مشاهدة النسخة كاملة : حل اسئله اللغه العربيه واوراق عمل ملونه للمعلمين والمعلمات


جنــــون
12-10-2011, 03:01 PM
الٍٍسٍـٍـٍلامٍـٍ عٍلـٍيِِـكٍـٍـٍمٍـٍ ورحٍـمِ ـِِةِِ الِِلِِهِِـوبٍـٍركٍـٍاٍتٍـٍهٍـ)




•!¦[• ------------------------- •]¦!•



••





اااحل اسئله اللغه العربيه واوراق عمل ملونه للمعلمين والمعلمات
هنا كل مايخص اللغه العربيه لجميع المراحل


نبدا


الكَلِمَةُ وأقسامَها


يُعْتَبَرُ تحديدُ نوعِ الكلمةِ في الاستعمالِ اللغويّ أمراً هاماً ، لأنّ من شأنِه أن يُوضِحَ أثرَ الكلمةِ في غيْرِها من الكلامِ الواردِ في جُملَتِها ، كما يُبَيّنُ أثَرَ غيرِها من الكلماتِ فيها ، من خلالِ انتظامِ كلِّ كلمةٍ في الجملةِ أو في الكلامِ .
ومِن خلالِ مَعْرِفَةِ وظيفةِ كلِّ كلمةٍ في الجملةِ ، ومن تأثرِها وتأثيرها في غيرها من الكلماتِ نستطيعُ فَهْمَ المعانيَ التي يقودُ إليها هذا الإنتظامُ النَّسَقِي في كلِّ جملةٍ تُعْرَض علينا في الكلامِ العربيّ . والتي هي جَوْهَرُ وأساسً وظيفةِ علمِ النّحوِ في لُغَةِ العَرَبِ .


والكلمةُ في لغةِ العربِ ، ثلاثة أنواع : الاسم والفعلُ والحرف .
1. الاسم : ويُعْرّف على أنه : ما يَدْلُ على معنى غيرِ مُقتَرنٍ بِزَمَنٍ . مثل :
عماد وبيت وجمل وهواء وغيرها . وأنّ من علاماتِه دخولَ ألـ التعريف عليه ، وحروف النداء وحروفِ الجر والتنوين .


2. الفعل : وهو ما يَدُلُّ على معنى يَقْتَرِنُ بزمنٍ مُخَصّصٍ . مثل : شرب ويشرب ... واشْرَبْ.
3. الحرف : ما يدُلُّ على معنى في غيرِه . مثل : من ، إنّ ، هل ، بل ... وغيرها.


أحوالُ الكلمةِ من حيثُ الإعرابُ والبناءُ
عِنْدَ النَّظَرِ إلى الكلمةِ في الجملةِ ، فإننا نُلاحظُ أنَّ بعضَها يَتَغَيّرُ آخرها ، باختلافِ . تَغيّرِ مواقِعِها في الجملةِ ، وكذلك نُلاحظُ أنَّ ثَمَة كلماتٍ لا يتغيرُ آخرها ، مهما تغيّرَ مكانَها في الجملةِ . ويُسمى النوعُ الأولُ المعربُ ، والأخَرُ هو المبنيُّ .
فالإعرابُ هو : الأثَرُ الذي يُحْدِثُهُ العاملُ في آخِرِ الكلمةِ ، ونُلاحِظُهُ على آخِرِ الكلمةِ من رفعٍ أو نصبٍ أو جرٍ أو جزمٍ.


والبناءُ هو : ثباتُ آخرِ الكلمةِ على حالةٍ واحدةٍ ، لا تفارِقُها ، مَهما اختلفَ موقِعُها في الكلامِ ، واختلفتْ العواملُ المؤثّرَةِ فيها .


يتبعhttp://lamst-a.com/vb/images/smilies/sm97.gif

جنــــون
12-10-2011, 03:02 PM
أحوال المبتدأ
الأصل في المبتدأ أن يكون اسما مَعْرِفَةً – معروفا – مرفوعا مثل : اللهُ كريمٌ
والمبتدأ لا يكون إلا كلمة واحدة – ليس جملة ولا شبه جملة ـ ويكون مرفوعا أو في
محل رفع .
مثل : المطرُ غزيرٌ ، هما موافقان
ومثل : أنتِ جادةٌ ، ونحنُ مرهقون
المطرُ غزيرٌ
المطر : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
غزير : خبر مرفوع علامته تنوين الضم

هما موافقان
هما : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
موافقان : خبر مرفوع علامته الألف لأنه مثنى
أنت جادةٌ
أنت : ضميرمبني على الكسر ، في محل رفع مبتدأ
جادة : خبر مرفوع ، علامته تنوين الضم
نحنُ مرهقون
نحن : ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ
مرهقون : خبر مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم
المبتدأ مرفوع دائما وقد يجر بحرف جر زائد مثل :
(من) : ما عندي من أحد = ما عندي أحدٌ .
ما عندي من أحد
ما : حرف نفي مبني على السكون
عند : ظرف زمان منصوب بفتحة مقدرة على آخره – وهو مضاف
ي : في محل جر بالإضافة – شبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر
من : حرف جر زائد
أحد : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ
الباء: بحسبِكَ دراهمُ = حسبُكَ دراهمُ . (حسبُكَ : كافيك)
بحسبِكَ دراهمُ
ب : حرف جر زائد
حسب : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ – وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
دراهم : خبر مرفوع علامته الضمة
(رب) : رُبَّ مُتَهَمٍ بريءٌ = المتهمُ بريءٌ
رُبَّ مُتَهَمٍ بريءٌ
رب : حرف جر زائد
متهم : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا ، مبتدأ
بريء : خبر مرفوع
***
الجملة الاسمية وا ركناها
أشكال الخبر 1

الأصل في الخبر أن يكون اسما مفردا مرفوعا ليس جملة ولا شبه جملة .
مثل : *العلمُ نافعٌ *الصبرُ طيِّبٌ *اللهُ كريمٌ
وقد يكون اسما مفردا مجرورا بالباء الزائدة مثل : ما سعيدٌ بحاضرٍ .
ما : حرف نفي مبني على السكون
سعيد : مبتدأ مرفوع
بحاضر : الباء حرف جر زائد
حاضر : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه خبر ويكون الخبر جملة اسمية مثل : سميرةُ أخلاقُها حميدةٌ .
سميرة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .
أخلاق : مبتدأ ثان مرفوع وهو مضاف . الهاء : في محل جر بالإضافة
حميدة : خبر المبتدأ الثاني مرفوع . والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع
خبر المبتدأ الأول سميرة .

ومثل : *عمَّانُ جِبالُها كثيرةٌ *العاملُ همتُه عاليةٌ
*الأرضُ حركتُها مستمرةٌ *البُرتُقالُ لونُهُ اصفرُ
ويكون الخبر جملة فعلية مثل : السائق يقف على الإشارة .
يقف : فعل مضارع وفاعله مستتر فيه .
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ : السائق .
ومثل : *الطفلُ استيقظَ *المسافرُ عادَ
*المزارِعُ قلَّمَ الأشجارَ *الماءُ يغلي
ويكون الخبر شبه جملة (ظرفا أو جارا ومجرورا)
مثل : الهاتِفُ فوقَ الطاولةِ
الهاتف : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
فوق : ظرف زمان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف
الطاولة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ، والمضاف إليه – شبه الجملة – في
محل رفع خبر

ومثل : العِلمُ في الصدورِ
في الصدور : جار ومجرور في محل رفع خبر .
ومثل : أنت بخير
أنت : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
بخير : جار ومجرور في محل رفع خبر .
قد يكون للمبتدأ الواحد أكثر من خبر مثل : العقاد شاعرُ كاتبٌ مفكرٌ .
العقاد : مبتدأ مرفوع
شاعر : خبر مرفوع
كاتب : خبر مرفوع
مفكر : خبر مرفوع


يتبعــhttp://lamst-a.com/vb/images/smilies/sm97.gif

جنــــون
12-10-2011, 03:02 PM
الجملة الاسمية و ركناها
حذف المبتدأ و الخبر 1
أ- الأصل أن تُذكرَ الكلمةُ إذا حَدَثَ التباسٌ في الفَهْم عندَ عَدَمِ ذِكرِها، ولكن إذا دلَّ عليها دليلٌ ،جازَ حَذفُها . فأنتَ تُجيبُ من يَسألُكَ : مَنْ في السيارةِ ؟ بقولك أخي في السيارة أو تَحذفُ الخبرَ فتقولُ أخي . وتُجيبُ مَنْ يَسأَلُكَ أينَ أخوك ؟ فتقول : في السيارة، تَحذِفُ المبتدأَ أخي .
وهكذا نرى انه يجوز حذفُ المبتدأِ والخبرِ إذا دلَّ عليهما دليلٌ في الكلام .
ولكن هنالك مواقع واستعمالات في اللغة ، يجب فيها أن يحذف المبتدأ ، فلا يجوز ذكره، وذلك لوروده على هذه الحال في كلام العرب . وهنالك مواطن أخرى يُلْتَزَمُ فيها حذف الخبر فلا يجوز أن يذكر في الكلام ، ويبدو أن أسباب حذف المبتدأ والخبر عائدين إلى أسباب ذوقية وبلاغية في الأصل .

وفيما يلي المواطن التي يجب ألا يذكر - يحذف - فيها المبتدأ وجوباً :
في أُسلوب المَدْحِ والذَّمِ ، أي إذا أُخْبِرَ عن المبتدأِ بِمخصوصِ نِعْمَ وبِئْسَ مثل :
نِعْمَ الفاتحُ صلاحُ الدِّينِ
نعم : فعل ماض مبني على الفتح
الفاتح : فاعل مرفوع علامته الضمة والتقدير نعم الفاتح هو أي (الممدوح) صلاح الدين هو (الضمير المحذوف مبني في محل رفع مبتدأ)
صلاح : خبر مؤخر مرفوع وهو مضاف
الدين : مضاف إليه مجرور
ومثل :*نِعْمَ التاجرُ الامينُ *بِئْسَ التاجرُ الغاشُّ
*نِعْمَ الولدُ المطيعُ *بِئْسَ الولدُ العاقُّ
*نِعْمتْ الفتاةُ المهذبةُ *بِئْسَتْ العاداتُ السَّيئةُ

أكمل الجمل في العمود الأيمن باختيار ما يتمم معناها من المفردات الموجودة في العمود الأيسر مراعيا البدء بالاجابة على الجملة الاولى أولا ثم الثانية ثانيا و هكذا:-

*****
تقديم المبتدأ والخبر1
جواز تقديم أحدهما :
الأصل في المبتدأ أن يقع في أول الكلام ، لأنه هو الشيء الذي تبدأ به الحديث ، ونريد أن نخبر عنه ، ثم يليه الخبر وهو ما نريد أن نتحدث عنه .
مثل : أنا جاهزٌ
فقد بدأت الحديث عن نفسي ، ثم أخبرتُ عنها .
ومثل : أخوك في المكتبة
وكذلك بدأت الحديث عن (أخيك) ثم أخبرت عنه بشبه الجملة .
ويجوز أن نعكس الأمر : إذ عندما يوجَّهُ الاهتمامُ إلى الجاهزية في الجملة الأولى ، أن نبدأ بها مثل : جاهز أنا
وكذلك الأمر عندما نوجه الاهتمام الى مكان وجود الأخ أن نقول في المكتبة أخوك .

لكنَّ في اللغة استعمالاتٍ ومواطنَ يجب أن يُبدأ فيها بذكر المبتدأ يتلوه الخبر ، وهي التي تسمى مواضع (مواطن) تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر .
وكذلك هنالك استعمالات يجب أن يُبدأ فيها بذكر الخبر أولاً ثم يتلوه المبتدأ ثانياً ، وهي مواطن تقديم الخبر وجوباً على المبتدأ .

******
تطابق المبتدأ و الخبر

تطابق المبتدأ والخبر :
يتطابق المبتدأ والخبر تذكيراً وتأنيثاً وإفراداً وتثنيةً وجمعاً مثل :
*الرجلُ فاضلٌ والمرأةٌ فاضِلةٌ .
*العالمان مشغولان بالبحث ، والعالمتان مشغولتان .
*الرياضيون مهتمون باللياقة الجسمية والرياضياتُ مهتّماتٌ .
ويستثنى من المطابقة الصفة الواقعة مبتدأ بعد نفي أو استفهام، فإن ما تعمل فيه بعدها يغني عن الخبر ويسد مسده .

مثل : أمسافرٌ أخواك .
أ : حرف مبني على الفتح لا محل له .
مسافر : مبتدأ مرفوع وهو اسم فاعل عامل فيما بعده .
أخوا : فاعل مرفوع علامته الألف ، سد مسد الخبر وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
ومثل : ما مقصر معلموك .
ما : حرف مبني على السكون .
مقصر : مبتدأ مرفوع، وهو اسم فاعل .
معلموك : فاعل لاسم الفاعل مرفوع علامته الواو سد مسد الخبر، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
ومثل : ما مذمومٌ أخلاقك
ما : حرف مبني على السكون لا محل له
مذموم : مبتدأ مرفوع . وهو اسم مفعول
أخلاق : نائب فاعل مرفوع سد مسد الخبر ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
ومثل : أَعِراقيٌّ صديقُكَ
الهمزة : حرف مبني لا محل له
عراقي : مبتدأ مرفوع ، وهو اسم منسوب يُعامل معاملة اسم المفعول صرفيا ،
والتقدير أمنسوبٌ صديقُك للعراق
صديق : نائب فاعل للاسم المنسوب – اسم المفعول مرفوع سدَّ مسد الخبر- ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة


يتبعــ http://lamst-a.com/vb/images/smilies/sm97.gif

جنــــون
12-10-2011, 03:03 PM
تدريبات على المبتدأ و الخبر(1)
1) بين المبتدأ، المعرفة، والنكرة (مع بيان سبب الابتداء به) فيما يلي :-
السياراتُ كثيرةٌ في المدن، ولها منافعُ ولها مضارٌ، والسببُ في كثرةِ حوادثها جَهْلُ السائقين وتهاونُهم . وقد كتبت الصحفُ كثيراً في ذلك، فما أحدٌ سمعَ ولا مجازفٌ ثاب إلى رُشده، فقي
كل يوم حادثةٌ ، وفي كل مكانٍ كارثةٌ ، والواجبُ أن توضع قوانينُ شديدةٌ لمنعِ الحوادثِ ، ففي الشِّدَةِ حزمٌ ، وفي الحَيْطَةِ السلامةُ .
2) لماذا تقدم الخبر على المبتدأ وجوبا في :-
- فوقَ المائدةِ طعامٌ . - في المكواةِ ماءٌ .
- على الأريكةِ صورةٌ . - خلفَ المنزلِ حديقةٌ .
- لِلحقِ جَولَةٌ . - أينَ الطريقُ ؟
- إنّما في البقالةِ موادُ تموينيةٌ . - في الدارِ صاحِبُها .
- ولكم في رسولِ اللهِ أسوةٌ حسنةٌ .


3) بين المبتدأ المحذوف وجوبا، وسبب حذفه .
نِعْمَ الصديقُ الوَفيُّ في الشّدائدِ ، الذي يَهِبُ لك مَوَدّتَهُ الصّادِقةَ في غيرِ تَكَلُّفٍ ولا رِياءٍ .
إذا أَدْبرَتْ عَنْكَ الدنيا فإقبالٌ يُنسي الكوارثَ ، وإذا أبعدت الحاجة قُرناءَك، فقربٌ يُؤْنِسُ النفسَ ، ويُزيلُ الوَحْشَةَ ففي ذِمتي لأَنتَ أسعدُ إنسانٍ بهذا الصّديقِ .
4) ضع المخصوص بالمدح والذم في المكان الخالي ثم أعربه :-
1) نِعْمَ وسيلةُ الانتقال .................... .
2) نِعْمَ الجنديُّ ......................... .
3) بِئْسَ المالُ .......................... .
4) بِئْسَ هادِمُ الأُسْرَةِ ...................... .
****
مجمع تعليمي حول إن وأخواتها
النظرة الشاملة (1)
المسوغات :
كان الهدف من وضع علم النحو في اللغة العربية تزويد المتعلم بمجموعة من الضوابط والمعايير اللغوية التي اشتقت من كتاب الله العظيم ومن أحاديث نبيِّه الكريم ، ومن لغة العرب الذين لم تفسد سليقتهم اللغوية ، كيما يستطيع استعمال اللغة استعمالا صحيحا خاليا من الخطأ الذي سموه (اللحن) ، والذي قد يغير المعنى إلى نقيضه تماما .

يحسن بنا أن نقدم هذه القواعد والمعايير بطريقة مرتبة تقوم على أساس معرفة المفهوم النحوي المراد تعلّمه , وبيان الوظيفة النحوية التي يؤديها في الاستعمال اللّغوي , والتدرج مع الدارس وبه إلى استخلاص القاعدة أو مجموعة القواعد المتعلقة بالمفهوم المحدد بلغته الخاصة , ومن ثم إتاحة المجال أمامه كي يطبّق على القاعدة لتصبح جزءا من حصيلته اللغوية يستطيع توظيفها أينما ترد في لغته .

