مشاهدة النسخة كاملة : عيون تحـمل الغرق... الكاتبه ::: ريم الحجر


جنــــون
10-17-2011, 03:26 PM
عيون تحـــــــــــــــــمل الغرق
بقلم: ريم الحجر

الجزء الأول


بصعوبه كبيره راحت لمياء لغرفتها وهي تحاول تمسك نفسها لا تبين ضعفها قدام جدتها


كانت خطواتها تمشي بسرعه وراسها مليان افكار مشوشه تحس الدنيا قدامها الوان رماديه


دفت الباب بحركه عصبيه وارتمت على سريرها وهي تحاول تكتم شهقاتها


يا رب صبرني يا رب ارحم حالي


قعدت لمياء تذكر ربها وتحاول تهدي نفسها


طيب وش صاير يعني توهم تذكروا ان عندهم بنات


يا سلااام وين الرحمه وصلة الرحم وش ذكرهم بها هالحين


وينهم عنا هالسنين اللي راحت ما طرينا عليهم ما حنوا علينا


وشدعوا كل هذا قطيعة رحم والا مستعرين منا والا مو مستوااهم ابي افهم يا ناااس


وهي قاعده تضرب اخماس بأسداس دخلت عليها اختها وتوأمهاهيفاء


بسم الله الرحمن الرحيم فزعتي قلبي يا ماما وش هالصياح


لمياء: اقول لا تحطين انك بطلة زمانك والموضوع مو هامك يالله بلا خرابيط


هيفاء: خف علينا شويه يا حلوووو استعدلي وانتي تكلمين اختك الكبيره تذكري اني جيت


للدنيا قبلك بربع ساعه


لمياء : ابي افهم انتي ما عندك احساس ما عندك مشاعر وش قلبك ذا يا برودك


هيفاء : ضحكتني قلبي يهبل يا حلوووه انتي عارفته زززين


لمياء : اي والله اعرفه زين لولا قلبك والا كان رحت وطي تعااالي حليني ابي حل للبلوه اللي حلت علينا




هيفاء ولمياء بنات مثل القمر قصتهم باديه من زمان وش رايكم نرجع لها شوي


من 24 سنه كانت ايام الربيع تحمل نسيم جميل من ازهار الخزامى والنفل والشيح في البر


وكان التخييم من اجمل الأشياء اللي تتميز بها المنطقه وكان فيه مناطق ما يقربون منها


المخيمين الجدد لانها تخص اهالي البر المقيمين فيه بشكل مستمر


فيصل شاب من عايلة لها اسمها في البلد


ابوه تاجر كبير وله شركات منتشره في انحاء المنطقة


له اخ اكبر منه طلال متزوج وخواته هدى ومريم وكلهم متزوجين وبنتعرف عليهم قريب


مو من هل البر كلش ولا يحب طلعات الربيع ولا له فيها ابد لكنه متعلق بصديق عمره


راكان وكان كل سفره يقنعه يروح البر ويقوله مالي فيه انت روح وانبسط مع الشباب




لكن راكان اصر عليه هالمره انه يجيهم في المخيم


رتب فيصل اموره بعد اصرار راكان وكمل شغله اللي عليه ودخل على امه وابوه يودعهم


ابو طلال: ها يا فيصل عزمت خلاص

فيصل : اي والله يبا راكان ما رضى كلش الا اني اجيهم

ام طلال سيدة مجتمع من الدرجة الاولى : الله يهديك عاااد وش عليك منه وش تبي بالبر


فيصل : ان كان علي يمه ما ابيه ولا هو هواي بس ما ابي اكسر خاطر راكان وهو مرتب المخيم وجلسة الشباب

ام طلال : الله يحفظك بس لا تـتأخر علينا

فيصل : من عيوني يا شيخة الحريم

ام طلال وهي تضحك له من كل قلبها يا روحي انت الله يحفظك يا قلبي


طلع فيصل وهو يتذكر انه ما كلم اخوه طلال


طلال كان بأمريكا يدرس ومعاه زوجته وعياله

فهد، وفيصل سماه على اخوه من حبه له وكان ما يسميه الا فصولي الصغير


وسعود وريما


طلا ل كان على وشك يخلص دراسته


باقي له كم شهر ويحصل على درجة الدكتوراه وكانت سلطانه نور عيونه هي اللي مهونه عليه غربته


فيصل: هلا يا دكتور تسمعني ويرفع صوته بقوه كنه يكلم من بعيد


طلالوهو يضحك على حركات فيصل اللي ما يخليها معااااكم يا حبايبنا


سولف الاخوان شوي وخبره فيصل بتفاصيل رحلته وسكر سماعة التليفون


قام وخذ اغراضه واتجه لسيارته الرنج الاصفر الهادي


وتوجه على الطريق السريع بأتجاه المخيم


كان متفق مع راكان على وصف المكان بالضبط وان ضاع لا سمح الله يسئل المخيمين عن مخيم راكان ال::: ولا راح يتوه ابد


فيصل ماسك الطريق صح ومبسوط على المناظر اللي تريح الاعصاب شوفه البر ورماله


الذهبيه تعطي النفس هدوؤ واسترخاء ما قد حسه


ما الومك يا راكان يوم كله تجي هنااا اثاريك مبسوط


وكمل طريقه بس استوقفه منظر ماصدق نفسه انه ممكن يشوفه


شاف مجموعة من النياق الصفرتمشي بشكل ملفت من جمالها وكان يبرى لها شاصي تسوقه بنت مبرقعه بس واضح من عيونها ان جمالها مبهر


حاول يلفت انتباها انه مضيع الطريق


علشان تدله اكيد لها خبره دام ابلها هنا


اشر عليها بيده انها توقف وقرب سيارته جنبها وفتح لها النافذه عشان تسمعه


كانت الهنوف تسوق بشويش وشافت الرنج اللي قرب يمها وقالت في نفسها اكيد انه


مضيع طريقه والا وش يبي هنا صوب اراضي ابوها






فيصل: اقول ياالاخت تعرفين وين مخيم راكان ال


الهنوف وهي ما تعرف راكان ولا سمعت به عند رعيان ابوها اللي كانوا شايلين عن ابوها حمل ابله


الهنوف: ما سمعت به لكن كمل طريقك للجنوب وبتحصل من يدلك المخيمات كثير ولزوم يعلمونك


فيصل ما يبي يوقف سوالفه معهاوحس ان سهام عيونها طعنته في الصميم


وين اهلك يا بنت


الهنوف وهي تضحك في نفسها وش جاه ذا يبي يسولف كملت طريقها وما شافت في مراية السيارة الا هو يتبعها


مشى وراها لين دل مكان اهلها وتفاجأ انه عباره عن خيمة وبيت شعر للضيوف


ساقت الهنوف البل عشان تورد على الماء وهو كمل طريقه لبيت الشعر


نزل منه واتجه للبيت الا ابوها خالد قده رجال كبير يطلع ويهلي بالضيف


خذ فيصل العلوم اللي يبيها وسئل عن المخيمات اللي كانت حجه له وطلع وهو في باله الف فكره وفكره


وصل فيصل للمخيم

وكان فكره مشغول في وادي ثاني


علم راكان بكل شي وقاله لازم يساعده انه يوصل لها بأي ثمن حتى لو يتزوجها


وراكان بسببب خبرته ارسل من بكره اللي يتطقسون له عن اخبارهم وجابوا له ان خالد


ماله في الدنيا الا بنته الهنوف من بعد ما ماتت زوجته وله اخوه في الديره مع اخت لهم ما تزوجت

بس مالهم في البل والبر وكانوا يزورونه من وقت لأخر


تم كل شي بسرعه فيصل حس ان هنوف هي دنيته وعزم يتزوجها ويتركها عند ابوها واذا حس ان يقدر يواجه اهله بيعلمهم عنها


تزوج فيصل الهنوف وعاش معهم اسبوعين كانت مثل لمح البصر لان سعادته كانت حقيقه وشاف الدنيا بعيون الهنوف عرفته بسرعه وتعلقت فيه وحبته بصدق وتشوف فيه الحلم الحلوو


اتفق معها على انه يرجع لهله وبعد فتره بيرجع لها


لكن الأقدار كانت اسرع وخطفت روحه في حادث على الطريق السريع


وصل الخبر لأهله وكان صدمة للجميع بس مالهم الا الرضا


وراكان صديق عمره حس ان الدنيا ما تسوى عقب فيصل ودخل دوامة حزن ما ظهر منها الا بعد شهر تذكر الهنوف وابوها وانه لازم ينقل لهم الخبر


تلقت الهنوف الخبر بحزن وفجيعة قلب قطعتها في اليوم مية مره لكن ما في يدها شي الا انها تسلى بذكره وفي بطنها اللي بدى يكبر فيه طفل


استحلفت راكان انه ما يعلم اهل فيصل عن اللي صار وانه ينسى امرهم


عاهدها راكان وهاذي كانت سلوم عندهم انهم ما يخلفون عهدهم


بعد شهور ماتت الهنوف وهي تجيب بناتها التؤام وتركتهم لأبوها اللي ضاقت به الدنيا وش يسوي فيهم وهو كبير


خذهم لاخته اللي في الديره اللي كانت جالسه عند اخوهم ولا تزوجت واستعدت انها تربيهم


مر راكان بعد سنه على ابو الهنوف وخبره بكل اللي صار وتفاجأ راكان وشاف انه لازم يخبر ابو طلال باللي صار لأن مهما صار هذولا بناتهم


ام طلال تفاجأ وقالت مستحيل فيصل يسوي كذا بس هذولا يبون يبلون ولدي في بنتهم


وابو طلال اللي حاول يهديها مو مستوعب اللي هو فيه


لكن ام طلال انكرت هالشي ومستحيل انها تصدقه وقالت لراكان لا يجيهم ثاني


لكن ابو طلال ما طاوعته نفسه وحس ان سالفة فيصل صدق


وبعد التحريات ارسل من يثبتهم بأسم ولده ويخلص اوراقهم بس وصلوا لهم ان اهل فيصل بعيد وما يقدرون على تربيتهم واذا سمحت الظروف في المستقبل يصير خير




وطول هالسنين كل ما حاول ابو طلال يقنع زوجته تسكر الموضوع وتقول انت صدقت للحين في بالك هذولا يبون يتمصلحون من ورانا


كان في نفسه يشوف انه مغلوب على امره لكن ما باليد حيله










مرت السنين والبنات مع اخت جدهم وما يسمونها الا يمه لطيفه اللي ما قصرت معم في شي على حسب امكانيتها


كانوا عايشين مثل الناس مبسوطين ومخلصين دراستهم الجامعية بس مثل ما كل وحده لها تخصص مختلف


كانت مثل اشكالهم اللي مختلفه تمام وما تشابهوا الا في تناسق الجسم والطول


لمياء تميزت بشرتها الصافيه مع اتساع عيونها اللوزية وبياضها المميزومبسمها المليان


وجهها على انه مثل القمر بس كانت تجذب الحضور بلون عيونها العسليه الفاتحه وتحس وانت تشوفها تشوف لك شمع منحوت بدقه جميله


اما هيفاء فجمالها احلى من لمياء بدرجات بسيطه وهو ااذ دققت في عيونها الناعسه تحس انك تبحر في بحور واسعه ما تدري وش اخرها لها نظره فاتنه وكانو صديقاتها يشوفونها مميزة وعندها رأي وتقدر تنقذك في احلك الظروف وتطلعك من مشكلتك ولوعملت المستحيلات

((الجزء الثاني))

هيفاء وهي تصارع افكارها اللي صايره مثل الموج ترتفع في ذهنها وتنزل سرحت نظرتها بعييييد

لمياء: هيوفه يا قلبي تسمعيني والا لا وين راح فكرك

هيفاء: هااا وشو وش قلتي ؟؟

لمياء وشو هااا لبيه يا عمري

هيفاء : سووري يا عيوني لبيه وش تبين بعد

لمياء : اي الحين رجعتي هيوفه اقول وش السواة الحين ؟؟؟

هيفاء : مدري يا حبيبتي احس اني ضايعه احساسي غريب

لمياء : انا مدري مو غريب كثر انه خوووف اني اواجهم مشاعري كلها متضاربه

مرات اقول ودي اشوف ريحة ابوي وعزوتي جدي وعماني وعماتي ,, الا هم كم عددهم وش كثرهم كيف اشكالهم

كيف حياتهم تشبه لنا ,,والا طريقتهم غير والا كيف تفكيرهم متحررين في حياتهم والا لا

هيفاء : كنك تقرين افكاري انا اللي اهوجس فيه هم وش طرى عليهم

هل صحيح مثل ما قالوا لأمي لطيفه جدي تعبان يبي يشوفنا قبل ربي يأخذ امانته

والا فيه سبب ثاني

طيب جدتي اذا هي حيه ما حنت علينا ,,ما فكرت يوم تشوفنا مدري ليه ما سألت عننا

لمياء : من وعينا على الدنيا كل اللي نعرفه انهم في الرياض

تدرين من رحمة ربي علينا بعد ما تيتمنا ان امي لطيفه ربتنا على معاني كثيره خلتنا نوقف في وجه اقواها طوفان

هيفاء : يا عمري يا يمه مدري وشلون بنستحمل فراقها هالمده ,هذا ولا يوم تركتنا فديت قلبها احاتيها بقووه

لمياء :هم وعدوها انها كلها شهر نشوف جدنا ويتطمن علينا ونشوف اهلنا ,, بكيفهم عاااد وش ينتظرون يعني نقيم عندهم

هيفاء : لا يا حبيبتي هم لو يبونا كان من زمان حنا عندهم لكن قلبي يقول فيه شي ثاني

في مكان ثاني بالبيت كان فيه امرأه حنونه جالسه في مصلاها ورافعه يدينها تطلب ربها

انه يوفق بناتها ويجعل ايامهم كلها خير وسعاده وانه ما يردها خايبه

كملت لطيفه اذكارها ودموعها تنزل بصمت على خدودها الناعمة وتطلب ان الله يصبرها على ذاك اليوم

قامت الا بناتها يدخلون عليها واول ما شافتهم دخلوا كملوا على الباقي وجلست تصيح خايفه من الايام وش تسوي بهم

لمياء عبراتها تسبق جملها وهي تشهق من الصياح وتلم امها بقووه وهيفاء تماسك قدام امها وهي من داخلها قلبها يتعبر لكن

لازم تروي امها انها قد المسئوليه .

هيفاء : يمه ليه تبكين هما انتي كله تدعين اني ربي يجمعنا بأهلنا هذا الله حقق لك اللي تبين

لطيفه: حبيبتي انتي انا دعيت ودعيت لأن الدنيا مالها امان بس كان يخوفني فراقكم

لمياء : يمه انا مستحيل اعيش عندهم ابدا بكيفهم والله شي توهم يتذكرون

لطيفه: لا يا عمري مو زين تتكلمين عن هلك كذا مهما صار الظفر ما يطلع من اللحم

هيفاء وهي تصبر جدتها بكلمات كلها امل وتفاؤل سرحت في بكره اللي دعت من قلبها انه يتمم على خير




في عالم ثاني وبعيد

ندخله بهدوء ,, كان فهد في سيارته البي ام لونها اووف وايت ينتظر عند بوابة قصرهم عم حسنين يفتح البوابه الالكترونية

مشغل الأذاعة يسمع لبرامجها جاه اتصال وهو يطالع شاشة الجوال

شاف اسمها ( عبير يتصل بك)

عبير بنت خالته ودايم تكلمه كل يوم تشوف اخباره وتسولف معه عن حياتها كله على امل انه يتزوجها

وهو مايفكر بالزواج ابد وعلى قولته اذا فكرت فيه انتي اول وحده في قائمتي

حط التليفون على السايلنت ودخل من البوابه وهو مشغول في الموضوع اللي اصبح حديث العايله وشغلها الشاغل

نزل من سيارته وعطى السواق المفتاح يوديها للباركنج طالع للقصر الرئيسي هل يدخله والا يكمل طريقه لفيلتهم

ليه يبي يهرب من مواجهة جدته بس,, بس هو ما في يده شي ولا يقدر يكسر كلمة ابوه واتلاتها الحين والا بعدين هم لازم يعرفون

عن بنات عمهم فيصل

دخل على جدته وشاف خديجه الحرمة المغربية اللي مربيتهم من الصغر وكانت طول حياتها وفيه لجدتهم ومعاها في السراء والضراء

فهد : هاه يا خديجه وش اخبار جدتي

خديجه :والا وشقولك يا ولدي جدتك معصبة وللحين ضغطها مرتفع مو مصدقه الموضوع ويمكن عشان صورتها قدام المجتمع

مو هين عليها بعد هالعمر انه يطلعون لهم بنات وما تربوا عندهم ولا سألوا عنهم صعبه يا ولدي صعبه

فهد : مدري وشقولك يا خديجه لكن جدي القى علينا خبر صعب اننا نتقبله , لا تلومينها وش تبرر لهم تقول بالسر ما عرفنا والا

تقول ماسألنا عنهم ما نبيهم

جدته ام طلال تسمع صوته وتنادي عليه بصوت عالي

فهد هذا انت يمه

فهد : اي يا عيون فهد سمي انتي بس

وهي زعلانه وما ودها تضعف شخصيتها قدامه

ام طلال : شفت ابوك الليلة والا كلمك عن فعايله ,, تدري انه ارسل سلطان ((رجال كبير ثقة يشتغل معاهم من سنين ))بكره يجيب

البنات ,, هو مصدق السالفه

فيصل لو هو تزوج كان قالي وانا امك ما يخبي عني شي

فهد : يمه وش جاب انه يخبي هو القدر امهله يعلمك الله خذ امانته وهو في طريقه لكم

ام طلال : تحاول تكذب في نفسها : يا ولدي والله اني خايفه على سمعتنا قدام الناس وش بيقولون عنا

فهد : الله يطول لي بعمرك يا يمه انتي ليه خايفه من كلام الناس انتي ما عليك من اي احد

ام طلال : وهالبنات متربيات والا لا وشلون كانوا عايشين مدري يا فهد قلبي ذابحني اشغلنا جدك الله يقومه بالسلامه

وعلى السرير الأبيض كان ابو طلال نايم وابتسامته واضحه انه انه مرتاح انه طلع السر اللي في صدره وعلم به طلال خايف انه الله

يعاقبه بذنب هالبنات اللي مالهم ذنب.

طلال عند راس ابوه ويحب جبهته ما يكون خاطرك الا طيب يبه كل اللي تبيه بيصير وبنات فيصل بيجون بكره وبتشوفهم بعينك

انت تطمن بس,,,,,

طلع طلال من ابوه وهو يحاول يمسك عبرته اللي ما قدر عليها ونزلت دموعه بصمت وهو يتذكر فيصل شقييقه ورفيق طفولته

رجع لاخر مكالمة بينهم وتذكر سوالفه وابتسم منها لأن طريقته كانت تجعلك غصب تضحك معه

كان يشوف في ولده فيصل نفس الصفات وعلى طول كان يقول والله ما خاب ظني يوم طلعت على السمي

جلس يلوم نفسه ويتمنى لو عرف هالشي من زمان كان ما تركهم لحظه وحده هذولا بنات الغالي

لكن وش يقول الله يسامحك يمه!!

خلنا نتعرف على عايلة ابوطلال بووضح اكثر


ابوطلال وزوجته ام طلال

وعيالهم طلال وفيصل الله يغفر له وهدى ومريم

طلال وسلطانه

عيالهم فهد عمره 33 سنه متخرج ادارة اعمال ويحب البزنسس بشكل كبير

فيصل 30 سنه خريج ادارة واقتصاد بس عايش حياته بالطول والعرض ووناسه

سعود 28 سنه متخرج من كلية الهندسة ويشتغل مع ابوه

ريما 25 سنه وخلصت دراستها في التصميم الداخلي

نجي لخواتهم

هدى متزوجه من رجل اعمال

عندها نواف 32 سنه خريج ادارة اعمال وصديق فهد الروح بالروح

ومشعل 29 سنه خريج هندسه

والبنات مشاعل 25 والعنود 23 سنه

واصغر العنقود مها شهادة ثانوي


اما مريم متزوجه من سفير وبحكم عمل زوجها تتنقل دايم معاه وفترة الأجازة تقضيها في بيت امها

تأخرت كثير ما حملت ومن الله عليها

مروان 14سنه

وضي 12 سنه

ورهف 8 سنوات


اسدل الليل استاره على عايلة ابو طلال وكلهم ينظرون لبكره وش يحمل معه وافكارهم تدور

منهم بنات فيصل كيف اشكالهم وشلون حياتهم وكيف عاشوا الوقت الطويل هذا وهم بعيدين عنهم

جنــــون
10-17-2011, 03:26 PM
((الجزء الثالث))

قلبت هيفاء الجوال بيدها كذا مره تضغط ازراره تدخل قوائمه تقرأ المسجات تطلع منها

تفتح الأستديو تطالع الصور اللي فيه تبحث عن شي ممكن يخفف توترها شوي حست ان المكان قريب

خصوصا بعد ما دخلوا احياء راقيه توحي لك ان كل شي هنا يمشي بالنظام

طالعت من نافذتها اشجار الرصيف كيف موضبه بعنايه تامه وهي تحاول ترسم في مخيلتها فكره
عن بيت جدها

اما لمياء اللي تسرق نظراتها من تحت الغطاء على اختها ما خفاها ابدا توتر هيفاء هي كذا دايم
اذا حبت تخفي مشاعرها تلعب بأي شي في يدها

كأنها تحاول تحط حرتها في الشي اللي قدامها ولا تبين لهم احساسها

حست لمياء بمغص في بطنها وقلبها يرقع بقوه وما تدري كيف بيكون لقاءهم هل هم مرحب بهم
والا راح يعتريه الجمود كله في علم الغيب كذا حدثت نفسها

لمياء : هيوفه ما كننا صرنا قريب

فرد عليها ابو سلطان اللي خذهم من عند امهم وسولف عليهم اثناء الطريق واخبرهم ان جدهم
طاح في المستشفى اثر جلطه خفيفه بالأضافه لكبر سنه

وشرح لهم بالتفصيل الممل عن عايلتهم ووضع جدهم في المجتمع وعن عمهم طلال ومشاعره
تجاهم وانه لولا ان جدهم في المستشفى كان بنفسه وصل لحد عندهم

بالأضافه الى كل فرد في العايله وهدفه كان بسيط جدا انهم يكونون ولو فكره عامه عن الموجودين قدامهم,,,,,,,

ابو سلطان : اي يا بنتي قربنا نوصل عشر دقايق ونكون حول القصر

لمياء من تحت الغطاء شهقت بضحكتها وتكلم نفسها قصر مره وحده هو كل من صار عنده فلوس سمى بيته قصر ( خخخخخ ضحكت على فكرتها وحاولت تقصر صوتها ما تبي ضحكها يطلع

هيفاء يا عمري شوفي ساعتي ما ضبطتها ساعديني فيها وهي تبي تغير الجو عشان ما تبي ضحك زياده

هيفاء : عارفه اختها زززين تقول الحمدلله والشكر بس فيه شي ثاني تبينه

لمياء : لبيه,,, لا لا سلامتك ودي اكلم امي اقول اننا قربنا اخاف نجي ونلهى عن اتصالنا بسرعه خليني اطمنها

كلمت لمياء امها وقالت لها انهم وصلوا وطمنتها عنهم ان كل شي تمام وانهم على المساء بينهم اتصال ثاني

وماهون على لطيفه فراق بناتها الا جارتها ام عبدالله اللي جت عندها تونس وحدتها لين ربي يفرجها,,,,

وقفت سيارة ابوسلطان عند قصر كبير ويحيط به فلل وملاحق كبيره وسوره مرتفع بتصميم اندلسي تتدلى منه اضاءه مصممه على شكل

هندسي رائع معطي المكان فخامه كبيره

وصلوا قبل المغرب بشوي والسكون يلف المكان

هيفاء ماسكه نفسها بقوه وتحاول ترتب الكلمات خايفه انها تضيع منها شعور احيانا يجيها تمنت انها ما درت عنهم وافتكوا من هذا كله

مسكت يد لمياء وهم جالسين بالسياره وضغطت عليها بقوووه كنها تشجعها ونفسها تحدثها خليك قوويه يالمياء

وقفت السياره قدام مدخل القصر وقالهم ابو سلطان يالله بنات ما امداه يكمل كلامه

والا عمهم طلال يفتح لهيفاء باب اليساره وهو يهلي بأعلى صوته يا مرحبا يا مرحبا والله ببناتي

نزلت هيفاء وباست راس عمها ويده لكنه لمها بقوه وترك دموعه تنزل مو مصدق ان بنات اخوه صاروا عندهم حقيقه مهو حلم

طالع تجاه لمياء وقربت منه ورفعت غطاها تبي تسلم عليه ويضمها لصدره ودموع الفرح كانت هي ابلغ من كل الكلام

في ذي الاثناء كان فهد يتابع الموقف وهو واقف في مجلسهم المطل على الساحة الداخليه

مافاته انهم متغطين وما بين منهم شي ( اكيد امهم كانت صارمه معهم )

ضحك على تفكيره وليه اقول صارمه ليه ما اقول انها طبيعيه وان الناس هما اللي تراخوا بحجابهم

عجبه هالشي لأنه غيوور لكن المجتمع اللي عايش فيه مفتوح بزياده بس ما يقدر يغير كل شي بنفسه

نزل يده اللي كانت تلعب بشعره ومسك له سيجاره يدخنها وهو على ما قال يدعي ان جدته ما تجعل الامور صعبه لأنها لسى ما تقبلت

هالشي

خذ جواله ودق على نواف و تواعد معه انه يمره وياخذون لفه

دخلوا البنات مع عمهم وكانت سلطانه وبنتها ريما ينتظرون في المدخل ومعاهم خديجه تحمل البخور فرحه بشوفتهم

نزلت هيفاء غطاها كانت غرتها ماسكه بجبهتها علشان طول الطريق

ولمياء تمشي وراها تمسح دموعها وخشمها حست ان الموقف كله اكبر منها

ريما تضمهم ومن شافتهم حست انهم غايبن عنها من خمس دقايق بس اما سلطانه فكانت ترحب بهم بس ما خلت حذرها اللي ما يفارقها ابد تجاه الناس وجلست تتفحصهم من طرف عينها

سألت هيفاء وين جدتي

فرد عليها عمها قريب يا بوك هنا في جناحها تعبانه شوي من مرض الوالد بس ازمه وتعدي تعالوا نروح عندها

امر خديجه انها تطلع للوالده تعطيها خبر انهم بيطلعون لها وماغاب عن ذهنها ان طلال ما يبي يبين لهم ان جدتهم مو مقتنعه بهم

توجهوا للمصعد اللي في اخر الصاله الكبيره طلع ابو طلال وام طلال اول .

ثم طلعوا البنات كلهم مع بعض وريما مو واسعتها الفرحه ابد بهالهديه اللي من الله عليهم بها مع انها كانت تتمنى انها ربت معاهم من اول

لكن مثل ما يقولون كل تأخيره فيها خيره

وقفوا عند كونسول فخم عند مدخل الجناح وطلبت منهم ريما انهم ينزلون عبياتهم لأن مافيه احد يتغطون عنه

ما بغت هيفاء تفسخ حست انها اذا خذت عبايتها انهم راح يكتشفون مشاعرها وبغت تتمسك بشي لو بسيط ما يخليهم يعرفون مشاعرها

لمياء اللي على طول ما كذبت خبر فسخت عبايتها وحطتها مع شنتطتها على الطاوله ورتبت شكلها في المرايه

واثقه من نفسها زين رتبت شعرها اللي تختلف قصته عن هيفاء

تحب الطويل وشعرها ناعم اصلا فكانت تخليه على طوله دايم لين خصرها وتحاول ان غرتها تكون بنفس طول الوجه لكن مقصصه بترتيب بحيث انها اذا رفعتها ((بف)) يكون شكلها مليان

حطت قلوس خفيف وعيونها كان فيها كحل من داخل ومسكارا اخف

وهي ترتب لبسها تنوره جينز على بودي كت حست ان جدتها يمكن ما تتقبلها بذا الصوره ما تدري كبيرات السن وش يعجبهم ((تحسب

جدتها دقه قديمه ما درت انها تحب الأناقة من يومها وعلى ما توفر لها ذاك الوقت وبنعرفه في حينه)))

اصرت ريما على هيفاء وقالت

ريما : تسمحين لي اناديك زي لمياء هيوفه

هيفاء : طبعا يا قلبي يسعدني اننا ما بيننا اي رسميه

ريما : طيب يا هيوفه ترى ماله داعي للعبايه انتم في بيتكم ((رنت الكلمة بقوه في راس هيفاء وابتسمت ابتسامه باهته كنها تجاملها

هيفاء : اكيد ما في شك حبيبتي

بدت هيفاء تفسخ عبايتها وكان لبسها قريب للمياء تنوره جينز مع بودي هاي نك لونه سماوي فاتح مره

ورتبت شعرها اللي ماخذ قصة التدريج العريض من تحت وموصل لنص الظهر

غرتها كانت مدرجه على فوق بشكل مبعثر ونازل التدريج على خدها اللي تزينه حبة الخال الداكنه على الجانب الأيمن ومعطيها شكل

صغير مره

ناظرت عمرها بالمرايه وسمعت ريما وراها قمر وربي قمر انتوا حد قالكم قبل انكم مزايين

لمياء تضحك: ما عليك زود يا ريما وربي اني اشوفك كل الجمال

ريما جمالها ناااعم اللي اذا شفته تقول حلو بس وانت تطالعها بشكل مستمر تحس ان فيها جاذبيه غير طبيعيه هاديه

وما تحب تدخل في شئون الأخرين مستمعه اكثر بس اذا حد طلب منها شي على طول تساعد

لها ميول كثيره بس احلى شي عندها ركوب الخيل

شعرها كان قصير لحد كتفها ومعطيته لون بني فاتح مع خصل

مبسمها صغير مره ومخليها كنها بزر وهالشي معقدها تبي مليان نفس الموضه

خلصوا البنات هذرتهم وما طلعهم من هالشي الا صوت ابو طلال وهو يناديهم وينكم يا بنات !!!؟؟

مسكتهم هيفاء وقالت يالله بسرعه اكيد جدتي حمقت علينا اننا تأخرنا عليهم

باب الجناح مفتوح ويدل المكان كله على فخامة الأثاث الراقي اللي مطعم بقطع المخمل والساتان الدمشقي واخشاب البلوط

المحفوره بدقه رهيبه

كان نسيم االهواء البارد يهب عليهم معه خليط من رائحة بخور الشرق اللي يحمل في طياته ريح العود والعنبر

مشوا البنات ريما تتقدمهم تدلهم وهيفاء بجنبها ووراها لمياء

كانت جدتهم في زواية المجلس الصغير الملحق بغرفتها وهو مكان التجمع عندها

اذا التموا العيله بالمساء لشرب الشاي ومشاهدة التلفزيون

اوصف لكم جدتها وشرايكم : ام طلال من صغرها تحب تهتم في نفسها وتحب الترتيب والنظام في كل شي كل حاجه في بيتها بالمسطره

وحافظت على نفسها لكن مع تقدم العمر امتلت شوي ,, لابسه فستان ماروني فيه ورود صغيره ,,تحب الألوان الداكنه من هواياتها تحب

جلسة الصباح مع صديقاتها وتحب تطلع للمزرعه بأستمرار اخر الأسبوع وتحضر الحفلات المختصرة فقط على صديقاتها لأن ماعاد فيها حيل زي اول

طالعت ام طلال للبنات وهم مقبلين عليها حست قلبها يفز يوم شافتهم وهي تقول لا اله الأ الله يا رب ما اعدلك

واضح شبه ولدها فيصل في وحده منهم

اقبلت هيفاء وباست راس جدتها وتحضنها لا شعوريا حضنتها جدتها وهي جالسه على كرسيها وتأخذ يدها وتبوسها وتشم ريحة جدتها وتحضنها بقوه

لمياء تطالع في المنظر وتبكي بصوت مسموع خلى الجميع تنزل دموعهم من الموقف المبكي

وخرت هيفاء تبي لمياء تاخذ نصيبها وتحضن جدتها

مسكت جدتها وجهها بين ايديها وهي تقول ما شالله تبارك الله يا بناتي وش اسمك انتي

لمياء : وهي تتعبر اسمي لمياء يمه

وانتي وهي تناظر هيفاء

انا هيفاء يا يمه ,,

قامت جدتهم تحضنهم ثاني وتلمهم وهم جالسين عند رجلها وهي في نفسها تفكر وشلون كنت ما ابيهم

كله منك يا ابليس اعميتني عن الحقيقه

وهي تحسف نفسها ما شافت الا هيفاء تمسح دموعها

هيفاء : يمه حنا عندك ولا نبي نكدر خاطرك الله ما كتب لنا نشوف بعض الا هالحين

كله ولا دموعك يا يمه

ام طلال : وهيفاء تكبر في عينها ومعجبها اسلوبها في الكلام ( الله يكملك بعقلك يا بنتي)

جلسوا ساعه ما حسوا بها كنها دقايق وهم يحكون لبعض تفاصيل حياتهم لجدتهم بيت عمهم ما يقطعها

الا الخدم وهم يجيبون الشاي والقهوة وحلويات خفيفه يتناولونها قبل العشاء

كلمت ام طلال ريما انها تودي البنات لغرفهم وتوريهم البيت في حال احتاجوا ايي شي هذا مكانهم ولازم يتعرفون عليه

هيفاء وهي تقوم حست بضيق من هالكلام ما تدري ليه حست انهم بيطولون في ذا المكان وانه راح يعني لهم شي اكبر من كذا

جلست ام طلال تحمد الله اللي وراها بنات فيصل عقب هالعمر وما فاتها انها تلوم نفسها قدام
ولدها طلال وزوجته انها السبب في هذا كله.

خذت ريما البنات في جولة على القصر واقسامه وكانوا البنات حابين يكتشفون المكان اكثر ويشوفون مكان ابوهم

سألت هيفاء: ريما وين غرفة ابوي

ريما : للأسف يا هيفاء البيت هذا بناه جدي من عشر سنوات كنا في بيت ثاني بس حب انه يسوي شي اكبر ويجمع العايله

بس على ما اعتقد ان له اغراض شخصية وصور عند جدتي شوفيها بعدين

لمياء وتحس انها صدعت بعد ما طرى عليهم ابوهم صح ما شافوه ولا شافوا امهم بس المكان هذا فيه ريحة ابوهم

لمياء : طيب واحنا وين بنام ؟؟

ريما : تضحك وش فيك مستعجله على النوم تو الليل بدى وراك سهره لازم نسهر ونسولف مع بعض

هيفاء تبي تنقذ اختهاهي عارفه وش فيها : ريما وين دورة المياة يمكن لمياء محتاجه تصحصح شوي وهي تضحك

كانوا في مجلس صغير جانبي مطل على حديقة القصر ومنظر الحديقة مع الأضاه خيالي فما بالك بالنهار وشلون

بتكون ,, دلتها ريما على المغاسل المرفق بها حمام صغير

دخلت لمياء للحمام وسكرت الباب وتسندت عليه وقعدت تصيح مثل كل مره تحس انها ما تقدر تسيطر على نفسها

خذت نفس وطالعت نفسها في المرايه ليه تصيحين يا ترى دموعك وش سببها شوق لأبوك والا ما تبين هالناس

ولا وشو بالضبط

فتحت الماء وغسلت وجهها بالمويه البارده طالعت نفسها مافيه اي بقايا للمكياج الخفيف اللي حطته

رتبت شعرها ثاني بس طالع وجهها احمر من صياحها وعيونها ما زالت تحمل لمعه جميله تخليها مثل الجوهره

المصقولة,,في ذا الأثناء كملت هيفاء وريما جولتهم بس ما راحوا بعيد عن لمياء ولكن استغلال للوقت

اما فيصل اللي كان طالع للنادي وعادته يمر على جدته في هالوقت من كل يوم ماعرف ان بنات عمه جايين وبالأحرى هو ما ينشاف الأيام الأخيره عشان حد يكلمه كان مع ربعه في المزرعه كم يوم وجاء البارح متأخر

لبس ملابس الرياضه المعتاد وطلع شنطة النادي شيك عليها فوطته وملابسه وعطره لانه يحب يخلص من النادي ويطلع مع ربعه يكملون السهره ولا يجي الا منتصف الليل

رتب شعره المموج اللي كان رافعه على فوق ناظر بنفسه شاف تحليقته تحتاج تجديد بكره له شنب خفيف

بس كان يعجبه شكله كذا لأن هذا كلام المعجبات !!!

طلع من البيت وحط اغراضه بسيارته المرسيدس الكوبيه (باب واحد)

ودخل يسلم على جدته حس ان الدنيا هنا فيها شي الأبواب مفتوحه حقت المجالس والأضاءه في كل مكان

لا يكون حد من ربع جدتي هنا واتوهق بعد !!

دخل على المجلس الصغير كنه سمع حس ما شاف احد وكمل لمدخل المغاسل وهو يمشي خفيف

شاف بنت تعدل شكلها وترفع غرتها فوق كانت تمد شفايفها على قدام كنها مو راضيه عن شكلها

يالله يكلم نفسه من ذي

لمح تقاطيع جسمها ورفع نظرته لوجهها بالتحديد كانت على جنب ومو حاسه فيه ابد

فيصل : احم اح احم

لمياء وهي تطالع على جنب شهقت بقوه يوم شافته واتسعت عيونها وارتفعت ايدينها في الهواء كنها تغطي وجها

منه ،

فيصل : بسم الله عليك سامحيني ما قصدت اروعك

ارجعت على وراء بسرعه تبي تخبي نفسها وما ردت عليه هي مو عارفه وش تقول من هذا وش يطلع ,اكيد واحد من عيال عمي

ريما تركت هيفاء في المطبخ التحضيري وقالت لها ثواني واجيب لمياء

ريما وهي داخله المجلس وتنادي لمياء وينك فيه انصدمت بوجود فيصل اللي واقف مذهول

ريما : فيصل وش عندك هنا

فيصل : الناس تسلم اول بعدين تسأل وهو يأشر لها بيده بدون ما يتكلم من هاذي

لمياء اللي انحشرت وراء الباب تسمعهم

ريما وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته واسحبته من يده وطلعته برى المجلس وكان قصدها ان لمياء ما تسمعهم

: وش فيك فصولي نسيت ان بنات عمي بيجون اليوم

فيصل : اوووو نسيت راح عن بالي تماما

ريما : اوكي هذا هو جاء في بالك الحين لو سمحت حاسب في الدخله والطلعه ترى البنات ما يكشفون

فيصل : اسمها لمياء ؟

ريما : اسم الله على اخوي طاح محد سمى عليه وهي تضحك

فيصل : اي والله يا ريما جمالها ابهرني مالوم عمي يوم يأخذ امها وهو يغمز لريما بعينه

دفته ريما وقالت له انها ما عندها وقت وطلع للنادي بس فكره معاها وخيالها ما فارقه لحظه

يحاول يسترجع الموقف بالكامل ويعيد تفاصيله ثاني

دخلت ريما وهي تشوف الوان الأحراج في وجه لمياء تضحك بصوت عالي

اسفه يا لمياء ما جاء في بالي ان فيصل يدخل بالغلط والله

لمياء : حصل خير يا عمري تصير المواقف هاذي عادي ,,

مسكت يدها تجرها لبرى

ريما : بسم الله وش بلاك يدك بارده كل هذا روع

لمياء وهي تضحك من الأحراج : تصدقين هاذي اول مره اطلع بوجه احد ما نختلط بحد ابد من صغرنا امي كانت مسكره علينا حيل

ريما : والله طيب ما تملون :

لمياء : كانت تخلينا نشتري كتب وخذت وقتنا بس تختصر طلعاتنا على بنات ام عبدالله جارتنا
فهد وهو يلف بالسياره بدون هدف وجالس جنبه نواف يقلب مسجاته

فهد : وش رايك نطلع بكره لجده نغير جو على البحر

نواف : اقول فهد صاير شي مو على بعضك من ركبنا السياره وانت تدور في هالشوارع

فهد : ما صار الا الخير ضايق شوي

نواف : هذا كله عشان بنات خالي فيصل

فهد بسرعه : لا لا بس ودي اغير جوي شوي

نواف : ما يخالف خليني افكر فيها عطني يومين بس ارتب وضعي

فهد : خلاص انا بمشي بكره وانت الحقني اول ما تخلص

طالع نواف على جنب وهو يفكر عسى ما شر ليه هو كذا لا يكون ما يبيهم ؟؟


,,,,,,

سلطانه وهي تكلم اختها ام نايف وعبير

سلطانه : هلا بك يا ام نايف مساك الله بالرضا

ام نايف : اخباركم واخبار ضيوفكم هااا على قد المستوى

وعبير قاطه اذنها عند امها وهي تقلب المجله اللي في يدها

سلطانه : يسرك حالهم وصلوا اليوم بعد المغرب

ام نايف : وكم بيجلسون اسبوع والا ؟

سلطانه : مدري للحين ما تكلمنا بهالخصوص

عبير تطالع امها وتأشر لها اسئليها عن اشكالهم

ام نايف : اقول سلطانه من طالعين عليه

سلطانه : وهي عارفه مغزى السؤال تشوفينهم بأذن الله

حست عبير بخيبة امل وخصوصا انها متشفقه تعرف عنهم كل شي مو عشانهم هما ما هموها اساسا

بس كله عشان فهد لا يتأثر بهم

عبير : كان اصريتي عليها تقولك

ام نايف : لا يكثر بس هاذي خالتك وانتي عارفتها مو كل شي تقوله

في ذا الوقت كانوا البنات مع عمهم وجدتهم اخر انبساط ومكيفين بالمره يتعشون ويكملون سوالفهم

قامت جدتهم تبي تدخل تريح وطلال كذلك فما كان من البنات الاطلعوا لغرفتهم اللي بيتشاركون فيها


القصر من فوق يتكون من اربع اجنحه

جناح لام طلال وزوجها وجناح لبنتهم هدى اذا زارتهم

وجناح لمريم وجناح تاركينه للضيوف في حال حد زارهم

دخلوا البنات للجناح اللي يعتبر مثل بيت صغير على قدهم

مدخل الجناح يدخلك على صاله صغيره تطلعك على غرفتين بملاحقها

غرفه بسريرين وغرفه بسرير واحد

اتفقوا البنات انهم يجلسون في غرفة وحده لأن عمرهم ما افترقوا حاولت ريما تغير رايهم لكن مافيه فايده هو مريحهم وضعهم كذا


جلسوا يرتبون شنطتهم ويأخذون اغراضهم الشخصيه ويحطونها بالحمام

ويعلقون ملابسهم صح مو من كثرها اللي جابوها بس ماله داعي تقعد بالشنطه

استأذنت ريما منهم ان الوقت متأخر كثير وكملوا هما شغلتهم وغيروا ملابسهم

لبست لمياء بيجامتها قطن ناعم تحب تلبسها بالذات لأنها تريحها في نومتها

عكس هيفاء اللي لابسه قميص قطن نص كم له ازرار من قدام لحد الصدر وفكت شعرها تبي تأخذ راحتها على مخدتها


لمياء: قلبي

هيفاء : لبيه وش عندك خلينا ساكتين ترى مخي بينفجر

لمياء : لا بس يأنبني ضميري عشان امي لطيفه احنا هنا وراح علينا الوقت بسرعه اجل هي وش تسوي وكيف بتعيش هالأيام

هيفاء يا عمري يمه قلتيها بنفسك احنا لازم نقعد الوقت المخصص لنا ونمشي مستحيل نترك امنا بعد والا لا ؟؟

لمياء : اكيد (وسكتت)

هيفاء : انام خلاص

لمياء : اممم لا ، بقولك شي وهيفاء داخله جو النوم ومغمضه عيونها

هيفاء : قولي

لمياء : شفت فيصل !!!وهي تطالع السقف

هيفاء :: وشو وبطلت عينها بسرعه متى هذا ؟

لمياء : في الوقت اللي تركتيني فيه ،، حلوو يا هيفاء شدني منظره

هيفاء : سكري الموضوع وتصبحين على خير وسكرت لمبة الأباجوره

هيفاء ما بغت تسئل اكثر ما تبي تلفت انتباه لمياء اكثر له وتخليها تفكر فيه

ولمياء اغتاضت من هيفاء ودها انها تسئلها اكثر علشان تحكي لها الموقف بالضبط

كمل يوم طويل في بيت جدهم وهم مو عارفين وتيرة الأحداث وين بتاخذهم بس ناموا وهم كلهم امل ان بكره يجيب معاه الخير والسعاده هاذي كانت دعوة امهم كل ليله لهم.
((الجزء الرابع ))

صحت هيفاء مع اذان الفجر تغسلت والبست شرشف الصلاه ومع حركتها توعت لمياء

لمياء: اااه يا ظهري احسه تكسر من المرتبه مو متعوده عليها

هيفاء: اسم الله عليك قومي توضي وبيروح التعب

لمياء : اقول هيوفه نمتي زين ؟

هيفاء وهي تبي تكبر وتأشر لها بيدها نص ونص

ابتدأ اول يوم لهم وتمنوا ان الأيام اللي بيجلسونها تعرفهم على اهلهم اكثر بقدر

المستطاع

نزلوا للفطور مع جدتهم الساعه 9 صباحا وكانت ريما طايره من الفرحه بهم قامت لهم

وباستهم وهم كل وحده بدورها سلموا على جدتهم وصبحوها بالخير

ام طلال : شوفوا يا بناتي هذا بيتكم وبيت ابوكم ولا راح يفرقني عنكم بعد اليوم الأ الموت

هيفاء طاحت ملقعة الاكل من يدها وما طاف هالشي على جدتها

هيفاء : وامي ما نقدر نتركها بروحها مهما كان هي اللي ربتنا وانتي ما يرضيك هالشي

ام طلال: لكل حادث حديث انا قلت لكم اللي عندي ويصير خير

وقامت وهي توريهم انها معصبه تبي يخافون من كلامها ويقدرون انها تبي مصلحتهم

لمياء انسدت نفسها وقامت من الطاوله تبي تلتهي في اي شي كله ولا امها لطيفه لو الموت انها ما تتركها

ريما تبي تغير الأجواء: وش رايكم اطلعكم في هالجو الحلو للحديقه نتمشى

قامت لها هيفاء وهي تزفر بقوه وتحس الدنيا ما تسوى

ريما : هيفاء ترى جدتي ما تبي الأ مصلحتكم

هيفاء تبي ترد عليها وتقولها مصلحتنا وينها من زمان بس ما بغت تكدر على ريما وش ذنبها

: ادري يا عمري ان هذا كله لصالحنا بس امنا بعد ما نقدر ننكر معروفها ونتركها يوم صارت بحاجتنا

لمياء سبقتهم للحديقه وهي تسرح بافكارها

: ريما متى بنزور جدي مشتاقه له

ريما : اكيد اليوم بس نرتب مع ابوي

فهد في مكتبه بالشركه يرتب حجزه جاه اتصال من عبير

عبير : الوو

فهد: هلا عبير شلونكم

عبير : وينك صار لك كم يوم غاب

فهد : موجود بس اشغالي ما توقف محتاجين شي , خالتي طيبه

عبير تحاول بدلع انه تلين قلبه: طيبه بس ماشافتك من مده

فهد : انا طالع لجده عندي شغل كم يوم وبمر عليكم

عبير والفرحه ناطه منها :ززززين تروح تغير جو شغل شغل استانس شوي

(وهي في نفسها ودها يسافر لين يروحون بيت عمهم ما تدري ليش قلبها مو مرتاح

لهم بالذات هاذي وهي ما شافتهم.

جنــــون
10-17-2011, 03:26 PM
في مكان ثاني

هدى جالسه مع عيالها ويسولفون عن بنات اخوها فيصل وجيتهم المفاجئه للكل

هدى: الله يسامحك يبه عقب هالعمر تجي تطمنا بهالخبريه

مشاعل : صدقتي يمه مدري ليش احسهم مومستوى ابدا

العنود: ليش تحكمون عليهم وانتوا لسى ما شفتوهم

هدى : اللي اعرفه انهم على قد الحال مربيتهم حرمه مالها سند ولازوج

ماعلينا اليوم بنتعشى في بيت اهلي ونحكم عليهم زين

طلع فهد للمطار من مكتبه واتصل على جدته يتطمن عليها

خذ من خديجه برنامج جدته وش مسويه ثمن سمع صوتها

مارضت بسفرته في هالوقت وجده تعبان بس قال لها انه للشغل

استغرب فهد من نفسه ليه السفر هالحين هو ليه يهرب من شي؟

والا شوفة بنات عمه وهما جايين حسسته بالتقصير انهم مادروا عنهم طول هالسنين

ماعلينا قعد يكلم نفسه وشغل السي دي يبي يسمع شي يريحه

كلم فيصل على جوال ريما يبي يستفسر منها

فيصل : هلا ريوم شخبارك انتي وين

ريما :عند جدتي وين بكون

فيصل وهو يستعدل : خلاص بجي اسلم عليها

ريما : لحظه لحظه جدتي نايمه احنا الساعه 3 وش فيك بعدين انت تجيها المغرب

فيصل : وش خصك انتي اجي في اي وقت وبعدين انتي تقولين عندها

ريما بأستهبال: اي عندها بس هي في غرفتها وانا والبنات في مجلسها

لمياء تطالع التلفزيون بس بالها عند ريما اكيد هذا فيصل اللي يكلمها

لا شعوريا قامت للتسريحه تشوف نفسها هي ماتدري ليه طرى عليها موقف البارح

هيفاء اللي تشوفها وهي تتسلى بالمنظر

هيفاء : على وين لمووو
لمياء : نبي نروح لجدي يالله ريما شوفي عمي

قامت ريما تتصل على ابوها وقال يجهزون علشان بيمر عليهم

اما عنها فما تقدر تروح معهم عندها شغله لازم تخلصها خصوصا ان بيت عمتها

بيجون بالليل

هيفاء وهي تمشي جنب عمها اللي يسولف لها عن حالة جدهم وانه تعبان مره بس الله

يخفف عليه

دخلوا البنات غرفة جدهم اللي نايم مو حاس في اي احد من الادوية

ما حبوا انهم يزعجونه واكتفوا بانهم باسوا جبهته وايديه وقروا عليه دعاء المريض

حسوا بمشاعر غريبه كل وحده في فلكها بس اكيد انها مشاعر غريبه جدا

في مكان ما في دوله اوربيه استعدت مريم وعيالها انهم يركبون الطياره بترجع لأهلها بعد وضع ابوها الصحي

من وصلها الخبر وهي مو على بعضها واصرت انها ترجع وزوجها يكمل شغله

كلم زوجها ابومروان العيال وقالهم يستقبلون عمتهم من الصباح بدري ,

في هالوقت كان فيصل في سابع نومه وما صحى الا على صوت الجوال حاطه على

الهزاز ,, فتح الخط وهو نايم سمع صوت فهد

فهد : فيصل للحين نايم

فيصل : معاك ,هلا وش فيك هالحزه تكلمني انت عارف وقتي صاير شي

فهد : لا ان شالله ما به الا الخير بس عمتي مريم بتوصل بكره الصبح بدري

ابيك تجيبها بنفسك وتخلصهم من الجوازات جايه بدون زوجها

فيصل : من عيوني طيب وانت وينك ما شفتك اليوم

فهد : ما قالت لك امي انا طلعت لجده عندي شوية اشغال

فيصل : بحفظ الله

تحرك فيصل وحس النوم طار عنه كلم قسم المطبخ في الانتر كوم وطلب شاي ودخل

يأخذ شاور بيروح للنادي وهو في طريقه

رن الجوال ثاني ومسكه يبي يشوف الرقم كان كاتبه nnnهذا رمز نوار عنده

عرف فيصل بنات كثير بس نوار فاهمته زين ومخليته على راحته احلى شي فيها انها

مو متطلبه ولو غاب عنها فتره ويرجع ما تشره عليه

فتح الخط

نواربدلع :: الوووو

فيصل هلا يا دنيتي

نوار : هلا يا قلبي كيفك

وكمل فيصل معها حديثه وسكر يبي يطلع لجدته ماعرف ليش حب يصرف نوار مع

انه دايم يحب يسمع لها لكن هالمره حس ان فيه شي مانعه

هل معقول عشانها ؟؟؟ ليش لا كل شي جايز

هيفاء ولمياء بغرفتهم بعد ما سكروا من امهم وقالوا لها عن اخبارهم

لمياء : وشرايك وش بتلبسين ؟؟

هيفاء :: اممم مدري شي مرتب وخلاص بعدين انا اللي احلي البس مو اللي يحليني بمزح

لمياء : يا ثقه ما تنلامين هما الناس يناظرون في خشتك اكثر معد يهتمون بلبسك

هيفاء : احم احم تسلمين ,, بعض ما عندكم مو كنا قاعدين امدحني وامدحك الا جد ما فكرت وش بلبس

قاموا يشوفون اغراضهم لانها كلها ساعتين ويكونون بيت عمتهم مو جودين

اتفقوا انهم ما يصيرون اوفر ويخلون لبسهم الأحلى حق الأيام الجايه

واكتفوا بلبس عادي

لمياء لبست بنطلون سكيني معاه فستان لحد نصف الفخد حرير مموج

وهدت شعرها كامل ورتبت غرتها ورفعتها بكليب فيه ستراس بسيط

وحطت مكياج معتدل حبت ترسم عينها وتعطيها نظره داكنه شوي على الأطراف

واخيرا حطت القلوس حقها بعد ما ملئت الشفايف من روجها المفضل

اما هيفاء لبست تنوره كريب بقصات من تحت ولبست عليها قميص جرسيه بلون

البرونز الهادي ومعطي جسمها شكل جذاب جدا خصوصا انسيابيته على خصرها

رتبت شعرها المموج ونزلت غرتها بأصابعها على جبهتها وجنب خدها لبست حلق

طويل وفتحت القميص شوي عشان يظهر جمال رقبتها اكثر

كانت اغراضهم عاديه بس لما يحطون يدهم فيها تصير لها جاذبيه اكثر ويعطون الشي

حتى لو كان سعره عادي جدا

جهزوا واتفقوا انهم يروحون قسم جدتهم ويشوفونها يمكن يسون لها شي متعودين كذا مع امهم

جدتهم كانت جالسه تابع الاخبار بس تبي تخلص وتنزل في المجلس تحت

دخلوا عليها وهي تهلي وترحب بهم

وتأشر عليهم ان وحده تقعد بجنبها هنا والثانيه منا

ام طلال : تعالوا تعالوا يالله حي بناتي وش هالزين وش هالحلا قريتوا على ارواحكم

لازم تعوذون نفسكم والعين حق الله يكفيكم الشر,,

هيفاء تحب راسها : الله لا يحرمنا منك يمه

لمياء وهي ماسكه يد جدتها وتطالع الخاتم في يدها وتبي تستعبط عليها:الله يمه هذا عطاك اياه جدي في عرسكم

ام طلال وهي تضحك : يا حبني لك ذكرتيني بأيام اول ,,تزوجت صغيره وانا ام خمستعش
وعطاني جدك خاتم ذهب للحين عندي وهذا شاريه لي فهد عسى الله يبارك بعمره

هيفاء : ما قصر والله

ام طلال بحنيه : يمك هذا ابونا وهو كل شي بسلامة ابوه شايل الشغل كله وما يتعب

ليل الله ونهاره كلمني رايح لجده واقوله وين تروح ارتاح شوي , عسى الله يرزقه بنت الحلال اللي تسعده

كلهم مع بعض امين,, ام طلال وهي تلمهم على صدرها ما تدري وش هالطمأنينه اللي تحسها بها معهم على كثر ما كانت مهمومه من جيتهم ودخولهم في حياتهم على ما قد هي فرحانه بهم ومستحيل تفرط فيهم

جتهم ريما وغارت من جلستهم وهي تكلمهم : لا خيانه ورى ما ناديتوني

لمياء وهي تضحك : الحين دورنا كله انتي عطينا شويه بس من جدتي

ريما وهي تلمها يالله ننزل امي فيه وبتجي عمتي هالحين

نزلوا مع المصعد عشان جدتهم وخذت لمياء البخور اللي في المدخل وبخرت شعرها

وهي تدندن بكلمات الاشعار اللي تحفظها ولا في بالها ولو واحد في الميه ان فيه احد يراقبها

بس فيصل كان يبي يدخل وشافها من الزجاج العاكس وظل فتره يطالعها وهو مو مصدق انه شافه مره ثانيه بالسرعه هاذي وقف دقيقه حس انها دهر وانها تحمل تفاصيل كثيره مسكتها للبخور وشعرها اللي معطيها جمال رهيب

بس هو ما يبي يكتفي بشوفها حس يبي يسمع صوتها

فقرر انه يدخل ويفاجأها ولو على حساب تهزيئه بتجيه من ريما انتظر لما حطت البخور على الطاوله كأنه عارف ردة فعلها من اخر مره

دخل بسرعه ما يبيها تروح وعلى طول قبل ما تلتفت

فيصل : مساء الخير

لمياء : اللي وقفت وما عرفت تمشي او تتراجع مساء النور

فيصل : اكيد انتي من بنات عمي فيصل والا انا غلطان

لمياء : وتحس انها غلط وكأنها متفسخه قدامه ولا فيها حياء وحست خدودها شبت نار وهو لاحظ هالشي بسرعه وانبسط على احرجها ( اخيرا فيه بنات يستحون قاعد يكلم نفسه)

اي انا لمياء جدتي جوا وارجعت على ورى تبي تدور حست انها بتطيح في الهواء او ان توازنها اختل فعلى طول مسك خصرها ورفعها حست بكهربا ء في كل جسمها

تحركت بسرعه لأخر الممر وهي تمشي بسرعه وعينه عليها لين اختفت

دخلت المطبخ التحضيري اللي تحت وقلبها يدق بقووه وتأنب نفسها انها لازم تخلي شرشفها معاها تتغطى في اي وقت,,

دخلت هدى للمجلس وسلمت على امها وعينها على البنت اللي جنبها

وكملت السلام على الموجودين وهي ترحب بهم قربت منها هيفاء وسلمت عليها

وضمتها لها تبي تبين لها انهم مشتاقين لهم ولأهلهم بس عمتها شكلها مو حنون ابد كانت مشاعرها بارده

جتهم لمياء سلمتهم عليهم وجلست جنب اختها وهي معاهم بالجسم بس وفكرها بعيد عنهم بتاتا في مكان ثاني ,,

ام طلال : دريتوا مريم بتجي بكره ؟؟

الجميع : الله يحيها توصل بالسلامه

ام طلال شوفي يا سلطانه انتي وهدى الخميس الجاي ابي اسوي عزيمة لربعنا الخاصين وقرايبنا

ابي اعزمهم على سلامة بنات فيصل ووصولهم بالسلامه وعلى سلامة مريم ان شالله

وانتوا يا بنات ما اوصيكم في بنات عمكم اطلعوا معهم للسوق وخلهم يشترون لهم ملابس للعشاء اكيد مهم حاسبين حسابهم

ريما : من عيوني يا جدتي انتي تامرين أمر من بكره بوديهم للسوق نشوف شي حلوو

العنود : انا بعد بروح معكم من زمان ما شريت شي جديد

اما مشاعل فاكتفت بالمشاهده ولا لها نيه تشاركهم

فهد في الفندق ويقلب القنوات وضايق ان نواف ما طلع معه وماله خلق يطلع بالحاله

فطلب عشاء من الفندق وقرر انه يشوف له فيلم دفي دي جديد يمكن يوسع صدره

عبير تتصل عليه وهو يشوف الجوال الحين ما قلت لها اني عندي شغل ليه تتصل ؟؟

سفه الاتصال وحطه على السايلنت وكمل مشاهده التلفزيون

اما فيصل طلع مع ربعه للقهوه وهم يسولفون وهو في وادي ثاني

على كثر ماعرف بنات بس ما حس انهم منحرجين منه كذا حتى شك انه في هالزمن بنت تنحرج ,,مدري ليش حس انه يبي يملكها تكون له ,,

استأذن منهم وطلع للبيت يبي ينام وراه روحه للمطار من بدري

حس طول الطريق انها شاغله تفكيره وقرر انه ينتظر ريما يبي يسأل عنها ,,

دخل غرفته وشغل التلفزيون , دخل يبدل ملابسه وحس ان مافيه شي يسويه وريما للحين ما جت

كلمها على الجوال

فيصل : هلا ريوم وشخبارك متى بتجين

ريما : تبي مني شي احنا للحين قاعدين ما خلصت سهرتنا

فيصل : مطولين ؟؟

ريما : ساعه بعد اذا تبي شي اجيك الحين ,,
فيصل : لا لا كملي سهرتك مافيه شي يستدعي

حط راسه وراح الوقت وهو يتخيلها صورتها رسخت بقوه في ذهنه ويحس انه يبي يبي يشبع من سوالفها وهذا ماراح يصير الا يتزوجها

قعدت الفكره ترن في باله هو مو مستعد للزواج الحين ما يبي المسئوليه ويحس انه في نفس الوقت يبي يتحرر من كل شي تناقض صح بس قال خلها للأيام

طلعت هدى وبناتها وجدتهم راحت لغرفتها بعد العشاء مباشره تبي ترتاح

وكملوا مع ريما يحللون السهره وشعورهم تجاه البنات وعمتهم لكن ريما قالت لهم هذا كله عشان ما تعودتوا عليهم لكن مع الايام راح تتقبلونهم بنفسياتهم ومالكم الا كذا لأنها عمتكم وبناتها

طلعوا البنات غرفتهم بعد ما طلعت ريما وبدلوا ملابسهم

هيفاء : مدري ليه ما حسيت ان عمتي طيبه ابدا

لمياء وهي تضحك : خير يا طير احنا قدامها عجبها هالشي والا لا محد قالهم يتذكرون بنات الغفله

هيفاء تدفه : عسى ماشر وش فيه لسانك منفلت كنك تبين تسبين

لمياء : اوو يعني وش تبين اقول حرام عليهم اترجاهم يحبونا يعني

هيفاء : وهي تجي جنبها لمووو!!

وش صاير فيك مو طبيعيه تحسين بشي

لمياء وهي تقط ملابسها على السرير : اي صار

هيفاء بأشاره من عيونها كملي

لمياء : الليله وانا في المدخل دخل فيصل فجأه وسلم علي انحرجت ان حجابي مو علي وما قدرت اتحرك بسرعه بغيت اطيحه ورفعني بيده حسيت اني صغيره قدامه

كملت مشي وحسيت الطريق طويل بزياده واحس عيونه تخرقني كأنها قدامي وانا امشي

هيفاء وهي تبتسم : طيب وليه زعلانه انتي مو متعمده ومره ثانيه بتأخذين حذرك والا

لمياء : خايفه صدقيني خايفه مدري ليه

هيفاء : انتي خايفه تشوفينه ثاني والا خايفه من مشاعرك

لمياء وهي تضم اختها اللي تعرف وش في نفسها تصيح على صدرها بصمت وتحس مالها في هالدنيا الا اختها

خايفه اني احبه و ما يكون لنا نصيب مع بعض .

هيفاء : يا حبيبتي لا تفكرين وخلي كل شي على ربك هو اللي يختار لنا الأفضل ,,

اتمنى اني طولت البارت بما فيه الكفايه عشان تستمتعون فيه ,,
(( الجز الخامس))


ياحلاة الجو مع الفجر يخليك تحس بصفاء عجيب وان الدنيا هاذي مافيها الا انت

توضوا البنات للفجر وقامت لمياء تفتح الستاره يبون يتنشطون شوي ..عمتهم مريم بتوصل قريب وحابين يكونون في استقبالها

لمياءوهي تطالع الساحه الاماميه شافت فيصل يمشي متجه لسيارته وشكله يلفت الانتباه

اكيد في احد في حياته مستحيل ماله شاب بهالجمال مؤكد بيستمتع بكل شي

حست بغصه لما طرى عليها التفكير ذا واكدت لنفسها ان الموضوع ما يخصها !!!

نادت لمياء : هيوفه تعالي بسرعه

هيفاء : عسى ما شر و شفيك وهي تجري لها

لمياء : ابيك تشوفينه تعالي

هيفاء : ااااه فهمت ,, هيفاء تناظر تجاه فيصل ومتخبيه وراء الستاره عشان ما يلمحهم

لمياء : وش رايك فيه

هيفاء ... بضحكه ليه خاطب عندك ؟؟ لمياء تدفها

انا الخبله اللي انشدك

هيفاء : لا مو كذا اضحك بس عن جد مزيون بالحيل

لمياء : وقلبها يدق من فكرة ان ممكن فيه بنت تعرفه وتكلمه مسكت الستارة بقبضه يدها

وهي تلف على هيفاء : امشي نتجهز ,, مدري متى بتوصل عمتي ,,

هيفاء : يمكن ساعتين ,, تضبطوا خلاص ومروا على جدتهم في غرفتها تكلم هدى

ام طلال : طيب متى تجون ,, خلاص جيبي مشاعل والعنود ,, سكرت ام طلال

ورحبت ببناتها كالعاده ومبسوطه عليهم على الآخر

ام طلال : حبيبتي هيفاء ادخلي غرفتي بتحصلين حبوب الضغط جنب الأباجوره

هيفاء : من عيوني يمه ,, قامت وهي تسمع جدتها تدعي لهم بالتوفيق والستر

دخلت هيفاء غرفة جدتها وهاذي اول مره تدخلها , اتجهت يم السرير ولفت انتباها الصوره اللي بجنب الأباجوره شاب جميل فيه

جاذبيه اكثر من انه وسيم

له عيون جذابه مع خشم طويل ووجهه مليان شوي وشعره معطيه شكل خيالي

شنبه مرتب لابس سبور كنه في سفر وراه مناظر غريبه مو بلدهم

بس انقبض قلبها حست فيه جمود مو على صورته ,, خذت صفيحة الدواء واستدارت تطلع الا تشوف بجنب الباب طاوله دائريه

بمفرش دانتيل لين الارض وعليها صور عائليه

وقفت لحظه تبي تدقق وصوت جدتها يناديها :هيفاء يا عمري

هيفاء تطلع بسرعه : لبيه يمه اعذريني بس شفت صور عند الباب ودي اني شفتها


قامت جدتها واشرت لهم انهم يجون / تعالوا مع اني ما ودي اقلب عليكم الأحزان.

دخلوا الغرفه وقفت جدتها عند الطاوله وتأشر على الصور : هذا ابوكم

مسكت لمياء الصوره وهي واقفه ما حست الا بركبتها على الارض وهي تدقق في ملامح ابوها حست انها تشوف عمرها فيه

نزلت دموعها وهيفاء تجلس جنبها وتمسك الصوره وتبوسها وتضمها لصدرها وعيونها دموع الله يرحمك يبه الله يجمعنا بك في

جنات النعيم

جدتهم حزنت عليهم وغيرت الموضوع :زين تعالوا شوفوا جدكم

وشوفوني يوم زواج مريم ,كان فيه صوره لجدتهم روعه مع العروس وقفتها فيها رزه

ودلت تأشر على الصور وهذا فهد اشرت على شاب لابس شماغ ابيض وتحس ان النظافه تشع من ملابسه عرفت هيفاء انه صاحب

الصورة اللي عند راس جدتها

(اكيد له مكانه عندك يا جدتي ) تكلم نفسها ظلوا على هالوضع هذا شوي ونزلوا يفطرون لين تجي مريم\\

في الناحيه الثانيه على البحر كان فهد مستمتع بالجو ومرتاح انه بالحاله بس الشغل ما تركه في حاله

كلموه المكتب يسألونه عن بعض المعاملات واضطر انه يخلصهم بالجوال

دق على نواف اللي بيوصله العصر وتأكد من رحلته يبي يستقبله

نواف: اخبارك الحين ريحت والا لا

فهد :ما امداني كلها يوم بس في انتظارك يمكن احس للسفره طعم

نواف :انت لو متزوج كان الحين مفتك من وجهي ومروق مع زوجتك

فهد: شكلك تبي تنكد علي ,ما احب طاري الزواج وانت عارف ذا الشي

عندك مانع

نواف : اقول فهد ,انت عندك مانع صحيح ولا ما تبي تلتزم ولا ما حصلت اللي تناسبك

فهد :انت كم مره سألتني ذا السؤال

نواف: وانت ما عطيتني اجابه مقنعه

فهد: طيب متى بتوصل وهو يغير الموضوع

سكر نواف وهو مستغرب ردة فعل فهد ليه يحسه يعصب اذا تكلموا عن الزواج

نواف كلم امه عن بنت خاله ريما يحسها مثله وتحمل نفس الطباع

اللي بدورها ايدت طلبه وكلمت اخوها طلال ووعدهم خير

بس نواف عرف انه مقبول عندهم من وعد فهد ان ريما ما راح تحصل احسن منه

فيصل وهو مع عمته راجعين بالطريق

فيصل : نورت الرياض يا عمتي

مريم: بأهلها يا عمري قلي عن اخباركم وشلون جدانك وابوك,

سلطانه وشلونها وريما يا عمري اخبارها .

فيصل : ابشرك كلهم طيبين ومشتاقين لك انتي اما جدي فأدعي ربي انه يقومه بالسلامه

فيصل وهو يتذكر :: اييي ما قلت لك عن بنات عمي فيصل ,, وصلوا من يومين

مريم وهي عارفه بالموضوع : تصدق مشتاقه اشوفهم احس كني بشوف فيصل

ازعجهم اصوات العيال في السياره وكملوا سوالفهم وما حسوا بالوقت وانهم داخلين للقصر


نزلت مريم واتجهت للمدخل وفيصل يشيل معها اغراضها كانت امها والبنات واقفين بس كانوا ماخذين حذرهم ولابسين شراشف

تغطي شعورهم

كان لقاء لايوصف بالكلمات اجمل بكثير من لقاء عمتهم هدى خذتهم مريم بالاحضان

وتمسك كل وحده بيدها وتطالعهم كنها تتفحصهم يا حبي لكم يا حبيباتي

وظلت تغرقهم بحنانها اللي حسوا به من كل قلبهم

جنــــون
10-17-2011, 03:27 PM
ابوطلال في المستشفى معه ولده سعود والدكتور يأكد له ان وضع الوالد مستقر بس لازم يأخذ المغذي كم يوم ويتجاوز اللي هو

فيه

طلعوا البنات للسوق بعد ما دخلت عمتهم ترتاح ومروا على العنود وقالوا لها تجهز لحد ما يوصلون

كانت هيفاء متأثره من موقف جدتها اللي عطتها مبلغ لها هي ولمياء مع انهم اكدوا لها ان عندهم فلوس بس هي اصرت عليها ان

تشتري ملابس للعشاء تكون مناسبه تبي صديقاتها يتعرفون عليهم

وعلى ماقال ابيكم تشرفوني,,,

وصلوا البنات السوق وفروا المحلات يدورون قطع تناسب اذواقهم كل وحده في صوب

استغرق التسوق منهم 3 ساعات وجلسوا في كافي مخصص للنساء وكل وحده قالت وش عجبها ,,حست لمياء ان بالها مشغول

مو معاهم

العنود:لمووو اللي شاغل بالك يتهنا فيه

لموو :هااا لا ولا شي بس افكر كيف اسوي شعري في العشاء

ريما: شعرك ما يحتاج شي ناعم بس ارفعيه بكلبات وخلاص

هيفاء : ماهو الشعر هو اللي يأخذ الوقت في كل مناسبه وضحكوا على نكته قالتها عن اشكال الشعر وقاموا وهم مبسوطين

على طلعتهم



مرت الايام على نفس الوتيره لين كان يوم الخميس وعشاء ام طلال الخاص لبناتها

بعد الغداء وما دخلت جدتهم تنام جلست مريم والبنات في المجلس المطل على الحديقه

مريم : لازم تكشخون الليله صديقات امي سيدات مجتمع واكيد بيسولفون عنكم فلازم

تستعدون زين

ريما : اسم الله عليهم والله لو يلبسون خيش بيصير يجنن عليهم

هيفاء وهي تحب ريما في خدها :الله يسلم قلبك يا حبي عيونك الحلوه

مريم : اصلا اللي ما يشوفكم حلوين عنده قصر نظر انا اقصد بس تكشخون زين,,


طلعوا كلن الى غرفته يرتاح ويتجهز والبنات نفس الشي ,,

هيفاء وهي حاطه رولات لشعرها من تحت ورافعه غرتها بكليب جالسه عند المرايه

تسوي المكياج بترتيب دقيق ,,

تحب ترسم عينها بالكحل لحد ما تأخذ عينها شكل العين العربيه الأصيله مع حواجبها المقوسه

ولمياء دخلت تاخذ شاور وطولت وهي على ذا الحال صارت اذا انعزلت شوي بالحالها تشوفها تسرح

فيصل شاغل تفكيرها بقوه ,,, يا ترى هل انا شاغله تفكيره بعد

طلعت بروب الحمام وحطت لها مكان على الارض وجلست عليه ترتب شعرها وتجففه بالهوا الحار ثم خذ الشكل النهائي له في

لحظات من نعومته

طلعت فستانها الحرير لون اصفر هادي ماخذ القصه الفرنسيه على جسمها ومعي شكلها حلاوه اكثر وطلعت صندلها المرتفع ما

باقي الا اكسسوارتها تلبسها

اما هيفاء لبست فستان شيفون بني بتموجات جلد النمر مع حزام اسود عريض عطاه نوع من التأنق

لبست عليه صندل اسود بخيوط رفيعه اضفت على شكلها شياكه متميزه

كالعاده دخلوا على جدتهم وهي تسمي عليهم وتعوذهم من عيون الناس

الجميع اصبحوا في المجلس مستعدين لأستقبال الضيوف

توافدوا صديقات ام طلال وتوزعوا في انحاء المجلس والاحاديث الجانبيه مسيطره عليها

هيفاء تحس بنظرات الحريم من فوق لين تحت حتى حست انها في مجلس رجال مو حريم حشى عليهم

وهي جالسه تسمع بعضهم يقول ماشالله لا اله الا الله وين ما وريتونا هالبنات ياام طلال

وام طلال ترد بكلمات مقتضبه ما تبي تفسر لهم كل شي واكدت انهم عند جدتهم الثانيه

لمياء وهي تأشر على الشغاله توزع الحلويات على الحريم سمعت ثنتين يتكلمون

اكيد امهم حلووه اللي هذا جمالهم انبسطت في سرها وعرفت انهم نالوا اعجاب الجميع


مريم وهدى كانوا يشرفون على كل شي وحابين انهم ما يقصرون في حق ضيوفهم

وسلطانه اللي واقفه معهم بلغتهم بأعتذار اختها ام نايف بسبب ظروف عند زوجها


اما البنات فكانوا متأكدين انه عشا حريم رسمي وما راح يكون فيه الوناسه اللي

متوقعينها . قرر فهد ونواف انهم يرجعون بسبب كثرة الأتصالات من الشركه وشافوا ان

الأفضل رجعتهم قبل الجمعه علشان تستقر اوضاعهم شوي,

فهد وهو يدخل مع السواق اللي وصله للقصر يشوف زحمة السيارات اللي مو غريبه عليه ابد تجمعها

دايم جدته تحب تجمع صديقاتها ومؤكد هاذي عشية من العشيات

كمل طريقه لبيتهم وقرر انه يجيها في وقت ثاني

دخل واستقبلته الشغاله عند الباب وقالت له ان مدام سلطانه وريما عنده ام طلال

وطلع لغرفته في الطريق مر على فيصل يمكن يحصله بس حصل الغرفه فاضيه

فتح غرفته وحصلها مرتبه مثل ما وصى ريما عليها هو متعود ان محد يدخل غرفته

الأ بأذنه ,, ما يحب احد يدخل عالمه ودايما غرفته من المحرمات على الجميع الا بأذن

تعودوا اهله على طبعه وله هيبه تساعده في الشي هذا

طاح على سريره من التعب وارخى ظهره وفكره على بكره وشغله وجدته !!

بعد ما طلعوا الحريم كلهم وطلعت هدى وبناتها لبيتها طلعت مريم تشوف عيالها

وجلست ريما عندهم وخدتهم السوالف


لمياء : ريما وشرايك تنومين عندنا الليله

ريما : والله فكره ما طرى علي خلاص تم

هيفاء : يا سلام احس راح ننبسط بالهذره طول العشاء واحنا ساكتين

ام طلال تدخل : دام ريما تنام عندكم تعالي يا هيفاء سليني لين انام ,

هيفاء من عيوني يا يمه دقايق اغير ملابسي واجيك

طلعوا لغرفتهم دخلت وخذت شاور ولبست بيجامتها الحرير تبي تكشخ لريما


نظفت وجها من المكياج ولمت شعرها على فوق ولبست سليبر في رجلها وراحت وهي كلها نشاط لجدتها تحس تبي تسعدها ولو

بشي بسيط يفرح قلبها

لمياء وريما كملوا سهرتهم يسولفون شوي ويشاهدون التلفزيون يقطعون الوقت


هيفاء وهي ترتب سرير جدتهاو تعطره قالت لها جدتها تجي تنام تسولف عليها .


دخلت هيفاء مع جدتها وسولفوا ساعه اغلبها تكلم ام طلال عن عيالها وعن فيصل بالتحديد الموضوع اللي هيفاء كانت كلها اذان

صاغيه له وما حسوا بالوقت .

خذتهم السوالف لين ارتخت عيونها وما قدرت انها تروح وكملتها رقده بسرير جدتها

مسحت ام طلال على شعر هيفاء وهي تفكر في شي وتتمنى انه يتحقق

مع تباشير الصباح ويوم جديد محمل بالتفاؤل والخير

طلع فهد يسلم على جدته قبل يطلع للصلاه,, اتجه لجناحها وشاف خديجه تجهز الفطور

ما انتبهت له لأنها معطيته ظهرها وكمل طريقه لجدته بيفاجأها لأنه حس بشوق لها غير المره هاذي

دخل جناحها ما حصلها في مجلسها وتأكد انها للحين بغرفتها فتح الباب شوي وحصل الغرفه للحين فيها ظلام كنها ماقامت

وارتاع لأنه موطبع جدته تنام لوقت متأخر

شافها نايمه على السرير قرب وهو خايف ليكون صاير فيها شي

فتح نور الأباجوره والتفت عليها ورجع على ورى لما شاف النايمه عللى السرير

فتح فمه يبي يتكلم بس جمالها وهي مثل الملاك اخرسه

نايمه على المخده وشعرها الكثيف متبعثر على خدها ورافعه يدها على مخدتها ويحس باسترخائها و ما حست فيه ابد

سمع صوت المويه في الحمام وعرف ان جدته تتوضأ,,

طلع بسرعه قبل حد يحس فيه ورجع لخديجه يبي يستفسر منها

فهد : صباح الخير يا ام الخير

خديجه : صباح النور يا طويل العمر متى وصلت بالسلامه

فهد : بلا رسميات يا خديجه انا مثل ولدك من كبرت وانتي تعامليني رسمي

خديجه : يعلم الله انك مثل ولدي بس انت لك مكانه وقدرك كبير عندي

فهد : ما قصرتي ,, الا جدتي وينها

خديجه : صحيتها من شوي وما راح تطول تلاقيها جايه

فهد وهو متعمد : خلاص انا اروح اجيبها تفطر

خديجه وقفت بسرعه : لا الله يسلمك هيفاء بنت عمك فيصل نايمه عندها

توقف فهد في مكانه واللي يبي يعرفه وصل له , خلاص استعجليها شوي

جات ام طلال يمه وقام ورحب بها وحضنها وهي تدعي له من كل قلبها,,,

طلع فهد من جدته وهو منقبض شوي طول عمره ما تهزه بنت ولو اجمل البنات

لف الدنيا وشاف اشكال والوان وعرف بنات بس ولا فيه وحده ملت عينه

لكنه كل ما تذكر الموقف اللي صار حس بعدم ارتياح ,,

خديجه وهي تنادي على البنات يفطرون جاهم اتصال من ام وليد صديقة العايله

واثنت على ضيافتهم البارح وثم سألت عن ام طلال,

ام طلال : يالله حيها يأم وليد عسى انبسطتي البارح

ام وليد : اكيد انتي تسوين شي ما يجي حلوو ,, وسعنا صدرنا من جاك لازم يطلع مبسوط

ام طلال : عسى والله ...

ام وليد : الأ بسألك يام طلال : بنات ولدك مخطوبات ؟؟

ام طلال : الله يبارك فيهم .. ليه وش عندك

ام وليد : والله ما بغيت اكلمك في هالظروف بس قلت يمكن احد يكلمك قبلي

ودي اخطب لولدي وليد وحده منهم

ام طلال وهي تكلم بحذر بس حست الدم فار في راسها : الله يقسم لك الخير

بس بنات فيصل تكلموا عليهم عيال طلال ,,, وهي تبي تسكر عليها وعلى اي حد يفكر نفسهم

سكرت منها ورفعت السماعه على طلال تقولها يمرها بعد الصلاه



طلال : هلا والله بطويلة العمر وشلونك يالغاليه

ام طلال : شف يا طلال انا ما راح اصير بخير ولا اتطمن الا تزوج عيالك بنات فيصل

انا كفايه علي اللي احسه تجاهم اني اهملتهم طول هالسنين والحين انا بصلح غلطي

وعيالك ما راح يحصلون احسن منهم

طلال : ابشري يالغاليه لا تكدرين على نفسك انا بنفسي ودي انهم عندنا

لا تحاتين شي اللي تبينه يصير


في مكان ثاني من القصر,,

البنات في جناح عمتهم مريم يسولفون معاها ولمياء ترسم لبناتها الصغار ضي ورهف

حيوانات واشجار (ماهره في الرسم)

مريم : هيفاء وش تخصصك ؟؟

هيفاء : لغة انجليزيه ,,احب القصص المترجمه من كنت صغيره وحبيت اعرف عن الأدب هذا شوي ودخلته

مريم : كويس شي ممتع طيب ليه ما اشتغلتي بعد التخرج

هيفاء : اول حاجه امي مو راضيه انا نشتغل تعرفين النظام لازم يودونك خارج الديره

ويالله تخلصين المده وكانت الفكره مرفوضه عندها ,,

لسى ما كملت جاتهم خديجه وطلبتها لأم طلال

قامت مريم بسرعه حست ان خديجه وجها مو طبيعي

اتجهت بسرعه لجناح امها دخلت وهي تسمع امها تكلم في التليفون : اذا خلصت من ابوك مرني

مريم : عسى ما شر يمه ابوي فيه شي,, ومن اللي على التليفون

ام طلال : هذا فهد ,,, اسمعيني انا ابي فهد وفيصل ياخذون بنات عمهم ولا راح يحصلون احسن منهم مثل ما شفتي ,, تربيه وعلم واخلاق وفوق كل هذا ما ودك تشيلين عينك منهم

ابيك تكلمينهم ويعرفون ان هذا الشي هو في مصلحتهم واذا على امهم انا مستعده اكلمها تجي تسكن معنا ,,


مريم : طيب كلمتي فهد في الموضوع ,, انتي عارفه فكرته في الزواج

ام طلال : فكرة ضايعه انا صبرت عليه والله ما كتب شي الا يوم ارسل لنا بناتنا هم

راس المال ولا راح ارضى عليه ابدا اذا رفض,,



ابوطلال وام طلال وعيالهم

ابوطلال : فهد انا طول السنوات اللي مضت كنت مخليك على راحتك

وما ضغطت عليك تتزوج ولا اخوانك كذلك لكن انت الكبير ويهمني اني اخليك تأخذ وقتك

والحين انا اطلب منك تتزوج هيفاء بنت اخوي فيصل,,

فهد : يبه انا مالي اعتراض عليها بس انا فكرة الزواج ما ابيها وارجوك انك تتفهمني

ابو طلال : ترى انت مسختها برفضك للزواج منت صغير عشان ترفض,,

فهد : طال عمرك وسع صدرك انا ما قصدي بس

ابو طلال : لا تكمل لأني وعدت جدتك وانتهى الموضوع والكلام لك يا فيصل

ام طلال : ابو طلال شفيك معصب كل شي بالغصب الا الزواج ,,

فيصل : ابوي عنده حق هذولا بنات عمنا وحنا اولى بهم من الغريب ,,انا موافق يبه ,,

ابو طلال : بارك الله فيك يا ولدي وهو يطالع فهد اللي قام واستئذن منهم وطلع وركب سيارته وجلس يلف في حيهم ويرجع لباب القصر ثم يغير الأتجاه ويلف ثاني لين حس ان راسه بينفجر

هذه اخرتها يتحكمون فيه طول عمره يتحكم في الأشياء والصغير والكبير يسمعها شمعنى اهم قرار في حياته حس هالشي مضيق عليه الدنيا وتذكر شكلها يوم شافها

وحس انه كرها لأنها هي السبب انهم يتحكمون فيه ,,

ما سمع للجوال وهو يرن ورفع الخط

ام طلال : فهد وينك فيه

فهد وبرود : بغيتي شي يمه,,

ام طلال : انا قلت لك تمر علي ابيك الحين ,,, طمنها انه جاي في الطريق

مريم : هيفاء ابيك تروحين للمجلس بتحصلين فيه كتاب في المكتبه بيجوز لك مترجم

اسمه سيكرت ( كان هدفها انها تخلي هيفاء تنشغل في اي شي لحد ما يجي اخوها طلال هي كلمته يجي علشان يكلم البنات حست انها ما تقدر على مواجهتم

هيفاء وهي تفز بسرعه صحيح يا عمتي انا سمعت عنه الكتاب هذا توه نزل للأسواق

ومريم تأشر لها صحيح ,,,

تعودت اذا نزلت تحت تحط شرشفها بعنايه على شعرها ممكن اي احد يجي ,,

ضغطت زر المصعد تبي تنزل وانفتح الباب في وجهه ناظر بعيونه وكلها هم ما خفى عليها

فهد : السلام عليكم ,,

هيفاء وهي تنزل راسها ,, وعليكم السلام طلع من المصعد بسرعه عشان يسمح لها تدخل ولا اهتم لها اكثر من كذا

هيفاء وهي تدخل المصعد حست ريحة دهن العود منتشره في المصعد خذت نفس عميق بقوه تبي تشم الريحه حست انها ريحه ثمينه جدا ما قد شمت نفس العطر

( اكيد ما راح يشتري الا غالي فكرت في نفسها ))

بس ليه احس مهموم ( يمكن خسرفي مشروع لا سمح الله ,, وش خصي انا ,,



ام طلال : شف لا تجيب لي اعذار انا قلت كلمتي وما راح تكسرها لي

وابيك ترضيني ,,

فهد : ومالك الا الرضا ,, ( لازم ارضيها وفي نفس الوقت اكيد لازم ارضي نفسي بعد

بس كيف ,,كانت افكاره تدور في نفسه)


قام لها وحب راسها ومسكت يده : فهد ما راح تندم ابد اسمع كلامي

فهد وهو مو مزاج يسمح له انه يأخذ ويعطي معها : على خير يالغاليه

وطلع منها وهو ضايق حده بس الشكوى لله ,,,
(( الجزء السادس))

طلال وهو يتشاور مع مريم على جنب جتهم لمياء وهي تشيل صينية القهوه حطتها على الطاوله وحست ان فيه شي بس مو واضح ( لا يكون جدي فيه شي ,, بس مو باين انهم خايفين
طلال : لمياء وانا ابوك وين اختك ؟

لمياء : جايه الحين بالطريق ,, عمي جدي فيه شي ,, ؟؟

هيفاء وهي تدخل عليهم : السلام عليكم

الجميع وعليكم السلام

قعدت بجنب عمتها مريم وحست بخوف من يوم نادتها عمتها , لا يكون يبون يأخذونا من امنا ,, ما بقى الأ هذا

لا تضعفين قدامهم يا هيفاء انتي طول عمرك قويه ,, قعدت تكلم نفسها وهي ما انتبهت ان عمها يكلمها : هيفاء يا بنيتي انتي معانا

هيفاء : لبيه يبه ,, اي معاك الله يسلمك
طلال وبصوت خشن شوي ( طول عمره نظرته في الأمور جديه وحس انه لازم يكون جدي وما يلين كلامه حتى لو حس ان فيه قسوه عليهم هو ما راح يعطيهم اي خيار بيأمرهم وبس وفي الأخير هو لمصلحتهم

شوفوا يا بناتي ,انا من توفى ابوكم وانا احس بحسرة فقد الأخ اللي ماله ثمن وزاد حزني اكثر لما عرفت عنكم ولولا وضع الوالد انا كان لي تصرف ثاني ,,

وانا عندي موضوع ابي افاتحكم فيه انتوا بناتي ولا راح اختار لكم احسن من فهد وفيصل يكونون لكم ازواج ويسعدونكم ويعوضونكم عن فقد ابوكم

هيفاء وهي تفتح فمها تبي تتكلم

طلال : لا تقولين شي يا بنتي ما راح اقبل بأي عذر وانا ولي امركم ولو فيه احسن من عيالي ما قلت لا

لكن انا متأكد انهم بيسعدونك ,,, لمياء تأثرت من الموقف ونزلت دموعها بصمت حست نفسها ضعيفه

نزلت عيونها تلعب بأصابعها ما تبي حد يلاحظها

هيفاء : عمي المسأله مو سالفة الزواج المسألة في امي,,

طلال : امك على عيني وراسي وادين لها بذا الفضل وانا بكلمها وبعلمها لا تحاتين الموضوع الا اذا كان لكم اعتراض على عيالي ,,,

هيفاء انحرجت ما عرفت وش ترد هم مصيرهم يتزوجون وعند اهلهم بيكون الوضع مختلف

مريم وهي فرحانه : من زمان ما صارت عندنا مناسبة زواج وحضنت لمياء وهيفاء وتمنت لهم كل خير,,,


سلطانه وهي تكلم فهد اللي مو معاها ابد يحس بضيقه ما لها اخر (انا اللي اخطط واتصرف في كل شي

يجي ابوي يخطط لي ماعمري رفضت لك طلب ولاعصيتك يبا تجي الحين تجبرني

بس يسمع صوت ثاني في نفسه فهد انت ليش رافض زواجك الى متى تبي تصير عزابي مهو مصيرك بتتزوج

صح بس مو الحين ابد ولازم شريكة حياتي اختارها عن اقتناع مو يجبروني بها ,,

سلطانه : فهد انت معي ,,

فهد : نعم ,,وشو ,,اي اي معك يمه

سلطانه : اذا كان على ابوك انا بكلمه مره ثانيه مو مسئوليتنا انه يعطف على بنات اخوه يحطهم براسكم لازم يعرف هالشي

فهد : ما ينفع الكلام الحين يمه وعلى ما قال سبق السيف العذل,,انا ما اقدر ارفض له طلب ولو على قطع رقبتي

لكن انا راح اتصرف ,,,سلطانه وهي مليانه حزن على ولدها فهد خصوصا وهي عارفه وضعه ما قدرت تغير من رايه وتخليه يتمرد على ابوه لكن سواة الله احسن ,,,


فيصل عند ريما في غرفتها متمدد على الكنبه ويسمع السي دي الشغال بصوت منخفض

فيصل : ريما وش تعتقدين رأي لمياء بتوافق؟؟؟

ريما : يهمك تعرف هالشي انها توافق عليك شخصيا ولا توافق على فكرة الزواج نفسها ولا ايش بالضبط؟؟

فيصل : يا شين التفلسف سألتك سؤال وردي غطاه مو تتشعبين

ريما بضحك : اعصابك يا قلبي شفيك اسم الله عليك لاتكون مصخن وانا مدري

فيصل : اتركي عنك حركات الأستهبال هاذي انا اسئلك وش تظنين

ريما : مدري بس ما اظن ابوي يعطيهم فرصه بس الأهم يا فيصل انك ما تتزوجها وانت باقي حد في حياتك

فيصل وهو يتفاجأ من صراحتها

لمياء حساسه يا فيصل ولازم تداريها زين و,,, للحين بتكمل وقفها فيصل

فيصل : اعتقد انه مالها حق في حياتي اول وهذا شي خاص فيني واذا هي تبي اكون لها بس لازم تكسبني ,,طلع فيصل وهو معصب على ريما حيل اللي استغربت منه ومن نرفزته ( اكيد فيه احد في حياته ولا ليش يعصب ) بس هو يقدر يرفض اذا هو ناوي يأخذ اللي يحبها

سعود وهو جالس مع ابوه في المجلس مر عليهم فيصل طاير يبي يطلع لربعه

استوقفه ابوه : فيصل على وين

فيصل : للربع يبه تامر شي

طلال : سلامتك بس بغيت اعلمك اني كلمت البنات وموافقين على الموضوع واذا الله راد بأسرع وقت

فيصل اللي ريما ضيقت عليه بأسئلتها وتحليلاتها : على خير يبه وكمل طريقه برى .

طلال وهو يدعي ربه انه اتخذ القرار السليم للجميع

جلست ام طلال وبناتها في مجلسها الخاص يتابعون برنامج على التلفزيون دقت عليهم هدى :

ام طلال : هلا يمه وشلونك

هدى : تمام يالغاليه قالت لي مشاعل انك كلمتي تسألين عني ,,

ام طلال .: مابه الا الخير ابي ابشرك ان فهد وفيصل بياخذون بنات فيصل

هدى على الجهة الثانيه تشهق من صدمتها

هدى وش هالكلام يمه بالسرعه ذي ما امدانا نعرفهم ونعرف اخلاقهم...

ام طلال ( وما تبي البنات يسمعونها شتقول )

الله يوفقهم ويسعدهم ما تشوفين شر فمان الله ,, وسكرت السماعه تبي تقطع عليها تكثر في الكلام


هيفاء استئذنت انها تعبانه تبي تريح شوي بس هي اساسا تبي تهرب من الجو هذا

لمياء ومريم الي كانوا منشغلين على ضي ورهف والعاب الكومبيوتر اللي معهم ما لاحظوا خروجها من المكان

فكملت طريقها لغرفتها وهي تحس حمل ثقيل على صدرها ,, مو مرتاحه من خطبة عمها لهم وحست بالتزام عيال عمها

ما تبي عطف ولا شفقه من احد طول عمرهم لوحدهم وقادرين على مصاعب الدنيا

حست السعاده اللي كانوا فيها قبل يجون بيت عمهم لها طعم والحين ابتدت حياه من نوع ثاني يا ترى كيف بيكون شكلها

حست بحنين لأمها ورفعت الجوال تكلمها

هيفاء : هلا يمه وشلونك مشتاقه لك حيل

لطيفه : وانا مشتاقه لكم يا بعد عمري ,, كلمني عمك اليوم

هيفاء بحزن ما درت وش تقول : يمه ,,,

لطيفه : يا بعد عمري انتي تذكرين وش كنت اقولك :: الله يسعدكم ويرزقكم اللي يعرف قدركم واظن ان الله استجاب دعائي

هيفاء : يمه الله يخليك تجين انا احس اني عاجزه عن التفكير واحس عمي ما وده يتركنا بعد هالعمر واللي يسلمك يمه

لطيفه : يمه يا هيفاء بجي بس مو الحين مهما كان انتم عند اهلكم وحتى لو كنتي عندي وتزوجتي ما راح

اروح معك بيت زوجك اذكري الله وما راح يصير الا الزين

سكرت منها وهي تمسح دموعها اللي ما تنزل الا عشانها وما حست بعمتها مريم وهي تدخل ,,

خذت مريم منديل ومسحت دموع هيفاء ولمتها بقووه :: يالله وش كثر حنونه يا عمتي يا بخت عيالك ,,,

مريم : انتي ما تبين فهد ::؟؟

هيفاء: مو مسأله يا عمتي ,, انا حسيت المسأله ان عمي يأنبه ضميره ويبي يريحه , بس يمكن عياله ما ودهم

مريم : لو ما ودهم ما وافقوا يا قلبي كل شي غصب الا العرس تأكدي انهم يبون ومقتنعين بعد بس انتي ريحي بالك

دخلت لمياء هي والعيال وانقطع حديثهم لشي ثاني ......


في فيلا واحد من الشباب يتجمعون فيها

كان فيصل يلعب ورق مع ربعه وبعضهم يشوف التلفزيون جاه اتصال من nnn

فيصل : هلا يا قلبي ,, ام ,, ادق لك بعدين ,,

نوار على الخط : حبيبي انتظرك لا تتأخر علي,,

سكر فيصل وكمل لعب مع الشباب وهو عارف نوار وش تبي


نواف وفهد قاعدين في حديقة القصر وفارشين سجاد يستمتعون بالليل والجو الوقت خيالي وما راح يتكرر على طول

سولفوا عن موضوع الزواج وعلم نواف بكل شي

نواف : فهد انت عارف انك اتخذت القرار الصحيح ,,

فهد : اي قرار اللي اتخذته قصدك اللي اتخذوه , انا مالي الا الطاعه

لكن انا بوريك ان ما طينت عيشتها ما اكون فهد ,,

نواف : لا لا مو هذا فهد اللي يتكلم ,, احسك واحد ثاني فيه نزعة انتقام ,, فهد اعقل وانا اخوك ترى هي مالها ذنب نفسك بعد مجبوره فكر في هالشي والا ما فكرت الا في عمرك

فهد : مجبوره ,, ضحكتني وهي تحصل واحد نفسي ترى لولا ان جدي علم عن حقيقتهم كان ما يتحلمون انهم يعيشون هنا

نواف : الله يهديك يا فهد انت مستكثر عليهم الخير اللي هم فيه ترى هم شركاء لكم ولا نسيت

رمى فهد كاسة الشاي اللي في يده على العشب الاخضر وزفر زفره حاره حسست نواف ان فهد يعاني بقوه من القرارالصعب اللي انحط فيه,,,

لمياء وهي منسدحه على رجل هيفاء وتسولف عليها ,,

لمياء : تهقين ان عمي قالهم عن الموضوع مثل ما قال لنا والا هم عرضوا عليه

هيفاء : مدري راسي بينفجر من التفكير ذا ,, بعدين وش تفرق ,, احنا انحطينا فيه كلنا ولازم نستحمل الله يستر يا لمياء قلبي مو مرتاح ,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:27 PM
في ظهر اليوم الثاني طلع جدهم من المستشفى لكنه شبه غايب عن الوعي العمر له دور والمرض له دور اكبر ومالهم الا يهتمون فيه بالبيت

رتبت مريم والبنات مكان مخصص له في الدور الأرضي وجهزوا الغرفه بكامل الأحتياجات الطبية

خذته لمياء وهيفاء بالأحضان ومو واعي لهم بس اهتمامهم فيه يدفعه شعورهم بالحنان والحب له ,

كلمتهم سلطانه وعزمت ام طلال تجي في فيلتهم للعشاء اختها ام نايف بتجي ودها انهم يغيرون اليوم شوي

مريم : تصدقين هيوفه ما اطيق ام نايف ذي

هيفاء : ليه يا عمتي مو حبوبه ولا وشو؟؟

مريم : لا مو كذا بس خلاف قديم وبنيت علي الاساس ذا ( هو ما كان خلاف قد ماهي تشوف انهم ماخذين راحتهم مع فهد وطريقة عبير معه اللي ما تعجبها بس هي ما حبت تبين لهيفاء ,,

هيفاء : انسي يا عمتي اذا كان خلاف قديم وعفى الله عما سلف

مريم وهي تضحك : لا مو عاد لدرجه هاذي بس يعني ما استلطفها ,

لمياء : نلبس رسمي يا عمتي ولا وشو بالضبط ؟؟

مريم : لا لا عادي خليكم عادي بساطه احلى

لبست هيفاء بنطلون جينز مبرز تقاطيع جسمها بشكل رهييب وعليها توب اوف وايت بشكل لف على الخصر

وتركت شعرها يتموج براحتها ما تدخلت فيه ابد الا غرتها رتبتها بأصابعها اللي صارت حريفه فيها

رتبت مكياجها كالعاده ولمياء لبست نفس الكلام بأختلاف القميص اللي واصل لحد الخصر وهو فضفاض ومعطيها شكل رووووعه

طلعوا مالقوا جدتهم قدها سابقتهم وهما لابسين العبايات كانت مريم لابسه جلابيه حرير بخيوط حريريه

هي مو اول مره تشوف ام نايف ومالها خلق تتكشخ

وصلوا لمدخل الفيلا,

دخلت مريم والبنات وراها وكانت اصوات الحريم في المجلس صوت جدتهم مرتفع شوي كانت ماسكه دفة الحديث

رتبوا اشكالهم وخذت منهم ريما العبايات وقالت لهم مافي داعي يلبسون العبايه في ساحة البيت محد فيه شرشف الصلاه يكفي ::

دخلوا المجلس وعبير عينها عليهم تتمنى انهم ما يكونون مستوى ابدا

جت هيفاء لأم نايف وسلمت عليها ثم سلمت على عبير اللي حست من عيونها انه كلها شر ,,

( وش فيها ذي هيفاء تكلم نفسها )

مر الوقت بطي والرسمية لها دور كبير في الجلسة وهم على العشاء

تكلمت ام طلال

ام طلال : سلطانه يا عمري قلتي لام نايف عن خطوبة العيال!!!

سلطانه بتردد ما كانت تبي تقولهم اليوم : لا ما حصل فرصه ,, لكن دام فتحنا الموضوع فهد وفيصل خطبوا بنات عمهم

عبير وهي في مكانها بلاوعي صدمت يدها كاس المويه وطاح على الصحن وانكب على الاكل

وكملت ام طلال: فهد لهيفاء وفيصل للمياء

قامت عبير واستغرب الجميع تصرفها

راحت لشنطتها في المجلس وطلعت الجوال ودقت على فهد

عبير : فهد انت في البيت

فهد : لا وش صاير ؟؟

عبير : الكلام اللي سمعته عن زواجك صحيح

فهد : الكلام في التليفون ما يسمح خليني اشوفك ونتفاهم

عبير وهي تسكر الجوال وتحس بحره في قلبها

وتعمدت انها تشوف البنات بالحالهم

تكلم ريما : ريما يا عمري ليه ما قلتي لبنت عمك ان فهد مجبور على الزواج

(ريما وهي تحط يدها على فمها ما استوعبت الكلام)

والا خايفه على مشاعرها يا قلبي

هيفاء ما قدرت تسكت لها بس وفي نفس الوقت ما تبي تنزل لمستواها الوقح

هيفاء : ومن قالك ان فهد مجبور على الزواج ياماما

فهد بنفسه ترجاني اخذه ( ما تدري ليه قالت كذا بس هي تبي تقهرها )

عبير بوقاحه اكثر : اكيد يبي حاجته منك ويرميك , فهد قلبه مع وحده ثانيه

حست هيفاء ان الدنيا سوداء قدامها بس لازم تكون قويه قدام هالعبير

هيفاء : ضحكتيني قال قلبه اشبعي بقلبه يا قلبي

وطلعت وهي ما تشوف من الحره اللي قدامها خذت عبايتها ولحقتها لمياء وهي تبي تطلع انصدمت بقوه في فهد وهو داخل

ما حست الا بوجها في صدرها رجعت على ورى

وطالعته بعيون كلها صدمه من اللي سمعته

حست الدقيقه دهر وهي تشوفه بس حرتها ما اكتملت

هيفاء : انت لو رجال تكون قد كلمتك

ومو حرمه انت تنجبر على زواج

ما حست الا بالكف الحااار اللي على خدها بأقوى ماعنده

فهد : انا رجال غصب عليك لكن محد راح يربيك الا انا !!!

لفت هيفاء من طريقه تدفها لمياء على برى وهي ما تحس بخطواتها وين توديها

وكمل هو طريقه لداخل الفيلا وحصل جدته وخالته والبنات

عبير قامت له : فهد وينك ما سمعت بنت عمك وش قالت لي

فهد ببرود اعصاااب : لو سمحتي يا عبير اقصري الكلام ولاتتكلمين بالنيابه عني

طلع على الدرج يبي يروح لغرفته وجدته تطالعه وهو يمشي

( بردت خاطري يا فهد الله يسلم لي قلبك )

فتح غرفته ولع الأنوار وقف عند تسريحته وطالع في نفسه

شاف يده حمراء من ضربة الكف ( اجل شلون خدها ) ليه يا فهد تقسو عليها وش ذنبها

( محد قالها تطول لسانها برر لنفسه

تمدد على السرير زهقان ومتضايق من نفسه بس ماكان يقدر يسوي الا كذا

هيفاء وهي متمده على جنبها ولمياء تمسح على شعرها وتقرا عليها تبي قلبها يتطمن

كانت دموعها تنزل بهدوء كان هدوءها غريب

لمياء اللي شافت المنظر كامل ما هانت عليها اختها كل مره تأخذ حقها الا المره هاذي الوضع يختلف لأنها اول مره تكلم رجل

لمياء : حبيبتي هيوف ارتحتي والا بعد

هيفاء وهي ما ترد عليها

لمياء حست بها وجت بتكلم بس هيفاء خذت الملحف وحطته على راسها تبيها تنهي الموضوع لأنها مو قادره تقول كلمه وحده الحين ,,,

طفت لمياء الضوء وقامت تبي تترك اختها تاخذ هدنه مع نفسها ,,,,,
((الجزء السابع ))

في قرار مفاجئ لام طلال قررت ان ترتب زواج عائلي وفي غضون عشرة ايام وسبب قرارها يرجع للي صار البارح في بيت طلال..لمياء ماقدرت تخبي على عمتها مريم اللي بدورها نقلته لأمها.

ام طلال : ابيك تجهزين البنات بسرعه,, الله يستر من اللي تخطط له عبير

مريم : اللي ما تطوله بيديها تطوله برجولها وفهد اكبر من انه يلتفت لهالاشكال

فهد وهو في الشركة يخلص اشغاله جاه مسج من عبير

(( اذا لي معزه عندك تعال تغداء معانا ))

ارسل لها فهد (( اوكي))

طارت عبير من الفرحه وراحت لأمها تنقل لها الخبر وطيران على غرفتهاتتجهز

عبير الشي اللافت فيها صوتها اذا تكلمت ماودك انها تسكت عيونها الحاده تدل على المكر تحب تترسها كحل عشان تضفي لها حده اكثر

لبست فستان قصير معاه جينز وخصرته بحزام دقيق يبرز مفاتنها

فهد متعود يشوف عبير من يوم اعمارهم في المدرسه وخصوصا اذا طلعوا اوربا اجازات كانت اوبن اكثر يروحون مطاعم مع بعض يحضرون سينما مع بعض مع الاهل طبعا

بس ما عمر فهد نظر لها بغرام كثر ما هو يودها ويحب يجلس معها

ام طلال : هيفاء تعالي لغرفتي وجيبي لمياء معك

قامت ام طلال من الغداء وهيفاء طول الوقت تطالع بالاكل مو مشتهيه ابد

حست ان خدها للحين يلسعها وان فيها حره بقلبها تجاهه

يضربني انا ليش صرت مرته يعني يتحكم فيني وكل هذا عشان عبير يا فهد

( ضميرها اللي كان يكلمها بس انتي حقرتي فيه كان في اسلوب تفاهم احس من كذا

لا لا بقوه في عقلها .. مو انا بنت فيصل اللي انهان عشان وحده

قامت وكلمت لمياء تجي معها

دخلوا على جدتهم اللي مشغوله بالجوال ام طلال : اي يا عمري ما ابي اي تأخير رتب كل شي

لمياء تناظر هيفاء ما فهمت وش المقصود

وام طلال وهي تكمل . اي .. اي . خلاص خل فهد يزهم علي الحين,,, فمان الله

سكرت السماعه ونادت خديجه تجيها

ام طلال : خديجه هاتي صندوق المجواهرات ,,,!!!

هيفاء وهي تجلس جنب جدتها

هيفاء : هلا يمه تآمريني شي

ام طلال : اسمعوا يا بناتي انا كلمت عمكم طلال يجهز الزواج بعد عشرة ايام

وخير البر عاجله وعمتكم بتجهز اموركم

لمياء : يمه لا واللي يسلمك ليه الأستعجال احنا يبي لنا وقت لين نجهز وتعرفين المشاغل وامور الزواج
هيفاء : يمه مو كذا بالسرعه هاذي احنا يالله شهرين ثلاثه لين نخلص ونرتب اوضاعنا

ام طلال : لا شهرين ولا ثلاثه : عشرة ايام ولا كلمة زياده اذا قلت شي لازم يتنفذ

كنت ابيكم بموضوع ثاني لكن خلاص خلوه المساء انا بدخل غرفتي ارتاح

تركتهم وهي معصبه ودخلت معاها خديجه وسكرت الباب

هيفاء ولمياء ويحسون باحباط من جدتهم رن جوال جدتهم على الطاولة شافت لمياء المتصل

( نور العين يتصل ) اكيد هذا عمي طلال

لمياء وهي تفتح الخط ,الووو

فهد : مساء الخير ,, وين جدتي

لمياء : ((( اوف اعصابك ))) : مين معي

فهد : قولي لجدتي فهد على الخط

لمياء (ااااااه)) : جدتي نايمه

فهد وهو مفور منها : اوكي وسكر الخط

لمياء متنرفزه منه : الله يعينك يا هيفاء شكله ما ينطاق ابد

هيفاء : مو مرتاحه له ابد وقلبي مو مطمني ,,

لمياء تضم اختها بقوه : عمري ما حسيت بالخوف وانتي جنبي واوعدك اني ما راح اتركك ابد بالحالك

شجعوا بعض وطلعوا على غرفتهم يتسلون شوي ,,

فهد اللي قاعد مع خالته وعيالها في المجلس يشربون الشاي بعد الغداء

ام نايف : وش سويت على موضوع الزواج يا فهد

فهد ما حب يتكلم في الموضوع قدامهم : هذه رغبة ابوي ولازم ارضيه

ام نايف : بس انت مو مجبور ترضيه ابوك خذ امك عن اقتناع والمفروض ما يجبرك انت مو صغير

تضايق فهد من كلامهم لأنه صحيح وما يبي يبين انه بزر قدامهم يتحكمون فيه اهله

فهد : المره هاذي ارضيهم والمره الجاي ارضي نفسي

عبير بغنج : فهد حرام ترتبط بالاشكال هاذي مو مستواك ابد وانت ما تدري عن حياتهم قبل

فهد : مو كل اللي نبيه يصير يا عبير ,, وجاه اتصال من ابوه يعلمه عن جدته تبيه ضروري فاستأذن فهد بيطلع

قامت عبير معاه : فهد مو قصدي اتكلم هذاك اليوم بس بنت عمك تقول كلام يرفع الضغط

فهد وهو يرفع حاجب يبي يسمع اكثر

عبير : تصدق وقدام ريما بعد تقول فهد ترجاني عشان اخذه ( ما اصدق انك تقول هالكلام علشان كذا رديت عليها وقلت انك مجبور

فهد وهو معصب حده داخل نفسه ,, عبير اسمحي لي لازم اطلع جدتي تنتظرني

عبير بحنان : بحفظ الله

طلع فهد وهو يتوعد هيفاء انها تشوف شغلها صفق باب السياره بقوه وكلم ريما على الطريق

فهد : ريما كلمة ورد غطاها ولا تزيدن حرف وش قالت هيفاء لعبير عني

ريما : ما قالت شي عبير هي اللي تقط كلام ما ينقال

فهد : هي قالت اني ترجيته توافق علي

ريما تفاجأت : هااا .. لا .. اقصد

فهد يصرخ تكلمي اقولك ..

ريما : هي قالت بس عشان تقهر عبير انت افهم وش قصدها بعد..... طوط طوط

سكر فهد في وجها ووصل للقصر وهي في راسه الف فكره وفكره بس ما يتمنى ذيك اللحظه الا هيفاء يأدبها بالعقال لين تعرف من فهد


طلع لجناح جدته وهو مستعجل وتمنى يشوفها بطريقه يبي يبرد خاطره فيها شوي

حصل عمته مريم بالجناح متمدده تشوف التلفزيون قامت له يوم دخل

مريم : هلا وغلا بنور العين

فهد : هلابك يا عمه وش اخبار جدتي وصت علي تبي شي ؟ وهو معصب وضايق ومبين عليه

مريم : من مزعلك وانا اوريك فيه وهي تضحك تبي تخفف عليه

فهد : ماعاش اللي يضيق علي ... الا وجدته تجيهم ويقوم يسلم عليها ,,

ام طلال : فهد يا عمري انا كلمت ابوك الزواج ابيه في غضون عشرة ايام اسبوعين على ماقال ما تدري الأيام الله يكفينا شرها وابيك تجي تسكن عندي ,, انا ابي هيفاء تكون جنبي وتهتم بنا احنا خلاص ما ندري العمر وش بقى فيه

وفيصل تجهز له الفيلا الصغيره في طرف القصر

فهد وهو مقدر اهتمامها بكل التفاصيل : ابشري باللي يرضيك يمه تبين شي بعد انت تآمرين امر,

ام طلال : ابي افرح بكم واريح ضميري اللي من يوم شفت بنات فيصل وهو ما ارتاح

فهد يمك هيفاء جوهرة تبي اللي يصونها , خل بالك عليها ,

فهد وهو يقوم يحب راسها : ان شالله يمه وهو مبسوط على فكرة الزواج بسرعه : في خاطره يأدب هيفاء زين

دخل عليهم فيصل وهما خالصين ويضحكون على تعليقه انه كله يجي في الوقت المتأخر

قضت مريم والبنات الأيام في تسوق للزواج واموره اللي ما تخلص واشترت لهم فساتين تليق بهم

وخذهم عمهم طلال يوم لمحل مجوهرات تتعامل معه العايله وخذ لهم على اذواقهم ساعات وشبكة واشياء خفيفه

كان مصر يشتري اشياء فخمه بس امام اصرار البنات اللي حابين الموديلات البسيطة رضخ لهم كل هذا قدام زوجته سلطانه اللي ما حبت تخالف هواهم اهم شي عنده سعادة عيالها

ريما اللي رافقتهم اصرت ان يشترون لها ساعه جديده على الاقل مابه زواج شي يفرحها وهي تنكت على ابوها

سلطانه كان ودها تجهز لهم الشبكة وتسوي لهم حفل خطوبه لكن ام طلال رفضت ومن حقها الظروف ما تساعد وجدهم تعبان اهم شي الأساسيات والباقي لاحقين عليه واصرت ان الملكة والزواج في نفس الوقت

خلصوا البنات فحوص الزواج مع عمتهم مريم وطلعوا يكملون جهازهم وفي نفس الوقت كان الشغل على قدم وساق في القصر في جناح فهد و هيفاء وديكورات الفيلا حقت فيصل ولمياء ,,وفهد اللي وده ان الوقت يمر بسرعه

طلال وعياله سعود وفيصل خصصوا يوم يرتبون فيه دعوات معازيم الزواج للرجال وفي اثناء ذلك سأله سعود

سعود : وين بتأخذ عروسك يا فيصل فكرت في مكان معين ؟؟

فيصل : افااا عليك اكيد تذاكري معي بس لا تجيب سيرة لريما ترى هذاره

سعود : حركات ,, على وين ما قلت ؟؟

فيصل : فرااانس بس ابيها مفاجأه لا اوصيك

سعود : تم طيب وفهد ما عزم على شي والا معاك

فيصل : وهو يضحك ,, ما تعرف اخوك واشغاله ما لي دخل فيه بعدين ما ابيه معي ابد ابي اخذ راحتي

وتعالت اصواتهم بالضحك وابوهم ينشدهم ويغيرون له الموضوع عشان ما يتوهقون معاه !!

