مْلكَة زمْانــْے
03-11-2015, 04:41 AM
عذراً … هنا لا تُقبَل التهاني في عيد المرأة ! ولا من يؤمن بأن اليوم العالمي يُضيف شيئاً الى المرأة … لا بل يَنتقصُ منها أشياء !
في يوم المرأة يجتمعنَ على تهنئتها بأنّها الام والأخت والحبيبة والرفيقة والزوجة والاقرار "مع غصَّة " بأنّها نصف المجتمع
عظيم ! شكراً ! أوقِفوا خطاباتِكم الزائفة وحوّلوها الى افعالٍ وقوانين وثقافة لعلّ حلُم التقدّم الى مصاف العالم المتحضّر يصبح وارداً …
في بلادي ، شئنا ام أبَينا … ما زالت النسوة يُزَغرِدن عند ولادة "الذكر" ويتقبّلنَ بحسرة مشيئة الله ما أن تُطلّ طفلة من رحَم امّها
في بلادي ، صفة "الزّنى" مؤنثة رغمَ ان الوصية تقول "لا تزنوا"
إِلَّا أنّ مجتمعنا يرى بعينٍ واحدة !
في بلادي ، على المرأة ان تقول "نعم أبديّة" للمؤسسة لا "للحب"
لأنّ الحب لا يعنيهم بل قيود المؤسسة تُغريهم وتُذكّرهم بماضي "العبودية"
ان فشِلت "الشراكة" وأرادت فسخها إنهدّ الكون على رأسِها فهي المسؤولة والخاطئة وأمضت العمر منبوذة وملعونة ولا تنلْ الرحمة حتى من قبل "من يحملون كتب الله "
في بلادي المرأة تتعلّم وتنجح وتبرع في كل الميادين ، إن هاجرت وتبوأت أعلى المراكز تفاخروا بأصولها "المحليّة " وجعلوا منها أيقونة تحمل الجينات اللبنانية … وإن نجحَت في بلادِها شكّكوا بنجاحها وتوأطوا عليها ونسبوا نجاحاتها الى "ذكرٍ مجهول"
في محيطِنا ، عاد شبح المرأة "الجارية " وبقوّة و أصبح بعض من يشاركنا العيش على نفس الكرة الارضيّة نفسها يناديها الى "جهاد النكاح" وتُساق كالنعجة الى حيث الذكور السّود وجهاً وقالباً وقلباً
وهنا كلّما اجتمعن "السيدات " على مأدبة غداء او وليمة عشاء تأنّقنَ وتباهَينَ بأنّهنّ من أُسّسنَ جمعية "المطالبة بحقوق المرأة "
هنا ، المجلس النيابي باغلبية ذكوريّة و بالتواطؤ مع "رجال الدين"
يُقرّ بعد طول عناءٍ وثوراتٍ و"كفى" قانوناً يحمي العائلة من العنف حتى لا "يفقد الرجل سطوَته على أولاده وزوجته ان أراد معاقبتهم"
في بلادي ، تصحو المرأة الامّ صباحاً
تهيّء اولادها للذهاب الى المدرسة تقبّلهم تحضنهم وتتلوا لهم الصلوات
تحفظ أكلاتهم المفضلة ، وتطهوها بحبّ وابتسامة
تذهب الى حيث ضغوط العمل والزملاء والدوام
وتعود… لتطمئنّ على سير دراسة اولادها وتستمع بشغف الى كلّ اخبارهم ومغامراتهم
تتسوّق لهم ثياب وأحذية وعطورات وتهتم بتفاصيلٍ لا احد غيرها قادرٌ على الاهتمام بها
تقود السيارة ، تقيم الولائم ، تجمع شمل العائلة ورغم ذلك هناك من يُناديها ب"الناقصة" …
ماذا ينقصُها برأيهم ؟ فقط ! ان تكون رجلاً كي تحظى بالاحترام المجانّي
إن تفرّغت المرأة لبيتها وعائلتها وأحجَمت عن الانخراط في مجتمع العمل … قالوا "عاطِلة "
ان تأنّقت وتبرّجت وتجمّلت ونجحت كأمرأة داخل المنزل وخارجه
رجموها بتهمٍ شتى كلّها مُشرّعة ومشروعة شرط ان تحمل في آخرِها "تاء التأنيث "
في بلادي ليس على المرأة ان تستجدي الرجل أن يُساويها بِه !
