مشاهدة النسخة كاملة : وللايام قرار اخر ...


جنــــون
12-14-2011, 04:49 PM
وللايام قرار آخر


رجعت روضه من المدرسة الساعة ثنتين وربع ... وما لقت أمها تترياها في الصالة مثل كل يوم ... راحت تشوفها في حجرتها بس ما حصلت حد في البيت

روضه: امايا ... أمايا أنا ييت .. وينج
بس محد رد عليها ... فزعجت على الخدامه
روضه: روز .. روز ...
روز: yes ...
روضه: وين أمي ...
روز: went to the housepital with Hamda
روضه: زين خلاص روحي
روز: you want to eat ?
روضه: لا بتريا أمي وحمده

حمده خت روضه اللي أكبر منها عمرها 25... وهي تشتغل مهندسة كهرباء .. اما روضه فهي في ثالث ثانوي قسم علمي وطول عمرها تريد تدرس هندسه بس مب كهرباء مثل ختها هي تريد هندسة معمارية او عمارة داخليه .

دخلت روضه حجرتها وغيرت ثيابها .. وطلعت تتصل في حمده تتخبر ليش رايحين المستشفى لأنها تدري إن موعد امها المريضة في مستشفى توام باقي عنه أسبوع... وخذت التيلفون واتصلت في حمده

روضه: الو ... حمده وينكم روز تقول انكم في المستشفى
حمده: هيه أمي تعبت شوي ... بس كلمت محي الدين بيينا الحين
روضه: من متى انتوا في المستشفى ؟ خير أمي شياها
حمده: خير ان شاء الله يوم برد البيت بقولج
روضه: حمدوه صوتج مب عاجبني شفيج
حمده: منهد حيلي والله ... برد البيت بخبرج اللي تبينه ياللا برايج
روضه: اوكي بترياكم لا تخلوني بروحي في البيت

ابو روضه وحمده محمد منصور الرميثي متوفي من عشر سنوات تقريبا ... وأمهن هي اللي ربتهن وما قصرت عليهن بشي ... وما عندهن غير خال واحد اسمه حمد من دبي ... لأن أمهن أصلا من دبي وكل هلها هناك ... إلا هي يوم تزوجت أبوهن يت تعيش في العين لين ما توفى ... وبعد وفاته ما قدرت تودر بيتها ... وحبت إن بناتها يتربن وسط هلهن ... وعندهن عمين مبارك الكبير وسلطان وعمتهن مريم ... وهم في حالهم كافين خيرهم شرهم ... خالهم دوم يتخبر عنهن ودوم اييهن ويروحوله ... وعموتهم بعد ما يقصرون عليهم بشي ... وإن كانت علاقتهم ويا عمومتهم مش قوية لين ذاك الزود في حدود الواجب والمفروض

قعدت روضه في الصالة تتريا أمها وختها ... وبعد شوي دخلت حمده ويا أمها

روضه(وهي تركض صوب أمها): خير أمايا شفيج ؟
الأم: مافيني الا الخير ... بس بسير حجرتي أرتاح شوي
روضه: ما تبين تتغدين
الأم: لا ما ابغي .. تغدن انتن ((وتدخل الأم عنهن حجرتها)) ...
روضه: شوفيج حمده شو السالفه
حمده: بعدين بقولج
روضه : لا الحين أريد أعرف
حمده: رويض يوزي عني الحين
روضه: قوليلي شفيج
حمده: زين تعالي الحجرة وبقولج
وهنيه تدخل عليهن الخدامة تتخبرهن إذا يريدن يتغدن بس الثنتين ما كان لهن نفس يتغدن

روز: اوهووو شو هدا ... why you don"t want eat ...
روضه: روزوه حلي الحين عن سمانا .. ما نريد غدا .. كيفنا
روز: i"ll not make for you any thing afternoon okay
روضه: لو أريد بتسوين .. ياللا روحي اتغدي انتي ... كلي كل الأكل زين
حمده: روضه خلي الحرمة في حالها ... روحي روز
روضه: هالعيوز ترفع الضغط

وراحت عنهن روز وهي تتحرطم عليهن ... روز خدامتهن من أكثر من عشر سنوات ... وتهتم فيهن .. وتحبهن ويحبونها وخذت عليهن خلاص ... تهتم بكل شئونهن هن وامهن ... ويوم تكون حمده في الدوام هي اللي تعطي امهن دواها او تذكرها بمواعيدها في المستشفى

حمده: زين تعالي نروح الحجرة
روضه: اوكي
**

في حجرة حمده
حمده: هاه شو المدرسة اليوم
روضه: شو انتي يايبتني تتخبريني عن المدرسة ... ياللا بلا زناخه ... شو فيج ... حد قالج شي في الدوام
حمده: يخسون محد يروم يقولي شي في الدوام
روضه: ادريبج ما ينخاف عليج رياله هاهاهاها
حمده: (وهي تبتسم) يا سلام بس الرياييل اللي ماحد يروم يقولهم شي
روضه: لا بس عندنا الرياييل ما ينقالهم شي ... زين إذا مب الدوام اللي مكدر خاطرج ... شو السالفه ... حمده لا يكون أمي فيها شي
سكتت حمده وما ردت عليها
روضه: حمده ... شو قالولج في المستشفى ... قوليلي لا تمين ساكته
حمده: روضه أنا ما أريد أخوفج ... بس كلام الدكتور ما يطمن
روضه: شو قال ... قوليلي
حمده: قال إن أمي تعبانه ... وهي ما تحاتي صحتها الله يهديها ولازم ترتاح .. ويخاف إن تيها أزمه قوية واييها شي
روضه: بسم الله عليها .... لا تفاولين على هالشي
حمده: روضه أنا ما أفاول إنتي سألتي وأنا قلتلج شو قال
روضه: زين ياللا حجزيلنا خلينا نسافر نروح لندن عند دكتورها اللي يعالجها هناك
حمده: موعدها في الصيف عند الدكتور
روضه: عادي جدمي الموعد خلينا نروح
حمده: آسفه حبيبتي إذا جدمت الموعد بنروح أنا وياها وإنتي بتمين هنيه
روضه: لا والله جنها امي بعد
حمده: جنج ثانوية عامه
روضه: بلا دراسه بلا قرف
حمده: لا غصبن عنج تدرسن وتنقرفين بعد
روضه: عند منوه بتخلوني هنيه
حمده: والله عندج عمين مب واحد ... وبعدين خلينا أول نكلم الدكتور ونحجز ونروح
روضه: أول نكلم خالي حمد نخليه ايي العين اليوم
حمده: ونشوف إذا بيروح معانا
روضه: زين ياللا اتصلي فيه
حمده: لا مب الحين ... العصر بتصل فيه ... يمكن راقد الحين
روضه: اوكي ... اقول أمي تدري انها تعبانه
حمده: لا ما قلتلها شي .. .كان الدكتور يبغي يرقدها في المستشفى بس ما طاعت
روضه: ليش .. لو قعدت الله يهديها
حمده: ما طاعت عشان ما تمين في البيت بروحج
روضه: شو بييني انا ... بعدين روز عندي
حمده: المهم بنكلم خالي العصر وبنشوف شو بيقول ... وبعدين لازم نكلم عمومتي ...
روضه: اوكي
حمده: طلعي الحين خليني ارتاح شوي ...
روضه: حرام تخليني بروحي
حمده: روحي درسي
روضه: مالي خاطر على شي
حمده: رويض انا تعبانه حلي عن سماي الحين
روضه: اووووف زين زين .. أنا ما شفت إخت تروغ ختها الوحيده
حمده: هاهاها لا فيه أنا
روضه: هاهاها زين يوم ضحكتي من يتي مبوزة

وتطلع روضه من عند حمده ... وكل وحده فيهن تفكر في أمها ... أمها اللي تحملت عشانهن .. وربتهن بروحها ... وما خلت حد يتدخل في تربيتها أو يحاول يغير من أسلوب حياتهن أيام ما كان ابوهن حي بعد ما مات ... أمهن اللي كانت شخصيتها قوية ... جدام الناس وكانت حنونه معاهن .. تخاف عليهن من أقل شي .. الإنسانة الوحيده اللي باقية لهم ... وأحلى مافي دنياهم ... الأمان والسند والحنان ....
***

الساعة خمس العصر دخلت روضه على حمده عشان تكلم خالها حمد ... وخالهن حمد اصغر من أمهن في اواسط الأربعينات من عمره .. وانسان دارس في أمريكا .... ومتفهم ويحبهن وما يعاملهن كخال كثر ما يعاملهن كأخ كبير ... يحاول كثر ما يقدر انه يعوضهم غياب الاب اللي راح عنهن وهن بعدهن في اشد الحاجة له

روضه: حمده شو رقدتي .... ياللا نشي اتصلي في خالي حمد
حمده: مب راقده يا بنت الحلال ...
روضه: زين عيل قومي كلمي خالي
حمده: زين هاتي تيلفوني
روضه: (وهي تطلع تيلفون حمده من شنطتها) دوج اتصلي اشوف (اتصلت حمده في خالها حمد ويوم رد عليها) الو ... السلام عليكم
حمد: هلا والله بهل العين ... وعليكم السلام
حمده: شحالك خالي
حمد: يسرج الحال ... شحالج إنتي
حمده: الحمدلله بخير ونعمه
حمد: الحمدلله ... وشحال أمج ورويض
حمده: روضه يا خالي مثل ماهي حنانه ورنانه ...
روضه (وهي معصبه): تشوفها خالي شو تقول عني ... أنا الحين حنانه الله يسامحكم
حمد: هاهاهاها لا قوليلها إنتي أحلى بنت في العالم
حمده: خالي يقول عنج إنج أحلى بنت في العالم بس سكتي وفكينا من حنتج
روضه: مب مشكله اليوم بسامحكم قوليله ياللا
حمد: شو فيها شو عندها اليوم لا يكون مريضه .. سامحتنا بسرعه
حمده: لا خالي ... والله ما عرف شو أقولك أو كيف أقولك
حمد: خير ان شاء الله في شي
حمده: أمي تعبت اليوم واتصلت فيني روز الدوام وييت وديتها المستشفى والدكتور ما طمني
حمد: شو قال ...
حمده: قال إن قلبها تعبان أكثر من قبل وإنها لازم ترتاح وما تجهد نفسها وإن إذا يتها أزمه قوية يمكن لا سمح الله...
حمد: وهي الله يهديها ليش تعب نفسها
حمده: تدريبها أمي يا خالي ما تيوز لازم تروح العزبة بروحها وتعابل بقرها .. وتطمن على كل شي هناك ... وانت تدري أمي محد يقدر يقولها لا تسوين
حمد: شو بتسون الحين
حمده: قلنا بنكلم الدكتور في لندن عشان نجدم موعدها ويشوفها ومتصله فيك أشوف إذا تقدر تروح وياي
حمد: وروضه عندها مدرسه
حمده: روضه بتروح بيت واحد من عمومتي .. وهم ما بيقصرون
حمد: خالد ولد عمج مبارك بعده يدرس في لندن؟؟
حمده: أيوه .. سمعت إنه قعد يكمل دكتوراه
حمد: شوفي يا حمده لازم تسافرون الأسبوع الياي وأنا يمكن ما أقدر أروح وياج إنتي وأمج الشغل ما بيرخصوني قبل أسبوعين أو ثلاثه ... أنا بكلم خالد ولد عمج هناك وبقوله أنكم بتروحون لندن ... عشان يقعد وياكم .. ويروح وياج المستشفى وهو ريال زين وماعليه قصور
حمده: بس اخاف نثجل عليه ولا شي .. وبعدين خالي أنا استحي منه
حمد: ماعليه عشان خاطر أمج وأنا بحاول ألحقكم في أقرب فرصه
حمده: ما بتي العين خالي
حمد: بيي ... بعد ساعه بطلع من دبي جداكم
حمده: زين خالي توصل بالسلامه وبنتكلم يوم بتي العين
حمد: ان شاء الله
حمده: مع السلامه خالي
حمد: الله يحفظج

بندت التيلفون عن خالها ... وخبرت روضه بالكلام اللي دار بينها وبين خالها ... كان احساس الثنتين بالخوف على امهن اكبر من أي احساس ثاني يمكن انهن يعيشنه ... واذا كان سفر حمده بروحها ويا امها في صالح امها كانت مستحيل اتأخر حتى وان كانت تستحي من ولد عمها ... وحتى روضه اللي عمرها ما باتت بعيد عن امها كانت مستعده تروح بيت عمها اذا هالشي بيريح بال امها

روضه: زين انتي بتروحين الحين وياها بروحج
حمده: هيه لا حيلة ... وبعدين خالد ولد عمي هناك
روضه: زين أنا ما أعرف خالد بس عمي مبارك طيب واكيد ولده مثله
حمده: اهاااا يعني بتروحين بيت عمي مبارك يوم بنسافر
روضه: هيه لا حيلة شو بسوي يعني ... عمي سلطان ما عنده بنات استحي اروح بيته بروحي وانا اللي عمري ما شفت عياله ولا اعرفهم ... بس اذا رحت بشل روز ومحي الدين
حمده: هاهاهاها ليش هناك فيه خدامات وعندهم دريوليه
روضه: لا أنا اريد خدامتنا عشان أتأمر عليها بكيفي ودريولنا عشان بعد أتأمر عليه بكيفي
حمده: الله يعينهم عليج عيل ... أقول رحتي شفتي أمي إذا تريد شي
روضه: هيه مريت عليها قبل لا اييج بعدها راقده
حمده: تعالي نشللها القهوة حجرتها ونقولها إن خالي حمد بيي
روضه: زين ياللا نروح
***
في حجرة أمهن

روضه: أمايا ... أمايا .. شو بعدج راقده
الأم: لا فديتج ... الا طايحه شوي عالفراش
روضه: زين تبين أشغلج التلفزيون
الأم : لا مافينا على الصدعه
حمده: يبتلج القهوة هنيه جان تبين تتقهوين ...
الأم: مشكورة يا بنتي
حمده: أمايا أنا كلمت خالي حمد وقلتله إنج تعبانه وقال انه بيي اليوم
الأم: وليش تقوليله هالكلام ... ما يكفيه مسؤولياته وشغله تشغلينه علي بعد
روضه: والله هو اخوج لازم ينشغل عليج .. عيل نقول حق منوه حق ولد الجيران عشان ينشغل عليج
الأم: لا إله الا الله ... مطول لسانج
حمده: امايا قلتله عشان ايي يكلم الدكتور في لندن يحجز لج الأسبوع الياي عشان تروحين تسوين فحوصات ويشوفج الدكتور هناك
الأم: ومن قالج إني بروح لندن الحين .. وين اخلي بيتي وعزبتي ... واختج عندها مدرسة
روضه: أنا ما بروح .. روحي إنتي وحمده
الأم: لاه ... اخليج بروحج في البيت
حمده: لا .. روضه بتروح بيت عمي مبارك
الأم: ما أقدر خلي بنتي وأروح
روضه: فديت روحج أمايا ... والله أحبج وبوله عليج وايد .. بس لا تحاولين بتروحين
حمده: أمايا هو اسبوع اللي بنقعده ما بنطول
الأم: وين تروح بيت عمها تضيج عليهم
حمده: ما بضيج عليهم ولا شي ... البيت كبير وبتشل روز ومحي الدين وبعدين عمي مبارك ما بيقصر
الأم: حمد بيروح ويانا
حمده: لا ما بيروح بنشوف خالد ولد عمي مبارك هناك
الأم: زين وليش ما نصبر لين الصيف ونروح تكون اختج خلصت مدرسه
روضه: أمايا روحي الحين عشان الدكتور يقولج لا تيين في الصيف ونروح مكان ثاني ... مليت كل سنه لندن لندن ... خلنا نروح فرنسا ... ايطاليا ... أسبانيا ... روحي وماعليج من شي اطمني .. بنتج ريال
الأم: يوم بيي خالكن بنشوف

وقعدت حمده تقهوي امها وتسولف وياها ... وراحت روضه تدرس في حجرتها ... وبعد لمغرب وصل حمد من دبي ودخل حجرة إخته وسلم عليها وعلى حمده اللي كانت قاعده عندها

حمد: ما تشوفين شر يا الغالية ... خوفتينا عليج
الأم: والله ما فيني الا العافية بس البنات الله يهديهن ...
حمد: لا البنات صدقهن لازم نطمن عليج ... بعدين من لهن غيرج الحين في هالدنيا ...
حمده: قولها يا خالي

وتدخل روضه عليهم بعد ما سمعت صوت خالها
روضه: خالي انت وصلت ولا حد يقولي
حمد: هلا والله برويض احلى بنت في العالم
روضه: خالي ... أنا أدري إني احلى بنت في العالم .. وإن محد مثلي ممكن تدور جمله ثانية ... تصف روعة جمالي
حمد: هاهاها حسبي الله على بليسج ... ثرج صدق مغرورة
روضه: لو سمحت خالي انا مب مغرورة انا واثقه من سحري وجمالي
ويضحكون كلهم على كلام روضه
الأم: روضه بدل هالهذربه كلها قهوي خالج ...
روضه: إن شاء الله .. ما تريد بعد اييب لك عصير .. بس مب انا بسويه روز بتسويه
حمد: يوم ا لا روز بتسويه ماباه قهويني احسن
روضه: من عيوني يا خالي
وتقعد روضه تقهوي خالها
حمده: خالي ... اييب لك رقم الدكتور تتصل به الحين
حمد: هاتي رقم الدكتور وأنا بكلمه
الأم: يا حمد وين تبى إنت بعد ثرك إلا تمشي ورا رمستهن ... الحين انا وين أروح واخلي بنتي وبيتي
حمد: بنتج بتروح بيت عمها ... وبيتج ما بتودرينه أكثر من أسبوع ... وروز بتي البيت كل يوم اتنظفه لين ما تردين
حمده:أمايا خلاص نحن اتفقنا وقلتي بتروحين
الأم: امرنا لله بنروح
حمد(يكلم حمده): قومي هاتي رقم الدكتور ... أنا بروح الحين بيت عمج مبارك أسلم عليه وأكلمه وبرد هنيه
حمده: قوله إن روضه بتقعد عندهم يوم بنسافر
حمد: ان شاء الله

وتروح حمده اتييب حق خالها الرقم ... ويطلع خالهن من البيت رايح صوب بيت عمها مبارك
***
في ميلس بيت مبارك

دخل حمد ميلس بيت مبارك ... وحصل في الميلس سعيد ولد مبارك وربعه ... سعيد عمره 21 سنه ...ويدرس في الجامعه ... وماشاء الله عليه ريال محترم وما عليه قصور ... سلم حمد على الشباب الموجودين في الميلس وقعد حذال سعيد

سعيد: حيا الله من يانا
حمد: الله حيه... أبوك وين
سعيد: في البيت داخل تبغين أكلمه لك ايي هنيه
حمد: لا أبغيك تروح تسويلي درب .. بكلم أبوك في البيت أحسن ... ماشاء الله عليكم شباب قاعدين ...
سعيد: ماعليه يا بوشهاب لو انه بعدك شباب بس بسويلك درب

وطلع سعيد من الميلس مع حمد يوصله لين البيت ويدخله ... وقعد حمد مع مبارك في الميلس الداخلي في البيت

مبارك: حيا الله من يانا ... زارتنا البركه والله
حمد: شحالك يا بو خالد ؟ وشو صحتك؟؟
مبارك: الحمدلله يسرك الحال
حمد: والله يا بوخالد ... أنا ياي أتخبرك عن خالد هوه في لندن بعده
مبارك: هيه نعم بعده في لندن ... خير ان شاء لله فيه شي
حمد: إختي موزة تعبانه شوي ... وتدري انت دكتورها في لندن وبغيناها تروح تشوف الدكتور هناك هيه وبنتها حمده ... وأنا ما أقدر أروح وياهن مشغول فقلت إذا خالد هناك بيقعد وياهن وبيشوفهن لين ما ألحقهن بيسوي فينا جميل ما بننساه له
مبارك: شو تقول إنت يا بو سعيد هذا واجبه وواجبنا .. هذي حرمة عمه وبنت عمه بيحطهم في عيونه ...
حمد: ما عليكم قصور يا بو خالد ... وشي ثاني بعد
مبارك: انت تامر أمر ... واللي تبغيه نحن حاظرين
حمد: تسلم يا بو خالد ... بس روضه بتم هنيه بروحها ... وعندها مدرسه ولا وديتها وياي دبي ... فقلنا تيي تقعد عندك هنيه وعند عيال عمها
مبارك: أفا يا حمد .. روضه بنت محمد أخوي بنحطها في عيونا وأنا قلت حق موزة من قبل إذا تريد تسكن عندنا هنيه بس هيه اللي ما طاعت تودر بيتها
حمد: ما عليك قصور يا بو خالد
مبارك: متى ناوين ان شاء الله على السفر
حمد: بنكلم الدكتور اليوم ان شاء الله وبنشوف الموعد
مبارك: على خير إن شاء الله .... خلني اييب لك رقم خالد في لندن عشان اتكلمه وتقوله متى بيوصلون وأنا الليله بكلمه بعد
حمد: مشكور يا بو خالد
***

طلع حمد من بيت مبارك .. وهو في السيارة كلم الدكتور في لندن وحجز حق اخته موعد يوم الجمعه ...وحجز لها في الفندق اللي متعودين ينزلون فيه كل سنة... وحجز لهم تذاكر على طيارة يوم اللخميس في الليل

في بيت موزة والبنات دخل عليهن حمد الساعة تسع في الليل وحصل روضه وحمده قاعدات يطالعن التلفزيون ويسولفن

حمده: وينك خالي تأخرت قلت يمكن رحت دبي
حمد: لا ما رحت دبي رحت كلمت عمج مبارك وقلت له انكم بتروحون وبيكلم خالد.. وبنكلمه باجر بنقوله انكم بتروحون يوم الخميس في الليل وبتوصلون يوم الجمعه الفجر
حمده: انت كلمت الدكتور
حمد: ايوه حجزت لكم يوم الجمعه .. فيزكم بعدها ما انتهت
حمده: لا بعدها
حمد: زين اتجهزوا للسفر
حمده: ان شاء الله خالي ... شو ما بتعشا عندنا
حمد: لا برد دبي الحين
حمده: اتعشى وروح
حمد: لا بتعشى عند العيال هناك
حمده: تعبناك ويانا يا خالي
حمد: لا أفاا عليج يا بنت الغاليه ... وين امج
حمده: في حجرتها
حمد: زين أنا بدخل عندها
حمده: اوكي

دخل حمد على اخته يسلم ويطمن عليها ويقولها انها بتسافر يوم الخميس و قالها إن روضه بتقعد بيت عمها وطلع عنها ... وسلم على حمده وروضه وراح دبي
***

في بيت مبارك بعد العشا مبارك قاعد ويا عياله وحرمته دخل سعيد بعد ما راحوا ربعه وعيال عمه من الميلس وحب ابوه على راسه وقعد عداله

سعيد: ايويه ... حمد بن سعيد شو كان يبغيك اليوم
مبارك: زين ذكرتني هات التيلفون بكلم قبل خالد
سعيد: ليش كان يريد خالد
مبارك: لا عمتك موزة وحمده بيروحن لندن عند موزة مراجعه وحمد ما بيروح وياهن ويبغيني أوصي خالد عليهن
سعيد: وروضه بنت عمي
مبارك: بتي تقعد عندنا لين ما ترجع امها واختها

ويتصل في خالد
خالد: الو
مبارك: الو
خالد: هلا والله ابوي شحالك
مبارك: الحمدلله حبيبي اشحالك انت
خالد: بخير ونعمه .. شحالها أمي وخواني وخواتي
مبارك: كلهم بخير حبيبي .. نسأل عنك
خالد: الحمدلله بخير وسهاله
مبارك: ترى عمتك موزة وبنتها حمده بيوون لندن الأسبوع الياي ... ما نوصيك عليهن
خالد: خير ان شاء الله
مبارك: عمتك موزة عندها مراجعه .. وحمد أخوها ما يقدر يوديها بس بنتها بتي وياها
خالد: ماعليه ايويه إذا ماتشلهم الأرض بنحطهم في عيونا
مبارك: بارك الله فيك ولدي ... عندك مكان في البيت ولا ينزلون في الفندق
خالد: لا شو فندق .شقتي وسيعه أبوي فيها حجرتين زياده ... خلهن ايين هنيه
مبارك: بارك الله فيك ... ياللا مع السلامه
خالد: مع السلامه ابوي
**

يوم الخميس المسا في بيت قوم روضه حمد اخته وبناتها قاعدين يتقهوون قبل لا يطلعون المطار

حمد: هاه حمده ما نسيتي شي ... جوازاتكم وتذاكركم في شنطتج
حمده: خالي ألف مرة قلت لك ما نسيت شي .. التذاكر في شنطتي ... والبيزات بعد ... ورقم خالد ولد عمي في لندن بعد عندي .. إذا ما حصلته في المطار اتصل فيه وأقوله ان وصلنا
حمد : زين ..
روضه: خالي أنا اريد أروح وياكم أوصلهم المطار ... هذي أول مرة يسافرون ويخلوني بروحي
موزة: قلتلكم نتريا لين الصيف .. بتروح ويانا ما طعتوا
حمده: أمايا هو أسبوع واحد إن شاء الله وبنرجع
حمد : جيه مخلينج في صحرا نحن .. بنوصلج بيت عمج قبل لا نروح ... وبتلحقج روز ويا الدرويل بعدين يوم بتخلص شغل في البيت
روضه: ما ريد ... زين ودني دبي وياك باجر الجمعه ...
حمد: روضه .. بس عاد شو هالكلام عيب عليج ... عمج وعياله يتريونج .. شو بيقولون قاعده عندهم مجبورة عشان المدرسة
روضه: اووووف زين بسكت ...
حمده: رواضي غناتي ... ترانا بنسلم عليج قبل لا نروح ... وبييب لج من هناك اللي تبينه ما بخلي شي حلو ما بييبلج اياه
موزة: عاد هالله هالله في السنع العدل ... ما اوصيج عن طولة اللسان وحركات الخبال مالتج ... لا تييبيلنا الرمسه ويقولون موزة ما عرفت تربي بنتها
روضه: هه من يروم يقول ... ودهم هم عاد .. يحصل لهم يكونون مثل روضه بنت محمد
حمد: لا إله إلا الله من هالبنت ... محد قال شي عليج بنت محمد ... بس عاد اعقلي زين .. ترى العقل زينه
روضه: حتى إنت يا خالي الله يسامحك .. شو تشوفوني خبله
موزة: محد قال خبله ... بس كوني رزينه
حمده: هاهاها بسكم عاد .. شوي شوي على إختي
روضه: وأخيرا حتى دافع عني .. قوليلهم فهميهم
حمده: لا بس روضه أقولج ... ترى العقل زينه
روضه: أقول قوموا روحوا ياللا بسكم ... وصلهم المطار خالي ... وانت بعد روح بيتكم .. تراكم عوفتوني حياتي
موزة: شفت يا حمد .. شفت مطول لسان هالبنت
حمد: هاهاهاها رويض من وين يايبه طولة اللسان
حمده:هاهاها خالي الظاهر إنها صفه متنحية في العايلة بس ظهرت في روضه pure نقيه ميه الميه
روضه: ماعليه ماعليه حمدوه بتشوفين ولا بتوله عليج
حمد ( وهو يبتسم): زين عيل ياللا قوموا خلونا نطلع لين ما نوصل روضه بيت عمها ونسلم عليهم ... يبالنا ساعتين لين ما نوصل المطار
موزة: ياللا توكلنا على الله
حمد: شنطكم في السيارة
حمده: هيه خالي كل أغراضنا في السيارة
حمد: ما نسيتوا شي
روضه: هاهاهاهاا... هيه أنا بيخلوني في العين
حمده: هاهاها خالي والله ما نسيت شي
حمد: ياللا توكلنا على الله
موزة: روز .. روز
حمده: شو تبينها أمايا
موزة: بوصيها على البيت وعلى روضه
روضه: أع الله يخليج لا توصينها عليه
حمده: أمايا وصيتيها اليوم فوق العشر مرات
روز (وهي داخلة الصالة) : أيوه ماما
موزة: قفلي البيت وروحي ويا محي الدين بيت بابا مبارك
روز : زين ماما
موزة: قولي حق محي الدين كل يوم الصبح يروح العزبة يشوف البقر ويودي الرودس والجت
روز: زين ماما
موزة: ويروح العصر بعد
روز: زين ماما
روضه: أشوفج توصينها على بقرج هب علي
حمده: لا تراج وحده منهن ما تدرين
روضه: هاهاها بايخه زين
حمد: ياللا يا موزة بسج كم مرة قلتيلها هالكلام
موزة: والله الود ودي ما روح وخلي روضه بروحها هنيه
روضه: تخليني ولا تخلين البقر
حمده: هاهاهاها تعترفين انج بقره
حمد: بس انتي وياها جنكن يهال .. ياللا نروح
موزة: ياللا توكلنا على الله .. هيه روز قبل لا تروحين بيت مبارك بندي كل الليتات والكهرباء لا تخلين شي شغال
روز: زين ماما
حمده: ياللا بسج أمايا خلاص
روز: مع السلامه ماما .. مع السلامه حمده

ويطلعون من البيت وفي السيارة .. قعدت موزة توصي روضه ... إنها تكون عاقلة وحرمة ... وتوصيها على عمرها وعلى دراستها .. وروضه تطمن أمها ... ويوم وصلوا بيت مبارك قبل لا ينزلون من السيارة

موزة: والله الود ودي ما أروح .. خلونا قاعدين هنيه ترى الاعمار بيد الله
حمد: موزة .. لا تزعليني منج يا ختي ... ترى من لي غيرج انا وهالبنات خليهن يطمنن عليج اذا مب عشاني عشانهن
موزة: الله يخليك لهن ان شاء الله
روضه: أيوه أيوه جلبوها فلم هندي عشان أصيح الحين صدق
حمده: لا الله يخليج ... نزلي بيت عمج
روضه: بعد بيفروني وبيروحون ... نزلوا وصوهم علي قولولهم إني غاليه .. وخذوا تعهد منهم يردوني كاملة مثل ما أنا
حمده: هاهاها ما تيوزين إنتي ...
روضه: لا بس عشان ما أصيح
حمد: لاتصيحين ولا عندج خبر .. نزلي ياللا بننزل ناخذ التعهد يردونج كامله
***
في بيت مبارك
أم خالد: مرحبا مرحبا .. حيالله من يانا
موزة: شحالج يا ام خالد ... وشحال خالد والعيال
أم خالد : والله الحمدلله .. وخالد عاد بناخذ علومه من عندج إنتي طمنينا عليه
موزة: ان شاء الله ... عاد ما وصيج على روضه يا نورة هالله هالله فيها ... عديها وحده من بناتج
أم خالد: لا توصيني عليها يا موزة .. روضه في عيوني .. ومعزتها من معزة البنات
حمده: وينهن بنات عمي بنسلم عليهن قبل لا نروح
أم خالد: ما يدربها روضه بتي الليله .. قلنا يمكن تروح المطار توصلكم وتبات عند خالها وباجر ترجع
روضه: كان ودي يا عموه بس ما خلوني
أم خالد: ليش ما خليتوها توصلكم
موزة: من بيردها باجر .. يكفي التعب والهم اللي مشيلينه حمد بعد يوديها الليلة ويردها باجر
روضه: أمايا محي الدين وروز بيوني وبرد ويا الدريول
موزة: لا شو تردين ويا الدريول بروحج ... ما عندنا بنات يردن ويا الدريولية بروحهن
أم خالد: زين سعيد والبنات باجر بيوون دبي اييبونها العين
موزة: ما نريد نعبل عليكم .. ما قصرتوا يا أم خالد

وهنيه ينزلن بنات مبارك يسلمن على بنات عمهن وحرمة عمهن ... فاطمه الكبيرة وعمرها 22 سنه و عوشه وعمرها 19 سنه و بسمه وعمرها 16 سنه ...

فاطمه: السلام عليكم ... هلا والله .. زين يوم لحقنا عليكم قبل لا تروحون

وبعد ما سلموا على بعض دخلن البنات صالة داخلية وخلن الحريم بروحهن
روضه: ما عليه هم بيروحون ... أنا بتم عندكم خلاص
عوشه: جيه ما بتوصلينهم المطار
روضه: لا مستغنين عني .. يبغون فرقاي
حمده: هاهاها إنتي منو يروم يستغنى عنج أصلا ...
عوشه: تسمعين فطوم ... ما تروم تستغنى عن ختها .. هب إنتي كل ما ييت عندج رغتيني
روضه: هاهاها لا العوش ما عليج ... إلا كلام حتى أنا أنراغ ساعات
عوشه: هاهاها صرنا ثنتين بنت عمي ... خلاص من اليوم بقاطعها ... ما بيي عند حد غيرج ... على الأقل ما بتروغيني .. لأنج حاسه بهالإحساس
روضه: هاهاهاها أفا عليج بنت عمي أنا معاج ونسوي جمعيه نسميها جمعية الرفق باللي ينراغون

ويضحكون كلهم على سوالف روضه وعوشه ... عوشه أكبر من روضه بسنه وحده ... وتقريبا الثنتين نفس الشي يحبن السوالف والربشه

حمده: فطوم ماشي أوراق وقلم هنيه
فطوم: ليش خير اييبلج
حمده: لا بس عشان توقعن تعهد إنكن تردن إختي كاملة بعد أسبوع يوم بنرجع إن شاء الله ... أخاف ينقص منها شي ريل ولا إييد .. يمكن العوش تنش يوعانه في الليل تاكلها لازم ناخذ تعهد
عوشه: هاهاهاها لا لا تخافين اطمني ... ما فينا ندفع تعويض بعدين بنردها كاملة
فطوم: هاهاهاها .. ماعليه بنردها كامله وعليها فواتيرها بعد
روضه: طالع هذيلا .. انتن جنكن اتمصخرن علي ... ماعليه بنات عمي وأنا اللي على بالي بتوقفن وياي وبتآزرني كوني العنصر المظلوم اللي بيخلوني وبيروحون عني
عوشه: يعني نحن اللي بنروح .. كلنا نفس الشي
روضه: هيه .. بس على الأقل .. حمده وامايا ضيعن علكن روحة دبي باجر
عوشه: كيف .. نحن كنا بنروح دبي باجر .. ما حيد حد قال
روضه: عمتي قالت .. انهم يشلوني وياهم وأبات بيت خالي واتوون تردوني العين ويا سعيد
عوشه: لا لا لا يا حمده أفاااا ما هقيتها منج وانا بنت عمج ... صراحه أنا انقلبت ضدج
حمده: انا مالي خص أمي ما طاعت
بسمه: الله يسامحج ... كان طلع شي من ذمة هالأخو في حق الأخوة
روضه: هاهاها بسوم انتي هنيه ... لا لا لا حمده إن دل كلام بسوم على شي فهو يدل على عمق تأثرها بالموضوع ... بسمه اللي ما تتكلم وما تقول شي .. الباردة أكثر من الثلج تأثرت بعدم روحة دبي
بسمه: لا والله .. بس من زمان ما رحنا دبي
حمده: هاهاها ما عليه بسمه ... روضه لازم تودين بنات عمج دبي قبل لا تردين البيت .. اتصرفي
روضه: علم وسينفذ

وقعدوا يضحكون ويسولفون ... لين ما زقروا عليهن عشان يطلعن لأن خالهن طلع من الميلس ويترياهن في السيارة .. وفي الصالة سلمن البنات على حرمة عمهن .. وسلمت حمده على حرمة عمها ... ولوت روضه على أمها وحبتها .. وعلى ختها وطلعت روضه ويا أمها واختها .. وحرمة عمها ... لين الباب ... وعند الباب سلمت على عمها

موزة: ما وصيك يا مبارك على بنتي
مبارك: لا توصيني على بنتي يا موزة
موزة: روضه هالله هالله في السنع الزين
روضه: ان شاء الله يا أمايا

راحوا أهل روضه .. وتمت هيه واقفه عند الباب ... ويوم طلعت السيارة من باب الحوي ... بدون ما تحس قعدت تصيح وعمها واقف عدالها

مبارك: ليش تصيحين يا بنتي .. إن شاء الله أمج بترد وما فيها إلا العافيه
روضه: عمي هذي أول مرة يروحون ويخلوني ....
مبارك: مب مطولين إلا أسبوع واحد .. وكلميهم كل ساعه جان تبين .. لا تصيحين ... باللا مشي دموعج ودخلي داخل
روضه: إن شاء الله
مبارك: يبتي أغراضج وياج
روضه: لا عمي روز بتي بعدين ويا محي الدين وبتيب لي شنطتي
مبارك: زين .. بارك الله فيج بنتي ... ياللا مثي دموعج ودخلي البيت

دخل عمها البيت عنها .. وخلاها بروحها شوي ... تطلع اللي في خاطرها ... وقال حق بناته يأمرن على وحده من الخدامات تجهز حق بنت عمهن الحجرة الفاضية اللي عدال حجرهن عشان تسكن فيها لين ما يردون هلها .... بعد عشر دقايق دخلت البيت ولقت عمها وحرمته في الصاله

روضه(وهي تبتسم): وين البنات
أم خالد: البنات في حجرهن فوق ... ما دريبهن ليش منخشات فوق
مبارك: هاه بنتي ان شاء الله مرتاحه الحين
روضه: الحمدلله يا عمي ...
مبارك: قعدي ويانا شوي
روضه: بروح أشوف البنات عمي وبرد
أم خالد: اذا رحتي فوق ..ما بتنزلين
روضه: لا عموه بنزل وبنزلهن وياي بعد

راحت روضه فوق ... وسمعت أصوات بنات عمها في حجرة فطوم .. دقت الباب ودخلت

فطوم: شفتي تعلمي من بنت عمج قبل لا تدخل لازم تدق الباب
عوشه: اونه عاد .. ليش انها أول ليلة بس وبعدين عادي .. لو دقيتي الباب ما بخليج تدخلين
روضه: هاهاها صح بس عشانها اول ليلة .. وبعدين ليش كلكن ييتن فوق شو تسون
عوشه: هاي السخيفه تقرا روايه .. متفيجه .. البنت اليوم يايه وهي قاعده تقرا رواية .. عيب عليج حشمي .. ضيفه عندنا
فطوم: لا مب ضيفه ... البيت بيتها
عوشه: برري موقفج الحين
روضه:هيه صح فطوم برري موقفج .. بدل ما تتريني تحت .. وتقولن حليلها بنت عمنا وحيده .. لازم نسليها .. ولا حد يقولي وين بترقدوني
عوشه: ليش لين الحين ما عرفتي وين بترقدين؟
روضه: لا
عوشه: معقوله
روضه: ايوه ليش ... وين برقد
عوشه: في المطبخ ... هاهاها استفردنابج بنخليج سندرلا بنفنش كل البشكارات
روضه: هاهاهاها زين والله بس وين الأمير اللي بينقذني
عوشه: لا هذي قصه حقيقية ماشي أمير بتمين طول عمرج سندريلا
فطوم: بس ياللا عن الخريط وديها حجرتها
روضه: زين عوشه توديني الحجرة وانتي تنزلين تحت ياللا ... شو ها ويا منو أقعد تحت ... بروحي ؟؟
فطوم: أعوذ بالله .. امبونها حنانه وحده الحين استون هنتين
عوشه: منو تقصدين
فطوم : لا اتكلم عن بسوم
عوشه: على بالي بعد

ويضحكن .. وتطلع فطوم تنزل تحت ... وعوشه تودي روضه الحجرة اللي بترقد فيها
روضه: بسوم وين
عوشه: في جحرها .... تاكل الكتب
روضه: هاهاهاها
عوشه: والله ... الله بالني باخت كله تقرا روايات ... والثانيه تاكل كتب
روضه: هاهاهاها العوش بسج عاد
عوشه: ما ادريبها شو تريد تطلع بسوم ... ما أستبعد بعد عشر سنوات تلقين بسوم مخترعة شي .. مكتشفة الذرة ... معدلة نظرية حق أينشتين ولا هذا مال التفاحه اللي قام يناقز وجدتها وجدتها
روضه: نيوتن
عوشه: هو هذا
روضه: شو ناوية اتخصص السنة اليايه علمي ولا أدبي
عوشه: اقولج تاكل الكتب .. يعني أكيد علمي
روضه: تعالي نقولها تنزل تحت
عوشه: ما بتطيع
روضه: لا بنزلها
عوشه: الله يخليج بتنزل وبتقعد مثل الكرسي اللي قاعده عليه ما تقول شي أبدا ... لا سلبا ولا ايجابا خليها تدرس أبركلها تستفيد من الوقت على الأقل
روضه: لا بنقولها تنزل
عوشه: زين .. كيفج .. بس ياللا بسرعه عشان ننزل ونسولف على راحتنا قبل لا ايي عبود ... تراه عله ... ما يخلينا نشوف شي بكيفنا في التلفزيون
روضه: وينه هوه...
عوشه: اليوم الخميس ما يرد قبل وحده ... وسعيد على كيفه يرد متى ما يريد ...
روضه: عبود في ثالث أدبي صح
عوشه: هيه .. بس عاد إن فلح
روضه: الله يوفجه

ويخطفن على حجرة بسمة وينزلنها وياهن تحت ... ويقعدن مع أبوهن وامهن ...

أم خالد: روضه روز يت .. ودخلت شنطنج .. بس عاد أنا رخصتها تروح ترقد ... الوقت تأخر .. وباجر خلها تفيج لج شنطتج .. والليلة خذيلج بجاما من عند العوش ولا فطوم
روضه: إن شاء الله عموه

وقعدوا يسولفون ويا بعض وويا عمها وعمتها و الساعه 11 ونص دخل مبارك وحرمته يرقدون وتمن البنات في الصالة عند التلفزيون يطالعن فلم أجنبي
**

في لندن ... خالد قاعد ويا ربيعه أحمد في شقة ربيعه قبل لا توصل عمته وبنتها

خالد: ياللا برخصتك الحين ... بروح المطار
احمد: ليش بتروح المطار .. شعندك هناك
خالد: هلي بيوصلون من الامارات بروح اييبهم
أحمد: ايوه ايوه ... هالأسبوع ماشي سهر في شقتك .. ولا زيارات على راحتنا
خالد: لا ماشي ... لين ما ترجع عمتي البلاد
أحمد: قلت حق ليلى لا تييك الشقه .. ولا تكلمك على تيلفون الشقه
خالد: قلتلها .. .بس عاد الله يستر ... اقول ذكر الشباب إن هلي في الشقه ... لا حد فيهم ايي هناك
أحمد: تم .. ما يهمك
خالد: ياللا عيل مع السلامه

وطلع خالد من عند احمد ... وراح المطار يتريا حمده وعمته .. هو يعرف حرمة عمه ... شفايفنها في بيتهم آخر مرة رجع الامارات .. بس ما يذكر شكل بنت عمه حمده زين ... من يوم كانوا اصغار قبل لا يموت عمه ا دخل بيتهم او شاف بنات عم... وعلى كل هو رتب لهم الشقه .. وجهز حجرته لأنها اوسع حجره لحرمة عمه وبنتها أو تاخذ الحجرة الثانية إذا حبت .. وإذا حس إنها منحرجه من وجوده في الشقه ... قرر في هالحاله يروح يقعد في شقة أحمد أو واحد من الشباب ... وصل المطار قبل لا توصل طيارتهم بربع ساعه ... وراح يقعد في الكوفي شوب يشرب كوفي لين ما توصل الطيارة
***

الساعة ست نشت روضه تصلي الفجر ... وبعد ماخلصت صلاة .. قعدت تفكر في أمها واختها طيارتهم طارت الساعة 11 من مطار دبي يعني وصلوا الحين ... بس كيف تكلمهم وهي ما عندها تيلفون .. ولا تعرف رقم خالد في لندن ... يكفي انها طول الليل ما رقدت لأن المكان متغير عليها ولأنها أول مرة تبات بعيد عن أمها واختها وقررت إنها تطلع من الحجرة تروح تشوف عوشه وتوعيها إذا راقده عشان تتصل في خالد وتكلم اختها وأمها ... لبست الروب على البيجاما وتغطت بشيلة الصلاة وطلعت .. وقفت عند باب حجرة عوشه تدق عليها بس عوشه ما ردت عليها لانها كانت راقده وقافلة الباب ... وهي تدق باب حجرة عوشه طلع لها سعيد من حجرته يتخبرها شو فيها

سعيد(مقطب حياته): روضه .. شحالج
روضه: بخير الحمدلله
سعيد: شو فيج ؟ .... تبين شي
روضه: لا ماشي ... بس كنت اريدها تتصل في خالد في لندن عشان اكلم أمي وحمده ... أكيد وصلوا الحين
سعيد: متى توصل طيارتهم
روضه: ست بتوقيتنا ... الحين سبع الا ربع ... أكيد طلعوا من المطار
سعيد: نزلي تحت وبلحقج .. وبتصل في خالد تكلمين هلج
روضه: زين ... مشكور ما تقصر

نزلت روضه تتريا سعيد في الصالة ... وهي منحرجه منه ومن الازعاج اللي سوته .. أكيد وعت ولد عمها من رقاده وتمت في خاطرها تتحلف حق عوشه لأنها قفلت الباب ... أما سعيد فقعد يفكر في روضه ... كان دومه يفكر فيها من يوم شافها قبل سنتين في عرس بنت عمته الكبيره نازلة من سيارتهم وطاحت غشوتها ولمحها ... بس الحين احلوت اكثر يمكن لأنها كبرت ... ونزل تيلفونه ونزل تحت ولقى روضه اترياه في الصاله .. اتصل في خالد من تيلفونه

خالد: الو ...
سعيد: الو .. السلام عليكم
خالد: هلا والله وعليكم السلام ... شحالك يا بو عسكور
سعيد: بخير ونعمه يسرك الحال .. اشحالك انت وشحال الشباب والجماعه كلهم بخير
خالد: والله الحمدلله .. شو هالاتصال على الصبح لا يكون حلمان فيني أمس
سعيد: الله يهديك بس .. ليلة الجمعه تبغيني أحلم أفلام رعب .. هذي الليلة الناس تحلم بالمزايين ... مب .. استغفر الله شو تخليني اقول على هالصبح
خالد: هاهاها أنا اللي اخليك تقول ولا انت اللي ما عندك سالفه متصل الصبح
سعيد: يا بوي ذليتنا .. هذي روضه بنت عمي تبغي تكلم امها .. تطمن عليهم هم وصلوا ولا ..
خالد: هيه بنت عمي .. أنا أقول بعد هب من عوايدك
سعيد: وين عمتي خل بنتها تكلمها
خالد: والله ما ادريبهم دخلوا الحجرة .. هم رقود ولا بعدهم ما رقدوا ما ادريبهم
سعيد(يكلم روضه): يقول دخلوا الحجرة ما يدريبهم رقود ولا
روضه: قوله يزقر على حمده مرتين إذا ردت عليه يعني ما رقدوا .. الله يخليك
سعيد(يكلم خالد): ازقر على حمده اذا ردت عليك خلها تكلم اختها
خالد: اوكي لحظه ..
زقر خالد على حمده عشان تيي اتكلم اختها ... وطلعت حمده من الحجرة
حمده: خير بغيت شي خالد
خالد: تيلفون هذي روضه تريد تكلمج
حمده( وهي تبتسم) اذا عرفت رقمك الله يعينك لين ما نرد البلاد
خالد: ما عليه ... كلميها الحين طمنيها
وخذت حمده التلفون من عند خالد .. وسعيد عطى تيلفونه روضه
حمده: الو
روضه: الو .. حمدوه ولهت عليج وعلى امي ... شحالكم متى بتردون
حمده: هاهاها تونا واصلين شو متى بنرد هاي
روضه: مالي خص خليتوني بروحي
حمده: روضه عيب عليج بيسمعونج عيال عمج
روضه: محد واعي ... هذا تيلفون سعيد عطاني اياه وراح المطبخ
حمده: زين على بالي انتي اتصلتي في خالد
روضه: لا ما اعرف الرقم
حمده: وليش ما رقدتي للحين
روضه: رقدت ونشيت اكلمكم ... امي وين .. شحالها ...
حمده :أمي حطت راسها بترقد شوي تعبانه من السفر
روضه: سلمي عليها وقوليلها اني تولهت عليها وايد
حمده: ان شاء الله
روضه:وبعدين يوم اتنش اتصلي فيني عشان اكلمها
حمده: ان شاء الله
روضه: اتصلي فيني كل يوم مرتين أنا ما اقدر أكلمج ما عندي تيلفون
حمده: ان شاء الله ... بعد في شي
روضه: هيه شو اشتريتيلي
حمده: هاهاها روضه توني واصله ما لحقت
روضه: يا سلام ليش ما خذتيلي شي من السوق الحرة في دبي أو في لندن
حمده: لا حول يوم برجع بخذلج ...
روضه: لا ما اريد لازم وانتي رايحه وانتي راجعه بعد
حمده: هاهاها يا الطماعه
روضه: والله ولهت عليكم ...
حمده: وانا اشتقت لج بعد
روضه: زين لا تتأخرون
حمده: ان شاء الله ... ياللا روحي رقدي
روضه: زين حبيلي امي ... ياللا مع السلامه
حمده: الله يحفظج ... ما وصيج هالله هالله في نفسج وفي السنع الزين
روضه: ان شاء الله وانتي بعد هالله هالله في نفسج وفي امي
حمده: ان شاء الله ... مع السلامه
روضه: باي

صكت روضه التيلفون ... وهي تفكر في امها واختها ... كيف بتصبر عنهم لين ما يرجعون .. قعدت اتريا سعيد في الصالة عشان تعطيه تيلفونه ... بس ما رجع الصالة ... راحت تشوفه في المطبخ ولقته يدور خبز بسوي لنفسه سندويج جبن ... حطتله اليلفون على الطاولة

روضه: شكرا سعيد ما قصرت
سعيد: العفو ... متى ما بغيتي تكلمين هلج قولي حق عوشه تتصل على رقم الشقه وكلميهم
روضه: ان شاء الله ... (شافته قاعد يقطع الخبز فقالتله) تريد اسويلك شي ... اسويلك السندويج ؟؟
سعيد: لا بسوي السندويجات بروحي ... اممم بس سويلي عصير برتقال اذا سمحتي
روضه وهي تبتسم: اوكي مب مشكله

ردت حمده التيلفون على خالد
حمده: مشكور يا خالد ... واسمحلنا تعبناك ويانا وايد وازعجناك
خالد: لا أفا عليج يا بنت عمي ... تعبكم راحه .. انتوا اللي سمحولنا يبناكم الشقه ولا قهويناكم ولا حتى ريقناكم
حمده: ما عليك زود يا خالد ما تقصر
خالد: شوفي اعتبروا المكان مكانكم وانا اللي ضيف عندكم .. واذا وجودي يضايجكم انا بطلع من الشقة وبقعد عند حد من ربعي عشان تاخذون راحتكم ... واذا حبيتي تستخدمين حجرة بروحج اتنقي حجرة من الحجرتين اللي بقن وسكنيها والثالثة بسكنها انا
حمده: انت هب غريب يا خالد ... ولا نقدر انا وامي انتم بروحنا حريم في شقة .. ولو انت مب في لندن ما يناها لين ما يفضى خالي واييبنا ... لكن عدينا اخو عندنا هنيه ويناه
خالد: ما تقصرين ياحمده...
حمده: فيه سوبر ماركت قريب هنيه ... صراحه مطبخك ما فيه شي ...وابغي اسوي شاي وقهوة وريوق خفيف حق امي يوم بتنش تصلي الظهر
خالد: هاهاهاها عاد شو اسوي اذا المطبخ ما فيه شي ... انا اكل برع بس أذكر نه فيه نسكافيه وشاهي وحليب وكورن فليكس ... حتى فيه بيض في الثلاجه
حمده: هاهاها وفيه خبز معفن بعد ... شو تريدني اعطي امي كورن فلكس الله يهديك ... أنا يبت وياي من البلاد قهوة وقناد ...
خالد: يعني بنشرب قهوه اليوم
حمده: ان شاء الله
خالد: عيل تعالي بوديج السوبر ماركت تاخذين اللي تبينه
حمده: اوكي بس صبر دقايق أييب عباتي

طلعت حمده ويا خالد ... راحوا السوبرماركت عشان تاخذ اللي تبغيه وفي السيارة سألها خالد عن أمها
خالد:هي عمتي موزة شو فيها بالضبط شو قالولكم في البلاد
حمده: والله الدكتور هناك ما طمنا عليها ... قال انها تعبانه وايد ولازم نهتم فيها زياده وان اي جلطه قويه ممكن لا سمح الله تذبحها
خالد: وتعرفون الدكتور اللي حجزتولها عنده
حمده: هو الدكتور اللي كل سنه تسوي فحوصات عنده .. في لندن كلنك
خالد: اهاااا زين ... ومتى موعدها
حمده: المفروض المفروض اليوم العصر الساعه خمس
خالد: ان شاء الله ... خلاص انا الساعه خمس بوديكم
حمده(وهي تبتسم له) : تعبناك ويانا ...
خالد: هذا واجبنا يا بنت عمي ... وياللا وصلنا السوبرماركت

جنــــون
12-14-2011, 04:50 PM
لساعة وحده ونص بعد ما خلصت روضه صلاة راحت حجرة عوشة تشوفهاا ... لقت بسوم وعوشة قاعدات يسولفن ...
روضه: يا حمارة يا عوشه كيف تقفلين الباب أنا شو قلتلج امس
عوشه: أووووووووووه نسيت .. والله نسيت
بسوم: ما كلمتي هلج للحين ؟
روضه: لا كلمتهم .. مشكورة اخت عوشه ما ريد منج شي
عوشه: سوري والله نسيت ... تعالي نتصل فيهم الحين
روضه: كلمتهم الصبح
عوشه: من وين يبتي رقم خالد
روضه: شفت سعيد ولد عمي وهو اتصل في خالد وعطاني اكلمهم
عوشه: متى شفتيه ...
روضه: الساعة سبع الصبح يوم كنت ادق الباب على حضرتج طلع من حجرته وشفته
عوشه: ما سمعتج اتدقين الباب
روضه: حشا ميته هب راقده .. احرجتيني ويا اخوج
عوشه: عادي عادي إلا سعيد ... زين ما تريدين تكلمين هلج الحين
روضه: لا الحين عندهم الساعه عشر ونص يمكن طلعوا راحوا المستشفى موعد امي اليوم الساعة 11 عند الدكتور ... بعدين قلتلها تتصل فيني هيه ما اعتمد عليج
عوشه: إذا تبين بخلي تيلفوني عندج عشان يوم تتصل حمده .. تتصل على تيلفوني وتكلمينها
روضه: أكيد بتتصل يا على تيلفونج يا على تيلفون فطوم ... أقول فطوم وينها
بسوم: في حجرتها بعدها تصلي .. بعدين يمكن منصور ولد عمي سلطان ايي يتغدى اليوم عندنا ...
عوشه: شدراج انتي
بسوم: ادري (نشت بسوم بتطلع من الحجرة)
عوشه: ونها الساكته تدري عن كل شي في هالبيت ... صدق ياما تحت السواهي دواهي
بسوم: هه ... ( وطلعت من الحجرة وصكت وراها الباب)
عوشه: أقول طبعا بتتغدين ويانا اليوم ... لا يكون تستحين من خواني ... حليلهم إلا سعيد وعبود
روضه: ومنصور ولد عمي سلطان
عوشه: عادي مقرر كل جمعه ... لازم لصقه غادي
روضه: هاهاها .. ليش يعني
عوشه: عشان خاطر عيوني مثلا ولا من زود الوله على ابوي ... عشان فطوم
روضه: اهااااا .. ليش شو منبينهم
عوشه: لا والله ما تدرين يعني ؟
روضه: لا واالله ما ادري
عوشه: مغرم صبابه ... عاشق ولهان ... يتغنى بالأشواق
وهنيه دخلت فطوم عليهم الحجرة ... وسمعت عوشه فسألتها : منوه هذا اللي يتغنى بالأشواق
عوشه: واحد الله يستر عليه لازم كل جمعه ايي يسلم على ابوي
فطوم: ريال مؤدب عنده مذهب يسلم على عمه كل اسبوع
عوشه: على عمه بس
فطوم: وعيال عمه
عوشه: بس ؟؟؟
روضه: هاهاها وبنت عمه
عوشه: ايوه ... عاد منوه من بنات عمه ... هنيه المشكلة .. يمكن بسوم .. يمكن أنا ... ويمكن فطوم .. ولاهالأسبوع ياي يسلم على روضه .. عرف انها عندنا
فطوم: روضه عادي تتغدين ويانا ...
روضه: مب مشكلة ... عادي بتغدى وياكم ... بشوف ولد عمي سلطان ... شو سالفته بالضبط
فطوم: آااااه يا روضه ..
روضه: يا ويل حالي أنا ... أقول الحبيبة ليش تقرا روايات عبير وايد ... ثرها هي بعد رايحه فيها
عوشه: هاهاهاها ... ماعليه شوفي الفلم الهندي اليوم على الغدا .. ونها عاد (وهي تقلد فطوم) سعيد تريد سلطه سعيد يقول لا ما اريد ... انت منصور ما تريد ... عبود ازيدك عيش .. عبود يقول لا .. منصور ما تريد ازيدك
شو تريد منصور كولا ولا سفن اب ... اصب لك عصير
فطوم: يا حمارة جب
عوشه: اقص ايدي إذا سعيد ما يدري ليش منصور ايي بيتنا
فطوم: تعالن نزلن اكيد يوا من الصلاة
عوشه: هيهي واكيد وياهم منصور
روضه: هاهاها لا نزلن انتن ... بروح امشط شعري زين لأني لامتنه وهو مبلول ...
عوشه: زين لا تطولين

طلعن من الحجرة وراحت روضه صوب حجرتها .. وفطوم وعوشه نزلن تحت ولقن ولد عمهن منصور قاعد ويا ابوهن وخوانهن ... سلمن وقعدن ... أما روضه وهي في الحجرة كانت تفكر في أمها واختها اكيد الحين عند الدكتور يا ترى شو بيقول حق امها ... يارب ما يكون فيها إلا العافية ... ويكون الدكتور اللي في مستشفى توام مخرف ... مشطت شعرها ولمته ونزلت تحت ... لقتهم كلهم قاعدين في الصالة عمها وحرمته والعيال وولد عمها ... وتذكرت امها واختها .. دومهن بعد الصلاة يدخلن على امهن الحجرة يقعدن يسولفن وياها شوي لين ما تزقرهن روز حق الغدا ... كم كثر افتقدت امها وحمده ... سلمت على عمها وعمتها وقعدت عندهم

بو خالد: هاه روضه ان شاء الله رقدتي زين
روضه: الحمدلله عمي ...
بو خالد: مرتاحه
روضه: الحمدلله عمي ... هيه مرتاحه
بوخالد: كلمتي هلج .. وصلوا بالسلامه
روضه: هيه كلمتهم الصبح ... وصلوا .. والحين موعدهم عند الدكتور
بوخالد: ما يندرابه خالد راح وياهم ولا ؟
سعيد: اكيد راح وياهم .. منو بيوديهم إذا ما وداهم
روضه: حتى لو ما راح حمده تدل ... كل سنه هيه تودي امي المستشفى
منصور: شحالج روضه ...
روضه: الحمدلله ... اشحالك انت وشحال عمي وعياله
منصور: يسرج الحال .. كلهم بخير

سلطان عم روضه ما عنده إلا ثلاث أولاد منصور الكبير وعمره 25 وبعده مبارك ومحمد ... وفطوم محيره حق منصور من يوم كانوا صغار ... بس الحلو إن هي تبغيه وتحبه وهو نفس الشي يبغيها هي يعني مب مغصوبين على بعض

بوخالد: ياللا قوموا خلونا نروح انتغدا

في غرفة الطعام ... بعد ما قعدوا على الطاوله وقفت فطوم عشان تغرف لهم الغدا ... غرفت أول شي حق ابوها وأمها .. ويالسه تسأل منصور شو يريد تغرف له ... وعوشه وروضه يطالعن بعض ويتبسمن .. وشافهن عبود

عبود: شوفيكن ليش تضحكن
عوشه: هاه ماشي .. تذكرنا شي ممنوع نضحك أنا وبنت عمي
عبود: وهالشي اللي تذكرتنه وضحكن في فطوم ؟
روضه: اشمعنى فطوم
عبود: تتطالعنها وتضحكن
عوشه: لا مالها خص في السالفه ...

وهنيه الكل قام يطالع فطوم ... اللي احمر ويها واخضر وغدا اشارة مرور والوان قوس قزح وفي خاطرها قعدت تسب عوشه وروضه وتتحلف لهن

عبود: روضه انتي اي صف الحين
روضه: ثالث ثانوي علمي
عبود: اوووه مثلي يعني .. بس أنا ادبي
روضه: شو تبابه الأدبي .. شو بتدرس بعدين
عبود: ما بدرس شي ... بدخل كلية زايد العسكرية طال عمرج
أم خالد: خل عنك ... واستريح خوانك كلهم درسوا جامعه وانت بعد بتدرس شراتهم
عبود: والله مب غصب ما قلتلهم يدرسون جامعه أنا فيني بعد على الدراسه ... ما اصدق افتك من المدرسة تباني أدرس جامعه
أم خالد: وين انت بتروم على الكليه
عبود: اروم اللي تخرجوا منها مب احسن مني
منصور: برايه عموه .. خليه يدرس وين ما يبا .. المهم ينجح السنه
عبود: بنجح ان شاء الله
سعيد: بنشوف يا بو الشباب ... مقطع نفسك من الدراسه
عبود: اووووووهووووو علينا ... اقول انتي شو تبين تتخصصين لا تقوليلي طب .. شكلج جيه ... اكيلة كتب .. دريسه
روضه: لا بدرس هندسه ان شاء الله
أم خالد: شرات حمده
روضه: لا عموه حمده هندسة كهربا أنا اريد معماري
بو خالد: الله يوفقج بنتي

ردت روضه تفكر في حمده وامها ... يا ترى شو قالهم الدكتور ... خلصوا من عنده ولا بعدهم ... ومتى بيردون تولهت على بيتهم ... مع انها من أقل من اربعه وعشرين ساعه مودرتنه ... أما سعيد فكان يفكر في شخصية بنت عمه ... صح هي حلوة لا مب بس حلوة هي جميلة صدق لو قاس معايير الجمال فيها .. من تقاطيع ويها لين تفاصيل جسمها ... واكتشف انها انسانه طموحه وذكيه ... ومرحه بعد ... واكيد اجتماعية لأنها اتقلمت ويا خواته بهالسرعه بالرغم من انهم ما يجتمعون ببعض وايد ...

منصور: هاه بوعسكور متى بتخلص جامعه ان شاء الله
سعيد: الكورس الياي آخر كورس لي وبيكون تدريب عملي ومشروع التخرج ان شاء الله
منصور: وانتي فطوم ... داخله قبل سعيد الجامعه بعدج ما خلصتي
فطوم: هوه ادراة واقتصاد إلا 132 ساعة أنا تربية 172 ساعه وبعد بخلص وياه ان شاء الله الكورس الياي
عوشه: بتتخرج وبتخليني بروحي في الجامعه ... أع يا لوعة الجبد
منصور: شو تخصصتي
عوشه: ما تخصصت شي بعدني خلني اخلص تعليم أساسي أول
منصور: اي كلية انتي
عوشه: ادارة واقتصاد
منصور: شو بتتخصصين
عوشه: يمكن محاسبة أو ادارة اعمال
منصور: الله يوفج ان شاء الله .. وانتي بسوم على شو ناوية
عوشه: أكيد طب هاي شكلها شكل وحده تحب الكراف
بسوم: ان شاء الله طب ...
عبود: انتي تنفعين طب ... بس سمحيلي لا تفكرين مجرد تفكير اني ممكن اسمح لج تعالجيني
بسوم: منو قال إني بعالجك ... أصلا لك الشرف إذا أنا عالجتك
عبود: مينون انا أخليج تجتليني
بسوم: ودك انت

بعد الغدا يابولهم الشاي والقهوة في الصالة ... اتقهوى بو خالد وام خالد ومنصور ... والباقين صبولهم شاهي وقعدوا يسولفون .. أما روضه فكان كل تفكيرها في امها وحمده ... صارت الساعة ثلاث ونص أكيد طلعوا من عند الدكتور ... فقررت تخلي عوشه تتصل على تيلفون خالد لأنها ما تروم تصبر لين ما تكلمها حمده

روضه: عوشه تعالي أبغيج شوي
عوشه: خير شوفيه
روضه: تعالي بقولج
بوخالد: تبغين شي بنتي
روضه: لا عمي بس بغيت عوشه تتصل في خالد عشان اتخبر عن امي كان موعدها الساعة ثنتين بتوقيتنا
بوخالد: كلميها من هنيه ... سعيد قوم اتصل في اخوك عط بنت عمك تكلم اختها

وقام سعيد يتصل في خالد من تيلفون الصالة عشان روضه تكلم حمده ... وبعد ما رد عليه خالد .. تخبره عن عمته وقاله انهم شافوا الدكتور وعطوها موعد بالباجر تدخل المستشفى عشان الفحوصات وخذت حمده السماعة عشان تكلم روضه

روضه: هلا حمده .. وينج ليش ما اتصلتي .. شو قالوا حق امي
حمده: ماشي لين الحين ماقال شي بس باجر يباها في المستشفى عشان يسويلها فحوصات كاملة ... ولازم تكون صايمة قبل الفحوصات بـ 12 ساعه وبيقعدها يومين في المستشفى لين ما تخلص فحوصات
روضه: (شهقت ) وين انتي بتقعدين ... عندها ؟
حمده: روضه شو هالسؤال الغبي تدرين ممنوع اقعد عندها
روضه: زين ... اقول كلميني على تيلفون عوشه يوم تبين تتصلين فيني زين
حمده: زين
روضه: وين امي اريد اكلمها
حمده: صبري اشوي بوديلها التيلفون
ودت حمده حق امها التيلفون عشان تكلم روضه
الأم: مرحبا ببنيتي هلا والله شحالج غناتي
روضه: مرحبتين امايا أنا بخير إنتي شحالج ... ولهت عليج وايد
الام: وانا بعد ولهت عليج
روضه: أمايا لا تتأخرون الله يخليج
الأم: ان شاء الله ... شحال عمج وعمتج والعيال
روضه: كلهم بخير يسلمون عليج ... هذي عموه تبغي تكلمج
وتعطي التيلفون عمتها لأنها كانت تأشر لها تبغي تكلم أمها
ام خالد: السلام عليج بنت سعيد ... شحالج عساج بخير
موزة: الحمدلله بخير .. شحالج انتي ام خالد وشحال بو خالد والعيال
أم خالد: يسرج حالهم ... حتى روضه هنيه قاعده ويا البنات مرتاحه إنتي لا تشيلين هم حد منهم ... اهتمي في صحتج ... شو قالكم الدكتور اليوم
موزة: والله يا ام خالد ما قال شي ... بيسوي فحوصاته من باجر ... ويريدني اقعد في المستشفى يومين .. لكن تدرين ما اقدر اقعد عندهم ... وين اتم حمده هنيه بروحها
أم خالد: انتي سمعي كلام الدكتور ولا تعاندين في صحتج ... ترى حمده عند ولد عمها وبيحطها في عيونه
موزة: والله خالد فديته ما قصر ويانا ودانا المستشفى وقعد ويانا وردنا البيت .. إلا نحن عبلنا عليه
ام خالد: خالد شرا ولدج يا موزة .. واللي سواه واجب عليه .. بس انتي لا تشلين هم حد واهتمي في صحتج
موزة: ان شاء الله يا ختي ... ما بطول عليج .. سلميلي على بو خالد والعيال
أم خالد: وانتي بعد سلمي على العيال

وصكت موزة عن ام خالد وهي تفكر في روضه بنتها اللي خلتوها بروحها هناك ويوا عنها لندن .. هي اللي عمرها ما خلت بناتها يرقدن مكان بعيد عنها .. كيف خلتهم اييبونها لندن وتخلي روضه بنتها الصغيرة الغالية بروحها هناك .. صح هيه بيت عمها بس بعد ما تقدر تطمن وترتاح اذا ما كانت تحت عينها

بالباجر دخلت امهن المستشفى عشان الفحوصات ... وكانت حمده وياها طول الوقت أما خالد فنزلهم المستشفى وتم وياهم شوي .. بس يوم لقى ان حمده ماشاء الله عليها تعرف تتصرف بروحها وتعرف الدكاتره والممرضات خلاها وراح عند ربعه في مطعم الدار في البكادلي

أحمد: هلا والله بو وليد .. شحالك وينك امس يا ريال
خالد: تدري أمس هلي واصلين ما قدرت اخليهم واطلع
أحمد: واليوم وينهم لا يكون ردوا البلاد؟
خالد: اتمصخر انت قاعد؟ ... لا في المستشفى عمتي تسوي فحوصات .. وين الشباب ما اشوفهم هنيه
أحمد: الحين حميد وعمر بيون ... و فواز الكويتي بيي بعد
خالد: ايي الله يعينا عليه ... أقولك أنا برد المستشفى ابركلي
أحمد: هاهاها حرام عليك والله انه طيب مسكين ...
خالد: بس لسانه طويل
أحمد: بس ما يقصد شي
خالد: ما علينا منه
أحمد: هكم دخلوا
خالد: ماشاء الله كلهم يايين مع بعض

وقفوا يسلمون على ربعهم اللي دخلوا ...
عمر: وينك امس ما ييت نلعب ورقه في شقة احمد
خالد: والله كنت مشغول شوي .. هلي واصلين من البلاد
حميد: حمدلله على سلامتهم
خالد: الله يسلمك من كل شر
فواز: مو شفته أنا امس طالع من السوبرماركت الجريب من شقته ... وياه وحده شكلها امارتيه بالعباه والشيلة ... بس شو وحده أففففففففف عليها ... مو قمر ... لأن القمر مو شي عدالها
أحمد: احم احم
فواز: مثل ما تقولون انتوا سولعيه .. غرنجيه ... غزال غزال ... الظاهر خالد كنسلها ليلى خلاص ...
أحمد: فواز اسكت ... انت قاعد ترمس عن هل خالد

بعد ما سمع خالد هالكلام من فواز حس ان الدم يغلي في عروقه .. وإنه لو قعد بيرتكب جريمه في هالانسان البليد ... وكان موصل حده من العصبية فما حب يسوي فضيحه في المطعم فاستأذن من ربعه وقام طلع ... ولحقه أحمد لأن شاف انه معصب وخاف لا يسوق بهالحالة ويسوي حادث وتم فواز ويا حميد وعمر

عمر : شو هالرمسه اللي تعقها فواز إنت قاعد تستهبل ولا شو
فواز: ليش آنا شو قلت .... وهو ليش عصب
حميد: يقولك أهله ..أهله ما تفهم انت ... كيف ترمس على هله جيه جدام الرياييل ... عيب ومنقود
فواز: آنا ما قلت شي ... آنا قلت اللي شفته .. كان يمشي ويا وحده حلوة
حميد: عيب عليك حتى لو شفته المفروض تسكت ما تتكلم على هله جيه
فواز: انتوا الاماراتيين مشكله ... انا ما سبيت فيها ...
عمر: (يكلم حميد) انت منو قاعد تفهم خله لاه ... المهم فواز ... لا تتكلم على اهل اماراتي لا من جدامه ولا من وراه لأن إذا سمعك ترمس لو حتى تمدح فيهم .. بيذبحك .. احمد ربك خالد ما سوابك شي
فواز: او كي مو مشكله .. ما راح نتكلم في اهل الاماراتيين ... بس ليش اهله لا .. دوم نتكلم عن ليلى ما يزعل
حميد: ليلى تدرس معانا ... نعرفها ... وبعدين ليلى غير ليلى صديقته وكلنا نعرفها .. إنت تعرف إخته اللي كان يمشي معاها ... إنت كلمتها من قبل ... في بينكم سابق معرفه
فواز: لا بس إذا ممكن ما عندي مانع
عمر: خلاص لا ترمس عليها يوم ما تعرفها ... ولو سمعك تقول جيه بعد كان ذبحك
فواز: إنتوا ما عندكم شي غير القتل

أما أحمد فكان يحاول يهدي خالد ... ويقوله غن فواز ما يقصد شي وانه ما يدري شي عن مذاهب وسنة هل البلاد ويتكلم بحسن نيه

خالد: بس كان ناقص يوصف تقاطيعها .. ولا يمكن الحين قاعد يخبر عمر وحميد .. هذا واحد ما يدري شي عن المذهب والسنع
أحمد: لا ما بيقول شي لأن حميد وعمر ما بيخلونه يقول
خالد: يعني لو بيخلونه يقول جان قال... ما ادري أنا هذا كيف ما ذبحته
أحمد: بتخبرك الحين هو شاف بنت عمك بشيله وعباه يعني بحشمتها وشافها وياك في النهار ما شافها في الليل في ديسكو بس عاد... بعدين ما قال شي عنها غير انها حلوة ...
خالد: اسكت انت بعد لا افرك من السيارة
أحمد: شوف خالد أنا هلك ما شفتهم ولا شفت بنت عمك هاي اللي سوتلنا مشكله ... بس حتى لو ماقال فواز أنا متاكد ان هلك حلوين
خالد: لا والله
أحمد: هيه .. إنت ماشاء الله عليك وسيم .. حليو بالقو .. وخوانك سعيد وعبدالله ماشاء الله عليهم حلوين وحتى عيال عمك سلطان ... فاكيد كل هلكم حلوين
خالد: اسكت اسكت بالله عليك ونك قاعد تهديني الحين
أحمد: هاهاها لا أغيضك
خالد: زين وين تريدني انزلك ...
أحمد: ليش وين بتروح
خالد: بروح البيت
أحمد: ردني الدار ... سيارتي هناك
نزل خالد أحمد عند المطعم ... ورد البيت وبعدها النار شابه في قلبه من كلام فواز ... كانت الساعة عشر ونص تقريبا وكان متاكد ان حمده في الشقة لأن الزيارة خلصت ... وعصب زيادة لأنها ما اتصلت فيه عشان يردها البيت ... اكيد ردت في تاكسي ... وصل الشقة ... دخل وحصل حمده في الصالة تقرا كتاب

خالد: متى رديتي
حمده: من ساعتين تقريبا
خالد: ليش ما اتصلتي فيني اردج البيت ...
حمده: ما حبيت أزعجك .. رديت بتكسي
خالد: لا ما تزعجيني .. مرة ثانية اتصلي فيني يوم تبغين ترجعين أو تروحين اي مكان

استغربت حمده من الاسلوب اللي يكلمها به خالد ... وقعدت تفكر يمكن سوتبه شي وهي ما تقصد
خالد: وياريت مرة ثانية يوم تطلعين تتغشين
فجت حمده عيونها من الصدمة ومن الكلام اللي يقوله ولد عمها
حمده: لحظه لو سمحت ...
خالد: فيه شي
حمده: شو يعني اتغشى ... ووين ؟
خالد: تعرفين شو يعني تتغشين .. أما وين فيوم تطلعين اتغشي
حمده: خالد هذي مب أول مرة ايي فيها لندن ... بعدين انا مب صغيره عشان تقولي شو اسوي
خالد (وهو يصارخ): أظن إن الغشوة حق الكبار مب الصغار
حمده: اوكي بس لا تصارخ لو سمحت …
خالد: آسف
حمده: خالد ولله الحمد أنا متحجبة ويوم اطلع سواء معاك او حتى روحي فأنا حتى روج ما احط … يعني ما اتبرج باي طريقة كانت … ومافيني شي يلفت النظر لين ذاك الزود
خالد: ربعي هنيه بيشوفونج
حمده: انا كل سنة ايي لندن ويااختي وخالي ماجد قالي اتغشي ... ربعي بيشوفونج .. وبعدين إذا شافوني الحمدلله مافيني شي تستحي منه ... وما غلطت في شي
خالد: يعني
حمده: ما احترامي لك ولد عمي .. بس ما بتغشى دامي اروح عند امي ...
خالد: أوكي برايج أنا داخل أنام تبين شي
حمده: لا سلامتك

دخل خالد حجرته وصفق الباب وراه ... هو كان معصب على فواز الحين مضيج من نفسه بزياده ليش كلم بنت عمه بهالطريقة البايخه ... شو بتقول عليه أصلا هو شله خص يتدخل في خصوصياتها ... بس كلام فوازو فورله دمه واقهره ... اف من هالوضع متى ايي خالها ويفتك من مسؤوليتها ... أما حمده فكانت مستغربه من تصرف خالد ... هاليومين كان شكله انسان عاقل بس شياه الحين ... الظاهر انها حسدته ودخلت حجرتها ترقد

الساعة ثنتين في حجرة عوشه فطوم وروضه قاعدات يسولفن ...
روضه: (شهقت وهي تطالع الساعة) الساعة ثنتين يا ويلي ما رحت ارقد باجر عندي مدرسة
عوشه: وأنا عندي جامعه .. ياللا طلعن برع خلني ارقد
روضه: ياحيج عندج الساعه 10 مب سبع
عوشه: هيه وفطوم مستانسة ما عندها لين الساعة وحده
روضه: بويه انا بطلع عنكن ... قعدن بكيفكن اخاف باجر انام في الصف
فطوم: سوالج حلوة بنت عمي ... القعده وياج وناسه
روضه: حتى القعده وياكم حلوة ... بس بروح ارقد الحين

وطلعت روضه من حجرة عوشه وشافها سعيد طالعة من حجرة عوشه
سعيد: مارقدتن للحين ... باجر وراج مدرسة
روضه: كنت قاعده عند البنات بروح ارقد الحين
سعيد: ما وراهن باجر جامعه
روضه: امبلا .. الحين بيرقدن ... عن اذنك

ودخلت روضه الحجرة وقعدت تفكر في امها وحمده ... اليوم بدن فحوصات امها .. كلمتها حمده وقالتلها إن امها في المستشفى يسولها فحوصات وهي كلمت امها بعد ... بس الحمدلله شكلها بخير ... ورقدت روضه وهي تفكر في أمها


الساعة ثلاث ونص بتوقيت لندن ... دق تيلفون خالد ونش من الرقاد يرد على التلفون ... والمستشفى متصلين يقولوله إن عمته يتها جلطه وإنها تعبانه وحطوها في العناية ... فنش من الرقاد بسرعه وتلبس وراح يدق الباب على حمده

خالد: حمده حمده
حمده( وهي ناشه من الرقاد) : خير خالد فيه شي
خالد: المستشفى اتصلوا امج تعبانه اتلبسي بنروح المستشفى اترياج في الصالة

فزت حمده من على السرير يوم سمعت كلام خالد وفجت الباب تتخبره عن امها .. فقالها اللي قالوله اياه وانهم لازم ايروحون بسرعه ... فتلبست بسرعه وطلعت ويا خالد ... ويوم وصلوا المستشفى راح خالد يسأل عن امها وقالوله انها في العناية ... فراح بسرعه هو وحمده العناية ... حمده كانت نفسيتها تعبانه ما قدرت تكلم الدكتور فوقف خالد وياه يكلمه .. بس للأسف قاله الدكتور انهم ما لحقوا عليها وإن الجلطه كانت قويه جدا وماتت في العناية قبل لا يوصلون .......

ما عرف خالد كيف يخبر حمده إن أمها ماتت ... أو شو يسوي في هالوضع اللي انحط فيه ... راح صوبها وين ما كانت واقفه اترياه .. من شافته هيه سئلته عن امها ووينها تريد تشوفها

خالد: حمده اتعوذي من الشيطان
حمده: وين امي اريد اشوفها
خالد: أمج يا حمده ... وسكت ما عرف شو يقول
حمده(بعصبيه): وين .. تكلم ..
خالد: ما اتحملت الجلطة ... واتـ ..
وقبل لا يكلم خالد كلامه ... طاحت حمده مغمى عليها .. فمسكها وزقر على الممرضات اللي ودوها غرفة الطواري وعطوها ابرة مهدئ .. ما عرف خالد شو يسوي ومنو يكلم كانت الساعة اربع وربع بتوقيت لندن يعني في الامارات سبع وربع ... مب عارف يتصل اول في حمد خال البنات او ابوه أو سعيد ... بس قرر انه يتصل في سعيد وهو يقولهم هناك بمعرفته ... اتصل خالد في سعيد اللي كان راقد ونش على صياح اتيلفون

سعيد: الو
خالد: الو ... سعيد
سعيد: خالد ... عسى ما شر .. ليش متصل هالوقت و(هو يبتسم) لا يكون حلمان فيني
خالد: سعيد عموه موزة توفت في المستشفى ... وحمده عندها انهيار عصبي ... اتصل في خالهن قوله
سعيد: (منصدم) شو
خالد: اللي سمعته ...
سعيد: لا حول ولا قوة الا بالله ... انا لله وانا اليه راجعون .. حليلهن شو بيسون الحين
خالد: شو بسوي انا الحين ... شوف روح قول حق ابوي عشان يكلم حمد ...
سعيد: ليش ما تصلت انت فيه
خالد: الحين انا مب فاضلك .. بروح اشوف بنت عمك شياها ... وبكلم السفارة عشان انرد عموه موزة الله يرحمها
سعيد: اوووف منك ... هذا خبر متصل على الصبح تقوله لي ... شو بنقول حق بنتها هنيه ... لو بغت تكلم اختها شو نقولها .. اختج في المستشفى
خالد: شوف على اول طيارة في اي طيران برجعها ... روح قول حق ابوي الحين
سعيد: اوكي ... مع السلامه
خالد: مع السلامه

سكر خالد عن سعيد ... وراح صوب الحجرة اللي فيها بنت عمه .. بس كانت راقده من تأثير الإبرة ... سأل عنها الممرضه اللي كانت هناك ... وقالتله انها يبالها ساعتين لين ما تنش من تأثير الإبرة ... اتصل خالد في ربيعه أحمد وقاله ان عمته موزة توفت

أحمد: إنا لله وإنا إليه راجعون ... عظم الله أجركم
خالد: ما الدايم إلا وجهه سبحانه ...
أحمد: إنت بعدك في لندن كلنك
خالد: هيه ... ومب عارف شو اسوي يا أحمد
أحمد: أنا الحين ياينك نص ساعة بالكثير وبكون عندك ... وفي الطريج بكلم السفارة وبشوف شو الاجراءات
خالد: ما تقصر يا أحمد .... هذا العشم فيك
أحمد: أفا عليك يا خالد... وبنت عمك شحالها الحين
خالد: بنت عمي عندها انهيار عصبي وفي المستشفى .. مب عارف القاها من وين ولا من وين
أحمد: لا تشيل هم يا خالد .. هي هاي المواقف اللي تبين معادن الرياييل .. أنا ياينك الحين

ارتاح خالد شوي بعد ما كلم أحمد لنه يدري إن أحمد شخص يعتمد عليه في مثل هذي االمواقف ... ويدري إن له معارف في السفارة بيسهلون عليهم ردة البلاد .

أما سعيد فبعد ما كلمه خالد طلع من حجرته بينزل تحت يخبر ابوه ... شاف روز يايبه مريول المدرسة حق روضه ... فرد يفكر في روضه ... حليلها كيف بيقولوها إن امها ماتت ... إذا هيه من يومين ما شافت امها ويحس إنها متضيجه ومتخبلة ... كيف بيقولوها إن خلاص إمها ماتت .. ووين في لندن يعني بعيد عنها ... دق الباب على أبوه وهو يزقر عليه ... فج له أبوه الباب يتخبره شو يريد من الصبح .. دخل سعيد حجرة ابوه وأمه
أبو خالد: خير سعيد ... شوفيك ولدي
سعيد: أبوي خالد اتصل فيني من شوي
أبو خالد: شو يريد
سعيد: عموه موزة توفت في المستشفى ..
بوخالد: الله يرحمها .. إنا لله وإنا إليه راجعون ... الله يعين هالبنيات .. شو بيسون دونها الحين

كانوا يرمسون في الصالة اللي في الحجرة... دخلت عليهم أم خالد تتخبر شو يريد سعيد فقالولها إن موزة توفت في لندن ... فدمعت عيونها وردت داخل الحجرة عنهم

بوخالد: بنت عمك راحت المدرسة
سعيد: لا شفت خدامتها توديلها لبسها وأنا نازل
بوخالد: خالد كلم حمد
سعيد: لا قالي أقولك عشان تكلمه
بو خالد: روح وع خواتك من الرقاد ... وقول حق بنت عمك لا تروح المدرسة
سعيد: واذا قالتلي ليش شو اقولها ... لا أبوي ما أقدر
بو خالد: قولها خالج بيي يبغيج .. روح وأنا بكلم خالد قبل وبعدين بكلم حمد

طلع سعيد من حجرة أبوه .. ورد حجرته فوق واتصل من تيلفونه على تيلفون عوشه عشان اتنش من الرقاد بس عوشه يوم ترقد تغلق تيلفونها ... رد يتصل في فطوم اللي نشت من الرقاد على صوت التيلفون ...

فطوم: الو
سعيد: الو ... فطوم بسج نشي من الرقاد
فطوم: ليش انش من الرقاد توها سبغ ونص ما عندي شي الصبح
سعيد: ابوي يبغيج تحت ... إنتي وعوشه روحي وعيها ... وقولي حق روضه لا تروح المدرسة
فطوم: ليش شو فيه
سعيد: الحين سوي اللي اقولج اياه .. ياللا نشي ...
فطوم: زين روح شوف بسوم خلها توعي عوشه
سعيد: زين ... انتي روحي عند روضه وقوليلها ابوي يبغينا ... وانها لا تروح المدرسة اليوم
فطوم(وهي تبتسم): شو مسوين اجتماع عائلي على الصبح
سعيد: بايخه .. مب حلوة .. ياللا فزي عاد
فطوم: زين .. .. شبلاك على الصبح ماكل لحم يراوه

وبند سعيد عن فطوم عشان يلحق على بسوم قبل لا تطلع ويخليها تروح توعي عوشه ... دق عليها باب حجرتها ودخل ...

بسوم: هلا والله صباح الخير
سعيد: بسوم روحي وعي عوشه من الرقاد ... ولا تروحين المدرسة
بسوم: ليش شو فيه ...
سعيد: بس ابوي يبغينا الحين
بسوم: زين ... بس ليش

سعيد يدريبها بسوم ما تقول شي ... وإنه لو قالها ما بتقول حق اي وحده فيهن لين ما يقول ابوها ... ولأنه أصلا يريد حد يقوله فقالها إن أم روضه توفت ... وإنه حمده يتها صدمه عصبية ... وإنهم مب عارفين شو يقولون حق روضه لين ما تنش ختها .. عشان تكلمها على طول

بسوم: حليلها روضه .. شو بتسوي الحين ...
سعيد: الله يعينها ... ياللا روحي وعي عوشه
**

دخلت فطوم الحجرة على روضه ولقتها قاعده اتلبس ... واستغربت روضه ان فطوم قايمة من الصبح

روضه: فطوم شو هالنشاط كله ... ماشاء الله ... شو موعنج من الصبح
فطوم: سعيد متصل من الصبح يقول ابوي يريدنا ... ويقولج لا تروحين المدرسة
انقبض قلب روضه من كلام فطوم
روضه: فطوم .. ليش خير لا يكون امي فيها شي .. تراني من نشيت اليوم وقلبي مقبوض
فطوم: هاهاها مقبوض عشانج في بيتنا مب في بيتكم ولا لأنج تحاتين امج
روضه: فطوم الله يخليج شو فيه
فطوم: والله ما ادري علمي علمج ... أبوي يبانا تحت كلنا ... الظاهر انه حلمان فينا أمس...
روضه: يعني أمي مافيها شي ..
فطوم: روضه ما ادري ... بس على حد علمي أمج مافيها شي .. سعيد ما قالي شي
روضه: زين تعالي نروح تحت نشوف عمي شو يريد
فطوم: صبري يا بنت الحلال ... توها ثمان ... أبوي لين ثمان وربع ثمان ونص ما بيطلع من الحجرة
روضه: زين نروح عند عوشه يمكن تعرف شي
فطوم: والله إذا حد يعرف شي في هالبيت فهو بسوم ...
روضه: تعالي نروح لهن

وراحن صوب حجرة عوشه اللي كانت قاعده اتأفف واتذمر من نشت الصبح هاي
عوشه: الله يهديه أبوي يعني عرف ان أمس سهرانات.. قاعد يعاقبنا يوعينا من فير الله
بسوم: الساعة ثمان أي فير هذا ... بعدين ليش ما رقدتن امس
عوشه: طالعوا من يتكلم ... سكتي الله يخليج
فطوم: بسوم شو السالفة شو يبونا من الصبح
بسوم: ما عرف
عوشه: بسوم ما تعرفين عيني في عينج
بسوم: أنا نازلة اتريق بتن ولا بعدكن
روضه: صراحه انا مافيني صبر بنزل وياج لو اني ما بتريق
بسوم: زين تعالي ... لا تسندرلج هذي راسج على الصبح

نزلت بسوم هي وروضه تحت ودخلن غرفة الطعام ... ودخلت عوشه الحمام تتغسل عشان تلحقهن وردت فطوم حجرتها عشان تغسل ويها قبل لا تنزل عند ابوها

شاف سعيد عبود طالع من الحجرة بيروح المدرسة وكانت الساعة ثمان وعشر

سعيد: ماشاء الله على الفالح ... أحيد الحصة الأولى تبدا الساعة سبع ونص ... مب ثمان ونص
عبود: أصبحنا وأصبح الملك لله ... تأخرنا فيها شي
سعيد: مافي داعي تروح يوم متأخر هالكثر
عبود: شو تتطنز حضرتك
سعيد: لا أكلمك صدق .. لا تروح اليوم المدرسة
عبود: زين عشان يوم تحتشر امي اقولها انك انت اللي قلتلي لا اروح .. وتحتشر عليك انت مب علي
سعيد: ما بتحتشر ...
عبود: سعيد .. شوفيك .. شو السالفه
سعيد: ادخل الحجرة بخبرك ...
دخل سعيد مع عبود حجرته وقاله شو صار وشو السالفة وان أبوه يريدهم تحت كلهم ...
عبود: يالله ... زين كلم خالد شوف شو سوى ... متى بييبون عموه موزة
سعيد: هيه والله صدقك ... خلنا نكلم خالد

اتصل سعيد في خالد يتخبره عن حمده ... فقاله انها بعدها يبالها نص ساعه لين ما تقوم من الابرة اللي عطوها اياها ... وقاله بعد ان أحمد كلم السفارة وانهم بيرتبون كل شي وبيردونهم على أول مكان يلقونه لهم ... وان من تنش حمده بيوديها البيت تجهز شنطنها عشان يرجعون ... وانه بيرجع وياها ...

في حجرة بو خالد ... كان بوخالد وأم خالد قاعدين وام خالد تصيح بدون صوت وبو خالد قاعد ساكت يفكر في حال هالبنتين اللي تمن بلا أم بعد ما راح ابوهن ... وان طول السنين اللي طافت كانت امهن لهن كل شي عايشات بروحن ... دخلاتهن وطلعاتهن قليلة .. ومحد يشوفهن الا في المناسبات ... يعني حياتهن كلها أمهن شو بيسون عقبها ... لا أخو ولا سند لهن في هالدنيا .. صدق الله يعينهن

أم خالد: بو خالد اطلع خبر روضه عن امها الله يرحمها
ابو خالد: لا يا نورة لين ما يوصل خالها ما أقدر اقولها... بعدين لين ما يتصل خالد ويقولي ان اختها نشت
ام خالد: الله يعين هالبنية ... توها بنت ثمنتعش لا ابو ولا أم
ابو خالد: الله يقدرنا يا نورة ونكون لها ام وابو
ام خالد: ماشي شرات الأم يا بو خالد ... لو مهما بغيت ولا حاولت ما تقدر تعوضها أمها ولا حتى شوي من امها
بو خالد: أدري يا ام خالد ... الله يخليج لعيالج يا رب
ام خالد: ويخليك يا مبارك ... الساعة ثمان ونص ... اطلع شوف العيال
بو خالد: ان شاء لله

طلع بو خالد من الحجرة وسمع اصوات العيال في غرفة الطعام ... وراحلهم هناك .. دخل عليهم .. فنشوا كلهم يسلمون عليه ... وردوا يقعدون اماكنهم

عوشه:خير ابوي ... ليش موعينا من الصبح فيه شي
روضه: عمي امي فيها شي ... حمده اختي فيها شي
فطوم: ( وهي تشهق ) لا يكون خالد ياه شي
بو خالد: روضه بنتي ... أمج تعبانه وايد وحاطينها في الانعاش
روضه: ( شهقت ... ودموعها ترسن عيونها) يا ويلي أمايا فديت روحها يا ربي .. شو ياها .. ابغي اكلم حمده عمي ... الله يخليك الله يخليك ابغي اروح لندن يوم واحد بس أشوفها اطمن عليها

وقعدت روضه تصيح ... وحاولن عوشه وفطوم وبسوم يسكتنها وهن بروحن من صياحها دمعن ... اما سعيد وعبود قعدوا يطالعون بعض ... هذي ابوهم قالها أمج تعبانه جيه صاحت لو يقولولها ماتت شو بييها ... أكيد هي بعد بتنهار مثل اختها ...

بو خالد(وعيونه تدمع) : روضه انا كلمت خالج حمد وهو ياي في الطريج واللي يقوله بنسويه .. قال تروحين بتروحين ولو تبين بوديج أنا ... وقال حق بناته يودنها حجرتها فوق
روضه: (وهي تصيح) عمي فديتك أريد اكلم حمده
بوخالد: حمده عند امها في المستشفى وخالد بعيد عنها ... قلتله من يردلها يعطيها التيلفون عشان تكلمنا .. ادريبج تبين تكلمينها ... روحي حجرتج الحين

ردت روضه فوق حجرتها وهي تصيح وعوشه وفطوم يحاولن يسكتنها ... وبسوم ساكته واطالعهم .
عوشه: روضه بس عاد ... شو قاعده تفاولين على امج بالشر ... بسج من الصايح
روضه: ما أقدر عوشه ... شي يقولي ما بشوف امي مرة ثانية .. أنا خايفة
فطوم: لا تفاولين يا روضه .. يمكن انتكست حالتها وبتكون بخير ... بنقول حق ابوي يحجز لج اليوم ويوديج عندها حتى لو خالج حمد قال ما تروحين .. مب كيفهم
روضه: هيه فطوم الله يخليج قوليله ..
فطوم: بقوله بس شرط سكتي الحين
روضه: ( وهي تمش دموعها) زين هاه سكت

طلعت بسوم من الحجرة لأنها ما قدرت تشوف بنت عمها على هالحالة ... قلبها تقطع عليها هي بعدها ما تدري باللي صار وحالتها جيه .. لو تدري الله يعينها ويساعدها

وصل حمد الساعة تسع بيت مبارك ... ودخل الميلس الداخلي على طول وكانوا عبدالله وسعيد وياه ... مسكين بروحه كانت حالته حاله .. عيونه حمر ومتنفخه من الصايح لو انه كان يحاول يتماسك جدامهم

سعيد: عظم الله أجرك يا بو سعيد
حمد: وأجرك ... ما الدايم إلا وجه الله ... وين روضه
سعيد: في حجرتها
حمد: خبرتوها
سعيد: لا ابوي قالها إن أمها تعبانه .. وحالتها ما تسر ... قلنا انترياك
حمد: زين شوف لي أبوك .. وخلهم يزقرونها تحت الله يرضى عليك
سعيد: ان شاء الله

في المستشفى في لندن .... نشت حمده من البنج ... وهي تحاول تتذكر آخر كلام دار بينها وبين خالد .. أما خالد فكان يترياها تنش عند باب الحجرة ويوم سمع انها نشت دخل عليها

حمده (وهي تصيح): خالد قولي إني فهمت غلط الله يخليك .. قولي انك شفت أمي وانها بخير
خالد: حمده بس الله يهديج لا تسوين في عمرج جيه ... ونج الكبيرة والعاقله
حمده: أي عقل ... أي كبيرة .. قولي انت شو أقول حق روضه ... يا ويل حالي عليها .. وينها الحين ..
خالد: تعوذي من ابلبس ولا بزقرهم يعطونج ابرة ثانية
حمده: قولي شو أقولها ... وين أمي .. قولي انت شو أسوي ... وين اولي وياها .. من لنا بعد أمي
خالد: شو هالكلام اللي تقولينه شو قاعده تخربطين انتي ... عندج اهل مب بروحج لا انتي ولا هي
حمده: ابغي امي ... أريد أشوف امي
خالد: قومي خلينا نروح البيت
حمده: لا خالد.. ما بخلي أمي روح انت
خالد(وهو معصب): شوفي يا بنت الناس بس ... وعن الفضايح قومي بخليج تشوفين امج وبنروح البيت خلاص بنرد البلاد اليوم
حمده: (وهي بعدها تصيح) وأمي ما برد وبخليها
خالد: بنرد وياها
حمده: يعني هي بخير ما فيها شي
خالد: (وهو يحس انه بيفقد اعصابه) حمده ما بعيد الكلام اللي قلته .. قومي ولا بخليهم يعطونج ابرة

صح خالد كان يكلمها بعصبية بس كان يحاول يدس احساسه لأنه بالفعل كان حزين عليها .. وكانت كاسره خاطره... يدري الحين إنها بتكون المسؤوله عن اختها وانهن بروحهن .. بس ما يقدر يخليها تذبح عمرها من الصايح لازم تتماسك وتكون قوية ولا كيف بتكلم اختها ... كلمه سعيد من شوي وقاله ان اختها في اسوا حاله هي تتحرى أمها تعبانه وين لو تدري انها ماتت ... الله يعينهن ... وين كانوا عنهن ... طلعت وياه عشان يوصلها للحجرة اللي فيها أمها .. وكانت دموعها على خدها وان كانت كاتمه صياحها داخلها ... تفكر في الف شي وشي .. في روضه في أمها في حالهم بعد امها وين بيروحن وين بيعيشن ... خصوصا انهن بنتين بس ما عندهن أخو ..

خالد: حمده لازم تكونين اقوى شوي وتتماسكين .. إذا مب عشانج عشان خاطر روضه
حمده: آاااااااااه يا اختي ..
خالد: لازم تكلمينها ... اذا شافتج في هالحالة ما تدرين شو بييها وانتي بعيد عنها
حمده:ان شاء الله يا خالد
خالد: وصلنا .. بخليج تدخلين بروحج ويا الممرضه ويوم بتطلعين بنكلم روضه
حمده: ان شاء الله

دخلت روضه عند امها ولوت عليها وقعدت تصيح وتتحسر على أمها وتلوم نفسها انها يابتها لندن وماتت هنيه بروحها محد عندها من اهلها .. وانها خلت روضه بروحها ...

دخلت روضه الميلس ولقت خالها وعمها وسعيد وعبدالله قاعدين فسلمت على خالها وتخبرته عن امها وقالتله انها تريد تروح عندهم ولا ما بتداوم في المدرسه

حمد: روضه انا ادريبج انتي بنت قوية
روضه: خالي لا تحاول بروح عند أمي بروح عند أمي .. قويه في أشياء ثانية ويوم امي موجوده.. إذا أمي محد أنا مب قويه
حمد: روضه (وبدت دموعه تنزل) أمج اطلبيلها الرحمه
روضه: ( وهي تصارخ وتصيح) لا خالي أكيد تجذب علي ما أصدقك .. امي في لندن تعبانه شوي وعندها حمده .. أريد أمي .. أريد حمده مالي خص

وهنيه صاح حمد بصوت عالي ولوى على روضه وهو يحاول يسكتها .. وسعيد وعبدالله ما تحملوا الموقف عيونهم دمعت فطلعوا برع الميلس .. أما مبارك فصاح وياهم وهو يحاول يسكت الأثنين

روضه: أبغي اكلم حمده خالي ... عمي الله يخليك خلني أكلم حمده
بوخالد: ان شاء الله يا بنتي ...
اتصل في خالد .. اللي كان يتريا حمده عند باب الحجرة اللي فيها أمها ... بروحه كانت حالته حالة
بو خالد: خالد وين حمده بتكلمها اختها
خالد: قلتولها
بوخالد: هيه خالهن هنيه
خالد: حمده في الحجرة عند امها
بوخالد: عطها التيلفون تكلم امها
دخل التيلفون عند حمده وقالها ان روضه تبا تكلمها ... وطلع من عندها عشان تكلم اختها على راحتها

شافه احمد عند باب الحجرة ... وقاله انهم حجزولهم كلهم الساعة ست المغرب على البرتش ايرلاين وانه هذا اسرع وقت قدروا يحجزون فيه ولين ما يخلصون الأوراق .. وانه مندوب السقارة في ادارة المستشفى تحت وبيخلص كل شي ... وقاله يشل بنت عمه ويرد البيت ... طلعت حمده من حجرة امها .. عشان تعطي التيلفون خالد وكانت تصيح بزياده بعد ما كلمت خالها واختها ... فقالها خالد انهم خلاص بيروحون البيت عشان تتجهز لنهم بيردون البلاد في نفس اليوم الساعة ست ...

ردوا البلاد ... وسولها عزا في بيتهن في فلي هزاع ... وكان خالهن وحرمة خالهن ساكنين عندهم البيت وعمومتها واهلها ايونهم كل يوم ... أما عوشه وفطوم فكانن يباتن عند روضه وحمده ... بعد اسبوع من ردت حمده من لندن ... مبارك وحمد قاعدين في ميلس بيت قوم حمده ... عشان يقررون في مصير البنات لأن خالهن كان يريد يشلهن وياه دبي .. ويريد ينقل أوراق روضه حق أي مدرسة في دبي .. وحمده تستقيل من شغلها وتروح وياه دبي ... لكن مبارك ما وافق ولا حتى عمهن سلطان ما كانوا يريدون بنات اخوهن يروحن بعيد .. وكان خالد ومنصور قاعدين وياهم

خالد: ابوي شعنه انت وبو سعيد تقررون وين هن يقعدن ... ليش هن مالهن راي شو كراسي وين ما تبون حطيتوهن
بوخالد: وين عيل نخليهن يروحن دبي
منصور: والله إذا بغن يروحن الله وياهن ... انت ابوي كم مرة دخلت عليهن من مات عمي ... صح كنت اشوف عموه موزة تينا .. بس نحن كنا مقصرين
حمد: خلاص اذا بغن يقعدن هنيه عندكم أنا ما أقدر أقول شي .. انتوا عمومتهن وامهن ما ردتهن دبي عشان ما تبعدهن عنكم بعد ابوهن... بس بعد اذا بغن اين دبي ما بخليهن يقعدن هنيه وهن مغصوبات
مبارك: هذا الشور الزين بنشاورهن وين ما يبن برايهن .. الزم ما علي راحتهن وان كان ما يهونن علي يروحن بعيد
خالد: شاورهن الليلة

دخل مبارك وحمد داخل البيت وزقرزا على حمده وروضه عشان يكلمونهن في موضوع سكنهن ...
حمده: كيف ؟... نخلي بيتنا ونروح
مبارك: يابنتي انتن بنات ما نقدر نخليكن روحكن هنيه وخالكن ما يقدر يودر بيته وشغله ومصالحه ويقعد في العين
حمد: لازم تقررن وين تعيشن يا في دبي يا في العين
روضه: خلاص حتى بيتنا بعد امي لازم نخليه .... حتى الذكريات اللي وياها ننحرم منها
حمد: روضه الذكريات في القلب ما تنسى ... ومصلحتكن اهم ... امكن ما بترضى تعيشن بروحكن
حمده وروضه قعدن يطالعن بعض كل وحده تتريا الثانية تقرر
حمده: خالي انت تدري الود ودنا ما نفارجك ... ربينا على يديك ومعاك بس
حمد: بس شو حمده
روضه: اذا كان لازم نطلع من بيتنا خالي ... ما بنروح بعيد ...
حمده: أمي ما ردت دبي بعد ابوي عشان نحن نروح دبي بعدها وبعده
روضه: بنروح بيت عمي مبارك
مبارك: بارك الله فيج بنتي ... الله يكملكن بعقلكن
حمده: بس بيتنا شو بتسووبه
حمد: باجر قبل لا ارد دبي بروح المحكمة اوقع لكن تنازل عن اي شي لي من اللي خلفته امكن .. وانتن براحتكن


في الليل في حجرة أمهن اللي من ردن بيتهن وهن يرقدن فيها ... كانن قاعدات يفكرن في حالهن كيف قبل اسبوع كان وكيف الحين صار ...

حمده: خلاص روضه لازم تردين تداومين في المدرسة
روضه: أدري اسبوع ما داومت
حمده: ورا باجر تداومين
روضه: ان شاء الله .. باجر انزهب اغراضنا عشان نروح بيت عمي
حمده: والله ما أدري ... كيف كان الوضع في اليومين اللي قعدتيهن
روضه: لا تخافين ما خلوني سندريلا ... بنات عمي حبوبات ... حتى عموه نورة وعمي
حمده: وين قعدتي
روضه: في حجرة فوق حطوني فيها .. زينه لا باس فيها ... تهقين بيخلونا أنا وانتي في نفس الحجرة
حمده: ما ادري في حجر غيرها فاضيه
روضه: فيه تحت ... بس ما اظن عمي يخليج تحت
حمده: روضه سامحيني أنا السبب في اللي صار لو ما وديت امي لندن كـ ...
روضه: جان شو رديتي عنها الموت... حمده اللي صار مكتوب لنا ... هذا قدرنا لا أم ولا أبو
حمده: يا حمارة أنا عندج
روضه: الله يخليج يا حمده لي ... بس شو بنسوي في روز ومحي الدين
حمده: بيروحون ويانا بيت عمي ... باجر بقول حق عمي إنا بنروح عنده بس نريد بشكارتنا ودريولنا .. وأنا بعطيهم رواتبهم
روضه: زين يا ماما حمده
حمده: زين يا بنتي

وابتسمن حق بعض ... كانت هذي اول مرة يبتسمن فيها من ردت حمده من لندن ... كان داخلها خوف من المستقبل ... خوف على روضه أكثر من انه خوف على نفسها .. خافت إن الوضع يأثر على دراستها ونفسيتها ... خافت انها تحس انها مكسورة ... وتكبر بهالشعور وتتنازل عن حقوقها عشان تعيش ... عشان جيه حست انه من واجبها إنها ما تخليها تحس بالفرق ... ولو كان فيه فرق ما يكون كبير

في بيت مبارك ... سعيد يسأل أبوه شو بيسون بنات عمه بعد ما خلص العزا وبالباجر خالهن بيرد دبي عنهن .. فقالهم انهن بين يعيشن عندهم وانهن هن اللي بغن ومحد غصبهن
أم خالد: الله يكملهن بعقلهن ... صدق حرمات .. ماشفتن في العزا يا بو خالد .. اللي يشوفهن ما يقول هن نفسهن اللي كانن أول يوم يوم ردت حمده من لندن
بو خالد: صدق ربتهن موزة الله يرحمها
فطوم: لحظه لحظه .. اذا خالهن بيروح باجر يعني لازم باجر اين هنيه
بو خالد: هيه ان شاء الله باجر بيكونن هنيه
فطوم: وين بنحط حمده ... ماشي حجر فاضية فوق ... ولا ناوي تحطهن الثنتين في حجرة
أم خالد: شو الثنتين في حجرة ... شرات ما كانن بيت امهن بيكونن هنيه .. ما نريد حد يقول قصرنا عليهن
خالد: فطوم إنتي وعوشه وبسوم فضن حجرتي فوق ونزلن اغراضي الحجرة اللي تحت ... وخلن حمده تاخذ احجرتي
عوشه: يا حافظ ... الماستر اللي فوق حق حمده
فطوم: زين انت متى بتسافر
خالد: أنا بعد باجر بسافر ان شاء الله
فطوم: متى بترد
خالد: ليش
فطوم: يعني لأن الفيلا اللي يبنولك اياها ورا يبالها أربع شهور ... عشان اذا رديت تسكنها
أم خالد: لا ما يسكن في ذاك البيت بروحه ... لين ما يعرس ما يسكن هناك
فطوم: يعني برايه تحت في حجرة صغيره
أم خالد: إلا موقت لين ما نلقاله عروس
فطوم: زين على راحتكم ... وهي تطالع خواتها ... ياللا قومن خلنا نطلع اغراضه وزقرن جينا وليندا يساعدنا

وطلعن البنات فوق يفضن الحجرة حق بنت عمهن ...
**

في حجرة روضه ... حمده وروضه الظهر بعد ما رجع خالهن دبي قاعدات يلمن أغراض روضه اللي بتشلهن وياها بيت عمها من حجرتها ...

حمده: شوفي لا تشلين كل ثيابج ... شلي وياج اللي تلبسينه واللي ما تبينه خليه عشان روز تجمعه في كيس وتعطيه الدريول يوديه حق الناس اللي امي كانت تطرش لهم الثياب
روضه: الله يرحمج يا أمايا ... حتى من هالسالفه كنا مرتاحين كانت بروحها تدخل وتطلع اللي ما البسه
حمده: الله يرحمها ... ياللا عشان نخلص من حجرتج نروح حجرتي الم اغراضي
روضه: شو بيسوون في بيتنا
حمده : والله ما أدري يا روضه بنشوف عمي شو بيقول
رن تيلفون حمده ... وكانت فطوم بنت عمها متصله فيها
فطوم: الو ... السلام عليكم
حمده: هلا فطوم وعليكم السلام .. شحالج
فطوم: الحمدلله بخير ... وينكن نترياكن على الغدا انا وعوشه وبسوم
حمده: لا والله .. ما قلتيلنا ... اتغدن لو ما تريتن
فطوم: ابوي قال اليوم بتن ... ونحن يينا من الدوام قلنا بنترياكم
حمده: بني اليوم صح ... بس تدرين لين ما نلم اغراضنا اللي نبغيها
فطوم: مب مشكلة لا تيبن كل شي ... بنيب القشار على دفعات
حمده: ماعليه انتن اتغدن الحين برايكن ... نحن تونا في حجرة روضه ما لمينا منها شي
فطوم: اوكي نحن بنتغدا هنيه بس بني نساعدكن وبنيب لكن غدا
حمده: لا روز طابخه ... بنتغدا هنيه
فطوم: اوكي مب مشكلة ... نحن بنتغدا وبني عندكن
حمده: ان شاء الله على خير
فطوم: ياللا مع السلامه
حمده: مع السلامه
بندت التيلفون عن بنت عمها وردت تكمل ترتيب اغراض روضه في شنطتها ...
روضه: منو هاي فطوم
حمده: هيه
روضه: شو تقول
حمده: كانن يترينا على الغدا بس قلتلهن إنا بعدنا بنطول شوي
روضه: زين وبعدين
حمده: ماشي قالن بين بعد ما يتغدن هنيه
روضه: حليلهن ... كانن كل يوم اين عندنا
حمده: جزاهن الله خير .. وبسج عن الهذربان خلينا نخلص اللي ورانا
روضه: حاضر يا أبله

كملن ترتيب الأغراض في الشنطة .. كانت روضه تعطيها الاشياء اللي تبغيها واللي ما تبغيه تخليه في الكبت ... بعد ساعة وصلن فطوم وعوشه .. ودخلن عليهن حجرة روضه
عوشه: السلام عليكم
روضه: هلا والله وعليكم السلام ... شحالكم
وقامن يسلمن على بنات عمهن ... ويسئلن الأسئلة المعتادة من شحالج وعشاج بخير وأخبارج ...
روضه: وين بسوم
فطوم: بسوم ما يت قعدت تدرس .. تدرين من اسبوع ما درست زين وانتي تعرفينها لازم تاكل الكتب على قولة عوشة
عوشه: حشا قلنا تحب الدراسة بس مب هالكثر ... صدقوني اختي هاي بتطلع عالمه .. لازم تخترع شي
حمده: هاهاهاهاها حسبي الله على بليسج يا عوشه خلي البنت في حالها لا تقرضينها هي محد
فطوم: زين ياللا نحن بنساعدكن ... شو تريدن نسوي
عوشه: ترى عندنا خبرة في ترتيب الأغراض أمس مرتبين قشار خالد كله
حمده: ليش خالد سافر
عوشه: لا بيسافر باجر .. وبعدين اقولج كل قشاره .. تحول من الحجرة نزل تحت ... فضينا الحجرة لج
حمده(شهقت) : يالفضيحه .. ليش نزلتوه من حجرته ... مسكين انا كنت بسكن أي مكان مب مشكلة
عوشه: محد نزله .. بروحه اللي قال من خياره ... بعدين هو باجر مسافر ويوم بيرجع بيوزونه وبيسكن بيته اللي يبنوله اياه ... وبعده انتي الأكبر فالحجرة لج
فطوم: صح هي حجرة ولد ... بس عاد يوم بتسكنينها غيري فيها اللي تبين من الفرش لين الأثاث .. بعدين لمساتج الأنثوية بتغيرها
روضه: وانا وين بتحطوني
فطوم: حجرتج نفسها ردي سكنيها .. واللي ما يعيبج فيها غيريه
روضه: أممممم هي زينه لاباس فيها .. بس يبالنا نروح ايكيا ولايف ستايل
عوشه: ياللا على ايدج ... ودينا دبي وبنروح
روضه: بنقول حق عمي يخلينا نروح
فطوم: زين ياللا خلونا نكمل شغل ... شوفي حمده روحي انتي وعوشه حجرتج عشان تفضين كبتج وانا بتم ويا روضه اساعدها
عوشه: مع احترامي لج بنت عمي ... انا بتم ويا روضه وروحي انتي ويا فطوم حجرتج عشان نخلص وانروح البيت
حمده: اوكي .. ياللا فطوم تعالي وياي ... الظاهر عوشه ورويض ضاربات صحبه
عوشه: لازم مب بنت عمي
حمده: ليش وانا بنت البطة السودا
عوشه: هاهاها لا الحمرا ... يعني بس عشان التقارب الفكري والميولي والشخصي ... ياللا روحوا عشان نخلص

وطلعت فطوم ويا حمده راحن حجرة حمده يلمن اللي تريد تشله وياها بيت عمها ... وقعدن حول الساعتين وهن يلمن الأشياء اللي يبغنها ويسولفن ...

روضه: حشا ما بغينا نخلص ... ما كنت ادري ان التحويل جيه صعب
عوشه: ياللا الله يخليج .. لا تقولين تبين شي ما تمت شنطه ما مزرتيها ...
روضه: من الحجرة لا ما اريد شي خلاص ...
عوشه: بعدنا بنفضي الشنط هناك ... الله يعينا
روضه: لا ما عليه بنخلي روز تفضيهن ... تعالي نشوف حمده وفطوم خلصن ولا بعدهن
وفي حجرة حمده كانت فطوم تسكر آخر شنطه من شنط حمده ...
عوشه: هاه خلصتوا
حمده: خلصنا خلاص ... بس بنخلي روز هنيه تلم اغراضها وتنظف البيت وتقفله وبعدين يردلها الدريول
عوشه: أحسن بعد ... حتى هالشنط خلوها هنيه ... بنطرش دريولنا بالبيك أب يشلها
حمده: اوكي ... اممممم
فطوم: شو بعد
حمده: حجرة أمي
عوشه: شو فيها
حمده: ما دخلناها ناخذ اللي نريده منها ... بعدين لازم ناخذ الأوراق والجوازات والمجوهرات من التجوري
فطوم: يبالنا شنطه بعد
روضه: في في حجرة أمي شنطها ... بعدين يبالنا هاندباج
حمده: ياللا نروح

دخلن حجرة أمهن ... كانت ريحة أمهن في الحجرة تذكرهن بها يوم كانت موجوده ... روز كانت مرتبة الحجرة وكأن أمهن موجوده ... كل شي في مكانه الصح ... وين ما تحب يكون ... حتى فراش السرير كان اللي أمهن تحب تستخدمه .. حست روضه بقلبها ينقبض في صدرها ... حاولت تتماسك جدام بنات عمها واختها ... كلهن تمن واقفات دقيقتين تقريبا ... ولا وحده قالت شي أو تحركت ... عوشه وفطوم احترمن صمت بنات عمهن خاصة انهن بيطلعن من بيتهن ... روضه وحمده كانت أمهن كل اللي يفكرن فيه ذيج اللحظه ... شوق عجيب ما ينوصف داخل كل وحده فيهن .. حمده اول وحده تكلمت

حمده: أظن بنحصل شنطه في كبت أمي اللي في غرفة الملابس ... روضه روحي يبي شنطه
فطوم: تعرفين تفتحين التجوري
حمده: هيه اعرف ...

يابت روضه شنطه وفجت حمده التجوري وبدت تطلع الأوراق والجوازات اللي فيه ... بس روضه ما قدرت تمسك نفسها أكثر فطلعت من الحجرة وهي تصيح وراحت حجرتها .. لحقتها عوشه وكانت حمده تريد تطلع وراهن .. بس فطوم ما خلتها

حمده: بروح اشوف روضه شوفيها
فطوم: تعرفين شو فيها .. إذا كلنا طلعنا الحين بنرد مرة ثانية هنيه وبنحطها في نفس الموقف خلصي اللي تسوينه وبعدين بنروح نشوفها ... وهي عوشه عندها الحين
حمده: يعني ؟؟؟
فطوم: هيه ..

تمت حمده ويا فطوم يلمن الأشياء اللي في التجوري ويحطنها في الشنطه .. وحمده كل تفكيرها في روضه ... أما روضه فكانت تصيح في حجرتها وعندها عوشه تحاول تسكتها

عوشه: بس يا روضه ... لين متى يعني بتمين تصيحينها .. حرام عليج
روضه: ما أقدر أتخيل إنها محد خلاص وإني ما بشوفها أبدا أبدا
عوشه: اترحمي عليها ... مب جيه ..
روضه: الله يرحمها
عوشه: هذا شي يا روضه مكتوب على كل انسان ... واللي صار مقدر من الله
روضه: انا نكون بلا أم ولا أبو ... حتى بيتنا نطلع منه
عوشه: شو هالكلام اللي تقولينه ... استغفري ربج
روضه: انتي ما تدرين شي ...
عوشه: حتى لو لا تعترضين على أمر ربج
روضه: انا ما اعترض ...
عوشه: عيل خلاص سكتي وبسج .. على الأقل عشان خاطر حمده حليلها نا تدرين كم كثر متلومه فيج إنها خلتج وراحت ويا أمج وإن أمج توفت هناك بعيد عنج
روضه: أنا ما ألوم حمده ... أنا أدري إن هذا شي الله كاتبنه
عوشه: حسسيها إنج ما تلومينها ... حاولي تكونين أقوى
روضه: هذي أمي يا عوشه .. ما ادري كيف بعيش بدونها يا ريتني مت معها
عوشه: روضه بس عن هالكلام ... حرام عليج يكفيها حمده اللي فيها ... لو صدق تحبين حمده ما قلتي جيه ... منو بيتم لها

دخلت فطوم على روضه وعوشه بعد ما خلصت هي وحمده من حجرة أم حمده ... وشافت إن روضه بعدها تصيح
فطوم: روضه حبيبتي بس عاد ... سكتي عشان خاطر حمده لا تزيدنها .. الحين بتي
عوشه: وينها الحين هي
فطوم: قفلت حجرة أمها وبتدوي المفتاح حق روز وبتقولها شو تسوي قبل لا نروح بيتنا ... وبتقول حق الدريول يطلع السيارة

مشت روضه دموعها قبل لا اتيي اختها ... لأنها ما تريد تعذب اختها أكثر خاصه وإنها تدري إن حمده لين الحين تحس بتأنيب الضمير .. دخلت حمده عليهم وهي لابسة عبايتها ويايبه عبايا فطوم وعوشه من حجرتها

حمده: ياللا الدريول طلع السيارة ... ياللا روضه لبسي عباتج خلينا نروح
روضه: اوكي .. ياللا

اتلبس وطلعن من البيت ... كانت الساعة خمس ونص وهن طالعات من بيتهن ... تمت روز في البيت عشان تنظف وتقفل الحجر وباب البيت ... في بيت عمهن يوم وصلن حصلن عمهن مبارك وحرمته وسعيد وخالد قاعدين في الصالة ... دخلن سلمن على عمهن وحرمة عمهن

حمده: السلام عليكم .. شحالك خالد .. شحالك سعيد
خالد: الحمدلله بخير ونعمة شحالكن انتن
حمده: الحمدلله
سعيد: حياكن الله .. وان شاء الله ما تضايجن من القعده عندنا
عوشه: الله لا قال ان شاء الله ... وبعدين هن يدرن إنهن خلاص صارن منا وجنا خوات
روضه: انتوا اللي ان شاء الله ما تضايجون منا ...
ام خالد: لا يا بنتي محد مضايق منكن .. وهذا بيتكن قبل لا اتين ... وان شاء الله الله يقدرنا وما تحسون بفرق
فطوم: أي ما تحس روضه بفرق ... كانت دلوعة في بيتهم .. وهي الصغيرة ومحد غيرها أمها وحمده مدلعاتنها .. هنيه عوشه ناوية تخليها سندريلا
سعيد: تخسي والله ... ياخليها هيه سندريلا ... والدلع ما بيتغير عليها ... خلاص كلنا بندلعها مب الا حمده
انحرجت روضه من كلام سعيد واحمر ويها
حمده: هاهاها يا حافظ ... زين انا طول عمري ادلعها ما بلقى بعد حد يدلعني بعد هنيه
بو خالد: جان تبين اتدلعين بندلعج بنت اخوي ...
خالد: وين انتي اتدلعين حمده .. شكلج ما تعرفين اتدلعين
فطوم: افااااا شو تقصد خالد .. يعني حمده دفشه
وضحكوا كلهم على حمده
خالد: لا لا والله ما اقصد جيه ... بس حمده حرمه قد المسؤولية ما تحب تسلم مسؤولياتها لحد ... عشان جيه ما اتخيلها اتدلع
سعيد: لا لا تحاول ونك الحين تعدل على نفسك
حمده: افا يا خالد هن يومين اللي عرفتني فيهن وتقول جيه
خالد: ماعليه الأيام يايه ... بس يوم ارجع ان شاء الله ... وشوفي دومي قبل لا أروح أأمن سعيد على امي وابوي وخواتي هالمرة بخليهم أمانه عندج لأنج انتي الكبيرة فيهم
سعيد: أفااااا بدينا نسحب السلطات من الحين بنت عمي ... اخاف باجر ابوي ما يشاورني في شي .. ويوم يريد شي يشاورج انتي ... الظاهر مكانتي أنا اللي بتأثر
عوشه: ومكانة بسوم ... الحين بيدلعون روضه وبيلبسونها ... وينج يا بسوم تعالي ابكي على الأطلال
خالد: هاهاها ليش ام كلثوم
فطوم: لا امرؤ القيس
وقعدوا يضحكون كلهم وكانت بسوم نازلة من على الدري وسمعتهم يطرونها
بسوم: لا تحاولين أصلا أنا واثقه من نفسي .. بعدين أدري إن أمي وأبوي عندهم حنان ودلع الكون والعالم كله ما عندي مانع إن روضه تشاركني في هالحنان .. الباقي على اللي ما يحصلون وهم يتمنون
عوشه: منو قصدج إخت بسوم
بسوم: إنتي أدرى
عوشه: ودج انتي أنا اللي موافقة على هالموضوع ...
ردوا يضحكون على عوشه وبسوم ... وقعدوا يسولفون ويتغايضون ..... بس خالد وقف وزقر حمده يبغي يكلمها
خالد: حمده ... تعالي شوي بغيتج في سالفة
حمده: خير خالد
خالد: تعالي الميلس بنتكلم
حمده: ان شاء الله

وقفت حمده ومشت ورا خالد والكل سكت وقعد يطالعها ... ومن ورا تأشرلها روضه وتتخبرها بالإشارات شو السالفه .. فقالت لها حمده إنها ما تدري ... ودخلت الميلس وقعدت بعد ما قعد خالد

حمده: خير خالد فيه شي
خالد: لا بس يا حمده حبيت أعتذر لج عن آخر يوم كان لنا في لندن عصبت عليج وايد وصارخت عليج وايد
حمده(وهي منحرجة من خالد): لا يا خالد ... حصل خير أنا ما ألومك .. الوضع كان يديد عليك ... وأول مرة تنحط فيه ولقيت نفسك متحمل مسؤولية في يوم وليلة
خالد: بس أنا حبيت أعتذر لج عشان ما يتم شي في خاطرج علي ...
حمده: تأكد انه مافي شي في خاطري عليك ... وأنا أحاول أنسى ذيج الليلة وذاك اليوم
خالد: وعن الكلام السخيف اللي قلته لج يوم رجعت البيت من برع
حمده: أي كلام
خالد: يعني .. المهم إنج بالمرة مافي خاطرج شي
حمده: أكيد

ورجعت حمده بذاكرتها لليوم اللي كانوا فيه في لندن ... يوم رجعها خالد الشقة ... دخل عنها حجرته وقعدت هيه في الصالة اتصيح .. كان خالد في ذاك اليوم تعبان ومضيج من كل شي اول مرة يشل مسؤولية مثل هاي ... وانسانه بالنسبة له غريبة عنه كليا ... كل اللي يعرفه عنها انها بنت عمه... كان يحس بالشفقة تجاها ... وكان يسمعها تصيح في الصالة ... وصياحها ينرفزه ووده انها تسكت عشان يقدر يفكر ... يدري إنه في المستشفى كلمها بقسوة شوي في الاخير قرر انه يطلع يواسيها يمكن تسكت ويقدر يحط راسه ويرقد ساعتين قبل موعد الطيارة .. قعد عدالها على الكرسي ...

خالد: حمده بسج من الصايح ... لو الصياح يرد حد جان العالم ما سكت كل بيصيح غالي راح عنه
حمده: ما أقدر هذي امي ... ما اعرف شو أسوي .. وروضه هناك بروحها قلبي يحرقني عليها
خالد: روضه عند ابوي وامي وعندها خالها بعد .. كلهم هناك عندها
حمده: بس أنا اختها مب عندها ... أنا اللي خليتها هناك وييت عنها ... وقتلت أمي وبرد بروحي بدونها
خالد: عن هالكلام .. تدرين اللي صار مقدر ومكتوب وهذا اجل أمج مكتوبلها قبل لا تيون
تمت هيه تصيح وهو قاعد عدالها يسكتها
خالد:حمده بسج عاد الله يخليج ... روحي زهبي شنطتج وحطي راسج شوي
حمده: ما اقدر يا خالد ... ما اقدر
خالد: (وهو بادي يفقد أعصابه) شوفي يا حمده لو ما دخلتي الحجرة الحين وسكتي صدقيني بتصل في المستشفى يطرشون أي دكتور أو ممرضه يعطونج إبرة ترقدين لين موعد الطيارة .... هذي هب حالة وياج

نش من عدالها وهو معصب ودخل حجرته وصفق الباب وراه اما حمده فدخلت حجرتها وهي بعدها تصيح .....

جنــــون
12-14-2011, 04:50 PM
كانت حمده تتذكر هالموقف أول ما ردوا الشقة من المستشفى وخالد ولد عمها قاعد يكلمها في الميلس فانتبه لشرودها وزقر عليها

خالد: حمده .. اووه الظاهر انج مب وياي وين رحتي
احمر ويه حمده من تعليق خالد وما عرفت ترد عليه بس من حسن حظها أن عوشه دخلت الميلس عليهم ..
عوشه: هاه شو تقولون من الصبح ...
خالد: اعوذ بالله شو هاللقافه .. مالج خص
عوشه: يا تقول انت الحين .. يا بتقول هيه بعد ما تطلع انت
خالد: لا بقول انا ولا بتقول هيه .. انتي شلج ... أقول ترى المغرب أذن أنا بروح المسيد .. روحي صلي أبرك لج
عوشه: زين ماعليه روح انت .... وبنشوف بتقول ولا لا ؟
حمده: والله يا عوشه كان ودي اقولج بس خالد قالي لا اقولج ... سوري

وضحك خالد على عوشه اللي تموت وتعرف شو كانوا يقولون وطلع من الميلس عنهم ولحق ابوه واخوه في المسيد ... بعد ما طلع خالد من المسيد دخلن روضه وفطوم على حمده وعوشه الميلس

روضه: هاه شو كان يريدج خالد
حمده: شو هاللقافه اللي فيكن ما بقول ....
فطوم: عاد ياللا لا تخلينها في خواطرنا .. قولي
حمده: يوم بيرد من المسيد سئلنه
روضه: حمده زين لا تقوليلهن .. بس أنا إختج حبيبتج بتقوليلي صح يوم بنكون في الحجرة بروحنا
عوشه: يا سلاااااااام
حمده: ارتاحي ما بقولج شي
ودخلت بسوم عليهن وهن قاعدات يزنن على راس حمده يريدن يعرفن خالد شو كان يريدها
بسوم: إنتن ماعندكن سالفة ... موضوع خاص بينه وبين بنت عمه شو تبن تعرفن
عوشه: الله يخليج يعني انتي ما تبين تعرفين
بسوم: لا انا شلي عشان اعرف ... حد قالج ملقوفه
عوشه: زين زين عن الفلسفة الزايده
بسوم: زين امي تقولكن ما تبن تصلن
فطوم: هيه والله بتفوت الصلاة ... خلنا نروح نصلي وبعدين بنعرف السالفة

ونشن راحن فوق كلهن .. فطوم ودت حمده حجرتها اللي كانت حجرة خالد ... وخلتها عشان تصلي وروضه وبسوم وعوشه كل وحده فيهن راحت حجرتها على طول ... بعد ما خلصن صلاة ردن كلهن عند حمده في حجرتها إلا يبن يعرفن شو قالها خالد

حمده: يالفضيحه في خالد ييت وطلعته من حجرته
فطوم: قلت لج من قبل هو راضي ليش انتي محتشرة خلاص
عوشه: حمده لا تغيرين السالفة بتقولين شو كان يباج خالد ولا
بسوم: يالله منكن ما تريد تقول خلاص .. شو هاللقافة
عوشه: اقول ابوي يباج تحت روحي شوفيه
بسوم: قوليلي اطلع برع وبطلع
حمده: لا عادي بسوم افا عليج قعدي فديت روحج
بسوم: لا حمده بروح ادرس ابرك لي ... اقول نزلن عند امي بدل هالتخشيش في الحجر

وطلعت بسوم من الحجرة .. وتمن يحنن على راس حمده عشان تخبرهن شو كان خالد يباها بس هيه غياض ما طاعت تقول شي ... ورن تيلفونها روز متصله تقولها انها خلصت كل شي وانها بتريا الدريول عشان اتييب وياه شنطهن ...

حمده: فطوم طرشي البيك اب عشان اييبون الشنط الله يخليج
فطوم: اوكي بس تعالن ننزل كلنا تحت لين ما اييبون اغراضكم
حمده: اوكي ياللا ننزل

ونزلن كلهن تحت .. بس ما حصلن امهن لأنها طلعت من البيت ولا حتى ابوهن كان موجود ... يوم يت خدامتهن ردن كلهن فوق عشان يفضن الشنط وردت عوشه مع روضه وياهن روز ... وفطوم مع حمده وياهن لندا... وتمن لين في الليل وهن يرتبن الحجر .. ومانزلن يتعشن الساعة 12 خلصن اللي كانن يسونه وطلبن عشا من برع ونزلن يترينه في غرفة الطعام

عوشه: أسميني هلكت بروح ارقد رقده محترمه
روضه: شكلي باجر ما بروح المدرسة
حمده: لا والله جنج مصختيها
روضه: حمده تعبانه.. خلاص بعد باجر بداوم
فطوم: خليها باجر خلاص بعد باجر بداوم حليلها تعبت
روضه: هيه والله
حمده: زين مب مشكلة ... فطوم بتخبرج وين احط ذهبنا والأوراق
فطوم: والله نحن كل أغراضنا هاي عند أمي في التجوري في حجرتها ... إذا تبين حطيهن عندها وإذا تبين تجوري في حجرتج .. بقول باجر حق ابوي
حمده: لا خلاص بعطيهن عمتي

دخل عليهن عبود وهن في حجرة الطعام وشال كياس المطعم في ايديه لأنه شاف مال المطعم واقف عند الباب فدخل الأكل عنه

عبود: منو طالب من المطعم
عوشه: نحن ... هاته مشكور
عبود: وين بيزاته
فطوم: هاه دوك .. روح عطه وإذا مب متعشي تعال اتعشى ويانا
عبود: وليش ما تعشيتن من عشى البيت
فطوم: ما لحقنا عليه طلعوه المطبخ اللي برع

وطلع عبود عنهن دفع البيزات حق راعي المطعم ورد دخل وقعد يتعشى معاهن.... بعد ما تعشن ردن حجرهن ورقدن على طول من التعب لأنهن صدق انكرفن وهن يفضن الشنط ويرتبن الحجر الا حمده بالرغم من كل التعب اللي فيها ما قدرت ترقد وهي تفكر بحالها وحال اختها ... ولانها اول مرة ترقد في حجرة غير حجرتها وفي بيت غير بيتهم وهي في العين ... وتذكرت امها ودمعت عيونها وهي في الفراش ... كان صوت امها يرن في اذنها وهي توصي روز على البقر والعزبة وروضه... ضحكة امها ونبرة صوتها وهي معصبة على روضه ... تذكر ريحتها وايديها اللي كانت تلوي عليها بهن يوم يسلمن عليها الصبح... كيف بتنزل باجر تروح الدوام وتطلع من البيت قبل لا تشوف امها وتصبح عليها واتقهوى وياها... وروضه المسؤولية اليديده اللي لازم تكون لها الاخت والام والابو وكل شي ... هالبنت اللي توها في بداية عمرها شو بتسوي في حياتها وكيف بتعيش وبتواجه انكسارات هالزمن .. تذكرت امها يوم كانت وياها في لندن قبل لا يدخلونها المستشفى .... يوم تسولف لها هي وخالد عن ابوها وعمها واهلها قبل ... ويوم دخلت هي وخالد المطبخ يسوون عشا ... بالرغم من الاحراج اللي كان مسيطر على الجو ... الا انه كان يعاملها عادي مثل وحده من خواته ويعلمها كيف تسوي الباستا

حمده: خالد الله يخليك خلني اعشي امي ... وبعدين علمني اللي تباه
خالد: افااااا بنت عمي ما تعرفين تسوين باستا ... انا بعشي عمتي احلى عشا
حمده: باستتك يبالها اكثر من ساعتين وثجيلة على امي في الليل .... انا في البلاد اعطيها خبز رقاق ويا حليب بوش
خالد: هاهاهاهاها بعد هل العين ما نروم نقول شي ... ما ينفع تعشينها كورن فلكس بنطوركم انتوا في لندن
حمده: لا مشكور .... انت طلع الحين وانا بكمل الباستا عنك وبسوي لامي عشا
خالد: لا لا لا ما عندج خبره ما تعرفين تسوينها .... غير يوم انا اسويها
حمده: خلاص انت بروحك سو الباستا مالتك وانا بسوي عشا امي
خالد: اوكي وبتشوفين الشيف خالد شو بيسوي
حمده: اوكي
أم حمده: (تزعج من الصالة بعد ما وصلتها حسوس خالد وحمده) حمده امي شو تسوين في المطبخ
حمده: (بصوت عالي) ازهب لج العشا امايا
أم حمده: تعالي غناتي بغيتج شوي
حمده: ان شاء الله
خالد: روحي شوفي الكونتيسه موزه شو تبغي وقوليلها الشيف خالد بيزهب العشا
حمده: (وهي تبتسم لولد عمها) شو اتطنز على امي
خالد: هاهاهاها لا اسولف وياج

وطعت حمده من المطبخ وراحت صوب امها اللي كانت قاعده وتجلب في قنوات تلفزيون خالد ... ويت حمده وقعدت عدال امها ...

حمده: خير امايا بغيتي شي
أم حمده: شو تسوين يا بنتي في المطبخ ويا ولد عمج
حمده: ازهب لج العشا امايا وهو قاعد يطبخ عشا
أم حمده: حسوسكم شاله البقعه ... عيب يا بنتي شو بيقول الريال عنا ما فيهن مذهب ولا حيا بناتي
حمده: الله يهديج يا امايا ... شو سويت انا الحين ... اذا ما تبيني ادش المطبخ وهو فيه خلاص بتريا لين ما يطلع وبزهب لج عشاج ... بس عاد باجر انا بقعد بروحي وياه في الشقه ما تبيني اطلع جدامه مول ولا اكلمه وهو اللي متعبل منا وقاعد ويانا ويراكض لنا
أم حمده: بس يا بنتي اثقلي .. ونحن الريال بنقعد عنده اسبوع وبنرد بيتنا ولا بيدريبنا لين ما يرد بالسلامه البلاد ما ابغيه يقول بنات عمتي موزه ما فيهن سنع
حمده: خلاص امايا ولا يهمج والسموحه منج
ام حمده: وشو تخدمين من عشا هالكثر
حمده: بسويلج يا الغالية خفايف
ام حمده: خلاص روحي هاتي العشا بحدر ارقد عنكم
حمده (وهي متردده) : امايا خالد يطبخ عشا ... اقعد اتعشا وياه ولا ادخل الحجرة
ام حمده: لا يا بنتي يوم انه تعبل لا تقفين عنه ... تعشي وياه
حمده: (تبتسم) اوكي يا الغاليه

ونشت من عند امها وردت المطبخ ويا ولد عمها بس هالمرة حاولت انها ما تضحك وياه ولا تسولف عشان امها ما تزعل عليها ...
ردت من ذكرياتها وعلى ويها ابتسامه وفي خاطرها تقول اه يا امايا ... الحين غصب عني بعيش وياهم وبسولف وياهم وبضحك ... وبعدهم الاخوان اللي ما يبتيهم لنا ... شفتي الزمن شو سوابنا ... بس ان شاء الله بنبيض لج ويهج وبنخلي العرب كلها تقول موزة ربت بناتها...
***

وفي اليوم اللي بعده نشت حمده الصبح وراحت الدوام .. أما عوشه وفطوم وروضه ولا وحده فيهن راحت الدوام ... وتمن راقدات لين الساعة 12 الظهر... نزلن كلهن مع بعض الصالة تحت ولقن خالد قاعد ويا أمه

خالد: ماشاء الله ولا وحده فيكن عندها دوام اليوم
عوشه: والله تعبانات ... حرام عليك ما شفت اللي سويناه أمس لين 12 في الليل ونحن نرتب الحجر واليوم اللي قبله مفضين حجرتك
خالد: وانتي روضه ما عليج مدرسة
روضه: والله أنا بعد تعبانه مثلهن
خالد: زين ماعليه وينها حمده عنج تدريبج ما داومتي
روضه: هيه قلتلها ما بداوم
ام خالد: عيل حمده راحت الدوام ما قالت تعبانه ... إلا إنت مكارات ما تبن اداومن
روضه: حمده غير دوامها
أم خالد: يالله كله دوام
فطوم: متى بتروح انت خالد
خالد: شو مستعيلة على سفرتي
فطوم: لا والله الود ودي ما تروح بس عشان ارتب لك شنطتك أخوي
خالد: اليوم في الليل بطلع الساعه 12 من البيت
فطوم: اهااا زين شو تريد أحط لك
خالد: انا الحين بروح السوق وباخذ اللي ناقص وانتي حطي الموجود في الاكياس
فطوم: انت ما يبت شنطه وياك وانت ياي؟؟
خالد: لا
فطوم: زين مب مشكلة

عوشه كان في خاطرها تسأل خالد شو قال أمس حق حمده .. بس ما بغت تسئله جدام امها عشان ما تواجعها .. طلع خالد راح السوق ياخذ أشياء الشباب موصينه اييبها لهم ... أما البنات فقعدن يسولفن ويا بعض ...

حزت الغدا بعد ما ردت حمده من الدوام قعدوا كلهم يتغدون مع بعض ... حمده والبنات وخالد وسعيد وعبود

عبود: يا سلام عليج روضه لين الحين ما داومتي ونج علمي وشاطرة
عوشه: ليش انت مقهور انت إداوم وهي لا
عبود: انتي اسمج روضه ...
سعيد: على الأقل هي بتدرس حتى لو ما داومت لكن انت تداوم او ما تداوم ما تدرس
عبود: انت دومك جيه تحبطني وما تثق في قدراتي
خالد: ليش انت عندك قدرات
عبود: ما عليه بتتعذرون يوم بعلق النجمه ... ولا بسويلكم سالفه
سعيد: علقها انت اول
عوشه: انجح اول في المدرسة
حمده: حرام عليكم طايحين في الولد طيحه .. بينجح ان شاء الله وبيعلق النجمه
عبود: هيه والله دومهم جيه .. أنا المظلوم في هالبيت
فطوم: هيه مظلوم حبيب أمه ... إذا انت مظلوم نحن شو في هالبيت
عوشه: انت وخالد ... آخر اثنين تقولون مظاليم ... وهذي بعد بسوم
بسوم: اعوذ بالله بدا شغل الحسد
عوشه: على شو يا ربي
روضه: ماعليه عبود ... أنا أثق في قدراتك وأدري انك بعد خمس سنوات بتعلق النجمه بس عاد لا تنسانا ذيج الحزة
عبود: ماعليه انتي الوحيده اللي بسويلج اللي تبينه ... لأنج تؤمنين فيني
حمده: وانا
عبود: وانتي بعد .. بس خلي هذيلا يقولون شي بسويلهم طاف ..
عوشه: ما نبى شي من جداك

وتموا يسولفون لين ما خلصوا غدا ... وبعد الغدا راحوا الصالة يشربون شاهي ... وهم طايحين في عبود حليله وهو يتحلف لهم ... امهم وابوهم دومهم يتغدون قبل الساعة وحده ونص ... أما العيال فيتغدون ثنتين ونص ثلاث لين ما يتجمعون كلهم ويردون من دواماتهم ... بعد ما خلصوا دخلت فطوم حجرة خالد تحت هي وحمده وعوشه عشان ترتب شنطة خالد ... اما روضه وبسمه فراحن فوق يدرسن ... وخالد وسعيد طلعوا الميلس وعبود راح حجرته يرقد ... قعدت عوشه على سرير خالد ... وحمده على كرسي في الحجرة ... أما فطوم فقعدت على الأرض مجابل الشنطه ... وكملن سوالفهن .. خاصة ان سوالف البنات ما تخلص .. عوشه تسولف لهم عن الجامعه ... وبعد نص ساعة رد خالد وسعيد ودخلوا الحجرة عليهن

خالد: شو بعدكم ما خلصتوا
فطوم: لا بعدنا شوي
خالد: حشا شو تسوين هالكثر
سعيد: تلقاهن يسولفن ثلاث ترباع الوقت
عوشه: شو عيل نقعد ساكتات .. على الأقل قاعده ترتب الشنطه غيرها ولا بيعبره
خالد: منو مثلا انتي
عوشه: لا انا ما اقصد في بيتنا يعني .. لو حد من برع ما عبروا اخوهم ورتبوله الشنطه
خالد: هييييييييييه من برع
عوشه: زين ما بتقولي أمس شو كنت اتقول حق حمده
خالد: هههه انتي بعدج على هالسالفة ما نستي
عوشه: عاد لا تخليها في خاطري .. صراحه بديت اشك فيكم
حمده: عوذ بالله شو تشكين فيه
عوشه: يعني شو هالسر اللي ما بتقولونه
خالد: لا دام السالفة وصلت للشك بنقول ...
حمده: هيه والله مافينا ... ماشي كان خالد يستسمح مني وبس
فطوم: ليش
حمده: يعني عشان في لندن كان يصارخ علي
عوشه: قولي والله إن هذي السالفة
حمده: والله العظيم هذي السالفه وبس
عوشه: زين ليش يصارخ عليج .. ما أصدق خالد من النوع اللي ما يعصب بسرعه
حمده: عاد اخوج سئليه شياه علي مرة وحده
سعيد: صدق خالد كنت تواجعها هناك
خالد: هاهاها هيه طحت في البنيه طيحه
عوشه: ليش
حمده: كان يباني أتغشى يوم اطلع وياه
فطوم: (مستغربه) في لندن
حمده: هيه في لندن
عوشه: عن اتمصخرون علينا انت وياها قولوا الصدق
حمده: والله العظيم اقولكن الصدق ...
سعيد: انا ما اصدقج حمده ... يعني لو كنت انا بقول ممكن ... أما خالد بالعكس في السفر يكون حبوب ومرن
حمده: اسئله هكوه جدامك
كان خالد ساكت وهو يسمعهم يتكلمون ويبتسم ما كان يتوقع ان حمده تقول هالسالفه بهالسهولة ... بس اكتشف انها طيبه وما تاخذ في بالها من هالأشياء ولا كأنها هيه اللي مواجعنها وهي تحكي السالفة كأنه تحكي قصة وحده ثانية ويا خالد

سعيد: صدق خالد واجعت حمده عشان اتغشى في لندن
خالد: هيه صدق
عوشه: زين قول والله انك امس اتعذرت لها عشان هالسالفه
خالد: عوشه بس عاد كم مرة قنالج ان هالشي اللي صار
فطوم: ليش زين قلتلها اتغشى .. انت يوم تسافر ويانا ما اتقولنا انتغشى اشمعنى حمده
سعيد: ليش قلتلها اتغشى
خالد: يا ريال تذكر فواز الكويتي
سعيد: هيه شفيه
خالد: شافها وياي ... كنا رايحين السوبرماركت
سعيد: زين
خالد: وقام يرمس جدام الرياييل .. كان احمد وعمر وحميد قاعدين .. تذكرهم انت
سعيد: والعثرة تعثره
خالد: قهرني يا ريال بغيت اموت .. زين ما ذبحته ذاك اليوم
عوشه: ورديت شفتها هيه وحطيت حرتك فيها
خالد: لا مب جيه السالفة ... يعني
حمده: هاهاهاها زين حصل خير وانتهى الموقف وهو يتحراني لين الحين مضيجه انه واجعني ... بس انا اصلا نسيت السالفة لين ما ذكرني فيها هوه امس
خالد: عيل يا ريتني ما يت وكلمتج جان ما فضحتنا عوشه
سعيد: بذمتك خليته ما سويتبه شي
خالد: خله يولي شدراه في المذاهب هوه .. كويتي عادي عندهم خواتهم بالميني جيب يمشن في البيكادلي وتراقديروا

خلصت فطوم من ترتيب شنطة خالد وطلعن من الحجرة وتم خالد ويا سعيد في الحجرة بروحهم ... بعد صلاة العصر .. رجع بو خالد من المسيد ... ودخل حجرته واتصل في حمده تنزل يبغيها في الغرفة ... دخلت على عمهاغرفته

بو خالد: تعالي حمده بغيتج شوي
حمده: خير عمي فيه شي
بو خالد: يا بنتي بغيت اتخبرج انتي شو ناوية تسوين في بيت امج ... والعزبة
حمده: والله يا عمي ما ادري .. الشور شورك .. شو تشوف انت
بوخالد: تدرين إن عندنا عزبة ... ومحد يقدر يقوم بالعزبتين ... خاصة ان عزبتكم بعيده .. فأنا أشوف ان اللي تبونه من الحلال نوديه عزبتي ... وعزبتكم يا تبيعونها يا تخلونها .. وإذا صار لوحده فيكن نصيب وبغتها ترد تاخذها
حمده: ما ادري يا عمي بس بعد لازم اشاور روضه ما اقدر اقولك شي يمكن ما يعجبها وباجر اتيي تقولي تصرفتي دون ما تشاوريني
بوخالد: إنتي شاوريها وخبريني شو بتقولج
حمده: ان شاء الله ... والبيت عمي
بوخالد: والله يا بنتي البيت أنا أشوف تأجرونه ... بيدخل عليكن سنويا بيزات بنحطهن في حسابج وحساب روضه في البنك ... يمكن تحتاجونهن باجر محد يدري بالأيام
حمده: بس أغراضنا بعدها فيه
بوخالد: اللي تبينه من بيت امج يبيه هنيه
حمده: اللي تشوفه عمي ...
بو خالد: انتي شاوري اختج وقوليلي
حمده: ان شاء الله
بوخالد: ولازم نروح المحكمة تسويلي انتي واختج توكيل
حمده: ان شاء الله عمي متى ما تريد
بوخالد: على خير ان شاء الله ... وبغيت اتخبرج مرتاحه هنيه ما تبين شي
حمده: الحمدلله عمي ...


في الليل الساعة 11 طلع خالد ويا سعيد يوصله المطار ... بعد ما سلموا عليه ودخلوا البيت .. دخلت روضه ويا حمده حجرتها وانسدحت عدالها على السرير

روضه: حمده اريد اروح بيتنا
حمده: روضه خلاص هذا بيتنا لازم تتعودين على هالشي
روضه: أنا متولهه على أمي ما أتخيل إني ما بشوفها مرة ثانية ... ما أصدق إنها خلاص راحت ما بترجع
حمده: روضه لا تعوريلي قلبي خلاص هذا نصيبنا
روضه: أنا أضحك وأسولف ويا عيال عمي ... عشان ما يقولون علي غلسة وشايفه حالي ... بس بعدني أحس بضيج فضيع ... أحس بغربة ما تتخيلينها
حمده: وأنا بعد أحس بغربة ... مب متعوده على شي هنيه .. لكن أحاول أتأقلم على الوضع .. يكفي محملينهم مسؤوليتنا .. بعد نحملهم همومنا ... خلي همومنا في داخلنا
روضه: زين تراني أحاول
حمده: عمي كلمني اليوم عن بيتنا وعن عزبة أمي
روضه: شو قال
حمده: يقول نختار اللي نبغيه من الحلال عشان يودونه عزبتهم ... وعزبة أمي يا نبيعها يا نخليها لين ما وحده فينا تعرس واذا تباها تاخذها
روضه: سوي اللي تبينه في العزبة ... بس أنا أريد بقر امي
حمده: حتى بوش ابوي الله يرحمه .. بنخليهم يودونهن عزبتهم
روضه: زين والبيت
حمده: البيت قال نأجره وفلوس الأجار تنحط في حسابج وحسابي
روضه: شو قلتيله
حمده: ماشي قلتله بشاورج
روضه: سوي اللي تبينه
حمده: خلاص بقوله يسوي اللي يشوفه .. بس لازم نروح المحكمة نسويله توكيل
روضه: زين اللي تشوفينه
حمده: زين ياللا روحي رقدي الحين وراج باجر مدرسة وأنا عندي شغل
روضه: اوكي تصبحين على خير حمده
حمده: وانتي من اهله عيوني

بعد شهرين ونص ... وبعد ما خلصت امتحانات نص السنة ... كانت روضه توها راجعه من آخر امتحان هي وبسوم ... دخلن الصالة حصلن بو خالد وام خالد قاعدين ... سلموا واتخبروهم شو سون في الامتحان

بسوم: والله الحمدلله جاوبت كل الاسئلة
روضه: الحمدلله حلينا الا انجليزي .. عيل عبود وينه شو سوى في الامتحان
ام خالد: عبود ما شفناه اليوم ... شكله البيت ما بيدخله اليوم
بوخالد: روحن شوفن عوشه وفطوم لين الحين راقدات
روضه: يا حيهن مخلصات امتحانان ومرتاحات هب نحن
بسوم: خلاص افتكينا ... انا يوعانه تعالي ندور شي ناكله
روضه: اوكي وانا بعد
خالد: روضه كلمي اختج اتصلت تتخبر عنج
روضه: ان شاء الله عمي

كلمت روضه اختها وقالتلها إنها سوت زين في الامتحان هي وبسوم ... ولحقت بسوم المطبخ ... دخلن المطبخ يدورن ريوق قبل لا يروحن يعقن ثياب المدرسة ... وهن في المطبخ دخل عليهن سعيد توه نازل من فوق

سعيد: هاه شو سويتن في الامتحان
بسوم: اوكي الحمدلله
روضه: الحمدلله حلينا ... بس الله يستر من النتايج
سعيد: شدي حيلج اذا تبين تدخلين هندسه
روضه: شكلي بهون عن الهندسة
سعيد: أفااااا ليش
روضه: بدخل ويا عوشه محاسبة او تسويق
سعيد: لا تخلين عوشه تلعب في راسج درسي اللي تبينه هب شراتها عشان تكونين وياها وبس
روضه: لا حليلها ما قالتلي شي ... بس أنا أفكر اغير
سعيد: خلصي الحين المدرسة ويصير خير ... عيل عبود وينه
بسوم: ما رجع بعده
سعيد: لازم يرتغد أول بعدين بيرد البيت
روضه: حليله مخلص امتحانات خله يستانس يفرج عن نفسه

بوخالد وام خالد قاعدين في الصالة ... وبوخالد يشاور أم خالد عشان يودون البنات العمرة

بوخالد: شرايج يا ام خالد نودي البنات العمرة السنة يوم انهن كلهن خلصن امتحانات
ام خالد: هذا الشور الزين يا بو خالد ...
بوخالد: عشان حمده وروضه حليلهن يغيرن جو ... وترتاح نفسياتهن يا ام خالد
ام خالد: انت عزم بس وخلنا نروح
بو خالد: ان شاء الله بكلم عبدوه في المكتب يشوف لنا حجز في حملة زينه وبنروح
ام خالد: ان شاء الله يا بو خالد .. الله يجزيك الخير

بعد صلاة العصر بو خالد قاعد ويا عياله كلهم وبنات اخوه وخبرهم عن قراره في انه يوديهم كلهم العمرة

عوشه: والله صدق ابوي .. فديت روحك حبيبي انت
بو خالد: ان شاء الله قلت حق عبدوه يحجز لنا عند حملة زينه وبنروح ان شاء الله .. بس عاد حمده ترومين تاخذين اجازة من الشغل
حمده: ان شاء الله عمي ... بس متى عاد
بو خالد: اليوم بيخبرني المصري وبقولكم متى بنروح
سعيد: منو بيروح ؟؟
بوخالد: البنات وامك ... وانت وعبود
عبود: لا ما اريد اروح ما صدقت اتيي الاجازة ابغي اقعد انا هنيه خلوا سعيد يروح وياكم
سعيد: لا استريح انت بتروح وياهم .. عن المرغده هنيه ... وبعدين ابوي انا قايلك بروح القنص ويا عيال عبيد المنصوري هالأسبوع وبنقعد ثلاث اسابيع
عبود: زين ما بروح وياهم بروح وياك انت
سعيد: وتخليهم يروحون بروحهم شو من دم فيك انت
بوخالد: متى بتروحون ان شاء الله
سعيد: نحن بنطلع هالجمعه ان شاء الله
بوخالد: وين بتروحون
سعيد: صوب باكستان ان شاء الله
بوخالد: زين برايك انت روح .. بس عبدالله بيروح ويانا
عبود: هيه ترى عبدالله بكيفكم في هالبيت ماله راي وين ما تبون حطيتوه
عوشه: استح على ويهك بنروح العمرة ... وانت تريد تروح القنص ... روح هناك ادعى انك تنجح في الثانوية العامه
عبود: يكفي انج انتي نجحتي ودخلتي جامعه
روضه: زين خلاص خلاص بس ... عبود ياللا عشان خاطري انا روح ويانا ... صدق بس عمي يروح ويانا ما يصير ... بعدين انت لاحق على القنص وهالشغلات ... روح ادعى انك تدخل كلية زايد العسكرية ولا الشرطه وتعلق النجمه .. اوكي
عبود: اوكي مب مشكلة بروح عشانج انتي بس
روضه: مشكور ما تقصر

قام سعيد وهو مغيض في داخله على عبود وطريقة كلامه واسلوبه ويا روضه ... هو لاحظ خلال الفترة اللي طافت إن روضه وعبود وايد خذوا على بعض ... وأغلب الوقت يدخل البيت يلقاهم يسولفون ويضحكون ... بس ما بين شي وطلع من الصالة .... تقرر سفر مبارك والعيال يوم الخميس قبل سفر سعيد بيوم ... وكانت عوشه وروضه وفطوم قاعدين ويا سعيد في الصالة بعد ما اتغدوا يوم الخميس

عوشه: اخوي حبيبي والله مب هاين علي اسير عنك اليوم واخليك
سعيد: لا برايكم باجر أنا بعد بسرح ان شاء الله
فطوم: تريد أرتب لك شنطتك الحين قبل لا نروح ... نحن زهبنا اغراضنا
سعيد: لا ما عليج برتبها بروحي
روضه: زين عاد هالله هالله في نفسك ...
سعيد: ان شاء الله
فطوم: اقول سعيد
سعيد: خير
فطوم: امممم حد من هلنا بيروح وياك
سعيد: هيه
فطوم: منوه ؟

سعيد يفهم غن فطوم تتخبر عن منصور ولد عمه ... تريد تعرف اذابيروح مكان ولا لا في الاسبوعين اللي بتروح فيهن العمرة ... وفعلا منصور ومبارك عيال عمه سلطان بيروحون وياهم .. بس حب انه يغيضبها شوي

سعيد: عيال عمي سلطان
فطوم: هيه ... منو منهم
سعيد: بعد ... ليش تسئلين فيه شي ؟؟
فطوم: لا بس أسأل
سعيد: لا يكون ناوية تروحين ترتبين لهم شنطهم ... تخصص عندج ترتيب الشنط
فطوم: على حسب
سعيد: على حسب شو
فطوم (وهي واقفه عشان تشرد يوم بترد عليه .. لأنها تدريبه منو يقصد وحبت تغيضه ): يعني إذا منصور رايح ولا لا

وراحت فوق بسرعه قبل لا يرد عليها ... وهو كان يضحك عليها ويزقرها عشان ترد ....
**

سافروا العمرة ... ونزلوا في أبراج مكة .. وقعدوا اسبوع في مكة ... وبعدها راحوا المدينة وقعدوا اسبوع في المدينة .... في آخر ليلة لهم في المدينة ... ام خالد زقرت على حمده ودخلت وياها الحجرة

أم خالد: شحالج حمده ان شاء الله مرتاحه
حمده: الحمدلله عموه ... ما قصرتوا انتي وعمي مبارك مب مخلينا نحتاج شي او نحس بشي
أم خالد: الحمدلله ...
سكتت شوي ... بعدين ردت تقولها
أم خالد: يا حمده يشهد الله علي ونحن في أرض بيت رسوله إنه معزتج ومعزة اختج روضه من معزة بناتي ... وإن لا سمح الله لو قصر علينا شي بقصر على عوشه وبسوم ولا بقصر على روضه ... لأنه امج موصتني عليها قبل لا تروح ويوم كلمتها في لندن الله يرحمها ...
حمده: ادريبج عموه ما بتقصرين
أم خالد: سمعي يا حمده ... ونحن هنيه انا استخرت ربي فيج عشان ايوزج خالد ... ويشهد علي الله اني ارتحت للموضوع .. وما بلقى وحده شراتج حق خالد .. أدب وأخلاق ماشاء الله عليج ... انا ادري بتقولين عموه مستعيله وامي متوفيه بس من ثلاث اشهر ...بس يا حمده انا بغيت اشاورج في خالد ... والعرس تدريبه مطول لين ما يرد خالد ويخلص دراسه ... وإذا ما بغيتي خالد يا حمده على هواج ... ولا كأني كلمتج في هالسالفه ... بس دام إنا هنيه ابغيج انتي بعد تستخيرين ربج وتشوفين وان شاء الله يكون فه نصيب

سكتت حمده .. ما عرفت شو ترد على عمتها خاصه إن الموضوع فاجأها
وطلعت من حجرة عمتها راحت حجرتها هي واختها ولقت البنات كلهن يترينها عشان يعرفن أمهن شو تريد
**

في باكستان في البرفي الليل... وين سعيد وربعه ناصبين خيامهم... وشابين ضوهم ... شوي بعيد عن البرزة وين الشباب متجمعين .. سعيد قاعد بروحه يطالع السما ويتأمل في هالنجوم ... كانت آخر ليلة لهم وبيردون بالباجر نفس اليوم اللي بيردون فيه هله .. ياه منصور ولد عمه

منصور: شبلاك قاعد بروحك هنيه ... الشباب يتخبرون عنك
سعيد: ياخي ولهت على البلاد والبيت وهلي
منصور: وانا يا ريال ولهت بعد على البلاد واللي فيها
سعيد: (يبتسم): على منوه فيها بالضبط
منصور(بخبث) : ابوي أمي عمي عيال عمي
سعيد: ( يتنهد) خذاني للشعر جوٍ من الخاطر صفالي وطاب... وهيض مزملي وانشيت جيلي فصفح الاطراسي... تشوقني طيوف اللـي تسيـد سـادة الاحباب... وقدره في صميم الروح ابـدن مالـه قياسي... ذبحني حبه وقلبي غـدى مـن سبتـه منذاب... وعن كل العرب سيدي وضعته تاج عاراسي...
وانا ياعلني فدوى العيـون السـود والاهداب... اموت اموت لويبعد وبعده يزيـد بـي ياسي...
فهيمٍ راجـحٍ زاكـي اصيـلٍ فاتـن وجذاب... حذورٍ فطنٍ وحسنـه فريـدٍ بيـن الاجناسي...
منصور: صح لسانك يا الشاعر ... إلا جانك تحب ...
سعيد: صح بدنك ... يمكن ليش لا
منصور: منو هالغزاله اللي صادتك ... ماحيدك راعي تيلفونات
سعيد: يا ريال وين نحن وين هالشغلات
منصور: زين قم تعال نقعد عند الشباب هناك يعدون قصيد ... تعال عطهم كم بيت انت بعد
سعيد: روح وبلحقك

رجع منصور عند الشباب .. وتم سعيد بروحه .. ورد يفكر في روضه اللي طول هالاسبوعين كانت ساكنه خياله وتفكيره ... ما كان يتوقع انه بيتوله عليها هالكثر ... بالرغم من ان علاقته فيها للحين سطحية مب لين ذاك الزود مثل باقي خواته واخوه عبود ... بس اتعود وجودها في حياته ... يشوفها كل يوم .. يكلمها كل يوم ... حتى يوم كان يعصب على عوشه وفطوم .. كان ينولها من الطيب نصيب .. ويواجعها معاهن ... هو توله على خواته وامه وابوه بس توله على روضه اكثر ... معقوله خلال الشهور اللي طافت يكون حبها صدق من داخله وإنه قبل كان مجرد إعجاب ... كان اللي صدق متعبنه علاقتها ويا عبود ... كان وده يعرف شو نوع العلاقة اللي بينهم .. ويتمنى الف مرة لو راح وياهم العمرة ولا طلع القنص ويا ربعه ... يمكن كانت علاقتهم تغيرت في السفر ... سوالفها ويا عبود ... سؤالها عنه ... طريقة كلامها وياه ... كلها تخليه يشك في نوع العلاقه ... يمكن عبود يحبها وهي تحبه أو يمكن هو يحبها وهي ما تحبه .. بس عبود صغير على هالشغلات .. بعده على هالسوالف ... قام من مكانه عشان يرد عند الشباب ... كان واحد من الشباب يعد قصيده للجمري .. فراح سعيد وقعد عدال منصور ولد عمه...

سلطان: ... كن في صدري جبل قافي ... والحشا به نار نمرودي .... زاد وجدي من تحاسيفي ... بايت عاكف على عودي... يا ملا وناتي ارضافي .... دمعتي تذرف على خدودي.... من مصابي نحت بالخافي... والهوى بيح لي اسدودي.... ما ترحم بي ولا رافي .... ينقر فوادي شرى الدودي... وسلامتكم
منصور: وين كمل باقي القصيده
سلطان: نسيتها يا ريال ما اذكر الباقي
الشباب كلهم: صح لسانك
سلطان: ياللا سعيد سمعنا شي من عندك ... يقول منصور قاعد فوق النقا ... تقصد في هل الدار
سعيد: هاهاها حسبي الله على بليسك ... اقصد في منوه
سلطان: سمعنا قصيدك ... نحن نعيد في هالقصيد اللي حافظينه .. نبغي شي يديد فرش
سعيد: فالك طيب يا بو مايد
سلطان: فالك ما يخيب .. سمعنا
سعيد: صغت جيلي من خفى خافي الخفايا... واحترزته عن ردى القول احترازي
وافيٍٍ ماكـد وطـى درب الوطايا... شان عزّه من وفايـه واعتزازي
للـذي حبّـه تغلـغـل فالحنـايا... سيد الخفّرات لي بالحسـن فازي
صاحب العين الكحيـلات الدعايا... لي على الزينات فايـق بامتيازي
لدّنـي حبـه وسبـب لـي عنايا... عوق يعجز به ولو مليون رازي
هو علاجي وهو دواي وهو شفايا... وفي يدينه حايزن طبّـي احتيازي
يعل داره مـن سحاحيبـن سقايا... ممطرن يروي المحايل باحتفازي
والختم صلّوا علـى سيـد البرايا... محمد الشفّاع فـي يـوم التجازي ..... وسلامتكم
سلطان: صح لسانك
سعيد: صح بدنك
منصور: اقص ايدي إذا السالفه ما فيها ان يا ولد عمي

ضحكوا الشباب على جملة منصور الاخيرة وما رد عليه سعيد لأنه راح بأفكاره وكل ما فيه لبنت عمه .. وتأكد في هالرحله إنه يحبها صدق ... مش مجرد اعجاب ... بس خوفه لا تكون هيه تحب عبود ... لأنه ما يقدر يتخيل هالشي .. أو يفكر في تقبل هالفكرة

مبارك: هاه ولد العم ما بتسمعنا شي ثاني
سعيد: حاظرين ولد عمي ...
***

في حجرة حمده وروضه في الفندق اللي نازلين فيه في المدينه ... كانن البنات يحاولن يعرفن شو اللي صار بين امهن وحمده.. بس حمده كانت ساكته

عوشه: عاد حمده ياللا قولي شو قالتلج امي
حمده: هاه
فطوم: شبلاج حمده ... ليش شكلج مب على بعضج
روضه: حمده شو تباج عمتي
حمده: بعد
روضه: اوووووووه قولي عاد لا تذلينا
حمده: مب لازم تعرفون كلام كبار
عوشه: عدال يا كبيرة
روضه: قولي عاد ... لا تسوينها قضية
حمده: شو اقولكم ... ما اقدر اقول ...
عوشه: ليش ما تقدرين تقولين
حمده: بتعرفن بعدين إذا الله اراد
روضه: يوم ان بنعرف بعدين قوليلنا من الحين احسن ... ولا تسويلنا فيها ...
بسمه: تدرن انكن حنه ... وحشرة.. شي بين بنت وعمتها شو تبن تعرفنه
عوشه: الله يخليج بسوم سكتي .. فلتقل خيرا او لتصمت
بسوم: تراني اقول خير
روضه: عاد قولي حمده... نحن مامن بينا اسرار وانتي تدرين ... الا اذا اتغيرتي علي الحين
حمده: مب سر ولا شي ....
عوشه: عيل قولي ... ولا بتقولين حق روضه اذا طلعنا عنكم
حمده: امممممممم عموه كانت تخطبني
فطوم+عوشه+بسوم+روضه: شوووووووووووووووووه (كلهن متفاجأت وفاجات عيونهن على الأخير ... توقعن كل شي الا هالشي )
عوشه: حق منوه
فطوم: قولي والله
بسوم: والله
روضه: هاه
حمده: أنا ما رديت عليها .. ماقلت شي
روضه: حق منوه
فطوم: (وهي تبتسم) أظني الاخو الوحيد اللي ينفعلها من خواني خالد صح ؟؟؟
حمده: صح
عوشه: شو قلتي
حمده: ما قلت شي
فطوم: يا سلاااااااااام أخيرا بيعرس حد في بيتنا
حمده: انا ما قلت شي .. ما رديت للحين
عوشه: شو بتردين
حمده: ما ادري
عوشه: شو ما تدرين توافقين ... وين بتلقين مثل خالد اخوي .. وني امدحه
حمده: (وهي تطالع روضه): روضه ليش ساكته ... شو رايج
روضه: ما ادري ... هذي حياتج ... انتي بروحج تختارين شو تريدين ... وتقررين اذا تبين خالد ولا لا ... بس
وفهمت حمده روضه شو تريد تقول ... انها تنخطب وامهم صارلها ثلاث شهور متوفيه
حمده: تدرين خالد بعده في لندن ولين ما يخلص يباله ست شهور ... وما بيعرس لين ما يرد
روضه: بعد هذا القرار لازم انتي تقررينه دون ما تكونين تحت أي ضغط

فهمن عوشه وفطوم روضه شو تقصد ... كانت تخاف حمده توافق عشانه ولد عمهن اللي عايشات في بيته واذا رفضت يمكن تتغير معاملة عمهن وحرمته والبنات لهن

فطوم: صح حمده لازم تقررين اذا تبين خالد .. واذا تتقبلينه كزوج ... واذا رفضتي محد بيلومج هذي حياتج انتي تقررينها ... وانتي حلوة ومهندسة وبتلقين الف واحد غير خالد يباج ...
عوشه: وبتمين في بتنا شرات ختنا .. بس عاد يعني إذا انتي اللي تزوجتي خالد بنفرح مرتين ... كأنا نيوز ختنا واخونا في نفس اليوم ... وما بنخاف اييبولنا وحده ما ندريبها من وين الله يعلم كيف تطلع
بسوم: فكري زين قبل لا تعطين امي قرارج
حمده: شوفن انا ادري ان عموه ما بتقصر ويانا سواء تزوجت خالد او لا ... وادري ان عمي يعدنا من بناته ... لا تخافن يوم برد على عموه بيكون قراري من داخلي ... مب تحت أي ضغط

بس في داخلها حمده كانت حايرة مب عارفه شو تقول ... وشو تريد ... انخطبت من قبل في حياة امها ... بس كانت ترفض في نفس القعده ويا امها ... لأنها كانت حاسة بالأمان بوجود امها ... عندها بيت ... واساس ثابت ترجعله ... لكن بعد وفاة امها .. وتشتتهم وانتقالهم بيت عمها ... بالرغم من الاشهر الثلاثة اللي مرت بس بعدها ما استقرت .. ولا رجع لها الاحساس بالامان اللي فقدته مع رحيل امها ... ما تقدر تتكلم في هالأشياء مع بنات عمها تخاف تجرح شعورهن وهن اللي ما قصرن في شي ... بالعكس عدنها اخت كبيرة لهن .. واتصرفن معاها على هالأساس ... حتى فطوم اتخلت لها عن هالمكان بسهوله ... وحملتها مسؤلية الاخت الكبيرة والبنت الكبيرة في البيت عشان ما تحس بالغربة ولا بعدم الاستقرار ...

في اليوم الثاني رجعوا قوم حمده وعمها البلاد .. وصلوا البيت في الليل ودخلوا حجرهم يرقدون ... خاصة ان البنات الليلة اللي قبلها ما رقدن قاعدات كلهن يسولفن ويثرثرن .. ويخبرن حمده عن خالد ... قبل لا يسافر وأيام ما كانوا صغار ... لأنها ما كانت تعرفه زين .... والفجر وصل سعيد ودخل حجرته يرقد وهو يمني نفسه بشوفة روضه يوم يقوم من الرقاد ... الساعة ثنتين ونص الظهر نش سعيد من الرقاد .. وتسبح ونزل تحت عشان يسلم على هله ... بس امه وابوه اتغدوا ودخلوا يرقدون شوي .... وما حصل في الصالة غير عوشه وفطوم قاعدات جدام التلفزيون ... يوم شافنه نشن يسلمن عليه

عوشه: سعيد اخوي حبيبي متى رجعت
سعيد: اليوم الفير
عوشه: ولهنا عليك واااايد.... كانت الروحه ناقصتنك
سعيد: خلاص المرة اليايه بروح وياكم
فطوم: شحالك سعيد... وشحال عيال عمي
سعيد: (يبتسم) بخير يسرج حالهم .. ابوي وين
فطوم: دخل يرقد شوي هوه وامي
سعيد: اتغديتوا
فطوم: لا نتريا روضه وحمده وبسوم ينزلن
سعيد: زين ... وين عبود ... وشحالكن انتن واخباركن
فطوم: عبود طلع من نش الضحى
عوشه: اسكت اسكت ما خبرناك شو صار
سعيد: شو صار
عوشه: خبر فضييييع ... ما بتصدق
فطوم: اشتغلت عوشه رويترز
عوشه: جيه منو اخبر الا اخوي ... لازم يعرف
فطوم: زين اتريي يمكن ما يصير شي
عوشه: بيصير ان شاء الله
سعيد: قولي شو السالفه
عوشه: امي ...
سعيد: شو فيها
عوشه: خطبت حق خالد
سعيد: خطبتله ؟؟؟؟؟ .... منوه
عوشه: قول انت ؟
سعيد: شدراني انتي قولي ... خالد يعرف
عوشه: ما ادري
سعيد: زين منو خطبتله
عوشه: حمده
سعيد: (فاج عيونه) بنت عمي محمد
عوشه: هيه
سعيد: متى ؟؟
عوشه: اليك تفاصيل النشرة
سعيد: قولي
عوشه: من يومين ... اخر ليلة لنا في المدينة زقرتها وقالتلها بس حمده ما ردت عليها للحين قالت بتفكر في الموضوع .. وامي قالت لها تستخير اول وبعدين تقول اذا تريده ولا لا
سعيد: زين هوه قال يباها
عوشه: قلت لك ما ادري ... انت شو رايك
سعيد: زين ... الله يوفقهم
عوشه: انا اسألك اتهقي خالد يدري وهو قال حق امي اتخطب له حمده ... ولا امي من نفسها خطبت له اياها
سعيد: شدراني انا ...
عوشه: شو تتوقع
فطوم: بسج اعوذ بالله ... رحميه توه راجع ما مداله ... شدراه هوه كان عند امي يعني
سعيد: اقولج عوشه ... روحي زقري بسوم وبنات عمج عشان نتغدى

راحت عوشه تزقر البنات من فوق عشان يتغدون .. ورد سعيد يفكر في روضه ... وانه الحين بيشوفها وبيسمعها تتكلم ... معقوله انه يفكر فيها بهالطريقة وهالكثر .... وقطعت عليه افكاره فطوم

فطوم: اممممم سعيد
سعيد: نعم
فطوم: شحال منصور ولد عمي رد وياك
سعيد: (وهو يبتسم) لا نسناه هناك ... عشقله باكستانية مزيونه وقعد عندها ... تدرين العشق بلوى
فطوم: اكلمك جد
سعيد: وانا اكلمج عم
فطوم: سعيييييد ياللا عاد
سعيد: يعني شو تبني اقولج ...
فطوم: يعني أي شي
سعيد: (بلؤم) ليش تسئلين عنه
فطوم: ولد عمي اطمن عليه ... ممنوع
سعيد: (وهو يبتسم) هيه ممنوع .. ان سمعتج تطرينه بزوالج
فطوم: بتشوف بخبر عليك ابوي
سعيد: يا قوات عينهن بنات اخر زمن

وهنيه نزلن البنات من فوق ..وسكت سعيد عن فطوم وقعد يطالع في روضه ...
بسوم: (وهي رايحه صوب سعيد عشان تسلم عليه ) سعيد شحالك
سعيد: هلا بسوم شحالج
بسوم: بخير اشتقنالك
سعيد: وانا اشتقت لكم بعد
حمده: هلا سعيد حمدلله على السلامه ... شحالك
سعيد: هلا حمده شحالج .. عمرة مقبوله ان شالله ... ( ولف صوب روضه) شحالج روضه ... هاه شو العمرة
روضه: بخير... حمدلله على السلامه ... شحالك انت
سعيد: الحمدلله بخير يسرج الحال
روضه: شو ان شاء الله استانستوا
سعيد: هيه الحمدلله ... (ويكلمهم كلهم) صراحه ميت يوع ومتوله على غدا البيت تعالن انتغدى

ويدخلون غرفة الطعام يتغدون وهم يسولفون .. يخبرهم سعيد عن رحلتهم ... والمواقف اللي صارت لهم ... ويقولهم عن منصور هناك عشان يغيض فطوم ...

فطوم: هاه باجر ينتغدا من الحبر اللي يبتوهن
عوشه: هاهاهاهاها هيه خلصوا الحبر ... تدرين الحبر انقرضن وحقوق الحيوان بيرفعون علينا قضيه بيقولون ولدكم وعيال عمه خلصوا الحبر
سعيد: شو اخت عوشه اتطنزين
عوشه: ونه حبر ... حدهم كراوين هذا ان حصلوا بعد
حمده: اووووه ماشاء الله خبره عوشه لا يكون تروحين قنص من ورانا
عوشه: لا خبرة ولا شي ما تشوفينه اسود اسود ... وضعفان عشرة كيلو تلقينهم يوم ايتغدون ويومين ما يحصلون شي ايتغدونه
سعيد: هاهاهاهاها ماعليه بتعذرين يوم بتشوفين الصور والفرايس اللي كل يوم نقنصها ... حتى غزلان قنصنا
عوشه: ياخوفي غزلان من نوع ثاني

كان سعيد وخواته وبنات عمه يسولفون ويتغدون ... وكل مالها عيونه سعيد تردهلروضه اللي كانت تبتسم وما تشاركهم وايد في الكلام.... كانت تستحي من سعيد وما خذت عليه وايد مثل عبود اللي كان مجابلنها في البيت اربع وعشرين ساعة
***

في الليل في حجرة حمده .. روضه منسدحه على السرير عدال حمده ... يسولفن هي وياها

روضه: حمده شو بتقولين حق عموه
حمده: عشان شوه
روضه: موضوع خالد
حمده: ما ادري .. افكر في الموضوع
روضه: في شو تفكرين
حمده: كيف بيكون موقفي منهم لو ما وافقت على خالد.. بعدين ليش ما اوافق عليه ... خالد ما عليه قصور
روضه: يعني لو ما وافقتي مثلا بيتغير موقفهم منا
حمده: ما اظن ... بعدين اذا ما وافقت كيف بجابل خالد بعدين . وكيف بنعيش في نفس البيت
روضه: مافيها شي ... مثل عبود وسعيد
حمده: واذا ما عرست وعرس قبلي .. شدراج كيف بتفكر حرمته اذا درت انهم خطبوني له وما وافقت ..
روضه: ما ادري
حمده: خالد ولد عمي ... يكفي ان كلهم هنيه يبحبونا ... واذا تزوجته بسكن في البيت يعني ما بروح عنج بعيد اذا تزوجت غيره .. وانتي تدرين عمي ما بيطيع تسكنين عندي لو طلعت برا هالبيت
روضه: بس هذا مب سبب انج تتزوجين خالد اذا ما تبينه ... انا ما بيني شي هنيه بيت عمي
حمده: وانا ما اقدر اخليج اصلا واروح أي مكان عنج ... إلا اذا تزوجتي قبلي
روضه: حرام عليج بعدني صغيرة ... خليني ادرس واخلص جامعه اول
حمده: بكون ساعتها عنست حرام عليج
روضه: يعني بتوافقين على خالد
حمده: ما ادري

جنــــون
12-14-2011, 04:50 PM
في لندن في شقة خالد ... كان خالد قاعد يلبس بيطلع بيروح شقة احمد يلعب ورقه ويا الشباب ... وكانت ليلى صديقته عنده في الشقة ...

ليلي : وين رايح خالد
خالد: بروح عند احمد الشباب يتريوني
ليلى : خذني معاك
خالد: وين اخذج اقولج عند الشباب ... مافي بنات
ليلى: زين مو لازم تروح لهم ... هو كل ليلة كل ليله وياهم ... خلنا نروح الليلة سوى ... مطعم زين نتعشى ونروح السنما
خالد: مب الليلة .. باجر ... الليلة يتريوني
ليلى: من زمان ما طلعنا سوى ... مو حاله هذي
خالد: ليلى حبيبتي ... طوفيها الليله زين ... لا تبدين

ويرن تيلفون خالد ... سعيد متصل من البلاد ....
خالد: اخوي متصل من البلاد ... سكتي شوي زين ...( ويرد على التيلفون) .. الو مرحبا
سعيد: السلام عليك بو وليد
خالد: هلا والله وعليك السلام .... شحالك
سعيد: بخير ونعمه شحالك انت
خالد: بخير ربي يعافيك .... ماشاء الله متى رديت من القنص
سعيد: اليوم الفجر بتوقيتنا ...
خالد: وهلي ردوا من السعوديه
سعيد: هيه ردوا قبلي
خالد: هاه بشرنا شو مقناصكم
سعيد: والله انه زوين ... ما حصلنا حبر وايد ...
خالد: ما طولتوا
سعيد: لا هي تغير جو تبغي الصدق
خالد: ابوي وامي شحالهم
سعيد: الحمدلله يسرك حالهم ... هاه ما بتخبر عن حد غير بعد
خالد: منوه تقصد
سعيد: العروس
خالد: أي عروس
سعيد: افااااا تسوي نفسك ما تعرف
خالد: شو اللي ما اعرفه ...
سعيد: ما تدري ان امي خطبت لك
خالد: كيف ؟؟؟؟
سعيد: شو كيف ... اوووه يعني ما تعرف ... الحين انا خربت المفاجأه على أمي
خالد: صبر صبر شوي
طلع خالد البلكونه عشان يكلم سعيد على راحته بعيد عن ليلى ويعرف السالفة
خالد: منو خطبتلي امي ... وانت اشدراك
سعيد: انا بخبرك بس شوف يوم بتخبرك امي خل عمرك ما تدري شي عن السالفه
خالد: زين قول خلصني
سعيد: والله على حسب كلام عوشه ... امي كلمت حمده وهم في السعوديه
خالد: حمده منوه
سعيد: بنت عمي محمد ... كم حمده عندنا ... بس هي ما ردت على امي للحين
خالد: زين امي ليش ما قالتلي ...
سعيد: ما ادريبها ... ليش انت ما تريد حمده؟؟
خالد: مب سالفة اريدها او مااريدها ... بس غريبة امك تخطب ما تقول
سعيد: انت شرايك
خالد:والله .(( ما عرف خالد شو يرد على اخوه وخاصة ان ليلى في الشقة وما حب انها تسمع شي)... تدري انا الحين بروح عند احمد والشباب يتريوني ... يوم برد البيت بكلمك مرة ثانية
سعيد: على راحتك حبيبي
خالد: ياللا مع السلامه
سعيد: في امان الله

بند خالد التيلفون وقعد يفكر بالخبر اللي وصله ... امه تخطب له حمده... هو يدري ان بنت عمه حلوة وجميلة واخلاقها عاليه ومحترمة ... بس ما فكر فيها قبل هاللحظه كزوجه ... وجودها في شقته وتحت حمايته ووصايته ما سمحتله يفكر فيها بأي طريقه غير طريقة تفكير مسؤول عن شخص حطوه في مسؤوليته .. حتى اليومين اللي كان فيهن في البلاد وكانت في بيتهم ... ما حدد فيهن نوع علاقته ببنت عمه ... بس الظاهر الوالده هي حددت نوع العلاقة اللي تبغيها تكون بينهم ... وحمده إذا بيشوفها كأنثى فيعطيها العلامه الكاملة .. رد دخل الحجرة ولقى ليلى اترياه

ليلى: شنو الموضوع حبيبي ... بيخطبون لك
خالد: ما ادري ... السالفه مجرد كلام للحين
ليلى: يعني الموضوع فيه خطبه
خالد: شوفي ليلى .. هذا شي متفقين عليه من اول ... آخر شي برجع البلاد... سواء طال الوقت او قصر ... وبتزوج اللي هلي يبونها ... اوكي
ليلى: شنو انت مالك راي
خالد: من قال مالي راي ... ادري انهم بيخطبون لي وحده على هواي
ليلى: الله يوفجك حبيبي
خالد : شكرا .. انا طالع تبين شي
ليلى: لا مشكور ما ابي شي

طلع خالد من الشقة وركب سيارته وهو يفكر في ليلى ... وفي علاقته بها ... ليلى صديقته من اربع سنوات .. اول ما عرفها وضح لها حدود علاقته بها ... وانه آخر شي مرده يرجع ليلاده واهله ... وينتهي كل اللي بينهم ... وهي وافقت على هالشي لانها كانت تحبه ... وكانت على امل انها تغير رايه ... لو انه بالنسبه لها شي مستحيل ... كان يفكر بعلاقته بها .. وتصرفه وياها هل كان اناني في استغلال حبها له ... في البداية حاول يقنعها تبعد بس قالتله اذا مب انت في غيرك ... وليش ما يكون هوه اذا كانت هي تحبه عشان جيه استمر وياها اربع سنوات ... وصل شقة احمد ... ودخل عند الشباب ونسى هالسالفه كلها من حمده وامه وليلى وحشرتها
***

بعد يومين كانت حمده قاعده ويا عمتها تحت ومحد غيرهن في الصالة لان البنات كانن فوق في حجرهن فاستغلت ام خالد الفرصه عشان تسأل حمده اذا قررت ولا لا

ام خالد: هاه حمده ... ما رديتي علي في الموضوع اللي كلمتج فيه في المدينه
حمده( بعد ما احمر ويها): والله يا عمتي ... انا اعد نفسي وحده من بناتج واللي تشوفينه صح سويه
ام خالد: لا يا حمده يا بنتي ابغيج انتي تقولين شو تبين .. ومحد بيغصبج على شي ... اذا بتوافقين وافقي من خيارج ... ولا تحسبين شي بيتغير عليج
حمده: ادري ... وخالد ولد عمي ما بلقى احسن منه ولا منكم
ام خالد: بارك الله فيج يا بنتي ... وان شاء الله يتمم الموضوع هذا على خير

بعد هالكلام راحت حمده فوق ... بعد ما حست ان ويها احترق ... وراحت حجرتها عشان تقعد بروحها وتهدي نفسها ... وقلبها كان يدق بسرعة ... تفكر في قرارها وتصرفها صح ولا غلط .... أما أم خالد فاتصلت في خالد تقوله عن هالموضوع .. لأنها كانت تتريا راي حمده ... وخالد ضامنه انه ما بيطلع عن شورها ... وانه بياخذ اللي هي تباها

أم خالد: الو
خالد: الو هلا امايا اشحالج
ام خالد: هلا والله بالغالي ... شحالك حبيبي
خالد: متوله عليكم ... وما ناقصني غير شوفكم
ام خالد: الله يوفقجك حبيبي ... هاه اخبار الدراسه
خالد: والله الحمدلله ... خلاص هانت ما بقى شي وبنرد
ام خالد: ان شاء الله حبيبي .. انت بس رد واترياك هنيه العروس الزينه
خالد: (تذكر اتصال سعيد وكلامه) : أي عروس هذي ... وانا بعدني ما رجعت
ام خالد: انت ارجع ... والعروس والبيت يتريونك
خالد: هيه .. زين ما قلتيلي منو هالعروس
ام خالد: شرايك في حمده بنت عمك
خالد: ( وهو يبتسم) والله ما ادري .. ليش انتي كلمتيها
ام خالد: شو ما تدري وين بتلقى شراتها بنت عمك ... كل شي زين فيها ..
خالد: ما قلت فيها شي بنت عمي ... بس يمكن هي ما تريد
أم خالد: لا لا تحاتي من هالصوب ...
خالد: يعني انتي متاكده انها بتوافق
ام خالد: هيه بتوافق
خالد: يمكن ما تباني
ام خالد: يا ولدي الله يهديك انا سئلتها وقالت انت ولد عمها ما بتحصل اخير عنك
خالد: هيييييه ... قولي جيه ... ويوم انج اتخبرتيها وخطبتي ليش اتردين اتشاوريني
ام خالد: ليش انت ما تبغيها ... خاطرك هب منها
خالد: لا ما قلت ما ابغيها ... اذا انتي تبينها وابوي يباها ... ما اقدر اقول لا
ام خالد: هيه جيه اباك ... بارك الله فيك حبيبي
خالد: ابوي شحاله .. يدري ولا ما يدري هوه بعد
ام خالد: لا يدري .. هوه قايلي اخطبها لك من زمان قبل لا توفى امها الله يرحمها ... الا كنت اترياك تخلص وترجع
خالد: لا والله ... ولو حد خطبها قبلج
ام خالد: لو كانت من نصيبك ... ماحد بياخذها غيرك

تمت ام خالد ترمس ويا خالد شوي وبعدين بندت عنه ... واتريت بو خالد ايي من برع عشان تقوله هالخبر الحلو
***

راحن حمده وروضه بعد ما ردن من العمرة دبي عند خالهن يسلمن عليه ويقعدن عنده كم يوم قبل لا تفتح المدرسة ... لأن حمده كانت تريد تخبر خالها عن موضوع خالد وتاخذ رايه ... وبالمرة يقضن مشاويرهن ويتسوقن ... الخميس الصبح كانت حمده قاعده ويا خالها تريد تكلمه في الموضوع لأنهم في نفس اليوم العصر بيردون العين ... وروضه كانت بعدها راقده

حمده: خالي بغيت اشاورك في موضوع
حمد: خير يا حمده قولي ... لا يكون متضايجه من شي .. او مب مرتاحه في بيت عمج في العين
حمده: لا بالعكس خالي ... عمي وحرمة عمي مب مقصرين في شي بالمرة ... مب مخلينا نحس انا من شهرين الا ساكنين وياهم .. جنا يا خالي ربينا وياهم .. مع ان ما كنا نشوفهم الا بالمناسبات
حمد: عيل شو فيج ... شي قاصر عليج
حمده: لا خالي ... بس عمتي يوم كنا في العمرة كلمتني في موضوع
حمد: خير ان شاء الله
حمده: خالد ولد عمي
حمد: شوفيه
حمده ((وهي ساكته ومستحية مب عارفه كيف تقول حق خالها)) : والله يا خالي ... امممم
حمد: شبلاج تكلمي
حمده: تريد تيوزني خالد
حمد: منوه ؟؟
حمده: عموه نورة
سكت حمد شوي وقعد يطالعها وهي منزلة راسها مب قادرة تحط عينها في عينه وقال : زين وبعدين
حمده: انت شو رايك
حمد: انتي شو قلتي
حمده: والله يا خالي خالد ولد عمي ... ومنا وفينا .. واذا خذته بتم في بيت عمي عند اختي وعمي
حمد: هذا اللي انا خايف منه ... هذي مب طريقه للتفكير تفكرين فيها يوم تريدين تتزوجين ...
حمده: ليش .. خالي اذا
حمد: يا حمده تدرين شو ممكن يصير اذا صارت مشاكل بينج وبين خالد لا سمح الله بعدين ... عمج وحرمته ما بيعرفون ويا منوه يكونون وياج ولا ويا ولدهم ... يا يكونون وياج ويخسرون ولدهم ... يا يكونون وياه وتاكل الناس ويوهم ...
حمده: وليش تصير بينا مشاكل ... خالي ليش انت تجدم الشين على الزين
حمد: محد يدري شو ممكن يصير هذا احتمال ... وبعدين ختج بتعرس بعد اربع ثلاث سنوات ... واذا تزوجتي خالد بتعيشين وياه عمرج كله
حمده: انا ادري
حمد: شوفي يا حمده اذا انتي تبين خالد ... عشان نفسج .. وعشان خالد نفسه ... انا اول واحد يوقف وياج .. ويباركلج الاختيار خالد ريال ما ينعاب في شي ... بس ما اقدر اسمح لج انج تقدمين نفسج قربان عشان ترضى عنج حرمة عمج او حتى عمج .. او عشان اتمين ويا روضه في نفس المكان ... واذا تغير عليكن شي .. مع اني ادري ومتاكد ان عمكن ما بيغير عليكن شي لو ما خذتي خالد .. فتعالن هنيه عندي حياكن
حمده: خالي انا ما اقدم نفسي قربان لأي شي ... انت قلتها خالد ريال ما ينعاب وانا مب صغيرة ... صدقني خالي انا قيمت خالد من هالناحية .. ولقيت انه شخص مناسب ..
حمد: خلاص يا حمده اللي تشوفينه
حمده: ((وهي تبتسم )) عن اقتناع خالي ...
حمد: طبعا عن اقتناع ... لو امج حيه جان وافقت هيه بعد على خالد دومها كانت تمدحه
حمده: الله يرحمها ... ما تدري يا خالي شكثر ولهت عليها وافتقدها ... حتى انت ما اتيينا مثل اول
حمد: الله يرحمها ... انتن الحين بيت عمكن .. ما اقدر اثجل عليه
حمده: (وهي تبتسم)) يعني يوم بسوي بيت بتينا دوم
حمد: اكيد ...

بعد الغدا لمن قشارهن ... واكياسهن عشان يردن العين
حمده: حشا يا روضه خليتي شي في السوق ... اللي يشوفج يقول العين ما فيها سوق
روضه: نصهن اكياسج زين
حمده: حرام عليج ولا ايي ربع اللي ماخذتنه
روضه: لا تنسين انا ماخذه اغراض حق عوشه وبسوم وفطوم
حمده: زين ياللا بسرعة زقري روز خليها تودي الاغراض السيارة
روضه: زين ... اقول حمده
حمده: نعم
روضه: قلتي حق خالي عن خالد
حمده: هيه
روضه: شو قال
حمده: قالي خالد ريال ما عليه قصور ... ومبروك
روضه: ما زعل عشان ما قلتيله من قبل
حمده: لا ما زعل ...
روضه: حليله خالي طيب
حمده: زين زقري روز خليها تودي الاغراض السيارة

زقرت روضه روز وودت اغراضهن السيارة ... وسلمن على خالهن وحرمة خالهن والعيال ... وردن العين ... في السيارة كانت كل وحده تفكر في شي ... حمده كانت مشغولة بقرارها ... هل ممكن انها في يوم تندم على هالخطوة... وهل ممكن انها تتاقلم على خالد .. على طباعه ... كانت تسأل نفسها لأي درجة تعرف خالد .. اليومين اللي قعدتهن وياه في لندن حست انه عاقل .. مرح اجتماعي ... ممكن تقول انه عصبي شوي ... اما روضه فكانت تفكر في انها بترد المدرسة بعد باجر .. والله يعينها على حشرة المدرسات والبنات ... وبيعطونهم نتايجهم .. تفكر في بنات عمها صح هن يومين اللي قعدتهن في دبي ... بس تولهت عليهن ... وصلن البيت العصر الساعة خمس العصر ... عمها وحرمته في الصالة يتقهون وعبود وسعيد وفطوم قاعدين وياهم .. سلموا ودخلن وايهن عمهن وحرمه وسلمن على فطوم ..

فطوم: ولهنا عليكن ... الظاهر القعده هناك عيبتكن
روضه: لا والله ولهت عليكن وااايد ... لو كنتوا ويانا كنا استانسنا اكثر
ام خالد: شحالج حمده ... وشحال خالج وحرمته
حمده: بخير يسركم حالهم ويسلمون عليكم
بو خالد: وينه بو سعيد ليش ما ايينا من متى ما شفناه
حمده: مشغول عمي ويتعذر منكم
روضه: وين عوشه وبسوم
عبود: هيه تسأل عنهن حتى علي ما تسلمين ما عليه ... ما تولهتي علي بس عليهن
روضه: هاهاها لا والله حتى انت تولهت عليك ...
عبود: لا لا زعلان انا ... الله يسامحج
روضه: لا خلاص عبودي لا تزعل ... بشتريلك حلاوة من الدكان
عبود: هيه ياهل جدامج تقصين علي
روضه: زين خلاص شو تريد
عبود: ماعليه بفكر في شي وبقولج الايام يايه .. بس لاتنسين انج قلتي بتسوين اللي اباه
روضه: ما عليه ما بنسى
فطوم: الله يعينج شتبيبه خليه يولي
عبود: اقول بنت عمي مؤدية .. لا تخربينها الله يخليج

وضحكوا عليه كلهم ... بس سعيد كان مغيض عليهم خاصة انها ما سلمت عليه للحين ... وقاعدة تسولف ويا عبود ....

روضه: شحالك سعيد
سعيد زين يوم شفتي اني قاعد هنيه وسلمتي
روضه: (منصدمه) هاه
سعيد: اترياج تخلصين سوالف ويا عبود
روضه: (وهي قافطه من رده عليها ) زين اسفه

ونش سعيد واستأذن من ابوه وطلع من البيت ... والكل كان يشوفه باستغراب ليش معصب .. ما كان فيه شي .. وليش يحط حرته في روضه حليلها اذا شي مغيضبه

عبود: عوذ بالله ... شفيه هذا
فطوم: ما ادريبه ... كان قاعد ما فيه شي .. اقول تعالن نروح فوق نسولف ولهنا عليكن صراحه

طلعن فوق ودخلن حجرة حمده لأن روز ودت الكياس كلها حجرة حمده ... وطبعا ين عوشه وبسوم وياهن ... وقعدت روضه تطلع من الاكياس اللي شارتنه لبنات عمها وتراويهن اللي اشترته لنفسها

روضه: شوفي بسوم اشتريت قمصان بيض لي ولج حق المدرسة ... اشتريتلنا شنط يداد شو رايج
بسوم : حلوات مشكورة روضه
روضه: ما لقينا اشياء حلوة وايد .. كله مخلص ... الاشياء الحلوة اللي حصلتها اشتريتها عشانكن حق الجامعه شو رايكن
عوشه: الله وااايد حلو ...
روضه: بس يا حظكم ما بداومون لين اسبوعين ... هب نحن الله يعينا دوامنا بعد باجر
بسوم: والله ولهت على المدرسة .. وناسة على الاقل نسوي شي مفيد
عوشه: بسوم صراحه اسمحيلي اقولج انتي لوعة جبد
بسوم: ما طلبت رايج اخت عوشه
روضه: بسوم مب انتي لوعة الجبد ... المدرسة هي لوعة الجبد.. اسميني ما ادانيها
حمده: زين قومن جربن القمصان خلنا نشوفها عليكن .. بلا هالسوالف

وجربن ملابسهن .. وقعدن يسولفن ويا بعض .. وخبرتهن حمده انها قالت حق خالها ... وعطتهن عوشه تقرير مفصل عن الاشياء اللي صارت في البيت وهن محد اليومين اللي طافن

يوم الجمعة ... قبل المدرسة بيوم .. قاعدين يتغدون وياهم منصور ولد عمهن سلطان خطيب فطوم .. روضه قاعده اتغدا وهي ساكته وعندها اكتئاب وكأنها شالة هم الدنيا كله على راسها ... وهم قاعدين يسولفون

عبود: خيبه منصور ... كيف مسود .. حشا كل ها من القنص ما يسوى عليك
منصور: شو انسوي
فطوم: لو خذت وياك كريم واقي من الشمس
سعيد: هاهاها جيه حرمة يدهن بكريم هوه ... وابوي انا
ام خالد: ماعليه بيرد لونه الا هن يومين
عبود: أي روضه .. شو فيج ...
روضه: ماشي
حمده: هاهاها عادي باجر مدرسة ... روضه لازم قبل المدرسة بيوم اييها اكتئاب ...
روضه: اخ الاجازة خلصت ... بنبدا لوعة الجبد
عبود: هيه والله صدقج .. حتى انا الحين بييني اكتئاب ..
سعيد: اللي يسمعك عبود من زين الدراسة الحين
عبود: اووهوووووو الحين بيسمعنا الاسطوانه المعهوده
سعيد: الحين من صدق روضه زعلانه لان باجر مدرسة .. وانتي البنت الشاطرة تقولين جيه
روضه: ما احب المدرسة .. لوعة جبد

حس سعيد انها فرصة مناسبة عشان يعتذر لروضه عن اسلوبه وياها امس بس بطريقته هوه فقال: زين شو رايكم عشان خاطر روضه نطلعكم اليوم بعد صلاة العصر
عوشه: قول الله
سعيد: والله بس اذا روضه وافقت
عوشه: بتوافق مب كيفها
روضه: وين بتودينا
سعيد: وين بوديكم العزبة بعد وين
عوشه ( حاست بوزها) : العزبة وايد عليك ياخي ... بس يالله زين احسن من لا شي
بو خالد: زين والله خلاص عيل كلنا بنروح .. ولا شو رايج يا ام خالد
ام خالد: زين خلنا نسير
سعيد: هاه منصور بتخاوينا
منصور: ما يبالها كلام ... اكيد الا اذا ما تبغيني اروح وياكم
سعيد: والله انا ما ودي .. بس ناس هنيه بيموتون اذا قلتلك لا

وضحكوا لأنهم فهموا النغزة ...وفطوم حليلها ويها حمر ... وتغير مزاج روضه وقعدت تسولف وتضحك وياهم ... وبعد صلاة العصر شلوا فوالتهم وقهوتهم وراحوا صوب العزبة ... ويوم وصلوا العزبة الشباب راحوا صوب الحلال ... والبنات طلعن يمشن صوب عرقوب ورا العزبة... وأم خالد قعدت وين فرشوا وحطوا قهوتهم هي وحمده ...


عوشه: الله لو واحد فيهم يطيع يودينا نلعب بالسيارة
روضه: هيه والله
عوشه: شو رايج تقولين حق عبود ياخذ سويج سيارة سعيد ويودينا
فطوم: ارتاحي سعيد ما بيطيع يعطيه مفتاح سيارته عشان يكسرها
عوشه: زين قولي انتي حق منصور يودينا ... ما اظن بيقول لا
فطوم: اسفة تبين قوليله بروحج
بسوم: انا مالي خص ما اريد اروح وياكم ... بروح اقعد عند امي وحمده احسلي عن هالخبال
عوشه: روحي احسن فكة منج
روضه: بسوم يا خاينه
بسوم: مالي خص فيكن
عوشه: زين روحي .. بس ان قلتي شي حق امي يا ويلج
بسوم: مالي خص .. هب قايلة شي
عوشه: زين الحين شو الحل
روضه: انا بروح اقول حق سعيد .. يعطينا المفتاح بس عاد ان شاء الله ما ينجلب مرة وحده ويواجع ... شكله يستانس يوم يواجعني
عوشه: ماعليج يستانس يوم يواجع الكل
روضه: ياللا اشهد ان لا اله الا الله
فطوم: هاهاها شو رايحه تحاربين
روضه: والله اكثر ... انا اخاف من سعيد اكثر من خالد ... لا والله انا ما كنت اخاف من حد حتى خالي حمد .. لكن الحين ما اخاف من حد كثر ما اخاف من سعيد
فطوم: خيبه خيبه ... ليش حليله والله سعيد طيب وحنون ...
روضه: هيه بس دومه عاقد حياته .. ومعصب
عوشه: لا والله والحق ينقال ... ترى سعيد حبوب وسوالف يعجبج
روضه: ما علينا بس ادعلي انتن الحين
فطوم: اقول روضه لا تقوليله من اول شي يعطيج السويج ... قوليله يودينا اذا ما طاع قوليله عيل عطنا السويج اوكي
روضه: اوكي

راحت روضه صوب سعيد اللي كان واقف ويا عبود ومنصور يسولفون ...
روضه: سعيد
سعيد: خير
روضه: شو رايك نطلع نتمشى شوي وياك
سعيد: وين ؟؟
روضه: يعني ودنا بالسيارة شوي
سعيد: اهاااااااا
روضه: اهااا شو
سعيد: بفكر في الموضوع
منصور: ياللا عاد سعيد .. قوم خلنا نطلع ... انت بسيارتك وانا بسيارتي
سعيد: اوكي ياللا ... روحي زقريهن

ما صدقت روضه ان سعيد وافق جيه بهالسهولة ... وراحت صوب البنات اللي كانن قاعدات عند امهن وابوهن يسولفون ....

