شموخ
03-31-2015, 11:52 PM
.قصة الرقم(36)
.
أم لعدة ابناء وبنات ..
.
نعيش حياة جميلة مستقره ..
.
ابني سيف عمره 18 سنه في أخر سنة دراسيه ..
.
كان أقرب أولادي لي وأحنهم علي ...
.
قريب للقلب ...انيس الجليس ...
اذا حضر ملئ المكان سرورا...
وإذا غاب فقدناه جميعا
الكل يحبه..
الاهل ...الزملاء...المدرسه....
مميز في كل شي...
.مما لفت إنتباهي أنني من سنين ...
أرى رؤية غريبه ..
أرى في منامي ابني سيف يقول لي لا تنسي يا أمي رقم 36 ...واستيقظ
واعزم على تفسيرها والسؤال عنها ...ويشاء الله أن لا أذكرها ابدا...
..
حتى اراها ثانية ثم اعزم على السؤال وانسى
وهكذا هو حالي...
.
استيقظت يوما ومباشره كتبت الرقم في ورقه كي لا أنسى ..
ووضعته في محفظة مالي ..حتى اضمن عدم ضياعه ..
.
وايضا نسيت ..
الرقم ونسيت الورقه.. .
ومرت بنا اﻷيام ...
.
تخرج سيف من الثانوية...
.
وتزوج ابني الكبير وابنتي ..
.
وحياتنا صافية جميله ..
.
الليله كانت زفاف احد ابنائي وكانت ليلة جميلة جمع فيها اﻷحباب ..
.
وفي اليوم الثاني
طلب مني سيف أن يسافر مع خالته إلى مكه ..
..ودعته وذهب سعيدا وخالته به أسعد..
.
عدت للبيت وبعد العصر غفوت غفوة صغيره..
.
رايت في منامي ..
كأنني في شارع طويل ...وأمامي باب من حديد فتحته بيدي فهب على وجهي هواء بارد
ورايت كأنني أزف سيف عريسا وأمامه رجال يحملون بخورا ..
.
كنت أقول له لست أنت العريس ..الزفاف لاخيك وليس لك ...
.
لكنه ابتسم لي ..
.وفي لحظه وجدته في سيارة اسعاف يشير لي بيده ويبتسم ..
.
سقطت على ركبتي في الشارع الطويل ابكي بكاء مر وهو يشير لي بيده ويبتعد ..
.
استيقظت وتعوذت بالله من الشيطان ..
.
دخل علي زوجي مسرع ووجه مكفهر ..
.
البسي بسرعه وهيا بنا...
.
مابك !!!
.
كاد قلبي يطير من مكانه ....انتظر اﻹجابه ..
.
يتبع
.(2)
.
هيا اسرعي ...
اختك وعائلتها حصل لهم حادث ولابد من ذهابنا...
يالله الطف بأختي ...
ثم تذكرت ...وسيف ...
قال سنذهب لهم ...
مضينا سريعا ...
.
وفي طريق طويل شعرت بهيبة عظيمه داخل نفسي ...لقد رايت هذا الشارع من قبل ...
.
وصل لزوجي إتصال وكان المتصل احد أقاربي ..
.
ثم سمعت صرخة مدوية من زوجي ...
سيف لقد مات سيف ...
.
شاركته الصراخ والبكاء ...
توقفنا على جانب الطريق ...
سقطت بلا شعور على ركبتي وبكيت بكاء مرا..
.
يالله لقد حدث هذا الامر من قبل...
.
نعم مثل ما رايت تماما ..
.
حضر لنا أحد الاقارب وواصلنا المسير ..
.
وصلت المشفى ووجدت اهلي واولادي واقاربنا ...
.
علمت أن صغيري في ثلاجة الموتى ..
.
ذهبت خفية منهم الى هناك ...
.
الى ذاك المكان الموحش ...
أموات على ظهر الارض ...
.
تمالكت نفسي واردت الدخول ..منعني المسؤول وشرط وجود محرم رجل معي...
.
توسلت إليه اريد رؤية ابني ..
.
رفض رجعت وفي طريقي رايت شابا قلت له أرجوك كن لي محرم ادخل على ابني ..
.
لن يرضى أقاربي بدخولي ارجوك...
.
حن قلبه لي ومضى معي ..
.
وما أن وصلنا حتى نظر إلى المسؤول وقال اسمح لها ..
.
التفت اليه فإذا هو من موظفي المستشفى ..
.
دخلت واجر أقدامي جرا وكأن ثقل الدنيا فوقها..
.
أشار لي أن أبنك هنا ..
.
ثم انحرف قليلا عني . .
مددت يداي المرتجفه وفتحت الباب الحديدي ثم هب على وجهي هواء بارد ...
.
ثم نظرت لوجهه المبتسم وكأنه نائم قبلته وقبلت يداه لم يكن متجمدا ابدا ..
.
وكانت رائحته جميله جدا...
.
اتذكرون الرؤيا والباب الحديدي والهواء البارد
ووجه سيف المبتسم ..ولكن لم يشير لي بيديه فقد كان ممدا بلا حراك..
.