وانطلاقا من هذا المفهوم الوظيفي للنحو فقد أعدّ هذا المجمع التعليمي لتناول جزيئة من جزيئات منهج اللغة العربية في النحو (إن وأخواتها) , وعرضه بطريقة تتيح أمام الدارس المشاركة الفاعلة فيما يتعلم اعتمادا على مفهوم التعلم الذاتي الذي من شأنه أن يتيح الفرصة أمام الطلاب ليعلّموا أنفسهم بأنفسهم .

فما عليك عزيزي الدارس إلا أن ترجع إلى هذا المجمع وتدرسه دراسة ذاتية , وتجيب عن كل ما يُطلب إليك من أسئلة وتدريبات , ولا يمنع أن تسأل معلمك وتسترشد بآرائه حيث تجد ذلك لازما .

*****
الفاعل
أولاً :
تعريفه : اسم يدل على من فعل الفعل ، أو اتصف بأنه فعل الفعل ، وسبقه فعل معلوم فاعله أو شبه فعل .

مثل : جَمَعَ المزارعُ الثّمَرَ ، جمع المزارعان الثمر ، جمع المزارعون الثمر .
نامَ الطفلُ ، نام الطفلان ، نام الأطفال .
شفيت المصابةُ ، شفيت المصابتان ، شفيت المصاباتُ .

يستمرُّ سقوطُ المطرِ طيلةَ الشِّتاءِ .
تَسّتَعِدُّ الطالِبتان للامتحان .
يحافظُ المواطنون على نظافةِ مدينتهم .

يحاوِرُ القاضي المتَّهمَ .
يُساوِمُ الشاريان البائِعَ .
يُدافِعُ المواطنونَ عن شرفِ كرامتهم .

يعفو مصطفى عن زلاتِ أصدقائه .
يُهدي الفَتَيانِ أمهمُما هديةً مناسبةً في العيد .
يُشاركُ الفتياتُ والفتيانُ في تنظيمِ السَير .

إذهبْ ، ودافعْ عن حقكَ وحدَكَ .

الإعراب



نلاحظ أن الفاعل في الأمثلة السابقة قد وقع بعد أفعال ماضية ومضارعة كما وقع بعد أفعال الأمر ، وكلها أفعال معلومة.

****

نائب الفاعل
أولاً :
تعريفه : اسم مرفوع يقع بعد فعل غير معروف – مجهول – فاعله ، أو يقع بعد شبه فعل ، وشبه الفعل في هذا المقام هو اسم المفعول ، والاسم المنسوب .

مثال : ما يقع بعد فعل غير معروف فاعله : عوقبَ المُسيء .
مثال : ما يقع بعد شبه فعل – اسم المفعول : الشعبُ مستنزفةٌ مواردُه .
مثال : ما يقع بعد اسم منسوب – أعراقيٌ جارُك = أَيُنسبُ جارُك إلى العراق ؟

* وقد سُمي نائب الفاعل كذلك ، لأنه سد مسدّ الفاعل بعد حذفه ، وناب عنه في العمل ، فالتقدير في الجملة الأولى .

عاقبَ القاضي المسيءَ .
استُنزِفت الدولةُ مواردَ الشعب .
هل تنْسُبُ جارَك إلى العراق ؟

ثانياً : لماذا نستخدم الأسلوب الذي يُحذفُ منه الفاعل ؟
يحذف الفاعل لعدة أسباب منها :-
1. معرفة المتحدث به والمخاطب به ، وعندئذٍ لا تكون هنالك قيمة من وراء ذكره ، مثل : "وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً" .
2. جهل المتحدث والمخاطب به ، ولذا لا يمكن تعيينه مثل : سُرِقَت السيارةُ .
3. الخوف عليه من ذكره ، مثل ضُرِبَ اللاعِبُ ، إذا عرفت الضارب ، لكنك خفت عليه من العقاب فلم تذكره .
4. الخوف منه : مثل : سيقت الماشيةُ ، إذا عَرَفْتَ من ساقها ، وخفت من ذكره ، لأنه شرير !

ثالثاً : أشكال نائب الفاعل : وهو مثل الفاعل ، إما أن يكون :
1. اسماً ظاهراً ، مثل : يُقَدَّرُ المخلصُ .
2. ضميراً متصلاً : أُكرِمْتُ .
أو منفصلاً : ما يُستثنى إلا أنا .
أو مستتراً : خالد يشكُرُ ، وهيا تُشْكَرُ .
3. مصدراً مؤولاً : يُفَضَّل أن تنتبهوا : يُفَضَّلُ انتباهُكم .



يتبعـــhttp://lamst-a.com/vb/images/smilies/sm97.gif

جنــــون
12-10-2011, 03:03 PM
االممنوع من الصرف
الدرس الأول (1)

يُعَرَّفُ الممنوعُ من الصرف بأنه اسم لا يجرى على قياس الأسماء المعربة الأخرى في إعرابه ، فهذا الاسم لا يلحقُه التنوينُ ، ويُجَرُّ بالفتحة بدلا من الكسرة ، عندما يكون غيرَ مضافٍ ولا مُعَرَّفاً (بأل التعريف) . أما في حالة إضافته أو تعريفه بأل التعريف فإنه يُعرَبُ مثلَ الأسماءِ المعربة : والممنوع من الصرف على ثلاثة أشكال : أسماء وأعلام وصفات .
الأسماء ، تمنعُ الأسماءُ من الصرف
إذا كانت منتهية بألف التأنيث المقصورة مثل :
سلمى ، ليلى ، ذكرى ، بشرى ، حبلى ، جرحى وغيرها . نقول :
زهيرُ بنُ ابي سُلمى شاعر جاهلي
سلمى : مضاف إليه مجرور بفتحة مقدرة على آخره .

تقدمت لبنى صفوفَ المطالبين بالحقوق المدنية
لبنى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة منع من ظهورها التعذر.

كم ذكرى أليمةٍ نتذكر
ذكرى : اسم مجرور بفتحة مقدرة على آخره .
جَعَلَ اللهُ الصبرَ بُشرى للمؤمنين
بشرى : مفعول به ثان منصوب بفتحة مقدرة على آخره .
يَحْسُنُ بكلِ امرأةٍ حُبلى الامتناعُ عن التدخين
حبلى : صفة مجرورة بفتحة مقدرة على آخرها .
في المشفى جرحى عديدون بسبب حوادثِ المرورِ
جرحى : مبتدأ مؤخر مرفوع بفتحة مقدرة على آخره .
فهذه الأسماء المنتهية بألف التأنيث المقصورة ممنوعة من الصرف سواءٌ أكانت أسماءً دالةً على أعلام –أسماء أشخاص- مدن – بلدان – انهار وغيرها أم كانت أسماءً عاديةً مثل ذكرى وبشرى وحبلى وجرحى وغيرها ، وتُعربُ هذه الأسماء بحركات مقدرة على آخرها ، والحركتان المقدرتان على أواخرها ، هما الفتحةُ والضَمةُ فقط .

***

نوع من الصرف
الدرس الثاني (1)
أسماء الأعلام
وهي تمنع لسببين ، الأول كونها تدل على أسماء أشخاص أو مواقع ، إلى جانب سبب آخر منعها من الصرف ، وهذه الأسباب المانعة بالإضافة إلى العلمية هي :
العلمية والتأنيث : سواء أكان اسم العلم مؤنثا بالتاء مثل :فاطمة وعزة وطلحة، أم كان مؤنثا في المعنى مثل سعاد وزينب ورباب .

قدمت فاطمةُ إلى سعادَ وأخيها طلحةَ هدية
فاطمة : فاعل مرفوع علامته الضمة .
سعاد : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .
طلحة : معطوف على مجرور – علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .


العلمية والعجمى : كأن يَكونُ اسمَ عَلَمٍ غيرِ عربيٍ مثل : إبراهيم و إزمير ولندن، وجورج وغيرها .
سافر جورجُ من إزميرَ إلى نيسَ
جورج : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
إزمير : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .
نيس : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .

العلمية وزيادة الألف والنون : مثل عدنان وغطفان وعثمان وعمران وغيرها.
معاويةُ بنُ أبي سفيانَ أول الخلفاء الأمويين
معاوية : مبتدأ مرفوع علامته الضمة ممنوع من الصرف بسبب العلمية والتأنيث المجازي (وجود تاء التأنيث في آخره )
سفيان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف
دُوِنَتْ المصاحفُ في عهد عثمانَ بنِ عفانَ
عثمان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف
عفان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف

*****

الممنوع من الصرف
الدرس الثالث (1)

الصفات
وهي تُمنعُ لسببين أيضا ، الأول الصفة والثاني وزن مخصوص ، حيث تُمنع الصفة من الصرف إذا كانت على وزن :
- أفعل الذي مؤنثه فعلاء مثل : احمر حمراء أشقر شقراء .
- فعلان الذي مؤنثه فعلى مثل : غضبان غضبى ، عطشان عطشى .
- فُعَل او فُعال او مَفْعَل مثل : أُخَرُ ، ثُلاثُ ، مَرْبَعُ .
نقول : هذا رجلٌ أعرجُ في حلةٍ خضراءَ
أعرج : صفة مرفوعة علامتها الضمة .
خضراء : صفة لمجرور ، علامتها الفتحة بدلا من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف .
ونقول : انظر كلَّ عطشانَ فأسقِه ، وكلَّ غضبانَ فأرضه
عطشان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .
غضبان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .


ونقول : أقبلت المدعواتُ ونساءٌ أُخرُ
أخر : صفة لمرفوع علامتها الضمة ، ممنوع من الصرف .
ونقول : جاء المدعوون مَثنى وثُلاثَ ورُباعَ
مثنى : حال منصوب علامته فتحة مقدرة على آخره ، ممنوع من الصرف .
ثلاث : معطوف على منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف .
رباع : معطوف على منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف .

*****

الحال
الدرس الأول

مفهوم الحال
وصف منصوب يبين هيئة ما قبله من فاعل أو مفعول به أو منهما معا , أو من غيرهما عند وقوع الفعل .
نقول :
1- ظهر القمرُ هلالاً
الحال بيّنت هيئة الفاعل (القمر) عندما ظهر
2- أبصرت النجومَ متلألئةً
الحال بيّنت هيئة المفعول به (النجوم) عندما أبصرتها
3- فحص الطبيبُ المريضََ جالسين
الحال بيّنت هيئة الفاعل (الطبيب) والمفعول به (المريض) معاً عندما تم الفحص

4- استرجع المساهمُ قيمةَ أسهُمِهِ كاملةً
الحال بيّنت هيئة الفاعل (المساهم) عندما استرد نقوده
5- استقبل الرجلُ وزوجتهُ ضيوفَهُمْ باسمينَ
الحال بيّنت هيئة الفاعل (الرجل) وما عطف عليه (زوجته) عندما استقبلا الضيوف
6- يُشربُ الماءُ مثلجاً
الحال بيّنت هيئة نائب الفاعل (الماء) عند الشرب
7- الشايُ ساخناً ألذُُ منه بارداً
الحال بيّنت هيئة المبتدأ (الشاي) عند برودته وسخونته
صاحب الحال – الاسم الذي تكون له الحال
يسمى الاسم الذي تبين الحال هيئته ، صاحب الحال ، وقد يكون كما مر الفاعل، أوالفاعل والمفعول به معاً , أو المفعول به , أو نائب الفاعل أو المبتدأ, وقد يكون أيضا الخبر مثل :
هذا الهلالُ طالعاً
وقد يكون المفعول المطلق مثل : سرتُ سيري حثيثاً
وقد يكون المفعول معه مثل : لا تسرِ والليلَ مظلماً
وقد يكون المفعول فيه سريت الليلَ مظلماً
كما يكون المفعول لأجله مثل : أفعلُ الخيرَ محبةَ الخيرِ مجردةً
هذا و سيأتي الحديث عن صاحب الحال من حيث تعريفه وتنكيره وترتيبه في جملة الحال .



يتبعـــhttp://lamst-a.com/vb/images/smilies/sm97.gif

جنــــون
12-10-2011, 03:03 PM
الحال
الدرس الثاني
الحال الثابتة والمتنقلة :
تقسم الحال باعتبار دلالتها على هيئة صاحبها إلى قمسين :
1- الحال الثابتة : -
وهي التي تدل على صفة ملازمةٍ في صاحبها لا تفارقه ، وتكون الملازمة في الصور الثلاث التالية :
أ) الصورة الأولى أن يكون معناها التوكيد ، وهذا يشمل :

1- أن يكون معناها مؤكداً لمحتوى الجملة الواقعة قبلها وأن يتفق معنى الحال مع مضمون الجملة فتكون الحال ملازمةً لصاحبها وفق ذلك مثل :
أنت أخي محباً .
فكلمة محباً وهي الحال من الأخ وهو صاحبها الملازمة له ، تؤكد معنى الأخوة المضمن في الجملة الواقعة قبلها - أنت أخي - ، ولأن الأخوة تتضمن معنى الحب وتتفق معه وتؤكده ، لذا كانت الحال في الجملة مفيدةً معنى الجملة السابقة لها وكانت دالةً على أمرٍ ثابت لا يفارق صاحبه - محبة الأخ لأخيه - .


ومثل هذه الجملة لا بد أن تكون إسميةً مكونةً من مبتدأ وخبر وأن يكون المبتدأ والخبر إسمين معرفتين جامدين - غير متصرفين ، غير مشتقين - .

2- ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لعاملها - الذي سبب نصبها - في اللفظ والمعنى من فعل أو شبه أو غيرهما .
مثل : وأرسلناك للناس رسولا ، فكلمة (رسولا) وهي الحال تؤكد لفظا العامل- الفعل - (أرسلنا) في الجملة .
ومثل : السلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أبعثُ حيَّاً .
فكلمة (حيا) أكدت المعنى للفعل (أبعث) - العامل -
فكما أن الرسالة ملازمة لصاحبها ومؤكدة له في اللفظ ، فإن البعث مؤكد له بعد الحياة الدنيا أيضاً .

3- ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لصاحبها - الذي أتت لتبين هيئته - مثل قوله تعالى " لآمن من في الأرض كلُّهم جميعاً " .
فكلمة (جميعاً) وهي الحال جاءت مؤكدةً لصاحبها الاسم الموصول (مَنْ) وهو في محل رفع فاعل ، و(مَنْ) تفيد الدلالة على العموم -عموم الناس - لأن الحال (جميعاً) أيضاً تفيد التعميم ، فقد كانت في الجملة مؤكدة للعامل .

ب) أما الصورة الأولى من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي التي يدل عاملها على خَلْقٍ وتَجَدُدٍ دائمين مثل:
خَلَقَ اللهُ الزرافة يديها أطولَ من رجليها .
ومثل : جعل الله جلدً النمرِ منقطاً ، وجلدً حمارِ الوحش مخططاً .
فالأحوال الثلاثة (أطولَ ، ومنقطاً ، ومخططاً ) تدل على خلق وتجدد مستمر في أفراد أسر هذه الحيوانات الثلاثةُ ، لأن الأفعال العاملة في الحال - خَلَقَ وجَعَلَ تدل على الخلق واستمراره .

جـ) أما الصورة الثانية من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي أحوال سمعت عن العرب ، وهي تدل على الثبات بأدلة عقلية ، من خارج سياق الجملة .
مثل : وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً .
فكلمة (مفصلاً )حال وعاملها الفعل أنزل . وصاحبها هو الكتاب وهو القرآن ودوام استمرارية الكتاب في توضيح الحق والباطل معروفة ، لأنها من صفات من أنزل القرآن .
2- الحال المتنقلة : -
وهي - الأصل وهي التي تبين هيئة صاحبها فترة مؤقتة ثم تفارقه بعدها ، فهي بذلك غير ملازمة له دائماً مثل :
حادثتْ سيرينُ صديقتها بالهاتف هامسةً .
ومثل : ظهرت الغيومُ متلبدةً .
ومثل : عدتُ من المدرسةِ إلى البيتِ ماشياً .

فالأحوال الثلاثة في الجمل لا تدل على صفة ثابتة لأصحابها ، فالمتحدثة من خلال الهاتف قد تكون هامسةً أو رافعةً صوتها والغيومُ قد تكون متلبدةً أو متفرقةً أو غير موجودة . كما أن العودة إلى البيت قد تكون عن طريقِ المشي أو السيارة أو الدراجة .