رتبت هدى ومريم وسلطانه الدعوات الخاصة واختصروها على مية اسم فقط من المقربين جدا

اما لطيفه اللي وصلتهم قبل الزواج بكم يوم فحصلت حفاوة من ام طلال خلتها تحس انها ادت الأمانه على اكمل وجه

وما قصرت بتربيتها لهم,, وفرحة بناتها بها وانها بتقعد معهم خلتهم ينسون الأيام اللي راحت كلها وانهم كانوا بعيدين عنها

جلست مع بناتها في جناح هدى اللي انتقلوا له لتجديد الديكورات في جناح المعاريس,,,

قربت الترتيبات النهائية تجهز وما بقى الأ الأشياء الصغيره كانت هيفاء اذا جاء بالليل تتسلل تبي تشوف الجناح وكيف صار وكل مره تحصله مقفل ولما تكلمت عرضيا مع عمتها مريم اكدت لها انها حصل معها نفس الكلام ولما سئلت فهد قال ممنوع الدخول من باب الضحك

( اكيد يبي مفاجأة لك يا هيفاء ))

هيفاء وهي تبتسم بخجل ممكن ليش لا ,,,

ام طلال قبل الزواج بليلة جالسه في حناحها وعندها لطيفه والبنات وصتهم على فهد وفيصل وقالت

ام طلال : مثل ما انا بوصيهم بوصيكم الحرمة من يوم تتزوج تسمع كلام زوجها وتقدره وتقدم هواه على هواها

ولمياء تستهبل عليها : يمه هذااك اول الحين البنات يتدلعون على ازواجهم و,,,

ام طلال : انا ماخذت رايك انا اوصيك فاهمه وهيفاء تضحك عليها هاه جبتيه لنفسك

ولا وشرايك يا لطيفه : لطيفه ترد : عين العقل يام طلال ما قلتي الا الصح ,,,

وفتحت علبة مجواهراتها وطلعت منها سلسال تعليق في الصدر بأحجار كريمه مطعم بألماس على اطرافه ,,

ام طلال : هاذي اهداني اياها جدكم من عشرين سنه هذه لك يا هيفاء وتلبسها اياه

هيفاء بفرح طغى على وجها تحس ريحة جدتها بتبقى عنده لين تموت : يمه الله يعطيك طولة العمر ذوووق جدي روووعه الله يطول بعمره

وطلعت ساعة فخمة مذهبه ودائرتها الماس وهاذي من ولدي طلال لك يا لمياء

لمياء وهي تنقز فرحانه وتجلس عند حضن جدتها يا عمري يمه ما تدرين كيف ان قطعه من مجوهراتك تكون عندنا انه يمثل لنا شي كبير

جتهم ريما وخذتهم لموعدهم عند مشغل الحريم اللي ضبطوا لهم قصة الشعر واالعناية بالعرايس ,,

في صباح الزواج

فهد ونواف يتقهون في الكوفي

نواف : متى ناوي تضبط شكلك ما حلقت ولا رتبت شعرك ناوي تفزع العروسه وهو يضحك

فهد بأبتسامة سخريه : احسن خلها تتروع يمكن تكون فكرة من اول يوم اني بع بع

نواف : بالله عليك هذا حكي واحد فاهم , انا متأكد انه صاير في مخك شي انت مو طبيعي ابد

وين فهد الطموح والمقبل على الحياه المفعم بالنشاط والتفأول وحب الخير صار انسان في قلبه هاجس واحد

كيف يأدب بنت يتيمه مالها احد في الدنيا ,, فهد حاف الله فيها

فهد وهو ماسك سيجارته ويطلع الهواء بقوه ( فهد مو مدمن تدخين بس من وقت لاخر يحسه يريح اعصابه ,,

فهد : مدري شقولك يا نواف خلها على ربك يالله مشينا ,,,

اصر نواف عليه يمرون الحلاق وخذوا كم شغله وهم راجعين بالطريق

حديقة القصر اللي استعدت لاستقبال المدعوات كانت مجهزه بالكامل وفهد اللي رفض انه يدخل على الحريم

اضطرت مريم انها تغير في طريقة الحفل شوي فبدل ما تحط للبنات كوشه في الحديقه

بتتركهم في المجلس علشان السلام ومن ثم يزفون لهم ازواجهم

مشاعرهم جديده كل وحده في عالمهاا

لمياء تحس بالفرح ان فيصل من نصيبها وخصوصا ان قلبها بدى يتعلق فيه

وهيفاء تحس بالتوتر والحاسه السادسه اشتغلت عندها بس ما تقدر تقول شي

بعد صلاة العصر كلم عمهم يجون في المجلس الداخلي لان الشيخ جاي يملكهم ويبيهم قريب عليهم

طلال وعياله كلهم في المجلس الكبير في القصر ومعاهم نواف والشيخ اللي عقد لهم بالزواج فكان طلال ولي امرهم ونواف وسعود هم الشهود

خديجه اللي تدور بالبخور في البيت وفرحانه للبنات خذت الدفتر للبنات وقعوا عليه

هيفاء وهي توقع وتشوف اسم فهد حست برهبه كبيره من حروف اسمه ودعت ربها انه يوفقها معاه

طلعوا البنات لجناحهم الكوافيره موجوده ومساعداتها اللي بيجهزون العرايس

ابتدوا في هيفاء وهي تزين شعرها تذكر الله خذت الشعر كله على ورى ولفته بشكل دائري وزينت الخصل اللي كانت تطيح على خد هيفاء ومسكتها على فوق شوي ونزلت غرتها على جنب وثبتتها على الجبهه بشكل خيالي

وابتدوا مساعدتها يحطون المكياج اللي اصرت هيفاء انه يكون خفيف جدا ما سمعت كلام هيفاء واصرت انها تسمع كلامها هي الكوافيره وعارفه ايش يناسب لها اكثر

اما لمياء فشعرها رفعتها كامل بشكل بف ورفعت غرتها على فوق وعطاه شكل راااقي لمياء كانت مستسلمه لها فحطت مكياج حلووووو ابرز كل شي في وجها

مريم وهي مستعجله : ريما يالله خليهم يلبسون الحريم بدوا يكتملون والدي جي شغال ما ناقص الا نزفهم

اللي اخرهم ان كلهم مع بعض فخذ وقت اكثر وكملوا استعدادهم

في ناحيه ثانية كان طلال وعياله يستقبلون المعازيم والفرحه واضحه على الجميع الا فهد اللي كان رسمي يزياده

عبير اللي رفضت انها تجي العرس قعدت تصيح وتندب حظها وتفكر كيف تخلي فهد يرجع لها

ليله ولا الف ليله ليله تميزت بالبساطه الراقيه والذوووق العالي في تحضير كل شي

ام طلال وهي بين الحريم تبتسم وتشكر ربها انه بيحقق مناها وما شاركها في الشي هذا الا لطيفه اللي تحس بسعاده حقيقيه وراحة بال

ريما مثل الفراشة الربيعيه تنتقل بين الضيوف وعند كل زهره تنشر عبيرها ( ما شالله يا ريما

سلطانه تشعر بمشاعر الام اللي تتمنى ان الله يحقق مساعي عيالها وان شالله الله يحقق مناها

طلال وهو يدخل جناح المجالس وبرفقة عياله بدون ترتيب مسبق تقدم للمجلس اللي داخل

فما كان من ام طلال الا خذت هيفاء تبي تدخلها على فهد تركتها في مدخل جانبي وظهرت سلطانه فيصل

يدخل على لمياء صار كل شي بدون ترتيب بس كان له طعم اخر وهو السعاده باكتمال حلم الأباء للأبناء

فيصل يدخل المجلس وعينه على الوسط يدور على صاحبة الفستان الابيض تقدم لها وهو يمشي بخطوات ثابته

كانت امها لطيفه بجنبها وريما وسلطانه وقف قبالها وصافحها ثم باس جبهتها وقفوا معه العايله وهم ينتظرون ان تلتقط المصوره صور ليلة العمر

اما هيفاء اللي وقفتها جدتها في المدخل وهي حامله مسكة الورد الجوري في يدها كانت الكوافيره ترتب فستانها

وقلبها يرقع بقوووه من شوفة فهد

تقدم طلال لمدخل المجلس يبي يدخل مع هيفاء وجدتها

وفهد واقف في نصف المجلس ببشته شامخ وحاس انها ليله عاديه واقل من عاديه بعد ( حرام عليك يا فهد ما عندك مشاعر)

تقدمت هيفاء له ماسكه عمها وجدتها على يمينها ونظرتها في الارض بس تشوف مكان رجله ما قدرت ترفع عينها من الحياء

فهد وهو يشوفها ( ذا كله خجل يا عروسه ) يكلم نفسه

استدارات جنبه عشان تواجه المصوره معه ولا التفت له ابدا وهو اللي يخطف نظره لها على جنب كان واثق من جمالها بس هو في باله شي وما يبي يغيره

طلع فيصل ولمياء مع ريما للفيلا اللي داخل القصر بس بالسياره

واصطفوا افراد العايله مع فهد وهيفاء كلن يبي صوره كانت هيفاء في قمة توترها بس قادره انها تخفيه والشي اللي زاد التوترلا مبالاة فهد وطريقته كان رسمي جدا وما ضحك مثل العرسان اثناء التصوير ( شكله دمه ثقيل ) وش الحظ ذا تكلم هيفاء نفسها


خذت ام طلال هيفاء بيدها وقالت لفهد يمسكها باليد الثانية لكنه تجاهل كلام جدتها

وتحركت للمصعد علشان يطلعون لجناحهم وفي المصعد تكلمت ام طلال وحست بتوترهم

ام طلال : ما اوصيك على هيفاء

فهد : في عيوني وهي تحس انه يطالعها وما كان عندها الجرأه انها ترفع راسها( حست غصب ان هذا هو حياء العروس فيه شي يمنعها ))

دخل فهد الجناح وفتح لها الباب دخلت وراه

هو نفسه كان جناحها هي ولمياء بس تغير تماما لا الألوان ولا توزيع الاشياء كانت غرفتهم على اليمين بسريرين

بس هي لمحت فخامة الغرفة اللي توسطها سرير كبير ولف فهد تجاهها

فهد : ما تبين تشوفين المكان

هيفاء بصوت خجل : اللي تشوفه

التفت على ناحية اليسار للغرفة الكبيره في الجناح واللي عمرهم ما استخدموها من يوم وصلوا القصر وكان ملحق بها غرفة ملابس كبيره وجلسة داخليه وحمام رخامي فخم

فأشر لها تشوفها رمى بشته في المجلس وشماغه طلع سيجارته واصابعه ماسكتها بتوتر وهو يدخن بشراهه كأنها اول مره ( حس انه بيتصرف تصرف خبل بس هو يبي يأدبها وهالشي في راسه )

هيفاء اللي ظلت واقفه ما تحركت خطوه وحده بهتت فيه وحست بتوتره وانه شاغله شي ( لا يروح فكري بعيد كلمت نفسها ,,, شفيه كذا ,,,

رفع عينه وشاف كيف مركزه عيونها عليه اندهش من جمال عيونها بس بعد ما اثنته عن اللي في باله

طفى السيجاره وقام لحد ما وقف قبالها فيها هدوء عجيب بس اكيد تحته توتر رهيب قاعد فهد يكلم نفسه

شافها ماسكة الورد الجوري بقوه فابتسم على جنب ورفع لها حاجب وهي كانت منزله عيونها تحت مرر يده على الورد

فهد : ذووقك ,,

هيفاء : لا

ارفعت عيونها وثبت نظره فيها وحس انه يسبح فيها كان فيها امواج تتصارع

مسك خدها الايمن اللي فيه حبة الخال ومرر يده عليها وقبصه قبصه خفيفه

فهد ::: هاااا وش رايك انا رجال والا لا

هيفاء وطرف شفايفها يرتجف شوي : انا ما اقصد جت بتكمل جملتها ما حست الا باللي يدفها بقوه على السرير كنها جارية,,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:27 PM
(( الجزء الثامن ))


لمياء وهي تشوف الفرحه في عيون فيصل انها معاه وصارت زوجته خلتها تتلعثم في الكلام

فيصل وهو يأكلها بنظراته وخلتها تنزل عيونها على طول : ارفعي عيونك شوي بقولك حاجه

لمياء رفعت خدها وهي شبه مغمضه ومنحرجه منه كثثثير فمسك حنكها ورفعه بأصابعه

فيصل : ممكن تشوفيني شوي

لمياء وهي ترفع عيونها بخجل : لبيه

فيصل وهو منبهر من جمال عيونها وحس انه يسبح في اعماقها وشاف البراءه والطهر هو اللي يتكلم

ريما تقول حساسه وحياءها وخجلها زياده على جمالها حسسه ان اللي بين ايدينه راس مال ما ينتعوض

فيصل : انا اللي لبيه يا عيوني ,,تدرين انك حلوه

لمياء : وهي راضية جدا على كلمته وحسستها انها اعجبته سكتت وما ردت

فيصل برقه : تدرين اني محظوظ ,, والله محظوظ بوحده مثلك واتمنى اني اسعدك يا قلبي

لمياء وهي جدا ذايبه من الحياء ومو قادره ترد عليه بحرف وفيصل اللي مستانس على حياءها

فيصل : لمياء ابيك ترتاحين بكره بنطلع المطار المساء مسوي لك مفاجأه

لمياء : وهي ما جاء في بالها ابد فكرة انهم يسافرون ولا استعدت لهالشي : امم بس انا ما رتبت شي

قام وخذ يدها يوقفها : وش اللي يمنع الحين قومي معي نجهز اغراضنا بس قبل كذا ابي اتعشى معك عشاءمحترم



ام طلال وهي تقوم الليل تصلي وتدعي ربها انه يوفق عيالها كلهم ويسعدهم وانه ما يصير اي شي ينكد عليهم

ما ارتاحت من فهد الليله وحست انه مو فهد اللي تعرفه اللي يضحك من قلبه ويسولف بوناسه ..,, فيه جمود وفيه ضيقه نكدت عليها وحرمتها النوم في ليله مفترض انها تكون سعيده للجميع



فهد وهو يدخن بشراهه اكثر واكثر حس انه مو انسان وفكر انه وحش بكل ما تحمله الكلمة من معنى وان غضب داخلي كامن في نفسه فجره في هالمسكينه خلته يحاسب نفسه وش اللي صار لي يا ربي

زهق فهد من المكان ومن الموقف وقام طلع من الجناح حس انه ماله داعي عقب اللي صار انه يقعد معها غمض عينه بقوه يبي ينسى بس وين ينسى ,,,,


طلع وقفل الباب بقوه متعمد وراح لفيلتهم يبي يكون في غرفته يمكن النوم يجيه حس انها الملاذ الامن له

هيفاء وهي جالسه على الكرسي وما سكه يدها في حضنها بقوه سمعت الباب وفكرت انه ممكن يطلع ,,

قامت ومشت خطوه حست بهدوء اكيد انه يبي يعطيها فرصه هو مو غبي ,,,

شافت نفسها في الغرفة الكبيره مرت بجنب التسريحه شافت اغلب العطور رجاليه مو اللي اشترتها

فهمست :: ااااه اكيد هو يبي يقعد هنا ريما وين حطت اغراضي

فتحت درج التسريحه تبي تشوف فيه اي شي يدل على اغراضها وطلعت ملابسه في وجهها وسكرت الدرج بسرعه

ورفعت وجهه لفوق وتشوف شكلها في المرايه فزعت من منظر المكياج اللي ساح والمسكارا اللي حفرت خدها بخطين صدت بقوه ما تبي تدقق اللي فيها كافيها


طلعت من المكان بسرعه وتجاوزت المجلس للغرفة الثانيه دخلتها وقفلت الباب

وشافت عمرها بفستانها اللي تشوه ودها ترميه في الزباله ولا تشوفه ابد خذت نفس عميق دخلت حمامها وشافت ريما مجهزته على اجمل شكل مختاره لها اطقم فوط روووعه وكريمات العناية والصابون والمجفف

هيفاء: يا عمري يا ريما ما قصرتي وهي تكمل جملتها ما حست الا بشهقتها المكبوتة تطلع ونزلت ركبتها بدون احساس منها على الارض وقعدت تصيح كنها تصيح لأول مره في حياتها

حست ان الدموع اللي ماسكتها السنين هاذي طلعت منها ومن غير اراده توقفها حطت ظهر كفها على فمها تبي تسكت نفسها لكن مافي فايده طوفان مو قادر يوقف

اااااه يا لمياء ليتك عندي الحين وبكت اكثر لما تذكرت اختها وموقفها ودعت ربها ان فيصل يحب لمياء لأنها حساسه وعاطفيه مررره


ما حست شكثر قعدت وهي على الارض تبكي لحد ما حست بجفاف في شفايفها وان راسها بينفجر من الالم

وقفت ورشت المويه علي وجهها بس هي تبي شي يغسل قلبها ااااااه ياربي ساعدني

خذت شاور وبدلت ملابسها ولبست لها قميص قطني وجلست ترتب اغراضها واشيائها اللي تبعثرت في الغرفه

خلت باب غرفتها مقفول في حال رجع ودخلت في سريرها تبي تنام لأن التعب هد حيلها خلاص


سلطانه وطلال عند ام طلال في المجلس المطل على الحديقه ينتظرون المعاريس يجون للغداء

ام طلال : سلطانه وين ريما تزهم على البنات صرنا الظهر وهم نايمين ,,

طلال : خليهم براحتم يمه متى ما جاعوا بيجونك

ام طلال , هو لا , لا لازم يقومون ويصلون شوفيها يا سلطانه تطلع لهم وهم يكملون كلامهم شافوا فهد لابس ثوب ابيض بدون شماغه وطالع من فيلتهم جاي صوب القصر لابس نظارته الشمسيه

وهو يمشي بهدوء

ام طلال : من وين جاي فهد هو عندكم يا سلطانه

سلطانه ما عندها اي اجابه قامت متأخر وما شافته : اكيد نسى شي من اغراضه

طلال : الامر هين ,,,,

دخل فهد وسلم عليهم حب راس جدته وثم ابوه وامه

وجلس جنب جدته : حيالله طويلة العمر كيف اصبحتي

ام طلال : بخير يا ولدي دامك طيب وبخير وشلون هيفاء

فهد بأقتضاب : طيبه

ام طلال ما ارتاحت من اجابته : انت من وين جاي

فهد : من البيت نسيت جوالي هناك ورحت اجيبه يبي يمشي عليها ::::


دخلت ريما عليهم وهي فرحانه بأخوانها وبنات عمها وخصوصا انها رقصت البارح لحد ما تكسرت رجلها

ريما : هلا وغلا بالمعرس منور ياخوي

فهد وهو يجرها تجي جنبه من نورك وعقبال ما نفرح بك

ام طلال قلبها ياكلها : ريما روحي نادي هيفاء وازهمي على فيصل يجون يتغدون معنا

ريما وهي تقوم من عيوني : فهد اللي مسك يدها تقعد : اتصلي بالجوال احسن يمكن مشغوله

ريما وهي تضحك على جنب : تأمر امر يا معرسنا


هيفاء اللي قامت من ساعه كذا دخلت وتغسلت وصلت الظهر وعدت نفسها ان اي شي ما يهزها وان كانه شايف حاله ومتفرعن عليها هي بعد لازم توقفه عند حده


ريما تتصل : هيوفه يا قمر صباحية مباركة

هيفاء وهي تضحك على استهبال ريما : صباح الورد وعقبال ما افرح بك

ريما : اوكي عليك طلب يا قمر متى بتنزلين ,,

هيفاء شويه بس وجايه عدي لي وهي تضحك ,,,

لبست هيفاء فستان حرير كريب بلون البيج الغامق وفيه احجار من نفس اللون في الوسط على الصدر ويده من الشيفون الواسع بعين يضيق عند الكم
تركت شعرها بحريه متموج بس ضبطت غرتها كالعاده لبست سلسال جدتها في صدرها واضفى على شكلها رونق خاص يذكر بالاميرات القدامى

حطت مكياج خفيف وماسكارا كثيفه بدون ما ترسم عينها وكحل من داخل ما بغت تكثر,, لبست صندلها البيج وكعبها عالي مره علشان فستانها له قصة من ورى

طلبت من الشغاله البخور وتعطرت بكثافه وما نست دهن العود اللي يترك على العطر دفئ خاص

نزلت من الدرج وهي تتهادى بثقل مو متعمد بس الفستان والكعب تطلب منها هالشي ( اذا كان موجود ما يهمك ياهيفاء اسفهيه ) شجعت نفسها

صوت الكعب في الرخام خلت انظارهم تتجه للباب وهو واحد من هذه الأنظار

فهد رفع نظرته لها وابهره اللي شافه تألقها مميز ولا يمكن يكون لأحد ثاني الاهي

كمل قراية الجريده ولا اهتم فيها وهي دخلت تسلم على عمها وخالتها وحضنت جدتها بقوه وهي تجلس جنبها وتبوس يدها وتحضنها وتشم كفها

فهد اللي لمح ذا الشي كمل قراية وهو يفكر فيها ( توقعتها بعد البارح تكون متحطمه وما عندها ثقه في نفسها ,,, اشوفها عااادي ) هوجس بالفكره ذي بس قال لازم تعرف من فهد

دخلت مريم وهدى اللي كانوا يسولفون مع لطيفه في الجناح الثاني وبناتهم والتمو العيله مع بعض ومو ناقص الا فيصل ولمياء

اللي اكدت ريما انهم جايين قامت هيفاء وكلمت الشغاله اللي راحت بسرعه شوي وتجي بعباية هيفاء

قامت ولبستها ولبست طرحتها وفهد باهت فيها مستغرب من تصرفها صحيح تعود ان اهله يلبسون عبايات

بس اذا شافوا بنات عمتهم وبنات خالتهم عادي مجتمع مفتوح بحكم انهم تربوا مع بعض وكبروا وهم يشوفون بعض

ارتاح لمنظرها بس اكد في نفسه هي ما تهمه خلاص وش الدعوى

سلمت هيفاء على امها وقعدت بجنبها وسولفوا شوي

دخل فيصل اول ولمياء بجنبه وكانت زي هيفاء متغطيه وسلموا على الموجودين في هالاثناء طلعت هيفاء وامها وريما والبنات ودخلوا المجلس الثاني

دارات السوالف عن العرس البارح فتعمدت مشاعل انها تغيظ هيفاء شوي

مشاعل : يا عمري يا عبير ما حضرت العرس كله من فهد ,,,

البنات وهم يطالعونها ,,

ريما , لحد يتبلى على فهد هو مو في حالها اصلا ,,,

مشاعل , فهد قالها لاتجين تكدرين خاطرك اصلا هذا زواج مرتب مسبقا وعزمهم على المزرعه نهاية الأسبوع

على عشاء خصوصي لهم هي وخالتي ام نايف واحنا بعد مدعوين

هيفاء وهي ساااكته مستمعه بصمت كن شي ما همها ما ردت عليها بحرف واحد وحقرتها تبي تكدر عليها فرحتها بالخبر ذا

ريما متفاجئة بالترتيبات ذي اللي لاسمعتها عند امها ولا عند فهد

دخلت لمياء تسلم عليهم لازم ترجع للفيلا ترتب شنطها بيطلعون بعد ساعتين ويادوب تكمل

ريما : طيب والغداء

لمياء : مالي نفس وراي كم شغله حبيبتي

هيفاء وهي تضمها : همست في اذنها استانسي معه يالمياء فيصل شكله ميت عليك اهتمي فيه وداري خاطره

لمياء وهي تضحك لأختها من عيوني ::: طلعت وسلمت عليهم وانتظرها فيصل وهو يضحك لها وطلعوا لفيلتهم


قاموا الجميع على طاولة الطعام الا هيفاء وامها وريما لأن لطيفه ودها في اليوم ذا ان طلال يأخذ راحته مع عياله


بعد فتره والسوالف ماخذتهم أشرت ام طلال لهيفاء ,

ام طلال : انتي عروس لاتقعدين تهذرين مع البنات وتتركين فهد

هيفاء : امم جت بتقولها فهد مو فيه ,, بس ترددت وقالت ان شالله يمه


استأذنت هيفاء منهم وطلعت وهي ماسكه عبايتها بيدها وطلعت فوق للجناح هي ماشافت فهد عقب الغداء وما تدري وينه هو اختفى من البارح واكيد راح لبيتهم والا وين بيروح.؟؟؟


دخلت الجناح وشافته يشوف التلفزيون والله يا فهد لولا شخصيتك اللي تزهق والا كان حبيتك شكل دمك ثقيل وشايف حالك على وشو يا حافظ

لفت تبي تكمل طريقها على غرفتها

فهد : تعالي يا مدام هيفاء وهو يستهزئ

هيفاء : دارت في اتجاهه : بغيت شي

فهد وصوت أمر : اقعدي

هيفاء وهي قلبها يكره بقوه لطريقته معها : انتي لازم تعرفين اللي لك واللي عليك في هالبيت ,,,

انتي زوجه بالأسم فقط ولازم تعرفين حدودك معي انا خذيتك بناء على رغبة جدتي وماعندي استعداد ازعلها

فلاتكسرين عمرك وتتعدلين عشاني انا مو راغب اشوف خلقتك حتى فاهمه


هيفاء وهي ترفع حواجبها مو مستوعبه الكلمة

هيفاء ما هان عليها انه يحقر فيها قامت وقالت له : لا يا حبيبي انا ما كسرت عمري علشانك

انا هيفاء وهاذي طريقتي وما راح اغيرها وغير ذلك ابشر يا فهد باللي تبي حتى انا ما ابيك

ولولا جدتي ما حسبت لك حساب

فهد : اقصري الكلام وشوفي انتي من تكلمين والله ثم والله لولا جدتي ان تشوفين شغلك اليوم

وعلى فكره ترى ما به سفر شهر عسل ولا غيره مالي خلقك بس علمت جدتي اني بأخذكم المزرعه الاسبوع الجاي نقعد فيها اسبوع


هيفاء وهي تطالعه وما تبي تقوله عن اللي سمعت هي اصلا ما تبي تكلمه تسفهه احسن

هيفاء : اللي يريحكم كملت طريقها لغرفتها

قام وطلع من المكان وراح لفيلتهم ولجأ لغرفته ثاني

( عسى ما شر يا فهد بتقعد على هالحال,,, انت مو ناقص كلام من جدتك


دخلت هيفاء غرفتها وطالعت عمرها بالمرايه وش ناقصني ابي افهم هو ماله عيون ما يشوف اللي قدامه

والا هالعبير ماكله عقله ( تهنى فيها يا فهد انت تستاهلها ))

خذت لها كتاب تتسلى فيه تبي تنشغل بسطوره يمكن تريح عقلها رمته من يدها قامت فصخت فستانها

ولبست جلابيه ناعمه ورجعت تمددت

جاها اتصال من امها تبيها وراحت عندها

لطيفه: حبيبتي يا هيفاء : انا ودي اروح للديره ما راح ارتاح الا في بيتي

هيفاء: يمه واللي يسلمك كم مره تكلمنا في ذا خلاص انتي بتقعدين معنا هنا

لطيفه : لا يمه هذا مو بيتي ولا اقدر آخذ راحتي بعدين انتوا مو مقصرين في الأجازة بجيكم وتجوني

رفضت هيفاء الفكره بس امها مصره وهي كلها حزن بس هي تبي بيتها ,,,,


لمياء وفيصل اللي طلعوا للمطار حاسين بشهر العسل وكل لحظه فيه وودهم ينبسطون على كل دقيقه مع بعض

لأنه في الاخير راح تصير ذكرى لهم يبون يعيشون عليها


اما لطيفه فجهزت اغراضها للسفر بعد ما طلعت لمياء ما ودها تكدر خاطر لمياء اللي بتسافر وهذا شعور الأم فرحة عيالها فوق كل اعتبار


طلع فهد مع نواف المساء فهد يبي يفضفض له شوي

نواف : اخبار المعرس هاااه تشجعني ادخل القفص الذهبي

فهد وهو يضحك عليه : طبعا ريما مو مثل البنات

نواف : فهد انت للحين ما صار لك يوم لا تستعجل بالحكم عليها ولا تخلط اوراقك مع بعض

انك انجبرت تأخذها شي وانها الأن في ذمتك وامانه عندك شي ثاني

فهد وهو ما يبي يسمه الكلام ذا : نواف ما جيت تعطيني محاضره فيها ابي اوسع صدري

نواف حس انها واصله مع فهد طلعوا لمجلس واحد من الشباب يسهرون عنده اللي استغربوا وجود فهد وهو معرس

بس هو صرفهم ,,,,


مريم كانت ملاحظه عدم تواجد فهد طول اليوم حشى ماكنه معرس

هي وامها وهيفاء جالسين بعد العشاء سألتها
مريم : وين فهد كلمتيه

هيفاء وهي حتى ما تعرف رقمه : لا بس الغايب عذره معه

مريم مستغربه منها

دقت ام طلال عليه وشاف رقمها : هلا يمه آمري
ام طلال : لا ابي اتطمن عليك

فهد انا جاي بالطريق

سمعت هيفاء المحادثه وبعد فتره بسيطه استئذنت تروح غرفتها ما تبي تسهر معهم وهو موجود

رفضت مريم انها تروح بس اكدت لها انها تبي تتجهز


طلعت هيفاء من الجناح على دخلته وقابلت معه عند الباب بعفويه قالت : مساء الخير

فهد وهو سافهها : جدتي داخل ؟؟

لفت من طريقه وعيونها تحكي كلام كثير وراحت لغرفتها وسكرت الباب

شكله يبي يطين عيشتي وش الحل معه ذا جدار ما يحس يعني ما اكلمه كلش ولا شسوي فيه اوووف


دخلت غرفتها وعينها على نهاية الأسبوع وكيف بتكون وشلون بتتعامل معه هو ناوي يخربها
لكن مهما صار ما راح تتركه يبرد خاطره وخاطر عبير واذا هو ابتدى المعركة فلازم يستحمل كل نتائجها مهما كانت المخاسر,,,,,,,


((( الجزء التاسع))

في اجواء باريس الساحره واضوائها المبهره
تعلقت لمياء بيد فيصل وهو راجعين للفندق يتمشون وهي تشوف ان الله عطاها نعمة كبيره ولازم تحافظ عليها رن جوال فيصل وطلعه في يده وشاف nnnيتصل بك
حطه صامت وكمل طريقهم
لمياء : ليه ما ترد
فيصل : واحد من الربع خليه مو ضروري اهم شي عندي الحين انتي وبس
طلعوا لجناحهم في الفندق وهي تحس بفرحه عارمة من مشاعر فيصل اللي تتكلم في كل حركة يسويها

وكل كلمة ينطقها واحساسه الرائع بها

طلال في الشركة مع فهد وسعود

طلال : فهد ابيك تجهز ملف لبنات فيصل مثل ما الوالد كتب لنا انا وعماتك عقار بأسمنا فلازم هما نفس الكلام

فهد : وش تأمر عليه
طلال :تخلص ارضين بأسمهم وتشتري لهم عقار للأيجار وتخلي لهم رصيد في البنك وتخلص المعاملات ذي بسرعه

فهد : حاضر يا طويل العمر

سعود : انت ماراح تأخذ زوجتك تفسحها شوي ترى فيصل مو احسن منك
فهد : مو مسأله بس انا عندي اشغال ما قدر أأجلها وبعدين انا مالي خلق اسافر الحين خلها بعدين

استغرب سعود ردة فعل فهد ما توقعها تجي منه اكيد فيه ان في الموضوع ( انا وش مكلفني فيه سعود في نفسه

الرجال بكيفه يسافر يقعد على هواه )))


مريم كلمت زوجها تقوله عن ترتيبات السفر ورجعتهم لأوربا لأن الوالد مستقره حالته والله يحسن خاتمته

واكدت له انها بترجع اخر الاسبوع


قامت هيفاء تحس فيها نشاط عجيب ما تدري وشو السبب يمكن بعد زواجهم وسفر اختها حست بالوحده لما تجي غرفتها جدتها تنام ومريم تروح عشان عيالها جدا متعلقين فيها

وطبعا فهد مو في الحسبه فترجع غرفتها تقرأ لحد ما تنام

فتحت دولابها تبي تلبس شي مروووق

خذت لها تنوره جينز ومعاها بلوز حرير نااعمه خذت شعرها ورفعته بشكل ذيل حصان ونزلت بس الغره على جبهتها

ما حطت اي مكياج حست انها متحرره من كل شي خذت المبخره وبخرت شعرها وتعطرت بعطرها المفضل ونزلت تسلم على جدتها

ماحصلتها في غرفتها ,, قالت لها خديجه انها طلعت مع طلال يتمشون في الحديقه شوي خصوصا ان الجووو حلووو

كملت طريقها تبي تطلع لهم وغيرت رأيها في آخر لحظه استحت يمكن عمها طلال يبي جدتها بشي خاص

خذتها رجلها لجناح جدها ودخلت عليها وحصلته مثل الطفل نايم بهدوء في سريره والممرضه تقيس له الضغط

مسكت يده وباستها وحطت يدها على راسه تقرأ دعاء المريض

تمت على الوضع هذا لحظات وما حست بخطوات فهد وهو يقرب من السرير

حست بحركته فألتفت له جت بتفتح فمها بأي كلمه لكنها سكرته في أخر لحظه (( ليه انا اتكلم مسيت عليه بالخير وسفهني خلاص بكيفه

فهد ما رفع عينه لها تسمرت عينه على جده وشاف الممرضه فكلمها عن جده وسألها عن بعض الملاحظات

حست ان مكانها غلط فرجعت على ورى علشان تطلع من الغرفه طلعت والتفت لها فهد وهي طالعه وفكر انها في اي حال لها عليها شكل مميز يلفت الانتباه ,,,


طلال : ابشرك اني قسمت للبنات من العقارات الموجوده ووصيت فهد يجهز لهم حسابات خاصه بالبنك
ام طلال : الله يبارك فيك يا ولدي العمر ما يتعرف وش بقى فيه وانا ظلمتهم اني ماعلمت بحقيقتهم اول حاجه كنت منصدمه من الخبر وثمن حسيت ان لو فيه بنات لنا لأزم امهم بتسأل عنا اكيد انها تعرف وضع فيصل لكن الله يسامحني يا ولدي

طلال : الحمدلله هذولا هم عندك وزوجتيهم عيالك واوعدك ما يجيهم شر وانا حي

ام طلال : يطول بعمرك يا ولدي


هيفاء طلعت من جدها ما درت وين تروح عمتها مريم طالعه مع عيالها والوضع ممل

كلمت ريما تجيهم :

هيفاء : ريما وينك فيه تعالي احس ملل

ريما : شغله بسيطه اسويها واجيك :: ,, اوكي يا قمر

هيفاء : اوكي

سمع فهد كلامها لريما بالجوال وكمل طريقه للمجلس

كلم الشغاله في الانتر كوم تجيب القهوة حس انه مصدع ويبي يشرب شي

حست انها ما تقدر تسوي شي هو ما يبي يحتك فيها ويطلب قهوته بنفسه فبالتالي مالها داعي

قامت من المجلس يوم دخل فيه وجت بتطلع

فهد بخشونه : وقفي!!!

رجعت هيفاء على جنب ولا تكلمت ابد رفعت عينها وبس

فهد : بكره بنروح المزرعه كلنا وبنجلس فيها كم يوم ومو هذا المهم

المهم خالتي ام نايف وعيالها بيجون طولة اللسان معاهم ما ابيها ؟؟

هيفاء وهي تغلي من كلمته : حد قالك هلي ما ربوني ؟؟؟

فهد : والله اللي قلتي لهم انك ترجيتيني اخذك مو بعيده عليك تقولين شي ثاني

هيفاء ارتفع حاجبها من غير ارداتها : جت بتبرر له الموقف عشان يفهمها وغيرت رأيها بالطقاق فيه

هيفاء : انا مو رايحه معكم بقعد عند جدي وبالمره ضيوفك ما يغتثون

فهد : بتروحين يا مدام مو على كيفك واسمعي الكلام اللي قلت لك ولا تقولين فهد ما قال !!!!

طلعت من المجلس على دخلة الشغاله بالقهوه

وحصلت عمتها مريم داخلين هي وعيالها بمشترياتهم من برى

شافتها مريم متوتره

مريم : هيوف وش فيك حد مكدر جوك ؟؟؟

هيفاء : ابدا عمتي بس فهد قال عن المزرعه بكره وما تجهزت

مريم : يمدي الوقت يا قلبي يعني وش بتسوين كلها شنطه وحطي اغراضك


هيفاء : طيب المكان هناك وشلون يستوعب الجميع بيت خالته بيجون وهدى وبناتها


مريم : اي اكيد هو مرتب فيه فيلا للعايله وملحق للضيوف لاتحاتين يا عمري محد يقدر يقتحم خصوصيتك

هيفاء ( يا عمري ياعمتي راح بالك بعيد يا ليتك تعرفين بحالي لكن انا بوقفه عند حده هو يبي يطفشني لكن ما راح اخليه يتهنى

نواف : اخبارك يافهد تجي معي الليله نطلع للشباب
فهد : مافيه مانع نجي بدري تعرف بكره طلعتنا للمزرعه ولا نسيت

نواف : لا ما نسيت اوكي يالله اجيك بعد ساعه

طلعت هيفاء لغرفتها وطلعت شنطه صغيره لها حطت فيها اغراضها اول شي ما عرفت وش تاخذ كله كاجول ولا تزيد معه سهره

بس قالت يالله وش مخسرني خلني اخذ جميع احتياطاتي رتبت علبة المكياج وخذت لها كم كتاب ودفترها تبي تدون فيه ,,, ورتبتها نهائي

وخذت الجوال وكلمت لمياء اللي ما تسمع صوتها كانوا في مطعم يتعشون ,,, سكرت منها
برغم وضعها المأساوي بس كانت فرحتها بلمياء لا تصدق لمياء حساسه وطيوبه وما تستحق تعاني من اي شي

كلمت امها اللي وصلت البارح وسولفت معها شوي وطمنتها ان جارتهم ام عبدالله قالت لازم نفتح باب في الجدار علشان تتونسين بنا ونتونسك بك

فرحت هيفاء للخبر وحست براحه تامه ,,,

طلعت من غرفتها كان وقت العشاء سألت على مريم وقالوا لها انها نامت ما تبي وراها شغل بكره هي بتسافر وهم في المزرعه وكل يوم مشاوير للسوق تجيب بعض الأغراض اللي محتاجتها

جت جدتها عندها وجلست معها على الطاوله ومعاهم عيال مريم

ام طلال : هااا يا بنتي جهزتي اغراضك

هيفاء : كل شي جاهز يا عمري :: بس تبيني اجهز لك شي

ام طلال : كل شي رتبته خديجه الله يعافيها هالحرمه

هيفاء : اي والله حرمة خيره الله يعافيها

رهف وضي يسولفون واصواتهم عاليه شوي
قامت ضي وخذت جوال جدتها ودقت على عمها فهد

: عمي فهد انا ضي مو جدتي اشتريت الفيلم اللي ابيه

مو انا قلت لك السواق ما يفهم

عمي ارجوك محد راح يعرفه انت بس الله يخليك

عندي جدتي وخالتي هيفاء ,,,, اوكي اتركه عند خالتي طيب لاتنسى بليززز

جت ضي عند هيفاء : بليز خالتي اذا جاء عمي فهد اخذي الفيلم منه وانا بجيك اي وقت اتصلي على جوال امي

لاتنسين مهم بليز خالتي

هيفاء وهي تضحك : من عيوني ::::,,,,


طلعت هيفاء مع جدتها لجناحها يشربون الشاي ويسولفون

ام طلال : هيوفه يا عمري شخبارك مع فهد

هيفاء تلعثمت شوي ما جاء في بالها هالسؤال

هيفاء : تمام يمه ابشرك مبسوطه

ام طلال : مدري حاسه فهد ما يقعد في البيت قلت يمكن قايل لك شي

هيفاء : ابد يمه ولا شي يمكن عندهم في الشغل

سكتت ام طلال ومو مقتنعه بس ما حبت تضغط عليها

خذهم الوقت وهم يسولفون وقامت ام طلال تنام وراحت هيفاء لغرفتها

قعدت في غرفتها وهي مسكره الباب ما تدري تخليه مفتوح هو بيجي هو بيعطيها اغراض ضي فقررت انها تنتظر وما بغت تبدل لحد ما يجي

قعدت ساعه وهي تفر التلفزيون ,,, سمعت صوت باب الجناح وهو يتسكر قصرت الصوت شوي

انتظرت يدق الباب ما دق قالت يمكن عنده شي بيجي بعد شوي انتظرت نص ساعه لاهو اللي دق الباب ولاهو كلم وش السالفه

فكرت وتذكرت وصاة ضي وما بغت تنام وتطنشها طلعت من غرفته ما شافته في المجلس المشترك (اكيد في غرفته

ترددت انها تدق الباب بس استجمعت قوتها ودضربت على الباب ضرب خفيف

جاها صوته من ورى الباب : ادخل

هيفاء وهي تفتح الباب بشويش تفاجأت من منظره كان مبدل ملابسه ونايم في سريره ومطفي الانوار وتارك ضوء جانبي

هيفاء : اسفه على الأزعاج بغيت فيلم ضي شريته

فهد وهو يصد عنها يمسك كتاب في يده : الفيلم عندها ومستغنين عن خدماتك ,,,

سكرت هيفاء الباب بسرعه وحطت يدها على عيونها ::,,, فشلني ,, احراااااج وش فاكر نفسه ذا


مرت بسرعه لغرفتها ودخلت وتسندت على الباب شافت نفسها في المرايه خدودها حمر حست احرجها فعلا

هيفاء : اردها لك يافهد عندك سياسه جديده !!


من الصباح بدري قاموا الجميع مستعدين للطلعه لأنها يبي لها مشوار ساعه ونص الا هيفاء اللي استغربت جدتها انها ما نزلت

هيفاء قامت متأخره بعد طول تفكير البارح بحياتها مع فهد صحيح ان الجمال جمال الارواح مو الاشكال

على ان شكله يفتح النفس وجذاب بس افعاله تخليها ما تطيقه (( هي فكرت كذا )))

لبست بنطلون وعليه توب قطن مفصل جسمها بشكل مغري ومعاه جزمة سبورت وخذت شنطتها اليد الكبيره شوي حطت باقي اغراضه وما بغت تحط مكياج واكتفت بكريم العناية ربطت شعرها على فوق وخذت عبايتها ولبستها

ونزلت مستعجله حست انها تأخرت عليهم

وهي أخر الدرج حصلت خديجه تستعجلها انهم جاهزين باقي هي ,,

دخلت المجلس وحصلت جدتها وفهد اللي يوم شافها قام من الكرسي

فهد : هذا وانا معطي تعليماتي من البارح

ام طلال : الامر هين ما صار شي تأخير ساعه مافي مشكله يا ولدي

ريما : هيفاء سلمي على عمتي مريم يمكن ما نشوفها بتسافر هاليومين

هيفاء اللي حست بنقزه في قلبها من كلام فهد :: هاااه اوكي بجيكم

فهد : حنا بالسياره استعجلي

خذ فهد سيارته الفورويل حق البر وفتح الباب لجدته تجي جنبه

ام طلال : خل العروسه تركب بجنبك تنبسط يا ولدي

فهد : هذا مكانك يا جدتي ومحد راح يقعد فيه

ريما (اسم الله يا فهد وش فيك صاير واحد ثاني ))

جتهم هيفاء عقب وداعها لعمتها اللي اكدت لها انها بتخلص السميستر لعيالها وبتجي على طول

ركبت هيفاء ورى فهد ومشى على طول وحست انها اخرتهم صحيح

في الطريق ام طلال تسولف مع فهد والبنات يسولفون مع بعض كلن يبي الوقت ينقضي

طلال وسلطانه كانوا طالعين من الصبح للمزرعه بتجيهم ام نايف وعيالها وهدى وعيالها فحبوا انهم يسون شوية ترتيبات لهم ,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:27 PM
بعد فتره خلصت سوالفهم استرخت ام طلال شوي في مقعدها وشغل فهد السي دي

سكتوا البنات وكل وحده سرحت في الجانبيه هيفاء كانت حاطه راسها على ورى وتفكر ونظرتها تحكي كلام كثير

وهي تسمع كلمات الأغنيه ( ياليل خبرني عن امر المعاناه هي من صميم الذات ولا اجنبيه ))

ما انتبهت ان فهد يشوفها في مراية السيارة ويلمحها كل شوي اول ما لاحظت نظرته مع انه لابس نظارته الشمسيه

حركت مكانها شوي بحيث انها ما تجي على اتجاهه حست انه عرف حركتها بس بكيفه ,,,,



وصلوا للمزرعه وحصلوا سيارات الضيوف قد وصلت فهد يكلم نواف وينكم انتوا في الخيمة والا الفيلا

فهد: اوكي

وقف السيارة عند مدخل الفيلا وجاء يفتح لجدته الباب ويساعدها تنزل ,, نزلوا البنات

ومشوا معاهم تجاه المدخل ,,,

دخلت ام طلال وكانوا الموجودين قاعدين قاموا لها وجاوا يمها يسلمون فهد اللي كان ماسك يدها

سلم على امه وخالته وعمته والبنات اكتفوا انهم يسلمون عليه من بعيد عبير اللي نظراتها على فهد

تعمدت انها تصافح هيفاء بس بدون ما تكلمها ام طلال حست نفسها تعبانه من الطريق قررت انهاتدخل غرفتها ترتاح شوي وطلبت من هيفاء تجي معها

طلع فهد للخيمة عند الشباب ويبي يشوف تجهيزات المكان للعشاء ,,

جهزت هيفاء الحمام لجدتها وحطت لها الفوط مرتبه وجهزت شرشف الصلاة حقها

مسكتها ام طلال من يدها وقالت لها : شوفي يا قلبي ترى الحريم ما يسنعهم الا الحريم

واذا تركتي عبير تلعب على فهد انتي الخسرانه انا مو خافي علي تصرفاتها من اول ولولا خاطر سلطانه

ان ام نايف ما تجي بيتي ثاني

هيفاء تبي تفتح فمها : يمه .....

ام طلال : انا وصيتك واسمعي وصيتي ,,, اطلعي لغرفتك تجهزي وغيري ملابسك ,,,

هيفاء ما تدري وين بتقعد وين مكانها استئذنت من جدتها وطلعت تدور ريما هي اللي بتقولها

حصلت هدى في الطريق : كيفك يا هيفاء

هيفاء : طيبه الله يسلمك انتي وشلونك

هدى الحمدلله ,,, وراحت وحست انها رسميه مره معها ويمكن لولا فهد حتى هدى ما عطتها وجه ما كنها عمتها

حصلت ريما تسولف مع بنات عمتهم وعبير مختفيه مو مع الحريم

هيفاء : ريما وين اغراضنا نرتبها

ريما طلعوها للغرف امشي اوريك

كان الفيلا فوق فيها اربع غرف مع ملاحقها

غرفة لهدى وغرفة لطلال وسلطانه وغرفه للبنات

وغرفه لفهد وهيفاء

طلعت ريما تبي تشوف وين حطو الشنط

وشافت الغرفه على يمين المدخل اول شي هي غرفة فهد بحكم شنطهم فيها

دخلت معها هيفاء وشافت المكان ومو عارفه وشلون بتتصرف مع فهد وهل هو بيقعد هنا والا بس اغراضه

دق قلبها بقوه من هالشي بس حاولت تتجاهل الشعور ذا

طلعت ريما وخذت شنطتها وفتحتها طلعت اغراضها وبغت تطلع لها لبسه لايقه للأجواء

حست ان عبايتها مضايقتها فصختها وحطتها على السرير وحطت جزمتها ورفعت بنطلونها شوي على فوق لين تخلص المهمة بسرعه

حست بمجهود وهي ترتب الأغراض تبي كل شي في مكانه ودخلت غرفة الملابس وحطت اغراضها في جناح كانت معقوله الغرفه هيفاء افكارها تروح وتجي

طلعت شافت فهد واقف في نص الغرفه ويشوف الوضع

جات في وجهه مستعجله ووقفت يوم شافته موجود

قال من جاب شنطتك هناا

هيفاء : ليه وين تكون المفروض وبحده شوي

فهد : سؤال بس ,, وهو عارف بس يبي يكدر جوها شوي

هيفاء : والله اذا في مكان لي بعيد عن هنا يكون احسن ومرت من جنبه تبي تروح للتسريحه

فهد : اذا جيتي تكلميني تعملين الف حساب لكلامك :: ,, مو تسوين حركات بزران

هيفاء حست به مررره يطفش ,, حاضر

ووقفت عند التسريحه وهي ترتب اغراض المكياج وهو قاعد يطالعها نزلت عيونها ما تبي تشوفه هو راح هو قعد وحست عيونها بتدمع من حركته مسكت نفسها وخذت نفس عميق بقوه سمعت صوت دفة الباب ,,,,,

لبست هيفاء بلوزه بقصة سفاري مع تنورته اللي جايه قصات مرتبه حررت شعرها ورتبت غرتها حست انها طولت شوي ورتبت مكياجها ورضت عن شكلها ونزلت

كانوا الحريم متجمعين في غرفة الطعام دخلت برزتها ومشيتها اللي تخلي الانظار تتجه لها
باست راس جدتها وقعدت معاهم
ام طلال : تفضلوا سموا,,

تعالت اصوات صحون والملاعق وعبير تطالع هيفاء من وقت لثاني وتحس بنار في جوفها ان فهد يشوفها
لانه مو معقول حد عنده وحده مثل هيفاء يتركها

بعد الغداء دخلوا المجلس وشافوا البنات المنظر الخارجي وبغوا يطلعون يتمشون كانوا كلهم لابسين كاجوال بناطلين مع توبات قطن

طلعوا في المزرعه يتمشون وما فكروا يتغطون يمكن حد يشوفهم هيفاء اللي شافت المنظر ( قالت بكيفهم وش خصي

ريما اللي تسولف مع العنود يبون يروحون اصطبل الخيول يشوفونها من زمان ما جت وودها تلقي نظره

هيفاء حست انها ضايعه الجميع عارف المكان هذا زين الا هي حست بحزن خفيف كنها غريبه عنهم

دخلت غرفة جدتها تبي شي يلهيها من الناس

شافت من نافذة جدتها المطله على الخيمة فهد ومعاه رجال واقفين يسولفون يا ترى ذا نواف ولا حد ثاني

كان شكل فهد ملفت مبدل ملابسه ولابس رياضه شكله يبي يشتغل في المكان شوي

وهم واقفيت التفتوا تجاه معين ولما شافت وين يناظرون شافت عبير تأشر لهم

اغتمت من شوفتها وكلام جدتها اللي يرن في راسها

اكيد عبير ما راح تخلي فهد

مشى فهد واللي معاه صوب عبير اللي ماخذها راحتها في المكان وتأكدت ان هذا اكيد اخوها

هيفاء (( مالت عليك انت واختك صحيح ما عندك غيره))

هيفاء وهي تكلم نفسها يا سلااام ونسيتي فهد ليش يسمح لها تطلع عنده بالمنظر ذا

سكرت الستاره ما تبي تشوفهم
التفت الا جدتها في وجهها

ام طلال : شفتي اللي اقولك انا عارفه حركاتها من زمان ما تخفى علي يمك بس فهد عاقل ولو يبيها كان خذها

هيفاء : اللي رجعت على ورى بسرعه : متى جيتي يمه

ام طلال : شوفي حبيبتي المكان هذا بكبره لك انتي الآمره الناهيه تصرفي كنك في بيتك

ولاتخجلين من شي والشغالين كلهم بيسون اللي تبين لاتتركين لأي حد فرصة ان يخرب عليك فاهمه هالشي

جت هيفاء صوب جدتها وضمتها بقووووه

الله لا يحرمني منك يا جدتي ,,,,

((الجزء العاشر))

مريم قضت نهار ذاك اليوم وهي تتسوق للسفر وعزمها ولد اخوها سعود هي وعيالها للعشاء برى

طلعوا حاجزين مطعم ايطالي لأنها تعشق الباستا بانواعها والروبيان المقرمش مع صلصلة التارتيلا
وهم في المطعم يختارون من قائمة الطعام ,,

سعود : عمتي وش رايك بفهد ,, تحسين انه مبسوط
مريم : والله نص ونص اللي اشوفه ما كنه معرس طاير في الشغل وما يبي السفر غريب شوي

بس انا بقترح عليهم يجوني في اوربا ممكن يوافقون ,,,

سعود : عمتي ,,, ما ابي اقول كذا بس انا حاس انه فيه مشكله عند فهد وانا مهم عندي انه يكون مرتاح

مريم : لا تشيل هم يا قلبي انت اترك الأمر علي ,,,,

في المزرعة هيفاء طلعت لغرفتها ما عنده شي تسويه اللي راح للخيول واللي يتمشون وجدتها دخلت تنام حستت بملل رهيب ما تحب انها تكون سلبيه بس مافي شي فعلا تسويه

دخلت الغرفه بدلت تايورها اللي ما صار لها فتره لابسته ولبست جلابيه حرير ناعمه على بخيوط مغربيه وازره ,,,

فكت شعرها ومسكته بكليب صغير من فوق ودارت في الغرفه حجمها زين مو صغيره فيه جلسة تلفزيون على جنب

وسريرها شكله مرتب شنطة فهد كانت مفتوحه شكله فتحها يأخذ ملابس منها فكرت انها ترتبها بس قالت يمكن يهاوش وش يدريني عنه

قعدت على السوفا وفرت التلفزيون شوي ((( يالله وش هالضيقه )))

طالعت شنطته ثاني قامت صوبها وفتحتها كامل وخذت الأغراض تحطها في غرفة الملابس

حاولت مثل ماهي منظمة تنظم له الملابس في الكبت ,,, خذت اغراضه الشخصية وطلعتها من الشنطه الصغيره صفتها على رخام المغسله وطلعت فوط ورتبتها بعناية تامه تقول هيفاء ماخذه دوره في تصفيف الفوط

رجعت للغرفة وخذت الشنطه الكبيره ورفعتها في مكانها وبخرت الغرفه وحست ان المكان صار فريش مره ثانيه

فتحت دولابها تبي تختار شي لليله حصلت فستان قطيفه بللون الزيتي له عند الخصر حزام دقيق على شكل سلسله مطعمه بالجلد

طلعت لها صندل مرتفع دهبي وخذت اكسسوارتها الذهبيه وجهزتها دخلت خذت لها شاور سريع وصلت المغرب

ولبست وتأنقت بشكل يرضيها ورتبت مكياجها اللي حاولت انها تبرز عيونها فيه ورسمتها مثل ما تحب كل مره

حطت قلوس وردي يخلي شكلها مررره ترف والبخور منتشر في المكان برائحته المميزة

وتجهزت و خذت الجوال علشان تطلع,, على دخلة فهد للغرفة ,, وقفت شوي وهو عينه ما نزلت منها كنها يشوفها لأول مره

حس بهالشي والتفت يدور شنطته ,,,

فهد : وين شنطتي ؟؟

هيفاء : رتبت اغراضك خلاص
فهد : ومن سمح لك :,,,

هيفاء : سوري مادري ان هالشي يضايقك ثاني مره ما راح ارتبها وهي متعمده تقوي كلمتها شوي

فهد : اعتقد اني قلت لك قبل حدودك بس شكلك تبين حد يفهمك ثاني
هيفاء : لا ثاني ولا ثالث فهمت اسمح لي وطلعت بسرعه من الغرفه ما التفت له حتى حست تبي تضربه كذا جتها فكره جنونينه
وفهد عينه على الباب ,, رجع لداخل غرفة الملابس وشاف كيف وظبت اعراضه
الحين الحق عليها يا فهد انها ترتب اغراضك وش تبي بالله

ما يبي يسمع ضميره وهو يتكلم دخل يبي يأخذ شاور بيطلع للعيال في الخيمة يسمرون مع بعض

نزلت هيفاء وحصلت عمها طلال وخالتها سلطانه يتقهون جتهم وسلمت عليهم وخذت القهوة تصب عليهم

سلطانه : ما شالله كل مره احلى من اللي قبل لا اله الا الله الله يحفظك يا بنتي ويسعدك مع فهد ,,,

هيفاء خجلت من خالتها مع انها تغلي من جوه على فهد وتصرفاته ( لايكون مريض نفسي ,, والا متعقد من الحريم ,,, طيب يمكن يحب احد حب ما يخليه يشوف في هالدنيا الا ذا الحب

هيفاء : الله يخليك لي يا خالتي جتهم هدى تبي تتقهوى معاهم وفي اللحظه ذي مر فهد عليهم وشافهم متجمعين
قام معاه طلال بيطلعون للخيمه استوقفت هدى فهد عند المدخل شوي وحست هيفاء انها متعمده

الا صوت ضحكة عبير يلج في المكان نازله مع البنات من فوق ,,,

عبير بصوت كله دلع ,, فهد وين تعال اقعد معانا نبي نسولف معاك مشتاقين لك

هيفاء ارتفع ضغطها من حركتها البايخه وصدت على جهة خالتها سلطانه تبي تعطيها القهوة

عبير كانت لابسه فستان مبرز جاذبيتها ضاربه بعرض الحيط اي كلام ممكن ينقال عنها

فهد : الحين ما اقدر بس بكره بوديكم للمكان اللي اكتشفناه اول ((( محمية للحيوانات قريبه على مزرعتهم فيها انواع نادره جدا

عبير |:وااااااااااو ثانكس فهد ما قصرت عيني على بكره ,, طلع وهو يبتسم لها

رجعت عبير للحريم القاعدين وهي ناويه تخربها على لمياء خصوصا بعد ما شافت شكلها الملفت ,,

قامت هيفاء تبي تشوف وين جدتها دخلت عليها غرفتها حصلتها للحين تصلي دخلت وسكرت الباب جلست تقلب في اغراض جدتها اللي على الكنبة وخذتهم ترتبهم من شراشف الصلاة للسجاجيد تحب تجهزها اذا صار عنده ضيوف خذت هيفاء المبخره وبخرت الشراشف وجدتها ترفع يدها تدعي لها من كل قلبها

ام طلال : هيفاء قومي روحي للدرج جيبي منه صندوق فضي

هيفاء وهي متجهه للتسريحه حصلت الصندوق وجابته عند جدتها

ام طلال فتحته وطلعت منه دهن العود الثمين وعطرتها منه اول ما شمته هيفاء رن في راسها اول مره شافت فهد في المصعد والريحه اللي منتشره في المكان منه تأكدت هيفاء انها نفس الشي

هيفاء : الله يمه رووووعه

ام طلال : هاذي العلبه لك اخذيها وحافظي عليها لانه جايني من مكان بعيد ومخصوص لي

هيفاء : ممكن اعرف من وين يمه

ام طلال : هذا شريك لفهد في الشغل اهدى عليه حبتين من هالعطر وحده عندي وحده عند فهد

ترى هذا من غلاك عندي ابيك تحتفظين فيها ولا تفرطين فيها ,, حست هيفاء بقيمة العطر عند جدتها وحبت انها تحافظ عليه قدر الامكان

تركته على الطاوله عشان اذا طلعت فوق تأخذه معها وطلعوا من الغرفه

على العشاء كان الجماعه نصفين الحريم والبنات وهيفاء تسولف مع ريما اللي قهرتها وقالت لها انتي وينك مختفيه والا من لقى احبابه نسى اصحابه

همست لها ريما : افاااااا انا بس عنود بغت تسولف لي من نواف شوي قد قلت لك انه متكلم علي هاذي كل الحكايه

هيفاء : سماح هالمره لكن ما اعذرك تتركيني بالحالي ثاني

ريما وهي تغمزلها : اوكي يا قمرر

اول ما خلصوا من العشاء وقعدوا يشوفون التلفزيون ,,, الحريم طلعوا لغرفهم وام نايف راحت للملحق وما بقى الا البنات كلهم قامت جدتها تبي تروح غرفتها وراحت معها هيفاء ترتب لها السرير

رجعت للمجلس بعد ما ارتاحت من وضع جدتها في السرير ما لقت الا مشاعل وعبير والعنود وريما مو موجوده

جت تبي تطلع منهم قالت مشاعل انا ما راح انام وشرايكم نتمشى برى

عبير : خلي نكلم فهد نشوف وش يقول

(( الاخت مطيحه الميانه كلش )) وكله يبون يخربون على لمياء جوها خصوصا بعد الكشخه هاذي مادروا على حال لمياء

طلعت هيفاء فوق وحست بنكد ثقيل على صدرها اول من تصرف فهد وتهزيئه لها الصبح في القصر ثم شنطته ثم سوالفه مع عبير والحين الاخ صار ولي امرهم ما يسون شي الا يقولون له ما صارت

دخلت غرفتها وبدلت ملابسها خذت قميصها القطن اللي متعوده تلبسه دايم ولبسته وفكرت وين تنام بس هي قد حلتها سلفا وتوجهت للكنبه وحطت مخدتها ولحافها عليها

اطفت النور وتركت نور جانبي ينور في الغرفه ومسكت جوالها ودخلت صندوق الرسائل

كتبت رساله جديده (( انا مشتاقه لك حدي ))

وارسلتها للمياء زفرت بحراره اااه يالمياء وينك عني

قلبت الجوال وماشافت اي شي جديد حطته على الطاوله وتلحفت ونامت على جنبها وتغطت زين

انتظرت ساعه خافت ان فهد يجي ما يجي وما حست الا بالنوم يتسلل لجفونها غصب عنها

فهد اللي كان مبسوط على جلسة الشباب وما حس بالوقت الا على 3 طلع منهم وراح للفيلا وهو يفكر في وضعه مع هيفاء

دخل للفيلا وومالقى اي احد في المكان وطلع فوق لغرفته فتحها بهدوء

شافها نايمه على الكنبه وهي مستغرقه ما بين منها الا طرف خدها وشاف الجوال يولع برساله جديده استغرب

االشي هذا في االوقت المتأخر واستغرب انه ما يعرف جوالها

خذ الجوال ودق على رقمه وخزنه بأسم فهد عندها وجاه فضول تجاه الرساله هل يفتحها ففضل انه يروح للرسائل المرسله

فشاف المسج (( انا مشتاقه لك حدي )) استغرب من لهجة المسج من تقصد بها وشاف الوقت وعرف ان هذا ممكن رد عليها ما قدر الا انه يفتحها عشان يرضي فضوله

(( هيوفه وانا مشتااقه لك اكثر ,, انتي مو مبسوطه مع فهد ,, حسيت هالشي من المسج ردي علي ))))


حس بشي في قلبه مثل الوخزة البسيطه وشافها نايمه مرتاحه (( ما اعرف اتصرف معك الا كذا

حط الجوال وهو متأكد انها بتعرف بسالفة المسج هي ذكيه مررره وما راح تطوف عليها شكل المسج من اختها اكيد ,,,

دخل في فراشه وطفى النور وحط راسه عقب يوم طويل

مع ضوء الفجر قامت هيفاء تصلي وشافت فهد مو في مكانه ,, يمكن ما جاء

شافت الجوال خذته تبي تشوف لمياء ردت بس ما حصلت شي في الشاشه وتركته وقامت

صلت بعد ما صلت راحت لنافذتها تبي تشوف المزرعه فتحتها شوي وشمت الهواء مالفت انتباها اي شي

رجعت تمدد على الكنبه وخذت الجوال تلعب فيه شوي استغربت ان لمياء ما راسلت لها شي فتحت الرسائل المرسله تبي تشوف تم الارسال ,, تم رجعت للوارد وشافت المسج من لمياء مفتوح
كانت متمدده وقعدت فزت معقول يفتح جوالي
خذتها افكارها الا فهد راجع من الصلاة مع الشباب

فهد : صباح الخير
هيفاء : صباح النور
فهد : احنا بنطلع بعد شوي لمحمية قريبه علينا تجين معها
هيفاء : حست بلهجته عدم اصرار شكله ما يبيها تجي
هيفاء: شكرا مابي
فهد وهو يصد عنها وما حاول يقنعها حتى كمل طريقه يبي يبدل
هيفاء : انت فتحت جوالي
فهد: عندك مانع
هيفاء : اعتقد انه شي خاص فيني
فهد وهو يمر من جنبها : انتي بكبرك شي خاص فيني
رقمي خزنته في جوالك في حال بغيتي شي ومر لغرفة الملابس بيبدل ويطلع

قعدت هيفاء في مكانها تحس انها منهاره منه ومن مواقفه اللي ما ترحم ورنت وصية جدتها في اذانها
هيفاء : بروح معاك
التفت لها فهد مستغرب منها وبدون اهتمام قال : براحتك

دخل فهد يأخذ شاور ويبدل ملابسه
وهي رتبت غرفتها بالكامل في هالاثناء وجهزت ملابسها
خلص فهد وجاء يجفف شعره عند التسريحه وتطيح عينه على الصندوق الفضي

من وين ذا

هيفاء : من جدتي
عرف فهد ان جدته عطتها العطر ((اكيد هيفاء غاليه عندك اللي عطيتيها هديتي ))

تحس احيانا انها تبي ترفسه مرات يكلمها عادي اذا بغى يعرف شي ومرات يطنشها ويسفهها

بس بعد هي تحس انها رافعه ضغطه خصوصا اذا هددها

لبست بنطلون جينز سكيني معاه توب وردي خفيف كت ولبست عبايتها وخذت طرحتها

ما حبت تحط مكياج على الصبح وجلست تجهز نفسها بسرعه خصوصا ان فهد سبقها تحت

نزلت بسرعه وحصلت مشاعل وريما والعنود واختهم مها الصغيره

اكيد عبير بتروح وينها بالله للحين ما جت

جلسوا يفطرون خفايف وشوي جت عبير من فوق

هيفاء ( غريبه ما نامت عند امها ,, اكيد تبي تكون قدام فهد في الرايحه والجايه,,,

وهي تكلم في الجوال : الا نزلت يا قلبي

هيفاء دق قلبها بقوه لا يكون فهد ,,, والله يا فهد ما يحصل خير اذا كنت انت اماعاد بتسوين شي يا هيفهاء ))

عبير : صباح الخير
الجميع بأستثناء هيفاء : صباح النور

مشاعل متعمده : من اللي يكلمك على هالصبح

عبير : فهد فديته يستعجلني
هيفاء : حست يدها بارده شكلها بتخربها معها جت بتقول شي يسكت عبير مسكت نفسها في اخر لحظه
قامت من الطاوله وطلعت جوالها

ودقت رقم فهد : هلا حبيبي سمعت كلامك وفطرت زين اطلع لك الحين ,,,,

فهد على الخط الثاني منصدم بقوووه من هيفاء وش تهذي ذي اكيد انها هي

فهد حس فيه شي : اي اطلعي

عبير اللي انقهرت وما توقعت الشي ذا قامت يالله يا بنات ما نبي نتأخر على فهد


طلعت هيفاء وشافت فهد عند سيارته وجت يمه وركبت جنبه وهو بالمررره مستغرب منها اكيد في معركه داخل بينهم

ريما جت بسرعه وركبت ورى

والسياره الثانية فيها نواف واخته مشاعل والعنود ومها

وسيارة نايف فيها عبير

الظاهر ان عبير كانت راسمه تروح مع فهد واخوها وروحة هيفاء خربت عليهم تخطيطهم

عشان كذا فهد ما اصر علي
تحركت السياره وهي افكارها تتحرك معها

معقوله انزل لمستوى عبير بالطقاق فيه وفيها وانا شدخلني
,,,, وشو شدخلك يا هيفاء هذا زوجك يعني بتتركينه لعبير
:: اي زوج زوج على الورق بس هو شكله علشان جدته

اما فهد اللي فكر في اللي صار وشاف كيف هيفاء سرحانه مو معاهم اسرع شوي على الرمل ومر على مطب بقوه جت هيفاء على قدام لكنه رجعها بيده وترك يده شوي على يدها تلقائي من اثر السرعه

هيفاء لفت بسرعه للجهة الثانية وهي تفكر يعني كنت خايف علي والا ايش

وصلوا للمحمية ودخلوا يشوفونها وهم يدورون بالسياره فيها

ريما وهي تشوف المها ::: الله حلوو منظره وتاخذ له صوره كذا مره

هيفاء ما حست بالمتعه ابدا كنها تشوف خيال بس وفكرها في مكان ثاني هي شلون تبرر له الي صار

هل بيسألها ليه قالت او هل هي بتبرر له عذرها طيب وش يعني هالشي غيره عليه وسؤال يجر سؤال لحد ما حست انها توترت

قالت ريما لفهد يوقف شوي تبي تصور ونزلت من السياره
تأخذ بعض الصور استغل فهد هالشي

فهد : حبيبك مره وحده ولا تغيظين احد

هيفاء : بكيفي انا حره في اللي اسويه مثل ما انت تسوي اللي تبيه
\
فهد وهو يضحك : شكلك تبين تنتصرين على عبير باي شكل ,,, على فكره ترى انتي ما هميتيني ابداً

جت بتقول له عبير تهمك وغيرت رايها

هيفاء : شكرا لك وصدت على جنب

خذوا ساعه وشوي وهم يفرون على المحمية وطلعوا راجعين للمزرعه

ريما حست ان الجو مكهرب بالكامل شفيهم ساكتين ,,,,

اول ما وصلوا جت عبير يم السياره وهي تاشر لفهد ونايف يروحون للخيول

فهد اسئذنهم قال بعدين والبقيه تفرقوا كلن على حده

فهد راح للخيمة وهيفاء على طول طلعت لغرفتها حست نفسها ضعيفه مررره من اسلوبه

(( اقول لجدتي ما ابيه ,,, يا ربي شسوي ,,,))


في مكان ثاني بعيد تماما عنهم

لمياء كانت توقظ فيصل يقوم يصلي الظهر قعدت تحرك شعره ويالله انه صحى

مسك وجهها الطفولي وحب جبهتها بحنيه رفع اللحاف منه وقام يتوضاء ولمياء كانت مشغوله عند التسريحه تسوي شعرها

شافت جوال فيصل يولع بأتصال وهو كان سايلنت جت تبي تشوف الرقم شافت nnn يتصل

استغربت بس قالت بسئل فيصل

طلع فيصل وخذها يلمها على صدره قالت فيه رقم يتصل عليك nnnمين

فيصل تلعثم شوي : اي هذا نواف له رقمين هذا الرديف عشان افرق بينهم

ارتاحت لمياء ( حرام راح فكري بعيد )

لمياء وهي تبي تتخلص من فيصل انت مو ناوي تصلي

فيصل : الا وبفطر معك الحين !!

لمياء وهي تضحك له الحين بطلب لك فطور معتبر

فيصل يغمز لها : يعجبني ذكائك يا عمري :::,,,



دخلت هيفاء وغسلت وجهها وبردت على نفسها كيفه كيفه كيفه
تمددت على الكنبه ونامت بتعب ما حست بشي

جاء فهد للغرفه حس بعد بتعب ويبي يريح للظهر وشافها كيف نايمه مثل البزر على الكنبه

سكر الستاير وخذ لحافها وغطاها وطلع من الغرفه بهدوء

نزل عند جدته بيسلم عليها وبالمره يريح عندها

ام طلال : هلا وغلا بنور العين

فهد وهو يجي جنبها ويحضنها ويمسك يدها في يده : الله يطول بعمرك يمه ما تدرين شكثر وناستي وانا اشوفك مبسوطه,,
ام طلال , الله يخليك لي يا ولدي شخبار هيفاء ان شالله انك راضي عنها

فهد : اكيد يمه وانتي تختارين لي شي ما يستحق الرضا

ام طلال : الله الله بهيفاء ترى مالها الا انت
فهد وهو يأشر حاضر بعيونه ,,,,

قامت هيفاء وهي تحس ان ظهرها وجعها من الكنبه وشافت الساعه 3 شهقت وحست انها نامت وقت طويل

تحركت بتقوم وشافت اللحاف على جسمها استغربت مين جابه ,, فهد ؟؟

قامت توضت وصلت وفتحت دولابها تبي تختار شي حلووو

خذت بنطلون جينز ومعاه فستان قصير ابيض مورد بزهور اورنج وموف علاق ماله كم وخذت كورشيه وحطته على كتوفها

ضبطت شكلها ونزلت

دخلت عند جدتها وشافت فهد نايم ( اكيد يبيني اخذ راحتي ,,,

طلعت تدور جدتها ما حصلتها قالت يمكن تتمشى برى وهي تبي تدخل المجلس تشوف اذا البنات موجودين سمعت

مشاعل تتكلم : حبيبتي فهد مو مقتنع فيها ابد هو قال هالشي لامي

ريما : مستحيل هالكلام فهد لو يدور الدنيا كلها ما يحصل مثل هيفاء

مشاعل : لا تنسين انه يبي عبير من زمان بس جدتي تبي مصلحة بنات ولدها

ريما : لو يبي عبير كان تكلم هو اصلا ما يبيها

مشاعل :شكلك مو عايشه معنا فهد اصلا بأذوني قالها انه بيأخذها الثانيه

هيفاء اللي رجعت على ورى بسرعه عشان محد يشوفها مشت بسرعه وطلعت من الباب اللي يطلع على الحديقة من ورى

وانتبهت ان ما عليها حجاب بغت تكمل طريقها بس لا رجعت وغصبت نفسها تدخل ثاني طلعت فوق على طول تأخذ عبايتها وحصلت فهد قدامها توه داخل الغرفه

شاف عيونها تحمل شرارة غضب مو معهوده ,,, ما سألها

كان ودها انه يكلمها وتطلع اللي في نفسها بس هو شكله جدار بمزاجه يتكلم

مسكت يدها مقبض الباب :: وجت تطلع التفت له وقالت : تصدق انت ما يناسبك الا عبير

فهد اللي استغرب منها تماما وصراحتها : ليه لا عبير بنت حبوبه

هيفاء : اشبع بها وصفقت الباب بقوووه وراها وطلعت

فهد ضحك من حركتها : الحمدلله والشكر

وهي طلعت تشوف وين رجولها توديها مشت بسرعه وحصلت العنود عند جهة الخيول راحت لها تبي تنفس عن غضبها شوي

مشت بسرعه تبي اللي في نفسها يروح اذا استعجلت خطواتها وصلت لحد العنود اللي ماسكة الحصان

كانت تلهث من سرعتها فخذت نفس عميق وحست الدنيا مثل خرم الأبرة ضايقه بالحيل

العنود : هلا هيفاء ودك تركبين خيل

هيفاء : لا ما قد ركبت قبل بس مو مشكله بجرب

العنود : لا لا اذا ما قد ركبتي من اول لازم تتدربين ثم تقدرين تطلعين بالحالك

هيفاء حست انها تبي تغامر بأي شي وش يهم في الدنيا ذي :: طيب خليني اجرب بحاول امسكها زين

رفضت العنود وماكان امامها من اصرار هيفاء الا انها تخليها تجرب

ركبت هيفاء الحصان وضربت رجلها عليه تبيه يتحرك لكن ضربتها كانت قويه بدون احساس منها فكرها كان في مكان ثاني

فما كان من الحصان الا وثب بسرعه وجرى بشكل خلاها ما تتحكم فيه ولا قدرت تسيطر عليه ابداً وما حست بنفسها الا طايحه من ظهر الحصان على الارض

العنود اللي صاحت بقوه كلن سمعها وراح لها جري ,,,,


اتمنى ان البارت يعجبكم وابي اشوف نقدكم للقصة اذا تكرمتوا ,,,,


((( عن جد بدى فهد يقهرني ,,, وشرايك ياللبوه ))

جنــــون
10-17-2011, 03:28 PM
((الجزء الحادي عشر))


جرت العنود بسرعه لهيفاء اللي ارتمت على الارض وهي تئن بصوت مكتوم وجتهم سلطانه اللي كانت تتمشى مع ام طلال في الحديقة
هيفاء مهي قادره تفتح عيونها من الالم وحست ان عظامها تدقدقت كلها وخصوصا قدمها اللي ارتكت عليها
العنود اللي صاحت بقوة طلعت ريما على صياحها ومشاعل وراها وجتهم تجري ,,ريما وهي تمسك راس هيفاء في حضنها
ريما : هيوفه تقدرين تقومين والا نشيلك
هيفاء وهي ما قدرت تكلمها الالم متمكن منها ودموعها تنزل بهدوء وهزت راسها انها ما تقدر
سلطانه : يالله خلونا نشيلها ما نقدر نتركها كذا يمكن صار لها كسر والا شي
العنود وهي تحاول تمسك رجلها تبي توقفها وريما مسندتها
الا فهد واقف بينهم في لحظه ما دروا عنه الظاهر صرخة العنود سوت خبر
فهد : وش صاير متى طاحت وكيف وهو يكلم ريما
ريما : مدري بس ييالله مو وقته لازم ناخذها المستشفى
هيفاء وهي تهز راسها بلا ما تبي تروح شالها فهد بخفه وخذها على داخل الفيلا بسرعه
ما تقدر تفكر في اي شي ذيك اللحظه الا ان فيها الم في رجلها ما قدرت تقاومه وام طلال عند باب الفيلا وهي ماسكه عصاتها
ام طلال : اسم الله عليك يا بنتي ,,, الله يكفيك الشر :: انا عارفه انها بيجيها شي وفهد مو في حالها وام طلال خذها لغرفتي
دخل فهد غرفة جدتها ونزل هيفاء على السرير وريما تجري وراه
فصخت ريما عباية هيفاء ومدت رجلها فهد وهو معصب حده
فهد : انتوا كيف سمحتوا لها تركب الحصان وهي ما تعرف له
ريما : والله انا مدري وش السالفه ,,,
هيفاء : بصوت كله الم ,, رجلي تعورني
خذت ريما جزمتها تبي تشوف فيها اثر جرح ولا ورم ما حصلت شي
خذ فهد رجلها ولفها يمين ويسار صرخت شوي وسمعت فهد يقول
الحمدلله مافيها كسر شكلها رضه
وذراعها اللي طاحت في الارض تجرحت جابت لها ريما معقم وبلستر ونظفت الجروح
شوي الا ام طلال اللي اختفت من المكان رجعت معها الشغاله وهي مسويه لها لبخة اعشاب وحطتها على مكان الالم
فهد : يمه وش هالخرابيط انا باخذها للمستشفى وهم بيقومون بالواجب
ام طلال :اترك عنك السوالف هذا طب اهلنا ومافيه الا العافيه مير شف نتيجتها وبعدين خذها للمستشفى
هيفاء اللي حزن قلبها كان اكثر من الم جسمها مستسلمه للوضع بدون ادنى كلمه
واستغربوا هدوءها كلهم طلع فهد من المكان وبقت ريما عند راسها تبيها ترتاح شوي
ام طلال : ارتاحي الحين واللي تبين من اغراضك تجيبه لك ريما تقعدين معي هنا لين تقومين بالسلامة
هيفاء وهي تأشر لها بحاضر
جابت لها ريما مسكن وعطتها اياه وجلست جدتها في زواية الغرفه تقرأ في المصحف شوي وهي دخلها النوم
نامت بدون ما تحس وبعد فتره فتحت عيونها الا المكان مظلم وفيه نور من بعيد اضاءة الجلسه اللي في الغرفه
شافت الساعه في يدها كانت 8 بالليل قامت تبي تتحرك حست انها ثقيله :: (( يالله لطفك حست انها ضعيفه وتبي شي يقويها
ماعندها جوال ما تدري وينه فيه ما تبي تنادي احد اكيد مشغولين وكلن لاهي في عمره
رجعت راسها على المخده وزفرت بقوووه ,, رفعت عينها للسقف وقعدت تتذكر كلام مشاعل وريما وموقفها وطيحتها بالكامل
امتلت عينها ببريق الدمع فهد اللي جاء لحد عندها ما انتبهت له من كثر ما كانت مشغوله في اللي صار
وقف عند السرير وكلمها
فهد :: هااا الحين احسن
هيفاء : اشرت براسها بأي وهي تصد عنه ما تبي يشوف وجهها
تنهدت ومسكت لحافها تنشغل فيه
فهد : طيب اساعدك تقومين ؟؟
هيفاء وهي منصدمه منه ( يعني بيسوي طيب معي )) : تجي ريما الحين وتساعدني
فهد : خلاص براحتك يالله سي يو وطلع وهو يعطيها ظهره بغت تقول تعال ارجع بس عزة نفسها ما سمحت لها تقوله .
فهد طلع للخيمه عند نواف والشباب ومتضايق من الوضع اللي حط نفسه فيه ,,, نواف اللي حس به قاله تعال نتمشى برى شوي
نواف : ان شالله هي احسن الحين ,,
فهد : اي شكلها احسن
نواف : انت مو مرتاح من شي تكلم يمكن ترتاح من الضيقه هاذي
فهد : ما ظني الكلام بيجيب شي ,, جدتي قيدتني بحبل ما اقدر اتخلص منه والله يستر من اللي جاي
نواف : بسئلك فهد انت ليه رافضها ,, فيه شي ما يعجبك فيها ترى كل شي له حل فهمها واكيد بتسمع كلامك
فهد : فيها عناااد لو قسموه على البنات بيكفيهم وشايفه حالها مدري على وشو ,,تحسب بجي اترجاها مادرت ان نجوم السما اقرب لها
نواف وهو يضحك :: كله دلع بنات وكملوا مشيهم بس فهد ما صارح نواف باللي في قلبه ,,,
ريما جت لهيفاء وقومتها من السرير وساعدتها تدخل الحمام وجهزت ملابسها خذت لها قميص قطن واغراضها الشخصية

حست هيفاء بالانتعاش بعد الشاور وان الموية الحاره غسلت قلبها وجسمها زين وحست ان روحها ردت لها

لبست ملابسها وطلعت تعرج خفيف واكدت لها ام طلال انها بتصير احسن في الايام الجايه دام ما به كسر

جابوا لها عشاء في الغرفة وتعشت معها ريما وجدتها وحست بأهتمامهم الملحوظ

ريما :البنات يبون يسلمون عليك وقلت لهم بكره احسن
هيفاء :تسلمين يا عمري سويتي في خير احس مو مستعده لهم

ام طلال :ترى ما راح ترقين فوق بتنامين عندي هنا

هيفاء:انا مالي غنى عنك يمه وحضنت جدتها وهي تتمنى تلقى على صدرها الراحه اللي تنشدها

سعود وصل عمته مريم للطار وخذ هدايا لأولادها يتسلون في الطايره من دفاتر تلوين وقصص اطفال والعاب الكترونيه

مريم : غلبت حالك يا سعود

سعود : كم عمه عندي الله يخليك لنا ويرجعكم بالسلامه

وصلها المطار بعد ما تطمنت على وضع ابوها ووعدها سعود انه ما يفارقه لين يجون هل المزرعه


طلع فهد لغرفته بدون ما يمر على جدته وهيفاء لأن الوقت صار متأخر اصلا ولما دخلها وفتح الانوار حسها بارده ومالها طعم بدون هيفاء

كانت معطيه الغرفه حيويه ودفئ وحركاتها وهي منظمة المكان مساعد ان المكان فيه لمسة انثى

جلس على الكنبة وفي باله افكار كثيره منها ليه هيفاء كانت معصبه الصبح وتتكلم عن عبير ,,, طيب يمكن عبير هي تنكد عليها

اوووه شدخلني بين الحريم

لكن فيه ناس ثانيه جفاها النوم هيفاء وهي نايمه على مخدتها تمنت انها للحين في ديرتهم وانها ما عرفت اهلها لانهم السبب في وضعها الحالي ولا كان عرفت فهد ولا عبير

وهي مسترخية سمعت صوت جدتها معاها في السرير تقولها

ام طلال : هيفاء انتي وفهد ما اشوفكم تقعدون مع بعض ولا اشوفك انتي بعد تتوددين له ؟؟
فتحت هيفاء عيونها
ام طلال تكمل :ماقد سمعتك تقولين تعال للقهوه ولا تعال افطر ولا تعال بوريك شي

هيفاء ما عرفت ترد عليها ولا بغت تتجاهل كلامها اللي في محله بس حاولت تتكلم : يمه انا ما خذيت عليه وللحين مستحيه منه :::

ام طلال : الحياء زين يمك بس عاد مو ما تسألين مره
هيفاء حاضر يمه :::

في مساء باريس ووسط شارع الشانزليزية خذ فيصل لمياء وجلسوا في كوفي مشهور وطلبوا اسبيرسو

جتهم القهوة وفيصل مشغول يوري لمياء المعالم اللي في الشارع وهي مبسوطه عليه وعلى شرحه

جاه اتصال nnn وحطه فيصل سايلنت وانتبهت لمياء للحركه هاذي نفسها بس ما بغت تتكلم ,,
في الصباح بدري قامت هيفاء وحست براحه من رجلها ما تركتها جدتها الا حطت لها لبخة ثاني قبل النوم وشافت انها جابت مفعول ايجابي

قامت بهدوء ما تبي تصحي جدتها ,,, اووووه ما كان عندها اي ملابس ولا جابت لها غيار

فكرت تصحي ريما تجيب لها وترددت في اخر لحظه يمكن فهد لسى نايم
مشت للباب تبي تشوف اي حد في الممر من الشغالات وكانت تعرج خفيف
فتحت الباب ما حصلت احد مشت شوي للمطبخ التحضيري
الساعه للحين 6 والمكان خالي من الحركة
فتحت الادراج وطلعت اغراض القهوة وحطت الابريق على النار وجهزت قهوة معتبره تبي جدتها تتقهوى منها
جهزت الصينية واغراضها وحطت القهوة سمعت صوت عند الباب

فهد : صباح الخير ,,, وهو ما يقدر يشيل عينه منها حس انه يشوف تمثال من الشمع منحوت بدقه ,, سبحان الخالق
قرب لها فهد وهي ترد عليه بأرتباك : صباح النور حست نظراته تحرقها
كانت بقميصها الاصفر الهادي ومحرره شعرها
فهد : كيفك الحين احسن
هيفاء وهي ما تقدر ترفع عينها فيه من الاحراج : اي احسن الحمدلله حتى صوتها رنته في نبرة احراج ((( متى بيطلع يا ربي ))
فهد : لمين القهوة ؟؟
هيفاء وهي تتشاغل انها تحط التمر بالصحن : لجدتي
فهد قرب منها اكثر ورفع وجهها فوق : طيب ليه الاحراج ,, تعالي وشال عنها الصينية ومشت وراه وهي في قمة الاحراج فعلا ,,

دخلوا غرفة جدتها اللي قد صحت على حركة هيفاء وفتحت الستائر واول ما شافتهم طارت من الفرح انهم جايين مع بعض هذه اول مره تشوف انهم مثل اي زوجين ,,
سلم عليها فهد وحط القهوة على الطاولة ,,ما قدرت تقعد وهي بقميصها اول مره يكون بالقرب ذا
التفتت تدور شرشف الصلاة تغطي عمرها وسألتها جدتها وش تبي ما عرفت وش ترد قالت : لا بطلع للغرفه ابدل وارجع
ام طلال : حشى عليك ما طلعتي الدرج ,, ازهمي على ريما تجيب اغراضك
هيفاء : يمه رجلي الحمدلله شي خفيف وبيروح بعدين ريما نايمه اكيد
فهد وهو عارف انها محرجه منه بالمررره جاها ومسكها وفي لحظه الا هو يشيلها على الدرج بخفه لحد ما فتح باب الغرفة ونزلها وهي ما استوعبت الا انها صرخت تقوله لا بطيح
نزلها وهي قريبه منها مره وانبسط انها محرجه منه وما حس بنفسه الا وهو يضمها ويحب جبهتها ويطلع بسرعه ,,,
هيفاء وقفت في مكانها مو مصدقه حركته ابد معقول يكون فيه حنان كذا
ما قدرت تسمع الا دقات قلبها اللي من قوتها تحس بدفها عند اذنها
سكرت الباب والتفتت للغرفه اللي مرتبه على حالها حتى السرير اللي شكل فهد ما نام فيه ابد ودار فكرها يا ترى نام مع الشباب في الخيمة والا ما نام اصلا وليه ؟؟
لبست بنطلون جينز مرتب مع فستان من الجرسيه المطفي بلون الكبتشينو

وجدلت شعرها لأول مره على الطريقة الفرنسية ورفعت غرتها فوق بكليب صغير
حطت بودره خفيفه مع ظل هادي بالوان البرونز المطفي وكثفت ماسكارتها بشده

لمعت شفايفها بجلوس وردي فاتح جدا تعطرت ولبست صندل واطي جدا عشان ترتاح رجلها اليوم على الاقل ,, ونزلت لجدتها ثاني
اللي ما زال فهد عندها ومتمدد على الكنبة ومغمض عينه ,,
مرت من جنبه ولفت تشوف وش تقدر تغطيه به
فتحت دولاب جدتها وحصلت لحاف قطن خفيف ,, يالله يفي بالغرض
مدت عليه للحاف والتفت تبي تطلع الا يده تمسك يدها ارتاعت من حركته وصرخت صرخه خفيفه : خوفتني حسبتك نايم
فهد : صحيح نايم بس ريحة عطرك صحتني !!
تحركت هيفاء بسرعه من عنده ما تبي تسمع اكثر حست لو بيقول كلمة زياده يمكن تنهار قدامه ( يا قلبي يا هيفاء ))
طلعت تشوف وين جدتها لقتها في المجلس وتشوف اخبار العالم
جلست جنبها وهي بتطير من الفرح اليوم كله حلووو
ماعمرها حست بالمشاعر ذي رجفة القلب والأرتباك والأحراج
لايكون قلبي حبه لاالالاما يصير اسمح لنفسي احبه وهو بيتركني عشان عبير اللي ماتسوى
طيب وش صار اليوم ((يمكن يتسلى فيك)) ضاقت من الفكره وما بغت تخرب على نفسها فرحتها ,,

تجمعوا الجميع على الغداء والجميع سلم على هيفاء وهنوها بالسلامه
الا عبير اللي كلمتها من دون نفس
كل مرة تشوف عبير هيفاء تحسها تلفت الانظار وتغير من شكلها وطريقتها وتتذكر ان فهد يشوفها ويكلمها وش يبي بي عقبها بس لا لا لازم اسوي شي فهد لازم يظل لي نفس اول

استمر الوضع يومين اضافية في المزرعه بنفس الروتين فحست ام طلال ان القعده مالها داعي لو كانوا بالحالهم افضل لكن مع وجود المجموعه الكبيره ما حست ان فهد وهيفاء خذوا راحتهم
فكرت تقول لفهد انهم يرجعون بس ما تدري فيه شي منعها ذاك اليوم
هيفاء اغلب وقتها يا في غرفة جدتها او في غرفتها وما بغت تدخل في مشاحنات مع عبير اللي ما راح تعديها على خير

تعشوا الحريم كلهم الا عبير ومشاعل اللي كانوا مختفين عن الانظار ما ارتاحت هيفاء لهم ابد واذا ما جاوا على الاكل تاخذ راحتها فعلا
حست اليومين اللي راحت بسلام فعلي مع فهد صحيح ما يأخذ ويعطي معها بس سوى لها كم حركه تعطيها امل على قدام ,,

قالت لريما تمشي معها بعد العشاء شوي لان الجو خيالي ويرد الروح

خذت لها شال من القطن وحطته على كتفها وطلعوا من الجهة المخالفة لاتجاه الرجال

ومشوا والعنود تكلمها عن نواف وسوالف البنات اللي ماتخلص والمواقف اللي مرت بها

لين وصلوا لمكان فيه اشجار كثيفه فقالت لها ريما احسن يرجعون علشان ما يفقدونهم

رجعوا على الطريق والا الهواء يرد لهم الصوت وقفت هيفاء في مكانها ومسكت يد ريما وقالت لها بالاشاره تسكت
سمعت هيفاء صوت عبير تترجى وتصيح استغربت هيفاء من صوتها
مسكت ريما وخذت يدها واتجهت لمكان الصوت وشافتها بين الاشجار
ومعاها مشاعل والمفاجأة اللي ما توقعتها ابدا انهم يكلمون فهد وهو واقف يسمع لها وشتقول

ريما جت بتفتح فمها حطت هيفاء يدها عليها وقالت لا ,,

عبير : فهد انت لازم توقفها عند حدها ما كني بنت خالتك وما حشمتني
تصدق عاد شتقول عني اني ابي نواف هي ما تدري ان نواف يبي ريما
كفايه انك كنت بتاخذني وتركتني علشانها ,, ما يصير يا فهد وهي تصيح ودموع التماسيح تسبقها ,,

ومشاعل تأكد كلامها وتزيد شايفها حالها ومتحكمة في كل شي ومو حاسبه لأحد حساب على وشو عشان جمال بالطقاق هي اصلا مو مستوانا ومو متربيه قليلة الادب

هنااا فارت لمياء وحست بكره لهم ما ينطاق
جت صوبهم وظهرت لهم من الشجر : انتي اللي قليلة الادب يا ست مشاعل وما تربيتي الا على طولة اللسان

اما انتي يا عبير اقل كلمة بقولها لك انك صايعه تبين حد يسنعك ويلمك
وعبير تصيح شفت يا فهد
فهد : اقصري الشر يا هيفاء وروحي داخل كافي اللي جاء منك
هيفاء : الشر ما جاء الا منهم و انا متربيه غصب عنكم كلكم
فهد : الله يأخذ ذيك الساعه اللي جيتي فيها ,,,,
لمي اغراضك يالله انتي مالك قعده عندنا !!!!!!!!

ريما وهي تمسك هيفاء يرجعون للفيلا : الله يهديك يا هيفاء يعني ما كنك تعرفين عبير تبي تناحسك وترفع ضغطك وتطفشك شلون نزلتي لمستواها
هيفاء : هي اللي جابته لنفسها واخوك ما قصر بعد مصدقهم في كل اللي قالوه
اصلا يستاهل اللي يجيه والا ليش يقعد مع ناس مو محارمه وعادي
ريما : هدي يا هيفاء انتي المفروض تمسكين اعصابك مو كذا ناار وش عليك منهم ينطقون يقولون له اللي يبون هو مو مصدقهم اصلا

هيفاء : عقب هالكلام ومو مصدقهم خلاص يا ريما خلاص
ريما : هيفاء لاتاخذين على كلام فهد ,, هو يعصب بسرعه ويقط له كم كلمة بس بسرعه يرضى والله اخوي واعرفه قلبه طيب

هيفاء اللي تقلص الدمع وحست عينها ناشفه وفيها كره لهم ونار شابه في قلبها: ومن قالك اني بستنى لين يرضى ,, انا مستحيل اقعد هنا عقب كلامه ,,,,

دخلت غرفتها وريما معها وتهديها : انتي من جدك تبين تفجعين جدتي بطقاقكم انتي وفهد
هيفاء : ريما لو سمحتي انا ما عندي غير اللي قلت
فهد وهو واقف بينهم : ريما اطلعي برى ,,
ريما مستغربه جدا من فهد هو شصاير له اكيد فيه شي لا يكون حد صكه بعين
هيفاء كانت واقفه ولما شافت فهد قعدت على الكنبة وقوت نفسها بكيفه هو اللي بدى سمح لهم يتكلمون عني ويستاهلون اللي جاهم ليه يعطيهم فرصه اصلا

فهد : انا حذرتك قبل نجي هنا لكن انتي مافيك فايده اللي تبينه بتسوينه لا وتألفين من عندك قصص بعد ,, بس مو غريبه عليك هالحركات اللي قلتي كلام على لساني ما قلته ,, لا تستغربين اصدق اي شي عنك ,,,

هيفاء : والمطلوب ,,

فهد : انا مالي رغبه فيك ولولا جدتي ما خذتك لكن الحين انا ماقدر اكمل معك
احنا بنرجع للقصر بكره وبنتفاهم هناك ,,,

نزل فهد ودخل على جدته بالغرفه لما شافها مبسوطه وتشوف التلفزيون ما بغى يغثها في هالليل بس قال لها انهم بيمشون بكره الصبح

عبير ومشاعل طايرين من الفرح عشان اللي صار وتأكدوا ان اللي يبونه قرب
عبير : اسكتي يا مشاعل مدري وشلون اشكرك اخيرا ,,, اخيرا فهد بيطلقها وبنفتك ,,,

مشاعل : قلت لك يا حبيبتي اتركي كل شي علي بس انتي الله يهديك فيك قل صبر

عبير وهي ما ندري وش تسوي تقوم وتدور في الغرفه مثل الخبله فرحانه باللي صار

ما جاء فهد للغرفه وطلع للشباب وعطاهم خبر انهم بيرجعون بكره وكلم ابوه وقال له ان الشغل محتاجينهم ولازم يرجعون

هيفاء بعد ما طلع فهد خذت شنطتها ورتبت اغراضها بالكامل ولان بالها مشغول ما جاء الترتيب على الخاطر بس حاولت كل شي تحطه في مكانه المعتاد

لمت اغراضها اللي في الدرج وهي توظب الاشياء تذكرت كيف كان طريقته من كم يوم معقوله هو ذا بس ما بغت تحسف نفسها

نامت وهي ماسكه نفسها ما تبي تشكي لحالها يمكن يجي يرتب اغراضه ,,,

نامت على الكنبة ولا قامت الا وقت صلاة الفجر,,, توعت ما شافت فهد صلت ورجعت تكمل نومتها ::::,,,

جهزت نفسها بشكل رسمي ما حطت مكياج ولا شي ما نزلت ابدا من غرفتها وقت الفطور وكلمت ريما وقالت لها اذا بيطلعون للسياره تكلمها
جدتها استغربت الوضع وحست انه فيه اعصار لكن ما تدري بشي الله يستر

ونفس ما كان وضعهم وهم جااين نفسه كذلك وهم راجعين

هيفاء اللي تصارع افكارها وتبي بس توصل للقصر علشان تشوف مين بيوصلها لأمها لطيفه خلاص ما تبي تقعد معاه

شافت جدتها ساكته وتشوف قدامها اااه عليك يا جدتي والله مو ودي بس ما اقدر اقعد مع واحد يبي وحده ثانيه

وميلت راسها على زجاج السياره وغمضت عينها ما تبي دمعتها تنزل لما تذكرت لمياء وانها بتفترق عنها

طاحت دمعة حاره على خدها وحاولت ما تتحرك علشان محد ينتبه لها بس فهد اللي كان يراقب الوضع من مراية السياره

قلب الراديو وتركها على اذاعة غنائيه وصوت ابو عبده يطرب السامع

(( يا ليل خبرني عن امر المعاناة هي من صميم الذات والا اجنبية))

ريما حاولت تكلم مع هيفاء كذا مره بس هيفاء مالها مزااج ابد وقفلت كل المواضيع ,,

اول ما وصلوا للقصر نزلوا بتعبهم وهمومهم وهيفاء ما تفكر الا في جدتها كيف بتقولها الموضوع

نزلت ام طلال ونزل مع فهد يعنز لها ويمسك شنطة يدها

ونزلت هيفاء وريما وانتظروا لحد ما ام طلال دخلت قبلهم للقصر

دخلت للمجلس الجانبي المطل على الحديقه وجت هيفاء تبي تكمل طريقها فوق نادتها جدتها بصوت مرتفع ممكن انه يخرق الأذن

ام طلال : هيـــــــفاء

هيفاء : لبيه يمه
ام طلال : تعالي هنا وهي تلتفت لفهد وش صاير بينكم ,,
هيفاء : يمه اناا ب....
ام طلال : اسكتي انتي ,,, وش صاير يا فهد
فهد : انا ما اقدر اكمل معها انا قبلت عشانك بس بعد هذا قرار لازم انا اللي اتخذه بنفسي وانتي ما عطيتيني فرصه

ام طلال : يعني تبي تكسر كلامي وتعصاني
فهد : ما كان عصيت كلامك لو ان بنتك قصرت شرها وطاعتني في اللي اقولها

تمشي بكلام مو صدق ولا حشمت اهلي عشاني هذا غير عن امور كثيره ما ابي اذكرها
هيفاء تطالع فيه مصدومه صدقت كلام ريما انه يعصب ويقط كم كلمه وبعدين يرضى تمنت هالشي

وتمنت يعتذر لها عن اللي صار ويقولها انا اعرف عبير كذابه

بس هو شكله يدور السبايب علشان ينفصل

هيفاء كانت قاعده وقفت : يمه اذا لي خاطر عندك انا بعد ما ابيه فلا تجبريني عليه ,,,,

ام طلال : فهد طلاق ما في طلاق وهيفاء ما راح تطلع من هالبيت الا على وفاتي

وانت مسموح ارجع لبيت اهلك ومو هاذي هقوتي فيك يا فهد وقامت من مكانها ,,,,

فهد يطالع جدتها اللي معطيته ظهرها وتمشي للمصعد

الله يسامحك يمه ليه كذا بس ليه ,,,,,

((الجزء الثاني عشر))

ريما مو مصدقه اللي يقوله فهد

ريما صحيح انت مو صاحي شصار في عقلك ,,, معقول انت فهد اللي اعرفه زين

فهد : وفري محاضرتك وما ابي اسمع شي,,,

ريما : انت الحين مصدق خرابيط عبير ومشاعل ماهما اللي قالوا انك بتأخذ عبير وش الغريب يقولون عن نواف

فهد : يعني وشو أخذ عبير

ريما : مشاعل ذاك اليوم تقنعني بأنك قلت لهم انك بتتزوج عبير بس انا سفهتها ,,,

فهد : متى هالكلام وليش ما قلتي لي

ريما : يوم طاحت هيفاء عن الحصان بعدين ليش احط السالفه في مخك ماله داعي اصلا ادري كله تأليف

فهد تضايق بقوه من الكلام ,, لكن ماله خلق لأي شي الحين يبي يطلع من الديره بكبرها



ام طلال وهي في غرفتها حزينه فعلا على اللي صار كلمت خديجه تنادي هيفاء ما تبيها تقعد لحالها في الوضع ذا

ودعت الله سبحانه ان يفرج همها ,,,



هيفاء مو مستوعبه اللي حصل وحست كل شي مر بسرعه بتقرب تخلص شهر من زواجها وهي اصبحت معلقه

معقوله انا يصير لي كذا يا رب انا راضيه بحكمك ,, اللهم لا اعتراض,,,

تمددت على فراشها والحزن يعصر قلبها ما توقعت كذا يا فهد ,,, انا ما قدرت اسكت عن الكلام اللي صار لكن انت كيف تصدقهم وتكذبني اناااا ,,,

صاحت دموعها بهدوء على خدودها وهي تاركتها تنساب لعلها تخفف عنها ضيقتها,,, رن الجوال وشافت رقم ريما

مالها خلق ترد ابدا بس ريما ما تستاهل ولا لها دخل فأرسلت لها مسج انها بتكلمها بعدين

ريما لما شافت رد المسج ما قدرت تملك نفسها وطلعت بسرعه من فيلتهم متوجهه لهيفاء ,,, هي ما تقدر تتركها بالحالها في الوضع الصعب هذا ,,,

سمعت هيفاء طق الباب وهي للحين في سريرها ,,,

هيفاء : ادخل ,, دخلت خديجه وقالت لها ان ام طلال تبيها في الجناح فأكدت لها انها بتبدل ملابسها وبتجي,,,



على طلعة خديجه دخلت ريما وشافت هيفاء في فراشها وجت يمها فما كان من هيفاء الا احضنتها وقعدت تصيح على كتفها وحست انها مالها احد في الدنيا هاذي ,,,

ريما : لا تصيحين يا قلبي الناس ما يخلون حد في حاله وانتي وفهد ما شالله اكيد فيه ناس حاسدينكم وما يبونكم تتهنون لا تخلينهم يخربون عليك ,,, اعتبريها سحابة صيف,,,,,

هيفاء تحاول تسكت وصوتها رخيم جدا : ما اظن يا ريما الناس لهم دخل ,, احنا مو متفاهمين من قبل وطريقة زواجنا غلط و...

ريما : لا تقولين كذا ما في زواجكم الا العافيه , اي طريقة اللي تقولين ,, فهد لو ما يبي ما عليه من جدتي لا تدخلين الفكره في راسك بس هو اكيد صار بينكم سوء تفاهم وخلاكم تبدون غلط ,,, كل شي يتصلح يا عمري انتي هدي بس

هيفاء : ما اظن انها تتصلح خلاص النفوس تجافت ولا به اللي يجبرها وش تبين نحافظ عليه على الحب اللي بينا ولا على العشرة ولا على ايش ,, مابه شي منها علشان اقول كل شي يتصلح ,,,



ريما :: ممكن تقومين تأخذين شاور الحين ,, انتي لازم ترتاحين وبعدين يصير خير ,,,
خذتها ريما وجهزت لها ملابس خفيفه وخلتها تبدل على وطلعت لقسم جدتها عشان تشوفها وبالمره وصت خديجه تأمرهم يحضرون ساندويتشات خفيفه اكيد هيفاء محتاجه شي يقويها ,,



ام طلال : وين اخوك

ريما : مدري عنه يمه بس لاتكدرين خاطرك يمه فهد ما راح يلقى احسن من هيفاء و..

ام طلال : خساره ما عرف قيمتها وصيته عليها لكنه خيب ظني ما هقيتها يا فهد ما هقيتها وهي تتنهد بقوه

طلال وسلطانه اللي عرفوا بالخبر انصدموا منه وراحوا لأم طلال يبون يعرفون وش صار خصوصا ان فهد طلع من البيت ورفض يعطيهم اي تفاصيل,,,,,



طلال : يمه وش صاير بالله عليكم فهموني ,,

ام طلال ,, اسئل ولدك يعلمك ما هقيتها من فهد !