خرجت من عنده وقد هدأت نفسي قليلا
والكل يبحث عني..
.
يتبع
.(3)
.
.
لا تسألوني عن تلك الليلة...
.
أم تعلم أن ولدها في ثلاجة الموتى ...اقسى شعور ..
وأشد من طعنات الخناجر في القلب..
.
ليس لها حيلة ﻹنقاذه أو تدفئته أو ضمه ...
.
ليس لها إلا شريط ذكرياته يستعرض أمام ناظريها..
.
ومما يطيب به الخاطر أن الحادث كان قريب من مكه المكرمة..
.
وأن ابني سيصلى عليه في الحرم..
.
طلب منا رجل أن نسرع في تكفينه حتى يسمح بدخوله الحرم..
.
نزلت ومن معي نمشي ونظرت للجنائز لارى عدة جنائز مغطاة بالكفن الابيض إلا أبني مغطى بمشلح ..
.
ارادوا منعي من الوصول له وقاومت ...
ومضوا بابني أمامي ..
.
ووالله الذي لا إله إلا هو إن أمامه رجال يحملون مجامر بها عودة برائحة جميله ..
.
ﻷول مره اراهم في الحرم ...وعلمت أنهم يطيبون الحرم ..
.ولكن مصادفة ان سيف بمشلح والبخور وكأنني أزفه عريسا ..
.
وبجواره أخوه العريس متلطم بغترته ..
.
تذكرت حين كنت أقول له في الرؤيا اخوك العريس ولست أنت...
وها أنا أزفه للدار الاخره...
.
هدوء وسكينه في الحرم ...وصلاة خاشعه ....
.
وبقينا نحن النساء في الحرم حتى عاد الرجال من دفنه ..
.
ثم استدعاني زوجي واقاربي ومشينا ونحن في ساحة الحرم ..
.قال احد اقاربي لزوجي..
.
لا تنسى رقم قبر سيف .
(36) .
لقد ضرب في راسي مثل الصاعقه ..
.
وبحثت عن محفظتي لاخرج تلك الورقة ..
.
لاجد نفس الرقم فيها ...وتذكرت وصيته لا تنسين يا أمي رقم 36..
.
لن انساه بعد اليوم ساذكرك بدعائي ما بقيت ..
.
سارسل لك الهدايا من صدقات و حج وعمره وكل ما استطيعه..
.
رحل سيف ..ورحل الحب ...رحل الانس ...رحل الولد البار..
.
اللهم تقبله عندك فإني عنه راضية فارض عنه ..
.
انتهت
ام محمد....
.
اللهم اجبر كسرها وعظم أجرها واغفر لولدها ..
.
أم لعدة ابناء وبنات ..
.
نعيش حياة جميلة مستقره ..
.
ابني سيف عمره 18 سنه في أخر سنة دراسيه ..
.
كان أقرب أولادي لي وأحنهم علي ...
.
قريب للقلب ...انيس الجليس ...
اذا حضر ملئ المكان سرورا...
وإذا غاب فقدناه جميعا
الكل يحبه..
الاهل ...الزملاء...المدرسه....
مميز في كل شي...
.مما لفت إنتباهي أنني من سنين ...
أرى رؤية غريبه ..
أرى في منامي ابني سيف يقول لي لا تنسي يا أمي رقم 36 ...واستيقظ
واعزم على تفسيرها والسؤال عنها ...ويشاء الله أن لا أذكرها ابدا...
..
حتى اراها ثانية ثم اعزم على السؤال وانسى
وهكذا هو حالي...
.
استيقظت يوما ومباشره كتبت الرقم في ورقه كي لا أنسى ..
ووضعته في محفظة مالي ..حتى اضمن عدم ضياعه ..
.
وايضا نسيت ..
الرقم ونسيت الورقه.. .
ومرت بنا اﻷيام ...
.
تخرج سيف من الثانوية...
.
وتزوج ابني الكبير وابنتي ..
.
وحياتنا صافية جميله ..
.
الليله كانت زفاف احد ابنائي وكانت ليلة جميلة جمع فيها اﻷحباب ..
.
وفي اليوم الثاني
طلب مني سيف أن يسافر مع خالته إلى مكه ..
..ودعته وذهب سعيدا وخالته به أسعد..
.
عدت للبيت وبعد العصر غفوت غفوة صغيره..
.
رايت في منامي ..
كأنني في شارع طويل ...وأمامي باب من حديد فتحته بيدي فهب على وجهي هواء بارد
ورايت كأنني أزف سيف عريسا وأمامه رجال يحملون بخورا ..
.
كنت أقول له لست أنت العريس ..الزفاف لاخيك وليس لك ...
.
لكنه ابتسم لي ..
.وفي لحظه وجدته في سيارة اسعاف يشير لي بيده ويبتسم ..
.
سقطت على ركبتي في الشارع الطويل ابكي بكاء مر وهو يشير لي بيده ويبتعد ..
.
استيقظت وتعوذت بالله من الشيطان ..
.
دخل علي زوجي مسرع ووجه مكفهر ..
.
البسي بسرعه وهيا بنا...
.
مابك !!!
.
