إرتواء نبض
04-29-2015, 06:40 PM
سوسة هي مدينة تونسية، تقع على بعد 140 كم جنوب العاصمة، وتقع وسط السواحل الشرقية لتونس
يعود تأسيس سوسة إلى ما قبل الميلاد بـ9 قرون، وهناك مصادر ترى أنها تعود لـ27 قرنا خلت، عرفت فيها العديد من الأسماء حسب الثقافات التي تداولت عليها، فهي حضرموت، عند الرومان، وهي هونريكوبوليس عند الوندال، وجوستيانابوليس عند البيزنطيين، وهي سوسة منذ الفتح الإسلامي.
في القرن التاسع قبل الميلاد، نشط الفينيقيون تجاريا في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهيمنوا على التجارة، لا سيما على سواحله الجنوبية وقد أغرتهم قوتهم بغزو روما. بيد أن الرومان هم من أنهوا سيطرة الفينيقيين واحتلوا تونس واستمروا في استخدام سوسة ومينائها في أعمالهم العسكرية والتجارية إلى أن طردتهم جحافل الفاتحين العرب المسلمين.
وفي القرن التاسع الميلادي، وهو تاريخ لم يحدث صدفة، فقبل 9 قرون من الميلاد تأسست سوسة، وبعد 9 قرون من الميلاد اكتملت فيها صورة الثقافة والحضارة، وكانت في القرن التاسع قاعدة بحرية وترسانة عسكرية ضاربة لدولة الأغالبة، حيث بنى زيادة الله الأول عام 205 للهجرة الموافق لـ821 ميلادي القصبة التي تضم الرباط والترسانة الحربية. ولم تتوقف عملية البناء والتشييد في العصر الإسلامي، فقد بنى أبو العباس سنة 229 للهجرة 844 ميلادية قصبة جديدة، وبعد 15 عاما أحاط أبو إبراهيم أحمد المدينة بنطاق من الحجر المقصوب، ومنذ ذلك التاريخ وسوسة جوهرة مكنونة بين البر والبحر والجو وداخل الأفئدة المتيمة بها.
http://img.roro44.com/imgcache/2015/01/208366.jpg
وفي سوسة عدد لا بأس به من المساجد التاريخية، ومنها المسجد الكبير الذي يعود للقرن الثاني للهجرة الذي بناه الأغالبة وبقي منارة تعليمية بارزة كان يقدم إليه الطلاب من المغرب الكبير بما في ذلك الأندلس، لكن فترة الاحتلال الفرنسي وما تبعها حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2011 كانت كالحة على صعيد الإشعاع الثقافي للمنارات الثقافية بتونس، فقد كانت الرباطات التي أسسها المسلمون على طول الساحل التونسي، لا سيما سوسة، تعج بالعلماء وطلبة العلم، فكانوا رهبانا بالليل يتعبدون ويحرسون، وفرسانا بالنهار يتدربون ويتعلمون وينشرون العلم، في محيط نظيف في طبيعته ونظيف في طباع أهله.
يعود تأسيس سوسة إلى ما قبل الميلاد بـ9 قرون، وهناك مصادر ترى أنها تعود لـ27 قرنا خلت، عرفت فيها العديد من الأسماء حسب الثقافات التي تداولت عليها، فهي حضرموت، عند الرومان، وهي هونريكوبوليس عند الوندال، وجوستيانابوليس عند البيزنطيين، وهي سوسة منذ الفتح الإسلامي.
في القرن التاسع قبل الميلاد، نشط الفينيقيون تجاريا في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهيمنوا على التجارة، لا سيما على سواحله الجنوبية وقد أغرتهم قوتهم بغزو روما. بيد أن الرومان هم من أنهوا سيطرة الفينيقيين واحتلوا تونس واستمروا في استخدام سوسة ومينائها في أعمالهم العسكرية والتجارية إلى أن طردتهم جحافل الفاتحين العرب المسلمين.
وفي القرن التاسع الميلادي، وهو تاريخ لم يحدث صدفة، فقبل 9 قرون من الميلاد تأسست سوسة، وبعد 9 قرون من الميلاد اكتملت فيها صورة الثقافة والحضارة، وكانت في القرن التاسع قاعدة بحرية وترسانة عسكرية ضاربة لدولة الأغالبة، حيث بنى زيادة الله الأول عام 205 للهجرة الموافق لـ821 ميلادي القصبة التي تضم الرباط والترسانة الحربية. ولم تتوقف عملية البناء والتشييد في العصر الإسلامي، فقد بنى أبو العباس سنة 229 للهجرة 844 ميلادية قصبة جديدة، وبعد 15 عاما أحاط أبو إبراهيم أحمد المدينة بنطاق من الحجر المقصوب، ومنذ ذلك التاريخ وسوسة جوهرة مكنونة بين البر والبحر والجو وداخل الأفئدة المتيمة بها.
http://img.roro44.com/imgcache/2015/01/208366.jpg
وفي سوسة عدد لا بأس به من المساجد التاريخية، ومنها المسجد الكبير الذي يعود للقرن الثاني للهجرة الذي بناه الأغالبة وبقي منارة تعليمية بارزة كان يقدم إليه الطلاب من المغرب الكبير بما في ذلك الأندلس، لكن فترة الاحتلال الفرنسي وما تبعها حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2011 كانت كالحة على صعيد الإشعاع الثقافي للمنارات الثقافية بتونس، فقد كانت الرباطات التي أسسها المسلمون على طول الساحل التونسي، لا سيما سوسة، تعج بالعلماء وطلبة العلم، فكانوا رهبانا بالليل يتعبدون ويحرسون، وفرسانا بالنهار يتدربون ويتعلمون وينشرون العلم، في محيط نظيف في طبيعته ونظيف في طباع أهله.