روضه: سعيد يقولكم ياللا اذا تبن تطلعن تتمشن ...
عوشه: قولي والله
روضه: والله
حمده: وين بتروحن
عوشه: ماعليج بناخذ لفه صوب حراكه وبنرد
فطوم: تحلمين انتي سعيد يوديج ذاك الصوب
عوشه: زين احلم ... حتى الحلم ممنوع
ام خالد : عاد شوي شوي عن الخفية .. لا تربشن اخوكن
عوشه: ان شاء الله ... هاه بسوم بتين
بسوم: بيي ...
وصول الشباب عندهم ... عبود : ياللا قومن ... منو بيسير ويانا
عوشه: كلنا بنسير
منصور: ياللا زين حد يركب عندي وحد يركب عند سعيد
عوشه: اوكي انا وروضه وحمده بنركب عند سعيد ... وعبود وبسوم وفطوم عندك
حمده: لا انا مب رايحه مكان بقعد هنيه
فطوم: لا انا بركب عند سعيد
روضه: ليش حمده ما بتين .. بنستانس
منصور: افاااا فطوم ... ما تبين تركبين عندي
فطوم: لا عادي .. بس عشان ما نضيج عليك
منصور: منو قال بتضايج لي ركبتي عندي
عوشه: خلي عنج هالحركات تموتين وتركبين وياه .. ونج الحين مستحية
بوخالد: عوشه... حشمي ... عنبوذا اللسان لج
عوشه: حشا خطيبها من ثمنتعش سنه ... الحين احشم .. عادي عادي ابوي خلك شبابي
ام خالد: بتيوزين عن هالرمسه ولا ...
عوشه: زين اسفين خلاص ... خلونا نروح ... اقول حمده ليش ما بتين تراج بتندمين
حمده: بقعد عند عمتي وعمي روحوا انتوا
سعيد: شدراج يمكن يبون يقعدون بروحهم ... يستعيدون ذكريات الصبا
عوشه: صدق تقعديلهم انتي نشبه شرات العظم في البلعوم
بو خالد: هاهاها حسبي الله على بليسكم من عيال
ام خالد: لا برايها البنية ... ما قلنا نبغيها تروح ... روحوا انتوا في وداعة الرحمن
سعيد: هاه حمده ما بتين
حمده: لا روحوا برايكم ..
سعيد: كيفج انتي الخسرانه

وطلعوا صوب سياراتهم ...
عبود: روضه تعالي ويانا سيارة منصور
روضه: لا انا بروح وين عوشه تروح
عبود: كيفج
فطوم: انت روح وياهم اذا تريد
عبود: (وهو يطالعها بنص عين) هيه عشان اتروحين ويا منصور بروحج ..
فطوم: وين بروحي وبسوم ؟؟
عبود: بسوم هذي طمه ... لا الها ولا عليها
بسوم: الله يسامحك
عبود: وايد عليج

وركبوا السياير وطلعوا يلعبون في العراقيب اللي حول العزبة .. نص ساعة وردوا العزبة وراحوا يقعدون عند ام خالد وبو خالد وحمده ... اللي صبت لهم شاهي وقعدوا يسولفون ... رن تيلفون سعيد .. كانت مكالمة خارجية... رد على التلفون ... وكان خالد اللي متصل

سعيد: الو
خالد: الو... السلام عليك
سعيد: وعليك السلام .. هلا والله شحالك
خالد: بخير ونعمة ... شحالكم انتوا .. اشحال ابوي وامي والبنات
سعيد: يسرك حالهم ... بس بتخبر عن البنات محد غير
خالد: هاهاهاها منو تقصد
سعيد: ما تدري يعني منو اقصد
بوخالد: منو تكلم سعيد
سعيد: هذا خالد ابوي يتخبر عنكم (ويعطي التيلفون ابوه)
بوخالد: هلا السلام عليك
خالد: وعليك السلام ... شحالك ابوي
بو خالد: بخير ونعه شحالك انت حبيبي
خالد: الحمدلله ابوي ...
بوخالد: متى بتي ... بعدك ما خلصت
خالد: لا ابوي .. خلاص هن ست شهور وبعدهن برد نهائي ماشي سفر
بوخالد: زين حبيبي .. شد حيلك ... وخلص بنيوزك ... قالت لك امك
خالد: هاهاها قالتلي

وهنيه حمده تغير لونها وانحرجت ... والكل لاحظ انها احمرت ... وقعدوا يتبسمون .. ورد بوخالد التيلفون على سعيد .. اللي حب يحرج حمده شوي

سعيد: هاه خالد ما تبغي تسلم على حد بعد .. ترى البنات كلهن قاعدات هنيه حتى بنات عمي
خالد: هاهاها لا ما ريد عن الفضايح
سعيد: (وهو يغير السالفة) هيه تبغيني اعد عليهم هالابيات ... حاضرين ... يقولكم خالد بن مبارك ...
ليتك تشوف شكثر حبك فالاعمـاق... يافايق بحبك علـى كـل مخلـوق
مشتاق لك ياسيدي صدق مشتـاق... والعمر دونك مازهى لحظه ابذوق
لقياك عيد وفرقتك جمـر حـراق... والقلب لك يمعذبي دايـم ايتـوق
فطوم: الحين خالد يقولنا جيه ... حليله سلم عليه
سعيد: فطوم اتسلم عليك ... وتقولك مسكين حالك ثرك متعذب في الغربة
خالد: هاهاها حسبي الله على بليسك ..
سعيد: يقولكم خالد بعد .... فيك الجمال مكمل بطيب واخـلاق... جل الذي صورك ياتلـع العنـوق
عين المها والخـد ياضيـه بـراق... ترف الصبا متزهي بعود ممشوق
عالعهد لك باقي على صدق ميثاق... مادام لي حبك جرى وسط العروق
يبقى الوفا مابيننـا رمـز عشـاق... مهما ابعدوا لابد يجبرهم الشـوق
منصور: صح لسانك
سعيد: صح بدنك
عوشه: ول هذا كله في منوه .... لا يكون انا ما في في هاليلسه غيري تنطبق عليها المواصفات
سعيد: في حد غيرها .... الخطيبه المصون ... ويقولج انتي ولا تسوين نص اللي انقال
عوشه: لا والله .. الله يسامحك يا خالد ماعليه ... بس لا تتصل فيني يوم ادور علوم ... زين
خالد: أي سعود ... يوز عن هالحركات اللي تسويها
سعيد: هيه من قدك خلود ... خطيبه حلوة .. وبيت ... وام وابو يحبونك ويدلعونك اكثر منا وبيوزونك .. الله اعلم نحن جان ما يسوولنا طاف ولا يعبرونا لين ما نطلب وننذل بعد
خالد: عوذ بالله عين الحسود .. اقول اجلب ويهك ... ياللا سلم عليهم
ام خالد: لا فديتك كلكم واحد ... وانت عزم وبنسويلك شرات اخوك
سعيد: ان شاء الله .. حمده خالد يسلم عليج .

ويبند سعيد التيلفون عن خالد ... وهو يبتسم

منصور: هاه سعيد علومه خالد
سعيد: طيبه تسرك ...
منصور: من متى خالد يعد شعر ... ما جد سمعته قال بيت على بعضه والحين عد قصيدة كاملة ماشاء الله
سعيد: ماعليك الحب يعلم الشعر
منصور: نحن نحب ما تعلمنا
سعيد: شو ؟؟؟ وحضرتك من تحب
فطوم: صح سعيد ... انا احيدك انت تقول شعر هب خالد
روضه: الله سعيد انت شاعر
سعيد: لا تطلعون اشعاعات .. انا هب شاعر ... قولي شويعر ...
روضه: عيل ياللا عد قيني قصيده
سعيد: ما تنفعين .. يوم اعد قصيده لازم تكون في مزيون ...
روضه: لا والله يعني انا الحين هب حلوة ... ماعليه الله يسامحك
كلهم ضحكوا على روضه
حمده: أي سعيد احترم نفسك ... شو اختي مزيونه .. لو يشوفها حمد بن سهيل الكتبي جان عد فيها قصيدة أحلى من قصيدة رعبوب
سعيد: هيه من قدج توهم قايلين فيج قصيدة ... لازم تتفرعنين علينا نحن الفقارى
روضه: صدق عاد سعيد منو قالها انت ولا خالد
ام خالد: ما حيد خالد يقول قصيد هذا سعيد ماعليكن منه
سعيد: هاهاهاها ماعليه ان ما خبرته عليكم
عوشه: زين ياللا عد في احلى وحده فينا قصيدة
سعيد: ليش منو قص عليكن وقال انكن مزايين
فطوم: ودك انت تحلم تحصل وحده شراتنا .. لو درت العالم كله ما حصلت
منصور: وانا اشهد
عبود: ياللا سعيد ... عطهن بيتين شعر
سعيد: خلاص بنقول بيتين شعر في احلى وحده فيكن
عوشه: اوكي ياللا
روضه: احم احم ادري انا فيني انا
سعيد: ثقه ولا غرور
روضه: حلاة الغرور يوم انه فيني
سعيد : بنشوف ..... يضيق الكون من دونـي فعينـه... اذا مسعى من الخاطر سعالـي
فديت عيونه الدعجى ورمشـه... وعود ان هبت النسمات مالـي
وجيدٍ متلعٍ فالوصـف وصفـه... اشبّه به علـى جيـد الغزالـي
زريف الطول وطروفـه نبايـا... وخدّه لض به البرق اشتعالـي
عساني فدوتـه ياخـوي فـدوه اذا موتي هنالـه هـو هنالـي...
روضه: منو هاي
عوشه: طبعا انا
سعيد: لا مب انتي منو قال
عوشه: : أفاااااا عيل منوه؟؟ منو غيري يحبك هالكثر
عبود: هاهاهاهاهاها قفطوها
سعيد: هذي بسوم ... احلى وحده فيكن ... واهدى وحده فيكن
عوشه: صدق ما عندك سالفه
روضه: وانا
بوخالد: ياللا قول في بنت عمك لا تزعلها
سعيد: ليش الشعر بالغصب بعد
بوخالد: ان ما قلت بزوالك
روضه: يوم انه بالغصب ما ريد خلاص عفت الشعرمن جداه ...
سعيد: لي صاحبٍ وصّابي .... وارقابي... ويـــن الـنـجـم يعـلـونـه
اعليه قلبي طابـي .... وانذابـي... روحــي فـــدى لعـيـونـه
فيه الحسن جذّابي .... اعجابـي... ربــي عـســاه ايـصـونـه
موز فغتيله رابـي .... متصابـي... مـتـمـايـلات غـصــونــه
عين الوحش واهدابي .... تنهابي... صـويـبــةٍ مـضـمـونــه
منصور: اوف اوف هذا كله منوه
سعيد: هذي روضه بنت عمي
روضه: مشكور الشعر مب بالغصب .. قلتلك ما ريد من جداك شي
سعيد: والشعر لي منسابي .... خلاّبـي... خــرّ وكـسـالـه مـتـونـه
ريمٍ يفـل فالغابـي .... مرتابـي... عـن عـيـن لــي يرمـونـه
نسل العرب لنجّابي .... لذّرابـي... طـيـب وكـــرم ومـعـونـه
مابه وصف ينعابي .... وعتابـي... حـشـيـم هـــو ممـبـونـه
واعسى سيل الهضابي .... سكّابي... وبــارق لـمــع فـمـزونـه
ع داره والشعابـي .... تنسابـي... والعـشـب يظـهـر لـونــه
هذا وختـم ايوابـي .... فكتابـي... امــوضــح ابمـضـمـونـه
عوشه: في منوه هالمرة بعد
سعيد: في روضه بنت محمد
روضه: مشكور الشعر هب بالغصب
سعيد: منو قال انه بالغصب ... هذا اللي اشوفه
عوشه: الحين هذا كله في روضه
روضه: عندج شك
بوخالد: (وهو يبتسم) زين سمعوا انا بقولكم شعر
ام خالد: ما حيدك شاعر
بوخالد: لا هذا قلته فيج ايام الشباب
عبود: ياللا قول ...
بو خالد: حي نود هب له لفحه ... ارق عيوني بلا حياده... عند ياللي نظرته فلحه... من نظرها حرم ارقاده... من جداهم نفسي شرحه ... صوب غيره مالي راده... هو دوا المصطاب من جرحه... وهو يصيد اللي بيصطاده...لي لفيته زادت الفرحه...ويشتفي قلبي من يهاده
سعيد: ابوي الحين انت قايل هالقصيدة
بوخالد: هيه نعم
ام خالد: حشا ولا كان
منصور: عمي انت قايلنها
بوخالد: ان قلت انا مب قايلنها ما يوزتك بنتي
منصور: هيه هذي عمي قايلنها وانا اشهد
وضحكوا كلهم على منصور
عبود: انا حيد الشيخ زايد قايلنها ... ابوي دور لك قصيده هب مشهورة وانسبها لنفسك ...
ام خالد: خلكم من الشعر والقصيد الحين قوموا صلوا حزت صلاة المغرب ... ياللا كلكم نشوا

ونشوا كلهم يصلون ... الشباب ورا بو خالد ... والبنات بروحهن على جنب ... وبعد ما خلصوا صلاة ... ردت حمده وام خالد يقعدن ويا بو خالد ... ويا سعيد قعد وياهم ... عوشه وروضه قعدن على صوب بروحهن .. وبسوم كانت وياهن بس ردت بعدين عند امها ... ومنصور زقر فطوم عشان يسولف وياها شوي بروحهم بعيد .. ورا سيارة سعيد .. بس شافهم عبود وراح صوبهم

عبود: شو تسون هنيه
منصور: شو تشوف انت
عبود: ليش قاعدين بروحكم .. ياللا نرد نقعد عند ابوي والباقين
منصور: روح بنلحقك .. بقول حق فطوم شي
عبود: ليش ما تروم تقولها ونحن قاعدين هناك
منصور: لا اله الا الله
عبود: محمد رسول الله
منصور: دقيقتين روح وبني وراك
عبود: اسف جدا
منصور: الله .. خطيبتي بقولها شي
عبود: اسف يوم بتصير حرمتك اقعدوا روحكم وقولها اللي تباه
فطوم: عبود حبيبي خمس دقايق ان تاخرنا تعال
عبود: اسف ... ماشي بقعد وياكم
منصور: ياهي رزه
عبود: ما يصير لازم اكون وياها محرم ... ما تقعد وياها بروحك
منصور: جنها بنت عمي
عبود: حتى لو

ومن بعيد شوي شافت روضه عبود واقف ويا فطوم ومنصور ... قاعد يغلس عليهم ... وقالت حق عوشه بتروح اتيب عبود عشان يقعدون بروحهم شوي

روضه: عبود تعال بقولك شي
عبود: شو
روضه: تعال بقولك
عبود: ماشي قولي هنيه .. ادري متفقه وياهم تبيني اخليهم بروحهم ...
روضه: عاد تعال شوي
ومن بعيد شاف منصور سعيد ياي صوبهم فقال: مايحتاي ... اكملت العود يا
سعيد: شو تسوون
فطوم: هاه
روضه: لا ماشي قاعدين نسولف
عبود: تسولفن ولا تبني اروح عشان منصور يتم بروحه ويا فطوم
سعيد: (وهو يخزهم بنص عين) شوووه .. ياللا جدامي انتن الثنتين .. لا تخليهم بروحهم
منصور: استغفر الله من كل ذنب عظيم
سعيد: استغفر الله الف مرة .. ما عندنا بنات يوقفن بروحهن ويا رياييل
منصور: بنت عمي .. بكلها انا
سعيد: ماشي ... ياللا جدامي امي تقول لمن القشار بنروح البيت
منصور: (وهو يطالع عبود) ماعليه ماعليه
عبود: قلتلك عطني اسوق السيارة يوم طلعنا ما طعت ...
منصور: يخرب بيتك .. خذ السيارة لو تبغيها
عبود: الحين عاد يوم يفوت الفوت .. ما ينفع الصوت

ولموا قشارهم وردوا البيت ذيج الليلة ... وروضه مستانسة وحمده تفكر في خالد ... وفطوم في منصور
في حجرة حمده كلهن قاعدات في الليل قبل لا يروحن يرقن

روضه: اع باجر مدرسه
عوشه: ياللا الله يعينكم .. ما باقي شي وبتخلصون
روضه: الله يعين
عوشه: آي فطوم ... شو قالج منصور يوم كنتوا بروحكم
فطوم: ليش هو لحق يقول شي عبود الضغط يا قبل لا يقول شي
روضه: عبود بس حتى سعيد
فطوم: اوف منهم الحين ما بشوفه لين الاسبوع الياي
حمده: حيج لين الاسبوع الياي
عوشه: نعم نعم ... بدينا نحب اخت حمده
روضه: افاااااااااا
حمده (ويها احمر) : أي نحب ... خطيبي لازم اولهه عليه
فطوم: أي سكتن عن البنيه شدراكن انتن

وقعدن يسولفن شوي وبعدين كل وحده راحت حجرتها
***

في لندن .. في شقة خالد .. كان خالد قاعد ويا ليلى

ليلى: خالد ودي اسألك سؤال
خالد: خير
ليلى: صج خطبولك
خالد: ليلى انا ما ابغي اجرحج انتي غاليه علي .. بس انتي تدرين اني في النهاية برد البلاد وان هالشي بيصير ... وما باقي لي غير خمس شهور
ليلى: يعني صج
خالد: هيه صدق
ليلى : طيب من هي
خالد: بنت عمي
ليلى: حلوه
خالد: ليش تسئلين
ليلى: هي اللي كانت هنيه مع امها من كم شهر
خالد: هيه
ليلى: انت تحبها
خالد: تحقيق هوه ولا شو السالفه
ليلى: انا اسفه .. عن اذنك انا رايحه .. تبي شي مني قبل لا اروح
خالد: انا اسف لا يكون زعلتي
ليلى: لا بس ودي اروح

وتطلع ليلى من شقة خالد ... وخالد تم متلوم فيها ... ما تمنى انه ينحط في هالموقف معاها وما كان يتصور انه بيكون بهالصعوبه .. قرر يروح عند احمد يمكن الضيج اللي في صدره يخف... هو يريد ينهي علاقته بليلى بنت عمه ما تستاهل يخونها ... صح ما تزوجها بس خطبها ... وما يريد يستغفل وحده من الثنتين .. في شقة احمد

احمد: شبلاك متضيج خالد
خالد: ليلى
احمد: شفيها بعد
خالد: ياخي مب هاينه علي
احمد: ليش شو سويت بها
خالد: هلي خطبولي هناك وخبرتها
احمد: والله مبروك
خالد: عقبالك
احمد: امين بس خلنا نرد البلاد .. من سعيدة الحظ
خالد: بنت عمي
احمد: تستاهل كل خير يا خالد ... زين من اول ليلى تدري ان هالشي بيصير
خالد: بس تصرفاتها تصرفات يهال
احمد: شوف خالد البنية تحبك .. ومن قبل انا قلت لك خلك من هالسوالف البطاله انت اللي الله يهديك ما عرف كيف تفكر ...
خالد: ياخي نحن هنيه الحين تقريبا سبع سنوات .. انا ما شفتك تمشي ويا بنت .. او رابعت لك وحده مع انك مزيون ووسيم وهن يتحرشن فيك ... ما تتجاوزوياهن حدود الزمالة في الجامعة .. ليش ؟؟
احمد: شوف خالد ... انا الولد الوحيد حق هلي وعندي خوات ثنتين اصغر مني ... وكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل ... انا ما اقول كل اللي يسوون هالشغلات البطاله يطلع في خواتهم .. بس الوالده الله يذكرها بالخير ويطول بعمرها ... حلفتني وغلاتها ما اجيس شيئين في لندن الحريم والخمر ... وصراحه ماشي عندي اغلى من الوالده
خالد: الله يخليها لك ان شاء الله
احمد: امين
***
في مطعم المدار ليلى كانت قاعده ويا فواز

فواز: شفيج ليلى صارلج كم يوم مو على بعضج
ليلى: خالد ...
فواز: شفيه
ليلى: خطب بنت عمه
فواز: اها ذيج اللي كانت يايه لندن
ليلى: أي هيه شفتها ؟
فواز: أي لمحتها من بعيد
ليلى: حلوة
فواز: مو تقوليله اني قلت لج
ليلى: ما راح اقوله قول
فواز: أي حلوة
ليلى: احلى مني
فواز: تبين الصراحه .. اهي احلى منج
ليلى: فواز انا قررت ارجع الكويت
فواز: ينيتي انتي ما باقي لج غير هالسمستر
ليلى: مو مشكله بواقف وبرجع اكمل بعدين
فواز: ليش زين
ليلى: احس ان خالد مو مثل اول .. يبي الفكة مني بس موعارف شو يقولي ... او كيف يفتك مني .. فقلت اخليه يخلص هالسمستر على راحته ويرجع الامارات وبعدين برجع اكمل هنيه .. او في أي مكان ثاني
فواز : على راحتج يا ليلى

جنــــون
12-14-2011, 04:51 PM
عدد اسبوعين ... بو خالد كان راجع البيت في الليل .. وحصل عبود وروضه في الصالة يسولفون ... تخبر عن ام خالد قالوله مسير على جيرانهم ... فقال حق روضه تروح تزقر حمده يبغي يكلمها في حجرته ... راحت روضه وزقرت حمده ... ودخلت حمده على عمها الحجرة

حمده: السلام عليك عمي .. خير بغيتني في شي
بو خالد: هيه نعم ... قعدي
بعد ما قعدت حمده قالها: شوفي يا بنتي انا كلمت خالج من اسبوع عشان زواجج من خالد .. وهوه ما عنده مانع دامج راضية ... وانا الحين اسألج مرة ثانية يا حمده ... واعديني شرات ابوج ترى مصلحتج عندي اهم من خالد وغيره ... خالد ريال وبيلقاله حرمه .. ما ابغيج تاخذينه عشان خاطري او عشان ما تزعليني .. انا بزعل ان خذتي خالد عشان هالسبب ... وانا اسألج مرة ثانية يا بنتي .. تبين خالد ولا ما تبينه
حمده: عمي خالد ريال ما ينعاب .. وما بحصل شراته ... وزيادة الخير انه ولدك .. ولو ما ابغيه كنت قلت حق عمتي هالشي
بوخالد: بارك الله فيج يا بنتي ... دام انه هذا رايج ... عيل على بركة الله ... خالد بيرد شهر 6 ان شاء الله .. وانا اشوف نيوزكم اول يوم من شهر 7 يكونون العيال خلصوا امتحانات ... واليوم انا نزلت في حسابج بيزات عشان اتزهبين عمرج .. وان قصر عليج شي تعالي قوليلي او قولي حق عمتج
حمده: اللي تشوفه يا عمي ... ان شاء الله

طلعت حمده من عند عمها ... ولقت روضه بعدها في الصالة ويا عبود يطالعون الأخبار الرياضية ... فقالتلها تلحقها فوق وتزقر قوم فطوم بتقولهن شي

عبود: ما ينفع انا بعد اعرف
حمده: هاه لا مب الحين .... ياللا تعالي روضه
روضه: زين يايه.... ياللا عبود.. صديقي بخليك بروحك ... روح ادرس ابرك لك .. مب عليك امتحان فلسفة باجر
عبود: اوووص جب لا حد يسمعج .. هب منج من اللي يخبرج
روضه: هاهاهاها زين ياللا باي تصبح على خير
***
وفي حجرتها خبرتهن الكلام اللي قاله لها عمها .. وانه العرس بيكون اول اسبوع من ش هر سبعه ...

عوشه: الله ... قولي والله
فطوم: اخيرا بنفرح ما بغينا
بسوم: مبرووووك
روضه: يا سلام اختي بتعرس هاهاها
عوشه: زين كم حط لج في حسابج
حمده: ما عرف ما سألته
عوشه: اتصلي البنك باجر وسئليهم اوكي
حمده: اوكي
فطوم: لازم نبدا نجهز من الحين حق العرس
عوشه: يعني لازم نروح بوظبي ودبي وايد
حمده: هيه صح
عوشه: ونحن بنخاويج
حمده: طبعا اكيد
روضه: وانا بعد
حمده: ارتاحي انتي مدرسة اخر سنة قعدي درسي زين
روضه: زين في الويك اند
حمده: يمكن
روضه: يا سلام الحين منو اختج انا ولا عوشه وفطوم
حمده: هاهاها زين بتروحين عن الحنه
روضه: هيه جيه اباج
فطوم: تعالي نحط لسته شو تبين وشو ناخذ
حمده: زين مب الحين صبري لين باجر
عوشه: بنشوف امي قبل لازم نتخبرها شو نجهز بالبيزات اللي حطهن ابوي في حساب حمده
فطوم: البيت بعد لازم انأثثه .. ما بنلحق نخلص لين شهر سبعه
حمده: ما يحتاي بنأثثه بعد العرس .. بسكن هنيه هالحجرة شو رايج
فطوم: بس بعد لازم نغير اثاثها هالاثاث صارله عشر اسنين
حمده: حجرة اهون من بيت

وتمن يسولفن ويخططن حق العرس وشو بيسون يوم العرس .. والكل مستانس وفرحان
***

في لندن ليلى كانت عند خالد ... بتقوله انها خلاص بترد الكويت .. وهي بالفعل حجزت وجهزت نفسها حق السفر

خالد: شوفيج ليلى وينج من يومين مالج شوف
ليلى: خالد انا برد الكويت
خالد: كيف ؟؟؟
ليلى: انا حجزت خلاص ووقفت من الجامعه هالسمستر ...
خالد: ليش ليلى
ليلى: خالد انا احبك صدق ... وادري ان مستحيل في يوم انك تكون لي ... وما ودي اصعب الوضع علي وعليك .. ابي ارد الكويت .. عشان انت ترتاح وانا ارتاح
خالد: اللي يريحج سويه
ليلى: مشكور يا خالد .. على كل شي

وطلعت ليلى من شقة خالد ... اللي حس نفسه ارتاح بتصرف ليلى ... فعلا ريحت وارتاحت ...
***

في الامارات حمده كانت تجهز للعرس ... يروحن دبي وبوظبي يجهزن ... كانن حمده وعوشه وفطوم مقررات يوم الاربعاء يروحن بوظبي ..

روضه: هيه عوشه وفطوم ما عليهن جامعه انا عندي مدرسة وما بتوديني ... كل ما تروحين بوظبي وديتي عوشه وفطوم .. بتشوفين بغيب ما بروح المدرسة وبروح وياكن ... تخلني بروحي في البيت وبسوم تنخش في الحجرة تدرس .. يا تترين نروح يوم الخميس يا اغيب واروح وياكن
حمده: لا يوم الخميس بنروح دبي نسلم على خالي ونتسوق
روضه: لا والله دوم هالرمسة اسمعها
حمده: خلاص باجر آخر مرة نروح الصبح ... المرات اليايه بنترياج تردين من المدرسة وبنروح
روضه: اوكي مب مشكلة .. من بيوديكم
فطوم: بنشوف سعيد .. ما يحب نروح ويا الدريول بروحنا بوظبي
حمده: كلميه شوفيه

كان سعيد حزتها ويا منصور في السيارة بيوديه بيتهم وبيرجع البيت ... فاتصلت فيه فطوم وشاف رقمها ورد عليها وهو على السبيكر

سعيد: خير شو تبين
فطوم: عافانا الله الناس تسلم اخوي
سعيد: السلام عليج .. ياللا من الاخر شو عندج
فطوم: باجر عندنا موعد في الخياط في بوظبي تودينا
سعيد: متى
فطوم: الصبح
سعيد: انا شغال عندكن دريول ... صح
فطوم: عافانا الله .. والله اخوك اللي بيعرس ... واذا ما بتودينا بنروح ويا دريوليتنا .. عندنا اثنين لا ثلاثة هب واحد
سعيد: بنشوف هالاخو يوم بعرس شو بيسوي
فطوم : الحين شو
سعيد: الصبح ما اقدر اوديكم عندي كذا شغلة لازم اخلصها ... صبري منو بيروح
فطوم: ليش ؟
سعيد: اذا انتي ما بتروحين بخلي منصور يوديهم
فطوم: لا بروح ارتاح .. اصلا لو كنت ما بروح ومنصور بيوديهم بروح زين
منصور: وانا لو فطوم ما تروح ما بوديهم
يوم سمعت فطوم صوت منصور انحرجت لنها كانت يالسه اتغايض سعيد وما تدريبه ويا منصور ..
سعيد: هاهاها زين ياللا ودهم انت .. تم امش وراهم من محل لي محل ... الله يعينك
منصور: خلاص مب مشكلة ... متى تبن تروحن
فطوم: تعال الساعة تسع اتريق ويانا وبنطلع
سعيد: عاد سويله ذاك الريوق السنع ... لا يغير رايه وما ياخذج
وبند سعيد التيلفون عن فطوم ... وقالتلهم فطوم ان هالمرة منصور بيوديهم مب سعيد ..

عوشه: يا فرحتج عاد
فطوم: طبعا ... عندج مانع ..
روضه: بعد هاه منصور بيوديهم ... اوووف
***

بالباجر في الليل الساعة تسع ... وحمده والبنات ما ردن بعدهن .. وروضه خلصت دراسه وبسوم في حجرتها تدرس ... فقعدت روضه تحوط في البيت ما تعرف شو تسوي ... شافت باب حجرة عبود مفتوح وعبود قاعد على الكمبيوتر فدخلت عليه

روضه: ماشاء الله على الدراسه اخ عبود فالح ... تدري ان باقي عن امتحاناتنا شهرين
عبود: لا تبدين انتي بعد .. يكفي الكل مستلمني في هالبيت
روضه: زين شو تسوي
عبود: تعالي براويج .. هذي تصاميمي انا مسونها
روضه: الله تجنن ... كيف سويتها
عبود: بالفوتو شوب .... شو رايج
روضه: تجنن .. تعال صح عوشه قالتلي مرة انك ترسم ... ماراويتني رسوماتك
عبود: فجي الدرج الأخير في المكتب بتحصلين الأشياء اللي راسمنها

فتحت روضه الدرج وطلعت ملف فيه ارواق وقعدت تطالع الاشياء اللي راسمنها عبود .. لوحات تجنن وحصلته راسم صور خواته شي يوم كانن صغار وشي وهن كبار وامه وابوه .. وصور خالد وشي من صورعيال عمه منصور ومحمد وربعه

روضه: الله هذا انت راسمنه
عبود: هيه في اشياء مب شي
روضه: والله تجنن اللوحات ... بس تعال ليش مب راسم سعيد
عبود: مب طايع ارسمه .. ما يثق في قدراتي
روضه: ماعليك ارسمه بالدس مب لازم يعرف
عبود: يوم ما يريد ما برسمه خليه بيي يوم بيترجاني ارسمه
روضه: عوذ بالله بيترجاك ترسمه وبيترجاك تتوسطله يوم تصير ضابط ..
عبود: هاهاها .. اقول شو رايج في هالتصميم
روضه: يجنن ماشاء الله عليك ... حلو الشعر ... اقول ليش ما تحط شعر سعيد في تصاميمك
عبود: مب حافظنه
روضه: اقول سيف لي تصاميمك في دسك براويهن ربيعاتي ... زين
عبود: عاد سويلي دعايه زينه
روضه: ماعليك ... انت تامر امر .. بس سولي تصميم القصيدة اللي قالها سعيد فيني يوم كنا في العزبة قبل لا تبدا المدرسة بيوم
عبود: مب حافظنها والله
روضه: زين قوله يعطيك اياها اذا عنده
عبود: انتي قوليله

وكان سعيد توه راجع من برع وشاف روضه قاعده ويا عبود في الحجرة فدخل عليهم
سعيد: شو تسوون
روضه: نسولف ... الانسات ما ين لين الحين وانا بروحي حليلني .. وبسوم رقدت
سعيد: تسع ونص وهذيلا ما ين شو يسون لين الحين .. اكيد منصور مخلنهن على هواهن
روضه: اتصل فيه شوفه وين

واتصل سعيد في منصور وقاله انهم في الدرب رادين
عبود: سعيد ... روضه تبغي من عندك شي
روضه: انا
سعيد: خير شو فيه
عبود: هيه انتي ياللا قوليله
روضه (ويها محمر) : لا بس تذكر يوم كنا في العزبة .. ليلة الدوام
سعيد: هيه
روضه: كنت قاعده اشوف ويا عبود تصاميه .. انت شفتهن تجنن
سعيد: شو دخل هذا في هذا
روضه: انت خلني اكمل كلامي
سعيد: كملي
روضه: بعدين قلتله يسويلي تصميم يحط فيه الشعر اللي انت قلته في العزبة
سعيد: أي شعر
عبود: اللي قلته فيها .. .
سعيد: هيه
عبود: زين بتعطينا اياه
سعيد: زين .. روحي حجرتي بتحصلين دفتر ازرق وين دفاتري مال الجامعه هاتيه
روضه: زين
عبود: بعد تريدني ارسمك ..
روضه: لا بس اذا ما تريد عادي بكيفك
عبود: لا قالتلي ارسمك بالدس .. بس انا ما طعت
سعيد (وهو يبتسم) : ليش بعد يرسمني عشان يحطني في التصميم
روضه: لا .. يعني ... تدري انك اكثر واحد يشبه ابوي الله يرحمه .. عندنا له صورة وهو شباب .. كله انت
سعيد: الله يرحمه ... زين عبود ارسمني عشان خاطر روضه

وطلعت روضه اتييب دفتر سعيد من حجرته وهي مغيضة على عبود بو لسانين ... ودت الدفتر حق سعيد ... اللي عطاهم القصيدة من دفتره .. وشله عنهم لأنه ما يريد حد يقرا شي من قصايده ... الساعة عشر وصلوا قوم حمده ... ودخل منصور وياهن ... وطبعا سمعلهن هزبة من سعيد لأنهن متخأخرات وتمت روضه اتشمت فيهن .. واتعشوا مع بعض
***

قبل العرس بشهرين يتهم البيت حرمه عشان تاخذ قياساتهن ... حق فساتين العرس وقياسات حمده عشان فستانها من لبنان ... لأنهن بعد ما تشاورن استقر رايهن يفصلن عند زهير مراد كلهن ... وحجزوا حق مكياج حمده عند دولا ومكياج البنات عند مورا ... عشان ما يطلع مكياجهن يتشابه ويا مكياج العروس ... وستمرن في التجهيز ... في بداية شهر خمسة كانن تقريبا مخلصات اهم الأشياء وباقي اشياء بسيطه .. مجوهراتها عمتها قالتلها لا تاخذ شي بييبون هم لها اللي تباه ... فساتينها وثيابها اللي فصلتها بتخلص شهر ستة ... والعطور والمكياج قررت تاخذه آخر شي قبل العرس باسبوعين عشان المكياج ما يخترب ... وبدوا يغيرون ديكورات الحجرة ... فنزلت تسكن الحجرة اللي تحت عشان يغيرون في حجرتها اللي كان خالد قبلها يسكنا وبعدين هي سكنتها ...

في شهر خمسه هدا الوضع شوي ... عشان امتحانات بسوم .. ولان روضه وعبود كانوا يدرسون حق امتحانات الثانوية العامة ... كانت روضه تنش الفجر تصلي وتوعي عبود عشان يصلي ويدرسون ... كانت تدرس زين ومن خاطرها عشان تييب معدل عالي وتدخل كلية الهندسة مثل ما امها الله يرحمها تريد ... وبالفعل كانن حمده وعوشه وفطوم مهياتلها الجو .. ويسولها اللي تباه

عوشه: روضه اييب لج شي
روضه: هيه لو سمحتي عصير برتقال ... وسندويجات جبن .. ومب الخدامه اتسويهن انتي سويهن
عوشه: ما عليه رويض اتأمري الحين .. بسويلج .. بس خلصي امتحانات فكينا براويج
روضه: ومري على عبود شوفيه شو يبا
عوشه: بعد ... زين ما عليه

وطلعت عوشه تسويلها اللي تباه .. وفعلا مرت على عبود تشوفه شو يبا هو بعد ... وخلصوا امتحانات قبل العرس باسبوعين ... حمده كانت ماخذه اجازة من الدوام من بدا شهر ستة ... ردت روضه من اخر امتحان مستانسة ... وكانت حمده اترياها في الصالة

حمده: هاه بشري شو سويتي
روضه: مب مهم .. المهم خلصت امتحانات ... وين عبود ما يا
حمده: لا ما يا
روضه: صبري بتصل فيه ابارك له
حمده: زين يوم بتخلصين روحي لمي قشارج .. بنروح دبي عند خالي بنقعد هالاسبوعين
روضه: ليش ؟؟؟
حمده: بس بنخلص الشغلات اللي باقية لنا ... بعدين خالد بيي الاسبوع الياي
روضه: زين لا نروح الحين ... نروح الاسبوع الياي
حمده: طالع يا حمارة بنروح عند خالي الحين من شهرونص ما شفناه ما ولهتي عليه
روضه: هيه والله ولهت عليه ... زين انتي قعدي هناك اسبوعين .. انا برد قبل العرس باسبوع
حمده: يصير خير

اتصلت روضه في عبود ... تتخبره عن الامتحان واتبارك له لانهم خلصوا
روضه: الو
عبود: الو
روضه: مبروووووك اخيرا افتكينا
عبود: هيه والله .. حتى انتي مبروك
روضه: زين ياللا برايك انا بروح دبي الحين بنقعد لين العرس
عبود: افاااا تروحين قبل لا تسلمين علي
روضه: انت محد شو اسويبك .. ماعليه انا برجع قبل ما يهمك
عبود: اوكي ياللا باي سلمي على العروس
روضه: اوكي باي

راحن دبي عند خالهن .. بعد اسبوع رجع خالد من لندن والكل كان محتشر لأنه باقي على العرس اسبوع ... وخالد مستانس .. وامه وابوه فرحانين خاصة انه اكبر عيالهم واول ولد ايوزونه.. في اليوم اللي بعده كان خالد قاعد مع خوانه يريد يتخبر عن حمده

خالد: وين بنات عمي
سعيد: قصدك العروس
فطوم: راحت دبي
خالد: ليش
عوشه: شو ما بتي الا يوم العرس ... ما عندنا عروس تشوف ريلها قبل العرس باسبوع ... ماشي خلاص بس ليلة العرس
خالد: اللي يسمع جني اربع وعشرين ساعة كنت مجابلنها
عوشه: والله مشكلتك ليش ما رديت قبل
خالد: صدق متى بيردون
عوشه: والله روضه الود ودها ترد اليوم قبل باجر ... بس للأسف لازم تقعد عند حمده .. فما بيردون غير يوم الاربعاء قبل العرس بليلة
خالد: ليش عاد
عوشه: بس
**
يوم الاربعاء المساء بعد ما تحنت روضه ردت العين ويا خالها وعياله وروضه ... خالها حجز في فندق الانتر جناح ليلتين عشان العرس .. وصلها بيت عمها وراح الاوتيل هو وعياله ... بعد ما وصلت حمده قاعدين كلهم في حجرة فطوم لأن حجرة حمده مقفولة

فطوم: هاه حمده شو شعورج باجر بتعرسين
حمده: تعالي اتخبريني باجر
عوشه: والله ولهت عليكن ..
روضه: وليش ما كلفتن على خاطركن اتين دبي ... سخيفات انا هناك بروحي وياها ...
حمده: لا والله ماعليه
روضه: لا تخافين عرستي ولا ما عرستي بتقعدين على جبدنا هنيه ..
حمده: طالع السباله ماعليه
روضه: لا امزح امزح
حمده: شحال خالد .. وينه
عوشه: شو تبين فيه .. اهااا تشوفينه لين باجر يا ويلج
حمده: لازم بشوفه باجر الصبح يوم بيي المليج يملج
عوشه: لا فديتج اتغشين عنه ... يا ويلج ان خليتيه يطالع طلتج البهية
روضه: هاهاها
حمده: ان شاء الله فالج طيب
روضه: باجر عرس حمده ويوم السبت نتايجنا .. الله يستر ...
عوشه: ما عليج خوف .. انتي الخوف على الشيخ عبود
روضه: حرام عليج حليله كان يدرس
فطوم: بنشوف دراسته

وتمن يسولفن شوي ... عن تجهيزات العرس ... والمواقف اللي صارت لهن في الاسبوعين اللي طافن ... وطبعا عوشه تعطيهن التقرير الساعة ثنتين راحت حمده ويا روضه حجرتها ترقد وياها وكل وحده من البنات راحت حجرتها ترقد
***

وهن على السرير قبل لا يرقدن .. كانت حمده تصيح ... فانتبهت عليها روضه
روضه: حمده شو فيج
حمده: متوله على امي .. كان ودي انها الليلة تكون عندي
روضه: الله يرحمها .. اكيد هي الليلة ويانا بروحها ... معانا ... انا احس انها موجوده ومستانسة بعد ...
حمده: ودي لو كنت الليلة بايته في حضنها
روضه: ليش حضني ما ينفع
حمده: ما ادري ليش الحين خفت
روضه: حمده شو قلنا اول ما يينا بيت عمي ... شو اتفقنا انا وانتي .. ناخذ اللي حياتنا تعطينا اياه .. ونشكر ربنا على كل شي ... والحمدلله انتي شفتي عمي كيف ويانا .. وحتى بنات عمي ما قصرن في شي ... انا ادري ان امي ما تعوض ... بس لازم نرضى باللي انقسم لنا ... بالعكس الله راضي علينا يكفي انا ما تبهدلنا مثل غيرنا
حمده: (وهي تبتسم) ثرج عاقل يا روضه
روضه: تلميذتج يا ابله .. ياللا لا تصيحين ليلة عرسج باجر عيونج باتنفخ وبتطلعين شينه ... وبيقولون مب لنها حلوة ماخذينها ... بس لانهم مشفقين عليها
حمده: تهقين الناس ما قالت
روضه: خليها تقول .. انتي وانا ندري بمكانتنا عند عمي وعياله ... وندري انج لو مب حلوة ومسنعه جان ما بغوج ... بعدين الف من يتمناج
حمده: حتى خالد الف من يتمناه
روضه: يا عيني على الحب ... انا ما سئلتج حمده .. انتي تحبين خالد
حمده: روضه .. الزواج الصحيح .. اساسة الاحترام والثقة والتكافؤ .. الحب على راس الهرم ... وايي بالعشرة اذا انوجدت هالاشياء
روضه: ما جاوبتي
حمده: تبغين الصدق ... انا اميل له
روضه: حلو يعني في امل تحبينه حب روايات
حمده: هاهاها ليش لا ... زين ياللا رقدي باجر ورانا اشياء وايد

ورقدن وهن الثنتين يفكرن في امهن ... وفرحتها في مثل هاليوم اللي بتيوز فيه بنتها الكبيرة لولد عمها
***

بالباجر الضحى الساعة 11 كلهن نشن من النوم ... طبعا التمن حجرة روضه عشان حمده ما تطلع من البيت فخالد من نش وهو قاعد تحت في الصالة ... والمليج بيي الساعة 12 عشان يملجون ... وبعد صلاة الظهر بيروحون عشان غدا الرياييل في فندق روتانا وعرس الحريم مسوينه في خيمة قريب البيت ... ملجوا وراحوا الريايل العرس ... وعوشه موصية سعيد انهم ما يردون البيت .. عشان بيتعدلون فيه ولا يخلون خالد يرد البيت عشان ما يشوف حمده لين في الليل

الساعة ثنتين يت دولا تعدل العروس .... وين من صالون مورا عشان يعدلن البنات ... كانت حمده في حجرة فطوم .. والبنات في حجرة عوشه .. وكانت روضه ويا حمده في الحجرة .. وقبل لا يبدون في حمده ... يت عمتها .. وقالت حق روضه والحريم يطلعن شوي عن حمده تريد تقعد وياها تكلمها

ام خالد: شحالج بنتي
حمده: الحمدلله ..
ام خالد: انا ادري انج اليوم تتمنين لو امج كانت وياج ... وانا يا بنتي حسبة امج .. واتمنى من ربي اني ما كون قصرت وياج في شي ...
حمده: ما قصرتي في شي يا عمتي الله يخليج لنا ان شاء الله
ام خالد: يا حمده انا لو ميوزة فطوم ولا عوشه ... ما كنت سويتلهن شرات اللي سويته لج .. عشان بس ما تحسين انا قصرنا عليج في شي او انج رخيصه .. انتي يا بنت موزة غالية ..
حمده: مشكورة عمتي
ام خالد: ولا بوصيج على خالد ... تراه ولد عمج ... ادريبج ما تقصرين في حقه .. بس اذا هوه قصر قوليلي او قولي لابوه وبنراويج فيه
حمده: خالد يا عمتي ريال وما اظن انه بيقصر معاي في شي .. قبل لا اكون حرمته انا بنت عمه ... وادري انه يخاف علي شرات ما يخاف على فطوم وعوشه ... والحين بيخاف علي لاني حرمته
ام خالد: ادريبج يا حمده عاقل ... الله يوفقج يا بنتي

كانت عيون ام خالد تدمع وحمده ما قدرت تمسك نفسها فلوت على عمتها وقعدت تصيح .. فعلا هي كانت محتاجة لامها بس مب لان عمتها مقصرة في شي معاها .. بس لان الام دوم غير وبعدم وجودها كانت تحس بشي كبير ناقص
**

طلعت أم خالد من عند حمده عشان تبدا اتعدل ... ودخلت عليها روضه خبيرة التجميل .. اللي اتفاجئن بها اتصيح

روضه: (شهقت) ليش انا شو قلت لج امس ... لازم اتصيحين الحين .. لو صبرتي لين في الليل
حمده: (وهي تبتسم) الله يهديج يا روضه
روضه: يهديني ولا لا ... شو اسويبج الحين .. اعيونج احمرن واتنفخن
دولا: جيبيلنا اطعتين ايس ... لتحطن على جفونا ... شوي قبل الميك اب
روضه: اوكي
حمده: ماين من الصالون حقكن ...
روضه : امبلا ين ...
حمده: منو يسوي الحين
روضه: بنبدا من الاكبر اول فطوم بعدين عوشه بعدين انا واخر شي بسوم
دولا : الايس ... جيبيلنا ايس

راحت روضه تحت تيب ثلج حق حمده ... وهي تحت شافت عمها وعبود وسعيد رادين من العرس .. سلمت على عمها وسئلت العيال: هاه شو العرس
عبود: زين
روضه: شو يعني زين
عبود: ما تعرفين شو يعني زين ؟ ... عوذ بالله
روضه: لا تتسيخف الحين علي مب فاضتلك
عبود: ما قتلج سولفي وياي .. ولا ترجيتج تقعدين وياي روحي
روضه: عبود ... ماعليه ما عليه بتردك الحاية .... سعيد كيف كان العرس
سعيد: (وهو يبتسم) زين
روضه: انت بعد ... اووووف
سعيد: وين البنات
روضه: فوق ... راعيات الصالون عندنا
سعيد: وحمده
روضه: فوق في حجرة فطوم
سعيد: زين سوي درب فوق ... خالج بيروح يشوفها
روضه : لاااااااا
سعيد: ( عاقد حياته) ليش
روضه: ادري لازم يسوون فلم هندي ... ما تكون حمده لو ما تصيح شوي ... بيحمرن عيونها وبينتفخن
سعيد: (وهو يكلمها باستخفاف) روحي روحي سوي درب
روضه: زين .. (وتلف صوب عبود) برجعلك تقولي شو صار في العرس وبالتفصيل الممل
عبود: شو قالولج حرمه .. اقولج شو صار في العرس

راحت روضه الحجرة وطلعت الحرمة من عند حمده وقالت حق بنات عمها ان خالها بيي فوق عند حمده شوي وردت تحت ولقت خالها قاعد في الصالة ويا عمها وعيال عمها .. راحت سلمت عليه وودته فوق عند حمده

روضه: هاه خالي شو العرس ان شاء الله اوكي
حمد: الحمدلله .. كل شي كان زين
روضه: صوروكم
حمد: هيه ..
وصلوا فوق الحجرة ودخلت وياه عند حمده
حمد: هاه حمده ... شحالج
حمده: الحمدلله خالي ...
حمد: شو ماشاء الله صرتي عروس (استحت حمده ونزلت راسها فرد خالها يقول) روضه طلعي شوي برا
روضه: اوووف ليش اليوم الكل يروغني حشا ...
حمد: هاهاها ما عليه طلعي شوي الحين
روضه: اريد اعرف شو بتقولها ما تريدني اسمعه
حمد: يوم بتعرسين بقولج ... ياللا روحي
روضه: اووووف .. زين بس لا تصيحها .. ترى شكلها بيطلع قبيح بعدين .. هي بربها بشعه .. الله يعينا لين ما نطلعها اتشاهد
حمد: ودج يا حمارة ... ياللا طلعي برع
روضه: صدق لا تصيحها ... حشا اكثر عروس صاحت يوم عرسها ... جنا غاصبينها على ولد عمها ما تباه
حمد: (وهو يبتسم) روضه بسج هذره وطلعي برع
روضه: اووف زي زين .. ما بتغير رايك
حمد: لا
روضه: انا بنت اختك الصغيرة ... احلى بنت في العالم .. ماشي واسطه
حمد: لا اليوم ماشي واسطه .. ياللا يا احلى بنت في العالم والكون والمجرة سمعي الكلام وطلعي برع
روضه : اوووف زين

طلعت روضه وصكت الباب وراها .. وحمده كانت ساكته تسمع روضه وخالها ... وتذكر الايام قبل لا توفى امها .. ايام ما كانت روضه وخالها دوم يتناكفون ...

حمد: هاه حمده تبين شي .. خاطرج في شي
حمده: سلامة راسك خالي ... مب قاصر علي شي
حمد: يا حمده ... انا ادريبج بنت عاقل ... ما اريد اوصيج على ريلج .. لا تخلينهم يقولون موزة ما عرفت تربي بناتها
حمده: ولهت عليها يا خالي ... كان ودي تكون اليوم هنيه عندي ... تقولي شو اسوي وكيف اتصرف
حمد: (يحاول يبتسم ويقبض دموعه) كلنا ولهنا عليها يا حمده مب بس انتي .. وبعدين انا قاعد اوصيج ما ينفع
حمده : ( وهي تصيح) كان ودي تقولي ان اللي اسويه صح .. وانها موافقه على زواجي من خالد .. تكون معاي وانا اتلبس ... ادخلني على الحريم اتقعدني على الكوشه .. تكون عدالي ... خالي اريد امي ... ادري اني كبيرة ولازم ما اقول هالكلام .. بس اليوم احس اني اريدها عندي
حمد: شو هالكلام يا حمده .. تعوذي من بليس ... بعدين ما قلتلج عن المفاجأة اللي مسونها لج ..
حمده: (وهي تبتسم) خير خالي
حمد: حجزت لج انتي وريلج .. اسبوع في برج العرب .. وقلت حق خالد وان شاء الله الليلة بعد العرس تروحون
حمده: وليش عبلت على عمرك .... شو سالفة برج العرب صاير موضه هالايام .. كل من عرس حجزتوله هناك
حمد: ياللا ندلعكم معاريس
حمده: والله يا خالي خايفة ... تدري اني ما اعرف شي عن خالد
حمد: خالد ولد عمج ... وريال زين ما عليه قصور وبتعرفينه ان شاء الله وبيطلع على هواج
حمده: ان شاء الله يا خالي
حمد: ياللا مشي دموعج زين ... لا تحتشر علي روضه .. صيحتينا حسبي الله على بليسج

دخلت روضه عليهم وهي تقول : بسكم ما خلصتوا اسرار ...
حمد: خلصنا خلاص .... شعندج انتي
روضه: ما عندي شي .. ابدا سلامة راسك خالي .. بس الحريم ايتريون من متى ... صارت الساعة اربع ولين الحين ما بدوا في الاخت متى بتخلص ... متى بتصور ... متى بنروح العرس
حمد: زين ياللا سويلي درب خليني اروح
روضه: وين بتروح
حمد: الفندق
روضه: ما قلتلي عن العرس
حمد: اتخبري عيال عمج
روضه: عيل المعرس وينه
حمد: في الفندق ... حصل ربعه مال لندن وقاعد وياهم
روضه: زين برايه يودع العزوبية

طلع خالهم من البيت ... ودخلن الحريم على حمده يعدلنها ... وطلعت روضه من عند حمده ... وردت عند بنات عمها عشان يوم ا يي دورها في التعديل ... كل وحده فيهن كانت احلى من الثانية ... من فطوم لين بسوم ... وطبعا بسوم ما حطت مكياج وايد لنها اصغر البنات ... واصلا هي ما يحتاي تحط شي .. بشرتها بيضا وناعمة .. عيونها وساع وناعسة كحلتهن من داخل بس ... وشوي بلاشر وروج ... وهي الوحيدة اللي فلت شعرها لأنه مب طويل مثل شعور خواتها وبنت عمها .. كان شعرها لين جدوفها ... ولونه كستني فاتح فيه خصلات عسلية ... وهذا لون شعرها الطبيعي .. بعكس خواتها اللي كلهن كان شعرهن اسود... كانت بسوم احلاهن وشكلها بريء لأن مكياجها خفيف ... بس روضه كانت جميلة صدق وجذابة .. فيها شي يشد الواحد يخليه يطالع فيها ما يرفع عيونه عنها ولا يشبع من شوفتها... وطبعا رافعه شعرها لأنه حرمة عمها ما خلتها تفله لا هي ولا عوشه وفطوم عشان ما يحسدونهن...
بعد ما خلصن مكياج على الساعة سبع المغرب ... دخل عليهن عبود ...

عبود: اع انتن شو مسويات في عماركن
عوشه: وانت شلك .. حد سألك رايك
عبود: شو ناويات تخرعن خلق الله
فطوم: عبود صدق صدق مب حلو .. حرام عليك دافعات الدبل مرتين
عبود: امممم احلى وحده بسوم وأخسف وحده عوشه
عوشه: احتفظ برايك لنفسك .. اخ عبود
روضه: وانا عبود مب حلوه
عبود: سكتي الله يخليج .. انتي الناس ايتحرونج ملقوطه جنج زلمة ... لتفضحينا العرب بتشك في اصلنا
روضه: الله يسامحك ويا هالراس
عبود: الله سامح الجميع
روضه: روح لاه
عبود: انا بديت اشك
فطوم: عبود عبود .. خلك منهن ... قولي كيف كان العرس
عبود: كيف بعد كان ... اتغدينا ... وردينا .. لا بعد سلمنا على الناس اللي يوا
فطوم: ايوه .. الناس اللي يوا .. منو يا
عبود: لا والله تبيني اقولج الناس اللي يوا .. ما تم حد ما يا
فطوم: وعمي سلطان
عبود: تصدقين عمي سلطان وعياله ما يوا ... لا يكون زعلانين ...
عوشه: قول والله
عبود: يعني هذا سؤال ... اكيد عمي سلطان كان موجود ... انتي قولي انج تبين تعرفين اذا منصور يا او لا مافي داعي للف والدوران
فطوم: زين منصور كان موجود
عبود: هيه ... هو وخوانه بعد مبارك ومحمد
عوشه: منو بعد غير كان ياي
عبود: فطوم ... بقولج خبر فنان ... بس اول شي شو تعطيني
فطوم: شو قول
عبود: عمي اليوم كان مستانس وايد في العرس
عوشه: لازم عرس ولد اخوه وبنت اخوه
عبود: شو استانس ...
روضه: زين وبعد ما استانس
عبود: قال حق ابوي انهم يبون ايوزون منصور قريب
فطوم: منو يبون يوزونه
عبود: بنت جيرانا اتعرفينها
فطوم: فال الله ولا فالك ... بذبحه هو وابوه وبنت الجيران بعد
روضه: هاهاهاها بيسون فلم الخطيبه المخدوعة
عبود: صدق ... قال حق ابوي يبون العرس شهر واحد الياي
فطوم: قول والله
عبود: منصور اتخبل ما صدق
عوشه: ابوي شو قاله
عبود: قاله ما عنده مانع .. بس بيشاور اول
عوشه: بيشاور منوه
عبود: امي ... وخواني .
فطوم: وانا
عبود: ما عندنا بنات نشاورهن ياللا عاد بسج .. عطيتج ويه وايد .. انا طالع
بسوم: اقول عبود انت وصلنا العرس اوكي .. مافينا نطلع مع الدريول... وبنقول حق سعيد يوصل حمده الخيمة
عبود: هذا اللي طلع من ذمتج من الصبح انا قاعد هنيه امدح فيج
فطوم: أي عرس .. انا ما بروح مكان .. يا ويل حالي بعرس ... اخيرا بعد طول انتظار .. انا خلوني بروحي
روضه: اقول عبود
عبود: شو
روضه: طرش منصور يودي الاخت العرس
عبود: شووووووووووو؟؟
روضه: هاهاها ماشي ماشي امزح روح خلنا انتلبس
عوشه: انتي أي قلنا بتعرسين بس لا تسويلنا فيها جوليت الحين خلصينا

وطلع عبود من حجرة عوشه ... وهو رايح حجرته شافه سعيد طالع من عند البنات وغيظ عليه
سعيد: انت ما تستحي على ويهك ... قاعد عند البنات داخل
عبود: أي بنات ... انا كنت عند خواتي
سعيد: وبنت عمك ؟؟
عبود: أي بنت عم
سعيد: روضه
عبود: شو انت تقول ... هاي من زمان شرات اختي .. دوم اقعد واياها ونسولف مافيها شي ... وهي تعدني شرات اخوها ما تستحي مني لأن ما عندها خوان صدق ... ليش اليوم غير .. والله انها مثل عوشه وبسوم ... بعدين الحين صارت اخت حرمة خالد ...

سعيد يوم سمع كلام عبود ارتاحت نفسيته شوي ... طول الشهور اللي فاتت كان يعذبه خوفه من ان يكون بين عبود وروضه شي ... تعلقهم ببعض .. سوالفهم طول الوقت ... قعداتهم ويا بعض .. كان دوم يوم يدخل البيت يشوفهم قاعدين ويا بعض يضحكون ويسولفون .. اهتمامها فيه ايام الامتحانات .. سؤالها اول ما تسأل عن عبود كان مخلنه يعيش رعب انه عبود يحبها او هي تحبه

سعيد: زين شو ايسون الحين
عبود: بيتلبسن عشان يروحن
سعيد: منو بيوديهن
عبود: انا بوديهن
سعيد: استريح ما عندك ليسن منو بيخليك تسوقبهن
عبود: هب من بعده العرس الا هنيه جريب البيت
سعيد: لا ما توديهن
عبود: زين ودهن انت .... بس منو بودي العروس.. لني سمعتهم يقولون انت بتسوق بحمده ما قالولك
سعيد: اهااا زين عيل
عبود: زين شو
سعيد: ودهن انت العرس.. وانا بسوق بالعروس
عبود: قلتلك من الاول ...
سعيد: اجلب ويهك أحسن
عبود: اوكي ولا يهمك

دخل عبود حجرته وراح سعيد صوب حجرته ودخلها وهو يفكر في كلام عبود ... يالله كيف ارتاح يوم عرف اللي بين روضه وعبود ... بس صح روضه ما بينها وبين عبود شي وتشوفه مثل اخوها .. لكن هو بالنسبة لروضه شو ... كان يخاف انها تشوفه مثل اخوها بعد .. بس على الاقل علاقتها فيه مب مثل علاقتها بعبود ... يعني ما تاخذ وتعطي بالكلام وياه مثل عبود ... ما عمرها دخلت عليه حجرته ... مثل ما تدخل عند عبود وان كان الباب مفتوح دوم... تكلمه دوم من عند باب الحجرة ... واذا كانت تدخل على عبود عادي فهي ما تدخل حجرته لين ما تدق عليه الباب ويفتح لها ... يا ترى اذا كان عبود بالنسبة لروضه اخ ... هو شو بالنسبة لها ...

جنــــون
12-14-2011, 04:51 PM
ما حمده فبعد ما خلصت مكياج واتلبست ماشاء الله عليها كانت صدق عروسس .. بكل مافيها ... هي اصلا حلوة بدون شي .. مع مكياج العرس كانت قمر... كانت احلى من البنات كلهن... هيبه وجمال ... بعد ما خلصت الساعة سبع ونص كانت لازم تنزل تصور تحت في الميلس قبل لا تروح الخيمة ... لأن المصورات مزهبات اغراضهن في الميلس الداخلي ... نزلت روضه بعد ما اتلبست تشيك على المصورات ... واتصلت في فطوم عشان اتنزل حمده ... وهي طالعه على الدري عشان اتييب عباتها وشيلتها .. لأنها كانت نازلة بدون عباة وشيلة شافت سعيد نازل ... وهو بعد تفتجأ فيها أكثر منها ... وبالاصح انبهر باللي شافه ... كان يشوف روضه دوم بس هالمرة كانت غير ... طبعا بالفستان والتسريحه والمكياج والأخص بلا شيلة ولا عباه .. مب حفظ تقاطيعها ذيج اللحظه وبس الا انحفرت في ذاكرته بكل ما فيها وما لقى نفسه الا يعد في هالابيات بينه وبين نفسه غضّ النظر يا ناعس الطرف تكفـى... مالي على سحر العيـون احتمالـي
انا اشهد ان الطـرف كفّـى ووفّـى... تلّ امعلـوق القلـب بـاوّل وتالـي
لله درّك كيـف جرحـي بيشفـى؟... وانتـه تصيـب بعينـك ولا تبالـي
جرح ٍ فوسط القلب ما عـاد يخفـى... ليتك تشوفه كيـف سـوى بحالـي
حسن الدلال اللي على الحسن أضفى... كل الوصايف يـا حسيـن الدلالـي
لو كان لي في بحرك اليوم مرفـى... حيبه بشير السعد يـوم انـت فالـي
يا كيف انا في حبـك اليـوم بعفـى... وانته سبب جرحي وكل ما جرالـي
من شفت عينك حرّم الطرف يغفـى... واموت اموت ان مر طيفـك فبالـي

أما هي فيوم شافت سعيد .. استحت وانحرجت ويها احمر وراحت فوق بسرعه ... وطلع سعيد وراح الميلس عند الشباب وهو بكل كيانه وتفكيره عند روضه ...

نزلت حمده الميلس وطبعا نزلن وياها البنات ... واتصورن وياها واتصورن بروحهن واتصورت طبعا هيه .. على الساعة تسع لا ربع اتصلت امهن فيهن وهي محتشرة عليهن عشان ايروحن العرس وايودن العروس عشان يدخلونها تسع ونص ... فطرشن المصورات ويا الدريول ... ولحفن حمده بعباة وحده فيهن واتلبسن هن عبيهن وشيلهن واتصلن في عبود عشان ايي يوديهن ...

عبود: هاه زهبتن
عوشه: ياللا امي محتشره .. اتصلت مرتين ما رديت عليها
فطوم: واتصلت فيني بعد ... ياللا وين سعيد
عبود: صبري باتصل فيه ... بيترخص من الشباب ..
عوشه: منوه عندكم
عبود: شلج
عوشه: عافانا الله اسأل
عبود: شرايج تروحين تقعدين عندهم احسن
عوشه: والله عادي .. زين بروح
عبود: ماعليه جربي انتي بس ... بقبرج جدام باب الميلس
فطوم: اوووووووووهووووو منكم انتوا الاثننين اتصل في سعيد خلنا نروح
واتصل عبود في سعيد ... وطلع سعيد سيارة ابوه المرسيدس لأنها مخفي شامل ... وعطا عبود مفتاح النيسان ماله لأنه مخفي عشان يوصل البنات ... وطلعت روضه ويا حمده وهن متغشيات ...

سعيد: ياللا ركبن حمده السيارة...
فطوم: اوكي منو بيركب وياها وياك
سعيد: أي وحده فيكن ياللا مب مشكله خلصونا
فطوم: روضه ركبي انتي ويا حمده ... ونحن بنروح ويا عبود ...
روضه: اوكي ... بس لا تدخلن قبلي يا ويلكن .. بنزل حمده ورا الخيمة ... وبيي بدخل وياكن من جدام
حمده: قولن والله .. ومنوه بيتم وياي
فطوم: مب مشكلة روضه تمي ويا حمده
بسوم: تمي وياها وانا بيي اقعد عندها وانتي دخلي الخيمة
روضه: هاه شو قلتي
حمده: جيه اوكي
سعيد: زين ياللا ركبن الحين ... انتي ترومين تركبين وانتي لابسه هالفستان .. اخاف السيارة ما تكفي
عوشه: هاهاها حشا خيمة هب فستان شو السيارة ما تكفي
سعيد: شدراني فيكن

وركبن السيارة وراحن العرس ... نزلت روضه ويا حمده ودخلتها الغرفة اللي في آخر الخيمة ورا الكوشة ... وفطوم وبسوم وعوشه دخلن من الباب الرئيسي .. وسلمن على الحريم اللي شافوهن ... وشافن امهن

ام خالد: وينكن عن تيلفوناتكن هالكثر اتصل فيكن ولا وحده اترد
عوشه: كنا مشغولين بعيد عن التيلفون امايا ... صورت حمده ويبناها
ام خالد: وينها هيه
فطوم: في الحجرة اللي ورا الكوشه
ام خالد: زين بروح اشوفها ... الناس اتعشت وبتروح وبعدنا ما دخلنا العروس
عوشه: امايا الساعة توها تسع ونص ... وبعدين اطمني الناس ما بتروح لين ما يشوفون العروس
بسوم: امايا بروح وياج عند حمده
فطوم: بنروح كلنا عشان انييب روضه
ام خالد: عيل ياللا .. فطوم سلمتي على عمتج ام منصور
فطوم: هيه سلمت عليها ..
وراحن دخلن الحجرة اللي فيها روضه وحمده ...
ام خالد: ماشاء الله قل أعوذ برب الفلق ... اشهد ان لا اله الا الله .. ماخليتي شي من الزين حق البنات ... الله يخليج يا بنتي حق ريلج ... ويصلح حالج
حمده (ويها محمر من الحيا) : مشكورة عموه ويخليج لنا ان شاء الله

طلعن روضه وفطوم وعوشه الخيمة ... وراحت روضه تسلم على عمتها مريم وحريم عمومتها وهل امها من دبي ... وبعدها بشوي خففوا الاضاءة في الخيمة وركزوها على المكان اللي بتدخل منه العروس وحطولها موسيقى كلاسيك عشان تدخل عليها .. مشت بروحها على الستيج ... كل من شافها قام يتشهد ويصلي على النبي عشان ما تصيبها عين ولو بلغلط .. كانت بالفعل جميلة .. بابتسامتها والخجل اللي بعيونها ومشيتها ... سبحان الله اللي كمل كل الزين فيها ... مشت على الستيج وردت قعدت على الكوشه .. ولعوا الاضاءة مرة ثانية ... وردت المطربة اللي يايبينها تغني ... والبنات كانن واقفات تحت عند الستيج ..

روضه: فديت اختي محلاها
عوشه: فديت حرمة اخوي اتجنن يا ويل حالي انا بيحسدون اخوي عليها
فطوم: دخنيهم بلبان وشب الليلة
عوشه: هيه معاريس ادخنهم بلبان وشب .. زين والله
فطوم: هاهاها عشان محد يحسدهم
روضه: خلاص عوشه يوم بتعرس فطوم دخنيها هي ومنصور بلبان وشب
فطوم: فديت منصور انا
عوشه: والله طلع لنا لسان وقمنا نتفدى
فطوم: خطيبي كيفي بتزوجه بعد ست شهور ...
عوشه: أي انتي لا تصدقين عمرج .. ابوي قال بيشاور ... لين الحين ما رد عليهم
فطوم: اختي عوشه حبيبة قلبي يا بعد عمري
عوشه: من الاخر شو تبين
فطوم: اتصلي في سعيد قوليله لا يخلي منصور يروح .. ويخليه يدخل البيت داخل يوم بنرد بعد العرس
عوشه: قولي والله .. عشان الهزاب والكلام الحلو انا اسمعه
فطوم: ياللا عوشه عشان خاطر اختج الكبيرة
عوشه: لا اسفه اتصلي فيه بروحج
فطوم: انا ينحس وياي ما يطيع
عوشه: اقولج منوه يتصل فيه
فطوم: منوه
عوشه: روضه
روضه: تحلمين والله تحلمين
فطوم: عشان بنت عمج
روضه: ما اريد يعني بيهزب عوشه وما بيهزبني
فطوم: لا ما بيهزبج بيحشم
روضه: هيه جان حشم المرات اللي طافت
عوشه: روضه يعني انتي لازم تضحين شوي ... حتى لو انهزبتي مب مثل الهزاب اللي انا بنهزبه لو انا اتصلت
روضه: زين خلوا بسوم تتصل
فطوم: بسوم قاعده عند امي والحريم
روضه: والله شو ها خطيبج انتي مب خطيبي انا .. انتي تبينه
فطوم: اهون عليكن هالتعديل كله وما يشوفه منصور .. والله خسارة البيزات
روضه: كلنا تعدلنا ما عندنا خطاطيب .. شو يعني خسارة فينا
فطوم: لا يا حبيبتي .. يعني جيه احلل فلوس تعديلنا كلنا ... ياللا عاد
روضه: لا حول ولا قوة الا بالله .. هاتي التيلفون
فطوم: تيلفون عوشه
عوشه: ليش يعني تيلفوني
فطوم: عشان ما يعرف اني انا اللي قلتلكن ونكن انتن بتسون مفاجأة حقي وحق منصور ... وهو يحب منصور بيطيع .. لكن لو عرف اني اريد اشوفه .. النحاسة اللي في دمه ما بتخليه يوافق
روضه: زين صوت الدق عالي ما بيسمعني
فطوم: الحين بتخلص هالغنيه .. يوم بتخلص اتصلي
روضه: امري لله ... بس بتردينها في يوم من الايام
فطوم: من عيوني بنت عمي حبيبتي
روضه: اتصلي في اخوج
واتصلت عوشه في سعيد ويوم رن عطت التيلفون حق روضه
روضه: لحظه لحظه .. شو اقوله
عوشه: قوليله أي شي ...
رد عليها سعيد
سعيد: الو
روضه: الو ... سعيد
سعيد: (وهو مستغرب) روضه ... خير ان شاء الله فيه شي
روضه: لا ماشي ... شحالك انت
سعيد: بخير الحمدلله .. شوفيج ؟؟
روضه: بغيت اطلبك طلبة .. قول تم
سعيد: شو هالطب زين
روضه: انت قول تم اول
سعيد: لا على حسب اذا اقدر تم .. اذا ما اقدر مب تم
روضه: زين انت وين
سعيد: هذا له علاقه بالطلب
روضه: تقريبا
سعيد: انا اتمشى شوي ويا منصور بالسيارة
روضه: اهاااا
سعيد: زين ما عرفنا طلبج بنت عمي
روضه: اممممم .. امممم
سعيد: شو قولي
روضه: اقول سعيد اذا ما عجبك طلبي عادي بس لا تعصب
سعيد: ليش هو بيخليني اعصب
روضه: ما ادري على حسب
سعيد: على حسب شو
روضه: اذا كنت طيب او شرير
سعيد: يا سلام لازم اوافق وما اعصب عشان اكون طيب
روضه: لا لا لازم ما تعصب بس عشان تكون طيب ... (( وهنيه ضربتها فطوم على ظهرها))
سعيد: زين قولي
روضه: انا وعوشه نريد نسوي حق فطوم مفاجأه ((عوشه قالتلها بشوي شوي : شودخل عوشه في السالفه ويا ويهج )) ... وخزتها روضه بنص عين
سعيد: مفاجأة شو
روضه: تدري انت خالد وحمده بيروحون دبي بعد العرس ... شرايك في الليل يوم ترجع تخلي منصور يدخل شوي ... حرام عشان خاطر فطوم وخاطري وخاطر عوشه ... وخاطر عمي
سعيد: هاهاهاهاهاها منو مطرشنج فطوم
روضه: لا لا لا ما تدري قلتلك مفاجأة
سعيد: علي انا هالحركات ..
روضه: لا .. حرام لا تقول جيه
سعيد: اتم بعباتها وشيلتها
روضه: زين
سعيد: كلكن اتمن بعبيكن وشيلكن ..
روضه: زين
سعيد: زين خلاص عشان خاطرج .. وعشان اتعرفين اني طيب مب مشرير
روضه: مشكووووووووووووووور يا ولد عمي ... والله صدق طلعت طيب
سعيد: هاهاهاها طلعت طيب لاني سويت اللي تبنه .. بس مب دوم هاه قوليلهن لا يطرشنج
روضه: محد مطرشني
سعيد: ماعلينا
روضه: زين ياللا برايك .. مع السلامه بس لا تنسى الاتفاق
سعيد: زين اتصلوا يوم بتردون البيت
روضه: ان شاء الله ... مع السلامه
سعيد: مع السلامه ...((وبندت التيلفون ))
فطوم: هاه شو قالج
روضه: قالي اقولكن لا طرشني مرة ثانية مب عليه هالحركات
فطوم: وغيره
روضه: بييبه
فطوم اتشققت من الوناسة ...
فطوم: يا ويل حالي متى بيخلص العرس
عوشه: يوم بيدخلون المعرس
فطوم: متى ايي دوري واترياهم يدخلون منصور يا رب
عوشه: بعد ست شهور
فطوم: الله يسمع منج يا رب
روضه: أي لا تستانسين وايد .. قال ما تعقين لا عباتج ولا شيلتج
فطوم: الحمدلله ما قال اتغشي بعد
عوشه: حمدي ربج انه طاع ... اليوم مزاجه معتدل
***
في سيارة سعيد بعد ما بند التيلفون ابتسم .. وشافه منصور
منصور: هلا والله هلا ... هاه منو متصل
سعيد: روضه بنت عمك
منصور: وبنت عمك
سعيد: اتوسط لك ... اوديك البيت بعد العرس
منصور: فديت بنت عمي انا
سعيد: بخبر عليك ناس .. اتفدى غيرها
منصور: ليش انا عندي بنت عم وحده .. عندي خمس وحده عرست اليوم وباقي اربع .. شدراك منو اتفدى
سعيد: هاهاها لا والله .. غيرت رايي روح بيتكم .. ياللا روح
منصور: افاااا عليك بو عسكور ... ما يطيع زينك تكسر بخاطر بنت عمك وخاطرولد عمك وخاطر
سعيد: ونها ما تعرف مفاجاة
منصور: تصدق والله بنت عمي هاي عجيبة .. شو هالمفاجآت الحلوة اللي اتسويها
سعيد: لا والله صدقت انها مفاجأة
منصور: هاهاها .. ماعليه يوم بتعرس بسويلك مفاجآت
سعيد: مشكور ما بغي مفاجآتك
منصور: بخلي فطوم تعزم خطيبتك بيتنا ... وانا بوديك بيتنا وني ما عرف انها هناك
سعيد: مشكور ما قصرت .. خلك برع السالفة انت
منصور: هذا يزاي اللي بساعدك
سعيد: ما ابغي مساعده من حد .. طال عمرك انا سعيد بن مبارك اقدر اتصرف
منصور: والنعم


في خيمة العرس .. المعرس كان يتريا على باب الخيمة عشان يدخل هو وابوه وعمه سلطان... وعلى الكوشه حمده وفطوم وعوشه وحمده واقفات

فطوم: حمده شو شعورج الحين ... دقايق ويدخل خالد
حمده: سكتي يا فطوم .. احس نفسي بطيح كلني اتنافظ
عوشه: ليش يعني اللي يسمع الحين ما تعرفين خالد
حمده: ماعليه يا عوشه بنشوف يوم بتعرسين
عوشه: ان شاء الله يا رب وافتك من الجامعه ... بس خلي هاي تعرس عشان يشوفنا الخلق
روضه: ماعليه باجر بيون يخطبونج ... خلاص شافنج الحريم اليوم
عوشه: بييون يخطبونج انتي قبل .. مخلصة مدرسة توج
روضه: لا طال عمرج ... ما افكرفي الموضوع
ومن بعيد شافوا خالد وابوه وعمه داخلين ...
فطوم: حمده لا تنزلين راسج
حمده: (وهي منزلة راسها) ما اقدر

اما خالد يوم شاف حمده من بعيد .. سمر عيونه عليها .. ونسى ابوه ونسى عمه ونسى العرس كله ... هوه يدري ان حمده حلوة بس ما اتوقع ولا حتى في خياله انها تكون بكل هالجمال ... وبينه وبين نفسه يقول اشكر فنج يا امي على هالذوق الرفيع ... يا ويل حالي انا ... ويوم وصل الكوشه ... رفع طرحتها عن ويها .. وهي بعدها منزلة راسها ومستحية منه ... وهو قاعد يطالع في ويها مب قادر يشل عيونه عن ويها ... وقالها : رفعي راسج ... بس هي من الحيا ما قدرت ترفع راسها ... فرفع لها راسها وقالها : تدرين حمده ملامحج قبل لا اسافر اخر مرة كانت مرسومه في بالي .. وما تزوجتج لانج حلوة لكن اخلاقج وتربيتج هي اللي جذبتني لج .. بس الحين اكتشفت اني مهما دورت ما بحصل احلى عنج ... وسبحان ربي اللي كملج بكل ما فيج .... كانت حمده تطالع في عيون خالد وهو يتكلم ... بس بعد ما خلص كلامه ابتسمت وردت نزلت راسها ... ويت عوشه عدال خالد

عوشه: احم احم نحن هنا .. حشا شو ما شفتنا
خالد: شو بعد ... لا يكون ناويه تروغيني .. خلاص حرمتي الحين
عوشه: لا ما بروغك .. عافانا الله ... بقولك مبروك وعقبالي
خالد: (وهو يبتسم) خلاص رديتي على نفسج .. فارجينا شوي
عوشه: شرايك تصبر انت شوي لين ما نروح البيت .. مب احسن اصبر ربع ساعة بتم عندك العمر كله
خالد: شوووو حسد هذا ولا شو
عوشه: لا اخوي ابدا

اما فطوم فكانت واقفه عدال عمها بعد ما سلمت عليه وقبل لا ينزل من على الكوشه مسكها
بو منصور: هاه عروستنا شحالج
فطوم: (وهي مستحيه) الحمدلله شحالك انت عمي
بو منصور: ماعليه الا ست شهور وانتي لا حقتنهم يا بنتي ... بس عاد اتزهبي بسرعة ما نبغي انأخر العرس ولا ترى ما بنيوزكم لين سنتين
فطوم: لا عمي شو سنتين
بو منصور: هاهاها خلاص عيل .. تبينه انتي العرس بعد ست شهور
فطوم: الشور لك عمي
بو منصور: الشور عند ابوج وامج .. لا تخلينهم يلعبون عليج وياخرون العرس ... تراني بدور حق منصور حرمه غيرج
فطوم: اهون عليك عمي تدورله علي حرمة
بو منصور: لا يا بنت اخوي ما تهونين ... بس اخاف هو يهون من كثر ما صبرتوه ...

الساعة 11 ونص طلعوا المعاريس بيردون البيت .. عشان حمده اتغير ثيابها وتروح ويا ريلها دبي ... ركبت حمده السيارة ويا ريلها ... وردن البنات البيت ويا عبود .. وام خالد ردت ويا بو خالد .. وقبل لا تروح حمده تغير الفستان دخلت الميلس تصور هي وخالد والبنات... وبعد ما اتصوروا دخلت بدلت ثيابها ولبست فستان خفيف لونه بيج ... والخدامات كانن منزلات شنطتها اللي زهبنها لها البنات قبل لا تخلص تعديل .. وطلعت هي وخالد وراحوا دبي ...
وقعدن روضه وفطوم وعوشه وبسوم في الصالة ... روضه تحاول تمسك عمرها ما تريد تصيح وفطوم اتريا سعيد ومنصور .. وعوشه قاعده وياهن ... بسوم راحت تبدل ثيابها .. وام خالد وابو خالد دخلوا يرقدون .. أما عبود فكان في الميلس ... وفجأة قعدت روضه تصيح .. فطوم وعوشه تمن يطالعنها وهن متفاجآت ... ويقولن في خاطرها شبلاها هاي

فطوم: أي روضه شياج ليش تصيحين
عوشه: روضه سكتي لا يسمعج ابوي .. ليش اتصيحين اختج عرست .. وراحت ويا ريلها اسبوع وبيردون
بس روضه تمت تصيح وما ردت عليهن
فطوم: روضه سكتي الله يخليج ... سعيد ومنصور بيوون الحين
روضه: هذي ثاني مرة من بعد المرة اللي راحت فيها حمده لندن تكون بعيد عني أنا شو اسوي دونها
عوشه: شو هالرمسة ونحن وين رحنا .. بعدين حتى لو كانت عمتي موزة عايشة كانت حمده بتعرس وبتروح
روضه: بيكون الوضع غير

وفي هاللحظه دخل البيت سعيد وياه منصور وعبود ... وشافوا روضه تصيح ... سعيد عقد حياته كالعاده وسئل خواته
سعيد: شوفيها روضه تصيح
عوشه: ما ادريبها ... عشان حمده عرست
عبود: طالع هاي .. أي اختج عرست باتهنا وانتي تصيحين ... صدق انج خبله
روضه: ما ادري ... شو فيني ... بس احس بفراغ
منصور: الله يهديج يا روضه أي فراغ .. وانتي قاعده بيت عمج ماشاء الله وكل هالناس عندج
فطوم: بس روضه لا تسويلنا افلام هنديه ... ساح مكياجج ... شكلج يخوف انتي وهالكحال السايح
عبود: اللي يسمع قبل لا يسيح ما كانت تخوف ... الا غاديات من السكن عافانا الله
ونزلت بسوم وهي مغسلة ويها ومبدلة ثيابها والكل قاعد يشوفها
سعيد: ماشاء الله مسرع ما غيرتي ثيابج
بسوم: هيه خلاص بس ضجت ... شحالك منصور
منصور: بخير يعلج الخير ... شحالج انتي
بسوم: انا يوعانه
روضه: (وهي تبتسم) وانا بعد يوعانه
عوشه: تصدقون وانا ميته يوع .. توني اكتشفت هذا
عبود: يايات من عرس يوعانات ... شو هالبنات البلا
سعود: روحن سون سندويجات جبن
عوشه: لا لا لا انت اخوي حبيبي ... شل ولد عمك وروحوا يبولنا سندويجات من النور ماشي غيره فاتح الحين الساعة وحده ونص
فطوم: يا سلاااااااام
عبود: هيه صح ...( ويلف صوب منصور ) انت شو مدخلنك هنيه .. حد ايي عند حد الساعه وحده في الليل ... قلنا بيت عمك بس مب جيه ... تعال بعد ست شهور العرس ... ياللا روح الحين
منصور: هاهاهاها يا حمار انا معزوم هنيه
عبود: منوه عازمنك هاه .. لا يكون الاخت
سعيد: انا عازمنه .. شو بعد عندك مانع
عبود: هاه .. لا ابدا سلامة راسك
عوشه: الحين شو بتروحون اتيبون لنا سندويجات ولا لا
سعيد: انا بروح بروحي ... عبود انت اقعد هنيه عند ولد عمك لين ما ارجع
فطوم: ليش حارس
عبود: لا محرم اذا ما عندج مانع
فطوم: سعيد انت اقعد خل عبود يروح
سعيد: لا ما عنده ليسن

وطلع سعيد راح يشتري مناقيش من مخبز النور ... وتم عبود ويا منصور وفطوم في الصالة مثل العظم في البلعوم لاصقلهم لصقه ... أما روضه وعوشه راحن ينظفن ويوهن ... ويغيرن ثيابهن وطبعا يفجن التسريحه لين ما يرجع سعيد .. وبسوم كانت عندهن
***

أما حمده وخالد ... فوصلوا الفندق ... ونزلوا الجناح اللي حاجزنه لهم خالها ... حمده حليلها كانت في وضع لا تحسد عليه .. وتمنت لو كانوا في بيت عمها ولا هنيه ... خوف ورهبة ...

خالد: حمده ... شوفي بما انا في اول يوم زواج وان شاء الله بنعيش العمر كله رباعة فانا احب اوضح لج شي صراحه انا ما احب حرمتي تشتغل .. والخير وايد اول شي ابغيج تسوينه تقدمين استقالتج ... خبرني البنات انج ماخذه اجازة ...
حمده ما كانت تفكر في انها تقدم استقالتها من الشغل ... وانصدمت من كلام خالد الانسان العاقل والفاهم .. بس في النهاية خالد زوجها وتدري انه لازم تسمع كلامه وتسوي اللي يريحه فقالت له: ان شاء الله
خالد: انا ما احب اني اغصبج على شي ... وان شاء الله كل شي بينا يكون بالتفاهم .. وتدرين اني احترمج جدا وهذا اهم شي في أي زواج وادري فيج حرمه واثق فيج ... بس مهما يكون ما فيه ريال يحب ان حرمته ما تطيعه او تطلع عن شوره
حمده: خالد اللي يريحك انا بسويه ... بس بعد خل طلباتك تكون معقوله لا تطلب شي فوق طاقتي باي شكل كان
خالد: ليش تزوجتيني ؟
حمده: شوووو ؟
خالد: اسألج ليش تزوجتيني
حمده: لانك ولد عمي
خالد: بس ؟؟
حمده: لنفس الاسباب اللي خلتك تتزوجني ...
خالد: وتعرفين اسبابي
حمده: تقريبا (وهي تجاوب كانت تفكر في ان عمتها نورة كانت ورا زواجهم وموافقته ويمكن احترامه لها وثقتها فيه وبالفعل كانت نفس اسبابها)
خالد: ماشي تقريبا يا هيه يا لا
حمده: (وهي تطالع في عيونه) هيه يا خالد اعرف اسبابك
خالد: خلاص دام انه جيه يعني نحن متفاهمين على اهم النقاط
حمده: صح
خالد: ماشي شغل
حمده: اوكي على امرك
***

يوم السبت طلعت نتايج الثانوية العامة كانت روضه اتريا النتايج من الفجر اما عبود فكان راقد وقايلها يوم تطلع نتيجته توعيه ... كانت بسوم اتريا وياها .. وابو خالد قبل لا يروح المكتب موصنها تتصل فيه ... وعوشه طبعا نشت على الساعة ثمان ونص وفطوم كذلك ... وطلعت النتيجة اللي الكل يترياها ... روضه 96% وعبود 69% واول شخص اتصلت فيه روضه طبعا حمده اختها.. صح كانت الساعة تسع ونص الصبح والمفروض ان حمده عروس .. بس حتى حمده كانت اترياها تتصل وباركتبها حمده ووعدتها اتيبلها هدية حلوة ... وبعدين اتصلت في عمها اللي استانس على نتيجتها ووعدها ان ايبلها هدية عجيبة ... وحمد الله ان عبود نجح لو ان نسبته مب لين هناك ولا مثل نسبة اخوه .. بس يمشي الحال .. وبيدخل الكلية اللي محتشر عليها ... وبعدين اتصلت في خالها اتخبره ... وقالها انه بييها بالعصر يشوفها

أما عوشه يوم عرفت النتيجة راحت تخبر عبود اللي كان راقد
عوشه: أي قوم النتايج ظهرت
عبود (وهو شبه راقد): قولي والله ... كم يبت
عوشه: ليش متاكد انك نجحت
عبود: عوشه عن المصاخه الحين ... قولي شو النتيجه
عوشه: لا تخاف نجحت يبت 69% يا الفالح
عبود: الحمدلله زين ... وروضه كم يابت
عوشه: 96%
عبود: خيبتها الدحيحه
عوشه: هب هباك الله عن تاكل البنت
وطلع عبود من حجرته وراح يدور روضه عشان يبارك لها وسمعه سعيد وهو يزقر على روضه وطلع من حجرته يتخبره عن النتايج
سعيد: شو نتايجكم طلعت
عبود: هيه .... باركلي نجحت
سعيد: مبروك وروضه بنت عمي
عبود: ماعليك هذي دحيحه نجحت ... يابت 96%
سعيد: وانت كم يبت
عبود: انا يبت 69%
سعيد: امحق نسبه ... اخ عليك ابنيه غلبتك
عبود: شو بنيه غلبتني ... هذي كانت تاكل الكتب اكاااال
طلعت روضه من حجرتها وشافت عبود وسعيد وابتسمت لهم
سعيد: مبروك روضه تستاهلين هالنسبة الحلوة
عبود: ماعليه ما عليه .. الحين بيلبسوني وبدال ما يباركولي بيعايبون علي .. ليش ما يبتي كثري
روضه: الله يبارك فيك سعيد .. الحمدلله اني نجحت ... وبعدين والله يا اخ عبود ما قلت لك لا تدرس لو درست كنت يبت
عبود: زين تبادلين في النسب ... عطيني نسبج يومين بخق على ربعي وبردها لك
روضه: هاهاهاها افا يا عبودي ... واصلة بس شو بتعطيني
سعيد: ياللا قولي شو تبين انيب لج هديه
روضه: يا سلام بتيب لي هدية بعد
عبود: اقول كلم ابوي عشان ياخذلي سيارة كان يتريا النتايج تطلع ونجحت
سعيد: روح ويا هالنسبة اللي يايبنها وتطلب بعد
عبود: لا حول ... ((ويطالع روضه)) أنا شو قلت لج ... لازم اتيبن في التسعين وياهالويه
روضه: هاهاهاها حشا يالحسد .. اقول سعيد ماعليه توسطله ... عشان خاطري
سعيد: ماشي خذ الليسن اول
عبود: ياخي ذليتنا هب ليسن هذا
روضه: حرام سعيد تكسر خاطره .. مسكين فرحان انه نجح
سعيد: يعني رايج
روضه: هيه ... شوفه مسكين يكسر الخاطر
سعيد: خلاص مب مشكلة بنلكم له ابوي اليوم
روضه: ياللا عبود قول حق اخوك العود شكرا ... وحبه على راسه
عبود: شكرا بنقول .. احبه على راسه ليش
روضه: بس كيفي

وذاك اليوم الكل اتصل في روضه يبارك لها على النجاح ... ويبارك حق ام خالد على نجاح روضه وعبود ... وقدمت روضه اوراقها حق الجامعه وعبود قدم اوراقه كلية الشرطة حلمه من يوم كان صغير ... وطبعا حصلت روضه هدايا من عند خالها وعمها وبنات عمها وعمها وعمتها ... أما حمده فاترياها لين ما ترجع من دبي ... لأنها قالتلها بتيب لها هي وخالد هديتها وبيون ...
وكانوا مقررين ان السبت اللي بيرجعون فيه خالد وحمده من دبي يسافرون سويسرا مثل كل سنة ... وكانوا حاجزين للكل بس يتريون حمده وخالد .. ويتريون عبود وروضه يخلصون اوراقهم في الجامعه والكلية ... بالنسبة لروضه كانت اول سنة بتروح فيها سويسرا لأنها كانت ويا امها واختها تروح لندن .. وكانت مستانسة وايد انها بتسافر ويا بنات عمها ... يعني شلة بنات ... وعيال عمها بعد ...
**

طبعا بعد ما خلصوا من روضه وعبود عشان الكلية ... ردوا على ربشة السفر ... يزهبن شنطهن ويخبرن روضه عن جنيف وين يروحون فيها ووين اييون ... و كانن يريدن يتسوقن في بوظبي او دبي عشان يجهزن حق السفر .. بس ولا وحده تتجرأ تقول حق سعيد يوديهن لأنه طفر منهن ايام العرس .. وما لقن غير عبود يوديهن ويا الدريول .. بس بعد يدربه بينحس وبيذلهن لين ما يوافق هذا اذا وافق وبعد الغدا يوم الاربعاء كانوا قاعدين في الصالة بعد ما دخلوا بوخالد وام خالد يرقدون شوي روضه وفطوم وعوشه وبسوم وعبود يبن يقولوله يوديهن دبي او بوظبي ويكلمن بعض بصوت واطي عشان من اللي تقوله

عبود: أي شعندكن انتن اتصاصرن ... عيب هالحركات وفيه حد قاعد
بسوم: يبنك تروح ويانا دبي ...
عبود: شووووو ... تحلمن انتن
روضه: ليش ... ودنا اليوم برجمان وبس ما نبغي مكان ثاني ولا بنقولك نريد نروح مكان ثاني وعد .. الله يخليك
عبود: روحن لاه .. مصختنها انتن .. ما تنعطن ويه .. عيبتكن الهياته
عوشه: أي هياته اللي يسمعك اربع وعشرين ساعة في الشوارع
فطوم: بناخذ ثياب واغراض ناقصتنا حق السفر
عبود: ليش ما عندكن ثياب
فطوم: عبود انا بعرس بعد ست شهور حرام يهون عليك تكسر بخاطري .. بعدين انا عروس لازم اتجهز
عبود: صدقت نفسها هاي .. خلي منصور مالج يوديج
فطوم: عادي بقوله بيوديني بس بتطيع
عبود: تخسين زين
روضه: ودنا انت
عبود: قولولهم يخلوني اسوق السيارة بوديكم
عوشه: تحلم سعيد ما بيخليك تسوق لين ما تاخذ ليسن
عبود: خلاص قولن له يوديكن
روضه: ما بيطيع وداهن وايد بوظبي يوم كانوا بجهزون حق عرس حمده
عبود: مالي خص
روضه: عبود عاد عن هالحركات ... شو نسيت اني انا اللي قلت حق سعيد يقول حق عمي ياخذلك السيارة ...
عبود: ما خذوها لين الحين
عوشه: قالولك يوم بنرد من السفر
عبود: ما ريد
روضه: بسوم قولي شي ليش ساكته بديتي الرمسة وسكتي
عبود: عادي لو قالت شي ما بتكون بسوم
بسوم: عبود ودنا حشا ... بنواعد قوم حمده هناك
عبود: ما اريد معاريس ليش تغثون عليهم
روضه: اختي ولهت عليها
عبود: ما كملت اسبوع ولهتي عليها .. بعدين لا تخربين على الحرمه الا اسبوع بتم ويا ريلها تراها بتسافر وياكم
روضه: عبود ... ارجوك
عبود: ما اريد ... اتصلن في حمده خلنها اتييب لكن اللي تبنه من دبي ... ما بروح وياكم .. ياهل انا اتقعدوني عدال الدريول .. ولا خدامتكن ... جان في وحده فيكن خير تروح تقول حق سعيد يوديكن
روضه: اوكي عبود .. اوكي .. مشكور
عبود: العفو

ونش عبود وظهر من البيت وخلاهن مغيضات عليه ... طبعا على المغرب أيسن من الروحه ومالقن الا انهن يتصلن في حمده اذا بتروح ويا ريلها السوق تاخذلهن ملابس وبدل يديده ... واتصلن فيها ووصنها على اللي يبنه
بعد المغرب كانن كلهن يالسات في الصالة ويا بوخالد وام خالد وعبود وسعيد

سعيد: هاه بويه متى السفر
بوخالد: يوم السبت في الليل ان شاء الله
فطوم: لين الحين انت ما زهبت شنطتك ازهبها لك
سعيد: قلت لج انتي تخصص شنط ما صدقتيني ... لا انا ما بروح وياكم
ام خالد: ليش ... وين بتقعد هنيه بروحك ؟؟
سعيد: امايا ما فيني على السفر بييب شهادتي من الجامعه وبقدم على وظايف
بوخالد: ليش وظيفه ... تراك تشتغل في المكتب
سعيد: ابويه خالد الحين هنيه ... هوه بيمسك المكتب ... ما يحتاي اثنينا نمسكه
بوخالد: ليش انت وخوك ما فيها شي
سعيد: لا ابويه انا اريد شغل حكومه ... جيه ما ينفع بحس اني بعدني اخذ المصروف منك
بوخالد: ليش حد قالك اذا اشتغلت ما بصرف عليك ..
عبود: احسن اللي تعطيه اياه حوله لي على حسابي .. شو رايك
بوخالد: ليش انت ما يكفيك اللي تخذه
عبود: لا زيادة الخير خيرين .. وبعدين انا بعد في الكلية بيعطوني راتب
ام خالد: اسميك طماع يهالولد
عبود: زين ما اريد شي .. بس انا متى بتاخذولي السيارة بروح الكلية وما بتهنا فيها
بوخالد: قلتلك يوم نرجع من السفر
عبود: انا بعد ما اريد اسافر بقعد هنيه
عوشه: لا والله ومنو يسافر ويانا .. شرايك كلنا نقعد هنيه
عبود: احسن .. ياريت انتي بالذات ما تسافرين ... برتاح منج
عوشه:اصلا انا اللي مجدمه زين
ام خالد: بسكم انتوا من النقره ... اسمينكم ما تشبعون منها
عوشه: شوفيه هوه ما يحترم اللي اكبر منه
عبود: سكتي سكتي .. كل هذا عشان ما رحت وياكن انا ادري
ام خالد: (وهي تكلم سعيد) يا بويه مب زين تقعد بروحك في البيت
سعيد: لا امايا بروح اقعد بيت عمي سلطان عند منصور والشباب هناك
ام خالد: على راحتك ولدي
بوخالد: خلاص كلم عبدوه خله يكنسل حجزك
سعيد: ان شاء الله
روضه: خسارة سعيد كان ودي تروح ويانا .. انا اول مرة اروح وياكم جنيف وانت ما بتروح
سعيد: (وهو يبتسم) شو اسوي خلاص المرة اليايه ان شاء الله
بوخالد: وانتي فطوم ما بتيبين شهادتج
فطوم: يوم نرجع من السفر ان شاء الله
***

يوم الجمعه في الليل وصل خالد وحرمته بعد ما كملوا اسبوع في دبي... والبنات ما قصرن فتحن حجرتهم ودخنوها وعطروها وزهبوها لهم عشان يوم يوصلون .. واول ما وصلوا سلموا على ام خالد وابو خالد ... والبنات اللي كانن قاعدات يترين وقعدوا نص ساعة يسولفون كلهم ... وبعدين طلع خالد بيروح الحلاق ... وطبعا ساعتها شلن حمده ودخلن وياها الحجرة

فطوم: هاه قوليلنا شو استوى
حمده: شو شو استوى
عوشه: شو قالج اول ما وصلتوا الفندق ... ويوم ركبتوا السيارة
حمده: لا والله
روضه: قوليلنا ياللا
حمده: عيب انتي وياها هذي اسرار ..
روضه: افاااااااا
فطوم: اسرار علينا ما هقيناها منج
حمده: (وهي تبتسم) الحين انا حرمة ما يصير اقعد وياكن
فطوم: زين انا بعرس بعد ست شهور قوليلي .. روغيهن وقوليلي انا بس
عوشه: أخ يا النذاله .. صراحه فطوم قويه هاي روغيهن وقوليلي انا بس
حمده: لا انتي ولا هي .. يوم بتعرسين بخبرج
فطوم: زين عطيني بس المقدمه .. الموجز ... والتففاصيل يوم العرس
حمده: لا ماشي عيب في بنات صغار هنيه
روضه: شو ها لازم تقوليلنا ... يعني منو نروح نتخبر بنت الجيران
بسوم: انتن قليلات ادب ...مالكن خص في الحرمه
عوشه: بسوم طلعي برع احسلج
بسوم: اوكي ... باي (( وطلعت من الحجرة وخلتهن))
حمده: شو تبينها تروغينها
عوشه: ماعليج منها .. ما تزعل دوم اروغها .. المهم الحين قولي
حمده: (اتغير الموضوع) اتشوفن هالاكياس فيها اللي طلبتنه .. ما لقيت كل اللي تبنه بس اللي لقيته خذته .. وبعدين ليش ما تاخذن من هناك ثياب بما انكن مسافرات
فطوم: اوكي مشكورة .. قوليلنا الحين شو قالج خالد
وهنيه رن تيلفون حمده خالد متصل فيها يقولها انه ياي البيت
حمده: اقول ريلي ياي ممكن تطلعن كلكن برع
روضه: ما عليه ما عليه يا حمده انا اتروغيني عشان خلود ريلج ياي
حمده:هاهاها أي عيب عليج شو خلود اصغر عيالج هوه
روضه: ليش اتروغيني خليه ايي شو يعني انا اختج
عوشه: يا سلام بدا شغل الحموات ... شو بتوقفين حق اخوي مثل العظم في البلعوم
فطوم: تعالن تعالن نطلع ما منها فايده

وشلن اكياسهن وراحن حجرة فطوم يجربن اللي ماخذتلهن اياه ... اما خالد وهو داخل اتوايه ويا اخوه سعيد كان توه راجع البيت وسلموا على بعض

سعيد: هلا والله بو وليد ... متى رديتوا
خالد: من ساعة ونص تقريبا .. شحالك انت
سعيد: هاه شو العرس وياك
خالد: فنان .. ياللا دورلك حرمه بنيوزك
سعيد: لا يكفيه ابوي واحد في كل سنه
خالد: هاهاها ... شو اتزهبت للسفر
سعيد: لا مب رايح السنة وياكم
خالد: ليش على وين معزم
سعيد: في البلاد .. ما بروح مكان .. بقعد ويا منصور وعيال عمي
خالد: جيه ما بيسافرون السنه
سعيد: لا ... وتبغي الصدق السفرة بليا منصور ما تسوى ..
خالد: لازم الطبجه ... تعال انخطبلك وعرس وياه في يوم واحد
سعيد: لا هو مستعيل
خالد: لا صراحه صبر .. اطول خطبه في التاريخ ثمنتعش سنه
سعيد: هاهاهاها .. لا لو سمحت فطوم عمرها الحين 23 سنه يعني من 23 سنه وهو يترياها تكبر
خالد: زين .. شو ما بتدخل البيت
سعيد: لا عندي شباب في الميلس ما بتي ؟؟
خالد: لا ما بيي حرمتي اترياني فوق
سعيد: لازم الحين الحرمه ابدى عنا .. ماعليه بنترياك كم اسبوع مردك تردلنا
خالد: هاهاها لا تخليها تسمعك الله يخليك
سعيد: افاااااا تخاف من الحرمة ثرك
خالد: هاهاها اسحبها لو سمحت
سعيد: سحبناها بس روح روح لا اتأخر وتسجلك غياب
خالد: هاهاها ما عليك بنشوف يوم بتعرس

ودخل خالد البيت وراح سعيد الميلس عند ربعه .. طبعا ذيج الليلة عوشه وروضه ماياهن رقاد عشان السفر .. ومن الاساس روضه كانت رايحه ونها بترقد عند عوشه ويتهن فطوم الحجرة وقعدن يسولفن أما بسوم فراحت حجرتها ترقد.. الساعة ثلاث عوشه ياعت

عوشه: أي انا يوعانه وايد
فطوم: شو انسويلج
عوشه: نروح المطبخ نطبخ
روضه: شو نطبخ نص الليل ... ريحة البيت بتخيس
عوشه: نطبخ نودلز اسرع شي
فطوم: زين روحي طبخي
عوشه: تعالن وياي
روضه: لازم يعني
عوشه: هيه يعني انزل بروحي
روضه: اممممم .. زين بروح وياج
فطوم: انتن متفيجات نص الليل بتطبخن
عوشه: يعني ما تبين
فطوم: لا سولي وياكن
عوشه: اذا تبين تعالي محد بييب لج شي
فطوم: روضه بتيب لي
روضه: استريحي ما بيي لج شي
فطوم: اوف منكن ياللا نروح

ونزلن كلهن المطبخ عشان يسون نودلز ... عوشه وفطوم قعدن يطبخن النودلز وروضه قعدت تطالعهن
عوشه: فطوم غريبة ولد عمج ما يا اليوم
فطوم: لا تذكريني .. ما ادريبه ليش ما ايا .. حتى سعيد ما قال شي
روضه: سئلتيه ..
فطوم: لا ما فيني على لسانه
روضه: خلاص الحين حددوا العرس ما بيي لين العرس
فطوم: لا والله ليش ان شاء الله
روضه: اشمعنى اختي ما شافت خالد لين العرس
فطوم: والله خالد كان مسافر ... انا مالي خص
عوشه: صح والله كلام روضه .. باجر انا بقترح هالشي
فطوم: يا ويلج والله ياويلج ... يكفي السنة ما بيسافرون ويانا
عوشه: هيه ليش ما بيروحون
فطوم: شدراني هذا عمي تصنيفات
عوشه: زين العيال ليش ما بيون
فطوم: عيال امهم ما يروحون اذا ما راحت
روضه: طالع هاي شو تقول على عمتها
فطوم: الصدق بعد شوه
روضه: هاهاهاهاها

ودخل عليهن سعيد المطبخ وهو راجع من برع
سعيد: انتن شو تسون
عوشه: نطبخ
سعيد: نص الليل
عوشه: يوعانات
سعيد: الله يعطيكن العقل ... ((وياي بيطلع من المطبخ))
عوشه: تعال وين بتروح اقعد معانا شوي باجر بنسافر عنك .. شهر ما بتشوفنا
سعيد: شو بتولهن علي
عوشه: اكيد هذا يباله سؤال
روضه: سعيد منصور ولد عمي ليش ما يا اليوم
سعيد: ( وهو يطالع فطوم) ليش تسئلين
روضه: يعني غريبه ما يا يسلم على عمي باجر بنروح
سعيد: بيي باجر يسلم عليه
عوشه: من بيوصلنا المطار
سعيد: انا وهوه
فطوم: والله
سعيد: لا تستانسين وايد بتركبين عندي انا ..
فطوم: زين عادي شو يعني
سعيد: لا بس عشان اتعرفين .. اثجلي شوي شبلاج مخترشه
فطوم: شو سويت الحين
سعيد: ما ادريبج
روضه ((عشان تغير الموضوع)) : زين انت وبن ناوي تشتغل
سعيد: ما ادري بقدم كذا مكان وبنشوف
عوشه: يا بابا السالفه تبا واسطه مب مني والطريج
سعيد: بنشوف اذا ما مشت طبيعي .. بنمشيها طال عمرج
روضه: زين الله يوفجك
سعيد: الله يوفج الجميع ان شاء الله

وقعدوا يسولفون شوي ... لين ما كلن النودلز وبعدين سعيد راح حجرته ... وعوشه وروضه دخلن حجرة عوشه يرقدن ... وفطوم دخلت حجرتها ترقد ... وبالباجر بعد المغرب نزلوا شنطهم من فوق وطرشوهن ويا الدريول المطار .. ومنصور يا يسلم على عمه .. وكانوا كلهم في الصالة .. سلم وقعد يسولف وياهم شوي ... على الساعة عشر خلاص بيطلعون

خالد: منو بيودينا .. سيارة سعيد ما تكفي
سعيد: انا ومنصور بنوديكم
خالد: انتوا ودوا البنات وابوي وامي وانا وحمده بنروح بسيارتنا
عبود: وسيارتك وين بتخليها
خالد: بخليها في المطار
منصور: لا ماعليك مبارك اخوي و ربعه في دبي بتصل فيه ايي يرد سيارتك العين
روضه: ليش اتروحون بروحكم روحوا ويانا
عبود: طالع الرزه ريال وحرمته كيفهم
روضه: مالك خص اختي كيفي
عبود: اقول كبري شوي احسلج ... لا يكون اختج تعطيج المرضعه قبل لا تنامين في الليل
روضه: هاهاهاها قول والله بس انت
عبود: والله
بوخالد: عبدالله يوز عن بنت عمك
عبود: هاه اشتغلوا المحامين ..لا تخاف ما بتنكسر ما ابييها شي
ام خالد: سمعت ابوك شو قال ولا
روضه: تستاهل
عبود: اوكي ماعليه

وطلع خالد وحمده قبلهم بسيارة خالد ... وهم برع واقفين عشان يركبون السيارات
سعيد: عبود اركب انت وفطوم وبسوم ويا منصور
عبود: احسن فكة من عوشه ام لسان
عوشه: فكه منك .. هذا الحين انا قلتله شي .. اتشوفونه هو يتحرش فيني
عبود: هيه علمتي طولة اللسان حق روضه ... من كثر ما رابعتج
فطوم: ياربي هذا انا دوم ابتليبه
عبود: على قلبج ... حره
فطوم: صدق انك ياهل ... هذا ين وقعد
عبود: ابوي شوف بناتك شو يقولن
بوخالد: بتسكتن عنه ولا شو

وطلعوا كلهم من البيت منصور وياه بسوم وفطوم .. وسعيد وياه امه وابوه وروضه وعوشه ... كانت طيارتهم بتطير من مطار دبي الساعة 12 في الليل وبتنزل في زيورخ ومن هناك بياخذون طيارة ثانيه حق جنيف ... وفي الطريق ... في سيارة منصور

منصور: هاه فطوم ما وصيج على نفسج ...
فطوم: ان شاء الله
عبود: لا تكلم اختي لو سمحت .. سوق وانت ساكت
منصور: قول والله
عبود: هيه ... شو تشوقني جدامك
منصور: بكلمها كيفي
عبود: لا والله يوم تاخذها كلمها
منصور: اقول اسكت اسكت ... دور شريط حلو حطه لنا
عبود: لا يكون اشتغل عندك
منصور: تدري لو ما تعدل رمستك بوقف السيارة وبنزلك .. روح المطار بتاكسي
عبود: اوكي وقف السيارة بنزل وبنزل فطوم وياي
منصور: وبسوم
عبود: برايها وصلها هدية مجانية من عندنا
بسوم: لا والله الحين انا قلت لك شي
عبود: ليش انتي تعرفين تقولين
بسوم: خلصت من روضه وعوشه يا دوري الحين
عبود: هيه كيفي
بسوم: اوكي قول اللي تباه ما يهمني
عبود: من متى انتي يهمج شي
بسوم: زين يوم تدري
عبود: سكتي احسلج ... انا ادري شو اللي خلاني اروح وياكن ... ليش ما خلوني اقعد هنيه
فطوم: قول جيه السالفة انك ما تريد تروح ويانا
عبود: هذا وخوانه ما بيروحون .. سعيد ما بيروح انا هناك عند منوه اتم
فطوم: تم ويانا
عبود: هيه الصق في الحريم
منصور: زين هناك الشباب كلهم .. مب شرط نحن نكون وياك .. انت تعرفهم ربعك مال كل سنه هناك
عبود: منوه بيخليني اتأخر بروحي يعني ما تعرف ابوي
منصور: اهااا جيه السالفة
عبود: زين يوم حضرتك بتوله على هالخسفه ليش ما اتيي ويانا بخليك اتشوفها كل يوم
منصور: احترم نفسك ... خسفه حرمتك انت اللي بتاخذها
فطوم: ودك تحصل وحده شراتي
منصور: شوف اسبوعين يخلص سعيد الشغل الي وراه وبنلحقكم .. شرايك
عبود: قول والله
منصور: انا بقوله الليله
عبود: خلاص اوكي
منصور: بس لا تضيج علىالبنات وحط فطوم في عيونك
فطوم: سمعت حطني في عيونك ولا تضيجبي
عبود: هو طلب صعب بس بحاول

وفي سيارة سعيد
عوشه: زين افتكينا من بو لسان هذا
ام خالد: انتي سكتي عنه ولا تردين عليه .. شتبيبه تدريبه اخوج
عوشه: انتوا اللي مبطرينه زياده عن اللزوم جنه ما عندكم عيال غيره
روضه: حرام عليج عوشه مسكين
عوشه: جنه ماياج منه شي
روضه: عادي اتحمليه بيعقل
بوخالد: سعيد ما بتغير رايك وبتي ويانا
سعيد: لا بويه خلنا هنيه
بوخالد: زين يوم بتخلص اللي وراك الحقنا
سعيد: شو تبغي فيني عندك خالد وحمده وعبود والبنات
بوخالد: ما يهون علي اخليك هنيه
ام خالد: انا هناك بتم احاتيك
سعيد: قلتلكم بروح بيت عمي .. شو تحاتون
ابو خالد: زين اذا خلصت الحقنا
سعيد: ان شاء الله ابويه يصير خير

وصلوا المطار ولقوا خالد وحمده يتريونهم .. وركبوا الطيارة ... في زيورخ بدلوا الطيارة ويوم وصلوا جنيف راحوا فندق نوجا هيلتون لأنهم كانوا حاجزين هناك ومن التعب الكل رقد ... طبعا أول يوم ما طلعوا مكان ..
في اليوم الثاني لوصولهم قاعدين يسولفون ويا روضه

عوشه: هاه روضه وين تبين نروح اليوم على شرفج
روضه: شدراني انتن تدرن بجنيف اكثر مني
بسوم: نوديج البحيرة شرايج
عوشه: اوف صبري ايام الكرنفال .. شو عجيب المكان
عبود: اتخسي وحده فيكن تنزل ايام الكرنفال ... اللي تبغي تتكفخ تنزل
عوشه: مالك خص بنقول حق خالد يودينا
عبود: ما بيوديكن
عوشه: بنشوف
فطوم: قوموا خلونا نطلع بلا نجره .. نتمشى شوي بعدين ابغي اروح السوق
عبود: والعثرة تونا واصلين
فطوم: زين الا بنطالع
بسوم: اصلا قبل لا نرد البلاد كل الاشياء الحلوة تخلص ... خلنا ناخذ من الحين اللي نباه
عبود: زين ياللا نشن تلبسن
روضه: انت بتودينا
عبود: (بيتسم) هيه ولا ما تبوني اروح
روضه: افااااا اكيد نباك تروح

تموا يومين كل يوم يطلعون يتمشون عند البحيرة ويروحن شارع ريوديورون وياهن عبود اللي تعدل مزاجه .. كان في النهار وياهن لين المغرب ... المغرب يردهن الفندق ويروح ويا الشباب اللي يعرفهم هناك

جنــــون
12-14-2011, 04:51 PM
اليوم الرابع في البلاد الجو كانن حلو مغيم ونزل مطر عليهم مع انه مب وقته في شهر سبعه .. وسعيد ومنصور طلعوا الرمله شوي ... كل واحد فيهم بسيارته راحوا صوب شارع المطار هناك ... في الليل وهم خلاص بيردون البيت ... كان فيه واحد بسيارته قام يلف مرة على منصور ومرة على سعيد .. ويعطيهم اشارة عشان ايسابقونه .. فاتصل منصور في سعيد

منصور: الو سعيد
سعيد: شفيه هذا الخبل
منصور: ما ادريبه شكله يا ريال مسطول ... تراه ضيجبي .. بوقف اغسله في الشارع
سعيد: ماعليك منه البسه خلنا نروح البيت
منصور: تشوف حركاته انت ... خلني انا بأدبه
سعيد: شو بتسوي
منصور: بسابقه ((وشخط السيارة))
سعيد: منصور استهد بالله ولبسه شتبغيبه .. الشوارع بعدها زلقه
منصور: انا براويه هالكلب
سعيد: منصور
منصور: برايك انت الحين خلني اركز

وصك منصور التيلفون عشان يسابق السيارة الثانية ... وحس سعيد ان قلبه ينغزه ورد يتصل في منصور عشان يهدي السرعه شوي ... بس منصور ما كان يرد عليه .. وعند الدوار اللي صوب المرخانيه انزلقت سيارة منصور وما قدر يتحكم فيها لانه كان يسوق بسرعه وانجلبت به السيارة 13 مرة جدام سعيد اللي كان بعيد شوي لانه ما كان يسرع ... وقفت سيارة منصور بعد ما وصل سعيد عداله .. ونزل بسرعه من السيارة وقام يركض صوب سيارة منصور ... اللي اتكنسلت من الحادث .. وير ولد عمه من السيارة كان كله دم وينزف من كذا مكان في جسمه ... واتمعوا الشباب عليهم .. قام سعيد يزقر على منصور عشان يرد عليه يشوفه حي ولا ميت .. وكندورته هو بعد كلها دم من منصور اللي كان حاط راسه في ثبانه

سعيد: منصور منصور رد علي .. تكلم
بس للأسف ما كان يطلع من منصور الا صوت تأوهات ضعيفه جدا .. فقام سعيد يضربه طراقات على ويهه عشان يفج عيونه وما يدخل في غيبوبه .. وهو يحس نفسه بين ومب قادر يقبض عمره

سعيد: منصور فج عيونك قولي شي
فج عيونه منصور وكان يقول كلام حاول سعيد يفهمه بس ما قدر .. من الموقف ولانه صوته واطي
سعيد: شو تقول ما اسمعك
منصور: ((بصوت واطي وهو يتأوه)) لا تقول حق امي سويت حادث ... لا تقول حق فطوم بتروع علي .. كلم مبارك
سعيد: منصور ما بقول حق حد بس انت بطل عيونك لا تغمضهن ((وهنيه تذكر انه ما اتصل في الشرطه ولا ياب تيلفونه من سيارته ولف صوب الشباب اللي انتبه لوجودهم ذيج اللحظه )) وقالهم : حد كلم المستشفى ... حد كلم الشرطه .. سرعه ولد عمي بيموت
ويا صوبه واحد من الشباب يبى يهديه ويشله بعيد عن منصور ... وقاله انهم كلموا الشرطه وانهم الحين بيوصلون بس سعيد ما طاع يخوز عن منصور ورد يكلمه

سعيد: منصور ... رد علي قلتلك شتبابه خله يولي ...
منصور: سعيد .. ابوي وامي ... هالله هالله فيهم ... شوي شوي على امي لا ايها شي لا تقولها سويت حادث
سعيد: انت ما فيك شي .. يومين وبترد لهم
منصور: (( ودموعه تنزل من الالم)) فطوم حليلها سعيد ... فطوم طيبه لا تزعلونها في شي .. وغلاتي عندك الا فطوم تراها ما تهون علي ...
سعيد ((وهو يصيح)) : شوف انت من تقوم بالسلامه بنسافر لهم اوكي ..
منصور: قولها اني كنت احبها من يوم كنا صغار ... واحب أي شي تحبه
سعيد: منصور .. قولها انت انك تحبها ... بعطيك تكلمها يوم بنوصل المستشفى
منصور: لا تنسى امي هاه .. سلم عليها وقولها تسامحني اذا قصرت وياها

وغمض عيونه ودخل في غيبوبه ... وسعيد يزقر عليه يباه يرد وهو يصيح لأنه ما قدر يمسك نفسه اكثر ... وصلت الاسعاف والشرطه ... ودوا منصور المستشفى ... وسعيد واحد من الشباب ساقبه لين المستشفى لأن حالته ما كانت تسمح له يسوق سيارته كان تقريبا شبه منهار وكندورته كلها دم ... في المستشفى منصور في حجرة الطواري ... اتصل في مبارك اخو منصور واترياه بس قبل لا يوصل مبارك ... طلع الدكتور من عند منصور وقال حق سعيد ان منصور توفى وانهم ما قدروا يسوون شي ... لأنه واصل وهو يحتضر ...

سعيد ما قدر يمسك نفسه قام يصيح شرات اليهال ... ما عرف شو يسوي وهو يذكر كلام منصور ويذكر منظره وهو في ثبانه يموت ومب قادر يسويله شي ... عشر دقايق وهو يصيح والشباب يحاولون يسكتونه ... راح بعيد عنهم شوي واتصل في خالد في جنيف يخبره ... كان أول انسان طرى على باله وهو في هالموقف .. رد خالد على تيلفونه وهو يسمع سعيد يصيح على الخط ومب قادر يفهم شي ... يحاول يهديه ويحاول يفهم منه شو السالفه

خالد: سعيد شبلاك .. حد ياه شي ... عمي سلطان بخير
سعيد: منصور ... منصور يا خالد
خالد: شبلاه منصور شياه
سعيد (( وهو يصيح )) : منصور راح راح
خالد: وين راح
سعيد: ذبحوه (( وكان يصيح مثل اليهال .. كان منصور اقرب انسان حق سعيد .. يحس انه حزء من نفسه ما كان يتصور حياته دون منصور ... صح منصور اكبر منه بثلاث سنين .. بس كان يحبه اول واحد عطاه يسوق سيارة منصور ... اول واحد اتضارب عشانه منصور ... الوحيد اللي كان يشكيله همومه منصور .. من يوم كانوا صغار ... كان يحس ان منصور اخوه اكثر من خالد ... عمره ما راح مكان دون منصور .. الحين خلاص عمره ما راح يشوف منصور بعد هالليله ))
واحد من الشباب ير التيلفون من يد سعيد

خالد: الو الو سعيد وينك
الريال: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام منو الريال
الريال: محمد المهيري وياك
خالد: شوفيه شو صاير
الريال: والله ما ادري شو يصيرولك الاثنين .. بس منصور عطاك عمره .. توفى في حادث سيارة من شوي
خالد: ((عيونه دمعت)) أنا ولد عمه واخو سعيد...

وبند خالد التيلفون .. وحمده اتطالعه تترياه يقولها شو صار ...

حمده: خالد شوفيه سعيد .. اسمع حسه لين هنيه
خالد: منصور .. سوى حادث ومات
حمده(( شهقت)) : وفطوم
خالد: ((وهو يطالع حمده ودموعه تنزل من عيونه)) ما عرف
حمده (( وهي تصيح)) : خالد لا تقولها منصور مات .. بتين .. بتخبل .. قولهم سوى حادث
خالد: زهبي الشنط بنرد البلاد اول ما نلقى حجز .. بروح اقول حق ابوي
حمده: شو بتقوله
خالد: منصور سوى حادث ..
حمده: سعيد فيه شي .. كان وياه
خالد: ما ادري

وطلع خالد من جناحه وهو يمسح دموعه ويتحاول يتماسك وراح صوب جناح ابوه والبنات ودخل لقى البنات يالسات يجلبن في التلفزيون ويسولفن .. وعبود محد بعده ما رد ... راح صوب حجرة ابوه وهن قعدن يطالعنه باستغراب

فطوم: شوفيه هذا
روضه: لا يكون حمده فيها شي
عوشه: حشا ما لحقوا يتزاعلون

وطلعوا خالد وابوه من الحجرة
بوخالد: زهبن شناطكن بنرد البلاد
عوشه: ليش شو صار ما كملنا اسبوع
بوخالد: منصور ولد عمكن سوى حادث في المستشفى

من سمعت فطوم هالكلام شهقت واغمى عليها وعوشه وروضه يحاولن يوعنها وخالد يصيح هالمرة ما قدر يكتم لا دموعه ولا صوته ... وام خالد طلعت من حجرتها على الربشه وشافت فطوم مغمى عليها
***

وصل مبارك اخو منصور المستشفى ودخل من باب الطواري ... وسمع الربشه اللي صايره صوب وحده من الحجر ... ويوم وصل حذالهم شاف سعيد يصيح ... وكندورته كلها دم ... وريال ما يعرفه يحاول يهديه وصل عداله وسئله عن أخوه : سعيد .. شو السالفه وين منصور شياه ان شاء الله ما تعور وايد ...
بس للأسف سعيد ما كان في حاله تسمحه يرد على ولد عمه او حتى يحس بوجوده ... ورد مبارك يسأله

مبارك: سعيد... وين منصور .. شياه لا تكون حالته خطيرة
سعيد: مبارك ... منصور مات ... ما قدرت اسويله شي .. مات في ثباني يا مبارك ... ياريتني ما خليته يسوق ... ليتنا قعدنا في البيت ولا طلعنا هالطلعه ...

انصدم مبارك من اللي سمعه وماحس الا بدموعه تنزل على ويهه .. مب مصدق او متخيل ان اخوه اللي من ثلاث ساعات كان يسولف وياه مات ... راح بعيد عنهم يدور الدكتور او أي حد يقوله ان منصور ما مات وان سعيد يجذب عليه ... حد يقوله منصور في حجرة الدكتور يعالجه ويسويله فحوصات عشان يرد وياهم البيت .. يوم اتصلوا فيه يقولوله اخوك في المستشفى سوا حادث ... كل اللي فكر فيه انها مجرد رضوض وكدمات وانه في المستشفى يسوي فحوصات مب اكثر من جيه ... وحتى يوم شاف سعيد وحالته وكندورته اللي كلها دم ما يى في باله ان اخوه راح بهالبساطه ... شوي الا وحس بالريال اللي كان عدال سعيد عداله هوه

محمد: عظم الله اجركم
مبارك: يعني صدق مات
محمد: خل ايمانك بالله قوي .. الله يصبركم على ما ابتلاكم
مبارك: لا حول ولا قوة الا بالله ... (( ورد يشوف سعيد اللي كان قاعد على كرسي يصيح ... وتذكر ايام ما كانوا صغار بالرغم من انه سنه هوه اللي اقرب حق سعيد ... بس منصور وسعيد كانوا اكثر متفاهمين وقراب حق بعض .. صح كانوا مع بعض في كل شي .. بس بعد ما شبوا ... خلاهم وراح مع ربعه بروحه ..كان يحس ان منصور ويا سعيد عشان بنت عمه ... يكون قريب من حد قريب منها ... كان يدري انه يحب بنت عمهم منو ما كان يدري انه يحبها.. يتذكر يوم قاله ابوه انه بيوزه شهر واحد ... ليلة عرس ولد عمهم ... ما رقد ولا خلاه يرقد ... كان يتريى اليوم اللي ياخذ فيه بنت عمه ... يالله يا اخوي ما لحقت تتهنى ولا تفرح بها ))
مبارك: لازم اكلم ابوي عشان ايي المستشفى
محمد: اللي يريحك ((وخلاه بروحه عشان يتصل .. بس مب عارف شو يقول لابوه ... كيف يقوله انه ولده العود مات ... فقرر يتصل في محمد اخوه عشان يقول حق ابوه ان منصور في المستشفى مسوي حاث واييبه وياه واتصل في محمد))

مبارك: الو ... محمد وين انته
محمد: انا راد البيت ... شو فيه صوتك... شفيك
مبارك: منصور في المستشفى سوى حادث .. هات ابوي وتعال
محمد: لا تقول .. شياه ان شاء الله ما تعور وايد ... انا بييك اول المستشفى
مبارك: انت روح البيت وييب ابوي وياك وتعال
محمد: شبلاك مبارك ... منصور شياه عطني اكلمه اتطمن عليه

وهنيه تذكر مبارك انه ما دخل يشوف اخوه ... ما يقدر يشوف اخوه ميت ما يتحرك ... وهم قبل ما يطلعون من البيت كانوا يضحكون ويسولفون ويا بعض .. ومتواعدين يردون من وقت عشان يلعبون ورقه في الميلس
مبارك: هات ابوي وتعال .. منصور ما يقدر يكلمك الحين

وبند التيلفون وراح يدور اخوه وين حاطينه .. دخل عليه الحجرة ... وخوز الشرشف اللي ملحفينه به عن ويهه وقعد يطالعه وهو يصيح ومسكه من اييده وهو يصيح ... ويقول الله يرحمك يا خوي ... شو من حياة اللي بنعيشها بعدك ... ليتك تميت وانا اللي رحت بدالك ...
***

في جنيف

طلبوا حق فطوم من الفندق دكتور عشان يشوفها بعد ما حطوها في حجرتها ... وخبروا ام خالد ان منصور مسوي حادث وانهم لازم يردون البلاد ... قالهم الدكتور ان ضغطها مرتفع وعطاها ابره وطلع ... حجزلهم خالد عشان يردون البلاد ... والبنات قامن يعدلن شنطهن وشنطة عبود اللي ما كان ضاوي حزتها عشان يطلعون يوم تنش فطوم ... ساعتين ونشت فطوم وهي تحاول تتذكر شو اللي صارلها .. وتذكرت ان خالد او ابوها قال شي عن منصور وعن حادث وهنيه فزت من مكانها تزقر على عوشه وروضه

فطوم: شو ياه منصور شوفيه ... ابغي ارد الحين
عوشه: خلاص بنرد كلنا خالد حجزلنا والحين بنطلع من الفندق
فطوم: كلمتوا سعيد ... كلمتوا بيت عمي .. شو قال خالد
روضه: لا ما كلمنا حد ... ما عندنا وقت قومي ياللا بدلي ثيابج
فطوم ((وهي تحاول تتماسك)) : لا لا
عوشه: شو لا
فطوم: منصور ماياه شي .. انا متاكده يمكن هذا سعيد يسويلنا حركات عشان نرد البلاد ... لا انا بعدني احلم ... اكيد منصور مافيه شي ... ما بصيح لازم اهدا ما فيه شي
روضه: ان شاء الله يا فطوم ما يكون فيه شي .. ياللا قومي
فطوم: لازم قبل اكلم سعيد .. وين تيلفوني
عوشه: يعني ما بتحترجين لين ما تكلمين سعيد
فطوم: هيه لازم اكلمه
عوشه: اوكي انا بتصل فيه وبعطيج تكلمينه .. ((وقامت عوشه تييب التيلفون عشان تتصل في سعيد))
فطوم: يا رب ارجوك يكون منصور بخير ... ما اقدر اعيش بدونه
روضه: انتي شو تقولين تفاولين عليه
فطوم: لا لا لا ما افاول عليه .. بسم الله عليه .. يعل يومي قبل يومه يا ربي

كانت عوشه تتصل في سعيد بس محد يرد عليها .. كان تيلفونه عند محمد الريال اللي شله من يده يوم كان يكلم خالد ... فكان التيلفون يرن .. وما يطلع رقم لأنه مكالمه خارجيه والريال مب عارف يرد على التيلفون ولا يخليه يرن .. وهو ما صدق ان سعيد هدى شوي .. يخاف ترد حالته شرات قبل .. فقرر انه يرد على التيلفون .. ويوم حست عوشه ان حد رد على التيلفون عطته حق فطوم

فطوم: الو سعيد ... وين منصور شوفيه ... قولي انه بخير الله يخليك ... تدري سعيد بموت لو اييه شي ... ما اريد اشوفه لين العرس بس خلني اكلمه هالمرة بس الله يخليك .. هالمره بس .. ارجوك

ما عرف الريال شو يقول حق فطوم .. وحس انه قلبه يتقطع عليها بعد ما فهم انها اكيد خطيبة منصور وبنت عمه ... وما قدر يودي التيلفون حق سعيد لانه يكفيه اللي فيه عشان تزيده هاي ...

محمد: الو السلام عليج اختي
فطوم (باستغراب ) : منو انت وين سعيد ؟؟
محمد: (وهو يطالع سعيد) ما دله وين يا اختي ... يمكن عند ويا ولد عمه داخل عند الدكتور
فطوم: ( وهي مب مهتمه بانها تكلم ريال ما تعرفه وكل اللي يهمها منصور ) شحال منصور ان شاء الله بخير ما تعور وايد
محمد: (مب قادر يقولها انه منصور اتوفى) الحمدلله يا اختي مرتاح ما اظن انه شي يعوره
فطوم: مشكور اخوي .. قول حق سعيد يكلم هله لو سمحت .. مع السلامه ...

وبندت فطوم وهي مرتاحه ان منصور ما فيه شي وان سعيد عنده ... وما همها شو ممكن سعيد يسويبها لو عرف انها كلمت الريال اللي رد على تيلفونه

عوشه: منو رد عليج
فطوم: ما عرف ريال ....
عوشه: (شهقت) تدرين لو عرف سعيد انج كلمتي الريال شو بيسويبج
فطوم: ما قلتله يعطي التيلفون حق ريال ما يعرفه ... بعد ما اتصل يقولنا ان منصور في المستشفى
روضه: المهم شو قالج
فطوم: منصور بخير الحين ... وسعيد وياه عند الدكتور
روضه: شفتي .. ياللا قومي خلينا ننزل .. بييون يسوون شك اوات الحين بنطلع من الفندق
***

وصلوا دبي المغرب ... ولانهم يتصلون في سعيد وما يرد عليهم ... قرروا ياخذون سيارات من المطار تردهم العين عشان ما يتخرون وهم يتريون دريوليتهم ايونهم ... وطول الطريج من جنيف للعين وفطوم تدعي ان منصور يكون بخير ... وحمده تطالع خالد ..و تطالعها خايفه عليها من الصدمه يوم تعرف ان منصور توفى ... ومستغربه انها هادية نسبيا لانها ما تدري ان فطوم كلمت حد من ربع سعيد في الفندق قبل لا ينزلون وطمنها على منصور اللي دفنوه الصبح ... قبل لا يوصلون ... وانحرمت من آخر فرصه لها انها تشوفه للمرة الاخيرة

دخلوا البيت ... اول شي سوته فطوم انها راحت تدور سعيد في حجرته عشان تسئله عن منصور ... وعوشه وروضه يلحقنها ... دخلن حجرة سعيد بس كانت خالية ... وعلى الارض كندورة سعيد اللي كلها دمان منصور .. يوم شافتها فطوم شهقت واتذكرت انها ما سئلت عن سعيد يمكن كان ويا منصور وتعور في الحادث

فطوم: عوشه سعيد كان ويا منصور يوم سوى الحادث تعور
عوشه: لا خالد قال ان منصور بس اللي سوى الحادث ... سعيد ما ياه شي ما كان وياه
فطوم: يعني هذا كله دم منصور ... لا خليت منه يا ربي .. يا خوفي يكون متعور وايد
روضه: زين نزلي تحت عشان نعرف شو صار ... اكيد عمي بيكلم سعيد او عمي سلطان

نزلن تحت بس صدمهن المنظر اللي شافنه بو خالد وام خالد يصيحون ... وخالد قاعد عدال ابوه والدموع في عيونه ... وحمده قاعده عداله وهي تمش دموعها ... بسوم تطالع فطوم بصدمه وعبود يوم شافهن نازلات طلع برع البيت

فطوم: شوفيكم ... شو صار
بوخالد: الله يعينك يا خوي ويصبرك على ما بتلاك ... لا حول ولا قوة الا بالله
فطوم: ابوي شو صار ...
خالد: منصور ...
عوشه: شو فيه ... (( فطوم تطالع خالد تترياه يرد على سؤال عوشه وقلبها يدق بسرعة .. اما روضه فعرفت انه منصور ياه شي جايد من شكل حمده))
خالد: منصور توفى ... وما لحقنا عليه دفنوه اليوم الصبح

روضه وعوشه شهقن ودموعهن قامت تنزل .. . أما فطوم فقعدت تطالع في خالد تحاول تستوعب كلامه ... تتأكد من اللي سمعته ... وفي خاطرها تقول شو يقول هذا منصور ما فيه الا العافيه ... الريال قالها انه بخير وان سعيد عنده .. هو قالها ان بخير ولا هيه تتخيل هالشي ... شو قالها بالضبط تحاول تتذكر قالها مرتاح وما يظن ان شي يعوره وهي فهمت انه بخير ... زين هوه شو يقصد انه مرتاح وما شي يعوره وبلا شعور قالت حق خالد

فطوم: لا خالد .. هوه مرتاح وما اظن ان شي يعوره بس (( الكل صد صوبها يطالعها شو ياها هاي يقولها ان منصور مات .. يوم سمعت انه سوى حادث اغمى عليها ... والحين مات بس ما سوت شي ..شكلها ما استوعبت اللي انقالها))
أم خالد: ((وهي تصيح)) ان شاء الله يا بنتي يكون مرتاح ... شو بيعوره وهو عند ربه ادعيله بالرحمه
فطوم: ((وهي تحاول تجمع كلام امها)) عند ربه ... مرتاح ... صح اكيد ماشي يعوره

كانت تحاول تركز على أي شي وفي أي شي عشان ما تستوعب انه مات ... وانها ما بتشوفه ... ما كانت ممكن تتحمل هالصدمه في هالوقت ... تحاول تتجاهل ان خالد قالها انه توفى .. انها ما لحقت عليه .. بس في النهاية وصلت كلمة خالد لمخها .. ولازم تستوعبها ... ترى فيه معنى ثاني لكلمة توفى غير مات .. تحاول تدور معنى ثاني للكلمة أي شي غير انها ما بتشوف ولد عمها ... شو يقول هذا منصور توفى اكيد ين خالد ... ما بقدر يخليها ... تدري ان ولد عمها يحبها كيف يخليها ... بكيفه هوه ... كانن عيونها حمر ... والدموع متجمعه فيها بس مب قادرة تصيح ... وتحس راسها بينفجر من الصداع ... لفت عنهم وردت تركب الدري ... والكل متفاجئ من ردة فعلها .. يتحرونها بتصارخ بتصيح ... بيغمى عليها ... الا انها تركب الدري عنهم وتخليهم

حمده: وين بتروحين
فطوم: راسي يعورني بروح الحجرة
ام خالد: ما بتروحين بيت عمج
فطوم: لا ما بروح مكان

طلعت فطوم حجرتها وسكرت الباب عليها ... وأهلها كلهم راحوا بيت عمها الا بسوم ما راحت عشان اتم عندها واتشوفها لا اييها شي .... راحت بسوم حجرة فطوم اتشوفها وعشان تقعد وياها تواسيها ودقت عليها الباب بس محد رد ... ردت اتدق عليها وتزقرها بس فطوم ما ردت عليها ... فبطلت الباب تشوفها شو تسوي ... كانت الحجرة ظلام وفطوم راقده على السرير

بسوم: فطوم ... شو تسوين
فطوم: (بعد لحظة صمت) ماشي برقد راسي يعورني

انصدمت بسوم من رد فعل فطوم بس خلتها وسكرت الباب وراحت حجرتها .. اما فطوم فكانت تتريا سعيد ... وكل اللي تفكر فيه ان مستحيل منصور يخليها ... كيف هانت عليه ... مستعده تتحمل أي شي الا ان منصور مات وانها خلاص ما بتشوفه مرة ثانية ... بعد ما قرب اليوم اللي بتكون فيه زوجته ... بتكون وياه في كل لحظات حياتها تخسره .. بس جيه بهالسهولة
***

في الليل بعد ما ردوا من العزا في بيت عمهم سلطان ... ودخلوا بوخالد وام خالد حجرتهم ودخلوا حمده وريلها حجرتهم ... كانن روضه وعوشه عند بسوم يتخبرنها شو سوت فطوم ... بس قالت لهن انها ما طلعت من حجرتها .. وكانت مبنده الليتات بترقد... دخلن عليها الحجرة بس لقنها في نفس الوضع اللي قالت عنه بسوم فردن حجرة عوشه ... خاصه ان روضه ما حبت ترقد بروحها ذيج الليلة ومن التعب ... والحالة اللي كانن فيها رقدن دون أي تعليق او كلمه وهن يفكرن في حالة فطوم ... كيف بتتحمل اللي صار ... سمعن طراطيش كلام في العزا عنه كيف مات ... وان سعيد كان وياه بس ماشافن سعيد ... وتم سعيد شاغل بالهن .. يدرن كيف يحب منصور ... شو حالته الحين ...سمعن انه بيبات بيت عمه ... وانه تعبان وايد ومبارك وياه ... رقدن وهن الثنتين يفكرن في نفس الشي ... سعيد شحاله وشو مسوي بيت عمهن ... كانن يتمنن ان عمهن سلطان عنده بنات كانن قدرن يقعدن ذيج الليلة هناك ويطمنن على سعيد
***

أما في حجرة بو خالد وام خالد...
ام خالد: شحاله بو منصور يا مبارك
بو خالد: والله يا ام خالد تعبان ... تدرين بمنصور وغلاته .. كل من يعرفه يحبه وين ابوه
ام خالد: الله يصبرهم ويعوضهم خير... مسكينه امه يا بو خالد .. صحيح انها انسانه مومنه ومحتسبه عند ربها .. لكن احس بالنار اللي تاكل في يوفها هذا ولدها ظناها والظنا غالي
بو خالد: الله يصبرهم ان شاء الله ويرحمه برحمته
ام خالد: شفت سعيد يا بو خالد
بوخالد: شفته وسلم علي وعلى اخوه .... لكنه الا بعده مضيع من بعد منصور
ام خالد: ليش ما رد البيت
بوخالد: عند ولد عمه مبارك ... ما طاع يخليه
ام خالد: انا مب خايفه على حد كثر خوفي على فطوم ... ما يندرا بحالتها .. ما شفت بسوم بتخبر عنها
بوخالد: شو اقولج يا ام خالد .. ليتنا ما خطبناهم لبعض ... ولا حددنا عرسهم .. اسمينها كاسرة خاطري
ام خالد: شو اتقول يا بو خالد استغفر ربك .. هذا نصيب
بوخالد: ونصيب بنتي انا يكون عاثر
ام خالد: يا بو خالد استغفر ربك .. أمه ما اعترضت على نصيبها في ولدها .. انت تعترض على قسمة ربك
بوخالد: استغفرك يا رب ... صدق منصور كان ريال ويشرف الواحد يناسبه .. وخلينا البنت اتعلق فيه .. لو منعناهم عن بعض .. جان ما تعلقت فيه هالكثر
ام خالد: (( ودموعها تنزل)) يا بوخالد منصور توفى والبنت بعدها عايشه .. الله يرحم الاثنين برحمته شو بنقول غير هالشي ... يا خوفي اتخبل علي بنتي ... شفتها انت كيف كانت اليوم
بوخالد: يارب ارحمنا برحمتك .. يا ارحم الراحمين
***

الساعة ثنتين في الليل بعد ما حست فطوم ان كل اللي في البيت رقود طلعت من حجرتها عشان تروح تشوف سعيد وتتخبره عن منصور ... وهي ما تدري انه بيت عمه ... دخلت الحجرة لقتها فاضية اتحرته بعده برع ما رد البيت ... الكل يتحراها انها كانت راقده بس ما يدرون ان نار تحرق قلبها ... وغصه في صدرها .. وانها كانت تتريا سعيد ايي يخبرها وين منصور ... متعلقه بآخر أمل سعيد ما بيكذب عليها لازم اترياه ... يوم ما حصلته ردت حجرتها ... الساعة سبع الصبح سمعت صوت باب ينفج ... وكان على بالها ان سعيد اخوها رجع طلعت من الحجرة بس لقت الخدامه تنظف حجرة سعيد وشالة كندورته اللي متوصخه دم ومب عارفه شو تسويبها ... يوم شافتها فطوم قالتلها اتييب الكندورة وشلتها وردت حجرتها ... ومن التعب ولانها يومين مب راقده ما حست بنفسها الا وانها غافية .. الساعه تسع يتها امها توعيها عشان تروح وياها بيت عمها .. وشافت كندورة سعيد حذالها على السرير ... بس اتغاضت عنها عشان ما اتخبر فطوم

أم خالد: فطوم ... فطوم امايا قومي بتروحين بيت عمج
فطوم: ليش
أم خالد: يتخبرون عنج هناك
فطوم: لا ما بروح ... راسي يعورني ... ما ريد اروح
ام خالد: يا بنتي مب زين شو بيقولون العرب
فطوم: امايا ارجوج مب رايحه مكان بقعد في بيتنا ...
ام خالد: برايج يا بنتي .. على راحتج ... بس نزلي كليلج عيشه من كنا في الطيارة ما كلتي شي
فطوم: ما اشتهي امايا .. راسي يعورني
ام خالد: لا تحرقيلي قلبي يا فطوم ... جان انا امج وانتي بنتي كليلج شي ..
فطوم: امايا الله يخليج ما اريد
ام خالد: سمعي يا فطوم ... بطرش لج ويا البشكاره عصير وحبتين جباب ويا عسل كليهن ... وان ما كلتي تراني لا امج ولا اعرفج

وطلعت ام خالد من عند فطوم .. اللي من طلعت امها فزت من على السرير راحت تدور سعيد بس بعد ما حصلته ... روضه وعوشه وبسوم كانن تحت بيروحن ويا ام خالد بيت عمهن وامرت على البشكارة تودي ريوق حق فطوم ... وما كانت ناويه تروح لين ما اتأكد ان بنتها كلت شي ... بس عوشه شلت الصينيه وراحت هيه وروضه يشوفن فطوم

عوشه: فطوم شحالج اليوم
فطوم: عوشه شو يايبه
عوشه: امي تقولج كلي وشربي العصير وما بنروح بيت عمي لين ما انزل الصينيه وانتي ماكله
فطوم : مالي خاطر ... مب يوعانه
روضه: فطوم عمتي اللي فيها يكفيها لا تزيدينها .. كلي عشان خاطرها .. والله انها خايفه عليج
فطوم: وين سعيد
روضه: بيت عمي سلطان
فطوم: شفتوه
روضه: لا ... ما لحقنا نشوفه
عوشه: ياللا كلي الله يخليج

شلت فطوم كوب العصير ... وشربت منه وكلت حبة جباب وروضه وعوشه قاعدات عندها ساكتات مب عارفات شو يقولن .. عن شو يسئلنها ... عيونها كانن حمر ... فكانن يتسائلن بينهن وبين نفسهن ... هاي كانت تصيح .. ما يدرن انها للحين ما نزلت دمعه وحده .. كيف تصيح وهي مب مقتنعه ان منصور ودرها .. بعد كل هالصبر ويوم قرب موعد لقاهم ودرها ... طلعن وراحن بيت عمهن وتمت فطوم ويا بسوم في البيت ... فطوم ما طلعت من حجرتها وبسوم في حجرتها تفضي شنطتها ... وترب قشارها ... ومن الملل طول اليوم قررت ترب بالمرة قشار روضه وعوشه وعبود .. لأن الكل بيت عمها وفطوم حابسه نفسها في االحجرة ... ونفس الوضع ردوا في الليل ... ولقوا فطوم في الحجرة ليتاتها مبنده وشكلها راقده ... وسعيد بيت عمه ما رد وياهم ... بس سلم على امه .. اللي طرشت وراه عشان تشوفه ... وما لحقن يشوفنه لا عوشه ولا روضه ... الكل كان يسال عن فطوم ... بس امها كانت تقول انها تعبانه ما تقدر اتيي العزا .. عمتها ام منصور عذرتها .. تدري بغلاة منصور عندها واكيد ما بيمنع فطوم انها اتيي تشوفها الا شي جايد ... كيف بتدخل البيت ومنصور مب فيه ...

في الليل الساعة ثنتين ونص طلعت من حجرتها وراحت حجرة سعيد تدوره بس بعد ما حصلته ردت حجرتها بس هالمرة ما قدرت تصبر لازم تكلم سعيد ... لازم تسمعه يقولها أي شي عن منصور ... ليش ما تقدر تقتنع انه مات ... اتصلت فيه بس تيلفونه كان مغلق ... وقعدت تجرب وتحاول لين اذان الفجر ... يوم اذن الفجر ... قررت انها تتصل في عمها سلطان... اكيد ما بيقولها ان منصور مات ... كانت تدري ان عمها بينش يصلي في المسيد ... اتصلت رن تيلفون عمها ورد عليه

فطوم: الو
بو منصور: الو .. هلا منو يتكلم
فطوم: انا فطوم عمي .. شحالك
بومنصور : الحمدلله يا بنتي ... شحالج انتي
فطوم: عمي .. شحال منصور ...
بو منصور : ((متفاجئ من سؤال بنت اخوه .. يدري انها تعبانه بس ما يدري انها ينت ... قالوله انها تدري ان منصور توفى )) يا بنتي ادعيله بالرحمه ... هذا حكم الله وقضاه
فطوم: عمي ... منصور مرتاح ... يعني ما فيه شي .. يعني بخير
بو منصور: ( ودموعه تنزل) ان شاء الله يا بنتي
فطوم: لا تخليه يودرني ... والله العظيم يا عمي احبه ... ما اقدر اعيش بدونه .. شرايك نسفره يتعالج يمكن هنيه ما يعرفون شفيه
بو منصور: (مب عارف شو يقولها)
فطوم: وين سعيد عمي ... انا بتخبر سعيد .. ما بيكذب علي بيقولي الصدق ... انا نا سويت شي غلط .. ولا جد غلطت على حد يا عمي ولا ظلمت حد عشان اتعاقب جيه ...
بو منصور: ((يغير الموضوع)) يا بنتي الحين بيقيمون الصلاة .. نشي توضي وصلي الفجر ... وانا بروح الحق على الصلاة في المسيد
فطوم: ان شاء الله يا عمي .. سلم علي عمتي ... مع السلامه

سكر بو منصور التيلفون ودموعه تنزل وشافته ام منصور ... وتخبرته شو فيه

ام منصور: شبلاك يا بو منصور ... لا تسوي بعمرك جيه .. ولدنا عند ربه الله يرحمه برحمته هو اللي عطانا اياه .. والحين رد له
بو منصور: هذي فطوم متصله يا ام منصور
ام منصور: تقول ام خالد انها تعبانه .. ما يت لا امس ولا اليوم
بومنصور: ما ادري يا ام منصور ... بس صدق كاسرة خاطري ... يا خوفي اتين عقب منصور الله يرحمه
ام منصور: الله يصبرها يا بو منصور ... روح المسيد لا يقيم الصلاه قبل لا توصل
بومنصور: يمكن نحن ظلمنا لنا حد وهذي دعوته علينا
ام منصور: شو تقول انت يا بو منصور ... احتسب عند ربك واصبر ... هذا ابتلا من رب العالمين .. وربك ما يبتلي الا اللي يحبه
بومنصور: استغفر الله ... برايج انا رايح المسيد الحين

طلع بو منصور المسيد وتمت ام منصور في الحجرة ... كانت ماسكة نفسها جدام ريلها عشان ما تزيده بس من طلع ما قدرت تمسك نفسها اكثر وقامت تصيح هم ثلاث عيال اللي عندها واكبرهم يوم قرب الوقت اللي بتفرحبه راح عنها
***

كان هذا اليوم الثالث في العزا ... وطبعا مثل كل يوم راحوا العزا وتمت بسوم ويا فطوم ... في الليل على الساعة 11 ردوا من العزا .... وهالمرة سعيد رد وياهم ... اول ما وصل راح فوق بيشوف فطوم لأنه درى انها ما يت العزا ... دق الباب ودخل عليها .. وهيه ما صدقت انها اخيرا شافته

فطوم: سعيد وينك انت ... من متى انا اترياك
سعيد: شحالج فطوم ... الحمدلله على السلامه
فطوم: الله يسلمك .. سعيد قولي الصدق منصور شياه
سعيد: فطوم .. منصور توفى
فطوم: لا تقول جيه يا سعيد .. انا اترياك من نتى مب عشان تقولي ان منصور توفى
سعيد: فطوم ... اذكري الله
فطوم: لا اله الا الله ... بس قولي شياه
سعيد: انجلب بالسيارة .. وما لحقوا عليه في المستشفى
فطوم : ( والدموع متجمعه في عيونها ) كيف
سعيد: ( ودموعه تنزل وهو يتذكر اللي الموقف) فطوم منصور قالي اقولج .. انه كان يحبج وايد ... من يوم كنتوا صغار .. كان يحب كل شي تحبينه
فطوم: كان .. كان يا سعيد .. والحين ما يحبني ..(( فطوم تحاول تغير سالفة انه مات))
سعيد: تدرين انه وصاني عليج ... وقالي انج ما تهونين عليه .. اللي تبينه اسويلج اياه ...
فطوم: يعني الحين ما يحبني .. ليش تقول كان يحبني
سعيد: فطوم ... منصور أكثر واحد حبج في هالعالم ... وصبر عشانج .. اترحمي عليه
فطوم: سعيد .. راسي يعورني احسه بينفجر ... اطلع برع ابغي ارقد

استغرب سعيد ردة فعل فطوم ... صح عيونها حمرن ... بس ما شاف دمعه نزلت من عيونها ... ما توقع انها تكون بهالقوة وانها ما تصيح منصور .. اذا هوه صاحه .. أما فطوم فكانت تحس انه راسها بينفجر بندت الليتات وانسدحت على السرير تذكر كلام سعيد ... منصور يحبها بس خلاها .. ليش جيه ... ليش جيه يستويلها
***

مرن ثلاث شهور على وفاة منصور ... روضه دخلت الجامعه وعبود راح الكلية ... طبعا روضه اجتازت في امتحانات التحدي الانجليزي والعربي .. والرياضيات وتملها كمبيوتر مستوى ثاني ... والمفاجاة انها حولت من كلية الهندسة لكلية الادارة والاقتصاد عشان تكون ويا عوشه في كل المحاظرات ... من كثر ما تعلقن في بعض ...حمده ودرت شغلها وقعدت في البيت مثل ما طلب خالد منها .. وخالد مسك مكتب ابوه طبعا بوجود ابوه ..
أما سعيد فطلعت له وظيفه في بوظبي في ادنوك .. بس كان متردد يقبل بها ويروح بوظبي ... أو يقعد في العين اللي ما يقدر يطلع منها ... كان محمد المهيري اللي قوت علاقته به يشتغل في بوظبي .. ويريده يشتغل في بوظبي .. عشان يكونون دوم ويا بعض ... بس سعيد ما كان يقدر يودر العين ... كان الشي الحلو الباقي في حياته روضه
أما فطوم .. فمحد قدر يغير حالها ... دوم مصدعه في حجرتها راقده ... واذا قعدت وياهم ما تطول لأن الصداع بيذبحها ... حاولن عوشه وروضه يردنها مثل ما كانت بس ما قدرن ... عرضوها على دكاتره سولها فحوصات بس كلهم قالوا انها ما فيها شي ... وان الصداع اكيد ناتج عن حالتها النفسيه اللي لازم يحاولون يظهرونها منها لا اييها اكتئاب
***

كانت ام خالد قاعده هي وبو خالد الضحى في البيت ... ودخلت عليهم مريم اخت بو خالد سلمت على بو خالد .. وام خالد

مريم: شحالك يا بوخالد عساك الا بخير ... شـاصبحت يا اخوي
بوخالد: حياج الله يا اختي ... يسرج الحال .. انتي اشحالج .. وشحال بو حمد والعيال
مريم: بخير يعلك الخير
ام خالد: زارتنا البركه يا ام حمد ... وينج قاطعه لا نشوفج ولا تمرين علينا
مريم: ان شاء الله ما نقطع يا ام خالد ... الا بغيتك في موضوع يا بو خالد والعشم انك ما تردنا
بوخالد: تامرين امر يا مريم ... عيوني لو تبينها ما تغلى عليج
مريم: تسلم لي عيونك يا بوخالد .. صراحه يا بوخالد .. بغينا انخطب فطوم حق حمد
اتفاجأ بو خالد وام خالد من طلب مريم ... اكيد تدري ان فطوم دومها مريضه ... من مات منصور أصلا ما مرن غير ثلاث شهور واكيد جروح ام منصور وابو منصور ما برت ايوزون بنتهم او يخطبونها
بوخالد: شووو ؟؟؟
مريم: يا بوخالد الحي ابقى من الميت ... وحمد لو ماكان منصور الله يرحمه محير فطوم جان خطبها من زمان ... والبنيه صغيره ما بتخلونها دون عرس
بوخالد: (معصب) شو تقولين يا مريم ... كيف تبيني اقرب بحد يخطب فطوم وهي طول عمرها خطيبة ولد سلطان... تبين الصدق فطوم بنت سلطان اكثر من انها بنتي ... وجان عندج رمسه روحي قوليها حق سلطان جان ترومين ... اخوج بعده ما برى من مصابه وانتي تبيني ايوز بناتي
مريم: يا بوخالد .. انت شاور البنت
بو خالد: ما بشاورها .. وجان تبينها روحي بيت سلطان خليه ايي يشاورها... ما بيوزها غير سلطان يامريم .. وهذا كلام يوصلج ويتعداج لغيرج من العرب .. ما عندي بنت اسمها فاطمه عشان اتخطبونها .. تبين عوشه ولا بسوم ولا حتى روضه بنت اخوج محمد يا حياكم بعد ما اشاورهن
مريم: ما ادري شو اقولك يا خوي
ام خالد: (بعد ما كانت ساكته ومب حابة تدخل بين الاخوان) ام حمد .. صبري شوي على البنت تراها للحين تصيحه ولد عمها وانتي تبينا انيوزها

ونش بو خالد وطلع من البيت وتمت ام خالد وام حمد ... كانت ام خالد تحاول تطيب خاطر ام حمد .. تدريبها طيبه وعلى نياتها ما تقصد شي .. وما تدري ليش ريلها عصب على اخته ... ووعدتها انها اول ما تلقى فرصه بتشاور فطوم وبترد عليها خبر ... وان سلطان اخوها ما بيقصر معاها وما بيقطع نصيب فطوم
***

بعد يومين كانت ام خالد قاعده ويا فطوم تحت في الحديقة الضحى ... فشافت ام خالد انها فرصه تكلمها عن السالفة اللي يتهم بها عمتها مريم

ام خالد: فطوم
فطوم: لبيه يا امايا ... امري فديتج
ام خالد: ما يامر عليج عدو ... عمتج مريم من يومين يتنا البيت
فطوم: شحالها
ام خالد: طيبه ... بس يت تبغي اتخطبج حق حمد ولدها
يوم سمعت فطوم كلام اتغير شكلها ... وتمت تطالع في امها وقالتلها: وانتي شو قلتيلها
ام خالد: شو بقولها ... الشور عندج
فطوم: أي شور هذا ... انا اعرس بعد منصور ... ومنو ولد عمتنا ... انتي شو تقولين كان المفروض حتى ما تسئليني ولا تفتحين هالموضوع وياي ... شو من سنع عند هالعمه ...
ام خالد: شو تقولين انتي .. ثمني رمستج هذي عمتج وحرمه كبيرة
فطوم: يوم هيه قبل بتعرف شو تقول ... انا ما اريد اعرس ... ولا باخذ حد عقب منصور ... تفهمون ولا لا .. ما اريد اعرس

ونشت فطوم من عند امها وراحت حجرتها وهي تحس ان راسها بينفجر ... اما امها فتلومت فيها ... شو تبى تقولها وهي تدري ان الثلاث شهور ما يكفنها تنسى تعلقها بمنصور ولد عمها ... واتصلت في ام حمد وقالت لها ان مالهم نصيب في فطوم ... وانها لا تريد حمد ولا تريد غيره
***

روضه وعوشه يداومن في الجامعه ويا وبعض ... وفي البريكات ويا بعض .. ما يودرن بعض لا في الجامعه ولا في البيت .. وعلاقتهن زادت واتعلقن في بعض .. وفي ليلة كانن قاعدات مع بعض يقررن شو بيلبسن بالباجر في حجرة عوشه ...

عوشه: خلاص انا بلبس هالبدله
روضه: انا عطيت روز تكويلي بعد البدلة الورديه
عوشه: يا سلام والله الجامعه احلوت في عيني يوم يتي وياي
روضه: ادري لازم مب احلى بنت في العالم فيها
عوشه: يا خقاقه
روضه: من حقي ... مين ادي
عوشه: سكتي سكتي الله يخليج
روضه: تعالي الحين سعيد بيروح بوظبي ولا لا
عوشه: (بخبث) وليش هالاهتمام
روضه: ابدا ... بس لو راح نقدر انروح بوظبي دوم بيكون عندنا شقه هناك
عوشه: يلعن ابو المصلحه ... بس لو راح بيخلى البيت علينا بنفتقده ... اختج تحولت بيتها ... وعبود في الكلية .. تصدقين اني اتوله عليه هالشين ... وسعيد الله لا خلاني منه في بوظبي ما بيتم غيرنا
روضه: وفطوم وبسوم
عوشه: فطوم خلاص .. ما منها فايده .. ماتت من مات منصور
روضه: بسم الله عليها شو هالكلام
عوشه: اتشوفينها دوم مصدعه دوم راقده .. فديت ابوي اللي يراكض لها في التربية عشان تشتغل
روضه: والله يا ريت تشتغل يمكن تغير جو وتنسى شوي
عوشه: وبسوم .. وجودها وعدمه واحد
روضه: صدق والله .. تولهت على شي يفرحنا .. حتى سعيد تغير من مات منصور الله يرحمه
عوشه : (بلؤم) عندي اقتراح
روضه: قولي
عوشه: نيوزج انتي
روضه: يا حسرة صافين طابور جدام الباب وعمي قاعد يردهم
عوشه: موجود
روضه: منوه
عوشه: سعيد
روضه: انتي اكيد ينيتي .... (( وبالصدفه كان سعيد مار من عدال حجرة عوشه بيروح حجرته وسمع كلام عوشه لروضه .. وانصدم من رد روضه))
عوشه: ليش شو فيه اخوي ..
روضه: ما فيه شي ... بس ما اريد اتزوجه ... مب في بالي (( وعشان محد يشوفه واقف عدال حجرتن راح حجرته وهو منصدم فعلا من رد روضه))
عوشه: ليش
روضه: ((وهي منحرجه)) عوشه ... انتي شو تقولين .. سعيد ما بفكر فيني ... ما اظن اني اكثر من اخت له .. ما اريد احط في راسي اوهام ...
عوشه: شدراج
روضه: ادري
عوشه: ولو كان في خاطره شي من صوبج
روضه: (( وهي منحرجه)) غيري الموضوع
عوشه: ليش
روضه: بس

أما سعيد اللي كان عنده امل ان اذا خطبها اتوافق ... وكان يتريا الوظيفه ... وانه يستقر في شغله وبيكلم ابوه ... حس بجرح في قلبه ليش اللي يحبها ما تحبه ... ليش بنت عمه حتى مجرد تفكير ما تفكر فيه ... شو هالحظ اللي يخليه يحبها بالهجنون وهي بالمرة ما تفتكر فيه ... ذيج الليله سعيد ما قدر يرقد وقرر انه يقبل الشغل في بوظبي ويبتعد عن العين والبيت وعن روضه يمكن ينساها
**

استقر سعيد في بوظبي واشتغل في ادنوك ... وخذله شقه سكن فيها بعد ما كان ساكن ويا واحد من ربعه اللي يشتغلون في بوظبي ... وما كان يرد العين الا يوم الاربعاء المغرب ويرد بوظبي الجمعه المغرب ... أما خالد فكان ماسك شغل ابوه ومستقر في حياته مع حمده ... وطبعا تحولوا بيتهم اللي بانينه في حوش بيت ابوه بعد ما فرشوه ... عبود بعد كان مرة يطلع من الكلية ومرة ينحجز فيها وما يطلع الا في الويك اند وطبعا الكلية غيرت من اطباعه وايد ... صار انسان مسؤول والاهم من هذا كله انه عدل علاقته بخواته وما صار يعاندهن مثل قبل يمكن لأنه كان يوله عليهن وهو في الكلية ... أما البنات فبسوم في المدرسة ماشي تغير من روتين حياتها دراسة في دراسة ... روضه وعوشه في الجامعه مع بعض .. خاصه بعد ما دخلت روضه كلية ادارة مثل عوشه .. وما كانن يودرن بعض ابدا بريكاتهن مع بعض .. بعض المحاضرات يكونن مع بعض وفي اشياء روضه تاخذها بروحها لأن عوشه مخلصتنها ... أما فطوم فكانت دوم قافلة على نفسها الحجرة وما تقعد او تسولف وياهم مثل قبل وكم حاولن يردنها مثل ما كانت بس مستحيل .. وخاصه في الويك اند يزيد عندها الصداع وما تطلع من حجرتها

بعد مرور ست شهور على موت منصور وفي شهر واحد بالتحديد الشهر اللي كان المفروض انه يعرس فيه كانت حالة فطوم اسوء ما يكون .. ما تطلع من حجرتها تاكل بالغصب .. يوم الاربعاء ام خالد وابو خالد قاعدين الصالة الضحى قبل لا يطلع بو خالد المكتب

أم خالد: يا بوخالد حالة فطوم ما تسر
بو خالد: شو فيها بعد
ام خالد: على حالها
بوخالد: شو تبيني اسويبها ... انا عيزت من كثر ما رمستها
ام خالد: سفرها اوقول لخالد يسفرها أي بقعه يعالجونها ... دومه راسها يعورها وراقده
بو خالد: الدكاتره هنيه قالوا ما فيها شي
ام خالد: ما يفتهمون ... انا اريدك تسفر بنتي اتعالج
بوخالد: يا ام خالد البنت ما فيها شي
ام خالد: ماعليه سفرها يطمن قلبي عليها ... الخير وايد ولا مستخسر في بنتك
بو خالد: شو هالرمسه... انا استخسر فيها .. لو تبغي عيوني ما يغلن عليها بس ترد شرات اول
ام خالد: خلاص سفروها
بوخالد: ان شاء الله يا ام خالد بنشوف خالد شو يقول

تدخل عليهم بسوم راده من اخر امتحان من امتحانات نص السنة ... مستانسه وتسلم على امها وابوها
بسوم: شحالكم
ام خالد: بخير .. انتي شو سويتي في الامتحان
بسوم: تمام الحمدلله .. وين روضه وعوشه
ام خالد: ما نزلن من فوق .. جنهن الا راقدات
بسوم: لازم من متى مخلصات امتحانات .. بروح اوعيهن

وتطلع بسوم فوق تدخل على روضه توعيها وبعدين تروح حجرة عوشه
بسوم: عوشه بسج رقاد قومي
عوشه: طلعي برا وسكري الباب
بسوم: قومي عاد
ولحقتها روضه حجرة عوشه ... وهي تقول : شو عندج اليوم مبسوطه
بسوم: ما ادري فيني هياته اريد اطلع
ويوم سمعتها عوشه فزت من على السرير ... شو قلتي فيج شو .... انتي مريضه اختي شي فيج
بسوم: لا بس مخلصه امتحانات
روضه: زين وين تبينا نروح
بسوم بكيفكن
عوشه: عندي لكن اقتراح بس يحتاج شجاعه عشان اتنفذنه
بسوم: شو
عوشه: بوظبي
روضه: نعم يا حبي
عوشه: اللي سمعتيه ... نكلم سعيد نقوله لا يرجع نحن بنروحله ...
بسوم: ومنو بيقنع امي وابوي
عوشه: الخطه زاهبه ... بس انتن موافقات
روضه: واذا اقنعنا عمي وعمتي سعيد شو بيخليه يوافق
عوشه: بيوافق .. هو داخل ضمن الخطه
بسوم: لا حرام عبود بيي اليوم ... متولهه عليه الاسبوع اللي طاف كان محجوز في الكليه
عوشه: بيلحقنا بوظبي
بسوم: زين قولي شو خطتج يا ام الخطط
عوشه: بنروح عند امي ... بنقولها ان حالة فطوم مب عاجبتنا ولازم نخليها تغير جو ... نحن من عرست حمده ما طحنا بوظبي .. وان بنوديها يمكن تحسن شوي يوم تغير جو
روضه: وسعيد
بسوم: من تقوله فطوم تريد اتي بوظبي .. ما بيقول شي ... يبغيها من الله
روضه: اوكي ...
عوشه: بسوم وانتي روحن كلمن امي ... وانا بكلم فطوم اخافها تنحس ما تطيع
بسوم: كلمي فطوم اول .. أخافها تفشلنا وما تطيع تروح
روضه: صدق تعالي نروح حق فطوم اول .. بعدين سعيد ... وبعدين عمي وعمتي
بسوم: وانا بروح اعق ثيابي لين ما تخلصون من فطوم
روضه: زين

راحت بسوم حجرتها ... وروضه وعوشه حجرة فطوم ..ودخلن بعد ما دقن الباب .. كالعاده الحجرة ظلام وفطوم منسدحه على السرير ... وهن تعودن على هالمنظر ويدرن انها مب راقده وبتقول راسها يعورها

عوشه: فطوم شو راقده
فطوم: لا فيه شي
عوشه: هيه .. بغيناج في خدمه
فطوم: خير
عوشه: نبا نروح بوظبي ... ولازم تروحين ويانا ولا ما بيخلونا نروح
فطوم: عوشه راسي يعورني مالي خاطر اروح مكان
روضه: يا فطوم عاد مب حاله وياج ..كل ما قلنالج شي قلتي راسي يعورني ... ولا كأنا لنا خاطر عندج ولا نهمج في شي
فطوم: (تبتسم ) كل هذا عشان ما اريد اروح وياكن
روضه: فطوم .. حالتج هاي معورة قلوبنا ... لا تحرين عمي وعمتي مرتاحين ... الا يحاتونج وعمتي ما تبات الليل
فطوم: شو تبيني اسوي
عوشه: طلعي من اللي انتي فيه على الاقل حاولي واذا فشلتي ما بنلومج ... بنقول سويتي اللي عليج
فطوم: وروحه بوظبي بطلعني من اللي انا فيه
روضه: كخطوه اولى ... وبنشوف تنجح ولا لا
فطوم: اوكي اللي تشوفنه
عوشه (( وهي تبتسم ابتسامة نصر)) زين ياللا نشي اتزهبي

كانت هاي اول مرة تطلع فيها فطوم من ردت من جنيف ... حتى عمها سلطان وعمتها هم اللي يوها لين البيت بعد العزا ... بس عشان خاطر اهلها لأنها تدري انهم يحاتونها قررت تطلع يمكن يرتاحون .. اما في حجرة عوشه بسوم وعوشه وروضه قاعدات على السرير ...

عوشه: خلصنا الخطوة الاولى ... الحين الخطوه الثانيه سعيد
روضه: من بيكلمه
بسوم: انتي
روضه: اسفه جدا ... كلميه انتي
عوشه: كلميه انتي بسوم قوليله فطوم تبا اتيي بوظبي ... اذا بيخلينا بنطلع بعد ساعة بالكثر ... بنروح الشقه عنده وبنرجع العين باجر وياه
بسوم: اوكي .. بس ما قلنا حق امي
عوشه: امي ما بتقول شي يوم نقولها فطوم تريد

وتتصل بسوم في سعيد .. وتقوله الكلام اللي قالتلها اياه عوشه ... وبالفعل سعيد وافق انهن ايين عنده بوظبي عشان فطوم ...

بسوم: والحين نزلن كلمن امي
روضه: اوكي انا بروح اتغسل .. وبغير ثيابي وبنزل
عوشه: وانا بعد .. بس ياللا لا تأخرين
روضه: اوكي ... بس عمي تحت ؟؟
بسوم: يوم كنت راده كان بعده تحت
روضه: اوكي

بعد ربع ساعة بسوم وعوشه وروضه عند ام خالد وابو خالد .. يخبرونهم انهن يبن يروحن بوظبي عشان فطوم .. وام خالد ما اعترضت ابد ... بالعكس استانست يوم عرفت ان فطوم بتروح وياهن مع انها بالعاده تحتشر وما تخليهن يروحن بروحن ويا الدريول ... والساعة 12 ونص طلعن مع الدريول وياهن روز خدامة روضه رايحات بوظبي وهن مستانسات ويسولفن في السيارة
***

في بيت بو منصور بعد الغذا قاعد هو وعياله مبارك ومحمد وامهم في الصالة يشربون شاي ويسولفون

بو منصور: مبارك ... انا كلمت بو خالد اليوم في المكتب عشان ايوزك فطوم بنت عمك
الكل تفاجأ من كلام بو منصور ... وخاصه مبارك ومحمد
مبارك: شو ؟؟
بومنصور: بنت عمك وكانت خطيبة اخوك ولو كان اخوك عايش لليوم كان عرسهم هالايام
مبارك: ابويه ما اقدر .. اسمحلي الا هالشي
بومنصور: ليش ... بنت عمك واقربلنا ونحن نباها من زمان
مبارك: ابويه ... الله يهديك هذي ادميه هب ورث اذا مات منصور انا اتزوجها
ام منصور: شو تقول انت؟؟
مبارك: امايا هذي خطيبة منصور من يوم كنا صغار ... وانا طول عمري اشوفها على اساس انها بتكون حرمة اخوي واختي اللي ما يبتوها لي كيف اتزوجها ؟؟
بو منصور: يا ولدي ... بنشاورها نحن .. ما قلنا بنيوزها قبل لا نشاورها
مبارك: ما بطيع ... ولو طاعت انا ما اريدها... حشا حتى خطيبته تبون تورثونها ((كلام مبارك جرح امه وابوه اللي ما كانوا يقصدون هالشي .. بس من كثر ما يحبون فطوم ما كانوا يبونها تروح برع بيتهم خاصه بعد ما خطبتها ام حمد))
ام منصور: يا مبارك هذي بنت عمك مبارك ونحن بعد اللي صار ما نريد يصير بعد بينا وبين بيت عمك
مبارك: ما اظن ان عمي وعياله كانوا يحبونكم لان منصورالله يرحمه كان يبى فطوم ...
بو منصور: بس انا اريدك تاخذ بنت اخوي
مبارك:ابوي .. الله يحليك ما بخذ فطوم... انا اتزوج عوشه ام لسان القويه ولا اتزوج فطوم
ام منصور: ومنو قالك ان عوشه اترياك تتزوجها عشان اتعق هالرمسه عوشه حرمه والف من يتمناها
مبارك: انا ما قلت شي ... بس ما اريد فطوم
بو منصور: وانت شو شايف على بنت عمك ترمس عنها جيه
مبارك: مافيها شي ... بس لسانها طويل ... وما تحشم حد ... ولا لها كبير
ام منصور: حد يرمس على بنت عمه هالرمسه الخايسه
مبارك: لا حول ... انتوا في سالفة فطوم ولا عوشه
بو منصور: الثنتين بنات عمك وتاج راسك
مبارك: زين ما قلنا شي ... بنات عمي بس ما باهن .. عوذ بالله
ام مبارك: عاد هن اللي يتغنن لك بالاشواق
مبارك: زين ابوي مثل ما قلت لعمي انك بتيوزني فطوم .. قوله اني ما اريدها
بومنصور: خله يكلمها اول .. وصدقني يا مبارك ان وافقت .. يا تاخذها وريلك فوق رقبتك
مبارك: ماعليه .. هذا ان وافقت

ارتاح مبارك لأنه يدري ان فطوم مستحيل تاخذه بعد منصور ... احساسه يقوله ان فطوم اذا تزوجت في يوم من الايام وطلعت من حالة الاكتئاب اللي عندها ما بتاخذ واحد من هله ... وهو كان مرتاح لهلاحساس لأنه ما يتمنى يشوف فطوم حبيبة اخوه وخطيبته اللي كان طول عمره يتمناها ويباها حرمة واحد يعرفه .. يحس ان هالشي بيكون خيانه لذكرى منصور ...

جنــــون
12-14-2011, 04:52 PM
ما في بوظبي بعد المغرب البنات يبن يطلعن يتسوقن ... بس سعيد طلعع العصر من الشقه ويتصلن فيه ما يرد عليهن ... لذلك قررن انهن يطلعن دون ما يقولن له ... يمرن المارينا مول ... وشلن دريولهن وخدامتهن وطلعن
وصلن المارينا ... ودخلن المارينا ومرن على كذا محل .. كانن يوم يدخلن المحل اذا عجبهن شي عقن الغشوه عشان يطالعنه زين ... وبعد كذا محل دخلن المحل اللي جدام الكوفي شوب ... وكان ممزور شباب ويت عوشه عدال روضه تراويها شي وعقن الغشوه عشان يطالعن زين وروضه تبتسم حق عوشه .. وفي الجهه الثانيه من المحل بسوم وفطوم ... الشباب يوم شافوا روضه وعوشه بلا غشاوي الكل افتر وقعد يطالعن ... وكان سعيد ويا ربيعه قاعد في الكوفي .. سعيد عاطي ظهره للمحل ... وربيعه كان يطالع في المحل

محمد: يا ويل حالي ... مستحيل
سعيد: شبلاك
محمد: سمعتهم يقولون انك تقصد .. سمعني احلى بيت شعر قلته في وحده عشان اقولك يركب على اللي جدامي ولا ما يوافيها حقها
سعيد: هاهاها افا يا بو جسم طلعت راعي حركات
محمد: لا والله ... بس الجذب خيبه ... من وين يابن هالجمال... غزلان يا ريال
وينتبه سعيد ان كل اللي في الكوفي شوب يطالعون نفس المكان اللي يطالعه ربيعه ... وهو حتى ما فكر يلف يطالع من في المحل ...
سعيد: ما عندك سالفه
محمد: لو تمن اكثر في المحل ... ما اظمن اني ما اقوم ارمسهن واللي يصير يصير .. اتحداك ان نص اللي في الكوفي شوب يوم بيطلعن بيقومون وراهن
وهنيه لف سعيد بيشوف من اللي في المحل ... والكل قاعد يطالعهن .. وانصدم يوم شاف روضه وعوشه بس عشان ما ينفضح .. نش من عند ربيعه عشان يكلمهن في التيلفون يطلعن

محمد: وين ... لا تقول بتطلع وراهن
سعيد: لا الاهل في بوظبي بتصل اشوفهم وين ... (( واتصل في عوشه وهو بينفجر من العصبيه))
عوشه: الو
سعيد: طلعن الحين على طول السيارة .. روحن الشقه
عوشه: ليش نحن في السوق
سعيد: عوشه ... مب متفيجلج الحين .. ان ما رحتي البيت انتي واللي معاج لأي في المحل واسوي شي عمرج ما شفتيه ... روحن البيت
عوشه: (بعد ما حست ان سعيد صدق معصب) اوكي مع السلامه

بعد ما خبرت خواتها باللي صار طلعن من المحل وراحن صوب السيارة وبالفعل كذا واحد من اللي كانوا في الكوفي نشوا ورا البنات .. وبعد ربع ساعة سعيد استأذن من ربيعه ورد الشقه وهو معصب عليهن .. وبعد ما وصل حصلهن في الصالة يترينه

سعيد: انتن كيف تطلعن من البيت دون ما تشاورن ... ولا انا جدامكن ياهل
عوشه: نحن اتصلنا فيك انت ما رديت
سعيد: واذا ما رديت ما تطلعن من البيت لين ما ارد (( سكتت عوشه لان سعيد كان صدق معصب))
روضه: زين وشو يعني نحن مب يايين عشان نقعد في الشقه .. تدري انا يايين نروح السوق
سعيد: تروحن السوق بعد المغرب بروحكن ... وبدون غشوه بعد
روضه: من قال انا بدون غشوه ... كلنا مغشايات
سعيد: محد قال .. انا شفتكن
روضه: وين شفتنا بدون غشوه
سعيد: روضه شفتكن في المحل دون غشوه
روضه: زين كنا نشوف شي في المحل .. وانت شو تبا تطالع في محل حريم
سعيد: اذا انا ما اطالعت غيري بيطالع ... مليون رغدي نش وراكن
روضه: ما قلنالهم.. ولا زقرناهم
سعيد: لا والله وتردين بعد ... انا قاعد ويا الريال وهو يطالعكن... شو ويهي غدا جدامه
روضه: ما قلنالك رابع نذل يطالع بنات الناس

وهنيه سعيد ما قدر يمسك نفسه خاصه انها كانت واقفه جدامه وهي ترمسه بنبرة تحدي وفصفعها دون ما يحس على ويها ... وهنيه الكل تفاجأ من اللي سواه سعيد اللي عمره ما مد يده على وحده فيهن واول وحده شهقت هي بسوم .. اما روضه تمت تطالع في عيون سعيد دون ما تنزل راسها وهي تقول لروز: روحي يبي شنطتي بنروح العين ... واذا تبن تردن وياي ياللا انا نازله ... وطلعت من الشقه بتروح السيارة ... ولحقتها عوشه وبسوم ونزلن وياها لين السيارة

فطوم: سعيد شو سويت ... حرام عليك
سعيد: هي اللي استفزتني ... ما سكتت
فطوم: ....
سعيد: روحي معاهن العين .. انا برجع باجر

ونزلت فطوم ويا روز اللي كانت شاله قشارهن وركبت السيارة ... وردن العين في نفس اليوم اللي طلعن فيه بوظبي .. وروضه طول الطريج تصيح وهن يحاولن يهدنها ...
***

وصلن العين ... وعلى طول راحت روضه حجرتها ومن حظهن ان ام خالد وابو خالد مب في الصالة عشان ما يشوفون الحاله اللي روضه فيها ... روضه في حجرتها طلعت شنطه وقامت تلم ثيابها وقشارها وهي تصيح ... وعوشه ترد تطلع الاشياء من الشنطه

عوشه: زين قوليلي وين بتروحين
روضه: بروح دبي عند خالي
بسوم: زين روضه خلاص .. نحن شو ذنبنا .. انتي ليش تردين عليه وهو محرج
روضه: ماله خص فيني اتغشى ما اتغشى ... اروح وين ما اريد هو شله ... ليش يضربني
فطوم: روضه سعيد ما يقصد انتي استفزيتيه
روضه: لا هو دومه يصارخ علي
عوشه: زين الحين شو بتقولين حق ابوي ... سعيد ضربج ..
فطوم: والله ليحرج عليه وما يدخل هالبيت مرة ثانيه
روضه: احسن يستاهل ... اكرهه يا رب يموت
انصدمن البنات من كلامها ...وخاصه فطوم اضيجت من هالطاري وبين على ويها
فطوم: انا بروح حجرتي برايكن (اما روضه فردت تكمل اللي تسويه)
عوشه: زين ما يحتاي بيت خالج .. روحي بيت خالد وحمده ... عندهم حجر فاضيه في فلتهم
روضه: ما اريد اطالع في ويهه اكرهه اكرهه .. بخليله البيت وبلتعن من ويهه
عوشه: (وهي معصبه) حشا اللي يسمعج يقول انج حرمته ... شو لانه ضربج بتودرين البيت ... لو انا اللي انضربت ما كنت اقدر اودر البيت لأنه بيتنا كلنا والمفروض انج تحسين بنفس الشي ...
روضه: اتمنى لو كنت حرمته عشان اقوله يطلقني واقهره ... لكنه يخسي انا اتزوج واحد مثله
عوشه: (تبتسم) شدراج يمكن كان يريد الفكه منج
روضه: والله انج متفيجه .. انا في شو وانتي في شو
عوشه: زين عيل خلاص .. بلا حركات يهال
روضه: (بعد ما قعدت على السرير) اوكي يا عوشه بطوفها بس عشان ما تصير مشاكل هنيه بس والله لا اكلمه ولا يكلمني ولا ولد عمي ولا اعرفه ...
عوشه: زين كيفج انتي وياه ... بس عاد ما توصل انج تبينه يموت ... تراه مهما يصير اخوي
روضه: (تبتسم) زين انا بعد ما باه يموت مب عشان سواد عيونه عشان خاطر عمي بس
هنيه تكلمت بسوم اللي كانت ساكته من الصبح : عيل انا بروح اشوف عبود رد ولا لا
روضه: زين ... بس لا تقوليله اللي صار
بسوم: انا مالي خص .. قولي حق اللي عدالج لا تقول
روضه: عوشه لا تقولين حق حد
عوشه: زين ما بقول ..
روضه: وعد
عوشه: اممم بحاول
بسوم: زين قومن نتعشى انا يوعانه
روضه: لا ما اريد راسي يعورني برقد
عوشه: هاهاهاها هب من شي من الصايح اللي صحتيه
روضه: زين طلعن برقد الحين

وطلعن من عندها عشان ترقد ... نزلت عوشه تدور عشا .. اما بسوم فمرت اول حجرة عبود عشان اتشوفها اذا كانت معفوسه فأكيد يا واذا كانت على حالها بعده ما وصل ... نزلت عوشه لقت امها في الصالة سلمت عليها وقالتلها انهن ما حبن يرقدن برع البيت فخلصن حايتهن وردن
***

أما سعيد فكان مضيج من الموقف اللي استوى بينه وبين بنت عمه ... ما يدري كيف سمح لنفسه يمد ايده عليها صح هيه استفزته ... بس مهما يكون هيه بنت ومب من المريله انه يضربها .. صح هو ضايج خاطره منها وخاصه انه طول المدة اللي فاتت يمني النفس انه ينساها بس ما قدر... ما يرد العين الا في الويك اند وطول الوقت برع .. ما يقعد وياها ... بس للاسف طلعت طريقة فاشلة عشان ينساها ... وفي الاخير يضربها لو عرفوا اهله شو بيكون موقفهم منه .. يضرب روضه بنت عمه .. اللي تسوى عند ابوه نظر عيونه واخت حرمة اخوه
اتصل محمد فيه يدوره بعد ما طلع من عنده عشان يتعشون مع بعض مثل كل يوم ... هذا محمد نفسه اللي كان وياه في المستشفى بعد وفاة منصور هو بعد من العين ويشتغل في بوظبي في ادنوك ويسكن مع ربعه في شقة .. تعرف عليه في العزا زين ... وزادت معرفتهم ببعض لأنهم يشتغلون في نفس المكان

محمد: وينك سعيد ما بتي انتعشى ... نحن في الشقه
سعيد: لا مالي خاطر ... تعبان ابغي ارقد
محمد: على راحتك

بند محمد عن سعيد ... اللي رد يفكر في الموقف اللي صار بينه وبين روضه ... وقرر انه ما يرد العين باي ويه يجابل ابوه لو درى بالسالفه .. ولا يجابلها هيه .. اكيد مضيجه منه وزعلانه صدق ... اتصل في عوشه يتخبرها عن روضه ماشي غير هالحل ... وعند عوشه العلوم كلها

سعيد: الو
عوشه: هلا ... شحالك
سعيد: بخير ... هاه متى وصلتوا
عوشه: من ساعتين
سعيد: وروضه شحالها
عوشه: راقده ... راسها يعورها
سعيد: ليش
عوشه: طول الطريج وهيه تصيح ... اكيد راسها بيعورها
سعيد: ابوي عرف
عوشه: لا محد عرف .. قالتلنا لا نقول حق حد ..
سعيد: وشو سوت هيه
عوشه: كانت تبى تروح بيت خالها دبي .. بس ما خليناها
سعيد: يعني صدق زعلانه
عوشه: سعيد انت اول مرة في حياتك تتصرف هالتصرف .. شياك اليوم
سعيد: هي اللي طولت حسها
عوشه: حتى لو في طرق ثانيه للتفاهم هب بالضرب
سعيد: شو قالت
عوشه: انها تكرهك من خاطرها .. وتبغي الصدق لها حق
سعيد: اللي يسمع هي كانت تحبني
عوشه: مهما يكون هذي اول مرة تنضرب فيها روضه.. وانت اللي تضربها ... شو تريدها تحس انها دون ابو وام عشان جيه اللي يبى يضربها يضربها
سعيد: شو هالكلام انتي الثانيه ... انتي تدرين اني ما اقصد هالشي .. والرب عالم بمعزتها عندي
عوشه: واللي سويته دليل معزة يا سعيد
سعيد: لو انتي اللي مطوله صوتج كنت ضربتج بعد .. مب لانها بنت عمي انا ضربتها .. انتن عندي وتحت مسؤوليتي .. كيف تطلعن دون اذن ... ولا هب ريال جدامكن .. وانتن سبيل مالكن كبير ... بعدين هي ما اعترفت انكن غلطتن .. وعلت صوتها بعد
عوشه: زين انا مالي خص ... اذا عندك شي قوله لها
سعيد: على كل انا مب ياي باجر .. خبري ابوي عندي كذا شغلة هنيه لازم اخلصهن
عوشه: على هواك ... اللي تشوفه
سعيد: ياللا برايج ... مع السلامه
عوشه: الله يحفظك

وبندت عوشه عن سعيد اللي رد يفكر في اللي صار اليوم ... وروضه اللي من حقها تكرهه ويقول في خاطره ياربي انا شو سويت ... ليش جيه يا ربي ... شو هالموقف البايخ اللي حطيت نفسي فيه
***

في صالة بيت بو خالد ... الساعة 12 الظهر بسوم وعوشه وروضه قاعدات وياهن عبود وام خالد يسولفون عن الجامعه والمدرسة ... وعبود يخبرهم عن الكلية وليش حاجزينه الاسبوع اللي طاف... دخل عليهم بو خالد وخالد رادين من المكتب ونشوا كلهم يسلمون على ابوهم

بوخالد+ خالد: السلام عليكم
الباقين: وعليكم السلام
عوشه: هلا والله بأغلى ابو في العالم
بوخالد: بالمهلي ... شحالج يا العاش
عوشه: حلوة مثل كل يوم
روضه: نعم نعم يا حبيبتي ... حقوق الطبع محفوظه يا غناتي .. انا احلى واجمل بنت في العالم والكون والمجرة لا تقلدين
عوشه: هاهاها ما اقلد انا قلت حلوة بس مب الاحلى
روضه: حسبالي بعد
عبود: طالع هذيلا الثنتين قاصات على بعض ... والله فديتهم احلى ناس محد شراتهم ادب وذوق وجمال واخلاق
عوشه: يا حافظ .. ناقص بس تقول قصيده ... منو هاي عسى الرب يحقظها اللي تغزل فيها
عبود: فديتها يا ربي
روضه: الحق عمي ... عبود يتفدى وحده ... وجدامك بعد ((ويضحكون عمها وخالد وعمتها))
عبود: انا اتفدى اختي بسوم يا الخبلة
روضه: اسكت الله يخليك لا تنغر علينا
عبود: ما بتوصل نص غرورج
روضه: يحق لي .. حلوة ودلوعه وبنت ناس .. ولا شو رايك عمي
بوخالد: اكيد بنتي يحق لج ... اذا بنت محمد ما يحقلها منو بيحق له
عبود: ماعليه يقص عليج .. ليش انه ما يريد يكسر بخاطرج
خالد: زين انت وياها بسكم ما تشبعون من النقره .. الا سعيد وين
ومن طرى خالد سعيد تغير شكل روضه ... وبسوم وعوشه تمن يطالعنها
عوشه: سعيد ما بيي قالي اقولكم امس انه عنده شغل ما يقدر ايي
وارتاحت روضه يوم سمعت كلام عوشه ... لانها من خاطرها ما تريد تشوفه .. ولا تسمع عنه ... بقد ما كانت تحترمه صارت تحقد عليه

خالد: حمده وين
عوشه: مايت في بيتكم
خالد: روضه اتصلي فيها خليها اتيي هنيه ... ليش قاعده هناك
ام خالد: الصبح كانت هنيه ... الضحى يوم مريت انا على بيت عمتك مريم ... ردت هيه بيتها
خالد: زين كلموها خلوها اتيي
بوخالد: فطوم وين
عوشه: راقده ما طاعت تنزل
ام خالد: هاه يا بوخالد ... متى بتسفرونها
خالد: وين؟؟
ام خالد: انا ابغيكم تسفرون بنتي اتعالجونها برع من الصداع اللي ايها
خالد: يا امايا ما فيها شي هذا بس من الحاله النفسيه ما يحتاي سفر
ام خالد: لا يحتاي ... ودوها يفحصونها ... انا ابغي اتطمن .. حالتها ما تسر
بو خالد: يا ام خالد وين تبيبها انتي الحين
ام خالد: أي مكان... ودوها لندن .. او المانيا ... المهم تودونها ولا تراني لاقص تذاكر بروحي وبوديها
بوخالد: خلاص خالد ... ود اختك شوفلها دكتور في لندن وودها وياك
خالد: يصير خير .. يبالها هي تغير جو
عوشه: وياريت يكون هالشهر ... تدري حالتها صايرة زفت هالشهر لأنه كان المفروض انهم ... ((ما كملت كلامها بس الكل كان عارف شو تقصد))
بوخالد: امس بو منصور كلمني في المكتب
ام خالد: هيه شو يبى
بوخالد: يبغي فطوم لمبارك
عبود: شوووو ؟؟
بسوم: لو يكون مبارك اخر واحد في الدنيا ما خذته فطوم عقب منصور
ام خالد: ما بطيع يا بو خالد ... ما تذكر شياها عقب ما كلمتها عن حمد ولد مريم
بو خالد: بس انتي استعيلتي ذيج المرة
عبود: وهالمرة بعد ما بطيع ...
بوخالد: والله ما ادري شو اقول لسلطان ... لو بغوا عوشه ما عندي مانع بفرح وبستانس .. بس فطوم
عوشه: نعم نعم ... يا سلام ليش ان شاء الله ما حصلت غير هذا اتزوجه .. اصلا اذا فطوم ما تباه مرة ما ابغيه الف مرة
روضه: ليش شو فيه مبارك
عوشه: انتي ما تعرفينه ... واحد مغرور شابف حاله .. لانه حلو يتحرى كل البنات بيموتن فيه ... وهو واحد سخيف ما ينبلع
خالد: عوشه... شو هالكلام .. استحي على ويهج ولد عمج
عوشه: شو بعد هذا رايي فيه ... خلصوا الرياييل عشان اتزوجه .. وع
عبود: هاهاهاهاها عاد هو اللي يبات الليل يصيح يبغي ياخذج
عوشه: احسن ...
روضه: ليش انزين
عوشه: يوم نكون في جنيف .. ما عنده حد غيري ... كل ما قلت شي نطلي في حلجي .. ضغط وضيج وانسان ممل ...
ام خالد: ما قال الولد يباج ... خلاص سكتي
بوخالد: الله يعينه اللي بياخذج يا بنتي
عوشه: ليش ان شاء الله لازم اكون هبلة وساكته دوم عشان يرضى علي صاحب السعاده
وهنيه تدخل حمده من برع وتسلم واتيي تحب عمها على راسه وتقعد عدال خالد اللي يغير سالفة مبارك

خالد: حمده امايا تبانا نودي فطوم لندن ... شرايج بتروحين ولا ؟
حمده: انت تشاور ولا تقول
خالد: لا اشاورج .. بتروحين وياي
حمده: اذا انت تباني اروح اكيد بروح وياك
خالد: واذا ما تبين تروحين اكيد ما بغصب عليج
حمده: (تبتسم) لا افاااا عليك .. اكيد اريد اروح وياك ... بس لندن عاد
خالد: ليش لا
حمده: ما احبها .. كرهتها من اخر مرة كنا فيها
خالد: ماعليه نستعيد الذكريات .. بعدين لندن وياي انا غير
عوشه: يا حافظ ... اقول شرايك تودينا كلنا
ام خالد: لا ... بتقعدن انتن هنيه
عوشه: مجرد اقتراح ...
روضه: والرفض فوري ...
بوخالد: خلاص يا خالد رتب اوضاعك واحجز لك ولحرمتك ولاختك وروحوا بسرعه وهناك قولها انت عن سالفة مبارك ...
خالد: ان شاء الله ...
حمده: أي سالفة
خالد: عمي يبغي يوزها مبارك
حمده: (منصدمه) ما بتطيع
عوشه: قلتلهم ... بس خليهم يجربون ... يمكن ربج

وفعلا حجز خالد لهم على طيارة يوم الاثنين ... وقالوا حق فطوم اللي نحست في الاول بس في الاخير وافقت عشان خاطر امها ... ويوم السفر بعد ما رتبت فطوم شنطتها قاعده ويا عوشه وروضه وبسوم في حجرتها

فطوم: فديتهم خواني ما شفتهم
عوشه: تراج سلمتي على عبود يوم الجمعه
فطوم: وسعيد ما شفته
عوشه: اتصلي فيه شوفيه ليش ما يا للحين
بسوم: بييكم دبي... كلم ابوي اليوم
روضه: احسن فكه منه
بسوم: حرام عليج
روضه: ما قلت شي .. بس ما احبه هب بالغصب .. ما اريد اشوفه
ويسمعون خالد يزقر من تحت عليهن ...

روضه: انا بروح اسلم على حمده ... برايكن
عوشه: لا بننزل وراج .. بس طرشي حد ينزل شنطة فطوم
فطوم: والله ما ودي اسافر
عوشه: يا الله حد يلقى سفرة ويقول لا

وينزلون كلهم تحت وبعد ما تسلم فطوم على امها تطلع ويا خالد وحمده ... ويركبون السيارة ويا الدريول اللي بيوصلهم دبي وبيرد عنهم ... وهناك بيلاقون سعيد عشان يسلم عليهم ...
***

احمد صديق خالد ايام الدراسة في لندن بعد ما اتخرج ويا خالد ... قرر يكمل دكتوراه في لندن .. فكلمه خالد عشان يدور لهم شقه مفروشه ينزلون فيها احسن من الفنادق ... لأنه تعود يسكن في لندن في شقه .. وفعلا حصله احمد شقه قريبه من شقته الاوليه ... ونفس الحجم تقريبا ... أما ليلى فردت لندن عشان تخلص السمستر اللي بقالها وبعد ما خلصته قررت تقعد فتره بسيطه في لندن تستجم وتخلص شهادتها عشان ترجع الكويت نهائيا ... وكانت موجوده في نفس الوقت اللي خالد وزوجته واخته وصلوا لندن
**

وصلوا خالد وهله لندن وطرش لهم احمد سيارة وصلتهم الشقه اللي حجزها لهم ... ورقدوا لين اليوم الثاني الصبح ... وطبعا احمد الصبح طرش لهم ريوق من واحد من المطاعم اللي متعودين يتريقون فيها وكان حاطلهم في الثلاجه الحليب وماخذلهم كورن فلكس وفروت وخفايف ...
في حجرة خالد وحمده خالد طالع من الحمام متسبح وحمده بعد ما تلبست قاعده ترتب الحجرة فسئلته

حمده: خالد وين بتحجز حق فطوم عند أي دكتور
خالد: ما بحجزلها مكان
حمده: جيه عمتي مطرشتنها تسوي فحوصات
خالد: مافيها شي .. كل اللي اييها من الحالة النفسية
حمده: زين خلنا نسويلها فحوصات بس عشان اتطمن عمتي
خالد: يصير خير .. تعالي نطلع ندور شي ناكله انا يوعان
حمده: اوكي ياللا

طلعوا من الحجرة ولقوا فطوم قاعده تقرا كتاب في الصالة اترياهم يطلعون
فطوم: ماشاء الله هالكثر رقاد ... معاريس مب جنكم شوبتوا
خالد: منو قال تونا شباب نعوض شهر العسل
حمده: ماعليج منه .. اخوج ما يشبع من الرقاد ما تعرفينه يعني
خالد: وين تبونا نروح اليوم
حمده: اول شي السوبرماركت .. صح احمد ربيعك ما قصر بس بعد لازم اروح اخذ اللي انا ابغيه
خالد: الظاهر انه مقرر عندج حمده اول ما توصلين لندن السوبرماركت
حمده: هيه بس ما بتغشى
خالد: هاهاهاهاها لا اتغشين ولو تبغين بعد لا تلبسين العباه
فطوم: هذا العرض يشملني
حمده: لا استريح العباة ما بعقها .... لكن امشي في لندن بالغشوة صراحه ... توماتش
فطوم: زين قبل لا تطلعون ترى ربيعك مطرش ريوق في المطبخ ...
خالد: ماشاء الله عليه .. ما يقصر بو شهاب
حمده: خلاص اعزمه على الغدا
خالد: اكيد بعزمه بس مب الحين
حمده: اقصد غدا بنسويلك اياه انا وفطوم
فطوم: افااا يا حمده يايبتني لندن اتشغليني طباخه
حمده: قولي انه مب تغيير للروتين انج تطبخين غداج بروحج
فطوم: هاهاها ان شاء الله فالج طيب يا بنت عمي
حمده: فالج ما يخيب
خالد: ماعليه طبخن ذاك الغدا السنع وانا بوديه للشباب .. والحين انا يوعان ابغي اكل .. بتن تاكلن ولا ..
فطوم: وانا بعد يوعانه
خالد: زين ناكل رباعه وبعدين نروح السوبرماركت

دخلوا المطبخ يتريقون .. وهم قاعدين يسولفون ويتريقون رن تيلفون خالد وكان بعده مب مغير بطاقة الامارات .. خالد: الو مرحبا
احمد: مرحبتين ... حيالله بووليد .. صباح الخير حبيبي
خالد: صباح النور ... ماشاء الله شو هالنشاط كله واعي من وقت اليوم
احمد: من غلاكم شو نسوي ليش ما بدلت بطاقة التيلفون خذتلك بطاقة تيلفون مال هنيه
خالد: وينها .. ما شفتها
احمد: فوق التلفزيون بتحصلها وعلى الظرف الرقم ... وستأجرتلك سيارة بتحصلها واقفه تحت العمارة ومفتاحها عدال البطاقة
خالد: لا والله ... وليش مكلف على نفسك يا احمد
احمد: شو هالكلام يا خالد نحن خوان ... وهلك هلي ولا مسوي من بينا فرق يا بو وليد
خالد: تسلم يا احمد ما عليك قصور نردها لك في ليلة عرسك ان شاء الله
احمد: ماعليه بس خلنا اول نخلص من هالدراسة ونرد البلاد
خالد: والله محد قالك انت اللي يبته لعمرك ...
احمد: ياللا شو نسوي ... بس هانت ما بقى غير سنة ونص
خالد: ياللا بالتوفيق ان شاء الله
احمد: هاه ما قلتلي متى بنشوفك اليوم
خالد: والله ما ادري .. انا بكلمك الظهر وبقولك ان شاء الله
احمد: زين بخليك الحين
خالد: اوكي الله يحفظك ... مع السلامه
احمد: مع السلامه

بعد ما بند خالد التيلفون وكملوا ريوق ... ظهروا من الشقة وراحوا السوبرماركت عشان ياخذن اللي يبنه .. نفس السوبرماركت اللي راحته حمده مع خالد المرة الاولى

حمده: هاه خالد اتغشى عشان محد من ربعك يعرفني
خالد: هاهاها بس عاد حمده ذليتينا كنت معصب وهذا موضوع جديم
فطوم: ليش ربيعك شافها في السوبرماركت
خالد: ما اذكر والله
حمده: زين ولو شافنا ... ما اظن فينا شي غلط عشان انت تعصب
خالد: يشوفكم ويسكت مب مشكلة يقعد يتكلم جدام الشباب هنيه المشكله
فطوم: يعني ما تعرفينهم هل العين كلهم جيه مب الا هوه .

وفجأة سمعوا وحده تزقر على خالد ... كانت هذي ليلى بعد ما خلصت الكورس قعدت عشان تخلص شهادتها وترتب اوضاعها عشان اترد مرة وحده الكويت وهي بعد ما انتبهت ان حمده وفطوم مع خالد يوم شافته ... والكل لف صوبها يشوفها

ليلى: خالد اشلونك ... اشتقنالك ولا تسأل ولا شي
خالد: هلا ليلى .. شحالج ... (( ولف صوب فطوم وحمده)) هذي ليلى كانت زميلتي ايام الدراسه ... ليلى هذي حمده زوجتي ... وهذي فاطمه اختي
ليلى((انحرجت وتمت تطالع حمده من فوق لتحت)) : اهلين حمده شحالج ان شاء الله بخير
حمده: يا مرحبتين .. يسرج الحال .. انتي شحالج
ليلى: الحمدلله ( ولفت صوب خالد ) اشلونك خالد وشلون الامارات معاك ان شاء الله مرتاح ومستقر
خالد: الحمدلله اكيد بعد ما رديت البلاد مرتاح ... خاصه بعد ما تزوجت بنت عمي
ليلى: الله يوفجك وياها ان شاء الله ... انا استأذن منكم الحين .. وخلنا نشوفك عاد لا تقطعنا
خالد: يصير خير .. مع السلامه (( وراحت عنهم دون ما تكلم فطوم او حمده اللي تكت ساكته وما قالت شي))
فطوم: وع شو هالاشكال اللي تعرفها
خالد: ليش شو فيها
فطوم: شكلها والله انها
خالد:اش لج في البنيه خلاص
فطوم:زين وانت ليش معصب انا اقول رايي .. خلاص سكتنا
خالد: شو فيج حمده ساكته ما قلتي شي
حمده: لا ماشي بس احاول اتذكر شو نريد بعد

بعد ما خلصوا من السوبر ماركت ردوا الشقه وتخبرهن خالد اذا يبن يروحن مكان بس ولا وحده فيهن كان الها مزاج تظهرمن البيت .. فخلاهن في الشقه وعطاهن رقم تيلفونه في لندن قالهن يتصلن البيت عشان ايطمنن ابوه وامه ... وراح عند احمد في شقته
***

اما ليلى بعد ما شافت خالد وتذكرت اللي كان بينها وبين خالد ... قررت انها ما ترد الكويت لين هوه ما يرد الامارات ... وانها لازم اترجعه لها مثل ما كان قبل لا يتزوج واتصلت في فواز اللي كان بعده في لندن يحضر ماستر ...