*****

أَوَلاً : تَقْرِيبُ مَفْهُومِهِ : قَدْ يُصَادِفُكَ شَخْصٌ وَأَنْتَ سَائِرٌ في الطَّرِيقِ أمَامَ الجَامِعِ الحُسَينيّ وَيَسْتَوْقِفُكَ لِيَسْأَلَكَ عَنْ مَكَانٍ مُعَيَّنٍ ، مِنْ مِثْلِ : مَوْقِفِ سَيَّاراتِ جَبَلِ عَمَّان ، فَتَقُولُ لَهُ : تَسِيرُ مَعَ الشَّارِعِ هذا ، ثمَّ تَنْعَطِفُ إِلى اليَسَارِ وَتَسِيرُ مَعَ المَحَلاَتِ التجارِيَّةِ الخَمْسَةِ الأُولى ، حَيثُ تَجِدُ بَعْدَهَا مَوقِفَ تِلكَ السَّياراتِ.
وعِنْدَ تَحْقِيقِ الإِجَابَةِ ، تَجِدُ أَنَّ السَّائِلَ لِنْ يَسِيرُ والشَّارِعُ يَسِيرُ مَعَهُ ، ولا أَنَّهُ سَيَسِيرُ وَالمَحَلاَتُ التِّجارِيَّةُ تَسِيرُ مَعَهُ، وَلَكِنَّ المَقْصُودَ أنْ يُلاَزِمَ السَّائِلُ السَّيْرَ في هَذا الشَّارِعِ أَوْلاَ ثُمَّ يُلازِمُ وَيُواصِلُ السَّيْرَ مَعَ المَحَلاَتِ التِّجَارِيَّة المُشَارُ إِلَيْهَا ، كَيْ يَصِلَ إِلى ما يُرِيدُ ، وكأَنَّ المَعْنَى في جُمْلَةِ : تَسِيرُ مَعَ هذا الشَّارِعِ ، تَسِيرُ والشَّارعِ هذا وكذلك جُمْلَةُ تَسِيرُ مَعَ المَحَلاَتِ التِّجاريَّةِ ، يُؤدى بالجُملَةِ : تَسِيرُ وَالمَحَلاَتِ التِّجَارِيَّة.

وأَمَّا قَولًنَا : تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثَ مَعَ أَبْنَائِهِ . فَالجُمْلَةُ تَدُلُّ على اشتراكِ الأَبْنَاءِ وَالأَبِ في الحَدِيثِ ، وَلَوْ قُلْنا تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثُ وَأَبْنَاءهُ ، لَكَانَ المَعْنَى المَفْهُومُ في الجُمْلَتِين واحداً.

وَعِنْدَ إِعَادَتِنا الجُمَلَ : تَسِيرُ والشَّارِعِ هَذا.

تَسِيرُ والمَحَلاتِ التِّجارِيَّة.
تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثَ وَأَبْنَاءَهُ.

نُلاَحِظُ أَنَّ الكَلِمَةَ التي وَقَعَتْ بَعْدَ الوَاوِ مُباشَرَةً في الجُمَلِ ، هِيَ اسمٌ مَنْصُوبُ ، مَسْبُوقٌ ( بِوَاوٍ ) تَعْنِي ( مَع ) وَهَذِهِ
( الوَاوُ ) تَدُلُّ عل أَنَّ مَا بَعْدَهَا قَدْ لاَزَمَ ما قَبْلَهَا وَصَاحَبَهُ زَمَنَ وُقُوعِ الحَدَثِ ( الفِعْلِ ) وَقَدْ يُشَارِكُهُ في الحَدَثِ ، مِثْلَ المِثَالِ الثَّالِثِ . أو لاَ يُشَارِكُهُ ، كَمَا فِي الجُمْلَتَيْنِ الأَوَليين.

****

ويُسمى المفعولَ لَهُ , والمفعولَ من أَجْلِهِ .
أولاً :
تَعْريفُهُ : مصدرٌ قلبيٌّ منصوبٌ , يُذْكَرُ علَّةً ( سبباً ) لِحَدثٍ شارَكَهُ في الزمانِ والفاعِلِ مثل :
= اغتربتُ لطلب الحرية . اغتربتُ طلباً للحرية
= للاستجمامِ . لازَمْتُ البيتَ استجماماً
= للرغبةِ . زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا
= للحفاظِ . أُسامِحُ الصديقَ حِفاظاً على المودةِ
= لطلبِ . اسْتَرَحْتُ طلباً للراحةِ
= لخشيةِ . أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ
= لقصدِ المعرفةِ . أَسْألُ الَعالِمَ قَصْدَ المَعْرِفَةِ
= لحذر الحوادث . أَلْتَزِمُ الهدوءَ في السَّوقِ حَذَرَ الحوادِثِ


في كلِّ جملةٍ من الجملِ السابِقَةِ إجابةٌ لسؤالٍ تقديرُهُ : ما الداعي أو ما السبب أو ما العِلَّةُ .
فالأولى إجابةٌ لمن يسألُ لماذا اغتربت ؟
والثانيةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما داعي لزومكَ البيتَ ؟
والثالثةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما عِلَّةُ ـ سَبَبُ ـ زيارتِكَ لوالِدَتِكَ ؟
وكذلك الأمرُ في بَقيّة الجُمَل ِ .
ولعنا نُلاحظُ أنًّ الكَلِمَةَ الواقعةَ جواباً ( المفعولَ لأجله ) هي مصدرٌ منصوبٌ , يبين سببَ ما قَبْلَهُ , ويشارِكُ العامِلَ
( الفِعْلَ ) في الزَّمَنِ ـ الوقتِ ـ وفي الفاعل أيضاً.

فَزَمَنُ الاغترابِ في الأولى وفاعِلُهُ , هو زَمَنٌ ـ ماضٍ ـ وفاعِلُهما واحدٌ هو الضميرُ في اغتربتُ .
والمصدرُ القلبيُّ : هو ما كانَ مصدراً لفعلٍ من الأفعالِ التي مَنْشَؤُها الحواسُّ الباطنَهُ , مثلُ التعظيمِ والإجلالِ والتحقيرِ والخوفِ والجُرْأةِ والرّهْبَةِ والرَّغْبَةِ والحياءِ والوَقاحةِ والشَفَقَةِ والعِلْمِ والجَهْلِ وغيرها .

وهو ما يقابِلُ أَفعالَ الجوارِحِ ـ الحواسِ الخارجيّةِ وما يَتّصِلُ بها ـ مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها .

****
المفعولْ فيه – ظَرْفُ الزمانِ والمكانِ

أولاً : مَفهومُه : اسمٌ منصوبٌ على تقديرِ (في) يُذْكَرُ لبيانِ زمانِ الفِعْلِ أو مَكانِهِ .
أمْا الأصلُ اللغويُّ لمفهومِ الظرفِ فهو ما كان وعاءً لشيءٍ ، وتُسمى الأواني ظروفا ، لأنها أوعيةٌ لما يُجْعَلُ فيها . وسُميتْ الأزمنةُ والأمِكنَةُ ظروفاً، لأنّ الأفعالَ تَحَصلُ فيها ، فصارتْ كالأوْعِيَةِ لها .

ففي مثل "جاءتْ السيارةُ صباحاً ، ووقفتْ يمينَ الشارِعِ ، لِيَرْكَبَ الراغبون . تَدُلُّ كَلِمةُ (صباحاً) على زَمَنٍ معروفٍ ، وتتضمّنُ في ثناياها معنى الحرفِ (في) الدالِ على الظَرفيةِ . بحيثُ نَستطيعُ أن نَضَعَ قَبْلَها هذا الحرفَ ونقولُ جاءتٍْ السيارةُ في صباحٍ ، ووقفتْ يَميَنَ الطريقَ ، فلا يَتَغَّيرُ المعنى مع وُجودِها ، ولا يَفْسُدُ صَوْغُ التركيبِ . فكأنُها عِنْدَ حَذْفِها موجودةٌ، لأنّها تُراعى عِنْدَ تأديةِ المعنى ، ولأنَّ كلمةَ (صباحاً ) تُرشِدُ إليها وتُوَجّهُ الذِّهْنَ لمكانِها . فهي – إذاً – مُقَدَّرةٌ ومَلحوظَةٌ في الجملةِ . وهذا هو المقصودُ من أنَّ كلمةَ

(صباحاً) تَتَضَمّنُها.
ولو غيّرنا الفعلَ (جاءَ) ووضعنا مكانَهُ فعلاً آخرَ ، مثل : وَقَفَ ، ذَهَبَ ، تَحَرّك … لَبقيت كلمةُ (صباحاً ) على حالها من حيث الدلالةُ على الزمن المعروف ومن تَضَمُّنِها معنى (في) وهذا يَدَلُّ على أنَّ تَضَمُّنَها معنى (في) مُسْتَمِرٌّ ومُتّبَعٌ في مُخْتَلَفِ الأحوالِ مَعَ أفعالٍ كثيرةٍ مختلفة المعنى ، بخلافِ لو قُلنا : الصباحُ مُشْرِقٌ – صباحُ الخَميسِ مُعْتَدِلٌ – فإن كلمةَ (الصباح) في المثالين واشباهِهما – تَدُلُّ على الزَمنِ المعروفِ . ولكنها لا تَتَضَمَّنُ معنى (في) . فلو وضعناها قبلَها تفسد الأسلوبُ والمعنى ، إذ لا يَصِحُّ (في الصباحِ مُشْرِقٌ ) ، ولا (في صباح الخميسِ معتدلٌ) ومِنْ أجلْلِ هذا لا تَصِحّ تَسْمِيَهُ (الصباح) في هذين المثالين ظَرْفَ زمانٍ مع أنها تَدُلُّ على الزمانِ فيهما .
وَتدُلُّ كلمةُ (يمين) في المثالِ الأوّلِ وهي اسمٌ ، على المكانِ لأنّ معناها وَقَفتْ السيارةُ في مكانٍ هو : جِهَةُ اليمينِ ، وهي مُتَضَمِنّةٌ معنى (في) إذْ تَستطيعُ أن تقولَ : وَقَفَتْ في جهةِ اليمينِ ، فلا يَتغيرُ المعنى . ولوغَيّرْنا الفعلَ وجِئنا بآخرَ فآخرَ لظلتْ كَلمةُ (يمين) على حالِها من الدلالةِ على المكان . ومن تَضَمُّنِها معنى (في) باستمرار . بخلافِ قولنِا : اليمينُ مَأمونةٌ – إنَّ اليمينَ مأمونةٌ – خَلَتْ اليمينُ (اليدُ اليُمنى) ، فإنّها في هذه الأمثلة وأمثالها ، لا تَتَضَمَّنُ معنى (في) ويَفْسُدُ المعنى والأسلوب بمجيئها ، إذْ لا يقُالُ في اليمينِ مأمونةٌ ، ولِهذا لا يَصِحُّ تَسميَتُها ظرفَ مكانٍ لِذا سُمّيتْ كلمةُ (صباحا) في المثالِ الأول ونَظائرُها ظروفَ زمانٍ ، وكلمةُ يمينٍ ونظائرُها . ظَرْفَ مَكانٍ .





يتبعـــhttp://lamst-a.com/vb/images/smilies/sm97.gif

جنــــون
12-10-2011, 03:04 PM
المفعولُ المُطْلَقُ

أَوَلاُ : مَفْهُومَهُ : هُوَ مَصْدَرٌ يُذْكَرُ بِعْدَ فِعْلِ صَرِيحٍ من لَفْظِهِ مِنْ أَجْلِ تَوْكِيدِ مَعْنَاهُ أو بِيَانِ عَدَدهِ ، أَوْ بَيَانِ نَوْعِهِ ، أَوْ بَدَلاُ من إِعَادَةِ ذِكْرِ الفِعْلِ.
مِثْل: عاتَبَتُهُ عِتَابَاُ.
دَارَ اللاعِبُ حَوْلَ المَلْعَبِ ثَلاثَ دَوْرَاتٍ.
تَحَدَّثْتُ حَدِيثَ الواثِقَ من نَفْسِهِ.
صَبْرَاً في مَجَالِ الشِّدَةِ.

يُلاحَظُ من التعَريف أَنَّهُ يُشْتَرَطُ في المَفْعُولِ المُطْلَقِ ، أنْ يَكُونَ مَصْدَرَاً وَاقِعَاً بَعْدَ فِعْلٍ من لَفْظِهِ – أي من أَحْرُفِهِ الأَصْلِيَّةِ. وكما يكونُ المَفْعولُ المطلقُ مَصْدَرَاً يجيء بَعْدَ فِعْلٍ صَرِيح من لَفْظِهِ ومادَّتَهُ الأَسَاسِية ، فكذلك يَقَعُ المَفْعُولُ المُطْلَقُ بَعْدَ فِعْلٍ غَيْرِ صَرِيحٍ من لَفظِهِ ، لكنَّهُ يَنُوبُ عن المَصْدَرِ الأَصْلِيِّ ، وَعِندَئِذٍ يُحْذَفُ المصدَرُ الصَّرِيحُ ، ويَنُوبُ عَنْهُ ويُغْنِي عَنْهُ ما يَصْلُحُ أن يَكُونَ مَفْعُولاً مُطْلَقاً.


ثَانِيَاً : ما يَصْلُحُ أن يَكُونض مفعولاً مُطْلَقَاً والأَشْيَاءُ التي تَصْلُحُ للنيابة عن المَصْدَرِ ، والتي تُعْطى حُكْمَهُ في كَوْنَهِ مَنْصُوبَاً ، على أنَّهُ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ هي :
1- ما يُرَادِفُ المَصْدَرَ : وَقَفْتُ قِيَاماً : إِذ يُرَادِفُ المصَدْرُ ( قِيَامَاً ) مَعْنَى الوُقُوفِ.
2- اسمُ المَصْدَرِ شَرْطَ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ اسمِ علم مثل : تَوَضَّأ المُصلي وُضُوءاً حيث نَقَصَ عَدَدُ حُرُوفِ اسم المَصْدَرِ
( وضوءاً ) عن عَدَدِ حُرُوفِ المَصْدَرِ ( تَوَضُؤاً ).
3- ما يُلاقي المَصْدَرَ في الاشتقاقِ ، مثل : " واذْكرْ اسمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إليه تَبْتِيلاً " . حَيْثُ إِنَّ تبتيلاً ، ومصدرَ الفِعْلِ بَتَلَ – تَبْتِلاً – يَلْتَقِيان في أصْلِ الاشْتِقَاقِ – تَبْتَلَ –
4- الضَميرُ العائِدُ إلى المَصْدَر ، مثل : أحْبَبْتُها حُبَّاً لم أحْبِبْهُ لأَحَدٍ ، حَيْثُ يَعُودُ الضَّميرُ في ( أُحْبِبْتُهَا ) إلى المَصْدَرِ
( حباً ).
5- صفةُ المَصْدرِ المَحْذُفَةِ مِثْل : اجتْهَدتْ أَحْسَنَ اجتِهَادٍ . التقديرُ اجتهدتُ اجتهاداً أَحْسَنَ اجتهادٍ.
6- ما يَدُلُّ على نَوعِ المَصْدَرِ ، مثل : جَلَسَ الوَلَدُ القُرْفُصَاءَ = جَلَسَ جُلوس القُرفُصَاءِ.
7- ما يَدُلُّ على عَدَدِ المَصْدَرِ ، مثل : أَنْذَرْتُ الحارِسَ ثَلاَثَاً.
8- ما يَدُلُّ على الأَدَاةِ – الآلَةِ – أو الواسطةِ التي يَكُونُ بها المَصْدَرُ ، مِثْل :
رَشَقَ الأَطْفَالُ العَدُوُّ حِجَارَةً.
ضَرَبَ اللاعِبث الكُرَةَ رَأسَاً.
9- ( ما ) و ( أي ) الاستفهاميتان ، مثل:
ما تَزْرَعُ حَقلَكَ ؟ = أيَّ زَرْعٍ تَزْرَعُ حَقْلَكَ ، أَزْرَعُ قَمْحٍ أم ذُرَة أم عَدَس ؟
ومثلُ قَوْلَهِ تَعَالى " وَسَيَعْلَمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنْقَلَبٍ سَيَنْقَلِبُون "
10- ما ومهما وأيُّ الشرطياتُ ، مثل:
ما تَزْرَعْ أَزْرَعْ = أيَّ زَرْعَ تَزْرَعْ أَزْرَعُ.
مهما تَفْعَلْ أَفْعَلْ = أيَّ فِعْلٍ تَفْعَلْ أَفْعَلْ.
أيَّ اتجاه ٍ تَتَّجِهُ أَتَجِهْ.
11- لفظ ( كلّ وبعضُ وأيُّ ) مضاعفاتٌ إلى المصدر المحذوف . مثل:
لا تُسْرِفْ كُلَّ الإِسْرَافِ = لا تُسْرِفْ إِسْرَافاً كُلَّ الإِسْرَافِ.
سَعَيتُ بَعْضَ السَّعْيِّ = سَعَيْتُ سَعْيَاً بَعْضَ السَّعيِّ.
سُررتُ أيَّ سُرور = سُرِرْتُ سُروراً أيَّ سُرورٍ.
ونيابةُ هذه الأَلْفَاظِ عن المَصْدَرِ ، تُشْبِهُ تَمَاماً نيابةَ صفةِ المَصْدَرِ المَحْذُوفِ ، عن المَصْدَرِ.
12- اسمُ الإِشَارَةِ العائِدُ إلى المَصْدَرِ . مثل : عَدَلْتَ ذاكَ العَدلَ.

