فزولهآ
03-08-2015, 05:12 PM
شبحٌ ومظلة
إرتدت ملابسها بلهفة الشوق ..أخيراً اهتدت إلى الطريق إليه
أحدهم قال لها أن حبيبها ينتظرها هناك
بصعوبة تخلصت من إستفسارات أهلها الملحة دوماعن أي خروج لها
تذرعت بألف عذر وعذر لتمضي إليه
في يوم شتائي ممطر لم تأبه لبرودته
توصلها أمها إلى الباب وتناولها معطفاً ومظلة لعلهما يقياها المطر
تتناولهما وتركض مسرعة إلى ذاك المكان يملأها الحنين والشوق ؛ وقلبها في رجفان
في الطريق تدفقت الذكريات والصور في مخيلتها حتى أختفى معها أي أثر للأحساس بالمكان والزمان من حولها
وكلها أمل في لحظة اللقاء التي لم تكن ترجوسواها
تخيلت أنها تنظر إليه وينظر إليها وترى السعادة تتدفق في عينيه
آه ..كم سيكون سعيداً وترتسم الإبتسامة على شفتيه حين يرآها
تعرف ان عيونه ستتلون بألوان الفرح ، الفرح باللقاء الذي تعرف أنه أيضا مشتاق إليه
تتوارد في رأسها الأفكار وتقذف بكلمات أهلها التأديبية وتوصياتهم بعدم الابتعاد كثيرا عن البيت عرض الحائط
تلك الكلمات التي كانوا يعيدونها على مسمعها مرة بعد مرة
كل ما كانت تفكر فيه في تلك اللحظة هي هو
وليكن بعدها ما يكون
فجأة دون سابق إنذار ودون ان تدرك تحطمت كل الأحلام
فحين وصلت..كان قد رحل
قالوا لها إنه فقد الأمل
لملم أغراضه غير عنوانه وأنتقل
عادت وحيدة كنيبة
تحت زخات المطر
فقد خاب اللقاء المنتظر
أفاق عقلها على إرتطام قلبها بجدار الواقع
وفاضت دموعها كسيل يحاول أن يجرف في طريقه الألم
أقفلت راجعة من حيث أتت
في حين بدت مرة أخرى تفقد الإحساس
ليس بالمكان والزمان فقط هذه المرة
بل بالحب والحياة والأمل
وعادت إلى البيت شبحا يحمل مظلة
شبح له جسد
لكنه بلا قلب وروح
شبحاً وحيداً
بلا أي أحد
إرتدت ملابسها بلهفة الشوق ..أخيراً اهتدت إلى الطريق إليه
أحدهم قال لها أن حبيبها ينتظرها هناك
بصعوبة تخلصت من إستفسارات أهلها الملحة دوماعن أي خروج لها
تذرعت بألف عذر وعذر لتمضي إليه
في يوم شتائي ممطر لم تأبه لبرودته
توصلها أمها إلى الباب وتناولها معطفاً ومظلة لعلهما يقياها المطر
تتناولهما وتركض مسرعة إلى ذاك المكان يملأها الحنين والشوق ؛ وقلبها في رجفان
في الطريق تدفقت الذكريات والصور في مخيلتها حتى أختفى معها أي أثر للأحساس بالمكان والزمان من حولها
وكلها أمل في لحظة اللقاء التي لم تكن ترجوسواها
تخيلت أنها تنظر إليه وينظر إليها وترى السعادة تتدفق في عينيه
آه ..كم سيكون سعيداً وترتسم الإبتسامة على شفتيه حين يرآها
تعرف ان عيونه ستتلون بألوان الفرح ، الفرح باللقاء الذي تعرف أنه أيضا مشتاق إليه
تتوارد في رأسها الأفكار وتقذف بكلمات أهلها التأديبية وتوصياتهم بعدم الابتعاد كثيرا عن البيت عرض الحائط
تلك الكلمات التي كانوا يعيدونها على مسمعها مرة بعد مرة
كل ما كانت تفكر فيه في تلك اللحظة هي هو
وليكن بعدها ما يكون
فجأة دون سابق إنذار ودون ان تدرك تحطمت كل الأحلام
فحين وصلت..كان قد رحل
قالوا لها إنه فقد الأمل
لملم أغراضه غير عنوانه وأنتقل
عادت وحيدة كنيبة
تحت زخات المطر
فقد خاب اللقاء المنتظر
أفاق عقلها على إرتطام قلبها بجدار الواقع
وفاضت دموعها كسيل يحاول أن يجرف في طريقه الألم
أقفلت راجعة من حيث أتت
في حين بدت مرة أخرى تفقد الإحساس
ليس بالمكان والزمان فقط هذه المرة
بل بالحب والحياة والأمل
وعادت إلى البيت شبحا يحمل مظلة
شبح له جسد
لكنه بلا قلب وروح
شبحاً وحيداً
بلا أي أحد