فواز: الو
ليلى: الو فواز ... قول من شفت في السوبر ماركت
فواز: هذي انتي ليلى .. شعندج بعد داقه علينا من الصبح
ليلى: أي صبح الساعه وحده الظهر
فواز: زين شو تبين ... ومن اللي شفتيه في السوبر ماركت
ليلى : انا ما قلت انه واحد
فواز: اوكي .. من اللي شفتيها في السوبرماركت
ليلى: انا قلت انها وحده
فواز: يبه خلصينا من اللي شفتيهم
ليلى: خالد
فواز: خالد الاماراتي
ليلى: اييي هو ومرته بعد
فواز: شو اللي جابهم لندن
ليلى: صراحه ما اعرف .. وياهم اخته بعد
فواز: حلوة
ليلى: طالع هذا شو يقول ...
فواز: زين وشفتيهم اشتبين فيهم
ليلى: بس مرته مو حلوة مثل ما قلتلي
فواز: ليلى مرته مو حلوه علي انا هالحجي
ليلى: اوكي فواز انا بصك التيلفون وبرد احاجيك بعدين
فواز: ليلى بعدي عن الريال الحين متزوج مو خالي
ليلى: اوووف انا قلت شي الحين ... ياللا باي

وصكت ليلى عن فواز ... وردت تفكر في خالد وزوجته
***

دخل خالد شقة احمد لأنه احمد ما يسكر باب الشقه خاصه ان الشقه اللي مجابلتنه في الدور اللي هوه فيه يسكن فيها عمر وحميد ربعهم من البلاد
خالد: هود هود حد هنيه
وظهر له عمر من الشقه المجابله وتفاجأ يوم شافه وظهر احمد من حجرته

عمر: خلود... متى ييت هنيه وليش محد قالنا .. وشو اللي يايبنك
خالد: هاهاها سلم قبل وبعدين حقق وياي مثل ما تريد
عمر: مرحبا الساع بهل العيون الوساع ... شحالك حبيبي وشحال البلاد .. الله على البلاد وجوها خاصه في هالوقت من السنه شو اللي ردك هنيه حق البرد والجو الخايس
احمد: مرحبا والله .. شحالك بو وليد ... ما اتصلت تقول انك بتي
عمر: يعني ما تدريبه انه ياي
احمد: لا كيف ما اعرف .. بس ما اتصل يقولي بيي الشقه .. كنت فرشتلك الطريق ورد
خالد: عمور البلاد تسلم عليك والرمله في هالوقت تقول وين عمور ونيسانه عني
عمر: هاهاها لا تذكرني الله يخليك .. انا اول ما برد بقعد في الرمله اسبوع بخيم فيها
خالد: هاهاها وين حميد عيل
عمر: محد ظاهر عنده كلاس الحين بيرد بعد ساعه وانا بعد بطلع الحين عندي كلاس وبردلكم بعد ساعه لا تروح خلنا نعيد الذكريات
خالد: انا بترياكم بس ما بطول وياكم الاهل وياي هالمرة
عمر: هيه .. خير ان شاء الله
خالد: سلامتك نستجم وفحوصات
عمر: فحوصاتكم بعدها مصايب تذكر اخر مرة
خالد: هاهاهاها فالله الله ولا فالك .. روح لا اتأخر على الكلاس بترياك لين ما ترد
عمر: اوكي ماعليه .. هاه احمد توصى فيه
احمد: افااا عليك انت بس
عمر: ياللا في وداعة الرحمن

وظهر عمر عنهم .. وقعد خالد ويا احمد ...
أحمد: منو مريض هالمرة
خالد: محد مريض ... بس الرضيعه تبغي تسوي فحوصات
احمد: ما تشوف شر وحجزت في المستشفى ولا بعدك
خالد: لا بعدنا ان شاء الله اليوم بمر عليهم باخذلها موعد
احمد: تبغيني اخاويك
خالد: لا ما قصرت يا بو شهاب ... تدري منو شفت في السوبرماركت
احمد: يا هالسوبر ماركت اللي ما تخلص مشاكله
خالد: شفت ليلى
احمد: ليلى ذيج .. ايام ال...
خالد: هيه ليلى ذيج ... وانت ليش ما قلتلي انها هنيه
احمد: هي خلصت شدراني انها ما ردت الكويت
خالد: ومنو كان وياي يوم شفتها ... حرمتي واختي
احمد: زين شو صار
خالد: ما صار شي ..
احمد: الحرمه ما شكت في شي
خالد: لا ما عليك .. طيبه وما تدري عن هالسوالف
احمد: ان شاء الله على خير
خالد: ان شاء الله ما اشوفها مرة ثانيه
أحمد: اقولك تعال نطلع انمر المستشفى تحجز موعد لاهلك ... وبعدها نروح نتمشى شوي
خالد: والشباب قلنا بنترياهم اهنيه
احمد: بطرش لعمر مسج يتصل فينا بعد ما يخلص كلاس وبنخليه يلحقنا هوه وحميد

طلعوا من الشقه وراحو لندن كلينك .. وحجز خالد حق فطوم يوم الخميس وطلعوا من العيادة راحوا ايتمشون هوه واحمد في الهايد بارك
***

اما في الشقه فطوم وحمده قاعدات يرتبن المطبخ ويسون قهوة وحليب

فطوم: حمده شو فيج من ردينا من السوبرماركت وانتي مب على بعضج
حمده: ما ادري تعبانه شوي ... الظاهر ان السفر بعده مأثر علي وتغير الجو
فطوم: لا الصبح ما كان فيج شي
حمده: ما ادري فطوم شو فيني
فطوم: زين روحي رقدي ... وانا بكمل اللي باقي .. روحي ارتاحي
حمده (( تبتسم)): يايبينج عشان ترتاحين مب تشتغلين
فطوم: يالله عاد من زود الشغل .. لا تخافين ما بطبخ شي
حمده: لا ما اريد بساعدج .. وبعدين بروح ارقد
***

يوم الاربعاء المغرب ... في البلاد عبود وروضه وعوشه قاعدين في الصالة يطالعون التلفزيون ويجلبون في هالقنوات

عوشه: اوف اوف اوف ملل ملل ملل شو هالحاله
عبود: طالع هاي قولي لحمدلله شو ملل ملل ملل
عوشه: شو هذا لو خلتنا امي نروح ويا فطوم وخالد مب احسن
روضه: هيه والله اشتقت حق اختي
عبود: طالعوا الياهل الثانيه ونه اشتقت حق اختي ... توهم من يومين رايحين بلاكن انتن ...
روضه: اختي حرام اشتاقلها
عبود: لو اختج مزوجه واحد غير خالد بالاسابيع ما كنتي شفتيها
روضه: عاد هيه مزوجه خالد وما اتعودت اني ما اشوفها بالاسابيع
عبود: هيه نسيت تبين المرضعه
روضه: عبود والله انك سخيف
عبود: عبدالله الحين لو سمحتي .. ما تشوفيني هالكبر جدامج
روضه: روح لاه ... عبود عبود .. ولين ما تعرس ويستوي عندك اعيال بعد
عبود: زين يا روضوه
روضه: شو روضوه هاي بعد
عبود: كيفي
روضه: بخبر عليك عمي
عبود: خبري .. اصلا هب منكن مني انا اللي قاعد مجابلنكن ما عندي سالفه
عوشه: وين بتروح
عبود: بطلع اتمشى
عوشه: ودنا وياك
عبود: ما اريد
عوشه: فديتك عبدالله .. غناتي وبعد روحي انت
عبود: ما اريد مواعد ريال بشوفه بعد نص ساعه في الدولي
عوشه: اوف
عبود: طالعن الفلم ابرك لكن .. تعالي سعيد ما بيي اليوم
عوشه: ما ادري ما كلمني
عبود: شبلاه هذا قام يطوف وما ايي العين بالاسابيع
روضه: كيفه مب بالغصب .. يدل الدرب
عبود: تعالي انتي شبلاج عليه كل ما طريته حطيتي عليه
روضه: ما بلاني شي ... بس اقولك رايي
عبود: زين ماعليه برايكن الحين انا بكلمه بشوف ليش ما رد العين هالاسبوع
روضه ( بصوت واطي ): ان شاء الله ما ايي
عبود: شو قلتي
روضه: ماشي .. بروح اشوف بسوم وينها
عبود: اوكي انا طالع تبن شي
عوشه: هيه قلتلك ودنا وياك .. ما طعت
عبود: انتي متفيجه ... ياللا باي

ظهر عبود من البيت وروضه راحت تشوف بسوم وين ... وتمت عوشه في الصاله اطالع التلفزيون ... اما عبود فبعد ما ركب السيارة اتصل في سعيد اخوه يشوفه وين

سعيد: الو
عبود: الو السلام عليكم
سعيد: وعليك السلام .. شحالك
عبود: بخير ونعمه انتخبر عنك وينك يا ريال .. ليش ما ييت العين
سعيد: رديت من الدوام تعبان ورقدت
عبود: زين ويوم نشيت من الرقاد ليش ما طلعت
سعيد: مواعد ريال بعد المغرب هنيه
عبود: ترى ابوي معصب عليك ... ومتندم انه خلاك تروح بوظبي ... ياخي حتى في الويك اند قمت تلبسنا ما اتيي العين
سعيد: هاهاها قول هاي امي اللي تترس له راسه
عبود: امي ابوي كلهم معصبين وامي طبعا اكثر
سعيد: ماعليه انا باجر بيي العين ان شاء الله
عبود: على خير ان شاء الله .. ياللا برايك شي في خاطرك
سعيد: لا سلامة راسك ... مع السلامه

بعد ما صك سعيد التيلفون رد تذكر الموقف البايخ اللي صار بينه وبين روضه هوه من بعد ذاك الموقف لليوم ما شافها وما يعرف كيف بيجابلها بعد اللي صار ... او كيف يعتذر لها ويا ترى هيه بتقبل اعتذاره او لا ... هنيه المشكله ... وعزم انه يروح بالباجر العين عشان يعتذر لروضه ويحط حد لكل هالافكار اللي تروح واتيي في راسه ومضيجتبه ....
***

في لندن اتصلت ليلى في فواز .. تبغيه اييب لها رقم خالد من عند احمد او حد من ربعه لأنها تدري بأحمد من ايام قبل وهو ما يستلطفها فمستحيل يعطيها رقم خالد ...

ليلى: ياللا فواز ... علشان خاطري
فواز: انتي ناويه علي ... مالي شغل فيج يبه
ليلى: فواز... لا تكون جبان
فواز: مو جبان .. بس مالي شغل انا بالسالفه هذي .. الريال متزوج الحين اشتبين فيه
ليلى: فواز .. بس ودي اسلم عليه مو اكثر
فواز: سلمتي عليه يوم شفتيه في السوبرماركت
ليلى: شو الحين
فواز: اوووف اوكي ان شاء الله راح اكلم احمد والله يستر

بند فواز عن ليلى واتصل في احمد سلم عليه واتخبره عن الشباب ... وسئله عن خالد وقاله احمد انه في لندن فطلب منه رقمه عشان ايسلم عليه ... واحمد عطاه الرقم عن حسن نيه ما يدريبه بيعطيه ليلى
***
يوم الخميس في المستشفى يسوون فحوصات حق فطوم وياها حمده وخالد .. رن تيلفون خالد ورد عليه كانت ليلى متصله فيه ... فتغير شكله ونش من عدال حمده راح بعيد يكلمها

ليلى: شلونك خالد ...
خالد: الحمدلله بخير ... شحالج انتي
ليلى: طيبه .. ومشتاقه لك موووت قلت اكلمك اطمن عليك
خالد: فيج الخير يا ليلى
ليلى: لمتى انت قاعد في لندن
خالد: يبغيلنا اسبوعين بعد ... في شي
ليلى: خالد ... انا ابغي اشوفك بروحنا
خالد: يا ليلى انا الحين ريال مزوج وانتي تدرين ان حرمتي وياي
ليلى: خالد وانا ... ما اسوى عندك شي .. حتى اخر طلب لي قبل لا ارد الكويت وانت ترد الامارات ما تقدر تنفذه لي .. انت في حياتك طلبت مني شي انا ما نفذته لك على طول
خالد :بس يا ليلى شو بتستفيدين .. انتي اللي بتتعذبين اكثر
ليلى: انا اريد هالعذاب .. على الاقل تكون الذكرى الاخيره بيني وبينك .. من العالم متى نلتقي مرة ثانيه خلنا نفترق اصدقاء .. احسن من المرة اللي راحت ... افترقنا دون وداع
خالد: ما ادري يا ليلى
ليلى: شقتي نفسها .. راح انطرك على العشا اليوم .. تعال
خالد: يصير خير
ليلى: لا مو يصير خير ... راح انطرك .. لازم تجي مع السلامه

وصكت التيلفون قبل لا يرد عليها خالد فرد يقعد عدال حمده وهو يفكر هاي من اللي عطاها رقمه أحمد مستحيل يعطيها الرقم ... فسئلته حمده منو اللي متصل ..

خالد: واحد من الشباب يسلم يوم عرف اني هنيه وعازمني الليله على العشا
رفعت حمده حياتها ... وسكتت عنه
***
رد سعيد العين الخميس العصر ودخل البيت وهو يفكر شو بيقول حق روضه وكيف بتسمعه وبتسامحه ولا لا ... المهم وهو داخل شافها نازله من الدري ومحد قاعد في الصاله فاستغل الفرصه عشان ايكلمها بروحها خاصه انه مستهم كيف بيعتذر لها جدامهم .. وهي تفاجئت يوم شافته واقف في الصاله .. ونزلت كأنها ما شافته بتكمل طريجها المطبخ ... وكانت ترتجف كلها من الانفعال والعصبيه فزقر عليها وقفت وهيه عاطتنه ظهرها

سعيد: روضه .. انا ما اعرف شو اقولج .. بس حبيت اعتذرلج عن الموقف البايخ اللي صار .. صدقيني غصب عني .. انا اسف روضه

لفت عليه روضه وطالعته من فوق لين تحت بنص عين وباحتقار واضح ... وراحت وخلته دون حتى ما ترد عليه بكلمه .. اما سعيد فحس بضيج فضيع في صدره وانقهر من تصرفها بس قال بينه وبين نفسه يحقلها نفسها عزيزه ... بس على الاقل لو ردت عليه حتى بالرفض ... كان احسن مليون مرة من الطريقه اللي طالعته فيها كانت نظراتها تذبح جنها سجاجين تجرح في قلبه ... بس لين متى ..
**

في لندن المغرب رد خالد فطوم وحمدة الشقه وطلع عنهن بيروح عند احمد ربيعه ... فطوم دخلت الحجرة ترقد لأنها كانت تعبانه أما حمده فقعدت تفكر في خالد وحاله اللي انجلب بعد التيلفون اللي ياه وهم في المستشفى ...
في شقة احمد خبر خالد احمد ان ليلى اتصلت فيه وتبغيه يروحلها الشقه في الليل لأنها عازمتنه على العشا

أحمد: اكيد هذا فواز اللي عطاها رقمك .. هوه اتصل فيك
خالد: وفواز اشدراه برقمي
أحمد: اتصل فيني اليوم قال يبغي رقمك يسلم عليك وانا عطيته الرقم
خالد: اكيد هي اللي مطرشتنه
أحمد: والحين شو بتسوي
خالد: ما ادري
احمد: خالد انت الحين ريال متزوج ... لا تروح البسها
خالد: قالت مرة اخيره
احمد: حرمتك ما تستاهل تسوي فيها جيه لا تنسى انها بنت عمك
خالد: ما بسوي شي صدقني ..
احمد: لو تريد شوري لا تروح ... ما يحتاي اتصل واعتذر منها
خالد: اريد اسمعها شو بتقول ... وبفهمها وانا اطالع في عيونها انها خلاص انتهت من حياتي عشان تقتنع وتخليني في حالي
احمد: لا حول .. ولو عرفت حرمتك ... تتوقع تسامحك او تطوفها لك
خالد: وشو بيعرفها
احمد: افرض ليلى قالتلها
خالد: لا ما اظن انها بهاللؤم
احمد: والله انا عطيتك رايي في الموضوع وانت حر ...
خالد: يصير خير

وتم خالد ويا احمد سوالف لين ما صارت الساعه تسع وترخص من عنده وطلع وهو معزم يروح شقة ليلى يشوف شو عندها
***
حمده كانت تتريا خالد في الشقه بروحها خاصه ان فطوم دخلت ترقد عنها ... وتمت تحاتيه لأنه ما اتصل فيها يقولها وين هوه وبينها وبين نفسها تتمنى ما يروح موعده على العشا وقررت انها تتصل في عوشه عشان تتخبر عن عمها وعمتها وعن روضه وبالمرة تشغل تفكيرها بشي غير خالد

عوشه: الو
حمده: الو السلام عليكم
عوشه: حمده ... هلا والله شحاكم واخباركم واخبار الجو عندكم
حمده: لوعة جبد وبرد ما نروم نروح مكان
عوشه: والله ليتني وياكم كنت ما خليت بقعه ما رحتها
حمده: هاهاها ان شاء الله المرة الياي ... عمي وعمتي شحالهم
عوشه: بخير يسرج حالهم ... تولهنا عليكم .. الا وين فطوم عنج وشحالها وشحال خالد
حمده: فطوم راقده ردينا من المستشفى ودخلت ترقد ... وخالد محد عند ربعه
عوشه: كيف تخلينه يروح ويخليكم لو انا منج ما فجيته وين ما يروح يوديني
حمده: شو يوديني وياه عند ربعه ينيتي انتي
عوشه: لا يطلعج وياه اتعشون واتمشون
حمده: خلي عنج هالسوالف .. روضه وين ولهت عليها ما كلمتها غير مرة وحده من وصلنا
عوشه: وهي بعد ولهانه عليج وايد ... ودوم تفكر فيج شو تسوون
حمده: زقريها بكلمها

تزقر عوشه على روضه عشان اتكلم حمده ... وقعدت تكلم اختها وتوصيها على اللي تريده من لندن وحمده توعدها انها اتييب لها اللي تريده ...
***

وصل أحمد شقة ليلى اللي كانت اترياه ... ومزهبتله العشا على الطاولة ومولعه شموع ومخفته الاضاءة ... دق خالد الباب وبعد ما فتحت له دخل وياها الشقه .. ورفع حياته من الجو اللي شافه داخل الشقه

خالد: شو كل هذا يا ليلى
ليلى: ودي تكون ليلة ما اتنسى ... من الف ليلة وليله يا خالد
خالد: وتتوقعين اني استاهل كل هذا .. بعد ما خليتج في المرة الاخيره وما فكرت حتى اسال عنج
ليلى: يا خالد انت تستاهل عمري وحياتي .. انت احلى شي في دنيتي وايامي
خالد: تبغين الصدق انا يوعان خلينا نتعشى اول
ليلى( تبتسم) : ذكرتني بأيامنا قبل يوم كنت اسويلك مفاجآت مثل هاي في شقتك .. وتكون انت يوعان

راح خالد صوب طاولة الطعام وقعد على كرسي وقعدت ليلى مجابلتنه وبدا خالد ياكل وهو يفكر كيف يقول حق ليلى تخليه في حاله وانه ما يريد يخون زوجته ... اما ليلى فكانت قاعده تطالع خالد وهو ياكل

خالد: ماكلتي شي
ليلى: يكفي اني اشوفك عشان اشبع
خالد: ( وهو يبتسم) صراحه انصحج تاكلين ترى اكل مطعم الدار ماشي مثله
ليلى: هاهاها تدري اني ما اعرف اطبخ من وين اجيب لك اكل .. وانا اذكر انك تحب تاكل في الدار
خالد: ماعليه كل شي تيبينه او تسوينه حلو يا ليلى
ليلى: من صجك انت
***

في شقة أحمد ...
أحمد وحميد يلعبون شطرنج ... ولاحظ حميد ان احمد مب طبيعي ومب مركز وياه وينقل قطع لشطرنج في حركات غلط وما يسويها واحد يعرف يلعب شطرنج

حميد: احمد شبلاك الليله ... غلبتك مرتين وهذا الدور زياده على القيم عشان اتعوض خسارتك ومع ذلك انت مب وياي
احمد: ما ادري يا ريال ... مضيج شوي وبالي مشغول
حميد: من شو ... شي صاير في هلك في البلاد
احمد: لا الحمدلله ... الاهل بخير وما فيهم الا العافيه
حميد: عيل شو فيك
احمد: خالد
حميد: شو فيه متواجع وياه .. شي صار
احمد: لا
حميد: عيل شو فيك لا ترمس بالقطارة
احمد: ليلى الزفت ردت لنا مرة ثانيه
حميد: اوهوووو نحن ما خلصنا من هالسالفه ... وهي شو تسوي ليش ما ردت البلاد
احمد: وانا الغبي عطيت رقم خالد حق فواز وثرها هي اللي مطرشتنه عشان ياخذ الرقم
حميد: زين خالد ريال ما ينخاف عليه ... ليش اتحاتيه انت برياه هو عاقل ويعرف شو يسوي
احمد: يشهد على الله ان خالد شرات اخوي .. وما اريده يغلط .. واللي يسويه غلط في غلط
حميد: زين شو السالفه بالضبط
احمد: رايح يتعشى عندها
حميد: هاهاهاها
أحمد: انت متفيج هب منك مني انا اللي خبرتك
حميد: اظن انت تحاتيه اكثر من حرمته ... شو تغار عليه
احمد: حميد اقولك .. قم قم روح شقتك فكني من الصدعه
حميد( وهو يبتسم) : والقيم
أحمد (( يخرب قطع الشطرنج بيده)) : ما اريد العب هونت زين
حميد: زين لا تعصب .. بس المشكله اذا خليتك بتم تحاتي خالد ... اقولك شي قم خلنا نطلع نتمشى تعال نروح التراقديرو....
احمد: حميد مب متفيج لك الحين
حميد: تعال نروح الحين عشان ما تقعد هنيه تحاتي شرات الحريم .. ويوم خالد بيطلع من عندها اكيد بيتصل فيك
احمد: اخافه يمر علينا الشقه
حميد: واذا مر وما حصلنا بيتصل وبنقوله يلحقنا
أحمد: اوكي ياللا قوم خلنا نطلع
حميد: صبر بكلم عمر اشوفه وين
احمد: كلمه ونحن في السيارة

طلع حميد ويا احمد اللي كان باله مشغول ويا خالد ... صح احمد ما عنده غير اختين بس كان يعد خالد شرات اخوه ... ويحاتيه مثل ما يحاتي الاخو اخوه .. وما كان وده خالد يغلط او يسوي شي حرام .. يكفي قبل ما كان يقدر يمنعه بس الحين لازم يسوي كل اللي يقدر عليه لان خالد انسان مزوج ما يقدر يسمح له يهد حياته ويدمر استقراره
***
الساعة ثمان المسا بتوقيت الامارات في العين طبعا ... مبارك بن سلطان كان يايب اوراق لعمه من عند ابوه ودخل بيت عمه بس ما حصل حد قاعد في الصاله غير بسوم قاعده اتطالع التلفزيون وهي بعد اتفاجئت يوم شافت مبارك لأنه مب متعود ايي بيتهم الا في المناسبات بس عشان ايسلم على عمه ... واي شي كان يباه ابوه من عمه يطرشه ويا منصور .. او يقول حق منصور يخبر عمه

مبارك: السلام عليكم
بسوم: هلا والله وعليك السلام شحالك
مبارك: بخير .. شحالج انتي
بسوم: الحمدلله ...
مبارك: وين عمي
بسوم: ابوي بعده ما رد من المكتب
مبارك: وخالد وين
بسوم: مسافر
مبارك: وين
بسوم: رايح لندن هو وحمده وفطوم
مبارك: خير شو عندهم
بسوم: لا ماشي يسوون فحوصات حق فطوم
مبارك: وين سعيد وين عبدالله
بسوم: سعيد واصل اليوم العصر من بوظبي وطلع شوي ... وعبدالله محد ما ادريبه وين
مبارك: زين دوج هالاوراق عطيهن عمي.. انا بروح
بسوم: لا وين تروح بتقعد لتقهوى .. وتشرب عصير واتريا ابوي تعطيه اللي تباه
مبارك: لا اخاف عمي يتأخر وانا مستعيل
بسوم: شوف روحه قبل لا تشرب عصير ماشي
مبارك: زين مب مشكله بس سرعه الله يخليج

وراحت بسوم المطبخ وامرت على البشكارة اتسوي عصير حق ولد عمها وراحت فوق تقول حق عوشه وروضه ان مبارك تحت ... فجت الباب عليهن في حجرة عوشه

بسوم: قولن من تحت
عوشه: بسم الله الرحمن الرحيم.. شوي شوي شو فيج ... منو تحت زايد بن سلطان ياي بيتنا
بسوم: مبارك ولد عمي سلطان
عوشه: وع .. شو يايبنه هذا بعده ما خطب عشان ايروح ويرد بيتنا
بسوم: يايب اوراق حق ابوي
روضه: والله ... قومي عوشه ننزل ابغي اشوفه .. انا ما شفته ولا مرة الا من بعيد
عوشه: ما اريد ... مالي خاطر على لوعة الجبد
روضه: قومي عاد عن الهيازة .. عشان خاطري ..بشوفه مثل ما تقولين ولا
عوشه: اوف منج .. انتي ما تدرين شو يصير يوم انكون انا وياه مكان واحد
بسوم: تقوم حرب البسوس
روضه: بلا بسوس بلا داحس والغبراء قومي ياللا
عوشه: اوووف منج زين ياللا ما ادري شو من خير بتشوفين الامير تشارلز
روضه: هاهاها

ونزلن من فوق بثلاثهن ... عشان روضه تشوف مبارك اللي ما جد شافته من قبل او سلمت عليه ... ولقنه قاعد يشرب عصير ...

عوشه: السلام عليكم ... شو من وين طالعه الشمس ثرك ادل بيتنا في العين وين
مبارك: وعليج السلام ... لا ما ادله اليوم ناعتيلي اياه ويت اتأكد انه بيت عمي
روضه: السلام عليك .. شحالك مبارك
مبارك: (وهو مب عارفنها ومستغرب كيف تسلم عليه) وعليج السلام
عوشه: اقول تراها بنت عمك روضه ... لو كنت اتيي وتعبرنا ... كنت عرفتها
مبارك: ( متجاهل عوشه) شحالج روضه .. واخبار الدارسه وياج
روضه: الحمدلله بخير ... يسرك الحال
بسوم: اصب لك فنيان قهوة مبارك
مبارك: لا مشكورة بسمه ...
عوشه: الا شو يايبنك عندنا لا تقول متوله على عمك ما بصدق
مبارك: لا متوله عليج ... تصدقين ما ياني رقاد طول الليل قلت ايي اشوفج .. طبعا ياي اشوف عمي
عوشه: عمك في المكتب ليش ما رحتله هناك
مبارك: اقول ام لسان ... هذا بيت عمي متى ما اريد بيي .. يوم حضرتج بتسوين بيت ولا بخطف صوبه حتى
عوشه: لا والله ... ومنو قالك اني ابغيك اتسير علينا اصلا ...
بسوم: انا لله وانا اليه راجعون ... أي بس ونكم انتوا كبار شو هالحركات خلاص عاد
مبارك: استغفرك يا رب من كل ذنب عظيم

كانت روضه تسمع عوشه ومبارك وتضحك في خاطرها صدق قالوا انهم ما يتوالفون ابدا وما يقعدون في مكان واحد الا لازم يتناقرون بس ما توقعت انهم مسوين شرات القطو والفار ... شوي ودخل سعيد ويا ابوه يايين من المكتب وشافوا مبارك قاعد في الصالة وياه بنات عمه ... طبعا روضه من شافت سعيد نشت وراحت فوق حجرتها .. لأنها ما تريد تقعد معاه ... أما مبارك فسلم على عمه وعلى سعيد وعطاهم الاوراق اللي مطرشنها ابوه ... وقعد يسولف معاهم اشوي وترخص بيطلع عنهم

عوشه: اقول مبارك ...
مبارك: خير نعم
عوشه: ان شاء الله حفظت طريج بيتنا ... عشان المرة الياي ما تضيع
مبارك: تصدقين بايخه ما عندج سالفه
سعيد: هاهاهاها ياللا مبارك خلنا نطلع ... صدقني انا واحد يأست من ان الحال يتغير بينك وبين عوشه ... اريد اعرف ليش ما تدانون هالكثر

وطلع سعيد ويا مبارك راحوا المقهى عند الشباب
***

في لندن في شقة ليلى .. الساعة 12 في الليل بعد ما اتعشى خالد ويا ليلى وقعد يسولف وياها وتخبره عن السمستر وعن الكويت يوم ردت .... وسوالف وضحك وياها

ليلى: خالد ... انا بعدني احبك
سكت خالد ما رد عليها
ليلى: خالد انا راضيه انك تكون مزوج بس ارجع لي مثل اول .. ارضى اكون في حياتك صديقه او حبيبه المهم ما اظهر من حياتك نهائيا
خالد: يا ليلى انا برد الامارات وانتي بتردين الكويت
ليلى: راح اجيك كل ويك اند الامارات ... متى ما تريد راح اكون عندك الامارات مو بعديه وايد
خالد: بس يا ليلى انا مزوج ومستقر في حياتي .. ما اريد اهدم حياتي وثقة بنت عمي فيني
ليلى: انت تحبها
خالد: هذي زوجتي وبنت عمي كيف ما احبها
ليلى: وانا
خالد: انتي الله يوفقج في حياتج ... بس مب بالغلط واللي تريدينا نسويه غلط
ليلى( وهي معصبه) : وقبل ما كان غلط .. لما خليتني احبك واتعلق فيك ما كان غلط
خالد: كان غلط ... بس الحين بيكون غلط اكبر ... روحي في حالج يا بنت الناس وانسيني ...
ليلى: خالد ارجوك
خالد: انا اسف يا ليلى .. ويا ريت ما تتصلين فيني مرة ثانيه ...

وطلع خالد من شقة ليلى ... وتمت ليلى في الشقه تصيح وهي منقهرة من ردة فعل خالد... وكيف انها ترجته انه يرد لها مجرد صديق وهو رفض ... كيف يرفضها كان هذا اكبر شي يقهرها وخاصه انها بعدها تحبه ... أما خالد بعد ما طلع من شقة ليلى كانت الساعة تقريبا 12 ونص اتصل في احمد ... ولقاه ويا عمر وحميد في التراقديرو وقاله انه طلع من عند ليلى وانه فهمها انه خلاص اللي بينهم انتهى ... وانه بيروح شقته وباجر بيمر عليه يفهمه كل اللي صار ...
***

في شقة خالد كانت حمده تتريا خالد واعصابها تحترق .. وتحس بنار والعه في يوفها تصرفات خالد ما كانت طبيعيه ابدا ... والكويتيه اللي شافتها في السوبر ماركت ما ارتاحت لها بالمرة ... وردت بذاكرتها لأول ليلة كانت فيها في لندن مع امها في شقة خالد الجديمة ... دقايق وسمعت باب الشقة ينفتح وعرفت ان خالد رد الشقة ... دخل خالد عليها الحجرة ولقاها واعية اترياه

خالد: ليش ما رقدتي
حمده: اترياك
خالد: ( وهو يبتسم) شو تخافين ترقدين بروحج
حمده: خالد وين كنت
خالد (( مقطب حياته)) : قلتلج كنت معزوم على العشا
حمده: عند ليلى
اتفاجأ خالد من رد حمده عليه وتذكر كلام احمد انه يمكن ليلى اتخبر حمده على علاقتها فيه قبل لا يزوجها ...
خالد: انتي شو تقولين
حمده: خالد لا تتحراني غبيه او مغفلة عشان تستغفلني
خالد: شو ؟؟
حمده: لو سمحت اسمعني بهدوء ولا تنسى ان فطوم راقده في الحجرة اللي عدالنا .. شوف خالد انا تزوجتك لانك ولد عمي ... وما فكرت احاسبك على حياتك في لندن قبل ما نتزوج نهائيا ... بس لا تنسى اني سكنت شقتك وحجرتك يوم كنت في لندن ... وادري انك راح تعتبرها لقافه بس للاسف يا ولد عمي ما عرفت اتخش صورك وياها زين .. هذا غير الاشياء اللي كانت في الكبت

تم خالد ساكت ما عرف شو يقول او يرد عليها اما هي فكملت كلامها

حمده: شوف يا خالد ... انا ما بحاسبك ولا اقدر اسوي هالشي ... لكن تأكد اني مستحيل اقعد لك لحظه وحده بس وحده لو عرفت انك تخوني او خنتني .. صدقني حتى لو كنت ولد عمي ترى كرامتي فوق أي شي ثاني ... وما اظن اني قصرت معاك في شي عشان تخوني مع وحده ثانيه ...
خالد: خلصتي كلامج
حمده: اظن اني خلصت
خالد: صح انا كنت ويا ليلى ... بس يا بنت عمي ما فكرت اخونج .. ويكون لعلمج اني من عرفت انهم خطبوج لي انا قطعت علاقتي فيها ... لا تخافين ... انا بعد ما احق على نفسي استغفلج مهما يكون انتي بنت عمي

ودخل خالد الحمام عشان ايغير ثيابه وتمت حمده تطالع في باب الحمام اللي صكه خالد وراه ... وحست ان خالد صادق ... وارتاحت من داخلها .. تدري ان خالد وسيم ولازم فيه بنات بيطالعنه بس كانت ثقتها بخالد دوم كبيرة ... وجود ليلى في لندن نفس التوقيت معهم هز هالثقه شوي ... بس الحين تأكدت ان خالد مستحيل يخونها وانها فعلا متزوجه ريال ... كبر خالد في عينها ... بس بعد تمت غصه في صدرها انه تعشى ويا ليلى وما خبرها بالهشي

جنــــون
12-14-2011, 04:52 PM
حجرة عوشه كلهن قاعداتت ... بعد ما راح ولد عمهن ودخل ابوهن حجرته يريح لين ما ترد امهن من برع

عوشه: هاه شفتيه الطاووس
روضه: حرام عليج ... انتي اللي بديتي
بسوم: ماعليج عادي شي طبيعي
روضه: بس صراحه صراحه حليو أي حليو هذا صدق حلو ... ماشاء الله على ولد عمي
عوشه: وع
روضه: خلي عنج والله انه احلى عن خوانج واحلى عن منصور الله يرحمه
بسوم: صح واحلى بعد عن اخوه محمد واحلى عن عيال عموه مريم
عوشه: طباعه مشينتبه
روضه: ليش زين حليله ما فيه شي
عوشه: اوكي اذا سافرنا السنة اليايه وياهم بتشوفين الويل منه... على فكرة سعيد جدامه ملاك
بسوم: خلي عنج انتي اللي تبدين
عوشه: تدرين انه ما يخليني انزل اللوبي تحت في الفندق ولا يخليني ادخل أي محل فيه ... وخليه يشوفني نازلة يحتشر علينا حشرة
روضه: هاهاها وهذا اللي انتي قاهرنج ما يخليج تنزلين
عوشه: الود وده انتم في الفندق ما نروح مكان لين ما نرد البلاد
روضه: زين اخوانج وياكم شوله خص
عوشه: اصلا هو معطاي تصريح من ابوي واخواني ... ونه يخاف علينا
روضه: هاهاها
عوشه: وهوه لين ما نرد البلاد تلقينه متعرف على عشر ... شي من بوظبي وشي من دبي وشي من السعودية وشي من الكويت .. مسوي خليجنا واحد الحبيب
روضه: ماشاء الله دون جوان ... وانتي شدراج
عوشه: صح ما يخلينا نطلع اللوبي ... بس يا حبيبتي ما يدري اني اوقف عند الدرشيه .. وبعدين مرة فتشت التيلفون
روضه: يا قوات عيتج ...
عوشه: نساه عندنا وطلع ... وانا شفته
بسوم: بس والله حرام عليج ما يطلعنا بالسيارة ويودينا رحلات برا جنيف تجنن
عوشه: بس بعد يتم ضغط .. لا تروحن لا تين وين كنتن ... المهم خليكن من مبارك وحركاته ... روضه وبعدين يعني مب بسج زعل
روضه: ليش انا زعلانه على منوه
عوشه: سعيد ... مهما يكون ما يصير نحن الحين شرات الاخوان
روضه: اقولج لا تحاولين هذا موضوع منتهي ... انا قلتلج بقعد هنيه وما بخبر عمي .. بس بعد ماله خص فيني ولا لي خص فيه ... ما اريد اكلمه خلاص
بسوم: حرام عليج ... اصلا جيه بيلاحظون انه في شي من بينكم .. عبود لاحظ وسألني شو مستوي من بينج وبين سعيد
روضه: شو قلتيله
بسوم: قلتله ماشي ... اذا مستوي شي انا ما اعرفه
روضه: ما اريد اكلمه مب بالغصب
عوشه: زين على راحتج محد يقدر يغصبج
***

يوم الجمعه روضه طبعا ما نزلت تحت ولا طلعت من حجرتها عشان ما تشوف سعيد ولا تقعد وياه ... ويوم تخبر عنها عمها قالوله انها راقده ما تبغي غدا ... المغرب قبل لا يروح سعيد بوظبي اتصل في عوشه وقالها انه في السيارة يبغيها تنزل بيكلمها قبل لا يروح فنزلت تشوفه شو يريد .. طلعت برا وركبت عداله في السيارة

عوشه: خير .. شو فيك
سعيد: ماشي
عوشه: عيل ليش زاقرني
سعيد: بتخبرج عن روضه بعدها زعلانه
عوشه: هيه ومحرجة عليك ... وميبسه راسها وما تريد ترضى او تسامحك
سعيد: خيبه خيبه ليش عاد
عوشه: والله يا سعيد ما الومها .. من حقها البنت تزعل ... توك ما مدالك صافعنها طراق ... وهذي اول مرة تنظرب في حياتها كلها .. ما تدري انت روضه كيف مدلعه ومبزايه ...
سعيد: على العموم انا اعتذرت لها امس .. وشكلها ما قبلت الاعتذار
عوشه: تبغي شوري .. انسى هالفترة ... وخلها على هواها ...
سعيد: يصير خير ... ياللا نزلي من السيارة خليني اروح ...

نزلت عوشه وطلع سعيد من البيت رايح بوظبي وطول الطريج وهو يفكر ... وبعدين في هالمصيبه وهالغرور اللي في بنت عمه .. هو اعتذر شو اتريد اكثر من جيه يذلل لها عشان تسامحه ... واذا اتذلل بتسامحه ولا بتم على كبرياءها وغرورها وما بتسامح ... معقولة روضه الرقيقة الحلوة ممكن تكون بهالحقد ... ويكون قلبها بهالسواد وما تسامحه .... يمكن ارتكب غلطه كبيرة في حقها ... بس هو كان معصب وهي بعد غلطانه ... ما ينكر انه هو نفسه كان غلطان .. بس بعد لا تنسى انها هي اللي استفزته لين ماصار اللي صار
***

في لندن بعد ما طلعوا خالد وهله من المستشفى مخلصين فحوصات فطوم وصلهن الشقة الشقة لأنهن ما يريدن يروحن مكان وطلع بيروح عند احمد ... بعد ما طلع سئلت فطوم حمده

فطوم: اووووه شكله خالد اليوم مزاجه معتدل غير عن امس شو السر
حمده: ماشي اسرار ليش تبغينه دوم عافس ويهه
فطوم: وانتي اليوم مزاجج احسن من امس ... لا يكون كنتوا متواجعين وتراضيتوا
حمده: ودج ... انا ما اتواجع ويا خالد ولله الحمد
فطوم: الله لا يغير عليكم ان شاء الله دوم ... بس متاكده انكم ما تواجعتوا امس
حمده: هيه ما تواجعنا امس ولا تواجعنا من تزوجته
فطوم: اوكي خلاص براحتج ... اوف تبغين الصدق مليت اريد ارجع
حمده: وانا اكثر عنج كارهه هالبلاد بطريقة ما تتصورينها واتمنى نرجع اليوم قبل باجر
***

في شقة احمد خبر خالد كل اللي صار امس وياه في شقة ليلى وانه قالها خلاص ما يريد يعرفها بأي طريقة كانت

خالد: اسكت يا احمد .. الحرمه امس كانت اترياني ... ثرها تدري بسالفة ليلى قبل لا اخذها
احمد: شو سوت
خالد: ماشي .. قالتلي انها تعرف وانها ما تحق على عمرها تعيش معاي اذا كنت اخونها
احمد: وبعدين
خالد: قلتلها صح كنت عند ليلى بس عشان انهي اللي بينا ... سكتت ما قالت شي
احمد: شفت كنت بتخرب بيتك
خالد: ماعليك بنت عمي عاقل وطيبه
احمد: بس عاد لا تستغل هالشي وايد

وهم يسولفون دخل عليهم عمر وحميد رادين من كلاساتهم ..
عمر: ماشاء الله شكلكم جيه يذكرنا بايام اول ... هاه خالد ليش ما تقعد تكمل ... صراحه افتقدناك والقعده عقبك ناقصة
خالد: ياريت بس الوالد الله يهديه خلاص حلف علي ما ارد لندن
حميد: زين بما انكم كلكم هنيه خلونا نلعب ورقه ... من زمان ما لعبنا نحن الاربعه
خالد: هاهاهاها مشتاق نغسلك ونمسك الخبصه
حميد: ماعليه بنشوف ... عمور ييب الورقه من شقتنا ... خالد واحمد فريق وانا وانت فريق
أحمد: اوكي مب مشكلة ... ياللا خالد خلنا نغسل شراعهم الليلة
خالد: اوكي ماعليه
***

في بوظبي بعد ما وصل سعيد الشقة اتصل فيه محمد ربيعه وراحله شقته بس سعيد كان في مزاج سيء للغاية وماله بارض لشي ... وماسك رموت كنترول الرسيفر ويغير في القنوات .. ومحمد يطالعه وساكت عنه ... في الاخير مسك محمد ريموت التلفزيون وبنده

محمد: الحين بتقول شو فيك ولا
سعيد: مضيج
محمد: من شو
سعيد: (بعد لحظة صمت) مفتقد منصور ولد عمي ... احس بوحده فضيعه دونه
محمد: اطلبله الرحمه يا سعيد
سعيد: ما ادري كيف كنت عايش دونه الفترة اللي طافت ... خلا فراغ كبير في حياتي بعده ... كان الوحيد اللي اقدر اقوله اللي في خاطري ... ما كان ولد عم بس .. كان صديق واخو
محمد ساكت ما يدري شو سبب حالة الاكتئاب اللي سعيد يعيشها
سعيد: صح كان اكبر مني بثلاث سنين تقريبا .. بس عمره الفرق اللي بيني وبينه ما اثر في علاقتنا من يوم كنا صغار .. كل مكان رحته كان وياه ... كل شي تعلمته هو اللي علمني اياه ...
محمد: سعيد ... هذا القدر والمكتوب ... تعترض على قضاء ربك
سعيد: انا ما اعترض على شي ... انت سئلتني شو فيني ... وقلتلك انا هاللحظة مفتقد منصور ... اتمنى لو كان موجود ...
محمد: اذا انت تقول جيه عيل هله شو يسوون
سعيد: ينسون
محمد: محد ينسى ولده .. بس هم ايمانهم بالله كبير ... ويدرون ان كلنا لها في يوم من الايام
سعيد: ليش مب انا اللي مت ذيج الليلة ...
محمد: انت شو تقول استغفر ربك يا سعيد ... شو رمسة المخبل هاي .. احيدك عاقل وعاقل وايد بعد
سعيد: استغفر الله ... استغفرك يا ربي من كل ذنب عظيم
***

يوم السبت طبعا فطوم ما عندها موعد في المستشفى ... على الساعة 11 بعد ما نشت من الرقاد حصلت حمده في المطبخ فدخلت عليها

فطوم: شو اتسوين حرمة اخوي من الصبح
حمده: اسوي الغدا حق اخوج وربعه ... اخاف نرد البلاد ونحن ما سوينالهم شي
فطوم: وليش ما وعيتني اساعدج
حمده: الحين انتي تريقي وبعدين ساعديني
فطوم: اوكي خالد وين
حمده: خالد بعده راقد ...

بعد ما تريقت فطوم قامت تساعد حمده اللي قالتلها تسوي السلطات .. سلطة خيار بالروب .. وتبوله وكانت فطوم تقطع السلطة ... وحمده تساعدها بعد ما خلت المجبوس على النار ... على الساعة 12 طلع خالد من حجرته حتى قبل لا يغسل ويهه ودخل عليهن المطبخ

خالد: ماشاء الله شو هذا كله ...
حمده: هذا غدا ربعك ... بننجبه لك يوم ايخلص ووده لهم
خالد: اوووه زين والله بس عاد اذا نشوا هم الحين
حمده: زين ادخل انت اتسبح وغير ثيابك وبسويلك شي تاكله
خالد: لا وين تسويلي شي بتريا الغدا ...
فطوم: هاهاهاها شو تريد بعد بتاكل من ايد حمده بنت محمد
خالد: ادريبه احلى اكل في الدنيا ... يوم حمده اللي مسوتنه
فطوم: لازم من يشهد للعروس الا اممم ريل العروس
خالد: هاهاها صح ابوي توه متصل ...
فطوم: وياه فديته شحاله ... واخباره والله ولهت عليه
خالد: يسلم عليكن ويقول انه تعينج ظهر في التربيه ... ولازم تردين عشان تخلصين اوراقج
فطوم: والله ... اخيرا الحمدلله
حمده: مبروك
فطوم: عاد الحين لازم انزل السوق اشتريلي ثياب وشنط ونعلان
خالد: لا تنسين لمي اللي في سوق لندن كله
فطوم: حرام عليك .. شو تريدني اداوم وانا ما عندي شي
خالد: فطوم الحين انتي ما عندج شي ...
فطوم: لا اقصد ثياب جديمة
خالد: مب مشكلة ... باجر الاحد بوديج وين ما تبين ... وخذي كل اللي في خاطرج انتي وحمده
حمده: على بالي نسيتني... وبعدين أي سوق فاتح يوم الاحد .. تقريبا معظم المحلات مسكرة ويك اند
خالد: ما يطيع زينج يا ام مبارك ... وبنروح اللي مفتوح والباقي خلال الاسبوع
حمده: هاهاها مشكور يا بو مبارك
فطوم: لا يكون في مبارك في الطريج ومحد يدري
حمده: لا والله ماشي مبارك ولا مبروكة ... بعدنا
خالد: هاهاها شو مبروكة هاي ...
حمده: خالد روح اتسبح وغير ثيابك عشان اتودي الغدا لربعك
فطوم: خالد احجزلنا بنرد ... صراحه هالفحوصات ما منها فايده ما فيني شي
خالد: ليش مستعيله
فطوم: خلني اروح اشوف مستقبلي افيد لي
خالد: ان شاء الله يصير خير

بعد ما تسبح خالد واتلبس حمده وفطوم نجبن له الغدا ... ونزلنه وياه السيارة عشان ايوديه لربعه ويتغدا وياهم وتمن هن في الشقة ... عشان يتغدن .. وفطوم كانت صدق مستانسه لان تعينها ظهر ... كانت اول مرة تستانس من خاطرها بعد ما توفى منصور ولد عمها ... اللي كانت تفتقده اكثر من افتقاد سعيد له ... وقررت تتصل في خواتها عشان يروحون ايفصلون لها عبي في ماي فير ليدي في دبي او بوظبي ... فاتصلت حق عوشه اتشوفها

فطوم: الو
عوشه: (شكلها ناشه من الرقاد) هاه منوه
فطوم: شو عوشه بعدج انتي راقده نشي عندكم الساعة 11
عوشه: فطوم ... شحالج واخباركم
فطوم: تمام الحمدلله اخباركم انتوا اشحال ابوي وامي
عوشه: بخير الحمدلله ...
فطوم: ابوي اتصل اليوم في خالد وقاله تعيني طلع
عوشه: والله مبروك .. متى بداومين
فطوم: اول خليني ارد البلاد ... واكمل اوراق تعيني في التربية ... واشوف أي مدرسة حطوني
عوشه: اهااا على جيه متى بتون
فطوم: ما ادري قلت حق خالد يحجز لنا عشان انرد
عوشه: والفحوصات
فطوم: لين الحين كل شي زين ما فيني شي .. بس خلاص لاعت جبدي منهم
عوشه: زين والصداع
فطوم: من وصلت لندن ما صدعت
عوشه: شو اختي جوهم عجبج
فطوم: هيه بردهم يدخل في العظام .. اقولج ابغيج تروحين ماي فير ليدي تفصلي لي عبي ...
عوشه: يوم بتين فصلي
فطوم: لا انتي روحي عشان يزهبن ... شوفي الالوان اللي مب عندي فصلي لي .. ودوري موديلات يديده
عوشه: اخاف امي ما تخلينا نروح بوظبي او دبي ... اصلا تدرين روضه ما بتروح بوظبي
فطوم: هي بعدها
عوشه: هيه بعدها ...
فطوم: روحن دبي .. عشان بالمرة اتمرتسلم على خالها ... انا بكلم امي
عوشه: اذا جيه اوكي
فطوم: ياللا برايج ... اقول تبين شي من لندن
عوشه: وشو هالسؤال طبعا ابغي
فطوم: شو
عوشه: كل شي حلو
فطوم: هاهاها ان شاء الله .. ياللا مع السلامه سلمي على روضه وبسوم ... بكلم امي الحين عشان اتخليكم تروحون
عوشه: اوكي باي


كلمت فطوم امها عشان اترخص البنات يروحن دبي ... اما عوشه فنشت من الرقاد راحت حجرة روضه تقولها انهم بيروحون دبي ومرت حجرة بسوم بس بسوم كانت واعية ونازلة تحت عند امها ... فدخلت عوشه على روضه ووعتها

عوشه: روضه روضه .. قومي بسج رقاد بنروح دبي
روضه: ليش من قال
عوشه: بنروح ابرج الامارات انفصل عبي حق فطوم وحقنا بعد عشان الكورس الياي نشي
روضه: ليش
عوشه: عن السخافه انتي الثانية ...
روضه: لا اقصد ليش فطوم تبغي عبي
عوشه: طلع تعينها ... يمكن تداوم على بداية الكورس الياي
روضه: هيه وعمتي ...
عوشه: فطوم بتكلمها
روضه: انا ابغي اروح اسلم على خالي
عوشه: زين بنمر عليه
روضه: ابغي اقعد في دبي يومين
عوشه: لا والله
روضه: هيه تعالي نقعد كلنا نتسوق بالمرة حق الكورس الياي
عوشه: والبيت يتم فاضي
روضه: زين باجر في الليل نرد
عوشه: ماعليه بنقول حق امي

دخلت عليهن بسوم وقالتلهن ان فطوم كلمت امها وامها وافقت يروحن دبي ... نشن اتلبسن ونزلت روضه تترخص من عمتها تريد تقعد بيت خالها لانها ولهت عليهم

روضه: عمتي
ام خالد: خير يا بنتي بغيتي شي
روضه: ابغي امر بيت خالي
ام خالد: برايج بنتي مرخوصه
روضه: ابغي اقعد عندهم يومين
ام خالد: تدرين ان عمج يوله عليج ما ادريبه يا بنتي
روضه: اوكي عيل برد باجر اذا عوشه وبسوم قعدن وياي وبالمرة بناخذ ثياب حق الجامعه عشان ما انرد نروح
ام خالد: شاوري عمج واذا خلاكم برايكم ...
روضه: عمتي انتي قوليله
ام خالد: انت قوليله احسن
روضه: زين

واتصلت روضه في عمها اترخصت منه .. وطبعا وافق اذا كلهن بيردن باليوم اللي بعده ... يعني يروحن مع بعض ويردن مع بعض ... وشلن خدامتهن وطلعن ويا محي الدين دريول روضه ... ووصلوا دبي وراحوا اول شي ابراج الامارات محل العبي .. وقعدن ساعين ونص وبعدها طلعن بيت حمد خال روضه .. اللي كلمته وهم في الطريج وقالتله انهم بيون عنده ...
***

بعد ما تغدوا في بيت حمد ... طرش حمد يبغي روضه بروحها في حجرته دخلت عليه وسلمت وقعدت عداله

حمد: هاه يا رويض حتى السؤال ما تسئلين عنا
روضه: لا خالي حرام عليك وين ما اسأل عنك ...
حمد: وينج ما اتين دبي بالمرة
روضه: ايي بروحي حمده من عرست انشغلت بخالد مالها هذا
حمد: وانتي لو خذتي واحد من العين ما بنشوفج بالمرة
روضه: لا خالي افااا عليك اصلا بخذ واحد من دبي عشان اقعد حذالك وكل يوم عندك
حمد: والله يا روضه كبرتي وحلويتي ... تدرين انج تشبهين امج
روضه: الله يرحمها ... تدري خالي دوم اتوله عليها
حمد: الله يرحمها
روضه: انت شحالك خالي ... ليش ما اتيي العين شرات اول
حمد: ما يصير ايي بيت عمكن .. البيوت لها حرمات يا روضه
روضه: لا والله عادي تعال عمي قالك تعال متى ما تبغي
حمد: بعد الواحد يحس على دمه شوي
روضه: زين تعال بيت حمده
حمد: بعد بيت ريال غريب
روضه: خالد ريل حمده مب غريب الحين ريل بنت اختك
حمد: خلينا من هالسالفة ... روضه في ريال من دبي ياي يبغي يخطبج
روضه: هاه
حمد: تدريبه سيف ولد عمتي مزنه ...
روضه: لا
حمد: انتي ما شفتيه .. بس هله شافوج يوم عرس حمده ويبونج
روضه: والجامعه
حمد: اذا وافقتي في جامعه زايد هنيه وفيه الكلية اذا تبين ... والريال زين ما عليه قصور .. دارس في امريكا وعنده ماجستير وماسك منصب حلو ...
روضه: ما ادري يا خالي ... لازم اشاور عمي وحمده
حمد: انا ادري بهالشي .. بس انتي من ناحية المبدأ شو رايج قبل لا تشاورين حد .. انتي الحين 18 سنة مب صغيرة يعني تفهمين وتعرفين تقررين ... واذا ما بغيتيه محد يقدر يغصبج .. بس الريال لو ينعاب يا روضه ولو شوي ما كنت حتى فاتحتج في هالموضوع

سكتت روضه ما ردت على خالها وهي تفكر هل فعلا هي تريد تعرس ... والجامعه وعمها وعوشه وحمده
**
في شقة أحمد في لندن بعد ما خلصوا غدا قاعدين يشربون شاي مسونه لهم حميد ويسولفون ويا خالد اللي خبرهم انهم خلاص بيردون البلاد... خلال هالاسبوع وانه بيمر شركة الطيران يحجز لهم تذاكر

عمر: صراحه خلود مشكور على هالغدا السنع .
أحمد: ياخي اخروا ردتكم شوي .... يمكن يطرشولنا هلك غدا مرة ثانيه.
خالد: بعد ... ما يقول اخر عشان تقعد ويانا ما شبعنا منك ... لا أخر عشان الغدا ... لا يكون صدقتوا عماركم انتوا ... بس ياللا يكفيكم مرة وحده.
حميد: نحن نبغيك تقعد ونبغي غدا بعد من فترة لفترة ... أحسن من طباخ عمور اللي يقص به علينا كل أحد.
عمر: ويا ويهك ... ماعليه تعال قولي اطبخ لنا مجبوس ... تحلم اطبخ لك ... ولا الطباخ اللي تطبخه انت من زينه الحين .
حميد: هذي وصفات طباخنا... اللي يقوله اسويه ... تصدق ولهت عليه من زمان ما اتصلت فيه
خالد: بعدك انت تتصل في الطباخ
حميد: يوم اتوله على الاكل السنع اتصلت فيه ... تعال تعال بتصل فيه خلنا نضحك شوي
أحمد: شو تبابه الريال ...
حميد: اتسلى

واتصل حميد بمطبخ بيتهم في البلاد عشان ايكلم طباخهم فاروق ... هالطباخ عندهم من اكثر من 15 سنة ومن سافر حميد يدرس في لندن وهو بين فترة وثانية يتصل في الطباخ اذا بغى يطبخ شي عشان يعلمه شو يسوي ... حط التيلفون على السبيكر عشان الكل يسمع

حميد: الو ... فاروق
فاروق: الو ... من فيه كلام
حميد: انا حميد
فاروق: اوهوووو ... انت شو يريد الحين انا في شغل واجد ((ضحكوا عليه ربعه))
حميد: طالع الهرم ... متصل اسلم عليك ... اقولك هنيه حرمه مال خالد سوي مجبوس احسن من اللي اتسويه انت
فاروق: زين زين ... انت بعد ودي حرمه عشان سوي اكل مشان انت ... وما يسوي تيلفون منيه ... يسوي حشره منشان انا
حميد: قول حق ماماه زين ... انت شو تسوي مشغول الحين العصر
فاروق: ماما قول في حريم يجي بعد مغرب سوي فواله مشان هما .. الحين انت سوي تأخير مشان انا ... بعدين ماما سوي نازعني ... انا قول حميد سوي تيلفون تقول جذابه حميد مايسوي مطبخ تيلفون
حميد: يا سلام وانت شو تطبخ الحين
فاروق: اوهوووو حميد.. انت واجد مشكله والله ...
حميد: فاروق قول شو تسوي وبخليك
فاروق: سوي محلى.. جباب.. بلاليط... سمبوسه... كرواسون... ورق عنب ... بيزا
حميد: زين زين فاروق كيف يسوون جباب
فاروق: اوهووووو ... حميد مافي كلام زيادة ... ((خالد وربعه يضحكون على حميد))
حميد: قول وبخليك
فاروق: انت واجد مشكله ... انا قول حق ماما سوي تغير هذا رقم ...
حميد: هاهاهاها برد البلاد وبراويك زين
فاروق: مافي مشكله ... روح الحين انا في واجد شغل
حميد: ماعليه برايك مع السلامه

ويبند حميد عن الطباخ وهو يضحك ويا ربعه
خالد: شو تبابه الريال تطفر به
حميد: شو اسوي حتى على طباخنا اتوله ... اتصل اسلم عليه
عمر: زين ما اتوله على البشكارات بعد
حميد: هاهاهاها شو تقصد
عمر: لا ماشي ما اقصد شي
أحمد: تعالوا نلعب دور ورقه
خالد: لا برد الشقه عند هلي يمكن يبغون شي
حميد: لو يبون شي بيتصلون فيك ... دور واحد بس وروح
خالد: خلاص دور واحد بس
***

بعد ما طلعت روضه من عند خالها ردت الحجرة عند بسوم وعوشه

بسوم: هاه وين بنروح العصر
عوشه: نروح أول برجمان ... وبعدين اذا فيه وقت نمر السيتي
بسوم: اممم زين اوكي ... هي روضه شو فيج ساكته ...
عوشه: صح شو فيج .. شو قالج خالج
روضه: مفاجأة ... صدمة للجميع
عوشه: شو هالمفاجاة اللي مخلتنج ساكته من رديتي
روضه: اممممم
عوشه: شوفي قولي بلا هالحركات ... ياللا لا تحرقين اعصابي
روضه: ناس يبون يخطبوني
عوشه + بسوم : شووووووووو
بسوم: والجامعه
عوشه: منو
روضه: انا ما اعرفه .. ولد عمة أمي الله يرحمها
عوشه: أي عمه
روضه: عمتي مزنه ... ولدها اسمه سيف بن بطي المحيربي
عوشه: شو قلتيله
روضه: بفكر في الموضوع
عوشه: كم عمره
روضه: ما ادري
عوشه: شو تعرفين عنه
روضه: اللي اعرفه ان عمتي مزنه ما عندها ولد غيره عندها ثلاث بنات وهالولد وهو أكبرهم كان يدرس في امريكا ... امممم بنتها الكبيره ميره معرسه واحد من هل ابوها من بوظبي وشما عرست بولد عمها واطلقت منه وسلامه مب معرسه ... يمكن شفتهن قبل لا تموت امي الله يرحمها ثلاث او اربع مرات ... وآخر مرة في عرس حمده بس
عوشه: بناتهم كم اعمارهن
روضه: أظن ميره أكبر من حمده بأربع سنوات وميره بسنتين وسلامه اصغر منها بسنه
بسوم: امممم اذا حمده الحين 26 معناته ميرة 30 و شما 28 وسلامه 26
عوشه: خيبه ... يعني الريال هذا شيبه
روضه: شو شيبه ... في الثلاثين مب شيبه .. بعدين لو شيبه ما قالي خالي عنه
عوشه: انا اقصد وايد كبيرعليج ... لا تنسين يا حبي عمرج انتي الحين 19 سنه ... وبتكملينهن بعد شهرين
روضه: زين يا حبيبتي ... انا ما وافقت لين الحين ... شو شوري في راسي بروحي ناسية عمي وحمده
عوشه: لا بس يا ماما لو قلتي حق خالج ما تبين ما في داعي نفتح الموضوع وايهم اصلا
روضه: وليش اقول ما اريد ... لازم افكر هذا مستقبل
عوشه: زين قبل لا تفكرين سئلي كم عمره ... لو فوق الخمس وثلاثين انسي اوكي
روضه: اوكي بنسى
بسوم: زين كيف نعرف كم عمره
روضه: تعالن نتصل في حمده اكيد اتعرف
بسوم: بتخبرينها
روضه: لا ما بخبرها لين ما ترجع ... بقولها شفتهن في ماي فير ليدي
عوشه: اوكي ياللا

اتصلت روضه في حمده وقعدت تسولف وياها وخبرتها شو سون في ماي فير ليدي وشو فصلن وانها فصلتلها عبي وياهن ...

روضه: اقول حمده .. ونحن في المحل شفت سلامه وشما بنات عمتي مزنه تذكرينهن
حمده: هيه اذكرهن شحالهن
روضه: ما سلمت عليهن كنت متغشيه وهن ما عرفني
حمده: اهاااا وليش ما سلمتي
روضه: استحيت وبعدين عوشه ما طاعت تروح وياي ... اقولج هن مب عندهن اخت بعد اكبر عنهن
حمده: هيه ميره تذكرينها ... اللي ماخذنها غيث المحيربي في بوظبي
روضه: هيه ذكرتها .. جنهم يوا عرسج صح
حمده: هيه عمتي مزنه وبناتها ين العرس
روضه: هم ما عندهم خوان ... انا اذكر يوم كنا نروح بيتهم ما كنا نشوف فيه اولاد
حمده: لا عمتي مزنه عندها ولد واحد بس .. شو ما تعرفين
روضه: والله وينه هوه
حمده: كان يدرس في امريكا .. وقاعد هناك .. بس احيد انه رجع من سنتين ثلاث
روضه: اكبر من ميره هوه
حمده: هيه هو اكبر عيالها
روضه: منو ماخذ
حمده: مب معرس ..
روضه: حشا اكبر من ميره ومب معرس .. شيبه هذا
حمده: هاهاها لا مب شيبه عمره 33 سنه ... شو تبينا انيوزج اياه وننهي على ايدج عزوبيته
روضه: هاهاها لا والله
حمده: اشوفج وايد اتخبرين عنهم .. جنج الا متصله اتخبرين
روضه: لا عشان اعرف عن اهلي اللي في دبي حشا ما اتخبر عنهم .. انتوا متى بتردون
حمده: ما اعرف قلنا حق خالد ايحجز لنا هالاسبوع عشان انرد
روضه: وشو اشتريتيلي
حمده: ماشي
روضه: يا سلااااام ليش ان شاء الله
حمده: لاني ما رحت السوق .. يوم بروح بشتري لج اللي تبينه
روضه: على بالي بعد ... زين بخليج الحين
حمده: اوكي سلمي على خالي والبنات
روضه: ان شاء الله يوصل

بندت روضه عن حمده ... وخبرت عوشه وبسوم اللي قالتلها اياه حمده
عوشه: 33 سنه بعد كبير ... يعني اكبر منج بـ 14 سنه
بسوم: روضه عن الخبال ... شتبيبه العرس الحين خلصي جامعه اول
روضه: في جامعات في دبي
عوشه: روضه شو تحت راسج انتي
ابتسمت روضه وما ردت عليهن ...

العصر طلعن يكملن مشاويرهن وردن في الليل بيت حمد وباتن في بيته على أساس انهن بالباجر بعد ما يمرن وافي يردن العين على طول ...
***

في لندن الصبح الساعة عشر بعد ما نشن فطوم وحمده كانن يترين خالد اينش عشان يوديهن السوق

فطوم: حمده روحي وعي ريلج ...
حمده: بلاج مستعيله بينش بروحه بعد شوي
فطوم: واذا ما نش لين الظهر .. انا ما أمن في ريلج رقاد
حمده: اوكي خلاص بروح اوعيه
فطوم: اقولج حجزلنا ولا بعده
حمده: تبغين الصدق ما ادري ما سئلته
فطوم: زين سئليه بالمرة
حمده: حاظر عمتي في اموامر ثانيه
فطوم: هاهاها لا بس روحي .. فديت امايا انا كم كثر ولهت عليها
حمده: وعمي ما ولهتي عليه
فطوم: والله ولهت عليه ... ولهت عليهم كلهم
حمده: زين .. زين لا تجلبينها الحين بكاء على الاطلال بروح اوعي خالد

دخلت حمده توعي خالد عشان يوديهن السوق

حمده: خالد ... خالد بسك قوم
خالد: ليش الساعه كم
حمده: الساعه عشر وربع .. قوم بنروح السوق
خالد: حشا حد يروح السوق الفجر .. رقدي رقدي بنروح بعدين
حمده: شو ارقد .. انا ناشه من ثمان الصبح ... ياللا قوم عاد بسك
خالد: اوووووف خليني ارقد شوي .. تعالي عشر ونص
حمده: شو بترقد في ربع ساعه ... ياللا ورانا وايد مشاوير نحن من وصلنا ما طلعنا السوق
خالد: هذا اللي ما احبه في سفرات الحريم .. وكم ساعه ناويات تقعدن في السوق
حمده: هاهاها نش انت الحين ... ويصير خير ..الا صدق حجزت لنا عشان انرد البلاد
خالد: هيه يوم الثلاثاء الظهر بنطلع
حمده: عيل ياللا نش ما يمديلنا نخلص مشاوريرنا اليوم الاحد
خالد: الله اكبر شو من مشاوير وراكن ناويات تردن بلندن كلها العين .. ما عندكن سوق هناك
حمده: خالد ياللا قوم البنات موصيات على اللي يبنه عيب نرد ما نييب لهن شي
خالد: زين زين قمنا ...

وقام خالد ودخل الحمام يتسبح وطلعت حمده تخبر فطوم انهم بيردون يوم الثلاثاء الظهر وبعد ما خلص خالد وتلبس طلعن راحن يتسوقن وياه
***

عوشه وبسوم سكتن عن سالفة المعرس اللي ياي حق روضه مثل ما وصتهن لين ما ترد حمده وبعدين بيتكلمون في الموضوع ... وبتقولهم شو بترد على خالها ... وطبعا عرفن ان فطوم وخالد وحمده بيرجعون من السفر يوم الثلاثاء ... فيوم الاثنين في الليل اتصلت عوشه في سعيد تتخبره اذا بيروح اييب قوم خالد من المطار

عوشه: الو
سعيد: الو ... هلا العاش شحالج
عوشه: الحمدلله اشحالك انت
سعيد: الحمدلله بخير .. شحال ابوي وامي
عوشه: الحمدلله بخير .. اقول سعيد بتروح انت باجر اتييب قوم خالد من المطار
سعيد: هم بيوصلون باجر
عوشه: هيه
سعيد: ما طولوا
عوشه: طلع تعيين فطوم ... بتروح تباشر من التربيه عشان اداوم يوم تفتح المدارس
سعيد: زين عبود وين ليش ما يروحلهم
عوشه: عبود هايت ما ايصدق يطلع اجازة
سعيد: متى هم بيوصلون
عوشه: في الليل ما اعرف بالضبط اتصل في خالد اتخبره .. وخذ اجازة يوم الاربعاء عشان تقعد هنيه .. ياخي وايد ولهانين عليك ... حشا جنك هب اخونا ...
سعيد: مافيني ... احس اني شخص غير مرغوب فيه
عوشه: لا والله .. شو هالرمسه بعد ونه شخص غير مرغوب فيه ... هذا بيتك حبيبي ونحن هلك
سعيد: وبيت بنت عمج بعد
عوشه: صح ما خبرتك
سعيد: هاه شو عندج من علوم
عوشه: روضه ياينها معرس
سعيد: (مصدوم) شوه
عوشه: لا لا بس بعده محد يدري ولا حتى ابوي سر انت لا تقول اني خبرتك
سعيد: زين قولي منوه
عوشه: ولد عمة امها من دبي
سعيد: منوه
عوشه: اسمه سيف
سعيد: سيف منوه
عوشه: سيف بن بطي المحيربي
سعيد: هيه عرفته بس جنه كبير وايد
عوشه: انا قلتلها بعد كبير
سعيد: وهي شدراها به
عوشه: لا هي حتى ما تعرف شكله ولا عمرها شافته .. هله شافوها في عرس حمده
سعيد: وشو قالت
عوشه: اتريا حمده وخالد .. ما قالت شي
سعيد: هي تبغي تعرس
عوشه: ما ادري والله ... ما يندرى شو تفكر فيه
سعيد: عوشه برايج الحين ريال يتصل فيني على الخط الثاني
عوشه: اوكي بس لا تنسى تكلم خالد
سعيد: اوكي ياللا برايج

بندت عوشه عن سعيد اللي ما كان حد متصل فيه بس كانت حجة عشان عوشه تسكت وتبند التيلفون بعد الخبر اللي قالتله اياه ... كان يحس بسجاجين تقطع في قلبه وبقهر انه ما يقدر يسوي شي او يقول شي او حتى يخبر حد باللي فيه .. وينك يا منصور .. آآآآه يا منصور وينك يمكن انت الوحيد اللي اقدر اقولك اللي في خاطري ... يا ضيجةٍ وسط الحشا فرقا الحبيّـب زادهـا... تذبح و ياليت الصبر للـروح لحظـه فادهـا
عقب الصفا عقب الوفا عقب المحبه و الرضا... شام وتناسى وابتعـد والنفـس صـدّه بادهـا
شاجي و نيران الحشا يا صاحبي فيّه لضـت... تسعر و يا ويل الذي تصـلاه مـن وقّادهـا
عايش على الذكرى وانا ما نايلن غير الشقـا... واطلال ايامٍ خلـت فـي مهجتـي ترتادهـا
عد سعيد في خاطره هالابيات وهو اللي ما قال بيت من الشعر من توفى منصور ... منصور اللي يحتاجه الحين اكثر من أي شخص ثاني ... معقوله معقوله روضه تتزوج ... بالرغم من كل اللي صار بينه وبينها كان عنده امل .. دوم سعيد عنده أمل كان يتريا تخلص جامعه ... وخلال الفترة اللي باقية لها لين ما تخلص جامعه كان حاط أمل انه اشياء وايد بتغير ... وهذا اللي يصير اشياء وايد بتغير بس مب مثل ما تريد ياسعيد ...

جنــــون
12-14-2011, 04:52 PM
انت روضه قاعده في حجرتها بروحها .. فقررت تتصل حق خالها عشانن اتقوله شو قررت بالنسبة لسيف ولد عمتها مزنه

روضه: الو
حمد: الو...
روضه: شحالك خالي
حمد: هلا والله .. بأغلى وأحلى بنت في العالم ... شحالج انتي
روضه: هاهاها انا بخير الحمدلله ... على بالي نسيت اني احلى بنت في العالم من زمان ما سمعتني هالجملة
حمد: افااا اذا انتي مب احلى بنت في العالم ... منو يستاهل يكون الاحلى
روضه: بعد انا ... لأنه ماشي مثلي
حمد: زين يا احلى واجمل بنت في العالم ... شو هالاتصال
روضه(وهي مستحيه) : خالي انا فكرت في الموضوع اللي قلتلي عنه يوم كنت عندك
حمد: زين وشو قررتي
روضه: اذا عمي وحمده وافقوا انا ما عندي مانع
حمد: يعني اكلم عمج
روضه: هيه كلمه
حمد: بارك الله فيج يا روضه وكملج بعقلج
روضه: يا سلام يعني الحين عقلي مب كامل
حمد: لا يا بنت موزه ... عقلج كامل .. بس يكمله بعد طشونه
روضه: هاهاهاها

وهنيه دخلت عوشه على روضه عشان ينزلن ايتعشن وبندت روضه عن خالها ونزلت ويا عوشه يتعشون
**
في لندن يوم الثلاثاء فطوم وحمده خلصن لم قشارهن وحطنه في شنطهن ويتلبسون عشان يطلعون يروحون المطار ... بس قبل لا يروحون المطار بيمرون شقة أحمد عشان خالد يوصل السيارة وبطاقة التيلفون ومفتاح الشقة ... حمده وخالد في حجرتهم

خالد: حشا أنا وانتي ياين لندن بشنطه وحده والحين بنرد بثلاث شنط ... اقول ماشي سوق في الامارات ولا شارية حق سنة
حمده: لا ما خدت شي لنفسي .. وكل اللي خذته حطيته في شنطتنا انا وانت
خالد: بعد وهذا كله شو ... شفايا هالكثر
حمده: هذا حق روضه وبسوم وعوشه
خالد: لو يايات ويانا ماخذن كثر اللي خذتيه لهن
حمده: لو ين ويانا جان ردينا بعشر شنط هب ثلاث
خالد: وفطوم بكم شنطه بترد
حمده: شنطتها
خالد: بس ؟؟
حمده: لا وشنطه وحده زياده بس
خالد: هاهاهاها ياللا خلينا نطلع ... ما نسيتي شي
حمده: لا ما نسيت شي ... خالد ما قلت حق فطوم عن سالفة مبارك ولد عمي سلطان
خالد: اوهوووو ما فيني افتح وياها هالموضوع ... كلميها انتي
حمده: يا سلام ... عمي قالك انت .. انا اخاف من ردة فعلها
خالد: لا انتي بتقولج اللي في خاطرها ... مهما يكون انا ما بترد علي شرات ما بترد عليج
حمده: يوم كلنا نعرف انها بترقض ليش نفتح وياها الموضوع خلاص ما يحتاي
خالد: لا يحتاي عشان انبري ضميرنا جدام رب العالمين .. شدراج يمكن توافق
حمده: اوكي بقولها
خالد: ياللا نطلع

طلعلوا من الحجرة وزقروا على فطوم اللي كانت خلاص بعد هي جاهزة ومخلصه وخلوا السكيورتي مال العمارة اينزل لهم شنطهم، ويحطهن في التاكسي اللي كانوا متصلين فيه عشان يلحقهم لين شقة احمد ويركبون فيه عشان يوصلهم مطار هيثرو .... وعند شقة احمد نزلت حمده وفطوم من السيارة وركبن التاكسي وراح خالد فوق عشان يعطي احمد المفاتيح والبطاقة... بس ما حصل حد في شقة احمد ... دخل شقة عمر وحميد وحصل عمر ويوم اتخبره عن احمد وحميد قاله عندهم كلاسات ... فعطاه الاغراض وقاله انه بيروح المطار

أما حمده فقررت انها تستغل ان خالد فوق وتقول حق فطوم عن مبارك واللي يستوي يستوي
حمده: فطوم
فطوم: لبيه
حمده: بغيت اقولج سالفه ... بس ما ابغيج تنفعلين وفي النهاية القرار في يدج
فطوم: (وهي تبتسم) خير ان شاء الله شو فيه خوفتيني
حمده: عمي سلطان يبغي ايوزج مبارك ((بطلت فطوم عيونها من الصدمه بس حمده كملت كلامها قبل لا تعطيها فرصه انها ترد)) تدريبه كيف يحبج ومتلوم فيج وايد
فطوم: حمده .. انا ما اريد اتزوج حد .. ليش ما ينسون هالسالفة خلاص
حمده: بس يا فطوم
فطوم: حمده ارجوج ... انا ادري الكل خايف علي لا اين او استخف .. بس ليش ما تبون تفهمون اني ما اريد اتزوج ... حمده ما اقدر اتخيل مجرد تخيل اني اتزوج حد غير منصور ... لو وين ما كان منصور موجود او محد ...
حمده: بس انتي تدرين ان منصور..
فطوم: مات ... كلكم تقولون مات .. بس بالنسبة لي منصور موجود اصلا لو منصور يموت بالنسبة لي انا بموت وياه ... منصور في كل ذرة من كياني .. منصور هو قلبي ... منصور حياتي كلها كيف تبيني اقتنع انه مات لين ما اموت انا وياه ... حمده منصور عايش طول ما انا عايشه ... كيف اتزوج غيره واخون ولد عمي حبيبي وحياتي وعمري كله ... كيف اتزوج اخوه عشان اتم طول عمري احس اني خنته ... مع اقرب الناس له ... لا منصور يحبني مثل ما احبه... مستحيل اخونه

وهنيه بطل خالد باب التاكسي وسكتت فطوم... وحمده ما ردت عليها وانتهى الموضوع عند هالنقطه ... وحمده بينها وبين نفسها معقوله فطوم كانت تحب ولد عمهن هالكثر ... وراحوا المطار ...
***

رجعوا احمد وحميد الشقة وخبرهم عمر ان خالد ياهم يبغي يسلم عليهم بس ما حصلهم وانه راح المطار ... فقرروا انهم يلحقونه المطار عشان ايسلمون عليه يوم انه ما قعد يترياهم ... وشافوه في المطار واقف حذال حمده وفطوم فأشروله يروحلهم

أحمد: افاااااا يا بووليد ... تروح دون ما نسلم عليك
خالد: كنتوا في الجامعه
حميد: اذا يهون عليك اتروح ما تسلم نحن ما يهون علينا ما نسلم عليك ونشوفك
خالد: تسلم يا حميد ما عليك قصور يا خوي
حميد: هاه خلصتوا جوازاتكم وشنطكم ولا بعدكم
خالد: لا بعدنا .. قبلكم بشوي واصلين
حميد: هات التذاكر والجوازات والشنط
خالد: ليش
أحمد: شو فايدة خاله اللي في القنصلية اذا ما خلصنا في هالمواقف
خالد: هاهاها زين والله
حميد: خلهم الحين بتصل السفارة عشان يكلمون الريال اللي من السفارة في المطار يخلص كل شي وانا بروح اعطيه الجوازات والتذاكر
خالد: ((وهو يعطيه الجوازات والتذاكر)) دوك هاه بس هالله هالله في جوازاتنا لا يضيعونها
حميد: روحوا قعدوا في الكوفي شوب لين ما ييكم
خالد: خلاص الاقيكم هناك بودي هلي يقعدون وبيكم

وراح خالد صوب حمده وفطوم عشان ايوديهن يقعدن في الكوفي شوب وقالهن ان بيقعد حذالهن بس شوي بعيد ويا ربعه وان حميد بيخلص لهم التذاكر والجوازات
***
سعيد طالع من بوظبي رايح دبي يوم الثلاثاء في الليل الساعة عشر ونص تقريبا لان طيارة قوم خالد بتوصل 12 في الليل ... وطول الطريج وهو يفكر معقولة اللي قاعد يصير ... معقولة ان احلامه تضيع مرة وحده وبهالسولة .. كيف يسمح لخالها ولا حتى ابوه انه يوزها لحد ثاني وهو ولد عمها هو اللي احق بها من أي حد ثاني ... بس هي والموقف البايخ والكره والحقد اللي في قلبها... كيف يسمح يوزونها واحد ثاني بعدين الريال كبير وروضه صغيرة ما خلصت جامعه ... يا ترى حمده بتوافق على هالموضوع ... ابوه هل ممكن يوافق ... كان سعيد ماخذ اجازة يوم الاربعاء عشان يقعد في العين ... يدري ان الايام الثلاثة اللي بيقعدها في العين بتكون عذاب بالنسبة له وبتكون ضيج بالنسبة لروضه ... بس عشان خاطر ابوه وامه اللي يعاتبونه دوم... ويمكن شي في داخله يقوله هالايام الثلاثة يا سعيد بتحدد مصيرك ويا بنت عمك ... ولازم قبل لا يرد بوظبي يعرف شو بيصير في موضوع زواج روضه
***

استقبل سعيد خالد وفطوم وحمده وسلم عليهم واتريوا نص ساعة لين ما خلصوا شنطهم وطلعوا من المطار على طريج العين ... وفي السيارة

سعيد: هاه فطوم شحالج الحين
فطوم: الحمدلله بخير يسرك الحال ... انت شحالك واخبار البيت وابوي وامي
سعيد: ما ادري عن البيت شي انا ياي من بوظبي ولا نسيتي اني اداوم هناك
خالد: هاه اخبارك ويا الدوام الظاهر جو بوظبي عجبك وايد وخذت عليه
سعيد: لا طال عمرك غير جو العين ما يرد الروح
حمده: شحال روضه والله ولهت عليها هي والبنات
سعيد((تغير شكله من سمع طاري روضه)): والله ما ادريبهن انا ياينكم من بوظبي على طول

وبعدها سكت سعيد وما قام يرد الا على اسئلتهم بكلمة او كلمتين ... لين ما وصلوا البيت وطبعا البنات كانن يتريونهم ... اما ام خالد وابوه فدخلوا يرقدون لأن الوقت تأخر عليهم.. يوم وصل سعيد هرن عشان ايعرفون انهم وصلوا ... وطلعن روضه وبسوم وعوشه برع يشوفونهم

روضه: اخيرا وصلتوا ما بغيتوا ((وراحت تسلم على اختها ولوت عليها وسلمت بعدين على فطوم))
عوشه: هاه شو لندن وشو الجو ووين رحتوا استانستوا
فطوم: جان روحة المستشفى كل يوم اتونس هيه استانسنا .. ما رحنا مكان برد وايد
خالد: ياللا ياللا دخلن داخل الحين .. ابوي وامي وين
بسوم: رقدوا ... باجر بيشوفونكم
سعيد: زين ما بتسلمن علي انا بعد ياي من بوظبي من اسبوع ما شفتكن
عوشه: فديتك اخوي حبيبي اكيد بنسلم عليك ((وراحت هيه وبسوم يسلمن على سعيد بعد ما سلمن على خالد طبعا وحمده وفطوم))
روضه: شو يبتولي
خالد: لو تقولين شو ما يبتولي يكون احسن ... ما اظن خلن شي في لندن
حمده: هاهاها لازم تطرين هالطاري الحين جدامه
عوشه: زين ياللا راونا
سعيد: حاظر عمتي ان شاء الله تبيني ادخل الشنط هاذيلا كلهن داخل
عوشه: عيل بتبيت قشارنا برع
سعيد: لا في السيارة مب برع لين باجر محي الدين وكريم ينزلون الشنط
عوشه: اوووف ما اريد اتريا لين باجر
سعيد: خلاص نزلي الشنط
عوشه: لا والله
سعيد: هيه دوج السويج وانا بروح ارقد تعبان ياللا تصبحون على خير
فطوم: وانا وياك بروح اغير ثيابي وبرقد (وراحت فطوم ويا سعيد فوق وخلوهم تحت بروحهم عشان محد يلاحظ موقف روضه منه ولانه ما يحب يقعد في مكان وفيه حد ما يريد يقعد وياه)
خالد: ياللا حمده نحن بعد نروح نرقد انا تعبان وباجر قعدي وياهم
روضه: لا والله ما شبعت من اختي روح ارقد وخلها عندنا
خالد: هاهاهاها لا ما برقد بروحي
روضه: ليش تخاف
خالد: ((وهو يطالع حمده)) هيه اخاف ... البيت كبير واخاف يطلع لي الحرامي
روضه: لو كنت ادري انك بتشلها وبتروح ما دخنت وعطرت حجرتكم وبدلت لكم الفراش .. عشان ترقدون هنيه
حمده: مشكورة رواضي ... خلاص وانا بعد تعبانه بروح ارقد باجر بنقعد
روضه: هيه هيه قولي تبين تروحين ويا ريلج ((ضحكوا على روضه اللي غادية شرات اليهال وهيه تناكف خالد ويتغايضون))
خالد: هيه تريد تروح وياي ... مب انا ريلها
روضه: وانا اختها
خالد: عوذ بالله من الحسد والناس اللي تغار .. الغيرة بتطلع من عيونهم
روضه: اقولك خالد شل حرمتك وروح نحن بعد بنروح نرقد تعبانين.. الكل تعبان اليوم روح روح وياها
حمده: هاهاهاها رواضي ماما باجر بقعد وياج اوكي
روضه: اوكي مب مشكله بس اذا ما نشيتوا الصبح بطلع الشنط من السيارة وببطلهن كلهن
خالد: اوكي بطلي الشنط ... الشنط باللي فيها لج .. ممكن الحين نروح
عوشه: يا سلام ونحن
حمده: انتن وهي
خالد: ياللا ممكن نروح الحين

وطلع خالد وحمده من بيت ابوه وراحوا فلتهم من الباب الجانبي... وطلعن عوشه وروضه وبسوم فوق فتحن الباب على فطوم بس شكلها غيرت ثيابها ورقدت فخلوها وراحن حجرة بسوم قعدن شوي وبعدين كل وحده راحت حجرتها عشان ترقد
***

بالباجر الضحى ... دخلت حمده البيت ولقت عمتها وعمها قاعدين في الصالة وياهم البنات وعبود بعد ما سلمت على عمها وعمتها قعدت حذال عمتها عشان اتخبرها عن السفر

عوشه: ترانا نزلنا الشنط وديناهن كلهن فوق الا الشنطه اللي فيها ثيابج وثياب خالد
حمده: وكيف عرفتوها
عوشه: نفسها اللي شالينها من هنيه نحن ودينا الشنط اليداد فوق
حمده: هاهاها ما تنغلبن
عبود: حشا صبرن لين ما اتيي صاحبة الشنط بعدين اتصرفن هب تشلن الشنط دون اذن
عوشه: عبود حبيبي مالك خص .. نحن متفقين من امس على هالشي
حمده: هالله هالله نقيركم غادي راقي شوي فيه دلع
عبود: هاهاها ما عليج منها
ام خالد: حمده امايا شو قالوكم عن فطوم
حمده: عمتي فطوم مافيها شي بالمرة كل شي سلميم الحمدلله
ام خالد: والصداع
حمده: بيروح ويا الوقت
بوخالد: كلمتوها عن سالفة مبارك ولد عمها لازم ارد خبر على بو منصور
حمده: كلمناها يا عمي وما تريد
عبود: قلنالكم ما تريد
بوخالد: زين يا حمده ترى خالج كلمني امس الضحى ... وقالي انه في ريال من هلكم يريد يخطب روضه
((الكل تفاجأ هنيه وروضه اللي كانت قاعده ويها احمر واستحت وقررت اتشل بعمرها وتروح فوق ... عوشه نشت وراحت وراها وكانت بسوم بتلحقهم بس عوشه قالتلها تقعد ))
عبود: شووووه
حمده: شو يا عمي .. روضه بعدها صغيرة ما كملت عشرين سنة .. وبعدين تدرس في الجامعه
بوخالد: جان على العمر مافيها شي لو هي تريد .. يا بنتي الحريم قبل يعرسن وهن امهات اربعتعش وخمستعش سنه
عبود: والجامعه ؟؟
حمده: منوه اللي يبغيها وخالي شو قالك
بوخالد: سيف بن بطي المحيربي ولد عمة خالج
حمده: ( هنيه تذكرت اتصال روضه واسئلتها ) ما ادري والله يا عمي تدري ان الشور شورك وشورها بس خالي شو قالك
بوخالد: خالج مدح في الريال وقال انه ما عليه قصور
حمده: بعد انا اشوف روضه صغيرة ودراستها شو بتسويبها
ام خالد: انتوا شوفها اول يمكن هي من خيارها ما تريد واذا بغت ذيج الساعة فكري في دراستها وغيره

بعد ما قعدت حمده شوي عند عمها وعمتها طلعت فوق عشان اتشوف الموضوع شو بالضبط لأنها متأكده ان روضه تدريبه قبل عمها خاصه يوم انها اتصلت فيهم في لندن اتحبرها عنهم وحصلتهن في حجرة فطوم اللي خبرنها كل شي طبعا ...

حمده: السلام عليكم
فطوم: هلا والله وعليج السلام
حمده: هاه اخت روضه شو السالفه
روضه: (وهي منحرجه) أي سالفة
حمده: سالفة ولد عمتي مزنة
روضه: شو قالج عمي
حمده: اللي تعرفينه ... ليش ما قلتيلي يوم اتصلتي
روضه: كنت بقولج يوم بتين بس عمي سبق
حمده: ومنو قالج عنه
روضه: خالي يوم كنا في دبي
حمده: عشان جيه اتصلتي تتخبرين ((سكتت روضه ما ردت عليها ))
عوشه: زين الحين انتي شو رايج في الموضوع
حمده: خالي ما بيقول حق عمي الا اذا روضه عطته القرين لايت
ردت روضه بسرعه: بس انا قلت ان الشور شورج وشور عمي والله
عوشه: (مستغربه) يعني قلتي حق خالج ما عند مانع اذا وافق ابوي وحمده ((ما ردت عليها روضه فعصبت عوشه عليها وكملت)) شو انتي خبله ولا شو تعرفين كم عمره الريال يا اخت روضه عمره 33 سنه وانتي توج الا 19 سنه ... عن الخبال هذا اللي يسمعج جنج طايحه في جبد هلج صبري يمكن اييج احسن عنه
فطوم: هي عوشه شوي شوي ... كيفها هي اللي بتعرس ولا انتي
روضه: لو الريال فيه شي ما قربه خالي
حمده: يعني انتي موافقه
روضه: قلتلج بعد ما موافقة عمي وموافقتج
حمده: والجامعه
روضه: خالي قال فيه جامعة زايد والكلية وجامعات خاصه
حمده: اوووه يعني حتى هالموضوع مناقشتنه ويا خالي ... عيل ما يحتاي نتكلم فيه ... وانتي مب ياهل اللي تبينه سويه ..
عوشه: لا والله وانتي بتخلينها تاخذه بعد
حمده: والله لو بغت تشاورنا جان شاورتنا قبل ما ترد على خالها خبر ...

وطلعت حمده من عندهن وهي شالة في خاطرها على روضه اللي ما خبرتها عن الموضوع واللي وافقت دون حتى ما تقولها عن السالفه
***

مرن يومين على الموضوع وبوخالد ماكلم روضه في الموضوع لانه انشغل في المكتب ويا خالد وفي المزرعة اما هي فكانت على حالها في موقفها من سعيد ما تكلمه ما تقعد في مكان قاعد فيه ... وسعيد مارد كلمها في الموضوع وان كان يتريا عوشه تخبره أي شي يديد يستوي في الموضوع ... وهي ما قالت له شي لانها بعد كانت منقهره من روضه ... يوم الجمعه بعد صلاة العصر كانوا كلهم قاعدين في الصالة الا سعيد اللي كان متغدي بيت عمه سلطان وما رجع من هناك ... وكانت هاي اخر جمعه في لاجازة بالنسبة لبسوم اللي بتداوم بالباجر وفطوم كانت بالباجر بداوم بعد

عوشه: ابوي ودنا العزبة من زماااان ما رحنا وياك
بوخالد: الحين
عوشه: هيه الحين ... ياللا قوم انت وامايا
خالد: ياللا ابوي انا بعد من رديت من لندن ما رحت العزبة
عبود: اوووه فاتك العزبة تغيرت وايد
روضه: ياللا عمي فديتك نبغي نروح وياك
بوخالد: هاه ام خالد شو الشور
ام خالد: جان بتودينا زين بعد
بوخالد: قوموا عيل ياللا ركبوا سيايركم بنروح وياكم
حمده: بقوم اشوف البشكار بخليه يحط القهوة والفواله في السيارة
عبود: خسارة سعيد محد خل نكلمه يلحقنا
روضه((ردت بسرعة ودون ما تفكر)) : لا ماله داعي (( الكل لف يطالعها)) اقصد لو يريد ايي بيتصل وبيلحقنا
عبود: زين قوموا نطلع

وطلعن البنات ركبن ويا عبود .. وبوخالد وام خالد وفطوم ركبوا ويا حمده وخالد والبشكار حط لهم قهوتهم وفوالتم في سيارة خالد وطلعوا ... البنات في سيارة عبود قاعدات يسولفن

عوشه: تذكر عبود متى اخر مرة يينا العزبة
عبود: هيه يوم ويا منصور الله يرحمه
روضه: يوم ما عطاك تسوق حليلك
عبود: جنج راكبة الحين سيارتي لا تخليني اوقف وانزلج من السيارة
روضه: اذا مب ناسي بفضلي انا عندك هالسيارة
عبود: لا والله منو قال جيه جيه كان ابوي بياخذ لي السيارة
بسوم: متى بتروح الداوم انت
عبود: باجر بداوم ان شاء الله
بسوم: والله بفتقد حشرتك عبود
عوشه: حليلك

وقعدوا يسولفون لين ما وصلوا العزبة ... وطبعا عبود وهن راكبات وياه طول الطريج وهو يعفد بهن فوق العراقيب ... وهن مستانسات ويضحكن وياه ... وبعد ما وصلوا راح خالد ويا عبود وابوه صوب البوش يطالعون الحال... أما البنات ففرشن فراش .. ونزلن القهوة وقعدن شوي ويا امهن وبعدين بسوم وعوشه وروضه نشن ايتمشن اشوي

عوشه: قومن خلنا نطلع ويا عبود شوي
روضه: هيه والله
بسوم: صبرن اشوي تونا واصلين
روضه: بيأذن المغرب وبعد المغرب عمي ما بيخلينا نطلع
عوشه: صدقها خلينا نقوله من الحين ونطلع وياه

وراحن زقرنه وهو ما صدق من الله نش وطلع وياهن ... وتمت فطوم ويا امها وحمده وخالد وبو خالد ... اللي ما عجبه انه عبود يطلع البنات برع العزيه

خالد: وين هذا مودي البنات
حمده: خلهن يستانسن ويا خوهن ... حليلهن ما راحن مكان هالاجازة
خالد: بس ما تدرين شو بيستوي اخاف يجلببهن ولا يغرزون
فطوم: لا تخاف ما يروحون بعيد الا هنيه جريب
ام خالد: هذي سوالف عوشه محد غيرها
حمده: حرام عليج عمتي .. الا سوالفهن كلهن هب عوشه بس ... حليلها

فطوم طبعا كانت في عالم ثاني ... اخر مرة كانت في العزبة كان وياها منصور ... اخر مرة طلعت العراقيب كان منصور اللي يسوق ... كانوا فارشين الفراش نفس المكان وكانت تتخيل منصور قاعد نفس المكان اللي قعدوا فيه بعد ما ردوا من برع ... تتذكره وهو يضحك وهو يسولف ... يوم قالها بعد الصلاة تعالي بقولج شي وعبود وسعيد اللي ما خلوه يقول شي وابتسمت وهنيه انتبهت عليها حمده وسئلتها

حمده: هي فطوم .. وين وصلتي
فطوم: في سعيد .. اقول خالد اتصل فيه خله ايي
خالد: ((كان تيلفونه يرن)) ما يحتاي هو اللي متصل ((ورد عليه))
سعيد: الو,, السلام عليكم
خالد: الو .. وعليكم السلام هلا والله
سعيد: وينكم محد في البيت
خالد: في العزبة ..كلنا هنيه .. انت وين تعال
سعيد: انا ويا مبارك ولد عمي ... خلاص بنيكم الحين
خالد: لا تأخرون بنترياكم
سعيد: ما يهمك نحن في الطريج ..

وبند خالد عن سعيد اللي لف صوب مبارك وقاله ان هله في العزبة خله يسيرلهم هناك
مبارك: منوه هناك
سعيد: كلهم هناك
مبارك: اقولك لا نروح ما يحتاي
سعيد: ليش ما كنت بتسلم على عمك
مبارك: يا ريال مافيني اروح ... مافيني على ام لسان هاي بتصدع لي راسي وانا ما فيني على الحشرة
سعيد: هاهاهاهاها شو .. تخاف من عوشه افااااا
مبارك: ما اخاف منها .. الا ما فيني على لسانها
سعيد: خلاص لا ترد عليها يوم تكلمك
مبارك: ما اقدر تستفزني في خاطري انش اصفعها
سعيد: الحمدلله انها مب اختك ...
مبارك: لو اختي كنت قصيت لسانها من زمان
سعيد: اييي عاد كله ولا عوشه ما تهون علي
مبارك: بعد لو بسوم بنقول
سعيد: كلهن غلاتهن وحده
مبارك: الحين انت وين رايح
سعيد: بنروح العزبة
مبارك: نزلني بيتنا
سعيد: هاهاهاها هالكثر عوشه مسوتلك رعب
مبارك: روح يا ريال ونه مسوتلك رعب
سعيد: عيل خلك ريال وخلنا نروح
مبارك: الله يعينا على هاليوم اللي شكله ما بيعدي على خير

وراح مبارك ويا سعيد سوب العزبة ... وسعيد يتخيل شكل روضه يوم اتفاجأ فيه انه ياي وتنجبر تقعد في نفس البقعه اللي بيقعد فيها ويتذكر المرة الاخيرة اللي كان وياها في العزبة العام ...
**
وصلوا سعيد ومبارك العزبة قبل لا يردون قوم عبود من برع ... ونزلوا وطبعا سلم مبارك على عمه وحرمة عمه وخالد .. وقعد شرب فنيان قهوة وياهم ...

مبارك: ياللا سعيد قوم خلنا نرد نلحق على الصلاة في المسيد
خالد: وين يا ريال ما قعدت
فطوم: شو مبارك هالكثر نحن مملين ما تبغي تقعد ويانا شوي ...
سعيد: هاهاهاهاها لا ما تدرون انتوا ليش مستعيل
مبارك: (بيغير السالفه لا يفضحه سعيد) سعود قوم زين خلنا نروح صوب البوش نشوفهن .. ابغي اشوف ناقتي قمرة اللي في عزبتكم ... كم سوت من العيال
بوخالد: زين يوم ذكرت ان لك شي هنيه ... خلاص نحن صادرناها هي وعيالها يوم ما تسأل عنها
مبارك: لا لا عمي ... منو قالك انا كنت ايي كل اسبوع او اسبوعين العزبة حتى اسأل هذيل اللي يشتغلون فيها
بوخالد: هيه تيي في الليل تقعد ويا ربعك ... تشوون وتروحون .. وين تطالع الحلال في الظلام
مبارك: اهاهاهاها المهم ايي
خالد: ماعليك يسولف وياك انا من رديت من لندن اول مرة ايي العزبة
بوخالد: زين قم ويا ولد عمك ولي عرفت قمرتك تكلم
مبارك: افااااا وانا اتوه عن قمرتي اكيد بعرفها

وهنيه وصلوا قوم عبود ونزلوا من السيارة وتفاجأت روضه بسعيد اللي طاحت عيونها على عيونه وكان في خاطره يضحك عليها ويقول اريد اعرف يا بنت عمي الحين كيف بتشردين ... اما عوشه فمن شافت مبارك ابتسمت وقالت في خاطرها ياك الموت يا تارك الصلاة الله يعين

عوشه: انا في علم ولا في حلم ... هذاك اللي قاعد بروك ولا انا اتخيل
بسوم: عيب عليج الريال اكبر من سعيد اخوج واسمه مبارك
عوشه: وشو يابه .. نحن يايين فترة نقاهه ... هب ايبون واحد شرات السم يعل الجبد
روضه: صدقج ... هذا اللي شرات السم ويعل الجبد
بسوم: منوه
روضه: سعيد ... انا برد اقعد في السيارة لين ما نروح
بسوم: اوكي قعدي في السيارة لين ما نروح .. بس شو نقول حق ابوي وامي وحمده وخالد هاه ... روضه ما تريد تقعد مع سعيد لانها زعلانه وياه
عوشه: (تبتسم) وبيقولون ليش زعلانه
بسوم: ماشي بس ضاربنها طراق من شهر تقريبا
عوشه: وليش ما قالت
روضه: بس بس خلاص ياللا نروح نقعد
بسوم: (تبتسم) اوكي ياللا
عبود: (اللي وصل وسلم على مبارك ) أي شو تسون هناك تعالن ياللا
عوشه: (وهي تصارخ) يايين ... بس اتأكد ان عيوني سليمه ... اخافني قمت اتخيل وحوش في العزبة
مبارك: (يقول حق سعيد) شفت شفت اختك ... حتى بعدها ما سلمت .
سعيد: هاهاهاها قلت لك ما عليك منها ... ياهل بعدها
مبارك: صدق انها ياهل

وصلن وسلمن على مبارك وقعدن عدال فطوم اللي صبت لهن حليب وعطتهن اياه
فطوم: هاه استانستوا
عبود: اكيد استانسن انا مودنهن مب خطيبج اللي ... ((سكت عبود يوم اتذكر ان منصور مات وان اخته بعدها ما تتقبل هالفكرة .. والكل سكت وقام يطالعه ... وفطوم شكلها تغير))
عوشه: (عشان اتغير السالفه) أي مبارك شوفيك ولد عمي مريض ... محموم ... ولا شو سالفتك في اقل من شهر اشوفك مرتين ياي تسلم على عمك
مبارك: (وهو فاهم عليها) بسم الله علي ... ان شاء الله اللي ما يحبوني ويكرهوني يحمون اسبوع ولا يتحركون
عوشه: بسم الله علي ... ادريبك تطريني .. ابوي اتشوف ولد اخوك يدعي علي
مبارك: عمي تشوف بنتك .. اعترفت انها ما ادانيني ((وهنيه ضحكوا كلهم عليهم ... وفطوم ابتسمت هي وعبود اللي كان متلوم فيها ويلعن السانه اللي متبري منه))
بوخالد: عوشه .. شو اتقولين انتي
عوشه: ابوي ... اقولك يدعي علي ... وانت تدافع عنه ... خله يروح اوف انا ادري شو اللي يابه
مبارك: اخوج سعيد اللي يابني ... والا انا اللي جني كنت ابغي ايي
ام خالد: مبارك بسك لا ترد عليها انت الريال ماعليك منها هاي تخربط وايد
خالد: عوشه انتي ما بتيوزين عن الريال
عوشه: يا سلام ... الحين كلكم وياه وانا بنتكم محد وياي ...
مبارك : (يبتسم ابتسامة نصر عشان يقهرها) يدرون انه لسانج طويل .. ويباله قص شوي
عوشه: لا والله .. شو رايك اتقصه لي
مبارك: ما عندي مانع .. هذا اللي اتمناه
عوشه: ودك .. ولا في احلامك حتى ... وبعدين يوم تدري انك شخص غير مرغوب فيه ليش اتيي ياخي انت ضيجه واتقصر العمر .. والقعده وياك اتييب امراض الضغط والقلب والشرايين
بوخالد: عوشه شو هالرمسه انتي تخبلتي تقولين جيه حق ولد عمج ... صدق لا حيا ولا مستحا .. صدقه يوم قال لسانج طويل .. بتسكتين ولا بهالعصا على راسج
مبارك: هاهاهاها واجعوها
بوخالد: وانت بعد مبارك بتسكت ولا مشتهي هالعصا ...
سعيد: هاهاهااهاهاهاهاها ( وهني بعد ما ضحك سعيد كلهم ضحكوا وعوشه تمت منصدمة ان ابوها واجعها ومبارك يطالعها بنظرات كلها شماته وهي مقهورة منه بس ما رامت تقول شي)
عوشه: اوكي بسكت ... بس ياك ما ياني
مبارك: هب شرات اللي ياج

طول الوقت كانت ساكته ما قالت ولا كلمه وكانت تدري ان سعيد يطالعها بس ما كانت مسوتله سالفه ... عيل هو يضربها هي .. منو هو وبأي حق يسمح لنفسه يمد ايده عليها .. لو كان يتصور انها ممكن تسامحه فهو يحلم ... مب يضربها بكيفه وبعدين تسامحه عشان ايعيد السالفه ... ويقول بتسامحني ...

حمده: بسكم الله يخليكم حشا توم وجيري ما تقعدون مكان واحد ويا بعض
فطوم: حليلج ماشفتي شي .. اصلا ثنيناتم محشمين امي وابوي وخالد ... ولا هذا شوي
حمده: عوذ بالله جيه محشمين بعد
ام خالد: عنبوكم كبرتوا الحين وبعدكم على هالحال
مبارك: والله يا عمتي الله يعينه اللي بيبتلي في بنتج هاي
عوشه: بيحمد ربه بيحب ايده ويه وظهر .. يوم انه بيبتلي في عوشه بنت مبارك.. لكن اللي بتاخذك انت بتموت قاصرة عمر من القهر
مبارك: هاهاها ضحكتيني وانا مالي خاطر اضحك ((وقبل لا ترد عليه عوشه تكلمت حمده عشان ما تعطيهم مجال يتناقرون))
حمده: سعيد شرايك تعد علينا قصيده احسن من نقرة هذيلا
سعيد: والله يا بنت عمي ما عندي شي الحين ... شيطان الشعر مقاطعنا من فترة على قولتهم
مبارك: ليش انت الشياطين تدل طريجك اصلا
روضه: لا اصلا الشياطين مستعمرة دمه انت ما تدري
مبارك: ما اظن ...
سعيد: مشكورة يا بنت عمي
روضه: العفو ... مجرد راي
سعيد: يعني انا شيطان
روضه: انا ما قلت
عبود: سعيد قول شي ... اقصد يا ريال
سعيد: فالك طيب
عبود: فالك ما يخيب
سعيد كان يدور قصيده يقهر بها روضه ... مثل ماهي قاهرتنه بسكوتها وفي الاخير الكلمتين اللي قالتهن زادنه قهر ... وكان يطالع في عيونها وهو يقول
سعيد: اذا قصدك تعذبّنـي فديتـك ريّـح اعصابـك... تراك فناظري اصغر من انك تحرق اعصابي
انا اللي فالعلى شامخ ولارضى الهون باسبابك... وانا اللي اثني اعزومك وابيعك دون لا هابي
وش المعنى تجافيني وترجع شايـل اعتابـك... انا ماني على كيفـك متـى تبغـي اتّسلابـي
رفعتك مالدنى الواطي وشلتك عاليّ اهضابك... ويوم اعليت لك شانك تجي الحيـن ترمابـي
حشا والله ما تسوى فعينـى حفنـه مترابـك... ولانزل يوم مالعالي لمـن قـدره علترابـي
وقليل الشان لو يكبر يتـوه فـدرب متشابـك... ومهما فالعلـى يرقـى باصلـه دوم ينعابـي
اذا قصدك تعذبّنـي فديتـك ريّـح اعصابـك... تراك فناظري اصغر من انك تحرق اعصابي.... وسلمتوا
مبارك: اذا قصدك تعذبني فديتك ريح اعصابك
عوشه: تراك فناظري اصغر من انك تحرق اعصابي
عبود: صح لسانك
سعيد: صح بدنك
خالد: لا هالمرة تفوقت على نفسك سعيد
حمده: ماشاء الله عليك ولد عمي
بوخالد: صح لسانك بو عسكور
سعيد: صح بدنك يا بو خالد
بسوم: الله ... صراحه روعة .. هذا وشيطان الشعر مقاطعنك
سعيد: لا طلع مستأجر بيت في دمي على قولة بنت عمج
روضه سكتت ما علقت ولا قالت شي.... وفي خاطرها تقول اللي يسمع محد يعرف يقول شعر غيره
عوشه: زين ياللا بعد قولنا شي ثاني
مبارك: لا والله شو ما يطلبه المستمعون ... يا ماما هذا شعر هب فص يهوس عليه ويقولج شي ثاني
عوشه: مبارك انا اكلم اخوي ما كلمتك .. انت اتحرشبي ويوم ارد عليك يواجعوني (ضحكوا كلهم على كلام عوشه اللي قالته وشكلها عايفه مبارك وصوته بعد)
مبارك: اوكي ماعليه ما بقولكن عدن قصيده ... بس ياللا اللي حافظه فيكن قصيدة كامله لها الف درهم من عندي
عوشه: والله
مبارك: هيه نعم ((وطلع بوكه وطلع منه الالف )) ياللا اشوف خل وحده فيكن تعد قصيدة
سعيد: العرض ما يشملني
مبارك: روح يا ريال انت شاعر ... خلني اشوف هذيلا شو بيقولن
عوشه: اوكي امممم ....
مبارك: مب اقل من عشرة ابيات
عوشه: اوكي .... "شطن بي الغزلاني ... لي الهن عيان سود ... والسولعي وزاني... في امتابعه مجهود.... إمن الوزا ظمياني ... أولا نلت لي مقصود...أو حقه ذرب المعاني ... سلام عد النود... واعداد شرتا واني ... لي ينعش الميهود... بناته زعفراني ... ومسك ونفحه عود ... ما يحترم الانساني... الا بخصال اليود.... ان كان من الشباني ولا كهل معدود... الشهم له ميزاني ... حشمه اوقدر عود ... ياذا الشباب الباني ... بادر او قم بجهود... او لا تقلد الدلهاني... لي ما وراهم زود... وترى الردي والداني ... في سعيهم منقود... شمر الوقت ان زاني... واعمل شرى اليدود ... وعشى شباب اوطاني ... يحظى بمجد اوفود... وسلامتكم... هاه ولد عمي ايدك على الالف ... ((كانت عوشه وهي تعد القصيده تحسب له عدد الابيات بيديها عشان يشوف انهن اكثر من عشره))
بوخالد: ماشاء الله عليج يا بنتي صح لسانج
عوشه: صح بدنك الغالي
مبارك: خيبتج ثرج هب هينه
عوشه: خيبه تخيب العدو .. شو غيرت رايك
عبود: عطها الالف ياللا
حمده: عوشه تحفظين شعر ثرج
عوشه: اخوي شاعر لازم احفظ شعر
خالد: زين تعرفين من عادنها هاي
عوشه: بو خليفه الله يطول بعمره ((كلهم : آمين )) ... الحين انت هات الالف ولا غيرت رايك
مبارك: ما غيرت رايي
بوخالد: شو تاخذين بيزات من عند ولد عمج
عوشه: ما قلتله هو اللي حاطنها شارة وانا فزت
مبارك: صبري يمكن غيرج بيقول
عوشه: لا محد بيقول هات ((ويرت الالف من ايده )) بس عشان مرة ثانيه ما تتحدى عوشه
مبارك: اليايات اكثر يا بنت عمي
ام خالد: قوموا صلوا الحين خلوا عنكم هالسوالف ... خلونا بنرد البيت بعد الصلاة

ونشوا يصلون وبعد الصلاة ... البنات حطن القهوة والفوالة في سيارة خالد ... وركب ابو خالد وام خالد وفطوم ويا خالد وحرمته ودرن البنات ويا عبود وطلع مبارك ويا سعيد ... بيروحون المقهى ... عشان من ايرد من المقهى يروح بوظبي ... وقال حق عوشه تجهز له الشنطه لين ما يرد البيت
***

الساعة تسع ونص في الليل رد سعيد واتصل في عوشه تيلفون اتنزله الكنادير والشنطه برع وبيترياها في السيارة ... فنزلت عوشه شاله كنادير اخوها وطرشت شنطته ويا الخدامه وبعد ماعلقت له الكنادير في السيارة ركبت عداله

عوشه: خير بغيت شي
سعيد: عوشه عيب عليج انتي الحين كبيرة هب ياهل تكلمين ولد عمج حيه
عوشه: سعيد حبيبي يعني انت ما تشوفه هو كيف يكلمني
سعيد: انتي اللي تبدين هذا اللي اشوفه ... حشا يا عوشه الولد عايف بيتنا منج ... ولا يداني يقعد وياج
عوشه: يعني انا اللي بموت اذا ما شفته ... خله يولي
سعيد: عوشه قلتلج عيب عليج
عوشه: زين خلاص يوم ايي ما بقعد وياه ولا بسلم عليه
سعيد: والله اذا انتي تشوفين انها الطريقة الوحيده عشان ما طولين لسانج عليه احسن
عوشه: بلاكم انتوا كلكم علي انا ... هو اللي ما يغلط ولا يطول لسانه منزل من السما حظرته .. هب حاله هاي الكل يوم توصل السالفه عند مبارك يغلطني انا وهو اللي ما يغلط ابدا
سعيد: مبارك ريال وانتي بنت
عوشه: هيه تراكم منزلين من السما الرياييل ما تغلطون
سعيد: لا بس بعد غير ... المهم شو صار في سالفة روضه بنت عمي
عوشه: هالغبية وافقت ... وحمده شكلها غسلت ايدها منها ومخلتنها على هواها ... يبالها كف ثاني يعقلها .. اقول سعيد بما انها زعلانه زعلانه شرايك تعطيها كف بعد

سعيد مارد عليها لانه من سمع انها وافقت انصدم وحس نفسه بيختنق ولا سمع باقي كلام عوشه اللي قعدت تحكيله التفاصيل من عرفت حمده لين اليوم الصبح

عوشه: أي سعيد ... اقولك شو رايك .. وين وصلت
سعيد: والله هذي حياتها وهي حرة محد يقدر يغصب عليها بشي عشان بعدين ما تقول انتوا وانتوا... نزلي من السيارة خليني بروح الساعه عشر
عوشه: الله يحفظك حبيبي .. وشوي شوي في الطريج
سعيد: ان شاء الله

نزلت عوشه من السيارة وطلع سعيد من البيت وقبض خط بوظبي وهو يحس بظيج فظيع ... وده يصيح .. يصارخ ليش بس ليش يستوي فيني كل هذا .. ليش انا اللي الحظ وياي دومه معاكس ... كان يوقف وهو في الطريق ينزل من السيارة يلف عليها مرتين ويرد يركب ويكمل طريجه ... مب مصدق مب قادر يستوعب كل اللي يصير ... وده يتصل فيها يقولها لا يا روضه انا احبج يا بنت عمي بس كبرياءه يمنعه ... شو بيكون موقفها وهي اللي دور شي تذله به لانها ضربها ... اكيد بتشمت فيه .. معقوله يا روضه كل هالبراءة والنعومه في داخلها كل هالحقد .. ما يدري سعيد كيف وصل بوظبي وكيف نزل ودخل الشقة ... حالته كانت فضيعه وشاف في تيلفونه 15 مس كول ... محمد ربيعه وعبود اخوه وابوه وخالد بس ما رد عليهم ما كان له خاطر يكلم أي حد او يسوي أي شي ... وفي الليل الساعة ثنتين شل بعمره وطلع من الشقة راح صوب البحر وقف سيارته ونزل كان وده يسافر ينسى هذا كله ويبتعد فتره ...
***

يوم السبت الضحى بعد ما راحت بسوم الدوام وعبود كان رايح من امس في الليل .. وفطوم راحت تداوم كأول يوم لها في الداوم كمدرسة في مدرسة مريجب الابتدائية ... نزلت روضه ونزلت وراها عوشه ولقن بوخالد قاعد في الصالة ويا ام خالد يقرا الجريده ... يوم شافهن زقر روضه ودخل وياها الحجرة وراحت عوشه اتريق بعد ما سلمت عليهم

بوخالد: روضه ... تدرين ان في ريال من هلج في دبي يريد يخطبج .. وخالج مدح فيه وفي هله وفي اخلاقه ... وانا بعد تخبرت عنه اللي اعرفهم في دبي محد ذمه في شي .. وتدرين ان قبل لا يصير شي الاهم رايج انتي ((سكتت روضه ما ردت على عمها اللي كمل كلامه)) يا بنتي هذي حياتج ولا انا ولا حد غيري دامني حي يقدر يغصبج على شي ما تبينه ... وانا ما اريدج تسكتين ابغيج تقولين اذا تبغين الريال ولا لا ..
روضه: عمي اللي تشوفه انت وخالي وحمده
بوخالد: جان على شوري يا بنتي انا ما باج تعرسين وتروحين بعيد عني اباج دوم قريبه وتحت عيني ... يكفي السنين اللي ضاعت قبل ما كنت ادري عنج شي .. بس بعد ما اقدر اقولج ان الريال ينعاب او فيه شي
روضه: خلاص يا عمي انا موافقه
بوخالد: بس يا بنتي انا ابغيج تكملين دراستج ... هذا اهم شي عندي وشرطي الوحيد وهذا اللي تباه اختج بعد
روضه: ان شاء الله يا عمي
بوخالد: على بركة الله يوم الخميس ان شاء الله بنقول حق خالج ايي ويخليهم ايون ريايلهم وحريمهم
روضه: ان شاء الله

طلعت روضه من عند عمها وراحت اتريق ويا عوشه اللي كانت متغيره عليها من يوم ما كلمتها حمده في حجرة فطوم ولانها تحب عوشه وما تريد تخسرها حبت تفتح وياها موضوع للكلام خاصه ان عوشه المعروفه بفضولها ولقافتها ما سئلتها شو يباها ابوها

روضه: شو ما تريدين تعرفين عمي شو يريد
عوشه: لو تبين تخبريني بتقولين
روضه: تدرين اني ما ادس عنج شي
عوشه: بس يوم يا طاري العرس دسيتي عني انج قلتي حق خالج انج موافقة
روضه: زين حتى عمي موافق
عوشه: ابوي ما بيغصبج على شي لو انتي ما تبين ما بيوزج اياه غصب
روضه: ولو هو قالي لا ما بخذه
عوشه: يا روضه اختج مب عايبنها
روضه: بس ما قالت لي لا ...
عوشه: تدرين راسج يابس وما منج فايدة الله يوفقج ان شاء الله
روضه: زين عمي قال بيقول لخالي انهم اييون يوم الخميس حريمهم ورياييلهم
عوشه: مبروك ... زين تعالي شو بتلبسين
روضه: ما ادري
عوشه: بدلة او مغربية
روضه: ما ادري ... فطوم وينها
عوشه: فطوم داومت
روضه: اووووه خلاص الحين ابلة فطوم
عوشه: هاهاهاها ابغي اعرف كيف بدرس العيال هاي
روضه: خلاص يوم بترد بنتفاهم على هالاشياء
عوشه: اوكي ... اختج وين
روضه: ما ادريبها جنها ما يت تعالي نروح لها
عوشه: اوكي

وطلعن من البيت راحن فلة خالد ... ولقن حمده توها نازلة من فوق
عوشه: هاه بنت عمي شو هالكسل توج ناشه
حمده: لا فديتج انا من الصبح ناشه وكنت عند عمتي في بيتكم .... بس رديت اسبح
روضه: زين بغيت اقولج شي
حمده: خير
روضه: عمي كلمني في موضوع ولد عمتي مزنة اليوم
حمده: وشو قلتيله
روضه: اني موافقة
حمده: والجامعه ....
روضه: هو قالي لازم اكمل دراسة بعدين في جامعات هناك
حمده: روضه بس انا مب موافقة
روضه: ليش
حمده: رواضي هذا اكبر من خالد ريلي ...
روضه: زين الريال مب بعمره احسن من واحد شاب يلعوزني وياه .. هذا فاهم الدنيا وشبعان من خرابيطها
حمده: روضه الريال الكبير ما بيتحمل دلعج ولا بيخليج على هواج
روضه: بالعكس بيحب اني ادلع عليه
حمده: يا ماما بعدج صغيرة صبري على شوه مستعيله .. ماشاء الله عليج حلوة وبيتحصلين بدل الواحد الف
روضه: حمده الله يخليج وافقي ... انا اريده
حمده: انتي حتى ما شفتيه
روضه: برايه انا اريده
حمده: زين يا روضه على هواج والله يوفقج
روضه: زين عمي قال بيقولهم اييون يوم الخميس
حمده: يصير خير لين يوم الخميس
***

دخلت ام خالد على ابو خالد بعد ما طلعت عنه روضه ... وكان قاعد يفتش في اوراقه اللي في الخزنه فقعدت عداله

ام خالد: صدق يا مبارك بتيوز روضه ولد مزنه
بوخالد: هيه دام انها موافقة
ام خالد: بس يا بو خالد لو قلت انك ما تبغي اتيوزها ما ردتك
بوخالد: ما اقدر اقطع نصيب البنت ولا تنسين هاي يتيمة في ذمتي والريال ما ينعاب
ام خالد: يا بوخالد ما كنت ابغيها تروح بعيد وعيال عموتها اولى بها .. لو مب حد من عيالك فعيال عمها سلطان ... انت حتى ما شاورته
بوخالد: والله والرب علي شاهد يا نورة اني ما بغيت حد غير سعيد او مبارك لها ... بس هذا نصيب ومكتوب وهي لو قالت لا جان زين
ام خالد: الله يوفقها ويتمم على خير
بوخالد: من خاطرج
ام خالد: من خاطري يا مبارك انت تعرف انها في غلاة بناتي ..
بوخالد: خلاص كلمت انا حمد يوم طلعت روضه وقلتله يوم الخميس قهوتهم عندنا بعد صلاة المغرب
ام خالد: بكلم مريم اختك عشان اتيي يوم الخميس ما يصير بعد هاي بنت اخوها
بوخالد: على خير ان شاء الله
ام خالد: ان شاء الله
***

مر الاسبوع والكل مشغول في خطوبة روضه .. وخوات سيف اتصلن في حمده يوم السبت يوم وصلهن انهم وافقوا ... وتمن كل يوم يتصلن يتخبرن عن روضه ويسولفن ويا حمده ... اما البنات فكل يوم يطلعن لبس ويردن يغيرن حتى فطوم انشغلت وياهن في موضوع الخطوبه هذا ... ومحد يدري بسعيد اللي من ياه خبر انه الناس بيوون يوم الخميس عشان يخطبون ويحددون وياهم كل شي وحالته صايره حاله ... لاهو عايش ولا هو ميت ... كله مضيج ويداوم ويرد شقته لا يرد على حد ولا يطلع ويا حد ... لين ما طفر منه محمد ربيعه وقرر يروح يشوف شوفيه الريال .. وصل الشقة ودخل لانه عنده نسخه من المفتاح

محمد: سعيد... سعيد يا بو عسكور
سعيد: طلع من الحجره وراحله الصاله .. بلاك تزاعج اللي يسمع الشقه من كبرها ما بسمعك
محمد: انت اللي بلاك .. ما تشوف انك مصختها .. شو فيك بالضبط ... شو عندك شو مشكلتك
سعيد: مافيني شي ...
محمد: صدق اليوم الثلاثاء ومن رديت يوم الجمعه محد شافك لا في المقهى ولا في الشقة عندي ..فجرنا تيلفونك وما ترد علينا .. ليش سامع عنا شي .. زعلان على واحد فينا قول جان غلطنا عليك بنعتذر وجان شايفنا دون المستوى وما تريد ترمسنا بنودرك في حالك
سعيد: شو قاعد تقول.. شو قاعد تخربط انت .... متضايج شوي وما اريد اروح مكان هذي السالفة وما فيها
محمد: من شو
سعيد: ....
محمد: شي خاص ما تريد تقول
سعيد: تقريبا
محمد: متواجع ويا هلك
سعيد: شي جيه
محمد: زين اذا جيه السالفة مسموح ... والحين قم اتلبس بنروح المقهى انا حالف ما ادش المقهى الا بك والشباب يتريون
سعيد: والله يا محمد مالي خاطر
محمد: شوف شو اللي صاير ما يستاهل كل هالزعل وهلك مالك بد منهم ولا لهم بد منك واخرتها بتراضون وبينتهي الاشكال خلنا نطلع الحين .. وغيرهالمزاج الكئيب
سعيد: محمد..
محمد: شو يعني تريد تفشلني جدام الشباب ويقولولي هب قد كلمتك ما يبته
سعيد: خلاص اترياني بروح اغير ثيابي وبطلع وياك
محمد: اوكي ياللا

طلع سعيد ويا محمد وفعلا غير جو ويا الشباب ولعبوا ورقه في المقهى بس بعد تم باله مشغول في اللي يستوي في العين ولا قادر يوقفه او يمنعه ....
***

يوم الخميس في البيت الصبح الكل محتشر حتى عبود اللي يوم رد الاربعاء تفاجأ من خبر هالخطوبة بس تأقلم مع الجو المرح في البيت لو انه ما عجبه موضوع زواجها بواحد من دبي بس ياللا على قولته دامها تبا محد يقدر يمنعها ... وما يزقرها الا العروس ... وبعد الغدا الظهر حمده راحت المطبخ تشوف الطباخ شو بيسوي فواله وعشان اطرش الدريول يروح العصر روتانا اييب اللي طالبتنه من هناك ... اما سعيد فما رد من بوظبي وشكله ما يريد يحظر هالخطوبة ويوم اتخبر عنه ابوه قاله عبود انه كلمه وقاله مشغول ما بيي

بوخالد: (وهومعصب) في شو هذا الحمار مشغول اليوم .. شو من شغل عنده يوم الخميس
عبود: ما ادري ... انا كلمته امس في الليل
بوخالد: خالد اتصل به الحين وخله ايي الحين يطلع من بوظبي ابغيه يصلي العصر في مسيدنا
خالد: انا بكلمه وبيكون هنيه المغرب هد اعصابك انت
بوخالد: اتصل به الحين جدامي اشوف
اتصل خالد في سعيد خاصه ان ابوه كان معصب عليه ويوم رد عليه سعيد .. عطا التيلفون ابوه
بوخالد: الو سعيد وينك انت
سعيد: هنيه موجود
بوخالد: وين هنيه
سعيد: انا في بوظبي ابوي
بوخالد: ماقالك عبدالله رياييل بييون عندنا بعد المغرب
سعيد: قالي
بوخالد: وشعنه للحين ما ييت
سعيد: ابوي انشغلت شوي
بوخالد: شوف يا سعيد انا هالحاله ما اتعجبني اسبوع اتيي وشهر لا ... اليوم ناس يايين يخطبون اختك وانت محد .. شو من سنه عندك انت ... ماحيدك جيه ... ولا بوظبي غيرتك .. والله ثم والله لي ما تيي الحين يا سعيد انه شغل في بوظبي ماشي وبتقعد في العين غصبن عنك ولا لا انا ابوك ولا عرفك
سعيد: يا بوي الا خطوبه هذي وبعدين روضه هب اختي روضه الا بنت عمي
بوخالد: سود الله ويهك يا الهرم .. هذا ردك علي يوم اقولك تعال ... لكن الشهره هب عليك علي انا اللي ابغي اراوي الناس ان عندي عيال رياييل

وبند بوخالد التيلفون في ويه سعيد قبل لا يرد عليه ... وسعيد تلوم وايد في ابوه وفي خاطره الف غصه وفي قلبه شابه الف حريقه .. لو تدري يا بوي ليش انا ما اريد ايي جان انك عذرتني وما درى بنفسه الا نازل ومشغل موتره وقابض درب العين .. اذا خسر منصور والحين بيخسر روضه دنيته كلها هالاثنين ليش يخسر ابوه ورضاه عليه ويخسر اخرته بعد وراح سعيد العين يحضر هالخطوبة .. وفي خاطره يتمنى هاليوم ينتهي على خير

جنــــون
12-14-2011, 04:53 PM
خل سعيد البيت بعد اذانن العصر وكان ابوه بيطلع بيروح المسيد ... وشافه وهو داخل البيت راح حبه على راسه وسلم عليه بس ابوه ما طالع في ويهه ومشا عنه وسعيد يمشي وراه

سعيد: ابوي انا اسف ... السموحه منك ((ابوه ما رد عليه)) ابوي بتم زعلان علي جيه ... خلاص يا الغالي حقك علينا وكل اسبوع من الاربعاء لين الجمعه بتشوفني جدامك
بو خالد: يا سعيد انا ابوك واخاف عليك واوله عليك ... ادريبك انت ريال ما ينخاف عليك ..بس بعد انا ابوك قلبي يحن لك
سعيد: فديت قلبك انت ... ماعليك ادري اني غلطان ومقصر ... بس بعد ما اتحمل انك تزعل علي ...
بوخالد: خلاص مب زعلان عليك ... بعد الصلاة بنقعد وياك ناخذ علومك
سعيد: تم يا بوخالد ... كم بوخالد عندنا
***
بعد صلاة المغرب الرياييل في الميلس بطي بو سيف وسيف وعمومته وخواله ... وبوخالد وعياله الثلاثة وسلطان واولاده مبارك ومحمد وحمد خال البنات ... وتفاهموا الرياييل واتفقوا انه الحريم هن اللي يتفاهمن على سوالف تجهيز العروس وغيره .. بس الملجه ما بتكون الا يوم العرس والمهر مثل ما امر بو خليفه مقدم عشرين ومؤخر ثلاثين وفي النهاية هم يشترون ريال لبنتهم وما تهمهم البيزات ... أما سعيد فكان يحس في كل لحظه النار اللي في قلبه تزيد وتحرق له معاليقه ... وانه لو حد مسكه بيحترق من الضو اللي شابه فيه .. بس كان ساكت وقاعد عدال مبارك ... اللي كان يسولف وياه
***

أما الحريم فبعد ما صلن المغرب وقعدن اتقهون ونزلت روضه ويا البنات وسلمن على الحريم الموجودات وراحن فوق .. اما فطوم وحمده كانن قاعدات ويا سلامه وميرة وشمه وبعد ما سولفن سوالف البنات والحريم دخلن في سالفة العرس

سلامه: ترى اخوي مستعيل يريد يعرس بسرعه
حمده: لا لين روضه ما تخلص الكورس الياي ماشي عرس
ميرة: هي متى بتخلص جامعه
فطوم: هذي اول سنه لها ...
شما: زين بتكمل في دبي ان شاء الله
فطوم: ان شاء الله .. بس احسلها تخلص هالسنة وتحول
حمده: نخلي العرس بعد شهر سته ...
سلامه: وين تريد تفصل فستانها
حمده: ما ادريبها .. بس انا اشوف انكم انتوا تجهزون كل شي .. تدرين روضه بتكون في الجامعه وما بتفيج حق هالشغلات ... والفستان تو الناس عليه لين ما يحددون الرياييل متى العرس
سلامه: على خير ان شاء الله
ميرة: بس الخوف ما يعيبها اللي نزهبه لها
حمده: لا افاااا عليج ذوقكم وذوقنا واحد

وقبل لا يأذن العشا اتصلوا الرياييل فيهن عشان يطلعون بيردون دبي ... بغوهم يقعدون ايتعشون ما طاعوا ووعدوهم مرة ثانية ان شاء الله ... وبعد ما راحوا دخل بو منصور ويا بو خالد البيت بيسلم على البنات وبيقعد ويا ينات اخوه ... اما محمد ولده شل بعمره وطلع من طلعوا ضيوف عمه ... ومبارك طلع ويا سعيد وهم في السيارة طالعين

مبارك: أي انت شو فيك ... شكلك مضيج وبايع الدنيا بخسارة
سعيد: ابوي الله يهديه مواجعني اليوم الظهر ويايبني من بوظبي عشان هالناس وهالخطوبة
مبارك: ياللا حليلها بنت عمنا ما عندها خوان ونحن حسبة خوانها ... ياللا عقبال ما نيي خطوبة ام لسان وبسوم ان شاء الله
سعيد: وفطوم اكبر .. نسيتها
مبارك: فطوم ... ما نستها بس تصدق يا سعيد لين الحين ما اتخيل انها بتاخذ واحد غير منصور
سعيد: لا تخليها تسمعك تقول هالرمسة .. ما صدقنا تطلع من حجرتها وتسولف
مبارك: صدق انت شوفيك ... شكلك ضايج وايد
سعيد: ((تنهد)) اقولك روح المقهى .. خلنا بنشوف محمد المهيري ويا الشباب هناك بنقعد نسولف عندهم
مبارك: وين تبا المقهى ... بنروح ميلس هزاع ولد خالتي .. ايتريونا هناك ...

وراح سعيد ويا مبارك ... وهو في داخله يحاول يجتل اخر امل في حبه لروضه بنت عمه ... اللي الحين انخطبت لريال غيره ... ريال ما حبه ولا ارتاحله من اول ما شافه ... يمكن شعوره هذا ولده في داخله احساسه ان هالانسان هو اللي حطم اخر حلم وفرحه في حياته ...
**
مر شهرين على خطوبة روضه وتقرر العرس في 15/7 في الاجازة .. وبدا الكورس وانشغلت روضه ويا عوشه بالجامعه .. وبسوم محد يشوفها بالمرة كله في حجرتها تدرس ... ومثل ما قالت حمده لميرة وخواتها هم يجهزون لان روضه مشغولة في الجامعة ... أما سعيد فمثل ما وعد ابوه كل اربعاء يكون في العين ويطلع يوم الجمعه يروح بوظبي ... واغلب اوقاته بيت عمه سلطان ويا مبارك ومحمد عيال عمه او في المقهى ويا ربيعه محمد المهيري اللي يرد من بوظبي يوم الاربعاء مثله ... والحال بينه وبين روضه على ماهو عليه ما تكلمه ولا تقعد وياه واذا انجبرت تقعد وياه مكان واحد ما طالع صوبه بالمرة ...

ميرة اخت سيف كانت متصله في حمده اتخبرها وين يبون ايسوون فستان العرس حق روضه خاصه انهم كانوا في نص شهر اربعه ... وقالتلها حمده انها بتشاور روضه وبترد عليها خبر .. وبعد ما ردت روضه من الجامعه هي وعوشه الساعة اربع العصر ... راحت حمده عندهن ولقتهن كلهن يالسات في حجرة بسوم يغلسن عليها ما يخلنها تدرس .. وهي قاعده تروغهن بس ماشي فايده

بسوم: حمده زين يوم يتي .. قوليلهن يطلعن باقي عن امتحاناتي شهر ونص وهو ولا يحسن على دمهن
فطوم: عنبوج .. تولهنا عليج ما تنشافين
عوشه: اقولج كلنا خذنا ثانوية بس ما عبدنا الكتب عبادة
بسوم: يا ربي منكن .. ما ترومن تصبرن شهر
روضه: لا بعرس انا بعد ثلاث شهور .. عبريني قعدي وياي .. شو ما بتولهين علي
بسوم: بوله عليج وبفشوفج ما بتموتين بسم الله عليج الا بتروحين دبي .. اما الثانوية مرة وحده هذا مستقبلي
حمده: وانتن شتبن في البنت خلنها تدرس تشوف مستقبلها
عوشه: ماعليه سفيرة عزيزة ... ولا اللي يسمعها باجر بتستوي وزيرة ... أي اخرتها بتعرسين وبتقعدين في بيت ريلج هكي جدامج مهندسة ومن قالها ريلها قعدي في البيت قالتله حاظر تحت امرك
حمده: هاهاها منو تقصدين
عوشه: ما ادري ناس الله يستر عليهم
بسوم: والله كل واحد وكيفه وشخصيته ... الحين كلكن برع
حمده: رواضي ميرة بنت عموه مزنه اتصلت
روضه: هيه شو تقول
حمده: وين تبين فستان العرس
روضه: ما ادري شو قالت لج هي
حمده: ماشي تبينه هنيه ولا في لبنان
روضه: هنيه عند منوه
فطوم: فصليه عند اليزبث في بوظبي ... صراحه تفصيلها روعه
روضه: واروح بوظبي مستحيل
عوشه: مب لازم تروحين هم بيونج هنيه البيت
روضه: امممم
بسوم: اقولج كلهم الحين يسوون في لبنان ... جربي هذا ما بييج شي
حمده: وعلى فكرة اسعارها نفس اسعارهم
روضه: بشوف بفكر في الموضوع .. انتن وين بتسون
حمده: انا للحين ما ادري
فطوم: هاه عوشه وين
بسوم: اقول طلعن برع وكملن مناقشة احسن
عوشه: ليش انتي ما تبين تفصلين
بسوم: وين ما بتفصلن بفصل ... ياللا روحن ولا بخبر ابوي
حمده: تعالن نروح حجرة عوشه ... خلنها تدرس

وطلعن عن بسوم خلنها تدرس وراحن حجرة عوشه يكملن كلامهن .... وفي النهاية اقتنعت روضه تسوي فستانها في بوظبي عند اليزبث وحمده بتسوي وياها ... اما عوشه وفطوم فبعدهن ما قررن يا يسونه عند جورج حبيقة لبنان او نيكولاس جبران في بوظبي ...
***

أما سعيد اللي خلاص اتاقلم على الوضع .. وكان يتألم بصمت ... محد يدري عن اللي يصير فيه ولا عنده حد يشكيله ... شو اصعب من انك تشوف شخص اتحبه قدامك وهو يكرهك او يحقد عليك .. او حتى يرفض يتعامل معاك .. وكأنك نكرة في حياته ... شو اصعب من انك تشوف الكل يجهز حق عرس شخص انت تحلم به كل ليله ... وكل ما سألت عن شي قالولك يوم عرس فلان او بعد عرس فلان ... سعيد تأقلم مع هالنوع من الالم وصار جزء من نهاية الاسبوع يوم يرد العين ... بالنسبة له احسن ما صار في هالفترة ان علاقته بمبارك قوت اكثر من قبل خاصه ان كل وقته بيت عمه عشان ما ينجبر يقعد وياها او يسمع طاري هالعرس الزفت ... بعد ما رد من بوظبي يوم الاربعاء ... راح رقد لين المغرب ويوم نش من الرقاد نزل تقهوى ويا امه اللي كانت قاعده ويا حمده

سعيد: عيل وين ابوي وخالد
حمده: في المكتب
سعيد: وعبدالله
ام خالد: ما يانا .. جنه الا محجوز
سعيد: شو مسوي بعد
ام خالد: ما ادريبه
حمده: هاه انت شحالك واخبار الدوام وياك
سعيد: والله الحمدلله ... عيل وين البنات
حمده: ما ادريبهن .. بسوم تدرس والباقيات ما ادري شو يسون فوق
ام خالد: زين لاني بغيت اقولك شي
سعيد: انتي تامرين امر يا ام خالد
ام خالد: انت مب صغير الحين ريال كبير
سعيد: هاهاها امايا توج تدرين اني ريال
ام خالد: انت اسمعني عوذ بالله ...
سعيد: قولي
ام خالد: انا ابغي ايوزك بعد ما يخلص عرس روضه
سعيد: هاه
ام خالد: شو هاه هاي ...
سعيد: امايا ما اريد اعرس الحين الله يهديج انا صح كبير بس مب لدرجة اني اعرس الحين صبري علي شوي
ام خالد: لا حول ... وليش اصبر عليك شغل وتشتغل والخير موجود .. شو تريد
سعيد: ما بنيتولي عشان اعرس ولا خالد يعرس في فيلا وانا لا
حمده:افاااا عليك يا بو عسكور بنفضي لك الفيلا وعرس فيها
سعيد: تسلمين يا بنت العم ... ما عليج قصور .. بس ما بظهرج من بيتج عشان اعرس فيه
ام خالد: زين بقول حق ابوك يسوولك بيت هنيه ... بس بخطب لك الحين ولين ما يزهب البيت يصير خير
سعيد : منو اللي تبين تخطبينها ... امايا هاتي من الاخر
ام خالد: بخطب لك نورة بنت خالتك شيخه ... السنة بتخلص ثانوية ان شاء الله ومزيونه ما عليها كلام
سعيد: امايا نورة مب جنها صغيرة شوي
ام خالد: لا حرمة .. شو صغيرة بنت ثمنتعش سنه
سعيد: اللي تبينه ... بس ما بعرس الحين ولا قبل سنة ونص حتى
ام خالد: زين ما عليه

وطلع سعيد من البيت وهو ما يدري كيف طاوع امه او وافق انها تخطب له وحده ثانية ... ليش يا امايا ما تكلمتي من سنة ليش ما خطبتيلي روضه يوم خطبتي حمده لخالد ... كان كل هذا بعده ما صار ... وكانت تحترمني ليش يا امي ... كيف اعصيج وانتي رضاج من رضى الرب .. مالي غير هالقلب اللي كل يوم اتزيد همومه كأني انا اللي فيكم انكتب علي اشقى... واشل الهموم عن كل واحد فيكم ... وصل بيت عمه هو ما يدري شو اللي وصله هناك شوقه لمنصور اللي يحتاج يشكيله ولا لانه تعود يمر على مبارك كل ما يطلع من البيت مبارك اخو منصور وولد عمه ... بس بعد مب قادر يحكي له مثل ما كان يقول حق منصور .... وهنيه تذكر انه حتى منصور ما كان يدري انه يحب روضه ... متى كان ناوي يقول حق منصور ... غريبة ما يذكر متى كان ناوي يقوله .. او يمكن ما كان مخطط انه يقوله ... ونزل سلم على حرمة عمه وتخبرها عن مبارك وراحله فوق ودخل عليه غرفته..

مبارك: اوووه انت ييت ليش ما اتصلت فيني كنت خطفت عليك
سعيد: لا ما فيني عشان بعدين تنزل تسلم على عمك .. وتسندرلنا روسنا انت وعوشه
مبارك: لا يا ريال ... ام لسان فيها شي مب طبيعي اخافها مريضه ولا مهمومه من شي ... مع اني اشك انه في شي يخلي هالانسانه تنهم
سعيد: حرام عليك مبارك .. عوشه وايد طيبه وحبوبه .. بس مشكلتها اللي في قلبها على لسانها ما تيود شي في خاطرها وما تحب تجامل وايد ...
مبارك: اختك لازم اتدافع عنها ...
سعيد: وليش تقول انها مريضه
مبارك: ما طولت لسانها وايد في المرتين اللي شفتهن فيها ... حتى ما قالت شي
سعيد: ليش وانت هذا اللي معورنك ما قالت لك شي ... جنك انت اللي تباها تسبك واتحرش بك
مبارك: لا بس مب متعود ... احس فيها شي متغير غادية اليفه
سعيد: وليش ان شاء الله كانت متوحشه
مبارك: (بعد ما خلص من تغير ثيابه وكان يتعطر) اقولك غير هالسالفة ... الحين ماشي غير عوشه في الدنيا نتكلم عنه .. انت خبرني شو بوظبي هالاسبوع واخبار الشباب
سعيد: انا خاطف عليك نروحلهم المقهى ... بنقعد عندهم شوي .. وبعدين بنروح ميلس فاضل المزروعي
مبارك: لا شوف .. بعد المقهى .. نروح ميلس هزاع يتريانا ... قلتله بمر عليك في الليل
سعيد: خلاص تم .. خلنا نطلع ضايق خاطري
مبارك: هاهاها متى انا عرفتك وخاطرك هب ضايق قولي بس

ونزل سعيد ويا مبارك طلعوا من البيت راحوا المقهى عند الشباب ....
***

في البيت حمده راحت فوق بعد ما طلعت عمتها ودخلت على فطوم اللي كانت قاعده تحضر حق المدرسة وقعدت تسولف وياها وفطوم تخبرها عن المدرسات اللي تعرفت عليهن وعن العيال في الصفوف اللي تدرسها

فطوم: حمده شبلاج ... شكلج فيج شي
حمده: فطوم انا معرسة العام شهر سبعه .. بعد شهرين بكمل سنة
فطوم: زين فكرتي شو بتشترين حق خالد هدية في عيد زواجكم ... وشو بتسوين عشان تحتفلين ... اقولج ردوا حجزوا في برج العرب ... نفس السويت اللي قعدتوا فيه
حمده: مب هذا اللي هامني الحين
فطوم: عيل شو فيج
حمده: للحين ما حملت ... وصراحه الموضوع شغل بالي في الفترة الاخيره اللي عرسن بعدي حمل
فطوم: تو الناس شو تبين بويع الراس من الحين
حمده: كل ما رحت مكان الحريم يسئلني ما حملتي .. وليش وخير ان شاء الله
فطوم: شتبين بهالحريم رمستن زايده
حمده: بس انا بعد اريد يكون عندي ياهل انشغل به ... ما تشوفيني فاضية لا شغلة ولا مشغله
فطوم: (تبتسم) حمده البيت كله على راسج شو فاضية
حمده: اللي يسمعج اغسل واطبخ واكنس ... الا اشراف بس
فطوم: زين روحي باجر سوي فحص
حمده: باجر الخميس جنه ماشي عياده
فطوم: والله ما ادري ...خلاص روحي يوم السبت مستشفى كند ولا عند دكتورة غزل او فرح يمدحونهن
حمده: ما ادري والله
فطوم: اقول روحي المسا عند وحده من الدكتورات وبروح وياج ... اذا تبين المستشفى فروحي الصبح بس ما بقدر اروح وياج
حمده: بشوم لين باجر وبردلج خبر

وهنيه دخلن روضه وعوشه على فطوم
عوشه: أي انتي شو تسوين .... اوووه حمده هنيه كنا بني عندج ملينا
روضه: هيه والله حتى عبود حليله ما يا اليوم
فطوم: زين شو تبن الحين .. انا مشغوله
عوشه: يوم يينا انشغلت ومن الصبح تسولف ويا حمده
حمده: بتخبركن انتن ما تدرسن ما وراكن شي
روضه: لا ما ورانا شي ... يوم عندنا دراسة بندرس ... نبغي نسولف ويا حد
فطوم: صدق من عاشر القوم اربعين يوم
روضه: ليش
فطوم: حشا صايره نفس عوشه.... من كثر ما عاشرتيها
عوشه: ويا سلام شفيني انا ان شاء الله ...
حمده: ما فيج شي ... بس ياللا بقولج خير ما تعرفينه
عوشه: والله قولي شو فيه ... شو صاير .. .ياني خطيب
فطوم: يهالخطيب اللي تهاذيبه
عوشه: اضمن مستقبلي ... ناس خلاص ضمنوه المستقبل
حمده: لا بعدج صبري ما ادري هالبنات على شو مستعيلات حشا .. يوم كنا كبرهن كنا حياويات ... ما نفكر غير بالدراسه
عوشه: اوووه هذاك زمان اول ... الحين قولي شو الخبر اللي عندج ... صراحه اثرتي فضولي
حمده:امج .... بتخطب حق سعيد اخوج
(فطوم+روضه+عوشه) : شووو
فطوم: منوه
عوشه: لا والله ... شو تخطب له ... بتيوز عيالها قبل لا يعرسن بناتها ... لا طبعا ما اوافق
حمده: ومنو بيتريا موافقتج
روضه: منو بتخطب له
حمده: نورة بنت خالتكن شيخه
عوشه: شووو نوروه هاي تاخذ سعيد اخوي
روضه: لا شو نورة ما تناسب سعيد .... صغيرة وسعيد عاقل وجدي وهي خريش
عوشه: صح هي خريش وسعيد ما يحب االبنات الخريش
فطوم: عدال طالع من يتكلم
عوشه: شو عاد هب شراتها نحن
روضه: ودلوعه .. ودلعها خايس ... والله بيكفخها سعيد من اول يوم
فطوم: شدراج ... الرياييل يحبون الدلع
روضه: وع
حمده: روضه محد ادلع عنج
روضه: انا دلعي طبيعي هيه تتصنع
عوشه: صح ... انا ما اوافق
حمده: شو بكيفج انتي وياها ... هو وافق
روضه: لا
حمده: هيه عمتي كلمته من شوي
عوشه: لا لا انا بكلمه بقوله ما ياخذها حرام هذي بتعيش عندنا لازم كلنا نختار مب بس هوه
فطوم: شو بتعرسونها وياه
روضه: الحمدلله بعرس بعد شهرين ونص ... ما بلحق عليها ... عوشه اللي يعينج عللى بتبتلين بها
عوشه: لا والله .. وامي كيف تسوي جيه .. هي ما بتعيش عندها بس ولا نحن مالنا راي في هالبيت
فطوم: صدق ما عندكن سالفة ... بدل ما تفرحن للريال جيه تسون ..ما خليتن عيب الا ظهرتنه في البنيه
روضه: وع ... الا صدق الطيور على اشكالها تقع .. يوم انه يباها
حمده: هاهاها ... بالذمة سعيد فيه شي من هالكلام اللي قلتنه
روضه: (تذكرت ان حمده ما تدري اللي بينها وبين سعيد) هاه .. لا بس صراحه انصدمت في انه يبغيها
عوشه: اصلا سعيد ما يدري عنها شي ولا شايفنها غير يوم يروح يسلم على خالتي في المناسبات
فطوم: وانتي ناويه تخلينه يعرف كل شي عنها الليله صح
عوشه: اخوي لازم اقوله
حمده: يا ويلج يا عوشه ... يوم امج ولا هو يخبرج قولي اللي تبينه .. لا تطلعيني ياهل جادمهم
عوشه: ما بروم ايود لساني
حمده: لا يوديه ولا ما بقولج شي مرة ثانيه
عوشه: بحاول ... امري لله
***

في المقهى سعيد قاعد ويا ربعه ... اللي كانوا يعلقون على واحد من الشباب قاعد يرمس في التيلفون بصوت واطي ... وبعدين نش عنهم وهو يتحلف لهم ...

محمد: هاه هاي القلب رقم كم علوه ... عنبوك ما تشبع
سعيد: شو تبون الريال خلوه في حاله
سلطان: ذبحنا كل شوي رن تيلفونه ... وسكتوا ولا تقولون شي ... حشا برج مراقبه هاي اللي يرمسها
مبارك: هاهاها الولد رومانسي
محمد: الله يخليك مبارك ... انت اللي شريف مكة الحين
مبارك: دوك التيلفون طلع فيه شي جان حصلت لك اللي تباه
سعيد: لا مبارك بس في جنيف يطلع مواهبه
محمد: وهنيه
سعيد: من يرد يودرهن بالتدريج ... مب متفيج
محمد: صدق قلة دين وعقل
علي : (وهو ياي معصب) شو هالفضايح والمشاكل اللي تسونها ما ترومون تلمون اثاميكم شوي ...
مبارك: ليش كنسلتك
علي: لا يا بوي .. ما تروم هذي القلب
محمد: الله يخليك قول شريان في هالقلب وكل وحده فيهن شريان ولا على جيه بيستوي فيك مية قلب
ضحكوا عليه سلطان ومبارك وابتسم سعيد
سعيد: ياعرب وش حال مضناكم... لي شكى من نفس مغبونه
يرتقـب م البعـد لقياكـم... ساهرٍ ما غضّت عيونـه
عن وصاله ش الذي ياكم... يا عرب قمتوا تصدّونـه
يوم هو شاجـي بلياكـم... والحزن طاغي على كونه
ان يلس سـجّ فسجاياكـم... وان هيع قمتـوا تغثّونـه
عاكفٍ دايـم ع طرواكـم... م الوزا والنفس ممحونـه
ما خلج ف الكون شرواكم... نعمةٍ م الـرب مصيونـه
المنيّـه فـي دعايـاكـم... والشفا في شفكّـم بونـه
يعل حايب غـط سكناكـم... ينهرج من فايض مزونـه
لين يطغي ع المحل ماكم... وبه تطيب نفوس محزونه
مبارك: صح لسانك
سعيد: صح بدنك
محمد: من عرفتك اول مرة تعد قصيد جدامي .. صح لسانك
سعيد: صح بدنك
علي: الله الله هذي كلها في غزالتي ... عيدها خلني احفظها بسمعها اياها الليله
سلطان: روح ونه غزالتي ... اخافها الا عنزة هاي اللي تعرفك ... هاه بو عسكور ما بتكمل
سعيد: لا بس ماشي زود
محمد: لا شو ماشي زود ... سمعنا .. طلع مواهبك
مبارك: لا مواهب ولا غيره ... نحن بنستأذن الحين ... بنمر على ريال مواعدينه ...
محمد: ما بتون تسهرون عندنا
مبارك: لا ما عليه الليلة ما ينفع ... عن رخصتكم
محمد+ سلطان+علي: مرخوصين ... الله يحفظكم

وطلع مبارك ويا سعيد صوب ميلس هزاع يكملون السهرة هناك ... اما في البيت فكانت روضه تغلي من داخل بس ما تدري ليش هي اصلا مزاعله سعيد وما تكلمه .. بس ما تشوف ان نورة هاي تناسب سعيد ولا في أي شي ... ولا تتستاهل تاخذ واحد مثل سعيد او سعيد بالاخص ... ولد عمها السخيف التافه في رايها بس بعد ولد عمها وتحاول تقنع نفسها بانها ما تحاتيه هو تحاتي عوشه وبسوم كيف بيعيشن وياها ... بعد هي ما تطلع من البيت .. كيف تخلي عمها وبنات عمها حق هاي تاخذهم منها هي
***
مر الويك اند وروضه في بالها هالموضوع اكثر من سالفة عرسها هي ... أما حمده فقررت انها تروح المستشفى يوم السبت الصبح تفحص وتشوف ليش ما حملت لين الحين ... وبتمر على فطوم المدرسة تروح وياها وبتردها بعدين ... سعيد نسى سالفة الخطوبة هاي ولا كأنه رمس امه ... وظل الوضع على ما هو عليه بينه وبين روضه ما تكلمه ولا تقعد وياه ... لو انه تعود على تجاهلها له بس بعده يحز في خاطره الحال اللي هو عليه وياها

يوم السبت الضحى طلعت حمده ويا فطوم المستشفى وسوت حمده التحاليل وقالتلها الدكتورة ايمرن باجر يشوفن نتيجة الفحص ... وفطوم تحاول تطمن حمده اللي اصلا راحت المستشفى دون حتى ما تقول حق خالد ... ووعدتها انها اتيي وياها المستشفى بالباجر ...

سعيد في المكتب قاعد يشتغل .. دخل عليه محمد ربيعه وبعد ما سلم طلب له سعيد كوب عصير من الفراش وقعدوا يسولفون ويا بعض شوي

محمد: فاتتك انت ولد عمك روحة دبي يوم الخميس ... وناسة وعلى فكرة كان في شقة فاضل مكان لكم انتوا الاثنين
سعيد: يا ريال ... الوالد محرج علينا ما يخلينا نروح مكان
محمد: هاهاها صراحه الوالد ما شاء الله عليه شباب .. انت خله ايي معانا مرتين ثلاث وانا اضمن لك ان يرتب لنا الطلعات بعدين
سعيد: هااهاهاهاها حسبي الله على بليسك انت تبغيني اخبر الوالده عليك
محمد: الا صدق بتخبرك ... امس اسمع سلطان يقول بتناسبون سيف بن بطي المحيربي
سعيد: هيه نعم خاطب بنت عمي
محمد: وانتوا اتخبرتوا عنه زين
سعيد: هوه من اهل حرمة عمي الله يرحمها ... وتخبر عنه خالهن
محمد: ما ادري يا سعيد .. بس انت شرات اخوي ويعلم الله انه اهلك شرات اهلي .. وانا ملزوم اقولك اللي اعرفه وانتوا على راحتكم .. اذا تعرفونه ولا لا
سعيد: شعندك قول .. شو فيك
محمد: العمارة اللي فيها شقة فاضل ... تدريبها شقة شباب والعمارة كلها تقريبا شباب
سعيد: زين شو المشكله .. في بنايتهم هي
محمد: لا ... الشقة اللي مجابلة نفس الطابق ... شقة فيها مغربية .. تذكرها انت رايح ويانا كذا مرة
سعيد: هيه اذكرها
محمد: يقولون انه سيف بن بطي ماخذنها هالمغربية ... وصراحه انا ما ادري هو ماخذنها ولا انها ربيعته بس .. وانا شايف سيارته كذا مرة تحت العمارة ... ومرة لقيته جدام باب الشقه ...
سعيد: لا يا محمد اللي تقوله من وراه خراب بيوت
محمد: لا اتحرى اني مرتاح ولا مستانس اني اقولك هالكلام ... بس ما ارضى انكم تنغشون .. ولو في ريال ياي يناسبنا وتعرف عنه شي شين اتريا منك تخبرني مب ادس وتقول خلهم عرفوا عرفوا ولا ما عرفوا بكيفهم
سعيد: ما اعرف شو اقولك ... بس السالفة لازم انتأكد منها
محمد: يحق لكم .. واللي يناسبكم سووه
***

بالنسبة للمستجدات اللي صارت ما عرف سعيد شو يسوي ... او يقول لمنوه بعد ما طلع محمد عنه .. قعد يفكر يخبر خالد ولا ابوه ولا يكلم روضه ويخبرها .. روضه في احتمال انها ما اتصدق الرمسة اصلا وخساسا فيه تاخذ سيف .. بس كيف يسمح لها بالرعم من كل اللي بينهم انها تدمر حياتها .. هذي في النهاية بنت عمه ... في الاخير قرر يتصل في حمد خال روضه ويقوله اللي سمعه من محمد ... ويعطيه عنوان الشقة عشان يتأكد من هالكلام ...
**
اتصل سعيد في حمد خال روضه وحمده وخبره بالكلام اللي سمعه من محمد وعطاه عنوان الشقة عشان ايتأكد بالطريقة اللي يشوفها مناسبة يسأل سيف بن بطي أو يروح الشقة ... المهم يتأكد قبل لا يخبر ابوه .. وطلب منه انه ما يقولهم انه هو اللي قاله عن سالفة المغربية لا حق ابوه ولا حق بنات عمه
حمد ما قدر يصبر وما حس بنفسه الا جدام العمارة اللي فيها الشقة ... نزل من السيارة وراح الدور ال15 وين ما نعتله سعيد ... دق على باب الشقة 1502 وفتحتله حرمة الشقة وهنيه انتبه على نفسه وما عرف شو يقول

حمد: هذي شقة سيف بن بطي
الحرمة: ايوه
حمد: ((هوه موجود الحين ... ((وكان يدري ان سيف مب موجود في دوامه
الحرمه: لا والله موموجود ... بس اذا قالك تلاقيه هنيه بيجي اكيد
حمد: وانتي شو تصيريله
الحرمة(( بتردد)) : انا زوجته في شي
حمد: لا مافي شي .. مشكورة ما تقصرين انا بمر على سيف المكتب

نزل حمد وركب سيارته بس ما قدر يرد يداوم .. اتصل في سعيد وخبره انه راح الشقة وشافها المغربية اللي يرمسون عنها ... وانها قالتله انها حرمة سيف

سعيد: زين يا بو سعيد وشو ناوي تسوي الحين
حمد: والله ما ادري يا سعيد ... انا ما اريد افضح الريال ولا تكلم فيه جدام العرب هوه ولد عمتي .. بس ما اريد بعد روضه تاخذه
سعيد: زين قولها هيه وخل ابوي يكلمهم ويقولهم ان البنت ما تريد دون ما يخبرهم عن ولدهم
حمد: شورك وهداية الله يا سعيد .. ومشكور ما قصرت
سعيد: شو تقول يا بوسعيد روضه بنت عمي قبل كل شي
حمد: زين ليش انت ما تخبرها
سعيد: لا انا ما اريدها اتعرف اني انا اللي قلتلك عن سيف بن بطي
حمد: ليش انت سويت فيها خير
سعيد: انت خالها وانا الا ولد عمها .. وما اريدها ولا اريد ابوي بعد يعرف
حمد: ان شاء الله انا اليوم بعد صلاة العصر بروح العين وبكلم روضه
سعيد: خلاص الاقيك هناك ... انا بعد بصلي العصر هنيه وبرد العين
حمد: ياللا عيل الحين بخليك ... شي في خاطرك
سعيد: سلامة راسك ما تقصر الله يحفظك
***

ردت روضه من الجامعه الساعة اربع العصر ... وبعد ما غيرت اثيابها وصلت نزلت هي وعوشه وراحن بيت حمده .. لان بسوم كانت تدرس وفطوم راقده وما حصلن حد في الصالة لا امها ولا ابوها .. وفي بيت حمده حصلنها قاعده تشوف التلفزيون ... دخلن وسلمن

عوشه: عيل وين خالد
حمده: راح المزرعة ومن هناك بيمر المكتب
روضه: وليش انتي قاعده هنيه وين عمتي
حمده: ما ادري .. ما رحت هناك من رديت بعد الغدا ..
روضه: شو فيج ... ليش مضيجه
حمده: مب مضيجه ... اقول خالي اتصل طالع ياي العين
روضه: والله من متى ما مرعلينا
حمده: وميرة كلمتني تقول .. اذا ما ترومين تروحين بوظبي بيطرشون من خياط اليزبث عشان ياخذون مقاساتج ... وبيطرشولج تصاميم تختارين
روضه: اوكي متى
حمده: ما ادري
عوشه: وانتي ...
حمده: بخليهم ياخذون قياساتي بالمرة
عوشه: نحن ما كلمنا لا نيكولاس ولا جورج حبيقه
حمده: خلي فطوم اتكلمهم باجر او اليوم بعد المغرب هيه وينها
روضه: راقده

رن تيلفون حمده خالها متصل فيها
حمده: الو
حمد: الو السلام عليكم
حمده: هلا خالي وينك انت وصلت ولا بعدك
حمد: انا الحين داخل بيتكم ... عمج وين
حمده: عمي محد طلع ويا خالد
حمد: عيل تعالن ياللا ... انا ما بدخل لين ما اتي وحده فيكن برع
حمده: اوكيه خالي ... الحين نحن يايين مع السلامه

بندت حمده عن خالها وطلعت هيه وروضه من بيتها وراحن بيت عمهن ودخلن خالهن الميلس وقعدن وياه بعد ما قالن حق الخدامه اتييب لهن العصير والقهوة الميلس

حمد: هاه شحالكن
حمده: بخير الحمده شحالك انت وشحال ام سعيد والعيال
حمد: الحمدلله بخير .. عيل سعيد ولد عمج وين بعده ما وصل
حمده: سعيد في بوظبي ما ادريبه اذا بيي اليوم ولا لا
روضه: خالي شو فيك شكلك مهموم ... حتى ما قلت عني اني احلى بنت في الدنيا
حمد: (ابتسم) خلاص المفروض انج تتأكدين من هالشي ...
روضه: انا متأكده بس استانس يوم اتقولي اياه
حمد: الله يعين اللي بياخذج على غرورج هذا
روضه: ليش بعده سيف ما يدري عنه
اتغير شكل حمد من طرت روضه سيف ولاحظن عليه هالتغيير
روضه: خالي شو السالفة .. شي صاير في سيف او في بيت عمتي مزنه
حمد: روضه انا ما ابغيج تاخذين سيف
روضه: ليش خالي .. شو فيه
حمد: بس ما ابغيج تاخذينه وبس
حمده: خالي العرس بعد ثلاث اشهر والناس كلها تعرف .. وانت ما بتقول هالشي الا اذا عارف شي جايد
روضه: خالي قولي ليش ما تريدني اخذه
حمد: الريال متزوج
روضه+ حمده: شووووو
حمده: كيف متزوج ومنوه بنته وكيف نحن ما نعرف وكيف اييون تيخطبون عندنا دون ما يقولولنا ولا لانها يتيمه ايتحرونها رخيصه ومحد يبغيها
حمد: لا انتي تدرين ان روضه غاليه والكل يدري بغلاتها وانها بيت عمها قاعده شيخه مب ناقص عليها شي
حمده: شو السالفه عيل ... كيف اييوون ايخطبون وما يقولون ان ولدهم معرس ...
حمد: محد يدريبه معرس
حمده: بعد
حمد: ماخذ مغربية بالسر
حمده: كيف عرفت
حمد: عرفت
حمده: كيف عرفت خالي .. منوه خبرك
حمد: انا رحت وشفتها في شقتها
حمده: بعد فاتحلها شقة
حمد: وين عيل تبينه يعرس بها في الشارع
اما روضه فكانت ساكته من الصدمة مب مستوعبه اللي يصير يالفضيحه .. اللي يبغي ياخذها وعاندت فيه اختها وبنات عمها عشان تاخذه طلع متزوج ... شو بتقول حق ربيعاتها كيف لها ويه تجابل اختها او بنات عمها
حمده: خالي حلفت عليك تقولي من خبرك انه متزوج ... ورفجه يا خالي تقول
حمد: سعيد ولد عمج كلمني الصبح وقالي
وهنيه روضه يوم سمعت ان سعيد اللي قال لخالها ما قدرت تسكت وقالت: لا والله وليش يخبرك الحين لو صبر بعد شوي وقبل العرس باسبوع قال ... يوم انه يعرف انه متزوج ليش ما رمس من قبل لا يصير كل هذا
حمد: ( منصدم من رد روضه ) ما كان يدري انه متزوج اليوم عرف وخبرني
روضه: وما قدر يسأل هذا اللي قاله غير اليوم ... اذا عرف اليوم كان يقدر يعرف من قبل

وطلعت روضه من الميلس وخلت خالها ويا حمده اللي اتفقت وياه انهم يوم يفصخون الخطوبه ما يقولون انه مزوج وانهم يقولون ان روضه غيرت رايها وما تريد .. طلع حمد من بيت بو خالد قبل لا يوصل سعيد أما حمده فراحت فوق تشوف روضه اللي دخلت حجرتها وقفلت الباب ... وهي مغيضه هذا سعيد ما بيخليها في حالها ما لقى الا الحين يقول ان سيف اللي اقلمت نفسها على الزواج منه متزوج ... دقت حمده عليها الباب بس ما طاعت تفج لها وبعد ما يئست حمده راحت بيتها وخلتها ... كانت عوشه قاعده بيت خالد ويوم ردت حمده ورضه مب وياها اتخبرتها اذا خالهن راح

حمده: هيه راح
عوشه: وين روضه
حمده: في حجرتها قافلة الباب
عوشه: شو صار
حمده: سيف طلع معرس بالسر ماخذ مغربية
عوشه: شووو ... والعثرة تعثره وليش ياي يخطب عندنا دامه متزوج
حمده: روحي شوفي روضه واذا طاعت تفج لج الباب اتصلي تيلفون بيي اشوفها
عوشه: اوكي

وطلعت عوشه ردت بيتهم وراحت فوق عشان تدق على روضه الباب .. وشافت سعيد ياي بيدخل حجرته بس يوم شافها وقف عشان اتسلم عليه ويرمسها

سعيد: حمد خال روضه وحمده يا ولا بعده
عوشه: يا وراح بعد ... بس تدري ليش ياي
سعيد: هيه ادري .. كلم روضه وحمده
عوشه: هيه كلمهن
سعيد: وابوي
عوشه: لا ما كان موجود

روضه يوم سمعت صوت سعيد يكلم عوشه عند باب حجرتها من الغيض اللي فيها بطلت الباب وهي تصارخ على سعيد قالت
روضه: شو حضرتك ياي اتشمت .... خسارة فاتك المشهد تأخرت شوي
سعيد: انتي شو تقولين .. شو اتشمت هاي
روضه: انت اصلا من سمحلك او عطاك الاذن انك تدور ورا سيف او اتخبر عنه .. انا قايتلك انه مالك خص فيني اسوي اللي ابغيه واخذ اللي ابغيه ... رحت تقول حق خالي عشانك تعرف انه ما بيخليني اخذه وهو متزوج وعشان تقهرني
سعيد: شو هالخبال اللي تقولينه انتي ... اكيد ينيتي .. شو اقهرج
روضه: لا والله حضرتك بعد ما الناس كلها عرفت اني بخذه واني انخطبت ييت اتقول انه متزوج ... لو اتريت قبل العرس باسبوع وقلت انه متزوج كانت الفضيحه اللي بتصير اكبر
بسوم طلعت وقفت عند باب حجرتها تشوف شو السالفة وتقول في خاطرها الحين سعيد بيصطرها طراق ثاني وفطوم نشت على الحشرة اللي صايره وهي متفاجأة من اللي يصير أما عوشه فواقفه ساكته وهي مبهته
سعيد: انتي ما تستاهلين حد يسوي فيج خير ... لكن الشرهه هب عليج على اللي يخاف على مصلحتج ويحاتيج
روضه: (باستهزاء) اوووه كسرت خاطري سعيد ... اثر فيني اهتمامك وايد خلاص انا سامحتك وانت بعد سامحني مرة ثانية ما بنخطب الا بشورك (( وهنيه رفع سعيد يده يريد يعطيها طراق ثاني بس وقف قبل لا يضربها))
روضه: لا اضربني اضربني ... تراها حلاوة هيه كل ما عصبت او ما عرفت اترد علي ضربتني ... ما عندي حد يرد عني يتيمه حليلني ... اضربني يا سعيد بس هالمرة بخبر عمي واحلم تدخل هالبيت مرة ثانية

نزل سعيد يده وراح صوب الدري نزل بيطلع من البيت وتمن نص دقيقه على نفس وقفتهن وبعدها دخلت روضه حجرتها وقفلت الباب

فطوم: شو السالفة .. شو استوى
عوشه: سمعتيه كل اللي ستوى
وهنيه سمعن سعيد وهو يطلع من البيت ويشوح ويل وشكله يسوق بسرعة ومعصب
فطوم (شهقت): سعيد ... لا اييه شي طالع معصب .. عوشه اذا تعرفين رقم مبارك سرعة اتصلي فيه خليه يشوف سعيد وين بيروح ولا يخليه يسوق وهو جيه
عوشه: شو اقول حق مبارك ... سعيد وروضه مضاربين
فطوم: لا لا تقوليله شي .. قوليله سعيد طالع معصب خليه يكلمه
عوشه: زين .... ((راحت عوشه صوب الدري عشان تنزل))
فطوم: انتي وين رايحه
عوشه: مب قلتيلي اكلم مبارك
فطوم: كلميه من موبايلج
عوشه: مب حافظه رقمه بييبه من دفتر الارقام

نزلت عوشه تتصل في مبارك لو انها تدري ان سعيد بيذبحها لو عرف انها اتصلت فيه بس هو الحين اهم عندها من أي شي ثاني ... وفي خاطرها تقول يا ربي شو هالمصايب اللي اتينا من كل صوب نحن ما صدقنا ان سالفتهم المرة الاولى تبرد الحين هاي السالفة متى بنخلص منها .. يعني لو هالخبلة تريد تاخذ هالمعفن سيف تاخذه معرس ولا مب معرس شو دخلك يا سعيد خلها تولي .. اتصلت في مبارك

مبارك: الو
عوشه: الو ... مبارك
مبارك: الو ... منو ام لسان
عوشه: مبارك مب متفيجتلك الحين ممكن تسكت عني
مبارك: انتي متصله شو تبين
عوشه: سعيد
مبارك: شوفيه
عوشه: طلع من البيت معصب ... وانا خايفه اييه شي اتصل فيه شوفه وين لا تخليه بروحه
مبارك: ليش شو فيه .. شو صار
عوشه: شولك خص انت الثاني اتصل فيه وبس
مبارك: عن الغباء انتي الثانيه شو اتصل فيه وخلاص قوليلي ويا منوه متواجع ويا عمي
عوشه: لا ابوي محد
مبارك: ويا منوه .. انا احيد سعيد عاقل .. وما يعصب بسرعه
عوشه: مبارك عن اللقافه .. بتتصل فيه ولا شو الحين
مبارك: اوكيه انا بشوفه وين ...
عوشه: مشكور ياللا باي كلمه الحين
مبارك: حاضر عموه .. اوامر ثانيه
عوشه: لا بس ... ياللا مع السلامه
مبارك: مع السلامه

ردت عوشه فوق ولقت بسوم قاعده ويا فطوم في حجرة بسوم ايترينها عشان اتخبرهن شو السالفه
فطوم: كلمتي مبارك
عوشه: كلمته ...وقالي انه بيتصل فيه الحين
فطوم: شو صار
عوشه: اللي اعرفه ان خال روضه حمد يا وقالهن ان سيف بن بطي معرس ماخذ مغربية بالسر وانهم لازم بفجون الخطبة
فطوم: زين
عوشه: بس هذا اللي قالتلي اياه حمده... واللي فهمته من الضرابة اللي صارت جدامكن كلكن ان سعيد هو اللي قال حق حمد ان سيف معرس
فطوم: وليش روضه احتشرت على سعيد .. هذا بدل ما تقوله مشكور ما قصرت ولا كانت تريد تاخذه وترد مطلقة يوم اتعرف انه مزوج
عوشه: والله عاد سئليها ... روضه اتخبلت
بسوم: لا لانها منقهرة من سعيد من ذاك اليوم ... وانقهرت اكثر لانه هو اللي كشف لها حقيقة اللي تريد تتزوجه
عوشه: حتى لو كانت منقهرة مب جيه
بسوم: زين طلعن انا بكمل دراسة .. خلهم يحلون مشاكلهم روحهم
عوشه: اعوذ بالله انتي ما تحسين ... شفتي المصيبه اللي بنت عمج فيها
بسوم: زين وحسيت وبعدين شو اسوي ... خلاص اللي صار صار انا ما بضيع وقتي في التفكير في شي ما منه فايده
فطوم: تعالي نطلع ... خليها تدرس عافانا الله مرض

طلعن عن بسوم اللي صكت الباب على عمرها وردت تدرس ولا كأنها سمعت شي او صار شي جدامها واتصلت عوشه في حمده عشان اتيي عندهن وخبرنها باللي صار بين روضه وسعيد .. بس ما قالن لها عن اللي صار او انقال اخر شي
**
كانت حمده قاعده مع فطوم وعوشه يوم رجع بو خالد وخالد من المكتب ... أما سعيد فمن طلع ما درن عنه شي حتى مبارك ما تصل يقول شافه او كلمه ... بس عوشه ما تجرأت تتصل فيه مرة ثانيه وحطن في بالهن ان عدم اتصاله خير ... وانه اكيد لقى سعيد وقعد وياه ... وهو بالفعل كلم سعيد بس سعيد كعادته خلا نفسه طبيعي وقاله انه رايح العزبه ومبارك ما حب يفضح عوشه ويقوله انها اتصلت فيه عشان ايدوره وانه يعرف انه طالع معصب من البيت ... وبينه وبين نفسه قال اذا هو ما حب يخبرني انا ما بجبره يقول شي وخلاه على راحته على اساس انه اذا بيطول في العزبة بيلحقه بعد صلاة المغرب ... وراحله العزبة بعد ما صلوا المغرب ....

في البيت فطوم وعوشه نزلن عند ابوهن واخوهن لان امهن محد أما حمده فردت تدق على روضه عشان اتشوف بلاها وبالمرة ينهن هالموضوع الليلة ... حمده من داخلها كانت مستانسة لان موضوع زواج روضه من سيف واللي ما كانت مقتنعه فيه بيتكنسل خلاص وماشي مثل هالحجة عشان اتكنسله حتى لو قالت حق عمها انه مزوج وحتى لو فضحته جدام اهله ... فتحت روضه لحمده الباب ودخلت عندها الحجرة

حمده: روضه ممكن اعرف ليش كل هذا
روضه: حمده.. شو اكثر من هالفضيحه اللي بنفضحها .. الكل يعرف اني انخطبت
حمده: لا انتي اول ولا اخر وحده يفجون خطبتها
روضه: بعد شو اقول للناس والله طلع مزوج مغربية
حمده: لا قولي انا غيرت رايي وما اريد اتزوج الحين وهم مستعيلين
روضه: بس
حمده: لا بس ولا هم يحزنون .. وبعدين تعالي شو الكلام اللي قلتيه حق سعيد هذا يزاته انه قال وما حب انج تتورطين في هالعرس
روضه: هو ماله خص ... انا كنت منقهره
حمده: بس مهما يكون عيب عليج ... هذي روضه اللي انا اعرفها واللي تربيت وياها بيت امي ... هذا الادب اللي تعلمتيه بيت ابوج قبل لا تيين هنيه
روضه: انتي قلتيها بيت ابوي قبل لا ايي هنيه ... يعني هذا مب بيتنا ... انا الوحيده اللي غريبه هنيه ... اما انتي خلاص حرمة خالد وعندج بيتج ... وعوشه وبسوم وفطوم هذا بيتهم من قبل ما ايي انا
حمده: انتي شو تقولين روضه
روضه: يعني انا كنت اريد اتزوج سيف بن بطي حبا فيه انا ما اعرفه ولا جد في حياتي شفته ... اللهم الوصف اللي قالي اياه عبود يوم الخطبه ... انا كنت اريد احس اني في بيتي انا ... مب ضيفه عند حد
حمده: انتي مب ضيفه عند حد ... وهذا عمج ملزوم بج ... ومحد اجبره يسوي هالشي وانتي ما تقدرين تقولين انه قصر وياج انتي بالذات في شي ... جد قلتيله بغيتي شي وقالج لا ... حتى عوشه وبسوم خلاهن يباتن بيت خالج عشانج انتي وهن ولا عمرهن باتن ليلة وحده برع البيت دون امهن او واحد من خوانهن
روضه: انا ادري ان عمي يحبني
حمده: عيل ليش تقولين جيه ... انا قصرت وياج في شي
روضه: انتي انشغلتي في خالد وبيتج وما تسئلين فيني مثل قبل
حمده: قبل انتي كنتي صغيره ... الحين انتي حرمه واذا انا قصرت وياج كان لازم اتيين تقوليلي انا مب تروحين توهقين نفسج في عرس انتي بعدج مب مستعده له
روضه: زين الحين شو اسوي
حمده: (تبتسم) لو قلتي ما تبين لانج غيرتي رايج ... وما تريدين تعرسين الحين محد بيشك في شي .. ناسية انج روضه اكثر بنت دلوعه وبزيه في العالم والكون
روضه: (تبتسم وهي رافعه حياتها): لا والله انا احلى بنت مب بزيه
حمده: زين روحي دخلي على عمج الليلة وقوليله انج غيرتي رايج .. وهو يبغيها من الله .. ويوم ايي سعيد تتعذرين له
روضه: (تغير شكلها) لا ما بتعذر حق حد لا سعيد ولا غيره
حمده: روضه عيب عليج هذا ولد عمج وما كان يريد غير مصلحتج
روضه: لا ما بتعذر ... حمده لا تحاولين تصلحين اللي بيني وبين سعيد .. خلاص بالنسبة لي عيال عمي مبارك خالد وعبود بس
حمده: وسعيد
روضه: طلعته من الحسبة ومالي خص فيه ولا له خص في
حمده: بس انتي اللي كنتي غلطانه
روضه: ما اريد حمده ما بوطي راسي له ما اريد
حمده: روضه اعتذارج لسعيد ما بينزل من قدرج بالعكس بيرفعه
روضه: ما اريد وخلاص ... بقول حق عمي اللي تبينه سعيد الله يخليج طلعي برا السالفه انتي ما تدرين عن شي
حمده: شو اللي ما ادري عنه
روضه: حمده الله يخليج غيري هالموضوع من اسمع طاريه اتنرفز واكره حياتي
حمده: زين خلاص ... المهم نزلي حق عمي وقوليله اللي اتفقنا عليه وانا بكلم ميرة وبقولها انج غيرتي رايج
روضه: اقول وين عوشه .. اكيد معصبه علي
حمده: لا تنسين ان سعيد اخوهن ... وحتى لو كنتي ما تحبينه ما تريدينه يموت من تحت راسج
روضه: وشو اللي بيموته قطو بسبع ترواح
حمده: ايوه توحي الولد عشان الليله ما يرد
روضه: هاهاها لا خلاص اسحبها .. ما فينا بعد الكل بينجلب علي وبيتحرونه من تحت راسي .. في يوم ثاني ان شاء الله
حمده: ما تيوزين عن سوالفج
روضه: ولا صدق .. برايه عايش خله يتوهق في نوروه بنت خالته بتقصر له عمره ان شاء الله
حمده: (وهي تهز راسها) ماشي فايده ... انا طالعه عنج

طلعت حمده عن روضه اللي ردت طبيعي خلاص .. اصلا هذا اللي اسمه سيف ما هز فيها شعره .. وما يهمها حتى لو مات مب بس طلع متزوج ... كان اللي قاهرنها بينها وبين نفسها تدري ان سعيد كان على حق وكلهم يدرون بهالشي ... بس مستحيل تسلم او تستسلم او حتى تعترف بهالشي
***
في العزبة سعيد كان يتريا مبارك وبعد ما وصل مبارك نزل من سيارته وراح صوب سعيد اللي كان يكلم الراعي اللي حاطينه هناك ..

مبارك: ماشاء الله سعيد من بوظبي على العزبه على طول ... شو الظاهر انك امس حلمان بالبوش
سعيد: (يبتسم) لا وانت الصادق مليت من الرطوبه والخيسه في بوظبي .. قلت خلني ايي اتنسم هالهوا العليل في العزبة
مبارك: آها ... ومتى ناوي ترد بوظبي
سعيد: ليش الحبيب تروغني انت
مبارك: افااا يا بوعسكور ... الا ابغي اعرف كم بتقعد وفي وقت نمر المقهى .. نروح ميلس سلطان المنصوري ولا هزاع
سعيد: اسميك ما تشبع من هالميالس والهياته .. انت برا البيت اكثر مما انت قاعد فيه
مبارك: شو تريدني اجابل في البيت اليدران ... ابوي مطيح في المكتب او عند ابوك ... ومحمد دافن نفسه في هالمؤسسه ... وانا واحد متفيج ما عندي شي
سعيد: تدري شو في خاطري
مبارك: شو
سعيد: اخذ اجازة واسافر أي مكان .. مليت
مبارك: وشو اللي يمنع .. عزم انت وانا وياك
سعيد: ناسي يالحبيب اني ما كملت سنه من توظفت
مبارك: يا عمي روح .. ونك الحين ملتزم هالكثر .. قدم مرضيه وروح
سعيد: ومن وين المرضيه يالحبيب
مبارك: انت عزم وما عليك ...
سعيد: اقول اذا تقدر عليها خلها حق الصيف .. ونروح انا وانت السنة بروحنا
مبارك: هيه والله .. على الاقل نفتك من حنة خواتك وامهاتنا
سعيد: هاهاهاهاها .. اقول انت خواتي مأزماتنك وايد
مبارك: تبغي الصدق .. كان ودي يكون عندي اخت صغيره .. حلو يوم يكون عندكم بنات في البيت
سعيد: عرس وبيكون عندكم حرمة في البيت وبعد سنة بتيب لك بنيه صغيره تقولك باباه مبارك
مبارك: اقول سعود ... انت ما عندك سالفة .. انا مدمغ ابلي عمري بوحده .. خلني جيه فري ... انا اعشق الحريه
سعيد: زين يا بو الحرية انت .. خلنا نروح الدنيا ليلت
مبارك: صبر شوي .. خل بابوه اييب لي حليب بوش بشرب قبل لا اروح
سعيد: (تنهد) وش حلّ بك يا قلب ضـاري ع لصعـاب... ماحيد لك يالشامـخ الفـذّ عـذروب...
رابي علـى شمـخ الشوامـخ ولا تهـاب... نسل الكرام اللي لهـم شـان محسـوب...
ضاقت بك الدنيا ويا ويـح لسبـاب... وتشربكـت فـي مغزلـك كــلّ لـهـدوب... بسبـاب مـن داس فمحبّتـك لعـتـاب... واسليت وانت اللّي عزيز ٍ ومهيـوب...
رغـم ان طيبـك فـاق مجمـول لحسـاب... ورغم الرجاحه وماخذ الأمر بالدوب...
الاّ ان ظنّـك مخفـق ولا بـعـد صــاب... في من تمـادى بالجفـا وعسـر لذنـوب...
مبارك: صراحه حالتك صعبه .. بس بعد صح لسانك
سعيد: صح بدتك
مبارك: اقول سديت نفسي ما اريد شي خلنا نروح... الا قولي انت متى تكمل قصايدك هاي
سعيد: لا خله اييب لك الحليب
مبارك: ما اريد تعال بنروح بيت عمي اللي هو ابوك وبشرب هناك وياه ... ما رديت على السؤال
سعيد: لا والله ومنو قالك اني بروح البيت الحين
مبارك: لاني انا اريد اروح ... وما جاوبتني للحين
سعيد: اركب اركب سيارتك خلنا نطلع من هنيه وبنتفاهم
مبارك: اهاااا يعني ما تكملها
سعيد: لا اكملها بس في دفتاتري .. جاوبت على السؤال الحين ... خلنا نروح

طلع سعيد مع مبارك من العزبه ولين ما طلعوا من البدع ما اتصلوا في بعض ويوم وصلوا الشارع الرئيسي اتصل مبارك في سعيد يتخبره وين بيروحون .. وفي الاخير قرروا يمرون المقهى لان ربع مبارك قاعدين هناك
***
بعد ما نزلت حمده وسلمت على عمها وريلها قعدت عدال خالد اللي كان يسولف ويا ابوه عن الشغل وشوي الا وروضه نازلة من فوق وراحت صوب عمها وحبته على راسه وسلمت على خالد وقعدت عدال عمها

روضه: عمي بغيتك في موضوع
بوخالد: خير يا بنتي .. شو بغيتي
روضه: لا عمي خلنا نروح داخل الحجرة

ودخل بو خالد مع روضه الحجرة ... وقعد على الكرسي وهي قعدت على الكرسي اللي مجابلنه
بوخالد: في شي روضه .. ناقص عليج شي يا بنتي
روضه: لا عمي .. بس انا اريد اقولك .... (سكتت ما كملت)
بوخالد: شو بتقولين
روضه: عمي انا ما اريد اعرس خلاص ... ما اريد اروح دبي وملا اريد اطلع من هنيه
بوخالد: (مصدوم) ليش يا بنتي خير شو صار
روضه: بس عمي انا فكرت وايد في الموضوع ... وبعدين سيف اكبر مني بـ 14 سنه وانا ما اعرف اهله زين ما اريد اروح
بوخالد: يا بنتي الريال يوم اتخبرنا عنه ما لقينا فيه شي ينعاب ... وبعدين اهله بتعودين عليهم ولا تسين انهم اهلج بعد
روضه: عمي انا ما اريد اتزوجه من خاطري ما اريد اودر جامعتي ودراستي ... انا احس اني تسرعت وغلطت يوم وافقت على هالعرس ... واذا انت تريد تزوجني اياه انا بخذه بس انا من خاطري ما اريد
بوخالد: شو هالكلام يا روضه انا ما بغصبج على ريال ما تبينه ولا اني عيزان عنج عشان ايوزج .. بس انا بعد ما اريد احس اني قصرت وما نصحتج ...
روضه: عمي انا فكرت زين انا ما اريد اتزوج
بوخالد: خلاص يا روضه اللي يريحج ... قولي حق اختج وعمتج يكلمون الناس وانا بكلم خالج يكلم الريال
روضه: انا قلت حق حمده اني ما اريد اتزوج وهي قالتلي اكلمك
بوخالد: اللي تبينه يا روضه ... ما بيصير غير اللي تبينه

وطلعت روضه من عند عمها وراحت فوق على طول ... حمده طبعا عرفت ان روضه قالت لعمهن انها ما تريد تتزوج .. بس فطوم وعوشه ما كانن يدرن انها رضخت بهالسهوله ولفت فطوم على عوشه تقولها بشوي شوي

فطوم: عوشه اخاف روضه اشتكت عند ابوي على سعيد
عوشه: لا ما اظن ما بتوصل السالفة حق ابوي .. ما بدخل الكبار بسوالفنا
فطوم: بس السالفة هاي كبيره

شافن خالد قاعدات ايتصاصرن ...
خالد: اشعندكن انتن ... ما تدرن ان هالحركات عيب
عوشه: لا ماشي ... أنا بروح فوق برايكم

ونشت عوشه راحت فوق تشوف روضه ولقت هالمرة باب حجرتها مفتوح واول ما دخلت ابتسمت لها روضه
عوشه: هاه شو الحين
روضه: ماشي قلت حق عمي اني ما اريد اتزوج سيف بن بطي ... اقول لا يكون تخبرن حد عن السبب
عوشه: لا اتطمني قالت لنا حمده ما نقول
روضه: احسن
عوشه: ويوم انج في الاخير ما بتاخذينه ليش احتشرتي على سعيد من ساعه
روضه: عوشه ممكن تسكرين هالموضوع لا نرمس عنه الحين
عوشه: تدرين انا بروح اقعد ويا حمده عشان اعرف شو بيصير يوم بتتصل فيهم تخبرهم
روضه: احسن روحي خليني الحين بروحي .. وخبريني بعدين شو بيصير
عوشه: اوكي

نزلت عوشه تحت لقت امها قاعده وياهم بعد ما ردت من برع وعدالها ابوها وحمده وخالد وفطوم نفس المكان اللي خلتها فيه وطبعا من كلامهم فهمت ان ابوها قالهم ان روضه ما تريد ولد مزنه

ام خالد: يا بوخالد خلنا نصبر بعد كم يوم يمكن تغير رايها
حمده: عمتي روضه كانت مقرره هالشي من اسبوع وانا خليتها تصبر ... بس بما انها قالت حق عمي معناته خلاص هي ما تبغيهم
بوخالد: انا بكلم حمد وبقوله .. انا ما اقدر اغصب البنيه على شي وهذا عرس هب شي هين
ام خالد: الله يعينا وين نودي ويوهنا من الناس
حمده: ماعليه يا عمتي انتي لا تكلمينهم انا بكلم ميرة وبقولها
ام خالد: لازم اتعذر من مزنه ... ما يصير جيه شقينابهم ويبناهم العين وفي الاخير بنتنا ما تباهم
حمده: هذا نصيب يا عمتي

اتصل بوخالد في حمد وقاله ان روضه ما تريد سيف خلاص وقاله بعد يكلم سيف يقوله ان البنت ما تبغي تعرس غيرت رايها وانه هوه بيكلم بطي المحيربي وبيتعذر له بعدين .. طبعا حمد ما صدق خبر وهو يعرف يتفاهم ويا سيف ويقوله ليش روضه ما بغت بعد ما عرفوا انه معرس وانه ان دس عليه فمب عشان سواد عيونه ولكن عشان خاطر عمته مزنه اللي ما يريد يخيب املها في ولدها الوحيد ويقول عن سواد ويهه

اتصلت حمده في ميره بعد ما طلعت من الصاله وراحت الميلس ولحقتها عوشه وبعد السلام واخذ العلوم والاخبار

حمده: ميره صراحه انا ما اعرف كيف اقولج الكلام اللي بقوله .. بس اتمنى انه ما يأثر في علاقتنا
ميره: خير يا حمده خوفتيني
حمده: روضه غيرت رايها وما تريد تعرس الحين ..
ميره: جيه العرس بعده شعر سبعه ونحن الا في نص اربعه
حمده: ميرة روضه ما تريد العرس بالمرة ...
ميره: ....
حمده: صراحه نحن مفتشلين فيكم .. بس تدرين هذا عرس ونحن ما نقدر نغصبها ... وروضه بعدها ياهل
ميره: زين ليش شو ياها
حمده: ما ادريبها تقول ما تريد تعرس وتروح دبي وانتي تدرين ان سيف ما بيقعد لها في العين
ميره: لا طبعا
حمده: هذا نصيب يا ميرة ونحن قبل كل هذا اهل ونتم اهل
ميره: اكيد يا حمده .. ومثل ما قلتي هذا نصيب ومقدر ومكتوب .
حمده:...
ميره: انا بخليج الحين ... ادري تبيني اقول حق امايا
حمده: خالي بيكلم سيف ... وعمتي بتتصل تتعذر من عمتي مزنه
ميرة: ما يحتاي يا حمده .. روضه بنتنا شرات ماهي بنتهم وما يحتاي تعذرون عنها

وبندت حمده التيلفون عن ميرة وما خلتها عوشه لين ما قالتلها ميرة شو قالت لها بالضبط وبالحرف الواحد وهن طالعات لقن سعيد ومبارك في الصالة ... وعرفوا باللي قالته روضه .. كان مبارك يطالع روضه ويبتسم وهي طالعه بنظرات تحدي
حمده: السلام عليكم ... شحالك مبارك ... وين رحت سعيد قبل لا نشوفك
مبارك: وعليج السلام ... هاه عوشه شحالج
سعيد: رحت صوب العزبة شوي ورديت .. شو السالفه
عوشه: بخير شحالك انت
بوخالد: عوشه صبي حق ولد عمج كوب حليب وعطيه
عوشه: ان شاء الله

بعد ما صبت عوشه الحليب حق مبارك وراحت بتعطيه الكوب .. ولانه قاعد شوي بعدي قالها بصوت واطي
مبارك: لا تحاتين ما قلتله انج قلتيلي انه طالع معصب ... ادري انه بيعصب عليج
عوشه: وبتذلني لانك سويت جيه
مبارك: صراحه الود ودي .. بس السالفه فيها سعيد ما يهون علي
سعيد: شو تقول انت وياها
خالد: من شوي اقولهم عيب ترمسون بصوت واطي وحد عندكم .. وانت ريال ونك
مبارك: ماشي اتخبرها عن الجامعه ... والدراسه
بوخالد: هاه حمده كلمتي بنت عمتج
حمده: كلمتها وتعذرت لهم .. عمتي اتصلي انتي باجر في عمتي مزنه واتعذري لها
ام خالد: ان شاء الله

جنــــون
12-14-2011, 04:53 PM
في دبي بعد ما كلم بوخالد حمد اتصل حمد في سيف يقوله
حمد: الو
سيف: الو السلام عليكم
حمد: وعليكم السلام ... شحالك عساك الا بخير
سيف: الحمدلله ... (طبعا سيف بعد ما خبرته المغربيه شو صار الصبح حس بالموضوع اللي يريد يفتحه حمد وياه وخاصه ان عرف ان حمد اللي ياه الشقه من الوصف اللي عطته اياه المغربيه بس سكت يريد حمد يتكلم قبل
حمد: مبروك
سيف: على شو
حمد: على العروس اللي في بناية القبيسي
سيف: ...
حمد: شوف يا سيف .. خلاص من بعد هالسالفة انت في طريج ونحن في طريج .. وبنتنا ما تباكم
سيف: يا حمد .. انت شو تقول
حمد: شوف نحن ما فضحناك ولا قلنا انك مزوج حتى هلها ما يدرون وانت استر على نفسك وخلنا نخلص هالموضوع على خير ... خلاص ...
سيف: ...
حمد: مع السلامه

وبند حمد التيلفون قبل لا يرد عليه سيف في أي كلمه وهو مرتاح انه طلع بنت اخته من السالفة مثل ما كان بيورطها في هالعرس واخذ عهد على نفسه انه ماله خص في زواجها مرة ثانيه ... وصدق من قال امش في جنازة ولا تمشي في جوازه ...
***

رد سعيد بوظبي في نفس الليلة ... وخبرت عوشه روضه بتفاصيل اللي صار تحت يوم هيه كانت فوق وانتهى هالموضوع تقريبا وما بقى غير اتصال ا م خالد في ام سيف عشان اتعذر وبيطرشون هداياهم اللي يابوها يوم الخطوبه بيت خالها عشان ايردها عليهم ... في الليل ردت حمده تحاتي نتايج فحوصاتها وما قدرت ترقد وتمت طول الليل اتجلب ... اما سعيد فكان مرتاح من ناحية ان روضه خلاص ما بتاخذ سيف بن بطي وانها في النهاية شافت مصلحتها وين ... ولكن خلافه وياها ومواجعهم هم الاثنين العصر اثبت له شي واحد ان روضه شو ما صار مستحيل اتكون له ... يمكن اتأقلم مع هالفكرة في فترة خطوبتها ... بس وهو ساكت كان يحس ان قلبه ينزف صدق ينزف دموع من دم على هالحاله اللي هو فيها
**
راحت حمده المستشفى بعد ما مرت على فطوم عشان اتعرف نتايج فحوصاتها ودخلت فطوم وياها عند الدكتورة بس الدكتورة طمنتهم وقالتلها ان كل فحوصاتها تثبت انها سليمة ميه المية ... وان الاخصاب عندها هالي بنسبة 95% وانه فترة زواجها قصيرة ولازم ما تستعيل .. وعشان تتأكد اكثر كان المفروض ايي معاها زوجها عشان ايسووله فحوصات هو بعد ... في السيارة بعد ما طلعت من المستشفى

فطوم: هاه ارتحتي الحين مافيج شي .. كل شي سليم
حمده: الحمدلله ... والله كنت خايفه من هالشي
فطوم: الصبر زين ... صبري غيرج بالسبع والعشر سنين صبروا
حمده: لا الله يخليج ما اريد اصبر هالكثر
فطوم: زين قولي حق خالد ايي وياج ويسوي فحوصات
حمده: ينيتي انتي ... ما اقدر اقول حق خالد هالكلام ... بعدين خالد مافيه شي لا تفاولين عليه
فطوم: انا ما افاول عليه بس عشان تطمنين اكثر
حمده: خلاص انا اتطمنت

سكتت فطوم عن حمده اللي وصلتها المدرسة وبعد ما نزلت فطوم ردت حمده البيت
***

في الويك اند بعد ما طلع عبود من الكلية قالوله ان روضه ما تريد تزوج خلاص وانهم فجوا الخطوبه واتعذروا حق الناس ... عبود استانس على هالخبر

عبود: صراحه احسن ... فكه
روضه: ليش ؟؟
عبود: ما ادري كيف كنتي بتعيشين وياه .. دمه ثقيل وشكله واحد خقاق
روضه: زين خلاص انتهينا من هالموضوع من يوم السبت
عبود: وليش ما اجلتي لين اليوم عشان اكون موجود اشهد الاحداث كلها
روضه: لا والله خلاص آسفه عمي الخطوبة الياي
عبود: ماشاء الله ناويه تعيدينها مرة ثانيه
روضه: يمكن ربك
عوشه: الا ما دريت يا عبود ...
عبود: مليون مرة قلت لج عبدالله ما تفهمين كم سنه وبتخرج وتقولي عبود
عوشه: زين زين عبدالله
عبود: هاه شو عندج
عوشه: بيخطبون حق سعيد
عبود: لاه
عوشه: هيه والله
بسوم بدينا حش وقراض في الناس انا لو قعدت وياكم الله ما بيوفقني وبزفت في الامتحانات
عبود: روحي روحي درسي الله يرضى عليج ... كلي الكتب زين
بسوم: بروح ما اترياك تقولي (( ونشت بسوم راحت تدرس وخلتهم يكملون سوالف))
عبود: منو بيخطب
روضه: نوره بنت خالتك شيخه
عبود: والله .. خسارة كنت اريدهم يخطبونها لي يوم اتخرج
روضه: شوووو
عوشه: مالت عليك
عبود: هاهاهاها الظاهر ان الموضوع مب عايبنكم
روضه: اخ عليك ما بغيت غير نورة هاي
عبود: هيه شو فيها حلوة
روضه: والله انا نحن احلى عنها مليون مرة
عبود: عن الخقه والغرور الزايد ... ونكن احلى منها
عوشه: اقول روضه قومي خلينا نروح فوق خليه قاعد بروحه ((ونشن بيروحن))
عبود: هاهاها أي خلاص والله خلاص انتن احلى البنات تعالن قعدن وين بتروحن
وردن يقعدن عنده ... وتموا يسولفون ويا بعض ... وشوي الا سعيد داخل ياي من بوظبي ومن شافته روضه بدون ما تسلم عليه شلت بعمرها وراحت فوق حجرتها ... عبود تعود على هالوضع يوم يدخل سعيد روضه تروح حجرتها وكم كثر سئل يريد يعرف شو السالفة ليش متزاعلين بس محد خبره وبعد ما يأس انه يعرف طنش السالفه وقال متزاعلين روحهم بيتراضون روحهم

عبود: حيالله بو عسكور تو ما نور البيت
عوشه: اهلين سعيد شحالك
سعيد: الحمدلله بخير ... شحالكم انتوا
عوشه+ عبود: الحمدلله
سعيد: الا بتخبرك ليش حاجزينك الاسبوع اللي طاف
عبود: هذا الضابط يتسخف علينا ... متفيج ما عنده شغله
سعيد: لا والله

وبعد ما قعد وياهم شوي راح سعيد حجرته عشان يرقد لأنه كان تعبان .. ومر الويك اند وما شاف روضه لانها ما كانت تنزل الا اذا كان هو محد

ومرت الايام وروضه وسعيد على هالوضع ما يكلمون بعض ولا يقعدون ويا بعض .. حتى سعيد ما حاول انه يكلمها او يعرف شو فيها لان في اخر مرة هي اللي كانت غلطانه وقلت ادبها عليه وايد ولو كانت عوشه او بسوم كان فعلا ضربها ... بدن امتحانات بسوم وطبعا بسوم ما ينخاف عليها ما كانت تنشاف ايام الدراسة العادية الحين حد بيشوفها حزة امتحاناتها .. ما كانت تسوي شي غير الدارسة ... وكانن خواتها بعد مدلعاتنها اللي تباه ايبنه لها لين عندها ...

