عاشق بلا معجزات
11-19-2014, 10:47 PM
..
حزينة تلك الذات , تعيش الآه والعذابات ,
خلقها الله لكي تنطلق وتحلق وكبلها الإنسان وقيدها
من كل حدب وصوب !!
تعيش الذات في ذلك الصندوق المسمى الجسد ,
يحكمها العقل وتؤثر فيها العواطف والمشاعر ,
تفرح وتترح , تزدان فرحة وتنتحب حزينة ,
تقبل وتدبر , وترعد وتزمجر .هي انعكاس واضح
لواقعها المعاش ونمط حياتها صاحبها الذي هي رهينة عنده .
لكن هذه القصة الدرامية مختلفة باختلاف الزمان
والمكان والأشخاص ...
فمن الناس من يرفق بتلك الذات ومنهم من يجور عليها ...
منهم من يرتقي بها ومنهم من ينحط بها ومعها ...
تلك الذات هي المزيج بين هلامية الروح وتأطير الجسد ...
لكن الناس ليسوا سواسية معها فمنهم
من يسعد بها ومن خلالها ومنهم من يشقى ويتدهور ...
قال الله تعالى في هذا المقام حيث يصنف الله
الناس إلى ثلاث أصناف في هذه الآية الكريمة :
(فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ }
[فاطر : 32] .
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
وهنا يكمن العجب من كينونة الإنسان
الذي خُلق بأحسن تقويم ...
وقيل له هيت لك فذاك الميدان أمامك فما أنت صانع
وما أنت جامع وما أنت من الأبواب قارع ...
ورغم كل تلك الحرية التي وضعها الله
وهي شرطاً للتكليف وما أعطي الإنسان من خريطة
تمثل المنهج العام وبينة له المحددات
والتصورات العامة والتفصيلية
وقدمت له المحفزات وأعطي فترة زمنية
ليرى الله والناس صنيعه ونتاجه ...
إلا أننا نرصد ظلم الإنسان لنفسه حين خلقه الله حراً
وكبل نفسه , وطليقاً فسجن ذاته , وعاقلاً فسفه واقعه
وحياته وسلوكه ... قدم له العلم فختار الجاهلية
وبذلت له الحكمة فأعرض عنها وانصرف ...
وما أجده إلا جهل الإنسان الذي أفضى لهذا الظلم لنفسه
وإيغاله في التخبط الذي قاده لهذا المستنقع الآسن ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
تأملي معي تلك الذات السجينة وتخيلي ذاك
السجن المظلم المقتم , حيث تطوف الكآبة
في كل مكان فيه ويجوب أرجائه كل بؤس مقيم .
تلك الذات سجنها صاحبها وقيدها وحرم نفسه
والمجتمع والأمة من خيرها ...
فهو من وضعها بنفسه مخيراً في تلك الزنزانة
وأقفل الباب وراءه ورحل وأقنع نفسه بأن ذلك
أفضل شيء كان بمقدوره عمله ...
تلك الذات السجينة يقيم معها عشرة من العُتاة القساة
الذين لا يرحمون ولا يرأفون وهم السجانون
الذي لا تأخذهم إلاً ولا ذمة بها ...
والغريب هنا أن كل واحد منهم يكفي
لتحيد تلك الذات عن واجباتها ومهامها الحياتية
وعزلها عن الدنيا بكل جدارة .
هــــؤلاء العشـــــــرة هـــم :
( الجهل , الضعف , التخبط , ضياع الهدف ,
الحقد ,الكسل , العجز , الاتكالية ,التشاؤم , السلبية ...
كل واحد من هؤلاء الزبانية يعتبر وباء ينتقل
ليخنق الأرواح ويعطل العقول ويسجن الذات الجميلة
التي يحملها كل واحد منا
داخل قمقم مقزز لا هواء فيه ولا ماء ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
وهنا فعندما نذكر هذه الذات السجينة والتعيسة
فنحن نؤكد على أن طبيعة الذات الإنسانية
خُلقت لتعيش عزيزة قوية متطلعة
تهوى القمم وتعشق النجاحات
وتشرئب بالإنجازات والأعمال ...
ذات تسبح في ملكوت الله الواسع
ملؤها الحماس والإقبال والطموح ...
عزااااائــــــي لكـــل :
- إنسان لم يثق بنفسه ولم يحسن الظن بربه .
- من سمع تلك الوساوس التي تغتال الأحلام
وتزهق أرواح المشاريع والمبادرات .
- من صّدق أنه لا يستطيع ولا يقدر
وأن كل ما هو أمامه مستحيل .
- من أدمن التبرير بدل التفكير ,
وآمن بالحظ والصدفة ولم يؤمن الأسباب .
- من صدق تلك الوساوس
وحلق معها إلى عالم الظلام والعتمة .
