فزولهآ
07-13-2015, 10:45 PM
سلسلة البطاركة الموارنة تظهر من تعاقب على كرسي أنطاكية منذ قيام البطريركية المارونية ككيان منفصل في الهزيع الأخير من القرن السابع وحتى الآن. وتشمل القائمة على سبعة وسبعين اسمًا أحدثهم هو بشارة بطرس الراعي منذ 15 آذار2011. ولا يمكن معرفة الكثير من المعلومات عن بطاركة القرون الثلاثة الأولى باستثناء أسمائهم وبعض الذرات عنهم، يعود السبب الرئيس في ذلك بسبب تلف مجموعة كبيرة من الوثائق والمعلومات خلال مرحلة انتقال البطريركية إلى لبنان وخلال مرحلة الحروب الصليبية - المملوكية، ويشار إلى أنه باعتراف المؤرخين الموارنة أمثال الدكتور إلياس قطار إن القرون الثامن والتاسع والعاشر هي الأكثر غموضًا في تاريخ الموارنة وليس فقط تاريخ بطاركتهم.
بحسب أغلب الروايات الصادرة عن مؤرخين موارنة وكاثوليك، فإن تاريخ تأسيس البطريركية المارونية يعود لأواخر القرن السابع، أما سبب اختيار الأساقفة الموارنة لبطريرك، فربما يعود لأن بطاركة أنطاكية ومنذ الفتح الإسلامي وتحديدًا منذ العام 640قد أقاموا في القسطنطينية لا في أنطاكية ولم يحدث أي اتصال بينهم وبين رعاياهم، ومن المحتمل أن علاقة الأرثوذكس الإنطاكيين بالإمبراطورية البيزنطية وبالإمبراطور هرقل قد أفقدهم حظوتهم لدى الخلافة الأمويةرغم علاقاتها الطبيعة مع المسيحيين. أعمق من ذلك فإن بطاركة أنطاكية الذين أقاموا في القسطنطينية، لم يختاروا من قبل الأساقفة الإنطاكيين وفي كثير من الأحيان عينوا تعيينًا ولم ينتخبوا مطلقًا، أي أن الكرسي الأنطاكي كان فعليًا بحكم الشاغر. لذلك فحسب الرواية الرسمية، وبعد وفاة ثيوفانس عام 687 التأم الأساقفة الموارنة واختاروا يوحنا مارون أحدهم بطريركًا غير أن اسمه لم يدرج في سجلات البطاركة في القسطنطينية وفي الوقت نفسه كفّ الأباطرة عن رسامة بطاركة فخريين لأنطاكية من عاصمتهم، وذلك حتى عام 752 حين سمح خليفة بين أمية للملكيين الإنطاكيين رسامة بطريرك، أي بعد شغور فعلي دام قرنًا، ولم تتوحد بطريركية أنطاكية الخليقدونية منذ ذلك الحين.
ويأتي قضاء جبيل بأحد عشر بطريركًا في قائمة أعلى أقضية لبنان التي قدمت بطاركة، يليه قضاء كسروان بعشرة بطاركة، ثم بشري بسبعة؛ أما على صعيد المحافظات يأتيجبل لبنان أولاً إذ قدّم الجبل ستة وعشرين بطريركًا، يليه محافظة شمال لبنان بخمسة عشر بطريركًا، أما الجنوب بطريركان وبيروت بطريركان أيضًا، وهناك أيضًا عشرة بطاركة على الأقل من سوريا؛[1] ولا تعتبر هذه النتائج شاملة بسبب ضياع قسم كبير من الوثائق عن البطاركة في القرون الأولى
بحسب أغلب الروايات الصادرة عن مؤرخين موارنة وكاثوليك، فإن تاريخ تأسيس البطريركية المارونية يعود لأواخر القرن السابع، أما سبب اختيار الأساقفة الموارنة لبطريرك، فربما يعود لأن بطاركة أنطاكية ومنذ الفتح الإسلامي وتحديدًا منذ العام 640قد أقاموا في القسطنطينية لا في أنطاكية ولم يحدث أي اتصال بينهم وبين رعاياهم، ومن المحتمل أن علاقة الأرثوذكس الإنطاكيين بالإمبراطورية البيزنطية وبالإمبراطور هرقل قد أفقدهم حظوتهم لدى الخلافة الأمويةرغم علاقاتها الطبيعة مع المسيحيين. أعمق من ذلك فإن بطاركة أنطاكية الذين أقاموا في القسطنطينية، لم يختاروا من قبل الأساقفة الإنطاكيين وفي كثير من الأحيان عينوا تعيينًا ولم ينتخبوا مطلقًا، أي أن الكرسي الأنطاكي كان فعليًا بحكم الشاغر. لذلك فحسب الرواية الرسمية، وبعد وفاة ثيوفانس عام 687 التأم الأساقفة الموارنة واختاروا يوحنا مارون أحدهم بطريركًا غير أن اسمه لم يدرج في سجلات البطاركة في القسطنطينية وفي الوقت نفسه كفّ الأباطرة عن رسامة بطاركة فخريين لأنطاكية من عاصمتهم، وذلك حتى عام 752 حين سمح خليفة بين أمية للملكيين الإنطاكيين رسامة بطريرك، أي بعد شغور فعلي دام قرنًا، ولم تتوحد بطريركية أنطاكية الخليقدونية منذ ذلك الحين.
ويأتي قضاء جبيل بأحد عشر بطريركًا في قائمة أعلى أقضية لبنان التي قدمت بطاركة، يليه قضاء كسروان بعشرة بطاركة، ثم بشري بسبعة؛ أما على صعيد المحافظات يأتيجبل لبنان أولاً إذ قدّم الجبل ستة وعشرين بطريركًا، يليه محافظة شمال لبنان بخمسة عشر بطريركًا، أما الجنوب بطريركان وبيروت بطريركان أيضًا، وهناك أيضًا عشرة بطاركة على الأقل من سوريا؛[1] ولا تعتبر هذه النتائج شاملة بسبب ضياع قسم كبير من الوثائق عن البطاركة في القرون الأولى