إرتواء نبض
02-26-2015, 07:13 PM
هارون الرشيد
هارون الرشيد بن محمد المهدي هو الخليفة العباسي الخامس،
يعتبر من أشهر الخلفاء العباسيين.حكم بين عامي 786 و809 م
.ولد حوالي سنة 763م في مدينة الري وتوفي سنة 809م في مدينة طوس
,’,
خلافة هارون الرشيد :
استخلف
بعهد أبيه عند موت أخيه الهادى ليلة السبت لأربع عشرة بقيت من ربيع الأول
سنة سبعين ومائة 170هـ وفى نفس تلك الليلة وُلد له ابنه عبد الله المأمون
, ولم يكن فى سائر الأزمان ليلة مات فيها خليفة وقام خليفة وولد خليفة
إلا هذه الليلة , وكان عمر هارون الرشيد لما ولى خلافة المسلمين 22 سنة فقط !!
وكان رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال له :
إن هذا الأمر قد صار اليك فى هذا الشهر. فاغز وحج ووسع على أهل الحرمين .
وكتب على قلنسوة له : غاز وحاج , وكان يسمى نفسه : الغازى الحاج ,
وكان نقش خاتمه : "كن مع الله على حذر"
يقول الصفدي : كان يحب العلم وأهله , ويعظم حرمات الله فى الإسلام .
يقول الذهبي : كان من أنبل الخلفاء , وأحشم الملوك , ذا حجٍ وجهاد ,
وغزو وشجاعة ورأى .
يقول السيوطي
: كان أمير الخلفاء وأجلّ ملوك الدنيا , وكان كثير الغزو والحج . وقال
ايضا : وكان يحب العلم وأهله ويعظم حرمات الإسلام ويبغض المراء فى الدين
والكلام فى معارضة النص .
يقول ابن كثير : كان من أحسن الناس سيرة وأكثرهم غزوا وحجا بنفسه .
يقول ابن العماد الحنبلي : قال ابن الفرات : كان الرشيد يتواضع لأهل العلم والدين ,
ويكثر من محاضرة العلماء والصالحين.
ويقول ابن العماد : وكان الرشيد
رحمه الله يحب الحديث وأهله , وسمع الحديث من مالك بن أنس , وإبراهيم بن
سعد الزهري , وأكثرُ حديثه عن آبائه , وروى عنه القاضى أبو يوسف والإمام
الشافعي رضى لله عنهما . ذكر ذلك ابن الجوزى
وقال ايضا : وكان كثير البكاء من خشية الله , سريع الدمعة عند الذكر
, محبا للمواعظ
يقول القرماني
: وهو من أجل ملوك الأرض , له نظر فى العلم والآداب , وكان يصلى فى كل
يوم وليلة مائة ركعة , وكان يحب العلم ويوقر أهله , وكانت أيام الرشيد
كلها خيرا , كأن من حسنها أعراس .أ.هـ
وكان
رحمه الله عابدا متهجدا , فكان يصلى فى خلافته كل يوم مائة ركعة الى ان
فارق الدنيا لا يتركها إلا لمرض , وكان يتصدق كل يوم من صلب ماله بألف درهم
, وكان إذا حجّ أحجّ معه مائة من الفقهاء وأبنائهم , وإذا لم يحج أحج فى
كل سنة ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الباهرة رحمه الله .
وكان
عنده من تعظيم الشرع شيىء عجيب وكان إذا ذُكّر بالله تذكر وإذا خُوف
ازدجر ,وكان معظما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
يقول أبو معاوية
الضرير الإمام المحدث الكبير : ما ذكرت عنده – اى هارون الرشيد –
حديثا إلا قال : صلى الله وسلم على سيدى , وإذا سمع حديثا فيه
موعظة بكى حتى يبل الثرى .
وكان هارون الرشيد من جملة دعائه :
يا من خشعت له الأصوات بأنواع اللغات يسألونه الحاجات , إن من حاجتي إليك
ان تغفر لى ذنوبي إذا توفيتنى , وصُيرت فى لحدي , وتفرق عنى أهلي وولدي ,
اللهم لك الحمد حمدا يفضل كل حمد كفضلك على جميع الخلق , اللهم صل على
محمد وعلى آل محمد صلاة تكون له رضا , وصل عليه صلاة تكون له ذخرا وأجزه
عنا الجزاء الأوفى , اللهم أحينا سعداء وتوفنا شهداء واجعلنا سعداء
مرزوقين , ولا تجعلنا أشقياء مرجومين ...
يقول محمد بن منصور البغدادي : لما حبس الرشيد أبا العتاهية جعل
عليه عينا يأتيه بما يقول , فرآه يوما قد كتب على الحائط :
أما والله إن الظلم لؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظلومُ
الى ديان يوم الدين نمضى *** وعند الله تجتمع الخصومُ
فأُخبر الرشيد بذلك فبكى , أحضره واستحله !!
وكان للرشيد
تعظيما بالغا لأبى بكر وعمر ويحب سيرتهما ,وكان يسأل عنهما , سأل الرشيد
احد العلماء يوما عن منزلة أبى بكر وعمر عند النبى صلى الله عليه وسلم ,
فقال له : كانت منزلتهما فى حياته منه منزلتهما فى مماته , فقال : كفيتني ما أحتاج اليه ..