قال تعالى :
( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء
والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم )268 ) البقرة
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
هل ننهي خطورة تقييد أنفسنا
وقهر ذواتنا واكتفائنا بالأماني
والكلمات أو الشكوى والإسقاطات وشتم الزمان
وترديد كلمات العجز والضعف والاستسلام ...
هل نعي أن بين السعادة والتعاسة في حياتنا قرار ...
وبين الفقر والغنى طريقة تفكير ...
وبين والابتسامة والعبوس روح صافية وضمير مرتاح
ونية صالحة ...
ذاتك سوف تسألك صباح كل يوم ماهو هدفنا اليوم
وقبل النوم ما هي انجازاتنا اليوم فهل تملك
لها من جواب مقنع ووجيه ؟
سوف تسألك وأنت تمرين بين سنين العمر
هل أنت متفرجة أم أنت لاعبة في الميدان ...
سوف تلح عليك بخير فلا تعارضي بل بادري واستزيدي ...
وسوف تؤنبك عندما تخطئين وتلومك حينما تزل بك القدم
فتفكرين في كل ما تقولين ...
وعودي إلى مسار الحق حينما ينحرف بك
قطار الحياة المنطلق بسرعة .
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
ففي خضم هذا الحياة اللاهثة أنت بحاجة
إلى تأمل صوتك الداخلي الصادق ...
اسمعي ذلك الصوت القادم من الأعماق وتفكري
في رسائله و منطلقاته
وعززي فيه تلك الروح الإيجابية وكافحي بلا هوادة
تلك الأشباح الشريرة التي تنثر السواد والوساوس
والإحباط في داخلك واجعلي من ذاتك منارة سلام وخير
وعطاء لكل من هم حولك .
وتأكدي أنك لن تنالين السلام الداخلي حتى تتوازن
روحك وعقلك وجسدك وعواطفك وتتخلصين من كل
ما يعطل ذلك التوازن من إفراط أو تفريط ,
من ظلم أو جور أو تعدي أو إسراف .
افتحوا الأبواب لذواتكم
ولتخرج من ذلك السجن الذي لا يليق بها
وعندها فقط سوف تشتم نسائم الصباح اليانعة
وتشهد إشراقه شمس كل يوم وتقبل على الحياة
بكل قوة وتألق وسمو ...
عندها سوف تحقق ذاتك بإطلاق سراحها
ونيلها حريتها المسلوبة .
(وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون} (آل عمران:117
الذات المنطلقة هي الذات التي تخلصت من عقم الفكر
ومكابرة الجاهلية وكسل النفس وارتباك المشاعر
وحمق الانفعالات واستسلام الضمير .
.
حزينة تلك الذات , تعيش الآه والعذابات ,
خلقها الله لكي تنطلق وتحلق وكبلها الإنسان وقيدها
من كل حدب وصوب !!
تعيش الذات في ذلك الصندوق المسمى الجسد ,
يحكمها العقل وتؤثر فيها العواطف والمشاعر ,
تفرح وتترح , تزدان فرحة وتنتحب حزينة ,
تقبل وتدبر , وترعد وتزمجر .هي انعكاس واضح
لواقعها المعاش ونمط حياتها صاحبها الذي هي رهينة عنده .
لكن هذه القصة الدرامية مختلفة باختلاف الزمان
والمكان والأشخاص ...
فمن الناس من يرفق بتلك الذات ومنهم من يجور عليها ...
منهم من يرتقي بها ومنهم من ينحط بها ومعها ...
تلك الذات هي المزيج بين هلامية الروح وتأطير الجسد ...
لكن الناس ليسوا سواسية معها فمنهم
من يسعد بها ومن خلالها ومنهم من يشقى ويتدهور ...
قال الله تعالى في هذا المقام حيث يصنف الله
الناس إلى ثلاث أصناف في هذه الآية الكريمة :
(فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ }
[فاطر : 32] .
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
وهنا يكمن العجب من كينونة الإنسان
الذي خُلق بأحسن تقويم ...
وقيل له هيت لك فذاك الميدان أمامك فما أنت صانع
وما أنت جامع وما أنت من الأبواب قارع ...
ورغم كل تلك الحرية التي وضعها الله
وهي شرطاً للتكليف وما أعطي الإنسان من خريطة
تمثل المنهج العام وبينة له المحددات
والتصورات العامة والتفصيلية
وقدمت له المحفزات وأعطي فترة زمنية
ليرى الله والناس صنيعه ونتاجه ...
إلا أننا نرصد ظلم الإنسان لنفسه حين خلقه الله حراً
وكبل نفسه , وطليقاً فسجن ذاته , وعاقلاً فسفه واقعه
وحياته وسلوكه ... قدم له العلم فختار الجاهلية
وبذلت له الحكمة فأعرض عنها وانصرف ...
وما أجده إلا جهل الإنسان الذي أفضى لهذا الظلم لنفسه
وإيغاله في التخبط الذي قاده لهذا المستنقع الآسن ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
تأملي معي تلك الذات السجينة وتخيلي ذاك
السجن المظلم المقتم , حيث تطوف الكآبة
في كل مكان فيه ويجوب أرجائه كل بؤس مقيم .