كانت تلكَ هي أشهَرُ الأَشْيَاءِ التي تَنُوبُ عن المَصْدَرِ عندَ حَذْفهِ ، والتي يُمكن تلخيصُهَا في قَوْلِنا : ينوب عن المصدر كل ما يدلُّ عليهِ وَيُغْنِي عَنْهُ حَذْفُهُ ، فَيُعْرَبُ إِعْرَابَ المَصْدَرِ.

****
المفعول به

أولاً : تعريفه : اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل إثباتاً أو نفياً ، مثل :
شَرِبَ الطفلُ الحليبَ .
ما شَرِبَ الطفلُ الحليبَ .

ثانياً : أشكالهُ : يقع المفعول به اسماً صريحاً ، وقد يقع غير صريح .
1- المفعول به الصريح :
أ) الاسم الظاهر : سَلّمَ الوزيرُ الفائزين والفائزتين أوسمةً رفيعةً .
سلم : فعل ماضٍ مبني على الفتح
الوزير : فاعل مرفوع علامته الضمة .
الفائزين : مفعول به أول منصوب علامته الياء ، لأنه مثنى .

الفائزتين : اسم معطوف على منصوب علامته الياء لأنه مثنى .
أوسمة : مفعول به ثان منصوب علامته تنوين الفتح .
رفيعة : صفة منصوبة علامته تنوين الفتح .


كَرّمَت الوزارةُ المعلمين والمعلماتِ .
كرم : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
ت : حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له .
الوزارة : فاعل مرفوع علامته الضمة .
المعلمين : مفعول به منصوب علامته الياء ، لأنه جمع مذكر سالم .
و : حرف عطف .
المعلمات : معطوف على منصوب ، علامته الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم .

خَبَّرَ مذيعُ النشرةِ المستمعين والمستمعاتِ الطقسَ حاراً .
خبر : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
مذيع : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
النشرة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
المستمعين : مفعول به أول منصوب علامته الياء ، لأنه جمع مذكر سالم .
و : حرف عطف مبني على الفتح .
المستمعات : معطوف على منصوب ، علامته الكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .
الطقس : مفعول به ثان منصوب علامته الفتحة .
حاراً : مفعول به ثالث منصوب علامته تنوين الفتح .

****
نائب الفاعل
أولاً :
تعريفه : اسم مرفوع يقع بعد فعل غير معروف – مجهول – فاعله ، أو يقع بعد شبه فعل ، وشبه الفعل في هذا المقام هو اسم المفعول ، والاسم المنسوب .

مثال : ما يقع بعد فعل غير معروف فاعله : عوقبَ المُسيء .
مثال : ما يقع بعد شبه فعل – اسم المفعول : الشعبُ مستنزفةٌ مواردُه .
مثال : ما يقع بعد اسم منسوب – أعراقيٌ جارُك = أَيُنسبُ جارُك إلى العراق ؟

* وقد سُمي نائب الفاعل كذلك ، لأنه سد مسدّ الفاعل بعد حذفه ، وناب عنه في العمل ، فالتقدير في الجملة الأولى .

عاقبَ القاضي المسيءَ .
استُنزِفت الدولةُ مواردَ الشعب .
هل تنْسُبُ جارَك إلى العراق ؟

ثانياً : لماذا نستخدم الأسلوب الذي يُحذفُ منه الفاعل ؟
يحذف الفاعل لعدة أسباب منها :-
1. معرفة المتحدث به والمخاطب به ، وعندئذٍ لا تكون هنالك قيمة من وراء ذكره ، مثل : "وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً" .
2. جهل المتحدث والمخاطب به ، ولذا لا يمكن تعيينه مثل : سُرِقَت السيارةُ .
3. الخوف عليه من ذكره ، مثل ضُرِبَ اللاعِبُ ، إذا عرفت الضارب ، لكنك خفت عليه من العقاب فلم تذكره .
4. الخوف منه : مثل : سيقت الماشيةُ ، إذا عَرَفْتَ من ساقها ، وخفت من ذكره ، لأنه شرير !

ثالثاً : أشكال نائب الفاعل : وهو مثل الفاعل ، إما أن يكون :
1. اسماً ظاهراً ، مثل : يُقَدَّرُ المخلصُ .
2. ضميراً متصلاً : أُكرِمْتُ .
أو منفصلاً : ما يُستثنى إلا أنا .
أو مستتراً : خالد يشكُرُ ، وهيا تُشْكَرُ .
3. مصدراً مؤولاً : يُفَضَّل أن تنتبهوا : يُفَضَّلُ انتباهُكم .

*****
التمييز

أولاً :
تعريفه : اسم نكرة منصوب ، يوضح المقصود من اسم سبقه ، والذي كان يحتمل المقصود به عدة وجوه ، لو أنه لم يحدد بالتمييز .
مثل قولنا : لدي ثلاثون طائراً مغرداً ، أنا مرتاح لها نفساً
حيث وضحت كلمة (طائراً) المقصود من الاسم السابق ثلاثون ، والتي لو لم يُذكر التمييز ، لاحتملت عدة معدودات (معانٍ) من مثل النقود ، أو المقتنيات الأخرى ، وكذلك وضحت كلمة (نفساً) لون الراحة والتي على الأقل ميزتها عن الراحة الجسمية أو المادية !

ثانياً : نوعاه
التمييز نوعان أ- التمييز الملفوظ – ويسمى أيضاً تمييز الذات .
ب- التمييز الملحوظ ، ويسمى تمييز النسبة .
أ- التمييز الملفوظ – تمييز الذات - وسُمي ملفوظاً لأنه يميز اسما ملفوظاً غير واضح المقصود منه
– وارداً – قبله ، أما تسميته تمييز الذات ، فذلك عائد الى أنه يفسر القصد من الذوات – الأسماء والأشياء – الواردة

قبله وتمييز الذات – الملفوظ – يفسر المهم من :
1- الأعداد وكنايتها (العدد)* : في المكتبة ثلاثون


حاسوبا أمامها ستون طالباً .
2- أسماء المقادير (في المساحة أو الوزن أو الكيل أو القياس) مثل :
أُقيم البناءُ على ثلاثةٍ وأربعين دونماً .
اشتريب طناً حديداً .
شربتُ ليتراً لبنياً مخيضاً .
بذلته ثلاثُ يارداتٍ صوفاً .
3- أشباه المقادير
شبه المساحة : ما في السماء قَدْرُ راحةٍ سحاباً
شبه الوزن : ما في رأسِهِ مِثقالُ ذَرّةٍ عقلاً
شبه الكيل : اشتريتُ جرةً سمناً
شبه القياس : ما بقي في الخزان إلا مقدارُ شبرٍ ماءً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يُرجى العودة إلى باب العدد ، من أجل التعرف على كنايات الأعداد .
في المكتبة : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم .
ثلاثون : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الواو ، جمع مذكر سالم
حاسوبا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
أمام : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف

جنــــون
12-10-2011, 03:04 PM
أولاً : أسلوبُ النداء :
هو طريقةُ تُتَّبعُ لاستدعاءِ شخصٍ , أو تَنْبيههِ لأًمر يُريد المُتَكلِّمُ ، أنْ يُخبرَهُ بهِ . عن طريقِ استعمالِ أدواتٍِ تُسمى أدواتِ النداءِ في تراكيبٍ مَخصوصةٍ , يَتفِقُ كلُ منها مَعَ الغَرَضِ الذي يُريدُ المتكلمُ أن يلفتَ انتباهَ المخاطب إليه .
تَعريفُ المنادى : اسمٌ منصوبُ ـ في الغالب ـ وقد يكونُ مَبْنياً في بعض الحالاتِ , يُذْكَرُ بعد أداةٍ من أدواتِ النداء , استدعاءً لتنبيه المخَاطَبِ .

ثانياً : حروفُ النداء :
الحروفُ المستعملةُ في النداءِ سبعةٌ : أََ , أيْ , يا , أيا , هيا , وا , حيثُ يُستعْمَلُ أ و أيْ لنداءِ القريبِ ، مثل :
أعادلُ ساعدني في رَفْعِ الصُندوقِ .
أيْ خليلُ , رُدَّ عَلى الهاتِف .


وتُستعمل (يا) لِكُلِّ منادى , بعيداً كانَ أو قريباً أو متوسط القُرْبِ والبُعدِ , كما تُستعملُ في الاستغاثة ـ كما سنرى ـ .
يا عمادَ الدين توَقفْ .
وتستعمل أيا , هيا و ( وا ) لنداء البعيد .
مثل : أيا إبراهيمُ , تعالَ .
هيا سليمُ , هل أتمَمْتَ وَصْلَ الكهرباءِ إلى المشترك!

كما تُسْتَعْمَلُ (وا) للنُدبةِ ـ وسيأتي الحديثُ عنها ـ
وا عبدَ الرحمن, هل وَجَدَتَ المِحفَظَةَ .
****
من الأسماءِ المبنيةِ

في اللغةِ أسماءٌ تُبنى على الفتحِ أينما وقعتْ في الكلامِ . وهذه الأسماءُ منها ما يُبنى عن الفتحِ ، وما يُبنى على الكسرِ ، وما يُبنى على الضمّ .
1- ما يُبنى على الفتحِ : يُبنى على الفتحِ من الأسماءِ ، كلُّ ما رُكِّبَ منها تركيباً مَزْجياً صَيّرهما كالكلمةِ الواحدةِ مِنْ الظروفِ والأحوالِ والأعدادِ .
أ- فمثالُه من الظروفِ الزمانيةِ والمكانيةِ ، مثل : يُوصي الأطباءُ أنْ يُنَظَّفَ الفَمُ صباحَ مساءَ . قَدّمَ المتناظرانِ رأيين مُختلفين ، ووقفَ مُقَدِّمُ البرنامجِ بَيْنَ بَيْنَ . أي بَيْنَ رأيِ كلِّ من المتناظرين .


ب- ومِنْ الأحوالِ مثل : هو جاري بَيْتَ بَيْتَ أي مُلاصقاً .
ومثل : تفرقوا شَذَرَ مَذَرَ (متفرقين) وتفرقوا أيديَ سَبَأ .

جـ- ومن الأعدادِ من أحدَ عَشَرَ إلى تسعةَ عَشَرَ باستثناءِ اثني عَشَرَ واثنتي عَشْرَةَ .
صَرَفْتُ أحدَ عَشَرَ ديناراً ، إحدى عَشْرَةَ ليرةً .
ثمنُ متر الرُّخامِ ثلاثةَ عَشَرَ ديناراً ، وسَبْعَ عَشْرَةَ ليرةً .
اشتريتُ المِعْطَفَ بِسِتَةَ عَشَرَ ديناراً ، وثمانيَ عَشْرَةَ ليرةً .

د- ومن الأعلامِ التي عُرّبت – صارت جزءاً من الاستعمال اللغوي في العربية – حيثُ ويبنى الجزءُ الأولُ فقط ، ويُعربُ الآخرُ إعرابَ الممنوعِ من الصرفِ –
زُرتُ آثارَ بَعْلَبَكَّ .
بَيْتَ لَحْمَ مدينةٌ محتلةٌ .
أقيمَ مَصْنَعٌ للبتروكيمائيات في حَضْرَمَوْتَ .
أمّا الأعلامُ الأجنبيّةَ فَتُتْرَكُ على لَفْظها الذي وَرَدَتْ عليه في لُغَتِها الأصليةِ ، ثُمّ تُعْربُ في مَحَل . مثل : بيونجْ يانجْ ، وريودي نيرد ، وبيرلْ هاربَرْ ، ولينينْ غرادْ . وغيرها .
نقول : شَهِدَ بيرلْ هاربرْ معركةً جويةً في الحربِ العالميةِ الثانيةِ .
ريودي جانيرو عاصمةٌ البرازيلِ .
أُبْعِدَ مراقبوا الطاقةِ النوويةِ من بيونجْ يانجْ أوائل عام 2003 .

هـ- اسم لا النافيةِ للجنس ، إذا كان مفرداً ، وغيرَ مضافٍ ، مثل :
لا طالِبَ في الساحةِ .

****


أولاً : مَفهومُها : أسماءٌ توميء إلى شخص أو شيءٍ مُعَيَّنٍ بواسطةِ إشارةٍ حِسّيَةٍ باليدِ أو نحوِها ، إنْ كانَ المشارُ إليه حاضراً ومَرأياً ، أو بإشارةٍ معنويةٍ ، إذا كانَ المشارُ إليه معنى ، أو ذاتاً غَيْرَ حاضِرةٍ .
ومثالُ الإشارةِ إلى الحاضرِ والمرأيّ : هذا هاتِفٌ وهذهِ سيارةٌ .
ومثالُ الإشارةِ المعنويةِ : هذا رأيٌ جميلٌ ، تِلكَ مَسألَةٌ صَعْبَةٌ .
وأسماء الإشارةِ المستعملةُ هي :
1- ذا = هذا للمفردِ والمذكِر العاقِل وغيرِ العاقلِ .
2- ذانِ = هذانِ في الرفع للمثنى المذكرِ العاقلِ وغيرِ العاقلِ وذين = هذين نصباً وجراً
3- ذِهْ = هاته وتِهْ = هذه للمفردِ المؤنث العاقِل وغير العاقِل .
4- تانِ = هاتان . للمثنى المؤنثِ في الرفع وهاتين في النصبِ والجرّ .
5- أولاء : للجمع المذكر والمؤنث ، للعاقل وغير العاقل .
أولى : ويشار بها إلى العاقل وغير العاقل البعيدين .


6- ذلك : ويشار بها إلى العاقل وغير العاقل البعيد .
تلك : ويشار بها إلى المذكر العاقل وغير العاقل البعيدِ ، وللمفرد المؤنث العاقل وغير العاقل .
****
أسماءُ الأفعالِ
أولاً : مفهومها : في اللغة ألفاظٌ مثلَ : هيهاتَ وآمينْ وأُفٍّ ، ومعناها بَعُدَ واسْتَجِبْ وأَتَضَجّرُ ، لا تدخُلُ من حيثُ تعريفْها والعلاماتُ التي تكونُ على أخرِها ، في أقسامِ الكلمةِ : الاسمِ والفعلِ والحرفِ . فهي تُشْبِهُ الأسماءَ المبنيةَ من حيثُ ملازمةُ آخرِها لحركةٍ واحدةٍ ، وتُشبِهُ الافعالَ من حيثُ دلالتُها على الحَدَثِ مُقْتضرِناً بالزّمَنِ . وقد عُرِّفتْ بناءً على معناها وعَمَلِها بأنها : كلماتٌ تَدُلُّ على معاني الأفعالِ ، ولكنّها لا تَقْبَلُ علاماتِ الأفعالِ .

ثانياً : أنواعها : وتصنَّفُ اسماءُ الأفعالِ من حيثُ دلالتها على معنى الفعلِ إلى ثلاثةِ أصنافٍ :
1- اسمُ فعلٍ ماضٍ ، مثل : هَيْهاتَ عَنْكَ الأَمَلُ : ابتعَدَ
ومثل : شتّانَ الكريمُ واللئيمُ : افترق
وشكانَ ما غَضِبْتَ ، وسَرْعانَ ما رضيتَ = ما أسرع
بَطْآن ما رضيتَ = ما أَبْطَأَ

2- اسمُ فعلٍ مضارعٍ ، مثل :


أُفٍّ من الكسلِ : أتَضَجَّرُ
أخً من أَلَمِ السِّنِ : أَتَكَرَّهُ ، أتوجعُ
حَسِّ من الفراقِ : أتألمُ
***
الضمـــــــائر

اولاً : مفهومها : ألفاظ تُستعمل في الحديث لتدل على أشخاص معروفين ، بدلاً من ذكر أسمائهم .
ثانياً : والضمائر من حيث دلالتها على الأشخاص والأشياء وتُقسم إلى ثلاثة أقسام :
أ-الضمائر التي تدل على الشخص المتكلم , وتسمى ضمائر المتكلم أو المتكلمين
مثل : أنا أقومُ لعملي
و نَحْنُ نَحتْرِمُ الغرباءُ
ب : الضمائر التي تدل على الشخص الذي تُكَِلّمهُ ، أو نتحدثُ إليه ، أو نُخاطُبُهُ . وتُسمى ضمائَر المخاطب .

