ليّےـلى
01-27-2015, 11:22 PM
مقدمة: عادت جذعا
إن ما حدث أخيرا: أحيا كثيرا من القضايا المتعلقة بحقوق النبي صلى الله عليه وسلم، كادت أن تغيب، فتموت بين الحوادث المتداخلة، من: حروب، واحتلال، وكوارث، وأموال وتجارات مهلية: أسهم، وملاهي.. وفتن وشهوات مفسدة، وغفلة عن الله تعالى والدار الآخرة !!.
لقد تسبب المسيئون في يقظة أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقيامها بدينها، واعتزازها بنبيها، وتعاليمه. فهمت حقيقة الصراع بين الإيمان والكفر، والولاء والبراء، وأدركت معاني الآيات:
- {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون * ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور * إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط}.
- {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}
- {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق}.
أدركت علو الإسلام على كل الأديان، وأنه الدين الحق وحده، وأن ما عداه باطل، لا يدانيه بحال.
هذه الأصول التي أراد لها الكافرون المحاربون لدين الله تعالى، أن تتوارى، وتندثر. تعاونهم فئة من الأمة، رضيت لنفسها أن تكون ضد نبيها، وقرآنها، ودينها، وأمتها..؟!!.
غير أن هذا الحدث، وما تبعها من حركة المسلمين، الممتلئة إيمانا، وتصديقا، ومحبة: أخرسهم، وحطم قدرا كبيرا من آمالهم، وقد كانوا قطعوا شوطا في إعادة صياغة الإسلام، في صورة تختفي منها قضية الولاء والبراء، وعلو الإسلام، فجاء هذا الحدث فأعادها جذعا، فصار لزاما عليهم أن يبدءوا هذا التحريف والخلط من جديد، وبأسلوب آخر، وبجهد وحيلة أكبر، لإصلاح ما أفسده عليهم أولئك الذين يتكلمون بحقيقة ما في ضميرهم، وما تكنه قلوبهم، لعلهم يقدرون على تغيير عقيدة المسلم..!!.
وأنى لهم ذلك، والمسلمون اليوم أكثر فهما وإدراكا لحقيقة الولاء والبراء، بما رأوه من عدوانهم وعدواتهم للإسلام والمسلمين، بالحرب، والاحتلال، والتدمير، والنهب والحصار.. ؟!!. فما لم يفهموه على أيدي علمائهم، ومن كلام ربهم: فهموه من ظلم وعدوان الكافر.
ومن الحقائق التي عادت جذعا اليوم: الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم.
* * *
أدلة التصديق.
الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم يتضمن أمرين:
- الأول: تصديقه في رسالته ونبوته؛ أي كونه رسولا نبيا.
- الثاني: تصديقه فيما أخبر به، وأمر به؛ أي قبول خبره وأمره.
وهو فرض على كل: إنسان، عاقل، بالغ، ذكر أو أنثى، حر أو عبد، ولا يصح الإسلام إلا به.
فالإسلام لا بد فيه من خضوع وانقياد، ولا يكون ذلك إلا بالتصديق. فمن كذب النبي ولم يصدق به في خبره، وفي أمره: لم يخضع له، ولم ينقد. ومن ثم لا يكون مسلما، فمن أنواع الكفر: كفر التكذيب ( وهو ضد التصديق)، والإعراض ( هو ضد الخضوع والانقياد).
وأدلة هذا الوجوب: شرعية، ومنطقية عقلية.
فالأدلة الشرعية، منها قوله تعالى:
الدليل الأول: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
فهذا نص صريح في وجوب الإيمان برسوليته صلى الله عليه وسلم: {ورسوله}. وبرسالته: {والنور الذي أنزلنا}، لا شيء يصرفه عن الوجوب إلى الاستحباب.
الدليل الثاني: {ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا}.
وهذا النص عكس السابق، هناك أمر، وهنا وعيد لمن لم يؤمن، وفي كليهما قرن بين الإيمان بالله ورسوله، لكن هنا توعد من لم يؤمن بهما بالكفر والسعير، ومفهوم المخالفة: أن من آمن بهما نجى من الكفر والسعير.
الدليل الثالث: {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين * والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}.
ودلالة الآية: أن أظلم الظلم: الكذب على الله تعالى بنسبة الولد إليه والصاحبة، ونحو ذلك، وكذا التكذيب بما جاء من عنده من صدق؛ أي تكذيب الوحي الذي جاء به الرسول الأمين. فهؤلاء ظالمون، كافرون، مثواهم جهنم. وضدهم المتقون، وهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالصدق، وهو القرآن، والمؤمنون المصدقون له فيما جاء به. فهذا نص صريح في كفر من كذب برسالة النبي صلى الله عليه وسلم.