-
هارون الرشيد بن محمد المهدي هو الخليفة العباسي الخامس،
يعتبر من أشهر الخلفاء العباسيين.حكم بين عامي 786 و809 م
.ولد حوالي سنة 763م في مدينة الري وتوفي سنة 809م في مدينة طوس
,’,
خلافة هارون الرشيد :
استخلف
بعهد أبيه عند موت أخيه الهادى ليلة السبت لأربع عشرة بقيت من ربيع الأول
سنة سبعين ومائة 170هـ وفى نفس تلك الليلة وُلد له ابنه عبد الله المأمون
, ولم يكن فى سائر الأزمان ليلة مات فيها خليفة وقام خليفة وولد خليفة
إلا هذه الليلة , وكان عمر هارون الرشيد لما ولى خلافة المسلمين 22 سنة فقط !!
وكان رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال له :
إن هذا الأمر قد صار اليك فى هذا الشهر. فاغز وحج ووسع على أهل الحرمين .
وكتب على قلنسوة له : غاز وحاج , وكان يسمى نفسه : الغازى الحاج ,
وكان نقش خاتمه : "كن مع الله على حذر"
يقول الصفدي : كان يحب العلم وأهله , ويعظم حرمات الله فى الإسلام .
يقول الذهبي : كان من أنبل الخلفاء , وأحشم الملوك , ذا حجٍ وجهاد ,
وغزو وشجاعة ورأى .
يقول السيوطي
: كان أمير الخلفاء وأجلّ ملوك الدنيا , وكان كثير الغزو والحج . وقال
ايضا : وكان يحب العلم وأهله ويعظم حرمات الإسلام ويبغض المراء فى الدين
والكلام فى معارضة النص .
يقول ابن كثير : كان من أحسن الناس سيرة وأكثرهم غزوا وحجا بنفسه .
يقول ابن العماد الحنبلي : قال ابن الفرات : كان الرشيد يتواضع لأهل العلم والدين ,
ويكثر من محاضرة العلماء والصالحين.
ويقول ابن العماد : وكان الرشيد
رحمه الله يحب الحديث وأهله , وسمع الحديث من مالك بن أنس , وإبراهيم بن
سعد الزهري , وأكثرُ حديثه عن آبائه , وروى عنه القاضى أبو يوسف والإمام
الشافعي رضى لله عنهما . ذكر ذلك ابن الجوزى
وقال ايضا : وكان كثير البكاء من خشية الله , سريع الدمعة عند الذكر
, محبا للمواعظ
يقول القرماني
: وهو من أجل ملوك الأرض , له نظر فى العلم والآداب , وكان يصلى فى كل
يوم وليلة مائة ركعة , وكان يحب العلم ويوقر أهله , وكانت أيام الرشيد
كلها خيرا , كأن من حسنها أعراس .أ.هـ
وكان
رحمه الله عابدا متهجدا , فكان يصلى فى خلافته كل يوم مائة ركعة الى ان
فارق الدنيا لا يتركها إلا لمرض , وكان يتصدق كل يوم من صلب ماله بألف درهم
, وكان إذا حجّ أحجّ معه مائة من الفقهاء وأبنائهم , وإذا لم يحج أحج فى
كل سنة ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الباهرة رحمه الله .
وكان
عنده من تعظيم الشرع شيىء عجيب وكان إذا ذُكّر بالله تذكر وإذا خُوف
ازدجر ,وكان معظما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
يقول أبو معاوية
الضرير الإمام المحدث الكبير : ما ذكرت عنده – اى هارون الرشيد –
حديثا إلا قال : صلى الله وسلم على سيدى , وإذا سمع حديثا فيه
موعظة بكى حتى يبل الثرى .
وكان هارون الرشيد من جملة دعائه :
يا من خشعت له الأصوات بأنواع اللغات يسألونه الحاجات , إن من حاجتي إليك
ان تغفر لى ذنوبي إذا توفيتنى , وصُيرت فى لحدي , وتفرق عنى أهلي وولدي ,
اللهم لك الحمد حمدا يفضل كل حمد كفضلك على جميع الخلق , اللهم صل على
محمد وعلى آل محمد صلاة تكون له رضا , وصل عليه صلاة تكون له ذخرا وأجزه
عنا الجزاء الأوفى , اللهم أحينا سعداء وتوفنا شهداء واجعلنا سعداء
مرزوقين , ولا تجعلنا أشقياء مرجومين ...
يقول محمد بن منصور البغدادي : لما حبس الرشيد أبا العتاهية جعل
عليه عينا يأتيه بما يقول , فرآه يوما قد كتب على الحائط :
أما والله إن الظلم لؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظلومُ
الى ديان يوم الدين نمضى *** وعند الله تجتمع الخصومُ
فأُخبر الرشيد بذلك فبكى , أحضره واستحله !!
وكان للرشيد
تعظيما بالغا لأبى بكر وعمر ويحب سيرتهما ,وكان يسأل عنهما , سأل الرشيد
احد العلماء يوما عن منزلة أبى بكر وعمر عند النبى صلى الله عليه وسلم ,
فقال له : كانت منزلتهما فى حياته منه منزلتهما فى مماته , فقال : كفيتني ما أحتاج اليه ..
-