مثل : أنتَ مُهذَّبٌ . أنتما صادقان . أنتِ رائعةٌ . أنتما رائعتان .
أنتم كرماءُ . أنْتُنَّ كريماتٌ . ما أكرمتُ إلا إياكِ .
ج : الضمائر التي تدل على الشخص الذي نتحدث عنه ، فهو غير موجود أما منا ، أي هو غائب عنا
في لحظة الحديث ، لذا تسمى ضمائر الغائب .
مثل : هو يَعْمَلُ سائقاً . هما أخوان هم إخوةٌ
هي متفوقةٌ هما مشغولتان هن غائباتٌ

جنــــون
12-10-2011, 03:05 PM
الاسمُ الموصولُ

الاسمُ الموصولُ : اسمٌ مُبْهَمٌ يحتاجُ دائماً لإزالة إبهامِهِ وتوضيحِ المرادِ منهُ في الكلامِ إلى جملة تتمم معناه – تُسمى جملةَ الصِّلةِ - التي تتضمن ضميراً يعودُ إلى الاسم الموصولِ ، كي يُستفادُ من الاسمِ الموصولِ مع الجملةِ معنى مفهومٌ .
ولتوضيحِ هذا المفهوم ، نَفْتَرِضُ أننا نسْتَمِعُ إلى شخْصٍ يَتَحدَّثُ بالكلامِ التالي :
شاهدتُ التي ...
ودّعَتُ الذي ...
استمعتُ إلى الذين ... المذيعةُ التي ...
فإننا لن نَفْهمَ كَلامَهُ على وجهِ الدّقَةِ دونَ أنْ يقَول مثلاً : شاهدتُ التي قَامَتْ برحلةٍ إلى الفضاءِ ، وودّعْتُ الذي عَزّ عََلَيَّ وَدَاعُهُ ، واستمعتُ إلى الذين أدْلوا بشهادتهم في المحكمةِ أمس . والمذيعةُ التي أمامك جَديدةٌ .
ولعلّ ما جعلَ من الكلامِ غير المفيدِ السابقِ ، كلاماً ذا معنى مفهومٍ ، هو الجملة التي أتمت المرادَ ، والضميرُ الواردُ فيها والعائدُ على الاسم الذي كانَ مُبْهماً مِنْ قَبْل . فَزالَ ابهامُهُ بهذين العاملين .
***
أسلوب الاستفهام وحروف الجواب


ويُقْصَدُ به : الطريقةُ التي يتمُّ بواسطتها الاستفسارُ عن أمورٍ وأشخاصٍ وأشياءَ مُبْهَمةٍ نَوَدُّ أنْ نَحصَلَ بها على إجاباتٍ حولَ هذهِ الأمورِ .

وفي هذا الأسلوبِ ، تُستعمَلُ أدواتٌ مخصوصةٌ تُسمى أدوات الاستفهام وهي قسمان حروف وأسماء ، يُسألُ بها عنها ، وتختلفُ هذه الأدواتِ باختلافِ الأمور المُسْتَفسَرِ عنها .

أولاً : الأسماء المستعملة في أسلوب الاستفهام هي :
مَن ، وَمْن ذا ، وما وماذا ، ومتى وأيّان ومتى وكيفَ وأنّي وكَمْ وأيُّ .



1. مَنْ ومَنْ ذا : ويُستفْهَمُ بهما عن الشَخصِ العاقلِ . مثل :
مَنْ سألَ عني ؟
ومَنْ ذا غائبٌ ؟
ومنه قوله تعالى "(من ذا ) الذي يُقرضُ اللّهَ قرضاً حسناً ، فيضاعِفَهُ له "

وفي بعضِ الأحوالِ ، قد تَحْمِلُ (من) و(من ذا) ، معنى النفي الإنكاري وهو ما يسمى الاستفهامَ الإنكاريَّ نحو :
مَنْ يَستطيعُ أنْ يَفْعَلَ هذا ؟ = لا يستطيعُ أن يفْعَلَهُ أَحدٌ .
ومنه قوله تعالى " ومن يغفرُ الذنوبَ إلا اللهُ = لا يغفرها غيره .
قوله تعالى " من ذا الذي يَشْفَعَ عِنْدَهُ إلا بإذْنِهِ = لا يشفع أحدٌ عنده إلا بإذنه .


2. ما وماذا : ويُستعملان للاستفهام بهما عن غير العاقل . من الأشياء :
الحيوانات والنباتات والجماداتِ . كما ويُستَفْهَمُ بهما عن حقيقةِ الشيءِ أو صِفَتِهِ سواءٌ أكان عاقلا أم غيرَ عاقلٍ .
فالأولُ ، مثل : ما ، ماذا أكَلْتَ ؟
والثاني ، مثل : ما ، ماذا الإنسانُ ؟
و : ما ، ماذا النّفّطُ ؟
و : ما هذا ؟
***
أسلوبُ التَّعَجُّبِ

تصادفُ الإنسانَ في الحياةِ مواقفُ ومشاهداتٌ تُثيرُ مشاعِرَ الدَّهْشَةِ والاستغرابِ لَدْيْهِ ، وذلك بسببِ جِدَّة هذه المواقفِ وطرافتِها ، وعدمِ معرفةِ أسرارِها الخَفِيَّةِ ، والتي يُمكنُ أنْ يُعَبَّرَ الناسُ عنها ، بقولهم : هذا أمرٌ غريبٌ أو عجيبٌ أو مثيرٌ للدهشةِ ، أو بما يشابِهُ هذهِ الأقوال من تعابيرِ الاستغرابِ .

ويُعَرِّفُ النحويون التعجبَ بأنهُ : شعورٌ داخليٌّ تَنْفَعِلُ به النَفْسُ ، حينَ تَسْتَعْظِمُ أمراً ظاهرَ التّميُّزِ – سلباً وإيجاباً – ولا تَعْرِفُ سَبَبَهُ .

وللتعبيرِ عن التعجبِ في اللغةِ تعابيرُ وألفاظٌ كثيرةٌ ، تُفْهَمُ من خلالِ دلالةِ الكلامِ ، ومن خلالِ المواقِف التي تُستَخْدَمُ فيها ، إلا أنها لا تَخضعُ لمعاييرَ مُوحّدَةٍ تَنْطَبقُ عليها ، أو على أَغْلَبِها ، لكنّ دلالتها على التعجبِ تُفْهَمُ من خلالِ قَصْدِ

المُتَكلمِ ومن خلالِ قرائنَ – أدلةٍ – تُفْهَمُ من الموقفِ المُحدّدِ ، ومع أنَّ هذه التعابيرَ، تدلُ على التعجبِّ في بعضِ الاستعمالاتِ اللغويةِ ، إلا أنّها لا تتخصَصُ في الدلالةِ على التعجبِ وحدَهُ ، لأنّها تَنْصَرِفُ إلى الدلالةِ على معانٍ أخرى
غيرِهِ ، فدلالتُها على التعجبِ آنيةٌ وغيرُ قياسيةٍ .

أمّا ما يُستَعمَلُ للدلالةِ على التعجبِ القياسيِّ المقصودِ ، فقد وُجِدَتْ لهُ صيغتان في اللغة ، الأولى : (ما أَفْعَلَ)، والثانية: (أفْعِلَ بـِ) ، حيثُ تقاسان في جميعِ الاستعمالاتِ الدالةِ على التعجبِ في الكلامِ العربيِّ ، وتختصان بالدلالةِ على التعجبِ ، في كلِّ المواقفِ التي تَرادانِ فيها أثناءَ الاستعمالِ اللغويِّ .

1- صيغة ما أَفْعَلَ
عندَ بناءِ أسلوبِ التعجبِ باستعمالِ هذهِ الصيغةِ ، من أَمرٍ إيجابيٍّ : سعةِ شوارعِ المدينةِ ، ومن أمرٍ سلبيٍّ : قِلَّةِ المرافقِ الصحيةِ فيها . فإننا نَتبِعُ الخطواتِ التاليةَ :
أ- الإتيان بـِ (ما) الدالة على التعجبِ ، والتي تُسمى ما التعجبيةَ . ونضعُها في بدايةِ الجملة .
ب- يؤتى بعدها بفعلِ ماضٍ ثلاثيٍّ على وزن أَفْعَلَ ، مناسبٍ للموقفِ الذي يُرادُ التعجبُ منه ، ويُسمى فعلَ التعجبِ ، ويكونُ فاعِلُهُ مستتراً فيه .
جـ- نأتي بعد فعلِ التعجبِ ، باسمٍ منصوبٍ ، على أنه مفعولٌ به للفعلِ السابقِ ، وهو المتَعَجَّبُ منه . فتصيرُ صيغةُ التعجبِ وِفْقَ هذه المعطياتِ من الجملةِ الأولى والثانية :
ما أوسعَ شوارعَ المدينةِ .
ما أقلَّ المرافقَ الصحيةَ فيها .
وسيتضحُ من خلالِ إعرابِ الجملتين أن معناهما = شيءٌ جَعَلَ الشوارعَ واسعةً .
وشيءٌ جَعَلَ المرافقَ قليلةً .

جنــــون
12-10-2011, 03:05 PM
أسلوب المدح والذَّمِ
أولاً : مَفهومُهُ
تَتَضَّمنُ اللغةُ ألفاظاً وأساليبَ كثيرةً تَدُلُّ على المدحِ والذّمِ ، بَعْضُها يؤدي هذه الدلالةَ أداءً صريحاً ، لأنّهُ وُضِعَ من أولِ الأَمْرِ لِيَدُلَّ عليها ، وَبَعْضُها لا يؤديها إلا بقرينةٍ – دلالةٍ – واضحةٍ .
فمن النوع الأولِ : أمْدَحُ وأُثني واسْتَحسِنُ وأذُمُّ وأهجو واسْتَقْبِحُ وأشباهُها ، وما يُشارِكُها في الاشتقاقِ . نحو : أمْدَحُ في الرّجُلِ صَبْرَهُ وحُسْنَ احتمالِهِ ، وأَذمُّ فيه يأْسَهُ وفُتورَ هِمّتِهِ ، وأُثني عليكَ بما أحْسَنْتَ ، وأهجو مَنْ قَبَضَ يَدَهُ عن الإحسانِ .

ومنها : الجميلُ ، العظيمُ ، الفاضلُ ، الماجِدُ ، البخيلُ ، الحَقودُ ، الخائِنُ وغيرها من ألفاظِ المدحِ والذّمِ الصريحين .

ومن الثانيةِ كثرةٌ عديدةٌ ، أولُها أساليبُ النَفْيِ والاستفهامُ والتعجُّبُ والتفضيلُ وغيرها . حيثُ تَضُمُّ إلى معناها الخاصَ

دلالةً على المدْحِ أو الذّمِ ، مثلُ قولِكَ في وصف إنسانٍ يَتَحَدّثُ الناسُ عن فضائلِهِ ومزاياهُ : ما هذا بَشَراً ! تُريدُ أنّهُ
مَلَكٌ مَثلاً ، أو قولُكَ في ذَمِّ آخَرَ يَتَحَدَّثُ الناسُ عن عيوبِهِ ونقائِصِهِ : ما هذا بَشراً ! تُريدُ أنّهُ شيطانٌ ، فَتُخْرِجُهُ من صِنْفِ البَشَرِ ! ومثلُ قولِ أعرابيٍ سُئِلَ عن حاكمين فقالَ : أمّا هذا فأَحْرَصُ الناسِ على الموتِ في سبيلِ اللهِ ، وأمّا ذاكَ فَأَحْرَصُ الناسِ على الحياةِ في سبيلِ الشيطانِ . ومن النوعِ الصريحِ الدالِّ على المَدْحِ العامّ (نِعْمَ) ، ومنهُ الدالُّ على الذّمِ العام (بِئْسَ) وما جرى مجرى هذه الأفعالِ في الدلالةِ على المدحِ العامِ والذّمِ العامِ . والمقصودُ بالمدحِ العامّ والذّم العامّ أنّه ليْسَ مقصوراً على شيءٍ مُعَيَّنٍ ، ولا على صِفَةٍ خاصَةٍ ، ولا يَتَّجِهُ إلى أمرٍ دونَ غيرِهِ ، بل يَتَّجِهُ لِيَشْمَلَ كُلَّ أمورِ الممدوحِ أو المذمومِ . فالمدحُ العامُّ يَشْمَلُ الفضائلَ كُلَّها ، ولا يَقْتَصرُ على بعضٍ منها ، كالعِلْمِ أو الكَرَمِ أو الشّجاعَةِ . والذّمُ العامُّ يَتَضَمَّنُ العيوبَ كُلَّها ، ولا يَقْتَصِرُ على بعضٍ منها ، مثلِ الكَذِبِ أو الجَهْلِ أو السَّفَهِ
***
اسمُ التفضيلِ


أولاً : مَفهومُهُ : صيغةٌ على وزنِ ، أَفْعَل وفُعْلى ، تَدُلُّ على أنَّ شيئاً قد زاد على آخر في صفةٍ اشتركا فيها. وقد يكونُ التفضيلُ بَيْنَ شيئين في صفتين مُختلفتين ، وعندئذٍ يُقْصَدُ أنَّ أَحَدَ الشيئين قد زادَ في صفتِهِ الخاصّةِ ، عن الشيءِ الآخر في صفتِهِ الخاصةِ .
فمن أمثلةِ التفضيل بين شيئين مشتركين في صفةٍ واحدةٍ :
أريحا أقدَمُ من عَمّانَ .
النّخْلُ في العراقِ أَكْثَرُ منهُ في الحجازِ .
الطائرةُ النفّاثَةُ أَسْرَعُ من الطائرةِ العاديةِ .
سُعادُ أَكْبَرُ أخواتِها . فهي البنتُ الكُبْرى .

فلفظةُ (أقدمُ) في الجملةِ الأولى ، دَلّتْ على أنّ أريحا تَزيدُ في قِدَمِها عن عَمان ، مع أنَّ المدينتين تشتركان في صِفَةِ

القِدَمِ .

ودلتْ (أكثرُ) في الجملةِ الثانيةِ ، على أنَّ شَجَرَ النخيلِ في العراقِ ، يزيدُ في كَمِّهِ عن نظيرِهِ في الحجازِ ، وقد اشتركا في صفةٍ واحدةٍ هي الكَثْرَةُ .

وأفادتْ لفظةُ (أسرعُ) في الثالثةِ أن الطائرةَ النفاثةَ تزيدُ في سرعتِها عن الطائرةِ العاديةِ . وأنهما تشتركان في صفةٍ واحدةٍ هي السُّرْعَةُ .

وفي الجملةِ الرابعةِ ، دلتْ كلمةُ – أكبرُ – أنّ سعادَ شاركتْ أخواتِها في سِني العُمْرِ ، غير أنها زادتْ عليهن فيه ، وكذلك كلمةُ (الكُبرى) .

ومن أمثلةِ التفضيلِ بين شيئين في صفتين مختلفتين قولنا : الليمونُ أَحْمَضُ من البُرتُقالِ .
***
المصدر والمشتقات
المستوى الصرفي
الدرس الأول
مفهوم المصدر
اسم يدل على الحدث دون الدلالة على زمن الحدث مختلفاً عن الفعل , لأن الفعل يدل على الحدث وعلى الزمن في آن واحد .
فالمصدران : عَطاءٌ , وأخْدٌ يختلفان عن الفعلين أعطى (أو يعُطي أو أعِط) وعن أخَذَ (أو يأخذُ وخُذْ) , لأن المصدرين يدلان على الحدث (العطاء والأخذ) دون الدلالة على زمن العطاء أو الأخذ , بعكس الأفعال التي تدل على حدوث العطاء وزمانه .
فالفعلان أعطى وأخذ تدلان على الحدث في الزمن الماضي , ويعطي ويأخذ تدلان على الحاضر , وأعَط وخُذْ تدلان على الإلزام بالعمل في الزمن الحالي (الآن)
فالوقوفُ والجلوسُ والقعودُ والنزولُ , أحداث تقع إذا وقف أحد أو جلس أو قعد أو نزل .
والقَطْعُ والطَرقُ والنًشْرُ والفَتحُ والمنْعُ والعَرضُ , أحداث تقع إذا قطع أحد شيئا أو طرقه أو نشره أو منعه أو عرضه .

والفَرَحُ والنًدمُ والأَسَفُ والغَضَبُ والملَلُ والأَلَمُ , أحداث معنوية مجردة تفهم من ذكر الأفعال : فَرِحَ نَدِمَ أسِفَ غَضِبَ مَلَّ ألمَ .
وكذلك الملوحةُ والسًُهولةُ والصُعوبةُ والعُذوبةُ والبلاغةُ والفصاحةُ والجراءَةُ والدًماثةُ والرزانةُ والرًصانةُ .
المشتقات
اسم الفاعل ومبالغاته (صيغ المبالغة) والصفة المشبهة واسم المفعول واسم التفضيل
واسما الزمان والمكان واسم الآلة .
وللمشتقات أوزان أو أبنية أو صيغ تدل على الحدث ـ مثل المصدر ـ إضافة إلى دلالتها على معنى آخر .

