اسمه: هو أبو عبيدة محمد بن عمران بن موسى بن سعيد بن عبيدالله المرزباني (296-384هـ).

مولده:
ولد في جماد الثاني من سنة 296هـ=909م في بغداد.

تعليمه:
أخذ العلم عن عبد الله بن محمد البغوي و أبي بكر ابن أبي داوود السجستاني و روى عن أبي بكر بن الأنباري وأبي بكر بن دريد كان ذكيا ممتع المحاضر و المذاكر رواية للأدب صاحب أخبار جميله و واسع العلم بفنون اللغة و الأدب.

وكان كذلك بارعاً في تصنيف الكتب حسن التنسيق لما يكتبه كثير التأليف ومعظم كتبه مطولة .

مؤلفاته: -كتاب الموثق
-كتاب المستنير
-كتاب المفيد
-كتاب المعجم
-كتاب الموشح
-كتاب الشعر
-كتاب أشعار النساء
-كتاب أشعار الخلفاء
-كتاب المراثي
-كتاب الشيعة
-كتاب أخبار عبد الصمد بن المعذل
-كتاب أخبار أبي تمام
-كتاب أعيان الشعر في المديح والفخر والهجو
-كتاب شعر يزيد بن معاوية
-كتاب المعلى في ألفاظ القرآن
-كتاب المفضل في البيان والفصاحة
-كتاب المشرف في آداب النبي صلى الله عليه وسلم وفي الوصايا
وحكم العرب والعجم
-كتاب أخبار الأجواد
-كتاب المقتبس في أخبار النحويين واللغويين والناسبين
-كتاب المرشد في أخبار المتكلمين أهل العدل والتوحيد
-كتاب الرياض في أخبار المتيمين والعاشقين
-كتاب الرائق في أخبار الغناء والأصوات ونسبتها إلى المغنين

وفاته:
توفي في بغداد في الثاني من شوال سنه384هـ= 9-11-994م.

.... سألت - حرس الله النعمة عليك واسبغ الموهبة لديك - أن أذكر لك طرفاً مما أنكر على الشعراء في شعرهم من العيوب التي سبيل أهل عصرنا هذا ومن بعدهم أن يجتنبوها ويعدلو عنها . فأجبتك إلى ما سألت وعملت بما أجببت . وقد أودعت هذا الكتاب ما سهل وجوده وأمكن جمعه وقرب متناوله من ذكر عيوب الشعراء التي نبه عليها أهل العلم وأوضحوا الغلط فيها : من اللحن والسناد والإيطاء والإكفاء والتضمين والكسر والإحالة والتناقض واختلاف اللفظ وهلهلة النسج وغير ذلك من سائر ما عيب على الشعراء قديمهم ومحدثهم في أشعارهم خاصة -سوى عيوبهم في أنفسهم وأجسادهم وأخلاقهم وطبائعهم وأنسابهم ودياناتهم وغير هذه الخصال من معايبهم ، فإنا قد استقصيناه في كتابنا الذي لقبناه بالمفيد وغيره من كتبنا التي ضمناها أخبار الشعراء وشرحنا فيه أحوالهم -وسوى سرقات معاني الشعراء فإنها أحد عيوبه ، وخصوصاً إذا قصر قول السارق عن مدى المسروق ، فإنا قد أتينا بكثير من ذلك في كتاب الشعر الذي نبهنا فيه على فضائله ووصف نعوته وعيوبه .
وابتدأنا بباب أبنَّا فيه عن حال السناد والإبطاء واللإقواء والإكفاء وإن لم يكن هذا الكتاب مفتقراً إلى ذكره ..... وختمنا الكتاب بباب أتينا فيه بما روي من ذم رديء الشعر وسفاسفة والمضطرب منه ، وعل أن كثيراً مما أنكر في الأشعار قد احتج له جماعة من النحويين وأهل العلم بلغات العرب واوجبوا العذر للشاعر في ما أورده وردوا قول عائبه وضربوا لذلك أمثله قاسوا عليها ونظائر اقتدوا بها ، ونسبه بعضهم إلى ما يحتمله الشعر ، أو يضطر إليه الشاعر .