سلطانه : لا حول ولا قوة الا بالله ,, والله ما عندي خبر عن اي شي وفهد ما قد شكى منها مدري وش صار,,,



ام طلال بحده : الخبر هذا ما ابي حد يعرفه حطوا في بالكم هالشي ,,, الله بيحلها وبتزين الامور بس خلهم يرتاحون شوي ونحلها بأذن الله ,



طلال وسلطانه مع بعض : ان شالله طال عمرك ,,



دخلت هيفاء على نهاية الحديث وقام لها عمها طلال وحضنها وقبل راسها وحاولت انها تكون متماسكة ومو متأثره ما تبي اي احد يشفق عليها ,,

سلطانه بصوت متأثر : يسهل الله يا بنتي ولا تفكرين ان فهد اغلى منك كلكم عيالنا والأمور بتزين ,,,

سلمت عليها هيفاء ومرت تبي تسلم على جدتها



غلفت الرسمية والمجاملة نهاية الجلسه لأن مابه شي يتكلمون عنه وطلع طلال وسلطانه

اما ريما فظلت مع هيفاء يسولفون مع جدتهم اللي حاولت ما تذكر لهيفاء اي شي ولا تكدر عليها خلاص صار اللي صار لازم اعطيها فرصة ترتاح ,,,,



رجع فهد متأخرجدا ولا له مزاج ابد يرجع للقصر ,, لكن لازم انه يحل الموضوع يا بالطلاق او انهم يرجعون لبعض

اما كذا حس انه وضع غير طبيعي بالمره له ,,,



دخل فيلتهم وطلع لغرفة ريما على طول ,,طق الباب كم مره بس محد جاوب فدخل وما حصلها فيها رجع للمدخل ثاني ويدق عليها جوال,



ريما كانت مع هيفاء في غرفتها بعد ما دخلت جدتهم تنام ,,جاها اتصال فهد ارتبكت من هيفاء بس شافت انها لازم ترد



ريما : الوو

فهد : وينك

ريما : انا عند هيفاء

فهد ببرود شوي : شلونها الحين

ريما : طيبه انا بنام عندها الليله تبي شي

فهد : سلامتك,, وسكر الخط وحس انه السبب فعلا في كل اللي صار بس هيفاء قوتها هاذي لازم تعرف حدها بعد



طلع لغرفته وفي راسه الف شي يبي يسويه لكن عزم على شي واحد وبس ,,





كلم فيصل سعود وعطاه تفاصيل الرحلة علشان يثبت حجوزاتهم لأنهم جايين نهاية الاسبوع واكد عليه محد يعرف لانهم يبونها مفاجأه للجميع ,,,



قرر فهد انه يسافر لأسيا هو ونواف عندهم شغل مع بعض الشركات مسبقا وحب انه يخلصها في هالوقت لأنه محتاج يغير الوضع اللي هو فيه



صار له يومين ما دخل على جدته واكيد زعلانه عليه لكن ما في يده شي يقدر يغيره قرر انه يطلع يسلم عليها خصوصا هي بعد ما كلمت تسأل عن غيابه فمابغى يزيد من زعلها وتوكل على الله وطلع لجناحها ,,
شاف خديجة وسألها مين موجود فعرفت خديجه قصده وقالت له ان ام طلال بالحالها
دخل الجناح وشاف جدتها قاعده في مصلاها تقرأ القرآن حب راسها ويديها وجلس بجنبها ما التفتت عليه وكملت قراية في المصحف
وهو انتظر لحد ما خلصت ,,
فهد : ادري انك زعلانه علي بس انا ابيك تعطينا فرصه ,, النفوس الحين متوتره ومالنا خلق بعض بس اوعدك انها تزين ,,
ام طلال : وش بقيت يا فهد هانت عليك بنت عمك اللي مالها احد الا احنا تكدر خاطرها عشان وحده ما تسوى
لو هيفاء مخطيه كان قلت الحق معك لكن انا اعارفه انها ما راح تغلط على احد ابد ,,,

انت تحسب اني مدري وش يصير اشوفها عبير تلزق فيك هي تبي تأخذك من اول لكن اذا انت ولدي اللي اعرفه

فعبير ما تستاهل ظفرك ,,,
فهد : يمه انا ما جيت هنا الا ابيك ترضين علي انا بسافر عندي شغل وما ابي اروح وانتي في قلبك علي شي
ام طلال : قلبي ما راح يرتاح لين ترتاح هيفاء وعقبها يصير خير,,

فهد وهو يسرح بعيد : صارت هيفاء اغلى مني يمه وهي اللي ما صار لها عندنا شهر
قام فهد منها وهو يوعدها بكل خير ,,,

هيفاء كانت في غرفتها وتحس بشعور وهن وضيقه من حالتها تبي تقبل الحياة وتمارس عادتها زي اول تبي تلبس بنفس وتتكلم بنفس بس حست ان فهد كسر شي في نفسها حتى لو بينت له قوتها وانها ماعليها منه

رن جوالها وشافت اسم فهد يتصل امسكته وقلبها يرقع بقوه ويدها ترتجف فجأه حست باطرافها بردت

جت بترفع الخط وتعرف وش يبي ما قدرت ,, رجع الاتصال ثاني يتكرر وهي مو قادره ترد عليه يمكن لانه اتصل في وقت مشاعرها كانت هشه مره وروحها تحسها ضعيفه

اثرت انها ترد وتحاول تتماسك يمكن فيه شي ضروري

فهد : الوو
هيفاء : نعم
فهد وهو حاس بضعف نبرتها : ابي ادخل غرفتي فيه اغراض مهمه ابيها
هيفاء : تفضل الباب مفتوح ,,

فتحت هيفاء الباب بسرعه ورجعت لغرفتها وسكرت الباب وقعدت تأخذ نفس طالعت شكلها في المرايه وحست انه باهت وما فيه اي حيويه وعنفت نفسها لو انه دخل فجأه وشاف شكلها بيقول هاذي متأثره من فراقي يووووه

وسمعت روحها تكلمها : وانتي مو متأثره من فراقه ؟؟
حطت يدها على بطنها ومسكته بقوه لانها حست زي السكين فيه لما طرى عليها فهد ليش متضايقه هالكثر منه هو ما يهمني صح

لكن رجع الصوت يتكرر في نفسها : ما اظن يا هيفاء انه ما يهمك ,ما كملت حديث نفسها الا وباب غرفتها يطق طق خفيف

قامت بسرعه من الباب وسكتت شوي تبي تشوف يتكرر الطق او لا
رجع الطق ثاني : فهد من ورى الباب : هيفاء ابيك شوي ,,,

هزت راسها بلا وهي ساكته لا لا ما اقدر اشوفه الحين بالوضع ذا ما اقدر اكلمه حتى
هيفاء افتحي الباب ابيك شوي ,, رجع يكرر عليها الكلام

حست الوقت يمر ببطء وما تدري تفتح الباب او لا راحت للباب وافتحت القفل ورجعت على ورى وقفت كانت فعلا باهته لابسه بيجاما رمادي فيها زهره كبيره بالنص باللون الوردي وشعرها تاركته يتكيف على كتوفها براحه

وجها الوردي باهت من كثر ما بكت على نفسها وصاير لونه شاحب للبياض اكثر شفايفه الوحيده هي اللي لها لون من كثر ما تمسح خشمها وشفايفها اذا صاحت ,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:28 PM
دخل فهد مع الباب وشاف شكلها اللي تغير في ظرف يومين من اللي صار

فهد : مساء الخير
هيفاء : مساء النور

فهد وهو يحاول يطلع الكلام بحذر : انا بسافر عندي شغل يمكن اسبوعين

هيفاء سكتت ونزلت عيونها تحت ما تبي تحط عيونها في عيونه ويقرا اللي في نفسها
فهد : ابي تعرفين انها ازمة وان شالله بتنحل باللي يرضيك ما خلص جملته هاذي الا وهيفاء تعطيه ظهرها بتروح داخل الغرفه وهي تقول له : كثر الله خيرك

استغرب من ردة فعلها حتى ما بغت تأخذ وتعطي معه في الكلام ليه هو لازم يطلع منها الحكي
دخلت غرفة الملابس وتركته في الغرفه ما تبي تضعف قدامه ويحس انها تبيه وبتموت اذا طلقها خلاص يسوي اللي يبيه

فهد ظل واقف في الغرفه محتار وش يسوي ثم طلع وسكر الباب بقوة ,,

سمعت هيفاء دفته للباب وحست انه سكر باب قلبه من دونها نهائي بعد تصرفها معه

يعني وش تبين منه يا هيفاء يجيك ويحب يدك ويقول سامحيني ,, لا لا مو كذا انا بس بغيته يفهمني وظلت تصارع نفسها لحد ما تعبت وقعدت على الارض وما حست الا انها نامت على رجلها من التعب,,,

لمياء وهي ترتب اغراضها في الشنطه وفرحانه بالهدايا اللي خذتها لهيفاء وجدتها ,و ريما,, حست ان الوقت قرب انهم يرجعون للرياض بعد شهر عسل قضوه بسعاده حقيقيه

دخل عليها فيصل وهي تابع شغلها ومسكها ولفها يبي يشوف جمالها اللي ما يشبع منه
تم يطالع عيونها الفاتحه وحس انه يسبح فيها وان مال اعماقها اخر
خذ يدها وطبع عليها قبله حنونه وضمها يبي يحس بكل دقيقه معها
فيصل : تدرين انك عالم ثاني
لمياء وهي تضحك : ما ينفع اشرح لي كيف
فيصل : معك احس اني مو في العالم ذا واحس ان عيونك فيها الأمان لي وتشعرني بأشياء كثييييره كنها تتكلم على لسانك

لمياء : وبعد
فيصل: وفي عالمك انسى اهلي وربعي ابيك انتي وبس
لمياء مبسوطه على كلمات فيصل اللي حسستها بمدى حبه لها : ضمته لها بقوه ونزلت دمعه على خذها وحس فيها

فيصل : افااااا كله ولا دموعك يا قلبي ليه تصيحين
لمياء وهي تحاول تمسك نفسها : انا احبك احبك وخايفه عليك يا عمري انا ما صدقت اني لقيتك بعد ما فقدت امي وابوي وحسيت معك انك اهلي ودنيتي كلها الله لا يحرمني منك

ظل فيصل ولمياء على حالهم ينهلون من نهر العشق ودهم ان الزمن يتوقف على لحظة الحب اللي عايشينها ,,,,

سافر فهد ونواف من بدري لأن عندهم كذا محطة ترانزيت يمرون عليها لين يوصلون لمقصدهم
سافر وترك هيفاء تصارع مشاعرها بالحالها ووحيده وما ترك لها فرصه ولا ترك لنفسه فرصه انهم يتناقشون بحريه في اللي صار ,,,

ريما اللي حاسه بالوضع كامل ,, اصرت علي هيفاء انهم يطلعون يتغدون برى هما من زمان ما راحوا اي مكان وهاذي جتها فرصه انها تفسحها شوي قأقترحت عليها انهم ينزلون للسوق ثم يروحون مطعم يتغدون
كلموا العنود اللي فرحت بأقتراح ريما وجهزت عشان يمرون عليها

هيفاء وهي تحاول تتأقلم على وضعها طلعت لها ملابس مريحه للمشي بنطلون جينز مع فستان قصير فضفاض ولمت شعرها على فوق ولبست عبايتها وطلعت تنتظر ريما

جتها ريما ومروا على جدتهم يسلمون عليها ويقولون لها عن طلعتهم

حاولت ريما انها تغير جووو هيفاء بأي طريقه وما حبتها تستسلم لوضعها وتدخل في داومة احباط مالها نهايه

لانها متأكده انو مو هذا فهد اخوها اللي تعرفه وان الايام الجاية بتحمل معها تباشير الفرح,,,,
وهم في الطائرة تكلم نواف مع فهد في بعض الامور ومنها انه يبي خلاص يتم موضوع زواجه بريما ووعده فهد انهم اذا رجعوا يكلم ريما ويرتبون زواجهم ارتااح نواف للفكره وتمنى ذاك اليوم اللي بيشوف فيه ريما وخذته افكاره لأخر مره شاف فيها ريما كانت من كم شهر
وهي تنتظر العنود في ساحة الفيلا وهي بالسياره كان داخل بسيارته ونزل والتفت لسيارة ريما كانت لابسه نظارتها اللي تحاول تخفي فيها عيونها اول ما لمحت نواف بيمر من عندها
مر من جنب سيارتها والتفت عليها وهي نظرتها على قدام ما التفتت له ,,, ضحك وهو في طريقه وتذكر كم مره يلتقي بها صدفه ما كانت تعطيه اي فرصه لا للكلام ولا حتى للغة العيون ,,,

اما فهد اللي غمض عينه ورجع راسه للكرسي تذكر شكل هيفاء حس بتانيب الضمير
وفكر ان يمكن بعدهم عن بعض يغير اللي في نفوسهم شوي ,,,

ام طلال بعد العشاء وهي تشوف التلفزيون وعندها البنات قرروا انهم يباتون عند هيفاء
رن الجوال ورفعته ام طلال ,,,

ام طلال : الووو
فهد : هلا يمه ابي اطمنك اني وصلت
ام طلال : الحمدلله على سلامتك
فهد وهو حاس انها زعلانه : اشوفك على خير

هيفاء وهي تسمع كلام جدتها عرفت انه وصل وتطمنت عليه حتى لو بينهم جفاء ما يمنع انها تحس انه طيب وبخير

شافت جوالها الا فيه اشارة مسج على طول افتحته , وشافت اسم فهد

((وصلت الحمدلله دعواتك لي))

قامت فرحانه انه ذكرها وفي نفس الوقت مرتبكه من طريقته بغت ترد عليه
بس في اخر لحظه قررت انها ما ترد لأنها ما تبي تكتب شي رسمي مثله ,,
(( الجزء الثالث عشر ))


في صباح يوم جميل جدا وصلت طائرة العروسين قادمه من باريس بعد ان قضوا اجمل ايام حياتهم فيها بعد نزولهم من الطائره

كان سعود في استقبالهم وخلص المندوب امور شنطهم وطلعوا للسياره ..
سعود : نورت الرياض بكم ,, يالله حيه
فيصل ,, يحي نباك ,, والرياض منوره بأهلها
سعود : كيفك يا لمياء ,, وشلون باريس عجبتك
لمياء خجله من سعود : ابشرك طيبه ,, حلوووه باريس تستحق الواحد يزورها
فيصل : هاااا على اتفاقنا ما قلت لأحد :,,,
سعود وبتأكيد شديد : ت ط م ن ,,
فيصل : بعدي والله

ام طلال وهيفاء جالسين يفطرون كلمتهم سلطانه
سلطانه : وشلونك ياخالتي ,,
ام طلال بخير نحمد الله
سلطانه : كلمك سعود ,,
ام طلال : لا لا يكون فهد في شي
فزت هيفاء وهي قاعده لا يكون فيه شي صحيح,,

ام طلال: اشوى الحمدلله ,,, لا احنا قاعدين حياكم ,,
ام طلال تكلم هيفاء : هذا سعود مكلم امه يقول روحي عند جدتي انتي وريما عندي مفاجأه لكم جايب لكم شي ابي اخذ رايكم فيه
هيفاء قامت : اجل انا بروح لغرفتي عشان يأخذ راحته
ام طلال : لا لا هو يبيك انتي بعد ويبي رأيك البسي عبايتك وتعالي ,,,

طلعت هيفاء لغرفتها وخذت الجوال قرت مسج فهد مره ومره ومره كان ودها ترسل له اي حرف ما تبي تكون سلبيه بس استحت تكتب له شي
جهزت ولبست عبايتها وخذت جوالها معها ونزلت
جت للمجلس المطل على الحديقه وحصلت خالتها سلطانه وريما وصلوا وعندهم خديجه تبخر المكان بالعود المعطر ,,,
حست هيفاء مع هالاجواء كأنه يوم عيد ,واحساس الفرح طاغي على المكان حتى بدون ما يتكلمون ,,
قعدوا يسولفون شوي الا صوت السيارة يطلع بشكل موسيقي كأن فيه احتفال
ريما نطت للنافذه تبي تشوف وش عنده سعود يصوت بالسياره ,,

اول ما شافت فيصل صاحت بأعلى صوتها فييييييييييصل ولمياء
ريما : يمه وصلوا وصلوا وطلعت جري برى تبي تستقبلهم ,,
ام طلال : يالله لك الحمد ,وسلطانه قامت من مكانها وابتسامتها ماليه وجهها
هيفاء تبي تطلع بس استحت من عيال عمها واثرت انها تنتظرها عند المدخل

ريما وهي تركض للسياره :
سعود : اقولك اختك خبله ما صدقتني
فيصل وهو يضحك : خلها ياخي وشعليك ويلتفت لها فيصل وهو نازل ويلمها لصدره ويحب راسها

فيصل : هلا وغلا بزينة البنات
ريما : اشتقت لكم يالدب ,, ليه ما تتصل ,,,
ريما وهي تروح لجهة لمياء وتنزل غطاها تبي تشوف خشتها : تعالي يالدبه نسيتي مني مررره وحده ولا تكلمين ولا تسألين ,,
لمياء وهي تلمها وتضحك : قدري ظروفي ,,وهي تغمز لها بفرح

هيفاء اللي كانت تنتظرهم عند الباب ,, دخل فيصل وسعود

وهما مارين شلونك يا بنت فيصل وشلون فهد ,, وسعود يسألها : اذا بغيتي شي بس انتي تأمرين ما يردك الا لسانك

هيفاء الله يطول عمرك ما قصرت ,,,
وطلعت للمياء وهي فاتحه لها ايدينها تبي تضمها بقووووه

لقاء اقل ما يقال عنه مؤثر لدرجة ان ريما طالعتهم وقعدت تصيح متأثرة منهم وهما كأنهم اول مرة يشوفون بعض بعد فراق طويل

حست ريما بمشاعرهم وتمنت ان لها اخت تحس فيها زيهم لكن يالله قدر الله وما شاء فعل,,,,,

هيفاء وهي تمسك لمياء وتلمس وجهها وشعرها : شلونك يا عمري طولتي علينا
لمياء ودموعها تنزل : اشتقت لكم ,, واشتقت لأمي وينها ,,,

هيفاء ترددت تقولها : امي راحت للديرة ما تقدر تترك بيتها
لمياء وبصوت عالي : لا لا حرام عليكم ليه تتركينها تروح
هيفاء : انتي ارتاحي الحين وبعدين نحكي ودخلوا عند جدتها

سلمت لمياء على خالتها سلطانه وحضنتها واستحت من سعود انه موجود بس ما قدرت تقاوم انها تحضن جدتها في لقاء عاااطفي جدا

في مكان ثاني وبعيد جدا

نواف وفهد ابتدوأ يومهم بجد ونشاط واتفقوا انهم ما يريحون الا بعد المغرب من كل يوم عشان ينجزون اكبر قدر من الشغل اللي جاو ا علشانه

اما هيفاء ولمياء وريما قضوا مع بعض اياااام كلها سوالف عن شهر العسل وكيف قضته لمياء ووين راحت ,, فرجتهم على الصور اللي خذوها هناك وحسوا البنات من كثر ما لمياء تحكي لهم بالتفصيل انهم معها في نفس المكان

سلطانه جهزت باقي تفاصيل االفيلا حقت العروسين وريما اضفت لها نوع من الرومانسية والورود والشموع ما باقي الا ان العرسان يتهنون بالاقامة فيها ,,,

مر عليهم اسبوع سريع جدا قضوه وهم يتطلعون لنهاية الاسبوع سلطانه قررت تسوي عشاء لصديقاتها بمناسبة زواج عيالها ,,,

ام طلال اصرت على سلطانه تسوي العشاء عندها وتأخذ اكبر مساحه من الحديقة وترتب فيها العشاء ,,

تجهزوا البنات على يد خبيره لبنانية حجزتها ريما لهم ,,,

لمياء بغت تلبس فستان ستريش خفيف بللون الذهبي المطفي علشان يبرز جمال جسمها وخذت لها تاج من الالماس صغير ورفعت به الغره على بداية الشعر على شكل (( بف)) حلوووو وطلبت من الكوافيره انه ترسم عيونها وتخليها زي حوريات البحر اللي تسمع عنهم

ضخكت على المزينه : انتي ما شالله عليك احلى منهم بكتير يا بخته بيك طويل يالعمر ,,
ريما وهي تقول لها قولي ما شالله ,,
المزينه : ماشا الله ما شالله انا عيني بااارده كتير

ريما حبت تلبس على النمط الهندي فصففت شعرها على فوق وتركت السلاسل الذهبيه تنزل من الجبهة على شكل دمعة
ولبست كل الأكسسوارت الهندية اللي عندها وحطت لها المزينة بودره برونزاج عشان تكتمل هيئتها ورسمت لها على الذراع تاتوا بطريقة اضفت عليها شكل مميز جدا

اما هيفاء ما حست ابدا انها تبي تلبس بشكل غير عادي وحست ان روحها تعبانه ,, لكن ما تقدر تغير في الوضع شي اكيد عبير ومشاعل بيجون ولابد انهم بيشوفونها فعزمت انها تلبس شي يظهر مفاتنها اكثر واكثر

فتحت دولابها وبحثت في الفساتين اللي خذتها مع عمتها مريم وقررت تلبس فستان بللون الوردي الممزوج بخيوط ذهبيه
بشكل فرنسي كامل الا اذا جاء على تحت صار قصات دائريه عطتها فخامة وهي تمشي

هالمره كانت مستسلمة للكوافيره وما طلبت منها اي تغيير مثل المره اللي طافت وتفننت لها المزينة وخصوصا عيونها اللي لما ترسمها تحس فيها شي غريب جدا شافت عيون كثييييره لكن مثل عيون هيفاء ولمياء قليل مرررره ,,,

ابتدى العشاء ولمياء اللي رفضت تطلع لفيصل عارفة ان شكلها بيتخرب اول ما يشوفها كلمها بالجوال

فيصل : خلصتي يا قلبي
لمياء وهي تضحك : باقي يا عمري بس انت اطلع لربعك اشوفك بالليل

فيصل : لا لا مستحيل لازم اشوفك قبل
لمياء : فيصل تكفى يا عمري بعدين ما اقدر الحين ابدا لسى ما خلصت

فيصل تحت اصرارها قال اوكي بينا مسج واشوفك الليله وطلع لربعه ,,,

ابتدوا الضيوف يجون وجت هدى مع بناتها وطلعت العنود للعرايس فوق
سبحانه الله كيف هي غير عن اختها بالمره ادب واخلاق وذوووق الله يستر عليها

صار المجلس مليان بالكامل وابتدا تقديم القهوة والضيافة اللازمة لهم

عبير ومشاعل اللي جالسين على طرف كان الحقد مالي قلوبهم وفي راسهم مخطط كيف فهد يطلق هيفاء

عبير : ما تدرين وين سافر فهد سألت نايف وقال شغل هو ونواف
مشاعل ." مدري بس نواف قال لأمي انه شغل
عبير : كله من هالعله طفشته من البيت لو هو مبسوط معها كان ما سافر
مشاعل : وع من زينها كئيبة جدا وشايفه حالها حتى امي عمتها ما نزلت لها من زور
وهم في سوالفهم المملة جدا

نزلوا العرايس ومعاهم بنات عماتهم ينثرون عليهم الورد والمسجل يشتغل بموسيقى مطربة ,,,

نزلت هيفاء قبل لمياء واندهشوا الحضور من جمالها العربي الملفت خصوصا رسمة العيون وطريقة فستانها اللي خلت الحضور ما يشيلون عيونهم

ولمياء اللي سلبت الأنظار لشكلها الخيالي وشعرها الكثيف وكأنها اميره صغيره ,,,

الجميع يهنون سلطانه على حسن اختيارها للبنات
ام وليد : الله يرزقنا مثل ما رزقكم بهالبنات زود على الجمال اخلاقهم والله يبين انهم رضيين من طريقتهم معكم ,,
سلطانه واللي اههم شي عندها ان عيالها يكونون مبسوطين ,,ما شالله الله يهنيهم يا قلبي ,,,,

ابتدأ الرقص والبنات قاموا يرقصون ويطلعون مهارتهم وكل وحده تبي تبدع وتطلع اللي عندها وهيفاء من كرسيها لمحت عيون شريره تأكلها وتبي تنغص عليها فرحتها

هيفاء : مستحيل اخليك تخربين علي يا عبير مستحيل ,,,

ام طلال اللي متصدره المجلس وفرحانه ببناتها وودها ان الامور تجري كلها بنظام ,, طلبت من الجميع انهم يتعشون ثم يأخذون راحتهم قي الرقص والوناسه

استمرت ساعات الفرح لحد منتصف الليل وبدا الجميع بمغادرة القصر,,, لمياء اللي استئذنت من البنات انها تطلع للفيلا لأنها تبي تنتظر فيصل قبل يجي وتسوي له مفاجأه

دخلت للفيلا وشافت شكلها في المرايه تحت انه ما زال بنفس الشكل بس حبت تضفي نوع من البلاشر شوي

طلعت للدرج وهي ما سكه الجوال تبي تكلم فيصل بس ترددت خل اول ارتب شكلي ثم اكلمه يمكن يكون قريب من القصر
شافت المسج اللي ارسله لها على العشاء (( مشتاق لك بقووه ))

طلعت للجناج وجت بتدخل بس سمعت صوت فيصل يتكلم ,, معقول يجي البيت قبل يكلم يمكن هو اللي يبي يفاجئني فكرت كذا

قربت شوي من الصوت وسمعت فيصل يقول : يا دنيتي انتي حبيبتي قبل كل شي لا يتكدر خاطرك والله ما انساك

فااار الدم في راسها وحست لمياء انها ما تشوف من عيونها والدنيا كلها سوداء وقلبها يدق بقوة رهيبة يمكن حتى تروح فيها

وفيصل يكمل : ابيك تنامين وانتي مرتاحه يا قلبي اوعديني اوكي يالله امممممموااااه يا قمر ,,,,

سكر الجوال ونزله على الطاوله وشاف ساعته متى بتجي لمياء
رفع عينه على الباب اللي كانت لمياء ماسكه مقبضه ودموعها تحجرت في عيونها

فيصل : لمياء انتي من متى هناا

لمياء وبصوت كله حزن : حرااااام عليك وطاحت مغمى عليها من الصدمة الرهيبة

قام لها بسرعه يشيلها وهو يصيح فيها لمياء ,, لمياء ,, لمياءء

حطها في السرير وموعارف وش يفكر فيه وش يقدر يسوي

فيصل : ريما تعالي بسرعه لمياء طاحت

هيفاء وريما كانوا مع بعض سمعت هيفاء صوت فيصل بيطلع من الجوال .وش صار وش بها لمياء
طلعوا جري سريع لها وحصلوا فيصل ماسك يدها وجهه كله ضيقه والم للمياء

هيفاء وهي متغطيه بشكل لثام : فيصل وش صار وهي تمسك يد لمياء في يدها وتشوف نبضها

فيصل : احنا لازم ناخذها للمستشفى بسرعه بدلي ملابسها يالله تكفين عجلي

فيصل وهو يحس بدوامه رهبيه ويتذكر شكلها ,, اكيد سمعتني ااااااااااخ منك يا فيصل وشلون تسوي كذا في بيتك ,,,

جلس يلوووم نفسه :: نوار حاولت تكلمه طول هالمده وهو ما رد عليها بس ما يدري ليه الليله يوم اتصلت عليه وهو فاضي ما عنده احد حب يرد ويشوفها اكيد شافت الجرايد وصور الزواج ,, خذ معها فتره يطمنها ان هذا زواج عائلي بس بتبقى هي الحبيبيه مهما صار

البنات وهم جاهزين وحاولوا انهم يشممون لمياء عطر جلست تئن وعيونها مغمضة
ريما : اكيد حد صكها بعين لا اله الا الله هالناس ما يجي من وراهم خير
هيفاء : ريما الحين مو وقته كلمي فيصل يجي يساعدنا ,,

طلع فيصل بسرعه لهم وقرب سيارته شال لمياء وحطها في السياره ورى وركبيت جنبها هيفاء وحطت راسها على رجلها
وريما قعدت جنب فيصل ومتوتره من سرعته الجنونية
في لحظات حست هيفاء انهم يطيرون في السماء من سرعة السياره وهي تقول لفيصل . هدي يا فيصل هدي الله يسلمك ,,

وصلوا للمستشفى وجابوا لها سرير يحطونها عليه ودخلوها بسرعه لغرفة الطوارئ يفحصون عليها

جاهم دكتور اشتشاري كبير وصى عليه فيصل يجي في الحال وقام بالفحوصات اللازمه من كل شي

وجلس يفحص لمياء ويكلمها :: يضرب خدها خفيف :: لمياء .. وهي تون بصوت مكتوم

الدكتور : فيصل زوجتك تعرضت لشي
فيصل : مثل ايش يعني فهمني

الدكتور : خبر مو زين ,, مثل وفاة شي ,, مشكله

فيصل وقلبه يتقطع على لمياء وما درى انه بغبائه بيدخلها حالة نفسية ما يدري وشكثر بتقعد فيها

فيصل : مدري جت من العشاء واول ما دخلت الغرفة طاحت

الدكتور : خير ان شالله احنا بنعطيها مهدي بتنام لبكره وبعدين لما بتصحصح بنشوفها هي اكيد بين شي يا صدمة عصبية من شي معين شافته سمعته

او حالة اغماء من تعب واجهاد بس ما اعتقد انها كذا خصوصا مثل ما سمعت من خواتها انها في الحفل طيبه ما فيها شي

طلع الدكتور بعد ما طمنه ,, واصر على البنات يرجعون مع سعود اللي كلمته ريما وهم في الانتظار ,,,

هيفاء : فيصل انا ما اقدر اروح ولمياء كذا انا بنام عندها وانت روح .
فيصل : محد بيقعد الا انا واللي يسلمك خذي ريما وروحوا وجدتي ما ابيها تعرف شي وبكره ان شالله اول ما تصحى بأخذها للبيت
رضخت هيفاء له وطلعوا من المستشفى وهي تفكر في اختها وش صار عليها معقولة تكون عين اعوذ بالله ,,,,

ام طلال بعد ما طلعوا الضيوف طلعت بمساعدة خديجه للجناح واستغربت ان هيفاء ما مرت عليها مثل كل ليله بس قالت اكيد تبي ترتاح

رجعوا البنات للقصر مع سعود وهم طول الطريق ساكتين وما يدرون وش سالفة لمياء (لاحول ولا قوة الا بالله )) هذا اللي كانت هيفاء تردده طول الوقت ,,,,


فيصل تم عند راس لمياء ويمسح على شعرها وهو ماسك يدها ويضغط عليها يبي تحس فيه

جلس يطالعها فتره طويله وهو يكلم نفسه : ما تستاهل مني كل هذا ,, ساعدني ياربي ,,
غلبه النعاس وهو على الحال ذا فقد على الكرسي وغمض عيونه يمكن يرتاح عقله شوي من كثر ما فكر في اللي صار

بعد الفجر فتحت لمياء عيونها شوي وحست انها مثقله كن فيها بنج ما قدرت تفتحها زين
وشافت المغذي والابره اللي في يدها وعرفت انها جت هنا اكيد وهي ما تحس بشي يالله معقوله الانسان يفقد الشعور بالوقت والزمن مره وحده

لمحت فيصل على الكرسي نايم ونزلت دموعها ثاني : ااااه يا فيصل ليه تعيشني في حلم وانت في قلبك وحده ثانيه وما حست الا بشهقتها تطلع غصب عنها قام فيصل على صوتها وجاء لها بسرعه
فيصل وهو يمسك يدها : لمياء حبيبتي ,, انتي فاهمة غلط اصلا هذه
لمياء : لو سمحت انا ما ابي اتكلم في الموضوع ولفت وجهها عنه وهي تصيح
فيصل : لا بتسمعين مو على كيفك انتي لازم تعطيني فرصة اعلمك ,,
لمياءبهدوء قهر فيصل : وش تبي تقولي انها حبيبه سابقه ولا تبي تقول ان حياتك ما فيها احد والا تبي توعدني انه مافي اي شي

فيصل لو بتقول اللي تقول انا فقدت الثقة فيك ولا ابي اسمع شي وتهنا في حياتك وحده ولا عشره خلاص انا ما ابيك فااهم انا ما ابيك ,,,,

فيصل عارف انها تتكلم من غير شعور ومنصدمه فيه بس لازم يصبر عليها لحد ما تعدي اللي هي فيه ويتفاهمون اصلا هو الغلطان اللي يبرر لها في هالوقت...

فيصل يرد عليها بتنهيده حاره : اللي يريحك يا لمياء ,,,

قامت هيفاء ودقت على فيصل اللي ما شافت منه اي مسج وهي مأكده عليه يطمنها على لمياء
دقت رقمه ورفع الجوال بعد شوي ما وده يحكي بس يالله لازم يمشي شوي :الووو

هيفاء : هلا فيصل وشلونكم وشلون هيفاء هالحين :::,,
فيصل : ابشرك طيبه احنا بنطلع بعد شوي نشوفكم ان شالله وسكر السماعه وما عطاها وجه تستفسر اكثر
استغربت تصرفه لكن يمكن مستعجل وهذا اللي جاء في بالها ,,,,


ام طلال وهيفاء يفطرون ,,ما حبت تقولها عن لمياء بس بعد لازم تدري الله يقدرني اقولها بطريقه زينه...

هيفاء : يمه بقولك البارح الظاهر لمياء كلت شي مو زين تعبت من بطنها وخذها فيصل للمستشفى

ام طلال : هو اسم الله على بنتي وش صار لها

هيفااء : يمه ما صار شي بمكن برد يمكن كلت شي فيصل معاها وبيجون بعد شوي ..,,

ام طلال : والله مدري ليه تأخذون حدكم في الزين ما تبقون شي يا بنتي عيون الناس ما ترحم ,,,

هيفاء : يمه ان شالله ما يصير الا الخير

فهد اللي الوقت عندهم آخر الليل قعد في سريره ويقلب جواله ويفكر : ليه ما ردت على المسج وش فيها
غريبة يا هيفاء وش قصتك اقرب وتبعدين وابعد وكذلك تبعدين عسى ما شر مو مالي عينك

فهد ومستغرب جدا من طريقة هيفاء معه وقوتها اللي ترفع ضغطه ما يبيها الا بنت تشوف فيه ملكها المتوج ومحتاجه لا مو تنافخ فيه

حشى يا هيفاء مية وحده يتمنون مكانك وانتي ولا هامك ,,,,
جاء بيرسل مسج ثاني بس تردد وقال وليه هي اللي ما ردت خلاص بكيفها ,,,,,

رجع فيصل ولمياء للبيت بعد ما ساعدها وشال شنطتها وهي ما رفعت عينها في عينه ابد ولا حبت تقوله اي كلمه زياده تبي يتركها في حالها وبس

كلمت ام طلال فيصل وقالت له يمرون عليها تبي تشوف لمياء قبل تروح للفيلا

لمياء اعترضت ما تبي احد يشوفها وهي كذا بذا الشكل بس اضغطت على نفسها
اول ما وصلت السياره للقصر نزل فيصل وجاء تجاه بابها وفتح لها الباب ومسك يدها لكنها اسحبتها منه على طول ما تبي اي شي منه جرحها جرح كايد ومدري يتصلح والا لا ,,,,

دخلت لمياء بهدوء ومشت للمدخل اللي كانت هيفاء واقفه عنده
هيفاء اول ما شافت لمياء وعيونها عرفت انها في مصيبة وواكيد مع فيصل بس ما تبي تسالها الحين

قالت لها هيفاء ان جدتها في المجلس تنتظرها وعطتها خبر انه مغص او شي زي كذا

لمياء مو في حالهم ابد ابد ولا فيصل اللي يوم واحد بس غير شكله جدا

خذ فيصل يد لمياء مره ثانية وقال تعالي سلمي على جدتي

مشت لجدتها وحبت راسها وهي تحاول ما تطالعها وتنشغل عنها
ام طلال , وش تونسين يمك ,,

لمياء : حسيت بتعب يمه في جسمي وما قدرت انووم :: يمه انا تعبانه ابي اتريح شوي بجيك عقب وهي ما قدرت تكمل ,,

قامت لمياء وقالت بصوت منخفض : هيفاء ابي اروح غرفتك اريح شوي ,,
تفاجأ فيصل منها ,, كان ينتظر بس يكونون لوحدهم ويعتذر لها عن اللي صار بس هي تبي تكون بالحالها وماتبيه

فيصل وهو حزين على الوضع كله : انا بطلع الحين ومتى ما ارتحتي دقي علي ,,,
ام طلال استغربت مرررره ومع ذلك ما بغت تتدخل بينهم ,,,

طلعت هيفاء مع لمياء فوق ودخلتها للجناح حقها وخذتها لغرفة النوم

نزلت لها عبايتها وعلقتها لها مع طرحتها وشافتها واقفه وجت لها,,
هيفاء اللي حطت عيونها في عيون لمياء تبي تستشف اي شي
ما شافت الا يد لمياء تمدها لها تبي تحضنها وقعدت تصحيح بقوووه وتشاهق كأن ميت لها احد

هيفاء وهي تسمي عليها : اذكري الله يا لمياء ما تستاهل الدنيا تبكين على شي
قلبي امسكي نفسك شوي وهي تشاهق اكثر واكثر حتى حست ان النفس انقطع
هيفاء تحطها على السرير : لا حول الله لمياء وش صاير تكفين طيحتي قلبي صاير بينكم انتي وفيصل شي ؟؟

ولمياء اللي حست ان قلبها تقطع مية مرة ما طلع منها الا : فيصل يحب وحده ثانية يا هيفاء وطاحت على مخدتها تصيح بشكل محزن جدا,,,
((الجزء الرابع عشر ))




مع مساء هذاك اليوم توعت لمياء وهي حاسه انها ضعيفة وخاوية بالمرة ,, رجعت تذكر كلام فيصل بالجوال ونزلت دموعها ثاني ,,

وقعدت تدعي في سرها بدعوات صامتةواملها بالله كبير انه يهون عليها مصيبتها و

دخلت عليها هيفاء وهي على وضعها :

هيفاء : هلا وغلا بالبنات الزعولين .,,,

لمياء اول ما سمعت هيفاء تتكلم رجعت لها الصيحة وقعدت تئن بشهقاتها

هيفاء : يا عمري لا تاخذين في بالك يمكن انها ماضي في حياته ويتركها

لمياء وهي تصيح بصوت عااالي : انتي ما سمعتي شلون يكلمها وتقولين ماضي ااااه بموووت يا هيفااااء

هيفاء ضمتها لاول مره وقعدت تصيح معاها,,ما قدرت تشوف اختها في الوضع هذا ولا تشاركها حزنها ,,

دخلت ريما عليهم وهم كذا فخذتها ريما بحضنها وقعدت تضمها بقوووه تبي روحها تهدأ شوي

ريما : انت عارفه فيصل من الصبح طلع للحين ما جاء


لمياء : خليه يروح للي يبيها

ريما : انتي صاحية من جدك هالكلام ترى فيصل ما يبي الا انتي

خذت هيفاء منديل وجلست تسمح دموع لمياء الا يجيها اتصال من فيصل ,,,

هيفاء : الوو

فيصل : تكفين يا هيفاء بشرني

هيفاء ومتعمده ان لمياء تسمع : هلا فيصل .. ابشرك لا الحين احسن,,ولمياء تأشر لها بيدها انها

ما تبيه

بس هي محتاجه راحه يومين لو تتركها عندي بغذيها لك وهي تحاول تضحك قدام لمياء ,,,

ريما احترت من فيصل وتاخذ السماعه من هيفاء

ريما : لا مووو احسن تعبااااانه فاهم ارتحت الحين ورمت الجوال على هيفاء

لكن هيفاء اللي قعدت تهز راسها من تصرف ريما مسكت الجوال وكلمت فيصل

هيفاء: انت روح ارتاح ومالها الا العافية ,, هي بنفسها اول ما تشوف نفسها طيبه بتجيك,,,

لمياء اشرت لها بكلمة لاوالله يا شيخه ,,

هيفاء بعد ما سكرت من فيصل : شكلك انجنيتي في عقلك الحين هذا فيصل اللي حبيته وتحكيني عنه بتتخلين عنه عشان وحده ما تدرين عنها كانت في ماضيه

لمياء : اي بتركه اجل معيشني في حلم واني اميرة قلبه تاريه يلعب علي ,, لا لا لا ما ابيه

هيفاء : انتي وش تبينه يسوي ممكن افهم ما تبينه وما تبينه يعني وشو بح خلاص هواء ما تبين زوجك ,,,

لمياء : خليه يعيش معاها يمكن تسعده اكثر مني

هيفاء وهي ترفع صوتها : لا بالله اختي انهبلت الحمدلله والشكر الحين فيصل تتركينه كذا عشان وحده ما تسوى ظفرك ,, اشهد انك منتي صاحية

لمياء : ايييييه يا هيفاء ,,,

ريما اللي قعدت تذكر الله , لا حول ولا قوة الا بالله ,, انتي ارتاحي اليومين ذي وبعدين ربك يفرجها

لمياء صدت عنهم ونامت على السرير وبدت دموعها تنزل ثاني

هيفاء ما تدري وش تسوي بغت ترفع على فيصل الجوال ثاني .,, بس وشتقوله ما تدري تعاتبه والا تهزئه

هووو ناقص ردت على نفسها ,,,


فيصل اللي ماعرف للفرح طعم بعد زعل لمياء توقف الزمن عند اخر مره كلم لمياء قبل يطلع من الفيلا وهو يبي يشوف شكلها

اااااااااخ وش سويت يا فيصل بعمرك ومسك راسه وحطه بين ايدينه ونزل راسه على مقود السياره وزفر زفره حاره


ما يقدر يرجع البيت ولا يشوفها ,,

ام طلال وسلطانه اللي مقلقهم الوضع وهم مو عارفين وش صاير ,, لمياء في غرفة هيفاء وفيصل ما شافوه وريما تتهرب منهم

ام طلال وهي تصوت على خديجه:نااادي لي هيفاء الله يرضى عليك

خديجه : من عيوني طال عمرك

ام طلال : تسلمين ,,

وقعدت ام طلال تقلب في التلفزيون تبي تشوف وش علوم هيفاء,,,

جتها هيفاء وهي عارفه ان جدتها بتسوي تحقيق عن الموضوع ,,, بس ماهي عارفه وش تقول لها

وطرت عليها فكره

جنــــون
10-17-2011, 03:28 PM
دقت على فيصل وقالت له يجي يسلم على جدته وثم يقول انه يبي يطلع يشوف لمياء على اساس قدام الجده

ويسوي تمويه عليها اهم شي ما تزعل

فيصل وهو في حالته اللي تحزن صدق شاف رقم هيفاء واستبشر يمكن لمياء رضت

فيصل : الوووو

هيفاء : ممكن اطلب منك طلب

فيصل : انتي تامرين يالغاليه بشريني والله ما ارتاح لين اشوفها مرتاحه

هيفاء : الله يهديها ان شالله بس جدتي تسأل وانا ما ابي اقولها عشان ما تزعل ممكن انت تجي وترويها انه مابه شي

فيصل : والله مو طايق الدنيا بس دام انتي آمرتي ابشري

هيفاء : ما يامر عليك عدو,,,


ريما في غرفتها ترتب مكتبتها وافلامها حست انها ضاااايقه واذا تكدر خاطرها حطت حرتها في الترتيب حتى تحس نفسيا ان كل شي في مكانه الصحيح

رن جوالها وشافت رقم فهد ونطت من الفرحه ,,,,

ريما هلا بالغالي

فهد :هلا بك يا عمري وشخباركم بشريني عنكم واحد واحد

ريما : اممم كلنا طيبين ابشرك حدد من تبي تعرف اخباره:: بوفر عليك هيفاء طيبه شكلها ضعفت شويه

امي وابوي بأحسن حال ,, ااااه فيصل ولمياء رجعوا من السفر وجدتي طيبه جدا بس جدي هو اللي على وضعه


فهد : ما شالله تقرير مفصل,,

ريما ,,, زين متى بتجي

فهد : كلها كم يوم يالله فمان الله

نزل فهد السماعة وهو يفكر في هيفاء وشلون الفترة اللي بعد فيها اشتاق انه يناكدهاواستغرب جدا من نفسه

اتفق انه ونواف يطلعون لمول كبير يتسوقون فيه,,,


تمشوا فيه شوي وقفوا عند محل للمجواهرات وعزموا يشوفونه تفرجوا على اخر اللي استورده المحل وقرر انه ياخذ لجدته سلسال روووعه بألون البنفسج والالماس

وخذ لامه خاتم وطلع ::


عبير تتصل على فهد وهو في السوق :رد عليها فهد

فهد : هلا عبير وشلونك

عبير : مشتاقين لك بس وشخبار نواف,,

فهد : طيب الحمدلله..,,

عبير: متى بتجي ,,

فهد كم يوم ان شالله ,, في شي ,,

عبير ,, لا بس امي تبيك لحظه ,, وتأخذ ام نايف الجوال وتسولف مع فهد شوي وتسكر,,

طارت عبير من الفرحة ان فهد رد عليهم وكلمت مشاعل اللي ما كذبت خبر وسولفت على امها


فيصل جاء عند جدته يسلم عليها وهو مررره ضايق من وضعه ,,

ام طلال وهي ترحب فيه : حيا الله القاطع ما شفتك من جيت من السفر الا كم مرره عسى ما شر وش فيك

فيصل : ما به الا العافيه بس انشغلت فيه اشياء ما خلصت تبي ترتيب في البيت والربع بعد ماسكينها عزايم ويالله ,,

ام طلال : وش فيها لمياء تعبانه قال الدكتور شي ,,

فيصل : لا ان شالله تصير احسن شوي برد اسمحي لي انا طالع عندها وقام ما عطاها فرصه

وطلع من الجناح ولقى خديجه تكلم الجوال فأشر عليها انه بيروح لجناح هيفاء ,,,

دق الباب محد فتح له ما عرف هما نايمين والا شالسالفه فدق على هيفاء جوال وبعد ما ردت عليه ,, تردد ما يبي يدخل مكان مو له بس شوقه لمياء طغى عليه ,,

فتح الباب بشويش وقال يالله الله يستر ,,, صار في منتصف الجناج بغى يلف يمين وبعدين تردد خاف ان هيفاء تكون موجوده ومو متغطيه ,, استدرك الوضع ودق على ريما وسألها متى اخر مره شافت لمياء وعلمته وقال لها انه الحين في الجناح وهيفاء ما ترد وما كان منها الا انها تقول له عن مكان لمياء ,,,

توكل على الله ودق الباب اللي على اليمين وسمع لمياء من ورى الباب تقول ادخل ,, ارتاح انه ما سمع صوت هيفاء ,, فتح الباب شوي وحصل لمياء نايمه على السرير ومعطيه الباب جنبها بأي حال ما راح تشوفه الا اذا التفتت

مشى شوي جنب السرير وهي للحين حاطه راسها على المخده وثقيل من كثر التفكير

ووقف عند راسها وقعد على طرف السرير والتفت لها

لمياء مغمضه عينها من التعب وكثر التفكير وما كان يخطر لها ابد انه فيصل يمكن ريما او خالتي سلطانه الا هو

ففتحت عيونها على حركته جنبها وهو قاعد اول ما شافته صرخت وسكرت فمها على طول ,,, صار وجهها احمر من المفاجأه وما بغت تكلمه ,,

فيصل وهو ماسك يدها وبيده الثانية يمسح خدها بهدوء : اهون عليك تتركيني انام لحالي

لمياء ساكته ما ردت .

فيصل : انا ادري انك زعلانه ومنتي مصدقه ومنصدمه مني بس وشقولك هذا شي قديم والله انه قديم ومن يوم تزوجتك ما شفتها ولا كلمتها الا هذاك اليوم بس ودي اني اتركها بدون ما اجرحها هذا هووو

لمياء : نفس الشي ساااكته ما ردت وشكلها ما تبي ترد

فيصل : ردي علي طيب قولي شي

لمياء : ما عندي اي شي :: ابيك تتركني لو سمحت

فيصل تنهد بقوووه وثبت نظرته على عيون لمياء وسبح في اعماقها وتأكد ان عيونها تحمل اشياء كثيره حزن وعتاب ولوم وصدمه ,, نزلت لمياء عيونها على طول ما قدرت ترفع عينها ثاني

مسك فيصل يدها وحبها وحب جبهتها وهمس لها في اذنها انه ما يقدر يستغني عنها وهي وضميرها

طلع منها فيصل وما كلمته ابد بحرف وانتظر انها تناديه ولا تقول تعال ولا اي شي يسلي قلبه


حس انه ضايق من البيت وش يبي فيه فراح لربعه وكلمهم انه جاي

وهو بالسياره فتح رساله جديده : وكتب فيها

عزيزتي نوار : اتمنى انك تذكرني بكل خير

الحين اصبحت انسان متزوج ومافي مجال اني اتواصلك معك

تأكدي اني اتمنى لك كل خير وربي يسعدك ويوفقك

اخوك فيصل ,,,, وارسل المسج وطلع لربعه اللي جالسين في كوفي ينتظرونه

كان وده ان لمياء تعطيه فرصه مو تقفلها في وجهه وحمل هم بكره كيف ممكن يرضيها عليه

وهو في داومته ما انتبه ابد انه طالع والاشاره حمراء ومعد سمع الا صوت صدمة السيارات مع بعض,,,,


سعود وهو جالس في غرفته جاه اتصال من واحد من ربعه اللي يشتغلون في الشرطه ان فيصل سوى حادث بس ان شالله انه بسيط وخذوه للمستشفى

فز سعود من مكانه وعلى طول خذ سيارته وبسرعه للمستشفى ,,

وصل قسم الطواري وانتظر الدكتور يطلع من فيصل ,, حاول يسأل عنه الممرضات ويتطمن عليه ,, بس ما قدر يحصل منهم اجابه

انتظر في الاستراحه شوي وطلع له الدكتور اللي أكد له ان فيصل طيب بس تعرض لبعض الكسور في الفخذ ورضوض في الجسم وبيحتاج عمليه بسيطه تركيب براغي والحمدلله الراس والظهر سليمين

سعود قعد يتحمد الله وشاف انه لازم يقول لأبوه ,,

سعود : هلا يبه

وطلال ومستغرب من اتصال سعود في وقت متأخر

هلا يابوك عسى ما شر في هالليل متصل ان شالله مابه شي

سعود : والله .... فيصل طلع واصطدم بسياره بس جت سلااامات

طلال وبفزع :: هاااا متى وشلون وانت وينك ,,, سكر منه وسلطانه اللي كانت عنده طاحت عليه من الخوف وقعدت تصيح على ولدها

وهو يقول لها تطمني سعود يقول حادث بسيط

سلطانه وهي تترجاه انها تروح معه تشوف ولدها ما قدر يقول لها لا

وهما طالعين شافوا ريما جايه من القصر وبلغوها بالخبر وسط ذهول وخوف على اخوها ,,

ماقدرت تتمالك نفسها ورجعت للبنات لازم تدري لمياء بالخبر ذا ,,,


ريما والدموع تنزل منها بدون اراده وخوف على فيصل دخلت على البنات وهم يتجهزون للنوم لمياء اللي في سريرها وللحين على وضعها وهيفاء لابسه شرشف الصلاة تبي تصلي ركعتين قبل النوم

اول ما شافتها هيفاء انفجعت من شكلها,,

هيفاء : عسى ماشر يا قلبي وش فيك ,,

لمياء وهي تحط يدها على فمها ومو مصدقه : فيصل صار له حادث ,,

هيفاء : هاااا لا متى وشلون ,,,

لمياء وهي في سريرها حست بصدمه جديده لدرجة ان عينها تقلصت ونشفت من كل دموعها وقامت من السرير بهدوء,, توجهت تغتسل تبي توقف بين يدي الله وتدعي لفيصل انه يشفيه لأنها ما تعرف وش احساسها ذاك الوقت

هي زعلانه على فيصل صح بس عمرها ما تمنت انه يصير فيه شي

قامت والبنات يشوفونها ومستغربين من طريقتها بس أثروا الصمت ,,,

ريما كلمت سعود وقال لها ان فيصل الحين في غرفة العمليات وان شالله على كلام الدكتور انها عملية بسيطه لابد منها ,, واذا طلع بيعطيهم خبر

قامت لمياء لسجادتها وصلت بس ما قدرت توقف وقعدت جالسه في مصلاها وتدعي الله انه يشفيه وتسأله بأستمرار

اما هيفاء وريما تقابلوا ساكتين وحسوا ان الفرحة اللي كانت الايام اللي راحت وسعادة لمياء وهي جاية من السفر انها ولت وان ايام عصيبة بتمر عليهم وتذكرت هيفاء نفسها في الحالة هاذي ووضعها مع فهد وكيف انها تقنع لمياء ما تترك فيصل وتتمسك فيه ولا تتنازل لوحده ثانيه وتترك لها زوجها وسألت نفسها وانتي يا هيفاء كيف تتركين عبير توديك وتجيبك وتسيطر على فهد وهي وحده ما يستاهل ابد فهد انه ياخذها ,,


بعد ساعات بسيطه كلمهم سعود وقالهم ان فيصل بغرفته وطلع من العناية والحمدلله وضعه الحين تمام بس لازم يقعد في المستشفى فترة لحد ما يحدد الدكتور انه تعافى تماما ,,,,


طلال تطمن على ولده هو وسلطانه ورجعوا للقصر مع الصباح وراح لأمه يقولها عن الحادث بصورة ايجابيه علشان ما يرتفع ضغطها


ام طلال اول ما شافته عرفت ان فيه شي مو عادتهم يجونها من الصبح بدري ,, يالله سترك وش صاير

طلال : يمه مافيه الا الخير بس فيصل البارح كان يسوق بسرعه وصار عليه حادث والحين الحمدلله طيب وبخير ماله شر


ام طلال : لاحول ولا قوة الا بالله وش صار ,, متى هالكلام وليه ما علمتني ادعي له ,,

طلال : ما بغيت ازعجك وانتي نايمه والحمدلله على سلامته

سلطانه : ان شالله الحين طيب بس لازم له راحه

ريما اول ما شافت سيارة ابوها تحت قالت للبنات اللي كانوا مواصلين من البارح ان ابوها جاء ونزلوا تحت يبون يشوفونه ويتطمنون على فيصل ,,,,

لمياء صاير وجهها مثل الاشباح من حزنها على فيصل وانها ما راح تسامح نفسها انه كان يترجاها تجي معه ولا وافقت بس وش تسوي بقلبها


اكد لهم عمهم طلال ان فيصل بخير وانه بياخذهم العصر يشوفونه ,, لمياء ودها تروح الحين بس استحت من عمها

وقالت لريما وش رايك ودي اكون عنده

ريما : الحين سعود معاه ولسى تحت تأثير البنج اصبري للعصر ونروح كلنا بعدين انتي ما نمتي من يومين لازم تطلعين ترتاحين


هيفاء تأيد كلام ريما وخذوها وطلعوها فوق تنام كم ساعه يمكن ترد الحياة فيها بعد الشحوب اللي صار لها ,,,


قامت لمياء الظهر وهي مو شبعانه نوم بس ما قدرت تأخذ راحتها وهي ما شافت فيصل

قامت ولبست ملابسها وما شافت هيفاء وعرفت انها عند جدتها

خذت عبايتها وشنطتها وطلعت تدور خديجه

حصلتها تجهز الغداء لام طلال



لمياء : خديجه ممكن طلب

خديجه : طلب واحد بس انتي اطلبي اللي تبين

لمياء : تسلمين انا ابيك توصليني للمستشفى الحين وما ابي احد يعرف

خديجه : من عيوني انتي اطلعي من الجانبي وانا اجيك هناك

طلعت لمياء بسرعه قبل حد يشوفها هي عارفه ان البنات بيقولون استني وهي تبي تشوف فيصل بالحالهم



جات خديجه بالسياره وطلعت معاها وبسرعه على المستشفى

كلمت سعودوقالت له انها شوي وتكون عنده وخذت منه كل التفاصيل

طلعت لمياء للغرفه وهي تحاول تمسك نفسها حست ان الايام اللي راحت استهلكت قوتها بالمره

دقت الباب وطلع لها سعود وقال لها انه بيروح للبيت بيرتاح وبيرجع لها ,, تركتها خديجه وجلست تستناها في الاستراحه ودخلت للغرفه البارده

كان شكل فيصل يقطع القلب رجله مرفوعه واللفافات على رجله ويده اللهم وجهه كان فيه خدوش بسيطه

شكله وهو نايم كأنه زعلان وتخيلت انه زعلان عليها عشانها ما رضت عليه مسكت يده وضغطت عليها شوي

وما حس فيها ,,

قعدت تقرأ عليه ودموعها تنزل بصمت وتمسك يده وتحضنها في يدها وتمسح على شعره بيدها الثانية استمرت على الوضع ذا ربع ساعه وشافت فيصل يحرك يده شوي ويأخذ نفس مره وبعد شوي فتح عينه بسيط وشافها عند راسه وتقرأ عليه غمض عينه ونزلت دمعته على خده وخذ لمياء وحط راسها على صدره

وقالها بصوت هاااادي : سامحيني

لمياء اللي قعدت تصيح بصوت مكتوم وتدموعها تنزل على خدها وشفايفها مسحت دمعته وباست عيونه

وحطت يدها على شفايفه وقالت : لا تقول شي ارجوك ارتاااح

خذ يدها ومسك بقووه وقال : لا تتركيني خليك معي ,, لمياء حست انها شي مهم جدا لفيصل عطت قلبها هدنه من اللي صار وشافت ان اهم شي عندها الحين ان فيصل يصير طيب وبس



فيصل : تدرين اني صحيت على ريحتك شميت عطرك وعرفت انك هنااا بس ما كنت مصدق الا يوم فتحت عيني ولمحتك يا اغلى من مر بعيوني ,,,,

لمياء : وهي تمسك وجهه بين ايديها : ممكن ترتاح والا بطلع ,, انت لازم ترتاح ,,,

فيصل وهو يأشر لها لا لا : خليك عندي يا قلبي برتاح وانتي جنبي وغمض عينه مرتاح من وجود لمياء بجنبه ,,,,



مرت يومين هادئه جدا والجميع فيها قلوبهم على فيصل واكدوا ان محد يعطي فهد خبر علشان ما يقلق على اخوه ,,,,



ام طلال وهي جالسه العصر وعندها بنتها هدى دخلت عليهم هيفاء وسلمت على عمتها

هدى : عاش من شافك يا هيفاء وينك مختفيه ,,

هيفاء : موجوده يا عمتي بس احنا ما نطلع وانتي معد تجين زي اول

هدى بدون نفس : مشاغل عاااد,, الا شخبار رجلك

هيفاء انصدمت من سؤالها وش تقولها انها ما كلمته من سافر والا تدبر لها عذر ,,

هيفاء : طيب الحمدلله

هدى : اذا اتصلتي عليه قولي له عمتك زعلانه

اجل ام نايف وعبير اغلى مني يتصل يسلم عليهم وانا لا ,,

وهدى تقولها بخبث عينها على هيفاء تبي تشوف ردة فعلها ,, لكنها مسكينه ما تعرف هيفاء,,,

هيفاء : فهد مشغول ومو فاضي حد يتصل عليه بس تلاقينهم ازعجوه بالاتصال يا عمري,,,

ام طلال جالسه وتشاهد الوضع انبسطت على رد هيفاء اللي حستها تبرد خاطرها زين ,,,



هدى انصدمت من اجابة هيفاء وحست انها بتكسر عبير بسرعه ,,



قامت هيفاء من عندهم بعد فتره وهي تكلم نفسها ,, كل ما جت النفس ترضى عليك يافهد غميتها بخبر جديد ,,,

طلعت تكلم امها لطيفه صار لها يومين ما كلمتها بعد الاحداث الجديده

وعطتها الاخبار كلها وطمنتها عليهم ان كل شي على ما يرام



كان ودها بعد تكلم عمتها مريم وتسلم عليها بس ما بغت تفجعها بسالفة فيصل فأجلت اتصالها لبعدين

سألتها جدتها اذا كانت تعرف متى فهد بيجي؟؟

فردت انها ما عنده خبر

ام طلال : اجل قومي اتصلي عليه شوفي متى بيجي ,,

هيفاء : يمه يمكن مشغول ,, هو اذا صار فاضي بيتصل ,,وهم في سالفتهم سمعوا صوت عند الباب

وماشافت ام طلال الا فهد يطلع راسه لها وهو يسوي لها مفاجأه

هيفاء كانت قاعده وقامت ... وام طلال ما ملكت فرحتها على انه كانت زعلانه عليه :: يالله حيه الذيب على طاريه



دخل عليهم وسلم على راس جدته وحب يدها وصافح هيفاء وهو متجاهلها ,,,



طلعت هيفاء تبي تجيب القهوة وهي مو مصدقه انه وصل معقول

على انها متوترة بجيته على قد انها فرحانه انه وصل وبخير ,,, ((غريب شعورك يا هيفاء انتي وشتبين ))



(( الجزء الخامس عشر ))

هيفاء متفاجئة من رجوع فهد بدون ما يقولهم كان ودها انه عندها خبر على الاقل تضبط شكلها
تضايقت انها تبي تتزين له ويشوفها حلوووه وانبت نفسها وش قصدك يعني تبينه يموت عليك ولا وشو
طلعت تسوي قهوة بنفسها ,, لأن قهوتها لا يعلى عليها بشهادة امها وجيرانهم وكانت تفنن فيها وكل مره تغير فيها شوي اهم شي ما يعرفون سر المهنة,,, فمرره تحط فيها دارسين ومره قرنفل ومره بهار قهوة تجيبة من العطار لكن اللي يميزها زين كثرة الزعفران اللي يترك القهوة بلون الذهب ,,,
شاالت الصيتية بعد ما صفت فيها الورق وكملت ترتيبها وحملتها وطلعت من المطبخ التحضيري,,
بغت ترسل الشغاله تودي القهوة وهي تطلع فوق بس شافت انه ماله داعي ,,, المواجهه احيانا تنفع ,,,
دخلت عليهم وجدتها ماسكة السلسال بيدها وتدعي له ,,,
ام طلال : ما قصرت يا ولدي بس انا ماعاد يجوز لي البس سلاسل خلاص يمك العمر يحكمنا ,,
فهد : ما ابي اسمع هالكلام الله يعطيك طولة العمر وبعدين هو خفيف ما راح تتعبين منه وابي اشوفه عليك,, وخذ فهد منها السلسال لبسها اياه وتتدلى على صدرها بشكل حلوووو
ام طلال : هذا ما يجوز لي بيصلح لهيفاء اكثر هي الي بيزين عليها ,,,
فهد : انا ودي اشوفه عليك وانتي براحتك صار لك وسوي فيه اللي تبين ,,
ما انتبهوا لدخلتها لأنهم مشغولين في المحادثه اللي سمعتها كلها تجاهلت الموضوع وما بغت تعلق على الهدية في حضوره علشان ماا ينحرج منها ,, ((ذوووق والله ))
هيفاء : السلام عليكم ,,
الجميع وعليكم السلام
حطت القهوة على الطاولة وفهد يحاول يتمعن فيها شوي عن اخر مره شافها ,, حس انها سنتين مو اسبوعين وان شكلها ضعف شوي على كلام ريما :
فهد : وشلونكم ان شالله كلكم طيبين واخبار الديره عسى ماخلاف ,,,
ام طلال : كل شي زين ابشرك الامور طيبه ,, وتمد لها هيفاء فنجال القهوة وياخذه منها وهو يحاول يقرا في عيونها شوي يمكن يحدد
كيف يتعامل معها
انحرجت هيفاء منه وخصوصا انه ما وجه لها اي كلمة خاصه ولاسئل عنها فحبت تتركه مع جدته وطلعت غرفتها حست انها حايسه بعد ما لمياء قعدت عندها والمكان يبي له تنظيم شوي ,, خذت بعض الملابس اللي طلعتها لمياء وحطتها على جنب بترتبها وكلمت الشغالة تجي تساعدها ,, حاولت انها تضفي على المكان شكل يبعث فيها نشاط اكثر ,, ريما ولمياء كانوا عند فيصل ومو متوقعه انها تسوي اي شي لين يجون
بعد ما تنوم فيصل في المستشفى صارت تقعد بالحالها لان البنات دايما عنده ولا فيه شي تشغل نفسها فيه ,, بعض الاحيان اذا حست بملل تحب تبدع في
في بعض اكلات التقديم من ساندويتشات وحلويات خفيفه بس بعد حست بملل منها وخصوصا انها تحب تسويها بس نادرا انها تاكلها كانت تستمتع بمنظرها اكثر,,
وهي في حوستها جاها اتصال من عمتها مريم
مريم : الوووو
هيفاء : هلا وغلا يا عمتي وشلونك وشخبار الجو عندكم
مريم : زعلااانه عليك وليه ما تتصلين كل هالمده وشفيك
هيفاء حست انها وحيده فعلا في اللحظه هاذي وجتها غصة وهي تكلم عمتها ,,
هيفاء: على حطة يدك مابه جديد ابد روتين الحياة
مريم : اجل وشرايك تجيني انتي وفهد تأخذون لكم كم يوم تغيرون فيها جو
هيفاء: مدري والله بنشوف وبنعطيك خبر اكيد ,,

مر ذاك اليوم ما شافت فيه هيفاء فهد ابدا وما شافته عند جدتها وحست انها تبي تشوفه بس وبخت نفسها انه معطيها حدود ولازم انها ما تتجاوزها والمفروض ما تسمح لنفسها انها تقرب او تتود له ,,مشاعرها مثل سهم البورصة ترتفع وتنزل وفي غضون دقايق
مرات ودها تشوفه وتتكلم معه وتحس انها ماعرفت شخصيته ابد وماشافت منه تعامل ايجابي الا تعامله مع جدتها اللي تشوفه في الوقت ذا من شاب يعتبر خيالي
ومرات ودها تطاق هي واياه على طريقته الغبية مع عبير ومشاعل وودها تصرخ فيه انت غبي اللي مصدق عبير ومشاعل انت ما تعرفهم هم فيهم وفيهم ,,,
ومرات ودها انهم كذا لا سلم ولا حرب ولا لك ولا عليك كلن في حاله لين يجي الفرج من الله,,,
ما عمرها توقعت ان زواجها بيتم بالطريقة هاذي وحتى ولو كان من ولد عمها فتوقعت على الاقل يقدرها ويحترمها حتى لو ما حبها ,,
سرحت هيفاء في افكارها وما ردت على لمياء اللي كانت داخله من المستشفى,,,
لمياء : مساء الخير وين رايح بالك كلمتك كذا مره ,, ذا كله منشغل في فهد وش بتسوين له والا وشو,,
هيفاء اللي قامت من سرحانها متفاجئة : بسم الله الرحمن الرحيم متى جيتي ,,
لمياء : يووو صار لي خمس دقايق حطيت عباتي وشنطتي وطلعت جوالي وانتي خبر خير اللي ماخذ عقلك يتهنى به ,,
هيفاء : الحمدلله والشكر محد ماخذ عقلي وشلون فيصل اليوم ان شالله طيب ,,,
لمياء : الحمدلله احسن بس لازم راحه في السرير ,, يبي يطلع للبيت بس الدكتور قال اسبوع بعد,,,يووو لو تشوفين اللقاء بينه وبين فهد
هيفاء مادرت بفهد من الظهر وما تدري متى قالت له جدته والا ابوه ما تدري عن شي هي تشوفه عشان تعرف ,,

لمياء : لقاء عالمي بصراحه تمنيت عندي كاميرا التقط لهم الموقف بصراحه يحززززن ,
هيفاء : تكلمي وشلون
لمياء : ابد دق الباب وانااعطي فيصل عصير وسمعت صوت فهد فلبست غطاي وطلعت له ريما تدخله اول ما دخل وشاف فيصل
خذه ولمه وحب راسه وفيصل يا قلبي يأخذ يده ويحبها ويحب راسه بصراحه علاقتهم مع بعض تحسينها غير مو مثل الباقين اللي يتطاقون
هيفاء : صدق انك خبله هم رجاجيل مو بزران يتطاقون اكيد بيكون بينهم احترام وتقدير
لمياء : مو قصدي كذا بس بينهم عاطفه تحزن تحسين كل واحد قلبه على اخوه ,,,
زين مو هذا اللي ابي اقولك عنه ,,,
هيفاء : وش عندك ,,
لمياء : فهد رجع ولازم اطلع من الغرفة بقعد في جناح عمتي مريم ,,
هيفاء : لا لا لا تروحين فهد عارف انك هنا ((وهي مابغت تقول لمياء الصدق )) وما راح يجي,,,
لمياء : لا ياعمري مو معقوله احرمه من مكانه بعد بعدين انا وين بروح جنبك مو بعيد ,,,
هيفاء ما بغت تبين لها الاوضاع لمياء اللي فيها كافيها وبعدين وش راح تسوي ,,,
ساعدتها هيفاء في ترتيب ملابسها اللي خذتها من الفيلا ونادت الشغاله تشيلهم لجناح مريم وترتبهم فيه
خلصوا كل شي بسرعه وطلعت لمياء تبي ترتاح لانها من قومة الصبح وهي مع فيصل في المستشفى وحست انها منهكة شوي

جنــــون
10-17-2011, 03:28 PM
هيفاء رجعت لجدتها تبي تسولف معها قبل العشاء وشافتها لابسه السلسال اللي شراه فهد
هيفاء : الله يمه وش زينها عليك وتقولين مو لايق لك انتي لا يعلى عليك ترفه وكل شي تلبسينه له شكل
ام طلال : هذاك اول يا بنتي خلاص الحين معد يجوز لي شي
هيفاء : وش هالكلام افااا بالعكس حلوووو مررره عليك
ام طلال : اكيد بتقولين حلووو دامه من فهد
ضحكت هيفاء بصوت عالي وردت على جدتها اللي القلق ماكل قلبها من ناحيتها : اكيد يحق لي فهد مو اي واااحد والا لا يا جدتي
وجدتها اللي تثني على كلامها بكل تاكيد ما شافت فهد اللي كان واقف وراء هيفاء ويضحك على سوالفهم
قال بصوت عالي : اشوفكم تمدحون فيني وش عندكم
هيفاء انحرجت مرررره وما قدرت تقول حرف واحد وام طلال ردت عليه : اذا ما مدحناك من بنمدح فيه يا ولدي
: فهد : انا جووعان حدي متى بتتعشون ؟؟
هيفاء الحين بنجهز العشاء ,,طلعت هيفاء تشوف خديجه وش رتبت للعشاء وحصلتها مجهزه كل شي
ام طلال اعتذرت انها تقوم معهم للطاوله وحست انها تعيبنه وقالت لخديجه تجيب لها شي بسيط في الغرفة
وهنا توهقت هيفاء وش تسوي ,,, حست ان جدتها متعمده تتركهم بالحالهم يمكن حست بشي ,,
فهد خلاص بتعشى وبرجع لك وش رايك
ام طلال : ابد تبي تجي تعال والا خذ زوجتك ورح ارتاح شوي
هيفاء حست بالوان الأحراج كلها صدق وهقه يا جدتي ,,,
فهد حاول يتحاشى يشوف هيفاء لانه عارف ميه في الميه انها منحرجه منه بس يالله خلاص هو صار في الموقف وما يقدر يتراجع
هيفاء بعد حست فيه انه توهق معها بس قالت بكيفه
اول مره تقعد معه بالحالهم من وقت طويل وهو اصلا ما كلمها من يوم وصل واذا تكلم تكلم بشكل عام بالله وش تسوي فيه وش تقول له كيف تقدر تفتح موضوع ,, وليه هو اللي ما يبدأ معي
جلس فهد على الطاولة وهو يحاول انه يلتفت لها كل شوي وهي كالعاده بادرت انها تحط الاكل مثل ما تسوي مع جدتها
حطت لفهد من كل الانواع الموجوده وقعدت في مكانها بغت تاكل شي خفيف ومحرجه منه خصوصا انه ساكت صحيح يقهر
مثبتها نظرها في الصحن والا قدامها شوي في الصحون وما حاولت تلتفت له اذا هو بيظل ساكت احسن بعد وفر علي الكلام
فهد شاف توترها وهي تحط الاكل ,,
فهد : اكيد انبسطتي انك افتكيتي مني ,,
هيفاء فتحت عيونها بأتساع وهزت راسها: ما قلت لك تسافر اذا انت عشاني ,,
فهد : ما احتاج منك اذن اني اسافر بس اكيد ارتحتي مني ,,
هنا بالفعل توترت هيفاء يعني ماقال شي من الصبح ويوم حكى قال شي يسد النفس والله شي ,,
هيفاء وصلت معها : تقدر تقول كذا اجل ,, اكيد بأخذ راحتي وقامت وتركته على العشاء وطلعت مستعجله فوق ,,,
دخلت غرفتها وهي وااااصله مرتفع ضغطها منه ,, يعني يبي يطفشني والا وش فاكر نفسه يعني ,, هذا اللي يبيه
صارت تسكر الأبواب بقووه وشوي حست نفسها فاقده السيطره دخلت وغسلت وجهها بموية بارده عشان تهدي من اعصابها شوي
والا فيه الخير الأخ فهد مسوي فيها انه كلش مسافر عشاني والله شي ,, (( طيب انتي ليه تنقهرين منه كان رديت عليه رد عكسي مثلا بالعكس البيت ماله حلاه بدونك )) لا والله عشان ايش اقوله كذا يأخذ في نفسه مقلب ,,
فهد شاف ردة فعلها وقعد يضحك صدق انك بزر يا هيفاء ,,
قام لجدته ودخل عليها وهي تتجهز تبي تنوم وجاء عند راسها وسلم عليها وسالها اذا تبي شي
ام طلال : اذا تسألني وانت بتنفذ اللي اقوله قلت لك ,, واذا هو بس كلام خلني ساكته ابرك ,,
فهد ::: افاااا يام طلال معقوله انا اسفهه اللي تقولين انتي تأمرين لو في آخر الدنيا بجيبه بجيبه ,,
ام طلال : لا بالله هو مو آخر الدنيا هو شي سهل وفي يدك ومقدورك ,,
فهد : سمي يا طويلة العمر وانا اقول تم ,,
ام طلال : مريم كلمتني وتبيك تجيب هيفاء تغير جووو عندها ,, لا سافرت زي الناس وتركتها وسافرت تقول معيوفه وهي والله انها تسوى بنات الديره كلهم وتحطهم في مخباها بعد بس انت الله يهديك مدري وش فيك عليها ,,,
فهد اللي سرح بعيد وبعيد جدا : يمه هي اشتكت لك مني والا شي ,,
ام طلال : شفت هالجدار كانه نطق تراها نطقت لكن هي بنت يتميه وفيها عزة نفس لو تحتاج ما راح تقول لحد ابي ,,, وما يحتاج تقول لي عيونها تحكي يا ولدي والفترة هاذي قربتها مني لدرجه انها اذا صكت الباب وراحت اني ابكي كيف اني مو مصدقه بهم ورافضة ان جدك يجيبهم ,,

فهد : مالك الا الرضا اذا طلع فيصل ان شالله وصار طيب خذيتها بس لا تقولين لها الحين خليني بقولها في وقته ,,,
ام طلال : الله يطول بعمرك ياولدي وترى هيفاء ما منها حط هالشي في بالك ,,,
طلع فهد من جناح جدته وهو يفكر في كلام جدته اللي حملته اكثر من طاقته ,, هو صحيح زوجها بس ما حس بتوافق معها وشاف فيها عند يكسر الدنيا وما عليها صحيح انه بأدب بس لازم يوقفها عند حدها ,,,
طلع من القصر وراح لفيلتهم وترك هيفاء في حيره منه ومن تصرفاته ,,,
هيفاء ماتدري هل فهد بيجي هنا او مثل اول بيروح لفيلتهم بس شافت انه ما جاب شنطته فأكيد بيروح هناك مع ذلك ما منعت نفسها انها ترتب المكان بالكامل مع غرفته وتغير الشراشف وتحط كل شي جديد في حال يبي يستخدمها ,,

لمياء ماجاها نوم تفكر في فيصل وش يسوي هالحين سعود يمسك مناوبة بعد العشاء عشان ربعه يجون عنده ويسهرون معه علشان ما يتملل من قعدة المستشفى وما كانت تأخذ راحتها في الكلام معه بالليل تكلمه قبل تنام ويرد عليها رسمي عشان الشباب ,,
ارسلت له مسج اذا طلعوا الشباب وتقدر تكلمني ابي اسمع صوتك
ارسل لها فيصل (( من عيوني ))
بعد ساعه كذا اتصل عليها فيصل بعد ما صرف سعود شوي ,,
فيصل : هلا يا قلبي فيك شي ,,
لمياء : لا بس ما جاني نوم قلت اكلمك اتونس بك ,,
فيصل : يا عمري انتي تبين تجيني اصرف سعود الحين يروح البيت وتقعدين عندي وشرايك ,,,
لمياء : لا ياعمري الوقت متأخر ما يصلح اطلع الحين ,,,
فيصل : طيب اخبارك ,,تعشيتي زين والا لا ,,لمياء وهي تضحك قالت له ايه وهي ما كلت شي
فيصل : تدرين ضحكتك تدوخ ما ابي اسمعك تضحكين عند احد فاهمه يا عمري ,,
ولمياء وهي تضحك بأقوى : من جدك اجل وش اسوي اسكر فمي ,,
وهي شارقة بضحكتها وفيصل يسولف عليها ماحسوا بالوقت الا صوت سعود داخل عليه ويقول كملوا سواليفكم بكره انا بنااااام
سكرت لمياء وضميرها يأنبها من سعود اللي نطرته برى الغرفة ,,,
دخلت هيفاء في فراشها وهي تفكر في فهد ليش يعاملها كذا ,, يعني انا وش قلت له ,, خلاص خذ حقه ومشيت له وش يبي بعد ابي افهم
اااخ منك يافهد لو ادخل في مخك واعرف وش تفكر فيه ,,,
فهد من ناحيه ثانيه قعد يفكر في كلام جدته وهيفاء وطريقتهاا معه على العشاء وش توقعت تأخذك بالاحضان والا تطيح عند رجلك تسامحها ,,حس وضعه مو طبيعي مره ولو تكتشف امه او ابوه انه يجي هنا وينام يمكن تصير سالفه كبيره ,, بس يالله بتركها للايام,,,

من الصباح بدري كلمت العنود ريما تبيها تروح معها تشتري اغراض حق زميله لهم بتتزوج وتبي رايها وقالت لها العنود خلاص مريني والا امرك فقررت انها تأخذ سيارتها وتروح للعنود
خذت الشغاله وطلعت بسيارتها البي ام والبست لبس كاجول جدا عملي وخذت لها عبايه ناعمه ولبست نظارتها وطلعت ,,
اول ما وصلت بيت عمتها دقت على العنود تطلع لها
العنود : ما فيك دم انتي انزلي سلمي على عمتك يالدبه ,,
ريما : شوي شوي لا تاكليني ليه عمتي فيه والله ما توقعتها هنا ,, اوكي جايه
نزلت وفتحت لها العنود الباب ونزلت طرحتها على كتفها شعرها القصير كان مدرج بشكل كثيف ومع اضاءة المدخل ولون الصبغه معطية خصلات مثل اسلاك الذهب الصافيه
نزلت نظارتها وهي تكلم عنوده : وين عمتي يالدبه
نواف اللي يبي يطلع وكأنه مستني متى تجي ويطلع لها وقف شوي وهو يتأملها وهي انحرجت منه على الآخر صحيح شبه مخطوبين بس هي مو من النوع اللي تبي تعطي خطيبها فرصه انه يكلمها او يسولف معها عااادي ,,
انحرجت منه مرره وحست ان وجهها الخالي من اي لون من المكياج صاار احمر وفارت خدودها حراره
نواف : كيفك يار يما عاش من شافك ,,
ريما وهي تحاول ما تخربط في الكلام : الله يسلمك ,, الحمدلله على سلامتك ,,
نواف : الله يسلمك ,, نواف واقف في وسط المدخل ومن طوله شكله مهيب هو اطول من فهد حبه بس له عضلات ومن النوع اللي يمارس الرياضه بهوس ومحلق شعره على الزيرو مو زيرو مره وحده يعني واحد ومع ذلك شكله يهبل ,,
عيونه فاتحه نفس امه هدى ,, جت بتلف من وجهه وتدخل لف في وجهها يبي يسوي لها حركه ,,جت تلف الجهه الثانية ويلف وجهه لحد ما ضحكت بقوووه :: اسم الله شفيك ,,
نواف اول ما شاف ضحكتها سكر من الضحك : الحمدلله يعني تضحكين وانا كل مره اشوفك اقول يمكنها ما تعرف الضحك ,,
دفته بيده تبي تروح لعمتها وهي حاطه يدها على فمها ما تبي تضحك اكثر
التفت لها وهي داخله وقال :: اااه يا ريما متى بيزفونك لي ,, وزفر بحراره وطلع
اللي ماقلت لكم عنه ان نواف حب ريما من يومها صغيره بريئه وبزر تلعب بالعرايس وكان يقول وهو مراهق انا بتزوجها هاذي بتصير عروستي اذا كبرت ,, ودايم يصرح لأهله بهالشي ودايما اذا جتهم ريما بعد ما كبرت تستحي منها لأنها شافت في نظرته شي خوفها منه وما قدرت تقعد معه عادي زي اول تقعد مع اخوه مشعل بس هو لا تهرب لغرفة مشاعل والعنود وهو حاس بهالشي ,,,

العنود كانت سكرااانه ضحك على ريما اللي خذت علبة مناديل وقعدت تهوي وجهها ,
ريما : وش اقول ادعي عليك ,, هذه اخرتها تسوين في مقلب ,, اااخ منك حتى ما قلتي تكشخي على الاقل يشوف شكل عدل
العنود : الحمدلله ,, انتي مو عدله أجل من العدل ,,, انتي بكبرك تهبلين ,,
وكملوا ضحك وسلمت على عمتها وطلعوا للسوق,,
بس ريما قاعده تفكر في الموقف طول اليوم وحست بحياء كل مره تتذكر حركته معها ,,,

من الصباح بدري حست هيفاء بضيقة غير طبيعه ما تدري وش سببها بس سألت الله سبحانه انه يعدي اليوم ذا على خير

لبست لها تنورة جينز مع بلوزه بكم طويل بلون التفاح وربطت شعرها على فوق ونزلت
كان لسى ما قامت جدتها ,,

راحت للمطبخ اللي تحت حبت تسوي شي على الأقل انها سوت شي مفيد ,, دخلت المطبخ الا يجيها صوت الممرضة من ورى
مدام تعالي بسرعه شوي,,
راحت تجري معها لغرفة جدها وشافته يتنفس بسرعه كأن فيه ضيقة نفس ماعرفت وش تسوي وعلى طول طلعت وخذت جوالها وهي تنزل على تحت بسرعه وتدق على فهد
فهد يسمع صوت الهزاز ومد يده للجوال اول ما فتح عيونه وشاف اسمها فتح الخط على طول
فهد : شفيك صاير شي
هيفاء : فهد الحق جدي تعباان وسكر منها بسرعه ولبس ثوبه على طول وطلع ركض للقصر
ويدخل بسرعه لجناح جده ويشوف هيفاء عند راسه وتقرأ عليه ومرتبكه بالمره والممرضه تقول له ان بابا بعد الفجر صار يتنفس بسرعه اكثر
كلم الاسعاف وطلع يكلم ابوه ويأخذ مفتاح سيارته
تم كل شي بسرعه الاسعاف وصل وخدوا ابوهم فيه وطلع معه ولده طلال وفهد وراهم في سيارته ويدق على نواف يجيهم لأنه حس جده تعباان حيل ,,,

اول ما وصلوا للمستشفى ودخلوه غرفة الطوارئ قام الدكتور باللازم بس ما في يده اكثر من كذا ولفظ ابو طلال انفاسه الاخيرة بعد معاناة مع المرض

لاحول ولا قوة الا بالله تم طلال يكررها على طول لحد ما طلع له الدكتور وبلغه بوفاة والده,,, فهد اللي حامل هم جدته وكيف يبلغها الخبر
تحامل على نفسه وصبر والده وطلع من المستشفى
ووصل للقصر بعد فتره وجيزه نزل ومشى وهو مرره حاس بثقل في رجله من الهم وهيفاء تشوفه من المجلس المطل كانت اعصابها على نار ما بغت تكلم فهد تسأله بس هي حاسه جدها تعباان مره ,,
دخل فهد والتفت للمجلس وشاف هيفاء اللي جت يمه وسألته : بشر وش صار على جدي
فهد وبصوت حززززين : جدي مات مات يا هيفاء ,
هيفاء صرخت بصرخه روووع : لالااااا وهي تحط يدها وتغطي وجهها
وقفت في مكانها تصيح مومصدقه ان جدها راح وهي متفائله في يوم يقوم من مرضه ويحكي لهم عن ابوهم وعن جيتهم وكيف قرر يأخذهم ,,اسئله في بالها كثيره وما قدرت تسأل حد وحطت املها في جدها بيصحى يوم وبيقول لها ,,
فهد حزن منها وقرب لها وخذها في حضنه ولمها لصدره وهو يقول : اذكري الله كل نفس ذائقة الموت ,, قعدت تصيح على صدره وهو يمسح على شعرها وحس انه ابوها هنا يواسيها اكثر من انه زوج

طلع فهد معها يبلغ جدته :دخل عليها وشافها تصلي في مصلاها وانتظر عند مجلسها لحد ما تخلص اول ماسلمت وشافته مع هيفاء هالوقت عرفت ان زوجها اللي عانى كثير انتقل الى رحمة الله ,,,,,

بعد اسبوع كامل من العزاء ولبست جدتهم ثياب الحداد قرر طلال وسلطانه يروحون العمره ,,فقررت ريما تروح معهم ,,,

ريما : هيفاء وشرايك تجون معنا انتي وفهد ,,
هيفاء : ما اقدر اترك جدتي بالسرعه هاذي انا معها في البيت ما يصير يا ريما ,,
ريما : من يومك تعرفين للسنع ,,, خلاص اجل اذا رجعنا انا بقعد معها وانتي وفهد تروحون ,, وش رايك ,, يصير خير يا قلبي
هيفاء ما شافت فهد كثير اول ثلاثة ايام العزاء القصر مليان حريم وهو مشغول مع الرجال ثم حست انه ما يبي يجيهم مدري متأثر من جدته
والا ما يبي يشوفها بس من قلبها كانت تشوف انه معذور ,,,

بعد سفر طلال واهله صارت الفيلا فاضيه الا من تواجد فهد فيها في المساء ,,, قعد يشوف التلفزيون وفتح على قناة رياضيه وتابع برنامج فيها

حس بملل رهيب وفكر هو لمتى بيظل كذا يهرب من هيفاء ,, هو خايف انه يحبها والا خايف ان شخصيتها تطغى عليه ولا خايف انها تكون مثل اغلب الحريم همها زوج يدفع وبس ,, فكر وش يبي منها ,, وجلس يفكر وما قدر يتخذ قرار فيها بس ما يدري ليه حس بحزن تجاهها الليله ,, لا يكون فيها شي مريضه وانا مدري ,, سكر التلفزيون وطلع من الغرفة وكلمها
فهد : نمتي ؟؟
هيفاء : لا وش صاير ؟
فهد افتحي الباب ابيك شوي ,,,,,
(( الجزء السادس عشر ))

فتحت هيفاء الباب وهي مو عارفه فهد وش فيه بس حست من نبرة صوته ان فيه شي غريب ,,, رجعت داخل غرفتها وبدلت قميصها
ولبست جلابية حرير بألوان هادئه جدا ,, رفعت شعرها على فوق وما تدري ليه حاولت ان شكلها يكون حلووو ,, وهي في اللمسات الأخيرة دق فهد الباب ودخل بدون ما يأخذ الاذن منها وتحس بهيبته انه صاحب المكان ,,,شافها تنظر له بحيره
فهد : انا عارف انه مو وقته هالكلام بس بس شفت انه مافي داعي تأجيله ,,,
هيفاء : خير صاير شي ,,
فهد : انا ما اقدر اظلمك معي وانتي لك الخيار اذا تبين تكملين معي او تأخذين حريتك ,,
هيفاء مو فاهمه وش يقول فهد هو قصده يبي ينهي زواجهم او حاس بتأنيب الضمير من اللي قاعد يسويه معها ,,
هيفاء : انت تعني بهذا الكلام تبي تطلقني ؟
فهد : شوفي انا كذا وهذه شخصيتي وطباعي راضية تكملين معي ولا انتي حرة ,,
تأثرت هيفاء منه وهي تحسب انه بيقول لها انا ما اقدر اتركك كذا :: اكيد هو يبي يترك القرار لها عشان تتركه وتفكه من الألتزام لجدته وابوه ,, ليش لا هو لو يبيها كان تمسك فيها على الأقل وحاول يتقرب منها ويكسر الحاجز اللي بينهم وواللي كل واحد منهم حط فيه طوبة صغيره
هيفاء : اوكي خلاص عطني فرصة بفكر وارد عليك ,,
طلع فهد وهو مو عارف اللي سواه صح او غلط بس عطاها القرار وهي بكيفها ,
هيفاء بعد ما طلع فهد قعدت على اقرب كرسي وشافت الدنيا كلها بكبرها تافهه ,,خذت نفس ما تبي تصيح على فهد اللي تعلقت فيه من غير ارادة منها ,, قامت تشوف شكلها في المراية ومسكت شعرها وحطت يدها تمررها على ملابسها وتركز في مرايتها
معقول ما عجبك فيني شي يا فهد ,, تنهدت هيفاء بقوه وقعدت على ارضية الغرفة وهي حاسها ايامها في القصر اصبحت محدوده ,,,
لمياء قامت من بدري كالعاده تجهز فطور فيصل وتاخذه معها المستشفى,,
لبست ملابسها بتأنق وحاولت تغير من شكلها كل يوم عشان فيصل يشوف شي جديد ,,
كملت اغراض القهوة والفطور عطتها الشغاله توديها للسياره وطلعت وهي كلها شوق لفيصل ,,,
اول ما وصلت المستشفى ودخلت للغرفه شافت سعود يستناها عشان يطلع للبيت فيصل اللي مستغرق في نومه ما يحس بها يوميا الا لما تصحيه نومه ثقيل شويه ,,
رتبت الغرفه بعد جلسة الشباب البارح وهوتها وعطرتها وجهزت اغراض الفطور على الطاولة وبعدين جهزت ملابس فيصل عشان يأخذ شاور ,,
جت جنبه ومسحت على شعره شوي وهمست في اذنه بكلمات لين شافته يفتح عيونه بثقل
فيصل : صباح الخير يا اغلى من مر بعيوني
لمياء : صباح النور يا عيوني ,,,
احلى يوم عندي وانا اشوفك تصحيني يا قلبي
لمياء وهي تضحك ضحكتها المميزة
فيصل : انا ما قلت لك لاتضحكين ثاني هالضحكة
ولمياء تكمل ضحكتها : قلبي هاذي ضحكتي وشسوي وراح فكر لمياء للبنات في المدرسه وهم يقولون ان احلى شي ضحكتها كنها فيلم ماودهم يخلص ,,
فيصل : كلمي الدكتور يجي يطلعني خلاص انا ما ابي اقعد هنا ثانية وحده
لمياء : قلبي ما بقى لك شي استحمل عاااد
فيصل : مافيني انا مشتاااق لك يا عمري ::::,,,,

قامت هيفاء من فراشها وهي ما ذاقت النوم ابدا بس يالله فهد حطها في موقف ولازم تكون قده ما راح تستحمل اكثر من طاقتها ,, هذا حظها ولازم تستحمله عاااد ,,, دخلت تبدل ملابسها وتستعد ليوم جديد ,,,
لبست بنطلون جينز عادي بقصة مريحه مع فستان قطن قصير رمادي اللون فيه تدرجات باللون الوردي والمشمشي على قصة الكتف مع الصدر ,,
, تعطرت وحطت مكياج ناعم مثل كل يوم وطلعت لجدتها تسلم عليها ,, من بعد العزاء ودخول جدتها فترة العدة حست من واجبها انها
ا تقعد عندها طول اليوم وما تطلع لغرفتها الا بالليل فكان اغلب وقتها في جناح الجده ,,,
مرت ولقت خديجه تكلم المطبخ تطلب منهم تجهيز الفطور ,, كملت طريقها للغرفه ولقت جدتها قد كملت سنتها ولبست ملابسها وتجهزت
نزلوا تحت للمجلس المطل وشافوا فهد جاي يسلم عليهم ,,
فهد: هلا وغلا يأم طلال وشلونك اليوم ,,
ام طلال : الحمدلله بخير يا ولدي ,,
فهد: وانتي يا هيفاء وشلونك,,
هيفاء : طيبه ابشرك ,,,
قامت هيفاء تحط لهم فطور في صحونهم وتسوي لهم شاي بطريقتها المميزة في التقديم وفي اثناء ذلك قالت له ام طلال :
ام طلال : ودي استشيركم في موضوع ::
فهد كله اذان صاغيه وحس ان عندها شي
ام طلال : انا ابي اقعد في المزرعه ابي امشي واطلع اشم الهواء واحس اني هنا مكتومه ,, ابي هيفاء تجي معي وانتم اخر الاسبوع تجون ,, يهمني اشغالكم ما تعطلونها بعد ,,,

فهد : انتي تأمرين أمر :: ابشري ابد متى ما بغيتي نمشي مشينا,,
ام طلال : وشرايك يا هيفاء انتي بعد لازم اعرف رأيك ,,
هيفاء : وين ما وديتي رجلك بتحصليني عندها وانا عندي اغلى منك ,,
قامت ام طلال وهي تأشر لخديجه تجيب القهوة في المجلس ,,وقالت لهيفاء: كملي فطورك مع فهد يا حبيبتي
هيفاء احترام لجدتها توقف معها لكنها اصرت عليها تكمل فطورها ,,,
قعدت في الكرسي وفهد في الكرسي المواجه لها
فهد :: هااا فكرتي ولا لسى ما اتخذتي قرار ,,
هيفاء اللي حست انها تتعامل مع واحد ما يهمها : الا فكرت واتخذت قراري
فهد : وشو ,,
هيفاء : انا بنتظر جدتي تخلص عدتها بعدين ابي اروح لأمي ,,
فهد : يعني تبين حريتك
هيفاء : تقدر تقول كذا ,,,
فهد , اتفقنا ,,, وقام وهو يحط الملعقة بقوه في الصحن ,,,
هيفاء وهي تقول في نفسها عسى ما شر المفروض انك انبسطت انك افتكيت مني اللي يسمعه اني انا اللي ما ابي كنه هو اللي ما يبي ,,,
وراح لجدته في المجلس وهو واقف عند الباب : يمه انا ماشي متى ما عزمتي دقي علي وطلع بسرعه ,,,

طلع فهد رايح للشغل وهو يفكر في كلام هيفاء ,, هي ما تبيني والا كان صارت مثل الحريم اللي يسون المستحيل حق ازواجهم ,,
بكيفها خلها تروح اصلا من يوم خذيتها ما شفت منها يوم زين عناد وراس يابس وبس خله ينفعها,,
كلم نواف عن الشغل وخذ منه موعد للغداء,,

قامت هيفاء لجدتها في المجلس عشان تسولف معها وتقضي عليها الوقت بس بالها مو عنده هنا بالها راح مع فهد ,,,
بعد الظهر جتهم هدى ومشاعل والعنود اللي كثفت زيارتها لأمها شبه يومي عشان تونسها ,, وكانت ايام تجيب بناتها وايام تتركهم على حسب فضاوتهم ,,
هدى : يمه ما قالت لك مريم متى بتوصل ,,
ام طلال : هيفاء متى حجزت عمتك مريم ,,
هيفاء : بعد بكره ان شالله ,,,
مشاعل : مشتاقه لعمتي موووت وعيالها بعد يا بعد عمري ,,,
هيفاء وهي تشوف مشاعل وشلون تتكلم تقول هاذي كلها عاطفه ما تدري انها كلها خبث وكيد ,,
مر عليهم فهد وهما جالسين قامت مشاعل ولبست طرحتها والعنود طلعت على فوق ,,
هدى : معقول فهد يتحصل كله مشغول انت ما تعرف ان لك عمه تجيها ,,
فهد : مشغول حيييل يا عمتي ,, بس ان شالله اعوضك في المستقبل ,,,
هدى : اي اكيد هي كم كلمة تلعب علي وخلاص ,, زين ما قلت لي جبت لعبير الجهاز اللي طلبته منك ,,,
فهد وحس انه توهق قدام هيفاء ,,: اي جبته ارسلته لها ,, مشاعل تتدخل في الحديث
مشاعل : يا عمري ياعبير حاست المحلات كلها تبي تحصل منه نسخه قالوا ما يجي الا بعد ستة شهور ززين طرى عليها تكلمك ,,,
فهد : احنا في الخدمه ,,,
هيفاء وهي تاكل في قلبها من جوووه : يعني تكلمهم وتسلم عليهم ماقلنا شي بعد توصيات وهدايا ,,, اييييييييه يا فهد تهنى بعبير تلوق لك مررره ,,,,
هيفاء اللي سرحت بعيد ما انتبهت ان فهد ركز نظرته عليها ,,
هدى : ما قلتي لي ياهيفاء ,, وش جاب لك فهد في سفرته ذي زي امي والا غير ,,,,
هيفاء اللي ما عندها شي تقوله :: ما يقصر الله يطول عمره ,, حطت لهم اجاابه مبهمة وقامت تشوف خديجه وينها فيه ,,,
وصتها على العشاء وطلعت قسم عمتها مريم تبي تشوف جناحها وش بتقدر تسوي فيه ,, لمياء كانت البارح تنقل اغراضها لفيلتها لأن فيصل بيطلع اليوم,,,
دخلت الجناح وشافت انه يحتاج بعض التغيرات في بعض الاماكن فكلمت الشغالات يجون ومعاهم عدة التنظيف وابتدت معهم ترتيب الغرف ,, مريم عادة اذا جت مع زوجها يقعد معهم في القصر كم يوم ثم يروح لاهله في جده ويقعد معهم كم يوم ثم يسافر او يرجع يأخذها هذا كلام ام طلال لها ,, فحبت انها تهيأ المكان لعمتها وزوجها عشان تأخذ راحتها ,,,
شافت ان لبسها مو مريح للشغل فتركت الشغالات يبتدون ودخلت غرفتها لبست لها بنطلون برمودا ابيض ,, ومعاه توب نص كم ازرق فاتح يريح الاعصاب تبي تهدي اعصابها من فهد ,, ولبست باندانا على شعرها وغيرت جزمتها ولبست صندل خفيف للبيت ,,,
رجعت لقسم عمتها وغيرت كل الشراشف وتركت سرير عمتها بدون غيار وعزمت تطلع الصباح بكره تشتري لها شي جديد وورت الشغالات كيف يغيرون طريقة الجلسه ,, وابتدوا يرتبون القسم وهم يد وحده وتشرف عليهم هيفاء بطريقتها االمميزة ,,,

فهد كمل جلسته مع هدى وام طلال بس باله مع هيفاء اكيد انجرحت من كلام هدى ,, وين راحت يا ترى ,, وش تسوي ,, كله مني ,, المفروض اني جبت لها هدية ,, لكن انا ما نويت اشتري لعبير اي شي هي اللي كلمتني ووصت ,, اقولها لا ,, يبي يدور لنفسه مخرج ما قدر ,, حس ان الغلط راكبه مررره ,,,

قام منهم بعد نصف ساعه يبي يشوفها حس انها غبت عنهم ,,, خذته رجله لفوق وراح لجناحهم فتح الباب يبي يشووف وش تسوي
مالقاها ,,
طلع من الجناح ويشوف جناح عمته مريم فيه صوت وحركه ,, قرب الا الشغاله طالعه من القسم ومعها فازات للورد تبي تنزلها تحت ,,
سألها وين هيفاء ردت عليه ,, مدام هيفاء جوووه ,,

دخل الجناح ويشوف هيفاء وهي مركزه على الشغل وبنشاط تاام وصوت الهوفر في المكان ,,
فهد ويناديها بصوت عالي : هيفاااء
هيفاء شافته وأشرت على الشغاله توقف شغلها ,,
هيفاء : تبي شي ,,
فهد : تبون مساعده اجيب لكم شي قاصركم شي
هيفاء اللي تشوف ماله معنى في عرض مساعدته ,, ليكون يحس بتأنيب الضمير وجاي بيكفر عن غلطه بالمساعده ,,
هيفاء وهي ترتب اللي في يدها: مشكور ما قصرت ,,
فهد : اوكي وطلع من الجناح بينزل تحت ,, شكلها زعلاااااانه ,, ما عطتني فرصة حتى ,,

جتها العنود على الصوت وقعدت تساعدها شوي وبعدين زهقت حست ان الشغل يطفش وما تعودت عليه اصلا ,,
خلصت هيفاء شغلها وطلعت وسكرت الغرفه وهي راضيه عنه تماما وما بقى الا الورد بتجيبه نفس اليوم وتروح بكره السوق تجيب شراشف جديده,,,
طلعت لغرفتها تبي تأخذ شاور على السريع حست انها تركت جدتها اليوم بس مافي يدها شي هدى اليوم موجوده مع بناتها ,,
لبست لها جلابيه ناعمة وحررت شعرها وثبتت غرتها على جبهتها بالمجفف ,, وتبخرت وطلعت حست مافي وقت تحط لمسات من المكياج ,,,
نزلت تحت وقالت لها ام طلال ان لمياء وفيصل وصلوا من شوي وسألوا عنها وراحوا لفيلتهم ,,
هيفاء : زين الحمدلله على سلامة فيصل ما بغى يطلع من المستشفى ,,
ام طلال : اي والله بس يمشي على عكاز يبي له شوي عليه
هيفاء : ما يخالف يمه الوقت بيمشي بسرعه وما راح يحس ,,
ام طلال : صدقتي ,,,

لمياء وهي تساعد فيصل يدخلون الفيلا راحت من طريق المصعد ,, وساعدته انه يدخل الغرفه ويرتاح شوي على الكنبه ,,
فيصل : اخيرا ,, ما بغيت افتك من قعدة المستشفى ,,
لمياء : نورت يا قلبي ,,
مسك فيصل يدها وقعدها جنبه يبي يشبع من شوفة عيونها اللي تعبر عن حبها له,,,
فيصل : عيونك فيها شي ,,
ولمياء وهي تضحك بطريقة حلوووه : وش فيها عيوني
فيصل : كنها بحر وانا غطاس واخاف ان امواج البحر تزيد ولا اقدر اغوص فيه زين ,,
لمياء : وبعد
فيصل وصوته له بحه بحزن : اخاف اغرق ومحد ينقذني ,,
لمياء ابتدت الدموع تتجمع في عينها وتمتلي
فيصل وهو يحب خدها : توعديني ما تزعلين علي ثاني انا بغيت اخسر حياتي عشانك ,, ماهان علي حزنك وزعلك علي ,,
وافكر وش اللي بيرضيك علي ,, لمياء انا مثل الشباب مو معصوم من الخطأ ,, نعم عرفت بنات وشفت بنات ,, بس لما دخلتي حياتي علقتيني بنظره من عيونك ,, حسيت انك اللي بتغيرين حياتي ,, ماصار يجذبوني ابد وعزمت اتركهم ,, بس هي هاذي أخر وحده عرفتها وما عرفت وشلون انهي علاقتي معها ,,
انا بعدك ذيك الليله انهيت كل شي وقطعت معا كل صلة ,,
انتي دنيتي وروحي وقلبي اللي من دخلتيه ما صار ينبض الا بك
ومسك يدها يوم شاف دموعها تنزل اكثر ,, طيب حطي يدك شوفي كيف يدق قلبي وانتي معه ضحكت لمياء على حركته
ومسح دموعها بيده
فيصل : احبك ومستحيل اتركك ,, لمياء اوعديني انك تغفرين لي غلطتي ونبدأ صفحة جديده ,,
لمياء ضمته لها وقعدت تصيح على صدره بهدوء جميل ,,,,

طلعت هدى من القصر هي وبناتها بعد ما غيروا جووو ,, ودخلت هيفاء مع جدتها للجناح تجهز لجدتها فراشها
بعدت ما دخلت ام طلال لفراشها ,, طلعت هيفاء بتروح لغرفتها لقت فهد في المدخل ينتظرها ,,
فهد : وش رايك تروحين معي ,,
هيفاء : وين ,,
فهد نطلع من القصر شوي ناخذ لفه ونشرب عصير مثلا ,, ضايق شوي ونواف ما يقدر يطلع قلت يمكن تبين تطلعين ,,
هيفاء مستغربه منه حيييل اول مره يعرض عليها شي ماحست ان اللي قاله صحيح بس يمكن يبي يسوي لها شي
هيفاء : اوكي مافي مانع , البس عبايتي واجيك ,,
دخلت هيفاء غرفتها وهي تفكر في فهد وطريقته معها مره شد ومره جذب ,,وحست بقلبها يدق بقوه عشان بتروح معه ,, توك وانتي واقفه ما صار لك شي وشفيك الحين ,, مدري والله مدري ,,,
لبست عبايتها وخذت شنطتها معها قبل ما تطلع تعطرت بعطرها المميز ,, وطفت النور وطلعت ,,
لقت فهد ينتظرها في المجلس اللي تحت ,, وطلع معها للسياره ,,
ركبت السياره وهي حاسه نفسها في المكان الغلط والزمن الغلط ,, مو هي قالت لفهد خلاص تبي تروح لأمها عقب كم شهر ,, اجل ليه تعطيه فرصه انه يقرب منها وهي عارفه انهم مو متوافقين ,,
سمعت فهد يسكر باب السياره ويتحرك يطلع من القصر ,,,
مشى شوي ومحد منهم تكلم ,, بعد شوي
فهد : ليه ما اشتغلتي لما خلصتي دراستك ,,
هيفاء : امي كانت رافضة الشغل ما تبي نطلع منطقة بالحالنا والطريق الطويل ,, خايفه علينا ,,
فهد : ما قصرت والله ,,
فهد : احمم طيب وش كنتي تسوين كل يوم ما تزهقين ,,
هيفاء حست انه يجر سالفه يكسر الحاجز اللي بينهم ,,: اكيد بيكون فيه ملل بس حاولت اقضي وقتي في شي مفيد ,,
احلى يوم عندي اذا خذتنا امي المكتبة , يوم رائع ويعيشك جوو حلووو لكم يوم قدام ,,, اشتري لي كتب في التاريخ ,, وكم رواية مترجمة
وكتاب باللغة الانجليزية عشان ما تضعف لغتي الانجليزية
فهد : حلوووو وهو مندهش منها ,,,
وقف عند كافي يجيه دايم وطلب لهم عصير طازج طلبت هيفاء اناناس وهو خذ له ليمون مع النعناع ,,
قعدوا ينتظرون وهيفاء حست انها محرجه منه احساس غريب فعلا معاها ولاهو معاها ,,
شافها سكتت ,, شغل السي دي لابوعبده وتركه يتكلم عنهم ,,,

(( ابا اعترف ,,, للدنيا ولكل العيون ابا اعترف ,,, اني قبل ما احبها ,,, ما اعرف ولا ادري من انا ,,, ومنهو اكون ,,, ابا اعترف,,
اني لقيت بحبها شي مختلف ,, ابا اعترف اني اموت في حبها ,,,,ابا اعترف اني بدون عيونها اضيع في شرق الحياة وغربها,,
,, احسها اقرب لي من حبل الوريد ,,, مهما اكون بعيد والا قربها ,,,,,,,,,,

هيفاء وهي ماسكه العصير بين يديها وحست ببرودته من كثر ما تاثرت بكلمات الاغنية وحست بأحراجها من فهد اللي ما تكلم نهائي وهم راجعين في الطريق شافت انها ما تقدر حتى تشكره ,, محرجه منه ,, بس لازم تمسك نفسها وتبعد الخجل منها ,,
فهد اللي ترك عصيره في السياره ما شرب منه شي ,, اول ما وصلوا للقصر
هيفاء : ما شربت عصيرك ,,
فهد : وانتي بعد ما شربتي عصيرك
هيفاء : ودي اشكرك من قلبي احس اني فعلا غيرت جووو ,,
فهد : خلاص اذا تمللتي قولي لي وانا باخذك :: ,,
هيفاء نزلت من السياره سكرت الباب بغت تمشي بعدين وقفت ,, تصبح على خير ولفت تدخل وهي تسمعه وانتي من هل الخير
دخلت هيفاء من المدخل اللي انواره طافيه ولفت تبي تشوفه للحين واقف والا مشى بس شافته يمشي تجاه فيلتهم ,,
طلعت على الدرج ودموعها تنزل على خدها بهدوء شديد ,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:29 PM
(( الجزء السابع عشر ))

من الصباح الباكر قامت هيفاء وهي متصالحه مع نفسها نوعا ما ,,, وشافت انها لازم تقوم بواجبها تجاه عايلتها باللي تشوف انه في مقدرتها ,,,
اما فهد فأمره محسوم ,, راح تعامله بنفس طريقته ,, هذا اللي عندها حاليا ,,
قامت وشافت نفسها في المرايه وما حبته ابد مع انه ما فيه الا العافيه بس قررت شي ,,لبست تنوره بلون الكاكي وبلوزه افتح بدرجه ,,,
وماحطت مكياج ابدا ,, رفعت شعرها بس ,, وخذت عبايتها ونزلت تحت بعد ما قالت لخديجه انها تقول لجدتها انها بتطلع عندها شغل وما راح تتأخر ,,,
كلمت لمياء وسألتها اذا تقدر تروح معها ,,,لمياء اللي ما قدرت تقوم من سريرها ,, طلبت منها انها تأجل الطلعه للعصر بس هيفاء قالت لها بفكر كملي نومك يالدبه ,,,
نزلت هيفاء وخذت مع شغاله وطلعت للسوق ,,, دورت مفرش فخم لعمتها وحصلت شي يعجبها جدا وخذته بدون تدد ,,,طلعت لمحل العطور وخذت لها هي وريما ولمياء كم عطر ,,, تحب انها تشتري لهم اذا طلعت لو شي رمزي بس تذكرهم بشي ,,,
بعدين كلمت الكوافيره وقالت لها انها بالطريق ,,,
دخلت المشغل وهي شوي متفائله انها راح تغير في شكلها شوي ,,,
ما حبت تقص شعرها بس حاولت المزينه انها تدرج لها خفيف وتتركه لطوله لنص الظهر وبسبب كثافته عطاها التدريج شكل جناااان ,,,
قصت الغره اكثر مدرجه بس بشكل روووعه ,,, سوت لها كم شغلة عناية عندهم وحست انها فريش تمام ,,,
طلعت من الكوافير على القصر ,,وهي في الطريق ,, طرى عليها تروح المكتبة من زماااان عنها ,,,
غيرت طريقها وقالت للسواق يتوجه للمكتبة المفضلة لها ,,,
ولما دخلت شافت الأشياء المفضلة لها وقعدت تدور بينها ما تحس انه ملائم لها ,,,
شافت ضالتها في كذا كتاب وعجبها كتاب جديد عن ادارة الأعمال مترجم للغة العربيه وحاصل على اكثر الكتب مبيعا ,,, فخذته لفهد ,,,
ترددت اول الأمر بس تالي قررت تعطيه اياه ,,,
اول ما رجعت للقصر خذت الشغاله الأغراض لغرفتها وهي طلعت لجدتها اللي قاعده تشوف التلفزيون ,,,
ام طلال : حيا الله غزالتنا وين رحتي ,,
هيفاء : ابد حبيت استغل الوقت فطلعت للسوق اخذ بعض المشتريات ,,, لا يكون تأخرت عليك
ام طلال : ابد سلامتك ماعلي خلاف ,, وش رايك عندي لك اقتراح,,
هيفاء : انتي تأمرين وش عندك ::
ام طلال : تكلمين امك لطيفه تجي عندنا وتطلع معنا المزرعه ,,, هناك مابه غثاء ولا زحمة عالم وبيزين لها الجوو ,,ودي توسع صدرها عندنا ونتونس بها ,,
هيفاء : الله فكررره يمه خلاص بدق عليها بس انتي متى تبين تروحين ,,
ام طلال : اللي يريحكم اذا بتروح معنا ,, خلاص من تجي نروح على طول ,,,
هيفاء : خلاص بدق عليها وبشوف ... طلعت هيفاء من عند امها لغرفتها تبي تريح وتصلي وتكلم امها ,,,
اول ما دخلت الغرفة حست ان فيه حد دخلها عقبها ,, بس ما لفت انتباهها شي اول ما وقفت عند التسريحه ,, شافت ظرف ,,
تفاجأت منه بس توكلت على الله وفتحته ,,,
حصلت بطاقة بنك وجواز سفر ومبلغ مسحوب مو بسيط ,, ومعاها ورقه ::
(( هاذي بطاقتك حقت البنك ورقمها ****وجواز سفر ومبلغ للاستعمال الشخصي ,, واسف على التأخير ,,,
تذكرت ان فهد اول ما وصلوا بلغهم انه يبي صور لها هي ولمياء عشان اوراق لهم بس نست الأمر تماما ,,,
فتحت كيس الكتب ,,ومادرت وش تسوي بكتاب فهد هل تعطيه اياه ,, والا تحطه بمكان في غرفته وقعدت فتره تفكر وبعدين خذت لها قلم وفتحت اول صفحه ,,وكتبت
فهد (( كتاب نال استحساني واحببت ان اهديك طبعة منه ,,))
هيفاء
تاريخ 28,, 11, .....