فإذا اتخذنا المصدر الفتح , فجئنا منه باسم الفاعل فقلنا : فاتح كانت الصيغة دالة على عنصرين تتألف منهما عند التحليل وهما : الفتح والفاعل .
فإذا جئنا منه بصيغة المبالغة فقلنا : فتاح كانت هذه الصيغة دالة على ثلاثة عناصر ، هي الفتح والفاعل والمبالغة (أو الكثرة ) .
وإذا جئنا منه باسم الآلة , فقلنا : مِفتاح كانت هذه الصيغة دالة على عنصرين تتألف منهما عند التحليل , وهما الفتح والآلة أو الأداة التي يقع بها هذا الفعل .
وإذا اتخذنا المصدر (العَرَض) فجئنا منه باسم المكان فقلنا : مَعْرِض , كانت هذه الصيغة دالة على عنصرين تتألف منهما عند التحليل وهما العَرْضُ ومكان العرض .
وإذا اتخذنا المصدر (اللُطفْ ) فجئنا منه بالصفة المشبهة باسم الفاعل ، فقلنا (لطيف) فإنها دالة على اللطف ومن يتصف به على وجه الثبوت .
وهذا أيضا شأن سائر المشتقات فإنها تستفاد بها دلالة مركبة يكون المصدر أحد عناصره .
وهكذا يتبين لنا أن المشتقات صيغ نامية نموا داخليا طبيعيا على نحو يمكننا من التعبير عن المعاني المركبة بطريقة العربية , طريقة الاشتقاق .
****
جمع المذكر السالم

يعرف الجمع بأنه ما زاد على ثلاثة من الأشياء أو الأشخاص ، بزيادة على لفظ المفرد فيه مثل :
عالم + و ن ، عالم + ي ن ، عالم + ا ن
أو بتغيير في حروفه الأصلية مثل رجل ورجال , قلم وأقلام مدرسة ومدارس .
يسمى الجمع الذي لا تتغير صورة المفرد فيه : جمعاً سالماً .
كما يُدعى الجمع الذي تتغير صورة المفرد فيه : جمع تكسير .

وبناءً على ذلك ، فإن الجمع السالم هو ما دل على ثلاثة فأكثر ، بزيادة واو ونون أو ياء ونون على آخره ، وهذا هو جمع المذكر السالم .
أو دل على ثلاثة فأكثر ، بزيادة ألف وتاء على آخره ، وهذا هو جمع المؤنث السالم .


أولاً : جمع المذكر السالم :

أ) أمثلته في حالة الرفع :
ـ يُكَلَّفُ الممثلون بأدوارٍ مختلفة .
ـ "قَدْ أفلحً المؤمنون" .
ـ يُصَمّمُ المهندسون مشروعاتٍ مختلفةً .
ـ يصومُ المسلمون شهرَ رمضان .
ـ ينتظرُ الموظفون نهاية الشهر بشوق !
ـ ليتَ المسؤولين قادرون على احتمال المسؤولية .
ـ يرتادُ السائحون الأماكن الأثرية .
ـ المصرفيون يداومون ستة أيام في الأسبوع .
ـ ظلَّ المتهمون خائفين .
ـ المواطنون معتادون على دفع الضرائبِ الكثيرةِ !


ب) أمثلته في حالة النصب :
ـ إن المؤمنين في جناتٍ ونعيم .
ـ أحالَ القاضي المتهمين إلى محكمة مدنية .
ـ احترمُ الممثلين الملتزمين .
ـ ظلّ الحاضرون منجذبينَ إلى المحاضرِ طيلةَ الوقت .
ـ دعا الإمامُ المصلين إلى الانتظام .
ـ صرف صاحبُ المصنع العاملين دون َ تعويض .
ـ أتعبَ صوتُ المغني الأجَشُّ المستمعين !
ـ ليت المواطنين يُقدِّرون عَملَ عُمالِ النظافة .
ـ أنذر المصرفُ المدينين بسداد المبالغ .
ـ يُحبُ الناسُ الشبابَ المبادرين .
****
جمع المؤنث السالم

1- تعريفه :
كل اسم دل على ثلاثة أشخاص ، أشياء ، بزيادة ألف وتاء على آخره ، مثل : فاطمات ، مرضعات ، عاملات ، حافلات ، إستراحات وقوات .

2- إعرابه :
أ- أمثلته في حالة الرفع
المذيعات ُأنيقات ٌ
صعدت المضيفاتُ إلى الطائرة
ظلتْ الطبيبات ُمناوبات ٍ
استدعيت ْعاملات ُالإطفاء ِ
تديرُ شرطياتُ السير ِحركة َالسير ِبمهارة ٍ
تسير ُرحلات ُشركة ِالطيران بدقة ونظام
إن الطفلاتِ بريئاتٌ
تُظْهِرُ السائحاتُ الاجنبياتُ بساطةً في اللباسِ
تدافع المحامياتُ عن المتهماتِ والمتهمين
تساهم المحطاتُ الفضائية ، والشبكاتُ الأرضيةُ في نقل المعلومات
تُزَوَّدُُ المكتباتُ بالصحف والمجلاتِ والدورياتِ والحولياتِ

ب- أمثلته في حالة النصب
يحترمُ المشاهدون المذيعاتِ المثقفاتِ
تساعدُ الطالباتُ المتفوقاتَ زميلاتِهن الضعيفاتِ
تُكَرِم ُوزارةُ التربية المعلماتِ المتميزاتِ والمعلمين المتميزين
لا يَمْلِك ُالمرءُ إلا أن يحترم النساءَ الفاضلاتِ
لعلَّ المشاهداتُ مسروراتٌ
تُهِيءُ الوزارةُ دوراتٍ خاصةً لموظفيها وموظفاتها
هَيأتْ الجمعياتُ النسائية حضانات نموذجية لأطفال العاملاتِ وخصصت دوراتٍ عديدةً للفتيات
تُزَوِد ُمصفاةُ البترول محطاتِ الوقود بمشتقات البترول
تَحْرُس ُالدولة السفاراتِ والبعثاتِ الدبلوماسية

ج- أمثلته في حالة الجر
حالة ُالمريضات مستقرةٌ
تَستعينُ بعضُ الأسر بمربياتٍ أجنبياتٍ ، مع أن بمقدورها الأستعانة بمربيات عربياتٍ
يَهْتَم ُالمربون بدراسة أتجاهات المراهقاتِ والمراهقين
في المشفى عديدٌ من الطبيباتِ ذواتِ الكفاياتِ العاليةِ
تَضُم ُالجمعيةُ الفتياتِ الناشطات في مجال حقوق الانسان
ولا تقتصرُ جهودُ العاملات فيها على الوطن العربي
تُشاهَدُ المذيعات ُفي مختلف قنوات البث
إنَّ المعلماتِ حاضراتٌ ، لكن الطالباتِ غائباتٌ
تترددٌّ على مركزِ اللياقةِ السيداتُ المهتماتُ بالرشاقةِ
****
الميزانُ الصَرْفِيُّ

يُعْرَفُ الميزانُ في العُرْفِ الشائعِ ، بأنّهُ أداةٌ ووسيلةُ لِمعرِفَةِ وَزْنِ المادّةِ التي يُرادُ وَزْنُها ، عن طريقِ وَضْعِ المادّةِ في الميزانِ ، ووضعِ ما يُعادِلُها من وحداتٍ وَزْنيّةٍ مُقاَبِلُها ، حتى تَتِمُّ عمليةُ الوزنِ المضبوطةُ . ويكونُ ذلك إمّا بطريقةٍ يَدويةٍ ، وإمّا بواسطةِ آليّةٍ مُبَرْمَجَةٍ داخلَ الميزانِ .

أما الميزانُ الصرفيُّ فإنَّ الغرَضَ مِنهُ ، ضَبْطُ الكلماتِ المُسْتَعْمَلَةِ في اللغةِ ، ومَعْرِفَةُ أصولِها وتشكيلاتِها الصوتيةِ الصحيحةِ . فقد دَعَتْ الحاجَةُ أصحابَ اللغةِ ، قَبْلَ وجودِ الحَرَكاتِ والضوابطِ اللغويةِ ، إلى وضعِ معيارٍ صحيحٍ يُضْبَطُ بهِ نُطْقُ الكلامِ في الجملةِ – الأسماءِ والأفعالِ – والذي يدورُ في الاستعمالِ اللغويِّ .

لذا نَجِدُ في المعاجِمِ العربيّةِ القديمةِ مظاهِرُ من استعمالِ هذا المعيارِ في ضَبْطِ النُّطْقِ بالكلماتِ ، والتَلَفُظِ بها بطريقةٍ صحيحةٍ . حَيْثُ عَمَدَ واضعو هذه المعاجمِ إلى ضَبْطِ الألفاظِ الأقلِّ شُيوعاً وتداوُلاً في اللغةِ – قَبْلَ توضيحِ معانيها – عن طريقِ قياسِها لفظاً ، على ألفاظٍ شائعةِ الاستعمالِ والدَوَرانِ في اللسانِ العربيِّ . فكلمةُ (الدِّرهَم) شائِعَةٌ في

التداولِ اليوميِّ الماديِّ في حياةِ العربِ . فإنْ شاؤوا أن يُعَرّفوا مُسْتَخْدِمَ المعجمِ باسمِ الحيوانِ البَرْمائيِّ الصغير
– الضِفْدَع – غيرِ المألوفِ في حياةِ العربِ البعيدين عن الأنهارِ والمستنقعاتِ ، قالوا : (ضِفْدَع) بِوَزْنِ أو زِنَةِ (دِرْهَم) تحديداً للنُّطْقِ الصحيحِ به .

وعن طريقِ قياسِ الكلماتِ وَمَعْرِفَةِ أوزانِها ، يتسنى لِمُسْتَعْمِلِ اللغةِ أن يَعْرِفَ الأصلَ الثلاثيَّ للمفردةِ المقيسةِ
– فغالبيةِ الألفاظِ العربيةِ تَتَشَكّلُ من أصولٍ ثُلاثيةٍِ – ومن ثَمَّ يتعرفُ على الحروفِ الزائدةِ التي أُضيفتْ إلى الجّذْرِ الثلاثيِّ لكلِ كلمةٍ ، مما يُسَهّلُ عليه البَحْثَ عن معانيها المختلفةِ باستعمالِ المعاجمِ اللغويةِ التي اعتَمَدتْ الجَذْرَ الثلاثيَّ للمفردةِ مادةً وطريقةً هاديةً للبحثِ عن معنى الأصلِ الثلاثيّ – وما يَتَفَرّعُ عنهُ من معانٍ تُضيفها الزياداتُ على الكلمةِ، وما يُقابِلُ هذه التفرعاتِ من معانِ تَقْتَضيها هذه الأشكالُ المختلفةُ للفظةِ ، وما تُشَكِّلُهُ من دَلالاتٍ مُختلفةٍ على الأصلِ الواحدِ للمفردةِ في اللغةِ .
*****
الجَرُّ في اللغةِ ، يعني تَحريكَ آخِرِ الاسمِ بالكَسْرِ .
أما في الاصطلاح النحويِّ ، فَيُقْصَدُ به : إيصالُ معنى الفعلِ أو ما هو في معناه : المصدرِ واسمِ الفاعلِ ومبالغاتِه ، واسمِ المفعولِ والصفةِ المُشَبَهَةِ إلى الاسمِ ، بواسطةِ حُروفِ الجَرِ . وذلك بِسَبَبِ قُصورِ وصولِ معنى الفِعلِ ـ أحياناً ـ إلى الاسم دُونَ وَسَاطَةٍِ .


ففي قولنا : سُقْتُ السَّيارَةَ ، فقد وصَلَ معنى الفعلِ ـ المتعدي ـ إلى الاسمِ ـ المفعولِ به ـ دونَ وساطةٍ .
أما في قولنا : جَلَسْتُ في السيارةِ ، فإن معنى الفعلِ ـ اللازم ـ لا يُمْكِنُ أن يَصِلَ إلى الاسمِ بِدونِ وساطةِ حرفِ الجرِّ (في) ـ وهذا هو القصدُ من مفهومِ الجَرِّ : وهو إيصالُ معنى الفعلِ إلى الاسمِ ، عن طريقِ حروفِ الجَرِّ .
والجَرُّ يَتَضَمَنُ موضوعين : الأولُ المجرورُ بحروف الجرِّ ، والثاني : المجرورُ بالإضافَةِ .



ثانياً : المجرورُ بحروفِ الجَرِّ :
حروفُ الجَرِّ هي : الباء ، من ، إلى ، عن ، على ، في ، اللام ، رُبَّ ، حتى . مُذْ ومُنْذُ . وتاءُ القَسَمِ وواوُهُ ، وخلا وحاشا وعدا .

وفيما يلي معني كلٍّ من هذهِ الحروفِ :
أ) الباء ، ومن معانيها .
الإلصاقُ ، الالتصاقُ الحقيقيِّ ، مثل : أَمْسَكْتُ بِيَدِكَ .

الإلصاقُ المجازيُّ . مثل : مَرَرتُ بدارِكَ .

الاستعانَةُ والوساطَةُ : أكلتُ بالمِلْعَقَةِ ، وكَتَبْتُ بالقَلَمِ .

السَّبَبُ أو التعليلُ : بِلُطْفِكِ أَحَبّكَ الناسُ .

العِوَضُ أو المقابَلَةُ : وتعني تعويضَ شيءٍ بشيءٍ آخَرَ ، مثل : خذْ السيارةَ بالحصانِ .

جنــــون
12-10-2011, 03:05 PM
نواصل الحديث عن أصول النحو
التعليل هو العملية التي تكشف السبب الموجب الداعي إلى التغيير في حركة الإعراب ، مثل سؤالنا لم رفعنا محمد في في جاء محمد فهذا سؤال عن العلة أي السبب .
سأفصل الحديث في العلة فقد دار حولها جدل كبير ، وقد اطلعت على بحث أعده الدكتور وليد السراقبي شرح فيه العلة ودافع عنها قمت باختصاره إليكم بعض ماجاء فيه