* * *
إن ما حدث أخيرا: أحيا كثيرا من القضايا المتعلقة بحقوق النبي صلى الله عليه وسلم، كادت أن تغيب، فتموت بين الحوادث المتداخلة، من: حروب، واحتلال، وكوارث، وأموال وتجارات مهلية: أسهم، وملاهي.. وفتن وشهوات مفسدة، وغفلة عن الله تعالى والدار الآخرة !!.
لقد تسبب المسيئون في يقظة أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقيامها بدينها، واعتزازها بنبيها، وتعاليمه. فهمت حقيقة الصراع بين الإيمان والكفر، والولاء والبراء، وأدركت معاني الآيات:
- {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون * ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور * إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط}.
- {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}
- {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق}.
أدركت علو الإسلام على كل الأديان، وأنه الدين الحق وحده، وأن ما عداه باطل، لا يدانيه بحال.
هذه الأصول التي أراد لها الكافرون المحاربون لدين الله تعالى، أن تتوارى، وتندثر. تعاونهم فئة من الأمة، رضيت لنفسها أن تكون ضد نبيها، وقرآنها، ودينها، وأمتها..؟!!.
غير أن هذا الحدث، وما تبعها من حركة المسلمين، الممتلئة إيمانا، وتصديقا، ومحبة: أخرسهم، وحطم قدرا كبيرا من آمالهم، وقد كانوا قطعوا شوطا في إعادة صياغة الإسلام، في صورة تختفي منها قضية الولاء والبراء، وعلو الإسلام، فجاء هذا الحدث فأعادها جذعا، فصار لزاما عليهم أن يبدءوا هذا التحريف والخلط من جديد، وبأسلوب آخر، وبجهد وحيلة أكبر، لإصلاح ما أفسده عليهم أولئك الذين يتكلمون بحقيقة ما في ضميرهم، وما تكنه قلوبهم، لعلهم يقدرون على تغيير عقيدة المسلم..!!.
وأنى لهم ذلك، والمسلمون اليوم أكثر فهما وإدراكا لحقيقة الولاء والبراء، بما رأوه من عدوانهم وعدواتهم للإسلام والمسلمين، بالحرب، والاحتلال، والتدمير، والنهب والحصار.. ؟!!. فما لم يفهموه على أيدي علمائهم، ومن كلام ربهم: فهموه من ظلم وعدوان الكافر.
ومن الحقائق التي عادت جذعا اليوم: الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم.
* * *
أدلة التصديق.
الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم يتضمن أمرين:
- الأول: تصديقه في رسالته ونبوته؛ أي كونه رسولا نبيا.
- الثاني: تصديقه فيما أخبر به، وأمر به؛ أي قبول خبره وأمره.
وهو فرض على كل: إنسان، عاقل، بالغ، ذكر أو أنثى، حر أو عبد، ولا يصح الإسلام إلا به.
فالإسلام لا بد فيه من خضوع وانقياد، ولا يكون ذلك إلا بالتصديق. فمن كذب النبي ولم يصدق به في خبره، وفي أمره: لم يخضع له، ولم ينقد. ومن ثم لا يكون مسلما، فمن أنواع الكفر: كفر التكذيب ( وهو ضد التصديق)، والإعراض ( هو ضد الخضوع والانقياد).
وأدلة هذا الوجوب: شرعية، ومنطقية عقلية.
فالأدلة الشرعية، منها قوله تعالى:
الدليل الأول: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
فهذا نص صريح في وجوب الإيمان برسوليته صلى الله عليه وسلم: {ورسوله}. وبرسالته: {والنور الذي أنزلنا}، لا شيء يصرفه عن الوجوب إلى الاستحباب.
الدليل الثاني: {ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا}.
وهذا النص عكس السابق، هناك أمر، وهنا وعيد لمن لم يؤمن، وفي كليهما قرن بين الإيمان بالله ورسوله، لكن هنا توعد من لم يؤمن بهما بالكفر والسعير، ومفهوم المخالفة: أن من آمن بهما نجى من الكفر والسعير.
الدليل الثالث: {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين * والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}.
ودلالة الآية: أن أظلم الظلم: الكذب على الله تعالى بنسبة الولد إليه والصاحبة، ونحو ذلك، وكذا التكذيب بما جاء من عنده من صدق؛ أي تكذيب الوحي الذي جاء به الرسول الأمين. فهؤلاء ظالمون، كافرون، مثواهم جهنم. وضدهم المتقون، وهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالصدق، وهو القرآن، والمؤمنون المصدقون له فيما جاء به. فهذا نص صريح في كفر من كذب برسالة النبي صلى الله عليه وسلم.
* * *