نظرة الحب
05-11-2013, 12:35 AM
بطل مصري قهر الإسرائيليين.. والمُكافأة: فرّاش في مدرسة ولا تعليق يا بلدى
عبد الرؤوف جُمعة عمران.. بطل معركة "السبت الحزين" الذي قهر الإسرائيليين، وفقدهُ التاريخ بين طياته.
في صباح السادس من أُكتوبر 1973، أسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية كتيبة صاعقة إنتحارية فيما وصف لاحقاً في سجلات وزارة الدفاع على أنها "مُهمةٌ بلا عودة".
كانت المُهمة إيقاف أي إمدادات إسرائيلية أو (إقلاع أو هبوط )أي طائرة إسرائيلية من وإلى مطار أبو رديس في عُمق سيناء، وتأسيس نُقطة إستطلاع مُتقدم في سيناء.
أُبيدت الكتيبة بالكامل أثناء تأدية المُهمة - التي إنتهت بنجاح ساحق - ولم يتبق منها سوى أربعة أفراد فقط على قيد الحياة وحدهم خلف خطوط العدو.
نشرت صفحة "ضُباط من أجل الثورة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قصة أحدهم الذي لم يكُن يدري وهو المُجند المُقاتل الشاب ذو الإثنين والعشرين ربيعاً أنهُ بعد سنوات قلائل سيتم تدريس ما قام به في أرقي الأكاديميات العسكرية في العالم.
نزع الله من قلبه أي رهبة من أي نوع.. فكان أحد أبطال موقعة "السبت الحزين" في رأس العش التي أبادت كامل القوات الإسرائيلية وإمداداتها في رأس العش .
أُصيب بدُفعة رشاش مُتعدد إنتقامية من مُدرعة إسرائيلية مُرتبكة تدري قُرب نهايتها، واخترقت الطلقات فخذهُ وظهرهُ لتخرُج من ساقه ومثانته.
وبمُنتهي الجلد والإصرار وبدون أي تدخُل طبي يُعالج نفسهُ بنفسه، ويستمر في عمليته خلف خطوط العدو إستطلاعاً وتوجيهاً عبر لاسلكي طيلة مائتين يوم مُتقافزاً فوق كُل شبر من رمال سيناء بمُنتهي البطولة، ليس لساعات ولا أيام ولا أسابيع .. بل 200 يوم كاملة.
في جسمه إصابات كان يجب أن تكون قاتلة على الفور، وتستدعي الحجز بالرعاية المُركزة، بل لم يُبلغ أصلاً عن فداحة إصاباته، وإنما علمت بها المُخابرات المصرية من أحد رجالها من البدو الذي كان يقوم بإمداده بالطعام والشراب مرةً واحدةً كُل ثلاثة أيام، بعد أن انقطعت أخباره ثلاثة أسابيع وقُيد "مفقود عمليات".
قال الفريق البدوي لوزير الدفاع "يافندم العسكري ده عايش حلاوة روح .اللي زيُه المفروض يُكون اندفن ونُصلي عليه صلاة الغائب".
وحدثت المُفاجئة ويعودالجُندى البطل مُنسحباً على الأقدام وقد لوحت شمس سيناء بشرته وشعثت شعررأسه وتمزق حذائه العسكري في أواخر شهر أبريل 1974 بعد مرور 7 أشهر على إنزاله وإصاباته القاتلة ليقف بعد ذلك المشير أحمد إسماعيل أمامهُ ليُؤدي لهُ أمام بطولته الاستثنائية التحية العسكرية وهو بتُراب المعركة لم يُغير حتي حذائه.
عبد الرؤوف جُمعة عمران .. بطل مصري مجهول.. لم يتم تكريمُه بنوط واحد.. ولا ذكرهُ أحد في بانوراما أُكتوبر.. لم يُصنع له تماثيل النصر في كُل مُحافظات مصر.. ولم يسع حتى للحصول على عُضوية جمعية المُحاربين القُدماء التي يستحق أن يكون رئيسها وليس فقط عضواً فيها.
الآن هو يعمل فراشاً في مدرسة مُتهالكة في أعماق سوهاج، وهكذا إنتهى الحال بالبطل المصري، الذي خاض معركة حربية (مُنفرداً)وعزائى الوحيد أيُها البطل الجسور هو منح وعطايا ربك لك إن شاء الله يوم العرض عليه.(إنتهى).
