ندى الورد
07-18-2009, 08:55 PM
السلآم عليكمً ورحمه الله وبركااته
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً
يقول تعالى آمرا بعبادته وحده لا شريك له فإن القضاء ههنا بمعنى الأمر قال مجاهد « وقضى » يعني وصى وكذا قرأ أبي بن كعب وابن مسعود والضحاك بن مزاحم « ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه »
ولهذا قرن بعبادته بر الوالدين
فقال « وبالوالدين إحسانا » أي وأمر بالوالدين إحسانا
كقوله في الآية الأخرى
« أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير »
وقوله
« إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف »
أي لا تسمعهما قولا سيئا حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ « ولا تنهرهما » أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح كما قال عطاء بن أبي رباح في
قوله « ولا تنهرهما » أي لا تنفض يدك عليهما ولما نهاه عن القول القبيح والفعل القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن
فقال « وقل لهما قولا كريما » أي لينا طيبا حسنا بتأدب وتوقير وتعظيم
« واخفض لهما جناح الذل من الرحمة »
أي تواضع لهما بفعلك
« وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا »
أي في كبرهما عند وفاتهما قال ابن عباس ثم أنزل الله
« ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين »
بر الوالدين
وقد جاء في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها الحديث المروي من طرق
عن أنس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال آمين آمين قيل يا
رسول الله علام أمنت قال أتاني جبريل فقال يا محمد رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك قل آمين فقلت آمين
ثم قال رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم خرج فلم يغفر له قل آمين فقلت آمين ثم قال رغم أنف رجل أدرك
والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قل آمين فقلت آمين
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 5/29 » حدثنا هشيم حدثنا علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث رجل منهم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أعتق أمرا مسلما كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضوا منه
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 4/344 » حدثنا حجاج ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن قتادة سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن أبي مالك القشيري قال قال النبي صلى الله عليه وسلممن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه
ورواه أبو داود الطيالسي « 1321 » عن شعبة به وفيه زيادات أخر
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 3/497 » حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل حدثنا أسيد بن علي عن أبيه عن أبي علي بن عبيد عن أبي أسيل وهو مالك بن ربيعة الساعدي قال فبينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله هل بقى علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به قال نعم خصال أربع الصلاة عليهما والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما
ورواه أبو داود « 5142 » وابن ماجه « 3664 » من حديث عبد الرحمن بن سليمان وهو ابن الغسيل به
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 4/132 » حدثنا خلف بن الوليد حدثنا ابن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يوصيكم بآبائكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب
وأخرجه ابن ماجه « 3661 » من حديث عبد الله بن عياش به
« حديث آخر »
قال أحمد « 4/64 » حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن أشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يكلم الناس يقوليد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك
تفسير ابن كثيرـ أبو الفداء إسماعيل بن كثير
أحق الناس بحسن الصحبة :
أن أعظم صحبة للإنسان هي صحبة الوالدين ، وهى صحبة يرضى بها الإنسان ربه ويرجو بها حسن الثواب في الآخرة ، ومعنى الصحبة ، هو أن يحاول الإنسان أن يرد الجميل لوالديه ، ويعمل على رعايتهما ، وبخاصة إذا كبرا في السن واحتاجا إلى العون والرعاية .
وجاء في الحديث أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أبوك .
(رواه البخارى ومسلم)
وقال صلى الله عليه و سلم : "إن الله يوصيكم بأمهاتكم (ثلاثا) إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب "
(سنن ابن ماجة – كتاب الأدب – باب بر الوالدين)
بر الوالدين قبل الجهاد :
حرص الإسلام على إكرام الوالدين ورعايتهما ، وجعل ذلك جهادًا يعادل الجهاد في سبيل الله ، فلا يخرج أحد إلى القتال وأبواه أو أحدهما يحتاج إلى عونه .
أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايعه على الجهاد والقتال ، فسأله النبي صلى الله عليه و سلم هل من والديك أحد ؟ قال الرجل : كلاهما حي يا رسول الله ، قال صلى الله عليه و سلم : ارجع إلى والديك وأحسن صحبتهما .