كاد قلبي يطير من مكانه ....انتظر اﻹجابه ..
.
يتبع
.(2)
.
هيا اسرعي ...
اختك وعائلتها حصل لهم حادث ولابد من ذهابنا...
يالله الطف بأختي ...
ثم تذكرت ...وسيف ...
قال سنذهب لهم ...
مضينا سريعا ...
.
وفي طريق طويل شعرت بهيبة عظيمه داخل نفسي ...لقد رايت هذا الشارع من قبل ...
.
وصل لزوجي إتصال وكان المتصل احد أقاربي ..
.
ثم سمعت صرخة مدوية من زوجي ...
سيف لقد مات سيف ...
.
شاركته الصراخ والبكاء ...
توقفنا على جانب الطريق ...
سقطت بلا شعور على ركبتي وبكيت بكاء مرا..
.
يالله لقد حدث هذا الامر من قبل...
.
نعم مثل ما رايت تماما ..
.
حضر لنا أحد الاقارب وواصلنا المسير ..
.
وصلت المشفى ووجدت اهلي واولادي واقاربنا ...
.
علمت أن صغيري في ثلاجة الموتى ..
.
ذهبت خفية منهم الى هناك ...
.
الى ذاك المكان الموحش ...
أموات على ظهر الارض ...
.
تمالكت نفسي واردت الدخول ..منعني المسؤول وشرط وجود محرم رجل معي...
.
توسلت إليه اريد رؤية ابني ..
.
رفض رجعت وفي طريقي رايت شابا قلت له أرجوك كن لي محرم ادخل على ابني ..
.
لن يرضى أقاربي بدخولي ارجوك...
.
حن قلبه لي ومضى معي ..
.
وما أن وصلنا حتى نظر إلى المسؤول وقال اسمح لها ..
.
التفت اليه فإذا هو من موظفي المستشفى ..
.
دخلت واجر أقدامي جرا وكأن ثقل الدنيا فوقها..
.
أشار لي أن أبنك هنا ..
.
ثم انحرف قليلا عني . .
مددت يداي المرتجفه وفتحت الباب الحديدي ثم هب على وجهي هواء بارد ...
.
ثم نظرت لوجهه المبتسم وكأنه نائم قبلته وقبلت يداه لم يكن متجمدا ابدا ..
.
وكانت رائحته جميله جدا...
.
اتذكرون الرؤيا والباب الحديدي والهواء البارد
ووجه سيف المبتسم ..ولكن لم يشير لي بيديه فقد كان ممدا بلا حراك..
.
خرجت من عنده وقد هدأت نفسي قليلا
والكل يبحث عني..
.
يتبع
.(3)
.
.
لا تسألوني عن تلك الليلة...
.
أم تعلم أن ولدها في ثلاجة الموتى ...اقسى شعور ..
وأشد من طعنات الخناجر في القلب..
.
ليس لها حيلة ﻹنقاذه أو تدفئته أو ضمه ...
.
ليس لها إلا شريط ذكرياته يستعرض أمام ناظريها..
.
ومما يطيب به الخاطر أن الحادث كان قريب من مكه المكرمة..
.
وأن ابني سيصلى عليه في الحرم..
.
طلب منا رجل أن نسرع في تكفينه حتى يسمح بدخوله الحرم..
.
نزلت ومن معي نمشي ونظرت للجنائز لارى عدة جنائز مغطاة بالكفن الابيض إلا أبني مغطى بمشلح ..
.
ارادوا منعي من الوصول له وقاومت ...
ومضوا بابني أمامي ..
.
ووالله الذي لا إله إلا هو إن أمامه رجال يحملون مجامر بها عودة برائحة جميله ..
.
ﻷول مره اراهم في الحرم ...وعلمت أنهم يطيبون الحرم ..
.ولكن مصادفة ان سيف بمشلح والبخور وكأنني أزفه عريسا ..
.
وبجواره أخوه العريس متلطم بغترته ..
.
تذكرت حين كنت أقول له في الرؤيا اخوك العريس ولست أنت...
وها أنا أزفه للدار الاخره...
.
هدوء وسكينه في الحرم ...وصلاة خاشعه ....
.
وبقينا نحن النساء في الحرم حتى عاد الرجال من دفنه ..
.
ثم استدعاني زوجي واقاربي ومشينا ونحن في ساحة الحرم ..
.قال احد اقاربي لزوجي..
.
لا تنسى رقم قبر سيف .
(36) .
لقد ضرب في راسي مثل الصاعقه ..
.
وبحثت عن محفظتي لاخرج تلك الورقة ..
.
لاجد نفس الرقم فيها ...وتذكرت وصيته لا تنسين يا أمي رقم 36..
.
لن انساه بعد اليوم ساذكرك بدعائي ما بقيت ..
.
سارسل لك الهدايا من صدقات و حج وعمره وكل ما استطيعه..
.
رحل سيف ..ورحل الحب ...رحل الانس ...رحل الولد البار..
.
اللهم تقبله عندك فإني عنه راضية فارض عنه ..
.
انتهت
ام محمد....
.
اللهم اجبر كسرها وعظم أجرها واغفر لولدها ..