فزولهآ
05-02-2015, 06:44 PM
إنسـان هذآ العصر مُنهمك في دوآمة الحيـآة اليومية ..
أصبح كأنه ترس في دآلوب المهآم والتفآصيل الصغيرة ,,
التي تستلمه منذ أن يستيقظ صباحاً , وحتى يلقي بنفسه منهكاً فوق سريره في أوآخر المسـآء ..
دوآم مُضنِ , ورسالة جوآل , وبريد إلكتروني , وتعليق فيسبوكي , وخبر تويتري ,,
ومقطع يوتيوبي وتنقل بين الفضائيـآت , وصرآخ مُنبهـآت في طرق مُكتظة ..
وأعمآل مؤجله كلمآ تذكرها قرصه الهم , والتزآمآت اجتمآعيه آخذٌ بعضهآ بركآب بعض ..الخ
هل السبب في ذلك الإتصآلات المُتقدمة والحضارة الحديثة ؟! لآ قطعاً ,,
بل هي نعمة من الله يجب تسخيرها فيما يُرضيه , ولقد جنينـآ منهآ الكثير ..
لكن خسرنـآ صفآء الذهن , وخلو البـآل , والتأمل الرقرآق حين يتطآمن السكون حولنا ..
فـ حين يكون الإنسـآن في فلاة الأرض , وتُنـآديه عشرآت الأصوآت تتنـآهشه من كل جهة
فإنه لآ يزدآد الا تيهاً وذهولاً ..
فـ مِن بين هذآ الصخب السـآرق منـآ أروآحنـآ ولذة جمآلهـآ ..
ألم يحن لنـآ أن نستقطع وقتاً نهرب فيه من هذآ التطآحن المُعاصر ..
نعيد فيه شحن أروآحنـآ بـِ نسيم الإيمـآن !
أليس من حق الروح أن تعيش جمآل الحيآة ولذتهآ الحقة ؟
ألم يأن لنـآ أن نُرقق قلوبنـآ ونُنقذهـآ من قسوة النفس بـِ الإختلآء والتأمل المذعن في عطآيـآ الرحمن ,,
أن يخرج الانسان لوحده لـِ صحرآء , أو لمكآن يُبهج المُقل ويُمليهآ خُضرةً و زرقة ,,
أن يجلس على صخرةٍ أو تحت شجرة , أو حتى جبل أو وآدي ..
يرى فيهـآ ملكوت الله وعظمته سُبحـآنه ..
الخلوة منهج لـِ الأنبيـآء , والصآلحين , والمُبدعين , والعلمآء , والعبـآقرة
فـ من بين مُتغيرآت الحيـآة وازدحآم المآديـآت في أفكـآرنـآ وأروآحنـآ
جُعلت ( الخلوه ) لـِ تحفظ حق روحنا علينا ..
الخلوة اليوم في هذه المدينة المعآصرة وُجدت كـ وصفةً لـِ كل من مرض قلبه وتـآه فكره ..
يخلو فيهـآ الإنسـآن مع حبيبه سبحآنه وتعـآلى يتذكر فيهـآ نعم الله من صحةٍ وعآفيةٍ وكمآلٍ ورزق ,,
ينقل فيهـآ نفسه الضعيفة من ملذات الدنيـآ والمآديـآت إلى حيآة الروح ..
لحظآت يعيش فيهآ الإنسـآن تُعيد له النشآط الإيمآني وتُحفزه !
فـ الخلآوآت هي أعظم ما يُعين النفس على الثبـآت في زمن المُتغيرآت ,,
يستشعر ضمنهآ الإنسـآن حلآوة الإيمآن تلذذاً ، قد حُرم منه كثيرٌ مِمَن غرقوا في ترس الحيآة المُعآصرة ..
فـ الخلوة كـ منهج شرعي لهآ يدُ عملآقه في تربية النفس وتزكية النفس وسُموهـآ ..
فـ هي من تُثير الأحدآق لـِ التأمل
وهي من تحث العقول لـِ التفكر
وهي من تأتي لـِ الروح هُدآهـآ
فقد قـآل الله تعـآلى ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190)
سورة آل عمران ..
ولعل الفعل المُضآرع في كلمة ( يتفكرون ) يدل على الإستمرآرية ..