هيفاء ما شافت لمياء من امس واستغربت منها كل هالوقت انها في فيلتها ,,
دقت عليها
هيفاء : مساء الخير ,, وش عندك ما تجينا
لمياء : مساء الخير يا قلبي ,, وصوتها للحين نايمه ,,معليش هيفاء اذا صحصحت بدق ثاني مافيني احكي الحين حسبت شي مهم
هيفاء : كل هذا نوووم :: ما تستحين انتي ماخذتها رقده ,, قومي عاااد وش خرب برنامجك ,,,
لمياء : وهي تضحك لها بقولك بعدين يالله وسكرت الجوال وما عطت هيفاء فرصه ,,,

مر الوقت بسرعه ,,,حبت تعطي نفسها اهتمام اكثر ,, فخذت حالها وسوت لها شاور يليق بها قعدت فيه ساعه ,,, طلعت وهي مجهزه ملابسها ,,, حطت لها بنطلزن جينز ,, مع قميص للخصر حرير من عند الخصر فيه استيك صغير ,,, معطي جسمها شكل روووعه
وحركت شعرها بالمجفف ,, وخذت غرتها وسوت لها رولات شوي تبي تعطيها شكل حلووو ثم فكتها ,,, وأثرت انها ما تحط مكياج الحين لحد ما يمر على جدها شويه ,,
خلصت ثم خذت الكتاب وراحت جناح جدتها ,,, حطته على الطاوله اكيد فهد بيجي وبيشوفه وبيأخذه مافي طريقه الأكذا ,,,
دخلت على جدتها في الغرفه ,, سلمت عليها وسالتها كلمتي لطيفه ,,
هيفاء : اي ابشرك وبتجي هاليومين ,,
ام طلال : عسى والله الله يحيها ,,,
ام طلال : وين لمياء ما شفناها من امس ,,كلميها تجي تتعشا معنا ,,
وهما في كلامهم دخلت عليهم لمياء وهي لابسه شرشف على راسها ,,
لمياء : السلام عليكم,,
ام طلال : وعليكم السلام ما بغيتي سافرتي مكان واحنا مادرينا ,,
لمياء وهي تضحك : يا حبي لك يمه يا ليت اسافر ودي كان تسمحين لنا ,,
ام طلال : هو هو هذا الناقص ,, اعقلي يا بنت لا تهبلين بالرجل ,,
هيفاء : يمه صدقتيها مزوح كلها تبي تشوفك وش تقولين ,,,
ام طلال : اشوى ..
لمياء تأخذ بيد جدتها ,, يمه تعالي فيصل فيه يبي يسلم عليك ,,
ام طلال ,, يالله حيه ,,وينه ,,
وطلعت ام طلال للجناح ولمياء قعدت مع هيفاء ,,
هيفاء : انتي ما تستحين يومين ما شفناك ,,
لمياء وهي تضحك : اعذروني ياناااس زوجي طالع من المستشفى وش اسوي ,,,
هيفاء : لا تاكلني طيب ,, قومي روحي جيبي القهوة لزوجك ,, الزواج مو بس غرفة نوم ,, تسنعي وصيري لهلوبة ,,
قامت لمياء وحبتها في خدها وطلعت تجيب القهوة لفيصل ,,,

ام طلال وهي ماسكه يد فيصل في يدها وتسولف معه بحنان رائع ,,
ام طلال :هاذي اخباري كلها ,,
فيصل : اجل عزمتي تروين المزرعة ,,
ام طلال : ان شالله ,,,
فيصل : خلاص بجي معك انا ولمياء ,,,
ام طلال : اللي تشوفونه ,, بس ودي تنتظر ابوك لين يجي من العمرة ,,,
حطت لمياء القهوة قدامهم وصارت تصب عليهم القهوة ,,وفيصل يسوي لها حركات بعيونه اذا التفتت جدته ,, وهي فطست ضحك ,,
مشكلتها ما تقدر تمسك ضحكتها
ام طلال : اسم الله عليك وش صاير ,,
ولمياء مهي قادره ترد على جدتها قامت ,, تشوف لمياء وتهرب من فيصل اللي سكرمن طريقتها
ام طلال وهي تلتفت له حب خشمها وقال لها تسمح له عنده شباب في المجلس ,,,

نادت على البنات بعد ما طلع فيصل وجتها هيفاء اول ,, قالت لها ام طلال : جيبي نوتة التليفون ابي تدقين لي على ام وليد كلمت الصبح خديجه وانا للحين ما قمت ونسيت منها ,,,
هيفاء وهي تدور نوتة التليفونات ومشغوله تطلعها جاهم فهد وسلم على جدته
وجت يمهم هيفاء: مساء الخير
فهد منبهر بشكلها : مساء النور ,,
فهد وهو سرحان فيها ,, بنت متجدده على طول وحيويه بكل معنى الكلمة ,,,
عطته القهوة وجاء بيمد يده يأخذ التمر شاف الكتاب على الطاولة ,,, خذه وقلبه على غلافه الأخير يبي يشوف سيرة الكاتب ,, استغرب انه ما شرى هالكتاب ,, طيب وش جابه هنا ,, هل يمكن ان احد ارسله ,,
هيفاء واقفه متأمله الموقف جاز لها الوضع وحست انها بتفاجئه ,,,
فتح على اول صفحه يبي يقرأ فيها شي ,,
وحصل الأهداء ,, !!!!!!!
رفع عينه عليها ::,, مشكوره ما قصرتي ,, وخذه معه واستئذن منهم عشان لمياء تأخذ راحتها ,,
لمياء انشغلت منهم تكلم ريما وتعطيهم الأخبار وانهم بيجون بعد يومين ,,,خذت علوم العمرة كلها وحست ان عندها شي بتسولف على جدتها ,,,,

طلعوا للعشاء المجهز عشانهم ,,,
لمياء : لو على كيفي ابي اروح انا وفيصل نتعشى برى ,,,
هيفاء : لمياء اسم الله عليك وش فيك استخبلتي مره وحده ,,, ما تشوفينا قدامك انا وامي وتبين تتركينا ,,,
ام طلال : يمك اتركيها بعض البنات اذا تزوجوا يجيهم هبال ,,
لمياء : الله يسامحك يمه كذا تقولين عني وانا اظن انك تشوفيني غير ,,
ام طلال وهي تضحك : والله انتي غير لين البارح وكاد فيصل ما اسقاك شي ,, يمكن حط لك في موية شي يبيك تتولعين فيه ,,,
لمياء :اي يمه حط لي (( السحر الحلال )) حبه يمه حبه ,,
ام طلال : الله لا يفرقكم يا بنتي ويرزقكم كلكم الذرية الصالحة انتي واخيتتس,,,,
هيفاء حست بهدوء في بالها ,, وحبت انها ما يبين عليها اي ملامح غريبه تنبئ عن مشاعرها ,,
مشاعرها اصبحت واضحة لها جدا بس آثرت كتمانها ودفنها في اعماقها ,,,,

طلع منهم فهد وراح لغرفته ,,, وقلب الكتاب بين ايديه ما اهتم له ككتاب ,, كثر ما اهتم انها فكرت وشرت وجابت وكتبت كله عشانه فقط ,,,وشكثر انتي ذووق يا هيفاء ,, بس ليه تهديني وانتي عزمتي تتركيني ,, احتار منها بقوووه بس تركها للظروف وراح يعرف ,,,,

من بدري القصر فيه استعدادت عشان وصول مريم ,, حركة دؤوب ونشاط مميز كله من مدام هيفاء مثل ما ينادونها ,, خديجه وهي تكلم ام طلال : ما شالله عليها هيفاء الله يحرسها من العين :: الشغالات يقولون : هاذي بنت صغيره بس عقلها كبير ,,,
ام طلال : كفانا الله شرهم ,,,وكل شي مدققين فيه

جهزت هيفاء قسم عمتها وعطرته بأجمل الروائح العطرية شرقية وغربية ,, وزينته بالورد ,, اكيد عمتها بتجي نفسها حزينه على والدها بس لازم يكون فيه شي يساعدها على الاسترخاء والفرح ولو بسيط ,,,,

لبست هيفاء فستان ناعم وجت عنده لمياء تساعدها في الترتيبات الاخيره وهي لابسه فستان قطن مع بنطلون جينز ,,, وطلعوا لجدتهم ينتظرون مريم ,,,

وصلت للقصر مع اذان الظهر هي وزوجها وعيالها والحزن ماليها عشان ابوها حتى لو كبير ما تقدر تمنع نفسها يوم شافت مكانه ومجلسه انها تبكي من كل قلبها ,,,
بعد العشاء وهم جالسين عند جدتهم مريم قالت لهم انها تبي تطلع مع زوجها جده بكره تسلم على اهله وتأخذ عمرها لأبوها وترجع ,,,
هيفاء : ما شالله يا عمتي حلوووه الفكره هذا اقل شي الواحد يسويه لوالدينه,,,
مريم : بس انا بغيت اترك العيال معك هنا وش رايك ,,,
هيفاء : عمتي انتي تأمرين امررر ,,,
مريم : تسلمين ياالغاليه ,,,

مر اليوم سريع لأن ساعات الفرح تمضي بدون ما نحس بها واذا مرت قلنا الوقت مر بسرعه ,
في صباح اليوم الثاني من وصول مريم ,, وهما عند جدتهم في المجلس المطل على الحديقه هيفاء كانت مشغوله في ترتيب اغراضهم للمزرعه ,, امها لطيفه كلمتها وقالت لها بتوصلهم بكره ,, وهما بعد وصولها بيمشون على طول عمتها مريم بتطلع بالليل مع زوجها لجده ,,
نزلت لهم هيفاء عشان تشاركهم الجلسه ,,, وووصلت بعدها هدى ومشاعل بس جايبين معهم عبير ,, انصدمت هيفاء من شوفتها معهم ,, اكيد هالحيه ما ارح تتركني لحالي ,,,

صافحتهم هيفاء كالعاده وسلمت على عمتها بس ,, وعبير مهي تشوف حد بشي كنها الآمرة الناهية ,,,\
اول ما جلسوا وحطوا لهم الشاي ,,,
مشاعل : وش اخبارك ياعمتي اشتقنا لك كثييير ولعيالك مرررره ,,
عبير : اي والله مشتااقين مرره حتى فهد يقول لي ودي بالعيال اشتقت لحركاتهم في البيت ,,
هدى : يا عمري يا فهد الله يرزقه بالعيال !!!
ام طلال : وكاد الكلام ذا كله منكم والا فهد ما يعطي خبره للحريم ,,,
هيفاء وهي متفرج عليهم صدق نذاااله عجيبه فيهم ويا قواة عينهم بعد ,,,,
لمياء كانت تطبخ على نااار ,, يعني هما ما تركوا سوالفهم الشينه بعد بيتدخلون بين الرجال وحرمته واللي يسمع مشاعل وهي معهم يقولون اخته ,,
لمياء قامت وهي تكلم جدتها : يمه وش عليكم منهم هما عارفين ان فهد بيمووووت في هيفاء وقاهرهم هالشي ,,,
صار توتر بين افراد الجلسه كلهم وهيفاء اللي ما تبي تسكت لهم عشان ما يحسون انها ضعيفه ,,,
هيفاء : اتمنى انكم مره ثانية اذا جيتوا للقصر تحترمون حالكم وخصوصياتنا مالكم شغل فيها ,,, ترى حكيكم ساااامج مررره ماله طعم كله غيره ,,,

تفاجأت هدى من رد هيفاء ..,, شكلها بعد من ضمن اللي وجه لهم تهديد ,,,
وطلعت هيفاء لغرفتها تبي تفتك منهم ,,, جت بترفع السماعه على فهد تهزئه شوي وتوريه قدر الخبلان هذول بس لا هووو ما يستاهل اللي يكلمه
ام طلال طلعت لغرفتها ومعها لمياء : جيبي لي الجوال وهي تأشر على لمياء,,,
كلمت فهد : انت ما يجي منك الا المغثه تغثني بعبير وطقتها ويحكون في هيفاء والله لوما تأدبهم ما يحصل خير
فهد : يمه هم وش قايلين ,,
ام طلال : يقولون انك تبي العيال ومتشفق عليهم ,,
فهد : طيب وش فيه هذا يزعل ::
ام طلال : انت قايل لهم شي
فهد لا بس سوالف ,,,

فهد عرف انه صاير شي مع هيفاء راح للباب الجانبي بسرعه يبي يطلع محد درى فيه ,,,ودق عليها الباب وهي قاعده تصيح بصوت مخنووق حزنت على حالها ,,, حتى العيال حكوا فيهم ,,,
دخل واول ما شافته تحول حزنها غضب ,,,
هيفاء : اقولك شي انت ما تستاهل حد يقعد معاك ...
فهد : ومن جابرك تقعدين براحتك قاعده محد غصبك ,,,,
هيفاء : محد جبرني اقعد بكيفي وبروح بكيفي ,,, بس ترى العلل اللي تحت يناسبون شخصيتك مرررره,,,
فهد : والله عاااد مو شغلك اخذ منهم والا من غيرهم اطلعي منها احسن ,,,
فهد وما توقع انه يكلمها بالطريقه هاذي بس هي اللي حدته تكلمه كنها تكلم بزر ,,,

فهد؛: انا كان في بالي اشياء الحين تروح كلها عشان كلمه منها ,,,

مر ذاك اليوم على هيفاء كئيب وخصوصا ان مريم غادرت مع زوجها وتركت عيالها عندها ,,,,,
حست هيفاء بالمسئوليه تكبر بعد مغادرة مريم بس هي قدها وقدود ,,,,
((( الجزء الثامن عشر ))


وصلوا المزرعة قبل الظهر ,, خذهم فهد بعد وصول امهم لطيفة بفتره بسيطه ,, اما فيصل ولمياء ظلوا في البيت لحد ما يوصل طلال وسلطانه ...
وطلعوا عيال مريم معهم في نفس السيارة ,,,
وسيارة ثانية فيها اغراضهم حق المزرعة ,, هيفاء ما تركت شي ما خذته,,,ملابس كثيره عشان ما يستدعي انها توصي حد يجيب لهم وبعض المفارش ,,, وبعض اغراض الاكل مثل البهارات وغيرها ,,, مو جنب سوق فما بغت كل مره يطلبون من المحطات القريبه شي,,,,
دخلوا الفيلا وجلسوا الحريم في المجلس ودخلوا الشغالات المطبخ يحضرون القهوة وشي خفيف للعصر ,,,
وطلعت هيفاء مع العيال فوق غرفة فهد عطت الشغالات شنطته هالمره صغيره شكله ما يبي يقعد عندهم ,,,(( احسن يفكني منه )))
هيفاءهالمره شايله في قلبها,, ماحست انها تبي تشوفه او تقعد معه,, مالها خلق له بالمره ,,,,
ثم حطت مروان في غرفة ,, وأخر شي دخلوا شنطها هي والبنات مع بعض ,,,
تكلمت مع البنات انهم بينامون معاها لين تجي امهم ضي ورهف طايرين من الفرح انهم بيكونون معها على طول ,,,
دخلت الغرفه ورتبت ملابسهم اول في الدولاب وعطتهم فوط عشان كل وحده تأخذ شاور بعدين تنتظرها لحد ما تشوف وش بيسوون ,,,
خلصت ترتيابتها بعد ساعه ,,, وجهزت ملابسها لبست قميص فضفاض لحد نص الفخذ وبعدين لبست تحته بنطلون سكيني ومعاه صندل باليرينا مريح ,,, رتبت شعرها وربطت عليه باندانا وطلعت بس غرتها ,,,
نزلت هي والبنات تحت عند الحريم وهي تتمنى ما تشوف فهد بالمره ,, دايم اذا تجهزت تحسب حساب انه بيشوفها وحبت تترك عنده اثر في شوفتها ,,, بس هالمره مو مستغربه من شعورها ابد تجاهه لأنها تشوف انه ما انصفها ابد ,,,
كانوا الحريم يسولفون عن بعض السوالف القديمه اللي مرت بهم وش كانوا يسوون ,,, وانظمت لهم لعلها تستفيد من خبرتهم ,,,
رهف وضي طلعوا يشوفون الخيول كان فهد عندها قالوا لهيفاء تجي معهم بس هي رفضت
هيفاء : انا بقعد هنا عند جدتي وأمي يمكن يحتاجون شي ,, تبي تصرفهم ,,,
ام طلال : والله اني مبسوطه بخوتك يا لطيفه ,,, لازم تقعدين معنا دوووم وش تبين في ذاك بالحالك ,,
لطيفه : وانا بعد يا قلبي ودي اشوفكم بس ديرتي ومكاني تعودت عليه,,,
هيفاء وهي ساكته ما تبي امها ترضخ لجدتها لأنها عطت فهد رأيها انها اذا خلصت الجده العده بتروح لأمها في الديرة ,, وما تبي تغير رأيها ,,,

فهد حاول انه ما يدخل البيت اول حاجه يبي امهم تأخذ راحتها ,,,
وثاني شي عارف وحاس بهيفاء انها تتحاشاه ,,, خلاص فليش يقعد عندهم ,,, كذا زين ,,
جاته رهف وضي وانبسط عليهم اللي سالوه اسئله ما تخطر على باله ,,, كأسئلة الأطفال عاده ,,
وش اسم الفرس ذي ,, هيفاء عندها فرس والا لا ,, وش تاكل الخيل ,,, متى اول مره شفت خيل ,,, وقعد معهم ساعه وهو يدور بهم في الاصطبل ويوريهم كل شي ويعطيهم نبذه عنها ,,,


لمياء وفيصل كملوا يومهم في القصر ومو حابين يطلعون مكان ,, طول اليوم في البيت وبعد الساعه 9 يجون الشباب عند فيصل في المجلس وسهر لمنتصف الليل ,,, كانت لمياء تقضيها في القراءة والا تشوف برنامج زين علىالتلفزيون ,,,
تحس بملل بس اهم شي سعادة فيصل ,, كلما وسوس لها الشيطان تتذكر هاذيك الليلة ,, تحس بغصها في قلبها ,, بس هي وعدت فيصل انها ما تزعل عليه ,, لمياء تفكر في نفسها انها تحب فيصل فعلا وهذا الشي اللي شفع له انها تغفر له والحادث اللي صار له كلها اسباب خلتها تغفر له اللي صار :: لكن اذا تذكرت انه كان في حياته احد تحس بمعاناه في قلبها ,, لكنها تحاول تغلب عقلها على قلبها :::

قاعده وهي لابسه لها فستان شيفون مع حرير طويل ومسرحه شعرها على طوله ومنزله غرتها على جنب حبت تغير من شكلها ,,, وترتبت وشافت ما عندها شي فدقت على ريما تبي تشوف اخبارها ,,,
لمياء : هلا ريووم وينكم مالكم حس
ريما : اكليني بقشوري ,,, خير وسيلة للدفاع الهجوم ,, وينك انتي يالدبه غاطسه في بيتك وش دعوا ما كلمتيني امس ؟
لمياء : والله مشغوله مع فيصل كلش يبي ارتبه له وش اسوي اعذريني
ريما : قبلنا عذرك .. وش اخباركم ..
عطتها لمياء الموجز وقالت لها التفاصيل بكره اذا جيتوا نسولف اكثر :: ما كانت تبي تقول لها عن موقف هيفاء مع البنات ما تبي تغثها وهم في العمرة

سكرت من ريما وقعدت طفشانه تفر التلفزيون لحد ما جاء فيصل متأخر ,,
لمياء : ما بغيت تجي والله ملل ,,
فيصل : يا بعد عمري انتي عارفه الشباب جلستهم تتأخر ,,
لمياء : هو لو جدتي وهيفاء والا ريما هنا كان اهون ,, بس احسهم تركوني بالحالي ,,,
فيصل : افاااااا وانا وين رحت ,,,
وجلس جنبها ,,, تبين نروح لهم بكره خلينا السواق يودينا وش رايك ,,
لمياء ما تبي تطلع من البيت لين خالتها سلطانه : لا يا قلبي اذا جت خالتي طلعنا انا واياك ,,,
خذ لها فتره وهو يشوف عيونها ,,, وحس لها بحنين قوي ,, مسك يدها وحبها ،،، انا ما اقدر اعيش بدونك,,,,
لمياء مستسلمة لعيونه ,, ولمشاعره الفياضة,,,


في المزرعة والجميع دخلوا غرفهم الا فهد اللي من جووا للمزرعة وهو في المجلس او الخيمة ما دخل داخل ,, كله منه هو اللي جابه لنفسه ,,,
في آخر الليل وبعد ما طفش من التلفزيون في الخيمة راح داخل في الفيلا ,, وطلع لغرفته وحصلها مظلمه استغرب جدا لاتكون مهي غرفته ,, فتح النور وحصل شنطته في وسط الغرفة ,,, ومسكره محد رتب ملابسه ,,
استغرب وين هيفاء وين االعيال محد له صوت ,,, طلع من الغرفة ,,, وشاف الغرف المجاورة وفتح وحده وحصل مروان نايم بالحاله ,,,
وما شاف البنات فعرف انهم مع هيفاء اكيد,,,

رجع لغرفته وهو يجر خطواته بثقل ,,,

من الصباح بدري جدا وغلى غير عادتها بس من الهواء النقي في المزرعة قامت هيفاء وتسحبت من السرير وهي ما تبي البنات يحسون فيها ,,,
لبست ملابس رياضه وطلعت تبي تشم هواء شوي في حديقة الفيلا المحيطه ,, طلعت برى وما شافت اي احد اكيد انهم نايمين فكملت مشيها ,, مرت على الأصطبل فدخلت فيه تبي تشوف الخيول وتبي تدقق في المكان اكثر ,,قربت من وحده من الخيول وقعدت تمسح على راسها وعنقها ومستغرقة في جمالها ومركزه فيها وبس ما سمعت حركة غير طبيعية في المكان ,,,
فهد : صباح الخير ,,
هيفاء وهي تفز وتصرخ بسم الله ,,
فهد جاء جنبها ما توقعت حركته نهائي
فهد وهو يمسك يدها ,, ما قصدت ارووعك انا اسف خضيتك ,,
هيفاء : اوكي خلاص مافي مشكله وهي تصد بوجهها الجهة الثانية ,,,ومعصبه بقوه
فهد عارف انها زعلانه ,, هيفاء وش رايك بالخيول
هيفاء :: لا باس خصوصا وانا قليلة خبرة فيها,,
فهد : طيب تقبلين مني الحصان هذا اللي انتي عنده ,,
هيفاء وهي ماعرفت تحكي كملت صدها ::
فهد شاف صدها فطلع من الأصطبل ,,,,
حس ان حركة هيفاء متعمده انها ما تشوف ناحيته ,,,

طلع فهد وهيفاء بعد الموقف قلبها يرقع بقوووه ,,يا ترى وش جايه ,,,,
اول ما طلع وحست انه مو في الحديقه طلعت على طول للفيلا ,,,
بسرعه دخلت وهي تفكر في اللي صار ,,,,,جلست تعنف حالها ,,,,, اصلا هو متعمد لها الشي ,,,,
راحت مجلس الحريم وتنتظرهم لحد ما يصحون ,,,,, اول الحضور ام طلال ,,هيفاء غارقة بفكرها
معاهم في الجسم والا الروح تسبح في فضاء قريب لها ,,,
دخل عليهم فهد وهما قاعدين يتقهون الصباح,,, وام طلال ترحب فيه من كل قلبها
فهد يمه انا راجع تبون شي والا محتاجين اي شي
ام طلال : سلامتك يا ولدي مابه شي ,,,
طالع هيفاء : تعالي وصلني يا هيفاء
انحرجت هيفاء منه مررره ومن حركته الحين هي مليان قلبها عتب عليه وقهر منه ,,, يسوي قدام امها انه مافي مثله ليش ,,,
طلعت معه عند المدخل ,,,
فهد : انا عارف انك ما تبين تشوفين وجهي مو غبي ,,
هيفاء ما ردت عليه ,,,
فهد يكمل : ابيك تهتمين في جدتي زين وانا عارف انك مو مقصره ,,, وابي اذا احتجتوا اي شي تكلميني ,,,لا تتردين ,,
فيصل كلم البارح بالليل ويقول انه بيوصل بكره ,,,
فهد: اممممم انا عارف انك متضايقه من اللي صار::,,, صحيح انك موقفتهم عند حدهم حسب ما سمعت ,,, لكن ابيك تعرفين شي واحد
انا ماحكيت مع اي وحده نهائي ,, انا قلت لأمي اني سولفت بس ابي اشوف هما وش قالوا ,,,
هيفاء ساكته ما ردت عليه ,,
فهد : براحتك ,,, فمان الله ,, وطلع لسيارته بدون ما يلتفت لها ,,, وحست انه يبي يقول اشياء كثيره بس هي ما عطته اي فرصه انه يعبر مما في خااطره ,,,,
تحركت سيارة فهد برى المزرعة ومسك الخط السريع وهو في باله هيفاء ,,, جامده ,,, جيتها وتأسفت منها وبعد خاطرها مو مبسوط,,,
اللي عليك سويته عشان تفهم الموقف صح وبكيفها ,,,,

رجعت هيفاء داخل وطلعت فوق ما مرت على الحريم ودخلت غرفة فهد ما بغت البنات يشوفونها ,,, وقعدت تفكر في نفسها ,,, ليه ما رديتي عليه ,, ليه تركتيه يروح وانتي في خاطرك كلام كثير ,,,
وش فيه فهد ,, الصبح يهديك فرس والحين يتاسف على اللي صار ,, بس انا في قلبي شي كاااايد ,, مدري كيف بيروح ,,,,

حست بكآبة الدنيا ,, حست بأعتذاره وبعدم قبولها له وان فهد اكيد بيكون فكره عنها انها هي السبب في كل اللي يحصل بينهم من عنادها
طيب وش المهم خله يفكر باللي يبي انا كم شهر وبروح مع امي هذا اذا ما رحت قبل كذا ,,,,
هو ترك لي حرية القرار وانا اخترت حريتي وما تمسك فيني ,,, اوش يبي اطيح عند رجله عشان كم كلمة اعتذار ونسى اللي راح كله ,,
لا يا فهد ,,,

نامت ليله كئيبة جدا ما حست بالنوم عيونها مغمضة وفكرها شغال في فهد اللي مستحوذعليه كله ,,, اكيد فكر اني ما عندي اي مشاعر ,,,

قامت على اصوات البنات في الغرفه وهي مصدعة وتحس راسها بينفجر من التفكير ,,
رهف : يالله هيفاء قومي نروح نفطر ,,,
هيفاء شافت الوقت قرب الظهر وقامت مستعجله بدون ما تحس ,,, ما تتذكر الا انها قعدت في الغرفة قريب اليوم من امس وهي فيها وتركت جدتها وامها اللي حسوا انها تعبانه من الايام اللي راحت وترتيب الأشياء فبغوا يتركونها على راحتها ,,,
الظاهر ان فهد اشغلها بقوووه لدرجة انها ما حست بالوقت نهائي ,,,,

قامت لبست جلابيه خفيفه ونزلت بسرعه مع البنات تحت ,,, حصلت ام طلال وامها قاعدين في المجلس ويسولفون مع بعض ولا هما حاسين بها اصلا انها تأخرت ,,,
ارتاحت من هالشي وادخلت هي والبنات المطبخ ياكلون لهم شي ,,,
حطت لهم الشغاله اشياء خفيفه على حسب طلبهم ,,, وخذت الشاي تشربه ويدها تقلب في الجوال ,, يمكن فهد ارسل شي ,,,
ما حصلت مبتغاها ,,, وقعدت تفكر في الموقف اللمرة الالف ,,,
يووووووه يا هيفاء انتي وش تبين ,,, تحبينه ؟؟ طيب ليه تبين تتركينه عشان بنت ما تسوى وانتي عارفه لو يبيها كان خذها من زمان ,,,
ما تحبينه ,,, هذا هو عطاك حريتك ,, حددي موقفك ,, ومشاعرك ,, لا تكونين سلبيه ,,
بس انا ما ابي ارجع في قراري ,, خلاص انا قلت له ,, وش بيفكر اني متقلبه كل يوم راي ,,,
مو مهم طيب ,,, انتي وش تحسين به تجاهه ,,, اووووووف وقامت من فطورها لأنها حست انها دخلت داومة فكر مرة ثانية ,,,

كلمت لمياء تبي تشوف وش اخبارهم ,, وقالت لها لمياء على المساء بيكونون عندهم ,,, ويمكن ريما تجي معهم ,,, فرحت هيفاء وحست انهم اذا جووا راح يشغلون تفكيرها بسوالفهم واشياء ثانية ,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:29 PM
(( الجزء التاسع عشر ))

راح فهد وترك هيفاء في حيره من نفسها ,,ماحست براحه انه رجع للقصر مثل ماتمنت هالشي اول ما وصلت ,,,بالعكس حست انها في مركب وممكن تغرق بالحالها ,,ودها انه موجود الحين يمكن يرجع يكلمها وتقوله كل شي حتى هي ما عندها شي تكسبه اصلا زواجها بينتهي بينتهي فأحسن لي اقوله عن كل مواقفه معي ,, ثم يرجع صدى في نفسها ,, وش استفدتي انك صارحتيه بيتصلح شي بترضون على بعض ولا انتي في طريق وهو في طريق
ما تحمل هيفاء الحين الا هم لمياء اذا عرفت هي وش ناوية عليه ,,,اكيد بنتصدم منها وبتعطيها محاضرات مو محاضرة ,, بس ياليت يا لمياء تفهمين اني خذيت الأنسان الخطأ لاهو يناسبني ولا انا اناسبه ,,,,
ام طلال : هيفاء ,,, هيفاء ,,,
هيفاء : هاااه,,,, لبيه يمه سامحيني ما اتبهت انك تنادين ,,,
ام طلال ,,, اسم الله عليك هذا كله عشان فهد راح بكلمه الحين وبقوله انك من رحت من عندنا ترى خذيت قلب هيفاء معك ,, حبيبتي انتي معنا ومو معنااا ,,,
هيفاء قامت تصنع ضحكه : يمه لالا تكفين بعدين فهد يشوف نفسه علي ,,,لا بس انا شاغلني موضوع دورة ابي ادرسها في معهد تزيد في رصيدي من اللغة الانجليزية وافكر اسجل او لا,,,
ما اقتنعت ام طلال بكلام هيفاء وعرفت انها تمشيها هي شاغلها شي بس عسى مو كايد ,,,,
اول ما صلوا العصر جاهم
طلال وسلطانه وريما يسلمون عليهم ,, ولمياء وفيصل بسياره ثانيه,,لمياء عطت هيفاء خبر من الصبح فأرسلت الشغالات يرتبون ملحق الضيوف لفيصل ولمياء ,,, وجهزت غرفة لعمها عشان يتريح فيها وودها انهم يجون بسرعه ,, على الأقل يشغلونها من اللي هي فيه ,,,
راح فهد من امس ولا مسج ولا تليفون ,, وهي عارفه انه ما راح يكلم بس حست ان فيه حنيه وهي ما بادرته بنفس الشي ,,, رجع لها تفكيرها ثاني ,,, اوووووه زهقت ,, استغفر الله انا وش فيني كل عقلي التفكير به ,,, اكيد يهمك يا هيفاء ,,, ما بغت تستسلم لأفكارها فطلعت من الغرفة ,,, تشوف وين البنات ,,, جاها اتصال من عمتها مريم تطمن عليهم كعادتها اليوميه وقالت لها انها على نهاية الاسبوع عندهم ,, ارتاحت انها بتجي مو عشان العيال ابدا بس عشان يشغلونها بجووو جديد ,,
طلال : وشلونكم يمه وشخباركم عسى ما تعبتوا ولا جاكم شي ,,
ام طلال : ابشرك مابه خلاف ,, بس ودي اقعد هنا لين اقضي وقت شوي القصر ضيقه ولا اطلع ما ودي اخالف الشرع في شي ,, العمال كثير ومالهم وقت شغالين في كل مكان ,,,
طلال : لا بالله هنا ازين لك وبتغيرين جووو كفايه جو الصبح يرد الروح ,,,
ام طلال : صدقت يا ولدي ,,
طلال : اناقلت بسلم عليك وبرجع بكره الاشغال كثثير وبرجع لك نهاية الاسبوع ,,
ام طلال : خذ راحتك انا ما جيت هنا الا ابي راحتي وقلت لفهد لاتعطلون اشغالكم عشاني بناتي معي وماعلي خلاف ,,,
البنات كانوا متجمعين مع بعض ويسولفون عن اخر اخبارهم وظلت ريما تقولهم عن اخبارها في العمره وش صار من اول ما طلعوا من الرياض لحد ما رجعوا لها ,,,
لمياء : يقول فيصل ان نواف عطى فهد خبر انه اذا خلصت جدتي العده يبي زواج عائلي ,,,
ريما : لالاوشو هو وشلون نفرح وجدي ما صار له يالله سنه وبعدين يصير خير ,,
هيفاء : والله اذا انتي تبينه وهو يبيك زواج عائلي ابرك لكم وشوله تنطرينه ما يسوى عليه ,,,
ريما : مدري انا ما ابي افكر الحين في هالشي ,,, الا على فكره سعود كلمني وقال لي انه بيجي مع عمتي مريم ,, بيطلع لجده بيأخذها وبيجون هنا على طول ,,
هيفاء: اي قالت لي عمتي مريم ,, تعتقدين عمتي هدى بتجينا هنا ,,,
ريما : اكيد ميه في الميه ,, ليه صاير شي ,,
فكملت لها لمياء السالفة وش صار مع مشاعل وعبير اخر مره ,,,,
ريما :بصراحه ما عندهم دم ابد ,, ولاتكون هيفاء صدقت الكلام ذا وهي تلتفت بعيونها لهيفاء :::
هيفاء : اذا صدقت من عذري والا نسيتي وش صار هنا في المزرعة اخر مره ويسمع لهم كأن كلامهم هو اللي صح :: نسيتي يا ريما ,,
ريما جت بتحكي ,, وقالت لها هيفاء
هيفاء : لا تقولين اي شي يا ريما :: انا ماصدقت اللي قالوه اصلا بس فهد معطيهم وجه بزيااااده ,,
فعشان كذا ماخذين راحتهم مررررره ,,,
قامت هيفاء لانها حست ان الوضع وترها والكلام عن فهد خصوصا ,,, طلعت تشوف رهف وضي وين فيه وش يسوون ,,,
ومرت على المطبخ ::لقت لها شاندويتشات وخذتها في صحن مع كاس شاي وحطتها في صينية وقالت للشغاله تشوف مروان وتعطيه ايااه ,,,
حصلت البنات في الحديقة يلعبون في المراجيح وجت عندهم ,,
ضي : هيفاء تجين تلعبين معنا ,,,
هيفاء , اكيد وش تبين العب معك
رهف : لا نبي تحكين لنا ايام كنتي في المدرسه وش تسوين ,, قعدت معهم هيفاء في المراجيح وسولفت لهم عن ايامها مع صديقاتها ومقالبهم مع المدرسات ورهف كل شوي تقطع السالفة بالضحك ,, داخله جووو
لمياء ظلت مع ريما يحللون الوضع ,,
ريما : انا حاسه ان فيه سالفة بين فهد وهيفاء
لمياء : الايام اللي راحت كنت مشغوله جدا بفيصل وما كنت اشوفها بس ما قد شكت من شي ,,,
ريما : اجل انا حاسه بشي الله يستر من عبير من يوم وعيت وهي تتلزق في فهد وهو ما يبيها وكم مره تنخطب وترفض بحجة ان لو هي بتتزوج ما راح تحصل مثل فهد مع انه ما بين لها انه يبيها
بس مثل سوالف الحريم الكبار امها وامي وين بتحصل مثل عبير والثانية تقول ان شالله انك من نصيب عبير ,, يعني كله كلام في كلام مابه شي جدي ,,
لمياء : تبين الصدق عااد المفروض فهد عطاها كاش في وجهها مو كل ساعه والثانية تجي تغث هيفاء بكلمة وين قاعدين ,, هي صح بنت خالته بس الى هنا وبس ,, هو صار متزوج مو ولد خالتها المراهق ,, كل شوي فهد وفهد ,, سخافه والله ان هيفاء صبوره لو انا في مكانها كان طقت كبدي منها ويمكن اسوي فيها جريمه حتى ,,, ولمياء تتكلم بحماس عصب بها زياده
جتهم امهم لطيفة واضطرواانهم يسكرون على الموضوع ,,,
طلعت ريما تبي تشوف وين هيفاء على الاقل تزين خاطرها بكم كلمه ,,, ولقتها برى عن البنات ,,
ريما : يالله وش كثر انتي متفانيه يا هيفاء ,, الله لا يخسر تعبك ,, بغت تطلع لهم الا يجيها اتصال من فهد
فهد : هلا ريموو شخبارك يا عمري
ريما : طيبه ,,اذا امورك انت وهيفاء طيبه,,, اول مره تكشف له شي في حياتهم ,بس حبت تنبه اخوها لاشياء يمكن هو غافل عنها ::
فهد : ليه وامورنا مهي طيبه
ريما وهي تتكلم عن شي ثاني : هيفاء قالت لي ,,
فتوقع ان هيفاء قالت لريما قرارها ,,,
فهد : هذه قرارها وهي حره فيه عطيتها حرية القرار وانها تختار وش تبي وابد تحدد لي ,,,
ريما : اي قرار اللي انت تتكلم عنه,,
فهد مستغرب ,, انتي شتتكلمين عنه .. رد بسرعه ...,,
ريما : شكلي فهمتك او فهمت الموضوع خطأ
فهد : ما علينا اخباركم انتوا مبسوطين,,,
ريما : تعال نهاية الاسبوع ترى هيفاء مو طيبه ,,,
فهد : نشوف ,, فمان الله ,,
سكر فهد منها وهو مشغول ,, بس مابغى يأخذ مع ريما ويعطي ,, شكلها ما عندها خلفية عن كل شي ,,,
طلعت لمياء للملحق تبي ترتب اغراضها وتبدل ملابسها ولقت فيصل متمدد فما بغت تزعجه ,, رجعت تبي تطلع بس سمعت صوته
فيصل : لمياء تعالي يا عيوني ,,
دخلت لمياء بدلال : وانا فكرت انك نايم ,,
فيصل : نايم بس فيه شي يصحيني اذا دخلتي عليك عطر مميز احسه وانتي تتحركين في المكان كنك فراشه ,,,
انتي ,, من وين تجيبنه ,, ابي اشتري لك منه عشره ,,,
لمياء وهي تضحك ضحكتها المجلجله : وش دعوا عشره ,, لا ماعليك انا اي شي احطه يجي غيييييير ,,,
فيصل : يا ثقه تعجبيني يا قلبي ,,
نواف وفهد متفقين يتعشون سواء في مطعم يحبون يجونه ,,,مر فهد على نواف وهو عند مدخل بيتهم ,, شاف سيارة عبير جايه للمدخل تقدم شوي بسيارته ,, وهي نزلت وتقدمت لفهد عند النافذه نزل زجاج السياره وما يمديه يقول شي الا عبير متكلمه,,
عبير : هلا فهد وينك ما تسال من غيرك علينا ,,
فهد : هلا عبير كيف خالتي طيبه ,,
عبير: ماعليها ,, ليش ما ترد علي كم مره اكلمك ,,,
فهد : مشاغل عااااد شسوي ,,
عبير : والا كبروا راسك علينا :: يسوونها ,,,
فهد : بغيتي شي عن اذنك بمشي وهو يبي يصرفها
عبير : معليش يا فهد كذا تتنكر لي عشان وحده ما تربت لا وتبي تطردنا من بيت خالتي ,,
فهد : لو سمحتي عبير احترمي نفسك وهيفاء متربية قبل تشوفكم ,,, ويالله ما تشوفين شر
لفت منه عبير وهي تغلي معقوله هذا فهد ,,, غيرته الحيه علي ,,, معليه يا فهد انا بوريك شغلك ,,,
ودخلت على مشاعل وهي تأفف من فهد وكلامه ,, هذا اللي باقي ما يبي يسمعني وانا احكي لا واحترمي نفسك قال
هين يا فهد دواك عندي ,,,
تكلمت وهي تغلي : مشاعل تصدقين شكلها مسويه له سحر ,, ما يبي يسمع عنها شي .,, بموووت قولي لي وشسوي ,,,
مشاعل : يا حبيبتي من جدك انتي تسوي له سحر ,, هاذي اصلا شايفه حالها وما تحب الا نفسها وما تتكلم الامن طرف خشمها ,, وتقولين تسوي له سحر ,, لكن انا بقولك وش راح يجيب راسه عشان يصدق كل كلمه نقولها ,,,
عبير : تكفين علميني وش اقدر اسوي بسوي اللي تبين ,,اهم شي فهد يطلقها ,,,
مشاعل وهي تضحك ضحكه خبيثه : ولا يهمك يا قلبي وصوت ضحكهم مجلجل المكان ,,,
طلع نواف مع فهد ,,وهم في الطريق ,
نواف : شفيك صاير شي :,,
فهد: عبير جت عندي وانا انتظرك وتخربط في الكلام ::,,
نواف : والله الشرهه مو على عبير .. عليك اذا انت بتسمعها انت عارف عبير زين ,,,
فهد : المشكله اني عارفها ,,
اتركنا من عبير هالحين ,, احسك مو على بعضك صار لك فتره ,, متغير شي فيك
فهد : وشو يعني ,,
نواف : انت مو حاس في نفسك ,, فهد انت فيه شي شاغل بالك وتفكر فيه على طول انت تبي مساعده شي ترى انا في خدمتك ,,,
فهد : ايييييييه يا نواف ,, ما ينفع الكلام الحين ,, بس ربك يحلها ,,,
نواف : انت وش تكلم عليه فهمني ,,,
فهد : ماعليه مو الحين في وقته بعلمك بكل شي ,,,

تجمعوا العايلة على العشاء الا طلال اللي حب لطيفه تأخذ راحتها ,
هيفاء وهي تخدمهم من قلبها وهي تحط لهم الاكل ,, حست بغصة عميقة في قلبها لدرجة ان عينها دمعت وحاولت تتحاشى انها تشوف اي احد في عينه عشان ما يكشفونها ,,,حست انها بتخسرهم ومعد راح تشوفهم ثاني وهي متعلقه بهم من قلبها وخصوصا جدتها ,, وشلون بتفارقهم وتترك الجوالعائلي اللي افتقدته طول عمرها ,, الله يسامحك يا فهد كله منك,, ليه كذا بس ,,,
قامت انها تبي تأخذ شي من المطبخ التحضيري وهي قصدها تمسح دموعها قبل تنكشف ,,,
كلش ولا تشوفها لمياء بتسوي مناحه اذا عرفت هيفاء وش بتسوي ,, يا ربي ساعدني طلبتك خفف علي ,, وقعدت تقول بعض الأذكار عشان تهدأ نفسها شويه ,,,,
مرت يومين وهم نفس الروتين ما تغير ,, طلال وسلطانه رجعوا للقصر ,, ولمياء اغلب وقتها عند فيصل او تتمشى معه لأنه حب يمرن نفسه على المشي الخفيف ,, واهتمام هيفاء الملحوظ بعيال مريم ,, الجميع ملاحظ الشي ذا لدرجة انهم يقولون لها لو مريم هنا ما اهتمت بعيالها نفسك ,,,
عينهم على نهاية الاسبوع ووصول مريم وسعود معها وماخذين الايام هاذي راااحة نفسيه من كل الضغوط المحيطة بهم ,,,,

هيفاء حبت تتمشى في المزرعة هي والبنات الصغار فلبستهم ملابس تدفيهم وطلعت معهم يتمشون وخذت لها شرشف صغير تحطه على شعرها وكتوفها في حال جاء احد وهي مستبعده هالشي ,,
تأخرت هي والبنات عند قسم للطيور اول مره ينتبهون له خصوصا ان المزرعة كبيره واشجارها كثيفة واللي ما يعرف الاماكن فيها لازم بيضيع شوي ,,,
بعد ساعه كذا جاها اتصال من ريما
ريما : وين يالدبه وين مختفيه قعدت ادور عليك ما حصلتك ,,,
هيفاء : رحت اتمشى مع البنات ليه فيك شي
ريما : اي فيني تصدقين يا ماما ضرسي يعورني ,,,
هيفاء : الحمدلله والشكر ليه بيبي انتي ,,,
ريما : اسألي نفسك ما تنشافين كله مع البزران عديني وحده منهم ,,,
هيفاء : ريموه صدق انك متفرغه :: عندك شي ولا اسكر ,,
ريما : شفيك زعلتي ,, ترى امزح ,, بعدين تعالي عندي مفاجأه حلوووووه ,,,
هيفاء : تحسبيني مقصه اصدق كل شي ادري تمزحين ,, وش المفاجأه بالله ,,
ريما : لا لا يا قمر وليش سموها مفاجأه اذا جيتي بوريك اياها فأتركي شغل البزران وتعالي اوكي وتسكر ما عطتها اي مجال ,,
هيفاء : ما تخلين حركاتك يا ريما وراح فكرها للمفاجأه وش عندها يمكن طابخه شي هي تجرب فيهم هالايام وكل يوم يصير شكل مره زين ومره خربان ,, والا وش عندها صحيح ,,,,
خذت هيفاء البنات ورجعت للفيلا ,,,
حصلت ريما في المجلس تنتظرها ,, وام طلال وامها لطيفه شكلهم داخل مالهم حس ,,
هيفاء : هذا انا جيت وش عندك ,,
ريما : تصدقين شكلك ما تحبين المفاجأت ماعندك حماس مررره ,,
هيفاء : ابد تصدقين ثلجه ,,,,
قالت لها ريما تعالي معي لاني وديتها فوق خفت احد يشوفها قبلك ,,
هيفاء : مين بيرسل عليك هديه هنا ,,
ريما وهي تضحك ,, تعالي بس ,,,وهما طالعين الدرج هيفاء مو مستوعبه وش عندها ريما ,, غريبه اول مره تسوي لها الحركه ذي ,,,
جت عند غرفة فهد وقالت ريما : تعالي انا حطيتها هنا عشان محد يشوفها ,,,
هيفاء وهي تجي وراها ,,دخلت الغرفة عقبها وتلتفت للسرير ما شافت عليه شي وترجع تلفت ثاني للجهة اللي فيها الكنبة وتحصل فهد قاعد يطالعهم ,, مو عارف وش عندهم داخلين عليه كذا ,,,,
ريما بصوت عالي : سبراااااايز ,,
هيفاء في قلبها : يؤيؤيؤ يا ريما صدق وهقه شغلك عندي ,,
ريما وهي تشوفهم مبلمين كل واحد يشوف الثاني كنه اول مره يشوفه ,,
ريما : وش رايكم اصلح اسوي مفاجأت ,, وقفت اول ما شافتهم ما علقوا ,,
ريما : الحق علي ابي اونسكم ,, سووووري على اللقافة ,,, يالله سي يو بعدين ,, وطلعت ما تركت لهيفاء اي فرصه للكلام ,,
فهد : لهدرجه ما تبين تشوفيني ,,
هيفاء وهي متلعثمه : لا وش دعوا من قال ,, بس صحيح مفاجأه انك جيت لأني ما توقعتها ,,الحمدلله على السلامة,,
فهد : الله يسلمك ,, ماعندي شي قلت اجيكم ,,
هيفاء وهي تحاول تشغل يدها بأي شي موجود يمكن يخفف انفعالها : الله يحيك ,, تبي قهوة ,,
فهد وهو مسمر عينه في عينها وحاس بأحراجها ,, ليه لا اوكي ابي قهوة ,, وطلعت بسرعه من الغرفه على غرفة ريما تبي تهزئها شوي ,,
هيفاء وهي تدخل : يا شينك من قالك اني ابي المفاجأت تسوين حركه سخيفة زي ذي ,,
ريما وهي تضحك : واااو شكلكم رايح فيها انتي وفهد ,,, ترى وااااضح عندكم مشكله ,, احمدي ربك وفرت عليك قلق المواجهة ,, هذا انتي شفتيه وافتكيتي عشان ما تحاتين,,,
هيفاء :الله يسامحك كان ودي تقولين لي مو كذا بعدين ما بينا شي لاتتخيلين شي من عندك ,,,
ريما : اوكي خلاص الحين روحي تجهزي لزوجك جاي من طريق طويل اكيد يبي يقعد معك شوي,,
وبعدين انا بنام عند عيال عمتي مريم روحي لزوجك يا قلبي ,,
هيفاء : لا لا مستحيل انا ما راح اتركهم لين تجي امهم ,, وبعدين فهد مو طاير ,, وطلعت منها وراحت لغرفتها
جلست على طرف السرير وهي تفكر في فهد ,, عيونه فيها شي غرررريب ,, ليه جاء طيب ,, معقولة اشتاق لنا ,, لا لا اكيد زهق بالحاله وجاء ,,,

تجمعوا على العشاء والعيال كانوا في الخيمة وشبة الضو معطيه المكان دفئ عجيب مع ريحة الحطب اللي تخلي المشاعر دافئة ,,
ام طلال ولطيفة قعدوا يشوفون التلفزيون ,, وريما تسولف مع لمياء عن موديل شافته في مجله ودها تسال عن مصممته ,, وهيفاء في فلكها معاهم بالجسم فقط بس عقلها بعيد عن اللي يحكون ,, ريما حاسه فيها ,, بس لمياء مو جاي في بالها ابد ان هيفاء فيها شي وخصوصا انشغالها مع فيصل خلى الامور بالنسبه لها متساوية ما تدقق في شي ,,,

استئذنتهم هيفاء تشوف البنات ,, فقالت لها ريما : مو تتأخرين ترى انا اتملل بالحالي ارجعي ,,
هيفاء : خلاص
طلعت هيفاء وشافت البنات يشوفون قناة اطفال يتابعون رسوم ,, وقد بدلوا ملابسهم وخلصوا ,, حست بأنجاز معهم يسمعون كلامها ويتبعون اللي تقوله بحذافيره ,ارتاحت عشانها تبي تريح عمتها وتطمن بالها على عيالها
تركتهم ونزلت تحت وحصلت ريما بالحالها ,,
هيفاء : وين لمياء عنك ,,
ريما : كلمها فيصل وراحت للملحق ,, تكفين هيفاء ,, ابي اطلب منك طلب
هيفاء : آمري وش تبين ,,
ريما : امشي نروح للخيمه عند فهد واللي يسلمك
هيفاء : يمكن عنده احد من جدك
ريما : لا لا مافي احد كلمته وقلت له بنجيك انا وهيفاء
هيفاء وهي تضحك عليها ك اجل وليه تطلبين مني وانتي رايحه رايحه
ريما : لا تفشليني عاد اسوي قدامك برستيج ,,
هيفاء: اوكي مافي مانع لبست شرشف صغير على شعرها وريما تقولها مافي داعي محد موجود لكن هيفاء قالت لها احتياطا ,, وطلعوا من الفيلا وراحوا يمشون للخيمة اللي تبعد عنهم شويه قعدوا يسولفون بالطريق عن بعض اهتمامات الأنسان وحبه للجمال في كل وقت ,, ريما تحب تقعد مع بنات عمها فيصل كثثييير ومن يوم دخلوا حياتها خفت زيارتها ان لم تكن انقطعت لبيت خالتها ام نايف وعمتها هدى والمقصد العنود تطلع معها من فتره لفتره ,, حست وهي مع لمياء وهيفاء خصوصا ان كلامهم له معنى وفيه شي مفيد ويحكون عن شي كأنه واقع بالاضافه الى تجربتهم في مجالات معينه تناسب اهتمامتها ,,
وصلوا للخيمة ومافيها الا فهد وهويشوف التلفزيون شكله في المكان مع شماغه وثوبه الغامق معطيه جاذبيه غير طبيعيه
دخلت ريما قبل ووراها هيفاء : مساء الورد ياخوي
فهد : مساكم بالنور ,,
فهد حاول ما يلتفت لهيفاء وقعدت ريما من جهة وهيفاء في الجهة اللي جنبه عشان ما تترك له فرصه انه يدقق فيها عيونه كانت تطالع المباراه
ريما : الله احب االاجواء اللي كذا تخليك ما تنسى ذكرياتك في المكان ,,
هيفاء شافت ان مال وجودهم داعي وخصوصا ان فهد يتابع المباراة ,,
بعد عشر دقايق من الصمت المخيم على الجميع تكلمت هيفاء انا بروح للبنات تجين يا ريما
لمحت فهد وهو يركز فيها ,, فردت عليها ريما ما قعدنا اصبري شوي
هيفاء : يمكن يحتاجون شي ::ووقفت تبي ريما تقوم ,
ريما امرنا لله ,, فهد وشرايك تودينا نسوق بكره ,,
فهد : اوكي ليش لا ,,وطلعوا من الخيمة وهم راجعين في الطريق ,,,
ريما : ممكن اسئلك سؤال فيه لقافه شوي
هيفاء : اسئلي
ريما : انتي طول الوقت ساكته مع فهد ما تحكون
هيفاء : على حسب ,,وهي تحاول ما تعطي ريما اجابات تخليها تشك ,,
ريما : بصراحه انتوا ما تهينون علي ولا ابيكم متكدرين بس احس لو تطلعون شوي بالحالكم يكون احسن
هيفاء : ممكن ليه لا بنجرب وهي تضحك
ريما كان ودها ان هيفاء تقول اللي في خاطرها كله عشان تنقله لفهد لكن هيفاء متحفظه في الردود وماتبي اي شي تقوله ,, هو بينهم مشكله عاديه واالا شي كبير ,, الله يجيب الخير ان شالله ,, وصلوا للفيلا وكل وحده راحت لغرفتها ,,, وفي عالمها الخاص ,,
فهد بعد ما طلعوا من الخيمة ,, انقهر من هيفاء ,, ما ودها تقعد وتتحاشاني ,, اكيد عزمت على قرارها ,,
فهد وهو يفكر ,, انا ابي اللي يريحها حتى لو كان طلاق ,, شكلها ما عندها استعداد تفهمني وتتنازل عن القوة اللي هي مغطيه حالها بها
جاء يوم جديد محمل بنسائم المحبة والخير وينتظر قلوب تفتح لها ابوابها لتلقي بها هذا النسيم الرائع بعبير جميل محمل بالراحه والسعاده والايمان ,
وصلت مريم على الظهر وهي مرتاحة نفسيا من اداء العمرة عن والدها وقضت يومين عند اهل زوجها ,, ورجعت وهي تحس بأستقرار جميل ,, شافت ان بناتها متغيرين عن اخر مره شافتهم يووو اكيد ان هيفاء تأكلهم مضبوط
ام طلال : انا ما صدقت انك تجين ,, تدرين اني ما عاد اشوفها ابدا هي وعيالك ,,, كل ما سألت عنها قالوا مع البنات ,,
زين رجعتي عشان بنتي ترجع لي ,,,

مريم " ياعمري ياهيفاء اكيد ما راح تقصر الله يعطيها العافيه ..,,
شوي وهما قاعدين يأخذون اخبار مريم جاهم فهد وكمل معاهم سواليفهم ويسمع مدح جدته في هيفاء واهتمامها بكل شي من صغير وكبير ,,
جتهم ريما وهي تسأل : فهد متى بتأخذنا نطلع شوي بالسياره
فهد : اذا انتوا مستعدين يالله ,,,
ريما وهي تنادي على هيفاء : هيفاااااء
جتهم هيفاء معاها صينية حلووو كل حد حط يده فيها يبي يتذووق ,, الا فهد تابع المنظر يبي يشوف ,, وهي شافته ما مد يده فقربت منه الصينية
هيفاء : تفضل ,,
فهد : تسلمين ,,
ريما : يالله امشي بنروح مع فهد ,, عجلي عاد لا تتأخرين ,,
هيفاء قالت عشر دقايق بس ,, وطلعت فوق بسرعه وبدلت ملابسها ولبست شي يناسب الطلعه وخذت عبايتها معاها ونزلت اول ما شافتها ريما قالت لها
ريما : وين لابسه عبايه حنا هنا في البران ما بين مزارع ورمال وش تبين بالعبايه اصرت هيفاء انها تلبسها وطلعوا للسياره
على طول ركبت ريما ورى ,,
وهيفاء جت بتفتح الباب اللي جنبها قال لها فهد : لا انتوا تبون تسوقون تعالي انتي قدام بعدين دور ريما ,,, وجت وركبت جنب فهد وطلعت السياره من عند بوابة المزرعة ,,
اول ما وصلوا للباب ريما افتعلت حركة ,, حت جهازها على صوت رنين ,,
وكلمت وهي تقول : هلا يمه ,,, احنا بنطلع ,, الا اجيك ثواني بس ,, ريما وهي تقول لفهد : لحظه انا بنزل جدتي تبيني في شغل لها انتوا كملوا ,,, واروح معكم ثاني ونزلت مع الباب وفهد مو متأكد انه يكمل يمكن هيفاء ما تبي
جت هيفاء تفتح الباب تبي تنزل عشان ما تشغل فهد الا ريما تسكر بابها ثاني ,, لا تفوتين الفرصة يا خبله السواقه تجنن ,, يالله استمتعوا ,,,
فهد حرك السيارة وشاف انها فرصة يكون مع هيفاء لحالهم ,,,,,,
((الجزء العشرين ))

كمل فهد طريقه بالسياره وهيفاء ملتزمة الصمت ,, وهقتها ريما وتركتها تواجه فهد بالحالها ,,, انا عارفه حركاتك يا ريما ,, الله يهديك بس,,, فهد حس بهدوؤ هيفاء ,, اكيد محرجه منه ,, بس لازم يحسسها انه الأمر عادي ,,,
فهد : قد سقتي قبل كذا ,,,
هيفاء :: لا لا ولا مره ابد مالنا احد نروح ونجي معه زي هنا ,,,
فهد : امممم متحمسه تسوقين والا خايفه,,
هيفاء ابتسمت تلقائي ,,: مدري بس تجربه جديد اكيد ,, لكن الخوف موجود اكيد ,,,
فهد : تخافين وانا معك !!
هيفاء صار وجهها احمر ما تعودت على اسلوبه هذا ابدا,,: لا مو مسأله بس شي ما تعودت عليه ,,
فهد متعمد يحرجها اصلا,,, وقف السياره وقال لهيفاء : يالله تعالي مكاني ,, نزلت وشعورها غريب كنها تعرف فهد من زمااان بس للحظات حست انها في حلم ,,,
جت مكانها وقال لها : يالله الحين امسكي البريك ,, حطي رجلك خفيف وشغلي السياره وهي بتتحرك ,,
هيفاء وهي ماسكه نفسها لانها اذا ضحكت بتتفشل منه ,,,
سوت الخطوات اللي قالها ,, وبدت السياره تمشي بس شافت انها تدعس بقوووه وفهد يقول لها : خففي خففي شوي ,,
شعور جديد انك تقدر تسوق سياره بالحالك وان المسأله مو ذيك الصعوبة وفيها استمتاع ,,,في قلبها شكرررت ريما حيييل ,, يا حبي لك ,,,
المكان المتواجد فيها المزرعة مساحه كبيره ومجاورهم مزارع على بعد كيلو مترات ,,, فكانت ماخذه راحتها ,,, شغل فهد سي دي لخالد عبالرحمن وقعد يصدح بكلماته وصوته الشجي ,,,
حظ عيني لو تشوفك كل يوم
حظها و أنت لناظرهـا الضيا ,,,,نام فيها نام و إنعس لا تقـوم,,,, بالسعـادة يـا تباشيــر الحياء,,,ودي ?بشوفك و بعطيك العلـوم,,,, وعن عيونـي لا يبعدك النيـا,,,,ء?صدق أنا مشتـاق لكنّـي كتـوم
أجبر عزومي و يمنعني الحياء
هل معقوله فهد متعمد يسمعني الأغنية هاذي والا جت كذا ,,,
جت تبي تلف السياره وحست بصعوبه وهي تدورها فحط فهد يده على يدها عشان تدور السكان بسرعه ارتبكت منه وهو شاف هالشي في طريقتها ,, قال لها تشوف طريق المزرعة وتتجه له,, حركت تجاه الخط ومشت بشكل مستقيم بدون لفات وهما ساكتين ,,,
فهد : ان شالله استانستي ,,,
هيفاء : اكيد تجربه حلوووه ,,, ما قصرت ,, ورجعوا ساكتين لحد مادخلت من بوابة المزرعة ونزلوا من السياره حست ان ظهرها مشدود من كثر ماهي مستمته في السياره ...
نزل فهد وهو يحرك يدينه ويرفعها لشعره يبي يرتبه ,,, شافته هيفاء وجت لجهته ,,,: مشكور استانست صراحه شي جديد ,,
فهد وهو مبتسم لها : يسعدني يا قلبي ,, رفعت عينها له ونزلتها على طول ,,ورجعت للفيلا وهي تمشي بالحالها ,, فهد متغير والأهو كذا وانا ما كنت اعرفه ,, وواحد ثاني ,, معقوله يعني اللي يسويه ,, طلعت لغرفتها ما بغت اي احد يخرب عليها اللي تحسه شافت نفسها خفيفه وسعيده جدا كنها في حلم حلوووو ما ودها انه يخلص ,, ماتبي تنصدم بواقعها انها وفهد متفقين على كل شي مسبقا وهي عطته قرارها ,, تذكرت الماضي وعلى طول شالته من راسها هي تبي تعيش اللحظه ذي,,,
دخلت ,, شافت البنات نايمين في الغرفة ومريم قاعده متمدده على الكنبه ,,,
هيفاء : شفيك ما نمتي على السرير
مريم : ما تعرفيني احب اخذ راحتي في السرير ,,,بصراحه مدري شلون اشكرك على كل شي بذلتيه لعيالي ,,, احس كل شي منظم اشوفه من طريقتهم ,,
هيفاء : مافي داعي ابد تشكريني يا قلبي انا اذا ما خدمتك مين راح اخدم ,, بالعكس تغير برنامجي معهم وحسيت اني اسوي انجاز ,,,,
مريم : ما قصرتي يا عمري ,, بس الحين جاء فهد اكيد لازم تهتمين فيه بعد وما تخلين مسؤليتك تجاه اي احد تاثر على علاقتك بفهد ,,
هيفاء : لا عمتي لا تفكرين انا احاول اسعد الجميع ,,قامت مريم من الكنبة ,, وجت وقفت عندها ,,
مريم : فهد مو اي احد يا هيفاء ,,, فحاولي انك تكسبينه ولا تبعدين منه ترى فهد فيه صفه يمكن ما تعرفين عنها شي ,, فيها حياء رجال مو اي شي يحب يحكي فيه,, ويمكن ما تدرين باللي في خاطره اذا ما سئلتيه ,,
هيفاء : اان شالله اسوي اللي ربي يقدرني عليه ,,
مريم : انا بقعد هنا مع البنات تقدرين تنامين في غرفتك اذا انتي تعبانه ,, طلعت منها هيفاء وهي متكدره وقلبت فرحتها ,, الله يسامحك يا عمتي ما تركتيني اكمل فرحتي ,, وش تبين اسوي انا اجري فهد ,, مهو هو الرجال ,,, انا وش في يدي بس ,,,
نزلت تحت تبي تشوف وين ريما ,, ولقتها في المطبخ تلف لها فطاير الكرواسان ,,
هيفاء : ما شالله انتي كل ما اختفيتي بحصلك هنااا وش عندك على الطبخ ,,
ريما تغمز لهيفاء بعيونها : سر بعدين اقولك ,,
هيفاء : بتقولين هالحين يا بنت استعدلي يالله ,, لا وبعد تاركتني بالحالي ونزلتي ,,
ريما : بس ما استانستي اني فكيتكم من خشتي يمكن عندكم شي والا شي كلمه رايح كلمه جاي ,, وانا ذوووق ما احب اثقل على احد ,,,
هيفاء : مررره ذوووق ,, زين وش عندك تتفنينين ,,
ريما : وتطالع في المكان عشان ما تبي احد يسمعها ,, العنود قالت ان نواف بيسهر هنا الليله عند اخواني حبيت اسوي شي جديد
هيفاء : الله الله حركات يا ريوووم ,,
ريما : شفتي اعجبك انتي تحبين السنعين لازم اصير زيهم وهي تضحك ,,,

كلمت لمياء تسال عنهم وينهم فيه تبي تجيهم بعد ما طلع فيصل للخيمه ,,, ولقتهم ماخذين بريك من كل شي وقاعدين بالحالهم ,, وريما تسولف لهيفاء عن نواف منذ الصغر ,, وذكرياتها واصبحت لها كتاب مفتوح ,,, وهيفاء مستمتعه بحركات ريما واستهبالها عليها وهي تقص بعض المواقف ,,
هيفاء : تراك شيبتي بالرجال ,,,
ريما :: لا والله مو احسن منك هذا انتي شيبتي بأخوي ,,
هيفاء ارتفع حاجبها شوي ما تدري وش تقول لريما ,, هل فهد شاكي لها ,, او هي تخمن شي ,, احتارت نظرتها في دقيقه
فكملت ريما : هيوفه يا قلبي نرى انا مو غبيه ,, ادري بفهد انه ينام في غرفته ذيك الايام ,, وادري بك تتحاشينه ,, بس انا متأكده انك تقدرين تكسبين فهد بسرعه بطريقتك فما تدخلت ,,, لكن اللي اشوفه ان الأمر كبر بينكم ,,,
ترى انا مدري بشي ,, بس فهد كم مره يكلمني يسال عنك وحريص يعرف اخبارك,,
ما ابي اقولك فهد غير عن الرجال لكن والله يسوى قبايل ,,,
حست هيفاء بتأنيب الضمير وكأن ريما تحملها الذنب ,,
وما حبت تكتم كل شي ,, فقالت لها : ريما انتي تعزين علي كثير وما احب اني اقولك شي ,, واناعارفه انه مو صحيح بس عشان امشي عليك ,,
انا وفهد ما بدينا صح ومو هاذي المشكله ,,لو هي الاساس كان حليناها ,,
بس احنا مو متوافقين وما فهمنا بعض ,, بالأضافه انه تارك لعبير الحبل على الغارب ,, وعلى مزاجها تتدخل في حياته كأنها زوجه مو حيالله ,,,
دخلت لمياء لأنها ما قدرت توقف اكثر من كذا عند الباب ,,ومنصدمه من هيفاء اللي يطلع منها ذا الكلام ,,
لمياء : هيفاء انتي شتخربطين ,, الحين هذا كلام وحده عاقله ,, وين اللي تنصحني وزوجك وزوجك لاتتركينه لوحده ما تسوى,,
هالحين انتي اللي تقولين هالكلام ,, ما اصدق اختي انجنت ,,,
هيفاء تبي تسكر الموضوع لانه مو الوقت ولا اليوم المناسب للكام في هالموضوع ,, هي كانت تنتظر ان جدتها تخلص العدة وتفاتحهم لكن ريما الله يهديها نقضت جروحها بدري ,,,,

هيفاء : الحين مو صاير اي شي عايشين حياتنا زي الناس خلاص وش المشكله ..,, عن اذنكم شوي ,,
وطلعت لغرفتها ,, اكيد فهد بينام هنا رتبت له المكان بالكامل ,, وشافت شنطته على مكانها امس مفتوحه ومظهر نص اغراضه,,
كملت ترتيب الباقي وحطت كل شي في مكانه ,,,حست بفرحتها نص النهار تبخرت مع آخره ,,
فتحت دولابها كانت مرتبه اغراض لها في المرة اللي جات فيها المزرعة ,,,استحت تدخل على عمتها مريم تـأخذ اغراضها ,,

جنــــون
10-17-2011, 03:29 PM
ضاقت من كل شي تشوف انها صايره ممله وكئيبه ,, اوووووف عسى ماشر هيفاء وشفيك كذا ,,
دخلت تاخذ شاور وتحس انها فرريش شوي ,, جهزت مبخرة وبخرت شعرها ,, احلى شي في الدنيا عندها البخور والعطور ,,
لبست لها جلابيه شيفون حرير مبطن ,, وقصته واسعه وفيه حجر في الصدر بشكل راقي ,, ما حبت تحط مكياج كأنه اوفر حبت تكون طبيعيه ,,, رتبت شعرها وخذت لها شرشف لشعرها ونزلت ,,
لقت ام طلال وامها لطيفه يسولفون عن حرمه قد عاشت في الرياض وانتقلت لديرتهم وتفاجأت ام طلال انهم يعرفونها ,, وسولفت لها عنها شوي وهيفاء مستمعه لهم ,,, دخل فهد وهم منسجمين وطاحت عينه على هيفاء ,, جذبته بتألقها اللي ما يليق الا لها ,,,
كمل طريقه داخل وسلم على ام طلال ولطيفه وقعدت بينهم وهو يحاول ان يجرهم في سوالف تونسهم وتغير الجوو على جدته ,,,
وكل شوي يلتفت من غير شعور لهيفاء :,, شكلها وهي مستمعه لهم وبقعدتها وطريقتها في الجلسه كنها لوحه فنيه ,,, ,,,
ام طلال : وين القهوة يا هيفاء ,,,
اووووو وين راح من بالها هالشي مو عوايدها ,,,
هيفاء : شويه بس ,,, وقامت وعين فهد عليها لحد ما طلعت ,, وام طلال ولطيفه يدعون لها وفهد بالسعاده ,,,
جتهم مريم وريما وكملوا معهم سوالف لحد ما جات هيفاء ,,
حطت القهوة على الطاوله ومدت لفهد فنجال,, وبينهم نظرات تحمل كلام كثيير ,, ومحد تابعها الا ريما اللي انبسطت على الاخر ,,,
قام فهد بيطلع للخيمه عند الشباب ,, وهو رايح التفت لام طلال : تآمريني شي يمه ,,,
ام طلال : سلامتك يا عمري
طلع فهد بس ترك شي عند هيفاء ما عرفت وشو ,, هل هو حب او تقدير , او احترام ,, بالضبط ماعرفته بس نظرته فيها تعبير عميق ,,
استمرت السهره لوقت متأخر جدا على غير العاده ,,, بس سوالف ريما تجذبهم بشكل غير طبيعي ,,وخصوصا اذ جت تقلد حركاتهم وبالذات مشية هيفاء تضبطها حييييل والا ضحكة لمياء ,, يوووو شي ثاني ,,, وام طلال حست فعلا بنعمة انهم رجعوا لها ,,, وكيف انها فاقدتهم سنين طويله ,,,
قامت لطيفه تروح غرفتها ووصلتها لمياء ,, تحب انها تجهز فراشها وهيفاء تكمل مع جدتها لحد ما تخلص برنامجها االليلي وتدخل فراشها
طلعت هيفاء غرفتها حبت انها تبدل وتنام على الكنبة قبل يجي فهد ,, عقب غيرت رايها ,, وكملت قعدتها عند التلفزيون ,,, شافت لها كم قناة,, واستقرت على برنامج حوار باللغة الانجليزية تحب تتابعه ,,,
ماحست الا بجفونها ثقلت وحاولت تقاوم لكن مافيه امل ,,, نعست ونامت في مكانها ,,, ماحست بفهد اول مادخل الغرفه وشافها ,, جاء يمها كانت حاضنه مخدة الكنبة بين ايديها سحبها بشويش ,,, وشال هيفاء بين ايديه كنه يشيل ريشه خفيفه ,,, ونومها على السرير ولحفها بدون ما تحس بشي ,,,
دخل وخذ له شاور وبدل ملابسه ,, في هالاثناء ,, صحت هيفاء وفتحت عيونها شوي وعرفت انها في السرير ,, متى وكيف مادرت بشي ,, اكيد فهد هو اللي جابها هنا ,,,سمعته يفتح الباب بيدخل عندها ,, غمضت عينها بسسسسرعه وكملت انها نايمه ,,, فهد خذ جواله ووتركه على الطاولة ,, ودخل في الفراش ,, ودقايق الا هو مسترخي ونايم ,,, هيفاء اللي مرخيه سمعها بالكامل اول ما حست فيه انه ناااام قامت وغيرت ملابسها وخذت لحافها ورجعت للكنبه ونامت بعمق لأنها حست انه يوم طويل جدا ,,,,,
لمياء وفيصل ابتدأ ليلهم من رجعة فيصل من الخيمة ,,,
يحبون يستمتعون بكل دقيقه مع بعض ,, لمياء عنده برستيج لفيصل يحس بدخلته للغرفه انه يدخل عالم ثاني وجميل جدا ما وده يطلع منه ,,,
لها حركات حلوووه تحب تجهز قهوة وشاي وكابتشينو مع سويت مشكل على جنب ,, وتجهز جرايد الصباح ومجلات اسبوعيه على جهة
وتحب تشتري دوووم ورد وتزين به مكانها غير مفارشها اللي توحي لك انها شي مو طبيعي كل هذا مجهزته لمياء معاها ونقلته للمزرعه لأنها تحب فيصل يستمتع بوقته ولا يتغير عليه شي ,,,
كانت مجهزه كل شي قبل تطلع لريما وهيفاء بس بعد ما سمعت كلام هيفاء تنكدت وحست بهم هيفاء ,,, ما بغت تقول لفيصل اي شي
لكن مع السوالف وكل ما سولف فيصل في سالفه حس انها مو حبيبته اللي كل ليله تستمتع بحديثه
فيصل : لمووو يا قلبي يوجعك شي ,,
لمياء : لبيه .., لا يا عمري مافيني شي ,,
فيصل : على فيصل هالكلام ,, حطي عينك في عيني اشوف ,,,
لمياء رفعت عيونها له وهي مليانه دموووع ,,, خايفه على هيفاء ومستقبلها ,,,
هيفاء : انا مدري ان هيفاء عندها مشكله مع فهد ,, ارجوك يا فيصل كلم فهد ,, هيفاء حساسه على انها تبين لك قوتها ,,
ارجوووك يا عمري ما يصير ,,
فيصل : هدي هدي وش صاير علميني ,,,
كالعاده امتد ليلهم لين الفجر وصلوا ثم ناموا على وعد فيصل لها انه كلها سوالف تصير عاده بين المتزوجين ولا تاخذ في بالها وهو عون لها ولهيفاء ,,,,

قامت هيفاء من بدري وشافت فهد للحين نايم قامت لفت ملحفها ورتبت مكانها ودخلت تبدل ملابسها
قعدت في غرفة الملابس فتره وهي تجهز حالها ما بغت تزعج فهد ,,, لبست لها بنطلون جينز وفوقه توب ناعم معه شال لفته على الرقبه بشكل حلووو ورفعت شعرها لفوق ,,, ولبست صندل نعوووم يناسب اناقتها وطلعت ,,,
وقفت عند تسريحتها وخذت عطرها الصباحي وحطت منه على شعرها وملا بسها ,, وسمعت فهد يكلمها
فهد وهو متسند على المخده وشكله يراقبها من دخلت عند التسريحه وهي ما انتبهت ,,,
فهد : صباح الخير ,,
هيفاء وهي تلتفت له بهدوء : صباح النور ,, ازعجتك ,,
فهد : لا وين بتروحين ,,,
هيفاء : موب رايحه .,, بنزل تحت عند جدتي وامي ,,
فهد : بذا الشكل

هيفاء : هيفاء وهي تشوف شكلها ,,, وش فيه ,,
قامت هيفاء من بدري وشافت فهد للحين نايم قامت لفت ملحفها ورتبت مكانها ودخلت تبدل ملابسها
قعدت في غرفة الملابس فتره وهي تجهز حالها ما بغت تزعج فهد ,,, لبست لها بنطلون جينز وفوقه توب ناعم معه شال لفته على الرقبه بشكل حلووو ورفعت شعرها لفوق ,,, ولبست صندل نعوووم يناسب اناقتها وطلعت ,,,
وقفت عند تسريحتها وخذت عطرها الصباحي وحطت منه على شعرها وملا بسها ,, وسمعت فهد يكلمها
فهد وهو متسند على المخده وشكله يراقبها من دخلت عند التسريحه وهي ما انتبهت ,,,
فهد : صباح الخير ,,
هيفاء وهي تلتفت له بهدوء : صباح النور ,, ازعجتك ,,
فهد : لا وين بتروحين ,,,
هيفاء : موب رايحه .,, بنزل تحت عند جدتي وامي ,,
فهد : بذا الشكل
هيفاء : هيفاء وهي تشوف شكلها ,,, وش فيه ,,,
فهد : اذا صرتي في المزرعة ما ابي ذا اللبس بعدين فيصل موجود ,, افرضي طلع في وجهك ,,
هيفاء : فيصل ما يدخل الا لما تجي لمياء وهم ما يجون قبل العصر
وبعدين مو اول مره البس كذا في المزرعه,, ولا اطلع لاي احد مو محارم ,,,
فهد : انا قلت لا يعني هي كلمه واسمعيها ولو سمحتي ادخلي بدلي ,,
هيفاء وهي ترفع حاجبها : يعني تقول لي هذه غيره ,,,
فهد : وش ماودك تسمينها سميها ,,,
مرت هيفاء من عنده ودخلت غرفة الملابس ما بغت تتهاوش معااه من متى هو حريص على شكلها ولبسها ,, هي احرص على نفسها منه ,, بس هو شكله جاي المزرعه يبي يتأمرر ,,,
فتحت الدولاب ما لقت الا فستان بعد لو لبسته بيبن شكلها مغري اكثر ,, اكثر اغراضها في الغرفة الثانية حقت البنات ,,,
وهي تافف من وضعها ما انتبهت ان فهد واقف على طول وراها ,,
فهد هااا حصلتي شي ,,, صرخت خفيف ما انتبهت له
هيفاء بأسم الله وش جابك هنا
فهد وهو يضحك :: لا مريت ابي اغسل شفتك شوي وبتضربين دولابك ,, قلت اساعدك
هيفاء : الحين وش يضحك ,,
فهد وهويرفع يده لخدها ويمسح على حاجبها المرتفع ,,,: شكلك وانتي زعلانه يضحك ما يليق لك الزعل
هيفاء تحاول تمسك نفسها بقوووه لان فهد شكله غير خطته تجاها فيماهو يترك لها القرار ويعطيها حريتها ,,, الا هو يتقرب لها بطريق غير مباشر ,,,
هيفاء : مو زعلانه بس طريقتك واوامرك اني اغير لبسي ما شفت لها داعي وفيصل ما اطلع له ابد
فهد وبهدوء شديد : ما يحق لي اغير عليك ,, وخذها بين يديه وضمها بهدوء اشد ,, وكمل جملته : اخاف يحسدوني عليك ,,,,,
ما شافت هيفاء بنفسها الا وهي تقوله اسمح لي بروح اخذ ملابسي من غرفة عمتي مريم ,,, وطلعت وهي تسمع دف قلبها بقووووه وبيصم اذاانها ,,,,
دقت غرفة عمتها بيد ترتجف وفتحت لها رهف وقالت لها ان امها نامت في الغرفة الثانيه ,,, دخلت وهي مو مستوعبه وش تشوف وش تأخذ بالها عند فهد وحركته اللي سواااها ,,, مادرت حست ان الوقت مر وهي على الحال ذا ,, فقررت تطلع جلابيه حرير ثقيله شوي بس الوانها على البنفسجي وتدرجاته ,, البستها في غرفة البنات وغيرت شكلها وطريقة شعرها ,, ونزلت لجدتها
فهد رجع لسريره وحس براحه انه تكلم مع هيفاء شوي غمض عينه راح فكره بعيد ,,,,,
اول مانزلت هيفاء وحصلتهم على طاولة الطعام يفطرون جدتها وامها ,,, رحبوا فيها وقالوا لها تشاركهم ,,
وهم في سواليفهم ,, قالت لها ام طلال : عمتك هدى وبناتها بيجون اليوم وبينومن هنا االاجازة ,,, شوفي الشغالات يرتبون لهم غرفة ,,’
هيفاء وهي مغتمة من داخل : ان شالله يمه ,, كملت فطورها وقامت تشوف الشغالات تعطيهم خبر عن الترتيبات الجديده ,,, ولما شافت نفسها حره شوي وومافيه اي شي تسويه ,, خذت شرشف الصلاه والبسته وطلعت تبي تشوف الخيول ,,,
قعدت عندها فتره مو بسيطه تحاول تركز على اشكالها والوانها تبي تفرق بين كل واحد والثاني ,, سمعت فهد يقول لها : اللي يشوفك وانتي تشوفينها يقول انهم بيعطونك فيها اختبار ,,,
هيفاء ضحكت على تعليقه : مو قصدي كذا بس الخيول حلووه ومتشابهه في الالوان واكيد بينها فرق وهذا اللي اركز عليه ,,,
مسك يدها قال طيب تعالي ,,,وريني اي واحد اللي عطيتك اياه ,,,
ضحكت من دون قصد : لا لا توهقني اصير كني غبيه ,,
فهد ::: لا لا تعالي وشوفي يمكن تتذكرينه ,, انتي كنتي واقفه تشوفينه ذاك اليوم اكيد عجبك اكثر منهم كلهم ,,,
ما زال يمسك يدها وما حب يتركها ,,, وهيفاء تحاول تطلع الحصان من المجموعة الموجوده ,,,
هيفاء : اممم ,, لحظه ,, بشوف وهي تاشر بيدها على واحد ,, لا لا اي ,,, اي هذا هذا واشرت على واحد لونه جدا مميز افتح بشويه من الجميع وفيهلون ابيض في جبهته طريقتها غير شوي بالاضافه ان عينه كانت فاتحه وغريبه

فهد : صح :: ما شالله عليك ,, هو ..هذا اسمه (( جراح ))
هيفاء : هو لحد معين والا لك والا لعمي ,,
فهد : هذا اغلى واحد في المزرعة ومو مسموح لاي احد يركبه ,,
هيفاء وهي تفتح عيونها كعادتها اذا استغربت شوي : لمين ,,,
فهد : لي ,,
تأثرت هيفاء من طريقته معها : فهد ترى انا عادي وما اعرف لها انا ما ودي تعطيني اياه ,,,
فهد : بتعرفين وانا اللي بعلمك عليها ,, كل يوم بطلعك عليه وش رايك
انحرجت هيفاء وحست بالفعل انها محرجه منه حيييل : ودي اي وقت انت فاضي ما عندي مشكلة
رجعوا للفيلا عند جدتهم وظلوا معها طول الظهر فيصل ولمياء مالهم حس ,,, وريما نايمه ومريم مشغوله مع عيالها ,, وما بقى الا الحريم الكبار وفهد وهيفاء ,,,
فهد : وشرايك نطلع نسوق بالسياره وهو يكلم هيفاء ,,,
هيفاء : ما عندي مانع وشافت انها بدت ترد عليه براحه وما تحس نفسها مستحيه منه ,,,,
قام فهد ومسك يدها وقامت له وام طلال تشوف ومبسوطه على الاخر وتدعي لهم ان الله يسعدهم ,,,
طلع فهد وهيفاء بجنبه لحد ما وصلوا مكان يبعد عن مزرعتهم بكم كيلو ,, ومنظره رووووعه رمل وفيه زهور بريه واعشاب يفتح النفس ,, مكان يرد الروح ,,, ما قاومت هيفاء نفسها
هيفاء : فهد ممكن ننزل هنا شوي ,,,
فهد : من عيوني ,,, ووقف سيارته ونزل منها وجاء يم هيفاء اللي نزلت وخذت نفس عميق ,,,
حست ببرودة الهواء تدخل في اعماقها مع ريحة الزهور المميزة ,, ما راح تنسى اللحظه هاذي ابد
نزلت وقعدت على الرمل وفصخت صندلها تبي تحس ببرودته في قدمها وفهد يطالعها متأمل شكلها
جلس جنبها وشاف بعييد بعييد ,, وحس اللحظه ذي حلوه بكل مافيها جمال المنظر وروعة الزهور وكمله شكل هيفاء وهي بجنبه وشرشفها على كتفها وشعرها على خدها منظرها حلللو مثل برائتها الطبيعية ,,,
خذ فهد يدها في يده وجابها جنبه شوي ومسح على شعرها برفق شديد ..,,, مرر يده على حواجبها وعيونها وخشمها وشفايفها
فهد : سبحان اللي خلقك ,, ما شالله عيونك فيها لمحة حزن مستحيل تخفينها وتظهرين قوتك في تصرفاتك
ما حبت انهاتسمع كلامه لانه يكشفها بسهوله
هيفاء : حلووو المكان
فهد : شفت بنات ولفيت العالم بس ما شفت مثل برائتك ,,, لها طابع خاص احسه لك بس ,,,
هيفاء : فهد ممكن نرجع يمكن جدتي تبي شي
فهد : هيفاء ممكن تعطيني فرصة اعوضك عن اللي صار كله ,,,
هيفاء امتلت الدموع في عيونها ونزلت على خدها وفهد يمسحها بيده ثم خذ كمه وكمل به فما كان من هيفاء الا ضمته لها بقوووووه لانها ابلغ من اي كلام آخر
((الجزء الواحد والعشرين ))


وقت السعادة بسرعة يمضي وما نحس فيه وهذا حال هيفاء وفهد اللي ظلوا في مكانهم ساعتين كأنها دقيقتين من حلاتها ,,
هيفاء شعرت بصفاء قلبي رائع مع فهد ,,, وفهد برضاء هيفاء شاف انه ملك اروع قلب في حياته ,,,
فهد مغمض وتارك راسه يسترخي على رجل هيفاء ,, ويلعب بشعرها بأصبعه ويلفه هيفاء خجله منه بس ما تبي تكون جامده فمسحت عيونه بيدينها وهو مغمض ,,,
فهد : تدرين وش في بالي الحين ,,,
هيفاء : وشو يا عمري
فهد : ودي اخذك على جراح واطير بك مكان ما يقدرون البشر ياصلونه ,,, واشبع من كلامك وسوالفك ومن جمال وجهك الحلووو
هيفاء تضحك بهدوء لها حركة ضحكتها كنها ضحكة بزر صغيره ما ودك تشيل عينك منها : وجدتي لا لا فديتك وهي بالوضع ذا ما اقدر اتركها
فهد : انا قلت في بالي ,, ورغبتي ,, وامنيتي ,,
هيفاء وهي تحاول ترضيه : اذا طلعت جدتي من عدتها خذني اي مكاان بروح معك ,,,
قعد فهد ولف عليها : مدري اقدر اصبر لذاك اليوم والا لا بشوف ,,, ووقف ومد يده لها وقامت وباس جبهتها وساعدها تنفض الرمل من ملابسها وركبوا السياره ومو حاسين انهم تاركين المزرعة من فتره ,,,
بعد وصولهم وقف فهد السياره ,, ونزلت هيفاء : والتفتت له ماودي ان حنا رجعنا بس اكيد جدتي بالها انشغل علينا ,, لكن الحقيقه ما حسيت بالوقت رووووعه ,,,
فهد : ممكن طلب ,,
هيفاء : اكيد انت تآمر ,,,
فهد : ابي قهوة لي في غرفتي ,,,
هيفاء : بس كذا من عيوني وغمز لها بعينه ولف تجاه الخيمة بيشوف من فيها ,,,

دخلت هيفاء مستعجله للفيلا شافت ان الوقت راااح عليه كثيير كنها طالع اليوم كله مو كم ساعه ,,,,
اول ما دخلت شافت عمتها هدى جالسه ,, جنب ام طلال ومريم ,, ومالقت امها,,
سلمت عليهم هيفاء وسألتها مريم
مريم : من طول الغيبات جاب الغنايم ,,,
هيفاء وهي تبتسم بأتسامه حلوووه: مو عاااد غنايم شي بسيط شوية رمل على زهور بريه ,,,
ام طلال : اهم شي فهد انبسط معك وهي تتعمد ان هدى تسمعها ,,,
هيفاء : عمتي هدى شلونك ؟؟؟
هدى : نحمد الله ,, عايشين على ماقال,,
هيفاء : ونعم بالله ,, عن اذنكم بشوف امي ,,,
طلعت هيفاء وهي تدور لأمها ,, لقتها في غرفتها متمدده ,,
هيفاء : هلا يمه وش فيك قاعده لحالك,,
لطيفه : ولا شي يا بنتي ,, بس انا اذا شفت عمتكم ذي تضربني ضيقه ,, ما ارتحت لها ابد ,,
هيفاء وهي ما تبي امها تشك بشي :: كلها يومين وتروح ,, ماعليك منها وخذي راحتك ,,
لطيفه : وين رحتي مع فهد ,,
هيفاء : رحنا نسوق شوي وحصلنا مكان يهبل يمه كله عشب وزهور ,, يرد الروح وقعدنا فيه,,,يمه انا بروح اجهز لفهد قهوة تبين شي ,,
لطيفه : سلامتك ,,
طلعت هيفاء من امها ودقت على لمياء اللي قرب المغرب وهي ماجت :
لمياء : الووو
هيفاء : صح النوم : انتي تعرفين حق الصلاة والا لا قد صليتي الظهر والا العصر,,,
لمياء : الحين بصلي تبين شي ,,
هيفاء : هاذي مو طريقه يا لمياء انتي لازم تغيرين هالبرنامج وش دعوا انقلبت حياتكم فوق تحت ,,
لمياء : احاول والله بحاول ان شالله اصلي الفرض في وقته ,,


سكرت منها هيفاء وهي معصبه على اختها اللي حست انه من حبها لفيصل وتفانيها له تغيرت حياتها والمفروض يكون للاحسن مو للاسوأ
دخلت المطبخ التحضيري وسوت قهوة لا يعلى عليها من خاطرها ,, وقالت للشغاله تطلعها فوق ورتبتها في صينية حلوووه ,,,
طلعت لغرفتها ودخلت تأخذ شاور على المغرب ,, وخلصت ولبست لها فستان لبسته قبل كذا بس يعجبها من كثر ما تشوف نفسها فيه ,,,
رتبت حالها وشعرها المموج ولفت غرتها على جوه برولات ثم فكتها ورفعتها بشكل ملخبط لحد ما وصلت للشكل النهائي اللي تبيه ,, تعطرت بشكل حلو وكثيف ولبست سلسال جدتها اللي اهدته لها في زواجها ,,,ومع رائحة البخور اللي معطره الجو قعدت تنتظر فهد ,,,
ما تاخر كثيير شوي الا هو عندها ,,
اذهله منظرها ولاول مره من تزوجها مسكها وقعد يتمعن فيها دقق في كل شي لابسته ومسك شعرها ووقربه من خشمه وخذ نفس عميق
فهد : الله وش هالزين ,, انتي فتنه واخاف حد يشوفك ,, ما ابي اي احد يشوفك الا انا ,,
هيفاء مبتسمه ومستسلمه لكلمات الغزل اللي اطربت مسمعها ,,,
هيفاء : انا حلوه صح بس لاتكبر راسي ,,,
فهد : حلوووه قليله في حقك ,, انتي مذهله ,, انتي حاجه ما تتكرر انتي احلى ما خلق ربي
وهيفاء مستمتعه بفهد وحنانه ,, الا صوت جوالها ,,,
ريما يتصل بك ,,
هيفاء : هاذي ريما برد عليها وفهد عارف ان ريما بتنشب لهم ,,
خذ جوال هيفاء وفتح الخط
فهد : الووو
ريما : هلا فهد هيفاء عندك ,,
فهد : مشغوله شوي عندك شي ,,
ريما : البنات كلهم متجمعين ما ناقص الا هي ,,
فهد : ما تقدر تجيكم وصيتها على شغل لازم تجهزه لي ,, يالله فمان الله ,,,
وهيفاء تضحك ,, من جدك ,, لازم اطلع لهم الحين والا بعدين اصير حديثهم
فهد : وانا ابيك تصيرين حديثهم وطلعة مافي طلعة وهيفاء ضحكتها الحلوة ماليه المكان ,,,,,,

مشاعل قاهرها كلام ريما عن هيفاء وفهد وانها ما تقدر تجيهم ,,, اكيد مسويه له شي هذا ماكان يبيها وش صار غيره ,,, اكيد فيه ان ,,,
وعبير ترسلها طول الوقت مسجات ,,
شفتي فهد ,, الحية وشلون شكلها ,,, شكلهم مستانسين والا مطاقين ,, عطني شي يفرحني انه ما يبيها
ومشاعل اللي ماعندها اي اجابه صارت تالف قصص وترسلها لعبير عشان يتخيلون فيلمهم مع بعض وان فهد لازم يبعد عن هيفاء
فكانت ترسل لها (( تلوع الكبد نظرتها كلها غرور ... فهد من جينا وهو في الخيمة وعرفت من الخدم انه ينام في غرفه وهي في غرفه ,,,
وسعي صدرك ما راح يصير الا اللي نبي ,,,,

مر الوقت عليهم في سوالف وتقضية وقت بين تلفزيون وضحك وتغيير جو على جدتهم لحد ما جاء وقت العشاء ,,,
ما نزلت هيفاء والجميع يتسائل : غريبه مو عوايد هيفاء وش فيها ,,
ارسلت لها ريما مسج (( العشاء جاهز وينك ))
فردت عليها هيفاء (( لا تنتظروني ,,, مشغوله شوي ))
ريما فهمت رسالة هيفاء ولما سالتها ام طلال عن هيفاء : قالت مصدعه وتبي تريح شوي ,,, وحاولت انها تصرفهم ,,,


قامت هيفاء ,, تشوف وين فهد لقته يشوف التلفزيون واول ما سمع حركتها انها قامت وطى عليه ,,
هيفاء : كم الساعه ؟؟
فهد ثلاث يا عمري ,,
هيفاء : يوووو كثييير ,,,
فهد : تبين شي ,,
هيفاء : لا بس مادريت عن جدتي ولا امي ,,
فهد : لا تحاتينهم ريما وهيفاء موجودين ,,,
هيفاء وهي تحط يدها على شعرها : : اسوي لك شي تأكله ,,
فهد : انا مو جوعان بس اذا بغيتي شي بنزل معك ,,
هيفاء : انا مو جوعانه بعد ,,,
قعد يتأملها : انتي غذاء روحي ,, معك لا آبي اكل ولا اشرب ولا شي ,,,
هيفاء وهي تغطي وجهها بالحافها : لا تحرجني عاااد ,,,


مع بداية صباااح حلووو للجميع ,,
قام فهد وهيفاء بدري على الساعة 7 ونزلوا والناس كلهم نايمين جهزت هيفاء لهم كاس شاي ووتوست وفطروا على السريع وطلعوا بسرعه للخيول ,,,

خذ فهد جراح وحط عليه السرج وقال لهيفاء تلبس البوت حق الخيل وتلبس الخوذه ,, وجهزها بالشكل المناسب وساعدها تركب الحصان

وخذه يسير به لحد ما طلعه من الاصطبل ,, وابتدأ مع هيفاء اول درس كيف تسوي ومتى تضرب رجلها ومتى تمسك الرسن بقوة ومتى ترخيه ,,
وعلمها كيف تفاهم مع الحصان بلغتها هي عشان يتعود عليها ويحبها
هيفاء : اخاف ما يحبني وهي تضحك
فهد : ما يقدر دام راعيه ملكتي قلبه فلاتفكرين اكيد بتقدرين عليه

هيفاء سرحت في فهد كيف انه خلال يومين بس قدر يوصل لها مشاعر اختزنها في نفسه فتره وما قدر يعبر لها ,,كله منك يا هيفاء انتي بعد عليك راس يابس المفروض سمعتي كلام جدتك من اول وما تركتيه للحريم ,,,

لفوا في طرف المزرعة بالاخير عشان هيفاء تاخذ راحتها ,,, ولما رجعوا بعد كم ساعه ما شافوا اللي يراقبهم من بعيييد ,,
مشاعل اللي الغيره ماكله قلبها من هيفاء ,,,تمنت يوم شافتهم وهما جايين مع بعض انها هي تكون مكان هيفاء لاعبير ولا غيرها معه ,,
مشاعل حبت فهد فتره في عمرها بس عبير ما تركت لها فرصة وقدرت انها تقرب من فهد اكثر بأسلوبها ,,,
حست بالغيره تنهش قلبها وعزمت انها تملك فهد بأي طريقه لكن الحين لازم تساير عبير في خطتهم لحاجة في نفس يعقوب قضاها ,,,,

اول ما وصلوا للاصطبل مد فهد يده لهيفاء ينزلها واول ما نزلت مسكها من خصرها وقرب لها اكثر
هيفاء : فهد انت مو صاحي لا يشوفك احد يقولون استخبلوا
فهد وهو يضحك : خليهم يقولون ما عندي مانع ,, تحررت منه هيفاء لكن بعد فتره بسيطه وخذت اغراضها اللي تركتها ولبست صندلها
وجت بتطلع ,,
فهد مسك يدها وقرب لها وهمس في اذنها بكلام ضحكت له من اعماقها وطلعت بسرعه لانها عارفه فهد يمكن يتهور ,,,,
على طول طلعت لغرفتها تبي تأخذ شاور من ريحة الاصطبل والخيل ,,,

لبست كعادتها لبس متالق يزيدها فتنه وتعطرت ونزلت للحريم ,, كانه دهر مو يوم تاركتهم ,,,,
اول ما دخلت وعمتها هدى تتفحصها كنها تشوفها اول مره ,,
ام طلال : هلا يا قلبي تعالي يمي ومشت هيفاء لها ,,,
اول ما قعدت جنب جدتها تكلمت هدى : يمه انتي متى بترجعين ,,,
ام طلال : وش عندك ,,
هدى : افكر اروح عمره ويمكن اترك البنات عندكم واطلع مع العيال ,,,
ام طلال : اتركيهم هنا ,,,
هدى : ما يحبون المزرعه يبون كل شي قريب عليهم وفي القصر سعة اكثر ,, خلاص اذا رجعتي القصر بتركهم عندك ,,,,
ام طلال وحست بالالتزام لهدى : يصير خير ,,,
هيفاء تضايقت بقوه من عمتها بس مافي يدها شي تسويه ,,,
دخلت مشاعل بعد فتره وهي متجهزة على الاخر اول ما شافتها هيفاء ضاقت منها ومن طريقتها في اللبس ,, لا وفهد يقول لا تلبسين ولا تلبسين وتجي ست مشاعل وتستعرض قدامهم,,,
مشاعل وهي ناوية تغم هيفاء : كيفك يا هيفاء ,, ماشفناك امس مختفيه ,,,
هيفاء: موجوده بس ماشفتكم اول ماجيت من برى,,
مشاعل : ريما يا قلبي عبير تسال عنك تقول انها بتقعد عند خالتي سلطانه امها بتحضر زواج قرايبهم في جده وما تبي تروح ,,,
وبتقعد عندكم اليومين ذي ,,
ريما : ما قالت لي امي شي ,,, بعدين مدري اقدر اروح ولا لا المزرعة تفتح النفس ,,
مشاعل : ماعليك اذا بتقعدين هنا انا بروح بوسع صدرها وبعدين خالتي سلطانه مهي مقصره ,,,ومشاعل عينها على هيفاء تبي تشوف ردة فعلها ,,,
هيفاء كانت تغلي من جووووه ,, دام عبير ومشاعل في الوجود ما راح تستانس بحياتها ,, هذولا ما يجيهم شي يفكني منهم ,,, حست بنكد طول الوقت بس ماحبت انها تبين لهم وحاولت قدر الامكان انها تخفي هالشي عن عيونهم ,,,

لمياء تتابع كل شي في صمت مطبق ولا كانها هناااا ,,, هين يا مشاعل ما تركتي حركاتك انتي وعبير ,,, لازم اساعد هيفاء باي شي اقدر عليه ,,,,

قامت هيفاء من العشاء اللي ماذاقت منه شي حركت الملعقة في الصحن كذا تحصيل حاصل وراحت لغرفة جدتها ماهان عليها انها تحترق اعصابها اكثر من كذا ,,, دخلت وسكرت الباب ودقت جوال على فهد ,,
هيفاء : قلبي انت وينك الحين ,,
فهد : اتابع المباراه يا عمري تبيني اجيك الحين ,,,
هيفاء : لا لا ماودي تجي لين اقولك يا عمري الحريم كلهم هنا وبعدين انا كلمتك اسئلك انت عندك شغل والا بتقعد هنا في المزرعة
فهد حس فيها شي : اللي تبينه بسويه اروح اقعد ماعندك اي مشكله كم هيفاء عندي ,, طلباتك اوامر يادنيتي ,,,,
هيفاء تنهدت بقووووه وحس فهد بها : اسم الله على قلبك فيك شي ,,,
هيفاء : خايفه عليك منهم ,, ودموعها تنزل بصمت ,,,
فهد وكأنه فهم وش تقصد : لاتخافين ياقلبي انا عيوني لهيفاء وبس ,,,,

ارتاحت هيفاء من كلام فهد ,, اكيد اذا جاء بيسألها وش السالفه ,, بعدهي ما تبي تقوله كل شي بالصريح وانها خايفه من عبير ومشاعل وتبي تحسسه انها عندها ثقه فيه وفي نفسها ,, الله يقدرني اتعامل مع كل شي بالوجه الصحيح ,,,,


دخلت عليها ام طلال اللي صار لها كم يوم بعيده هنا شافت اليومين اللي قضتها مع فهد انها بعدتها عن جدتها وامها بس غصب عنها ,,,
ام طلال : تعالي ياحبيبتي ,,, ليه ما تعشيتي ,,,
هيفاء : مالي نفس يمه ,, بس مافيه شي لاتخافين ,,,
ام طلال : شوفي ياعمري انا بقولك كم كلمه بس حطيها في بالك زين ,,,
اذا صار الرجال ينشرى والناس حاطين عينهم عليه ,,, ترى كلن يبيه لو هو متزوج ,,, واذا صارت زوجته رضيه وحبيبه وجميله مثلك ترى ما يلتفت لهم يا عيوني ,,,
فهد يبيك انتي فلا تتكدرين من عبير ومشاعل هذول يمك يبون فهد من اول بس هو ما يبيهم ,,,,
ارتاحت من كلام جدتها ,,, كل مره جدتها تكلمها تحس انها تكلم روحها وتدخل في اعماقها ,, ياحبي لك يمه ,,,,
طالت السهره شوي وهدى متعمده انها تطولها وتكلم فهد تبيه يجي يسولف معاهم وبناتها قاعدين ,, هي عارفه ان العنود بتروح اذا جاء فهد لكن مشاعل ما راح تقوم من مكانها ,,
فهد قال لهم انه جاهم جارهم في المزرعة وبيتأخر شوي وهو ما يبي يجي لين تكلمه هيفاء,,,,
بعد منتصف الليل يأست هدى وبنتها وراحواغرفتهم وطلعت العنود مع ريما قبلهم وخلصت جلستهم والجميع توجهوا لغرفهم
دخلت هيفاء غرفتها وارسلت مسج لفهد ((تعال يا قلبي ))
مشاعل اللي عارفه ان فهد بيطلع فوق بعد ما تنقضي سهرتهم ,,, نزلت تحت تعلل بالمطبخ انها تبي عصير وهي تنتظر بس متى فهد يدخل عشان تشوفه ,,, قعدت تشوف شكلها في المرايه وتحاول ترتب شكلها اكثر وتوب اللي ماسك على جسمها ,,,
وهي جالسه تحوس في المطبخ سمعت صوت الباب فخذت كاس العصير وهي مجهزته في يدها ,, اول ما سمعت خطوات فهد داخل ,,,
طلعت في وجهه ,,
مشاعل :اووووو هلا فهد ,, وينك ما تنشاف ,,
فهد وهو يكمل طريقه ,, هلا بك مشاعل ,,, ابد موجود وهو يطلع للدرج وهي وراه ماحب انه يجر معها سالفة في آخر الليل
اول ما جاء اخر درجه قالت بصوت عالي فهد امسك العصير احس قطوه في المكان وتمسك فهد كاسها ,,,
وترفع صوتها فهد فهد وتحاول انها ترمي نفسها عليه وينكب العصير من يده على ملابسه
اول ما فتحت هيفاء الباب على الصوت شافتها مشاعل
مشاعل بدلع : حرام عليك يافهد ,, مو كذا عاد هنا ,,, وفهد مو مستوعب اللي تقوله ,,, وعينه على هيفاء اللي سكرت الباب بقووووه في وجهه,,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:29 PM
(( الجزء الثاني والعشرين ))

صوت دفة الباب بقوة اثرت في فهد ,,, تحرك شوي ورمى الكاس من يده والتفت لمشاعل: يا حقيره ,,,,,,
ودخل غرفته وسكر الباب وراه ما شاف هيفاء ,,فتح باب غرفة الملابس ما انفتح ,,, دقه شوي بهدوء ,,
فهد : هيفاء : افتحي الباب ,,
وهدوء من قبل هيفاء ولا صوت ,,,
فهد : انتي افتحي الباب نتفاهم ,,,
صوت شهقة هيفاء وهي تحاول تكتمها ولا ردت عليه ,,,
فهد وهو ماسك نفسه حده وما يبي يطلع صوت اكثر عشان الناس اللي نايمين : اقولك افتحي والا والله ما راح يحصل خير ,,,
هيفاء سمعت نبرة التهديد وقامت للباب وافتحته وهي تصد منه ما تبي شوفه
فهد : انتي الحين مصدقه هالحقيره وفعايلها ,,,
هيفاء ما ردت عليها تشوف انها مصدومة وما تبي تحكي الحين ,,,
فهد : انتي وش شايفه عمرك ما تردين ,, اكلمك انا مو اكلم جدار ,,, تكلمي ,,انتي الحين مصدقه ,, ترى كله حركه من مشاعل تبي تغيظك ,,, انا اعرف حركاتها ,,, مو اول مره تبي تلفت انتباهي ,,,
هيفاء وماضي الجراح القديمه كلها انفتح مجددا: وليه ما تكرر موقفها مره واثنين وعشر بلاها ما حصلت من يوقفها عند حدها,,
واظن آخر مره جيت المزرعة هنا صدقتهم وخسرتني ,,, مشيتها لك لكن لحد هنا وخلااص انا لا اقدر استحملك ولا اقدر استحملهم
فهد كان ماسك شماغه في يده وطاح منه على كلمة هيفاء : هيفاء انتي وشتقولين ,, الحين هذا ردك ,, انتي في عقلك والا لا ,,, وش هالكلام ,, انتي هيفاء اليوم ,, انتي هيفاء اللي في البر ,, والا هيفاء اليوم عند الخيول
هيفاء : انا هيفاء ما تغيرت لكن اللي مسوي فيها انه شخصية ومعجبات يبي شي في يده ويبي كلن يهتم فيه ,,,لا يا قلبي ,,, اشبع بهم عارف هالشي والا لا وتمر من جنبه تبي تطلع ويمسك بيدها بقوه
فهد : انتي تعنين الكلام اللي قلتيه ,,,,
هيفاء : اي اعنيه بكل حرف طالع من قلبي فاهم هالشي ,,
فهد : وامس ما يعني لك اي شي ,,,
هيفاء وهي تشيل يدها بقوه منه : واحد بمثل تصرفاتك ما يعني لي شي ,,, اسمح لي ,,,, وطلعت من الغرفة ونزلت بسرعه تحت ,, ما درت وين تروح حست الدنيا مسكره في وجهها وكل شي ظلام تتخبط فيه ,,, يوووووووه وش اسوي يا ربي ,,, شافت نفسها كنها تسبح ضد الموج وروحها تختنق حتى من النفس ,,, طلعت م الباب الخلفي وراحت اصطبل الخيول ,, مستحيل تنكد على احد الحين ,, هي ما تبي امها تعرف ولا جدتها ,, وحتى ريما ,,,, اااااه يا ربي ,,, طلعت وهي تجري وفتحت باب الاصطبل ودخلت وقفلت الباب من داخل وقربت من كرسي خشبي وقعدت عليه ,,, شافت نفسها ضعيفه ومسكينه ومالها احد ,, كم مره تجرحني يا فهد ,, ليه وش سويت ,,, ليه تقرب مني ثم ترفعني في السماء وما تخليني اتهنى بفرحتي الا انت مطيحني في القاع ,, ليه يا فهد ,,, اااااااه وقعدت تبكي مثل البزر اليتيم ,,, ااااااه يا ليت لي اخ كان حسيت ان لي حد يبيني ,, ااااه الله يرحمك يبه ,,
قعدت تبكي لين كرهت نفسها ,, انا اسوي في نفسي كذا عشان رجال وليه ,, وقعدت تأنب نفسها ,, انتي لو حرمه سنعه كان ما جريتي من غرفتك كنك خبل ,, وليه هو اللي ما يطلع ويفارقك ,, كله من مثاليتك اللي ودتك في دواهي
اااه لييتني زيهم كان اصير نجسه مثلهم واوريهم اني اقدر ابيلهم في شي واحرق الاخضر واليابس عليهم
وفجأه حست كن حد معطيها كف بقوووووه ,,, وتشوف خيال امها لطيفه ,هي تكلمها ,,, اصحي يا هيفاء اصحي ,,
انا ربيتك على كل العلوم الطيبه تجين تسودين وجهي عشان مشاعل وعبير ,, تبين تصيرين زيهم صيري لكن لا انتي بنتي ولا اعرفك ,,,
هيفاء حست امها عندها وتعطيها كف تصحيها من وساوس الشيطان اللي ما يدخل على الانسان الا في حالة ضعفه ,,,
ااااه يا ربي ساعدني قعدت على ارض الاصطبل وتوسدت التراب وحطت راسها ونامت بعد ما مر عليها وقت طويل قبل يأذن الفجر ...,,,,

فهد ما صدق ان هيفاء تقول هالكلام ,, كيف كل شي سهل في يدها وتترك كل شي بسهوله ,,,يعني معقوله تصدق مشاعل وحركتها الوسخه ,,, اكيد هي تبي تصدق فيني اي شي المهم ترتاح مني ,,, كم صار لي وانا اللي اتقرب واتودد وهي تتفرج علي كنها تبي تاخذ حق لها عندي ,,, معقوله يا هيفاء انتي كذا ,,,
وطلع على طول وخذ مفتاح سيارته ورجع للقصر ,,,,,,,


قامت هيفاء وجنبها يوجعها من الارض والرمل في وجها مسك على دموعها وهي تنزل ,,,, قامت شوي ونفضت اللي في وجهها وجسمها ,,, ما تدري الساعه كم ,,, ولا معها جوال بس حست انه بعد شروق الشمس بشوي
طلعت من الاصطبل بشويش وما تبي احد يشوفها بالشكل ذا ,, ودخلت من الباب الجانبي وعلى طول راحت فوق ,, وتدخل غرفتها وتمنت ان فهد يكون نايم ,,, هي تبي تغير وتنزل عند امها وتقولها على كل شي الى متى وهي كاتمه في نفسها ,,,
اول ما دخلت الغرفة ما حصلت فهد ولا له اثر ,,, فتحت النافذه تبي تشوف سيارته ,,, بس ما لقتها ,,, على طول جت عند جوالها ,,, تبي تشوف كم الساعه او فيه شي من فهد وانصدمت انه خالي تماما من اي شي ,,, يالله
دخلت على طول وخذت شاور طويل جدا تبي تغسل قلبها من كل الهموم ,,, تبي تصير قويه زي اول ,,, تبي تصير هيفاء قبل تعرف فهد ,,, تبي تكون هيفاء ,, اللي كلن يلجأ له تفزع له ,, هي اللي تبي حد يوقف جنبها الحين وجتها نوبة بكاء ,,, يالله هذا كله انتي راحمه حالك والا خايفه تخسرين فهد ,,,
وحاولت تتماسك قد ما فيها ,,, ولبست ملابسها العادية ولا حاولت تبذل جهدها في اي شي ,,, وبعدين اول ما خلصت وشافت نفسها في المرايه ما رضت على حالها ,, اكيد مشاعل اذا شافتني بتنبسط ,, ورجعت ثاني وضغطت على حالها وكشخت حدها الا المكياج مالها نفس له اول جدتها وثمن حالتها لكن حاولت انها تعطي نفسها ثقه عشان تنعكس على شكلها ,,,

نزلت هيفاء تحت ,, وما صادفها اي احد الظاهر انهم نايمين ,,, دخلت المطبخ التحضيري ,,
شافت جوالها يمكن فهد بيرسل اي شي ,,لكن للاسف فاضي ,,, خذت لها كوب وصبت فيه مويه حاره حضرت لها كوفي بدون حليب وبدون سكر ,,, وقعدت على الطاوله ودخلت في داومة فهد للمرة الالف ,,, شافت البخار المتصاعد من الكوب ,, وتمنت انها تتبخر مثلها وتختفي من هالمكان في لحظه ولا تشوف اي أحد ولا تبرر لأي احد ولا تعتذر لأي احد ,,, تمنت عندها اخ تكلمه وتقول تعال خذني انا تعبت ,,, لكن حظك مو زين يا هيفاء ,,,
ظلت نص ساعه وهي قاعده ولا فيه حد جاء وسمعت صوت الرساله وعلى طول فتحتها :
(( بصراحه صدمني موقفك وبين لي انتي شلون ضعيفه وتختبين وراء قناع مزيف ,, قناع جمالك وقوتك ,,,
انا تركت المزرعة وبرجع لشغلي ,, ما عندي اي شي اقوله الا اللي تشوفينه مناسب لك اتخذيه ))
طاحت دمعتها على شاشة الجوال ,, دمعة ثقيله حيييل ,,, وقامت على طول ما تبي اي احد يشوفها ودخلت غرفتها ,, شافت سريرها وقعدت تبكي اكثر من البارح ,,,

ريما قامت مع الظهر ,, وخذت لها بنطلون جينز وفستان واسع ابيض وخذت لها ايشارب كحلي في دوائر صفراء ,, وربطته على رقبتها وتركت شعرها على راحته وطلعت تشوف العالم ,,, العنود قالت لها انهم اذا يمكن يرجعون مشاعل تقول عنده شغل ,,, ريما وهي تحكي نفسها : اي واشغل انتي وجهك يا مشاعل بالله وش بيطلع منك ,,,,
نزلت لغرفة جدتها لقت عماتها وجدتها يسولفون ,, ولطيفه مهي فيه ,,,
مشاعل والعنود متجهزين بيمشون مع امهم بعد الغداء ,, بس غريبه وين هيفاء مالها حس
ريما : يمه وين هيفاء
ام طلال : يمك ما شفتها وكلمت فهد مع الأذان قال انه رجع للرياض كلموه عنده شغل ضروري
مشاعل وهي ترقص بعينها من الخبث وحست ان خطتها ماشيه في الخط السليم ,,,
مشاعل : يمه لازم ننتظر الغداء انا وراي اشغال لازم اخلصها ,,,
هدى : ما يخالف اشرب قهوتي ونمشي كلمي السواق يجيب السياره ,,,
ريما في نفسها : فكه منكم ,,,,
طلعت ريما فوق تبي تشوف هيفاء ما ارتاحت ابد على الوضع الحاصل ,,, هيفاء مو فيه وفهد رجع فجأه ,,,
دقت باب هيفاء مره مرتين محد فتحه لها ولا سمعت صوت هيفاء ,,,, تالي فتحت الباب ودخلت ,,,,
لقت هيفاء نايمه في السرير ,,, ومتلحفه بالكامل ,,, استغربت منها وش فيها ,,, قربت يمها وقعدت عند حرف السرير ,,, ورفعت اللحاف عن وجه هيفاء وشافت الدموع الحاره ماليه خدودها ,,,
ريما بصوت عالي شوي : هيفاء وش فيك ,, تكلمي ,,,
هيفاء قعدت تصيح بهستيريا ,,, مافيني شي ابي ارجع ديرتي !!!!
ريما : هيفاء ياعمري كلميني وش صاير ,, فهد قالك شي زعلك ,, تكلمي عاااد ,,,
هيفاء : ماقال لي شي ولا زعلني بس انا ابي ارجع مع امي خلاص ,,, انا ما اقدر اكمل معه وبس,,,
ريما : شكلك زعلانه اذا هديتي يا قلبي كلميني وطلعت منها وسكرت الباب ,,, ضاقت ريما من الوضع ,,,
لمتى وهي تقرب بين فهد وهيفاء وهم يبعدون ,,, وش ذنبي انا اعصابي كلها تتلف عشان امزجتهم ,,, ليه مو راضين يقربون من بعض ويضغطون على انفسهم ويتجاوزون اللي هم فيه ,,,,
وهي على حالها اتصلت عليها امها سلطانه
ريما : هلا يمه وشلونكم ,,,
سلطانه : طيبين نحمد الله ,,, متى بتجين يا ريما ,,, عبير تبي تقعد عندي لين تجي امها من جده
وش رايك ترجعين توسعين صدرها انا يمك مشغوله مع ابوك ما ابي اتركها بالحالها ,,,

ريما : والله مدري يمه بحاول :: ,,, وهي ما تبي ترجع بس حزنت من امها انها كلمتها وتطلبها تجي ,,,,
سكرت وهي زهقانه اكثر من اول ودقت على لمياء ,,
ريما : وشخباركم ,,
لمياء : الحمدلله , شكلك مو مبسوطه خير ,,
ريما وهي تعلم لمياء بعبير وانها بتجيهم ,,,
لمياء : الا بنرجع انا واياك وفيصل ما راح نترك عبير كذا سايبه على حل شعرها ,,, ما تدرين وش ناويه عليه ,,,,
انا مستحيل اتركها تخرب على هيفاء واسكت ,,, وريما مو ناويه تقول لها عن هيفاء
ريما : لو تدرين اجل فهد رجع للرياض وشكله هو وياهيفاء صاير شي بينهم ,,,
لمياء : لالا اكيد سالفة كايده يالله يالله بجيكم ,,,

ام طلال ما استانست ابد وحست ان قلبها مقبوض مادرت وش فيها بس غياب هيفاء له دخل ,,, بعد ما غادرت هدى وبناتهم اللي اول ماعرفوا ان فهد رجع للرياض وهما ما ودهم يقعدون ثانيه وحده عقبه ,,,طلبت ام طلال من مريم تطلع تشوف هيفاء ,,
ام طلال :: انا قلبي يقول انها فيها شي ,,
مريم : ما يكون الا خير اطلع لها الحين واقولك ,,,
طلعت مريم لغرفة هيفاء ودقت عليها الباب واول ما انفتح شافت لمياء حاضنه اختها وريما قاعده جنبها
اسرعت خطوتها شوي ,,,وجت يم السرير ,, وهي منصدمه من شكل هيفاء : خير وش صاير ,, وشفيكم ,,,
ريما : هيفاء تبي ترجع الديرة
مريم : وشو ,, انتي تحلمين والا عقلك فيك ,,,
هيفاء ما ردت عليها ابد تركتها بحيرتها ,,,
مريم : ممكن اعرف وش السالفه ,,,
هيفاء : مافيه سالفه انا وفهد اتفقنا ان كل واحد يروح لطريق ,,,, وهذه حياتنا محد له دخل ,,,
مريم قامت زعلانه منها ومن اسلوبها في الكلام : يمكن احسن لكم ,, لانك ما تستاهلين فهد ,,,,
وطلعت وهي تصفق الباب بقوة وصفقت قلب هيفاء بقوة اكثر بعد الكلمة هاذي ,,’’’
قعدت هيفاء تصيح على نفسها وريما تهديها وتقول : اذا عمتي مريم قالت كذا اجل جدتي وش بتقول
ريما : وش رايك نرجع القصر ولا نغث جدتي ومنها ترتاحين شوي ويمكن اذا صرنا قريب من فهد وقفنا بجنبه بعد
لاتفكرين انه مستانس الحين والا مبسوط
مستحيل :: الي اعرفه ان فهد ما وده اي شي يزعلك حتى لو منه ,,,,
هيفاء ما ودها ان ريما تشوف المسج بس بغت تقولها ان الرجال اذا ارخص الحرمه خلاص نسى منها

نزلت مريم عند امها وجت بتقولها شافتها مبسوطه قالت بخليه واقت ثاني

فهد دخل القصر وشاف خديجه ترتب مثل كل مره فسلم عليها وسألها عن احوال القصر فقالت له ان كل شي تمام
طلع لجناحه مع هيفاء وتذكر اخر مره كانوا هنااا ,,,
شافها ما ارسلت شي ترك الجوال على الطاله ودخل يغير ملابسه ويشوف وش تاليتها معها
ارسلت له ريما من جوالها ((فهد هيفاء ميته صياح وش صاير فيكم انتم وش صار معكم هي رافضه تتكلم
ارسل لها فهد :هي حره))
ما توقعت ابد ان هذا ردفعل لفهد ,,, يا ربي سترك ,,,
,,, تقطعت هيفاء مية مره وهي تفكر ان فهد يمكن يجي ويراضيها وكان ودها انه جاء يعد ما راح الزعل لكن هو شكله يبي الفكة منها ,,,,

عزمت ام طلال بعد ما شارت عليها مريم انهم يرجعون للقصر يمكن احوال الجميع بتتحسن ,,,وقالت ريما الخبر للبنات يمكن يقولون شي
لكن هيفاءقررت شي ولازم تسويه :: انا برجع للديرة مع امي ,,, قولي لأمي الكلام ذا يا لمياء ,,,,,
((الجزء الثالث والعشرين ))


ام طلال بصوت عالي جدا ,, قولي لها ان ما تركت خبالها,, شافت شغلها ,, ترى انا وصلت حدي معها ,,, اما عااد بتروح للديره ,, قولي لها ,, جدتك زعلانه وما راح يرضيها عليك الا تشوفك حاطه عقلك في راسك ,, هذا اللي ناقص تترك زوجها عشان حد ما يسواها ,, كنها تبي تضحي في فهد فأناللحين عقلي فيني وما راح اخسر ولدي عشان زعلها ,,, يالله اطلعي لها وقولي لها روحة ما في روحة ,,, وغير هالكلام مافيه ,,, هذا اللي ناقص ,, هيفاء تبي تطلعني من طوري
مريم وهي مستمعة لأمها ولمياء واقفه عند جدتها وتحاول تهديها ,
لمياء : يمه هي تبي تروح ترتاح شوي ,,, عطيها فرصه تقعد تفكر هي الحين حالتها زفت وما تقدر تطلع من اللي هي فيه وهي هنا ,, اتركيها تروح شوي يمكن تحس بقيمة اللي عندها وتحافظ عليه ,,,,
ام طلال : ولا كلمة انتي الثانية ,,, قد مرينا بأكثر من كذا ولا رحنا لأهلنا ,,, قعدنا في بيوتنا وصبرنا وهذا احنا نلنا وطلنا ومافينا الا العافيه ,,, هذا اسميه خبال ,, دلع ,, اللي تسويه الحمدلله والشكر على عقلها ,, وام طلال تحس جوفها فيه نار شابه ,,, لاحول ولا قوة الا بالله ,,
لمياء : ما قدرت تقنع جدتها بأي شي ولطيفه اللي حضرت الحديث كله قامت بهدوء منهم وطلعت فوق لغرفة هيفاء ,,,
دخلت عليها وهي بوضعها ومتلحفه ودموعها ما وقفت ,,,
لطيفه وترفع شعر هيفاء من جبهتها وتمسح عليه ,,,
لطيفه : انتي تبين فهد والا لا ,,,,,
ما ردت هيفاء بأي كلمه ,,,,
لطيفه : انا ما عندي الا هالكلمه ,, اذا تبين فهد لا اسمعك يوم ثاني تقولين بروح ويتركني وما ابيه
واذا ما تبينه يالله قومي امشي هالحين معي ,,, بس شوفي يا هيفاء ,, انا دلع ما عندي ,,, ولا حل وسط عندي يا تصبرين على اللي فيه يا تتركينه وننهي كل شي ,,,
بعدين ممكن اعرف فهد وش سوى لك يخليك تزعلين كذا وش صاير ,, وش الشي اللي خلاص ما تقدرين تستحملين عيشتك معه ,,,,انتي خيبتي ظني فيك ,, وين العقل وين الرزانه ,, وين الثقل ,, ما خلتك تفكرين في حياتك وتكسبين زوجك ,, وش تبين بها اجل تتمنظرين عليها والا تستعرضين بها قدام الناس ,,, لا ياعمري لاتكونين بزر ,, ما اشوف ان فهد جاهل بشي الا ما شالله قليل مثله ,, لا تفرطين فيه يا هيفاء ,, وهيفاء ساكته ودموعها تنزل بأستمرار ,,,
دخلت عليهم لمياء : وهي تسمع كلام امها : يمه انا بدخلها تغير ملابسها وتجيكم عند جدتي ,, يمه تكفين وسعي صدر جدتي ,,, ضايقه بالحيييل ,,,,
وقامت لطيفه وهي ما عندها الا ذكر الله سبحانه انه يوفقهم ويفرج عليهم غمتهم ,,,
مسكت لمياء يد هيفاء وقعدتها على السرير ,, ما تدري وش صار لها ما كلت لكن مبين انها خفيفه مررره نزلتها من السرير وتحس انها مهي متوازنه ,,, دخلتها للشاور وساعدتها تشيل ملابسها وتركتها تغير ,, ,,
طلعت لغرفة الملابس ,, وجهزت لبس لهيفاء خذت لها جلابيه فيها زهور حلوة بلون المشمش وخذت لها صندل خفيف ,, وقفت لها عند الباب
لمياء : هااا خلصتي ,,,
هيفاء : اييييه ,,,
دخلت عليها لمياء وساعدتها بسرعه انها تلبس ملابسها وسرحت لها شعرها بالمجفف ,, ورفعته بربطه ,,, واخر شي لبستها ملابسها ,,, ومسكت يدها وقعدتها على الكنبة ,, جابت لها عطر وبخور تبي تغير جوووها شوي
هيفاء اول مره تحس انها ضاااايعه وما تقدر تتخذ قرار ,, هي تحب فهد وعارفه هالشي من قبل ,,, بس فهد خذلني كم مره ودي اشوفه يوقفهم عند حدهم وينتصف لي قدامهم ولو مره ,,, ,,, ليه يا فهد كذا ليه ,,اذا تحبني ليه تبي تتركني اروح ولوغلطانه,, ليه ما تتمسك فيني وتثبت لي اهميتي عندك وما تقدر تستغني عني ,,,

