طهر الغيم
05-29-2015, 04:31 AM
.ذات نهاية يوم لم اكن معه ..
سألته ما إذا كان يومه سعيدا فاجابني بـ نعم ..
فقلت دامت سعادتك !
لم أعلم بأن دعائي له بدوام سعادته سيفرقنا يوما ..
كنت اظن بأني سأشتري سعادته بحياتي كلها ..
ولم اعلم بأن ذلك سيكلفني اكثر من حياتي
يبدو بأن سحابة ذلك الشتاء لم تكتفي بتفرقتنا ..
بل اغرقتني وجرفتني بسيولها لاسفل منحدرات الظلام !
حين مرت تلك السحابة وهطلت لم ادعو
إلا بسعادته لأن وجوده اسعدني
حكمتك إلهي تَسَع الكون ..
فبحق حين هويت عميقا واُبعدنا كثيرا
بدأ برؤية الوان حياته باطياف ذلك المطر
الذي استجيبت دعوتي فيه ..
كان شتاء مؤلم لكن مطره اسقاني قليلاً ..
مر بعد الشتاء صيف أجدب ..
وتلاه شتاء جاف قارص ..
وهاهو الصيف يعود تارة اخرى بحلةٍ ساخنةٍ جدا ..
أحرقت أحشائي بـ كرم !
قد فارقتُ ذاتي منذ زمن بعيد ..
ولكي أحمي نفسي من العُري اصبحت اتجسد من هو أمامي ..
الفكر ,, الذائقة ,, الاجتهاد ,, الابتسامة ,, الصدق ,,
كل ذاك واكثر قد خسرت عندما دعوت له بالسعادة ,,
بالاضافة إلى حياتي ..
هل انت صعب جدا ؟ هل راحتك بذاك البعد حقا ؟
لِم كنت أراك يانعاً كأزهار الربيع ؟
ولم كنت أراك أرق من العبير ؟
هل عيني كانت عمياء ..
أم أن العمى أصاب عيني حين رأيتك ؟
لا أصدق ابدا .. فأنا أشعر دائما بأن خلف جمالك جمالا
لا يظاهيه اي نعيم .. وكنت اتمنى بأن امتلك أعينٌ اخرى ..
كي امتعها بروعتك دائما ..
إن الذي لا أشك به أبدا هو تعاستي ..
وكل من سيتقرب مني ستصيبه بعض العدوى
لكني احترقت جدا ..
فقلبي وحياتي متعلقة ومتوقفة منذ عامان ..
ولم أنوي تحريك شيء منهما لأنني سأتعسك بلا شك ..
لكن ما أصنع مع قلبي المولع
أم ماذا صنع بحياتي ؟
لم اعد أمتلك قريحة أو أي حس أدبي كما في السابق
لكني أكتب بدموعي
أكتب بلهيبٍ يُحرق وجداني
أكتب بعبراتٍ تخنقني
أكتب بجسم يرتجف شوقا وخوفا من المزيد من العذاب
أكتب مع شدة يأسي وهوان أملي
وأعود لأبكي ما اكتبه من جديد ..
ومع انكسار جديد !
راقت لي
سألته ما إذا كان يومه سعيدا فاجابني بـ نعم ..
فقلت دامت سعادتك !
لم أعلم بأن دعائي له بدوام سعادته سيفرقنا يوما ..
كنت اظن بأني سأشتري سعادته بحياتي كلها ..
ولم اعلم بأن ذلك سيكلفني اكثر من حياتي
يبدو بأن سحابة ذلك الشتاء لم تكتفي بتفرقتنا ..
بل اغرقتني وجرفتني بسيولها لاسفل منحدرات الظلام !
حين مرت تلك السحابة وهطلت لم ادعو
إلا بسعادته لأن وجوده اسعدني
حكمتك إلهي تَسَع الكون ..
فبحق حين هويت عميقا واُبعدنا كثيرا
بدأ برؤية الوان حياته باطياف ذلك المطر
الذي استجيبت دعوتي فيه ..
كان شتاء مؤلم لكن مطره اسقاني قليلاً ..
مر بعد الشتاء صيف أجدب ..
وتلاه شتاء جاف قارص ..
وهاهو الصيف يعود تارة اخرى بحلةٍ ساخنةٍ جدا ..
أحرقت أحشائي بـ كرم !
قد فارقتُ ذاتي منذ زمن بعيد ..
ولكي أحمي نفسي من العُري اصبحت اتجسد من هو أمامي ..
الفكر ,, الذائقة ,, الاجتهاد ,, الابتسامة ,, الصدق ,,
كل ذاك واكثر قد خسرت عندما دعوت له بالسعادة ,,
بالاضافة إلى حياتي ..
هل انت صعب جدا ؟ هل راحتك بذاك البعد حقا ؟
لِم كنت أراك يانعاً كأزهار الربيع ؟
ولم كنت أراك أرق من العبير ؟
هل عيني كانت عمياء ..
أم أن العمى أصاب عيني حين رأيتك ؟
لا أصدق ابدا .. فأنا أشعر دائما بأن خلف جمالك جمالا
لا يظاهيه اي نعيم .. وكنت اتمنى بأن امتلك أعينٌ اخرى ..
كي امتعها بروعتك دائما ..
إن الذي لا أشك به أبدا هو تعاستي ..
وكل من سيتقرب مني ستصيبه بعض العدوى
لكني احترقت جدا ..
فقلبي وحياتي متعلقة ومتوقفة منذ عامان ..
ولم أنوي تحريك شيء منهما لأنني سأتعسك بلا شك ..
لكن ما أصنع مع قلبي المولع
أم ماذا صنع بحياتي ؟
لم اعد أمتلك قريحة أو أي حس أدبي كما في السابق
لكني أكتب بدموعي
أكتب بلهيبٍ يُحرق وجداني
أكتب بعبراتٍ تخنقني
أكتب بجسم يرتجف شوقا وخوفا من المزيد من العذاب
أكتب مع شدة يأسي وهوان أملي
وأعود لأبكي ما اكتبه من جديد ..
ومع انكسار جديد !
راقت لي