فـ التفكر هي العبـآدة الأولى كمآ جآء عن بعض الفُقهـآء ,,
لأن التفكر طريق معرفة الله , وأصل الدين هو معرفة الله تعـآلى ..
ولن يحصل التفكير والتأمل والتدبر دون خلوةٍ يختليهآ الإنسـآن بـِ نفسه بعيداً عن ضجيج المدينة ،
يُلَّين بهآ قسوة قلبـه , ويُشعل فيها نشوة عقلـه ..
ولكن الإنسـآن في هذه الحيآة المُعآصره وبين هذا الضجيج المُذعن استخدم هذآ العقل من أجل دُنيـآه فقط ..
استخدمه من أجل المآديـآت والركض خلفهـآ دون أن يُعطي عقله حقه من التأمل الرقرآق لـِ كلم الله وإبدآع صُنعه وعظمته سُبحآنه ..
كَم خسر النآس , كم غفل النـآس , كم غرق النـآس ..
حتى لم يعد لـِ الدنيـآ طعم ولآ جمآلٌ ولآ لحظة يعيش فيهآ الإنسـآن لـِ نفسه ..
ولعل حبري شق صفحآت همسـنا الليلة رغبةً بـِ أن تستزيدوا من لذة هذه الخلوآت ..
فـ اخلوا بأنفسكم في أي وقت ,,
في عصر الجمعه وسـآعة الإستجآبةِ فيهـآ ..
أو بعد صلـآة الفجر , لحظآتٌ جميلة يتنفس فيه الصبح تنفساً وهواءً نقياً رائعاً ..
تسمع فيه أصوآت الطيور وترى فيه جمآل الطبيعة التي صنعهآ الله سبحآنه فـ تعيش هذه اللحظآت الجميلة بـِ كُل متعة ..
لحظآت نخلو فيهآ مع الله تتجلى فيهـآ كُل المعـآني ،
نعيش فيهـآ جمآل الدينـآ وروعة الدين .
ونستمتع فيهـآ بين معـآني الدنيـآ وروعتهـآ ولذآتهـآ الحلآل ..
وبين معـآني الإيمآن وروعة الدين في ظِل حُبنا لــِ الرحمن ..
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
أصبح كأنه ترس في دآلوب المهآم والتفآصيل الصغيرة ,,
التي تستلمه منذ أن يستيقظ صباحاً , وحتى يلقي بنفسه منهكاً فوق سريره في أوآخر المسـآء ..
دوآم مُضنِ , ورسالة جوآل , وبريد إلكتروني , وتعليق فيسبوكي , وخبر تويتري ,,
ومقطع يوتيوبي وتنقل بين الفضائيـآت , وصرآخ مُنبهـآت في طرق مُكتظة ..
وأعمآل مؤجله كلمآ تذكرها قرصه الهم , والتزآمآت اجتمآعيه آخذٌ بعضهآ بركآب بعض ..الخ
هل السبب في ذلك الإتصآلات المُتقدمة والحضارة الحديثة ؟! لآ قطعاً ,,
بل هي نعمة من الله يجب تسخيرها فيما يُرضيه , ولقد جنينـآ منهآ الكثير ..
لكن خسرنـآ صفآء الذهن , وخلو البـآل , والتأمل الرقرآق حين يتطآمن السكون حولنا ..
فـ حين يكون الإنسـآن في فلاة الأرض , وتُنـآديه عشرآت الأصوآت تتنـآهشه من كل جهة
فإنه لآ يزدآد الا تيهاً وذهولاً ..
فـ مِن بين هذآ الصخب السـآرق منـآ أروآحنـآ ولذة جمآلهـآ ..
ألم يحن لنـآ أن نستقطع وقتاً نهرب فيه من هذآ التطآحن المُعاصر ..
نعيد فيه شحن أروآحنـآ بـِ نسيم الإيمـآن !
أليس من حق الروح أن تعيش جمآل الحيآة ولذتهآ الحقة ؟
ألم يأن لنـآ أن نُرقق قلوبنـآ ونُنقذهـآ من قسوة النفس بـِ الإختلآء والتأمل المذعن في عطآيـآ الرحمن ,,
أن يخرج الانسان لوحده لـِ صحرآء , أو لمكآن يُبهج المُقل ويُمليهآ خُضرةً و زرقة ,,
أن يجلس على صخرةٍ أو تحت شجرة , أو حتى جبل أو وآدي ..