لمياء وهي تراقب هيفاء وعارفه انها تفكر ومومعها,,,,
لمياء : هيوفه يا قلبي ,, وش صاير ,,
هيفاء : ابي اروح مع امي ,, ما اقدر اعيش هنا ,,
لمياء : انتي عشان عبير ,,
هيفاء ما قالت لهم عن الموقف اللي صار وشكلهم بعد ما يدرون عن شي,,,
((مشاعل ما حكت هي تبي تسوي لها حركة ومو معقول تقولهم اني كذا وكذا وبيطلعها فهد كذابه قدامهم ,, هدفها تخرب بين فهد وهيفاء وهاذي هي حصلت على اللي تبي)) ,,,,
لمياء : الله واكبر يا هيفاء وين اللي عطتني محاضره عشان فيصل ,,,انتي مو تنصحين الناس بشي وتخالفينه على نفسك ,, ترى ما اسمع كلامك ثاني ,,,
هيفاء : لا يا حبيبتي فرق بينهم ولا تسوين مقارنه ,, انتي تتكلمين عن ماضي لفيصل ووعدك انه ما يكلمها ثاني
لكن انا وش رايك اللي يكلمونه واقاربه ومعطيهم وجه ويشتري لهم هدايا ويسون مقالب لزوجته ومع ذلك ما حاول يوم يوقفهم عشاني وعشان راحتي ,,, انا طفشت ,, اذا لهم حق عنده بصبر عليهم ,, لكن قولي لي وش حقهم يسوون اللي يبونه وهو كل مره يتفرج عليهم ,,,
اصلا ليش يعطيهم مجال يكلمونه حتى ,,, مو محارمه ولا له حق يكلمهم ,,, اقارب ,, طيب ليه ما يكون في حدود الدين والستر ,, ولا لا ,, ردي علي ,,
لمياء : طيب مو كذا عاد تتركين كل شي عشانهم ترى بيفرحون عليك يا هيفاء ,,,
هيفاء : انا ما انزل نفسي لهم ولا لغيرهم يبيهم ويبونه بالطقاق فيهم ,, كبدي حامت من سواياهم ,,, وين قاعدين بالله عليك فهميني ,,, اللي يشوفهم يقولون حريم عند رجل ,,, انا ما ابي الحياة ذي ,, براحته خلاص مو مهم نكمل مع بعض ,,, الله يسعده معهم ,,,
لمياء وهي ما تدري وشلون تنقل لها كلام جدتها ,,, وهيفاء معصبة مرررره,,,
شوي جتهم ريما والحزن يعصرها على حالهم من هنا اخوها وتشوف انه ما سوى شي وهيفاء تبي تتركه ,,, ومن هنااا هيفاء مو هاين عليها صياحها وحزنها كأن فيه مشكلة كبيره صايره ,,,,
ريما : شلونك الحين يا قلبي
هيفاء بحزن : الحمدلله ,,,
ريما : مدري شقولك ,,, بس انتي ما شالله اعقل منا كلنا وواضح هالشي واتمنى منك انك تعيدين ترتيب امورك ثاني ,,
جدتي بترجع للقصر بكره وكلنا بنرجع معها ,,,
هيفاء : انا بطلع مع امي من هنا للديره ,, انا كنت ناويه اكمل معها عدتها ,, لكن مافيني صبر اقابل مشاعل وطقتها ,,,
انا زهقت ,,, زواج مو مثل الناس ,, عشان وشو ,,, انا مافيني استحمل اكثر من كذا ,,,
ريما : على العموم جدتي تبيك تحت ,,,,وقامت منهم ,,,
فيصل يدق على لمياء الجوال ,, ولا ردت عليه عشان ريما تكمل حديثها مع هيفاء ,, اول ما خلصوا ووقفت ريما وطلعت وخذت لمياء اختها هيفاء وقالت لها يالله كو نروح لأمي وجدتي يحترونك ,,,
نزلت لهم هيفاء ودخلت عليهم ولمياء كملت طريقها للملحق اكيد فيصل مشغول عليها من راحت منه ما كلمته ولا ارسلت مسج ,,,اول ما دخلت لقت فيصل متمد ويشوف التلفزيون ,, تحسن كثير بعد ما جاء وخذ نقاهة في الجو الحلو ,,,
اول ما شاف لمياء : هلا وغلا بعمري ,,,
لمياء وهي تسلم عليه ,, هلا بك يا عيوني ,, معليه اسمحي لي ما قدرت اقعد معاك :: بس الوضع داخل قابل للانفجار
فيصل كان متمدد وقعد يقابلها ,,,
فيصل :عسى ما شر,,,
لمياء :هيفاء ,, هيفاء تبي ترجع للديره مع امي
فيصل : وش فيها ,,
وقالت له لمياء انها من قامت الصبح وهي تصيح وتبي ترجع وماقالت اكثر من كذا ,,, فيصل متأكد من فهد من يومه ما يحب العلاقات واذا سالوه الشباب عن الحب رده كان واحد اللي تستاهل قلبي ,, عند اهلها يربونها لي ,,,وعلى طول اجاباته مبهمه ,, فما يظن فيصل ان في قلبه احد غير زوجته ,, واذا هيفاء نفس لمياء فيحمد ربه لانه ما راح يحصل مثلها ,,, انتبه فيصل من تفكيره وشاف لمياء عنده ومسك وجهها بين ايديه وقبل راسها وخدها ,,
فيصل : الله لا يحرمني منك يا عيوني ,, انتي عيوني اللي اشوف بها ,, انتي روووحي ,,
اوعديني وعاهديني انك تساعديني على نفسي ,, وتعرفين انه في قلب ينبض بحبك ولا لك شريك ,,
لمياء تتأثر بسرعه من كلمات فيصل الحنونه خصوصا انها متيقنه انها نابعه من قلبه ومو كلام يقوله ,, وما يثبت هالشي الا افعاله معها ,, قد ما يقدر يدخل الفرحه في قلبها ,,,
لمياء : انا احبك واعاهدك ما يفرقني عنك شي ,,,

فهد في مكان ثاني وجو ثاني ,, جالس في جناحه في القصر وطلب من خديجه تسوي له قهوة وشاي وشي خفيف ياكله ,,, تنهد بقووه وهو يشوف مكان هيفاء ,,, خذ سيجارته وقعد يدخن بطريقه شرهه ومو عادته بس فيه غضب داخلي ما قدر يطلعه ,,,
طفى سيجارته وقام وفتح درج هيفاء عند راسها وده يحصل شي يحسسه انها معاه وقريب ,,, شاف مصحفها ودفتر اذكار ,, ولقى مفكره فتحها ,,,
اول صفحه كانت مخطوطه باسم هيفاء وتحتها يوم ميلادها وتحتها اسم ديرتهم
فتح الصفحه الثانية ,,كانت معنونه بتاريخ وهيفاء عمرها 13 سنه ,, ذاكره في احداث في فصلها مع معلمتها ,,,
فتح الصفحه اللي عقبها لقى لها حادثه مع لمياء وهما في مكتبة يشترون كتب وكيف تحكي خيارتهم وايش خذوا
فتح الصفحه اللي عقبها وكمل احداثها ,, فأستشف من المفكرة انها احداث عالقه في قلب هيفاء وعنونتها بأسم وذكرت الحادثه وتاريخها لانها تعني لها شي ,,,,
كان قاعد على حرف السرير فما شاف نفسه الا هو جالس على الارض ومتسند على السريد ومد رجليه واستغرق في القرايه ,, الفتت انتباهه هيفاء بسردها للحوادث وشرحها لها وتعبيرها الراقي واختيارها للكلمات اللي تدل على شخصيتها وعزة نفسها وكبريائها وفخرها انها بنت فيصل ال ::: بالرغم انها ما شافته ولا عاشت معه ,,,
فما حس فهد بنفسه الا يتعدى صفحات كثيره ويفتح أخر صفحه ,,اول ما شاف عنوانها دق قلبه بقووه وارتبك منه وتسارعت عيونه على السطور يقراها ,,,,,,

(( فهد ))
فهد ولد عمي طلال ,, شاب تجد فيه معاني الرجولة من شكله الجذاب وطوله الملفت واسلوبه في الحديث ونبرة صوته المميزة وهو يحدثك ,,,
بالرغم ان حديثي معه لا يتجاوز بضع كلمات ولكن اسرق السمع وهو يحدث جدتي ,,
تناهى لسمعي انه اجبر على الزواج بي ,, فكرهته مسبقا بالرغم اني اعرف انه في نفس وضعي ,,, لم احاول التقرب له كباقي الفتيات مثل عبير ومشاعل ,, اول موقف لي معه كان مثل البركان لطمة حارة على خدي بسبب كلمة اثارته في الصميم ,, الم اكن صادقه ,, فالرجل لا يجبر على الزواج ,,,واااااها من كلمة مزقت قلبي ,,, فكان رده لي عنيفا لم اتوقعه البته ,,,,
زفوني له وهم سعداء وزفوني وانا كسيرة لا اعلم ما نتيجة زواج قام تحت التهديد لكل الطرفين ,,,
اما هو فكان كالوحش الكاسر اذا انقض على فريسته ولم يمهلها فرصة النجاة ,,
فما كان منها الا ان تمزقت قطعا صغيرة وتهشمت تحت مخالبه ,,,
تركني وانا اسيرة الحزن ونفاني من عالم لم ادخله ولا اعرف شكله ,,, نفاني مع سبق الأصرار والترصد لي ,,, فأنا لا اليق به ,,,,,,
نزلت دمعه يتيمه من عين فهد وهو يقرأ سطور هيفاء ,,,, وكره نفسه جدا بالرغم انه عارف ان هيفاء تقبلته بعد كذا وعاشت مع لحظات ما راح ينساها ,, بس في حينه وشعورها هذا اكيد اني سببت لها جرح اليم جدا في قلبها ,,, سكر الدفتر ورجعه مكانه ,,,,
ودخل غرفة الملابس وفتح دولا بها ,, وطلع فستانها اللي لبسته مره وكان فيه احجار في النصف
وخذه وحطه بين ايديه وشم ريحتها المميزة فيه وحضنه بين ايديه
فهد : ليه يا هيفاء ليه ما تصدقيني ,,,,
رجع فستانها مكانه وسكر دولابها وطلع من الغرفة ,, وراح للجناح ,, قعد فيه وظل يدخن اكثر واكثر لحد ما خلص نص الباكيت ,, وعقله وقلبه مع هيفاء

ام طلال اول ما شافت هيفاء صدت عنها وما حبت تكلمها ابدا
وقالت لمريم وهم يسمعون بكره يجهزون اغراضهم بيرجعون للقصر ,,,,
هيفاء ظلت ساكته وآثرت السكوت حاليا ,, وشافت انه غير مناسب الحديث ,, جدتها تصد عنها وهي زعلانه ,, واكيد مو راضيه عليها مررره ,, قامت من عندهم وراحت لغرفتها وسكرت الباب بالمفتاح ودخلت في فراشها ونامت ,,,,
جت ريما تبي تطلع لها فرفضت ام طلال : لحد يكلمها اتركوها هي بتهدى بالحالها ,,,
ريما : طيب يمه هي ما كلت شي خليني اودي لها شي تأكله ,,,,
ام طلال : الحين لا تجونها ,,, قبل ما تنامين ودي لها شي ,, خلها تدري انه مافي دلع في السوالف ذي ,, اجل متى الحرمة بيطلع لها عقل اذا ما طلع لها الحين ,,,,,
في الصباح الباكر والكل متجهز بيطلعون من المزرعة ,, احساس الجميع بأنه كان فيه اعصار وخف ,, وان شالله ما يرجع ,,, ماصارت بينهم سالفة عدله ,, ولا ضحكه ,, الله يهديك يا فهد انت وهيفاء نكدتوا علينا بسبب دلع زوجي كلن يمر به ,,,
هيفاء ركبت مع عمتها مريم وعيالها في سيارتهم جدتها مو طايقتها وما تكلمها خير شر ,, كأنها تعاقبها عقاب منزل ,, وهي لا حيل لها ولا قوة ,,, شي بينها وبين فهد مو لازم يعرفونه وخلاص ,,,,
بعد مرور ساعه و ونص وصلوا للقصر ,,, ونزلت ام طلال والجميع ينتظرها تتحرك للبوابه ويمشون وراها ,,,
خديجه كانت واقفه عند الباب وجاء فهد من جوووه كان لابس ثوبه الابيض وشعره المموج على ما سرحه فمعطيه شكل جذاب حيل ,,, وطالع دقنه ديرتي لانه صار له كم يوم ما حلق ,,, ومبين انه مهموم ,,,,
تقدم فهد لجدته في ساحة القصر وباس راسها ويدها وما التفت للي معها وحاول انه يماشيها للمدخل ,,, هيفاء في السيارة الثانية اول ما نزلت وشافت فهد طالع من القصر حست بغصه عجيبه ودها تروح له وترمي نفسها عليه وتقول له يساعدها في اللي هي فيه ويشيلها من الموج اللي تصارع فيه بالحالها ,, بس كل هذا في نفسها وما تقدر تقول له اذا هو ما حس فيني ,, بكيفه ,,,,
تقدموا الجميع وفيصل جنب فهد مع جدته ,, دخلت هيفاء وشافتهم دخلوا المجلس المطل فطلعت فوق على الدرج تبي تروح لجناحها ,,,
فهد شاف هيفاء ترقى الدرج وماسكه شنطة يدها وهي ثقيله تجر نفسها ,, فحسب انها مو فرحانه برجعتها للقصر وتبي تكون بالحالها ,,,
ام طلال : فيصل وش رايك تشوف امك وتسلم عليها
فيصل : يمه شدعوى تصرفيني , عادي يا قلبي قولي يا ولد يا فيصل اطلع بقول لاخوك كلمة راس وهو يضحك
ام طلال وهي تضحك له : هذا انت قلتها ,, ابيه شوي يا قلبي
قام فيصل وباس راسها وطلع يشوف امه ويسلم عليها ,,,
ام طلال : وش صاير بينك انت وهيفاء,,
فهد : ما سألتيها ؟؟؟
ام طلال : تبي تروح للديره مع امها ,,,
فهد وهو يفتح عيونه : بكيفها خلها تروح
ام طلال : رح انت الثاني ,, الظاهر انك يبي لكم قرايه ,, اجيب لكم مطزع يقرأ عليكم كود فيكم عين ,,,
فهد : انا ما فيني الا العافيه ,,, وهي اذا تبي تروح لامها ومهي قابله تعيش عندنا نغصبها ,, اكرام النفس هواها يمه ,,,
ام طلال فعلا ما قدرت ترد عليه ,, وجت بتكلمه اكثر بس شافت انه ضايق من الكلام ,,,
ام طلال : اطلع لغرفتك يمه ارتاح واحنا بعد نبي نرتاح ,,,

دخل فيصل على امه ولقى عبير عندها وحاطه رجل على رجل ولا طرحه ولا شي ,,
وقف عند الباب ,, يمه مساء الخير تعالي شوي
سلطانه اللي وجود عبير ما شافت له اي اهميه : تعال سلم على عبير محد غريب
فيصل سفه الكلام ذا كله وكمل تعالي يمه شوي
جته سلطانه عند الباب وطلعت للمدخل وسلم عليها ,,, وسال عن ابوه ,, عبير ارتفع ضغطها من فيصل ,,
ما باقي الا انت يا فصول تسوي فيها انك ملتزم وما تسلم من زينك عاااد ...,,,,
ريما اول ما دخلت وشافت امها وعبير جالسين سلمت عليهم ,,, وطلعت فوق متحججه انها تبي ترتاح عقب الطريق ,,,

طلع فهد فوق للجناح واول ما دخل ما لقى هيفاء ,,, اكيد في غرفتها ,, ظل في المجلس يدخن ويشوف التلفزيون وما حاول انه يجيها ,,, هيفاء كانت تسمع صوت التلفزيون اول ما اشتغل فعرفت ان فهد جاء قامت سكرت الباب بالمفتاح خافت يدخل عليها وهي بذا الشكل ,,, ما همها ان شكلها زين كثر ماهمها انه يكون عندها ثقه في نفسها ,,,
دخلت تبدل وتأخذ لها شاور منعش ,,, لبست لها بنطلون جينز وفستان اوف وايت من الحرير قصير كان مشغول بالكروشيه بشكل ورد على الصدر واليد ,,,
حطت لها كريم منعش لوجهها وحطت بس جلوس وردي فاتح وشوية ماسكارا ,, تعطرت وتوكلت على الله ,,, تبي تفاتحه في وضعهم ,, ومستحيل انها تتخبى منه طول الوقت ,,,
طلعت ما لقت فهد و التلفزيون شغال ,,, بس هو مو موجود واستغربت من كثر السجاير في الطفايه ,,,,
دقت باب الغرفة ,, ما رد عليها فما درت هو نزل والا باقي ,,, فتحت الباب شوي ,,, سمعت صوت الموية ,, اكيد يأخذ له شاور ,,,
الغرفة محيوسه ومافيها اي تهوية ,, صار لها كم يوم ما مسكها احد ولا نفض شراشفها ,,,,
تبي ترتبها بس ما بغت فهد يطلع ويشوفها انها تنفض وترتب عادي كن ما فيها شي ,,, فقالت خل فهد يطلع من المكان بجهزها ثاني ,,, اول ما تحركت بتطلع الا فهد يطلع لها واول ما شافته نزلت عيونها وقالت له انتظرك في المجلس ,,, فسخ روبه ولبس ملابسه ,, رتب نفسه واحسن شي سواه ان حلق ,,, حس بنشاط ونظافه ,,, لبس شماغه وترتب ,,, وطلع لهيفاء لقاها في المجلس ,,, ما قدر يفكر وش الخطوة الجايه معها بس يمكن اذا حكوا يتبين له شي
اول ما شافها وهي قاعده على الكنبة وشكل قعدتها المميز وهي رافعه ظهرها يخليك غصب تنشد لها ,, قامت له ومدت يدها له تصافحه ,,لكنه قربها له وحب خدها ,, ابتعدت عنه وقعدت على الكرسي
ما تكلمت ودها انه هو يبدي بشي ,,,هو ذكي وعارف انها ماراح تقول شي ,,, ظل ساكت ويتأملها ,, يملى عينه منها وهي منزله عيونها في الارض وحاطه يديها في حضنها وماغير تشبكهم وتفكهم ,,, وهو يتابع تأمله ويشكرها من قلبه انها تركت فرصة بينهم انه يتأملها شوي ,,,,

رفعت عينها واول ما حطت عينها في عينه ارتبكت وتكلمت على طول :
هيفاء :مدري وش اقولك بس ودي اروح مع امي ارتاح شوي من الحاله اللي انا فيها ,,
فهد : بس انا اشوف ما فيك الا العافيه وهو متعمد يقولها كذا ,,,
هيفاءوقفت تبي تطلع لغرفتها بعد كلمته هاذي ,, تشوف انه رجع لطريقته الاولى ,,,
هيفاء : عن اذنك ,,,
فهد : تعالي ,, وين بتروحين ,,,
هيفاء : ماعندي شي ,,,
فهد : مستغرب منك تبين تروحين مع امك ,,
هيفاء : اذا ما عندك مانع ,,,
فهد : لا ما عندي مانع ,, بس اذا كان السبب الحركة الوسخة حقت مشاعل فماعندك اي سالفه ,, قلت لك انها صاحبة حركات قديمه ,, ولو ابيها كان خذيتها ,,,
واذا عندك سبب ثاني تبين عشانه تروحين فأنتي من الحين حره وقام وطلع من الغرفة وضرب الباب وراه ,,,
هيفاء وهي واقفه تشوف الباب ,,,ماشافت نفسها الا طايحه من طولها على الارض ,,,,,,,
بعد فتره ما تدري بها هيفاء شكثر شافت نفسها في سريرها ,, ولمياء ماسكه يدها وتقرأ عليها ,, وريما واقفه ,, وخديجه ,,,
هيفاء : شفيكم ,,,
لمياء : انتي اللي شفيك ,, خديجه جت تناديك عشان جدتي حصلت طايحه وش صار لك انخفاض في السكر والا وشو ,, هيفاء انتي تدرين كم صار لك ما كلتي ,, من طلع فهد من المزرعة بالله هاذي مو حاله عليك ,,,
هيفاء تطعم شي مر ,, : ابي عصير احس اني عطشانه ,,
جابت لها العصير وهي تشربها دق فهد الباب قامت لمياء تلبس شرشفها وطلعت له ريما ,,|
فهد : وش صار خديجه كلمتني وقالت لي ,, متى صار ذا ,,
ريما : لا تخاف هي صار لها كم يوم ماكلت شي ابدا بس قهوة ,,, واكيد بتتاثرمن الشي ذا شكلها قامت وجتها دوخه ,,
فهد : بس انا كنت معها من شوي ما فيها شي ,,,
ريما : الله يشفيها تتدلع عليك وهي تغمز له
فهد يبي يقول لها انها فااااضيه بس مايبي يخربها ,,,,
طلعت له لمياء وهي متغطيه وسلمت عليه وراحت تحت وخذت ريما معها ,,, وخديجه كملت لفهد وهم واقفين عند المدخل انها طلعت تبي تناديها وحصلتها مغمى عليها في مكانها ,,, استئذن منها فهد ودخل على هيفاء ,,,
جاء عند حافة السرير وقعد ,,خذ يدها بين ايديه ومسح على شعرها وهي فتحت عيونها اول ما شافته وركزت عليه ودها يشوف وش في عيونها يمكن توصل له شي من اللي في قلبها ,, يمكن تقدر تتكلم بدالها وتطلب منه اشياء كثثيره هي محتاجتها ,,,
فهد يتأمل برائتها وشكلها التعبان ,,, ويمسح على خدها بيده ,,
فهد : وش رايك نسافر اوربا ,, محتاجين نقعد بالحالنا ,,,
هيفاء ما تدري وش ترد عليه ,,,
فهد : قولي لي وش في قلبك انا اسمعك ,,,
هيفاء : انا في قلبي شي واحد
فهد : قولي انا اسمعك ,,,
هيفاء : عبير ومشاعل ما تكلمهم ولا تسلم عليهم ولا تقعد معاهم ولا تعطيهم مجال ابدا يتجرون عليك ,,,
اذا عاهدتني انك تقطعهم انا مستعده اروح معك لأخر الدنيا ,,,...
فهد : انتي تثقين فيني ,,
هيفاء : مو هذا الطلب ,,
فهد : وانا اسئلك انتي تثقين فيني والا لا ,,
هيفاء : انا اثق فيك بس ما اثق فيهم ,,,
فهد : اذا انتي تثقين في فما ابي اسمع شروط ,, حطي ثقتك بي وتطمني ,,,
فكرت هيفاء وش تقول له ,, وطرى عليها ان عبير بتجيهم تقعد عندهم هذا اذا ما جاتهم ,, فبغت تعطي فهد فرصه وتشوف ,, هو يقدر يوقفهم والا لا ,,,
هيفاء : طيب ماعندي خلاف لكن اذا صار عكس كلامك فتوقع مني اي شي ,,
فهد : تهديد هو!!!!
هيفاء : لو سمحت احس اني تعبانه وودي انام ,,, قام فهد وطلع من الغرفة وهو يحس ان هيفاء كنها في تحدي معه ومع نفسها وداخله معركه ,,,,

طلع فهد في سيارته وقعد يدور من مكان للثاني وفكر انه من اول يوم شاف هيفاء وحياته متلخبطه كلش ,,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:30 PM
(( الجزء الرابع والعشرين ))

في مقهى معروف في وسط الرياض التقى فهد مع نواف في منتصف النهار ,, فهد والكآبه مخيمه عليه وطفشان حده ,,,
كمل شرب قهوته المره وكمل قراية الجريده ,,, ونواف يفطر برووواق وحاس بفهد ,,,
نواف : وش صار معك هالحين ,,,
فهد : ابرك لك لا تتزوج ,, ترى الحريم كلهم نكد ,,,
نواف : افاااااا ما هقيتها منك انك تقول ذا الكلام ,, انت بشخصيتك تقدر تسيطر على اصعب وضع ,,,
فهد ,, الله يفرجها بس ,,,,

نزلت هيفاء من الصباح بدري تبي تشوف جدتها وامها وتقعد معاهم شوي عمتها مريم بتسافر بعد العصر مع زوجها اللي بيوصل من جده وبيأخذها على طول اوربا ,,,,,
بعد محادثة بسيطه مع الحريم الكبار ,, وخصوصا ان جدتها ما تبي تكلمها ذاك الزود ,, ومسويه فيها انها زعلانه عليها ,,,, طلعت منهم فوق لعمتها مريم ,, اول ما شافتها قالت لها جابك الله ,, تعالي يا قلبي جهزي معي ,,
هيفاء قربت من عمتها وسلمت عليها ومسكت يدها
هيفاء : عمتي :: انا ما ابيك تزعلين علي والا تشوفيني جاحده ,, انا ,,,
مريم : تضمها بقوه وتقول لها : حبيبتي كل الازواج يمرون بمشاكل هذا شي طبيعي ,, بس مو على كل زعل الوحده تبي تروح لأهلها ,, فكري فيها يا عمري ,, مو زين حتى عشان وضعك مع فهد يتأزم اكثر اذا شافك مستهينه بزواجكم وممكن تضحين به لأي سبب,,
ضمتها هيفاء اكثر وقامت معها ترتب الشنط بشكل يحسدونها البنات عليه ,,, تصفيفها ملفت ويحسسك انك مهمل وما تعرف الترتيب مقارنة بها ,,,,

عبير ماخذها راحتها في بيت خالتها سلطانه ,,, لبست رياضة من المخمل الناعم وربطت شعرها على شكل نافوره وحطت لها مكياج خفيف ,,, ونزلت تتمشى في الفيلا ,, ما حصلت خالتها وطلبت لها فطور وفطرت ,, دقت على مشاعل ,,,
عبير : شعوله يا عمري متى بتجون ,,,
مشاعل : بنطلع بعد شوي ,, بنروح نأخذ اغراض امي تبيها وبعدين بنجي للقصر ,,,
عبير ,, مشتاااقه لسوالفك ولخطتك الجهنمية على قولتك عسى تضبط هالمره ,,,,
مشاعل : انتي رووووقي بس وبدون استعجال والا نروح فيها ,,,
عبير وهي تضحك ضحكة شيطانية ,,,

بعد فتره بسيطه من الترتيب والتجهيز لكل ما تحتاجه مريم ,, حبوا انهم ينزلون عند ام طلال يتقهون شوي لحد ما يأذن الظهر ,,,,
وهما نازلين على الدرج قابلتهم ريما طالعه ,,
ريما هلا عمتي وشلونك
مريم : الله يسلمك يا عمري ,,
ريما : هااا ان شالله بتمشين اليوم ,,
مريم اي والله العصر ان شالله ,,,
ريما : ما تبين لك مربية سنعة تأخذينها معك وهي تستهبل على عمتها ,,
مريم : وااااضح انك مربية سنعة ,,, يالله انزلي معنا لأمي ,,,
ريما : عن اذنك بس ياعمتي ابي هيفاء تعطيني كتاب عنده وهي تصرف عمتها ,,
نزلت مريم وهي تقولهم براحتكم ,,
مسكت هيفاء من يدها وطلعت معها فوق في الجناح ,,,وهناك .....
ريما : هيوفه تكفين طلبتك لا ترديني ,,,
هيفاء : ما تخلين حركاتك آمري وش تبين ,,,
ريما : ابيك تعزمين فهد على عشاء برى في مطعم
هيفاء : لا والله ضحكتيني ,, وش طرى عليك بالله ,,,
ريما : هيوفه انتي ليه مو زي الحريم ,,,,
هيفاء : الحمدلله والشكر لاتكونين شايفتني ولد وانا مدري ,,,
ريما : مو كذا بس انتي حقيقه ماعندك حركات نفسهم ,, يعني ما قد شفتك تقولين يالله يافهد طلعني ابي اتعشى برى ,,,
والا تجهزين عشاء رومانسي بالحالكم وتخلينه مثل ليلة فرح بشموع وورد وموسيقى هاديه ,,,
والا مثل .. مثل .. اي تقولين احجز لنا بفندق ليلة نغيير جوونا يعني من هالحركات اللي بالي بالك ,,,
هيفاء وهي تضحك مرررره : عز الله ان نواف امه داعية له ما شالله لا اله الا الله ,,,,
ريما وهي تضحك : ياختي هذا امه داعيتن له بليلة القدر ,,,خلينا من نواف هالحين ,, تكفين هيوفه لا ترديني ,,
هيفاء : اللي يسمعك يقول انا الغلطانه ولازم اصلح غلطي ,,,
ريما : شوفي اذا انتوا عندكم مشاكل فحنا عيال اليوم ,, والله يا فهد انه ضايق حيييل اعرف اخووووي ,,,,عاد يالله قولي تم
هيفاء : اممممم زين خليني افكر واقولك ,,,
ريما : اقول تعالي يالله ارسلي مسج هالحين ,,, بسرعه اشوف ,, يالله تحركي وهي تضغط عليها ,,,
هيفاء : اوكي طيب ,,, وافتحت رساله جديده ,, وكتبت فيها (( ااذا انت فاضي ممكن نتعشى برى الليلة ))
وخذت ريما الجوال تبي تشوف وش كتبت ,,,
ريما : في ذمتك الحين هذا مسج من حرمة سنعه لزوجها ,, والله كنك ضابط يعطي اوامر ,, وتقلد بصوتها المسج
شوفي اكتب كذا وتسوي مسح وتفتح صفحه جديده (( حبيبي اذا ما فيها ثقل ممكن آخذ من وقتك شوي ونتعشى برى يا قلبي ))
وارسلتها على طول وما عطت هيفاء فرصة ,,,
هيفاء وهي تمسك الجوال ثاني وتقرا الرساله : يووووو وتفتح عيونها بكبرها وتصرخ فيها : صاحية انتي ,, وش بيقول هالحين ماعندها عقل يوم تصايح ويوم طاخه ,,,
ريما : قلت لك انسي كل شي وفكري في اليوم ,,, انتي بتشوفين ردة فعل فهد اخووووي واعرفه وهي تغمز لها وتطلع منها تبي تشوف وين لمياء ,,,

قعدت هيفاء تشوف الجوال لاكثر من ربع ساعه وهي مبحلقة فيه ,,وتحسقت مية مره انها تركت ريما تتصرف على كيفها ,, اكيد توهق فيني ,,, يووووه فشيله والله ,,,

فهد في الشركة مع موظفينه وما انتبه ابد لنغمة الجوال وبعد فتره حب انه يكلف سعود في شغله فمسك الجوال ,, وشاف المسج فتحه واول ما شاف اسم هيفاء
دقق في سطور المسج ,, ضحك وسأل نفسه معقول هاذي هيفاء غريبه ,, وما تردد وعلى طول ارسل الرد

هيفاء وقلبها يرجف بقوه من ردة فعل فهد على احراجها منه ,,سمعت نغمة الجوال وعلى طول فتحت المسج وهي تحس بغمام في عيونها من السرعة ,,,
(( من عيوني يا حبيبتي انا ووقتي كلي لك يا عمري ))
كانت واقفه وقعدت ,, وحست بالاحراج الحين وانها لازم تكون عند كلمتها وما تصير دلوعه ,,,

بعد فتره نزلت ,, تشوف العالم وشقاعدين يسوون ,,
وتنصدم بمشاعل وعمتها مريم والعنود جايين عندهم ,,
هدى : هلا هيفاء ,, منت جايه تسلمين ,, وهيفاء تتقدم لها : هلا عمتي كيفكم ,, وصافحت بناتها وصدت عنهم ,,,
مريم : متى بتطلعين هدى للمطار ,,,
هدى بعد شوي بنطلع ما اوصيك يمه على البنات ,, خليهم على راحتهم وهي تطالع هيفاء ,, خليهم يحسون انهم في بيتهم ,, يعني اسمعي ياهيفاء ,,,

مشاعل وهي طفشانه من الجووو : انا بطلع لعبير عند بيت خالي طلال يمه ,, وطلعت وهي حتى ما خذت اذن ,,,
طلعت تتمشى لحد ما وصلت الفيلا ولقت عبير قاعده في الصالة وحاطه رجل على رجل وماخذه راحتها ,,
اول ما شافتها عبير طارت من الفرحه ,, : وينك يالدبة تأخرتي
مشاعل وهي تتكلم بدلع : هذا كله شوق لي والا لخطتي ,,,
عبير : يوه يامشاعل وفيها شك بعد تعالي علميني وش بتسوين ترى كلي شوق لك ,,,,
ظلوا مشاعل وعبير يتكلمون في خطتهم لأكثر من ساعه ,,,
ماجاء فهد على الغداء واستغربت هيفاء منه ,, وش صار له والا وين راح ,, لكن فهد اللي ظل في مكتبه للعصر كان وده ينجز اعماله المتعطلة ,, عشان ما تتراكم عليه ,,,,
في وداع عائلي طلعت مريم وعيالها من القصر متجهه للمطار وينتظرها زوجها ,, ماقدرت تمسك دموعها وهي تقارق امها والبنات ,, ولاول مره ودها ان زوجها يجيه تقاعد وتفتك من السفر وتستقر بديرتها ,, اول ما سلمت على هيفاء قعدت هيفاء تصيح من قلب على عمتها الحنونه ,, ووصتها مريم في ام طلال حييييل وأكدت لها انك دامك جنب امي فأنا برتاح نفسيا ,,,
هيفاء بدورها قالت لها لاتحاتين ياعمتي جدتي في عيوني ,,,,
عم الهدوء القصر بعد مغادرة مريم ,, ام طلال دخلت غرفتها ,, ولطيفه كذلك ,, ولمياء وفيصل رجعوا لفيلتهم اما ريما اللي تحاول تهرب من عبير ومشاعل شافت انه ما من مفر للرجوع للفيلا ومواجهتم ,, وتمنت من كل قلبها ان الايام تمشي بسرعه ويرجعون لبيوتهم وتفتك منهم ,,, ريما مستغربة من شعورها فعلا ,, وكيف انها كانت تشوفهم كل شي لين ظهروا هيفاء ولمياء في حياتهم ,, وعقبها حست انهم مجرد بنات تافيهين جدا وما عمرها استفادت من قعدتهم شي ,,,
هيفاء طلعت لجناحها وفكرها مع فهد متى بيجي وكيف بتقابله وشلون ,, حست بأحراجها يزيد كل ما حست انه ممكن يدخل في اي لحظه ,,
اخر مره شافته يوم طاحت امس وعقبها لا حس ولا خبر ,, اكيد زعلان عليها انها ما صدقته بس بعد هو لازم يوقفهم عند حدهم ,,, وش فاكرين نفسهم هي الدنية سايبه والا وشو ,,,,

دخلت تبي تنام شوي ,, شافت انه ماعندها شي تسويه والهدوء مسيطر على المكان ,,, اول ما حطت راسها على المخده حبت انها تقرأ شوي في دفترها ,,, فتحت الدرج وحست انه ماكان في مكانه أخر مره تحت المصحف ,, كان بشكل جاني كن حد فاتحه ,,, خذته قلبته ما شافت شي غريب ثم رجعته مكانه ثاني تحت المصحف ,,, ترتيبها دقيق ومستحيل انها تتركه كذا ,,
تذكرت شي وقامت قعدت مره ثانيه ,, هي صحيح عزمت فهد بس لاتدري وين ولا كيف ولا متى كله منك يا ريما ,,, وعلى طول دقت الجوال عليها
هيفاء : ريممموووه تعالي بغيت انسى انتي وين حجزتي ,,,
ريما وهي فاطسه ضحك مررررره ,,, : نسيت يا قلبي اقولك ,,, حجزت لكم غرفة بأسم فهد في المملكة ,, يعني تجهزي يا قلبي زين تراك بتفصخين عبايتك ,,,
هيفاء : وشو ,, متى ذا وفهد عرف ؟؟
ريما : اي انا كلمت فهد استئذنه اني احجز نيابة عنك ,, وقال يسعده جدا انك فكرتي بالفكره الحلوة ذي ,,
هيفاء : من مطعم لغرفة ,, صاحية انتي ,, لا بالله ابشر يالمعرس هنا افكار الله يعينك على صاحبتها ,,,
ريما وهي تضحك من قلبها : هيوفه اجيك ياعمري ابرد عليك ,, ترى انتي مع زوجك محد ماكلك ,,,
هيفاء : اقول صدق عليك حركات تجيب العصبي ,, متى اكون جاهزة ,,وهي زعلانه حيييل ,,,
ريما : انا قلت لفهد يأخذك بعد المغرب ,,, حلووو كذا يمديك تخلصين ,,,
هيفاء : وش اقول بس يالله خليني اجهز ,,,
ريما : اذا ما دعيتي لي ما راح اكون ريما ,,,,

قامت والنوم طار من راسها ,, وقعدت تفكر في ريما وفكرتها ,, انا عارفه انها كله عشاني بس والله مو حلووو عاد كذا يبين اني مطفوقه عليه ,, واكيد الست ريما قالت له انها فكرتي ,,,,

قامت وفتحت دولابها ,, شافت ملابسها احتارت وش تختار واخيرا استقرت على فستان اوف وايت من قماش التافتاه الفرنسي ,,
ضيق كامل ويجي تحت الصدر قطيفه باللون البرونزي على شكل شريطه وتلتقي عند الصدر على شكل زهرة مطعمة بستراس برونز ,,,
طلعت لها صندل كعب عالي يعطي الفستان شكل وهي لابسته ,, خذت لها شاور ولفت شعرها رولات كبيره ,,,
ما بغت تطلع مع فهد بدون مكياج وفكرت في جدتها ,, وترددت بس قالت اكيد جدتي بتعذرني ودها اني اكون زينه بعد ,,,
حطت لها مكياج كامل وكثفت الكحل والماسكارا ,,, وما بقى لها الا الروج اللي اختارته احمر صريح جدا ,, لبست فستانها وفكت بعدها الرولات وطلعت تسريحتها ويفي روووعه ,, تجهزت ولبست سلسال جدتها اللي عطاها مظهر خيالي ,,, ما بغت تتعطر وهي بتطلع برى ,, لكن حطت في شنطتها عطورها تحطها عقب ,,,,
وهي قاعده تشوف وش ناقصها سمعت دق الباب ,,
هيفاء : ادخل ,, وطلت عليها ريما من ورى الباب : انا يا قلبي وهي تضحك ,, اكيد فكرتي اني فهد
ريما اول ما دخلت صفرررت بقوه : وااااااااااو
تكفين هيوفه خليني أخذ لك صورة ,,,
هيفاء : لا والله الا هاذي عااااد ,,
ريما : روووووعه قليله عليك ,, وش هالزين وش هالجمال ,, حركات ,, الله يعين اخوي بس ,,,
هيفاء : ريوووم قولي الصدق ,,
ريما : ما شالله قمة الجمال ,, وش اقول اي كلمة اقولها قليله ,,, روووووعه يا عمري الله يهنيكم ,,,

وهما قاعدين يسولفون دخلت عليهم ليماء اللي مادرت عن شي,, جوووها مع فيصل مبعدها عن العالم ,,,
لمياء : ما شالله وش هالحلاة يا قلبي كنك معزومه ,,,
ريما : قصدك عازمة ,, هيفاء عازمة فهد على عشاء برى ,,,
لمياء : حركات ,, زين يا قلبي تغيرين جو انتي وفهد ,,,,
هيفاء وهي تتنهد من قلبها ,, تتمنى ان فرحتها مع فهد ما تخلص ولا يعكر صفوها شي ,,,
شوي ارسل لها فهد مسج بعد ربع ساعة انزلي عند المدخل بنطلع على طول ,,,
قامت من البنات وطلعت لها عباية رسمية ,,, لبست طرحتها ,, وخذت شنطنة يدها وطلعت ,, التفت لهم عند الباب ,, بنات ادعوا لي تكفوون ,,,
وما سمعت وهي ماشيه الا صوت ريما ولمياء : الله يوفقكم ويسعدكم ,,
لمياء قعدت على الكنبة وقعدت تصيح بهدوء كعادته اذا تأثرت ,, وريما اللي تعودت على المنظر هذا تحاول تضحكها شوي
ريما : انتي تشوفينها مبسوطه المفروض ما تبكين ,,,,
لمياء : انا ابكي فرحانه لها ,, هيفاء ما استانست من تزوجت ,, ودي انها تكون خاتمة المشاكل ,,,,
ريما : ان شالله يا عمري ,, الله يسعدهم يا ربي ,,,

دخلت على امها وام طلال كانوا قاعدين ,, في جناح ام طلال ,, ما بغت تطلع ما عطتهم خبر وودها اهم يفرحون بعد الزعل اللي صار ,,
ام طلال وهي مركزه عينها على هيفاء : الله يحرسك من العين ,, ما شالله ,,
هيفاء : انا بطلع مع فهد تبون شي ,, وهي محرجه منهم
ام طلال : الله يحفظكم ويكفيكم الشر ,, استانسي يا عمري ولا تخلين الشيطان يخرب عليك ,,,,
لطيفه وهي تدعوا لهيفاء من قلبها وتقرأ عليها ان الله يحفظهم ويسعدهم ويهدي بالهم ,,,

طلعت هيفاء لفهد في السياره وهي لافه الطرحه على وجهها ,, فتحت باب السيارة وسمت ودخلت ,, فهد بشكله المهيب يحسسك انك في اختبار على كل كلمة بتقولها ,,
هيفاء مساء الخير
فهد : مساء الغلا والنور ,,ما بغيتي تعزميني ,, وهو يضحك يبي توترها يخف شوي ,,
هيفاء : عزيمة بمناسبة الصلح وهي تبتسم شوي ,, فخذ فهد يدها وباسها : اي خليك قويه مثل هيفاء اول ما شفتها ,, مو يهزك خبال بنات ما وصلوا للي وصلتيه ويبون يطفشونك وياخذونه منك ,,,
هيفاء : فهد لو سمحت انا ما ابي اتكلم عنهم ,,,
فهد انتي تآمرين ,,, وتوجه لفندق المملكة وهم مستمتعين بوجودهم مع بعض اكثر من الكلام ,,,,

ام طلال : والله هيفاء عاقله وما يجي منها الا كل زين ,, بس شوي حساسه وتفكر ان عزة نفسها بتصلح احوالها ,,
الحرمة مع زوجها لازم تضحي ,, وتتنازل ,, هاا عشان المركب ما يطبع من أولها ,,
لطيفه : صدقتي ,, ما اقول الله يبعد عنهم عيال الحرام وبنات الحرام ,,
ام طلال : ااامين ,,,,

اول ما وصلت سيارتهم للفندق ,, فهد سلم المفتاح للسكيورتي وقال لهم انه فيه اغراض في السياره يودونها لغرفة *******
استغربت هيفاء وش بيكون معه من اغراض ,, بس يالله بتعرف عقب ,, فهد وهو يدخل من بوابة الفندق ماسك يد هيفاء ويمشيها معه وهي بالكعب صايره طويله اكثر وقريبه لمستوى طوله ,,,
طلعوا في المصعد فوق ,, ودخلوا في جناح كبير مرره مجلس على غرفة نوووم ,, خيالي شكله حييييل ,, وكانت الطاولة مرتبة بالشموع والورد الابيض ,, ومعطي الطاولة فخامة اكثر وقفت هيفاء في الوسط ونزلت طرحتها على كتفها ,, ودها تشوف شكلها بس استحت من فهد ,,,
فهد يمسكها من يدها ويقربها تشوف المكان : تعالي يا قلبي ,, نزلي عبايتك عشان تأخذين راحتك اكثر ,,,
نزلت هيفاء عبايتها هو مغامره انها تلبس الفستان هذا بالذات بس شافت انها عزومه تستحق تجيب فيها كل اللي عندها ,,,
فهد وهو يلاحقها بنظراته من مكان للثاني ,,, انحرجت منه وانعكس ذا الشي عليها ,,, سمعوا صوت الباب ,,, وقال لها فهد تصبر اكيد الخدمة ,,,
شوي ويسكر فهد الباب ,,, ومعاه كيس مغلف كأن فيه هديه ,, قربت يمه تبي تشوف وش عنده ,,
فهد : هذا الكيس عطتني اياه ريما اول ما وصلت القصر وقالت لي ما اقولك عقبها ترجتني انها تطلع تشوفك عقبها ننزل ,,,
هيفاء : اااه غريبه ما قالت لي وش فيه ,,
فهد وهو مبتسم : مدري ,,
قربت هيفاء للكيس وفتحت تشوف اللي فيه وفهد واقف يراقبها واول ما فتحت المغلف وطاحت عينها عليه سكرت المغلف بسرعه ما ودها ان فهد واااقف ,,,
وهي في قلبها : ااااه يا ريما مدري ادعي لك والا ادعي عليك فشلتيني مرررره ما باقي الا هذا تحطينه لي ,,,,
فهد وهو يضحك عليها : يا الحياوين يعجبني حياااكم ,,, فيها الخير ريما ,, والله اختي الحبوبة وهو يغمز لها ,,,
هيفاء : ليه حنا بنام هناا ,,
فهد : انا حجزته عشان عشاء بس شكلي بغير رأيي ,,,
فهد : حلاتك خياليه ,, وقفي شوي ,,,ويبعد منها ويطلع جواله وياخذ لها صورة
هيفاء : لا فهد فرضا ضاع الجوال ما يسوى علي ,,
فهد ويطلع الذاكرة من الجوال ويحطها في بوكه ,, اول ما اوصل البيت بحطها عند راسي ,,, صورة شوي فيها كلمة فتنه ,,,
خذها فهد من يدها : تعالي ابي اشبع من سوالفك شوي ,,,,,

فهد ما قدر ينزل عيونه منها وهي تتحرك في المكان وتضيفه من التقديم الموجود ,,,وهيفاء كل ما لمحته يركز عليها تخجل منه زياده وكنها تشوفه لأول مره ,,,,
فهد وهو يرفع وجه هيفاء له : وش هالحياء يا قلبي ,, ما ابيك تستحين معي ابي تطلبين اللي تبينه وتقولين اللي تبينه انا كلي لك ,,,,

ريما مبسوطه بالمرررره من اللي صار ,, واااو يا هيوفه اكيد اسم الله عليها بتجيها صاعقه من اللي سويته اذا شافت القميص والعطور اللي حطيتها بس اكيد حبيبتي هيوفه بتدعي لي ,,,,
نامت وهي مرتاحه جدا من الفكرة اللي طرت عليها ,,, واللي انبسط عليها فهد بالمررره وقال لها ما اراح يجون قبل بكره بالليل ,,,,

هيفاء قد مر عليها وقت حلوو مع فهد بس بهالشكل ما قدر مر عليها ,, فهد كان ذوووق معها وفتح لها قلبه واستعد انه يرضيها باللي تبيه ,, اهم شي محد يكدر عليها ويحاول انه ينكد عليها حياتها معه

هيفاء ما تدري بالوقت كم اهم شي انها مع فهد ,, وفهد اللي ما يدري شكثر مضى من الليل انتبه ان هيفاء مركزه عيونها في عيونه ,,
فهد وهو يقرب منها اكثر : انا احببببببببك يا عمري ,,,,,,

ام طلال اللي اصبح عليهم يوم كله مطر وسحاب ويبشر بالخير ,, رفعت الجوال ودقت على فهد تبي تشوف وينهم ,,,
فهد وهو يسمع جواله يرن ما قدر يرد بس اول ما شاف الاسم على طول فتح الخط ,,,
ام طلال : هلا يمه وشلونك ياعمري
فهد : هلا بك يمه شخباركم اليوم ,,,
ام طلال : ننشد عنكم وينكم فيه ,,
فهد : احنا بالمملكة بنرجع بالليل ان شالله ,, تبين شي ,,
ام طلال : ابي سعادتكم ,,, وسكرت ام طلال وهي تدعوا الله سبحانه وتعالى انه يسعدهم ,,,


فهد وهو يمسح على شعر هيفاء : قلبي وش رايك نسافر لعمتي مريم ,, ابي ابعد عن الاجواء ذي ,,, ابي ابعد عن الضغوطات والشغل
هيفاء وهي تاشر بيدها لعيونها : من عيوني ,,,
تمنى فهد ان الوقت معها ما يخلص وتمنى اكثر انه يعوضها بالكامل عن اللي قد صار معها يمكن اذا عوضها عن اشياء كثيره مرت في حياتها ,, يمكن يكسب قلبها بسهولة,,,,

(( الجزء الخامس والعشرين ))

بعد مرور ساعات جميلة تحمل بين ثناياها الشهد والحب وعشق وليد ,, خذ فهد هيفاء وحملها بين ايديه ودار بها في الجناح يبي يدخل الضحكة في قلبها ولا تنسى ابد هاليوم الحلو,,,,
هيفاء وهي تضحك : فهد نزلني ترى والله بصيح ,, تكفى يا فهد نزلني
فهد : زوجتي وانا حر فيك اشيلك ,, ادور بك على كيفي انتي ملكي ,,,
وينزلها بشويش ووقفت بأتجاهه ::مدري كيف اعبر لك عن سعادتي اني معك ,, اي كلمة اقولها ما اظن توصف فرحتي ,, احس اني انولدت من جديد ,, وكأني اعرفك لأول مره ,,,
فهد : احبك
هيفاء خجله من فهد مرره: يا قلبي يا فهد
فهد: احببببك
هيفاء : وهي تهمس لفهد برقة : احبك مووووت ,, ويشيلها فهد ثاني بين ايدينه ويسوي لها حركات يبي يضحكها اكثر ,,,

مشاعل انجلطت يوم درت ان فهد وهيفاء في المملكة ,, ريما ما قالت لهم وحريصه اكثر انهم ما يعرفون ,, بس العنود بسذاجتها قالت لمشاعل ,, اللي قعدت تطبخ وهي في مكانها ,, واللي يشوفها يقول فهد رجلها ورايح مع ضرتها,,,
وتطلع لغرفة عبير ,,, وتدخل عندها وهي كانت نايمه من الضيقة اللي شافتها من دخلت هالبيت ,, لا ريما تقعد معها وخالتها مو فاضية ,, ولا تبي تروح للقصر عارفه محد يبيها ,, ومشاعل اللي تركتها من البارح وما شافتها ,, الظاهر ان مشاعل مثلها يومهم كله نوم ويسهرون لحد بكره ,,,,
مشاعل بصوت عالي ,, قومي انتي وجهك ,, الناس عايشين في العسل وانا واياك ناكل فصفص ,,
عبير وهي منفجعه من مشاعل والحقد بيظهر من عيونها :وش فيك شعولة كن صاير فيك مصيبة
مشاعل : واالله يمكن المصايب اهون من خشة هيفاء ,, تدرين انها مع فهد البارح في المملكة ,,
وانهم للحين ما شرفوا ,, هاذي بتغسل عقله ,, هذا اذا ما قضت عليه معد راح يصدق فيها ابد
احنا تأخرنا ,, كله مني ,, توقعت انها تقعد بغرورها ذا وتشوف حالها عليه وعلينا ,, لكن شكلها ترسم مضبوط على فهد
ولا تستبعدين تحطه خاتم في يدها ,,
عبير : تخسي الا هي ما تقدر ,, فهد مو مستواها ولازم تعرف هالشي ,, هاذي حتة بنت مغرورة ولازم تعرف قدرها ,,,
مشاعل : مو وقته هالكلام ,, انا لازم انفذ اللي ابيه اليومين ذي قبل تجي امي ,,

في فيلا فيصل ,, لمياء ما تحس بنفسها ,, دايخه ومو في موده الطبيعي ,, غريبه انا ما كلت شي ,, وش صاير فيني ,,,
فيصل وهو يمسكها وينزلها على الكنبة ,,: وش تحسين به ياعمري
لمياء : احس اني مو طبيعه نفس كل يوم ,,,
فيصل : قومي يالله امشي بوديك العياده الخاصة يفحصون عليك ,, اقصاه سحبة دم ,, قومي يالله ,,
لمياء ,, لا يا قلبي مو لهدرجه مافيني الا العافيه ,, بس شي غريب علي مره ,,,
فيصل : وين عبايتك اجيبها لك ياعمري ,,قامت لمياء وسط الحاح فيصل انه يأخذها ,,,وقامت تلبس وتاخذ شنطتها تطلع معه
خذها فيصل بسيارته وحست بدوخه اكثر من السياره ,, وفيصل ما ارتاح من وضعها مرره ,, واسرع بسيارته ووصل للعياده بعد ربع ساعه ,,,
اول ما وصلوا كان في استقبالهم طاقم التمريض في العياده اللي يعرفون فيصل تمام واسرعوا له يحاولون يكملون اوراق لمياء وتدخل على الطبيب ,,,
تمت فحوصات لمياء ,, وجلست مع فيصل في غرفة الطبيب اللي تركهم على راحتهم وبيرجع لهم بعد شوي ,,
فيصل ماسك يد لمياء بين ايديه : لا تخافين ياعمري تلاقينه ضعف دم من اكلك البايخ ,, تبين تحافظين على رشاقتك مقابل صحتك
لمياء : لا والله بس هذا حدي في الأكل وش اسوي ,,
فيصل : لا عقب اليوم لازم تغيرين طريقتك ,,, وهما في حديثهم ,, دخل عليهم الدكتور وهو فرحان بالخبر الحلووو
دكتور محمد : مبررررروك يا فيصل ,, بنت فيصل حامل ,,, وقام فيصل من كرسيه فرحان : صحيح والله ,, تستاهل البشاره يا دكتور
لمياء نزلت راسها منحرجه من الدكتور ,, واول ما بلغهم الدكتور طلع من الغرفة يجهز ملف لمياء تدوام عندهم في العياده باستمرار
مسكها فيصل بين يديه : اسم الله عليك يا قلبي ,, الف مبروووك لنا ,,, بصراحه ما جاء في بالي انه حمل ابد ,,,
لمياء وهي منحرجه منه : الله يبارك فيك يا قلبي .. شعور غريب اني حامل ,,,
فيصل وهو يحب راسها : يا احلى ام انتي ياحلوووه ,, تعالي بس خليني ابشر,جدتي و ابوي وامي ,,
لمياء وهي تضحك ضحكتها المميزة له ,, طلعت معه وهي فرحانه وخايفه بنفس الوقت من وضعها الجديد ,,

فهد وهيفاءراجعين بالسياره للقصر والفرحة ترفرف على قلوبهم بطريقة رائعه ,, فهد شابك يده في يد هيفاء وكأنه بذا التشابك مو ده انهم يفترقون من بعض ابد
فهد : قلبي وش رايك نسافر اخر الاسبوع وودي اطلع معك بعيييييد عن هناا ..
هيفاء : انا معك وين ما تروح خذني لعيونك وحطني بين ضلوعك تلاقيني اقرب لك من رمش عينك ,
فهد : الله يا قلبي ,,, كل هذا لي وما قلتي لي من اول ,, وش له الاحراج والحياء ,, انا ملكك انتي بس ,, طلعي كل اللي في قلبك
استمروا يتناجون فيما بينهم لين وصلوا القصر وتمنوا لاول مره ان الطريق يطول ويستمتعون بخلوتهم الرائعة ,,,

فيصل وهو داخل للقصر قبل فهد بدقايق ويصيح بأعلى صوته : يمه ,, يمممممه ,,
وهو يجر لمياء معه وما تحس الا بضحكتها تطلع,,
ام طلال ولطيفه قاعدين ,, وفيصل يرفع يده كنه مو مصدق
فيصل : لمياء حامل يمه ,,,
ام طلال : مبروووك يا عيالي ولمياء تجي يمها وتحب راسها وتسلم على امها ,,,
لطيفه : الله يبارك لكم ياعيالي ,, ادعوا الله انه يرزقكم الذرية الصالحة ويبارك لكم فيها ,,

فهد وهيفاء داخلين للقصر ويسمعون اصوات ضحك من المجلس ,, اول ما دخل فهد تغطت لمياء ,, وهيفاء كذلك
وفيصل يسلم على اخوه : بتصير عم يا فهد ,,
فهد: مبرررروك يا فيصل ,, الف مبرووو ل يا لمياء ,, من زمان ما سمعنا خبر حلوووو
هيفاء ولمياء وهم يضمون بعض من الفرحه ,,
الا ريما داخله عليهم وتشوف الفرحه ماليه المكان
اشوفكم متجمعين ,, لا يكون عندكم شي ,,
فيصل وهو يبشرها ,, لمياء حامل ,,,
ريما وهي تصرخ بقوووه :مبروووووك يالدبببه ليه وانا اخر من يعلم وليه ما قلتوا لي وهي تضم لمياء بقوووه
لمياء : الحين دخلنا من شوي بس ما امداني اكلمك ,,,
قعد فهد شوي معهم وطلع للجناح يبي يغير ملابسه ,, معزوم مع نواف عند واحد من ربعهم وما يبي يتأخر عليهم ,,,فهد وهو طالع قال حق هيفاء تجي ترتب اغراضه
لم طلال وهي تراقبهم ارتاحت من المنظر اللي شافته وتمنت لو هالمنظر كان من زمان ,,, طلعت هيفاء مع فهد وهي توعد البنات انها تجيهم على طول عقب طلعة فهد وتسولف لهم عن عزومتها ,,,
فهد اول ما دخل الجناح قفله على طول : لازم اقولك تعالي قدامهم ,, ودي اول م ا تشوفيني بطلع هنا تجين على طول ,,
هيفاء وهي تأشر له من عيوني ,,,
فهد : زين منتي مجهزة لي لبس ,,
هيفاء : الا انتي تآمرني دقايق بس ,, ومشت قدامه وهو يطالعها بحب وشوووق حقيقي انه يقعد معها شوي ,,

عبير ومشاعل منعزلين عن العالم وودهم انهم ينفذون كل شي بدقه عشان ما يجيهم اي شي في حال خربت خطتهم ,,,
وقعدوا يرسمون باقي الخطة اللي ابتدت فيها مشاعل من ايام المزرعة وعزمت انها تنفذها تبي تقهر هيفاء وتفتك منها ,,,,
عبير : زين متى بنفذها ,,,
مشاعل : اصبري خليني اتحقق من كل شي وعقبها نبتدي فيها ,,

بعد ما طلع فهد لربعه خذت هيفاء شاور ولبست لها بنطلون جينز مع فستان فضفاض اوف وايت مع زهور بلون البنفسج ,, ولفت عليها وشاح ونزلت للبنات اللي اكيد بيزعلون انها تأخرت عليهم

ريما اول ما شافتها : وين قاعدين هذا كله تجهزين ملابس فهد
هيفاء : بنشوف انتي وش كثر بتقعدين بعد لك ,,,
ريما وهي تضحك : يصير خير ,, يالله علمينا وش شعورك من اول ما ركبتي السياره ,,,
ظلت هيفاء تسرد عليهم شعورها وبعض المواقف اللي ما حست ان فيها احراج لها ثم تكلمت عن هدية ريما وشدت شعرها شوي
هيفاء : اما انتي احرجتيني ,, بغيت اموووت ,,, مره احراج
ريما : بذمتك ما دعيتي لي ,,,
هيفاء : الله لا يحرمني منك يا عمري ,,,
ولمياء مستمعه لهم لانها بالفعل تعبانه ,,,
ام طلال وهي تنادي على هيفاء : تعالي يا هيفاء شوي ,,,
جتها هيفاء وهي تمشي بطريقتها المميزة ودك ما تشيل عينك منها ,, وقعدت جنبها ,, جدتها وهي مطمنه من وضعها مع فهد ,, اسئلتها بعض الأسئلة الخفيفه اللي تستشف منها مدى سعادتها مع فهد ,,
هيفاء طمنت جدتها بكل شي قدرت عليه انها تقوله ,, وان فهد مستعد انه يريحها ويسعدها وقالت لها عن السفر في جولة لأوربا ويمرون عمتها مريم ,,,,
طالت السهره وانضمت لهم مها بنت هدى الصغيرة والعنود ,, اما مشاعل فما زالت في بيت طلال مع حبيبة عمرها عبير ,,,
بعد منتصف الليل قاموا الحريم لغرفهم ولمياء اللي حست بالتعب طلعت قبلهم ,,,
ارسلت هيفاء مسج لفهد (( متى بتجي ياعيوني ))
ودها تسولف مع ريما وتقضي معها اكثر وقت ممكن ,, انتظرت شوي وجاها رد فهد (( انا في الطريق يا قلبي شويه واكون عندك ))
بعد ما وصل فهد اسئذنت هيفاء من البنات اللي طلعوا ينامون في جناح امهم وجت معهم ريما تبي تغير جوها اليوم عن بيتهم ,,
دخلت هيفاء بعد فهد بدقايق ,, وشافت شكله المهيب اللي يجذبها من اول وهله ,,
فهد وهو يمد يده لها تجي جنبه ,, مسكها وقعدها عنده وسالها وش سوت عقبه
هيفاء : عقبك نزلت عند جدتي كانت فرحااانه مره بوضعنا انه تغير ,, وقعدت تدعي لنا ,,, اممممم ايه وقعدنا نسولف انا وريما عن طلعتنا ,,,
فهد : اي ريما عندها فضول ما راح تتركك الا لما تقولين لها بالتفصيل وش صار
هيفاء : لا يا قلبي هي اهم شي انك مبسوط
فهد : ادري الله يحفظها ان شالله ,,,
هيفاء وهي مستمتعه بقربها من فهد وتركز في عيونه حست انها ودها ما تتكلم حرف وتترك لعيونهم حرية الكلام ووناستهم بالوقت اللي ب يمظونه,,,, ظلوا على هالحال فتره طويله والمتكلم فقط هي عيونهم اللي عبرت عن خواطرهم بشكل صحيح,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:30 PM
في صباح اخر جميلا انطلقت مع ضوءه سعاده جميله بين عروسين لاول مره يعرفون طعم السعاده الحب
ظلت هيفاء في جناجها لوقت متأخر وتمن انها ما تكون مثل لمياء منعزله عن العالم
قامت هيفاء على مكالمها لجدتها تبيها تنزل ترتب امور عندها شوي
وفهد كمل رقدته بدون ما يحس بالوقت ,,,,
طلعت هيفاء لجدتها وقعدت معها شوي :: وفي هالاثناء دخلت مشاعل ,,, اول ما شافت هيفاء عصبت اكثر على انها تشوف انها الكل في الكل ,,,
استغلت مشاعل انشغال جدتها عنها وحاولت انها تبدل الجوالات مع بعض ,, جوال هيفاء محطوط علىالطاوله ,, خذتته وحطت ببداله وواحد توأمه ,,,,
بعد لحظات جاها اتصال ,, ماعرفت من رقمه بس سوت قبول ,,,رفعت الخط وسمعت صوت بنت كانها شووام,,,
اذا عندك غيره على زوجك روحي شوفي وش صاير في بيت عمك طلال ,, ولا يمكن تتخيلين ان فهد بسوييييه لكن الحمدلله ,,,,,
المشكله انها تركت فهد نايم وش معقوله بيصير الحين ,,,
جاها فضول تجاه هالشي وطلعت لفيلاعمها طلال ,,لكنها انصدمت بوجود مها في الساحه وهي جايه يمها ,,
هيفاء : من وجايه يا مها
مها " من بيت خالي طلال ,, ليه وشفيك ,,,,
هيفاء : من هناك ,, تبي تشوف عسى مو صاير شي كايد
مها : ما شفت حد مهم,,, كملت هيفاء طريقها ,,,, تبي تشوف من هذا اللي عندها جرأه وتكلمها في الجوال وتعطيها معلومات عن قصرهم واهلهم ,,,اول ما دخلت فيلا طلال شافت عبير في المدخل ,,
عبير : اهلا هيفاء وهي تحاول تعطلها شوي ,,,وش اخبارك يعني ما تسألين عنا عسى ما شر لاتخلين قلبك اسود عاااد ,,
هيفاء اغاظها كلام عبير ومو في حالهها ,, لانها ما شافت شي مو طبيعي في البيت ,, وما انتبهت ان عبير تلعب في جوالها ,,,
هيفاء وهي تبي تفتك من عبير ,, وين خالتي سلطانه ,, عبير وهي ترفع كتوفها بأنها ما تدري عنها بس يمكن تكون في المجلس ,,,,
مشاعل في اللحظه هاذي كانت واقفه تراقب مدخل جناح فهد ,, شافت مسج عبير ,, وعلى طول نفذت الخطوة الثانية
,, فهد اللي مستريح في سريره ومو عارف وش بيجيه ,, انتبه لأتصال ما عرف رقمه ,, بغى ما يرد عليه لكن لسوء الحظ جاه فضول تجاهه ,,
فهد : نعم
*** : الو ,, انت فهد
فهد : من معي
***: اتركك مني وروح شوف مدامك تواعد رجال من وراك ,,, على العموم المكان مو بعيد ,, في فيلا طلال وسكرت السماعه بسرعه ,,,
دقيقه مو اكثر وفهد ظاهر من الجناح بسرعه ,, شافته مشاعل وضحكت ضحكة انتصار ان كل شي بينتهي على اللي تبي ,,,
اول ما طلع فهد ,,, دخلت جناحهم وحاولت تشوف مكان تسريحة هيفاء وحطت عليها الجوال الاصلي لهيفاء ,, وطلعت مستعجله ,,,,
هيفاء وهي تحاول تشوف وين خالتها دخلت تشوفها في المجلس ,, الا تشوف قدامها رجال غريب اول مره تشوفه في حياتها ,, ما كان عليها الا شرشف صغير طلعت به من القصر جت بتحطه على شعرها من الصدمه الا هو يقرب منها
مشعل : هلا يا قلبي اخير شفتك ,, تروعت هيفاء منه وجت تطلع برى اكيد ذا مو صاحي والا فيه شي وش فيه يطالعها كذا ,,,
وهو يمسكها : تعالي لا تخافين ,,, انا معك والفيلا مافيها احد الحين ,, تعالي ,,,
ما التفت له تبي تطلع الا فهد في وجهها والشر طالع من عيونه ,,
هيفاء : انا مدري ان فيه احد هنا ,,
فهد وبصوت عالي : مشعل انت وش جابك هناااا ,,
هيفاء اللي صايره مثل البزر الضايعه ,,
مشعل اللي توهق ومادرى كيف ينقذ نفسه : هيفاء اتصلت علي وجيت ,,, ومر سريع من عند فهد يبي يطلع لكن فهد خذ بثوب مشعل ونزله في القاع ,, ورفسه على خده بقوووووه ,,, شغلك عندي ,, اذلف يالله ,,,
وهيفاء منصدمه من كل شي ,, ما شافت الا فهد يأخذ جوالها من يدها ويشوف اخر مكالمة ويشوف فيها رقم مشعل ,,,
فهد : وش تسمين هذا يا مدام ,, لا تحسبيني مغفل ,,, لكن صحيح خساره فيك كل شي انتي انسانه حقيره فاهمه وش يعني
حقيره ,,,,
هيفاء : فهد انت شتقول وهي تبكي ,, والله مدري عنه ,, فيه وحده كلمتني وقالت لي اجي
فهد : بس ولا كلمه ,, انتي طالق ,, يالله قبل لا اذبحك بيدي ذي انقلعي من وجهي قبل ارتكب فيك جريمه
هيفاء سمعت كلمة طالق انهارت وما صدقت ان كل شي صار في دقايق وينتهي حلمها مع فهد كذا ,,,
ريما دخلت مع الباب ,,,وهي تسمع صراخ فهد وعبير معاها وهي تضحك جوووه قلبها ان فهد طلقها ,,
ريما : فهد عسى ما شر ,, وش فيك يا اخوي :: وش صاير ,,
فهد وهو يدف ريما بيده ويطلع من الفيلا بكبرها ,, اسئلي بنت عمك ,,,,,
هيفاء ما تدري وش صار ,, اخر حاجه شافتها ظهر فهد وهو طالع ,,,,,

ريما تصب على وجهها مويه ,,, وتحط عطر وعبير يعني قال بتساعدها تنقذ نفس ,,,
هيفاء فتحت عيونها واول ما شافت ريما وعبير حزنت من نفسها ,, وقامت بمساعدة ريما ,, وديني غرفتي ,,,
خذتها ريما ومشت معها للقصر وهي مسندتها ,,, اول ما دخلت مع المدخل ,, الا تشوف ام طلال واقفه ,,,
ام طلال : هذه اخرتها يا هيفاء تبين لنا الفضيحه ,,
هيفاء وهي تهز راسها لا لا انتوا ما تبون تسمعوني ,,, كذب والله كذب ,,
ام طلال : بيكذب عليك مشعل ,, لا حول ولا قوة الا بالله ,,, ولطيفه اللي منهارة على الكرسي بعد ماجاهم فهد وقالهم ان بنتهم طالق ,,,,
هيفاء شافت امها وعرفت ان حياتها انتهت ,, وان فهد مستحيل يسمعها ويعرف منها الحقيقه ,,,,
هذا كله خططهم ,, اااااه هذا اللي انا خايفه منه صار ,, خساره يا فهد خساره ,,,
طلعت فوق وهي تحس روحها بتطلع منها ,, اول ما دخلت الجناح وشافت مكانها هي وفهد اللي ماله حس انفجرت تصيح على حالها وين كان وكيف صار ,,,,,,,



هيفاء وهي مسنده راسها على امها ودموعها ما وقفت وماسكه يدها ولطيفه تقرا عليها وتصبرها ,,, قعدت لطيفه تمسح على راسها
وتهديها ,, ارقدي شوي يا بنتي باقي على الديرة مسافه ,,,
هيفاء وهي ما ذاقت النوم من يومين ما تدري متى بتفتك من هالحزن اللي على صدرها دعت ربها انه ينتقم لها ,, وانه يحقق لها شي واحد بس
ان فهد يعرف انها بريئة ,,,,,,,

(( الجزء السادس والعشرين))

في المزرعة وبالتحديد في الخيمة فهد عزل نفسه عن الجميع وبلغ فيصل انه بيغيب عنهم كم يوم يرتاح فيها شوي وخصوصا بعد الخلاف الكبير اللي صار بينه وبين ابوه اول ماعرف بالسالفه ,, طلال عصب على فهد وما ترك كلمه ما قالها فيه يوم درى انه طلق هيفاء ,,,
وغصبه انه يرجعها لأنه بالعقل مستحيل هيفاء تسوي كذا ,,, لكن فهد اللي ما قدر يكذب عينه رفض رفضا قاطعا انها ترجع له ,, وان اصلا من خذها امورهم بين مد وجزر لكن ما توقع بعدالايام الحلوة اللي راحت ان هيفاء يكون لها وجه ثاني قدرت انها تخفيه عنه ,,,,
على اثر خلافه مع والده فضل انه يترك القصر فتره لحد ما تهدأ النفوس ,, ويرجع وضعه مع والده مثل قبل ,,, فهد ما يهون عليه ابوه ولا يرد له اي طلب ,,, لكن في ذا ما اسطتاعت نفسه ان يقبل ,, ويعذر هيفاء في غلطها لو وشو ,,, فهو مثل اي رجل ,, ما يقدر يغفر غلطة متعمده من زوجته ومو اي غلط ,,,,
فهد في الخيمة والتلفزيون على المباراه اللي قربت تنتهي ,,, لكن ما شاف منها فهد اي دقيقه ما يشوف ين عيونه الا موقف مشعل وهيفاء
قعد يمسك شعره وكأنه يجره من الضيقه ,, يا ليتني ذبحتكم وافتكيت منكم ,,, صار له يومين ما يعرف الليل من النهار ولا يرد على اتصالات نواف اللي ماعرف وش فيه فهد ,,,
مشاعل وعبير تكتموا على الخبر لأنهم اذا حكوا فيه بيتركون لفهد اول خيط انه يكشفهم فما كان منهم الا انهم يحرصون ما يسالون اي حد وش صار ,, اهم شي يفتكون من هيفاء ,,,
مشاعل : عبير انتي عارفه اذا حد عرف وش يعني ,,,
عبير : اكيد عارفه ,,
مشاعل : عبير اياني واياك حد يدري ترى اروح فيها قبلك فاهمه الكلام ذا ,,,
عبير : لاتوصيني عمري ,,, اهم شي خلصنا منها ,, ما تصدقين يوم شفتها وهي طالعه من القصر ,, روحه بلا رده ان شالله مت من الفرحه ,,, بس عاد تأكدي من صديقتك سهام ماترجع تكلم مشعل ,,
مشاعل : يا ويلها اصلا انا عطيتها مبلغ عشان هذا كله ,,,

فهد وهو ما يدري وش يسوي ,, ومادرى عقبه وش صار ,, لكن فيه حقد على هيفاء انها سوت فيه كذا ,,, اااه يا هيفاء ,, اشوفك ما قربتي مني اثاريك ناويه على شي ثاني ,,, ليه طيب وش سويت لك ,, وهو في سرحانه حس بحد يكلمه ,, وش تبي فيك ,, وش شافت منك اصلا انت اللي ضربتها وقهرتها وسفهتها ,, وش شافت منك نفيتها من عالمك يوم انت بغيت وقربتها من عالمك يوم انت بغيت ,, هيفاء ماعمرها طلبت والا بغت منك شي ,,, واذا كان على اخر مره انت عارف انه كله من ريما ولو هيفاء طلبت ,, وش العجيب يعني يا فهد ان هيفاء تبي واحد ثاني ما تبيك ,,,
كل ما سمع الكلام ذا يدور في باله يزفر بقوووه ويتمنى ان اللي صار كان حلم مفزع ويقوم منه ,,,
كان وده يشوف هيفاء تغسل قلبه وتقوله ان هذا كله حلم في حلم ,,, ااااه يا هيفاء ليه كذا بس ليه !!!!

في صالة بيتهم الصغير المتطرف في الديرة ام عبدالله ولطيفه يسولفون عن هيفاء ,,,
ام عبدالله : يعني ما قالت لكم وش فيها ما تبي ولد عمها كذا بس ,, وانتي كيف تتركينها على كيفها ,, وين راح حزمك معاهم السنين ذي راح كذا عشان خاطر هيفاء ,,
لطيفه وهي تتنهد بقوه ماودها تقول لرفيقة دربها عن سر هيفاء : ما قدرت على دمعتها يا وخيتي ,,, تعرفين الرجال هالايام مو نفس قبل ,,,
ام عبدالله : مهما صار البنت مالها الا بيت رجلها ,, وش هالدلع عاد بكره يصكها بوحده ثانيه
ولطيفه اللي عارفه ان هيفاء ما راح ترجع لفهد ثاني : الله يوفقه ويسعده ماعندي الا انه يوفقهم كلهم ويعوضهم خير ,,,

هيفاء قاعده في حوش البيت الخلفي ,, هاذي قعدتها مع لمياء في وقت الشتاء ,, يفرشون بساط تحت السدره ويقعدون يقرون ولا يسولفون مع بعض ,, واذا جاء المساء وفتحوا اضاءة الحوش شبوا لهم ضو وتجمعوا مع امهم عليها ,,,
قاعده بجلابيتها القطن ومعكفه شعرها وصايرة بنت في الثانوي ,,, ضمت رجلها لبطنها ومسكتهم بيدها ونزلت راسها على جنب تشوف الزرع اللي على جنب السور ,, من يومها صغيره وهي تحط فيه نبته هي ولمياء ويزرعون مثل ماعلمتهم الابله وما يفرحهم الا اهتمام امهم بسقايتها مع النخلة اللي تتعزها هلطيفه كثييير ,,,
عيونها تورمت من الصياح ,, ولا لها حول ولا قوة ,, وراح فكرها ابعد من الزرع لهذاك اليوم اللي طاحت فيه واول مادخلت وشافت امها تصيح ,,عرفت ان فهد قال لهم على كل شي ,, ليه يا فهد ما صبرت تشوف بنفسك ان مالي ذنب ,, ليه ما تتأكد اول ذا كيف جاء ومن دخله هنا ,, كلما تذكرت عبير وطريقتها معها عرفت انه فخ نصبوه لها وهي بغبائها راحت لهم برجولها ,, لانه تصدق بسهولة وما تعرف ان البشر هذولا ممكن يكيدون لها وهي ما تدري ,,, طرى عليها يوم دخلت غرفتها وهي تصيح ما تدري وش تسوي ,, تشيل اغراضها والا تتركها ,,اللي تعرفه ان فهد معد يبيها وما تقدر تدافع عن نفسها لانه مو مصدق ولا يبي يسمعها ,,,
فتحت شنطتها اللي جابتها من الديرة وحطت فيها ملابسها الاساسيه وما خذت من مجواهراتها الا سلسال جدتها وساعتها اللي شراها عمها طلال ,, تركت المجوهرات والسلاسل ,, وملابس السهرة والصنادل ,, شافت انها بتشيل شي بيذكرها بكل يوم هنا ,, مسكت فستانها التافتاه اللي لبسته في المملكة ,,, ما قدرت تتركه كل الذكريات الحلوة مع فهد يمثلها ,, لمته في كيس ودخلته الشنطه ودموعها تنزل بقوه ,, اول ما فتحت درجها وخذت المصحف والدفتر ,, تذكرت الطيب اللي عطتها اياه جدتها من فهد ,, جت بتاخذه وعقب هونت في اخر لحظه ,, شافت الجوال على الطاوله ,, استغربت هل فهد جاء هنا وتركه لها بس هو خذه يوم طلع اخر مره شافته ,, فتحت الجوال تبي تتأكد متى كانت المكالمة اللي يقول عنها ذاك الرجال اللي اسمه مشعل ومتى كلمت وهي وين كانت ومن خذ جوالها مشاعل والا عبير ,
فتحته ما شافت اي شي غريب جوالها العادي ولا فيه اتصال ,,, فعرفت انها حرب ضدها ومكيده كبيره بس كيف تحلها ,,,
هي متأكده من نفسها وماعرفت حد في حياتها الا فهد ,,طيب ليه ماعطاني فرصه ,, اخر شي تركت جوالها على الطاوله ,, يمكن يجي فهد ويشوفه ,, والا يفكر من قلبه ان هيفاء مو صاحبة هالسوالف ,,,,

جمعت اغراضها الباقيه وطلعت لامها اللي تنتظرها تحت ,, ماودها تطلع من القصر وتسوي مناحه مع البنات وجدتها ,, فقالت لأمها يظهرون في وقت محد منتبه لهم ,,,,
انتبهت من فكرها اللي خذها بعيييد للرياض ,, وتذكرت ياترى وينك يافهد ,, وش ظنك في الحين ,, ما اقول الا الله يوريك يوم تشوف فيه اني بريئه ,,,,
سمعت صوت امها يجي من الصالة تناديها ,,, هيفاء ,,,
قامت يا هيفاء ومسحت دموعها ,, ودخلت لامها اللي تسولف مع ام عبدالله ,,,
هيفاء : لبيه يمه ,,
ام عبدالله : انا اللي ابيك يمك ,,, وش رايك تروحين لبناتي شوي توسعين صدرك ,,,
هيفاء : معليه يمه اسمحي لي تعبانه شوي ,, حاولت ام عبدالله تثنيها لكن مافيه امل ,, هيفاء مصره على رايها ودخلت غرفتها ,,,
من كم شهر كانت هنا وطول الوقت هي ولمياء في غرفتهم البسيطه يحاولون يضفون عليها اي شي بسيط يزيد من جمالها
على بساطة بيتهم وصغره لكن من تدخله تنسى هموم الدنيا كله وتحس انك في واحه صغيرة من الهدوء والجمال والنظافة المشعة من كل مكان ,,
مجلسهم الصغير يحتوي على سجاده كبيره مع جلستها العربية ,, وصالة البيت اللي تحاول لطيفه انها تزينها بأحواض نبات على جنب يضفي لبساطتها لون جميل ,, جات الشغاله تنادي هيفاء للعشاء مع امها وجارتهم ,, لكن كالعاده هيفاء رافضه هالاكل من يوم جت هنا ,, وعايشه على القهوة والتمر ,,, وفي اقصى نوبات الجوع ,, تاكل خبزه ناشفه تسد جوعها ,,, مالها رغبه ابد في الاكل وتشوف ان الأكل هو اخر لذه تبيها ,,,

لطيفه بعد ما طلعت ام عبدالله ,, دخلت عند هيفاء : يمك هاذي مهي حاله ,, الى متى وانتي ما تاكلين ,, كذا مو زين لصحتك
هيفاء : مالي نفس يمه وهي تصد منها كانت متمده على السرير ,,,
زين ليه ما قمتي تبدلين وتتلحفين لا يجيك البرد ,,,
هيفاء وهي تحاول تصرف امها ,, حاضر يمه بقوم بعد شوي ,, اول ما سكرت لطيفه الباب داهمتها نوبة بكاء شديده وقعدت تنشج مثل البزر اللي فقد امه وما يدري وين راحت منه لين حست ان ضلوع صدرها ببتتقطع او ان روحها بتطلع منها ,,,

ريما ولمياء متقابلين بوجوم وصمت من راحت هيفاء ولمياء فاقده القدره على الكلام حتى ,, حاول فيصل انه يهديها لكن اللي صار لاختها صدمها ,, مو هيفاء اللي يصير لها كذا ,, هم نصابين بنات حرام ,, وفيصل يهدي من روعها وحزنها ,,,

ريما وهي مو عارفه وشلون حياتهم عقب هيفاء كيف بتصير ,, من راحت خذت معها الفرحة والضحكة والسعادة اللي حسوا بها من جتهم ,,ريما على حزنها على هيفاء وما ودها انها تسافر للديرة بدون ما تعطيهم خبر ,, يعني وشفيها اذا قعدت عدتها في البيت ,, يمكن تتصلح الاحوال بينها وبين فهد ,, مع ذلك كان حزنها من فهد اكبر وهي حاسه فيها ,, مو عادة فهد انه يضعف كذا ,, هذا هو اختار انه يكون بروحه وما وده اي احد يعزيه والا يصبره ويكلمه في مشكلته ,,,
ام طلال مثل لمياء جتها صدمه من اللي صار ماهان عليها فهد تجيه ضربه في الصميم ,, ومع ذلك صدمتها في هيفاء اكبر ,, معقوله هيفاء تكون كذا ,, مستحيل هاذي من يوم جتني ما طلعت من البيت الا كم مره ولا لها في الطلعات والتمشيات داعي ,, هاذي حدها حد البيت ,, اجل وش اللي شافه فهد ,, يصدقها ويكذب عينه ,, لكن كله من الشيطان لاحول ولا قوة الا بالله ,,,,
الصدمة مخيمة على الجميع والحزن مسيطر على القصر ,, طلال حزين على وضع عايلتهم ومو مصدق انهم يصير لهم بالذات هالشي ,,,

مر اسبوع كامل ولمياء عيت تخرج عن صمتها ..,, وكل ما كلمها فيصل ,, تطلب منه يعطيها فرصه تعدي الصدمة اللي صارت ومانفع معها اي شي ,, في الاخير تركها فيصل تاخذ راحتها لحد ما تتغلب على شعورها الحزين ,,,
في مغيب يوم الخميس ,, وفهد يشوف خيول المزرعة ويتفقدها ,, ما سمع صوت السياره الجايه ,,, كمل شغله مع الخيول,, وما انتبه لنواف اللي يراقبه من السور ,,, اول ما التفت وشاف زوله ,,
فهد : من متى وانت هنا ؟؟؟
نواف منصدم من شكل فهد طالع له دقن وعيونه تنبئ عن شي عظيم ,,,
نواف : وش فيك يا فهد ,,, ما توقعت على صلتنا وصداقتنا انك تهرب مني وما تبي تكلمني ,,,
فهد : انا ما اهرب منك ,, خلاف بيني وبين ابوي وبينحل ان شالله هذا هي المشكلة ,,,,
نواف : ليه ما ترد على الجوال ؟؟
فهد : بغيت اكون لوحدي فيه مشكله ؟؟
نواف سكت ماوده يزيد على فهد بعد ما شافه بذا الشكل ,,,,,
طلع له فهد مشى معه للفيلا يغير يقعدون في المجلس شوي ,,,
بعد مابدل فهد جاء عند نواف اللي يقلب في التلفزيون ,,,
فهد : شخبار الشغل ,,
نواف : لاتحاتي الشغل كل شي على ما يرام ,, نواف سمع من امه ان فهد طلق هيفاء ,,, وماكان وده ان يفتح الموضوع مع فهد
بعد ما شاف فهد انه تعبان عزم انه يفاتحه يمكن يفضفض اللي في قلبه ,,
نواف : فهد ادري خصوصيات ,, لكن ليش استعجلت بالطلاق ,, كل مشكله ولها حل ,,
فهد مو عارف وش مدى معلومات نواف : لو فيه حل للمشكله ماكان طلقتها لكن خلاص هذا موضوع وانتهى ,,,وماودي احكي فيه
نواف : انا ما ابي افرض عليك شي بس ودي ترتاح من الهم اللي انت فيه ,,
فهد : مافيه هم ولا شي وبرجع معك للرياض ,, كملوا عشاهم ومشوا راجعين وفهد وده يطلع من الرياض بكبرها ,,,

بعد ما صلت العشاء قعدت ام طلال على سجادتها وهي تفكر في هيفاء ,,, ونزلت دمعه على خدها يوم تذكرتها ,, لوهي الحين هنا كان سوت فراشي وبخرتني ,, وونستني ,, ليه ياهيفاء فهد وش ناقصه تسوين له كذا ,,, كلمتها خديجه عشان تتعشى ,, لكن مالها نفس تاكل اي شي دخلت في فراشها وقرت اذكارها ونامت ,,,

سلطانه تعاملت مع الوضع بسهوله ,, هي ماودها فهد يتنجبر على هيفاء ويم صار تأقلمت عشان طلال وامه لكن الحين بعد ما صار الطلاق ,, ارتاحت ان فهد اتخذ اللي يشوفه مناسب مع انها ما تحمل اي عدواه مع هيفاء ,,

هيفاء وهي تجري في صحراء شاسعه وتلحقها حية كبيرة وتحاول تعضها ,, كانت تصرخ بقوه تبي حد ينقذها لكن كل اهلها يطالعونها وهما واقفين ,, فهد وعمها وجدتها الوحيده اللي تبي تساعدها لمياء ,, كانت تحرك يدها في الهواء بس ماقدرت تنقذها
وتعضها الحية في ساقها وتطيح تئن وترتفع ثاني وتجري تبي حد يساعدها وهي تصيح باعلى صوتها فهد .... فهد ,, فهد ,,,
قامت ام طلال مفزوعة من الحلم اللي شافته ,, وقعدت تقرأ الدعاء وتنفث على جانبها الايسر وتتعوذ من الشيطان الرجيم ,,,
قعدت ام طلال في مكانها وهي ترجف من الحلم ورجعت تفكر في هيفاء من ثاني ,,,,

دخل فهد لجناحه ,, وهو مجروح في قلبه وروحه ,, وماعنده من يدواي جروحه ,, شاف مكانه هو هيفاء اخر مره يوم جاوا من الفندق
وطرد الذكرى الحلوة من باله ,, ما يبي يتذكرها حس انها طعنته بقوووه في ظهره ,, دخل غرفته وهد جسمه على السرير يبي يرتاح من طول الطريق ... طلع بوكه ومفتاحه والجوال ,, وتذكر جوال هيفاء اللي خذه ذاك اليوم تذكر انه رماه في الدرج .. جاه فضول يشوف وش داخله يمكن يكون فيه اتصالات غير واشخاص غير مشعل ,,,
قام بسرعه وطلع الجوال من الدرج ,,,وفتح على الأتصال وشاف ان الجوال مافيه الا رقم مشعل لا صادر ولا وارد واستغرب هالشي
فتح المسجات واستفزته المسجات المكتوبة واللي كان يتبادلونها ,, لكنه استغرب ان مافيه مسج منه مع انه ارسل لها كذا مره وين راحت
قلب في الجوال ودق منه على جواله وظهر عنده رقم غير رقم هيفاء ,, معقوله عنده شريحتين ,, وليه لا راح تكون ذكيه وتبعد الشبهة عنها ,, بس متى قدرت تطلع شريحه ,,
طلع لغرفتها وده يبحث ويحصل شي ثاني يدينها عشان يقتل اي ذكرى حلوة لها ,,,
وفتح درجها ومالقى كتابها قعد يفتح ادراج التسريحه وحصل اغراضها في نفس المكان ,, كأنها بترجع لها بعد كم يوم ,,, والله تحلمين ياهيفاء ,,,,,
وهو رافع عينه شاف الجوال على التسريحه ,, فتحه وشاف رقمه فيه ومسجاته مع هيفاء ,, بس استغرب انها تجط جوالين نفس النوع ,, اكيد عشان تشيل اللي تبي محد يشك فيها ,,, بس انتابه الفضول تجاه شي معين وعزم من الصباح بدري انه يتحقق منه عشان يقطع الشك باليقين ,,,,

هيفاء نايمه في فراشها وهي ضامه رجلها لبطنها وهي على جنبها ,, وتفز كل شوي ,, كل ما غمضت عينها يداهمها كابوس واصوات حيوانات ,,, من صارت المشكله وهي كل يوم كابوس ,, وفي الأخر تقوم تواصل لحد ما يطلع النهار وترجع تنام شوي ,,,تعبت من حالتها ,, قامت مره ثانية وهي ترجف ,, ودخلت وتوضت وقعدت تصلي وتدعي ربها انه يفرج عليها كربها ,,, صار لها اسبوع يمكن اكثر ما سمعت صوت لمياء ,, مشتاااقه لها ولريما ,, بس ما تقدر تكلمهم وهي بذا الحالة لأنها راح تصيح اول ما تسمع اصواتهم ,,,,
اخر مره كانت لمياء تبي تكلمها رفضت وقالت لجدتها تقول لها انها نايمه ,,, ما طلعت جوال وما تبي ابدا ,, اهم شي عندها انها تتجاوز الحاله اللي هي فيها ,,,
من الصباح بدري خذ فهد شريحة الجوال وراح لواحد من ربعه الخاصيين وعطاه الشريحه وقال له يتحقق منها ,,
طلب من يومين ويرد عليه ,, بس فهد ضغط عليه وقال لازم تطلعه الحين ,,,, بعد ساعه كلمة وعطاه اسم هندي ,,بعده كلم سعود وعطاه اسم الهندي وقال له يجيب اسم كفيله ضروري ,,,,
فهد يومه كله وهو يدور من مكان الى مكان ما حس انه يقدر يقعد الا يعرف الهندي ذا وين يشتغل وكيف طلع لهيفاء شريحه ,,,,
بعد منتصف النهار ابلغه سعود بأسم الكفيل ,,, واستغرب انه ما يعرفه ومن يطلع ,,,, وكيف قدرت هيفاء توصل له ,,,,
هل لها صديقه في البيت هذا ,,,, وآثر ان يسئل ريما ,,,,
طلع للقصر على طول ,,, وكلم ريما تجيه في الجناح ,, واول ما جاء صادف جدته اللي ,, شافته متوتر وبغت تقوله عن حلمها ,, حست انها اذا قالت له يمكن يكون له معنى ,,,
دخل جناحه وشاف ريما جالسه ,,, وعلى طول ما تردد في طرح السؤال ,,,
فهد : ابي اسئلك عن اسم وقولي لي وش تعرفين عنه ,,,
ريما : وشو ,, اسمعك
فهد : تعرفين هالاسم (( ,,,,,,,,,))
ريما : وهي ترفع حاجبها تبي تتذكر هل مر عليها ,, بس حست مخها مسكر ,,
فهد : هل هيفاء لها صديقه في هالبيت تذكري ,,,
ريما : فهد من جدك ,, هيفاء مالها معارف في الرياض ابد ,,,
فهد : هااااا ,, ريما تذكري يمكن تعرفين ,,, من يطلع ذا يمكن في الجامعه والا صديقه لكم ,,
ريما : وهي تردد الاسم ,, هاااا ,, هاااااااااااااااااااااا
لحظه ,, هاذي سهام بنت ,,,,,,,, هي اكيد هذا اسم عايلتهم ,,
فهد : من سهام ذي ,,,
ريما : هاذي صديقه مشاعل ,,,
فهد كان واقف وقعد ,,, اااااااااااااااخ ,, تنهد فهد بقوه وكن الامور بدت تتضح قدامه بس لازم يوصل لكل شي ,,,
فهد : تقدرين تجيبين رقمها ,,,
ريما : ما اعرفها ومالي صله بس احاول ,,,
فهد : بتحصلينه في جوال مشاعل ,, ريما انا مقدر انام لين اعرف الحقيقه ,,,
ريما : اصبر يا فهد ,,, راح اجيبه لك بس تأكد مستحيل هيفاء من هالنوع وانت استعجلت على الحكم عليها الله يهديك ,,,,

بدون تضييع وقت كلمت ريما العنود وقالت لها انها تبي تتعشلى عندهم ,,, طارت العنود من الفرحه وهي مستغربة ان ريما تجيهم ,, اخر مره دخلت بيتهم يوم طلعوا للسوق مع بعض ,, انبسطت ريما وقامت تتجهز عشان جية ريما ,,,
اما ريما فكانت تبي تشوف وش احسن طريقه تشوف فيها جوال مشاعل بدون ما تحس ,,,,

بعد ما صلت هيفاء صلاة المغرب ,, حست شوي ان الله ربط على قلبها من كثرة قراءة القرآن طلعت في الحوش وخذت معها الراديو وحطته على اذاعة القران الكريم ,, وقعدت في سكون تسمع للبرامج الدينيه ,, لانه حست بسلوة قلبها فيها ,,, ضعفت خلال اسبوع واحد 3 كيلو وهي اصلا ضعيفه ,, بس ما شافت ان لها شهية للأكل مرررره ,,,

ريما وهي خارجه لبيت عمتها هدى ,, اتفقت مع فهد انها اذا حصلت الرقم ترسله مسج ,,,
وفي نفس الوقت اللي طلعت ريما فيه طلع فهد لمجلس نواف وكان حريص انه يحصل مشعل اخو نواف اللي اصغر منه ,,,
اول ما وصل مالقى اي احد ,, قعد يشوف التلفزيون ,,واتصل على نواف ,,
فهد : وينك فيه ,,
نواف : بغيت شغله حق جهازي وبجيك ما توقعت تجي بدري ,,,
فهد : خذ راحتك انا اشوف التلفزيون ,,,
وعلى طول كلم مشعل ,, اللي اول ما شاف رقم فهد جته نفضة وهو في مكانه ,,,
فهد : وينك يا مشعل
مشعل وهو مرتبك : انا داخل البيت وبطلع لربعي بغيت شي ,,
فهد : اي تعال للمجلس الحين انا برى ,,,
خاف مشعل من فهد انه يضربه والا يسوي فيه شي ,,,
دقايق وهو يقدم رجل ويوخر رجل ,, ويدخل عند فهد ,,وعلى طول : انا في وجهك يا فهد والا هي اللي قالت تعال ابي اشوفك ,,,
فهد يمسكه ويقول له انثبر ولا كلمة وحده اقعد اشوووف
قعد مشعل وهو يتنافض ,,
فهد : قلي من الاول وش صار ,,,
مشعل : من فتره بسيطه جاني اتصال من بنت ,, وقعدت تتقرب مني وانها ودها تتعرف علي وشافتني في مكان وسألت علي وقالوا لها اني مشعل بن ,,,
وقالت هدفها تبي تتعرف بس لا زواج ولا غيره علاقه يعني ,, انا ما صدقت خبر بنت تكلمني وتبي تتعرف علي خصوصا صوتها جذاب ,, وكل ما قلت لها انتي من قالت بقولك بعدين ,, وصارت تتصل علي كل وقت وترسل مسجات شوقتني اني اقابلها ,,, ما عرفت الا اسمها هيفاء ,,,
ومرت الايام وهي ترسل وكلام شوق واصريت عليها اقابلها ,, فقالت لي انا بحدد لك الوقت المناسب ,,, وانا اضغط عليها وهي ماعطتني وجه ,, بس تكلم وتعطيني من هالكلام ,,, قبل هذاك اليوم بليله ,, قالت لي تبي تشوفني ,, واكدت لها اني مشتاااق مره ,,
فقالت خلاص تعال في فيلا خالك طلال بشوفك هناك ,, قلت انتي وش دخلك في بيت خالي ,, ضحكت بقوه قالت انا صديقة ريما واجي عنده على طول وبس راح اشوفك من بعيد ,, عشان تتأكد انه انا ,,, صدقتها
وقلت اكيف اجي بيت خالي ,,
ضحكت وقالت مو خالك تعال انك تسلم وبتشوفني ,, قلت كيف اشوفك ,, قالت بجيك في المجلس ,,
تعرف الحماس خذ مني كل مأخذ ,, ورحت ابي اشوفها وصار اللي صار ,,
والله ثم والله يا فهد اني ما اعرف انها زوجتك ,, وان كل اللي اعرفه عنها اللي قلته لك ,,,,
فهد والصورة تتضح اكثر واكثر وقدر يحل كل شي بس بعد يبي حط النقاط على الحروف ,,,
في الا ثناء هاذي جاه مسج من ريما بالرقم ,,
فهد : شف يا مشعل الحين الحين ابيك تكلمها وتقول لها ليش تقطعين رقمك وتحطين رقم ثاني ,, واذا قالت لك مين عطاك
قل مشاعل فاااااهم
مشعل : وش دخلها مشاعل انت صاحي ,,,,
فهد : انت نفذ اللي اقولك وبس واذا طولت معك قل مشاعل قالت لي عن خطتكم وبس ,,,

فتح فهد المسجل في الجوال وحطه على الاستعداد :
وقال لمشعل يكلم الحين وشوي
مشعل : هلا يا هيفاء نستيني ,,
سهام وهي مرتبكه : مشعل ,, هاا من عطاك رقمي ,,,
مشعل وهو يزيد : معقول ما احصلك انا مشعل ياعمري والا نسيتي ,, نسيتي شوقك لي وحبك ,,,
سهام : مين عطاك الرقم ؟؟؟
مشعل : يعني مين مشاعل هي اللي عطتني ,,
سهام اللي تعلقت بمشعل بس ما تقدر تعصى مشاعل والا قضت عليها ,: قلبي مشاعل هي اللي رفضت اني اكلمك ,, وخصوصا ان اللي تبيه صار وفهد طلق هيفاء ,,
مشعل : ليه انتي مو هيفاء
سهااام وهي حست انها غلطت بسبب مشاعرها لمشعل : هااا لا هذا مقلب من مشاعل لان هيفاء وحده مغروره وحقيره
وقطع فهد الخط وقام وهو يحس بأنفراج في مصيبته ,,, نواف اللي كان يراقب الوضع كامل ,,, اختي مشاعل تسوي كذا
ويدخل في البيت ما يشوف من الزعل وهو ما يدري ان ريما عندهم
ويصيح بأعلى صوته : مشاعل ,, مشاعل ,,
ويفتح باب غرفتهم بقوه وما انتبه لريما والشرر يتطاير من عيونه مشاعل
وهي واقفه ما تدري وش فيه نواف ,,, مشاعل : خير شفيك تصارخ ,,,
وما شافت الا العقال على ظهرها وهي تصيح ,,, ونواف يضربها من كل قلبه ,, ياالحقيرة يا الواطيه ,, ياللي ما تربيتي ,, هاذي اخرته تبلين بنت خالك البريئة ومع مين مع اخوك ,,,
وين ما تحركت تبي تهرب ونواف ما سكها من شعرها وضرب في حياتها ما خذته ,,, يا حيوانه يا قليلة االادب ,, يا عديمة الضمير ,,
انتي ما تستاهلين الا نجس مثلك لكن هين يا مشاعل والله لعطيك اول حد يجيني ,, عشان تعرفين ان الله ما يظلم ,,,
وهدى اللي جت على الصراخ ,,
نواف ,, شيل يدك منها ,, اتركها ,, هاذي بنتي اشرف من البنات ,,
ونواف يصرخ في وجه امه ,,, يمه بنتك خاينه ,, خانت التربية والاخلاق اللي علمتيها اياها ,, بنتك خربت بيوت , الحقد ملى قلبها واعترفت صديقتها الحقيرة عليها ,,,
طاحت مشاعل على الارض بعد ما سمعت كلام نواف وعرفت انها انتهت من ذي اللحظه ,,,,,,


هيفاء وهي في قعدتها على بساطها وومستمعه للبرنامج الديني ,,, وقفت عندها حمامه بيضاء ,, وقعدت هيفاء تشوفها ولاول مره تتنمنى انها مثل هالحمامه تطير ولا لها اي هم ,,,,,,

بعد فتره رجع نواف لفهد وهو معصب لاخر درجه ,, فهد عرف نواف وش سوى حاله كان يتكلم ,,, مسكه وضمه له وطلعت من نواف دمعة قهر من اللي سوته اخته ,,,
فهد : خذت جزاها ,, وربك ما يظلم احد يا نواف ,,,
ريما كانت تنتظر عند سيارة فهد وهي تصيح ,, تصيح من شوفة نواف انه مقهور وتصيح على حال هيفاء المظلومة ومن اللي لها الحين ,,,
جاها فهد وهو بالرغم ان الله اثبت براءة هيفاء بالادلة كلها وصحيح انه هو اللي سعى في كل شي عشان يقطع كل شك يدينها او يثبت التهمة عليها ,, مع ذلك حس انه تافه عند هيفاء وانها مستحيل ترضى عليه بعد اللي صار ,, والطلاق اللي رماه عليها بسرعه بدون ما يتثبت ,,,,

دخلت ريما وفهد على طلال وامه يبون يعلمونهم بكل شي ,,, واول ما شافتهم ام طلال حست بكل شي ,,
ام طلال : فيه شي عن هيفاء : تكفون ,, انا شفت لها حلم وعرفت انها مظلومه ,, تكفى يا فهد ,, رح لهيفاء ,, هيفاء مظلومة ,,
فهد وهو يقعد عند رجلها ويبكي عليها ,, يمه هيفاء مظلومة وانا ما نصرتها ,, ااااه يمه وش اسوي ,,,
شرحت لهم ريما كل شي وسجد فهد سجدة الشكر لله سبحانه وتعالى اللي اظهر براءة هيفاء لهم ,,,
قامت ريما تكلم لمياء : لمووو تعالي الحين عند جدتي فيه خبر يفررررح عن هيفاء ,,,
قامت لمياء هي وفيصل وهم مو عارفين وش الشي اللي بيفرح عن هيفاء في هذا الوضع ,,,,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:30 PM
(( الجزء السابع والعشرين ))

لمياء ما قدرت تمسك نفسها من الصياح وهي تسمع جدتها تحكي لهم وش سوى فهد من الصباح وما تبغي في اللحظه هاذي الا جناحين وتطير بها لهيفاء
ودها تضمها وتريح قلبها من همها اللي شالت معها ,,, فيصل ماسك يد فهد ويشد عليه ان الحمدلله شدة وزالت وما كان مترقب ومحتار وحس ان فرحته ما اكتملت الا فهد ,,,
كنه حاس ان هيفاء ما راح ترضى ترجع لانها عارفه انها بريئة من الاساس ومحد سمعها ,,,
يوووو شكثر صبرتي ياهيفاء على اللي شفتيه مني ,, والله لأعوضك عن اللي راح كله ,,,,
ام طلال : لمياء تعالي دقي لي رقم امك لطيفه ابي ابشرها ,,,,
فهد يقوم من مكانه مستعجل :: لا يمه لازم نروح لها ما ينفع التليفون ,,,
انا بكره بروح لها
لمياء : فيصل تكفى خل نروح مع فهد ما اقدر اصبر لين تدري هيفاء ,, ارجوووك
وريما تنط عليهم تكفى فهد واللي يسلمك خذنا كلنا نروح لهيفاء , خلها تحس بنا وان حنا من راحت ما ذقنا للفرح طعم ,, حتى الضحكة ماعرفناها ,,,,
فهد : ماعندي مشكله بكره بدري بعد صلاة الفجر بنمشي ,,
فيصل : وهو كذلك ,, وانتي يام طلال كلها يوم وتشوفين بنتك عندك وتستانسين بها
ام طلال تمسح دموعها : اذا تبون الصدق فقدتها مرره انا مدري شلون زعلت عليها ,, ماودي انها اجرحت فهد ,, اثاريها مسكينه طاحت ومحد سمى عليها
لكن الحلم اللي شفته اكد لي انها بريئة من قبل مدري وش سالفتها منكم
وقعدت تعلمهم وش شافت وسط ذهول فهد ,, ما اسعفتها يا فهد بالحلم وهذا دليل ردة فعلك في العلم وتركت هيفاء تروح من بين ايديك ,,,
خسارة يا فهد ما راح تعرف قيمتها الا اذا فقدتها من حياتك ,,,,

رجعت ريما لغرفتها تبي تجهز نفسها حق مشوار بكره ,, وهي في الطريق حصلت ابوها يعطي امها اخبار هيفاء وش صار من الى ,, وامها منصدمة من فعايل مشاعل ,,
ريما : على فكره يمه مشاعل مو بالحالها حتى عبير معها ,,
سلطانه : من قالك ابوك ماجاب الا سيرة مشاعل ,,,
ريما : لا ابشرك هم يخططون مع بعض وبكره تقولين ريما قالت ,,,,

طلعت لغرفتها وهي معزمة تكلم العنود ,, تبي تشوف وش صار مع مشاعل ,, والا يمكن عندها فكره عن نواف,,,
ريما : هلا عنوده وشلونك ,,,
العنود : تعبانه ياريما بيتنا كئيب ,, مشاعل طايحه في غرفتها ومسكره على نفسها ,, وامي منصدمه من اللي صار ,, محد كاسر خاطري الا نواف ,, منقهر يا ريما ,, سودت وجهه مشاعل مع فهد صديقه ورفيق دربه ,, الله يسامحها ما فكرت الا في نفسها ,,
مدري شلون مشاعل قلبها اسود ,, ما فكرت في هيفاء وعقوبتها من الله وش يجيها ,, لكن سبحان الله ,, بسرعه انكشفت ,,
ريما : الحمدلله اللي عرفنا قبل يصير شي ثاني ,,زين عنود انا بتركك لأني بنام شوي ,, بكره بعد الفجر بنطلع للديرة بنروح لهيفاء ,,
العنود : سلمي عليها وقولي لها العنود قلبها معاااك ,,,
ريما : من عيوني ,,,,

فتحت جوالها ودها ترسل لنواف مسج تصبره على اللي صار ,, خصوصا انه يرسل لها في المناسبات مسجات تهنئة ,,
وحست انه من واجبها ما تتركه حتى لو هو لسى خطبه بس انها تحسسه انها معاه شي ريحها ,, لكن في الاخير عدلت عن قرارها ,, هي ما قدر ارسلت له مسج ,, خله يصير رسمي وعقبه بترسل كل وقت ,,, نامت ونواف شاغل فكرها مرره ,,,

(( هيفاء ))
انكسار قلب
ما اقساها الحياة حين تبحث فيها عن قلب يحتويك فلا تجده ,,
وتظل في بوتقة احزانك ,, تتجرعها بمراره وتتاقلم على علقمها ,,
ولا يخفف عن وطأتها مخفف ,, الوجوه تبحلق فيك وهي تتلذذ بأنكسارك امامهم
وجناحك يهوي على صخرة الالم ولا تجد من يجبره لك فتعيد التحليق بجناحك كي لا
يكتب عليك خارج المنافسه ,, مسكين ,, ما اسعفه حظه ,,, وتنصدم بسخافة عقولهم
وما جرت عليه اههوائهم ,,, اذا كان لك أراده ,, فأنهض فالكسر ينجبر ولو بعد حين ,,
هل تبقى لك طموح ,, اذا فأنهض فلديك القدرة على الوصول ,,, هل لديك الامل ,, اذا فأنهض
فمازال في الحياة متسع كي تعيش لذتها بتحقيق امالك فيها ,,,
(( هيفاء ,, انتصري على ذاتك الضعيفة ,, ودعي أرادتك القوية تسعفك وثقي بأن الله مع العبد وان اجتمعت الامة على ان تضره ,,,))
ختمت هيفاء خاطرتها بالتاريخ والوقت ,, واغلقت دفترها ,,
قامت من مكتبها الخشبي الصغير ,, ووضعت الدفتر في داخله ,, حست لاول مره من بداية المشكله ,, انها لازم تكون اقوى من كذا ,, هي واثقه من نفسها ,, خلاص مو مهم يعرفون الحقيقه ,, مسيرهم يجي ويوم ويعرفون كل شي ,,

فقدت الاحساس بالبكاء على غير عادتها ,, وشافت انها لازم تقوي نفسها بأي طريقه ,, المشكلة اللي تهرب منها مو بس انهم ابتلوها بشي مو فيها ,هي عارفه بعد سنه والا اثنين ربي بيوريهم الحق
هي يحزنها فهد وان الامور خلاص انقطعت بينهم .. خلاص ما راح اشوفه ولا اسمعه ,, خلاص معد فيه فهد خلاص
قعدت على طرف السرير وصاحت يوم طرى عليها فهد ,, قامت بعد فتره وغسلت عيونها ,, هي عاهدت نفسها انها ما تبكي ,,
خذت قميصها القطن الاصفر الهادي واللي تحب تلبسه اكثر الليالي ,, وغيرت ملابسها ,, وطلعت تشوف امها وش تسوي ,, لقتها قد نامت واطفت النور ..,,, خذت لها بسكويت ناشف وكاس شاي وقعدت تشوف التلفزيون ,, مافيه شي مثير للأهتمام واستقرت اخيرا على مسرحيه قد شافتها وحبت انها تعيدها ,,
بعد فتره مو بسيطه راحت لفراشها وهي تشعر بألأطمئنان نوعا ما ,, اللي اكدت انه من تغييرها وعزمها انها لازم تكون اقوى من كذا

ماجاء فهد نوم ولا قدر يسكر عينه على التعب اللي فيه ,, وده ان الساعات تمشي بسرعه ويشوف هيفاء ,, وده انه يعتذر لها وانها تسامحه بس كل ما طرى عليه ذا الشي ينقبض قلبه كنه مو متأكد هيفاء وش بترد عليه ,,,
اذا تحبك بترجع معك وبترضى ,, طيب حتى لو تحبني هي انصدمت فيني وانا خذلتها ,,,خلاص شاف راسه بينفجر من كثر ما فكر في الموضوع وقرر انه يستسلم للنوم يمكن يكون حل اريح ,,,

بعد صلاة الفجر وبالتحديد في مجلس ام طلال ,, رفعت يديها تدعي من قلبها لهيفاء وفهد ,, والحت على ربها بالدعاء , وان اشا الله ما يخيب رجاها ,,,
جتها ريما وهي في وضعها ذا ,, وقعدت جنبها وحبت راسها ,, ريما متحمسه على الاخر ودها تشوف هيفاء ,, ودها تكون جنبها وهي تعرف انها بريئة ,,,
جاهم فيصل ولمياء ,, وهم كلهم نشاط للسفر ,, طلب منهم فيصل يأخذون معهم قهوة للطريق ,, فما كان من خديجة اللي جهزت كل شي ,, اكدت له ان كل شي حاضر ,,, ما بقى الا فهد ,, قعدوا ينتظرونه شوي وهم يتبادلون الحديث ,, وكل واحد منهم يتوقع وش ردة فعل هيفاء ,, ما طول فهد كثيير ,, نزل لهم وسلم على جدته ,,
ام طلال : ما ابي اوصيك على هيفاء ,, باللي تقدر عليه لازم ترضى ,, هي تأذت وانجرحت ,, فما ابيكم ترجعون الا هي معكم ,,
فهد : ان شالله يمه ,, قام فهد وقالهم يالله خل نمشي وتوكلوا على الله ,,,

هيفاء كعادتها بعد صلاة الفجر ,, تطلع مع امها لطيفة تسقي زرعهم الصغير ,, وتجلس تتقهوى مع امها ثم ترجع تنام ,, بعد ما جلست مع امها لطيفه قالت لها : مدري يا هيفاء من قمت الصبح وان نفسي منشرحه يالله عسى خير
هيفاء: ان شالله خير يمه ,,
ثم بعد صمت شوي تكلمت هيفاء : يمه وش قالت لك لمياء عن جدتي ,,
لطيفه : والله لمياء بروحها ما تحكي زين ,, بس سألتها عن ام طلال قالت تعبااانه حيييل بعد ما رحنا ,, لا تلوميينها ياهيفاء حنا طلعنا بعد ما قلنا لها ,,,
هيفاء : وش نقولها تسمحين نروح ,, وال عندك مانع ,, انتي ما شفتي وش قالت لي ,, صدقت في هالكلام ,,
لطيفه : هيفاء حنا ما اتفقنا ان حنا ما نرجع للموضوع ذا ,, صفحة وطويناها ياهيفاء ,,,
تنهدت هيفاء بقووووه واستئذنت من امها انها تروح لغرفتها ,,,
دخلت في فراشها ونامت ,, تبي تنسى شوي سالفتها ,, اللي ما قدرت تهرب منها الا بالنوم ,,,

على الطريق السريع ,, وفهد يسوق سيارته بسرعه جنونية ,, عزم عليه فيصل انه يخفف شوي ,,
فيصل : ياخوك بنوصل ان شالله ,,, وش له السرعه
فهد وهو متوتر مرره : مدري ما قدرت اسيطر على السياره ,, بس عشان لمياء وريما بحخفف ,,,
ما قدروا يستمتعون بجووو الطريق لانه هذا مو في بالهم ,,, في بالهم كيف يعلمون هيفاء وش ردة فعلها,,,
حاول فهد تخفيف سرعة السيارة شوي اول ما اقبلوا على ديرة هيفاء ,,,
فهد اول مره يوصل المنطقة ذي وهي بالعاده مو على الطريق وهذا اللي ميزها
قعدت لميأء تأشر لهم وين الطريق ,, لانهم مستحيل يدلون ,, الا مع احد ,,,,
واخر شي وقفت السياره عند بيت من الطين الابيض ,,واشرت لهم لمياء انهم يوقفون ,,,
دقت لمياء الجرس وهي مترقبه ,
جت الشغاله تفتح الباب واول ما شافت لمياء صاحت بقوووة وهي مو مصدقه مررره ,,,
جتها لطيفه واول ما شافتها خذتها بين يديها وسلمت عليها وصوت ريما وهيفاء واصل لداخل ,,
هيفاء وهي في فراشها متمدده وكسلانه ,,, معقوله هذا صوتهم ولا خيال ,,, قامت شافت من فتحة الباب ’’’ وشافتهم عند مدخل البيت ,,
نطت هيفاء من مكانها ,, واستغربت معقوله وش عندهم قعدت وراء الباب وهي تسمع فهد يقول لأمها ,,
فهد : ابشري يمه ان هيفاء بريئة من الكلام اللي ابتلوها فيه ,, وان الله اظهر برائتها بسرعه عشان يريحها من المشاكل ,,,
لطيفه وهي تحمد الله ,, الحمدلله رب العالمين ,,,الحمدلله ربالعالمين ,,,,
هيفاء مترقبه وهي تسمع كل شي ,, وهي عارفه ببرائتها من قبل بس الحمدلله انها اتضحت للجميع

دخل فهد وفيصل ’’’’قالت لهم لطيفه :: انهم ياأخذون راحتهم لحد ما تخبر هيفاء ,,,
,,,, ,,,
بس لمياء وريما كانوا اسرع من لطيفه ,,,,
دخلوا عليها وهي واقفه عند الباب ,,
ريما وهي تضم هيفاء بقوه من قلبها : هيفاء انتي بريئه يا قلبي ,, فهد ما ترك خيط الا تبعه عشان يمسك عليهم ولو دليل واحد ,,, والحمدلله اللي ربي كشفهم لنا
هيفاء تطالعها بصمت مهيب واول ما شافتها سكتت قالت لمياء : وش فيك ساكته حنا ننتظر ذي اللحظه يالغلا ,,,
لمياء : الحمدلله يا عمري هم وانزاح ,, اهم شي انك ترتاحين كم يوم هنا تهدين اعصابك فيها ,,,,وهيفاء ما زال الوضع معها مثل الصدمة والحلم ,,
جتهم لطيفه وهم على نفس الوضع : : هيفاء فهد يبي يكلمك ,,,
هيفاء : ونا ما اقدر اكلمه ,,,
ريما : شفيك انجنيتي ,,, فهد يبي يراضيك يا عمري على اللي صار كله ,,,
هيفاء :ما اقدر اكمل معه سامحيني ,,,
ريما : انتي تدرين فهد من رحتي واحد ثاني ,,,والله ما يسولف ولا يضحك شاغلته انتي بقوووه
هيفاء : هذاك اول واحنا عيال ليوم