المرأة في بلادي ليست نصف المجتمع ! بلّ كلّه
وما زالوا يحتفلون بيومها أيّ يوم ؟
كلّ الأيام … أيّامها
إنّها الامّ والابنة
إنّها المديرة والمدبّرة
إنّها المُعلّمة والمتعلّمة
إنّها الراهبة والفنانة والأديبة والشاعرة
لكنّها وَيا للآسف … زوجة النائب وزوجة الوزير وزوجة الرئيس
وأحياناً ديكوراً في مجلس الوزراء
لماذا ؟
لأنّ الحضارات تُستَباح
نحن نعيش في عصر المُتخلّفين زائد "ربطة عنق"
المرأة برأيي لا تُرِيد عيداً ولا بيانات إستنكار ولا مواساة
فالعيد يأتي ليذكّرنا بجهلنا لا ليحتفي "بالمرأة "
إنّه من دون شكّ يوم "مُهين "…
وجُبَ مناشدة الامم المتحدة بإلغاء الاحتفال به عربياً قبل ان يستَوفي أدنى شروط القِيَم والاخلاق في التعاطي معها
فليكن يوماً ! للمجتمع العربي !
ليتثقّف أولاً ! وليعامل المرأة على أنّها "إنسان " وفق ما نصّت عليه شرعة حقوق الانسان … بذلك تنالُ كلّ حقوقها !
هذا العيد يجعل منها "مواطنة وانسانة درجة ثانية !
وإلّا أين هو عيد الرِّجَال ؟
عفواً خدشت الذكورة …لا لزوم لعيدٍ لهم !!
حكماً … لأنّ كلّ أيامكم أعياد !
يا رجلاً انجِبته وأرضعته "إمرأة"
يا رجلاً تعلّم الأبجدية والاخلاق والتربية والنظافة من "إمرأة"
يا رجلاً ان صرخ من الالم هرعت اليه أمّه وأخته ورفيقته وحبيبته وداوَين جراحاته
يا رجلاً أمضَيت تسعة أشهرٍ في رحَمِ "إمرأة "
يا رجلاً كلّما ضاقت بكَ الحال … ركع عند اقدام "سيدة النساء مريم العذراء " طلباً للراحة والطمأنينة …
يا صديقتي ، إن الرّجل الذي سوف يسنّ القوانين في المستقبل قد يكون ابنك ، علّميه ان أخته لا تختلف عنه بشيء لا بالحقوق ولا بالواجبات !
بالمناسبة الحقوق تؤخذ ولا تُعطى !
تعالوا نأخذها بدون تشريع ! فدستورنا مليء بالفجوات والأفخاخ
والإهانات لو تتوحّد النساء بدل ان تُدين كلّ واحدة منهنّ الاخرى لكان العالم بأفضل حال …
ملاحظة : المرأة تشوّه صورة المرأة اكثر بكثير من الذكور !
أمّا الرجال الرجال … فلهم كلّ حبّي وتحيّاتي
في يوم المرأة يجتمعنَ على تهنئتها بأنّها الام والأخت والحبيبة والرفيقة والزوجة والاقرار "مع غصَّة " بأنّها نصف المجتمع
عظيم ! شكراً ! أوقِفوا خطاباتِكم الزائفة وحوّلوها الى افعالٍ وقوانين وثقافة لعلّ حلُم التقدّم الى مصاف العالم المتحضّر يصبح وارداً …
في بلادي ، شئنا ام أبَينا … ما زالت النسوة يُزَغرِدن عند ولادة "الذكر" ويتقبّلنَ بحسرة مشيئة الله ما أن تُطلّ طفلة من رحَم امّها
في بلادي ، صفة "الزّنى" مؤنثة رغمَ ان الوصية تقول "لا تزنوا"
إِلَّا أنّ مجتمعنا يرى بعينٍ واحدة !
