نظرة الحب
06-01-2012, 09:23 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذا سؤال بخصوص التزكيات وجه للعلامة ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
حفظه الله تعالى
السائل : شيخ سؤال آخر يكثر تداوله عندنا في البداية عند الشباب ، بخصوص سفر وسلمان ، هؤلاء الشباب ممن لايزالون يتأثرون بالفكر القطبي .
يقولون : نحن الآن لابد أن نبقى على العهد الأول وهو استمساكهم بتزكـــية الألباني والشيخ ابن باز في سفر وسلمان ، فإذا أنت قلت لهم : إن علماءنا حذروا من هؤلاء ، وهؤلاء هم سبب الفتنة في كثير من المواضيع .
يقول لك : يا أخي ما عندنا كلام واضح في هؤلاء .
فنرجو شيخ أن تقدموا لهم نصيحة - وهم طلبوا مني توجيه هذا السؤال إليكم - حتى الإنسان لا يسمعها بخصوص الرجلين؟
قال الربيع حفظه الله :
يعني الضعف العلمي يؤدي إلى مثل هذه التفاهات ، قال فلان !! !! قال فلان !!!!
عندنا منهج يُميَّز به أهل الحق وأهل الباطل ، فلو أن أحمد ابن حنبل جاء الآن وزكى فلان وفلان ، ثم وجدنا أن هذا الإنسان لا يستحق هذه التزكية من أقواله وأعماله وكتاباته وأشرطته .
هل يجوز لنا أن نتعلق بما زكَّـاه به ذلك الإمام ابن باز أو الألباني أو أحمد ابن حنبل أو غيرهم ؟!!
الجـــرح مقــدم على التعديل ، الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم ، هذه القواعد لابد من تطبيقها في ميدان الجرح والتعديل ، فمثلاً زكي الألباني يوم من الأيام فلان ، ثم تبين له أنه لا يستحق التزكية فقال عنه خارجي .
وابن باز في يوم من الأيام زكى فلان وفلان وتبين له خطأهم فقال عنهم دعاة باطل.
يأتي أهل الباطل ويشيعون تزكية ويدفنون الجــرح ، لو فرضنا أن ابن باز والألباني استمروا على التزكية إلى أن ماتوا ، ما عندهم إلا هذه التزكية .
هل يلزم الناس أن يأخذوا بتزكيتهم ، ويغمضون عيونهم ويقفلوا عقولهم عن أخطاء فلان وفلان الذين زكاهم الألباني أو ابن باز ، الأخطاء واضحة والجرح واضح .
فهل يجوز لمسلم أن يتعلق بتزكية فلان وفلان ، والجرح واضح في هذا المُزكى ؟
الجرح واضح ، هؤلاء متعلقــون برؤوس أهل البدع ومنهم سيد قطب يوالون ويعادون من أجله وأجل أمثاله ويؤلِّـبون الغوغاء والهمج والرعاع على محاولة من ينتقدهم ويبين ضلالهم .
هذا جرح قاتل ، وألَّفوا المناهج والكتب في تمجيد هؤلاء ، هذا جرح خطير جداً .
لو كان هناك أهل سنة واعين ؟؟
والله لو زكاهم ابن باز والألباني ما نفعهم هذا مادام هم جرَّحوا أنفسهم بمواقفهم وبأفكارهم وبالمناهج الملتوية التي سلكوها في محاربة أهل السنة .
فوقفوا لهم بالمرصاد يشوِّهونهم ويؤلفون مناهج ويجرؤون الشباب على الطعن والتشويه لمن ينتقد أئمة الضلال .
سيد قطب أمـــة في الضلال ، فيه ناس تكون أمة في الهدى ، وناس تكون أمة في الضلال فسيد قطب ، أمـــة في الضلال ، جمع ضلالات من أطراف شتى ، من المعنزلة والخوارج والروافض والصوفية الغلاة أهل وحدة الوجود والاشتراكية ، والضلالات ، والضلالات التي ملأ بها كتبه وضيَّع بها شباب الأمة .
فالذي يحامي عن هذا ، ويوالي ويعادي من أجله ، ويضع المناهج لحماية هذه النوعيات التي جمعت أصناف الضلال ، كيف تنفعهم تزكية فلان وفلان ؟!!
يعني أين المقاييس الإسلامية ؟ أين الموازين الإسلامية ؟ فعليكم بالعلم يا إخوه ، وعليكم بعلم السلف ومنهجهم ، ومنهجهم في الجرح والتعديل .
وقد وجدنا يحيى بن معين وهو يقال من أشد الناس في الجرح ، وجدنا فيه تساهلاً !! ووجدنا العلماء يخالفونه ممن هم أعلى منه وممن هم دونه ، فكم جرَّح وخالفوه ، وكم عـدَّل وخالفوه ، وأحمد ابن حنبل جرَّح وعدَّل وخالفوه في التعديل والتجريح[1]، لماذا ؟ لأنه عندهم منهج.
والمنهج ليس فلان ، كل عالم فهو مكلف باتباع هذا المنهج ، فإذا أخطأ وخالف هذا المنهج ، يجب أن تحاكم أقواله بهذا المنهج ، هذا ما كان من إجابة على هذا السؤال .
ولهذا يجب أن يُتعلم العلم الصحيح ، ويعلموا مناهج السلف في الجرح والتعديل ،ومتى ينتفع الإنسان من التزكية ومتى لا تنفعه التزكية .