ريما منصدمه من ردة فعل هيفاء ومو متوقعه في اسؤا الظروف هالنتيجه ,,,,,,

كمل فهد مع فيصل ينتظرون رد لطيفه ,,وده يشوف هيفاء بأي طريقه ,,, قام من المجلس وتحرك يبي يشوف وين الحريم وينهم فيه
ويسمع صوت هيفاء : حرام عليكم ما ابيه ,, لاتجبروني عليه ,,,,
انصدم فهد من كلام هيفاء ,, وكل شي ممكن يتوقعه ان هيفاء تزعل وتصيح مو ترفضه ,,,
فهد وده يتقدم يبي يلمحها ومشتاق لشوفتها ,,, ومع ذلك ما وده انه يدخل عليها وهي رافضه تشوفه وش بيكون موقفه ,,,
لمياء تصيح فيها : انتي بدل ما تفرحين ان ربي وراهم الحقيقه كلها عشانك تقعدين تتخبين وراء هالبيبان خايفه تشوفين فهد ,,,,
اذا تحبينه قومي هو في المجلس ينتظرك ,,,
هيفاء : لا ما احبه ,,, هااا طاح الحب اللي في راسك يالمياء ,,,,وقف فهد عند هنا وتراجع شوي للخلف ,,,
ما وده يسمع اكثر وتجريح اكثر ,,, صحيح هي تأذت منهم وحكوا في عرضها وما وده انه يصير اللي صار ,,,
مع ذلك ما وده ان يجبر هيفاء على اي شي
(( الجزء الثامن والعشرين ))

قعدت هيفاء على بساطها المعتاد وهي تقلب مجلة في يدها حصلتها بقايا في المطبخ ,,, ما شافت منها شي آخرتها نزلتها من يديها ورمتها ,,,جاتها امها وقعدت معها وهي تشيل صينية القهوة ,, قامت لها هيفاء تساعدها ,, خذت الصينية ونزلتها
هيفاء : كم مره اقولك يمه لا تشيلين انا بجيبها ,,,
لطيفه : منتي معي ناديتك كم مره قلت اجيك ,,
هيفاء وهي تنتبه : ماحسيت والله سامحيني ,,,
لطيفه : مو جديده يا بنتي كم مره تصير معك ,, انا عاذرتك يا قلبي ,, وان اشا الله ربي بعوضك عن فهد خير ,,
تضايقت هيفاء من دعوة امها ,, صحيح هي رفضت ترجع مع فهد ومعد تبي تكمل معاه بس ما ودها تتزوج احد ثاني ,,,
هي جربت حظها وما نفع ,, وش لها بالزواج ومشاكله , كلما تذكرت فهد تجدد الجرح والحزن ,, فرحت ان الله وراهم برائتها ,, بس حزنها على فهد قضى عليها ,, حبها المخلص وشفافيته وطهارته ما شفع لها عنده ,,, هي تحبه بس تتمنى ان الله يسعده ,, كفايه اللي جاء منه ,,
اخر مره كلمت لمياء من اسبوع ,,, بعد ما طلعوا منهم هذاك اليوم ورفضها انها تقابل فهد,, ما كلمتها ,, وما تبي لمياء تسولف لها بعفويتها وش صار معهم ,, ما تدري وش قالت جدتها ,, اكيد زعلانه عليها ,, اشتاقت لعمتها مريم ,,ودها تكلمها ,, لكن عمتها ما تدري بالسالفه وش تقولها ,, والا يمكن درت ماشي يتخبأ الحين ,,,
طرى عليها مشاعل الحقيرة وعبير العلة ,, اكيد فرحانين اني ما رجعت ,,,
هيفاء وهي تأكد لنفسها,,, انسي ياهيفاء وافتحي صفحة جديده ,,,ما رجعتي لفهد بأرادتك فلا تحطمين حياتك بأرادتك بعد ,,,,,

جتهم جارتهم ام عبدالله واول ما قالت لها الشغالة انهم قاعدين من ناحية الزرع في الحوش راحت عندهم وهي مستانسه بالجو الحلوو ,,
ام عبدالله : السلام عليكم,,,
لطيفه وهيفاء مع بعض : وعليكم السلام ورحمة الله ..
ام عبدالله : وشلونكم ,,هيفاء عندي لك شي بشوف رايك فيه
هيفاء : آمري يا خالتي ,,
ام عبدالله : جيران بنتي ساره عندهم عيال صغر في الابتدائي ,, ولد وبنت ضعاف في المدرسه وامهم تبي حد يدرسهم
قلت اقولك تدرسينهم خاص ,, يمكن تقضين الوقت في شي نافعك ,,,
هيفاء ما تقبلت الفكره , وضاقت منها ,,
لطيفه : والله فكرة زينه وشعااد يمك تقضينها في تدريسهم اقلها ما تمللين انتي لا تطلعين ولا تروحين ,,
هيفاء : بفكر وبقولكم بس اذا درستهم مو فلوس ,, انا بساعدهم بس ,,,, لكن عطيني فرصة وارد عليك
ام عبدالله : ما يخالف فكري وان شالله ربي يسر لك ,,,,

في مجلس ام طلال ,, قاعده هي وفهد يشوفون التلفزيون بملل ,, صارت جلستهم صمت مطبق ,, روتين انه يسلم عليها وبس ما عندهم شي يحكون به ,, هيفاء وصدمتهم ما تبي ترجع لفهد ,,, وغيره مافيه لا سوالف ولا ضحك , ,, كأنها ميته (( اسم الله عليها )) مو بخير وطيبه ,,, بس وش الفايده وهي مو مقابلتهم ,,, ام طلال حاسه بفهد ومع ذلك ما تقدر تقول له شي ,, لا عزاء لا تشجيع ,, لا اي حرف ممكن يغير وضعه ,,, ممكن الشي الوحيد اللي راح يسليه عنها يروح يكمل دراسات عليا ,, كانت رافضة ام طلال هالفكره ,, من اول ,,, بعد ما تخرج ,,, ما تبيه يفارقها ,, لكن الحين ما تقدر تخلي فهد يضيع بين ايديها وهي متفرجة ,,,
ام طلال : فهد وش رايك تروح تكمل دراستك يا عمري برى ,, منها تغير جو ,, ومنها انك تستفيد شوي وترتقي بدراستك الى اعلى
فهد وهو طفشان مررره : بفكر ,, ممكن ليه لا ,,يمه بسئلك كلمتي اليوم خالتي لطيفه ,,,
ام طلال تعودت ان فهد يسأله السؤال ذا كم مره في اليوم ,, يبي يتطمن على هيفاء حتى لو ما تبيه ,,,
ام طلال : اي يمك كلمتها ,,, تقول طيبه ,, من جتها ما طلعت ولا شافت الشارع ,, عجزت فيها تبيها تطلع والا تشوف الناس بس هيفاء رافضه ,,,
فهد : يمه ممكن تكلمينها ابي اسمع صوتها ,,
ام طلال : كم مره يمك تقول لي هالكلام ,, انا ما اقدر اكلمها ,, ابي اشوفها ,, انا عندي امل اني اذا جيتها بعد ما اطلع من العدة انها بتلين ,, يمك خلها ترتاح وتهدى نفسها ,, هالحين مصدومة يكفيها اللي فيها ,,,
فهد : يمه عاجبك انها بالحالها ,, ما اقدر اخليها كذا ,, اني ودي اكون معها ولو هي زعلانه ,,, هي حتى ما بغت تشوفني بس انا عاذرها والله عاذرها ,, ودي برضاها يمه بس كيف
ام طلال ودمعتها على خدها : خلها على ربك يا قلبي وهو بيفرجها ,,
قام فهد وحب راس جدته وطلع لجناحه ,, ااااه منك ياهيفاء شلون حياتي تغيرت كلها من يوم دخلتيها ,,
دخل غرفتها ,, من يوم طلعت من القصر وهو ينام في غرفتها يبي يحس انها موجوده ولو يشوف اغراضها بس على الاقل تسليه
دخل في فراشها وطلع جوالها الاصلي من الدرج وفتح على الاستوديو وشاف صورتها بفستانها الاوف وايت ,, بعد ما حط الذاكره في جوالها ,, ماله من السلوى ليلا الا يشوفها ويمتع عيونه بصورتها ,, يعقد على الحال ذا لين تغفي عينه ,,, وترتخي يده ويطيح من الجوال ,,,


في فيلا فيصل ,, لمياء ترتب غرفتها قبل يدخل فيصل ,, تعود على سهرة المجلس ,, وما قدرت تغير طبعه ذا وحمدت ربها على هالشي ,, لان كثيير يسهرون برى والا في كافيهات ,, واستراحات ,, على الاقل هو في نفس ساحة القصر وقريب منها وذا طمنها زيادة ,,, بعد ما طلعت منها ريما قعدت ترتب في غرفتها وتضيف بعض الاكسسوارت ,,وتغير اماكن بعض الكوشن ,, يمكن تغير الروتين ,, اهتمامها في فيصل ما خف حتى بعد الحمل ,, ما تبغي اي شي يتغير على فيصل ومن شافهم فكرهم انهم متزوجين في شهر العسل ,,, وكان ذا الشي يعجب خالتها سلطانه ,, الوقت البسيط اللي لمياء تجي فيه بعد المغرب عند جدتها وخالتها سلطانه متواجده وهو وقت تجمع العايله عندها ,,, فكانت خالتها تثني عليها ,, وتركز عليها ,,

بعد فتره جاها فيصل ,, واول ما شافته قامت له تسلم عليه ,,, وتأخذ شماغه منه وتعلقه ,, وتأخذ اغراضه اللي معاه ,, مرات يجيب لها ايس كريم يجبونها الشباب معهم يبيها تذوقه ,, او شوكليت ,, او عصير كوكتيل ,, على حسب وش فيه ,,, كانت تضحك على تعليقات الشباب ,, على كثر السويت اللي ياكلون ما يسمنون ,,
فيصل : وين يسمنون وهم في صالة الرياضة يوميا ,, لا لاتخافين عليهم ,,,
لمياء : وهي تضحك ,, لا مو خايفه بس مستغربه ,,,
فيصل : شخبارك يا قلبي اشتقتي لي ,,
لمياء : وشرايك ,, وتاخذ يده وتحطها على قلبها ,, اسمع نبضي يمكن يقولك ,,,
فيصل : تدرين يا لمياء انك اكبر هديه لي ,,, عمري ما حسيت بأحساسي ذا مع احد غيرك ,, اقولها لك بالفم المليان
واحنا شباب اصغر من كذا تعرفنا وصار لنا صداقات ,,, انتي قدرتي تأسريني بعيونك وبطقلبك وبطريقتك ,,,مهما غبت عن عيونك ادري اني فيها وما فارقتك
لمياء تشوفه وهي مستمته بغزله اللي على طول فيصل يدلعها به ويهمس لها بحبه ,,,,
لمياء : فيصل ممكن اطلب منك طلب ,,,
فيصل : تبين عيوني ,,,
لمياء : يا قلبي ودي تكلم فهد في هيفاء ,,, هيفاء عندها عزة نفس ما تتخيل وش كثر ,, ادري هي معصبه على فهد هذاك اليوم واكيد ردة فعلها عشان عرفت انها بريئة ,, بس يمكن اذا هدت تحن ,, ما اقدر استغنى عنها يا فيصل ,, ارجوك كلمه ,,,,
فيصل : ابشري ولا يهمك ,,,

قامت هيفاء من الصبح وخذت لها شاور ,, ولبست لها تنورة جينز وقميص ابيض مخصر ,,, وعكفت شعرها نفس ايام دراستها ,,, وخذت عبايتها وطلعت لأمها اللي تنتظرها ,,
اتقفت مع امها انهم يروحون السوق عشان تبي المكتبة شي اساسي ,,وامها تبي لها غرض ,, وودها بالسوبر ماركت الكبير ,,
مرت عليهم ام عبدالله وطلعت معهم ,, تجيهم سيارة مواصلات تاخذهم متى ما احتاجوا ,, كانت متحمسه شوي ,, تحاول تغير جووها ,, وعزمت بدون ما تقول لأمها انها تدرس الاطفال عيال جارتهم بس مو الحين يمكن يوم والا يومين ,,,
وقفوا بعد فتره بسيطه عند مكتبة الحي ,, مكتبة صغيرة بس يحاول صاحبها انه يجيب كل شي يصدر جديد في العاصمة ,,
دخلت هيفاء ودارت فيها ووقفت عند الكتب ,, وخذت لها نظره على الجديد ,,, شافت كم كتاب مترجم ,, خذت واحد ,, ومرت على القرطاسية وخذت دفاتر واقلام تلوين ,,,وطلعت ما تبي تتأخر على امهاتها ,,, وراحوا لداخل السوق , ولفت معهم يبون قماش وعبايات ,, مشت وراهم تشيل اغراضهم ,, تدور معهم وفكرها مو معهم بس جسمها ,, وفي الأخير مروا على السوبر ماركت خذت لها بعض الأغراض الضرورية ,, وطلعوا ,,, رجعت للبيت وهي تعبانه من المشوار حست صدق ما فيها طاقه ,, كله من الكسل اللي عايشه فيه لا طلعه ولا زياره ولا صديقات ,, بس هي ما تبي اي احد ,,, هي للحين روحها عند فهد ,, واذا اطلق سراحها يمكن تندمج مع مجتمعها ثاني ,,,لكن ما يخليها جرحه انها نغفر له ,,,
اول ما قربت السيارة على لفة بيتهم شافت عند بوابة البيت شي صدمها ,, فهد واقف ومستند على سيارته ,, متى جاء يا فشيله حست بقلبها يدف بقوه ,,,
لطيفه : هذا فهد يمك الا لا ,, وقربت سيارتهم من البيت ,,,
هيفاء ما ودها تشوفه ابدا ,, ما تعرف وش تقوله ,, ليه يحرجها ويرجع ,, خلاص هي قالت لهم ما تبي ,, يوووو وش اسوي الحين
بدون ما تحس مسكت عباية امها بقوة ما تبيها تتركها ,, فهد لابس نظارته الشمسيه ويدقق في سيارة المواصلات اللي جايبتهم ,,,ويحاول يركز في مكانها في السيارة ,,, شافها من رزتها وهي جنب امها لكن معهم ثالثه ,, اكيد جارتهم ,,, كان واقف معه ولد ام عبدالله الصغير وهو اللي قالهم انهم رايحين السوق ,,, اشوى ان الجو مو حار ولا كان اشتوى برى بس للحين الوقت بارد ,,
نزلت لطيفه وعقبها هيفاء وهي منزله راسها وتمشي ورى امها ,,,
لطيفه : حي الله من جانا ,, يا مرحبا والله بفهد
وفهد عينه على هيفاء : هلا بك يمه وشلونك ,, ,, ان شالله طيبه ,,
لطيفه : حياك يمك تعال ادخل ,, عسى مو من زمان وانت هنا ,,
فهد من ساعه يمكن ,, مشيت بدري والله وما توقعت اني ما احصلكم ,, فتحت لطيفة باب الحوش ودخلت هيفاء بسرعه من جنبها وراحت داخل بسرعه وفهد يراقبها ,,,
دخلوا للمجلس وقعد فهد ينتظر لطيفه اللي قلطته وقالت له يستريح لين تجي ,,, اول مره جاء ما انتبه لاي شي عينه بس على هيفاء وشوفتها وانها ترضى عليه,,

هالمره وهو ينتظر دقق في المكان ,, ليه يحس فيه براحه غريبه ,, يمكن لأنه بعيد من المدينه الكبيرة على اطرافها ,, على صغره تحس فيه انك في مكان فسيح جدا ,,, فيه شي ما قدر يفسره حس به واخر الأمر شاف ان انسب شي ممكن يقوله انه تجيه سكينه فيه اكيد لطيفة من هل الخير ,,
دخلت عليه لطيفه وهو ما انتبه لها ,,,وهي تشيل صينية القهوة ,, جت عنده ,,
لطيفه : وش هالنهار الزين اللي جابك يمنا ,, وراك يمك ما قلت لي بتجي كان اذبح لك وازين لك غداء على كيفك ,,
فهد : انا عشان كذا ما كلمتك ما ابيك تتكلفين ,
هيفاء في غرفتها مو ترتجف الا يمكن تجيها الصيحه من احراجها ,,, وش جايبه بالله ,, ياما قعدت والا وقفت ,, مشت ,, ثم وقفت ,, طالعت نفسها شافت شي ما توقعته ,,, وجهها محمر بزياااده ,, وعيونها اصلا الله بالخير ذابله من الصياح ,, الحين بيقول كله عشانه ,, يالله بكيفه ما ابي اشوفه يعني ما ابي اشوفه ,,,

لطيفه : مدري وشقولك يا فهد ,, والله حالها مو معجبني ,, وحاولت فيها ما قدرت عليها رافضة انها ترجع ومنصدمة انك طلقتها ,,
فهد : يمه انا رجعتها على طول في اسبوعها ,, وانا ما ابي ادافع عن نفسي ومتأكد اني غلطان بس خلها تسامحني عاد ,, اذا تحبني بتسامحني ,, لكن اذا هي ما تبيني ما اقدر اجبرها بعد ,
لطيفه : انا اشوف انك تتركها شهر شهرين ويمكن الله يهديها ,,
فهد : زين ممكن اشوفها ,,
لطيفه : ما ظنيت انها ترضى ,,
فهد : ممكن انا اروح لها بنفسي ,, واشرت له لطيفه على غرفتها وقعدت في مجلسها ,,
فهد دق باب غرفتها وما سمع اي رد ,, ودخل ,, هيفاء كانت قاعده على حرف سريرها وشابكة يدها في بعض وتحركها كل شوي ,,
اول ما شافت فهد قامت ,, قرب لها فهد ومد يده لها بيسلم عليها رجعت تلقائيا يدها لجنبها ,,, نزل يده ,,
فهد : مساء الخير ::
هيفاء : مساء النور
فهد : ادري ما تبين تشوفيني ,, بس ودي اقعد معك شوي ,,
ما ردت هيفاء عليه وقعدت مره ثانية وشبكت يدها في بعض تحاول تتماسك لاي شي ممكن يقوله ,,
فهد : هذا مكانك ,, مريح والله وهو يحاول يكسر الحاجز اللي بينهم ,,
مر من عند مكتبها يبي يجلس على سرير لمياء ويقابلها ولفت انتباهه دفتر هيفاء بغى يمد يده يشوف وش اخر ما كتبت بس ما بغى يفضح نفسه كمل طريقه وقعد مقابلها ,,
ما قدر يتكلم ترك لعيونه تشبع منها شوي ,, وهي منزله عيونها وساكته ,, لمح يدها وعرف انها متوتره مرررره ,, مو اقل منه هو بعد متوتر ,, لكن حس معها ولو هي زعلانه براحه غريبه ,,,
فهد : اشتقت لك ,,
هيفاء : ممكن تقول اللي تبيه ,,
صدمه ردها ,, فهد : قلت لك وش احس به ,, هيفاء وش بيرضيك علي ,,
هيفاء : مو زعلانه عليك ,,
فهد : اذا مب زعلانه خلاص ترجعين معي الحين الرياض ,,
هيفاء وبقوة شموخ اكثر منها صوت : من قال برجع معك الرياض ,, انا مو زعلانه عليك لأنك ما تهمني ,, واعتقد ان اللي بننا انتهى ,, ما امثل لك اي شي عشان تحافظ علي ,, ما يحتاج اتكلم عن بدايتنا ,, لكن انا ولا شي في حياتك فلا تتوقع انك تكون شي في حياتي ,,,
فهد يطالع عيونها وصراعها ,, منذهل من كلامها ,,,وما تركت له فرصة انه يأخذ ويعطي معها ,, سكرتها في وجهه ,,,
فهد : ما اتوقع ان الكلام من قلبك ,, لاني ادري انك تغليني ,,
هيفاء نزلت عيونها على طول : من وجهة نظرك ,,
فهد : ما عندك شي تقولينه لي غير كذا ,,هزت راسها بلا ,, عن اذنك بشوف امي يمكن تبي شي ,, قامت ولفت تبي تطلع مسك يدها ووقفها ,,,
هيفاء انا ما راح اتركك فاهمة ,, تبيني ,, انا معك ,, ما تبيني لا تتحلمين حد يأخذك ,, لو اخليك معلقة ,, وانتي فكري فيها ,,
هيفاء : حضرتك تهددني مو غصب الحياة معك ,,,
فهد سفهه كلامها : براحتك ,, بس انا بسافر ادرس الماجستير ,, وبغيت اعطيك خبر قبل ما اروح ,, وقام من مكانه ,,
هيفاء تفاجأت من قراره ,, وفي الاخير هو بكيفه يسوي اللي يبي ,, كح شوي وحاول يكح اكثر ,,,
فهد : ممكن كاس موية لو سمحتي ,,, هيفاء خافت انه فيه شي ,,
طلعت على طول تجيب له من المطبخ , اول ما راحت وقف عند مكتبها وفتح اخر صفحه وقطعها وحطها في جيبه ووقف ينتظر هيفاء ,,
جابت له موية وحطتها على المكتب عشان ياخذها ,,
ما بغت توقف عنده رجعت للمطبخ تبي تنتظر فيه لين يروح ,,,,
حس براحه انه شافها ,, وما استغرب عنادها ,, لكن هو قبل تحدي معها راح ينتظرها لين تهدى حتى لو ما قالت له انها تبيه ,, بس هو شاف في عيونها شي خلته يغرق في حبها اكثر ,,,
طلع للطيفه في المجلس ,, وقال لها انه يبي يتوضأ ويصلي قبل يرجع للرياض ,,

دخلت لطيفه للمطبخ وهي تشوف هيفاء واقفه ,, ما عطتها فرصه ,,
لطيفه : حطي غداء لفهد بيرجع للرياض ,,, يالله بسرعه ,, استعجلي وانا امك اخاف يطلع وهو ما كل شي ,, على طلعته من الصباح ,,كان مقصد لطيفه الاول انها تحنن قلب هيفاء على زوجها ,, بس هي عارفه عنادها ,, مو بسهوله تتنازل عن شي تشوفه انه صح لها ,,
خذت هيفاء الصحن وتحطه ومن قو حطتها بغت تكسره ,,رتبت الصينية وقالت للشغاله توديها ,, انتظرت في المطبخ لحد ما راح فهد اول ما سمعت تسكيرة الباب ودرت انه راح بغت تروح لامها تشوف وش قالها
طلعت الشغاله وهي شايله الصينية وشكله ما تغدى ابد ,,
دخلت على امها ,, لقتها حزينه على وضعها
هيفاء : يمه شفيك ,, ما صارت عاد تبكين ,, من قال له يجي ,,
لطيفه : هيفاء انا ما ابي تخسرين فهد والله رجال ,, بعدين انتي ما تفكرين وش بيصير فيك اذا صار في شي ,,
هيفاء : يمه اسم الله عليك ماله داعي للكلام ذا يمه ,, انا تعبانه وما اقدر افكر زين ,, بس فهد جرحني وما اظن اقدر اعيش معه بعد كذا ,, وش سويت يطلقني ,, شك ,, طيب ليه ما يتأكد ,, ارجوك يمه قفلي على سيرته ,,,
لطيفه : فهد بيسافر ,, وعطاني ذا لك ,, شافت هيفاء كيس صغير جنب امها ,, فتحته لقت فيه جوال ,, وبطاقة البنك بأسم فهد ال؛؛؛؛؛
ومبلغ كاش ,,, وخاتم الماس على شكل قلبين صغار ,,,,,
هيفاء : ليه يعطيك اياها ,,, ليه ما قلتي لي ,,
لطيفه : اقولك فهد بيسافر يمكن يقعد سنه جاب لك جوال جديد يبي يتطمن عليك ,, وغيره ما سالته ليش جبت او ما جبت دامه زوجك خلاص يجيب ,, وقامت منها لطيفه ,,,,
قعدت هيفاء تشوف الخاتم ,,, طلعته من علبته وقربته تبي تشوف شكله ,, هو اختاره بنفسه وبالذات قلبين ,, اكيد يبيني احن ,,, جربته ,, شافت منظره حلووو في يدها وناعملكن رفضت فكرة انها تاخذ منه شي ,,,, شافت بطاقته وبأسمه ,, ليه يسوي لي هالحركة هو بنفسه طلع لي بطاقة بأسمي ,,,

عقب شوي جتها امها وهي في مكانها سرحانه ,,, نسيت اقولك ,, فهد يقول كم يوم وتجي اغراض لك ,,,
هيفاء : وشو يعني اغراض ,,
لطيفه :ما سألته بتجي وبنعرفها ,,,,

راحت هيفاء لغرفتها ,,, كان ودها يطلع فهد من البيت وتجع غرفتها تندب حظها شوي ,, لكن اللي سواه فهد خلاها تفكررر كم مره فيه وفي طريقته ,, معقوله بيسافر والا بس يهددني عشان ارجع له ,,,
تمددت على الفراش وهي تفكر فيه وما حست بالوقت الا انها قريب المغرب وهي لسى في سريرها ,,,,

قامت واتوضت وصلت المغرب ,, وعقبها قعدت تفكر في فهد شغل قلبها وعقلها من يوم شافته ,, وما تدري متى بتهدأ نفسها وتنساه ,,,
راحت خذت لها كاس شاي سوته بنفسها وخذت دفترها وطلعت للحوش تبي تسترخي شوي ,, تبي تكتب عن موقف اليوم ,,
فتحت دفترها واستغربت ان خاطرتها ((انكسار قلب )) مو موجوده ,, شافتها من طرف الورقة مقطوعه ,,,
استعدلت في قعدتها ,, مين هذا اللي بيفتح دفترها ,, اصلا محد يدخل غرفتها ,, مستحيل شغالتهم ,, ولا امها ,, معقوله فهد هو اللي خذها ,, احتارت من كثر ما تفكر ,, وفي الاخير سفهت الموضوع ,,,

فهد بعد ما رجع طلع مع نواف يبي يسهر معه ويعلمه وش بيسوي ,, حاول انه يكون طبيعي مع نواف ومو متأثر وهو شوفة هيفاء بس ردة روحه ولو هي زعلانه معليه اهم شي يشوفها ,,
فهد : انا بغيت اقولك عن بعض الترتيبات ,,
نواف : اللي تبيه بسويه ,, انت آمر بس
فهد : ما يأمر عليك ظالم ,, انا بسافر اكمل دراستي ,, ابيك تعاون فيصل وسعود وما تتركهم بالحالهم ,,, وجدتي ابيك تمر عليها من فتره للثانيه ,,, وانا ما ابي اخر زواجك انت وريما ,, اي وقت تبون تحددونه بعد ما تطلع جدتي من العده انا مستعد اجي واحضره ,,,
نواف : اللي يسمعك يقول بتهاجر كلها كم شهر وترجع لنا ,,,
طول مع نواف وسهروا سهرة من زمان ما قعدوا مع بعض ,,
بعد ما رجع لجناحه ,, طلع ورقة هيفاء وقراها يمكن للمرة العشرين ذاك اليوم ,,,
حس بمعاناة هيفاء وجرحها ,,, ولثاني مره تنزل منه دمعه يتيمه عشان روحه هيفاء ,,,,,

ريماا كثفت قعدتها عند جدتها تبي تغطي فقدانها لهيفاء ,, لكن هيهات ,, ام طلال مافي لسانها الا هيفاء ,,
الله يسامحك يا هيفاء مهو لو كنتي هنا ماكان هاذي حالة جدتي اللي صارت مثل الاشباح ,, جسم بس عقلها في مكان ثاني ,,,
ياليتك تعرفين قدرك عندها وعندنا انك تسامحين فهد على كل شي,,,,

بعد كم يوم لطيفة وهيفاء قاعدين في بيتهم يشوفون التلفزيون ,,, جاهم دق على الباب ,, طلعت له الشغاله ثم رجعت ,, وقالت للطيفه ان فيه رجال برى ,,,
لبست لطيفه عبايتها ,,, وظهرت له ,, ,, عرفته هذا ابو سلطان ,,,جاي من طرف فهد ,,
بعد ما سلم عليها قال مافيه الا الخير ,, هذا سواق وشغاله لكم ,, ارسلهم فهد وسيارة جمس سلفر حقكم توصلكم مشاويركم ,, والسواق برتب له مكان في طرف البيت لا تفكرين فيه ,, اهم شي تاخذون راحتكم ,,,
لطيفه : بس والله مو محتاجينها احنا مشاويرنا قليله ,, وعندنا شغاله ,,
ابو سلطان : هاذي اوامر فهد وما اقدر ارفضها ,,,,
هيفاء كانت شاهد على كل شي ,,, استغربت من فهد ليه يسوي كل هذا ,,, عشان ترضى عليه والا ترضى بسرعه ,,,,
بس انا الماده ما همتني ,,, ليه يسوي لي كذا ,,,

في ليل الخميس كان الوداع مر ,, ومحد يبيه لكن فهد عزم يسافر ويكمل دراسته ,, وام طلال اللي ودها ان فهد يغير المكان يمكن على الاقل ينسى اللي صار والا يتنشط شوي بدراسه والا سياحه ,,,
ريما تعلقت في فهد وصاحت لين الله شاف لها
ريما : فهد خل بالك من نفسك ,, تأكد اننا من الحين مشتااقين لك والله يعينا على غيابك ,,,,
طلع سعود وفيصل مع فهد للمطار يوصلونه ,,, وصلوا بعد فتره للمطار ,, وجهز سعود شنط فهد ونزلوا كلهم ’’’
بعد ما خلص اجراءت السفر ,, وتجاوز البوابة قعد على كرسي الانتظار ,,
وفتح جواله وارسل مسج جديد
(( انا الحين في المطار ,, دعواتك يا قلبي ))

جنــــون
10-17-2011, 03:31 PM
(( الجزء التاسع والعشرين ))

في غرفتها ترتب دولابها البسيط ,,سمعت هيفاء نغمة الجوال ,,, جت يمه وشافت المسج ,, فتحته على طول ,, وشافت رقم فهد ورسالته اللي تدل انه سافر ,, حزنت شوي منه ,, ما ودها انه يروح عشان يتجاوز اللي بينهم ,, اكيد كله مني ,, بس هو بعد لازم يستحمل اللي يجيه ,,,
سكرت الجوال ودعت الله سبحانه وتعالى انه يوصل بالسلامة....,,,,
في الطائره فهد جالس في الوسط وكان بجنبه موظف اجنبي راج في اجازته ,,, ارتاح انه مو مثل لغته عشان ما يبتلش كل شوي سالفة ,,, لكن اللي ما توقعه فهد فعلا ,, ان هالراكب فعلا وده بالسوالف وقعد يجر فهد من سالفه الى سالفة باللغة الانجليزية لحد ما حطت الطايرة في مطار هيثرو ,,,,
كان زميل فهد ينتظره عند صالة القادمين ,, سلم عليه وقاموا بالاجراءت اللازمة وطلعوا على جو باااارد وممطر مررره ,,,
فهد : من زمان تمطر والا اليوم ,,
هيثم : هو لهم وقت معين ,,, سماهم هره تمطر ومره شمس ومره تغيم في ساعة واحده ,,,,
ضحك فهد على تعليق هيثم وتحركت السيارة اللي تقلهم لخارج مدينة لندن متجهين لمدينة اكسفورد ,,,

خيال هيفاء ما فارق فهد دقيقه ,, حب يرسل لها رسالة انه وصل ,,, بس تركها لحد ما يوصل االمدينة ويستقر فيها ,,,
خذوا مشوار تقريبا ساعتين مع الزحمة ,,, لكن انقضت كلها سوالف بينهم عن المدينة وش راح يحتاج فهد ,, من بنك وسوبر ماركت
,, الى مطاعم ,,,لكن هيثم وعد فهد انه راح يكون معه الايام الاولى ,, حتى يتعود على نظام المدينه,,
فهد : ماله داعي والله كفايه عليك رتبت حجوزاتي كلها ,, اذا احتجت شي بكلمك ,,,,
هيثم : خلاص متى ما احتجتني كلمني ,, انا راح انشغل الاسبوع الجاي مع الاختبارات لكن بعدها ,, فااضي تماما ,,,

صلوا لبيت فهد المحجوز له مسبقا ,, ونفس ما طلبه فهد بيت صغير تحيط به حديقه ممتدة من خلفة ,, وسيارة مرسيديس باب واحد ,,,
دخلوا البيت ,, وطلب لهم هيثم بيتزا ,, وتاسف انه ما رتب للأكل
فهد : لا تفكر في الاكل هذا اخر شي احاتيه اي شي وبس ,,,

دخل فهد غرفته يبي يبدل ,,وقعد على السرير حس بأكتئاب انه راح يبدأ حياة جديده بالحاله ,, كان وده ان هيفاء عنده الحين وتخيلها تمشي في الغرفة وترتب اغراضه ,, لكن الله يسامحك يا هيفاء راسك يابس ,,,
طلع جواله وفتح رسالة جديده ,,
((دخلت البيت من شوي باااارد وكئيب ,, وتخيلتك معي كيف راح يكون ,, هيفاء انا محتاج لك)) ,,,وارسل المسج
قامت هيفاء من الصباح وكلمت جارتهم ام عبدالله انها ترسل عيال جارتهم بعد صلاة العصر عشان تدرسهم ,,, رتبت سريرها وغيرت ملابسها ,, كانت تاركه الجوال في الدرج ,, وما فكرت انها تبي تشوفه ثاني ,,, جلست تفطر وجاها رنين على الجوال ,, خذته واول ما شافت رقم فهد خلته صامت ,, هو عارف اني ما راح اكلم يدق علي ليش ,,, بعد ما سكر فهد شافت رسالته ,, شافت انه يبيها تحن عليه ,,,

فهد بعد ما ارسل المسج ما جاه رد من هيفاء ,, توقع ترسل ولو حرف واحد ,, لو كلمه ,, الحمدلله على السلامة مثلا ,, لاتكونين قاسيه يا هيفاء كذا ,,,
بعد ساعه شافها ما ردت وطلع هيثم حب انه يدق عليها ,, هو عارف انها ما راح ترد بس حب انها تشوف اتصاله ,,,

حاولت هيفاء تتشجع اكثر ,,وتغير نمط حياتها ,, استعدت للعيال الصغار اللي بيجونها ,, ماتدري هي بتعرف تتعامل معهم وتوصل لهم المعلومة والا لا بس بتجرب على الاقل شي جديد ,,,,
بعد سفر فهد ,, دخلت ام طلال في عزلة جديده ,, ماصار لحياتها طعم ,, الا من زيارة صديقاتها ,, لا ونيس ولا جليس مثل فهد وهيفاء ,,,
وتمنت الايام تمر بسرعه ,, ودها بنفسها تروح لهيفاء ,, دقت على لطيفه تبي تنشد عنهم ,,
رفعت هيفاء سماعة التليفون ,,
هيفاء : الووو
ام طلال اول ما سمعت صوت هيفاء نزلت دمعتها واختنقت بعبرتها : هيفاء وشلونك يا قلبي ويالله الحروف تطلع
ما توقعت هيفاء انها جدتها بالمررره : هلا يمه وتأثرت من صوتها وقعدت تبكي ومدت السماعه لأمها ترد على جدتها ,,,
والله اللي تغيرت حياتك يا هيفاء ,, يا ليتك دريتي وش بيصير لك تتقبلينه على الاقل ,,,

لطيفه : هلا يام طلال وشلونك ياعمري
ام طلال : هلا لطيفه وشلونكم ,, اشتقت لصوتها خليها تكلمني ابي اسمعها ,,,
لطيفه : قامت عني والله بروحها ما قدرت تكلمك متأثره,,,
ام طلال : يا عمري ياهيفاء ,, قولي لها اني مريضه من فراقها وفراق فهد ,, ومالي عقب الله الا هم ,, تعالوا عندي يا لطيفه كلميها يا عمري ,,,
لطيفه : من عيوني لا تحاتين ,,, ابشري ان شالله بكلمها ,,,

قامت لطيفه لهيفاء وهي شايله في خاطرها عليها ,,,
لطيفه : ترى مو زين منك تعاملين جدتك كذا ,,,
هيفاء وهي حزينه من يوم سمعت صوت جدتها تبكي : ما قدرت اكلمها وفي نفس الوقت ما عندي شي اقوله ,,
لطيفه : هاذي جدتك ,, انتي لازم تحكمين عقلك حتى لو فهد غلط جدتك مالها دخل ,,,
هيفاء : انتي نسيتي انها قامت مع فهد ضدي ,,
لطيفه : هيفاء انتي عاقله ,, حتى لو قامت مع فهد مالك حق تقاطعينها كذا ,, انتي لازم تكلمينها كل يوم وتسألين عنها ,, ترى زعلك صار بايخ ,, اول اشوف معك حق ,, لكن الحين , لا ما قصر فهد والله ,, جاء يبي يرضيك ورفضتي ,, جاء ثاني ورفضتي ,, وش تبينه يسوي ,,
صحيح هيفاء فهميني انتي وش اللي بيرضيك على فهد
هيفاء وهي تصيح : مدري ,,, وغمضت عيونها ما تبي تكمل الحديث مع امها ,,,
اول مره تعنفها امها بذا الطريقة ,,, دايما تسكت منها تدور لخاطرها ,, لكن هالمره مو في صفها ابدا ,,,,


قامت بعد العصر وتوضت وصلت وجلست تنتظر الصغار اللي بيجونها ,,,
جتها حرمة متوسطه في العمر ,معها بنت في الصف الرابع وولد في الصف الثاني ,, خالد ,, ونجود ,,
عطت هيفاء تفاصيل بسيطه عنهم واتفقت معها انها تجيبهم ثلاث مرات في الاسبوع
ام خالد : لا تواخذيني انتي كم تاخذين على الحصه ..؟؟
هيفاء : انا بدرسهم عشان خاطر ام عبدالله ,, وودي اني اساعدك في تعليمهم في وقت فراغي ,, لكن انا ما ابي مقابل ابدا ...
قعدت الام فتره وهي تحن على هيفاء ,, لكن هيفاء ماعطتها فرصه مرره ,,,
تركتهم الام وابتدت معهم هيفاء اول حصه ,,
شافت انهم ما شالله فاهمين مره بس يمكن ما يتابعون حل الواجب عشان يرسخ في مخهم اكثر ,,,
راحت الحصة الاولى في التعريف عن نفسهم وش ياخذون من مواد وش يحبون ,, وش هوايتهم
نجود : ابله انا احب الرسم ,,
هيفاء ترسمين شجره والا بيت والا سياره ,,
نجود : احب ارسم سحاب وشمس وبحر ,,
هيفاء : الله حلووو وبعد ,,
نجود : ابي اعرف ارسم فراشه فيها الوان بس كل مره تخرب معي ,,
قامت هيفاء دقايق ورجعت لها
تتذكر مره انها كان عندها قماش ملون فيه فراشات ,, طلعته وجابته لنجود وقصت جزء من القماش يحتوي على فراشه وقالت لها تحتفظ فيه عشان تعرف طريقة الالوان ,, حست هيفاء بأنجاز ,, ما ابسط الاشياء اللي نسويها وهي ممكن ترسم الفرحة على وجوه الغير ,,
شافت هيفاء انها اهملت خالد
هيفاء : طيب خلود وش اصعب ماده عندك
خالد : رياضيات ,, ما احبها كلش
هيفاء : اتحداك واذا خليتك تحبها وش تعطيني ,,
خالد ,, بعطيك ورده وهو يضحك ,,

عزمت هيفاء انها تكمل معهم لحد ما يخلصون اختبارتهم على الاقل ,, وفرحت ان فيه شي ممكن تنتظره كل يوم ,,

بعد فترة كم شهر ,,, هيفاء وامها جالسين يتقهون ويسولفون عن زواج بنت جيرانهم ,, جاهم اتصال على تليفون البيت ,, رفعت السماعه لطيفه وتكلمت ,,
لطيفه : الوو
ام طلال : هلا ومرحبا ,, وشلونكم
لطيفه : مرحبا يأم طلال وهي ترفع صوتها شوي ,, وشلونك انتي ياعمري ,,,
ام طلال : بخير يا قلبي ,, شلون هيفاء
لطيفه : ابشرك يخير اللهم لك الحمد ,,,
ام طلال : عندكم احد ,, استغربت لطيفه من السؤال ,,
لطيفه : سلامتك ,,

سكرت لطيفه من ام طلال وهي تقول مدري ليه يا هيفاء حاسه ان جدتك فيها شي ,,,
هيفاء فزت من مكانها ,, وش فيها ,, لمياء كلمتني البارح ما قالت عنها شي ,, خذت جوالها تدق على لمياء ,,
رنت عليها ثلاث مرات وما حصلت اجابه وفي الأخير سكرت,,,
وهم على حالهم رن جرس البيت وطلعت الشغاله تفتح البوابه وسمعتها هيفاء وهي تصرخ فرحانه : لمياء جات ,,
طلعت هيفاء للحوش تبي تشوف لمياء صدق جت,, وشافتها وهي تسند لجدتها ام طلال بكبرها جايه ,,
خفق قلب هيفاء بشوووق لجدتها كانت كاتمته الشهور اللي راحت ,,
جرت هيفاء لجدتها وضمتها بقووووه وهم يبكون على بعض وعلى جروح فرقتهم وشدت يدها على شعرها وهي تقول
مالي خاطر عندك يا هيفاء ,,
هيفاء تمسك يد جدتها وتضمها لها : يمه والله اني اغليك ومن غلاتك ما بغيت اكلمك واقولك شي في نفسي وهو ممكن يزعلك على فهد
ادري انك تحبينه وولدك اللي ربيتيه ,, وش انتظر منك تسوين ,,
ام طلال : مو قته هالكلام دخلوني ابي ارتاح من الطريق ,,
لمياء : هيفاء ,, فيصل بيدخل ,,
هيفاء : اوكي ياعمري انا داخله ,,
دخل فيصل وسلم على خالته لطيفه ,, وقعد في المجلس يبي يتريح شوي من الطريق ,, فجأته جدته اللي طلعت من عدتها انها تبي العمرة ,, ثم غيرت رأيها وكلمته يوديها لهيفاء ,,,
ام طلال دخلت غرفة مقلط للحريم ما يستخدمونها عادة وحطت لها هيفاء فراش وثير ورتبت لها مكان ترتاح فيه شوي ,,
اول ما خلصت ترتيبها وام طلال تراقبها ,, قالت لها ام طلال : قواك قلبك يا هيفاء ما تسألين ,,
هيفاء ماعندها اي رد اكثر من اللي قالت ,,,
وهم في مكانهم رن جوال ام طلال ,,
ام طلال : ناوليني جوالي يا قلبي ,,
دخلت هيفاء يدها في الشنطه ,, اول ما شافت اسم فهد نور عيني ,, ارتبكت وعطت جدتها الجوال ,,
اسم فهد ما زال يخلي قلبها يرجف مثل اول ,, ولا حست انه مهما بعد انها نسته او فكرت انها تنساه ,, ما قدرت بس ما ودها تحكي ,,
ام طلال : هلا يا قلبي ونور عيني ,,
فهد : هلا بك يمه ,, وصلتي ,,
ام طلال : الحين تونا داخلين ,,
فهد : شفتي هيفاء :
ام طلال : هاذي هي عندي ,, ما شالله احلى من اول بعد ,,
هيفاء انحرجت من جدتها وطريقتها معا حسستها ان جدتها راح تسوي اللي تقدر عليه وانها ترجع لفهد,,,
ام طلال : لحظه ومدت الجوال لهيفاء ,, كلمي فهد يبيك ,, وعطتها الجوال ,,
هيفاء مثل ما يقولون اسقط في يديها ,,ما بغت ترد جدتها وفي نفس الوقت حست انها تسوي حركات بزران اذا ما كلمته وهو اللي يسئل عنها ,,,
خذت هيفاء الجوال ,,,
هيفاء|:الوو
فهد :عاش من سمع صوتك انا قلت اكيد نسيتينا
ما ردت هيفاء ظلت ساكته
فهد تقرين مسجاتي اللي ارسلها
هيفاء بدون تردد اي
انشرح صوت فهد وقال لهيفاء دامك تقرينها فودي والله ,,
قالها فهد انها تهتم في حالها ,, ولو ترد على المسجات ترى بتحسسه انها معاه على طول الوقت ,,
ام طلال : وش رايك تروحين معنا العمرة انتي وامك لطيفه ,,,

هيفاء تدفقت مشاعرها وهي تشوف جدتها تضمها وتدعي لها من قلبها ,,,, ام طلال وهي تضم هيفاء ,, وتقربها تبي تكلمها
ام طلال : هيفاء : متى بترضين على فهد ..,,,,
هيفاء ماعندها رد لجدتها وهي حستها فرحانه بس مو باللي يرضى عليها ,,,
هيفاء : الايام كفيله بكل شي يا يمه ,,,,


هيفاء ما توقعت ردة فعلها تكون كذا تجاه جدتها ,, وعرفت ان حب جدتها فطري ,, مو هي اللي تتحكم فيه ,,,, ما تدري الحين وشلون تعامل فهد ,,,

طلعت من جدتها وراحت تشوف لمياء مشتاقه لها حييييل ,, لقت لمياء قاعده عند امها وهي بطنها غريب شكله عليها ,, واخير بتصيرين يا لمياء ام ؟؟؟؟

هيفاء : ليه ما جت معكم ريما
لمياء : مسكينه والله ما قدرت تترك خالتي بالحالها ,,
هيفاء ,,فيها الخير والله ,,,,,,
ظلت ام طلال عند بيت لطيفه كم يوم ,,,وصارت حديث الديره ,, وام طلال برقيها المعتاد ,,استقبلت جيران لطيفه وسلمت عليهم ,,
وفي ليلة
وهما قاعدين يرتبون سمعوا صرخة ام طلال جايه من الغرفة وقامو ا كلهم في صوت واحد يمه,,
ما تدري وش كثر راح من الليل وهما قاعدين عند راس جدتها اللي جاها اغماء قوي,.
(( الجزء الثلاثين ))

طلع الدكتور الخاص وهو يطمنهم ان ام طلال تحتاج راحه بسيطه في الفراش وان شالله بتكون بخير ,,,
بعد ماطاحت عليهم جدتهم كلمت لمياء فيصل يرجع لهم ,, يمكن يحتاجون يرجعونها الرياض ,,,
ام طلال نايمه في فراشها وهيفاء عند راسها تقرأ عليها ,,, بالرغم ان ما فيها شي يقلق لكن هيفاء ما ارتاحت مره لوضعها ,,
جابت لمياء الغداء عشان جدتها تتغذى شوي ,, لكن ام طلال بدت دموعها تنزل وهي ساكته ,,
هيفاء : وشفيك يمه :: لا تخافين ما فيك الا العافية والدكتور طمنا ,,,
ام طلال : ابي اكلم فهد ,, يمكن اموت ما سمعت صوته ولا شفته ,,,
هيفاء ولمياء كلهم بصوت واحد , يمه اسم الله عليك وشفيك ,, لا تقولين كذا مو زين ,,
ام طلال : ابي اكلم فهد ودموعها تنزل ,,
دقت هيفاء على طول على فهد من جوالها ,, فهد وقف في كوفي يأخذ له كابتشينو ,, شاف اسم (( حبيبتي )) وعلى طول رفع الخط ,,
وقف وارخى سمعه كله ,,
هيفاء : الو
فهد : هلا
هيفاء : كيفك ان شالله بخير
فهد : ماشي الحال ,, هيفاء درت ان فهد شايل عليها بعد المده ذي ,, على كثر ما ارسل مسجات ودق اتصالات ولا ردت على شي منها ,, لحد ما طفش منها ,, بدى يباعد من مسجاته ,, لين وقفها بعد ما شاف مافيها نتيجه ,,,
هيفاء : جدتي معك ,, وناولت ام طلال الجوال
فهد عرف ان جدته راحت للديرة او حس كذا والا كيف تكون هي وهيفاء في مكان واحد ,,, اكيد كذا والا يمكن هيفاء رضت ورجعت لا لا ما اظن ,,,

ام طلال اول ما كلمت فهد قعدت تبكي ,, وهو على الجانب الثاني يهديها يبي يعرف وش السالفه ,, ما قدر يفهم
هيفاء خذت الجوال ,,
هيفاء : جدتي طيبه بس شكلها اشتاقت لك وتدلعت علينا ,, تبي تطمن فهد وفي نفس الوقت تبي تعطي جدتها ثقه شوي ,,,
فهد : هيفاء طمنيني جدتي صاير لها شي ,, مو عادتها تبكي وش صاير لا تخبين علي شي والا ارجع على اول طياره ,,
هيفاء : حلفت لك ما فيها شي ,, جتنا هنا ومبسوطه وكل شي بس يمكن ,, تأثرت بغيابك ,,
فهد : طيب هدت عطيني اكلمها,,
هيفاء : لا خله وقت ثاني برجع اكلمك ,,
فهد : انتظرك لا تتأخرين علي ,,,
هيفاء سكرت وعاتبت جدتها ,, يمه الحين من جدك ,, تصيحين بيقول فيك شي ,,
ام طلال : انا ما ارتحت من سافر,, وانتي زعلتي وجيتي هنا ,, انتوا ما تحسون في ولا لي خاطر عندكم ,, انتوا ما تحبون الا انفسكم ,, انا مالي الا انتوا بسلامة الباقيين ,,
هيفاء : يمه الله يسامحك مو لهالدرجه ,, احنا مو متعمدين نزعجك بس الظروف حكمتنا ,, انتي تعرفين غلاتك عندي
ام طلال : اعرفها يا هيفاء هذا وانتي ما كلفتي على نفسك ودقيتي على تشوفين اوضاعي وش صار معي ,,يا هيفاء لا ترخصين غلاك عندي بتصرفاتك ,, فهد اعتذر وجاء عندك كم مره وانتي رافضه ترجعين ,, وش تبين الواحد يسوي ابي افهم يذبح عمره عشان ترضين ,, ولفت نامت على جنبها ما تبي تكمل كلامها مع هيفاء ,,,
هيفاء تركت لمياء مع جدتها وطلعت لغرفتها ,, قعدت على مكتبها وفيها قهر على الوضع كله ,, جدتها زعلانه زعل كايد عليها ,, ومنقهرها على عمرها تشوف انها سوت الشي اللي يرضيها ,, لكن الظاهر انه موعاجب الجميع انها تختار الابتعاد عنهم ,,
ضاقت بقوووه وقعدت تفكر وش تسوي وكيف ترضي جدتها ,, الا يجيها اتصال من رقم فهد ,,
فهد : هيفاء ما دخلت المحاضرة للحين وش صار على جدتي ,, ما قدرت ادخل وانا بالي عندكم ,,
هيفاء : ما فيها شي قلت لك دلع بس وانا بوسع صدرها ,, ما حبت تعطيه اجابات واضحه عن الوضع
فهد : متى جاتكم جدتي ,, كان قصده بالسؤال ذا انه يعرف الوضع اللي صاير ,,
هيفاء : من كم يوم وما فيها شي والله ,, بس جاء في خاطرها تكلمك ,, هذا كل الموضوع
فهد : ممكن اطلب منك شي ,,
هيفاء وهي متردده ,, : تفضل ,,,
فهد :ممكن تراعين خاطر جدتي شوي وما تزعلينها بعنادك ,,
انصدمت هيفاء من كلمته,, الحين انا غلطانه ومعانده ,, ونسيت نفسك وش سويت ,,
هيفاء : فمان الله وسكرت الخط ما عطته فرصه يقول شي ,, وفهد عرف انها زعلت من طريقته معها ,, يووو يا هيفاء ترى بطفشيني عاد ,,,

عصبت هيفاء على فهد وش فاكر نفسه يعطي اوامر لا يقول عني عنيده ,, اكيد الفكره ذي في راسه عني ,, متى صرت عنيده ,, عشان ما ارضى بالغلط ,,والا لازم ارضى به واقول سامحوني ,, اي منطق ذا ,,,
قامت من غرفتها بتطلع جتها نغمة مسج ,,فتحتها شافت فهد مرسل لها (( اذا لي باقي قدر عندك ارجوك تهتمين بجدتي انا برتب اموري وبرجع اشوفها كم يوم ,,,ارتبكت هيفاء ومادرت شتسوي بعد رسالة فهد ,, شافت انها ملزمة وانها لازم تخفف عن جدتها وجدتها ما راح ترضى الا انها ترجع معها لفهد ,,,,,
احتارت وش تسوي فعلا هي ما تبي ترجع عشانهم ,, تبي هي مقتنعه فعلا بقرارها ,,
جت عند امها لطيفه ,, وقعدت جنبها وهي على سجادتها تصلي العصر ,,
لطيفه عارفه حيرة هيفاء ,, حطت هيفاء راسها في حضن امها وغمضت عيونها وقعدت تنزل دموعها ما بغت امها تشوفها وهي تصيح ,,
لطيفه مربيه هيفاء وعارفه كل مشاعرها واحساسيها ولو ما قالتها ,, مسحت دموع هيفاء بيدها وكلمتها وهي تمسح شعرها ,,
لطيفه : هيوفه ياعمري ,, انا عارفه وش تحسين به ,, انتي مو هاينه عليك جدتك بس ماودك يغصبونك على شي
هيفاء : يمه انا ما ارضى انها تتعب وتتضايق عشاني ,, بس هم جرحوني جرح ما يوديه شي ابي ارضى بس ما قدرت ,, يمه انتي تحسبين ما احبها ولا احب فهد ,, لكنهم صدقوا في اول شي سمعوه ,, هنت عليهم بسهوله وطلقني ,,, والحين يبون ارجع كذا بس ,,,
لطيفه : اذا انتي عاقله وتفكرين لبعدين ومستقبلك ,, ففهد مثل كل الرجاجيل اذا زعل ,, لا تاخذين على زعله ,,
والله مو عشانك ترجعين بس والله يا فهد ما ينتعوض ,, هيفاء عارفه ذا بس كله منك يا فهد انت اللي قسيتني ,,
لطيفه : هيفاء ارجعي مع جدتك والله بيساعدك وبيرضيك ,,,
هيفاء : انا مني براجعه الا وانتي معي ,, وانا برجع عشان جدتي ,, اما فهد فبدري الكلام عليه ,,, جاهم فيصل هذاك اليوم
واول ما دخل على جدته ما تطمن على حالها ابد ,, وعزم يرجعون للرياض يسون لها فحوصات ويتاكدون انها مافيها شي ,,
جاه اتصال من فهد يبي يتطمن على جدته ,,,كان فيصل قاعد مع لمياء في المجلس
فيصل : هلا بك يا فهد وش اخبارك ,,
فهد : الاخبار عندكم ,, وش فيها جدتي ,, هيفاء ما قالت عنها شي ,,
فيصل : وش اقولك يمكن تحتاج فحوصات جابوا لها دكتور هنا قال لازم ترتاح بس ,, لكن انا مو متطمن ,,
فهد : اوكي متى بترجع الرياض ,,
فيصل بكره ان اشالله ,,

هيفاء قعدت جنب جدتها ,,, خذت يديها وحبتها ومسكتها بقوووه في يدها ,,
هيفاء : يمه وش تحسين به الحين ,,
ام طلال : بخير ,, ودي ارجع للرياض وادخل المستشفى ,,
هيفاء : يمه انتي تحسين بشي ,,
ام طلال : تعبانه وفيني ضيقه ,,انا ما ابي اغصبك ترجعين معي ,, ودي تكونين مرتاحه في حياتك ,, لكن ما اقول الا الله يهديكم ,,
هيفاء : برجع معك يمه ,,,
ام طلال : صحيح ,, صحيح يا هيفاء ,,وخذتها لصدرها وضمتها وهي تحس براحه عجيبه من قرار هيفاء ,,,,

طلع فيصل ولمياء في السيارة معاهم ام طلال ولطيفه وهيفاء ,,
وتركوا شنطهم مع الشغالات في السياره الثانية ورجعوا للرياض في رحلة يملأها الأمل من كل الأطراف بمستقبل احسن للجميع ,,,

ريما قاعده تجهز كل شي عشان وصولهم من غرفة جدتها لغرفة هيفاء ,, للمجلس واستقبال الضيوف ,, الى كل شي يبي تجهيز ,, كانت تساعدها خديجه في تحضير الاساسيات وتشرف على كل صغيره وكبيره ممكن يحتاجونها

طلال وسلطانه مرت حياتهم بشكل روتيني ,, مكتفين ببرنامجهم وما حبوا يضيفون له اي تغيير ,, كلهم يحبون الهدوء والاستمتاع بوقتهم بعيد عن مسؤليات العمل والبيت ,,

فهد اتفق مع نواف على حجز بعد بكره انه يجي الرياض كم يوم ,, واستغل نواف هالفرصه اذا جاء فهد بيخطب ريما رسمي ويملك عليها ,, ويخليها تتجهز براحتها ,, رب ضاره نافعه ,, مرض جدته وتعبها بيترك له فرصه انه يكلم فهد اذا جاء ,,

وصل فيصل للقصر بعد مشوار كم ساعه ,, تعبت لمياء من الطريق عشان ظهرها فكان يسوق بشويش عشانها ,,, نزل وفتح الباب لجدته اللي كانت جالسه جنب هيفاء ومتسنده عليها ,, وخذ يدها ومشى معها للقصر ,, ومشوا البنات وراه ,,,
اول ما دخلوا ,, استراحت ام طلال على الكرسي ,, وحست بدوخه ,, فقالت يمكن انها من الطريق ,,,
ريما وهي واقفه وفاتحه يدينها بكبرها لهيفاء ,, كان عناقهم مؤثر لدرجه صيحت الباقين ,, من طلال وسلطانه ولمياء وحتى لطيفه ,,,
بكوا الثنتين بشكل يحزن وما عرفوا قيمة بعض وغلا بعض الا لما بعدوا عن بعض
ريما وهي تشد شعر هيفاء : يا ويلك اذا رحتي مره ثانيه ,, انا ارضى ان فهد يزعل بس انتي لا لا ,,,
هيفاء وهي تضمها مره ثانيه : الله لا يجيب الزعل يا عمري ,,,
دخلت ام طلال تستريح في غرفتها ,, واتفق معها فيصل بياخذها للمستشفى بكره بيسون لها فحوصات ,,
ريما خذت هيفاء بعد ما نامت جدتهم وطلعت معها لغرفتها ,,,
ريما : نورتي مكانك يا قلبي ,,, اشتقت لك والله
هيفاء : تدرين بغلاتك عندي يا ريما لكن اللي صار يخلي الواحد يفكر في نفسه ومكانته عند الاخريين
ريما : انتي ما تعرفين مكانتك عند فهد ,, انتي لو تشوفين بس كيف سوى تحريات ما قدر يصدق انك بتسوين هالشي صحيح الغضب اعماه في البدايه لكنه رفض يرضخ للموقف ووراهم لحد ما اكتشف كل شي ,,
هيفاء : قولي لي ,, ومسكتها ريما وقعدت تقص عليها كل السالفة ,,
ريما : ومن يومها مشاعل مادخلت بيتنا ونواف محرم عليها تطلع الا في اضيق الحدود ,, صارت تقول للعنود اول حد بيتقدم لي باخذه ان شالله وشو ولا هالعيشه ,, اما عبير ,, فدرت بمشاعل واللي صار لها ومن يومها حرمت بنفسها تجي خايفه حد يشرشحها ,, لان مشاعل قالت للعنود ان عبير متقفها معها ,, وعنود قالت لي ,,

راح نص الليل وهم يسولفون ,, وفي الاخير هيفاء قالت لريما انها بتروح تنام عند جدتها هاليومين لانها حاسه انها ممكن تبي شي في اي لحظه ,,,
في الصباح بدري ,, قامت ام طلال واستعدت تبي تروح للمستشفى فأصرت هيفاء انها تجي معهم هي وفيصل ,, ما تقدر تترك جدتها لحالها ,,
ام طلال : يمك انا بروح انا وفيصل بنكفي ,, واذا احتجتك بكلمك ,,
هيفاء : مستحيل يمه انا بروح معك ,,
طلعوا مع فيصل للمستشفى الخاص ,, واول ما وصلوه وقاموا بفحوص لأم طلال , اقترح عليهم الدكتور ان ام طلال تنام في المستشفى كم يوم ,, عشان يتمون كل الفحوصات على رواقه ,,
وافقت ام طلال ,, ورتب لها الدكتور اجراءت الدخول ,,, هيفاء على طول كلمت ريما تجهز لهم اغراض للمستشفى وتجيبها لهم ,, بعد فتره بسيطه طلعت ام طلال فوق لغرفتها في المستشفى ,,,,وهيفاء معاها في كل لحظه ما تغيب من عينها ,,,
تركهم فيصل في الغرفة عشان يرتاحون ,, وأكد لهم انه بيرجع لهم العصر بيشوف الطبيب وش اخر اخباره ,,,
قامت هيفاء كعادتها اذا جت المكان ورتبته اكثر مماهو مرتب ,, رتبت سرير جدتها وطلعتها عليه ,,, وكلمت لمياء وعطتها اخبارهم ووصتها على امهم تهتم فيها هاليومين اللي بيغيبون فيها ,,,

قبل الظهر جتهم ريما محملة بكل شي من مفرش لام طلال ,, الى غيار لهيفاء حق يومين ,, وشنطة ام طلال وملابسها ,,
وما نست انها تجيب لهم القهوة والشاي والمكسرات للمستشفى ,,,
ظلت هيفاء وريما يرتبون المكان ,, ووصت ريما السواق يجيب ورد عشان يضفي للغرفه شكل ,, اكيد صديقات ام طلال اول ما يعرفون انها في المستشفى بيزرونها ,,,

ام طلال حست بأسترخاء تام في المستشفى ,, وحست ان اعصابها مرتاحه من يوم رجعت معهم هيفاء ,, ما باقي الا فهد انه يلتم شمله معهم ,, تمنت ذيك اللحظه بفارغ الصبر ,,
بعد ما طلعوا منهم الزوار بعد المساء ,, خذت ام طلال هيفاء عنده ومسكت يدها ,, وقعدت توصيها في اغراضها ,, لان الدنيا ما تنضمن ,, ووممكن الانسان يفارقها في اي لحظه بدون مقدمات ,, حاولت هيفاء تخفف عن جدتها مشاعرها الطبيعية ,, اكيد ان جدتي خايفه لحد ما تطلع الفحوصات وتطمنها ,, بس ان شالله ما يكون فيها اي شي ,,,
ما سمعت من فهد اي شي وما رجع يكلمها وما ارسلت له شي بعد ,, فتوقعت ان فيصل يقول له عن كل شي ,, حاولت انها ترسم صورة عن لقاءها بفهد اذا فكر انه يجي فعلا ,, وش راح تقول له ,, كيف بتسلم عليه ,, فكرت مده طويله وفي الأخير توصلت الى حل ,,,

بعد ما نامت جدتها , بدلت ملابسها ولبست لها قميص قطن عادي ,, وحررت شعرها وقربت لها شرشف للصلاه صغير ,, في حال ان اي حد ممكن يدخل فجأه ,, وتعطرت بعطرها اللي تحبه حيييل ونامت على كرسي المرافق للمريض ,,

مع وصول الخطوط السعوديه فجر ذاك اليوم قادمه من لندن ,,, كانت مشاعرفهد مثل هدير محركات الطائره ,, تدور بسرعه ثم تقف عند نقطه معينه لتعيد الكره مره اخره ,,,
ما في باله الا شيئين صحة جدته اللي تطمن عليها قبل يركب الطايرة لما كلمه فيصل ,, وهيفاء هل رضت وبترجع حياتهم طبيعي والا لا ,,,

اول ما طلع من ارض المطار كان السواق في استقباله وطلع معاه على المستشفى على طول ,,,
وصل فهد لمركز الممرضات وسئل عن غرفة جدته ,, واكدت له الممرضه انها نايمه ,, وياليت يزورها بعدين ,, فهد ما التفت لها وكمل طريقه لغرفة جدته ,, دخلها وشاف جدته نايمه على السرير وهي شبه مغمضه ,, وفتحت عيونها اول ما شافته وحست به ,, وهيفاء اللي نايمه على الكرسي وما اشبهها بنفس ذاك اليوم واول مره يشوفها نايمه في سرير جدتها ,, قرب يم جدته ,, وباس راسها ,, والتفت لهيفاء اللي لحافها نزل منها ,, فخذه ولحفها ,,, ومسح على شعرها وما قدر يمسك نفسه وباس خدها وهي نايمه ,,
رجع لجدته يبي يسألها عن حالها ,, لكن هيفاء اللي فتحت عيونها بعد حركته ما شافت الا ظهره ,, حطت اللحاف على وجهها وسوت نفسها نايمه ,, وقلبها يدف بقوه ,, انحرجت منه يشوفها بذا الشكل وهي نايمه خصوصا انها من زماااان ما شافته ,,
قعد فهد يسولف مع جدته بهدوء عشان ما يصحون هيفاء اللي صاحيه وهما مو حاسين ,, ثم طلع منها وقال بيرجع على الظهر عشان يشوف فحوصاتها ,,,

اول ما طلع وسمعت هيفاء تسكيرة الباب ,, قامت مستعجله ودخلت الحمام تبي تغير ملابسها يمكن يجي في اي لحظه ,, لكنها سمعت ام طلال تناديها من ورى الباب ,, هيفاء تعالي كملي نوم ,, فهد مو جاي قبل الظهر ,,,,
هيفاء وهي تغسل وجهها : يا حبي لك يا جدتي ,, لا تحاتيني انا طالعه الحين ,,,
هيفاء تشوف ان اليوم غير طبيعي بحضور فهد ,,,
الله يعينها على الساعات القادمة وكيف بتحكي معه ,,,

جاهم الدكتور الصباح واخبرهم ان ام طلال مافيها اي شي الا ارهاق بسيط وقل غذاء ولازم تهتم في حالها ,, حتى لو يعطيها مقويات تحت اشرافه كطبيب ,,,

هيفاء متوترة من جية فهد ,, ما تبي تسوي نفسها عاادي ,, لازم يعرف انها راجعه عشان جدتها وبس ,, واذا هي تبي ترجع له بترجع باقتناع منها ,,,

غيرت لجدتها وعطتها بعض الفاكهة ,, وقعدت تسولف معها ,,
ام طلال تحب طريقة هيفاء معها ,, تشوفها غير متكرره مع اي احد قبل ,.. لها طريقه في مسك الاشياء وترتيبها ومشيتها ورزتها في قعدتها ,, لها دور كبييير ,,
وهم يسولفون وهيفاء تضحك جدتها تبيها تستانس ,, ما شافوا الا فهد يدخل عليهم ,,, وعينه على هيفاء ,,
فهد : مساء الخير ,,
هيفاء : مساء النور
فهد ما بغى يمد يديه لها بعد يمكن تفشله ,, فأكتفى بالسلام
ام طلال : وشلونك يمه ان شالله ارتحت ,, شكلك ما نمت ,,
فهد وهو ما رفع عينه من هيفاء ويحاول يتبعها بنظره ,, لانها حست به ان يركز عليها فحاولت تسوي بعض الترتيبات في الغرفة ,,
فهد : الا نمت يمه بما فيه الكفاية بس مشتاااق ...... هيفاء التفت عفوي له تبي تشوف تكملة كلمته ,,
بس مشتاااق اعرف الطبيب وش عنده
صدت منه هيفاء وهي تضحك ,, ما قدرت تمسك ضحكتها ,,علي هالحركات يا فهد
فهد شاف كتفها يهتز عرف انها ضحكت ,,
فهد :بعض الناس شكلهم فيه شي مونسهم يا ليت يشاركونا فيه ,,,,
هيفاء سفهته وكملت شغلها ورتبت الورد في الفازا

ام طلال :لا ابشرك الدكتور طمنا ,, الحمدلله ما فيني الا العافيه ,,

فهد : اي مريت عليه وقال لي علومه كلها ::: بس انا ما راح اعتمد على كلامه ,, عشان كذا بعد اسبوع بسافر انا وانتي وهيفاء لندن !!!
وعينه على هيفاء يبي يشوف ردة فعلها ,,
هيفاء : ما في داعي جدتي تسافر دامها طيبه بالعكس السفر راح يكون متعب عليها ,,,
فهد كان قاعد على الكرسي وقف وقرب لهيفاء وهي تتكلم : اذا طلبت رأيك يا قلبي علميني به ,, لكن هذا قراري ,, وما عليكم الا انكم تتجهزون ,,
وطلع من الغرفة وهو يضحك في قلبه على هيفاء ,,, ما صدقت يا هيفاء انك رجعتي في حماي تبين اخليك ,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:31 PM
(( الجزء الواحد والثلاثين ))


طلعت ام طلال للقصر وهي فرحانه بأنها طيبه وبخير وما فيها اي شي يقلق ,, وزادت فرحتها ان هيفاء وفهد راح تنحل مشكلتهم اذا مو اليوم فبكره ,, اهم شي في نظرها انهم يكونون مع بعض ,, بعد ما وصلوا للقصر ,, دخلت سلطانه تساعد ام طلال ,, وريما اللي جهزت سرير جدتها ,, كانت مرتبه ملابس جدتها عشان تبدل ,, هيفاء تعبانه من المستشفى وقعدته ,, فأستئذنت منهم تبي تطلع ترتاح شوي ,,
طلعت بسرعه قبل يجي فهد ,, وخذت لها ملابس وبعض اغراضها الشخصية ودخلت جناح عمتها مريم ,, ما ودها تحتك في فهد ابدا لحد , ما تحس انها راضية من داخل فلبها عليه ,, كل شي يهون في نظرها الا اخر سالفة وطلاقها اللي آلمها كثيييير,,,
ما يمديها تسكر الباب وتقعد على الكنبة الا تسمع صوت دق على الباب ,, ما توقعت انه يكون فهد ابدا فقالت ادخل ,,
دخل فهد عليها وهي حايسه اغراضها وللحين ما بدت ترتبها ,, قعد يتأمل الغرفة واغراضها المتناثره على السرير ,, وفتح عيونه شوي بأستغراب
فهد : ليش جايه هنا ؟؟
ما درت وش ترد به ,, وشافت انها تقول له الحقيقه ابرك ,,
هيفاء : ابي اقعد لحالي اذا ما عندك مانع ,,,
فهد : واذا تبين لحالك ليه رجعتي وهو يقولها بحده وسخرية شوي ,,,
هيفاء : ما رجعت عشانك ,, انا رجعت عشان جدتي اذا كان هذا يرضيك ,,
فهد كان وده انه هيفاء ترضى ويرجعون لحياتهم الطبيعية وخصوصا انه من جاها ذاك اليوم في الديره وهي شاغله كل جزءمن االساعه في وقته ,,
فهد : الا يرضيني ,, وكثر الله خيرك ,,طلع منها وصفق الباب بقوووه وراح لجناحه وهو يحس بقهر من هيفاء ,,,
هيفاء قعدت ترتجف في مكانها انها ردت على فهد باللي في خاطرها ,, كانت عارفه ان ردها ضيق عليه وكدر خاطره ,, بس بعد لازم يتقبل انها رجعت مو عشان تبي ترجع له ,, واذا مو عشان جدتها كان ما تحركت من الديرة الا لما يرجع عشانها مره ثانيه ,,,

اول ما دخل الجناح دغل غرفتها على ماكان متعود عليه قبل ,, فتح ازرار ثوبه وهو يحس انه مخنوق من تصرف هيفاء ,,
وقعد يدخن بطريقته المعتاده اذا قفلت معه ,,, طال السهر وهو يشوف التلفزيون ,, وفي الاخير تطلع لبكره وعزم انه يغير هيفاء ولو طال الوقت معها ,,,
هيفاء قامت الصباح بدري وتجهزت بنفس ,, مهما صار مع فهد لكن ودها في اي لحظه يشوفها انها في اجمل شكل لها ,, يمكن يرضي غرورها ذا الشي ,,
رجعت هيفاء لأناقتها ومزاجها مروووق انها تتأنق ,, فلبست لها تنوره بلون الاخضر القاتم مع بلوزه بتنقيط النمر ,,, لكن بدرجة اللون الزيتي ,,,,
ورفعت شعرها على فوق وردته ثاني بأكسسوار حلوو ,, حطت مكياج هادي جدا ,, حلاه الجلوس الوردي الباهت ,,,
لبست لها صندل مرتفع شوي ,, وخذت جوالها ونزلت ,, شافت خديجه في الممر تشيل البخور لأم طلال ,, فخذته منها وشكرتها عليه ,,
عطرته بكسر العود ودخلت لجناح جدتها ,, فاجأها فهد انه قاعد يتقهوى مع جدته ,, متى امداك قمت بسم الله ,,,
اول ما شافتها ام طلال قالت لها بخري فهد يمك ,,,
ناولته هيفاء البخور بس هو قدم وجهه ومد يده في الهواء يشمه وما حاول ياخذه منها ,,
هيفاء شلونكم اليوم
ام طلال : ابشرك بأحسن حال ,, لكن فهد ما رد عليها ابدا وحاول انه يتجاهلها حتى ,,
وكملت ام طلال : عندي لك خبر حلوووو
هيفاء : خير يمه ,,
ام طلال : نواف يبي يملك على ريما هاليومين ,,
هيفاء : والله ,, خير حلووو بصراحه ,, وريما وينها الدبه ما قالت لي ,,
ام طلال : ما عندها خبر للحين ,, نواف كلم فهد البارح وتوه يقول لي ,,,
هيفاء : عسى والله الله يبارك لهم يا ربي ,, بغت تقعد لكن كملت وقفتها وانشغلت انها ترتب شغله على طاولة جدتها ,, وعقبها جت بتطلع ,, قالت لها ام طلال : وين يا هيفاء ,,
هيفاء : هنا ما راح ابعد يمه ,,
طلعت متضايقه من فهد ,, ليه ما يعاملني عادي لحد ما احس نفسيا اني متقبله ارجع برضا نفس ,, ليه يبي يعاقبني على كل شي ,,
دخلت المطبخ التحضيري ,, وسوت لها قهوة مره وقعدت على الطاولة ,, كلمتها الشغاله اذا تبي فطور ,, لكنها رفضت مالها مزاج تاكل ,, عكس من ساعه اول ما قامت كانت في مووود مرره راائع ,,,
تنهدت بقوووه وحطت يدها الثنتين على جبهتها ونزلت عيونها في القهوة ,,,
دخل فهد وهي موحاسه بشي كانت مركزه تفكيرها في حياتها ,,,
فهد : وش هالشي اللي شاغل بالك مررره ؟؟؟
هيفاء : لبيه ونزلت عيونها في قهوتها , , وكملت ,, ما شي ,,
فهد : اللي يشوفك يقول عندك مأساه وتبين تحلينها ,,, ما بغت هيفاء تضعف امامه ,,
هيفاء : شي عادي مو مهم ,,, كان وده فهد انها تكمل بس هي عادتها كذا تقط كلمه وتخليك تبني عليها ,,,,
فهد : كنت ابي منك خدمه ,,
هيفاء مركزه عيونها في عيونه وهي تقول له : تفضل ,,
فهد : انا ما قلت لريما للحين وانا متأكد انها بتقول لسى وما تجهزت وما امداني وعطني فرصه ,,, انتي تعرفين ريما ,,
ابيك تخلصين معها امورها الا خطبه صغيره ومعها عشاء للعايله ,, بعد بكره ان شالله ,,
استانست هيفاء انه كلفها بشي حتى لو هو من واجبها تسويه بس انها رغبته هو شي اسعدها ,,
هيفاء : ان شالله ولا يهمك ,,
فهد : تسلمين ,,, وطلع برى المطبخ واتجه لريما ,, لأن، عنده اشغال كثيير يبي يخلصها ,,,,
اول ما وصل للفيلا لقى امه تفطر مع ابوه وسلم عليهم ,,, سولف معهم شوي وعقبها فتح موضوع نواف ,,,, سلطانه ابد ما مانعت بالعكس ودها تفرح في ريما ,, اما طلال فحزن ان ريما بتتزوج وتطلع من عندهم ,, لكن مع ذلك وده بفرحتها ,,, فهد طلع لغرفة ريما فوق ,,,
وحصلها تبي تنزل تحت ,, مسكها فهد من كتفها ,, وطالعها بنظره ابويه اكثر من انه اخ
فهد : ريما انتي تعرفين معزة نواف عندي صح والا لا,,
ريما توترت ما تدري وش يقصد فهد ,,
فهد : وتعرفين حتى لو ما كان ولد عمتي اني ودي انه يكون نسيبي قبل يكون صديق حتى لأن فيه معاني رجولة نفتقدها الحين ,,
ريما : طيب
فهد : وانتي عارفه من متى تقدم لك لكن الظروف حالت ,, والحمدلله جدتي طلعت من عدتها وهي طيبه وبخير وبتروح معي لندن كم شهر وبتغير جو,,,
ريما : انت تقصد نواف يبي الزواج الحين ,,
فهد : لا مو الحين ,, اذا رجعت انا يبي لي ستة اشهر ,, ويمكن اقدر قبلها بعد ,, بس هو يبي الخطبةمع الملكة رسمي وانا وافقت وان شالله بعد بكره ,,,
ريما كنه صب عليها مويه بارده : فهد من جدك ,, لا لا ما اقدر اذا رجعت من سفرك خله زواج بالمره ,, لكن ملكة الحين لا لا ,,
انا ما يمديني اسوي اي شي ,, لا لا
فهد : انا بقول لهيفاء تساعدك بسرعه ,, بعدين الا خطبه مو عرس اقصاها بيشوفك ويملك عليك ,, الحين ابيك تكلمين هيفاء تروح معك سوي الفحص وصيتهم عليك عشان يخلصونه ,,,
ثم وش تبين عندك اليوم وبكره ,, ضمها فهد ومسح على شعرها
فهد : انتي تدرين اني ما اقدر افرط فيك لأي احد لكن نواف رجال عن مية وما ودي أخره اكثر من كذا ,,,,
سكتت ريما مستحيه من اخوها ,, واول ما طلع وعلى طوووول دقت على هيفاء ,,, ما ردت عليها شافت عندها انتظار ,,, اكيد فهد يوصيها ,, مادرت ان فهد قد قال حق هيفاء وخلص ,,
فهد : اذا ممكن وما عندك شغل ابيك تفضين نفسك حق ريما اليوم عشان يمديها تخلص ,, انا عطيتها خبر وقلت لها انك بتساعدينها ,,,
بعد شوي هيفاء رجعت الاتصال حق ريما واول ما سمعت صوتها : مبرووووك يالدبه ,,,
ريما : الله يبارك فيك ,,الحقي ياهيفاء حاسه بروووع ,,
هيفاء : تعوذي من ابليس ويالله قومي خلينا نستغل الوقت ,,,
عطت هيفاء ام طلال وامها لطيفه خبر انهم بيطلعون ,, وخذت عبايتها وشنطتها وطلعت لريما اللي تنتظرها بالسياره ,,
اول ما وصلت السياره ودخلت وشافت ريما ,,, لقتها تصيح وهي متأثره ,,
هيفاء : وشفيك اسم الله عليك ,,
ريما متأثره ما قدر صوتها يطلع : ما في شي ,,,
هيفاء : قلبي انتي ما تبين نواف المفروض تفرحين والا لا,,
ريما : ما اتخيل نفسي برى هالمكان ويكون لي عالم ثاني صعبه يا هيفاء والله صعبه ,,
ضمتها هيفاء لها ومسكت خدها بشويش : يالله بلا دلع بنات ,, مصيرك تتزوجين احمدي ربك انه نواف ,, مو انتي اللي ذبحتي عمرك حقه تطبخين له وتسوين له حركات غير شكل ,,كانت تبي تضحكها عشان تطلع من الجووو والا هي عارفه ريما قلبها طيوب ويتأثر بسرعه ,,
دقت لمياء عليهم تبي تشوف وينهم ونسوا منها تماما ,,, زعلت اول مادرت ,, ليش ما فرحوها بالخبر ,, لكن هيفاء اكدت لها هذه عمايل فيصل ,, ما صرنا نشوفك الا اخر الليل وش تسوي عااد ,, سكرت منهم لمياء وهي فرحانه جدا لريما,,,

فهد طلع للمكتب , والتقى بنواف اللي عطاه الموافقه انهم يجون بعد بكره ويخلص اموره عشان الملكة ,, واتفقوا انهم يسهرون برى ,,بس نواف اصر على فهد انه يشوفه العصر في محل مجواهرات معروف يبي ياخذ رايه في شغله ,,
اتفقوا وكل واحد منهم راح في شغله ,,, فهد وهو في زحمة الاوراق يبي خلص شغله تخص عقارات له ,, جاه اتصال من عبير ,,, استغرب من وقاحتها انها متصله عقب عمايلها مع مشاعل ,, طول عمرهم كانوا سوستين ما ترحم ,,,
بغى يسفه اتصالها كنه فضل في النهاية انه يرد عليها ويشوف وش عندها
فهد وبدون نفس : نعم
عبير وهي تتمسكن : نعم ,, معقوله فهد يكلمني كذا
فهد : وش عندك ,,
عبير : فهد انت ليش تكلمني كذا
فهد : مزاج وش عندك ,, خير وش عندك متصله ,,
عبير : فهد انا ضايعه من يوم سافرت ,, انا تعبانه يا فهد وتحاول تتغنج بصوتها ,, انا محتاجه لك ,,
فهد : علم ياصلك ويتعداك ,, اذا رجعتي تتصلين علي ,, بقول لنايف عنك وعن سوالفك انتي ومشاعل ,, وعندي تسجيل بكل شي ,,
فاقصري الشر يا عبير ,, وسكر في وجهها ,, هو يبي يهددها لانه وصلت معه حركاتها وطريقتها السخيفه ولازم تعرف حدها معه ,,,
عبير بعد ما سكر الخط بغت تموت ,, فشلها فهد ولا بعد يهدد ,, كله من خططك يا مشاعل ودتنا في داهيه ,,,,

كملوا هيفاء الفحص وطلعوا للسوق ,, يختارون فستان لريما يليق بالمناسبه ,, طلعوا للبوتيكات المعروفه ,, واستقر رايهم على فستان رااااقي شيفون حرير بلون الزهر مع شريطه ساتان على الخصر ويدها تكسير صغير كت مربوط بشريطه صغيره مره ,, معطيها شكل راااااقي جدا ,,, استانست ريما انها لقت شي ,,,وشكرت هيفاء من قلبها على مساعدتها لها بأختيار شي مميز ,, مروا على المشغل واتفقوه معاهم يجونه بكره عشان بعض العنايه من صبغة شعر وتجميل وغيره ,, ورجعوا وهم منهدين مررره من المشوار ,,
هيفاء تعشت مع امها وجدتها وهي تحس انها تعبانه وودها تنام لأن وراهم بكره الصباح طلعه للمشغل ,,,
دخلت جناح عمتها مريم وهي ما تفكر الا بريما وكيف بيصير شكلها يوم الخطبه ,,,
قامت هيفاء كعادتها نشيطه وكلها تفاؤل ,, خذت شاور سريع ولبست لها جينز سكيني ومعاه فستان من القطن البنفسج الراقي ,,
عكفت شعرها عشان يريحها في المشوار ,,وصلوا هي وريما وصارت ريما في يدهم كنها عروسه من عرايس الف ليله والف ليله ,,,
اصرت ريما على هيفاء تغير في قصة شعرها ,, وبعد الحاح وضغط من ريما اكتفت هيفاء بتدريجه شوي ,,
ما بقى لهم الا يمرون لمحل الورد يحجزون عنده بعض الباقات الصغيرة تكون متناثره على طاولات المجلس ,,,
بعد ما خلصوا شغلهم رجعوا للقصر وابتدوا بترتيبات الضيافه لبكره من حجز للتصوير على اختيار الاكل للعشاء , على تفاصيل صغيره لكنها تاخذ وقت كبير من الانسان ,,,
لمياء كان اكثر اشرافها على الافكار وطريقة تنفيذها بمساعدة الشغالات , ,, فيصل معطيها تحذيرات قويه انها ما تشيل اي شي ابد ,,,,
فما كان منها الا الالتزام بكلامه ,, قامت بترتيب المفارش على الطاولات واختيار نوع يليق بالمناسبه وقاموا الشغالات بتنسيق منها واختيارها لنوعية الصحون بترتيب مائدة الطعام ,,, وتوزيع الورد المجفف والشموع فيها ,,
وبخرت المكان وسكرته وحست بالفعل انها سوت شي يذكر لريما ,,,,
ام طلال تشعر بالسعاده ترجع للقصر بعد فتره من الحزن والمشاكل وتمنت ان زواج ريما خاتمة الاحزان باذن الله ,,,,

دخلت هيفاء جناح عمتها صار لها يومين تقريبا ما شافت فهد ابد لانها ما قرت في القصر ,, على طول برى وحست انها سوت انجاز كبير جدا مع ريما هاليومين,, لانه اختصار لأسابيع ولكن بفضل الله واختيارهم للالوان والتشكيلات الحلوة اللي ساعدتهم في تحقيق مهمتم بسرعه ,,
لبست هيفاء قميص ناعم وحررت شعرها المرول برولات كبيره لما كانت بالمشغل وتموج على جبينها مثل الشرايط الحريرية العريضة
ودخلت في فراشها وهي مبسوطه انها سوت اللي عليها ,, لما حطت راسها على المخده فكرت في بكره ,, اكيد مشاعل بتجي مع عمتي هدى ,, كيف بقابلها وشلون بتكلم معها وهل لها وجه تدخل عندنا ,,,سرحت هيفاء في شكلها كيف بيكون وحطت يدها على جبينها وصرخت أأأأأأخ,,, ما درت هيفاء وش بتلبس حق بكره ولا حطت في بالها اي شي ,, تذكرت فساتينها واي واحد تلبس ,, لكنها بعد مشكلتها ضعفت وما تدري وش بيناسب على جسمها اكثر ,, خذت اللحاف منها وتسحبت لجناحها كانت الساعه 2 ,, اكيد فهد نايم ولا راح يحس فيني ,,, مشت بشويش وفتحت باب الجناح لفت النور طافي ,, فتحت غرفتها ولقت نورها بعد طافي ,, جت بتفتحه لكنها عدلت عن رايها ,, يمكن فهد يشوف اضاءه في المكان ويجي وهي ما صدقت انه نام ,, فتحت غرفة الملابس واضاءت النور وفتحت دولابها ,,, وقعدت تلف فساتينها من الى واستقرت على ثلاثه ,,, طلعتهم وعلقتهم على باب الدولاب ,, فصخت قميصها ورمته ولبست اول واحد ,,, قعدت تسكره وتثبتها على جسمها وتشوف نفسها في المرايه ,,وتدور مره فكت شعرها على جنب وصارت ترفعه بيديها الثنتين كيف بيكون شكلها ,, وبعد فتره فصخته ولبست الثاني ونفس الكلام مره تدور به بالصندل ومره ترفعه تشوف كيف بيكون على جنب ومره تجيب شعرها على قدام ,, استانست عليه بس بعد بقت تتأكد من الاخير فصخت هذا ولبست الاخير حلووو عليها لكن الثاني كان احلى بكثير ,, وهي ترفع شعرها من على جبهتها وتطالع المرايه ,, سمعت صوت فهد يقول لها : احلى واحد الثاني ,,,,وصرخت هيفاء بقوه وشافت الغرفة المظلمه ,, الا فهد نايم في السرير وقاعد يبحلق فيها ,,,
حطت هيفاء يدها على فمها من الاحراج ,, انت من متى هنا ’’
فهد : انا انام هنا انتي اللي اقتحمتي المكان ,,,
هيفاء : هاذي غرفتي مو غرفتك اظن لك مكان لك ,,
فهد : انتي تركتيها وانا لي الحق اقعد فيها عندك مانع والتفت على جنبه عشان ما تشوفه وقعد يضحك ما يبي هيفاء تدري
يا زينك يا هيفاء ,, بكل شكل لك انتي حلوه ,, واحلى شي فيك برائتك كنك بزر ,, يا عمري انتي ,, وغمض عيونه عسى يجيه النوم
هيفاء بعد مالف منها فهد ,, انحرجت من شكلها ووضعها وان فهد كان يراقب المشهد كامل ,,, يا فشيلتي فيه وش بيقول ذي خبله ,,,
بسرعه لبست قميصها وتركت كل شي على وضعه واطفت النور وطلعت من الغرفه بسرعه ,,,
رجعت لجناح عمتها مريم وهي خجلانه والحياء كاسيها مرررره كل ما تذكرت ان فهد قاعد يبحلق فيها ,,,,
من عصر يوم الخطبة والاستعدادت على قدم وساق في القصر ,,, جت المزينه وابتدت في لمياء بشي مررره خفيف ,, وهيفاء رفضت قالت هي ودها ترتب عمرها ,,, ثم ابتدت في ريما وصففت شعرها بنعومه فائقه وثبتت فيها ورد صغير ,, على جنب اضفى لها شكل طفله صغيره ,,,
دخلت تلبس فستانها وساعدتها هيفاء بكل شي ,,, هيفاء حطت مكياجها بالحالها وكان روووعه شغلها وزينت الكوافيره شعرها وتركته يطيح براحته على شكل تموجات كبيره ,,, ثم تجهزت بعد ولبست فستنانها ,,,
نزلت لمياء عشان تشوف الحريم كان المعزومين على الضيق ,, كانت عمتها هدى في المجلس ومعاها بناتها مشاعل والعنود ,, ومهاوي ,, مشاعل شكلها منكسره مررره ,, مو مشاعل الاوليه ,, بس ما شافت ام نايف ولا عبير غريبه يعني ما نادتهم خالتي سلطانه والا كيف ,,,
ام طلال ولطيفه كانوا يسولفون مع حريم كبار من جيرانهم وماخذتهم السوالف
سلطانه قاعده تشرف على التضييف ,,, ومبسوطه من كل قلبها عشان بنتها ان شالله ربي يوفقها ,,,,
اما مجلس الرجال ,, فماكان فيه الا شباب العايلة ونواف كااااشخ كشخة المعرس ,,, ومبسوط انه اخيرا بيلتم شمله على ريما ,,,
جاء الشيخ اللي بيملكهم فما كان من طلال وفهد الا دخلوا على المجلس المطل معهم الشيخ ونواف ,, وقعدوا ينتظرون الاجراءت ,, ابتدا الشيخ فيها ولما بقى بس موافقة ريماوتوقيعها ,, خذ فهد الدفتر وجابه لريما ,, اول ما دخل اذهلته هيفاء بشكلها ,, كانت منحرجه منه مررره لدرجة انها ما قدرت تشوفه عشان موقف امس ,,,
فهد بهت في هيفاء ونسى من ريما حتى وش يبي ,, ريما اللي تتراقبهم وهي تضحك : نحن هنااااا
انتبه فهد من نفسه وقرب الدفتر لريما وطلب توقيعها ,,, بعد ما وقعت ريما ,, قال لك ربع ساعه وتنزلين في مجلس جدتي فاهمه نواف يبي يشوفك ,,,
ارتاعت ريما منه ومن صوته ,, شفيك فهد بنزل ان شالله ليش مستعجل ,,,
فهد كان فيه قهر على هيفاء انها قريبه منه ومع ذلك تسوي ما تبيه,,,,بس معليه ياهيفاء انا بخليك تجيني برجولك ,,,,نزلت هيفاء مع ريما عشان يسلمون على الاهل ,,, وريما صايره خياااال وشكلها الملفت ,,,نزلوا ودخلت ريما المجلس وهيفاء وراها ,, قاموا اللي في المجلس يسلمون ,, واول ما وصلوا لمشاعل مسكت يد هيفاء بقوه : اتمنى انك تسامحيني ياهيفاء الشيطان اعماني ,,,,
هيفاء : ما يكون الا خير وتحركت من جنبها ,, هي مو واثقه من مشاعل والا هي جد تتاسف والا مكيده منها وما بغت تدخل معها في كلام وتسوي عمرها انها غلطت ومسكينه والخ ,,, قعدت ريما في صدر المجلس والمسجل يشتغل بموسيقى فرح ,,
وعقبها بشوي نادها فهد وطلعت معه وهي متماسكه جدا عشان ما يخترب شكلها ,, اول ما فتح فهد الباب قال لها تفضلي ودخلت مشت كم خطوه وعينها على الارض وفهد ماسك يدها ما تحركت لأن فهد ما تحرك فما بغت ترفع عينه تشوف وش فيه ,, بس هي لحظه وكان نواف مقابلها وخذ يدها وقبلها وباس جبهتها ,,,,فهد اخليكم تاخذون راحتكم ,,,,

نواف ظل واقف مع ريما يمتع عيونه بشوفتها وما كان يشوف الا شعرها لانها منزله عيونها في الارض ,
نواف : قلبي
ريما انحرجت منه اكثر ,, وما قدرت توقف ودها تقعد على اي كرسي يمكن تتماسك اكثر ,,,,
نواف : وش هالزين ذبحتيني ياعمري,,,
ريما اختبصت وما عرفت وش تقول وما تبي يفكر انها كنها صنم بعد
ريما : ممكن اقعد ,,,
نواف : من عيوني ,, تعالي يا قلبي ,,, مسكها نواف وقعدها على الكنبة الكبيرة يبي قعد جنبها عشان يحس فيها اكثر ويشبع من شوفها اكثر واكثر ,, حست ريما بحريق في وجهها من كثر الاحراج ,,فطلبت انها تستئذن ,, لكن نواف رفض وقعد يسولف عن نفسه شوي يمكن ياثر عليها بالسوالف شوي
دخلت ام طلال وضيوفها على العشاء وقامت هيفاء بدور المضيفه للجميع وهي تحلق من ضيفه الى اخرى مثل الفراشة الخفيفه ,,,
كانت سهرة ولا اروع وهم في منتصف العشاء دخلت عليهم ريما وهي مبسوطه وراح توترها اللي سحبه نواف بالكامل وخذها بالسوالف عشان تتجرى عليه ,,,
ابتدوا الضيوف يغادرون القصر وما بقى الا لمياء وهيفاء وريما في المجلس المطل على الحديقه ,,
اول ما صاروا بالحالهم قعدت ريما تقولهم موقفها مع نواف بالتفصيل ,,, وهم في حديثهم كلم فيصل لمياء تطلع له عند المدخل عشان يروحون لفيلتهم ,,

قعدت ريما وهيفاء يسولفون عن شكل ريما وكيف رأي البنات فيه وش قالوا عنه ,,, قامت ريما للمسجل ,, هيوفه تكفين قومي ارقصي شوي خلي احس اني عروسه
هيفاء تضحك في مكانها ,, بس كذا كم ريما عندي ,, قعدت ريما تدور اغنيه حلوه ترقص هيفاء عليها وفي الاخير اتقفوا هم الثنتين على اغنية رابح صقر فاهمني والا لا
ابتدت موسيقى الاغنية وهيفاء قاعده تتذكر الرقص من زماااان عنه ,, ما تذكر حتى ,,قعدت تحرك يديها شوي في الهواء ثم بدت تدخل في جو الاغنية ,, اندمجت جدا معها لدرجه ان ريما قعدت ترقص معها ,, وما دروا ان فهد قعد يشوفهم ,, اول مره يشوف هيفاء وهي ترقص ,,
ما استغرب ابدا من جمال هيفاء حتى وهي ترقص لانها في اي شكل لها تكون حلوووو ه ,,,
اول ما خلصت نغمة الأعنية دخل فهد ,,
وتوقف هيفاء بسرعه
فهد وهو يطالع هيفاء بشوووق : بصراحه اغنية حلوووه وكلماتها احلى والا حلى من ذا كله رقص هيفاء ,,,
ريما : اكيد بتمدح زوجتك ,, الله يعيني بس عليك انت واياها ,,
هيفاء صارت الدنيا بالنسبه لها ضباب ,,, وش هالاحراج امس واليوم يا فشيله احس والله اني طحت من عينه ,,, طلعت من المجلس تبي تروح للجناح ,,
ويمسك يدها فهد وهي طالعه ,,
فهد : ما كلت شي ودايخ مررره ممكن تسوين لي شي ,,, هيفاء حست مو وقته لكن مالها الا توافق ,,
هيفاء : دقايق بس ,,
ترك فهد يدها وراحت للمطبخ التحضيري وعينه تتبعها ,,, اااااه يا هيفاء قريبه وبعيده ,,, الله لا يحرمني منك يا قلبي ,,,
ريما كانت تشوف اخوها اللي ما حس بوجودها كلش ,,,,
ريما : هيفاء تبي وقت يا فهد تتخطى كل شي قبل وترى مو صعب بس عطها فرصه
فهد وهو يأشر لها من عيوني ,,,,
دخلت هيفاء وهي تشيل الصينية فيها اكل خفيف ,, من معجنات فرنسية واجبان مشكله ,, ما حبت تجيب لفهد شي ثقيل والوقت متأخر ,,,
ما حصلت ريما في المجلس ,, شكلها طلعت فوق ,, اتفقت معها انها تبات معها في جناح عمتهم مريم الليلة عشان يسولفون اكثر ,,
نزلت الصينية على الطاولة ,, وحاولت تكون طبيعية قدام فهد عشان ما يلاحظ انها مرتبكه منه,,, تكلمت عشان تكسر الصمت
هيفاء " وين ريما ,,,
فهد : تقول بتطلع تبدل ,,,
هيفاء شافت نفسها غلط مع فهد ودعت على ريما انها تتزوج بسرعه ,, انتي عارفة البير وغطاه تخليني وتروحين ليه ,,,
بعد ما رتبت الاكل قدام فهد ,, تكلمت بصوت خافت من الاحراج وما يفضحها ,,
هيفاء : عن اذنك ,,
فهد : بس ما اسمح لك تروحين ,, اقعدي معي شوي على الاقل لين اتعشى ,,
المشكلة ما عندها شي تحكي معه فيه ومنحرجه منه مرررره عقب مواقفها معه ,, بس هي مو مستغربه المواقف انها تصير مستغربه من نفسها انها تنحط فيها بذا الشكل كنها خبله ,, يووو اكيد في قلبه يضحك علي ,,,,
قعدت في الكنبة اللي على جنب شوي ما تبي تكون قدامه ,, وشبكت يديها في بعض ,, وقعدت قعدتها المميزة ,, وتحاول تشوف قدامها بس ولا تلتفت جهة فهد كثييير
فهد : حد قالك ان طريقة تصفيفك للاشياء حلوووة ,, كنك متدربة في معهد شي زي كذا ,,
هيفاء ضحكت على كلامة بغت تقوله اي تدربت في معهد ماما لطيفه ,, بس قالت له : يعني مو ذاك الزود ما ينتبهون يمكن ,,,
فهد : اجل ماعندهم عيون ,, او يغارون منك ,,, وفهد مستمتع بالاكل ,, حست نفسها صدق جوعانه ما كلت شي من الصبح ,,
وعزمت اذا خلص فهد وطلع بتسوي ساندويتشات لها ولريما وتوديهاالغرفة ,,
فهد كنه قرأ افكارها ,, : تعشيتي ,,
هيفاء : هااا ,, اييييه اكيد ,,,
فهد وهو يغير الموضوع : هيفاء :: ممكن تجهزين اغراضك للسفر ,, بعد ثلاثة ايام حجزنا ,,
ضاقت هيفاء من طاري السفر ياليته يغير رايه ,, ويقعدون هنا ,, جدتها ما فيها شي ,,,
هيفاء : اشوف ماله داعي السفر ,, جدتي صارت طيبه وما فيها شي ,,
فهد وهو يتأملها بأحساس عاشق : فيه ناس مو طيبين غير جدتك ,,, كان جوالها في يدها تقلبه تشبكه بين ايديها ,,,,
طاح من يدها وارتبكت من كلمته ,, ليه تحرجني يا فهد ,, قامت تبي تطلع ,, وقف فهد في طريقها ,,,
فهد : وين بتروحين ,,
هيفاء : لو سمحت ما في داعي نتكلم الحين ,, مو وقته نفتح مواضيع وتأزمنا ,,,
فهد وهو يتأمل عيونها اللي ترمش بقوه من توترها : عيونك تأزمني ,,, لفت من طريقه بسرعه وطلعت على الدرج اشبه بالركض تحس دقات ,,,, قلبها اسرع منها ,,,
دخلت على ريما وهي تأخذ نفس من الدرج ,, اول ما شافتها ريما ,, قالت شفيك كنك خايفه من شي ,,
هيفاء : لا ولا شي بس حسيت اني تأخرت عليك ,,,,وهيفاء في نفسها تحمد ربها انها قدرت تهرب من فهد اللي تشوف جاذبيته كل يوم تطغى عليها ,,,
ريما : ما قلت لك وش قال فهد لما رحتي تجيبن الاكل ,,
هيفاء سوت نفسها مو مهتمه وهي من جووووه بتموت تبي تعرف ,, وش بيقول يعني ,,,
ريما : يا ثقه ,,
هيفاء تضحك وهي تشيل الأكسسوارات وتحطها في العلبة ,,,
ريما : خلاص ما راح اقول ,,
هيفاء : كيفك وهي تضحك ودخلت غرفة الملابس تغير ,,,
ريما : يا برودتك يا هيفاء : انا لو مكانك كان سويت المستحيل عشان اعرف وش يقول نواف عني ,,,,
هيفاء تطل عليها من ورى الباب : زين اجل انا مو نفسك !!! وهيفاء تضحك من جوووه على ريما ,, لو تدرين يا ريما ان نظرة فهد من شوي تغنيني عن الف كلمة وكملت تغيير ملابسها ,, وعزمت انها ما تعطي فهد فرصه ابد لين تطمن انه ثقه بقلبها المجروح ,,,
((الجزء الثاني والثلاثين ))



في استعدادات غير طبيعيه كنها بتهاجر قامت هيفاء بتسكير اخر الشنط اللي بتاخذها معهم ,, ما تركت شي ما خذته من ملابس وعطور وبخور وعباياتها ,, الى الأواني اللي عارفه ما راح تحصلها بسهولة الى اغراض القهوة وما تحتاجه ,, الى بهارتهم المفضلة ,,
فهد لما شاف شنطهم ,, ضحك عليها من قلب ,,
فهد : ترى ما يحتاج هذا كله ترى بتشوفين بيقعد في الشنط ,,
هيفاء : اهم شي مانحتاج ونروح ندور !!!!
ام طلال ما قدرت تقنع فهد بالحالهم انه ياخذ هيفاء بروحهم ويسافرون
فهد : كنك ما تعرفينها يمه ما راح توافق ,, راااسها يابس ,, زين خليتك عذر ,,,
ام طلال : والله بروح عشانك والا السفر مالي فيه ,,,
لمياء وريما يحاولون يساعدون هيفاء باللمسات الاخيره ويتأكدون انها ما نست شي ,,, خذت لها كتاب يمكن تتملل في الطايره وتقراه
استعدت ام طلال ولبست ملابسها وعبايتها وعطت شنطتها اليد للشغاله اللي بتسافر معهم عشان تمسكها وطلعت للطيفه في المجلس ,,
ام طلال : ما اوصيك على لمياء يا لطيفه ,, ادري انها بنتك بس الحرص زين لا تخلينها تشيل شي ,,
لطيفه : ابشري ان شالله,,
ام طلال : ولو تمرين من وقت لوقت على ام وليد توسعين صدرك عندها ترى بتنبسطين ,,
لطيفه : لا تحاتيني ,, انا طيبه دامني قربكم مالي شر ,,
ريما كانت محبطه ,, ما تبي تفارق جدتها وهيفاء ,, تحس بوجودهم انه معطي حياتهم شكل حلووو ولمه عائليه ما تتكرر ,, الله يسامحك يا فهد يعني ما تقدر تصبر زي الشهور اللي راحت ,,,

سعود الجندي المجهول ,, يقوم بجميع ترتيبات السفر لابوه واخوانه بالعاده ويقوم بأشغالهم الخاصه اللي ودهم يعتمدون عليه هو بالذات ,,
رتب الحجوزات ,, وجهز كل شي وارسله للمطار وما بقى الا يطلع مع جدته وهيفاء وفهد
طلال وسلطانه قاعدين يلفهم الوقار في انتظار فهد ينزل ,,, وهيفاء باقي في غرفتها ترتب شنطة اليد وتحوس فيها خايفه انها نست شي
ليش السفر يخلي الانسان على اعصابه لحد ما يوصل ,,
لبست بنطلون جينز ومعاه توب سماوي بكروشيه في الصدر لحد الخصر ومشدود على الجسم ,,, خذت عبايتها وطرحتها ,, ولمت شعرها كله على ورى واحكمت ربطته عشان ما يزعجها بالطايره ,,,
نزلت تحت وشافت عمها وخالتها ينتظرونها ,, ولمياء وريما كن على رؤسهم الطير عشانها بتسافر ,,,
ضمت امها لطيفه بقوه ,همست لها بشي ,, ممكن انها توصيها على اغراضها الخاصه ,,
سلمت على عمها طلال وخالتها سلطانه اللي دعوا لها من قلب عشان اهتمامها بام طلال ,,
خديجه واقفه عند المدخل ودموعها تنزل عشانها بتفارق ام طلال فتره طويله ,, بالعاده اسبوع اسبوعين لكن من عرفتها ما قدر فارقتها شهور ,, الله يحفظك يأم طلال ويردك بالسلامه ,,,

بعد فتره بسيطه من تجمعهم نزل فهد وهو لابس بنطلون جينز ومعاه توب قطن ابيض برسومات كاكي ومعاه جاكيت جلد بني قاتم في يده
ريما وهي متحطمه من سفرهم ما قاومت انها تصفر له ,, نظر لها ابوها بنظره رجتها شوي عشان الحركه هاذي ,, بس والله ما اقصد طلعت طبيعي
سلم فهد على ابوه وامه وباس راس لطيفه وسألها اذا قاصر عليها شي ما عليها الا تقول لفيصل
ريما سوتها حفلة بكاء وقعدت تصيح اول ما ظهروا وطلعوا بالسياره ,,, وترجتهم انهم ما يتأخرون بقدر الامكان ,,,
هيفاء مو حاسه الا بغربه جديده صحيح فرحانه ان جدتها معها وراح تكون بينها وبين فهد طول الوقت ,, بس هاذي اول مره تسافر فيها

طلعوا للمطار وفهد ملتزم الصمت ,, اكثر الوقت ,, كأن، فيه شي شاغله ,, كان ودها هيفاء تدخل مخه في ذيك اللحظه وتعرف وش فيه صاااخ مرره وحده ,,
كانت لافه طرحتها على وجهها ,, وعزمت في نفسها انها اذا جت لندن ما تغير لبسها ابدا ,, وما عليها من فهد ,, هو ما قالها وش تلبس ,, بس من كلام ريما انهم اذا راحوا اوربا الدعوى فري وكلن يأخذ راحته ,,,
ام طلال تقرأ اذكارها ومستمعه لصوت الراديو واخر اخبار العالم ,,, بعد فتهر من الانتظار طلعوا للطايره ,,,
وكان فهد حاجز اربع كراسي اثنين اثنين ,, فطلب من الشغاله تجلس جنب ام طلال ,, وقال حق هيفاء تقعد جنبه عند النافذه ,,,
هيفاء اعترضت ,,
هيفاء : انا ابي اقعد جنب جدتي عشان اساعدها مو حلوو تقعد بروحها ,,,,
فهد : اقعدي في مكانك ,,, ولف وجهه منها ما يبي يكمل معها ,,,
اول ما استعدت الطايره للاقلاع ,,ومشت بسرعتها المعتاده مسكت هيفاء يديها في حضنها وقعدت تقرأ شوي ,, فهد يراقبها ,, وعارف مشاعرها وانها اول تجربه لها في السفر ,, فمسك على يديها وضغط عليها ,, هيفاء سحبت يدها منه وحطتها على الجنب ,, ضيق عليها في رده اول ما طلعوا الطياره ويسوي فيها حنين الحين ,,,
فهد صار يقرا افكار هيفاء
فهد : عادي عندك اقعد جنب الشغاله
هيفاء : بكيفك مو انت اللي حجزت تقدر ترتب ,,
فهد : افهم من كلامك ما تبين تقعدين جنبي ,,,
صدت هيفاء للنافذه وقعدت تشوف المناظر من فوق ,,,
فهد : انتي متعوده في اسلوبك مع الناس انك ما تردين عليهم ,,
هيفاء : مو كل الناس ,, ناس وناس ,,
فهد : افهم من كلامك اني مو مرغوب ,, وهو يستفزها يبي يحدها على اقصى ما عندها ,, هيفاء بدى ضغطها يرتفع من فهد

وشافت ان ما لها الا الألتزام بالصمت عشان تعدي الرحلة على خير ,,,,
كل ما جت المضيفه تبي تضيفهم ترفض هيفاء كل شي يتقدم لها ,, تحس ان عيون فهد تبحلق فيها ,,, فآثرت انها تتسلى بكتابها يمكن يقضي الوقت عليها ,,,,
عكس فهد اللي استمتع بكل الضيافه ويحاول انه يكون عادي قدامها ,,, حسدته هيفاء على الثقه المفرطه اللي يشوفها في نفسه ,, شكلي ما هميته ,, يمكن يبي اسولف معه عادي عشان كذا مسوي فيها فري ويأكل ,ويضحك ,, اكيد بيقول وش فيها ما تبي الاكل ,,
كل شوي عينها على جدتها يمكن تحتاج شي تناولها والا تسوي لها ,,,

فهد بعدكم ساعه حاول يجيب له سالفه معها يمكن تسولف والا تغير جووو عن سكوتها ,,,
فهد : كيف بتلبسين هناك اذا رحنا للمدينه
هيفاء : وش بلبس قصدك ,, ترى عبايتي ما راح ااتركها لو على جثتي ان شالله ارجع للرياض على اول طياره ,,
فهد وهو يضحك : لا وش يردك على اول طياره وانا ما صدقت انك تركبين اول طياره للندن هالاسبوع ,,, البسي اللي يريحك ,,,
بعد ما نزلت الطايرة في مطار هيثرو ,,, وطلعوا من ارض المطار كان فهد مستأجر سيارات تشيل عفشهم ,,, وغير سيارته الكوبيه بسياره للعايله بي ام فورويل ,,,
ركبت ام طلال معاه وهيفاء ورى مع الشغاله وابتدت السياره تقطع طرق خياليه ما قد شافت مثل جمالها الريفي ,,,,,
تعبت هيفاء من الطريق وقعدت تعد الدقايق عشان يوصلون وهي تستمع لفهد وهو يشرح لجدته الطريق ووين يودي والمناطق اللي يمرون بها ,,, ما كانت مستمتعه مررره بالسوالف ,, لان تعب الايام اللي راحت ظهر لها اليوم ,, بس الله يستر لا انام واتركهم لحالهم ,,,


فيصل وهو يحاول يضحك لمياء اللي حزنت فعلا بعد سفر هيفاء وجدتها ,,
فيصل : معقوله تحزنين وانا جنبك ,,
لمياء : كان ودي هيفاء تكون جنبي اذا ولدت كلها اربع شهور ,,
فيصل : لا تخافين ما راح تحتاجين لهيفاء او غيرها ,, انتي بس سمعيني ضحكتك اللي تدوخني خليني اغير جوووو ,,,
ما قدرت لمياء تطلع من حزنها الا بعد فتره وفيصل يسمعها كلام حلووو ويشجعها عشان تصير قويه قدام الظروف ,,

في مساء ذلك اليوم وريما قاعده في غرفتها تشوف التلفزيون ,, سمعت نغمة الجوال ,, اول ما شافت المسج ,,
انحرجت مررره منه نواف ارسل لها كلمه خجلت حتى انها تشوفها ثاني مسحتها على طول ,,,
ارسل لها ثاني :: ممكن اكلمك ,, ما ردت عليه ,, ثم ارسل لها ثالث : ترى عندي اذن من فهد ,, حزنها وهي مشتاقه اصلا تسمع صوته
فدقت عليه واول ما شاف رقمها
نواف : هلا وغلا بعيوني :: وهمس لها بأنه مشتااااق مره
ريما : تحاول تغير الموضوع : ما قال لي فهد انه مسموح اكلمك
نواف وهو يضحك : اجل غصب عن فهد بكلمك ترى انتي زوجتي ,,
ريما وهي تحاول تجاريه : صح بس اذا صار رسمي ,,
نواف : صار رسمي من ذاك اليوم ولو تبيني اجيك الحين ببجيك ,, صرخت ريما عفوي
ريما : من جدك نواف وشفيك عسى ما شر ,,,
نواف : لا مو صاير شي ,, يالله فمان الله ,,, سكر منها نواف وهو مقهور من دلع ريما وتمنعها ,, كان وده انها تبادله مشاعره واشواقه لما كلمها لكنها صدمته بطريقتها وانها يعني ما تبي تطيح عليه مره وحده ومسويه ثقل ,,,,
ريما حزنت من نواف بعد ما سكر ,, هي عارفه وش يبي والمفروض على الاقل انها سولفت معه شوي عن حالهم مو تدخل العايله في كل سالفه ,, لكنها من الاحراج بعد وش تسوي ,,,,