في بلادي ، على المرأة ان تقول "نعم أبديّة" للمؤسسة لا "للحب"
لأنّ الحب لا يعنيهم بل قيود المؤسسة تُغريهم وتُذكّرهم بماضي "العبودية"
ان فشِلت "الشراكة" وأرادت فسخها إنهدّ الكون على رأسِها فهي المسؤولة والخاطئة وأمضت العمر منبوذة وملعونة ولا تنلْ الرحمة حتى من قبل "من يحملون كتب الله "
في بلادي المرأة تتعلّم وتنجح وتبرع في كل الميادين ، إن هاجرت وتبوأت أعلى المراكز تفاخروا بأصولها "المحليّة " وجعلوا منها أيقونة تحمل الجينات اللبنانية … وإن نجحَت في بلادِها شكّكوا بنجاحها وتوأطوا عليها ونسبوا نجاحاتها الى "ذكرٍ مجهول"
في محيطِنا ، عاد شبح المرأة "الجارية " وبقوّة و أصبح بعض من يشاركنا العيش على نفس الكرة الارضيّة نفسها يناديها الى "جهاد النكاح" وتُساق كالنعجة الى حيث الذكور السّود وجهاً وقالباً وقلباً
وهنا كلّما اجتمعن "السيدات " على مأدبة غداء او وليمة عشاء تأنّقنَ وتباهَينَ بأنّهنّ من أُسّسنَ جمعية "المطالبة بحقوق المرأة "
هنا ، المجلس النيابي باغلبية ذكوريّة و بالتواطؤ مع "رجال الدين"
يُقرّ بعد طول عناءٍ وثوراتٍ و"كفى" قانوناً يحمي العائلة من العنف حتى لا "يفقد الرجل سطوَته على أولاده وزوجته ان أراد معاقبتهم"
في بلادي ، تصحو المرأة الامّ صباحاً
تهيّء اولادها للذهاب الى المدرسة تقبّلهم تحضنهم وتتلوا لهم الصلوات
تحفظ أكلاتهم المفضلة ، وتطهوها بحبّ وابتسامة
تذهب الى حيث ضغوط العمل والزملاء والدوام
وتعود… لتطمئنّ على سير دراسة اولادها وتستمع بشغف الى كلّ اخبارهم ومغامراتهم
تتسوّق لهم ثياب وأحذية وعطورات وتهتم بتفاصيلٍ لا احد غيرها قادرٌ على الاهتمام بها
تقود السيارة ، تقيم الولائم ، تجمع شمل العائلة ورغم ذلك هناك من يُناديها ب"الناقصة" …
ماذا ينقصُها برأيهم ؟ فقط ! ان تكون رجلاً كي تحظى بالاحترام المجانّي
إن تفرّغت المرأة لبيتها وعائلتها وأحجَمت عن الانخراط في مجتمع العمل … قالوا "عاطِلة "
ان تأنّقت وتبرّجت وتجمّلت ونجحت كأمرأة داخل المنزل وخارجه
رجموها بتهمٍ شتى كلّها مُشرّعة ومشروعة شرط ان تحمل في آخرِها "تاء التأنيث "
في بلادي ليس على المرأة ان تستجدي الرجل أن يُساويها بِه !
المرأة في بلادي ليست نصف المجتمع ! بلّ كلّه
وما زالوا يحتفلون بيومها أيّ يوم ؟
كلّ الأيام … أيّامها
إنّها الامّ والابنة
إنّها المديرة والمدبّرة
إنّها المُعلّمة والمتعلّمة
إنّها الراهبة والفنانة والأديبة والشاعرة
لكنّها وَيا للآسف … زوجة النائب وزوجة الوزير وزوجة الرئيس
وأحياناً ديكوراً في مجلس الوزراء
لماذا ؟
لأنّ الحضارات تُستَباح
نحن نعيش في عصر المُتخلّفين زائد "ربطة عنق"
المرأة برأيي لا تُرِيد عيداً ولا بيانات إستنكار ولا مواساة
فالعيد يأتي ليذكّرنا بجهلنا لا ليحتفي "بالمرأة "
إنّه من دون شكّ يوم "مُهين "…
وجُبَ مناشدة الامم المتحدة بإلغاء الاحتفال به عربياً قبل ان يستَوفي أدنى شروط القِيَم والاخلاق في التعاطي معها
فليكن يوماً ! للمجتمع العربي !
ليتثقّف أولاً ! وليعامل المرأة على أنّها "إنسان " وفق ما نصّت عليه شرعة حقوق الانسان … بذلك تنالُ كلّ حقوقها !
هذا العيد يجعل منها "مواطنة وانسانة درجة ثانية !
وإلّا أين هو عيد الرِّجَال ؟
عفواً خدشت الذكورة …لا لزوم لعيدٍ لهم !!
حكماً … لأنّ كلّ أيامكم أعياد !
يا رجلاً انجِبته وأرضعته "إمرأة"
يا رجلاً تعلّم الأبجدية والاخلاق والتربية والنظافة من "إمرأة"
يا رجلاً ان صرخ من الالم هرعت اليه أمّه وأخته ورفيقته وحبيبته وداوَين جراحاته
يا رجلاً أمضَيت تسعة أشهرٍ في رحَمِ "إمرأة "
يا رجلاً كلّما ضاقت بكَ الحال … ركع عند اقدام "سيدة النساء مريم العذراء " طلباً للراحة والطمأنينة …
يا صديقتي ، إن الرّجل الذي سوف يسنّ القوانين في المستقبل قد يكون ابنك ، علّميه ان أخته لا تختلف عنه بشيء لا بالحقوق ولا بالواجبات !
بالمناسبة الحقوق تؤخذ ولا تُعطى !
تعالوا نأخذها بدون تشريع ! فدستورنا مليء بالفجوات والأفخاخ
والإهانات لو تتوحّد النساء بدل ان تُدين كلّ واحدة منهنّ الاخرى لكان العالم بأفضل حال …
ملاحظة : المرأة تشوّه صورة المرأة اكثر بكثير من الذكور !
أمّا الرجال الرجال … فلهم كلّ حبّي وتحيّاتي