أما فطوم فكانت تداوم في مدرستها وتأقلمت مع جو الدوام وطلعت من حزنها شوي واتأقلمت مع الامر الواقع وان كانت دوم بروحها وما تختلط وايد ويا المعلمات في المدرسة .. وفي يوم كانت نازلة الادارة تدور الوكيلة بتعطيها اوراق .. شافتها وحده من المدرسات

فطوم: هلا بخيته ما شفتي ابلة ميرة
بخيته: جنها في مكتب المديره .. الا قالولج اخوج يترياج في غرفة الانتظار
فطوم: اخوي شو يايبنه الحين
بخيته ما ادري والله .. قالوا اخو ابله فاطمة يترياها وانا على بالي رايحتله
فطوم: محد قالي .. خليني اروح اشوف شو يريد

وراحت فطوم بتدخل غرفة الانتظار وهي تفكر يا ترى ليش خالد ياينها المدرسة .. محد غير خالد بيي لان سعيد في بوظبي وعبود في الكلية .. بس خير ان شاء الله فجت باب الغرفة وكان الريال عاطنها ظهره

فطوم: خير خالد .. شو فيه ليش ياي هنيه
يوم لف الريال وعطاها ويه اكتشفت انه مب اخوها خالد .. واكيد بخيته مغلطه وهذا اخو ابله ثانية وطبعا لانها دخلت عليه دون عباه اول شي سوته ردت غشوتها على ويها وطلعت من الحجرة وهي طالعه شافت فاطمة المهيري وعرفت انه اخوها .. وان بخيته مخرفه
فطوم: هذا اخوج داخل .. قالولي اخوي ودخلت عليه
فاطمه: هاهاها حصل خير بلاج جيه منحرجه
فطوم: من الفضيحه ... ما اتشوفيني كيف دخلت عليه
فاطمة: خلاص حصل خير .. انا كلمته اييب لي اوراق وادريبه بيي ... ما ادري بيزقرونج انتي له
فطوم: استسمحيلي منه
فاطمه: ماعليه خلاص
فطوم: عيل بخليج اتشوفين اخوج ... عن اذنج

وراحت فطوم دورت الوكيله وعطتها الاوراق وردت غرفة المعلمات .. العيال ما كانوا يداومون لان دوامهم خلص من زمان ونتايجهم طلعت ... بس الثانوية العامة هم اللي يمتحنون .... وخلصت امتحانات بسوم وخلصت فطوم دوام وكانوا يتريون نتيجة بسوم ونورة بعد اللي بيخطبونها حق سعيد ... لأنهم متفقين بعد ما تطلع النتيجة يروحون الرياييل يخطبونها وبعدين الحريم يودن الشبكة مرة وحده

طبعا وبدون ادنى شك نجحت بسوم بنسبة98.2% على الدراسة اللي كانت تدرسها اما نورة فنجحت بنسبة 70%
وفي اليوم اللي طلعت فيه النتايج كانن بسوم وروضه وعوشه وفطوم وحتى حمده من الصبح ناشات يترين النتيجة .. ويوم طلعت نتيجتها بسوم وروضه وعوشه قعدن يصارخن من الوناسة وعلى حشرتهن نش عبود

عبود: شعندكن .. تخبلتن
بسوم: لا نجحت
سعيد: (يبتسم) ليش حد كان يشك بنجاحج ... انا كنت اتريا اسمج امس مع الأوائل بس انتي صدمتيني يوم ما طلعتي منهم ... فتأكدت انج اختي ما تسوينها
بسوم: يبت 98.2
عبود: ول يالدحيحه .. شو باصمة الكتب بصم هاي
حمده: ياللا عاد لا تنسى الهدية
فطوم: وبنسوي لها حفلة لا صارت ولا استوت
رن تيلفون عوشه وكان سعيد متصل بعد ما عرف نسبة بسوم يريد يكلمها عشان ايبارك لها
سعيد: مبروووك يا بسوم تستاهلين
بسوم: الله يبارك فيك
سعيد: ياللا شو تبين هدية
بسوم: والله اللي تيبه زين وانت كريم وانا استاهل
سعيد: هاهاهاها ماعليه اللي تبينه بييبه لج
وهنيه يرت عوشه التيلفون عن بسوم عشان تغايض سعيد
عوشه: الا ما تريد تعرف خطيبتك كم يابت
سعيد: منو ؟؟ أي خطيبه
عوشه: شو بعد أي خطيبه نورة
سعيد: كم يابت
عوشه: فشيله 70%
عبود: هاهاهاهاها زين ما غلبتني بوايد
عوشه: ما غلبت ولا حد فينا نحن اشطر
سعيد: زين مبروك عليكم ياللا باي ... بتصل في ابوي ابارك له
عوشه: باي
***

يوم الخميس بعد المغرب البيت كان كله محتشر لان الرياييل بيروحون يخطبون لسعيد بنت خالته ... حمده تدخن ريلها وعمها ... وأم خالد توصيهم لا يردون هل نورة في اللي يبونه ... وفطوم كانت نازلة ويا سعيد من فوق أما روضه وعوشه فقاعدات عدال بعض ويشوفن هالحشرة اللي صايرة

حمده: تعال سعيد بدخنك
فطوم: بدخنه انا عنج .. بس عطيني عوده
عوشه: هيه دخنوه .. معرس اليوم
سعيد: عندج مانع
عوشه: حشا ... ابد مالي خص
خالد: ابوي عمي سلطان وين .. بعد ما يا
سعيد: مبارك توه مكلمني الحين بيوصلون
وفعلا بعد ما خلص جملته سمعوا جرس الباب يدق ودخل سلطان وعياله مبارك ومحمد
سلطان : السلام عليكم
بوخالد: وعليك السلام
حمده: حيالله من يانا شحالك عمي ... ((وقامن كلهن يسلمن على عمهن من بعد ما سلموا عليه سعيد وخالد ))
مبارك: هاه المعرس جاهز .. شو المعنويات
سعيد: يا ريال شو معرس الا خطبة هيه .. والعرس تو الناس عليه
ام خالد: انت اخطب اول
محمد: شحالكن بنات اعمامي .. وين بسوم ببارك لها بالنجاح والنسبة الغاوية هاي
عوشه: شو تباركلها بس جيه ما ينفع الهدية اول (ضحكوا كلهم على كلام عوشه)
بو منصور: اكيد هديتها جاهزة واترياها
عوشه: وينها عمي لازم اول انا اشوفها
مبارك: ليش ان شاء الله مدريرة اعمالها
عوشه: لا اختي على كيفي وياها
بو منصور: في البيت ..يوم بتسوي حفلتها بيتبها لها ام منصور
عوشه: عمي اعترف اعترف ما خذتها بعدك
بومنصور: سلط الله على بليسج يا بنت مبارك ...
بوخالد: عوشه يوزي عن عمج
عوشه: حشا حتى عمي ممنوع اسولف وياه
حمده: الا عبود وينه ما يا بندخنه
عبود: (وهو نازل من على الدري) أنا هنيه من يبغيني
فطوم: وينك انت للحين
عبود: اتسبح .. اتعطر .. اتسفر
فطوم: لا يكون انت المعرس وانا ما ادري
عبود: يا ريت متى ايي دوري
عوشه: عاد انت تحلم .. تشوف تحلم تعرس قبلي .. انا قاصرة حشرة حريمكم في البيت .. يوم اعرس انا عرس بعدين
عبود: هيه يوم اريد اعرس انا بشاورج عاد
عوشه: ما بتعرس قبلي بتشوف
عبود: واذا عنستي ما لقيتي حد ياخذج بسبة لسانج الطويل هذا
عوشه: مشكلتك صراحه لانك بتعنس وياي ... فلازم تدور لي ريل من الحين ((ضحكوا عليها هي وعبود))
بو منصور: هيه هذي العاش كلهم يبونها ... وين بيحصلون شراتها
عوشه: فديت عمي انا
مبارك: ابوي لا تقص عليها بعدين اتصدق عمرها ... اقول انتي لين ما تقصرين شوي لسانج ما بتعرسين
عوشه: اقول لي ما عرست ما بصيح عليك تعال خذني زين
مبارك: ولا انا اللي بصيح اريد اخذج (( ضحكوا الشواب على سوالف عوشه ومبارك))
أم خالد: عوشه استحي على ويهج شو هالرمسة
عوشه: وهو ما يغلط حليله محشوم .. انا ادري شو مقعدني وياكم يا ربي اقول روضه تعالي نروح فوق
روضه: اوكي ياللا

راحت عوشه ويا روضه فوق ... روضه اللي من اصبح الصبح ما قالت ولا كلمة ولا علقت ولا تعليق يخطبون يعرسون هي مالها خص .. دام الموضوع يتعلق في سعيد مالها خص .. الكل اليوم قاله مبروك الا هي والكل اليوم كان مزاجه عال العال الا هي ... وطبعا عوشه لازم بتأثر بمزاج روضه خاصة ان الثنتين ما كانن يبن سعيد يخطب نورة

راحوا الرياييل وخطبوها له .. سعيد نفسه ما كان مستانس بهالخطوبة كان يضحك ويسولف بس شو يسوي اذا ما حصل اللي هو يباها وصارت بالنسبة له في حكم المستحيل ليش ايرد امه في اللي تباه ... يخطب نورة يخطب غيرها كل واحد عنده ... بس اللي كان مصر عليه انه مستحيل ياخذها وروضه في البيت او يعرس قبل لا تعرس روضه .. مهما يكون هو بشر ولقدرته على تحمل هالالم كله حدود، لازم روضه تعرس قبل وتطلع من البيت .. ما يقدر يشوفها جدامه وهو مزوج وحده ثانيه ويتم يقارن بين الثنتين .. حتى نورة بنت خالته شو ذنبها .. في النهاية اتفقوا انها ما تعرس لين ما تخلص سنتين في الجامعه على الاقل لان اهلها يبونها تدرس ... صح هو ما بيمنعها من الدراسة بس ما عارض هالشرط بالعكس رحب فيه ويمكن اكثر شي اعجبه من الكلام اللي نقال في ذيج القعده...
***

بسوم قررت تدرس طب .. هذا شي الكل يعرفه وفعلا انقبلت في كلية الطب وقدمت اوراقها للجامعه وخلصت تسجيل .. وبعدها باسبوعين يوم الخميس عوشه وروضه وبسوم قاعدات في الصالة يشوفن فلم ودخل عليهن سعيد وياه مبارك ولد عمهن .. بعد ما سلموا قعدوا يتريون بو خالد عشان مبارك يسلم عليه

مبارك: هاه سعيد شو قلت في اللي قلتلك اياه
سعيد: تم ... اكيد وياك
عوشه: شو السالفه شو عندكم
مبارك: يا هاللقافه
عوشه: انا اكلم سعيد ما اكلمك
سعيد: بسافر ويا مبارك
عوشه: نعم يا حبيبي .. ونحن
بسوم: والله وين بتروحون
مبارك: لبنان
عوشه: ونحن منو بيروح ويانا منو بيودينا مب قايل حق ابوي انه ما عندك اجازة وان الدوام ما بيرخصونك
سعيد: هيه صح
عوشه: عيل كيف بتروح
سعيد: بييب لي مبارك اجازة مرضية اسبوعين وبروح وياه
عوشه: ونحن منو بيودينا منو بيروح ويانا
مبارك: مشكلتكن روحن ويا عبود
عوشه: لا والله تدري عبود ما يقدر يسافر عشان الكلية ... جوازاتهم محجوزة
مبارك: مشكلتكن
عوشه: لا والله ما تروحون بروحكم تودونا وياكم
مبارك: لا اسمحيلنا الشيخه وين نوديج
سعيد: عندكم خالد
بسوم: برايهم محمد بيروح ويانا
عوشه: لا والله ضحكتيني ومالي نفس اضحك ... شو محمد يعني ما تدرين ان محمد روحته وعدم روحته وحده ما ينشاف بالمرة
مبارك: عيل بزيدج من الشعر بيت .. محمد بيروح ويانا
عوشه: انت السبب كل المصايب من تحت راسك ... ليش اتودي اخوي وياك عشان اتعلمه يسوي مثلك هاه
سعيد: جيه انا مب ياهل اتعلم اسوي مثله
عوشه: لا ويا حظي وين بيروحون لبنان زين والله
مبارك: اوهوووو يا هي اذيه هالبنت
سعيد: انت ليش تتكلم جدامها
عوشه: وبعد تعلمت منه تريد تدس علينا
مبارك: وليش انا متى دسيت عليج .. اخاف منج اخت عوشه
عوشه: لا ما تخاف ... بقول حق ابوي ما يرخصك
مبارك: تمي تمي في البلاد .. خيسي فيها زين
عوشه: اوهووووو اصلا انا ما ادري شو مقعدني وياك اوف

نشت عوشه وراحت فوق ولحقتها روضه اللي ما قالت ولا كلمه من قعد سعيد في الصالة ... حتى مبارك لاحظ ان روضه ما اتكلم يوم يكون سعيد قاعد الا اذا حد وجه لها الكلام ... ولاحظ ان سعيد ما يكلم روضه بس ما سئل سعيد شو السالفة وليش ما يكلمون بعض
***
قرر بوخالد انه ما يسافر لا هو ولا عياله ... ما كان له خاطر على السفر أما خالد فسافر ويا سعيد ومبارك ومحمد اسبوعين لبنان ... عبود ما قدر يسافرلان الكلية ما تسمح للطلبة انهم يسافرون لين ما يخلصون دراسة ... عوشه احتشرت في بادي الموضوع وبعدين تقبلت فكرة انها تصيف في البلاد وفي البيت بالذات

الضحى في يوم من شهر ثمانية كانت فطوم قاعده ويا امها بروحهن لان امها طرشت وراها تريدها واتريت فطوم امها اتكلم

ام خالد: فطوم يا بنتي انتي الحين كبيرة مب صغيرة وما شاء الله عليج عاقل والكل يمدح فيج
فطوم: (تبتسم) امايا شو مناسبة هالكلام الحلو
ام خالد: ام راشد كلمتني من يومين
فطوم: منوه ام راشد هاي ما اعرفها
ام خالد: ام راشد ... سلامه بنت مطر حرمة سالم المهيري هاي بنته تشتغل مدرسة وياكم في المدرسة
فطوم: هيه هيه عرفتها .. بنتها فاطمه ويانا في المدرسة
ام خالد: ام راشد كلمتني يبون يخطبونج لولدهم علي
فطوم: (بعصبية مفاجأة) لا لا لا كم مرة قلتلج ما اريد اعرس خلاص انسي هالموضوع واللي يكلمج قوليله دون ما تشاوريني ما اريد اعرس
ام خالد: بس يا بنتي
فطوم: اميه لا تكلمين في هالموضوع مرة ثانيه الله يخليج ... ما بخذ حد بعد منصور ولد عمي ... ما اريد اتزوج خلاص ... انسوا هالموضوع عندج بنات غيري يوزيهن

ونشت فطوم من عند امها وهي معصبة وراحت حجرتها وسكرت الباب عليها ... ام خالد كانت متوقعه ان هذا الشي بيصير بس ما قدرت تمنع نفسها انها تسأل فطوم عل وعسى كانت تأمل انها تيوزها وانها تكون نست منصور خاصة بعد ما تعدل مزاجها وما صارت تحبس نفسها في الحجرة مثل قبل ... نشت ام خالد واتصلت في ام راشد واعتذرت لها ... وفي النهاية استسلمت لموضوع ان فطوم ما بتعرس خلاص
**
طبعا في هالاجازة البيت صدق فضى لا خالد ولا سعيد اللهم عبود اللي ما يشبع هياته ولا يطيع يوديهن وياه مكان ... وعوشه كانت كارهه حياتها وكل يوم اتشكى .. اما بسوم من اسعد ما يكون خصوصا بعد ما ظهر قبولها في كلية الطب ... وكانن قاعدات ويا بعض بسوم وعوشه وروضه

عوشه: تراني صدق مليت وهذا السبال عبود ماعليه خله يريد من عندي شي براويه
بسوم: عوشه انتي صايره حنانه بطريقة فظيعه ... خلاص شو بتسوين يعني
روضه: صدقها والله الملل يذبح .. الله يهديك يا عمي شياك علينا ما بتسفرنا
عوشه: لو مب شور بروك السبال .. كنا اقنعنا سعيد يودينا أي مكان اسبوعين .. بدل ما يروح يصيعه في لبنان
روضه: ومنو قالج بروح مع هالانسان مكان
عوشه: ماعندج سالفه انتي
بسوم: لي متى يعني ... ما تشوفين انج مصختيها
روضه: والله ما ياكن اللي ياني منه ... اخوكن لازم تدافعن عنه .. بس اريد اعرف لو ضارب وحده فيكن شو بتسون
بسوم: حرام عليج الزعلة ما يصير تكون اكثر عن ثلاث ايام وانتي من متى زعلانه
روضه: اقول تكلم الشعراوي ... سكتي سكتي احسن
بسوم: عبود صراحه ذلني من كثر ما يسأل
روضه: اوهوووو بتغيرين السالفه ولا اطلع من هنيه
عوشه: اااااه يا القهر .. اموت واعرف هم وين الحين
بسوم: انتي هاللقافه اللي في جبدج بتجتلج قاصرة عمر .. شباب اشتبيبهم
عوشه: اقول خالد يكلم حمده كل يوم .. يقولها وين ايروحون
روضه: والله ما سئلتها ... روحي سئليها
عوشه: اكيد بسألها
روضه: بلاج اتحرقصين .. جنه ريلج اللي مسافر .. شتبيبهم لقعة ابليس الا خالد طبعا ريل اختي
بسوم: الحسد اللي في جبدها لازم
روضه: الا اقول شو سالفة محمد هذا
بسوم: شو فيه
روضه: انا من ييت بيت عمي ما شفته خير شر يمكن بس اليوم الشؤوم اللي خطب فيه سعيد .. ومرة في العيد من بعيد
عوشه: هذا واحد ما يفارج المؤسسه ... لو يحطوله فيها شبريه بيرقد هناك
بسوم: والله ما حيده كان جيه يوم كنت صغيره .. قبل لا يروح يدرس جنيف
روضه: هو اكبر منج عوشه.. صح
بسوم: هيه هو اصغر من سعيد بسنه
عوشه: الله يسلمج هذا انا بقولج سالفته
روضه: قولي
بسوم: عافانا الله بدت شغل الحش والنميمة
عوشه: ما تبين تسمعين روحي... اقولج هذا الله يسلمج كان واحد كله سوالف وضحك ... ايام ما كان في الثانوية ووناسة ... وصراحه واحد حنون غير عن الفك المفترس مبارك
روضه: هاهاهاها .. زين وبعدين
عوشه: الله يسلمج خلص الولد ثاني ثانوي في مدرسة خاصه ... وطرشوه يدرس سويسرا زين ...
روضه: قولي عاد
عوشه: وهناك طال عمرج ولد العم عشق له بحرينيه .. وتم متيم فيها صدق من الخاطر ... والبنت ما بقولج مب حلوة انا شفتها كم مرة يوم كنا نروح جنيف في الصيف الا كانت قطعه وبنت عايلة في البحرين .. بس عاد يا وخيتيه في الاخير بحرينيه ...
بسوم: بسج عوذ بالله
روضه: اوهوو خليها تكمل
عوشه: بسوم عن اللقافه ... المهم يا الطيبه ... تييج السالفه الولد قال اريد اتزوجها يحب من خاطره ... بس وين عمج وحرمته يطيعون ... لا والف لا مني مناك .. يقولهم ما برد .. يقولوه بترد غصب عليك
روضه: وبعدين
عوشه: اللي تشوفينه يابوا الولد غصب عليه ... وهذي حالته من رد ... ماله خص في حد ولا يدخل في حد ولا يكلم حد .. اصلا اشك انه يكلم غير هالخمسه ابوه وامه .. مبارك وخالد وسعيد...
روضه: حليلك يا ولد عمي
عوشه: ويوم نروح وياه سويسرا .. والله اعلم يعني بقولج الاحساس اللي يراودني هو يحجز في فندق بروحه يمكن نفس الفندق اللي تنزل فيه البحرينيه واهلها لانه بعده يحبها ... وهي تحبه
بسوم: شدراج انتي تحطين في ذمتج
عوشه: انتي اللي شدراج خليج في دراستج ... انا عندي اتصالاتي وعلاقاتي
بسوم: حشا ... رويتر هب بنيه
روضه: هاهاها وانتي ليش محتشرة بسوم .. لا يكون تحبينه بس
بسوم: ولد عمي لازم احبه واحن عليه
روضه: انا اقصد حب ثاني
بسوم: لا سلامة راسج ... هب متفيجة حق هالخرابيط

سالفة محمد تمت شاغلة روضه .. حليله ولد عمها طلع يحب وحده ومن خاطره بعد بس ليش جيه عمها وحرمته يسوون الوحيد اللي في عايلتهم يحب يكسرون بخاطره ... والله لو كانت غير هالبنت البحرينيه وحده فرنسية ولا سويسرية جان خذته وما عليها من اهله ...

كانت روضه في المطبخ في الليل تسويلها سندويجة جبن وبنات عمها فوق في حجرة فطوم يطالعن الفيديو عندها وما انتبهت الا بعبود داخل عليها المطبخ بشوي شوي لين ما وقف وراها وصرخ في اذنها صرخه .. طبعا هي تروعت وبغت تفره بغرشة الجبن .. وتم هو يضحك عليها

روضه: والله انك سخيف وسبال ... شو هالحركات ... قطعتلي الخلفه على قولة المصريين
عبود: ويييييييييييييييو خوافه
روضه: هيه يوم بيي من وراك في الليل وانت بروحك ما بتخاف هاه
عبود: حليلج .. عيل وين عوشه وبسوم
روضه: فوق عند فطوم
عبود: تعالي ...
روضه: شو
عبود: قوم سعيد وخالد متى بيوون
روضه: والله مب مديرة اعمالهم عشان ايخبروني بجدولهم ما ادريبهم متى ما بغوا بيردون
عبود: هيه وانتي وسعيد بلاكم ما ترمسون ويا بعض
روضه: منو قال عادي ما بلانا شي
عبود: روضه علي انا هالحركات
روضه: بس واحد سخيف وتافه وانا ما احب اكلمه
عبود: الحين سعيد سخيف وتافه
روضه: هيه
عبود: عن الجذب .. قولي شو صاير امبينكم
روضه: اوووف يا عبود قلتلك ماشي
عبود: روضه انا عبود مب علي هالحركات
روضه: شو تريد تعرف
عبود: الصدق
روضه: متواجعين انا وياه
عبود: ليش
روضه: مرة رحت بوظبي انا وعوشه وبسوم وفطوم ورحنا السوق دون ما نقوله ...وشافنا في السوق وقالنا انرد الشقة ... واحتشر علينا واحتشرت عليه وواجعني
عبود: تدرين انج سخيفه
روضه: ليش
عبود: الحين ما تكلمين الريال عشان سالفه تافهه مثل هاي
روضه: والله انا مب اصغر عياله يصارخ علي .. ولا الخدامه اللي يايبتنها له حرمته الشينه اللي بياخذها هاي
عبود: لا بس انتي بنت عمه وحسبة اخته
روضه: عاد انا كيفي
عبود: صدق انج ياهل
روضه: يكفي انك انت كبرت ...((ويت بتطلع عنه من المطبخ))
عبود: أي لا يكون زعلتي
روضه: لا ... بروح اكمل الفلم ويا قوم فطوم ... هب فايقتلك الحين

طلعت روضه وراحت فوق حجرة فطوم ... تدري انها ما قالت الصدق حق عبود بس كرامتها ما تسمحلها تقوله انها انضربت ... وان اخوه هو اللي ضربها المهم عطته عذر وان شاء الله هالعذر ما يخليه يسأل مرة ثانية أي حد
***

في الليل الساعة 12 ونص ... بسوم وعوشه وروضه قاعدات في الصالة عوشه تجلب في التلفزيون اما بسوم وروضه فيلعبن ورقة هاند روسي من الملل اللي هن فيه شوي وفج سعيد الباب ودخل هو وعيال عمه مبارك ومحمد

سعيد: السلام عليكم
عوشه: (وهي مستانسة) سعيد اخوي حبيبي... اشتقت لك
بسوم: حمدلله على السلامه ... شحالكم شو سفرتكم
روضه: الحمدلله على السلامه
عوشه: وين خالد ...
سعيد: راح يسلم على حرمته ... بسوم روحي سوي عصير حق عيال عمج
محمد: لا ما يحتاي بنروح (بس بسوم راحت تسوي العصير)
مبارك: شو هالافلام الرعب اللي يبتنا نشوفها بعد الدلع والحلاه ... الله يسامحك يا سعيد
روضه: (تبتسم لعيال عمها سلطان) هاه شو سفرتكم
مبارك: بتعقد ... شي بيجنن ... الجمال والخضرة والوجه الحسن
عوشه: مالت عليك ... مستواك زين
مبارك: لازم تغارون من كل هالحلاه ... يا ربي ليش ما خليتوني اقعد
عوشه: روح حد ماسكنك
مبارك: خوانج ما يخلون حد يستانس ((محمد وسعيد يدروبه يالس يغايضها لانه كان متحلف لها في السيارة))
عوشه: (تتجاهل مبارك)) سعيد .. خالد بيي هنيه يسلم علينا
سعيد: لا ما اظني يدري امي وابوي رقود
محمد: ((يكلم روضه)) شو كنتوا تلعبون ورقه
روضه: هيه من الملل ... شو تلعب ويانا
محمد: مرة ثانيه ... الحين بنروح
مبارك: محمد شو رايك انرد المطار انرد لبنان ... ياخي ما اقدر اصبر عن هالبلاد بتعئد ... شو حبيتا والله
عوشه: اقول مبارك .. اطلع برا بيتنا ... شو نزلك انت اصلا هنيه انا كارهه حتى طاريك
سعيد: خيبه خيبه ... ((ومحمد كان يبتسم ورافع حياته))
مبارك: اقول انتي يوم بتسوين بيت ولا حتى بيي جداه .. هذا بيت عمي فهمتي ... غصبن عنج بيي
عوشه: ليش ان شاء الله .. شو تبابنا وحوش .. روح عند اللبنانيات الدلع ياللا روح
مبارك: في هاي صدقتي ... اللي يروح بيروت لازم يردلها مرة ثانيه
محمد: عوشه ما عليج منه .. اصلا هو ياي وناوي ينرفزج لا تردين عليه
مبارك: وانت كيف تقولها ماعليج منه وانا اخوك العود هاه
عوشه: اوكي محمد صدق ليش ارد عليه ... كلامه وعدم كلامه واحد
مبارك: لا والله .. ما ادري من شوي منو كان بيموت علينا من القهر

يابت بسوم العصير وطول ما عيال عمها قاعدين كانت روضه تفكر في السالفة اللي قالتلها اياها عوشه عن محمد ... وهي حانه عليه حليله ولد عمها اللي ما خلوه يتهنى بحياته وشو يعني بحرينيه لازم تكون من هل الدار ...

محمد: ياللا مبارك قوم خلنا نروح بنرقد باجر دوام
مبارك: انا عندي اجازة وانت المدير خذ اجازة
محمد: ما اقدر .. بروح اشوف الشغل اسبوعين وانا مودرنه
مبارك: اوكي روح بروحك انا ببات هنيه عند سعيد
عوشه: لا لا لا محمد لو سمحت شل اخوك وياك ... ماعندنا مكان
مبارك: ما قلتلج اريد حجرتج .. برقد عند سعيد
سعيد: عوشه .. عيب عليج
عوشه: سعيد .. خله يروح الله يخليك .. ولا والله الليله اجتله مب متحملتنه
مبارك: هاهاهاها زين بروح ... يعني انا اللي متحملنج ... فراقج عيد
عوشه: فراقك مب عيد واحد عشره ...
سعيد: مبارك جان بتقعد ما عليك من رمستها
مبارك: ومنو قالك اني احفل رمستها هاي ... بروح ارتاح تعبان والله من امس مب راقد تدري كيف كانت اخر ليله في لبنان ((قال جملته الاخيره وهو يطالع عوشه عشان تنقهر))
عوشه: وكيف كانت
مبارك: مالج خص ... محمد ياللا نروح

راح سعيد يوصل مبارك ومحمد لين السيارة ورد دخل البيت ... وقال حق عوشه
سعيد: انتي ما تيوزين شو تبيبه الريال
عوشه: الحين انا الغلطانه وهو كلامه صح .. ليش ما تقوله يسكت عني ولا يكلمني
سعيد: انتي لا تردين عليه بيسكت
عوشه: هيه هو ما تقوله شي يوم ينرفزني ... وانا يوم ارد عن نفسي تواجعني
سعيد: ما منج فايده .. وين فطوم
بسوم: فوق في حجرتها
سعيد: رقدت
بسوم: لا ما اظن
سعيد: بروح اشوفها

راح سعيد حجرة فطوم وحصل الباب مفتوح .. دخل بس ما حصلها في الحجرة كانت في الحمام .. راح قعد على مكتبها ايترياها ... وحصل دفتر جدامه وقلم في الدفتر ... فتح الصفحة اللي فيها القلم وقرى اللي مكتوب في الصفحة ... " ساعات...أيام...شهور...في بعادك ذاب خافقي وله..وذابت أنفاسي حنين..آآآه..يا روعة الإحساس ..وين إنت؟؟ وأنا وين..؟؟ شفت أنا كل الوجيه..ما لقيتك.. شفت قلبي يرتعش كل ما طريتك.. ليش..؟؟ أتعبتني الأسئله.. رحت المكان اللي جمعنا...قلت يمكن ألقاك.. رحت واللهفه معي.. آآآه.. يا كم بكيت ساعة وصلت وما لقيتك هناك...!!! يا كم بكيت ساعة ذكرت إني لا يمكن ألقاك.. مهما إحترق جفني بكا..مهما صرخ قلبي وشكا.. آآآه..يا مقسى الحقيقه..!! مستحيل إنك تعود..حتى لو كانت دقيقه.. مستحيل إني أشوفك.. ليش تتركني وحيده.؟؟!! بيني وبينك زمن...ماهي ظروف أو هي المسافات البعيدة... نسيت يا خلي هواك...نسيتني ونسيت تاخذني معاك.. حتى ما ودعتني..!!! أنا بدونك ما أسوى شي.. ولا للدنيا طعم..من دون بسمة عيونك.. وضحكاتك،جنونك..وقلبك الطيب معي... آآه..ويلي من كفن غطى على باقي صفاك.. وبين رمل قد جمع باقي هواك... آآه ليتني بذاك الكفن.. وليتني أقدر أدفن إحساسي معاك.."

رد سعيد يقرا اخر جملتين من الكلام اللي كاتبتنه فطوم ... آآه ليتني بذاك الكفن ... وليتني اقدر ادفن احساسي معاك .. فطوم كيف ما فكر انها اتعذب اكثر منه وانها تفتقد منصور اكثر مما يفتقده هوه .. هو كان مع منصور دوم ... ما يفارقه الا اذا راح الجامعه او رد يرقد ... هي ما كانت مع منصور كثر ما كان هو معاه بس منصور كان بقلبها هيه... اذاهو يتحسف على خسارته لروضه ... ويرتاح يوم يشوفها لو انها ما تكلمه ... كيف شعور فطوم اللي ما شافت منصور قبل لا يدفنونه .. حرموها من اخر فرصه تشوفه فيها ... طلعت فطوم من الحمام وشافت سعيد قاعد على مكتبها

فطوم: (وهي تبتسم) سعيد متى رجعت
سعيد: من شوي ... وقلت ايي اسلم عليج وحشتيني
فطوم: (وهي تنقل نظراتها بيت الدفتر اللي في يده وبين ويهه) شو فيك
سعيد: فطوم ... كم كثر كنتي تحبين منصور
فطوم: (منصدمه من سؤال سعيد) كنت ... سعيد انا احب منصور لين اليوم وباجر وطول عمري ... منصور معاي عمره ماخلاني لحظه
سعيد: (وهو يعيد اللي كاتبتنه) آآه ليتني بذاك الكفن ... وليتني اقدر ادفن احساسي معاك
فطوم: كلام ... مستحيل اندم على احساسي تجاه منصور ... اصلا قلبي وياه وين ما كان ... في كفن او في غيره
سعيد : (في لحظة ضعف) شو يعني حب
فطوم : (مستغربه من سؤال سعيد) ااااااااااااااه الحب منصور ... ابتسامته عيونه قلبه .. طيبته حنيته .. الحب منصور ... كفوفه ... نظرته يا سعيد اللي ما اقدر انساها ابد... صوت ضحكته اللي كانت تنقلني لغير العالم اللي نقعد فيه ... اسلوبه .. الحب منصور يا سعيد ... كيف اعيش انا بعده... اموت يا سعيد ولا حد يدريبي انا دونه.. الشوق اللي احس به يذبحني .. ودي يا سعيد بلحظة اخيره معه ... ودي اسمعها بصوته .. ودي افصخ الحيا في هاللحظه واقوله اني احبه ... كيف يخليني ويبعد... ااااااااه كيف بوصفلك جروحي من هالزمن ... كيف اقولك .. كيف بتفهم اذا ما انت ما جربت شعوري ... صعب صدقني صعب

بينه وبين نفسه يقول ... آه يا فطوم ... تبيني اوصفلج انا بعد ... وشل عمره وطلع من عندها قبل لا يضعف ويقول كلام يندم عليه بعدين ... اما فطوم فما عرفت كيف يتها الجرأة تكلم اخوها بهالطريقة .. بس هو سئل وهي جاوبت بكل صراحه
***

في اليوم الثاني راح سعيد بوظبي بعد سلم على اهله ... لان اجازته خلصت ... ومرت الايام على نفس الروتين في الويك اند ايرد سعيد العين ينشغل في بيت عمه وروضه ما تقعد معاه ولا تكلمه ... وخلصت الاجازة وبدت الدوامات .. فطوم مداومه قبلهم طبعا لانها مدرسة ... عبود رد الكلية ... وبسوم وروضه وعوشه في الجامعه والاكيد نورة خطيبة سعيد

جنــــون
12-14-2011, 04:53 PM
انت هذي اول سنةة لبسوم في الجامعة مثل ما قلنا وكانت وياها نورة خطيبة سعيد ... بس نورة ما كانت بالوصف البشع اللي وصفنها به روضه وعوشه .. كانت بنية حلوة ومرحة ومن داخلها طيبة .. وطبعا بسوم كانت تشوف نورة يوميا بحكم دراستهن في التعليم الاساسي .. صح بسوم انقبلت في كلية الطب بس كان لازم تخلص العليم الاساسي وتاخذ متطلبات الجامعة شهادة التوفل بعد ... بسوم كانت تاخذ في مباني التعليم كمبيوتر مستوى ثاني فيجول بيسك ... وعربي مستوى ثاني اما الباقي فعدته كله وكانت تاخذ انجليزي مال الكلية وهذا متطلب جامعه وفكراسلامي ويا عوشه وروضه ... اللي كل يوم كانن يسئلنها عن نورة بس ما ترد عليهن .. بعد ما كانن مخلصات محاظرة الفكر الاسلامي وبيردن البيت

روضه: هاه بسوم شحالها بنت خالتج
بسوم: بخير تسلم عليكن
عوشه: الله يسلمها ... وشو مسويه في الجامعه
بسوم: شو بتسوي يعني تدرس ...
روضه: وما تسألج عن عريس الغفلة اخوج
بسوم: تسأل ... ولد خالتها لازم بتسأل عن الكل بعد
روضه: هيه
بسوم: (وهي تهز راسها) استغفر الله يا ربي
روضه: شو اخت بسوم الظاهر ان ما قمنا انعجبج ... جان تبين روحيلها مب لازم تمشين ويانا
بسوم: روضه انا قلت شي
روضه: لا اشوفج ما عايبنج كلامنا
عوشه: أي هدن هدن ... نحن في الجامعه
بسوم: روضه الحين انتي ليش منقهره اريد افهم .. ليش ما تتقبلن الامر الواقع خلاص اللي صار صار
عوشه: والله يا بسوم انها ما تناسب سعيد
بسوم: ليش زين اشدراج انتي باللي يناسبه
عوشه: انا اخته ادرى باللي يناسبه ..
بسوم: والله انكن لو تميتن جيه ما بتلقله حرمه .. كل وحده بتشوفينها بتقولين ما تناسبه ولا تسواه .. انتن حاولن تتقبلنها خلاص هاي بتستوي حرمة اخونا وبتي تعيش في البيت ويانا .. على الاقل حاولن ما بتخسرن شي
روضه: هه .. والله ما عرس قبلي ولا كان ... ياخذ نوروه ويسكنها في بيت انا فيه ... انتي وايد تحلمين ... اصلا ما بخلي عمي يوزه لين ما اعرس انا قبله
عوشه: وانا بعد ان شاء الله اعرس قبله
بسوم: زين حتى ان عرستن ما بتن البيت عندنا ما بتنجبرن تتعاملن وياها
روضه: يصير خير لين ذاك اليوم

وهنيه وصلن عند بوابة الخروج مال الجامعه وطلعن بيردن البيت وسكتن عن هالموضوع اللي كل يوم يتناقرن عليه جنه ما عندهن موضوع غيره من بدا دوام الجامعه
***

أما سعيد فبالرغم من كل الحنية اللي فيه .. وبالرغم من تربيته واخلاقه .. اتناسى موضوع هالخطبة نهائيا ولا حتى يسأل عن خطيبته .. او حتى يحاول يزور بيت خالته عشان يشوف نورة ولو من بعيد .. مع ان خالته وعيال خالته ما يمانعون هالشي .. وحتى لو بغى يكلمها لانه هذا عرس يعني رابط ابدي وبتم وياه طول عمره .. ولازم يتفاهمون احسن من ايي يوم بعد العرس وترد بيت ابوها لانهم ما قدروا يتفاهمون ... بس هو ابدا ولا حتى اهتم ..كان تفكيره دوم يرده لروضه .. لدرجة انه مليون مرة سئل نفسه شو يحب فيها ... الشخصية اللي حبها لروضه ما كانت جيه ابدا ... بس معقوله يوم ظربها تحولت لهالانسانه لوحده مغرورة وحقوده ... معقولة هو السبب في التغير اللي ياها ... كان وده يرضيها بس مب عارف كيف ... روضه مب سهل ارضاءها ابدا

بعد المغرب في بوظبي .... تيلفون سعيد يمكن رن فوق الخمس مرات وهو راقد فنش بيرد عليه وهو يقول في خاطره من هذا اللي ذابحنه الوله يريد يكلمني الحين ... وشاف رقم عوشه في التيلفون اول ما رد عليها وقبل لا تعطيه فرصة يتكلم

عوشه: سعيد.. الحق علي
سعيد: بسم الله خير شو فيج
عوشه: سعيد ابوي وعمي سلطان تحت يبوني
سعيد: زين روحي شوفيهم .. شو يبون
عوشه: انا ادري شو يبون قالتلي فطوم
سعيد: شو يبون
عوشه: يبون ايوزوني مبارك
سعيد: شووو
عوشه: اانا ما اريد .. الله يخليك سعيد تعال الحين الحين .. انا ما بتزوج بروك ... انت تعرف والله بموت لو تزوجته او بجتله هوه
سعيد: استهدي بالله يا بنت الحلال ... شو السالفه كلها فهميني
عوشه: والله يا سعيد ما ادري شو السالفه .. انا رديت من الجامعه ومن شوي يتني فطوم وقالتلي اللي قلتلك اياه ... والحين ابوي مطرش علي انزل يعني كلامها صدق
سعيد: زين مبارك وين
عوشه: شدراني فيه ... عل العين ما تشوفه ... والله انه اهون علي ازوج محمد ولا اخذ مبارك
سعيد: هو يدري بهالسالفة
عوشه: ما ادريبه
سعيد: زين عوشه سمعيني .. انا بكلم مبارك بشوف شو السالفة وبرد اكلمج
عوشه: لازم اروح تحت الحين
سعيد: انتي روحي تحت ... واذا قالولج شي سكتي .. ورفجه يا عوشه تسكتين ... قوليلهم بفكر عن هالخبال مالج ... لا تسبين مبارك جدام عمي
عوشه: سعيد اخاف اتورط ...
سعيد: ما بتورطين ... انا بكلم مبارك الحين
عوشه: الله ياخذه وافتك منه ليش انا اللي يطيح في جبدي ..
سعيد: عيب عليج هذا ولد عمج
عوشه: زين انا بروح اشوف ابوي وعمي

بندت عوشه عن سعيد وهي قاعده اتحرطم ... ودخلن عليها روضه وبسوم وهن يضحكن
روضه: هاه العروس مبروك
عوشه: روحي لاه ... متفيجه انتي
روضه: شو تبين لقيتي خطيب
عوشه: روضه والله مالي بارض لج الحين ولا لأي حد
بسوم: الله يعينك يا مبارك على ما ابتلاك
عوشه: لا والله شفقانه عليه روحي خذيه انتي حبيبتي انا متنازله عنه لج
روضه: والله شكلج يضحك .. جنهم ساحبين الجواز عنج
عوشه: اوهوووو انا بروح الحين عند ابوي
روضه: الله يوفقج يا ربي .. ويجعلج في كل خطوة سلامه يا رب وترديلنا منتصرة يا سميع يا عليم قولي امين
بسوم: خيبه رايحه حرب هيه

وتمن روضه وبسوم يضحكن وطلعت عوشه اتشوف ابوها وعمها ... وهي تدعي الله ان يصبرها وما يخلي لسانها يتبرى منها بس اليوم وفي هالساعه وتروم تسكت لين ما يروح عمها ... أما سعيد فمن سكر عنها التيلفون اتصل في مبارك يشوف شو السالفة

سعيد: مبروووك المعرس
مبارك: الله يبارك في حياتك .. بس على شو .. وشو هاي المعرس بعد
سعيد: والله سمعت انهم قاعدين يخطبولك الحين
مبارك: هاهاها الظاهر انك وايد تحلم .. منو يخطب لي
سعيد: ونك ما تعرف
مبارك: والله انك متفيج سعيد ... شو تحت راسك قول
سعيد: عمي في بيتنا .. يخطب لك عوشه
مبارك: شوووووو ... انت صاحي ولا بعدك راقد
سعيد: هذا اللي سمعته
مبارك: مخبول انا اتزوج هاي ..
سعيد: اقول جنه هاي اختي ... ثمن رمستك
مبارك: (انحرج) لا انا ما اقصد شي ... بس انت تعرف عوشه شرات اختي
سعيد: زين ارتاح ولا هي تبغي تاخذك
مبارك: زين شو هالكلام اللي تقوله
سعيد: اللي سمعته ابوك في بيتنا يشاور عوشه جان بتاخذك
مبارك: يا حافظ .. هي يشاورونها .. وانا الا تعال وعرس .. بعد زين لو يقولولي قبل العرس بكم يوم .. اخاف ايبون البشت وايقولولي عرسك اليوم
سعيد: بلاك انت اتحرطم
مبارك: اول فطوم ما بغت الحين عوشه .. شو هالحاله حتى ما يشاوروني ابا افهم انا شو جدامهم الحين
سعيد: لا تقعد تشكيلي همك الحين ... هلك انت اتصرف وياهم
مبارك: انا ادري عوشه الحين بتقطعهم بلسانها ... بتخلي ابوي يندم انه راح يخطبها
سعيد: استريح ... عوشه ما بتقول شي ... حلفتها تسكت ولا تعق أي رمسه
مبارك: ليش ؟؟.. انت اشلك اتدخل فيها هاه .. اليوم اللي احس ان طولة السانها بتفيدني في شي تخرب علي
سعيد: عشان عوشه تطلع طويلة اللسان واللي ماتريد وانت تطلع بريء هاه
مبارك: ياخي هي جيه ..طبعها
سعيد: خلاص انت اتصرف ويا هلك عوشه بتوافق لانها تدري انك انت اللي ما بتوافق
مبارك: لا والله يا سعيد هذي المخوة ... اتورطني وانا اللي قلت ولد العم بشد به الظهر
سعيد: اسف حبيبي دبر عمرك ... وطلع نفسك من السالفة
مبارك: لا حول
سعيد: (وهويبتسم) اقول مبارك ... الله يعين عيالكم اللي بتيبونهم جان هاي حالتكم انتوا من الحين
مبارك: اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ... هيا الى الجهاد
سعيد: هاهاهاهاها مبارك لا يكون استخفيت ... صبر تو الناس ... مب من الحين ... ما ادري انا عندي احساس بتصمد لييين اسبوع عقب العرس
مبارك: فال الله ولا فالك .. انا ادريبها بنت العم رياله ... بطلع نفسها من السالفه
سعيد: مبارك لا تبني امال وايد على عوشه .. انا اقولك انت اللي طلع عمرك من السالفة ... ما تروم تقول حق ابوك لا
مبارك: جان قلتلهم انت لا... يوم راحوا ايخطبولك بنت خالتك .. شكلك ينبان عليك مغصوب بو الشباب
سعيد: منو قال اني مغصوب
مبارك: ما صورتك يوم الخطبه عشان اتشوف شكلك كيف كان ( سعيد في خاطره يقول والله يا مبارك ما طلعت هين ... يا ترى شو تعرف بعد غير هالشي ... ولا انا اللي كل شي ينبان علي وما اقدر ادس شي )
سعيد: انت ما عندك سالفة ... اقول روح حل مشكلتك ... ترى عوشه وافقت (( عوشه ما كانت موافقه بس قال هالكلمة عشان يقهر مبارك ... اللي عرف كيف يقهره هالمكالمه))

بند سعيد التيلفون قبل لا يرد عليه مبارك ... ومبارك رد يتصل فيه ... بس هو ما رد عليه ونش دخل الحمام يتسبح وهو يبتسم ... فعلا الله يعين على الايام اليايه شو بيصير

اما مبارك ما كان مستوعب انه ابوه بيسوي به جيه ... يدرون انه هو وعوشه ما يتواطنون ... كيف يخطبون عوشه له ... وقعد يلعن نفسه في داخله الف مرة هو اللي رد يروح بيت عمه .. لو كان قاطعنهم شرات قبل يمكن ما كانوا بيخطبون له ام لسان ... بس بعد موت منصورهو من داخل اهتز ... افتقد منصور صدق ... وحس انه بيت عمه اللي هم اقرب الناس لمنصور يمكن يعوضونه غيابه ... سعيد كان اكثر واحد فيهم قريب لمنصور مع انه اصغر منه .. بس كان وايد يحبه كان يريد يتقرب من كل شي حبه منصور ... وعرف ليش كان يحبهم جو بيتهم فيه ربشه فيه بنات الخوات اللي منصور ومبارك ومحمد مفتقدينهن ... صح محمد ما جد رمس لانه سوا لنفسه عالم وابتعد ... ومبارك فشل في انه يطلعه من عالمه فما قدر الا انه يدخل عالم منصور اللي هو بيت عمه ... فطوم وعوشه وبسوم وحتى روضه وعبود وخالد وحمده وسعيد ... بيت فيه ناس عايشه .. فيه ربشه ... مب شرات بيتهم اللي ما فيه غير محمد وامه وابوه .. بيت عمه عوضوه غياب منصور وعيشوه جو ثاني وياهم عشان جيه ما قدر يودرهم بعد ما رد لهم ... كان منصور دومه عندهم وكان يضايج من هالشي ...يغار منهم بس الحين حس باحساس منصور يوم يكون وياهم ... بس بعد بالرغم من كل هذا مب يوزونه عوشه في الاخير ...
***

في البيت بعد ما ردت عوشه فوق كانن بسوم وروضه وحتى فطوم في حجرتها يترينها .. وهي شكلها حمرا على صفرا على خضرا وصايرة اشارة مرور ... حليلها انضغطت عمها وابوها .. حتى لو كان لسانها طويل ما تقدر اطوله على الاثنين وهم مجتمعين عليها ... لا وامها بعد محد

فطوم: هاه بشري .. رغتي عمي بالمخمه
عوشه: تصدقين انج سخيفه
روضه: هاهاهاها
عوشه: (اتكلم روضه) وانتي اسخف ... ياخي اخذيه انتي ليش انا اللي ابتليبه
روضه: حليله تلقينه يعشقج ويبات الليل يحلم بج
عوشه: عشقته ام الصروم يا ربي
روضه: هاهاها شو هاي
عوشه: اقول كلكن ذلفن برع مب متفيجتلكن
روضه: زين والله والله بنروح وبنخليج ... بس نريد نعرف شو سويتي بعمومتي
عوشه: ما سويتبهم شي .. هكم تحت يسولفون روحن سولفن عندهم وفكوني
فطوم: زين شو قالتي
عوشه: ماشي قلت بفكر
فطوم: اها... يعني بتفكرين ... يا توافقين يا ترفضين
عوشه: يخسي والله اوافق ... بس قلت جيه عشان يخلوني في حالي

وطلعن من عند عوشه اللي كانت كارهه حياتها ... وراحن تحت يسولفن ويا عمهن قعدت روضه بين عمينها تدلع على بوخالد .... وفعدن بسوم وفطوم مجابل ابوهن وعمهن

روضه: هاه عمومتي مبروك
بوخالد: (وهو يقربها ويلوي عليها) هيه بس انتي عاد لا تفرحين ما بيوزج .. ما بخليج تروحين عني
روضه: يا سلااااام
بوخالد: ما اروم اصبر عنج
فطوم: يا حافظ ونحن تصبر عنا هاه
بو منصور: لا بنتي انتي انا ما اصبر عنج تعالي عدالي ((وراحت فطوم عدال عمها سلطان))
بسوم: يا سلام يعني انا اللي تميت جيه بروحي ... قومي روضه من عدال ابوي بقعد عداله
روضه: ودج اقوم من عدال عمي ... اسفه
يسوم: ماعليه يا بوي هذيلا كلهن بيعرسن عنك حتى روضه الا انا بتم لك
بو خالد: لا انتي بيوزج خلاص السنه الياي
بسوم: لا اسمحلي انا ورايه دراسه وطب ... بستوي دكتوره
بومنصور: شو تبيبها الدراسه يا بنتي ... بيشيب شعرج وبتعيزين
بسوم: بعد غير يوم بيقولولي دكتوره بسمه ..هيه بيونك الناس يقولولك شو تصيرلك الدكتوره بسمه وانت تقولهم هيه بنت اخوي هاي بغيتوا شي منها .. وهم يقولولك اتوسطلنا عندها تعالجنا ((كلهم كانوا يبتسمون ويضحكون على كلام بسوم))
بوخالد: انتي الخوف منج ... باجر تودرين هالدراسه واتعرسين قبل خواتج كلهن
بسوم: لا لا تخاف ما بودر .. هذا مستقبلي
روضه: انتي خليج في مستقبلج .. وانا بفضي نفسي حق عمي حبيبي فديت روحه وما بعرس عنه
بسوم: هيه بنشوف حزتها شو بتقولين
روضه: بتشوفين

وبعدها قعدوا يسولفون شوي لين ما استأذن عمهن سلطان وراح ... قعدن عند ابوهن بعد شوي لين ما ضوت امهن من بيت اختها وبعدها دخل بو خالد ويا ام خالد الحجرة وهن راحن فوق يكملن على عوشه اللي كا نصايبنها اكتئاب حاد ... وحتى سعيد يوم اتصل فيها ما ردت عليه
***

في الويك اند يوم رد عبود ودرى بموضوع الخطوبه تم يضحك على عوشه ... اللي كانت تسبه وهم كلهم يضحكون عليها ... لين ما تخليلهم المكان وتروح .. ومبارك طفر سعيد من ذاك اليوم لين ما رد من بوظبي هاه عوشه شو قالت ... عوشه رفضت .. ما بتقول ما تريد ... لدرجة خلت سعيد يفكر يأدبه شوي وهم قاعدين على العشا ومن المرات النادرة اللي تنزل فيها روضه اتعشا وياهم وسعيد موجود وعمها في بيت بو منصور وعمتها محد رايحه بيت مريم اخت بوخالد

عبود: وييييو العروس شو استعداداتج النفسية لقبول مبارك شريك لحياتج المستقبليه
عوشه: عبود اسكت عني .. تراك طفرتبي والله اخبر ابوي
عبود: هاهاهاها حليلج... اقول سعيد اتخيل مبارك وعوشه قاعدين على الكوشه ... ياويلي على السجع تذكرين روضه في المدرسة عوشه وكوشه
بسوم: هذا مب سجع .. كيف نجحت انه ... هذا جناس ناقص
روضه: اووووووووووهوووو اتكلمت الدحيحه
عبود: هب من شوي 98 حشا ....
بسوم: عوذ بالله ...قل اعوذ برب الفلق
عبود: زين يا ام الجناس خليني اكمل رمستي ...
عوشه: رمستك خايسه لا تكملها
عبود: زين عوشه ... قاعده عدال مبارك على الكوشه ... وشوي الا تفر الورد اللي تشله العروس هذا في ويهه
هاهاهاهاها صدق الناس بتنقع من الضحك
عوشه: انت سخيف تدري ((كانوا كلهم يضحكون عليها))
سعيد: ليش تفره في ويهه
عبود: ونه يبغي يتغزل فيها يقولها يا ام اللسان الطويل .. لسانج احلى لسان شفته في حياتي((كلهم يضحكون))
عوشه: تاااافه والله تافه
روضه: لا عبود الله يخليك ... انا اتخيل عوشه اتبيت مبارك في الرسبشن مال الفندق (ويضحكون على عوشه)
عوشه: ماعليه يا روضه ما عليه .. دامج انتي ويا هالزفت انا شو بقول وني انا اللي بنت عمج وربيعتج جيه اتسويبي
روضه: (وهي تبتسم) لا والله خلاص فديتج فديتج .. أي عبود اسكت عن عوشه

كان سعيد طول الوقت ساكت ما يقول شي عشان روضه ما تسكت ... من متى ما شافها تبتسم او سمعها تضحك .. ضحكتها كانت ترد له الروح ... كيف ما يحبها وكل شي فيها يشده لها .... شوي الا وهو زاقر عوشه وقالها تعالي ابغيج بقولج شي ... طلعت عوشه ورا سعيد وهي تسمعهم بعدهم يضحكون عليها

سعيد: هاه شو بتقولين حق ابوي
عوشه: ما بزوجه .. يخسي والله
سعيد: ويطلع هو البريء الطيب اللي يسمع كلام الشيبان وانتي قليلة التربية اللي ما تحترمين رغبة ابوج ولا تحشمين عمج
عوشه: هذا زواج ما فيه هالاشياء
سعيد: وانتي تدرين انه ما يباج
عوشه: خلاص على شوه هالاذيه كلها
سعيد: عوشه في خاطرج حد انتي
عوشه: (باستغراب) والله العظيم .. وغلاة ابوي وامي وغلاتك يا سعيد وغلاة روضه محد في خاطري ..شو هالسؤال
سعيد: هالكثر روضه غاليه عندج
عوشه: هيه شو ما صاربينك وبينها
سعيد: لا انا ما قول شي .. بس اسأل
عوشه: ما بتكلمني عن غلاة روضه الحين
سعيد: اوكي يوم انج ما تبين حد وتدرين ان مبارك ما يباج ويريد يورطج انتي في موضوع الرفض .. ليش تنولينه اللي في باله
عوشه: كيف
سعيد: مبارك ما يباج انتي تدرين بهالشي .. وهو تفاجأ يوم خبرته بالموضوع
عوشه: زين
سعيد: بس ما قال لابوه شي على اساس انج انتي اللي ما بطيعين .... وبتطلعين في نظرهم انتي القويه ... وانتي اللي ما تحشمين وصدق ام لسان طويل
عوشه: وهو ما بيقول شي ولا بتيه أي كلمه
سعيد: ايوه .. فهمتي الحين
عوشه: طالع النذل ... يبغيها اطيح فوق راسي انا ... زين يا بروك انا اراويك ان ما راويتك نجوم الليل في عز الظهر ما اكون عوشه ...
سعيد: (وهو يبتسم بعد ما وصل للي يباه) شو بتسوين
عوشه: (وهي رافعه حياتها) ولد عمي كيف ما ابغيه ... هو السند بعد خواني
سعيد: هاهاها عوشه لا تستعيلين
عوشه: مب استعيال .. وانا ولا انت يا بروك
سعيد: (يبتسم ) عيب عليج مب اصغر عيالج هذا خطيبج الحين
عوشه: هيه صح ...

طلعت عوشه ورا سعيد من الميلس اللي دخلوا يرمسون فيه ولقوا قوم بسوم وعبود قاعدين في الصالة وياهم روضه وفطوم وبعدهم يسولفون بس هالمرة عن سوالف عبود في الكلية وربعه

عبود: هاه العروس
عوشه: (ابتسمت ولا عصبت عليه) لبيه فديتك
عبود (منصدم مب مصدق) شو صار ... عوشه شو فيج ... سعيد شو سويتبها
سعيد: ماشي ... بس تتعلم حق بعد العرس
كلهم منصدمين : شوووو
بسوم: تمزح
فطوم: أي عرس
عبود: عوشه شو يقول سعيد
عوشه: شو بوافق على ولد عمي فيها شي ... ما اقدر ارد طلب لابوي وعمي مجتمعين
عبود: اشهد ان البنت مب صاحيه
روضه: والله تتكلمين صدق
عوشه: هيه عيل شوه
عبود: عقبالي يا رب ... خلاص انزاحت العقبة اللي في طريقي
روضه: ودك ... والله محد عرس فيكم قبلي ... الا البنات
عبود: البنات يعني عوشه وبسوم ... وبتم انا بس وسعيد خطب ... شو انتن متحلفات ما تفجن بتمن ناشبات في حلجي انتي وياها
روضه: (وهي تكلم عبود) ولا حتى سعيد ... محد بيعرس قبلي لا انت ولا هو
عبود: واذا عنستي
روضه: تعنسون
عبود: حرام الريال خاطب ...
روضه: مالي خص
عبود: يا ربي ليش ابتلي بهالخوات ليش
بسوم: عبود ... عادي حبيبي عرس قبلي انا ما عندي مانع
عبود: طالع هاي ومنو قال انا بترياج انتي ... روحي الله يخليج ان لقينا لج ريل
فطوم: أي ودك انت ... تحصل شرات بسوم الف واحد ايتمناها
عبود: القرد في عين اممم القرد اللي مثله غزال
فطوم: والله محد قرد غيرك

كان سعيد قاعد ساكت ما قال ولا كلمه ولا رد على روضه بعد مع ان نظرتها كانت كلها تحدي انه يقول شي بس كان يعرف اذا قال أي شي لهالانسانه بتقلبها حرب وهو مافيه يخرب الجو الحلو اللي كانوا قاعدين فيه .. شوي الا حد يدق الباب ... كان مبارك ياي مثل كل ويك اند اذا ما راحله سعيد لازم ايي يطلعه وياه ... راح ودخله عبود ويوم شافوه كلهم ابتسموله

فطوم: هاه المعرس ...
مبارك: معرس شو ... بعدنا نتريا موافقة العروس
عبود: هات البشارة .. عروسك وافقت (هنيه بانت الصدمه في ويه مبارك صدق وفج عيونه مع انهن وساع لاخر ما يقدر ... واختفت ابتسامته جنه حد صب عليه ماي بارد ... وانتبه حق عمره وراح قعد عدال سعيد)
مبارك: (في خاطره بشارة في عينك على هالخبر النحس) فالك طيب
كانت عوشه قاعده عدال روضه ولاحظت كل تغير صار في مبارك من قاله عبود انها وافقت .. وفي داخلها ميته من الضحك عليه ... ولانها تريد تقهره اكثر

عوشه: (بكل رقه ) مبارك تريد اييب لك عصير او شي تشربه
مبارك: (مصدوم صدق) هاه ... لا شكرا (( هنيه عبود ما قدر يمسك نفسه ولا حتى سعيد وتموا يضحكون من الخاطر وعوشه قررت تتمادى شوي ياللا طريقة يديده تقهر بها مبارك شو الشي اللي يمتعها اكثر من جيه))
عوشه: تعشيت مبارك .. احطلك عشا .. ما تريد اسويلك شي ((كانوا كلهم يبتسمون))
مبارك: لا ... ((وقام من على الكرسي ومط سعيد من ايده)) ياللا سعيد اتأخرنا على الشباب ايتريونا من الصبح
عبود: صبروا بروح وياكم
مبارك: ياللا تعال
عوشه: لا تتأخرون بترياكم (بس مبارك طلع بسرعة جنه حد يربع وراه وعند السيارة وهم يتريون عبود يطلع)
مبارك: تجذبووون والله انكم تجذبون عوشه ما بتوافق ... ولا بتسوي جيه ما اصدق
سعيد: والله انها وافقت واتخبر عبود يوم يطلع
مبارك: سعيد عن هالحركات
سعيد: اوكي باجر اتخبر عمي.. الليله بتخبر ابوي انها وافقت
مبارك: أي ارقاد هذا اللي برقده لين باجر ... شو اللعبه اللي تحت راسك
سعيد: شو اتقول انت شو تخربط
وهنيه ظهر عبود وقطع عليهم الرمسة وركبوا السيارة راحوا المقهى
***
في المقهى سعيد ومبارك وعبود قاعدين ويا ربع سعيد محمد وسلطان وعلي ... وطول القعده مبارك ساكت وشكله مهموم ... وعبود وسعيد كل ما يشوفونه يبتسمون ... ولاحظوا الشباب ان مبارك شي فيه

محمد: بلاك مبارك ... جنه اليلسه ويانا مب عيايبتنك
مبارك: لا يا ريال ... بس مضيج شوي
علي: خير شو فيك ... الغزاله مضيجتبك ( وهنيه عبود وسعيد ما قدروا يمسكون عمارهم وضحكوا والكل قعد يطالعهم)
عبود: الا قول وحش مب غزاله
مبارك: اوهوووووو لا غزاله ولا وحش ... متضيج وخلاص اذا قعدتوا جيه والله بروح وخصوصا انت سعيد ويا اخوك هذا
سعيد: زين خلاص لا تعصب ... بس الاهل يتريونا في البيت وين بتروح
مبارك: سعيد خلني ساكت احسن ...
سعيد: زين خلاص بخليك ساكت لا تعصب هد اعصابك
سلطان: بلاكم كلكم على الريال .. خلوه في حاله ... اقول مبارك تبانا انش نطلع عنهم نروح نتمشى
مبارك: لا وين اقعد يا ريال .. هذيلا منو بيردهم بيتهم لو رحت عنهم
عبود: عنبوها سنه ... حد يقول على عيال عمه هذيلا ... صدق ضيعت المذهب
مبارك: بتخبرك انت اليوم غادلي شرات الغراب .. وناشب في حلجي .. اسكت عني
عبود: هاهاهاها غراب مره وحده .. خلاص بسكت عنك لا تعصب
محمد: سعيد الا صدق بلاه ولد عمكم
سعيد: (يبتسم) ما ادريبه من ظهرنا من البيت وهو جيه (وهنيه كان مبارك يخز سعيد بنظرات كلها حقد )
***

في البيت روضه وبسوم وفطوم استلمن عوشه يبغن يعرفن شو اللي خلاها تغير رايها بهالسرعه ... وشو الكلام اللي قالها اياه سعيد خلها تجلب 180 درجه مرة وحده

روضه: شو قالج ان مبارك يحبج ومغرم فيج وانتي وافقتي
عوشه: لا لا لا شو مغرم ويحب
فطوم: عيل ليش غيرتي رايج
عوشه: اقنعني وخلاص
بسوم: خلاص انتن لا تدخلن في البنت الله هداها وافقت .. شو تبونها تغير رايها
فطوم: لا بس سبحان مغير الاحوال .. من الرفض الشديد .. للقبول والخنوع
روضه: لا وغدت ذربة وياه ...
عوشه: اوووف تراني والله اروح عنكن فوق اذا تميتن جيه
فطوم: زين متى بتردين على ابوي بخبر الموافقة
عوشه:الليلة بترياه ايي وبقوله اني وافقت على مبارك
بسوم: والله مبارك طيب ... بس انتي شوي شوي عليه وبتشوفين ((ما ردت عوشه عليها وبينها وبين نفسها تقول هو اللي بيشوف شو بسويبه يريدني انا اتورط في الرفض وهو يطلع الطيب ))

يوم رد ابوها من برع دخلت عليه وقالت له انها فكرت في موضوع ولد عمها زين ووافقت عليه ومثل ما قالها انه ولد عمها ستر وغطاعليها ومحد بيتحملها شراته .. ابوها استانس من كلامها وحست انه صدق فرح من خاطره .. لدرجة انه كسر خاطرها يوم بيفصخ مبارك ولد عمها الخطوبة وكيف بيكون حاله .. وبعد ما طلعت عنه ما ياه رقاد الا بعد ما اتصل باخوه وبشره ... وقرر بو منصور يتريا مبارك عشان ايقوله عن الموضوع بس للاسف مبارك رد متاخر ذيج الليلة واجل ابوه الموضوع لين اليوم الثاني
***

يوم الجمعه طبعا بو خالد خبر خالد عن موضوع خطوبة عوشه الضحا قبل لا يروحون يصلون وخالد خبر حرمته اللي انصدموا من موافقة عوشه الغريبة وموقفها الاغرب ... وهم يتغدون كلهم كانت هالخطوبة هي الشي الوحيد اللي يرمسون عنه

خالد: صراحه للحين مب مصدق كيف انتي عوشه تتزوجين مبارك
عوشه: بعد ربك .. شو نسوي النصيب
حمده: يقولون ان ما محبة الا من بعد عداوه
عوشه: (في خاطرها حبته القراده ) لا مب عشان جيه ... في النهاية هو ولد عمي ... يعني انتي يوم اتزوجتي خالد كنتي تحبينه ولا لانه ولد عمج
سكتت حمده وويها احمر وخالد قعد يطالعها يترياها اتجاوب والكل لاحظ هالشي حتى عوشه اللي حست انها احرجت بنت عمها بس شو تسوي لسانها متبري منها ... بس روضه يوم حست بحالة ختها جاوبت عنها
روضه: يمكن حمده ما كانت تعرف خالد زين قبل العرس .. بس اكيد حبته بعد العرس ولد عمي ينحب
فطوم: هيه والله فديته اخوي ينحب
ام خالد: انتن ما عندكن غير هالرمسة ... هذا كله من التلفزيون والخياس اللي تشوفونه فيه
عبود: هاهاهاها حليلهن واجعوهن ... ها العروس ... سمعينا اياها هل تقبلين الزواج من مبارك بن سلطان بن منصور الرميثي .. قولي قبلت ياللا بنصورج
عوشه: انت سخيف عبود ...ابوي ما بتقول حق ولد ك ايوز عني ..... ولا والله بغير رايي
ابو خالد: عبود يوز عن اختك ... شتبابها
عبود: ابوي ابغي اعرف انتوا كيف تفكرون اتخطبون بكيفكم دون ما تشاورون الريال ... حليله لو هو ما يريد
روضه: وده يحصل مثل عوشه ... اصلا هو يحصله
عبود: اشتغلت المحامي الاول ...
ابو خالد: مالك خص هذي شغلات كبار ... يوم بتبغي تعرس عرس دون ما تشاور
حمده: عوشه مب قاصر عليها شي والف من يتمناها ...
سعيد: ترى حتى مبارك الف من تتمناه .. ريال والنعم فيه
خالد: الله يعينك يا ولد عمي
عوشه: يا سلام الله يعينه هو .. لكن انا لا ... مب جنه هو بعد ما يتعاشر((ضحكوا كلهم على عوشه))
خالد: انا اقول مستحيل اتغيرين مرة وحده ... ما ترتاحين لين ما تحطين عليه

وكملوا سوالف وضحك والكل كان مستانس عشان خطوبة عوشه من مبارك ... الخطوبة اللي محد كان متوقع انها تكون او تحصل في يوم من الايام
***

اما في بيت سلطان بو منصور ... بعد ما ردوا من الصلاة في المسيد وقعد هو وعياله محمد ومبارك وامهم في الصالة

بو منصور: مبارك ترانا خطبنالك بنت عمك مبارك ووافقت مبروك
محمد: مبروك وتستاهل
مبارك: ( في خاطره يقول زين يوم قلتلولي الحين وانا اسأل متى بتخبرني) بس يا ابوي انت تدري ان انا ما اريدها ... كيف تخطبونا دون حتى ما تقولي ولا تشاورني
ام منصور: شو بعد هاي ما تريدها ... اذا ما خذت بنت عمك منو بتاخذ
مبارك: مكثرهن البنات ما لقيتوا الا عوشه
بو منصور: وبنت عمك شوفيها قاصر عن البنات عشان ما تباها
مبارك: بنت عمي شيخة البنات .. بس انا ما اباها ما احس انها تناسبني
بومنصور: شو كلام الحريمات هذا تناسبني وما تناسبني
مبارك: خلاص اذا هالكثر تباها بنت اخوك يوزها محمد
محمد: لا انا خلني بعديد شو يوزها محمد هاي بعدين هم خطبوها لك انت شو البنت لعبه انت ما بغيتها يخطبونها لي
مبارك: (في خاطره أخ طلعت نفسك منها) زين انا ما اريدها
ابو منصور: (وهو معصب) وتطلعني صغير جدام اخوي .. وعيالي ما يسمعولي كلمة ولا شور .. هكوه خالد في لندن من قاله ابوه بيوزك حمده ما قال لا ولا قال ما تناسبني وهو دارس برع ... وانت مرة شورك في راسك ولا تحشم كبير
مبارك: ماعاش اللي ما يحشمك ويطلعك صغير يا بوي
بو منصور: خلاص ما اريد اسمع كلمة في موضوع عوشه ..انت فاهم
مبارك: اللي تشوفه طال عمرك ... بس لا تعصب وتضيج بعمرك
ام منصور: قوموا تغدوا الحين
بومنصور: ما اريد غدا .. ولدج هذا سد نفسي
مبارك: افااااا عليك يا بو منصور ... خلاص قلنالك فالك طيب .. قوم اتغدا الحين بنتغدا معاك ... اذا انا سديت نفسك ام منصور ما بتفتحها لك
بو منصور: يا ولدي انا ابوك واحبك .. انا من لي غيرك وغير محمد في هالدنيا ... انت اسمع شوري وما بتخيب
محمد: هيه ترى رضا الوالدين يمدحونه
مبارك: (وهو مغيض على محمد) اسكت الله يخليك ... وعلني اموت يا بوي ولا ارد البيت اذا في حياتي بغيت اعصيك او اردلك كلمه
بو منصور( بعد ما سمع طاري الموت) : لا يا ولدي عسى عمرك طويل واشوف عيالك وافرحبهم ... وين بقدر اعيش بعدك وبعد اخوك
ام منصور: بسكم ياللا قوموا انتغدى الحين ( كانت تحاول تبعد شبح الموت .. وذكرى منصور اللي ردها مبارك دون ما يقصد .. منصور اللي الكل كان يحبه واللي عمره في حياته لا زعل امه ولا ابوه ... )
***
مر اسبوعين على موضوع خطوبة عوشه ومبارك .. وكل واحد فيهم يحترق من داخل يتريا الثاني يفصخ الخطوبة ... مبارك زاد عيار المغايض ... وما يسكت لها ... وهي تسكت وتعامله برود وتتقبل اللي يقوله عشان تقهره اكثر ... كانت هالافلام اللي بينها وبين مبارك تصير والكل يضحك عليهم .. بعدها بفترة مبارك حس انه يقدر يتقبل عوشه اذا تمت جيه ... وتم يفكر فيها اول شي بنت عمه .. ثاني شي حلوة ومزيونه وكانت طولة لسانها مخربه عليها بس .. والحين هو اللي يبدا بس هي ما ترد عليه .. ليش يعور قلبه لازم يتقبل الامر الواقع
***

في بيت بو خالد ... كانوا محددين انهم يروحون يلبسون خطيبة سعيد الشبكه هالخميس وبالفعل اشتروا حق العروس عقد وخاتم وساعة ... وعزموا الحرمات وجيران بيت العروس ... وبوم الخطوبة كانت روضه منحسة ومب طايعة تروح كلهن يحاولن يقنعن فيها

حمده: عيب عليج بتمين بروحج في البيت
روضه: عادي اصلا من متى البنات يروحن خطوبات ... لازم عوشه وبسوم يقعدن وياي
عوشه: لا عاد روضه زين يوم امي خلتنا انروح ... وافقي لا تغدين ماصخه
فطوم: روضه الحين الساعة خمس العصر لا تنحسين
روضه: ما اريد اروح .. يعني ما اريد اروح
حمده: اوووهووو انتي ما منج فايده ... وخلي ولد عمج يزعل لانج ما رحتي خطوبته
روضه: نفاد
حمده: (تهز راسها ) ما منج فايده ... (وطلعت عنهن راحت بيتها .. عشان اتشوف شو بتلبس في خطوبة ولد عمها ومن خاطرها هي بعد ما تريد تروح وتمنت لو كانت بنص عناد روضه او قوتها جان قالت ما اريد اروح .. ذبحني هالحريم من كثر ما يخزني ويسئلني عن ولد خالد متى بيي)

وفي حجرة روضه تمن فطوم وبسوم وعوشه يحاولن فيها
فطوم: روضه ... بيي يوم بتقولين ليتني حضرت
روضه: ما اريد ... عوشه بتخبرني كل شي
بسوم: الناس بتقول روضه ما يت لانه خاطرها من سعيد مب لانها متزاعله وياه
روضه: ايخسون كنت مخطوبة قبل لا يخطب بنت خالته
بسوم: اوووف منج انا بطلع
فطوم: اتمنى اتغيرين رايج واتيين ويانا ... هلنا كلهم موجودين
روضه: ما يهموني
فطوم: انتي دلوعه
روضه: كيفي .. (طلعت فطوم من عند روضه وهي بعد منقهرة من حركاتها وما تم عندها غير عوشه وقبل لا تقول شي قالتلها روضه) شوفي انتي تميتي لا تأذيني ما بروح
عوشه: ليش انا ما اعرفج عشان اذيج .. كيفج تمي بروحج
روضه: عمي هنيه وعبود بعد
عوشه: عبود ما بيتم لج .. وعمج يمكن يطلع
روضه: ما بيخليني روحي
عوشه: يا بنت الناس خلينا نروح ... بيقولون الناس نورة احلى من روضه ولان روضه مغرورة وما تحب حد يكون احلى منها ما يت
روضه: تخسي هي احلى مني
عوشه: اثبتي انها ما تهمج وان هالخطوبة ولا شي وخلينا نروح
روضه: اممممم
عوشه: شو
روضه: بس بشرط
عوشه: شووو
روضه: اتصلي الحين بحنان شقير من صالون كنز لبنان خليها اتيي بعد المغرب .. ووحده عشان اتسوي شعري وبروح
عوشه: لا والله ومتى بنروح على جيه
روضه: يا غبية خليهم هم يروحون قبلنا ونحن بنلحقهم انا وانتي
عوشه: وليش ما قلتي من قبل
روضه: الحين قررت اروح ما كنت مقررة مت قبل
عوشه: لا يكون انتي العروس بتحطين مكياج في الصالون
روضه: كيفي .. لا تقعدينلي جيه .. بتسوين اللي قلت لج عليه ولا ما بروح
عوشه: لا لا بسوي انا اقدر اقول لا
روضه: خليها اتيي اول ما تفضى
عوشه: حاظر عموه اوامر ثانيه
روضه: لا بس روحي ... بطلع شو بلبس
عوشه: ان شاء الله بروح اقولهم انج بتروحين
روضه: اوكي

يوم عرفن قوم فطوم وحمده اللي تباه روضه عشان اتروح الحفلة انصدمن راحن يحاولن يقنعنها تغير رايها .. بس طبعا مستحيل .. هذي روضه لازم اتسوي اللي في راسها ... وطبعا خلنها على هواها وبعد المغرب طلعن ويا عمتهن بيت خالتهن وين الحرمات من الصالون ايسون حق روضه ..وطبعا روضه ما خلت الحرمه تلعب في ويها على هواها ... خلتها تعدل كل شي ما عيبها لين ما طلع المكياج بيرفكت حتى الحرمة اللي سوته عيبها صدق ... وفي الاساس ويه روضه يجنن ما كان يحتاج يلعبن فيه وايد ... وكانت فاله شعرها وسوتله سشوار بس وعوشه حاولت تقنعها ترفعه بس ماشي فايده

عوشه: يا روضه امي بتعصب .. .بياكلون شعرج حرام عليج
روضه: ما ريد كيفي
حرمة الصالون: شعراتك كتير حلوين ... حرام عليكي انا بخاف عليهن
روضه: شعري كيفي ... لا تمون تحشروني
عوشه: انتي ناوية اتيبيلنا مصيبه الليلة
روضه: كيفي ... كيفي ... خلاص لا تحشرينا بنتأخر
عوشه: زين يوم انتبهتي انا بنتأخر
راعية الصالون: ايي بدنا حدا يوصلنا هلأ ازا ممكن
روضه: خلي محي الدين يوصلهن عوشه وانا بروح اتلبس (كانت روضه عند الباب فاجتنه بتطلع)
عوشه: ونحن منو بيودينا .. نسيتي ان الدريول الثاني وياهم بيت خالوه
روضه: اتصلي في عبود او في عريس الغفلة ايودينا اذا يبانا نروح خطوبته (كان سعيد طالع من حجرته اللي بابها مجابل باب حجرة عوشه... وسمعها شو قالت)
سعيد : خلاص اتلبسي وانا بوديكن .. اترياكن تحت ... (وحط عيونه في عيون روضه .. يمكن كانت المرة الاولى اللي يطالع في عيونها وهي بليا شيلة ولابسه بجاما ..لانه دوم اذا شافها بليا شيله ينزل راسه ويخطف.. مب لشي في خاطره .. ولكن كان الود وده يدخل من عيونا لراسها ويعرف هالبنت شو اللي تفكر فيه .. بس هي اللي مشت عنه ودخلت حجرتها تتلبس )

نزل سعيد وفكره بعده في روضه ... اليوم يخطبون له المفروض يكون فرحان ... يكون مستانس بس هوه يحس انه يحترق وانهم يجتلون في داخله الامل في بنت عمه ... ويسأل نفسه كيف جيه بنت عمي واحبها وابغيها من خاطري وما اقدر اوصلها .. وكأني احب وحده غريبه بيني وبينها الف حاجز ... بس لو اقول اني اريد بنت عمي بس لو اقدر اقول ... بس لو كانت راضيه او عندي احساس انها ممكن توافق ... ما يهمني تحبني يكفي اني انا احبها .... وهنيه انتبه سعيد لنفسه وحس بتأنيب الضمير ... شو ذنبها بنت خالته ... وكيف في اليوم اللي لازم يفكر فيها هيه يفكر في وحده غيرها ... بس ما يقدر يرد تفكيره عن روضه ... ليش روضه تكون بكل هالقوة والجبروت .. وليش هو في حبها يحس نفسه ضعيف ... ضعيف جدا

نزلن روضه وعوشه بعد ما تلبسن وقطعن عليه تفكيره اللي كان يوديه واييبه لنفس النقطة روضه.. وبينه وبين نفسه قرر ينهي كل هالخلاف اللي بينها وبينه الليلة ... مستحيل يخليها الليله دون ما يراضيها

وصلوا بيت خالته .. وطول الطريج كان الكل ساكت .. الصوت الوحيد اللي في السيارة صوت الاف ام وقف سعيد السيارة جدام بيت خالته وبطلت عوشه الباب وتمت اتريا روضه اللي كانت تعدل غشوتها عشان تنزل

سعيد: عوشه نزلي .. اريد اكلم روضه لو سمحتي ... دقيقتين وبتلحقج داخل (روضه اتفاجأت من طلب سعيد .. اما عوشه اللي ما كنت تقل عنها دهشه قالتله اوكي ونزلت دخلت البيت ... كانت روضه تريد تبطل الباب وتنزل بس ما تدري شو اللي خلاها تيلس يمكن الفضول عشان تسمع سعيد شو بيقول)

سعيد: (خذ نفس ) روضه .. وبعدين وياج شهرين وبنكمل سنه ونحن على هالحال ... شو تبين اسويلج اكثر من الاعتذار ... انا اسف يا روضه .. وصدقيني ندمت من خاطري ... بسج جفا ... ؟(كانت روضه تريد تسكت عنه وما ترد عليه وبعد فترة صمت)
روضه: صدقني مب كيفي .. انا ما اقدر اسامحك وما اقدر اغفر لك .. انا كل ما اشوفك اتذكر اللي صار ذاك اليوم ... انا عمري محد مد يده علي .. انت اول واحد وانا ما اقدر اسامحك انت جرحتني من داخل .. جرحت كبريائي ... خليتني احس بالضعف ... وانك اضعف مني
سعيد: كيف؟؟؟
روضه: عمره الريال ما يضرب حرمة ... وما يضرب الحريم الا الريال الضعيف ... وانا ما كنت اتوقع انك تكون بهالضعف .. انت هزيت صورتك في داخلي .. صورة الرجل المثالي انت بالنسبة لي كنت مثالي بس باللي سويته هدمت شي كبير داخلي ... يمكن تقول شو هاي قاعده تقول شو قاعده تخربط ... بس هذا اللي حسيته
سعيد: بس انا اعتذرتلج
روضه: اعتذار ما اقدر اقبله .. بالنسبة لي اللي انكسر بيني وبينك صعب يتصلح ... انت هزيت احترامي لك وثقتي فيك ... شو يعرفني انك باجر اذا رديت اكلمك او سامحتك ما تضربني مرة ثانيه
سعيد: تتوقعين اني اسويها
روضه: انا ما توقعتها في المرة الاولى .. وانت سويتها ... ما يندرى شو يصير مرة ثانية

ونزلت روضه من عند سعيد وخلته يتعذب اكثر من قبل .. معقوله روضه كانت تفكر به كرجل مثالي ... معقوله ما تقدر تسامحه لانه هدم داخلها صورته ... فعلا كيف قدر يمد ايده على روضه .. احلى ما في حياته هذي الانسانة المتكبرة المغرورة داخلها شي حلو ... شي يشده وما يقدر يقاومه ... من يقدر يقاوم روضه .. طلع سعيد من بيت خالته وهو ندمان انه كلمها برمستها تضاعف عذابه اضعاف ما كان ... كان بالنسبة لها شي كبير وهو اللي خرب كل شي بضعفه مثل ما قالت... وما درى بنفسه الا وهو في العزبة .. وقف السيارة على العرقوب اللي حذال العزبة ونزل منها ووقف وسند ظهره عليها وقعد يطالع السما وبلا اراده منه نزلت من عينه دمعه .. دمعه وحده حملها كل القهر والالم اللي في داخله ويمكن الندم .. هو سعيد الصلب الشديد الريال اللي ما جد دمعة عيونه بعد منصور ... نزلت دمعته ندم لانه اكتشف ان روضه مستحيل تسامحه
***
دخلت روضه بيت خطيبة سعيد .. بس كل العناد اللي داخلها بعد اللي نقال في السيارة حسته يختفي ... ويحل محله شعور بالحزن والمرارة ... لانها خسرت سعيد نهائيا وقطعت عليه أي امل في انه يرد في حياتها مثل اول حتى هيه استغربت من عمرها مب هذا اللي كانت تباه ... ولا انتبهت على نظرات الحريم والبنات اللي ما فارجتها من دخلت مع انها سوت كل اللي سوته في البيت عشان اتحس بمتعة الانتصار في هاي اللحظه .. يوم تخطف الاضواء والنظرات عن خطيبته لكنها ما حست بشي غير طعم المرارة ... شافت عوشه واقفه ويا بنات عمتها مريم لطيفه وعليا ... وقالت في خاطرها اووف الله يعينج يا عوشه وراحت عندهن وسمعتهن يتكلمن على خطبتها من مبار ك

عليا: معقوله هذا اللي انتوا ما تدانون وما بتاخذون بعض .. في الاخير يودر كل هالبنات ويخطبج انتي
لطيفه: بس الله يعينه عليج يا عوشه
روضه: (بعد ما وصلت وهي منقهره من اسلوب كلامهن) والله فديتج محد ضربه على ايده .. وفي الاخير من نفسه اقتنع ان عوشه شيخة البنات وما بيحصل شراتها لو دور في بنات عمومته وعماته لين سابع يد
لطيفه: (تريد تقهر روضه) حتى انتي
روضه: حتى انا ....
عليا: اووه اعتراف ان عوشه احسن منج
روضه: في نظر مبارك اكيد ولا ما خطبها هيه وخلاني انا اللي كنت مجابلتنه وياها ولا خلاكن انتن ورد لها
عوشه: (اللي كانت ساكته طول الوقت) فديتج يا بنت عمي والله محد يسواج
لطيفه: شو هالحب كله
روضه: بنت عمي .. الله لا يغير علينا ان شاء الله قول اعوذ برب الفلق .. عن الحسد
عليا: (عشان اتغير الموضوع لانهن يدرن محد يروم على روضه) ماشاء الله شعرج طول
عوشه: امبونه شعر روضه طويل مب من اليوم
لطيفه: صدق ليش اتأخرتي ... تقول عوشه سعيد يايبنكن شو تقولون
روضه: ياربي على اللقافه .. اسرار لو نريد حد يعرف ما نزلنا عوشه
عليا: شو من اسرار بينج وبينه ...
روضه: بعد ولد عمي ...
عليا: خلاص الحين اسراره عند نورة المفروض هب عندج
روضه: والله خذ نورة ولا خذ غيرها بعده بيتم ولد عمي ...

في هاللحظه ام خالد وصلت روضه .. اللي شافت كل الحريم والبنات يطالعن شعرها وهي موصتنها ما تبطله .. وما تريتها لين ما اتيي تسلم على الحريم هي راحتلها عشان اتخليها ترفعه

ام خالد: روضه امي ليش فاله شعرج ... بياكلنوج ..روحي ربطيه داخل حجرة من حجر البنات
روضه: (واللي خلاص ما كان لها خاطر على شي بعد اللي صار بينها وبين سعيد) ان شاء الله عموه
ام خالد: عوشه ودي بنت عمج وحده من الحجر ترفع شعرها
عوشه: ان شاء الله ياللا روضه انروح ((وهن سايرات قالتلها )) يعني قلتلج من الاول ليش ما تسمعين الكلام
روضه: زين وخلاص ما سمعت الكلام .... لا تميلي جيه
عوشه: خلاص اتراضيتي ويا سعيد
روضه: لا
عوشه: اوهوو وليش بعد
روضه: اقولج نحن مب في البيت خلينا الحين من هالسالفة .. بروح اسلم على عمتي ام منصور وعمتي مريم ما فيني بعد يحشروني
عوشه: زين

كانت روضه تتمنى ان الوقت يمر عشان اترد البيت بسرعه حست براسها يعورها وصدعت من الحشرة والبنات ... وشافت نورة ... صدق نورة كانت حلوة جمالها هادي ... وفي ويها براءة تجذب الواحد ... ونبرة صوتها ناعمه ورقيقه فيها حنية ... وابتسامتها وايد حلوه ... وفي خاطرها تقول ... ماشاء الله على عمتي دوم ذوقها عالي اول حمده والحين نورة .. وبعد ما خفت الزحمة وراحن الحريم تمن قوم روضه وخوات نورة بس

روضه: مبروك يا نورة ... واسمحيلنا تأخرنا انا وعوشه ما لحقنا عليهم يوم يلبسونج (( فطوم وبسمه وعوشه وطبعا حمده فجن عيونهن من كلام روضه ... يدرن انها صدعت وقالتلهن كذا مرة انها مصدعة بس الصداع يغيرها جيه وبخليها تستسمح من حد))
نورة: لا عادي فديتج ... المهم يتوا .. بعدين انتي وعوشه ما تنشافن في الجامعه
روضه: انتي اللي ما تيين تسلمين ويا بسوم
نوره: بسوم الا مادتين من التعليم بس انا كل مواد التعليم يعني ما اطلع من الونجات والزدات
عوشه: خلاص عيل ... ((كانت تقول يوم السبت بنترياج وقت بريكج وتعالي ويا بسوم بس خافت روضه تعصب) وقت ما تلقين وقت مري وسلمي علينا
روضه: (ابتسمت وعرفت اللي كانت عوشه بتقوله) اقول نورة تعالي يوم السبت الساعة 12 انا وعوشه ما عندنا شي .. تعالي ويا بسوم بنترياج في الرباعية
نورة:اوكي
حمده: اقول فطوم قومي نسير عند عمتي وخالتج ... هذيل بيرمسن عن الجامعه وبحس نفسي وياهن عيوز
فطوم: هيه والله صدقج

وراحت فطوم ويا حمده وهن بعد مستغربات من روضه .. يدرن انها مزاجيه بس جيه مستحيل .. كيف تقبلت نورة بهالسرعة.. اما البنات فتمن يسولفن عن الجامعه ... ويضحكن مع بعض ... في هاللحظة كانت ام خالد تتصل في سعيد عشان ايي يشوف خطيبته بعد ما ترخصت من امها وخوانها موافقين ... سعيد ما كان منتبه ان تيلفونه يرن وكان على نفس وقفته حذال العزبة ... شاف رقم امه ورد عليها

ام خالد: سعيد ابوي وينك انت من متى اتصل بك ما ترد علي
سعيد: خير امايا بغيتي شي
ام خالد: يا ولدي تعال بيت خالتك .. بتسلم عليها وعلى خطيبتك
سعيد: ( ما كان له خاطر يرد) امايا انا في الرمله ويا الشباب وكلني خايس رمل ما اقدر ايكم الحين
ام خالد: عيب عليك يا سعيد .. حتى لو خمس دقايق تعال سلم وروح والرمل ما يخيس تعال
سعيد: ان شاء الله الحين بييكم

تموا يتريون سعيد بس سعيد اتأخر شوي ولان ام خالد ما تريد تتأخر على ابو خالد قالت انها بتروح وبتخلي البنات يترين اخوهن ويردن وياه

روضه: لا عمتي انا ما اقدر اقعد ... راسي من متى يعورني خلي بسوم وعوشه
حمده: انا بعد بروح خالد في البيت واتصل فوق العشر مرات
ام خالد: خلاص عيل ياللا طلعن بنروح ويا الدريول

طلعن وياها فطوم وروضه وحمده وتمن بسوم وعوشه .. اللي كان ودها تروح ويا روضه بس انحرجت من نورة وخالتها .... بعد ما طلعت بربع ساعة يا سعيد .. سلم على خالته ودخلوه الميلس عشان يشوف نورة

عوشه: ياللا روحي شوفي خطيبج ... الله يعينك يا خوي بيتخبل وبيقول ما بصبر سنتين بعرس الحين
نورة: (منحرجه) حرام عليج ... وين اصلا هو كل الحلاة عنده في البيت وين بيشوف غيرها
عوشه: هاهاها عيونج الاحلى
نورة: يكفن بسوم .. وروضه عن كل حد
عوشه: يعني انا مب حلوة
بسوم: الله يجبر بخاطرج يا بنت خالتي .. وينك يا عبود تسمع
نورة: (مقطبه حياتها) منو عبود
بسوم: هاهاها كم عبود عندنا .. عبود اخوي
نورة: هاهاها على بالي حد ثاني وانا ما ادري

دخلت نورة الميلس وهي لابسة عباتها ومتحجبة عدل ... اول ما شافها سعيد وبدون اراده منه يت صورة روضه وهي طالعه من حجرة عوشه بالبجاما في باله ... حاول يطرد الصورة وما يقارنها بروضه .. لانها بتكون مقارنه فاشله وظالمه لها في نفس الوقت ... هو وقف وهي ابتسمت

سعيد: اسمحيلي ... ياي من العزبة وحالتي حالة
نورة: (وهي مبتسمه وقلبها يدق) لا عادي تفضل اقعد ليش واقف
سعيد: (مب عارف شو يقول) شحالج عساج مرتاحه
نورة: الحمدلله بخير ... شحالك انت
سعيد: الحمدلله ... (بعد فترة صمت) ما اعرف شو اقول هذي اول مرة اخطب ...
نورة: هاهاها قالولي انها اول مرة اتخطب ... حتى انا هذي اول مرة انخطب
سعيد: (مبتسم) عيل انا ما بطول وياج .. لا يحتشرون عليج هلج ... برد الميلس عند الشباب .. تامرينا بشي
نورة: لا سلامة راسك

طلع سعيد من الميلس ومن بيت خالته وراح صوب الميلس عشان يقعد شوي عند الشباب ... مب حلوة يدخل البيت ويطلع دون ما يسلم عليهم ... اما نورة فكانت مستانسة انها اخيرا شافت سعيد وقعدت وياه بروحهم .. سعيد ولد خالتها ... اللي بيستوي في يوم من الايام زوجها ... هي حست بجفوة من صوبه .. بس فسرتها على اساس انه مستحي منها ومب متعود عليها ... دخلن عليها بسوم وعوشه يتخبرنها عن سعيد وقالت لهن انه رد الميلس ... بس عوشه اتصلت فيه عشان ايي يردهن البيت ... وهو ما صدقها فرصه عشان يطلع من بيت خالته

جنــــون
12-14-2011, 04:54 PM
بعد ما ردن بسوم وعوشه من بيت خالتن ما لقن حد في الصالة والليتات مبنده ... سعيد نزلهن وقالهن بيروح عند مبارك .... راحن فوق ودخلن حجرهن ... عوشه غيرت ثيابها ومسحت المكياج وطلعت بتشوف روضه في حجرتها رقدت ولا بعدها ... وبدون ما تدق الباب فجته ولقت روضه قاعده على الشبرية بعد ما غيرت ثيابها ... بس كانت روضه تصيح ... بعد ما دخلت عوشه على روضه ... رفعت روضه راسها ومسحت دموعها وحاولت تكون طبيعي اما عوشه فاصطنت عند الباب من الصدمة

روضه: (وهي تمش دموعها) ما اتاخرتوا رديتوا من وقت
عوشه: (بعد ما نبهت على نفسها صكت الباب وراحت صوب روضه) روضه غناتي شو فيج ليش تصيحين ... حد قالج شي .. حد واجعج
روضه: لا شو حد يواجعني
عوشه: شو فيج .. عشان سعيد .. عادي لا ترضين عليه مب مهم ... شو قالج هوه
روضه: شو عشان سعيد انتي الثانيه ... منو قالج انه بالاهميه هاي
عوشه: شو فيج
روضه: ضايج خاطري ... ومتولهه على امي الله يرحمها ... بعد كم يوم بتكمل سنتين من ماتت
عوشه سكتت ما عرفت شو ترد على روضه ...
روضه: احس اني مفتقدتنها وايد ... ولهت عليها عوشه وعلى حسها وعلى بيتنا وعلى حجرتي وعلى حمده الاولانيه
عوشه: شو فيها حمده ... تدرين انها بعدها تحبج واتحاتيج وانج الاهم عندها
روضه: الاهم بعد خالد ... حمده مهمومه وما تخبرني مثل اول .. انا ادري شي شاغل بالها بس ما تقول
عوشه: انتي اتخيلين روضه ... وبعدين شو قاصر عليج هنيه امي وابوي يحبونج حتى اكثر عنا .. نحن ما ادلعنا شراتج
روضه: ما ادري احس الليلة خاطري ضايج ...
عوشه: من سعيد
روضه: لا ... (وهي تصارخ) قلتلج لا .. سعيد ما يشكل أي اهميه بالنسبة لي
عوشه: زين خلاص لا تعصبين
روضه: (ابتسمت) كيف كان اللقاء بينهم
عوشه: يمكن خمس دقايق اللي قعدهن وطلع .. ما طول
روضه: غريبه ليش
عوشه: شدراني راح الميلس
روضه: غريبه ما سئلتيه في السيارة
عوشه: (وهي تبتسم) منو قال ما سئلت
روضه: شو قالج
عوشه: قالي بنت
روضه: شو بنته
عوشه: والله قلتله هاه شو رايك في العروس .. قالي انها بنت مثل كل البنات
روضه: هاهاهاها ونه اخوج شاعر .. قلت باجر بيظهر لنا بديوان غزل في الخطيبه
عوشه: والله يستوي .. هيه حلوة تستاهل
روضه: روحي يا عمه ... وع انتي صدقتي
عوشه: لا والله نسيتي نفسج في الخطوبة .. (وهي تقلد روضه) تعالي ويا بسوم الساعة 12
روضه: هاهاها كان في خاطرج اتقولينها ما حبيت اخليها في خاطرج قلتها عنج .. بعدين مرة وحده ما تضر ولا بتغير رايي .. الا اذا انتي كنتي بستين راي
عوشه: انا مب بستين راي بس انتي الصداع كان وايد مأثر فيج
روضه: بس بعد انا كنت الاحلى
عوشه: وهي تعترف انها ما تنافسج في هالشي ارتاحي
روضه: تعالي ما شفنا خطيبج اليوم
عوشه: وع شو هالطاري الخايس
روضه: هاهاها وحده تقول عن خطيبها جيه
عوشه: مؤقتا طال عمرج ... وحياتج اخليه يطلع يكلم نفسه
روضه: شوو ... عوشه على شو ناويه
عوشه: يا عزيزتي انا وافقت عشان ما افشل ابوي جدام عمي ... بس بخليه هو اللي يقول ما اريد عوشه
روضه: عوشه حرام عليج ماشي لعبة وسوالف في هالمواضيع .. انتي شو تقولين
عوشه: ادري.. انا حسيت بتأنيب الظمير يوم شفة فرحة امي وابوي وعمي ... بس بعد هو ما يريدني ... وسكت عشان انا اقول لا
روضه: زين والحين كملنا ثلاث اسابيع وهو ساكت الناس عرفت انه خطيبج ... شو بيقولون ليش ما يريد عوشه لان لسانها طويل
عوشه: عادي ما يهمني
روضه: انا اشوفه بدا يتقبل الفكرة ... اصلا انتي صرتي وايد اليفة ومطيعة وياه ... ليش يودرج
عوشه: انا اسوي جيه عشان اقهره
روضه: لا والله عن الغباء ... تقهرينه جيه مرة مرتين ... بس بعدين بيقول عوشه تغيرت طباعها للاحسن .. اقدر اتزوجها واعيش معاها اذا تمت جيه على طول
عوشه: (شهقت ) هيه والله ... كيف ما فكرت في هاي ... يعني لازم اطلع له عيونه بس بالطرق القديمة هالطريقة فاشلة
روضه: وليش عاد .. خلاص اتقبلي فكرة انج تتزوجينه ... والله مبارك ما ينعاب ولد عمنا .. وحلو ماشاء الله عليه .. وريال ما عليه قصور
عوشه: يا روضه ليش ما تبون تفهمون ... مبارك شرات عبود وسعيد بالنسبة لي مب اكثر .. ما اقدر اتخيله او اشوفه زوج بالنسبة لي ... من يوم يومنا نحن جيه ما بنتغير على كبر
روضه: الله يستر من اللي بتسوينه
عوشه: ماعليج انتي بتشوفين
روضه: زين طلعي خليني ارقد تعبانه
عوشه: اوكي ... ياللا تصبحين على خير .. بس لا تقعدين تصيحين
روضه: لا خلاص خلصن دموعي ... ياللا برع
عوشه: عافانا الله تروغ بعد ... تعالي حجرتي براويج
روضه: برع ياللا كش كش
عوشه: هاهاها طلعنا ...

بعد ما طلعت عوشه من عند روضه ... ردت روضه تفكر في نفسها وفي كل اللي صار اليوم ... كانت بالفعل تحس بمرارة وضيج فضيعين ... بس ترجمت هالاحساس على انه افتقاد لامها ولبيتهم ... كانت ليلة تحس فيها بغربة فضيعة حتى وان كانت بيت عمها ... ما تنكر حبهم لها .. بس شوقها لامها ولحياتها يوم ما كانت تفكر بشي كان غالب على أي شي ثاني ... تعترف بينها وبين نفسها انها مغرورة ... بس هالغرور طبع فيها والكل اتقبله ويحبها على ما هي عليه ... وغرورها هذا اللي كان يوقف بينها وبين انها تقول لسعيد على الاقل تقوله انها سامحته عشان يرتاح .. كانت تدري انه يتعذب ... وانه وده تسامحه ... وانه مستعد يتحمل اللي تسويه كله بس عشان تسامحه لأنه انسان طيب ... وحنون .. بس ما تدري شو السبب اللي يخليها تتمنى تشوفه هو بالذات يتعذب ... وكأنها تتلذذ بعذاب سعيد ... كانت تتألم وكان ودها حد يتألم مثلها .. وما كان في ويها الا سعيد اللي غلط في حقها .. وكان لازم يدفع ثمن غلطته ويتألم مثل هي ما تتألم
***

يوم الجمعه روضه ما نزلت من حجرتها لانها هالمرة صدق كانت مصدعة من الصياح اللي صاحته الليلة اللي قبل ... ويوم عمها سئل عنها قالوله انها مصدعة وما تشتهي غدى ... عبود قبل لا يروح الكلية مر عليها الحجرة قعد يسولف عندها شوي هو وبسوم وعوشه وبعدها طلع من البيت ... حمده المغرب بعد ما طلع خالد راحت تشوف روضه ... دخلت حجرة روضه اللي كانت تطلع لبس حق الجامعه .. وراحت قعدت على الكرسي اللي في الحجرة

حمده: هاه رويض .. شو فيج ما نزلتي اليوم
روضه: مالي مزاج ... كان راسي يعورني وما فيني على الصدعة وانتي تدرين يوم الجمعه كيف
حمده: عمتي وعمي يحاتونج .. للحين ما نزلتي وما شافوج اليوم
روضه: بنزل الحين ... ناوية بعد ما طلع لي لبسه لباجر انزل
حمده: عاد الحين لا عمتي ولا عمي تحت
روضه: ليش وينهم
حمده: ما ادري والله ... جنها عمتي رايحه بيت خالتي شيخة تشوف العروس
روضه: اهاااا ... ومنو مودنها سعيد
حمده: لا سعيد طلع ويا مبارك ...
روضه: متى يا مبارك
حمده: سعيد طالع ويا مبارك من الظهر ...
روضه: وعوشه شافته
حمده: الا شافته .. وقعدت تلاسنه بعد ... تعوض المرات اللي فاتت
روضه: هاهاها الله يعينه .. متحلفتله
حمده: ماعليه مع الايام بتمل
روضه: (تبتسم) من قال ... ما ترتاح الا اذا تضيج
حمده: وهو يردلها الكلمة عشر .. وتضيج ..
روضه: عيل وينهن
حمده: بسوم وعوشه في بيتي يشوفن التلفزيون .. فطوم في حجرتها
روضه: زين بسألج سؤال
حمده: سئلي شو عندج
روضه: ليش انتي مضيجه ... انا احس انه فيج شي من فترة
حمده: انا من قال ... مافيني شي طبيعية
روضه: حمده علي انا
حمده: فديتج ما فيني شي والله ... عادي
روضه: انتي ما تبين تقولين
حمده: شو اقول ... يعني أألف شي عشان اقوله
روضه: زين مب مشكله لا تقولين شي ولا تألفين شي ... تعالي الحين ننزل انا يوعانه .. اريد ادور اكل
حمده: انتي نزلي بروح اشوف فطوم شو تسوي وبلحقج

طلعت حمده من حجرة روضه ودخلت حجرة فطوم اللي حصلتها قاعده تحظر حق المدرسة ... وقعدت وياها تسولف ... اما روضه فنزلت وبعد ما دخلت المطبخ وكلتلها محلى ويا جبن وعسل .. راحت بيت ختها عند بنات عمها ... وقعدن يشوفن فلم ... الساعة عشر اتصل سعيد في عوشه عشان اتطلعله كناديره لانه بيروح بوظبي وما فيه يتأخر .. فردت عوشه البيت نزلتله قشاره واتريته لين ما وصل البيت حطتله سامانه في السيارة ... وركبت عداله لانه كان يريد يكلمها

سعيد: شحالج
عوشه: بخير .. هاه شو ؟
سعيد: شوفيها روضه ليش ما نزلت اليوم
عوشه: راسها كان يعورها .. كانت مصدعه
سعيد: صدق .. ولا هاي علثه عشان ما تنزل لين ما اروح
عوشه: لا هالمرة صدق .. والله صدق
سعيد: عيل شحالها الحين
عوشه: الحمدلله ... نزلت من ساعتين ... كنا قاعدين في بيت خالد لين انت ما اتصلت .. هن بعدهن هناك
سعيد: هيه ... زين عيل روحي برايج انا بطلع الحين لا اتأخر
عوشه: اوكي .. الله يحفظك يا رب ... هالله هالله في عمرك ولا تسوق بسرعه
سعيد: تعالي شياج اليوم على مبارك ... الله هادنج من اسبوعين
عوشه: لا والله وانت صدقت اني بخذه ... انت اللي قلتلي اسوي جيه .. والحين انا ابغي اتفجج منه
سعيد: (رافع حياته) لا والله شو العرس لعبه هوه
عوشه: سعيد انت اللي قلت لي اسوي جيه
سعيد: زين خلاص .. خذيه
عوشه: لا يعني لا ... ما بتزوجه
سعيد: ابشرج هوه لو تذبحينه ما بيقول ما يبغبج ... عمي ملزم عليه
عوشه: بتشوف
سعيد: مافينا على المشاكل
عوشه: أي مشاكل ... عمي طيب ما اهون عليه
سعيد: الله يستر ...
عوشه: انت اللي قلتلي ... وانا بخليه يقول ما اريد عوشه وبتشوف
سعيد: زين نزلي نزلي .. خليني اروح
عوشه: اوكي مع السلامه

ونزلت عوشه من سيارة سعيد اللي راح بوظبي ... وهو في الطريج تذكر انه ما سئل عن نورة خطيبته اللي المفروض يسأل عنها ... وتلوم فيها ... كانت روضه هامتنه اكثر عن نورة وعن هالخطوبة .. لين الحين يسمع كلامها اللي قالتله اياه في السيارة .. لو ما كان ضربها في ذاك اليوم .. كان ممكن يكون فيه امل .. كان بالنسبة لها رجل مثالي ... وهو هد هالصورة له في لحظة غضب ... ليش ما تقدر تفهم انه مب ملاك وانه واحد من البشر كل البشر يخطون .. حتى المثاليين ... كيف ممكن يرضي روضه .. هذا الشي كان شاغل تفكيره عن أي شي ثاني ... عن الخطوبة ... عن نورة .. حتى عن التفكير في اهله او في نفسه ... كيف ممكن يرضي انسانه مثل روضه ...
***
مرن اسبوعين على خطوبة سعيد ... في الويك اند الاول سعيد ما رد العين لان ولد عمه واخوه عبدالله راحوله بوظبي وحتى محمد المهيري ما رد وسلطان وعلي راحولهم بوظبي ... كانت لمة شباب ومستانسين ... وطبعا الاسبوع اللي بعده كالعاده عبود محجوز في الكلية وسعيد رد العين ... كان مبارك ما يروح بيت عمه الا من الاربعاء للجمعه ... الوقت اللي يكونون فيه عبود وسعيد في البيت ... مع انه يدري انه يقدر يروح أي وقت بيت عمه ... بس ما كان يحب يدخل البيت على البنات بروحن يوم سعيد محد .. وفي الاربعاء اللي رد سعيد فيه العين ... بعد المغرب ... الحزة اللي ما يكون فيها بو خالد وام خالد في البيت دخل مبارك بيت عمه بعد ما دق الجرس ... وحصل روضه وعوشه قاعدات في الصالة

مبارك: السلام عليكم
عوشه+روضه: وعليكم السلام
روضه: هلا مبارك تفضل
عوشه: حشا مسرع ما ييت .. توه سعيد واصل ما مداله ربع ساعه .. انت تشم ريحته من يوصل العين
مبارك: تصدقين ... من زود الحب
عوشه: مبروك عليك هالحب ... ياخوفي يكون دمار اخوي من تحت ايديك
مبارك: (باستهزاء) هيه واجعيه لا تخلينه يروح وياي .. اقول بلا كلام زياده عن اللزوم وروحي ييبيلي عصير بارد ... ويا ريت يكون فرش .. ياللا سرعه
عوشه: شوو شوو شوو عيد مرة ثانيه ما سمعت
مبارك: سمعتي وما فيني اعيد ... ياللا سعيد بينزل الحين بنطلع ... اقول سويله هو بعد واحد
عوشه: اقول لا اكون بشكارتك وانا ما ادري ... تدل المطبخ وين ولا ادليك اياه ...
مبارك: أي انتي انا خطيبج .. بعد كم سنه الله لا قال بستوي ريلج ... فكيني وسمعي الرمسه من الحين
عوشه: بسم الله علي يا رب عن استوي حرمة واحد مثلك ... وبعدين لو استويت حرمتك الله لا قال على قولتك ... تطلب مني بأدب ... قول لو سمحتي العاش ... الله لا يحرمني منج ... ارجوج ... اذا ما عندج مانع
مبارك: تحلمين واااايد ... ترى احلام اليقضه مب زينه
عوشه: انا ما كملت كلامي ... لاني حتى لو قلت هالكلام بقولك لا
روضه: باااس ... بس انت وياه .. بروح اقول حق الخدامه تسويله عصير مب قضيه هيه
مبارك: وشو خانتها هاي ... خطيبه على الفاضي .. مب المفروض تدلع خطيبها
عوشه: لا يكون صدقت عمرك انت .. انا عطيتك ويه زياده عمن اللزوم
مبارك: والله بغيتي ما بغيتي خطيبتي ... رحتي فوق حليتي تحت خطيبتي ... على فكرة امي تشاورني متى اريد الخطوبه ... عشان يشترولج شبكه
عوشه: بعد مية سنه
مبارك: تمي بيت اهلج عيل احسن
عوشه: المطلوب ولا اجابلك انت اربع وعشرين ساعه
وهنيه كان سعيد نازل من فوق وسمعهم وهم يتناقرون
سعيد: هي هي انت وياها .. بسكم ... ما تشبعون ... الله يعين عمي وعمتي لو عشتوا وياهم
مبارك: حشا اختك هاي بالمرة مالها خص بالانوثه والرقه ... ونها اتغيرت بو طبيع ما ايوز عن طبعه
سعيد: اقولك تعال نطلع .. ما فيني تصدع لي راسي انت وياها
مبارك: احسن ...
عوشه: فكه ..

كانت روضه تضحك على الاثنين ... ومبارك طلع حتى ما قال مع السلامه
روضه: حشا يا عوشه خذتيه بشراع وميداف ... شوي شوي عليه
عوشه: عشان ايفج شو اسوي بعده لاصق
روضه: واذا ما فج ..
عوشه: لا لا تخافين اعرفله انا بروك .. عشرة عمر
روضه: الله يستر من الياي ... شكلكم وراكم مصيبه
عوشه: (وهي رافعه حياتها) انا حليلني بريئة براءة الذيب من دم يوسف
روضه: هاهاها انتي ... حليله الذيب عنج
***

سعيد طلع مع مبارك في سيارته .. وكان مبارك كالعاده يتحرطم من عوشه وسعيد يسمع من اذن ويطلع من الاذن الثانيه .. خلاص اتعود على هالموال ...

سعيد: اقول مبارك ... مر بيت خالتي شيخه... بيت خالي عبدالله بن سعيد
مبارك: ليش شو عندك
سعيد: الوالده حشرتني روح سلم على خالتك .. روح سلم على خالتك ... واليوم متصلة فيني من الصبح
مبارك: اهاااا الوالده موصتنك ولا تريد تروح تشوف الخطيبه
سعيد: أي خطيبه الله يهديك انت الثاني ... يوم بروح اشوفها ما بوديك وياي
مبارك: وشو اتحراني دريول حضرتك .. اوصلك واقعد في السيارة اترياك
سعيد: لا يا ريال ما بتأخر داخل .. بقولهم انك اترياني
مبارك: اذا خيستني برع بروح عنك .. واقعد ويا الخطيبه
سعيد: مب مشكله خلنا نروح الحين

وفعلا راح مبارك بيت عبدالله بن سعيد عشان ايوصل سعيد ينزل يسلم على خالته ... وبعد ما وصلوا بيت خالة سعيد نزل سعيد من السيارة ودخل ومبارك يوصيه ما يتأخر .. ودق الجرس واتريا لين ما بطلت له الخدامه الباب وقالها انه ياي يشوف خالته ودخلته الميلس ... بعد دقيقتين دخلت عليه نورة وهي تبتسم

نورة: هلا والله حيا الله من يانا
سعيد: بالمهلي .. شحالج نورة
نورة: يسرك الحال ... وينك ما شفناك من متى
سعيد: تدرين اشتغل في بوظبي .. والعين ما اييها الا في الويك اند ..
نورة: زين هالويك اند ما عندك وقت تمر علينا فيه
سعيد: اسمحيلي انشغلت والله .... عيل خالتي وين
نورة: الحين بتي ... تريدني اييب لك شي .. ولا اسويلك على كيفي
سعيد: لا والله تسلمين بس بسلم على خالتي وبروح ريال يترياني برع
نورة: لا ما بتروح لين ما تشرب شي .. والريال بنطرش له عصير ويا الخدامه
سعيد: ما يحتاي لا تعبين عمرج (( وتدخل خالته وتشوفه واقف يرمس نورة وهي واقفه))
ام نورة: شو اتعب عمرها وما يحتاي .. ((راح يحبها على راسها)) اقعد ولدي ليش واقف ... وشحالج .. وشحال هلك وخوانك عشاهم بخير ...
سعيد: الحمدلله يسرج حالهم ...
ام نورة: وامك شحالها .. وينها ما شفناها من كم يوم
سعيد: بخير يعلج الخير ... يسرج حالها
ام نورة: نورة روحي ييبي لولد خالتج عصير او شي بارد يشربه
سعيد: ما يحتاي يا خالتي ...
ام نورة: لا شو توك ياي ما قعدت
سعيد: مرة ثانيه .. ريال يترياني برع ومفتضح فيه مخلنه برع هالكثر
ام نورة: الريال بندخله الميلس .. انت اقعد بس
سعيد: مرة ثانيه ان شاء الله .. برخصتكم الحين
ان نورة: الله وياك يا ولدي ... مرخوص .. بس ما شبعنا منك يا غناتي
سعيد: مرة ثانيه خالوة ... ياللا مع السلامه
وراح حب خالته على راسها ... وطلع من الميلس بعد ما قال لنورة مع السلامه ولقى مبارك معصب عليه لانه تأخر داخل

مبارك: هذا اللي ما بيتأخر .. مرة ثانية يوم بتي بيت خالتك ... تعال بروحك زين
سعيد: خلاص لا تعصب .. اسف شو اسوي هم قبضوني ما خلوني اطلع
مبارك: يالله قول شفت الخطيبه وما بغيت تطلع
سعيد: انت متفيج .. ما اشوفك يوم اتشوف خطيبتك تلصق في البيت ما تريد تطلع
مبارك: هذا يوم تكون خطيبتك بنت انثى ... هب وحش عافانا الله
سعيد: هاهاها ماعليك يا مسود الويه ان ما خبرتها عليك
مبارك: خبرها خوفتني ونك ... هذي طويلة اللسان ان ما قصيت لها لسانها وادبتها
سعيد: بنشوف يا بروك على قولتها
مبارك: شوف شوف حتى ما تحترمني وني خطيبها...
سعيد: لا هي تدلعك جيه
مبارك: دلعها ماصخ شراتها... عافانا الله

راحوا المقهى عند الشباب ... وقعدوا هناك وبعدها طلعوا راحوا ميلس حد من الشباب اللي يعرفونهم واللي تعودوا يقعدون في ميلسهم كل ويك اند
***

مرت الايام على هذا الحال وبنفس الروتين ... روضه ما تكلم سعيد ... عوشه ومبارك كل ماشافوا بعض يتناقرون وعادة صارت روضه وبسوم يخلن البقعه لانهن ملن من هالوضع ... وكل واحد فيهم ينرفز الثاني عشان هو اللي يفصخ الخطوبة ... عبود اسبوع طالع واسبوع محجوز ... فطوم مشغوله بالمدرسة وشغلها ... وحمده في همها اللي مخلنها ضايجه وتعاني بروحها وهو تأخرالحمل عندها ... أما سعيد فكان بين فترة وفترة يمر يسلم على خالته ويقعد مع نورة شوي .. هو بدا يستلطفها بس مب قادر يشل روضه من تفكيره ... وكان يحاول قد ما يقدر يتقبل نورة كبديل .. نورة اللي ما شافتها روضه غير يوم السبت اللي بعد الملجه في الجامعه لانها قالت حق بنات عمها ما تريد تشوفها ولا تقعد معاها الا اذا بالصدفه تسلم عليها ... يوم الخميس كانت عوشه قاعده تحت في الصالة بعد المغرب ونزل سعيد من فوق

سعيد: اقول عوشه انا بمر بيت خالتي نص ساعه وبرد .. يمكن مبارك ايي قبل لا ارجع خليه يترياني ما بتأخر
عوشه: يع ... وليش ما تخليه يلاقيك برا بدل ما يتعب نفسه ويوصل لين هنيه
سعيد: عاد اللي صار بيي ... خفي على الريال ... تراه عافج من خاطره وقام يشك في انج بنت
عوشه: خله ... طز يعني انا اللي هامني
سعيد: لا حول ولا قوة
طلع من عندها وخلاها بروحها في الصالة تشوف التلفزيون .. بعد ما طلع بنص ساعه وصل مبارك ودخل البيت بعد ما دق الجرس .. وشافها قاعده بروحها
مبارك: وين سعيد
عوشه: وعليكم السلام والرحمه ما تعرف تسلم
مبارك: (وكان خاطره صدق ضايج) اوووف زين السلام عليكم ... وين سعيد
عوشه: طلع ... تريد تترياه اقعد .. لو اني ما يحتاي اقولك بتقعد من نفسك
مبارك: اذا ما تبيني اقعد بطلع ما عندي مانع ..مب فايقلج الحين
عوشه: عدال .. خوفتني ناقص اتتي تعطيني طراق بس
مبارك: عوشه الله يرضى عليج حلي اليوم عن سماي
عوشه: ما قلت لك اقعد عندي .. فرقاك عيد
مبارك: مشكورة ما تقصرين
عوشه: لا والله كسرت خاطري يا مؤب انت
مبارك: (يصارخ عليها) وبعدين وياج انتي ... واخرتها يعني
عوشه: أي انت لاتصارخ علي ... مب الخدامه اللي اشتغل عندك
مبارك: شو تبين الحين فهميني شو تبين ... قلتلج مب متفيج
عوشه: خلاص ياخي .. قول حق ابوك ما تباني
مبارك: لو بيدي اريد الفكة اليوم قبل باجر .. بس ماشي خلاص منج انتي شرات الطاعون ناشبة في حلجي ..
عوشه: يعني انا اللي اصيح ابغيك الحين
مبارك: قولي ما تبيني
عوشه: قول انت انك ما تباني
مبارك: اوووف انتي ما بتفهمين صدق انج ياهل
عوشه: (باستهزاء) يكفي انك انت الكبير واللي تفهم
مبارك(بعد ما وقف وهو معصب) : صدق انها لا هي بحاله ولا حياه ... علني اطلع الحين ادخل في شاحنه او سكس ويل عشان افتك منج .. ومن حنة ابوي اني اخذج انتي ... الموت صراحه اهون لي من معاشرج انتي ... انتي بنت انتي .. حشا ولا كان ... يا اخت عوشه ابوي حالف اني لا ولده ولا يعرفني ان ما خذت حضرتج .. بس الحين اشوف ان القبر اهون لي ولا اخذج

وطلع وصك الباب وراه قو ... وعوشه تمت ساكته وهي مبهته .. طول الايام اللي فاتن كانت تنرفزه وتتحرش فيه وتتواجع وياه بس عمره ما كلمها بهالطريقة ولا رد عليها جيه ... يوم رد سعيد وسئل عنه قالت له انه طلع وقعدت في الصالة اتريا ابوها لين ما رجع ... بعد ما قعد وياها

عوشه: ابوي انا ما اريد اتزوج مبارك
بوخالد: شوو
عوشه: ابوي انا ما اقدر اتزوج مبارك ... انا حاولت عشانك وعشان عمي سلطان بس ما اقدر .. والله ما اقدر
بو خالد: عوشه يا بنتي هذا عرس مب لعيه .. من اول زعله ما تبينه خلاص ((هنيه عوشه ما قدرت تمسك نفسها وقعدت تصيح .. صاحت من خاطرها وحاول بو خالد يسكتها بس ما قدر ونزلت روضه وياها بسوم وشافن عوشه تصيح ... وربعت روضه صوبها))

روضه: عوشه ... عوشه بلاج شو فيج ليش اتصيحين ...(كان بو خالد ساكت ما يعرف شو يقول ) عمي عوشه ليش اتصيح
بوخالد: ما فيها شي
روضه: كيف مافيها شي وهي جيه تصيح
عوشه: ما اريد اتزوج مبارك .. قوليله اني ما اريد واني ما اقدر اعيش وياه
روضه: عمي خلاص اذا هي ما تبغي مبارك .. مب لازم تاخذه ... هي حاولت تتقبله ما قدرت
بوخالد: وسلطان شو اقوله
روضه: عمي سلطان اخوك ... وانتوا تبون تقربون من بعض بس مب على حساب عوشه ومبارك... عمي سلطان ايحب عوشه وما بيرضا ايشوفها جيه
مسك بو خالد سماعة التيلفون واتصل في اخوه سلطان كان قلبه يتقطع وهو يشوف عوشه ام السوالف تصيح جيه بحرقه من خاطرها ... ما هانت عليه بنته

بو خالد: السلام عليك
بومنصور: وعليك السلام والرحمه .. شحالك يا بو خالد عساك الا بخير
بوخالد: الحمدلله .. سلطان بغيتك تمر علي الليلة اذا فاضي
بومنصور: ان شاء الله يا خوي .. بس امر بغيتني في شو
بوخالد: انت تعال اول
بو منصور: خلاص امبوني رايح البيت ... بس الحين بخطف صوبكم
بوخالد: اترياك

وبند بوخالد عن اخوه وقعد يهدي في عوشه اللي سكتت شوي وارتاحت .. بس كان الخوف من مواجهة عمها سلطان شو بتقوله الحين
**
بعد ما طلع سعيد من البيت اتصل في مبارك ... بس مبارك ما كان يرد عليه راح سعيد المقهى على اساس انهم كانوا بيروحون رباعة بس يمكن يوم ما حصله راح قبله ... بس ما حصل غير ربعه بعد ما سلم عليهم وقعد اتخبرهم من مبارك

محمد: لا والله ما شفناه ولا اتصل ... مب قايل بيي وياك
سعيد: قال ... بس ما ترياني في البيت واتصل فيه ما يرد علي
سلطان: يمكن راقد بعده
سعيد: لا يا ريال ..هو راح بيتنا بس يوم ما حصلني طلع
علي : رد رد اتصل فيه ... وين راح
محمد: يمكن راح ميلس هزاع ولد خالته ... دومه هناك
سعيد: ما بيروح دون ما يتعذر مني .. مواعدني اتلاقى وياه (كان سعيد يتكلم وهو يتصل في مبارك يمكن للمرة العاشره من طلع من البيت) اريد اعرف ليش ما يرد علي
محمد: صبر بتصل فيه
سعيد: اتصل بس لو يرد عليك يا ويله والله ... جان مخلني احاتيه من طلعت من البيت

بس مبارك ما رد على حد فيهم لأن سلطان وعلي قاموا يتصلون فيه ... سعيد كان فعلا يحاتيه وباله مشغول عليه لدرجة ان توتره انتقل للشباب القاعدين وياه ... بس للاسف محد حصله
***

في بيت بو خالد ... كانت روضه وعوشه قاعدات في الصالة ويا بوخالد يترين عمهن سلطان ... اما بسوم بعد ما سكتت عوشه ردت راحت فوق .. لأنها ما تحب تكون موجوده في مثل هالموقف .. بو خالد بعد ما سكتت عوشه حاول يفهم منها سبب رفضها لمبارك الحين

بوخالد: يا عوشه يا بنتي .. قوليلي اشياج على ولد عمج
عوشه: ابوي ... انا عشانك وعشان عمي سلطان وافقت ولا انت تدري اني من يوم يومي ما ادانيه ...
بوخالد: يا بنتي .. العشره بعدين بتغير في طبعج وطبعه
روضه: عمي الحين عوشه مب من اليوم وامس تعرف مبارك
عوشه: انا من يوم يومي جيه وياه .. ما اقدر اتغير ... وهو ما يريد حرمه يتواجع وياها دوم

وهنيه دخل بو منصور البيت .. ووقف بو خالد يتلقاله .. وبعد ما سلم على اخوه ... راحن عوشه وروضه وسلمن عليه

بو منصور: شو فيك يا بو خالد .. عسى ما شر
بوخالد: والله ما اعرف شو اقولك يا سلطان ((كان سلطان يشوف عوشه اللي عيونها محمرة ومنتنفخه من الصايح))
بو منصور: بلاج عوشه .. حد قايلج شي ليش اتصيحين ((وهنيه ردت عوشه تصيح وقام بو منصور راح قعد عدالها)) بلاج يا بنتي ... حد مزعلنج حد قايلج شي
عوشه: (وهي تصيح) لا
بوخالد: يا بو منصور .. عوشه ما تريد تاخذ مبارك (( انصدم سلطان يوم سمع كلام اخوه))
بو منصور: ليش يا بنتي .. لو هو قالج شي الهرم .. قوليلي وانا بخليه ايي الحين يستسمح منج .. تراج ما تهونين
عوشه: لا عمي ما قالي شي ... بس انا ما اقدر اتحمل اكثر انا ما اريد اخذه .. انا كنت اقول في خاطري اني بتعود عليه بس والله عمي ما قدرت .. انا يوم وافقت وافقت عشانك ما كنت اريد اكسر بخاطرك واردك
بو منصور: ((وقلبه يعوره على عوشه اللي كانت تصيح)) زين لا تصيحين .. سكتي خلاص وبنشوف المشكلة شو
روضه: عمي لا مبارك يريدها ولا هي تريده ... تبونهم اليوم يعرسون وباجر يتطلقون ..
بو منصور: شو هالكلام يا روضه .. ترى عوشه بنتي وما اريد شي يضرها .. اهون علي اذبح مبارك ولا يسوي جيه في بنت عمه
روضه: عيل خلاص .. كلنا ندري انك تحب عمي مبارك ... وانكم تريدون تقربون اكثر من بعض وانه في خاطركم تيوزون عيالكم ... بس مب على حسابهم ... الحين انتوا خوان والله لا يغير عليكم .. اذا واحد طاح فيكم مريض لا سمح الله .. الثاني عنده قبل عياله لا يدروبه ...
بومنصور: ((وقلبه حان على عوشه اللي ما سكتت)) خلاص يا عوشه .. ما يصير خاطرج الا طيب .. ترى لا مبارك ولا غيره يستاهل هالدموع ... سكتي يا بنتي
عوشه: يعني خلاص انت مب زعلا ن
بو منصور: (يبتسم) لا مب زعلان منج انتي بنتي ...
عوشه: والله يا عمي انا ما اريد ازعلك .. ولا ريدك تاخذ على خاطرك من ابوي
بو منصور: ابوج اخوي العود ... حد يزعل من اخوه
بو خالد: والله يا سلطان .. اني كنت اريدها تاخذ مبارك .. ترى مبارك ولدنا وفي غلاة سعيد وخالد
بو منصور: ادري يا خوي وما عليك قصور ... اذا العيال ما يبون بعض ما بنغصبهم والله يكتب اللي فيه الخير
بوخالد: محد ياخذ اكثر من نصيبه في هالدنيا .. واللي الله يريده بيصير
روضه: زين عمي انا وعوشه بنروح فوق .. تامرونا بشي
بوخالد: روحي يا بنتي ييبي عصير حق عمج
بومنصور: لا ما يحتاي عصير بخذ فنيان قهوه وياك .. روحي يا بنتي وشلي اختج وياج فوق
روضه: ان شاء الله عمي
عوشه: عمي قول حق مبارك باجر اني ما ابغيه
بومنصور: ان شاء الله يا بنتي


طلعن عوشه وروضه فوق .. وتم بو خالد ويا اخوه ... كان بو خالد مستحي من اخوه بس عوشه ما هانت عليه .. وما حب انه يقول لسلطان ان عوشه ما تبغي مبارك ... يدري باخوه ابو ثاني لبناته .. اتصل فيه عشان يسمع بروحه ويشوف حالة عوشه ... ولو اصر انه تاخذ مبارك ما كان يدري شو بيسوي ... بس اخوه حن على عوشه يوم شافها تصيح .. ما هانت عليه ما كان عنده بنات ... وبنات اخوه كانن يعوضنه هالشي ... كان يتمنى ان واحد من عياله ياخذ وحده فيهن عشان تسكن وياه جدام عينه ... بس الظاهر انه هالشي مب مكتوب له .. منصور كان يريد فطوم من خاطره بس راح قبل لا يزوجها ... مبارك حتى يوم غصبه عليها .. هي ما بغت ... قعد يسولف ويا اخوه شوي ... وطلع راح بيته .. وهو مضيج من اللي صار في بيت اخوه ...

بعد ما ردت ام خالد من العرس اللي كانت رايحه تحضره ... دخلت حجرتها ولقت بو خالد قاعد يتريها ... سلمت عليه وعطته من علوم العرس ومنو شافت .. وهو كان ساكت يترياها تغير ثيابها عشان ايخبرها ... لانه كان يدري انها بتحتشر عليه

بوخالد: اليوم سلطان كان عندنا
ام خالد: هيه .. وعلومهم وما قالوا متى بييون الحريم يلبسون عوشه
بوخالد: لا يا ام خالد .. انا قلتله ان عوشه ما تبغي مبارك ... خلاص فجينا خطوبتهم
ام خالد: (شهقت) ليش يا بو خالد .. شصار عليك تقول لاخوك جيه .. وين انودي ويوهنا من الناس وشو اقول لام منصور... آه يا الفضيحه
بوخالد: يا حرمه استهدي بالله ... بنتج ما تريد ولد عمها
ام خالد: وهي الا بشورها بروحها .. اول تريد والحين ما تريد
بوخالد: هذا عرس ما اقدر اغصبها
ام خالد: وانت استعيلت الله يهديك .. ليش قلت لسلطان لو صبرت لين ما اكلهما
بوخالد: يا نورة هي ما تريد ولد عمها ... وانا قلت لسلطان هالرمسة وسمعها منها وما زعل
ام خالد: والناس اللي تدري انها محيرة لولد عمها
بوخالد: ما عليج بيوصلهم خبر انها ما تباه
ام خالد: حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا ابليس ...
بوخالد: نصيب يا ام خالد نصيب
***
فوق في حجرة عوشه كانت روضه قاعده وياها بعد ما سكتت من المناحه اللي سوتها تحت ... تطالعها بنص عين

روضه: زين الحين شو صار ... ليش اتنازلتي بهالسهوله وقلتي ما تبين
عوشه: مب سالفة تنازلت
روضه: عيل شو صار
عوشه: ما صار شي خلاص ما اريد استمر على هالوضع
روضه: مب علي انا ... شو السالفه قولي
عوشه: مبارك يا قبل المغرب
روضه: زين وبعدين ...
عوشه: صارخ علي وواجعني صدق وراح
روضه: لا والله
عوشه: لا واجعني صدق ... وصارخ علي من خاطره .. مهما يكون مبارك ولد عمي ما اريده يكرهني هالكثر
روضه: دوم تتناقرون
عوشه: ما كانت جيه هالمرة .. كانت صدق
روضه: مالت عليج ... وعشانه صارخ عليج صحتي
عوشه: روضه ما قدرت اتحمل خلاص ...

وهنيه دخلت فطوم وراها بسوم عليهن
فطوم: شو السالفة
روضه: خلاص .. عوشه قالت حق عمي سلطان وعمي مبارك انها ما بتاخذ مبارك
فطوم: لاااااااه ... خسارة ليش عاد
عوشه: بس خلاص ما اقدر اتحمل
بسوم: وليش وافقتي من اول يوم تدرين بعمرج ما تتحملين مبارك
عوشه: اللي صار ... تدرون الصايح هب هين والله راسي احسه بينقع
فطوم: وصحتي بعد
روضه: هيه صاحت ولا كيف كانت بتكسر خواطر عمامي عشان يسوولها اللي تباه
فطوم: هاهاها
عوشه: طلعن خلني برقد خلاص .. برقد هالليلة براحه .. وشبح بروك مب مخيم علي
بسوم: حليلك يا مبارك ... صرت فلم رعب بالنسبة لعوشه
فطوم: والله غيرج يتمنى منه نظره .. الا انتي غبية
عوشه: هكوه عندهن يشبعن به

طلعن عنها .. بس هيه ما كانت تريد ترقد كانت تريد تفتك من تعليقاتهن ... كانت تريد تتريا سعيد عشان اتخبره باللي صار اليوم ... بعد اللي سوته حست براحه خلاص هيه ما تقص على هلها الحين وماحد بيقولها خطيبة مبارك هالشي اللي كان مزعجنها وايد ... ردت مثل قبل .. بس الخوف من ردة فعل مبارك .. كان طالع معصب اول مرة تخاف منه ... كانت خايفه يضربها لانه كان صدق معصب ... والحين خايفة عليه لا اييه شي بتحس بالذنب طول عمرها ... كانت متلومه فيه انها لاسنته وهو كان مضيج .. صح اضيجت من الكلام اللي قالها اياه بس تستاهل قالها تسكت عنه هي اللي لسانها متبري منها ... ابتسمت يوم وصلت هنيه .. وحطت راسها على المخده وغفت وهيه تتريا سعيد
***

الساعه ثنتين دخل سعيد البيت وهو مضيج وطفران ... ما كلم مبارك ولا يدري عنه شي .. سئل محمد اخوه وهزاع ولد خالته وكل حد ممكن يروح عنده مبارك بس ما حصله .. كان يتحلف له من خاطره .. وهو بيدخل حجرته سمعته عوشه وطلعت من حجرتها ودخلت عليه حجرته

سعيد: بسم الله الرحمن الرحيم .. شبلاج شوفيه ويهج جيه متنفخه
عوشه: انا قلت حق ابوي وعمي اليوم اني ما اريد اخذ مبارك ولد عمي
سعيد: شووو قلتي ... انتي تخبلتي
عوشه: لا انا قلتلهم .. وخلاص عمي سلطان ما عصب ولا قال شي
سعيد: متى هذا
عوشه: بعد ما طلعت يوم رد ابوي
سعيد: عوشه ... يوم يا مبارك البيت شو صار
عوشه: (سكتت وارتبكت ) هاه ... ما صار شي
سعيد: عوشه ... شو صار
عوشه: ماشي واجعني وصارخ علي وطلع معصب
سعيد: (وهو بدا يعصب ) انتي شو قلتيله
عوشه: والله والله ما قلت له شي .. عادي
سعيد: (بدا يصارخ وعوشه خافت منه) شو العادي مالج هذا ابا افهم انا ...
عوشه: اقولك هو اللي صارخ عليه... وواجعني كان ناقص يضربني ... وبعدين انا فكيته من الخطوبه هاي شو يريد بعد
سعيد: اووووف تدرين اني ما حصلته ولا رد علي من طلع من بيتنا .. الله العالم شو صار فيه
عوشه: هاه ... لا تقول .. اقولك اتصل فيه ... ما فيني يموت .. بتلوم في عمي والله
سعيد: (يهز راسه) شو بقول بس بتلوم في عمها .. ما تقول ولد عمها شو بييه
عوشه: اتصل فيه انت الحين
سعيد: اقولج اتصلت فيه فوق المية مرة ما رد
عوشه: محاوله اخيره اتصل ربك بعد
سعيد وهو يتصل) ياللا محاولة اخيرة والله يستر .. جان ما اروح ابات بيت عمي الليله اترياه (( بس بعد الرنه الثالثة رد عليه مبارك))
مبارك: الو
سعيد: شو هالحركات ... وليش ما ترد .. شو نحن هب مازرين عينك من متى نتصل فيك
مبارك: كنت ضايج شوي ونازل من السيارة ومخلي التيلفون فيها
سعيد: وين انت
مبارك: الحين انا في السيارة بروح البيت
سعيد: وين كنت قبل لا تركب السيارة
مبارك: كنت في البدع ...
سعيد: ليش شو صار
مبارك: ماشي ... اقول عوشه رقدت
سعيد: شو تبابها ..
مبارك: واجعتها اليوم .. واخافها زعلت
سعيد: لا ياب نتيجة ايجابية الكلام اللي سمعته ... قالت حق ابوي وعمي انها خلاص ما تبغيك ... وما قالوا شي
مبارك: قول والله ... بشرك الله بالجنه قول امين .. اقولك انا الحين ياي عندك .. هيه وين
سعيد: موجوده ...
مبارك: زين قولي شو صار بالضبط
سعيد: ما اعرف ما قالتلي شي
مبارك: خلاص انا ياي الحين
سعيد: حد ايي عند حد الحين
مبارك: ياللا عاد عن هالحركات ... ابغي اتعذر لها .. وابغي اعرف السالفة كامله
سعيد: زين .. تعال بس لا تدق الجرس ... دقلي تيلفون بنزل افتح لك الباب
مبارك: اوكي

بند مبارك عن سعيد ... اللي كانت عوشه واقفه طول الوقت تسمعه وهي ساكته
عوشه: شو قالك
سعيد: بيي الحين
عوشه: عرفت .. لا يوم قلتله اني قلت اني ما اريد اخذه
سعيد: قال بيي الحين عشان يعرف السالفة
عوشه: لا والله .. ما اريد اشوف رقعة ويهه
سعيد: هاهاها لا حرام بعد بيي يتعذر منج
عوشه: بعد شوه ... اصلا ويهي منفخ جيه من الصياح اللي صحته ولا ما طاعوا يفجون
سعيد: معقوله انتي كنتي تصيحين
عوشه: ليش مب ادمية جدامك .. ما فيني احساس
سعيد: لا السالفة جايده .. هو يريد يتعذر منج .. وانتي صحتي ... انتوا الاثنين اليوم مب طبيعيين ... شو صار قوليلي
عوشه: ماشي ((ويايه بتطلع عنه ))
سعيد: هي وين الحبيبة بيي ولد عمج الحين
عوشه: زين تقترح انزل اشوفه بالبجاما ... بروح اغير ثيابي .. واحط على عيوني كمادات ماي بارد .. عشان ما يعرف اني صحت
سعيد: هاهاهاها .. زين روحي

طلعت عوشه من حجرة سعيد وراحت حجرتها تغير ثيابها وتغسل ويها .... وفي هالوقت يا مبارك ونزل سعيد يفتح له الباب وقعد وياه في الصالة

سعيد: تدري انك عكرت علينا اليلسة الليلة .. والله الشباب شايلين هم .. وين انت مختفي
مبارك: ماعليه باجر بكلمهم
سعيد: بلاك ضايج .. لا تقول من عوشه ولا لانها فصخت الخطوبة
مبارك: لا يا ريال والله ارتحت ... اقولك بنت عمي رياله ما ينخاف عليها
سعيد:شو اللي مضيجبك
مبارك: ابوي احتشر علي عشان مزرعة الذيد ما رحت اشوف بلاها واللي يشتغلون فيها مطفرينه تيلفونات طويها يبس ولا نخلها مات ما اعرف شو سالفتها
سعيد: ليش ما رحت
مبارك: هذا حمد بن محمد ما طاع يوقع لي على اجازة .. وتواجعت وياه ...

وهنيه نزلت عوشه وهم يسولفون عن دوام مبارك ... وسلمت .. ومبارك ابتسم لها ... يمكن اول مرة يبتسم حق عوشه من خاطره

مبارك: مرحبا مليووووون ببنت العم ولا يسدن ((عوشه طالعته بنص عين ولا ردت عليه)) يا بوي خلاص كله ولا زعلج ... السموحه منج والله ما قصد اللي قلته لج .. كنت مغيض وانتي زديتني
عوشه: عادي .. اصلا من قالك كلامك يهمني عشان ازعل ...
سعيد: هاهاهاها امبين عشان جيه كنتي اتصيحين وخليتيهم يفصخون الخطوبة
عوشه: سعيد .. بس عاد
مبارك : (منصدم) كنتي تصيحين عوشه ... ما اصدق والله اسف يا عوشه
عوشه: ما كنت اصيح عشانك لا تصدق عمرك .. لو ما صحت لا عمي ولا ابوي كانوا بيطيعون ايفجون هالخطوبة النحس
سعيد: يعني دموع تماسيح
مبارك: هاهاها انا اقول مب عوشه اللي تصيح
عوشه: لا والله
مبارك: زين قوليلي شو صار بالتفصيل
عوشه: ما بقولك .. بس باجرعمي بيقولك اني ما ابغي اشوف رقعة ويهك في حياتي
مبارك: قولي عوشه الصدق .. قلتيله اني السبب واني متواجع وياج .. عشان استعد حق اللي بييني ... ازهب قشاري يمكن انراغ باجر من البيت
عوشه: لا ما قلت لا تخاف .. مب عشان سواد عيونك عشان عمي ما اييه شي وينجلط منك
مبارك: انا اقول بنت العم حرمة ما بتنقع خيانات

تموت ساكتين كلهم دقيقتين .. وبعدين وقفت عوشه بتروح حجرتها
عوشه: اذا خلصتوا خلاص من التحقيق بروح ارقد تعبانه
مبارك: ((وقف وكانت اول مرة يوقف يوم عوشه توقف)) والله يا بنت عمي ما ادري شو اقولج .. بس والله ما قصرتي .. اتيملتي فيني والله ... بس بعد بنتم عيال عم .. وما اريد تاخذين هالموضوع بحساسية .. او يغيرج علي ... انسي اللي صار وكأنه ما صار اوكي
عوشه: (بعد تفكير) اوكي مبارك... بس بذلك عليها وبتشوف ... انا طلعت اريل منك
مبارك: هاهاها ما تيوزين .. مب راد عليج الليلة ... ((مد لها يده)) مدي يدج ... وخليها نهاية سعيده

تمت عوشه واقفه مكانها .. ومبارك ماد يده .. وابتسمت ومدت يدها له وسلمت عليه وراحت فوق وخلته ويا سعيد.. حست براحه كبيرة بعد كل اللي صار ... وبراحه اكبر ان مبارك ما خذ موقف منها وانهم بيتمون عادي مثل ما كانوا دوم

جنــــون
12-14-2011, 04:55 PM
راحت عوشه فوق .. وخلت مبارك وسعيد تحت في الصالة ... كانت تحس انها هالليلة بترقد براحه اكثر من أي ليلة مرت من خطوبتها لمبارك ... خلاص انزاح الهم عن قلبها وما بتنجبر انها تمثل انها خطيبته ... وتدري بينها وبين نفسها تكذب اذا قالت ما تحب مبارك ... بس مب الحب اللي يخليها تتزوجه هي تعرف مبارك مثل ما تعرف نفسها وسعيد وروضه ... اذا تزوجته شو الشي اللي بيكون يديد في حياتها غير انها بتنجبر تغير معاملتها له ... وانها تعيش وياه .. في بيت عمها ... دخلت بترقد بس ما ياها رقاد وتمت افكارها توديها وتيبها شو بيقولون الناس يوم بيعرفون انه ما بغت مبارك ولد عمها ...

اما مبارك وسعيد فمجرى حديثهم تغير على طول من راحت عوشه فوق .. وردوا يتكلمون عن المزرعة وفي الاخير قرر مبارك يروح يقعد في المزرعة اسبوع من يوم السبت لين الجمعه منه يغير جو ... ومنها يقدر يطلع من الذيد يروح الشارجة او دبي ...

مبارك: ياللا خذ اجازة وتعال وياي ...
سعيد: حشا اروح الذيد من يوم السبت بخيس
مبارك: لا بنقول لمحمد وسلطان وعلي وهزاع ولد خالتي ومحمد اخوي بس هذا ميؤوس منه ما بيخلي الشغل وبيي
سعيد: والله فكرة .. بس انت روح يوم السبت ... وخلهم ينظفون البيت عدل ... ويغيرون الماي في الحوض
مبارك: وليش ما اتيي وياي
سعيد: لا انا بلحقك بالاحد او الاثنين مع الشباب وبالمرة انت تشيك على الدراجات اذا فيهن شي
مبارك: ماعليه ... بس عندنا خمس دراجات
سعيد: ماعليه علوه عنده دراجه .. بييبها وياه ..
مبارك: حتى هزاع واخوه حميد عندهم دراجات
سعيد: اوكي انا بكلم محمد وسلطان وعلي باجر وانت كلم هزاع وحميد ... وبنتلاقى وياك هناك .. شوف انا ومحمد بنطلع من بوظبي وخل هزاع يتريا سلطان وعلوه ويطلعون مع بعض من هنيه لانهم ما يدلون
مبارك: خلاص ماعليه .. انا بروح الحين .. تعبان .. اشوفك باجر وبنتفاهم على كل شي
سعيد: اوكي برايك

طلع مبارك من بيت عمه وطلع وياه سعيد يوصله لين السيارة وهم يتكلمون في موضوع المزرعة ...
***

بعد صلاة الجمعة وغصب عنه مبارك كان مبسوط ومستانس .. واول ما دخل الصالة سلم عليهم وراح حب ابوه على راسه وقعد عداله .. كان مسلم على امه قبل لا يطلع المسيد ... وعشان يفتح موضوع مع ابوه خاصة انه كان مواجعنه عشان سالفة المزرعة

مبارك: ابوي انا باجر من الصبح بطلع بروح الذيد ... وبقعد اسبوع هناك
ام منصور: وليش تقعد اسبوع .. ما يكفنك يومين
مبارك: لا بروح اخلص الشغل اللي بيطرشني فيه ابوي ... وبقعد سعيد وربعه بييون
بومنصور: ماعليه روح متى ما بغيت
محمد: ابوي بلاك .. شكلك مهموم .. تعبان من شي
بومنصور: لا يا ولدي ... بس امس كنت بيت عمك (هنيه مبارك استانس وقرر يسوي نفسه مضايج شوي يوم يخبره ابوه عشان يكسر خاطره وما يكشف اللعبة )
ام منصور: خير يا سلطان ... لا يكون فيهم شي وما خبرتنا
بو منصور: لا .. بس شفت عوشه امس وقالت انها ما تريد تاخذ مبارك
ام منصور: شوووو .. ليش لا يكون زعلانه من شي
مبارك: ليش ابوي .. شو ياها امبونها موافقه
بومنصور: لا مب زعلانه ولا شي ... لكن ما ادري شياها مرة وحده .. وما نروم انيوزها غصب .. وبعدين تقول خذته عشان خاطرك عمي وخاطر ابوي
مبارك: (غصب عنه ولا اراديا) يا سلام هيه .. ما ترومون تغصبونها ونحن ترومون تخطبولنا حتى دون ما تخبرونا ...
بومنصور: انا ادريبك ما تباها .. ويوم يت منها خلاص الله يوفقها ان شاء الله
مبارك: ويوفقني ان شاء الله ... ويوم بنت عمي ما بغتني ... احلفكم بالله ما تخطبون لي لين ما تقولولي ... على الاقل خبروني .. مب تخطبون وبعدين تقولون
ام منصور: لا بنخطب لك ولا عندنا خبر ... يوم اتريد اتعرس دور بروحك .. وجان بتعزمنا زين بعد
مبارك: لا امايا انا ما قلت بدور وبعرس ... بس على الاقل قولولي
محمد: هاهاها ماعليه ... اتريا انت
مبارك: الله يعين بعد عوشه بربها .. اعرفها ما ادري باجر منوه بيدورون
محمد: يقولولك يا خوي اصبر على مينونك لا اييك اين منه ... بس الظاهر انك تبغي الاين منها
مبارك: انا صبرت هي اللي ما صبرت
محمد: (وهو يبتسم ابتسامة خبث) علينا
مبارك: شو تقصد
بو منصور: بس انت وياه .. قوموا بنتغدا .. الظاهر اني ما بيوز ولا واحد فيكم
محمد: ولا يهمك يا بو منصور .. باجر بندور عروس غيرها حق ولدك مبارك
مبارك: لا مشكور ما قال مبارك يريد يعرس دور حق عمرك
محمد: انت اللي اكبر .. لازم نبدابك
ام منصور: بلاكم اتناقرون شرات اليهال .. قم انت وياه بنتغدا وبسكم نجرة

قاموا مبارك ومحمد ورا ابوهم وهم يتبسمون ويطالعون بعض بطرف عيونهم ... وكأنهم يقولون لبعض صبر على الغدا وبراويك ... بس من قعدوا على الطاوله وهم يحاولون يسولفون وينكتون ويا ابوهم عشان يطلعونه من المود اللي هوه فيه ...

مبارك: اقول محمد بتروح وياي المزرعة ترا الشباب بالاحد او الاثنين بيلحقونا .. وانت يا بو منصور شرايك تستعيد شبابك وتودر البيت اسبوع واتيي تغير جو
محمد: هيه ابوي روح ويا مبارك ... والعب بالدراجه هناك .. والعب وياهم طول الليل ورقه
ام منصور: لا روحوا بروحكم ... منوه بيتم عندي انا ولا تبوني اقعد بروحي في البيت لو واحد معرس فيكم جان زين .. قعدت حرمته وياي
محمد: منوه قال يا ام منصور انا بروح وبخليج ... انا بقعد وياج
بو منصور: انا ما اصبر يا ام منصور ... يا اروح وياج يا ما اروح
مبارك: يا ويييييييييييييييييييل حالي انا .. شو هذا كله
محمد: انا اقول طالع رومانسي على منوه
مبارك: من شابه اباه ما ظلم
ام منصور: (وهي تضحك) جيه انتوا بس اللي تحبون ... وين انا وياه بو منصور ما خلينا مكان قبل لا تستوون وين ما يروح اروح وياه
مبارك: ما فيك حيله يا بو منصور ... لازم يقولون شو هالغزال اللي وياه
بو منصور: ولين الحين ام منصور غزاله ... منو مثلها
مبارك: انا اغار .. لازم امي تدوريلي وحده شراتج .. جيه غزاله وشبابيه على طول
محمد: ودك تحصل شرات هالقمر اللي عندنا ... ترى الارض مالها غير قمر واحد .. هكوه يالس ويانا
ام منصور : بسك انت وياه .. الا ما قلتلي منو بيروح وياك المزرعة
مبارك: سعيد ولد عمي وربعه .. وبكلم هزاع وحميد عيال خالتي .. ومحمد
محمد: لا انا ما بروح ود ابوي وياك
بومنصور: استريح واركد انا مب رايح مكان اودر الشغل واروح
مبارك: (يكلم محمد) وانت ليش ما بتروح
محمد: ياخي ما اقدر اودر الشغل اسبوع ... منوه بيمسك المؤسسه
مبارك: هالمؤسسه ما فيها غيرك .. ارحم حالك عمرك 22 سنه هب ستين
محمد: لا يا ريال .. بعد مافيني يلخبطون شي ويرده ابوي مني
ابو منصور: تريد تروح برايك مرخوص
محمد: لا برايهم
ام منصور: خلاص روحوا نتوا وبالاربعاء بنيك نحن هناك .. ولا شو تقول يا بومنصور .. انا من اكثر من خمس سنين ما رحت المزرعة
بومنصور: خلاص ماعليه ... اذا في خاطرج بنروح وبنكلم مبارك ايي هو والعيال .. ما اريده يشل في خاطره من سالفة العيال ...
ام منصور: خلاص .. انت كلم مبارك اخوك وبنروح يوم الاربعاء وبنلحق مبارك وسعيد هناك
مبارك: مب مشكله بنترياكم وبنرتب لكم المكان وتعالوا
محمد: وانا بعد بيي يوم الاربعاء ويا ابوي وامي
مبارك: صار .... يمكن فوق الثمان سنين ما رحنا وياهم المزرعة

وتم مبارك واخوه محمد يسولفون ويا ابوهم ويسترجعون ذكريات ايام المزرعة هم وعيال عمهم ... ونسوه موضوع الخطوبة اللي كان مضيج عليه
***

في بيت بو خالد .. كانت حالة بو خالد ما تقل عن حالة اخوه ... وكان خايف من زعل اخوه خاصة انه ما تم له اخو غيره ... وما كان يريده يشل شي في خاطره ... لدرجة انه بعد ما رد من الصلاة دخل حجرته وما طاع يطلع يتغدا ويا العيال ... وحست ام خالد انها زادت عليه ضيجته يوم ردت عليه امس ... وعوشه طبعا ما نزلت لأنها طول الليل كانت سهرانه ... ومع الصياح كان عندها صداع عنيف .. خالد وحمده يوم يوا بعد صلاة الجمعه حسوا انه في شي ... وكانوا قاعدين في الصالة ويا سعيد يوم نزلت روضه ويا بسوم

خالد: وين ابوي اليوم بلاه رد من الصلاة دخل يرقد شي يعوره
ام خالد: لا ما فيه شي الا تعبان شوي
روضه: فديته عمي شياه
ام خالد: جنه مستهم من زعل اخوه
خالد: ليش بيزعل عمي ((كان سعيد قاعد يقرا الجريده ... ويسمعهم ما حب يشاركهم في الحوار خاصه انه الفكرة من اول فكرته))
ام خالد:عوشه قالت لعمك ما تريد مبارك
خالد: لا والله .. متى
ام خالد: امس ..
خالد: زين خلاص .. هي ما تباه هو وعمي مالهم خص في الموضوع ... ما تقدرون اتغصبونهم على بعض
روضه: عمي ما زعل ... وقعد يسولف وياه يوم رحنا فوق
خالد: يعني انتي تدرين
حمده: ما خبرتيني
روضه: هذا كله في الليل صار ... ما يت فرصه اقولكم
ام خالد: قوموا بتغدون
سعيد: وابوي
ام خالد: ما يريد غدا ... عوشه وفطوم وين
روضه: عوشه .. تعبانه راسها يعورها .. بسويلها عصير وسندويجات وبوديلها بعدين ... وفطوم تقرا قرآن يوم بتخلص بتنزل ... انا بدخل على عمي اشوفه شو فيه
بسوم: بيي وياج بسلم عليه
روضه: لا ما يحتاي .. ما كون روضه بنت محمد اذا ما طلعته يتغدا

دخلت روضه على عمها حجرته ... ولقته منسدح على السرير يبغي يرقد .. بعد ما حبته على راسه قعدت عداله
بوخالد: هلا والله ببنتي .. تغديتي
روضه: انا اتغدا وانت محد ... اصلا الاكل ما ينزل من حلجي
بوخالد: روحي تغدي انا ما اريد
روضه: عمي حبيبي .. شو فيك شي يعورك
بوخالد: لا يا بنتي ماشي يعورني ... تعبان شوي برقد
روضه: انت بعدك زعلان عشان سالفة عوشه ومبارك
بوخالد: لا شو بيزعلني
روضه: عيل ماشي رقاد بتقوم تتغدا وياي لاني ما بتغدا اذا ما تغديت ... واذا شي يعورك خالد بيوديك المستشفى ... ما بتقعد دون غدا
بوخالد: ما اشتهي شي
روضه: جيه انا بعد ما بشتهي شي ... وبتم احاتيك وخايفه عليك
بوخالد: مافيني شي ..روحي تغدي
روضه: ما اريد بتم عندك لين ما ترقد ولا بتغدا ولا بكل الا وياك
بوخالد: لا روحي يا بنتي تغدي ويا خواتج وخوانج
روضه: عمي ما بطلع الا وياك ... لا تخوفني عليك ... انت تدري ما عندي حد غيرك في هالدنيا .. ولا حد يسواك .. واللي استوى انت مالك ذنب فيه هذا قرار عوشه ومبارك ... وعمي يعرف هالشي
بوخالد: شو هالكلام يا روضه عمج سلطان وعيال عمومج لج ... ما اريدج تقولين هالكلام
روضه: ما تريدني اقول هالكلام قوم اتغدى وياي ... ولا انا ما بتغدى بعد .. انا نازله عشانك انت بس واذا ما تغديت ما بتغدا
بوخالد: ان شاء الله يا روضه ... بنقوم معاج كم روضه عندنا ((ونش عمها من على السرير وابتسمت روضه وطلعت وياه))

دخلوا غرفة الطعام وهي ماسكة ايد عمها وتبتسم لهم بنصر ... وراح قعد على كرسيه ونشت بسوم وفطوم وحبنه على راسه وردن يكملن غدا ...

بوخالد: وين عوشه
روضه: راسها يعورها ... بوديلها عصير وسندويجات بعد شوي ... شكلها ما نامت طول الليل
سعيد: ابوي خلاص اللي صار صار ... وانت وعمي مالكم خص هذا قرار يرتبط بعوشه ومبارك
حمده: وبعدين هذا الشي ما بيأثر عليك انت وعمي .. لانكم كبار وعقال
بوخالد: خلاص مقدر ومكتوب .. روضه روحي شوفي عوشه يوم بتخلصين غدا
روضه: ان شاء الله عمي
سعيد: ابوي انا يوم الاثنين بروح الذيد ويا مبارك .. عمي بيطرشه هناك
بوخالد: زين مرخوص برايك روح ويا ولد عمك

كان الجو في بيت بو خالد متكهرب .. ولان مزاج ابوهم مب عدل كلهم احترموا صمته وسكتوا .. روضه بعد ما تغدت راحت فوق وودت حق عوشه اكل ... اما خالد واخوانه طلعوا الصاله وقعدوا ويا ابوهم يشربون شاي .. ورن تيلفون الصاله وهم قاعدين .. رد عليه بو خالد وكان اللي متصل بومنصور عشان يقوله عن سالفة المزرعة يوم الاربعاء ويشوف موقف اخوه بعد اللي صار .. طبعا بو خالد وافق حتى دون ما يشاور العيال ... وتم يسولف ويا اخوه عن المزرعة وحالها خاصة انهم من زمان ما راحوا ويا بعض .. وبعد ما بند عن اخوه قالهم

بوخالد: هالاربعاء بو منصور عازمنكم تروحون الذيد وياهم وتقعدون يومين
أم خالد: اسميه عمر يمشي بسرعه اذكر اخر مرة رايحين الذيد بسوم بعدها ما كملت عشر سنين
حمده: اذكر انا رايحين وياكم مرة في حياة ابوي الله يرحمه
سعيد: وين انتي الحين المزرعة بالمرة اتغيرت ... سوينا فيها بيت تركيب ... وحوض سباحه وملعب طايرة .. وعدلنا فيها بقعه من ورا حق الدراجات
خالد: صح دراجاتنا هناك
سعيد: بيروح مبارك بيجيك عليهن .. بنروح ويا ربعنا نحن يوم الاثنين
خالد: ابوي منو بيروح يوم الاربعاء
بوخالد: كلنا
بسوم: وااااو وناسة من متى ما رحنا بروح اخبر عوشه وروضه ((راحت بسوم فوق تخبر عوشه وروضه))
فطوم: وليش انتوا بتروحون قبل
سعيد: نغير جو ... انا ما دريت انه عمي بيعزمكم ولا ما قلنا حق الشباب اليوم
خالد: خلاص روحوا بالاثنين وخلهم يردون بالاربعاء
سعيد: لا انا بروح الاحد عشان مبارك ما يتم بروحه وبنخليهم يلحقونا بالاثنين .. ما بتي ويانا خالد
خالد: لا يكفي من يوم الاربعاء حشا بعوف المكان اسبوع اقعد فيه

راحت بسوم فوق ودخلت حجرة عوشه وخبرتهم بان عمها اتصل عشان ايروحون المزرعه كلهم ... روضه ما تذكر شي عن المزرعة اما عوشه فاستانست لان هذا ان دل على شي فيدل على ان عمها مب زعلان منهم بسبب الخطوبه .. ووقعدت تخبر روضه عن المزرعه وشو يسوون هناك
***
يوم السبت مبارك راح المزرعة بروحه ... وشاف المشكلة اللي محتشرين عليها البيادير هناك الطوي نشف والنخل يبس ... بعد ما كلم ابوه وخبره شو فيهم بالضبط قاله يدور حفار عشان يحفرون بحفار .. ويشوفون اذا فيه ماي .. او يمدون من ماي الحكومه بيب زياده ... وقاله يقول حق البيادير ... يجلعون النخل الصغير ويطرشه العين بيزرعونه في بيتهم او في مزارعهم في العين ... وطبعا طرش واحد من دريولية المزرعه عشان اييب له ميكانيكي ايجيك على الدراجات ... وقالهم اينظفون البيت كله زين ويغيرون الفرش في كل الحجر ... كان في الفيلا خمس حجر نوم وصاله وسيعه .. وبرع عندهم يلسه زجاجيه قريب حوض السباحه ... يوم الاحد سعيد ومحمد المهيري وربعهم سالم العامري وأحمد المزروعي لحقوا مبارك المزرعه ... ويوم الاثنين لحقوهم سلطان وعلي وهزاع و حميد من العين وياهم ربع هزاع منصور النيادي وجاسم النعيمي وطبعا وياهم دراجاتهم وشالين فرشهم لان مبارك قالهم اييبون فراش زياده وياهم ... طبعا اول ما وصلوا لعب بالدراجات في المكان اللي معدلينه في المزرعه او يطلعون ورا المزارع وين العراقيب ... ويسبحون في حوض السباحه ... وفي الليل يلعبون طايره في الملعب اللي مسوينه ... واخر شي حد منهم يطالع التلفزيون افلام دي في دي اللي يايبنهن سلطان وياه من العين او يلعبون ورقه كوت بو ست او هاند او حكم ...

في الليل يوم الاثنين ...كان سعيد يلعب ورقه ويا مبارك وعلي وجاسم ... وهزاع وحميد وسلطان يشوفون فلم ... ومنصور وسالم واحمد ومحمد يلعبون مونوبولي لقوها في المزرعه ويستعيدون ذكرياتهم ايام ما كانوا يهال ودوم يلعبونها ... وطبعا اللي يلعبون ورقه ومونوبولي كل شوي احتشروا على بعض ... واللي يطالعون الفلم يعصبون عليهم ... كان علي كل شوي يوقف اللعب عشان اينش يرمس في التيلفون ... اما سالم اللي ماسك البنك في المونوبولي كل اشوي احتشروا عليه لانهم يشكون انه يسرق ... خاصه انه احمد قرب يفلس ومحمد لاحقنه وهو اللي عنده كل فلوس البنك

محمد: شو شو انت تقص علينا ... كل البنك في بطنك
سالم: شو شو في بطني ... هذي لعبه وتجارة والتجارة شطاره ... انتوا تجار فاشلين
منصور: سالم طوف هالدور .. ما عندي الدور الياي بعطيك يوم بكمل اللفه وبخذ ميتين
سالم: اسف حبيبي .. يا تبيع يا ترهن
أحمد: سلوم .. تراك مصختها ...
سالم: اعترفوا اني غلبتكم .. وخلاص
محمد: بالغش
سالم: اللي يفوز غشاش هاه
منصور: يعني ما بطوف
سالم : لا اسف حبيبي
وهنيه قاطعهم هزاع : اهووووووووو خفوا صوتكم ما نسمع شي
منصور: شو ما تسمع المزرعه اللي حذالنا يسمعون الصوت ..
حميد: انتوا حشره الله يحشركم
أحمد: سالم ... شو الحين ما بطوف للريال
سالم: لا .. يدفع يعني يدفع 75 عندي ثلاث محطات قطار
منصور: ما عندي من وين انت فقر
أحمد: دوك انا بسلفك ... عطه وفكنا من حشرته
سالم: هات ياللا

ومن الجهه الثانيه علي كان بينش للمرة الالف خلال دور واحد عشان يتكلم في التيلفون
مبارك: (هو يصارخ) ياخي ذبحتنا .. ما كملت اربع وعشرين ساعه ومية مرة تكلمت في التيلفون ... خلص هالدور وفكنا
علي: لحظه يا ريال .. مكالمة مهمه
جاسم: هيه الغزاله رقم الف هاي ... خلصنا ذبحتنا
سعيد: شوي شوي عليه... روح اتكلم بس لا تتأخر ولا عط اوراقك حق هزاع ولا حميد يلعبون مكانك لين ما ترد
هزاع: اسف مب ناقص الا حشرتكم انتوا ((وطالع علي حميد وهو مخلي اللي متصل على الهولد))
حميد: ما اريد ((وطالع اخر واحد سلطان))
سلطان: مب متفيج
علي: مالت عليكم ربع ما منكم فايده ... ما بتأخر دقيقه
جاسم: المره اللي طافت قلت دقيقه تريناك ربع ساعه
علي: لا هالمرة دقيقه
هزاع: حشا ما واحت تشتاق توك ظاهر
محمد: (من بعيد وهو يسمعهم) لا هاي اكيد غيرها ...
منصور: ماشاء الله ما مخلي ... ورزع تراك كريم ونستاهل
سلطان: لا الحبيب ماخذ جسمي وجسم سعيد ومحمد ...
مبارك: وانا بعد
حميد: جسمك انت ياخذه يوم تكون في البلاد ولا يوم تسافر تعوض عن السنة كلها
مبارك: يا ريال ... حرام كسر الخواطر هن اللي يبن
سعيد: يا طيب انت
مبارك: قول في لبنان سويت شي ... انت واخوك ماشاء الله ناشبين في حلج الواحد ... وزياده محمد اخوي بعد تقول رايح ويا شواب
منصور: افااا جيه ما خليتوه ياخذ راحته
جاسم: خلاص بندبر سفره وياك وبنستانس بنخليها شبابيه
مبارك: شرط سعيد ما يكون فيها ... ولا اخوه
سعيد: ماعليك يا بروك بهالسرعه تتخلى عن ربعك
مبارك: انت عوذ بالله منك في السفر .... الواحد يروح يستانس يغير جو يفجج اللي في راسه ... لكن انت صايرلي من اهل الدعوه ... ولا الهيئة اللي في السعوديه ((ضحكوا الشباب عليه))
سعيد: الله يذكرهم بالخير ناس يعرفون يأدبونك انت ... لكن وين دارهم الحين
مبارك: خوفتني يا ريال ... خل هالناس في حالهم ... يومين وبنشوفهم الا جان ولهت عليهم من الحين
وهنيه رد علي وقعد مكانه عشان يكمل الدور
مبارك: ماشاء الله على دقيقتك خلصت بسرعه
علي: هاهاها شو اسوي انا انسان محبوب
سالم: هاي رقم كم اللي اتصلت الحين
جاسم: ما ينعدن يا ريال ... من قعد فوق الخمستعش مرة نش
علي: هاهاها عوذ بالله من الحسد
سالم: منو قال اتهنى يا حبيبي تهنا
مبارك: ما بكمل الدور الا اذا اغلقت تيلفونك او حطيته سايلانت
علي: يا ريال ما اقدر ما فيني على المشاكل ...
سلطان: ليش تخاف من الحرمه لا تتصل ... ما حيدك متزوج .. والله لو كنت متزوج ما حاتيتها هالكثر
سالم: (يكلم محمد) ادفع ادفع
محمد: شو ادفع هاي مب ارضك متى اشتريتها
سالم: شو مب ارضي هاي شارنها اول شي
محمد: متى ما اذكر
سالم: مشكلتك
منصور: ولا انا اذكر انك اشتريتها
احمد: أي انت تسرق فلوس من البنك قلنا ما عليه لكن اراضي كيف ابغي افهم انا متى اشتريتها
سالم: يا ريال اشتريتها شبلاك انت
محمد: لا ما كان ولا صار ... تقص علينا
سالم: شو اقص عليك
هزاع: بس ذبحتونا ... قلنالكم رمسوا بشوي شوي
منصور: اوكي اوكي انت شارنها ... انا انسحب خلاص ما عندي ميزانيه .. بس كل اراضي والبيزات اللي عندي حق محمد ....
أحمد: انا بعد ... خلاص القيم بينك وبينه .. ياللا بوجسوم كسرله راسه
مبارك: (يكلم علي بعد ما خسروا الليسن اللي كانوا مسجلينه ) مب قايل اتييب اربع وينهن هاه ..خسرتنا ليسن
جاسم: هاهاها يوم مب قد اللياسن لا تروحون ليسن
علي: زين شدراني انه قاص الديمن من ابوه
مبارك: ياللا انت الل شاغلنك هالتيلفون ما تلعب مثل الناس ... اقول قم مب لاعب وياك
سعيد: شو ياك مبارك ما تسوى عليك الا ورقه
مبارك: ما اريد العب وياه كيفي ... كيفي .. اقول اطلع من مزرعتنا ما اريد اشوفك روح اتكلم في التيلفون زين ارقد في سيارتك الليله
علي: حشا هب ورقه ذليتنا عليها
جاسم: العب العب ... يمكن تعوضون
مبارك: أي انعوض رحنا في المينس والسبه هوه وتيلفوناته
سعيد: اخبص اخبص ...

كمل مبارك ويا علي القيم ... وطلع منصور ويا احمد يتمشون برع وهم يسولفون عن الدراجات والسيارات ... اما محمد وسالم كملوا قيمهم في المونوبولي وسلطان وهواع وحميد يشوفون الفلم ... وفي الاخير سالم غلب محمد ... وسعيد وجاسم فازوا بالقيم ... وردوا منصور وأحمد .. ورقدوا ... مبارك وهزاع في الغرفة الرئيسية غرفة بو منصور ... وما خلوا حد يرقد وياهم ... وسعيد وحميد ومحمد في حجرة بو خالد ... منصور وجاسم في حجرة محمد ومبارك وعبود ... وسلطان وعلي في حجرة منصوروسعيد ... وأحمد وسالم في حجرة البنات


في اليوم الثاني نشوا الشباب الضحى ... وراحوا يسبحون في حوض السباحه اللي في المزرعه .. والهندي اللي هناك كان مسولهم ريوق وحليب وقهوه .. وحاط لهم اياه على الطاولة اللي عدال حوض السباحه ... كانوا مرتبشين ومستانسين على هالرحلة اللي طلعت لهم فجأة واللي كان مقرر خمسه او سبعه يروحون وفي النهاية كانوا فوق العشرة ... وطول الوقت يسولفون وينكتون .. وخاصه على علي اللي كان تيلفونه ما يسكت ... وصاير دون جوان من المكالمات اللي اتييه .. وبعد ما سبحوا راحوا يلعبون بدراجاتهم وردوا يسبحون لين الغدا .. وبعد ما تغدوا ردوا للدراجات ... ويومهم تم موزع بين السباحه والدراجات .. وبعد المغرب ولعوا ليتات الملعب وراحوا يلعبون طايره
***

أما في العين في بيت بوخالد.. عوشه وروضه كانن يعدن الايام عشان ايي الويك اند ويروحن المزرعه ... روضه ما تذكر شي من مزرعة عمها .. وكانت متشوقه تروح عشان اتشوفها من وصف عوشه لها .. حتى بسوم كانت مرتبشه ... فطوم الوحيده اللي كانت متخوفه وما تريد تروح ... المزرعة ايام مراهقتها ويا منصور ... كل ركن من المزرعة بيذكرها بمنصور ... من القعدة الزجاجية عدال المسبح لين ورا البيت وورا النخل .. وين كانت تشوف منصور بالدس يوم يقولها سر او يقولها شي عشان محد يسمعه ... في كل ركن من المزرعة لها ذكريات حلوة ويا منصور ... حتى يوم كان يغش في الورقه عشان ما تنغلب او يوم يلعبون حاكم جلاد .. ويوافق انه ينضرب بدالها ... كان مبارك يستانس على اللعبه عشان يضربهم ... بس منصور ما كان يخلي حد يضربها ... حتى الدراجات هو اللي كان يخليها تسوق دراجته يوم خوانها ما يطيعون يعطونها ... منصور .. وين ما تروح هناك بتلقى منصور معاها ... منصور اللي ما غاب لحظه عنها مهما كان بعيد

في الصالة كانت ام خالد قاعده ويا حمده كالعادة بعد المغرب والبنات بعدهن ما نزلن من حجرهن ... كانت ام خالد تريد تكلم حمده عن تأخر الحمل عندها ... كم كثر كانت تفكر في الموضوع بس متخوفه تفتحه ويا حمده عشان ما تفهمها غلط .. بس هي ام ودها تشوف عيال ولدها وما قدرت تقاوم اكثر وسئلتها

ام خالد: امي حمده .. ما فحصتي اذا حامل ولا بعدج
حمده: لا عمتي مب حامل ..
ام خالد: متى سويتي فحص اخر مرة
حمده: من يومين
ام خالد: وليش ما تروحين انتي وريلج تفحصون عند أي دكتور يا بنتي عشان اتطمنون وتطمنونا وياكم
حمده: (كان ودها تقول لعمتها انا فحصت مافيني شي بس ما قدرت ولاءها لخالد منعها) عمتي انا ما اقدر اقول حق خالد .. او افتح وياه موضوع جيه..
ام خالد: يا بنتي انتوا الحين شباب .. انا ما اريد افاول عليكم .. بس لو فيه شي علاجكم الحين اسهل
سكتت حمده ما ردت على عمتها
ام خالد: يا حمده جانج تستحين تكلمين ريلج انا بقوله يشلج باجر يوديج المستشفى فحصي انتي وياه .. انا ما اقول انج ما تيبين عيال لا حشا لله يا بنتي ... بس تطمنوا وطمنوني وياكم
حمده: ان شاء الله عمتي

بعد هالكلام تضايجت حمده ... تدري ان عمتها ما تقصد شي وانها فعلا خايفه عليهم .. بس كانت تأجل هالشي للأخير لين خالد ما يبدا ويكلمها في الموضوع .. ما كانت تريد تفتح معاه هالموضوع .. خوفها من النتيجه يمنعها تفضل تعيش على امل انه ما فيه شي على انها تقطع الشك بيقين انه زوجها ما اييب عيال ... وهي قاعده ويا عمتها دخل خالد ... كانت اول مرة تتمنى ان خالد ما ايي هالحزة عشان ما اتكلمه عمتها .. تمنت لو تأخر شوي لين ما ينزلن البنات عشان عمتها ما تكلمه .. سلم خالد على امه وقعد عدالها

خالد: شحالج امايا
ام خالد: بخير علني ما اخلى منك
خالد: وشو امسيتي يا الغاليه
ام خالد: خالد ابوي ... متى ناوين اتيبون لي ياهل .. بيتنا خالي من اليهال من كم سنة ولهنا على حشرتهم
خالد: يوم الله يريد امايا ... تونا معرسين
ام خالد: اللي عرسوا بعدك عندهم يهال ..
خالد: يا امي الله ما عطانا نروح نضاربه يعني
ام خالد: لا يا ولدي بس روحوا شوفوا ليش ما عطاكم للحين لا يكون فيكم شي تلاحقوا عماركم من الحين
خالد: امي ما فينا شي نحن بصحتنا تفاولين علينا
حمده: خالد .. صدقها عمتي .. لازم نروح نفحص
ام خالد: باجر الصبح طلعوا روحوا المستشفى
خالد: باجر بنروح المزرعة
ام خالد: المزرعة بعد صلاة العصر بنروحها لين ما يرد عبدالله من الكلية
خالد: اذا انتي تبين هالشي ان شاء الله تحت امرج يا الغالية

ومر اليوم على البنات بسوم وروضه وعوشه اثارة ووناسة .. فطوم خوف من الباجر اللي بيكون في المزرعة بس بدون منصور ... وحمده ترقب لباجر اليوم اللي بتعرف فيه ليش اتاخر عندها الحمل .. هل هالتأخر طبيعي او شي ثاني ما تريد تفكر فيه ... في الليل في حجرة عوشه .. روضه وبسوم فاعدات عندها .. خاصه ان بسوم ما عندها دوام اربعاء هالاسبوع .. وروضه وعوشه خير شر مب مسجالات اربعاء

عوشه: يا ترى شو يسوون الحين في المزرعة
بسوم: شو يعني قاعدين يعدون النجوم مثلا
روضه: حلوة هاي يعدون النجوم
بسوم: اكيد يلعبون ورقه او طايرة .. او يسبحون
روضه: حشا يسبحون نص الليل
عوشه: كل شي يطلع منهم .. لحظه لحظه لحظه
روضه + بسوم : شوو
عوشه: هذيلا ربعهم سبحوا في الحوض .. كيف بنسبح فيه باجر ... يع نسبح ورايهم
بسوم: عن الخبال .. فيه كلور ومكينه تنظف الماي
عوشه: ولو .. اخ لوعة جبد تدرين منوه سابح فيه
روضه: ليش عادي تتسبحون فيه الحوض
عوشه: هيه بس هم يتسبحون ... بنقولهم لا يوون صوب الحوض بنسبح
روضه: واااو وناسة
عوشه: انا بتصل باجر الصبح بسعيد يقول حق بابوه يغير الماي في الحوض
بسوم: ما بيطيع مبارك... ناسية ان المزرعة ما فيها ماي
عوشه: يشترون ماي مالي خص .. اييبون تنكر ... ما بسبح ورا ربعهم ما ادري من أي مكان يايين
بسوم: انتي بطرانه
روضه: الا ما فكرتي كيف بتجابلين مبارك باجر بعد اللي صار
عوشه: عادي
بسوم: اول مرة بعد اللي استوى الاسبوع اللي طاف عادي ؟؟
عوشه: مب اول مرة انا ما قلت لكن انه يا في الليل يوم الخميس اللي طاف
روضه: قولي والله
عوشه: والله ... وقالي خلاص عادي انسى اللي صار
روضه: افاااا ليش ما قلتي
عوشه: وليش اقول يا حسرة من شفت ... امير ويلز
روضه: ما عندج سالفة انتي الثانية
وقعدن يسولفن عن المزرعة وعن باجر ... وفي الاخير كل وحده ردت حجرتها ترقد
***

يوم الاربعاء الساعة عشر الصبح ... طلعت حمده ويا خالد اللي ما راح الدوام وراح وياها مستشفى الامارات عشان الفحوصات اللي امه تباها ... حمده ما قالت له انها سوت فحوصات عشان ما تشغل باله في شي ... اما هوه فما كان الموضوع شاغلنه بس حب يطمن امه ويريحها ويسوي الفحوصات اللي تباها وفي السيارة

خالد: حمده .. انا مب مستعيل على العيال ... يعني لا تشيلين هم متى ما يبغي الله بيعطينا
حمده: ان شاء الله يا خالد ... بس منو قالك اني شاله هم
خالد: (يبتسم) شو شكلج من امس كيف صار ... انا ادري انج تفكرين في الموضوع .. بس ما كنت ادري انه يشكل لج اهميه كبيرة
حمده: خالد ... مافي حرمه ما تريد يكون عندها عيال ... وانا اول شي وقبل كل شي انت تهمني وبعدين العيال مثل ما قلت يوم الله يريد بيعطينا ... خلنا نطمنهم بالفحوصات
خالد: خلاص عيل ابتسمي .. او غيري المود جنج رايحه المقصب هب المستشفى
حمده: (تبتسم) خلاص ولا يهمك ...

وصلوا حمده وخالد المستشفى وسوا الفحوصات والتحاليل في المختبر وردوا عند الدكتوره ... بس طبعا قالتلهم ان نتايج فحوصاتهم ما تطلع قبل يوم السبت ... خاصه انهم رايحيين الاربعاء ... حاولت حمده وياها ان نتايجهم تطلع نفس اليوم ... بس ما كان فيه مجال ... وطلعوا من المستشفى ..ردها خالد البيت وراح المكتب


أما عوشه وبسوم وروضه من نشن وهن يرتبن في قشارهن اللي بيودنه وياهن ... يا يطلعن يا يدخلن في شنطتهن ... فطوم كانت رايحه الدوام .. ويتريونها ترجع .. وفي الاخير سكرن شنطتهن ونزلن تحت يسولفن على ام خالد .***
في المزرعة بعد ما نشوا الشباب الضحى ... طبعا قالهم مبارك انهم قبل الساعة اربع لازم يطلعون من المزرعة عشان اهله بييون ... وهم حاولوا يستغلون الوقت من نشوا الصبح راحوا يسبحون وسوالف وضحك ... خاصة ربع محمد وسعيد في الدوام اللي من بوظبي سالم واحمد وهزاع وحميد ربعهم من العين .. كلهم خذوا على بعض وسوالف وضحك لين العصر .. بعد ما صلوا العصر لموا قشارهم وطلعوا من المزرعه ... سالم واحمد صوب بوظبي ... وهزاع والبقيه صوب العين

أما في العين بوخالد عزم بيت اخوه على الغدا عشان يتغدون ويقيلون لين ما يوصل عبدالله اذا رخصوه هالاسبوع ويطلعون بعد ما يصلون العصر من بيت بو خالد ... أم منصور شلت قشارها وقشار ريلها وولدها وحطتهن في سيارة بو منصور وراحت وياه بيت اخوه على اساس يلحقهم محمد هناك بعد ما يخلص دوام ويتغدى بيت عمه ... صح مبارك وسعيد وعبود ما كانوا موجودين .. بس الكل كان مستانس عشان الرحله .. ويسولفون ويضحكون .. حتى محمد اللي ما كان ماخذ وايد على بنات عمه ... ويستحي منهن كان يسولف وياهن وارتبش من ربشتهن .. الساعه ثلاث ونص دخل عبود البيت .. وشاف عمه وولد عمه وحرمة عمه عندهم واتفاجأ وسلم على ابوه وعمه وعلى ولد عمه واخوه خالد ... وقالوله انهم يتريونه عشان يروح المزرعه

محمد: هاه محجوز ... شو مسوي حاجزينك الاسبوع اللي طاف
عبود: ماشي حركات
محمد: حركات ولا مسوي شي جايد
عوشه: دومه يرده من الملازم اللي عندهم
روضه: انتوا يوزوا عن ولد عمي خلوه يرتاح .. ياللا روح غير ثيابك وانا بحط لك غدا لين ما تنزل بنروح بعد صلاة العصر ماشي وقت
عبود: يا سلام ... واذا انا ما اريد اروح وياكم
خالد: ليش ما بتروح
ام خالد: شو ما تروح ... محد بيتم هنيه
ام منصور: محيرنا هالكثر وما تروح
عبود: امزح امزح بروح حشا كلتوني
بسوم: روح غير ثيابك ياللا
عبود: اوكي .. ياللا رواضي حطيلي غدا لين ما انزل
روضه: ان شاء الله من عيوني

بعد صلاة العصر طلعوا الجماعة من بيت بو خالد وراحوا المزرعة .. خالد وحمده وام خالد وام منصور في سيارة خالد ... وبو منصور وبو خالد ويا محمد بن سلطان ... وعوشه وفطوم وبسوم وروضه ويا عبود في النيسان ماله ... وصلوا المزرعة بعد المغرب ... نزلوا وصلوا المغرب متأخر ... بو منصور ويا اخوه ويا عيالهم قعدوا في الميلس الزجاجي اللي عدال المسبح ... ودلال القهوة والحليب جدامهم ... ام خالد وام منصور وياهم حمده راحن يشوفن البيت ... ويغيرن الفرش كله بفرش نظيف يابنه وياهن من العين وفطوم دخلت تساعدهن ... اما عوشه وبسوم وروضه راحن يتمشن في المزرعة ... في كل مكان فيها ويخبرن روضه عنه ... وشو كانوا يسوون يوم كانوا ايوون وهم صغار .. وبعد ما تعبن ردن عند الشباب

بومنصور: هلا والله بالغزلان اللي دخلن علينا
مبارك: وين الغزلان ابوي .. ما اشوف شي
عوشه: روح البس نظارة ... كل هذا وما شفت شي
مبارك: ونه غزلان يالله قول خرفان ... هاي وين والغزلان وين
سعيد: اعوذ بالله انتوا رديتوا
عبود: (ماكان يدري بان الخطوبة انفجت) عمي الله يعينك على صدعتهم لو عرسوا هذيلا
عوشه: هاه وده هذا انا اخذه .. اصلا خلاص ماشي عرس افتكينا منه
مبارك: قصدج انا اللي فتكيت من لسانج الحلو
عبود: شوووو
روضه: انت ما تدري ... خلاص ماشي خطوبه
عبود: والله ... مبروك تستاهلون الخير ((هنيه ابوه وعمه خزوه فقرر يسكت)) انا بطلع برع احسن اتمشى واشم هوا عليل
محمد: تعالوا نلعب ورقه ... بسوم روحي ييبي الورقه من داخل
مبارك: بتلقينها عدال التلفزيون وهاتي الدفتر وياج

طلعت بسوم بتيب الورقة ... ودخلن امها وحرمة عمها وحمده وفطوم الميلس ... راحت حمده وقعدت عدال ريلها على الارض لانه كان قاعد عدال ريول ابوه ... وفطوم قعدت عدال عمها على الكرسي ... وام خالد وام منصور قعدن عدال دلال الشاي والقهوة ايتقهون ... دخلت بسوم يايبه الورقة ياها وعطتها محمد

محمد: من يلعب
مبارك: انا
سعيد: وانا
محمد: خالد تلعب
خالد (حط راسه على ريول حمده اللي قاعده عداله) : لا ما فيني العب الحين
محمد: تعالي عوشه رابع
عوشه: اوكي .. بس شو تلعبون
محمد: حكم
عوشه: كل واحد بروحه ولا ..
محمد: لا انا وسعيد فريق .. انتي ومبارك فريق
مبارك: لا ما اريد اخسر .. هاي ما تعرف تلعب
عوشه: ما اريد العب وياه ...
سعيد: خلاص خلاص انا ومبارك
محمد: لا يا ريال ما امن في لعب البنات
عوشه: ويوم ما تأمن في لعب البنات شحقه تزقرني
مبارك: خلاص خلاص بلعب وياها .. اصلا منو قالك انها بنت هاي (خزته عوشه بنص عين والباقي قعدوا يضحكون)
خالد: الله يعين على الصدعة الحين لو رحتوا تلعبون داخل البيت احسن
بدا القيم ... كانوا سعيد ومبارك وعوشه ومحمد يلعبون ... وبسوم قاعده عدال سعيد وروضه عدال عوشه والباقي يسولفون ... في البداية كان القيم ماشي لصالح عوشه ومبارك .وهم غالبين محمد وسعيد

عوشه: ما تأمن في لعب البنات هاه .. شو رايك كسرت راسك
محمد: يقولج يا بنت عمي ... جدم الغشيم وبعدين افلعه
عوشه: بنشوف من الغشيم يا ولد عمي ((وشوي الا انجلب القيم وقاموا عوشه ومبارك يخسرون))
مبارك: طالع ... طالع هاي شو تعق ..( وفر الاوراق الاربع من ايده) خسرنا خلاص خسرنا
عوشه: زين ليش اتعق اوراقك شدراك انا خسرنا (مبارك ومحمد يضحكون)
مبارك: شو شدراني ... خلاص ما عندي ولا حكم .. عندج انتي احكام ... ما اظن انتي قاصه الحكم من الدور اللي طاف
عوشه: زين انت السبب لا ترده مني
مبارك: انتي غبيه ما تعرفين تلعبين
عوشه: انتوا ادورون رابع .. شو غبيه ما قلت لك لاعبني
مبارك: سكتي سكتي زين وخبصي ياللا
محمد: أي شو تخبص هيه .. الخبصة في يدك حبيبي
سعيد: بسوم .. روحي يبي فازلين .. ايديه تقطعت من الخباص ((وضحكوا على مبارك كلهم حتى ابوه وعمه))
مبارك: لو ما العب ويا هالغبية جان راويتكم
عوشه: أي انت انا مب غبيه ...
مبارك: ماتعرفين تحسبين خسرتينا
عوشه: منو اللي قال ليسن وما يابه هاه ... انا ولا انت قلت لك لا نروح ليسن ما طعت ... وانت السبب يوم خسرنا الست
مبارك: انتي السبب ما تعرفين تلعبين وتتفلسفين علي ... انا العب وانتي بعدج ما تروحين مدرسة
عوشه: يا خطير انت

وتموا يلعبون ورد عبود من برع لقى عوشه تلعب وياهم ... قالها تقوم عشان يلعب مكانها بس ما طاعت ... حتى مبارك قاله يصبر لين ما يخلصون القيم وردوا خسروا مرة ثانيه

مبارك: انتي شو ما تفهمين ... ما عندج احكام ليش قلتي اتيبين ثلاث
عوشه: شو عندي خال الديمن والباشا
مبارك : لا والله قاطعنه محمد من ساسه
عوشه: شدراني انه قاطعنه
مبارك: انتي شو غبيه ولا شو ... يعني الديمن طايح في جبدج وما عندج حكم لازم يكون حد فينا قاطعنه
عوشه: ما كنت اعرف
مبارك: جب جب زين
عبود: تستاهلين .. خليه يسبج قلتلج خليني العب ما طعتي
مبارك: متفيج انت الثاني ...
عوشه: زين ما العب خلاص
مبارك: بدينا حركات اليهال ... كملي الدور ... خلاص الحين بنروح فيها ست بثمان الشيخه ... آخر دور
عوشه: العب ويا عبود ما اريد
مبارك: بتكملين ولا الحين افرج بالكوب اللي عدالي
بو منصور: حشا ما يسوى عليها ... لا تلعبين خليني اشوف شو بيسوي ((وهنيه دلعت عوشه بلسانها حق مبارك ونشت قعدت عدال عمها من الجهه الثانيه))
مبارك: ابوي خلها ترد تكمل الدور
عوشه: ما اريد
مبارك: عمي قول حق بنتك
بو خالد: عوشه كملي الدور
عوشه: ما اريد
مبارك: ماعليه ابوي بيتم لج طول الليل بتشوفين
ام منصور: بسك مبارك بينط لك عرج من كثر ما تصارخ على البنيه ... زين منها اتحملتك
مبارك: ماعليه قولي اريد العب اللي بيلاعبج
روضه: خلاص بس انا اريد العب تعالوا نلعب هاند .. ما اعرف حكم
محمد: زين ياللا دوري مكان عوشه
روضه: زين وعبود يريد يلعب بعد ... خله يدور مكان حد فيكم
سعيد: انا ما بلعب تعال عبود
محمد: بتلعب مبارك
مبارك: مخبول انا العب ويا بنات
روضه: هاي اللعبه كل واحد بروحه مالك خص بالبنات
مبارك: زين ماشي شرده يا هاند يا تندحين
روضه: اوكي

بدوا يلعبون .. وكانت اللعبه اهدى شوي من الحكم وما فيها صريخ وايد ... قعد سعيد عدال امه وعمته يشرب كوب جاهي ويسولف وياهن ... اما فطوم فنشت وطلعت من الميلس وراحت صوب حوض السباحه وقعدت على كرسي مجابل الحوض وهي تتذكر ايام قبل يوم اييون ويا منصور كانوا صح يهال ... بس بعد كان خطيبها وكان يحبها ... تذكر ايام ما كانوا ينشون الصبح يسبحون في الحوض عيال عمها وخوانها ... كانت تنش تقعد تطالعهم ... كان سعيد يروغها بس منصور يخليها تقعد ... ويرشونها ماي ... كانت تذكر في مرة يوا فيها المزرعة وكانوا يسبحون وكانت تطالعهم ... كان عمرها 12 سنه ومنصور 15 ... كانت واقفه على طرف الحوض تضحك على مبارك وسعيد اللي يحاولون يظهرون السلسلة اللي عقتها في الحوض واللي يلقاها هو الشاطر ... يا خالد من وراها بشوي شوي ... ودزها في الحوض ... وهي من المفاجأة والصدمه كانت بتغرق ... اقرب واحد لها كان منصور وهو اللي طلعها من الحوض ... ويومها تضارب ويا خالد على هالحركة ... وخبر عليه عمه وابوه وواجعوا خالد كلهم

طلع سعيد وشاف فطوم قاعده بروح وراح قعد عدالها
سعيد: بلاج من ينا وانتي صاخه
فطوم: ماشي ... بس من زمان ما يينا هنيه
سعيد: منصور
فطوم: (حست ان شعر ينبها وقف من قال سعيد اسم منصور) بلاه
سعيد: تفكرين فيه
فطوم: اذكر ايام المزرعة يوم كنا وياه
سعيد: تدرين امس وانا اشوف دراجته .. حسيت بصدري ينقبض ... بس هذا حال الدنيا شو نسوي.. شوفي عمي وعمتي كيف يحاولون يعيشون دونه محد يتعذب مثلهم كان ولدهم الكبير
فطوم: انا اتعذب اكثر منهم
سعيد: المفروض انج ما تتعسين كل هالناس عشان انتي تعيسه .. لازم نحاول نسعد اللي يحبونا ما نزيد الالم عليهم
فطوم: انا احاول يا سعيد
سعيد: انا بخليج بروحج بس لا تتأخرين تعالي داخل .. تاخر الوقت لا تمين برع بروحج
فطوم: ان شاء الله

رد سعيد داخل ... وكانوا قوم محمد بعدهم يلعبون ورقه وعوشه قاعده عدال عمها وتسولف وياهم ... وسعيد قعد عدال امه ... بعد ما خلصوا الدور الاخير .. مبارك اللي فاز ... وبعد ما هند الكل فر اوراقه

عبود: والله انك غشاش مبارك تصرق الجواكر انا شفتك
مبارك: يوم شفتني ليش ما قلت
عبود: استر عليك
مبارك: لا يا حبيبي كنت صارق انت بعد واحد
روضه: طالع الغماطين ... والله انكم غشاشين وحرمية
محمد: ما تدريبهم هذيلا ما يفوزون الا جيه
روضه: وانا العب بشرف مع شلة حراميه ... انا اللي فزت عليكم .. كلكم بزيدكم الف الف
مبارك: روحي لاه ...
عوشه: بس بس ... انت أي مبارك شو بتعشينا انا يوعانه
مبارك: لا اكون اشتغل عندج اخت عوشه ... ادلين المطبخ روحي كلي جبن وخبز ماشي عشا
عوشه:لا والله وبتأكل ابوي وعمي خبز وجبن
مبارك: ماقالوا شو يبون عشا
ام منصور: مبارك ماشي عشا
مبارك: لا
ام منصور: يالفضيحه .. وجيه ماقلتلهم يذبحون لنا ذبيحه ويشونها
مبارك: محد قالي
بو منصور: وانت ياهل لازم حد يقولك
مبارك: (جنه يغايض امه وابوه) انا قلت بيتبون عشاكم وبتون
بو منصور: حسبي الله على بليسك من ولد ما تنفع بنفع
مبارك: جيه انا ما كنت بروحي هنيه .. سعيد كان وياي وما قالي شي عن العشا
بوخالد: خلاص يا سلطان ... طرش واحد فيهم اييب لنا عشا من أي مطعم
ام خالد: ماصار الا الخير .. باجر بنذبح وبنشوي بروحنا
ام منصور: عوذ بالله من شرك يا مبارك... قم روح ييب عشا
مبارك: ما اريد تعبان ... خلي محمد يروح
بو منصور: بتقوم ولا اقوملك انا ... شكلك مشتهي هالخيزرانه الليله على ظهرك
عوشه: وييييييييييييو نازعوه تستاهل
مبارك: ماعليه بقوم بييب عشا للكل الا هاي .. اسف ما بعشيها
سعيد: تعال نروح انييب لهم عشا الحين
مبارك: هيه والله احسن من مجابل بعض الناس
عوشه: احسن من مجابلك زين
مبارك: بعد يعرفون عمارهم
عوشه: عمي شوف مبارك شو يقول
مبارك : (يقلد عوشه) عمي شوف مبارك شو يقول
بو منصور: مبارك تعوذ من ابليس واطلع .. خل البنت في حالها

طلع مبارك ويا سعيد وتموا يضحكون على عوشه وعليه ... اذا كان فيه خوف ان اللي صار بين عوشه ومبارك يغير شي في القلوب فهالخوف بعد هالقعده انتهى وزال بالمرة .. تصرفات عوشه ومبارك كأن ما صار شي بينهم وبوخالد واخوه حسوا ان الهم اللي على قلوبهم انزاح بالمرة ... والدليل قعدتهم وسوالفهم مع بعض ... هم حاولوا يقربون من العيال بس ما قدروا .. ومب كل شي يبونه بيحصلونه في هالدنيا .. قرروا انهم ما يشغلون بالهم بزواج عيالهم اذا كان لهم نصيب في ان حد من عيالهم يربطهم ببعض فبيكون ان شاء الله ... ام خالد وام منصور تمن يسولفن عن الحريم وعن المزرعة وكل شي ممكن يخطر في بال الحريم ... وياهن طبعا فطوم وحمده ...

جنــــون
12-14-2011, 04:56 PM
بعد ما رجعوا سعيد ومبارك من برع يايبين العشا دخلوا داخل البيت في الصالة يتعشون لانها اوسع من الميلس الزجاج اللي برع ... كانوا كلهم يالسين ويا بعض بوخالد ومرته وعياله وبو منصور وحرمته واولاده .. فارشين سماط طويل على الارض وقاعدين لان الطاولة اللي في المطبخ ما تكفيهم كلهم ... طول القعده وهم سوالف وضحك .. وبعد العشا لعبوا دور كوت بو ست مع بو خالد وبو منصور ... كان في فريق بو خالد ولده خالد وسعيد .. وفي فريق بو منصور مبارك ومحمد وروضه قاعده عدال عمها بو خالد وبسوم عدال سعيد وعوشه عدال عمها بو منصوراما عبود فقاعد عدال مبارك وشوي يشوف في اوراق مبارك وشوي في اوراق سعيد ... ويا هذا هازبنه يوم يكلم الثاني ويا لثاني هازبنه يوم يخبر الاول عن اوراقه ... فريق تشجيع .. اما الحريم فقاعدات يتحرطمن بعيد على بو منصور وبو خالد .. وكل شوي بو خالد وبو منصور مشتطين يوم واحد فيهم يغلب الثاني ما يعجبه.. وبعد ما خلص الدور وغلب بو منصور وعياله .. احتشر عليه بو خالد

بو خالد: ما يصير جيه .. انت اتغش الا مبارك طالع عليك
مبارك: انا الحين شو دخلني بينك وبين اخوك عمي ... كل ما غلبت قالوا يغش
بومنصور: وين انغش انت فريقك تعبان
خالد: هاهاها عمي الحين نحن تعبانين
محمد: يا بوي خذوها بروح رياضيه غلبناكم
بوخالد: وين بالغش غلبتونا
بومنصور: لا ما غشيناك نحن غلبنا
روضه: اصلا انتوا عبود قاعد يغشش مبارك ويخبره عن اوراق سعيد ... عشان جيه فزتوا
مبارك: وين انتي اصلا اشدراج في اللعبه .. سكتي سكتي
عبود: وين وين الحين رديه مني ... انا ما قلت حق مبارك شي زين
عوشه: ليش تحتشرون عمي اللي فاز خلاص انتهى الموضوع
سعيد: يا بوي ورقه ما ترزى هالحشرة عليها
بوخالد: العب دور يديد
ام خالد: يوم الكبار جيه يسوون .. عيل الصغار ما ينلامون يوم اينشون يتكافخون
ام منصور: مب بسكم انتوا الساعه الحين 12 ياللا ارقاد
مبارك: تو الناس يا ام منصور .. شو شواب جدامج ترقدينا من 12 .. جان انتي عيزتي شلي ريلج وروحي
بو منصور: انا اشب عنك يا الحمار انت ... جان امك عيوز هيه.. وبنلعب دور يديد جان تبى
ام منصور: ماشاء الله عليك انت وولدك الحين انا اللي عيوز .. جانك ماخذني وانا اصغر عنك ب8 سنين .. جان ناسي بذكرك
بوخالد: لا خلاص ما يحتاي بعدين تحتشر عليك ام منصور وتقفل الباب عنك (العيال كلهم يضحكون على بو منصور)
عبود: عمي على الشبيبه ... بعد يقفلون الباب ...
عوشه: عموه ماعليج منه هذا ... يريد يعصبج ما تعرفينه ... لسانه طويل (( وطلعتله لسانها .. وهنيه كلهم احتشروا وتموا يصارخون))
مبارك: اوووووووووه look who’s talking الحين انا اللي لساني طويل
بوخالد: بس خلاص ... قوموا رقدوا كلكم ... ونحن بندخل نرقد
عبود: شو نرقد من الحين ... انتوا برايكم نحن بعدنا رامسين
ام منصور: قعدوا بس عن الحشرة بزوالكم
عبود: ما تبين حشرة شلي واحد من الاثنين يا عوشه يا مبارك
عوشه: لا والله انا شولي خص هو اللي يبدا دوم
مبارك: انا اللي ابدا ولا انتي اللي تطولين لسانج دوم
بوخالد: نحن ما رحنا وانتوا بديتوا لو ندخل شو بتسوون
سعيد: هاهاهاها بيجلبونها الحرب العالمية الثالثة
عوشه: اصلا انا ما بكلمه ...
مبارك: احسن بعد

بعد ما دخلوا الشواب بيرقدون تموا الباقين قاعدين اول شي سوالف وضحك ... وبعدين يابوا المونوبولي وخالد ويا حمده وبسوم وعبود قعدوا يلعبون بها .. اما مبارك ومحمد وروضه وعوشه بدوا يلعبون هاند ... بعد ما طلع سعيد ويا فطوم يتمشون شوي في المزرعة صوب ملعب الطايرة ..

وهم يتمشون كانت فطوم في عالم ثاني ... لو كان منصور حي .. وكانوا يايين معاه المزرعة والاكيد انهم بيكونون متزوجين ... منصور اه يا منصور ... كانت تتخيل انها تمشي وياه هوه وهالمرة محد بيروم يقولهم وين كنتوا .. او مابيطلعون بالسر يتمشون عن حشرة خوانها .. كانت تسمع ضحكته في اذنها .. ونبرة صوته .. وتحس بنظرته ... لو كان منصور موجود كانت قعدت عداله مثل ما كانت حمده قاعده عدال خالد ... كانت تقدر تمسح على شعره اذا حط راسه على ريولها ...
كان سعيد يمشي وياها بس محترم صمتها .. ما كان وده يقاطعها وان كان هو بعد في عالم ثاني سارح في انسانه قاعده تصحك وتسولف مع الكل الا وياه .. تجاهلها كان يجرحه .. وكان وده يحط نهاية للموضوع هذا بس كيف ... كيف ممكن ينهي هالوضع اللي صار سخيف وزايد عن اللزوم ... وحس بلوم فضيع وهو يفكر في روضه .. مع انه المفروض يفكر في نورة اللي هي خطيبته الحين ... كان يروح لهم كل اسبوع تقريبا .. صح ما كان يطول في القعده .. بس بعد شافها انسانه طيبه حبوبه .. بالنسبة له كانت أي بنت غير روضه عادية وان كانت احلى منها .. كان وده لو يقدر يجلب كل احساسيسه تجاه روضه لنورة .. كان وده لو تجبره ان يفكر فيها ... تخليه يحس بنفس المشاعر والاحاسيس اللي يحسها تجاه روضه... سمع سعيد تنهيده طلعت من فطوم

سعيد: ممكن اعرف ليش هالتنهيده الحين
فطوم: لا ماشي
سعيد: ماشي ولا ما تبين تقولين
فطوم: ...
سعيد: على فكرة فطوم انتي اللي معيشه نفسج في هالجو .... مب بس انتي تحبين منصور كلنا نحبه ..لليوم وباجر ... محد في معزة منصور .. بس مع ذلك عايشين ونستغل أي فرصة للسعاده عشان نطلع من جو الحزن .. انتي شو سويتي عشان تطلعين من هالجو اللي عايشه فيه؟؟
فطوم: ... (سكتت وما ردت على سعيد)
سعيد: ماشي .. قررتي خلاص انج تعيسه وانه أي سعاده لج راحت ويا منصور .. بلا غباء فطوم وكأن حياتج ما كان فيها غير فطوم ... ونحن وامي وابوي بدون أي اهميه لج
فطوم: سعيد ليش تقول جيه
سعيد: حتى عمي اذا يتعذب مرة على منصور .. فهو يتعذب الف عليج انتي .. تحسسينا نحن بالذنب
فطوم:انا ما احسس حد بالذنب ولا الوم حد على موت منصور

قالت فطوم جملتها الاخيرة وراحت صوب البيت ودخلت ... اما سعيد فتم واقف مكانه وتلوم فيها كيف سمح لنفسه يجرح اخته بهالطريقة ... هل كان بحاجه انه ينفس عن غضبه من روضه في فطوم .. كان وده يقول لروضه لمتى بس كانت فطوم ضحية الصراع النفسي اللي يعيش فيه .. دخلت فطوم الصالة وشافتهم قاعدين يلعبون كل مجموعه صوب .. وهم يوم دخلت وقفوا كلام ولعب وتموا يطالعونها

مبارك: عيل وين سعيد
فطوم: بعده برع شوي ... تصبحون على خير بروح ارقد
عبود: وين تو الناس
فطوم: أي تو الناس وحده الا ربع لا تنسى اني مداومه اليوم وهلكانه
عبود: وانا مداوم بعد .. بس القعده حلوة
فطوم: لا انا ما اقدر بروح ارقد .. تصبحون على خير

دخلت فطوم الحجرة اللي بترقد فيها هيه وخواتها وبنت عمها عشان ترقد ... اما الباقي فتموا محتشرين على اللعب ... وبعد شوي دخل سعيد ... وراح قعد صوب مبارك واللي يلعبون ورقه ... طبعا لعبه فيها مبارك وعوشه .. اكيد كانوا كل شوي يتضاربون وخاصه يوم مبارك يهند ... وبعد ما هند مبارك

روضه: (وهي تطالعه بحقد) خيبه مسرعك .. شو اينك راكبات
عوشه: ماعليج منه غشاش ...
مبارك: كيف بغش هاه تشوفين عندي جوكر
عوشه: وليش مب شرط تسرق من الميدان
محمد: ياللا روضه خبصي خبصي
روضه: اوهوووو كله انا اخبص انا اخبص مليت
محمد: مهند من يدج
روضه: ماعليه الحين براويكم
مبارك: مليون مرة قلتي هالجمله

وبدت روضه توزع الاوراق ... بس تيلفون محمد رن فقام من مكانه وقال لسعيد ايي يكمل الدور .. طبعا روضه شكلها تغير بس ما قالت شي ... تمت ساكته وطلع محمد من الصاله وقعد سعيد مكانه ... في الجهه الثانيه كانوا قوم خالد يلعبون ... وعبود اللي غالب .. كان يسرق من البنك وبسوم اتشوفه بس ساكته ما خبرت حد ..

بسوم: عبود عندي احساس انك تسرق ما ادري ليش
عبود: استحي على ويهج بتخرج ضابط واسرق
بسوم: انا اقول بعد
حمده: صراحه وانا اشك فيك ... من وين لك كل هذا
عوشه( تكلم مبارك) : أي عيونك في ورقتي ... خلاص صورتها حفظتها ولا بعد شوي
مبارك: شو ابى ورقتج ما تفيدني ... لو اريد اطالع بطالع ورقة روضه
سعيد: يا الهبله ما بيعق لج كرت يركب لا تخلينه يطالع ورقتج
خالد: اوهووو خلاص مليت ما العب .. قومي حمده بنروح نرقد
عبود: شو ما تلعب لانك مغلوب هاه
خالد: شو مغلوب .. انت مستانس على عمرك انا اللي مخلنك تغلب عن خاطرك
عبود: ونك الحين انت اللي مخلني اغلب
حمده: زين خلاص بس اخاف عمومتي يطلعون الحين ويروغونا كلنا
عبود: شلي ريج روحوا رقدوا انا الغلطان العب مع شواب
خالد: ماعليك مسود الويه
حمده: خالد ياللا نروح نرقد .. لا تسوولنا حشره في الليل
مبارك: أي انت وياه .. شو ناوين علينا الليله
خالد: ياللا تصبحون على خير ...
كلهم: وانتوا من اهل الخير

دخل خالد وحمده يرقدون ونشت بسوم وراهم راحت تغير ثيابها هي بعد .. اما عبود فراح يقعد عند الي يلعبون ورقه .. وهو يتحرطم على خالد

عبود: منو غالب
مبارك: انا طبعا
عوشه: بالغش طبعا
مبارك: مسكوا علي شي بعدين اتكلموا

وهم يلعبون سعيد وروضه كانوا ساكتين ما يعلقون على شي ... حتى روضه اللي كانت تتحرطم كل شوي لانها الاخيرة وتخبص ما قالت ولا كلمه من قعد سعيد .. وسعيد بعد تم ساكت اللي كانوا يتناقرون مبارك وعوشه .... ومرات عبود يدخل في الخط ويوم خلصوا القيم نشوا بيروحون يرقدون ... دخلت اول شي عوشه ويا روضه داخل الحجرة بس حصلن بسوم وفطوم راقدات فغيرن ثيابهن ورقدن هن بعد ... اما مبارك وعبود وسعيد تموا في الصالة يسولفون ويتريون محمد يرد من برع

عبود: هي وين بنرقد كلنا في حجرة وحده ..
مبارك: شفت القهر
عبود: لا انا بروح ارقد في الميلس مافيني على الزحمه
سعيد: روح الميلس .. بس باجر من الفير عمي وابوي هناك
عبود: بقفل الباب عنهم
مبارك:بيأذونك الصبح .. على شوه ارقد عندنا
عبود: اوهووو ... تعال الا اخوك منو نش يكلم هالحزة
مبارك: منو بيكلم يعني ... من زود اللي يعرفهم
عبود: راعية البحرين
مبارك: هيه فيه غيرها
سعيد: هوه بعده على الطير ياللي
مبارك: خله برايه ... ما ادريبه جنه متأمل امي وابوي يغيرون رايهم
عبود: هاهاها لو تنطبج السما على الارض ما طاعوا
مبارك: ياللا واحد فينا تجرأ وحب في هالعيله .. وياريته متهني بعد ... ((سكت سعيد وفي خاطره يقول لو تدري يا مبارك .. الظاهر مكتوب على اللي يحب في هالعايلة الشقا ))
عبود: ياخي شو يباها يوم يدري ان عمي وعمتي ما بيطيعون .. خلاص لا يعلق البنت وياه
مبارك: هيه تريد وراضيه ... نحن شعلينا
عبود: عليها حركات بعد .. تخلي الريال في حاله خلاص
مبارك: لا والله انها بنت ناس محترمين وايد في البحرين وهيه وحده محترمه صح هيه فري شوي بس هم جيه ... شوف كم كثر رحنا جنيف ما شفت عليها شي ...
سعيد: زين لين متى بيتمون جيه ... اخرته بيعرس من هنيه غصب طيب
مبارك: زين سكتوا لا يدخل علينا ويسمعنا نرمس جيه مالنا خص

وغيروا الموضوع وتموا يسولفون في اشياء ثانية .. وشوي دخل محمد وراحوا يرقدون في الحجرة كلهم

بالباجر اول وحده نشت بسوم ووعت روضه وعوشه وفطوم ... عشان يطلعون يروحون يلعبون في الدراجات قبل لا ينشون قوم عبود وما يخلونهم يلعبون

بسوم: ياللا عاد قومن ما يايات ترقدن هنيه
عوشه: اهووو منج .. والله انج طفره .. خلاص قلتلج نشينا
بسوم: اوكي اذا ما لعبنا الحين بعدين بالذل بيخلونا نلعب
روضه: هيه والله صدقها انا بدخل الحمام قبلج عوشه
بسوم: نشي عوشه روحي تغسلي حمام الصاله ياللا
عوشه: زين زين .. اوف منج
بسوم: فطوم ما بتنشين
فطوم: لا خبله قالولج انا .. روحن بروحكن
عوشه: برايج انتي الخسرانه

كانت الساعه تسع ونص الصبح ... بعد ما خلصن ولبسن طلعن سلمن على بو منصور وام منصور وبو خالد وام خالد وقعدن برع يتريقن عندهم على السومنج بول يتريقن وياهم ...