اول ما وصل فهد البيت ,,, نزل من السياره وفتح الباب لجدته ونزلت هيفاء وهي تحاول تتمغط شوي حست ظهرها بيتكسر من الطايره لحد هنا وهي في قعده وحده ,,,
دخلوا البيت وفهد يسمي ,, اول ما دخلت هيفاء وشافت بس مدخله انبسطت عليه رووووعه ,,
كان مدخل صغير يا دوووب فيه مرايه على اليمين وعندها شجر ظل روووعه طبيعي وتدخل على صاله حلوووه بالوانها البنية المتدرجه ,, واثاثها الرااقي ,,, كان فيه غرفة مكتب صغيره على اليمن ثم ممر طويل يودي على غرفه ماستر ,,, وعلى اليسار مدخل يودي على المطبخ وباب جانبي للحديقه وفيه درج يودي للطابق اللي فوق ,,
فهد خذ جدته على مكانها تحت في الماستر روووم وقال للشغاله تجهز المكان وتجيب شنط ام طلال ,, هيفاء كانت واقفه في وسط الصاله تتأمل الحديقه الجو ربيعي وخياااال مره ,,, والصالة تشعرك انك في مكان حميم جدا ,,, حست بقشعريره في جسمها اول ما جاء فهد جنبها ,, قال ما ودك تشوفين باقي البيت ,,
هيفاء : يالله ,,,
فهد يطلع للطابق اللي فوق كان فيه غرفتين مع ملاحقها ,, بس غرفه اكبر والثانيه اصغر منها ,,,
فهد فتح الغرفه ,,, وشافت اغراض فهد فصدت تبي تشوف الغرفه الثانيه
لقت غرفه اصغر في سرير وسط ,, وشافت ان فهد مستخدمها لشنطه واشياءه اللي ما يستخدمها وشافت الدرج يكمل لفوق
هيفاء : وين يودي الدرج ,
فهد : للغرفة العلويه صغيره مو ذاك الزود مع حمامها ,,
هيفاء : ممكن اشوفها :
فهد يرفع لها حاجبه : بكل تأكيد طلعت وراه ودخلت الغرفة اللي سقفها مايل وفيها سرير صغير على جنب ,,, مع مكتب صغير جدا عندد رجل السرير لكن اللي حلا الغرفه على صغرها الشديد نافذتها الكبيره اللي في وسطها وتاركه للضوء مساحه انه يدخل للمكان بكثافه ,,,
هيفاء : بقعد هنا ,,,
فهد : ليش الغرفه اللي تحت احسن لك اذا كان مقصدك تبين بالحالك ,, كبيره وبتشيل اغراضك ,,
هيفاء : لا بس هاذي عاجبتني اذا ما عندك مانع ,,
فهد : براحتك وطلع منها وما وده يقول لها شي اكثر من كذا ,, عرض عليها وهي رفضت ,, اجل تسوي اللي تبيه ,,,
هيفاء عااارفه انها رفعت ضغط فهد ,, بس هو قرر انها تجي معه هنا خلاص يستحملها ويستحمل نكدها ,,,
فهد نزل ودخل غرفته وسكر بابه عليه وارتاح على السرير شوي ,, وفكر في وضعه مع هيفاء ,, مرااات كثيره وده يعطيها فرصه انها تأخذ وقت معه ومع نفسها وترجع له برغبتها ,,, ومراااات اكثر وده يكسر عنادها ذا ويتحكم فيها مثل كل زوج يفرض نفسه على زوجته ,,, ما عرفت وشلون اتعامل معك يا هيفاء ,, ترى مصختيها بزيااااده ,, مو اول وحده تتطلق ,,, استغرب فهد من نفسه يمكن لأنه محتاج لها وهي ما عطته حنان خلاه يعصب زياااده على هيفاء ,,,
هيفاء على طول نزلت وقالت للشغاله تساعدها يرتبون اغراض المطبخ ويصففون كل شي في مكانه عشان يسوون لهم قهوة وشاي على الاقل تعدل مزاجهم ,,,,
ابتدت هيفاء الشغل بجد والشغاله تساعدها وفي غضون ساعتين كان المطبخ ينبئ ان فيه ست بيت ممتازه كانت فيه ,, حطت المبخره على الطاولة وشالت الشغاله صينية القهوة للصاله ,,, ام طلال نامت تريح شوي لحد وقت العشاء ,,
اما هيفاء فطلعت لغرفتها ترتب شنطها في الدولاب الصغير وتترك اللي ما تحتاجه في الشنطه خذ كل شي منها وقت مو بسيط بس حاولت تكون منظمه ,,, طلعت ملابسها وميكاجها على الطاولة ومجفف الشعر ,,
دخلت تاخذ شاور وتريح اعصابها وظهرها من الوقفه ,,, ثم طلعت وهي تحس بنشاط عجيب ,,,,
لبست بنطلون جينز روووعه تحب تلبسه ,, معاه قميص حرير للخصر بلون البرونز المورد ,,, ومربوط من الخصر بشريط حرير ,,,وتركت شعرها بعد تجفيفه بالهواء يكون طبيعي ,, بس رتبت غرتها اكثر وصففتها بدقه ,,, حبت تحط مكياج دخاني بتدرجات البني الفاتح وما تكثر منه بس عشان يعطي عيونها شكل مميز ,,,
اول ما خلصت طلعت صندلها الخشب ,, وتعطرت بكثره وعطرت غرفتها وحست النظافه في المكان كله ,,, نزلت وهي تمر من طابق فهد حاولت ما تلتفت للغرفه المفتوحه وتكمل مشيها تحت ,,,لكن الفضول دفعها انها تشوف وش تحتاج الغرفه من ترتيب بتحاول تقوم به بكره وفهد في الجامعه ,,, شكل فهد يمكن يأخذ شاور ,, وممكن ما يكون حتى جوووه
نزلت للدور الارضي وهي تمشي بهدوء ,,, دخلت للصالة وكان تليفون البيت يرن ,, شالته وهي مو عارفه ليش تشيله بس رنينه ازعجها ,,

جنــــون
10-17-2011, 03:31 PM
هيفاء : الووو
..... : الووو ,, فهد موجود ,, صوت بنت خليجيه ,,,
هيفاء بشموخ : من معي ,,
.....: ساره
هيفاء : طيب لحظه ,,
فتحت غرفة المكتب ,, تبي تشوف فهد مالقته ,, ومشت لغرفة جدتها ,, وتسمع صوته معاها وهو يضحك على شي بينهم ,,
دخلت واول ما شافها فهد سكت وهو يتأمل جمالها بروقااان ,,
لك تليفون ,, تقول ساره ,,
فهد : اااه :: اوكي شكرا ,,,
فهد طلع من الغرفه للصاله ومسك السماعه وهو يسولف مع ساره زميلته في الجامعه عن جدول بكره ,, كانوا مجموعة طلاب وطالبات خليجيين وكانوا مثل الجروب الواحد ,, يتغدون سوا ويقومون بنشاطات اجتماعيه مع بعض ,, ساره ما قصرت ودها تقرب من فهد بالرغم انها عارفه انه متزوج ,, بس الغربه تفرض عليك احيانا شريك ,, لكن فهد ما عطاها وجه ابدا عشان حبه الوحيد ,,,
سمعت هيفاء اخر المحادثه مع ساره وهي جايه تمشي مع ام طلال وهي تسمع فهد يقول لها اوكي بكره اشوفك في الجامعه ,,,
تنكدت منه ,, هي تأكدت انها معه بس اي اي حد الصداقه بينهم هذا اللي بتعرفه عقب ,,,
فهد طلب لهم عشاء من مطعم عربي ,, لحد ما تتقضى هيفاء من الهايبر ماركت اكل للمطبخ ,,,
تجمعوا عند القهوة وقعد فهد يسولف لجدته من اخبار المدينه ومن ربعه وما جاء ابد على ذكر ساره ,,,,
فهد : بكره بروح للجامعه ,, لكن برسل سيارة توديك للهايبر ماركت تتقضون للبيت ومنها جدتي تغير جوو ,,
فهد وهو يدقق في هيفاء وتقاسيم وجهها ومسحة الضيق اللي فيها ,,
هيفاء : ما يخالف ,,,,
قعدت ام طلال تسولف عليهم عن اول زياره لها لأوربا وذكرياتها فيها ,,,لكن فهد كل شوي يتأمل هيفاء بنظره تفحصها من جووه ,, وعارف انها مو معهم ,, اكيد كله من ساره ,,, وطرت على فهد فكره وحب يدرسها مضبوط,,,
اول ما جاء العشاء رتبته الشغاله على الطاولة وجتها هيفاء تشرف عليه ,, وهي بالفعل متنكده ,, يعني ما صدقت تخلص من عبير ومشاعل تظهر لها وحده ثانيه ,, يعني مكتوب عليها ان فهد يكون له معجبات والا صديقات ,, وكيف تتعامل معه ,, وليش يعطيهم وجه اصلا ,,,
ما كانت تأكل اول ما تجمعوا على الطاوله كانت تحرك ملعقتها وبالها مو عندها حست نفسها انسدت على انها كانت جوعانه ,,
فهد يراقبها ويشوف انها ضايقه حييييل ,,
فتعمد انه يحرجها بالسؤال : ليه ما تاكلين يا هيفاء ما عجبك الاكل ,,
هيفاء وهي تقوم من الطاوله : بالعكس طيب بس انا مو مشتهيه ,,
راحت تمشي للدرج وفهد يتبعها بنظره ,, وطلعت فوق بدون ما تقول لهم شي ,,,
ام طلال : اكيد انه من هالعله اللي كلمتك
فهد : يمه هذي زميله لا اكثر ولا اقل ,, بس اللي فرحني انها تضايقت فعلا منها واكيد اني اهمها ,,
ام طلال : هيفاء تحبك بس تكابر عشان مسالة الطلاق ,, فتره بسيطه وبتشوف ان كل شي راح ,,
طلعت هيفاء لغرفتها وهي زعلانه على نفسها مسحت المكياج وقعدت تغسل بقوه كل اثاره كنها تعاقب نفسها ,,
طيب ليه تحطين مكياج اصلا عشان تلفتين انتباه فهد ,, ليه تحبينه ,, اذا تحبينه لا تخلينه يروح من بين يدك للبنات اللي حواليه ,,
بس ليه ما يقدر اني مستحيه ومنحرجه وفي قلب جرح محد يقدر يداويه الا فهد ,,,,
لبست لها قميص ومسكت كتابها ,,, حست بتأنيب الضمير انها تاركه جدتها وما جهزت فراشها ,,, بس شكل الترتيب اليوم هدها وحبت ترتاح بالحالها ,,,,,

بعد ساعه كذا وهي تقرا في الكتاب ,, فتح فهد الباب بدون ما يدق ,, وشافها في سريرها الصغير ومندمجه في القرايه رفعت عينها له واول ما شافت انه فهد هو اللي واقف استعدلت في سريرها وقعدت شوي بدل مهي نايمه ,,,
فهد قرب لسريرها ,, ومسك الكتاب بين يديه وقرأ عنوانه وعجبه اختيارها للكتب ,, اللي يدل على مواكبتها لأحدث الاصدارات ,, ونوعية الكتب ,,,
خذ الكتاب وحطه على الطاوله ,, وطالع في عيونها المحتاره من تصرفه ,,,
مسح على خدها بهدوء : شفيك مو على بعضك الليله فيه شي مضايقك ,,,,
هيفاء : وهي تتكلم وتصد للجهة الثانية : مافي شي معين بس اشتقت لريما ولمياء ,,,
فهد : بس هذا اللي ضايقك :
هيفاء : ضاقت اكثر منه ومن قربه وحست بقدمها ترجف من توترها ,,, اي هذا اللي ضايقني ,,,
في لحظه ضمها فهد لصدره وهو يهمس في اذنها بكلمات احرجتها فعلا ,, هو عارف انها ما راح تجاريه بس شكلهم الرجال يستغلون كل ظرف يسمح لهم ,,
هيفاء : اذا ما عندك مانع ابي انام تعبانه ,,
قام فهد وهو متحسف انه جاء عندها ,, ماحب انه يقع تحت ضغطها او رغبتها بالرفض ,, بس ماكان وده ينام وهو ما شاف وش فيها ,,,
ارسل لها مسج ان السياره بتكون الساعه 12 عندهم ,, شافت المسج ونامت ,,,
اول ما قامت الصباح الساعه 9 لبست سبور ونزلت لقت الشغاله تغسل صحون الفطور حقت فهد وقالت انه طلع من نص ساعه
كان ودها انها هي اللي رتبت له الفطور بس ما عجبها البارح ,,
خذت لها كاس شاي وطلعت لغرفة فهد وهي كلها نشاط انها ترتبها
ابتدت في غرفة الملابس وخذت منها ساعه كامله وهي تصفف الملابس بترتيب دقيق
ثم غيرت مفارش السرير وابتدت بتنظيف الطاولات واول ما وصلت عند راس فهد حصلت الكتاب اللي شرته لفهد وتصفحته
لقت في ورقه مسكره من داخل افتحتها وهي مستغربه وش بيكون فيها واتفاجأت انها خاطرتها اللي قطعها من الدفتر
اجل خذيت الخاطره يافهد يا ترى وش خذيت اكثر من كذا
فتحت الدرج اللي عند راسه وانصدمت انها تشوف جوالها استغربت هل هو الجديد واذاك اللي ابتلوها فيه ,, خذت الجوال وفتحته لقته على صفحة الاستديواوبالتحديد على صورتها اللي في فندق المملكة ,,, تأثرت ان فهد محتفظ بها للحين ,,, كملت ترتيب الغرفه وخلتها شي ثاني مريح للنظر ويبعث السعاده في المكان ,,

طلعت تلبس عبايتها وتنزل تقعد جدتها عشان يطلعون ياخذون مقاضي للبيت ,,, ,,,
طلعوا للهايبر ماركت واشترت كل شي يحتاجونه ,, ورجعوا للبيت وابتدوا يطبخون ثاني للغداء
حلصوا امورهم على الساعه 6 وهو الوقت اللي بيكون فهد جاي فيه من الجامعه ,,,,,,,
دخل فهد وشافهم متجمعين عند التلفزيون لكنه شم ريحة الاكل ,, ما قاوم فهد وطلع يبدل ويجي عشان يشاركهم شوي ,,,,,

,,,,,,,,,,,,

اول ما دخل غرفته عرف ان هيفاء لها يد في تغيير كل شي
دارت عيونه وفتح الدرج وشاف انها بدت تفتح الدرج الخاص به ...,,,,
فهد بأعلى الصوت هيفااااااااااااااااااااء,,,,
(( الجزء الثالث والثلاثين ))

صاح فهد في هيفاء بصوت عالي ,, هيفااااء
سمعته هيفاء واستغربت منه ليه يصوت كذا وش صاير ,,,
طلعت له تبي تشوف وش فيه ,,, الا هو واقف في نص الغرفه وحط يده على جنبه ,,
فهد : انتي اللي رتبتي الغرفه ,,
هيفاء : ايه في شي ,,,
فهد : انا ما احب احد يشيل اغراضي من مكان للثاني ,, وهذا طبعي ,, انا الحين وانا اقدر اطلعها من بعض
هيفاء : وش يدريني ان هذا طبعك ,, واعتقد اني مسويه خير ,,
فهد : اكيد وين تعرفين طبعي وانتي هاجه بروووحك ,,,ويضرب فهد الكوشن من الكنبه في الارض ,,, عصب عليها بقووووه
لا وبعد مفتشه درجي,, ومتعبثه بأغراضي ,,,
قربت منه هيفاء ومسكت الكتاب اللي عند راسه ,,وظهرت الورقه اللي في الوسط
هيفاء : بس اظن هاذي من اغراضي ,,,
فهد وببرود شديد : انتي بكبرك من اغراضي ,,,ودفها من طريقه وطلع من الغرفه ,,, نزل تحت وطلع لسيارته وتحرك من قدام البيت ,,, قعد يدور في الحي كم مره وبعدين توقف عند محطة البترول ,,, عبأ بنزين وبعدين مشى ,, راح للكوفي اللي يمر عليه بالعاده ونزل وهو طفشاااان حده ,, ما كان وده يعصب بس هووو طبعه كذا من اول ما يحب حد يتدخل في مكانه واغراضه ,, وهي من اول يوم تزوجها ما فرضت نفسها عليه ولا حاولت تعرف خصوصياته حتى لو كان ما يبي ,, بس مجرد انه يحس انها تبي هالشي راح يرضي غروره ,,,
قعد يدخن وهو تعبان يبي يرجع للبيت يتريح شوي ,,
ام طلال تغدت مع هيفاء اللي ما ذااقت منه شي ولا حبه ,, الى متى وهي وفهد بينهم تتش , على ادنى الدون يتطاقون ,, كله منك يا هيفاء ,, المفروض انك معطيته خبر انك بترتبين اغراضه ,, حلوووه كذا يحطها براسك هالهوشه وتصيرين غلطانه ,,,
بعد ما دخلت ام طلال ,, قعدت في الصاله عندها احساس يمكن يجي فهد بعد شوي ,, بسأله اذا يبي غداء ,, على الاقل اكسر هالشي اللي بينا ,, فهد تأخر ماجاء فطلعت لغرفتها وهي متملله من وضعها مرررره ,,
اتصلت على ريما تسألها عن احوالهم وش اخر تطورات نواف ,, وقعدت تحكي لها موقف البارح
ريما : اتصل علي نواف ,, وقال انا طلبت من فيصل اني اخذك للعشاء برى في مطعم راااقي ووافق
فرديت عليه: ومن قال اني ابي اطلع اتعشى ,, انا ما ابي عشيات برى ,, اذا تزوجنا طلعني
نواف : بمر عليك الساعه 8 وكوني جاهزة ,, وسكر السماعه
كملت ريما وعقبه على طول كلمت فيصل : انت ليه توافق لنواف اطلع معه ليه ما سألتني اذا ابي والا لا ,,
فيصل " زوجك ويبي يطلع معك تتعشون ,, انا لو مكانه كان طلبت من لمياء تطلع معي ,, هما انتي زوجته عااادي يا قلبي ,,
بس عاد لا تسهرون برى ولا تروحين مكان غير المطعم ,, ونواف زوجك وبيحافظ عليك يا قلبي ,, يالله رووحي غيري جوو معه الله يسعدكم ,,,
ريما ما درت وش تسوي عقب كلام فيصل فأتصلت على لمياء تفزع لها ,, فأكدت كلام نواف وفيصل ,, عاااادي ياعمري انتي مع زوجك مو حرام


كملت ريما كلامها مع هيفاء ,, والليله يا قلبي بيمر علي وبنروح نتعشى برى ,,
ريما : مدري وشقول له يا هيفاء احس ما عرفت لنواف شكله شاااعري مررره ,, ,, ضحكت هيفاء عليها لأنها تعرف ريما وشخصيتها ,,
استانسي يا قلبي وراااح يتغير جوووك معه ,, مو هذا نواف اللي حشرتينا عليه ,,,
سكرت ريما وهيفاء ما زالت في حيرتها ,, ماتدري وين رااح فهد ,, كل هذا طفش منها ,,
مرت ثلاث ساعات ما سمعت صوت الباب ,, لامت نفسها انها تدخلت في خصوصياته ,, يمكن صحيح هو مو متعود حد يمسك اشيائه ,,
نزلت للمطبخ وحاولت تتذكر طريقة كيك حلووو كانت تحب تسويه مع نكهة الجزر ,, دخلتها الفرن وتركت الشغاله تنتبه لها ,,
جات ام طلال ,, وحصلتها متمدده على السرير ,, رجعت على ورى شوي عشان ما تحس فيها وتكمل نومتها ,,,
بعد كذا طلعت للحديقه ,, حاولت تأخذ شوي من الزهور اللي فيها وترتبها في فازا صغيره ,, يمكن تعطي البيت شكل ,,,
دخلت المطبخ ثاني وطلبت من الشغاله تجهز لها صينية القهوة وسوت لهم قهوة ولا صارت ,,, طلعت كيكتها في الصحن وزينتها في قالب مخصص لها ,, وخذتها الشغاله للصاله عشان تتقهوى منها ام طلال ,,,
طلعت هيفاء فوق وهي تمر من غرفة فهد ,, طالعتها وهي ماشيه ,, والله مو قصدي اتدخل ,,, يالله وش صار يعني ,,,
دخلت غرفتها اللي كل يوم تحبها اكثر وتحب الفتها ومكتبها الصغير ,, اللي يشاطر سهرتها كل ليله وو بتدوينها احرف منسوجه من مشاعرها المتضاربة ,,
استعدت مثل كل يوم وحاولت هالمره ما تجط مكياج ,,, اكتفت بالجلوس والماسكارا ,, لكنها غيرت روتين ملابسها ,,, ولبست لها فستان قصير له حزام من عند الخصر ,,, اظهر خبايا جمالها اكثر ,, رفعت شعرها على شكل ربطه دائريه وسوت لها بف صغير من عند الغره ونزلت خصل صغيره على الجبهة ,,, اول ما شافت شكلها في المرايه رضت مررره عليه ,, ما ناقص بس الا يجي فهد ويقدرني ربي واعتذر منه عشان اغراضه ,, وان ما رضى بالطقاق ,,
لبست لها صندل ناعم ,,, وعطرت الغرفة وحاولت تأخذ المبخره تبي تبخر البيت تحت بالعود ,,
وهي شايله المبخره في يدها ,, قابلت فهد في نص الطريق عند باب غرفته ,,
هيفاء : مساء الخير ,,
فهد : هلا وهو يبي يدخل غرفته ,,, وقفت تبي تشوف هل بيكمل كلامه معها والا بيدخل لكنها انصدمت منه وهو يسكر الباب ,, وقفت في مكانها وهي متسمره ,, نزلت البخور على الطاوله ودقت الباب بس فهد ما رد عليها ,, دقت ثاني ولا رد فتوقعت انه دخل لدورة المياة ,, حست انها اهليه شوي وتمون ,, فتحت الباب الا تشوف فهد لابس روبه ويبي يدخل ياخذ شاور ,,
فهد : الناس الذووق يدقون الباب !!! فهد ناوي يطفشها ,,
هيفاء : صدقت بس انا مو ذوووق ,,
فهد : طيب وش عندك ,,, وهو يطلع له ملابس وزهقان منها او يبين لها انه زهقان ,,,
هيفاء جت تبي تطلع الكلمات من فمها بس حست انها وقفت في حنجرتها مو راضيه تطلع ,, كنها بتصير عبره بس لا هي لازم تكون قويه ,,
لاحظت ان يدها تلعب في علبة المناديل جنبها على الطاولة وفهد يراقبها بأستكشاف ,,
تكلمت وهي تحاول ما تحط عينها في عينه ,,
هيفاء : انا كان قصدي بس اني اترك لك المكان مرتب عشان تحس براحتك فيه اذا جيت من الجامعه ,,
نزلت عيونها وهي تشبك يديها مع بعض بس جد انا اسفه ,,, ,, ورجعت على ورى تبي تطلع من الغرفه ,,,
اول ما فتحت الباب تبي تطلع سمعت فهد : بالعكس انا بعد ما شفت ترتيبك الحين ,, ودي كل يوم ترتبين ,,, التفتت له وهي طالعه شاف ابتسامتها العذبه ,,, ااااخ يا هيفاء بتجننيني ,,

في مكان ثاني بعيد جدا ,,, نواف وريما جالسين في اعلى مطعم يطل على الرياض من برج المملكة ,, الجو اقل ما يقال عنه شاعري ورومااانس كثيير ,,, نواف بيموت على ريما من اول كيف وهي قباله ,,,
نواف : تدرين لو ما جيتي كان زعلت عليك ,,
ريما وهي منزله عيونها في الصحن : ما تعودت اني اكلمك فشلون اطلع معك ,, غصب عني جاني احساس بالرفض ,,
نواف : اااه يا ريما تدرين اني اعد الليالي عشان يجمعني بك سقف واحد ,, انحرجت ريماا وخجلت منه مررره ,,,, صار وجهها الوان من الوردي والمشمش ,,
نواف : ما ابيك تستحين مني ,, ابيك تقولين لي انك تبيني مثل ما انا ابيك ,,
ريما حست بالاحراج يخنقها : نواف واللي يسلمك لا تحرجني عاد ,,,
نواف اجل لو تدرين وش في بالي ,,,
ريما وهي تقول في نفسها لا والله ما ودي اعرف ,, انت ناوي تذبحني كذاا ,, ياليتك يا نواف تدري وش كثر انحرج منك ,,,
طلب نواف العشاء ,, رفضت ريما انها تاكل غير الحلووو مع الكابتشينو ,, ونواف ما حط يده في الاكل ,,, كان شوفة ريما وعيونها الحلوة اشبعته عن كل غذاء ,,,
لما خلصت قهوتها ,, قالت له : نواف ودي ارجع البيت اذا ما عندك مانع ,,
نواف وهو يطالعها حط يده على خشمه : على خشمي ,,,
ريما : تسلم ,,,
قامت ريما وهي تحس عظامها تيبست من الكرسي اللي طول الوقت وهي شاااده نفسها عشان ما ترتبك او تغلط في اي شي كنها في اختبار ,,,
خذ نواف شنطتها وناولها لها حست ريما انه ذوووق ,,,اول ما نزلوا للسياره فتح لها نواف الباب وسكرته هي بنفسها ,, ما تدري ليش ما ودها انه يدلعها كذا لانه خافت انه يحبها اكثر مما تحبه , وهي ما في مجال تبين له اي شي الحين ,, ودها لما تكون زوجته في بيت تكشف له عن كل مشاعرها ,,,
شغل نواف السي دي ,, وترك للشعر الكلمة الاولى عشان تعبر عن اللي في قلبه لريما ,,, ومن قصيده للثانيه ,, لكن ريما ركزت انه غير طريق القصر ,,
قالت له ريما : نواف وين بتروح ,,
نواف : لا تخافين ما راح اخطفك بس بلف بك شوي ,, ما ودي اخليك تروحين ولو على كيفي اني اسهر معك للفجر ,,,
ريما متوتره وما خذت راحتها : بس انا قلت لفيصل ما راح اتأخر ,,
نواف : ممكن تنسين فيصل الحين ,, حست ريما صدق انها طفشته وما عطته على اللي يبي ,,
سكر نواف السي دي ,, وقعد يدور بالسياره في صمت توقع يمكن تقول له ,, حس منها ببرود ,,
نواف كان وده يسمع منها شي كثييير على الاقل تبين له شوقها ,
وفي الأخير دخل للقصر وخذ لفه لحد ما وصل لفيلا خاله طلال لكنه وقف على جنب الفيلا ,,
ريما التفتت له ,, نواف : ودي اشكرك على الطلعه ,, ادري تتوقع مني اكثر من كذا ,, بس ابيك تعذرني ترى ما تعودت ,,
نواف ما سمح لها تكمل وباسها في خدها وهمس في اذنها : الله يصبرني يا قلبي ,,,
نزلت ريما وهي مستحيه منه ,, مسك يدها قبل تنزل ,, لحظه ,, وفتح صندوق السياره وطلع من علبه صغيره ,,
ابيك تلبسينها في يدك ,, وفتح العلبه وتشوف سلسال يد روووعه بحرفه وحرفها في اخره ,,, وفي نصه قلوب صغيره بالالماس ,,,
ريما من عيوني
نزلت وهي تشوف ان نواف عبر لها عن شوقه بشكل ما توقعت منه ,, توقعت يستحي منها او ينحرج اذا شافها منحرجه لكن اخر شي اللي شافته ,,, واكتشفت ان نواف يملك قلب عاشق ,, وجهزت نفسها للأيام القادمه ,,, مو معقوله تبادله مشاعره بمواضيع تسد النفس ,,,
دخلت ريما وعلى طول ارسلت مسج لفيصل (( انا رجعت يا عمري )) تبي فيصل يرتاح ,, وخصوصا انه موصيها ,,
دخلت وبدلت ملابسها ,, وقعدت تتأمل السلسال في يدها ,,, هذا اللي تتمناه من اول انه يكون في نواف ,, انه يحب الاشياء اللي تعبر عن مشاعرها سواء بحرف او كلمه او هديه بسيطه المهم لها معنى عنده ,,,اول ما حطت رساها على المخده بتنام ,, جاه اتصال من نواف رفعت الخط وسمعت نواف : ما قدرت انام يا قلبي ابي اسمع صوتك ,,,,,,,,

ام طلال وهيفاء يتقاسمون صحن الكيك الصغير بينهم وهيفاء تصب قهوة على جدتها ,,,
ام طلال : وش هالزين اليوم ,, الفستان عليك يهبل ,,,
هيفاء : فديتك يمه ما احلى كلامك ,,,
ام طلال : انا اقول الصدق ,,, ما قال لك فهد شي ,, مو معقوله بيسكت ,, اخبر فهد يحب الزين ويستمتع فيه ,,,
هيفاء: لا ما قال !!!
فهد وهو داخل عليهم : اللي اشوفه ان هيفاء مانيكان حلووووه ما ودك تشيل عينك منها ,,,
هيفاء تسمع فهد وهي تحاول تضبط نفسها عشان ما يبين انها مطفوقه على كلامه صحيح : تسلم ,,,
فهد : شكلكم قضيتوا على الكيكة ونسيتوني ,,,
ام طلال : لا من جدك ,, هيفاء سوت الكيكه ذي عشانك مخصوص,,, ام طلال تزيد من عندها تبي تقرب بينهم
فهد وهو يتأملها بفستانها المغري
فهد : دامه كذا وهيفاء بنفسها طابخه عشاني امشوا بطلعكم تتعشون برى
ام طلال : الساعه 10 مافي طلعه في ذا الليل ,, خلها بكره بدري ,,,,
فهد : عادي الليله ويكند امشوا يالله بنروح مطعم مغربي ,,,
هيفاء ودها تطلع بس شافت الوقت متأخر ,,, فهد خلها وقت ثاني ,,
فهد :كيفكم ,,,
قعدوا يشوفون التلفزيون ,, ساعه تقريبا ويتخللها سوالف من ام طلال وفهد لحد الحين هيفاء ما بينها وبين فهد سالفه على بعضها ,, يا اوامر يا طلبات يا مطاق ,, ما به شي يفتح النفس عيونهم تكلم اكثر منهم ,,,
قامت ام طلال تبي تروح دارها ,, فقامت معها هيفاء لكن ام طلال نادت الشغاله ,,
ام طلال : لا خليك مع فهد انا عندي شغل داخل ,,,
هيفاء عارفه حركات جدتها احيانا ودها تشكر جدتها على الحركات ذي لانها تخفف عنها بداية الحديث مع فهد ,,
فهد وهو متعمد ينظر لها نظره متفحصه : ذوووقك حلوو في اللبس ,, من متى عندك الموهبة ذي ,,
هيفاء ابتسمت ..: مو اي شي يعجبني ,, احب البس شي اجد فيه نفسي مو تكملة عدد بس ,,
فهد : طيب ااختيارك على خط ازياء معين او مصمم واحد والا وشو ,,,
هيفاء وهي داخله جو الحديث معه : مو شرط انا اشوف القطعه سواء غاليه او متوسطه المهم لونها يعجبني وديزاينها خلاص اشتريها ,,,
فهد وهو يقوم : انا بطلع عندي بحث ,, تسمحين لي ,,,
هيفاء حست بحزن ان السالفه وقفت بينهم : اي اكيد خذ راحتك ,,,
طلع للطابق الاعلى وهو يحمد ربه انه ما تهور قدام لمياء ,, هو عزم انها تجيه بنفسها عشان تقتنع انها تبيه مو فارض نفسه عليها ,,,
قعدت هيفاء في كرسيها شوي وهي تحس انها وحيده في ذا العالم دامها ما صارحت فهد وتعاهدت معه على كل شي بتبقى بعيده منه ,,
ما تدري ليه تغيرت مشاعرها اكثر من يوم صلوا حست قلبه عليها يمكن ا تكلم كثير بس تشوفه بحركاته ,,,
اطفت النور ,, وطلعت غرفتها ,,,
بدلت ملا بسها ,, ولبست بيجاما رمادي شكلها رهيب عليها ,,, كمها طويل بس شاد شوي ,, وما فيها اي درجه ثانيه ,, دخلت في فراشها تبي تنام ومسكت لها كتاب تبي تشغل نفسها ,,,
بعد ساعه او اكثر شوي ,, لا جاها نوم وحاسه بطفش ,, نزلت للمطبخ تبي تسوي لها شاي يعدل مزاجها شوي ,, بغت تغير ملا بسها بس شافت الوقت متأخر واكيد فهد قد نام وراه جامعه ,,,
اول ما دخلت شافت فهد قاعد على طاولة المطبخ وهو يأكل توست ,, رفع عينه فيها ,,
فهد : جوعانه ,,,
هيفاء : لا بغيت شاي ,, بس خلاص ما في داعي وترجع على ورى حست بفشيله منه وهي ببجامتها وطلعت فوق بسرعه البرق ,,, دخلت في فراشها وهي قلبها يدق بسرعه ,,, متى بتعودين على فهد يا هيفاء ,,, مو بعبع هذا زوجك ,,,
بعد ربع ساعه ,,, فتح فهد الباب بدون ما يدق ,,ومعاه كاس شاي ,,

قعدت هيفاء على دخلته : ما كان في داعي تسوي شاي ,,
فهد : كم هيفاء عندي ,, بس وحده ,,, وواقفه قدامي ,, واعتقد اني راح اكون اغبى واحد اذا ,,, ما كمل
ويقرب منها شوي ويمسك يديها ,,ويطالع عيونها ... اذا ما خدمتها !!!!
هيفاء : تسلم ما قصرت ,, وهي تحاول تكون صامده قدام كلماته ,, فهد صاير اسلوبه رقيق معها مره ,, لدرجه ممكن تسقط كل اقنعتها الحصينه قدامه ,, وهي عارفه هالشي اليوم والا بكره هي بتضعف قدامه ,, بس تمنت انها عنده شجاعه تكفيها انها تقول لفهد كل اللي يضايقها منه ,,,
طلع فهد فجأه مثل ما دخل فجأه,,,وترك هيفاء مثل الورقة الخضراء اللي تصارع المطر في يوم ممطر ومتمسكه بالغصن قد ما تقدر قدام هالرياح القويه ,, وشافت هيفاء نفسها قدام حضور فهد وجاذبيته ورجولته الطاغية على حنانه ورقته معها مثل هالورقه ما تبي تسقط في احضان الشجره,,,

اما فهد قعد يشوف بحثه وهو ما يقرأ الا اول سطر ثم يرجع يعيده يتذكر شكل هيفاء اول ما دخلت المطبخ ,, فيها براءة بتذبحني ,,,
اااخ يا هيفاء لولا اني ما جرحتك مره ,, والا والله ما كان اعتقك الليله ,,, ونام وهو يتمنى من هيفاء ,, تحس به وبمشاعره تجاهها ,,,

من الصباح بدري ثاني يوم ,,, طلع فهد للجامعه ,, وهيفاء قعدت مع ام طلال في الحديقه يتمشون فيها ,, صحيح صغيره بس روووعه باشجارها وزهورها الملونه ,,
هيفاء : يمه وش رايك نطلع شوي نروح للسوق والا نطلع اي مكن نتمشى ,, فهد ما راح يجي الا اخر النهار ,, بيضيع وقتنا في الانتظار ,,
ام طلال : يالله امشي ,, توكلي على الله ,,,
طلبت لهم تاكسي ,, يوديهم للسنتر في وسط المدينه ,, قرت عنه في الدليل السياحي للمدينه ,,
ام طلال كانت لابسه قطيفه وفوقها شال وطرحتها المميزة ,, وهيفاء لابسه عبايتها ,, وحاطه نظاره ولثمه ويتمشون في السوق ,,
هيفاء تسند لجدتها بيدها وام طلال تمسك العصا بيدها الثانية ,, كان مشيهم براحتهم مجرد تقضية وقت ,,,
وهما واقفين امام فاترينا محل كبير للشوكلاته ,, طلع جروب من الشباب مع بعض من اولاد وبنات ,, وفهد كان معهم ,, اول ما شاف جدته وقف لها ورفع نظارته على شعره ,, هيفاء تشوف المجموعه اللي معاه ,, مشالله فالينها هالشباب وناسه وتمشيه ,, وانا بغبائي فكرته بالجامعه ,,, وعينها على البنات ,,
فهد : هلا متى امداكم تطلعون ,,
ام طلال : عقبك بشوي قلنا نغير جوو وهيفاء ساكته ودها تتوطى في بطنها هذا الشعور اللي جاها ,, سمعت هيفاء صوت بنت تقول : فهد اكيد هاذي جدتك اللي تحكي عنها ,,
فهد وهو يلتفت للبنت : ما شالله عليك ايوا هي ,,,
البنت وهي تصافحها : هلا بيك يمه ,, انا ساره ,,,
هيفاء كن حد صفقها هالبنت فالتها مره بالشعر والجينز الضيق وفررري ,,,
ام طلال : الله يحيك ,,
فهد وهو يتدارك : وهاذي زوجتي هيفاء ,
ساره : اهلا ,, بصراحه ما قد سمعنا فهد يطري انه متزوج بالصدفه عرفنا ,, شكلك يا فهد ودك تكون عزوبي على طول ,,,
هيفاء ما ردت عليها بحرف خلتها هي والجدار واحد ,, تحركت شوي تبي جدتها تتحرك ,,
هيفاء : ما نعطلكم حنا ورانا مشوار ,,
كملت الطريق الطويل اللي قدامها وهي ما تشوف الا وجوه ناس يتحركون مثل الريموت ,, ما تدري بهم الا انهم يتحركون وبس نست الوقت والزمن والمكان ,,, وشافت بس فهد ,, اكيد مبسوط مع شلته ,,, الله يهنيه ,,
رجعوا البيت بعد الحاح ام طلال ,, هي عارفه ان هيفاء مو معها ,, وانصدمت بشوفة الطالبات مع فهد ,, وهالعلة ام لسان ,, شكلها مطيحه الميانه مع فهد ,, وش معنى محد من الجروب جاء يمنا وكلمنا بس هي ,, وهي اللي متصله على البيت ,, وما خفي كان اعظم ,,,
دخلوا البيت ,, واستئذنت من جدتها تطلع لغرفتها ,, دخلت وهي تحس بالعجز التااام ,, رمت نفسها على السرير وهي بعابيتها وما حست ابد الا وفهد يحاول يشيل عبايتها,, تحركت تبي تشوف وش فيه ,,
فهد : انتي ليه نايمه كذا ,,,
هيفاء وهي معصبة عليه مرره ,, كيفي انام بالشكل اللي ابيه ,,
فهد ما استغرب ردة فعلها قده عارفها ,, وتحاول تفك يده منها ما تبي اي شي منه ,, خله يروح ينبسط مع صديقاته ,,,
هيفاء : روح انبسط مع صديقاتك لا ومخبي عنهم انك متزوج بعد ,,
فهد : اذا صرتي زوجه اقدر ارفع راسي عند الناس وافتخر انك زوجتي قدامهم واخاف عليك وتخافين علي ,,,قلت لهم ذيك الساعه اني متزوج
اما حياه بذا الشكل ,, في ذمتك تسمينه زواج ذا ,,
هيفاء : انا مو اللي طلقت وزعلت وبعدت وفارقت ,,,
انا يا فهد بنت يتيمه لا اخ ولا اب ,, اذا بتحفظني وبتشيل عني همي وتفتخر اني زوجتك ,, ذيك اللحظه اعرف اني رضيت من قلبي عليك ,, ولفت على جنبها وهي تصيح وتلحفت بالحافها وسط ذهول فهد من البركان اللي انفجر ,,,,,,
,,,,,,,
(( الجزء الرابع والثلاثين ))
مر اسبوع كامل وفهد ما يجي البيت الا متأخر ,, يسلم على جدته وويدخل مكتبه عشان يخلص بحوثه ,, وما يجي 11 الا هما رايحين غرفهم وهو لسى في بحثه ,,
هيفاء عرفت انه يتحاشاها بعد هذيك الليله ,, وشالت في نفسها عليه كثييير ,, المفروض بدل ماهو يجي يراضيني على اللي صار ويسلي خاطري ,, قاعد يهرب من مواجهتي ,,, خله يهرب انا وش علي ,, فصارت تلقائيا ما تحتك فيه ابدا تنزل بعد ما يطلع للجامعه ,, وما تحضر الغداء اغلب الايام واذا دخل مكتبه جات عند جدتها لين تنام ,, اول مره تحس تجاهه بجفاء ,, تزعل عليه من ورى قلبها يمكن لأنه يرفع ضغطها بأسلوبه وفرض شخصيته عليها ,, لكن هالمره تحس قلبها قاسي مررره ,,,,

فهد صار كئيب حيل ,, انغمس في بحثه عشان يهرب من وجود هيفاء ,, يشوف انه ما قصر معها ,, من يوم ردها ,, وهو يحاول يكون لطيف قدر الامكان ,, لكن هي راسها يابس ,, اذا هي تبي اقولها سامحيني انا اسف ,, فمستحيل تسمعها مني ,, انا صلحت غلطي ,, وحاولت ارجعها ,, لكن هي تبي تجيب راسي ,, بعيد عنها وعن مية حرمه زيها ,,, زين اللي صابر عليها واحاول اسايسها ,, لوغيري
كان خلاها تطيح عند رجله وهي ما تشوف الطريق ,,,
فهد طفشااان حده وهو قاعد في الكوفي ,, ويدخن بشراهه ما شاف رائد وساره وهند وهما جايين لطاولته ,,,
ساره : هلا فهد ,, وينك هاليومين ما تطلع معنا ,, ليكون تتغلى علينا والا حرمك المصون تحاول تسحبك منا ,,,,
فهد وهو يتصنع ضحكه : وانتي الصادقه بحثي المصون شاغلني من الدنيا كلها
رائد : وش دعوا فهد بالراحه والا انت ناوي تهلك نفسك دراسه ,, وهند تكمل مع رائد نفس الكلام ,,
فهد : صدقتم بس عندي فضاوة وقت وحاب اخلص ,,,
ساره : طيب ممكن اعزمك على العشاء الليله في النادي ,, الشله بيجون ,, تعال تغير جووو ,,
فهد : بشوف ,, اذا قدرت اخلص بدري ,,
ساره : لا مستحيل عشان خاطري اترك البحوث الليله وخلها وناسه ,,,
فهد : صار وهو كذلك ,,, ضحكت له ساره ضحكة اغراء ما خفت عليه وقام بيطلع على انه بيجيهم بالليل ,,,,
رجع فهد في وقته كل يوم وما حب يأكل على الغداء اي شي ,, وطلب من الشغاله تجيب قهوته في المكتب ,, استغربت ام طلال تصرفه لأنه بالعاده يدخل المكتب بالليل ,,
ام طلال تشوف انها حكم متفرج لاحول له ولا قوة ,, ما تدري كيف تقرب بينهم لأن كل المحاولات اللي تسويها توقف في جهة مسدوده ,,
بعد ماجاته ام طلال في المكتب وسكرت الباب ,,
ام طلال : والله هاذي مو حاله يا فهد ,, صرت ما تقعد معنا كلش ,, انا ما جيت هنا الا عشان سعادتك ,, لكن اذا تشوف اننا نثقل عليك ترى بنرجع واذا جيت يحلها ربك ,,
فهد قام وحب جبهتها : وش هالكلاميا زينة النساء , الله لا يحرمني منك ومن شوفتك مجرد اني احس انك معي في نفس المكان احس براحه غريبه ,,,,
ام طلال : اجل وشفيك على هيفاء صرت ما تكلمها ولا تقعد معها ,, ترى ما تستاهل هذا كله منك ,,
فهد : ااااه يمه هالبنت بتطلعني من طوري ,, عيونها تبيني ,, وافعالها تقول غير كذا ,, ولسانها شكله متبري منها ,,
ام طلال : وش صاير يمك خوفتني عليكم ,,
فهد : كالعاده مو شي جديد ,, لكن ما اكون فهد اذا ما ربيتها لك وخليتها تمشي على الصراط المستقيم ,,,
ام طلال: كلش بالهدواه يا ولدي ,, زوجتك لازم تحط لها النقط على الحروف عشان تعرف هواك وزعلك ,, تمشي في اللي تبي وتبتعد عن زعلك ,, ومو كل شي زعل وانا امك ,, جيب لها الهديه وراضيها وسع صدرها ,, بعد هيفاء ما تهنت في حياتها ,,,
فهد : الله يجيب الخير ان شالله ,, على فكره يمه انا معزوم مع ربعي ويمكن اتأخر لا تحاتيني ,,,
ام طلال : لا تتاخر كثير يا قلبي ,,,

ريما قاعده مع لمياء في فيلتها ويشوفون الكتلوجات ,, يبون يشوفون تصميم راقي لفستان الزفاف ,, جاها مسج من نواف
(( احبك واموت في عيونك واتمنى شوفك ولو ثواني ,,,انا في ساحة القصر ,, ممكن اشوفك شوي ))
ريما كانت قاعده وقامت تصرخ ,,
ريما : لا بالله نواف مو صاحي ,, وش فاكر نفسه ذا ,, يجي مثل ما يبغي ,, مره وطوفناها ,, من جده ذا ولا يستهبل ,,,
لمياء : وش عنده نواف ,, وكملت لها ريما المسج ,,
لمياء : طيب قومي دخليه للمجلس وضيفيه وش تنتظرين ,,,
ريما : اي تحسبينه فيصل انتي ,, لا يا قلبي انا ما ابي اشوفه ,, وبعدين ما استعديت ولا تهيأت لجيته ,, والاتيكيت يقول يرسل يأخذ اذن مو كذا خذوه فغلوه ,,,
ارسلت له ريما (( اسمح لي ما اقدراشوفك ))
ولما ضغطت على زر ارسال تحسفت انها تسرعت ,, كان ودها تكتب شي الطف ,,,
وعلى طول كلمت هيفاء : شوري علي تكفين وش اسوي ,,
هيفاء : نسينا ما كلينا يا ريما ,, وين اللي تغصبني اكتب مسجات وحبيبي وذا السوالف ,, ليه ما طبقتيها على زوجك ,,
ريما : اتاري اللي يده في المويه البارده ما يحس يا هيفاء ,,, توني احس بأحساسك وحياك ,, شوري علي تكفين شكله زعل لحد الحين ما ارسل رد
هيفاء : ولبكره ما راح يرسل رد ,, انتي فشلتيه ,, اسمعيني ,, اذا جاء بعد بكره ارسلي له مسج ,, وبقولك كيف تكتبينه بالنص ,, وتجي الخطوات الجايه في وقتها اوكي ,,,
ريما : اوكي ,,,,

سكرت هيفاء من ريما كان لبسها مرتب ما فيه شي ملفت يمكن لانها استهلكت اللبس اللي عنده وما فيه جديد تعيده ,,,بنطلون برمودا زيتي باهت مع توب كت بلون الاورانج الهادي ,,, عكفت شعرها على وراء ,, وطلعت تبي جدتها فهد اكيد في صومعته ,, ومو مهم يشوفها كذا ,, اصلا هو لو يهتم فيها كان سأل عنها هالاسبوع ,, ولا كلف خاطره يسأل ,,,
نزلت لطابق فهد الا هو يظهر في وجهها كاشخ حده مررره ولابس جاكيت راااقي مع اسكارف على الرقبة ,, وشكله مترتب وحالق ,, هذا غير عن ريحة دهن العود اللي فيه اللي رجعتها لذكرى قديمه اول ما شافته عند المصعد في القصر ,,,
التفت لها ما تكلم شاف شكلها عرف انها ما اهتمت في حالها ,, وحست هي انها ما تسوى عنده في الشكل يمكن جمالها يشفع لها بس تنقصها النضاره اللي تطلع من الروح ,, واللي يدفعها الحب الداخلي للأنسان سواء لنفسه او للي يحبه ويعمل المستحيل عشان يرضيه ,,,

جاء بيكمل طريقه لتحت بدون ما يكلمها شافها مو عدله كذا يمر بدون كلمه ,, وهو في طريقه قال مساء الخير ,,
ردت عليه هيفاء وهي تمشي بعد بدون ما توقف ,,, طلع فهد من االبيت وهيفاء يذبحها الفضول ,, وين بيروح ,,
دخلت على جدتها وهي في في غرفتها تدور رقم مريم تبي تكلمها وتسلم عليها ,,دخلت علىيها هيفاء وهي في حوستها ,,,
ام طلال : تعالي الله جابك دقي على عمتك مريم من جينا هالديره ما كلمناها ,,
هيفاء ان شالله يمه ولا يهمك ,,
ام طلال وهي على الخط : هلا وغلا بك يأم مروان ,, وشلون رهف وضي ,, وزوجك وشلونه
ومريم اللي عرفت انهم في لندن ,, ورا ما عطيتوني اخباركم اول بأول ,, ليش تفاجأوني ,, حرام عليكم ,,
اول ما سكرت هيفاء تحوس عند جدتها وما تبي تسأل سؤال مباشر
هيفاء: تبين اسوي لك قهوة انتي وفهد يمه على الاقل تشوفين التلفزيون معاه ,,
ام طلال : الا سويها بس لي انا وانتي ,, فهد معزوم على العشاء مع ربعه ,,,
ضرب الامبير عند هيفاء :: ليكون هالكشخه كلها وربعه بيكون معهم بنات ,, مهو في لندن الدعوى فري ,, ااااخ يافهد لو ادري بس ان هالبنات معك في العشاء ان اسوي لك سالفه ,, وقعدت ترد على نفسها ,, بردي على عمرك لوك غاليه عنده ما صار لك كذا ,, بس انتي واغراضه واحد كم مره يقولها لك ,,,,,مو غريبه انه يرددها كم مره ,,
بعد ما تعشت جدتها ودخلت تنام قعدت في الصاله تشوف التلفزيون ,,, لعل وعسى انه يجي وهي قاعده ,, خلها تواجهه مره بغلطه بس عشان يعرف اني ما ارضى على خرابيطه ,,
راحت ساعه وساعتين وثلاث وهو للحين ما جاء ,, تذكرت انهم بكره ويكند ,, اكيد راح يسهر ,, اقصري الشر ياهيفاء , اتركيه وش تبين به يعني بتسهرين معه والا بتسعدينه والا بس نكد ,,,
طفشت من التلفزيون ,, وطلعت فوق لغرفتها ,, خلت الباب مفتوح عشان تدري متى بيجي فهد ,, ما بدلت ولا جاها النوم ابد فيها شي يغلي ,, حست انها الغيره ,, فهد شاب ومزيون وفيه كل شي حلوو ,, واذا ما حصل عندها بيحصل عند غيرها ,,وش له بوجع الراس ,, من ساسه ,, اقرت بينها وبين نفسها انها لازم تكسبه ,, بس عنادها مخرب عليها الاولي والتالي ,, ومكمله عزة نفسها اللي زادت عن حدها ,,,
لما قربت الساعه 3 وهو ما جاء قلقت عليه ,, فشافت انه من واجبها تتصل تشوف وينه ,,, مو معقوله تسفهه ,, دقت على جواله ,,
وبعد رنين طويل ,, جاها صوت فهد وهوو في مكان مزعج ,, وصوت الدي جيه شغال على اغاني رقص خليجيه واصوات عالم عنده ,, وسمعت وحده قريب عليه ,, فهد ينادونك ,,,
وهو ما سمعت منه الا يقول ناموا لا تنتظروني بتأخر
حاولت هيفاء تضبط اعصابها ,, وتأكد لنفسها انه مو مهم ,, وقعدت تدور في الغرفه ,, وقعدت تتخيل الوضع الحين وهو قاعد بين هالبنات والشباب ,, والبنات يترقصون ,, وعادي عنده انه يشوفهم ,,, اااخ منك يا فهد وش هالقهر ,,,
قطعت الغرفه رايح جاي تبي توترها يخف ولا يصير اي شي ولا تحس هالاحساس اللي دمرها ,,,
هذا نتيجة كبت اسبوع كامل وفهد سافهها,, هذي النتيجه يا فهد ,,,
لما قربت الساعه على 5 سمعت صوت الباب وهو يتسكر بشويش وصوت فهد يبي يطلع على طول نزلت له في الغرفه تبي تكون قدامه قبل يدخل ,, هي بايعتها بايعتها ,,,, اول ما وصل فهد للغرفه حصل الباب مفتوح وهيفاء واقفه في نص الغرفه ,,
فهد : خير فيه شي ,,
هيفاء : وين بيجي الخير وانت سهران مع بنات الين الفجر ,,,
فهد : وش حارقك انتي ,, ليه اهمك يعني ,,
هيفاء : اذا قلت لك انك راعي بنات من اول ما صدقتني تلعب علي بكم كلمه عشان توصل اللي تبي ,,
فهد : هذا انتي عرفتي ,, وش تبين اسوي ست هيفاء ,,
ارتفع ضغط هيفاء من بروده ,,,
هيفاء : بس هذا اللي عندك ,, بصراحه شفت استهتار ,, بس مثلك ما شفت ,, مبادئك رايحه وطي وماهمك الا نفسك ,,
انا ما يشرفني اني اكون زوجتك ,, لأن السكوت عن فعايلك ,,, اكبر غلط في حقي ,,
فهد وهو يرفع يده وينزل ذاك الكف عليها ,,
هيفاء وهي تمسك خدها : مو غريبه يجي منك اكثر ,,,
وطلعت وراحت غرفتها ,,, وهي متحطمه نفسيااااا ,,

جنــــون
10-17-2011, 03:31 PM
اصبحت الصبح وهي اشبه بالاموات لا فيها حياة ولا نضاره ,, حاولت تحط ميك اب يغطي عيوب السهر ,, ولبست لها لبس رياضه ناعم ,,ونزلت ,, اول مره تحس مالها مزاج مرررره لأي شي وحست ان الحبل اللي بينها وبين فهد مشدود ,, هذا اذا ما انقطع ,,

قعدت ترتب الفطور مع الشغاله وتسمع جرس الباب ,, قالت للشغاله تفتحه يمكن صاحب الجرايد ,,,
كملت الترتيب بس ما رجعت الشغاله عليها واستغربت :::
طلعت تبي تشوف وش فيه الا المفاجأه بكبرها قدامها
مريم وبصوت عالي : سبرااااايز
هيفاء تضمها بقوه وتصيح على كتفها يوم شافتها من فرحتها انها جت ,,, ومريم تضمها بقوه اكثر ,,,,

هيفاء : عمتي وش هالمفاجأه يا الغاليه صدق احلى شي وربي ,,,
مريم : صدق انكم خونه انتي ورجلك اجل كم صار لكم هنا توني ادري امس ,, اول ما كلمتني امي على طول سكرت منكم ورتبت اموري ,,,
هيفاء : يا قلبي وهي تمسك يد عمتها مو مصدقه انها قبالها ,,, فهد نزل على صوتهم عند المدخل ,,
ويصيح لها مرحب بقوووه ,, لا اليوم مبارك اللي شفناك فيه ,,, خذ عمته يضمها له وهو يرحب بها
مريم : زعلانه عليك انت وهيفاء مرررره ,,
فهد سرق نظره لهيفاء اللي ما حطت عينها في عينه ابد ,, بعد ما اختلت بنفسها ,, حرمت انها تدخل في خصوصياته وطلعاته ,, راح تقوم بواجبها في البيت وبس ,,, اما زواجهم خله كذا يمكن يطفش منها ويطلقها ما تستبعد هيفاء اي شي منه ,,,

هيفاء تاخذ عيال عمتها وتسلم عليهم ,, جت ام طلال على صوتهم عند المدخل
ام طلال : حيا الله من جانا يا قليبي ,, اجل سويتي اللي في راسك وجيتي ,,,
استانست هيفاء بوجود عمتها ,, شافت انها بتكسر الروتين الجديد,,,
طبخت هيفاء كبسه تجنن ,, عشان خاطر عيون عمتها ,, وحاولت تسوي معاها خفايف من شوربات وسلطات خفيفه ,,,
دخلت مريم في الغرفة المقابله لفهد
وطلبت من هيفاء تشوف مكان لمروان ,,, احتارت وين توديه ,, بس فهد اللي رتب له سرير متحرك في المكتب انقذها من التفكير ,,
مرت كم يوم مثل البرق مع مريم ,, من الصباح تجهز هيفاء الغداء ,, وتخلي الشغاله تشرف على الباقي ,, وبعدين يطلعون هم والبنات مع بعض ويتمشون ,, وام طلال مره تخاويهم ومره تريح في البيت ,,, استغلت هيفاء الفرضة هاذي انها تجدد لبسها وتضفي اشكال جديده ,,,
ما تدري ليه شرت بس اغراء السوق ما قدرت تقاومه ,,
وهما قاعدين يتقهون العصريه في الحديقه جاهم فهد جاي من جامعته مبكر شوي ,,,
اول ما قعد معهم سلم وسأل عن جدولهم ,, وهو يوجه الكلام لعمته ,,
مريم : ابد جدولنا تحت امرك وش تآمر عليه ,, تبي نروح الاسكيمو رحنا معك ,,,وهي تضحك
فهد : يا ذوووق انتي وهو متجاهل هيفاء تمام : لا عمتي مو الاسكيمو عاااد ,, لا بس البنات اللي معي في الكليه يوم قلت لهم انك جيتي
يبون يجون يسلمون وبالمره يسلمون على جدتي ,,, (( وهو متعمد يسقط اسم هيفاء ))
مريم : الله يحيهم يا عمري ,, خلاص وش رايك ياهيفاء متى يناسبك ,,
هيفاء كان وجهها جااامد مررره ,, اللي تشوفينه ياعمتي وقامت تشيل صينية القهوة تعيد تجديدها ,, وفهد يرفع عينه فيها ,,,
فهد : خلاص بخليهم يجونكم بكره ,,,

دخلت هيفاء المطبخ وهي تغلي ,, لا وبعد بيجون ,, والله اللي ما عندهم دم ذولا ,, لا وبنسلم على جدتك ,,
قعدت هيفاء تشيل الصحون بقوه بدون ما تحس ,, والشغاله مستغربه منها ,,
بعد شوي مسكت اعصابها وقالت للشغاله انهم الليله بيجهزون كم نوع كيكات عشان بكره بيجونهم ضيوف ,,,
كملت يومها عادي مع عمتها ,,
وبعد ما دخلت ام طلال : فاتحتها عمتها بالموضوع ,,
مريم : هيوفه ,, انتي بينك وبين فهد شي ,,
هيفاء : كيف يعني ما فهمت ,,
مريم : مو تدخل والله بس احسك شايله في قلبك عليه وما تكلمينه ,,
هيفاء وهي تأخذ نفس :: لا مو كذا بس سؤ تفاهم وبنحله ان شالله ,,,

دخلت هيفاء غرفتها وسكرت الباب ,, وقعدت على سريرها وهي تتنهد ,, شكلك يا فهد تبي تقضي علي بالموت البطئ
لا وتعزمهم بعد يجون عندنا ,, احترت بقوه منهم ,, وما حست انهم مرحب بهم منها ابدا ,, لكن مالها الا تجامل ,,,
نزلت من الصباح بدري تبي تجهز كل شي بدري عشان تشوف نفسها بعد ,, كانت لابسه جلابيه قطن ,, وحطت لها باندنا على شعرها ,,,
شكلها بدون مكياج يبين نعومتها اكثر مع الصباح ,,
بدت تشوف وش يتفقون عليه ,, وهي مشغوله مرره في المطبخ جاها اتصال من ريما ,,,
ريما : يالله سمعت كلامك ,, وش اكتب له
هيفاء : صح النوم صدق ,, ليه من زمان السالفه ما كتبتي لسى شي
ريما : استحيت والله ,, يالله علميني ترى ما اقدر افكر بالحالي
هيفاء : امممم وش تكتبين ,,, طيب , اكتبي
نواف يا حبي تقدر تتعشى عندنا في البيت الليله ,, ترى مشتاقه لسوالفك مره)) وبس فهمتي لاتزيدين
ريما : اوكي يا عسل باااي وسكرت تبي تسوي اللي هيفاء قالت لها ,,
دخل فهد وهي في المطبخ يبي يفطر ,,
قعد على الكرسي ,, من اخر مره صارت السالفة بينهم ما تكلموا مع بعض ,,
خذ علبة الكورن فليكس يبي يجهز له فطور : لا وتعرفين تنصحين الناس وش يسوون,, علمي نفسك اول ,,
هيفاء جت بتفتح فمها : اوكي
كل بدون نفس وقام وهو وده يحط حرته فيها ,,,
خلصت هيفاء كل شي في الوقت المناسب ,,
وحصلت جدتها قاعده في الحديقه تشم هواء ومريم شكلها نايمه ,, طلعت غرفتها ,,
من صارت المشكله مع فهد معد صارت تمس له شي والشغاله هي اللي تجي وترتب كل حاجه ,, وما سمعت منه اي اعتراض ,,,
خذت شاور ,, وفكرت وش تلبس ,, تبي تبط عيونهم من قلب ,, اول مره هيفاء تحتر ,, حتى مشاعل اللي سوت فيها البلاوي ما انقهرت كذا ,, هل لانها حبت فهد جاها هالاحساس ,, والا مجرد تملك لفهد وبس ,,,

طلعت الفستان اللي شرته مع عمتها من قماش الشتريش الحرير ,,, بلون الفستق يديه كت وله رقبه على فوق مع تكسير صغير في الطرف
ثم بروش بالكريستال في وسط الرقبه ,,ويشد على الجسم كامل لحد ما يجي من تحت ويكون له قصة دائريه وهي تمشي ,,, طلعت صندل حرير ,, خذته معه ورولت شعرها وحبت انها تسوي مكياج اخف من الخفيف ,, مجرد رتوش ,, بس كثفت الماسكارا ,,
رضت عن نفسها ,, وقعدت تتعطر من كل العطور اللي عندها لحد ما صارت كوكتيل عطور راقيه يمشي ,,
نزلت تحت ,, ما تدري عن فهد ابد وما تمنت انها تشوفه ,, لانها مو راضيه عليه وودها بس تقهر صاحباته وخصوصا اللي اسمها ساره ,,,

ما شافت حد في الصالة لا ام طلال ولا عمتها فطلبت البخور من الشغاله وتركت المكان يسبح في رائحه مغريه تخليك تحس بالانتعاش ,,,
قعدت على حالها نص ساعه ,, دخل عليها فهد وهي في مكانها ,, انشغلت بالجوال ما تبي تشوفه ,, وقف في مكانه منذهل من شكلها ,,
ضحك داخل قلبه وعرف انها غيرانه من البنات وتبي توريهم جمالها ,,,
بس هو عاهد نفسه انه يأدبها ,, لا لا ما اقدر امدحها الحين ,,
دخل لعمته يبي يكلمها عن الضيوف ,, وطلع وهي تسمعه يقول لها ,, خلاص اذا طلعوا كلميني ,, وصفق الباب وراه ولا كنها موجوده ,,
اثر فيها موقفه بس لازم تكون قويه ,,,
طلعت لها عمتها وهي لابسه فستان من الشيفون الملتف على الجسم وبربطه على الخصر ,,, ورافعه شعرها في ربطه كبيره ,,,
جتهم ام طلال ,, وقعدوا يعلقون على اشكال بعض ,,,
وصولوا الضيوف بعد ساعه ,, وكانوا متأنقين وكنهم في بيوتهم ولا عبايه ولا ستر ولا شي ,,
ساره كانت لابسه بنطلون جينز ومعاه توب علاق وفيه فص كريستال عند الصدر,, وشعرها مسويته كرلي كثيف ,,, وصابغته بلون البرونز الفاتح مع خصل ,,,,
كانت طريقتها في الكلام جريئه مرره ,,
وتحب تثبت للجميع انها وفهد اصدقاء من دون الباقين يعني كنها تقول فهد يخصني ,,,
وهي تسولف قالت : انتظرت فهد عند بيتي عشان يوريني البيت ,,
زين ما طفش مني اخرته ربع ساعه ,, تعرفين اذا جاء الواحد يطلع لازم ياخره شي ,,
الا صديقتها هند تلقف السالفه : طيب وش اخرك ,,
ساره : فهد طلب مني شغله ولحد ما لقيتها مر الوقت بسرعه ,,,
تسولف ولا كأن هيفاء زوجة فهد ,, وهيفاء اللي تراقب الوضع ,, تحس ان البرود غلفها تماما ,,,
لاحظت ان ساره كل شوي تشوفها وهي تقوم بواجب الضيافه ,, وطريقة التقديم ,, وكل ما انتبهت ال هي تشوف تقاطيع جسمها وتدقق فيها ,,
هند وساره يسولفون بصوت خافت
هند : ما توقعتها حلووووه كذا
ساره : عاديه ما فيها زود
هند : يا شيخه حرام عليك كل هذا اللي قدامك وتقولين عاديه ,, لكن وش اقول اكيد غيرانه منها
ساره : انا حشى علي اغار ,, ولا عشره مثلها ,,,

انتهت السهرة على خير وما بقوا يروحون كنه جبل على ظهر هيفاء حستهم مره اثقال وشايفين حالهم ,, اللي تبي توصله لهم وصلته وهي مرضيه نفسها ,, والباقي ما همها ,,
اول ما طلعوا دقت مريم على فهد : تقدر تجي ,,
هيفاء : غريبه هماهم معه في الجامعه ليش يستأذن انه يجي ,,
مريم : مدري يمكن مو حلو يقعد معهم قدامنا عادي ,, بعد هذولا زملائه ,,
مريم كل ما جات هيفاء تقوم تبي تسوي شي تقعد تلهيها بالسوالف ,, كان ودها ان فهد يشوفها بذا الشكل ,,,
لما جاء فهد على طول قعد جنب عمته وسولف معها عن السهرة وش انطباعها عنهم ,,
قامت هيفاء وهم يسولفون وراحت لغرفتها ,, حست نهارها طووووويل ,, ونفسيا تعبانه ,,بدلت ولبست لها بيجاما قطن ,, فكت شعرها
ودخلت سريرها ونامت على جنبها ,, وفكرت في حالها الى متى وهو مايل ,,, ما حست بكثر الدموع اللي نزلت لانها حست انها تغسل قلبها برفق ,,,,

ابتداء يوم جديد لكن معه مفاجأت جديده وما توقعتها هيفاء ,,
وهما جالسين في منتصف النهار في الحديقة القت عليهم مريم الخبر اللي معها وحطتهم امام الامر الواقع
مريم : شوفوا ما ابي اي اعتراض ,, امي بتسافر معي لحد ما تزهق مني ,,,
ام طلال وهي تضحك : والله ما ينشبع منك يا مريم بس استحي من زوجك عاد ,,
مريم : يمه ما علي منك دامك وصلتي اوربا خلاص بتروحين معي يعني بتروحين معي ,,,
هيفاء حست انها ضايعه في وسط زحمة القرار وحست بالوحده صدق لو تسافر جدتها
هيفاء تكلمت وتحاول ما تغص بالكلمة : حرام عليك ياعمتي ,, ما اقدر استغني من جدتي ,,
مريم : انا رتبت الحجوزات بكره ولا فيه رجعه اعذروني عاااد ابي امي شوي وهي تضحك بصوت عالي , (( الجزء الخامس والثلاثين ))


في صباح يوم باهت جدا لهيفاء ودعت جدتها وعمتها مريم عند الباب ,,, وما قدرت تعتب خطوه ثانيه ,,فهد قال الافضل انها تقعد في البيت وما تطلع معهم لمحطة القطار ,,وتعذر ان عنده محاضره الساعه الجايه ,,
سكرت الباب وراهم وهي تحس ان روحها طلعت معهم ,,, وان الدنيا بدون جدتها ما تسوى ,, اكيد ان فهد له دور كبير بأحساسها ذا ,,, صايره علاقتهم تسد النفس وجافه ومالها معنى ولا طعم ,, او بالاحرى حست ان فهد زهق منها بطريقة تجاهله لها ,, بس ياليتك تدري اني تعبانه من الوضع ذا ومو عاجبني لكن الشكوى لله ,,,
دخلت المطبخ وشافت الصحون في المغسله تبي تنظيف ,, راح وقت الراحه يا هيفاء شدي حيلك ,, ام طلال ما قدرت تستغني عن الشغاله اللي تساعدها ,, ووعدت هيفاء انها ما تتأخر عند مريم كثير ,,,
حست بالهدوء والوحده تلف المكان ,, ما تدري هالشي ريحها والا ازعجها بس الاكيد انه شعور غريب انها راح تكون مع فهد بالحالها فتره معينه ما تعرف وش كثرها ,, لكن تمنت من قلبها ان الفتره تعدي ذي على خير ,,,
طلعت فوق واستعدت نفسيا لكل شي ورمت الضيقة ذي وراها مؤقتا على الاقل ,
لبست لها بنطلون قطن مع توب قطن ورفعت شعرها على ورى ,,, ورجعت للمطبخ ,, وابتدت في تنظيفه ,, ما اخذ منها الا ساعه فقط وتتركه مثل المرايه اللي تصقل ,,, جت بتطبخ بس هي مو عارفه فهد بيجي والا لا ,, خافت تسوي شي ولا يجي ,, بغت ترسل له مسج وعقب هونت وعزمت انها تسوي غداء خفيف غير معتاد ,,, قبل ما تحضره راحت لقسم ام طلال وجهزته ثاني وقامت بتغير المفارش وسكرته ,,, ما بقى الا الصالة تحت والمكتب ,,,
حاولت تغير الزهور الموجوده وتفتح النوافذ يتهوى المكان ,, دخلت على المكتب وسكرت سرير مروان وحطته في الاستور ,,
شافت اوراق فهد ,, وجاها فضول انها تشوفها كان ودها تشوف شي كذا يفتح نفسها يمكن اسمها مثلا ,, وهو يشخبط على الاوراق ,,
هيفاء انصدمت ان اوراقه جامده مثلها ,, والله مغتره بعمرك يا هيفاء يكتب فيك شي ,,,
طلعت من مكتبه وحست انها نشيطه اكثر بعد الشغل ودخلت غرفة فهد ,, نظفتها وغيرت مفارشها ,, وقررت انها تبخرها اخر شي
رجعت لغرفة عمتها مريم وقعدت تنفض المفارش وتغيرها ,,, وهي تلم الأغراض لقت ورقه على التسريحه مسكره ,,,
خذتها وفتحتها وهي تتأمل الحروف المكتوبة ,,
(( عزيزتي وغاليتي وحبيبتي هيفاء ))
خذيت امي معي ابي جووك انتي وفهد يتغير ,, وعلى فكره
ما راح يتغير الا اذا ابتديتي انتي معه ,, حسسيه انك تبينه وانه دنيتك ,,
فهد محتاج هالشي منك ,, واذا انا اعرف هيفاء راح تسمع كلامي ,,,

سكرت هيفاء الورقه وحطتها في جيبها وقعدت على الكرسي وهي ضايقه من نفسها ,, اكيد عمتي شافت الحال اللي ما يسر احد ,,
طيب ليه ما وصته علي بدال ما تقول لي انااا ,,,
طلعت لغرفتها اخر مكان تبي ترتبه ونست الجوال فيه لما نزلت تحت ,, لقت مسج من فهد
(( لا تنتظريني على الغداء برجع متأخر )) كانت واقفه وقعدت في كرسيها من الزهق ,,, وحست ان النشاط كله اللي من شوي راح في دقيقه وجاء مكانه عجز نفسي اكثر من مما هو جسمي ,,
دخلت خذت شاور لها ,,,
يغسل تعبها وهمومها وحطت راسها تبي تنام يمكن تنسى وضعها شوي ,,
من جهة ثانيه كانت ريما مرسله لنواف مسج على اتفاقها مع هيفاء ,, لكن نواف اللي كان معزوم اجل زيارته لريما وقت ثاني وبيعطيها خبر ,,
هو شاف انه مبين لريما شوووقه بزياده فما بغى مره عاد يطيح عمره فقال يخف شوي ,,وخصوصا ان ريما تثيقل شويه ,,,

استعدت ريما عصر ذاك اليوم عشان جية نواف ,, مو عارفه وش تسوي ,, حبت انها تسوي حاجه تعلق في مخه ,,
سوت له شي خفيف شنادويتشات خفيفه مشكله ,, وحلووو التراميسو بطريقتها المميزة ,, ونوع سلطه خضراء ,, ما تبي شي اوفر ,,
بعد ما خلصت ترتيبها فهمت الشغاله على الرتوش الاخيره ,,, وطلعت لغرفتها ,, نواف بيجي بعد ساعتين وتبي تاخذ راحتها بالتجهيز ,,
اول ما دخلت تاخذ لها شاور ,, دخلت لمياء الغرفه وقعدت تحوس فيها شوي لحد ما تطلع ريما,,
طالعت نفسها في المرايه وهي تشوف بطنها الصغير اللي ما يبين حتى انها حامل ,, وتحاول تخفيه اكثر بالقمصان الواسعه شوي ,,,
كونت علاقه حميمه جدا مع بيبها الصغير ,,, كانت الدكتوره تبي تقول لها وشهو ,, بس هي رفضت تبي مفاجاه لها ولفيصل ,,,
جاها اتصال من فيصل
فيصل : قلبي وينك مو في الفيلا
لمياء : انا عند ريما يا روحي تبي اجيك ,,,
فيصل : لا يا قلبي انا ودي اطلع معك للمزرعه كم يوم ما عندي شغل ,, بس اخاف عليك تحتاجين شي ,,
لمياء طارت من الفرحه : بالعكس مو محتاجه شي ودي نغير جو عن هناا ,,,
فيصل : خلاص بنروح بكره الصباح مشتاق اقعد معك بالحالنا بعيد عن الروتين ,,,
سكرت منه وابتسامتها ماليه وجهها على جية ريما من جووووه ,,
ريما : اكيد فيصل يبيك ,,,
لمياء : تقدرين تقولين كذا ,, يالله وش بتلبسين ترى جايه اعرض خدماتي ,,,
ريما : يعلني افدا قلبك يا غاليه ,,, دوم حركاتك تونس ,,,
لمياء وهي تضم ريما لها : الله يسعدك ويوفقك مع نواف ,, شكله شاااريك مررره ,, فيصل يهذري به ,,,
ريما ترفع يديها بالحمدلله ,, يالله ساعديني ,,,

ما تدري هيفاء يوم قامت كم الوقت ,, شافت الدنيا ظلام ,, ما تدري هو جاء والا لا ,, قامت غسلت وجهها ,, ولبست لبس رياضه ناعم ,, ورفعت شعرها ,,, لبست عليه طوق ترفع غرتها ,,, نزلت تحت تبي تشوف هل له اثر ,,,
لقت باب المكتب مفتوح وفهد قاعد يكتب بحثه ,, تحركت في المكان وهي تسوي صوت في مشيها يمكن ينتبه لها انها فيه ,,
فهد التفت على ورى وشافها عند الكنب ,, رجع كمل بحثه ,, شكله مواصل تجاهله ,, خله يشبع اجل ,, رجعت للمطبخ سوت قهوة تعدل المزااج حست بصداع رهيب ,,, جوعانه بس طريقة فهد سدت نفسها وحست بتقلصات في بطنها من التوتر ,,,
شكله ما يبي ياكل ,, والا اكيد ماكل برى ,, مسجه يدل على هالشي ,,
خذت توست وحطته على الطاوله مع مربى ,,, ,,, وجابت القهوة وصبت لنفسها فنجال تبي تقعد راسها ,,,
دخل فهد وشافها سرحانه في قهوتها ,,
خذ الكرسي اللي مقابلها وفره وقعد في وجهها وحط يديه على الكرسي ,,, فهد : كل هذااا نوووم
هيفاء استغربت منه اكيد دخل وشافها نايمه : لا ماعندي شي اسويه قلت انام ,,,
فهد : طبختي شي اليوم ؟؟؟
هيفاء : شفتك ما تبي تجي ما سويت شي !!
فهد : اجل وش بتتعشين ,,,
هيفاء : تأشر على التوست ,,
فهد : خلاص سوي لي معك واحد ,,
هيفاء مسكت التوست وقعدت تمسح عليه المربى وتحط قدامه في الصحن وهي ساكته ,, فهد يشوفها شوي وتلهى في صحنه شوي ,,
مشاعره من جوووه متضاربه ,, تجاهلها فتره بس شكلها مستسلمه للوضع وما تبي تغيره ,,,
ما تكلمت حرف واحد ,,, كملت قهوتها ,,, وشافت ان الصمت طال بينهم ,, وما تبي تفتح اي سالفه ,,,
خذ فهد كوب صغير وملاه قهوه وطلع من المطبخ ,,,
اول ما طلع خذت توست تبي تسوي لها ,, اول لقمه تحطه في فمها غصت فيها بعبرتها,,,نزلت التوست ومسحت دموعها بيدها ما تبي يشوفها كذاا ,,,
قامت للمغسله وغسلت وجهها بسرعه وهي تحاول تفتح عيونها بكبرها عشان ما تدمع ,,,
خلت كل شي وطلعت لغرفتها ,,,
الله يعيني هل الوقت بيصير معه كذا ,, والله ما اقدر اصبر على الوضع ذا ,, هو ما يشوف نفسه وش يسوي ,, ليه ما يفكر اني انسانه لي مشاعر ,, انا مو طوفه يسوي اللي يبي ويبيني اسكت ,, اووووف ,, يا ربي ساعدني ,,,
ضاقت بقوووه من الوضع ومن فهد ومن نفسها ,, وقامت تصلي وترجع تنام يمكن ترتاح ,,
فهد يشرب قهوته ,, ويكمل بحثه ويفكر فيها ,, شكلها طفشانه مني بس لازم تعرف متى تمسك لسانها مني ,,
قعد ساعه كامله وهو يدرس اوراقه وطلع لغرفته يبي يرتاح عقب يوم طويل ,,,,
هيفاء بعد ما صلت دخلت في فراشها ونامت ,,,

تأنقت ريما بكامل زينتها ,, وببساطه شديده ,, لبست لها فستان حرير فرنسي ,, بلون البيج الفاتح ,,,
يجي فيه تطريز بالحرير باللون المشمش على شكل ورود في الكتف مع ريش صغير على الطرف..
ولبست مع صندل عالي مرره بسيور كلها ستراس ذهبي باهت ,,,
وما بقى الا مكياجها اللي ساعدتها لمياء في وضع الالوان الهاديه ,,
نزلت في المجلس وهي مشدوده تبي يمر الوقت بسرعه ما تحب الانتظار ,,,
بعد ما عطرت المجلس بالبخور ,, وقعدت شوي تنتظر ,, جاها اتصال من نواف انه عند الباب ,,,
قامت له ريما وفتحت الباب ,,
اول ما شافته صافحته بيدها لكن نواف ما اكتفى بكذا واول ما مدت يدها قربها عنده وباس خدها ,,
ريما انحرجت منه ,, وما تبيه يأخذ على كذا,,, بس ما تقدر ترده ,,,
دخل نواف المجلس ,, وهو يدقق في ريما وشكلها اللي كل ما شاف شي تنهد من قلبه انها قباله ,,
نواف : يا ناس ابي اتزوج ,, تلوموني في اللي قبالي ,, ابيه وربي ابيه ,,
ريما نزلت عيونها في حضنها وصارت اذنها حمراااااء من الاحراج ,,
ريما : كيفك اليوم ,, عسى ما خذت في خاطرك علي ,,
نواف : انا ازعل على الدنيا كلها الا انتي ,,, حتى لو صديتني وجفيتيني , انتي روحي ,,,,
الظاهر اني بخلي فهد يرجع في اقرب اجازة انا ابي زواجنا بسرعه ,, معد اقدر اعيش بدونك ,,,
ريما وهي مبتسمه وما فيها تقول شي احرجها بغزله العفيف ,, اللي يعبر عن صبره هالسنين انه قرب يوقف ,,
نواف : ويأشر لها انه يبي يقول لها شي ,, ارخت ريما سمعها وما شافت الا نواف يهمس لها بكلام تأثرت جدا انه يحوي كل هالمشاعر لها ,, وعزمت انها تبادله مشاعرها بهدوء والتزام وفي حدود ضيقه جدا ولا انه يفكر انها سلبيه وما تبيه ,,,

بعد ماخلص فهد برنامجه في غرفته وغير ملابسه خذ له كتاب يبي يقراه لين يدخل في النوم ,,, شاف مسج من ساره ,, انها بكره بتجي للجامعه مبكر اذا وده يفطرون مع بعض ,,
ماحب يرد له وهو مو عارف وش مزاجه بكره فرجع الجوال مكانه ,, لاحظ ان ساره بدت تتقرب له بعد ما شافت هيفاء ,, عكس اول ,, تحسب هي بتجيب راسه وانه يموت عليها ,, لكنها غيرت خطتها بعد هيفاء ,,, اكيد ان هيفاء منافس قوي لها ,,,

هيفاء شافت نفسها في سريرها وساره داخله غرفتها وقربت لها لحد السرير وهي فاتحه عيونها ويتطاير منها شرر ,, ووراها فهد وصديقتهم هند ورجال ماعرفته وساره متقدمتهم ,, وتروعت انهم داخلين في غرفتها بدون اذن وهي بقميصها وشعرها ماعليه حجاب ,,
ساره بأعلى صوتها : انتي مالك مكان هنا ,, يالله قومي والا ذبحتك
هيفاء تبي تتكلم بس صوتها ما يطلع كلش ,, تحاول تصرخ وتستغيث في فهد لكن مافي امل كنها اللي يغرق في مكانه ,,,
قربت ساره للسرير ومسكتها من رقبتها : انتي لازم تموتين ,, وتضغط عليها بقووووه

فهد اطفى النور وجاء بيحط راسه ينام الا ويسمع صرخة هيفاء تهز البيت ,,,, قام بسرعه وطلع جري لفوق ,, فتح عليها الباب ويشوفها قاعده وهي تحط يدها على رقبتها وتصيح ,,,
فهد : اسم الله عليك وشفيك يا قلبي ,,,,
هيفاء اول ما شافت فهد قدامها وان اللي شافته كان حلم انهارت على صدر فهد تبكي مثل البزر ,,, وقعدت تنشج بقوه وفهد يضمها اكثر ويحاول يهديها ويمسح على شعرها وكتوفها وظهرها وهي تهتز مثل الورقة في يوم باااارد ,,
فهد : بس يا عمري ,, انتي معي ما فيك شي ,, قعدت ربع ساعه وهي تجمع نفسها تبي تسكت وما انتبهت ان فهد قده معها في سريرها ,, اللي تحتاجه الحين الامان وماحست به الا معه قعدت متمسكه في قميصه ما تبيه يروح ,, وفهد اللي ارتاااع عليها قعد قلبه يرجف من خوفه عليها ,, قعد يقرأ عليها شوي لحد ما تطمنت نفسيا انها بخير وحط راسها على صدره وسندها جنبه عشان تنام ,,,
وهو يسمع دقات قلبها السريعه ,, حاول يمسح عليها اكثر عشان ترجع لطبيعتها ويكمل قرايه عليها ,,, كان شابك يده في يدها وكل شوي يحب جبينها ويضمها بحنان ,, حسها طفله شافت حلم مفزع كابوس ,, شي يفوق الوصف ,,,
هيفاء مع مرورالوقت ارتاحت وخذت نفس طبيعي :اسمح لي ازعجتك
فهد وبهمس شديد : ارتاحي ,,
بعد فترة صمت تتنهد بقووووه ,,
فهد : اسم الله عليك,,انتي شايفه شي يروعك ,,,
هيفاء وهي تهز راسها بأي ,,,
فهد :وشو يا عمري ,,
هيفاء .: شفت اللي اسمها ساره تذبحني,,
فهد: تخسي الا هي ,, محد يقدر يمس منك شعره وانتي معي ,, ارتاحي يا قلبي,,,
ارتاحت هيفاء ونامت نومه مريحه وهي تحس ان فهد جنبها وبيحميها ,,, بعد فتره لما استغرقت في النوم ,, قام فهد ولحفها زين ونزل لغرفته وهو يتذكر صرختها من شوي ,,, وراه يوم طويل ويبي يرتاح شوي قبل الصبح ,,,,

قام فهد من الصباح وطلع للجامعه وهو يشوف صورة ساره الكريهه ,, ما عجبه حلم هيفاء وزياده على ذلك يشوف ان ساره تحاول تتلصق فيه ,,,
راح للصراف يبي يسحب مبلغ يسلمه للجامعه لكنه تفاجأان بطاقته ما تشتغل ,, اكيد بسبب قطع ,,,وما شابه وتذكر ان هيفاء عندها ببطاقته ,, عزم انه يكلم هيفاء فيها,, ,,,

قامت هيفاء وهي متكسره مرره من البارح وفزعتها ,, ما درت متى راح فهد بس من قلبها اثنت عليه انه وقف معها ويحاول يخفف عنها وكلما تذكرت كلماته اللطيفه تنحرج وتنبسط منه ,,,
قامت تبي تسوي غداء بتحسب له جاء والا ما جاء اهم شي يعرف انها مهتمه فيه ,,,,
بعد ما خلصت كبستها ,, طلعت تبدل ملابسها من المطبخ ,,,, وبخرت بيتها ,,, وترسته عطور ,, ودها تسوي لفهد اي شي يريحه مثل ما ريحها اليوم ,,,
ماجاء فهد على العاده نفس اول فقالت يمكن يبي يتأخر شوي ,,,الغايب عذره معه ,,,
طلعت في الحديقه وقعدت على الارض وتركت الكراسي ,, وضمت رجلها لجسمها وقعدت تتذكر ايام قعدتها عند امها لطيفه,,, تذكرت الجميع فأمتلئت عيونها دموووع !!!
شافت فهد واقف قبالها ,,
فهد : مساء الخير
هيفاء : مساء النور كيفك اليوم ,,,,,,
فهد وهو يشوف الجووو مليان مشاعر ,,وقفها ,,

يبي يشوف رقبتها والا عيونها تجي في عيونه كذ يالصدفه ,, شاف الدموع المليانه ,,,
فهد : فيك شي
هيفاء : مشتاقه لريما ولمياء ,,,,
فهد : تبين ترجعين الرياض
هيفاء انصدمت من عرض فهد ,, وكملت له ,, بنتظر جدتي لين تجي وبنشوف ,,,,,
كمل فهد شغله اللي جاي عشانها)))وسألها مباشره
فهد : انا عطيتك كرت الصراف معك هالحين ,
هيفاء :|اي موجود
فهد : طيب ممكن تعطيني اياه محتاجه ,,
هيفاء : اكيد ثواني بس ,,,
فهد كان في الصالة ينتظرها ,,, رجعت له معها الكرت ,, واعتذرت منه انها نست تعطيه ااياه من زمان ,,,
فهد : متى تبين تتغدين ,,
ما توقعت هيفاء يسألها هالسؤال ,,
هيفاء : اذا رجعت بتغداء معك ,,
فهد وهو طالع غمز لها ,, وهو كذلك ,,,

فرحت هيفاء من قلبها لحركة فهد وحست وش كثر يصير حنين اذا بغى وشلون يعصب اذا بغى وشلون يتجاهل اذا بغى

ما راح تترك له فرصه لازم يكون عندي ,,,,

جهزت هيفاء الغداءوحطت كل شي في مكانه ,, وما ناقص الا انه يجي ,,,

بعد فتره بسيطه جاء فهد وهو معاه اكياس ,, لكن ما عرفت وش داخلها وماتبيه يحس انها فضوليه ,,,
نزل فهد الاغراض في المكتب ,, وطلع لها يبي يشوف وين بيتعشون ,,,

لقاها في المطبخ تحط الاكل ,,,,,
قعد على الكرسي وهم في سوالف ,,, بحاول اجيب جهدي ,,,
فهد : ما حبيتي الخاتم اللي جبته لك,,,
هيفاء بالعكس رووعه ,, بس حطيته لين تجي مناسبه والبسه ,,
فهد : ممكن اشوفه في يدك ,,
هيفاء وهي تأشر لعيونها : من عيوني ,, طلعت وجابت الخاتم ,, وحطته بين ايديها ,,,,,لبسته وهي نازله ,, قام لها فهد وشاف يدها والخاتم فيها ,,,,مسك يدها وباسها وهو يحرك الخاتم في يدها
فهد : روووعه عليك ,,,
هيفاء : عيونك الحلوه ,,,
فهد : طيب ممكن تروحين للمكتب وتأخذين الاغراض اللي فيها وتشوفينها على رووواق ,,,,
هيفاء : اكيد ,, فهد وهو يمسك يديها ,,,
فهد: انتي تعرفين قدرك وغلاتك عندي,,,,
نزلت هيفاء عيونها تحت ,, ورجع يرفعها وهو يمسح على رموشها بيده ,,,
ابيك تفكرين زين اذا تبين تكملين معي هنا والا ترجعين للرياض ,, لاني ما ابي اطين عيشتك معي ,, فاهمه يا عمري,,,
اشرت بأي وطلعت فوق ,, تبي تأخذ نفس شوي ,,, ليه ما يفهم اني احبه واغار عليه ,, ليه ما يفهم انه دنيتي وبالحاله يخليها حلووه اكثر ,,,
فتحت الاغراض اللي فهد جابها معه ,,, تفاجأت من ذوووقه جايب لها اشياء اكيد انه يبي يشوفها عليها ,,,
عزمت هيفاء على شي ,, وقررت انها تسويه والحين ,,,,
,, ((الجزء السادس والثلاثين ))


شافت هيفاء انها لازم تتخذ الخطوة االثانية ,,وتجرب اللي جابه فهد وتشكره عليه ,, لما خذت الاكياس من المكتب ما توقعت انها لها الا لما قالها فهد ,, اعجبها ذوووقه جدا ,, قريب عليها شوي بس فيه جرأه ما تعودتها في اللبس ,, تعجبها هالاشياء لما تروح للسوق بس تترد تأخذها لانها ما تشوف العلاقه مع فهد ممكن تسمح لها انها تلبس اللي تبي ,,, زاد على ذلك ان الوضع اللي صار بينها وبين فهد وجفاه لها ,ترك حاجز ما بينهم , لدرجه انها كنها تعرف فهد لاول مره ,,,
فرشت الملابس اللي شراها فهد ,, اول حاجه فستان قرمزي من الحرير االمطفي ,, قصير ,, وشاد على الصدر فقط ,, ,, حست انها بتصير جريئه فيه ,,استحت من شكلها ,, بس يالله هو شرى لي ,,, ومعاه اكسسوارته بالكامل ,, بالأضافه لقميص حريري اوف وايت مشغول بالدانتيل الحريرعلى الصدر ,,,شافت ان هذا معقول شوي ,,
خذت الكيس الثاني وكان ملفوف بورق الهدايا الشفاف ,,, حاولت تفتح جزء منه ما تبي تخرب الشكل ,,, اول ما شافت وش فيه صعقت ,,
شلون قدر فهد يشتريها ,,, حطت يديها على وجهها من الحياء ,, ورجعت سكرتها ,,,
قررت انها تسوي لفهد مفاجأه بس مو اليوم ,,,تبي تفاجئه من نفسها ,, مو عشان رد لهديته ,,,
سكرت الاغراض ,,, ونزلت تحت شافته في المكتب ,,
حاولت تكسر طابع الحياءاللي فيها ومخرب عايها كل شي ,,
هيفاء : مشغول
فهد وهو يحط القلم على اوراقه ..: افضى لك
هيفاء : لا بس بغيت اسئلك لو نقدر ننزل الويكند لندن ,,,
فهد وشوقه لهيفاء طالع من عيونه,:قام مقابلها ,, ومسك يدها وشاف الخاتم يدور في يدها من ضعفها ,,
فهد وهو مبتسم لها ويرفع صبعه لعيونه : من عيوني ,,
انحرجت هيفاء وضحكت ضحكة احرجتها شوي ونزلت يدها تبي تطلع من الغرفة
لكن فهد كان اسرع منها وشد يده على وسطها : ليه مستعجله,,
هيفاء وهي متوتره حدها من قرب فهد: لا بس ابيك تكمل دراستك,,,
فهد : انتي دراستي ,,, وضمها فهد لصدره وهو مستمتع بقربها وتنهد بقوه : عساها خاتمة الزعل يا قلبي ,,
حررت هيفاء نفسها وهي مبتسمه وطلعت من الغرفه ,, وهي تضحك على نفسها وشلون قدرت تسوي ذا كله ,, شكلك يا هيفاء بتجيبين العيد عند فهد وبيعرف انك تموتين فيه ,,,
راحت لغرفة جدتها تبي تشم ريحتها ,,,,وتحس انها قريبه منها ,,,
اااه يا جدتي كان ودي انك هنا وتشوفين فرحتي ,,, حست بارتياح عميق يتغلغل في روحها ,, وشافت ان الفتره اللي راحت صفحة كئيبة جدا من عمرها ,,,
طلعت فوق ومرت من جنب غرفة فهد ,, وحست بحنين انها تدخلها ,,ما تبي فهد يضيع منها ثاني كل ما التقوا في نقطه ويتمتعون مع بعض ساعات يتفرقون من بعدها اشهر كثيره وهكذا ,,, ما بغت تخرب اللي في راسها ,, فطلعت فوق لغرفتها وهي عندها مليون فكره وفكره عن حياتها مع فهد ,,,,,

فهد في الجامعه ووسط الجروب ,, ماصار يطيق يشوف ساره بعد حلم هيفاء وحس انها بنت ماصخه جدا مالها هويه ,, وما يدري ليه الشكل ذا تخفي من تحته لؤم وخبث ما ريحه خصوصا ضحكتها اللي ما تخفى عليه وش تحمل ,,,
كان رائد وهيثم يدردشون عن موضوع يخصهم وفهد جنبهم مستمع لهم ,, جتهم ساره وهي تتمشى بدلع ,,
ساره : هاي شباب ,, تجون معنا للباربكيو بكره ,,,
هيثم : اكييييييد ..وهي عينها على فهد اللي ما قال ولا كلمة ,,
ساره : خلاص فهد نشوفك بكره ,,,ما رد عليها وشافت انها بتفقد اعصابها فعزمت انها تروح ,,, هي ما تبي تخسره ,,
ارسلت مسج لهيثم (( لازم تجيب فهد احسه حيييل طفشان ومو قادر يتكلم ))
هيثم مبسوط ان ساره قدرت تعرف شخصية فهد ولو ما تكلم ,, ومادرى انها تحاول تتودد له عشان يقنع فهد يجي ,,,
قام فهد يبي يخلص المحاضره اللي عنده ,, وحصل اتصال من نواف ,, عزم انه يكلمه اول ما يطلع للبيت ,,

جنــــون
10-17-2011, 03:32 PM
بعد ما حضرت لمياء الاشراف على الغداء دخلت تغير ملابسها لين يجي فيصل اللي من قام وهو يدرب الخيول شوي ,,
جاها اتصال من هيفاء وعلى طول رفعت الخط وبعد السلام
هيفاء : زعلانه عليك يا القاطعه
لمياء : يا قلبي تدرين بي انتظرك في كل وقت لأني ما اعرف وقت فهد متى موجود ,,
هيفاء : لالا مو عذر ,,
لمياء : هوصح انا طلعت المزرعه فيصل وانشغلت لكن اول ماعرفت ان جدتي راحت مع عمتي مريم قلت اخليك تأخذين راحتك مع فهد
هيفاء : المهم بشريني عن الحمل شخبارك معه
لمياء وهي تسولف لهيفاء عن فحوصاتها واخر مواعيدها ,,ثم انتقلوا لزواج ريما واستعدادتهم له ,,,
لما سكرت هيفاء قامت تبخر المكان قبل يجي فهد ,, هذا اذا كان بيجي في نفس وقته ,, بعد التغيير المفاجئ بعد هديته حست هيفاء كذا انه ممكن يجي بدري,, وتطلعت للويكند بعد بكره ونزولهم لندن ,, في بالها افكار كثييره لشكلها وودها تتجهز براحتها وما تحس انها مضغوطه مره ,,,


مع الجو الربيعي ونسمة الهواء اللي ترد الروح طلع فهد من الجامعه وهو في باله فكره يبي يحققها ,, اجرى اتصالته ولما خلص تذكر نواف فرجع يدق عليه ولما جاه صوت نواف وهو يرحب به ,, تذكر فهد شوقه لنواف وجلسته اللي ما يملها ابد ,,
فهد : عاش من سمع صوتك
نواف : عاشت ايامك يالغالي ,,
فهد : اخبارك وش علوم الرياض ,, ظل فهديسولف مع نواف عن اخبار ربعهم ,, لحد ماقال له نواف: فهد انت متى بتخلص ,,
فهد: اكيد تبيني اخلص عشان تتزوج مو عشان تشوفني
نواف : افاااا عليك ابيها كلها طبعا بس ودي نرتب مواعيدنا ونخلص
فهد خلاص رتبه بعد شهرين بنزل للرياض ,,
نواف انبسط من اتصال فهد وعلى طووول اتصل على ريما يبي يعطيها اخباره ,,,
هيفاء قاعده في الصالة تشوف التلفزيون ,, متمدده على الكنبة سمعت صوت المفتاح ونطت على طول واقفه ,
دخل فهد وهو رافع نظارته وابتسم اول ما شافها وقفت هيفاء وهي تقول له : مساء الخير ,,
قرب فهد صوبها وهو يمد يده لها يسلم عليها,,او ما سلمت عليه هيفاء خذها عنده وباس خدها
فهد : بعد اليوم ما ارضى ابدا الاتسلمين علي كذا اذا دخلت ,,ضحكت هيفاء ضحكتها الخجلى وهي تقول له : من عيوني ,,,
فهد : عندي اقتراح وابي اشوف رايك ,,
هيفاء : لبيه,,
فهد : انا اللي لبيه ,, وش رايك نروح لندن الليله ونقعد فيها ثلاث ايام كتغيير ,, بدل يومين ,, ويكون عندنا وقت نتفرج اكثر ,,
هيفاء :: اممم ما جهزت اغراضي بس يالله وليه لا بجهزها بسرعه ,,
فهد : اجل يالله وهو كذلك اطلعي تجهزي ,,, رتب فهد اوراقه في المكتب ,,,وطلع يرتب شنطته ,, فيما هيفاء خذت لها شنطه صغيره ,, وحطت فيها كل اللي تحتاجه حق هاليومين ,, كانت مرتبكه من سرعة الترتيب وما تبي تنسى اي شي ,,, وهي منهمكه في جوووها ما انتبهت لفهد وهو واقف عند الباب يتأملها بحب ,,من متى وهو ينتظر هاللحظه ,, انه يشوف هيفاء معاه وهي مبسوطه وفرحانه وما يكدر عليها شي ,,,
فهد : خلصتي ,,
هيفاء : ايه تأخرت عليك ,, فهد وهو يمسك شعرها بين ايديه ويحاول يشمه وياخذ نفس عميق ,, الوقت معك ماله حد ,,خذي راحتك يا قلبي ,,
ما تعودت هيفاء على غزله الصريح كذا وفهد كل ماله ويزيد في حركاته ,, امتنت له من قلبها وودها تسعده ,, بس ودها يعطيها فرصه شوي ,,
هيفاء تحركت تاخذ عبايتها وخدودها متورده من الاحراج ,, مرت من جنب فهد اللي متأملها بأعجاب كبير ,,,
هيفاء : يالله
فهد : يالله
,,, خذ فهد الشنط في سيارته وطلع ينتظر هيفاء اللي تطفي النور وتسكر الباب زين ,,
اول مادخلت السياره ,, مد فهد يده لها عشان تركب ,, والفرحه مو سايعتها ,, انها اخيرا بتكون مع فهد وهما ما يحملون لبعض اي زعل ,, مازال متعلق في نفسها شي من ناحية ان فهد عادي مع البنات ,, لكن أجلت الشي ذا لبعدين ,, ماتبيه يخرب فرحتها ,, وخصوصا ان فهد متجاوب معها ,, خطوه خطوه احسن ,,
بالرغم ان الطريق ساعتين ووصلوا على عشر المساء ..,, لكن ما حسوا به ابد ,, فهد يسولف لهيفاء عن ذكريات الدراسه وربعه ,, وعلاقته مع نواف ,, كان فهد متزعم الحديث وهيفاء مستمعه جيده مع مرتبة الشرف وتجره في السوالف اكثر ,, تبي تعرف كل شي صغير وكبير ,, ما تبي تخسر ايام اكثر من عمرها اكثر من اللي راحت وهي بعيده من فهد ,,,


وصلوا لفندق فخم في العاصمة لندن ونزل فهد وعطاهم المفتاح وجاء يم هيفاء اللي نزلت وهي متلثمه وشايلها شنطتها معها ,, مسك فهد يدها ,, انحرجت من اللي واقفين في الباركنج مع ذلك ارضى هالشي غرورها ,, يا عيني عليك ياهيفاء ما ابسط الشي اللي يسعدك ,,


انتظرت هيفاء في اللوبي وفهد عند الريسبشن يكمل الاوراق ,, ويمر عليها شباب خليجين يحاولون يكلمونها بس هي مثل الصنم لا لفت يمين ولا يسار وعينها بس على فهد ,,
فهد رجع وجهه على جنب يبي يشوف هيفاء وماطافه الشباب اللي يتميلحون ,, ترك اللي في يده كله ومشى تجاهم , الشباب اول ما شافوا فهد جاي وعلى طول قاموا من المكان ,, وفهد معصب على حركتهم ذي اول ما وصل لهيفاء : ازعجوك يا عمري ,,
هيفاء وقفت تبي تكون جنبه : خذني معك ,, مسك يدها وجاء وكمل بيانته وطلع مع هيفاء فوق ,,,,
اول ما دخل فهد الجناح سمى بالله ودخل هيفاء اللي بالفعل مرتبكه من فهد وكيف تكسر الحياء ذا وخصوصا انها تبي تفاجئه ,,
انبهرت هيفاء بالجناح وهو عباره عن مجلس كبير ملحق به غرفة نوم روووعه مع ملحقاتها ,,
قعدت هيفاء تدور في المكان بعيونها وهي واقفه ومبسوطه ان فهد استجاب لرغبتها انهم يجون هنا ومبسوطه انها تشوف الفرحه والشوق في عيون فهد ,,,



ريما تعودت ان نواف يكلمها ليلا يسولف عليها وش صار معه في يومه وهي تبادله نفس الطريقه وتعطيه اخبارها ,, كان متصل عليها وهي عند امها المغرب فما ردت عليه مستحيه انها تكلمه قدام امها فأرسلت مسج بكلمك بعدين ,,
ريما ما قدرت تكلم نواف الا وقت متأخر ,, اول ما سمع صوتها قعد يرحب بها كعادته ,,
نواف : قلبي ,, انا كلمت فهد ووافق ان الزواج بعد شهرين ,,
ريما : لا من جدك انا ما يمديني اخلص ولا اجهز شي انت تعرف الحجوزات هنا كيف ممله,,
نواف : ان شالله نسوي عرسنا في البر ,, انا مافيني انتظر اكثر من كذا
ريما تضحك على عجلته شكل نواف مافيه صبر مررره ,, طيب وش صبره هالسنين يصبره كم شهر
ريما : عشان خاطري يا قلبي ابي اجهز على رووواق ,, مافي داعي للعجله ,,
نواف : انا رتبت الحجز يا قلبي وخلصت ,, جهزي حالك ,,,

فهد ترك هيفاء تختار شي ياكلونه ودخل ياخذ شاور له ,, شافت هيفاء قائمة الطعام حقتهم واحتارت وش تتختار خصوصا انهم ما يحبون الاكل الدسم بالليل ,,
استقرت على نوعين سلطه وخضار مشويه على الفحم ,, مع شوربة المشروم ,, حست ان هالشي يناسب الوقت هذا ,,,
خذت اغراضها وحطتها في الغرفه ,, وهي تسمع فهد يدندن بأغنية وهو يجفف شعره ,, فرحت لفرحته بها وبغت تسعده قد ما تقدر ,,
جهزت الفستان اللي بتلبسه ورتبت اغراض المكياج على الطاوله ,, ودخلت الملابس للدولاب ,, تبي ترتب شنطة فهد بس بغت تأخذ منه اذن ,, هي عارفه الحين بالذات ما راح يقول لا ,, بس هي عاهدت نفسها مرره ولازم توفي ,,,

وهي ترتب جاها اتصال من ريما استغربت وقت الاتصال انه متاخر شوي عندهم في الرياض فخافت ان فيه شي
على طول رفعت الخط : هلا ريووم عسى ما فيك شي
ريما : الحقي علي يا هيفاء نواف يبي الزواج بعد شهرين ,,
هيفاء : الحمدلله والشكر وش فيها ,,
ريما : مدري خايفه وما تجهزت ولمياء حامل وانتي مو هنا ,, بعدين ليش مستعجل
هيفاء : بعذره مستعجل ما صدق جدتي خلصت العده طلعت له سفرة فهد ,, بعدين يا قلبي انتي وش بتسوين كلها كم فستان وخلصنا الحين كل شي متوفر ,,,ما سمعت فهد وهو يفتح الباب اللي بينهم ويوصل على غرفة الملابس ,,
اول ما شافته هيفاء صدت على طول كان واقف بسروال بيجامته وللحين ما كمل لبس ,, خذ ملابسه في يده وسالها اذا كانت ريما على الخط ,,, اشرت له بأي ,, وناولته السماعه
فهد : الحين ما تستحين تكلمين ناس في امان الله نايمين وتزعجينهم عشان عرسك
وهو يشوف ضحكة هيفاء المميزة ,,
ريما : وانا ابي منك العون ,, خلاص انا عارفها انها تصريفه اكلمكم بكره
هيفاء : حرام تكسر الخاطر ليه تقول لها كذا ,,
فهد : تبيني اشوفك واسكت ما سويت شي ,, لازم اصرفها ,,
استئذنت منه هيفاء تبي تبدل فطلع من الغرفه وقعد يشوف التلفزيون ,,
فهد يفكر في اليومين اللي راحوا وراحته النفسيه اللي ما كان يتخيلها وحس انها بعيده جدا ,,

هيفاء من الناحية الثانية كانت تستعد انها تفاجئ فهد وتقدم له نفسها برضى منها ورغبه في اسعاده ,, اجتهدت في انها ترتب شكلها لأحسن شي تطمح له ,, فخذ منها تجهيزها ساعه وشوي ,, كانت تسمع فهد يقول لها الاكل بيبرد ,, وهي ترد عليه بس شوي واجيك ,,,
طالعت هيفاء نفسها في المرايه ورضت تماما عنه وواقفه شامخه بفستانها القرمزي اللي شراه فهد ,, صحيح فيه عري بالنسبه لها وما تعودت تلبس كذا بس كله يهون لأجل فهد ,, مشدود على الصدر ويمسك على الجسم لحد الركبة ,, حست ان يدينها وهي عاريه انها تبي تحط شال او اي شي يغطيها احتاست وشافت انها بتخرب الشكل فحررت الرولات حق شعرها اكثر واكثر عشان تعطي شكل وتساعدها تغطي كتفها ,, مكياجها الرااااقي كان مصدر سعاده لها ,, ما نقصها الا انها تتعطر وكالعاده سوت كوكتيل عطور عشان تتميز بها ’’
لبست سلسال جدتها وعطاها شكل ثاني ,, وخاتم فهد ,, اخر شي عطرت الغرفه مررره بكثافه واطفت النور وطلعت لفهد ,,,
فهد بعد ما تعب من الانتظار قعد يشوف قناة رياضيه وما انتبه لدخلة هيفاء الا بعد دقيقه وهو يشم عطور في المكان ,,
كانت واقفه عند المدخل ومستحيه تعتب خطوه ثانيه وانتظرت في مكانها ويلتفت لها فهد
فهد وقف منذهل من شكلها حس كنها حورية بحر والا الماسه على شاطي رملي ,,, قربت يمه شوي وهي خايفه تطيح في مشيتها
ومسكها فهد من خصرها وهو منبهر بالجمال الرباني اللي فيها اضفت مكياج اولا بس فيه شي يميزها ,,
هيفاء : تأخرت عليك اكيد صرت احس اني بطيئه
فهد وعيونه بتاكل هيفاء رفع يده لشفايف هيفاء يسكتها ما يبها تكلم ,,,
شال هيفاء بخفه بين يديه وسمح لنفسه انه يعيش معها ساعات ما قد مر عليه بروعتها وجمالها ودفئها مثلها ابدا ,,

قامت هيفاء من السرير بهدوء ما تبي تزعج فهد ,, لبست روبها واتجهت للمجلس ,, تبي تستمتع بالمناظر الطبيعيه ,,
كان المطر يمطر بقوه على الزجاج وحست بالرحمه تنزل من رب العالمين على مخلوقاته ,, وشافت بعد هالتعب اللي صار لها من تزوجت فهد ان الله رحمها واسعفها ,, انها تحافظ على بيتها وما تتركه للي يبون يخربون حياتها ,,
مسك فهد خصرها وسندها على صدره ولف وجهها له ,,,
فهد : تدرين انك خذيتي قلبي من زمان بس كنت اعاند نفسي واعترف لها بذا الشي ,,,
هيفاء : من متى خذيت قلبك
فهد : اشهد بقولك متى ,, جيت مره ابي جدتي ودخلت غرفتها واشوفك مثل الملاك النايم بريئه في سريرها ,, تفاجأت من جمالك ونعومتك وانتي نايمه وتسألت اذا مو نايمه كيف بتصير ,, ومن هذاك اليوم وانتي شاغله بالي بصورة غريبه
هيفاء حست انها يمكن تكون مصارحه بس ما ودها تنقض الجروح الحين خصوصا عقب الساعات الحلوه اللي عاشوها
هيفاء :اجل انت خذيت قلبي من زمان بعد اول ما شفتك بالمصعد حق القصر وشميت ريحتك اللي ما انساها ذيك اللحظه حسيت انه بيكون لي معك موقف ,,

كالعاده ماخلى هيفاء تكمل سالفتها وضمها له يبي يرتاح معها شوي ,,,,
ما حب فهد وهيفاء انهم يطلعون من الفندق ابد ذاك اليوم وعاشوا شهر العسل اللي ما لحقوا عليه يوم عسل بكل معنى الكلمة


من ناحية ثانيه كان فيه عصافير حب مثل ما سميتوهم قاعدين في مزرعتهم ويفطرون مع بعض ,,,
لمياء حست بتقلصات في بطنها ما تعودت عليها ,,, ما بغت تقول حق فيصل ,, كلش ولا تنكد عليه,,,وقاموا من الفطور وطلع فيصل للخيول كالعاده ,, ولمياء قعدت تابع برامج التلفزيون ,, لكن التقلصات زادت وهي مو عارفه وش سببها لما قرب الظهر والالم ماخف ,, عرضت على فيصل يرجعون للرياض ,,
فيصل : تحسين بشي ياعمري,,
لمياء : مدري شي ما قد حسيت به من قبل ,, خايفه انها ولاده ,,
فيصل تروع عليها اول ما سمع كلامها وقام وخذها يرجعون للرياض ,, وطلعوا بسرعه من المزرعه ,,,كان يطوي الارض طي من
السرعه غير الطبيعيه ,,
اول ما وصلوا للعياده وشافها الدكتور تفاجئ الطبيبب بالالم لكن فيصل ما عطاه فرصه وقا لها يسعفها قدر الامكان ,,,
حاول الدكتور يعطون لمياء مهدى ثم ابتدى يعطيها مثبتتات للحمل ,,,


هيفاء وفهد ثاني يوم من الصبح وهما متجهزين لابسين بيطلعون يتمشون شوي ,,, فهد واقف عند المدخل يضبط شكله ,, رافع نظارته فوق على شعره ,, وجته هيفاء وهي لابسه عبايتها ,, شافت نفسها وهي معه اسعد انسانه في هالوجود ,,
طلعوا يسون شوبينغ ,, اصر فهد انهم يشترون عطور وملابس ثانيه ,,لكنه تذكر شي مهم
فهد : وش رايك تشوفين لك فستان لزواج ريما ,, مع اني ابصم بالعشره انك لو تلبسين اي شي عادي الناس بيتمنون انهم يلبسون نفسه ,,,
اعرف حركاتهم البنات ,,,
هيفاء تضحك من قلبها ,, ودي واالله اني ادور شي لزواج ريما,,,
دخلوا متجر كبير فيه ماركات مشكله ,,وقعدوا ينتقلون من ماركه للثاتيه لحد ما حصلوا مبتاغهم ,,,,,,,
(( الجزء السابع والثلاثين ))


دخلت هيفاء غرفة القياس تقيس الفستان ,, شي خيال طبعا وما توقعت تحصله بالسهوله ذي ,, لكن فهد عزم عليها تاخذه حتى لو مو للزواج ليوم ثاني شاف انه ما يتطوف ابد ,,, واقف فهد ينتظرها عند الباب ,,اول ما خلصت فتحت عشان يشوف شكلها
فهد : وااااااااااااو
روووعه يا قلبي وش هالزين وش هالحلاه يجنن مررره ,, راااقي وخصوصا الستراس اللي على الكتف ,,, هيفاء وهي تدور قدامه ,,
هيفاء : صحيح والله تشوفه حلووو
فهد : وانا مغمض اقولك كنك فراشه ملكيه ,, ضحكت هيفاء على تعليقه ورجعت شعرها على ورى تشوف شكلها ,,
فهد : يالله تعالي نحاسب ,, قبل اتهور هنااا
هيفاء وهي تدفه يطلع من الباب وتسكره بسرعه ما سمعت الا صوت ضحكته المجلجله ,,
وقف فهد عند الكاشير وحاسب الفستان وهيفاء واقفه جنبه وتتأمله من ورى النظاره
يالله يا فهد ما ارق قلبك ,, كل هذا فيه وتخبيه عني ,, هيفاء نعمت بأرق ايام مع فهد ولا توقعت في يوم ان علاقتهم بتأخذ هذ المنعطف ,, حست ان بدايتهم غلط فنهايتهم بعد غلط ,,,لكن الحمدلله اللي تداركت الخطأ اللي اشتركوا فيه كلهم ,,
طلع معها فهد للبحيره يبي يوريها البط ,, قعدت على كرسي وهو بجنبها ,, وقعدوا يتأملون البط في البحيرة وكلهم مستمتعين بالهدوء وصوت المويه العذب ,, مد فهد يده على الكرسي على كتف هيفاء ,, ولف وجهه لها قعد يدقق في ملامحها على جنب وجمال خشمها اللي حس انه قريب لخشم اخوه فيصل مررره ,, اول مره ينتبه لهالشي ,, لوهو رسااام كان ريشته الحين نطقت وعبرت له عن جمال هيفاء ,, اللي حاس ان روحها اجمل بكثييير ,, لكن سلبيتها في البدايه اكيد تحت الظرف اللي طاحوا فيه هم الاثنين ماخلته يتهنى فيها ,, طالعته هيفاء وشافته مركز عليها فسحب النظاره منها وبهرتها الشمس في عيونها ,,
هيفاء : شفيك ,,,
فهد : ابي اشوفك عندك مانع وهو يضحك ,,,
هيفاء وهي تضحك : لا ما عندي مانع ,, تحس بعض المرات انها ودها تتجرأ وتقول له كلام مثل اللي يقولها بس للحين مستحيه منها ,, بس لازم تعطي نفسها وقت مع كل يوم اكيد بتقدر ,,
فهد يمسك يدها ويحرك خاتمها وش رايك نشوف مطعم نتغدا فيه ,,
هيفاء وهو لازال ممسك في يدها ضغطت عليها شوي : انا من يدك ذي ليدك ذي ,,
قام ومسكها توقف ,, وقعد يتمشى معها لحد ما وصلوا للباركنج وهو وده ان الوقت ما يمشي وان اللحظه توقف عليه هو هيفاء بالحالهم وان العالم ذا لهم بس ,,,


فيصل هو والدكتور مناقشات عشان لمياء وصحة الطفل ومستوى الخطورة اللي ممكن تتعرض لها لمياء للولاده المبكره ,, سلطانه بجنبها وامها لطيفه ,,هي وريما ,,وطمنوها ان الحريم كلهم يتعرضون لهالشي يعني لا تتنكدين وخليك قويه ,,
لمياء : لاتقولون لجدتي وهيفاء ما ابيهم يدرون ,,,
سلطانه : لا تفكرين فيهم ,, اهم شي راحتك يا قلبي
الدكتور دخل عليهم وطمنهم ان لمياء وضعها لاباس فيها بس لازم تقعد في المستشفى تحت الملاحظه لحد ما يستقر وضعها ,,,
حست ريما انها وحيده في ومالها احد يساندها في وقت ازمتها ,, لمياء في المستشفى وهيفاء مسافره وعمتها مريم القلب الحنون بعيده ,,
مالي الا العنود عشان اكمل اغراضي ,, الله يهديك يا نواف يعني ما فيك تصبر ,,,


طلعت سلطانه من عند لمياء وتمت عنده امهاو ريما ,, قعدوا يسولفون شوي وما خفى على لمياء انها متنكده والسبب الرئيسي انها بتترك فيصل بالحاله ,,دخل عليهم فيصل وهم قاعدين وهو يشوف لمسة الحزن اللي في وجه لمياء ,,
قام جنب السرير ومسك لمياء ,,
ريما : احم احم نحن هنا ,, بروح للمصلى اقرا قرآن شوي ,, عن اذنكم ,
لطيفه : خذيني معك امشي شوي رجليني وجعتني من القعده ,,,
فيصل ماكان له خلق يمزح مع ريما بس نظر لها نظره يشكرها فيها ,, اول ماطلعت ريما ولطيفه مع الباب ابتدت دموع لمياء تنزل بصمت ,,
فيصل حزين منها مررره ومو عارف وشلون يصبرها ,, اول مره يتعرضون لشي جديد في حياتهم ,,
فيصل يمسح دموعها بيده : لا لا ما يصيركذا والا ازعل عليك ,,
لمياء ما تقدر ترد عليه بس تضغط بيدها على يديه عشان تحس بالامان ,,
فيصل : تبين انام معك هنا والله لانام ,, بس ما ابي اشوف هالدمعه يا قلبي ,, كلها كم يوم وتتحسنين ,, وبتقولين قال فيصل ,,
لمياء : فديت فيصل ,,
فيصل عارف ان لمياء ما تفكر في نفسها ابدا ولاهما الحين الا هو وخايفه عليه ,, وما تدري شلون بتقعد في المستشفى وبتتركه
فيصل : انا بطلع كل يوم من الشركه وبجيك هنا وبلغي كل شي عشانك ,, بس ودي اشوف بسمتك ما ابي تتنكدين يا عيوني اتفقنا ,,
لمياء تهز راسها بأن شالله وهي ما تدري هل تقدر والا لا ,,, خذ مناديل وقعد يمسح دموعها ويغسل وجهها ,,,