يراد بالعلة في المنطق ما ينتج المعلول عنها ضرورة، وبينهما تلازم وعدم تخلّف) ، وما يتوقف عليه وجود الشيء وبكونه خارجاً مؤثراً فيه ، كالنار بالنسبة إلى الإحراق. وهي تختلف عن السبب في شيء واحد وهو الضرورة، ذلك أن السبب ينتج عنه المسبَّب، لكن من غير ضرورة لازمة، ولكن العلَّة تنتجُ المعلولَ ضرورة.‏
فقد كانت العلة خِدْن النحو العربي ورفيقة دربه، وعموده الفقري ، ورافقته بساطةً وسذاجة، ثم تعقيداً وخشونة مركبٍ، ثم موغلة في التعقيد، متأثرة ما شاء لها التأثير بعلم المنطق والكلام( . والمراد منها العمل على سلك الظواهر وانضوائها تحت جناح القواعد العلمية وأحكامها.‏
ويعدُّ عبد الله بن إسحق الحضرمي "ت 117 هـ" "أول من بعج النحو ومدَّ القياس والعلل) ". وأرجع ابن جني التعليل إلى أبي عمرو بن العلاء "ت 154 هـ"، فقد روى ما حكى الأصمعيُّ عن أبي عمرو رجلاً يمانياً يقول: "فلان لَغوب، جاءته كتابي فاحتقر" فقال له أبو عمرو: "أتقول جاءته كتابي؟ قال: نعم، أليس بصحيفة) ؟)).‏
وعلق ابن جني على هذا بقوله: "أفتراك تريد من أبي عمرو وطبقته وقد نظروا وتدرَّبوا، وقاسموا أن يسمعوا أعرابياً جافياً غفلاً، يعلّل هذا الموضع بهذه العلة، ويحتج لتأنيث المذكر بما ذكره فلا يهتاجوا هم لمثله، ولا يسلكوا فيه طريقته، فيقولوا: فعلوا كذا لكذا، وصنعوا كذا لكذا، وقد شرع لهم العربي ذلك، ووقفهم على سَمْته وأَمِّه".‏
ولسنا هنا بقصد إثبات الأولية لابن إسحق أو لأبي عمرو، فليس ذلك من وكدنا، ذلك أنّ أولّية العلوم ليست أمراً يقينياً، فهي أعرق في الشك وأبعد غوراً.‏
.................................
وحسبنا أن نقول ما سبق أنْ قدمنا به من أن العلة والتعليل ساراً جنباً إلى جنب مع الأحكام النحوية، وأنّ النحاة قد يختلفون في تعليلاتهم إلا أنهم متفقون على الحكم ومجتمعون عليه .‏
وما إن نصل إلى عصر الخليل حتى تغدو العلة مقصداً يؤمّه النحاة، وغاية يتجهون عن سابق وعي وإدراك، فيبلغ الخليل "الغاية في تصحيح القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله، وكثر التعليل عنده كثرة لفتت إليه الأنظار، فقال عنه الزبيدي: "استنبط من العلل ما لم يستنبطه أحد وما يسبقه إلى مثله سابق "، فكان أوّل من بسط القول في العلل، فقد سئل عن علله التي يعتل بها في النحو: أأخذها عن العرب أم اخترعها من نفسه؟ فقال:‏
"إن العرب نطقت على سجيتها وطباعها، وعرفت مواقع كلامها وقام في عقولها علله، وإن لم ينقل ذلك عنها، واعتللت أنا بما عندي أنه علة لما علّلته منه. فإن أكن أصبت العلة فهو الذي التمست. وإن لم تكن هناك علة له فمثلي في ذلك مثل رجل حكيم دخل داراً محكمة البناء، عجيبة النظم والأقسام، وقد صحّت عنده حكمة بانيها بالخبر الصادق أو بالبراهين الواضحة، والحجج اللائحة، فكلما وقف هذا الرجل في الدار على شيء منها قال: إنما فعل هذا هكذا لعلة كذا وكذا، ولسبب كذا وكذا. سنحت له وخطرت بباله محتملة لذلك، فجائز أن يكون الحكيم الباني للدار فعل ذلك للعلة التي ذكرها هذا الذي دخل الدار، وجائز أن يكون فعله لغير تلك العلة، إلا أن ذلك مما ذكره هذا الرجل محتمل أن يكون علة لذلك. فإن سنح لغيري علة لما عللته من النحو هو أَلْيق مما ذكرته فليأت بها
............................... ".‏
وكثر التعليل لدى سيبويه "ت180" سواء أكان ذلك للمطرد أم الشاذ، فلا قاعدة تبنى من غير إيجاد علّة لها، وأثر عنه قوله عن العرب: "وليس شيء يضطرون إليه إلاّ وهم يحاولون به وجهاً " فكان كتابه أول بحث جامع للعلل النحوية. واتسع سيبويه في هذا المجال فشملت تعليلاته ما وقع في كلام العرب وما لم يقع منه، وإنما كان يفترضه افتراضاً يقدحه على زناد فكره، وكان اتساعه أكثر ما يكون في التعليل للقضايا الصرفية، وعلى الأخص بابي القلب والإعلال) . فعلل سيبويه كعلل أستاذه الخليل مدارها على العلل الصرفية من ثقل زخفة، فقد أفرد سيبويه باباً للتعليل فقال: "هذا باب ما تجعله زائداً من حروف الزوائد وما تجعله من نفس الحرف
..................................... "‏
فمفهوم التعليل لدى المتقدمين من النحاة عامة يراد به جملة الأحكام النحوية المقررة وقد قُرِنَت بالأسباب الموصلة إلى تلك الأحكام، إلا أنّ ما فارق سيبويه أستاذه الخليل في هذا الميدان إنما كان "في التوسّع والإكثار مما كان نزراً قليلاً عند شيوخه المتقدمين ".‏
وقد وسمت هذا المرحلة من التعليل بالبساطة والبعد عن التعقيد الفلسفي والانسجام مع روح اللغة، والالتزام بالتوافق فيما بين المعنى والإعراب، وبالتقريرية والبعد عن التخيّل ومما حكات الجدل والكلام الفلسفي، ذلك أنه لم تكن لهم فيها مصادر يمتحون منها عللهم، ولا موارد يرودنها، وحسبهم أنها مما تفتّقت عنه ذهنياتهم وقرائحهم . وكان لنا في نص الخليل الذي ساقه الزجاجي "ت 377 هـ" مرآة تعكس ما قلناه، وتؤكِّد ما ذهبنا إليه.‏
وازداد من بعدهما التفات النحاة إلى العلل، وفسحوا لها حيّزاً واضحاً، ومكاناً بيّناً، فكان ذلك ملمحاً من ملامح تعاظم تأثر النحو بعلم الكلام والفقه ورغبته واستمداده منهما التطلّع إلى البحث في العلة وطريقة النظر فيها فكانت علل الفراء لا تخلو من طابع فلسفي رغم جنوحه إلى اليسر والسهولة.‏
وسعى العلماء إلى التأليف فيها، فوضع قطرب "208 هـ" كتاب "العلل في النحو " وكذلك كتابة "التصريف" أول كتاب "تعرّض للعلة في موضوعاته، وذكر فيه: علة الاستثقال، وعلة الاستخفاف، وعلة التباس، وعلة القُرْب، والبعد والطرف، وعلة البقاء على الأصل".
................................‏
وما إن يشارف القرن الثالث الهجري على الانتهاء حتى تكتسب العلة قيمة واضحة فأخذ النحاة يرمقونها بأنظارهم، وأخذوا يكتبون فيها ويجعلونها معرضاً من معارض الامتحان، ووسيلة من وسائل الاختيار، فكانت العلة لدى المبرد مثلاً هي السلاح الذي يقهر به خصمه، في المناقشة والبحث، وعاب على سيبويه أخذه الأحكام النحوية عن الخليل غفلاً من التعليل ولعل اشتهار المبرد. بذلك هو الذي كان وراء ترك الزجاج "ـ 340 هـ" حلقته بحلقة المبرد . يروي الزجاج أنه لما جاء المبرد حضر الزجاج لمناظرته، وكان يقرأ على ثعلب، فأراد إعنات المبرد وإحراجه، فلما "فاتحته ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة وألزمني إلزامات لم أهتدِ إليها ".‏
..................................
وتقاطر النحاة على وضع مصنفات في العلل وأقسامها، فوضع ابن كيسان "320هـ" "المختار في علل النحو" في ثلاثة مجلَّدات أو أكثر. ووضع أبو القاسم الزجاجي "ت 337 هـ" كتاب "الإيضاح على علل النحو". وألف محمد بن علي العسكري المعروف بـ "مَبْرَمان" "ـ 326 هـ" وهو أستاذ السيرافي وأبي علي الفارسي كتاب "المجموع في علل النحو"، ووضع أبو الحسن أحمد بن المهلَّبي كتاب "شرح علل النحو" وكتب أبو الحسن محمد بن عبد الله المعروف بابن الورّاق "ت 381" كتابه "علل النحو * )"، وصنّف الفارقي في كتابه "تقسيمات العوامل وعللها". ووضع الحسن بن عبد الله المعروف بـ "لِغْدة الأصفهاني" في العلل كتابين هما: علل النحو، ونقض علل النحو .‏
وكذلك صنّف هارون بن الحائك كتابه "العلل في النحو "
........................................
ولعلّ كتاب "الإيضاح في علل النحو" لأبي القاسم الزجاجي الكتاب الأول الذي وصلنا والعلّة قطب رحاه، "فقد جمع فيه صاحب أهم ما عرف من علل نحوية في عصره، سواه ما اتّصل منها بمدرسة البصرة أو الكوفة أو بغداد، أو نمي إلى نحوي بعينه ".‏
..........................................زز
لقد استفحل أمر العلّة والتعليل في القرنين الثالث والرابع الهجريين، وتفاقم تغلغل الفلسفة وعلم الكلام في النحو وطرق النظر في مسائله؛ ذلك أنَّ النحاة احتذَوا بالمتكلمين وقلّدوهم، فأخذوا بتطعيم نحوهم بالفلسفة والعلّة . وما ذلك إلا لأنَّ مسائل علم الكلام كانت هي الأسبق إلى تصدّر مجالس العلم والبحث والمناظرة، بل كان عدد من النحاة من المتكلمين، بل ليس ببعيد القول بامتزاج النحو بالفلسفة والمنطق امتزاجاً كبيراً حتى جعلهما السيرافي في وادٍ واحد، وجعلهما الرماني وجهين لعملة واحدة حتى قال فيه الفارسي قولته: "إذا كان النحو ما يقوله الرمّاني فليس معنا منه شيء، وإن كان النحو ما نقوله نحن فليس معه من شيء ".‏
ولعلّنا نستدلّ من المقولة السابقة على نفور أبي علي الفارسي من هذا الخلط بين النحو وبين المنطق من جهة، ونفوره من أن يصبح النحو "نحواً عقلياً نظرياً جدلياً أكثر مما كان عملياً مستمداً من واقع اللغة الحيّة المتداولة " حتى غدت طرائق النحاة في النقاش والإقناع والتعليل أشدّ اقتراباً من علم الكلام والجدل منها إلى علوم اللغة وأحكامها . فالقرن الرابع ـ بحق ـ يمثل ذروة سنام البحث النظري في العلة وأقسامها، وما جاء من بعد ذلك من نحاة ألّفوا فيها لم يستطيعوا زيادة شيء أو استدراكه على النحاة الأوائل الذين رادوا الطريق وألحبوه، ذلك أن استنباط العلة ـ في هذا القرن ـ أصبح مظهراً من مظاهر الذكاء والفطنة، وارتبط ارتباطاً بالثقافة المنطقية.
وشهد هذا القرن ظهور مصطلح "علة العلة ". فأبو علي الفارسي مثلاً كان يكثر من التعليل، حتى إنه نسب إليه انتزاعه ثلث العلل التي أصابها أصحابه من بعده .
وماز ابن جني علل النحو من علل الفقهاء والمتكلمين، وأنحى باللائمة على من ضعّفوا علل النحاة، لأن علل النحاة تأنس بها الفطرة ، ويألفها الحس والشعور، ويميل إليها الطبع فهي مواطئة له ، ولا تنقاد جميع علل الفقهاء هذا الانقياد، فعلة النحاة علل حسية تكشف عن نتيجة الاستقراء وتفصح عنها، وهي ليست من المنطق الصوري، بل من المنطق المادي(32) .‏
لقد كان الفارسي شديد الاعتداد بالعلّة، يسرع إلى اقتناصها والقول فيها، فكان يذكر من العلل ما يحضره في الحال، ثم إنه يعاود النظر والروية فيما أفتى، حتى إنه جعل للأول تسمية "الجواب الميداني" الذي يقدحه على زناد فكره في الحال. وقد روى عنه أنه كان مع عضد الدولة في الميدان فسأله في علة نصب المستثنى فقال له أبو علي: انتصب لأن التقدير: أستثنى زيداً، فقال له عضد الدولة: وهلاّ قدّرت امتنع فرفعت زيداً؟ فقال له أبو علي: هذا الجواب ميداني، إذا رجعت ذكرت لك الجواب الصحيح إن شاء الله ".‏
إن التعليل ـ بحق ـ نما وترعرع واستوى على سوقه، وآتى ثماره يانعة علي يدي أبي علي الفارسي وتلميذه ابن جني "سواء في ذلك العلل التعليميّة والعلل الثواني، والعلل الجدلية، وتأثر بهما معاصروهما وخالفوهما ". حتى إن ابن جني فسح الطريق العلماء أن يتفرّوا في تعليلاتهم، ولم يضيق عليهم الخناق، ولم يلزمهم يعلل الآخرين، فكل من ظهرت له صحيحة وطريق نهْجة، فهو خليل نفسه، وأبو عمرو فكره . ولعلّ في هذه الفكرة ما يشهد لابن جني بالعقلية المتسعة الأفق، التي تنأي عن أن تحجر واسعاً، أو أن تقلِّص لا حباً.‏
وهذا الاتجاه إلى التعليل ـ ونعني العلل القياسية ـ ليس هو في حقيقة الأمر سوى ملمح من ملامح تطوّر الفكر العربي ونضجه على مر العصور وثمرة من ثمار تطوره، ومنتوج منطقي وحتمي لما سبقه من أوليات ومقدمات .‏
ولا يعني وقوفنا هذه الوقفة عند العلة في القرن الرابع أن النحاة قد انقطعوا عن التعليل أو الأخذ به والتأليف فيه، بل استمرَّ ذلك إلى قرون متأخرة، فقد صنّف ابن الأنباري "ت 577 هـ" كتابه أسرار العربية وقال عنه: "أوضحتُ فيه فسادَ ما عداه بواضح التعليل، ورجعت في ذلك كله إلى الدليل ". وصنف كذلك "الجمل في علم الجدل" و"نجدة السؤال في عمدة السؤال"، و"الإغراب في جدل الإعراب" و"لمع الأدلة. وأسهم أبو البقاء العكبري "616 هـ" فصنّف في ذلك كتابه "اللباب في علل البناء والإعراب"، فكان التعليل "غاية المؤلف الأولى من تأليفه الكتاب... فكل شيء معلول بعلّة أو بضع علل، وعلى النحوي أن يفتّق عرا الكلام عن هذه العلل... ففي كتب السابقين، ومنها كتاب سيبويه، ومقتضب المبرد، وأصول ابن السرّاج فيض من هذه العلل، ولم يزد عمل الشيخ في لبابه على تنسيق هذه العلل، وسوقها مساقها المسدّد المحكم ".‏
وللعلّة ـ كما للمعلَّل ـ أنواع. أما العلل فهي عند ابن السراج "316 هـ" نوعان: الأوّل يؤدي إلى كلام العرب، كأن نقول: كل فاعل مرفوع.‏
والثاني يسمَّى علَّة العلة ـ ولعلّ هذا المصطلح عرف على يديه أوّل ما عرف ـ كأن نقول: لم صار الفاعل مرفوعاً والمفعول به منصوباً... وهذا "ليس يكسبنا أن نتكلم كما تكلّمت العرب، وإنما تستخرج منه حكمتها في الأصول التي وضعتها.‏
وزاد الزجاجي "ت 337 هـ" نوعاً ثالثاً فقد جعلها ثلاثة أنواع، هي:‏
العلل التعليمية: وبها يتوصَّل إلى تعلّم لغة العرب، فإذا سمع بعض منها قيس على نظيره. ومنها البحث عن علة رفع كلمة أو نصبها، أو جزمها: لم رفعت، ولم نصبت؟ فهذا "وما أشبهه من نوع التعليم وبه ضبط كلام العرب ".‏
2 ـ العلل القياسية: وهي التي كان الحكم فيها ناجماً عن قياس شيء على شيء، مثال ذلك أن يقال: لم نصبت "زيداً" في قولك: إنّ زيداً قائمٌ، فيقال: إنَّ وأخواتها ضارعت الفعل المتعدي إلى المفعول فحملت عليه، فأعملت إعماله، فالمنصوب بها مشبّه بالمفعول لفظاً، والمرفوع بها مشبّه بالفاعل لفظاً .‏
3 ـ العلل الجدلية النظرية: مثال ذلك ما يعتَلّ به في باب "إنَّ" بعدَ الاعتلال القياسي السابق، فيقال: منْ أين شابهت "إنَّ" وأخواتها الأفعال؟ وبأي الأفعال شبّهوها؟ وهي ما يطلق عليها اسم العلل الأوائل، والثواني، والثوالث .‏
وقسم ابن جني العلل من حيث الجواز والوجوب إلى علل موجبة وعلل مجوِّزة. قال: "اعلم أنّ أكثر العلل عندنا مبناها على الإيجاب بها، كنصب الفَضْلة أو ما شابه في اللفظ الفَضلة. ورفع المبتدأ والخبر، والفاعل... فعلل هذه الداعية إليها موجبة لها، غير مقتصرة على تجويزها، وعلى هذا مقاد كلام العرب. وضرب آخر يسمَّى علّةً، وإنّما هو في حقيقة سبب يجوِّز ولا يوجبُ من ذلك الأسباب الستة الداعية إلى الإمالة، هي علة الجواز لا علّة الوجوب؟ ألا ترى أنه ليس في الدنيا أمر يوجب الإمالة؟... وإن كل ما لعلة من تلك الأسباب الستة لك أن تترك إمالته مع وجودها فيه؟ ".‏
ورأى ابن جني في موضع آخر أن ثمّة ضربين للعلة، فهناك ضرب واجب لابد منه، فالنفس الإنسانية لا تطيق التحوّل عنه، ولابدَّ لها منه، ومن ذلك قلب الألف واواً للضمة قبلها، "فهذا ونحوه لابدَّ منه، من قبل أنه ليس في القول ولا احتمال الطبيعة وقوعُ الألف المدَّة بعد الكسرة ولا الضمة. فقلب الألف على هذا الحدِّ علْتُه الكسرةُ والضمَّةُ قبلَها، فهذه علَّةٌ برهانية لا لبس فيها، ولا توقّف للنفسِ عنها". ومن شروطها الاحتياط في وضعها حتى لا يضطر القائل بها إلى تخصيصها حتى لا يدخل عليه ما يضادّها أو يلغيها.‏
والضرب الثاني ما يمكن تحمّله على تجشُّم واستكراه، من ذلك قلب واو "عصفور" ونحوه ياء إذا انكسر ما قبلها، نحو: عُصَفْير، وعَصَافير، فإنّه بالإمكان أن يقال: عُصَيْفور، وعصافِور، إلاّ أنّ ذلك لا يكون إلا مع الجهد والمشقة . وهذه القسمة إلى علل موجبة ومجوِّزة، قسمة فقهيّة، ذلك أنّ ابن جني أول من رأي وضع أصول النحو على أصول علم الفقه والكلام.‏
والمعلَّل أيضاً له نوعان ، أمّا الأول فهو ما كان معلّلاً بعلّةٍ واحدةٍ، وهي ما يسمّى بالعلّة البسيطة، وهي التي يَقع التعليل بها من وجه واحد، كأن يعلّل بالخفّة، والاستثقال، والجوار، والمشابهة، ... وأما الثاني فما كانت علته مركبة من عدة أوصاف، وصفين فصاعداً. مثال ذلك تعليل قلب واو "ميزان" ياء بوقوعها ساكنة بعد كسرة، فالعلة ليست مجرد سكون الواو، ولا مجرد وقوعها بعد كسرة، بل العلّة مجموع الأمرين معاً .‏
وقد وقف ابن حزم "ت 456 هـ" موقف الثائر على النحاة وعللهم، وثار حَمَلة مذهبه من بعده عليهم أيضاً، فعدَّ ابن حزم القول بالعلة والتعليل خطأ وبدعة يحسن بالقائل بها أن يتوب عنها، ذلك أنّ العلة ـ في رأيه ـ "أَصّْلُ خطأ القوم وبعدهم عن الحقائق، وهي بدعة محدثة... ونسأل الله لإخواننا أن يتوب عليهم من بدعة القياس".‏
والعلل لدى ابن حزم لا شيء حقيقياً فيها، ولا يرجع شيء منها إلى الحقيقة، وإنما هو مسموع من أهل اللغة مّمن يُرجَعْ في ضبطها ونقلها إليهم، وهو مع "أنه تحكم فاسد متناقض فهو أيضاً كذب، لأنَّ قولهم: كان الأصل كذا، فاستُثقل فنقل إلى كذا، شيء يُعلم كل ذي حسٍّ أنه كذب لم يكن قطّ، ولا كانت العرب عليه مدَّة ثم انتقلتْ إلى ما سمع منها بعد ذلك ".‏
ولفَّ ابن مضاء القرطبي "ت 592 هـ" لَفَّ ابن حزم فجعل الخوض في العلة حراماً، وزيَّف تعليلات النحاة ورفض العلل الثواني والثوالث ودعا إلى إلغائهما، ذلك أن أيَّ ظاهرة لغوية هي من الله ولا حاجة إلى استنباط العلل، وما على العلماء عند تعرّضهم لأي سؤال عن علة ظاهرة ما إلا أن يقولوا: هكذا نطقت العرب "
..................‏
إن في دعوى الظاهريين كثيراً من الشطط والمبالغة، وكبحاً لجماح الفكر، ودعوة إلى الركود والركون، وتضييقاً عليه، ذلك أنَّ الفكر ومنذ نشأته يبحث عن العلة والسبب، ثم إنّ البحث في العلة والتفكير فيها لهو في صميم الفكر الإسلامي، "فالله ـ تبارك تعالى ـ هو موجدُ العالم، وهو السَببُ الأوّل، والعلَّة الأولى ".‏
فدعوة الظاهريين ـ في حقيقة الأمر ـ مدعاة إلى سدّ الأفق ـ وحجر اطّراد التطوُر الذي هو أحد سمات العقل الحيّ، وسبيل إلى إصابة الفكر بالترهل، وهي مظهر من مظاهر عودة الفقه إلى التأثير في الفكر النحوي من جديد، ورغبة من أصحابها في بسط سلطانهم عليه إنكار "كل ما فيه من ألا عيب ذهنية قامت على القياس، وأدت إلى أنواع عجيبة من العلل الثواني الثوالث ". ثمّ إنّ العلة التي استنبطها النحاة ليست عِللاً يقينيّة ولم يقل أحدٌ منهم أنَّها كذلك، وإنَّما هي ـ عندهم ـ الوصف الذي يعتقدون أنه وجه الحكمة في اتخاذ هذا الحكم أو ذاك، وفيها سعي من جهة أخرى إلى جعل العادات اللغوي تنضوي تحت جناح التفسير العلمي الذي يجنح إلى إيجاد قواسم مشتركة بينها، فإذا وجدت المقدَّمات لم تتخلّف النتائج. وإذا لنا أن ندلي برأينا في مسألة التعليل، فإننا نجنح إلى رفض تلك العلل الجدلية التي لا طائل من ورائها، والتي تؤدي في حقيقة الأمر إلى تسلسل الأسئلة عن العلل، وإيقاع الفكر في حبائل التشتت والضياع.‏
هذا التراث النحوي الضخم بأقيسته وعلله، وما وصل إليه من نماء ونضج كان ماثلاً أما أبي حيان، حاضراً في ذهنه، فقد ضمّ شرحه للتسهيل كمَّاً غير قليل من العلل، وفيه غير ما قليل من "نحو منطقي في التحليل والتقسيم والتحليل، ومن عناية بالعلة وبحث في العامل‏
لقد جنح أبو حيان إلى رأي ابن مضاء في إطّراح العلل في اللغة والنحو، ونفر منها، ونفَّر، ودعا إلى ترك ما لا يجدي نفعاً منها، وما لا يكسبنا أن نحذو جذو العرب في كلامها، وعلم اللغة والنحو لا يحتاجان إلى تعليل، فهما علمان وضعيان، والوضعيات لا تُعلّل(56) ".‏
هاجم أبو حيان تعليلات النحاة فهي لا تحصِّل في أيدي الدارسين أي فائدة علمية، فـ "النحاة مولعون بكثرة التعليل، ولو كانوا يضعون مكان التعليل أحكاماً نحوية مستندة للسماع الصحيح لكان أجدى وأنفع، وكثيراً ما نطالع أوراقاً في تعليل الحكم الواحد، ومعارضات ومناقشات، ورد بعضهم على بعض في ذلك وتنقيحات على زعمهم في الحدود خصوصاً ما صنّفه متأخّرو المشارقة على مقدمة ابن الحاجب فنسأم من ذلك ولا يحصل في أيدينا شيء من العلم ".‏
قال أبو حيان في مبحث الضمير البارز: "فجميع ضمائر الجر هي ضمائر النصب المتصلة، وكذلك أشركوا في الياء، جعلوها من ضمائر الرفع المتصلة في خطاب المؤنث، وجعلوها من ضمائر النصب والجرّ للمتكلم، وهذه كلّها أوضاعٌ لا تعليل لها ".‏
وردّ على ابن مالك تعليله دخول تاء التأنيث الساكنة فعل الأمر ولا المضارع للاستغناء عنها بياء المخاطبة، وبتاء المضارعة، ولأنها ساكنة، والمضارع يسكن في الجزم، فلو لحقته التقى فيه ساكنان، "وهذه التعاليلُ هي تعاليل لخصوصيات وضعيّ’، فلا حاجة بها".‏
إنَّ أبا حيان يدعو إلى إلغاء العلل التي لا ينتج عنها فائدة تطبيقيّة واقعيّ’، أما الأمور الوضعية ـ وعلم اللغة وضعيٌّ ـ "لا يحتاج إلى تعليل... فلا يقال: لم جاء هذا التركيب في مثل: زيدٌ قائم، هكذا؟.. فهذا كله تعليل يسخر العاقل منه ويهزأ من حاكيه فضلاً عن مستنبطه، فهل هذا إلا من الوضعيّات، والوضعيّات لا تعلَّل؟".‏
والحقيقة أنّ أبا حيّان لا يلغي التعليل جملة واحدة، ولكنه يرى الأخذ به بعد تقرّر السماع عن العرب وهذا يؤكد إلحاحه على السماع ـ يقول أبو حيان: "... والتعليل إنَّما ينبغي أنْ يسلك بعد تقرُّر السماع، ولا ينبغي أنْ يعول منه إلا على ما كان في لسان العرب واستعمالاتها تشهد له وتومي إليه.‏
ولقد كان بعض شيوخنا من أهل المغرب يقول: إيّاكم وتعاليل الرمّاني والورّاق ونظائرهما، وكثيراً ما شُحنت الكتب بالأقيسة الشبهيّة والعلل القاصرة ، وهي التي يعجز عن إبداء مثلها مَنْ له أدنى نظر في الحال الراهنة، ولا يحتاج إلى إمعان فكر ولا إكداد بصيرة ولا حث قريحة "‏
ولعمري هل علّل نحاتنا إلا ما سمع من كلام العرب؟‏
وما رأيناه من مشايعته ابن حزم وابن مضاء ومن لف لفهم من الظاهريين لا تعدو أن تكون صدى نظرياً لصيحة ابن حزم، ذلك أن أبا حيان كان يكثر من العلل "ولا تأتي مثل هذه التعليقات إلا بعد أن يكون قد استوفى العلل وناقشها فموقفه لم يكن موقف من يدعو إلى نبذ العلل، وإذن كان عليه أن ينبذها، ولكنه موقف المعلم الذي يلفت النظر إلى مثل هذه العلل النظرية لهذا الحكم الواحد عادمة الجدوى ".‏
فهجوم أبي حيان إذاً هجوم نظري بحت، ذلك أنها تنتشر في صفحات كتابه انتشاراً بيّناً، حتى ليمكن القول إنه لا يستطيع منها فكاكاً، فـ"كأن تيار التعليل والاتجاه إليه كان من القوة والثبات بحيث لا يستطيع أبو حيان ولا غيره أن يتصدى له أو يستغني عنه، وذلك على الرغم مما تصوره لنا تعليقاته العابرة من كونه غير مقتنع بهذه العلل ". بل ربما علل أبو حيان الحكم النحوي المقرّر بأكثر من علة، فقد علل فتح نون الأفعال الخمسة مع الواو والياء بعلل عدة، نمها علة التخفيف، وعلة الاستثقال، وعلة حمل الفرع على الأصل.‏
وربما عرض أبو حيان إلى بعض التعليلات الصوتية وخاصة لدى إلمامه ببعض القضايا الصرفية في الكتاب، فلا يجدُ بداً من التعريج على مسائل الثقل والخفة، على نحو ما قام به لدن تعرضه للغات في "فم" فابتدأ باللغة الأفصح ثم ثنّى بالأقلّ فصاحة، فكانت لغة الفتح هي الأقوى، يليها لغة الضم، فالكسر، فالاتباع. وكون بقية اللغات أقل من لغة الفتح عائد إلى علل صوتية من جهة، والخروج على النظير من جهة ثانية. ففي لغة الضم "فُمٌ" فيها خروج- في حالة الجر- من ضم إلى كسر، والكسر حركة عارضة، وفي هذا عناء للجهاز الصوتي للمتكلم، وفيه ثقل عليه، مما جعل المتكلم يجنح إلى لغة الفتح .‏
ومن ذلك أيضاً ما جاء في تعليله إثبات الهمزة في "لأواء" و"عشْواء"، وهو استثقالهم وقوع الألف بين واوين، فخرجوا بهما عن القياس فقالوا: "لأواءان" و"عشْواءان"، ذلك أن الأصل في همزة التأنيث قلبها واواً في التثنية، فيقال: حمراوان، فكرهوا "لأواءان"، لأجل الواوين، لما فيه من ثقل، فخرجوا عن القياس، فهمزوا .‏
ولعل تعليلاته هذه تستند إلى ما يطلق عليه اسم "الاقتصاد اللغوي " ذلك أن "المتكلم يميل بطبعه إلى تقليل في الجهد والاقتصاد في تأدية الكلام، إذ يحاول- بدون شعور نمه- أن يقلل من المجهود الذي يبذله ليبلغ غرضه... ويسمي اللغويون العرب هذه الظاهرة بالتخفيف ".‏
ولكن الاقتصاد اللغوي غير مقصور- على ما يرى الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح- على قضية الاقتصاد في الجهد العضلي الذي يبذله المتكلم "بل يشمل أيضاً الجهد الذاكري " على نحو ما نقف عليه في مسائل الحمل على المعنى، كما في إعراب "أيِّ" مثلاً قياساً على إعراب "بعض" و"كل" حملاً على المعنى .‏
وإذا كان لنا أن نعلل إعراض أبي حيان واعتراضه على العلل والتعليل- على نحو نظري فحسب- إنما هو عائد في أساسه إلى النظرة "إلى النحو من وجهة نظر تعليمية فحسب، ولا أظن أحداً في عصرنا أو عصور غبرت قديماً وحديثاً أنْ يعلّم النحو بعلله على نحو مطلق "، ذلك أن تراثنا النحوي يضم كثيراً من الكتب النحوية التعليمية التي أخلاها أصحابها من أي تعليل يذكر
.........................................
.‏
وإذا كانت مواقف المحدثين(73) من العلل متناقضة بين مؤيد لها ومعارض، فإن من الداعين إلى اطّراحها مَنْ لم يستطع التخلي عنها، فإن العلة أصْل من أصول العربية، واقتلاع هذه الأصول تخريب وعقبة جديدة، ذلك أن العلة ضرب من إثارة التفكير، فإذا ما وعى الدارس انصرف ذهنه إلى تعليل الظواهر، والحكمة إنما تكون في تمهيد العقبة وتذليلها بالتهذيب والتشذيب لمسايرة العصر، والخطر كل الخطر إنما يكمن في الاشتغال المنطقي المجرد وغير المرتبط بواقع اللغة ولا يستند إلى تركيبها. ثم إن من اللسانيين المعاصرين من يأخذ بما علله النحاة لأنها علل مطردة كاشفة عن حكمة العربية الأمر الذي يدفع الدارس إلى الإقرار بوعي علمائنا وإدراكهم أهمية المسألة في تقسيمهم العلل إلى قسمين، على نحو ما قام به أبو عبد الله الحسين بن موسى الدينوري"في حدود 490هـ"، فقد قسم العلل إلى صنفين رئيسين، الأول :
علة مطردة في كلام العرب وتنساق إلى قانون لغتهم.
والثاني:
علة تظهر حكمتهم أو تكشف عن صحة أغراضهم ومقاصدهم في موضوعاتهم، وهي ما يسمى بـ"علة العلة"، "وهذا ليس لتعليمنا أن نتكلم كما تكلمت العرب، وإنما تُسْتخرج بها حكمتها في الأصول التي وضعتها، ويتبيّن به فضل هذه اللغة على غيرها".‏
أما العلل الأولى فهي الأكثر انتشاراً وتداولاً واستعمالاً، والأكثر شعباً،