ام منصور: ماشاء الله من وقت قايمات
عوشه: بنروح نلعب بالدراجات قبل لا ينشون وما يخلونا نلعب
ام خالد: اقول بعد مب من عوايدكن اتنشن الصبح
بسوم: شو انش كل يوم نروح الجامعه
ام خالد: لو مب الجامعه جان ما نشيتن
روضه: وين مفاتيح الدراجات
بسوم: ما ادلهن يمكن في الدراجات
عوشه: عن الخبال ... ما يخلونهن هناك .. روحي شوفيهن في الصندوق اللي عدال التلفزيون اللي داخل الصاله

دخلت بسوم وردت طلعت قالت لهم انها ما حصلت ولا مفتاح ... هنيه انقهرت عوشه واستخسرت النشه الصبح
عوشه: هذا مبارك محد غيره دس المفاتيح عشان يدري بنش نلعب قبله
روضه: وانتي كل شي تردينه من مبارك
عوشه: منو نحس هنيه غيره هاه قولي
ام خالد: عوشه .. الريال محد تردينه منه ليش .. يوم بينشون اسئليهم وين المفاتيح
عوشه: ان طاع يعطينا اياهن
بومنصور: انا بقوله يعطيكن المفاتيح
ام خالد: وانتن شتبن بالدراجات .. هذي شغلات اولاد
عوشه: بنلعب في المزرعة حتى هنيه حرام
بومنصور: خلاص يا عوشه ... بخليه يغطيكن تلعبن
عوشه: فديت روحك يا عمي والله انت اللي فاهمني فيهم كلهم
ام خالد: بدينا شغل العيارة الحين
بو منصور: هاهاها خليها يا ام خالد .. كم عوشه عندنا
روضه: يا سلام اشمعنا عوشه
بو خالد: انتي تعالي عدالي انا واللي تبينه بنسويلج اياه

قعدوا كلهم يسولفون شوي .. وبعدين نشت عوشه ويا روضه راحن يتمشن شوي .. وبسوم تمت قاعده وياهم ... الضحى الساعة 11 كلهم نشوا وتم خالد بس اللي راقد ... وقعدت حمده ويا فطوم ايتريقن وسعيد ومبارك وعبود ومحمد راحوا يتسبحون في الحوض ... روضه وعوشه وبسوم تمن قاعدات يشوفون الشباب يسبحون

عوشه: أي مبارك وين مفاتيح الدراجات بنروح نلعب
مبارك: اسف جدا مب عاطنج اياهن
روضه: شو نريد نلعب بالدراجات ... عن هالانانية انتوا تسبحون الحين
مبارك: وين ترومن انتن حق الدراجات
عوشه: مبارك عطني اياهن احسن من اني اروح اخبر عمي ويهزئك
مبارك: ما بعطيج لا تحاولين
عوشه: بخير عليك عمي
مبارك: اتريي لين ما يرجع هوه وابوج
عوشه: مبارك مب لازم اتم جيه كل ما قلت لك شي .. عاد مرة وحده بس مرة وحده في حياتك لا تعاند
مبارك: شو تلعبن الحين بالدراجات ... بتيكن ظربة شمس
روضه: يعني متى نلعب
مبارك : العصر بفكر اعطيكن تلعبن
عوشه: (وهي تكلم سعيد اللي كان ساكت عنهم ويسبح ويا محمد وعبود في الجهه الثانيه من الحوض) شو هذا سعيد قوله يعطينا ...
سعيد: زين قال بيعطيكن العصر .. خلاص عن الحشرة
عوشه: طالع بغيته عون طلع فرعون
بسوم: خلاص ماعليه بنصبر للعصر ... سكتي عنه لا يعاند
عوشه: زين ماعليه

قررت عوشه تسكت عن مبارك عشان ما يعاند اكثر ويعطيهن العصر يسوقن الدراجات ... وقعدن كلهن يطالعن الشباب وهم يسبحون ويضحكون وهن حاطات ايديهن على خدودهن ..أما في المطبخ فكانن حمده وفطوم يتريقن ويسولفن ... كانت فطوم تخبر حمده عن سوالف المدرسة والبنات اللي تدرسهن والابلات اللي وياها ... وكانت حمده غصب عنها تسرح في الفحوصات اللي بتطلع نتايجها يوم السبت

فطوم: أي حمده شو فيج
حمده: انا ما قلت لج .. رحت ويا خالد المستشفى نسوي فحوصات
فطوم: انتي قلتيله عن المرة الاولى
حمده: لا ... ما يتني الجرأة اني اقول
فطوم: وكيف عيل راح وياج
حمده: عمتي هي اللي قالت له .. وامس الصبح رحنا
فطوم: ونتايج الفحوصات
حمده: يوم السبت ... تبغين الصدق انا زايغة
فطوم: ليش
حمده: فطوم .. احس اني بنفجر ما اريد النتايج تطلع .. اخاف اسمع خبر شين
فطوم: لا يا بنت الناس تفائلي بالخير
حمده: احاول ... انتي ما تدرين هالموضوع شو سوابي .. الخوف والرعب اللي عيشني فيه من سويت الفحوصات ... والقهر ولالم قبل الفحوصات ...
فطوم: انتي لا اول ولا اخر وحده يتأخر الحمل عندها ... وبعدين توكم معرسين ما كملتوا سنتين
حمده: ما ادري شو اقولج يا فطوم... بس غصب عني هالموضوع شغلني عن أي شي ثاني في حياتي .. حتى روضه اختي ...
فطوم: بلاها روضه بعد
حمده: احس اني من بعد ما عرست .. وبيني وبينها قامت حواجز لدرجة اني صرت ما اقدر افهمها .. روضه اللي كانت كل حياتي بعد الوالده الله يرحمها ... احس انها بعد امي تغيرت ... وانا كنت بعيد عنها
فطوم: بالعكس يا حمده .. روضه اندمجت ويا خواتي وخواني وايد ... انا ما اقول انه في شي ممكن يعوضها وجودج او وجود امج في حياتها ... بس الاكيد انها حبت حياتها بينا والدليل انها مستانسة ومرتاحه
حمده: بعد سالفة سيف يا فطوم ... حسيت اني اهملتها وايد .. اهملت تفاصيل حياتها ... وما صرت اسمعها شرات قبل .. ما اتي عشان اتقولي شي
فطوم: (تبتسم) يمكن حصلت عوشه اللي تقولها كل شي
حمده: انا خايفه عليها ...
فطوم: لو يسمعج ابوي الحين يا ويلج منه .. ما تشوفينه كيف يدلعها
حمده: عمي فديته يحبها وحتى عمتي ... بس ما ادري احس انها تغيرت ...
فطوم: تبين الصدق ... روضه من يوم يومها قوية وما ينخاف عليها .. انتي ينخاف عليج اكثر منها
حمده: اللي قاهرني فيها .. انها للحين مزاعله سعيد ومب راضية تفهم انه كان يبى مصلحتها
فطوم: ( تقول في خاطرها لو تدرين ليش مزاعلتنه جان انتي بعد زعلتي عليه) لا شو تقولين انتي ... ماشي امبينهم لا زعل ولا غيره
حمده: فطوم .. روضه ما تكلم سعيد بالمرة .. شو ماشي امبينهم
فطوم: ماعليج حركات وبترضى .. تدريبها روضه دلوعه

على السومنج بول ... كانن روضه وعوشه وبسوم قاعدات ساكتات ... ومبارك ومحمد وسعيد وعبود مستانسين ويضحكون وكل شوي سووا ريس ... ويا مبارك يا عبود اللي غالب ...

روضه: (تكلم عوشه) اقولج بما انه مافي مسجل هنيه .. غني أي شي نتسلى
عوشه: شو اغني متفيجه انتي
روضه: يعني هم يستانسون ونحن انتم ساكتات غني .. عشان نرتبش نحن بعد
عوشه: اوكي .. امممم شو اغني
روضه: أي شي
بسوم: غني مافيني شي
عوشه: ليش نحن في عزا .. اغني هاي
بسوم: لا في العزا ما يغنون ... ياللا عاد عن الحركات غنيها
عوشه: اوكي .. احم احم (وبدت عوشه تغني كان صوتها حلو وناعم) مافيني شي .. مافيني شي .. حبيبي لا تقلق علي ... مافيني شي ... مافيني شي .. حبيبي لا تقلق علي .. جرح في طرف اصبعي .. بيطيب ويمكن يختفي .. جرح في طرف اصبعي ... بيطيب ويمكن يختفي ... لما يدك تلمس يدي .. لما يدك تلمس يدي .. لما يدك تلمس يدي .... ضحكتني ... لو تشوف اجروح قلبي وش تقول .. لو تشوف همومي واثقال الهموم .. لو تحس بظما روحي لفرحه ... كان صابك من مقاونتي ذهول ... ما فيني شي ... وسلامتكم
محمد: سلامي عليج بنت عمي شو هالصوت العجيب
عوشه: بعد ربك ... يوم يعطي يعطي
مبارك: قصدك شو صوت العنز هذا
عوشه: ودك حرمتك العنز زين .. هذيج الشينه اللي بتطيع تاخذك
مبارك: يعلج تفدينها زين .. لو انها ما يت
سعيد: أي ودك انت وياها بعد ... انت وحرمتك تفدون اختي
مبارك:افاااا
عوشه: تستاهل
محمد: بعد ياللا كملي ماعليج منه
عوشه: مب حافظه الباقي
محمد: غيرها زين
عوشه: اوكي صبر خلني افكر
روضه: اقولج رجاء بالمليح يا حبيبي
عوشه: اوكي
عبود: شو هالذوق .. اختارن شي ربشه
روضه: شدراك انت .. ياللا قولي قولي ما عليج منه
عوشه: احم احم
عبود: ياللا عاد اللي يسمعج ام كلثوم تراج ذليتينا
عوشه: جب محد قالك تسمع
محمد: عبود خلها على راحتها
عوشه: احم احم ... يا حبيبي خف م/الغيرة علي ... متعب عمرك ومتعبني معاك ... يوم انا لك يا حياتي وانت لي .. كيف تتعب خاطر يطلب رضاك ... وان بغيت هموم قلبي تنجلي ... قمت اصور بالفكر همسة شفاك ... كل ما حسيت بك تشتاقلي .. اندفعت بهاجس اشواقي جداك ... انت تأثيرك على قلبي قوي .. وانكتب لي من هدب عينك هلاك ... فوق عرش القلب وحدك معتلي ... تامر وتنهي ولا حد سواك ... يا حبيبي خف م/ الغيرة علي ... متعب عمرك ومتعبني معاك .. يوم انا لك يا حياتي وانت لي ... كيف تتعب خاطر يطلب رضاك ... وبس
محمد: يا سلااااااام
مبارك: وايد قاص عليها انت .. اخافها تصدق عمرها
عوشه: ناس بيموتون من الغيرة ... يتقطعون
مبارك: هه على شو اغار ((طلع عبود من الحوض وراح قعد عدالهن على الطاولة اللي قاعدات عليها))
عبود: ياللا كملي وبسويلج ايقاع... بس ارجوج غني شي حلو
عوشه: اوكي ياللا ...

وتمت عوشه تغني كل شوي مقطع من اغنيه .. وعبود يطبل على الطاوله وبسوم وروضه يضحكن او يصفقن يوم اتغني شي ربشه ... وكان مبارك يالس على طرف الحوض وين اتغني .. ومحمد وسعيد قاعدين على حافة الحوض .. وطلعن فطوم وحمده على الربشة وقعدن عدال البنات .. وغنت لهم يا نواخذ .. ويا زارعين العنب .. ويا سهران .. ولا خطاوينا ... وكما الريشة... كانت كل شوي تجلب على مقطع من اغنيه ..

محمد: غني ان يحرمونا
عبود: عاش الحبيب
عوشه: ان يحرمونا يا حبيبي الغرام ... ويجعلوا فقري لوصلك حرام .. فإن حبي دائما لا يلين .. والقلب لا يسلى ولا يستكين ... الا بوصلك يا مليح الجبين ... لو يزرعوا عمري بنار الشقاء... المهم انت يا احوم لا تصدق فتندم ... كلنا في الهوى دم كلنا اولاد ادم ..
عبود: عاشوا .. ياللا صفقه صفقه ((قعدوا يضحكون ... وكملت عوشه))
محمد: عبود خلها تكمل
عوشه: الحب اسمى من رماد الفلوس .. ومن كنوز الارض وماس الشموس ... الله وحده قد اجراها في الضمير مجراها في دم الغني والفقير ... وسيرت الارض عبر الاثير ... و توج الانسان به وارتقى ... المهم انت يا احوم لا تصدق فتندم ... كلنا في الهوى دم كلنا اولاد ادم ... قالوا فؤاد الحب مصن وذهب ... ما يسكن الاكواخ او دير القصب .. يا ليتهم قابلوه في الطريق... او عانقوا بحر الغرام العميق ... ماهو جواهر مليح او عقيق...

وفجأة ظهر لهم خالد وهو معصب وقال: شو هالحشرة اللي مسوينها انتوا .. ماتستحون على ويوهكم ونكم رياييل ... وانت قاعدلي اطبل واختك اتغني ... ماشاء الله عليكم .. ونك بتخرج ضابط انت ... وانت قاعد تسمع ماشاء الله عليكم صدق رياييل ((الكل سكت ولا واحد فج حلجه بكلمه ... يدروبه محتشر لانهم ما خلوه يرقد ))
حمده: خالد .. مافيها شي .. قاعدين بروحهم
خالد: وانتي ونج الكبيرة قاعده وياهم
سعيد: خالد .. قاعدين بروحنا مافيها شي
خالد: والمزارع اللي عدالكم ما فيها حد .. والبيادير هنيه مب اوادم ((ولف بيرد داخل عشان يتغسل ويغير))
عوشه: (عايبت عليه وقالت بصوت واطي) المهم انت يا حوم لا تصدق فتندم .. كلنا في الهوى دم كلنا اولاد ادم

وهنيه ولا واحد فيهم قدر يقبض عمره وضحكوا بصوت عالي ... فلف عليهم خالد وخزهم بنظرة سكتتهم مرة وحده ... ورد داخل .. اما حمده فنشت تشوف ريلها بلاه محتشر .. وفي الحجرة

حمده: بلاك خالد .. خذتهم بشراع وميداف ...
خالد: ماشاء الله وانتي عايبتنج المصخرة اللي صايرة برع
حمده: ليش شو صاير برع ... قاعدين يسولفون
خالد: يا حافظ على السوالف .. الحبيبه تغني والثاني قاعد يطبل لها
حمده: وشو فيها قاعدين بروحهم .. محد عندهم
خالد: وعيال عمج ... زادهم ما يبونهن .. من الخفيه اللي هن فيها
حمده: خالد عيب عليك تقول هالرمسة .. وما اظن انهم من اليوم وامس جيه ... هذيلا عمر ويا بعض .. واللي يعورهن يعور عيال عمهن بعد
خالد: اعوذ بالله منك يا ابليس
حمده: وبعدين لا تنسى ان عوشه اللي قالت ما تبى ولد عمك
خالد: خلاص سكري الموضوع
حمده: خلاص ادخل اتسبح .. وانا بطلع اسويلك شي تاكله لين ما ايوون عمومتي
خالد: وين راحوا
حمده: ما ادري نشيت ما حصلتهم

طلعت حمده من الحجرة ودخل خالد الحمام وبعدها طلع .. حصلها مسوتله العصير وسندويجات على الخفيف لين ما يردون اهله ويتغدون كلهم ... اما الباقين فالشباب طلعوا عشان يتسبحون ويغيرون ثيابهم .. والبنات قعدن صاخات لا يطلع خالد مرة ثانية ويواجعهن .. بعد ساعة ردوا الشواب اللي كانوا رايحين ايتمشون صوب المزارع والعزب الظهر ... وطبعا ما خلصوا من تعليقات مبارك وعبود على هالحركة حد يطلع القايلة يتمشى ... تغدوا من الغدا اللي طبخوه لهم الهنود اللي يشتغلون في المزرعة ... وابو خالد وحرمته واخوه وحرمته دخلوا حجرهم بيحطون راسهم لين اذان العصر ... وتموا الباقين في الصالة

عبود: ياللا نلعب
مبارك: مليت ما اريد العب ورقة
عبود: مونوبولي
سعيد: يبالها عشر تعش ساعة لين ما نخلص دور
بسوم: تعالوا نلعب حاكم حرامي

يوم قالت بسوم هالجملة تغير ويه فطوم .. ردت بها ذكراها مرة ثانية لمنصور ... غصب عنها ما تقدر تنسى أي شي كانوا يسوونه وهم هنيه ... هاللعبه اللي ياما تحمل وانظرب عنها ... ومبارك وخالد كانوا شريرين يظربون صدق وبالقو .. بس عشان يقول بس مالي خص ضربوها ... بس محد لاحظ عليها وكملوا كلامهم

عبود: ماشاء الله نحن قبيله .. واللي في اللعبة اربعه بس
عوشه: عادي بنسوي بريء ومظلوم ومواطن صالح بنألف اشياء زياده
مبارك: (وهو يطالع خالد) ماعليه اوكي .. بس ما بنلاعب شواب ... واللي متزوجين بعد ... لانهم من يعرسون استغفر الله ما تدري شو اييهم ((كان مبارك اينغز خالد عشان اللي سواه يوم كانوا في المسبح))
حمده: انا شلي اريد العب
خالد: والله انكم يهال ... ونكم كبرتوا رياييل بلحاكم تلعبولي حاكم جلاد ... وانتي حرمه الحين بتلعبين وياهم
حمده: بلاك غادي هادم للذات ... خلنا نستانس
مبارك: اسفين ما بنلاعبج روحي قعدي ويا ريلج .. نحن يهال ما كبرنا
خالد: بروك لا تخليني انش لك
مبارك: هاهاهاها بعد بروك اصغر عيالك انا
خالد: اشوفك تصرفاتك تصرفات يهال
روضه: اوهووو انتوا بتمون جيه ولا بتلعبون
مبارك: عبود روح ييب لنا زورة محترمه من برع .. ولا قب عشان بعض الناس بينضربون اليوم
عوشه: ان شاء الله ما تطلع الا مفتش وكل الضرب اييك انت
محمد: شو فطوم ما بتلعبين
فطوم: لا مالي مزاج .. بقعد اشوفكم .. انتوا اجراميين خبله العب وياكم

طبعا عبود راح يدور زورة بس يوم مالقى راح ياب الخيزرانه من سيارة سعيد ... وقعدوا محمد ومبارك وسعيد وعبود وروضه وبسوم وعوشه ... ماطاعوا يلاعبون حمده عشان ريلها النحس تم يطنز عليهم وراحت تقعد عنده وعند فطوم يسولفون ويشوفون فلم من افلام سلطان ربيعهم لانه نسى الدي في دي ماله ويا الافلام

بدت اللعبة ... وكان مبارك يتفنن في الاحكام يوم يكون حاكم ... ومحمد اذا كانت وحده فيهن الحرامي او المفتش .. بخف عليهن .. بس اذا كان واحد من الشباب هو بعد يطلع النزعة الاجرامية اللي فيه وخاصة في عبود ومبارك ... أما سعيد فكان يستحي منه شوي ... كل ما خلص دور احتشروا ... ويعلى صوتهم وخاصة اذا كان مبارك الجلاد وعوشه المفتش وتغلط ... يتلذذ في كل جلدة يجلدها اياها ... ولو كان عبود حاكم اكملت .. اما اذا كان سعيد جلاد وروضه اللي تنجلد ... فروضه كانت تسكت ما تقول شي .. ولا تعلق بكلمة عكس لو كان الجلاد مبارك ولا عبود او محمد

عوشه: شو هذا مصاخه جيه .. انتوا اتغشون كيف انت دوم جلاد وهو حاكم اريد اعرف
عبود: ياللا ياللا طلعي الحرامي
مبارك: ياللا وان شاء الله يكون غلط ... احلى شي
محمد: ياللا عوشه لا تذلينا
عوشه: هيه اخ محمد انا اللي انضرب مب انته
محمد: ماعليه تحملي
عوشه: من قال ... ما العب
مبارك: شوووووو ... ياللا ياللا كملي القيم ولا تنجلدين عشر جلدات وبعدين لا تلعبين
عوشه: ما بلعب والحين عمي بيطلع يصلي ... اضربني اشوف عشان اخبره
مبارك: اصلا انتي ياهل محد يلعب وياج
عوشه: وانت اكبر غشاش زين
مبارك: روحي لاه .. انتي كل ما انغلبتي في شي قلتي غشاش ..
عوشه: زين بروح منو قالك بتم ما العب
روضه: ليش ما تلعبين
عوشه: حد قالكم استانس يوم انضرب
مبارك: هيه احيدج حمارة ضرب
عوشه: انت حمار
سعيد: خلاص بس الحين بيطلعون ابوي وعمي بيروحون يصلون
مبارك: اقول انسي الدراجات اوكي بعد الصلاة
عوشه: يا سلام يا انضرب يا ماشي دراجات ... بخبر عليك عمي
مبارك: انتي ذليتينا كل شوي بخبر عمي بخبر عمي ... خبريه زين ... بشوف منو بيعطيج تسوقين
عوشه: بتشوف

وهم يتناقرون ظهر بو منصور من حجرته بيروح يصلي العصر وشافهم محتشرين
بومنصور: بلاكم انتوا ... ما تخلون حد يوطي راسه يرقد شوي
نشت عوشه وراحت صوبه وهي تقول: عمي شوف مبارك ضربني بالخيزرانه((وترويه ايديها.. وهنيه بو منصور خز مبارك خزة بيواجعه))
مبارك: كلنا انضربنا مب الا هيه ..كنا نلعب
بومنصور: وشو من لعب هذا اللي يخليك تضرب بنت عمك .. صدق ما تستحي على ويهك ونك ريال انت ...
عبود: عمي ماعليك منها محد غصبها تلعب .. هي بكيفها يت تلعب ويانا
بومنصور: وانتي شو تبين تلعبين ويا هالمخبل هاه ...
عوشه: انا ما اكنت ادري انه فيه ضرب
عبود: والعثرة يا الجذابة ... حاكم جلاد وما تدرين ان فيها ضرب
عوشه: هيه ما ادري
مبارك: (يخزها بحقد) اوكي يا عوشه بتشوفين
عوشه: عمي شوف شو يقولي
بومنصور: مبارك نش قوم روح العين ... جان بتقعد تغايض هالبنيه وما بتهني عليها قعده روح ما نباك هنيه
مبارك: طالع ايروغني عشان هاي
عوشه: هاي في عينك ... اسمي عوشه
سعيد: خلاص عمي ... ما توصل السالفة يرد العين ... نحن كنا نلعب
بومنصور: عن هاللعب الخايس .. انتوا كبار هب يهال الحين
سعيد: ان شاء الله عمي
بومنصور: قوموا توضوا بنتريا ابوك بنروح نصلي
سعيد: ان شاء الله

نشوا يتوضون عشان يطلعون ويا بومنصور المسيد ... ودخلت حمده المطبخ بتسوي دلة قهوة ودلة جاي يداد عشان يوم يردون من الصلاة ...

بسوم: ليش سويتي جيه عوشه .. الحين اخافه ما يعطينا نسوق الدراجات
عوشه: ماعليج منه بيعطينا ولا بخبر عمي عليه
روضه: صراحه سويتي حركة نذاله فيه هاهاهاهاهاها ... ونه ما ادري فيه ضرب
عوشه: عيل من الصبح قاعد يضربني وانا ما اقول شي .. والقهر كله يطلع جلاد او حاكم ... انا اشك انه معلم المفتش والحرامي عشان ما يلقطهن
روضه: هاهاها حليله واجعه عمي صدق
عوشه: يستاهل
بسوم: الحمدلله انج ما بتاخذينه ولا جان جلبتوا بيت عمي حلبة مصارعه انتي وياه
روضه: هيه والله

بعد ما ردوا من الصالة ... طلعن ام منصور وام خالد من حجرهن وقعدن مع ريايلهن .. محمد وعبود وخالد دخلوا مع اباءهم .. اما مبارك وسعيد فتموا برع يتمشون في المزرعة

عوشه: وين مبارك وسعيد ..
عبود: برا ما دخلوا ...
خالد: احسن مفتكين من الصدعة
عوشه: مب قايل بيعطينا نسوق الدراجات العصر
عبود: قال بيفكر مب بيعطيكم
ام خالد: خلصنا من نقرتها ويا مبارك الحين دورك انت ... بتسكت انت وياها ولا ...
عبود: انا اريد افهم ليش ما تقولين شي حق بنتج هاي ... كله تواجعيني انا
عوشه: ونه كله يتواجع هوه ... حليلك الدلوع انت
ام خالد: انتوا ما تيبكم الرمسه
عوشه: خلاص سكتنا ...
بو منصور: روحي شوفيه خليه يعطيج مفتاتيح الدراجات واذا ما طاع خبريني وانا بقوله
عوشه: فديت عمي انا اللي فاهمني يا ربي
روضه: زين روحي قوليله .. ونحن بنترياج هنيه
عوشه: زين

طلعت عوشه تدور مبارك وسعيد ... اللي كانوا يتمشون ويسولفون .. كان مبارك يريد يسأل سعيد عن سالفته ويا روضه وليش ما تكلمه .. بس كان متردد ... هو من قبل ملاحظ انه في شي بينهم .. بس اليوم تأكد من هالشي خاصة وهم يلعبون حاكم جلاد ... كانوا يعاملون بعض ببرود عجيب ... في الاخير قرر يسئله عن الموضوع

مبارك: سعيد بغيت اسألك
سعيد: امر حبيبي
مبارك: شو اللي صاير بينك وبين روضه
سعيد: ليش شو فيه
مبارك: انتوا متزاعلين
سعيد: ليش تسأل هالسؤال
مبارك: يعني ملاحظ انكم ما تتكلمون ويا بعض .. وتتجاهلون بعض
سعيد: شو تريدني اقولك
مبارك: يعني متزاعلين
سعيد: هيه اللي زعلانه مب انا
مبارك: ليش
سعيد: سالفه طويلة لو اقولك فوق ما تكرهني بتكرهني بزياده
مبارك: والعثرة ما اظن توصل للكره
سعيد: ويا بنت عمك هاي كل شي يصير
مبارك: زين انت ما راضيتها
سعيد: اعتذرت لها بس ما طاعت ترضى
مبارك: من متى هي زعلانه
سعيد: من سنه وشي الحين
مبارك: والخيبه .. هالكثر حقوده
سعيد: حرام عليك ... مب سالفة حقوده يمكن مب قادرة تسامح
مبارك: حليلها عوشه .. نفس الليلة رضت ولا كأن شي صاير
سعيد: عوشه غير .. قلبها طيب وما تشل في خاطرها على حد
مبارك: هيه والله شيخة الحريم بنت عمي .. بس لا تخبرها لا تصدق عمرها
سعيد: هاهاها
مبارك: زين رد اعتذر لها مرة ثانيه .. الحين الفرصة مناسبة نحن في المزرعة والجو وناسة وربشه .. واللي شال في خاطره شي على الثاني ينساه
سعيد: الا روضه ما تسامح .. وبعدين ما اريد اذل لها نفسي اكثر من جيه .. انا اعتذرت اكثر من مرة ... اذا اعتذرت اكثر من جيه بتمصخ السالفه
مبارك: يا ريال ... شو تقول انت ... عيل عايشين في نفس البيت ... وكل واحد فيكم شال على الثاني في خاطره
سعيد: مبارك الله يخليك غير هالسالفه
مبارك: اوهووو شوف انت من ياي صوبنا ... حتى يوم اطلع تلحقني عشان اتنرفزني ((كانت عوشه يايه صوبهم بعد ما دورتهم في المزرعه كلها))
عوشه: وين انتوا من متى ادوركم
مبارك: شو تبين ... خير ان شاء الله .. لا تقولين اشتقتيلي ما بصدق
عوشه: هيه وايد ... تصدق عاد
سعيد: عوشه شو تبين
عوشه: مفاتيح الدراجات
مبارك: اسف جدا
عوشه: مبارك بلا حركات بايخه .. ما اريد اخذهن بالقوة وغصبن عنك
مبارك: وكيف بتاخذينهن غصب
عوشه: بقول حق عمي
مبارك: قوليله ... انا الحين بطلع ولا برد غير في الليل
عوشه: مبارك الله يرضى عليك ... خلاص تشبعت من المغايض .. بس عاد والله اكلمك صدق
مبارك: لا لا كسرتي خاطري صراحه
عوشه: سعيد قوله
سعيد: مبارك عطهم
مبارك: اممم زين روحي وانا بيي اطلعهن من البيت
عوشه: قولي وين وانا بطلعهن
مبارك: لا انا بيي الحين.. روحي لا اغير رايي
عوشه: زين زين ...

بعد ما عطاهم مبارك المفاتيح ... طلعن كلهن وياهن حمده صوب الدراجات ... اما بو خالد وام خالد وبو منصور وام منصور راحوا يقعدون في الميلس اللي حذال المسبح ... لانه كله زجاج ودرايش ويقدرون يشوفون البنات اذا ياهن شي ... فطوم اول شي طلعت وياهن بعدين ردت تقعد ويا اهلها ... تدري انها ما بتحمل تشوف دراجة منصور واقفه هناك ... وما نست كلام سعيد اللي قاله لها في الليلة اللي قبلها ... محمد وعبود وسعيد ومبارك وحتى خالد .. وقفوا يطالعونهن .. وكانوا يضحكون عليهم ... حتى حمده ركبت دراجة ريلها .. اول شي ما طاع يخليها .. خاف تجلب بعمرها ولا شي .. وفي الاخير وافق يوم شاف ان خواته واختها اللي اصغر عنها بدن يسوقن ... وهن يلعبن بالدراجات راح خالد يتمشى بروحه ويلعب في تيلفونه .... وشوي لحقوه محمد ومبارك وسعيد .. صوب ملعب الطايرة عشان يلعبون .. وهم يمشون سمعوا خالد يتكلم في التيلفون

خالد: فديتج .. تدرين اني هنيه في المزرعة ويا الاهل .. ((يوم سمعوا هالجمله وقفوا مكانهم منصدمين هذا خالد يرمس في التيلفون بس من يكلم))
خالد: خلاص باجر بنرد العين .. بتصل فيج اول ما نوصل ... لا الليلة ما اقدر اكلمج الاهل كلهم هنيه ومافي فرصه

كانوا سعيد ومبارك يطالعون خالد اللي عاطنهم ظهره ... ومحمد يجلب بويه صوب خالد وصوب حمده اللي تسوق الدراجه وتضحك ... ويقول في خاطره اووه يا بنت عمي لو تدرين ريلج شو يسوي الحين ما ضحكتي ولف خالد بعد ما بند التيلفون وشاف الثلاثة واقفين

خالد: شو تسوون هنيه ((سكتوا ما عرفوا شو يقولوله بس مبارك رد عليه بسرعة هشان ما يشك))
مبارك: ندورك ... بتلعب طايرة ويانا
خالد: من متى انت هنيه
محمد: تونا الا
سعيد: من يوم كنت تقول انك في المزرعة ويا الاهل((ابتسم خالد ... وشكله اتغير جنه مرتكب جريمة ))
محمد: يعني نحن ما قصدنا نسمع بس سمعنا
خالد: زين وشو بتسوون ... لا تروحون تخبرون حمده
مبارك: كم تعطينا
خالد: شووو
مبارك: استغل الموقف .. كم تعطيني
خالد: روح قولها وبنشوف بتصدق منوه
مبارك: عندي شهود
محمد: روح يا ريال ... انا مالي خص .. مب قايل شي ((لف مبارك صوب سعيد))
سعيد: خبل انت تريد اخوي يبات في الشارع
خالد: تسلم يا بو عسكور ... ادريبك شديد وقت الشدايد
سعيد: هيه .. بس عاد انت اعقل عرست خلاص
مبارك: انا بعدني عزوبي ما اسوي جيه

ضحك خالد لانه ما عرف يرد عليهم .. شو يقولهم انه ريال معرس ما صارله سنه ونص ويغازل بنات في التيلفون ... ولو تدري حمده اكيد بيطيح من عينها ... وهو مهما يكون يحترم حمده وما يريد يجرحها في شي بالمرة

مبارك: اقول مب جنه عطيناهن ويه زياده عن اللزوم ... تعال بنروح ناخذ الدراجات عنهن
محمد: انت ليش حاط دوبك من دوبهن .. خلهن يستانسن ... هيه مرة وحده وانت تخرب عليهن
مبارك: اوووه عندهن محامي وانا ما ادري ...
محمد: خلهن برايهن
مبارك: اسف اللي تسوق دراجتي بنزلها وبسوق بروحي .. انت خلهن يسوقن دراجتك

رد مبارك صوب الدراجات ... ومن حظ عوشه النحس انها كانت تسوق دراجته وطبعا بعد ضرابه نزلت وخلته يسوقها وهي تحرطم عليه فنزلت حمده وعطتها دراجة خالد .. وراحت صوب ريلها وهو يضحك عليها وراحوا صوب الميلس ...

عبود: اوهووو هذيلا ما يشبعن وين مفتاح دراجة منصور الله يرحمه بسوق

سعيد تغير شكله يوم قال عبود هالجملة .. دراجة منصور ما خلى حد يسوقها من الشباب ... شو يقول حق اخوه لا زين واذا قاله لا .. شو يقوله السبب ما يتخيل حد يسوق دراجة منصور ... اذا هو حس بضيق .. شو بيكون احساس فطوم .. ما يكفي انه جرحها امس بالرمسة .. مستحيل يعطيهم مفتاح دراجة منصور

سعيد: لا دراجة منصور لا
عبود: ليش
سعيد: ناسي انت ان فطوم هنيه ... فينا نحن تسوليلها سالفة عشان تنعفس علينا

سكت عبود ما رد على سعيد .. فعلا ما فيه يعفس مزاج اخته .. يكفي انها من يت وهي مزاجها معتفس ... كانوا قوم عوشه ومبارك يتسابقون وكل مرة مبارك يسبقهن ... ردت بسوم وين سعيد وعبود واقفين ونزلت من على الدراجه وعطتها سعيد عشان يسابق مبارك ... كان مبارك كل شوي لف على وحده فيهن ... او يا جدامها وهو شال بالدراجه ... لدرجة ان بسوم خافت وقررت تنزل

بسوم: والله هذا خبل ما اريد العب .. اخرتها بينجلب
عبود: اوكي نزلي انا بلعب
سعيد: استريح انا بسوق شوي وبعطيك اياها
عبود: اهوهووو....

نزلت بسوم وقفت عدال عبود وركب سعيد الدراجه وراح صوب مبارك وعوشه وروضه .. وروا يتسابقون بس هالمرة سعيد غلب مبارك ... والمرة اللي بعدها مبارك اللي غلب ... وقاموا يستعرضون بالدراجات وهذا يشل وهذا يشل ... وآخر شي سعيد ما قدر يوازن الدراجه وانجلبت عليه ... كان هو جدامهم كلهم يوم شافوه عوشه وبسوم زاعجن ... وروضه خافت لا اييه شي ... ومبارك سبقهن صوبه وهن لحقنه ... امه وابوه وعمه واللي في الميلس يوم سمعوا الزعيج طلعوا وشافوا سعيد منجلب ويوا بسرعه صوبهم

مبارك: أي تعورت ياك شي
سعيد: لا ماشي كسر ... رضوض بس عادي
وهنيه وصلت روضه وياها عوشه
عوشه: سعيد حبيبي ياك شي
سعيد: لا مافيني شي
عوشه: (تكلم مبارك) كله منك انت اللي بديت هالخبال
ردت روضه شوي ورا... يوم وصلوا بسوم وعبود اللي عدل الدراجه وبعدها بشوي وصلوا الباقين
سعيد: يا جماعه بلاكم مافيني شي ... حادث بسيط
فطوم: يالله يا سعيد شو هالحركات اللي تسونها انتوا مب يهال ... حرام عليكم تعورلنا قلوبنا زود ماهي متعورة
سعيد: زين خلاص اسف
ام خالد: ابويه ما ياك شي .. ماشي يعورك ... خل اخوك وولد عمك ايودونك المستشفى
محمد: قم بويك العياده
سعيد: والله ما فيني شي
حمده: خلاص عيل تستاهل السلامه ..
بوخالد: ياللا بسكم لعب بالدراجات .. كلكم داخل
بومنصور: صدقه مبارك الحين بيأذن المغرب ... دخلوا وبسكم لعب
روضه: اوكي انا بدخل ياللا عوشه
عوشه: سعيد تروم تمشي بروحك
مبارك: لا شليه
عوشه: انا اكلم اخوي
سعيد: اروم امشي بروحي ما ياني شي

راحوا كلهم داخل ... وكان سعيد يعري شوي وايده متعوره فيها كدمه ... وام خالد وام منصور يتحرطمن وفجن سالفة الدراجات اللي مب عايبنهن وجودهن من الاساس ... مبارك اللي يمشي عدال سعيد

مبارك: ارتحت الحين هكن يتحرطمن علينا ... يا خوفي باجر ابوي يقلص الدراجات ويبيعهن كلهن
عبود: لا تقول
مبارك: (( وهو يرص على ايد سعيد اللي متعوره)) يسويها ابوي وهذا السبب
سعيد: ااااااي (كلهم افتروا يشوفون شو ياه ... حتى روضه يت تشوف هيه وعوشه بلاه)
عوشه: بلاك سعيد .. متاكد ما تريد تروح الدكتور
سعيد: لا ماشي ... بس مبارك صكني على ايدي اللي تعورني
مبارك: (كانت عوشه تخزه) لا والله ما اقصد ... نسيت ان متعور في هالايد
روضه: زين شوي شوي على ولد عمك .. مافينا على المصايب خلونا نتهنى بالطلعه
مبارك: (يبتسم) ان شاء الله عموه اوامر ثانيه
روضه: لا ...

ابتسم مبارك بعد ما مشن روضه وعوشه وطبعا اتجدمن لان سعيد مب قادر يمشي بسرعه ... ورد هوس على ايد سعيد اللي تعوره ورد سعيد زعج مرة ثانيه ... هنيه ام خالد يته وراها البنات

ام خالد: سعيد يا ابويه جانك متعور خلهم يودونك العيادة .. بيعطونك شي يخوز الويع
سعيد: اميه مب متعور وايد .. هذا مبارك ايهوس على ايدي وين تعورني
ام منصور: بروووك شعنه تسوي جيه في ولد عمك
مبارك: امايا ما اقصد انا ماسكنه من يده وبالغلط اتيي ايدي وين متعور
عوشه: مبارك هد اخوي انا بمسكه
مبارك: روحي لاه بتعورينه صدق
سعيد: خلاص خلاص خلنا نروح داخل ... بخذ حبتين بندول ... وبتسبح بماي حار وبيروح الويع

ردوا يمشون بيروحون داخل .. ويوم اتجدموا لف سعيد على مبارك وقاله : اريد افهم الحين شو مشكلتك
مبارك: ماعندي مشاكل احاول احل مشكلتك
سعيد: أي مشكله
مبارك: ويا روضه بنت عمك ... يوم اتشوفك تتألم هالكثر ... اذا اعتذرت لها بتسامحك .. ما بتقدر تكسر خاطرك
سعيد: انا ما طلبت منك تحل مشكلتي ... خلك في نفسك
مبارك: هذا يزاي اني اساعدك
سعيد: مشكور ما قصرت .. ما اريد مساعده

طبعا بعد ما ردوا بيت المزرعة هدوا شوي عشان سعيد اللي كان متعور ... وبعد ما صلوا المغرب راحوا يقعدون في الميلس مرة ثانيه كلهم ... سعيد ما قدر يروح وياهم المسيد فصلى في البيت ... وياهم الميلس وهو رابط ريله ولاف يده ... وعوشه ملصقتله الشموخ اللي صارت في ويهه

بسوم: اخوي حبيبي تشوهت
مبارك: هيه راح جماله الرياني .. منو بيزوجه
عبود: نوره بنت خالتي بتزيغ منك وبتقول استويت خسف ما تباك

تبريد سعيد مكانه يوم سمع عبود يطري نورة ... كيف نسى انه خاطب .. كيف سمح لنفسه في هالرحلة ما يفكر الا في روضه ... لين متى بيتم على هالحالة ... حتى مبارك تفاجأ مع انه يدري انه خاطب .. بس حس انه ما يقدر يتقبل فكرة ان سعيد ياخذ نورة هو ما يعرفها ... بس ليش مب روضه بنت عمه ... انصدم مبارك من تفكيره ... سعيد ما قاله يحب روضه ولا قاله انه يريد ياخذها ... كيف هو وصل لهالنتيجه

سعيد: لا لا تخاف ... بنت خالتك ما تهمها هالاشياء السطحية
عوشه: وين بتلقى واحد يجنن مثل اخوي .. كل ما فيه حلو
عبود: تراهم يقولون قطيع القرود يشوفون بعض غزلان
روضه: اموت واعرف من وين اتييب هالامثله اللي مثل ويهك
عبود: يعني حلوة لان ويهي حلو ... حتى شوفي البنات يموتن عليه
روضه: ماعندهن سالفة
بو منصور: سعيد ما بتعد شي تسمعني اياه .. من زمان ما سمعتك تقصد ... وابوك يمدح في قصيدك من كم يوم
ام خالد: هيه يا سعيد ...عد علينا قصيد .. بدل كلام هالعيال الماصخ
محمد: ياللا سمعنا .. اليوم يوم المواهب العالمي ... الصبح غنا وبعد المغرب شعر
مبارك: (وهو يغمز له) اقول .. سمعنا شي في الزعل ... وطلب السموحه
عوشه: ليش منو مزعل حضرتك
مبارك: غزاله .. انتي شعليج .. بعدين ما كلم الخرفان
سعيد: بس انت وياها ... عمي الحين عاد انا اتألم ما اذكر شي
بومنصور: قول أي شي بنسمعك
مبارك: قلتلك في شو تقول
سعيد: أي اعتذار ... اسمع شو بقول يا مبارك وافهم زين اوكي... (قال وعيونه على روضه ) يا طارشـي قـم بندبـك وتعجّـلا... و ود الخبر لي بالسـلام محمّـلا
صوب الذي وسط الحنايـا منزلـه... واللي على روحي سطا وتحايـلا
قلّه عسى ما للجفا شرعـك نـوى... وقلّه عسـى مـا للتباعـد مايـلا
من حيث وصله واللقا يا طارشـي... هو غاية الصـبّ الـذي متعلّـلا
شدّت ضعونه وانتكّف ما راف بي... يوم الـذوارف م السفايـح تهمـلا
ألعي لقـاه وحرّتـي مـا تنطفـي... وآيـر ونّاتـي واسجّـع م البـلا
لي بالحسن ياويـل حالـي مفتنـد... واللـي بوصفـه كامـلٍ ومكمّـلا
موزٍ ربى وسط المغانـي والغتـل... واعيان لـه كالريـم لـي متيفّـلا
هذا وقولي وشكوتي بشكـي بهـا... شهمٍ بقـدره ع النوايـف أعتلـى
وازكى صلاتي ع النبي خير البشر... شفّاعنا فـي يـوم حشـرٍ هايـلا

بعد ما خلص سعيد القصيدة انتبه على نفسه وعلى الكلام اللي قاله فيها ... خاف ينفضح خاف يدرون باللي في قلبه وخاطره ... اما روضه فكان قلبها يدق بسرعة مع كل بيت يقوله سعيد من القصيده ... وفي خاطرها تقول كيف قدرت ازعل على ولد عمي هالكثر ... كيف سمحت لنفسي انها تبعدنا هالكثر .. كان ودها تسامحه .. بس مازال كبرياءها وغرورها واقفين بينها وبين انها تسامحه ... او شي كانت تخاف انه يصير لها لو سامحته ... مبارك طلب قصيدة فيها اعتذار بس ما توقع من سعيد انه يقول هالكلام ... هالقصيده ترجمة لاحاسيس سعيد .. ولد عمه يحب بنت عمه ... بس ولد عمه هذا خاطب بنت خالته ... كان يبى يضحك يوم استوعب السالفة .. اما سعيد رد طيف نورة في باله .. وحس انه بهالقصيده خانها ... خانها غصب عنه... وتمنى لو يفهمون كلهم ان القصيدة لنورة بنت خالته ... كان فاهم نفسه ويدري لمنوه يوجها .. وصعب على الباقين يعرفون هالقصيده لمنوه ومع ذلك الكل ما راح تفكيره لابعد من انها قصيده ماعادا مبارك وروضه وعوشه

مبارك: هاهاها صح لسانك يا ولد العم ...
محمد: ماشاء الله عليك يا سعيد هذا وانت تتألم
سعيد: (في خاطره .. وبعده قلبي يتألم يا محمد يمكن انت فاهمني وانا فاهم اللي فيك ) صح بدنك
بو منصور + بو خالد : صح لسانك

روضه ما قدرت تقعد اكثر ... طلعت من الميلس وهي عند الباب سألها بو خالد : وين رايحه
روضه: اتمشى شوي عمي .. مليت من القعده ((وطلعت من الميلس بس عوشه نشت وراها ))

وتموا الباقي يسولفون في القصيد .. ورد سعيد يعد عليهم قصيده ثانيه وثالثه مع انه باله كان في روضه اللي طلعت بعد ما سمعت القصيده وفي خاطره يقول الله يغربل بليسك يا مبارك .. شو اريد اسمع كلامك

عوشه: ليش طلعتي
روضه: اتمشى
عوشه: شو رايج في القصيده
روضه: دومه سعيد يعد قصيد غاوي .. مب اول مرة
عوشه: ادري بس هاي غير
روضه: ليش
عوشه: يعني هاي فيها انج مصختيها وبسج زعل
روضه: هاي مبارك طلبها لغزالته
عوشه: بس ما قالها لغزالة مبارك ... اصلا مبارك ما عنده غزلان ما عليج منه
روضه: شدراج
عوشه: روضه عاد خلاص السالفة صارت ماصخه ومالها طعم ... لين متى بتزعلين
روضه: ما ادري ما اقدر ... كل ما اقول بسامحه القى شي قوي يمنعني .. شي في داخلي يرفض هالشي
عوشه: صراحه هذا الشي غبائج ..
روضه: لا والله
عوشه: السالفة جدمت وايد
روضه: صدقيني يا عوشه اني اريد اسامح سعيد ... بس شي داخلي يمنعني بقو .. ليش اجذب عليج ما اقدر اسامح سعيد طول ما انا حيه ... لين ما اموت ما بسامحه على هالشي
عوشه: ولو اعتذر مرة ثانيه
روضه: ما ادري ... يا ريت يعتذر يمكن اقدر اسامح
عوشه: احس انج تستمتعين بالعذاب اللي يتعذبه سعيد

سكتت روضه ما ردت على عوشه ... اللي وقفت تطالع في عيونها وردت عنها داخل الميلس ... ولقتهم قاعدين يضحكون ...

مر الوقت وهم قاعدين يسولفون ... كانوا بو منصور وبو خالد يخبرونهم عن عمارهم يوم هم شباب ويوم عرسوا وعن اخوهم محمد ابو روضه وحمده ... وفي الليل بعد ما تعشوا سعيد ما قدر يسهر وياهم لانه كان يتألم فقرر يروح يرقد من وقت بعد ما دخلوا ابوه وامه وعمه وحرمة عمه ... والباقي قعدوا شوي وما عجبتهم السهرة وراحوا يرقدون ... يوم راح سعيد يرقد حسوا بشي مهم في القعده ناقص ... وخاصة انهم قرروا يردون الصبح العين ... عشان يلحقون على صلاة الجمعه في العين ... ولان عبود لازم يطلع العصر يروح الكلية

في الليل كان كل منهم له شي يفكر فيه ... سعيد حس بالندم على القصيدة اللي عدها ... وتمنى ان روضه ما تفهم منها الشي اللي كان يقوله فيها ... وكان متلوم في بنت خالته نورة .. الانسانة الرقيقة اللي عمرها ما غلطت عليه او في حقه ...
روضه تمت مقهورة لان سعيد ما رد يعتذر لها مرة ثانيه ... كان يمكن انها تسامحه ويمكن لا ... حاولت تفهم نفسها .. معقوله انها مب قادرة تسامح من متى كانت بهالقسوة وهالحقد ... هو السبب هو حولها لانسانه حقوده .. كانت تحاول تلوم سعيد على كل تغير تغيرته ... كانت تحط فيه اخطاء الدنيا كلها وكانت تدري انه بريء من ثلاث ارباع الذنوب والصفات اللي حطتها فيه ... بس شي في داخلها يخليها تكرهه ... عمرها ما كرهت في حياتها حد كثر ما كرهت سعيد ... هي تنظرب ... روضه بنت محمد يضربها واحد مثل سعيد ...
فطوم تروح وترد على ذكرى منصور في مكان كله ذكرياته ... كانت الساعة 12 ونص ... اخر مرة كانوا في المزرعة كان عمره 18 وكانت 15 ... كانت اجازة الربيع ... وقالها يوم بيرقدون ظهري عند المسبح بقولج شي ... حست بالاثارة والمغامرة اللي بتسويها وما خبرت حد ... والساعة وحده ذيج الليلة ظهرت راحت عند المسبح ولقته يترياها .. قعدت على الكرسي المجابل وتمت ساكته تترياه يتكلم ... تكلم وتكلم وتكلم وكانت ساكته تسمع .. قالها انه بيدخل الجامعه وبيتخرج وانه يريدها من خاطره واذا هيه ما تريده تقوله ... قالها انه بعد ما يتخرج وتتخرج هيه بيزوجون ... لان ابوه وعمه يبون هالشي ولانه يريد هالشي ... قالها انه بيحاول يخليها اسعد وحده في العالم ... وانه ما بيخليها تندم ابدا ابدا اذا اتريته .. كانت فرحانه وهي تسمعه يتكلم لاول مرة بروحهم وكانت مستحية وتخاف خالد او سعيد يطلعون ايشوفونها وياه.. الساعة ثلاث ردت ترقد ودخل يرقد .. وعدت الليلة على خير ... بس في داخلها حبته كمراهقه وبعدها حبته كشابة ... اتنهدت وغمضت عيونها على صورة منصور ...
مبارك كان بعده مب مستوعب اللي اكتشفه اليوم ... اكيد سعيد يحب روضه بس ليش خطب نورة ... شو الخلاف والمشكلة اللي صارت وخلتها زعلانه جيه ... كان يموت ويعرف فضوله بيذبحه بس ما تجرأ يسأل سعيد مرة ثانيه لانه يدري انه ما بيرد عليه ... ولا بيعترف له بحبه لروضه ... سعيد كتوم من يوم يومه بس شو السر والسبب ... في الاخير عرف انه ما بيعرف السالفة الا عن طريق عوشه بس كيف يخليها تقول كيف ...
حمده كانت تتريا هاليومين يعدن عشان اتروح ويا خالد المستشفى تعرف نتيجة الفحص .. مصيرها متعلق بهالفحص ... وفي داخلها قررت انها ترد تحسن علاقتها باختها حتى لو كانت نتيجة الفحص سلبية ... ما بتخلي اختها تحس بالوحده مرة ثانية ... روضه قوية وما تريد شي يكسر شموخها او يهزها من داخل

جنــــون
12-14-2011, 04:56 PM
يوم الجمعه نشوا الصبح ولموا قشارهم عشان يردون العين ... سعيد كان تعبان وريله تعوره ما قدر يسوق سيارته ... فقرر بو منصور يسوق سيارة مبارك .. ومبارك يسوق سيارة ولد عمه ... ركب بو خالد ويا اخوه في سيارة مبارك ... وام خالد وام منصور ويا محمد بن سلطان ... فطوم ركبت ويا ابوها وعمها ... وبسوم وعوشه وروضه ركبن ويا عبود ...

وصلوا بيت بو خالد ... ونزلن البنات .. والرياييل راحوا المسيد عشان يلحقون على صلاة الجمعة ... وردوا بيت بو خالد اللي كان موصي يذبحون على الغدا عشان اخوه بيتغدا عنده هو وعياله .. بعد الغدا ردوا محمد ومبارك ويا ابوهم وامهم بيتهم .. وراحن البنات يرتاحن في حجرهن ... وعبود راح الكلية ... اما سعيد فرد له مبارك في الليل وداه المستشفى الطواري عشان يعطونه اجازة اسبوع وما يروح الدوام لانه ما يقدر يسوق لين بوظبي وبعدها اكيد راحوا مكانهم المعاد المقهى عند سلطان وعلي ومحمد ...

في البيت كان خالد قاعد ويا امه وحرمته في الصالة يطالعون الاخبار وابوه كان داخل حجرته
خالد: امي الخميس الياي عازم ربعي اللي كانوا يدرسون وياي في لندن ... خلصوا وردوا خلاص
ام خالد: ان شاء الله ... بغيت شي خاص انسويلهم ولا على هوانا
خالد: لا حمده تعرف .. سوا اللي بتسوونه بس بيضوا الويه
حمده: ان شاء الله ولا يهمك .. منو بيي
خالد: احمد وعمر وحميد ...
حمده: خلاص ولا يهمك

واستأذنت منهم حمده ونشت غرفتها عشان ترقد لانها تعبانه وما رقدت من ردوا من الذيد ... والاصح كانت تريد الوقت يمر عشان ايي باجر وتروح المستشفى ويا ريلها
***

في مكتب الدكتورة يوم السبت الصبح ...
الدكتورة: انت خالد مبارك ومرتك
خالد: أي نعم
الدكتورة: هيدي فحوصاتكن
حمده: شوفيها الفحوصات
الدكتورة: مابها شي ... يا مدام انتي سليمة ميه الميه وجوزك كمان ...
خالد: عيل ليش تأخر الحمل
الدكتوره: كم صارلكن مجوزين
حمده: سنة ونص
الدكتوره: مو كتير .. لشو مستعجلين العمر ادامكن ولسه انتوا شباب ...
خالد: يعني
الدكتورة: يعني توكلوا على الله ... وبلا دلع كتير ما بكن شي ... لما الله بدوا يعطيكن بيعطيكن ..
حمده: شكرا يا دكتورة ما قصرتي
خالد: مشكورة .. ياللا حمده نرد البيت

كان احساس حمده ذيج اللحظات فوق انه ينوصف بأي كلمة .. كانت شرات اللي ضايع بصحراء وخلاص قرب يموت من العطش ولقى جدامه بير او عين ماي .. في أي لحظه ممكن يصير حمل مثل ما قالت لها الدكتورة وبعدها بتسع شهور بيكون لها بيبي ولد او بنت ... كان ودها من الفرح تلوي على خالد .. تصارخ .. تناقز ... كان ودها تضحك بصوت عالي ... ويها رد نور وكأنها ردت عروس ... بس ما كانت تقدر تسوي شي لانها ويا خالد .. تخاف يقول عليها مينونه او تخبلت ... بس هو لاحظ التغير اللي صارلها من طلعوا من عند الدكتورة .. وهم في السيارة

خالد: لو كنت ادري ان الفحص .. بيخليج تحلوين جيه .. كنت كل يوم ييت اسوي وياج فحص
حمده: (عاقده حياتها تبتسم) لا والله ... وكيف احلويت بعد هاي
خالد: (يطالعها بنص عين ) شوفي نفسج في المنظرة
حمده: هاهاها يتهيألك
خالد: (يبتسم) يمكن

ردت حمده البيت وهي تحس بسعادة ما حست بها حتى وهي عروس ... كانت تبغي تقول حق حد عن هالشي ... وطبعا كانت اول وحده يقولولها هالشي عمتها اللي ارتاحت يوم سمعت حمده تقولها الخبر ودعتلهم بالخير وان الله يرزقهم الذرية الصالحة
**
بعد ما ردت فطوم من الدوام خبرتها حمده عن نتايج الفحوصات وانهم ما فيهم شي ... استانست فطوم لوناسة حمده ... اللي انشرح خاطرها بعد هالنتايج ... وحست ان بنت عمها القبلية ردت مرة ثانية .... طبعا حمده ما خبرت البنات لانها بكل بساطه ما كانت مخبرتنهن انها راحت سوت فحوصات لا هالمرة ولا المرة القبلية وما حبت تكبر السالفة ... هيه خبرت فطوم عشان اتطمنها ولانها كانت تحاتيها وايد

سعيد كان ماخذ اجاوة اسبوع وقاعد في البيت ... والسبت ما طلع مكان لانه كان تعبان بس ربعه يوه الميلس في بيتهم ... اما البنات داومن في الجامعه وردن رقدن لانهن ما شبعن رقاد من الليلة اللي قبلها ولانهن كانن تعبانات .. و خالد اكد عليهم عزيمة ربعه يوم الخميس وان اهل ربعه بعد بيوون وياهم ...

يوم الاحد بعد المغرب راح سعيد يسلم على خالته وعلى خطيبته لانه صارله اسبوعين ما مر عليهم ... وتخبروه عن هله وشو ياه وكيف انجلب بالدراجه .. وتموا يسولفون وياه شوي .. وبعدين خلوه هو خطيبته بروحهم في الميلس والباب كان مفتوح على الصالة الداخلية

نورة: سلامات مرة ثانية ما تشوف شر ... يوم خبرتني بسوم زغت عليك وتضيجت وايد .. كان ودي اتطمن عليك
سعيد: ماصار شي ... والحمدلله تشوفيني جدامج مافيني شي .. لا تشيلين هم
نورة: كيف ما تباني اشل هم .. وهم يقولولي انك انجلبت بالدراجه ولا دريت بك
سعيد: (يبتسم) يعني اهمج هالكثر
نورة: اكيد تهمني ... وتهمني وايد بعد اذا انت ما كنت تهمني منوه غيرك بيهمني .. اوعدني انك مرة ثانية ما تسوق دراجه
سعيد: هاهاها لا هاي صعبة وايد ... ما اقدر على هالوعد
نورة: وبتخليني دوم مستهمه عليك .. يوم تطلع من هنيه ما عرف عنك شي .. تعورت او ما تعورت .. مريض تعبان
سعيد: يا بنت الناس مافيني شي
نورة: (كانت تلعب بتيلفونها بين يديها) سعيد ..انا ابغي رقمك
سعيد: شوو ؟؟
نورة: انا اترييت خلال الفترة اللي طافت انك تطلب رقمي بس انت ما طلبته ولا اتصلت ..
سعيد: واخوانج
نورة: هلي واخواني موافقين ما عندهم مانع ... اظن هذا الشي من حقي انت خطيبي وولد خالتي .. سعيد ما اظن الربع ساعة او النص ساعة اللي تقعدهن هنيه كل اسبوع يكفن عشان تعرفني او اعرفك زين ... عطنا فرصة انا ناخذ على بعض .. يمكن ما قدرت تتقبلني نعرف من الحين احسن من انه تستويامبينا مشاكل بعدين

سكت سعيد ... ليش لا هيه بنت خالته وهو مب غريب عنها وفي الاخير بيكونون لبعض ستر وغطا ... هذي فرصة عشان تشغله بنفسها يمكن يقدر يتخلص من روضه .. يمكن بعده متمسك في روضه لانها جدام عينه .. ليش ما يعطي عمره فرصة يعرف نورة عدل يمكن يحبها شرات ما يحب روضه .. لا عمره ما بيحب حد مثل ما حب روضه .. وعمره ما بيريد حد مثل ما يريد روضه ... المهم يحبها يريد يحبها بس ليش ما يقدر ما يعرف

نورة: انا اسفة يا سعيد اذا طلبت شي تشوف انه مب من حقي ... او طحت من عينك انا ما كنت اقصد شي مب زين
سعيد: لا انتي شو تقولين ...
نورة: عيل ليش سكت
سعيد: (ابتسم) كنت افكر رقمي بيعجبج او لا يمكن تقولين ان رقمي مب مرتب ... كنت بروح باجر اتصالات بظهر لي رقم مرتب
نورة: هاهاها ماعليه .. انت عطني اياه وانا بصدمك برقمي
سعيد: ليش
نورة: رقمي شيوخي شو تقول

عطاها سعيد رقمه .. وضحكت على الرقم كان لا باس فيه ويوم سئلها عن رقمها ما طاعت تقوله

نورة: لا لا بتشوفه يوم بتصل فيك
سعيد: ليش عاد
نورة: ما اريد اصدمك الحين ... تقول رقمي مب حلو شرات رقم خطيبتي
سعيد: افااااا ..خلاص بادليني
نورة: لا ما اريد بعدين كل ربيعاتي بيتصلون في خطيبي .. واخاف تنعيب في صوت وحده فيهن وتكلمها من وراي
سعيد: افاااا دام عندي القمر مالي ومال النجوم

قعد سعيد وياهم شوي وبعدين ظهر لانه مواعد مبارك وربعه في المقهى ... من جهه ثانيه تم مبارك محتاس يريد يعرف ليش روضه وسعيد زعلانين.. شو هالشي الكبير اللي يخليهم يزعلون سنة ونص .. الفضول كان بيذبحه يريد يعرف السالفة ... وقبل لا ينزل المقهى اتصل بيت عمه .. كان يدري ان سعيد في بيت خالته هالحزة ... واكيد عمه وحرمة عمه محد فقرر يتصل الصالة ويشوف منوه بيرد عليه .. بس بسوم اللي ردت عليه .. ارتاح يوم بسوم ردت يدريبها بسوم مالها خص في شي ولو تخبرها ما بتقوله فأحسن انه يطلب عوشه

مبارك: الو
بسوم: الو السلام عليكم
مبارك: اهلين .. بسوم شحالكم
بسوم: منوه
مبارك: انا مبارك ..
بسوم: هيه شحالك .. اسمحلي ما عرفتك
مبارك: زين مب مشكله ... اقول وين عوشه
بسوم: هكيه اطالع التلفزيون
مبارك: زقريها بكلمها
بسوم: لحظه شوي

حطت بسوم السماعه وقالت حق عوشه انه مبارك يباها على التيلفون ... كانن هيه وروضه وفطوم وحمده قاعدات في الصاله ... واتفاجئن مثلها انه مبارك متصل يبغي يكلمها .. وكانن بيموتن ويعرفن شو يريد

عوشه: هاه خير شو تريد.. لا يكون تولهت علي
مبارك: عوذ بالله .. انتي ما تعرفين تسلمين .. حشا
عوشه: مب متفيجه الحين قاعده اشوف فلم .. شو تريد... صدق شو عندك
مبارك: منو في الصاله
عوشه: طالع متصل وطالبني عشان تسألني هالسؤال
مبارك: هيه ولهت على صوتج .. قلت اريد اسمعه ... ردي خلصيني منو عندج
عوشه: انا وحمده وفطوم وروضه وبسوم
مبارك: (يقول في خاطره اوهوو ما ينفع اسألها الحين ما بترد علي ولا بتخبرني) زين عمي وين
عوشه: في المكتب ويا خالد ... مبارك شو تريد
مبارك: ما ينفع الحين
عوشه: (والفضول بيذبحها) ليش شو فيه
مبارك: اقول اتصلي فيني بعدين بخبرج
عوشه: لا والله
مبارك: شوفي عوشه انتي تدرين ان انا ما عندي خوات .. وتدرين ان انتي حسبة اختي وكل خواتج بعد ... وانا محتاج مساعدتج في موضوع جد وصدق الا اذا ما بتساعديني
عوشه: (حست مبارك يتكلم جد وكانت تريد تعرف السالفه) اوهووو مبارك انت ترمس جد لا فيه شي جايد و جايد وايد بعد ولا من بد الكل ما اتصلت تطلب مساعدتي انا
مبارك: شو هالهبل اللي فيج انتي الثانية .. ما ابغي حد يعرف الموضوع وانتي تتكلمين جدام خواتج جيه
عوشه: ( حست مبارك يرمس جد فقررت تكلمه زين ) اوكي مبارك شو فيك قول وانت تدري اني بساعدك لو اقدر
مبارك: ما ينفع الحين والله ما ينفع .. روحي حجرتج ةاتصلي فيني
عوشه: (بصوت واطي) ما عرف رقمك
مبارك: خذيه من الكاشف
عوشه: زين زين ... بس قول شو تريدني
مبارك : (توهق .. يبغي يدور جذبه) اممم سمعي انا احب وحده وايد .. وانتي تدرين شو بيسوون هلي لو عرفوا اني احبها ... وهي بنت ناس والله بنت ناس واباج تتعرفين عليها .. انا ما عندي خوات ومالقيت غيرج
عوشه: (منصدمه ) منو هيه زين
مبارك: (وهو يبتسم يدري ان البنات يموتن في سوالف الحب والخرابيط) روحي فوق بخبرج
عوشه: اوكي دقايق ياللا باي

بندت عوشه التيلفون وحفظت رقم مبارك وكانت بتروح فوق

روضه: شو يبى مبارك
عوشه: ماشي
حمده: شو ماشي .. لا يكون توله على حشرتج
عوشه: لا كان يسالني وين حطيت افلام الدي في دي مال ربيعه وهن عندي فوق يبتهن بيتنا ونسيت اعطيه اياهن
بسوم: اهاااااا
فطوم: زين يخلونهن يومين بنشوفهن
عوشه: قلتله وقالي اوكي (وردت تركب الدري)
روضه: وين بتروحين ما بتكملين الفلم
عوشه: دقايق وبرد .. بروح الحمام
فطوم: ماشي حمامات تحت
عوشه: اوهوووو كيفي بروح اللي في حجرتي

كان مبارك قاعد في السيارة يتريا عوشه تتصل .. وهو يضحك عليها في خاطره صدق انها غبيه صدقته بسرعه .. يترياها تتصل عشان يضحك عليها بس في الاخير قرر يمسك نفسه لين ما يعرف سالفة سعيد وبعدين بيذلها على هالحركة ... ورن تيلفونه بعد خمس دقايق وشاف رقم ما يعرفه .. فعرف انه رقم عوشه

مبارك: الو
عوشه: هاه الو ... ياللا قولي السالفة كلها
مبارك: هاهاهاها
عوشه: (بشك) ليش تضحك
مبارك: قصيت عليج
عوشه: والله انك سخيف وبايخ وتافه وما عندك سالفة .. لا انا اللي ما عندي سالفة اني صدقتك
مبارك: أي شوي شوي
عوشه: خير شو تبا شو عندك .. انا اقول واحد بليد مثلك وين يعرف يحب
مبارك: أي انتي خلينا الحب نحن حق البنات .. الرياييل ما يحبون طال عمرج
عوشه: اقولك شي .. روح ول زين
مبارك: ماعليه تحت امرج ... بس سمعيني الحين مب متصل عاشق عيونج
عوشه:احلى بمليون مرة عن عيونك
مبارك: الحين نحن في احلى ومب احلى ... صدق اباج في سالفة جد
عوشه: زين قول ... يا جذاب
مبارك: هاهاها
عوشه: قوووول
مبارك: عوشه ليش سعيد وروضه ما يكلمون بعض .. ليش مزاعلين شو اللي صار
عوشه: (وهي مغيضه) بروك يايبني من تحت عشان اتقولي هالكلام ... انت صاحي
مبارك: عوشه انا سئلتج سؤال ردي عليه
عوشه: لا والله ...
مبارك: انا سعيد قالي انها من سنه ونص زعلانه ليش
عوشه: مالك خص .. وليش ما سئلته هوه عن السبب
مبارك: سئلت ما طاع يقولي
عوشه: خلاص لا تحراني بقولك أي اسرار
مبارك: عوشه انتي عاجبنج هالوضع .. سنه ونص ما يرمسون ويا بعض .. شو يهود هم ما مرت عليهم اعياد
عوشه: والله انا عيزت من كثر ما اقول حق روضه مب طايعه
مبارك: زين قوليلي ليش يمكن اساعد
عوشه: اجلب ويهك ما بقولك شي ... متفيج انت
مبارك : (يبتسم) شوفي انا ما كنت اريد استخدم هالاسلوب وياج .. بس انتي تجبريني
عوشه: أي اسلوب
مبارك: رقمج في تيلفوني ...
عوشه: so
مبارك: ماشي الحين بييني سعيد ... براويه الرقم وبقوله انج متصله فيني
عوشه: يعني
مبارك: يعني انتي فهميها
عوشه: (بدت تخاف بس ما حبت اتبين له) وتتوقع يصدقك
مبارك: بقوله كلام يرفع له الضغط ... ويخليه ايي يواجعج .. بعدين لو حتى انا اللي قلت لج تتصلين .. ليش تسمعين كلامي ... عندي شي اريد اقولج اياه بيي البيت وبقوله جدامهم كلهم ... شو من بينا نحن
عوشه: لو تسوي جيه بتكون صدق نذل
مبارك: اوكي ... بس شو نظرة سعيد لج بتكون ... يدري انه لسانج طويل ... وانج قوية .. بس بعد يثق فيج مثل ما يثق بنفسه
عوشه: حتى انت بطيح من عينه
مبارك: بالعكس انا بكبر في عينه لاني بخبره انتي شو سويتي ..
عوشه: انا بقوله يوم يرجع
مبارك: بكون جرجته خلاص
عوشه: مبارك ما اصدق انك تسوي جيه .. مستحيل انا بعد اعرفك زين انت ولد عمي
مبارك: تتحدين
عوشه: (قالت بسرعه) كنا في بوظبي .. وطلعنا السوق دون ما نستأذن وعقينا الغشوه في محل وشافنا وهزأنا وروضه ردت عليه .. وكان معصب وضربها طراق .. ارتحت الحين ( حست عوشه انها خانت روضه يوم خبرت مبارك السالفة ... بس تدريبه مبارك يسويها عشان يقهرها .. وما يهون عليها سعيد)
مبارك: والله ...
عوشه: والله
مبارك: زين هو اعتذر لها ليش ما رضت خلاص سالفة جديمة
عوشه: كبرياءها ما يسمح لها ترضى ... ما تعرفها روضه ... خصوصا بعد سالفة سيف (وهنيه عوشه سكتت وتلومت انها طرته بس عوشه منو يقدر ايود لسانها)
مبارك: شو فيه سيف هي ما بغته
عوشه: لا سعيد قال حق خالها انهم ما يبونه .. وبعدين خالها قالها ما تباه وهي قالت لابوي انها ما تباه
مبارك: ليش
عوشه: ما ادري
مبارك: عوشه مب علي تدرين
عوشه: طلع معرس بالسر ... وخلاص ما بقول اكثر
مبارك: زين خلاص مشكورة ... عرفت اللي اريد اعرفه
عوشه: ورفجه يا مبارك ما تقول اني خبرتك ... مافيني على زعل واحد فيهم
مبارك: لا تخافين ما بقول
عوشه: بقول حق سعيد انك اتصلت
مبارك: (يبتسم بخبث) على راحتج بس ليش
عوشه: افلام الدي في دي عندي
مبارك: عذر قبيح .. ما يرزى انج تتصلين من تيلفونج
عوشه: انت سخيف .. والله كرهتك بزياده اليوم
مبارك: مب شي يديد .. ياللا الشباب وصلوا بنزل اسلم عليهم
عوشه: باي
مبارك: هاهاهاها باي يا غبيه

بند مبارك قبل لا ترد عوشه عليه ... وهي صدق حست نفسها غبية .. تستاهل حد قالها تكون ملقوفه جيه ... في النهاية قررت ما تقول شي ... والكل يعرف انه ماشي بينها وبين مبارك لو قال العكس من اليوم لين باجر ... و نزلت تكمل الفلم وياهم تحت ... كانوا يسولفون عن عزيمة يوم الخميس ومنو بيي من ربع خالد

حمده: قالي ان احمد وحميد وعمر بييون .. بس اللي بييبون اهلهم احمد وحميد
فطوم: وشو سر هالعزومة العجيبه
حمده: ربعه تخرجوا وردوا وما عزمهم .. بعدين خالد قالي ان اهل احمد بييون يعزمونا على عرس احمد
فطوم: والله
عوشه: منو احمد هذا
فطوم: هذا ربيع خالد وايد وايد ... قبل لا يروحون لندن كان يعرفه .. وفي لندن زادت علاقتهم في بعض
عوشه: من وين
فطوم: يا الهبلة أحمد اللي من بوظبي دوم خالد يطريه
عوشه: هيه هيه تذكرت .. منو بياخذ
حمده: قالي خالد بياخذ وحده من اهل امه من دبي
روضه: بلاهم طايحين على هل دبي ماشي بنات الا في دبي
حمده: بعد ربج
بسوم: هذا اللي ما عنده غير خوات
فطوم: هيه
عوشه: امي بتخلينا نروح العرس
فطوم: تحلمين تخليج تروحين
عوشه: اوهووو زين هذا عرس ناس من دبي هب من العين ليش ما نروح
فطوم: عيب بنات يروحن اعراس

اما في المقهى بعد ما نزل مبارك من سيارته وراح عند الشباب .. بعده بدقايق وصل سعيد ... وبعد ما سلم عليهم قعدوا يسولفون شوي ... وطلعوا من المقهى راحوا هالمرة كلهم ميلس هزاع وتلاقوا ويا منصور وجاسم ... وقعدوا هناك ... الساعة وحده طلع مبارك ويا سعيد عشان ايوصله لين سيارته عند المقهى ... وفي السيارة قرر مبارك يسوي حركة نذاله في عوشه ويخبر سعيد انها اتصلت

مبارك: سعيد بغيت اخبرك شي
سعيد: خير شو عندك
مبارك: ترى عوشه اتصلت فيني اليوم
سعيد: (عاقد حياته وشكله اعتفس وحاول يكون طبيعي) ليش
مبارك: تعال وليش شكلك انعفس يوم عرفت انها اتصلت فيني ...
سعيد: شو بتقول .. مبارك
مبارك: (بلؤم) يعني مافيها شي ولد عمها تسلم علي
سعيد: مبارك شو تحت راسك
مبارك: (حس ان سعيد عصب صدق) ماشي انا اللي قلتلها تتصل
سعيد: متى وكيف
مبارك: اتصلت البيت وقلتلها روحي اتصلي فيني من حجرتج اباج في سالفه
سعيد: أي سالفة
مبارك: سر ... ما اقدر اقولك
سعيد: شو من اسرار بينك وبين عوشه ومن متى
مبارك: (يوم حس انه سعيد غيض .. تضيج) أي سعيد ... شو بيكون بيني وبين عوشه او أي وحده من بنات عمي هاه ... شو تشوفني جدامك او تشوفهن هن
سعيد: انا ما قلت شي اسألك ممنوع
مبارك: شوف يا سعيد ... ترى خواتك بنات عمي والله الشاهد انهن شرات خواتي .. صح ما يانا خوات بس انت تدري انهن في غلاة الخوات لنا ... واذا وحده غلطت ما بستأذن منك يوم بواجعها او بردها عن الغلط ... واذا تضيجت اني كلمتها وانها اتصلت فأنا اسف يا ولد عمي
سعيد: (انحرج) انا ما قلت شي انا اسألك شو السالفه
مبارك: ما ادري كنت مضيج وحبيت اسوي فيها مقلب وانت تدري عوشه ملقوفه .. وانا اشوف انه عادي لو اتصلت مافيها شي .. نحن ما نقول شي غلط ولا نسوي شي
سعيد: (يبتسم) شو قلتلها
مبارك: اول شي قلتلها اني احب وحده واريدها تساعدني .. ولازم تروح فوق تكلمني عشان محد يدري
سعيد: وبعدين
مبارك: ماصدقت .. تريد تعرف من احب .. ويوم راحت فوق ضحكت عليها وبندت عنها
سعيد: هاهاها انت متفيج
مبارك: هيه هبله من قالها تصدق
سعيد: تلقاها دعت عليك
مبارك: هاهاها سبتني
سعيد: يبته لعمرك تستاهل
مبارك: بس شو غيضت يوم عرفت اني اجذب عليها

نزل مبارك من عند سعيد ... وهو يدري ان سعيد بيروح يكلم عوشه عن السالفة ... كان خاطره يكون موجود ويشوف شكل عوشه كيف بيستوي ... صح هو انقهر من موقف سعيد بس كان متوقع هالشي وفعلا اول ما وصل سعيد البيت راح حجرة عوشه .. كانت بعدها مب راقده .. وهي اول ماشافته خافت مبارك يكون مخبرنه

سعيد: شحالج
عوشه: الحمدلله .. شحالك انت ... شو تحس عمرك اليوم احسن
سعيد: هيه الحمدلله
عوشه: الحمدلله
سعيد: انتي اتصلتي في مبارك اليوم

هنيه عوشه سكتت وتفاجئت وويها تلون بكل الوان الطيف ... وفي خاطرها تمت تسب مبارك وتدعي عليه .. شو قال حق سعيد لا يكون قاله انها خبرته عن سالفته ويا روضه ... او يكون نفذ تهديده والف قصة من عنده

عوشه: هاه
سعيد: عوشه.. مبارك ولد عمي وانا اثق فيج وفيه وادري انه ما بيكون بينكم شي تفتشلون او تستحون انتوا الاثنين من انكم تقولونه او ادسونه عن حد
عوشه: ( بعد ما ارتاحت ابتسمت) هو شو قالك
سعيد: قالي انه سوا فيج مقلب .. وانا ادري انج طيبه وكنتي تبين تساعدينه ... بس يا عوشه يوم بتسوين شي تدرين انه صح لا تسوينه بالسر عشان محد يمسك عليج ذله
عوشه: هو قالي يباني في سر
سعيد: قوليله تعال البيت قول ... انتي باجر بتعرسين ويمكن تاخذين ريال غريب ما يرضى انج تكلمين مبارك او حتى تقعدين وياه
عوشه: يخسي الا هوه ... اصلا اللي ياخذني لازم يعرف ان مبارك ومحمد عيال عمي شرات اخوني ويوم اقعد واسولف وياهم جدام ابوي وما نسوي شي غلط ماله حق يقولي لا تكلمينهم
سعيد: عوشه ترى الرياييل يحبون اللي ياخذونها لهم وبس
عوشه: حب اناني وحب تملك ...
سعيد: يعني انتي بتخلين ريلج يتكلم او يسولف ويا حرمه غيرج
عوشه: اذا من اهله برايه .. عادي
سعيد: ما بتغارين
عوشه: لا
سعيد: هاهاها بنشوف يوم بتعرسين
عوشه: بتشوف
سعيد: ياللا تصبحين على خير انا تعبان بروح ارقد
عوشه: وانت من اهل الخير

مر الاسبوع ويا يوم الخميس .. يوم العزومه وطبعا البيت من الصبح احتشر مع انه عربهم بييون بعد المغرب الا ان حمده كانت في المطبخ ... مب بس تقول للطبابيخ شو يسوون كانت تسوي هيه بعد الاكلات اللي تعرفها حق الفواله والعشا في المطبخ الداخلي وكل البنات يساعدنها وارتبشن وياها ... حتى فطوم كانت مرتبشه من ربشتهن
اما سعيد فكان يكلم نورة كل يوم وفعلا كان رقمها احلى من رقمه بس سعيد عمرها هالاشياء ما همته ... كان يستانس على سوالفها ورمستها .. فعلا كانت فرفوشه وحبوبه .. وسوالفها ما تنمل بس كان غصب عليه يرد يفكر في روضه ... خاصة انه كان يشوفها كل يوم جدامه ... مبارك بعد ما عرف شو السالفة بين روضه وسعيد .. هدى شوي بس كان شايل هم كيف يرضون .. كان مصر انه يراضيهم بس كيف .. طبعا يدري ان عوشه بعد الحركة اللي سواها فيها مستحيل ترد عليه او تكلمه وهو ما يلومها يكفيه اللي ياه منها يوم شافته بالباجر ... خزته خزه وعاملته ببرود انقهر منه .. لين ما قدر يستفزها ويخليها ترد تناقره

بعد المغرب ردت حمده بيتها عشان اتغير ثيابها وراحن البنات كلهن فوق يغيرن ويستعدن لاستقبال ضيوفهم .. حتى فطوم اللي ما جد نزلت يوم حد ايي بيتهم قررت تنزل وتسلم على ضيوف اخوها ... اول شي وصلوا اهل احمد من بوظبي امه وخواته الثلاث ميثا وفاطمه ونورة .. وبعدها وصلوا اهل حميد امه وخواته ثنتين سارة ولطيفه وحرمة اخوه العود ظبيه ... البنات قعدن ويا بعض وام خالد وام احمد وام حميد قعدن ويا بعض واتأقلموا على بعض وقعدوا يسولفون .. كانت سوالف البنات حلوة .. خاصة ان ظبيه قد حمده اما خوات احمد فكانن من عمر عوشه وفطوم ووحده في الثانوية وخوات حميد سارة بعد كانت في الثانوية ولطيفه قد بسوم

اما في الميلس فغير ربع خالد كانوا ربع سعيد وعمه سلطان وعيال عمه محمد ومبارك ... ومرتبشين بعد ما ربع خالد اتألقلموا مع ربع سعيد ...

بعد العشا بساعه طلعوا ربع خالد ورد حميد دبي واحمد بوظبي .. اما عمر فقرر يقعد في العين يومين وهو بعد من دبي ... ومحمد شل ابوه ورد البيت اما مبارك فتم بيت عمه لانهم قرروا يكملون السهرة في ميلس قوم سعيد

بعد ما راحن الحريم قعدن البنات في الصالة بعد ما دخلت ام خالد ويا ابو خالد الحجرة ... وطبعا كالعادة بعد كل عزيمة لازم يناقشون اللي صار

عوشه: صراحه البنات حبوبات يجنن
حمده: حتى ظبية حرمة عبدالله اخو حميد سوالف
روضه: هي من دبي
حمده: هيه
عوشه: كم من العيال عندها
حمده: بنت وحده عمرها ثلاث سنوات اسمها سلمى
فطوم: خوات احمد حلوات
حمده: يشبهن احمد
روضه: ولا وحده تشبه امها .. مع انها تجنن حتى وهي عيوز حلوة
حمده: لا مب عيوز وايد ... على فكرة امه متعلمه
عوشه: والله
حمده: هيه
بسوم: احلى شي يقولولي دكتورة .. استغربن يوم عرفن اني ادرس طب ...شكلي ما يعطي
روضه: هاهاها لا تصدقين بعدج اساسي ما خلصتي
عوشه: حتى بنات ام حميد عسل
فطوم: لا بس خوات احمد احلى بوايد
روضه: احم احم محد احلى عني
فطوم: هاهاها من قال .. عوذ باالله

اما في سيارة حميد واحمد بعد البنات كانن يسولفن عن العزيمة وخوات خالد وحرمته ... في سيارة احمد الام مدحت ام خالد والبنات مدحن في خواته ...

ميثا: ان شاء الله اييون العرس
ام احمد: لا بييون ان شاء الله ام خالد قالت لي انها بتي
فاطمه: والبنات يا ريت اين وانشوفهن مرة ثانيه
ام احمد: ان شاء الله اين ويا امهن ... وبعد ما نخلص من العرس بنعزمهم عندنا في بوظبي ... صراحه ما قصروا في شي بيضوا الويه
احمد: حتى في ميلس الرياييل ما خلوا شي ما يابوه
نورة: صراحه اتكيت وترتيب وذوق ... كل شي عندهم وفي بيتهم حلو
فاطمه: الا بيتهم .. بس شوفيهن هن كل وحده احلى من الثانيه
ميثا: بس اللي تدرس طب .. احلى وحده خسارتها في الطب .. ناعمه ورقيقه تحسينها وين بتروم على الطب
فاطمه: هيه والله خسارتها في الطب .. لو عندي اخو ثاني يوزتها اياه

اما في سيارة حميد فأمه وخواته سارة ولطيفه كانن وياه .. وظبيه ويا ريلها عبدالله لانه كان ياي وياهم العزيمة وبعد هن كانن مرتبشات ومستانسات وايد انهن ين العين واتعرفوا على حد من العين

لطيفه: شفتيهن والله فديتهن يجنن حبوبات وطيبات
ساره: اوف والله انه حلوات ..
ام عبدالله: ماشاء الله عليهم ناس مرحبانيين وما عليهم قصور .. لازم انعزمهم عندنا في دبي
لطيفه: شفتيهن محلاهن
سارة: ولا الدكتورة .. يوم تشوفينها تنصدمين
حميد: شو خالد عنده اخت دكتوره
سارة: لا تدرس طب ... بس شو حلوة .. أي حلوة جميلة جميله جميله .. بس حطها وطالعها
لطيفه: أي عيب عليج تقولين جيه عن البنت جدام اخوج
سارة: لا هاي عادي ... بتستوي دكتورة .. يعني حتى هو يمكن تعالجه بعدين
لطيفه : لا والله عن الهبل يا غبية
سارة: ما بقول عن الباقيات بس هي احلى وحده
لطيفة: لا بنت عمهم احلى والله
سارة: صح حلوة .. بس الدكتورة احلى
حميد: بس انتي وياها ما اريد اسمع
ام عبدالله : الا غريبة وين هلهم عنهن ما عرسن للحين
سارة: كانت روضه مخطوبة لواحد من دبي ... بس بعدين ما بغت عشان تدرس ...
ام عبدالله: هيه والعوده كان ولد عمها محيرنها بس توفى في حادث سيارة .. قالت لي ام خالد
حميد: العوده اسمها فاطمه ؟؟
سارة: هيه شدراك
حميد: كانت يايه ويا خالد لندن هيه وحرمته

في بيت بو خالد راحن البنات فوق حجرهن ... في هالليلة كانت روضه تتريا سعيد قررت من نفسها ودون محد يقولها انها تكلمه وتنهي الخلاف اللي بينهم ... وهي في حجرتها اترياه يدخل البيت كانت ترتب الكلام اللي بتقوله له ... شو بتقول اول شي واهم شي هي ما بتعتذر منه .. مستحيل بس يوم ايي بتقوله السلام عليكم او شحالك او أي شي ثاني ... واذا هيه كلمته بيعرف انها خلاص نست اللي صار وتدري سعيد طيب ما بيحرجها ولا بيتم زعلان .. الساعة وحده بعد ما رقدن بنات عمها ... فجت باب حجرتها عشان اتشوفه يوم يطلع الدري ... وما بدلت ثيابها تمت بثيابها اللي كانت لابستنهن في العزيمة تترياه ايي ... الساعة وحده ونص سمعت الباب اللي تحت يتبطل .. وطلعت من حجرتها وقفت على الدري اترياه يطلع عشان تكلمه .. كانت مرتبكه ومب عارفة شو تقول ... بس خلاص حتى هيه تعبت من هالزعل
سمعت حد يطلع على الدري كانت خلاص بترد حجرتها ... بس حاولت تتشجع وتتريا مب معقول روضه القوية تتراجع عن قرارها بالهسهولة ... بس اللي كان يطلع الدري ما كان سعيد ... كان عبود توه راد من برع .. يوم شافته روضه حست بخيبة امل اما هو يوم شافها واعية ومب مغيره ثيابها انصدم ...

عبود: أي روضه شو تسوين ... ليش مب راقده
روضه: انت اللي من وين ياي الحين تو الناس
عبود: (وهو توه يلاحظ انها كاشخه) اووووه شو هالكشخه كلها ....
روضه: ناس كانوا عندنا وما لحقت اغير
عبود: عيل باجر بييون يخطبونج
روضه: انت متفيج ... الا وين سعيد شو بعده في الميلس
عبود: لا لا تخافين سعيد محد (كان يتحرى سؤالها له لانها تخاف ايي الحين وتشوفه وهو يدري ان بعدهم متزاعلين)
روضه: ليش وينه
عبود: بيباتون في العزبة هوه وربعه المخابيل
روضه: الله حلو وناسة
عبود: والله انج خبله
روضه: وليش ما رحت وياهم
عبود: انتي مينونه شو يوديني وياهم ... تدرين اني باجر برد الكلية .. اريد انام مرتاح
روضه: عيل تصبح على خير
عبود: غريبة ... ماسئلتي كيف كانت عزيمة الرياييل ومنو يا
روضه: مب متفيجة الحين ... باجر بنسويلك استجواب جماعي
عبود: هاهاهاها صكي الباب وراج

حس عبود ان روضه فيها شي بس ما حط في باله ... ورقد لين بالباجر الصبح ... اما روضه ماياها رقاد ما تدري متى بتكون بهالجرأة مرة ثانية ... ومتى بتلقى فرصة ثانية عشان تكلم سعيد.. يعني ليش يوم قررت انها تنسى كل اللي صار وتفتح صفحة يديده مع ولد عمها ما ايي شو هالنحس

جنــــون
12-14-2011, 04:56 PM
في اليوم الثاني الكل كان مستانس ويسولف ... عن اهل احمد وحميد ... سعيد رجع الضحى من العزبة بس البنات كانن بعدهن في حجرهن تسبح وطلع ويا ابوه وخوانه المسيد ... بس ما رد يتغدى وياهم في البيت كان معزوم عند ربيعه سلطان ... بعد ما ردوا الباقي من الصلاة .. ونزلن البنات من حجرهن ويت حمده من بيتها راحوا ايتغدون .. وتموا مثل كل جمعه سوالف
رد سعيد البيت بعد المغرب هوه ومبارك ... دشوا البيت وهم يسولفون ويضحكون ... سعيد ياي يتسبح ويبدل ثيابه عشان يطلع ويا مبارك بيروحون يحضرون فلم ويا باقي الشباب .... وبعد الفلم بيروح بوظبي على طول ... حصلوا روضه وعوشه في الصالة ... اول ما شاف مبارك عوشه ضحك من خاطره

مبارك: اهلين الغبيه
عوشه: (تخزه بنص عين ) انا محترمتنك لانك في بيتنا
روضه: شو السالفة
مبارك: ياربي .. بموت .. سمعتوا شو قالت ...
سعيد: شوف انا بروح اغير ثيابي نص ساعة لا تطفر بالبنت ...
مبارك: حاظر عمي ... صدق الا وين عمي وعمتي
عوشه: امي في حجرتها ... وابوي ظهر

راح سعيد فوق وتم مبارك يتناقر ويا عوشه ... ويضيج بها وهي ما تسكت له

روضه: بتخبرك انت تستانس يوم اتسويبها جيه
مبارك: هيه ما تحسين كم كثر استانس ...
عوشه: واحد سخيف شو تبين منه
روضه: بس اتطفرون باللي قاعد وياكم ... صراحه انا صدعت اف منك انت وياها
مبارك: عادي خذيها بروح رياضية
عوشه: علك يا مبارك يا ولد امك وابوك بحرمه قرعه وحولة بعد تنكد عليك حياتك
مبارك: عادي ... عسل على قلبي
عوشه: اوف ياخي لا تيي بيتنا انت انسان لا تطاق
مبارك: بيت عمي بيي متى ما بغيت
سعيد: (وهو نازل من فوق ) ياللا نروح بس لا تييب لعوشه الضغط او سكته قلبية
مبارك: ياللا بنات مع السلامه ... ياللا غبيه (وهو يغمز) بتصل فيج اليوم ابغيج تساعديني
عوشه: (وهي تزاعج لانهم وصلوا عند الباب) ما يضحك سحيف ... اكرهك مالت عليك
روضه: هاهاهاها شو السالفة .. شو صاير
عوشه: ماشي يستخف دمه .. مايدري انه لوعه جبد

مر الاسبوع ورضه ما لقت فرصة تكلم سعيد ... ولانها شافت انه الموضوع صار عادي عنده وما يهمه قررت انها ما تكلمه خلاص ... واذا هوه رد يكلمها بتفكر تسامحه او لا ... يكفي انها داست على كرامتها وكبرياءها بس هو اللي ما عطاها فرصة ... وبالاخص انه الويك اند اللي بعده راح دبي ويا ربعه وما رد العين بالمرة ... وفي النهاية قررت روضه انها تأجل الموضوع لاجل غير مسمى ...
***

من جهة ثانية كانت نورة تكلم سعيد كل يوم ... في البداية كان سعيد متحفظ وجاف شوي وياها بس بعدين تعود عليها وعلى ربشتها ... وصار ينتظر مكالماتها ويتصل هوه فيها بعد اذا ما اتصلت .. كانت تكلمه عن كل شي في حياتها عن البيت عن خوانها ... عن الجامعه ربيعاتها وحتى بسوم وروضه وعوشه .... في الاول حز في خاطره انها ما تقعد وياهن ... وطلب منها اكثر من مرة انها تقوي علاقتها بخواته وبنت عمه .. وهي حاولت بس كانت روضه مأكده عليهن اكثر من مرة انها ما تريد تقعد وياها ... وهن يحبن روضه اكثر منها وما يقدرن يزعلنها .. وحست نورة انها مب مرغوب فيها ... وانهن يتهربن منها ... وقالت له اكثر من مرة انهن ما يبن يلسن وياها ... وانها هي عندها صديقاتها وهن عندهن صديقاتهن ... وهم يتكلمون في نفس الموضوع

سعيد: لازم تتعودين عليهن ... انتي بتعيشين وياهن
نورة: بنت عمك ما تحبني
سعيد: وليش ما تحبج .. سويتيلها شي
نورة: لا ... بس احس جيه
سعيد: روضه بالرغم من كل شي فيها ما تكره حد .. لا تحطين هالفكرة في بالج
نورة: روضه مغرورة وايد وشايفه حالها ... انت ما تشوفها في الجامعه كيف ... ومسيطره على بسوم وعوشه وايد
سعيد: شو هالكلام اللي تقولينه
نورة: انت اللي فتحت الموضوع
سعيد: وانا ما كنت ادري انج تشوفين روضه بهالنظرة الغربية
نورة: مب غريبة هذا واقع ... لا تقولي انك ما تدري انها جيه
سعيد: روضه واثقه من عمرها وشخصيتها قوية
نورة: يعني خواتك شخصياتهن ضعيفه .. هي تحب اللي يمشي على شورها بس .. وانا مب لعبة في يدها
سعيد: (وهو معصب) شوفي ان رمستي مرة ثانية عن روضه او وحده من خواتي جيه ... انسي سالفة الخطوبة هاي ... ما عندي حد اغلى منهن ... هذيلا خواتي مفهوم
نورة: يعني عشان كلمة حق قلتها في بنت عمك تبيع اللي بينا
سعيد: ياللا مع السلامه الحين ... انا برقد باجر عندي دوام

وقبل لا ترد عليه نورة بند التيلفون واغلقه بعد ... كانت اوكي وياه وبدا يتعود عليها ليش فورت له دمه بطاري روضه ... اصلا شو اللي فتح موضوع الحديث عن روضه ... اما نورة فكانت مقهورة اكثر منه ... هي ما كانت تقصد شي ... وما كانت تدري انه بيعصب جيه ... عمرها ما كرهت لا روضه ولا غيرها ... بالعكس كانت تحبهن وتغليهن عشانه ... معقوله عشان كلمه قالتها واللي قاهرنها اكثر انها كلمة حق في بنت عمه بند عنها وهو زعلان واغلق التيلفون بعد .... كانت نورة تحب سعيد ... وما تريد تخسره ... بس ما تدري شو اللي خلاها تتكلم بهالطريقة عن روضه .... وقررت تتعذر منه بالباجر وحلفت انها دامها تكلمه ما تييب طاري روضه .. واذا هو فتح الحديث تسكت ... هي شو دخلها فيها ... يعني ما تدري بغلاة روضه عند الكل ... وهذا اللي خلا روضه تنغر حتى خالتها وريل خالتها روضه عندهم اول وبعدين أي حد ثاني ...
***

مرن اسبوعين رد سعيد عادي ويا نورة بعد ما اعتذرت منه ... وفي كل ويك اند يروح بيت خالته يسلم على خالته وعليها ... بس هالخميس كان عرس احمد ربيع خالد في دبي .... وطبعا ام خالد وحمده بيروحن .. واغرب قرار صار انه فطوم قررت تروح العرس وياهم ... كان قرار استغربه الكل بس يوم انها تريد تروح ما قالولها لا .. روضه وبسوم وعوشه كانن يبن يروحن بس طبعا مستحيل يروحن ام خالد ما خلتهن .. احتشرن منيه مناك بس ما طاعت وسطن عمهن بس بعد ما طاعت .. بعد المغرب طلعن ام خالد وفطوم وحمده ويا خالد ... اللي كان كاشخ ... وتمن عوشه وبسوم وروضه والكآبة على ويهن كانن يبن يشوفن البنات خوات حميد واحمد بس الله يهديها ام خالد ما طاعت وكان قرار نهائي .. كانن يالسات في الصالة وعبود يضحك عليهن .. طبعا عرس الرياييل كان بالاربعاء وبو خالد وعياله واخوه وعياله راحوا العرس امس .... ويوم الخميس كان عرس الحريم

عبود: ويييييو ما خلوهن يروحن .. مسكينات
بسوم: ما يضحك زين
سعيد: هاهاهاهاهاها
عوشه: ما عندكم سالفة .. مب منكم منا نحن اللي قاعدات وياكم
ورن تيلفون سعيد هنيه وكان اللي متصل مبارك وقاله اييه البيت
عوشه: اكملت بعد هذا بيي
عبود: زين شو تبن تروحن اعراس ... خلكن جيه حلوات منورات البيت ... شرات الثريات
روضه: عبود بايخ .. نحن ملينا من ردينا من مزرعة الذيد ما رحنا مكان ... شو نحن مب اوادم ما نحس ما نريد نطلع نشوف الدنيا
عبود: لا والله .... بنات الناس كلهم ما يطلعن من بيوتهم .. انتن بس تحبن الهياته
روضه: نحن شلنا في بنات الناس

وهنيه مبارك دق الجرس ودخل البيت ولقاهم قاعدين في الصاله بسوم وروضه وعوشه مبوزات وشكلهن يضحك ... وسعيد وعبود يبتسمون ... سلم على عيال عمه وقعد

مبارك: بلاكم عوذ بالله ... شو حد ميت عندكن
عوشه: لا حوووول ... نحن قاصرين يعني ... ياللا روحوا خلونا بروحنا نحن المسكينات .. وشلوا هذا ((تأشر على مبارك)) وياكم .. ما فينا على الصدعه ((سعيد وعبود قعدوا يضحكون))
مبارك: أي الغبية شو فيج
عوشه: غبيه حرمتك زين
مبارك: هيه الي احبها هاهاها
عوشه: ذليتنا هب سالفه عاد ... جدمت ومصخت
مبارك: صدق بلاهن
عبود: امي ماخلتهن يروحن دبي عرس احمد
سعيد: وهالشي سبب لهن اكتئاب
روضه: نحن دوم دوم محبوسات في البيت ودونا خلونا نشوف الدنيا
بسوم: انتن هبلات لمنوه تقولن منوه بيسمعكن ... انا بروح حجرتي احسن (ونشت بسوم بتروح فوق)
مبارك: عمي وين
عوشه: الظاهر مب ياي من بيتكم عمك عند ابوك
مبارك: تبن تظهرن بس ... زين فالكن طيب ... باللا قومن بنظهر
كلهم: شوووووووو
عبود: شو بنظهر كيفك هوه
سعيد: شو ناسي الربع يتريونا في المقهى
مبارك: روح انت واخوك ... انا ما يهونن علي بنات عمي .. شوي وبيصيحن أخاف نظهر منيه ينتحرن منه
سعيد: هاهاهاها انت صدق متفيج
عوشه: (مبتسمه) مبارك قول والله ما تجذب علينا
روضه: وين بتودينا
بسوم: (كانت واقفه علىالدري تشوف شو السالفه) شو الحين تتكلم جد
مبارك: ياللا بنروح رحلة ...
عبود: شو وين يا ريال وين بتوديهن .. خلهن ما عليك منهن
عوشه: عوذ بالله ... لا خيرك ولا كفاية شرك ... مالك خص فيه .. يوم بيطلع منه شي زين تقول لا
مبارك: هاهاهاها زين والله الغبية عيبتها السالفة
عوشه: بطوفها لك ... اذا بتودينا
مبارك: هاهاهاها صدقن اقص عليكن انا اصلا مب متفيج حق هالاشكال
عوشه + روضه: مبااااارك ..
روضه: ليش عاد جيه ... حرام كسر الخواطر
عوشه: انا اقول اصلا انت من وين بيي فيك الخير
مبارك: ياللا سعيد قوم بنودي روضه وبسوم بس وعوشه ما فينا على حشرتها
عوشه: تروم تطلع من دوني اصلا ... بخبر عليك عمي
مبارك: اوهوووو انتي ما عندج غير بخبر عمي بخبر عمي خبريه اشوف شو بتقولين
عوشه: بتبلا عليك ... ان كيدهن عظيم
سعيد: هاهاها لا انا ما بروح بدونج
عوشه: فديت اخوي انا ... مالت على بعض الناس
عبود: انتوا تتكلمون صدق الحين بتودونهن
مبارك: هيه ما فيها شي .. ياللا روحن ييبن عبيكن
عوشه: نبدل الجلابيات
مبارك: لا ما يحتاي

طلعن بسوم وعوشه وروضه يتلبسن ... واتصل سعيد في ربعه واتعذر لهم لانهم ما يقدرون ايروحون لهم الليله ويمكن اييونهم متأخر اذا راحوا يسهرون مكان

عبود: وين بتروحون
مبارك: بوديهن جبل حفيت ... الماي الحار او وين بحيرة البط اللي ورا عين الفايضه محد يروح هناك
عبود: والله انك متفيج
سعيد: ما بتي
عبود: لا ... مواعد ناصر وحميد بروح وياهم السنما
سعيد برايك

نزلن البنات من فوق .. وطلعن ويا مبارك وسعيد في سيارة مبارك .... واتصل سعيد في ابوه قاله انه طالع ويا خواته وولد عمه .. رايحين يتمشون اشوي

عوشه: بتعشينا برع مبارك
مبارك: اكييييد
روضه: صاير طيب مبارك ... شو عندك
عوشه: لا يكون مريض
مبارك: هاهاهاهاها صدقه عبود ما تنعطن ويه
بسوم: سكتن عن الريال لا يغير رايه ويردنا البيت

وتموا سوالف في السيارة وضحك وراحوا صوب جبل حفيت
***

في دبي في خيمة العرس اللي مسوينه جدام بيت اهل العروس في جميرا ... كانن فطوم وام خالد وحمده قاعدات مع ام حميد وظبية حرمة عبدالله اخو حميد وخواته الثنين ... اول ما دخلوا ام احمد وبناتها سئلن عن البنات بس اتعذرت لهم ام خالد انهن ما قدرن اين ... وطبعا خوات حميد بعد سئلن عن البنات

سارة: حرااام ليش ما يت الدكتوره
لطيفة : ليش ماين البنات
فطوم: امي ما خلتهن .. كانن يبن اين البنات ما يروحن اعراس
سارة: والله انه بالغصب يايات عشان انشوف بسمة وروضه وعوشه
فطوم: خلاص تعالن العين ...
ساره: كيفنا هو كل يوم انيي العين

كانت ام خالد تسولف ويا ام حميد ... وظبية تسولف ويا حمده

ظبية: يوم خوالكم من دبي ... عيل كل ما تمرون دبي لازم اتمرونا
حمده: وين يا ظبية هذاك اول يوم كنا بنات ... الحين وين اقدر اطلع من العين وخالد عند منوه اخليه
ظبيه: هاهاهاها شكلج وايد مدلعه خالد... خليه عند اهله في العين ... خليه يشتاق لج
حمده: هاهاها حرام عليج اصلا ما اشوفه وايد .. انا اللي اشتاق له .. دومه برع يا في المكتب يا في الميلس
ظبية: انتي اللي مخلتنه على هواه
حمده: بعد هو ريال ما اروم اقبضه يا ظبية واقوله اقعد مجابلني اربع وعشرين ساعه ما تعرفينهم كيف شباب العين
ظبية: شو هالريال اللي عنده حرمه بهالجمال والرقة والعقل ويصبر يكون عنها بعيد طول اليوم
حمده: (مبتسمه) الله يجبر بخاطرج يا ظبية
ظبية: الا بغيت اسألج .. فاطمه بعد ما مات خطيبها الله يرحمه ما انخطبت
حمده: امبلا .. واكثر من مره .. بس الله يهديها ما توافق
ظبية: ليش ... حرام بنيه حلوة مثلها وبنت ناس اتم بلا عرس
حمده: قلنالها يا ظبية .. بس بعدها مب مقتنعه ان ولد عمها توفى عنها
ظبية: الله يهديها يارب ويرزقها اللي يستاهلها
حمده: امين
***

أحمد وخالد وعمر كانوا يتريون حميد ايي ... طبعا كانوا قاعدين في ميلس بيت عمر لان عمر وحميد من دبي .. اما اهل احمد فكانوا نازلين في فندق جميرا بيتش ... كانوا يسولفون وينكتون على احمد المعرس ... اخيرا بيعرس الريال اللي ما كان له خص في البنات .. بيعرس ...وبعد العرس كان بيطير على طول جزر المالديف هو والمدام رحلة شهر العسل

أما حميد ... فكان ياينهم وهو خلاص مقرر يعرس بعد ... من شهر واحد وهو يفكر انه يزوج هالبنت اللي في باله .. بس اجل الموضوع ولا كلم اهله لين ما يخلص ويرد البلاد .. وخلص ورد وربيعه بيعرس .. وهو بعده مب متجرئ يتخذ هالخطوة .. خايف من الرفض .. يدري انه ما فيه شي ... بس مرات في موضوع مصيري مثل هذا التروي والتمهل زين ... كيف ممكن ريال ينرفض هالشي يجرح كبرياء الرجل ... حتى وان كان واثق من نفسه بس الرفض يعور خصوصا لرجل مثل حميد مب ناقص عليه شي ...

يتذكر يوم شافها في لندن ... ما كان يريد يشوفها او يتعدى على حرمة ربيعه بس الاكيد انه بيشوفها وخصوصا انهم كانوا في نفس المكان ... ما صار له مثل الافلام الهندية .. ولا الروايات ما دق قلبه ولا اهتم ولا وقف يشوف .. كانت لمحه سريعه بعدها غض نظره عنها ... لكن اللي لمحه منها كان عيون بالرغم من جمالها كان فيها حزن فضيع .. يثير فضول أي شخص .. وأي رجل ... كان وده يعرف شو سر هالنظره .. معقوله العيون تتكلم وتشتكي ... لو حد يريد يثبت هالشي ايي يطالع في عيونها ... راح يكتشف ان حزن العالم كله فيها ... بالرغم من ابتسامه كانت على شفايفها ... تناقض غريب ظل في باله بعد ما طارت طيارتهم ... شفايف تبتسم ... وعيون كلها حزن ... طول الشهور اللي طافت واللي بتكمل سنه بعد شهر وشوي ... وهالعيون في باله ... قرر اليوم يقطع الشك باليقين ... ويفتح هالموضوع خاصة وانه اشتغل في منصب زين في حكومة دبي
***

أما في مدينة العين .... وعلى قمة الجبل في مكان معزول نزلوا جماعتنا سعيد ومبارك وروضه وعوشه وبسوم ... كانت العين كلها تبان .. والليتات اللي تشبه النجوم في السما .... كان منظر روعه لدرجة انه عوشه ما حبت تخرب مزاجها وتتحرش في مبارك او تكلمه وتمنت انه يتم ساكت... على القمة ... في اروع ممكن تروحه في العين ... المكان اللي مستحيل تروحه وانت ضايج وترد وانت ضايج منه ... رهبة المكان تخليك تنسى همومك ... ولا تنسون القشعريرة اللي تسري في اجساد اللي يكونون على القمة ... من فوق وانت تشوف كل شي صغير تحت ... تحس بتفاهة كل اللي في الدنيا .. وانها صدق ما تسوى تخسر عشانها شي داخلك ... او تسمح للنقاء والطيبة داخلك انها تتحول للون اسود او رمادي ... على القمة كل شي يرد على طبيعته ... وكل شي حلو يرد احلى مما كان ... حتى روضه فوق .. ابتسمت نست كل شي ... كانت اول مرة في حياتها توصل فوق جبل حفيت ... عمرها ما يت من ممكن اييبها هنيه .. ما كان عندها اخو ايطلعها ... وامها الله يرحمها ما كانت بتسمح لها ابدا تطلع ويا الدريول ... اما الباقيات فيايات من قبل ما خوانهن ... كان وياهم فوق وافدين يايين ويا عيالهم ... ويضحكون ويسولفون وهم المواطنين الوحيدين ... وسيارة موقفه بعيد شوي مغيمة كامل ... اللي فيها ما نزلوا
كانن واقفات وين حدود الشبك بسوم وعوشه وروضه يطالعن الشوارع ... ولفت روضه وشافت مبارك قاعد يضحك ويا سعيد .. ركزت نظراتها على سعيد ... كان مبارك احلى من سعيد مليون مرة ... كل شي فيه حلو بس في سعيد شي غير مب موجود في مبارك ... هالة من الوقار والرجولة تشد لها ... يمكن ما كان وسيم لين ذاك الزود بس كان جذاب ... حتى ابتسامته حلوة ورنة ضحكته فيها شي جذاب .. كانت عوشه تكلم روضه بس روضه كانت سرحانه في افكارها ... يمكن هالطلعة يت من ربها عشان تعتذر من ولد عمها ... تريد تسولف وياه وتضحك وياه مثل الباقين ... الغريب انها اشتاقت له ولسوالفه ... صح كان دوم مجابلها بس تحس انها مشتاقة لعلاقة طبيعية ويا ولد عمها ... احساس غريب في داخلها يخليها تريد تدلع عليه مثل ما تدلع على الباقين ... تريده يسويلها اللي تباه مثل عمها وعمتها وخالد وحمده وكلهم ... تريد تكون روضه الدلوعة الحبوبه حتى وياه هوه

عوشه: أي روضه وين سرحتي اكلمج
روضه: ماشي
بسوم: بروح اشوف سعيد ومبارك شو عندهم ليش قاعدين بروحهم

راحت بسوم عن روضة وعوشه ... وتمن هن يسولفن وهي قعدت تسولف ويا مبارك وسعيد ... بس دقايق وراح مبارك صوب عوشه وروضه ... مبارك اللي كان مصر ان الخلاف السخيف اللي بين روضه وسعيد ينتهي .. بالرغم من كل شي مبارك في داخله انسان طيب ... ما يحب هالخلافات والمشاكل ... صح هو يحب ينرفز بعوشه ويضيج عليها بس عمره ما وصل انه يزعلها او يزعل أي حد منه ... ما كان يتصور انه في شخص ممكن يحقد هالكثر او يتخيل ان في العالم بشر يكونون بهالطريقة

مبارك: شو تسون هنيه
عوشه: (تنهدت) ليش انت ييت ممكن نقعد في هدوء شوي ...
مبارك: هاهاها ويا هالوية ياي اشوفكن
روضه: لا تفضحونا جدام الناس انت وياها
مبارك: لا هدنة لين ما نرد البيت
روضه: الحمدلله يا رب قول لين السنة اليايه
مبارك: هاهاها طماعه
عوشه: زين وافقت على الهدنه شو عندك شو تبغي
مبارك: حشا جيه وموافقة على الهدنة
عوشه: خلصنا شو عندك
مبارك: ليش قاعدات هنيه بروحكن تعالن هناك
عوشه: ما نبى
مبارك: ( بطريقة مباشرة) عشان روضه زعلانه على سعيد
عوشه: (بارتباك لا تنكشف انها قالت كل شي) هاه منو قالك انها زعلانه
مبارك: (يغمز لعوشه) مايحتاي حد يقولي شي واضح
روضه: لا انا اقعد وياه دوم مب لاني زعلانه بس لانا انا وعوشه قاعدين نسولف
مبارك: زين لين متى بتمين زعلانه .. مب بس خلاص
روضه: هو اللي مطرشنك
مبارك: لو يدري اني اتكلم في هالموضوع فرني من فوق .. ما تعرفين سعيد كيف
روضه: عيل لا تتكلم في الموضوع
مبارك: ما اصدق انج جيه ... هالبراءة كلها داخلها هالحقد
روضه: هو مرتاح جيه ... حتى ما حاول يكلمني
مبارك: ما اصدق ان سعيد عاجبنه هالوضع ... بس مخلنج على راحتج
روضه: (بدت تضعف) شو اسوي
مبارك: روحي كلميه

كانت بسوم يايه صوبهم ومخلية سعيد بروحه لانه كان يتكلم في التيلفون ...
بسوم: شو تسوون
عوشه: نسولف
مبارك: (يكلم روضه) هاه شو قلتي
بسوم: شو السالفة
روضه: اوكي مبارك ... اصلا انا بعد مليت من هالوضع (وابتسمت لهم)
بسوم: اوهووو برايكم
مبارك: وين بتروحين
بسوم: بقعد اعد الليتات ... ولا اقولك بدور وين بيتنا

راحت روضه صوب سعيد اللي كان عاطنهم ظهره ويتكلم في التيلفون وقفت وراه بس هو ما حس بها وكان يتكلم في التيلفون ...

سعيد: هاهاها خلاص المرة اليايه بنمر عليج وبنيبج ويانا .. .ولا يهمج كم نورة عندنا نحن

تيبست روضه يوم سمعته يتكلم في التيلفون .. ما تحركت من مكانها سعيد يكلم نورة .. يكلم خطيبته خلاص ليش تراضيه اكيد بعد ما خطب ما عادت تهمه هي .. ليش تهمه نورة الاهم هي الا بنت عمه تزعل ترضى كله واحد عنده... كانت بتهين نفسها وبتعتذر له يمكن يقولها مب مهم خلاص رضاج وزعلج كله واحد ... في حد في حياة سعيد يهمه اكثر منها نورة بنت خالته وخطيبته .. قبل لا يلف ويشوفها ردت روضه وين مبارك وعوشه وبسوم واقفين

مبارك: ليش رديتي ما قلتي شي
روضه: ما اعتقد ان رضاي ايهمه خلاص
عوشه: شو اتقولين
بسوم: انتي صاحيه
روضه: عنده الاهم ... بعدين كان يتكلم في التيلفون
بسوم: لو زقرتيه كان بيبند التيلفون وبيكلمج
روضه: كان يكلم نورة
الكل انصدم وتموا ساكتين ما عرفوا شو يقولون يكلم نورة .. سعيد يكلم نورة وهم ما يدرون
مبارك: زين ويكلم نورة شو فيها ...
روضه: قلت لك ما اريد اكلمه .. تفهم ولا
مبارك: انا بروح اقوله ((وكان بيروح))
روضه: لا ... حلفتك ما تقوله شي ... ورفجة يا مبارك ...
مبارك: بس
روضه: شوف لو قلت له شي لا انت ولد عمي ولا اعرفك ((وراحت بعيد عنهم يوم شافت سعيد ياي صوبهم))
عوشه: مالك خص تراها خبله تسويها .. خلها على راحتها
سعيد: بلاكم
بسوم: ماشي نسولف
سعيد: بلاها روضه
مبارك: ماشي ما تعرفها حركات

راحت روضه بعيد عنهم ... كان فيه مكان مفتوح في الشبج ... هالمكان تقدر تنزل منه على بروز في الجبل تكون فيه جدام وتشوف كل شي بوضوع ... مكان خطر ويخوف شوي ... بس روضه راحت نزلت تيغي تروح جدام بس يوم شافها سعيد لحقها خاف لا تطيح ولا تعور ... مسكها من يدها ...

سعيد: وين رايحه ... لا تطحين
روضه: مالك خص .. هد ايدي
سعيد: عن الخبال روضه مب وقته الحين .. ردي
روضه: قلتلك مالك خص ... ما تفهم
سعيد: ادري انه مالي خص فيج .. بس مب لازم اتخربين الطلعه على الكل بعنادج ...
روضه: ((بعد مايرت ايدها وكلمت طريجها)) لا تخاف ما بييني شي

راحت روضه قعدت بعيد عنهم وتم سعيد واقف مكانه وهو يطالعا يالله معندها .. اما مبارك وعوشه فكانوا يطالعون من بعيد وهم ساكتين

عوشه: كنت ادري انه ماشي فايده
مبارك: (وهو يطالعها) زين انج مب مثلها
عوشه: لا والله ... جان زين كنت مثلها ... على الاقل بفتك من حشرتك
مبارك: هاهاها ما ترومين تتحملين اصلا ...
عوشه: هه شدراك
مبارك: لانج غبية
عوشه: حرمتك
مبارك: هاهاهاها عوشه اباج تساعديني انا احب
عوشه: حبتك القراده قول امين

تم مبارك يضحك وراحت عوشه صوب سعيد وبسوم ولحقها مبارك
***

اما في دبي بعد ما وصل حميد عند باقي الشباب سلم عليهم وقعد وياهم يسولف شوي بس الكل كان ملاحظ عليه انه فيه شي

عمر: حميد ترى احمد اللي بيعرس هب انت ... بلاك جيه
حميد: انت متفيج
عمر: افااااا
خالد: ايآزر ربيعه شعليكم منه
أحمد: ما اتصلوا حشا بنروح لهم
خالد: المفروض تكون هناك هب هنيه
أحمد: لا عادي الا دقيقتين وبوصل يوم يتصلون
عمر: اقول خلنا كلنا نروح صوب العرس ... لا يكون يبون شي والمعرس هنيه
خالد: اوكي ياللا
حميد: خالد بغيتك في موضوع أخر انت شوي
عمر: بس خالد
حميد: هيه بس خالد .. بلاك غادي رزه
عمر: هاهاها ... قوم احمد خلنا نروح صوب نسايبك
بعد ما طلعوا احمد وعمر من الميلس ... تم حميد ساكت وحس خالد انه في شي كبير ...
خالد: هاه يا حميد .. بلاك
حميد: والله يا بو وليد مب عارف كيف افتح الموضوع وياك
خالد: هاهاهاها لا شكلها السالفة صدق وجايده ... شعندك
حميد: ....
خالد: هاهاهاهاها لا يكون تريد تعرس وتريدني اخطب لك ...
حميد: هيه ليش لا
خالد: لا تخبل انت الثاني ما رمت ارد احمد .. لا توهق عمرك
حميد: ليش انت متوهق
خالد: لا انا غير ... توفيق من رب العالمين
حميد: شدراك يمكن اللي بخطبها بعد تكون توفيق من رب العالمين
خالد: منوه تبغي .. تنقولك ولا انت بتنقى
حميد: يا خالد ... يوم ابغي اعرس .. قبل ما اشوف البنت بشوف اهلها واصلها وانت تدري هالشي ... ووين ما بغيت ادور ما بلقى اخير منكم عشان اناسبهم واخذ منهم

انصدم خالد يوم سمع كلام حميد ... وما عرف شو يرد عليه اكيد ما بيلقى حد احسن من ربيعه ... بس بعد حميد من دبي ... اذا هو ما عنده مانع ما يضمن امه وابوه وبعدين حميد بيصك الثلاثين الحين ... لا امه ولا ابوه بيطيعون ايوزونه عوشه وهيه بعدها ما خلصت جامعه... طبعا مستحيل فطوم توافق هو يدري هالشي وماحب ينحط في هالموقف ويا ربيعه

حميد: يا خالد انا ما بتريا رد منك الحين... انت لازم تقول لاهلك وتشوف رايهم ... وحتى البنية ..
خالد: (قبل لا يكمل حميد كلامه) حميد في وحده من خواتي هلك قالولك عنها
حميد: (حس بالاحراج هنيه اصلا هو ما كان قايل لاهله بس خالد ما حط في باله ان حميد يبغي فطوم اللي شافها في المطار) اكبر خواتك .. ظني اسمها ...
خالد: (وهو مصدوم وقبل لا يكمل حميد) خلاص يا حميد انا بقول لأهلي عن هالموضوع .. بس لازم اتعرف انه هالشي قسمة ونصيب ... يعني ما ابغيه يأثر على علاقتنا بعدين
حميد: اكيد شو تقول انت .. انت اخو وعزيز يا خالد
خالد: (يبتسم) خلاص خلنا نلحق باقي الشباب
حميد: ياللا

طلع حميد ويا خالد كل واحد بسيارته ولحقوا عمر واحمد ... كان بال خالد مشغول في السالفة اللي كلمه فيها حميد ... وبعد ما خلص العرس في السيارة ويا هله ... كانوا يسولفون عن العرس وهو ساكت ما قال ولا علق بكلمه طول الخط
***

اما في العين ... وهم نازلين من الجبل تموا ساكتين بعكس الربشة اللي كانت يوم كانوا يايين ... حتى عوشه ما كانت ترد على مبارك يوم كان يتحرش فيها ... حسوا ان الجو تكهرب .... خذولهم عشا وردوا البيت يتعشون ... بس روضه ما تعشت وياهم راحت فوق حجرتها بعد اللي صار
***

يوم الجمعه بعد الغدا الكل قاعد في الصالة ... حتى روضه وسعيد ... كانوا يسولفون عن العرس وتقولهم فطوم انه كان صدق عرس يجنن كل شي فيه حلو ومرتب ... وان خوات العروس وخوات احمد كانن مرتبشات وحبوبات ...

عبود: كان فيه بنات حلوات في العرس
عوشه: وانت شلك بنات حلوات ولا مب حلوات
عبود: شو شلي ... شو عشان ادور خطيبة
روضه: طالع هذا لا تحلم وايد .. شو متفقين
عبود: انتي متفقة بروحج ... انا ما وافقت
روضه: مب كيفك
بوخالد: شو متفقين
عبود: بنت اخوك ماتباني اعرس قبلها
بوخالد: خلاص ما بتعرس قبلها
عبود: طالع .. واذا ما لقينا حد نبليه فيها
ام خالد: ودهم هم بوحده شراتها
روضه: خلاص لا تحلم بوحده نبليها فيك ((وعيبت عليه))
خالد: الا صدق ... امس حميد كلمني يبغون يخطبون من عندنا
بوخالد: ناس والنعم بهم .. الواحد يتشرف بنسبهم
عوشه: والله صدق
روضه: منوه
خالد: (بعد تردد وهو يطالع فطوم) يبغون فطوم

كانت صدمة للكل ... حتى حمده لانه ما خبرها امس مع انها سئلته اكثر من مرة شو فيه ... ما كان يريد يخبر حد قبل لا يسأل فطوم بروحه .. بس يوم شافهم يالسين كلهم ويسولفون حتى فطوم متحمسة لسالفة العرس تشجع وخبرهم

أما فطوم فما قالت شي كانوا كلهم يطالعونا باستغراب في نظرات ابوها شفقة ... وامها توسل ورجا انها هالمرة ما تخيب رجاها ... اما سعيد صدمة حقيقية كأن حد جب عليه ماي بارد ... عبود بابتسامه شيطانية وهو يتخيل انها تزاعج وتقول لا ... روضه وبسوم وعوشه كانت نظراتهن خوف ... ما قدرت ترد ما رامت تظهر ولا كلمه نشت تربع صوب الدري وراحت فوق والكل يتابعها بنظراته

عوشه: ما قالت لا .... ما قالت لا
خالد: شو
عوشه: ما قالت لا... ((نشت وراها تربع))
خالد: شو ياها هاي تخبلت
روضه: ما قالت لا يعني فيه تردد ... يعني احتمال هيه واحتمال لا ((ونشت هيه الثانية وراحت فوق وتبعتها بسوم))
ام خالد: عسى الله يهديج يا بنتي ويبرد فوادج على هاليوم المبروك
حمده: الله يكتب اللي فيه الخير

نش سعيد وطلع من البيت ما كان عارف وين يبغي يروح بس يطلع ... ما يدري ليش انصدم وحس بحزن مع انه المفروض يفرح .. تردد فطوم خلاه يحرن .. ليش هي بعدها حيه ما ماتت ليش يحزن ... ليش
**
في حجرة فطوم ... روضه وعوشه قاعدات على طرف السرير يطالعنها وهي قاعده على الكرسي وساكته ... ردا فعلها بالنسبة لعوشه وروضه غريبة .. ما عصبت ما نفعلت .. برود غريب وكلمات سعيد اللي قالها اياهن ترن في اذنها ((على فكرة فطوم انتي اللي معيشه نفسج في هالجو .... مب بس انتي تحبين منصور كلنا نحبه ..لليوم وباجر ... محد في معزة منصور .. بس مع ذلك عايشين ونستغل أي فرصة للسعاده عشان نطلع من جو الحزن .. انتي شو سويتي عشان تطلعين من هالجو اللي عايشه فيه؟؟...... حتى عمي اذا يتعذب مرة على منصور .. فهو يتعذب الف عليج انتي .. تحسسينا نحن بالذنب ........ .. قررتي خلاص انج تعيسه وانه أي سعاده لج راحت ويا منصور .. بلا غباء فطوم وكأن حياتج ما كان فيها غير منصور... ونحن وامي وابوي بدون أي اهميه لج )) كانت هالجمل ترن في اذن فطوم ... وهي تقول ليش انا يا ربي ليش انا يا ربي .. بس قررت عوشه تقطع هالصمت

عوشه: فطوم .. ليش ساكته
فطوم: ليش انا يا ربي ليش ... ليش ما تبون تخلوني في حالي .. ((وبدا صوتها يعلى )) وبعدين وياكم وياهم ويا هالعالم كله ... محد غيري يعني ...
روضه: فطوم هدي اعصابج .. محد بيغصبج على شي ما تبينه
فطوم: الاحساس بالذنب ... انا ما اريد احسس حد بالذنب .. ولا محتاجة لشفقة حد انا احسن واعقل منكم كلكم
عوشه: (بدت تخاف) شو تقولين انتي محد قال انج مينونه .. وبعدين أي شفقة محد يزوج وحده مينونه
فطوم: خلاص عيل قولوهم مينونه ما اريد اتزوج
روضه: زين ليش ما قلتيلهم تحت
فطوم: (بعد لحظة صمت واعصابها بدت تهدى) وابوي وامي وعمي ... انا اعذبهم بعذابي .. بس محد يحس فيني انا ... انا اتعذب غير عنهم ... انا احبه يا روضه والله العظيم احبه ياربي ليش ما مت وياه ((وبدت تصيح))

تمن ساكتات وان اجمعت الدموع في عيونهن ما عرفن شو يقولن عشان ايهدنها او يسكتنها ... مسكينه فطوم تتعذب... كان ممكن تكون في غاية السعاده لو كان منصور حي ... كان منصور محور حياتها عمرها ما طلبت شي اكثر من اللي كان عندها اهل وخوان يحبونها ... وخطيب محترم والكل يشهد بأخلاقة ... وعم تساوي عنده ناظر عيونه... كانت عايشه السعاده وقانعه بكل اللي عندها ما كانت تريد شي اكثر في حياتها ... غير زواجها من منصور .. ومبارك وسلطان عيالهم اللي كانوا يتمنون ايبونهم .. ويربونهم انهم يحبون بعض مثل ابوها وعمها واييب سلطان ولد ايسميه منصور ومبارك بنت ايسميها فاطمه وايوزون احفادهم ... بس حتى عيالهم ما شافهم منصور .. ما لحق يزوجها عشان ايشوف العيال ...
دخلت ام خالد عليهن الحجرة فطوم كانت تصيح وعوشه وروضه ساكتات يوم شافتها تقطع قلبها ... اول مرة تشوفها تصيح من مات منصور ...

ام خالد: عوشه طلعي برا انتي وبنت عمج بكلم فطوم
عوشه: ان شاء الله ((وطلعن برا وسكرن الباب وقعدت امها على الكرفايه وتمت تطالع فطوم))
ام خالد: يا بنتي الله يرضى عليج لا تسوين جيه بنفسج .. تراج ما تهونين علي ... وان ما بغيتي تعرسين ما بنغصبج على شي ((ام خالد ما كانت يايه تقولها هالكلام كانت تريد تقنعها بس دموع فطوم خلتها تضعف))
فطوم: امايه انا ما اصيح منصور ... منصور ما مات منصور في قلبي وكل حياتي
ام خالد: عيل شو فيج
فطوم: انا ادري اني اعذبكم وياي ما عرف شو اسوي
ام خالد: نحن نتعذب عشانج يا بنتي ماشي ام ترضى تشوف بنتها تهدم حياتها وتم ساكته ... لو كانوا يخيرونا قبل الموت .. كنت قلت لهم يخاذون روحي بدل منصور ولا اشوفج جيه .. تموتين قدامي ولا اقدر اسوي شي
فطوم: بسم الله عليج يا امايا كنت مت وراج
ام خالد: يا فطوم محد يموت قاصر عمر ... واللي اتسوينه حرام في شرع الله
فطوم: شو اسوي يا امايا
ام خالد: عيشي .. ولا تقطعين رزقج ترى الله ما يرضى عن اللي تسوينه ((تمت فطوم ساكته)) انت اول بناتي وفرحتي .. انتي بنتي العاقله اللي العرب تشهد بكمال عقلها .. شياج يا بنتي
فطوم: وعمي
ام خالد: الشاهد الله ان عمج يحبج شرات ما يحب عياله ... ووده يشوف عيالج
فطوم: (بعد فترة صمت ) امايا اذا وافق عمي سلطان انا بعرس بخذ ربيع خالد ..لكن اذا ما طاع ما بعرس
ام خالد: الله يكملج بعقلج يا فطوم .. ويسعدج يا بنتي تستاهلين الخير

بعد ما طلعت ام خالد من حجرة فطوم .. انصدمت فطوم من نفسها شو قالت حق امها ... كيف وافقت تتزوج كيف تاخذ واحد غير منصور ... اصلا هي ميته حرام ينظلم وياها الريال ... بس ردت تذكرت كلام سعيد صدق كيف تتعس امها وابوها وعمها كيف ؟؟
***

اما سعيد بعد ما طلع من البيت ... لقى نفسه جدام بيت خالته اتصل في نورة وقرر ينزل يسلم عليهم .. دخل سلم على خالته وريل خالته وعيال خالته وسولف وياهم شوي ... وبعدين خلوه في الميلس ويا نورة

نورة: شو هالزيارة المفاجئة
سعيد: (يبتسم) شو تبيني اروح بروح
نورة: لا افااا عليك يا بو عسكور وين تروح منو اللي بيخليك اصلا
سعيد: هاهاهاها حلوة هاي بو عسكور
نورة: زين بلاك الحين ما بتقول
سعيد: مافيني شي ..ليش
نورة: شكلك والله انه
سعيد: خلي عنج هالسوالف .. ولهت عليج فيها شي ولا ممنوع
نورة: (بدت تنحرج) صدق
سعيد: عيل شو الشي اللي بيبني الظهر ... وانا احس انه هلج بيروغوني
نورة: محد يروم يروغك ..
سعيد: زين الا اخافج تملين مني بعدين وتروغيني وياهم
نورة: مستحيل انا امل منك ... امل من نفسي ولا امل منك
سعيد: يا سلام على هالكلام الحلو .. بتم افكر فيه هالاسبوع كله لين الاسبوع الياي
نورة: ماشي مجال .. بقولك اياه كل يوم
سعيد: هاهاها ... سمعي انا برد الحين البيت .. وبكلمج على الخط يوم بروح بوظبي
نورة: اوكي خلاص الله يحفظك

طلع سعيد من بيت خالته بس ما رد البيت راح بيت عمه سلطان عند مبارك ... ما كان له خاطر يرد البيت لين ما ينتهي هالموضوع ويعرف النتيجة .. تردد فطوم خلاه مب واثق في انها بترفض ... انصدم من عمره ليش يباها ترفض .. ليش هو بعد ما يتخيلها تزوج واحد غير منصور ... كان منصور وهو يموت يوصيه على فطوم ... كان يقوله انه يحب فطوم .. ما يريد فطوم تطلع من البيت يريدها دوم تحت عينه
***

اما في البيت بعد ما نزلت ام خالد وقالت لهم ان فطوم موافقة اذا عمها سلطان وافق الكل احتشر ... والبنات استانسن ... اخيرا بتعرس وحده فيهن ... وبعد ما دخل بو خالد حجرته راحن البنات فوق لقن باب فطوم مقفول فدخلن حجرة عوشه ... حمده راحت ويا ريلها بيتهم .. كان خالد مستانس وفرحان مب بس عشان فطوم عشان ربيعه بعد ... في حجرة عوشه بعد ما ناقشن موضوع خطوبة فطوم سكتن شوي

عوشه: هي رويض في شو تفكرين
روضه: تتوقعين يحبها
عوشه: أي شو يحبها وين شافها عشان ايحبها ... اهله شافوها وهو ربيع خالد عشان جيه خطبها
روضه: يا غبيه اتكلم عن سعيد ونورة
بسوم: اهااااا وليش السؤال
عوشه: شو للي يابهم على بالج الحين
روضه: ليش ايكلمها في التيلفون
بسوم: قولي والله
روضه: (تخز بسوم) انتي وين عايشه سكتي الله يخليج
عوشه: خطيبته مافيها شي
روضه: انا انخطبت ما رمسته في التيلفون
عوشه: هيه بنت خالته
روضه: وسيف ولد عمة امي
عوشه: قلتيها ولد عمة امج ... مب عمتج انتي
روضه: وانتي انخطبتي لمبارك ما كلمتيه
عوشه: ما كنت بخذه تدرين
روضه: فطوم انخطبت لمنصور ما كانت تكلمه في التيلفون وهو ولد عمها ...
عوشه: جيه وما كانت تكلمه لو كانت تكلمه كانت انتحرت وراه
روضه: ما توقعتها من سعيد ... طاح من عيني
عوشه: غريبه كنت اتحراه طايح من زمان
روضه: وانا مالت علي اللي رايحه اراضيه
بسوم: وشو دخل هالموضوع في هالموضوع
روضه: لاني كنت بنزل من نفسي .. لانه خلاص ما يهمه رضاي .. انا ولا شي بالنسبة له
عوشه: عن هالكلام تدرين انه يعزج ويغليج .. يكفي انه متحمل دلعج
روضه: باين
بسوم: انتن جلبتن من فطوم لين سعيد ... الا هو وين راح
روضه: يمكن راح عند حبيبة القلب
عوشه: ما اعرف انتي شقايل تفكرن
روضه: تفكير سليم ومنطقي
عوشه: ياللا تخبلتي
روضه: انا ادري خلاص انا ولا شي انتن تحبن خطيبة اخوكن اكثر الحين
عوشه: طالع شو تقول
روضه: شو ... بسوم دوم عندها وتتأخر لانها وياها
عوشه: عن الغباء تدرين انها ما تساوي ظفر من ظفورج
بسوم: عاد مب لهدرجه ... بس بعد انت اختنا وهي حيالله خطيبة اخونا
روضه: متأكده
بسوم: (وهي تفرها بالمخده) عندج شك
روضه: (وهي تفرها بالثانيه) أي هاهااها لا ما عندي .. اصلا ما ترومين
عوشه: لا تبدن بالخبال أي بس

جنــــون
12-14-2011, 04:59 PM
الخميس اليوم الموعود والمشهود ... الصبح الساعة سبع كانوا الشباب بعدهم في الميلس دون دق وجلسة عود لان الشباب راحوا بعد صلاة الفحر .... بس كان عبود وسعيد ومبارك ومحمد وربع مبارك وسعيد بس .. كانوا يسولفون .. والساعة سبع طلعوا من الميلس .. رد سعيد البيت بيروح يرقد شوي وهو واصل الدور اللي فوق طلعت روضه من حجرة فطوم وشافته في ويها .. ومن الارتباك والربشه اللي فيها كلمته

روضه: سعيد الحق علي ... فطوم ما ادري شوفيها
سعيد: (وهو منصدم وخايف على فطوم): شو فيها
روضه: تصيح وما قدرت اسكتها ... الله يخليك شوفها شو فيها
سعيد: زين انا بدخل عندها
روضه: اوكي بترياك هنيه ... ما بدخل وياك
سعيد: اوكي .. (ودخل حجرة فطوم وصك الباب)

انصدم سعيد يوم شاف فطوم تصيح ... كانت اول مرة يشوفها تصيح جيه لدرجة انه مب عرف شو يقولها او كيف يسكتها ... راح قعد عدالها على السرير وهي كانت منسدحه ... ومسح على شعرها ... كان قلبه يتقطع عليها ومب عارف شو يسوي .. حس بضعف وهو يشوف اخته تصيح وما بيده حيله

سعيد: ليش يا فطوم .. شو فيج
فطوم: سعيد منصور خلاص مات ...
سعيد: (مستغرب) فطوم منصور ميت من زمان
فطوم: ادري
سعيد: ليش تصيحين الحين ..
فطوم: خلاص ما بقدر اصيحه بعدين ... عمره ما بيكون لي حق اصيح منصور او اتذكره .. انا خنته انا اخون منصور
سعيد: (وهو يحاول يسكتها) لا يا فطوم محد يقدر يمنعج تصيحين منصور ... منصور ما كان خطيبج وبس منصور ولد عمج محد يقدر يقولج لا تصيحينه
فطوم: لا ما اقدر (كانت تصيح وهو مب عارف شو يسوي )
سعيد: اوكي سمعيني الحين زين .. اذا تبين تصيحين منصور طول عمرج خلاص لا تزوجين ... واذا ما تبين تزوجين الحين بطلع بتصل في حميد وبقوله اختي ما تباك ... وبكلم ابوي وخالد وبننتهي من هالسالفه
فطوم: (سكتت وتمت تطالعه) بهالسهوله
سعيد: (ابتسم) لا مب بسهوله طبعا ... بس لا تتصورين في يوم ان في شي اهم منج انتي بالذات عندي انا ... بعدين كم فطوم عندنا
فطوم: والفضيحه
سعيد: كم سنة وبينسونها الناس ... (وهو يضحك ) بيذكرونها يوم يطرونج بس
فطوم: (تبتسم) وامي بتذبحني
سعيد: منو قال اني بخليها ... اصلا منصور موصني عليج .. تدرين شو قالي وهو في ثباني قبل لا نوديه المستشفى
فطوم: شو
سعيد: قالي الا فطوم ما تهون علي لا تخلي حد يزعلها
فطوم: حبيبي ولد عمي ليته هو ما زعلني وراح
سعيد: لا يا فطوم هالشي ما كان بيده مكتوب علينا ... وهذي اقدار يا اختي
فطوم: تدري شو حلمت امس
سعيد: شو
فطوم: منصور
سعيد: (يبتسم) والله .. شفتي ياي يزورج في الحلم .. لانه عمره ما بينساج حتى وهو ميت
فطوم: ولا انا بنساه ابدا
سعيد: شو حلمتي
فطوم: حلمت كأنا ردينا الجامعه او شي جيه وان عندي امتحان وكان يقولي مثل كل مرة هاه شو استعداداتج ونفسيتج ... وقلتله اني خايفة .. ومب مستعده زين .. قالي لا يا فطوم انا ادري انج بتنجحين وبتفوق بعد مثل كل مرة انا واثق في قدراتج بس شدي حيلج.. دومه كان واثق في قدراتي
سعيد: فطوم في هالحلم منصور يقولج انه واثق انج بتنجحين في زواجج من حميد ...
فطوم: انا خايفه وايد
سعيد: فطوم انا بقولج شي ... في الاول انا ما كنت اباج تاخذين حميد .. ما اريد حد ياخذ مكان منصور في قلبج ... بس بعد ما عرفت حميد زين اكتشفت انه يستاهلج ... وان الله بيعوضج خير فيه .. توكلي على الله يا اختي .. وحاولي عشان منصور وعشان ابوي وامي وعشان عمي هالريال المسكين ... اللي ابتسامته ما تفارق ويهه وفي داخله نار تحرق قلبه على منصور ... ما تشوفين كيف ضعف بعد وفاة منصور .. خلينا نحاول نسعده شوي على الاقل
فطوم: (تبتسم) ان شاء لله
سعيد: ما اريد اشوف دموعج هاي بعد اليوم خلاص ... اذكر رويض كانت محتشره يوم عرس حمده عشان ما يصيحونها .. لانه المكياج يخترب وهالشغلات
فطوم: هاهاهاها ما شاء الله عليك تتذكر
سعيد: ذاكرتي قويه
فطوم: الا وينها هي ... تلقها ينت الحين صدق خوفتها مسكينه وهي يايه تتطمن علي من الصبح
سعيد: برع ... تدرين انها كلمتني عشان ادخل عندج
فطوم: والله ... يعني صياحي ياب فايده
سعيد: ما يندرابها بنت عمج الخبله هاي .. اخاف اطلع تسبني .. تسويها مينونه
فطوم: هاهاهاها حرام عليك والله انها طيبه
سعيد: ادري ... ياللا انا بطلع الحين عنج
فطوم: وانا بدخل اتسبح ... ساعتين عشان استرخي
سعيد: عروس ما تنلامين ...
فطوم: (ما قلتلي رايك في حناي (وراوته ايديها
سعيد: اكيد ايجنن .. اصلا ايديج اللي محلتنه
فطوم: فديت روحك يا اخوي

حبها سعيد على راسها وظهر من عندها ولقى روضه قاعده على الكرسي اللي عدال باب حجرته اترياه واول ما شافته وقفت وسئلته

روضه: هاه سكتت .. شو فيها
سعيد: هيه خلاص ... سكتت
روضه: شو ياها
سعيد: (يبتسم) ماشي عروس تدلع
روضه: بدخل اشوفها
سعيد: دخلت تتسبح
روضه: (وهي تبتسم لانه كان يكلمها وهو يبتسم) شو هالشي اللي قلتلها اياه وسكتها
سعيد: بعد ربج (كان سعيد يشوفها وهو مبتسم وهي ويها احمر من القفطه كانت لابسه روب على بجامتها ومتشيله بشيلة الصلاة )
روضه: شو فيك ليش اتطالعني جيه
سعيد: لا ماشي سلامة راسج
روضه: (تبتسم) الله يسلمك .. بعد فيه شي
سعيد: ما ادري انتي قولي فيه شي .. اوامر ثانيه
روضه: ياللا عاد بس خلاص ...
سعيد: شو اللي خلاص
روضه: تدري شو اللي خلاص
سعيد: لا ما ادري قولي
روضه: انا يوعانه ... انت يوعان
سعيد: هاهاهاهاهاها هذا الشي اللي ادريبه
روضه: زين ياللا برايك انا بنزل تحت
سعيد: هاهاهاهاها وين صبري
روضه: (بعد ما وقفت وصدت عليه) شو وبعدين وياك ... قلت لك خلاص
سعيد: زين انا يوعان
روضه: تعال المطبخ سولك اكل
سعيد: شو بتسوين من الصبح
روضه: امممممم تعال وبنشوف شو اللي موجود

نزلت روضه هي وسعيد تحت .. سعيد كان تعبان اكثر منه يوعان وكان يريد يرقد ... بس ما حب يضيع هالفرصة اللي شرات الحلم ويا روضه... معقول ترضى جيه بروحها من نفسها وتكلمه عادي ... صدق عمره ما بيفهم هالانسانه .. اما روضه كانت مستانسة من متى كانت تريد تكلمه وترد وياه عادي ... وهي وياه في المطبخ كانت مستغربه من نفسها كيف سمحت لنفسها تزعل على سعيد هالكثر ... سعيد اللي من يت بيت عمها وهو كبير في عينها وفي داخلها .. عشان غلطة وحده تعاقبه وتعاقب نفسها بهالشكل ... كانوا في المطبخ كانت قاعده على الكرسي في المطبخ وهي تضحك على سعيد اللي يسوي سندويجات ومب طايعه تساعده

سعيد: بسويلي ما بسويلج شي
روضه: مب كيفك .. ما يكفي ان رضوتي سندويجة جبن كرافت
سعيد: هاهاهاهاها لو كنت ادري من زمان سويتلج
روضه: اقولك مااريد سندويج كرافت عفته .. غيرت رايي
سعيد: شوووو هاهاهاها تمزحين اكيد
روضه: والله صدق

وهنيه دخل عبود وهو يسمع سعيد يضحك في المطبخ وروضه وياه ... ومستغرب ويا وقف جدام باب المطبخ وهو فاج عيونه ... منصدم من المنظر سعيد يسوي سندويج وروضه قاعده تسولف وياه متى تراضوا لين امس ما كانوا يكلمون بعض

روضه: (بعد ما شافت عبود واقف) حووو شو فيك
عبود: لا سلامتج ماشي ... شو تسوون من الصبح
روضه: أي صبح الساعه ثمان الحين
سعيد: شو تشوف
عبود: متى تراضيتوا
روضه: هاهاهاهاها اسرار مالك خص
سعيد: هاه الحين شو تبين اسويلج ولا
روضه: لا اريد سندويجات مناقيش من النور
سعيد: منو بيروح اييب لج الحين
روضه: مالي خص انا اريد الحين
سعيد: اوكي بروح اييب لنا كلنا لين ما ينشن البنات ... بس عليج تسوين العصير انتي مب البشكاره
روضه: امممم اوكي
عبود: لا ما يحتاي انت تروح انا بروح ... بس برد برع ... روحي يبيلي جاكيتي البيج من فوق
روضه: يا سلام روح ييبه بروحك
عبود: روضوووه روحي يبي الجاكيت
روضه: روضوه في عينك .. اصغر عيالك تقولي روضوه .. ما بييب لك شي
عبود: روضووه روضووه روضووه زين كيفي
روضه: والله ما رحت اييب لك الجاكيت زين
سعيد: اووهووو منكم انتوا الاثنين ما يحتاي تروح بروح روحي ... بكلمج من هناك عشان اتقولين شو تبون
روضه: اوكي
سعيد: كم رقمج
روضه: بتصل بك رنه وانت رايح
سعيد: اوكي

طلع سعيد من المطبخ وتمت هي وعبود ... وعبود يبتسم لها
عبود: من متى نكلم سعيد
روضه: من اليوم عندك مانع
عبود: لا ابدا ... بالعكس شي يسعدني
روضه: زين الحمدلله ... وبما انك كنت السبب في ان اخوك العود يطلع الحين من البيت ... في هالجو لازم انت اللي تسوي العصير
عبود: هاهاهاها لا والله
روضه: هيه والله
عبود: بس هو قال انتي تسوينه
روضه: عادي انت سوه وبقول اني سويته
عبود: جذابه وحده
روضه: (وهي طالعه من المطبخ) اقول خواتك بينشن بعد شوي ... يعني سولنا كلنا عصير انا بروح اييب تيلفوني
عبود: هاهاهاها تحلمين انتي

طلعت عنه روضه وراحت حجرتها اتصلت في سعيد عشان يعرف رقمها ... وبعدين بدلت ثيابها ودخلت حجرة فطوم لقتها بعدها في الحمام ... فراحت توعي عوشه وبسوم ... دخلت اول عند بسوم اللي نشت على طول من وعتها ... اما عوشه فتمت وياها عشر دقايق لانها كانت بالامس سهرانه

روضه: قومي ياللا كلنا امس راقدين نفس الوقت
عوشه: شو يوعيني من الساعه تسع انا اريد اعرف ... العرس في الليل هب الحين ... ومالات الصالون بين الظهر
روضه: قومي بنتريق ويا سعيد وعبود
عوشه: ما اريد ريوق
روضه: قلت لج قومي
عوشه: قلتي بنتريق ويا منوه
روضه: سعيد وعبود
عوشه: من متى تتريقين ويا سعيد
روضه: من اليوم قومي وبخبرج السالفه
عوشه: والله
روضه: هيه
عوشه: مبروك
روضه: هاهاهاها الله يبارك فيج .. ياللا سعيد الحين بيي

نشت عوشه ودخلت الحمام ... وردت روضه عند فطوم اللي بعدها في الحام فكلمتها من ورا الباب انها يوم تخلص تنزل لانهم بيتريقون كلهم ويا بعض ... بعد ما نزلن ويا بعض راحن المطبخ ولقن عبود بعده يعصر العصير

عوشه: انت شو تسوي
بسوم: ليش ما قلت حق جينا او روز يعصرن لك العصير
روضه: هاهاهاهاهاهاها انت بعدك تعصر
عبود: انتي جب ولا كلمه
روضه: وانت اهبل تصدق اني اباك تعصر العصير
عبود: ومنو قالج اني بقوله انج انتي اللي عصرتي
بسوم: حبيبي ليش ما تشغل المكينه هذي كهربائية ليش تعصر بايديك
عبود: شدراني انا ... هذي ما قالت
عوشه: شو السالفه
روضه: ماشي
عبود: (يقلد روضه) اسرار
روضه: خوز خلني انا بعصر
بسوم: روضه بنت محمد بتسوي لنا العصير
روضه: شفتي عاد

وشوي الا وسعيد داخل ويايب وياه مناقيش حارة من مخبز النور ... ودخلوا المطعم وقعدوا ياكلون ويسولفون ونزلت فطوم وياهم ... وكانوا يسولفون اكثر مما ياكلون وكل شوي واحد فيهم يقول تذكر وتذكر ويذكرون ايام قبل .. كان ضحكهم شال البيت .. والخدامات يابن الشاي والقهوة وصبولهم كوبات حليب وكملوا سوالف لين ما نشوا بو خالد وام خالد ... يوم طلعوا من حجرتهم .. سمعوا ربشه يايه من صوت المطعم وضحك العيال عالي دخلوا عليهم .. لقوهم كلهم قاعدين ماعدا حمده وخالد .. فنشوا يسلمون على ام خالد وابو خالد

بوخالد: ماشاء الله كلكم هنيه حتى العروس
فطوم: شفت ابوي ... اخليهم اليوم يصطبحون بويهي .. آخر يوم وياهم
ام خالد: شو اخر يوم هذا بعد .. ان شاء الله بتين هنيه دوم وبنصطبح بويهج بعد
بوخالد: (يكلم عبود وسعيد) انتوا ما اظني رقدتوا .. اشكالكم من امس واعين
عبود: نودع العروس ... وبنروح نرقد
ام خالد: شو هالرقاد الخايس حد يرقد الضحى
سعيد: شو نسوي .. بنرقد ساعتين ثلاث لين الظهر وبنش
بوخالد: زين تسوون لان اليوم غداكم بيت عمكم
سعيد: هيه ادري قالي مبارك

قعدوا شوي يسولفون ويا بوخالد وام خالد وبعدين استأذنوا عبود وسعيد بيروحون يرقدون عشان ينشون حق الغدا .. اما البنات فتمن يسولفن ويا بو خالد لين ما يت حمده الساعة 12 الظهر

روضه: ماشاء الله حمده تو الناس لا يكون انتي العروس .. اذا العروس من ست واعيه
حمده: هاهاهاها ماشاء الله كلكن واعيات انا قلت ما بحصل حد واعي
فطوم: لا وين راقدين .. حتى سعيد وعبود كانوا قاعدين ويانا
حمده: يا خاينات ليش ما اتصلتن فيني
فطوم: هاهاهاها قلنا نخليج راقده ويا ريلج وراج سهرة الليلة
حمده: هاهاهاها انا ولا انتي اللي وراها سهرة

مر الوقت وبدن البنات يتعدلن ... كان هاليوم غير بالنسبة للكل ... حتى خوات حميد .. كان حميد آخر اخو عندهن يعرس بعد عبدالله ... قررن يتعدلن في دبي واين العين ... خيمة العرس .. اما قوم روضه فأول وحده اتعدلت حمده عشان تطلع ويا عمتها تروح خمية العرس وما اتأخر ويا البنات .. وبعدين بدن روضه وبسوم وعوشه ... فطوم كانت في حجرتها بروحها ... وهن بروحهن .. بعد ما خلصن واتعدلن وراحن الحريم .. بدن تصوير .. كانت فطوم روعة بكل ما فيها ... مكياج .. فستان ... حتى انها كانت تبتسم ابتسامتها الهادية..

الساعة 11 دخلت فطوم خيمة العرس ... دخلوها على موسيقى كلاسيك ... كانت تمشي بروحها على الستيج وتحس برهبة فضيعة ... المفروض اليوم تكون فرحانه ... المفروض اليوم تكون اسعد انسانة على الارض .. بس كانت تحس بحزن وخوف في داخلها ... مب خوف مثل خوف كل العرايس .. كان خوف من الفشل ... كانت تجربة يديده بالنسبة لها

بعد ساعة الا ربع دخل حميد ... كان وياه ابوه وبوخالد وبو منصور ... وخالد وسعيد وعبدالله ... كان حميد فرحان في هالليلة اخيرا بيشوف حرمته الا من خطبها ما شافها ... كان وده يوصل للكوشه قبلهم وده يركض عشان يوصل ... بس ما يقدر لانه في ناس وايد تطالعه ... وصل عند العروس ... وقف جدامها بيرفع الطرحه عن ويها ... ما قال ولا كلمه ووقف عدالها .. ما كان عارف شو يقول في مثل هاللحظة ... كل اللي سواه وقف ساكت لين ما سلموا عليها اهلها .. اول ما شافت فطوم عمها بو منصور .. ما قدرت تمسك عمرها وتمت تصيح حتى هو دمعت عيونه

بومنصور: فاطمه يا بنتي خلاص ... عدلتج بتخترب
فطوم: سامحني يا عمي
بومنصور: مسموحه يا بنتي بالحل ... ما قصرتي يا بنت مبارك ... بس سكتي عاد لا تصيحيني ريال بشيبتيه الحريم تشوفني اصيح
فطوم: (وهي تمش دموعها) خلاص يا عمي ما بصيح

لوى عليها بو منصور ووقف عدالها بيتصور وياها هو واخوه ... اما سعيد بعد ما بارك لها ... كان يدور بعيونه في الخيمه ... يدور روضه لانه ما لحق ايشوفها قبل ما اتيي العرس ... ولقاها على طرف واقفه ويا عوشه وحمده ... كانن واقفات ورا الطاولة اللي قاعدين عليها نورة واهلها واشر لهن .. نورة كانت اتحراه يأشر لها بس يوم انتبهت لاحظت انه يأشر للي واقفات وراها... ويوم لفت لقت عوشه وروضه وحمده وردن اشرله ... كان يأشرلهن تعالن ... فأشرتله عوشه انا قالها لا واشر على روضه فراحت صوبه وخطفت من عدال نورة اللي حتى ما سلمت عليها

سعيد: اوووه شو هالزين كله بنت عمي
روضه: اتريا قصيدة الليلة تفهم ولا
سعيد: لو تبين ديوان هب قصيده بس
روضه: هاهاهاها خلاص بتريا الديوان .. بعدين ياللا بسك اطلع برا ولا عيبتك القعده اطالع الحريم
سعيد: لا وين ... بس هم ما نزلوا بعدهم شو اسوي .. استحي اوصل بروحي لين باب الخمية جدام البنات
روضه: هاهاهاها يا ربي على المستحى
سعيد: الا جان بتوصليني .. هاه شو قلتي
روضه: اوكي ياللا ... عشان اخق على البنات اقولهم شوفوا هذا الحلو ولد عمي
عبود: (بعد ما يا عدالهم) هاه شو عندكم
روضه: ماشي سعيد بيطلع وانت
عبود: لا ما لقيت حرمة لين الحين
روضه: هاهاهاها لا والله
عبود: ياللا انا اصلا ياي اقوله نطلع
سعيد: زين ياللا ....

ومشت وياهم روضه لين باب الخيمة ... اما نورة فكانت تحترق من داخل ... سعيد من شاف روضه ولا حتى افتكر فيها ولا عبرها ... ليش الكل يموت في هالروضه مع انها مغروره وتافهه ... اكيد اذا ما كانوا عاطينها ويه زيادة شو اللي بيخليها تنغر هالكثر ...

بعد ربع ساعه ظهر حميد ويا فطوم وراحوا بيت بو خالد عشان ايصورون مع بعض شوي ... وبعدها تغير ثيابها عشان كان حاجز في منتجع وفندق جبل علي ... بيقعدون يومين وبعدين بيسافرون جنوب افريقيا ... والغريبة ان حميد ما كلمها بالمرة ولا قالها أي شي لا في خيمة العرس ولا في بيتهم ولا حتى في السيارة لين ما طلعوا من حدود العين .. كانت ساكته وكان محترم صمتها
***

اما في بيت بو خالد بعد العرس .... كلهن راحن يرقدن بعد ما مشن مكياجهن وخذن دش سريع ... يومين ما رقدن زين ... وفي يوم العرس كانن ناشات من الصبح بسبة حشرة روضه ... حتى سعيد وعبود راحوا يرقدون لأنهم ما كانوا راقدين اكثر من ساعتين .... حتى ان سعيد ما اتصل في نورة بعد العرس ويوم اتصلت فيه لقت تيلفونه مغلق
***

في سيارة حميد ... بعد ما دخلوا حدو دبي وبعد ما قرر انه يكسر هالصمت الرهيب اللي بينه وبين فطوم من ظهروا من العين قالها

حميد: ما اظن انج رحتي من قبل هالفندق ... صراحه مكان رايع على البحر ... واحلى ما فيه ان ما اييه غير الاجانب
فطوم: لا ... اذا ييت بقعد في دبي فنقعد بيت خال روضه وحمده حرمة خالد
حميد: حمد بن سعيد ... شفته في العرس ماشاء الله عليه ريال والنعم
فطوم: صدقت في هاي

وردوا سكتوا مرة ثانيه لين ما وصلوا الفندق ... نزل حميد ودخل الرسبشن ووقع على الاوراق وطلع ونزلت من السيارة .. وركبوا سيارة مثل سيايير الجولف وودوهم للشالية اللي كان حاجزنه ... كان على البحر على طول .. وكانت ليلة قماري .. والجو بارد يخلي الجسم يقشعر .. بعد ما دخلوا شناطهم ويا بولهم العشا اللي كان حميد طالبنه ... وقعدت فطوم على الكرسي ... قعد حميد مجابلنها ... ولاول مرة من ظهروا من العين قعد صدق يتأمل في ملامحها لدرجة خلتها تستحي وويها يحمر

حميد: بسألج سؤال واحد فاطمة ... انتي مغصوبه تاخذيني ؟؟
فطوم: (متفاجأة) لا طبعا .. انت تدري ان اهلي ما بيغصبوني على شي وانا مب صغيرة انغصب
حميد: ليش كنتي تصيحين
فطوم: لاني بودع هلي وبطلع من العين
حميد: وفي الخيمة يوم شفتي عمي بو منصور (هنيه تفاجئت فطوم وما عرفت شو تقول .. وما كانت تتمنى تنسئل هالسؤال في مثل هالليلة بس كمل حميد) سمعي فاطمة انا ادري انج كنتي مخطوبة لولد عمج ... وانج كنتي تزهبين لعرسج .. بس الله ما كتب
فطوم: كان ولد عمي يعني مستحيل اقدر انساه
حميد: من قال اصلا اني اباج تنسينه ... حتى لو حاولتي ما بتقدرين ... ولو كنت بهالغباء وطلبت منج انج تنسينه فأنا بتعسج وبتعس نفسي
فطوم: (وهي تطالع فيه ومستغربه من كلامه) عيل شو تريد
حميد: (يبتسم) اريدج تثقين فيني ... وانا مب مستعيل على أي شي بيني وبينج ... واريدج تعرفين اني مب غبي عشان اطلب منج تنسين ولد عمج اللي كان في حياتج طول خمسه وعشرين سنه عشاني وانا ما كملت سنه ... خلينا نحاول نعيش ... ونتفاهم ... ونحترم بعض
فطوم: يعني ما يضيج بك اني كنت احب ولد عمي
حميد: لا طبعا ليش اتضيج ... كان خطيبج وكنتي بتزوجينه ... وانا قبل لا اخطبج كنت ادري كل هالاشياء ... بس اريدج تحترميني وتثقين فيني وتفهميني ... ما اظن اني اطلب وايد
فطوم: والحب
حميد: اكيد اتمنى انج تحبيني ... بس بصبر على هالشي لين ما ايي بنفسه وتشوفين اني استاهل انج تحبيني

ابتسمت له فطوم وفعلا بكلامه هذا كسب احترامها ... وحست ان الله وفقها في زواجها ... وين تلقى انسان عاقل مثله .. او ريال يتقبل انها تحب شخص ميت ويدوس على كرامته ... وتعشوا ذيج الليلة وكانت تسئله عن حياته وطفولته وهو كان يخبرها وكان يسألها وترد عليه .. كانت اغلب ذكرياتها تحمل اسم منصور .. وكانت تتكلم على راحتها ... كان شي يعوره ويطعن في كبرياءه كرجل ... بس كان ساكت يبغيها تثق فيه وعنده أمل كبير انها في يوم تحبه ...
***

سافرت فطوم ويا ريلها ... ورد كل شي طبيعي بيت بو خالد ... الا وجود فطوم فيه ... سعيد بعد العرس اعتذر من نورة مية مرة وقالها من الزحمة انه ما شافها ولانه كان مرتبك ومب عارف شو يسوي وما لقى غير روضه عشان تطلع وياه ... سلطة روضه في بيت عمها زادت .. بعد زواج فطوم وتنازل عوشه وهي راضيه لروضه .. زيارات حمد زادت لبيت خاله ... وخاصة نص الاسبوع يوم عبود وسعيد محد ... وكان هذا شي يضيج بروضه وبسوم بس يسكتن عشان خاطر عوشه وعشان تقدر تعرف حمد زين
***

بعد عرس فطوم بشهر ... واللي بعدها كانت في لبنان بعد جنوب افريقيا ... حمده كانت اتريا خالد في الليل .. وكالعاده خالد متاخر ... دخل لقاها في الصالة اترياه

حمده: هلا خالد ... شحالك
خالد: الحمدلله ... انتي بعدج قاعده
حمده: اترياك
خالد: اهااا زين ..
حمده: اييب لك شي
خالد: لا ما يحتاي ... حمده قعدي بقولج شي
حمده: خير يا خالد فيه شي
خالد: حمده انا ادري انج انسانه عاقلة ... وانتي تدرين بغلاتج عندي
حمده: اكيد بس ليش تقول هالكلام
خالد: حمده انا عمري ما قصرت وياج في شي ... ولا حتى انتي انا ما شفت عليج شي للحين بالعكس انتي أي ريال يتمنى الله يوفقه بوحده مثلج
حمده: شو تريد تقول يا خالد
خالد: حمده ... ما اريد كلامي يضيج واريدج تفهميني زين
حمده: قول
خالد: حمده انا اريد اتزوج .. اخذ حرمة ثانيه
حمده من سمعت الجملة اللي قالها خالد ... حست وكأن حد ولع نار في جسمها ... كانت تدور في ويهه أي شي يثبت انه كان يمزح يسولف ... أي شي يبين لها انه ما يتكلم جد ... بس للاسف كان شكله جدي وهو يرمس معاها ... اول شي فكرت فيه انه تصارخ في ويهه ليش انا شو قصرت وياك ... شو الغلط اللي سويته عشان تجازيني جيه ... بس ما طلع صوتها ... ما قدرت تقول غير كلمة وحده

حمده: ليش
خالد: حمده .. انا عمري ما بغيت اجرحج .. انتي بنت عمي ما ارضى على نفسي اخونج .. تذكرين شو قلتيلي في لندن
حمده: زين ليش ... واللي بتسويه شو تسميه ؟
خالد: انا ما اخونج انا اريد اتزوج ... احسن من اني كل ليلة اكون ويا وحده شكل ...
حمده: انا سئلتك ليش (كانت حمده ماسكه دموعها بالغصب ما تريد تصيح جدامه وكانت تحترق تحس بقهر فضيع في كل خلية من جسمها ... تتمنى انها تموت ولا تسمع كلام خالد)
خالد: حمده انتي ما قصرتي معاي في شي ابدا ... بس انا احبها

هنيه حمده ما قدرت تتحمل اكثر من جيه وشلت بعمرها من جدامه وراحت حجرتها ... وقفلت الباب كل الدموع اللي كبتتها جدامه نزلت غصبن عنها ذيج الساعة ... ياها خالد يدق الباب عليها بس ما طاعت تبطله وقالت له يرقد في الحجرة الثانية ... اول مرة ما تسمع كلامه وتسوي شي هيه تبغيه... كانت تحس بالضعف والاهانة والغدر من صوب خالد ... الانسان اللي حاولت ترضيه وتسعده قد ما تقدر ... ذيج الليلة حمده ما غمض لها جفن .. تفكر في حياتها ويا خالد من يوم تزوجته وين الغلطه اللي سوتها ... انها وثقت فيه ... وامنته على نفسها ...
ذيج الليلة حمده كانت تصيح بروحها في حجرتها تصيح اليوم اللي ماتت فيه امها ... واليوم اللي يت فيه بيت عمها واليوم اللي تزوجت فيه خالد ... عمها حليله وحرمة عمها شو بيكون موقفهم من كلام خالد ... هذا الشي اللي كانت خايفة منه واللي حذرها منه خالها حمد ... اذا صارت بينها وبين خالد مشاكل ويا منوه بيوقفون هي ما بتهون على عمها ... وخالد ولده .. ليش جيه تسوي يا خالد ليش
***

من جهة ثانية كانت عوشه متاذية من حمد ويياته ... لدرجة انها ملت منه واتشكى دوم حق روضه وبسوم ... خاصة ان نفسياتهن كلهن اتغيرت من عرست فطوم وراحت حسوا ان البيت فضى بالرغم من تباعد فطوم وانعزالها بس كان وجودها في البيت غير ... دواماتهن بدت في الجامعه ... وبسوم الوحيدة اللي مرتاحه فيهن لانها تداوم يومين في الاسبوع اما عوشه وروضه يداومن من السبت للثلاثاء ... ونورة كانت تداوم كل يوم بس اذا شافتها روضه تتجاهلها في حين ان عوشه ما تقدر تتجاهل نورة اول شي لانها بنت خالتها وثاني شي لانها خطيبة اخوها ... وكانت دوم تواجع ويا روضه عشان هالموضوع .. اذا شافتها روضه واقفه وياها تقوم القيامة على راس عوشه ... بس كانت تعرف كيف تراضي روضه ... حتى روضه ما كانت تقدر تزعل من عوشه .. لان علاقتها بعوشه كانت فعلا قوية .. عوشه اقرب حتى من حمده لنفسها ... عوشه اللي تفهمها صح وتعرفها صدق ردن ذاك اليوم من الجامعه وروضه محتشرة على عوشه وبسوم ما كانت مداومة ... ردن الساعة 12 سلمن على ام خالد اللي كانت قاعده ... وراحت روضه على طول فوق لانها كانت معصبة على عوشه وكالعادة السبب نورة ليش تخلي روضه اترياها ويوم سئلتها قالت لها شفت نورة ولين ما سلمت عليها وسولفت وياها شوي

ام خالد: بلاها روضه ما قعدت تسولف قبل لا تروح فوق
عوشه: هاه (تبى تغير السالفه) ما ادريبها .. تعبانه شوي من الدوام .. الا حمده وينها
ام خالد: حمده ما يت اليوم ويوم تخبرت روز عنها قالت لي راقده تعبانه ... روحن شوفن حرمة اخوكن شو فيها
عوشه: زين ... بروح اعق عباتي وبروحلها ... الا فطوم ما كلمتج اليوم ما شبعت من الهياته هي وريلها .. بسهم يردون
ام خالد: الله يهنيها ويسعدها يا رب .. خليها حليلها جان بتستانس
عوشه: زين الله يهنيها ما قلنا شي ... بس اتصلت ولا
ام خالد: لا مااتصلت اليوم ... يمكن كلمت حمده اتخبريها يوم بتروحين .. وجانها مريضه خبريني بروح اشوفها بروحي
عوشه: زين ... متى قوم فطوم بيردون
ام خالد: ما ادريبهم ... سمعت اخوج يقول يمكن يروحون اسبانيا بعد
عوشه: لا عاد مصخوها ..بسهم
ام خالد: وانتي شعليج برايهم
عوشه: شو شعلي ولهت على اختي
ام خالد: اختج عند ريلها ما عليها شر
عوشه: اوهووو زين زين ... انا بروح اشوف روضه وبسوم عشان انروح عند حمده
ام خالد: زين ... تعالي بقولج قبل لا تروحين
عوشه: امري يا بعد عمري
ام خالد: خلي عنج هالرمسه وسمعيني
عوشه: زين اسمعج
ام خالد: عمتج مريم اتخبر متى اييون يلبسونج الشبكة
عوشه: لا مب الحين ... لين الصيف ما اريد شي
ام خالد: ليش
عوشه: بس ما اريد ... ولا بغير رايي
ام خالد: الا هو بشورج وبس
عوشه: يوم مب بشوري ليش تسئليني عيل ...

وراحت عوشه فوق ... بطلت الباب على روضه لقته مقفول ... تمت اتدقه بس روضه لابستنها ... وهي تحاول معاها.. بعد ما بطلت الباب

روضه: تو الناس ليش ييتي الحين
عوشه: امي كانت تكلمني
روضه: لا والله
عوشه: والله صدق ... وبعدين خلاص توبه والله توبه
روضه: كم مرة قلتي توبه هاه
عوشه: زين شو اسوي ... يعني اشوفها واتجاهلها .. فينا تشتكي علينا عند سعيد .. لا تنسين انها تكلمه
روضه: لا والله ... ولو اشتكت منو قالج ان سعيد بيسمع لها
عوشه: مهما يكون هي خطيبته وبتصير حرمته .. ما يصير نعاملها جيه
روضه: ما احبها .. ما ابلعها ما ادري ليش ... ثقيلة على قلبي
عوشه: زين انا ما اقولج حبيها ... بس على الاقل خلينا نجاملها ... لا تسوين جيه... زين على الاقل لا تحرجيني انا ويا خالتي
روضه: خلاص عوشه ماعليه بطوفلج اياها تخليني انا اترياج عشان نورة
عوشه: لا تقولين عشان نورة قولي عشان خاطر سعيد
روضه: خلاص ماعليه جيه اهون بعد ... بقنع نفسي بهالشي
عوشه: زين امي تقول ان حمده ما يت اليوم تعبانه .. خلينا نروح نشوف شو فيها
روضه: والله ... لا يكون مريضه ولا شي
عوشه: روز قالت انها تعبانه
روضه: قومي خلينا نروح
عوشه: بزقر بسوم
روضه: اوكي

بعد ما يت بسوم راحن هن الثلاث بيت خالد ... دخلن البيت لقن الدور الارضي نظيف ومرتب والليتات في الصاله مبنده .. يعني حمده ما نزلت تحت ... وشافن روز في المطبخ التحضيري ... لان روز من عرست حمده انتقلت وياها بيتها ... على اساس هي تكون خدامتها

روضه: روز وين حمده
روز mam hamda sleep :
روضه: ليش
روز: I don’t know ask her …. Why are you not in the university?
روضه: رديت من الجامعه ... حشا غاديه امي شو تبيبي رحت ولا ما رحت
روز yes I’m like you mother … I took you to the school when you are younger …: So I have to asked you then mama well not palmed me when I’ll see her
روضه: روزوو الحين مب فاضيه حق محاظراتج ... الله يخليج بعدين تعالي وين بتشوفين امي هاه .. مكانج نار جهنم
عوشه: خلي الحرمه الحين .. نحن يايين نشوف حمده وانتي تناكفينها
روضه: هيه والله ... لا تخافين ما بخليج برجع لج
بسوم: ياللا نروح فوق
تمت روز اتحرطم على روضه .... وروضه اتحلف لها وهن رايحات فوق ..دقن على حمده الباب بس ما فتحت لهن

روضه: حمده حمده شو راقده
بعد ما سمعت حمده ان اللي يايه روضه نشت بطلت الباب ... كانن عيونها متنفخات من الصياح والسهر طول الليل وكان شكلها صدق تعبانه يوم شافنها خافن عليها

عوشه: بسم الله عليج يا بنت عمي .. شياج جيه مرة وحده
حمده: (تبتسم) مافيني شي تعبانه شوي
روضه: حمده قومي نروح المستشفى شكلج ما يسر
بسوم حست ان حمده كانت تصيح بس ما قالت شي ... من شكلها باين وحست انه في شي بينها وبين خالد بس ما حبت تقول .. الا اذا حمده قالت .. تدري ان عوشه او روضه اذا عرفن شي بيسون حفله
حمده: شو مستشفى انتي الثانيه ... تعب عادي ... ابغي بس ارقد وارتاح صايبني كسل
عوشه: امي اتخبر عنج ومطرشتنا نشوفج اذا فيج شي بتي .. شو نقولها يعني
حمده: قولولها راقده وما فيني شي ...
روضه: حمده متأكده ما فيج شي ... ليش قلبي مقبوض
حمده: روضه ما فيني شي ... تبيني احلف لج
روضه: لا ما باج اتحلفين ... اباج تبدلين ثيابج ونروح البيت العود ... ياللا
حمده: لا والله مالي بارض ولا مزاج .. في خاطري ارقد وبس
روضه: ما تريقتي
حمده: مالي خاطر في شي
روضه: ما تبين غدا
حمده: لا يوم ايوع بخلي روز اتييب لي
روضه: انا ما بروح عنج ... لا تحاولين
حمده: الله يرضى عليج يا روضه ما فيني شي
عوشه: زين حمده كلمتي فطوم ما قالت لج متى بترد
حمده: امبلا امس مكلمتنها ... قالت بيردون يوم الجمعه في الليل ... وبالاحد بيكونون هنيه
بسوم: زين يوم الاحد ما عندي دوام
عوشه: اسبوع وبيردون
حمده: ان شاء الله
روضه: حمده حبيبتي انتي ما فيج شي
حمده: لا ما فيني شي
روضه: عيل خلاص بنقعد عندج نحن
بسوم: اوهوووو .. الحرمه تريد تاخذ راحتها يوم واحد في حياتها وترقد بهدوء ولا تنش ولا تروح بيتنا ... خلنها على هواها عطنها اجازة وفجه من مجابلكن ... قومن نرد البيت وخلنها بروحها (ابتسمت حمده هذا اللي كانت تباه تكون بروحها وقدرت لبسوم كلامها هذا)
حمده: هيه صح اريد اجازة من كل شي ... حتى منكن روحن البيت وقولن حق عموه ان مافيني شي
روضه: زين خلاص ... بنروح بس لا تستانسين وايد بهالاجازة بس اليوم
حمده: زين

طلعن من عند حمده اللي ردت تفكر في الوضع اللي هيه فيه ... شو لازم تسوي شو تقول ... هل في يدها تمنع خالد... بعدين اذا هو ما يباها ولا يحبها ليش تجبره انه يعيش معاها او يتخلى عن الحب اللي يحبه ... واذا رفضت هالشي شو بيكون راي عمها وعمتها ... هل تتحمل انها تكون السبب في مشكلة تصير بين خالد وابوه وامه ... شو المصايب اللي تطلع لها ... كيف تحل هالموضوع دون ما تجرح عمها او تتنازل عن كرامتها ... المشكلة انها فعلا كانت تحب خالد من كل قلبها ... كيف ما تحبه وهو ريلها كل اللي باقي لها في الدنيا ... اللي المفروض يكون لها السند والزوج والحبيب
***

بعد ما ردن البنات من عند حمده قالن حق عمتها انها بخير بس متهايزة تطلع من بيتها ... وراحن فوق قلب روضه ابدا ما كان مطمن ... تدري ان اختها فيها شي بس ما بتقول ... دخلت حجرتها لين ما يحطون الغدا وتمت عوشه ويا بسوم اللي خبرتها باللي صار في الجامعه اليوم

بسوم: ليش روضه ما اداني نورة والله حرام عليها
عوشه: بسوم ... روضه ما تكره حد ... كل الموضوع انها تخاف ان نورة تاخذ مكانها في البيت عند ابوي وعندنا بسوم: تكون غبيه .. عيل يوم يت واستوت الدلوعه وخذت مكاني ما قلت شي لاني ادري بمعزتي عند ابوي واني بنته ويحبني .... وبعدين نورة ما تقدر تكون منافسه لروضه في أي شي
عوشه: عاد شو بتقولين .. خليها على هواها

وسكتن عن هالموضوع اللي مشكل لهن ازمه ما يتخيلن كيف بيصير البيت يوم بيعرس سعيد ويزوج نورة ... شو بتسويبهم روضه .. لتجلب حياة الاثنين جحيم ...

جنــــون
12-14-2011, 05:00 PM
مكان ثاني فيي بوظبي كان سعيد توه طالع من الدوام ... ورن تيلفونه كالعاده في مثل هالوقت كانت نورة تطلع من الجامعه وعلى طول تتصل فيه ... عشان اتسولف وياه لين ما يوصل الشقة ويرقد او يروح يتغدا في شقة محمد وربعه لان عندهم هندي يطبخ لهم

سعيد: الو
نورة: الو السلام عليكم
سعيد: وعليكم السلام والرحمه .. هلا والله
نورة: اهلين .. شحالك اليوم واخبار الدوام
سعيد: كل شي اوكي دام اني اسمع هالصوت الحلو
نورة: يا ويل حالي ... لا اصدق نفسي
سعيد: يحق لج تصدقين ... بعدين شو اريد اذا عندي خطيبة مثلج
نورة: لا مزاجك اليوم حلو ورايق
سعيد: دومه حلو يوم اسمع صوتج
نورة: ما قلت لك منو شفت اليوم
سعيد: منوه
نورة: عوشه اختك .. وقفت وسلمت وقعدنا نسولف ... غريبه البعبع مب وياها
سعيد: هاهاهاهاها أي بعبع
نورة: بنت عمك الوحش
سعيد: الحين روضه بكل رقتها ودلالها وحلاتها وحش ... صدق انتي ظلمتيها
نورة: لا والله .. شرايك تعد فيها قصيدة بالمرة
سعيد: هاهاهاها روضه بنت محمد تستاهل ... ليش لا
نورة: زين والله ... تستاهل كل خير ... بعدين تعال انا سمعت انك شاعر
سعيد: من قال .. اشاعه مغرضه وصدقوها الناس عني
نورة: اكلمك صدق سعيد .. انا ما سمعتك تقصد لين الحين
سعيد: دليل اني مب شاعر
نورة: سعييييييد
سعيد: نعم
نورة: ابغي اسمع قصيدة منك
سعيد: الحين
نورة: ليش لا
سعيد: الحين انا طالع من الدوام هلكان ... ما اصدق اوصل الشقة عشان ارقد وانتي تقوليلي شعر .. انا اذا حافظ شي هالحزة نسيته
نورة: خلاص بترياك يوم ترد العين تقولي شي
سعيد: تم من عيوني احلى قصيده لاحلى خطيبه
نورة: هاهاهاها مشكور

وطبعا تم يكلمها لين ما وصل الشقة وبند عنها عشان يرتاح شوي ... اااه يا سعيد تكلم نورة وكأن الوضع عادي عندك وانت تحاول تكون طبيعي واحد يكلم خطيبته لكن من داخل تحترق ... كان دومه يحلم في روضه .. والحين بعد ما تراضى ويا روضه زاد عذابه ... يشوف الانسانه الوحيده اللي حبها تبتسم له وتسولف وياه .. وهو المفروض ما يحبها ويحب انسانه ثانيه يدري انها تحبه ... كان وده يسافر يختفي فترة يعيد ترتيب اوراقه .. بس الظاهر انه هذا قدره .. يتعذب طول عمره
***

مرن ثلاث ايام وحمده وخالد ما يكلمون بعض خالد يرقد في حجرة الضيوف ... وحمده قافلة على عمرها حجرتها ويوم يطلع من البيت .. مرت عند عمتها قعدت عندها شوي وردت بيتها ... حالها انجلب .. ما عادت تهتم بنفسها تحت عيونها هالات سود ... وحالها صار ما يسر... ما كلمته من ذيج الليله .. كانت تفكر في حل شو تسوي ... وهو ما حاول يكلمها .. استغربت انها ما سئلته منوه هاي اللي يريد يزوجها ... حتى ان الامر ما همها بالمرة ... هي ما كانت تهمها اللي كان يهمها ان خالد جرحها في الصميم .. علمها درس ما راح تنساه .. انها غبية ومغفله ما حست بريلها ... ولا عرفت انه يفكر في غيرها وهو معاها ... كم مرة كان قاعد معاها وتفكيره في الثانيه ... كيف كان يسمح لنفسه انه اييها وهو يبغي غيرها ... كيف ؟ ...

كان حمد خطيب عوشه من النوع المغرور واللي يكلم بنات صدق وبالهبل ... بالنسبة للشباب انه يكلم بنات شي ما يخصهم فيه ... بس اللي كان يقهر ربع سعيد ومبارك فيه انه يتكلم في الموضوع علني ويطري بنات الناس ... بطريقة كرهت الشلة فيه ... كان كل ويك اند كالعادة ايي مع سعيد ومبارك ... وكانوا يحاولون يتحملونه او يغيرون الموضوع يوم يفتحه ... عشان خاطر سعيد الريال اللي عمرهم ما شافوه يكلم بنت .. او مبارك اللي بالرغم من انهم يعربون انه يغازل بالثلاث والاربع يوم يسافرون بس ما يكلم وحده فيهن .. حتى علي اللي كان على هالحالة .. عمره ما سمى وحده او طراها جدامهم ... كل اللي يقوله غزالتي رقم واحد .. وغزالتي رقم ثنين
وكان حمد يغيض على عوشه يوم تسولف ويا مبارك .. وهالشي اللي خلا عوشه تعوفه ... يغار من مبارك ... حد يغار من مبارك .... مبارك مثل سعيد وعبود بالنسبة لها وما تقدر تغير عليه وهو يغار منه ... اما روضه ما كانت ترتاح له بالمرة ... كان يقهرها بالقو .. لانه يعطي اوامر لعوشه ... وعوشه ساكتله
يوم الاربعاء كان بيي وامها قالت لها انه بيي ... وعوشه ما كانت تريد تقعد وياه بروحها وامها طلعت وابوها محد ولا خوانها موجودين

عوشه: روضه عاد نزلي وياي يوم بيي حمد ما اريد اقعد وياه ...
روضه: مالي خص خطيبج اتحملي ... باجر بتاخذينه وبتعيشين وياه
عوشه: عن السخافه تعالن انتي وبسوم
بسوم: اسفه انا حمد ما ابلعه
عوشه: روضه عشان خاطري
روضه: عوشه ما اريد .. الصراحه نظرات خطيبج خايسه وما تعجبني ... ما اداني الطريقه اللي يطالعني بها
عوشه: هوه جيه
روضه: مالي خص ما اريد اقعد وياه ما ارتاح ... اتصلي في سعيد خليه ايي
عوشه: تدرين ان سعيد اليوم ويا مبارك
بسوم: خليهم ايوون
عوشه: والشيخ حمد ..ما يحب اقعد ويا مبارك مكان واحد
روضه: نعم نعم نعم ... والله مبارك عمه وعم طوايفه ويا ويهه
بسوم: انتي قولي حق سعيد ايي
عوشه: يعني ما بتنزلن
روضه: لا مب نازله ... لو شو ما استوى .. الا اذا يا سعيد ومبارك فيه امل
عوشه : اوووف منكن صدق ما منكن فايده

اتصلت عوشه في اخوها عشان ايرد البيت وهو استغرب من طلبها هذا خاصة انه كان ويا مبارك بيروحون المقهى
سعيد: ليش ارد الحين
عوشه: حمد بيي وما اريد اقعد وياه بروحنا
سعيد: وين روضه وبسوم
عوشه: ولا وحده طايعه تنزل وياي ... الا اذا انت ييت
سعيد: اوكي خلاص بنرد الحين

بند سعيد عن عوشه وخبر مبارك ليش متصله عوشه فيه
مبارك: قول والله بيروح البيت عندكم
سعيد: هذا كلام عوشه
مبارك: شدراها
سعيد: ما ادري بس ظني امي خبرتها
مبارك: طالع الهرم اكلمه اقوله بتي المقهى يقولي مشغول ... اقوله في شو يقولي شغل ظهرلي وما يقولي بيروح بيت عمي .. صدق انه سبال
سعيد: المشكلة الحين مواعد محمد في ميلس خلفان بنشوف سيارة خلفان يريد ياخذها
مبارك: انا بنزلك ميلس خلفان وبروح البيت عندكم وخله يردك
سعيد: خلاص تم .. ليش اتبسم على شو ناوي
مبارك: براويه الهرم .. يروح بيت عمي من وراي
سعيد: هاهاهاها بيت خاله بعد

اطالعه مبارك بنظره ... ووصله ميلس خلفان الشامسي وراح هو بيت عمه
**
وصل مبارك بيت عمه قبل لا يوصل حمد ... دخل وما حصل حد تحت .... فاتصل على تيلفون عوشه عشان ينزلن من فوق ... ويوم عرفن بسوم وروضه ان مبارك تحت نزلن من طيب خاطرهن

مبارك: هلا والله ... شحالكن يا عرايس
روضه: هي عروس وحده ونحن والوصيفات شرايك
مبارك: عوشه بتشوف خطيبها ... انتن ليش نازلات
عوشه: تستاهلن ليش تنزلن .. تو الناس
روضه: ويا ويهك بنسلم عليك ... الله يسامحك ما نشوفك الا من اسبوع لاسبوع .. مب مثل خطيب بعض الناس
عوشه: هاهاهاها تصدقين بايخه
مبارك: شحالج دكتوره
بسوم: الحمدلله بخير .. شحالك انت

وهم قاعدين يسولفون حمد وصل ودق الجرس ومبارك يغايض في عوشه ... وهي ساكتله لانه مستهمه من حمد اللي بيوصل وبيحصل مبارك موجود

عوشه: اكيد هذا حمد .. بروح ابطل له الباب
مبارك: لا ارتاحي انتي انا بروح ابطل له الباب ... (وهو يطالع بسوم وروضه) وانتن روحن فوق
بسوم: اوكي
روضه: لا صبري شوي .. بنسلم عليه وبنروح ... ابا اشوف شكله يوم بيشوف مبارك
مبارك: هاهاهاها ليش محلو اليوم
روضه: لا لاسباب ثانيه
مبارك: شو
عوشه: (خافت لا روضه تقول انه يغار منه) ماشي روح بطله الباب خاس برع الريال

راح مبارك صوب الباب يبطله وهو يضحك ... اما عوشه فقعدت تخز روضه اللي ابتسمت لها وقالت لها سوري خلاص ما بقول شي ... يوم شاف حمد مبارك انصدم وانعفس وحس باحراج .. اما مبارك فتم يبتسم في ويهه وهو يحس بانتصار

مبارك: حمد .. هلا والله ومرحبا مليووون شو هالصدفه مب قايل عندك شغل (البنات يوم سمعن كلام مبارك ضحكن غصبن عنهن .. صدق ولد عمهن سوالف)
حمد: لا ابدا بس لقيت شوي وقت قلت بمر اسلم على خالي .... الا سعيد وينه
مبارك: محد بعده ما يا ... ليش واقف على الباب اقرب اقرب تفضل ...
حمد: زاد فضلك ... وانت شو تسوي هنيه مب قلت بتروح المقهى
مبارك: اتريا سعيد بنروح رباعه
حمد: وين هوه
مبارك: في ميلس خلفان الشامسي .. بيشوفون هو ومحمد سيارة خلفان عشان محمد يريد ياخذها
حمد: شو يباها ليش ما ياخذ من الوكاله
مبارك: الا حق المركاض والعزبة .. وسيارة خلفان يديده ما فيها شي
حمد: هيه ... الا وين خالي وحرمة خالي
مبارك: عمي هالحزة في المكتب وياه خالد ... وعمتي دومها مسيره على جيرانها او على حد من اهلها ... تعال ندخل .. وين تحب تقعد في الميلس ولا في الصاله

كان حمد من داخل يغلي من اسلوب مبارك وياه .. جنه في بيت خاله سلطان هب مبارك ماخذ راحته وايد ... ولا قاله تعال بتسلم على عوشه مع انه سمع صوتهن في الصالة بس قرر يقبض نفسه لين ما يطلع

حمد: تعال نروح الصالة بسلم على بنات خوالي
مبارك: على بنات خوالك ... ولا على عوشه
حمد: (يبتسم) هي بعد بنت خالي
مبارك: زين ياللا ندخل ... هي اترياك اصلا

دخل مبارك وحمد الصاله وسلم على البنات وقعد ... وقعدت عوشه بس بسوم وروضه بعد ما سلمن راحن فوق
حمد: افاااا ليش قاعدين
بسوم: لا بس مشغوله شوي
روضه: بسوم تعالي نروح نشوف حمده قبل لا نروح فوق ...
بسوم: اوكي ياللا

طلعن بسوم وروضه من البيت العود وراحن بيت خالد بيشوفن حمده لانها من يوم كلمها خالد كله في حجرتها وما ترد عليه او تقعد وياه او حتى تقعد له في الصاله ... وفي الطريج وهن رايحات

روضه: بسوم انا اشك انه في شي بين حمده وخالد
بسوم: ليش
روضه: ليش كله في حجرتها .. بعدين حمده عمرها ما كانت تعبانه جيه ... ولا حتى مكتئبه بهالطريقة ... تذكرين يوم ماتت امي الله يرحمها ... كانت اقوى عن جيه ... انا يوم كنت اشوفها كنت اتحمل واصبر
بسوم: لا يا روضه .. بس حمده بشر بعد .. لازم تتعب لا تنسين انها بذلت مجهود ايام عرس فطوم
روضه: فديتها اختي كانت تجنن اكيد حسدوها
بسوم: الله لا قال .. بسم الله عليها

دخلن البيت ولقن المكان تحت نظيف ومب مبين ان حد نزل او قعد في صالة البيت زقرت روضه على روز عشان اتخبرها عن حمده وراحن لها فوق
***

أما في البيت ... فكان مبارك قاعد ويا عوشه وحمد .. حمد كان منقهر منه وهو ماخذ راحته وسوالف ويا عوشه اللي تحاول انها ما ترد عليه بالطريقة المعتاده احتراما حق حمد اللي قاعد او بالاصح ما فيها على حشرته...