يرى فيهـآ ملكوت الله وعظمته سُبحـآنه ..
الخلوة منهج لـِ الأنبيـآء , والصآلحين , والمُبدعين , والعلمآء , والعبـآقرة
فـ من بين مُتغيرآت الحيـآة وازدحآم المآديـآت في أفكـآرنـآ وأروآحنـآ
جُعلت ( الخلوه ) لـِ تحفظ حق روحنا علينا ..
الخلوة اليوم في هذه المدينة المعآصرة وُجدت كـ وصفةً لـِ كل من مرض قلبه وتـآه فكره ..
يخلو فيهـآ الإنسـآن مع حبيبه سبحآنه وتعـآلى يتذكر فيهـآ نعم الله من صحةٍ وعآفيةٍ وكمآلٍ ورزق ,,
ينقل فيهـآ نفسه الضعيفة من ملذات الدنيـآ والمآديـآت إلى حيآة الروح ..
لحظآت يعيش فيهآ الإنسـآن تُعيد له النشآط الإيمآني وتُحفزه !
فـ الخلآوآت هي أعظم ما يُعين النفس على الثبـآت في زمن المُتغيرآت ,,
يستشعر ضمنهآ الإنسـآن حلآوة الإيمآن تلذذاً ، قد حُرم منه كثيرٌ مِمَن غرقوا في ترس الحيآة المُعآصرة ..
فـ الخلوة كـ منهج شرعي لهآ يدُ عملآقه في تربية النفس وتزكية النفس وسُموهـآ ..
فـ هي من تُثير الأحدآق لـِ التأمل
وهي من تحث العقول لـِ التفكر
وهي من تأتي لـِ الروح هُدآهـآ
فقد قـآل الله تعـآلى ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190)
سورة آل عمران ..
ولعل الفعل المُضآرع في كلمة ( يتفكرون ) يدل على الإستمرآرية ..
فـ التفكر هي العبـآدة الأولى كمآ جآء عن بعض الفُقهـآء ,,
لأن التفكر طريق معرفة الله , وأصل الدين هو معرفة الله تعـآلى ..
ولن يحصل التفكير والتأمل والتدبر دون خلوةٍ يختليهآ الإنسـآن بـِ نفسه بعيداً عن ضجيج المدينة ،
يُلَّين بهآ قسوة قلبـه , ويُشعل فيها نشوة عقلـه ..
ولكن الإنسـآن في هذه الحيآة المُعآصره وبين هذا الضجيج المُذعن استخدم هذآ العقل من أجل دُنيـآه فقط ..
استخدمه من أجل المآديـآت والركض خلفهـآ دون أن يُعطي عقله حقه من التأمل الرقرآق لـِ كلم الله وإبدآع صُنعه وعظمته سُبحآنه ..
كَم خسر النآس , كم غفل النـآس , كم غرق النـآس ..
حتى لم يعد لـِ الدنيـآ طعم ولآ جمآلٌ ولآ لحظة يعيش فيهآ الإنسـآن لـِ نفسه ..
ولعل حبري شق صفحآت همسـنا الليلة رغبةً بـِ أن تستزيدوا من لذة هذه الخلوآت ..
فـ اخلوا بأنفسكم في أي وقت ,,
في عصر الجمعه وسـآعة الإستجآبةِ فيهـآ ..
أو بعد صلـآة الفجر , لحظآتٌ جميلة يتنفس فيه الصبح تنفساً وهواءً نقياً رائعاً ..
تسمع فيه أصوآت الطيور وترى فيه جمآل الطبيعة التي صنعهآ الله سبحآنه فـ تعيش هذه اللحظآت الجميلة بـِ كُل متعة ..
لحظآت نخلو فيهآ مع الله تتجلى فيهـآ كُل المعـآني ،
نعيش فيهـآ جمآل الدينـآ وروعة الدين .
ونستمتع فيهـآ بين معـآني الدنيـآ وروعتهـآ ولذآتهـآ الحلآل ..
وبين معـآني الإيمآن وروعة الدين في ظِل حُبنا لــِ الرحمن ..
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)