- بارك اللـــه فيــكم -
[ من التعليق على كتاب الجواب الكافي الشريط الثاني من الدقيقة 40 إلى 46 ]
منقوووووووووول
أما بعد :
فهذا سؤال بخصوص التزكيات وجه للعلامة ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
حفظه الله تعالى
السائل : شيخ سؤال آخر يكثر تداوله عندنا في البداية عند الشباب ، بخصوص سفر وسلمان ، هؤلاء الشباب ممن لايزالون يتأثرون بالفكر القطبي .
يقولون : نحن الآن لابد أن نبقى على العهد الأول وهو استمساكهم بتزكـــية الألباني والشيخ ابن باز في سفر وسلمان ، فإذا أنت قلت لهم : إن علماءنا حذروا من هؤلاء ، وهؤلاء هم سبب الفتنة في كثير من المواضيع .
يقول لك : يا أخي ما عندنا كلام واضح في هؤلاء .
فنرجو شيخ أن تقدموا لهم نصيحة - وهم طلبوا مني توجيه هذا السؤال إليكم - حتى الإنسان لا يسمعها بخصوص الرجلين؟
قال الربيع حفظه الله :
يعني الضعف العلمي يؤدي إلى مثل هذه التفاهات ، قال فلان !! !! قال فلان !!!!
عندنا منهج يُميَّز به أهل الحق وأهل الباطل ، فلو أن أحمد ابن حنبل جاء الآن وزكى فلان وفلان ، ثم وجدنا أن هذا الإنسان لا يستحق هذه التزكية من أقواله وأعماله وكتاباته وأشرطته .
هل يجوز لنا أن نتعلق بما زكَّـاه به ذلك الإمام ابن باز أو الألباني أو أحمد ابن حنبل أو غيرهم ؟!!
الجـــرح مقــدم على التعديل ، الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم ، هذه القواعد لابد من تطبيقها في ميدان الجرح والتعديل ، فمثلاً زكي الألباني يوم من الأيام فلان ، ثم تبين له أنه لا يستحق التزكية فقال عنه خارجي .
وابن باز في يوم من الأيام زكى فلان وفلان وتبين له خطأهم فقال عنهم دعاة باطل.
يأتي أهل الباطل ويشيعون تزكية ويدفنون الجــرح ، لو فرضنا أن ابن باز والألباني استمروا على التزكية إلى أن ماتوا ، ما عندهم إلا هذه التزكية .
هل يلزم الناس أن يأخذوا بتزكيتهم ، ويغمضون عيونهم ويقفلوا عقولهم عن أخطاء فلان وفلان الذين زكاهم الألباني أو ابن باز ، الأخطاء واضحة والجرح واضح .
فهل يجوز لمسلم أن يتعلق بتزكية فلان وفلان ، والجرح واضح في هذا المُزكى ؟
الجرح واضح ، هؤلاء متعلقــون برؤوس أهل البدع ومنهم سيد قطب يوالون ويعادون من أجله وأجل أمثاله ويؤلِّـبون الغوغاء والهمج والرعاع على محاولة من ينتقدهم ويبين ضلالهم .
هذا جرح قاتل ، وألَّفوا المناهج والكتب في تمجيد هؤلاء ، هذا جرح خطير جداً .
لو كان هناك أهل سنة واعين ؟؟
والله لو زكاهم ابن باز والألباني ما نفعهم هذا مادام هم جرَّحوا أنفسهم بمواقفهم وبأفكارهم وبالمناهج الملتوية التي سلكوها في محاربة أهل السنة .
فوقفوا لهم بالمرصاد يشوِّهونهم ويؤلفون مناهج ويجرؤون الشباب على الطعن والتشويه لمن ينتقد أئمة الضلال .
سيد قطب أمـــة في الضلال ، فيه ناس تكون أمة في الهدى ، وناس تكون أمة في الضلال فسيد قطب ، أمـــة في الضلال ، جمع ضلالات من أطراف شتى ، من المعنزلة والخوارج والروافض والصوفية الغلاة أهل وحدة الوجود والاشتراكية ، والضلالات ، والضلالات التي ملأ بها كتبه وضيَّع بها شباب الأمة .
فالذي يحامي عن هذا ، ويوالي ويعادي من أجله ، ويضع المناهج لحماية هذه النوعيات التي جمعت أصناف الضلال ، كيف تنفعهم تزكية فلان وفلان ؟!!
يعني أين المقاييس الإسلامية ؟ أين الموازين الإسلامية ؟ فعليكم بالعلم يا إخوه ، وعليكم بعلم السلف ومنهجهم ، ومنهجهم في الجرح والتعديل .
وقد وجدنا يحيى بن معين وهو يقال من أشد الناس في الجرح ، وجدنا فيه تساهلاً !! ووجدنا العلماء يخالفونه ممن هم أعلى منه وممن هم دونه ، فكم جرَّح وخالفوه ، وكم عـدَّل وخالفوه ، وأحمد ابن حنبل جرَّح وعدَّل وخالفوه في التعديل والتجريح[1]، لماذا ؟ لأنه عندهم منهج.
والمنهج ليس فلان ، كل عالم فهو مكلف باتباع هذا المنهج ، فإذا أخطأ وخالف هذا المنهج ، يجب أن تحاكم أقواله بهذا المنهج ، هذا ما كان من إجابة على هذا السؤال .
ولهذا يجب أن يُتعلم العلم الصحيح ، ويعلموا مناهج السلف في الجرح والتعديل ،ومتى ينتفع الإنسان من التزكية ومتى لا تنفعه التزكية .
- بارك اللـــه فيــكم -
[ من التعليق على كتاب الجواب الكافي الشريط الثاني من الدقيقة 40 إلى 46 ]
منقوووووووووول