تلك الذات سجنها صاحبها وقيدها وحرم نفسه
والمجتمع والأمة من خيرها ...
فهو من وضعها بنفسه مخيراً في تلك الزنزانة
وأقفل الباب وراءه ورحل وأقنع نفسه بأن ذلك
أفضل شيء كان بمقدوره عمله ...
تلك الذات السجينة يقيم معها عشرة من العُتاة القساة
الذين لا يرحمون ولا يرأفون وهم السجانون
الذي لا تأخذهم إلاً ولا ذمة بها ...
والغريب هنا أن كل واحد منهم يكفي
لتحيد تلك الذات عن واجباتها ومهامها الحياتية
وعزلها عن الدنيا بكل جدارة .
هــــؤلاء العشـــــــرة هـــم :
( الجهل , الضعف , التخبط , ضياع الهدف ,
الحقد ,الكسل , العجز , الاتكالية ,التشاؤم , السلبية ...
كل واحد من هؤلاء الزبانية يعتبر وباء ينتقل
ليخنق الأرواح ويعطل العقول ويسجن الذات الجميلة
التي يحملها كل واحد منا
داخل قمقم مقزز لا هواء فيه ولا ماء ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
وهنا فعندما نذكر هذه الذات السجينة والتعيسة
فنحن نؤكد على أن طبيعة الذات الإنسانية
خُلقت لتعيش عزيزة قوية متطلعة
تهوى القمم وتعشق النجاحات
وتشرئب بالإنجازات والأعمال ...
ذات تسبح في ملكوت الله الواسع
ملؤها الحماس والإقبال والطموح ...
عزااااائــــــي لكـــل :
- إنسان لم يثق بنفسه ولم يحسن الظن بربه .
- من سمع تلك الوساوس التي تغتال الأحلام
وتزهق أرواح المشاريع والمبادرات .
- من صّدق أنه لا يستطيع ولا يقدر
وأن كل ما هو أمامه مستحيل .
- من أدمن التبرير بدل التفكير ,
وآمن بالحظ والصدفة ولم يؤمن الأسباب .
- من صدق تلك الوساوس
وحلق معها إلى عالم الظلام والعتمة .
قال تعالى :
( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء
والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم )268 ) البقرة
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
هل ننهي خطورة تقييد أنفسنا
وقهر ذواتنا واكتفائنا بالأماني
والكلمات أو الشكوى والإسقاطات وشتم الزمان
وترديد كلمات العجز والضعف والاستسلام ...
هل نعي أن بين السعادة والتعاسة في حياتنا قرار ...
وبين الفقر والغنى طريقة تفكير ...
وبين والابتسامة والعبوس روح صافية وضمير مرتاح
ونية صالحة ...
ذاتك سوف تسألك صباح كل يوم ماهو هدفنا اليوم
وقبل النوم ما هي انجازاتنا اليوم فهل تملك
لها من جواب مقنع ووجيه ؟
سوف تسألك وأنت تمرين بين سنين العمر
هل أنت متفرجة أم أنت لاعبة في الميدان ...
سوف تلح عليك بخير فلا تعارضي بل بادري واستزيدي ...
وسوف تؤنبك عندما تخطئين وتلومك حينما تزل بك القدم
فتفكرين في كل ما تقولين ...
وعودي إلى مسار الحق حينما ينحرف بك
قطار الحياة المنطلق بسرعة .
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif
ففي خضم هذا الحياة اللاهثة أنت بحاجة
إلى تأمل صوتك الداخلي الصادق ...
اسمعي ذلك الصوت القادم من الأعماق وتفكري
في رسائله و منطلقاته
وعززي فيه تلك الروح الإيجابية وكافحي بلا هوادة
تلك الأشباح الشريرة التي تنثر السواد والوساوس
والإحباط في داخلك واجعلي من ذاتك منارة سلام وخير
وعطاء لكل من هم حولك .
وتأكدي أنك لن تنالين السلام الداخلي حتى تتوازن
روحك وعقلك وجسدك وعواطفك وتتخلصين من كل
ما يعطل ذلك التوازن من إفراط أو تفريط ,
من ظلم أو جور أو تعدي أو إسراف .
افتحوا الأبواب لذواتكم
ولتخرج من ذلك السجن الذي لا يليق بها
وعندها فقط سوف تشتم نسائم الصباح اليانعة
وتشهد إشراقه شمس كل يوم وتقبل على الحياة
بكل قوة وتألق وسمو ...
عندها سوف تحقق ذاتك بإطلاق سراحها
ونيلها حريتها المسلوبة .
(وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون} (آل عمران:117
الذات المنطلقة هي الذات التي تخلصت من عقم الفكر
ومكابرة الجاهلية وكسل النفس وارتباك المشاعر
وحمق الانفعالات واستسلام الضمير .
.