معآند الجرح
05-05-2015, 04:25 AM
القصة القصيرة جداً : ق. ق. ج.
القصةالقصيرةجداًعمل إبداعيّ فنيّ . يعتمد دقّة اللّغة ،
و حسن التّعبير الموجز ،
و اختيار الّلّفظة الدّالة ،
التي تتّسم بالـدّور الوظيفيّ functional و التّركيز الشّديد في المعنى .
و التّكثيف اللّغوي الذي يحيل و لا يُخبر .
و لا يقبل الشّطط ، و لا الإسهاب ،
و لا الاستطراد،
و لا التّرادف ، و لا الجمل الاعتراضية ،
و لا الجمل التّفسيرية .... و يستهدف المضمون الذي يقبل التّأويل ،
و لا يستقر على دلالة واحدة .
بمعنى يسمح بتعدّد القراءات ...
و وجهات النظر المختلفة ...
إذاكانت القصةالقصيرةجداًبهذه المواصفات،
فحتماً لن يكتبها غير متمرس خبير باللّغة .
قاص بارع في البلاغة : متقن للّغـة المجازية language figure متنبه لكمياء الألفاظ ،
و فلسفة المعنى ،
و عمق الدّلالة .
قاص لا تتحكم فيه حلاوة الألفاظ ؛
فيقتنصها لحلاوتها ، بل لما يمكن أن تخدم به السّياق المقتضب .
قاصّ لا يغتر بالقصر المجمل لقصره .
أو الإسهاب المطول لإسهابه ،
و لكن يهتمّ بالمعنى على أن يقدَّم بنسق لغوي فنيّ في غاية من الاقتصاد .
ليمكن القارئ الشّغوف بفن القصّ القصير،
أن يقرأ داخل اللّغة intra - linguistics لأنّ القراءة السّطحية،
لا تجدي نفعاً إزاء هذا النّوع من القصّ .
إذ لا بد من قراءة ما بين السّطور القليلة .
و خلف الكلمات المعدودة .
فهناك لغة التّضمين homonymique
و إذا كانت القصّةالقصيرةجداًو صاحبها كما رأينا ،
يبقى من الضّروري أن نقول صراحة ،
إنّ هذا الفن ليس من السّهولــة في شيء. لكن كم هو سهل على من يستسهله ،
فيكتب جملا تدخل في إطار ما يعرف بالكتابة البيضاء écriture blanche
التي لا تدل إلا على اللاشيئية nullité ويعتقد أنّه دخل صرح القصةالقصيرة من بابها الواسع .
إلا أنّه ينبغي أن نقول :إنّ رواد هذا الفن في عالمنا العربي قلة قليلة . أمّا الكثرة الكثيرة ،
فهي من تكتب خارج دائرة هذا الفن . و تعتقد نفسها ـ
في غياب النّقد و المتابعة ـ أنها داخل الدّائرة .
أعتقد ـ جازماً ـ أنّ الذي لم يزاول كتابة القصّة القصيرة والقصّة ،
و الذي لم تتوفر فيه بعض من الصّفات الآنفة الذّكر .
فهو كاتب يبحث له عن اسم في فن لا يعرفه.
و في لغة لا يحسن سبكها ، و صياغتها،
لأنّها لغة السنتمتر وأقل .و لغة التكثيف الفني .
القصةالقصيرةجداًعمل إبداعيّ فنيّ . يعتمد دقّة اللّغة ،
و حسن التّعبير الموجز ،
و اختيار الّلّفظة الدّالة ،
التي تتّسم بالـدّور الوظيفيّ functional و التّركيز الشّديد في المعنى .
و التّكثيف اللّغوي الذي يحيل و لا يُخبر .
و لا يقبل الشّطط ، و لا الإسهاب ،
و لا الاستطراد،
و لا التّرادف ، و لا الجمل الاعتراضية ،
و لا الجمل التّفسيرية .... و يستهدف المضمون الذي يقبل التّأويل ،
و لا يستقر على دلالة واحدة .
بمعنى يسمح بتعدّد القراءات ...
و وجهات النظر المختلفة ...
إذاكانت القصةالقصيرةجداًبهذه المواصفات،
فحتماً لن يكتبها غير متمرس خبير باللّغة .
قاص بارع في البلاغة : متقن للّغـة المجازية language figure متنبه لكمياء الألفاظ ،
و فلسفة المعنى ،
و عمق الدّلالة .
قاص لا تتحكم فيه حلاوة الألفاظ ؛
فيقتنصها لحلاوتها ، بل لما يمكن أن تخدم به السّياق المقتضب .
قاصّ لا يغتر بالقصر المجمل لقصره .
أو الإسهاب المطول لإسهابه ،
و لكن يهتمّ بالمعنى على أن يقدَّم بنسق لغوي فنيّ في غاية من الاقتصاد .
ليمكن القارئ الشّغوف بفن القصّ القصير،
أن يقرأ داخل اللّغة intra - linguistics لأنّ القراءة السّطحية،
لا تجدي نفعاً إزاء هذا النّوع من القصّ .
إذ لا بد من قراءة ما بين السّطور القليلة .
و خلف الكلمات المعدودة .
فهناك لغة التّضمين homonymique
و إذا كانت القصّةالقصيرةجداًو صاحبها كما رأينا ،
يبقى من الضّروري أن نقول صراحة ،
إنّ هذا الفن ليس من السّهولــة في شيء. لكن كم هو سهل على من يستسهله ،
فيكتب جملا تدخل في إطار ما يعرف بالكتابة البيضاء écriture blanche
التي لا تدل إلا على اللاشيئية nullité ويعتقد أنّه دخل صرح القصةالقصيرة من بابها الواسع .
إلا أنّه ينبغي أن نقول :إنّ رواد هذا الفن في عالمنا العربي قلة قليلة . أمّا الكثرة الكثيرة ،
فهي من تكتب خارج دائرة هذا الفن . و تعتقد نفسها ـ
في غياب النّقد و المتابعة ـ أنها داخل الدّائرة .
أعتقد ـ جازماً ـ أنّ الذي لم يزاول كتابة القصّة القصيرة والقصّة ،
و الذي لم تتوفر فيه بعض من الصّفات الآنفة الذّكر .
فهو كاتب يبحث له عن اسم في فن لا يعرفه.
و في لغة لا يحسن سبكها ، و صياغتها،
لأنّها لغة السنتمتر وأقل .و لغة التكثيف الفني .