مبارك: عوشه .. شو ها روحي يبي عصير حق حمد ... سويه بايدج عيب عليج خطيبج ياي وتقهوينه بس
عوشه: هاهاها جينا الحين بتسوي العصير
مبارك: لا لا لا شو تبينه يقول بناتنا ما يعرفن يسون عصير قومي ياللا ولا تنسين تسويلي
حمد: لا يا مبارك برايها قاعده .. وين تباها اتنش عشان عصير
مبارك: هيه والله صدقك ... بس عصير ... سويلنا ام علي ... اظن سريعه ما تحتاج منج شي ...
عوشه: اقول مبارك ا دل المطبخ ولا ادليك اياه
مبارك: هاهاهاها لا والله ادله بس ما اعرف اسوي ام علي وانا مشتهنها من يد بنت عمي الحبوبه
عوشه: مبارك ..مب الحين
مبارك: خلاص عيل بيي باجر اتغدا هنيه .. اريد ام علي وكريم كرميل اوكي
عوشه: زين ماعليه تعال باجر
مبارك: تصدقين وانتي اليفه ومطيعه شكلج حلو
عوشه: (تبتسم) لا والله مشكور

رن تيلفون مبارك كان علي محتشر عليه لانهم يتريونه في المقهى هوه وسلطان ... ومحمد ويا سعيد

مبارك: يا ريال ... انشغلت اشوي
علي: في شو .. لا يكون قاص علي وعندك غزلان من وراي
مبارك: لا لو سمحت انا ما احب الغزلان .. انا اروض وحوش بس
علي: هاهاها غربل الله بليسك .. تعال تعال .. والله متوله عليك
مبارك: حاظرين حبيبي ... بس عشان هالكلمه انا بيي .. ولا امبوني بلبسكم لين ما ايي ولد عمي
علي: اقول ترى والله كلنا عندنا عيال عمومه بس هب شراتك انت ولد عمك ... تعال ما بناكلك ولا بنسويلك شي
مبارك: ان شاء الله خلاص ياينكم الحين

بند مبارك التيلفون ... وقال حق حمد اذا بيروح وياه المقهى بس حمد قاله بيلحقه بعدين ... يوم نش بيروح شاف في نظرات عوشه توسل وكأنها تقوله اقعد الله يخليك لا تروح ... ابتسم لها وياي بيطلع

عوشه: صبر مبارك بوصلك للباب
مبارك: (مستغرب كانت اول مرة تقوله جيه) اوكي (كان حمد يطالعها بنظرات بس نشت توصل مبارك وهم يمشون للباب)
عوشه: شو هالخيانه تخليني بروحي .. انت ليش ياي مب تقعد لين ما يروح
مبارك: هاهاها لا يكون انتي ياهل تخافين منه ما اصدق
عوشه: شو اخاف منه ... ما احب اقعد وياه روحي اصلا عيب
مبارك: زين شو اسوي انا اخوج اتأخر والشباب يتريوني
عوشه: مبارك بسويلك اسبوع ام علي وبطرشها لك لا تروح اقعد
مبارك: اغراء صراحه .. بس ما اقدر وعدت الريال
عوشه: مبارك محد في البيت الباقي بيت حمده
مبارك: زقري البشكارة تقعد وياج .. ياللا تشاو
عوشه: (وهي مبوزه) الله يسامحك
مبارك: انتي عجيبه عوشه ... انتي اغرب بنت انا شفتها او سمعت عنها في بنت ما تبغي تقعد ويا خطيبها بروحها ... غيرج تتمناها من الله
عوشه: توك تعرف اني غير عن كل البنات ... بس لا تروح
مبارك: لازم اروح عوشه .. احس حمد وده يمصع رقبتي
عوشه: زين في امان الله ...
مبارك: بيي باجر حق ام علي
عوشه: تحلم ما بسويلك شي
مبارك: بنشوف

طلع مبارك وتمت دقيقه عند الباب لين ما طلع بسيارة سعيد لانه ياي فيها من البوابه الرئيسيه ولقت حمد قاعد يفتش في تيلفونها .. عمرها ما انقرهت من شي كثر قهرها ذيج اللحظه .. خوانها ما سووها .. خالد اللي هو خالد كان تيلفونها يرن عداله ما شله يشوف منو اللي يتصل فيها .. بس هو يفتش تيلفونها .. حاولت تكتم غيضها وراحت صوب المطبخ عشان اتييب له شي يشربه

حمد: شو راح ولد عمج
عوشه: راح
حمد: ناقص تروحين وياه
عوشه: خسارة كان رايح المقهى ولا كنت رحت معاه
حمد: لا والله
عوشه: هيه ... عندك مانع
حمد: على فكرة لسانج طويل
عوشه: (وهي تطالعه بنص عين) ما قالولك قبل لا تخطبني ان لساني طويل ... على بالي لطوف وعلايا تكفلن بالموضوع
حمد: من متى الرياييل ياخذون بكلام الحريم
عوشه: اهااااااا
وراحت المطبخ يابتله العصير اللي كانت جينا مسوتنه وحطتلها بسكويت وطلعت راحت تقعد على الكرسي اللي عداله
عوشه: اذا خلصت من تفتيش تيلفوني عطني اياه
حمد: بالمناسبة ليش متصل فيج مبارك من شوي
عوشه: لا والله
حمد: شفت رقمه في تيلفونج
عوشه: تراك شفته من شوي هنيه
حمد: كم رقمج
عوشه: ليش
حمد: عشان يكون عندي
عوشه: (ما كان ودها تعطيها رقمه بس قالت خلني اشوف شو بيسوي ونقلته الرقم) في شي بعد
حمد: لا سلامة راسج ... بس ليش تكلميني جيه
عوشه: ابدا سلامة راسك عادي
حمد: جنه مب عايبنج اني فتشت تيلفونك
عوشه: اوكي بيعيبني اذا عطيتني افتش في تيلفونك ... ياللا هاته
حمد: لا انا غير
عوشه: اشمعنا انت غير .. ولا اللي حلال عليك حرام علي
حمد: الريال دوم غير
عوشه: صراحه انا هالاسلوب وهالمنطق ما يعجبني ... انا هنيه في بيتنا حالي حال سعيد ومبارك وعبود
حمد: وشوله خص مبارك في بيتكم
عوشه: مبارك ولد عمي عادي ... حاله حال سعيد في هالبيت .. ويحبه ابوي مثل ما يحب سعيد وخالد
حمد: وانتي تحبينه
عوشه: ليش عندك شك فيه الموضوع
حمد: لا والله وتقولينها في ويهي
عوشه: حمد انت بلاك .. انا احب مبارك من يوم انولدت مب ولد عمي و لازم احبه
حمد: لا مب لازم ...
عوشه: لاه ؟؟
حمد: ليش ما يكون انسان عادي عندج
عوشه: ما يصير تعودت عليه في حياتي
حمد: منو تحبين اكثر انا ولا هو
عوشه: انت غير ومبارك غير
حمد: ليش
عوشه: انت من شهرين دخلت حياتي ... وهو فيها من يوم كان عمري خمس سنين
حمد: وانا فيها قبل لا تنولدين وينولد
عوشه: بس انت ما كنت اتيي عندنا مثل مبارك ... ما كنت تسافر ويانا مثل مبارك ... ولا بت في بيتنا مثل مبارك .... ولا ابوك عمي سلطان مثل مبارك اوكي
حمد: لا والله ولان ابوي مب عمج سلطان ما تحبيني مثله
عوشه: انا لله وانا اليه راجعون .. انت بس تريد تسوي مشكله من لاشي ... الحين انا قلت ما احبك
حمد: يعني تحبيني
عوشه: انا لحقت اصلا اعرفك عشان احبك
حمد: اقولج شي انا طالع تبين شي
عوشه: لا سلامة راسك ... صك الباب وراك
حمد: ما بتوصليني لين الباب
عوشه: ما ادل الطريج
حمد: ليش مبارك ما كان يدله
عوشه: (وهي تنش) هاه قمنا .. تفضل
حمد: اقولج ما يحتاي .. قعدي ادل اطريج بروحي

بعد ما طلع حمد من بيت بوخالد قالت عوشه في خاطرها فكه ... وطلعت راحت بيت خالد تشوف البنات شو يسون عند حمده راحت فوق حجرة حمده ولقتهن يسولفن ويا حمده

حمده: هاه راح حمد
عوشه: هيه راح
بسوم: ومبارك
عوشه: راح قبله ... اتصلوا ربعه السخيفين وطلع راح لهم
روضه: زين شو فيها
عوشه: حمد سوالي مشكله بعد ما طلع مبارك ... اريد افهم ليش مبارك معقد له حياته
روضه: شي طبيعي مبارك احلى منه مليون مرة
بسوم: شو هالسبب البايخ
عوشه: والله صدق ... من ايي طاري مبارك اينوونه يظهرن
حمده: شي طبيعي مب كان خطيبج قبله
عوشه: المشكله انا اللي قلت ما ابغي مبارك مب هو اللي قال عشان يحتشر علي جيه
حمده: قالوها قبل اصبر على مينونك لا اييك اين منه ... شو كان فيه مبارك
عوشه: حمده الله يخليج .. انا الحين خطيبه حمد
حمده: زين ماعليه ... اسفين خطيبة استاذ حمد
عوشه: متى كلمتي فطوم اخر مرة
حمده: اليوم كلمتها
عوشه: هاه متى بييون
حمده: هم الحين في مصر.. طيارتهم يوم الجمعه
عوشه: اول حنوب افريقيا .. بعدين لبنان والحين مصر ليش ما يخلصون قارة افريقيا كلها واييون
حمده: لا بيخلون شي حق بعدين
روضه: شكلها مستانسه
حمده: الله يوفها يا رب ويسعدها
بسوم: ان شاء الله
روضه: عقبال ما احصل ريل يودينا اول اسبانيا وبعدين ايطاليا وبعدين بلجيكا وبعدين فرنسا وبعدين الجزر اللي في الكاريبي وبعدين جزر المالديف
بسوم: خيبه خيبه خيبه خليتي مكان
عوشه: ما قلتي سويسرا
روضه: لا ما اريد سويسرا كرهتها من اخر مرة كنا فيها .. اتشاءم منها ومن لندن
حمده: (بتسم) يا حسرة انا اللي وني بروح جنيف شهر عسل ما كملت حتى اسبوع .. الظاهر ان هالعرس كان شؤم على الكل (الكل استغرب من كلامها )
بسوم: شو اتقولين انتي .. استغفري ربج هذا كله مقدر ومكتوب
حمده: فعلا مقدر ومكتوب

وتمن يسولفن شوي ... وردن في الليل البيت بعد ما رد بو خالد من المكتب عشان يقعدن وياه ...
***

يوم الجمعه وصلت فطوم البلاد بالسبت سلمت على اهل ريلها والاحد يت العين عند اهلها تسلم عليهم ... كانت فرحة ام خالد فيها ما تنوصف لدرجة انها ما قدرت تقبض دموعها يوم شفتها .. هاي فطوم بنتها اللي في يوم فقدت الامل في انها تصير عروس ... جدامها ومن احلى الحريم بعد ... جمال وعقل .. وثقل وهيبه .. حتى ريل بنتها ما ينعاب والكل يمدح فيه ... قعدت فطوم اول ما وصلت العصر عند امها وابوها اللي ذاك اليوم اخر روحته المكتب عشان ايشوف فطوم وريلها بعد ست اسابيع من عرسهم

بوخالد: ماشاء الله منو هالحرمه الغاويه اللي داخله علينا
فطوم: هذي انا .. بنتك فطوم
بوخالد: لا الحين بنتي فاطمة فطوم اول
حميد: (بعد ما سلم على عمه) شحالك عمي ... وشو صحتك
بوخالد: هلا والله بولدي .. هاه شو سويت ببنتي ان اذيتها يا ويلك بهالعصا
حميد: لا ما تهون علي ااذيها ... انا كم فاطمة عندي
بوخالد: بارك الله فيك يا ولدي جيه اباك
فطوم: وين خواتي .. ووين حمده تدريبي بيي اليوم
ام خالد: حمده يا بنتي من كم يوم احوالها مب عايبتني .. هالحرمه فيها شي .. اخافها الا مريضه وما تقول
فطوم: ليش
ام خالد: حالها ماحل ... الا جان عين صابتها من يوم عرسج
فطوم: شو هالكلام يا امايا
ام خالد: يا بنتي العين حق
حميد: اسمحولي الحين عمي .. انا استأذن وبرد في الليل ان شاء الله اشوف الشباب
بوخالد: وين يا ولدي ما قعدت
حميد: بروح اشوف خالد .. وشباب اعرفهم بسلم عليهم وبرد ويا خالد
بوخالد: خلاص عيل يا ولدي مرخوص

طلع حميد من البيت ... واحتارت فطوم تروح اول تشوف خواتها او حمده .. اخر شي قررت تروح تشوف حمده ويوم بينزلن البنات اكيد بينها بيت حمده ... وطلعت صوب الفيلا الثانية ... دخلت وراحت فوق على طول حجرة حمده ... بطلت الباب لقته مقفول ... دقت الباب

حمده: منو ؟؟؟
فطوم: انا ييت ... (فجت حمده الباب بسرعة)
حمده: فطوووم ... تولهت عليج .. وحمدلله على السلامه
فطوم: الله يسلمج .. وينج انا قلت حرمة اخوي بتكون اول الناس في استقبالي امحق بنت عم وينج انتي .. بعدين ليش شكلج جيه .. بلاج
حمده: ماعليج مني انا الحين .. وبعدين كنت ناشه بتلبس بروح اترياج .. بس انتي ما شاء الله سبقتي.. هاه اخبارج ويا العرس وشو حميد وياج
فطوم: والله يا حمده شو اقولج .. حميد ريال والنعم فيه ما ينعاب ... اصلا بين الالف ريال تحصلين واحد مثله
حمده: الله يهنيج ويسعدج يا ربي
فطوم: وبعد في خبر حلو .. محد يدري انتي الاولى
حمده: قولي والله ... ماشاء الله عن احسدج
فطوم: بس بعدني ما خبرت حميد
حمده: ليش
فطوم: بعد قلت اول وحده لازم اتعرف انتي ... اقرب انسانه لي
حمده: مشكورة يا فطوم .. صراحه ما تدرين كيف ارتحت يوم شفتج اليوم ... وكم كثر افتقدتج .. ما عرفت قيمتج الا يوم رحتي

وهنيه دخلن البنات بسوم وعوشه وروضه
روضه: يا سلام .... يعني الحين كلنا مالنا قيمة جدام فطوم
عوشه: شفتي ونحن اللي كل يوم معطلين عمارنا ويايين نجابلها في هالسجن الانفرادي اللي مسوتنه لعمرها
حمده: هاهاهاها لا انتن بعد غاليات .. بس عاد خلني ادهن سيرها .. عروس ارفع معنوياتها
فطوم:لا والله ماعليج اللي يسمع انا صدقتج (ونشت توايه خواتها وتسلم عليهن وبعدها قعدن )
عوشه: اريد التفاصيل بسرعة .. تفاصيل اول ليله
فطوم: والله تبين تفاصيل اول ليلة .. وما بتسئلين عن غيرها
عوشه: هيه والله قولي
فطوم: حلفي ما تسئلين عن غيرها
عوشه: والله ما اسأل عن غيرها
فطوم: اول ليلة رحنا الفندق .. طلبنا عشا
عوشه: وبعدين
فطوم: كان الجو بارد
عوشه: حلو .. وبعدين
فطوم: لبست جاكيت ولبس جاكيت .. وفجينا الباب اللي يطل على البحر ... وتمشينا على البحر في الليل لان الشاطي كان خالي ...
عوشه: اوف وبعدين
فطوم: وسولفنا لين الفجر ... وصلينا الفجر ورقدنا
عوشه: كذااابه
فطوم : والله العظيم
عوشه: زين اللي بعدها
فطوم: حلفتي انج تسئلين الا عن الليلة الاولى بس
عوشه: عن السخافة تدرين عن شو اسأل
فطوم: مالي خص انا جاوبتج
روضه: زين مب هذا المهم ... المهم شو قلتوا
فطوم: الليلة الاولى كانت من ست اسابيع .. ما اذكر
روضه: فطوم .. عيني في عينج ما تذكرين ولا ما تبين تقولين
بسوم: اسميكن مذله ... خلن الحرمه على راحتها لازم تعرفن حوا وعروقها
روضه: أي انتي بسج عاد ذليتينا غادية شرات العظم في البلعوم
بسوم: بعدين تعالن نطلع نخلي الحريم ويا بعض
روضه: اقول طلعي برا انتي
بسوم: ليش
عوشه: تبين تطلعين ... نحن بنقعد
فطوم: الا شحال خطيبج انتي
عوشه: اقول انا غيرت رايي اذا بنتكلم في هالموضوع اريد اطلع
فطوم: هاهاهاها ليش
حمده: يا اللي اقوى منها وطلع لها قرون
عوشه: الله يخليكن مزاجي حلو لا تعفسنه الحين
روضه: اقول انا بروح البيت يوم بتخلصن تعالن .. ياللا عوشه تعالي نسيت اقولج عن سالفة ميروه وشلتها اليوم شو سون
عوشه: شو سون ...
روضه: العجب .. صدق مخروشات تعالي (طلعن البنات وتمت حمده ويا فطوم)
فطوم: حمده شو فيج .. شكلج مرة مب عايبني ... شو متعبنج
حمده: فطوم انا ما قلت هالموضوع لحد الحين من اسبوع ... بس بقولج اياه لاني ما اقدر اتحمل اكثر ... لو اني ما كنت احب اني اشغلج بمشاكلي وانتي توج عروس
فطوم: حمده قولي بلا مقدمات خوفتيني
حمده: خالد
فطوم: بلاه
حمده: يريد يعرس (ولا ارادي حمده من قالت هالكلمه تمت تصيح كانت تبا حد يشاركها مصيبتها بس مب لاقيه حد .. من عرست وهي منقطعه عن العالم وعن صديقاتها)
فطوم: ليش .. مستحيل اكيد تمزحين
حمده: (وهي تمش دموعها) ما ادري يقول انه يحبها
فطوم: منوه
حمده: ما ادري ما سئلته .. انا احترق عشان اعرف منوه بس انا ما اكلمه من اسبوع
فطوم: ياربي خبري عليه ابوي بيأدبه .. شو هو يخربط شو يقول
حمده: لا يا فطوم .. ما اقدر اخبر عمي واسوي مشكله بينه وبين خالد .. عمي ما يهون علي وخالد ولده العود
فطوم: عن الغباء انتي الثانيه .. لا تضيعين ريلج من يدج
حمده: ريلي اللي باعني يا فطوم مب انا اللي ضيعته
فطوم: اذا ما خبرتي ابوي منو بتخبرين
حمده: محد ما بخبر حد .. بخليه على هواه
فطوم: انتي تخبلتي
حمده: انا ما تخبلت من باعني مره بعته عشر .. ومن باعني برخيص .. بعته بتراب
فطوم: حمده شو هالكلام اللي تقولينه ... لا تخربين بيتج
حمده: بيتي من فيه انا بس .. وخالد ما يريد هالبيت .. انا افكر في عمي وحرمة عمي يا فطوم ما اريدهم يتعذبون عشاني بسبة خالد ... والله ما يستاهل ان عمتي تحس بتأنيب الضمير او عمي ينهم
فطوم: حمده ... هذا كلام تقولينه بس التنفيذ صعب
حمده: هذا لانج ما تعرفين حمده بنت محمد زين ... وبتشوفين شو بسوي ..
فطوم: صراحه خالد طاح من عيني
حمده: لا يا فطوم .. خالد اخوج وما ابغيه يطيح من عينج بسبتي .. اذا مب عشانه عشان نفسج .. لا تحطين او تشلين في خاطرج منه وخليج عادي وطبيعي ...
فطوم: ما اقدر
حمده: حاولي عشاني .. اوعديني ما تبينين انج تعرفين شي لين ما نقول حق عمي
فطوم: بحاول
حمده: لا اوعديني
فطوم: ان شاء الله
حمده: زين انا بنش اتلبس الحين خلينا نروح هناك عند عمتي لا تستهم علي
فطوم: هاهاها هيه خلاص مستهمه .. شفتي شكلج في المنظره
حمده: (تبتسم) فديتها والله

بعد ما تلبست حمده راحن البيت العود وتموا سوالف لين في الليل .. وبعد ما رجع حميد تعشا وياهم وراحوا دبي على اساس يرجعون في الويك اند عشان عبود وسعيد بيكونون في العين .. ردت حمده بيتها ودخلت الحجرة وقفلتها ... ما كانت تريد تكلم خالد او تقوله قرارها ... كانت تريده يتعذب ويحس بالذنب عشانها كم يوم ... يمكن يحس على دمه .. اما البنات فرقدن عشان وراهن جامعه بالباجر
***

يوم الاثنين .. اليوم اللي عوشه وروضه لازم يصادفن فيه نورة لانهن ياخذن في نفس المكان ... تاخذ في القاعة اللي عدالهم في مبنى ست وستين ... كانت روضه تتعمد تتجاهل نورة وربيعاتها يوم اتخطف .. واذا كانت يايه ويا عوشه توقف تسلم عليها من طرف خشمها ... كانت تصرفاتها تقهر ونورة تحاول تمسك نفسها عنها .. بس ذاك اليوم كانت نورة ويا ربيعتها .. وربيعتها ما تحملت نظرات روضه لهن

ميرة: (وهي تكلم روضه اللي واقفة عدال عوشه) فيه شي .. ليش اتطالعين بهالطريقة لا يكون شي في لبسنا ولا شكلنا غلط
روضه: (عاقده حياتها) نعم شو قلتي
ميرة: اقولج ... لا تطالعينا بهالنظرات ... نحن هب اقل منج
روضه: انا كلمتج .. يت صوبج .. انا واقفه ويا ربيعتج
ميرة: وربيعتي هاي مالها اسم .. ولا ما تعرفينه
روضه: (تكلم نورة) اقول سكتي هاي اللي وياج
نورة: روضه لو سمحتي تكلمي بأدب وباحترام شوي
روضه: (تكلمها وهي تطالعها من فوق لين تحت) شو قلتي ... شو تقصدين ... يعني الحين انا اللي مب مأدبة ولا محترمه .. وربيعتج ام الاحترام .. صدق ان الطيور على اشكالها تقع
نورة: شو تقصدين
روضه: اللي على راسه بطحه يحسس عليها
عوشه: أي هدن نحن في الجامعه
روضه: لا تخافين انا اتكلم بهدوء وبرود اعصاب
نورة: طبعا لان ما عندج ذرة احساس
روضه: مخليه الاحساس حقج يا ام الاحساس انتي
نورة: انتي مغروره وما ادري كيف عوشه متحملتنج
روضه: وانتي سخيفه وتافهه وما عندج سالفه وممله وما ادري كيف ولد عمي متحملنج
نورة: قولي انج تغارين
روضه: هاهاها ضحكتيني من منو اغار ... (وهي تحرك صبعها من فوق لتحت) منج انتي .. ليش ان شاء الله
نورة: سعيد يشوفج جدامه اربع وعشرين ساعه بس ودرج وخطبني
روضه: (وهي معصبة وتصر على ضروسها لا يعلى صوتها) احب اذكرج ان ولد عمي يوم خطبج كنت مخطوبه لغيره
ميره: هيه ... اكيد ودرج لانه ما قدر يتحمل غرورج ... وبرودج
عوشه: اقول انتي مالج خص ولو تجلبين ويهج احسن ... ويكون في معلومكن روضه اللي وردت الريال وكان ميت عشان ياخذها ولو تأشر بيدها مية شراته واحسن عنه بيوون يبونها ... بس هيه اللي ما تريد
نورة: عوشه ليش تكلمين ميرة جيه
عوشه: انتي وياها عرفن من تكلمن .. هاي روضه عمتج وعمة طوايفج كلهن انتي وربيعتج .. واذا انا احترمج فبس عشان خاطر سعيد ولا انتن مب ويه احترام وحشيمة... لكن اتين صوب روضه تحلمين وانا عايشه تمسينها بكلمه او حتى حرف
نورة: لازم اكيد مسوتلج غسيل مخ
روضه: بس عوشه خلينا نروح من هالمكان .. صراحه نزلنا من مستوانا وايد يوم انا كلمنا هالاشكال

لا روضه ولا عوشه ولا حتى نورة وربيعتها قدرن يحظرن محاظراتن ذاك اليوم ... كلهن ردن البيت ... عوشه في السيارة كانت خايفة ان نورة تخبر سعيد ويحتشر عليهن ... وروضه تقولها ان سعيد ما بيفضل عليهن نورة ولا بيفزع لها هي وبيخليهن هن الثنتين

عوشه: روضه تكلمه في التيلفون يعني الحين بتتصل فيه وبتخبره
روضه: بس عاد صايره ديايه .. سعيد ما بيسوي شي ... شو نسيتي انا منوه بخبر عليه عمي
عوشه: هيه ونرد على المشاكل
روضه: لا ان شاء الله ما بيصير شي ...
عوشه: اتمنى ما يصير شي .... لو اني ميته من الخوف
***

نورة من طلعت من الجامعه اتصلت في سعيد وهي تصيح وقالت له شو صار في الجامعه وان روضه وعوشه سبنها جدام ربيعتها .. والسبب روضه هي اللي مجرجه عليها عوشه ... وهي السبب في ان عوشه سبت ربيعتها وهزأتها وهي ما قدرت ترد عن ربيعتها لان عوشه اخته ... سعيد من سمع السالفة عصب صدق .. خاصة ان سعيد من النوع اللي نادرا يعصب .. وما لقى نفسه الا راكب السيارة وقابض خط العين ... وصل سعيد البيت .. الظهر وامه وابوه رقود ... عوشه وروضه كانن في الصالة وشافنه داخل وهو معصب وكل وحده فيهن تطالع الثانيه

عوشه: شو يايبنك اليوم سعيد
سعيد: ليش تسئلين ولا ما تبين تشوفيني
عوشه: من قال بس اتخبر
سعيد: ولا ما تبيني اعرف عن سواد ويهج وفضايحكن انتي وبنت عمج
روضه: سعيد انت شو تخربط .. أي فضايح
سعيد: شو سويتن انتن في الجامعه .. اريد اعرف بنت الناس شو مسوتبكن
عوشه: سعيد نحن كنا نرد عن عمارنا ولا تبانا انتذلل لها
سعيد: تردن عن عماركن انكن تشتمنها واتصغرنها ... دون ادنى اعتبار او احترام لي هذا قدري عندكن .. اخ عليج يا عوشه ما توقعتها منج انتي بالذات
روضه: أي سعيد عوشه مالها خص كلمني انا
سعيد: اكيد انتي راس الحيه تفصلين وهن يلبسن
روضه: انا .. انا يا سعيد راس الحيه
عوشه: أي قصروا حسوسكم امي وابوي راقدين
روضه: هاي اخرتها .. عشان نورة انا راس الحيه
سعيد: نورة خطيبتي اذا انتي ناسية وفي يوم بنتزوج
روضه: حتى ما سئلتني قبل اذا اللي قالته صح .. وانا ما ادري شو قاليله .. على طول حكمت بعد ما سمعتها جيه .. وانا مالي مشاعري أي اعتبار عندك .. اذا الحين جيه .. يوم بتعرس كيف بتكون ... اخافك الا تضربني باجر عشان نورة ... مشكور يا ولد عمي يا سندي بعد وفاة ابوي ... ايي منك اكثر .. الظاهر اني لازم القى أي واحد ياخذني عشان ما انذل اكثر في بيت عمي ... مالي بيت خلاص (هنيه قعدت روضه على الكرسي وكانت تصيح .. كانت مقهورة من اللي صار ... ليش ما سئلها يوم يا.. ليش صدق نورة دون ما يسألها)

بعد ما شاف سعيد روضه تصيح ... ما عرف شو يسوي او يقول شل بعمره وطلع من البيت وخلاهن على حالهن دون ما يقول كلمه زياده
**
طلع سعيد من البيت وهو متلوم في روضه بنت عمه وفي اخته ... كيف هو وصل لحالة انه يصارخ عليهن ... كان لازم ايطلع سالفة عشان يزعل ويا روضه ما صدق انها رضت ... روضه المغرورة الواثقة من عمرها القوية اللي ما شافها تصيح الا يوم ماتت امها ويوم عرس حمده ... اليوم صاحت بسبته هوه ... هو كان سبب جرح ايديد ينضاف لجروحها ... ليش يكون هو سبب جرح شخص يحبه لدرجة الجنون ... كيف ممكن يكون بهالقسوة وعلى منوه .. على روضه ... البنت اللي تجبرك بكل قوتك وجبروتك انك تخضع لها وانت راضي خوفا عليها وعلى مشاعرها ورغبة في حمايتها .. هاي روضه بالنسبة لسعيد .. واليوم سمح لنفسه يجرحها ... ويقولها كلام ممكن ما تسامحه عليه طول عمرها...
لقى سعيد نفسه بيت خالته .... فقرر يدخل يشوف نورة .. هاي كانت تصيح ومخلي هايج في البيت تصيح ... ابتسم في خاطره وجنه ماخذ الثنتين عشان ايطيب خاطر وحده ويروح يطيب خاطر روضه ... نورة طيبه وممكن ترضى بسهولة ... بس المشكلة في روضه اللي ارضاءها دومه صعب .... دق الجرس وفتحت له الخدامه الباب ودخل الميلس ... قالها تزقر نورة .. لانها حزت ظهر وبعدهم الناس رقود ... خمس دقايق ونزلت له نورة .. وهي متنفخه من الصياح .. كسرت خاطره بس بعد كانت السبب في مشكلة بينه وبين روضه وعوشه ولازم يوقفها عند حدها

سعيد: ممكن اعرف ليش الصايح ... تبين تقوليلي انج ما رديتي على روضه انتي بعد
نورة: شو كنت تباني اسكت لها
سعيد: ويوم انج ما سكتي ليش تشتكين عندي خلاص تراج رديتي عن نفسج ما يحتاي انا بعد
نورة: انت ياي تلومني الحين لاني رديت عليها .. الظاهر انت بعد مسوتلك غسيل مخ مثل الباقي وتتبع شور روضه
سعيد: لا والله هذا رايج فيني .. مشكورة وما قصرتي
نورة: عيل شو الرمسه اللي تقولها اذا ما اشتكيت لك تاخذلي حقي اشتكلي لمنوه
سعيد: من منوه اخذلج حقج من بنت عمي واختي
نورة:لازم توقفهم عند حدهم
سعيد: شوفي نورة .. الصراحه انا واحد ما فيني على المشاكل .. وانتي طول الفترة اللي طافت ما قدرتي تتأقلمين مع روضه ... وانا عطيتج اكثر من فرصة بس الظاهر ماشي فايده
نورة: يعني
سعيد: يعني يا بنت الناس انا من طريج وانتي من طريج
نورة: شووو تخليني عشان بنت عمك
سعيد: اخليج لاني ما اقدر اخذلج حقج من بنت عمي واختي
نورة: زين ما توصل انك تفصخ خطوبتنا
سعيد: روضه عندي اهم
نورة: روضه اهم مني ومن خطوبتنا ومن اهلي كلهم
سعيد: انا ما قلت جيه
نورة: اريد افهم شو فيها روضه زياده
سعيد: نورة سمعيني ... انتي عندج اهل .. عندج ام وابو واخوان الله يخليهم لج .. عندج عشره عيال عمومتج ... لكن روضه مالها غير ابوي وعمي وانا واخواني ... ما نريدها تعيش في بيتنا جنها غريبه .. او تحس انها مب مرغوب فيها .. او نقصر وياها في شي .. روضه بنت عمي وانا ملزوم بها قبل كل حد .. مب معنى ان ما عندها خوان تتبهدل في حياتها
نورة: وعشان ما تتبهدل تهدم حياة غيرها .. عشان ما عندها خوان تكون فوق الكل وعلى راس الكل
سعيد: انتي ما تقدرين تتحملينها
نورة: أي وحده غير خواتك ما تقدر تتحمل هالانسانه
سعيد: لا والله
نورة: لا يكون بترياها هي ادور لك حرمه على هواها
سعيد: ليش لا
نورة: تدري انك قاسي ومالك شخصيه جدامها .. حتى انت روضه تمشيك ... كل اللي في ذاك البيت روضه تمشيهم
سعيد: ثمني رمستج
نورة: شو اثمن انت خليت لنا ثمن او قيمه
سعيد: (وهو نش يوقف) شوفي قولي حق هلج انج ما تبيني .. قبل لا اقول لهم اني هونت ما بخذج
نورة: (وهي تصيح) اذا خلصت رمستك اطلع برا

كان الموقف صعب على سعيد .. يدري ان اللي سواه غلط وفيه شي من الظلم لنورة .. بس بيظلمها اكثر اذا تزوجها وهو يحب روضه ... وبعدين كيف بتعيش ويا روضه مكان واحد اذا هن من الحين جيه ... حد اييب لعمره ولهله ويع الراس .... الله يعين على المشكلة اللي بتصير الحين للكل ... ورد يفكر في روضه ... يذكرها وهي تصيح .. اول مرة يحس ان روضه مكسورة وانها انظلمت .. اتصل في محمد ربيعه عشان ايقدم له على اجازة باقي الاسبوع .. وبعدها راح بيت عمه .. ما كان قادر يدخل بيتهم لين ما يهدى الوضع .. ومحد غير مبارك يقدر يرتاح وياه
***

في البيت الظهر نزلت حمده الصالة في بيتها ... الحزة اللي يرجع فيها خالد ... ما حبت تعلق الموضوع اكثر من جيه ... خلاص اتخذت قرارها اذا يريد يعرس يعرس عسى الرب حافظنه ... ما تقدر تقول لا مب عشان خاطره حست ان خالد جتل داخلها كل شي حلو ثقتها بالناس وبنفسها .. وما عاد يهمها في شي طاح من عينها خلاص ... اللي يهمها عمها هالريال الطيب اللي عمره ما قصر لا وياها ولا ويا اختها وحرمة عمها الحرمة الطيبة اللي اعتبرتهن بناتها وما قصرت وياهن في شي .. ما تريد تسبب لهم مشكله ولا تريد ولدهم العود يطيح من عينهم ... كان قرارها يجرحها .. كيف بتعيش وياه وهو قالها انه يحب غيرها دون ادنى مراعاة لشعورها ... كانت تفكر هل لو قالها عشان العيال يمكن تقبلت الموضوع .. لكن اييها وبكل بساطة يقولها يحب غيرها ... وكأنه يستهتر بمشاعرها وكأنها ما تهمه في شي .. تجذب يا خالد تجذب .. لو كنت اهمك ما سويت بي جيه .. دخل خالد البيت وتفاجأ فيها قاعده تقرا مجلة ... واللي ما يدريه انها صح ماسكة المجلة بس ما كانت تقرا حرف فيها .. لان افكارها توديها وتييبها

خالد: السلام عليكم
حمده: وعليكم السلام
خالد: ممكن اقعد وياج
حمده: (تبتسم باستهزاء) بيتك وتستأذن ... اقعد
خالد: حمده .. اريد اكلمج .. ما يصير تعامليني جيه
حمده: (بكل برود) والله ... وكل اللي سويته انت يصير
خالد: شو سويت
حمده: سلامة راسك للحين ما سويت شي بعدك
خالد: زين وبعدين
حمده: في شو
خالد: في طريقتج هاي .. اعتقد انها مب طريقة للتفاهم ((حطت حمده المجلة من ايدها ... وحطت عيونها في عيون خالد)
حمده:: اوكي ياللا خالد انا اسمعك ... اطربني غزلا واشكيلي عن لوعات قلبك في حبها
خالد: حمده كلميني عدل
حمده: اوكي تريد تعرس .. روح ما عندي مانع عسى الرب حافظنك
خالد: شو يعني
حمده: ولا شي ... على راحتك هكوه الدرب
خالد: وابوي
حمده: بلاه عمي
خالد: بيحتشر اذا عرف ... وانا اباه يروح يخطب لي وهو ما بيروح
حمده: تباني اقوله .. ان شاء الله انا بقوله .. اوامر ثانيه
خالد: انا ما قلت قوليله ... اقدر اقوله انا واتفاهم معاه .. انا اريد القرين لايت من عندج
حمده: على اساس ما يضيج عشاني ... اوكي خالد قوله انت وبكون وياك وبقوله ان ما عندي مانع ... اوامر ثانية خالد: وبتمين تعامليني جيه
حمده: كيف تريد اعاملك
خالد: حمده انتي عمرج ما كنتي جيه
حمده: لاني كنت غبية .. وما بتم غبية طول عمري
خالد: اوكي على راحتج (وياي بينش)
حمده: لحظه
خالد: شو
حمده: منو هيه اللي تحبها
***

بعد ما طلع سعيد من البيت .. راحن عوشه وروضه فوق ... كانت روضه تصيح وعوشه تسكت فيه ويوم يت عندهن بسوم اتفاجئت ان روضه تصيح ... كانت تحس بقهر فضيع .. تصيح كل اللي صار لها من ماتت امها .. تطلع كل اللي كبتته في خاطرها ... احساسها باليتم والذل اليوم كان اكبر من انها تقاومه ولد في داخلها شعور بالقهر ... وانها لازم تعيش مقهورة ... احساس مر داخلها ... كل ما بغت تسكت كانت تصيح بزياده غصبن عنها .. اليوم سعيد هزبها عشان خطيبته .. ياريته هزبها وبس ... كانت بالنسبة له راس الافعى ... هي بالنسبة لسعيد بهذا السوء .. انقهرت من نظرة ولد عمها لها ...

عوشه: بس يا روضه والله قطعتي قلبي ما ترزا علينا هالنورة
بسوم: روضه تصيحين عشان وحده مثل نورة.. انتي تنزلين دمعه من عيونج عشانها (كانت روضه تصيح وما ترد عليهن ...)
عوشه: الله ياخذها ونفتك منها راعية المشاكل ... لو نحن سبقناها وخبرنا سعيد جان ما يتنا هالهزبة
روضه: طلعن برا اريد اكون بروحي .. طلعن خلني في الحجرة
عوشه: تحلمين اخليج وانتي جيه ... انا الود ودي لو سعيد جدامي كنت رديت عليه
روضه: طلعن الحين ما فيني شي
بسوم: شو مافيج شي وانتي بتجتلين نفسج من الصايح ... بس عاد
روضه: عوشه طلعن الله يخليكن بسكت بروحي
عوشه: اوووف .... زين خلاص بنظهر ... بس ما بخليج وايد اباج تسكتين
روضه: ان شاء الله

ظهرن عوشه وبسوم عن روضه اللي كملت صياح .. شو هالحظ العاثر في الدنيا .. يموت ابوها وهي بعدها صغيرة لدرجة انها ما تذكر عنه شي .. وامها تموت وهن ما عندهن اخو او حد يعيشن وياه ... قرارهن ان يعيشن بيت عمهن كان اصعب قرار اتخذنه ... ودرن بيتهن وحياتهن وكل شي وين بيت عمهن ... صح حست بأبو وام واخوان ... بس بعد اول مرة انظربت كانت في بيت عمها ... واول مرة اتواجع كانت في بيت عمها ... وكله سعيد اللي يضربها ويواجعها .. كانت تريد تعرف ليش سعيد حاط دوبه من دوبها .. ليش كل شي تسويه ما يعجبه ... متى كان راضي عنها متى ...
***

سعيد بعد ما وصل بيت عمه سلطان دخل داخل وراح فوق جناح مبارك ... دخل على مبارك اللي تفاجأ بولد عمه في نص الاسبوع مب بس في العين قدامه بعد ...

مبارك: سعيد شو يايبنك الحين ... فيه شي شي مستوي
سعيد: اذا تقصد اصابات بليغة تطمن ما فيه شي
مبارك: شو فيك شكلك معتفس ... شو السالفة
سعيد: السالفة اني مليت من كل شي ... وتعبت من نورة وروضه وعوشه وكل هالمسؤولية والوضع البايخ اللي انا فيه
مبارك: هاهاهاهاها
سعيد: (يطالعه بنص عين) شو قايلك انا نكته تضحك
مبارك: لا شكلك حلو وانت اتشكى من خطيبتك وبنت عنم واختك .. اتخيلك بعد خمس سنوات
سعيد: الله لا قال ... فالك في عمرك
مبارك: شو السالفة
سعيد: متواجعات في الجامعه ... ودخلني في السالفة .. نورة كانت تصيح .. وطلعت من البيت وروضه تصيح
مبارك: لا يكون ضربتها بعد مرة
سعيد: (عقد حياته) شوووو ... انت شدراك
مبارك: (ارتبك) هاه ... لا اقصد اذا ضربتها انسى انها ترضى عليك... نحن ما صدقنا الله يهديها
سعيد: لا ما ضربتها ... واجعتها
مبارك: وصاحت ... متاكد ما حيد روضه حساسه هالكثر
سعيد: لانك ما تعرفها .. ولا ما قلت هالكلمة
مبارك: زين شو السالفة
سعيد: السالفة بالمختصر المفيد ..رحت عند نورة وقلتلها تقولهم انها تريد تفج هالخطبه
مبارك: ول مقواك ... شو بيستوي الحين حرب عائلية اولى ...
سعيد: خلها هي اللي جنت على نفسها ... انا متاكد انها راده على روضه رد جايد ولا ما صاحت جدامي .. روضه القويه تصيح .... والله يا مبارك لو تحس النار اللي في قلبي ما قلت جيه ...
مبارك: عيني عليك اسميك متبهدل
سعيد: انا بقعد عندك اليوم ... لين ما تتصل امي وتقولي ان خالتي قالت لها ما يبون هالخطوبه وهالعرس
مبارك: الله يعين عمتي .. الا تعال حمد شحاله
سعيد: شدراني فيه خله ينقلع هذا الثاني ... ما ادري منو يتحرا نفسه توم كروز ولا بن افلك
مبارك: هاهاهاها ليش انا اتخبرك عنه ما كلمك
سعيد: لا ما يكلمني لين ما اكلمه ... وتبغي الصدق لو مب عشان عوشه ما اتصلت فيه
مبارك: سعيد هالريال ما يناسب عوشه ... بيلعوزها .. عيال عمتي مريم ما يناسون حد فينا
سعيد: انت متفيج الحين انا اكلمك عن روضه وانت تقولي حمد وعوشه
مبارك: الله كلهن بنات عمومتي .. لازم اقولك رايي
سعيد: زين قول رايك ليش ما يناسبها
مبارك: لا يغرك ان عوشه سوالف وضحك ... وان لسانها طويل .. عوشه لسانها مب طويل كل السالفة انها ماخذه الدنيا فرفشه وببساطه .. وحمد هذا معقد وايد.. وعوشه تريد واحد يقدرها يحترمها ولا يأذيها لانها ما تروم ترد عن عمرها
سعيد: جان خذتها انت يوم هالكثر اتعرفها
مبارك: سعيد انا اكلمك الحين صدق .. هب اسولف وياك تدري اني خذتها او ما خذتها عوشه تهمني
سعيد: وانت تعتقد ان من السهل عوشه تروح تقول حق امي اني ما اريد اخذ حمد .. لا تنسى انها قبل بعد وافقت عليك وبعدين غيرت رايها .. تدري شو بيقولون عليها ولا اقولك .... بيقولون عوشه بنت مبارك لعابة وما عندها سالفة .. وتعلق الرياييل فيها وتودرهم
مبارك: يخسون منو يروم يقول هالرمسه
سعيد: بروحك قلت عيال عمتي مريم واهلهم كلهم نفس الطينه .. هل مشاكل
مبارك: (يبتسم) عادي خلها تقوم الحرب العائلية الثانية بسبتها ... الاولى بسبتك والثانيه بسبتها
سعيد: انت متفيج ويا سوالفك
مبارك: سعيد ولا تاخذ مسود الويه هذا .. بعده على سوالفه البطاله ما ودرها
سعيد: خالد بعده يغازل حريم
مبارك: الطبع يا سعيد الطبع .. خالد محترم حمده ووجودها ... وما كشفناه الا بالصدفه ... حمد ما يحشم حد بيخلي عوشه مصخره
سعيد: مبارك لا تزن على خراب بيت البنت
مبارك: صدق ما تستحي على ويهك .. انا اللي ابا خراب بيتها .. مالت عليك .. علهم يسلخونك حي على الحركة اللي سويتها اليوم
سعيد: تهقي روضه بتخبر ابوي
مبارك: لا مب عشان خاطرك ... ما يهون عليها عمي تضيجبه
سعيد: الحمدلله .. هذا اللي اباه

شوي ودخل عليهم محمد ... اللي كان طالع بيروح المؤسسه بس مر على مبارك يقعد وياه شوي قبل لا يروح .. وتفاجأ يوم شاف سعيد ويا مبارك وبعد ما توايه وياه
محمد: ماشاء الله انت هنيه
سعيد: هيه نعم ... تولهنا عليكم
محمد: خل عنك متوله على مبارك ولا مريت علي الحجرة تشوفني
سعيد: يا ريال وانت حد يدريبك وين ...
محمد: شو نسوي ... لازم واحد يمسك فينا الشغل ... وبعد منصور الله يرحمه زاد الضغط علي
مبارك: خل عنك انت مستانس بهالضغط
محمد: انت اللي مب طايع تودر شغل الحكومه وتقبض المكتب
مبارك: لا الله يخليك ... لو ما اشتغل حكومه بداوم يوم وبرقد عشره
سعيد: انت بطران تبغي الصدق
مبارك: والله يا محمد لو صدق انت مضغوط من المكتب من باجر مقدم استقالتي .. بس انت مرتاح بالشغل كله على راسك
محمد: ماعليه يا مبارك ... بس لازم تعرف اللي لنا واللي علينا
مبارك: انا واثق فيك .. ويوم اريد بتعلمني
محمد: مشكور حبيبي على هالثقة اللي مسببه لي ويع الراس
سعيد: بس انت وياه اتغزلون في بعض ... الا انت محمد ترانا ولهنا عليك نبغي نشوفك يا ريال ما اظن انك تشتغل في الويك اند بعد
محمد: حاظرين فالك طيب
سعيد: تعال المقهى ... حتى الشباب يتخبرون عنك
محمد: ان شاء الله ... الا ما قلت لي اخبار حمد ويا عوشه
مبارك: لا تخبر ... حالتهم صعبة
محمد: الله يعينها عليه ... عن اذنكم انا طالع الحين
سعيد: لحظه لحظه ... ليش الله يعينها
محمد: (يبتسم) برايك الحين بتاخر على المكتب ولا تاخذ في بالك رمسة بس ((وطلع من الحجره))
مبارك: مب رمسه تراه شرات بسوم في بيتكم ... يخلي الرمسه في جبده ما يطلعها اكيد ماسك عليه شي
سعيد: وانت ليش حاط على الريال هالكثر
مبارك: عوشه ما تباه
سعيد: قالت لك ؟؟
مبارك: ما يحتاي تقول .. انا اعرف عوشه زين
سعيد: ياخي ذليتنا .. اعرفها زين اعرفها زين ... خلاص روح قول هالرمسه حق عمك انا شلي
مبارك: مالت عليك انت اخوها
سعيد: وانت ولد عمها ... وحسبة اخوها
مبارك: فكنا زين ... خلاص ما بنقول شي
***

خالد بعد ما طلع من البيت .. كان يفكر في رد فعل حمده على موضوع زواجه .. كان يحس بتأنيب ضمير عشان اللي يسويه في بنت عمه بس ما كان يباها تكشف في يوم انه على علاقه بغيرها .. وبعدين هو صدق يحب هالبنيه ويريد يزوجها ... ويحب بنت عمه بعد... كان يريد يتزوج هالبنت يريد يزوجها ... وما كان يدري شو كان بيسوي لو حمده رفضت او قررت تشتكي لعمها ... و كان واثق ان حمده ما بتسوي هالشي ... حمده انسانه عاقلة واكبر من انها تكون سبب أي نوع من المشاكل بينه وبين اهله ... وبتفكر الف مرة قبل لا تروح تقول حق عمها انها مب موافقة على زواجه ...

جنــــون
12-14-2011, 05:00 PM
عد المغرب ... ولا وحده نزلت من البناتت اللي كانت كل وحده فيهن في حجرتها .. عوشه عشرين مرة شلت التيلفون بتتصل تطمن على سعيد .. وتشوف وينه لانه اخوها وما يهون عليها يطلع زعلان او معصب .. بس تتراجع يوم تذكر المواجع اللي ياهن والكلام اللي قاله حق روضه ... في الاخير اتصلت فيه وقالت خله يهزئني المهم قلبي يرتاح .. بعد ما رن رنتين رد عليها

عوشه: الو
سعيد: الو .. هلا عوشه
عوشه: اهلين .. شحالك .. ووين انت
سعيد: انا بخير وسهاله موجود .. انتن شحالكن .. شحال بنت عمج
عوشه: نحن بخير ... وبنت عمي بخير ... اقول سعيد انا اسفة يا خوي لا تزعل وحقك علي .. خلاص اخر مرة اكلم نورة بهالاسلوب .. والله انا ما اقصد وانت تعرفني .. بس هي اللي استفزتني .. وانت تدري انا ما ارضى على روضه
سعيد: (وهو يبتسم) لا خلاص يا عوشه وانا اللي استسمح منكن لازم اتخبركن شو السالفة ... الا روضه وينها وشو سوت بعد ما رحت
عوشه: فتحت مناحه لين العصر ما رمنا نسكتها وطلعنا عنها ... سعيد ليش تقولها راس الحية شو هالكلام .. وبعدين اني احترم بنت عمي واحترم شعورها .. هذا شي ما يعني انها امشتني على كيفها
سعيد: عوشه خلاص انا اسف
عوشه: لا خلني اقولك ... انا احب روضه جيه ... وبطبعها هذا .. اذا كان في حد ما يقدر يتقبلها فهاي مشكلته
سعيد: خلاص يا عوشه .. انا اللي استسمح منكن
عوشه: ويكون في علمك انا ما انقهرت ولا عصبت الا يوم قالت نورة لروضه انها مجابلتنك اربع وعشرين ساعه وودرتها وخطبتها هيه ... كلامها قهرني .. روضه هب عانس ولا طايحه في جبد ابوي وانت تدري انها تنخطب وابوي اللي مب طايع ايوزها ولا هي تبا بعد
سعيد: (وهو منصدم) قالت حق روضه هالكلمه
عوشه: هيه واذا هالكلمه حرقتني مرة اكيد حرقت روضه الف مرة
سعيد: خلاص يا عوشه برايج الحين مع السلامه
عوشه: ما بترد البيت
سعيد: بشوف (وهنيه دخلت ابشكاره حجرة عوشه تقولها ان امها تباها تحت)
عوشه: الحق اخاف نورة اشتكت عند امي بعد ... يا ويلي شو تباني الحين
سعيد: روحي شوفيها وردي كلميني .. اذا صار شي برد البيت
عوشه: اوكي ياللا برايك
سعيد: باي

وبندت عوشه عن سعيد ونزلت تشوف امها شو فيها ... امها كان ويها محمر وشكلها سامعه خبر منغص عليها ... وهنيه عوشه زاغت لا يرتفع ضغط امها

عوشه: هلا امايا خير فيج شي .. شكلج تعبانه
ام خالد: خالتج كلمتني الحين
عوشه: هاه خالتي .. ليش
ام خالد: نورة بنتها ما تبى سعيد .. ومعزرة اذا يوزناها اياه تنتحر
عوشه: احسن فكه
ام خالد: انتي شو تقولين ... الحين انا شو اقول لاخوج .. شو اقول للناس
عوشه: يولون الناس .. المهم اخوي اتصلي فيه وقوليله
ام خالد: ما اروم يا عوشه .. اتصلي فيه خليه ايي العين
عوشه: (كانت يايه اتقول لامها انه في العين بس سكتت) ان شاء الله

شلت عوشه سماعة التيلفون عشان تتصل في سعيد
عوشه: الو
سعيد: هاه عوشه شو عندج
عوشه: شحالك اخوي ان شاء الله بخير
سعيد: امي عدالج
عوشه: هيه
سعيد: زين شو تبغي
عوشه: تقولك امي تعال العين الحين ..
سعيد: اهااااا ... عقب ساعه وربع برد البيت
عوشه: انزين .. الله يحفظك اخوي
سعيد: (وهو يبتسم) سلمي عليها .. اقول روحي فوق اتصلي فيني
عوشه: ان شاء الله

راحت عوشه فوق بس اول دخلت على روضه اللي حصلتها راقدة من التعب ولعت الليتات عشان اتخبرها الخبر
عوشه: روضه روضه قومي بقولج شي
روضه: هاه شو قولي
عوشه: هاي نورة خلاص بنفتك من لسانها
روضه: كيف .. ماتت ولا انخرست
عوشه: هاهاهاها فال الله ولا فالج
روضه: هاه
عوشه: خلاص بيفجون الخطبه
روضه: قولي والله
عوشه: والله خالتي اتصلت في امي وقالت ان نورة معزرة يا يفجون الخطبة يا تنتحر
روضه: ول والعثرة ... (شهقت روضه وبطلت عيونها) سعيد ... يا ويلنا منه اكيد بيقول ان نحن السبب ..
عوشه: اووه ذكرتيني .. بروح اتصل به اخبره
روضه: مالج خص لا يواجعج
عوشه: لا هو اللي قال اتصل به من تيلفوني ... لاني كلمته عشان امي تباه الليلة
روضه: اوكي بيي وياج

راحن حجرة عوشه عشان تتصل في اخوها وبعد ما رن رنه وحده رد عليها .. وخبرته باللي قالته امها .. بس ما بان عليه انه تفاجأ وبند عنهن وقالن انه بيرد بعد ساعة

عوشه: تعالي ننزل عند امي بروحها تحت انا خايفه عليها لا تتعب
روضه: اوكي نزلي انتي وبسوم .. انا بغسل ويهي وبيي .. والله يخليج سويلي كوب نسكافيه راسي بينفجر
عوشه: (تبتسم) اوكي

بعد ساعة دخل سعيد البيت سلم وراح حب امه وقعد عدالها ... بس هيه قالت له يدخل وياها الحجرة .. في الحجرة

ام خالد: سعيد يا ولدي ترى خالتك اتصلت في تقول بنتها ما تباك .. انت سويت بها شي
سعيد: لا ... وبعدين اذا ما تباني برايها الله يحفظها ويرزقها غيري
ام خالد: شو اتقول يا سعيد .. هذي خطبه وعرس هب لعب .. كل حد فيكم يخطب مرة ويفج
سعيد: امايا يعني بتيوزنها بالغصب .. وبعدين اذا هي ما تباني مرة ما اباها الف ... وتبين الصدق انا ما وافقت الا عشان خاطرج انتي ..
ام خالد: يا ولدي هالشي هب سهل لا عليها ولا علينا
سعيد: امايا انا ريال ما علي شر .. وانا بعد ما ابغيها خلاص انتهينا
ام خالد: انت ما تبغيها عشان هيه قالت ما تباك
سعيد: لا ما ابغيها من قبل
ام خالد: وليش ما قلت
سعيد: ما حبيت احرجج ويا خالتي
ام خالد: يعني خلاص
سعيد: هيه خلاص .. الله يسعدها
ام خالد: انت مب زعلان
سعيد: لا ليش ازعل ... اذا ما خذتها بتم بنت خالتي ... وسالفة ما فيها زعل هذا عرس وحياة ما بنغصب البنت على شي ما تباه .. واذا بنتهم ما بغت هم مالهم ذنب
ام خالد: الله يكملك بعقلك يا ولدي

وطلع سعيد من عند امه ... ومر من جامهن بس ما سوالهن سالفة وطلع من البيت دون حتى ما يطالع صوبهن

بسوم: بلاه هذا
عوشه: ما ادري من شوي مكلمتنه ما فيه شي

سكتت روضه ما قالت شي بس من داخلها كانت مغيضة وتحترق من الاسلوب اللي عاملهن فيه سعيد .. كل هذا عشان نورة ما بغته ...
**
الساعة عشر في الليل بعد ما رد بو خالد من بيت اخوه سلطان ... قعدن وياه البنات شوي يسولفن ويصدمنه بخبر نورة وسعيد ... اول شي تضيج عشان سعيد .. بس يوم عرف ان سعيد عادي عنده وما همه الموضوع هو بروحه قال احسن ... لان بوخالد كانت عنده مخططات ثانيه قبل كان باننها حق عبود والحين رد حولها لسعيد ... بوخالد مستحيل يخلي روضه تطلع من بيته .. صار ما يصبر عنها صدق ... ويتمنى انه حد من اولاده هو مب اولاد سلطان ياخذها ... وهم يسولفون دخل خالد ويا حمده .. كانت اول مرة ايي فيها خالد ويا حمده من اسبوع او اكثر الحين ... حبت حمده عمها وقعد خالد عداله

خالد: عيل وين امي
عوشه: داخل الحجرة
بوخالد: (يكلم حمده) شحالج اليوم يا بنتي ..
حمده: عمي انا بخير مافيني شي
بوخالد: شو مافيج شي ويهج مصفر وتعبانه .. خالد بوي ودها المستشفى لا تخليها جيه
خالد: ان شاء الله ابوي
روضه: نحن قلنالها بنوديج ما طاعت
خالد: بوديها انا باجر .. ابوي بغيناك في سالفة انت وامي .. تعال ندخل الحجرة عندكم
بوخالد: ان شاء الله (نش بوخالد .. وقاموا وراه خالد وحمده ودخلوا الحجرة)
عوشه: شعندهم ويا ابوي
روضه: ما ادري ..شكله موضوع جايد ولا ما دخلوا داخل
عوشه: لا يكون يبون يسافرون الحين
روضه: لا والله ما يحلالهم السفر الا ونحن نداوم
بسوم: بلاكن انتن جيه موضوع كبار .. ليش انتن ملقوفات
روضه: اقول بسوم شرايج تروحين تدرسين احسن
بسوم: هيه والله احسن ... ياللا مع السلامه
روضه: باي

أما في حجرة بو خالد فقعد بو خالد على كرسيه وام خالد كانت قاعده على السرير .. حمده قعدت عدال عمتها وخالد عدال ابوه

بوخالد: خير يا خالد شعندكم دخلتونا داخل (خالد مب عارف كيف يفتح الموضوع وياه يتريا حمده اتكلم .. بس حمده كانت ساكته خله شوي يتحمل نتيجة قراراته ... ليش تساعده في انه يجتل قلبها ويحرها )
خالد: ابوي انا معزم اخذ حرمة ثانيه (ام خالد من سمعت جملة خالد .. حست ان راسها بينفجر كل هالبلاوي في يوم واحد ... حد داعي عليهم او عين يتهم .. اما بو خالد عقد حياته وكان وده ينش يضرب خالد)
بوخالد: شووو
خالد: ابوي انت
حمده: عمي ... انا هنيه .. وانا اللي قلت له يعرس لين متى بيصبر اذا انا ما فيني عيال
بوخالد: (بعد ما نصدم من رد حمده وهدى شوي) شو هالكلام يا بنتي .. انتوا توكم معرسين
حمده: عمي خالد من حقه انه يعرس ثنتين وثلاث ... واذا انا بنتكم هو ولدكم .. وانا ادري دامني عندك ما بيقصر علي شي
ام خالد: حمده الدكتوره قالت ما فيكم شي ... الصبر زين انا ما يبت خالد الا بعد ما خذت بوخالد بسنتين ونص
حمده: عموه يمكن ما احمل قبل ثلاث او اربع او حتى عشر سنوات ... انا مرخصتنه يا عمتي
ام خالد: حمده ماشي حرمة ترخص ريلها يحرق قلبها .. الضرة مضره ولو في القبر
خالد: امي شو هالكلام ... بعدين حمده بنت عمي .. واغلى من عيوني وانت تدرين هالشي ... انا عمري ما فكرت اني اغلط في حقها
بوخالد: الله يكملج بعقلج يا حمده ويبارك فيج ... انتي اللي عنده حرمة مثلج يشكر ربه لاخر عمره .. ماشي شراتج في الحريم
حمده: (وهي تبتسم لعمها) فديت روحك يا عمي هذا لاني بنت اخوك اتشوفني جيه
ام خالد: اطلع برا يا خالد
خالد: شووو
ام خالد: اريد اقعد ويا حمده شوي ... اطلع برا (هنيه خالد خاف ان حمده تفضح كل شي ان قعدت بروحها ويا امه وابوه ... هو يدري انهم مب اغبيا ولا يهال ويمكن يفهمون انها مب راضيه ولا عايبنها ... بس بعد ما كان يتوقع انها تتكلم جيه يوم اتوهق ما عرف شو يقول)
خالد: ان شاء الله

طلع خالد من حجرة امه وابوه ... ولقى روضه وعوشه يترين برا وعرف انهن يموتن ويدرن شو يقولون داخل ... فشل عمره وطلع راح بيته ... اما ام خالد فكانت تحاول تعرف السالفة الصدق ... لانها حرمة وتدري ان ماشي حرمة بتوافق ريلها يحط عليها وحده ثانية وهي ما كملت سنتين من عرست .. وحمده كانت تدري ان عمتها تريد تيريرها في الرمسه عشان تعرف السالفة الصدق .. وليش هيه جيه موافقة

بوخالد: حمده جانج بتوافقين عشانا فانا اقولج يا بنتي غلطانه ... ترى هالبيت بيتج انتي وانتي المجدمة قبل خالد
حمده: عمي شو هالكلام ... انا ادري انه دام انه عندي عم مثلك .. فانا ما راح انظلم ولا راح انجبر على شي ما اباه
ام خالد: حمده يا بنتي لا تحرقين قلبج عشانا .. دون رضا ابوه ما بيروح ياخذ حرمة ثانيه .. قولي لا وبتشوفين شو بيسويبه ابوه بيره من اذنيه وبيرده بيته وبيعقله
حمده: عموه فديتج ... انا ادري اني ما اهون عليج ولا على عمي ... بعدين ليش ما تبونه يعرس .. ما تبين تشوفين في هالبيت ياهل ... فطوم يا عموه حامل وهي معرسه من شهر ونص
بوخالد: يا بنتي هذا الشي بيد الله ونحن مب مستعيلين عليج
حمده: لا عموه .. انا مرخصتنه
ام خالد: ما تحبين ريلج انتي .. ماشي حرمه ترخص ريلها يعرس عليها
حمده: (تبتسم) عموه انا احبه لدرجة اني ارخصه يسوي اللي يباه .. الحب يا عموه مب في اني احرمه من الشي اللي يباه .. خله يسوي اللي يباه ... ودامه يحبني بيرد لي
بوخالد: انا لله وانا اليه راجعون ... شو هالمشاكل اللي تصير في هالبيت .. اول شي ذاك الولد خطيبته ما تباه .. والحين هذا يريد يفشلنا جدام العرب
حمده: شو السالفة من اللي خطيبته ما تباه
ام خالد: سعيد يا بنتي .. اتصلت خالتج وقالت ان نورة ما تريد تاخذ سعيد
حمده: حليلك يا ولد عمي .. وشو حالته الحين
ام خالد: واعلي عليه .. جان قلبه يحترق ما بين جدامي شي .. سعيد من متى يبان عليه .. لكنه قال برايها خلوها على راحتها . (كانت ام خالد وهي تقول هالكلام عيونها تدمع .. من القهر اللي فيها .. ومن احساسها بفشل عيالها وفشلها في حماية حمده من ولدها)
حمده: عمتي ماعليج الله بيعوضه ان شاء الله .. سعيد ريال ينشرى والله
ام خالد: خلي سعيد عنج الحين .. نحن فيج انتي
بوخالد: انا ما بروح اخطب له .. يروح بروحه
حمده: شو هالكلام يا عمي .. انت ابوه وعايش ويروح يخطب بروحه هذا مب عيب في حق الناس عيب في حقك انت وانت اكبر من العيب
بوخالد: يابنتي انا مب مرتاح ولا موافق
ام خالد: منو يريد ياخذ (ترددت حمده تقول او ما تقول ويوم شافت ام خالد شكلها درت انها تعرف) ادريبج تعرفين قولي
حمده: اليازية بنت حميد بن بطي ... جيرانا ... اللي بيتهم صوب الدوار
بوخالد: ناس والنعم فيهم
ام خالد: وشدراه بيزوي هوه
حمده: يعرف قوم حميد بن بطي .. ويدري ان عندهم بنات وان اكبرهن يزوي عموه (لكن الصدق اللي ما قالته لهم انه يحبها وانهم على علاقة بالتيلفون كانت حمده اتكلم وكأنها تتكلم عن حد غير بس في داخلها كانت والعه ضو .. تريد تطلع من حجرة عمتها تريد تكون بروحها هاللحظة ... لو يدرون انها تسوي كل هالشي عشانهم هم .. لو يدرون كيف قلبها عورها يوم ردت السبب من العيال ... لو يدرون الجرح اللي جرحها اياه خالد في كرامتها وفي كبرياءها وانوثتها )
ام خالد: هذي بنت عويشه السويدي
حمده: هي هاي
بوخالد: لكن اذا خذها ... ما تدخل بيتي هذا .. يسويلها بيت برع ولا اريد اشوفهم هنيه
حمده: (ارتاحت يوم سمعت كلام عمها .. هذا اللي كانت تريده ) انت قوله هالكلام

طلعت حمده من حجرة عمها وعمتها ... واول ما شافنها روضه وعوشه سئلنها شو عندهم بس ما ردت عليهن وراحت بيتها هي ... الاكيد انهن انقهرن ... بس سكتن وعلى قولة عوشه الخبر اليوم بفلوس باجر ببلاش .. وهن يايات يطلعن فوق .. سمعن ابوهن يزعج داخل الحجرة .. ردن يشوفن شو السالفة .. لقن امهن طايحه مغمى عليها .. .وبوخالد يشلها مع انه كبير في السن بس ما اتريا حد ايي يشل ام خالد .. راحت روضه بتساعده بس ما خلاها .. وقالهن ايبن مفتاح سيارته بيوديها المستشفى ... عوشه شلت غترة ابوها ومفتاح السيارة والعصا .. وراحت روضه فوق بسرعة اتييب عبيهن بيروحن ويا عمهن .. عوشه ما قالت ولا كلمه من الصدمة لين ما طلعوا برا هيه وابوها

عوشه: شو ياها امي
بوخالد: الظاهر الضغط ارتفع عندها ...
عوشه: فديتج يا امايا اكيد نحن السبب
بوخالد: فجي باب السيارة بسرعه انتي الثانيه
عوشه: ان شاء الله (وهنيه طلعت روضه ولحقتهم لين السيارة )
روضه: دوج عباتج ..

وركبت عدال عمتها .. بو خالد ما انتبه عليهن ذيج الساعة كل اللي يهمه حرمته ... وقلبه يعوره عليها .. ام خالد اللي عمرها ما قصرت وياه في شي ولا بينت له في يوم ضعفها تنهار جدامه اليوم .. بسبة عياله .. في شو قصروا ويا هالعيال عشان ايسوون بامهم جيه ... وين الغلط لا هو ولا حرمته عذبوا اهلهم بالعكس كانوا طيعين ... وما يخالفون شورهم .. لانهم يدرون ان اللي يسونه في هلهم عيالهم بيسونه بهم ... ركبت روضه ورا عدال عمتها وحطت راس عمتها على ريولها ... كانت تريد تبان قويه وما تريد تصيح .. بس غصب عنها لقت عيونها تدمع ... حست بالخوف من انها تفقد عمتها .. ردت في بالها الذكريات المرة لفقد امها ... ما كانت تريد تحس هالاحساس مرة ثانيه ويا عمتها اللي كانت لها ام ... كانت دموعها تنزل بس بصمت ما تريد عمها يسمعها او حتى عوشه اللي تذكرت انهم ما قالوا حق خوانها

عوشه: روضه قلتي حق بسوم انا بنروح المستشفى
روضه: (وهي تحاول تبان طبيعيه) لا ما لحقت ادخل عندها
عوشه: يبتي تيلفوناتنا
روضه: لا

اتصلت عوشه في سعيد من التيلفون الثابت في سيارة ابوها ... كانت الساعة 11 ونص حتى ان سعيد استغرب ان ابوه مب في البيت لين هالحزة ... هو كان توه راد بيت عمه ويا مبارك ... بس يوم رد سمع صوت عوشه مب ابوه

عوشه: سعيد الحق امي طاحت ونحن بنوديها المستشفى ويا ابوي
سعيد: شووو كيف طاحت
عوشه: امي مغمى عليها ... ونحن في السيارة
سعيد: أي مشتشفى رايحين
عوشه: توام الاقرب علينا

بند سعيد عن عوشه وهو يقول لمبارك يروح مستشفى توام لانهم بيودون امه تعبانه .. وطول الطريج كانت سعيد يلوم نفسه لو كان يدري ان موضوع نورة هذا بيخلي امه تتعب كان اتحمل هالسالفة وخذها ... امه اهم عنده من أي شي ثاني ومن أي حب في حياته ... اهم من روضه ونورة ومن نفسه .. كان طول الطريج يلوم في نفسه ومبارك يهدي فيه لين ما وصلوا .. بعد ما دخلوا حصلوا ثنتين متغشيات ويا بوخالد ... اللي لف الغترة على راسه حمدانيه وقاعد على كرسي والثنتين واقفات ... وصلوا صوبهم واتخبروهم عن ام خالد

بوخالد: ضغطها ارتفع ... وما اتحملت بس ما عليها شر عطوها ابر ويتريونها اتنش ..
عوشه: بيخلونها تحت الملاحظة
مبارك: تستاهل سلامتها عمي
سعيد: انا السبب ... بسبتي انا امي تعبت ليتني مكانها ولا هي يا ربي .. ليتك خذتني قبل لا زعلها
روضه: سعيد شو هالكلام اللي تقوله عمتي اقوى من هالاشياء
بوخالد: لا يا ولدي ... هب انت ... لو شي قهرها فهو موضوع خالد اللي بيغي ياخذ حرمة ثانيه

كانت مفاجأة للكل ... اللي تسمرت عيونهم على بو خالد بعد هالجملة اللي قالها .. خالد يعرس على حمده معقول ... روضه من سمعت الخبر ما قدرت اتم واقفة فيلست على الكرسي اللي وراها .. ولانها كانت مغشاية محد لاحظ لون ويها اللي صار اصفر وعيونها اللي اتجمعت الدموع فيها ... هذا الشي اللي كانت خايفة منه واللي خالهن حذرهن منه .. عمها وعمتها ويا منوه بيكونون ... عوشه كانت حاسة باللي في روضه فقعدت عدالها بس ما قالت ولا كلمة لان الوقت مب مناسب .. اما مبارك وسعيد قعدوا .. هم بعد ما يدرون شو يقولون في مثل هالوقت اللي ام خالد فيه طايحة واللي روضه فيه اكيد تحترق ... بعد ساعتين طلعوا من المستشفى بعد سلسلة من النصايح اللي سمعهم اياها الدكتور المناوب وراحوا البيت ... روضه ساكته ما قالت شي من سمعت عمها .. وعوشه ساكته احتراما لصمتها .. اما سعيد فبعد ما اتطمن على امه راح مرة ثانيه ويا مبارك ... ما كان في خاطره يجابل حد خاصة بعد اللي بيسويه خالد ... بعد ما راحوا البيت واطمنن على ام خالد راحن روضه وعوشه فوق دخلوا حجرة روضه ...
لقن حمده قاعده اترياهن ... حمده بعد ما راحت بيتها ما حصلت خالد لانه طلع .. راحت فوق اتدوره وبعدين ردت بيت عمها بس ما حصلت حد ... اتفاجأن بس بعد كل الكبت اللي انكبتته روضه ما همها غير انها تعرف الصدق من حمده ... صدق خالد بيعرس عليها .. صدق هالكلام ولا يتهيأ لها انها سمعته..

حمده: وين كنتن
روضه: صدق يا حمده صدق
حمده: شو
روضه: صدق خالد بيعرس عليج
حمده: .... (سكتت ما ردت وهي منزله راسها)
روضه: مب هذا اللي حذرج منه خالي .. مب هذا اللي قلتلج اياه .. مب قلتا لج لا تاخذينه عشان خاطري او عشان خاطر عمي وحرمته .... تبين تعرفين وين كنا؟ كنا في المستشفى عمتي تعبت بسبتج وبسبة ريلج ...
حمده: (وهي خايفه على عمتها) شياها عمتي ؟؟
عوشه: مافيها شي بخير .. ضغطها ارتفع شوي وما تحملت
روضه: ياللا قوليلي شو بنسوي الحين .. قولي وين نروح .. نقعد في الشارع ولا نروح دبي ونقول حق خالي اللي كنت خايف منه استوى هاه
حمده: (بعد ما قربت من روضه ومسكت ويها بيديها عشان تسكت وتحط عيونها في عيون ختها) لا يا روضه .. ما بنروح مكان هذا بيتنا ومكانا ... ما لنا مكان غيره تفهمين ولا ... واللي صار ممكن يصير في أي بيت ... لا تخافين انا لا بعصب ولا بصرخ ولا بزعل ... برايه
روضه: (بعد ما هدت) شو برايه
حمده: برايه يعرس ... نحن مكانا في هالبيت .. حتى لو خالد عرس ... اذا ما بغيت اقعد في بيته وهذا شي ما بيصير بيي اقعد هنيه في حجرتي .. اظن بعدها مقفوله
روضه: بتخلينه يعرس عليج
حمده: برايه
روضه: بس لو كانت امي عايشه ما كنتي خليتيه كنتي رديتي بيتنا
حمده: غلط منو قالج ... نسيتي ان اللي ما يباني مرة انا بعد ما باه
روضه: بس ما بتمين وياه
حمده:لا كنت بتم ... لاني بعد بكون احب عمي وعمتي وما قصروا وياي بشي .. انتي شفتي عمتي شياها يوم عرفت ... هم مالهم ذنب اخليهم يحسون بتأنيب الضمير انا اللي اخترت
روضه: بس
حمده:لا مب بس .. عمي دخلني وياه الحجرة وقالي اذا عشاني تاخذين خالد انا اقولج لا تاخذينه اذا ماتبينه .. انا ما انجبرت اتزوجه عشان انجبر اتم وياه ... وفي النهاية هو ولد عمي
روضه: يعني خلاص
حمده: ايوه خلاص برايه
روضه: بس انا الحين ما احبه
حمده: لا تحبينه لانه ريلي ... بس غصب عنج تحبينه لانه ولد عمج ... ولاني انا اذا ما حبيته كزوج .. بتم احبه كولد عم
عوشه: خلاص روضه .. هدي انتي الحين ... الله يخليج عن المشاكل .. امي ما تتحمل
روضه: خالد ما يستاهل اصلا اني اخلي عمتي تتعب عشانه ...
عوشه: بييه يوم وبيندم
روضه: اتمنى هالشي وبدعي انه يصير ليل ونهار
حمده: لا يا روضه ... انا ما اباج تشلين في قلبج على حد .. ترى الحقد مثل السرطان اذا بدا صغير في القلب ينتشر بسرعه
روضه: بعد تبيني اتمنى له السعاده
حمده: روضه ابغي هالشي عشانج ... بسألج سؤال كم كثر بنعيش في الدنيا ... مية سنة الف سنة ... ويمكن انموت باجر ... لا تموتين وانتي تكرهين حد او شاله في خاطرج على حد ... لا تكونين جيه امنا ما كانت جيه... ولازم نكون مثلها
روضه: (بعد لحظة صمت) زين بس الليلة باتي هنيه عندي
حمده: (تبتسم) اوكي
عوشه: عيل تصبحن على خير انا بروح ارقد باجر ورانا دوام من الصبح
حمده: وانا بروح اييب لي بجاما وبرد
روضه: لبسي من بجايمج الجدام في حجرتج
حمده: هاهاهاها اوكي ماعليه

راحت عوشه حجرتها ودخلت حمده حجرتها الجديمة عشان اتبدل واتطرش مسج حق خالد اتقوله انها بتبات الليلة في بيت ابوه عند اختها .... وردت حجرة روضه اللي كانت مغيرة ثيابها ومنخشه في الفراش
**
في الثلاث ايام اللي بعد ذيج الليلة كان الجو متوتر في البيت .. والكل مب مصدق ان خالد خلاص قرر يزوج وانه اتفق ويا ابوه يروح يخطب له بالخميس اللي بيي ... كانت روضه ما تخلي حمده تروح ترقد بيتها ... وحمده مخلتنها على راحتها لانها تدري ان روضه مقهورة من خالد ومن الوضع .. ولو كانت روضه مكانها ما كانت قعدت بيت عمها او أي مكان فيه خالد ... خالد كان مضيج من الوضع .. مب متعود على لبيت بدون حمده ... حتى يوم كانت زعلانه المهم انها كانت في بيته وفي حجرتها ... بس ما كان له ويه انه يجبرها ترد البيت ... يكفي انها احترمت رغبته وساعدته في اللي يباه ... في الاول انصدم من قرار ابوه انه ما يدخل حرمته اليديده بيته ... بس في الاخير رضخ لرغبة ابوه يدري انه اذا ما وافق ابوه ما بيروح يخطب له ... كان يتوله على حمده اللي كانت تعامله بكل برود هذا اذا كلمته .. بس اذا كان عمها وعمتها قاعدين كانت تتعامل معاه طبيعي بكل احترام ... مما زاد من احترامها عنده .. بسوم صدق انصدمت ... ما علقت كعادتها بس قالت حق عوشه انه تحس ان الله ما بيوفق خالد في هالعرس .. لانه بيظلم حمده ... اما فطوم فيوم خبروها ما تفاجئت لان حمده كانت مخبرتنها ... بس حلفت على ريلها ما يروح ويا اهلها يوم بيروحون بيت حميد بن بطي يخطبون ... ولان حميد ما يريد يزعل فطوم في اول شهور حملها قالها ان شاء الله ... ويوم رجع عبود بعد يومين من السالفة البيت وحس ان الجو فيه شي مسك عوشه عشان يتخبرها

عبود: شو السالفة .... ليش جيه الجو متكهرب
عوشه: كيف متكهرب ما فيه شي
عبود: علي انا ما فيه شي .. انتوا فيكم شي
عوشه: اوهووو اذا ما دريت اليوم بتدري باجر خلني اقولك
عبود: قولي
عوشه: خالد بياخذ حرمه ثانيه
عبود: شووووو ...ياللا عاد
عوشه: والله ما اجذب عليك صدق
عبود: لعبي غيرها منو بيخليه يعرس على حمده
عوشه: أي ابوي وانت وسعيد بتروحون اتخطبون له بالخميس الياي
عبود: عوشه .. قولي شو السالفه
عوشه: هيه صح .. وسعيد ودر نورة .. او بالاصح هيه اللي فصخت الخطوبه
عبود: قولي والله
عوشه: والله
عبود: ليش
عوشه: تواجعنا وياها في الجامعه .. وراحت تشتكي عند سعيد جنها تباه الا يضربنا .. ويوم ما سوا شي قالت ما تباه
عبود: عيل طز فيها ... بنات العرب وايد في غيرها الف .. لكن ماشي غيركن الف
عوشه: فديتك والله ...
عبود: زين وسالفة خالد صدق
عوشه: هيه والله صدق
عبود: شو اخوج اتخبل ولا شو ... وابوي كيف ايوافقه يسوي جيه بحمده
عوشه: حمده مرخصتنه
عبود: حتى لو ... هي لو كان عمي الله يرحمه موجود ما رخصته وردت بيت ابوها
عوشه: انا بعد احس بهالشي .. بس هي ما بينت شي حق حد
عبود: والله انه ما يستاهلها ... ونه كبير وعاقل هذا .. امحق عقل
عوشه: هي امس وقبل امس تبات هنيه عند روضه
عبود: حليلها بنت عمي ... ياللا الله يعينها ... الا ما قلتي منو يبا ياخذ
عوشه: يبغي بنت حميد بن بطي
عبود: لا والله .. امحق أي وحده فيهن
عوشه: يزوي .. انت شدراك فيهن
عبود: الحين يودر بنت عمي القمر .. الحشيم عشان ياخذ يزوي صدق اخوج ما عنده سالفه ... وقدرت تقص عليه
عوشه: شدراك انت فيها ..
عبود: لا ماشي .. انا بطلع الحين
عوشه: لا تعال تعال .. طلعت الذيل طلع الراس ... شو السالفة قول
عبود: يا عمتي روحي مب متفيج الحين ... انا طالع الحين برد في الليل ... بس تعالي ما قلتيلي شو سوت روضه يوم درت بالسالفه
عوشه: اوهووووو لا تخبر ... اعتفست على حمده وقالت لها نروح دبي بيت خالي .. بس حمده ما طاعت
عبود: وسكتت
عوشه: هيه عندنا جامعه ... وحمده قدرت لها
عبود: زين ... اوكي ياللا انا طالع

سعيد ومبارك تفاجئوا من الخاطر من الحركة اللي بيسويها خالد في حمده .. يزوج على بنت عمه .. بنت عمهم يتيمة ... منو بيوزه اصلا ... ما خذوا الموضوع على محمل الجد .. شو يعرس ... شو ناقص عليه حمده ما قصرت وياه ... حتى انهم انشغلوا بسالفة خالد عن سالفة سعيد ونورة اللي ما عاد حد يطريها في البيت ... وهم رايحين المقهى في السيارة ...

مبارك: الحين صدق سالفة خالد يريد يعرس
سعيد: هيه
مبارك: شو ياه اخوك يعرس على بنت عمه ... قلنا يغازل برايه بعد يعرس مصخها
سعيد: لا والله ... هي ما تستاهل لا يعرس ولا يغازل عليها ... لكن شو بتقول بو طبيع ما يوز عن طبعه .. من ايام ليلوه الكويتيه تذكرها يوم كنا نروح لندن عنده
مبارك: هيه والله ... شو كانت حلوة
سعيد: انت متفيج الحين
مبارك: زين منو يبغي
سعيد: بنت حمدي بن بطي ... جيرانا اللي بيتهم مجابل الدوار
مبارك: هيه هيه عرفتهم .. بس شو عقه عليهم
سعيد: شرايك نتخبره
مبارك: متى بيخطبون له
سعيد: الاسبوع الياي ... بالخميس بتروح وياهم
مبارك: انت بتروح
سعيد: ما ادري ... ما اريد اجرح حمده ... وما اقدر ما اروح ويا اخوي يوم يباني وياه
مبارك: تفازعه يظلم بنت عمك بدل ما ترده
سعيد: خالد ريال ما ينرد عن اللي يباه
مبارك: يعني بتروح
سعيد: هيه بروح
مبارك: خلاص اذا انت بتروح انا بروح وياكم بعد
سعيد: تعال عمي درى
مبارك: لا بعده ... يمكن ابوك يقوله باجر او يوم الجمعه يوم يشوفه

وصلوا سعيد ومبارك المقهى ونزلوا عند باقي الشلة وبعد ما سلموا وخذوا العلوم قعدوا وياهم

محمد : عيل وين ولد عمتكم
مبارك: خله يزول شتبغي فيه
سلطان: هيه والله خلنا قاعدين على راحتنا فينا على حشرته .. السموحه منكم يعني .. بس القعده وياه ممله وترفع الضغط
مبارك: عادي احساس مشترك
سعيد: عيب عليكم ونكم رياييل ترمسون شرات الحريم على الريال وهو محد
مبارك: عند منوه نرمس عليه .. ما اشوف غير حمود وسلطان وعلوه ... بيروحون يقولون حق حد
محمد: حشا ... مالي خص فيكم انت واهلك تتفاهمون
علي : اسمحولي انا ما بقول اني اعرفه حتى
سلطان: اما انا رايح بعد ما نطلع من هنيه ميلس بطي المهيري دومه عنده هوه وبقوله
مبارك: تشوف النيسان اللي واقف برع
سلطان : هيه
مبارك: قول كلمه عشان ادعمك به .. واخليهم ايلقطونك من الشارع بملقط
سلطان: عندك بيزات الديه
مبارك: هيه طال عمرك موجودات
سلطان: علي ابنوبهن مسيد عن روحي .. لا تنازلون عنهن وص الوالد الله يخبيك
مبارك: هاهاهاها ماعليه ببنيلك واحد غير عن اللي بيبنونه بفلوس الديه
***

في بيت بو خالد كانن البنات قاعدات فوق في حجرة فطوم اللي كانت يايه بيت ابوها ذاك اليوم ... وخبرنها عن سالفة نورة وشو صار في الجامعه يوم شافنها لين ما فصخوا الخطوبة وبعدها سالفة خالد

حمده: انتن شو تبن بنت الناس
عوشه: هي اللي يت صوبنا .. ما تحس على دمها شو نسويبها تدري انا ما نريد نوقف وياها
روضه: وربيعتها قليلة ادب ولسانها طويل ووقحه
فطوم: لو سكتن عنهن ورحتن
عوشه: نحن ردينا عن عمارنا بس .. هي اللي راحت اتشكى
روضه: واللي قاهرني ان سعيد ما يكلمني ولا يطالع في ويهي حتى .. جني انا السبب الحين ولا قلتلها لا تبينه
حمده: لا والله اذا مب انتي السبب منو بيكون
روضه: بس ما هقيتها منه صراحه .. يعاملني جيه عشان نوروه
حمده: البنيه كانت خطيبته
فطوم: فكه منها ... اذا من اولها جيه شو بيستوي بعدين
بسوم: حتى انتي يا فطوم
فطوم: اذا ما قدرت تتفاهم وياكم كيف بتعيشون بعدين وياها
روضه: قلنالكم من اول انا وعوشه ما نباها محد طاع شورنا
بسوم: وليش ما قلتن حق امايا
روضه: خلاص توبه اذا خطبوله وحده ما تعيبنا بنقول ما بنتريا لين ما تستوي هالمشاكل
عوشه: الا ما قلتيلنا فطوم اخبار البيبي
فطوم: هاهاهاها تو الناس
حمده: الله يتمم لج بخير
فطوم: امين
روضه: واخبار ريلج اخافه يطلع شرات ربيعه بعد سنة ونص يقولج بعرس
فطوم: لا يا روضه حميد بالمرة غير عن خالد
حمده: روضه ردينا على هالموضوع
روضه: نحن ما خلصنا منه عشان انرد له زين
فطوم: حميد باقتناع وبكيفه ماخذني ... هو اللي قال حق اهله يخطبوني له .. يعني يبغيني وبعدين هوه مب ياهل
روضه: يعني خالد اللي ياهل
عوشه: كيف هو اللي قال لاهله انه يبغيج
فطوم: تذكرن يوم كنا في لندن ايام ما كان يدرس هناك
عوشه: هيه
فطوم: هوه اللي خلص لنا جوازاتنا في المطار .. خاله يشتغل في السفارة هناك ... وبعدين كنا في المطار يوم كان ياي ايسلم على خالد وشافنا
عوشه: ياحافظ .. ومن ذاك اليوم وهو يباج
فطوم: هيه
روضه: شدراج
فطوم: هو اللي قالي
بسوم+ روضه+عوشه: اوووووووووووووووووووووووه
فطوم: شفتن
حمده: الله يسعدج يا فطوم ولا يكون حظج مثل حظي
فطوم: انتي اللي خليتيه جيه
حمده: لازم نمشي مع التيار .. لا نخرب كل شي
فطوم: ولين متى بتمين في بيتنا هنيه لين ما يلاحظ ابوي و امي اتلاحظ
حمده: هيه والله صدقج لالزم ارد بيتي
روضه: لا ما ترديله
حمده: شو انا بعدني حرمته شو ما ارد له
روضه: شو يعني قعدي هنيه
حمده: وبيتي اخليه له ولها اذا بغى ايبها هنيه
روضه: ما يقدر ايبها عمي ما بيخليه
حمده: وانا ما ارتاح الا في بيتي وحجرتي
روضه: (وهي عافسة ويها) كيفج
عوشه: خليها على راحتها ...
روضه: ماعليه زين على كيفها

يت الخدامه الحجرة تقول حق عوشه ان حمد تحت وان امها مطرشه عليهم ينزلن وراحت عنهن

روضه: اوهووو هذا كل يوم والثاني يا
عوشه: اووووف جني الحين متبرضه له
فطوم: نزلي نزلي عنده (وعوشه اتطالع بسوم وروضه عشان وحده منهن تنزل وياها)
بسوم: لا تحلمين حتى ... امي تحت نزلي
عوشه: اخاف امي تدخل الحجرة
فطوم: شعندكن
عوشه: ما اريد انزل بروحي .. تعالي نزلي وياي
فطوم: اوكي بنزل وياج بس ليش ما ينزلن هن وياج
روضه: مبارك قالنا لا نقعد وياه
حمده: اوه اوه ومن متى انتي تسمعين كلام حد
روضه: يوم ايي كلامهم على هواي اسمعه
حمده: انا بعد بنزل وياج ... وبروح بعدين البيت
روضه: برايكن .. اقول عوشه اتصلي في مبارك وسعيد خليهم اييون
عوشه: تحلمين فيني انا بعد على الحشرة
فطوم: ليش
بسوم: (تبتسم) خطيبها السابق وخطيبها الحالي وهي... شو تتوقعين
روضه: اقول يوم ضايج خاطرج منه هالكثر وعايفتنه ... قولي حق عمي ما تبينه
عوشه: عشان امي تنجلط صدق هالمرة .. اول خالد وبعدين سعيد وفي الاخير انا
روضه: صدقيني الحين هيه متهيأة للصدمه وانتي شكلج ما بتكملين وياه
عوشه: لا يا حبيبتي خلينا جيه احسن
روضه: محد قالج مبارك شو كان فيه
عوشه: ردينا على هالسالفة .. خلاص خلصنا من هالموضوع
روضه: بس انا اقولج ان عمتي مهيأة للموضوع الحين ... وبتزعل شوي وفي الاخير بترضى في الامر الواقع ... واما سالفة مبارك فهاي سالفة ثانيه مب مهم الحين .. ولا ترديله احسن
فطوم: روضه يوزي عن البنت خليها في حالها لا تجلبين لها رايها
حمده: شو انتي ناويه تخلينها تعنس حذالج
روضه: عادي بنعنس في هالحالة بكيفنا ... ومب قاصر علينا شي هنيه
عوشه: ارتاحي ما اريد اعنس
روضه: عيل اتحملي غلاسة اللي قاعد تحت وثقالة دمه
عوشه: بتحمل
روضه: ما رمتي اتحملين مبارك اللي من نفس الطينه وفاهم علينا .. بتحملين حمد اللي شكله ياي من المريخ
عوشه: هيه
روضه: بنشوف .. ياللا نزلي لا يقولج كنتي اتكلمين مبارك
عوشه: سخيفه
روضه: وخلي تيلفونج هنيه لا يفتشه بعد مرة
حمده: لا والله فتش تيلفونج
عوشه: هيه
فطوم: وسكتيله ..
عوشه: شو تبيني اسوي
حمده: صدق كل قوي فيه اللي اقوى منه
فطوم: انتي اللي دومج اتفتشين تيلفون مبارك وسعيد ... حد يفتش تيلفونج
عوشه: على الاقل كنت احترم شعورهم ما افتش جدامهم
حمده: هاهاهاها اللعن وادهى
عوشه: بتنزلن ولا ... وانتي روضه بتشوفين بعدين الحين مب متفيجه
روضه: نزلي نزلي لا يكنسل ويزتج
حمده: ياللا ننزل
روضه: وانتي روحي استسمحي من ريلج لانج قعدتي عندي يومين لا يزعل عليج ويردج بيت عمج
حمده: بلاج اليوم لسانج يقطر سم
روضه: بلاكن انتن حريم اليوم باردات وما فيكن دم
حمده: هاهاهاها بنشوفج يا رويض يوم بتعرسين
روضه: بمشيه على العجين ما يلخبطوش طال عمرج
فطوم: زين زين

نزلن حمده وفطوم وعوشه وتمت روضه ويا بسوم يسولفن عن الدراسة والجامعه ... بعد ما سلمن راحت حمده بيت ريلها ... وفطوم قعدت ويا امها يسولفن عن اهلها في دبي عمتها ام عبدالله وحرمة عبدالله وخوات حميد ... وكانت فطوم اطمنها وانهم يعاملونها احسن معاملة وخلاص اتأقلمت وياهم ومرتاحه ويا حميد ... وشوي دخلت فطوم ويا امها .. وتم حمد وعوشه في الصالة كانوا يسولفون هم سوالف عادية .. بس يوم دخلت فطوم ويا امها الحجرة ... سئلها حمد

حمد: صدق خالد يريد يعرس على حمده
عوشه: مسرع ما تنتشر الاخبار .. انت شدراك
حمد: بعد عرفت
عوشه: هيه
حمد: ليش لانها مافيهاعيال
عوشه: شو ما فيها عيال .. توهم معرسين سنة ونص
حمد: ليش عيل بيعرس عليها .. حمده حلوة ومزيونه وما فيها شي
عوشه: والله اذا العرس بس على تقصير الحرمة على ريلها ... في هالحالة جان ما عرس عليها ... بس ربك رياييل عيونهم ما يترسها غير التراب ...
حمد: لا والله
عوشه: هيه ...
حمد: اذا خالد عرس الحين .. في امل اني باجر اعرس عليج .. لان اخوج بيكون مبتدع هالبدعة في العايلة
عوشه: لا .. جان تبا من الحين .. شرايك .. بس يكون في معلومك جان حمده بتقعد له .. فأنا غير حمده دقيقه وحده مب مجابلة ويهك
حمد: هاهاهاها ليش تغارين
عوشه: لاه ... كرامتي ما تسمح ولا كبريائي ... برد بيت ابوي ابرك
حمد: اهاااااا
عوشه: ليش لا
***

بعد ما ردت حمده بيتها لقت خالد نازل من فوق متلبس بيطلع بس يوم شافها وقف مكانه وهي ما كلمته ولا حتى اتطالعت في ويهه .. كانت بتروح فوق حجرتها تسبح وتغير ثيابها ...

خالد: حمده
حمده: (بكل برود) نعم فيه شي
خالد: لين متى يعني
حمده: مب سويت لك اللي تبغيه .. في شي ثاني بعد
خالد: لا انا مب هذا اللي اريده
حمده: شو تريد
خالد: اريدج تردين حمده ... شو هالطريقة اللي تعامليني فيها
حمده: لا والله ... للاسف يا خالد حمده اللي كانت ما قدرت تخليك تحبها .. وحبيت وحده ثانيه في وجودها .. وانا قلت لك يا خالد الا انك تستغفلني .. اسمح لي هذا شي ما اقدر اغفره
خالد: انا ما استغفلتج ... انا قلت لج اياها
حمده: متى قلت .. يوم كنت محتاج لي عشان اساعدك توصل للي تباه .. وانا وصلتك لها .. خلاص انسى حمده اللي كانت
خالد: حمده .. مب معناة اني اريد اعرس اني ما اريدج ... انتي حرمتي ... وانا اريدج ما تتخيلين هالبيت شكثر كئيب بدونج
حمده: لا تخاف انا رديت بيتي ... بس مب عشانك .. عشان عمي وعمتي ما يلاحظون شي .. ويعلقون موضوعك
خالد: يعني
حمده: ولا شي .... انا حرمتك ... كلامك على عيني وراسي .. مستحيل اعصيك ... بس شي واحد ما تقدر تتحكم فيه مشاعري واحاسيسي انا مب لعبة في يدك خالد ... متى ما مليت منها غيرتها ... انا انسانه ومشاعري هاي ما تقدر تتحكم فيها ... واظن ان البرود اللي اصابها كان نتيجة لفعايلك

ما رد عليها خالد وطلع من البيت .. اما حمده فكانت ترتجف من فوق لتحت ... دخلت حجرتها لقت خالد عافسنها فوق تحت ... طلعت ثياب عشان تدخل تسبح ... ودخلت روز وراها عشان اترتب العفسة وهي اتحرطم على خالد في الثلاث ايام اللي فاتت
***

في الليل كانت روضه تزن على راس عوشه عشان تفج خطبتها من حمد ... كانت تدري ان عوشه ما تريد حمد بس كان خوفها من امها .. لانها قبل وافقت على مبارك وبعدين قالت ما تباه والحين حمد ... او بالاصح كانت خايفة على امها ... بس روضه ما خلتها

روضه: عوشه ... هذا عرس انتي ساعة على بعضها ما تقدرين تتحملينه ... وين عمرج كله اربع وعشرين ساعة في اليوم
عوشه: روضه .. ما اقدر ياويلي من امي
روضه: عمتي بتعصب في الاول .. وبعدين بتتقبل الامر الواقع
عوشه: تدرين شو يعني افج خطبتين ورا بعض .. والاول ولد عمي والثاني ولد عمتي
روضه: شو يعني .. الناس من متى همنا كلامهم .. ما عليج منهم اهم ما عليج راحتج
عوشه: شو اقول حق ابوي
روضه: قوليله .. ابوي انا ما اريد اتزوج حمد
عوشه: لا والله تبينه انتي يمرخني بالعصا اللي عنده
روضه: لا عمي ما يستخدم هالاسلوب .. ولا هذا طبعه
عوشه: روضه ما اقدر
روضه: تقدرين .. قوليله ابوي انا ما حبيت حمد ولا استلطفه .. ولا بقدر اعيش وياه
عوشه: لا والله .. شو هالكلام الماصخ
روضه: قولي حق عبود انج ما تبين حمد .. بيسوي حفله وبيقنع عمي وعمتي .. هو بحاله ما يبلعه
عوشه: عشان هو اللي يتهزأ
روضه: زين انتي فجي السالفة ... وخلينا نشوف شو بيصير
عوشه: اممم ما ادري
روضه: شو ما تدرين .. باجر قولي حق عمي ... لا تكونين جبانه
عوشه: زين زين خلاص فكيني من الحشرة
روضه: يا ويلج ان ما قلتي حق عمي .. والله انا اقوله
عوشه: زين بقوله ... بس امي
روضه: عمي بيتفاهم وياها
عوشه: ياللا شورج وهداية الله
روضه: ايوه جيه اباج

وباتن ذيج الليلة على اساس ان عوشه بالباجر تقول حق عمها انها ما تريد حمد ولد عمتها ...
***

رد خالد ذيج الليلة متاخر بس ما حصل حمده في الصالة .. فخاف انها تكون ردت بيت ابوه لانه كان متعود يحصلها اترياه ... بس يوم دخل الحجرة حصلها تبدل ثيابها بترقد ...

خالد: اقدر ادخل ارقد هنيه ولا ؟؟؟
حمده: لا تقدر .. هاي حجرتك مثل ما هي حجرتي ... قلتلك بتم حرمتك ..
خالد: زين بعد مشكورة
حمده: اذا بتدخل تسبح .. فأنا مجهزة لك اللي تريده في الحمام .. وبرقد الحين تصبح على خير
خالد: مشكورة وانتي من اهل الخير

بينه وبين نفسه ارتاح خالد لوجودها في الحجرة ... ما كان يريد يرقد بروحه .. خاصة انه تعود وجودها في حياته ... الغريبه ان بوجودها هو اللي يحس بالامان ... وكان يدري ان اسلوبها هذا ما بيطول ... حمده مهما صار من داخل اطيب وانقى من انها تزعل عليه وهو يدري هالشي ... لازم بترضى عليه .. ولازم هو يراضيها بس كيف ممكن يراضيها عمره ما فكر في هالشي .. اذا زعلت عليه حمده كيف يراضيها ... لانها عمرها ما زعلت عليه من عرفها لين اليوم

جنــــون
12-14-2011, 05:01 PM
بعد ما خلصت روضه من عوشه واقنعتها انها تقول حق ابوها انها ما تريد حمد .. طلعت من حجرة عوشه عشان اتروح حجرتها .. بس كان في خاطرها عصير برتقال .. فنزلت المطبخ تسويلها عصير قبل لا ترقد ... وهي في المطبخ دخل البيت من الباب اللي صوب المطبخ سعيد ... دخل المطبخ بدون ما يسلم عليها او حتى يطالع في ويها ... وكانت تدري انه زعلان عليها عشان سالفة نورة ... وهي ما كان هاين عليها انهم يزاعلون مرة ثانيه ... وفي الحقيقة سعيد ما كان له ويه يكلمها بعد الموقف اللي صار ذاك اليوم والكلام اللي عقه عليها ... كان مستحي منها مب زعلان ... بس هي اللي فسرتها على اساس انه زعلان .. فبدت الكلام وياه

روضه: الناس تسلم يوم تدخل .. ولا مب ادميه جدامك
سعيد: السلام عليكم
روضه: (وهي مغيضه) وعليكم السلام ... زين وبعدين اريد افهم يعني عاجبنك الوضع جيه .. منو اللي لازم يزعل
سعيد: من قال اني زعلان ..
روضه: شوف نفسك ... كيف تعاملني وتكلمني من طرف خشمك ... ياخي اسفة جان الا عشان سالفة نورة.. انا ما قلتلها من اول اشكال روحي فصخي الخطوبه ... وجان تباني اعتذر لها واقولها ترجع لك اوكي ولا يهمك ((ومسكت روضه تيلفونه اللي كان حاطنه على الطاولة عشان تتصل فيها)) بتصل بها الحين وبعتذر وادري ان رقمها مخزن في تيلفونك
سعيد: (مسك ايدها وشل تيلفونه وهو يبتسم) روضه بنت محمد تتصل تعتذر من حد ... ومن منوه من نورة
روضه: اذا هذا يرضيك
سعيد: ومن قال انه يرضيني انج تتنازلين عن كبريائج ولو لحظه وحده عشان ترضيني ... انا يعجبني فيج غرورج .. وكبريائج .. وما ارضى انج تكسرين هالكبرياء اليوم عشان نورة او غيرها ... خليها تزول .. ولا يهمج بنت عمي ... كم روضه نحن عندنا
روضه: (وهي تبتسم) وحده بس .. انا
سعيد: خلاص .. وما عاش من هو يكسرج او يذلج دامني حي ... حتى لو كان انا
روضه: (وهي مستحيه ومستانسه) مشكور يا ولد عمي ... خلاص يعني مب زعلان
سعيد: انتي مب زعلانه ؟
روضه: لا
سعيد: ولا انا ... ياللا روحي رقدي
روضه: لا والله وعصيري عشان تشربه انت
سعيد: هاهاهاها خلاص نصه انا ونصه انتي .. دومنا ما نرضى الا على عصير البرتقال
روضه: امممم في موقف غير هذا ما كنت تنازلت عنه بسهوله .. بس بما انه عربون الصلح ... خلاص وافقت

وصبت روضه العصير في كوبين ... وعطته كوب وراحت فوق ترقد .... اما سعيد فكانت الارض مب شالتنه من الوناسة ... روضه كانت مستعده تتنازل عن كرامتها وتتصل في نورة عشان ترضيه ... يعني اكيد هي تهتم له وايد ولا ما كانت سوت هالشي ...
***

في اليوم اللي بعده الصبح راح بو خالد عند بو منصور المكتب عشان ايخبره بخبر خالد وانه ناوي يخطب له بالخميس .. كان يدري ان بو منصور بيعصب بس متأكد ان اخوه بيروح وياه لو انه كان يتمنى انه ما يطيع ايروح وياه يكفي انه هو خذل بنت اخوه وما قدر يناصرها عشان خاطر خالد ... كان يريد بو منصور يحتشر يروح يشل حمده من بيت خالد .. يسوي أي شي يخلي خالد يغير رايه لو انه يعرف ولده زين

بومنصور: وكيف انت يا بو خالد ترضى تسوي جيه في بنت اخوك اليتيمه .. ليش ان مالها حد في الدنيا غيرنا واختارت قربنا نسويبها جيه
بو خالد: يا سلطان انا ما بغيت هالشي .. بس حتى هيه واقفه وياه ... ومب مانعتنه ..شو بيدي اسوي هو ولدي وهي بنتي
بومنصور: لو بنتك ما رضيت تنذل جيه ...
بوخالد: الله يسامحك يا سلطان ... والله انها في غلاوة بناتي .. وما قصرت وياها والله الشاهد .. بس اذا هي راضيه
بومنصور: مب مخاونك يا بو خالد اسمح لي .. يا خوي محمد اخونا مب راضي علينا في قبره .. ونحن نعذب بنته جيه
بوخالد: لا يا بو منصور ... لا تظلمني ما بيدي شي .. هي موافقة وهو يريد ... تعال وتخبرها .. وانت تدري ان روضه نظر عيوني ما اروم اصبر عنها حتى ام خالد ما قصرت وياهن وتعاملهن شرات بناتها
بومنصور: واللي بيسويه خالد
بوخالد: هذا شي مب بيدي .. هو ريال تعال انت امنعه .. وهي واقفه وياه .. بيقول حرمتي موافقة انتوا شعليكم
بومنصور: ولو مب مخاونك .. روح بروحك
بوخالد: على راحتك يا سلطان ... ما اقدر اجبرك
بومنصور: بس اليوم تعال اتغدى عندي
بوخالد: تدري يا سلطان عبدالله وسعيد طول الاسبوع محد في دواماتهم ما يكونون موجودين الا الخميس والجمعه ... وانا اتغدى وياهم .. تعال انت تغدى عندنا
بو منصور: لا يا بو خالد .. ما اقدر اخلي ام منصور بروحها
بوخالد: (يبتسم) هاتها وياك
بو منصور: ومحمد وين بيتغدا .. جان بروك عندكم دومه هذا في البيت ما يطلع
بوخالد: بمر عليه مكتبه الحين وبقوله ايي يتغدا في البيت عندنا
بو منصور: خلاص عيل ... تم
بوخالد: خلاص بشوفك اليوم ان شاء الله
بو منصور: ان شاء الله .. تعال ليش ما تقول حق مريوم وبو حمد وعيالهم اييون يتغدون عندك
بوخالد: لا يا سلطان .. تدريبني ما اتحمل اقعد ويا بو حمد
بومنصور: ليش يا مبارك ... خلاص السالفة جدمت
بوخالد: صدقني يا سلطان هب البيزات اللي هاماتني ... حشا والحشا عن مية يمين ... لكن بعده طعم الخيانه وانا اخوك
بومنصور: خلك كريم وسامح
بوخالد: انا مسامح يا سلطان .. وبيوز ولده بنتي ... لكن ما اقدر انسى انه خان ثقتي فيه وخذ مشروع السيارات وسواه بروحه
بومنصور: انت رخصته يا مبارك
بو خالد: انا ما رخصته عشان ايروح ايسويه من وراي .. انا قلت له خلص الاوراق لين ما اتفيج انا واشتغل وياه ... بس هو اللي همته البيزات اكثر من النسب والدم اللي بينا
بومنصور: والحين بتقعد وياه وايد في عرس بنتك ... ويوم بييون عيالهم
بوخالد: لو مب خاطر مريم يا بومنصور ما يوزت ولده بنتي ... بس تدري ما هانت علي اردها .. بعد ما رديتها في سالفة فطوم
بومنصور: ما بتعزمهم
بوخالد: خلنا جيه اسلم يا سلطان .. ولا تعيد في سالفة جديمة .. انا سامحته عشان خاطر مريم ... ولا شال في خاطري عليه .. بس ما ابغي التدغ مرتين
بومنصور: لا يو خالد ... بوحمد مستحيل ايعدها في حقك ... ولو كان يدري ان هالمشروع بيزعلك ما كان اشتغل فيه
بوخالد: انا ادري ... بس جيه اسلم ... ما اريد اعذب مريم ... وما اريد اشتغل وياه
بومنصور: لا تشتغل وياه .. بس بعد عشان مريوم اقعد وروح ورد ميلس بو حمد
بو خالد: ما عليه خلك من هالسالفة الحين ...
بومنصور: شرايك انعزمهم المزرعة كلهم ... عشان خاطر عوشه يا بوخالد ... حمد خطيبها .. وما تهون علي تعرف انك وابو ريلها بينكم جفوة
بوخالد: ما تيوز يا سلطان اللي في راسك اتسويه من يوم يومك
بو منصور: (يبتسم) وين هذا اول .. بناتك لينن هالراس وخلنه يطيع شورهن
بوخالد: بناتي وام منصور بعد .. ما يلين راسك الا الحريم
بو منصور: هاهاهاهاها وانت
بوخالد: من قال .. متى تبعت شورهن
بومنصور: جان انهن بيستانسن بنتبع شورهن ... هذا اليوم اللي نعيش له .. فرحة عيالنا ووناستهم يا مبارك
***

رد بو خالد البيت وقال لام خالد ان سلطان وعياله بيتغدون عندهم وامر على عوشه اتكلم سعيد عشان ايرد ويا ولد عمه يتغدون هنيه لا يروحون بيت عمه وما يحصلون حد .. وجيه اجلت عوشه كلامها ويا ابوها عن السالفة اللي اتفقت هيه وروضه عليها لين في الليل ... كان بالها مشغول بهالسالفة .. وما كانت ترد على مبارك يوم كان يتحرش فيها ... ويوم شاف انها ما ترد وما لها مزاج سكت عنها ... اما محمد فكان يسولف ويا عبود وبسوم ... وهالمرة روضه تاخذ و تعطي ويا سعيد ومبارك

عبود: اقول محمد شرايك نروح لنا يومين البحرين ... صراحه لي مزاج سفر
بو منصور: لا بحرين ولا غيره ... كم شهر وبنسافر كلنا ان شاء الله .. اقعد واركد انت وولد عمك
محمد: انت لا تطري البحرين عند امي وابوي حساسيه من المكان
ام منصور: لا حساسية ولا غيره انت بعدك على الطير ياللي
محمد: لا من قال .. انا ساكت وما قلت شي هذا عبود اللي يبا يروح
مبارك: اقول لا تفتحون هالسالفة الحين الله يخليكم .. يوم بتروحون بيتكم سوا اللي تبونه
بو خالد: وليش هذا مب بيتهم مسود الويه انت
مبارك: هاهاها لا عمي بس ما فينا على حرب هنيه
حمده: ماعليه عبود ما يقصد البحرين بس .. يقصد السعودية .. قطر مصر لبنان أي مكان
عبود: هيه والله يا بنت عمي انتي اللي فاهمتني فيهم
سعيد: اقول شرايك من الاربعاء الياي نروح كلنا دبي ... عندنا شقة القبيسي هناك .. نقعد لين يوم الجمعه ونرد
خالد: شو تروح الاربعاء وترد بالجمعه .. يوم الخميس بنروح بيت العرب
بو منصور: وانت بعدك على هالسالفة
حمده: عمي السالفة منتهيه خلاص .. لا تفتحها مرة ثانيه
بومنصور: وانتي ما عندج مانع ...
حمده: لا برايه ...
بومنصور: تراني مب رايح وياهم ... اللي يريد يروح يروح
خالد: اهون عليك عمي .. لا خطبت لي المرة الاولى ولا المرة الثانيه (كان خالد يتكلم عادي بس كان كلامه سجاجين تقطع في قلب حمده ويقهر روضه اللي نشت من على الطاولة وكرسيها يسوي صوت على رخام الارضيه)
بوخالد: وين ما كملتي غداج
روضه: (وهي عافسه ويها) شبعت انسدت نفسي .. عن اذنكم

طلعت روضه من غرفة الطعام ولحقتها عوشه وبسوم وفطوم اللي ريلها مخلنها هاليومين في العين .. وفي الاخير لحقتهم حمده عشان يرمسون على راحتهم

حمده: بلاج انتي جيه .. مب قلنا خلاص
روضه: ياربي منكن خلاص شبعت ما اريد اكل مب بالغصب
عوشه: زين جيه بيعرف عمي انج ما تبين خالد يعرس
روضه: والله رايي مب مهم مب انا اللي حرمته .. هكيه حرمته عادي عندها يرمس جيه ولا كأنها موجوده .. حتى ما احترم وجودها
حمده: شوتبيني اسوي يعني .. اصيح ولا اتشكى
فطوم: خلاص زين الحين بيطلعون من المطعم بييون هنيه .. الله يخليكم ما فينا على الفضايح عمي وعمتي هنيه
روضه: زين زين خلاص ... مالي خص اصلا بالسالفة

بعد ما خلصوا الرياييل غدا طلعوا الصالة يشربون جاهي ... وهم يسولفون ويضحكون وياهم ام خالد وام منصور ... وبعد ما قعدوا نشت عوشه تصب لهم الجاهي

مبارك: أي عوشه فيج شي مريضه
عوشه: بسم الله علي ليش ان شاء الله
مبارك: اليوم ساكته على غير عوايدج
عوشه: كبرت وعقلت .. وباجر بعرس لين متى بنتم انتناقر
مبارك: لا والله ... افاااااااا
عبود: عوشه اختي انتي صاحيه شو ياج
سعيد: هب خطوبه هاي اللي غيرتج مرة وحده
ام منصور: والله هالبنت احتارت فيكم ... وما عرفت شو تبون .. اذا ردت عليكم نقدتوها واذا سكتت ما عيبكم شتبون انتوا
مبارك: نباها عوشه الطبيعيه ... ما يصير اتغير مرة وحده .. صحتها تتعب بعدين
بو منصور: بسم الله عليها ... انت اسكت عنها ومالك خص فيها
روضه: مبارك ممكن تخلي البنت في حالها ... مالها مزاج ولا بارض حق حد فيكم اوكي
عبود: اشتغل المحامي الاول عن عوشه
ام خالد: فطوم متى بتروحين دبي متى بييج ريلج
فطوم: ليش امايا مليتي مني
ام خالد: حشا يا بنتي حد يمل من ظناه
فطوم: عيل
ام خالد: اتخبر ريلج متى بيي
فطوم: ريلي بيي باجر
خالد: وليش ما قعد وياج هنيه عنده ويك اند
فطوم: ما يريد يغث على خواتي او على حد .. رد احسله تبغي الصدق عشان اخذ راحتي
بو منصور: وانتي هناك مب ماخذه راحتج
فطوم: لا عمي ... بس اقعد واسهر ويا خواتي ... وهالسوالف
بومنصور: الله يوفقج يا بنتي
فطوم: عقبال مبارك ومحمد ان شاء الله
مبارك: بعد مية سنة ان شاء الله
ام منصور: شعنه مية سنه .. منو هاي اللي تباك بعد مية سنه
مبارك: اسولف اسولف امايا خذيها بروح رياضيه
ام منصور: انت ما بتيوز عن هالطبع ... الله يعين بنت الناس اللي بتاخذك أنا ما بروح اخطب لك من الحين اقولك دور غيري
مبارك: شو يعني اروح ااجر ام اتخطب لي اذا انتي ما بتروحين
ام منصور: اتفشل في الناس من جداك
مبارك: لا شدراج يمكن اتغير مثل عوشه بعد ما اخطب
ام خالد: لا يا ام منصور... مبارك ريال ما بيفشلج .. الا جان فشيلتي انا بعيالي ماشي مثلها
سعيد: منو المقصود انا الله يسامحج
خالد: وانا الله يسامحج
ام خالد: الله يسامح الجميع ...
محمد: بلاكم انتوا تشحتون
سعيد: شعليك ما فشلت حد للحين
مبارك: ولا انا ما فشلت .... ناس اللي قالوا ما يبوني حليلني شاب مزيون جامعي عريض المنكبين اعمل بوظيفة مرموقه .. حنطي البشرة ... عيوني قتاله .. وخشمي سيف مسلول
فطوم: حووه بلاك مقدم اعلان زواج (كلهم ضحكوا على مبارك حتى عوشه لو انها اول عصبت عليه)
***

قعدوا وبعد صلاة المغرب راح بو منصور وحرمته ويا محمد البيت وطلع مبارك ويا سعيد ميلس هزاع ولد خالة مبارك ... عشان بعدين يطلعون عند الشباب ... الساعه تسع اتصل حمد في سعيد يقوله بييهم المقهى .. وتم مبارك يتحرطم وكان بيرد ميلس هزاع بس سعيد حلف عليه ايتم وياه ... ويوم نزلوا سلموا على الشباب وقعدوا

سعيد: ترى حمد بيي بعد شوي
سلطان: اوهوووووو انا قايم السموحه منكم ... (مبارك كان يتبسم ابتسامه صفرا)
سعيد: وين يا ريال
سلطان: ياخي اسمح لي انا ما احب اقعد وياه
علي: انا بعد بروح وياك صبر شوي
محمد: بلاكم انتوا .. قعدوا عيب الريال نسيب سعيد
مبارك: بعده ما صار
سعيد: (وهو يقول لمبارك) فال الله ولا فالك
سلطان: ياخي نسيبك ما ينطاق كل كلامه انا وانا .. وبعدين يرمس في بنات الناس ... هكوه علوه يرمس بنات ما طرى وحده فيهن ... نحن بعد عندنا خوات والستر زين
علي : انا ما اريد اقعد بروح بتي سلطان
سلطان: هيه بيي وياك .. اسمحلي سعيد .. جان تبى بنيك لين بوظبي.. لكن مب قاعدين ويا حمد

وراح علي ويا سلطان وتم محمد ويا مبارك وسعيد .. كان منحرج من سعيد وايد .. وسعيد ومبارك كانوا مفتشلين صدق من تصرفات ولد عمتهم .. يعني شو كانوا يقدرون يقولوله او يسولوه ... هو ريال كبير واكبر من سعيد بعد .. من عمر مبارك ... حاول محمد يفتح موضوع حديث عشان يلطف الجو

محمد: انت تعرفهم سلطان وعلي صح يغازلون ويتحرشون .. بس بعد ما يفظحون بنات الناس
سعيد: انا اعرفهم ما يحتاي تخبرني عنهم
مبارك: اقدر انا بعد اروح
سعيد: اقعد واستريح مثل ما يصير لك يصير لي
مبارك: لا انت نسيبك بعد ملزوم به
محمد: مبارك اقعد يا ريال ... برايه الريال خلوه على هواه
مبارك: مب جيه السالفة صدقه سلطان ما ينطاق
محمد: صدق هو من اهلكم بس ليش جيه غير عنكم
مبارك: هم كبروا بروحهم ونحن كبرنا بروحنا ... ما نعرف طباع بعض
سعيد: نحن كنا اغلب وقتنا بيت عمي سلطان لانه كله شباب ... هم يوم كنا يهال كانوا ايوون ويانا بس من كبروا شوي قطعوا

وهنيه رن تيلفون سعيد كان حمد متصل يتعذر منهم انه ما يقدر ايي لانه ارتبط بموعد مع ريال ويوم خبر محمد ومبارك احتشر لان الشباب راحوا

مبارك: بعد رضينا بالهم والهم ما رضى فينا ... شو هالمواعيد اللي عنده
سعيد: احسن يت منه ... مب هذا اللي تباه
مبارك: اقولك قم قم خلنا نطلع من هنيه حتى هالمقهى عفته ... دوروا غيره
محمد: بلاك جيه عصبت .. جنك الا كنت اترياه
مبارك: شو يتحرانا ... نشتغل عنده وللا ميتين على القعده وياه .. يواعد ولا ايي
محمد: لا حول محد عرفلك انت شو تبى
مبارك: ابغي التعن البيت الحين
سعيد: اقول تم يني ما سكنك هاللحظة
مبارك: لا
محمد: خلاص روح وياه سعيد ... انا بروح ميلس هزاع شوي .. اكيد بحصل سلطان وعلي هناك ... من زمان ما سلمت على هزاع وربعه
سعيد: خلاص برايك ... نحن بنرد لكم في الليل اذا حصلنا وقت
محمد: برايكم ..مع السلامه

وطلع محمد من المقهى .. وبعده طلع سعيد ومبارك ... اللي كان بعده شايط ومعصب ويتحرطم طول الوقت

سعيد: بلاك الحين ابغي اعرف
مبارك: ما ادري كيف ابوي يبانا نقعد وياه في الويك اند في المزرعة
سعيد: عيال عمتنا وعمتنا ليش ما نقعد وياهم
مبارك: اقولك شي ... عوشه ما تباه خلاص قولها تفج هالخطبة قول حق عمي .. ما تبغيه
سعيد: (وهو بعد بدا يعصب) لا والله كيفك انت تباه ما تباه
مبارك: هذا ريال يتعاشر انت الثاني .. عوشه ما بتتحمل هالذل كله
سعيد: أي ذل
مبارك: شو اتحراه ما بيغازل عليها
سعيد: وليش انت محتشر .. يغازل برايه انت بتدخل النار ولا هوه
مبارك: شو برايه .. واختك اتلعوز وياه
سعيد: يوم قبضنا خالد يغازل ما احتشرت ولا حمده ما كانت بنت عمك
مبارك: لا خالد غير .. على الاقل خالد يحترم حمده صدق
سعيد: وحمد ما بيحترم عوشه
مبارك: لا هذا شكله ما يحترم الا عمره ... لو احترم بنات الناس اللي عرفهن اول
سعيد: لو كانن محترمات ما كلمنه في التيلفون هن اللي يابنه حق عمارهن
مبارك: اقولك شي .. قول حق عمي لا ايوزها اياه ولا انا بقوله
سعيد: اوكي انت قوله هكوه الدرب جدامك
مبارك: شو اتحراني ما بقوله .. بنت عمي كيفي انا اولى فيها ... وبعدين لا تنسى هي اللي قالت ما تباني .. يعني ما يوزونها لين ما اعرس انا
سعيد: لا والله
مبارك: هيه .. اتم محيره حقي ولا تاخذ هالهرم
سعيد: انت صاحي انت تعرف شو تقول ولا شو سالفتك
مبارك: شوف سعيد... هذا الحمد يوم اموت انا خلوها تاخذه .. لكن والله دامني حي ما خذته
سعيد: انت بديت تهذي
مبارك: اوكي .. خلنا نوصل صوب عمي وبتشوف
سعيد: انت تريد تذبح امي
مبارك: انتوا اللي تريدون اتبهدلون عوشه ... عشان اتغطون على اللي سويتوه ... انت ودرت خطيبتك والثاني بياخذ على حرمته ... وانتي عوشه اتحملي عشان اللي سويناه نحن
سعيد: مبارك تراك قمت تغلط
مبارك: خلاص انت مالك خص .. انا بتفاهم ويا عمي
سعيد: عمتي مريم شو اللي بيفهمها وبيراضيها
مبارك: عمتي تدري ان انا احق واحد في هالدنيا كلها ببنت عمي وبعدين ولدها
سعيد: على شو ناوي
مبارك: مثل ما طلعتني عوشه من قبل من خطوبه ما ابغيها .. بطلعها الحين من خطوبه انا احس انها ما تبغيها
سعيد: مبارك لا تخرب على البنت
مبارك: والله يا سعيد ان عوشه ما تبى حمد ... وباجر هي بتي تشكرني على اللي سويته عشانها
سعيد: تدري لو حيرتها محد بياخذها ... ولا بتنخطب مرة ثانية

سكت مبارك ما رد على سعيد ... ونزلوا الاثنين البيت وقبل لا يدخلون قال سعيد لمبارك يصبر يخليه اول يكلم عوشه بعد ما دقوا الجرس دخلوا داخل الصالة حصلوا روضه قاعده بروحها في الصالة ... بعد ما سلموا عليها

سعيد: وين عوشه
روضه: عند عمي داخل حجرته
سعيد: امي وين
روضه: راحت عرس ويا عمتي ام منصور
مبارك: ليش عوشه عند عمي داخل
روضه: هاه
سعيد: شو هاه .. ليش هيه عند ابوي
روضه: (بعد تردد) اممم الصراحه
مبارك: الصراحه شو قولي خلصينا
روضه: بلاك جيه محمق .. شوي شوي علي
سعيد: مبارك .. اذا معصب من شي لا تطلع حرتك في روضه عندك عمك داخل ادخل كلمه (خزه مبارك وسكت عنه)
روضه: (وهي تبتسم) لا سعيد عادي افاا عليك
مبارك: زين ممكن تقولين شو السالفة وعن هالبرود الزايد
روضه: اووف منك ... تبغيه في سالفة خاصه
مبارك: اوووووف
سعيد: روضه صدق شو عندها عوشه
روضه: الصراحه بتقول حق عمي انها ما تريد تاخذ حمد

تفاجأوا اثنيناتهم وتموا يطالعون بعض ... وهنيه ضحك مبارك بصوت عالي .. وسعيد تم يتسم .. وهنيه روضه اللي اتفاجئت من تصرفهم ... وفي خاطرها تقول بلاهم هذيلا ينوا اقولهم عوشه ما تبى خطيبها الظاهر ما استوعبوا السالفة زين او يتحروني امزح

روضه: بلاكم
سعيد: لا ماشي سلامتج .. بس ليش عوشه ما تبى حمد
مبارك: لانه غلس ودمه ثقيل ومب من طينتها
روضه: صح ... وغيار .. وشكاك وما عنده سالفة
مبارك (يقول حق سعيد) شفت .. قلت لك عوشه ما بتتحمله
سعيد: ومن متى عوشه عند ابوي ...
روضه: من ربع ساعه
مبارك: ول ... ما يحتاي الموضوع وقت هالكثر
روضه: منو قال ... يوم فصخنا خطوبتها منك احتاج ساعتين زين
مبارك: انا غير
روضه: ليش ما اشوف فيك ايد ولا ريل زياده
مبارك: ويوم فصختي خطوبتج احتجتي عشر دقايق
روضه: انا غير
مبارك: (يقلدها) ليش ما فيج ايد ولا ريل زياده
روضه: اول شي ما كان ولد عمتي .. ثاني شي كان عمي يباها من الله .. ثالث شي ناس من دبي انقطعنا عنهم بعد هالسالفة ... اما عمتي ما نروم نقطعها ... ولا تنسى عمتي نورة شو بتسوي يوم بتدري ان عوشه ما تبى حمد
سعيد: خلاص بس انت وياها .. بلاكم اتيبون سوالف جديمة (اضيج يوم طروا سالفة خطوبة روضه)
روضه: قوله هوه
مبارك: وليش ما دخلتي وياها .. ترى انتي اللي يمشي كلامج ... واذا ادلعتي شوي على عمي خلاص بيسوي اللي تبينه
روضه: لان هاي السوالف ما فيها دلع هذا اولا .. وثانيا لان الموضوع يخص عوشه ما اقدر ادخل فيه عشان ما يقولون اني انا اللي اثرت عليها
مبارك: ول عليج دومه ردج زاهب ... تعالي تعالي شو مأثرة عليها هاي ... بروحج اعترفتي .. اكيد لج يد في السالفة
روضه: هاه
سعيد: مبارك .. يوز عن روضه مالك خص فيها
مبارك: اقول عينتك محامي عنها .. احيدها زعلانه عليك من اسبوع .. بعدها مامرت سنة وشي عشان اتراضون
روضه: ودك انت .. اصلا مب زعلانين اوكي .. ولا بنزعل على شي تافه
مبارك: الحين انه يودر خطيبته من تحت راسج يا ام الدواهي شي هين
روضه: اوووف سعيد قول حق مبارك.. لان عوشه عند عمي مستلمني انا
سعيد: مبارك وبعدين وياك ... اذا ما سكت عنها روح بيتكم
مبارك: طالع يروغني من بيت عمي عشان هالمفعوصه (كانت روضه تبتسم بتشفي )
روضه: هه .. لا تحاول تنافس روضه بنت محمد في شي .. مفهوم
مبارك: مفهوم طال عمرج .. اوامر ثانيه
روضه: ايوه اقعد وانت ساكت (هنيه ضحك مبارك)
سعيد: اقول روضه يعني صح وقفنا وياج .. بس عاد عيب الريال ضيف في بيتج .. هاتي دلة قهوه عصير شي
روضه: (وهي تنش بتقرب صوبهم دلة القهوة والسح) بس عشان خاطر سعيد زين
مبارك: زين

ودخلت روضه عنهم المطبخ عشان اتسويلهم عصير بس غيرت رايها وقررت تحط لهم ايسكريم ... على الاقل بتاخذ وقت اكثر لين ما تطلع عوشه من عند عمها .. صح كانت تتغايض ويا مبارك .. بس لان دمها يحترق وتريد تعرف شو يقول عمها حق عوشه .. كان كل خوفها عمها يقنع عوشه انها تغير رايها .. ما صدقت روضه بعد زن يومين ان عوشه تقتنع وتوافق تكلم ابوها ... ونفس الوقت كانوا مبارك وسعيد يتريون عوشه تطلع من حجرة ابوها عشان اتخبرهم شو قالها وشو صار ... وكان كل خوفهم ان بو خالد يقدر يقنع عوشه انها اتم مخطوبه لحمد .. كان مبارك بيروح يقول لعمه أي شي بس ما يباه ايوز عوشه لحمد ... مبارك يدري ان عوشه ما بتحمل حمد ... عوشه بالرغم من طولة لسانها الا انها حشيم ومؤدبة ... وما راح تغلط على حمد او تقدر ترد عن عمرها اذا قالها شي ...

يوم طلعت عوشه من حجرة ابوها كانوا مبارك وروضه وسعيد قاعدين ايتريونها وهم ياكلون الايسكريم ... وتموا ايطالعونها عشان اتكلم تقولهم شو سوت داخل ... بس هي تفاجأت بوجود مبارك وسعيد ... وتمت تطالع روضه

روضه: قولي شو صار (هنيه تمت عوشه اتطالع مبارك وسعيد فقالت لها روضه) يعرفون خبرتهم
سعيد: عوشه ... اذا ابوي ما طاع بدخل انا اكلمه وبقنعه وانتي تدرين ابوي ياخذ ويعطي يا يقتنع يا يقنع
عوشه: لا ابوي ما قال شي .. قالي على راحتي بس بيقول لامي وهذا اللي خايفة منه
روضه: ليش
عوشه: اخاف امي تتعب من تحت راسي
سعيد: ماعليج يا عوشه الله بيعوضج اللي احسن منه وانتي تستاهلين الاحسن والله
عوشه: (بدت عينها تدمع دون ما تحس) الله يستر
روضه: عوشه ليش تصيحين انتي كنتي تبينه ؟؟
عوشه: لا والله ما كنت ابغيه
سعيد: ليش عيل
عوشه: ما ادري سعيد ... احس من داخل بالفراغ واني ضايعه ما ادري شو اسوي او شو اريد .. بس الشي اللي متأكده منه ان اللي سويته اليوم هو الصح .. ما اريد حمد .. بس خايفه من المشاكل
سعيد: ما عليج .. انتي ختنا والزم ما علينا راحتج
مبارك: ( اللي كان ساكت طول الوقت من طلعت عوشه من حجرة ابوها لين ما دمعت عيونها) :عوشه لو رديت اخطبج بتزوجيني
كانت مشاعر مبارك في داخله غريبه بين احساس بالحمايه لعوشه بنت عمه في وقت ضعفها وانه يوقف وياها في وقت حاجتها له ... وبين انه عوشه بالنسبة له اخت مب اكثر ... كان في داخله يدري انه هالشي بيفرح الكل من عمه لابوه لامه ... وفي نفس الوقت هذا الحل الوحيد اللي بيطلع العايلة من أي اشكال ممكن تطيح فيه ... الكل يدري ان اذا مبارك يريد عوشه .. محد يقدر ياخذها ... وانه هو اولى من غيره فيها .. اوذا عرفت عمته انه كان يبغيها .. بتنسحب دون ما تزعل او يأثر هالموضوع على علاقة عمه بعمته ... بالنسبة له كان يحاول يحل الاشكال اللي راح يصير.. او يمكن اثر فيه الضعف اللي عوشه كانت فيه ... اول مرة يشوف عوشه ضعيفه او خايفه او ما تعرف شو تريد ...

الجملة اللي قالها والطلب الغريب اللي طلبه فاجأ الموجودين الكل كان يطالعه وهو فاج عيونه ومتفاجئ منه ومن اللي قاله حتى مبارك نفسه تفاجأ من اللي قاله .. وندم اشد الندم .. كان يحاول يتكلم يرقع يقول شي بس مب عارف ... اللي مصدوم صدق كان سعيد .. كيف مبارك يسمح لنفسه يكلم اخته بهالطريقة وفي وجوده ... اما عوشه فبينها وبين نفسها تقول هذا شو يقول وقته الحين يمزح هالمزح الثقيل ... لين متى بتحمل ياربي.. لين متى.. ومالقت نفسها الا قاعده على الكرسي وهي تصيح هالمرة من الخاطر وبصوت عالي .. نفس المرة اللي طافت يوم قالت لابوها انها ما تريد تاخذه .. ما كانت تدري ليش تصيح كان خاطرها ضايج ... مبارك ما عرف شو يسوي وهو يشوف عوشه تصيح جيه ... روضه نستهم وقعدت تهدي في عوشه ... وتحاول تسكتها لا يطلع عمها من الحجرة ويشوفها تصيح ... وسعيد لبس مبارك وهو يقول في خاطره هذا ين وبعدين بتفاهم وياه ... وقعد عدال عوشه من الجهه الثانيه .. كان قلبه يتقطع على اخته اللي دومها سوالف وضحك وهي تصيح صياح يكسر الخاطر ... اللي كان واقف وهو ساكت مبارك ... كان يطالعهم كلهم .. وفي خاطره يقول انا شو سويت .. انا شو قلت ... شو هالخبال .. ريال شكبري اتصرف تصرفات مراهقين ..

مبارك: عوشه .. بس خلاص سكتي ... لا تفضحينا الحين
روضه: ياخي انت دفش .. ودمك ثقيل وما تعرف تفرق بين وقت الجد والمزاح
مبارك: أي مزاح الله يهديج انا اتكلم صدق
سعيد: اشهد انك ينيت وتخبلت .. بس بعدين بنتفاهم (كانت عوشه تصيح ولابستنهم)
مبارك: بلاكم انتوا بنت عمي شو كفرت انا الحين يوم قلت ابغي اخذها
سعيد: وبنت عمك تكلمها جيه ولا تحشم ولا ما عندها اهل تكلمهم
مبارك: ونرد نسوي حساسيات بين الكبار ... انا اسألها هيه الحين ...
سعيد: مب جنه هذا موضوع انتهينا منه من زمان ليش اترد تفتحه .. ولا الحين حلت في عينك
مبارك: انت مب فاهم السالفة
روضه: أي سالفه مبارك ... انتوا كلكم نفس الشي .. شو تحرون عوشه ما تحس .. ولا مب ادمية جدامكم بكيفك هوه مرة تباها ومرة لا
مبارك: بلاج انتي خذتيني بشراع وميداف
عوشه: (وهي تصيح) بس كلكم .. بس ذبحتوني شو تريدون وبعدين وياكم كلكم
مبارك: تعالي عوشه بكلمج في الميلس او في المطعم شوي
سعيد: (وهو معصب) احلف بس انت
مبارك: شو عندك .. ولا نسيت اني ولد عمها ولا تخاف ما بسويبها شي ... بنت عمي اللي اييها جنه فيني
سعيد: ( وهو يوقف)مبارك اتعوذ من بليس وخلنا نطلع من البيت
مبارك: عوشه تعالي ورفجة عمي اتيين الميلس كلمتين .. وبعدين سوي اللي تبينه
عوشه: (وهي واقفه) اوكي
روضه: اييب لج كوب ماي
عوشه: لا ما يحتاي بيي الحين
سعيد: لا والله وشو انا جدامج انتي وياه لوح ما حس
عوشه: لا سعيد .. مبارك ولد عمي .. واريد اعرف شو يريد
مبارك: دقايق وبعدها بنطلع

راح مبارك ويا عوشه الميلس ... كانت تريد تعرف ليش مبارك قال جيه .. تدري انها هيه وياه مثل الجبريت والغاز ما يتقاربون .. ليش الحين قالها يبغي ياخذها واول مرة احتشر وما كان يريد .. بعد ما دخلوا المطعم

مبارك: عوشه انا كنت اتكلم جد
عوشه: شو تقول انت مبارك ... نحن نلعب ولا يهال ...
مبارك: انتي تدرين ان امج يمكن تتعب ... وعمتي بتحتشر عليكم
عوشه: بس العرس مب بالغصب
مبارك: عوشه خلينا نجرب هالمرة صدق
عوشه: شو تقول انت
مبارك: شو اقول يعني .. ولا هالكثر ما اتعاشر وما ادانيني
عوشه: عن الخبال .. كيف ما ادانيك انت ولد عمي
مبارك: وانا احق واحد فيج لاني ولد عمج
عوشه: ردينا على سوالف التخلف هاي
مبارك: انتي تدرين انه مب تخلف ... والسالفه ماشيه لين باجر
عوشه: مبارك انت ما تريدني ليش غيرت رايك
مبارك: شوفي يا عوشه ... انتي لين ما تخلصين جامعه سنة ونص وبعدها يحلها الف حلال
عوشه: ويعني
مبارك: هالسنة والنص بتغير فيها اشياء وايد .. على الاقل حاولي تتقبليني كزوج وانا بحاول اتقبلج كزوجه ... انتي تدرين ان ابوي وابوج يبوون هالشي .. ليش نفكر بأنانيه ... فكري بواقعية عوشه انا اكثر واحد يعرفج
عوشه: (وهي تبتسم) وتقدر تتحملني
مبارك: بقدر ليش لا .. انا بحاول وانتي حاولي واذا فشلنا في هالسنة والنص .. بعدها يحلها الف حلال
عوشه: تدري شو يعني نرد ننخطب وبعدين نفج الخطبة مرة ثانيه
مبارك: انا متفائل خير
عوشه: ليش
مبارك: ما ادري .. بس احساسي يقولي انه هذا التصرف الصح في مثل هالوقت
عوشه: عشان اهلي ما يتزاعلون
مبارك: سبب من الاسباب

كانت عوشه تكلم مبارك وكأنها تكلم سعيد او عبود .. والحين فهمت انه يحاول ينقذ الموقف ... يساعد في تجنب أي ازمه ممكن تبدا ... تدري ان مبارك يعتمد عليه ... كانت حايرة بين انها تطاوعه وهالمرة على امل انهم يتفاهمون وتاخذه في النهاية .. واذا ما صار هالشي ... بيكونون على الاقل حاولوا عشان ابوها وعمها ... كان مبارك يترياها ترد تتكلم تقول أي شي ... وهي ساكته تتأمل في ويه مبارك ... اول مرة تشوف فيه شي غير عن كل مرة ... مهما يكون هو ولد عمها وما يهون عليه اتلعوز او اتييها نص كلمة .. وهي تدري ان اذا فصخت الخطوبة الثانية .. الناس بتاكلها برمستهم .. اما اذا قالوا ان ولد عمها رد يباها الحين .. هو اللي بتيه كل الرمسة... كان ودها تقوله لا يا مبارك انا بتحمل نتيجة قراري هذا ... بس شي من الانانية اللي في الطبيعة البشرية .. رفضت هالرد .. واجبرتها تطيعه اذا هو يريد يساعدها ليش ترفض .. هو ولد عمها وقال من شوي ان أي شي اييها اييه هو بعد

مبارك: ها عوشه ... سكتي
عوشه: (تبتسم) ما بقولك لا
مبارك: يعني هيه (غصبن عنها اتحول لون خدودها احمر ) اوووه بنت عمي تحمر
عوشه: عن السخافه ... اوكي
مبارك: وردينا طبيعي
عوشه: اقولك شي اطلع برع ...
مبارك: (وهو يبتسم) مب مشكله بس بدخل قبل عند عمي

طلع مبارك قبلها من الميلس وهي لحقته ... كان سعيد يخزه بنص عين ... بس ما سواله سالفة وراح حجرة عمه يدق عليه الباب ... ودخل .. حصل عمه يقرا في واحد من ملفاته على المكتب ماله ... يوم شافه تفاجأ بس ابتسم له وقاله يدخل يقعد وبند الملف اللي قدامه

جنــــون
12-14-2011, 05:01 PM
ما سعيدد وروضه يوم طلعت عوشه من الميلس تموا ايطالعونها ايتريونها تتكلم بس ما قالت شي تمت ساكته وقعدت مجابلنهم

روضه: هاه شو قالج داخل
عوشه: ماشي عاد الكلام اللي قاله هنيه
سعيد: وبعدين
عوشه: خلاص انا اريد مبارك
سعيد: (وهو يحاول يمسك نفسه لا يعلى صوته) عوشه .. هذا عرس مب لعبه .. مرة قلتوا نريد ومرة لا
عوشه: وليش لعبه
سعيد: عوشه ... ما تبين حمد اوكي محد بيغصبج .. اصلا كنا يايين نقول لابوي ما ايوزج اياه .. بس اتردون تنخطبون لا
عوشه: ليش ماسك على مبارك شي
سعيد: شو هالكلام ... انتي تدرين انكم ما تنفعون لبعض
عوشه: ليش ما ننفع
سعيد: جربتوا مرة وما نفع
عوشه: المرة اللي طافت كانت لعبة وانت تدري
سعيد: وهالمرة
روضه: سعيد ... اذا عوشه قدرت تتحمل حمد كل المدة اللي فاتت .. صدقني انها تقدر تتحمل مبارك ... مبارك ما فيه شي وتعرفه زين
سعيد: بس
روضه: بس شو ... ولد عمها ابدى من غيره
سعيد: كيف تفكرن انتن
روضه: بمنطقية ... صدقني
سعيد: انتي كلمة توديج وكلمة اتييبج عوشه
روضه: سعيد حرام عليك
عوشه: الله يسامحك
سعيد: الله يستر .. الا ليش دخل عند ابوي
عوشه: ما ادري يوم يطلع اسئله
سعيد: وليش اترياه يطلع انا اللي بدخل عندهم اشوف شو السالفة

نش سعيد ودق باب حجرة ابوه ودخل على مبارك وابوه ... مبارك كان قاعد في الكرسي اللي مجابل مكتب عمه بعد ما سلم سعيد راح وقعد مجابل مبارك .. اللي ابتسم لسعيد لانه كان يدري انه من يطلعون بيستلمه ...

بوخالد: تدري يا سعيد مبارك شو يريد
سعيد: هيه ابوي قالي ونحن يايين هنيه
بوخالد: وانت شرايك
سعيد: والله يا بوي .. مبارك ولد عمنا .. ومحد بينقد علينا اذا جدمناه على أي حد غيره وهو اولى ببنت عمه هذا اللي اعرفه ... بس عاد في الاول والاخير الراي راي عوشه طويل العمر
بوخالد: كنتوا تدرون ان عوشه بتقولي اليوم انها ما تريد حمد
مبارك: لا عمي ما ندري
بوخالد: بس يا مبارك .. عوشه من قبل يوم بغيتها ما بغتك وقالت هالرمسة حق ابوك
مبارك: عمي الحين الوضع غير .. وانا ابغيك اتخبرها ... انا بنت عمي ابغيها .. ما بتبدي علي حد غير
بوخالد: يا مبارك .. عوشه لاهي سيارة ولا بكرة عشان ابدي حد عليك .. انت تدري ان هالشي اللي انا ابغيه .. بس لا تنسى انه هذا زواج وعشرة عمر ولازم اسألها
مبارك:: زين عمي انا ما قلت شي اسألها الحين وانا بترياك
بوخالد: (وهو يبتسم) لا مب الحين ... خلني اقول لامها اول وبعدين يا ولدي برد خبر على ابوك
مبارك: ابوي ما يدري اني ياي اقولك اني ابغي عوشه .. وبعدين انت بعد ابوي مب الا عمي
بوخالد: ماعليه .. انا بتخبرها وبرد عليك انت او ابوك خبر
مبارك: خلاص عمي .. بس ما تيوزها غيري
بوخالد: ان شاء الله يا مبارك
سعيد: ياللا قم خلنا نطلع ابوي مشغول الحين
مبارك (وهو يريد يأخر طلعته ويا سعيد) لا والله .. عمي الحين في البيت مب في المكتب .. ياللا عمي اطلع اقعد ويانا في الصالة ولا اقولك .. تعال نروح بيتنا
بوخالد: لا برايكم انتوا طلعوا بس لا تأخرون في الليل
سعيد: سمعت ياللا نطلع

بعد ما طلعوا من حجرة بوخالد .. لقوا روضه وعوشه قاعدات في الصالة يترين الاخبار من داخل ... اول ما شافتهم روضه سئلت

روضه: هاه شو صار داخل
مبارك: ماشي .. قعدنا نسولف
روضه: مبارك صدق عن هالحركات الحين شو قالكم عمي
سعيد: (وهو عاقد حياته) مبروك ... ياللا بنشوف اخرتها وياكم ... ممكن نطلع الحين مبارك
مبارك: ان شاء الله .. ياللا مع السلامه العروس (وغمز بعينه لعوشه اللي ابتسمت وانحرجت)
سعيد: مبارك ياللا
مبارك: حشا بسم الله بلاك ماكل يراوه اسلم على بنت عمي
سعيد: اووووف
روضه: ياللا زين بعد تتناسبون

نشت عوشه وراحت فوق .. وتمت روضه ويا مبارك وسعيد وقالت: زين جيه احرجتوا البنت
سعيد: انت أي يا اللوح ممكن نطلع من بيتنا اذا ما عندك مانع
مبارك: هاهاهاها اوكي اوكي .. اقول روضه سلمي على عوشه ياللا باي
روضه: هاهاهاهاهاها ان شاء الله يوصل من الحين بدينا

طلع سعيد ويا مبارك وراحت روضه فوق عند عوشه عشان يروحن بيت حمده يخبرنها هيه وفطوم وبسوم اللي كانن عندها اخر التطورات اللي صارت ... اما في سيارة سعيد اللي كان صدق معصب ويحترق من داخل على الحركة البايخة اللي سواها مبارك في البيت

مبارك: الحين اريد افهم انت بلاك جيه .. شو سالفتك بالضبط ما تريدني اخذ عوشه
سعيد: لا تدري اني ابغيك تاخذها بس مب جيه ... انت وياها بتخلونا مضحكة للعرب واللي يسوى واللي ما يسوى
مبارك: الحين شو سويت ... ليش اني ما اريدها تاخذ الهرم حمد
سعيد: ما كانت بتاخذه عوشه ما ينخاف عليها
مبارك: حليلك انت ... شدراك شو كان صار لو ما قلت حق عمي اني انا اباها
سعيد: وانا ادري انك ما تباها
مبارك: ليش عوشه فيها شي عشان ما اباها
سعيد: لا .. بس ليش الحين
مبارك: ما اريد عوشه اتلعوز .. او هذا يغازل عليها ويشوف غيرها
سعيد: جان جلعت عيونه لو سوابها شي
مبارك: كنت رديت اخوك عن اللي يبغي ايسويه في حمده ... ولا ما تعدها شرات اختك

هنيه سكت سعيد ما عرف شو يقول .. معقوله مبارك يخاف على عوشه هالكثر وما يريد حمد ياخذها عشان ما ايي يوم وتنظلم مثل حمده ولا حد يروم يرد عنها .. ليش ما ردوا عن حمده لانها راضيه ولا لأن خالد اخوهم
***

طبعا في بيت حمده صارت حفلة بعد ما عرفوا الخبر وان عوشه خلاص تريد مبارك وان مبارك يباها ... الكل استانس من الخاطر خاصة فطوم اللي كانت شاله هم عمها وعمتها اذا عوشه ما خذت واحد من عيال عمها خلاص ماشي امل في انهم يتناسبون لان بسوم ما تفكر بالعرس بالمرة واللي شاغلنها من الخاطر الجامعه والطب ... فطوم اللي في داخلها قلب بعده ينبض باسم منصور بالرغم من انها حاولت قد ما تقدر توؤد هالنبض .. وتدفنه داخلها ... بس لازال منصور يزورها في احلامها بالرغم من انها ما تقول لحد هالشي حتى حق حمده ... واحتراما لحميد اللي ما تقدر الا انها تحترمه وتحترم عواطفه ومشاعره وما تبين شوقها ولو لمرة وحده للماضي ... يكفي انها اكثر من مرة لخبطت وزقرته منصور مب حميد ... كانت ملامح ويهه تتجمد بس يرد طبيعي ويكلمها ... لو قدرت تحب حد بعد منصور فحميد يستحق هالحب ... الاكيد انه يستحقه بطريقة تعامله وياها وتحمله لها ...
اما بو خالد فكان يتريا ام خالد ترجع من العرس عشان يخبرها وهو مب عارف شو يقولها .. خايف عليها تتعب بس لازم يخبرها.. ولد عمها يباها وهي قبل الكل تدري انه ولد عمها مجدم عن الكل .. وهي ما تريد حمد خلاص ترد لمبارك احسن من غيره .. بعد ما ردت ام خالد من العرس ... كعادتها كانت تخبره العرب شو مسويه ومنو ياي ومنو ما حضر العرس .. وهو يتزهب عشان يخبرها بخبر عوشه

بوخالد: زين يا ام خالد ...
ام خالد: ياللا ان شاء الله عرس عوشه بيكون احسن عن اعراسهم
بوخالد: جيه خالد بيعرس قبل عوشه .. عوشه ما بتعرس الا يوم تخلص جامعه
ام خالد: عرس خالد مالي خص فيه .. جان يبونه يشلون عرس بنتهم بروحهم
بوخالد: افااا يا ام خالد ويهون عليج ولدج
ام خالد: انا مب هاينه علي هاليتيمة اللي بليتها بهالولد ... ليتني ما خطبتها له
بوخالد: اللي صار صار خلاص وهذا نصيبها
ام خالد: وين بيحصل شراتها .. لكن خله ينقرص من غيرها مصيره يرد لها
بوخالد: ام خالد
ام خالد: لبيه
بوخالد: (يبتسم) لبيتي حايه في بيت الله
ام خالد: امين ... شو بغيت
بوخالد: ترى يا ام خالد اليوم عوشه يتني تقول انها ما تبغي تاخذ حمد
ام خالد: شووو .. لا لا يا بو خالد لا تبطر البنت كل يوم والثاني قالت ما بغي هذا وابغي هذا ... عيب يا بو خالد شو بتقول الناس عنا
بوخالد: ام خالد هدي اعصابج الله يهديج وخليني اكمل كلامي
ام خالد: شو بعد يا بو خالد .. ترى عيالك ما ينفعون بنفع جان هذا مسيارهم كلهم .. والله يانهم ناوين يذبحوني قاصرة عمر
بوخالد: بسم الله عليج يا ام خالد
ام خالد: شو سويت في حياتي انا عشان جيه يستوي ببناتي .. روضه من بعد ولد عمتها ما طايعه تاخذ حد .. وهاي كل يومين انخطبت وقالت ما اريد
بوخالد: يا ام خالد روضه ما نقدر نغصبها خليها على راحتها
ام خالد: وعوشه بتاخذ حمد يعني بتاخذه مب كيفها
بو خالد: يا ام خالد ترى مبارك رد اليوم وقال يريد عوشه وانها بنت عمه وما يريد حد ياخذها غيره يا تاخذه يا تترياه يعرس بغيرها
ام خالد: لا ما اظن مبارك يقول هالرمسه
بوخالد: قالها
ام خالد: وسلطان يدريبه
بوخالد: لا ياني انا اول
ام خالد: واختك مريم
بوخالد: مبارك ابدى عن غيره
ام خالد: هيه مب قايله من قبل ما تباه
بوخالد: انا بخيرها يام خالد .. يا تكمل ويا حمد وبرد مبارك وبفهمه انها ما تباه .. او تاخذ مبارك وتفاهمي ويا مريم وقوليلها مبارك معزر يا ياخذها يا تترياه يعرس قبلها ... ومبارك اذا عاند بيخليها لين ما تكبر وتيبس وبيعرس بعدين هوه ريال ما يعيبه شي
ام خالد: انت تدري اني من قبل كنت ابغي مبارك
بوخالد: خلاص باجر بنشاور بنتج
***

من اول الصبح بعد ما نزلت عوشه خبرها ابوها عن مبارك ... وقالتله انها تبى مبارك مب لانه مخيرنها بينه وبين حمد .. لانها تباه من خاطرها ولو ما كانت تبى الاثنين تدريبه ما بيغصبها ... استانس ابوها من كلامها.. واخيرا بيستوي اللي ما قدر هوه واخوه يسوونه والعيال من خيارهم بياخذون بعض ... اما عبود فبالرغم من المآسي اللي عرفها في هالويك اند لكنه استانس بشكل فضيع يوم عرف ان عوشه ما تبى حمد ... كانت فرحته لانها ما تبى حمد اكبر من فرحته من انها بتاخذ مبارك... تاخذ أي حد عنده الا حمد امبونه ما يواطنه ... خالد ما علق كان في عالم بروحه يتريا هالاسبوع يخلص عشان ايخطبون له ...
بعد ما ردوا من صلاة الجمعه اتريوا حميد يوصل من دبي لانه بيتغدا عندهم اليوم ... وكانوا كلهم قاعدين كالعاده بس سعيد راح حجرته يكلم مبارك يقوله انه ابوه شاور عوشه وتم اللي في راسه .. بس اللي ناقص يخبرون عمته وحمد انهم خلاص ما يبونهم ... وفي بيت بو منصور .. بعد ما بند مبارك عن سعيد

بومنصور: شعنده ولد عمك
مبارك: ماشي يتريون حميد ايي من دبي بيتغدا عندهم
بومنصور: كلمه بعد الغدا اعزم حميد الاسبوع الياي يتغدا عندنا .. من خذ بنتنا ما عزمناه
مبارك: ابويه بقولك شي ...
بومنصور: خير شعندك
مبارك: اول ابتسم عشان اخبرك
بومنصور: مبارك اتكلم مثل الرياييل شو هالرمسه
محمد: هزبووه
مبارك: عادي بتحمل ... عشان اللي ابغيه
محمد: شو سيارة
مبارك: لا ما اريد سيارة عندي ثنتين
ام منصور: خله يقول شو يبى اسكت عنه
مبارك: انا قلت ابويا مب امايا
ام منصور: ماعليك يا الحمار شو مب مازرة عينك
مبارك: هاهاها لا امايا ترى انتي الاساس وانا محتاجج في هالسالفه بس امزح وياج
بومنصور: شعندك
مبارك: اباكم اتخطبولي
ام منصور: ومن هاي اللي بترضا فيك
مبارك: بنت عمي ...
محمد: احيد بسوم تبا تدرس طب وبعدين مب جنها صغيره عليك
مبارك: لا مب بسوم
محمد: منوه لا تقول روضه
مبارك: لا ما اروم لها قويه
بومنصور: سمعي رياييل هالايام ما يرومون على البنات
مبارك: لا روضه غير خلوها على صوب
بومنصور: منو عيل ما عندك بنات عم بعد
مبارك: اريد عوشه
ام منصور: انت ينيت ولا شو سالفتك اليوم .. البنت مخطوبه لولد عمتها
بومنصور: هيه ما تباك اصلا
مبارك: منو قال تباني .. وولد عمتها قالت ما تباه
ام منصور: كنت امس ويا نورة ما خبرتني شي
مبارك: لان السالفه امس في الليل استوت
بومنصور: شو من سنة ومذهب عندك تخطب على خطبة ولد عمتك .. ما تدري انه مب زين ومكروه
مبارك: شو شو انا ما خطبت على خطبة حد ... هي قالت ما تبى حمد .. قبل لا اروح واقول اني ابغيها
بومنصور: لمنوه قلت
مبارك: قلت حق عمي اني اريد عوشه
بومنصور: وشو قال مبارك
مبارك: قالي زين اذا هيه طاعت
بومنصور: هيه ما تباك
مبارك: لا انا اتخبرتها امس وقالت بتاخذني
ام منصور: وانت وياها مالكم كبير تتصرفون من شوركم وعلى هواكم ... ولا خلاص لا مذهب ولا سنة عندكم ويوم انك شاورت العروس وابوها شتبابنا تشاورنا .. ما يحتاي نروح نخطب لك خطبتها لنفسك من عندها
محمد: امايا شو هالكلام .. هوه اتخبرها بس جانها تباه .. ويزاته بعد انه ما يريد يسوي مشكله ثانيه لي ما بغته
ابومنصور: انا بكلم بوخالد بسمع السالفه منه احسن
***

على الغدا في بيت بو خالد بعد ما وصل حميد من دبي قاعدين يسولفون ويضحكون حتى عوشه اللي ردت طبيعي تاخذ وتعطي ويا حميد

عبود: هاه بوعبود شو دبي في الويك اند دون مراقبه
فطوم: ودك مراقبة .. اصلا ريلي ما يسوي شي عشان اراقبه
سعيد: أي ما تراقبينه .. الحين الحريم ما يثقون في رياييلهم وانتي مخلتنه يومين في دبي
فطوم: طالع نفسك قبل لا ترمس على ريلي طول الاسبوع في بوظبي وعندك شقة بروحك الله اعلم شو يصير فيها
سعيد: هاهاهاها مري علي كل يوم وبتشوفين
روضه: لا اصلا سعيد ريال ما تعجبه هالخرابيط .. شو اتحرين كل الرياييل واحد (كانت تنغز خالد)
خالد: هاهاهاها مشكورة بنت عمي وصلت
روضه: لا شكر على واجب... بس شو اللي وصل... ولا اللي على راسه يحسس عليها
حمده: روضه بس
روضه : هذا اللي فالحه فيه بس
عبود: (عشان يغير الموضوع يكلم حميد) احلى ما في الموضوع انك اذا يبت ولد بتسميه عبود
حميد: هاهاها لا مب مسمنه عبود ارتاح
عبود: افاااا ليش عاد
حميد: انا ابغيها بنوته حلوة تشبه امها
عوشه: يا ويل حالي انا على الرومانسية .. ونه تشبه فطوم حرام عليك ظلمتها
بسوم: قول خالتها بسمه بعد زين
روضه: ارجوك لا ... بتنجلط منها
حميد: هاهاهاها ليش
عبود: بتكون ثلاجه متنقله في البيت
بسوم: ودك انت وياها ... لو سماها علي بتطلع شاطره مثلي وذكية
عوشه: اقول يكفي دكتورة وحده في العايلة ... خليها تكون مثلي حبوبه وربشه وطيبوبه
عبود: يكفي ام لسان وحده في العايلة
روضه: عيل خلاص مثلي انا ... جمال ودلع واحلى بنت في العالم والكون بتنازل لها عن اللقب
خالد: لا الله يخليج يكفي مغروره وحده في العايلة
فطوم: انا اريدها مثل حمده .. عقل وجمال وشهاده واخلاق (الكل اطالع حمده اللي كانت ساكته طول الوقت
حمده: لا الله يخليج يكفي وحده حظها عاثر في العايله
ام خالد: بسم الله عليج يا بنتي عن العثرة ... مافيج شي يا غناتي شيخة الحريم
حمده: امزح عموه
بوخالد: بسكم انتوا .. الحرمة ما صار لها شهرين حامل لا توحونها
حميد: خلاص اذا ابنيه بنسميها حمده بنت حميد
حمده: مشكور يا حميد
حميد: بس نبغي السموه سيارة مرسيدس بودمعه
خالد: فالك طيب .. بس انت سمها حمده واللي تباه بيوصلك
عبود: ويلي انا على الاهتمام .. اذا كان ولد شو بتسميه (الكل كان قاعد يطالع حميد يرد على سؤال عبود )
حميد: منصور ... بنسميه منصور

من قال حميد الاسم بهت كل من كان قاعد على الطاوله ... وفطوم حست ان شعر جسمها كله وقف وبرعشه تسري في جسمها ... لا يا حميد لا تكون بهالقسوه على نفسك ولا علي ... ما بتحمل ادري انك تريد تفرحني بهالاسم بس انا ما اريد ما اريد يا حميد ... خل منصور واحد في حياتي وذكرى وحده لمنصور ...

فطوم: لا (هنيه الكل لف على فطوم يطالعها .. معقوله فطوم ما تبغي اتسمي ولدها منصوروبالاخص حميد اللي كان يريد يفرحها بهالشي)
سعيد: ليش لا
فطوم: بسمي اول ولد لي على عمي سعيد ...
بوخالد: اصيله يا بنتي وبو عبدالله يستاهل
حميد: خلاص اللي تبينه ... سعيد سعيد نقدر نقول لا
سعيد: افااا لو كان علي كنت يبت لكم السيارة سموه
حميد: خلاص نص الاسم عليك ونصه على ابوي
فطوم: اصلا عمي ما بيقصر ... لو يريد نجمه من نجوم السما بييبها له
عبود: يا واثق انت ....

كملوا سوالفهم عن حمال فطوم وعن عوشه ومبارك .... وسعيد وشغله في بوظبي كانوا مستانسين في هاللمه العائلية الحلوة ... وحده بس كانت وياهم تحاول تكون طبيعية ومن داخل الف سجين تنغرس في قلبها وتذبح في كبرياءها ... كانت تقاوم عشان تكون طبيعية ومن داخل براكين ثايرة ما تدري كيف تطفيها ... تشوف الكل مستانس ومرتاح في عالم غير العالم اللي هيه فيه ... كانت هاي حمده اللي تتمنى الزمن يوقف ولا يمر الاسبوع وايي اليوم اللي ريلها فيه بيخطب غيرها ...
***

بعد المغرب ... طلعت فطوم راحت دبي ويا ريلها ... وعبود كان طالع من العصر رايح الكلية ... وسعيد بعد ما طلعت فطوم ويا ريلها راح هوه بوظبي .. شلت ام خالد عباتها وراحت بيت مريم اتخبرها ان عوشه ما تريد حمد واتعذر لها ... وتقولها ان مبارك رد يبغي عوشه .. اول شي احتشرت مريم على ام خالد بس بعدين تقبلت الامر الواقع يوم درت بمبارك ... صح نقدت على اخوها سلطان وحرمته انهم ردوا يبون عوشه بعد ما خطبتها هيه بس قالت لها ان سلطان ما يدري ولا ام منصور ... ام حمد كانت طيبه وتحب خوانها .. بالرغم من الحشرة اللي سوتها الا انها رضت بالامر الواقع وفي النهاية مبارك هو اللي اولى وكان لازم قبل لا يخطبون عوشه يستأذنون منه .. بعد ما طلعت ام خالد من عندها خبرت حمد اللي احتشر صدق وسب فيهم واحد واحد من خواله لين عيال خواله وطلع من البيت راح دبي

حمد في الاساس ما كانت تهمه عوشه بقد ما كان يحس ان رجولته انجرحت يوم فضلت عليه عوشه مبارك... كيف كانت مستغفلتنه وتقوله انه مثل اخوها واتحبه مثل اخوانها والحين تبغي تاخذه .. حقد عليها وكرها من خاطره .. هوه تبدي عليه مبارك شو فيه زياده عنه ... من دبي قرر انه يسافر يغير جو لا يرتكب جريمة في مبارك ولا يسوي شي يندم عليه بعدين ...
***

كانت حمده ما تكلم خالد الا اذا هو بدا الكلام وما ترد علبه الا بكلمه او كلمتين وتعامله بكل برود ... وكان هو متحمل على اساس انها بترد طبيعي بعد ما تتعود على الوضع ...
يوم الخميس اليوم اللي قرروا يروحون ايخطبون له بنت حميد بن بطي ... حتى بو منصور اتلاقى وياهم بعد صلاة المغرب وراح وياهم ... واتفقوا على كل شي حتى على موعد العرس اللي يبونه اخر ثمانيه ... سعيد ومحمد ومبارك ويا خالد وبو خالد وبو منصور كانوا رايحين ... اما عبود فما طلعوه من الكلية كان محجوز ذاك الاسبوع .. في نص الاسبوع اللي بعده راحت ام خالد ويا ام منصور وام حمد يشوفون العروس ويشوفون طلبات اهلها ... كان شرط ام خالد الوحيد انها ما توديلها شبكه او تلبسها .. يعطونها بيزات وتاخذ اللي تباه ... حتى البنات ما راحن وياها والكل استسلم للامر الواقع وحاول يتقبل حقيقة انه خلاص خالد بيزوج على حمده ...
**
هدت الاوضاع بيت بو خالد ... وبعد ما خطبوا لخالد باسبوعين رد بو منصور يكلم بو خالد عشان عوشه ومبارك ... وطبعا لين ما تخلص عوشه من الجامعه ماشي كلام عن موضوع العرس ... وهالشي ريح الاثنين عوشه ومبارك ... ومع ذلك ام منصور ما قصرت وعشان ما يلعبون عليهم هالاثنين مرة ثانيه راحت وخذت الشبكه لعوشه .... وعزمت ياراتها ويارات ام خالد واهلهم عشان يسوون حفله لعوشه ... والكل يعرف ان مبارك ولد عمها يباها ...

يوم الاثنين في الجامعه ... اليوم اللي كانن يتلاقن فيه مع نورة في مبنى السته والستين لان محاظراتهن هناك ... وخلال الاسابيع الثلاثة اللي مرت كانن يجنبن يروحن كلهن المبنى قبل محاظراتهن عشان ما يشوفن بعض .. بس هاليوم وبالصدفه وصلن في نفس الوقت .. ويت عيون روضه في عيون نورة .. ولان عوشه انسانه ما تشل في خاطرها ولا عمرها زعلت من حد او حبت تزعل من حد راحت صوبها تسلم عليها ... مما اجبر روضه انها تلحقها

عوشه: هلا والله .. شحالج وينج ما تنشافين
نورة: (وعيونها على روضه) ليش وانا ادري ان شوفتي مب مرحب بها
عوشه: حشا من قال يا نورة .. شو ما صار نحن بنات خاله واهل ... ما توصل بينا للقطيعة
نورة: وبنت عمج
عوشه: بنت عمي طيبه وما تشل في خاطرها .. واللي صار الا كلام بنات
روضه: شحالج نورة
نورة: لا تخافين بعدني حيه ... بعد اللي سويتيه فيني
روضه: (روضه تحاول تكون طبيعية) انا شو سويت
نورة: اللي تبينه .. وخليتي سعيد يبعد
روضه: انتي اللي قلتي ما تبينه .. ولو كان صدق غالي عندج ما تخليتي عنه بهالسهوله
نورة: (بعد ما انتبهت على غلطتها) هيه صح انا اللي قلت ما باه .. عشان تشبعن به ... وعلى فكرة جانج وراه ما بيعرس بالمرة
عوشه: نورة تعوذي من بليس نحن يايين نسلم عليج
نورة: سوري تقبليها بروح رياضية كلام بنات
عوشه: بتين خطوبتي يوم الخميس
نورة: ما اظن امي ما بترخصني عشان ايي
عوشه: على كل اتمنى انج اتيين ....
روضه: ياللا عوشه تأخرنا على المحاظرة

دخلن عوشه وروضه محاظرتن وراحت نورة محاظرتها ... كانن يدرن ان نورة بعدها منقهرة من اللي صار عشان جيه خلنها لين ما تبرد السالفة او يمر عليها وقت وبعدين بترد عوشه تكلمها.. عشان تصفا النفوس لانها ما تتحمل تزعل لا بنت خالتها ولا أي انسانه منها...
***

يوم الخميس .. بعد المغرب بدن الحريم اين بيت بو خالد ... عشان حفلة خطوبة عوشه اللي راحت بالاربعاء ويا حمده بوظبي محل الطائر الاخضر عشان تاخذ فستان حق الحفلة لان الموضوع صار سرعة وما لحقت تسوي شي زين خصوصا انها تداوم في الجامعه ... والبنات لبسن بدل خفيفة .. وحمده لبست هيه وفطوم كنادير مغربية .. طول اليوم وخوانها يغايضونها كانت ترد عليهم عادي ... ولا كأنها مهتمه او حتى حاسة بالموضوع .. بس يوم شافت الحريم بدت تحس انها صدق اليوم خطوبتها ...
اما الشباب فكانوا كلهم يايين ميلس بيت بو خالد ... حميد وخالد وربع سعيد ومبارك اللي ما كانوا يدرون ان مبارك اليوم بيخطب خطيبة حمد ولد عمته ... وكل اللي يعرفونه انه بياخذ وحده من بنات عمه خوات سعيد وان عشاهم الليلة في ميلس بو خالد

علي: خلاص بعد العشا نطلع شوي الرمله صوب عزبة بو سلطان اللي في البدع
سلطان: تم من عيوني ... بس مب جنه حر
مبارك: افاااا ونك ابدوي وتقولي حر .. لا يكون بس مغشوش وتقص علينا
سلطان: انا مغشوش ويا هالويه
خالد: وليش العزبة .. كملوا السهرة هنيه
مبارك: الليلة انا مب طالع من بيت عمي الا اذا بتروغوني
سعيد: انت اصلا ويهك لوح حتى لو رغناك ما بتطلع من بيتنا
مبارك: والله يوم عمي بيروغني بظهر لكن انت تروغني ليش ان شاء الله ... افتح بيت وبعدين روغ خلق الله منه
سلطان : شعليه الريال الليله معرس
مبارك: لا وين تو الناس على معرس هاي
حميد: من تخطب بتبدا تحن على هلك ابغي اعرس يوزوني
مبارك: هاهاها عشان صدق عمي يروغني ... الا تعال وين عمي
خالد: ما تدري ابوي وين
مبارك: لا وين
خالد: في بيتكم عند ابوك
مبارك: اقول انا ابوي ليش ما قال بيي وياك
محمد: اقول محمد اخوك وين ... ما شفناه من زمان
مبارك: بيي بعدين قلتله العشا الليلة هنيه

دخل عبود وياه ربعه اللي في الكلية وشباب حارتهم اللي يعرفهم وبعد ما قعدوا بدوا يسولفون عن كل شي وبالاخص عن اللي يصير في الكلية وخاصه يوم ينحجزون شو يسوون ..خاصة اذا انحجز البركس كامل اللي هم فيه ... وبعد ما تعشوا بدوا يلعبون كل في جهه وبما ان حميد كان وياهم لعب ويا خالد دور شطرنج يستعيدون ذكريات لندن والايام الحلوة اللي كانت
***
في ميلس الحريم بعد العشا دخلت عوشه اللي كانت فاله شعرها وحاطه مكياج خفيف في البيت بروحها وراحت وسلمت على عمتها مريم وتعذرت منها وبعد مالبستها ام منصور الشبكة .. قعدت شوي وين الحريم سلمن عليها..
على الاساعة 11 ونص ما تم في البيت غير خواتها وامها وعمتها ام منصور ... ورد بو خالد وياه بو منصور من بيت بو منصور ... وقعدوا كلهم في الصالة يسولفون
برع في ميلس الرياييل مبارك محتشر على سعيد يبغي يدخل يسلم على خطيبته واهله داخل ... بعد ما طلعوا ربعهم وما تم غيرهم في الميلس

سعيد: شو تسلم عليها .. اللي يسمعك ايقول مب جنك كل يوم تشوفها ...
مبارك: بروح اسلم على عمتي وامي داخل
سعيد: مبارك حل عن سماي الحين مب متبرض لك
مبارك: هب منك مني انا اللي مسولك سالفة ... اقولك ادل الباب
عبود: أي وين وين رايح
مبارك: (وهو يخزه) شووو .. شو تقول انت
عبود: قالك اخوها العود ماشي يعني ماشي
حميد: تدري اني ما شفت حرمتي الا يوم العرس
مبارك: مشكلتك محد قالك تخليهم يقصون عليك
عبود: اقولك انت تتكلم صدق بتروح داخل عشان تشوف عوشه .. اللي يشوفك يقول مب شايفنها من سنة .. امس كانت مجابلتنك على العشا
مبارك: اليوم غير
خالد: كيف يعني غير فهمنا
مبارك: انا اريد اعرف شو اللي مخلني اشاوركم انتوا
محمد: هاهاها مبارك اللي يشوفك يقول عاشق ولهان
مبارك: انت متفيج ... انا رايح داخل
سعيد: حووه صبر بروح وياك (ولف يكلم الباقين) ما بتدخلون شوي
مبارك: وليش اتعزم عليهم خلهم عايبنهم الميلس
خالد: داخلين وراكم

راحوا سعيد ومبارك صوب الفيلا .. وسعيد يغيض بمبارك اللي محتشر عليهم ...

سعيد: شكلك تريد تسوي علينا معرس صدق
مبارك: لا والله ما انفع ..ولا ما انفع
سعيد: لا الدور مب ضابط عليك
مبارك: تدري انت ما عندك سالفة وانا اكثر منك لاني اكلمك .. ما تدري انت الحقيقة والواقع .. انا بليت نفسي واحاول اقنع نفسي اني سويت الصح
سعيد: يعني عوشه بليه ... ماعليه ان ما خبرتها عليك
مبارك: خوفتني

وتموا يضحكون لين ما وصلوا باب الفيلا .. وسمعوهم داخل يسولفون ويضحكون ... وبعد ما دق سعيد الجرس هود عشان يدخلون

عوشه: اهدي .. اقرب اقرب حبيبي محد هنيه
سعيد: وياي مبارك تغطن
روضه: لا لا صبر لا تدخل .. نحن مب متشيلات
عوشه: لا لا لا تدخلون صبر بروح فوق

هنيه بو خالد واللي قاعدين تموا يضحكون عليها ... اما روضه راحت يابت لهن شيل ويابت بالمرة حق عوشه عباه عشان اتغطى لان فستانها كان عاري شوي من فوق وشعرها بعده مفلول وكلهن كانن قاعدات بليا شيل ويا عمومتهن .. بعد ما ردت روضه واتشيلن ... دخل مبارك ويا سعيد وبعد ما سلم كل واحد فيهم على عمه وحرمة عمه ... بومنصور زقر مبارك يقعد عداله وعدال عوشه اللي ويها صار اشارة مرور ونها مستحية ...

سعيد: هذا حشرنا من ساعه يريد يدخل يسلم على خطيبته .. ما ادري منو خاطب كلمانس اشقر
روضه: هه ضحكتني احلى من كلمانس اشقربلميون مرة
مبارك: (وهو يخز عوشه ويريد يرفع لها الضغط) الا صدق وين خطيبتي ... ومنو هالغريبه الغاويه اللي قاعده وياكم بعباتها (وهنيه خزته عوشه بنظره ابتسم يوم عرف انه قهرها وكمل) سعيد روح ازقر على عوشه من فوق بسلم عليها (كانوا كلهم يضحكون على عوشه اللي شكلها بترد عليه رد من ردودها المعتاده )
عوشه: وليش ان شاء الله اخ مبارك ولا مب عاجبتنك ولا مب مازرة عينك عوشه ... امبوني احلى منك مب من امس واليوم
مبارك: هاهاهاها ثرها الاصباغ ما تغير شي الا في الويه
عوشه: باصباغ وبليا اصباغ حلوة وغصبن عنك زين (ضحكوا كلهم على عوشه ومبارك)
ام منصور: انت ما بتيوز عن هالبنية .. ما بتعقل بعدك انت
بومنصور: مبارك جان ياي تغايض البنيه رد الميلس
مبارك: بلاكم انتوا... انا شو قلت الحين... اول مرة اشوفها جيه
عوشه: سعيد هذا ليش يبته وياك .. نحن مب متفيجين لطولة لسانه الحين
سعيد: هاهاهاها ما كنت بييبه هو اللي متوله عليج
مبارك: الحين انا اللي طويل لسان ... والله عشنا وشفنا في هالدنيا
عوشه: عمي ... شوف مبارك.. قوله يسكت عني
بومنصور: لا خلاص .. الحين انتي اللي لازم تسكتينه عنج ...
عوشه: افااا يا عمي .. وانا اللي قلت اذا خذت هذا المخلوق بيكون عندي سند وظهر في البيت اللي بروحله جيه تسوي فيني اتخلى عني .. وابوي اللي ساعه يقولي ... يوم باخذ مبارك ما بعاشره بروحه وبيكون مطمن اني ما بنظلم عنده عشانك انت موجود لي عم وابو ثاني .. الحين اتخلى عني
مبارك: ول بالعه راديو ثرها
بومنصور: مبارك تشوف هذي عوشه
مبارك: (وهو يطالعها بنص عين) متاكد انها عوشه
بومنصور: مبارك
مبارك: لبيه
بومنصور: تشوفها ولا
مبارك: هيه اشوفها قاعده عدالي
بومنصور: مب في عيونك بتحطها بس الا في عيونك وفوق راسك بعد .. وان يت تتشكى منك يا تشوف شي ما شفته من سلطان بن منصور يا بروك
مبارك: ول ثرني منو بخذ .. لا يكون الليدي دي
عوشه: (وهي تدلع) لا طبعا ... عوشه بنت مبارك .. اللي احلى منها والطف منها وارق منها
مبارك: ماعليه بس في الاخيره ما اظن
عوشه: ما ادري منو اللي قالي اتزوجيني هاه تذكر ولا نسيت .. لو ما كنت جيه ما قلت
مبارك: هاهاها بتذليني عليها يعني
عوشه: يبالك صراحه

كان الكل ساكت يسمع عوشه ومبارك وغارق في افكاره ... كان سعيد وهو يبتسم يطالع روضه من تحت لتحت ... كانت قاعده عدال ابوه كالعادة ... أمه ما تقعد عدال ابوه كثر روضه .. وهي تبتسم او تضحك على عوشه ومبارك... كانت مستانسه عشان عوشه وايد ... هالمرة في تناسب بينهم في كل شي حتى في المزاح وخفة الدم ... اما حمده فكانت متمسكة بهاللحظة اللي اهلها كلهم قاعدين فيها وما تريد هالوقت يخلص لانها بترد بيتها ويا خالد اللي علاقتهم صايره هالفترة فاتره وبارده جدا ... اما فطوم كانت قاعده عدال عمتها ام منصور ... وغصبن عنها افكارها كانت تردها لمنصور... الله ما كتب لها تاخذه .. وتروح بيت عمها بس اليوم عوشه تنخطب رسمي لمبارك .. الشي اللي ما صار لها ويا منصور ... ومع ذلك كانت تحس انها اشتاقت لريلها اللي ما شافته طول اليوم لانهن انشغلن في الترتيب والتجهيز للحفلة..

فطوم: الا صدق حميد وينه
مبارك: اه متى بيي اليوم اللي تقول فيه هالمخلوقه وين مبارك
عوشه: احلم بهاليوم ... فرقاك عيد
سعيد: اقول انت ياي اتغايضها هنيه ... الحشرة اللي كنت مسونها برا كانت عشان هالكلمتين اللي في خاطرك
عوشه: لو يسوي جيه ما يروم يصبر عني
مبارك: اسمع هاي شو تقول .. مصدقه عمرها
فطوم: ا قول انا سئلتكم ر يلي وين
سعيد: في الميلس
مبارك: ولهتي عليه
فطوم: ليش حرام اشتاق له ريلي
مبارك: لا افاااا عليج .. بس ريلج من يلعب شطرنج ينسى الدنيا واللي فيها ... وقاعد يلعب ويا اخوج
سعيد: بيوون بعد شوي

وبعد شوي دخلوا خالد وحميد وعبود ومحمد وبعد ما سلموا قعد حميد عدال فطوم .. وخالد قعد مجابل ابوه وحرمته واختها ... وعبود ومحمد قعدوا على صوب

محمد: مبروك عوشه عقبال العرس
عوشه: الله لا قال ..
مبارك: شووو ... سمعتها عمي شو قالت ... سمعتها (خزها ابوها خزة حاست من بعدها بوزها )
عوشه: الله يبارك فيك محمد عقبالك

ابتسم محمد ابتسامة مجاملة .. يوم شافته روضه حست ان هموم الدنيا كلها في ابتسامته هاي .. كل هذا عشانه يحب ومب قادر يوصل للي يحبها ... ليش اهلنا يحكمون على حبنا اذا كان خارج عن نظرتهم للحياة بالفشل ... ليش أي شي برع حدودهم ممنوع .. ليش ما يعطونه فرصه يجرب ... كيف بيتعلم اذا ما جرب ... معقوله عمها هذا الانسان اللي حنان الدنيا كله في حسه بس ... يقسى على ولده وهو ما عنده غير هالولدين .. ليش يتجاهلون الامه والحال اللي وصل لها بسبة هالحب ... محمد صغير واللي يشوفه يحس انه اكبر من خالد اللعاب في رايها ومبارك المرح ...
الساعة وحده ونص نش بو منصور وشل وياه ام منصور وردوا بيتهم ودخلوا بو خالد وام خالد يرقدون .. اما الشباب الساعة ثنتين خلاص بدوا يتفرقون ... قبل لا يدخلون قوم مبارك بسوم كانت رايحه ترقد ... فطوم وريلها راحوا فوق حجرتها عشان يباتون فيها ... وخالد راح بيته ولحقته حمده ... طلع محمد ويا مبارك وراح سعيد فوق هوه وعبود .. بس سمعوا عوشه وروضه يسولفن

عبود: تعال ندخل نشوف شو عندهن
سعيد: الحين
عبود: هيه شو نكفر اذا دخلنا حجرة ختنا السعة ثنتين
سعيد: روضه عندها
عبود: اللي يسمعك الليدي دي برايها بنت عمنا (دق الباب عليهن)
عوشه: منووه
عبود: انا
عوشه: حد ايي عند حد الساعة ثنتين
عبود: فجي ويا هالويه
روضه: (بعد ما عدلت شيلتها) ادخل ادخل الباب مفتوح

فج عبود الباب ودخل وعلى طول دخل وراه سعيد اللي من شافته روضه عدلت يلستها احتراما لوجوده
عبود: هاه العروس .. قلنالج من الاول مبارك احسن ما طعتي
عوشه: على شو احسن يا حظي .. على غلاسته وثقل دمه
سعيد: الحين مبارك ولا حمد
روضه: لا مبارك .. وين شو الفرق امبينهم
سعيد: اقول نورة بنت خالتي يت اليوم

روضه من سمعت سعيد يتخبر عن نورة حست بضيج في خاطرها .. معقوله انه يحبها وكانت السبب في انها ودرته ... بس هيه ما تناسبه ابدا ما تناسبة من وجة نظرها .. سعيد يستاهل احسن وحده في العالم .. اذا في انسانه كامله فهي اللي يستاهلها سعيد

عوشه: ليش تسأل .. حنيت ولا اشتقت
سعيد: هاهاهاها لا ويا ويهج .. بس اسأل بعدهم زعلانين
عوشه: لا خالتي يت ... بس البنات ماين
روضه: انت بعدك تباها
سعيد: لا ما ابغيها خلاص
عبود: ويأجوج ومأجوج ما ين
روضه: منوه ؟؟
عوشه: هاهاهاها لا ما ين
روضه: منوه يأجوج ومأجوج
عبود: ما تعرفينهن منوه
روضه: لا
عوشه: خطيبته واختها
عبود: يخسن والله يخسن لو كانن اخر ثنتين في العالم
روضه: منوووه
عوشه: علايا ولطوف بنات عمتي
روضه: هاهاهاهاه ونه يأجوج ومأجوج
عوشه: هيه وامي اترياه يخلص كلية بتخطب له لطوف
روضه: وع
عبود: عاد ودج اخذها زين
روضه: تدري منو تاخذ
عبود: منوه
روضه: ساره اخت حميد .. فنانه هالبنت
سعيد: دورن اول حق اخوه اللي اكبر منه
عوشه: لا انت مخلينك حق امي تدور لك
سعيد: لا الله يخليج يكفي مرة وحده
روضه: تريدنا ندور لك صدق
سعيد: (وهو يطالع في عيونها ويقول في خاطره ياربي متى بتحسين ) لا مشكورة ما اريد الحين .. اسولف وياكن
عبود: اسكت زين خلني اتخبر عن خطيبتي
عوشه: منو خطيبتك
عبود: سارة
عوشه: أي سارة
عبود: يا الغبية اخت حميد
عوشه: طالع من الحين استوت خطيبته وهو ما يعرف غير اسمها
عبود: انتي مالج خص .. تعالي روضه خبريني
روضه: هاهاهاها لا بخبرك بعد ما تخلص الكلية
عبود: واذا حد خطبها قبلي
روضه: بلقالك غيرها لا تزعل
عبود: حلوه هيه
روضه: افااااا ذوقي تشك فيه
عبود: والله انه هاه ينشك فيه .. بس ماعليه المهم شعرها طويل
سعيد: استح على ويهك .. صدق ما فيك مذهب
عبود: عوذ بالله هادم اللذات انت ( وضحكوا هنيه كلهم)
روضه: الا عبود اخبار الرسم وياك من زمان ما راويتني شي
عبود: في الكلية شو تبيني ارسم ماشي الهام ... كلها ويوه تنعاف
سعيد: تعال انت مب قايل بترسمني ما شفت شي
عبود: وين انت قبل لا اخلص ثانوية رسمتك ... الرسمة عند روضه مب قلت اعطيها اياها
روضه: هيه صح عندي
سعيد: وليش ما راويتوني
عبود: روضه روحي يبيها
روضه: لاااااا داستنها في ملف في المكتب مالي
سعيد: ورسمت روضه ولا بعدك
عبود: لا .. وين ارسمها في الكلية
روضه: يا سلام وليش ما ترسمني في البيت يوم اتيي في الويك اند
عبود: متفيج ارسم يوم ايي البيت
عوشه: متفيج حق الحوامه هذا اللي فالح فيه
سعيد: ياللا عاد ارسمها وبنشوف كيف بتطلع .. أي رسمه احلى اللي رسمتها لي ولا رسمتها
عبود: ماعليه يوم بتفيج
عوشه: زين انا اللي مب متفيجة الحين .. طلعوا ابغي ارقد
روضه: افاااا تروغينا
عوشه: هيه اذا قعدتوا ما بتطلعون لين الصبح .. روحوا حجرة عبود كملوا سوالف
سعيد: لا انا بروح ارقد تعبان باجر ورانا نشة لصلاة الجمعه .. ياللا عبود
عبود: اوكي ياللا باي ... اقول روضه تعالي بعدين خبريني عن سارونه
روضه: هاهاهاهاها بعد يدلعها
عبود: كيفي خطيبتي
***

مرت الاسابيع ... ووضع الجميع على ما هو عليه ... عوشه خطيبة لمبارك اللي كان ايي كل ويك اند بيت عمه يوم بيخطف او بيطلع ويا سعيد ... وقبل لا يطلع لازم يغايضها ويرفع لها الضغط ... وما يطلع لين ما تقوله اطلع من بيتنا .. ولا تيي مرة ثانيه ... اما سعيد فتم على حاله يداوم في بوظبي ويرجع في الويك اند العين ... حياته بالنسبة له بدت تحلى وتستقر .. كان حاس بالرضى عن نفسه وعن علاقته في بنت عمه ... هالمرة ما بينسحب بكل بساطه اللي يحب ما يتخلى بهالسهوله .. وحبه لبنت عمه من وجهة نظره مشروع ... بس اللي كان مخوفنه موقف روضه منه خاصة بعد الحركة اللي سواها خالد في حمده يا ترى تقدر تثق فيه ... عبود اسبوع محجوز واسبوع عندهم ... وفطوم خفت يياتها العين عشان وحامها متعبنها .. وحميد يخاف عليها من الطريج ... روضه مثل ما هي عيون بو خالد اللي تبغيه يتنفذ على طول ... كانت تروح دبي عند خالها كل اسبوعين وتودي وياها عوشه وبسوم واذا فطوم ما كانت في العين مرن يسولفن عندها ... كانت من احلى الفترات في حياة كل منهم الايام اللي طافت .. الا حمده اللي كانت تتعذب وهي ساكته ... تحس بقهر فضيع والايام تمر ويقرب موعد عرس ريلها ..
اما خالد فكان يحس انه توله على حمده مرته الاولية ... وان شهور طافت على السالفة بعدها على حالها ... ما كان يريد يخسر حمده ... كان يشوفها دون ما تكلمه او تعطيه مجال انه يتكلم يوم يكونون بروحهم .. وتصرفاتها قدام الكل ... ليش ما تعترض ليش ما ترفض ليش هالازدواجيه في معاملته .. كيف تقدر تكون ثنتين ... جدام اهله وحده غير ووياه وحده جافه ... كان يحاول يدور طريقه عشان يراضيها بس ما كانت تعطيه مجال ... صح كان يكلم خطيبته في التيلفون ... وينسى حمده وهي وياه على الخط .. بس ترد حمده تشغله بمجرد ما تبند الثانيه التيلفون ... واللي ما كان يعرفه ان حمده تعبت اكثر مما يتصور من هالازدواجيه اللي تعامله فيها ... وانها مهما سوت غصب عنها تحبه ... بانانيته وعجرفته ... تحس انه في داخله انسان طيب ... بس الغربة خلته بهالقسوة على الناس اللي يحبهم ... كانت تفكر خالد حبها .. او عمره ما فكر فيها كحبيبه وكانت بالنسبة له زوجة فرضتها عليه الظروف .. ظروفها ورغبة امه وابوه ... ليش ما رفض ..

اول شهر سته ... بعد ما اجزن البنات من الجامعه وقعدن في البيت عشان يدرسن حق امتحاناتهن ... وفي ليلة خميس من اول الشهر ... بعد ما بند خالد عن اليازية عشان يدخل البيت .. قالها بيكلمها قبل لا يدخل يرقد .. على اساس انه بيحصل حمده كعادتها في هالايام راقده عنه .. بس اتفاجأ بها قاعده في الصالة لابسه بجامتها القطن البيضا ... ورافعه شعرها كله ... ولابسه نظارتها وتقرا في روايه .. ما حست فيه وهو يدخل ... فتم واقف يطالعها وهي تقرا .. كان يتمنى اذا رفعت راسها تبتسم له بس يدري ان هالشي صار في حكم المستحيل وهم بروحهم ... وبالفعل يوم رفعت راسها وشافته عقدت حياتها وجلبت الصفحه بتكمل قرايه ... بس خالد دخل عليها ... وقعد عدالها على الكنبه ... وشل الكتاب من ايدها

خالد: (وهو يتنهد) وبعدين
حمده: فيه شي
خالد: فيه اشياء مب شي
حمده: ما بنرد نتكلم في موضوع انتهى (ونزلت راسها تلعب بظفورها)
خالد: اوكي على راحتج .. بس طلب واحد ارجوج
حمده: (بعد ما رفعت عيونها تطالعه) خير
خالد: لا ترديني
حمده: قول
خالد: هدنه ليوم واحد بس .. لا ليلة وحده لين باجر الصبح
حمده: (تبتسم باستهزاء) هدنه .. ليش نحن في حرب
خالد: اللي تسوينه افضع من الحرب
حمده: واللي سويته
خالد: ارجوج

سكتت حمده اذا كان هو بحاجة لهدنة لمجرد ليلة وحده فهي بحاجة لهدنه طول عمرها لانها تعبت ... بس ما حبت اتبين له ضعفها ... وقررت تستغل هالشي لطلب مب كانت عارفه كيف اتكلمه فيه

حمده: اوكي بشرط
خالد: اللي تبينه انا موافق
حمده: اسمع الشرط اول
خالد: قولي
حمده: خالد اريد ارد اشتغل ... بموت من الملل الله يخليك انت الحين بتعرس وبتم بروحي

ما حست حمده بنبرة صوتها وهي تتحول من موضع القوه للخنوع والترجي .. ندمت انها ترجته بس هاي هيه وبغت ولا ما بغت خالد بعده زوجها وما تقدر تعصيه في شي ... اما خالد اول شي حس بضيج من طلبها .. بس وهو يفكر شاف انه ممكن الشغل يردلها ثقتها بنفسها وترد له مثل ما كانت

حمده: هاه شو قلت
خالد: (يبتسم ) اوكي اللي يريحج .. ما عندي مانع

سكتت حمده وردت نزلت راسها وهي تفكر اوكي بس كيف الهدنة اللي يباها .. بس خالد ما خلاها رفع راسها واطالع في عيونها

خالد: قلنا هدنه .. يعني اريد اشوف ابتسامه حلوة ... وعيون تلمع .. وامممم
حمده: (وهي تبتسم) وشو بعد
خالد: تصدقين اني يوعان .. وفي خاطري الحين سباجتي من يدج .. انتي تسويلي اياه
حمده: (وهي فاجه عيونها وتضحك) خالد سباجتي الحين الساعة وحده متى بتاكله ومتى بترقد
خالد: منو قالج اني برقد الليلة .. ولا ما تبين تطبخين لي
حمده: لا افااا عليك من عيوني بس ما عندنا شي هنيه عشان نطبخ به .. الاكل في المطبخ اللي برع
خالد: اتصلي في عوشه خليها اتييب لج اللي تبينه من المطبخ واتيي .. على فكرة بساعدج
حمده: هاهاهاها خلاص اوكي
خالد: تذكرين في لندن قبل لا نعرس .. يوم سويتيلنا السباجتي
حمده: انت بعدك تذكر
خالد: طبعا ... وللحين احلم به
حمده: خلاص عيل ما بخليه في خاطرك

ونشت حمده تتصل في عوشه وبسوم وروضه عشان اين عندها واييبن لها من المطبخ اللي تباه عشان تطبخ .. وهنيه رن تيلفون خالد ... كانت حمده تدري انها اللي يريد ياخذها متصله في هالحزة وعورها قلبها بس قررت تتجاهل الموضوع وما تخرب هدنتها ويا خالد ... اما خالد فشاف التيلفون ايرن وشاف رقم اليازية .. بس بند تيلفونه وفره هو بعد ما كان يريد يخرب هالهدنة اللي بينه وبين حمده ... بعد ما ردت عوشه على تيلفونها

عوشه: انتي بعدج ما رقدتي ... عيل ليش رحتي
حمده: اقولج روحي المطبخ انتي واللي عندج .. وهاتن سباجتي وصلصل وطماط وبصل و..
عوشه: شو ناويه اتسوين نص الليل ... شو اتحلمين بالسباجتي انتي
حمده: لا وانتي الصادقة اخوج ايتحلم بها
عوشه: الحين الساعة وحده
حمده: هيه ياللا (وهنيه شل خالد السماعة من عند حمده وكلم عوشه)
خالد: سمعتيها شو قالت ياللا سرعة استوت وحده وربع متى بنتعشى
عوشه: (وهي مستغربه) ان شاء الله

بعد ما بندت عوشه عن خالد قالت حق روضه وبسوم اللي يبونه خالد وحمده

روضه: لا والله وبعد تطبخ له نص الليل
بسوم: شو نسيتي انه ريلها
روضه: ليش ما يروح يتعشا عند حبيبة قلبه هاذيج ولا ما تعرف تطبخ مثل اختي
عوشه: على فكرة حمده كانت مستانسة واتريانا .. قومن نروح
روضه: انا مب رايحه
عوشه: ياللا عاد بلا مصاخه عشان خاطر حمده

ونشن ثلاثهن راحن بيت حمده ... بس ما ردن بعد ما وصلن لها اللي تباه .. وهن يسمعنها تضحك ويا خالد .. دخلن وياها المطبخ وحتى خالد دخل وياهم ... كانوا كلهم يضحكون ويسولفون ... وخالد يتدخل في كل شي وكل شوي حمده تقوله يطلع

حمده: خالد الله يخليك اتريا في الصالة
خالد: لا والله بساعدكم بسمع الكلام
حمده: ما نريد مساعده .. نحن اربع مب قاعدين نطبخ ذبيحه
روضه: ( وهي قاعده تطالع البصل بقرف ) خالد تريد تساعد
خالد: هيه
روضه: أي شي
خالد: هيه
روضه: تعال قطع البصل (ضحكن كلهن يوم قالت له جيه)
خالد: لا الا البصل اسمحيلي دوري غيره
روضه: لا والله اللي يسمعك بنيه تخاف ريحة ايديك تخيس يعني ... قطع البصل ياللا
خالد: هاهاهاها لا حول
روضه: ياللا
خالد: امرنا لله اذا ما بتروغوني برع
كان خالد يقطع البصل وعيونه تدمع وروضه اتطالع بتشفي وخواته يضحكن عليه وهو يتحلف لهن .. بس كسر خاطر حمده فقالت له انها بتكمل عنه بس ما خلاها ...

خالد: اللي بتكمل تقطيع البصل لها خمسمية
عوشه: بس
خالد: يا الطماعه الا بصل
حمده: قلت لك بقطعه عنك
روضه: ومنو قالك ما نعرف نقطع
حمده: (وهي رافعه حياتها) روضه انتي تعرفين متاكده
روضه: لا يعني عوشه تعرف عني وعنها
خالد: لا انتي برايج .. هن خليهن يتعلمن
عوشه: سبعميه وبقطعه عنك
خالد: تم تعالي كملي

كانت بسوم تحاول تفتح قوطي الصلصل ويوم فتحته نطش من داخل القوطي ووصخ عوشه وروضه .. وخالد وحمده كانوا بعيد عنهم ... وتموا يضحكون عليهن

روضه: صدق انج هبله .. شوها ... شو سويتي
بسوم: سوري سوري والله نسيت
عوشه: ومنو قالج فجيه انتي اصلا ... مالت عليج .. وانتوا ضحكوا ضحكوا ماعليه بييكم يوم

وفي نهاية العفسة اللي سووها كانت حمده واقفه عدال الفرن بتطعم الصلصه اللي سووها حق السباجتي .. ويا خالد وقف وراها

خالد: خليني انا اذوق
حمده: خالد صبر شوي خلصنا خلاص
خالد: زين بطعم بس
روضه: عطي ريلج الملقوف عشان يطلع ويفكنا من الحشرة
حمده: دوك ...
خالد: (بعد ما طعم) الله .. تسلم ايدي على هالطبخه
عوشه: احلف انت
خالد: شو طبخت وياكن ولا
روضه: شو سويت
خالد: قطعت البصل
عوشه: قشرته انا اللي قصيته زين
خالد: بفلوسي زين
حمده: اقولك خالد حبيبي روح اتسبح ريحتك كلها طبيخ
خالد: يعني انتن اللي ريحتكن مسك وعنبر
حمده: لا انت عشر دقايق وبتنزل .. ونحن يبالنا نص ساعه بعد ما نتعشى بنروح نسبح
خالد: اوكي .. حطن العشا واتريني لين ما انزل لا تاكلن
حمده: ان شاء الله

راح خالد يسبح وهو مستانس حتى تيلفونه ما شله وياه عشان يتصل في اليازية يعتذر منها واللي كانت تتصل فيه وتحصل تيلفونه مغلق ... ما كان يريد يضيع لحظه وحده من هالليلة دون ما يفكر في حمده او يكون عدالها ... معقوله بعد ما ردت تعامله طبيعي بترد تجافيه بالباجر ... بعد هالليله كيف بيتحمل انها تجافيه ... معقوله حمده تهمه اكثر من أي حد ثاني .. ورضاها يخليه يستانس ويحس نفسه بعده صغير او ياهل ...
بعد ما نزل لقاهن يترينه في المطبخ وهن ماسكات شوكهن

خالد: تأخرت
روضه: هيه ياللا يعنا من كثر ما نترياك
عوشه: هذا ونحن متعشيات
بسوم: ماعليه بس هذا طباخ جماعي .. خلنا نذوق ... حشا حرمتك ما خلتنا نصكه لين ما تنزل
خالد: فديتها والله وينها
حمده: (وهي يايه من الصاله) انا هنيه منو يدورني
خالد: تعالي بناكل

قعدت حمده عدال خالد ومن الجهه الثانيه عوشه عداله وعدالها روضه وبسوم ... وبدوا ياكلون وهم يسولفون وبعد ما خلصوا ... كانت حمده تضحك على شي بسوم تقوله وخالد يطالعها ويوم يت عينها في عينه ابتسم لها .. ونزلت خصله من شعرها على ويها ... وبدون ما يحس رفعها وحطها ورا اذنها

عوشه: أي احم احم نحن هنيه (لف خالد ويهه عليها وهو يضحك وحمده احمر ويها)
خالد: هاهاها لا والله وشو نسويلج انتي هنيه
عوشه: صبر لين ما نروح
خالد: شو سويت
عوشه: لا والله
خالد: شعرها في عيونها ورفعته عن ويها غلطت الحين اخت عوشه (وهو يتكلم كان ينفش شعر عوشه واييبه على ويها وهي تلز عنه بعيد والباقين يضحكون)
عوشه: بس خلاص خلاص توبه
خالد: اقول الساعة ثلاث الحين روحن البيت خلاص هوونا بنرقد
حمده: لا لحظه من بيغسل
عوشه: ريلج راغنا بنروح مالنا خص
روضه: هيه والله
خالد: ( قبض عوشه من جلابيتها لانها نشت بتروح) لا وين كلتي وخلاص مع السلامه .. غسلي انتي وبنت عمج كل الجدور والصحن ولا ماشي السبعميه
عوشه: لا لا لا السبعميه عشان البصل مب عشان اغسل
خالد: تبين السبعميه غسلي ياللا
عوشه : (وهي مبوزة) شو هالظلم ... وليش انت وحرمتك ما تغسل
خالد: اكلناكن بعد شو
روضه: زين روز باجر بتغسل
حمده: لا شو يتم المطبخ وصخ لين باجر
خالد: هيه صح غسلن وروحن

راحن روضه وعوشه وبسوم صوب الحوض ثنتين يغسلن ووحده تنشف الصحون ... وخالد وحمده يطالعونهن ويضحكون عليهن .. وبعد ما خلصن راحن البيت ... وطلعت حمده ويا خالد ... ودخلت تتسبح عن ريحة الطبيخ والاكل اللي علقت فيها ... اما خالد فكان مستانس على هالليلة اللي بالنسبة له كانت من احلى الليالي اللي عاشن من يوم خذ حمده ... كانوا يضحكون ويسولفون .. بعد جفوة دامت شهور ... معقوله كانت كلمة ممكن تراضيها ولا هي بعد تعبت من هالصد والهجران ....

جنــــون
12-14-2011, 05:01 PM
النسبة لخالد كان وده هالليلة ما تنتهي .... كان خايف من باجر ايردون يتعاملونن بنفس البرود ... هذي هيه حمده اللي تزوجها صدق ولا لان البعد خلاه اليوم يشوفها بعين غير... عمره ما قعد وياها قعده جيه ... كان دومه يشوفها اكبر من انه يسولف معاها بهالطريقة مثل اليهال ... احترامها وجديتها في التعامل .. حتى رقتها .. كان يشوفها مثل حرمة كبيرة ... ما ينكر انه يحترم حمده بطريقة ما احترم فيها وحده الا امه .. بس اليوم بينتله حمده انها ممكن تتغير وتتلون على حسب الجو اللي هو يخلقه ويبدا فيه ...
اما حمده كانت فرحانه صدق .. حست عمرها ردت صغرت .. كانت تتصرف بعفوية وبساطه مثل ما كانت قبل لا تزوج خالد .. ايام ما كانت هي وروضه في بيت امها الله يرحمها .. وحتى يوم يت بيت عمها .. هي وبنات عمها .. قبل لا تحل هالمصايب كلها عليهم ... حتى روضه اللي تغيرت من فترة .. كانت تضحك وتتصرف طبيعي ويا خالد ... ما كانت تريد تتعامل معاه بجفوة او برود .. حست ان هالليلة بتغير كل شي في حياتها ...
هي وخالد ما رقدوا لين الساعه ست الفجر .. كانوا يسولفون ويضحكون...

الساعة 11 نش خالد قبل حمده ودخل يتسبح عشان يروح بيت ابوه ويطلع يصلي الجمعه وياه.. بعد ما طلع من الحمام حصل حمده بعدها راقده ... راح صوبها وكان متردد يوعيها ولا يخليها راقده ويطلع ... خلاص خلصت الهدنة كيف بتعامله الحين مثل امس في الليل اوبترد تعامله بجفوة مثل قبل ... نزل على ركبه جدامها وين ما راقده وقعد يتأمل في ملامحها ورفع ايده يمسح على شعرها ... وهنيه فتحت حمده عيونها وابتسمت له ... وهو ابتسم لها وعرف ان ابتسامتها تعني اني خلاص مابتجافيه بعد اليوم .. وانها بترد له مثل ما كانت .. او بالاصح بتكون وياه حمده يديده .. وشخصيه غير عن الثنتين اللي كانتهن .. شخصيتها الاصلية اللي غيرها العرس.. ورد غيرها بقراره انه يتزوج ...
اللي ما كان يعرفه ان حمده كانت واعية قبل لا ينش هو من الرقاد .. وانها كانت متردده بين انها ترد له مثل ما كانت او تتغير في معاملته له ... واقع انه بيزوج شي مب بيدها انه تغيره .. وخلاص اتقرر كل شي .. ليش تحكم على عمرها تعيش تعيسه وهي بعدها صغيرة ... ليش تخليه كله للي بياخذها... ليش ما تعيش الايام اللي باقية وياه بكل لحظاتها ... ابتسمت له وشافته ايرد لها الابتسامه

حمده: اتلبس لين ما اكلم روز اتييب المدخن عشان ادخنك قبل لا تطلع
خالد: (وابتسامته على ويهه) اوكي ما بتروحين وياي بيت ابوي
حمده: لا بتسبح وبتلبس وبعد الصلاة بروح
خالد: اوكي

بعد ما دخنت ريلها ... نزل بيروح بيت ابوه ... وقبل لا يطلع تذكر تيلفونه اللي مغلقنه وفارنه في الصالة من امس ... وتذكر خطيبته اكيد الحين محتشره عليه لانه ما كلمها من امس ... مر الصالة وشل تيلفونه وشغله .. واول ما شغله وصلته خمس مسجات من تيلفون اليازية .. ابتسم وقرر يكلمها لين ما يدخل بيت ابوه
***

بعد الصلاة التموا كلهم بيت بو خالد مثل كل جمعه ... الا عبود اللي كان محجوز لين ما يخلصون امتحانات الكلية .. وبعد ما نزلن البنات كلهن راحوا ايتغدون... كان خالد يسولف ويا خوانه وخواته .. ومحتشرين كلهم حتى ام خالد وابو خالد

عوشه: اووووف ما اصدق بعد عشرة ايام بيكون اخر امتحاناتي
بسوم: الحمدلله انا بخلص بعد ثلاث ايام
سعيد: وانتي روضه متى بتخلصين
روضه:انا بخلص بعد اسبوع قبل عوشه
عوشه: انا اول ما اخلص امتحانات مب قاعده في العين
روضه: وين بتروحين يا حسرة
عوشه: مالي خص بطلع من العين بطلع .. تعالوا نروح بوظبي
روضه: لا بوظبي لا ... (سعيد عقد حياته .. روضه للحين مب ناسية والاكيد انها ما بتنسى حتى وان كانت تكلمه)
بوخالد: ليش .. خلينا كلنا نروح اسبوع
روضه: عمي شو فيها بوظبي نروحها .. لوعة جبد ورطوبه
ام خالد: نروح مزرعة الذيد ويا سلطان وعياله
عوشه: عشان نفطس حر ... لا مشكورين
روضه: نروح دبي ... فيها كل شي ... وأماكن وايد عشان نطلع
خالد: قصدج اسواق وايد... مابيتم سوق ما بتروحنه
روضه: صح اسواق
عوشه: اسمعوا من الحين اقولكم السنة بسافر بسافر ... يكفي العام ما سافرنا
سعيد: وين تبين انتي
عوشه: والله بلاد الله الواسعه .. لا تفكرون مجرد تفكير اني بقعد في هالحر .. وانت السنة يعطونك اجازة
روضه: هيه صدقها .. ولا انا بقعد في هالحر ...
بوخالد: وين تبن
ام خالد: شو تبون في السفر ما مليتوا منه ..
روضه: اوكي اوكي لا تسافرون .. انا بروح ويا خالي حمد وحرمته وعياله
حمده: هاهاها يا الخاينه ما تعرفين خالج الا حق السفر
روضه: لا اعرفه دوم ... بس هو قالي اذا اريد اروح معاهم
بوخالد: لا لا انا ما ارخصج تروحين وياه وتخليني بروحي
روضه: عيل ودنا انت
حمده: خالي وين بيروح
روضه: وين يعني يا حسرة .. هو يغير عن لندن .. انا حفظتها
بوخالد: ماعليه بنشاور عمكن وبنروح
عوشه: لا لا لا ما نروح وياهم ... انا اريد اسافر افتك مب يروح ويانا مبارك .. ويتم لنا مثل العظم في البلعوم .. ما يخلينا نطلع مكان
سعيد: هاهاهاهاها ماعليه ان ما خبرته عليج
عوشه: ياماما خوفتني .. خبر شو يعني
خالد: وين تبون انتوا ... ناسين ان وراكم عرس (بعد ما قال خالد جملته تغير شكل حمده وحتى روضه)
عوشه: اوهووو نحن ما بنخلص يعني
بسوم: العرس شهر ثمانيه
ام خالد: بعد امتحانات العيال ويوم بيطلع عبود من الكلية بنروح ... حتى لو اسبوعين في شهر سبعه بنروح ... والعرس لاحقين عليه ما بيطير ولا بيتغير تاريخه
عوشه: وانرد حق العرس ونرد نسافر بعد عرسه .... تعويض عن السنة اللي طافت
بوخالد: يا الطماعه وين تبين هالكثر
روضه: صدقها
سعيد: زين ماعليه بس وين تبون
عوشه: جنيف لا
روضه: ولندن لا
سعيد: هاهاهاها شو تم
عوشه: (وهي تخز خالد وسعيد) نروح لبنان شهر سبعه
سعيد: زين والله عيل بنروح انا ومبارك وياكم
عوشه: لا لبنان ما اتيون ويانا بس نحن انتوا قعدوا هنيه
سعيد: ليش ان شاء الله
عوشه: بس
خالد: وفي شهر ثمانيه
عوشه: امممممم
روضه: بلجيكا يمدحونها
عوشه: وبنودي سعيد ومبارك ويانا
سعيد: عاد بنشاورج نحن قبل لا نروح
عوشه: لا والله
سعيد: قبل لا تروحن نحن بنكون هناك .. حتى بني المطار نستقبلكم
عوشه: ابويه قوله ماشي روحه
بوخالد: ليش خليهم الشباب يستانسون
خالد: هيه وودوا بوخالد وياكم دوروله حرمه لبنانيه ترده شباب ...
ام خالد: ليش ان شاء الله اذنه مخبقة يروح اييب له عله على جبده
خالد: ايييه يا ام خالد ما شفتيهن ...
حمده: مب كل الرياييل يطالعون الحريم .. عنده شيخة الحريم يطالع غيرها ليش
روضه: يمكن طالع على ولده
خالد: هاهاهاها حلوة هاي طالع على ولده ... ليش مب انا اللي طالع عليه
روضه: الله يخليك ... ودك انت طالع على عمي .. ما ادري على امنوه طالع
خالد: ليش ابوي اذا ما طلعت عليه بطلع على منوه
روضه: شدراني فيك
***
بعد ما خلصوا امتحانات كلهم ... وبدا الصيف عندهم .. كل ليله يسهرن لين الفجر .. سوالف وتلفزيون وفيديو ... او سهر في بيت حمده ... الساعة وحده في الليل كانن يطالعن فلم في التلفزيون في صالة بيتهم يوم سمعن الجرس يدق ودخل سعيد وعبود ومبارك ... كان سعيد ماخذ اجازة اسبوع وقاعد في العين بعد ماسلموا وردن البنات السلام

عبود: ليش مب راقدات
بسوم: يوم بترقد انت نحن بنرقد
عبود: لا والله انا ريال غير
روضه: حتى في الرقاد ريال وبنت .. حشا ما يسوى علينا
عوشه: روح روح متفيج انت .. ونه انا ريال
عبود: ليش مب مازر عينج اخت عوشه
روضه: (تكلم سعيد) شو بعدها اجازتك ما خلصت
سعيد: ليش مليتوا مني حشا ما كملت اسبوع
بسوم: لا وانت الصادق نخاف نتعود عليك .. ويوم تروح نفتقدك وايد
مبارك: ويل حالي على هالرقة ... ليت بعض الناس مثلج
عوشه: اعرف من تقصد .. بس بسويلك اكبر طاف ... هذا احسن حل
روضه: لا مب ملينا منك ... اخاف يوم حزت السفر تقول ما عندي اجازة وما تسافر و يانا
سعيد: لا بسافر وياكم افااا عليج بنت عمي .. بنطلع الاجازة من تحت الارض
مبارك: يا ويل حالي على الناس المهتمه .. زين ما سئلتيني روضه يمكن انا ما يكون عندي اجازة
عوشه: احسن ... المطلوب عشان تقعد في البلاد وتخيس حر
مبارك: حشا عوذ بالله ... غيرج تتمنى خطيبها يسافر وياها .. وانتي تبين الفكة عوذ بالله ... ماشي انوثه ما تشبهين بنات الناس في شي
عوشه: لا توك تدري إني غير عن بنات الناس كلهن
مبارك: في هاي صدقتي
عبود: وانا اشهد (ضحكوا كلهم هنيه)
روضه: لا مبارك انا متأكده من انك بتروح .. ما تروم تصبر عن عوشه ما تشوفها ... فوين ما نروح بتلحقنا .. لكن سعيد عادي يصبر عنا
سعيد: حرام عليج .. والله انا ما اصبر عنكم بعد ...
مبارك: حرام عليج في هاي انا اشهد
عبود: والاولى شو رايك فيها
مبارك: انا تجاهلتها ... لا تحرجني ... وتخليني اجرح بنت العم
عوشه: يا ويلي اللي يسمعك عاد .. انا اللي ميته فيك الحين وما اصبر بدونك
عبود: اقول روضه رسمتج
روضه: قول والله
عبود: هيه والله
روضه: وين الرسمه
عبود: فوق في الحجرة .. روحي يبيها
روضه: (وهي واقفه) وين الرسمه
عبود: في الملف في المكان المعتاد وين احطي اقلامي ودفتري
روضه: اوكي

راحت روضه اتييب دفتر عبود .. وتموا الباقي يسولفون عن الرسومات اللي راسمنهن عبود

مبارك: وليش راسم روضه
عبود: بس هيه تباني ارسمها
مبارك: ا نت رسمتني انا
عبود: من زمان راسمنك .. بس الحين شكلك اتغير اذا ما سافرت وياكم برد ارسمك مرة ثانية بس خل صورتك
مبارك: وليش راسم روضه من صورة
عبود: روضه مجابلتني اربع وعشرين ساعه ما يحتاي صوره .. من الذاكرة ارسمها
عوشه: وانا لازم اترد ترسمني مرة ثانيه
عبود: اوهوووو شو بشتغل الا ارسمكم انا ....
سعيد: ارسمهم شو وراك
عبود: يصير خير
بسوم: وانا
عبود: اووه انتي قاعده هنيه
بسوم: ياللا عاد
عبود: ماعليه يصير خير

بعد ما نزلت روضه من فوق ودفتر عبود في ايدها .. طلع عبود لهم الرسمة .. اللي استانست عليها روضه ... صح كان راسمنها بشيله .. بس كانت اللوحه تجنن ... وراوتهم اياها ويوم عطتها سعيد يشوفها

سعيد: يا سلام الحين هالحلوة بنت عمي
روضه: من زمان انا حلوة ولا توك تعرف
سعيد: اكيد اني اعرف
روضه: زين ياللا عطني اياها
سعيد: (وهو يطالعها ويبتسم) لا اسف
روضه: شو اسف
سعيد: منو اللي قاله يرسم
روضه: لا هو راسمنها لي
عبود: لا حقك ولا حقها ... هاتوها ياللا هذي قمة الابداع
سعيد: ابدع غيرها
روضه: صدق الحين بتاخذها
سعيد: هيه انتي مب ماخذه صورتي
عوشه: متفيج تراك مجابلنها اربع وعشرين ساعه شتبغي بالرسمة
مبارك: لا مب اربع وعشرين ساعه ... بيوديها بوظبي وياه
عوشه: جنه في بوظبي يفكر فينا عشان ايطالع صورنا
سعيد: حرام عليج يعني يوم اروح ما اتصل فيج
عوشه: يوم بغيت شي اتصلت
روضه: الحين عطني اللوحه
سعيد: لا اسف ماشي
مبارك: عبود ارسم لي عوشه .... عشان انا بعد اتم مجابل الرسمة اربع وعشرين ساعه .. وما انسى طولة لسانها
عوشه: لا والله .. منو قالك اني بعطيك الرسمة اذا رسمني
عبود: احلف انت وياها تراني اشتغل عندكم
مبارك: هكوه اخوج بياخذ رسمة بنت عمه وانتي بنت عمي
عوشه: والله هم غير ونحن غير
مبارك: اكيد نحن خاطبين .. هم لا
عوشه: لا ما اقصد

احمر ويه روضه وراحت تقعد عدال عوشه بعد ما خلت اللوحه عند سعيد لانها تعرف ان سعيد اذا قال شي خلاص بيسويه ... اما سعيد فعطى مبارك نظرة فابتسم له مبارك وهو يطالع في الصقف .. اما بسوم ابتسمت بخبث وسكتت ... على منوه يا سعيد .. لو دسيت عليهم كلهم وهذا الشي اللي ما تتوقعه بسوم .. فما راح تقدر ادس على بسوم ..
***

في اول شهر سبعه .. كانت حمده في حجرتها في بيتها تطلع ثيابها وثياب ريلها اللي بيشلونهن وياهم في السفر .. كانت مستانسة ان خالد قالهم انه بيروح وياهم ... الغريب ان علاقتها بريلها بعد الليلة اللي طبخوا فيها كانت غير في كل شي ... دوم في البيت ويسولف وياها .. وهو اللي ودالها اوراقها الكهرباء والبلدية عشان اترد اتوظف مرة ثانيه ... واليوم الصبح بالذات اكتشفت شي كان مخلنها في قمة سعادتها ... خلاص زواج خالد ما عاد يهمها ويوم يتكلمون في العرس كأنهم يتكلمون عن عرس واحد غريب عليها ... كانت في حالة رضى عن حياتها وكل اللي انكتب لها .... كانت دايما تثق ان الله ما يتخلى عن عباده وان سكرت من باب تفتح من بيبان ثانية ... بس الاهم القناعه والرضا ... رن موبايلها وهي مشغوله في افكارها وفي قمة سعادتها .... كان الرقم غريب اول مرة تشوفه ... ردت على التيلفون .. سمعت صوت وحده .. وكل اللي قدرت اتفكر فيه انها وحده من ربيعاتها اللي في الشغل عرفت انها بترد تشتغل واتصلت بها

حمده: منو .. صدق ما عرفتج
المتصلة: ومن وين بتعرفيني .. او حتى بتذكريني
حمده: (تبتسم) اوكي يوم تدرين اني ما اعرفج او اذكرج قولي انتي منوه
المتصلة: انا اليازية بنت حميد (انصدمت حمده ليش خطيبة ريلها تتصل فيها الحين وما باقي على عرسهم غير شهر ونص ... وهي قايلة لخالد انه ما تريد تكون لها علاقة فيها بالمرة)
حمده: (بدهشه واستغراب بعد ما اختفت ابتسامتها ) مرحبا .. فيه شي
اليازية: ماشي بس اقولج مبروك .. سويتي اللي تبينه
حمده: وشو اللي سويته .. وعلى شو مبروك
اليازية: اتحريني بخليج اتهنين في خالد ... اول شي قدرتي تخلينه يبعد عني .. ما ادري شو من سوى مسوتله عشان يعاملني جيه ... وانا متحملة كل الايام اللي طافت بس انج تخلينه يودرني وما باقي عن العرس الا شهر ونص .. انتي وايد تحلمين .. جانج مصدقه اني بخليج اتهنين فيه بعد ما فضحتوني بين الناس والعرب انتي مينونه
حمده: انتي شو تقولين ... انا مالي خص فيج وفيه
اليازيه: لا تسويلي نفسج بريئه .. ما ينفع عليج هالدور واذا الكل صدقه انا ما بصدقه ... وما كون اليازية بنت بطي ان ما خليت هالخلود يندم على اللي سواه فيني
حمده: شووو ؟
اليازيه: مب انا اللي ايي عند هلي ويقولهم ما يريد ياخذني عشان حرمته وبنت عمه ... ويفشلني جدامهم ... بس لاخليج تندمين انتي وياه وبتشوفين وبتقولين اليازية قالت

كانت اليازية تتكلم وتتحلف حق حمده وتصارخ عليها ... وهي متفاجأة من الكلام اللي تقوله معقوله خالد غير رايه وما بيزوج .. ومن خاطره ما يريد يزوج عليها ... والكلام اللي قالها اياه وحبه للي اسمها اليازية هاي ... وبينها وبين نفسها استغربت شو اللي عق ريلها على هالاشكال ... بعد ما خلصت هاذيج كلامها وسكتت

حمده: خلصتي كلامج خلاص ما عندج شي تقولينه
اليازية: ليش عندج انتي شي بتقولينه
حمده: لا خلاص مع السلامه ...