عبد الرؤوف جُمعة عمران.. بطل معركة "السبت الحزين" الذي قهر الإسرائيليين، وفقدهُ التاريخ بين طياته.
في صباح السادس من أُكتوبر 1973، أسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية كتيبة صاعقة إنتحارية فيما وصف لاحقاً في سجلات وزارة الدفاع على أنها "مُهمةٌ بلا عودة".
كانت المُهمة إيقاف أي إمدادات إسرائيلية أو (إقلاع أو هبوط )أي طائرة إسرائيلية من وإلى مطار أبو رديس في عُمق سيناء، وتأسيس نُقطة إستطلاع مُتقدم في سيناء.
أُبيدت الكتيبة بالكامل أثناء تأدية المُهمة - التي إنتهت بنجاح ساحق - ولم يتبق منها سوى أربعة أفراد فقط على قيد الحياة وحدهم خلف خطوط العدو.
نشرت صفحة "ضُباط من أجل الثورة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قصة أحدهم الذي لم يكُن يدري وهو المُجند المُقاتل الشاب ذو الإثنين والعشرين ربيعاً أنهُ بعد سنوات قلائل سيتم تدريس ما قام به في أرقي الأكاديميات العسكرية في العالم.
نزع الله من قلبه أي رهبة من أي نوع.. فكان أحد أبطال موقعة "السبت الحزين" في رأس العش التي أبادت كامل القوات الإسرائيلية وإمداداتها في رأس العش .
أُصيب بدُفعة رشاش مُتعدد إنتقامية من مُدرعة إسرائيلية مُرتبكة تدري قُرب نهايتها، واخترقت الطلقات فخذهُ وظهرهُ لتخرُج من ساقه ومثانته.
وبمُنتهي الجلد والإصرار وبدون أي تدخُل طبي يُعالج نفسهُ بنفسه، ويستمر في عمليته خلف خطوط العدو إستطلاعاً وتوجيهاً عبر لاسلكي طيلة مائتين يوم مُتقافزاً فوق كُل شبر من رمال سيناء بمُنتهي البطولة، ليس لساعات ولا أيام ولا أسابيع .. بل 200 يوم كاملة.
في جسمه إصابات كان يجب أن تكون قاتلة على الفور، وتستدعي الحجز بالرعاية المُركزة، بل لم يُبلغ أصلاً عن فداحة إصاباته، وإنما علمت بها المُخابرات المصرية من أحد رجالها من البدو الذي كان يقوم بإمداده بالطعام والشراب مرةً واحدةً كُل ثلاثة أيام، بعد أن انقطعت أخباره ثلاثة أسابيع وقُيد "مفقود عمليات".
قال الفريق البدوي لوزير الدفاع "يافندم العسكري ده عايش حلاوة روح .اللي زيُه المفروض يُكون اندفن ونُصلي عليه صلاة الغائب".
وحدثت المُفاجئة ويعودالجُندى البطل مُنسحباً على الأقدام وقد لوحت شمس سيناء بشرته وشعثت شعررأسه وتمزق حذائه العسكري في أواخر شهر أبريل 1974 بعد مرور 7 أشهر على إنزاله وإصاباته القاتلة ليقف بعد ذلك المشير أحمد إسماعيل أمامهُ ليُؤدي لهُ أمام بطولته الاستثنائية التحية العسكرية وهو بتُراب المعركة لم يُغير حتي حذائه.
عبد الرؤوف جُمعة عمران .. بطل مصري مجهول.. لم يتم تكريمُه بنوط واحد.. ولا ذكرهُ أحد في بانوراما أُكتوبر.. لم يُصنع له تماثيل النصر في كُل مُحافظات مصر.. ولم يسع حتى للحصول على عُضوية جمعية المُحاربين القُدماء التي يستحق أن يكون رئيسها وليس فقط عضواً فيها.
الآن هو يعمل فراشاً في مدرسة مُتهالكة في أعماق سوهاج، وهكذا إنتهى الحال بالبطل المصري، الذي خاض معركة حربية (مُنفرداً)وعزائى الوحيد أيُها البطل الجسور هو منح وعطايا ربك لك إن شاء الله يوم العرض عليه.(إنتهى).