يتبعـ .’,

جنــــون
12-10-2011, 03:06 PM
يتبعـــhttp://lamst-a.com/vb/images/smilies/sm97.gif
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifأدوات الشرط الجازمة.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1514&d=1239014112) (108.0 كيلوبايت, 0 views)

http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifاسم الموصول.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1515&d=1239014112) (194.0 كيلوبايت, 1 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifاسم كان وأخواتها.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1516&d=1239014112) (153.5 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifأسماء الأفعال وأسماء الأصوات.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1517&d=1239014112) (99.5 كيلوبايت, 0 views)

http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifاصل اللغة العربية.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1518&d=1239014112) (29.5 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالاسم المفرد والمثنى والجمع.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1519&d=1239014112) (95.5 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالأسماء الستة.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1520&d=1239014112) (66.0 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالاشتغال.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1521&d=1239014112) (83.0 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالإعراب والبناء.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1522&d=1239014112) (67.0 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالأفعال الخمسة.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1523&d=1239014112) (45.0 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالبديع.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1524&d=1239014318) (25.5 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالبيان.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1525&d=1239014318) (26.5 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/rar.gifآلة الكلام (النقدية[1]..) دراسات في بنائيّة النص الشعري.rar‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1526&d=1239014318) (237.9 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالتام والناقص.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1527&d=1239014318) (82.0 كيلوبايت, 2 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالخبــــر.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1528&d=1239014318) (140.0 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالخبر2.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1529&d=1239014318) (110.0 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالخط العربـــــــــــــــي.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1530&d=1239014318) (55.5 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالصحيح والمعتل.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1531&d=1239014318) (237.0 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالفعل الجامد وغير الجامد.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1532&d=1239014318) (84.5 كيلوبايت, 0 views)
http://lamst-a.com/vb/images/attach/doc.gifالفعل اللازم والفعل المتعدي.doc‏ (http://lamst-a.com/vb/attachment.php?attachmentid=1533&d=1239014318) (184.0 كيلوبايت, 0 views)

جروح العمر
12-10-2011, 06:34 PM
باقات ورد تلامس اكفك
وسنابل حب تعانقك
طرحك فاق الجمال ذاته
بورك هذا المجهود
ودام هذا العطاء
http://www.h777h.com/pic/77.gif

عـــودالليل
12-11-2011, 05:10 AM
http://im15.gulfup.com/2011-12-02/1322848828341.gif

جنــــون
12-11-2011, 01:54 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

جنــــون
12-11-2011, 01:54 PM
جروح
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

نظرة الحب
12-11-2011, 03:38 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693133.gif (http://center.jeddahbikers.com/)

جُمَانه
12-11-2011, 08:19 PM
,




شُكراً من آلآعمآقْ لطرحك
لقلبك آلسعآده :31:

جنــــون
01-19-2012, 07:58 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

جنــــون
01-19-2012, 07:58 PM
وصوف
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

اخـــراحساس
01-29-2012, 09:54 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13240387821.png (http://center.jeddahbikers.com/)