(البخارى 3004 ، ومسلم 2549)
أحاديث في الترغيب في بر الوالدين والترهيب من عقوقهما :
- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد "
(الترمذى :1899)
- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" ، قلنا : "بلى يا رسول الله "، قال رسول الله :" إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ووأد البنات "
(البخارى:3677)
صور من البر :
ضرب لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم والسلف الصالح أروع الأمثلة في البر بالوالدين والإحسان إليهما ، ومن ذلك ما يروى من أن "أسامة بن زيد"
كان له نخل بالمدينة ، وكانت النخلة تبلغ نحو ألف دينار ، وفى أحد الأيام اشتهت أمه الجمار ، وهو الجزء الرطب في قلب النخلة ، فقطع نخلة مثمرة ليطعمها جمارها ، فلما سئل في ذلك قال : ليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته .
وكان "على بن الحسين" كثير البر بأمه ، ومع ذلك لم يكن يأكل معهما في إناء واحد،
فسئل : إنك من أبر الناس بأمك ، ولا نراك تأكل معها ؟!
فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ، فأكون قد عققتها .
ويحكى أن إحدى الأمهات طلبت من ابنها في إحدى الليالي أن يسقيها ، فقام ليحضر الماء ، وعندما عاد وجدها قد نامت ، فخشى أن يذهب فتستيقظ ولا تجده ، وكره أن يوقظها من نومها ، فظل قائمًا يحمل الماء حتى الصباح .
جزاكم الله خيرا وجمعني بكم في الجنة وجمعنا بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم وأصحابه وآل بيته الطاهرين و جمعنا بكل الأنبياء والرسل المصطفين وجمعنا بأهلنا ووالدينا وأحبتنا في الله
وكرمنا الله بالنظر إلى وجهه الكريم
اللهم و أقر أعين والدينا بما يتمنياه لنا في الدنيا
اللهم إجعل أوقاتهما بذكرك معمورة
اللهم أسعدهما بتقواك
اللهم اجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك
اللهم ارزقهما عيشا قارا ، ورزقا دارا ، وعملا بارا
اللهم واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما وإنقطاع عمرهما
اللهم واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما ،واعصمهما فيما بقي من عمرهما ، و ارزقهما عملا زاكيا ترضى به عنهما
اللهم اجعلنا بارين طائعين لهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله و أصحابهومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
فيً رعــآيهً الرحمنً
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً
يقول تعالى آمرا بعبادته وحده لا شريك له فإن القضاء ههنا بمعنى الأمر قال مجاهد « وقضى » يعني وصى وكذا قرأ أبي بن كعب وابن مسعود والضحاك بن مزاحم « ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه »
ولهذا قرن بعبادته بر الوالدين
فقال « وبالوالدين إحسانا » أي وأمر بالوالدين إحسانا
كقوله في الآية الأخرى
« أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير »
وقوله
« إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف »
أي لا تسمعهما قولا سيئا حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ « ولا تنهرهما » أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح كما قال عطاء بن أبي رباح في
قوله « ولا تنهرهما » أي لا تنفض يدك عليهما ولما نهاه عن القول القبيح والفعل القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن
فقال « وقل لهما قولا كريما » أي لينا طيبا حسنا بتأدب وتوقير وتعظيم
« واخفض لهما جناح الذل من الرحمة »
أي تواضع لهما بفعلك
« وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا »
أي في كبرهما عند وفاتهما قال ابن عباس ثم أنزل الله
« ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين »
بر الوالدين
وقد جاء في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها الحديث المروي من طرق
عن أنس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال آمين آمين قيل يا
رسول الله علام أمنت قال أتاني جبريل فقال يا محمد رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك قل آمين فقلت آمين
ثم قال رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم خرج فلم يغفر له قل آمين فقلت آمين ثم قال رغم أنف رجل أدرك
والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قل آمين فقلت آمين
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 5/29 » حدثنا هشيم حدثنا علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث رجل منهم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أعتق أمرا مسلما كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضوا منه
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 4/344 » حدثنا حجاج ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن قتادة سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن أبي مالك القشيري قال قال النبي صلى الله عليه وسلممن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه
ورواه أبو داود الطيالسي « 1321 » عن شعبة به وفيه زيادات أخر
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 3/497 » حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل حدثنا أسيد بن علي عن أبيه عن أبي علي بن عبيد عن أبي أسيل وهو مالك بن ربيعة الساعدي قال فبينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله هل بقى علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به قال نعم خصال أربع الصلاة عليهما والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما
ورواه أبو داود « 5142 » وابن ماجه « 3664 » من حديث عبد الرحمن بن سليمان وهو ابن الغسيل به
« حديث آخر »
قال الإمام أحمد « 4/132 » حدثنا خلف بن الوليد حدثنا ابن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يوصيكم بآبائكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب
وأخرجه ابن ماجه « 3661 » من حديث عبد الله بن عياش به
« حديث آخر »
قال أحمد « 4/64 » حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن أشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يكلم الناس يقوليد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك
تفسير ابن كثيرـ أبو الفداء إسماعيل بن كثير
أحق الناس بحسن الصحبة :
أن أعظم صحبة للإنسان هي صحبة الوالدين ، وهى صحبة يرضى بها الإنسان ربه ويرجو بها حسن الثواب في الآخرة ، ومعنى الصحبة ، هو أن يحاول الإنسان أن يرد الجميل لوالديه ، ويعمل على رعايتهما ، وبخاصة إذا كبرا في السن واحتاجا إلى العون والرعاية .
