فزولهآ
04-02-2015, 11:43 PM
يقول : ستيفن كـوفي
( مؤلف كتاب العادات السبع )
كنت في قطار الأنفاق بمدينـہ نيويورك ... في صباح يوم هادئ
وكان الركاب جالسين في سكينـة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير
وآخرون في حالـة استرخاء , كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !!
فجـأة …. صعد رجل بصحبة أطفالـه
الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار …
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيـہه
غافلاً عن الموقف كلـه ..
كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ،
بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراً للإزعاج …
ورغم ذلك استمر الرجل في جلستـہ
إلى جواري ،
دون أن يحرك ساكناً …؟؟!!
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد ..
والسماح لأبنائـہ بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً …؟!
يقول ( كوفي ) بعد أن نفد صبره .. التفت إلى الرجل قائلاً :
.. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس ..
وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك …؟!!
انك عديم الاحساس .. !!
فتح الرجل عينيـہ …
كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى
وقال بلطف :
.. نعم إنك على حق ..
يبدو انـہ يتعين علي أن أفعل شيئاً
إزاء هذا الأمر ..
لقد قدمنا لتونا من المستشفى ……
حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة
منذ ساعـہ واحده ..
إنني عاجز عن التفكير ..
وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضاً …!!
يقول ( كوفي ) :.. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟
فجأة امتلأ قلبي بآلالم للرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود …
قلت له : هل ماتت زوجتك للتو ..؟!!
… انني آسف …. هل يمكنني المساعده …؟؟
لقد .. تغيـر كل شيء في لحظـہ !!
انتهت القصـہ … ولكن …
كم مرة ظلمنا الاحباب والاصحاب ..؟
ونحن لانعرف خلفيات ظروفهم
واسباب تصرفاتهم …
هذا السؤال الذي يجب ان نسألـہ أنفسنا ..؟؟
لماذا نطلق الحكم قبل ان نعرف الاسباب وقبل ان نفهم الظروف ؟
!
( مؤلف كتاب العادات السبع )
كنت في قطار الأنفاق بمدينـہ نيويورك ... في صباح يوم هادئ
وكان الركاب جالسين في سكينـة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير
وآخرون في حالـة استرخاء , كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !!
فجـأة …. صعد رجل بصحبة أطفالـه
الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار …
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيـہه
غافلاً عن الموقف كلـه ..
كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ،
بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراً للإزعاج …
ورغم ذلك استمر الرجل في جلستـہ
إلى جواري ،
دون أن يحرك ساكناً …؟؟!!
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد ..
والسماح لأبنائـہ بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً …؟!
يقول ( كوفي ) بعد أن نفد صبره .. التفت إلى الرجل قائلاً :
.. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس ..
وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك …؟!!
انك عديم الاحساس .. !!
فتح الرجل عينيـہ …
كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى
وقال بلطف :
.. نعم إنك على حق ..
يبدو انـہ يتعين علي أن أفعل شيئاً
إزاء هذا الأمر ..
لقد قدمنا لتونا من المستشفى ……
حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة
منذ ساعـہ واحده ..
إنني عاجز عن التفكير ..
وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضاً …!!
يقول ( كوفي ) :.. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟
فجأة امتلأ قلبي بآلالم للرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود …
قلت له : هل ماتت زوجتك للتو ..؟!!
… انني آسف …. هل يمكنني المساعده …؟؟
لقد .. تغيـر كل شيء في لحظـہ !!
انتهت القصـہ … ولكن …
كم مرة ظلمنا الاحباب والاصحاب ..؟
ونحن لانعرف خلفيات ظروفهم
واسباب تصرفاتهم …
هذا السؤال الذي يجب ان نسألـہ أنفسنا ..؟؟
لماذا نطلق الحكم قبل ان نعرف الاسباب وقبل ان نفهم الظروف ؟
!