وبندت تيلفونها واغلقت تيلفونها بالمرة وهي مستغربة بالرغم من انها كانت في قمة فرحتها الا انها حست بالشفقة تجاه اليازية .. ما قدرت الا تحس بالشفقة تجاه هالانسانه اللي حبت خالد ... بس يوم شبع منها خالد خلاها حتى دون ما يراعي شعورها ... دومه خالد قاسي وجاف في تعاملاته ... يسوي اللي يباه واللي يريحه دون ما يفكر في الطرف الثاني .. اللي غالبا ما يروح ضحية انانيته وغروره ... كانت فرحانه لان ريلها ردلها من نفسه في هالوقت بالذات .. اللي كانت محتاجة له فيه اكثر مما يتصور
بعد ما بندت موبايلها نشت اتصلت من تيلفون حجرتها في روضه

حمده: روضه تعالي بسرعه انتي وعوشه
روضه: ليش
حمده: تعالي وبتعرفين
روضه: شو قاعدين نشوف شو بنشل ويانا للسفر
حمده: عندي لكن خبرين كل واحد احلى من الثاني تعالي
روضه: شو قولي
حمده: لا تعالي
روضه: زين زين الحين بيي انا وعوشه ...
حمده: اترياكن

بندت عن روضه اللي قالت حق عوشه ان حمده تباهن .. ومرن على بسوم وراحن كلهن بيت حمده يشوفنها شو تبا ... وهن يركبن نزلت لهن حمده ووقفن كلهن في نص الدري

روضه: هاه يينا شو بتقولين
حمده: خبرين .. شو تريدن اول ... الخبر الحلو ولا الاحلى
عوشه: اللي مسوبج جيه .. ومخلي لونج اصفر أي واحد فيهن
حمده: الحلو
روضه: لا اول قولي الاحلى .. اذا الحلو جيه سوابج عيل الاحلى شوه
حمده: انا حامل
كلهن: شووووووو
بسوم: كيف
عوشه: شو بعد كيف
بسوم: لا اقصد متى .. اوهووو شدراج مب متى
حمده: طرشت روز الصبح الصيدليه يابتلي فحص .. بس باجر بروح اتأكد عند الدكتوره
روضه: والله قولي والله ... الحمدلله يا ربي مبروووك .. اشكرك يا ربي .. (وهي تمسك تيلفونها ) بكلم سعيد بخبره انه بيستوي عم
حمده: لا صبري صبري مب متأكده .. باجر بروح العيادة وبعدين بخبر خالد قبل لين الحين ما يدري
عوشه: زين مبروك ... الخبر الثاني
حمده: خالد ما بيعرس (بعد هالجملة... الكل بهت في ويه حمده ... معقوله كيف وليش)
عوشه: كيف عرفتي
حمده: اليازية كلمتني وقالت لي
روضه: شو قالت لج .. وشدراها برقمج
حمده: ما ادري شدراها برقمي ... وتكلمت وايد بس هذا اللي جمعته من اللي قالته
***

في سيارة مبارك هو وسعيد .. كانوا رادين من دبي بعد ما خلصوا متسوقين عشان سفرهم ويا هلهم وكانوا يسولفون وسأل مبارك سعيد

مبارك: زين سعيد ... ليش ما تخطب روضه شو اتريا
سعيد: (وهو متفاجئ ) وليش اخطبها
مبارك: وليش ما تخطبها وانت خاطرك فيها ... تريد حد يخطبها قبلك وتعرس .. انت تدري ان روضه قمر ما اتفوت
سعيد: انت ما تعرف شي
مبارك: لا اعرف .. واي شي صار الحين جديم .. وانت تشوف انها تاخذ وتعطي وياك الحين
سعيد: انا ما اقدر اخطبها الحين
مبارك: ليش
سعيد: غير سالفة بوظبي ... كان لي يد فقي انها ترد سيف المحيربي ... وكان لها يد في سالفة نورة
مبارك: ويعني وشو لك خص في سالفة سيف
سعيد: سالفة طويله
مبارك: اوكي بعد ماضي
سعيد: وخالد
مبارك: شو فيه بعد
سعيد: واللي سواه في حمده
مبارك: انت مالك خص في خالد .. وهي تدري انك غير عن اخوك
سعيد: روضه مب من النوع اللي يغفر او ينسى الاساءة بسهوله
مبارك: انت جرب .. قول حق عمي
سعيد: واذا قالت لا .. شو بيستوي في البيت .. الجو بيتكهرب وكل شي بيخترب
مبارك: لا ان شاء الله ما تقول لا
سعيد: ونورة
مبارك: بلاها بعد ... الا تبغي شي اتعلث به
سعيد: حرام اجرح شعورها واخطب روضه بعد ما ودرتها ... خلها اول تلقى نصيبها وبعدين يصير خير
مبارك: يا رقيق انت

ما رد عليه سعيد ورد لافكاره ... لو خطب روضه هل ممكن تتجاهل كل شي مضى وتوافق عليه ... بعده يذكر انها قالت حق عوشه انها ما تريده لانه مثل اخوها ... يا ترى للحين هو مثل اخوها ولا في امل ان شعورها يتغير يوم من صوبه

جنــــون
12-14-2011, 05:01 PM
مده ذيج الليلة ما قدرت تكمل ترتيب شنطتها او شنطة ريلها ... نزلت تحت تترياا خالد... كانت تريد تعرف شو السالفة شو صار ... صدق خالد غير رايه او انها حركة من اللي خاطبينها له ... مب قادرة تنسى ان خالد قالها انه يحب البنت اللي يريد يزوجها شو الشي اللي خلاه يغير رايه ... هل واحد من عمومتها ضغط عليه .. او هذا قراره بروحه دون أي ضغوطات
***

بعد ما وصلوا سعيد ومبارك العين ونزل سعيد بيتهم لانه كان تعبان ... كان تفكيره في النقاش اللي كان بينه وبين مبارك في السيارة .. هل فعلا هذا هوه الوقت المناسب عشان يكلم ابوه في موضوع روضه ... ولا يتريا شوي.. يدري ان ابوه ما بيوزه روضه قبل لا تخلص جامعه وهي باقلها سنتين تقريبا ... فليش يستعيل على الاقل عنده هالمده كلها عشان يقدر يغير مشاعر روضه تجاهه... ما يدري مبارك عن الاحساس اللي حسه يوم سمع روضه تقول انه مثل اخوها ... كانت طعنه حقيقية لحبه وقلبه وحتى لرجولته .. وهو يطالع كياسه وثياب السفر المفرورة في كل مكان في الحجرة تذكر فطوم وابتسم ... لو فطوم كانت موجوده ما كانت خلت حجرته جيه ... وكانت مجهزة له الشنطه ومرتبه اغراضه ... تذكرها مع ابتسامتها الحلوة وجملتها المعتاده اجهز لك الشنطه ... قالوا لريلها اذا بيسافر وياهم .. بس قالهم انهم بيسافرون ويا اهله فرنسا ... فر اكياسه على السرير ودخل يتسبح عشان يرقد
***

في حجرة عوشه .. كانن البنات الثلاث قاعدات يسولفن ويناقشن موضوع خالد ... كان هالخبر احلى خبر سمعنه من بدا الصيف .. والاحلى ان حمده اخيرا حملت .. يعني محد يقدر يقول انه فيها عيب او عاقر ... وطلعت بسوم راحت حجرتها بس قبل لا تدخل حجرتها شافت باب حجرة سعيد ملايم ... وليتاته شغاله ... بعد ما دقت الباب دخلت الحجرة بس سمعت صوت الماي في الحمام .. فراحت حجرتها تغير عشان ترد له بعدين ... اما روضه وعوشه بعد ما تمن بروحهن .. كانت عوشه تخز روضه وهي اتبسم .. وروضه اطالعها وتسألها شوفيج... بس تقولها ماشي ... بس اخر شي سئلتها

عوشه: (وهي تبتسم بخبث) وليش كنتي بتتصلين في سعيد تخبرينه ان حمده حامل
روضه: مالت عليج صدق .. هذا اللي في خاطرج وراسم على ويهج هالابتسامه الخايسه
عوشه: (وهي رافع حياتها) ابتسامتي السحريه خايسه .. بس ما عليه بطوف لج الحين ... بس ما قلتي ليش تتصلين فيه عشان تقوليله
روضه: يعني خبر حلو مثل هذا ادري انه بيستانس عليه ليش ما اخبره
عوشه: اهاااااااا وبس
روضه: وبس .. شو بيكون غير
عوشه: عيل ما قلتي بتصل في عبود
روضه: كنت بتصل فيه بعد ما اتصل في سعيد
عوشه: وليش سعيد اول مب عيود
روضه: سعيد اكبر
عوشه: بس
روضه: بس ... ولا تخلين تفكيرج المنحرف يوديج بعيد اوكي
عوشه: حليلني الحين انا تفكيري منحرف
روضه: اقول شي انا بروح ارقد احسن ... لا تسويلنا افلام هنديه وتشطحين وايد بخيالج

طلعت روضه من حجرة عوشه وسمعتها تضحك فابتسمت وهي تهز راسها وتروح صوب حجرتها ... وهي تسأل نفسها السؤال اللي سئلتها اياه عوشه ليش سعيد اول ... وبعدين ليش لا مب ولد عمها وحتى لو ما بغت سعيد يجبر اللي يعرفه انه يحترمه ويحبه...
***

خالد وهو راجع البيت كان يفكر في اللي سواه اليوم ... من نفسه ومن خاطره راح قال حق حميد بن بطي انه ما يريد ياخذ بنته مب لعيب فيها ولكن لانه بنت عمه يتيمه وما يقدر يكسر بخاطرها ... ومن الاساس حميد بن بطي كان متردد في موافقته .. ولو مب اصرار بنته ما كان وافق ... كان يعرف محمد بن منصور الرميثي ابو حمده.. ريال والنعم فيه ما قصر ويا أي انسان احتاج له ايام حياته وله افضال على الكل .. كيف يجازيه بإنه يوز ريل بنته وهي يتيمه مالها مكان غير بيت ريلها ... حميد بن بطي قاله الله يهنيك يا ولدي والزواج قسمة ونصيب .. اما بنته هي اللي احتشرت وعصبت ... خالد اكتشف انه حبه لليازية مجرد نزوه ... شي حب يوصله ويأكد لنفسه انه يقدر يتخذ قراراته بنفسه وصارله اللي يباه ... بعد ما خلص هالتحدي بانتصاره ... وفي لحظه صراحه ويا نفسه .. اكتشف ان حمده بالنسبة له سعاده .. اكثر من السعاده اللي يحصلها بالدس والحرام ... حمده سعاده مشروعه بالنسبة له ... كان يحس انها انفرضت عليه فرض .. بس اكتشف انه يحبها هي من خاطره .. يمكن انفرضت عليه في الاول بس الحين لا .. الحين هو اللي يريدها... بعد ما فكر في كل اللي صار وتحملها اياه بالرغم من معاملته اللي كانت جافه لها .. ووقفتها وياه جدام اهله في انه يجرحها ويظلمها .. اكتشف انها انسانه صعب انها تنوجد في هالزمن ... وانه محظوظ انه هو اللي خذها مب حد غيره ... بعد ما وصل ابيت دخل .. حصل حمده اترياه في الصالة .... ابتسم لها ودخل قعد عدالها

خالد: شو اتسوين
حمده: اترياك
خالد: اوه ... وتأخرت
حمده: اليوم وايد
خالد: هاهاهاها بس الساعه توها ثنتين.. وانا كنت اتأخر أكثر... هالكثر ولهتي علي
حمده: (تبتسم) ليش حرام اتوله عليك .. ريلي اصلا من تطلع لين ما ترجع وانا اتوله عليك
خالد: (رافع حياته) وليش ما اتصلتي فيني وقلتيلي انا اتولهت عليك ارجع البيت .. كنت رجعت على طول
حمده: تدري اني ما اريد اغثك ... لو كل ما تولهت عليك اتصلت جان ما لحقت تطلع من البيت
خالد: لا اتصلي انتي ما تغثيني ... انتي حرمتي
حمده: خلاص يعني هذا تصريح اني اتصل فيك أي وقت
خالد: ما يحتاي تاخذين تصريح حمده .. اتصلي أي وقت
حمده: (تبتسم) اوكي ماعليه
خالد: حمده ... اريد اقولج شي
حمده: آمر
خالد: حمده .. انا احبج (حمده اتفاجئت وبدت تحمر) حمده انا احبج انتي .. انتي وبس
حمده: واليازية
خالد: نزوة .. غلطه ... اللي تبينه ... بس مهما اغليتها فأنا ما اغليها مثل ما اغليج .. حتى وان حبيتها فأنا ما حبيتها مثل ما حبيتج انتي

هنيه حاولت تذكر حمده متى قالها خالد انه يحبها من يوم خذها لهليله ... ولا مرة هذي هيه المرة الاولى اللي يعترف لها بحبه ... بعد سنتين من يوم زواجهم اكتشف انه يحبها هيه ... كانت هالليله بالنسبة لحمده ليلة المفاجآت ... ريلها يحبها ... وهي حامل .. والاهم انه عشانها هيه ما بيزوج ... هنيه قررت تسأله

حمده: خالد انت بتعرس الشهر الياي
خالد: (اعتفس ويهه) لا حمده ... خلاص ما اريد اعرس ... ولا راح افكر بهالشي مرة ثانيه
حمده: (ابتسمت وقررت تخبره عن حملها ) خالد انا حامل
خالد: (بعد ما اختفت ابتسامته وحل مكانها دهشه ) قولي والله
حمده: اممم لين الحين ما رحت عند الدكتورة عشان اتأكد ... بس باجر بروح
خالد: كيف عرفتي
حمده: خذت فحص من الصيدلية
خالد: (وردت ابتسامته) اخيرا يا حمده ....مبرووووك
حمده: (وهي تبتسم) أي خالد صبر ما تأكدنا
خالد: باجر انا بوديج ... بس احساسي يقول انه فيه بيبي يجنن في الطريج

وقف خالد وشل حمده وراح فوق وهي تضحك وتقوله اينزلها

خالد: لا تخافين مب عشانج ... عشان ولدي اللي داخل بطنج
حمده: يا سلام ولو كانت بنت
خالد: بعد بنتي.. بس احساسي يقول انه ولد

شهدت هالليلة نهاية المعاناه بالنسبة لحمده وبداية حياة يديده ويا خالد ... حياة ودر فيها خالد اللعب والبنات وحركات المراهقين ... وخصوصا بعد ما راحت حمده العيادة وتأكد حملها ... عمتها ارتاحت يوم عرفت ان خالد ما يريد ياخذ بنت حميد... اتصلت واتعذرت من ام البنت .. صح كانت تكلمها من طرف خشمها بس ما همها يوم انها افتكت من هالهم ... الشباب استانسوا عشان بييهم الياهل الاول في البيت ... صح فطوم كانت حامل قبلها بس بعد ولد حمده غير...
***

كانت هالسفرة بالنسبة لهم كلهم غير ... اول مرة يسافرون كلهم بدون منصور الله يرحمه وبدون فطوم اللي سافرت ويا اهلها ... واول مرة يسافرون مع روضه وحمده ... في الاول محمد ولد سلطان كان يريد يروح عنهم جنيف... بس ابوه ما خلاه لانه كان يدري ليش يريد يروح جنيف في الاخير استسلم للامر الواقع وسافر ويا اهله كلهم ... عبود ما كان له مزاج سفر في الاول بس في الاخير اتشجع يوم شاف ربشة خواته ولانه مبارك ومحمد بيروحون

كانت سفرة مميزة وحلوة للكل ... كانن البنات اول مرة يروحن لبنان وهالمرة مب فندق حجزوا شقق مفروشه ... وحده لخالد وحرمته وياه روضه وعوشه والثانيه حق بسوم وامها وابوها ... وشقه حق بو منصور وحرمته وياهم محمد ... ومبارك خذ شقة له ولسعيد وعبود ... وروز وجينا في شقة بو خالد وام خالد
في هالسفرة عرفوا بعض زين كلهم ... وكانوا قراب من بعض .. حتى مبارك هالمرة كان غير عن كل مرة يسافرون فيها .. ما صارخ على عوشه او واجعها مثل كل سنة... كان يحاول يعاملها كانسانه باجر بيزوجها ... او يمكن عقده كلها انحلت واللي كانت تخليه يصارخ عليها... ولا كان يحبسها في الشقه ويفتن عليها اذا شافها بس في الممر ... في كل مرة كان مبارك يسوي رعب لعوشه ومن حظها ما كان يشوف غيرها في الكلدور في الفندق فتهزأ .. اما هالمرة حتى يوم يشوفها برع يبتسم لها ويروح وياها وين تريد تروح عشان ما تكون بروحها ... وهالمرة ما فكر انه يتعرف او يغازل أي وحده بالرغم من انهم كانوا يطلعون يسهرون بروحهم في الليل بعد ما يردون البنات البيت ... كان صح يتغايض ويسولف ويا عوشه بس بدون زعيج ولا تهزيء .. يمكن لانه في الرسدنتس اللي نازلين فيه ماشي لوبي عشان تنزل وتطالع حد .. او ما فيه شباب خليجين مثل سويسرا مع ان بيروت كلها خليجين ... حتى روضه وسعيد كان الوضع بينهم حلو ... اذا ما بغت روضه تطلع سعيد ما يطلع الا اذا اقنعها تروح وياهم او يقعد عندها ويخلي مبارك وعبود ومحمد يطلعون ويا بسوم وعوشه ... وهي عشان خاطره كانت تروح وياهم كل مكان
في شقة الشباب عبود ومحمد ومبارك كانوا قاعدين يتريون سعيد عشان يطلعون لان البنات قررن ما يطلعن لان روضه مالها خاطر تطلع ... دش سعيد عليهم وشافهم قاعدين يتريونه وجنهم شحاتين
عبود: وينك انت من ساعه نترياك
سعيد: ليش مضيع شي عندي
عبود: لا ياخي بنطلع وياك بنروح صوب افتر نايت البنات ما بيطلعن
سعيد: ليش
عبود: روضه اتدلع ... وهن تبع الشيخه روضه
سعيد: هاهاهاها
عبود: وممنوع تدخل تقولها تطلع ما صدقنا نفتك
مبارك: هيه صح... ذليتنا ماخذنا راحتنا من يينا هنيه
سعيد: زين بسبح وبييكم
محمد: خلاص انا بنزل قبلكم يوم بتخلصون عطوني كول
مبارك: اوكي
عبود: انا وياك اذا ما عندك شي سري بتسويه
محمد: لا تعال ما عندي شي ... بس ما بنخطف صوب نيكول مالتك هاي
عبود: طالع ها ... شو مالتك هاي بعد
محمد: لا تسويلي جدامهم شريف مكه
عبود: اطلع اطلع الله يخليك

طلع عبود ويا سعيد وهم يضحكون ... نيكول هاي كانت وحده دوم يشوفونها يوم يطلعون الصبح تسكن قريب من الفندق اللي نازلين فيه ... سوالف وضحك وياها ... حتى يوم يكونن البنات وياهم اتيي تسلم عليهم وتسولف شوي وتطلع معاهم مرات... وكلهم ذالين عبود عليها ومسمينه بو نيكول
**

اللي صدق كانوا مستانسين وكأنهم في شهر عسل .. خالد وحمده اللي كانوا يطلعون بروحهم سواء في النهار او يسهرون برع دون حد ما يقولهم شي ... تذكروا ان شهر عسلهم انقطع بوفاة منصور .. فقرروا يعيدونه في لبنان
في هالسفرة عرفت حمده خالد زين واتقربت منه مب بس كزوجه ولكن كصديقه وحبيبه... ما كان يخلي مكان ما يوديها وما يحب يطلع الا اذا كانت وياه... وهو بعد عرف عير حمده اللي تزوجها وعرفها في لندن... غير بنت العم اللي تمت في خياله حتى بعد ما عرس بها ... هالمرة حس ان حمده زوجته وحبيبته والانسانه اللي يريد يكمل عمره وياها... مب بنت عمه اللي رد من دراسته وتزوجها تحصيل حاصل

***
محمد كان وياهم صح ... بس قلبه كان في جنيف ... يسولف ويضحك بس بعده يتذكر المشادة اللي صارت بينه وبين ابوه قبل لا اييون لبنان عشان موضوع جنيف

محمد: ابوي مبارك بيروح وياكم انا ما اريد اروح لبنان
بومنصور: ليش .. وين بتروح
محمد: (نزل راسه وما رد وبعد نص دقيقه ) بروح جنيف
بومنصور: وليش منزل راسك وانت تقولها .. انا اقولك ليش لأنك تدري انك تسوي شي غلط ... وانت مصر على هالغلط بس عشان اتعاندني انا وامك وتحرق قلب امك
محمد: ابوي انا ما اريد اعاندك ولا احرق قلبها ... انت وياها اللي حارقين لي قلبي وانا ساكت .. قلتولي لا تدرس وارجع قلت ان شاء الله .. قلتلي اشتغل في المؤسسة قلت ان شاء الله .. كل شي تبونه قلت ان شاء الله ... بس عاد حتى السفرة اللي ارتاح فيها تبغون تحرموني منها
بومنصور: (وهو معصب) قلتلك ماشي جنيف لا السنة ولا أي سنة غيرها .... وجانك بتروح دون رضاي هكوه الدرب وقدامك الرحمن

نش ابوه وطلع من المكتب .... بس محمد في النهاية قرر يروح وين يريد ابوه واهله ... مب ضعف في شخصيته ولكن كان رضا ابوه وامه عنده بالدنيا كلها ... بيصبر يمكن في يوم يصير اللي يباه .. بيصبر يقولون الصبر مفتاح الفرج .... كان في البداية مضيج بس بعدين اتأقلم ويا الشباب والجو ...
ردوا من السفرة في نص ثمانيه نفس التوقيت اللي رجعوا فيه فطوم واهل ريلها .. عشان موعد ولادة فطوم في شهر تسعه ... وكانت مقررة تقعد عندهم في العين شهر تسعه عشان اتربي في العين عند امها ... .وريلها خلاها على راحتها
***

بعد سبع شهور في مستشفى الواحه في العين كانت حمده تولد ... كان وياها ام خالد وام منصور ... ويتريون برع فطوم اللي كان عمر ولدها سعيد اربع شهور وكانت مخلتنه في البيت عند بسوم .... وياها خالد اللي كان صدق خايف على حمده ... وكل شوي يدخل عندها الحجرة بس امه تروغه برع ... وروضه اللي قاعده ويا عمها ... اللي كان يحاول يخلي نفسه طبيعي بس من داخل كان يحترق اكثر من خالد ... عبود كان في الكلية وسعيد في بوظبي ...

بوخالد: خالد اقعد يا بوي .. خيلتنا وانت رايح راد ..ماعليها شر كل الحريم ربن قبلها
خالد: ( بعد ما قعد عدال ابوه) الله يساعدها يا ربي .. عوشه روحي شوفيها شحالها الحين
عوشه: ما بيخلوني ادخل .. بس ثنتين لازم يكونن عندها وداخل ثلاث مب ثنتين ... امي وعمتي وفطوم
خالد: (وهو معصب) لا تدخلين بس طلي وسئلي
عوشه: بسم الله شوي شوي علي ... وليش ما تروح انت .. انت ريلها مب انا
خالد: امي عصبت علي ... مافيني اخافها تفرني بشي
روضه: انا بروح اشوفها وبرد لحظه
خالد: مشكورة روضه
عوشه: زين عشان ما تقولون تبون عيال وايد ... انتوا ما تتعبون الحريم حليلهن اللي يشوفن الموت بعيونهن
بوخالد: شو هالكلام انتي الثانيه .. بسم الله عليها
عوشه: انا ما اقول عن حمده .. انا اتكلم بشكل عام
خالد: خليها تربي الحين .. وبعدين يصير خير
عوشه: تعال حجزت لها حجرة ولا قاعد هنيه من الصبح دون ما تسوي شي
خالد: خليها تربي اول بعدين بحجز لها
عوشه: طالع مبردك ومنو قالك بتلقى الحجر فاضية اترياك ... روح احجز لنا من الحجر الكبار ... اخافها تربي وبعدين ما نلقى غير من الحجر الصغار الجدام
خالد : اوووف .. الحين انا متفيج اروح احجز حجر
عوشه: قوم قوم .. بروح وياك نحجز لنا حجرة
خالد: روحي بروحج انا بتريا روضة ليش اتأخرت
عوشه: والله ولدك اللي بينولد هب ولدي انا احجز له
خالد: عوشه لا تحنين الحين على راسي .. تدرين اني مب متفيج

يتهم روضه ... وطمنت خالد على حمده وقالت له انها بخير بعدها شوي ...

عوشه: اقولج تعالي نحجز حجرة اخوي الشيخ من ساعتين قاعد ما قال انه ما حجز لها حجرة
روضه: (شهقت) ليش خالد ما حجزت اوووف لو حصلنا شي ... ما شفتهن الحريم كم كثر مربيات اليوم .. ياللا نروح عوشه
عوشه: (بعد ما نشت) اوكي ياللا
روضه: فطوم اتقولج اتصلي في بسوم شوفي اذا سعود يصيح ولعوزها
عوشه: لو لعوزها بتتصل اتخبرنا ... خليها تتحمل ولد اختها شوي ... دومه عندي انا
روضه: فديته والله
عوشه: اوووه الحين بيطيح كرت سعود بيي حمود
روضه: لا فديتهم هم الاثنين بس خلي انتي حمود ايي اول

بعد ما خلصن روضه وعوشه ولحسن حظهن حصلن حجرة كبيرة ... ردن وشافن الممرضة مطلعه البيبي من عند حمده وهي لافتنه بفوطه ... قبل لا تنظفه تراويه خالد وابوه اللي كانوا واقفين عند باب الحجرة ...

الممرضة: ما تريد تشيل بيبي مالك
خالد: لا اخافه يتعور
الممرضه: لا مافي عور .. انت شيل هو عشان يعرف انت باباه
بوخالد: شل ولدك ياللا
خالد: ما اعرف كيف
الممرضه: (وهي تعطيه البيبي) حط ايد مال انت تحت راسه منيه وثاني امسك فيها بيبي (كانت تتكلم وتراويه كيف يمسك ولده)
بوخالد: سم بسم الله عليه قبل لا تشله
خالد: بسم الله

كانت مشاعر خالد داخله غريبة .. احساسيس اول مرة يحسها ... معقوله في احاس بالحب مثل هالاحساس اللي يحسه تجاه هالبيبي الصغير.. كان وده يلوي عليه بالقو لو انه مب كان خايف انه يتعور ... احساس بانه لازم يكون مثل ابوه في معاملته لعياله .. هالانسان اللي في هاللحظه حس باحترام وحب له اكبر من أي مرة قبل واي حب كان ... كان يفكر في احاسيس ابوه هوه اكيد كانت مثله في هاللحظه يوم انولد خالد ... لانه اكبر عياله ... بعد ما حب البيبي على راسه ... كانن روضه وعوشه واقفات عدالهم يبن يطالعن البيبي ... بس خالد لف على ابوه وعطاه الياهل

خالد: هاه يا بو خالد .. هذا اول حفيد لك ... ياللا شو تبغي تسميه
بوخالد: ( وهو ياخذ البيبي من عند اولده) بسم الله عليك .. وهو يبتسم هذا مسماي قبل لا يطيح يا بومحمد .. هذا محمد بن خالد على يده محمد بن منصور الله يرحمه ...

حب بو خالد الياهل ... وقربه صوب روضه وعوشه عشان يطالعنه ... ورده صوبه عشان يأذن في إذنه قبل لا يشلونه ينظفونه كان مغمض عيونه بس فجهن يوم بدا بو خالد يأذن في اذنه ... كان خالد وعوشه وروضه و حتي النيرس يطالعون بوخالد ويبتسمون ... كان خالد يذكر يوم انولد ولد فطوم واذن في اذنه اول شي البنات احتشرن وقالن له انه اذنه رقيقه بس هزأهن وقالهن هاي سنه ولازم يسوونها وكلهم مأذنين في اذنيهم محد فيهم ياه صمخ

عوشه: بطل عيونه .. وايه فديت عيونه الحلوة (قرب خالد صوبها عشان يشوف عيون ولده وطلعت فطوم من غرفة الولاده وشافتهم واقفين والنيرس تطالعهم وتبتسم)
فطوم: انتوا بعدكم ما عطتوهم ينظفون الولد ويفحصونه ... خلوا الحرمه تشله
روضه: شو انا ما شبعت من شوفه
عوشه: ابوي يأذن في اذنه وبيعطيهم اياه
بوخالد: خلاص خلصنا ... (ورد بو خالد حبه على راسه)
فطوم: ماعليه بتشبعين منه بعدين ... (وشلت النيرس البيبي من عند بو خالد وحطته تنظفه وين الممرضات وياها ... ووصل الدكتور اللي بيفحص البيبي بالمرة )
خالد: فطوم ... اريد ادخل اشوف حمده
فطوم: لا صبر شوي مب الحين
خالد: شو مب الحين ... ابغي اطمن عليها
فطوم: ياربي منك .. الحين هيه تعبانه مب فايجه ولا بتدريبك
خالد: برايها ... المهم انا اشوفها بعيني واتطمن
فطوم: يعني امي وعمتي ما يسدن
عوشه: وانتي ليش غادية جيه خليه يشوفها حرمته
روضه: صدقها عوشه خلوه يشوفها
فطوم: اوكي ادخل وحصلك هزبه من عند امايا ... اقول حد من الدريوليه برع
روضه: هيه محي الدين برع .. اتصلت فيه وخليته ايي
فطوم: انا بروح البيت ... مخليه ولدي بروحه من الصبح
روضه: زين وطرشي روز يوم بتوصلين البيت ذلتنا من الصبح تتصل .. وهي مجهزه شنطة حمده والبيبي والاغراض كلها حق الحجرة
فطوم: حجزتوا حجرة ..
روضه: هيه
عوشه: اووه ما كلمنا سعيد .. قال اتصلوا فيني يوم بيشرف ولي العهد الاول
فطوم: لا والله وولدي شو
عوشه: ولدج انتي ولي العهد الاول حق يده سعيد
روضه: انا بتصل فيه

راحت عوشه توصل فطوم السيارة واتصلت روضه في سعيد تقوله ان حمده ربت ... اما سعيد فكان طالع بيي العين عشان يشوف الياهل ..بعد ما كلم محمد عشان ياخذ له اجازة يومين .. ويوم شاف رقم روضه ابتسم واستانس لانها هيه اللي متصله فيه

سعيد: الو
روضه: الو .. السلام عليكم
سعيد: اهلين وعليج السلام .. هاه بشري
روضه: مبروك عليكم ما ياكم ...
سعيد: الله يبارك فيج ... هاه بشري اخبار الياهل وامه
روضه: يسرك حالهم ... بخير ... والبيبي يجنن ماشاء الله عليه يشبهني
سعيد: لاه عيل اكيد حلو
روضه: اكيد ... فديته لو تشوفه يخبل
سعيد: انا ياي العين .. يوم بوصل المستشفى بكلمج عشان اتخبريني وين انتوا
روضه: اوكي
سعيد: سموه ولا بعده
روضه: اكيد سموه محمد
سعيد: زين زين
روضه: ياللا بخليك الحين بروح اشوف حمده ...
سعيد: زين سلمي عليها

بندت روضه عن سعيد وراحت صوب غرفة الولاده وشافت عمتها ام خالد برع قاعده عدال بو خالد تسولف عليه وفجت الباب ودخلت .. حصلت عمتها ام منصور قاعده عند راس حمده تقرا عليها وحمده راقده ... راحت حبة اختها على راسها وردت طلعت عند الباقين
**

اما سعيد فبعد ما بند عن روضه ... اتصل في مبارك يتخبر وينه لانه خلاص قريب العين بعد ما رد عليه مبارك

مبارك: هلا والله شحالك ولد العم
سعيد: بخير وسهاله .. يسرك الحال .. انت وين دارك
مبارك: انا بطلع من البيت ... ما حصلت فيه حد .. ما ادري امي وين
سعيد: لا والله مضيع امك انت
مبارك: هيه والله .. كنت راد بسولف وياها شوي .. بس ما حصلتها
سعيد: ليش انت ما تدري ان امك في المستشفى
مبارك: لا والله ... خير شوفيه .. لا تكون تعبانه
سعيد: لا فال الله ولا فالك ... خالد ياه ولد اليوم
مبارك: قول والله ... مبروووك تستاهلون ما ياكم
سعيد: الله يبارك فيك ..
مبارك: انت وين
سعيد: انا ياي العين .. بروح البيت وبمر المستشفى اشوف ولد خالد
مبارك: شو سموه .. اكيد مبارك .. فديته بروك الصغير بيطلع يجنن يشبهني
سعيد: هاهاها خسارة ما سموه بروك عشان يطلع يجنن ويشبهك
مبارك: افاااا ... ليش عاد ما هقيتها يسمي على غير ابوه
سعيد: ابوي مسمنه محمد قبل لا يطيح على عمك
مبارك: اخ .. الحين بيخق علي هالمحمد اللي عندنا .. بس ياللا ماعليه ... مر علي قبل لا تروح المستشفى بشوف الياهل
سعيد: ماعليه يصير خير

الولد انولد الساعة سبع المغرب ... خالد طلع يشتري الفروت والحلاوة بعد ما شاف حمده ... وام خالد وبوخالد ويا عوشه وروضه وام منصور وابو منصور بعد ما ياهم راحوا الحجرة اللي خذوها واللي كانت روز مرتبتنها ومغيره فرش السرير حق حمده يوم بييبونها ... ومعطرة المكان ومدخنتنه .. اما حمده فخلوها في غرفة الولادة عشان ترتاح وترقد ويوم بتنش بيودونها حجرتها وبييبون لهم البيبي اللي مخلينه في الحضانه ... الساعة عشر ونص دخلوا مبارك وسعيد بعد ما دقوا الباب وسلموا على الموجودين ... ووايهوا الشواب والعيايز

مبارك: عمي مبروك وصول ولي العهد الاول محمد الثالث (ضحكوا كلهم على مبارك)
بوخالد: الله يبارك فيك .. عقبال ما نشوف عيالك
بومنصور: قريب ان شاء الله
سعيد: هاه وين الياهل وامه وابوه
عوشه: ابوه ما وصل من طلع الظاهر مسكوه في الجبرة يبيع وياهم
سعيد: (يبتسم) لا والله .. زين وين محمد الثالث على قولة مبارك
ام خالد: شو محمد الثالث هاي بعد .. اسم الولد محمد بن خالد
مبارك: شو بعد مب هو ثالث واحد اسمه محمد في هالعايله .. محمد الاول عمي الله يرحمه .. محمد الثاني ولد سلطان بن منصور اللي هوه اخوي ... وهذا الثالث
روضه: اهااا يعني انت مبارك الثاني
مبارك: نعم نعم
سعيد: وين ام محمد وولدها
عوشه: ام محمد نايمه عندهم عن الحشرة هنيه ومحمد في الحضانه
سعيد : زين ما نروم نروح نشوف البيبي
عوشه: روح الحضانه وقولهم اريد اشوف حمده الرميثي بيبي
سعيد: زين حد ايي يودينا
مبارك: قومي روحي ويانا ... شدرانا نحن وين
عوشه: وين رحتوا تشوفون ولد فطوم
مبارك: زين قومي روحي ويانا
عوشه : مافيني .. روحوا بروحكم يهال بضيعون
سعيد: روضه قومي ودينا .. خلها برايها مبارك
روضه: (تبتسم) اوكي ... ياللا نروح

طلعوا مبارك وسعيد وروضه وياهم عشان اتراويهم وين الياهل ... ويوم وصلوا خلت النيرس اتييبه لهم ... كان راقد وشكله يجنن ... قعدوا عنده دقايق وردوا الحجرة لقوا خالد قاعد يتحرطم على الاماكن اللي راحهن ...

مبارك: محلاته يجنن ... فديت روحه محلاه ... لو اسمه محمد لكنه يشبهني انا
خالد: انت أي وين تبى ولدي يشبهك ليش ... لو بيشبه حد بيشبه ابوه .. طالع مزيون علي
مبارك: (بعد ما سلم على خالد) مبروك الطارش يا بو محمد تستاهل
خالد: مشكور والله يبارك فيك وعقبال ما نشوف عيالك
مبارك: فديتهم يوم بييون ... اقول عمي انا ابغي اعرس ... ابوي يوزني ياللا
عوشه: احلف بس انت
مبارك: ياللا ياللا اتزهبي بنعرس الشهر الياي
عوشه: لا تحلم وايد ... اول شي باقلي كورس وبتخرج ... ثاني شي باخذ سنة نقاهه من الجامعه .. وبعدين سنة اتجهز ... يعني تصبر سنتين ونص ... وبعدين بفكر اخذك ولا لا
بو منصور: ول يا بنت مبارك ... بتعيزين لين ما تعرسين
مبارك: اقول خلاص بعد سنتين ونص بخذج انتي .. ام منصور دويلي عروس اتجهز في شهر
عوشه: روح عسى الرب حافظنك
مبارك: اوكي بروح وبييب سلطان بن مبارك ومنصور بن مبارك ومحمد بن مبارك ...
روضه: ماشاء الله كلهم اولاد
مبارك: لازم ابوي ما عنده الا اولاد
ام خالد: ولو الله ما عطاك الا بنات
روضه: اذا ما ياه الا بنات بيسمي الاولى روضه
مبارك: مشكله تطلع مثلج ماحد بيروم لها
بوخالد: ودها الا تطلع مثل روضه
مبارك: زين خلاص بنسميها روضه وبنيوزها سعود ولد فطوم (وهنيه دخلت فطوم وهي شالة ولدها ووراها بسوم يايه وياها وسمعت مبارك يطري ولدها(
فطوم: (قبل لا تسلم) شوفيه سعود ولد فطوم ليش تطرونه) وراحن هيه وبسوم يسلمن على عمهن وعمتهن وراحت بسوم صوب ابوها وحبته وقعدت حذاله(
مبارك: ماشي اقولهم اذا يبت بنت ان شاء الله بسميها روضه وبيوزها ولدج سعود
فطوم: عرس انت اول
ام منصور: يزهبون القماط قبل لا ايي الياهل هذيلا عيال اليوم
بوخالد: خلنا نيوز الكبار اول بعدين يوزوا عيالكم انتوا
عوشه : ماعليه ماعليه خلوه يتكلم على كيفه ... يتحلم على راحته .. ترى الحلم مب حرام
مبارك: عمي انا اكلمك صدق .. بنتك باقلها هالكورس بس في الجامعه في الصيف انا بعرس
روضه: زين والله يوم شرفتينا بسوم
بسوم: تدرين اني ادرس ...
عوشه : حشا قلنا طب بس مب جيه
مبارك: برايها البنيه شاطره
روضه: حشا هب شطارة مرض ... يا ريال في الاجازة نص السنة تدرس ونه نحن نظام سنوات هب شراتكم كورسات ... من راحت توام محد يشوفها
سعيد: شو بعد البنيه طموحه ... بعد ست سنوات بتكون دكتورة بسمة
روضه: ونه ... ماعليه اتحداك ان ما عرست .. بتدرس واخر شي بتقعد في البيت
بسوم: تحلمين انتي ودج وبتشوفين
مبارك: اخوي محمد حد خبره انكم في المستشفى لا يرد البيت يدوركم
ام منصور: اوووه نسيت ولدي .. محد كلمه .. كلمه مبارك قوله نحن في المستشفى
بومنصور: انت ما رحت البيت
مبارك: رحت .. بس ما شفته
بومنصور: كلم اخوك
مبارك: ان شاء الله

اتصل مبارك في اخوه ... ويوم رد عليه

مبارك: مرحبا مليوون بو جسوم ... وينك انت
محمد: هلا والله مرحبتين ... هنيه في الدرب رايح البيت
مبارك: محد في البيت الحين .. لا ترد تقعد بروحك
محمد: (يبتسم ويقول في خاطره متى ما كنت بروحي بس ياللا شكله اخوي مبسوط) ليش وينكم وين امي وابوي
مبارك: نحن في المستشفى ...
محمد: خير ان شاء الله شعندكم
مبارك: حمده بنت عمي ربت .. يابوا ولد سموه محمد عليك تعال وقبل لا توصل مر البنك هات وياك السموه ... مب اقل عن عشره لو سمحت
محمد: هاهاهاها شو تصير لك عوشه بنت مبارك
مبارك: (يبتسم) بنت عمي وزوجة المستقبل ... ليش تسأل
محمد: لا سلامة راسك ... انا في الطريج ياي .. بس انتوا أي مستشفى
مبارك: الواحه .. تعال من ورا ... من باب الحجرة اللي على الشارع ... حجرة رقم **
محمد: اوكي ياللا مع السلامه
بعد ما بند مبارك عن اخوه سئلته عوشه على طول
عوشه: شو كان يقولك يوم قلتله زوجة المستقبل
مبارك: ماشي عن اللقافه
عوشه: لا قول
مبارك: اسرار بين الخوان
عوشه: قول عاد عن المصاخه
مبارك: ياللا عاد بس قلت ما بقول يعني ما بقول
عوشه: مبارك بتقول ولا
مبارك: مب قايل ... قلتلج سر بيني وبين اخوي ... شو هاللقافه (وصد على عمته ام خالد) اقول عموه كنتي تدخلين بين عمي وابوي ... وتسئلين شو يقولون يوم يسولفون ويا بعض
ام خالد: اسأل عمك
بوخالد: هاهاهاها ما ادريبها
ام خالد: ومتى كنت انا ملقوفه هاه
مبارك: عيل عوشه من وين يايبه هاللقافه

هنيه ضحكوا كلهم ... وكملوا سوالف عن كل شي لين ما وصل محمد وبعد ما سلم على عمه وعمته وعيال عمه بارك لخالد على الولد

خالد: ما قالك اخوك مرالبنك هات السموه
محمد : فالك طيب .. بس الحين البنك مبند
عوشه: البنك بند بس فيه مكاين
مبارك: هاه ياللا رد عليها
محمد: ما تسحب الا عشره في اليوم وانا اليوم ساحب بالمكينه عشره
روضه: يعني عندك عشره وينهن
محمد: هاهاهاهاها سحبتهن عشان اعطيهن سمير يعطي عمال مزرعة العين رواتبهم
خالد: نتريا السموه باجر
سعيد: لا يا ريال .. نحن بنأجل سموة محمد لين ما يكمل 18 سنة وعليك تيرله اول سيارة ياخذها ... تكون يديده وفورويل
خالد: هيه صح صدقه
محمد: فالك طيب يا ولد العم ... انير له سياره بعد ال18 ان الله احيانا ... وباجر بعد بنيب له السموه
روضه: لا تنسى لو سمحت اختي تراها هي اللي تعبت فيه .. لازم اتييب لها هديه بعد .. مر مجوهرات المسعود ولا منصور قبل لا اتيي
محمد: هاهاهاهاها ان شاء الله
عوشه: هيه صح وانت خالد بعد ... ما بتشل ولدك لين ما نشوف هدية ربى حمده تفهم ولا
خالد: انا وحرمتي بنتفاهم ... يمكن ما تريد شي من المجوهرات
عوشه: لا اسمحلنا .. تمر المجوهرات يعني تمر
مبارك: (يكلم سعيد) الحمدلله ... نحن طلعنا من السبة
روضه: منو قال ... انتوا بعد وانت بالذات من خطبت بنتنا ما شفنا يبتلها شي .. اتييب لحمده ولعوشه
مبارك: لا والله ... زين نحن حليلنا موظفين حكومه .. هم رجال اعمال يرومون على المسعود ومنصور .نحن يا دوب نقدر على النوخذه يمشي
روضه: ياللا عاد انت تروح مجوهرات منصور واتييب هدية حق حمده وعوشه
عوشه: اقول خذ من عند ابوك ما بيقول لا ... (كانوا بو منصور وبوخالد يسولفون ويا حريمهم والعيال يسولفون بروحهم بس عوشه زقرت على عمها) عمي لو سمحت عط مبارك بيزات عشان ياخذ هدية حق حمده
مبارك: هاهاهاهاها تقصد حقها مب حق حمده
بومنصور: (يبتسم) ان شاء الله جان اللي عنده ما يسده بنعطيه
ام خالد: خلوا عنكم هالسوالف ... وحد فيكم يروح اييب لنا عشا .... دام انه كلكم هنيه
مبارك: حتى في المستشفى ..
خالد: انا من شوي ياي وهلكان ... ما بروح
سعيد: ان شاء الله امايا ... بس شو تبون
فطوم: روح الخروف ييب لنا مشاوري .. يعني شو بتيب يا حظي
روضه: ولا تنسى العصاير ... اريد كوكتيل
عوشه: وانا بعد
سعيد: صبرن صبرن ... انا بطلع الحين ويوم بوصل بتصل فيكن
محمد: لا انت روح ... وانا بتصل فيهم وبنطلب بنخليهم يجهزون الطلبية ويوم توصل يبها
مبارك: اذا هم يوصلون خلوهم اييبونه لين المستشفى ما في داعي حد يروح
سعيد: خلاص عيل ... اتصل محمد شوفهم

اتصل محمد في المطعم وطلب اللي يبونه وقعدوا يسولفون لين ما وصل العشا وبعد ما تعشوا ... طلع بو منصور وام منصور ... وقعدوا العيال شوي ... وبعدين طلعوا الشباب وبوخالد .. لان ام خالد بتبات في المستشفى .. وفي الاخير تقرر ان عوشه اللي تبات وياها لان محاظراتها بالباجر تبدا الساعة عشر ... وردن الباقيات البيت ويا محي الدين وروز اللي وصتها ام خالد يسوون دلال القهوة والشاهي وتيي باجر من الصبح يوم بيطلع الدريول يوصل بسوم وروضه الجامعه.. الساعة وحدة ونص في الليل يابوا حمده حجرتها بعد ما نشت ... بس خلوا ولدها في الحضانة .. وبالباجر الصبح يابوه لها عشان ترضعه

بالباجرالصبح خالها حمد وحرمته يوها يشوفونها ويتحمدون لها بالسلامة ويشوفون ولدها اللي الكل كان يترياه .. اول ما شافه حمد سم عليه وشله

حمد: ماشاء الله عليه يا حمده .. يجنن يشبه رويض يوم مولوده
حمده: وينها تسمعك ... بتستانس وايد
حمد: وينها هيه الحين
حمده: في الجامعه .. بتي الظهر يوم تخلص جامعه
ام سعيد: عطني الياهل بو سعيد اشوفه
حمد: سمي بالله (شلت حرمته البيبي وحبته)
ام سعيد: هاه حمده بتين عندنا لين ما تطلعين من الاربعين ولا بتمين في العين بعد
حمده: لا وين اخلي ريلي وروضه واروح دبي .. بقعد بيت عمي وبعدين برد بيتي
ام سعيد: كان خاطري اتيين عندنا .. من زمان ما شفنا ياهل
حمده: انتي بعدج صغيرة وخالي صغير ياللا هاتوا خطيبه حق حمود
ام سعيد: هاهاها خلينا نربي هالعفاريت اول ... اربعه ومب رايمين لهم يشوبون بلد من شطانتهم
حمد: (وهو يبتسم) كبروا العيال ... وشطانتهم خفت الا انتي تدلعين
ام سعيد: حمده سكتي عن خالج لا يحشرنا بعدين يبى ياهل
حمده: ان شاء الله
حمد: ياللا يا حرمه خلينا نرد دبي عيالج بيطلعون من مدارسهم بيردون البيت ما بيحصلون فيه حد
حمده: خالي ما قعدتوا
حمد: ماعليه يا حمده اليهال بيطلعون من المدارس .. ان شاء الله مرة ثانيه
ام سعيد: ماعليه بنمر عليج ويا العيال عشان يشوفون الياهل
حمده: حياكم في أي وقت

وطلع خالها وحرمته بعد ما قهوتهم ام خالد وضيفتهم .. وحلفت عليهم يقعدون بيتغدون بس ما طاعوا عشان عيالهم اللي في المدارس ووعدوها ايوون مرة ثانيه

من عرفن اهل ام خالد واهل ام حمده وابوها ان حمده ربت .. وهن ماشاء الله يزورنها ... حتى اللي في دبي ين يشوفنها ويتحمدن لها بالسلامة .. كان المستشفى زحمة كله حريم .. وخالد ما يقدر ايي يشوف حمده وولده الا في الليل ... وكل ليله ابوه وعمه والعيال ايون المستشفى عشان حمود الصغير وامه ...

في الويك اند يوم الاربعاء يوم رجع عبود وعرف ان حمده ربت استانس وايد .. مع انه كان يقولها كل جمعه قبل لا يروح تترياه لا تربي قبل الويك اند ... وفي الليل يوم خلاص الحريم يروحن .. راح المستشفى عشان يشوف البيبي ... اول ما دخل وبعد ما سلم تم يتحرطم على حمده

عبود: ماعليه ماعليه .. يعني ما رمتي تصبرين يومين .. عشان اشهد ولادة ولي العهد
ام خالد: وابوي عليك .. اتريا يوم بتاخذ حرمه خلها اترياك
عبود: عيل اتروم اتربي وانا محد .. بخليها ترده داخل بطنها ما اباه
حمده: هاهاهاهاها هيه ما عليه .. حزتها بتقولك متفيج انت .. واجلب ويهك احسلك
عبود: لا فديتها يا ربي بنت مؤدبه ما بتقول جيه
ام خالد: من هاي
عبود: اللي بخذها بعد منوه
ام خالد: هيه ومن الحين اتفدى
عبود: ولدج رومنسي شو تقولين انتي .. وين الياهل بشوفه ( وراح صوب منز الياهل)
ام خالد: نايم .. خل الصبي لا توعيه
عبود: الا بشوفه لا تخافين عليه .. ما اكل اليهال

شل عبود البيببي وتم يحببه ويتفداه لين ما اذاه ونش يصيح .. فواجعته امه وهو يضحك وعطاه حمده وطلع الحجرة الثانية اللي كانن البنات قاعدات فيها ... ويوم سمعن ام خالد تواجع عرفن انه مسوي شي خاصة وانه طالع يضحك من عندها

روضه: شو سويت
عبود: ماشي .. هالبزيه صاح وامي واجعتني
عوشه: الحين الولد عمره ثلاث ايام استوى بزيه ... مالحق
عبود: عيل مسود الويه يباغم وانا شالنه
روضه: لعوزته اكيد
عبود: فديت انا سعود... اللي اسويبه اللي اباه وما يباغم .. الا وينهم ما يوا من دبي
روضه: لا امس رايحه ويا اهل ريلها .. من اسبوع هنيه... راحت وبترد باجر ...
عبود: وين خالد ما بيي
عوشه: بعدهم شوي ... اقول انت ياي من البيت
عبود: هيه ليش
عوشه: ما شفت بسوم
عبود: لا منزرعة في حجرتها ... بتخترع دوا حق الايدز
روضه : هاهاهاها ماعليه ان ما خبرتها عليك
عبود: والله قاصه على عمرها .. نحن اربع سنين ولاعت جبودنا .. خلاص باقيه لنا سنه وبنفتك
روضه: هيه والله
عوشه: انا بخلص قبلكم باقلي كورس
عبود: هيه مبارك يتريا
عوشه: زين شو اسويبه الله يعطيه
روضه: انا بروح اشوف حمود تولهت عليه
عبود: روحي عشان اتروغج امي ... حشا جنه زجاج بينكسر لاحد يصكه
عوشه: يا حمار هذا بيبي ما يتحمل
عبود: روحي روحي انتي الثانيه ... اقول روضه
روضه: نعم .. قول
عبود: امس اهل حميد يو عند حمده
روضه: هيه ليش تسأل
عبود: منو ياي منهم (رفعت عوشه حياتها وهي تطالعه وتبتسم(
روضه: منو ياي بعد امه وحرمة اخوه وخواته
عبود: منو خواته
عوشه: سارونه مالتك يت .. خلاص ارتحت
عبود: اخ ... يعني ما راموا يأخرون يوم واحد
عوشه: لا والله .. وشو كنت سويت
روضه: كان بيرابط عند باب المستشفى يترياها

ضحكن عليه وهو تم يضحك وياهم ... بس اللي ما يعرفونه انه ما يحتاي انه يرابط عند باب المستشفى خلاص لانه شافها يوم اخته مربي... كانت اتيي كل يوم ويا امها وحرمة اخوها ... ودخل من باب حجرة فطوم وما كانت متغشيه وطلعت الحجرة الثانية ويوم سئل فطوم قالت له انها سارة اخت حميد

عبود: لا صدق ما انخطبت بعدها
روضه: لا بعدها...
عبود: ياللا عاد قولن حق امي ...
عوشه: وليش ما تقولها بروحك
روضه: اتخرج اول من الكلية ويصير خير
عبود: ولو نخطبت ما بسامحكن
عوشه: هاهاهاها عبود شياك اخوي من متى تهتم هالكثر والله في غيرها وايد
عبود: عاد انا اريد هاي
روضه: لا والله اشمعنى
عبود: اسمها عايبني
روضه: (تبتسم) خلاص اذا انخطبت بدور لك وحده اسمها سارة وحلوة بعد
عبود: ياللا عاد
عوشه: شوف امي ما بنكلمها .. البنت بنخلي بسوم تكلمها لانها تموت في بسوم شو قلت .. بس بعد ما اتخرج ما تفشلنا ... وتلبسها
عبود: فديت خواتي انا علني ما خلى منهن يا ربي
روضه: بس خواتك
عبود: وانتي شيختهن واختي بعد
روضه: زين عاد لا تفشلنا
عبود: والله ما افشلكن .. على الاقل احسن من يأجوج ومأجوج اللي امي مصرة على وحده منهن
روضه: هاهاهاها في هاي صدقك

بعد ما كملت حمده في المستشفى خمسة ايام ظهرت من المستشفى ... وراحت بيت عمها عشان عمتها تساعدها والبنات بعد ... يلست تحت في حجرة الضيوف اللي سكنها خالد قبل لا يزوجها ... وهم يالسين في الليل في الصالة ... وحمده وياهم هي وولدها اللي كان يده ماسكنه يلاعبه .. وام خالد اتحرطم على ابو خالد عشان ايرد الولد لا يعوره

بوخالد : شو يا نورة تغارين ليش ان الولد عندي انتي مب شالتنه
ام خالد: ليش اغار .. الحمدلله شليت عيالي وعندي ولد فطوم بعد
روضه: لا عمي تغار عليك لا تحب حمود اكثر منها (وضحكوا على ام خالد كلهم(
ام خالد: ماعليه يا بنت موزة الحين انا اغار من الياهل هاه
عوشه: اعتراف ان امي تغار .. امايا من منوه تغارين
خالد: تغار من السكرتيرة الحلوة اللي حاطنها ابوي له في المكتب
ام خالد: أي سكرتيره جيه وعبدو وين راح (وهي تخز بو خالد(
بوخالد: هاهاهاها سلط الله على بليسك من ولد .. أي سكرتيره هاي
خالد: (وهو يبتسم) عبدو حاطنه عند البداله عشان اذا اتصلتي يرد عليج
روضه: عمي حاط سكرتيره من ورانا
بوخالد: انتن تصدقن هذا لا سكرتيره ولا غيره ...
خالد: هاهاهاها
روضه: لا تصدقينه عموه تلقينه هوه اللي عنده سكرتيره
خالد: يا حسرة وابو خالد موجود ماشي جنس لطيف في مكاتبنا كلها
عوشه: ابوي بيرفعون عليك قضية .. وين المساواه
بوخالد: هاهاهاها ماعليج منه

دخل هنيه سعيد ياي من برع وسلم عليهم وقعد عدال ابوه عشان يلاعب الياهل

سعيد: تصدقين حمده .. الحين حمود يشبهج
خالد: افاااا ... اشوف ابوي لا لا يشبهني انا وين تبى انت
سعيد: شو وين ابى ... يا بوي الولد دومه يرد على خواله
روضه: يا سلام يعني اخر شي بيرد علي .. فديته ولد اختي يا ربي
سعيد: انتي وين تبين قلت خواله هب خالته ...
روضه: انا خواله وخالاته ويدته ويده وكل شي
سعيد: زين خلاص بعدين بيرد على روضه وبيحبها اكثر من عمومته وعماته .. ولا تزعلين
روضه: غصبن عنه يحبني انا خالته الوحيده .. اما عماته ثلاث وعمومته اثنين
بوخالد: اقول سعيد الولد بيكمل اسبوع باجر .. روح العزبة وخل شفيق يتنقى احسن قعودين ويعقرهن عجيجه عن الولد .. ويوزعهن هوه بمعرفته .. بيعرف منوه يعطيه .. قوله ابوي يقولك هذي عجيجة ولد خالد ... وبعد باجر بنغدي جيرانا واهلك ... خله يعقر احسن حوار عنده ... ويذبحون ذبايح ثلاث حق الميلس وداخل البيت حق الحريم .. لا تنسى يا ولدي
سعيد: ان شاء الله ابوي .... القعدان باجر ... والحوار بعد باجر
بوخالد: هيه

جنــــون
12-14-2011, 05:02 PM
مرت الايام وبيت بو خالد في هدوءء واستقرار .. الايام تمر عليهم حلوة خاصة بوجود حمود الصغير ... ويوم ايي سعود ولد فطوم من دبي صح يدمر الدنيا بس كان عسل على قلوبهم ... خلص الكورس .. ونجحت عوشه وتخرجت من الجامعه .. وحتى بسوم وروضه نجحن في مساقاتهن في شهر سته كمل ولد فطوم تسع شهور ... وولد حمده خمس شهور وتوه بادي يحبي ...اما ولد فطوم يعلمونه يمشي ... بس كان كسول وخواف ما يطيع يمشي ... والبنات من خاطرهن وافقن انهن ما يبن يسافرن السنة عشان حمود ما يتلعوز في السفر ولانهن ما يقدرن يخلن حمده وحمود ويروحن عنهم ...
كانت فطوم عندهم في نص شهر سته ... بعد ما خلصن كلهن امتحانات وطلعن نتايجهن ... كانن قي بيت حمده يسولفن

فطوم: هاه عوشه متى بتسوين حفلة التخرج مالتج
عوشه: ما ادري يمكن اتريا شوي ... لين الشتا يوم بيخرجونا هم ... بعدين بسوي حفلة في الحديقة مالت بيتنا
بسوم: من كبرها حديقة بيتنا
عوشه: ماعليه بتكفي ... الحريم بيدخلن البيت والبنات بيتمن برع
روضه: لا والله والطبابيخ والبيادير وين بتفرينهم
عوشه: بنغطي البقعه اللي بنسوي فيها الحفلة وبنقولهم لا يون جهتنا
بسوم: صراحه ولهت على عبود بعده ما طلع .. من شهر حاجزينهم في الكلية
روضه: هيه والله ... ياللا ماعليه هانت باقي سنة وبيفتك
فطوم: والله وبيستوي ضابط .. اخافه الا يخق علينا صدق
روضه: لا فديته عبود سوالف الا
عوشه: اقول فطوم ... سارة اخت حميد محيرينها لحد
فطوم: لا لطوف اللي محيره لولد عمها
روضه: مع انها حلوة وفنانه
فطوم: الله يرزقها
عوشه: بطيع اذا خطبناها لعبود
فطوم: ما ادريبها ... بعدين تدرن ان عبود امي تبغيله وحده من بنات عموة مريم
روضه: وع الله يخليج .. سارة احسن

نزلت حمده من فوق وهي شالة ولدها وقعدت وياهم .. بس غيرن الموضوع وتمن يسولفن عن العيال ... كان ولد فطوم راقد ومخلتنه في بيت ابوها ... وقايلة حق الخدامة اذا نش قبل لا ترد اتييبه لها
**

في بيت بو منصور ... كان يالس بو منصور ويا ام منصور بروحهم لان العيال بعدهم برع ما ردوا ... كانوا يسولفون عن ولد حمده وولد فطوم والعيال

ام منصور: ترى عوشه خلاص خلصت جامعه يا بو منصور .... لو نيوز مبارك الحين يكون احسن .. شله نأجل بعد
بو منصور: زين
ام منصور: كلم بوخالد يا سلطان خلنا نيوز العيال
بومنصور: يصير خير
ام منصر: سلطان انا اكلمك الحين عشان اتيوز ولدك وانت ترد علي بكلمه وحده ... شو الحين بتكلم اخوك ولا
بومنصور: ان شاء الله .. يوم بشوفه بقوله ... بعد تامرين على شي
ام منصور: هيه ... لا تأجل العرس لين الشتا او شهر واحد ... البنيه خلصت خلاص ما وراها شي بتزهب في شهرين ثلاثه وبتخلص
بومنصور: ان شاء الله .. فيه شي بعد
ام منصور: عطهم قد ما يبون عشان يجهزون عوشه ...
بومنصور: ان شاء الله
ام منصور: وكلم ولدك محمد اذا ما سافرنا كلنا ماشي سفر بروحه
بومنصور: يا ام منصور محمد هب ياهل ويشتغل طول السنة شغل اليهد ... خليه يروح يفرج عن نفسه شوي
ام منصور: يعني ما تدريبه وين بيروح
بومنصور: خليه برايه ... يروح وين ما يريد .. ولدج ريال هب صغير
ام منصور: انا بخطب له
بومنصور: لا.. لا تخطبيله الحين ... اتريي شوي لين ما يعرس مبارك وسعيد ولد عمه
ام منصور: ليش ... مبارك بيعرس الحين ... لكن سعيد ما يندرابه بعد ما فجوا خطوبتهم
بومنصور: انتي صبري لا تستعيلين
ام منصور: واذا راح وخذها من ورانا
بومنصور: ما بيوزونه بروحه ... ليش البنت ما عندها اهل
ام منصور: ما يندرى يا بو منصور .. والله خايفه من سفره بروحه ... وروحاته ورداته صوبهم
بومنصور: ماعليج هوه ما بيعرس الا برضاج .. صبري على الولد ولا تستعيلين

وسكتوا لان مبارك واخوه دخلوا وهم يسولفون عن السيارات ... مبارك يريد ياخذ سيارة يديده ... وقاعد هوه واخوه يتشاورون في شو من السياير ياخذ ... بعد ما سلموا على ابوهم وامهم قعدوا وكلموا كلامهم

مبارك: بعدني بشاور نفسي وبقولك شو اريد
محمد: مبارك انا بسافر بعد اسبوع ... خلص الحين او خل ابوي يوقع لك الشيك ويعطيك البيزات اللي تباهن
بومنصور: شو عندكم
محمد: السيارة اللي يريد ياخذها مبارك من اسبوعين قاعد يشاور نفسه ولين الحين ما اختار
ام منصور: مب عندك ثنتين شعنه هالبطره كلها
مبارك: امايا انا من سنتين ما غيرت ولا وحده من سياراتي
بومنصور: وشو تبغي الحين
مبارك: لين الحين اكس فايف
بومنصور: لا ما تريد فورويل .. بتعرس الحين خذلك صالون
مبارك: زين شو دخل السيارة بالعرس ... انا خاطري فيها
ام منصور: صدقه ابوك عندك نيسان واستيشن بسك خذلك سيارة صغيرة
ابومنصور: محمد خذله بي ام اليديده اذا يريد ... او حتى مرسيدس
مبارك: اوهووو السيارة حقي ولا حقكم انا اريد اكس فايف
محمد: (وهو يغمز لمبارك عشان يسكت) ان شاء الله ابوي
مبارك: اوكي مب مشكله .. انا بروح ارقد
ام منصور: من متى انت ترقد من وقت .. ولا مب عايبتنك رمستنا
مبارك) :وهو يبتسم) افااا يا ام منصور منو ما يعجبه هالصوت الحنون ... كروان كروان (ضحكوا بو منصور ومحمد على ام منصور اللي كانت تبغي تواجع مبارك وحتى هيه ابتسمت غصب عنها(
ام منصور: روح ارقد ابرك عن رمستك الخايسه هاي
مبارك: افااااا يا ام منصور ... رمستي خايسه .. غيرج تترجاني اعطيها نظرة او كلمه وانتي تقولين رمستي خايسه
ام منصور: الله يعين بنت عمك عليك روح
مبارك: لا في هاي عاد ظلمتيني الله يعيني انا عليها

وطلع مبارك بسرعه قبل لا ترد عليه امه او يهزبه ابوه وراح حجرته يتريا محمد كيف بيحل ازمة انه يريد الاكس فايف وابوه يبغيه ياخذ الصالون ... شوي ودخل محمد جناح مبارك وقعد في صالته يترياه .. وطلع له مبارك من داخل

مبارك: هاه كيف بتحل السالفة
محمد: يعني بي ام صغيرة او كبيرة شو الفرق كلهن بي ام
مبارك: عاد انا في خاطري الاكس فايف
محمد: يوم قالك ابوي لا... صارت في خاطرك لو قايل امس كنا خلصنا السالفة وخذتها
مبارك: عاد اللي صار
محمد: خلاص خذ مرسيدس .. وانا بقوله اني ابغي الاكس فايف وخذها
مبارك: اهااااا ... وانت بتاخذ المرسيدس بعدين
محمد: لا انت بتعرس بتحتاج لها
مبارك: بلاكم بتعرس بتعرس اللي يسمعكم يقول باجر بعرس .. يصير خير لين العرس
محمد: المهم الحين شو لون السيارة اللي تباها
مبارك: خلاص انا بمر عليك المكتب باجر وبنتفاهم على كل شي
محمد: اوكي ... ياللا تصبح على خير بروح ارقد
مبارك: لا صبر وين تروح ترقد ... ما قلت لي وين بتسافر
محمد: ليش بتخاويني
مبارك: ونخلي ابوي بروحه لا ... بس قول وين
محمد: بروح جنيف .. من كم سنة ما رحنا
مبارك: اهااااا ... زين ماعليه
محمد: صدق ما بتي وياي
مبارك: لا واخلي ابوي بروحه .. ما يهون علي الشيبه
محمد: ان ما خبرت عليك امي .. ما تروم تخلي ابوي وامي برايها
مبارك: هاهاهاها لا بس يعني انا اقصدهم اثنيناتهم
محمد: ولا مب قادر على بعد الخطيبه
مبارك: ليش انا عندي خطيبه مثل الناس .. من شافتني استلمتني ... غيرها تقول لخطيبها حبيبي وبعد عمري وحياتي ... وانا تقولي ما عندك سالفة وشو يايبنك بيتنا ... وانت شعندك ... وفكنا من الحشرة والصدعة
محمد: هاهاهاها بس بعد بنت عمك وهالمرة انت اللي قلت تبغيها... بعدين التميز حلو.. بنت عمك غير عن كل البنات
مبارك: ماعليك صح لسانها طويل .. بس طيبه ... من تتعود على طولة لسانها خلاص
محمد: اهااا وانت تعودت على طولة لسانها
مبارك: تعودنا غصبن عنا مب بكيفنا
محمد: تذكر يوم تقول لو اخر وحده ما خذتها
مبارك: هذاك اول ... ما كنت اعرفها زين ..
محمد : والحين
مبارك: الحين اعرفهم زين من اكبر واحد لين اصغر واحد فيهم
محمد : الله يرحمك يا منصور .. تعال شوف مبارك .. اول يحن عليك عشان تروح وياه بس يوم الجمعه بيت عمي ... والحين انت اللي مطيح هناك اربع وعشرين ساعة
مبارك: يا ريال العمر كم فيه ... منصور راح ... واخر شي قاله لسعيد اتصل في مبارك
محمد: الله يرحمه
مبارك: لو شفت سعيد ذيج الليلة ... اول ما شفته انا واللي خبروني اياه الشباب .. ساعتها عرفت انه كان مب بس ولد عم ورربيع منصور كانوا اكثر من خوان ... كان سعيد وحيد وايد بعد منصور وانا كنت مثله
محمد: اذكر يوم اتواجعون لانه يودرك ويروح ويا سعيد
مبارك: (يبتسم) كنت انقهر صدق ... واطلع غيضي ايام السفر في عوشه اللي كانت تلاسني
محمد: ما كانت تدانيك يا ريال ...
مبارك: هاهاهاهاها وناسة من يوم كنا صغار وهي ما تدانيني ... بس اخر شي انا اللي باخذها وبدانيني غصب عنها
محمد: الله يوفجكم ... ياللا عاد خلني بروح ارقد عندنا دوامات باجر ان شاء الله

وطلع محمد عن مبارك بيروح يرقد .. وابتسم مبارك وهو يذكر اخوه الله يرحمه ... وفي خاطره يقول شفت يا منصور اني انا اللي مثلك في كل شي .. وانا اللي بخذ وحده من بنات عمي ... اه بس لو كنت موجود كنت بسوي اللي تباه واكثر وبروح وياك وين ما تريد ... مب بس وياك انت وسعيد... بس لو خلاص ما تفيد ... الله يرحمك يا اخوي
رجعت الذكريات لمبارك غصب عنه بالرغم من انه كان يحاول يتجاهلها ... يتذكر طفولتهم خوانه وعيال عمه ... كانوا قبل لا يتحولون الفلل يسكنون بيت واحد كبير كلهم ... حتى عمه محمد ... كانوا الخمسه دوم مع بعض خالد ومنصور وهوه وسعيد ومحمد ... وبعد ما تحول كل واحد من الاخوان بيت ... بعد خالد وتم هوه ومنصور وسعيد ومحمد ... سعيد ما كان يقدر يستغنى عن منصور من ايام ما كانوا صغار ... كان واحد من خوانهم ... وكل ما زادت علاقة سعيد بمنصور كان مبارك يبعد ... في مرحلة المراهقة بدا مبارك يتذمر من علاقة اخوه بولد عمه .. وبينه وبين نفسه اعترف انه كان يغار على اخوه من سعيد ... ورد لخواله وعيال خواله واتمسك منصور ببيت عمه بعد ما اتمسك بفطوم ...
تذكر سوالف منصور عن فطوم وعرسه اللي يريده يستوي ... والفرحة اللي فرحها يوم حددوا العرس ... تذكر المرات اللي كان يترجاه منصور عشان يروح وياه بيت عمه ... والمرات اللي كان يخليه يتصل في سعيد يعتذر له لانه يخليه يطلع وياه ...
الشي اللي رده لسعيد يوم الحادث اللي سواه اخوه ... عمره ما تمنى يكون في موقف سعيد ويموت اخوه او واحد من عيال عمه في ثبانه وجدام عيونه ... حس بعجز وضعف سعيد ... والوحده الفضيعه اللي حسوا بها هم الاثنين قربتهم من بعض ...
حتى في السفرات كان يطبع ويا ربعه ويخلي اخوه ويا ولد عمه ... كان يغيض على منصور لانه يروح ويا سعيد ويخليه .. ما كان يحب يروح وياهم حاول يتذكر اعذاره بس اكتشف انها كلها سخيفه وابتسم يوم مرت عوشه في خياله .... عوشه اللي كانت تتحمل غلاسته .. حتى جدام خوانها وابوها كان يهزئها ويصارخ عليها ... وفي كل مرة كان يتوقع انه يوم بيرد ما بتكلمه بس كانت ترد تكلمه ويعصب عليها زياده ... ما كان يكرها ... عمره ما كره عوشه ... بس كان يطلع كل الكبت فيها هيه... يتذكر ابتسامتها يوم يشوفها في الكلدور او راده الفندق من السوق ... وكيف كان يشرشحها ... ويصارخ عليها .. وهي كانت ترد عليه ...
في هاللحظه حس انه اشتاق لها ... عوشه ام لسان من زمان ما تلاسن وياها ... وتذكر انه رقمها مخزن في تيلفونه ... فدور رقمها واتصل فيها
**
في الليل في حجرة عوشه ... روضه قاعده وياها يسولفن وعوشه اتطلع في ثيابها مال الجامعه اللي خلاص ما تباهن عشان تنزلهن عند امها بالباجر تعطيهن اللي مجسومات له ... ويضحكن رن تيلفون عوشه وكان عدالها وهي بعد كانت مخزنه اسم مبارك ... اتفاجئت يوم شافت رقمه

روضه: منو متصل الحين .. وبلاج
عوشه: ما بتوقعين منو متصل
روضه: منو
عوشه : مبارك
روضه: ردي عليه .. يمكن يبى شي
عوشه: لاااااه عشان يسوي حركة ذاك اليوم
روضه: (ما كانت تعرف) أي يوم
عوشه: هاه ... لا ماشي
روضه: ردي سرعه لايكون شي مستوي
عوشه: هيه والله صدقج ... ( وردت على التيلفون ( الو
مبارك: الو... السلام عليج
عوشه: هلا وعليك السلام ...
مبارك) :يبتسم) شحالج
عوشه: الحمدلله بخير ... خير شو فيه
مبارك: لا ماشي ... بس اسلم (كانت روضه تقرب اذنها من السماعه تريد تسمع وتقول لعوشه بصوت واطي ما اسمع وسمعها مبارك)
عوشه: لا والله ... الله يسلمك ومشكور .
مبارك: هاهاهاها قولي حق روضه اللقافه هب زينه شو ينتقل بالعدوى هوه
عوشه: لا والله وانا شلي خص .. على كل سمعتك
روضه: (محتشره) لا والله اصلا انت ليش تتصل هالحزة هاه .. اخبر عليك سعيد
مبارك: هاهاها عطيها التيلفون بكلمها (عطت روضه التيلفون)
روضه : الو هاه شو تريد نعم أي خدمه
مبارك: انتي شو هاللقافه اللي عندج .. ممكن تخلينا على راحتنا شوي
روضه: عدال صاير الاخ رومانسي .... اوكي بتشوف يا بروك باجر بتصل في سعيد بخبره
مبارك: وليش باجر اتصلي الحين ... والتهي عنا ممكن
روضه: اوكي بتشوف ( وردت التبلفون لعوشه(
عوشه: هاه شو تريد ياللا قول
مبارك: ماشي ... تبين الصدق اشتقت لج ...
سمعت عوشه هالكلمه وحست بخدودها تحترق ... ولونها تحول احمر والابتسامه شقت الويه ... وروضه اتطالعها وهي مستغربه اما مبارك ... فيقول الو الو ... عوشه ... وهي كانت ساكته ما ترد لدرجة انه مبارك على باله انها بندت او الخط قطع او ما تسمعه فبند التيلفون

روضه: أي بلاج
عوشه: هاه ماشي
روضه: شو ماشي
عوشه: طالع السخيف .. بند في ويهي
روضه: كل هذا اللي صار فيج لانه بند في ويهج لو قال احبج شو بيستوي بتموتين علينا
عوشه: يقدر يقول عشان اخبر عليه خالد يغسل شراعه ( وهنيه رن تيلفونها لان مبارك رد يتصل وبعد ما ردت)
مبارك: الو ... شياج
عوشه: كيف تسمح لنفسك تبند في ويهي هاه
مبارك: انتي اللي ما ادري شو ياه تيلفونج ما تردين
عوشه: لا بندت في ويهي ... ويا هالويه بس هب منك من اللي يرد عليك
مبارك: طالع هاي .. انتي ما تفهمين اقولج ما بندت انتي اللي سكتي
عوشه: والله .... زين ... اممممم
مبارك: شو
عوشه: اقول
ومبارك يتكلم بندت التيلفون في ويهه وهي تضحك ... رد مبارك يتصل فيها وهو معصب
مبارك: انتي أي .. ليش بندتي التيلفون وانا ارمس
عوشه: انا عوشه هب أي .... انت اللي بديت
مبارك: اصلا انتي اللي ما تنعطين ويه ... ومب منج مني انا السبال اللي متصل فيج ياللا باي (وبند قبل لا ترد عليه عوشه وهو معصب عليها)
عوشه: طالع بند في ويهي وهو معصب
روضه: شي طبيعي .. الله يعين يوم بتعرسون

ابتسمت عوشه وكملن اللي يسونه .. بس هالمرة كانت عوشه ساكته وكل شوي تبتسم وهي تذكر اللي قالها اياه وروضه مستغربه منها ... بس سكتت عنها ... ويوم خلصن راحت روضه حجرتها لان عوشه قالتلها بترقد بس بعد ساعه ردت عوشه تدق الباب على روضه ودخلت عندها وانسدحت عدالها على الشبريه

روضه: شو ما رقدتي
عوشه: لا ما ياني رقاد
روضه: ليش
عوشه: بس
روضه: بلاج انتي اليوم ... شو سالفتج
عوشه: ماشي
روضه: شفتي انه فيج شي ... اقول الساعه كم ؟؟
عوشه: خمس الا شوي
روضه: قومي عيل نصلي بما انج غثه وبعدين بنتفاهم

بعد ما صلن ردن انسدحن على الشبريه بس هالمرة مشغلات الليتات ... وتمت عوشه ساكته وروضه اتطالعها اترياها ترمس ... عوشه ما ييها الرقاد الا اذا كان في خاطرها رمسه وما قالتها

عوشه: انتي ليش ما رقدتي لين الحين

اتفاجئت روضه بالسؤال وما عرفت شو تقول صح ليش ما رقدت للحين ... شو تقول لعوشه كنت افكر في اخوج اللي المفروض اخوي دون ما اعرف سبب لهتفكير الغبي اللي شاغلني من بدت الاجازة ....

عوشه: أي اكلمج انا
روضه: شوووو
عوشه: ليش ما رقدتي هاه ... تفكرين في سعيد
روضه: (منصدمه وتحاول تبين انها ما فهمت) أي سعيد
عوشه: عادي عادي قولي .. ما بخبر حد
روضه: لا والله وشو اقول
عوشه: انج تفكرين في سعيد
روضه: (وهي تحاول تكون معصبه) شو ياج انتي تخبلتي
عوشه: وليش ما تخبريني ... مب انا اختج وصديقتج وتدرين اني احبج ومستحيل اخونج او اخذلج يمكن اساعدج
روضه : وهو اخوي وانا احبه بعد
عوشه: (اتنهد ) على راحتج
روضه: انتي اللي شوفيج ياللا اعترفي ... اكيد مبارك
عوشه: اتصدقين
روضه: شو
عوشه: قالي
روضه: شووو لا يكون قالج احبج
عوشه: لا
روضه: عيل شو
عوشه: قالي اشتقت لج
روضه: لا والله ... وهذا اللي ما خلاج ترقدين ؟؟ ... صدق ما عندج سالفه
عوشه: شو ما عندي سالفه
روضه: ما عندج سالفه ... عشرين مليون مرة قالج ولهت عليج
عوشه: لا يا غبيه هالمرة ما كان يتمصخر ولا يطنز ...
روضه: لا والله .. صاير رومانسي
عوشه: هيه والله
روضه: زين وبعدين
عوشه: ما ادري ... حسيت بـ...
روضه: شو ؟؟؟
عوشه: ما ادري روضه ... جسمي قشعر... وقلبي عورني
روضه: ليش
عوشه: ما ادري .. تدرين اول مرة ادري ان صوت بروك حلو
روضه: يا ويل حالي انا ... بنت عمي تحب
عوشه: (مستحية) أي شو هالكلام عيب ...
روضه: اوووووه عيب مرة وحده ... لا وبعد تستحي ...
عوشه: روضه
روضه: هاهاهاها .. روضه بنت محمد تشهد لحظة تاريخية .. عوشه تستحي .. لا وتحب ولد عمي بعد
عوشه: هب منج مني انا اللي قاعدة عندج اوكي .. (ونشت عوشه بتروح حجرتها وروضه تضحك عليها)
روضه: هاهاها أي وين بتروحين
عوشه: (معصبة) بروح اخمد
روضه: هاهاها شو زعلتي
عوشه: لا ... (وهي تبتسم لانها بتغيض روضه بعد ما وصلت للباب) بس بخليج تفكرين بسعيد اخوي
وطلعت بسرعه من الحجرة وهي تضحك ... وروضه تزقرها بس ما ترد عليها ... شافت بسوم ناشه وواقفه عند باب حجرتها

عوشه: شو موعنج من الحين
بسوم: بروح الدوام ... شو موعني الحين يعني .. وشو هالحشرة اللي مسوياتنها (وطلعت روضه من حجرتها كانت بتلحق عوشه عشان تواجعها)
روضه: اوه انتي نشيتي
بسوم: هيه ... بس شوي شوي .. لا توعون ابوي وامي
عوشه: لا ما عليج ما بينشون الحين
روضه: (تكلم عوشه) انتي ماعليه ماعليه براويج شغلج بعدين
عوشه: (رافعه حياتها بنظرة تعجب) ليش انا قلت شي غلط
بسوم: برايكن بدخل اتغسل وابدل ثيابي ... قبل لا انزل
عوشه: اوكي .. برايج انا بروح ارقد .. ياللا الله يوفقج
روضه: وانا بعد

دخلت كل وحده حجرتها ... بسوم كانت تاخذ دورة الاسعافات الاولية في توام .. كل طلاب الطب لازم ياخذونها في الاجازة الصيفيه .. ولانها تريد تفتك منها عشان بعدين تتفيج حق الاشياء الثانية ولانهم السنة ما بيسافرون .. قررت تاخذها اول سنة لها ... وخاصة انهم ما سافروا هالصيف ... كانت بسوم تستمتع بكل لحظة من لحظاتها في المستشفى والتدريب ... وتتمنى الايام والسنين تمر بسرعة عشان تخلص وتكون دكتورة بسمة
**
في بوظبي .. سعيد في الدوام قاعد يشتغل .... ودخل عليه محمد وبعد ما سلموا على بعض قعد عنده في المكتب يسولف وياه

محمد: اقول ... قم خلنا نروح نتريق في أي بقعه
سعيد: الحين .. عندي شغل اريد اخلصه
محمد: ساعة وبنرد ... ياللا قوم انا مليت واحتاج اخذ فترة راحه
سعيد: اوكي ياللا

طلع سعيد ويا محمد ... وراحوا يتريقون في الكافيه اللي دومهم يقعدون فيه في بوظبي في المارينا مول كانوا يسولفون عن ربعهم اللي سافروا واللي ما خذوا اجازة السنة ...

محمد: علوه وسلطان بعد يمكن يسافرون اول شهر ثمانيه
سعيد: لا والله وين بيروحون
محمد: كالمعتاد ... اسبوع جنيف .. اسبوع باريس.. اسبوع لندن ... واسبوع مصر
سعيد: وليش هالعثرة كلها .. ليش ما يروحون مكان واحد
محمد: يملون ... شرايك نروح وياهم
سعيد: لا يا ريال ... مبارك ماله خاطر يسافر وما بيروح ويا اخوه عشاني
محمد: ليش محمد وين بيروح
سعيد: جنيف
محمد: كم بيقعد
سعيد: كل الصيف وبيرد
محمد: في جنيف بس ... بتلوع جبده
سعيد: هاهاها لا لا تخاف ما تلوع جبده من جنيف
محمد: يعني بيتلاقون وياه هناك ... ياللا يمكن يقنعونه يسافر وياهم
سعيد: (يبتسم) ما اظن
محمد: صدق تعال نروح وياهم ... على الاقل اسبوعين.. كلم مبارك وقوله
سعيد: ماعليه بنتشاور يوم بنرد العين
محمد: شو بياخذ مبارك من السيايير
سعيد: ما ادريبه ... كل شوي قال شي
محمد: تعال صدق .. مبارك بياخذ خطيبة حمد ... من كم يوم اسمع الاهل يتكلمون في هالسالفه
سعيد: هيه .. صدق .. انت بروحك شفت حمد كيف .. وانه ما يتعاشر ونحن هب بايعين بنتنا او طايحه في جبودنا
محمد: عشان جيه ما ايي وياكم المقهى ولا يرد على تيلفوناتكم
سعيد: خله هو الخسران ... حتى مبارك كان يريد يتعذر له بس هوه اللي مرة وحده قطع ولبسنا
محمد: بس الناس تنقد عليكم الحركة اللي سويتوها فيه
سعيد: يقولون اللي يبونه ... انت ريال وادرى بالحركات اللي يسويها حمد .. وتبغي الصدق اصلا البنيه كانت خطيبة مبارك من قبل
**

في مكتب بو خالد ... بو منصور قاعد ويا اخوه يسولفون وفي الاساس بو منصور ياي عشان يحدد موعد عرس العيال ويا بوخالد

بومنصور: هاه يا بو خالد ما تبغي نيوز العيال ... ما صار عندنا عرس من بعد عرس فطوم
بو خالد: (يبتسم) متى ما بغيت يا سلطان... الولد ولدك انت ... والبنت بنتك بعد
بومنصور: خلاص اخرهالصيف .. في اخر شهر تسعه
بوخالد: يا سلطان ... اخره لشهر واحد ... الجو حلو والناس ما بتضايج من الحر
بومنصور: ام منصور مستعيله على العرس ... انت تدري انها كانت بتيوز منصور في شهر واحد وما لحقت عليه ... وما بطيع تيوز لا مبارك ولا محمد في شهر واحد
بوخالد: اذا على شهر واحد ما عليه ... بنيوزهم شهر 12 او ثنين
بومنصور: ما عليه يا خوي في الاخير كلمتك انت اللي تصير
بوخالد: لا يا سلطان .. مب كلمة منوه اللي تمشي ... انت خل ام منصور تكلم نورة ويشوفن الوقت اللي يبنه .. وعوشه يبالها زهاب بعد
بومنصور: خلاص يا خوي
**

حمده من يابت ولدها واعتدل وضعها ويا ريلها وهي في عالم ثاني .. اكتشفت بالفعل شو هي السعادة والحب .. السعادة بالنسبة لها كانت في ابتسامة هالبيبي الصغير ومناغاته ورضى ريلها ... سعادتها كانت يوم يكون خالد قاعد وياها يلاعب ولدهم او يبتسم ويسولف وياها... وبالنسبة لخالد من ياه الولد تغير في معاملته لزوجته وحس بمسؤولياته كأب وزوج ... اذا كان يريد يربي ولده صح لازم يكون هوه اول صح مثل ابوه ... واذا يريد ولده يكبر ويطالع عليه... لازم يكون مثل وقدوة صالحه لولده .. عشان تكون صورته حلوة في عيون ولده ... صارت اغلب طلعاته ويا ابوه ويرد البيت ويا ابوه ... بطل سالفة السهر بروحه في الميلس او حتى عند واحد من ربعه ... واذا بيتأخر يتصل في حمده يقولها ... والاحلى من كل هذا كله انه كان يطلع ويا حمده بروحهم دون حمود يتمشون او يوديها السوق ... السوق هالمشوار اللي من تزوجته حمده ما جد وداها غير الدريول وروز مع وحده من البنات ... صبرها وطولة بالها عليه غيرته .. حست انه بالفعل استحق كل لحظة حب حبتها اياه وهو غافل عنها ... لانه عوضها كل الايام اللي عاشتها محرومه من عواطفه يوم اكتشف من نفسه ان حرمته الانسانه اللي تستحق مشاعره ... كان عمر ولدهم ست شهور... وكان متختخ وعيونه حلوة وواسعه ولونها عسلي مثل عيون أمه ...
بعد المغرب يوم الخميس خالد قاعد يلاعب ولده في الصالة ... وحمود يضحك بصوت عالي ومستانس ويا ابوه .. اما حمده فكانت تبدل ثيابها لانها بتطلع ويا خالد بيتعشون برع وتتريا عوشه وروضه اين عشان تخلي حمود عندهن ... وهي نازلة من فوق كانت تسمع ولدها يضحك وخالد يسولف وياه ... وتبتسم وفي خاطرها تتفدى الاثنين ... وصلت الصاله وشافها خالد

خالد: ياللا طلعنا عشان ما نتأخر برع
حمده: لا لحظه يوم بين البنات بنروح
خالد: (يبتسم) ليش بنستأذن منهن
حمده: لا عشان حمود ... شو بنخليه بروحه
خالد: (يشوف ولده وهو رافع حاجب ( شفت حمودي ماماه اتحراك ياهل ... تتريا عماتك اين عشان يقعدن وياك ... قولها انا ريال ما اقعد ويا حريم .. كلمي عمي عبود يشلني الميلس
حمده: هاهاهاها زين والله من الحين ميالس ... لا استريح ماشي ميالس
خالد: (وهو يقلد صوت اليهال) لا لا ما ليد انا ثعلت ... ما توديني ميلث ... ما ليد بنات ما ليد بنات
عوشه : (بعد ما دخلت هي وروضه) حد ما يريد بنات مسود العين ونك .. الله يستر يا حمود يوم بتكبر ما بتخلي وحده ما بتعرفها .. عاد زمنكم بيكون الجيل فلتان بالقو
حمده: بسم الله على ولدي
روضه: بعدين يا اخ حمود يسدك شرف ان احلى واجمل بنت في العالم والكون رضت تقعد وياك وتكون لك بيبي ستر ... خلني اعرس يا ولد حمده ان ما خليتك تشل عيالي واطلع اتحوط انا وريلي مثل امك وابوك
خالد: عرسي انتي اول ... ياللا حمده خلينا نطلع .. وصلا خدامات حمود ..
عوشه+ روضه: شوووو
خالد: اوووووه اقصد عمة وخالة حمود الغاليات الغاويات الطيبات .. النفاعات راعيات الواجب
عوشه: (وهي مادة ايدها) ايدك يا حبيبي على خمسمية
خالد: ليش
عوشه: كم ساعة قعدنا ويا ولدك وانت تطلع ويا حرمتك ونحن نحرم عمارنا من الطلعه والقعده في هدوء حجرنا
خالد: طالع هاي المادية حشا ... توني اقول نفاعه ... وطيبه ... طلعتي شجعه وطماعه
عوشه: برايني
خالد: خلاص قعدي ولا تشغلين التلفزيون ولا تطالعين في قنوات الشوتايم في بيتنا وروحي بيت ابوج اللي امج مب طايعه تركب لكن الشو تايم
روضه: اقول خالد ذليتنا على هالسالفه ... ياللا روحوا روحوا تأخرتوا
حمده: اقول انا مرضعتنه من شوي .. بس اذا صاح سوله شاي في المرضعه .. او عطنه سيرلاك
عوشه: واذا ما سكت
حمده: بيسكت .. واذا ما سكت اتصلن بنرجع
روضه: ان شاء الله اوامر ثانيه
عوشه: الله اذا ملينا منه بنقرصه وبنخليه يصيح وبنتصل بنقول ما طاع يسكت
حمده: حرام عليج .. يهون عليج حمود تسويبه جيه
خالد : قرصيه وبراويج والله اعضج
عوشه: عشان هالمفعوص بيعظني
خالد: شو لاقطينه من الشارع تعضينه ..
عوشه: لا يايبينه من المستشفى
حمده: اقول اذا تكرمتن وسمح لكن وقتكن عطنه تفاحه بالملعقه
روضه: هذا اذا طاع
خالد: ياللا حمده .. كل ما طلعنا سمعتيهن هالموال .. اكيد حفظنه
عوشه: ياللا روحوا استانسوا وخلوا الاعمال الشاقه علينا
حمده: فديت حمودي والله الولد مطيع وهادي عمره ما كان اعمال شاقه بس هالله هالله فيه
روضه: ياللا اللي يشوفج يقول بتروحين اسبوع هب هن ساعتين ... ياللا روحوا
حمده: اوكي ياللا مع السلامه ...
خالد: تبغن شي من برع
عوشه: سلامة راسك حبيبي ... استمتعوا بطلعتكم
خالد: ان شاء الله
روضه: بحفظ الله

طلع خالد ويا حرمته وتمن روضه وعوشه ويا حمود اللي كان ساكت ويلعب بروحه والبنات يطالعن فلم في التلفزيون .... ويوم صاح حمود غيرله بامبرز وعطنه شاي يهال ورقد ... وهن في بيت خالد اتصل سعيد في عوشه لانه رجع البيت وما حصل حد في الصالة ...

سعيد: وين انتن
عوشه: في بيت خالد
سعيد: ليش محد في البيت
عوشه: بسوم فوق في حجرتها .. وبعدين خالد وحمده طلعوا ونحن ويا حمود
سعيد: اهااا ... زين تعالن البيت ... انا ومبارك بروحنا هنيه
عوشه: هاه مبارك ... (تذكرت سالفة التيلفون وخافت انه يكون خبر سعيد قبلها)
سعيد: هيه
عوشه: لا ما نقدر نيكم الحين حمود رقد وما نقدر نخليه بروحه
سعيد: خلنه عند روز
عوشه: حمده ما تحب
روضه: قوليله ايون هنيه
عوشه: تقولكم روضه تعالوا انتوا بيت خالد
سعيد: (يكلم مبارك) تعال نروح بيت خالد ... هن هناك
مبارك: لا يا ريال .. الريال محد شو اروح بيته
سعيد: مبارك ما يريد
عوشه: يا الله وليش ان شاء الله .. بيت ولد عمه ومحد اصلا في البيت غيري وغير روضه وحمود وروز ... شو يستحي
سعيد: هاهاهاها لا خالد محد شو يدخل بيته داخل
عوشه: بلا سخافه انت وياه شو الريال محد ... هالريال اخوك وولد عمك (يرت روضه التيلفون من عند عوشه)
روضه: شو المشكله الحين تبغونا نطرش لكم بطاقة دعوة رسمية عشان اتشرفونا هنيه
سعيد: هاهاها لا ما يحتاي .. بس مبارك ما يريد شو اسويبه ايره غصب
روضه: عطني اياه وانا بخليه ايي
سعيد: اوكي صبري شوي (يكلم مبارك) دوك كلم روضه تبغيك
مبارك: الو
روضه: هلا والله بروميو ... شحالك قيس بن الملوح
مبارك: هاهاهاها شعندج انتي الحين
روضه: ما قلت لسعيد للحين سالفة نص الليل ... تعال لا اخبره الحين
مبارك: لا والله تهديد هوه
روضه: هيه جوليت اترياك هنيه (كفختها عوشه على ظهرها وهي تقول جوليت في عينج)
مبارك: (وهو يتكلم جد) ما يصير يا روضه عيب ... خالد محد
روضه: تدخل عيل بيت عمي يوم محد فيه
مبارك: هذا غير بيت عمي انا بعد ...
روضه: شوف لا تغديلي الحين شريف روما تعال هنيه خالد ما بيقول شي .. حميد دخل بيت خالد وهو ريل فطوم وانت خطيب عوشه وولد عمه ما بيقول شي
مبارك: حميد دخل بوجود راعي البيت
روضه: وسعيد اللي عدالك شو ... مب بيت اخوه .. تعال انت ونحن بنتحمل المسؤولية كامله
مبارك: اوكي خلاص بس ما بنطول انا بطلع قبل لا يرد خالد ما احب احط نفسي في هالموقف
روضه: والله اللي يسمعك ما ادري شو بيقول ... تعال الله يخليك
مبارك: اوكي (ورد التيلفون على سعيد)
سعيد: هاه خلاص
روضه: هيه ياللا تعالوا .. بس عن الحشرة حمود راقد
سعيد: هاهاها عيل خلاص ما بني اذا نحن حشرة
روضه: اوهوووو الحين نحن اقنعنا هذاك .. هذا بيسويلنا سالفه بعد
سعيد: مالي خص اقنعيني انا بعد
روضه: امممم بعدني ما مسكت عليك ذله عشان اقنعك
سعيد: وشو ماسكه على مبارك
روضه: (تبتسم) تعال وبخبرك
سعيد: اممم اقنعتيني خلاص .. الحين بنيكم
روضه: نترياكم

بندت روضه التيلفون عن سعيد وزقرت على روز عشان تسوي عصير حق عيال عمها ... وبالمرة اتييب دلة القهوة والشاي وحليب البوش ... وبعد دقيقتين دخلوا مبارك وسعيد من الباب اللي على طرف اللي مواجه باب بيت عمها الخلفي

مبارك+ سعيد: السلام عليكم
عوشه+ روضه: وعليكم
سعيد: شحالكن
عوشه: (اللي ويها احمر من دخل مبارك بعد اخرمكالمة بينكهم) الحمدلله بخير
روضه: ليش رادين البيت من وقت
مبارك: وين حمود بشوفه
عوشه: لا الله يخليك راقد ... خله في حاله
مبارك: الا بشوفه
عوشه: قصدك الا بوعيه
مبارك: هاهاهاها يعني اريد اسمعه يصيح
روضه: شرير
سعيد: صراحه نحن رادين نروايكن سيارة مبارك اليديده ...
روضه: مبرووووك
عوشه: مبرووك بس شو خذت
مبارك: خذت مرسيدس كوبي ...
عوشه: (رافعه حياتها ) والله ... ليش ما خذت فور ويل هالمرة
مبارك: (وهو يبتسم لانه ناوي يحرجها) على شرفج هالمرة وعشان خاطرج .. عشان يوم بنعرس ما تلعوزين بالفور ويل وتتخيرين السيارة اللي تبينها يوم تطلعين (عوشه ويها احمر وسكتت اما روضه وسعيد فتموا يضحكون)
عوشه: (وهي تحاول تكون طبيعية وتدور رد لاذع) لا والله ... عيل كان المفروض تتصل تسألني شو من السياير اريد ... يمكن كنت ابغي بي ام
مبارك: ليش انتي تعطين الواحد فرصة يتكلم (وهنيه تذكرت عوشه اتصال مبارك وخافت انه يخبر سعيد قبلها وهي اللي تنحط في موقف الاتهام فقررت تبدا هيه )
عوشه: وليش ما قلت يوم اتصلت ذيج الليلة هاه ...
سعيد: (عاقد حياته) أي ليله (روضه تبتسم ومبارك ويهه احمر وانحرج من ولد عمه اما عوشه فكان في عيونه نظرت اتهام)
مبارك: ليش انتي عطيتيني فرصة بندتي في ويهي
سعيد: وليش انت اتصلت
مبارك: الله خطيبتي وابوي قالي لا تاخذ فور ويل عشانك بتعرس وبما انه الشور طلع من ايدي قلت اشاورها بس لا تخاف اختك ذيبه بندت في ويهي
عوشه: يعني انت اللي ما بندت
مبارك: (يقول في خاطره براويج بس صبري يعني تردينها) انتي اللي بديتي
عوشه: لا انت اللي بديت
مبارك: تيلفونج خربان انا ما بديت
عوشه: لا والله تيلفونك اللي خربان ومعفن
مبارك: لا الشيخه انتي اللي تيلفونج من العصر الحجري
سعيد: أي خلاص خلاص بس عن الحشرة
روضه: بينش حمود وانت وياها اللي بتردون ترقدونه
مبارك: (يبتسم) اوكي خلاص
عوشه: خلاص خلاص بس مب انا اللي بديت
مبارك: (عشان يحرج عوشه) امي قالت لي انهم حددوا العرس شهر تسعه يعني بعد شهرين (بس الكل تفاجأ حتى سعيد وعوشه انصدمت مب معقول يحددون شي ما يقولولها شو تعرس بعد شهرين او شهر ونص وهي بالمرة ما سوت شي )
سعيد: لا لا
روضه: تحلم انت وايد
عوشه: (والصدمه على ويها) تجذب
مبارك: والله ما اجذب ابوي كلم عمي في المكتب من يومين
عوشه: شو قال ابوي (سكت مبارك وهو يبتسم ومستمتع بالصدمة على ويه عوشه اما الباقين فيتريونه يرد) قوول
مبارك: اللي يشوفج يقول ما تبيني .. لا يكون غيرتي رايج
عوشه: مبارك ياللا بلا سخافه تكلم
مبارك: اول ليش منصدمة
عوشه: (بعصبية) مبارك قول
سعيد: شو قال ابوي
مبارك: ما اتفقوا على شي وعمي يبغيه في الشتا (ارتاحت عوشه بعد هالجملة ولاحظ مبارك الراحة على ويها) وفي الاخير امي وعمتي بيتشاورن وبيشاورن عوشه وبيقررون .

وردوا يسولفون شوي ... اما مبارك فكان يفكر في صدمة عوشه يوم خبرها ان العرس تحدد كان يتوقع انها تنحرج بس الصدمة والخوف على ويها صدمته هوه .. معقول عوشه لين الحين ما تبغيه او في مجال انها ترفضه مرة ثانيه ... المرة الاولى كان رفضها فيه راحه للطرفين بس هالمرة .. مبارك تعود عليها وصار يشوفها كخطيبه وزوجة اكثر من بنت عم وبس ... حتى بعد هالنقاش كان يحاول يكون طبيعي بس كان شي يمنعه موجة حزن في انه لليوم ما قدر يكسب بنت عمه ... مبارك اللي عذب غيرها واللي للحين غيرها اتمنى انه يرد حر مب مرتبط عشان يكون لها امل وياه ... ما قدر يكسب بنت عمه ... الشي اللي ما كان مبارك يعرفه ان صدمة عوشه مب خوف من انها تاخذه لانها بدت هيه تميل له ... وتتخيل حياتها وياه وفي بيت عمها ... الناس اللي يحبونها وتحبهم ... صدمتها كانت ان شهر ونص او شهرين ما بيكفنها تسوي الشي اللي تباه لعرسها ... خاصة ان اول عيال عمها اللي بيعرسون واكيد لازم يكون عرسه مب لانه بياخذها هيه بس حتى لو خذ غيرها لازم يكون العرس عشان مبارك ليلة من الف ليلة وليلة ... عشان مبارك تريد العرس يكون ولا اروع .. قعدوا نص ساعه بعد

مبارك: سعيد ياللا خلنا نطلع تأخرنا على الشباب في المقهى
روضه: شو وين ما شفنا السيارة
سعيد: هيه والله تأخرنا ... اقول بنرد في الليل ... وبتشوفن السيارة
عوشه: وبنتمشى فيها وياكم (طالع سعيد مبارك عشان يرد)
سعيد: (يبتسم) ان شاء الله

طلع مبارك ويا سعيد رايحين المقهى وتمن عوشه وروضه في بيت خالد يكملن الفلم اللي كانن يشوفنه ... بس اتصلت حمده على تيلفون روضه اتخبر عن ولدها

روضه: الو
حمده: الو ... شحالكم
روضه: الحمدلله .. شحالكم انتوا
حمده: بخير ... اقول اخبار حمود صاح ولا ساكت
روضه: لا راقد
حمده: (شهقت) حرام عليكن ما بيرقد في الليل ... بتمين انتي وعوشه في الليل عنده وانا وريلي بنرقد
روضه: الله يخليج انتي ردي اول ... ومن متى ما تمينا وياه في الليل من بدت هالاجازة
حمده: هاهاهاها فديته والله
روضه: متى بتردون
حمده: بنروح السوبرماركت تبن شي ولا
روضه: لا انا ما اريد شي .. صبري بسأل عوشه (تكلم عوشه) خالد وحمده بيروحون السوبرماركت تبين شي
عوشه: كل انواع الحلاوة والجبسات
روضه: سمعتي
حمده: هيه ... بس ما تبن شي ثاني
روضه: هيه نريد أيس تي
حمده: اوكي ياللا مع السلامه
روضه: باي

بندت روضه عن اختها وقعدت تطالع التلفزيون هيه وبنت عمها ... اللي كان تفكيرها في مبارك ولد عمها وموضوع العرس

جنــــون
12-14-2011, 05:02 PM
اما في المقهى بعد ما قعدوا سعيد ومبارك ويا ربعهم وبعد ما باركوا حق مبارك عشان السيارة اليديده ... وطلعوا فيها علي وسلطان يجربونها ... بقى وياهم محمد اللي فتح وياهم موضوع السفر مرة ثانيه

محمد: هاه ما عزمتوا نروح ويا علي وسلطان
سعيد: هاه مبارك شو قلت
مبارك: لا يا ريال ... انا مالي خاطر للسفر هالسنة
محمد: ماعليه خاطرك بيتغير لين شهر ثمانيه بس انت عزم
مبارك: ما عندي فيزا .. فيزتي لسويسرا بس
محمد: هات جوازك انت وبنخلص الفيز في اسبوعين
مبارك: ما اقدر اسافر وياكم والله
سعيد: ليش ما تقدر ...
محمد: اذا على البيزات انت عزم وما عليك سفرتك كلها علي
مبارك: لا يا ريال شو بيزات .. الحمدلله الخير وايد
محمد: ليش عيل ؟
مبارك: محمد اخوي بيسافر باجر ... ومحد بيتم ويا الشيبه والعيوز ما اقدر اروح واخليهم بروحهم
سعيد: خل عنك عمي هب شيبه هالكثر
مبارك: بعد ما يهون علي ابوي اخليه واروح .. لو بيسافرون كان في مجال .. بس تدري ابوي ما يسافر الا اذا عمي سافر وابوك السنة ماله مزاج
سعيد: زين هلي موجودين وعمي ماعليه شر بوجود ابوي واخواني
مبارك: بعد يا سعيد ما اقدر اخلي ابوي ... انتوا ماشاء الله كلكم عندكم خوات وبنات في بيوتكم لكن نحن ماشي غيري وغير محمد .. يعني لو كلكم تسافرون بيتم حد ويا شوابكم
محمد: غلبتنا يا مبارك .. الله يخلي شوابك لك
مبارك: امين ويخليك ان شاء الله
سعيد: سافر انت محمد وياهم اذا خاطرك في السفر
محمد: انا بعدني ما قلت لهم ... بس بعدني بتشاور وبقولهم
سعيد: لا تحير ... ترى الفيز تاخذ لها وقت ... وفيزة لندن بروحها
محمد: عندي فيز ماعليك

وكملوا محمد وسعيد سوالف وحتى يوم ردوا سلطان وعلي اللي كانوا مرتبشين على السيارة ويمدحون فيها ومبارك ما يعلق بس يبتسم لان افكاره كانت ويا عوشه ورد فعلها على موضوع العرس ... كان كل خوفه ان عوشه ترفض ... بعده يذكر انه قالها عطينا فرصه لين ما اتخرجين ... وبعدين اذا ما قدرنا انتفاهم بنفصخ الخطوبه وبنحل الموضوع ... عن نفسه تعلق فيها .. ورتب اوضاعه ومستقبله على اساس انه يكون وياها ... على الاقل وياها يقدر يكون على طبيعته تدريبه وتدري كل شي عنه وهو بالمقابل يعرفها بعد ... معقول يحس بخوف من الرفض ... عوشه اللي عمره ما بغاها وكان يقول لو كانت اخر بنت ما خذها .. الحين يخاف من رفضها هيه له .. في الاخير قرر انه يتصل فيها يوم يرد البيت عشان يعرف هيه شو تريد ... مستحيل يخلي الرفض اييه من امه او ابوه او حتى سعيد لازم يسمعها هيه ... لازم تقوله انها ما تبغيه وليش ... حتى لو خبرت سعيد او خالد او أي حد لازم يعرف والليلة بعد
**

في الليل بعد ما رجعوا مبارك وسعيد بيت بو خالد حصلوا عوشه وبسوم وروضه وعبود قاعدين على الدجة جدام الباب يسولفون .. كانوا يتريون مبارك وسعيد ... حتى عبود يوم رد خبروه انه مبارك طلع سيارة يديده فقعد يترياهم وياهن ... والكل اتخبل على السيارة ويضحكون ويسولفون ومبارك كان ساكت على غير عادته في هالمواقف ... حتى عوشه كانت تحس باحراج بس حاولت ما تبين لحد هالاحساس

عبود: ياللا هات المفاتيح خلني اجربها
روضه: وين اول نحن بنطلع نتمشى فيها
مبارك: دوك المفتاح وطلعهن وياك خذوا لفه في الحارة وردوا
بسوم: بنروح الدكان بنشتري بيبسي وايسكريم وبنرد
مبارك: اوكي
سعيد: ونحن شو نسوي
روضه: اتريونا هنيه ... شو كم كثر اتمشيتوا فيها
سعيد: هاهاهاها ان شاء الله

بعد ما طلعوا بالسيارة قعدوا مبارك وسعيد على الدجة يتريونهم ... سعيد كان ملاحظ ان مبارك فيه شي ومتضايج بس ما قدر يسئله وهم في المقهى او جدام خواته

سعيد: بلاك مبارك ... ليش مضيج
مبارك: مب مضيج ... شو اللي خلاك تحس اني مضيج
سعيد: مبارك انا ولد عمك واعرفك ... حتى ما طلعت انت تمشيهم بالسيارة
مبارك: عبود يبغي يسوق السيارة ... عطيته اياها
سعيد: لو كنت طبيعي ما خليته

ابتسم مبارك وما رد على سعيد .... اما سعيد فقرر يخليه على راحته واذا يريد يقول بيقول ..... أما في السيارة الكل مرتبش ويضحكون ومشغلين الاف ام

عبود: اووه شو هالسيارة ثرها فن
روضه: لازم سيارة مدام عوشه
عوشه : بس عاد بعدني ما صرت مدام لين الحين
عبود: لاو الله ... يا حيك يا مبارك بتعرس هب مثلنا
بسوم: توك صغير
عبود: سنة وبخلص الكلية .. ولين الحين ما سويتن اللي اتفقنا عليه ولا كلمتن سارة
عوشه: يهالسارة اللي ذليتنا بها
عبود: شفتن شفتن انكن بس كلام
روضه: شو اللي خلاني اطري هالبنت لك ... انا خبله
عبود: ليش ما كلمتنها للحين
روضه: ما انخطبت والله ما انخطبت
عبود: ولو انخطبت هاه.. .يعني تبني اتريا لين ما تنخطب
بسوم: عبود حبيبي تخيل كلمنا البنت ووافقت ... يعني انت اخوي حبيبي الف وحده تباك ... وتجنن وان شاء الله بتخرج ضابط ... بس عاد لا تنغر علينا
عبود: فديتني والله انحب
بسوم: مادح نفسه ... بس خلني اكمل كلامي ...
عبود: كلمي
بسوم: شوف يعني كلمناها ووافقت .. وبعدين امي اصرت على وحده من بنات عمتي مريم شو بيكون موقفنا جدام البنت
عبود: لا امي مب جيه ما بتيوزني وحده ما ابغيها
بسوم: شدراك
عبود: امي مب جيه ... وانتن تعرفنها
بسوم: انت تخرج اول
عبود: انتن ما تعرفن امي .. امي تكلم اهل البنت واتي تحطنا في الامر الواقع وعشان ما نكسر كلمتها او نفشلها ننجبر نوافق
بسوم : ولو نحن كلمنا سارة وامي كلمت عموة مريم شو بيكون موقفنا وموقفك جدام البنت
عبود: يعني
بسوم: نقنع امي ... قولها حن عليها ... على الاقل يكون عندها علم انك تبغي سارة ... وبعدها بتردد قبل لا تخطب لك بنت عموه مريم قبل لا تشاورك
عبود: امممم زين ولو حد خطب سارة ووافقت
بسوم: انا بقول لسارة انك تباها او بلمح لها انا نريد نخطبها لك
عبود: اوكي جيه زين
بسوم: ياللا وقف عند الدكان
عبود: ان شاء الله يا احلى اخت في الدنيا
روضه: أي انت ... شو احلى اخت في الدنيا هاي .. لا تتعدى على حقوق غيرك
عبود: اسف غرور ونرجسية هانم
روضه: فديتني من حقي اجنن
عبود: بسوم انا اسحبها .. انتي احلى دكتورة في العالم والكون والمجرة زين جيه اخت روضه
روضه: (وهي اتطالع بسوم من فوق لين تحت) اشوف ... امممم ماعليه فعلا ماشي دكتوره حلوة جيه

كانت عوشه ساكته وهم يسولفون في هالموضوع تفكيرها ردها لمبارك غصب عنها .. هي بعد لاحظت ان مبارك مب طبيعي وفيه شي ... عشان جيه كانت ساكته عنه وما تحرشت فيه ... كانت تفكر شو الشي اللي مضيج به هالكثر ... كان مستانس يوم كانوا بيت خالد ويسولفون .. شو صار له برع او في المقهى خلاه ينجلب جيه
**

بعد ما ردوا البيت قعدوا شوي ورد مبارك بيتهم ودخلت عوشه حجرتها وتمت بسوم وروضه وعبود وسعيد يسولفون برع جدام الباب

سعيد: هاه بسوم اخبار المستشفى
بسوم: اوووه لا تخبر ... بس بعدنا مب في المستشفى في المستشفى جريب منه ... بعد ما نخلص النظري بيودونا هناك
عبود: والله انتي متفيجه شو تبين في الطب
بسوم: ياخي كل واحد ميول
روضه: ياللا ماعليه عشان حد يتم عند عمي اذا عرسنا كلنا ... طب يعني عنوسه
بسوم: اوكي انا راضيه .. ما اريد اعرس
سعيد: لا ان شاء الله انتي بعدج صغيره بتخلصين وبتعرسين
بسوم: لا بروح اتخصص بعدين
عبود: منو بيخليج
بسوم: (وخي اطالع سعيد) اخوي حبيبي... لانه بيروح يحضر ماستر وانا بروح وياه
سعيد: انا ما قلت بروح احضر ماستر في شي
بسوم: لا مب كيفك بتروح وين الطموح والتفكير في المستقبل
سعيد: هاهاهاها يكفي انتي طموحه
بسوم: اذا ما رحت وياي منو بيروح وياي انا مب اختك
روضه: عرسي وشلي ريلج
بسوم: لا والله اعرس .. بس عشان اشله وياي اتخصص واحضر ماستر
روضه: ليش لا
بسوم: هيه تراه تيس ايره وراي وين ما اروح
روضه: هاهاهاهاها يمكن شدراج (ضحكوا عبود وسعيد على بسوم (

وتموا يسولفون شوي وبعدين راحوا حجرهم يرقدون .... روضه مرت حجرة عوشه بس لقت الباب مقفول دقت عليها بس عوشه ما فجت الباب ... لانها كانت تتسبح في الحمام وما سمعته ... فراحت روضه حجرتها ترقد ...
**

بعد ما طلعت عوشه من الحمام وهي اتلبس رن تيلفونها ويوم شافت الرقم انصدمت كان رقم مبارك ... ترددت ثانيه وحده وبعدين قررت ترد عليه .. كان مضيج اليوم وفضولها بيذبحها عشان اتعرف شو فيه وليش مضيج ... شو اللي خلاه ينجلب مرة وحده بعد ما رد من برع ... اما مبارك فكان مقرر انه يعرف موقف عوشه الليله عشان ما يتم في هالحيرة اللي هوه فيها ... بعد ما ردت عوشه على التيلفون

عوشه: الو
مبارك: الو السلام عليكم
عوشه: وعليك السلام والرحمه
مبارك: شحالج عوشه
عوشه: الحمدلله بخير
مبارك: شو روضه بعدها عندج
عوشه: لا بروحي الظاهر انهم رقدوا
مبارك: زين
عوشه: (بعد لحظة صمت) شحالك انت مبارك
مبارك: الحمدلله
عوشه: زين .. امممم شو فيك
مبارك: ماشي ليش تسألين
عوشه: لا فيك شي ... شو اتحراني ما عرفك
مبارك: لا ابدا
عوشه: شي في خاطرك تريد تقوله .. قول ياللا
مبارك: شدراج
عوشه: بعد ربك اعرف ... شو تريد تقول
مبارك: ماشي انا اللي اريد اعرف انتي شو في خاطرج
عوشه: ماشي في خاطري
مبارك: متأكده
عوشه: هيه .. شو يبكون في خاطري يعني
مبارك: عوشه .. خلاص ماشي وقت امي بتكلمج انتي وامج عشان تعرف متى تبن العرس اذا ما تبين قولي من الحين ... مايحتاي تحطين امي في موقف بايخ او تحطين اهلج فيه الموقف

انصدمت عوشه يوم سمعت كلام مبارك ... صح في بداية الخطبة ما كانت ماخذتنها على محمل الجد ... بس مع الوقت تأقلمت على الوضع بالعكس اتعودت على مبارك .. وحبت موضوع انها تكون في بيت عمها وعمتها .. كان كل خوفها انه هوه اللي مايريدها وانه ما قدر يتقبل الفكره في خاطرها كانت تقول لا مبارك ارجوك لا تقول جيه ... بس حاولت تكون طبيعيه

عوشه: ليش انت غيرت رايك ما تريد
مبارك: شو هالكلام عوشه ... خلاص نحن هب يهال عشان نلعب ولا العرس لعبه ... بس انتي اللي شكلج ما تبين ما شفتي عمرج كيف كان شكلج يوم قلت لج انهم حددوا متى العرس
عوشه: (ارتاحت يوم سمعت كلام مبارك وابتسمت وقررت تلعب باعصابه) امممم عادي المرة اللي طافت مشت عليهم
مبارك: عوشه ... انا اتكلم وياج صدق ... تكلمي مرة وحده في حياتج وياي جد بدون مزاح ومصخرة
عوشه: زين لا تعصب
مبارك: الحين شو
عوشه: شو اللي شو
مبارك : (وصدق بدا يعصب) عوشه
عوشه: شو انت تقول تدري شهر تسعه متى .. يعني بعد شهرين بالكثير ... شو من زهاب او عرس هذا اللي بزهب له في هالفترة القصيرة ... ابغي على الاقل اربع شهور اذا مب سته
مبارك: (بعد ما ارتاح ابتسم وقال في خاطره صدق الحريم قاصرات عقل) الحين هذا اللي معذبنج الزهاب وهالشغلات
عوشه: هيه شو يعني ولا حضرتاك تباني اعرس دون حفله وزهاب ... يكون في معلومك بسوي عرس متعوب عليه .. احلى من عرس فطوم وحمده وكل وحده عرست في هلنا ... عشان جيه جهز هلك للمخاسير
مبارك: هاهاهاها الله يعطيج العقل .. صدق ياهل
عوشه: والله اذا ياهل ومب عاجبنك دور وحده غيري
مبارك: خلاص ادبست ما اروم ادور امي بتروغني من البيت اذا ابوي ما سبقها وثور فيني
عوشه: اوووه ما عليه بصيحك ثلاث ايام
مبارك: طالع بس ثلاثه
عوشه: هيه العزا ثلاث ايام
مبارك: صدق ما عندج سالفه .. الحين اقولج ابوي بيثور فيني تقولين بتصيحيني
عوشه: شو تريديني يعني انتحر وراك مثلا
مبارك: هيه احساسج بالذنب لازم يخليج تنتحرين انتي سبب مشاكل حياتي كلها ... والسبب في موتي
عوشه: الحمدلله بخلص البشريه من شرك
مبارك: طالع انتي ما عندج سالفه .. اقول جلبي ويهج ابغي ارقد
عوشه: انت اللي عندك سالفه يعني ... احسن فكه منك نوم الظالم عباده
مبارك: اوكي ماعليه
عوشه: لا تهدد .. رقمك في الرسيفد عندي اوكي باجر من انش براويه سعيد شوف الساعه كم
مبارك: جلبه زين
عوشه: تذكر ذيج المرة
مبارك: ذليتينا عليها
عوشه: تستاهل
مبارك: صدق انج غبيه
عوشه: ما قلت بترقد
مبارك: هيه
عوشه: ياللا روح ارقد .. ولا الحين بودي التيلفون حق سعيد
مبارك: والله ما تقدرين
عوشه: اتحدى
مبارك: هيه
عوشه: اوكي كم بكم
مبارك: باللي تبينه
عوشه: باجر هات الفين وياك
مبارك: زين
عوشه: اوكي (كانت عوشه عند باب حجرتها وفجته راحت صوب حجرة سعيد اخوها وهي تدعي في خاطرها انه يكون راقد ... بس بطل الباب لانه كان يبغي ينزل تحت ناسي تيلفونه في السيارة )
سعيد: (بعد ما شفاها) شوفيج شعندج الساعه ثلاث
عوشه: هاه لا ماشي .. هذا مبارك متصل يبغيك يقول ان تيلفونك يعطي مغلق
سعيد: ليش متصل على تيلفونج
عوشه: اسئله شدراني
سعيد: انا ناسي تيلفوني في السيارة هاتي التيلفون وروحي بييبه لج يوم بيبند
عوشه: اوكي ( كان مبارك يضحك من خاطره ووده يشوف شكل عوشه وهي تعطي سعيد التيلفون ... بس من حسن حظها ان سعيد ناسي تيلفونه في السيارة وفعلا كا ن مغلق)
سعيد: الو
مبارك: الو
سعيد: شعندك متصل هالحزة على تيلفون البنت ...
مبارك: (وهو يدور شي يقوله لسعيد) ماشي كنت بتخبرك اذا بتروح وياي نوصل محمد المطار
سعيد: متى بيروح
مبارك: الساعه ثمان ونص الصبح بنطلع طيارته 11 ونص
سعيد: خلاص اوكي تم ..
مبارك: بنقعد طول اليوم في دبي
سعيد: اوكي
مبارك: بنجرب سيارته اليديده
سعيد: هاهاها زين ماعليه ادري خاطرك فيها
مبارك: هاهاها ياللا حبيبي تصبح على خير ... شي في خاطرك
سعيد: سلامة راسك ياللا وانت من اهله

بند سعيد التيلفون ورد البيت لانه وهو يكلم مبارك راح السيارة ياب تيلفونه ورد حجرة عوشه وعطاها التيلفون وراح يرقد .... اما مبارك طلع من حجرته وراح عند اخوه محمد يدريبه مب راقد ... كان سمير بيوصله المطار بس راح يقوله انه هو وسعيد بيوصلونه المطار ... وفي خاطره يضحك على عوشه بعد ما دق باب غرفة نوم اخوه في الجناح ماله دخل ...

محمد: شو ما رقدت
مبارك: لا ... انت شو تسوي باجر وراك سفر
محمد: ماعليك برقد في الطيارة
مبارك: انا وسعيد ولد عمي بنوصلك باجر المطار
محمد: وليش هالتعب بروح ويا سمير
مبارك: لا تعب ولا غيره بنروح نتمشى في دبي وبندرب لك سيارتك اليديده
محمد: هيه والله ... عطها عبود او سعيد لين ما ارد .. حرام اليوم ماخذينها ونوقفها ... ولا تنسى ترقم السياير وتخلص اوراقهن من المرور
مبارك: ماعليك لا تشيل هم

قعد شوي ويا اخوه وراح حجرته بيرقد عشان اينش من الصبح ويطلعون وياه المطار ...
**

يوم الجمعه الضحى ... البنات بعدهن راقدات ومحد تحت في الصاله غير ام خالد اوابوخالد وحمده وولدها لان ريلها بعده كان راقد في البيت ... يتهم ام منصور عشان اتكلم ام خالد في موضوع العرس وبعد ما قعدت وتريقت ويا ام خالد وحمده ... فتحت الموضوع وياهن

ام خالد: تدرين يا ام منصور ان الود ودي العرس يكون اليوم قبل باجر ... بس الزهاب ما بيخلص بهالسرعه .. وهذا مبارك مب أي حد .. حتى لو ماخذ بنتي ما ابغي عرسه يكون اقل عن عرس أي حد في هله
ام منصور: ما ادري يا ام خالد بس ابغي ايوزهم بسرعه ما تدرين كم كثر نبغي هالعرس والفرحه في بيتنا
حمده: يا عمتي ندريبج ما بتقصرين بس ما يهون عليج يعرسون أي كلام وانتي تدرين ان موسم اعراس ما بتلقين مصمم بيخلص لها فستان بهالسرعه ... حتى لو خلصت زهابها سرعه
ام منصور: كم يبالها لين ما اتزهب
حمده: اربع شهور او سته ...
ام منصور: وايد يا بنتي
ام خالد: لا وايد ولا الله قال... والايام تمر بسرعه
ام منصور: خوفي من شي يخرب علينا العرس يا نورة
ام خالد: (تبتسم) اتعوذي من ابليس ولا تفاولين بس انتي ... وبيكون عرس بتكلم عنه العرب كلها
ام منصور: ماعليه ... من وين تبينا ناخذ لها العقود للعرس
ام خالد: بنكلم الشعيبي والمسعود ومنصور يطرشون لنا اللي عندهم نشوفه
حمده: خالد حاجر لها واحد عند منصور ودافع لها عربونه عشان تخرجها من الجامعه لا تكلمونه انتوا .. بخلي خالد يروح يغير العقد وياخذ لها اكبر هدية تخرجها وعرسها
ام منصور: زين ماعليه ... نخلي العرس اخر شهر 11
ام خالد: ان شاء الله على بركة الله
ام منصور: واللي تبونه قولولنا ونحن حاظرين يا ام خالد ما بنقصر في ولدنا
ام خالد: مبارك ولدنا بعد يا ام منصور ... وبنشل عرسه جنه عرس سعيد او عبدالله
ام منصور: ما تقصرين يا ام خالد ...

تمت وياهن ام منصور شوي وراحت بيتها قبل الصلاة عشان تدخن ريلها بيروح يصلي ... وقالتلها ام خالد ايردون بعد الصلاة يتغدون عندهم بما ان عيالها في دبي ... لان محمد نزل يسلم على عمه وحرمة عمه قبل لا يروح المطار يوم مروا الصبح على سعيد ... وقالت لها ام منصور انها بترد هي وابو منصور
**

ارتبشن البنات يوم عرفن موعد العرس ... وتمت عوشه اتشرط وتقول شو بتسوي وشو تبغي في العرس واكثر من مرة امها تواجعها وتقولها تستحي على ويها كانت تسكت وترد تسولف عن عرسها .. كانوا يتريون عمها وحرمة عمها على الغدا وهم يالسين في الصالة بعد الصلاة يسولفون

عوشه: هيه بعد اريد شركة قرين لاين تسويلي ديكورات الخيمة
خالد: واااو
حمده: قرين لاين مرة وحده
عبود: بنت اوناسيس بتعرس وانا ما ادري
عوشه: ليش ان شاء الله منو قالكم اني اقل منها
بسوم: انتي ما عندج سالفة
عوشه: والله كم مرة بعرس .. مرة وحده ما يكفي اني بضحي بشبابي وبتزوج ولد عمكم هذا
بوخالد: محد ضربج على يديج بنت نورة
ام خالد: ماعليك منها خلها تخربط
عوشه: ماعليه ما اخربط وبتشوفون
روضه: سوي اربع فساتين كل ربع ساعه بدلي واحد
بسوم: واحد عند ايلي صعب واحد عند زهير مراد واحد عند روبير ابي نادر والرابع عند جورج حبيقه
روضه: والخامس عند اليزابث مال بوظبي ... بعد ليش لا
حمده: حليله وسركيس بعد واحد
عوشه: ماعليه اتطنزن اتطنزن بتشوفن وبتعذرن بعدين
عبود: هاي خبله والله انها خبله
عوشه: كيفي عروس زين
ام خالد: اسميج ما تخيلين من بنيه ولا تستحين ... نحن اول من يطرون لنا سالفة العرس سكتنا وقلنا ان شاء الله باللي يبونه هلنا .. لكن انتن اليوم قوايا ما ينرام لكن
عوشه: امي هذاك اول ... نحن الحين غير .. .انتوا اول عندكم فستان
ام خالد: هيه الحين الا حق المخاسير والسوالف اللي ما منها فايده .. شفيه الثوب والكندورة اول ... والله ذيج الايام تسوى كل هالخرابيط اللي تسوونها اليوم
بوخالد: صدقتي يا ام خالد
عوشه: زين خلاص خلاص بسكت ما اريد شي (ضحكوا على عوشه وام خالد وكملوا سوالف)
عبود: امايا متى بيي دوري
ام خالد: خل نيوز سعيد وروضه اول
روضه: لا انا ما اريد اعرس
بو خالد: لا بيوزج وبفرح بج
روضه: (وهي تدلع على عمها) هيه تريد الفكة مني قول قول .. خلاص عمي ما تحبني مليت مني
بوخالد: هاهاها لا غناتي بيوزج وبسكنج عندي انتي وريلج
روضه: هيه جيه ماعليه بفكر في الموضوع
عبود: طالع وانا ليش اتريا هالكثر انا اريد تخطبون لي بتخرج السنة اليايه وبعرس
ام خالد: ما عليه بنات عمتك موجودات
عبود: لا استريحي الغاليه الا هذيلا ما اريد
ام خالد: وشو فيهن بنات عمتك
عبود: ما اريدهن وخلاص مب داخلات مزاجي هب في خاطري
ام خالد: انت اللي ما ينصاع لك راس من عيالي كلهم
عبود: يا سلام يا اخذ وحده فيهن يا انا اللي ما ينصاع لي راس ما اريد مب معرس عيل لين ما اموت
بوخالد: هاهاهاها ماعليه اتخرج اول انت
عبود: انا اتكلم صدق ما اريد بنات عموه مريم .. ما اريد اعرس خلاص
ام خالد: اسكت اسكت عن هالرمسه الحين
خالد: ليش فطوم ما يت هالاسبوع
حمده: امس كان عرس حد من اهل حميد في دبي وراحت العرس ويا عمتها وحرمة عبدالله
ام خالد: ما قالت لج متى بتي
حمده: باجر ان شاء الله
عوشه: اووه ما اتصلت فيها عشان اقولها بعرس
ام خالد: طالع هالبنت ما تيوز .. شو اسويبها يا ربي ... الله يعين عمج وحرمة عمج عليج
عوشه: (تغايض امها) فديتهم يا ربي يحبوني واحبهم
**

أول شهر ثمانية ... كانت بسوم في المستشفى عشان الدورة اللي عندهم في الاسعافات الاولية ... كانت هيه وربيعتها هنا طالبة طب وياها سنة اولى ... من الامارات الشمالية يمشن في ممر الطواري ويسولفن بيروحن عند الدكتور اللي مسؤول عنهن في المستشفى اللي يشرح لهن تطبيقات الاسعافات الاولية ويراويهن عملي كيف يتصرفن في كل الحالات ... اثنين شباب دخلوا المستشفى الظاهر انهم مسوين حادث ووياهم شرطي... واحد فيهم كان يتألم ويهه كله دم ... وما يقدر يحرك يده وربيعه ماسكنه وفي ويهه ورقبته كدمات وشكله متعور في جدفه لان كندورته كلها دم بس ماسك ربيعه وما كان غيرهن ونيرس وحده في الممر ... فالريال اللي ماسك ربيعه زقر عليهن ويقولهن ربيعه متعور .. هن ما عرفن شو يسون ما يقدرن يعالجن الريال لانهن مب دكتورات وما يقدرن يخلنه جيه بعد ...

بسوم: لو سمحت دخله هنيه
الريال: شو ادخله هنيه تعالي شوفيه مب انتي الدكتوره هنيه
كانت بسوم بتقوله لا مب انا بروح ازقر لك الدكتور بس هوه ما عطاها فرصه ترمس
الريال: ياللا ياللا شوفي شفيه الريال كله خايس دم
هنا: وانت بعد
الريال: زين يوم لاحظتي

بسوم لا ارداي قالت حق هنا روحي زقري النيرسات وشوفي دكتور عاصم وطلعت ربيعتها تدور دكتور عاصم ومسكت بسوم قطنه وقعدت تمش الدم اللي في ويه الريال وشافت ان الجرح يحتاج له ثلاث او اربع غرزات ... اما ايده يوم شافت انها متورمة عرفت حتى قبل الاشعه انها منكسرة ويبالها تجبير ... الريال المتعور كان يطالع بسوم ومبهت وهيه مرتبكه ما تدري ليش تأخروا الباقين ... هاي بالفعل مشكلة مستشفياتنا يتريون الواحد لين ما يروح فيها او يوصل لحاله حرجة بعدين ايون .. الريال اللي واقف كانت اعصابه خلاص منتهيه

الريال: أي انتي هذا اللي رمتي عليه ... حوليه اشعه ايده اكيد مكسورة لا يكون عنده نزيف داخلي سويله اشعه كامله ...
بسوم: (بدت تعصب) اهدا شوي لو سمحت الحين بيشوفونه
الريال: وانتي شو تسوين تتصورين وياه قاعده
بسوم: اقول ممكن تطلع شوي لانك مزعج وتنرفزني هذا اولا ثانيا أي دكتور هذا اللي بيعالج ربيعك وانتوا شكلكم مسوين حادث منو قالك ان مستعدين نتحمل مسؤولية جنائية قبل لا تيون تصريح من الشرطه
الريال: يعني يموت لين ما توصل الشرطه
بسوم: محد قالكم تسوقون سواقة مخبل عشان تموتون ... والحين اطلع برع دور حد ينظف لك الجرح
الريال المتعور : (يكلم ربيعه) علي اطلع برع شوف الشرطه هات لها اللي تباه ...
علي: بس ما اقدر اخليك ...
سلطان: ( يحاول يبتسم) لا تخاف اذا ما متنا من الحادث ما بنموت الحين ...

وهنيه دخل دكتور عاصم وياه هنا والنيرس احلام

دكتور عصام: فيه ايه ؟؟
بسوم: شكلهم مسوين حادث .. واللي على السرير في جبهته جرح يحتاج اربع او ثلاث غرز ... ويده شكلها مكسورة غير الكدمات والشموخ
دكتور عصام : (يكلم علي) : وانت يا ابني فيك ايه
علي: (معصب) مافيني شي عالجوا سلطان الحين (تأففت بسوم منه وصدت عنه)
دكتورعصام: حنعالجه يا ابني .. بس كمان انت عاوز حد يشوفك ... خديه يا احلام لدكتور براين يشوفه وروحي يا هنا معاهم
هنا: ان شاء الله
علي: مب طالع لين ما تشوفون سلطان بلاه
سلطان: علي روح عند الدكتور الثاني هب كل يوم بيدلعونا ويعالجونا اثنيناتنا
علي : والورقه اللي تباها الدكتوره
دكتورعصام: الشرطه برا يا ابني كلمهم خلص التحقيق وياهم ... انت اللي كنت بتسوق مش كده
علي: هيه ...
الدكتور: (يكلم بسمه) يا بنتي الشباب لما بيعملوا حوادس ويكون حد من صحابهم معاهم احساسهم بالزنب بيدفعهم لكل العصبية والخوف على صحابهم بيخليهم يستنوا لحد ما يطمنوا على صحابهم اول .. وانتي لازم تطويلي بالك عليهم
بسوم: اوكي
احلام: ياللا يا استاز خل الدكتور يشوف شغله

طلع علي ويا احلام بس الدكتور وقف هنا قبل لا تروح وسئلها شو تتوقع دكتور براين يسوي وياه
هنا: ما ادري بشكل تفصيلي ما خلى حد يصكه قبل لا توصل ... بس اظن انه بينظف الجرح وبيتأكد انه مافيه شظايا ... وبعدين بيخيطه وبيحوله اشعه عشان النزيف الداخلي
دكتور: طيب روحي شوفي الدكتور حيعمل ايه .. وازا حيعمل حاجة ما قولتيهاش (طلعت هنا ورد الدكتور لسلطان ويا بسوم) دلوأتي نشوف الجرح اللي في وشك يا بني ... اطبيله اياه يا بنتي
بسوم: لا دكتور ما اقدر اخافه يتعور
الدكتور: (رافع حياته) يتعور ايه انتي دكتوره دلوأتي ولازم تتصرفي
بسوم: دكتور
الدكتور: ياللا يا بنتي ... (يكلم سلطان) عندك مانع يا ابني تأطب لك الجرح اللي في وشك ... هي متدربه عندنا
بسوم: وبتكون اول مرة اخيط بها جرح في حياتي
سلطان: اوكي مب مشكله
الدكتور: ياللا يا بنتي عاوزين نحوله على الاشعه والتجبير

بدت بسوم تخيط الجرح حق سلطان وما لبست قفازات وهي تخيط الجرح ... كان سلطان يتعور بس ما بين على ويه من دخل وهو يطالع في ويها ... ما كان متوقع او متخيل او حتى لو حد قاله في دكتوره حلوة في مستشفى توام انه يصدق وجود وحده بكل هالجمال والرقه والبراءة تدكون دكتورة او منظمة للقصابين اللي في المستشفى مثل ما يسمون الشباب الاطباء اللي في مستشفى توام .. بعد ما خلصت وفحص الدكتور اللي سوته وتأكد من انه اوكي

الدكتور: اول غلطه مالبستش القلفز ليه ... مش صح ابدا تعملي حاجة بإديك دون ما تعقميها او تلبسي القلفز ...
بسوم: (ويها حمر) نسيت
الدكتور: ما تنسيش مرة تانيه ... دلوأتي خديه للاشعه والتجبير وشوفي حيعملوا معاه ايه ... انا حروح اشوف هنا عملت ايه مع دكتور براين
بسوم: اوكي

طلعت بسوم ويا سلطان ووحده من الممرضات .. ووردنه الاشعه والتجبير ... خلصوا من سالفة الشباب الاثنين اللي مسوين الحادث ... وكانت هاي اول تجربة عمليه لبسوم في المستشفى صح حست اول شي بالخوف بس في النهاية تعلمت شي .. وكيف تتصرف خاصة يوم مدحها لدكتور وقالها انها تصرفت صح مع المرضى وانها تريت اول الشرطه ... ويوم ردت بسوم البيت كانت مستانسه بهالتجربة اللي مرت فيها وقالت حق عوشه وحمده وروضه واتصلت في فطوم اتخبرها شو صار وياها في المستشفى والاحساس اللي حسته
**
في المقهى قبل سفر سلطان وعلي ومحمد بيومين قاعدين ويا محمد ومبارك يسولفون ويضحكون على على وسلطان اللي كانوا مسوين حادث في الاسبوع اللي قبله .. كانت يد سلطان مكسوره وجرح في يبهته يلوع الجبد ... اما علي في ويهه كدمة مشوهتنه... غير جرح اللي في كتفه

محمد: بالذمة شياك احوليت كيف دخلت في دوار توام
علي: هذا يبغي يبدل الشريط وانا ما اريده يغيره وكنا نتضارب على المسجل وما كنت منتبه ودخلت في الدوار
سلطان: والله احلى حادث في حياتي .. تعال كل يوم نسوي حادث (خزه علي بنظره وهو معصب)
محمد: هاهاهاها صدق متفيج
علي: روح نفد عمرك بروحك ... انا بعدهم هلي يبوني
سلطان: أي أي واحد فيكم يريد يسوي حادث يخبرني قبل بروح وياه .. كسرولي ايد ريل ضلع المهم شلوني وياكم
مبارك: هاهاهاها لا والله شو عيبتك السالفه
سلطان: اوف يا ريال ... فيه دكتوره حلوة في المستشفى .. ما صدقت انها تشتغل في هالمستشفى ... هاي بس يحطونها جدام أي حد متعور ويلعبون فيه ما بيحس ... بيطالعها وبيتخدر
علي: ماعليكم منه يخرط عليكم
سلطان: والله ما اخرط عليكم بس هو منقهر منها لانها واجعته
علي: تخسي الا هيه العيوز العانس
سلطان: أي عيوز عانس .. والله انه اللي يشوفها ما يعطيها اكثر من عشرين
محمد: لا نشوا تذابحوا
علي: ما تسوى
سلطان: روح لاه
مبارك: زين شو اسمها هالدكتورة
سلطان: تصدق ما اعرف
سعيد: عالجتك وامتحنت منك وراحت وياك الاشعه وما تخبرتها شو اسمها
سلطان: لا
محمد: ما شكرتها
سلطان: هيه قلتلها مشكوره وبس
علي: ماعليه كان مسطل في ويها
سلطان: والله والله انها حلوة ... وقسم بالله انها حلوة
سعيد: هاهاهاها زين لا تحلف صدقناك
علي: والمصري ما قال اسمها جدامك
سلطان: لا الله ياخذه هالشويبه المخرف يقولها يا بنتي يا بنتي يحلم عنده بنت مثلها (ضحكوا كلهم على سلطان اللي كان معصب وهو يتكلم عن الدكتور)
سعيد: يزاته بعد انه عالجك
سلطان: لو مب هيه جان قصبني هب عالجني
علي: اسكت اسكت الله يخليك .. ذليتنا بهالدكتورة .. ياخي روح رقمها وفكنا .. تلقاها عيوز تدور ريل
سلطان: تصدق ما يا على بالي ارقمها ... من شفتها انسطلت ... بعدين عيب شو بتقول ارقمها مكسر ومتعور واغازل .. كنت اخاف تعطيني زرنيخ هب دوا
علي: هاهاهاها انا اللي بييب لك زرنيخ لو تطريها مرة ثانيه (وردوا يضحكون(
محمد: (يكلم سلطان) زين انت كيف بتسافر ويدك مجبسه
سلطان: عادي يوم بنرد بنفج الجبس ... مب مشكله
سعيد: ودكتورتك الجميلة
سلطان: يالله ماعليه .. بشوفها يوم بنسوي حادث ثاني ان شاء الله
علي: (معصب) انت ثور في حد يفاول على عمره
سلطان: (مبتسم) زين ليش عصبت
علي: زول يا ريال ... كل يوم اعفد في دوار ورح لها خلها تلعب فيك .. لين ما تيب اجلك

ردوا يضحكون ويسولفون ونسوا موضوع دكتورة سلطان اللي من سوى الحادث وكل يوم يطريها ... وقاموا يوم يتخبرونه عن حاله يسئلونه اول عن دكتورته .. او يقولون دكتورة سلطان ... واللي ما كانوا يعرفونه ان دكتورة سلطان هي بسمة اخت سعيد وبنت عم مبارك
**

عوشه بدت تحط الخطط الاولية وتكتب لستة بكل شي تباه لعرسها ... وعمها شاور مبارك يعدلون له جناح منصور يعرس فيه ... ولا يتحول جناح اخوه عشان يعدلون جناحه هوه ... في الاول حزت في خاطره انه يسكن جناح اخوه بس بعدين اقتنع لانه كان اكبر جناح في بيتهم كله ... حتى اكبر من جناح امه وابوه ... كان مبارك قاعد ويا امه وابوه الصبح يتريقون قبل لا يطلعون هو وابوه دواماتهم

ام منصور: هاه بويه تبغينا نشاور عوشه في ديكور قسمكم ولا بتسويه بروحك
مبارك: لا امايا خلوها تسوي اللي تباه ...
بومنصو : بارك الله فيك يا ولدي ... خلها تسوي اللي يريحها هيه اللي بتسكنه
مبارك: ليش وانا وين بسكن في بيت الجيران ... تراني بسكن وياها .. ولا ناوي تخليني في جناحي بعد العرس (ضحكوا الشواب عليه(
ام منصور: خلاص جان بتصبر عن حرمتك بنسكنك في حجرتك الجديمة وبسوي لها القسم حقها بروحها
مبارك: لا والله عيل حق شو هالمخاسير كلها والبشت ... قولوا حق عمي يعطيكم اياها هدية وانا بدور حرمة ثانيه
بومنصور: هيه بدور حرمة ثانية دامني حي ...
مبارك: لازم بتحامي بنت اخوك ... وانا لاقطني من الكشرة
ام منصور: لا فديتك غالي دامك تسمع الرمسه وراضي والديك
مبارك: فديتني دومني ارضيكم .. من اغلى من ابو منصور عندي
ام منصور : وانا امك ... صدق عيال هالزمن ما فيكم خير .. انا اللي تعبت فيك وشليتك تسع شهور هب بو منصور ... ورضعتك سنتين وما اشتكيت من الويل اللي شفته منكم (ضحك بو منصور عليها(
مبارك: هاهاهاها الحين اشتكيتي ... انتي يا بعد عمري الغلا كله .. بس بعد تدرين الشيبه لازم الحين ندهن سيره العرس على حسابه بنت اخوه ناويه تفقره وتخليه يعلن افلاسه
بومنصور: بس خل عنك هالرمسه وقوم خلنا نطلع بتأخر على شغلك
مبارك: (بعد ما نش من على الطاولة ) ياللا طويل العمر ...

طلع مبارك مع ابوه ... وردت ام منصور ترقد شوي في حجرتها لين الضحى لانها كانت بتطلع ويا ام خالد وبيمرن على مريم بيسيرن على حرمة كانت يارتهن من ايام الشعبية
**

في الصيف حاولت عوشه تخلص كل مشاويرها في دبي وبوظبي عشان من تبدا دوامات الجامعه ما بتقدر تروح بوظبي ودبي الا في الويك اند عشان روضه .... كانن يروحن يقعدن في بوظبي بالايام ويا سعيد في الشقة ... وفي دبي يروحن بيت فطوم او بيت خال حمده وروضه ... في بوظبي كان سعيد يوديهن اغلب مشاويرهن يوم يرد من الدوام لان ربعه كلهم كانوا مسافرين .. اما الصبح يطلعن ويا الدريول وروز ... ومرات عبود يروح لهن بوظبي .. ويطلعهن وياه يتمشن البحر او حتى السنما ... في بوظبي عوشه وروضه وعبود وسعيد كانوا رادين في الليل من برع ويايبين وياهم عشاهم وقاعدين على الارض يتعشون

عبود: خلاص بس انا برد العين باجر مليت من بوظبي
عوشه: ونحن بعد امي اتصلت بي اليوم وقالت لي نرجع
سعيد: انتي ما خليتي سوق في بوظبي ما رحتيه ... بس عاد خلصتي السوق
روضه: عروس كيفها ... شو يعني ما تشتري
سعيد: حشا اللي اتشرته يكفي سنه .. شو بعد ما تعرس ما بتشتري ثياب خلاص
روضه: لا بتشتري لانها بتمل من اللي عندها
عبود: بعد .. الله يعينك يا مبارك
عوشه: طالع خواني يحاتون ولد عمهم ولا يدورون راحة اختهم
روضه: احسن خلها تفقره ... وبعدين هب من جيبه هاي فلوس عمي سلطان
سعيد: يوم تدرن انها فلوس عمي سلطان ليش ما تخفن الريس شوي
عوشه: اوهوووو .. مرة ثانيه ما بيي بوظبي وانت فيها ولا براويك شو اشتريت
عبود: بالذمة هالثلاث ايام بكم اشتريتي
عوشه: مالك خص اشتريت وايد اشياء
عبود : زين قولي بكم
عوشه: ما بقول
سعيد: روضه كم صرفتن هالثلاث ايام
روضه : حرام والله انا بعد خذت ثياب حقي وحق بسوم للجامعه ... دواماتنا بتبدا اول تسعه مب بس هيه بروحها

رن هنيه تيلفون سعيد كان مبارك متصل يتخبر عنهم وشو مسوين ويا البنات .. وفي خاطره ايي عندهم بس ما كان عنده اجازة

مبارك: هاه بو عسكور شو الجو عندكم
سعيد: هاهاها مشمس جاف غائم ممطر جزئيا
مبارك: ول شو هذا كله
سعيد: جيه يقولون في النشرة الجويه ... اخبارك النت وشو العين واهلها
مبارك: يا ريال ما تسوى ... الشباب مسافرين ومحد هنيه .. تعال ليش ما تاخذ اجازة اسبوعين وتقعد في العين
سعيد: لا برايها اجازتي بخذها في الشتا بنروح مقناص
مبارك: هيه والله من متى ما رحنا قنص ... بس وين معزم ومع منوه
سعيد : بنروح ويا هل دبي ...
مبارك: منو من هل دبي
سعيد: حميد واخوه عبدالله وعمر واحمد ربع خالد بيروحون ويا شيوخ دبي وعزموا علينا
مبارك: خلاص انا بعد بروح وياكم ... بس من وين بتاخذ لك طير
سعيد: والله يا ريال ما ادري بشوف سلطان يوم بيرد بخليه يدور لي ... وتبغي الصدق شيوخ دبي يشلون طيورهم كلهن .. ويعطون ربعهم يقنصون بهن
مبارك: تدري انا بتخبر هزاع ... بخذ من عنده طير .. هو يقيض طيوره بروحه ما يوديهن عند حد ومتبرض لهشغله
سعيد: ماعليه يوم برد العين بروح له وياك
روضه: (وهي متملله من سوالف سعيد ومبارك) اوهوووو الشتا بعده بعيد بسكم من التيلفون .. أي يا مبارك يا مزعج بند التيلفون قاعدين انتعشى
مبارك: (بعد ما سمعها) اوهووو هاي دومها داخله عرض ... الله يعينك عليها كيف متحملنها وانتوا قاعين في شقة ضيجة
سعيد: ما ادري يا ريال ...
روضه: ادري تحشون فيني بس ماعليه ماعليه خلني ارد العين...
سعيد: هاهاهاها لا لا افا عليج كم روضه عندنا
روضه: (رافعه حياتها) وبعد
سعيد: (يبتسم) احلى واجمل واروع بنت
روضه: في
سعيد: العالم والكون والمجرة
مبارك: هاهاهاهاهاها يا خواف تخاف منها هاه ونه احلى بنت .. افاااااا لاعبتبك بنت عمك
سعيد: هاهاهاها شو نسوي يا ريال ناخذها على قد عقلها
عبود: ويييييييييييييييييييييييو خبله ياخذونها على قد عقلها
روضه: (ونها تصيح) لا لا لا ما اريد ما اريد انا زعلت ودوني بيتنا ردوني عند عمي والله بخبر عليكم عمي مستفردين فيني وتعذبوني ... وتخلوني اطبخ واخم وتنيموني يوعانه (كانوا سعيد ومبارك وعوشه يضحكون وعبود يطالعها فاج عيونه(
عبود: ول عليج يا الجذابه هذا كله سويناه فيج ... ثرج سندريلا هب روضه
روضه: هيه اتريا الامير بعد
عوشه: ما عندنا هنيه امراء اتريي الشيخ
روضه: هيه ماعليه بتريا الشيخ

بند مبارك عن سعيد وكملوا عشا وقعدوا شوي وبعدين راحوا يرقدون وردوا العين بالباجر كلهم لان ام خالد تبغي البنات يردن البيت
**

رد محمد من جنيف اول شهر تسعه ... حتى سلطان وعلي ومحمد ردوا اول الشهر بعد يومين من رجعة محمد اخو مبارك .... سلطان فج الجبس يوم كانوا في القاهرة ... وحتى الجرح كل اللي بقى منه اثر بسيط ...
محمد اخو مبارك اللي كان رايح اجازة يرتاح من كل الشغل اللي عليه في المؤسسة رد ولقى الشغل مكوم عليه وكان يقعد في المكتب من الصبح لين في الليل ... ما يرد الا يتغدا ويقعد ساعة وحده ويرد المكتب ... كانت هاي طريقته عشان ينسى كل همومه ومشاكله طريقه للهروب من الواقع المؤلم اللي يعيشه ... ثلاث شهور يروح بس ما يرتاح بالعكس يروح يعذب نفسه في ارض كلها ذكريات صارت بالنسبة له محرمة ومؤلمة .. في داخله مقتنع انه كل اللي يسويه غلط ... بس ما كان يقدر يقاوم حبه لها ... كل شي فيها يرده لها .. سواء كانت في البحرين او في جنيف او أي مكان في العالم ... كل ما راح جنيف رد وكأنه اكبر عشر سنوات ... بالرغم من ان امه كانت تعرف بعذابه وابوه يلاحظ همومه بس كانوا يتجاهلون كل اللي يمر فيه .. هو اللي اختار هالشي لنفسه وقرر يعذب نفسه .. من الاول ما كان المفروض انه يسمح لنفسه انه يوصل لهدرجة ... بعد ما رد اخر الليل البيت كان مبارك يترياه بيقعد وياه .. فتح باب الجناح ماله وحصل مبارك قاعد في الصالة يشوف التلفزيون

محمد: (يبتسم) ماشاء الله قاعد هنيه
مبارك: هيه لازم نترياك ما ترد الا اخر الليل
محمد: شو اسوي الشغل وايد .. وانت تدري
مبارك: ياخي قلنا اشتغل بس مب هالكثر .. شوي شوي على عمرك بتموت بالجلطة وانت شباب
محمد: لا والله وناسي بعد الحين خيام عرسك وديكوراتها .. لازم حد يتابعهم ويشوف التصاميم اللي بيطرشونها ونختار الشركة الاحسن
مبارك: خيبه خيبه شو هيه مناقصة تشوف الاحسن .. اختار شركة وشوف الموجود عندها واتنقى منه
محمد: تريد عوشه تنتحر ولا ما تدخل الخيمة ...
مبارك: (يبتسم) تصدق بنت عمك تسويها لو ما عيبها شي
محمد: ادري ... واخبارهم اهل العروس
مبارك: ربشه يا ريال .... كل يوم مكان ما خلن سوق في العين وبوظبي ودبي ما راحنه
محمد: وليش ما راحت لندن او باريس اتسوق بعد
مبارك: الله يخليك لا تقول هالشي جدامها ترى عوشه خبله تصدق
محمد: هاهاهاها ليش لا .. روح انت وياهم ما سافرت السنة
مبارك: لا بخلي الاجازة حق بعد العرس ... بروح قنص ويا سعيد
محمد: هاهاهاها والله كنت متوقع تقول بسافر شهر العسل ويا العروس ... أي قنص شو تخبلت
مبارك: لا بسافر وياها ... بس بروح شهر واحد القنص عشان جيه اريد الاجازة
محمد: عاد ان خلتك تروح بعدين
مبارك: حد قالك اني بشاورها يوم بروح
محمد : بنشوف يا مبارك .. اخافها الا هيه تمشيك وتطلع كل اللي كنت اتسويه فيها من عينك بعدين
مبارك: هاهاهاها ما عليك عوشه طيبه ينقص عليها بكلمتين ...
محمد: اوووووه قمنا ندافع عنها بعد
مبارك: ياللا عقبالك
محمد: مب مبين ... خلها على الله يا ريال

عرف مبارك اخوه شو يقصد بس حب يغير الموضوع ولا يفتح هالموضوع اللي يجرحه وقعد يسولف وياه ويتخبره عن الشباب اللي شافهم واللي يعرفونهم من السعودية والكويت واذا شافهم او لا ... وردوا يسولفون عن عرس مبارك ...وبعدين راح مبارك يرقد
**

بدت دوامات الجامعه وانشغلت بسوم هالسنة صدق محد كان يشوفها ... حتى فستانها روضه اللي اختارت لونه وموديله ومنو يفصله ... كانت بسوم موكلتنهم بكل شي ... ولا حتى ابدت راي او ناقشتهم في شي قالولها اياه ... كانت مشغوله صدق بدراستها ومندمجه فيها .... روضه صح كانت اداوم الجامعه بس كانت بعد متفيجة ويا عوشه وحمده عشان ترتيبات العرس ... وديكورات جناحها في بيت عمها ... كانن كل يوم يختارن لون ويردن يغيرنه بالباجر ... او يختارن اثاث ويردن ايغيرنه بعدها باسبوع ... ديكورات خيام العرس تكفل بها محمد كامل .. بعد ما شاورها شو من الالوان تريد وخلاها تختار الكوشه اللي تباها ... وفي هالربشة كلها كانوا يفتقدون عبود اللي يروح الكلية طول ايام الاسبوع وما يرد الا في الويك اند ... كانوا على اتصال دايم بفطوم وكل ما اختارن شي شاورنها .. فستان العرس سوته في لبنان عند زهير مراد ... حمده والبنات سون فساتينهن عند اليزابث في بوظبي ..اخر اسبوع من شهر عشرة يوم الخميس الصبح كلهم قاعدين ويا بعض حتى فطوم هيه وولدها اللي كمل سنة قاعدين بعد ما تريقوا ويا ابوهم يسولفون .. كان ولد فطوم يلعب ببراويز الصور اللي محطوطات على الطاوله

فطوم: سعود لا... تعال هنيه لا ازقر لك نيلدا تشلك (ابتسم لها ولدها وفر البرواز وراح صوب التلفزيون ووقف جدامه)
عوشه: هذا ولدج شيطان حشا غادي زيبق ما ينمسك
فطوم: أي اتعوذي لا توحين ولدي ..
عوشه: لا تخافين ما بييه شي
فطوم: بنشوف عيالج بعدين
بسوم: ياللا انا بخليكم الحين بروح ادرس شوي
روضه: اموت واعرف شو تدرسين هالكثر .. بس خلاص انتي تحفظين كل اللي في الكتاب حتى ارقام الصفحات
عبود: والله قمت اشك في هالشي تصدقين
بسوم: تصدقون ما يضحك .. بايخ انت وياها
روضه: اقول عموه بسوم ما تبين تاخذين نعال حق العرس
بسوم: خذيه انتي ما اعرف لون الفستان
عبود: والله ما تعرفينه
بسوم: لا اظني وردي صح
روضه: لا فوشي مب وردي يا حظي
بسوم: زين نفس اللون بس درجه غير
روضه: روحي روحي درسي ابرك انا بشتري لج يوم بروح اخذ لنفسي
ام خالد: خلوا البنيه تدرس ... لا توحونها ... روحي امي الله يوفقج غناتي
بسوم: (ابتسمت لامها) اوكي ... ياللا باي (راحت بسوم والكل كان يطالعها(
خالد: لحقوا بنتكم عالجوها تراها بتين من مجابل الكتب
بوخالد: بسم الله عليها البنيه مافيها شي .. الا تغارون منها بتغدي دكتورة وبترفع روسنا
عبود: الحين نحن كلنا ما بنرفع راسك ... وبنتك هاي اللي بترفع الراس
بوخالد: لا كلكم ماشاء الله عليكم الله يخليكم ان شاء الله
سعيد: هاه شو الاستعدادات للعرس .. بعد ثلاث اسابيع
عوشه: يا ويلي كل خوفي الفستان ما يطلع حلو
حمده: لا ماعليج يوم ان مراد زهير مسونه بيطلع حلو
عبود: شو الخيام يا ريال... اللي يشوفهن يقولون عازمين هل الامارات كلهم
عوشه: برايهن انا اريدهن جيه
خالد: مسكين محمد اللي يشوفه ما يصدق انه هوه الاولي .. صدق تعبان من مجابل شغلكم .. ومبارك مرتاح
سعيد: هو اللي يريد ... بعدين الميزانيه كلها تحت ايده توقيعه المعتمد في البنك مع توقيع عمي
بوخالد: ماشاء الله عليه ريال ما ينخاف عليه
عبود: امايا فديتج تعالي بقولج شي
ام خالد: قول شو عندك
عبود: لا شي خاص تعالي ندخل الحجرة
ام خالد: لا اذا عندك شي قوله هنيه
عوشه: هيه قول هنيه شو تريد في الحجرة
عبود: لا حول .... انتي بعدج ملقوفه الله يعين ريلج عليج
عوشه: مالك خص في ريلي
سعيد: اوووووه ... من الحين الحبيبة مالك خص في ريلي
روضه: هاهاها باجر من تطرون اسم مبارك بتقول فديت روحه يا ربي
حمده: يمكن الحين من ينطرى قالت في خاطرها فديت روحه يا ربي
عوشه: ابوووووي شوفهم شو يقولون ... والله تراني ازعل
خالد: اهاااا ونزعل بعد ... لا والله تطورنا وايد
عبود: هاهاهاهاها باجر بتينا عوشه في قمة الرقة والانوثة متغيرة 180 درجة ... تتكلم بصوت واطي كله همس.. وبتنسى حركات الدفاشة والشباب
عوشه: قول والله بس انت .... وشو تشوني الحين واحد من الربع
عبود: هيه يوم يسئلوني كم خوانك اقولهم ثلاثه ... بعدين اتذكر انج بنت وأصلح اقول اثنين
بوخالد: عبدالله اسكت عن ختك ...
عبود: بسكت اذا نشت امايا وياي داخل الحجرة
ام خالد : (وهي تنش من مكانها) تعال بشوف شو تريد انت في الحجرة

ونش هو يمشي وراها ويسوي حركات بويهه وايدينه وامه اتحرطم واللي قاعدين يضحون عليه
**

في الحجرة قعدت امه على كرسيها وقعد هو على الشبريه مجابلنها .. وكانت اترياه يتكلم يقول شو اللي في خاطره.. عبود كان ساكت يدري انها بتعصب لانه بيكلمها في موضوع بنت عمته مريم ... بالنسبة له من سابع المستحيلات ياخذ وحده فيهن ... ما يداني حد في بيت عمته مريم غير عمته .. اما عيالها ما يدري على منوه طالعين ولا يبلعهم لا حمد ولا اختينه

ام خالد: شعندك مدخلني الحجرة
عبود: شوفي امايا انا بكلمج هالمرة صدق ... ودخلتج الحجرة عشان اقولج اللي في خاطري وانتي بكيفج
ام خالد: شو في خاطرك
عبود: امايا انا ادري ان باقي لي سنه في الكلية ... يعني خلاص قريب بتخرج ومب ياهل الحين انا ريال عمري 22 سنه
ام خالد: ادري انك هب ياهل ولا انت صغير
عبود: امايا ما اريد وحده من بنات عموه مريم ... والله مب في خاطري
ام خالد: وانت تشوف انه هذا وقته عشان تقول هالكلام
عبود: انا ادريبج امايا فرحتج بتخليج تخطبين وحده فيهن ... انا ما اريدهن والله ما اريدهن
ام خالد: وليش شو فيهن بنات عمتك ... مزينهن ومسنعات
عبود: (في خاطره امحق سنع) والله مسنعات حق عمارهن وعندهن عيال عمومه ... واذا هالكثر تبين وحده فيهن عندج سعيد خطبيله وحده فيهن
ام خالد: لو ابوك يطيع جان خطبت له منهن
عبود: يا سلام يعني سعيد ما يخطب له منهن وانا برايني ازول اخذ أي حد
ام خالد: يا ولدي القريب واللي انعرفه احسن من الغريب .. انت شايف على بنات عمتك شي مب زين ... غلطن في شي
عبود: لا ما شفت عليهن شي ولا رحت كسرت روسهن ... بس انا ما اواطنهن ولا اواطن اخوهن ... انا واحد حمد هذا ما ابلعه اروح اناسبه ولا يكون خال عيالي ... بموت من القهر
ام خالد: انت خاطرك في حد ... تبغي حد يا عبدالله
عبود: مب سالفة ابغي والله العظيم .. بس أي حد الا بنات عمتي مريم
ام خالد: أي حد مثل منوه
عبود: ( يبتسم) شو يعني تبين اتيريريني في الرمسه
ام خالد: يا ولدي انا امك وابغيلك الخير والزين ... وما بغصبك على شي ما تباه .. خلاص بنات عمتك الله يرزقهن ... بس انت بعد ريح لي قلبي وقول اذا حد في خاطرك ... ولا عاشق لك بنيه يكفينا ولد عمك
عبود: هاهاهاها لا والله امايا ماشي من هالسوالف ... بس تبغين الصدق انا اريد اخذ وحده من خوات حميد ريل فطوم ... ناس والنعم فيهم .. والواحد يتشرف بنسبهم .. وانتي تشوفين كيف حاطين فطوم في عيونهم ويحبونها
ام خالد: والله بنات ام عبدالله ما عليهن قصور لكن في وحده منهن محيرة لولد عمها وما ادري عن الثانية يا ولدي
عبود: لا مب محيرة حق حد ... بس انا ما اقولج روحي خطبيها لي باجر او كلميهم .. يوم اتخرج يصير خير .. بس بنات عموه مريم لا
ام خالد: خلاص يا ولدي يصير خير
عبود: فديت ام خالد انا .. اللي ما يهون عليها ولدها الدلوع الحلو
ام خالد: اسميك يا ولدي بياع كلام ...
عبود: (نش بيطلع) وايه فديت روحي انا ... الناس تحسدج لان عندج ولد مثلي
ام خالد: على شو بيحسدوني على العقل اللي فيك ...
عبود: على الجمال اللي فيني .. على ذوقي واخلاقي

طلع عبود من عند امه وهو مبتسم ومرتاح والكل يطالعه يتريونه يقولهم شو قال حق امه بس هو لبسهم وراح فوق وهو يدندن باغنيه ....

خالد: أي وين ... شو السالفه شو قلت حق امي
عبود: سر بيني وبينها
عوشه: وشو من الاسرار اللي عندك ويا امي
عبود: مثل الاسرار اللي عندج ويا روضه
سعيد: وين بتروح
عبود: بروح حجرتي (وطلع فوق وخلاهم قاعدين يتريون ام خالد تطلع يمكن تقولهم شو السالفه)

عبود ما راح حجرته .. دخل على بسوم ولقاها قاعده تدرس بس ما همه وقعد على المكتب مالها وسكر الكتاب اللي تقرا فيه

عبود: والعثرة هذا كله تدرسونه ... حشا مخج بيذوب
بسوم: عبود شو تريد الحين ... وراي دراسه
عبود: ياللا اتصلي في سارة
بسوم: (عاقده حياتها) منو سارة
عبود: بلا غباء ... سارة اخت حميد
بسوم: اوهووووو انت ما تمل من هالسالفة ... ذبحتني حشا وليش اتصل فيها
عبود: اقولج بتي العرس
بسوم: ما ادري ما سئلتها
عبود: زين سئليها
بسوم: عبود انت صدق متفيج ياي تقولي اتصل في البنت عشان اسألها بتي العرس او لا .... العرس بعده ثلاث اسابيع
عبود: لا بسوم عاد والله مصختوها لو انخطبت انا اروح اولي وانتحر
بسوم: يا عبود والله البنت ما انخطبت .. قلت لك اول كلم امي وخلص نفسك من بنات عمتي
عبود: كلمتها وخلصت نفسي منهن خلاص
بسوم: (رافعه حياتها ) والله
عبود: هيه والله .... ياللا الحين شو بتسوين
بسوم: خلاص والله بكلمها
عبود: قبل عرس عوشه
بسوم: ان شاء الله ... بس امي ما بتخطبها لك قبل لا تخلص كليه
عبود: المهم اترياني
بسوم: حاظر عمي ... اوامر ثانيه
عبود: لا فديت روحها اختي الحلوة انا ... ياللا درسي ... برد اسمع لج في الليل
بسوم: انت متفيج ... روح خلني ادرس
عبود: (نش بيطلع عنها عشان تدرس) ياللا باي

طلع عبود من عند بسوم بس ما دخل حجرته نزل تحت والكل كان يطالعه .. كان مبتسم ويغني ... وطالعهم ونه مستغرب من النظرات اللي يطالعونه بها ... ورد يلس عدال بو خالد ... ام خالد طلعت من حجرتها وراحت قعدت عدال بناتها ....

فطوم : سعود تعال هنيه .. ولا بقول حق عمي عبدالله ما يوديك في السيارة (رد سعود بكل ادب بعد ما كان يتعبث بالفنايين وقعد في ثبان امه(
عوشه: طالع مسود الويه من الحين من طرينا السيارة سكت
عبود: (عشان يغايض سعود) ياللا روضه قومي بنروح في السيارة بنروح العزية بنطالع البوش ... .هاتي حمود الصغير ياللا (كانت عيون سعود على عبود ونظراته كلها توسل(
عوشه: خيبه كيف يتعذب ولدها
روضه: اوكي وبعد بنروح الدكان بناخذ لنا حلاوه وعصير
عبود: بعد بنيب سيارة حق حمودي
سعود الصغير: (معصب وعاقد حياته) نو نو انا انا
عبود: ياللا ياللا روح عند عمك ما بوديك مكان (وهو يطالع حمده) ياللا حمده وين حمود الصغير
هنيه سعود برطم وكان خلاص بيصيح من القهر وخواله ضحكوا عليه
حمده: حرام عليك عبود بعدين بيكره ولدي وبيضربه
عبود: بكسر ايدينه خليه يصكه
فطوم: هيه لاقطنه من الزباله تكسر يدينه مب جني تعبت فيه

نش سعود وراح حذال عبود يتمسح فيه عشان يوديه الدكان... سعود عمره سنه وشهر وماكان يعرف يتكلم بعده الا كم كلمه .. وكل ما يابته امه العين مسكه عبود ولعوزه يذله ذل لين ما يوديه الدكان ...

عبود: ياللا ياللا روح عند امك ولد امك
فطوم: عبود لا تزقر لي ولدي
عبود: من حلاته الشين
فطوم: ودك ييب ولد مثله بعدين تكلم
ام خالد: عبود تعوذ من ابليش وخل الولد
عبود: طالع هو اللي ياي عندي هب انا اللي رحت له
سعيد: تعال سعود حبيبي ... (بس عاد من يقول بيتحرك من عدال عبود ... سمعه يقول بيروح بالسيارة الدكان والعزبة ... لو ايي ابوه ويقوله تعال ما بيروح ولو يذله عبود ذل ما تحرك من حذاله)
سعود: نو مي كا (يعني نو عمي سيارة(
سعيد: طالع مسود الويه
عبود: (وهو يشله من على الارض ) خلني بلعوزه اول والله لو اعضه الحين ما صاح ولا اشتكى ... (وهو يشل سعود من على الارض ويرفعه جدامه) أي انا مب عمي انا خالي قول خالي ياللا قول خالي
فطوم: حرام عليك عبود
عبود: اعلمه شو عمي هاي (ورد يكلم سعود ) قول خالي ياللا عشان نروح
سعود: (يضحك) لي
عبود: الحمدلله والشكر على هالرمسه المنقعه عمي ستوت مي وخالي لي ... الحمدلله
ام خالد: ولدك انت اللي بيطلع يرمس من بطن امه .. تباني اقولك لين متى وانت ما تعرف ترمس
خالد: قوم ود الولد الدكان منيته هالكثر ياللا
عبود: (نش وشل ولد اخته) ياللا سعود نروح الدكان نشتري كار حق سعود ما نريد حمود ما بنيب له شي صح

طلع عبود ويا ولد اخته وركب السيارة وراح الدكان اللي مجابل بيتهم .... وخذله سيارة لان سعود من شاف السيارات ما طاع ياخذ شي ثاني

عبود: صدق ولد فقر .. اقولك خذ اللي تباه تاخذ سيارة بس .. نحن يوم كنا يهال ما نصدق نشوف دكان
سعود ما كان فاهم شي من كلام خاله بس مستانس على السيارة اللي خذها ورده عبود البيت وطلع شوي راح ميلس يرانهم لان ربعه كانوا هناك

جنــــون
12-14-2011, 05:03 PM
في المقهى قبل سفر سلطان وعلي ومحمد بيومين قاعدين ويا محمد ومبارك يسولفون ويضحكون على على وسلطان اللي كانوا مسوين حادث في الاسبوع اللي قبله .. كانت يد سلطان مكسوره وجرح في يبهته يلوع الجبد ... اما علي في ويهه كدمة مشوهتنه... غير جرح اللي في كتفه

محمد: بالذمة شياك احوليت كيف دخلت في دوار توام
علي: هذا يبغي يبدل الشريط وانا ما اريده يغيره وكنا نتضارب على المسجل وما كنت منتبه ودخلت في الدوار
سلطان: والله احلى حادث في حياتي .. تعال كل يوم نسوي حادث (خزه علي بنظره وهو معصب)
محمد: هاهاهاها صدق متفيج
علي: روح نفد عمرك بروحك ... انا بعدهم هلي يبوني
سلطان: أي أي واحد فيكم يريد يسوي حادث يخبرني قبل بروح وياه .. كسرولي ايد ريل ضلع المهم شلوني وياكم
مبارك: هاهاهاها لا والله شو عيبتك السالفه
سلطان: اوف يا ريال ... فيه دكتوره حلوة في المستشفى .. ما صدقت انها تشتغل في هالمستشفى ... هاي بس يحطونها جدام أي حد متعور ويلعبون فيه ما بيحس ... بيطالعها وبيتخدر
علي: ماعليكم منه يخرط عليكم
سلطان: والله ما اخرط عليكم بس هو منقهر منها لانها واجعته
علي: تخسي الا هيه العيوز العانس
سلطان: أي عيوز عانس .. والله انه اللي يشوفها ما يعطيها اكثر من عشرين
محمد: لا نشوا تذابحوا
علي: ما تسوى
سلطان: روح لاه
مبارك: زين شو اسمها هالدكتورة
سلطان: تصدق ما اعرف
سعيد: عالجتك وامتحنت منك وراحت وياك الاشعه وما تخبرتها شو اسمها
سلطان: لا
محمد: ما شكرتها
سلطان: هيه قلتلها مشكوره وبس
علي: ماعليه كان مسطل في ويها
سلطان: والله والله انها حلوة ... وقسم بالله انها حلوة
سعيد: هاهاهاها زين لا تحلف صدقناك
علي: والمصري ما قال اسمها جدامك
سلطان: لا الله ياخذه هالشويبه المخرف يقولها يا بنتي يا بنتي يحلم عنده بنت مثلها (ضحكوا كلهم على سلطان اللي كان معصب وهو يتكلم عن الدكتور)
سعيد: يزاته بعد انه عالجك
سلطان: لو مب هيه جان قصبني هب عالجني
علي: اسكت اسكت الله يخليك .. ذليتنا بهالدكتورة .. ياخي روح رقمها وفكنا .. تلقاها عيوز تدور ريل
سلطان: تصدق ما يا على بالي ارقمها ... من شفتها انسطلت ... بعدين عيب شو بتقول ارقمها مكسر ومتعور واغازل .. كنت اخاف تعطيني زرنيخ هب دوا
علي: هاهاهاها انا اللي بييب لك زرنيخ لو تطريها مرة ثانيه (وردوا يضحكون(
محمد: (يكلم سلطان) زين انت كيف بتسافر ويدك مجبسه
سلطان: عادي يوم بنرد بنفج الجبس ... مب مشكله
سعيد: ودكتورتك الجميلة
سلطان: يالله ماعليه .. بشوفها يوم بنسوي حادث ثاني ان شاء الله
علي: (معصب) انت ثور في حد يفاول على عمره
سلطان: (مبتسم) زين ليش عصبت
علي: زول يا ريال ... كل يوم اعفد في دوار ورح لها خلها تلعب فيك .. لين ما تيب اجلك

ردوا يضحكون ويسولفون ونسوا موضوع دكتورة سلطان اللي من سوى الحادث وكل يوم يطريها ... وقاموا يوم يتخبرونه عن حاله يسئلونه اول عن دكتورته .. او يقولون دكتورة سلطان ... واللي ما كانوا يعرفونه ان دكتورة سلطان هي بسمة اخت سعيد وبنت عم مبارك
**

عوشه بدت تحط الخطط الاولية وتكتب لستة بكل شي تباه لعرسها ... وعمها شاور مبارك يعدلون له جناح منصور يعرس فيه ... ولا يتحول جناح اخوه عشان يعدلون جناحه هوه ... في الاول حزت في خاطره انه يسكن جناح اخوه بس بعدين اقتنع لانه كان اكبر جناح في بيتهم كله ... حتى اكبر من جناح امه وابوه ... كان مبارك قاعد ويا امه وابوه الصبح يتريقون قبل لا يطلعون هو وابوه دواماتهم

ام منصور: هاه بويه تبغينا نشاور عوشه في ديكور قسمكم ولا بتسويه بروحك
مبارك: لا امايا خلوها تسوي اللي تباه ...
بومنصو : بارك الله فيك يا ولدي ... خلها تسوي اللي يريحها هيه اللي بتسكنه
مبارك: ليش وانا وين بسكن في بيت الجيران ... تراني بسكن وياها .. ولا ناوي تخليني في جناحي بعد العرس (ضحكوا الشواب عليه(
ام منصور: خلاص جان بتصبر عن حرمتك بنسكنك في حجرتك الجديمة وبسوي لها القسم حقها بروحها
مبارك: لا والله عيل حق شو هالمخاسير كلها والبشت ... قولوا حق عمي يعطيكم اياها هدية وانا بدور حرمة ثانيه
بومنصور: هيه بدور حرمة ثانية دامني حي ...
مبارك: لازم بتحامي بنت اخوك ... وانا لاقطني من الكشرة
ام منصور: لا فديتك غالي دامك تسمع الرمسه وراضي والديك
مبارك: فديتني دومني ارضيكم .. من اغلى من ابو منصور عندي
ام منصور : وانا امك ... صدق عيال هالزمن ما فيكم خير .. انا اللي تعبت فيك وشليتك تسع شهور هب بو منصور ... ورضعتك سنتين وما اشتكيت من الويل اللي شفته منكم (ضحك بو منصور عليها(
مبارك: هاهاهاها الحين اشتكيتي ... انتي يا بعد عمري الغلا كله .. بس بعد تدرين الشيبه لازم الحين ندهن سيره العرس على حسابه بنت اخوه ناويه تفقره وتخليه يعلن افلاسه
بومنصور: بس خل عنك هالرمسه وقوم خلنا نطلع بتأخر على شغلك
مبارك: (بعد ما نش من على الطاولة ) ياللا طويل العمر ...

طلع مبارك مع ابوه ... وردت ام منصور ترقد شوي في حجرتها لين الضحى لانها كانت بتطلع ويا ام خالد وبيمرن على مريم بيسيرن على حرمة كانت يارتهن من ايام الشعبية
**

في الصيف حاولت عوشه تخلص كل مشاويرها في دبي وبوظبي عشان من تبدا دوامات الجامعه ما بتقدر تروح بوظبي ودبي الا في الويك اند عشان روضه .... كانن يروحن يقعدن في بوظبي بالايام ويا سعيد في الشقة ... وفي دبي يروحن بيت فطوم او بيت خال حمده وروضه ... في بوظبي كان سعيد يوديهن اغلب مشاويرهن يوم يرد من الدوام لان ربعه كلهم كانوا مسافرين .. اما الصبح يطلعن ويا الدريول وروز ... ومرات عبود يروح لهن بوظبي .. ويطلعهن وياه يتمشن البحر او حتى السنما ... في بوظبي عوشه وروضه وعبود وسعيد كانوا رادين في الليل من برع ويايبين وياهم عشاهم وقاعدين على الارض يتعشون

عبود: خلاص بس انا برد العين باجر مليت من بوظبي
عوشه: ونحن بعد امي اتصلت بي اليوم وقالت لي نرجع
سعيد: انتي ما خليتي سوق في بوظبي ما رحتيه ... بس عاد خلصتي السوق
روضه: عروس كيفها ... شو يعني ما تشتري
سعيد: حشا اللي اتشرته يكفي سنه .. شو بعد ما تعرس ما بتشتري ثياب خلاص
روضه: لا بتشتري لانها بتمل من اللي عندها
عبود: بعد .. الله يعينك يا مبارك
عوشه: طالع خواني يحاتون ولد عمهم ولا يدورون راحة اختهم
روضه: احسن خلها تفقره ... وبعدين هب من جيبه هاي فلوس عمي سلطان
سعيد: يوم تدرن انها فلوس عمي سلطان ليش ما تخفن الريس شوي
عوشه: اوهوووو .. مرة ثانيه ما بيي بوظبي وانت فيها ولا براويك شو اشتريت
عبود: بالذمة هالثلاث ايام بكم اشتريتي
عوشه: مالك خص اشتريت وايد اشياء
عبود : زين قولي بكم
عوشه: ما بقول
سعيد: روضه كم صرفتن هالثلاث ايام
روضه : حرام والله انا بعد خذت ثياب حقي وحق بسوم للجامعه ... دواماتنا بتبدا اول تسعه مب بس هيه بروحها

رن هنيه تيلفون سعيد كان مبارك متصل يتخبر عنهم وشو مسوين ويا البنات .. وفي خاطره ايي عندهم بس ما كان عنده اجازة

مبارك: هاه بو عسكور شو الجو عندكم
سعيد: هاهاها مشمس جاف غائم ممطر جزئيا
مبارك: ول شو هذا كله
سعيد: جيه يقولون في النشرة الجويه ... اخبارك النت وشو العين واهلها
مبارك: يا ريال ما تسوى ... الشباب مسافرين ومحد هنيه .. تعال ليش ما تاخذ اجازة اسبوعين وتقعد في العين
سعيد: لا برايها اجازتي بخذها في الشتا بنروح مقناص
مبارك: هيه والله من متى ما رحنا قنص ... بس وين معزم ومع منوه
سعيد : بنروح ويا هل دبي ...
مبارك: منو من هل دبي
سعيد: حميد واخوه عبدالله وعمر واحمد ربع خالد بيروحون ويا شيوخ دبي وعزموا علينا
مبارك: خلاص انا بعد بروح وياكم ... بس من وين بتاخذ لك طير
سعيد: والله يا ريال ما ادري بشوف سلطان يوم بيرد بخليه يدور لي ... وتبغي الصدق شيوخ دبي يشلون طيورهم كلهن .. ويعطون ربعهم يقنصون بهن
مبارك: تدري انا بتخبر هزاع ... بخذ من عنده طير .. هو يقيض طيوره بروحه ما يوديهن عند حد ومتبرض لهشغله
سعيد: ماعليه يوم برد العين بروح له وياك
روضه: (وهي متملله من سوالف سعيد ومبارك) اوهوووو الشتا بعده بعيد بسكم من التيلفون .. أي يا مبارك يا مزعج بند التيلفون قاعدين انتعشى
مبارك: (بعد ما سمعها) اوهووو هاي دومها داخله عرض ... الله يعينك عليها كيف متحملنها وانتوا قاعين في شقة ضيجة
سعيد: ما ادري يا ريال ...
روضه: ادري تحشون فيني بس ماعليه ماعليه خلني ارد العين...
سعيد: هاهاهاها لا لا افا عليج كم روضه عندنا
روضه: (رافعه حياتها) وبعد
سعيد: (يبتسم) احلى واجمل واروع بنت
روضه: في
سعيد: العالم والكون والمجرة
مبارك: هاهاهاهاهاها يا خواف تخاف منها هاه ونه احلى بنت .. افاااااا لاعبتبك بنت عمك
سعيد: هاهاهاها شو نسوي يا ريال ناخذها على قد عقلها
عبود: ويييييييييييييييييييييييو خبله ياخذونها على قد عقلها
روضه: (ونها تصيح) لا لا لا ما اريد ما اريد انا زعلت ودوني بيتنا ردوني عند عمي والله بخبر عليكم عمي مستفردين فيني وتعذبوني ... وتخلوني اطبخ واخم وتنيموني يوعانه (كانوا سعيد ومبارك وعوشه يضحكون وعبود يطالعها فاج عيونه(
عبود: ول عليج يا الجذابه هذا كله سويناه فيج ... ثرج سندريلا هب روضه
روضه: هيه اتريا الامير بعد
عوشه: ما عندنا هنيه امراء اتريي الشيخ
روضه: هيه ماعليه بتريا الشيخ

بند مبارك عن سعيد وكملوا عشا وقعدوا شوي وبعدين راحوا يرقدون وردوا العين بالباجر كلهم لان ام خالد تبغي البنات يردن البيت
**

رد محمد من جنيف اول شهر تسعه ... حتى سلطان وعلي ومحمد ردوا اول الشهر بعد يومين من رجعة محمد اخو مبارك .... سلطان فج الجبس يوم كانوا في القاهرة ... وحتى الجرح كل اللي بقى منه اثر بسيط ...
محمد اخو مبارك اللي كان رايح اجازة يرتاح من كل الشغل اللي عليه في المؤسسة رد ولقى الشغل مكوم عليه وكان يقعد في المكتب من الصبح لين في الليل ... ما يرد الا يتغدا ويقعد ساعة وحده ويرد المكتب ... كانت هاي طريقته عشان ينسى كل همومه ومشاكله طريقه للهروب من الواقع المؤلم اللي يعيشه ... ثلاث شهور يروح بس ما يرتاح بالعكس يروح يعذب نفسه في ارض كلها ذكريات صارت بالنسبة له محرمة ومؤلمة .. في داخله مقتنع انه كل اللي يسويه غلط ... بس ما كان يقدر يقاوم حبه لها ... كل شي فيها يرده لها .. سواء كانت في البحرين او في جنيف او أي مكان في العالم ... كل ما راح جنيف رد وكأنه اكبر عشر سنوات ... بالرغم من ان امه كانت تعرف بعذابه وابوه يلاحظ همومه بس كانوا يتجاهلون كل اللي يمر فيه .. هو اللي اختار هالشي لنفسه وقرر يعذب نفسه .. من الاول ما كان المفروض انه يسمح لنفسه انه يوصل لهدرجة ... بعد ما رد اخر الليل البيت كان مبارك يترياه بيقعد وياه .. فتح باب الجناح ماله وحصل مبارك قاعد في الصالة يشوف التلفزيون

محمد: (يبتسم) ماشاء الله قاعد هنيه
مبارك: هيه لازم نترياك ما ترد الا اخر الليل
محمد: شو اسوي الشغل وايد .. وانت تدري
مبارك: ياخي قلنا اشتغل بس مب هالكثر .. شوي شوي على عمرك بتموت بالجلطة وانت شباب
محمد: لا والله وناسي بعد الحين خيام عرسك وديكوراتها .. لازم حد يتابعهم ويشوف التصاميم اللي بيطرشونها ونختار الشركة الاحسن
مبارك: خيبه خيبه شو هيه مناقصة تشوف الاحسن .. اختار شركة وشوف الموجود عندها واتنقى منه
محمد: تريد عوشه تنتحر ولا ما تدخل الخيمة ...
مبارك: (يبتسم) تصدق بنت عمك تسويها لو ما عيبها شي
محمد: ادري ... واخبارهم اهل العروس
مبارك: ربشه يا ريال .... كل يوم مكان ما خلن سوق في العين وبوظبي ودبي ما راحنه
محمد: وليش ما راحت لندن او باريس اتسوق بعد
مبارك: الله يخليك لا تقول هالشي جدامها ترى عوشه خبله تصدق
محمد: هاهاهاها ليش لا .. روح انت وياهم ما سافرت السنة
مبارك: لا بخلي الاجازة حق بعد العرس ... بروح قنص ويا سعيد
محمد: هاهاهاها والله كنت متوقع تقول بسافر شهر العسل ويا العروس ... أي قنص شو تخبلت
مبارك: لا بسافر وياها ... بس بروح شهر واحد القنص عشان جيه اريد الاجازة
محمد: عاد ان خلتك تروح بعدين
مبارك: حد قالك اني بشاورها يوم بروح
محمد : بنشوف يا مبارك .. اخافها الا هيه تمشيك وتطلع كل اللي كنت اتسويه فيها من عينك بعدين
مبارك: هاهاهاها ما عليك عوشه طيبه ينقص عليها بكلمتين ...
محمد: اوووووه قمنا ندافع عنها بعد
مبارك: ياللا عقبالك
محمد: مب مبين ... خلها على الله يا ريال

عرف مبارك اخوه شو يقصد بس حب يغير الموضوع ولا يفتح هالموضوع اللي يجرحه وقعد يسولف وياه ويتخبره عن الشباب اللي شافهم واللي يعرفونهم من السعودية والكويت واذا شافهم او لا ... وردوا يسولفون عن عرس مبارك ...وبعدين راح مبارك يرقد
**

بدت دوامات الجامعه وانشغلت بسوم هالسنة صدق محد كان يشوفها ... حتى فستانها روضه اللي اختارت لونه وموديله ومنو يفصله ... كانت بسوم موكلتنهم بكل شي ... ولا حتى ابدت راي او ناقشتهم في شي قالولها اياه ... كانت مشغوله صدق بدراستها ومندمجه فيها .... روضه صح كانت اداوم الجامعه بس كانت بعد متفيجة ويا عوشه وحمده عشان ترتيبات العرس ... وديكورات جناحها في بيت عمها ... كانن كل يوم يختارن لون ويردن يغيرنه بالباجر ... او يختارن اثاث ويردن ايغيرنه بعدها باسبوع ... ديكورات خيام العرس تكفل بها محمد كامل .. بعد ما شاورها شو من الالوان تريد وخلاها تختار الكوشه اللي تباها ... وفي هالربشة كلها كانوا يفتقدون عبود اللي يروح الكلية طول ايام الاسبوع وما يرد الا في الويك اند ... كانوا على اتصال دايم بفطوم وكل ما اختارن شي شاورنها .. فستان العرس سوته في لبنان عند زهير مراد ... حمده والبنات سون فساتينهن عند اليزابث في بوظبي ..اخر اسبوع من شهر عشرة يوم الخميس الصبح كلهم قاعدين ويا بعض حتى فطوم هيه وولدها اللي كمل سنة قاعدين بعد ما تريقوا ويا ابوهم يسولفون .. كان ولد فطوم يلعب ببراويز الصور اللي محطوطات على الطاوله

فطوم: سعود لا... تعال هنيه لا ازقر لك نيلدا تشلك (ابتسم لها ولدها وفر البرواز وراح صوب التلفزيون ووقف جدامه)
عوشه: هذا ولدج شيطان حشا غادي زيبق ما ينمسك
فطوم: أي اتعوذي لا توحين ولدي ..
عوشه: لا تخافين ما بييه شي
فطوم: بنشوف عيالج بعدين
بسوم: ياللا انا بخليكم الحين بروح ادرس شوي
روضه: اموت واعرف شو تدرسين هالكثر .. بس خلاص انتي تحفظين كل اللي في الكتاب حتى ارقام الصفحات
عبود: والله قمت اشك في هالشي تصدقين
بسوم: تصدقون ما يضحك .. بايخ انت وياها
روضه: اقول عموه بسوم ما تبين تاخذين نعال حق العرس
بسوم: خذيه انتي ما اعرف لون الفستان
عبود: والله ما تعرفينه
بسوم: لا اظني وردي صح
روضه: لا فوشي مب وردي يا حظي
بسوم: زين نفس اللون بس درجه غير
روضه: روحي روحي درسي ابرك انا بشتري لج يوم بروح اخذ لنفسي
ام خالد: خلوا البنيه تدرس ... لا توحونها ... روحي امي الله يوفقج غناتي
بسوم: (ابتسمت لامها) اوكي ... ياللا باي (راحت بسوم والكل كان يطالعها(
خالد: لحقوا بنتكم عالجوها تراها بتين من مجابل الكتب
بوخالد: بسم الله عليها البنيه مافيها شي .. الا تغارون منها بتغدي دكتورة وبترفع روسنا
عبود: الحين نحن كلنا ما بنرفع راسك ... وبنتك هاي اللي بترفع الراس
بوخالد: لا كلكم ماشاء الله عليكم الله يخليكم ان شاء الله
سعيد: هاه شو الاستعدادات للعرس .. بعد ثلاث اسابيع
عوشه: يا ويلي كل خوفي الفستان ما يطلع حلو
حمده: لا ماعليج يوم ان مراد زهير مسونه بيطلع حلو
عبود: شو الخيام يا ريال... اللي يشوفهن يقولون عازمين هل الامارات كلهم
عوشه: برايهن انا اريدهن جيه
خالد: مسكين محمد اللي يشوفه ما يصدق انه هوه الاولي .. صدق تعبان من مجابل شغلكم .. ومبارك مرتاح
سعيد: هو اللي يريد ... بعدين الميزانيه كلها تحت ايده توقيعه المعتمد في البنك مع توقيع عمي
بوخالد: ماشاء الله عليه ريال ما ينخاف عليه
عبود: امايا فديتج تعالي بقولج شي
ام خالد: قول شو عندك
عبود: لا شي خاص تعالي ندخل الحجرة
ام خالد: لا اذا عندك شي قوله هنيه
عوشه: هيه قول هنيه شو تريد في الحجرة
عبود: لا حول .... انتي بعدج ملقوفه الله يعين ريلج عليج
عوشه: مالك خص في ريلي
سعيد: اوووووه ... من الحين الحبيبة مالك خص في ريلي
روضه: هاهاها باجر من تطرون اسم مبارك بتقول فديت روحه يا ربي
حمده: يمكن الحين من ينطرى قالت في خاطرها فديت روحه يا ربي
عوشه: ابوووووي شوفهم شو يقولون ... والله تراني ازعل
خالد: اهاااا ونزعل بعد ... لا والله تطورنا وايد
عبود: هاهاهاهاها باجر بتينا عوشه في قمة الرقة والانوثة متغيرة 180 درجة ... تتكلم بصوت واطي كله همس.. وبتنسى حركات الدفاشة والشباب
عوشه: قول والله بس انت .... وشو تشوني الحين واحد من الربع
عبود: هيه يوم يسئلوني كم خوانك اقولهم ثلاثه ... بعدين اتذكر انج بنت وأصلح اقول اثنين
بوخالد: عبدالله اسكت عن ختك ...
عبود: بسكت اذا نشت امايا وياي داخل الحجرة
ام خالد : (وهي تنش من مكانها) تعال بشوف شو تريد انت في الحجرة

ونش هو يمشي وراها ويسوي حركات بويهه وايدينه وامه اتحرطم واللي قاعدين يضحون عليه
**

في الحجرة قعدت امه على كرسيها وقعد هو على الشبريه مجابلنها .. وكانت اترياه يتكلم يقول شو اللي في خاطره.. عبود كان ساكت يدري انها بتعصب لانه بيكلمها في موضوع بنت عمته مريم ... بالنسبة له من سابع المستحيلات ياخذ وحده فيهن ... ما يداني حد في بيت عمته مريم غير عمته .. اما عيالها ما يدري على منوه طالعين ولا يبلعهم لا حمد ولا اختينه

ام خالد: شعندك مدخلني الحجرة
عبود: شوفي امايا انا بكلمج هالمرة صدق ... ودخلتج الحجرة عشان اقولج اللي في خاطري وانتي بكيفج
ام خالد: شو في خاطرك
عبود: امايا انا ادري ان باقي لي سنه في الكلية ... يعني خلاص قريب بتخرج ومب ياهل الحين انا ريال عمري 22 سنه
ام خالد: ادري انك هب ياهل ولا انت صغير
عبود: امايا ما اريد وحده من بنات عموه مريم ... والله مب في خاطري
ام خالد: وانت تشوف انه هذا وقته عشان تقول هالكلام
عبود: انا ادريبج امايا فرحتج بتخليج تخطبين وحده فيهن ... انا ما اريدهن والله ما اريدهن
ام خالد: وليش شو فيهن بنات عمتك ... مزينهن ومسنعات
عبود: (في خاطره امحق سنع) والله مسنعات حق عمارهن وعندهن عيال عمومه ... واذا هالكثر تبين وحده فيهن عندج سعيد خطبيله وحده فيهن
ام خالد: لو ابوك يطيع جان خطبت له منهن
عبود: يا سلام يعني سعيد ما يخطب له منهن وانا برايني ازول اخذ أي حد
ام خالد: يا ولدي القريب واللي انعرفه احسن من الغريب .. انت شايف على بنات عمتك شي مب زين ... غلطن في شي
عبود: لا ما شفت عليهن شي ولا رحت كسرت روسهن ... بس انا ما اواطنهن ولا اواطن اخوهن ... انا واحد حمد هذا ما ابلعه اروح اناسبه ولا يكون خال عيالي ... بموت من القهر
ام خالد: انت خاطرك في حد ... تبغي حد يا عبدالله
عبود: مب سالفة ابغي والله العظيم .. بس أي حد الا بنات عمتي مريم
ام خالد: أي حد مثل منوه
عبود: ( يبتسم) شو يعني تبين اتيريريني في الرمسه
ام خالد: يا ولدي انا امك وابغيلك الخير والزين ... وما بغصبك على شي ما تباه .. خلاص بنات عمتك الله يرزقهن ... بس انت بعد ريح لي قلبي وقول اذا حد في خاطرك ... ولا عاشق لك بنيه يكفينا ولد عمك
عبود: هاهاهاها لا والله امايا ماشي من هالسوالف ... بس تبغين الصدق انا اريد اخذ وحده من خوات حميد ريل فطوم ... ناس والنعم فيهم .. والواحد يتشرف بنسبهم .. وانتي تشوفين كيف حاطين فطوم في عيونهم ويحبونها
ام خالد: والله بنات ام عبدالله ما عليهن قصور لكن في وحده منهن محيرة لولد عمها وما ادري عن الثانية يا ولدي
عبود: لا مب محيرة حق حد ... بس انا ما اقولج روحي خطبيها لي باجر او كلميهم .. يوم اتخرج يصير خير .. بس بنات عموه مريم لا
ام خالد: خلاص يا ولدي يصير خير
عبود: فديت ام خالد انا .. اللي ما يهون عليها ولدها الدلوع الحلو
ام خالد: اسميك يا ولدي بياع كلام ...
عبود: (نش بيطلع) وايه فديت روحي انا ... الناس تحسدج لان عندج ولد مثلي
ام خالد: على شو بيحسدوني على العقل اللي فيك ...
عبود: على الجمال اللي فيني .. على ذوقي واخلاقي

طلع عبود من عند امه وهو مبتسم ومرتاح والكل يطالعه يتريونه يقولهم شو قال حق امه بس هو لبسهم وراح فوق وهو يدندن باغنيه ....

خالد: أي وين ... شو السالفه شو قلت حق امي
عبود: سر بيني وبينها
عوشه: وشو من الاسرار اللي عندك ويا امي
عبود: مثل الاسرار اللي عندج ويا روضه
سعيد: وين بتروح
عبود: بروح حجرتي (وطلع فوق وخلاهم قاعدين يتريون ام خالد تطلع يمكن تقولهم شو السالفه)

عبود ما راح حجرته .. دخل على بسوم ولقاها قاعده تدرس بس ما همه وقعد على المكتب مالها وسكر الكتاب اللي تقرا فيه

عبود: والعثرة هذا كله تدرسونه ... حشا مخج بيذوب
بسوم: عبود شو تريد الحين ... وراي دراسه
عبود: ياللا اتصلي في سارة
بسوم: (عاقده حياتها) منو سارة
عبود: بلا غباء ... سارة اخت حميد
بسوم: اوهووووو انت ما تمل من هالسالفة ... ذبحتني حشا وليش اتصل فيها
عبود: اقولج بتي العرس
بسوم: ما ادري ما سئلتها
عبود: زين سئليها
بسوم: عبود انت صدق متفيج ياي تقولي اتصل في البنت عشان اسألها بتي العرس او لا .... العرس بعده ثلاث اسابيع
عبود: لا بسوم عاد والله مصختوها لو انخطبت انا اروح اولي وانتحر
بسوم: يا عبود والله البنت ما انخطبت .. قلت لك اول كلم امي وخلص نفسك من بنات عمتي
عبود: كلمتها وخلصت نفسي منهن خلاص
بسوم: (رافعه حياتها ) والله
عبود: هيه والله .... ياللا الحين شو بتسوين
بسوم: خلاص والله بكلمها
عبود: قبل عرس عوشه
بسوم: ان شاء الله ... بس امي ما بتخطبها لك قبل لا تخلص كليه
عبود: المهم اترياني
بسوم: حاظر عمي ... اوامر ثانيه
عبود: لا فديت روحها اختي الحلوة انا ... ياللا درسي ... برد اسمع لج في الليل
بسوم: انت متفيج ... روح خلني ادرس
عبود: (نش بيطلع عنها عشان تدرس) ياللا باي

طلع عبود من عند بسوم بس ما دخل حجرته نزل تحت والكل كان يطالعه .. كان مبتسم ويغني ... وطالعهم ونه مستغرب من النظرات اللي يطالعونه بها ... ورد يلس عدال بو خالد ... ام خالد طلعت من حجرتها وراحت قعدت عدال بناتها ....

فطوم : سعود تعال هنيه .. ولا بقول حق عمي عبدالله ما يوديك في السيارة (رد سعود بكل ادب بعد ما كان يتعبث بالفنايين وقعد في ثبان امه(
عوشه: طالع مسود الويه من الحين من طرينا السيارة سكت
عبود: (عشان يغايض سعود) ياللا روضه قومي بنروح في السيارة بنروح العزية بنطالع البوش ... .هاتي حمود الصغير ياللا (كانت عيون سعود على عبود ونظراته كلها توسل(
عوشه: خيبه كيف يتعذب ولدها
روضه: اوكي وبعد بنروح الدكان بناخذ لنا حلاوه وعصير
عبود: بعد بنيب سيارة حق حمودي
سعود الصغير: (معصب وعاقد حياته) نو نو انا انا
عبود: ياللا ياللا روح عند عمك ما بوديك مكان (وهو يطالع حمده) ياللا حمده وين حمود الصغير
هنيه سعود برطم وكان خلاص بيصيح من القهر وخواله ضحكوا عليه
حمده: حرام عليك عبود بعدين بيكره ولدي وبيضربه
عبود: بكسر ايدينه خليه يصكه
فطوم: هيه لاقطنه من الزباله تكسر يدينه مب جني تعبت فيه

نش سعود وراح حذال عبود يتمسح فيه عشان يوديه الدكان... سعود عمره سنه وشهر وماكان يعرف يتكلم بعده الا كم كلمه .. وكل ما يابته امه العين مسكه عبود ولعوزه يذله ذل لين ما يوديه الدكان ...