دخل فهد يبدل ملابسه بعد يوم ممتع مع هيفاء قضوه في تسوق ونزهة واسترخاء رائع
ترك جواله ومفاتيحه على الطاوله وخذ روبه عشان يستمتع بدفئ الجكوزي ,,, هيفاء ترتب علبة المكياج بعد ماحساتها الصبح قبل يطلعون ,,
وهي تجط اقلام الكحل في الشنطه شافت جوال فهد يولع وهو الصامت وكان المتصل ساره حست الدنيا ضباب قدامها وما تشوف اشي ابعد من كذا ,, حست بالغيره بتدمرها حاولت تاخذ نفس عشان ما ينتبه فهد اذا طلع ,, ولما وقف الهزاز جاء بعد شوي مسج ,, دفعها الفضول انها تشوف وش مرسله له اكيد هي اللي بترسل ,, وبغت تفتح الجوال من وسوسة الشيطان لكنها استعاذت بالله منه ,, والمفروض ما تفتح اشياء شخصيه ,, الا برضا فهد ,,, قعدت تكمل ترتيب ,, وطلعت القميص اللي اشتراه فهد ما بغت هالساره تنكد عليها ,, ولازم تسوي المستحيل بعد ماحست بطعم العشق مع فهد انها ما تخلي اي احد ينكد عليها ,, بس هي حساسه وكل شي يبين فيها حاولت تعطي وجهها قناع من اللامبالاه عشان ما ينتبه فهد ,,,

طلع فهد بروبه وهو مغطي شعره بفوطه صغيره ,, ومنزلها على كتفه ,, اول ما شاف هيفاء عند التسريحه قرب منها يبي يضمها شوي ,,
فهد : احس اني صار لي منك ايام ما ضميتك ,, شلون كم ساعه تبعدني منك احسها دهر,,
هيفاء وهي تحاول تضحك لكن ما قدرت : وانا بعد ,,
فهد وهو يمسح على حاجبها اللي يرتفع تلقائي وهي متضايقه : وش فيك يا قلبي ,, ازعجتك,,
هيفاء : لا لا ,, بس دخت من الطلعه ,,
فهد : اااه خلاص ارتاحي يا عمري وهو مستعجب من تغيير مزاج هيفاء السريع ,, تونا داخلين ما يمديها يصير شي ,, تمنى ان هيفاء ما تكون مزاجيه وبسرعه يتغير مزاجها ,,

خذ فهد جواله وراح للصاله ,, وفتح على التلفزيون ,, وشاف رقم ساره ومسجها ,, اتجه نظره للباب ,, وهو يسرح هل هيفاء شافت اسم ساره ,, وهذا اللي غيرها فجأه ,, طيب ليه ما قالت لي ,,
هيفاء وهي تاخذ ملابسها تجهزها نقدت على نفسها ,, المفروض قلتي له اللي في خاطرك , وشوله تكتمين ,, لمتى بتمين كذا ,, عادي قولي له اللي في خاطرك ,,
القميص عليها روووعه معطيها اناقة راااقيه ,, بس لاول مره تخلي شعرها ناعم ستريت على طبيعتها بدون ما تروله وغرتها ستريت كأنها جبانيز ,, وبالمره استهواها الشكل فحطت مكياج جبانيز خفيف ورسمت عينها بطريقتهم ,, صار شكلها تحفه ,, حطت روج احمر صريح عشان يكمل شكلها تمام ,, ولبست معاه صندل واطي جدا ,,, تعطرت بكثافه وحست الحين انها هيفاء الطبيعيه ,,,
طلعت لفهد اللي كان متمد على الكنبه وهو يشوف التلفزيون ,,, اول ما شافها جايه قعد على الكنبه وضحك لها ضحكة هاديه وشافت في عيونه اكثر من كذا ,, قعدت في الكرسي اللي جنبه ,, اشر فهد بيده على الكرسي تعالي حنبي هنا , قامت وهي تمسك قميصها وجت في جنبه ,,,, طالعت عيونه لاول مره ,,, تبيه يشوف عيونها وتشعر مره وحده على الاقل انها قدرت تجاريه في شي ,,
فهد غرق في عيونها وحس انه قرا اعماقها ,,, رفع يده لحواجبها وغرتها ومسح على خدها بهدوء
فهد : كل يوم يبهرني جمالك اكثر ,,, ودي اكتشف كل شي فيك ,, فيه لمحه في عينك تلخبطني اذا شفتها ,, ولمحه ثانيه تدفعني اشيلك واطير بك فوق السحاب ,, بس فيه لمحه الحين تقول لي انك فيك شي حتى لو خبيتي علي ممكن تقولينه وهو يلعب بيدها في يديه ,,
هيفاء على كثر ما انبسطت من غزل فهد على كثر خوفها لو تقوله وش بيصير ردة فعله ,, قد شافتها مرات سابقه ايش بيكون الفرق الحين ,,
لكنها تداركت نفسها اللي ضاعت في عيون فهد وخذت نفس
هيفاء : ساره
فهد : وش فيها
هيفاء : بدون قصد شفت اسمها يتصل في جوالك
فهد وهو ياخذ جواله ويفتحه ويفتح صندوق الوارد ويوريها مسجها (( ليش غايب عن الباربكيو ))
ويرمي الجوال على الطاوله ويمسك هيفاء من خصرها ويشيلها
فهد : لا ساره ولا مية وحده بيأخذون هالقلب منك ويحط يديها على قلبه , انتي بالحالك قدرتي عليه ,,
هيفاء تطالع عيون فهد وتنزل دمعتها غصب متأثره من كلامه لكن فهد اللي دفن وجهه في شعرها ما ترك لها مجال انها تتأثر وهي تسمع همسه : انا لك لوحدك ملكك انتي وبس ,,,


تسلل نور الفجر لجناح هيفاء وفهد في الفندق اللندني العريق ,, هيفاء اللي صاحيه اكثر من ساعه وهي ممتنه لفهد وقلبه واللي ترك لها ميدان الثقه بأكمله انها تمشي فيه بخطواتها الخجلى ,,, استمتعت بشوف فهد وهو نايم ,, ما بغت تتحرك عشان ما تصحيه ,,, اول ماشافت وقت الفجر دخل ,, هزته شوي عشان يقوم للصلاة ,,,


ريما ما تفارق لمياء الا العصر اذا جاها فيصل تروح للبيت وودها تكمل مقاضي بس محتاره مين يوديها ويشور عليها ,,
كلمت العنود تبيها تنجدها ,, كلمتها واتفقت معها انها تجي للفيلا ويطلعون من عقبها للسوق سوت اتصالها وهي في المستشفى ,,
لكن فيصل اللي تأخر عليهم غصب عنه في الزحمة اخر ريما انها تروح للبيت وخافت انها تتأخر على العنود اللي اكيد قاعده تنظرها في بيتهم ,,,
العنود جات على الوعد الساعه 4 للفيلا ,, اول ما دخلت وشافت الشغاله سألتها عن ريما قالت لها للحين في المستشفى ,, قالت لها خلاص انا بطلع غرفة ريما لين تجي ,,
اول مادخلت غرفة ريما حطت عبايتها على طول وخذت جوالها تبي تحطه في الشاحن ,, قعدت تحوس في الغرفه ما تدري وين تودي ريما اغراضها ,, العنود على ضعفها بس جسمها متناسق وشعرها طويل مره كم مره البنات يحاولون فيها تقصه مدرج او تغير شكله بس هي رافضه كل اقتراحاتهم ,,,شكلها مرتب مره بنطلون جينز ومعاه توب اخضر صريح معاه تشكيله بشرايط بنيه على الجنب ,,,
حصلت مسجل ريما شغلته يقطع عليها الوقت ,,, وشغلته وهي تسمع اسطورة العرب ميحد يصدح بصوته الرائع ,, واكثر ما عجبها لحن اغنيته المميز ,, تركته شغال وقعدت على السرير تصفح المجله في لحظه شافت اللي دخل فجأه وهو يقول : ريوووم وين .................
سعود اول ما شاف العنود قاعده وقف كلامه وقعد يشوفها دقيقه بس كنها زمن طويل
سعود : اسف مادريت انك هنا اعذريني ,, وهو يصد منها بيطلع من الغرفه ,,
العنود اللي اختبصت وتخرطفت في المفرش بتنزل من السرير يا خزيااااه وهي تمسك راسها ,, الله ياخذ بليسك يا ريووم كانك دوم موهقتني ,,,
قعدت تدور في الغرفه وهي لابسه عبايتها يا فشيله ,, يوووووه وين ودي اوجهي منه الحين وش بيقول ذي ماخذها راحتها ,, لا والمسجل يشتغل بعد وتطفيه وهي زعلانه على نفسها مررره ,,,قعدت ربع ساعه الا وتدخل عليها ريما ,,,
ريما : اوووووووو كل هذا احراج من سعود تعالي شوفي وجهك كنه طماطه
العنود : يا فشيلتي منه واااااااي يا ريووووم وهي تمسك بلوزة ريما من الاحراج تكفين بموت من الفشيله
ريما : تستاهلين وربي مبسوطه ,, تذكرين مقلبك اللي سويته في مع نواف ,, لا والله مبسوطه ,,
العنود وهي تغسل وجهها من الاحراج ,,,
ريما : عاد اللي يشوفك يقول سعود غريب ولد خالك عااادي ,,,
العنود قد لمحت سعود في المناسبات لكن من بعيد لكنها تحط عينها في عينه هاذي اول مررره
العنود : تكفين ريوم وش قال لك
ريما : لا لا ماعلم على اخوي ,,,
العنود: كذا خلاص ما فيه طلعه ,,, وقعدت العنود على الكرسي
ريما : صاحيه انتي قومي يالله تحركي نطلع مافي وقت برجع انام عند لمياء ,,, العنود وهي حاطه رجل على رجل
: سلامتك مابه طلعه يالله انا والا انتي ,,,
ريما وهي تجي تحبها في خدها : زعلتي والله ,, يعني وش بيقول ,,,
الله يسلمك قال : تغيرت العنود بس
العنود وهي قاعده وقفت : وشو يعني وشو قصده كنت عاديه واحلويت والا زينه وشنت ووضحي ,,
ريما وهي تبي ترفع ضغطها :: اممممم لا يقصد الثانيه ,,
العنود تحطمت من ريمااااا : عاااد اللي يسمعه يقول ملك جمال ,,
ريما :: وااااي منك ياعنوده ,, طيب بقولك :قال ما قصدت ادخل بدون استئذان ,, من هاذي
وقلت له العنود ابتسم ومشى لا اكثر ولا اقل ,, هاااا ارتحتي ,,
العنود وهي تدفها يالله امشي ,,,
طلعوا للسوق بعد ما العنود نشفت ريق ريما على السالفه ,, وابتدوا يلفون لحد الساعه 9,, وريما تحط عينها على اشياء تبي تتأكد انها بتحتاجها ,, اول طلعه لها من زمان ما مرت للسوق ما ودها تستعجل بشي ,,,
بعد ماحاسوا رجعت ريما ونزلت العنود في بيتهم وطلعت للمستشفى على طول ,,


هيفاء وفهد من الجهة الثانية كانوا في محل مجوهرات ,, محل صغير مرره في زوايه وهم يتمشون مروا جنبه فأصر فهد انهم يدخلونه
قعد يتفرجون على المجوهرات ,, واصر فهد انه يشتري لها خاتم اشرت هيفاء على انه حلووو,,
هيفاء : لا لا فهد انا عندي ما قصرت لا لا
فهد : اشر لها بعينه انها تسكت ,, على طول لبس هيفاء الخاتم في المحل ,,السيده الانجليزيه تعجبت من طريقتهم ,, وكانت ما تشوف من هيفاء شي لثمه ونظاره ,, فتكلمت مع فهد هل هذه زوجتك ,,,
فهد : هيفاء شيلي خلي تشوفك مافي احد في المحل ,, وهيفاء تضحك ,, سحب نظارتها ويشيل اللثمه ,, اول ما شافتها صاحبة المحل : واااااااااااو ,, جميله ,, اميره صغيره ,,
فهد انبسط على كلماتها,, وهو يبتسم لهيفاء ,, فطلعت االسيده من الدرج الماسه صغيره ,, وحطتها في يد هيفاء : هذه لك انتي الماسه صغيره ووصت فهد عليها , حافظ عليها مدى الحياة ,,,
شكرتها هيفاء وفهد من كل قلبهم وطلعوا من المحل وهما ناوين يكنسلون رجعتهم للمدينه
هيفاء: ما ودي ننكسل انت وراك جامعه ياقلبي ,,
فهد : ما شبعت منك خلينا هنا يوم بعد ,,
هيفاء : حبيبي ما...سكتت هيفاء طلعت الكلمه منها عفويه
فهد وهو يصرخ بضحكه لدرجة ان المارة في الشارع سمعوها : عيديها عيديها طالفه من فمك مثل العسل ,,
هيفاء وهي تلتفت لحد يشوفهم بيقولون استخبلوا في وسط الشارع ,,
وصلوا للفندق ,, وهما مو حاسين بأي شي في العالم الا انهم يستمتعون بوقتهم مع بعض ,,,,

مريم وام طلال قاعدين في مدينتهم اللي تحيط بها الجبال ,,, وجالسين في الحديقه اللي تحيط بالفيلا
ام طلال : احسه شهر مو اسبوع ,,
مريم : وشدعوه يمه زهقتي مني ,,
ام طلال : انتي عارفه وش قصدي ,, انا اشتقت لفهد ولمياء بس والله عارفه مكانتك عندي
مريم : تلاقينهم غارقين في العسل الله يهنيهم ,,
ام طلال : والله اللي يشوفهم بيقول عكس كذا
مريم : لا لا تخافين عليهم ,, الحين تلاقينهم مبسوطين محد معهم ,,
ام طلال : اتمنى والله ,, ربي يسعدهم بس ,,,


سعود ما فارق خيال العنود وشكلها عقله ,, ما صدق انه يشوفها ,, امه كم مره تلمح له عنها وريما بس هو انشغل بالشغل كثثير
حس انه الوقت المناسب انه يرتبط بها لكن هو متردد يمكن هي ما تبيه ,, لازم اخلي ريما تجس نبضها ,,,
رجع يشوف البرنامج اللي يتابعه ,, وقطعه تفكيره بالعنود كذا مررره ,,
شاف انها استولت على كل تفكيره ,,,,
اتصل على ريما : شخبارك في المستشفى ,,,
ريما : من زمااان ,,
سعود : شخبار العنود
ريما : ابسط يا عم من قدك ,, مهتمه تعرف رايك فيها
سعود : صحيح ,,
ريما ايووووه
سعود : اوكي تصبحين على خير ,,,
ورجع سعود في دوامته مرره ثانيه ,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:32 PM
قامت هيفاء من الصباح وجهزت شنطهم بيرجعون لمدينتهم وفهد للحين نايم ,, كانت تمشي بخفه متناهيه في الغرفه وبدون ما يحس فيها فهد ,,طلبت فطور لهم ودخلت تبدل ملابسها ,, شافت الخاتم الجديد اللي لبسته في الناحيه الثانيه ,, شكرت فهد من قلبها وحمدت ربها انه رجع المياة لمجاريها ,,,,
لبست بنطلون تحبه مع توب ازرق خفيف ,,, ولمت شعرها على فوق ,,, ولما استعدت بالكامل وهي عند تسريحتها شافت انعكاس فهد في المرايه
فهد وهو متسند على المخده وسعيد انها قدامه التفت على ورا عشان تشوفه وجها لوجه
هيفاء : صحيتك اكيد يا قلبي ,,,
فهد وهو يهز راسه : لا لا تعالي هناااا
جته هيفاء وقعدت على جنب السرير : فهد يمسح على غرتها : ابيك تعرفين ان مافيه شي راح يفرقنا , وتتأكدين من حبي لك
ولا تخلين شي ينكد علينا ,, انا لك فاهمه
هيفاء وهي تأشر بعيونها : اي يا عمري
فهد : انا لك وبس فاهمه وش اعني بها ,,,
هيفاء ضمته لها وهي مبسوطه ان فهد يعبر لها عن حبه المخلص ,,,

قامت هيفاء وهي تسحب يده يقوم من السرير عشان يمديهم يفطرون ويطلعون للمدينه
دخل فهد يبدل ,, واشتاقت انها تسمع صوت ام طلال فدقت على جوالها : الوووو
ام طلال : هيفاء يا قلبي ما بغيتي تتصلين
هيفاء : اشتقت لك يمه ,,
ام طلال : بشريني عن فهد
هيفاء : يمه ادعي لنا تكفين ,,,
عرفت ام طلال من نبرة صوت هيفاء ان الامور تصلحت بينهم وتمت تدعي لها من قلب مخلص ان الله يوفقهم ويسعدهم ,,,

على الخط السريع رجع فهد وهيفاء وهما شايلين في قلبهم ذكريات لن تنسى عن اليومين ذي ووعدها فهد انها يكرره كل اسبوع لحد ما ترجع جدتهم ,,,
وكل فتره وفتره وهي تمد لفهد يدها تبي تمسك يده وتحس بقربه ,,,

ظلوا يسولفون عن طلعتهم ووناستهم فيها لحد ما وصلوا بيتهم ,,,

لمياء وهي تتوجع على السرير والالام تزيد من فتره لفتره ,,صحت ريما اللي كانت نايمه ,,
لمياء : ريما ساعديني ما اقدر اصبر وجع غريب ,,
ريما وهي ما تشوف من التعب دقت على الممرضه تجي ,, وتولع الاضاءه
لمياء ما صارت تأخذ نفس من الالم ,, اول ما شافتها الممرضه على طول ,, طواري طواري ,,,
(( الجزء الثامن والثلاثين ))


دخلت هيفاء البيت وهي تسمي وفهد وراها يشيل الشنط... ,, هيفاء وهي تعلق عبايتها تسال فهد
هيفاء : اكيد جوعان يا عمري ,,
فهد: لعيونك موووت ,, لغيره لا ,, هيفاء ضحكت له مبتسمه ودخلت المطبخ ,,, سمعت صوت فهد من المدخل : هيفاء لا تسوين اي شي ,, بنطلب من المطعم ,,,
هيفاء تطلع له من باب المطبخ ,,, لا تطلب ولاشي بناكل شي خفيف ,, بدل وتعال ,,,
هيفاء متحمسه تسوي شي لفهد لو خبز المهم من يديها ,, طلعت لها توست وسوت لها شاندويتشات جبن ,, وخذت خضار من الثلاجه وسوت لها صينية خضار بالجبن ودخلتها الفرن ,, وما بقى الا السلطه فنوعت لها نوعين سلطه وحده خضراء والثانية سلطه بالمشروم والبطاطس ,,,,
انبسطت هيفاء من انجازها البسيط في الوقت القياسي اللي عندها ,,, دخل عليها فهد وهي لابسه مريلة المطبخ ومشغوله حدها,,,
,,,
فهد : تبين مساعده وهو يرفع صوته شوي
هيفاء : ايه ,, ابيك تقعد بهدوء شوي لين اجيك ,,,
خلصت هيفاء كل شي ,, وما بقى الا انها تحط الصينيه على الطاولة ,,, طلعت فوق تبدل وتاخذ شاور ,,, اول ما مرت على غرفة فهد شافتها مفتوحه وشافت شنطتها فيها فعرفت ان فهد ما يبيها ترجع لغرفتها ثاني ,,,
كملت طريقها فوق وخذت شاور يريحها على السريع ,, لبست لها فستان قطن ناعم ,,, وجففت شعرها,, شافت انها تتأخر كثير على فهد ,,,,
حطت لها جلوس ونزلت ,, لقت فهد نايم على الكنبه فعرفت انه تعبان مرره من السفره ,,, دخلت المطبخ بشويش وجهزت الاكل على الطاولة ,, ووزعته بترتيب اضفى عليه الكثره ,, طلعت ثاني للصاله وقربت جنب فهد ونزلت لمستوى الكرسي ,, حركت شعر فهد وما حس فيها ,, جت بتخليه يكمل نوم بس ما هان عليها انه نايم بدون ما يتعشا,,, قعدت تمسح على وجهه بيدها بطريقة دائريه على شعره وحواجبه وخشمه ,,, فتح عيونه بثقل ,, وشاف هيفاء ما يفصله منها الاشبر ,, ضحك لها : ماحسيت بشي اكيد من التعب ,,
هيفاء : السواقة ارهقتك ,, يالله فديتك العشاء جاهز وهي تقعده من الكرسي ,, فهد سوى لها حركة خلتها تنط من المكان بكبره وتركض للمطبخ ,,
فهد : وين بتروحين مني ,,,
ضحكت هيفاء في المطبخ على حركة فهد ليه يتعمد يحرجني يااااربي والله فشيله ,, شلون اقدر اسايره ما اعرف ,,,,

لاول مره حست انها تستمتع بالأكل معه فهد ,, قعدت تاكل بطبيعتها بدون ما تنحرج منه ما تدري ليه ,, بس يمكن اليومين ذي خلتها تفك العقده شوي
فهد: متى تعلمتي تطبخين
هيفاء " من زمان وانا في الاعدادي بدايتي ,, احب سوي شي خفيف اكلات ,, حلويات ,, من الفضاوه بس والا المطبخ مو عشقي ,,
فهد : اجل شتحبين ,,,
هيفاء : امممم احب اقرأ مررره ,, احب الترتيب والدقه في كل شي في المكان والشكل
فهد : واااااضح هالشي ,, اذا دخلت جناح جدتي وشفتك تدورين فيه وترتبين حسيت من ذيك اللحظه ان لمستك لها فن معين ,,,
هيفاء : يعني عينك علي من ذاك الوقت ,,,
فهد : اوووو من زمان ,,, بس تبين اقولك وش اثر فيني ,,,
هيفاء وهي تحط الملعقة وترخي سمعها ,, ما تدري ليه دق قلبها اللي همها هاللحظه وش بيقول فهد :
فهد : يوم شفتك في المدخل وتطاقينا اول مره ,, امم وضربتك الكف ,, ما تدرين وش كثر اثر فيني هالموقف حسيت اني مو رجال صحيح
اول شي انتي قلتيها بلسانك وثاني شي تصرفي معك مو تصرف رجل ,, اقصد انتي للحين ما صرتي زوجتي واطقك حسيتها حقاره مني
هيفاء تطالعه ودموعها متجمعه في عيونها ,,
فهد قام من مكانه : لا لا وهو يحبها في خدها ,, ماكان قصدي انقض عليك جروح قديمه ,, بغيتك تعرفين احساسي بس ,,
تعلقت هيفاء في رقبته وهي تصيح اكثر وهو يمسح ظهرها يهديها ,,,
فهد: قلبي ,, شكلي بزعل عليك ,,, وهو يرفع خدها لوجهه ويتأمل عيونها ,,,
هيفاء : ما قصدي والله بس بالفعل كان ذاك موقف مؤثر لي بعد ,, اتذكر اني بكيت للصبح ,,,
فهد : اووووو خربت عليك العشاء تعالي كملي عشان ابي احلى شاي من احلى يد في الدنيا
هيفاء : من عيوني يا قلبي ,,,

دخل فهد المكتب يرتب اموره واوراقه حق الجامعه بكره ,,, واول ما خلص قعد مع هيفاء في الصالة يشوفون التلفزيون ويستمتعون بشرب الشاي ,,,,

في مستشفى خاص في الرياض لمياء تواجه مرحله جديده من حياتها ,, نزلوها لغرفة الطواري وعلى طول طاقم الاطباء ما تحملوا المخاطره بحياتها وحياة طفلها ,, فأدخلوها لغرفة العمليات ,, ريما معاها ما درت وش تسوي هل تنتظر وش بيصير او تكلم فيصل ,, شافت الوقت متأخر مرره نص الليل فكلمت على طول فيصل ,,
ريما : فيصل
فيصل : لمياء فيها شي
ريما : زاد عليها الالم ونزلنا لقسم الطواري ,,سكر فيصل وما انتظر منها كلمه زياده ,, ما عرف وشلون وصل المستشفى والخوف يملى قلبه على حبيبته اللي من عرفها ملت عليه حياته وما شاف في الكون هذا الا هي ,,, نسى اللي عرفهم وطلع معاهم وحرص عليها ,, لأنها غير عنهم كلهم ,, ولانه عارف انه بغى يخسرها مررره فلو تروح منه ثاني راح يخسرها للابد ,,,,
دخل الطواري وشماغه على كتفه ,,, وشكله على انه ملخبط جذااااب مره ,, كانوا الحريم اللي جايين مع مرضاهم في ذاك الوقت ويشوفونه عند قسم النساء يتهامسون في ما بينهم ويقولون يا بختها اللي معاه ,,,,
فيصل مو يمهم ابد ولا انتبه لنظراتهم اصلا ,, عينه على ريما وين بتكون هاللحظه هل هي جوووه مع لمياء والا وين ,,, قعد يكلم على جوالها ويحصله مقفل ,, ااااخ يا ريما وينك ,,,
وقف عند الاستعلامات وسأل عن لمياء ,, فقالت له الممرضه عنده حالة ولادة ادعوا لها ,,, وقف عند حافة الممر وهو ينتظر اي احد يطمنه على لمياء ويبشره انها طيبه ما كان همه لا طفل ولا غيره اهم شي سلامتها ,,,
بعد اقل من ساعه طلعت له اريما وهي تجري وتبشره ان لمياء جابت بيبي ولد ,,, وصحتها مستقره ,,,
فيصل حمد الله سبحانه وتعالى ,, وعلى طول كلم ابوه يبشره ان لمياء ربت ,,, ريما نفس فيصل ما توهقت قعدت تكلم خالتها لطيفه وامها ,,
شعر فيصل بأحساس جديد لكن طغى عليه شعوره بلمياء انها تكون بخير ,,,
دق على فهد عشان يبشره ,, ودق عند فهد اللي ما انتبه له كان مستغرق في سوالفه مع هيفاء ,,, تحركت هيفاء تبي تعدل قعدتها شوي ,, وتنتبه لجوال فهد ,, ناولته اياه ,, واول ما شافه: غريبه وش عنده فيصل ,,
هيفاء : ليكون لمياء فيها شي ,,
فهد : الووو
فيصل : ابشر يا فهد لمياء جابت ولد ,,
فهد كان قاعد ووقف ,, مبروووووووووك متى جابته ,, تستاهل سلامتها وما تشوف شر ,,
هيفاء تسمعه وقلبها يدف بقوه خايفه على اختها اللي مو وقتها ,,,
هيفاء : لمياء ولدت ,, قل والله
فهد : جابت ولد يا قلبي ,,,
قعدت هيفاء في مكانها تصيح على اختها اللي حست انها بعيده عنها تماما ,,,
فهد : بدال ما تفرحين تصيحين ,, اكيد هي تبيك فرحانه
هيفاء : انا حزينه اني بعيده عنها بس ,,,
فهد : مالها شر كلهم عنده لاتخافين اهم شي تقوم بالسلامه ,,,,


فيصل وهو ينتظر في استراحة الرجال ينتظر متى بتطلع لمياء لغرفتها ,,, طلع له الدكتور وبارك له واكد له ان البيبي لازم يكون في الحضانه تقريبا شهر او اكثر عشان يكتمل نمووه ,,, وان مدام لمياء طيبه وبخير بس تحتاج راحه اسبوع بعد العملية ,,,
انتظر اكثر من ثلاث ساعات بعد الفجر بشوي طلعت لمياء وهي شبه مبنجه لغرفتها ,,,
اول ما دخلوها ريما وفيصل ينتظرونها ,,, بعد ما استقرت في سريرها وشافت فيصل ,, وانها حيه ترزق للحين ضمته تبي تحس معه بالأمان ,,,,
فيصل يمسح دموعها ويحبها في عيونها وجبهتها وخدها : مبرووووك علينا يا قلبي ,, جبتي بيبي صغنون مرره بس ابشرك طالع مزيون مثلي ,,,
لمياء : شفته ياعمري .. طيب
فيصل : لا الدكتور طمني عنه وهو في الحضانه ويقول لي الدكتور يشبهني ,,,
ريما تشاركهم في الحديث : مبرررووك يا حلوووه واخير صرت عمه يا ناس ,,, باركوا لي ,,,, قعدوا يضحكون على تصرفات ريما ,,,
وهما مرتاحين انه هم وانزاح عنهم ,,,,


قامت هيفاء من الصباح ترتب فطور لفهد قبل يروح الجامعه ,,,,قامت كعادتها ما تبيه يحس بها وتطلع من الغرفة ,لكنه اول ما تتحرك يقعد يتابعها بنظره لين تطلع ,,,,وده ان الوقت ما يمر ويظلون مع بعض لكن هاذي الدنيا ,,,,
رتبت الفطور على الطاولة ,,,,وشوي الا فهد يلحقها وهو للحين ما جهز ,,,,
هيفاء : صباح الخير يا قلبي ,,,
فهد : صباح العسل ,,, احس اني تعبااان مرره ماودي اروح الجامعه ,,,
هيفاء تروعت على فهد لا يكون مريض او يحس بشي
فهد : لا لا مافيني الا العافيه ,,بس ما ابي اتركك لحظه ,,
هيفاء وهي مستحيه منه جد ,,, لا ما يصير لازم تروح بعدين انا انتظرك يا قلبي ,,,, وكلمني كل شوي وش رايك ,,,
فهد يمسك شعرها ويحركه بيده : تدرين انك لك في اليوم كذا شكل ,,
هيفاء : وش احلى شكل يعجبك
فهد : امممم همس لها في اذنها بكلمات اخجلتها ,,,
هيفاء : وش رايك تروح للجامعه ترى بتتاخر ,,,
فهد وهو يتحرك ويضحك عليها ,, متى بتخلين هالخجل عاااد ,,,, وطلع يبدل ويطلع للجامعه ,,,,


اول ما وصل فهد للجامعه الا الشله ينتظرون وحاطين عليه مرررره ,, ليش تتغيب عن حفلة ساره وزعلانه عليك وموراضيه,, ورائد يزيد من هنا وهيثم يتبله من هنا كن مافي الدنيا الا ساره
فهد : والله مو ضروري احضر ومو ملزوم اقدم اعتذار بعد ,,,
رائد : البنت ذبحت عمرها وسوت حفلة شوي في الحديقة ومخلت ولا بقت وفي الاخر تصدمها انك ما تجي ,,, فهد امتنع عن الكلام لأن ساره وهند جاييين لطرفهم ,,
ساره وهي تشوف فهد ..: من يرضيني على فهد لأني زعلانه حييييل عليك ,,,,
هيثم : ابشري انا برضيك وش تبين ؟؟؟
ساره : نطلع بكره للبحيره في القوارب ,, نبي نغير جوووو ,,,
هيثم : هااا يافهد اتفقنا
فهد : ما اعطيكم وعد لأني عندي بحث ويمكن اتاخر ,,
رائد : فهد انت بتروح معنا كفايه ما جيت للشوي ,, عااد لاتخربها
ساره : انتظرك يا فهد لا تضحكهم علي ,,,
هند : خلاص بحيب لكم شي تاكلونه الغداء علي انا ,,,
فهد تضايق من ربعه انهم يجبرونه يطلع معهم ماكان عنده مانع الايام اللي راحت وهو يشوف بينه وبين هيفاء حاجز ,, لكن الحين ,, ما يهتم لروحتهم ولا جيتهم ولا صاروا يمثلون له شي ابدا الا زمالة الجامعة,,,

احتار وشلون يطلع من هالموقف اللي انحط فيه ,, واذا ما جاء بيتكرر بكره وبعده ,, هو المفروض انه حط لهم خطوط حمراء ما يتعدونها ,, لكن هيفاء اشتركت معه في الخطا وصدت عنه ,, وهو بشر اكيد بيرفه عن نفسه بالخروج مع اصدقائه برى ,,,

مادرى هل يقول لهيفاء او يسكت منها ويحاول يسحب نفسه من الشله شوي شوي لين يقطعهم ,, في الاخير استقر على الرأي الثاني ,, هو عارف غيرة هيفاء ,,


في غرفة لمياء والاهل كلهم متجمعين عندها والفرحة تنطق على وجيهم ,,طلال عزم انه يسميه فهد ,,
فيصل : ازين ما اخترت يبا ,, وش رايك يا لمياء يكلمها عمها طلال,,
لمياء : ما اقدر اختار عليه اهم شي يكون مثل عمه ,,, لطيفه وهي تمسح دمعتها كل شوي كل ما شافت لمياء وتطمنت انها بخير ,,
سعود كان ينتظر ابوه في الاستراحه وجابت له الشغاله كاس شاي وشوكليت ,, مر عليه واحد من زملائه في الجامعه جاي لاخته وقعدوا يتطرقون لسوالف مشتركه ,,
فتح المصعد على حريم ثنتين عرف عمته هدى اللي ما لفت لناحيته ,, ومعاها العنود عرف طولها ,, كانت لا بسه نظاره وترفع طرحتها على خدها مو لثمه لكن كذا ,, انهامستحيه من الرجال ,, هي من صغيره ما تعودت تتغطى وصعبه انها تتغطى الحين لكن ما تخلي شعرها يطلع ,, اول ما شافها سعود حس بالغيره عليها وان الناس يشوفونها عادي,,
قال زميله : شفت كيف شكلها ملفت ,, تعجبني البنت اللي كذا
سعود حس الدم فار في راسه من كلام زميله وهو عارف اصلا انه ما يدري انها قريبته ,, مو ذنبه لكن ذنب العنود اللي سمحت ان الناس يحكون عليها ,,,

استئذن منه سعود ولحق عمته هدى لكن ما امداه يلحق عليهم لأنهم دخلوا الغرفة ,,,,
سعود دق على ريما وهو معصب حده
سعود: هاذي عمتي هدى اللي دخلت ,,,
ريما : ايوووه
سعود : واللي معاها اكيد ريما ,,,
ريما : ايووه وشفيك ,, سعود وهو حاس ان الشيطان سيطر عليه ,, عطيني العنود شوي بقولها حاجه ضروري
ريما ما فهمت شي لكنها مدت الجوال على العنود وهم قاعدين لسى في مدخل الغرفة ما امداها تسلم على الحريم ,,,
قربت الجوال لأذنها فكرت ان ريما تبي تسمعها شي ,,,
سعود وهو معصب : العنود تسمعيني ,,
العنود وقلبها يرقع بقوه يوم سمعت صوت سعود وهو فيه شي لا يكون سوت شي غلط وهي ما تدري بنفسها تحسبه عادي مثلا ,,,
:: اييي
سعود : اذا شفتك ظاهره كذا مررره ثانيه لا تلومين الا نفسك ,,,
العنود : وش دخلك انت وهي معصبه على طريقته وانه متحكم فيها وما دخله ,,,
سعود : دخلني اني بصير زوجك وسكر الخط في وجهها من الحره اللي فيه ,,,
العنود ما تدري تضحك ولا تبكي ,, معقوله سعود متكلم عليها وماقالوا لها اهلها والا ايش ,,, ولا تبكي من طريقته معها وزعله عليها وهي للحين ما اصارت خطبه حتى ,,, لفت طرحتها على وجهها وطلعت للاستراحه تبي تغسل وجهها من الدموع اللي تساقطت مثل حبات المطر على ارض جافه ,,,,


هيفاء خلصت شغلها من وقت وشافت ماعنده شي تسويه ,, فدقت على ريما تبي تشوف متى تقدر تكلم لمياء ,, تفاجأت ان لمياء صارت في الغرفه واصبحت في تحسن وتقدر تكلمها ,,,
ظلوا عشر دقايق يحاولن يكلمون بعض لكن دموعهم غالبتهم ,,, ماقد افترقوا الا بعد ما تزوجوا وحست كل وحده منهم ان لها فلك خاص بها ممكن انه يبعده عن اختها بشكل سلبي ,, بالرغم ان ازواجهم اخوان ,, لكن هيفاء اكدت في نفسها انها ظروف السفر هي اللي مبعدتها عن اختها ,,, ثم تناولت العايله واحد واحد تبارك لهم ولد فيصل ولمياء وهي تسمعهم يرددون عقبالك يا هيفاء ,,,


بعد ما سكرت من العايله اتصلت في جدتها تبي تطمن عليها وباركت لها بيبي لمياء اللي اخر اخباره عند جدتها
ام طلال , هيفاء يا قلبي قولي حق فهد اذا قدرتوا ترجعوني للندن والا بخلي زوج مريم يحجز لي مع شغالتي للرياض ,,
والله يمك انا ما استانس في دار الغربه اللي مو شوفتك انتي وفهد والا ما صرت انبسط يا حبيبتي هذاااك اول ,,
هيفاء : ابشري يمه لاتحاتين ,,, انا بتفق مع فهد ,,,

جاء فهد من الجامعه وهو مكسل مره اول حاجه من ضغط الدوام وتراكم البحوث ,, وثانيا من طلعة بكره اللي ما يدري كيف يصرفها ,,,,
اول ما دخل حست به هيفاء ان فيه شي شاغله ,, خذت جاكيته منه وحاولت تعطيه اخبار جدته ,, لكن فهد اكد لها انه بيفكر كيف يحل موضوع جدته ,,, طلع للغرفة فوق وهد جسمه على السرير ونام شويه وسط ذهول هيفاء مو عوايد فهد ابد انه ينام ,,,

جهزت هيفاء العشاء اللي سوته اليوم على الطريقة الايطاليه من بيتزا بالخضار لسلطة الروكيت مع باستا محشوه ,, هيفاء فاضيه طول ما فهد في الجامعه وتحط وقتها في تنويع الاكل حق فهد ,, ما عندها شي تسويه خصوصا انها ما تقدر تطلع بالحالها ,,
حبت انها تستعد لفهد وقررت انها تصارحه بكل اللي في قلبها ,, من مشاعل لعبير لسالفة طلاقهم ,, ودها تبتدي معه صفحة جديده مليئة بالحب والعشق والود والخجل والشوق منها ومن فهد ,,,
دخلت غرفتها وشافت وش عندها ,,, لقت لها بنطلون اسود شرته مع عمتها مريم ضيق ,,, ومعاه قميص باللون الرمادي المطعم بالفضة
قصته مخصره بس لحد البطن ,,, وهاي نك لكن بكت صغير مره لليد ,, كثفت مكياجها كالعاده وزينت فمها بللون البنفسجي الفاتح ,,
عطرت غرفتها بالبخور المعطر ,, ونزلت لغرفة فهد لقته متمدد على السرير ,, وهو حاط يديه وراء شعره ,, دخلت وشافته يفكر واول ما شافها : ليه تبدلين في غرفتك ,, احنا ما اتفقنا ان حنا نتقاسم المكان ذا ,,,
هيفاء : مو قصدي بس ما بغيت ازعجك ,, واخذ راحتي بس في اللبس ,,,فهد انت مو عاجبني صاير شي ,,,
فهد : لا وش بيصير يعني,, لكن زهقت من الجامعه ,,,
هيفاء : ما بقى شي يا عمري هانت كلها كم اسبوع ونرجع ,,,,
نزل معها فهد تحت عشان يتعشى ,, وسط اعجابه بتنظيمها لمائده صغيره لكنها تضاهي اجمل موائد الاكل ,,,

طول الوقت وفهد شاغله موضوع بكره وتمنى من قلبه انه لو ماعرفهم كان احسن له ,,,
هيفاء بأحساسها عرفت ان فهد فيه شي مضايقه لكن مهو راضي يفصح عنه ,, وحاولت بطريقتها انها تطلع اللي في قلبه ,, لكن شكله متكتم بزياده ,,,
خلص فهد بحثه وسط مراقبه هيفاء له وهو يكتب ,, وشافته ماله مزاج ,, جت جنبه وعرضت عليه خدماتها : تبي اطبع لك فقره عشان اخلصك من نسخها ثاني مع تدقيق املائي وكل شي ,,,,
فهد : تقدرين ,,
هيفاء : طبعا وبسرعه تناولت هيفاء الاوراق وخلصتها بسرعه في غضون ساعه وسط اعجاب فهد المنقطع النضير ,,,
حس فهد انه ارهقها اليوم من طبخ وغيره ,,, فوده انها ترتاح ,,, خذها من يدها وطلعوا ينامون لعل وعسى يقضي معها وقت لهم
في الصباح الربيعي ,, طلع فهد للجامعه واكيد ربعه بيجونه هناك ,, بعد ما خلص المحاضرة ارسل لهيفاء مسج انه راح يتأخر ,, تكدرت شوي انه ماراح يكون موجود,,

فهد في زحمة الشباب التموا البنات عندهم في الوسط ويحاولون يضيفوهم من اللي شروه من المطعم ,,, وهم مستمتعين بشكل البحيره

اندمج فهد مع المجموعه بسرعه ولاكنه ما نام البارح ,, وقعد يتسابق مع رائد في سباق القوارب ,,,
ساره تعمدت انها تركب مع فهد وبأتفاق مع هند انها تركب مع هيثم عشان ما يسمحون لفهد يسوي اللي يبيه
فهد نزل جاكيته على حرف القارب الصغير عشان ما يعيقه عن التجديف ,,, وقعد يتسابق مع قارب هيثم واصوات الضحك ماليه المكان

وقف قارب هيثم فجأه وااشر على فهد انه يجي يمهم يسوقه ويعرف علته ,, قام هيثم من مكانه ,,,,وقعد فهد محله ,, ونسى جاكيته على حرف القارب ,,,,
ساره على طول ما صدقت خبر احتفظت بالجاكيت في حضنها ,,,,حست بالجوال على الهزاز خذته من الجاكيت وشافت المتصل حبيبتي ,,,
استغلت الفرصه اللي جايتها من السماءورفعت الخط وهي تقول بدلع
ساره :الووو
هيفاء انصدمت انها تسمع صوت نسائي انه يرد عليها :وين فهد
ساره : فهد مشغول شويه عن اذنك ,,,

((الجزء التاسع والثلاثين ))


فهد لمح ساره تشيل جواله واستغرب جرئتها انها تتعبث بأغراضه فاشر على هيثم انهم يوقفون عند الرصيف ,, جاهم فهد وهو قلق من اللي شافه وخصوصا ان فكره صار شغال ,, اول ما قرب لهم خذ جاكيته وهو يقول لساره : مين تكلمين من جوالي ,,
ساره : هذه يا قلبي زوجتك متصله وقلت لها انك مشغول ,, وبرود اعصاب وهي تتكلم مع فهد ,,
لكن فهد مثل البركان اللي بينفجر : من سمح لك تمسكين الجوال ,,
ساره : مافيه حاجه ممنوعه علي اللي ابيه بسويه وبعدين سويت فيك خير لما رديت عشان ما تنشغل عليك
فهد وهو وده يعيطها كف يعدلها : بصراحه قلة ادب غير مسبوقة من زملائي ,, وانا ما اتشرف ان وحده مثلك تصير زميله لي ,,,
خذ فهد الجاكيت وطلع على سيارته وهو يشوف ساره تصيح على كتف هند والشباب يهدونها ,, وهو يمسك مقود سيارته .. تستاهل هالزفته ,, يالله وهو يضرب يده على فخذه ,, وش تسوي هيفاء الحين ,,, لا يا هيفاء ارجوووك لا تصدقينها ,,,
صارت سرعته اشبه بالجنون وهو يسوق السياره ما يفكر الا في حبيبته كيف مشاعر مشاعرها ,, اكيد متأثره ,, وتم يدعي في نفسه لحد ما وصل ,,,,


هيفاء دخلت غرفتها فوق بهدوء عاصف في نفسها ,, بعد ما سكرت ماحست انها تبي تقطر دمعه وحده على فهد ,, ومر شريط ذكرياتهم الحلوة بين عيونها ,,, معقوله فهد بذاك الحب والمشاعر الرومانسية يكون له وده ثاني يقدر يخفيه عني ,, وانا المغفله حبيته ووثقت ان مافيه اي احد يقدر يغير مشاعرنا تجاه بعض ,, لو هو صادق صحيح ليش يسمح لها ترد على جواله ,, المفروض مثل ما اتقن اللعبة واجاد التمثيل علي انه يكمل للنهايه ,, حست بقسوة شديده تضغط على قلبها معقول ,, معقول فهد تكون له حياة ثانيه مدري عنها ,,
وتذكرت البارحة وسهرتهم اللي قربت للفجر وهم ينهلون من نهر العشق ,, كرهت نفسها , انها قدمت له روحها على طبق من ذهب ,, ولاول مره من عرفته كسرت حياءها وعبرت له عن كل مشاعرها المتدفقه ,,, ااااااخ انا الغبية ,,, كلما تذكرت مشهد ودها تسوي في نفسها شي ,,
كل مشاعر الحب البارح تحولت بعد المكالمة ذي لمشاعر قاسية جدا ماحبت انها تعترف بها لنفسها لكن مامنها مفر ,, الحين والا بعد شوي ,,, النتيجة وحده ,, وش بيقول فهد ,, عذر جديد من اعذاره اللي برع في اتقانها ,,, كله مني ,, انا انا اللي سلمته نفسي وصدقت كل اللي قاله ,,,, هيفاء تروعت من تفكيرها وين وداها ,, لوهم قدامها الحين يمكن سوت فيهم جريمه وبردت خاطرها ,,,

قعدت ساهمه على مكتبها ,, اخر ما تذكرت انها جهزت اكل وحلووو تعبت وهي تسويه شوكليت على الطريقة الفرنسية
واول ما خلصت وبدلت ومابقى الا فهد يجي كلمته تبي تشوف متى بيجي ,, اخر احساسها بالأشياء يوم سمعت صوت ساره ,,,

دخل فهد وهو يرفع صوته عند المدخل هيفااااء .... هيفاااااء .... هيفااااااااء
هيفاء تسمع فهد وهو يناديها ومافيها اي ذرة احساس انها ترد فيها صدمة من الموقف ,,فهد وهو يطلع على الدرج
كل ثلاث درجات مع بعض ,, فتح غرفتهم ما حصلها,, ثم طلع لغرفتها وبطئت حركته اول ما وصل للباب المسكر ,, قلبه يرجف من ردة فعل هيفاء,,
فتح الباب بهدوء وعينه تطيح على هيفاء وهي قاعده على مكتبها,,وحاطه يديها تحت خدها وتشوف ما وراء النافذه ,,,
فهد : هيفاء
هيفاء بصوت وااطي : نعم
فهد وهو يجي جنب هيفاء ويبي يمسك يديها وهي تشيل يدها منه بحده ,,
هيفاء : عادي ارجع لها ليش جاي ,, مو اول مره تسويها يا فهد ,,,
فهد : هيفاء انتي من جدك هاذي ما تعني لي اي شي ,,
هيفاء :لا ما تعني لك وهي تشيل جوالك ,,,واضح يا فهد كل شي ,, وقفت هيفاء عند النافذه وحست انها هيفاء البنت اللي قبل تتزوج ,,,
جامده وما شي يهزها ,,
هيفاء : على العموم هاذي حياتك وانت حر في تصرفاتك وهالشي ما يعنيني ,,,

فهد : هيفاء لا تخربين كل اللي راح بشي انتي فاهمته غلط ,,ساره عندي هي والجزمة واحد ,,, فاهمه هالشي والا لا ,,,
هيفاء ساكته ,,ما ردت عليه ولا التفتت له تحاول تهرب منه ومن عيونه اللي اكيد فيها ترجي انها تعرف الحقيقة مثل ما يقولها ,,
هيفاءوهي تاخذ نفس وتتنهد بقوه تنهيده لما سمعها فهد ضيقت عليه ضلوعه ووده انها ظاهره من جوفه ولا ان هيفاء يصيدها كدر بسيط ,,
فهد : هيفاء اذا انتي تعرفين وش تعنين لي فحكمي عقلك ,, الزفته ذي شافت جوالي وردت عليك ,, والله اني قدام العيال هزئتها وقطعت علاقتي بهم ولا يربطني بهم اي شي ,,,
هيفاء :شي راجع لك ..,, هيفاء صوتها فيه لا مبالاة غير طبيعية لدرجة ان فهد ما عرف هل هي من جدها والا تحاول تتغلى عليه ,,
هيفاء تحركت من المكتب وطلعت من الغرفة ,,
فهد : اكلمك وين بتروحين ,,
هيفاء : اجهز غداءك والا تغديت معهم وخلصت ,,,
فهد وهو يقرب لها ويمسك كتوفها بين يديها ويهزها بقوه : اصحي يا هيفاء قلت لك ما تعني لي شي ,,,
هيفاء طلعت من الغرفة ولو ودها تطلع من البيت حست انها مخنوقة ,,,,,,,
طلعت في الحديقة وقعدت تحت المظلة وهي تفكر في اللي صار لها : ليه يا فهد وش سويت لك تعاملني كذا ,, هل استاهل انك ترد لي كذا
هل كلامك مع البنات عادي وبدون تحفظات ما تشوف انه يأثر في نفسي ,,,


فهد تضايق من ردة فعل هيفاء ,, تأكد انها انصدمت منه بس هو حلف لها انها ما تعني له شي ليه ما تصدقني ,,,

زفر فهد بحره وهو مو عارف وش يسوي ,, هل يروح لها ويترجاها انها تعذره والا وش يسوي ,,,
انتبه ان دفترها على الطاولة ,,
فتحه على اخر صفحة

لقى بتاريخ اليوم وبعنوان
(( عيون تحمل الغرق ))

ضاعت عيوني تبحث في متاهات الحياة ,, تبحث عن قلب يحيتويها بين دفتيه ,,
قلب صاحبه اكون محور حياته ,, نظرت له يوما ,, لم يلفت انتباهي الا برجولته التي حاولت ان اهمشها كي لا ينتزع مني اعتراف
بمقدرته على اثباتي بمدى سيطرته علي ,,,حاولت الهروب من عينيه كثيرا ,, كر وفر ,, اقبال وادبار ,, هدنة وحرب ,, صيف شديد
وربيع جميل ,, وانا اقاوم الغرق في بحر عينيه ,,,
وبعد صراع شديد في امواج قلبه سقطت في هوى عينيه ,, حملني الى شاطئ عشقه وتعاهدنا على الحب والوفاء ,,واغدق علي جميل كرمه وبعثرني في حنايا فؤاده حتى ملك قلبي ,, وهاهو اليوم يصدمني ,, بحادثة جديده ,, لم تكن الاولى فهل تكون الاخيرة
وهل استمر في صراع جديد ,,, سقط القلم ولم يتبقى لدي الا مشاعر مكبوته فهل اطلقها ام اجعلها حبيسة الوجدان لعلها يوما تجد طريقها ,,,)))


فهد يعيد قراءه الخاطره مره ومرتين وثلاث ,, تأكد ان هيفاء لا يمكن ترضى عليه بالسهولة هاذي ومو اعتراف له يمكن يبعث الثقة في نفسها فهي محتاجه للامان والاطمئنان ,,واحتوائه لها بكل ما تعنية الكلمة من معنى ,,,


ريما اتفقت تطلع مع العنود ثاني عشان يتقضون للزواج ,, خافت الوقت يروح من بين يدها وهي ما استعدت لأي شي ,,
مرت عليها العنود بس ما نزلت كانت تنتظرها في السياره خافت تشوف سعود قدامها مره ثانيه ,, كانت لابسه نقاب ,, ما تدري ليه بغت تجيهم وهي لابسه خافت يمكن سعود يهزئها ثاني ,,
وهي في السياره جت سيارة ريما في الباركنج وطلعت لها ريما من الفيلا فنزلت العنود من السياره ,,, اول ما التقوا عن باب السياره وركبوا قالت لها ريما: عنود ما ابي اصدمك سعود بيودينا ,,
العنود : مهبولة انتي ,, من قالك اني موافقة وتفتح باب السياره تبي تطلع ,,,,
ريما وهي تمسك يديها بقوه : تعالي استخبلتي وش بيقول سعود عنك ,, بيقول خبله ذي ,,
ما انتبهوا لسعود اللي فتح باب السيارة ودخل ,,
سعود : اسمع اسمي وش عندكم,,,
ريما : سلامتك يا قلبي نطريك بخير اقول حق العنود ان السواق مشغول وانك بتاخذنا للسوق ,,
سعود وهو يشوف العنود بمراية السواق وانتبه لنقابها وضحك في قلبه : عشان خاطرك والا تعبان مرره ,, بس كلموا حد يجيكم ,,
ريما : ان شالله اذا خلصنا بنشوف ,,,
العنود صاااخه ومحتره من ريما اللي ما خبرتها كلش ,,

جنــــون
10-17-2011, 03:32 PM
طلع بهم سعود للمول التجاري وطول الطريق وهو يسولف مع ريما ,, حست العنود بهيبته طاغيه على المكان ,, شافت فيه من اخوها نواف السيطره وقوة الشخصية ,,,
اول ما وصل عند المدخل وبينزلون نزلت ريما من بابها وحاول يعطي مسكر لباب العنود وده يصرف ريما ,, اول ما شاف ان ريما نزلت
التفت للعنود بوجهه ,,
سعود : ما اقدر اصبر من اللي خاطري بس عجبني التزامك باللي قلت لك ,, حلووو عليك النقاب مررره ,,,,
العنود انحرجت منه ونزلت من السياره لريما اللي تطالعها ,,
ريما : وش فيك تأخرتي سعود عنده شي ,,
العنود : يقول كلمي نواف ياخذكم ,,,

ريما : لا لا انا ما ابي اروح مع نواف بنشوف حد ثاني ,, العنود ما ردت عليها وارسلت مسج لنواف ان الساعه 8 تعال خذنا من المول التجاري ,,,,


هيفاء قاعده في الحديقه تلعب بها الافكار توديها وتجيبها ,,,,نزل فهد ما لقاها في المطبخ ,, شاف بس اثار ترتيبها للغداء اللي كانت تجهزه وانا خربت عليها ,,,دورها لقاها في الحديقة تحت المظله ,,, قررب لها وقعد جنبها ,,,
مسك يدها بين ايديه ,,,
فهد : اجهزي بنروح لجدتي ناخذها وبنرجع للرياض ,, خلاص بكنسل الدراسه ,,
هيفاء ارتاحت لفكرة انهم مو مع ساره بس ماهان عليها تعب فهد يروح كله خساره كذا ,,,,,
هيفاء : ما يحتاج اتكنسل دراستك كلها شهرين وبنروح
فهد : هل توقعين اني استانس اذا شفتك كذا ,, هيفاء انا اتلخبط اخترب بالممررره لا اعرف المكان ولا الشكل ,,ولا حتى لون الشجر ذا اللي قدامك
اشوف الدنيا بدون لون اذا ما ضحكتي ,,
هيفاء ظلت ساكته ,, تبي تصدقه بس فعله يقول كلام ثاني وخافت تنجرف ورى مشاعرها ,,
استئذنت من فهد انها تعبانه وطلعت غرفتها ,, اول مادخلتها سكرت الباب وتمددت على السرير وهي تصيح على حالها ,,

فهد طلع عنده كم شغله ووده ينجزها لان تقوم عليها اشياء واااجد ,,,
قامت مكسله ,, ولبست رياضة مخمل ,, وقعدت تنظف اللي قدرت اتنظفه,,,,,
دخلت مكتب فهد ورتبت اوراقه ,,, ولقت فيه ورقه مكرره عن طلب سفره ورجوعه للامتحانات ,,, تأثرت هيفاء انها عارفه ان فهد سوى كل هذا عشانها وعشان ترتاح ومايروح كل يوم للجامعه وهي على اعصابها انه يشوف فلانه وعلانه ,,, كبر فهد بعينها وتمنت انه يقطع علاقاته مع البنات لانه اصبح شي متكرر ,,,,


اول مادخل فيصل غرفة لمياء شافها وهي تسأل اللمرضه عن ولدها
فيصل :ارتحتي الحين يا قلبي
لمياء : اذا انت معي خلاص ما ابي اي شي ,,,
فيصل : انك معك دوووم ,,
كمل فيصل شرح حالة ولدهم وانه ان شالله كم اسبوع ويجي معهم للبيت ,,,


كلم فهد جدته وهو يقولها تتجهز بيجي ياخذها ,,, سكر اوراقه وطلع لغرفته ,, شاف انه نهار طويل ويبي يرتاح ,,,
اول ما دخل للغرفة شاف الوحشه تلفها ,, طلع لغرفة هيفاء لقاها قاعده على المكتب تقرا ,,
دخل بهدوء بالغ واول ما شافها استانس انه مو وحيد في هالعالم ,,دخل فراشها وتلحف وهو يحس بالراحه النفسيه انه يسوي كل هذاوهي تشوفه هيفاء ظلت تراقب فهد ,, وش فيه يسوي كذا وليه ما نام في غرفته ,,,
فهد : حبيبتي ,, بكره بنطلع لجدتي جهزي حالك,, ما ردت هيفاء عليه

فهد وهو يطالعها : هيفاء : تعالي هنااااا
هيفاء وهي توقف تبي تشوف وش يبي : لبيه ,,
تدرين انك تذبحيني بنظره وحده بس ,,, تدرين انك تعنين لي اشياء مهمة في حياتي ,, انتي الفرح ,, وانتي العشق ,, وانتي الامل ,, انتي الطموح ,,,وانتي عمري كله وااشر لها تجيه لانه في شوووق كامل انه يضمها بعد يوم جااااف من المشاعر ,,,
هيفاء اللي شوقها اكثر من شوق فهد ما حست بنفسها الا على كتفه وتصيح من قلبها على اللي صار كله اليوم ,, ما تبغي تفقد فهد ,,, وتشوف انها تخسر عمرها ولا تخسره شي ممكن يعوضها عن فقده ,,
ما يدرون ابطالنا وش كثر قعدوا على هالحال في ضمة وحده لعلها ترويهم عن ظما هاليوم ,,,,

قبل هالكلام بشوي كان نواف لابس سبور وشكله بودي غارد ,, واقف ينتظر عند احدى المحلات لين تجيه ريما والعنود ,,,
من مر عليه وشاف شكله المميز طوله على طريقة تحليقته على شكله وهو واقف ,,, يدعوا الجميع انهم ينشدون له تلقائي ,,,
اول ما شاف ريما والعنود كان وده يتهور ويطلع مع ريما للعشاء ,, لكنها اعتذرت اانها مو مستعده الحين
نواف : خلاص ما راح اعزمك ثاني مره اذا بتفشليني ,,,
ريما : مو كذا لازم اتجهز والبس واكشخ ,,,,
نواف : من قال لك انا بروح معك مكان ما راح ينتبه لك اي احد بس يالله امشي ,,,ريما وافقت تحت الحاح نواف وطلعت معه بعد ما وصل العنود لمطعم بعيد عن اعين الفضوليين شوي ,,,,


اول ما قام فهد وحس ان هيفاء جنبه ارتاح نفسيا وحس انه افتك من الكابوس اللي شافه امس ,,,
شاف ان الدنيا ما تسوى يزعل فيها روووحه اللي يحس بعد الحب والعشق اللي بينهم انه مستحيل يستغنى عنها ,,,
مسح فهد على شعرها وهي نايمه ما تحس هيفاء ارتاحت في نومتها لأنها كانت ماررره بمرحله صعبه ومنعطف خطير ولولا صبر فهد الحين يمكن تزعل عليه ,,,,وينتهي كل شي بينهم ,,,



قام فهد وهو يحسب خطوته بشويش ,,ما وده هيفاء تصحى شكلها تعبان ,, لكنه ما وصل للباب الا هيفاء تلتفت له وهي تقول بصوت رخيم
هيفاء : فهد لاتروح فديتك ,, خايفه لا تخليني ,,,
فهد وهو يطمنها انه معها مالقى ابلغ من انه يشيلها ويوديها عنده تغير المكان شوي,,, نزلها على السرير ,, ودخل يبدل يبي يطلع ياخذ اوراقه ,,,
هيفاء وين بتروح ,,,
فهد : مفاجأة لك,, جهزي اغراضك ورانا سفر بس لازم اطلع شوي وراجع ,,,

الجزء الاربعين ))

((أ))


قامت هيفاء بنفس وهي ترتب شنطتها ,, خذت لها كم لبسه ,, وكملت تجهيزها وفتحت شنطة فهد تبي ترتب فيها الاشياء الاساسية
جاها اتصال من ريما ,, مشاعرها اليوم فوق السحاب ,, تبي تطير وتقول لكل الناس انها فرحااانه ,,,
ريما : الو يا ناس يا قاطعين ,, ما يسوى عليكم جدتي خلتكم ما تحسون بنا
هيفاء تضحك بأشراقه ملت عليها روحها : حبه حبه علي اسكر الحين واخليك تكلمين الهواء وهي تكمل ضحك
ريما : اقول هيوفه وكاد فهد ما لعب في حسبتك وخلاك تنسيني ترى خوي اعرفه ,,,
هيفاء : خليه يسوي اللي يبيه انا موافقه وبدون شروط
ريما : لاااااااا انتي مرووووقه مرررره ممكن بس تقولين لي وش سر هالسعاده ,, دخولوني جوووكم عااااد
هيفاء : احبه يا ريما ,, ااااااااحبه ,, فاهمه ,,, ريوووم وش اقولك ضحكته تخليني اضحك نظرته تدوخني ,, ريووووم تعالي شوفيه وهو يدرس ومشغول جاذبيه ما حصلت ,, لا وزعله شي ثاااني ,,,
ريما : يوووووووو هذا كله في فهد ,, ابسط يا عم ,, الله يهنيكم ,, وبعد مافيه شي ثاني ,,
هيفاء : لقولك لين بكره وانتي تسمعيني ما خصلت ,,
ريما : خلاص بخلي نواف ياخذ دروس من فهد ,, مع انه متخرج خلقه بس بعد منكم نستفيد ,,,,,
قعدوا يضحون وعقبها ظلت ريما نص ساعه وهي تشرح لهيفاء عن اغراض تبيها تجيبها لها ,,,


فهد وهو يكلم البروفيسور ويتفق مع على خطة الدراسة الجديده ,, وينهي رسالته ويرجع يناقشه بعد شهرين ,,,
طلع من المكتب وهو في الممر شاف هند وساره جايين ,, تأكد انهم جايين بطريقه متعمدين ,,,
ساره وقفت تبي تكلمه عنده امل انه يرضى عليها ويرجع يكلمها عادي
ساره : فهد ممكن ,,,
فهد : لوسمحتي ,, انا مشغول ومو فاضي ,, ويكمل طريقه للباركنج وسط ذهول ساره اللي ما توقعت ان فهد راح يعاملها كذا ابدا ,,,

ساره وهي تكلم هند خساره فيه كل الوقت اللي راح وانا ظنيت اني بقدر عليه ,,
هند : قلت لك من اول من كانت هيفاء زوجته مستحيل يشوف غيرها
ساره : اووووووه ذبحتيني كنك ما شفتي خير ,, من زينها ,,,

دخل فهد بيته وهو فرررحان من الخطوة اللي سواها ,, لقى هيفاء في المطبخ تسوي قهوة تعدل المزاج ,, ترك اوراقه على الطاوله ,, وقرب لها بيضمها ,, مسكها من وسطها ورفع غرتها من جبهتها ,,
فهد : ابيك تعرفين انه عشان خاطرك بسوي اي شي ,, ولو هو صعب يسهل لك ,, ولوهو بعيد يقرب لك ,, ولو من اخر الدنيا مطلبك اجيبه لك ,,,
هيفاء حست قلبها يرف من الفرحه فهد من البارح وهو محتويها بين ضلوعه ومحسسه بكل الأمان اللي بغته : فهد شوي شوي علي ترى ما اقدر انا كذا
فهد : انا كلي لك ,, روحي وقلبي وعيوني فدوة لك ,, ابقولك يا حبيبتي اني باخذك الحين على اول طياره المساء وبنطلع لجدتي ,, ودي انها تشوف فرحتنا ,, ودي تقاسمنا سعادتنا مثل ما شافت الله لا يرجعها ايام المشاكل والعتب ,,
هيفاء : يا ليت يا فهد بس دراستك ,, انا ما اقدر اخليك تخرب كل شي على النهاية ,,,
فهد : دراستي اصلا ما بقى الا اني اخلص كل شي واقدم الرساله عشان المناقشه ,, اتفقت مع الاستاذ وبرجع معاك بعد شهرين للمناقشه ,,,
هيفاء وهي تضمه بقوه في رقبته ,,, يا ليت يا فهد ,,,
فهد يالله خلينا نجهز انفسنا عشان نطلع ,,,,,


بعد الظهر اتصل نواف على ريما ,, في باله كم شغله بيسألها عن بيتهم ,,,
نواف : شخبارك يا دنيتي ,,
ريما : الحمدلله تمام ,,
نواف : مشتاقلك يا قلبي
ريما ودها تجاري نواف بس ما كسرت هالحاجز ولسى بدري : كيفك انت خلصت من اشغالك
نواف صار يعرف لريما اذا غيرت الموضوع لكنه يعجبه حياءها منه : انا متصل عليك عشان كذا ,, ودي تختارين اللي تبين وانا بمر اشيك عليهم ,,
ريما : انا واثقه في ذووقك وبعدين انا يادوووب اخلص اللي عندي ,,
نواف : خلاص وهو كذلك اتركي كل شي بس ابيك تهتمين في نفسك ,,,


سلطانه وطلال الثنائي الهادي قاعدين ,, في مجلسهم المطل على حديقة القصر ,, دخل عليهم سعود ,,
طلال : وينك يا سعود ما صرت اشوفك ,,,
سلطانه : لو هو متزوج على الاقل نستلى بعيالك ,,,
سعود : بس كذا خلاص ابشروا اصبروا علي شويااات واتزوج
طلال : انت حاط عينك على حد ,,,
سعود : تقدر تقول كذا بس للحين استخير ,, يبي يطلع منهم عشان ما يسألون اكثر وخصوصا ما يبي يقول عن اسمها الا اذا تأكد انها موافقه عليه ,,,


سعود طلع لريما في غرفتها ,,, واول ما دخل عليها لقاه ترتب مكتبتها ,,
سعود : ما تشبعين من كثر ما ترتبين هالمكتبة ,,,
ريما تضحك ,, بالعكس يا عمري احلى شي لما اصففها احصل شي من زمان عيني منه بس الحين انا ماعندي وقت لها لكن ادور كتاب العنود تبيه ,,
سعود : ااااه ,,, ريما جتك مسجات جديده ,,,
ريما : اااه ما اتذكر شف جوالي يمكن فيه شي ,, سعود ما صدق انها تقوله وعلى طول ياخذ الجوال يبي يشوف الاسماء
وريما بعد ما قالت له دار راسها من رساله لنواف جتها البارح ,,, يوووووو فشيله ياخوي
ريما : نواف عطني بوريك رساله حافظتها ما راح تدلها
سعود وهو يحفظ رقم العنود يعيطيها الجوال : لا خلاص بطلع تذكرت اني عندي شغل ,,,,
سعود اول ما طلع خزن رقم العنود في جواله وفي باله فكره راح يسويها الليلة ,,,,


في اخر مساء ذاك اليوم وصلوا فهد وهيفاء لمدينة عمتهم مريم ,,, اول ما طلعوا من المطار ,, توجه بهم التاكسي ,, لفندق اعتاد فهد انه يسكنه في السنوات الماضيه اذا زار عمته,,, طول الطريق وفهد ماسك يد هيفاء في يده ويسولف لها عن اخر زياره للمدينه هاذي ,,,
وقفت السياره عند فندق ظنت هيفاء من بناءه العريق انه قديم ,,, اول ما دخلته انبهرت من فخامته ,, اسرها بكثر اللوحات المرسومة من قبل فنانين عالميين ,,انتقلت بنظرها من مكان للثاني وهي تحاول ترسم في مخيلتها نبذه عن المكان هذا عشان تدونها في خاطرتها ,,,,
طلعت مع فهد للجناح اللي حاجزه من قبل وهم في مدينتهم ,,, اقل ما يقال عنه انه روووعه ,, بألوانه وستائره الشرقيه وودقة خشب الجوز القاتم,, اوحت لها بعراقة المكان مع ثمنه الباهظ ,,,
قدرت لفهد كل اللي يسويه عشانها ,, ما تدري وشلون تشكره ,, بس الاكيد ان اقرب فرصه راح تعبر له بكل اللي في نفسها ,,,
فهد : وش رايك يا قلبي
هيفاء ونظراتها ممتنه له بشكل خيالي : ما اقدر اتكلم ,, شي اعجز لك عن وصفه في نفسي ,,
فهد : هذا المكان جيته من سنتين ,, ومن كثر ما عجبني عاهدت نفسي ,, اني اذا تزوجت اجيب زوجتي هنااا ,,
هيفاء : اجل حظي انك فكرت بهالفكره ,, وسرحت بنظرها بعييييد
فهد : طلبتك يا قلبي ,, وين راح بالك
هيفاء وهي تنتبه له من سرحانها وابتسمت بخجل : اتخيل لو انا مو زوجتك ,, من هي سعيدة الحظ ,, بس
فهد باس خدها : كان برضوا بستنى لين تجيني ,, تدرين يا هيفاء انه ولا وحده قدرت تلفت انتباهي ابدا كثرك ,, خذ يدها وقعد على الكنبة وكمل لها وهي كلها مستمعه له : انا ما راح اكذب عليك انا في بدايتي عرفت بنات زي هالشباب ,, بس حسيت انهم تافهين وماعندهم هدف كثر انهم يعرفون احد عشان يصرف عليهم ,, وما تدرين تكلمك الحين وبعد شوي راح تكلم ثاني ,, فشلت نفسي من هالعالم مرررره
ووعدت نفسي اني احافظ على قلبي لحد ما تملكه صاحبته ,,
هيفاء وهي متردده بس لازم تقول اللي في خاطرها : وعبير ومشاعل وهي ترفع عينها في عين فهد تبي تشوف ردة فعله ,,,
فهد : ااه وهو يتنهد ,,, تدرين بس الله يفكنا منهم وشلون هالسوستين نكدوا علي حياتي ,, وبغبائي انا سمحت لهم ,,
فهد وهو يكمل كلامه : عببيييير عبيييير يا عمري بنت خالتي تعود اشوفها من يوم صغار ,, كنا نلعب مع بعض ونروح المزرعه وهم يجون معنا كانت مثل اخت اكثر بس هي لما كبرنا فكرت اني ممكن اتزوجها
هيفاء تقاطعه : انت لمحت لها شي
فهد : لا لا كانت تقول ليش ما نتزوج والحب بيجي بعد الزواج وكنت اقولها انا ما افكر واذا فكرت بفكر فيك كأختيار ,, عاد هي تبي اتزوجها لكن هي مو نصفي اللي اتمناه ,,, اما مشاعل ,, ترى ما قد توددت لي ابد واستغربت حركتها ذااك اليوم في المزرعة حتى فكرت انها عشان عبير ,,, اثاريها عشان نفسها وكشفتهم صديقتها ,,, حتى اعترفت لمشعل عقب ,,

هيفاء : ما تدري وش كثر حزنت من نفسي وزعلت عليك هذا اليوم في المزرعة يوم صدقتهم في الكلام اللي قالوه ,,,
فهد : هيفاء انا كنت معجب بشكلك وقوة شخصيتك بس ما عرفتك زين الا لما جينا للمزرعة مره ثانيه بالحالنا ,,, هناك اكتشفتك ,,

هيفاء : ممكن اطلب منك طلب
فهد : اطلبي عيوني ,,
هيفاء عيوني انت ,, انا ما ابي يصير عادي عندك تكلم البنات عادي ,, انت نيتك تشوفها عاديه لكنهم يستغلون ذا الشي عكس ما تفهمه انت ,,,
فهد : توووووووووبه بعد اللي ما تتسمى انه يكون عادي ,,ابشري يا قلبي باللي يسر خاطرك ,, انا ليه تركت الجامعه وبكمل البحث بنفسي ,, الا عشان هالعيون اللي ما استحمل يجيها كدر ,,, فاهمه هالكلام ,, ابيك تثقين فيني حتى لو مية وحده يبوني اعرفي اني ابيك انتي وبس
خذ فهد يد هيفاء وباسها ,, وهيفاء الدموع مثل صفحة الموية في عينها ,,,
فهد : افاااا لا انا ابيك تفرحين ,,
هيفاء وهي تضمه بقوووه : اكيد بفرح دامني معك ,,
مسح دموع هيفاء اللي تسأله هل بيرحون لجدتها ,,,
فهد : الليلة ابي اقعد معك انتي وبس ,,, ضحكت له هيفاء ضحكتها الحلوه وقامت تبي تشوف لبسها ترتبه ,,,


سعود وهو في غرفته ومتردد من اللي بيسويه ,, لكنه عزم وتوكل على الله ,,,
دق سعود على رقم العنود وبعد فتره رفعت الخط وهي تقول : نعم
قعد سعود فتره ما تكلم وهي على الخط ما عرفت هل الطرف الثاني يسمع لها والا لا : الوو مين
سعود : انا سعود , وابي اقولك كلمة بس وبعدين سكري
العنود صخت سعوووود وش فيه يكلم اخر الليل لايكون متعمد يسوي لها مقلب شي ,,
سعود : عنود انا ابيك وابي اتزوجك , اذا انتي موافقه ابي اعرف ما ابي احد يضغط عليك ,,
العنود محتره من طريقته : والله لنا باب ولي اخوان تكلمهم ,, ما تعودنا حد يدخل من الشباك
سعود عصب عليها انه فهمته غلط : لحظه لا تفهمين غلط وتعكسين الكلام / انا ما ابي احد يتدخل بينا فهمتي اذا موافقه بتقدم من بكره
العنود : اسمح لي فمان الله وسكرت التليفون في وجهه وسط ذهوله اللي ما توقع ان العنود بترد عليه كذا ابد ,, ما يدري ليه يوم حس تجاهها باللي في نفسه انه توقع انها تبادله نفس الشي قلبه يقول كذا ,,,,,


تركت هيفاء جوالها على الطاوله ,, وقعدت تبدل ملابسها تبي تستعد لفهد وما انتبهت لدخول فهد عليها وهي للحين ما تجهزت ,,
كانت عمتها مريم من الناحية الثانية اللي ياست انهم يردون عليها
ام طلال : هااا ردت عليك ,,
مريم : لا هي ردت ولا فهد يرد بس لا تقلقين ,, دامه يرن فهم بخير تلاقينهم نايمين ولا شي
ام طلال : ما ينامون هالوقت قلبي انشغل عليهم يا عمري ,,
مريم خلاص خليني اكلم الفندق اللي يجي فيه فهد دااايم ,,بعد فتهر طلعت رقمه واتصل على البداله وسئلت عن فهد ال :::::
وحولوها على الجناح ,, قعد يرن فتره ولا جاها رد
وعادت الاتصال ثاني بعد شوي :فهد وهو يرفع السماعه ببطء: يس
مريم : الحمدلله على السلامة ,, انتوا طيبين ,, كان طمنتونا عليكم ,, ما عطت فهد فرصه يحكي ,,
فهد مستمتع بشوفة هيفاء : معليش يا عمتي سامحينا كنا نتعشى وهو يغمز لهيفاء :
مريم : علينا هالكلام ,, المهم انكم طيبين ,, ننتظركم بكره على الغداء وهي تضحك لفهد ,,,
مريم : مافيهم الا العافية يتغلون علينا ,,,
ام طلال بسعاده كبيره : عسى ,, مشتااقه لهم والله ,,,
مريم كلها اسبوع اللي قعدتيه ومشتاقه لهم
ام طلال : شكلك تاكلين الايام والله احسها شهر
مريم : الله يسامحك يمه ,,,


من الصباح بدري قامت لمياء وتمشت شوي في الغرفة ,, وطلعت هي وامها يروحون لفهد الصغير في الحضانه تعطيه رضعه ,, حست بشعور الامومه تجاه ولدها ,, وانه شعور غريب لها لكنه كله حنان وحب ,,

اكد لها الدكتور انه يتحسن وفي غضون اسابيع تقدر تاخذه ,,, دخل عليهم فيصل وهم واقفين عن الحاضنه والبيبي نايم بهدوء فيها ,, كانت النظرات لها الدور الاكبر في الكلام ,,, بعد فتره من الصمت خذ فيصل لمياء وطلعوا لامهم لطيفه اللي تنتظرهم ,, وعلى طول للبيت اللي راح ترتاح فيه لمياء ,,
بعد فتره بسيطه دخلت لمياء فيلتها وقدامها ريما مجهزه كل شي للمياء ,, من استقبال للضيوف للمكان اللي بتقعد فيه ,, لكل شي يخص هالمرحلة من عمر لمياء
لمياء : عقبال ما اخدمك في عرسك قولي ااامين
ريما وهي ترفع يدينها : ااامين الله يسمع منك
لمياء : استحي شوي شكل نواف خبل بك ,,,,
ريما : اسكتي يا لمووو شقول لك ,,, صايره عنده بااارده ودي احكي واعبر وابادله كل مشاعره بس مستحيه ,, الله يعيني بعد الزواج بس ,,
لمياء : لا لا تخافين الله يجعل في قلبك لزوجك موده وبتقدرين انك تعبرين عنها في وقتها ,, بعدين الحياء زين حتى بعد ما يقول عنك خفيفه ,,
ريما : صدقتي ,,, بس هو يتصل من وقت للثاني اول كان يوميا لكن من بعد ما ولدتي وقعدت معك في المستشفى تباعد الاتصال حسب الفرصه
لمياء : احسن والمفروض ماعاد يتصل لين تتزوجون ,, هو مو حلاوه كل ساعه اتصال
ريما تضحك : وشدعوا لمووو وش هالتشبيه ,,,
لمياء تمسك ضحكتها عشان العملية مازالت تؤلمها : يا قلبي اجل وش اقول ,, المهم خفي عشان يشتاق لك شويه
ريما : حاضر يا ست لمياء ,,

تجمعوا على الغداء في فيلا فيصل طلال وسلطانه وفيصل ولطيفه وريما ,, بالاضافه للمياء ,,
كان غداء عائلي ما كان ناقصه الا فهد وهيفاء واميرة القصر ام طلال ,,دارت فيه احاديث حلوووه عن فهد الصغير وتخيلاتهم للمستقبل
بعد قام طلال وطلع فيصل ارسل للمياء على جوالها
(( مشتاق اقعد معك شوي ))
قام فيصل وطلع لغرفته وتجمعوا الحريم على شرب الشاي ,, وسلطانه تسولف للطيفه والبنات عن ولادة فهد وشلون كانت ,, في اثناء استمتاعهم بالحديث طلعت لمياء بدون ما يحسون لفيصل اللي كان ينتظرها على احر من الجمر ,, كان اخر مره ضمها بشوق لماكانوا في المزرعة ,,, ااااه يالمياء وقت طويل ,,,
دخلت عليه لمياء وهو يفرفر المحطات من وحده للثانيه على امل ان لمياء تجيه ,, واول ما شافها داخله ,, اهتزت مشاعره لها وقام بسرعه يتناول يديها ,, حس بضعفها من بعد الولاده
فيصل : فديت العيون اللي على بحر المحبة تغرقني ,,
لمياء : الله على الكلام الحلووو ,,
فيصل : فديت المبسم العذب اللي بحلو الكلام يسمعني ,,,
لمياء : لا تقول شعر من وراي وانا مدري ,,,
فيصل وهو يبي يضحكها انا اصير شاعر لعيونك يا عبله ,,,,
لمياء : من قدي ,, سكتت وسكت فيصل فجأه وكان الشوق هو سيد الموقف ,,,,


قامت هيفاء بكسل وهي تشوف فهد مستغرق في نومه ,, مافكرت تصحيه ابد لحد ما يقوم بالحاله ,,,
دخلت تبدل وتأخذ شاور عشان تجهز فطور لفهد ولو متأخر بطلب ,,
حاولت تنتقي شي يطلع عليها بشكل جديد قدام جدتها وعمتها تبي يشوفون التغيير بعد في شكلها مو في روحها بس ,,,
خذت لها تنوره من الكريب الحرير بلون الكريم الغامق ,,, مع بلوز لف من قماش الحرير الاوف وايت ,,,مشغول بالدانتيل
رولت شعرها كالعاده بشكل راقي وترتبت وقعدت تنتظر فهد اذا دخل يبدل تطلب فطور ,, جاها اتصال من جدتها
هيفاء : هلا وغلا ومرحبا بقبلة الكون \
ام طلال : الله يسعدك ,, بس لاتاكلني عقلي بهالكلام ,, زعلانه عليك
هيفاء : اهون عليك تزعلين مني ,, فهد وهو يطل عليها يشوفها وهي تتكلم وياشر لها بيده ان شكلها رووووعه
ام طلال : متى بتجون ,,,
ابد نبدل ونجيك ما راح نتأخر ,,,
دخل فهد ياخذ شاور سريع ,, انتبه ان هيفاء تكلم جدته واكيد تنتظرهم على نار ,,,
طلع وهو لابس بنطلون جينز وتوب زيتي باهت شوي ,,, جفف شعره ورفعه بنظارته وطلع لهيفاء اللي قاعده ترتب اللي طلبته وتسوي له شاي ,,
فهد يمسكها من يدها : صباح الغلا ,, صباح لا يليق الا بك انتي ,,
هيفاء : صباح الورد والغلا ,,, وقعدوا يكملون شرب الشاي عشان يطلعون لعيون مشتااااقه لهم مرررره ,,,,


كان لقاء رهيب جدا ام طلال ما صدقت انها تشوف هيفاء فرحاااانه ,, وفهد من زمان ما شافت ضحكته اللي من قلبه ,,,
فهد كل ثانيه يحب جدته على جبهتها ,,,ويدها ويطلب رضاها اما مريم فهذه حكايه بالحالها ,, بعد ما قعدوا شوي مع الجده دخلت مريم للمطبخ ونادت هيفاء معاها ,, اول ما اصروا بالحالهم هيفاء تضم عمتها وتشكرها على نصايحها الثمينه ,,,
مريم : الله يتم عليكم ويهنيكم ,, فرحانه عشانكم ,,,


بعد اسبوع كامل وفهد من الفندق لبيت عمته مريم خذ جدته وهيفاء وحجز لهم كوخ في قرية على سفح جبل من سلسلة جبال الالب ,,,
يبغي يستانس قدر الامكان مع هيفاء وفي نفس الوقت يسعد بقرب جدته ,,,
الكوخ عباره عن ثلاث غرف ومجلسها لكنها غرف ضيقه,,, مع حديقه واسعه ممتده
اول ما دخلوا للكوخ تمنى فهد انه لو فيه امكانيه انه اكبر من كذا عشان ياخذون راحتهم ,, لكنه بيكفي عددهم ,,,

ام طلال : انت ليه تجيبنا هنا وحنا بنرجع للرياض ,,,
فهد : امممممم تبين الصراحه
ام طلال ,,, دام كذا على كيفكم ,, ووناستنا بك انت وهيفاء ,,, ابيك ما تزعلها ثاني فاهم اللي بقوله لك ,,,,
فهد وهو مستمتع لجدته .,,,

نواف عرف ان ريما تتهرب من مكالمته فأرسل لها مسج ابيك تطمنيني عليك من فتره لاخرى ترى كلها كم يوم ,,,,
ريما ردت عليه 0)) من عيني))

استانست جدتهم بالمناظراللي عايشينها فأكدت على فهد انها مافيها شده تطلع برى ,, هي بتكتفي بمشاهدتها من المجلس ,,
فهد كان غارق في عيون هيفاء مثل ماهيفاء اصبحت له البلسم الشافي ,,,,

جنــــون
10-17-2011, 03:33 PM
((الجزء الاربعين ))

((ب والاخير ))


فهد : ودي اني معك على السحابة ذي وتشيلنا لمكان ما يشوفك الا انا ,,,
هيفاء وهي تحط يدها على فمها ,,,انا في الغرفة محد يشوفني ,,,
فهد : ولو الاماكن الطبيعية لها رونقها ,,, تعالي بس عند شجرة الصنوبر ذيك اخذ لك صوره فهد خذ هيفاء تشوف التزلج ,, ,, خذوا التلفريك وطلعوا لقمة الجبل ,, فهد مبسوط من قلبه وهو يوري هيفاء المناظر من فوق ,, وهما يشوفون السحاب القريب منهم ,,
,,,,
وهم يتمشون وسط غابات الصنوبر الممتدة على سفح الجبل وقفت هيفاء تحت ظلال الشجر وشالت لثمتها وفهد ياخذ لها صوره ,, مرت من جنبه بنت اوربيه وناداها فهد وسألها هل بأمكانها تاخذ لهم صوره ,, واللي اهدت لهم موافقتها بسهوله ,,,
البنت وهي تقرب جنبهم وتسأل هيفاء تشيل شوي غطاها ,, رفضت هيفاء خايفه حد يجي فجأه ويشوفها ,,لكن البنت اللي تتلفت تشوف هل فيه احد فيه وهي تأشر لها انتي حلوه كثيير خليك طبيعيه ,, فهد وهو ياخذها بجنبه واصر عليها تستمتع بالتصوير شوي وقعدوا يضحكون ,,,

نزل بها فهد شويه وشرى لها كابتشينو حااار ,,, وحصلت هيفاء سيده مكسيكيه مع اطفالها يتجهزون للتزلج ,,,
سألتها السيدة : انتي عربيه
هيفاء : نعم كيف قدرتي تميزين ؟؟
السيده : عيونك العربيه شبيهه بجيادكم الاصيله ,,
استمتعت هيفاء بالتشبيه ,,, اول ما شافت فهد جاي ناحيتهم سألتها اذا كان هذا زوجك ,,, وردت عليها هيفاء بنعم
السيده : يشبه عظماء اللاتين القدماء ,, قرب لهم فهد وهو يسمعها تتكلم عنه ,, وشاركهم الحديث ,,
فهد : اشكرك على ثناؤك ,, وخذ هيفاء بيمشي ,, استوقفتهم السيده واخرجت منديل مطرز بحروف عربيه وحرفين لاتينيه ,,
وسئلت السيده هيفاء : هل ممكن تحتفظين به ,,
هيفاء سألتها هل هي لك ؟؟السيده وهي تمسح دمعه من عينها : قديمه من معجب عربي ,,
الحت على هيفاء انها تحتفظ بها كذكرى لمرورها من هنا ,,, خذتها هيفاء وحطتها في شنطتها وفي بالها انها تطرز عليها حرف فهد وحرفها بخيوط الحرير للذكرى ,,,


في نقطة بعيده جدا عن سفح الجبل سعود بخطوات بطيئة تجاه مدخل فيلا عمته هدى ,, كلم عمته هدى وطلب منها يشوفها يبيها في موضوع ,,
اول ما دخل ,, كان في استقباله عمته عند المدخل وهي مو في بالها اي شي عن ايش يبي سعود ,, وخافت ليكون عنده شي يبي يقوله مو زين عنهم ,,,

بعد الرسميات دخل في الموضوع
سعود : عمتي انا ابي العنود ,, وابيك تكلمينها اذا هي موافقه كلمت ابوي يخطبها ,, انا ما فاتحتهم ابي اعرف رأيها ما ابي احد يضغط عليها ,,
هدى فرحت من قلبها لان سعود رجال الكل يعتمد عليه : ابشر باللي يسرك وعنود ما راح تحصل احسن منك
سعود على خير يا عمتي انا طالع اسمحي لي
اول ما طلع سعود,,, جت العنود ومشاعل لامهم اللي كانت معاهم في الجلسه وتركتهم ,,
مشاعل : وش يبي سي سعود
هدى : سعود يبي يخطبك يا العنود ,, عنود كانت ماسكه مجله في يدها وطاحت من الخرعه ,,
العنود : وشو ,,
هدى : فكري وردي علي ,, ولا اسمع احد يطلع الخبر برى الغرفة ذي حتى اخوانكم ,, اذا انتي موافقه راح يجي مع خالك ويخطبونك
,, قامت العنود من الكرسي وهي مثل المبنجه وطلعت للدور اللي فوق وعلى طول دخلت وسكرت الباب وتسندت عليه ,, حطت يديها على خدها من الاحراج ,, معقوله سعود يفكر فيني ,, قعد قلبها يدق بقووه كلما تذكرت مواقف سعود معها ومكالمته الاخيره ,,, حست في نفسها مشاعر تجذبها له غصبا عنها ما تدري يمكن طريقة تحكمه فيها وهي لسى ما تعني له شي ,, المهم انه شعور ارضاها جدا ....



بعد اسبوعين في المنتجع فهد وجدته جالسين يتقهون وهما يسولفون عن بحث فهد ,, انه بعد ما يحضر زواج ريما ونواف بيرجع للمدينه اسبوع والا عشرة اليام يخلص شهادته ,,,
جتهم هيفاء وهي لابسه فستان من الكتان بحزام دقيق ,,,, وجلست جنب جدتها ,,,,
ام طلال : وينك فيه ,,,
هيفاء : وهي تطالع فهد ,, ارتب اغراض جوووه ,,,
ام طلال : ارسلت عليك فهد ما بغى يجي ,, وفي الاخر قال هي بتعلمك ,,
هيفاء وهي تفتح عيونها بقووه لفهد ,, هااااا اي كنت اجهز اغراض وصتني عليها ريما شريت شويه وباقي شويه خصوصا رحلتنا بعد بكره ,,,
ام طلال : زين قومي جهزي فراشي بريح شوي ,,, هيفاء وهي تمسك يد فهد من ورى جدته وتضغط عليها بقوه وتاشر له بتشوف ,,,
فهد غرقان ضحك وجدته اللي مستغربه من حركاتهم : شكلكم عندكم شي الله يستر منكم
فهد مازال يضحك على هيفاء اللي اختبصت مرررره ,,,,


اول ما سمع سعود موافقة العنود من عمته هدى على طول كلم امه وابوه في المساء وخبرهم برغبته بها وانه من زمان يتمناها وفوق ذا كله بنت عمته ,,,طلال اثنى عليها ونفس الكلام سلطانه ,, دخلت عليهم ريما : وش عند هيئة الامم المتحده مجتمعين ,,
سلطانه : سعود يبي يخطب العنود وش رايك ,,,
ريما وهي تصيح : والله قل والله يا سعووود عن جد تبي العنووود ,,, يا قلبي
سعود : بالراحه هذا كله فرحه ,, بشويش
ريما : يا بختك ياخوي العنود بنت مرررره اخلاق ,,, الله يحرسها ان شالله ,,,, وهذا اللي ابيه رد عليها سعود وقام من عندهم ,,,
سعود طلع لغرفته وما يدري ليه يحس بأنجذاب قوي للعنود وده يرسل لها مسج ,, يبي يحس لوشوي انها قريبه منه حتى لو ما ردت على الاقل تدري به ,,,
وعلى طول ما تردد فتح رساله جديده وكتب بين قوسين (( مبررروك ودي الساعات تنقضي ويضمني معك بيت واحد ))
ارسلها ما يدري صح غلط اللي جاه احساس خلاه يسوي كذا ,,
العنود : لابسه بيجاما قطن وتفك الشراب من رجلها تبي تتمدد في السرير جاها رنة مسج ,, استغربت من الوقت بس قالت اكيد ريما
اول ما شافت رقم سعود اقعدت وهي مو على بعضها ,, فرحت برسالته جدا وقعدت لحد نص الليل كل شوي تقراها ,,,,

لمياء صارت صحتها احسن لكنها ماصارت تقعد مع فيصل كثير ,, الصباح هو في العمل ويحس بضغط عشان غياب فهد ,, وبالعصر هي تطلع تشوف ولدها وما ترجع الا بالمساء اذا جاء فيصل يرجعها ,, كانت ما تقعد معه الا كم ساعه ,,, حست بحزن من نفسها بعد برنامجه وتمنت ترجع لمياء زمان اللي على طول في بيتها وفيصل جنبها ,, لكن هاذي الدنيا مافيه شي على حاله كل ما ثبت الانسان على جدول لازم يجي يوم ويتغير ,,,,,

في اخر ليله لهم في المنتجع حبت هيفاء انها تخليها الف ليله وليله لفهد ,,, ,, هيفاء كانت تنحرج من جدتها اول الايام وهي تغير ملابسها من فتره لفتره ,, وبعدين صار عااادي عنده خصوصا ان جدتها عارفه انهم ما قد قضوا شهر عسل بالحالهم ,, والمفروض ما يضيعون اي فرصه ,,, طلبت من الشغاله تجهز عشاء ,, لانه مافي وقت تطبخ وتجهز الشنط وتجهز حالها ,, فقسمت الوقت ذاك اليوم اول النهار على شنط جدتها ,, ومكانها وبعدين على شنطها هي وفهد ,, فهد كان طالع برى لواحد من اصدقائه لقاه في الجبل ,,, وتواعد معاه على شرب الشاي في المقهى ,,دخلت هيفاء تاخذ لها شاور ,, ولبست فستانها الاوف وايت اللي محتفظه فيه من ذاك اليوم في اغراضها الشخصيه مثل دفترها ,, ما تحب تتركه في اي مكان ,,
غسلت شعرها وشافت انها تتركه ستريت بيكون احسن ,,, حطت لها مكياج عربي ثقيل رسمت العيون بكحل اسود وحددت حواجبها المرسمومة بعناية ربانية لها بلون بني قاتم جدا وبعد المكياج الثقيل كثفت لون حبة الخال بلون اسود عشان تبين ,,, احتارت في الروج ,, واستقر بها الرأي انها تحط اللون الزهري وتحدده باغمق شويه ,,, مع صندلها طلعت شي خياااال ,, طلعت من الغرفة وهي تشيل البخور ,, وراحت لجدتها وهي تبخرها ,,,
ام طلال اول ما شافتها : اسم الله عليك ,, الله يستر عليك ,,, وجت جنبها ,,
ام طلال : ما تدرين وش كثر قلبي مرتااااح يا هيفاء ,,, تعبتوني انتي وفهد ولو تعرفون وش كثر مرت علي ايام ما انام انكم ترحمون حالي خفت اني ظالمتكم كلكم ,, ماهنتي علي,, بس فهد يا هيفاء ما ينتعوض تربية يدي ,, هيفاء تضم جدتها وتبوس راسها ,,
الله لا يحرمني منك ,, انتي اللي اخترتي لي فهد ,, وهذا يدل على حبك لي ,, يمه انا احبه وخايفه عليه ,,
ام طلال : خلي ثقتك به كبيره ولا تهتزين لما تكلمه وحده ولا تحاول تغريه ,, اذا عرفتي ان قلبه لك خلاص وش يهمك ,,,



دخل فهد وهيفاء قاعده جنب جدتها ,, وعيونه بتنطق برغبته في هيفاء ,, فهد وهو مقابلهم : شخبارك يمه وهو عينه على هيفاء .
ام طلال وعيونها تنتقل بينهم : اخباري عند هيفاء :
فهد : حلوووو : يالله يا هيفاء وش عنده جدتي ,, قامت هيفاء تبي تشوف العشاء ونظرات فهد تلحقها ,, خلاص احط العشاء واقولك وش عنده جدتي ,, اول ما طلعت لحقها للمطبخ واول ما شاف الشغاله صرفها لجدته : انتي تبين تذبحيني ,, ليش لابسه الفستان ذا ,,,
هيفاء : ذكرني بايام حلوووه وحبيت اعيدها ,,
فهد : انتي قد الكلام ذا ,,,
هيفاء وهي تحاول تخلص نفسها منه قبل تجي الشغاله ,,, لكن فهد سكر عليها الطريق عند الباب وما سمح لها فرصه تطلع ابدا ,,,

ريما قضت يوم كامل وهي تجهز مع الشغالات جناح فهد وهيفاء وجناح جدته اهتمت فيه خديجه ,,, ولطيفه اللي حاولت تشرف مع ريما على اي شي تحتاجه ,, ريما حست ان الفتره اللي راحت كانت مثل الضغط العصبي ,, من هنا لمياء وومن هنا زواجها ومن هنا غياب هيفاء اللي محد قدر يسد مكانها ,,,
استعد القصر لاستقبال اهله وكل الموجودين في شوق بالغ لهم ,,, طلال وسعود ونواف في استقبال ام طلال وفهد وهيفاء
والفرحه مرسومه على شفاهم ,, ومشاعر العوده الى الوطن فوق كل اعتبار ,, جميل ان تقضي وقتا يسعدك ويعطيك طاقه للاستمرار في اي نشاط تحبه ولكن الاجمل هو شعورك بالوطن وبترابه يضاهي اجمل الاحاسيس ,,,,


لقاء عائلي ضم جميع ساكني القصر وسط فرحتهم برجوع ام طلال وعيالها بعد هالوقت ,, وتوجته لمياء بشوفة هيفاء اللي راحت معها داخل تبي تضم اختها من قلبها ,,,

لطيفة الجندي المجهول نظراتها بعد هالعمر تنتقل من هيفاء للمياء وهي تشكر الله من كل قلبها اللي وراها اياهم والسعاده ترفرف عليهم ,, ودعت الله من اعماقها انه يحفظهم من كل شر ,,

في صباح اليوم الثاني للوصول ,, فهد نايم ومو حاس من التعب بشي ,, وهيفاء كانت عند التسريحه ترتب شعرها ,, تبي تروح لامها تقعد معها شوي ,,, صوت جوال فهد على الهزاز وهو على الطاوله واحث صوت مزعج قربت هيفاء من الجوال وتشوف اسم عبير يتصل
تضايقت شوي ورجعت للتسريحه تكمل شغلها ,,, رجع الرنين مره ثانيه وقام فهد على الصوت وكان منزعج مره وشاف الرقم وهو يطالع هيفاء اللي حس مزاجها تغير ,,,
رفع فهد الخط وهو نايم على المخده وحطه على السبيكر : انورت بقدومك الدار ياغالي
فهد : مشكوره,,, باهلها ,,
عبير : اشتقت لك يا فهد معقوله تقطعني كذا ,,,
وهيفاء ما زالت عند التسريحه وتكمل ترتيب نفسها بدون ما تلتفت لفهد وهو يراقبها في المرايه ويشوف ردة فعلها ,,,
فهد : اي معقول اقطع الدنيا كلها عشان حبيبتي هيفاء ,,,
عبيير : فهد انت ليش تبي تجرحني
فهد : اصحي ,, وشوفي حالك قبل يروح عليك الزمن ,, انا لهيفاء وبس فاهمه هالكلام ولو سمحتي لا تتصلين ثاني والا بيكون لي تصرف معك
عبير : فهد .....
ويسكر فهد في وجهها وهو يقول ناس ما تجي الا بالعين الحمراء ,, قام من السرير وقرب لهيفاء ويمسكها اكثر ويطالع في وجهها بالمرايه وهي منزله عيونها تحاول تتعبث بالمكياج ,,, لفها فهد لوجهه : احببببك ,,, قولي لي انت وش مسويه لي ,,
هيفاء مثبته عيونها في عيونه وبدت الدموع تتجمع : دفنت وجهها في صدره وقعدت تشكر ربها اللي برد خاطرها في عبير وانصفها منها ,,, قعد فهد يمسح على ظهرها ويهديها ولما حس ان نفسها هاااادي ,,, همس في اذنها بكلام كثييير خلها تتمسك في فهد اكثر واكثر ,, وهو ياخذها بين يديه ويلف بها المكان اللي هم فيه ,,,

وهم على الغداء متجمعين قال طلال الخبر اللي ينتظرهم عشانه وهو خطبة سعود ,, والجميع مبسوطين على القرار الجديد وان شالله ربي يسعدهم ,,, سعود اصر على ابوه انهم يخطبون ويملكون في نفس الاسبوع هذا قبل زواج نواف ,,, وما مانع طلال اللي وعده خير ,,,
وصلت مريم من مدينتها لحضور زواج ريما وطلبت من زوجها انها تقعد هالمره اطول من كل مره ,,


العنود اصرت على هيفاء وريما انهم يساعدونها في اختيار فستان الملكة ,,, وطلعوا معاها للسوق ولقت لها فستان حرير من الموف الهادي المطعم بالفضه ,,, قاسته في المحل وشبهوها البنات بانها بوردة التوليب الرائعه ,,,
يعد كم يوم تجهيز ,, اصرت العنود على البنات انهم يجون عنده بدري يوم الملكة تبي تشاورهم في كذا شغله
لكن هيفاء اللي ترددت تروح عشان مشاعل وما تبي تشوفها ويصير مشاكل ,, لكن ريما عزمت بها وقالت لها وش علينا منها احنا في غرفة العنود ,,,

تجهزوا البنات وكل وحده تأنقت بالشكل اللي تشوفه مناسب لها ,, خذوا معهم ورد وشوكليت للعنود كهديه بسيطه ,, اول ما وصلوا بيت عمتهم هدى ,, كانت عمتهم في المجلس تنظم للضيوف كل شي عشان ما تنسى اي حاجه ,,,
سلموا عليها البنات ورحبت فيهم ال يسمعون صوت مشاعل اللي جت ناحيتهم ,, اول ما شافت هيفاء جت يمها ومدت يدها تسلم عليها ,,, مشاعل تغيرت كثير ما تاكل ابدا لدرجة انه يمكن ما تعرفين عنها اي شي ,,,
مشاعل : كيفك يا هيفاء وهي لسى ماسكه يد هيفاء ,,,
هيفاء : ابشرك , تمام
وبحركه ما عهدتها هيفاء ضمتها مشاعل وهي تطلب منها السموحه وانه مهما صار الظفر ما يطلع من اللحم واحنا عيال اليوم ,,,, هيفاء قلبها ابيض وما مانعت الشي هذا بالعكس مع انه لو غيرها كان سنين مقاطع جماعته عشان شي تافه ,,,,


طلعوا للعروسه وهي تحت رحمة المزينه اللي تفننت لها من كل شكل ,, وتركتها لهم مثل الزهرة شذاها يصل للقلوب ,,,
اول ما خلصت العنود قد نواف جاي لها فوق يبي يشوفها ,, فدخلوا البنات لغرفة الملابس ,, عشان ما يتواجهون مع نواف ,,,دخل على اخته وهو يسمي عليها وعطاها توقع الدفتر وبعد ما خلصت ,, سمح نواف للعنود تقعد عند زوجها شوي,,, وقال لها تنزل الحين معاه ,, ا
العنود ترجف من فوق لحد تحت وتحس نفسها انها بتتخرطف في فستانها ,,

دخلت مع نواف للمجلس الداخلي ,, وهي ماسكه يدها ورجفانها وااااضح لدرجه ان سعود قعد يسمي عليها اول ما شافها ,,,
نواف واقف والعنود جنبه وعيونها في الارض ما تشوف ابعد من خشمها ,, شافت يد سعود تمتد لها ,, وهو يقول العنود في عيوني ,,,
استأذن نواف منهم وظل سعود واقف مع العنود شوي وهو يحس برجفتها ,, كان وده في اللحظه ذي بالذات انه يضمها لصدره لكن خوفه عليها انها تنصدم من حركته خلته يعدل عن قراره ,,, قربها سعود للكنبه وجلست جنبه ويدها في يده وهو يحاول يهدي من روعها لكن رجفانها ضايقها

سعود : روووووعه وربي ,, جمالك رهيب ,, العنود ..... قلبي ,, وهي منزله عيونها طالعي في شوي ابي اشوفك
العنود لا قدرت ترفع عيونها وحست برهبه اكبر مع انها كانت تشوفه عادي قبل الزواج لكن سبحان مغير الاحوال ,,,,
سعود : بقعد اكلم حالي كثييير
ابتسمت عنود شويه ,, فكمل سعود خلاص اجيب لك نكته اذا بيخف توترك شوي ,,
ما ردت بس حست انها طولت وهي قاعده ,, واخيرا قالت ,, ممكن استئذن بطلع ,,
سعود : بشرط واخليك تطلعين ,,
العنود وهي منزله عيونها : وشو
سعود : ابي اسمع صوتك الليله والعنود ترد عليه اسرع : لاااا
وقامت وسعود يمسك يدها بقوه ,, اجل خلاص جهزي نفسك بنسافر لا عرس ولا غيره
العنود تقول في نفسها شكله استخبل سعود وشو ما فيه عرس وين قاعدين ,,,
طلعت منه ولا قدر ياخذ منها حق ولا باطل لا شاف عيونها ,, ولا قدر يلمح منها الا شي بسيط اكثر ما دقق فيه جسمها وشعرها ,, اول ما طلعت تنهد بقوووه ,,


اول ما رجعت لهم العنود وهي تصيح ,, ريما انصدمت ليكون سعود قال للبنت شي ,,
ريما : وش فيك يا قلبي لا يكون سعود قال شي مو زين ترى اخوي اعرفه عليه حركات ,,,
العنود : ما يبي عرس !!!!!
ريما : لا الاخ مستعجل حده ماعليك يا قلبي كلش بترتيبه مو على كيفه ,, زين وش رايك فيه حلووو
العنود : ما لمحته عيني بس شفت ثوبه ويده بس ,,
ريما فااااطسه ضحك هي والبنات ,, حلوووه ذي يده خلاص وش رايك في يده ,,
وتموا يضحكون على العنود وقت طويل ,,,,


سعود في غرفته وهو سعيد بملكته ,, ووده بعد ما صارت العنود زوجته انه يكلمها بس شكل ردة فعلها عنيفه ,, جرب حظه واتصل ,, اول ما رفعت الخط ,,
سعود : قلبي ممكن تسمعيني ولا تقولين شي ,,,
صوت نفسها يرتفع وينزل من الخوف ,,
سعود : ماجاني نوم افكر فيك وما تركتي لي فرصه اني اعبر لك عن رأي فيك الليله فقلت يمكن تحبين تسمعينه ,,
سمع صوت نفسها يهدى شوي وما ردت
سعود : مشتاق بس اشوف عيونك والا جسمك رهيب وشعرك خيال ودي اضمه واشمه واضيع فيه
العنود بدت هنا تنحرج وما تقدر تكمل معاه
سعود : لا لا يا عمري لاتسكرين ,, انا بس ابيك تسمعيني ,,
قعد سعود يتغزل فيها وهو عارف انها ما راح تتجاوب معه ,,,

بعد ساعه كامله وسعود يسولف وما يسمع الا نفس العنود ,, حس انه طول ويمكن تبي ترتاح ,,طيب خلاص تصبحين على خير يا قلبي
العنود بصوت خافت : وانت من هل الخير ,,,
فرح سعود لحركة العنود وتأكد انها راح تنشف ريقه ,, لكن ما راح تفلت من يده ,,


لمياء وفيصل وهم يوقعون على اوراق استلام طفلهم وشهادة الميلاد ظلت لمياء تحتضن فهد الصغير بين ايديها وهي خايفه عليه من نسمة الهواء ,,
دخلوا القصر عند جدتهم عشان تشوفه ودعواتها لهم بأنه يربى في عزهم ,,,

بعد سنة طويله من احداث مهمة في عايلة ام طلال استعد القصر لزفاف ريما ونواف ,,, كان زواج اسطوري بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ,,,
مسكت المزينه ريما وجهزتها بأجمل شكل تقدر انها تتقنه في العرايس ,, خلتها مثل الزهور المخملية راااقيه بكل شي من تسريحتها لفستانها لمسكة اليد لطرحتها المثبته بتاج رااقي من والدها ,,,

كانت تمشي في ممر في ساحة القصر على نغمات موسيقيه على تموجات عاليه في الصوت تنبئ عن دخولها ,, هيفاء وهي تحاول تماشي ريما في خطواتها سلبت الانظار بشكلها الراااقي وفستانها البرونز جوالها في يدها وهي تشوف رقم فهد يكلمها : يالله دخلوا ريما المجلس بنكون عندكم بعد شوي ,,,

قامت ريما تاخذ لفه على نفسها وتدور للمعازيم بشكل دائري وتبتسم في كل حركة وعدسات التصوير تلتقط لها من كل اتجاه
خذتها هيفاء من يدها وهي تمشيها للمجلس ,,, وسط تصفيق حااار من صديقاتها اللي بدى يستعرضون برقصاتهم تعبيرا عن فرحتهم ,

نواف شامخ في المجلس بطوله وشكله الجذااااب ,, وعينه على الباب ,, فهد يقوله هدي شوي ,
صوت الدي جي في المدخل ينبئ عن وصول ريما ,,,,,
طلع فهد وشاف ريما واعجب بشكلها لكن عيونه انشدت غصبا عنه لهيفاء بقوامها المشدود ,,, غمز لها وتكلم معها بعيونه اللي اتقنت فن الكلام مع عيون هيفاء

طلال يتقدم للمدخل ويقرب ريما لوسط المجلس ,,, كانت المهابة مع الفرحة مسيطره على الجوووو وقفت ريما جنب نواف ودقاتها تسارع من التوتر الحاصل والطبيعي في اللحظه هاذي
ظلوا تحت رحمة عدسة التصوير فتره نصف ساعه وبعد قرب سعود السياره للمدخل عشان ياخذ نواف وريما لفيلتهم الجديده ,, بيقضون فيها كم ساعه وطيارتهم بكره الصباح بدري ,,
خذت هيفاء العبايه وغطت بها ريما وطلعت مع فهد برى للسياره ,, ونواف اللي ما قدر يقول لها كلمه وحده قدام ابوها واخوانها ,,,
اول ما دخلت السياره ,, رحب بها سعود من قلبه وطلع بهم على الفيلا

نواف يتبادل مع سعود كلام عام عن الرحلة كم بتستغرق لانه مسوي مفاجأه لريما عن وجهة سفرهم
اول ما وصلوا للفيلا اللي مجهزة بالكامل , واضائتها منوره المكان كأنه ليلة عيد ,,, توقف سعود عند المدخل الرئيسي ونزل يفتح الباب لريما ,, ريما حست رجلها ما تشيلها ,, وحاولت تمسك يد سعود بقوه اكثر ,, اول ماوصلت المدخل وسعود يشيل العبايه منها مثل ما وصته هيفاء ,, باس جبهتها وتمنى لهم ليله سعيده ,,,
نواف يتمنى اللحظه هاذي من سنوات واقف ماعنده اي حرف يعبر به عن حبه اللي كتمه قي قلبه الا ان شوقه هو اللي راح يتكلم ,,,
اول ما سمعت صوت الباب يتسكر ورى سعود حست برجفة قلبها تصم اذانها ,,,
نواف : نورتي بيتك يا حبيبتي ,,,
طلع معها نواف وهو ماسك يدها البارده بين يديه لغرفتهم الرئيسيه واول مادخلت رمى نواف بشته وشماغه على الكنبه ,,, وقرب لريما لين ما يفصل بينهم شي ,, شالها بين ايديه وقعدها على حرف السرير وهو يتلمس تقاطيع وجهها بدقه
نواف : واخيرا يا ريما وتنهد بقووووه وسمح لنفسه ان يشعر بكل احساسه يتترجم في هذا اللحظة ,,,,,

اول ما طلع سعود للقصر كان مسرع بالسيارة اقصى حد وهو يدق على جوال العنود ,,
ما ردت عليه فخاف انها طلعت مافيه الا هيفاء راح تساعده ,,, دق على هيفاء اللي شالته وسط اصوات الدي جيه المرتفعه
هيفاء: بشر يا سعود ليكون صار شي ان شالله ريما مبسوطه,,,
سعود ابشرك :: بس طلبتك قولي تم
هيفاء : تم ياخوي اذا اقدر ابشر من عيوني ,,
سعود : ابي اشوف العنود شوي تكفين ,,,
هيفاء : هي بتنام عندنا اصلا ,, بس مدري شقولك لكن خلني افكر وارد عليك ,,
سعود : انتظرك لا تتأخرين ,,,

هيفاء قعدت تفكر كيف تخلي سعود يشوف العنود وخصوصا انها حلاله ومافيها شي ,,, وفي الاخير طرت عليها فكره,,
قربت من عند العنود وقالت لها : عنود تعالي شوي ,,,
العنود: سمي,,,, كان شكل العنود خياااااااال لابسه فستان علاق من الشيفون المكسر بلون العاج مع حبات لولو على حرف التكسير ويجي على شكل تموجات دائريه من تصميم مصمم عالمي ,, وتاركه شعرها يطيح على كتوفها لحد ما يصل طوله الطبيعي لحد الخصر وهو يتموج مع الفستان ,, مكياجها اللي بالطريقة الهندية اضفى عليها شكل مميز ومع عبق الشرق القديم ,,
هيفاء : ابيك تطلعين لجناح عمتي مريم ,, وتتأكدين ان بناتها نايمين ,,, وصتني ونسيت ,,
العنود ابشري ,, وفي نفس اللحظه اتصلت هيفاء على سعود وقالت له يجي من الباب الخلفي على المكان المحدد ,,
اللي ماتعرفه العنود ان عيال مريم كانوا في فيلا فيصل مع بيبي لمياء يستانسون بشوفه شوي ,,,
اول مادخلت العنود الجناح ,, دخلت للمجلس وبعد للغرفه ,, ما شافت احد رجعت تبي تطلع الا تشوف سعود قدامها وتصرخ بصوت عالي من الخرعة ,,,
سعود وهو يقرب منها : بسم الله على قلبك يا عمري ,,
وقفت العنود وهي مرتبكه جدا منه وتبي تطلع فتقدمت ,وسد عليها الطريق ,, تحركت ثاني وهو يقولها لها : انا طلبت من هيفاء تجيبك هنا
ممكن بس من وقتك دقايق ,, ماقدرت العنود تقاوم شوق سعود اللي ظل في قلبه من اول يوم تعلق قلبه بها ,,,

ظلت هيفاء تتنقل بين الضيوف من طاوله الى اخرى وهي تثير الاعجاب ,, وكل ربع ساعه تشوف مسج جديد من فهد اللي من اول ماطاحت عينه عليها وهو على طول يرسل لها مسج بأعجابه ,,,,
ظلت مريم وام طلال ولطيفه يسولفون عن العرس بعد ما مشوا الضيوف ,, وسلطانه وهدى يتكلمون عن الترتيبات القادمة لزواج سعود والعنود ,,,

فيصل ولمياء عصافيرنا ,, مهما كان الوقت والمكان فمازال في الوقت متسع لهم ,, صوت فهد الصغير خرب على فيصل
سهرته .. وما ترك لمياء بالحالها وظل معها يساعدها لحد مانام ,, وهو يشوف غلا فهد كل يوم يكبر في قلبه



بعد ليلة طويله ,, دخلت هيفاء جناحها وهي تشوف فهد قاعد ينتظرها له اكثر من ثلاث ساعات ,, وهو شبه متمدد على الكنبة
دخلت برقيها وشكلها الملفت جدا ,, فماكان من فهد الا انه يغرق وبسرعه في بحر عينيها ,,,,,,,,,

تمت بحمد الله

نظرة الحب
10-17-2011, 07:38 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693133.gif (http://center.jeddahbikers.com/)

جنــــون
10-17-2011, 07:42 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif

عـــودالليل
10-22-2011, 02:18 AM
500

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176673781.gif (http://center.jeddahbikers.com/)

جنــــون
10-22-2011, 03:10 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13176693132.gif