وجاء في الحديث أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أبوك .
(رواه البخارى ومسلم)
وقال صلى الله عليه و سلم : "إن الله يوصيكم بأمهاتكم (ثلاثا) إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب "
(سنن ابن ماجة – كتاب الأدب – باب بر الوالدين)
بر الوالدين قبل الجهاد :
حرص الإسلام على إكرام الوالدين ورعايتهما ، وجعل ذلك جهادًا يعادل الجهاد في سبيل الله ، فلا يخرج أحد إلى القتال وأبواه أو أحدهما يحتاج إلى عونه .
أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايعه على الجهاد والقتال ، فسأله النبي صلى الله عليه و سلم هل من والديك أحد ؟ قال الرجل : كلاهما حي يا رسول الله ، قال صلى الله عليه و سلم : ارجع إلى والديك وأحسن صحبتهما .
(البخارى 3004 ، ومسلم 2549)
أحاديث في الترغيب في بر الوالدين والترهيب من عقوقهما :
- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد "
(الترمذى :1899)
- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" ، قلنا : "بلى يا رسول الله "، قال رسول الله :" إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ووأد البنات "
(البخارى:3677)
صور من البر :
ضرب لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم والسلف الصالح أروع الأمثلة في البر بالوالدين والإحسان إليهما ، ومن ذلك ما يروى من أن "أسامة بن زيد"
كان له نخل بالمدينة ، وكانت النخلة تبلغ نحو ألف دينار ، وفى أحد الأيام اشتهت أمه الجمار ، وهو الجزء الرطب في قلب النخلة ، فقطع نخلة مثمرة ليطعمها جمارها ، فلما سئل في ذلك قال : ليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته .
وكان "على بن الحسين" كثير البر بأمه ، ومع ذلك لم يكن يأكل معهما في إناء واحد،
فسئل : إنك من أبر الناس بأمك ، ولا نراك تأكل معها ؟!
فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ، فأكون قد عققتها .
ويحكى أن إحدى الأمهات طلبت من ابنها في إحدى الليالي أن يسقيها ، فقام ليحضر الماء ، وعندما عاد وجدها قد نامت ، فخشى أن يذهب فتستيقظ ولا تجده ، وكره أن يوقظها من نومها ، فظل قائمًا يحمل الماء حتى الصباح .
جزاكم الله خيرا وجمعني بكم في الجنة وجمعنا بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم وأصحابه وآل بيته الطاهرين و جمعنا بكل الأنبياء والرسل المصطفين وجمعنا بأهلنا ووالدينا وأحبتنا في الله
وكرمنا الله بالنظر إلى وجهه الكريم
اللهم و أقر أعين والدينا بما يتمنياه لنا في الدنيا
اللهم إجعل أوقاتهما بذكرك معمورة
اللهم أسعدهما بتقواك
اللهم اجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك
اللهم ارزقهما عيشا قارا ، ورزقا دارا ، وعملا بارا
اللهم واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما وإنقطاع عمرهما
اللهم واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما ،واعصمهما فيما بقي من عمرهما ، و ارزقهما عملا زاكيا ترضى به عنهما
اللهم اجعلنا بارين طائعين لهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله و أصحابهومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
فيً رعــآيهً الرحمنً