عبود: ياللا ياللا روح عند امك ولد امك
فطوم: عبود لا تزقر لي ولدي
عبود: من حلاته الشين
فطوم: ودك ييب ولد مثله بعدين تكلم
ام خالد: عبود تعوذ من ابليش وخل الولد
عبود: طالع هو اللي ياي عندي هب انا اللي رحت له
سعيد: تعال سعود حبيبي ... (بس عاد من يقول بيتحرك من عدال عبود ... سمعه يقول بيروح بالسيارة الدكان والعزبة ... لو ايي ابوه ويقوله تعال ما بيروح ولو يذله عبود ذل ما تحرك من حذاله)
سعود: نو مي كا (يعني نو عمي سيارة(
سعيد: طالع مسود الويه
عبود: (وهو يشله من على الارض ) خلني بلعوزه اول والله لو اعضه الحين ما صاح ولا اشتكى ... (وهو يشل سعود من على الارض ويرفعه جدامه) أي انا مب عمي انا خالي قول خالي ياللا قول خالي
فطوم: حرام عليك عبود
عبود: اعلمه شو عمي هاي (ورد يكلم سعود ) قول خالي ياللا عشان نروح
سعود: (يضحك) لي
عبود: الحمدلله والشكر على هالرمسه المنقعه عمي ستوت مي وخالي لي ... الحمدلله
ام خالد: ولدك انت اللي بيطلع يرمس من بطن امه .. تباني اقولك لين متى وانت ما تعرف ترمس
خالد: قوم ود الولد الدكان منيته هالكثر ياللا
عبود: (نش وشل ولد اخته) ياللا سعود نروح الدكان نشتري كار حق سعود ما نريد حمود ما بنيب له شي صح

طلع عبود ويا ولد اخته وركب السيارة وراح الدكان اللي مجابل بيتهم .... وخذله سيارة لان سعود من شاف السيارات ما طاع ياخذ شي ثاني

عبود: صدق ولد فقر .. اقولك خذ اللي تباه تاخذ سيارة بس .. نحن يوم كنا يهال ما نصدق نشوف دكان
سعود ما كان فاهم شي من كلام خاله بس مستانس على السيارة اللي خذها ورده عبود البيت وطلع شوي راح ميلس يرانهم لان ربعه كانوا هناك
**

قبل العرس باسبوع كان الكل مرتبش ... ديكورات الخيام خلاص تقريبا خلصت .... محمد مسولهم اغنية الزفه على حسابه ومسجلينها في شرايط عشان يوزعونها على الناس ... التوزيعات اللي على الطاوله بتوصل خلال يومين .... وكل هالاشياء والتفاصيل الصغيرة محمد مهتم فيها .. مبارك ما كان عنده فكرة عن شي بالمرة ... حتى يوم كان يكلم محمد يقوله اذا يريده يساعده كان يقوله لا تشيل هم .. وقول وين تبون تسافرون عشان نخلص لكم الحجز .. ومتى يبون يسافرون ... وفي مرة من المرات النادرة اللي يقدر مبارك يقنع فيها محمد عشان يروحون المقهى ... كانوا كلهم قاعدين وربعهم مستانسين ان محمد اخو مبارك وياهم .. بالرغم من انه متباعد ودومه بروحه .. كان محبوب من الكل لاخلاقه واحترامه ... وتعامله معاهم في غاية الرقي

علي : يا مرحبا الساع ... والله ايام يا ريال من متى ما شفناك ..
سلطان: اخر مرة في جنيف .. من ردينا الامارات ما تلاقينا وياك
محمد بن سلطان: يا ريال ... دومكم في البال وانا اتخبر عنكم مبارك بس تدرون مشاغل وزياده عرس الحبيب هالاسبوع ... نبغي نخلص كل شي
سعيد: انت اللي متعبل منه .. هو اللي بيعرس انت تعور راسك ليش
مبارك: اقول ولد عمي اطلع منها خلني ويا اخوي متفاهمين هو اشتكالكم
محمد: هاهاها ما عليه بس لازم تردها في عرسه
مبارك: اكيد ما يبالها كلام
عبود: ياللا مبارك انا قررت اييب لك ام علايا هدية مني لك في عرسك
سلطان: عااااش والله قدها يا بو حميد
سعيد: هاهاهاها عشان بو خالد يروغك من البيت انت وياهم ويرشك بالعصا رش
عبود: عادي مب مشكله في بيت عمي سلطان
محمد بن سلطان: زين ماعليه ... بس عاد بتكون اخر ليله ندخل فيها بيت عمك .. بيروغنا نحن وياهم بالشوزن اللي تحت شبريته
عبود: شو هالشواب والله مشكله .... يعني نحن نريد نحتفل وين نحتفل
سلطان: قول عياله ... رزيفه ... ام علايا يعني صدق قويه
سعيد: بتنا فيه حريم بنقول لا ... بيت عمي سلطان ما فيه غير عيوزهم والله بتكون في بيتنا
علي: هاهاهاها تبغي شوري
عبود: قول
علي: عليك بالعزبة ... تشوف ورا عزبتكم بعد العرقوب العود مكان ينفع ... ولم كل المفلع ربعك واحتفل وياهم
عبود: اتمصخر حضرتك ... والله اللي كان عرس صدق عرس حميد بن سعيد ... صدق حسينا فيه.. هب عرسك بروك حد يعرس والناس تداوم .. ما بطلع الا بالاربعاء
مبارك: هاهاهاها ياللا ماعليه بنعوض في عرس سعيد
عبود: وعرسي ان شاء الله
محمد بن سلطان: مستعيل وانت اصغر واحد قاعد هنيه
عبود: والله الشباب مستدين كل واحد يغازل بالاربع والثلاث .. لكن نحن اللي ماشي مجال شو نسوي
علي: هب هباك الله .. الليلة ما بتم وحده فيهن
عبود: اموت واعرف شقايل ما يكشفنك
علي: بعد خبره
محمد: ماعليك منه ... كل يوم متضارب ويا وحده لانه يزقرها باسم غيرها
علي : ياللا ياللا هاي ما صارت الا مرة وحده ... اصلا الحين خلاص ما ازقر ولا وحده باسمها ... ماشي غير عمري وحياتي
سلطان: ماعليه بنشوف اخرتها وياك ...
علي: شو تغار
سلطان: حشا علي بعيد عن درب المدانيس طال عمرك ...
علي: هيه ناسي الدكتورة ولا اذكرك
مبارك: اوهوووو يا هالدكتورة اللي ذليتونا فيها
سلطان: اااااااه يا ربي لا تذكرني ... والله ما شفت احلى منها للحين
محمد بن سلطان: اي دكتورة
سعيد: قبل لا يسافرون يوم مسوين الحادث عالجته دكتورة في مستشفى توام
علي: عادية ما فيها
سلطان: جذاب حلوة ... عذاب يا ريال ... خيل خيل طول وجسم ورقبه
علي: كيف شفت الرقبه اذا البنيه متحجبة انا ابا افهم
سلطان: انت رحت عند الدكتور الثاني وعدلت شيلتها جدامي زين
محمد: يا سلام وين غض البصر
سلطان: هالدكتورة حاله استثنائية
عبود: كمل كمل
سلطان: والله يا عبدالله انها ملاك ... من تشوفها بس ما تحس بالم كل ما فيك يصح من نفسه
محمد: لا والله
سلطان: وصوتها اه يا صوتها لا ام كلثوم ولا نجاة الصغيرة تغرد تغرد يوم اتكلم
علي: قصده حمار يناهق (ضحكوا الشباب عليهم خاصه يوم خزه سلطان عشان يسكت(
محمد بن سلطان: هذي اعراض مرض خطير
سلطان: أي مرض
محمد: بديت تحب
سلطان: انتوا ما عندكم سالفه والله اني ما ابالغ ولا سالفة احب ما احب ... اني كل اللي شفته قلته
علي: بس في الصوت هاي جذبت
سلطان: علوه ... في ذمتك لين يوم القيامة صوتها هب حلو
علي: حسبي الله على بليسك تحطها في ذمتي
عبود: هاهاهاها ما رديت
سلطان: ياللا في ذمتك قول جان جذبت في كلمه
سعيد: ياللا قول
علي: هيه حلوة ارتحتوا الحين
سلطان: والصوت
علي: ما سمعتها ترمس ... كانت تزاعج
سلطان: علوه في ذمتك
علي: هيه حلو وفكونا من هالسالفة
عبود: ماشفتها مرة ثانيه
سلطان: لا ما شفتها ... تذكر يوم خلفان الشامسي مسوي الحادث ورحنا نشوفه .. مريت من الطواري بس ما شفتها
علي: احسن فكه .. انسوا هالسالفة والله ذليتونا بها
عبود: انت اللي طريتها
علي: زين غيروا الموضوع ... قطعنا البنت بالرمسه
مبارك: هيه صدقه ... بس عيب عليكم

وغيروا الموضوع وردوا يسولفون عن اشياء ثانيه ....
**
بالنسبة لمبارك كان خلاص ما يدخل بيت عمه على اساس انه ما يشوف عوشه ... اول شي ضحك على السالفة هاي ... بس بعد مرور الاسبوع الاول حس عمره انه توله على حشرة بيت عمه ... في البداية قالهم عادي شو يعني مب الا شهر لو قالوله قبل العرس بشهرين ما يدخل البيت عشان ما يشوفها ما بيدخل ... بس كان شوقه يزيد للكل في بيت عمه كان متعود على الربشه والسوالف وياهن .... فطوم من بدا الاسبوع وهي في بيت ابوها.. عشان العرس ...

عوشه: روضه خذتي نعال حق بسوم
روضه: هيه خذتلها
عوشه: متى بييبون فساتينكم ؟؟
روضه: يوم الاربعاء خلاص بيخلصن .... بيطرشونهن بالدي اتش ال
عوشه: ما يندرى شو صار في فستاني
روضه: لا ان شاء الله كل شي بيكون اوكي

دخلن فطوم وحمده عليهن في حجرة عوشه اللي كانت معفوسه فوق حدر من الاغراض اللي ماخذتنهن اخر شي وما رتبتهن في الشنط

فطوم: شو هذا عوشه ليش لين الحين ما رتبتي هذا كله متى ناويه تخلصينه يوم الخميس الصبح
عوشه: لا الحين قاعده ادخن واعطر الثياب واحطهن في الشنطه ... انتن وين رحتن
حمده: رقدنا العيال وخلينا روز تطالعهم
عوشه: اوهووو صراحه انا مليت من كل هالعفسه .. متى بيي يوم الخميس وبيخلص كل هاه
فطوم: هاهاهاها .... ويوم الخميس بتقولين ليت اللي كان ما كان
عوشه: ليش حد قالج بهاجر ... الا بروح بيت عمي
حمده: خلاص القسم خلص كامل هناك ... طلع روعه يجنن بمعني الكلمه يا عوشه
روضه: لازم ذوقي كيف تبنه يطلع
حمده: بدينا الحين
فطوم: بسوم وين
روضه: تاكل في الحجرة
فطوم: شو تاكل ... ماحيدها تاكل في حجرتها شي
عوشه: هاهاهاها لا قصدها تدرس تاكل الكتب
حمده: الله يوفقها ويهدي سرها يا رب
روضه: محد قالها تييب ويع الراس حق عمرها ... هاه خلاص باقي لي الكورس الياي وبخلص
حمده: هيه هذا اللي كان يبى هندسه
روضه: حق شو عشان اعرس واقعد في البيت
فطوم: ولو ما عرستي
روضه: هه روضه بنت محمد ما تعرس .... بس خليني ااشر وبتشوفين
حمده: بدينا بالغرور
روضه: لا يا عمري مب غرور ثقة بالنفس ... من تبين قولي وانا اييب لج راسه
حمده: بس بس عن هالرمسه الخايسة ... خلصن شغلكن الحين

ردن يكملن اللي يسونه .... ودخل عليهن سعيد بعد ما دق الباب يشوفهن شو يسون ... كان يوم الاثنين واللي باقي عن العرس ثلاث ايام ...

سعيد: السلام عليكن ... انا اقول وين البنات والحريم ثركن كلكن هنيه
عوشه: هلا والله بحبيبي اخوي
سعيد: هاه العروس ...شو شعورج خلاص اخر الايام لج في بيتنا
عوشه: ماشي عادي والله بس تعبانه من هالعوزة والقشار ... نحطه في شنط هنيه وبعدين برد افضيه في البيت هناك
سعيد: شو يعني عادي بتعرسين بتروحين من بيت ابوج خلاص
عوشه: وين بروح بيت عمي .... مب وايد بعيد يوم اريد بيي عندكم انا وعمتي
فطوم: اوووه منو كان يتصور ان عوشه تتزوج مبارك ولد عمي
سعيد: هاهاهاهاها صراحه ما كنت اتوقع بعد السالفة الاولية
روضه: والله فديته مبارك مافيه شي الا هيه كانت خبلة
عوشه: بس بس عاد لا تيبون سوالف اول ... بعدين اللي اعرفه احسن من اللي ما اعرفه ...
روضه : تعال سعيد اخبار حمد ولد عمتي
سعيد: اخر مرة شفته يوم العيد يوم رحت اسلم على عمتي وكلمني من طرف خشمه وطلع
عوشه: برايه ... انا ما سويت شي .. هو اللي شايف عمره
حمده: احيده مبارك اللي شايف عمره
عوشه: حتى مبارك كان شايف عمره بس تغير ....
روضه: ويحق له يشوف نفسه والله
سعيد: هاهاهاها ولد عمكن لازم تدافعن عنه
روضه: لا والله مب لانه ولد عمي
سعيد: زين يا عوشه ما تبين شي مب قاصر عليج شي ...
عوشه: لا سلامة راسك حبيبي
سعيد: ياللا عقبال البنات اللي هنيه ان شاء الله
فطوم: هاهاهاها ماشي غير بنيه وحده بعدها روضه قولها عقبالج روضه
سعيد: هاهاهاها زين عقبالج بنت عمي
روضه: (انحرجت) من بعدك ولد عمي
سعيد: (يبتسم) وعقبال عيالكن يا الحريم
حمده+فطوم: امين

طلع سعيد عنهن وردن يكملن ترتيب وهن يسولفن ويا عوشه .... وروضه
**

بعد ما خلصن ترتيب القشار راحت فطوم حجرتها بترقد تعبانه .. اما عوشه اللي من بدا الاسبوع وهي ما ترقد في الليل ومطفرة بروضه وياها .... كانن قاعدات برع على الدجة جدام الباب ... ويتهن بسوم بعد ما خلصت دراسه قعدت وياهن ...

روضه: زين يوم شرفتينا بسوم هانم
بسوم: ما برد عليج .... ليش ما تهنون علي قعده وياكن ... يعني شو تبوني اسوي لازم ادرس
عوشه: يعني نحن مالنا حق عليج ما نتوله عليج .... انا بعرس خلاص ما بتشوفيني كل يوم
بسوم: (تبتسم) لا منو قال ادري اني بشوفج بتين كل يوم عندنا
روضه: يا بسوم حرام عليج عمرج 20 سنه ودافنه نفسج بين الكتب ... حرام عليج طالعي نفسج في المنظرة لو وحده غيرج بهالجمال جان اهتمت فيه
بسوم: لاحقة على هالاشياء بعدين
روضه: بسوم اخرتها بتعرسين ويمكن تقعدين في البيت ليش هالتعب كله
بسوم: صدقيني ما بعرس وبودر الطب ... انتي اكثر وحده تعرفين ان هالموضوع وهالشي ما يشغلني
روضه: يعني انتي مب بنت ما تفكرين في يوم يكون عندج ولد او بنت
بسوم: عيل انتي لين الحين ما عرستي ولا انخطبتي ليش مع انه وايد بغوج
روضه: انا خلاص بخلص هالسنة وبعدين اذا لقيت حد يدخل مزاجي بزوجه .. بس انتي توج سنة ثانيه يعني باقي خمس سنوات
بسوم: ماعليه الايام تخطف بسرعه
عوشه: اوووه مب قايل محمد ولد عمي بييب لنا الدي في دي اللي يايبنهن من سويسرا
روضه: هيه
عوشه: وليش ما يابهن للحين
روضه: اتصلي شوفيه
بسوم: الحين .. حرام عليكن يمكن الولد نايم ارحمنه خطيبج مشغلنه في النهار والحين انتي بتأذينه
عوشه: محمد ما يرقد الحين
روضه: بعدين هوه اللي كان مطفرنا ... عشان الخيام والحلاوة .. اقول ونج بتخبيرنه شو سووا عشان الحلاوة اللي من بلجيكا
عوشه: اوكي

اتصلت عوشه في محمد مع ان الساعة كانت 11 الا ربع ..... بس محمد ما كان في البيت كان في الخيام مع العمال اللي يشتغلون عشان يخلصون قبل يوم الاربعاء اللي بيكون عرس الرياييل ... يوم شاف رقمها ابتسم ... فرحة محمد بهالعرس كانت مثل فرحة مبارك ويمكن اكثر ... اخيرا بيكون عنده اخت صدق ... بيكون في بيتهم من عمرهم .... الشي اللي كان صدق مفتقدنه في حياته .. محمد طول عمره يحب عوشه ويحترمها كإخت ... يدري بطيبتها وان أي انسان يزوجها بيكون محظوظ وحمد ربه ان اخوه اللي تزوجها ...

محمد: الو هلا والله العروس
عوشه: اهلين ولد عمي ومدير اعمالي
محمد: هاهاهاها يا سلام بعد مدير الاعمال
عوشه: طبعا ... اكيد عرسي بيكون يجنن دامك القائم على الاعمال
محمد: ماعليه ان شاء الله كل شي يكون اوكي
عوشه: والحلاوة
محمد: بتوصل يوم الاربعاء لا تشلين هم
عوشه: زين مب قايل انك بتيب لنا افلام دي في دي انا بعرس ولا شفت شي
محمد: هاهاهاها والله يبتهن حطيتهن في الميلس وقلت لسعيد يعطيكن اياهن
عوشه: ما عطانا شي ... ماعليه بروح اشوفهن
محمد: زين بس عن السهر وايد .. العرايس يرقدن من وقت
عوشه: هاهاهاها ماعليه ان شاء الله
محمد: ياللا تصبحين على خير
عوشه: وانتي من اهله

بندت عوشه التيلفون عن محمد ... وقالت لهن انه حاط الافلام في الميلس ....

عوشه: ياللا وحده فيكن تروح اتييبهن
روضه: ياللا بسوم روحي
بسوم: يا سلام وليش انا اللي اروح
روضه: لانج ما سويتي شي في هالعرس كل شي انا اسويه
بسوم: ماعليه بروح اشوفهن وين ... بس في أي مكان
روضه: شوفيهن في ميلس الرياييل اللي يقعدون فيه الشباب مب العود
بسوم: اوكي

نشت بسوم راحت الميلس بتيب الافلام حق عوشه وروضه ... بس الشي اللي ما كانن يدربه انه في هالحزة ربيع اخوهن كان في الميلس يتريا سعيد قايله بييه الحين ... عشان يطلعون مع بعض ... الريال كان قاعد في الميلس يتقهوى ... وفجت بسوم الباب دون ما تنتبه انه حد في الميلس ... كانت لابسه تي شيرت وشلحه ومتلحفه بشيلة الصلاة ... وما انتبهت انه في حد في الميلس كل اللي سوته انه لفت صوب التلفزيون وراحت تشوف الافلام ... الريال وقف يوم شافها ... وما عرف شو يقول او يسكت ... وهي كانت تدور ويوم لفت شافت كندورة بيضا ويوم رفعت راسها يت عيونها في عيون الريال ووقفت من الصدمة اما هو كانت صدمته اكبر من صدمتها مليون مرة

سلطان: انتي ...
بسوم: (وهي تحس انها شايفه هالويه مكان بس ما تذكر وين) انت منوه؟؟
سلطان: لا يكون حد من اهل سعيد متعور او فيهم شي (هنيه تذكرت انها شافته في المستشفى ايام دورة الاسعافات الاولية ... هيه ويمت ما عرفت شو تقوله .. كل تفكيرها لو يدخل سعيد الحين بيدوس في بطنها)
بسوم: لا هذا بيتنا
سلطان: (وهو فاج عيونه على الاخر ومنصدم بالقو) بيتكم انتي .. بيت سعيد

بسوم ما ردت عليه وطلعت من الميلس بعد ما احترق ويها ... وفي خاطرها تدعي على عوشه وروضه هن السبب .. بعدها تذكر شو سوابهن يوم كانن في بوظبي لان عوشه وروضه عقن غشواتهن ... شو بيسوي بها وهي طالعه حق ربيعه بتي شيرت وشحله ... ردت حقهن وهي ساكته

عوشه: وين الافلام
روضه: شو رحتي تسوين ما يبتي شي
بسوم: (وهي اول مرة تعصب) جب انتي وياها .. ربيع سعيد كان في الميلس وشافني جيه شو بيسوي بي سعيد الحين

وبدت بسوم تصيح من القهر والضيج اللي فيها ... اول مرة تنحط في موقف جيه وتسوي شي غلط شو بيقول عنها سعيد .. لو خبر عليها او قال لربعه انه شافها في الميلس شو موقف اخوها جدام ربعه وشو بيسويبها .. روضه وعوشه قعدن يهدنها بعد ما انصدمن منها ... معقوله بسوم حساسه هالكثر .. بسوم الهادية اللي ما تقول شي تنفجرمرة وحده
**

سلطان قعد مكانه من الصدمة ... كان متندم على كل كلمة كان يقولها الدكتورة اخت ربيعهم .. بأي ويه بيجابل ربيعه وولد عمها ... لو درابه سعيد شو بيسويبه اكيد بيذبحه ... ماكان قادر يقعد يتريا سعيد اكثر من جيه ... مب عارف كيف يجابل الريال .... اتصل في علي عشان يطلع من الميلس قبل لا ايرد سعيد البيت

سلطان: الو علي انت وين
علي: انا طالع رايح المقهى
سلطان: تعال انا في ميلس بيت بو خالد بطلع وياك
علي: مب قايل بتي ويا سعيد
سلطان: تعال انت اول وبعدين بقولك
علي: اطلع انا جدام باب الميلس

طلع سلطان من الميلس قبل لا يوصل سعيد وهو بعده من صدم ... استغرب علي من شكله واول شي خطر على باله انه متضارب ويا سعيد

علي: شو السالفه لا يكون مضارب ويا سعيد
سلطان: ان شاء الله بنذبح على ايديه ... تراه مسامح لو سواها
علي: شو السالفه شو فيك
سلطان: (لف وطالع في ويه علي وهو يفكر يقوله ولا لا) ماشي ماشي
علي: شو ماشي ... شو السالفه
سلطان: ياللا انت وياي فيها بعد يمكن يكسروك ضلع يسولك عاهه
علي: اوهووو شو
سلطان: الدكتورة
علي: اوهوووو على هالدكتوره اللي ما بنخلص منها
سلطان: اخت سعيد
علي: منووو
سلطان: الدكتورة اخت سعيد ... شفتها في الميلس اليوم

عطا علي بريك قوي ... وهو متفاجئ ويطالع في ويه سلطان .... اما سلطان اللي دق راسه في الجامه عصب عليه

سلطان: شو ناوي تنفدنا قبل اخوها وولد عمها يعني
علي: احلف والله انها اخته ... يمكن بنت يرانهم داخله بيتهم وهم ما يدرون أي شي بس مب اخته
سلطان: لا اخته قالت لي هذا بيتنا
علي: شو سوينا ... يا سواد الويه )....وهو معصب ويكمل سلطان) هذا اللي يتكلم عن بنات الناس محد قالك كل سوم والثاني قلت الدكتورة الدكتورة ...
سلطان: انا شدراني ان اختهم دكتورة ... محد قالي
علي: اخته الكبيرة معرسه والثانيه بتعرس الحين ... والباقيات اكيد اصغر من اللي بتعرس كيف تكون دكتورة
سلطان: المصري قال متدربة عندنا
علي: شو بتقول حق الريال الحين ... كيف بتجابله ... شو من نذاله سوينا بربعنا ...
سلطان: انا شدراني انها اخته
علي: عشان ما ترمس في أي حرمة او بنت تشوفها في حياتك كلها
سلطان: توبه
علي: بعد شوه (رن تيلفون سلطان سعيد متصل فيه)
سلطان: سعيد متصل
علي: رد عليه
سلطان: شو اقوله
علي: ما ادريبك لا تخلي التيلفون يرن انت مواعد الريال في بيتهم
سلطان: ليتني ما رحت (رد على التيلفون) الو
سعيد: هلا وين رحت يا ريال
سلطان: علي مر علي ... طلعت وياه
سعيد: شو ما بتروح المقهى
سلطان: ما ادري .. بروح البيت اشوف الشيبه متصل يباني
سعيد: اوكي بنترياكم ... مبارك عازمنكم الليلة بيودع العزوبيه
سلطان: ماعليه ياللا برايك
سعيد: الله يحفظك (وبند التيلفون)
علي: ليش تجذب عليه
سلطان: علي ويهي منقص والله ما اقدر اجابل الريال
علي: ولا انا بعد
سلطان: تذكر انا شو كنت اقول ... لو كانت وحده من خواتي وحد يرمس عليها جيه والله بذبحه
علي: محد قالهم يخلون بنتهم تدرس طب
سلطان: شو اسوي الحين
علي: ما ادري

واتحرك علي بالسيارة عشان يروحون يتمشون ... كان علي يحاول يهدي سلطان ويهدي نفسه الحركة قويه صدق ... ومحد يقبلها على اهله ... بس هذا اللي صار ولو كانوا يدرون انها اخت ربيعهم والله ما راحوا صوبها ...بس هذا كان نصيبهم وقدرهم
**
الاربعاء الصبح محمد مشغول في خيام العرس يشرف على الترتيبات النهائية على الخيمة اللي بيتعشون فيها الرياييل والميلس اللي بيقعدون فيه قبل العشا .... وموصي على الكراسي اللي بيحطونهن برع وين ما بيبون العياله والنعاشات ... اما خيمة الحريم واللي فيها الكوشه .. كانوا يركبون في الكوشه وبيشتغلون طول اليوم عشان تكون جاهزة في الليل ... ولانه طالب يعدلون فيها ويغطون الستيج اللي بيغنون عليه اللي يايبينهم يغنون في العرس ... الساعة ثلاث الظهر رد البيت .. طبعا ما حصل امه لانها كانت بيت عمه .. اما ابوه كان راقد ومبارك كان نازل وهو يغني ومستانس ... يوم شافه ابتسم له

محمد: هاه المعرس شحالك اليوم
مبارك: اوووه لا تخبر ... معرس بلبس بشت
محمد: هاهاها بتخبرك البشت اللي مخلنك مستانس
مبارك: شفت معرس دون بشت
محمد: وين بتروح انت الحين
مبارك: بروح الحلاق ... اقول انت تغديت
محمد: لا الحين بدخل اتغدى .. مخلين لي غدا ولا وزعتوه كله
مبارك: لا افااا عليك اصلا انا اترياك عشان اتغدى وياك (وراحوا غرفة الطعام يتغدون وهم يسولفون)
محمد: ماعليه بصدقك اليوم معرس
مبارك: هاهاها ياللا عشان تروح تتسبح وترد العرس ...
محمد: وانت متى بتي
مبارك: يوم بخلص من الحلاق بتسبح وبيكم
محمد: اقول علي وسلطان ما شفتهم من يومين في الميلس ليش
مبارك: ما ادريبهم يا ريال كل ما اتصلت فيهم او اتصل سعيد قالوا مشغولين
محمد: حد مزعلنهم قايلهم شي
مبارك: لا يا ريال .. بعدين علي وسلطان رياييل ما يزعلون دون سبب واذا زعلوا يقولونها كاش ما ينخشون شرى الحريم
محمد: ماعليه اكيد بيون اليوم
مبارك: هم يقدرون مايون بروح ايريرهم من حلوجهم
محمد: روح انت الحين الحلاق لا اتأخر
مبارك: اوكي .. تامرني على شي
محمد: سلامة راسك

طلع مبارك رايح الحلاق .... وبعد ما اتغدى محمد راح فوق حجرته يتسبح عشان يرد قبل لا ايون الرياييل ولانه العياله بيون الساعة خمس العصر
**

الساعة ثلاث بعد ما رد عبود من الكلية على طول راح غير ثيابه وراح الحلاق ... ورد من الحلاق راح يتسبح وطلع قعد ويا ابوه واخوانه اللي كانوا يسولفون والكل في البيت مستانس ومرتبش وعايش فرحة حقيقية بالعرس ... ام خالد كانت ويا ام منصور في حجرتها ... يسولفن ويرتبن للمكسار اللي بيكون يوم الخميس الصبح ... وبيسونه في الخمية اللي بيقعدون فيها الرياييل الليله ...

ام خالد: وين بتمشي عوشه يا ام منصور .. يبالها دجه مرتفعه شوي شرات الكوشه ويحطون عليها كرسي
ام منصور: قلت له محمد .. وقال بعد ما يتعشون الرياييل ويروحون بيخلي العمال يسوونها لها
ام خالد: وصندوق الذهب ما بنحطه في شنطه
ام منصور: ماعليه قلت لسمير بروحي اييب لي باجر واليلة بيطرشونه عندج ... بس ذهب اول خليها تلبسه كله
ام خالد: ان شاء الله
أم منصور: شو بتلبسينها باجر الثوب اللي سويتلها اياه ... ولا مغربية اسمعها تبغي تلبس مغربية
ام خالد: لا ماعليج منها مافيه شي الثوب غاوي مب كيفها ...
ام منصور: لا تغصبينها يا وخيتي خليها على راحتها واللي تباه تلبسه
ام خالد: انتي اللي لا تدلعينها وايد ... يا ام منصور البنت بنتج شرات ماهي بنتي والحين لج حق فيها اكثر مني ... وانا مطمنه عليها يوم انتي عمتها ... وادري انج ما بتظلمينها .. بس بعد لا تدلعينها زيادة
ام منصور: يا نورة انا ادري ان بناتج بناتي من اكبر وحده فيهن لين اصغرهن والله الشاهد علي انه لو عندي بنات ما حبيتهن اكثر عن هالبنيات ...
ام خالد: مصدقة يا وخيتي مصدقة يا ام منصور
ام منصور: (ودموعها في عيونها) يالله يا نورة كم منيت نفسي بعرس منصور ... واتريت اليوم اللي افرح به فيه لكن ربي ما كتب .. لو اني فرحانه عشان مبارك لكن بعده في يوفي ضو ما بردت على ولدي اللي كم حن علينا انيوزه بنت عمه وكنا انأخر عرسه
ام خالد: الله يرحمه يا ام منصور ... اترحمي عليه يا وخيتيه ... هذا كله مكتوب ومقدر واختبار من رب العالمين
ام منصور: (وهي تمش دموعها) الله يرحمك يا ولدي برحمتك .. رحت والكل راضي عنك
**

نزلت روضه وهي تناقز من على الدري وراحت حبت عمها على راسه وسلمت على الشباب

خالد: الحمدلله والشكر العقل زينه
روضه: طااااااف اليوم انا مستانسة ما بخليك تخرب وناستي
خالد: زين ان شاء الله دوم
بوخالد: خالد بتسكت عن البنيه ولا شو
خالد: ان شاء الله .. حد يروم يكلمها اصلا هيه منو غيرك مكبر راسها (هنيه روضه عشان تغايض خالد اللي خوانه كانوا يضحكون قعدت عدال عمها ولوت عليه)
روضه: بعد عمي شو بتقول عن الناس اللي تغار ... خلنا نسكت احسن
خالد: طال عمرج ما اغار من وحده مفعوصه ... انا البجر انا غير
روضه: اوكي خلاص بما انك واثق من نفسك ليش تغار
خالد: ومنو قالج اني اغار منج (كانت روضه بترد عليه بس عبود سألها)
عبود: اقول روضه عرس الحريم باجر حق شو كل هالكشخه
روضه: والله كيفي عندنا عرس .. شو تريدني اقعد مبهدلة
عبود: ماحيدج العروس
روضه: زين لا تزعل عندي ثياب وايد
عبود: والحفلة اللي على ويهج
روضه: شدراك انت اللي على ويهي هذا فن هب حفله اوووه سوفاج
عبود: عدال طاح حلجج وانتي تقولينها
روضه: عمي شوف عيالك كله يغايضوني
بوخالد: هاهاها عبود اسكت عن البنيه
عبود: خالد اسكت عن البنيه .. عبود اسكت عن البنيه .. اقول سعيد انت لو تقولها شحالج بتخبر ابوي عليك عشان يقولك اسكت عن البنيه (كان سعيد يضحك عليهم)
روضه: لا ما بقوله زين ... اصلا سعيد الوحيد فيكم اللي جنتل ويفهم في الاتكيت
عبود: اووووه انمدحت ... روح انتحر احسلك هاي طلع من حلجها شي زين في حق حد
روضه: (ونها تضحك) هاهاهاها ما يضحك
سعيد: ياللا عاد اسكت عن بنت عمي
روضه: هاهاهاهاها تستاهل ويييييو
عبود: انا اقول هالحب اكيد وراه شي
روضه: لا ما وراه شي ولد عمي فديت روحه يا ربي انسان حساس وشاعر ويفهم شو تريد منه يكون
خالد: اهاااااا .. اقول روضه فيه نعاشه ناقصه اليوم ما بتي شرايج اتين تنعشين بدالها اليوم
روضه: لا والله اوكي مب مشكلة
سعيد: هيه عشان باجر ايون يعزون فيج ان شاء الله
روضه: ليش
سعيد: بقبرج حذال الخيمه
عبود: ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييو ونه شاعر وحساس ومن الصبح يدافع هاي قويه تستاهلين
روضه: عمي شوفهم شو يقولون
بوخالد: تهبي بنتي انا تروح تنعش مسود العين ... وانت تروم تسويبها شي وانا حي عشان اذبحك وراها
عبود: عادي ابوي ولدك ما بيتحمل الحياة وروضه مب فيها ... (هنيه انحرج سعيد وروضه احمرت)
بوخالد: وانت بعد لسانك طول على بنت عمك
عبود: خلاص يا بوي لا تكلمها الملكة اليزبث هاي
خالد: لا ماري انطوانيت راعية البسكويت
عبود: ليش ماري انطوانيت
خالد: يمكن ايي يوم واتلذذ وانا اشوفهم يقصون رقبتها بالمقصلة مثلها
عبود: يا شريييييييير
روضه: سمعته عمي سمعته (بوخالد معصب عليهم هالمرة صدق)
خالد: (يحاول يهدي الوضع قبل لا يفتن عليهم) لا لا مب عشان المقصلة بس والله كانت جميلة وحلوة وايد مثلها
روضه: اهانه هاي محد حلو مثلي ولا في اجمل مني في العالم والكون والمجرة
خالد: ما بتكبرين طول عمرج
روضه: (تغايضه وتلصق في عمها زياده) برايني كيفي دلوعة يحق لي (ضحكوا الشباب وضحك بو خالد وياهم وهو يحب روضه على راسها)
بوخالد: يحق لج بنتي ... كم روضه عندنا
روضه: انا وبس
بوخالد: صح انتي وبس ... انتي الغاليه (وسمعته عوشه وهيه نازلة من فوق (
عوشه: يا سلام انا بعدني ما عرست ولا طلعت من البيت وهي الغالية عيل انا شو بنت البشكارة
بوخالد: هاهاها انتي غاليه بعد
عوشه: لا يا بوي الحين محد اغلى منها ... اقول انا ليش بتيوزني ولد اخوك عشان يفضالك الجو انت وياها
بوخالد: هاهاهاها حسبي الله على بليسج
عوشه: (تكلم روضه) ممكن تقومين من عدال ابوي لو سمحتي اليوم بس انا بقعد عداله ... انا اللي بعرس هب انتي
روضه : اسفه قعدي من الجهه الثانيه .. واذا عرستي شو اسويبج حد قالج وافقي
عوشه: منو اللي كان يقول مبارك احسن .. مبارك ينحب ومحد مثله
روضه: محد قالج اتصدقيني كنت ابغي اتخلص منج .. بس ثرج لصقه ماشي فكة (سمعوا ام خالد تزقر عوشه من الحجرة بعد ما سمعت صوتها ) ياللا روحي روحي امج وعمتج يبنج
عوشه: ان شاء الله امايا ... برد لج يا عيوني صبري شوي
بوخالد: (يكلم خالد) ابوي يبت السيف اللي موصين عليه
خالد: هيه ابوي عندي في البيت
بوخالد: هاته بشوفه قبل لا انوديه
روضه : سيف شو
بوخالد: الشارة حق اليوم
روضه: شارة شو ؟
عبود: حق اليويله اللي ايول احسن بياخذه وبياخذ خمس وعشرين الف حاطينهن عمي وابوي
سعيد: بس السيف اهم .. الشباب ما يولون عشان البيزات ايولون عشان هالشغلات
خالد: روحي البيت هناك عند حمده وخليها تعطيج اياه هاتيه ابوي بيشوفه
بوخالد: عاد لا تخلونه يطلع من البيت
عبود: فالك طيب
سعيد: وين اتروم انت شباب الغربية وسويحان والسمحه كلهم الليلة في العين
خالد: ولا تنسى اللي في العين ... وربعنا من دبي
عبود: ويعني .. لكل مجتهد نصيب
خالد: بنشوف

راحت روضه بيت حمده عشان اتييب السيف ... ويوم شافته بهتت فيه كان يجنن صدق اللي مسونه متفنن فيه .. الزخارف على الغمد والمقبض كانت روعه .. ويوم طلعته لقت مكتوب عليه بخط صغير أفراح الرميثي واسم عمها تحت وتاريخ العرس ... شلته وردت تراويه عمها
**

كان سلطان ويا علي في السيارة يتمشون في العين وبعدهم الاثنين مفتشلين من سالفة الدكتورة ... عشان جيه في اليومين اللي قبل ما كانوا يروحون وين يكون مبارك وسعيد قاعدين

علي: شو يعني وبعدين وياك ما نروح عرس الريال
سلطان: لا بنروح
علي: عيل خلني اوصلك البيت تسبح عشان اتي بسيارتك
سلطان: تدري انا اتخبرت الوالده عن اهل سعيد
علي: زين
سلطان: اللي تدرس طب اصغر وحده من خواته .. واصغر من عبدالله
علي: كان باين عليها انها صغيره
سلطان: شوف بما ان سعيد ما اتصل فينا يعني هيه ماقالت لاخوها انها دخلت الميلس وانا فيه
علي: زين
سلطان : الحين خلاص نحن لازم نتفق محد يطريها مرة ثانيه
علي: ولو سئلوك عن دكتورتك
سلطان: بقولهم خلاص بس السالفه جديمة لا يعيدون فيها وانا نسيتها
علي: احسن بعد
سلطان: بس انت بعد لاازم تحلف انك ما تخبر حد ان الدكتورة كانت اخت سعيد
علي: شو هالكلام ... الحين انا اللي بطلع نذل في الاخير
سلطان: لا ادريبك بس انت احلف
علي: والله العظيم ما اطريها مرة ثانيه ولا اتخبر عنها لا عندك ولا عند حد غيرك
سلطان: وبعد اني شفتها في ميلس بيتهم
علي: شياك انت اليوم
سلطان: علوه انا واثق فيك بس انت احلف عشان انا ارتاح
علي: والله العظيم اني ما اطري هالبنت ولا اطري اهل سعيد ولا اسأل حتى عنهم خلاص الحين ارتحت
سلطان: هيه .. بس بعد مستحي من الشباب
علي: خلاص اللي صار صار نحن ما نقدر نرده
سلطان: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابليس
علي: ياللا عشان ما نتأخر على العرس .. تبغي الصدق انا عيني على الشارة
سلطان: (وهو يبتسم) ان خليتها لك
**

محمد بعد ما تلبس شاف ابوه قاعد ايتقهوى بروحه في الصالة ... فراح سلم عليه وحبه على راسه وقعد عداله يقهويه

بو منصور: هاه يا محمد كل شي جاهز
محمد: تطمن يا بو منصور ... ان شاء الله العرس الليلة بيبيض الويه
بومنصور: زين عيل قم خلنا نروح
محمد: صبر وين المدخن بتدخن قبل لا نطلع
بومنصور: ما ادريبه امك محد ما اظن سوولنا شي ... بنروح بيت عمك وهناك بنطلع وياهم وبندخن عندهم
محمد: ان شاء الله ... اسوقبك انا ؟؟
بومنصور: هيه .. بس عاد طلع سيارتي المرسيدس
محمد: ان شاء الله

طلع محمد مع ابوه صوب بيت عمه ... عشان ابوه بيطلع ويا عمه ويوم اتصل فيهم مبارك قاله محمد بعد ما يتسبح يلحقهم بيت عمه... في السيارة وهو ويا ابوه رن تيلفونه اكثر من مرة بس ما كان يقدر يرد لانه المكالمة من البحرين ... بس بعد ما نزل ابوه بيت عمه رد اتصل مرة ثانيه

محمد: الو السلام عليكم
لولوة : هلا محمد وعليك السلام ... شلونك ؟
محمد: بخير ونعمة شحالج انتي
لولوة: زينه الحمدلله
محمد: (مقطب حياته بعد ما سكتت ) شوفيج ... مب من عادتج تتصلين هالوقت
لولوة: يمكن مو وقته هالحجي ... بس انا اجلته اكثر من مرة وصار لازم تعرف ... يا محمد خلاص انا صبر اكثر من اللي صبرته ما راح اصبر ... مو معناته اني ما حبيتك ... انت تدري شكثر انا كنت احبك ...
محمد: وليش هالكلام الحين .. انا عمري ما شكيت في مشاعرج وعواطفج
لولوة: بس انا قمت اشك
محمد: لا والله .. ليش شو اللي في يدي وما سويته
لولوة: ولا عمره راح يكون في يدك او يدي شي نسويه
محمد: وبعدين
لولوة: محمد انا انخطبت ووافقت واليوم حفلة الخطوبة رسمي ... انا حبيت اخبرك لا تسمع من حد غيري لو كان عندي امل بس واحد او نحتى نص في الميه كنت صبرت .. بس انا وانت ندري انه مستحيل وان العمر يمضي وما ينطر حد

محمد من سمع كلامها انصدم وسكت ... معقوله اللي تكلمة لولوة اللي اتعذب عشانها هالعذاب كله ... انشغل فترة شهرين في التجهيزات لعرس اخوه واتغيرت عليه هالكثر .... كانت العبرة خانقتنه مستحيل اللي تقوله اكيد قاعد يحلم ... لولوة تتخلى عنه بعد كل الاحلام والخطط اللي خططوها ليش ما تقدر تصبر اكثر ... والله العظيم كان يريد ياخذها ... والله انه حبها من خاطره وانها اول حب حقيقي في حياته .. وليش اليوم تقوله انها بتعرس ... كيف بيقدر يجابل الرياييل في العرس ... كيف يقدر يبتسم وقلبه مقهور ... كان وده يصارخ يحتج يعترض ... يرفض اللي يصير يسافر يهج .. كان وده انه يصيح بس مسك دموعه بالغصب ... كانت اتكلم وتبرر التصرف ... بس كيف يقتنع باي شي تقوله وهو واثق من مشاعره ... معاها حق البنت تكبر واهلها ما بيصبرون عليها اكثر ... ليش ما تزوج اذا هو ما يقدر ياخذها ... لا مالها حق تخون كل اللي بينا وكل لحظة الم وكل لحظة حب وكل لحظة حلوة ومرة عاشوها ...

لولوة: الو محمد ... انت موجود تسمعني ... محمد رد علي
محمد: اسمعج
لولوة: سامحني يا محمد
محمد: (وهو يحاول يمسك نفسه لا يضعف جدامها) مسموحه .. الله يوفقج يا بنت الناس... مع السلامه

بند التيلفون قبل لا يسمع ردها عليه ... وقعد في السيارة مب قادر ينزل ولا قادر يسوي شي ... عايش كبت فضيع وصراع نفسي مؤلم ... لازم يفرح اليوم لاخوه ... لازم يضحك ويرزف ويسولف ... بس في داخله حس بانه مكسور ... حس بضعف وحزن والم .... حس بجرح كبير في قلبه وكرامته وطعنه قويه لرجولته وحبه ... وهو في دوامة هالمشاعر ... ما حس بسعيد يركب عداله في السيارة بعد ما اتأخر وما دخل ورا ابوه البيت ... بس يوم شاف شكله وانه عيونه حمر خاف عليه

سعيد: بلاك محمد (محمد لف يطالع في ويهه وهو ساكت ) شوفيك .. شو صار

بس محمد ما رد عليه وتم ساكت ... نزل سعيد من السيارة ولف فتح عليه الباب وقاله انزل اركب انا بسوق بنطلع لا تخلي حد يشوفك جيه ... نزل محمد وركب عداله وساق سعيد السيارة وطلعوا من البيت .... تم سعيد ساكت يتريا محمد يقوله شو فيه ... بس محمد كان ساكت ... عمره ما اشتكى ولا قال شي ...حق منوه يقول ومنو اللي بيفهمه اذا قال ... شو يقوله الحين ... كان سعيد يسوق سيارة عمه وهو ساكت يتريا محمد يقول شي ... ومحمد ساكت ما يعرف شو يقول وكيف يتصرف في هاللحظة واللي باقي من اليوم ... بعد ما طال سكوت محمد قرر سعيد يرد يسئله مرة ثانيه

سعيد: محمد شوفيك .... عسى ماشر (لف محمد يطالع ولد عمه وهو ساكت ورد يطالع جدام دون ما يرد عليه وبعد دقيقتين رد محمد يتكلم) زين الحين سؤال واحد بتحضر العرس ولا ؟؟؟ (بعد ما رد محمد) محمد انا اكلمك على ما اظن
محمد: (وهو على وشك الانفجار) ليش انا اقدر اسوي شي على كيفي ولو كنت ما اريد اروح اقدر ما اروح ... قولولي شو تبون وانا بسوي .. تباني الحين ايول الحين .. وقف السيارة وبراويك ... انتوا تامرون امروانا اللي طول عمري انفذ
سعيد: محمد بلاك انت ... شياك الصبح ما كان فيك شي
محمد: ( وهو يلبس النظارة الشمسية لان عيونه دمعت غصبن عليه) ااااااه يا سعيد ... ليش انا اللي حظي فيكم جيه ... شو اللي وداني سيويسرا ... من بين البلاد كلها اروح ادرس في سيوسرا ... ليش نحن اللي اهلنا جيه

جنــــون
12-14-2011, 05:03 PM
سعيد بعد ما فهم السالفه كلها وانه شي صاير بينه وبين البحرينيه اللي يحبها ... عوره قلبه على ولد عمه .. اكيد بيفهم لحظة الاحباط اللي يعيشها محمد ... اكثر من مرة عاش هالاساس مع بنت عمه ... والف مرة حاول يتجاهل مشاعره بس اللي يحب حد بصدق ما يقدر يتجاوز او يذبح احاسيسه ... ومحمد اليوم عايش لحظة من اللحظات اللي عاشها سعيد

سعيد: محمد لا تخلي اليوم الزعل يسيطر على مشاعرك .. انت ريال ... وتدري ان هاليوم مهم لمبارك وابوك... واي زعل او خلاف بينحل ... وباجر بترد احس من اليوم
محمد: (وهو يطالع ولد عمه وفي خاطره غصه كبيرة وهو يحاول يتماسك) خلاص يا سعيد لا اليوم ولا باجر ولا أي يوم ... البنية اليوم يخطبونها .. خلاص انتهينا وللابد .. اللي يباه عمك صار... خلنا نرد نبشرهم... اللي يبغونه صار وظلموني وبتم اتعذب طول عمري
سعيد: (يحاول يهدي ولد عمه) شو هالكلام اللي تقوله تعوذ من ابليس لو الناس كلها ظلمتك ابوك ما بيظلمك ... انت الغلا كله يا محمد انت اصغر عياله وانت اللي شاد بك الظهر ومن يومه يعتمد ويثق فيك اكثر من اخوانك
محمد: (وهو يقول في خاطره ادري انك ما بتفهمني يا ولد عمي) شو تريدني اقول وانا اليوم ياني خبر موتي لا يغرك اني وياك ... كل معنى للحياة في داخلي مات ... احس بقلبي يموت يا سعيد
سعيد: شوف يا محمد محد يموت قاصر عمر ... والضربة اللي ما تجتلك تقويك ... لا تحرى انه محد غيرك حب او تعذب .... وايد يحبون وما يوصلون محد فيهم مات .. يعيشون حايتهم مثلي ومثلك ... لا تخلي شي يكسرك يا ولد عمي ... وخاصة اليوم اذا كنت تحبها وايد بيي يوم وبتحب غيرها ... بس اخوك مالك غيره واليوم فرحته لا تخرب هاليوم عليك وعلى اهلك
محمد: ما ياك اللي ياني يا سعيد ولا ما قلت هالرمسة
سعيد: (وهو يبتسم بمرارة) شدراك ... انت كنت دوم بروحك ... بعد هالسالفة قررت تنسى اهلك وناسك.. وما فكرت في غير نفسك وفيها
محمد: (وهو يطالع سعيد من تحت النظارة) يعني تحب (سعيد ما رد عليه فكمل كلامه) روضه بنت عمي اهتمامك فيها مب مثل اهتمامك بعوشه وبسوم ولا حتى نظراتك لها
سعيد: نحن مب في روضه ولا في غيرها نحن في سالفتك الحين ... لا تخلي هالمشكلة تهزك صدقني اليوم صدمتك كبيرة بس مع الايام بتلقى الضو اللي شابه في صدرك تبرد وتموت

سكت محمد ما وما رد على ولد عمه ... كان يفكر في كلام سعيد هل ابتعاده كان انانية من صوبه ... انعزاله وقراره انه يعيش في عالم بروحه عشان يعذب امه وابوه ويرضخون لطلبه في الاخير ... يدري انها لو صبرت كان في امل من ابوه ... يقدر في النهاية يقنعه ... بس هي اللي قررت تنهي العذاب ... قرارها صح والغلط عمره ما يستمر ... رن تيلفون سعيد كان مبارك متصل بعد ما وصل بيت عمه

مبارك: وينكم وين رحتوا .. ابوي محتشر عليكم ... وين انتوا وليش محمد مغلق تيلفونه
سعيد: هلا المعرس .. وعليك السلام والرحمه ... نحن بنيكم العرس سوق بعمي انت وانا ومحمد بنيكم هناك
مبارك : وليش طلعتوا من البيت قبل لا اوصل
سعيد : نتمشى ... الحين انت ما بتفيج لا حقي ولا حقه فنرتب اوضاعنا مع بعض
مبارك: هاهاهاها اذا جيه ماعليه ... ياللا برايك بروح اقول لابوي عشان اوصله انا (بند مبارك التيلفون(
محمد: هذا مبارك؟ .. شو يقول?
سعيد: يتخبر عنا وين ....
محمد: من قده مرتاح ... كل اللي يبغيه سواه ... الا انا فيكم اللي حظي طايح ...
سعيد: من قالك انت بس اللي حظك طايح
محمد: في الاخير روضه بنت عمك .. ومتى ما بغيت تقدر تاخذها
سعيد: لا يا محمد ... واذا هي قالت لا شو بيكون موقفي انا وهي جدامي اربع وعشرين ساعه ... واذا عرست بتكون قريبه مني وبشوف ريلها وعيالها جدامي ... بتم طول عمري اتذكر اني حبيتها كل ما اشوفها او اشوف ريلها او حتى عيالها ... لكن انت حبيت وحده بعيده عنك .. حتى خبر زواجها ياك في التيلفون ... البعد بينسيك جرحك .. وما بتذكره الا اذا انت قعدت بروحك وبغيت اتذكر

محمد كعادته دوم يسمع ويسكت ... يدري ان ولد عمه يحكي له واقع ... بس بعد الجرح في بداية يكون مؤلم ... ويشوه أي شي جميل فيك ... كان في داخله قناعة ان اللي يمر فيه هاللحظه مستحيل يفهمه او يحسه شخص الا اذا حب مثل ما هو حب ... حب باخلاص وبصدق ... كانت صح بعيده بس دوم في قلبه وياه ... عمره ما فكر في غيرها او حتى في يوم حاول انه يعرف غيرها مجرد معرفه مثل غيره من الشباب ... ومع ذلك غيره مرتاح وهو اللي متعذب ... اكبر مثال اخوه اليوم بياخذ بنت عمه وقبلها كان يلعب على عشر في وقت واحد ومحد يقوله شي او عاب عليه تصرفاته ... اما هو اللي حبها وحده بس وحده ... وكل العالم احتشر عليه ... وطلعوا في هالحب الف عيب وعيب ... عمره ما شوه علاقته فيها ... وعمره ما تجاوز حدوده في أي شي ... وكان بينه وبينها الف حاجز وحاجز ... كانت دموعه تنزل من تحت النظارة ولاحظها سعيد بس سكت عنه ... يدري بالنار اللي فيه وما حب يزيد جروحه .... وصل بالسيارة لين بيت عمه وبعد الصمت اللي كان طول الطريج

سعيد: انزل محمد وتعوذ من ابليس ورد اتسبح مرة ثانيه عشان نروح العرس
محمد: اسمحلي يا سعيد حملتك همومي
سعيد: افااا عليك يا ولد العم ... بس انت خلنا ننزل الحين يا تعطيني مفتاح سيارتك اروح العرس يا اترياك وبنروح رباعه
محمد: لا برايك روح انت انا بلحقك بعد شوي
سعيد: خلاص عيل وين مقتاح البي ام
محمد: تعال بعطيك اياه

دخل محمد ويا سعيد ... كان مفتاح السيارة في الصالة فعطاه المفتاح وراح فوق يتسبح وقبل لا يطلع سعيد وصى ايزبل خدامة بيت عمه توري مدخن حق محمد وادخنه قبل لا يطلع .... اما سعيد فرد بيتهم وقلبه يتقطع على حالة ولد عمه ... بس هذا اللي كان لازم يصير من زمان ... سعيد يدري باستحالة العلاقة اللي بين محمد والبحرينيه ... مهما يكون كانت عوايدهم اقوى من اي حب واي علاقة ... دخل سعيد البيت ... وراح فوق بيغير كندورته عشان يروح العرس ... وهو نازل حصل روضه قاعده ادور في المجلات والجرايد اللي في الصالة وهي اتحرطم ... ابتسم وهو يشوفها لو ياه مرة ثانية خبر خطوبتها شو بيكون رد فعله هوه ... كان وده يروح يقولها احبج .. روضه احبج ... بس بعد كان بينه وبينها حاجز اسمه رجولته اللي ما تسمح له انه ينزل لمستوى انه يغازل بنت عمه ... ما كانت تدريبه وهي تدور ... فراح صوبها بشوي شوي

سعيد: بوووو .. شو تسوين
روضه: بسم الله .. انت من وين طلعت شو ما رحت العرس
سعيد: (يبتسم) شو خوفتج
روضه: لا اصلا ريحة عطرك شالة البقعه ... كنت ادري انك موجود
سعيد: هيه صح باين
روضه: هاهاهاها ... والله انك متفيج كلهم في العرس وانت هنيه ليش
سعيد: كيفي اتدلع ... مرة عن خاطري ممنوع
روضه: لا ادلع ... مرنا كل يوم وتدلع علينا اوكي
سعيد: هاهاهاها شو اتسوين
روضه: ما ادري وين مجلة كل الاسرة راحت ... كنت اقراها وحطيتها هنيه ... اكيد هاي حمده شلتها بيتها
سعيد: بس تبين مجلة ومحتشرة بروح اخذ لج عشر مب الا وحده ... بس احلى بنت في العالم لا تزعل نفسها .. بعدين جمالج يذبل
روضه: (تشهق ونها خايفه) صبر صبر بروح اشوف في المنظرة ... ونك اتطنز اخ سعيد .. الحمدلله جمالي طبيعي دائم لا يزول ابد الدهر
سعيد: هاهاها تدرين شو اللي يعيبني فيج
روضه: هيه ادري كل شي فيني ... رقتي جمالي دلعي ... ياربي فديتني كم اسوى
سعيد: لا ... ثقتج الزايده في نفسج
روضه: (انحرجت) لو صبرت علي كنت قلتلك اياها
سعيد: ما بدلتي بعدج .. قالج عبدالله العرس باجر
روضه: هاهاها ليش مستخسرين فيني الوناسة ... يا ربي حلوة خلوني ادلع واستمتع بجمالي
سعيد: هاهاها زين محد قال شي ... بس يا حلوة ياللا روحي يبي لي المدخن والعود ودخنيني عشان اروح العرس
روضه: يا سلام وليش ان شاء الله انا اللي ادخنك
سعيد: لاني انا ولد عمج الجنتل
روضه: امممم هالمرة بس
سعيد: روحي يبي المدخن مبارك محتشر علينا ياللا
روضه: اول مرة واخر مرة ادخنك
سعيد: بنشوف .. بس روحي الحين
روضه: اوكي شوي شوي علي ... والله

راحت روضه تيب المدخن لولد عمها قبل لا يطلع يروح العرس ... وهو يطالعها وبعده يفكر في اللي صار لمحمد ولد عمه ... الموقف اللي صار لولد عمه بدل لا يمده بالشجاعه عشان يكلم ابوه في موضوع بنت عمه .. خله يحس بخوف من الرفض ... خوف من انه يعيش موقف محمد هوه بعد ... وهو غارق في افكاره اتصل فيه محمد يقوله انه خلاص بيطلع من البيت رايح العرس ... وقاله سعيد بعد انه خلاص بيطلع بعد ما يدخن ... وردت روضه يايبتله المدخن وبعد ما حطت العوده قعدت عشان تدخنه

روضه: ياللا ماعليه اليوم بس بدخنك عشان خاطر عوشه ومبارك
سعيد: صدق مالت عليج .. وانا مالي خاطر
روضه: اممممم لحظة بفكر
سعيد: في شو تفكرين حظرتج لا اكون جدامج جرورج قرداحي
روضه: (تبتسم) ماشي وسيلة مساعده
سعيد: لا .. ما يحتاي اتجاوبين خلاص هونا ...
روضه: (تبغي تغايضه وهي عاقده حياتها) ليش شو كان السؤال
سعيد: اقول قومي الله يستر عليج خليني اطلع بروح العرس
روضه: زين بس دخن الغترة قبل لا تروح
سعيد: هاتي المدخن

بعد ما طلع سعيد من البيت ... تمت روضه تفكر في ولد عمها ... وفي حياتها في بيت عمها ... بالرغم من المشاكل اللي صارت لها وياه مع ذلك عاشت في بيت عمها ايام تعتبرها من احلى ايام حياتها ... حست صدق باحساس الخوان والخوات في عوشه وعبود وخالد وفطوم وحتى بسوم ... الا سعيد من يت بيت عمها وعلاقتها فيه كانت دوم غير من قمة الاحترام لقمة الحقد والكره ... والشوق وشو يمنع انه يكون فيه حب ... كيف أي وحده في وجوده وتعرفه مثل ما عرفته هيه انها تمنع نفسها انها اتحبه ... حتى وان كان حب في نظر البعض محرم .. لكن بالنسبة لها كان لسعيد في خاطرها مكانة غير عن الكل ... كان ايي في المرتبة الثانية بعد عمها مبارك في كل شي
**
في عرس الرياييل الكل مرتبش والشباب مستانسين ... والناس من كل مكان يايه بتحظر العرس .. ربع مبارك من السعودية وقطر والكويت .. واهل العين وبوظبي ودبي .. والسمحه والغربية ... وفي حد يعرفونه الشباب وحد ما يعرفونه .... وصلوا محمد وسعيد في نفس الوقت وكان محمد يتريا ولد عمه عند السيارة عشان يروحون يسلمون على الرياييل مع بعض .... ودخلوا سلموا على بني عمومتهم كلهم ... وربعهم واللي يعرفونه وحتى اللي ما يعرفونه ... وردوا يقعدون عند بو منصور وبو خالد ... والرياييل اللي يايين من بعيد ... صح محمد كانت نفسيته تعبانه ووايد متأثر بعد المكالمة بس قدر يضبط اعصابه ويسيطر على كل انفعال في داخله ... مبارك كان فرحان صدق ومرتبش وعايش جو العرس ... وما قعد بقعه وحده ... كل شوي عند جماعة من الشباب ... او ويا الشواب .... محمد المهيري وعلي وسلطان وصلوا رباعة ... وراحوا صوب بو منصور وسلموا عليه هوه واخوه والرياييل الموجودين وراحوا صوب الشباب واليويله .. اما مبارك فتم قاعد ويا ابوه

بو حميد: ماشاء الله يا بو خالد عيالك كبروا وصاروا رياييل ينشد بهم الظهر
بو خالد: الحمدلله يا بو حميد ...
بوحميد: من متى ما ييت بهم صوب السمحه ... من اكثر من خمستعش سنه محد شافكم هناك
بوخالد: يا بوحميد مشاغل الدنيا ... والحمدلله ما قطعنا هلنا ونسير عليكم متى ما لقينا وقت
بوحميد: انتوا ما قطعتوا لكن عيالكم من متى ما شفناهم
بو منصور: هاهاها ماعليك العيال يتشاوفون ويا الشباب واذا مب في السمحه في بوظبي
بوحميد: لا تعلمونهم على القطيعه يا بو منصور ... الخوف ينسون اهلهم
بومنصور: لا الاصيل بيتم اصيل يا بو حميد ... والعيال ما عليهم خوف

كانوا الشواب يسولفون بروحهم وردوا يتذكرون ايام قبل ومنو من شوابهم بعده حي وما قدر يحضر عشان كبر السن .. ومن منهم الله ذكره ... والمزارع والبحر والبوش .. اما الشباب فكانوا مرتبشين على الشارة اللي حطينها في صندوق زجاج عشان الكل يشوفها ويتحمسون اكثر ..

مبارك: (يكلم سلطان وعلي) وينكم انتوا من يومين ... هذي المخوة في مثل هالوقت محد يشوقكم ... لا تخافون ما نبغي عينيه من جداكم.. الله يطول عمر بومنصور
سلطان: يا ريال الشيبه طفرنا ويا بوشه .. ما تعرفه انت بو عبيد
مبارك: ماعليه الحين الا اتعلث ... وانت علوه .. هو شيبتهم طفره بالبوش وانت كنت المساعد ماله
على: هاهاهاها لا ما هان علي اخليه يبات في العزبة بروحه .. رحت اخاويه
سعيد: ماعليه ... خلهم يا ولد عمي بس يوم بيعرسون ما بنحظر غير يوم العرس
علي: افاااااااا ما يطيع زينك يا بو عسكور
سلطان: هاهاهاها ما تقدر ... اصلا ما بنهون عليك
سعيد: شغلي في بوظبي اقدر
مبارك: وانا الحرمة بتقولي لا تروح كل يوم ويا ربعك
سلطان: ومن الحين بنسمع شور الحرمة
علي: الدرس الاول يقولك شاورها وخالفها
محمد: هاهاها ليش عيل يشاورها
سلطان: عشان يخالفها
علي: ويرفع لها الضغط واييب لها الجلطه ويفتك منها وياخذ الثانيه
سعيد: هب هباك الله ..

وهو يسولفون يوا صوبهم ربعهم من الغربية والسمحه ... وردوا يسولفون وياهم ويتكلمون عن الشارة ومتى بيبدون ومنو بيحكم بينهم

سعيد: اقول تعالوا بنسير صوب محمد بن سلطان ... هوه اللي مرتب كل شي اتخبروه
محمد: وينه هوه ما شفناه
سعيد: قاعد هناك صوب الشواب
عبيد: ماعليه ياللا نروح

راحوا الشباب صوب محمد وقعدوا يسولفون وياه ... وهو يرد عليهم بكلمه او كلمتين ... وحد منهم راح صوب العياله يرزف وحد صوب النعاشات ... وتموا مجموعة شباب ويا الشواب ... كانت كوبات العصير ودلال القهوة والحلاوة تخطف على الكل ...

بوعبدالله : حيا الله الشباب ...
بوحميد: بلاكم قاعدين هنيه شرات الشواب ... روحوا ويا الشباب بترزفون وبتيولون خلونا نشوفكم ... وين على ايامنا اذا عرس حد منا ما قعدنا
سلطان: ماعليه بس نشوف الشباب قبل شو بيسوون
بوخالد: خلهم يا بوحميد ... بنسمع سوالفهم
بوعبدالله : دام ان محمد بن يوعان قاعد هنيه ... خله يسمعنا قصيدة وبنشوف منو من الشباب بيرد عليه
محمد: ما بردك يا عمي لكن سعيد بن مبارك شاعر ويعد قصيد .. خله يبدا هوه وبنرد عليه ان شاء الله ..
بوعبدالله: (يكلم سعيد) صدق يا ولدي ماشاء الله عليك ريال ... خلنا نسمع شعرك
سعيد: وين يا عمي .. مب لين ذاك الزود
سلطان: عد لنا شي يا سعيد ... عشان نسمع محمد
سعيد: ان شاء الله ... (ابتسم سعيد وهو يتذكر روضه بنت عمه وابتسامتها وقال) "لا تلوم القلب المعنا ... في هوى سيد المزايينا.... لي بحبه صار مشقنا... ولا لقينا دونه معينا.... يا محمد حبه امحنا ... يا زميلي قد له سنينا ... حبه في وسط الحشا بنا .... جاري مجرى الشرايينا.... نور خذه بروق يعشنا... والميدل طاح رضفينا... عود موز ماس يتثنا... عود وان هب الصبا يلينا ... والشفايا جمر يورنا ... من لماهن ليت يسقينا... واللواحظ سود يرمينا... لي بهن ماتوا ملايينا... لو تسده الروح له منا... اشهد إنا له ملبينا.... عالرضا والذوق والفنا.... في شفوفه دوم ساعينا... يا حمام الدوح لي غنا... وصل المندوب في الحينا... وبالتحية صوبه اتعنا... كود يتعطف ويلفينا... لا تلوم القلب المعنا... في هوى سيد المزايينا... لي بحبه صار مشقنا.... ولا لقينا دونه معينا" وسلامتكم
بوحميد: صح لسان الشاعر
سعيد: صح بدنك
بومنصور: سلمت يا ولدي وصح لسانك
سعيد: صح بدنك عمي
بوحميد: هاه بن يوعان ما بترد على ولد عمك بقصيدة
محمد: حاظرين
بوخالد: قول بنسمع
**

في بيت بو خالد فساتين البنات وصلت وودنهن الخدامات بيت خالد ... فاتصلت حمده في روضه عشان اين يجربن فساتينهن ... وراحت روضه اتشوف بسوم اللي من يوم الاثنين محد شافها ولا طلعت من حجرتها حتى الكلية ما داومت من الضيج اللي فيها على موضوع الميلس

روضه: بسوم تعالي بنجرب الفساتين وصلن بيت خالد ... عوشه سبقتنا هناك
بسوم: روضه مالي مزاج انا ادريبه زين يوم انج انتي اللي مسوتنه
روضه: بسوم عوشه ما بتعرس كل يوم واللي صار صار لا تسوين بنفسج جيه والله ما يسوى عليج
بسوم: بما ان سعيد ما قال شي يعني الريال ما خبره
روضه: لا ما اظن انه وقح هالكثر او قليل تهذيب عشان يقول حق سعيد انه شافج في الميلس
بسوم: مسكين اخوي مثل الاطرش في الزفه
روضه: بلاج انتي ... احسله ما يدري لا يضيج وانتي تعرفين سعيد في هالسوالف صح بارد وهادي وعاقل.. بس الا هالشي انسي كل الصفات القبليه وحطي شديد ويغار على اهله موت
بسوم: بس احس اني سويت شي غلط
روضه: (بعد ما قعدت عدال بسوم) انتي قاصده تسوين هالشي
بسوم: لا
روضه: كنتي تعرفين ان الريال اللي اسعفتيه ربيع سعيد
بسوم: لا
روضه: ولو كنتي اتعرفين .. كنتي بتخلينه يولي وبتقولين لا ما بعالجه ربيع اخوي

سكتت بسوم ما عرفت شو تردد على روضه اذا كانت دكتورة مستحيل تخلي شي مثل هذا يوقف في ويه انها تعالج واحد متعور حتى وان كان ربيع اخوها .. ليش متحسسه من هالموضوع ... في داخلها مازالت متمسكة بكل القيم اللي ربت عليها ... صح هي متحجبة ومحترمة .. بس في داخلها صراع بين ان اللي سوته صح في حق دراستها وغلط في حق اخوها ...

روضه: ما رديتي علي
بسوم: شو اقول
روضه: لا تقولين شي الحين .. انسي اللي صار وخلينا نستانس عشان خاطر عوشه آخر خواتج اللي بتعرس
بسوم: لا باقي عرسج
روضه: فديت روحج يا بسوم .. والله انج روعه تحفه نادرة
بسوم: (تبتسم) انا تحفه يا تحفه انتي
روضه: هاهاها لا يعني انتي تحفه غالية فن عجيب لا يرقى اليه
بسوم: هيه على بالي شي ثاني
روضه: زين ياللا قومي
بسوم: (رد الضيج على ويها) زين واذا هذا اللي شافني قعد يقول حق ربعه انه شافني واني دكتورة وقاموا يضحكون على سعيد اخوي
روضه: يا بسوم ليش انتي تفكيرج يوديج لاشياء بايخه هاه ...
بسوم: بعد احتمال
روضه: بسوم سعيد ريال ويعرف الرياييل ما بيروح يرابع واحد نذل بيروح يرمس عليه ولا انتي ما تثقين في اخوج
بسوم: لا اثق فيه
روضه: عيل قومي وبنرد لهلموضوع بعد العرس اوكي
بسوم: اوكي

طلعن بسوم وروضه راحن بيت حمده وكل وحده فيهن شاله في يدها كيس فيه النعال اللي بتلبسه على الفستان ... كانت عوشه سابقتنهن في بيت حمده تشوف حمده وفطوم وهن يجربن فساتينهن

عوشه: فستان حمده احلى ... وجسمها احلى من جسمج فطوم ... هذا وهي مربي بعدج
فطوم: تصدقين بعدني ارضع ولدي
حمده: يعني انا اللي ما ارضعه ... بس انتي اللي خذتي راحتج في الاكل وايد وما قمتي تحاتين عمرج
فطوم: برايه ريلي وعايبنه شعليكن انتن
عوشه: هيه صح عايبنه .. الا تلقينه ساكت ويتحسر على ايام اول .. وما يقول عشان ما يجرحج
فطوم: ماعليه اخت عوشه بنشوف غصن البان كيف بتستوين بعد العرس
عوشه: بسم الله عليه .. انا اول شي واهم شي رشاقتي
فطوم: اوكي اوكي (دخلن روضه وبسوم الحجرة عليهن(
روضه: وين فساتني... كيف طلع
عوشه: يجنن ... والله حلو
روضه: ومال بسوم
فطوم: حلو ... واستايلها بعد
حمده: لونه بيطلع عذاب عليها ...
روضه: لازم لازم مب انا اللي مختارتنه
بسوم: زين وينه ابغي اشوفه ...
حمده: هنيه في اكياسهن واحد لج وواحد مال روضه

راحن بسوم وروضه صوب الفساتين اللي كانت حمده معلقتنهن على الكبت من برع عشان يجربنهن ... وفجن اكياس الفساتين ... وعجبهن الشغل حتى بسوم فجت عيونها من الفن اللي مسويلها اياه ... كان الشغل فعلا يستاهل كل اللي ندفع فيه .. ما جد قالت حق روضه توصف لها الفستان ... او كيف مسويلها اياه ... صح كانت متوقعه ان ذوق روضه حلو وراقي .. بس ما توقعت انه بيكون بكل هالروعه ...

عوشه: ياللا بسوم جربي فستانج .. شو بيطلع عليج
روضه: طبعا ذوقي
حمده: مع احترامي لكن كلكن .. بس باجر بسوم بتكون نجمة الحفله .. انتي اللي خربتي على عمرج روضه
روضه: هاهاهاها ماعليه متنازلة عن باجر حق بسوم ... بنت عمي تستاهل
فطوم: الله يعينا كيف بنروغ الخطاطيب بعد باجر ... بنتعب من كثر ما نقول بنتنا تدرس طب .. بنتنا تدرس طب

تغير شكل بسوم بعد ما طرتلها هالسالفه .... مع ان روضه ما صدقت تطلع من المود الخايس اللي كانت فيه وكان ودها تصفع فطوم ... بس حاولت تغير السالفه

روضه: ياللا بسوم جربي الفستان وادعيلي .. بريل يسويلي عرس احلى من عرس عوشه
عوشه: هاهاهاها ودج الا اذا خذتي محمد ولد عمي .. هاه شو قلتي
روضه: اسفه ما اخذ مستعمل (حمده وفطوم قامن يضحكن صدق من الخاطر عليها)
فطوم: في شو مستعمل الولد فرش طازه ما عرس من قبل
روضه: يحب وحده غيري ... وانا ما اريد اللي اخذه يحب غيري ولا أي حد بس انا
حمده: زين الريال ما يتغنالج بالاشواق قال يباج
روضه: ولا انا اتغنيت له بالاشواق قلت اباه
عوشه: جربن الفساتين

بعد ما لبست بسوم الفستان اللي طلع يجنن عليها ... فلت شعرها اللي كالعادة كان لين جتوفها بس ... مع لونه الكستنائي وخلصلاته العسلية .... كان شكلها روعه ... وتمن يطالعنها كلهن وهن مبلقات عيونهن مع انهن متعودات عليها ... بس بسوم بالفعل كل معنى للجمال كان في ويها .... ومحلتنها البراءة اللي فيه

حمده: قل اعوذ برب الفلق
روضه: هذا قبل لا تحطين المكياج عيل بعده صدق انج بتاكلين الجو
فطوم: بنخلي امي ادخنج بلبان وشبه قبل العرس
عوشه: هاهاهاها بتحضر العرس وريحتها لبان وشبه
روضه: يا ويل حالي على ذوقي الفن ... كنت ادري ان اللون بيطلع عليج ذباح
عوشه: ياللا لبسي الفستان خلينا نشوف كيف بيطلع عليج

بدلت روضه وطلعت تراويهن كان فستان روضه روعه والشغل اللي فيه اروع ... ما كانت مثل بسوم بس في روضه جمال ما تمله العين ... وكان اللي محلنها ثقتها في نفسها ... بالرغم من انها تحب تكون احلى وحده في العالم والكون والمجرة الا انها مستعده تتنازل عن هاللقب واي شي ثاني عشان ما تشوف وحده من بنات عمها مضايجه او فيها شي ... وضيجة بسوم كانت مضيجتبها بالاخص هالفترة اللي المفروض انهم مستانسين عشان عرس عوشه

عوشه: أي روضه ليش مسويه فستانج هاي نك ... كيف بتلبسين العقد اللي ماخذنه عمي لج
روضه: هاهاها فديت عمي انا .. بس عاد ما شاورني قبل لا ياخذ العقد ... ولا كنت قلت له يدفع فلوس الحلق اللي قلت حق عمتي تسويلي اياه
عوشه: وبتكسرين بخاطر عمي ما بتلبسين الهدية
روضه: ماعليه بلبسها في عرس محمد ان شاء الله
عوشه: اقول انتي مب ويه نعمه فقرتن عمي على الفاضي انا العروس وقام يشتريلكن انتن .. هاتي العقد رديه علي
روضه: روحي لاه .. جنه عمي بعد ...
عوشه: انا حرمة ولده هب انتي
روضه: طماعه هالكثر عندج شو تبين بمالي
عوشه: (وهي تكلم بسوم) أي انتي يا غبيه لا تخلين روضه تستفرد بابوي تراه ما بيتم لج شي من الغلا ... انا اكتشفت خطتها اليوم.. خلتني اعرس عشان تستفرد بابوي (كانن فطوم وحمده يضحكن على روضه وعوشه وبسوم اللي ما مسوتلهن سالفه)
روضه: لو كانت عمتي تخليني افل شعري ... كنت سويت فستان عريان من الظهر ... بس شو اسويبها بتحبسني في البيت لو افله
فطوم: صدقها روضه .. لا تبطرين على النعمه ما بيتم فيج شعر لو فليتيه
روضه: عيل حق شوه مطولتنه ومتحمله التعب واللعوزة كلها .. يوم ما اقدر ابطله يوم اروح عرس
حمده: حق ريلج بعدين
روضه: يا سلام اتحمل كل هذا عشان ريلي بعدين ... اموت واعرف شو سالفة الرياييل ويا الشعر الطويل
حمده: سئلي ريلج بعدين
روضه: اوف اوف اوف .. كل ما قلت شي قالن ريلج ريلج خلنه ايي اول
فطوم: بيي ان شاء الله لا تستعيلين
**

بعد المغرب في العرس ... قعدوا الشواب جدام الفرزة اللي مسوينها حق اليويله عشان يشوفون اليواله ويختارون اللي يستاهل الشارة .... بوخالد وبومنصور واهلهم وجيرانهم كلهم قعدوا ... وراحوا الشباب يستعرضون مهاراتهم ...اما محمد فيوم شاف ان الربشة بدت وان محد بينتبه اذا اختفى لين العشا ... قام شل بعمره وركب سيارته بعد ما خذ المفتاح من عند سعيد وراح يتمشى بروحه ... كان بحاجة انه يكون بروحه شوي ... يبغي يعيد حساباته ويرتب اوراقه .. ضيع من عمره سنين في حب فاشل ... كم مرة زعل ابوه وامه اللي ما يهونون عليه عشانها وفي الاخير قررت تنسحب ما قدرت تصبر ... واجه نفسه بالسؤال اللي كان يتهرب منه لو فعلا وصل لمرحلة يختار فيها بينها وبين امه او ابوه واحد فيهم مب اثنيناتهم ... لو خيروه بينها وبين رضا امه او رضا ابوه شو بيختار ... بالرغم من كل المشاعر والحب اللي في داخله لها كان بيختار امه او ابوه بلا ي تردد ... ابتسم بالرغم من كل جراحه وهو في سياره ... وهو يتذكر طفولته ويتذكر امه وابوه واخوه منصور واول طراق في حياته من منصور لانه جذب على امه وابوه ومنصور يدريبه ... كان يظن ان منصور بيستر عليه وبيخليه يجذب عليهم ... بس بعد ما طلعوا حصل طراق معتبر

منصور: انا قلت لك تصرف بس مب تجذب عليهم ... انا ما امشي ويا ناس جذابين يجذبون على اهلهم اللي يجذب على امه وابوه باجر بهون عليه يجذب في كل شي في حياته
محمد: انت تدري انهم ما بيخلونا نروح المباره ... لو نموت وانا قلت لك بتصرف
منصور: اهون علي اقعد في البيت ولا اجذب عليهم ... انت ونك تحبهم جيه
محمد: هيه انا احبهم اكثر منك
منصور: انت تحلم انا عمري ما جذبت على ابوي او واحد من عمومتي
محمد: زين يعني الحين ما بتروح وياي
منصور: لا ما بروح وياك.. قلتلك ما اماشي جذابين
محمد: زين زين يا منصور انا جذاب الحين لاني بغيت افرحك ... لكن ياللا انت روح قول حق ابوي ان نحن جذبنا عشان نروح المبارة لانه ما يطيع يخلينا نروح بروحنا
منصور: بروح اقوله
محمد: منصور خلنا نروح ... انا ما زعلت لانك ضربتني
منصور: ما بروح وياك انت جذاب ... وانا بروح اقول حق ابوي الصدق اذا ما رحت تقوله
محمد: ما تقدر
منصور: اقدر ... وبروح بعدين ويا بروك وسعود العب كورة
محمد: ما بيخليك ابوي تطلع
منصور: برايه بقعد في البيت
محمد: انت ليش عنيد
منصور: حمود ... روح قول حق ابوي الصدق
محمد: منصور الله يخليك .. ما اقدر شو بيقول ابوي يوم يعرف اني جذب عليه
منصور: شوف الغلط لازم ينكشف في يوم .. احسلك تقوله لا حد غيرك يخبره
محمد: محد بيخبره
منصور: حمود انا بدخل البيت خمس دقايق اذا ما دخلت وراي تقوله انا بروح اقوله

دخل منصور عنه وبعدها راح محمد وقال لابوه الصدق ... ابوه ما قاله شي بس كانت النظرة اللي اطالعه بها تساوي عشرة من طراقات منصور ... وابوه طلع منصور من الصالة وعطاه محاظرة طويله عريضه في الجذب والاخلاق والمريله ... بس تعلم الدرس من منصور ... ان ابوهم اهم عندهم من أي شي ثاني في الدنيا ومايستاهل يجذبون عليه او يعذبونه ... بالرغم من ان منصور كان اكبر منهم بكذا سنة بس كان له يد في تربيتهم ويا ابوه ... هوه اللي عطاهم يسوقون سيايير اول ما بدوا يتعلمون وهو اللي اتوسط لهم عشان دراجات المزرعة اول مرة ... وهو اللي خذالهم التيلفونات واتعنا في الارقام المرتبه ... خسر اخوه للابد يقدر يتحمل خسارة واحد ثاني من اهله طبعا لا لو بالف لولوة ... لو كان قلبه يتقطع عشانها... يمكن هي سوت الشي الصح لها وله ... ليش يلومها وليش يقول عنها خاينه .. من حقها تفكر في حياتها ومستقبلها الناس هنيه كلهم ما يبونها الا هوه... شو اللي يجبرها تصبر عليه وعليهم ... وهو في غمرة افكاره رد بالسيارة العرس وقرر انه يستانس من وناسة اخوه ... مب كل مرة بيعرس مبارك وبياخذ بنت عمه عوشه .. اول ما وصل صوب خيام العرس ... نزل من السيارة نزل سلاحه وياه بيروح ايول مع الشباب ... صح ماله امل في الشارة .. بس يكفيه انه حاول
**

في الليل بعد ما تعشوا الرياييل ... ردوا كلهم بيت بو خالد وهم يسولفون ويضحكون ومستانسين ... وسمعت روضه حشرتهم تحت ونزلت من حجرتها تشوفهم

حميد: (وهو شال ولده) افااا يا عمي ما تعطون الشارة سعود ...
بوخالد: هاهاها ما عليه يوم بيعرس خاله سعيد ان شاء الله
حميد: سعود قولهم زعلانين بنرد دبي
سعود: لاء ... نو
عبود: هاهاهاهاهاها فديته الولد عيناوي من يوم يومه
حميد: يا الهرم ليش دبي لا ... هاه شتبى بهم ما عطوك الشارة
عبود: انا بروح الدكان في السيارة بشتري سيارة حق حمود ... حمود وينك تعال (من سمع سعود خاله يقول دكان وسيارة قام يتحيس عشان ابوه ينزله وكلهم ضحكوا عليه)
روضه: (بعد ما نزلت ) هاه شو العرس ... شو صار شو استوى
عبود: شو قلتلكم في هاه .. مب قلتلكم روضه بتسويلكم تحقيق اول ما توصلون
روضه: انا ما اكلمك انت زين
عبود: عيل يوم بتأيسين منهم لا تيين تترجيني اخبرج
روضه: (وهي تطالعه من فوق لين تحت) هه تتمنى انت ... عمي فديتك بشر عن العرس
بوخالد: زين
روضه: عمي مب بس زين ... شو صار
بوخالد: هاهاها الناس تعشت وراحت بيوتها
روضه: وقبل العشا
بو منصور: قبل العشا قعدت في الميلس
روضه: ( بعد ما يئست منهم) محمد صورتوا فيديو
محمد: (يبغي يرفع لها الضغط) اووووه تصدقين نسيت سالفة تصوير الفيديو
روضه(شهقت من الخاطر) لا محمد لا تقول كيف تنسى هالشي
سعيد: (بعد ما رحمها وما هانت عليه يعذبونها وهو يبتسم) صورا كل شي فيديو وصور ماعليج منهم
روضه: (وهي مغيضه على محمد) نسيت هاه نسيت .. اقول سعيد ولد عمي اقعد بروح اييب لك عصير و ايسكريم واللي تباه عشان تسولف لي عن العرس (هنيه صدق كلهم ضحكوا من الخاطر من الشواب لين الشباب)
مبارك: اوهووو قلنا بناخذ الملقوفه عوشه بيتنا وبترتاحون ثره في غيرها هنيه
روضه: احلف بس انت .. ماعليك ان ما خبرتها عليك ... وبعدين مب انت محروم من دخول البيت لين يوم العرس
مبارك: واليوم شو يا حلوة
روضه: باجر العرس مب اليوم ..
خالد: الله يعين اللي بيبتلي فيج يا بنت عمي
روضه: خالد حمده تترياك في البيت .. وانت حميد فطوم فوق تقولك روح بسرعه عشان ترقد ولدك
حميد: ولدي لاصق في خاله ما بيطيع يحترج من عداله لين ما يروح الدكان
روضه: زين عبود ياللا شل سعود الدكان ... وانت سعيد اقعد شو تبغيني ايب لك
مبارك: الله لو انا مكانك يا سعيد بذلها ذل بطلع الاولي والتالي
روضه: هه ودك انت روضه بنت محمد ما تنذل طال عمرك .. دام راس بو خالد يشم الهوا
بوخالد: منو يقدر يذل بنتي وانا عايش
مبارك: ايوه ايوه الحين كبر راسها علينا
عبود: امبونه راسها كبير ما يحتاي حد يكبره
محمد: ابوي جانك بتقعد انا بترخص تعبان ومنهد حيلي من اسبوع ما نمت شرات الناس
عبود: وين يا ريال بنكمل السهرة في الميلس
محمد: لا والله عبود ما اقدر .. من الساعة سبع وانا في الخيام ... والحين بمر عليهم ينظفون الميلس حق المكسار باجر الصبح ... وبيرتبون الستيج
عبود: خلاص خلني بروح وياك وخبرني شو تباهم يسوون وبوقف على روسهم وانت روح ارتاح مسموح
مبارك: ما قصرت يا بو جاسم بنردها في عرسك ان شاء الله
روضه: غصبن عنك مب بكيفك
مبارك: انا كلمتج ...
روضه: اصلا لازم انت اللي تروح تشوف الخيام حق المكسار مب اخوك ولا عبود .. بس انت مرتاح حد لاقي اخو يسويله كل شي يوم عرسه
مبارك: عن اللقافه زين
عبود: (يكلم حميد) بشل سعود وياي ... ادري اذا رحت ما شليته بيباغم عليكم
حميد: برايك شله وياك

طلع عبود ويا ولد عمه... وراح خالد بيته عند حرمته اللي ما كان شايفنها من العصر ويحس انه متوله عليها وعلى ولده... وقعد مبارك وبومنصور شوي يسولفون عن العرس وكانت روضه قاعده وياهم ... صح ما كانت اتخبرهم عن العرس بس من سوالفهم تلقط الاحداث اللي صارت

بومنصور: مزين القصيده اللي عديتها يا سعيد .. لا يكون شايف لك شوفه انت بعد
سعيد: هاهاها عمي الله يهديك شو شوفته هاي اللي بشوفها
روضه: (اللي ما رامت تمسك عمرها) أي قصيدة
مبارك: (وهو يغمز لولد عمه) لا تلوم القلب المعنا ... في هوى سيد المزايينا.... لي بحبه صار مشقنا... ولا لقينا دونه معينا..... هاه ولد عمي منو هالمزيون اللي مشقنك بحبه (كانت روضه تطالع سعيد تترياه يجاوب على سؤال عمه وولد عمه
سعيد: لازم يكون في حد
مبارك: شكلك متعذب وانت تعد هالقصيده
بومنصور: (وهو يبتسم) نور خذه بروق يعشنا... والميدل طاح رضفينا... عود موز ماس يتثنا... عود وان هب الصبا يلين ... والشفايا ما دري بهن بلاهن يا بو خالد
بوخالد: هاهاهاها... بلاهن يا بو عسكور
سعيد: (يبتسم وهو يطالع بنت عمه) والشفايا جمر يورنا ... من لماهن ليت يسقينا... واللواحظ سود يرمينا... لي بهن ماتوا ملايينا... لو تسده الروح له منا... اشهد إنا له ملبينا
مبارك: هاه ولد عمي هذا كله في منوه
روضه: يعني ما تدري في منوه
بومنصور: في منوه يا بنت محمد
روضه: (وهي تبتسم) فيني انا .. احلى بنت في العالم والمجرة والكون ... أي شاعر يشوف جمالي الفتان لازم يعد فيني قصيد وهذا ولد عمي وانا مجابلتنه اربع وعشرين ساعه يقدر يعد في غيري قصيد .. ولا شووو؟؟

ضحكوا كلهم على روضه وهي كانت تبتسم وهي تطالع سعيد .. بس هو سكت ما رد عليها
روضه: هاه ياللا قول في حد غيري ولا فيني .. لا تفشلني عاد
مبارك : يا الغرور اللي فيج يا بنت عمي
روضه: ياللا سعيد قولهم
مبارك: فشلها الله يخليك
روضه: ما بيفشلني لا تدخل بيني وبين ولد عمي
سعيد: اذا ما كان في بنت محمد .. في منو غيرها بيكون
بومنصور: هاهاها زهب نفسك يا بوخالد... بنيوز ولدك قرييب ان شاء الله
بو خالد: من باجر يا سلطان ... وخيام عرسكم ما بنشلها

كانت اول روضه تحس روضه فيها بهالاحراج وبان عليها .. خدودها صدق حمرت وشلت بعمرها بتروح فوق

بومنصور: وين بنت اخوي
روضه: اممم بروح اشوف العروس يمكن تبى شي
مبارك: العروس ولا احلى بنت في الكون تستحي
روضه: تصدق ضحكتني من شو بستحي يعني

وراحت فوق قبل لا يوقفها حد فيهم ... ودخلت على عوشه اللي كانت تجهز اللي بتلبسه الصبح حق المكسار ... كانت عيونها تلمع وخدودها حمر ... تدري ان عمومتها يمزحون بس ما تدري ليش ما قدرت تمسك نفسها او تمنع قلبها انه يدق بهالطريقة .. حتى هيه استغربت من ردة فعلها .. خافت تقعد وتنفضح بس مبارك هذا اللي صدق لسانه طويل ... كانت عوشه اتحرطم في الاخير امها بتلبسها الثوب وهي كانت مسويه مغربية تأشيطه

عوشه: ما ادري ليش امي مصرة على الثوب ... بعدين مايابلي ذهب اول لين الحين (ولاحظت عوشه ان روضه مب على بعضها ) أي شو فيج
روضه: ماشي انتي شو فيج
عوشه: امي بعدها مصرة على الثوب والكندورة
روضه: زين حلو تراث .. تراج في الليل بتسكتين كل عروس عرست من خمس سنين ولين خمس سنين جدام بعد
عوشه: ما يابولي الذهب
روضه: عماتي باجر الصبح بيبنه .. تدرين انهن بييبن لج ذهب زهبتن
عوشه: وليش ما خذولي انا شي يديد يوم يبن يسون مكسار
روضه: يا طماعة ... عمي خسر صدق على هالعرس ... ومع ذلك قال بييب لج .. بس امج ما طاعت صدقها ما بتلبسينه دوم .. ومتى ما بغيتي عندج مالها ومال عمتج
عوشه: ( وهي حايسه بوزها (هم يوا من العرس
روضه: هيه .. وريلج تحت قاعد
عوشه: والله .. بروح اشوفه
روضه: ياللا ثجلي ... عن حركات الخبال هاي
عوشه: صدق صدق روضه حناي حلو
روضه: هيه والله حلو ... والله العظيم حلو كم مرة قلتلج انه حلو

وتمت روضه ويا عوشه يتكلمن عن باجر وعن العرس ... طبعا المكسار روضه وبسوم ما كانن بيروحنه لانه للحريم بس ... ومكياجها بتسويه بروحها ... عشان تطلع في الليل غير ومميزة اكثر من الصبح
**

في الخيمة كانوا عبود ومحمد يتابعون العمال ويعيدون ترتيب الكراسي بعد الستيج اللي سووه في الخمية وقسمها نصين ... وخلاهم اييبون طاولات على يمين الستيج عشان يحطون عليه زهاب عوشه ... وغطوهن بالمفارش وحتى الستيج فرشوه بالزوالي .. والورد اتفق وياهم انهم الصبح الساعة سبع ونص اييون ايركبونه ويعدلون لعوشه كوشه بسيطه ... وبعد مارتب محمد لكل الاشياء .. راح هوه البيت لانه تعبان وتم وياهم عبود يشرف على اخر الاشياء ...

من ركب محمد سيارته رده تفكيره للي صارله اليوم ... وموقف لولوة منه ... ورد يغرق في الكآبة اللي قدر يطلع نفسه منها طول اليوم ... حتى السفر ما يقدر يبعد بعد العرس ... مبارك بيسافر ويا العروس يعني هوه اللي لازم يقعد ويا امه وابوه ... كان يدري انه لو يريد يسافر ابوه ما بيقوله لا .. لكن هو من نفسه ما يقدر يخليهم بروحهم ... ابوه وامه الشخصين الوحيدين اللي بالرغم من كل الجراح والالام ما يقدر يفقد ثقته فيهم وفي حبهم له ... ولا يقدر يخذلهم ... اذا راحت لولوة في غيرها .. لكن ابوه وامه من وين بييب غيرهم ... طول عمره وحيد وكل الم وجرح يعيشه بروحه لين ما يبرى من نفسه ... محمد عمره ما اشتكى او قال .. عمره ما طلب شي حتى وان كان من حقه .. كان دوم يتنازل عن حقوقه للاشخاص اللي يحبهم ... حتى دراسته ما كملها يوم طلب منه ابوه انه يرد ... ويوم قاله امسك المؤسسه مسكها .. مع انه كان في خاطره يكمل دراسته حتى لو في الامارات .. حتى الاحلام بالنسبة له كانت ممنوعة ... بالرغم من طموحه واحلامه كلها في النهاية ولا حلم من هالاحلام حقق ... ولا واحد باستثناء رضى والديه عليه... يوم وصل بافكاره لهنقطه ... وقال لنفسه رضاهم من رضى الرب وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ...
**

الصبح في حفلة المكسار اثبت محمد انه لو قرر يفتح شركة لتعهدات الحفلات بينجح ... الريوق في خيمة المطعم ... والمكسار في خيمة الرياييل ... اما خيمة الحريم فكان حاط عدالها سكيورتي عشان محد يدخلها قبل حفلة العشا ... ومن الاساس كانوا قاعدين يعدلون في الكوشه حق المسا ...

بالرغم من ان خيمة الميلس ما كانت بنفس فخامة خيمة الحريم .. بس مع ذلك بهرت كل اللي دخلها من الترتيب والذوق ... أما عوشه بالرغم من فخامة المكان الا انها ذكرت الحريم بأعراس أول وهي لابسه الثوب والكندورة والشيلة والذهب وبساطة المكياج اللي حاطتنه... أثبتت في هاليوم ان الاصاله والماضي في داخلنا مستحيل يقضي عليها او يذبحها أي تطور .. وان أي وحده تقدر تكون عروس عصرية جميلة .. بس بعد الحلوة ممكن تكون عروس من التراث أجمل ... عجبها ترتيب محمد للخيمة مع انها نفسها اللي مسوين فيها عرس الرياييل الا نه قدر يتصرف في هالوقت البسيط ...
**

كانت حفلة العرس مثل ما كان محمد مرتب ... فعلا كانت ليلة من الف ليلة وليلة .. ديكورات الخمية شي ما ينوصف .. الرسم على يدران الخمية كامل .. الكوشه بالرغم من انها كبيرة الا انها كانت فعلا تحفه فنيه .. استاهلت كل التعب وكل يوم من الشهرين اللي قعدهن محمد يعابل فيها ... الخدمة في الخيمة في كل مكان والمقهويات ... واللي يغنون في العرس ... ام خالد وام منصور ومريم وحمده وفطوم كانن من بعد المغرب في الخيمة .. يشوفن الترتيب والمقهويات والسيرفيس .. اما روضه وبسوم فقالن انهن بين ويا عوشه .. وام خالد خلتهن على هواهن ...
الساعة تسع ونص بعد ما خلصت عوشه كل شي ... كانت بالفعل عروس الاحلام ... عوشه اللي عمرها ما اهتمت بهالاشياء كانت عروس ما تقل روعه عن حمده وفطوم يوم عرسن ... والفستان مع الميك اب في الليل كان متناقض بالقو مع اللي لبسته الصبح ... ما كانت تتمنى تكون احلى من هاليوم .. بسوم كان هذا اول عرس تحط فيه مكياج كامل وبعد اصرار روضه عشان يتغير المود اللي هيه فيه ... كانت كل وحده فيهن احلى من الثانية ... طبعا محمد مرتب غرفه ورا الكوشه عشان التصوير ... لان المصورات كلهن في الخمية ..

بسوم: منو بيودينا العرس
روضه: اتصلي في سعيد او عبود
بسوم: ما ادري تيلفوني وين اتصلي انتي
روضه: اوف منج متى بتصور ... وعمتي عشر مرات متصله
عوشه: وفطوم وحمده بعد متصلات على تيلفوني
روضه: شو نسن متى مودينهن هن الخيمة

هنيه رن تيلفون بسوم وتبعت الصوت لين ما حصلته طايح تحت الشبريه ... كان عبود متصل يبغي يتخبرها عن سارة اخت حميد

عبود: هلا والله بغناتي هلا
بسوم: وين انت
عبود: في الميلس الحين بيي اشوف عوشه
بسوم: تعال ودنا العرس
عبود: ما عندي غير سويج النيسان .. بتروحن بالنيسان بوديكن
بسوم: عند منوه مخلين مفتاح سيارة ابوي
عبود: اظني عند سعيد
بسوم: زين وينه
عبود: في الميلس
بسوم: خله ايي داخل الله يخليك
عبود: وين انا جدام باب البيت الحين بدخل ... خلي روضه او عوشه تتصل فيه
بسوم: (تكلم روضه) اقول اتصلي في سعيد هو اللي عنده مفتاح السيارة خليه يطلع من الميلس (وردت حق عبود بعد ما بدت روضه تتصل في ولد عمها) هاه عبدالله شو فيه
عبود: انتي ناسية موضوعنا
بسوم: أي موضوع
عبود: (وهو معصب) بسوم شو بعد أي موضوع تراكن ذليتني والله اني اروح اكلم حميد اخر شي ولا اريد منكن شي
بسوم: هيه سارة ... والله اليوم بكلمها خلاص لا تحتشر علينا
عبود: وان ما كلمتيها يا بسوم والله صدق بزعل
بسوم: بكلمها والله بكلمها
روضه: ياللا ننزل سعيد الحين بيي
بسوم: ياللا عبود برايك
عبود: انا جدام باب الحجرة ادخل ولا
بسوم: (وهي تطالع روضه اذا متشيله ولابسة عباتها) هيه ادخل

بند عبود التيلفون وفج الباب دخل عليهن ... وتفاجأ بعوشه كانت اول مرة يشوفها عبود وهي جيه ...
عبود: اوف اوف منو هاي اختي انا عوشه ام اللسان الطويل .. والله وعرفوا يطلعونج حلوة
عوشه: ههه والله انك متفيج
عبود: (وهو يطالع بسوم) ياربي كم بعيش كل هالحلاة اختي انا ... اخاف الناس يحسدونج
عوشه: ماشاء الله اللسان اليوم ينقط عسل ولا المصلحة تحكم
عبود: شفتن انكن ما تنعطن ويه
روضه: اقول بلا هذرة زايده وبما انك هنيه ياللا ساعدنا عشان انزل عوشه بفستانها لا تندبغ من على الدري واتعرس في المستشفى
عوشه: بسم الله شو هالفال
عبود: زين ياللا طلعن ... وين سعيد
روضه: قالي بيتريا في السيارة

نزلن بسوم وروضه وهن يساعدن عوشه عشان تنزل وعبود وياهن ماسك عوشه لا تطيح من على الدري ... اما سعيد فكان مجدم لهن السيارة عشان يركبن على طول

عبود: أي وين عباتها شو بتروح جيه
روضه: هيه بنروح جيه .. بندخل السيارة داخل محد بيشوفها .. وبعدين متلحفه بالطرحه
عبود: ونه متلحفه بالطرحه .. شو مغطية الطرحه الله يخليج
روضه: عبود بيودينا سعيد وبننزل داخل الخيمة ... خلنا نروح الحين لا تسويلنا قضية الشرق الاوسط
عبود: روحن مع السلامه عسى الرب حافظنكن
بسوم: تعال بعد في دري برع جدام الباب
عبود: مالي خص
بسوم: اوكي مب قايله شي اليوم
عبود: شو يعني بذليني الحين
بسوم: لا ما اذلك بس تعال
عوشه: عبود ياللا بلا رزاله على اخر يوم لي في البيت
عبود: اوف منكن ياللا

بعد ما طلعن من البيت نزل سعيد وفتح لهن باب السيارة وجدم الكرسي عشان تركب عوشه بفستانها ... وراح صوبهم يشوف جان يبن حد يساعدهن زياده

سعيد: ياللا تأخرتن ... شو تسون هالكثر
عبود: انزل العروس لا تطيح وتتكسر وما تحظر العرس
عوشه: بسم الله علي ... اسميك ما فاولت علي اليوم
عبود: كان صار العرس مصخره

اما سعيد فكان يطالع روضه وهو يبتسم ... كانت مشغوله ويا عوشه ومب منتبهه عليه .. ماسكه ذيل الفستان والطرحه من ورا عشان ما يتوصخن لين ما تركب السيارة ... شو اللي يخليه يصبر اكثر اذا هو يحبها .. امس ما اعترضت وما ردت ... اثبتت له امس انه ورى الغرور والقسوة اللي فيها اذا زعلت قلب بنت .. تستحي وتحمر ... يا حلاة الخجل اللي فيها ... عيون وطول ورقة وحلاة يوم تكون راضية ... وقسوة وحقد وشر الدنيا كله اذا كانت زعلانه ... روضه اكثر وحده واثقة في نفسها شافها في حياته ... حتى الغرور ما ترده عن نفسها ... واذا كانت مغرورة تدري انها مرغوبة .. طلعه من افكاره صوتها وهي تزقر عليه بعد ما لاحظت انه يطالعها

روضه: حوه ولد عمي وين وصلت
سعيد: موجود الا صوبكم
روضه: اقولك امسك ذيل الفستان نسيت تيلفوني فوق .. وركبها السيارة لين ما ارد
سعيد: ان شاء الله بس لا تتأخرين

راحت روضه فوق وتم هوه ويا اخوه وخواته بعد ما قعدوا عوشه في السيارة وبسوم عدالها والكل يتبسم بخبث

عبود: هاه بو عسكور وين وصلت بافكارك
عوشه: لين الكوشه
سعيد: هاهاها أي كوشه انت وياها ...
عوشه: والعروس بعد
سعيد: عوشه اقصري الشر يا اختي يوم عرسج
عبود: ما تصير عوشه اذا قصرت شرها عن حد لاخر يوم
عوشه: انت بالذات اخر من يتكلم ... بدل لا تقول اختي غناتي بتعرس بتروح جنك الا مسوي حفله خاصة بمناسبة الخلاص مني
عبود: اخ كشفتني
عوشه: مالت عليك
عبود: مقبوله منج

نزلت روضه وراحن الخيمة ودخلهن سعيد من الباب اللي ورا ودخلت عوشه الحجرة اللي كانوا مرتبينها للتصوير وفي كل كورنر منها حاطين منظر عشان يكون وراها يوم اتصور ... وقعدت ساعة اتصور واتصورت ويا خواتها وبنات عمها وحتى بنات عمتها مريم اللي ين ورا الخيمة يسلمن عليها ... بعد ما ردن الحريم من العشا دخلوها ... على اغنية الزفة اللي مسونها محمد لها واللي كانوا يايبين المغنية تغنيها لهم وتغني في العرس

كانت زفتها من اروع ما يكون الغنية واللحن الروعه والليزر اللي كان طالبنه محمد على الكوشه والاضاءة على العروس ... كانت فعلا من اروع الزفات اللي عمرها ما كانت ولا صارت لعروس قبلها ... عجبتها الكوشه وعجبها ترتيب العرس كله ... تمشي وعيون الكل عليها ... عرسها كان الاروع بالرغم من حلاة عرس فطوم وحمده .. بس عوشه ومبارك كان عرسهم غير ... من الفرحه اللي كانت في قلب بو منصور كان وده يسويلها اكثر من جيه ... وحتى بو خالد ما قصر فيه العرس ... طول عمره يعد مبارك ولده وحتى لو ماخذ بنته كان بيسويله عرس يرفعون به الراس ...

فطوم وحمده وروضه وبسوم كانن واقفات على طرف يشوفن العروس ... وكل وحده سرحانه بافكارها .. حمده تتذكر يوم عرسها وخالد والجملة اللي ما تقدر تنساها بإنها احلى مما كان يتوقع او يتصور ... روضه غصب عنها تفكيرها يردها لسعيد والنظرات اللي شافتها في عيونه وهم يايين العرس ... حست انها ودها تشوفه مرة ثانيه ... فطوم غصب عنها عيونها دمعت وهي تذكر منصور ... كان ممكن هالعرس يكون عرسها هي وهوه قبل اكثر من سنتين ... ويت صورته في بالها .. ابتسامته وعيونه ... حنانه في صوته ... منصور احلى ايام عمرها.. واحلى حب عاشته في حياتها ... وحمدت ربها على ريلها .. حميد بالرغم من كل مشاعرها صوب منصور الا انها ما قدرت تنكر انها حبته ... انسان بمثل احترامه وحنانه وتفهمه ينحب ... تذكرت شهر العسل وليلة العرس .. وحلمها بمنصور في ليلة عرسها ... لين الحين تحلم بمنصور ... وانهم يسولفون مع بعض او يضحكون كلهم ... حست بغصة في قلبها ودموعها نزلت هالمرة غصب عنها ولاحظتها بسوم

بسوم: بلاج فطوم
فطوم: ماشي مستانسه عشان عمي وعمتي
بسوم: الله يهني عوشه ومبارك يا رب
فطوم: امين

بعد ما قعدت عوشه بعشرين دقيقه ... مبارك كان محتشر عند باب الخيمة على عيال عمه وابوه وعمه عشان يدخلونه الخيمة ... بيشل عروسه وابوه وعمه يضحكون عليه

سعيد: يا ريال استهد بالله بلاك مستقطع جيه .. بتدخل بعد شوي
عبود: ما اصدق ان هذا مبارك اللي كان قبل سنتين ... يشوف الموت ولا ياخذ عوشه
مبارك: انتوا متفيجين ... اصلا انا الفضول بيذبحني ابغي اشوف كيف شكل عوشه وهيه عروس ... شو هالشي اللي داسينه عني شهر
محمد: ماعليه خلوه يدخل عشان يلحقون على الطيارة ... لا يتأخرون وما يسافرون
مبارك: سمعت عمي شو يقول محمد بنتأخر على الطيارة
بوخالد: يا ولدي صبر بيتغطن الحريم ... بلاك مستعيل جيه
مبارك: اوهوووو زين انا شو ابابهن الحريم بشوف حرمتي
عبود: هيه خلونا ندخل فجأة ... عشان ندور عرايس
بومنصور: تبغي تشوف الحريم مسود الويه
عبود: فديت ويهي محلاه ... (وهو يغمز) انا اقصد ادورون انتوا حريم بعدكم شباب
بوخالد: خل امك تسمعك شو تقول
عبود: لا الله يخليك مافينا على غضب السلطات العليا
مبارك: الحين شو ... بندخل ولا بنبات جدام باب الخيمة
بوخالد: دخل ولدك يا سلطان .. فكنا من حشرته
بومنصور: صبر يوم بتتصل وحده من البنات (وهنيه رن تيلفون سعيد ... روضه متصله عشان يدخلون مبارك)
سعيد: ادخل يا بوي ... فكنا من الصدعة
مبارك: انتوا ما بتدخلون
سعيد: لا مب الحين بعدين بندخل
محمد: لا دخلوا الحين ... مرة وحده ما عندنا خوات يسلمن على اخوهن
سعيد: يا ريال
محمد: دخلوا يا ريال ... خمس دقايق يصور وياها على الكوشه وينزلون الحجرة اللي ورا يصورون ويطلعون المطار
عبود: شو المطار بالفستان
محمد: تمر البيت تغير وبعدين يتكلون

في الاخير وبعد اصرار من محمد دخلوا سعيد وعبود وخالد وبوخالد وبومنصور يزفون مبارك ... وردت المغنيه تغني الغنية اللي مسوينها للزفه ... كان شكلهم كلهم على الكوشه يجنن ... مبارك يطالع عوشه وهو مبتسم في خاطره يضحك ... من كان يتوقع انه في الاخير يرد على بنت عمه ومنوه عوشه ام لسان ... بالرغم من هذا كان مستانس ... وصل عدالها ورفع الطرحه عن ويها وهو مبتسم وباسها على يبهتها ... وابوها وعمها لووا عليها وخوانها وايهوها ... ووقفوا كلهم يتصورون وياها ... وين البنات فوق كلهن سلمن على الشواب وصوروا وياهم وويا عوشه ومبارك

مبارك: (يكلم سعيد وعبود) ياللا بس هوونا .. جنه القعده عيبتكم
عبود: عن نفسي عجبتني موت ... ممكن اقعد لين ما يخلص العرس
مبارك: اتشوف امك وين قاعده روح اقعد عدالها ياللا فارج انا المعرس هب انت
سعيد: هاهاها قلنا معرس بس عاد هب جيه
مبارك: اقول نزل خواتك وبنات عمك بالمرة بتصور ويا حرمتي بروحنا
عوشه: انتوا شو تقولون
مبارك: يا عوذ بالله حتى ليلة العرس ما تيوز عن هالطبع اللي فيها ... ملقوفه
عوشه: ماعليه ماعليه (وردت صوب خواتها وبنات عمها)
سعيد: هاهاهاها ياللا عبود خلنا ننزل عنهم ... شوابنا تجدموا
عبود: انا ما طالعت شي .. كلهن البنات متغشيات
سعيد: حبس لهن عند باب الخيمة خلنا نطلع

كان خالد يمشي ويا حمده بتنزله من على الكوشه بتوصله لين باب الخيمة وهو يضحك ويسولف وياها

خالد: حمده وين خليتي حمودي
حمده: فديته اليوم كله عند روز ... والله ولهت عليه
خالد: يهون عليج تخلينه عند روز
حمده: شو اسوي كنت تبغيني ايبه هنيه
خالد: هيه عشان يصور ويا عمته
حمده: ماعليه يا خالد خله راقد ما فيني اتعبه
خالد: زين ياللا متى بنرد البيت
حمده: خلنا نزف العروس اول
خالد: ملاحظة اني هاليومين ما شفتج ولا قعدت وياج مثل الناس
حمده: خلاص خالد من باجر بتفرغ لك ... تدري انت هذا عرس عوشه ومبارك
خالد: الله يعيني يوم بيعرس سعيد وروضه وعبود وبسوم
حمده: خالد بسك دلع
خالد: مالي خص اذا تأخروا تطلعين .. والله ولهت عليج
حمده: (بعد ما احمرت من المستحى) ماعليه بتصل فيك انا يوم بيطلعون
خالد: بترياج برع ... واذا هنت عليج خليني اتريا وايد
حمده: اكيد ما بتهون علي

وصل خالد لين برع هوه وحرمته وردت حمده عنه داخل ... اما عبود وسعيد فنزلوا من على الكوشه ويا بسوم وروضه ... عبود اخر بسوم شوي عشان يكلمها ... وسعيد وروضه اتجدموا اشوي

روضه: ملاحظ اني في كل عرس انا اللي اطلعك لين باب الخيمة
سعيد: شو اسوي ... استحي اطلع بروحي
روضه: اخاف يوم عرسك تخلي عروسك ورا وانا اللي اطلعك برع الخيمة
سعيد: (يبتسم) اكيد انتي اللي بطلعيني ... مب كيفج غصب عنج
روضه: لا والله بأي صفه ان شاء الله .. اكيد الناس الحين ماكله ويهي هالكثر امشي وياك
سعيد: ماعليج منهم يوم انا وياج وعمومتج راضين
روضه: ياللا اطلع ... ولا تنسى الديوان الليلة
سعيد: هاهاها انتي ما نسيتي لليوم
روضه: لا اتريا فيه .. قلت يمكن قاعد تكتب فيني معلقات هب قصايد
سعيد: فالج طيب يا بنت العم تبغين معلقه بنكتب فيج
روضه: روح الله يخليك خلني ارد داخل بيقصون الكيكة
سعيد: اوكي ... بس انا بردكن البيت اوكي .. لا تركبين مع دريول او حتى عبود
روضه: شو امر
سعيد: ليش مالي امر عليج
روضه: بقبل هالامر اليوم بمزاجي زين
سعيد: (يبتسم) ادري انه بمزاجج ... روحي داخل لا يفوتج كيك العرس

طلع سعيد وردت روضه داخل ... بس بسوم وقفت ويا عبود اللي كان معصب عليها لانها للحين ما كلمت سارة وهي وعدته انه تكلمها يوم العرس

عبود: بسوم ما تشوفين انج مصختيها ... لا يكون لعبه انا جدامج
بسوم: والله اكلمها اليوم ... بس انت اثقل شوي
عبود: اوكي يا بسوم بشوف تاليتها وياج

وطلع عبود من الخيمة وتمت بسوم واقفه وهي تأفف منه ... وردت داخل الخيمة بس راحت ادور وين اهل حميد قاعدين عشان اتكلم سارة ... ما تدري شياه اخوها تخبل هب مرة اللي طرتها جدامه روضه وهو علق عليها جنه ماشي بنات غيرها .. وصلت وسلمت على اهل حميد لانها ماكانت مسلمة عليهم

ام عبدالله : ماشاء الله يا بنتي شو هالعرس شو هالترتيب
لطيفه: صدق منوه مرتب لكم العرس .. صراحه فن
بسوم: ولد عمي محمد هو اللي مسؤول عن كل شي ومرتب كل شي
ظبيه: ماشاء الله عليه .. ذويق وفنان على بالي ترتيب حريم
بسوم: لا ماعليج محمد فنان يوم يبغي
سارة: وين كنتي عوشه قصت الكيكه .. صراحه حتى الكيكة تجنن ...
بسوم: كنت اوصل اخوي عبدالله لين باب الخمية
ام عبدالله: هذا اخوج عبدالله اللي كان يمشي وياج .. ماشاء الله عليه ريال
بسوم: هيه عمتي هذا اخوي
ظبيه: هوه اللي يدرس في كلية الشرطه
بسوم: هيه
ظبيه: الله يخليه لكم
بسوم: امين ان شاء الله

وردن الحريم يطالعن الكوشه والمصورات يصورن عوشه ومبارك ... كانت عوشه مستحية ومبارك يضحك عليها في خاطره ومبتسم

مبارك: هاه عوشه اشوف الحيا طلع اليوم ... لا يكون هذا اللي ميودتنه من سنين
عوشه: (وهي صدق مستحيه بس تحاول ما تبين) ما برد عليك زين ... ما بخليك تخرب علي عرسي
مبارك: هاهاها تصدقين جنه عرسي انا بعد
عوشه: عيل احسن شي تسكت لا يخترب العرس
مبارك: في عروس تقول حق ريلها اسكت
عوشه: من زين الكلام اللي تقوله
مبارك: معرس بكيفي ... كم كثر دافع في هالليله
عوشه: هيه انت اللي دافع مب جنه عمي
مبارك: عوشه شكلج يجنن وانتي معصبه
عوشه: (ابتسمت) مبارك شرايك نسكت لين ما يزفونا بلا فضايح جدام خلق الله
مبارك: بفكر في الموضوع

وتم مبارك يناقر في عوشه اللي ما كانت تقدر ترد عليه ... اما بسوم بعد ما شافت ان اهل سارة انشغلوا عنها ... قالت فرصة اكلمها في موضوع عبود اللي طفرني

بسوم: هاه سارة ماشي معرس في الطريج
سارة: من وين يا حسرة
بسوم: ليش ان شاء الله حلوة وفنانه ... اكيد فيه بس داسه لا نحسدج
سارة: لا والله وغلاتج لو شي ما بدس عنج انتي
بسوم: ولا محيرة لحد
سارة: لا بس لطوف ولد عمي يباها
بسوم: اقول سارة لو اييج واحد من العين بتوافقين
سارة: والله على حسب مب أي حد
بسوم: شفتي اخوي عبدالله شرايج فيه
ساره: لا والله وليش تسئلين
بسوم: شرايج ايوزج اياه
سارة: ماعليه يوم بيكون الموضوع في يدج تعالي شاوريني
بسوم: انا اسألج الحين ... وصدقيني في يدي بس انتي ردي
سارة: بسمه هالسوالف مافيها مزاح ولعب
بسوم: والله ما امزح وياج ... انا اسألج صدق
سارة: (اللي خدودها بدت تحمر) لا والله
بسوم: ياللا عاد سارة بلا حركات شفتي اخوي وعمره 21 سنه وبيتخرج هالسنة .. اذا تبينه بعد التخرج بنرمس اهلج
سارة: بسمه انتي تتكلمين صدق
بسوم: هيه (سكتت سارة وهي تبتسم وما ردت على بسوم) هاه سارة شو قلتي ترى هو اللي يبغيج مب من نفسي ييتج
سارة: وهو شدراه فيني
بسوم: سمعنا نطريج
سارة: اذا ابوي ما قال لا .. اكيد اني ما بقول لا
بسوم: (وهي تبتسم) هاه لا تنقعين في اخوي خيانه وتعرسين عنه قبل لا يتخرج .. تراني بكرهج
سارة: الا الله يخليج لا تكرهيني

وردن البنات يطالعن الكوشه لان مبارك وعوشه نشوا بينزلون من على الكوشه عشان يدخلون يصورون .. ولان محمد اتصل في مبارك لا يتأخرون على المطار ... كان مبارك مستأجر لهم ليموزين عشان يوديهم المطار ... ومخلنه يوقف في داخل الخيمة من ورا جدام باب غرفة التصوير .. بعد ما خلصوا تصوير ركبت عوشه ويا ريلها اليموزين .. .وراحت اول بيتهم عشان تبدل ثيابها ... كان محمد محتشر عليهم لا يتأخرون فبدلت بسرعه وطلعت تسلم على اهلها اللي كانوا كلهم قاعدين في الصالة يتريونها تبدل وياهم مبارك اللي الشباب طايحين فيه وهو يضحك شرات الاهبل

محمد: روضه حطيتوا شنطتها في السيارة
روضه: محمد هاي عاشر مرة تسألني هالسؤال والله حطيناها
محمد: وينها روحي استعيليها الله يرضى عليج
روضه: ان شاء الله (بس روضه ما لحقت تنش من مكانها لان عوشه كانت نازلة من فوق وهي لابسة تأشيطة مغربية وعباتها وشيلتها ... بس مكياجها خلته .. اما التسريحه فبطلتها وخلت شعرها مفتوح وحطت في شنطتها شبابيص عشان تشبص شعرها بعدين

محمد: ياللا يا اختي الله يرضى عليج تأخرتي
أم خالد: (وهي تلوي على عوشه وتحاول تقبض دموعها) ما وصيج يا العاش الحين انتي حرمة ... بيضي ويهنا جدام ريلج
عوشه: ان شاء الله
ام منصور: وش له الدموع الحين يا ام خالد عوشه بنتنا ومتى ما بغيتيها تيلفون وبتكون عندج
ام خالد: ادري يا ام منصور انها عند امها وابوها ... بس ياوخيتي ما اقدر
عبود: (يعايب على امه ونه يصيح) ياللا يا عوشه فكينا من ويهج وروحي ويا ريلج
بوخالد: يا الهرم جيه تقول حق اختك وهي عروس
عبود: اللي يسمعكم الحين بتروح كولالمبور وبتهاجر .. الا شهر وبترد .. هذا ان تذكرتكم في هالشهر
عوشه: هيه قالولك عبود عشان انسى هلي اليوم
خالد: هالله هالله في ريلج يا عوشه ..
مبارك: ماعليك ما بتفشلون فيني .. انا ادري ببنتكم قبل لا اخذها
عوشه: عمي شوفه
بومنصور: مبارك والله اني ما اخليها تسافر وياك بروحها اذا من الحين جيه بتسويبها
مبارك: (يعايب على عوشه) عمي شوف مبارك ... (وهو يقرب منها) براويج بعدين بتشوفين يا عوشه
عوشه: عمي يهددني
مبارك: جذابه قاعد اغازلها (كلهم ضحكوا)
عوشه: جذاب والله جذاب
محمد: اوهووو انتوا سلامكم ساعه ياللا روحوا لا تطير طيارتكم
مبارك: سمعتي ياللا خلينا نروح
عوشه: مشكور يا محمد ما قصرت لو مب انت ما ادري كيف بيكون عرسي
محمد: افااا عليج يا اختي اذا ما تعبت في عرسج في عرس منو اتعب
مبارك: عرس اخوك
حمده: عرسنا قبل ما تعبت في اعراسنا كثر عرسها

لوت عوشه على حمده وبسوم وفطوم وام منصور وابوها وعمها وخوانها... بس يوم وصل الدور عند روضه غصبن عنها دمعت عيونها لان عيون روضه كانت غرقانه دموع

روضه: ياللا يا عوشه ... الله يهنيج صراحه بفتقدج ما ادري كيف بعيش في البيت من دونج
عوشه: وانا اكثر وبعدين عندج بسوم وابوي حقج كله
روضه: فديت روحه يا ربي
عوشه: أي لا تصيحيني بيخترب مكياجي
روضه: ياللا روحي لا يحتشر علينا محمد
مبارك: ياللا ما خلصتن الفلم الهندي .. عبود هات قوطي كلينكس
روضه: حتى وانت معرس دمك ثقيل
مبارك: ياللا لا تطير طيارتنا
محمد: نشف ريجي وانا اقولكم ياللا

طلعوا مبارك وعوشه في الليموزين اللي يايتنهم من المطار ... وبعد ما طلعوا صارت مناحه ام خالد من صوب وام منصور من صوب وفطوم وروضه ... وحمده وبسوم والشباب يسكتون في منوه ولا في منوه

محمد: بس اريد افهم انتن ليش تصيحن ... لازم كل شي ادخلن فيه الصياح ولا ما تصيرن حريم
سعيد: هاهاهاها ما يحبن يستانسن وبس لازم شوية دموع
عبود: تعالوا انافسهن منو يصيح اكثر
محمد: اقول امايا اذا بتمين اتصيحين خليني اوديج بيتنا احسن
ام منصور: اصيح حرقة فوادي على ولدي منصور .. اللي ما لحقت اشوفه معرس ولا اتهنى بشبابه

من طرت ام منصور منصور فطوم زادت الريس وراحت فوق .. بو منصور غصب عنه دمعت عيونه مع انه حاول يتماسك ... سعيد راح عدال روضه يسكتها

سعيد: رواضي ليش تصيحين الحين
روضه: راحت عني منو بيتم عندي
سعيد: افااا يعني كلنا ما نسد الحين
روضه: لا بس عوشه غير
سعيد: ( يبتسم) ذكرتيني بليلة عرس حمده والمناحة اللي صارت
روضه: (ابتسمت غصبن عنها) اقولك
سعيد: خير
روضه: انا يوعانه
سعيد: بس
روضه: هيه
سعيد: من وين تبين اييب لج العشا
روضه: (وهي تمش دموعها) اريد مناقيش من النور
سعيد: زين انتي روحي بدلي ثيابج ومشي دموعج وانا بييب لج اللي تبينه
روضه: (وهي مبتسمه) ان شاء الله

راحن روضه وبسوم فوق عشان ايغيرن ثيابهن ويمشن المكياج ويشوفن فطوم اللي من راحت فوق وهي تصيح ما نزلت .. اما بو منصور وام منصور راحوا البيت ويا محمد ... وعبود طلع ويا اخوه اييبون مناقيش حق البنات.. خالد وحمده ما قعدوا يتريون عبود وسعيد وراحوا بيتهم عشان ولدهم اللي مخلينه من الصبح .. اما حميد ريل فطوم فوصل اهله دبي بعد العرس ورد العين عشان فطوم كانت بيت اهلها وهو ما قدر يبات بعيد عنها وعن ولده .. دخل من الباب الوراني بعد ما اتصل في فطوم وقالها انه وصل بيتهم ... وهم كانوا في غرفة الطعام يتعشون ويسولفون

جنــــون
12-14-2011, 05:04 PM
حميد: السلام عليكم
سعيد: وعليك السلام والرحمه هلا والله بو سعيد
عبود: تعال حماتك تحبك على قولة المصاروة ... تعال تعشا ويانا
حميد: الله يهديكم منو يتعشا الحين هذا سحور هب عشا
روضه: والله نحن يواعا ما تعشينا في العرس
حميد: هاه ام سعيد شو العرس
فطوم: يجنن يا حميد ...
حميد: (بعد ما لاحظ عيون حمده المتنفخات من الصياح وخشمها المحمر) بلاج فاطمه ليش صايحه
عبود: هاهاها فاتك مناحه جماعية صارت هنيه .. مب بس حرمتك
روضه: هيه لازم ما بيلاحظ الا حرمته يا حسرة علينا اللي محد يلاحظنا
سعيد: روضه الحين انتي محد لاحظج وانا ما انفع
روضه: لا انت غير حالة استثنائية
عبود: وانا
روضه: انت روح لاه متفيج
حميد: زين ام سعيد انا بروح عنج فوق ... بسبح لين ما اتيين
فطوم: لا بروح وياك
عبود: يا ويل حالي على الحب والشوق ... ياربي متى تعطيني وحده توله علي
روضه: قريب ان شاء الله ونفتك من صدعتك
عبود: (يكلم بسوم) سويتي اللي قلت لج عليه
بسوم: هيه
عبود: وليش ساكته للحين
روضه: شو
عبود: اسرار
حميد: ياللا ام سعيد جان بتنشين

وقامت فطوم ويا ريلها وتموا الاربعه الباقين
عبود: شو صار
روضه: شو السالفه
بسوم: سالفة سارة اخت حميد يعني شو من سوالف عنده هذا
سعيد: بلاها اخت حميد
بسوم: حشرنا يبانا نرمسها عشان انخطبها له
سعيد: ليش وبنات عمتي مريم
عبود: لا خلاص انا كلمت امي وقالت لي على هواك واللي تباه
سعيد: اووه تطور تطور
عبود: هيه عيل شو انا اللي ابتلي بهن ليش
روضه: زين يوم فججت عمرك منهن
سعيد: زين شو صار
بسوم: ماشي البنت ما عندها مانع اذا ابوها وافق
عبود: ضابط من قدي ليش ما يوافقون علي
روضه: خلص انت اول
عبود: خلاص وحياتج هالسنة وبكون ضابط
روضه: مبروك مقدما
قعدوا يسولفون شوي أما عن عبود فما كانت الدنيا شالتنه من الفرح والوناسه وما طاع يخليهم يروحون يرقدون ... بالنسبة له احلى حلم في حياته تحقق ... بيزوج اللي يباها محد بيفرض عليه حد .. اخير نفذ قرار اتخذه بروحه دون ما يشاركه حد في اتخاذه
**
بعد ما راح حميد ويا فطوم فوق .. وبعد ما خلص سابح ... كانت فطوم اترياه وهي قاعده على الكنبه تشوف صورة عرسهم اللي محطوطه على الطاولة اللي جدامها .. طلع حميد وقعد عدالها

حميد: بلاج ام سعيد ... شي فيج
فطوم: (وهي تطالع حميد) تدري يا حميد اليوم كنت افكر في منصور ولد عمي
حميد: (حس بقشعريرة في جسمه ولد عمها اللي ما قدر يخليها تحبه مثل ما حبيته) زين
فطوم: (وهي مب منتبهه على اللي صار في ريلها) كان محور حياتي حبي لمنصور وحلمي في الزواج منه .. بس ما حصل نصيب وصار شي غير اللي بغيته او توقعته حتى قراري اني ما اتزوج بعده ما نفذته
حميد: زين
فطوم: كنت احس اني اتزوجك غصب .. ما كنت اريدك
حميد: شو اللي اجبرج
فطوم: امي واهلي اللي كانوا يخافون علي
حميد: وبعدين
فطوم: (وهي تبتسم) اكتشفت ان الله صح خذ مني منصور بس عوضني بك انت .. انت انسان يصعب وجود مثلك يا حميد .. تحملت وايد عشاني
حميد: يكفيني يا فاطمه هالشعور منج
فطوم: لا يا حميد .. انا اعترف اني حبيت منصور بطريقه غير ما اقدر احب حد فيها ... بس بعد اكتشفت اليوم اني احبك انت .. شوقي لك خوفي عليك والفخر اللي احسه لانك ريلي انا وابو ولدي انا ... كل ما فيك يا حميد يخليني احبك ... منصور كان ولد عمي .. بس انت الحين حبيبي وريلي وابو عيالي

ابتسم حميد من الخاطر وهو يسمع كلام فطوم ... اخيرا سمعها تقول انها تحبه ... كان حبه لها يزيد يوم عن يوم ... حتى وهي تلخبط وتقوله منصور كان يحس بطعنه في قلبه بس يسكت ويبلع الموقف .. يدري انها تحب ولد عمها قبل لا ياخذها ... ووافق على الوضع وما كان يقدر يعترض .. بس هالليلة اعترفت له انها تحبه ... تحبه كزوج وحبيب
**
انتهى العرس وراحت عوشه ويا ريلها ... وردت دوامات الجامعه وداومت روضه اما بسوم فرفضت انها تداوم .. ما كانت تطلع من حجرتها كان قرارها بترك الطب والدراسه اصعب قرار اتخذته في حياتها ... بس بعد تفكير عميق وبعد ما قارنت بأهمية خوانها لها وسمعتهم قررت انها تقعد في البيت بعد الطب مالها طموح في أي كليه .. اتخاذ هالقرار صاحبه حالة اكتئاب حادة .. ما كانت تطلع من حجرتها .. وحالها نحل وويها شحب ... امها وابوها حاولوا وياها ترد تدرس بس ما طاعت .. حتى روضه عيزت وياها ... بسوم كان راسها يابس تعرضها للموقف البايخ مع ربيع اخوها خلاها تقرر تقعد في البيت

ام خالد: يا مبارك الا جنها عين صابت هالبنيه ... لا تطلع من الحجرة ولا تداوم
بوخالد: استهدي بالله يا ام خالد ... واذا ما تريد تدرس برايها
ام خالد: من يقول بسمة اللي تبغي تكون دكتورة ما تبغي تدرس
بوخالد: خليها على راحتها ولا تغصبين عليها
ام خالد: البنيه تذوي .. انا لازم اوديها عند حد يقرى عليها
بوخالد: لا تخلين الناس ترمس على البنت وصبري شوي
ام خالد: لا ما بصبر العين حق يا بو خالد ... وبنتي غاويه
بوخالد: ان شاء الله خير يا ام خالد .. ان شاء الله خير

حاول سعيد وحتى عبود ويا بسوم بس ما طاعت تقول لحد شو فيها ولا طاعت ترد تدرس ... وقامت الناس تهذي بالعين اللي صابت بنت ام خالد ...
**

في السيارة علي كان ويا سلطان رايحين صوب العزب ... سلطان سمع اهله يرمسون عن بنت بو خالد الدكتورة وان عين صابتها وما طاعت تروح الجامعه ولا تطلع من حجرتها

سلطان: تدري مبارك شو سمعت اليوم
علي: شو .. صاير حرمة تنقل الخبيرات
سلطان: اسمع وانت ساكت
علي: شو
سلطان: الدكتورة اخت سعيد
علي: مب قلنا ما نطريها خلاص
سلطان: لا سالفه غير
علي: شو فيها
سلطان: مب طايعه تدرس خلاص بتقعد في البيت ... يقولون عين صابتها
علي: منوسمعت
سلطان: اختي ام ناصر
علي: منو ام ناصر
سلطان: يا الثور حرمة اخوك
علي: هيه هيه .. وانت مرة صدقت
سلطان: ياخوفي انكون السبب ... من بعد سالفة الميلس
علي: انت لين الحين تذكر
سلطان: تبغي الصدق .. انا البنيه ما تهون عي تذبل على قولتهم .. انا بروح اقول لابوي ايخطبلي اياها
علي: في ذمتي ذمة انك تخبلت ... انت صاحي
سلطان : ليش لا
علي: سلطان لا تروح بعيد وتحلم بزياده .. تدري ان بنت عمك محيرة لك
سلطان: مب مشكله بنفك الخطوبه
علي: سلطان ... ابوك لو شو ماصار ما بيروح يخطب لك وحده من برا العايلة ... هذا واحد وثاني شي البنيه عندها ولد عم كيف بيخليها لك
سلطان: ما سمعنا انها محيرة له
علي: لو ما سمعت بس بعد ولد عمها قبلك انت وقبل أي حد ثاني ... وبعدين انت ابوك ما بيطيع يخطبها لك
سلطان: والله قوم بوخالد ناس والنعم فيهم
علي: ما قلنا شي ... بس عاد ابوك وابوي واهلنا كلهم تفكيرهم بهالطريقة ما بيوزونك اياها لو شو ماكان ... خاصه انهم محيرين لك بنت عمك والعرب كلها تعرف
سلطان: اه يا علي دوم اللي نحن نباه ما نحصله
علي: انت حط الرحمن في صدرك واستهد بالله وانسى السالفة ... مالك خص في البنيه ويوم حد بيطريها غير السالفة او اطلع برع الميلس

سكت سلطان عن علي وكمل سواقة السيارة وهو ساكت ... كان عنده امل في ان ابوه يخطب له بنت بو خالد بس علي قتل هالامل اللي داخله ... شو ما صار هو من قبيله متشدده من ناحية الزواج من برع العايلة لو منو ما كانت ما يوزه ابوه اياها وبداها على بنت عمه .. هذا واقع بالرغم من التطور كله مازلنا نعيشه
**

بعد العرس بثلاث اسابيع وبسوم على حالها رافضه مجرد النقاش في انها ترد الجامعه او الكلية .. وامها الصبح تصيحها والمسا تصيحها ... وماشاء الله ام منصور مشاركتنها المناحه .. وكل اللي في بالهن انها عين صابتها بعد عرس عوشه ... خلت حالها ينحل وما تريد تدرس ... بعد ما كانت ام منصور تكلم ام خالد تتخبرها عن حال بسوم بندت التيلفون وهي تصيح ... وشافها محمد اللي كان نازل من فوق بيروح المكتب

محمد: اما يا بلاج ... شو السالفة ليش تصيحين
ام منصور: يا ولدي حال هالبنت ما يسر لا عدو ولا صديج
محمد: أي بنت
ام منصور: بنت عمك بسمه .. من خلص العرس وهي مب راضية لا تداوم في جامعه ولا تطلع من حجرتها
محمد : ليش شياها بعد
ام منصور: عين يا ولدي ... وبعد مب طايعه تروح لحد يقرى عليها.. عنيده وراسها يابس
محمد: الله يعينها يا امي ... ويعين عمي ما صدقوا يفرحون بعوشه تمرض بسوم

طلع محمد من البيت وهو يحاتي بنت عمه ... معقوله بسوم الدكتورة مب طايعه تروح الكلية .. قرر بعد ما يخلص دوام المكتب ... يمر بيت عمه يشوف سالفة بسوم
**

اما في بيت بوخالد في حجرة بسوم في محاولة للمرة الاخيرة من روضه عشان بسوم ترد تكمل جامعه

روضه: زين مب طب الله يخليج حولي الكورس الياي حولي أي كلية ثانيه روحي اداب .. تربيه ... هندسة علوم المهم درسي
بسوم: روضه ما اريد ادرس شي خلاص
روضه: بسوم اللي صار صار لا تخلين موقف بايخ يأثر على دراستج ومستقبلج
بسوم: يا روضه والله انا ما اريد ادرس خلاص .. انا ما اريد هالشي ينعاد لي مرة ثانيه ... ما اتحمل هالموقف
روضه: اوكي .. خلاص ما تبين تدرسين لا تدرسين ... بس ليش الحبسة في الحجرة عمتي كل يوم تصيح بسبتج
بسوم: روضه انا مب حابسة نفسي في الحجرة .. بس امي كل ما نزلت فتحت لي موضوع المطوع والعين ... وما اعرف شو ... خليها تنسى سالفة الجامعه وتسكت اول وبعدين خلاص كل شي عادي
روضه: بسوم ماشي ولا وحده فينا ما كملت جامعه .. وانتي اشطر وحده تقعدين في البيت
بسوم: بعد ربج شو نسوي
روضه: الله يهديج بس
بسوم: الله يهدي الجميع

نزلت بسوم ويا روضه راحن بيت حمده يلاعبن حمود ويسولفن ويا حمده لان خالد محد .. وطبعا فتحت حمده موضوع الجامعه ويا بسوم بس ماشي فايده كانت خلاص مصممه على رايها ما بتدرس طب او غيره تريد تقعد في البيت قعده نهائية
**

قبل صلاة العشا وصل محمد ويا عمه البيت ... وبعد ما دخل سلم على ام خالد وتخبر عن عوشه ومبارك اذا كلموهم اليوم او لا ... وسئل عن سعيد وخالد ... وعن بسوم وشو ياها

ام خالد: يا ولدي ما ادريبها من بعد عرس عوشه وهي تقول ما تريد تدرس بتقعد في البيت .. حتى ويها ذوى .. والله لو كنت ادري انه هذا اللي بيصير لها ما خليتها تحظر العرس
محمد: يا عمتي استهدي بالله .. يمكن هي بعدها متأثرة بعرس عوشه وبابتعادها .. الحين محد تم وياها في البيت غير روضه
بوخالد: عاد تودر دراستها يا محمد ... انت ما تحيدها بسوم شاطرة ماشاء الله عليها واكثر وحده من اخوانها تحب الدراسه
محمد: هيه وينها بطمن عليها
بوخالد: ما ادريبها ... جنها الا فوق في حجرتها او بيت اخوها .... جينا جينا
جينا: (وهي يايه من صوب المطبخ) يس بابا
بوخالد: وين البنات
جينا: Khaled house
بوخالد: روحي خليهن اين هنيه ... بيسلمن على ولد عمهن
جيناOk :

طلعت جينا راحت بيت خالد وقالت لبسوم وروضه ان بوخالد يباهن وانه محمد ولد عمهن هناك في البيت ... بعد ما طلعت جينا ... وردت حمده من فوق عطنها ولدها وراحن البيت ... بس ما حصلن الا محمد يقرا الملحق الرياضي مال الجريده وهو يشرب العصير اللي يابته له البشكاره

روضه: السلام عليكم هلا محمد شحالك
محمد: وعليج السلام ... يسرج الحال .. شحالج انتي واخبار الجامعه
روضه: ياللا بعد العرس تفرغنا للجامعه صدق .. وندرس نبغي ننجح مافينا بعد باقي الكورس الياي وخلاص
محمد: الله يوفقج ان شاء الله .... (ولف صوب بسوم) هاه بسوم سلامات شو فيج ... اكيد شي جايد ولا ما خليتي الجامعه
بسوم: لا محمد ... بس خلاص ما اريد ادرس
محمد: افااا وين اللي تقول انا الدكتورة وانا الدكتوره
بسوم: (تبتسم) جيه احسن بلا دكتورة بلا فضايح
محمد: واللي يصير دكتور يفضح نفسه
بسوم: بعد فيه فرق بين دكتور ودكتورة .. خاصه في بلادنا
محمد: شو هالكلام يا بسوم .. وانا اقول بسوم بنت عمي العاقله الحين تقولين هالرمسه
روضه: والله عيزت من كثر ما اكلمها يا محمد ... بس ماشي فايده فيها حشا كلهم في هالبيت عنيدين وروسهم يابسه حتى بسوم
بسوم: وانتي اول وحده
روضه: تعلمت منكم ... الا وين عمي وعمتي
محمد: عمي تيدد وراح صوب المسيد ...
روضه: بعده ما اذن
محمد: عاد ما تدريبه عمي يسابق الامام
بسوم: وامي
محمد: بعد دخلت اتمسح
روضه: ما تريد اييب لك شي محمد
محمد: لا يابت لي جينا عصير
روضه: لا شو بس عصير انا مسويه كيكه اليوم بروح اييب لك منها

راحت روضه المطبخ وقعد محمد ويا بسوم بس ... صح شكلها تعبانه بس مب بالطريقة المبالغه اللي تكلمت بها امه ... بسوم بالرغم من تعبها والهالات السود اللي تحت عيونها .. مازالت قمة في الجمال والرقة والبراءة .. كان محمد يطالع في ويها وهو يفكر شو الشي اللي ممكن يخلي بسوم تتخلى عن هالحلم اللي كانت تحلمه طول عمرها ... مب بسهوله ممكن شخص يتخلى عن احلامه .. وهو جرب هالشي

محمد: ليش بسوم ... صدق ليش ما تبين الكلية
بسوم: الدراسة صعبة
محمد: هذا شي ما يغلبج انتي ... وبعدين اذا الطب صعب اكيد باقي التخصصات اسهل

سكتت بسوم ما ردت على محمد ... بالفعل قرارها انها تتخلى عن دراستها كان في قمة الصعوبه شو ممكن تدرس غير الطب ... هدفها في الحياه واللي كبرت عليه ... محد كان يحس بالضياع اللي تعيشه بعد هالقرار اللي اتخذته في خاطرها كانت تقول .يا محمد بعدين انت من خاطرك بتقول احسن اني ودرت الطب ...

محمد: بسوم .. انا مالي سلطه عليج انا الا ولد عمج وما اريد اتدخل في حياتج .. بس بعد لاني ولد عمج من حقي احاتيج ... قوليلي وريحيني ليش ما تبين طب ... انا ادري انه الطب هدفج في حياتج
بسوم: (بعد تردد) يا محمد اذا كنت دكتورة ... فأنا بجابل ناس وبشوف ناس وبعالج ناس .. واكيد في هالناس بيكون فيه شباب .. باجر اذا تعالجوا عندنا بيقولون والله شفنا اخت فلان وبنت عم فلان في المستشفى وتشتغل وما اعرف شو ومن هالخرابيط ... انا ما اريد اييب لخواني الكلام الشين... ولا حتى لكم انتوا عيال عمي
محمد: (وهو يتذكر كلام سلطان وربعه في المقهى) زين حتى وان قالوا .. انتي ما سويتي شي غلط .. انتي تأدين عملج وواجبج
بسوم: انا بنت وعندي واجبات ثانيه اقدر اسويها
محمد: انج تعرسين مثلا
بسوم: ليش لا ... مب انا بنت ولا فيني شي ناقص

سكت محمد ما رد على بسوم ... في وجه شبه بينه وبين بسوم .. هو تخلى عن كل احلامه لولوة والدراسه والشهاده يوم قاله ابوه ارجع البلاد .. وللحين ما يقدر ينكر المه لفقده لولوة وخسارته حبه بالرغم من كل شي وبالرغم من انه ما يبين عليه ... وهيه مستعده تخسر الطب ودراستها عشان ما يسمعون هلها في يوم كلمه تجرحهم عن بنتهم الدكتورة ... في باله تخيل موقفه لو كانت الدكتورة اللي يرمسون عنها في ذاك اليوم هي بسوم ... او موقف سعيد .. اكيد كانوا بيذابحون ... يت روضه الصالة وقطعت عليه افكاره وهي يايبه لهم شاي مسوتنه بروحها مع الكيك اللي كانت مقطعتنه ومرتبتنه في الصحن

روضه: ياللا ذوق طباخي
محمد: دام انج اللي مسوتنه اكيد حلو
روضه: طبعا عندك شك في هالشي
محمد: لا ما عندي شك

وقعدت روضه على الارض جدام الطاوله ... وصبت الشاهي لهم هم الثلاثه وحطت الكيك وردوا يسولفون عن اشياء ثانيه .. وعن عوشه ومبارك وشو تقولهم اخر مرة مكلمتنهم ... اذن العشا فاستأذن محمد منهم عشان يطلع يلحق يصلي العشا ويا ابوه في المسيد اللي عدال بيتهم

محمد: تعالي بسوم وصليني للباب
روضه: اوه يعني هاي قعدي روضه بقول لبسوم شي
محمد: هاهاها لا افااا عليج تعالي اذا بتين
روضه: لا ماعليه انا بروح فوق ياللا مع السلامه

طلع محمد ويا بسوم ... كان في خاطره يقولها انهم متشابهين وانه مافي داعي تضيع مستقبلها عشان تفاهات اهلها ما اهتموا فيها ... عند باب السيارة

محمد: بسوم .. صدق بتعرسين اذا انخطبتي
بسوم: يا محمد .. اذا يا النصيب محد يرده .. هذا كله بيد الله
محمد: بس احيدج ما تبين العرس
بسوم: (تبتسم) كنت ابغي الطب
محمد: والحين ما تبين الطب
بسوم: ايوه
محمد: بسوم انا بكلم ابوي يكلم عمي ويخطبج لي

انصدمت بسوم من كلام محمد لها ... معقول محمد يتكلم جد .. محمد اللي الكل يعرف انه يحب البحرينيه وما انكر هالشي طول السنوات اللي طافت ... واللي كل سنه يرد جنيف عشانها يتزوجها هيه ... شو يتحراها بتزوجه وهي تدري انه يبغي غيرها ... كل غضبها كان باين في عيونها.. حتى ان محمد لاحظ هالشي

محمد: اذا على سالفة البحرينيه خلاص هذي سالفه انتهت من زمان ... لا تردين الحين فكري على راحتج وردي على عمي وابوي ... تدرين ما بيغصبونج على شي

وركب محمد السيارة وخلاها بروحها واقفه تشوف سيارته ... حتى محد استغرب من نفسه كيف عرض عليها هالعرش الغريب ... كيف سمح لنفسه انه يفكر في بسوم كحرمه وهي طول عمرها كانت اخت ... معقول احساسه بالظلم اللي قاعده تظلمه لنفسها عشان خاطر اهلها .. واحساسه انها تشبه في كل شي ... وحبه للولوه وعهده لنفسه انه ما يزوج غيرها ... وذكرياته وجنيف والبحرين ... وصل البيت بس ما دخل راح المسيد على طول عشان يصلي لانه كان متأكد ان ابوه في هالحزة كان في المسيد
**

بسمه بعد ما ردت داخل البيت ... راحت حجرتها على طول حتى ما شافت روضه ... ابتسمت من خاطرها ابتسامه سخريه على كل الوضع اللي يصير ... اول شي قرارها انها ما تريد تدرس ... قعدتها في البيت ... اما الحين فموضوع محمد بعد ... مش معقول محمد انهى موضوع البحرينيه من زمان ... ولا ما راح في لصيف جنيف وقعد ثلاث شهور بروحه وهي تدري ان جنيف ما ينقعد فيها هالكثر ... وحتى اذا اعلن استسلامه ... هل ممكن تحصل له نكسه في التفكير .. من قراره في انه يرتبط ببنت من برع العايلة والبلاد ويرجع لبنت عمه لانها بنت عمه ... نشت بسوم من على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ووقفت جدام المنظره... تدري انها حلوة ما تحتاج أي حد يقولها هالكلمة ... بالرغم من التعب اللي باين عليها ... والهالات السود بعدها حلوة ... عقت شيلتها وبطلت شعرها ... لونه الشاذ والغريب كان عاطنها ميزة مب موجوده في أي بنت في العايلة ... صح ما تخليه يطول اكثر من طوله الحالي بس لين جدوفها .. بس كان غليظ وحلو وتعتني فيه دومها بالرغم من انشغالها ودراستها ... حتى اللي يحبها ولد عمها مب حلوة مثلها ... في النهاية اذا جذب محمد شي صوبها ما بيكون اكثر من جمالها .. لانها تدري انه يحب البحرينيه .. وعمره ما راح يحب وحده مثل ما حبها
***

أما محمد بعد ما رد من الصلاة ... كان يحاول يقاوم احساسه بالندم على الكلام اللي قاله لبنت عمه ... يحاول يلقى في داخله دافع حقيقي لهطلب .. غير رغبته في الانتقام من لولوة وانه يوصل لها انه يقدر يعيش من دونها ... وانها اذا تزوجت غيره .. فهو ايضا يقدر ياخذ وحده غيرها واحلى منها واطيب منها بعد .. كان في داخله يحاول يجتل حبه للولوة اللي ما قدرت تصبر عليه ... يحاول يقنع نفسه انه يريد بسوم لذاتها .. وانه في تشابه بينهم في كل شي .. ولانها في غاية الطيبه ولانها تناسب موده الهادي ... كان قاعد ويا امه وابوه ... وامه تخبر ابوه عن حال بسوم ... هوه شافها وعرف انه القرار قرارها ويدري ان الحريم يبالغن واي شي يصير لهن يحولنه للعين والحسد ... ما ينكر وجود الحسد ... بس سكت وهو يسمع امه تبالغ ويشوف التأثر على ويه ابوه

محمد: امايا .. عوشه ومبارك يدرون
ام منصور: لا يا ولدي .. ام خالد قالت برايهم العيال مسافرين وتوهم معرسين شله نخوفهم على اختهم
محمد: زين بعد ... شو ما كلمج مبارك اليوم
بومنصور: كلمني انا في المكتب .. ويسلم عليكم
ام منصور: وشله ما يتصل البيت ... ولا انا مب امه بعد
بومنصور: اتصل على البيت محد يرد عليه .. وتيلفونج دومج مسكرتنه .. ولا تشلينه وياج يوم تطلعين ... ما ادري ليش مسوتنه
ام منصور: انساه يا بو منصور .. وبروحه يبند .. ما ادريبه الا جانه خربان
محمد: (يبتسم) امايا كم مرة حطيتيه في الجرج من خذتيه
ام منصور: ما ادريبه كان مبارك يعابله .. ويركبه في الوايرات
محمد: هيه زين ماعليه ...
ام منصور: شحالهم العيال ما يبون يردون
محمد: امايا بعدهم ما كملوا شهر ... وبعدين بيروحون من المالديف استراليا
ام منصور: الله يهنيهم ان شاء الله
بومنصور: زين يا ام منصور .. ليش للحين نورة ما ودت بنتها عند حد يقرا عليها
ام منصور: يا بومنصور... البنت عنيده وما تسمع لحد ... ما تعرفها بسمه من يوم صغيره وهي اللي تباه تسويه لو انها ساكته وما تقول شي
محمد: امايا البنت خلاص ما تبغي تدرس انتوا اللي مكبرين السالفه
ام منصور: وشعنه ما تبى تدرس .. ومن متى بسوم ما تبى تدرس
محمد: خلاص بس تعبت
ام منصور: اللي ما تبغي تدرس ... تبغي العرس
محمد: واذا بغت تعرس هو حرام ... بسوم هب صغيره وحلوة ... واللي يبونها ما ينعدون في كل مكان
ام منصور: هذا اول قبل لا ينظلونها .. الحين كلهم يدرون بعين صايبتنها
محمد: ماشاء الله عليكن ما قصرتن انتن ... زين وبنتكم عين صابتها تروحون تخبرون العرب ليش ... طلعتوا على البنت رمسه وهي ما فيها شي
ام منصور: شو ما فيها شي .. انت لو شفتها ما قلت هالرمسه
محمد: امايا انا شفتها .. رحت اليوم بيت عمي وشفتها
بومنصور: شحالها يا ولدي...
محمد: والله العظيم ما فيها شي .. بس ما تريد تدرس
ام منصور: زين العين صابتها في دراستها .. زين ما كلت صحتها ولا شي ثاني فيها
محمد: ابوي انت روح اخطب لي اياها من عمي مبارك ... انا ابغيها بنت عمي

كان بو منصور يتوقع من محمد كل شي ... حتى انه توقع في يوم ايرد وهو ماخذ البحرينيه الا انه يريد بسوم بنت عمه ... بومنصور كان مجهز وسائل للضغط عليه في اليوم اللي يباه يعرس فيه وان كانت العروس اللي في باله مب بسوم .. بس بعد بسوم بنت اخوه ...

بومنصور: شووو؟
ام منصور: محمد يا ولدي بنت عمك مريضه الحين
محمد: امايا بنت عمي ما فيها شي ... ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وانا ولد عمها منو بياخذها يعني
**

في الليل مثل كل يوم كان سعيد يتصل البيت يسأل عن بسوم ... او حتى يتصل على تيلفون روضه ... كانت صدمته عنيفه في رغبتها انها ما تدرس ... ما كان يتوقع انه بسوم في يوم تودر الدراسه .. حس انهم السبب وانهم فعلا عطوها بعين خلوها تعاف الدراسه ... وهو متصل ردت عليه روضه

سعيد: الو
روضه: الو ... هلا سعيد
سعيد: شحالج روضه .. وشحال ابوي وامايا
روضه: والله الحمدلله .. يسرك الحال
سعيد: هاه شو الجامعه
روضه: عادي مثل كل يوم انداوم ونرد ... نتريا الكورس يخلص
سعيد: ياللا شدي حيلج ... اخاف الا بسوم تعاديج
روضه: لا لا تخاف انا طبيعيه ما كنت اكيلة كتب
سعيد: شحالها هيه بعدها على نفس الراي
روضه: هيه خلاص ماشي فايده .. حتى محمد ولد عمي اليوم كان هنيه ورمسها بس ماشي فايده
سعيد: ردي كلميها روضه لا تخلينها جيه ماتبغي الطب فيه غيره
روضه: كلمتها يا سعيد والله كلمتها ... خلاص هيه مصره على رايها وقلتلها لا تحبسين عمرج في الحجرة
سعيد: شو قالت
روضه: قالت ان عمتي كل ما نزلت كلمتها عن المطاوعه وعن الدراسه .. تبغي عمتي تنسى
سعيد: زين روضه قولي حق امي انها خلاص لا تفتح هالموضوع ويا بسوم .. امي وايد خايفه عليها
روضه: ماعليه من تطلع من حجرتها بقولها ... دخلت تصلي ولين الحين ما طلعت
سعيد: دخلي شوفيها الله يخليج وكلميها بالمرة
روضه: زين .. انت متى بتي العين
سعيد: انا بيي في الويك اند ...
روضه: ليش ... خذ اجازة وتعال
سعيد: (يبتسم) ليش تولهتي علي
روضه: (منحرجه) لا بس البيت وايد فاضي ومحد فيه تعال اشتغل في العين ... وبعدين انت ما تدري بعمتي كل يوم تصيح وانا بروحي ... بعد ما تطلع بسوم من القائمة لان مالها خص في حد
سعيد: عندج خالد وحمده
روضه: في بيتهم دومهم .. اييون هنيه ويردون هناك .. بعدين حمده تقعد هنيه لين ما ارد من الجامعه وبعدين ترد بيتها
سعيد: ماعليه .. انا برد في الويك اند
روضه: خذ اجازة
سعيد: روضه ما اقدر اخذ اجازة والله ما اقدر
روضه: هيه بتاخذها بعد العيد عشان تروح المقناص صح
سعيد: هاهاها منو قالج
روضه: اذكر يوم كنت تقول حق مبارك
سعيد: ماعليه خليني ارجع
روضه: وتاخذ اجازة مالي خص
سعيد: لو خذت الاجازة ما بقعد في البيت بعد
روضه: لا تاخذ اجازة وتقعد في البيت
سعيد: ماعليه يصير خير
روضه: انا ادري يصير خير هذي يعني انسي
سعيد: هاهاهاها الله يسامحج
روضه: ماعليه برايك الحين ... بروح اشوف عمتي
سعيد: زين ياللا سلمي عليها وقوليلها اني اتصلت
روضه: ان شاء الله ... ياللا مع السلامه
سعيد: مع السلامه

بعد ما بندت روضه التيلفون دقت الباب على عمتها عشان تسولف وياها وتخبرها ان سعيد اتصل وبالمرة تكلمها في موضوع بسمه
**

أما سعيد في بوظبي فبعد ما بند التيلفون كان يبتسم ومستانس .. علاقته في بنت عمه كل يوم اتزيد عن اللي قبله .. يحس انها متعلقه فيه وقامت تتصرف وياه طبيعي ... بس كان كل خوفه انها تشوفه مثل ما تشوف عبود اخو لا اكثر .. كل يوم كان حاجز من الحواجز اللي بينهم يطيح ... من عرست عوشه وهو اللي تشكيله اللي يصير في البيت كل اخر اسبوع يوم يرجع البيت ... وتقوله اللي صار وياها صح ما كان يهتم بسوالفها عن الجامعه كثر ما كان يهتم انها تتكلم وياه وانه يسمع صوتها .. كان كل خوفه انها تقوله باجر انت مثل اخوي ... بس كان مقابل اللحظات الحلوة اللي يعيشها في بيتهم يسكت ويتحمل ... حتى يوم الجمعه يوم يرد بوظبي كان يتضايج وهي تفتح له موال اشتغل في العين ورد العين ... تنهد من خاطره وقال اه يا روضه متى تفهمين وتحسين فيني
**

في بيت بو منصور بعد الحشرة ورد الفعل اللي صار من بومنصور وام منصور ... سادت لحظات سكون وكان بو منصور يطالع ولده .. كان يخافه يلعب ويفشله في اخوه ... ام منصور كان في خاطرها تيبب بس مسكت نفسها يريد بسمه اوكي بسمه حتى لو يايتنها الف عين مب وحده بس المهم انها بنت عمه ... كانت اتريا بو منصور يقول الكلمة الاخيرة في الموضوع ...

ام منصور: هاه يا بومنصور .. البنت بنت عمه وهو اللي مجدم على غيره وصدقه اذا قعدت في البيت بين الحريم يخطبنها
بو منصور: احيد عين يايتنها ... منو يباها
ام منصور: لا يبونها بعدها غاويه
محمد: مسرع ما غيرتي رايج
ام منصور: شو ما تريد بنت عمك .. حشيم ومربايه ونعرف طباعها .. واخت حرمة اخوك
محمد: وعين صابتها
ام منصور: ان شاء الله ما عليها شر ... واذا عرست شتبها الجامعه
بومنصور: هيه
ام منصور: شو يا سلطان ... الولد يبغي بنت اخوك لا تحرمها عليه
بومنصور: بنت عمه ما اقدر اقول فيها شي ... بس عاد خلها هيه اللي توافق
ام منصور: لا ان شاء الله بتوافق .. محمد ولد عمها وريال والف من تباه

نشت ام منصور وشلت تيلفون البيت ودخلت حجرتها وقفلت الباب وبو منصور ومحمد يطالعونها وهم ساكتين ... كانت تتصرف بهدوء وثقه ... ونست موضوع العين اللي صايبه بسوم والمناحه اللي كانت مسوتنها ... اما هي فكانت تحس براحه فضيعه ما حستها من اكثر من خمس سنوات .. من عرفت ان ولدها عاشق له بنيه بحرينيه ... اليوم حست بهم ينزاح من على قلبها ... وان اخيرا بترتاح من هم محمد ... اول شي اتصلت في بيت بو خالد بتكلم ام خالد ... اول مرة رن التيلفون لين ما قطع بروحه لان محد شله .. بسوم في حجرتها وروضه داخل ويا عمتها تحاول تقنعها ان بسوم من خاطرها ما تبغي الجامعه والسالفه ما فيها عين ولا غيره ... وسمعت التيلفون يرن بس ما طلعت ترد عليه .. بس يوم رن مرة ثانيه طرشتها عمتها ترد عليه

روضه: الو
ام منصور: الو السلام عليكم
روضه: وعليكم السلام ... هلا عمتي شحالج
ام منصور: الحمدلله بخير وسهاله .. شحالج انتي وشحال عمج وعمتج عساهم الا بخير
روضه: الحمدلله يسرج حالهم
ام منصور: هييه .. زين عيل وين عمتج عطيني اكلمها
روضه: في حجرتها .. لحظه بزقرها لج
ام منصور: لا وديلها التيلفون الحجرة برايها هناك
روضه: ان شاء الله

دخلت روضه التيلفون عند عمتها وعطتها اياه وطلعت ... طبعا ام منصور ما قصرت خبرت ام خالد كل شي وانهم يبون بسوم حق محمد ... وانها اذا ما تريد تدرس برايها على هواها ... رمسة ام منصور تغيرت 180 درجه ... ولا طرت الحسد والمرض ولا أي شي ... كانت تريد تتمسك بهالفرصة باي ثمن وما تأجل الموضوع لا يغير ولدها رايه ... اما ام خالد اتفاجئت من طلب محمد ولد سلطان ... اليوم كان هنيه وشاف البنيه اللي كانت مقتنعه انها مريضة ومع ذلك قال يباها بنت عمه ... من خاطرها استانست ان ولد عمها يباها وبيكون ستر وغطا على البنت ... وكبر محمد في عينها اللي ماقال ان بنت عمه مريضه وما يباها وخذتن سوالف الحريم ... وردن يسولفن عن فلانه وعلانه
**

اليوم اللي بعده .. بعد المغرب يوم رد بو خالد البيت طرش على بسوم يباها ... كان بومنصور مكلمنه عشان بسوم ومحمد ... ولانه بوخالد يعرف مشكلة محمد ويدري انه بومنصور يريد يربطه بسرعه قرر انه يسأل في نفس اليوم اذا ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وولد عمها ماشي اخير عنه .. ويناسبها في كل شي .. وما بيطمن عليها الا اذا كانت هيه بعد في بيت عمها ويا اختها ... في الحجرة بعد ما دخلت بسوم على ابوها

بوخالد: هاه يا بسمه بعدج ما تبينها الدراسه
بسوم: هيه يا بويه والله من خاطري عفتها ما فيني شي
بوخالد: ادري يا بنتي ما فيج شي .. واذا ما تبين تدرسين خلاص على هواج
بسوم: فديت روحك يا بويا .. بس قول حق امي انه ما فيني شي
بوخالد: ماعليه بكلمها .. بس بغيتج في سالفه
بسوم: (تبتسم لابوها) انت تامر امر .. منو عندي اغلى من ابويا حبيبي
بوخالد: يا بنتي عمج اليوم كلمني في المكتب يبغيج لمحمد ...

ما تفاجئت بسوم من كلام ابوها بس اللي فاجأها ان محمد كلم عمها بهالسرعه حتى ما عطاها فرصه تفكر او ترد عليه .. وتذكرت انه قالها بيسمع ردها عن طريق ابوه

بوخالد: هاه يا بنتي .. انتي ما بغيتي الدراسه ما قلنا شي على هواج .. لكن ان قعدتي في البيت اكيد بتقول الناس بسمه بنت مبارك تبغي العرس عشان جيه قعدت في البيت .. وولد عمج اولى من أي غريب

سكتت بسمه ما ردت على ابوها ... من الاساس ما كانت تدري شو تريد وليش ولد عمها الحين يريدها وهي اللي كانت طول عمرها جدامه ومع ذلك ودرها وحب البحرينيه ... شو اللي رده الحين

بوخالد: هاه يا بسمه عمج مستعيل على ردج
بسمه: ابوي فديت خشمك من متى انا ابغي شي انت ما تبغيه ...
بوخالد: لا يا بسمه هذا عرس وما اريدج باجر تقولين انت يوزتني
بسمه: (تبتسم) ما بقول .. لاني ادري انك ما بتيوزني واحد شين في أي شي
بوخالد: بارك الله فيج يا بنتي ... ومحمد ولدنا ومنا وفينا وانتي تدرين باطباعه وهو يدريبج زين ...
بسمه: هاهاهاها ماشاء الله يا بو خالد كل بناتك عطيتهن عيال اخوك
بوخالد: الغالي للغالي يا بنتي .. وانتوا وياهم نفس الغلا
بسمه: (وهي تمزح) ابوي
بوخالد: خير يا بنتي
بسوم: بتسوولي عرس مثل عوشه .. ولا مبارك غير لانه الكبير
بوخالد: هاهاهاها سلط الله على بليسج بعدج ما انخطبتي وتفكرين في العرس
بسوم: هاهاها اسولف وياك ... ولا حلال عليهم حرام علي
بوخالد: (ونظراته كلها حب وحنان لاصغر عياله اشر لها على الكرسي عداله) تعالي هنيه قعدي حذالي
بسوم: (وهي تقوم) لا لا ما اريد بما ان بنت اخوك الرزة محد بقعد في ثبانك مب انت ابوي
بوخالد: (وهي تقعد في ثبانه وتلوي عليه) هاهاهاها الحين بنت عمج رزه
بسوم: (تدلع) هيه الحين ماخذه الغلا كله
بوخالد: حليلها يا بسوم تدريبها بروحها في هالدنيا .. والكل مشغول عنها من لها غيرنا
بسوم: ادري يا بو خالد قلبك كبير ومب بس يكفي لروضه ولنا ولكل حد في هالدنيا بعد
بوخالد: بس ياللا قومي تعبتيني
بسوم: ياللا بخليك الحين (وهوت عى راس ابوها تحبه) تصبح على خير يا احلى ابو في الدنيا

طلعت بسوم عن ابوها ... بس في داخلها حيرة كبيرة ابوها اغلى انسان عندها في الدنيا وكانت تدري انه يريد هالخطوبه من يوم كانت صغيرة وقبل لا يسافر محمد يدرس .. بس محمد صدم الكل بحبه للبحرينيه ... هي صح كانت صغيره حزتها بس كانت تسمع كلام ابوها وامها .. وحتى عمها ... ضيعت الطب بكيفها ما بضيع على ابوها فرحته مستحيل هيه تسوي هالشي ... اما بوخالد فكان يفكر في بسوم اللي كبرت وصارت حرمه... بس بعدها اصغر عياله .. واحبهم لقلبه بهدوءها وحلاتها .. وصوتها اللي ما يطلع ... اخيرا بيوزها محمد ولد اخوه .. كم كثر كان يتمنى انه يشوف هاليوم
**

وصلت الموافقه لمحمد عن طريق ابوه والناس كلها عرفت ان بسمه اصغر بنات مبارك بن منصور خطبها ولد عمها بعد ما ودرت الطب ... وطلعت اشاعات ورمسات ان هوه اللي قالها ما يبغيها تدرس طب واللي يقول انها من بعد ما طاحت مريضه قالولهم علاجها انها تعرس فربطوها بولد عمها ورمسات من هالرمسات اللي تطلعها الناس الفاضية .. ووصل الخبر لسلطان اللي تفاجأ وحزن في داخله .. بس كان متوقع هالشي .. البنت حلوة ليش ولدعمها يخليها ... لو عنده بنت عم شراتها ما ودرها لغيره ...

ردت عوشه وريلها البلاد ... وارتبش بيت بو منصور اللي طول عمره هادي بوجود عوشه ومبارك ... صح عرسوا ... بس من يقول انهم ايوزون او حتى يحشمون حد .. بالرغم من هذا كانت عوشه تحب مبارك صدق .. حبها له زاد بعد رحلة شهر العسل ... بس بعد ما كانت تقدر تيود لسانها عنه .. وهو بعد كان دومه يتحرش فيها ... عشان ترد عليه

ام منصور: يا مبارك يوز عن هالبنيه .. ولا تراني بخبر ابوك يوم بيرد
مبارك: امايا حرمتي كيفي حتى لو اكفخها
ام منصور: زين والله ربيت يا سلطان ولدك بيضرب حرمه
مبارك: تستاهل لسانها طويل
عوشه: عمتي هوه اللي يبدا انتي شاهده
ام منصور: صدقها انت اللي اتيها ويوم ترد عن عمرها احتشرت
مبارك: كيفي انا ريلها لا ترد علي
عوشه: لا والله ... اقول روح روح يتريونك في المقهى ... وتأخر زين
مبارك: تسمعينها امايا في حرمه تقول حق ريلها روح وتأخر
ام منصور: انت تستاهل .. صدقها روح فكنا من الصدعه
مبارك: زين يا عوشه لا تتصلين في الليل وتقولين(وهو يعيب عليها) مبارك حبيبي تعال اخاف ارقد بروحي لا تتأخر
ام منصور: وابوي عليك انت بعد
عوشه: والله جذاب عمتي انا ما اقول جيه اصلا ما اخاف
ام منصور: انا الخبله اللي قاعده عندكم هنيه ... بسير على ختي اخير لي
عوشه: لا عمتي بتم بروحي
مبارك: قولي قولي تخافين
عوشه: ما اخاف .. امل زين
ام منصور: شل حرمتك ودها عند خواتها ويوم بترد اخطف عليها ... صدقها البنيه من رديتوا وهي بروحها
عوشه: فديتها عمتي اللي تحس فيني
مبارك: خلاص خليها توصلج هيه
عوشه: مبارك ياللا عاد عن النحاسه
مبارك: زين زين روحي غيري بس بسرعه ان تأخرتي اكثر عن ربع ساعه بروح عنج
عوشه: وحياتك عشر دقايق

وراحت بسرعه فوق صوب جناحها عشان تغير ثيابها وتعدل مكياجها وفعلا عشر دقايق نزلت وطلعت ويا ريلها عشان يوصلها بيت اهلها ... بس هالمرة كانوا يسولفون ويضحكون وهم في السيارة .. وصلوا بيت ابوها .. ودق مبارك الجرس ودخلوا على طول ... كانت روضه ويا بسوم وسعيد في الصالة يسولفون

سعيد: هلا والله بالمعاريس .. شحالكم
مبارك: لا خلاص جدمنا صار لنا شهر ونص معرسين .. (وهو يخز بسوم) في معاريس غيرنا
عوشه: تكلم عن عمرك بعدني عروس
مبارك: طالع هاي مصدقه عمرها
سعيد: وليش ما رحت المقهى
مبارك: انت ليش اللي ما طلعت للحين
سعيد: خلاص انا كنت طالع بس قعدت اسولف ويا بسوم وروضه شوي
مبارك: زين خلنا نروح في سيارة وحده ... اقول روضه حرمتي امانه عندكم .. لا تسووبها شي
روضه: يا ويل حالي على الحب ... كل هذا حب
مبارك: ليش تغارين
روضه: لازم بغار ... مب ادميه
سعيد: بسك ياللا الشباب يتريون

طلع مبارك ويا سعيد وقعدن البنات يسولفن .. وتخبرهن روضه عن ربياعتهن في الجامعه واللي ما تخرجن بعدهن ... بس عوشه ردت السوالف لبسوم ومحمد

عوشه: هاه بسوم اخبار محمد
بسوم: والله عايش عندكم هب عندنا شدراني فيه
عوشه: اوووه يعني ما اييكم هنيه
روضه: تصدقين من خطبوها ما يا بيتنا
عوشه: ولا ينشاف في البيت ... كله في المؤسسه اصلا
روضه: بس والبحرينيه اللي يحبها شياه عليها
عوشه: والله ما ادري .. هوه من خاطره قال يبغي بسوم
روضه: اتهقين ودرته ولا ودرها
بسوم: طالع هذيلا ما يحشمن .. أي مالكن خص في الريال
عوشه: والله ما ادري يا روضه .. وبعدين انتي أي نسولف عن ولد عمنا
بسوم: اذا تميتن تسولفن جيه بودركن وبروح حجرتي
عوشه: عوذ بالله ما تيوز هاي عن طبعها
روضه: (تبتسم) يوم بتيوزين انتي اول
عوشه: اقول امي وين
بسوم: بيت عمتي مريم
عوشه: قومن نروح بيت حمده ولهت على حمودي
**

رمضان هالسنة كان غير في بيت بوخالد وحتى بيت بو منصور ... عوشه اللي كانت رابشه الكل في بيت بو خالد راحت بيت عمها .. والربشه راحت وياها .. بس كانوا دوم يفطرون او يتسحرون مع بعض كلهم يا في بيت ام منصور يا في بيت ام خالد ... وكل في البيتين يسوي شي ... كانت لمتهم وسوالفهم حلوة ... ذكرت الشواب بايام اول يوم كانوا الاخوان الثلاثه ساكنين نفس البيت في حياة ابوهم اول ما عرسوا ... كل ليله واحد فيهم يسترجع ذكريات اول ويسولف لهم عن عمهم محمد وحرمته موزة والحشرة اللي صارت ذيج الايام يوم محمد قال يبغي موزة بنت سعيد ... في نص الشهر بعد الفطور في بيت بوخالد ... بعد ما طلعوا الشباب من غرفة الطعام .. وراحوا الصالة يطالعون التلفزيون ... قامن البنات يساعدن في لم الصحون وتنظيف الطاوله مع الخدامات

حمده: هاه عوشه... شو الحمل وياج
عوشه: لا عادي عادي ما عندي دلع حريم ووحام وغيره
حمده: قولي الحمدلله
روضه: لو بنت على تفهمين ولا بتكفخين
عوشه: اوكي ولا يهمج انتي بس كم روضه عندنا
بسوم: الله يعين بيصيرن ثنتين
حمده: فطوم الله يسامحها ما يت هالاسبوع والله ولهنا عليها
روضه: حليلها بعيد في دبي .. بعدين ما تقدر تقول حق ريلها كل يومين ودني عند هلي
عوشه: عيل اقول حق مبارك ودني كل يوم بيت ابوي
روضه: مبارك ولد عمنا ريلها ريال غريب
حمده: كان غريب الحين منا وفينا

هنيه رد محمد غرفة الطعام وزقر بسوم تطلع شوي يبغيها ... الكل قام يطالع بسوم اللي احمرت وطلعت دون ما تكلمهن

محمد: (وهو قاعد على الدري برع) شحالج بسمه
بسوم: الحمدلله بخير .. شحالك انت
محمد: الحمدلله ... اقول بسمه
بسوم: نعم
محمد: انتي وقفتي في الجامعه صح
بسوم: هيه روضه وقفت لي اوراقي .. بس بروح اسحب اول الكورس الياي
محمد: بعدج مصرة تسحبين اوراقج
بسوم: ما بدرس طب محمد
محمد: مب شرط طب ... درسي بزنس او علوم
بسوم: ليش
محمد: بسوم وحده شاطرة مثلج حرام ما تكمل دراستها .. حتى وان عرسنا انا ابغيج تدرسين
بسوم: غريبه
محمد: (يبتسم) ليش لاني انا ما عندي شهاده جامعية مثلا
بسوم: (منحرجه) لا ما قصدت بس
محمد: بسمه انت مب اقل من أي وحده عندها شهاده من الجامعه .. وانتي تدرين انج تقدرين تخلصين قبل دفعتج حتى وان ضاعت عليج سنه ونص
بسوم: محمد ما ادري بس احس اني ما ادريد ادرس
محمد: لا بتدرسين ... عشان خاطري ... وعشان تشجعيني
بسوم: على شو
محمد: عشان انا بعد ابغي ارد الجامعه وادرس .. فقلت قبل اشوف بسمه اذا ردت شو بتدرس عشان ادرس شي قريب من تخصصج .. واللي يفوتني تشريحنه انتي لي
بسوم : (وهي مستانسه من خاطرها) والله صدق
محمد: والله .. افكر اسجل الكورس الياي جامعة عجمان
بسوم: خلاص سجل شو اتريا
محمد: اتريا اعرف شو بتدرسين
بسوم: انت لازم تدرس ادارة اعمال
محمد: ادري ... وانتي شو رايج
بسوم: خلاص ماعليه اذا انت بتدرس انا برد ادرس وبحول ادراة اعمال
محمد: هاهاهاها يعني خلاص اعتمد عليج في المحاظرات والبحوث
بسوم: هاهاها اعتمد بس انت ادرس
محمد: (وهو يقوم بيروح) عيل ياللا بخليج الحين ... انا طالع بمر المكتب شوي .. شي في خاطرج
بسوم: لا سلامة راسك ... بس بعتبر كلامك وعد
محمد: خلاص وعد

طلع محمد وردت بسوم وهي مستانسه وخبرتهم باللي قاله لها محمد والكل استانس عشانه واكيد عشان هيه اخيرا غيرت رايها وبترد تدرس في الجامعه وان ما كان طب ... بس المهم بتدرس شي وما بتقعد في البيت بس
**

في العشر الاواخر قرروا يروحون العمرة ... ام خالد ووياها خالد وحمده وحمود الصغير ... ومبارك وعوشه وام منصور وابو منصور ... روضه ما قدرت تروح عشان الجامعه ... وبسوم ما هان عليها تخلي روضه ... وبوخالد ما يهون عليه يخلي البنات بروحهن لو ان عبود وسعيد عندهن ... كان محمد كل يوم ايي يفطر ويتسحر بيت عمه ... في هالفترة اللي طافت كان بو خالد معزم يرمس سعيد عشان يخطب له بنت عمه وقال لام خالد هالكلام .. بس هيه قالت له يصبر لين ما ترد هيه من العمره عشان ترمس روضه واذا بيرمس سعيد برايه .. بعد صلاة الفجر هو وسعيد كانوا رادين من المسيد فقرر يقوله عن بنت عمه

بوخالد: هاه يا ولدي انا في خاطري ايوزك ... سلطان الحين بيوز محمد وانت اكبر منه
سعيد: يا بوي الله يهديك .. يكفي مرة وشو صار فيها .. خلوني جيه مرتاح
بوخالد: يا سعيد .. هالمرة بخطب لك انا على هواي .. وانا اتريا منك تطيعني شرات ما سووا عيال عمك
سعيد: اول اعرف منو اللي تبغيها لي
بوخالد: وحده مزيونه ونعرفها زين .. محد ناعتنها لنا
سعيد: منوه
بوخالد: روضه بنت عمك ... انا ما اقدر اعطيها حد بعيد ما تهون علي .. وانت ولد عمها
سعيد: (يبتسم) وهي شو قالت
بوخالد: هيه عاد لين ما تيي ام خالد بترمسها .. وما اظن تقول لا
سعيد: اذا بنت عمي زين ماعليه ...

لو بو خالد يقدر يشوف ملامح سعيد وهم يمشون في الظلام رداين من المسيد .. جان عرف انه ولده شوي ويبوس ايده ويقوله مافي داعي تتريا امي ترد من السفر .. .كمل جميلك وكلمها اليوم ... سعيد تاريخ 27 من رمضان .. صار بالنسبة له يوم تاريخي ... احلى خبر في حياته سمعه اليوم ... في قلبه حفلة طيران ... كان يمشي ورا ابوه خطوتين عشان ما يلاحظ ... وصلوا البيت بس سعيد ما دخل ويا ابوه ... كان لازم يخبر حد هالخبر الحلو اللي اسمعه اليوم .. كان الجو بارد ولابس جاكيته الشمواه البيج ... الجاكيت اللي تموت فيه روضه ... وكم مرة طلبته انه يعطيها اياه .. بس ما يطيع .. اتصل في مبارك ...

مبارك: الو... شو تولهت علي متصل هالحزة
سعيد: شحالك يا ريال ... شو الجو عندكم
مبارك: برد شرات اللي عندكم
سعيد: اقول
مبارك: شو .. تبغيني ادعيلك وانا طالع الحرم اصلي الفير ... ترى والله كل يوم ادعيلك
سعيد: هاهاها زين ياب فايده ... ثرك ولي من اولياء الله الصالحين
مبارك: ليش شو صار .. لا يكون اعترفت لك بلواعج قلبها
سعيد: هاهاهاهاها حلوة منك هاي لواعج ... شو معناها
مبارك: شدراني اسمعهم يقولونها في التلفزيون
سعيد: زين لا تشوف تلفزيون وايد لاتتأثر
مبارك: صدق شو صار
سعيد: ابوي
مبارك: بلاه عمي
سعيد: قالي بيخطب لي روضه
مبارك: قول والله ... وليش ما خطبها للحين
سعيد: يتريا امي تكلمها
مبارك: تباني اردهم لك باجر
سعيد: هاهاهاها يا ريت ... بس ما بتقدر عليهم ...
مبارك: مبروك مبروك يا ريال
سعيد: الله يبارك فيك .. بس عاد ان شاء الله توافق
مبارك: ماعليك البنت مياله
سعيد: شدراك
مبارك: ناسي اني متزوج وكالة رويتر للاخبار المحلية
سعيد: هاهاهاها حرام عليك .. ماعليه ان ما خبرتها عليك
مبارك: لا الله يخليك .. انا ادعي كل يوم في الحرم يا رب عوشه يقصر لسانها
سعيد: هاهاهاها اقول بخليك الحين بروح ارقد .. اللهم اني صايم ..
مبارك: ماعليه تصبح على خير .. .وتستاهل يا بو عسكور
سعيد: ياللا ان شاء الله خير

بندد سعيد عن مبارك ودخل البيت بيروح حجرته .. يدري انه ما بيه الرقاد بس بيحاول ... اخيرا الشي اللي يبغيه بيصير له ...
**

بعد صلاة التراويح ... دخل سعيد البيت وحصل روضه في الصالة وحاطة على صلاة التراويح في السعوديةا ... ابتسم لها وقعد وياها ...

سعيد: ليش قاعده بروحج
روضه: من كثر اللي في البيت الله يخليك ...
سعيد: هاهاها زين وين بسوم عنج
روضه: داخل حجرة عمي .. تتكلم في التيلفون
سعيد: منوه
روضه: محمد متصل ما ادريبه شو يبغي
سعيد: لا والله
روضه: هيه .. ولا عندك كلام ثاني جنه ولد عمها
سعيد: (يبتسم) لا خلاص ما عندي كلام ثاني
روضه: حسبالي بعد
سعيد: اممم وين الحلو اليوم وين الكريم كراميل وين الشيز كيك
روضه: ما سويت شي تعايزت اليوم
سعيد: افااا وانا في خاطري الكريم كراميل اللي تسوينها .. تدرين اني ما اطلع لين ما اكل منها
روضه: اممم عاد اليوم ماشي تحمل
سعيد: ياللا عاد روضه .. اهون عليج
روضه: امممم لا ما تهون .. بس عاد حتى لو بسويها الحين ما بتجمد قبل السحور
سعيد: خلاص خليها لبعد السحور بس سويلي اياها
روضه: فالك طيب يا ولد عمي .. انت تامر امر
سعيد: مشكورة يا بنت عمي .. يا احلى بنت في الدنيا
روضه: وبعد
سعيد: والكون والمجرة ... ياللا انا طالع تبين شي
روضه: لا لا تروح اقعد شوي
سعيد: هاهاها لازم اروح العيد بعد ثلاثه ايام وابغي امر الخياط واخذ نعال وغتر واخلص الشغلات اللي وراي
روضه: زين اقعد شوي بعد
سعيد: اوعدج ايي في الليل من وقت
روضه: شو الفايده عاد
سعيد: بنلعب ورقه
روضه: العشر الاواخر الناس تقرا قران في الليل ما تلعب ورقه
سعيد: هاهاهاها ... ماعليه الحين خليني اروح
روضه: خلاص برايك روح
سعيد: زين عبود وينه
روضه: فوق ما نزل .. بعد هوه يوم بينزل بيروح يخلص اللي وراه مثلك
سعيد: ياللا برايج لا تنسين الكريم كرميل ... تبين شي من برع
روضه: لا سلامة راسك

طلع سعيد من البيت وهو يبتسم ... يا ترى شو بيكون موقفها يوم تقولها امه انهم يبون يخطبونها له ... بتوافق ولا بترفض .. واذا رفضت شو بيكون ردة فعله هوه .. وكيف بتعامله بعدين ... كان ياي يحط الاف ام بس تذكر انه توه كان يسمع لقراية السديس في الحرم .. فغير رايه وحط اذاعة القران ... أما روضه فنشت قالت بعد الكريم كرميل يبالها شغل ... بتنشغل في شي لين ما يرد بو خالد من ميلس يارهم ضاحي وتقعد وياه
**

بعد ما طلعت الكريم كرميل من الفرن وحطتها تبرد في الثلاجة .. طلعت بتروح فوق تاخذ دش قبل لا يرد عمها ... وشافت عبود نازل بسرعه من فوق وشكله متغير وحالته حاله

روضه: عبدالله بلاك
عبود: ماشي برايج مستعيل
روضه: (ماخلته ينزل من الدري) لا فيك شي .. ما بخليك تروح لين ما تقولي
عبود: روضه سعيد في المستشفى مسوي حادث عند التقاطع اللي جدام الاشاير
روضه: شو ... شو ياه
عبود: ما ادري بروح المستشفى الحين
روضه: بروح وياك
عبود: شو تقولين انتي المستشفى كله رياييل
روضه: عبدالله بروح وياك ... واذا ماخليتني اروح بطلع ويا محي الدين بروحي
عبود: (بعد ما شاف الاصرار في عيون روضه) اوكي بترياج ييبي عباتج
روضه: اوكي

دقيقتين بس اللي خذتن روضه يابت عباتها وياها ونزلت لقت عبود توه يشغل السيارة ركبت حذاله وراحوا المستشفى .. ما كان يريد يوديها وياه لانه ما يدري شو الحاله اللي سعيد فيها ... ولانه يدري انه بيلقى رياييل وايد في المستشفى ... بس يدريبها عنيده واللي تباه بتسويه وبتلحقه ويا الدريول ... شافت روضه مكان الحادث اللي نعته لها عبود .. وقلبها عورها من شكل السيارتين والزجاج اللي كل مكان ... والشرطه بعدهم يرشون السيارات ماي ... بعد ما وصلوا المستشفى .. ردت غشاتها على ويها ونزلت ورا عبود .. وصلوا قسم الطواري ... فعلا كانوا الشرطه والناس واقفه وحشره ... راح عبود يتخبر وين حاطين اخوه ... دخل اول شي بروحه... وانصدم من المنظر اللي شافه .. حاول يتماسك بس ما قدر .. اخوه ثيابه كلها دم ... وجرح في راسه ينزف ماشي في ويهه باين من الدم ... طلع وهو يصيح من خاطره ... في داخله شي يقوله مابيقدرون يلحقون على اخوه في هالحاله .. بس كان حاط امل انه مجرد جراح تنزف وانه ما فيه شي خطير ... يوم شافته روضه طالع من الحجرة وقفت جدامه عشان يطمنها او يقولها دخلي ... بس ما قالها شي .. وقف على صوب عشان تدخل بروحها ...

بالنسبة لروضه كان هالمنظر ابشع منظر شافته في حياتها ... ولا في عمرها تخيلت لحظه انها تشوف سعيد في هالحالة ... كانت بس دموعها اللي تنزل دون أي صوت ... وغشاتها على ويها ... قربت من السرير اللي حاطين عليه سعيد ... وهي مب مصدقه انه سعيد ... رفعت غشوتها وبدون ما تحس مدت ايدها تمسح الدم اللي على ويهه بطرف شيلتها ... بس سعيد بطل عيونه ولف ويهه صوبها .. هي ما صدقت انه يشوفها وانه بخير

روضه: سعيد .. الحمدلله على السلامه ما تشوف شر
سعيد: ليش هالدموع الحين
روضه: شي يعورك ازقر لك الدكتور
سعيد: لا مايحتاي ... خلج انتي وياي
روضه: لا خلني ازقر الدكتور .. عشان يخيط لك جروحك .. بعدك تنزف
سعيد: روضه ... اذا دخلوني عمليات ومت ابغيج تعرفين اني أحبج صدق
روضه: سعيد الله يرضى عليك خلني ازقر لك الدكتور
سعيد: بس اذا طلعت من المستشفى حي ... ترى ابوي بيخطبج لي بعد العيد
روضه: ان شاء الله يا سعيد
سعيد: (يبتسم بصعوبه) ان شاء الله ... يعني موافقه
روضه: (من بين دموعها وهي مستحيه) سعيد
سعيد: اتريا جوابج
روضه: اكيد بكون موافقه ... وين بحصل شرات ولد عمي
سعيد: مب بس كلام لاني بدخل عمليه وبموت
روضه: بسم الله عليك لا تقول هالكلام ... ما بتموت وبتطلع من المستشفى
سعيد: خايفه علي
روضه: سعيد لا تكلم وايد خلني ازقر الدكتور
سعيد: خلاص انا ارتحت الحين ... وباجر ان شاء الله بتلقيني في البيت وياكم ... مافيني شي

تمت تطالعه وهي ساكته وهو سكت عنها .. بس قام جسمه كله ينتفض ويشاهق ... وهي خافت وردت خطوتين بعيد عن السرير ... ودخل الدكتور والممرضات ... وطلعوه برع الحجرة عشان يشلونه غرفة العمليات بسرعة ... اما هي فقعدت على الكرسي بعد ما ردت غشوتها .. دخل محمد ولد عمها عليها وطلعها .. طرشها ويا عبود البيت عشان اييب ابوه بالمرة ... كانت دموع روضه تنزل من عيونها دون ما تحس .. المستشفى انمزر ربع سعيد ... كم كثر عنده ربع لازم الكل كان يحبه ... حتى هيه كانت تحبه ... بس للاسف يوا يشهدون اللحظه الاخيره ... احساسها يقولها انها خلاص ما بتشوف سعيد مرة ثانيه ... وصلت البيت وبعد ما طلع عمها ويا عبود صوب المستشفى راحت هيه فوق ... شافت باب حجرة سعيد مفتوح ما قدرت تقاوم انها تدخل الحجرة ... كل شي فيها كان ينبض بوجوده.... ريحة عطره ... والشامبو مع الماي اللي طالعه من جهة الحمام ... وحتى فوطته اللي على الارض رفعتها وحست انها بعدها دافيه وكأنه توه طالع من الحجرة... مررت ايديها على فراشه اللي كان بعده معفوس ... وراحت صوب تواليته وهي تمر بيديها على عطوره واوراقه اللي مفررنها بدون ترتيب في كل جهه من التواليت .... وعلى الشماعه جاكيته البيج ... تذكرت من يومين يوم كانت قاعده هيه وبسوم في الليل برع كان الجو بارد .... وهن يسولفن ... دخل وشافهن وقف حذالهن وابتسم وقعد يسولف ويخبرهم عن مبارك وعوشه اللي كان مكلمنهم قبل لا يرد البيت ... انتبه عليها ترتجف من البرد بعد ما هبت نسمة هوا
سعيد: بردانه
روضه: هيه هالدبة يابت لنفسها جاكيت ولبستني
بسوم: خلي عنج انتي ما بغيتي
سعيد: (بعد ما فصخ جاكيته) زين دوج لبسي ها لين ما نروح داخل
روضه: (تبتسم وهي تاخذ الجاكيت من ايده) لا طبعا اذا خذته ما برده حقي
سعيد: اسف جدا بنت عمي ...
روضه: مبخلك .. تستبخل بجاكيت على بنت عمك
سعيد: (اللي يضحك) هيه بخيل شو اسوي

للحين تحس بدفوة جاكيته بعد ما فصخه وعطاها اياه.. وريحته اللي في الجاكيت ... ريحة عطره على ريحة البر والضو ... في كل خلية من خلايا مخها كانت ابتسامة سعيد مرسومه ... ووعده لها انه يرد ويقعد وياها في الليل والكريم كراميل اللي في الثلاجه ومسوتنها له .... معقول يروح ويخليها بهالسهولة ... تدري ومتأكده انها ما تهون عليه ... وانها مهما اتدلعت او قالت يتحملها .... محد يتحملها كثره ومحد يحبها كثره ... وما تحس بنفسها عايشه الا وياه .... معقول تسمح لهم يحرمونها منه ... ليش احساس بداخلها بشع يقضي على كل امل في انه باجر بيرد وبيكون لها.... او حتى يرد ولا يكون لها يكون لنورة او غيرها ... المهم ما تنحرم منه للابد ...
ردت روضه صوب الاوراق اللي على التواليت تمسح عليها بحنان كأنها تمسح على راس سعيد مب كأنها اوراقه ... وهيه تجلب فيها حصلت اوراقه اللي فيها اجزاء من قصايده... القصايد السرية اللي ما يخلي حد يقراها... وتذكر ابتسامته اول مرة راحت وياه العزبة والقصيده اللي قالها في حمده وفيها... تذكره في المزرعة وفي البيت يوم يعد قصيد لابوه وعمه... تذكر سعيد يوم تهدده عوشه بانها بتدخل الحجرة وتقرا في دفاتره وردة فعله

سعيد: ترومين انتي ... بذبحج
عوشه: ليش هاه... لا يكون فيها اسرار الغرام الاولى
سعيد: هيه ما اقدر اسمح لج تقرين شي ... الحبيبة بعدين تزعل
عوشه: ومنو هالحبيبه هاه....
سعيد: وحده غاوية يا عوشه عليها عيوووون آآآآه يا ويلي ولا طول ما اقدر اوصف....
عوشه: لا والله
سعيد: لا وبعد قالت لي وحلفت لها غيرها ما يفج دفاتري
روضه: ماعليج منه اكبر نصاب
سعيد: عيب تقولين لولد عمج نصاب ... انا اكبر منج
روضه: عيل احلف انه هاي اللي تقول عنها موجوده
سعيد: هاهاهاهاها ليش
روضه: ياخي بنرابعها اللي سوت جيه في سعيد ولد عمي واخوها ... بنشكر فنها اللي يابت راسك
سعيد: انتن ما عندكن سالفه... صراحه القعده وياكن حلوة واااايد... بس انا اريد ارقد شو رايكن تطلعن
عوشه: شوف يا اخوي يا سعيد يا ولد امي وابوي
سعيد: خير يا عوشه يا بنت امي وابوي
عوشه: عطني الدفتر بالطيب لا ادخل يوم تروح بوظبي واشله واقراه وارده قبل لا ترد من بوظبي وانت ما تدري
سعيد: منو قالج اني يوم بروح بوظبي بتحصلين الدفتر في الحجرة
عوشه: اممممم خلاص ماعليه باجر يوم تطلع
سعيد: امممم باجر بحطه في السيارة يوم اطلع
روضه: انتي بعد غبية تقوليله خطتج ... جنج تقوليله شله حطه في السيارة يوم تطلع... لو سكتي كنا دخلنا الحجرة وقريناه
سعيد: هاهاهاها تعلمي من بنت عمج

نفسه الدفتر اللي ما طاع يعطيهن يقرنه في الحجرة وجدام عينها تقدر تفجه وتدور فيه وتقرا فيه على راحتها ... سعيد محد ويمكن ما يرد ... بس ما قدرت تفج ولا حتى الصفحه الاولى منه شي قوي منعها من انها تفتش في دفتره... رغبتها في انه يرد باجر مثل ما وعدها ... وخوفها من انه يكتشف انها فتشت في الدفتر وفي الاوراق وقرت اسراره اللي ما يرد حد يعرفها .... وفي خاطرها تقول اوعدك يا سعيد اني ابطل الفضول وهالسوالف كلها وما اسوي شي الا اللي تريده بس انت رد بخير... رد ما اتخيل هالبيت من دونك ولا هالحجرة دون راعيها... ما اريد اشوف عمي يصيحك... ما اريد اشوف الشفقة في عيون حد على حالنا لا تروح يا سعيد وتودرنا

بعد نص ساعة اتصل عبود البيت يقولها ان سعيد خلاص راح ... محد مثلها راح يحس باللي تحسه ... ابوها وامها والانسان اللي حبته في حياتها وهي بعدها ما كملت 22 سنه ... بعد عشر سنوات شو بيصير لها ... كانت تصيح نفسها اكثر مما تصيحه .. تصيح الفرحه اللي ما لحقت تفرحها وياه ... كان يباها وكان بيخطبها بس شو اللي خلاه يتريا هالكثر لين بعد العيد .. ليش يموت في الوقت اللي تحس عمرها ما تقدر تعيش بدونه ليش ... ليش هو بعد يقرر يروح ويخليها ... وحيده مثل ما كانت طول عمرها قبل لا تشوفه وتعرفه واتيي بيت عمها... ليش في نفس اليوم اللي يحسسها انها ملكت العالم والكون .. يوم ملكت حبه هوه وقلبه هوه يروح ويخليها...

للاسف ... كان كل شي عندها في حياتها كل اللي حواليها حبوها ودلعوها ... عندها الجمال اللي مب عند حد ... وعندها الدلع والحب اللي ما حد ادلعه .. الا الناس اللي حبتهم وكانت تريد تكون وياهم امها وابوها واخر شي ولد عمها ... اللي حبته وكانت تتريا اليوم اللي بيكون لها فيه ... وفي الاخير عرفت انه يحبها بس قالها وراح

هذي روضه بنت محمد احلى بنت في العالم والكون والمجرة ...


النهــــاية


















ما بعد النهاية


بعد 12 سنه في المزرعة ... كانت روضه واقفه مجابل البقعه اللي فيه الدراجات وتذكر ايام ما كانوا هنيه ويا سعيد ولد عمها ... يوم طاح وتعور .. كانت تحبه بالرغم من انها زعلانه.. حتى قبل ذيج الايام كانت تحبه ... كانت تحبه من اول يوم شافته فيه في بيت عمها ... ويوم عد القصيد فيها في العزبة ... ويوم راحت بوظبي ... ويوم ضربها ... ويوم خطب غيرها كانت تحس قلبها يحترق من الغيرة... واتعلثت بالزعل عشان ما تعترف بحبها له ... وبلهفتها عليه ... تتمنى لو انها ما زعلت عليه في أي يوم في حياتها لو كانت تدري انها بتفقده بهالطريقة البشعه ما زعلته ابدا ...
كانوا العيال يلعبون صوب المسبح .... وسعيد ولد فاطمه قاعد ويا يده وابوه ... وروضه بنت عوشه عدال المسبح تلعب بالقيم بوي ... والباقين منتشرين في كل مكان .... في حجرة بناها عبود في المزرعة وحولها له مرسم... منتشره في كل مكان داخله لوحات شي كامل وشي مب كامل ... كان قاعد وحاط على الستاندر لوحه يحاول يكملها.... ما كان يشتغل فيها الا يوم ايي المزرعه ... حدرت عليه وهو مندمج باللي يسوي سارة حرمته وفي يديها صينيه عليها كوب نسكافيه وبسكويت ... ابتسمت له وراحت عداله

سارة: للحين ما خلصت
عبدالله: لا ... باقي شوي
سارة: عبدالله بتكمل عشر سنين وانت ترسم في هاللوحه
عبدالله: ادري ... احس انها كلها اخطاء ... تدرين لازم اعيدها
سارة: لا ما فيها اخطاء حلوة وايد
عبدالله: (وهو يبتسم) لانج ما شفتي ملامح ويه سعيد عن قرب وما عرفتيه ... ما كانت جيه ملامحه ... كانت دوم غير فيها شي ما اقدر ارسمه
سارة: انت مب قادر ترسم مشاعر اخوك ... اللي تحاول تسويه في هاللوحه انك تجسد مشاعره فيها
عبدالله: يمكن
سارة: زين بسك من الصبح في المرسم ... تعال بنقعد عند عمي
عبدالله: (يبتسم لها) قولي اشتقتي لي وبنش
سارة: (ضربته على جتفه) يا بايخ
عبدالله: هاهاها يا حافظ على الخجل .. (وهو يحط ايده على بطنها) شحال سعودي الصغير لا يكون مأذتنه
سارة: الحين شحاله هوه ... وانا اللي بأذيه مب جنه هو اللي داخل بطني ومأذني
عبدالله: فديت روحه يا ربي
سارة: بعد من الحين ... انا ببدى اغار

ابتسم لها عبود ورد يطالع في اللوحه اللي جدامه واللي مب قادر يكملها للحين ... اما هيه فطلعت وخلته لانها تدريبه ... يوم يقعد يطالع اخوه في اللوحه بهالطريقة يعني يريد يكون بروحه وياه ... عبود تزوج سارة بعد سنتين من وفاة سعيد ... وبالرغم انها ما قدرت تحمل طول السنوات العشر اللي مرت الا انه تم يحبها بنفس القوة وكان دايم عنده امل ان عياله بيكونون منها ... وفعلا الحين هيه حامل في اول ولد لهم ... واللي قرر ان اسمه يكون سعيد على اخوه .. على امل انه يكون مثله في كل شي

روضه كانت على وقفتها نفسها جدام البقعة اللي يلعبون فيها دراجات ... وهي تتأمل في الرمله جدامها يتها عوشه ووقفت وياها ... كانت نظراتهم على العيال اللي يلعبون قريب الشواب


عوشه: شو تسوين
روضه: ماشي ... اتمشى
عوشه: بعدج مصرة على رايج
روضه: خلاص خلص العمر يا عوشه ... مب الحين بيي اعرس عمري 34
عوشه: يعني لا
روضه: اكيد لا
عوشه: تعتقدين ان سعيد مرتاح من قرارج هذا
روضه: (وهي معصبة) هذا قراري بروحي ليش تدخلين سعيد في الموضوع
عوشه لانه من مات وانتي تعتبرين ان خلاص العالم انتهى
روضه: لا مب صح
عوشه: شو اللي مب صح بالضبط ... انج تجتلين نفسج واللي حواليج بالبطيء ... تعاقبين نفسج على موت سعيد.. تتحرين مرتاحين للوضع اللي انتي وصلتي له ...
روضه: (بقمة العصبية) انا ما اعذب حد ولا اعاقب نفسي ... وسعيد ماله دخل بقراراتي هاي ... واذا وجودي مضايج حد اروم الم قشاري واروح افج بيت امي
عوشه: (اللي حست ان روضه تسويها) لا ما يحتاي ... خلاص اسفه

وردوا يشوفون العيال ... كانت روضه بنت مبارك وعوشه قاعده تلعب على طرف الحوض ... وياها محمد ولد خالد هوه ومنصور ولد فطوم وحميد يغايضونها ... وهي ساكته عنهم .. فمط محمد القيم بوي من يدها ودزها في الحوض ... وراح سعيد ولد فطوم طلعها من الحوض وهو معصب عليهم

سعيد: انتوا رياييل ونكم هاي حركاتكم
محمد: دومك دومك تدافع عنها ... ما ادري على شوه .. سخيفه وشايفه حالها ومالها مكان بينا .. اصلا ما ادري ليش اييبونها وياهم .. خلوها في البيت
سعيد: تصدق انها مزرعة ابوها ويدها ... انت ليش ياي
منصور: المزارع حق الاولاد مب البنات
سعيد: لا والله وخالاتك مب بنات وحريم هاه
محمد: برايهن عماتنا غير يايات ويا رياييلهن .. هي شو يايبنها ...
سعيد: انا اكلم منصور ما اكلمك
منصور: كلام محمد صح
محمد: ماعليك منه مال دبي يحب البنات
سعيد: ليش ومنصور مال وين ان شاء الله
منصور: أي نحن هل العين ما عندنا واحد اثنين
سعيد: انتوا الاثنين متخلفين ... هل العين ودبي حشام عن طباعكم

يتهم بسوم من بعد وهي تشوفهم يضاربون ... بلاكم انتوا شو عندكم ...

سلطان ولد بسوم: مثل كل مرة عقوا روضه بنت عمي مبارك في الحوض ... وسعيد طلعها
بسوم: وليش عقيتوها في الحوض بتمرض البنت جيه
محمد: محد قالها اتيي ماشي بنت غيرها
سعيد: بتي بكيفها زين ... انا اريدها اتيي .. واللي يقولها شي يا ويله

كانت روضه الصغيرة تصيح وهي بردانه فشلتها بسوم تغير لها ثيابها وتموا الاولاد مع بعض بس سعيد رد عند يده وابوه في الميلس ... وتموا الباقين يلعبون ويضحكون .. اللي يقهر ان محمد فر القيم بوي ولا كأنه تهجم على بنت عمته عشانها... ويا صوب روضه وعوشه عشان يلعب بالدراجات

تمت
بقلم أحبك إنت

نظرة الحب
12-14-2011, 11:18 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693133.gif (http://center.jeddahbikers.com/)

جنــــون
12-15-2011, 03:02 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

عـــودالليل
12-15-2011, 03:56 PM
500

http://im15.gulfup.com/2011-12-02/1322848828341.gif

جنــــون
12-16-2011, 11:02 AM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

نجم الجدي
12-18-2011, 04:11 PM
روايه تستحق القراءه

تستحقين الشكر وطرحك راقي

جنــــون
01-21-2012, 10:11 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

اخـــراحساس
01-29-2012, 10:53 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13240387821.png (http://center.jeddahbikers.com/)

جنــــون
03-04-2012, 04:28 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif