مشاهدة النسخة كاملة : أصعــب ســـؤال


نظرة الحب
09-23-2011, 10:20 PM
أصـــــــعـــــب ســـــــــؤال


للكاتبة : بــــســــمـــة بـــــراءه





الــــــــــــبــــــــــــــارت الاول



في بيت متوسط الحال . لعائله صغيره . كانت الام جالسه مع بناتها الثلاثه . والاب متوسد رجلها ويسولف على بناته . كلامه المصفف وهدوء البنات المندمجات مع سواليف ابوهن . ما قطعهن الا صوت رجولي لرجل باول العشرينات .
: يا سلااااااااااااام انتو هينا وانا لي ساعه اصوت ولا احد رد .
ردت اخته الوسطى : وش تبي نبي ابوي يكمل لنا سالفة الرحيل .
: اخص يالبدويه . اقول ابي كوفي مصدع حدي وابي لي شي يصحصحني . والا على نهاية السنه تبوني اجيب لكم العيد .
ضحكت امه : وش تامر فيه يمه .
: ابي كوفي من يدين الغلا بسمه .
بسمه : اصغر عيالك انااااا تضحك علي بهالكلام المصفصف .
: اقوووووول عن الهياط توني ادلعك وش حلاتني يللا .
الاب تكلم : بسومه قومي يبه اخوك دلعك وش تبين اكثر من كذا . تراه بالسنه حسنه تطلع منه الكلمه الزينه .
: يبه . هذا وانا الولد الوحيد بين هالشله .
الصغيره تأشر بضحكه : لوووووول تستاهل .
: على شحم .
قامت الكبيره : خلاص بسكم طقاق انا بسوي لك الكوفي .
: الله يخسك بسموه .
مدت لسانها تغايضه .
: اوريك .
قاطعته الكبيره : خلاص أسومي روح انت ودقايق يجيك اللي تبي .
همست بسمه لاختها الصغيره : اكيد العانس ما عندها الا الخدمه .
ردت الاخرى : اشششش لا يسمعك ابوي لا يطين عيشتنا .
بسمه : بالله عليك اجل مسويه فيها المثاليه الحنونه .
: حرام عليك والله جميله حبوبه .
بسمه : ايه هين . قومي بس نلعب بالورقه قبل لاننام .
استوقفهن فضولهن لما رن جوال ابوهن . مبدد الهدوء الجزئي .
ابو اسامه : يالله عساه خير .
رد على المتصل بترقب : {الوه .
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ابو اسامه : عليك السلام والرحمه والبركه . سم يا ابوي .
: يا عم معك احمد الـ .. امام مسجد الند .
اعتدل في جلسته وهو يترقب لمصيبه لانها الحاره اللي يسكن فيها اخوه : خير ؟ خير ان شاء الله .
احمد : انت تعرف يا عم ان المؤمن مبتلى . والله لا يحب عبداً الا ابتلاه . عظم الله اجرك في اخوك ابو دلال والعوض بسلامتكم وسلامة بنته ان شاء الله .
ابو اسامه : يا ولدي . قل غير هالكلام .
احمد : اصبر يا عم واحتسب الاجر مالك غير الصبر والدعاء . ياعم اكرام الميت دفنه .
ابو اسامه : مع السلامه}
سكر الجوال وقام ومعه قام من جلس معه . بناته ومرته .
ام اسامه : عسى ما شر .
ابو اسامه : ابو دلال يطلبكم الحل .
طلع تارك وراه بركان من المشاعر المتضاربه ، الكل مو قادر يستوعب ان الرجل ذو الثلاث وثلاتين ربيعا يرحل وهو في زهرة شبابه . عانى الكثير لما تزوج . انجب بعد ما يقارب الخمس سنوات من زواجه . بنته تبلغ من العمر 12 سنه . زوجته ولت بعد ولادة "دلال" بسنتين . رعاها بعيونه وما سمح لاي شي يضرها كان لها الام والاب والاخ والصديق . والان . لا وجود له . الهم الاكبر عند ابو اسامه هو حال هالبنت اليتيمه .
*************
كانت ايام ثقيله وبالاخص على الدارسين . كانت الاقرب لليتيمه " جميله " البنت الكبرى لابو اسامه البالغه من العمر " 27" سنه . متخرجه من زمان ولا حصل لها نصيب .
************
صباح السبت .
22- 6


ربى جالسه على السرير تلبس شرابها وهي تقول بانتقاد : تبالغين بزينتك . تراها مدرسه موب عزيمه عشا .
بسمه وهي تلمع شفايفها بالملمع : تبيني اهمل نفسي عشان اصف ورى اختك لا حبو .
زمت ربى شفايفها وهي تقوم بعد ما كملت لبسها : انتي الخسرانه . يجي يوم ويكتبونك تعهد على هالخرابيط .
بسمه بنرفزه : اقوووول تراك صجيتني بهالسالفه لا يكون بس تبيني اروح زي حلاتك مبهدله وحالتي حاله .
اخذت ربى عبايتها واكتفت بالصمت . طلعت وبعد دقيقتين لحقتها اختها . شربو كوب حليب مع الصغيره " دلال " كانت جميله صاحيه لها بعد ما هدتها واقنعتها ان ابوها يبيها تروح . كانت دلال طفله ما في أي شي يميزها غير شامه على راس خدها .
**********
بينما هي جالسه على الجلسه القريبه من التلفزيون . غفت . جات امها كعادتها الصباحيه وحطته على قناة المجد للقران واللي تحمل رقم واحد بالدش . علت الصوت ووطت نفسها لبنتها .
: يمه جميله . جميله .
جميله : همممممممممممم .
ام اسامه : جميله .
فتحت جميله وهي تحس بخمول متضاعف وتحس بنار تسعر بجسمها وخاصة برجولها . حاولت تتحرك ما قدرت . مع كل صوت يصدر من امها يوعيها كانت تتضح انها تسمع شي . يخلي اطرافها تثقل اكثر . رفعت راسها بشكل لفت نظرها امها . ناظرتها بتمعن . وشهقت وهي تسمي لما صدر صوت اشبه بالفحيح من بنتها : اسكــــــــــــــــــت سكتـــــــــــــــــــيه سكتيه يالظالمه يحرقني يعورني .
تقدمت الام بخوف وضمت راس بنتها : اسم الله عليك يمه وش صار بك .
نفضتها لدرجة طاحت على الارض وهي مستغربه القوة اللي جابتها انعم واجمل بناتها واحنهم بعد . صارت تتلوى على الارض وهي تسمع ايات سورة الجن . قصرت امها التلفزيون ومهي مستوعبه شاللي صار بالضبط .
************
جالسه بين صديقاتها تلعب بخصله من شعرها مندمجه مع سواليف صديقتها . تأففت بدلع وقامت وهي تجر مريولها الضيق على جسمها : افففففففف طفشتو اهلي بهالكلام . درينا انكن تحبن خطابكن وعايشات بوله . فضوها سيره ما دامني عذراء المشاعر .
ضحكت صديقتها وردت : بسومه لا يكون زعلتي والله حبيبي ماجد قال لي كذا .
بسمه بلا مبالاة : قومي انتي واياها بنتمشى شوي قبل لا تخلص الفسحه .
ما استوقف مشيهن وسوالفهن عن عرس " سماح " الا صوت من بعيد يهتف باسم " بسمه " . ألتفت معها الشله وهي تقول : يوهـ مسويه مطوعه وهي تراكض وراي معجبه .
سماح : حرام عليك اكيد بتنصحك والا تدعيك لبرنامجها الدعوي .
بسمه بضحكه : ايه هين .
هيفاء : بسكم بنات قربت حرام تكسرون بخاطرها والله حبوبه هالبنت .
قربت لهن عشان تبادرها هيفاء : هلا جوري .
جوري باحراج : السلام عليكم . اسفه بنات ع الازعاج بس بجد يؤسفني اني كل مره افتقدكن بالحلقات هذي دعوة خاااااااااااااصه من كل قلبي اتمنى تقبلو تجو يوم السبت القادم باذن الله للبرنامج اللي عملته . في مسابقات وجوائز .
هيفاء وهي تمسك يد جوري وتقول بمزح : فيه عرسان .
ضحكت جوري مما ادى الى انتشار هالة من نور استدعت لتقطيب حواجب بسمه وهي تتفرس ملامحها . حلوه هالبنت بشكل غريب . يعني عليها عيون ناعسه بلون عدسه غريب كأنه شفاف وفيه لمعة قوة ما تشوفها الا حاضنه مصحفها وتنتقل بين البنات مثل الفراشه الربيعيه الملونه . الكل يحبها وحواليها ناس وبنات معجبات بها اكبار لشخصيتها مو لجمال وجهها اللي مافيه مميز .. عيونها مختفيه ورى نظاره طبيه مستطيله الشكل ولا لجمال جسمها المتخبي ورى مريول واسع ولا لشعرها اللي متخبي ورى " كماشه ضخمه ولا هو مبين لا نعومه ولا طول . هزت راسها تنفض هالافكار وهي تحس بشعور غريب خلى قلبها ينقبض . لانها بالمقارنه كل معجباتها هم اصغر من سنها ويعجبن بشكلها المزين بالكحل والقلوس الشفاف والمريول الضييييييييق المبين مفاتنها وبمشيتها المكسره بدلع ورتابة شعرها المتوسط الطول الكثيف جدا الناعم .
على الطرف الاخر .
بعد الحصه الخامسه اعلنت المدرسه عن غياب معلمة الانجليزي وارتياح طالبات اول ثانوي من درس اليوم . الحصه السادسه في بدايتها . تحلقو البنات مصدرات لجة خفيفه بينما المدرسه اغلقت الباب وانغمست في شغلها بتفاني . نغزت ربى بجنبها وهي تقول بهمس : اخ توي اصدق الاذن تعشق قبل العين احياناً .
ربى باستغراب : نعم نعم !! اش قصدك ستي هناء .
هناء وهي تهمس بصوت اوطى عشان لا يسمعها غير ربى : قصدي حبيبي اخوي يا حسرة قلبي عليه . سمع صوتك ودااااااااخ يقول اش هالصوت الرخيم اللي سمعتو .
ربى باحراج : دبااااااا يعني انو رد علي عادي تصير باحسن العائلات .
هناء بضحكه : اه ايوا بالعلامه يظل يسأل صديقتك اكبر والا انتي ؟ شلون مستواها ؟ بنت مين هيا .
ربى : انقلعي يالخايسه عيب هالكلام .
هناء : انا قلت شي من عند امي هو اللي يسأل .
ربى : فضووووووول .
هناء : ايوا فضول نشوف وش ورى هالفضول . نعيش في ثبات ونبات ونخلف صبيان وبنات .
ربى وهي تضربها على كتفها : وجــــــــــع انكتمي .
*************
متعلقه بهالبنت مو بس لانها بنت جارهم بالعكس تحب فيها فطنتها وذكائها وسرعة بديهتها . سألتها باهتمام وهي تجلس ورى مكتبها : كيف عمامك معك يا دلوله ؟
دلال : الحمدلله . طيبين ومرت عمي تحبني مره وكمان جميله مره مهتمه فيني حتى اننا صرنا لوحدنا بغرفه وتفضل تحكي لي عن قصص الانبياء والصحابه وتسمعني اناشيد مره حلوه .
تنهدت بارتياح : الحمدلله . تكملي دراستك بالحلقه والااااااااا ؟
دلال : الا ان شاء الله باكمل بس ابي فرصه عشان احفظ الدروس اللي فاتتني قبل .
: براحتك المهم ما نتقاعس عن الدرس . الاسبوع الجاي باسمع لك مع هنوف لانها تأخرت معك . ابي الهمه كالعاده .
دلال : شكراً ابله جواهر .
جواهر بحب : العفو حبيبتي يللا روحي لا تتأخري ع الباص وصلي سلامي لمرت عمك وبنتها .
دلال : الله يسلمك مع السلامه .
************
على الغداء .
جلست دلال جنب جميله اللي بادرتها تغرف لها وتسألها عن اللي تحب واللي تبي تآكله . بينما بسمه كانت ترمقها بنظرات منغاضه . وكأنها تقول ان اليتيمه الناقصه هي وهالعانس لاقين من يهتم فيهم . تأففت من تفكيرها المتشتت . وقامت بعد عدة لقيمات .
أسامه : وين يالاخت ؟
ألتفت عليه : شبعت .
أسامه : لا اله الا الله كذا يعني شبعتي ما اخبرك كذا تاكلين .
بسمه : مو من اختصاصك يا بابا .
ابو اسامه : بسكم يا عيال . روحي ابوي يا بسمه سوي لنا شاي .
بسمه بضجر : طيب .
قامت جميله بعد ابوها وشالت صحنها قلدتها دلال وقامت وراها . مسكها اسامه من ذراعها .
اسامه وهو يسحب الصحن يرجعه للطاوله : تعالي دلول قولي لي وش اخبار المدرسه ؟
دلال بخجل : زينه .
اسامه وهو يمسح على شعرها : اذا تبين أي مساعده قولي لي ترى انا شاطر .
دلال : حتى انا شاطره .
اسامه بابتسامه : تتحدين .
دلال : اتحدى .
اسامه بخبث : بالانقليزي .
دلال ترفع كتفها وبثقه : that's ok . (طيب)
اسامه بضحكه : اووووه اوووو وش ذا يا بنت . يللا امممممممم . what's your name ? (ما اسمك) .
دلال وهي تتكتف : astubed qustion . you know my name . (سؤال غبي انت تعرف اسمي )
اسامه وهو يضرب راسها بخفه : او ماي قاد وش طووووووول لسانك يالعوبا .
دلال : ههههههههههههه .
قرب وجهه منها يدعي العصبيه . اما هي عدلت ياقه قميصها وهي تقرب له بعد وبثقه : لا تعوودها .
تكلمت ربى بضحكه : جاك من يداويك يالغلااااااااا .
ضحك اسامه وهو يعتدل بوقفته : انا بس راحمك اليوم والا كان علقتك بالمروحه .
دلال بضحكه وهي ترفع كفوفها للدعاء : الحمــــــــــدلله اللي رحمتني .
اسامه : ههههههههههه يا طوول لسااااااااانك كم عمرك بالضبط .
دلال : اممممممممم يجي ثنعش وشوي 12.
ربى : مااااا شااااااا الله ومن علمك انقليزي .
دلال : اولا انا باولى متوسط ثانيا بابا الله يرحمه حاط لي برامج تعليميه بالكمبيوتر حقي . تجويد ، انقليزي ، تفسير قران ، قصص انبياء . ويعني كذا .
اسامه : اهاااا هذا اللي طلبتيه من ابوي .
هزت راسها بالموافقه .
ام اسامه : على فكره . ولد خالك جلال سأل عنك اليوم .
اسامه : يااااااه زمااااااان والله . باي صف هو الحين .
ردت دلال : بثاني ثانوي . عمره 16 سنه .
اسامه : عن اللقافه .
دلال : جلال اقرب شخص لابوي وهو يهتم فينا بقوة . وكأن خالي مهوب موجود .
جميله : تؤتؤتؤ لا تقولين هالحكي يا دلال .
دلال : اقول الصدق . ع العموم انا بروح اذاكر واحل واجباتي . عن اذنكم .
**********

نظرة الحب
09-23-2011, 10:22 PM
بسمه بقرف : خلينا منها العاااانس .
سماح : حرااااااااام عليك اختك ذي .
بسمه : بلا اختي بلا هم . العانس مسويه فيها المثاليه .
هيفاء طفح عندها الكيل : يؤسفني هاللي وصلتي له من الكبر يا صديقة عمري . بودي تردين بسمه اللي ما في احن ولا اجمل من تصرفاتها . مو الكبر معميها . اذا هالحين إإإإإإإإإختك قلبتي عليها وشلون احنا اللي ما في قرابه بيننا الا المعرفه وبس . انتي داااااااااايم تشتمي بجوري بس لان البنت ما تظهر مفاتنها ومع كذا الكل يجيب طاريها واللي يعجب فيها لتصرفاتها ولان ثلاث ارباع هالمدرسه صديقاتها وخواتها واذا ما تدرين ان حتى المدرسات يقولون لها اسرار شوفي وقفتها مع المناوبه . سلامها للمديره . شوفي حالك انتي لانك ما عطيتي بنت وجه اضطريتي تعيدين دفترين لانها قطعتهم تعرضتي لتحرشات من هاللي . وش اسميهم الا جنس ثالث ومع كذا ما زلتي بالكاد تقدرين تمشين بسبب مريولك . شوفي صفحة صدرك شلون بارزه . شوفي المدرسات اذا نقصتي درجه من يفزع لك . شوفي وشوفي وشوفي . انت غاااااااااليه يا بسمه بسسسسسسسس حساااااااااااافه يا صديقتي كل يوم اقول اليوم تنعدل بس بدون فايده . حتى خطبتي وخطبة سماح توقعتها بتغير تفكيرك المعوج بس للاسف . للاسف .
مسحت دموعها وهي تقول بقهر : اتمنى يجي اليوم اللي ترد فيه صديقتي مثل ما كانت . وانتي شايفه اننا قريب بنتخرج من الثانويه وبندخل عالم كبييييييييير وبنشوف الشين والشين لان الزين بهالدنيااااااا ماله مكااااان .
غادرت الجلسه وبسمه عيونها متسمره على مكانها . ناظرت سماح اللي تمسح دموعها . ما لقت لها ملجأ الا الهروب . تمنت تخلص فترة الاحتياط عشان تطير وتصير بالحالها .
*************
دخل البيت ناشر عطره العود بارجاء البيت معلن عن وصوله . استقبلته بابتسامه : هلا امي انت هلا .
: السلام هلا يمه . الغدا جاهز جيعاااااااااااان .
امه : وعليك السلام ايه يمه ثواني بس .
خطى خطوه اضافيه عشان تستقبله بابتسامه اروع وتشيل عنه اوراقه وكتبه : هلا حماااادي .
طقها على راسها بشويش : حماااادي بعينك .
مسحت على شعرها وهي مبوزه : احمــــــــــد .
احمد بضحكه : يا عيونه انتي . جواهر تجي اليوم .
: اممممممممم للان ما دقيت عليها بعد الغدا اشوف .
احمد بحب : مشتااااااق لهالمفعوصه كادي .
: هههههههههه لو تسمعك .
رمى ثوبه وعلقه وهو يقول : جووري اذا بتظلين تتكلمين ما بنخلص اليوم . يللا روحي ساعدي امي عشان نتغدى .
جوري : ابشر من عيوني .
***************
اقنعت جميله اهلها عشان يتركون دلال تكمل حفظ القران بالدار. دخلت جميله الدار مع دلال وهي تحس برهبه كبيره تجتاحها وخوف دب باوصالها خلاها ترتجف لدرجة ان اطرافها تنتفض . استقبلتها معلمة دلال وهي تحتضنها : هلا دلوله .
دلال بخجل : اهلا ابله جواهرهذي بنت عمي جميله .
رفعت جواهر راسها تلاشت ابتسامتها وهي تشوف وجه جميله المخطوف : اهلين جميله ، خير شفيك تعبانه .
جميله بلا وعي : برد .
جواهر بدت تستوعب : برد ! اها طيب تعالي . قولي بسم الله . سمي بالرحمن .
غمضت جميله وهي ترد : اسكتي .
جرتها جواهر لغرفة جانبيه متخصصه بالقراءه . جلستها وهي تشوف بوضوح نظرة الخوف والوجل بعيون جميله اللي فعلا جميله . جلستها وجلست قبالها . حطت يدها على راس جميله وبدت تقول : بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله ارقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل نفس اوعين حاسد او سحر ساحر الله يشفيك . ((واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفرو يعلمون الناس السحر .. )) .
صرخات متواليه تطلب الرحمه والصمت . بس جواهر مستمره بالقراءه الين قدرت مع اثنتين من مدرسات الدار يثبتونها على الارض . وبدت جواهر بمهمه صعبه وهي التفاهم مع المتلبس .
***************
كان اسبوع ضايق العيله باكملها . من ضيق بسمه لسرحان ربى لتعب جميله اللي ترجع كأنها مضروبه من الدار . امتحانات اسامه وشغل ابو اسامه على اوراق وصاية بنت اخوه . وضياع الام بين الاهتمام بين هذا وذاااااكـ .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:23 PM
29 -6
السبت .

ابتدت المدارس تعلن نهاية فصولها لهالسنه وهالاسبوع اخر اسبوع دراسي قبل الامتحانات الدراسيه النهائيه . في مصلى الثانويه . مع نهاية الحصه الثالثه . جلست ورى طاوله صغيره تحمل اوراق لتذكيرها بالنقاط الاساسيه بما ستقوله .
ترددت كثير بس هي استأذنت عشان تكلمها . تحس بالوحده حتى مع وجود سماح . هيفاء صديقتها من الابتدائي وفقدانها يعني فقدان لون من الوان الحياة . لمحتها من بين زحمة التجهيز فابتسمت ابتسامه توتر الاخرى وتبعث فيها شعور غريب من الرهبه والخوف .
: اهليييييييييين بسمه . كيفك . تفضلي حياك .
بسمه بدون مقدمات : جوري ابي اتكلم معك .
جوري برحابة صدر : تفضلي .
بسمه : لالا موب الحين . كلام خاص .
جوري وهي تناظر الساعه وبابتسامه حلوه : ان شا الله اذا حصلنا وقت والا نخليها بكره . اذا تحبي تجي لاختي بالدار ونتكلم براحتنا .
بسمه : طيب .
اعلنت الجرس انتهاء الحصه الثالثه وبداية برنامج جوري الدعوي . خلال دقايق وعلى مراى من بسمه اللي اتخذت جلسه متقدمه متكيه على الجدار كان المصلى يكتظ بالطالبات . جلست جوري بوقار وهي تسمي وتبتدي ..
**************
باهتمام : سحر ! متأكده ؟
: انا اتفقت مع دلال ما تخليها تتهرب وتحسسها بالذنب اذا بغت تتهرب من الجيه للدار .
بحنيه : انتبهي امي قالت لي انك حامل .
جواهر : الحافظ الله يا احمد .
احمد : ونعم بالله بس ولو . الحرص واجب .
جواهر : والله يا حمادي ما في غير هالحل لاني ما اعرف ولا اثق بوحده غير بنات الدار وكلهم يخافون يتكلمون مع المتلبس . واللي فهمته انه معقود بشعرها ومانعها من اشياء كثيره ومنها الحمل والزواج ككل . يعني ع الارجح انه ساكن رحمها يعني يبي له حرص ودرايه .
احمد : وينه ؟
جواهر : شوف انا فهمت انه مدفون بس وين الله اعلم .
احمد : اعوووووذ بالله .
جواهر : احمد ! ولو انه ما يجوز . البنت حلوة ووقفة نصيبها شي يلفت الانتباه بس ليش اهلها ما تحركو مدري .
احمد : ما نبي نظلم احد . ع العموم . بكره حطيها بغرفة الحالات الخاصه وتعالي ومعك ثنتين من البنات يكونون قويات اووووووو . هي عندها اخ صح .
جزاهر : اسمه اسامه .
أحمد : خلاص باكلمه واخليه اهو يساعدنا .
جواهر : احمد البنت شبه يغمى عليها والاكيد انهم ما قالو لاحد عن اللي فيها .
احمد وهو يضرب على صدره : خليها علي .
جواهر : كفو والله يا ابو حميد .
************
وسط استغراقه باوراقه وانهماكه بالكتابه ، اخترق السكون رنين جواله . شافه رقم غريب فاخذ الجوال ورد هو ينسدح بكسل :( نعم .
: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
استغرب : وعليكم السلام , نعم .
: اخ اسامه معك احمد حماد امام مسجد الند وجار عمك المرحوم .
اسامه : اه اهلا اهلين كيفك ؟
احمد : الحمد لله . لو سمحت بغيتك بموضوع لا يحتمل التأجيل .
اسامه : خير اقلقتني .
احمد : خير ان شا الله بسسسس ابي اقابلك اذا ما عندك مانع .
اسامه : اممممممممم انا اليوم طالع استراحه اصدقاي بس ممكن اكنسل اوكي باجيك وين تحب .
احمد : المسجد .
اسامه : اوكي صار .
احمد : باذن الله . اسف ع الازعاج .
اسامه : لا عادي لا ازعاج ولا حاجه .
احمد: مع السلامه .
أسامه : اهلين يا هلا مع السلامه )
قفل اسامه والاف الاسئله تدور بخاطره . رجع يجلس ويندمج مع كتبه . يحب دراسته بشكل كبير وهالسنه هي الختاميه وبعدها بيتوج باسم " المهندس " .
**************
كانت عيونها ضايعه بالفراغ . جلست جنبها وبحنيه : جميله ، شفيك .
جميله : دلال ! انتي مستوعبه للي انا احسه . احس اني ما اتذكر أي شي من اللي صار بالدار .
دلال : اوووووووه لا تفكرين . تعالي باقولك قصة سيدنا ايوب عليه السلام . اليوم قالتها لنا ابله جواهر مديرة المدرسه ومعلمتي بالدار .
جميله باسترخاء : قولي اسمعك .
بدت دلال تسرد بتقطيع . قاطعها صوت ام اسامه : دلال التليفون .
قامت دلال بمرح واخذت السماعه :( الو .
: السلام .
استغربت الصوت لثواني قبل لا ترد : اهليييييييين وعليكم السلام . وشلونك جلال .
جلال : زين . انتي شتسوين .
دلال : جالسه يعني شاسوي .
جلال : اففففففففف تعالي عندنا البيت .
دلال : وليش .
جلال : هم عندهم اسامه كبير .
دلال : ويعني .
جلال : دلول والله مشتاق لك ولسواليفك من رحتي لعمامك ما عدت اقدر اقعد معك .
دلال : موب لازم مو تعرف اخباري والسلام .
جلال : افا يا دلول . هذي اخرتها .
دلال بحرج : انا اجي الخميس اشوف خالي والبنات .
جلال : الخميس تدرين اني اطلع مع خالي للخيمه اساعده .
دلال : المطلوب يعني .
جلال : ما تعاندين وتجين يوم الربوع .
دلال : لالاما اقدر . ملتزمه مع اعمامي بوعود كثييييييييييره .
جلال : افففففففف . ابشوفك .
دلال بعقلانيه : شالفايده من شوفتي دامك تسمع اخباري .
جلال زعل : مع السلامه .
دلال : بحفظ الرحمن )
قلب الجوال بين ايديه . زفر بضيق وقام . طلع لقى خواته الثلاثه مجتمعات ويسولفن عن فساتين عرس ولد جارهم ويتفقن على التفاصيل . جلس جنب اصغرهن بس اللي انتبه له كانت الاقرب له الكبيره : خير جلال شعندك ؟
جلال بملل : ولا شي .
: اكيد عشان دلال .
جلال بعصبيه : مو شغلك يالبزر .
: وهي ما قالت الا الصدق تراك صغير وهي بالمتوسطه اذا ناسي اذكرك .
رفع عينه لام خواته وقام واقف : ليه تقولوني شي ما قلته .
الام : يووووه بلا هباله الاعمى يشوف انك مهتم فيها حيل .
تكلم بنتها : بدور ، بدريه روحو جيبو الاكل من المجلس .
ترك المكان بسرعه . ولخوف بناتها من لسانها السليط يقومن بدون أي رد . تنهدت الكبيره وهي تقول : يمه . خفي على جلال لا تنسين انه يتيم وله حق .
قاطعتها امها : استحملته بما فيه الكفايه . المفروض يطس عن وجهي .
ردت : يمه هو اللي بقى له سنه من غير هالسنه . بيدرس وبيدخل الكليه العسكريه او أي شي يخليه يتوظف بسرعه .
امها : يوه فضيها سيره .
*********
توسعت عيونه بصدمه وهتف بلا وعي : انت شتخربط .
رد عليه بثبات : اللي سمعته وهالشي اكيد مليون بالميه .
هز راسه بنفي : يعني أي وحده ما صار لها نصيب ممكن تتأثر .
بثقه : ما فكرت اش قطع نصيبها وهي متعلمه وحسب ما سمعت خاليه من العيون الخلقيه والخُلقيه .
اسامه : لحظه ! احس اني مو قادر اجمع .
احمد بحنيه : يا اخي لا تطولها الموضوع انك تكون موجود كمحرم للبنت اثناء وجودي . اختي حامل والا استمرت بالقرايه ولا طلع هالموضوع الا واختك بكامل صحتها وعافيتها باذن الله وهالحين الموضوع بين ايديك .
اسامه : مدري مدري . اصبر علي شوي .
غمض احمد جفونه بتعب : شوف وش يصير معك ورد لي . يللا عاد اسمح لي لازم اقفل المسجد .
قام يتخبط بخطواته الين وصل للباب وبتواهان ألتفت : سحر ! ومن سحرها ؟
رفع احمد كتفه : احتمال كبير نقدر ناخذ اسم اللي عمل العمل اثناء القراءه .
مشى بثقل . ركب سيارته واسند راسه على الدراكسون وهو يقول بذاته .
" حلوه جميله اسم على مسمى متفوقه وثلاث رجال تقدمو لها وهي بالثانويه العامه اربعه خلال السنه الاولى من الجامعه السنه الثانيه ثنتين من صديقاتها بالاضافه لواحد من جماعتنا السنه الثالثه اختفو فجأه . ياترى شاللي اعمى عيوننا عن هالشي كانو بالهبل مثل زخ المطر امي كانت تتمنى تزوجها عشان توقف وابل العرسان ."
جمع قبضته وضرب على المقود بقوة . رفع راسه شاف وجة احمد المنور بالايمان يحثه على الصبر بابتسامه خفيفه . ما رد عليه اسامه شغل السياره وانطلق مع افكاره . دخل البيت ولسوء حظه او لحسن حظها شافها قباله بملامح متعبه واهمال واضح لذاتها كانت جالسه تسمع لدلال دروس التوحيد . جلس جنبها منبهها لوجوده ألتفت عليه بحب وهي تقول بصوتها المتعب اللي اكتشف انه قمة بالنعومه : هلا اسومي . اسوي لك شي حبيبي .
اسامه بصوت مخنوق : جميله ! انا ..
لمها من اكتافها وباس جبينها وباسف : احبك .
استحت منه من زمان ما لمها كذا ومن كلمته الاخويه وصوته المرتجف ردت عليه بمحبه : يا بعد عمري شفيك .
انتشلهم من عمق مشاعرهم صوت مرح : اكيد عشقااااااااان وما قدر يقولها لليلى ففضاها بجمول . اعترف يا فتى من هي ؟ وش اسمها ؟ وش اسم ابوها ؟ عندها خوااااااات صغار ؟ عندها خوااااااان شبااااااااااب ؟
دلال : هههههههههههههه كل الاسئله تنبلع الا خوان شباب وش لها دااااااااعي .
حركت شعرها المبلل لورى وهي ترد بثقه : اضمن مستقبلي .
طآآآآآآآآآآع .
عطاها اسامه بالخداديه على وجهها . ضحكت وهي تنزلها وترتب شعرها : يوه اسوم .
كان فاتح عيونه بحزم أشر لها بخفه لجهة جميله . ألتفت وتفاجأ بشكلها . كانت شبه نايمه او دايخه . مسح على ظهرها وبكل روحانيه اخرج صوته من قلبه مستشعر كل حرف : اسم الله عليك اسم الله عليك .
صكت اسنانها وناظرته تفاجأ بقوتها وهي تعطيه كف خلى عيونه تشخص وتصدر من ربى شهقه مفجوعه ومو مصدقه . صدمها اكثر صوت جميله اللي جا كأنه مسحوب سحب وهي تقول : ما تعرف تسكت . اسسسسسكت .
كانت عيونه تنتقل بملامحها وهي تلين بشكل اغرب وتقول بصوت متهدج : يعورني .
دلال تكابد دموعها وربى خايفه متفاجأه . اسامه نطق بتوتر : ايش اللي يعورك .
نزلت يدها بوهن لنهاية بطنها وضغطت . تأوهت بخفه . وبتناقض غريب اسندت راسها لكتفه وشهقت ببكى ما عرفو له سبب .
*********
1 - 7
الاحد .

صباح مفعم بالامل وبكل دقيقه تقترب للحق خطوه . جلست جنبها ومسكت كفها بحركه اخويه وبعد تنهيده قصيره قالت بصدق : خذيني معك .
ابتسمت وعيونها تغرق بدموع فرح وابتهاج : جد !
سالت دمعه حاره من عينها وهي ترد بصدق : جد الجد .
ربتت على كفها بحنيه : يا بسمه انا واللي على شاكلتي مثلنا مثل البنات نلبس ونتكشخ ونحب المدح والاطراء بس كل شي عندنا له حدود واطارات . يعني احب البس نظامي بالمدرسه عشان اكبر بعيون استاذاتي واحب بالعزايم البس شي ناعم لان احب يقولون " جوري نعومه " احب البس ساتر بالبيت عشان يقول اخوي كل ما شافني " حيا الله الجوري " احب استحي لا لبست ضيق مضطره يعني ان شا الله بس اتزوج واظهر مفاتني لزوجي بيكون هو الوحيد اللي تمتع فيها باي طريقه كانت اختي مديره مدرسه ومعلمه بالدار يعني لها دوامين ومع كذا زوجها شايفها ومو مصدق الله يحفظهم لبعض والسبب ! انه بس يرجع بعد العشاء يلقى وجة صبوح وجسم فاتن وهي قالت لي قبل لا ابدى برحلتي الخاصه لاني كنت عنيده والبس ضيق ومكشف قالت لي " يا جوري كل ما شفت ابو كادي يقول لي احس اني ماااااالك جوهره ثمينه ما شافها ولا لمسها غيري " كل هذا من كلام امه وخواته قبل لا يتزوجها . كلمه وحده يرددونها " عمرنا ما شفنا من جسمها شي " يا حلوها لا شلنا نفسنا من درب مظلم لدرب كله نوووووور .
بسمه خانقتها العبره : بس انا الكل شبع مني سوا بعروس والا مدراس .
ربتت جوري على كفها : التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
رجعت بسمه للبيت وعلى طول صلت فرضها واخذت بعضها على غرفة الغسيل . غسلت مريولها ونشفته وطلعته على كيس مخفي واعطته امها اللي كانت تقطع السلطه قبل لا يرد ابوهم من مشواره وتحط الغدا للعيال . رفعت راسها لبنتها وبنظره معبيه استفهام .
بسمه : بعد اذنك يمه ابي توسعين لي مريولي .
ما ردت امها سمعت صوت طفولي من خلفها هتف بفرحه : وااااااااو .
ناظرتها بسمه بابتسامه : وش عندك ع الوااااااو .
ضحكت وهي تقول : من زمان كنت ابي اقولك تفضينه الا باسألك تعرفين تمشين فيه عدل .
بسمه : يوووه متعوودة
: هههههههههههههههه على ويش يا حظي . السعه لا بارك الله بالضيق السعه .
بسمه : ههههههههههههه دلوووووول بسك عاااااااد هذاني باوسعه وباخليه يخبخب .
قاطعها صوت امها الراضي : تعالي وريني شلون اوسعه ومنين مو تقولين خربتوه ومدري ويش .
*********
العصر بالغرفه الملحقه بالدار المخصصه للحالات الحرجه .
جلس جنب اخته اللي كأنها دميه بمشيها . دخل عليهم بوقاره وهو يهمس بالسلام . رد عليه بينما اخته انكمشت وحس بانكماشها . لمها لنفسه لولا ان قاطعه صوت مبحوح : اتركها ابعد شوي جزاك الله خير يا اسامه .
هز راسه بالموافقه وتركها ابتعد وهو يسحب ذراعه من يدها الناعمه المغطيه بالقفاز . جلس وهو يراقبها بوجع ويتألم لحالها .
احمد : شلونك يا جميله ؟.
لا رد .
احمد : حاسه بشي ؟
لا رد .
احمد : برد ليه ترجفين ؟
لا رد .
قرب شوي وهو يسحب مركه ويجلس عليها ولاحظ انكاشها المتضاعف على نفسها . تنحنح وبصوته المبحوح بدى يقرى ما تسير له من الادعيه ثم بدى بالقران . كان كل ما يذكر السحر تنتفض الين بدت تصارخ وتطلبه يسكت . احمد ما يقرى على احد بس هذي اعتبرها حاله خاصه خصوصا انه انقطع عن رقية الناس من وقت قريب لانهم اتحكو فيه وصارو يطلعونه عنه اشاعات . اسامه كان قلبه ينتفض مع نفضتها وعيونه متحجره فيها الدموع وهو يسمع صوتها اللي صار اشبه بالفحيح وهو ينسحب من حنجرتها الى الهوا لتسمعه اذنه ويحس اكثر بالتقصير . كل ما ارتفع صوت احمد كلما زادت نفضتها وحركتها . الين صارت شبه منسدحه وتنشده الرحمه بصوت متألم . جلس احمد قريب من راسها وصار يتكلم مع المتلبس ويسأله بالله يخرج ويتق الله كان يشوف فيه امل كبير انه يخرج لانه لاحظ سرعه تأثرها ولقوة ايمانه عرف يقنعه يخرج مع ابهام رجلها الايسر . بس لحظتها حست بجسمها مثل الجبل وبلحظتها ما عادت حست باي شي الا الم فظيع ببطنها انطوت وهي تهمهم بالم . كان احمد يمسح عيونه بتعب واسامه يحاول دموعه ما تنزل اكثر لانها خلاااااااااااص غرقته . رفع احمد عينه ويا ليته ما رفعها ارتبك وقف كان يبي يلتفت يتأكد لكن ما قدر . لكنه استجمع قوته : اسااااااااامه ودها المستشفى الظاهر صابها نزيف .
بدون تفكير شالها وهو يقول بين دموعه : سامحيني يا خيتي ساااااااامحيني .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:24 PM
الــــــــــبــــــــــارت الـــــــثــــــالــــــث



" مسحت عيوني ودمعاتي تخونني . يا ربي شالسوات الحين ؟ من بيصدقني . ؟ شلون باقولها ؟ شلون باقابلها بعد اللي سمعته وشفته ؟ يا رب من عندها افرجها يا حي يا قيوم ."
خرج من دوامه افكاره على صوت دق خفيف على الباب . رد على الطارق : ادخل .
جلس وهو يمسح وجهه بكفوفه . اما هي اختارت مكانها جنبه على السرير : خلاص راح .
هز راسه بالموافقه وعيونه غرقانه بالدموع . حضنت وجهه بين كفوفها وقربته لصدرها عشان يلمها بيد وحده وهو يقول بصوت باكي : ساااااااااااااامحيني يالغلا .
مسحت على ظهره : مو ذنبك . احيان يكون الجمال اقبح شي بالانسان يعني يجيب له مشاكل تعور الراس . انا ادري باللي صار لي بس اللي ابيه منك توعدني ما تخبر امي وابوي ترى بيجنون اذا دروا اني كنت مربوطه وافتكيت .
ابتعد عنها وهمس : بس هذا اللي تدرين فيه ؟
جميله بنعومه : كنت اشوف ام سعد .
اسامه : من ذي ؟
جميله وهي تناظر لفوق : ام اول خطيب رفضته بارادتي . والباقي استخير واستشير ولما يجي ابوي اقول . لأ .
اسامه وهو يتفحص ملامحها : اها وينها ذي ؟
رفعت كتفها وهي ترد : مدري الله يستر علينا اعرفك ما بتنام الا اذا تطمنت علي وانا بخير وسهالات الحمدلله يا رب .
ابتسم على جنب وهو يقول : تحصني .
جميله وهي توقف : يوه دلال قطعتني محاظرات بس ابشر من عيوني .
ارخى راسه على المخده وبثواني انقلب وصارت المخده فوق راسه . وهو يتمتم : لازم فيه حل مستحيل هالجمال يضيع هباءاً منثوراً .
**************
مرت اسابيع الاختبارات اسبوعين . ثقال ومرين على الطلاب اللي انهمكو بالامتحانات .
19 - 7
يوم الاربعاء .
لمت كتابها لصدرها وهي تتنهد " اليوم اخر يوم لي بهالمدرسه " .
نقلت عيونها بوجيه البنات تبي تشوفها لو لمحه . ما لقت غير وجيه ما تبيها . غرقت عيونها وهي تلتفت على صوت سماح : باشتاق لك .
ردت بسمه بصوت باكي : وانا بعد . الله يوفقك ما بتكملين دراسه .
سماح : مدري والله اشوف شيصير معي ع العموم بيننا آلو .
هزت بسمه راسها وهي تتلفت لعل وعسى ينجبر خاطرها . بس . ما قدرت تشوفها . كابدت دموها وهي تحضن سماح : وينها .
سماح بصوت باكي : مع جوري .
ابعدتها بقوة وهي تهتف : احلفي .
ابتسمت سماح فكان جواب بسمه بوسه على خدها باندفاع وهي تلفت وتقول لها : اشوفك على خير .
فتحت باب المصلى واول شخص وقعت عينها عليه . تجمعت الدموع بعينها . وهي تفلت الباب وتتقدم وبصوت مرتجف وبكل حاجه وحب : هيفاء .
تقدمت هيفاء بس ما تمشي كانت تركض وارتمت باحضانها . مرت نص ساعه وكل اللي بالمصلى من بنات دمعت عيونهم على منظرهم الاخوي وبكاهم العالي وكلماتهم المتقطعه .. ساااامحيني . اشتقت لك .. يا ليتنا ما كبرنا ..
فكتهم جوري وهي تقول بصوت مبحوح من اثر الدموع : بسكم بنات . خلاص ما ابي ابكي .
صافحتها هيفاء وهي تقول : مشكوره جوري على كل شي .
ابتسمت جوري بحرج وألتفت لبسمه اللي صافحتها بمحبه : اشوفك على خير .
هيفاء : احس بينكن شي .
جوري : هههههههههه يالغياره أي بيننا سر وما بنعلمك فيه .
هيفاء : هههههههه حبي انا واثقه من صديقتي . وه بس فديتها .
بسمه اللي انحرجت من كلامهن . تحس حالها بعد ما ألتزمت رغم الوقت القصير الا انها صايره خجوله لدرجة كبيره .
بسمه : بس بنات استحي .
لمتها هيفاء بحب : يوه فديتها اللي تستحي . شوفي خدودها هههههههههههه
غطت وجهها بكفوفها : يوه احسك حماتي موب صديقتي .
قرصت خدها بضحكه : وهذا اللي بيصير حيااااتو .
هزت بسمه راسها وهي تقول : على العموم انا اتأخرت اكيد الباص بيمشي الحين . اشوفكم على خير .
هيفاء بحماااس : سجلي بالدار معي عشان نشوف بعض . قبل زواجي .
بسمه ببراءه : ايوه سجلت بالعطله شفيك انرجيتي .
هيفاء وهي تمسك ايدها بقوة : يوووه احبك يا بنت . هههههههههه
جوري : هههههههههههه
بسمه ذابت من الخجل : بسسسس شفيك انحرفتي .
هييفاء : كله من عبودي وه يا ناس فديت الطاري .
بسمه : اجل اشوفكم على خير . سلااااااامـ .
**********
تجمعت العيله على الغدا بين فرحة العطله وبين بداية الشعور بالفراغ . مشاعر مختلطه بينهم . جميله جالسه جنب امها وجنبها دلال وبالمقابل تجلس بسمه وربى واسامه وعلى راس الطاوله ابوهم . هدوء الين وقعت ملعقة دلال على الارض مصدره لجه مع اصطدامها بالسيراميك .
دلال : اوه ربى معليش تعطيني الملعقه .
دنقت ربى واضطرت تدخل راسها تحت الطاوله وبكذا خذت وقت على ما رفعت راسها . انتبهت ربى ان الكل يناظرونها : عادي موقف انساني . بسم الله .
حطت اللقمه بفمها وبكل هدوء نزلتها ، ناظرت دلال اللي تضحك ضحكه مكتومه . تجمعت الدموع بعينها . اسامه انفلتت ضحكته غصب عنه وهو يشوف منظرها . قامت بسرعه وركض على الحمام . تمضمضت بمويه بارده وتنفست بعمق وهي تناظر وجهها الاحمر من اثر الشطه اللي ألهبتها حراراتها . راحت للمطبخ بهدوء واخذت كوب مويا بارد وحطت فيه كم ثلجه . دخلت ولقتهم يضحكون بشكل متقطع . ابتسمت بعبط وهي تتوجه لدلال وتقول بعتب : ليه يا دلوووول .
شهقت دلال وهي تقوم واقفه وتصرخ : لاااااااااااا باااااااااااارد .
ربى : هههههههههههههههههههههههههآآآآآي تستاهلين .
دلال وهي تضرب الارض برجلها : حراااااااااااااام عليك يالدباااااا . اااااااه .
لحقتها تركض وراها تاركين ابو اسامه يصوت لهن يطلبهن الهدوء .
وسط معمعه البنات . رفعت راسها . طاحت عينها بعينه . ابتسمت بتوتر ما تدري ليه نظرة الاسف تملي عين اخوها كلما شافتها . ناظرت بسمه وهي تتحمدالله وتقوم . لحقتها بنظراتها بعدها قامت شايله صحنها . دخلت المطبخ رمت صحنها وغسلت ايديها وعلى خروجها شافت اسامه ايديه تحت المويا وعيونه تناظر لبعيد . تعدته تنحرج منه ومن نظراته اللي ما لها أي تبرير بنظرها . دخلت غرفتها تبي تجلس تقرى قران ع بال ما تصير ساعه الدار قريبه . شافت خيال وراها فقالت بنعومه : هلا دلو خلصتي مطاقق .
رد عليها صوت انثوي خجل : يصير الـ هلا . لي .
ألتفت بالكامل وهي تبتسم علاقتها مع اختها متوتره من فتره مو قصيره : هلا وغلا مو بس هلا تفضلي .
بسمه بحرج : ممكن نتكلم .
جميله : اكيد انا اختك ومااله داعي هالحركات الرسميه .
جلست جنبها وهي تقول : مشكوره . بالاول . ابيك تسامحيني على اللي فات احس اني كنت مغمضه وفتحت .
جميله : اللي فات مات واتوقع ما ينفعنا لو نبشنا فيه . بعدين ذكرى حلوه عشان اشوه سمعتك اذا حد خطبك .
رفعت كفوفها وهي تقول بنبره شريره مصطنعه : او يمكن امص دمك اخر الليل .
فتحت بسمه عيونها للاخير واخر شي ضحكت بارتياح على نبرة اختها الخاليه من أي حساسيه بينهم .
***********
21- 7
بعد صلاة الجمعه .

وقف معه قدام المسجد . شاف بعيونه كلام وحرج . فبادر باحترام : اسامه ! اذا صدق تعتبرني اخ قول لي شبخاطرك وانا اخوك .
اسامه بصوت مهزوز : ابي اتكلم معك بموضوع خاص .
ابتسم له بانشراح : تفضل بعد الغدا نتكلم .
انحرج اسامه : لالا بعد العصر بمر عليك .
رد عليه : حلفت عليك يا اخي وش بك ؟ اخوك انااااااا .
اسامه بضيق : احمد الله يخليك .
احمد : يللا بس امش قدامي .
دخلو مجلس الرجال . تطمن احمد على الوضع ودخل . استقبلته امه وخبرها بوجود ضيف وانه يبي الغدا . بعد ما تغدو وخف توتر اسامه بادره احمد باخوه : سم يا ابو عبيد وش كنت بتقول .
اسامه : جميله .
احمد باستغراب : نعم !
اسامه : جميله ............
**********
دخل على اهله مثقل بالامانه العظيمه اللي حملها له اسامه . كان وجهه مسود وعيونه مو راضيه ترمش . دخل غرفته ورمى بجسده على السرير بثقل اكبر من افكاره . قاطع سيل افكاره صوت اخته المحبب لقلبه : يا هووووووو حماااادي وين وصلت ؟
ناظرها وهمس : جواهر تعالي .
جلست جنبه باستغراب : شفيك حبيبي ؟.
تنهد بعد ما جلس وبنبره جافه : انا قررت اتزوج .
جواهر بنظرات متفحصه : وش فيك تقولها كذا . شمخبي .
شتت نظراته وهو يرد : ولا شي .
لفت وجهه بيدها ولما اخترقت نظراتها المشككه نظراته المهزوزه . اعترف .
**********
يوم السبت
22- 7

جلسو بعد السلام والسؤال عن الحال . كانت قمة بالبراءه تلاحقها تمتمات دلال ودعوااتها . قدمت القهوه وحلت الضيوف اللي بكل براءه كانت غافله عن نظراتهم المتفحصه . جلست جنب امها وبعد فتره صمت بسيطه تكلمت ام احمد : اسمك جميله .
جميله بحرج : ايوا .
جواهر : ما شااا الله . كم عمرك .
جميله رطبت شفايفها وبنعومه : اممم 27 .
ابتسمت ام احمد : دارسه ؟.
استغربت واتوترت : ايوا متخرجه وتخصصي حاسب .
جواهر : هدّي جميله شفيك .
ام احمد بهدووء : يا ام اسامه !
ام اسامه المستغربه نطقت بتوتر : نعم .
ام احمد بعد ما تبادلت نظرات خاصه مع بنتها : الله ينعم عليكم . انا عندي احمد امام جامع الند وجار لعمكم الله يرحمه وله اختين ام كادي واختها جوري قد بنتكم بسمه .
ام اسامه : الله يصلح ما عطى .
ام احمد : تسلمين يا رب . ولدي احمد وبكري ابيه له بنتكم جميله على سنة الله ورسوله .
جميله استوعبت بعد ثواني وبثواني ما شافو لها اثر . دخلت لخواتها وهي تتنفس بصعوبه وتحس بخنقه ورغبه بالبكى .
بادرتها ربى : جمول شفيك .
جميله بهمس : دلال .
رددت باستغراب : دلال .
بسمه بخوف : روحي ناديها تعالي جميله .
جلستها على سريرها وهي تفتح اول زر من بلوزتها . مسحت على راسها تمنع قطرات العرق من الانزلاق .
دلال : وش فيهااااااا .
بسمه : مدري تعالي تبيك .
دلال وهي تمسك يد جميله وباهتمام : شفيك .
جميله : احس بثقل .
دلال : بسم الله عليك . احم ......
وبدت تقرى بعض الايات الين غفت على عيونهن ومئاااااااااااات الاسئله تحاصرهن .
********
الاحد
23-7

جلس جنب ابوه وهو يحاول يجمع قوته . تنحنح : ها يبا شقلت .
ابو اسامه : انا حلفت وعلي يمين بالله ما اخنث بحلفي بناتي ما يزوجن مغصوبات .
اسامه برجا : يباااااااا انت تدري كم عمرها الحين وفرص الزواج حيل قلّت .
ابو اسامه : الحمدلله ماني حارمها ولاني عاجز عنها اذا تبي الله معها ماحد قاضبها وان كانها رفضت علي ما علي ما اغصبها وانا ولد ابوي .
زم شفايفه وقام واقف : براحتكم يوم تعنس والا يجيها ولد كلب ياخذها بتتحسرون على هالعريس اللقطه .
دخل وهو يتنفس بغضب ويتمتم "يا رب يا حي يا قيوم يا من بيده ملكوت كل شي حنن قلبها ونور دربها ويسر لها هالزواجه يا رب ."
دخل غرفته لقى دلال : خير دلول .
دلال بابتسامه : خير ان شا الله . اذا بغى احد يسأل جميله يا ريت يكون الحين لانها سكرانه تعب وبترد باللي يطيب خاطركم .
لما شاف غمزتها وابتسامة ثقه تتخلل كلامها . غرقت عيونه وهمس : الحمد لله .
***********
يوم الاثنين
24 -7

: لاااااااااا كثير كثييييييييير .
استغرب ردة فعلها العنيفه : افااااا ليه طيب .
مسحت دمعتها وهي تقول : ابي افرح مثل العالم وخلايق ربنا . احمد واللي يعافيك يا وليدي اذا كل هذا بنحجز باستراحه بس اهم شي افرح بك انت ولدي الوحيد .
احمد بحنيه : اللي تامرين فيه انا حاضر وبعدين هالكلام سابق لاوانه هم للحين ما اعطو رايهم .
جوري :ماااااااامااااا الهاتف .
ابتسم احمد : وليه تزاعقين امك جنبك مو بالمريخ .
ضحكت بحرج و هي تجلس جنبه : لانهم اهلها .
رد ببلاهه : اهل مين ؟
ضحكت بخفه وهي ترد : الـ احم احم .
توتر ونقل عيونه لامه الجالسه بعيد وتبتسم وهي تتكلم . استبشر خير بابتسامتها ولو انه شبه متأكد من الرد . تتبعها وهي تقبل بابتسامه وتقول بفرح : مبروك يمه وافقت البنيه واهلها يقولون احنا حاضرين باللي تامرون فيه .
باسته جوري بفرحه وهي تهتف : مبرووووووك حبي باروح ابشر جواهر .
تنهد بعمق وهو يقول لنفسه " الله يعدي هالايام على خير ."

نظرة الحب
09-23-2011, 10:28 PM
الـــــــبـــــــــــــــارت الـــــــــرابـــــــــــــع



يوم الزواج .
15 – 8
*******
تحس الفستان يقرص بجسمها وهو من دخل جلس بعيد وحاط راسه بين ايديه . رفعت راسها بخجل تبي تنطق عجزت من خجلها . لما حس بحركتها رفع راسه عشان تنزل راسها بسرعه ملفته عجز الا يبتسم عليها .
احمد : كيفك جميله ؟
اكتفت بهز راسها . اما هو تنهد وقال : روحي بدلي . وتوضي .
بصعوبه قدرت تمشي خطوتين لان طول الفستان مزعج . لما لاحظ حركتها قام بآليه ومسك كفها البارد . رفع عينه : اسا.......
تنح فيها لما ضربت عيونه بشكل مباشر بملامحها . ارتفع تنفسه واصبح واضح . ضربات قلبه توالت . حضن وجهها بشكل سريع والحلم بين عيونه وصار يردد : انتي . انتي .
غرقت عيونها وهي ترتجف مثل العصفور المهدد بالموت . كل هذا كان خجل وخوف وتوتر . همس ببقايا صوته : جميله !
رفعت عينها . هز راسه وهو يكمل بذات الهمس : مستحيل ماني قادر اصدق .
دنق عليها بس تراجعت مانعته ومحرره وجهها بين ايديه الكبيره : الله يخليك لا تلمسني .
قال بتأتأهـ : انزين باساعدك .
هزت راسها بالنفي وهي تنحي بصعوبه وتشيل اطراف فستانها .
رمى نفسه على الكنبه وهو يقول : يا رب رحمتك يا الله معقووووووول .
انتظر نص ساعه ما بين التفكير والانتظار ولما حس انها طالت المده قام بتوتر وطق الباب . فتحه وانفتح معه لقاها تفرك ايديها بخجل ولابسه بيجاما زهر فاااتحه مخليه شكلها خرافي . تنح للحظات بعدين نطق بصوت مهزوز : متوضيه .
هزت راسها بالنفي .
احمد بصبر : يللا توضي بنصلي ركعتين السنه .
هزت راسها بالنفي . ناظرها بتفحص ونطق بتردد : عليك عذر .
وافقته وهي تدنق اكثر . ابتسم ابتسامه باهته وهو يقول : اجل باصلي لحالي قبل لا يجيبون العشا .
رجعت للمرايه وعدلت كحلها واضافة لمعة قلوس خفيفه على شفاتها . نثرت شعرها الاسود على اكتافها بشكل مرتب . احتارت تظل هنا والا تطلع . بالاخير قررت تطلع . جلست على كنبه مزدوجه بينما فرغ من صلاته جلس على الطرف الاخر .
احمد : مرتاحه ان شاء الله .
توترت وهي تهمس : الحمدلله .
احمد بتردد : متى ..
ناظرته مفجوعه وابتسم على شكلها . دنقت وهي تحس ببرودة من ابتسامته . قرب منها شوي وقال : جميله اظنك عارفه اني مدرس ولي دوامين يعني الصباح بالمدرسه والعصر عندي حلقات تحفيظ او تسميع . الحمدلله انا حافظ القران كامل و .. شفيك .
شاف راسها يهوي بسرعه بعدين تعدلت بمحاولات يائسه ان ترفعه . ضم اكتافها وهو يشوف عيونها تقاوم الانغلاق . ضرب خدها ع الخفيف : جميله بسم الله عليك تسمعيني .
غمضت وهي ترخي راسها على يده وكأنها من زمن ما نامت . اضطرب وهو يشوف ملامحها الخاليه من الزينه الا من لمعة على شفاتها اما عيونها مطبقات بانزعاج . شالها بخفه وحطها ع السرير . لما رفع راسها عشان يوسدها المخده ما قدر يقاوم . باسها بخفه ورفع نفسه وهو ينفخ بقوه ويقول بنفسه " الزين ما يكمل حلاه "
*********
دست راسها تحت المخده : بسك دلييييييييل عورتي راسي .
دلال : يا .. الخاينات وربي متضايقه قومي . رووووبي .
ربى وهي تطلع راسها من تحت المخده وترميها على دلال : وربي احس اني رقاصه مع هالوجه . روبي قال .
بسمه بضيق : اففففففففف بسكم مطاقق وربي دوختونا .
دلال بضيقه اكبر : اقولك اختكن بهاااااا شي .
بسمه : دلال وبعدين.
ضمت كفها لفمها بمعنى بسكت خلاص .
فترة صمت .
دلال وهي تضرب رجلها بالارض : ابي ابكي .
بسمه وهي تضم راس دلال بحضنها : حتى انا مو قادره . اهئ .
وانطلقو بالبكى . عكسه تمام طاااااااااااااير من الفرحه يحس بحمل قد الجبال نزل عن ظهره . رجع بيده وجبات له وللبنات . طق الباب فتحت له ربى بعيون منفخه ودامعه .
اسامه : بسم الله . وش به وجهك كذا .
تعداها بالنظر لشهقات دلال المكتومه ودموع بسمه الصامته .
اسامه : يللا عاد بنات فلوها تعالو جبت لكم وجبات من اللي يحبهم قلبكم .
لا رد .
اسامه : اللي يبي يجي واللي ما يبي باصلي قيام ليل وادعيييييييييي وادعييييييييي .
بسمه بابتسامه تخللت دموعها : هذا نعتبره تهديد .
زم شفايفه وهو يرد بثقه : اكيد لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى .
ضحكت دلال فجأه : يا حلوك وانت تتفلسف .
غمز لها بضحكه : اعجبكم .
ربى : يللا عاااااااد قومو ناكل .
وقفت دلال بحركة كرتونيه وهي تقول : هجووووووووووم على المنزل .
***********
صباح الجمعه
16-8

لمعت عيونه وهو ينتهد بتعب حرك ايديه على شعرها المنتثر حوالينها . دنق وشمه بعمق . حركت راسها بانزعاج . رجع لوضعيته . متمدد على جنبه ومتكي بيده على راسه والثانيه ممدها براحه على جنبه . اما هي غمضت بقوة تقاوم ألم الصداع براسها . فتحت عيونها بشويش . حاولت تركز . راقبها بعمق وهي تتنهد بتعب وترمي الغطا عن جسمها . ما قاومها قرب منها وثبت كتفها قبل لا تقوم . ناظرته بخوف . فقال بنبره حلوة يطمنها : تغسلي وتعالي . ابي اكلمك .
افلت كتفها بالراحه . تمدد وهو يراقب كل حركة وعيونه تهتف بعدم التصديق . مشطت شعرها المقصوص اناناس معطيها اصغر من عمرها بكثيييييير . فتحت شنطتها بتعب اخذت حبة بنادول مع شريحه بطعم التوت . دست الحبه بفمها وألتفت على سؤال احمد المستغرب : شاكلتي .
جميله بصوت مرتجف هامس : بنادول .
احمد باستنكار : على لحم بطنك تاكليه مجنونه يضرك .
جميله وهي اتدنق اكثر : معليه متعودة .
احمد باهتمام : عادة شينه هالعاده ....... تعالي .
ناظرته بخجل . فابتسم بتلقائيه . يحس هالبنت عليها براءه مو طبيعيه . على شكلها ولمعة عيونها ما يعطيها 27 ابد . ذكر الله بنفسه وهي تقدمت وجلست على الطرف البعيد .
احمد وهو يتكي راسه بيده ويناظرها باهتمام : وش حسيتي فيه البارحه .
جميله بنعومه : اووهـ اووهـ . . حسيت بثقل .
احمد وهو يجلس باهتمام اكبر : وين بالضبط ؟
تتبع ايديها النحيله وهي تأشر على راسها ، جفونها ، فردت كفها على صدرها وضغطت . رفع عينه وقال لها : الحين تحسين بشي .
جميله : صداع .
أشر على مخدتها : تمددي .
ناظرته بخوف . ابتسم : لا تخافين . تمددي .
قرب منها الين مسك كفها : تحسين بشي .
كانت ضايعه من الخجل وتحس بثقل كبير بجفونها .
احمد وهو يقرب بغرض يتأكد : جميله .
هزت راسها بلا وهي تلف وجهها عنه وبيدها الصغيره منعته من الاقتراب . نزل يدها ولف وجهها لناحيته . شاف بعيونها نظره غريبه زمت شفايفها وناظرته باحتقار . جر راسها لحضنه وهي تهمس . لآ . تؤ تؤ . ابتدى يقرى وهو يمسك ايديها .
***********
استقبله بفرحه وامتنان . كانت ملامحه جامده وما في أي تعبير لا لراحه ولا لقلق . بادره اول ما اختفت جميله : احمد !
ناظره احمد بجمود . سأله بعيونه وهو مترقب . رد احمد : مادري .
اسامه بخيبه : لييييش .
ضحك احمد على رد اسامه وغمز له . استحى اسامه وعض شفته بحرج .
عند جميله الكل استقبلها باحضان حاره ودموع . بس خفت زحمة خواتها سحبت دلال على جنب وهي تسألها عن حالها .
دلال : شلون شايفه احمد .
جميله بخجل وتوتر : الحمدلله . انتي قولي لي . شلونك .
دلال : كويسه . باقولك شسوى اسوم لناااا ..................
قاطع استرسلها بالاحداث صوت جوال جميله . ردت بكلمات قليله وهي توقف . سلمت على امها وخواتها وطلعت لاحمد . مشى على مهله واستقر بسيارته قدام الكورنيش .
جميله : ليش وقفت هنا ؟
احمد : بنتمشى شوي .
جميله بصوت مرتجف متقطع : الله يعافيك مو قاااااااادره . احس بخننننننقه اففففففففففف . اهئ ......
حرك بسرعه وراح الفندق . ساندها واول ما دخلو الغرفه . ألتفت عليه بعيون مليانه دموع : اسفه .
احمد : على ويش .
قرى بصدره وهو يناظر عيونها الزايغه وحركاتها المرتجفه . فجــــــــــــأه . نفخ بوجهها . شهقت بقوة وكأنها طالعه من مكان ما فيه هوا . خارت قوتها فهوت بقوة قبل لا يقدر يسندها عن الارض . شالها بسرعه وسدها سريرها . ما قام ولا سوى شي غير انه يقرى وينفث على جسمها النحيل . لما حس بتنفسها انتظم . شال نفسه بخفه وكشف عن رجولها . تنهد بتعب لوجود بقع مايله للون البني وهي تنبأ بوجود [[(مس) بس ميت .. ]] في حال كانت البقع بنفسجيه زرقا فالمس حي << معلومة من قريب لي شخصياً (بسمة براءه)
*******
كانت تناظر بنات عمها باستهزئ علاقتها فيهن فوق الممتاز خصوصاً بعد تغير بسمه الرائع وشخصية ربى الهاديه الرومانسيه . تخصرت وهي تقول : تراكن حفرتن بير بمخي .
ربى بضحكه وهي سانده كتفها لكتف بسمه : شكلك حلو .
بسمه بابتسامه : اموت على البزوره وغصصهم .
ما اعارتهم اهتمام . رمت المشط وطلعت لهم . كانت صغيره على الغطا خصوصا انها للان ما بلغت بس تستحي مره . جلست جنب مرة عمها وابتسمت له . اتسعت ابتسامته وعيونه تلمع : شلونك دلوله .
دلال بخجل : تمام . انتو شلونكم .
جلال : تمام .
فترة صمت .
ام اسامه : اخليكم تسولفون شوي وانا بروح اسوي الغداااا .
جلال : خذي راحتك .
جلس جنب دلال بسرعه لاصق فيها : اشتقت لك مرره .
دلال ببراءه : وانا بعد .
كان بعز مراهقته . وفي اوج مشاعر صادقه نطق : دلول . أحبك .
ابتسمت ببراءه وردت ببراءه خاليه من أي نوع من صدق المشاعر اللي تجتاحه : وانا بعد .
انتشى بردها وابتسم بقوة . دنق شوي وهمس : ابي بوسه .
بكل براءه طفله . باسته على خده . لكنه جرها لحضنه وضمها بلهفه . سمع طق على الباب . رفع عينه وهو يقاوم احاسيس عصفت بجسمه . افلتها ببطء وهو يشوف نظرة عمها المشككه وعينه المتفحصه .
*********
يوم السبت
17-8

جالس ينتظرها عشان يتركون الفندق ويستقرون ببيت اهله بغرفتين وحمام خاصين . طلعت عليه بشعرها المبلل وخدودها المتورده وبكل خجل : نمشي الحين .
تفحصها لثواني قبل يهمس : خلصتي ؟
جميله ببراءه : ايوا ألبس عبايتي ؟
ابتسم على براءتها كان يسأل خلصتي من الدوره بس ردها اعجز لسانه الا ينطق : ههههههه أي يللا .
ابتسمت بتلقائيه : يللا . ثواني بس .
ركبو السياره بهدوء اول ما حرك نطق : حاسه بشي .
جميله بخجل : اخف من اول بس فيه شووووية ثقل بجفوني .
مد يده اليمين وهو يقول باهتمام : عطيني ايدك .
لفت عنه بخجل بمحاولة استغلال الوعي قبل لا يختلط بللا وعي . ابتسم هو على ردة فعلها ومال عليها سحب ايدها وضمها لثواني بين ايديه قبل لا يرد يساره على الطاره . مسح باصبعه على ايدها الصغيره الناعمه وألتفت عليها .
أحمد " خسارة . صدق من قال الزين ما يكمل حلاه بس لا لازم اتأكد بنفسي مابي اظلمها حتى بالتفكير ."
بعد ما سلمو على اهله دخلو غرفتهم وهو يقول : يا مرحبا والله بجميله . هذي غرفتنا الاساسيه والثانيه غرفة فيها جلسه من اختيار جواهر او بالاصح هديه جواهر لنا . وهذا حمام خاص لنا برضو . يا رب يعجبونك .
ابتسمت : ما قصرتو .
بادلها الابتسامه وقال بهدوء : اباخذ دوش سريع عشان نطلع لاهلي مع بعض .
جميله بنعومه : اوكي انا بابدل عبال ما تخلص .
طلع من الغرفه لكن لفت انتباهه باب الغرفه الاضافيه . قرب وضحك بخفه وهو ينادي بخفوت : جميييله .
طلت عليه باستغراب .كانت لابسه تيور ميدي بدرجات اللون الازرق وبلوزه بصدر مطاطي تظهر بوضوح عظمة الترقوه وبدايه الاكتاف بشكل متساوي من قدام ومن ورى . تقدمت له وقرت الورقة بخجل .
// رجاءاً ادخلي يا جميله لوحدك وألبسي اللي جوا الكيس //
ناظرت لاحمد اللي رفع يديه باستسلام : انا رايح اتروش .
دخلت جميله بخجل اكتسحها وهي تشوف الجو الشاعري اللي عاملينه البنات . طلعت الفستان ورجعت للغرفه بدلت لبسها فيه كان لتحت الركبه ومن فوق شوي قصته جريئه . قررت تبدل قبل لا يشوفها احمد . بس بمجرد ما نوت انفتح الباب وظهر لها بطوله الشامخ بلحيته القصيره وعيونه الحاده وابتسامته الشبه دائمه . تراجعت بخجل وهي تسمع تصفيرته القصيره..
أحمد : مااا شاااااا الله تبارك الخلاق فيما خلق تبارك الخلاق فيما خلق .
اخذت تيور جديد عشان ترجع تلبسه ولما جت بتطلع بادرها : عادي الحين ادخل الغرفه ذيك .
جميله ببراءه : ايوا عادي .
رمى المشط بسرعه وجر يد جميله وهو يتأبطها . سكر الباب بهدوء وهو يقول : ما شاا الله على ام كادي ما توفر .
مرر يده على خصرها وهو يدعي بداخله ما يتحقق اللي خايف منه . كلام اسامه خناجر تطعن روحه " اختي لما صابها نزيف قالو انه فض بكارتها سااااعدني "
جميله بخوف وخجل : آآ . ما تب. تبي.. تل . تلب .
كانت تحس انفاسه السريعه تحرقها وهو يقترب بشويش . سحبت نفسها لتحت وبسهوله قدرت تفتلت منه . لكنه لف عليها بسرعه وحشرها بينه وبين الجدار.

نظرة الحب
09-23-2011, 10:28 PM
" يوم أن كنا صغاراً كان في القلب أمل .
كنا نلهو لا نبالي أين ما كان الزلل .
كانت الارض .......آآآآآآآآآي وجع بسسمه"
بسمه : من كبرك انتي بعد يوم ان كنتو صغارا .
دلال تمسح كتفها : وجع يد ذي والا ثقاله .
بسمه : بسم الله علي من عينك .
دلال : حوليك وحواليك . تف عليك .
بسمه : دلييييييييل .
مدت لسانها وهربت . تعلقت باسامه اللي طالع يتمشي من ضيقه . ابتسم للجتهن . وهو يحامي لدلال .
اسامه : بسمه شبك عليها .
بسمه : ابذبحها نيهاهاهاها .
اسامه بضحكه : اموت على الشر النواعم .
انحرجت من اطراءه وتعدلت بوقفتها مع ابتسامه خجل صغيره .
ضحكت عليها دلال : يا حلوك تخربين من كل كلمه حلوه يا نوااااااااعم .
رفعت بسمه حاجبها : ما برد عليك يا الحسوده .
دلال تمد لسانها : اجل باصكك بتفله ثانيه عشان ما يصيبك شي .
ما وعت الا راسها براس بسمه اللي مطيره عيونها . ومع بعض اطلقن . آآآآآخ طويله . يتخللها ضحك ابو اسامه واسامه اللي ماسكهن مع شعورهن .
**********
من ساعه معطيها ظهره والتفكير انهكه معقول بنت برقتها ونعومتها ممكن يكون طاقه هائله تغلب قوة الرجال .. ألتفت عليها ورفع الغطا عن وجهها : جميله ، خلاص ما صار شي ، قومي بنطلع لاهلي يللا ..
مسحت وجهها بعشوائيه وقامت بصمت ..
رجع تمدد وذاكرته تسترجع حلم يتردد عليه من سنين ..
البنت اللي تناديه كل يوم بمنامه .. نفس الملامح .. لون الشعر .. بحة الصوت ..
" سبحان الله " .. قد قالها ألف مره من اول مره لمحها فيها .. صحيح كان يحس بنقص بفرحته لان الاسباب اللي فيها خلتها ناقصه بنظره بشكل طبيعي لاي شاب اقبل على الزواج وعارف مسبقاً ان زوجته فاقده لعذريتها .. بس الان .. بعد ما تأكد بنفسه انها .. عــــــــــــــــذراء .. طـــــــاهره .. نقيـــــــــه .. رغم كل اللي مر فيها .. وعرف انها نفس البنت اللي ترددت على احلامه من سنتين او يزيد .. صار يردد الحمد لله كل ساعه وكل ثانيه تمر قبال عينه ويعرف حجم حياها وجمالها بالمقارنه مع كل شي كان متصوره ..
راقبها وهي تخفي تعب بشرتها ورى كريم خفيف وتبدى تنثر المكياج على ملامحها المتعبه .. بعد ما اخذ له دش سريع .. طلعو لاهله ..
**********
عصر اليوم التالي .

: وين بسمه ؟
: سمّعت وراحت لام سند . يا حبني لها هالمره تكسر الخاطر .
: ههههههه شووووفي شلون تناظر بسمه وبسومه مستحيه .
: خخخ ما تفوتين شي دليل .
دلال : اقولك صديقتها هيوف ما بتجي .
جوري : ما اعتقد . اظنها مسافره تجهز . الله يوفقها .
رجعت بسمه ووجهها احمر . سحبت جوري لمكان منعزل عن البنات . بادرت بهدوء : احس اني متورطه .
جوري : في ايش ؟
تنهدت بسمه بتعب : بـ هيفاء وام سند .
جوري بتساؤل واستغراب : هيفاااااء وام سند .
بسمه وهي تناظر ساعتها : تقدرين تزورينا الدوام خلص واسوم على وصول .
جوري تفكر : اقول لجميله بلكن تجيكم واتلصق .
بسمه : ذيك المره جيتي بدونها .
جوري : مدري بس يمكن تروح . مع اني اشوف اخوي مرابط عندها مو مخليها تتنفس .
بسمه : الله يهني سعيد بسعيده .
جوري : آمين .
*********
تأففت وقالت برجا : يا االله خلاص .
احمد وهو يحط رجل على رجل : انتي مو مخليتني اخلص .
جميله : انزين شاسوي .
احمد : لا تسوين أي شي .
سمع طق على الباب : روحي افتحي الحين .
فتحت الباب وابتسمت : هلا جوري .
جوري بحيا : سوري ع الازعاج . احمد صاحي ؟
جميله : ايوا تفضلي .
جوري : لالا روحي اسأليه اذا يقدر يوديني ....
احمد مقاطعها : هلا جوري .
جوري : هلا بك . اممممممم ابي اروح لبسمه .
تبادل احمد وجميله االنظرات . الين رد : متى تبين تردين ؟
جوري بابتسامه : امي بتروح يعني امي اللي بتحدد .
احمد وهو يرجع للغرفه : ألبس ثوبي بس .
*********
فتح اسامه الباب وهو يبتسم لاحمد . تعدى الحريم مخليهم يمرون وسلم بحراره على احمد اللي اعتذر ورجع لبيته . دخل اسامه المجلس الخارجي وجلس يقلب بالمواقع والمنتديات .. الين طفش .. دق على البيت .. انقطع ورجع دق باستغراب .. برضو انقطع .. تأفف ورجع يطلب الرقم بملل وطفش .. ثلاث رنات وسمع صوت . بادر بصراخ :( سنه عشااااااان تردن يا برنسيسات .
لا رد .
اسامه بصراخ : وجع من انتي ؟ )
ناظر السماعه بذهوووول . ثم قام يلعن ابليس . طق الباب الداخلي بقوة وهو يصرخ : دلاااااااااااااااااااال .
جته دلال تركض مستغربه : خير !!!!
قرب منها وشد شعرها بخفه : كم مره قايل لك لا تصكين السماعه بوجهي .
دلال : اااااه متى صكيتها انت ووجهك فكني لا اعلم عمتي .
هزها وهو يقول بين اسنانه : من رد اجل ماحد يسوي هالحركه غيرك .
دلال : اصلا الثابت بغرفتنا وكلنا بالمطبخ نحط القهوه والحلا وما احد بالغرفه الا جورررري .
افلتها وهو يتنفس بغضب : سوي لي درب باروح غرفتي .
دخل غرفته وهو يتنفس بغضب . جلس ع السرير وهو يزفر بضيق . يحس بضيق ووحده خصوصا ان اغلب اللي كان مرافقهم انهو علاقتهم فيه من تخرجو . دخل الحمام القريب لغرفته اخذ دش يرخي اعصابه التالفه ..
http://forums.graaam.com/images/smilies/graaam%20(302).gif

نظرة الحب
09-23-2011, 10:28 PM
الــــــــــــبــــــــــــــــارت الــــــــــخــــــــامـــس



* بسمه *

: السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله .
خنقتني العبره . خوف × خجل .. احس حالي بمستقبل مظلم .. ما حسيت الا بيد بارده تمسح دمعتي .. وصوتها الحاني يوصل لاعماقي : وش شاغل بالك ؟
: عيشي عمرك يا دلال لا تكبرين نفسك . بعدين تندمين .
رفعت حواجبها بابتسامه : انا عايشه باحسن حال . الحمدلله .
رفعت عيوني لفوق وقلت بتردد : دلول لو خيروك بين سكر نبات وسكر عادي ، وش بتختارين ؟!
دلال باستغراب : الاثنين سكر و أي واحد منهم يجزي عن الثاني .
ضميت شفاتي بتفكير : وحيد أمه والا وحيد إخته .
هزيت راسي بضيق : زاوية ضيقه .
ربتت على كتفي وبابتسامه واثقه : كان يحب زوجته . عزل نفسه عن العالم بعدها تزوجها وهم صغار . عشقهم مفضوح وثبت بحملها صغيره وتزوجت صغير وببطنها صغير ذبحها اثناء الولادة لان معها فقر دم . هذا سند ولد ام سند الوحيد .
ناظرتها بعيون دامعه : وش عرفك ؟ ومن قالك ؟
دلال وعيونها تغرق بالدموع : انا بالدار قبلك واذا ما تذكرين انا اللي عرفتك على الحرمه .
فركت ايدي : يعني سند كان متزوج .
دلال : بعده صغير . اظني قد اسامه .
هزيت راسي بضيق وانا اخلع جْلال الصلاه اللي علي . سند شي جديد عنه رغم اني مرتاحه له اكثر وكل ما استخير فيه ارتاح بينما امجد اخو هيفاء ما احس بشي . ارخيت راسي ع المخده وغمضت عيني . لازم افكر بشي جدي وحياة مستمره . ولدها مزاجي بس يحبها ومستعد يسوي أي شي عشانها بس انا حبيت هالانسانه وحابه اسعدها . امجد اخو هيفاء الوحيد بين اربع بنات مدلل وحلو واممممم بس هذا اللي اعرفه .
******

* جميله *

دسيت راسي تحت الغطا وانا اقول بصوت مخنوق من الحيا : بس .
سحب الغطا وهو يعض شفته بابتسامه حلوه : لا مو بس . يللا حبي .
: احمممممد استحي اقولك .
مسح على خدي وهو يقول : تدرين اني ......
قطع علينا صوت طق ع الباب . قام بشويش وكسل وااضح . جلست وانا اتمغط واغمض عيوني بقوة وافتح ايدي للاخير . تفاجأت بشي اشبه باغمائه . غمضت احاول اركز شوي وانا اتعوذ . بس لساني ثقل وحسيت جفوني رجعت للحاله الاولى . اف يا رب رحمتك يا الله . رميت راسي على ورى بقوة وانا اصرخ من الالم اللي حسيته غزو لجسمي مثل السكاكين اللي تغزني بكل جزء . سمعت صوت مزعج وصوت رخيم مختلطات قوة ثبتتني بطريقه غريبه .
فتحت عيني بثقل ورفعت راسي بس رديت على ورى بقوة وعنف وانا اهتف : آهـ .
صوت من بعيد : ارتاحي . جميله قلبي تسمعيني .
نوبة مغص مع شي دااااااافي اتسلل بين رجولي . ضميت بطني وانا اصرخ بالاهات الموجوعه . حاولت اتصل بالعالم الخارجي عجززت .
*******

* أحمد *

كنت بقمة تفاعلي مع زوجتي لما سمعت طق ع الباب . لبست فانيلتي وطلعت . طلعت جوري تبي المكتبه . ومن وراها شفت ام كادي تبتسم . سولفنا ع الباب . يحاولن يقنعني اني اطلع . بس سمعنا ضربه قويه . عم المكان صمت لولا اني سمعتها تصرخ بآهات موجوعه . ركضت على داخل شفتها منسدحه بعرض السرير وتمسح على جسمها وتتأوه وتصرخ من الوجع . ضميتها وانا اسحب قميصها القصير لتحت عشان خواتي لحقنّي . لحفتها وانا اقرى بصوت عالي وهي طلع منها صوت أنين بشكل مزعج وقوي . ضربتها على فخذها متناسي غيرتي عليها من خواتي . لانها لابسه قميص نوم . من اختياري . مسكت جواهر رجلها وهي تهمس بصوت مسموع بايات كثيره وسور . ضربتها بقوة فصرخت صرخت وانتفضت واخيـــــــــراً ارتخت بشكل ملحوظ وكأنه أغمي عليها . ضميتها وانا مخنوق . لحفتني جوري مع زوجتي وهي تبكي . وانا مسحت على جسمها . ومسحت الين أختفى أنينها الخافت . سدحتها وجلست على طرف السرير وخواتي رايحين رادين علينا . وقفت امي عند راسي : احمد . وش بها ؟
: ما في شي يمه . بقية سحر .
امي بتساؤل : بقية ؟!
قلت بتشتت : او يمكن مس ثاني .
هي ثواني ورفعت راسها بثقل وهمست باه .
ثبت حركتها ولحفتها : ارتاحي . جميله قلبي تسمعيني .
تحركت بثقل وصرخت وهي تلم بطنها بقوة . ضربتها جواهر على خدها وانا رفعت الغطا ابي اتأكد من اللي لمحته عيني .
: تنزف بنات .
امي وجواهر بحركات متداخله : ربي سترك يا الله .
شلتها وجواهر صرخت علي : اتركها . نلبسها .
ارخت عليها دراعه وعبايتها فوقها . ورجعت اشيلها . جوري وهي عند الباب : خذ ثوبك يا احمد .
سحبته وارخيته بدون ما اقفل ازراري . دخلت المفتاح بالسياره وانطلقت .
اسعفناها وبعد ربع ساعه طلعت الدكتوره : جميله .
: ايوا .
الدكتوره :.sorry I don’t know what happen ? see? (آسفه مااعرف شصار . شوف )
ورتني شي غريب بيدها .
: دكتوره . Dr. how is she ? (كيفها الان )
الدكتوره : fine . but ?
: ثانكيو دكتور . انا باتصرف .
الدكتوره : اعتيني العينه .
: نو . انا بروح للمدير واستأذنه باخذها معي .
توجهت للمدير وبعد محاولات عده قدرت اخذ الشي الغريب . رجعت لجميله . شفتها اشبه بالملاك . قربت لها وهمست : شلونك يا قلبي ؟
همست بصوت خافت : وش صار ؟
مسكت يدها وبوستها : مو متذكره شي .
بللت شفايفها وهي تقول : حسيت بسكاكين بكل جسمي وحسيت ب... بثقل بجفوني ولساني ... ووو .. حسيت بوجع غريب .. وبعدين حسيت بشي على رجلي ومغغغغص . وش ذا كله ؟
مسحت على راسها : تذكرين 30 % اللي باقي بجسمك .
هزت راسها بالموافقه فكملت : تخلصتي منها . انا متأكد ان السحر تحرك من مكانه والا ما حسيتي بكل هالوجع .
شدت على يدي فقربت منها : فيك شي ؟
ابتسمت بتعب : احمد ربي انك معي كل يوم . ابي انام .
ابتسمت برضا : نامي يا قلبي .
غطيتها كويس وطلعت وانا استودعها الرحمن .
***********

* أسامه *

مسحت جبيني وانا ألهث : حشا يبا والحشا عن ألف يمين وش هالصبه الفولاذيه .
تأفف ابوي وقال بصوت متملل : كسّر الباقي انا بروح انسدح ظهري عورني من هالجلسه .
هزيت راسي بالموافقه . ورفعت الفاس . ضربته وطار شي غريب . نزلت لمستواه وفرقته بيدي .
سمعت صوت دلال تكلمني كأني هندي : صديق شاي .
: دلال . تعالي هنا .
جتني بسرعه وهي تقول باهتمام : شفيك ؟
وريتها وانا مشدوه فصرخت وهي تضم ايدي بايديها الصغيره : ودها لاحمد بسرعه .
هزيت راسي بضيق وانا اضم ايدي على الكيس اللي ملفلف بشعر . اخذت دش سريع وطلعت بدون تردد على بيت احمد . ضربت الجرس مرتين وجاني صوت انثوي : ميييييييين ؟
: لو سمحتي احمد موجود .
البنت : لا .
: وين احصله .
البنت : دق عليه .
زفرت بضيق وطلبت رقمه وانا اتركى على سيارتي . رفعت راسي للسياره اللي وقفت قبالي وابتسمت بتوتر وانا اناظره . كان شكله مبهدل . ازراره مقفوله غلط وشعره محتاس وو يعني حوسه من فوق لتحت .
صافحته وقلت بمبادره : لقيت شي غريب .
سأل بلهفه : وين لقيته ؟ شف .
توترت مادري شلون عرف اني لقيت السحر بس لما وراني علبة تحليل فيها قطعه لحم صغيره عقدت ملامحي .
: وش ذا ؟
احمد وهو يفتح الباب : تعال نتفاهم داخل محتاج لقهوه تعدل راسي .
دخلت وانا مرخي نظري لتحت . جلست انتظره لحد ما جا جنبي وبلهفه : ورني .
قلت بتشتت : شلون عرفت ؟
همس : جميله نزفت .
فتحت عيني للاخير . وهو كمل : اللي ما قدرت اقوله لاحد ، ما قدرت افسر اني اقاوم قوة تغالب قوتها وبنيتها الصغيره .
هزيت راسي بضيق : يعني شلون ؟
مسك يدي وبراحه : خليني افكك اخر حبال الشر واصلا خلاص الحمدلله ما ضرها أي شي رغم كل شي . العفيفه عفيفه .
***********

* جلال *

احب اجي اشوف حب حياتي خصوصا بوقت اسامه مو موجود لاني اغار منه . جت جلست جنبي وانا اناظرها بحب . عفويتها ومرحها يعجبني . مسحت على شعرها وعيوني على شفايفها اللي تتابع بكلمات و ضحكات . ضميتها مقاطع كلامها . استرخت بين ايدي وهمست : جلال .
: لبيه .
دلال بهمس : انت ليش صاير غريب كل هذا لانك صرت بالثانوي .ههههه .
رفعت وجهها وانفاسها الرقيقه تلفح وجهي برقه . بست جبينها وبتهور انحنيت اول ما حسيت بانفاسها المتوتره على شفايفي .
..: الله لا يخليني كان باخليك يا العله .
غمضت عيوني وانا اشوف الدنيا تبيض وتسود بوجهي . بعدين بكل اذلال كانت منكب على وجهي بالشارع وقفت بصعوبه وركبت سيارتي الصغيره ورجعت البيت وألف بال وبال يخطر لي وانا أأنب نفسي على اللي سويته او بالاصح اللي نويت عليه . اه يا روحي شلون باشوفك عقب يومي . رميت نفسي ع السرير وغمضت عيوني بقوة وانا اهمس .
" اللهم اني استودعك دلال "
*********




* إنشودة يوم أن كنا صغاراً .... لـــــ إبراهيم الغامدي .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:28 PM
** الـــــبـــــارت الـــــســـــادس **

* ربى *

غارقه بتفكيري مثل كل مره بس سمعت صياح دلال وصراخ ابوي . طلعت بسرعه شفته يشد شعرها ويصرخ عليها : اتكلمي .
دلال بصوت باكي ومرتفع : اقسم بالله ...
ضربها ابوي على فمها وهو يجرها لغرفتها : تعرفين الله يا بنت الدور .
طلع ابوي وهو يفقل عليها بالمفتاح وصرخ علي وعلى امي اللي تبكي بصمت : الباب ان انفتح لاحرق عليكم البيت باللي فيه فاااااهمين . وبعدين ليه ما جلستي عندهم زي ما فهمتك ..
امي بتوتر : كنت اسوي له شاي عشان اضيفه .
نطق ابوي وهو يمشي للباب بسرعه : يصير خير .
طلع بسرعه وانا قلت لامي باهتمام : وش السالفه ؟
امي من بين دموعها : الله يستر بس .
طقيت الباب : دلال قلبي تسمعيني شفيك .
ما كان ردها الا صوت بكى عاااااااااالي و : اتركوني بحالي .
جلست عند امي اهديها ولما مر علينا على هالوضع ساعه تقريباً دخل اسامه يدندن : السلام .
لما شاف وجيهنا وطريقه ردنا قالت بلهفه وتتابع : وش فيكم ؟ وش صاير ؟ ابوي فيه شي ؟ اتكلمو .
تكلمت بتردد : ما في شي . بس . ابوي ...
قاطعني ابوي وهو يجر اسامه : تعال اشهد على العقد .
شهقت امي ولحقت ابوي اللي فتح باب غرفة دلال : ابو اسامه واللي يعافيك فهمنا .
ابوي وهو يناظر بدلال اللي جالسه بكل براءه بطرف الغرفه وضامه ركبها لصدرها وشعرها منتثر بفوضويه حوالين وجهها البريء : بازوجها من جلال ولد خالها .
اسامه بتوتر : يبه . البنت صغيره .
امي بتأييد : البنت ما بعد بلغت يا ابو اسامه .
ناظرنا ابوي وهو يفجر قنبله بوجيهنا : ولد خالها اللي نضيفه قهوتنا ونجلسه بمجلسنا مجلسها بحضنه ويبوس فيها تبوني اخليها لا والله ما اخليها له واللي حملني ..
تهدج صوته : واللي حملني امانه اليتيمه باحفظ نفسها وعفتها لو هو اخر يوم بحياتي .
دلال وهي تبكي : والله يا عمي ما سوى لي شي . والله .
قومها ابوي بعد ما خرت دمعه يتيمه على خده : سامحيني بس اللي لازم يصير هالحين برضاك والا غصب .
باست ايديه وهي ترد : أي شي يرضيك يرضيني يا عمي .
باس ابوي جبينها وطلع مع اسامه اللي ما اعترض ولا وافق الا بعيونه الواثقه الحنونه .
*********

* دلال *

طلعت بخجل وانا اقاوم توتري .. طقيت الباب على غرفة عمتي . سمعتها تنادي الطارق . دخلت بتردد وخجل .
عمتي بهدوء : خير حبيبتي فيك شي .
ارتجفت شفتي فهمست بضعف : عمه . ......
شرحت لها اللي صار معي . فقامت معي علمتني على الاشيا النسائيه ووصتني على نفسي بالاكل والشرب واللبس وصعقتني وهي تقول : ولازم تتغطين عن اسامه .
: اخاف يعني .
ربتت على كفي وهي تقول بلهجة مطمئنه : لا حياء في الدين يا بنتي . اللي صار مقدر ومكتوب وماحد بيجيه غير اللي مكتوب له .
: مشكوره عمه . مدري شلون اشكرك .
استغربت من مشاعري اللي ضعفت بسرعه . اما هي ربتت على كفي : قول لي يمه . اذا ما يزعجك .
غصيت بدمعتي وانا اضمها بحب : آهـ يمه آهـ يمه انا خايفه من كل شي من كل شي .
ربتت على ظهري بحنان : يا قلبي يا دلول شكلك بتصيرن حساسه وبتروح سوبر دلول بالهوااااااا .
ناظرتها بضحكه من بين دموعي : احبك يمه .
ربى : نعم نعم امي ذي يللا بعدي .
زاحمتني على حضن امي وامي تضحك على خبالنا ..
بسمه في عزله تامه من اسبوع . شفتها جالسه تقلب بالقنوات فلصقت فيها وبحرج ..
: بسوم قررتي .
هزت راسها بضيق : محتاااااره .
: قولي لامك خلهم يسألون عن الاثنين ويشوفون الانسب .
بسمه : قولك .
: قول المنطق يا قلبي .
ابتسمت بتوتر : استحي طيب .
: اممممممم تبين مساعده .
قرصت خشمي وهي تقول بحب : يا حبني لك وانتي تتلقفين . روحي قولي .
بست خدها وطرت لامي .
**********

* احمد *

دخلنا البيت واستقبلتنا احضان جوري : نورتي بيتك يا قلبي .
جميله بخجل : مشكوره .
جت امي بلهفه وباستها جميله على راسها : حمدلله ع السلامه . وشلونك يا قلبي .
جميله بخجل : مشكوره الحمد لله يمه زينه ما علي خلاف ان شا الله .
ضميت اكتافها فقالت جوري : يوو بدى حماده .
ضحكت وانا اتجه لغرفتي .اول ما دخلنا شلتها بخفه بعد ما صكيت الباب وانا اتوجه للسرير . دنقت عليها وبكل محبه : جمول .
جلست بولدنه بنص السرير : ليه تسوي كذا يا حبك للحركات اللي مالها دااااعي .
ابتسمت : وش تحسين فيه .
جميله بطلاقه وشفافيه : مربوطه وتفككت . اه يا زين الحريه الحمدلله يا رب .
جلست على طرف السرير وهمست بحب : قربي لي .
نزلت من السرير وعيونها لفوق وهي تقول بولدنه : باتحمم وابدل واجلس مع امي وجوري و....
قاطعتها وانا اشيلها مره ثانيه : ولا كلمه زين .
كانت تبتسم بعبط وخجل مزيج رائع من شخصية جديده تخرج من طور جميله الهاديه الانطوائيه الخجوله .
..........
طلعت لهلي وبعد ساعه طلعت لنا .. عيوني متعلقه بكل تفاصيلها الروعه . طلعت شكل ثاني . بين كلمات خجوله ومؤدبه ومرح يتخللها . حسيت بايد على رجلي وابتسمت بحب وهي بحنيه ..
امي : الله يوفقكم ان شاااا الله .
: الله يطولنا بعمرك يا اغلى الناس .
بوست يدها بحب وهي تبتسم بكل محبه .
*********

* بسمه *

قمة التوتر والخجل . ربكه ومشاعر مختلطه . كنت واقفه بالحوش مستنده ع الجدار وعيوني للارض واسامه وامي قبالي ويتناقشون . الين قال اسامه : اقول يالغلا . هذاك عرفتي . من سند ومن امجد . بس اذا تبين راي . انا ارشح سند .
امي : والله مابي اضغط عليك يا بنيتي . بس سند اكبر واركز اما امجد دلوع وبين بنات ويدخن . فـ كـ نصيحة سند .
رفعت راسي شوي وبصوت واطي قلت : براحتكم .
حضن اسامه اكتافي وهو يقول بمحبه : لا براحتك انتي .
ابتسمت بخجل : راحتي اللي تشوفونه مناسب . خلاص سند .
باس اسوم راسي وهو يبارك ويدعي الله يتمم على خير .
ايام قليلة بين الخطبه اللي ترسمت وبين التحاليل والملكه .. بيوم الملكة ..
جلست بين جميله اللي رجعت جميله ايام صباها وكأن العرس رجعها كم سنه لورى . رجعت مرحه وشبابيه وجميله بكل معنى الكلمه . كانت تضحك مع ربى وتغايضها..
جميله .. اختي اللي الغيره اعمت قلبي عنها ، كانت دايماً محل أسئلة الجميع من اقاربنا .. جمالها وشخصيتها المرحه وشطارتها بالدراسه كانت مسلطه الضو عليها بشكل كبير .. كنت اغار من كونها .. نمبر ون بالعائله .. فـ أختلق من بيننا نزاعات من اللاشيء .. حتى اتوترت علاقتنا حيل وصارت تتجنبني عشان ما اتمشكل معها .. حتى على أسامه كنت اغار منها .. أسامه يحب طبخها ويمتدح خفة دمها بشكل دائم فكنت احاول اتوصل له بأي شي فـ صرت أبدع بشي اسمه كوفي .. حتى خليت اسامه يدمنه من يدي .. ولا يطلبه من غيري .. بس اكتشفت اني كنت اعبث باللاشيء واني ما ستفدت شي من هالشي ..
اما دلال فمن بلغت اصبحت شخص ثاني . راح المرح وحلت محله جديه وسرحان كثير ابوي اجبرها ع الزواج واجبر زوجها بعد والان مانع الاثنين من بعض . يا حليلها دلال تحبه من وهم صغار بس يا ترى اش نوع الحب ..
************

* دلال *

مرت ايام وليالي تخرجت من ثاني متوسط بسرعه كبيره . انا الان عمري 13 سنه و شهور وبكره عرس بسمه . احس اني فاقده اشخاص مو عارفه من هم ؟. دخلت على بنات عمي وانا أبتسم بخجل لصراخ ربى المرجوجه : يا حلااوتك يا بت .
: ميرسي حوبي .
ضحكت جميله اللي صايره مرحة درجة اولى : يا سلام عليك يا احلى دلال والله تعالي عندي .
جلست جنبها وانا اقول بضيق : شوفي طلعت لي حبه مزعجه .
ناظرتني بضحكه وهي تقول : هذي حبة السحب .
: وش سحبه .
ربى بضحكه : السحب قبل الامطار .
ابتسمت وبسرعه ضحكت على كلمتهن . ظلينا نحاوط بسمه بكلامنا وجلستنا الين نمنا بالارض جنب بعض . حتى جمول نامت عندنا . صحيت على همسها .
(جميله : هلا ... لالا يا قلبي .. هههههههه حموووودي ...... ايه ... ليه ما نمت ..... يا بكاش .. هههههههه البنات نايمات .... اموواه احبك .... هههههههه يللا باي .. بالسلامه حبي يللا بانام عشان بشرتي ما تخرب ... ههههههه احببببببك ... اااااه مع السلامه .)
ابتسمت وانا ادعي من كل قلبي الله يتمم عليهم ويرزقهم الذريه الصالحه عـــاجــلاً غير آجـــل ..
ثــاني يوم !!
بعد العصر ..
رجعنا من المشغل للبيت . لبست بغرفتي الخاصه بعدما تزوجت جميله تاركه لي مكانها خالي .الله يوفقها .. طلعت من الغرفه وابتسمت لعمتي اللي بادرت بابتسامه : تعالي يا ابوي .
: هلا ؟ .
امي : روحي المجلس .
: ليه !!
امي : جلال يبيك .
ارتبكت واختبصت . صحيح صار لنا سنه مملكين بس من يوم الملكه وانا ممنوعه اشوفه او اكلمه ..
قلت بربكه : عمي . اخاف .
امي : لا تخافين انا توسطت لكم .
: يمه . استحي .
امي : روحي شوفيه يا قلبي .
هزيت راسي بضيق وانا اقول : لالا الله يخليك يمه قولي له عمي عيا عليه .
امي : بس حرام الولد ملهوف على شوفتك .
مشيت الين باب المجلس وطليت بهدوء . كان يترقب وعيونه تنتقل بضيق على كل شي . ابتسمت على شكله . كبران . وحليان وصاير اطول . رديت الباب بيدي وقلت بصوت واضح : اهلين جلال .
جلال : ادخلي .
: اسفه . ما ابي . اسمح لي .
جلال وصوته يقترب : افا يا دلال ليش انا زوجك .
هزيت راسي بلا : تكفى . انا الحين اذا ما تدري خايفه ومتضايقه .
جلال : براحتك يا قلـ .. براحتك .. براحتك يا بنت عمتي . تامرين على شي .
: سلامة روحك يالغااااااالي .
غطيت فمي بيدي ورجعت لداخل . قاومت عبرتي ولما حسيت اني قدرت أغلبها ، طلعت للبنات . حضرنا العرس اللي كان مرتب وصغير . نصي ضايع باللاشيء .. يا ترى ايش نهاية قصتي ؟
*********

* بسمه *

صحيت بكسل . تلفت بعيوني . اوه صح انا متزوجه . جلست بكسل وتمغطت . طاحت عيني عليه . للحينه على نفس الجلسه . قمت ورتبت نفسي وخلال ربع ساعه كنت لابسه وجاهزه اطلع لامه . بس احترت فيه للحينه على حاله . بكل خجل قربت منه وهمست ..
: سند . سند .
حرك راسه بثقل وهمهم بحروف مبعثره . عليت صوتي شوي : سند . ســند .
ناظرني بنص عين وهو شبه صاحي : ابتســام .
بَــهْتْ . خنفتني العبره . تركته على حاله وطلعت . سلمت على راس خالتي ويدها وجلست جنبها ..
: شلونك يمه ؟
ام سند بحنيه وبفرحه : هلا يمه . شلونك انتي عساك مرتاحه .
: الحمدلله يا رب . فطرتي .
ضحكت : ايه يمه من الفجر افطر واكل علاجي .
ناظرت ساعتي : من الفجر يمه الحين الساعه 11 . باحضر فطور ناكل سوى .
مسكت يدي : لالا يمه روحي صحي سند وافطرو انتو . انا باتنى الصلاة ثمن انام .
وقفت وانا اشد تنورتي لتحت ، بوست راسها وانا اقول : الا بتاكلين والا تبيني اروح لاهلي جوعانه .
رفعت عيني على الخيال اللي استند على حافة الباب قبالي . استحيت . فـ نزلت راسي . سمعت صوته المبحوح : صباح الخير .
ام سند : هلا يمه صباحيه مباركه .
جا لعندنا . اتجه لامه فورا . باس راسها باحترام وتفاجأت بانفاسه على جبيني لما باسني بسرعه وابتعد جالس جنب امه . طلعت بسرعه استجدي الهوا او أي شي وش قصته امس حتى كلمتين ما قالهم يا دوب قرى الدعاء وقالي نصلي وبعدها قال لي استريحي . تنفست بعمق وانا اتمتم : يالله عسى خير .
*********

* جميله *

شبكت جوال أحمد ع الشاحن وألتفت للباب : خير حبيبي شفيك .
احمد بضيق : ولا شي .
: حمودي عليا .
احمد وهو يأشر جنبه ع السرير : تعالي يا قلبي ابيك .
جلست جنبه باهتمام : وشفيك ؟
تنهد وهو يناظرني باهتمام : في بالي اشيا كثير .
: مثل !!
احمد بهدوء : ما لي خلق اتكلم . طفي النور بانام .
: ام خالد فيه . وبتنام .
احمد وهو يبوس خدي : يا بعد روحي شوي مرهق وام خالد بتعذرني .
طلعت بعد ما هيأت له جو النوم . جلست جنب امي وانا اقول بضيق ..
: اففففف لها كم يوم هالريحه .
جواهر وهي تمهد ولدها اللي عمره شهور : ريحة ؟
: مو شامين وععععععع . تلوع .. تلوع الكبد ..
تأففت والبنات يتلفتن . صرخت بلا وعي على جوري : جووووووري قومي كلي بالمطبخ افففف ريحة الاكل هي اللي طالعه .
رفعت حواجبها وبضيق قامت : آسفه .
قلت بضيقه : اف صايره غثه روحي .
اول ما اختفت . قالت لي جواهر : وشفيك جميله ع البنت يكون سوت لك شي .
: احسها تخنق . انتو مو حاسين حتى الريحه راحت معها .
ناظرن بعض بابتسامه غريبه وبعدها تكلمت امي : جميله . متى ....
قاطعتها لما غطيت فمي بيدي بقرف وانا اوقف بوجه جوري اللي شالت خالد الصغير على يدها : اووه جوري روحي تحممي ريحتك تقرف .
ناظرت امي : عن اذنكم .
دخلت الغرفه وبسرعه بدلت واندسيت بحضن احمد اخ هذي الريحه والا بلاااااااااااش . غمرت خشمي بصدره وانا احرك وجهي امرغ خشمي فيه . بعدين رفعت وجهي وحبيت خده وغمرت خشمي بلحيته الخفيفه ورجعت قبلته ، بس تفاجأت بايديه تطووقني ويغمرني بقبله أجمل بكثير من قبلتي اللي اسرقها كل مره .
**************

* أحمد *

صحيت على حركتها الغريبه صايره بس تشمني تقول مدمنه . بعدت وجهها عن صدري وانا اقول بكسل : ترى تدمنين ما باوديك مشفى الامل .
ضحكت بصوت فيه بحة : هههه يا قلبي انت ادمااااااااااان لا علاج له .
ضحكت على ضحكتها وقلت بحب : يا قلبي مشكوره يللا ما بتقومين .
جميله برقه : الا روح أتغسل ع بال ما ألبس .
طلعت لاهلي . لقيت أمي سرحانه وجوري مبوزه إختي ذي شفافه ومستحيل شي يعكر مزاجها ولا يبين على وجهها . ضميت اكتافها وانا اقول بحب ..
: شفيها الغلا زعلانه .
جوري بهمس : ولا شي بس ما عندي شي اسويه اذا عطل الدار وتوي مراجعه لامي ولنفسي وبس .
دخلت جميله وكأنها تقرفت . جلست جنب امي وناظرت لجوري بقرف واضح . بسرعه قامت جوري على داخل . قضيت اليوم عاادي الين رجعت بالليل لقيت جميله وامي يسولفون .
: سلام .
ردن السلام وجميله توقف : اسوي لك شي .
: لا . وين جوري .
جميله بلا مبالاه : داخل .
استغربت اكثر . توجهت لها ولحقتني جميله ببطء . طقيت الباب وفتحت لي بهدوء ...
: شفيك يا قلبي من العصر مو على بعضك .
جوري وهي تدنق : ولا شي قلت لك متملله .
جميله وهي تهف على وجهها : تحممي وتعالي قعدي معنا .
جوري وهي تمسح على شعرها المبلل : طيب .
خلال الخطوتين اللي انفردت بجميله : ليه تحمم منتي شايفه شعرها مبلل .
جميله وهي تتأفف : ما عليك انت .
صراحة ما اعجبتني السالفه . جلست جنب امي وبعد دقايق جت جوري . ألتفت باستغرااااااب على صوت جميله الحاد : اف يا جوري اف وش هالريحه الخايسه اللي تجي معك .
قامت جوري بسرعه طالعه وانا ناظرت جميله بحده : وش ريحته ؟ ما احنا شامين شي .
قامت جميله طالعه بزعل ما له داعي . جيت باقوم اخانقها بس ايد امي جرتني وهي تقول : اتركها يا وليدي .
: كذااااا عاااااااد فشلتها .
نطقت امي بهدوء وابتسامه متسعه : مرتك اتوحم على إختك .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:29 PM
** الــــــبـــــارت الـــــســــابع **

* دلال *

سكرت المصحف وانا اقوم اتبع الصوت اللي يناديني : نعم .
ربى بملل : ليه انتي صايره انطوائيه تعالي اجلسي لك شوي .
: مالي خلق حالي .
لفيت عنها لكن سمعت صوت امي تنادي : هلا يمه .
وصلتها لقيت ابوي وملامحه متعكره : سمي يمه طلبتيني .
ابوي : ادخلي له . خمس دقايق وتطلعين فاهمه .
ارتبكت : ادخل لمين .
مشى ابوي وامي تكلمت بحنيه : عشان خاطري يمه الولد نحفان وباين عليه الهم لازم يشوفك وهو وعدني بكل خير .
هذي ثاني زياره له من شهر .. ناظرت للبسي . عادي جداً وهادي ومرتب . رتبت شعري على مراية الاستقبال . وبدفعه من امي بالكلام قدرت ادخل : تهبلين يا عمري كل يوم تكبرين اكثر .
ابتسمت بخجل وبرجفه فتحت باب المجلس . هدوووء . استوعبت اني لازم اسلم فهمست ..
: السلام .
سمعت صوت رجولي : دلال ؟
رفعت عيني بتلقائيه . يمكن لاني ما ناظرته المره الفايته ، حسيت إني قدام شخص ثاني لا يمت لجلال الطويل بكم سنتيمتر عني . هذا أطول وأعرض وله شعر بوجهه مثل ما كنا نحلم سوا . إستخرج حروف من جوفه وهو يقول بحب ظهر لي مع كل حرف ..
جلال : اشتقت لك .
رجعت شعري لورى إذني بربكه . لما حسيته تقدم تراجعت شوي فقال : لا تخافين . تعالي إجلسي بـ أتكلم معك .
جرني وجلّسني معه على كنبه مزدوجه : دلول . معقول سنه بس وكذا تتغيرين مره حليانه .
غمضت عيني وأنا أحس بكفه الدافي على راسي وسمعته يتمتم بالدعاء . ما سمحت له يقبل جبيني . لاني لفيت عنه بإعتراض .
سمعته بعد صمت يقول : دلال . أنا اتخرجت من الثانوي وقبلوني معاهد كثيره لشركات لان نسبتي والتحصيلي والقدرات ممتازه ايش رأيك بأي مجال أتخصص ؟ دلول تعبانه ؟..
هزيت راسي بلا . حسيت باصابعه تحت فكي .
رفع راسي وابتسم : دلول أنا جلال ما غيره اللي فرحان بالثانوي . يا عمري ليه هالخجل كله . أبي توعديني إنك تظلين دلال القويه الواثقه الصابره الذكيه .
تنهدت ونزلت راسي ، رجع يرفعه بس مو بأصابعه بل براحة يده . ضم وجهي بين ايديه وهمس : حليانه .
همست بضيق : شكراً . ابعد .
ناظر للباب وناظرني : أقدر أجي أشوفك كل فتره .
: لا . أرجوك . تحرجني .
إبتسم بحنيه وقرب وجهي . باس جبيني فـ أفلّت نفسي بسرعه وإبتعدت فقال بيأس : أستودعك الله .
أول ما مسك الباب الخارجي قلت بضعف : ليه سويت كذا ؟
ألتفت بعيون لامعه وهمس : إيش !
: ليه اجبرتهم يزوجونا وحنا بهالعمر .
رفعت عيني للسقف وبضعف أكبر : ما تحس أنك ظلمتني .
قال بثقه : أنا أعتبر اللي صار لصالحي . بالاولي والتالي .
إنقهرت : يعني متعمد .
إبتسم بغرابه : لحظة شيطان .
: ويعني لو صار اللي تبي تتوقع إنك بتظل تشوفني بنت عمتك الصغيره الوحيده وبس والا ..... خويه .
زم شفايفه بدون رضا : أنا ما أرتخيت معك إلا وأنا أبيك . أنتي حلم طفولتي وصباي .
: طيب . وإذا طلبت منك تطلق وتختبر مشاعرك الين تتخرج وتتوظف .
جلال بحده : نعـــــــم ! هالكلمه ما أبي أسمعها على لسانك مره ثانيه .
تكتفت و بزعل : أنا بحياتي ما عشت طفوله وأنت بهالطريقه تحرمني مراهقتي .
فتح فمه بس قاطعه صوت الباب وعمي : إنتهت الزياره يللا .
ناظرني بعتب وطلع . تعبت من التفكير العقيم تعبت . أبي أعيش عمري زي ما أبي أنا . غسلت وجهي ورحت لربى ..
ربى بملل : اهلا .
: عندك شي يسلي .
ربى باهتمام : تعالي غرفتي .
قمت وراها ولما دخلنا : اسمعيني دلول . امممممم انا صديقتي هناء . علقتني باخوها .
: كيف ؟
ربى بتردد : والحين خطبتني . تقول إذا وافقتي بتقول لامها . وأنا وافقت .
: وش المشكله ؟
ربى : مدري أحس أني تسرعت . شرايك ؟.
: لا تنسين إن أبوي وأسامه بيسألون وهم اللي يحددون إذا لك خيار بالموافقه والا لأ .
ربى : قولك .
هزيت راسي بايه وأنا اسند جسمي للجدار ..
: اففففف احمدي ربك ع الاقل عندك خيار إنك تـحتارين أو ترفضين أو توافقين شوفيني ما تخرجت من المتوسطه ومتزوجه .
ربى : بس جلال يحبك .
مسحت دمعتي بإنفعال : وأنا أحبه بس يا ترى إذا نضجت أفكارنا وكبرنا بتظل هالمشاعر وإلا . بح . خلاص . مجرد مشاعر مراهقين وأطفال .
ضمتني ربى وهي تقول : تفاءلو بالخير تجدوه .
********

* بسمة *

أحسب أيـــامي بهالبيت الاسابيع .. أربع أسابيع يعني شهر من بداية زواجي .. أقضي أغلب يومي مع أمي أم سند .. أما هو فأغلبية الوقت ساكت .. أو يرد على أمه .. أو يطلبني قدامها . ما أختلينا ببعض وإن حصل ما تكلمنا .. حاولت أصبر عليه قد ما أقدر .. و السبب صبر إختي على هجراني لها ومقاطعتي .. تكبري وتجبري من نهاية المرحلة المتوسطه بعمري إلى نهاية المرحلة الثانويه .. وقتي أقضيه بين أهتمامي بأم سند كأولويه وسند كواجب إنساني لا أكثر ..
كعادتي بعد ما نامت أمي .. دخلت غرفتي .. بدلت لبسي ببيجاما مريحة وطويله .. بمجرد ما دسيت نفسي بالفراش ..
سمعته يقول ببرودهـ المعتاد بالنسبه لي : فيك النوم .
حسيت بخجل لان صوته مخنوق ومسترخي لانه متمدد على بطنه ونص وجهه مغموس بالمخده ..
: أيوه بكره الجمعه وأمي تحب نقعد معها الضحى .
ما سمعت رده .. بس صدرت منه .. آهـ .. موجوعه بصوت واطي .. بتردد بان بصوتي ..
: سند ؟!
لف وجهه ناحيتي وهو عاقد حواجبه بألم واضح .. شغلة أصحاب المكاتب أغلب يومه قاعد لا رياضه ولا شغله ولا مشغله فطبيعي يتألم من ظهره من مدة جلسته الطويله .. قلت له بإهتمام كونه .. إبن أم سند لا آكثـر ..
: يوجعك شي ؟
رد بصوت مخنوق : ظهري .
: أسوي لك شي .
بنفس النبره : إضغطي عليه .
بإهتمام : من وين بالضبط ؟
ترددت قبل لا أمد يدي فقال بألم : يللا .
بلعت ريقي ... افففففف شهالورطه خليه ينوجع إنتي شعليك يا الملقوفه .. مديت يدي المرتجفه لامست ظهره العريض ونطقت بصوت مهزوز ..
: هنا ..
ما رد غير بـ آهـ فهمت إني لامست وجعه .. ضغطت بحركات دائريه و همست بسورة الفاتحه سبع مرات وسورة الاخلاص والمعوذتين .
رفعت يدي عنه لان عيوني قفلو خلاص .. نام على ظهره وهو يقول براحه بانت بملامحه المتعبه : شفيك .
كانت جالسه على ركبي وأقاوم إنغلاق عيوني فقلت بكسل واضح ..
: إنسدح وحط الخداديه تحت ظهرك بتريحك إن شا الله .
رفع نفسه وهو يناظرني بنظرات غريبه .. أحس إني تلخبطت من الحيا : حطيها .
حطيتها وأضطريت أنثني وأقرب حبه زياده . إنسدح فجأه فصارت يدي تحت ظهره . وجهه قريب مني وأنفاسه تحرقني وتوترني قبل لا أتكلم همس بنبره غريبه إنتشلتني من حلم مزعج يجمعني فيه لحالي بدون كوابيس الماضي ولا خيالات . غرس أصابعه الرجوليه بشعري ..
سند : إبتسام .
أضربني إقتلني بس لا تهين مشاعري لهدرجة ..أصبر عليك وأصبر .. بس لا لا مو تهين أنوثتي وتتخليني بوحده ميته عشان تشبع رغبتك .. صرخت عليه وأنا أحاول أسحب يدي ..
: إبعد عني إتركني إنا بسمه بسمه مو إبتسام حراااام عليك .
أفلت يدي بس رجع تمّسك فيني وبنفس النبره : خلاص إهدي شوي بسمه ..
ضربت صدره بضعف وأنا أردد : حرام عليك .
شد إيدي لصدره بقوة وهو يقول بتشتت : أنا خايف . منك . عليك . مني . من كل شي .
شفت دموعه وهو يقول بهمس : ساعديني أنساها .
أكثر مـن إني مستحمله عدم تقبله لشخصي ووجودي . أشوف أكثر شي مستحيل أتخيله من رجل .. دموعه .. آهـ يا قلبي .. خلاص ماني بحمل لكل هذا .. سحبت نفسي بقوة من بين إيديه وطلعت من الخنقه اللي سببها لي .. حتى لما شافني أنثى تخيلني هي .
فتحت مصحف أمي اللي يتوسد طاوله صغيره بالمجلس .. فتحته بس ما قريت منه قريت باللي حفظته بصدري .. عل وعسى يشفع لي عند ربي ويفك ضيق ويفرج كربتي .. كنت أحس بحرارة الدموع اللي لسعت شفايفي وجرحت خدي بس هذا ولا شي قدام اللي سويته بدنيتي .. يا رب عفو وغفرانك يا حي يا قيوم ..
سمعت صوته قريب مني : بسمه !
فتحت عيوني وأنا أحس بحرارة الدم اللي تصاعد لوجهي من الغضب ..
: ممكن تتركني بحالي مو كفايه كلامك السم .
حضن أيدّيَ فوق المصحف وبضعف : افااا أنا أبيك عون لا تصيرين فرعون .
قوست شفايفي بهدووء وقلت ببرود والراحه الجزئيه تحتل محل طيب بنفسي بسبب ذكر الله ..
: أنا رايحه أنام رجاءاً نأجل النقاش شوي عشان ما أقول كلام موب زين .
ما تكلم معي .. ولا رد .. تجازوته لغرفتي وبسرعه رددت أذكار النوم .. بس سمعت صوت .. صوته ‘ يبكي .. ينوح .. إيش فيه ؟؟ ليه الصوت مليان وجع !!
قمت أتتبع الصوت وعلى لساني : يا رب أستر بسترك يا حي يا قيوم .
*********

* جوري *

ربت على كفها بحب : وكيف شفتيه .
ربى بحيا : كويس وحبوب يعني مبدئياً واضح انه لسانه ياكل أكل .
: هههههههه ربي يوفقك ويتمم عليك ومتى الزواج .
دلال : قريب حيل احتمال بعد شهر أو كذا .
: ليه يعني مستعجلين .
ربى بنص عين : أحسن من اللي يقضون سنين متملكين .
ناظرت لدلال اللي أحمرو خدودها .. نزلت راسها وهي تقول : يالحسوده .
فتحت عيني للاخير : دلااااااال متزوجه .
ضحكت ربى : وإسم المحروس جلال .
: مو كنك صغنونه على هالسواليف يا قلبي عليك .
ربتت بسمه على رجلي بضحكه : عنستي . تهئ .
ضحكنا على كلمتها العفويه المرحه . بعد نص ساعه غادرت بسمه وجميله وأنا ظليت مع البنات . قال لي أحمد ساعه وأرد لك . تحلقنا حوالين بعض . دلال وأنا وربى . ألقيت عليهن محاضره عن الملابس والاشياء القريبه منها . وبعدها جلسنا على dvd شاهدنا فيلم " عيون بلا نوم " تحمسنا لاحداثه بس دق علي احمد قبل نصه .
دلال : يوه إجلسي والله إنك مسويه لنا جو بصراخك .
: الجايات اكثر ان شاء الله .
طلعت بصحبة ربى توصلني للباب . شفته .. جالس على كراسي فوق قطعه مزوعه مؤخراً ورافع رجوله على الطاولة ويقرى بكتاب رافعه حيل لوجهه . دعيت من ربي ينزل الكتاب .
أول ما صكيت باب السياره بادرني احمد : اللي ماخذ عقلك .
: هلا ، قلت شي ؟
احمد : أقول السلام لله .
: اوهـ . السلام عليكم ورحمة الله .
احمد : وعليكم السلام والرحمه . جوري يا قلبي . ليكون متضايقه من جميله .
ابتسمت : لا حبيبي لجل عين تكرم مدينه وشلون وهي لجل عينك وعينها . وعين القادم اللي يكرهني .
ضحك احمد وهو يمسك يدي : يا بعد عمري . والله . تبين شي قبل ما نوصل .
: لا سلامتك .
لزمت غرفتي عشان أرحم نفسي من تعليقات جميله وحركاتها . أحسها صايره دلوعه . مع كذا تعودت عليها بشكل كبير . فتحت كتاب "الرحيق المختوم" وجلست أقرى بسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام .
فتحت عيني بصعوبه على صوت جوالي . أخذته ،يوه ما حسيت بحالي ، نايمه بعرض السرير وبملابسي .
(: آلوووهـ .
..:.......... (مشفــر) .)
ناظرت السماعه ،شهقت ، بسرعه قفلت اوف رقم غريب . ناظرت ساعة الجوال قريب الفجر .. فقمت توضيت وصليت قيام وبمجرد ما سلمت سمعت الآذان ... رددت مع المؤذن .. ثم صليت ونمت وأنا أردد أذكار الصباح .. اليوم هو بداية ثاني أسبوع من بداية الدراسه .. لميت المراجع اللي علي بعد ما لبست لبس الجامعه وهي السنه الثانيه لي ، اتخصصت دراسات إسلاميه .. دخلت بسمة معي بدون نقاش اللهم أسئلتني وش ناويه عليه وعملت مثلي ..

**********

* جلال *

رجعت من الجامعه هلكاااااان . رميت كتبي وعلى طول للمطبخ .
: سلام .
ناظروني : وعليكم .
: شدعوه يهودي مسلم عليكن .
بدريه : وعليكم السلام .
: أبي غدا جوعان .
سمعت صوت أم نوره : تراك صجيت أهلي بهالاسطوانه .
ناظرتها : طيب أجي جوعان وأبي أكل .
ضربت ع الطاوله : وأنا مو مستعده أتحملك لهنا وكفايه .
ابوي : تعالي يا أم نوره .
راحت وراه وهي تناظرني بنص عين . صار عندي عااادي كلامها من كثره وفضاعته صارت فيه مناعه ضد تجريحها وسمومها . بعد ما أكلت لقمتي طلعت شفتها بوجهي : تعال أبوك يبيك .
رددت بنفسي " اللهم طولك يا روح " .. لحقتها لغرفة أبوي اللي بادر ببرود : أسمعني . عرسك بعد أسبوعين .
: نعم ؟ ودراستي .
ام نوره باستهزاء : كتبك معك وعقلك براسك .
طنشتها وقلت لابوي : يبه أنت تدري إني متملك على وحده صغيره و .
قاطعتني : ومحد قالك تغلط .
: لوسمحتي ما أسمح لك تتكلمين عن زوجتي بهالطريقه .
وقف أبوي : أنا قلت لك . وخلال هالاسبوعين بأثث لك شقه بعمارتي اللي بنهاية الحي . وبريحك من الايجار .
: يبه ..
قاطعني بحزم غريب عليه مع ضعف شخصيته قدام هالمتسلطه : خلاص إنتهى الموضوع .. خذ من البطاقه اللي تبي و رح لنسابيك وعط البنت مهرها ..
ما كان في أي مجال للاعتراض . هزيت راسي بالموافقه وطلعت .
من ثاني يوم !!
لازمت شقتي . رايح راد منها . أثثتها أثاث بسيط على قد الفلوس الي عطاني ابوي وادخرت لنفسي منهم لاني عارفه ما راح يمن علي بعدين . جا معي صديقي مازن . وهو صديقي المقرب . لف معي وشاف الشقه . لما وقفنا بالمطبخ .
قلت له : شرايك . أخلي البراد ذيك الجهه .
مازن : وش فيك جلال هذي خامس مره تسأل ؟
جلست على الارض بضيق : متضايق ومو عارف شسوى .. مكافأة الجامعه ألف بس وش تبي تسوي لـ تسوي . يعني أعيش بتقشف عشان لحظة ضعف تافهه .
ضربت يد بيد مع جملتي الاخيره . نزل مازن لمستواي : ما أعرف شمعنى كلامك بالضبط . لكن أعتقد إني راح أستغلك عشان أضبط لك الوضع .
ناظرته بإستفسار فكمل وهو يشد على يدي : قوم معي في مشوار مهم لازم نسويه .
**********

* بسمه *

سلمت من صلاة العصر .. بعد ما سمعت أصوات الابواب تفتح تعلن وصوله .. مسحت على شعري أرتبه .. طلعت من غرفتي لغرفة أمي .. هزيت راسي بلا ونفس الموال ينعاد .. كانت ليلة ضيق لما جتها إغماءة سكر وحسبها ماتت بكى مثل الاطفال ليلتها ولا سكت إلا لما فتحت عينها وضمته لصدرها الحنون .. من يومها جاب ممرضه تهتم فيها بدقه مواعيد الاكل والدواء .. ليش هالبكى والممرضه تعرف شغلها .. ليش تغطون وجهها ؟ ليش يبكي كذا ؟ تراجعت بآليه لغرفتي .. جلست على السرير .. هزيت راسي وأنا أردد بضيق ..
: لا حول و لا قوة إلا بالله ، إنا لله و إنا إليه راجعون .
سحبت نفس أحاول أمنع دموعي وضيقي يكبر ويكبر : لله ما أخذ و لله ما أعطى وكل شيء عندهـ بمقدار .
غرست اصابعي بشعري .. أسمع صوتها العذب بآخر جملة نطقتها لي " ديري بالك على سند يمه " ..
صرخت بألم وغصتي تطلع من حلقي وتبعثر ضيقي .. دفنت وجهي بالمخده ..
: آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ هـ ، يــُمــه .
بعد ساعات من البكى المتواصل .. صحيت على صوت مألوف .. ناظرت لصاحب الصوت ..
جوري ؟!
مسحت وجهي بكفوفي وتلفت أتأكد من مكاني بس بادرتني : قومي صلي المغرب ، وبدلي أمك برا تنتظرك .
كنت أحس بخطواتها تتبعني .. قضيت فرضي .. ناظرت لجوري بتواهان ..
: جوري ، وش صار ؟ أنا كنت أحلم .
هزت راسها بالنفي وهي تهمس : عظم الله أجركم وأحسن عزاكم وغفر لميتكم . شدي حيلك .
دفيتها بقوة عن طريقي وطلعت برا الغرفه .. شفت أمي وخواتي وأم أحمد وجواهر .. بين البكى والسواد اللي غشى الوجيه قبل العبايات .. فتحت باب غرفة أم سند .. فاضيه .. فــــــــــــــــاضيه .. ألتفت بقوة .. كانت أمي بوجهي .. شديت على إيديها ..
: يمــــــــه ، أمي عنوود وين ؟ أمـــــــــي عنــــــــــود وين ؟
ضمتني أمي بقوة . تحركات غريبه من البنات .. سريعه ومتداخله .. وشفت نور عيني و عضيدي وسندي قدامي .. بنظراته الحنونه .. إهتمامه اللي أبد مو غريب علينا .. قرب مني بلهفته الاخويه ..
شدني عن أمي وهو يهمس لي : آفـــآ عليك يا بسمه بدل ما تدعين لها بالرحمه هذا دعاك لها تبين تعذبينها بقبرها ، وش نسوي فيك وآلآ بزوجك المنهار ، خلاص يا قلبي بس .
ناظرت لوجهه الغالي : أســامه . والله كانت صاحيه ما فيها شي . نامت وهي توصيني . مدري إنها آخر وصيه . مـــــــــــدري . آ آ آ آ هـ .
مسح على راسي عدة مرات وهو يهمس : إششششش بسك يا قلبي ،
باس جبيني وكمل وهو يناظر لوجهي الغارق بالدموع : روحي صلي ركعتين وإستهدي بالله يللا يا قلبي بنفتح البيت للعزا يللا .
رفع عينه وهو يقول بصوت عالي : يـــــا دلاااااااال ،
كمل بعد ما سمعت خطوات قربت لنا : إقري عليها . لا أوصيك .
رجع ينادي : ربــــــــــى .
توجهت لغرفتي اللي لجأت لها جوري مع أمها وإختها .. حثتني جواهر بإيمانها ونور وجهها وطيب كلامها على الصبر وصلت معي ركعتين لعل ربي يصبرنا .. وبعد ما مرت ساعات الليل الاولى برفقة من حضر يعزي من الجيران .. ما بقى الا أهلي .. وحتى أهلي كانو يستعدون للخروج .. قبل خروجهم بدقايق .. قربت مني دلال وصفعتني بكلمة خلتني أصحى من غيبوبة حــــزن ..
قربت بخطى متردده لمجلس الرجال .. ثوب أبيض وشماغ أحمر بدون عقال وهيئة إنســآن .. رمى شماغه على ذراع الكنبه وقام متوسد الجدار .. قربت منه بتردد وبعقلي ما أسمع الا صوت دلال ..
" إذا أنتي عشتي معها كم شهر بس هو عاش معها عمره كله هي أمه "

" إذا أنتي عشتي معها كم شهر بس هو عاش معها عمره كله هي أمه "

" إذا أنتي عشتي معها كم شهر بس هو عاش معها عمره كله هي أمه "

شفت نتيجة ترددي بعيوني .. إنفجر ببكى مُر وهو يجلس بوهن على الارض .. طفــــــــل وفقد أمه ..

صوت المرحومه بإذن الله ، تردد على مسامعي لما خطبتني .

" ولــدي مزاجي صحيح بس رحوووم وأنا قطعه منه مثل ما هو قطعه مني "

" ديري بالك على سند يمه "

جلست قدامه وطبعت بوسه على راسه : إذكـر الله .
ما رد إلا بصوت باكي متألم : ليه للحين عايش ؟ ليه ما أخذنــّي معهن . تعبت والله تعبت .
بلعت غصتي بالعافيه وأنا أضم رآسه لصدري وأقرى عليه باللي أحفظه بصدري ..
*************





* عيون بلا نــوم ..عمل درامي لــ‘المنشد : مهند السلطان ،‘ محمد اليحيى ،‘ راشد الدوسري .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:30 PM
** الــــــبــــارت الــــثــــامــــن **

* دلال *

ضميت ربى وصوتي بدى يختفي من البكى ، رفضت أسوي عزومه كبيره خوف من كل شي . الله يسامحك يا جلال . طلعت معه بسيارته بدون أية همس ولا كلمة ، و ظل هذا حالنا إلين نزلنا وهو يسابقني للمصعد . دخلت بفستاني الابيض الناعم وصعدنا . ما كان ينسمع الا أصوات أنفاسنا .
أول ما دخلنا قال : مبروك .
ناظرته بحقد . بس كان منزل راسه وقال : إدخلي الغرفه بدلي . و تعالي أبيك بكلمة قبل العشا .
دخلت الغرفه وقفلت الباب . بدلت ، مسحت مكياجي . افففففف . أبي أصلي العشاء . و إلا كان ما فتحت القفل . كان واقف بدون شماغ ويناظر للشارع من الشباك .
: لو سمحت وين الحمام .
ناظرني بإبتسامه وهو يأشر على مكانه . توجهت له توضيت وغسلت وجهي بالصابون رجعت دخلت الغرفه . أخذ المفتاح . دببببببببب أوريه . صليت ولما خلصت شفته واقف عند راسي : صلي معي ركعتين السنه .
وقف قدامي وكبر . صليت معه وأول ما سلم لف علي وإبتسم : شلونك دلول ؟
: طيبه .
جلال : ما عجبتك الشقه !
: زينه .
جلال : امممممممم تتعشين ؟
: تعشيت .
جلال : وليه تتكلمين بهالطريقه ؟
: ولا شي . تعبانه وبأنام .
وقفت متنرفزه . بس وقف بسرعه وصار قبالي : شفيك .
خنقتني العبره .. نزلت راسي لان دموعي خانوني ونزلو . ضم وجهي بين إيديه وقال بهمس : يا عمري ليه الدموع ؟ أوعدك أعوضك عن كل شي .
نزلت إيديه : شتعوضني عنه . عن عمري . عن طفولتي . عن رضا عمي . عن ثقته فيني وبنفسي . شتبي تعوض لتعوض .
تكتف وقال بصوت هادي : إسمعيني دلول . الشي اللي صار مثل ما إنتي مجبوره عليه أنا بعد مجبور . فلذلك . لا تقعدين تنبشين بأشيا مضت وخلينا نبدى صح .
غطيت وجهي بكفوفي وأنا أصرخ : ما راح تفهمني . ما راح تفهمني ....
قاطعني لما نزل إيدي : بس يا قلبي بس . أنا مستعد أخذ من عمري وأعطيك و لا أشوف هالدموع تجرح خدودك .
أفلّت إيدي وصرت أضرب صدره العريض : أكرهك أكرهك . ما عندك إحساس ما تحس أنت ما تحس أكرهك أكر.....
حركت راسي بقوة . وأنا أتألم من راسي اللي مجموع ببكله كبيره تكسرت وحسيتها إنغرست براسي . جرني وأنا أتأوه حسيت إني دخت من كل شي من > قل الاكل > لقل النوم > لقل الراحه . رماني ع السرير و بمجرد ما أنحنى علي لفيت عنه وقمت ..
: غلطااااااااااااااان إذا تحسب إني بلين لك . غلطاااان .
مسك عضدي بقوة ، صارت عيني بعينه . فقلت بضعف عكس ثورتي تماماً : الله يخليك جلال .
بلع ريقه بوضوح وقال بصوت هامس : لازم تسمعيني . لازم نبدى بوضوح . هذي إن شا الله عشرة عمر . شوفي الحسنه بالموضوع . عشان خاطري إذا لي خاطر عندك . تهدين وتجين معي . جوعااان حدي ومابي أضايقك أو أخليك بدون أكل .
: تعطيني الامان .
جلال بإبتسامه : عليك الامان .
أرتخيت بجلستي : جلال . أنا ما أبي اكرهك . أنا أحبك .
جلس بهدوء : وأنا بعد أحبك . خلاص يا قلبي تعالي ناكل والله جوعان .
: بس . أبي ..
قاطعني وهو يشد يدي : تعالي بس . ترى أكلك .
جلست جنبه ولما بدى يتكلم إنطلقت وتناسيت كل شي . سولفنا عن دراستنا وعن الروحة والرده من المدرسه وعن الغدا والعشا والغسيل وكل كل شي .
وقفت وإستندت على باب الغرفه : وين تنام .
ناظرني بنص عين : بالغرفه وإلا تبين ظهري ينكسر على هالكنب .
: اتز اوكي . خليه يتكسر .
طير عيونه وانا مديت لساني وهربت لما شفته وقف . لحقني وحضني وأنا أضحك أبيه يفكني . لفني وتلاشت إبتسامتي لما شفت نظرته الغريبه تخللت نظراته .
: آآآ. اممممم .. ج . جـ .. ج لا ل.
مسح على شعري وقال بصوت هامس وواطي : دلال . حاسبي على تصرفاتك . طيب . حبيبي .
قلت بمثل نبرته : لا تقول حبيبي ولا عمري ولا حياتي ولا كل شي من ذا . إذا كل هذا يكتفى بدلول .
جلال بإبتسامه : بشرط .
: بعّد أول .
أفلتني بس ظل قريب وأشر على خده : أبي بوسه .
حسيت وجهي قلب نار . هزيت راسي بلا .
جلال : يا قلبـ.. دلول عشاني .
قلت بنبرة دلع إعتدته بطفولتي عند أبوي وبحضورهـ .. وإسمه لما كان عمري خمس سنين ..
: لوووووولي لاااااااا ..
باسني هو على خدي وحرارة أنفاسه باقيه : جيبي لي غطا من الغرفة الثانيه .
لما لقيته متمدد على أوسع كنبه موجوده قربت منه بشويش و غطيته .. هذي البداية ، الله يستر من تواليها ..
**********

* أسامة *

: الحمدلله قبلوني .
أمي : مبروك ، ومتى تباشر ؟
: بإذن الله قريب . كلمتو بسمه اليوم ؟
ربى متربعه فوق الكنبه : إيوا كلمتها تقول اليوم نفسيتها مع زوجها مره تمام أحسن من كل يوم . وقبل لا تسأل كلمنا دلال وتقول الحمد لله مرتاحه وما عليها شر إن شا الله .
إبتسمت على عفويتها : مشكوره .
هزت راسها بمرح : العفو أي خدمه سيدي أسامه .
ضحكت عليها وأنا أوقف : الله يعينك على نفسك ويعين ماهر عليك .
ذبلت إبتسامتها وبسرعه عجيبه إحمرت خدودها الممتلئيه وعيونها تعثرت بالفراغ تدور شي ترسي عليه .. ناظرت لامي وأنا أقول بحماس ومحبه ..
: يمه ، أبي وحده تشبه خواتي . أبي هالحيا وهالجمال ،، واا فديتهم يا ناااااااااس .
ربى تحمست وبعفويه : واااااااو جد أسومي بتخطب .
غمزت بضحكه : توني أقوووووول الحياااااااااا بس اللقافه . تؤ تؤ .
رميت بوسه بالهوا وطلعت للملحق .. تمددت قدام التلفزيون وغرقت بتفكيري الخااص ..

بدايةً : بسمة وحالة زوجها .....

مروراً : دلال وزوجها الدارس وتقديمه على دراسه الهندسه بمعهد بالرياض والاتفاقيات اللي عقدها مبدئياً معي ....

و بــ : ربى وزوج المستقبل اللي أبد ما أرتحت له بس أصرار أبوي وموافقة ربى حدت عن أي تصرف مني ....

وأكيد : جميله ووحملها ووحامها المغلب أهل زوجها معها ..

و الاهم : اابعااد أمي وأبوي عن أي مشكلة تحصل حفاظاً على صحتهم وراحتهم ..

نهايةً : بمستقبل بدت ملامحه تتضح باقي لي أسميه مملكه وأجيب زوجة تكون ملكة تتوج حياتي بالراحه وتشاركني همومي ..

جلست لاني سمعت أصوات من الحوش .. رفعت طرف الستاره .. توالت النبضات و ارتفعت الحراره .. تعوذت من الشيطان وانا ارخي الستاره واردد بصوت عالي .
: يــــــــا الله . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. الله يستر عليها ..
فركت راسي بقهر وأنا أصرخ أبي أبعد صورة شعرها وما شفت من ملامحها ولا شي ..
************

* جوري *

غمرت وجهي بالمخده وأنا أتنهد . أحلام اليقظه اللي أعيشها بدون ما أعطي أقرب أحبابي خبر عنها لاني حاسه إني أهدر مشاعري على الفاضي . يا الله يا هيبته تعجبني ، سوالف خواته اللي ما تخلص عنه ، شكله العالق بمخي ، عيونه الحاده الصغيره . سماره الهادي . سكسوته . طوله . حنيته . إهتمامه . شخصيته .
تعوذت من الشيطان .. قريت أذكار النوم وهو ببالي .
صحيت على صوت جوالي . حطيته على إذني و بثقل : ( نعم .
.............
: ألوه .
صوت رجولي : مرحبا يا الشيخه جوري .
جلست ، أحاول أجّمع . يمكن أحمد والا ...
الرجال : إسمعيني قبـ ........
صكيت السماعه .. نفس الصوت نقزت بسرعه ..و ركض لبرا الغرفه .
: أحمد إمسك إمسك .
كان واقف وماسك باب غرفته وعلى عيونه النوم . ناظرني بذهول : شفيك .
: مدري واحد داق ويهدد .
أحمد وهو ياخذ الجوال : خير .
نقزت وأنا اقول : هذا هو هذا هو .
رد وظل ساكت ثواني ثم قال : ( خير يا الاخو اش مشكلتك ........ اها ..... والله الدين النصيحه ...... أقول إتق الله وخل بنات الناس بحالهم .... ).
عطاني الجوال وقال بحزم : إنتبهي لعمرك لا تأمنين لاي حد مهما صار . وبس أصحى نتفاهم .
: حاضر . عن إذنك وأسفه ع الازعاج .
دخلت الغرفه ومليون فكره تتخبط ببالي . تعوذت من الشيطان ، صليت الفجر ، حاولت أرد أنام عجزت .
*********

* جميله *

صحيح دخلت بالشهر الرابع بس للان أحس بنفور من جوري وهي تتجنبني بشكل واضح وغير محرج أو جارح .. اليوم قررت أزور أهلي لان بسمه بتزورهم .. لاول مره من ماتت أم زوجها الله يرحمها .. طلعت لامي وقلت لها ..
: يمه باروح لاهلي توصيني على شي .
أمي : بالسلامه حبيبتي سلمي على أهلك .
: يوصل إن شا الله .
وقف أحمد وراي وهو يقول لامه : تبين شي يمه ماني جاي البيت لبعد موعد الحلقه .
امي : لا يا أبوي درب السلامه .
: مع السلامه .
ركبت معه وهو يردد على مسامعي كلام وسوالف كثيره عنه وعني وعن طفلنا اللي بدينا نحس فيه من رفساته وحركاته المحسوسه بداخلي ..
طول الجلسه وأسامه يتحرقص ويسأل أسئله بمعنى وبدون معنى .. غادر أبوي المكان عشان يفجر أسامه قنبلة الموسم : يمه . أبي أخطب .
إعتدل الكل منا بجلسته بإهتمام فكمل وهو يبتسم لحماسنا : بس خطبه .
امي : ببالك أحد معين يمه .
أسامه : بصراحه إيه .
بسمه برقه : ومن سعيدة الحظ اللي وقع إختيارك عليها .
ناظرني و هو يقول : إخت أحمد .
نطقت بآليه : جـــــــوري ؟!
ما قاطع نظراتنا المشحونه إلا صوت هتاف بسمه وربى : واااااااااااااااو ..
صرخت عليهن وأنا أوقف بعصبيه : لحظــــــــة إنتي وهي أصبرو . شمعنى جوري ؟
أسامه : لانها إخت أحمد . ولانكم تعرفونها . وبس .
بسمة : جميله مو لانك توحمتي ع البنت صارت كخه حكّمي عقلك .
ألتفت عليها وبصوت أعلى : إنكتمـــــــــــي .
ناظرت لآسامه اللي قال للبنات يصرفهن بهدووء : معليش بنات شوي بس . لا تزعلون .
ربى : لا ياالغلا هذا وقتك وما يصير ما نخليك تستفيد من الناس اللي بيفيدونك . يللا بسمه .
بسمة : يللا آمري لله .
أمي بهدوء : وشفيك ع البنت شايفه عليها شي ؟
: لا ، بس ، أبعرف أسامه وش شايف ؟
أسامه : وش شايف يعني ؟
تكتفت : قبل أمس تبي خدودها مثل ربى و اليوم تبي جوري . أكيد شايفها .
إبتسم على جنب : إجلسي الله يصلحك .
جلست بنرفزه فكمل : بعدين السالفه مهيب خد وقد وبس ، السالفه عشرة عمر إن شا الله وش أبي أكثر من وحده متدينه وملتزمه و أخت لاحمد اللي عرفته وعاشرته وفوق هذا زوج إختي وأبو ولدها و إنتي عارفه وأنا عارف .
خنقتني العبره : رد جميل يعني .
أمي : ما عادني فاهمه عليكم وش الجميل اللي يرده .
أسامه : سالفه يمه وانتهت . الحين حنا بالان بالوقت الحاضر وش إعتراضك ع البنت .
: إعتراضي على تسرعك وإلا وش اللي يخليك بين يوم وليله تقرر تتزوج وتسميها بالاسم .
أسامه : فكرت وربي هداني .
: أســـــــامه ، أتكلم جد وبسألك بصراحه وأسألك بالله تجاوب صدق . أنت شايفها .
ناظر لامي وقال : شفت شعرها بس ولما عرفت إنها إخت أحمد قلت يا ولد دق الحديد وهو حامي .
إستكبرت الكلمه فقلت باندفاع : نعــــــــم ! تبي تقنعني إنك شفت شعرها وأعجبتك .
أسامه : شوفو أنا بس أبي خطبه هالوقت بمعنى أصح أبي تحجزون لي البنت عشان ما تطير من يدي . أنا إستخرت وإستشرت أبوي وقال لي شاور خواتك مع أمك وأنتو أحرار والحين الموضوع من يد أمي ليدك يا جميله . شاوري زوجك وشوفي رده إذا يقبل أخطب إخته كلام إلين أستقر بوظيفتي و نخلص من عرس ربى ، خلاص وإذا لا فلا حول ولا قوة .
أرتجفت شفتي وأنا اقول بهمس : آسفه بس مدري شفيني بسرعه أطلع عن طوري .
أمي بحنيه : مو منك يمه من اللي فيك الله يقومك بالسلامه ويفرحني بشوفة عيالكم قريب ..
جلس أسامه جنبي وباس جبيني بحنيه .. ضميته كأعتذار عن اللي سويته ..
كانت جلستنا بقية اليوم هي مجرد نقاشات عقيمه عن الخطبه ..
الساعه 11 .. رجعت البيت .. أمي (أم أحمد) تنام بدري ما تتجاوز الساعه العشر ونص إلا وهي نايمه .. جوري معتكفه بغرفتها .. دخلت مع أحمد للقسم .. توجه لكتبه وصار يقلب بالتحضير وكتب منوعه للصفوف الابتدائيه الدنيا .. بدلت وجلست جنبه .. لما لصقت فيه ..
أحمد : حياتي إذا فيك النوم أطلع االمجلس .
: لا فيني كلام .
ناظرني بإبتسامته الحلوه : آمريني .
: لا بالاول خلص شغلك ، تشرب شي .
زم شفايفه وعيونه تناظر السقف لثواني : لا مو مشتهي . إذا نفسك بحاجه أشرب معك عادي .
: لالا .
صك الكتب ورتب أوراقه ثم ناظرني بإهتمام : قولي شعندك .
: لا حمودي عادي كمل شغلك .
باس خدي بخفه وهو يقول : يا روح حمودك إنتي يللا يا بنت والله كنت أتصفح بس عادي بعدين بكرا إن شا الله الحصتين الاولى ما عندي حصص يعني يمشي الحال .
بللت شفايفي بلساني وبلعت ريقي عدت مرات فحثني ع الكلام بنظرات مهتمه : توكلي على الله .
: لا إله إلا الله . حمودي . اممممممم شرايك بـ أسامه أخوي .
أحمد بعد تفكير : مواطن سعودي صالح .
وكأنه يتدارك نفسه : أووهـ أقصد أسامه .
ضحكت بتلقائيه : أحمـــــــد أنا وين وأنت وين .
مسح بين حواجبي بإبتسامه : شأسوي بأفك هالعقده . الحمـــــــــدلله أنفكت .
تنهدت وسميت بالرحمن بصدري : بجد حبيبي وش رأيك بـ أسامه .
أحمد : اللي اعرفه إنه إبن بار و أخ عظيم و إنسان صايم ومصلي وما على سمعته غبار الحمد لله .
خنقتني العبره وأنا أسمع كلامه عن عضيدي وسندي ، طول عمري أفتخر فيك يا أسامه ما أطلب غير الله يمد بأعمارنا ونفرح فيك قريب عشان أسوي لعيالك كل شي سويته لي أو لخواتي أو حتى لدلال ..
حسيت بإيده الدافيه على خدي : يا حياتي ليه الدموع ؟ أسامه فيه شي ؟ عسى ما شر .
: أسامه قرر يتزوج وووو .... يقول يبي يخطب بس عقد كلام وبس يستقر بوظيفته وكذا يبي يخطب رسمي ويتزوج .
أحمد : يبي يخطب يعني نهاية العالم وش له تبكين بدال ما تدعين له يوافقون أهل العروس و ....
قاطع كلامه لما ناظرني بذهول : ليش تقولين لي هالكلام ؟ وش رايي فيه ؟ بعدين يعقد كلام ؟ وش قصدك ؟
قلت بسرعه : يبي جوري .
حك راسه بتفكير وهو يقول : تصدقين عاد لاقين لبعض تمنيته لاختي من زمان .
بتركيز شديد : يعني ؟
أحمد بحب وهو يأشر على ذراعه : أخوك رجـــــال ينحط ع اليمين يا الغاليه ويكفي إنه أخوك عشان أعرف وش كثر حنيّن و حبيب و شلون ينحط ع الجرى يبرى .
آخر جمله قالها وهو يمسح على خدي ..
: و جــوري ؟
أحمد : أكيد راح أخذ رآيها بس هاه تتم السالفه بين العيلتين إلين يقرر يملك .
مدري ليه اتذكرت خطوبتي وتعبي وكل شي مريت فيه قبل .. ترددت أسأله بس إبتسامة شفته وعيونه المحبه شجعتني أسأل السؤال مثل ما هو ببالي ...
: أحمد ؟ اممممممم أنت ليش ما عدت تقرى من بعد . من بعد .. من بعدي ..
إبتسم : من قبلك بطلت أقرى طلعت علي إشاعات ما أقرى القرآن صح ، مشعوذ ، ساحر ، صارت تجيني أنواع الاسماء المستعاره فرفعت يدي عن القضيه وعفى الله عما سلف .
عقدت حواجبي : انزين ليش أنا يعني .
رد بثقه : بالبدايه لانك قريبة بنت سالم الله يرحمه عمك ، اللي جواهر تموت فيها سواء طالبه بالدار والا بالمدرسه ، بعدين لاني شفت عيون أسامه بعدين لاني لمحتك وصار الحلم حقيقه .
: الحلم ؟
أحمد : من قبل أتزوجك بــ عدد سنين ما حسبتها كان يتردد علي منام غريب ، كنت أشوفك أنتي ، ما ألمح منك ولا شي إلا وجهك وشعرك . تناديني وأصحى على صوتك . كنت حاس إن هالمنام رؤيه وإنه بيتحقق بس ما عرفت ولا فكرت ولا حاولت أشوف بنات خلق الله عشان أدورك . يوم اللي إتخلصنا من 70 % الاولى لمحت وجهك وعرفتك . ولان الله كتبك من نصيبي . إنتي الحين حيـــــــــاتي ، وأم طفلي ، وحبيبة أمي ، واللي طلعت عين إختي بوحامها .
رميت نفسي على صدره وأنا اقول له من أعماق قلبي : أحبـــــــــــــك .
************

* بسمة *

صحيح مر وقت على وفاة الغاليه الله يرحمها .. الا إن سند مازال متأثر .. ركبت السياره .. إخترقت سكونها وبرودها بهمس ..
: السلام عليكم ..
رد بنفس نبرتي : وعليكم السلام .
: اممممم شلونك ؟
سند : حمدلله ، كنت مع أحمد وأسامه إتصلو علي وإجتمعنا .. ما شا الله عليهم .
إبتسمت : يعني ارتحت .
سند : تقدرين تقولين .
ما صرحت بإستغرابي الشديد لانه ركن سيارته ع الكورنيش ..
سند بصيغة سؤال : تنزلين ؟
: آ .. إي عادي .
مشينا مع بعض .. عيني عليه وعينه على البحر .. استند على سور الكورنيش وعيونه تغوووص بالبحر .. آهـ يا سند .. إنت بالنسبه لي بحر .. غامض وفيك أسرار المشكله كلها مكشوفه .. بس وش بداخلك بعد ؟ .. متعلق بأطياف الماضي . طفل كبير محتاج لامه .. ورجـــــل محتاج زوجة .. و كنت أنــا محل الزوجة اللي تلبي رغبة الجسد .. الجسد فقط .. عمري ما حسيت إنك مهتم فيني لاني أنــا .. بس أنــا مهتمه فيك .. لانك أنت سند .. سنـــد وبس .. قطعت الصمت بصوت منخفض ..
: تحب البحــر ؟
سند بهدووء : و من ما يحبه ؟
: أنــا ..
ناظرني بإستغراب : ليه ؟!
: أحسه غدار . مثل الدنيا . ما لهم أمان .
سند : الدنيا ! البحر ؟ غريب تفكيرك .
: الدنيا لعبت بي وأبعدتني عن ربي . لانها خدعتني بقشورها وأشياء ما لها داعي مثل البحر . يناديك تمتطي أمواجه و تتأمله بس ما تأمن متى تهيج هالامواج وتبلعك وتاخذك لدنيا غير هالدنيا .
ضحك بخفوت .. مد يده وسحبني .. أول ما دخل السياره ..
سند : أحسك جبتي الاولي ع التالي بهالكلام .
: ع الاقل أنا راضيه بوجهة نظري .
سند : هذا اللي لازم يصير .
إشترى لنا سلاش قبل لا نوصل البيت .. نزلنا بهدووء ما في غير الصمت يلفنا ، نزل العصير على الطاوله وشغل التلفزيون بعد ما أعطاني ثوبه أعلقه جوا الغرفه .. رتبت نفسي واتعدلت له ، لقيته يضحك ؟ .. أجبرت نفسي على الابتسام لما جلست جنبه وناولته العصير ..
: شقاعد تشوف .
سند : مسرحيه مصريه بس خساره طلعت لقطة بس .. بس موت تضحك .
إسترخيت بجلستي .. لكنه إقترب مني وضم أكتافي .. كان يطوف بوجهي يناظرني .. أصعب شي إني أحس إني له أنثى بالجسد بس .. ناظر للساعه ثم وقفني معه ..
بعد نص ساعه .. اتسحبت من السرير بهدووء .. دخلت الحمام أعزكم الله .. عبيت البانيو مويا ساخنه شوي .. دخلت نفسي فيها .. غصباً عني ضيقي يكبر .. حرام عليك يا سند ، كرهتني بأكثر شي أحبه بنفسي إسمي ، يا الله .. نفسي أتشجع .. أردك عن نفسي وأعلمك إسمي .. ليش تتنهد بإسمها وانا بين إيديك ..
نهرت نفسي بقوة .. لا يا بسمه ، هذا زوجك وله عليك إن تتحملينه لا تنسين وصية أمه .. لا تنسين نفسك قوّي عمرك بالصبر ، الرسول صلى الله عليه و سلم .. صبر على أذى المشركين وكان بامكانه يدعي عليهم ويكتفي شرهم وهذا هو قدوتي لازم أصبر و أصبر رغم أن جرح المشاعر كبير ..

الصبــــــــر مثل مذاقه مُـــرٌ لكن عواقبه أحلى من العســــــل ..

انهيت حمامي بصعوبه بعد ما شربت من مالح دموعي الكثير .. رتبت البيت .. جهزت لبسه مع جزمته وأغراضه بهدووء .. طلعت من غرفتي لغرفة أمي .. جلست بمكاني لما أسولف معها قبل لا تنام .. تخيلتها بجسدها المتعب ، صوتها المهزوز إثر المرض ، مداعبتها لنا بكلامها الطيب ، وصاياها اليوميه قبل لا تنام ..
إنحنيت على مخدتها ، قبلتها وهمست ..
: سامحيني يمه إذا ضايقت روحك بزعلي عليه ، يمه يتنهد بإسمها وهو بحضني ، يبكيها على صدري ..
هزيت راسي بضيق .. يا ربي شقاعد اسوي أنــا .. يا ربي ألهمني الصواب وإجعل لي من لدنك سلطاناً مبيناً .. طلعت من الغرفه للمجلس .. أخذت أنفاس متتابعه بضيق .. مدري ليش أحس إني محتاجه أتكلم مع بني آدم يرد لي الصوت بدون ما أجرحه ما في غير .. جوري .. لان هيفاء زوجها صعب وما أقدر أكلمها بعد الساعه عشر .. طلبت رقمها بتردد لان الوقت متأخر ... لكن جاني ردها بثقل ..
: سلام ، من زمان نايمه ؟
جوري خارج التغطيه : اممممم من ؟!
: جوري ، إصحي لو أحد يدق عليك بتردين كذا .
أخذت دقيقتين صمت قبل لا تقول : بسمه ؟! خير شفيك ؟
: الخير بوجهك ..
إنفجرت صمامات الامان وبديت أبكي بصوت مرتفع فقالت بقلق بان بصوتها الكسول : بسومه يا قلبي ، صاير فيك شي ، متضايقه من أحد ..
: متضايقه من نفسي .. أنــآ المفروض اليوم أكون مستانسه .. بس كل شي يروح بسرعه لانه جا بسرعه ، أكره نفسي أكره نفسي ..
جوري : يا قلبي عليك ، شوي شوي هدي عمرك بسومه ما في شي بالدنيا يستاهل . قولي لي متضايقه عشان أم سند الله يغفر لها .
: مدري .
جوري : انزين ، شرايك تتذكرين وش اللي لازم يخليك مستانسه .
إبتسمت بين دموعي : سند ضحك هذا ثانياً ..
جوري :شي طيب .. و أولاً ؟
: أخوي ، مسيكين شاف له وحده وما نام الليل قبل لا يقول أبيها .. طول قعدتنا وحنا نتناقش فيها ..
لا رد ..
تحمست لردة فعلها لكني إستغربت الهدووء : جوري وينك ؟
جوري : يعني أخوك بيتزوج .
: لا يبي يتكلم عليها عشان لا تطير من يده ، هو قال لامي وجميله ليش يبيها .
جوري : وليش جميله بالذات مع أمك ؟
حسيت بدمي يتراجع عشان يسكن البرود أطرافي وكلي حماس أخذ رأيها قبل الكل ..
: امممممم خلينا من هالسالفه ، قولي ليش يبيها ؟
حسيت نبرتها باااااااارده : ليش ؟
: شاف شعرها . تخيلي بس شعرها ..
جوري : عن جد مصخره تبيني أقتنع أنه من شعرها إنفتن .
: لا مو أنفتن الرجال شرى على طول .
جوري بنرفزه : طيب غيري السالفه .
: لا لا ، جوري عمري خبيت عليك شي من قويت علاقتنا ؟.
جوري بملل : لأ .
: انزين ، قولي بصراحه ليش زعلتي ؟
علت صوتها بدليل إنها عصبت جد : وأزعــــــــــل ليش ؟ من بقية أهلي هو ؟
قلت بخبث : وش عرفك أني بسألك عنه .
جوري بتأتأه : مو .. كنا .. نتكلم عنه .
: هههههههههآآآي يا حبني لك .. جوري صدق صدق تميلين له صح ؟
جوري : وجـــــــــــع زين وجع وجع يا قليلة الأدب .
: أعصااااااااااابك يا حلوه ، ترى سرك ببير عميق ماله قرار ، بس وين سري ؟
جوري بصوت مرتجف وكأنها مستعده للبكى : نفس المكان .
: يعني وين ؟
جوري : أوووووووووهـ بسمــــــــــه وبعديــــــــــن .
: طيب طيب ، العروسه إنتي يا حظي ، يا حظ عينك يوم أسامه بجلالة قدره وسموه ناظر لك وأعجبتيه ، عز الله إن أمك داعية لك بليلة القدر و يوم الجمعه ساعه الاستجابه ..
لا رد ..
: جوري ؟ .. جوري وينك ؟
جوري : عن المزح الثقيل .
: والله مو مزح ، شوفي بكره إن شا الله إذا ما قالو لك وش رأيك تنخطبين لآسامه ما أكون أنــا .
جوري : يللا سهرتيني على الفاضي .
: علـــــى الفاااااضي على الفاضي بكيفك بس يكفي عدلتي المزااج سلاموو .
***********

* جلال *

كنت أضغط على الحاسبه بتركيز .. حسبي الله ونِعمَ الوكيل ، كل اللي أنا فيه بسبة نفسي الاماره بالسوء ، وبسبب راس الحيه الله لا يبارك فيها . يا الله عمري ما كرهت أحد مثل ما كرهتها .. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، .. ما انقطعت عن دراستي ولا دلال سمحت لها تتغيب ، نبي الحياة تسير بمسارها الطبيعي . أبي أستغل كل لحظات ضعفها عشان أصير أقوى لي ولها .. هي تبي تعيش مراهقتها كمراهقه عاديه ما دخلت بمسؤلية زواج .. وأنا ما أبي مصاريف زايده حتى مع اللي قاعد أتدرب عليه عند أبو مازن صديقي .. ويبي لي وقت على ما أقدر أبتدي بأول خطوه وأقدر أدخر من شغلته ..
رميت الاوراق على جنب وسحبت مذكرتي الدراسيه ، أكره التدريس حلم حياتي أصير مهندس ، بس بهالظروف ما أقدر أصبر خمس سنوات لاني لازم أتخرج بوظيفة مرتبه وحلوه وخلال سنتين أو ثلاث بالكثير ، إذا ربي وفقني إشتغلت وساطة أبو مازن بالرياض راح تكون ضربة حظ بالنسبة لي ، ومنها أقدر أنقطع عن دلال وتعيش عمرها زي ما تحب ، علاقتي بأسامه من حسن لآحسن وأقدر بقلب مطمئن أتركها بدون غيرتي الجنونيه عليها مثل أول .. أسامه ملتزم وقلبه طيب ، على الرغم من معاملة أبوه الجافه الا إنه حاول يحتويني كل ما أجي لهم وقدر بالنهاية يضمني تحت جناح رعايته وحرصه ..
ناظرت ناحية بابها وهي تخرج بحلتها الطفوليه اللي تميزها ، حبي الكبير اللي ربيت نفسي عليه ، عمي رباني معها وصرت لها أكثر من درع حامي ، إهتمامي فيها وصلني لشفا جرف هارٍ . بس بقدرة الله إنحفظ حبي لها وإهتمامي فيها داخل مسمى الزواج ، البيت الواحد و بإذن الله راح نتوج كل هذا بـ النفس المطمئنه ..
جلست جنبي وهي تناولني دفترها الوردي : شوف ماني متأكده من الحل .
نقلت عيوني من ملامحها البرئيه لخطها المضحك ، ما قدرت أمسك عمري إبتسامه قويه إندفعت لشفاتي ..
: وش هـ الخط ؟
دلال بعتب ودلع إعتدته من صغري : جلال ، يا تشوف يا تجيب الدفتر .
ضحكت بخفه قبل لا أسحب الدفتر من جديد : خلاص توبه ..
كتمت ضحكتي غصب عني بعد ما تنقلت بين سطور حلها الدقيق قلت بتشجيع ..
: برافو عليك ، صحيح الحل .... هههههههههههه بس خطك وااو شي ثاني .
سحبت دفترها : من زين خطك أنت .
: يطلع لك يا شيخه .
مدت لي القلم اللي بيدها : وريني أشوف .
سحبته بخفه وقربت أوراقي .. كتبت لها إسمها بتفنن فقالت وهي ترخي راسها لمستواي بعفويه : ما شا الله عليك والله حلو .
نزلت القلم بهدوء ، رفعت خصلات شعرها عن وجهها . ناظرتني برعب : جلال لا تناظرني كذا .
: أضمك بس .
حاولت تتحرك بصعوبه وهي تقول : وخــر ليش تتكلم كذا ، وخر عني .
سحبتها لنفسي : تكفين يا دلول بس أضمك .
قامت واقفه ، وأنا على حالي متمسك بذراعينها ، بصراخ : اتركني اتركني ليش صوتك كذا مجنون أنت مجنون .
وقفت معها ، سحبتها بقوة لصدري ، غمرت خشمي بريحة شعرها ، تنهيده حاره تصدر مني ..
دلال بصوت مخنوق : كذا تخوفني منك ، الله يخليك اتركني .
ابعدتها بسرعه ، ضميت وجهها بين إيدي وقلت بحب : لا يا دلال لا تخافين عطيتك الامان ووعدت نفسي ما ألمسك ، بس صدقيني مو بيدي في أشياء تكون خارج سيطرة الانسان على نفسه .
طبعت بوسه على جبينها وهمست : آسف ورب الكون آسف ..
مسحت وجهها وهي تبتعد عني : أنا أدري إنه حرام أمنعك عن نفسي أبلة جواهر قالت لي بس ، أنـــا خايفه من توابع كل شي يصير / قلت الملكه وماشي عديتها لان ما في مسؤليه عليّ لكن مسؤلية . بيت وزوج صغير بدون وظيفه ولا حتى راتب يغطي كل شي يخوف . يخوفني .
: والله أني راضي وأنا ما أبي أسوي شي عشان كذا لا تطاوعيني وخليك على رأيك وأوعدك لا أصوم السنن كلها عشان ما أتهور .
دلال : يعني مو زعلان مني .
: أبــــــداً . بالعكس الله يرضى عليك دنيا وآخره .
دلال : أحبك كذا .
: روحي عني يللا .
دلال باستغراب : ليــــــــه ؟ زعلت ؟
: لالا عن التهور بس .
إنحرجت : قليــــــــــل أدب .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:31 PM
** الـــــبـــــارت الـــــتـــــاســـــع **



* ربى *

رميت الجوال ع السرير ، طلعت من الغرفه كانت بسمه جايه ، إبتسمت لها : يا هلا والله كنت بأموت طفش لو ما جيتي .
عقدت حواجبي بإستغراب لما قالت وهي تجلس بتعب على كرسي التسريحه : لك طلعه للسوق .
: أسامه قال لي إذا يقدر بعد الصلاة وللحين ما إتصل ..
بسمة بنظرات متفحصه : وش عندك كل هذا ضايق خلقك رتبي حوستك اتسلي فيها .
: يا شيخه لاحقه على الهم .
بسمه : هــم مره وحده ، الله أكبر .
: أقول وش هالشنطه تنامين عندنا اليوم .
بسمه بملل : إيوه ، سند عنده كورس ثلاث أيام بـ جده وطيارته بعد ساعتين ، وصلني وراح .
: وااو ونااااسه .
بسمة : روحي دقي على أسامه .
: وش عندك ملهوفه على السوق كل هذا .
طلعت من الغرفه وهي تقول : مو شغلك .
طلعت وراها لقيتها واقفه مع أسامه وأمي عند الباب الداخلي ..
بسمة : يعني أحط الحشوه وبس يبي لي شي ربع ساعه بالكثير .
أسامه : طيب مو مشكله بس قولي .. والا هذه هي ، ربى يللا ألبسي عشان أوديك السوق ..
أخذ أمي معه وطلع للحوش ، توجهت مع بسمة للغرفه لبسنا عبايتنا مع أن باين على بسمة التوتر بس اللهفه طاغيه على حركاتها المرتجفه .. نزلت قبلي للمستوصف اللي طلبته .
أسامه : وش عندها طايره وهي تقول طبيب أسنان وع .
: شعندها بالاسنان .
أسامه : تقول حشوه وما حشوه وهذا آخر موعد لها . ما تنزلين معها .
: ليه نونو تخاف وبعدين أنا أكره هالمستوصف .
أسامه : ههههههههه ليه يعني .
: مدري أحسهم تجّار .
سكتنا شويات بعدين قلت له : أسومي وش شعورك وأنت خاطب وكذا .
أسامه بضحكه : شعور أي مواطن سعودي خاطب وكذا هههههههههههههههههههه .
: ههههههههههههههه يعني قصدي مستانس ، مرتاح والا ..
أسامه : عادي ، ما أحس بشي .
: هه ، جت بسمة هانم .
همست بالسلام ، وسكتت ..
أسامه : هاه خلصتي و الا طلعو لك علة جديده أخبرهم دكاتره الاسنان .
لا رد .
: بسمــــــــــة .
بسمه بنرفزه : وجع ما تعرفين تدارين نفسك تراك بالشارع .
أسامه : تؤ تؤ خلاااااااص إنتن الثنتين ، بس .
بسمه بصوت باكي : ردني البيت .
أسامه تنرفز : من جدك إنتي تبيني أمتر لك الدمام رايح جاي عشان مزاجك يا مدام ، ما تبين تنزلين السوق خليك منطقه بالسياره .
يمامي أسامه لا صار معصب ما يعرف يمه أرحميني ، بس العجيب فيه إنه على توافه الامور يعصب بسرعه بينما الاشيا الكبيره ما تهزه بسهوله يتروى فيها كثير قبل لا يقدم على أي خطوه .
لما نزلت المجمع نزلت بسمه بصمت ، لفيت على المحلات اللي أبيها ، تسوقت براحه لان الاثنين اللي معي صامتين وهاديين جداً ، صلينا المغرب بالمجمع وقبل آذان العشاء كنت خالصه .
بالبيت .
لحقت بسمه لانها كانت تبكي ، توجهت للملحق دخلت بدون ما تطق الباب . وقفت عند الباب ، كان أسامه عاقد حواجبه وباين أخلاقة قافله .. تفاجأنا بحركة بسمة الغريبه ..
سحب ايديه من بسمه لانها إنحنت عليهم وهي تقول بصوت متقطع من شهقاتها : آسفه .
مسكها من أكتافها بقوة وهو يقول : مجنـــونة إنتي مجنوووونه وش تسوين .
دفنت وجهها بكتفه وهي تقول : لا تزعل مني ..
كانت ايديه ترتخي بالتدريج حتى لمها بحنيته المعهوده وهو يهمس لها : آفــآ عليك بس هذا سواة يسويها عاقلين طول عمرنا نتهاوش ونتراضى وش تغير .
بدل لا تهدى صارت تبكي بصوت أعلى وهي تمتم بشي ما سمعته . أشر لي أسامه وحرك شفايفه بدون صوت .. مويا بارده ..
وأنا طالعه من المطبخ سمعت صوت جوالي .. توجهت له ، الظاهر ما في غير هالحل ، غمست الجوال بالكوب وتركته على الطاوله .. أخذت كوب ثاني عبيته مويا ورجعت للملحق .. كانت للان متمسكه فيه لكنهم جالسين .. ناولته المويا عشان يمدها لها ..
أسامه : بردي على قلبك يالغلا .
شربت شوي من يده ورجعت تسند راسها لكتفه .. جلست جنبه وبمحاوله لاستخراج بسمه من مودها ..
: أسومي أبي زيها .
ضحك أسامه بخفه وهو يلمني بيده الحره : هذا خطبه وكذا بس أعرس وش تسوون .
بسمه بصوت مبحوح إثر الدموع : نسكن معك بالغرفه .
أسامه : هههههههههههه حلوه ذي . ومن قال باستقبلكن يا برنسيسات .
: مو شغلنا متعودين الحنان لنا لحالنا ما نبي حتى الغاليه جوري تشاركنا فيه .
شد على بسمه : هذي عندها أبو عبدالله تعويض ، إنتي الله يوفقك بيصير ماهر خلف طوايفك وهلك .
تجاهلت دفعة الدماء اللي ملت خدودي وهمست بمرح ..
: لا إنت غير ..
أسامه بضحكه : ليه جده .
: لا وع جده جوها مو شي .
بسمه بنص عين : وش قصدك .
: يووه ما هي طالعة لي واللي ما يطول العنب .
أسامه : وين أبوي من العصر ما شفته .
: فقدت الذاكره واعزتي لك يا وخيي أبوي عنده عرس ولد صاحب مدري وش يقرب لجد ... نسيت الباقي ..
أسامه : روحن ساعدن أمي أكيد قاعده تعابل بالعشا .
: يللا . نسلم عليك ، يللا بسومه .
بسمه : يللا .
*************

* دلال *

لبست تيور مرتب ، اتكحلت ، تعطرت ، هذي خلاصة كشختي ، طلعت من الغرفه ، كان جلال واقف يعدل شماغه على المرايه .. ناظرني كان منزعج لكنه بسرعه إبتسم وأطلق تصفيرة إعجاب ..
جلال : إش إش شهالكشخه .
: وين مفتاح غرفتك ؟
جلال : قفلتها والمفتاح بجيبي تبين أخلي لها خيط تربطني فيه ، نو وآي .
: كويس أنا رايحه أسوي القهوه لانهم على وصول .
جلال بمرح : ههههههآ آ آ ي أموت ع الثقل .
كتمت ضحكتي بالغصب ، سويت القهوه وأنا أسمعه يدندن بأعذب الاناشيد.. طلعت بيدي الصينيه فيها الكاسات والفناجين لكنه كان بإستقبالي وهو ينشد برواااق .. بمشيته كأنه يرقص مع الالحان ..
جلال : محبتنا تعاطفنا نكنُّ وخلفَ ضُلوعِنا يحنُّ ونبضُ عُروقِنا لحنٌ شجيٌ يوقِعُه أنِينُك إذ تأنُ ،، فنسعدُ حينَ تسعدُ يا كريماً بحبكَ لم تكنْ يوماً تظن ،، أتينا ننشد الدنيا وفاءاً وعِرفاناً بيومكَ يا مُسْنُ .. ههههههههههههههههههههه
كان يضحك على نفسه لان البدايه يناظرني ويرمش يسوي حركات ، وبالاخير "يا مُسن" .. ضحكت معه بس جات لحظة المواجهه لما أعلن جرس الباب عن حضور ضيوفنا .. أهله جميعاً بيجون اليوم .. خالي وزوجته ونوره وبدريه وبدور .. كان إستقبالنا عادي بس ردودهم بينت نياتهم العاطله ، يبون يشوفون كيف عايشين بدون منّهم ولا تكرمهم علينا ، ضيفتهم القهوه مع حلا أرسلته لي ربى الظهر وشوية حلاويات من إختيار جلال ، إشترى أنواع غاليه عشان يبين أننا مو محتاجين لهم مع إنه اتكدر لان الفلوس نقصت كثير عشان بس يفتك من نقدهم وتمننهم الا إنه توكل على الرحمن وابتدى يروق نفسه تعليق ونكت واناشيد وغيرو ..
اليوم جلال رمى عن نفسه شوي لانه اتكلم كثير عن دراسات بمعهد هندسه وشرح لي أشياء ما قدرت أفهمها عن هالمعاهد بس المهم إنه يتنفس ويتكلم عن الاشيا اللي يحبها ويطمح لها ..
انتبهت على سؤال أم نوره : هاه دلال وشلون الدراســـــــــه ، و البيــــــــــت ، والـــــــــزوج ، يعني هالمسؤليات كلها عليك بعدك طالبه .
: والله تمام الوضع ممتاز ربك ميسرها يعني أنا طولت طولت بالمدرسه أطلع ثنتين بينما جلال يومياً يطلع ثلاث ثلاث ونص يعني ما يوصل الا الغدا زاهب .
أم نوره : يعني تحرمين حالك من أحلى نومه عشان تسوين الغداااا .
: ومن قالك إني أنام أصلاً عشان أحرم نفسي والا ما أحرمها أساساً على الاربع عندي دوام ثاني وأطلع مع آذان العشاء . وعلى فكره حتى جلال عنده دوام ثاني .
أم نوره : تؤ تؤ تؤ على كذا ما تقعدون مع بعض أبد .
جلال : قدامنا العمر كله نشبع من بعض مو بس نقعد مع بعض ..
أم نوره شكلها قفلت معها : إيه الله يوفق .
جلال بصوت عالي بقصد استفزازها : آميــــــــن .
بعد نص ساعه قررت المغادره وسحب قطيعها معها ، بس لازم تشوف مو تسمع بس ..
أم نوره : ورينا بيتك يا جلال والا ما تبي .
جلال ببرود : وش هالبيت ، هالصاله وهذاك المطبخ وهذي غرفة اذاكر فيها وهذي غرفة النوم وهذا الحمام وبالجهه الثانيه ديوانيه وحمام بعد ..
كانت تمشي معه بس تنحت لما قالها هذي غرفة يذاكر فيها ، وهي بالاساس غرفة نومه بعدما اشترى فرشه وصار ينام فيها ..
أم نوره : وليه ما تفتح هالباب .
جلال : أقولكم آذاكر فيها يعني كلها أوراق وحوسه ما هيب للمطالع .
طلعو وكان الاخير خالي اللي دس بيد جلال شي وطلع بسرعه .. رزع جلال الباب وبقوة رمى اللي بيده .. فلوس ! رمى شماغه عليهم وهو يقول بصوت عالي ساخط : او‘شت ، يلعن إخت هالحظ .
: لا تلعن حرام عليك .
جلال : شفتيه شلون دس الفلوس لو إني شاحذه منه ما سواها .
كمل بألم : حتى ما سألني شلونك يا ولدي ؟ شلون عايش ؟ شلون دراستك ؟ شلون مدبر نفسك ؟
: إستغفر ربك وقوم توضى ، الغضب من الشيطان وهذا أبــــوك مهما صار يبقى أبوك .
ضرب صدره : وأنـــا ماني ولده ليش يسوي فيني كذا . المشكله إني الولد بين هالبنات .
وقفت ورى الكنبه اللي جلس عليها ، ربت على كتفه : إستهدي بالله وقوم اذكر ربك ، بعدين شلون تستغرب وهالادميه موجوده وتعرفها زين بعد .
ناولته شماغه والفلوس وهو يرد يهمس : يا ليتني ما عرفتها .
رتبت المطبخ والبيت .. أخذت دش سريع .. بخرت بمحاوله لتعديل المزاج مع الرائحه .. طلع لابس بيجاما وشعره مبلول ..
: نعيماً .
رد بهدووء : جميعاً.
قربت منه المبخره وقلت بعبط : امممم ما كملت ليه الخوف .
ناظرني بزعل : فاضيه إنتي .
: يللا لولي والا ما عندك ثقه بقدراتك .
جلال : يا شينك وإنتي تسوين كبيره .
نفخت بوجهه البخور : ازين منك ..
حطيت البخور بالمغسله كبيت عليه مويا عشان أطفيه ، طلعت أتسحب لانه ابتدى بصوت واضح .. استندت على باب المطبخ وابتسامة رضا مبادلةً مع إبتسامة راحه خفيفه من عنده ..
جلال : من اهمومي سرى نومي جفا خدي هالوساده .. الا يا جوف ليه الخوف وربك حافظ عباده ..
بدنيا الزيف ابعرف كيف قلوب(ن) عنه صداده .. خطى وعناد وذنب(ن) زاد واصبح ظلمنا عاده ..
**********

* بسمه *

دخلت الغرفه قبل ربى ، تناولت جوالي بتردد ، بس لازم ابتدي لازم يعرف إني ملازمته وين ما كان ، طلبت رقمة لكنه عطاني مشغول .. انقهرت منه . تمددت والافكار تتزاحم براسي .. شاللي لازم اسويه الحين ، بالبداية لازم أطلع من برودي وأتجاهل زلات لسانه لان إذا بأدقق راح أتعب معه حيل ..
رفعت جوالي بلهفه لما أعلن عن إتصال بنغمة مميزه وخاصه له .. تربعت بحماس ..
: هلا .
سند : هلا فيك ، داقه ؟
طنشي بسمة وش قلنا .. شهيق زفير .. عادي يا بنت زوجك عااادي يللا اتشجعي قوليها ..
سند : آلوهـ ، بسمة وينك ؟
كنت راح أتشقق من الوناسه لما سمعت إسمي من أول مره بدون ما يتأتأ والا يسرح فقلت بسرعه وصدق ..
: إشتقـــت لــكـ ..
سند : والله حتى أنا فقدتك مرهـ .
: اممممم شلونك ؟
سند : حمدلله ، إنتي شلونك ؟
: حمدلله بخير دامك بخير .
سند : تسلمين حبيبتي .
يااا ناااس دوروني ما تلقوني من الوناسه شوي وأنط ..
: الله يسلمك ، امممم شلون جوكم .
سند : حــر ورطوبه .
: ليش عطيتني مشغول من شوي !
سند : كنت باللوبي مع الشباب .
: اممممم .
سند : تبين شي .
أحبطت : ليه تبي تسكر .
سند بكسل : لا بس يمكن إنتي بتسكرين .
: لو عليّ أنام على صوتك .
شدني صوته لما تغير جذرياً وهو يقول : لو علــيّ أنا ، أنام بحضنك .
عضيت أصبعي بقوة ورجعت حطيت كفي على خدي الساخن ، آثرت الصمت ، خلاص جرأتي تبخرت كلها . رجع يتكلم كلام كبيـــــــر وجريء حيل حيل ، حسيت شفتي اتقطعت من أسناني الضاغطه عليها . ضربت حالي كم كف بقوة ..
سند : وينك بسومه ؟
قلت بصوت مخنوق من الحيا : احم .. احم .. معك .
سند : تآمرين على شي . أبي أنااااااااام الحين .
: تصبـح .. على .. خير ..
سند : وإنتي من أهله . مع السلامه .
رميت الجوال وصرت أهف على وجهي ، يمامي هذا ما عنده حل وسط أبد هالرجال ، يعني يا ساااكت لحد التبلد يا يتكلم لحد الجنون .. شدني كوب مويا على التسريحه .. قربت منه ، وش ذا ؟
طلعت لربى لقيتها جالسه على فيلم ومسترخيه : ثانويه عامه ، وين الناس ؟ لا ذاكرتي ولا فتحتي كتاب من العصر والحين الوقت تأخر وحضرتك صاحيه .
ربى بلا مبالاه : عادي أنا متعوده كذا .
: أقوووول تعالي بس . وريني أغراضك .
تحمست ، طفت التلفزيون والنور .. انطلقت للغرفه ، جلست تستخرج أكياسها وتنثر أغراضها على السرير ، رفعت شنطه وهي تقول بحمااس : شرايك ؟
إنطفت إبتسامتها لما شافت اللي رفعته بيدي ، سألتها بإتهام : وش مسويه ؟
ربى بانفعال : قلت له لا يدق ورجع يدق .
: تقومين تخربين جوالك ، بالله عليك كل ما تزعلتو تسوون هالسواة ، إستحو الصغار يسوونها .
ربى : وقح وش اسوي به .
: ربــــى ، فيه وحده عاقله تتكلم عن زوجها كذا ، إستحي على وجهك .
ربى : وأنا غير كذا ما راح أقول ، والجوال وش حلاته مثل السمكه ، والعرس باقي له شهر وشوي ، يعني يستحمل له شوي .
: ربى ؟
ربى : رجاءاً بسمه هذي حياتي وأنا حره أسوي اللي أبيه فيها . أنا كبيره وعارفة مصلحة نفسي .
: براحتك .
مرو اليومين التاليين .. بهدووء ،،
رجعت بيتي العصر لان سند بيكون موجود ع الساعه عشر بالليل ، هويت البيت وبخرته ، جهزت عشا فخم على قدنا ، رتبت الشموع والاضاءه بالبيت كله ، كنت أشتغل بشويش لاني جايه من بدري ، بعد ما صليت العشاء ، لفلفت شعري بالفير و رفعته بتوكات على شكل الفيكونه من الجهتين ، عملت مكياج وردي ولبست فستان قصير مره ، رشيت عطر وبكذا انتهيت من نفسي وبيتي ..
جلست انتظره بلهفه ، إذا يبيني عشان شي بأخليه يتعلق فيني عشان كل شي ، راح يكون طفلي المدلل وزوجي الحبيب وكل شي بالنسبه لي .. ما قدرت أمنع نفسي لما رمى الشنطه من يده وعيونه تبتسم قبل شفاته .. توجهت له ، ضميته بمبادره من عندي ، لمني بقوة وباس جبيني عدة مرات ، بسته على خده ..
: حمدلله ع السلامه .
سند : الله يسلمك ، يا الله مقدر أنا على الحلاة ، كل هذا لي .
: أكيد ........ حبيبي .
ابتسم على كلمتي فقلت أضيع إحراجي : يللا ما تبي تتعشى .
سند : مسويه عشا .
: يللا روح اتحمم ، أنتظرك .
مسك يدي جرني لصدره : كأنك نحفانه .
: احم .. لا بالعكس أحس إني سمنانه شوي .
سند بنبره مبطنه : حاسبي على عمرك ، ما أبي أي شـــــي يخرب جسمك ، مهما كان .
صدمني لما شدد بقصد على " أي شي " .. أفلتني عشان أهوي من برج العاجي إلى وادٍ سحيق .. جلست بإنهيار تام ، مشاعر ، قوة ، جسد ..

أي شي يا سند ؟ و.. مهما كان ؟

لا يــــا ربـــــــــي .
***********

* جوري *

يا ربي والله إحراج ، بس شاسوي بسمة متضايقه مره وهيفاء عندها يعني لازم أنا أروح لاني أخف وخصوصاً إن هيفاء ما تدري عن الخطوبه .. طلعت مع أحمد بصمت ، ما رديت على كلامه بـ ولا حرف ..
أحمد : جوووووووري .
: همممم .
أحمد : إسمعي الحين أنا باودي أمي وجميله للسوق ، بعدها جميله تبي أهلها يعني بس تشوفين جميله تطلعين .
: إن شا الله .
بنفس الوقت وقفت سياره قدام الباب ، نزلت مع أحمد اللي توجه لصاحب السياره اللي واجهه بحفاوة : هلا والله ... دقيقه أفتح لهم الباب .
كانت في بنت معه نزلت ومعها أكياس كثير وما في غيرها ربى اللي تتجهز . فتح الباب ولاني مغطيه عيوني قاعد أشوف براحه ، لما ألتفت عن الباب .ابتسم . كان وجهه باتجاهي ألتفت وراي يمكن أحمد رجع وقف عند سيارته لكن ما في أحد ، لصقت بالسياره بقوة وصرت أتنافض من الرجفه . حسيت بيد قويه تمسك يدي ، رفعت عيني برعب ..
أحمد شكله ماسك نفسه بالغصب : ادخلي .
دخلت بسرعه كنت شبه أركض من الخرعه ، ما هدت أنفاسي لان أم أسامه كانت بالاستقبال ، وهالمره غير غير ، باستني وضمتني ودعت لي وأنا مفهيه .. دخلت المجلس . كانت هيفاء وبسمه .. ساكتات وباين عليهن الضيق ..
: السلام عليكم .
ردن بأصوات منخفضه .. سلمت على هيفاء بس لاني يومياً بالجامعه مع بسمه ..
: أعوذ بالله وش فيكن ، الدنيا ساعه فأجعلها طاعه ، يا بنااااااااااات هوننها وتهووون .
لا رد .
: الحين بسمه ، نص علومها عندي .. إنتي يا مدام هيوف شفيك ؟
هيفاء : مو فيني ، أخوي .
بسمه بهدووء : وش فيه ؟
هيفاء : تهاوشت أمي مع مرته وطلقها ..
: على طول .
هيفاء : أمي يبي لها طولة بال ، غيرتها مجنونه على أمجد ويبي لها مدارة .
بسمة : يعني ما يردها .
هيفاء : تؤ ، أمي حلفت عليه ما يردها ، البنت لسانها طويل على أمي وما عرفت لها ، مثل ما قلت لكم أمي يبي لها بال طويل .
نزلت راسها ، بعد تنهيده طويله : النصيب وما أحد يآخذ غير نصيبه .
: يا شيخه ، هذي قسمة ربه له ، وإن شا الله ، الله يهديهم ويهدي سرهم .
هيفاء : يا رب .
: هاه بسوم وإنتي ؟
بسمة : ضايقه عادي ما فيني شي بس كنت أبي نجتمع عشان أفك شوي .
ميلت راسي حتى صارت عيني بعينها : عيني بعينك أشوف . والضيق يحلي كذا .
رسمت شبه إبتسامه على شفتها ، سرعاان ما تلاشت وهي تعلن ضيقها بنوبة بكى . ضمتها هيفاء وكانت الاقرب .. توجهت للباب ..
: ربــى .
بعد عدة نداءات جات ربى : هلا جوري .
: بالله أبي أصك الباب وو يا ليت ما تجين يعني بعد إذنك .
ربى : يالله أمي راحت لدلال .. ما بقى لي غير .. الـ احم احم .
تجاهلت تلميحها ، صكيت الباب .. جلست على ركبي عند رجول بسمه ..
: بسمه ، تعوذي من الشيطان ، إذكري ربك وقولي إذا عندنا حل للي عندك بنساعدك .
بسمه بصوت متقطع من البكى : قومي .
جلست على الكنبه جنبها : وهذاني قمت ..
بسمه : توعدوني يضل بيننا سر .
رددت مع هيفاء : إن شا الله .
بسمه : أنـــا .. أنـــآ ...
مسكت كفها ، ناظرتني ونطقت ................
************





* الاناشيد من شريط ‘ ليه الخوف .. المنشد أسامة الصافي .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:31 PM
** الــــبــــارت الــــعـــاشــر **

* بسمة *

زميت شفايفي بزعل .. لما ما عطاني وجة .. سحبت الجريده من يده ، رميتها ع الارض ..
سند : قلت لك ما في نومه تبين تروحين من الصبح لليل براحتك ، نوم لأ ولا تعيدين هالسالفه .
: أقولك عرس إختي بكره .
سند : يعني بتعرسين معها وش بتسوين لها .
: كل هذا مانت قادر تتنازل لك شوي .
سند : خلااااص أوعدك لو تبين خمس الفجر أوديك لا أوديك لكن نوم لا تحلميييييييين . عندي كورس قريب إذا رحت روحي نامي .
تأففت بصوت عالي ، تركته جالس ودخلت المطبخ .. حطيت حرتي بالطبخ .. سمعت خطواته تقترب مني منعت نفسي أرفع عيني له .. لمني من ورى وهمس بإذني ..
سند : طب اذا أنا أبي أنام عند أهلي تتركيني .
: من قاضبك .
سند بهدوء : إنتي تعرفين إنك إنتي أهلي ..أنتي وبس .. أنا مكتفي فيك ، تبين تحرميني منك .
سحبني للمغسله ، غسل ايدي وقال : اليوم العشا علي أنا .
أكتفيت بكلامه رضاوه لي ، جهزت نفسي وبعد ما راح الصلاة دق علي عشان أنزل له .. علاقتي فيه اتطورت حيل .. بغض النظر عن قلة مناداتي بإسمي والاكتفاء ببسومه وحياتي وقلبي وما إلى ذلك ، طلع من هدوءه وصمته ، صرنا نتكلم كثير ، نتزاعل ، نتراضى ، يهديني ، يصرح بإعجابه بلبسي وطبخي وشكلي .. اللي أفرحني بصدق هو إختفاء لمحة الحزن من عيونه .. بس باقي خطوه وحده عشان أوصل للهدف .. والخطوه مؤجله من ناحيتي لاني بجد خايفه منها ولاني إستخرت وحسيت بضيقه كبيره ..
عشانا كان قمة بالمرح بعيد عن الرومنسيه تبادلنا النكت والمواقف المضحكه ، ذكريات الطفوله ، بعض المواقف اللي صارت بيني وبينه ..
صكيت السماعه من ربى اللي شوي وتبكي لما قلت إني مو جايه ، إعتذرت منها .. جهزت نفسي لسند .. كنت أمشط شعري لما دخل علي الغرفه وعلى شفايفه إبتسامه حلوه تعلمني إن العسل فعلاً هو عواقب مُر الصبر ..
مسك كفوفي وريحهم على أكتافه وهمس : بقولك سر .
ما تكلمت حسيت هاللحظه خااصه فيه هو وهو اللي لازم يتكلم ..
همس قبل لا يقترب مني : أحبك ..
***************

* ربى *

لي شقة مستقله فوق بيت أهله بس لها باب يودي لداخل البيت .. يسكن البيت من غير أمه وأبوه ، هناء و أخوها الكبير سامي الارمل وله ولد واحد عمره بالست سنين تقريباً ..
مــاهر ..
غريــــب الاطوار هالادمي . كل شوي بمزاج .. المهم واللي خايفه منه وحابه أتأكد إنه يصلي الصلاة بوقتها والحمدلله أتأكدت لكنه يصلي بالبيت ..
قاطع أفكاري بصوته : الحلو في مين سرحان ؟
إبتسمت بخجل : و لا شي .
جلس قبالي وهو يقول بجديه : شوفي ربى أنا سالفه تستحين مني ومدري إيش هذي تتركينها . أنا حاولت أعلمك على نفسي من البدايه لكن إنتي رفضتي . فلذلك من الان وصاعداً ما أبي تستحين أنا أحب البنت جريئه . جهزي الشنط بنمشي بعد شوي للبحرين .
فاتحه فمي بذهووول ، وبجملته الاخيره نطقت بإستغراب ..
: اليوم ؟! الحين .
ماهر : بدون نقاش ، ما أحب كثرة الكلام .
الله يستر .. ساعتين قضيتهم بصحبة هناء .. رتبت الشنط وبعد صلاة العشاء تحركنا ..
: ما نمر أهلي .
ماهر : ليه ما حضرو الحفله البارح .
: بلى بس ..
ماهر : خلاص يا قلبي كلها كم يوم ورادين من بعدها البحرين يعني ..
تغاضيت عن أشيا كثير كوني عروس .. يوم ورى يوم وكل يوم أحس بنفوري منه يزيد .. حركات غريبه ، مشاوير أغرب .. نظراته المتطفله على الماره من النساء الاجانب وغيرهم .. أكلم أهلي إذا طلع وتركني بعد المغرب يومياً .. شفت أشيا منه صدمتني .. أشيا كثير زادته غموض .. أكثر شي ما تحملته لما دخل بيده زقاره .. منعته من نفسي وصرت أبكي وعليت صوتي عليه أني أبي أرد .. بالاخير أستسلم لي ورجعنا بعد خمس أيام فقط ..
.
دخلت على هناء بغرفتها .. لما شافتني تهلل وجهها : هلا والله حمدلله ع السلامه ..
سلمت عليها ببرود : الله يسلمك ، هناء بصراحه أبسـألك سؤال .
هناء : إجلسي بالاول .
تجاهلت يدها الممدوده وكلمتها المرحبه : من متى أخوك ايدخن ؟
هناء باستغراب : ايدخن ! ما يدخن .
: لأ ايدخن بس من متى ؟
هناء : يا ويلك من ربك تتهميني ، والله العظيم إني مدري عنه بحياته ما دخن بالبيت وأسألي اللي تبين بعد ، تتوقعين يعني ابكذب عليك عشان توافقين عليه ، هو اللي مرابط عند الثابت ويتعمد يرد عليك وبعدين قال لي انا وأمي نخطبك . وقلت لك .
***********

* دلال *

: خــــــلاص هذا آخر كلام عندك ؟
هز راسه بهدووء : إي نعم . و بعدين كلها ثلاث سنوات و أصير مهندس أحسن ما أدخل البترول والمعادن بخمس سنوات زي أسامه .
: بس شهادة أسامه معترف فيها .
جلال : و أنا كل مطلبي أصير مهندس بأسرع وقت وأقدم أوراقي لشركة تقبلني بسرعه و الواسطه موجوده . إن شا الله إن معدلي يوظفني بسرعه .
قلت بتردد لشدة بروده : طيب .... و أنا ؟
أبتسم وعيونه تلمع ، بنبره خاصه : إنتي تدرسين و تشدين حيلك و ترفعين راس كل اللي يحبونك . و إذا حابه تنتظريني .
: إذا حابه ؟؟؟!!!!!! ممكن توضح كلامك .
جلال : كلامي واضح جداً . خلال الثلاث سنوات ذي . راح نختبر صبرنا ومشاعرنا . بتكونين على الاقل أكبر شوي و أخذتي حقك من المراهقه والطفوله زي ما تحبين . أما أنا فـ راح أتأكد أكثر أني أحبك لانك دلال . دلال وبس .
: كذا تخوفني .
جلال بجديه و إنفعال : دلال ! إنتي بجد غريبه . أنا رايح أشوف نفسي من وين تبيننا نعيش على منة فلان وعلان . حطي عقلك براسك و أفهميني عدل . أنا رايح أأمن مستقبلنا والمهله اللي باقاطعك فيها باكلم أسامه وأتطمن من خلاله عليك . دلال ، تعبت من كثر التفكير والافضل لنا احنا الاثنين أننا نبعد بحجه . عشان الناس لا تتكلم .
: برضو ماني فاهمه .
جلال بحده : لا فاهمه مو إنتي اللي ما تفهميني يا دلاااال . رتبي شنطتك ولا تخلين البيت كذا كل فتره مري عليه ورتبيه مابيه ينهجر وتسكنه الاشباح . رتبي شنطتي . حطي كل ثيابي وغيارتي . أنا طالع اجيب عشا .
رتبت الشنط بشي أقل ما يقال عنه آليه . كنت أتحرك ببروود . بعد ساعتين دخل وكنت ألم بعض الاغراض بشنطه صغيره خاصه ..
جلال بهدووء : تعالي تعشي .
مشيت وراه بعد ما دسيت الشنطه بالشنطه الكبيره .. جلست جنبه ..
قال يحثني: اكلي دلول هذي آخر وجبه معي .
: يعني كذا بتفتح نفسي .
جلال : أتوقع .
هزيت راسي بضيق ..
: امبسبل . وش فيك مو طبيعي .
لقمني اللي بيده وهو يقول بثقه : ما في شي يا عمري .
أكلت لي لقمتين زياده وبعدها قمنا للبيت سكرنا الشبابيك ورتبنا الاوضاع وكان كل واحد مننا بجهه . ألتقينا عند باب الغرفه .. دخلت بهدووء أخذت عبايتي وهو كان ينزل الشنط من على السرير . مشيت وراه والصمت يلف على رقبتي ويخنقني بكل خطوه .. لاني سرحانه صدمت فيه بسبب توقفه المفاجيء . نزل الشنط ولف علي بابتسامه باهته .. ضم وجهي بايديه ..
همس برقه : إذا لي خاطر عندك ما تبكين ولا تضيقين خلقك ، عندي لك مفاجأه راح يجيبها أسامه قريب إن شا الله . دلول . أبي وعد . ما تنزل دموعك وبتظلين دلال القويه الصامده اللي أعرفها . اللي أحبها .
رفعت عيني الغارقه بالدموع . ظلت عيوننا تحكي لبعض .. حتى ترجم مشاعره بقبله مندفعه بكل قوة مشاعره .
بادرته بهمس : لا تتأخر علي . شد حيلك .
رد بنفس نبرتي : و بعد ؟!
: أحبك .
************

* جوري *

كل ما أرفع عيني تصير بعين جميله . المشكله سرحانه بوجهي .. نزلت راسي لدفتري .. كـ أول يوم لي دراسياً .. ما كان بالدفتر إلا كم ملاحظه وسوالف لي مع بسمه ..
: جميله ؟
هزت راسها كأنها قاعده تسترجع شي : هاه .
: مضيعه أحد بوجهي .
جميله بمرح : كنت .
: نعــم ؟!
جميله بضحكه وهي تغمز لي : الله ينعم عليك . ويرحم والديك .
: الظاهر فيوزاتك ضاربه . أنا رايحه أجهز لي لبس و بـ أنام . عن إذنك ست جميله .
جميله : مع الســـــــــــلامه والقلب داعي لك .
مسكت جوالها : ممكن أكلم بسوم موبايلي ما فيه رصيد .
جميله : يا عمري خذي راحتك .
: شكراً .
مشيت قبل لا ترد . جميله الان بالشهر الثامن .. علاقتي فيها صارت أحسن من أم خالد . فتحت الاستديو تنقلت بين الصور .. صور كادي . صور لخالد . صور لاحمد بالهببببببببل . صوره . وأخيراً . تمقلت فيه عدل .. باين إنه سرحان ومو ماخذ باله من اللي يصور .. تقريباً كانت الصوره الوحيده الموجوده .. طلعت من الاستديو بعد ما أدى الغرض منه .. طلبت رقم بسووم .. بعد رنتين جاني ردها ..
( بسمه : هلا .
: بالمهلي يا قلبي . السلام .
بسمه : وعليكم السلام . لحظه شوي ..
سمعتها تقول : هلا دلول إدخلي بسرعه لان أسامه بغرفته ..
بسمه : ايوااا .
: اسمعيني .....
قاطعتني : لحظه جوجو ..
: جوجو بعينك يا الرقاصه .
بسمه : أسومي أصبر أركز معك و إلا مع هالنشبه .. إسمع بالله ابي جلكسي و أنت طالع ..
سمعت صوته من بعيد بس ما ميزت وش قال ..
بسمه : الله يسلمك .... ايوااا ستي جوري.
: يا بنت الحلاااااال ، كم مره منبهتك لا تدلعيني جوجو أذبحك الحين أنااااا .
بسمه : خلاص جوري إسمك مشربك ما له دلع .
: الموهيم بكره تروحين .
بسمه : لا يافالحه إسبوع المباشره ..
: عن جد ؟ أنا اسفه توي أدري تصدقين .
بسمه : هههههههههههههه يا قلبي عليك من جد عليك سوالف ترد الروح يا ذات الشعر الاحمر .
: ينحرون اللي ما عندهم مثل شعري ..
بسمه : ماااااا شاااااااا الله عليك أخاف تجيك عين وتتهميني بعدين أسقط من عين زوجي .. جوري وش رايك تجين بكره لان دلال شكلها بتنام هنا وربى تو دقت علي بتجي ..
: أحــاول ..
بسمه : يا شيخه أعتبري إنك معزومه وتعالي ..
:إن شاء الله ، يووووووو بسوم طولت على موبايل جمول . يللا سلام .
بسمه : سلام )
ثاني يوم العصر !!
بين دلال وربى وبسمه .. كانت عيوني تنحرف لبسمه كل شوي .. حسيتها مو على بعضها ..
: بسوم وريني غرفتك .
بسمه : تعالي ..
دلال : يا إختي قولي عن أذنكم عند ( سيكريت ) واحنا ما بنزعل .
: يا شيخه ..
دلال : لا دلال .
: ها ها ما تضحكين ..
أخذتني بسمه للغرفه المجاوره .. جلسنا قبال بعض .. بعد فترة الصمت ..
بسمه : خايفه .
: من إيش !
بسمه : سند بيرجع بكره .
: و إذا ؟
بسمه : خايفه يجبرني أنزّل .
: مو لهدرجه .
بسمه : إلااااااا لهدرجة .. أنا خايفه ما يتفهمني .. خااااايفه . لانها للحين معششه بمخه .. يتعمد يناديني أغلب الوقت بسومه . وإذا دلع إبتسام وش بيقولها .
: لا يصير تفكيرك سطحي وتصيرين زي اللي (يزهب الدوا قبل الفلعه)
بسمه : بس تخيلي قالي نزليه والله ما أنزله لو يموت . إسم الله عليه .
: بسوم تذكريني باللي شرى قطعه قماش وهو يمشي للخياط صار يفكر . الحين أروح له يقول لي بكره أجيه بكره يقولي بعدوو أجيه بعدوو يقول لي بعد شهر أجيه بعد شهر يقول لي بعد شهر، أجيه بعد شهر يقول لي بعد سنه و على كذا ما راح يفصل لي .. لما وصل للخياط تفل بوجهه وقال بعصبيه . الحق مو عليك الحق على اللي يخيط عندك .
بسمه بعفويه : هههههههههههههههه
فتحت ربى الباب وهي تقول : ممكن تطولون بسركم شوي أسامه يبي غرفته ثواني ..
نزلت راسي لان أنظارهن توجهت لي بس بسمه تكلمت بسرعه : انزين روحي دخليه .
ردت الباب واحنا نسمع صوت كحته من بعيد .. جرتني من ذراعي : تعالي تمقلي بعريسك .
رفعت يدي بسرعه : وش قالو لك ما في وجهي حيا أروح أتمقل به .
جرتني بقوة وهي تقول : يا ستي اللي يشوف ثقلكم أنتو الجوز ما يحس إنكم ميتين على بعض .
رجعت لورى غصب عنها : بســمه لا تخليني أندم إني تكلمت لك .
بسمه : والله ما راح تندمين ، وش فيك مانيب قايله والله طلت من الباب تشوفه وما احد شاهد علينا غير اللي خلقنا .
تراجعت لاخر الغرفه : ماااااااااااابي ولا تجبريني على شي .
بسمه بملل : اوف منك يا عنادك الله يعين أخوي عليك .
مديت لساني بترقيه ، رمتني بالخداديه على وجهي .
: آخ بس لو منتي حامل كان وريتك شغلك .
دخلت ربى مره ثانيه : جوري أهلك مشو . ترى أسامه طلع من زمان .
طلعت معي وهي تغايضني بنظراتها .. لما طلعنا أنا وأمي الحوش كان أحمد و جميله مع خالتي أم أسامه وأسامه واقفين .. ناظرت لباب البيت الداخلي بحقد ، شفت بسمه تمثل إنها تضحك بقوة و ترقص حواجبها . إنشدت يدي فجأه فشهقت بصوت واطي ..
أمي : بسم الله عليك . يللا يمه .
رفعت عيني بتلقائيه شفته واقف ويمسح على رقبته من ورى وعيونه لي ترتفع وتنزل بسرعه .. يااا مامي .. أسرعت بخطواتي وأنا أدعي من ربي ما أتعثر وأفتشل .. هين يا بسومه إنتي اللي حطيتني بهالموقف السخيف .. قهــــــــــــــــر .
**********

* بسمه *

يا ربي ألهمني أقوله و إلا لا .. هالشهر دشيت الشهر الثالث و أنا متكتمه على الموضوع واللي يعرفونه بس أمي وخواتي و جوري .. ناظرته لما ناظرني .. بادلت إبتسامة الراحه المرتسمه على وجهه بابتسامه قلق من ناحيتي .. رجع يناظر بالاوراق .. و أنا رجعت لتفكيري .. عرفت من أول شهر وكنت بأقوله بس منْ لما لمّح لي ما يبي أي شي يخرب جسمي وإنهياري عند صديقاتي ما تكلمت امممممممم فكري يا بسمة وش أقرب شي تقدرين تدخلين عليه منه .. أحسن شي إني أبتدي بحمل ربى ..
: احم .. شلون كان الكورس ..
سند : تريبل . مُتعب فظاعه وشلون ما خلونا لنا إلا ساعات النوم راحة لنا ..
: الله يعطيك العافيه ..
سند : كن عندك كلام ..
: لا .. بـــــــس .. إختي ربى حامل .
بهتت ملامحه ، ارتخت أطرافه بوضوح لما سقط القلم من يده بخفه .. غرقت عيوني ، قلبي إنقبض ..
سند بنبره بارده : الله يتمم عليهم .. لازم أبارك لماهر .
: سنــد . لو ..
قاطعني بحده وعيونه تلمع بألم : إياني و إيااااااااك حتى تفكير تفكرين بهالموضوع . ماني مستعد لخساير ثانيه بحياتي .
: بس الحمال موب خساير .
سند بحزم : شتيبن توصلين له . أنــا ماااااااابي عيال ، أنــا مرتاح كذا .
إبتسمت بألم : من جد إنت مرتاح وش عليك من غيرك إذا مرتاح وإلا في ستين داهيه .
وقف قبالي مانعني من المرور: بسومه ! أنـــا ما أفكر بشي بس أنا مكتفي فيك . إنتي عيلتي وحياتي . أنا أحبك .
رفعت كفي ، أحارب دموعي لا تنزل : أسهل أربع حروف بين الثمانيه وعشرين حرف الابجديه . بس أربع حروف . بس . متى تطلع هالحروف من هنا .
ضغطت بسبابتي على صدره وكملت كلامي بـ أسى : أبي أحسها . رجاءاً بعد اليوم لا تقولها إلا بعد ما يحسها قلبك .
ضم يدي بإيديه ، باسها بحراره : بسومه إنتي ليه ظالمتني ؟ ليه ما تبين تعرفين إنك حياتي وبس .
رفعت كتفي بثقه : لاني مو حياتك . حياتك بالمقابر . بعداد الاموات .
مسحت دموعي بإنفعال وقلت مقاطعته قبل لا يتكلم : إذا كنت تشوفها صغيره فهي لعلمك بعمري يعني هَمْ أنا صغيره . وإذا كنت تشوفها حلوه ما أعتقد إني لهدرجه عاديه . وإذا كنت تشوفها أمْلْك أنا أشوفك دنيتي . سند . أنا أحبك وأبيك لي . كلك .
سند : و أنا كلي لك .
: خلاص خليني أحمل .
سند بخوف واضح : لأ . لا بسمه ، مااااااابي .
بكل هدووء نطقت : بس . أنـــا . حـــــــــــآمـــــــــل .
************

* جوري *

فردت شعري وعيوني تمر بدقه على كل تفاصيل مكياجي الخفيف ..
بسمه بهدوء غريب : جوري ترى كذا شكلك تمام تعالي هنا ليما تناديك جميله .
دلال : الله يحرسك ما شا الله مره حليانه .
نزلت راسي منحرجه حيل . طقتين ع الباب وظهر صوت جميله : يللا بنات جيبو جوري للمقلط .
تراجعت عنهن كلهن وقلت بخوف : لا تقربن .
ربى بضحكه : شفيك مو كلنا أسامه .
دخلت جواهر : يللا جوري شفيك تأخرتي .
: جواااهر بالله ما أبي أدخل .
جواهر : شفيك حبيبتي عادي هذا زوجك .
: خلاص صار وخلاص مو لازم يشوفني . خلوه يروح .
دلال : تعوذي من الشيطان يللا وربي أسوم حبوب ودمه خفيف .
ضربت رجلي بالارض بإعتراض : لا لا ماااااااابي .
طلعن البنات بعد ما تبادلن النظرات .. بقيت مع جواهر اللي بادرتني بعتب : تبين تفضحينا بالعالم ، كلها خمس دقايق يلبسك خاتم ويطلع .
: ما تخلوني معه .
جواهر : ماني داخله بس راح أوصي جمول .
رجعت ناظرت نفسي .. رتبت حالي قد ما أقدر .. سحبتني جواهر وراها .. ما سمعت ولا شي صمت آذاني الزغاريد و أصوات الطقاقات المرتفعه نسبياً . فجـــــأه .

لا جــواهــر × لا صـــوت × لا هـــواء .

رفعت عيني ببلاهه وبطء . شفت ربى حاضنه شي أبيض . رفعت عيني لـ شمـــــــــاغ !! ؟؟ ..
ألتفت علي . هــــــــو . هو وش جابني هناااااااا ؟ وين جواهر ؟ ..
أنسحب بقوة على جنب وصوت عالي إخترق سكون جونا : أســــــــامه .
ألتفت على مصدر الصوت ببطء .. جميله .. أحس إني للان مو مستوعبه .. ناظرت للارض متشتته لابعد حد .. شفت شي أسمر قدامي .. إيد بارده أنحطت على كتفي . ناظرت لصاحبتها ..
بسمه : شفيك متنحه ردي السلام .
ناظرت قدامي لما تنحنح بصوت واضح : احم ..
مسكت بسمه يدي ورفعتها لجهته . حسيت بيده القويه تمسك كفي .. ناظرت له .. ابتسم .. توتـــــرت .. إستوعبت أنا معه و مع أهله .. نزلت عيني للارض .. جرني لانه للان مصافحني .. جلسنا جنب بعض .. لبسني خاتم الدبله وسط زغاريد خواته و أمه .. رفضت تماماً إني ألبّسه .. بعد ما باءت كل المحاولات بالفشل .. بقى بس أمه .. همست له بشي و طلعت .. كنت أتبعها بعيوني إلين وصلت للباب ..حسيت بشي دافي على وجهي .. أجبرني ألتفت له برقه ..
همس : الحمد لله طلعتي أحسن من خيالاتي بكثيــــــر .
رفع يمينه لراسي وتمتم بالدعاء بصوت واطي .. اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جُبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلت عليه ..
لم شعري لورى بايديه الثنتين : ممكن تقصين هالشعر بس إياني وأياك تغيرين لونه ..
ليه قرب .. يا ربي .. حسيت بحراره على جبيني .. ظل قريب من وجهي وهمس : حلوهـ والله أحلى من الجوري .
غمضت عيوني .. رجع يقول بنفس النبره : جوري . جوري .
فتحت بشويش .. مرر ظهر أصبعه على رمشي : يا حلوك يا وردتي ..
رجعت غمضت بقوة .. شعور غريب ، جديد ، حلو .. حلو لانه من أسامه .. لانه مع أسامه ..
***************

* لكل من مر من هنا زائر أو عضو .. أتمنى تدعون لاختي بالشفاء العاجل والله يعوضها عن جنينها .. هي محتاج لدعائكم ..

نظرة الحب
09-23-2011, 10:31 PM
** الـــبـــارت الـــحـــادي عـــشـــر **


* أســامه *

مديت يدي بصعووووووووبه حاولت أتناول الجوال لكنه طاح ع الارض وتفكك من الاصطدام بالسيراميك .. غطيت راسي .. أحسن شي صار .. شهالازعاج .. إستغفرت ربي لاني لما سمعت الآذان تأففت .. جلست بكسل اوووف والله النوم سلطـــآن .. قمت بكسل لاني لو نمت الحين ما راح أقوم للاقامه .. جمعت أشلاء جوالي فوق الطاوله .. توضيت واتجهت للمسجد ..
بعد ما صحيت الظهر على صوت بسمه .. اسندت ظهري للسرير بكسل ..
: هلا بسومه ، ع البركه أمي تقول حامل ولك ثلاث شهور .
إبتسمت بتناقض مع عيونها الغارقه بالدموع والالم : الله يباركـ فيكـ ، عقبال ما نفرح بكـ حبيبي ..
عدلت جلستي باهتمام : وش فيك ؟ متضايقه لان سند جاهـ كورس على طول .
شهقت بخفه وهي ترجع ترسم ما يشبه الابتسامه على شفاتها : لا حبيبي وين أنا رايحه أنتم أهلــي .
مسحت بظهر كفها على أنفها تحاول تمنعها ضيقها من الظهور .. وقفتها بصوتي قبل لا أوصل لها ..
: بسمـــــــة !!
مسحت بطرف أصبعها على عيونها تمنع دمعتها من النزول وهي تقول : عادي لا تشيل هم ، شوية ضيقة وبتروح .
تفحصت ملامحها ، بشرتها باهتــه جداً ، عيون منتفخه وخدود محمرّهـ بشدهـ مع توزع إحمرار طفيف على ملامحها البائسه ..
بسمة : ما قلت لي وشلون شفت جوري ، عجبتك ؟
حسيت إنها تحاول تضيع حرجها وضيقها فـ ما حاولت أضغط عليها أكثر ..
: تهبــّل .
بسمه : يعني شلون ؟
: يعني تآااااااااخذ العقل ، وبس .
قرصت خدودها بدفاشه وأنا طالع من الملحق .. تجددت للصلاة وعيوني على نفسي بالمرايه ، حالة بسمه ما هيب طبيعيه أبد ، الله يستر ما تكون متزاعله مع زوجها .. مسحت على ذقني بروقان وذكريات البارحه تهاجمني بشراسه ، شعرها ناعم وعيونها ناعسه ولونهن غريب جداً ، إبتسمت لما تذكرت تدويرة وجهها القريبه فعلياً لملامح ربى ، طرا على بالي هجوم جميله لما قالت ..
" قبل أمس تبي خدودها مثل ربى و اليوم تبي جوري . أكيد شايفها "..
أمي ناقله الموضوع غلط أنا كان قصدي أبيها تستحي مثل خواتي يعني يحمر وجهها ويبين عليها بس شكلها ربطت السالفه بـ ربى وبس .. يا الله القصد .. تنهــــــــدت براحـــــــه وبالي ما فارقته بهاللحظات صورة جوري .. لا شعورياً رميت بوسه لنفسي بالمرايه ..
كان يوم عادي روتيني ، قضيته مع أهلي الظهر وبما إن اليوم خميس طلعت مع خوياي للبحر ، قبل المغرب تركتهم ، درت لي على كم محل عشان أشتري هديه لجوريتي .. دورت هدايا للبنات ما لقيت شي مناسب لهم كلهم وبالتساوي إلا ميدليات فيها نوع من الفخامه ، إخترت لكل وحده بحرفها وطلبت من البائع يكتب الاسم بالانجليزي ع العلب من برا بشكل حلو .. شريت هدية مميزه لابوي وأمي وكل هالهدايا بمناسبة ملكتي ..
قررت أمر البيت أتحمم وأتكشخ .. بعدين أمر نسايبي ..
مع مروري لداخل البيت عشان أروح غرفتي ، كانت أمي تأشر لي أدخل ومن كلامها فهمت إنها تهدّي ربى لانها سألت عن ماهر ، حاولت ما أركز بشي أبي أهدى قد ما أقدر ، قبل لا أدخل اتحمم وصلتني دفعة رسايل لجوالي ، فتحت وحده والثانيه والثالثه وعيوني تتسع بكل مره أكثر ، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، وش ذا ؟؟
وقفت بتوتر ، تأففت بقوة وأنا أمسح على صدري بقوة ، إهــــــدى أسامه إهدى ، فكر بعقلك ، إنت للحين ما تعرفها ، تعوذ من الشيطان ، " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره ..
دخلت تحت الدش والافكار تتزاحم براسي وش السواة الحين ، تنهدت بقوة .. أستخرجت نفسي من أفكاري بالغصب . تلبست الراحه الخارجيه مع ملابسي .. لبست شماغي المشبع بالنشا .. أنهيت مشوار الكشخه برشات كثيفه من عطري .. أخذت كيس الهديه بيدي و أنا طالع سرحان . بكل شي قاعد يمر حولي ويضغط علي لاقصى درجة . نقزت من صوت أخترق آذاني بقوة مو لارتفاعه بس بسبب سرحاني . هديت من روع أنفاسي بصعوبه .
: بسسسسسسسم الله .
أمي بيدها المبخره : بسم الله عليك يمه . والله ما قدرت أمسك نفسي وما أزغرد لك وأنت بهالطله ربي يحميك ويحفظك وين ما كنت يا رب .
إبتسمت : لا يالغاليه ما صار شي بس كنت سرحان شوي . وش هالريحه الزينه عوود .
بخرتني وهي تسمي علي . ناظرت لبسمه : تكفـــــــــــى أصورك .
: تــــؤ .
بسمه : تكفى أسومي وربي منظرك ما يتفوت .
: آسف ما أحب أتصور . يللا سلام .
وصلت على الاقامه لصلاة العشاء .. صليت مع أحمد .. إنتظرت لما خلص سلامات وتسنن وتقدمت له .. سلّم علي باخوه ومحبه كعادته الحلوه اللي ما تعرف التكبر أو التثيقل .. بعد ما تقهوينا ..
: ممكن ؟
أحمد بجديه مصطنعه : نعم .
كتمت ضحكتي : ممكن إختي و إختك لو سمحت .
أحمد بنفس النبره : لا طبعاً .
: طيب خلاص ترى كل اللي بالبيت محارمي يعني يا تطلّعهم يا أدخلهم .
أحمد يمثل المفاجأه : ويهدد مع وجهه ..
: هههههههههههه ترى من جدي أنااا.
أحمد بلا مبالاة : حتى أنا .
مسحت على ذقني علامة للترجي فقال : طيب أفكر .
وقف وصار يمشي بشويش فقلت له بمحبه صادقه وخالصه لشخصه ..
: فديتك .
حط يده على صدره بتمثيل : أروح أجيب إختي أحسن لي .
: هههههههههههه يقطع شرك .
دقايق ودخلت علي جميله مع كرشها الكبير : هــــــلا والله بالغلا كله .
: المهلي ما يولي .
بستها على راسها وهي باست خدي الاقرب : تفضلي هديتك زيك زي خواتك .
تداركت نفسي : إيه بالله نادي لي عمتي باسلم عليها . فشله أجي ولا أسلم .
جميله بمرح : تبي أمي والا بنتها .
: الاثنين .
جميله : هههههههه الله يهنيكم إن شا الله .
طلعت ورجعت بعد أقل من دقيقه مع أم أحمد .. سلمت عليها وسألت عن أحوالها .. وهي ثواني إنتشر هدوووء ..ثبتْ عيوني وتفكيري على الباب .. هارب من أي فكره ممكن تمر تعكر علي جوي .. إنفتح الباب فوقفت بتلقائيه ..
أشر لي أحمد : مو تطول خمس دقايق .
أشرت على وجهي وحركت أصابعي بمعنى .. أقلب وجهك ..
أحمد بصوت واضح : هين .
: منيب مطول وراي أشغال لا تعكر المزاج بالغصب ماسك(ن) روحي .
أحمد باستهزاء مازح : يا طويل البال .
رديت بنفس النبره : يا غثيث .
ألتفت على وراه : وش فيك متنحه أدخلي .
سحبها عشان تبان لي .. شعرها الحريري الاحمر يغطي وجهها بينما يبين لي بلوزه بلون وردي وتنوره بألوان ربيعيه بقصه حلوه .. طلع أحمد بدون ما أحس به ..
: تفضلي حياك أعتبري البيت بيتك .
جلست بسرعه على أقرب كنبه للباب . وكانت كنبه مفرده .. جلست جنبها ع الكنبه القريبه ..
: تفضلي يالغلا ما في شي من قيمتك .
ما تحركت فقلت لها بمرح : أنا صحيح حبيت شعرك قبلك بس هذا ما يمنع أشوف وجهك الحلو .
مديت يدي متجاوز ذراع الكنبه رجعت شعرها ورى إذنها وهمست : ممكن تجين هنا .
لا رد ..
: هَوْوو جوري أسولف معك مانيب مهبول أسولف مع نفسي .
سمعتها تنحنح بصوت واطي .. جلست على ذراع الكنبه اللي تجلس عليها : جوالك معك !
هزت راسها بالنفي ..
: طيب تعرفين رقمك ؟
هزت راسها بالموافقه .. كتمت ضحكتي بس بانت بصوتي ...
: طيب تنقليني الرقم وشلون . ما أفهم بلغة الهنود أنا .
ناظرتني باستفهام . يا ربي أموت بتتنحيتها هالبنت . شفافه بوضح . كل شي يبان عليها بسرعه .. تأملت عيونها قبل لا تستفيق من غفلتها .. قربت من وجهها بهدووء وأنا أحس بحراره باطرافي ..
: ممكن رقمك يا وردتي !
نزلت عينها و همست بصوت واطي : صفر . خمسه . .......
تتبعت صوتها المنخفض بخفه بين أزرار الجوال ..
: باعطيك رنه بس تروحي لجوالك سيفي رقمي .. طيب ؟
همست وهي ترجع شعرها بربكه لورى إذنها : إن شا الله .
وقفت قبالها ، مديت يدي للمصافحه : أشوفك على خير ، كان بودي أطول شوي بس وراي مشاغل كثير إدعي لي الله يهونها علي .
وقفت وصافحتني بتردد تمسكت بكفها الصغير .. رفعت يدها الصغيره الناعمه لشفايفي وطبعت بوسه طويله وعيوني على وجهها البريء اللي أحمرو فيه خدودها من الخجل .. أرخيت يدي عشان أقرب لوجهها . بست خدها اليمين بقوة شوي .. لما أبتعدت لاحظت إحمراره أكثر عن الاخر ..
: إستودعتك الله .
لحقتني بخطوات خجوله وبصوت واطي : فـ أمان الله .
لفيت عليها قبل لا أفتح الباب . يد على وكرة الباب ويد على فكها قربتها لنفسي ..
*************

* ربى *

ريحت كفي على وكرة الباب وبشويش فتحته على أساس إنه نايم ، لكنه سمعته يهمهم ، بصراحه حسبت عليه حراره ويهذي ، قربت بخفه لما وصلت عند راسه المغطى ، سديت فمي بيدي بقوة وعيوني بسرعه جمعت الدموع ، حسيت بصداع يهاجمني بقوة مع كل كلمة تطلع منه ، تقرفت منه ومن طريقة كلامه وو قذراته ، توجهت لاقرب مغسله وصرت أستفرغ أعزكم الله ، حسيت معدتي تقطعت من الالم ، غسلت وجهي عدة مرات حتى تسربت المويا لاطراف قميصي مبللته ، مسحت بظهر كفي على فمي ورقبتي ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لما حسيت إني هديت شوي إتجهت للغرفه ، لبست فستان أكثر جرأهـ وتمكيجت ع الخفيف ، أنــا قــوية ، حلوهـ ، لازم يحبني ، لازم يتركهن ، الزوجة الصالحه هي اللي تعين زوجها على ذكر الله والتقرب منه ، إرسمي إبتسامه يللا ، ركزي بملامحك يا ربى ، إنتي حلوه لازم تكونين واثقه من نفسك ، يبيني أجرئ يبشر بس إن ما نفع هالشي وش مصيري بيكون . لالا ، الافضل أفكر بيومي وأخلي بكرآ لبكرآ ..
ناظرت لانعكاس صورته بالمرايا لما جلس مبتسم : هلا وغلا ، يا حلاوووووه وش ذا ، تعالي عندي أشوف .
لفيت حوالين نفسي بدلع : حلــو حبيبي أعجبك ؟
قلت كذا متجاهله سخونه خدودي وحرارة أطرافي من الزعل والخجل ، فتح فمه لثواني لاني ما تلعثمت بالكلام ولا سكت مثل كل مره ..
ماهر بنظرة إعجاب واضحه : تعجبيني ، إيـــــه من الاول أبيك كذا اوكي .
قرب لعندي ولمني .. باس كتفي فـ غمضت عيوني وبسرعه إستردت ذاكرتي كلماته .. تحركت محرره نفسي من إحتضانه وقبلاته وبسرعه للمغسله .. رفعت راسي وعيوني الدامعه ، شفته واقف ولابس ..
ماهر : وش فيك ؟
: ما في شي عادي .
حاربت غصتي وأنا أقول بصعوبه : من الوحم .
زم شفايفه وهو يقول : انزين أنا طالع الحين .
: وين .
ماهر : لوين ما كان ، باي .
لحقته للباب : مـاهر !
ناظرني بدون نفس لانه ما يحب أسأله ، وين رايح ومنين راد .
: أكلت علاجك .
ضحك بخفوت قبل لا يغمز ويعطيني نظرة إستخفاف : أكلته .
سمعته يهمس بكلمة إنجليزيه ، عصرت مخي حاولت أترجمها ما قدرت ، بسرعه طلبت رقم دلال لانها شاطره بالانجليزي حيل ، صدمتني لما قالت : " معناها حمقـــاء "
بدلت لبسي وألتفيت بغطاي ، نزلت لاهله ، لاني لو بأتم أفكر يمكن أنفجر ..
ألقيت السلام وأنا أقترب من وليد : هاه حبيبي تحل واجباتك .
وليد بحماس : إيوا عمه بابا إشترى لي حلاو كثير لاني حفظت السوره .
: شاطر ، وكل يوم راح تحفظ صح .
وليد : صح ، شوفي بابا علمني .
ناظرت لخطه الطفولي بمحبه : شااااااطر حبيبي .
وليد : عمه ، بابا يقول إنتي ببطنكي عروسه بس أكبرها أتزوجها .
: عيـــــــــــب حبيبي بعدين أنا ببطني نونو ما أعرف إيش بنت وإلا ولد.
وليد بإحباط : يعني ما تعطيني إياها ،
إستدرك نفسه بحماس : أصلاً النونو حقكي راح يروح عند مـامـا .
هتفت هناء اللي غرقانه بمجله فنيه تقراها : بســـــــم الله ، ..........
هاجمني الصداع من جديد ، معقول يكون متنبأ لي بمستقبلي ، ضميت وليد اللي بكى من صوت هناء العالي حتى ما سمعت وش قالت له وخانقته فيه ، كان وقتي يضيع يومياً مع أهله ، نسبتي واطيه حيل فـ ما دخلت الجامعه وما كان لي نيه أدخلها لاني مو صحبه مع الدراسه ..
.
.
بعد أسبوع !!
.
كنت طالعه من دش منعش بعيد عن إرهاقي الجسدي والنفسي ..
ماهر : ربى . أنا مسافر البحرين بكره .
: وليش إن شا الله هذي خامس مره هالشهر تروح البحرين .
ماهر : ما أقولك عشان تحاسبيني . أنا أعطيك خبر .
رميت المشط على التسريحه بقوة وألتفت عليه..
: لا تحسبني غبيه وما أعرف وش ورى روحاتك هناك مع هالشله الفاسده .
صرخ علي : لا ترفعين صوتك .
طفيت النور وأندسيت تحت الغطا بسرعه .. كتمت عبراتي مثل كل مره أكتمها وأنا متأكده إنه وقت الانفجار قريب .. قريــــــــب حيـــــــــــل ..
**********

* دلال *

تقاوم دموعها وشهقاتها بدون فايده .. ألتفت لجهة سريرها كانت معطتني ظهرها .. قمت بكسل ، إنسدحت جنبها مسحت على راسها وكتفها و أنا أهمس بكلمات القرآن .. بعد آيتين بس إنفجرت تبكي بصوت عالي ويقطع القلب .. من بين شهقاتها تطلع كلمات متقطعه ..
بسمة : طلقني .. طلقني و روحي فيه وش أقول لاهلي . طلقني لانه عايش مع ميته .
ضميت راسها لصدري : بس يا عمري بسومه شقاعدين تقولين .
أفلتت نفسها مني وهي تمسح على بطنها : تحرك من أمس وهو يتحرك .. أنا خايفه عليه .. قال لي يا أنا يا اللي ببطنك ..
حوطت بطنها وهي تكمل : إخترته لانه قطعه مني . بس سند عمره ما حبني ..
كررتها بصوت أعلى وضيق واضح وهي تهز راسها بقوة : عمره عمره ما حبني .
قبضت على جيب بيجامتها بقوة وهي تقول بحسره : أنا مجرد ( مره ) تطفي شهوته وتحسسه برجولته .. مجرد شغاله تقضي أغراضه وتونسه ..
مسحت على راسها ، همست لها : بس بسوم . مو إنتي تقولين من باعنا بعناه لو كان غالي . لا تنكسرين عشان اللي ببطنك .. لا تنكسرين .
ابتعدت عني وهي تمسح وجهها بعشوائيه : صح . لازم أصير أقوى عشانه .
مسحت على بطنها : عشانه وعشان نفسي . ما راح أيئس . لانه الامل . صح .
: صح يا قلبي . قومي كل ما تحسين بالضيقه توضي وصلي لك ركعتين وتعوذي من الشيطان . ما في أحد بيسمع شكوتك وبيحل لك مشاكلك غير ربك .
هزت راسها بالموافقه وهي تقوم بنشاط عكس حالها من رجعت وتحججت بان زوجها مسافر .. ارخيت راسي للمخده وأغلقت جفوني طلب للنوم وما طالت المده ..
اليوم التالي بعد صلاة الظهر .. !!
جلست جنب أمي بكامل غطاي اللي تعودت عليه بهالوقت لان أسامه يدخل يتغدى داخل معنا .. وبعد الغدا نجلس نشرب الشاي بجلسه عائليه حلوه .. بسمه ما طلعت من بعد الغدا بسبب ألم بظهرها .. ظهرت أصوت رجوليه من جوال أســامه فيها بحة صوت قريبه لقلبي ونفسي .. ركزت مع الكلمات مع إبتسامه على شفتي متناقضه مع دموعي اللي ملت عيوني بغزاره لكن ما راح تنزل ولا أسمح لضيقي يطلع ، مكانه صدري وراح يضل مكانه صدري ..

إدخـــــل التـــــآريخ من بــــابه .. || .. وإكسب الايام لحســــابك
الله في عونــــــك تعــــزى به .. || .. يا يتيم و كلنـــــــــا أحبابك
قبـــلــك اتيتم رســــول الله .. || .. قــدوة إيمـــانــك و آدابــــــــــك
خصه الله و أبتنى أمـــــــــــــــه .. || .. كنها بنيـــــــــــــان متشآبك
كم يتيم تصّدر الفتوى .. || .. خذ قلم و إكتبه فـ كتابك
الامام الشافعـــــي واحـــــــد .. || .. صابه اليتم الـــــــذي صابك
شف خليفة قرطبه الناصر .. || .. شخص نابه نفس اللي نابـك
عـهــــده اللّي شـعّــل الدنـيــا .. || .. كل عــلــم اليــوم يـــرقى بك
الـتــعــب بالصــبر تجتـــــازه .. || .. و إبــتهــالاتــك بــمحـــــرابك
و إحمد الله و إرسم أحلامك .. || .. كل باب(ن) لـلـعلا بابــك

ما أحد يعرف شسوى فيني الصوت و لا الكلمات اللي تعنيني قبل غيري ..
بادر أسامه : شرايك دلال حلو صوته منشد جديد .
أبتسمت بحب ولا إرادياً نطقت : جــلال ..... جــلال . من يوم يومه وصوته حلو .
أسامه بدون ما يطالعني : ول عليك وشلون عرفتيه ؟
نزلت راسي ، وشلون ما أعرفه و قلبي ما يخفق إلا يناديه ..تنهدت وبعيوني صورته الاخيره .. أحس بانفاسه تذوبني .. عيونه المحبه تخترقني وتسكني .. ما حسيت بنفسي ألا بصوت أمي المحبب لقلبي ..
أمي : دلول وين وصلتي . أسامه تكلم وتكلم ولما ما رديتي مشى له ربع ساعه وإنتي متنحه .
أبتسمت لها بتوتر وأنا أرفع غطاي : يمه ، أبي أعصابك هاديه و تمام باقولك شي خطير .
أمي باهتمام وااضح : سمي يمه .
: يمه !
قاطعتني بسمه بحده : أنــا تطلقت .
ألتفت أمـي بقوة وهي تقول : بســـــم الله . شهالفال .؟
بسمه بحده : يمه زوجي مو مسافر ، أنا تطلقت .
ألجمتها صفعه مفاجئه : وفرحانه ترددينها يا بنت اللذيناااااااا .
ضميت كفي لفمي .. أسرعت لها و أنا أقول لعمي ..
: يبه ، الله يهداك البنيه حامل .
عمي بحده ولا مبالاة : مو كافيتني إنتي عايفك رجلك عشان تعلّني الثانيه مطلقه .
بلعت غصتي غصب .. بينما تتابع دخول ربى مع إرتفاع آذان العصر و معها شنطه ملابسها ..
صرخ عليها عمي : خير إنتي الثانيه ؟.
ما كانت وقفتها متزنه همست لي بسمه بحيث ما يسمعني غيرها : روحي لها .
رديت بنفس نبرتها : قومي إدخلي و أتركيها علي .
وقفت بصعوبه بينما ربى تأتأت وعيونها زايغه تحت أنظار عمي المتفحصه اللي تخترقها بدون رحمه حتى إنه صرخ مره ثانيه : أنطقـــــي ..
كان ردها إنها أطبقت جفونها وإنهارت ..
: ربــــــــــــــى ؟
بثواني تلاشى جبروت عمي وتبخر مع الهوا عشان ينطق بلهفه : بنتـــــــي ..
ناظرت لامي اللي تبكي بصمت وبدون أية حركه وكأن المفاجأه شلت حواسها .. مسكت ساعدها و أنا أقول لابوي اللي يضربها على وجهها ويناديها بدون رد ..
: يبه الله يخليك نسعفها .
عمي بلهفه وهو يشيلها بوهن : يالله أستناك بالسياره .
.
.
رجعنا البيت بهدووء عكس ما تركناه مشحون بحزن وكآبه . دخلت مع ربى لغرفتها القديمه .. ساعدتها ترمي عبايتها .. تطمنت عليها لما غطت بسبات عميق أسرع من كل توقعاتي .. طلعت لبسمه اللي تنام بغرفتي أنا وجميله سابقاً .. بلغتها بوصولنا .. فـ أسرعت لاختها .. أما أنا إخترت المصحف أنيس لوحدتي .. ومفتاح لضيقتي ..
**********

* جميله *

رغم إني بنهاية الشهر الثامن إلا إن الآلم اللي صابتني لما سمعت أخبار خواتي من أمي المنهاره مخيفه جداً ، بعد ما سكرت السماعه أصابتني نوبات مغص شديده ، رفض أحمد يوديني خايف على صحتي تدّهور .. بينما ألتفت البنات وأمي حواليني بـ تذكيري بالله والصبر والنصايح ..
كانت جوري تهز رجولها بتوتر وتحاول بوضوح منع دموعها من الانهمار ، حاولت أقوم عنهم لكن ثبتتني جواهر بحنو وهي تقول : إذكري الله ، جميله كذا تضرين نفسك وما راح تفيدين أحد وإنتي بهالوضع .
جوري : جميله ! .. ليـــش طلقها ؟ مو كافي يجرحها كل يوم بالاخير يطلقها كذا .
كان صوتها مرتجف وواطي ، رفعت عيني لها ، كانت دموعها غزيره وخدودها محمره بوضوح وبشرتها بشكل عام باهته ومصفره .. إنتي اللي عندك الجواب يا جوري عمرها ما أرتاحت ولا تكلمت لاحد مثلك ، ما قدرت أنطق بحرف والالم يزيد علي مع ضيقي ..
شهقت بخفه لما شد أحمد على عضودي وهو يوقفني ..
قال بصوت عالي وحاد : ليش ما تبكين ، أبكي فضي عن نفسك شوي .
عضيت على شفتي بقوة من نوبة المغص اللي هاجمتني ..
أحمد بنفس النبره : لا تنــاظريني كـذا ، صــرخي ، إبــكي ، اتكلمـــي .
مسحت أمي على كتفي : يمه مو زين عليك هاللي تسوينه ، فضفضي . سوي أي شي .
همست بتعب وألم : يوّجعني ، بطني .....
وأخيـــــــــــــراً فجرت فياضات الدموع والضيق من صدري .. لما سكرت السماعه قلت كلمة وحده " بسمة تطلقت " ولما شافو ملامحي الباهته بشده ، طلبت أحمد أروح لاهلي لكنه رفض و بعدها صابتني حالة جمود و بدت تتوالى نوبات المغص عليّ ..
************

* أسـامه *

دخلت البيت بهدوء ، عيوني ما فارقت شاشة الجوال والكلام الغريب اللي يوصلني بإلحاح ، طلبت الرقم مره وثنتين وثلاث ولا لقيت رد ، رفعت عيني لان الانوار شغاله لقيت أبوي جالس بالملحق اللي أسكنه تقريبا نوم وأغراضي أغلبيتها هنا عشان ما أحرج دلال .. وش أقول . وجه أبوي أقل ما يقال عنه .. أسووود .. جلست جنبه باهتمام ..
: خير يا أبوي عسى ما شر إن شا الله ..
أبوي بهدووء : سند وينه ؟
: تقول مرته مسافر .
أبوي : رح دوره يا أبوك سند موجود موب مسافر .
إبتسمت على جنب كعاده لي إذا أستغربت : شلون يعني . وبسمه ليه موجوده . زعلانه ؟!
أبوي بغصه واضحه : مطلقه موب زعلانه .
رديت ببلاهة الدنيا كلهااااااا : نعم !!!!!!!
أبوي وعيونه تلمع بالدموع : ماني قادر أستوعب يوم راحت له مستانسه برجوعه وشوي وترقص ومن ثاني يوم تجي مطلقه .. والثانيه جت معها شنطه وتعبانه والثالثه عايفها رجلها ..
: يبه هدّي عمرك . الله يهداك وش هالكلام حبه حبه .. من هي الثانيه ؟!
أبوي : ربى .
: آهــآ ومن اللي عايفها رجلها !!
أبوي وهو يمسح عينه مانع دمعته من النزول : دلال . وآآآه من هالدلال . كاسره ظهري يا أبوك .
مسحت على ظهره وطبعت بوسة إحترام على راسه ..
: يبه الله يهداك يمكن ربى تتوحم على رجلها وجايه ترتاح عندنا . وبالنسبه لدلال رجلها موب عايفها رجلها ملتزم وصار الحين منشد قد الدنيا ويدرس عشان يصير مهندس ووظيفته شبه متأكده .. المسأله مسألة وقت وهذاني أكلمه يومياً . دراسته سهله لانه ذكي وبيقدر يخلصها بسرعه .. وهو ما ترك دلال إلا عشان يتوظف ويقدر يعيّشها بدون معاونات من هنيا وهناك .
أبوي وهو يناظرني بتعجب واضح : ابعرف منين تجيب هالبال الطويل على المواضيع المهمه والتافهه تخليك نار مستعر .
: أنت قلتها يبه تافهه لازم لها ردة فعل تافهه أما مواضيع مصيريه لازم نتروى فيها الله سبحانه وتعالى خلق السما والارض بست أيام . لويش العجله يا الغالي . ألزم ما علينا صحتك . شوف أنا بادق على سند وباخليه بكره يجينا وحتى ماهر بخليه يجي بس واحد يجي العصر والثاني بالليل عشان نتفاهم على راحتنا ولا نخلط الحابل بالنابل . استبينا يا أبو أسامه .
ألتفتنا على الباب وعلى الصوت المرتجف : قل آمين يمه عساني ما أذوق يومك وجعل ربي يسعدك بالدنيا والاخره وينولك مرادك ويبعد عنك عيال الحرام ..
أسرعت لها قبلت كفوفها وأنا أرد عليها بحب خالص ..
: تسلمين يالغاليه عسى الله لا يحرمني منكم ولا من طلتكم علي . خلي موضوع البنات علي أنا وإن شا الله خير ..
جلّستها جنب أبوي ووقفت قدامهم وقلت بشي من المرح لتخفيف لمحة الحزن بعيونهم ..
: الحين تسمحون أسولف شوي عن العبد الفقير لله .
أبتسم أبوي : وش عندك ؟!
سحبت كيس الهدايا المركون بالغرفه على جنب ، جلست جنب أبوي ..
: يبه هذا جوال يقولون له .. اكسبريس ميوزك خمس آلف وثمنميه . ميه ميه أبو أسامه على كيف كيفك . سم .
أبوي بدهشه : يا أبوي ما يحتاج جوالي ما له سنه معي .
: سنه . واااجد يالغالي . سم ما تكسفنيش .
أخذه من يدي وهو يتمتم : الله يرضى عليك ويحميك لنا .
نطيت للجهه الثانيه . بوست راس أمي بحب : ماماتي أسعد لحظات حياتي . تفضلي حووبي .
سحبت العلبه بعبط قبل لا تمسكها . جلست على الارض على ركبي قبال أمي وأبوي ..
: تفضل يبه تكفى ما تردني إنك تلبّسها .
أمي بحرج : يا وليدي ما يحتاج كلفت على عمرك .
: والله ما هي كلافه . حق وواجب يالغاليه . يللا يبه . يللا .
أبتسم أبوي وهو يفتح علبة الخاتم . إبتسمت لما لبّس أمي اللي راح وجهها فيها صار أحمر واحليلها ماماتي . صفقت بحماااس و بلهجة مصريه ..
: بووسها . بوسهاا .
أمي انحرجت : ولــــــد .
ضم أبوي أكتافها وهو يقول : ما ينرد ولدنا هذا .
باسها على خدها .. ضحكت من قلبي على منظرهم ..
: وهـ بس يا حبي لكم .
أمي منحرجه من مسكة أبوي لها والاكيد وجودي : منت بصويحي يا ولدي .
قامو من عندي تاركيني مع همي اللي كبر وزااااااااد لحد ما صرت ماني قادر أتنفس ، رميت ثوبي ع الارض وتبعته بفانيلتي البيضاء .. تناولت جوالي لما أعلن عن رساله ، فتحتها ولما قريتها مع ضيقتي كانت ردة فعلي إني رميت الجوال بكل قوتي ع الجدار وأنا أصرخ ..
: الله يـــآخــــــــــــــــذك .
************








* إنشودة إدخل التــآريخ للمنشد : محمد المجلي ..

نظرة الحب
09-23-2011, 10:32 PM
الــبــارت لــثــانــي عــشــر



* بسمه *

ذكرى آخر ليلة لي معه ما فارقتني .. آخر ليلة أهتم فيه مثل الطفل .. ألبي رغبته و أشتري راحته .. أنفذ وصية قلبي قبل وصية أمه .. هذا الجزا يا حبيبــــــــــي .. هذا الجزآ يا .. زوجــــــــي ..
رفضت أقول سبب الطلاق حتى لاقرب ناسي من عدا دلال اللي شهدت إنهياري و إعترافي ..
مسح دمعتي بحنيه وهو يقول : خلاص ما تبين تقولين السبب براحتك . خلاص يا قلبي إنتي حامل وموب زين لك الانفعال .
: أسامه والله الموضوع اللي بيننا حله بيد سند . هو اللي قرر .
وقف وقال مقاطعني : خلص أنـا سمعت اللي أبيه وأنتهى الموضوع ، أبي أروح لربى روحي طلعي دلال من عندها .
: إن شا الله ..
فتحت الباب ، قلت بتعب لدلال اللي حاضنه ربى تقرى عليها ..
: دلول ، أسامه يبي ربى .
همست : إن شا الله .
دخلت مع دلال المجلس . شغلت دلال جوالها على أنشودة جلال .. أرخيت راسي أتأملها .. حكاية عشق .. صغاار بـ صغااار ..
: دلال . تتوقعين لو تموتين بيظل جلال يحبك و تتوقف حياته على موتك .
دلال بهدووء : الحياة كلها ما نعيشها مشان شخص احنا أنخلقنا نعبد الله و المؤمن الحق ما في شي توقف حياته عليه . بالنسبه لي أنــا بحالتي ذي جلال حاضر و مكتوب جنب إسمه غياب . يعني بتوقف حياتي عليه . لا طبعاً .
قلت بتشتت : بس اش اللي خلاه يتخلي عننا بسهوله ؟!
دلال ببساطه و ثقه : إيمـــــــانه .
ما أكذب لو أقول ما غابت كلمتها عن بالي لحظه وحده .. نمت أفكر فيها و صحيت عليها ..
بعد العصر !!
دخلت الملحق ورى أبوي بخجل .. منزله راسي وألف فكره و فكره تدور ببالي ..
أسامه برزانه : و الحين ممكن توضحون الصوره لنا و إلا بتخلونا كذا زي الاطرش بالزفه .
سمعت صوته اللي يزلزلني : الموضوع خاص فينا و حنا وصلنا فيه لطريق مسدود .
أبوي : شف يا سند ، يشهد الله إني أعدك مثل أسامه ، هذي بسمه و هذا أنت و أنتو كبار و فاهمين إن الغلط ما ينصلّح بغلط ، و أبغض الحلال عند الله الطلاق . الطلاق يا ولدي آخر الحلول . نترككم تحاكون لعل تهدى نفوسكم .
رفعت عيني لاسامه لما تكلم و هو يربت على كتف سند : زوجتك بعدها بالعدة و عقلك براسك تعرف خلاصك .
تكلم سند مباشرةً بعد ما أغلق الباب ورى أسامه : حلـــو هالمهزله اللي حطيتني فيها مع أهلك .
تكلمت بثقه و عيني بعينه : و حلـــــو مــــــــــــــــــــــره الطريق المسدود اللي حطيتنا فيه .
سند : قلت لك نزلي اللي ببطنك ، حياك .
قربت بثقه و بجرأه مسكت كفه ، حطيتها على منطقه ببطني أنتفض ، رفع عينه بوجل فبادرته ..
: ولدي يرفس يحسسني بوجوده ، و إنه محتاجني ، لاني أمه مو مجرد "حاجة" متى ما يستفيد مني يرميني .
أفلْت كفه لما تكلم بصوته المرتجف الخالي من الاتزان : بسمه أنا أحبك و خايف أخسرك بسبب هالشي .
: ليش تخااف ؟ ليـــــــش ! أنـــا بسمـــــــــة ، إبتسام ما عاشت مره ثانيه عشان تموت . الموت علينا حق . هذا عمي بزهرة شبابه راح بدون مرض . الموت ساعة حق لابد ما تمر على كل إنسان . ما في أعظــــــــم من موت الرســـــول علية الصلاة و السلام . هو اللي موته أعظم مصيبه على البشريه مو على شخص مثلك ضعيف إيمان شايف الدنيا بعين وحده ، اللي موقف حياتك عشانها جاها قضاها بيومها و ساعتها. مستكثر عليها الراحه . عند اللي أكرم مني و منك .
صديت عن دموعه اللي حفظتها ، يا ما مسحتها له ، يا ما حضنته عشان ما أشوف إنكساره ، بس خلاص كسرني بما فيه الكفايه .. حسيت بيده القويه تثبتني مانعتني من الخروج وصوته المتهدج من أثر البكي يقول ..
سند : أرجعي لي يا بسمة حياتي .
: خلاص . خلاص . كل شي إنتهــى . كل شي . الله معاك يا قلبي . تذكر إني أحبك . أحبك لانك إنت . أنا صح وافقت عشان أمك و على علم إنك متعلق بذكرى قديمه . بس لما ماتت أمك ما تركتك و لا حرمتك النوم عشان ما أجي بيوم أصحيك ألقاك ميت . لاني متوكله على الله . الله معاااك يا قلبي .. الله معاااك و ربي يسّمح دروبك . مع السلامه .
أرتميت بحضن أمي الدافي .. بللت صدرها بدموعي .. أخذت من دفى حضنها و حبها أيااام لاياااامي .. آهـ يا أمي . إنسحبت من أمي بهدووء و بعيون مليانه خوف و رجا كنت أناظر أبوي اللي فاجأني بحضنه الوااسع .. بعد ما هديت .. جلست قبالهم و تكلمت بضيق ..
: يمه ، يبه . أبيكم تتأكدون من شي مهم . طلاقي مو لعيب باخلاقي السبب خلاف بيني و بينه و بس . إذا تبوني أدووس على نفسي و أرد له . مستعده . باللي تآمرون فيه .
أسامه : لو كنتي بسمه اللي دخلت الثانويه و تبدلت كان قلت عليك حق لكن بسمه الحين مستحيل يكون منها الغلط أقصد الغلط اللي وصلكم للطلاق . بسمه العين أوسع لك من المكان إنتي و ولدك إن شا الله . بالنسبه لي أناا شخصياً شايل لك جميــل كبير لانك حسرتي بقلبك عشان ما تخربين ملكتي .
أبتسمت له : وااجبي عليكم ما أخرب لكم فرحه و لا أنكد عليكم و صدقوني لو الامر بيدي لدست على نفسي و ظليت معه بس من عافنا عفناه لو كان غالي .
تنفست براحه لمغادرتي مجلس أهلي و الجميع مرتاحين من قراري .. دخلت لربى ..

× العزله والصمت ×

: ربى يا قلبي ليش ما تتكلمين ؟
ناظرتني بتشتت وااضح و بدون أي كلام ..
: طيب ما تبين تتكلمين أشري لي . ماهر زعلّك ؟
تقوست شفتها و هي تحط يدها على صدرها بضيق ..
: طلّقك ؟
هزت راسها بالنفي .
: طيب شقصتك ؟ مخروعه ؟ مضروبه ؟ ورى ما تتكلمين !
رجعت راسها لورى و شعرها المبعثر ينتشر حولها مثل الهاله حول ملامحها المتعبه . تنهدت بقوة . دخلت دلال بصينية الأكل .
حطتها على رجول ربى : و هذا أحلى أكل لاحلى رورو بالوجوود .
هزت راسها بالنفي .. بس وينها وين الرفض مع إصرار العنيده " دلال " ..
**********


* ربى *

مسحت على شفتي بطرف المنديل و أنا أأشر لها على بطني دلالة إني برّجع لو غصبتني بعد .. طلعت دلال مع الصينيه أما بسمه جلست تتأملني ..
وش أقول يا أهلي ؟
من أول يوم و الرجال يعطيني كلام و يعطي مثله لبنات الجوال . كل يوم أسمعه يهمس لهن بغرفتي و بكلمات قذره . صبرت و حاولت أعوضه و أخليه يتخلى عن هالترهات بدون فايده بس توصل للسكر و المخدر . و الله كثيــــــر . مسحت دموعي و قمت بصعوبه و وهن على صوت الآذان . تجددت للصلاة .. صليت المغرب وأنا أدعي الله يفرج عني و يلهمني الصواب . وقفت قريب من الباب أرجع الجْلال مكانه . حسيت بانقباض بقلبي ما عرفت له سبب . طقتين خفيفات على الباب .. فتحت له الباب .
أبتسم : يا جعلني ما أفقد هالزول . ممكن تجين معي المجلس .
ما قدرت أرده لي كم يوم من جيت و أنا بالعه لساني غصب و أرفض أي شي من أي حد .. طلّعني لمجلس الرجال . بس وقف قدام الباب و هو يدفعني و يهمس : طلب يشوفك . تفاهمو بالراحه .
ما فهمت شي . تقدمت من دفعته الخفيف . شفت اللي ما أبي أشوفه .. خنقتني العبره .
تكلم بابتسامه واثقه و ساخره : ما له داعي تأفلمين و تكبرين الموضوع ، خليك عاقله زي أول و طنشي ، المسأله تسليه لا أكثر ما يحتاج كل هاللي مسويته بعمرك .
نطقت بجفاف : إنت ماله داعي تأفلم الموضوع و تعطيه أكبر من حجمه ما تكلمت قبل و أوعدك ما راح أتكلم بعد . بس تعتقني .
ماهر باستهزاء : المطلوووب إني أعتقكك . بس ما أحب أحد يتأمر علي .
: الامر لله أولا و أخيراً و إذا تبي يتم بيننا ذكرى حلوه إعتقنــــــــي ..
صفق باستهزاء : شااااااطره . ممتازهـ . يللا جيبي شنطتك و ألحقيني و بلا هبل و حركات أطفال .
: آسفــه . ماني جايبه شي و لا نيب لاحقتك مكان . مثل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف .
ماهر بسخريه : شكلك غرتي من إختك يعني هي تطلقت و إنتي يا حرام على ذمه مدمن .
: رجاءاً ألزم حدودك .
قرب مني فجأه ، عصر يدي بقوة و هو يقول : إنتي اللي ألزمي حدودك و لا تخليني أستخدم القوة .
: أتــركنـــــي ، أنـا أتقــرّف إني أنلمس من وااحد مثلك .
حاولت أفلت يدي من قبضته الحديديه و أنا أقول ..
: إتركني أنت ظـــــــالم ظـــــــاااااااالم ما تعرف ربك تخليني أعطيك حبوب كل يوم و تقول فيتامينات و نقص حديد و بالاخير تطلع مخدراااااااااات . شلون باقابل ربي بعد ما كنت أغيّب عقلك بيدي . قل لي شلووون .
إسّودت الدنيا ، سمعت صوت إنفجار باذني مع ركله قويه على بطني ، ما قدرت أصرخ و لا قدرت أبكي .
.
.
فتحت عيوني بصعوبه . ناظرت لاول شي وقعت عيني عليه . راس دلال و صوتها المتهدج أول شي ..
: شصار ؟
كانت همسه أشك طلع معها صوتي . لكني شفتها تحركت و إختلط صوتها بصوت أمي و أبوي و أخوي و بسمه ..
أسامه : تسمعيني ربى ؟
ناظرته بتركيز وهمهمت : هممممممم
أسامه : شسوى لك هالحقير ؟
: بطني .
أختفى أسامه و جات أمي محله : إرتاحي يا بنتي إرتاحي . أسامه يمه روح قول للدكتور إذا يعطونها إبر مهدئه و إلا خلاص .
يا ربي يا ثقل راسي . غمضت عيوني و غبت من جديد ..
لما فتحت ما حسيت باي شي . كنت طبيعيه لدرجة إستغربتها ، وين أعراض الوحم اللي متعبتني ؟! غمصت عيوني بقوة ورجعت فتحت و رددت بوضوح .. مثل ما نصحتني جوري .. كل ما أضعف أتذكر إني .. لا حول لي ولا قوة لي إلا بالله .. رددت ..
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
سمعت دلال بصوت كسول : صحيتي يا قلبي ؟
: كم صلاة فاتتني .
دلال بهدووء : ثلاث عشاء و ثنتين فجر وظهر وعصر ، بــس ... مــا ..
عضت شفتها بقوة و عيونها لمعت بالدموع بوضوح .. تجاهلت كل هذا لاني حسيت إني عرفت السبب ..
: إف و كم الساعه الحين ؟
دلال : عشر ونص بالليل .
: لي يومين نايمه .
دلال : تقريباً .
: سوو لي تناظيف و إلا لآ .
إنصدمت دلال و بان بملامحها بس ردت بهدوء : لا .
: ساعديني أروح الحمام .
فزت بخفه : سمي .
رحت و رجعت للسرير بمساعدة دلال .. نمت بسرعه على صوت دلال الخاشع ..
ثاني يوم !!
بوقت الزياره .. أمي تبكي ، أبوي متضايق ، أسامه و بسمه هم اللي يتكلمون معي ..
بعد المغرب .. جالس أسامه جنبي و يسولف لي بصوت واطي .. ماسك يدي و راسه عند راسي .. ما ترك شي ما قاله حتى عن جوري تكلم .. بهالاثناء دخلت جميله مع أم احمد تتبعهم جوري بخطوات خجوله ..
باستني جميله : العوض بسلامتك يا قلبي .
: الله يسلمك .
تقدمت أم أحمد : أجر و عافيه إن شا الله ، شدي حيلك .
: مشكوره .
إبتسمت بتعب لجوري اللي رفعت غطاها بصعوبه بسبب وضع أسامه اللي واقف على راسي ، تكلمت بصعوبه : لا بآس طهور إن شاء الله . عظم الله أجرك .
عقدت حواجبي : في مين ؟
ناظرت جوري برعب لقدام يعني لاسامه .. ألتفت على أسامه شفته يأشر بعيونه ..
: أسامه ؟ شسالفه ؟
إبتسم بتوتر : و لا سالفه و لا شي هي قصدها على الجنين و إلا ..
جوري بربكه : إلا هذا قصدي ..
ناظرت لاسامه وهو يقول : دلال ، تعالي الله يرضى عليك .
قربت دلال ، صارت بينهم مسافه نص متر تقريباً .. ألتفت على جوري .. شفتها زامه شفايفها و تناظر لطرف الغطا اللي مغطيني تعصره بيديها الصغيره ..
طلع أسامه و دلال وقفت مكانه .. تكلمت بهمس ..
: جوري ، أصدقيني القول من مات ؟
عضت شفتها بدون أي رد ..
تكلمت دلال : الحين ليه إنتي كذا إلا في أحد ميت يعني .
: إيه بس منو ؟ آهـ عرفته ، كم لي يوم داخله العده .
بسمه اللي تجلس بعيد إنفجرت ببكى بعالي الصوت ..
جوري : وش فيكم كذا ؟ ليه مكتئبين ؟
دلال : روبي طالعيني .
ناظرتها . خانقتني العبره .. العشره ما تهون إلا على الكافر يا عالم ..
دلال : يوم تجي ساعة الانسان ما في شي يردها .. و الميت ما تجوز عليه إلا الرحمه ، ما علينا إلا نطلب له المغفره من الكريم سبحانه وتعالى ..
تكلمت بوهن : يمــآ .
قربت أمي اللي دمعتها ما جفت فكملت : يمه ، ضربني ، ذبــح ولــدي ، ذبحنــي قبلها . يمـــه .
ضمتني أمي تشاركني دموعي مع الوجع ..
**************

* جوري *

أدري إني خذيت وجه على أسامه بسرعه و بسرعه تخلصت من الحيا عنده .. أتكلم معه بالساعات من أول إسبوع بس هو طريقته بالكلام تخليني غصب أتكلم .. كانت الساعه ثنتين بعد نص الليل .. لما دق علي .
( أسامه : جوري أبي أشوفك ..
: إنت كذا تحرجني مع أهلي .
أسامه : ليه تتكلمين كذا ؟
: ما في شي أبي أنام بكره وراي محاضرتين طوال الصبح .
أسامه : آهـآ ، براحتك مع السلامه ) ..
رميت الجوال على الارض و قمت .. صليت قيامي ، قريت وردي .. لما جيت أنام تقلبت مع أفكاري إلين أذّن الفجر .. صليت و نمت لي ساعتين قبل لا أقوم لموعد الجامعه .. ما جت بسمه فقضيت وقت الفر اغ بقراءة القرآن ..
لما رديت البيت .. رفضت الاكل .. صليت الظهر ونمت ، صحيت على صوت جميله : جوري . جوري .
: اممممممممم .
جميله : قومي راح عليك وقت الدار .
: مابي أروح .
جميله : زين قومي صلي ..
: طيب قايمه .
صليت و فيني كسل أعووذ بالله .. مسحت غرفتي ذهاباً و إياباً .. صرت أتحلطم ..
: اوف وينه ذا !
رميت الخداديه بكل إتجاه و لما جات باتجاه الباب ، شهقت لان جميله دخلت ، الحمد لله تصدتها بيدها ..
جميله : بسم الله علينا ، وش فيك ؟
تربعت فوق سريري بملل : جوالي الـ.. أستغفر الله مدري وينه .
جميله : اممممم جوالك سبقك .
: سبقني وين ؟
جميله : أسامه طلبه و يبيك الحين .
: نعــــــــــم ؟ خيــــــــر ! قلت له مو طالعه . و بعدين وش يبي بجوالي هاه ؟
جميله : أحمد بالحلقه و يقول إنه دق عليه و إستأذنه . يللا عفيه لا تحرجين حالك و تحرجين أمك معاك .
: اووووووووووف يا ربي .
دخلت أمي : يللا يمه ما جهزتي .
جميله بسرعه : بتجهز يمه . تعالي معي .
أشرت بعيونها على أمي . يا ربي . خلقه رافع ضغطي وش يبي مني الحين . افففففففففف . لبست تنوره سوداء و بلوزه مموجة بين الاسود و الاحمر .. لميت شعري ذيل حصان .. طلعت بسرعه عشان ما ينتقدوني و يجبروني ألبس غير هاللبس و أتمكيج .. فتحت باب الديوانيه بشويش شفته جالس بثوب أبيض بدون شماغ و متكتف ..
همست بحيا : السلام .
وقف بهدووء : وعليكم السلام ، صكي الباب .
ناظرت للباب مسكر . رجعت ناظرته فقال بحزم : أقفليه .
تراجعت بخوف . وش هالنظرات . تقدم بخفه ، قفل الباب بالمفتاح و هو يسحبني و يرميني بقوة على أقرب كنبه . كل هذا و أنـــا ما عبرت بـ ولا شي غير تعابير الصدمه اللي على وجهي .
**********

* أسامه *

يا رب . يا رب . يا من أمره إذا قال كن فيكون إجعل لي من لدنك سلطاناً مبينا . اللهم إني ظلمت نفسي . يا رب أغفر لي يا رب .
ضربت قبضتي بكفي الممدود بضيق .. يا ربي وش هببت ؟ أنــــــا وش سويت ! وش صار لعقلي ؟ وقفت عند دريشة غرفتي إستنشقت كميه من الهوا لصدري لعل ينفرج ضيقي .
افففففففففففف يا رب رحماك أرجو . سمعت طق على الباب ..
: إدخـــل .
صوت أمي المحبب لقلبي : يمة ، أسامه ليه ما تعشيت معنا .
ناظرتها باحترام و محبه : تسلمين يمه شبعان ، أبي درب بـ أروح الملحق .
أمي : دلال بالمجلس و عليها غطاها .
طلعت للملحق .. إخترت كتاب أقرى فيه شوي مع إني زهقااان . إنسدحت و قلبت فيه شوي قبل لا أصكه بعنف و أرميه بابعد مكان عني و أنــا أهتف بضيق ..
: يا الله .
اوووووووف و الله كرهت جوالي و نفسي و كل شي حواليني ، لما شفت إسم أحمد هو اللي ينور شاشة الجوال وقفت بتوتر .. ركلت الكنبه اللي كنت جالس عليها ، بعد عدة إنفاس ضايقه حاولت أعدل صوتي ..
(: هلا .
أحمد : هلا فيك ، السلام عليكم .
: وعليكم السلام والرحمه ، أخبارك !
أحمد : حمدلله ، عندك شي الحين .
غمضت عيوني بقوة وهمست : لأ ، خيــر !
أحمد : كل خير إن شا الله ، أنا قدام الباب و عندي مشوار مهم و أفضّل أنك تكون معي .
رصيت أطراف أصابعي على عيوني بضيق .. يا رب ..
: يا الله طالع ، أغير لبسي بس .
أحمد : أنتظرك لا تطّول .
: إن شا الله ، سلام .)
بدلت لبسي ببدله رياضيه ، طلعت بعد ما غسلت وجهي بمويا بارده عساها تهدّي أعصابي التـــآلفه ، صكيت الباب بهدوء مثل ما ركبت بهدوووء ..
أحمد بإبتسامه : أســــامه ، السلام لله يا شيخ .
قلت ببلاهه وتشتت : هاه .. إي ، السلام .
أحمد بجديه : وعليكم السلام والرحمه ، متضايق ؟
ناظرته بتركيز ، لا تقسط السالفه هاتها من الاخر ، زميت شفايفي بحيرهـ وقلق ، ترقب .
أحمد ، ربت على رجلي : هونها وتهون و أنــا أخوك ، الله يرحمه لقو نسبة مخدر بدمه يمكن هالحادث تكفير لذنوبه قبل لا تطلع روحه ، الميت ما تجوز عليه إلا الرحمه ، و إنت عاد هالله هالله بـ سند خلك حواليه و قوّ علاقتك فيه ، لازم تسعى تصلح اللي بينه و بين إختك الله يحفظها ..
في قمة التشتت و اللا تركيز همست : بس !!
أحمد : شنو اللي بس ؟ إنت معي .
ناظرت حولي وقفنا على الشاطي بمكان منعزل تقريباً ..
: وين رايح إنت !
أحمد و هو يأشر للامام : لي تفاهم مع هذاك الآدمي و لانك صرت طرف بالموضوع حبيتك تكون موجود ، إستعن بالله و ألحقني ..
نزلت وراه ، شاب عشريني اممممممم أعطيه بعمر جلال ، لابس شورت جينز على قميص بدون أكمام و يدخن . مشيت بهدووء لحد ما وقفت ورى أحمد اللي يتكلم بهدووء ما سمعت وش قال بالضبط ركزت عيوني و تفكيري على الشخص الاخر و هو يرد بقلة حياء ..
الشاب : و الله أنــا أبي لي بنت و جــوري المطوعه هي اللي حرمتني منها قال إيش حرام و ما حرام و من قال لها تنصح مسوية لي فيها شيخه تروح تبلط البحر أحسن لها و تتركي لي صاحباتي لاني مقدر أعيش بدونهن ..
ناظرني باستهزاء : و ألاااااااااااااااااااا وش راااااااايك .. ياااااااااا .. الــــــ عريس .
تقدمت خطوه ، قلت بهدوء عكس ثورة أنفاسي : يعني إنت طــــارق ؟
ناظرت لكفي المحمر من قبضتي الشديده و هو يرد بصبيانيه : إيـــــــــــه أنـــــــــا طــــــــارق وش عندك .
حسيت بالقهر و مو أي قهــــــر ، ضيق و ظلـــــــــــم و فشة خلق بغير محلها و لناس ما تستاهلها عشان نااااااس ما تسوووووووى .. ما سمعت وش قال أحمد و لا وش رد الثاني عليه حتى شفته يمد يده بإتجاه أحمد .. بكل غضب الدنيا و كل القهر و الضيق اللي فيني مسكت يده بسرعه و لفيتها على ورى ضربتها على ركبتي مره و ثنتين حتى سمعت صوت الكسر بوضوح ، لكمته على فمه اللي يصرخ ويتأوه .. رفعته من يده المكسوره ، ضربت راسه بزجاج سيارته الامامي ، كان أحمد يشدني و يصرخ لكن الغضب و العصبيه أعموني و أصموني عن أي شي .. عصرت فكه بين أصابعي بقسوه و قلت بين أسناني بحقد ..
: يدك اللي كتبت الرسايل و كسرتها و فمك اللي جاب سيرة محارمي جرحته بس و الله و اللـــــــــه و اللي ما ينحلف به كذب إذا سمعت أو شفت منك شي بعد هاليوم راااااااااااح أحسب الله ما خلقك ، فاااااااااااااهم .
ما رد إلا بتأوهات فـ صرخت بقوة و أنا أهزه بعنف : فاااااااااهم .
رد بصوت مخنوق : فاااااهم ، فااااااااااااهم .
رميته ع الارض ، سحبني أحمد ركبني سيارته ، بسرعه حرّك ..
أحمد : مجنــــــــون بغيت تذبحه .
صرخت : ما أبي أسمع شي تكفـــــــى .
حتى وقفنا قدام البيت و ما تكلم أحمد إلا بجمله وحده و أنا نازل من السياره : بردت قلبي جعل ربي يبرد قلبك و يفك ضيقك و يوسعها عليك .
ثاني يوم !!
العصر !!
قاعد مع الناس و بالي بعيد .. كانت قبالي بسمه و دلال يحاولون بربى تآكل و هي و لا هنا ..
..: السلام عليكم .
: و عليكم السلام . هلا بالدبا ..
جميله تتخصر بمرح : لا و الله وش حلاتني نحيفه ائد كده اهوه .
كانت تأشر على وسع إيديها فضحكنا على حركتها .. بعد ما جلست جميله لاحظت إنها كل شوي تناظرني نظرات خاطفه .. حسيت بضيق فقمت ..
: عن إذنكم .. توصون على شي طالع أتمشى .
ردت أمي بـ : سلامتك .
طلعت بخطوات بطئيه لاني حسيت إن جميله راح تلحقني .. فعلاً ما إن وصلت للباب حتى سمعت صوتها يناديني بخفوت : أسامه !
ألتفت عليها فكملت و هي تتقدم لي أكثر : أنــا ،، مدري شاللي صاير بينك و بين جوري . بس . اللي علي إني أوصل الامانه و لو إني عارفه أنها لحظة شيطان و بتروح إن شا الله .
: و من عطاك الامانه ؟
جميله : جوري .
: آهـــآ .
جميله : تقول تبيك .. تبيك ....... اتطلقها .
كملت بسرعه وهي ترفع إيديها باستسلام : و ما على الرسول إلا البلاغ .
لفت بسرعه و بخوف بس أنـا تقدمت و لفيتها علي بحزم .. تكلمت من بين أسناني بقهر ..
: قــولـــي لهـــــــا نجـــــوم السمــــــا أقـــرب لهـــا .
*************

* جميلة *

جلست جنب ربى أحاول ما أفكر بموضوع جوري و أسامه ..
: ربى ، خلاص دلع يا بنت الناس كلي هذا .
ربى بهدووء : جميله إنتي قول لي شلون مات ؟
أرتبكت ، قلت بتلعثم : وش يدريني أنا ؟
ربى : تدرين و أساساً كلكم تدروون و إذا ما أحد تكلم الحيـــن أدق على هناء و أسألها .
وقفت تكلمنا بـ إنفعال : أنا أدري إنه سكيّر و راعي حريم ، قولو لي مات بمداهمه و إلا جرعه زايده .
دلال بسرعه : خلااااص أنا باقولك بس إقعدي إنتي .
جلست فكملت دلال : مات بحادث سياره ليلة ما كان عندنا ، يعني من طلع من عندنا مات .
ربى : لا تكذبين .
دلال : ما أكذب و لاني مضطره أكذب على أحد أبد ، هذي الحقيقه و الكل يشهد ، لابد على الظالم تدور الدواير يا ربى .
آ هـ دلال طول عمرها سابقه سنها بالهم بـ الكلام . عاشرت عمي الله يرحمه صارو أثنين بواحد .. شخصين لا يمكن نفرق بين أخلاقهم و أعمارهم بعد .. كلها كم شهر و تغادر أولى ثانوي و زوجها في غياب تام إلا من كم كلمه يقولها أسامه كل فتره و فتره ..
هدت ربى تماماً بعد ساعتين من البكى المتواصل .. دقت على أعمامها ، كلمت عمتها و هناء صديقتها .. عزو بعض .. كان اليوم مشحون بحزن غير طبيعي ..
مو بس هـ اليوم .. إلى نهاية الشهر .. دخلت بالشهر التاسع بـ كل يوم لي معاناة مع المغص و الطلق .. البكى اللي يستمر لآخر ساعات الليل .. تعب أحمد اللي يشاركني بعيونه المحبه و دعواته الصادقه .. كل شي حولي يضغط علي بقوة .. حتى جاني الفرج .. و أنتهت رحلة الالم بساعات الفجر الاولى .. سمعت صوت جنيني يرتفع مع الآذان ...

نظرة الحب
09-23-2011, 10:34 PM
الــبــارت الــرابــع عــشــر


* جوري *

جالسه لامه ركبي لصدري بضيق ، ماني عارفه شاسوي ! ، وش المفروض يكون موقفي ؟ ما أبي أخذ راي من أي شخص بودي تكون حياتي تكون مستقله ، بس يا ترى حل الطلاق اللي ألح عليه صحيح و إلا !!
بسمه من خمس أيام ولدت و أنا ما رحت لها ، خجلانه ، خايفه ، ماني قادره أقرر ..
غمضت عيوني ، إتذكرت لما صرخت على جميله و طلبتها بالحلفان تخليه يطلقني و لما رجعت لي قالت :" زعل و قال لي قولي لها نجوم السما أقرب لها و طلع من البيت على طول " ..
إذا أكذب ع العالم كله ما أقدر أكذب على روحي أنا أحبه و مع مقابلاتنا المحدوده اللي وضحت لي طيبة قلبه ، إهتمامه ، تهوراته اللا محدوده ، عيونه اللي تطالعني بالغزل قبل لاينطقه لسانه . تجبرني أصير له مثل الاله يحركني كيفما شاء ، رفعت عيوني لفوق ، تذكرت مقابلته الثانيه لما سحبني لنفسه ، كلماته و هو يمازحني على لون روجي القاتم ، تحذيراته الطريفه من توريطه بهاللون مره ثانيه ، همسْهَ لي من سماعة الجوال يتسلل بالراحه من فمه لاذني لقلبي ببساطه ، كل مكالمه أحس إني أحبــه أكثــر ، أفرح كثير لما ينتبه لاشياء دقيقه بملامحي ، رفعت عيني لجميله اللي شايله بنتها و بنظراتها المهتمه اللي ما فترت تحاول تخليني أعدل عن طيشي ..
جميله : بَعْــد اليوم مو رايحه لبسمه ، تراها كل يوم تسأل عنك !
قلت بتردد لاني و الله ميته على شوفتها و شوفة ولدها .............. و أخوها ..
: بس أخوك ؟
جميله بملل : وش فيها ما هو قاعد معك .
فركت إيدّي بقوة : لا مابي و الله أستحي يوم ولدتي ما كان موجود .
جميله : يللا عاد ماكلك و إلا شاربك هو ، هذا هو عشان خاطر زعلك كل شوي مأجل العرس و مطيّر عرابين بالشي الفلاني .. خليك منه أساساً أمي تقول من كم يوم و هو مرضان و ماخذ له إجازه حتى المسجد ما يقدر يروح له ..
تركتني بعد جملتها القاتله .. فتحت جوالي على المرسله ..
مني له " طلقني بهدووء اترك بقاياي تذكرك بخير "
توجهت لرسالته الاخيره .. الوارده ..
" ليه تبين تعذبيني زود ما يكفي المصايب اللي فوق راسي ابيك عون انسي اللي صار صدقيني كنت زعلان وابي افش غلي بأي حاجة وجيتي انتي بوجه المدفع ، لا يصير قلبك قاسي وتحقدين علي اذا انتي ما تحملتيني من يتحملني انتي زوجتي واذا آسف مليون مره ما تكفي ، كل ما تحسين الثواني تمشي انا آســف .."
طلعت من الغرفه بسرعه : جميله .
لقيتها واقفه عند الباب مع أمي و أحمد ، الكل ناظرني ..
: إنتظروني ألبس ..
إبتسمت جميله و أحمد قال بهدوء : إحنا بالسياره ..
دخلت بسرعه .. مشطت شعري مو عاجبني بس الحمدلله إنه ناعم و ما هو محتاج شغل كثير .. لبست على عجل فستان نعوم ضيق من الخصر و باكمام قصيره و قصة الصدر واسعه .. لبست عقد لولي و أخذت عدة مكياج سريعه .. طلعت لهم ..
ما دخلت لبسمه طلبت من ربى أدخل غرفتهن قبل لا أدخل للحريم .. رميت عبايتي بالغرفه .. تمكيجت مكياج خفيف سريع .. ضبطت شعري بالاستشوار ، أنهيت كشختي برشتين عطر من ستيلا اللي جابه لي بسفرة دبي .. لاني رفضت أفتح الهديه فتحتها جميله ، حطت العطر و عقد ذهب أبيض بحرفي على التسريحه و ظل بمكانه إلى اليوم .. دخلت لبسمه .. سلمت عليها و شفت ولدها يا ربي حته سكر يدنن .. أشرت لجميله بعيوني ..
جميله بصوت واضح : جوري بالله تعالي معي ..
أم أسامه : وش تبين فـ البنت ؟
: تساعدني على هجوري شوي بس .
بسرعه سحبتني : يللا ..
جميله : هاه وش عندك ؟
قالتها لما صرنا بالمغاسل لوحدنا .. رديت بحرج : تدرين بس بالله ما أبي أحد يحس .
أبتسمت و هي تسحبني وراها .. دخلت معها لقسم غرف النوم .. أشرت على قسمه بهدووء و راحت .. بدون أي كلام .. شديت فستاني أرتبه .. تشجعي يا جوري .. يكفي متغليه عليه شهور و هو متحمل .. فتحت باب غرفته بهدووء .. صابتني خيبة أمل لان الغرفة خاوية على عروشها ما فيها إلا ريحة وجوده و ملابسه المبعثره بكل مكان .. رتبت الملابس و السرير ، صكيت أبواب الدولاب .. طلعت لغرفة البنات اللي ملاصقه لغرفته ..
بعد نص ساعه تأملات لنفسي بالمرايه ، قررت أرجع الغرفه أخذ أو أحط أي شي يذكرني أو يذكره فيني .. فتحت الباب بملل . صكيته وراي ، ألتفت بفزع على الصوت المبحوح ..
" جــوري ؟! "
حطيت يدي على صدري أهدي أنفاسي ..
: بســـــــم الله ، أفزعتني .
تراجعت ورى الباب لما أنفتح ، كانت أمه : هاه يمه شلونك ؟
إسترق النظر لي قبل لا يرد : الحمد لله راحت السخونه و ما فيني شي الحين . توني جاي من البقاله جبت أغراض للبنات رحت مشي و الدوخه راحت .
أمه : إذا بغيت شي جوالي معي .
أسامه : مو مشكله ، الله يعطيك العافيه .
قفلت الباب بالمفتاح و قلت بدفاع و إندفاع : ما أبي أحد يشوفني .
أسامه و كأنه صحصح : ليه إن شا الله ، بالسرقه هي .
بنظرة إنتقاد واضحه : بعدين جايه تشوفين بسمه بهاللبس !
تكتفت بعناد ، بجرأه : لا جايه أشوف زوجي .
ضغط بسبابته على شفايفه : اشششششش بعدين أصدق .
: يا سلام ..
جلس مركي ظهره للسرير و لازالت إبتسامه ساخره على شفايفه ..
: شوف يا أسامه ، بما إننا كنا بوضع لا يسمح للنقاش ذيك المره فالمره ذي أتوقع فيه وقت كافي .
بلل شفته و هو يقول : آهــآ .
: في سؤال قبل كل شي . أنت تتهمني ، شاك فيني ؟
أسامه بهدوء : لو بـ أتهم و إلا أشك ما ناقشت أنهيت الموضوع بسرعه ، بس أنا زي الديناميت إنضغت بعلبة صغييره و إنرمى عليّ شراره و المشكله إنها أنفجرت بوجهك .
: وش ضغط عليك ؟
إبتدى يعد على أصابعه : في ذيك الايام تزامناً .. تطلقت بسمة ، ترملت ربى ، جلال مسافر و أبوي يتهمه إنه عايف اليتيمه ، رسايل غريبه بـ إسم معين تحذرني من زوجتي و تعرف أدق تفاصيل حياتها . وين أفرغ ! معلومك الضغط يولد الانفجار .
قلت بضيق : ما كان مفروض تضربني .
أسامه : المفروض ما نقرب البنزين للنار . أنا مولع و إنتي جايه ضاربه الشيطان بالرجيم و مستعده تخانقين .
تذكرت ذاك اليوم بتفاصيله الممله الكريهه و كلمته المهدده " يا ليت اللي بيننا ما يطلع لاحد يا مدام حتى أختي مالها دخل ، أنـا أحذرك " ، منادته لبنت عمه و صوته المنخفض و هو يكلمها ، قلت بغيره ..
: إنت اللي ماخذ راحتك تكلم دلال كأنها إختك ..
أسامه بتلقائيه : و هي إختي .
تدراك نفسه بابتسامه جانبيه : لا لا لا ليكون غيرانه من هالبزر .
رديت بعناد : مو بزر و لا هي إختك.
أسامه بابتسامه : تراها متزوجه و...
بابتسامه أعرض : بــــــزر .
عصرت خصري ، رديت بنفس نبرة العنااد : ولــو ، لا تكلمها كأنها من محارمك .
ضحك بخفوت قبل لا يقول : طيب ، إن شا الله يالغلا ، من اليوم و طالع ما راح أكلمها إلا للضروره القصوى ، كذا أعجبك ..
رفعت كتفي بدلع و ولدنه : نشوووووف .
لفيت ع الباب لكنه إستوقفني بصوته : لحظـــه .
ألتفت عليه ، بكل هدووء نطق ببطء : أعتبرك رضيتي كذا !
نزلت راسي ، من نظراته اللي تدوخني بدت الافكار تبدد بعضها بسرعه و يحل محل الضيق الراحه التامه . رفعت عيني له ، لانه وقف قدامي مباشره .. حاولت أقاومه بضعف .. ألتفت عنه بخجل و إحراج رغم إني أعرف إن تعابير وجهي فضحت شوقي .. لما طااال صمته أو أنا حسيته طال قلت بتعلثم ..
: إذا عندك شي قوله بسرعه عشان الوقت يمر بسرعه و المغرب قرب يأذن .
قرب مني و هو يقول بصوت مختلف : إلا و الله عندي شي أقوله .
باسني على خدي : إني مشتاق .. و مشتاق و مشتاق ..
بعدت يده عن خصري بمحاولة فاشله أقاوم ضعفي عنده ..
: طيب خلاص ، لازم أطلع الحين ..
لف وجهي برقه و هو يقول بنفس النبره : طيب عطيني تصبيره يا الظالمه كم مره أجلّت العرس لرضاك ..
ما هي المره الاولى اللي نكون فيها بهالقرب بس هالمره ، ما قبلني و بس .. كان يسحبني لحضنه بقوة غريبه و مع إحساسي بشعور أغرب ألا إني كنت أحس مالكه الدنيا باكملها .. همست بصوت مخنوق من الخجل ..
: أسامه ، يكفي خلاص ..
آخر شي سمعته .. إصطدام حبات اللولو بالارض لما فك العقد ، مع صوت أنفاسه رد لي وَ ..
أسامه : أحبك ..

.. كانت أشواقنا بحـــر ، للاسف غرقنا فيه ..

راحت السكره و جت الفكره ..!!

شديت الغطا على نفسي ، العبره خانقتني .. توني أنتبه للي صار ، لنفسي و وضعنا .. جلست باعتدال ، ناظرته أبيه يكذّبني يقول اللي صار حلم ، أي شي ، مسح على عيونه بقوة و هو يجلس بموازاتي .. حقيقــــــــه حقيقه .. ضميت الغطا لنفسي ، همست بضيق مو مستوعبه و لا أبي أستوعب ..
: لا يا ربــــي .
مسح على شعري : جوري شفيك ، أنا زوجك و هذا حقي .
مسحت على فمي بظهر كفي : بس اللي صار غلط .
أسامه بجديه : لا ما هو غلط . الزواج ولي و شهود و عقد و كل الناس تدري إننا مملكين ..
: و الحين شلون ؟
أسامه : قومي تعدلي الحمام اللي هنا ما أحد يدخله غيري أساساً بكره بأجيب عمال و نسوي له باب و يصير هالقسم خاص لنا ..
: أسامه ..
مسكت ذراعه قبل لا يقوم ..
: ما أبي أطيح من عينك ..
خرت دمعتي مع كلمتي .. مسح خدي و باسه : إنتي عيني و عيني ما تطيح من عيني . تطمني .
طلعت لغرفة البنات القريبه بعد ما رتبت وضعي قد ما أقدر بالحمام التابع لقسمه . دورت مزيل مكياج .. بـ دخلة جميله و دلال للغرفه ..
جميله : أنتـــ .........
بترت كلمتها و عيونها توسعت لما تلاقت نظراتها بحالتي عموماً ..
دلال : بسم الله ، ليه وجهك كذا !
ضربت جميله خدها بكفها : الله لا يعطي العدو عافيه (يا طخه يا أكسر مخه) ما عندكم حل وسط إنتو ..
دلال : وش السالفه ؟
جميله بانفعال : وش السالفه يعني . أخوك دخل بمرته .
تصاعد الدم لوجه دلال أما جميله سحبت الدرج اللي عندي : خذي هذا مزيل مكياج ، روحي بالحمام تلقين أشيا عشان ما يكمل على باقي فستانك .
ألتفت بشويش . كان جزء لا بأس به من الفستان ما يحتاج حالته حدّث و لا حرج ..
مسحت مكياجي و إستخدمت حمام البنات و أغراضهن عشان أطلع ألقى جميله تناديني عشان نروح البيت .
**********

* جميله *

لا حول و لا قوة إلا بالله .. وش بهم هالعيال ما يهجدون .. يعني يا أما متزاعلين للطلاق أو متراضين حتى الــ.أستغفر الله .. كل مره أشك إنه ياخذ منها حاجه ، عمرها ما راحت بــ روج و رجعت بنفس الدرجه .. و الحين .. الله يهداك يا أسامه .. نزلت بنتي بسريرها .. لما رفعت عيني كان أحمد يناظرني بذهول .. شكيت بنفسي ..
: شفيك ؟
أحمد : أنــا شفيني و ألا إنتي . صار لك نص ساعه تناظرين السقف و لا عشر مرات ناديتك ..
: أبو هاجر ، يمكن أهلي يستعجلون بالعرس ..
أحمد : و ليش إن شا الله ، من تتطاققو العرسان و العرس كل يوم له موعد بيصكون السنه و هم مملكين ..
: لا هالمره آخر مره .
أحمد : و الله ما يندرى عنهم ، مع إني أحس أحسن خل تصفى النفوس و تهدى و بعدها يحلها رب العالمين .
: أحمد ، العرس لازم يتم بأقرب وقت .
أحمد : و أنا شقايل ؟
: لازم ما تقول شي و توافق على طول .
أحمد بإستنكار: و ليش إن شا الله !.
: لانه لازم .. و بس .
أحمد تنرفز : جميــــــله تكلمي عدل . لانه لازم و بس يعني غصب أرضى .
: أبو هاجر ، الدنيا فيها حياة و موت ووو ............ أسـآمه ..... دخل .
أحمد : نعــــــــم ؟!
: لازم تدري من هالحين . و لازم نتحرى يعني ..
أحمد : وين جوري ؟
: بغرفتها ليش ؟
توجه للباب مسكت ذراعه بسرعه : أبو هاجر إستهدي بالله .
نفض يدي بقوة و بصوت عالي : ماني مسوي لها شي .
لحقته لغرفة جوري .. طق الباب مرتين .. و لا سمعنا رد .. رجع يطق بهدووء .. فتحت لنا ، يا ربي هالبنت فضيحه .. ما في شي بقلبها يضل بقلبها .. وجهها أصفر و تحت عيونه هالات سودا .. شعرها مجموع بفوضويه ، خدودها ماخذه اللون الاحمر القاني ..
جوري بهدوء : خير إن شا الله .
ما تكلم أحمد تم يتأملها و بسرعه تحرك تاركنا .. تمسكت جوري بذراعي : قلتي له ؟
أفلتْ يدها و بخوف : الله يستر ما يتشابكون ..
***************

* ربى *

إيديه صغيره و حمرااااااا ، على الرغم من الولد أسمراني بس لا بكى يصير أحمر من قلب يعني يقلب لونه للاسود ، طبعت شفايفي على بطن كفه ، حسيت بالحنين ، المفروض ولدي يكون أصغر منه بشهر أو أقل .
حضنت عبودي لصدري بقوة مدري ما كنت حاسه إنها بالقوة تخلي بسمه تصرخ : ربـــــــــى ، ولــــــدي .
سحبته أمي من يدي : بسم الله عليك يمه ، وش فيك ؟
وقفت بسرعه مابي أضعف لاني تماسكت بسرعه خايفه من لحظات الانهيار ، أستوقفتني بنبرة حازمه ..
بسمه : ويـــــــن ؟ تعااااااالي هنا .
لا إرادياً حضنت بطني المختفي لشدة تقشفي بالاكل : شوي بالله .
فتحت الباب على دلال ، رفعت عينها من كتابها ببرود سرعان ما تحولت ملامحها للاهتمام ..
دلال : ربى حياتي شفيك .
جلست جنبها ، همست بضيق : و الله ماني معترضه ، بس حسيت فيه ، حسيت فيه .
مسحت على كتفي و هي تنتقل من كرسي مكتبها الصغير للكنبه الموجوده بالغرفه ..
دلال : حسيتي بمين ؟ إسم الله عليك .
رديت بتشتت أحاول أجمع أفكاري : تتوقعين أحمل على طول لو وافقت على أي واحد .
مسحت على راسي باهتمام : ربى ، إذكري الله ، قولي حسبي الله و نِعِمَ الوكيل . رددي أي ذِكِرْ يخطر ببالك ، و ألا إدعي دعاء المكروب .
اللهم إني عبدك و أبن عبدك ، إبن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيّ حكمك ، عَدِلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل إسمٍ هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو أستأثرت به في عِلم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي ..
غمضت عيوني بقوة أستجمع أنفاااس ضايقه من حولي لعلها تهدي سري ، قريت بعض الآيات حتى حسيت إني قدرت أنظم تفكيري و أنفاسي ..
: دلال ، أنا أستخرت عن فهد و سامي و أمجد و كل الاسامي اللي إنذكرت لي .
دلال : طيب ؟.
قاطعني صوت أمي : يمه ربى ، بسمه تبيك بسرعه .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:34 PM
تبعتها مع دلال اللي سحبت غطاها و لحقتني فيه ، دخلت عليهم ، توترت لما شفت هيفاء جالسه ، سلمت عليها ، تكفلت دلال بالضيافه .. بعد الاخذ و العطا بشكل إعتيادي بالسؤال عن الحال و الاحوال ..
بسمه : ربى قدامك يا هيفاء و بامكانك تقولين لها اللي تبين بالراحه .
ناظرت لبسمه بخوف ، نقلت عيوني لهيفاء اللي بادرت بلطف : تسمحين لي أتكلم ، و تسمعيني للاخير .
بلعت ريقي بتوتر ، حسيت بدلال و هي تجلس جنبي و تشد على يدي .. حسيت بالطمأنينه من حركتها ..
: تفضلي ..
هيفاء : راح أكلمك عن الخطبه بشكل مباشر بدون تكلف ، راح أقولك كل شي بدون ما أخبي و لا شي .
أخذت نفس طويــــــــــــل و كملت كلامها : أخوي لكل من يسأله عنه يقولون دلوع و متربي بين بنات ، و الله الذي لا إله إلا هو ، إن أخوي متراضع مع عيال خالي و متربي بوسطهم علاقتنا فيه رسميه ، يمكن العيب اللي فيه إنه أمي متعلقه فيه بزياده ، اهو الان بيصك الثلاثين و عليها و كل ما خطبت له أمي يرفضون لان أمي تحسس الناس إنه تحت طوعها و إمرتها و هو بس يداري خاطرها باللي يقدر عليه لكنه ما هو بولد الماما على ما يقولون ، ما أمدحه عشان توافقين أنا أعرفكن زين و أعرف مقدار صبركن و محبتكن لكبار السن و مجارتكن لهم بدون إستثناء عشان كذا كان نفسي بالبدايه ببسمه له زوجه و لما ما صار نصيب و هو بعد ما الله قدر له تزوج من قريبات أبوي و ما قدرت تكمل معه لان ببساطه مبروم على مبروم ما يلف .. هو يثق فيني و برايي و لاني الاقرب له بالتفكير طلبني أخطب له من قبل و الآن رافض يتزوج أي وحده من ناحية أمي أو خواتي ، عندي أمل كبير توافقين عليه و تكونين قد أن تخلين قلب أمي عليك مو ضدك و أنا واثقه فيكن .. شقلتي ؟
بسمه : لا يا هيفاء ، الحين هي سمعت خليها تفكر براحتها .
هيفاء : براحتك خلاص ، أتمنى ما تخذليني ، أمجد غالي علي و يستاهل اللي تقدره و تصبر على أمه معه .
بعد ما راحت هيفاء إستخرت عدة مرات وكل مره ، أحس براحه بشكل حلو ، جلس معي أسامه و قال لي كل الاشياء اللي أبي أسمعها عن رجال بمقام الخطيب .. و بعد تردد كبير و محاولات من بسمه و دلال و أمي المتلهفه بالدرجه الاولى ..

وافقــــــــــت .. لكني تفاجأت فيهم يبون الملكه بحفله صغيره بعد أسابيع قليله فقط ، يعني من بداية العطله ..
***************

* دلال *

ناظرت لربى اللي فجعتني بصرختها : دلااااااااال و صمخ .
: شنو ؟!
ربى بصوت مرتفع : طفشتيني هذي المره 12 اللي تنعاد فيها الانشوده ما عاااد عندك شغله إلا تسمعينها .
: على بالي عندك سالفه .
ربى : لا يا شيخه أحلفي . خلصيني طفي الجوال لا أكسره الحين .
: مدي يدك و شوفي وش بينكسر .
ربى : تدرين الحق مو عليك الحق علي اللي جاي يفزّعك يالخبله .
: تعاااااااااالي رورو بلا هبالة وش عندك ؟
ربى بعد ما تنفست بغضب : شوفي دلول . بما إني كلها إسبوعين و أغادر هالبيت من جديد . قلت خليني أسنع شي لاخيتي المكتئبه .
: شي مثل إيش ؟
ربى : نتفق مع أسامه نرجعها لابو عبد الله .
قلت بلا مبالاة : إذا كان يدري إنه صااار أبو ..
ربى : عشان كذا لازم يردون إنتي عليك بسمه لان إسلوبك حلو و تقدرين تدخلين لها من أي مدخل. أما أنا فأحاول أقنع أسامه و نشوف .
: طيب متى التنفيذ ؟
ربى بحماس : ليش نأجل من الآن .
هزيت راسي بالموافقه و قمت لبست غطاي على جلابيتي الواسعه و طلعت لبسمه .. كانت أمي عندها تلّبس عبودي بعد ما حممته .. جلست جنب أمي قبال النونو ..
: عبودي .. بيبي ..
صرت أرمي له بوسات و أتكلم معه و هو و لا هنا مستعد يصرخ بأي لحظه .. مهدته أمي بحذر و ناولته بسمه بعد ما بكى فعلياً ..
أمي : رايحه أنام تبين شي ؟
بسمه : سلامتك يعطيك العافيه .
أمي وجهت الكلام لي : و إنتي نامي بدري خلي عنك السهر تراك تطلعين روحي الصباح و يالله تقومين .
: إن شا الله يمه ثنتين و نص أنام .
أمي : و شو ؟
: أمزح أمزح خلاص إن شا الله ساعه كذا و أروح أنام يعني ما بقى شي و تبدى العطله يا أم أسامه ..
ناظرت بسمه اللي عاقده حواجبها ، ترضع ولدها من صدرها و عيونها على وجهه بتركيز شديد ..
: اوف تجيبين الهم أنتي و ولدك .
بسمه بدون ما تناظرني : ترى مالي خلق ملاقتك روحي لربى تراها فاضيه أشغاال .
: المسكينه ترتب شنطتها بتعرس و إنتي تقولين فاضيه أشغال .
ناظرتني بنص عين فقلت : امممممم بسوم ممكن تروقين لي شوي . أبي أسولف معك .
بسمه بدون نفس و بتنهيده : قولي .
: بس ما تزعلين مني .
ناظرتني بغضب واضح و وجهها يتلون بالاحمر بسرعه هائله : دلاااااااال و اللي خلقني مو طايقه عمري تكلمي .
: ايواااااا أنا باعرف ليه منتي طايقه عمرك .
بسمه بزعل : بس كذااااا .
: انزين أكمل ؟.
بسمه بنرفزه : يا تقولين سالفتك كلها و إلا تطلعين بــرآ .
: طيب طيب وش فيك حمقتي كذا .. أقول يعني رددي بس لا إله إلا الله محمداً رسول الله .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
رددتهم بوضوح و تنهيده حاره بين كل كلمتين ..
: أم عبدالله .. إسم يكبرك بس عيون أحبابك قبل الناس . إخترتي إسم أبوه كما لو إنك على ذمته و هو اللي فرح به و سماه . عمري ما شفت وجه عمي متهلل قد ذاك الوقت اللي نطقتي فيه الاسم . فخــــر تربيته بنته و أم حفيده الذكر . شفت عيون أسامه لما إخترتي الاسم حسيته يبوسك فيهم .. بســمه قد قلت لك عنه أول و شلون تعلق بزوجته لانه تزوج صغير . لانها إختياره بذاك الوقت . بس إنتي و عبودي إختيار أمه ، ريحة وصيتها و أمنياتها . ما قاعد أكلمك عشان أعذبك . أنا أحبكم أنتم أهلي محد تحملني كثركم حتى زوجي لما شاف عنادي هرب بحجه .
بسمه بصوت باكي : بس جلال يحبك و روحته ما تسمى هروب هو عطاك فرصه تكبرين مثل ما تبين وسط نفس الناس اللي كنتي عندهم .
: طيب . و أبو عبد الله ؟
بسمه بابتسامه غريبه : كنت أفكر إذا ربي ما تمم لي الحمال مستحيل أرد له لو يفرش لي الارض ذهب . بس الحين بعد ما ربي رزقني نفسي أرد له لو يوم واحد و أوريه قدرة الله . شوفي ولدي دلال يشبه له . كأنهم نفس الشخص بس على أحجام . عيونه و خشمه و شعره و خدوده .
: يعني لو جا يردك تردين .
نزلت ولدها و صارت تمسح بايديها الثنين على وجهها : شوفي أنا نفسي يجي البيت و يشوف عبد الله قبل لا يدري إنه ولده . نفسي أعرف يحس فيه و إلا لأ . و بعدين نخلي الرجال يحاولون بالصلح إلين نوصل للي نبي .
: يعني .؟
بسمه : أبي ولدي يتربى بين أم و أب . و أنا ما أنكر إني أحبه و من بعد عبود ما أبي منه شي إلا إنه يتربى بيننا .
: الله يكتب اللي فيه الخير .
ثاني يوم !!
بعد ما رديت من المدرسه .. مسكت ربى و علمتها باللي تبيه بسمه عشان تقول لاسامه .. خلال ساعتين كنا متفقين يجي بكره الخميس الصباح و تبدى المساعي الفعليه لرجوع أبو عبدالله لأم عبدالله ..
************

* بسمة *

لاول مره من ولدت أصحى مبتسمه .. كانت الساعه تسعه .. أرقد على سرير خاص فيني فترة النفاس بالمجلس عشان الحريم اللي يجون يسلمون علي .. دخل أسامه يدندن بصوت واطي حتى ما سلم علي .. شال عبودي و أخذه و هو طالع .. إستغربت من حركاته .. تملكني الفضول و إحساسي يقول إن دلال بدت فعلياً باللي طلبته .. جلس على كراسي الحديقه مثل ما نحب نسميها و هي قطعه صغيره زرعها أسامه و أبوي ببداية زواج جميله .. حط ولدي على الطاوله بحذر .. رد على جواله عشان يروح الباب و يقرّب القادم ..
سنــــــــــد !!..
يا ويلي هذا سند و إلا شبح سند ؟ يا قلبي ليه كذا حاله ؟
تأملته و هو يجلس قبال أسامه و عيونه تناظر عبدالله باستغراب .. شاله أسامه و كان يسولف و يضحك بعكس سند المفجوع و باين الصدمه على ملامحه .. قرّب أسامه عبودي لسند ..
بس سند صده بيده و هز راسه بالنفي .. توجة أسامه للباب الداخلي اللي كنت واقفه عنده و هو ينفخ بقوة .. فتح الباب ، بهدووء مديت يدي ..
: عيا عنه ؟
أسامه : مدري ليش طوّل يتأمله و لما قلت بوسه هذا ولد إختي رفض حتى يقرب منه . الله يرضى عليك وصيت الشغاله على فطور خليها تجيبه لي بسرعه .
: أبشر .
نزلت ولدي بسريره و توجهت للمطبخ .. شيكت على الفطور قبل لا أعطي رنه لاسامه عشان يجي ياخذه .. ما قدرت أراقبهم بعد هالوقت لان أمي صحت و تتابع ظهور أبوي و ربى و دلال ..
**********

* أســامه *

طول الليل و بالي مشغول بالسالفه اللي نقلتها ربى عن بسمه ، مع كذا كنت مرتـــــاح جداً جداً .. صحيت بدري بنشااااااط غير طبيعي رغم قلة نومي ، أشرت على إسم سند بالجوال و طلبته للاتصال .. رد بصوت ثقيل ..
( سند : ألـوهـ .
: السلام عليكم .
سند : وعليكم السلام ، أسامه ؟!
: شلونك ، طريت علينا يا أبو الشباب قلت أعزمك ع الفطور ، هاه وش قلت !
سند باستغراب : يعني بدون مناسبه .
: هههههههه الله يهداك بس ، إلا مناسبه يعني ؟ ، يا أخي بمناسبة القطاعه زين كذا .
سند : إن شا الله وين بس ؟
: بالبيت ، يللا منتظرك .
سند : اوكي ، جاي . سلام
: هلا بك مع السلامه ..)
بدلت على عجل ، صليت ركعتين الضحى ، توجهت للمطبخ طلبت فطور من الشغاله و بعدها توجهت للمجلس اللي تسكنه بسمه هالفتره ، لقيتها صاحيه و عبودي ممهد و صاحي ساكت ، شلته و فيني طرب ، ضميته لصدري ، قبلت وجهه و عيونه ، يا ربي حلاتهم ، حطيته على الطاوله مستمع بهمهاته و عيونه اللي تتلفت عن ضو الشمس ، رديت على جوالي و بسرعه توجهت للباب فتحت لسند سلمت عليه بأحترام و قربته لعند عبودي .. وجهه مخطووف بشكل يخوف بصراحه ..
: هاه وشلونك ؟
رفع عيونه المصدومه و هو يقول : هاه طيب الحمد لله .
شلت عبودي بحذر : هذا ولد إختي ، سم .
قربته له ، لكن نظراته الوجله تضاعفت و هو يصده بيده : لا .
طبعت بوسه على خد عبود : إنت الخسران ، عن إذنك .
مدري ليه ، تصور لي إن وجود عبود من البدايه هو سبب الطلاق و إلا وش خلا بسمه تفكر هـ التفكير . لقيتها بوجهي ..
بادرتني وهي تمد إيديها لولدها : عيا عنه ؟!
: مدري ليش طوّل يتأمله و لما قلت بوسه هذا ولد إختي رفض حتى يقرب منه . الله يرضى عليك وصيت الشغاله على فطور خليها تجيبه لي بسرعه .
ردت بكل هدوء : أبشر .
بعدما أفطرنا ، دخلته مجلس الرجال ، مديت له كاسة الشاي ..
: تفضل ، تراك معزوم على ملكة إختي .
إنكب الشاي على يده ، بنظراته المفجوعه ناظرني .. مديت له علبة المناديل ..
: بسم الله ، إنكب الشر . تعورت ؟
ناظرني بتساؤل ، عرفت شيبي لكني قلت بإلتواء ..
: إنت تعرفهم ، أمجد ولد بدر الـ ........ هو بصراحه تقدّم بدون ذكر أسماء بس خبرك خواتي ثنتين بالعدّه ، و الله كتب من نصيبه أرملة ماهر .
نزل كاسته بإندفاع : تكفــــــــــى إنك ما تردني ، أبي مرتي .
قلت بهدوووووء : الولد ولدك . عبدالله .
غطي عيونه ببطن كفه ، قال بهمس وصلني منه : عايشه ، عااااااايشه .
قربت منه مستغرب من حالته لكنه فجعني لما فز و هو يمسك جيب ثوبي برجاا : تكفى يا أســامه إنك ما تردني أبيها و الله أبيها .
: طيب خلاص أشاور الاهل و نرد لك خبر ، في حال وافقت لازم عقد جديد لانها طلعت من العده .
سند بلهفه : اللي تبونه ، اللي تآمرون عليه أنا حاضر له .
: و تملك مع أمجد ؟
سند بنفس الاندفاع : عادي عادي اللي تآمرني فيه . بس أقنعوها ترد لي .
: عطني فرصه أشاور و أرد لك خبر ..
كنت شبه متأكد من رد بسمه لكني ترويت فيه عشانها و عشان أشاور أمي و أبوي ..
**********

* أحمد *

من بين زحمة أفكاري ، حسيت بايدها الناعمه على كتفي و صوتها الناعم يوصلني باهتمام ..
جميله : حبيبي ، إذكر الله .
همست بخفوت : لا إله إلا الله .
لاني متمدد على جنبي معطيها ظهري حسيت بثقل بعدين إستوعبت إنها مررت هجوري لحضني .. إبتسمت لها و لابتسامتها اللي حلّت دنيتي ، جلست جميله قبالي بحيث هاجر بيني و بينها ..
جميله : أحمد !
ناظرتها فكملت : ليش شايل الدنيا على راسك . واحد زائد واحد يساوي إثنين السالفه ما يبي لها كل هالتصفن و التفكير ..
: إفرضي طلعت حامل .
جميله بابتسامه : إن حملت تراه زوجته يعني لا صار لا عيب و لا حرام .
مسحت على راسي بتوتر : ما أبي فرحتها تنقص لو (ملِ) . جميله ، جوري بنتي فرحتي فيها غير عن جواهر ، جوااهر إخت و لا عمرها صارت أكثر بس جوري تربيتي ، بنتي . و إن طلعت حامل لازم نكتفي بحفله صغيره إذا مو عزيمة عشا أو يمكن ............. افففففففف
جميله : حبيبي اممممممممممم أنا سألتها قالت لي محتريتها اليوم أو بكره ...
بلهجة مطمئنه أكثر : و تفاءلو بالخير تجدوه .
إنحنيت على بنتي قبلت إيديها الحره و وزعت بوسات على وجهها و هي فاتحه فمها تلاحقني تبي ترضع ..
ضحكت جميله : حرام عليك .
مررت أرنبة أنفي على خدها بغلا : يا ربي حلاته ، جيعااان على طول .
شالتها و لصقتها بصدرها ترضعها .. عدلت جلستي ، حضنت جميله بحب من ورى ، همست و عيوني لبنتي ..
: رايح أتمشى شوي أغير جو قبل لا يقرب الآذان ..
هزت راسها بدون كلام ، أدري إني أحرجتها بوضعي خصوصا و هي ترضع هجوري .. لفيت وجهها ناحيتي فابتسمت بخجل بادلتها إبتسامه محبه ..
: تبين شي .
جميله : احم .. سلامتك .
طبعت بوسه على خدها تعبير عن إمتناني لتفهمها لي ، طلعت من البيت .. أحسن شي أقابل أسامه .. أبي أشوفه و أطمن نفسي .. دقيت عليه ، طلع لي بسرعه .. صحيح تبادلنا أطراف الحديث بالسياره لكن ما قربت و لا بينت إني أعرف باللي هببه .. و لا حتى ناظرته مضبوط .. نزلنا عند الشاطيء .. سابقني بخطواته و هو يفتح إيديه بانتعاش ..
أسامه : يا زين هوا ربي ..
وقفت جنبه ، إبتسمت لما شفت بشرته المرتااااااااحه بوضوح ، رغم لمحة التعب الباقيه من أثر المرض آلا إنه مشرق و مبتسم إبتسامه ما أبتسمها من شهور ..
: أسامه ، ليه سويت كذا ؟
ناظرني باستفهام سرعان ما تلاشت إبتسامته لما شاف نظراتي .. تحولت ملامحه للاحراج بوضوح ..
: جزاي يعني مأمن عليها و أخليها تروح و تجي لخواتك ..
أسامه : و الله ما أستغفلتك و لا كانت نيتي ... بس ... إنت رجال و تعرف معنى الخلوه ..
: وش خلاك تختلي بها .
أسامه بعد صمت : زعلنا ما غيره ، كلمه على كلمه لقيت نفسي ....
صرحت له باللي توسوسه نفسي بصيغة سؤال : يعني ما راح تتخلى عنها ؟
أسامه بسرعه : أتخلـــــــــى ، بغيت أموت يوم زعلت عليّ . الحين يوم صارت لي تبيني أتخلى ؟!!!!!!
: أكيد ؟
أسامه : تعوذ من الشيطان وش هالوسواس ؟ بعدين في حجز مبدئي بشهر عشره ، إن شا الله راح يكون موعد العرس ..
: طيب بس بشرط .
أسامه : سم .
: سم الله عدوينك ، من اليوم و من هاللحظه ما في مكالمات و لا مقابلات ..
سكت شوي قبل لا يقول بخيبه : أبشر أبو هاجر ، إنت تآمر ..
: مبروك . أعتبر العرس تأكد؟ .
أسامه بحماس : أمش نأكده ..
: توكلنا على الله ..
بالطريق دقت عليّ جميله تبشرني بـ أن جوري عدت مرحلة الخطر و إنها مو حامل و لله الحمد .. أكدنا الحجز بقلوب مطمئنه ..
أسامه بخيبه : يا ربي طويله المده من هنا للعرس .
ضربته على فخذه متشفي : تستاهل عشان تعرف تمسك روحك ..
أسامه : ههههههههه الله يسامحك ، يا عيني على حالك يا أساااااااامه ، يللا أجر إن شاء الله و إلا.
إبتسمت له و لـ لهجته المرحه اللي قلبت السالفه من الجد للمزح : عليك بالصياااام ..
لما رجعت البيت لقيت جواهر مع جوري .. ما قلت شي غير ..
: سلام ..
جواهر : وعليكم السلام ..
: ع البركه جوري ، زواجك تحدد ..
************

* جوري *

حبست أنفاسي لما تركزت عيون جواهر عليّ بعدما طلعت جميله ..
جواهر لبنتها : ماما روحي جدو و ألعبي مع خلودي .
طلعت كادي ، هربت بعيوني على أثر خروجها .. صابني خوف و خجل مو طبيعي من نظرات جواهر الحاده .. وقفت قبالي .. صكت المذكره اللي بين إيدّي .. سألتني بعيونها قبل لا تنطق ..
جواهر : وش السالفه ؟
بلعت ريقي بتوتر : أي سالفه !
جواهر : ليش جميله تسألك عن الدوره ؟ ..
شتت نظراتي حتى إستقرت على رجولي : عــ .. ـــادي وش ... فيها !
رفعتْ راسي بايدها بقوة ، بحذر : لا تقولينها ..
نزلت راسي .. حطيت المذكره جنبي بهدووء .. بعد دقايق صمت طالت ..
جواهر : جوري ، ناظريني .
ناظرتها بتوتر ما عرفت أزيله عن ملامحي ..
جواهر : كم مره قلت لك لا ترخين نفسك معه ..
رجعت شعري ورى إذني ، نزلت نظارتي و أنا أقول بصوت مرتجف : غصبن عني أرخي معه .
جواهر : طيب ، متى ؟
رفعت عيني لها بخجل : لما زرت بسمه .
جواهر بصدمه : ببيت أهله بعـــــــــــــد .
عصرت يميني بيساري بتوتر فكملت بنفس النبره : وين شافك ؟.
بدون ما أرفع عيني : بغرفته .
جلست جنبي ، لفت وجهي ناحيتها ، بنبرة إهتمام : جوري ، إنتي صح طيوبه بس و الله ما أنتي خبله لدرجة تروحين للرجال ببيت أهله و بغرفته و تسلمين نفسك له بهالسهوله ، قولي لي أنا إختك و أبي مصحلتك ، هو أجبرك على شي .
تقوست شفتي : أجبرني بالطيب .
جواهر : طيب إش وداك غرفته ؟
: كان تعبان .
جواهر : طيب آمنت بالله رحتي تشوفينه لانه تعبان ، تسلمين نفسك له ليش !! ما تدرين إنك راح تطيحين من عينه بهالتصرفات .
رديت باندفاع : لاااااااااا أنا سألته .. قال لي إنتي عيني و عيني ما تطيح من عيني ..
جواهر بابتسامه ساخره : و متى سألتيه ؟
أسندت جسمها ليدها المتكيه على الكنبه و هي تقرب وجهها مني و بلهجه حاده و نظرات ناريه : لما قمتي من فرشته ، تبينه يقولك طحتي من عيني و إنتي على فراشه يالغبيــــــــــــه ..
أنتفضت عروقي بخوف و أنا أهتف : لا جواااااهر ، أســآمه يحبني و مستحيل يفكر فيني كذا ، أنا أعرفه زين مستحيل يكون هذا تفكيره ..
قامت و هي تقول بضيق : أتمنى يا جوري ، أتمنى يكون قد ما أرخصتي نفسك له .. يستاهلك ..
تمسكت بذراعها : جواهر ، هو زوجي و اللي صار بيننا شرع و الحمدلله إني ما حملت تكفين لا تتركيني إذا إنتي شايفه إني طايشه و تصرفاتي غير مسؤله أنا أترجاك تشورين علي وش لازم أسوي هالحين ..
جواهر : أحمد لازم يعرف ، الدنيا حياة و موت ..
: جميله علمته .
ناظرتني بخيبه واضحه و هي ترد : بمجرد ما يتحدد الزواج لازم ما تروحين لبيت أهله مهما صار و يا ليت ما تكلمينه بعد ..
: أبشري ..
وقفت وراها لما طق أحمد ع الباب المفتوح : سلام ..
جواهر : و عليكم السلام ..
أحمد بهدووووووء : ع البركه جوري ، زواجك تحدد .
**********

* بسمه *

الجمعه التاليه ، الظهر بعد الصلاة مباشرةً !!
أحس إني تحت المجهر .. كل ما أرفع راسي الكل يشتت نظراته .. قلبت شفايفي بحيره .. وش السالفه ؟ أحس الموضوع فيه . إن .
تكلم أسامه و هو يناظر ساعة يده : ربى . تذكرين المحل اللي قلت بتكملين منه أغراضك الناقصه . لقيته بمول كبير و بتاع كلو بعد صلاة العصر أوديك. بس الحين أبيك تشيكين على أغراضك و لا أبي فتوتة تنقصك .
قامت ربى و هي تقول : إن شا الله .
تبعتها دلال ، بقيت مع أمي و أبوي و أسامه اللي بادرني بالكلام : بسوم ، إستغلال بسيط لخطبة قديمه خلت رغباتنا تحقق بشكل سريع ..
: ماني فاهمه .
أسامه بابتسامه : هي بالاصح رغبتي أنا و أمي و أبوي بعد ما سويت اللي تبينه إننا نحاول نردك لابو عبدالله .
ناظرت أبوي أبيه يأيد كلام أسامه لكني إبتسمت على لهفته الباينه بملامحه قبل كلمته : وش قلتي ؟
: أنا ما أقول و لا نيب راميه حالي عليه .
أسامه : إسمعي كمالة السالفه يا طويلة العمر . عطيت أبو عبدالله خبر عن ملكة ربى و إن الرجال كان شاري نسبنا بقوة و من زمان . حتى إنه . يعني . خطب بدون تحديد أسماء بس يعني تفصيل دقيق خلا اللي صار بصالحي إني قلت .. وحده بالعده و وحده طلعت خلاص فتقدم للي طلعت من العده .. ثار أبو عبدالله بسرعه عجيبه و قال تكفى أن ترد لي مرتي .. قلت أشور الاهل و أرد لك بس شرط إذا وافقتي ملكتك بنفس يوم ملكة ربى شقلتي ؟
ناظرت لامي و أبوي ، بتردد : إذا تشوفون هالشي بصالحي .
أمي : ميه بالميه هذا أبو ولدك و الرده له عشان ولدك ثم عشانك . عشان هاليتيم اللي وصته أمه عليك .
: و أنت يبه ؟
أبوي : منوة عيني تردين لابو ولدك يا أبوي .
: خلاص إذا كلكم مقتنعين و ما هيب قناعه مني بس ، مـــــوافقــــــه .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:34 PM
وسط جَمْعه و ناس محبه .. كنت أجلس مع هناء و هيفاء و خواتها و أمها بعد مراسيم أشبه ما تكون باحتفال زواج كامل .. مو بس عزيمة عشا و حفله صغيره .. بسمه كانت تجلس داخل و جوري تنتقل بين المعازيم مثل الفراشه .. الغريب فيها إنها قاصه شعرها اللي مقدسته .. صحيح يعني مو قصير حيل بس بعد ما كان لآخر ظهرها صار لتحت أكتافها بقصه شعر تشابه لقصة جميله .. فيها شي ثاني متغير محليها بزياده بس ما قدرت أحدده يمكن مغيره الكوافيرا اللي تتعامل معها أو يجوز من قصة شعرها ..
حدث اليوم مع عندي أي مشاعر تجاهه ، كل إحساسي البرود و ما عندي أي تعابير لفرحه أو لحزن أبد .. خرجت من الاستراحه اللي تمت فيها الملكه إلى سياره حديثه و راقيه جداً .. واقف عندها نور عيني ..
مسك كفي ، همس لي بحنيته : مبروك يالغلا ، ديري بالك على حالك و لا تضمرين بصدرك و أنا اخوك ..
: مشكور حبيبي ..
رفعت عيني للي فتح الباب .. أقصر من أسامه بشوي ، إبتسامه متقنه على شفايفه الغامقه ، بشكل عام شكله مقبول .. ركبت جنبه و إنطلق بعد ما ركب مكان السايق .
بـ صوت رجولي : احم احم . مبروك .
نزلت راسي بدون رد .. وقف قدام بيت كبير .. لا مو بيت زي بيتنا اللي دور أرضي و كشخه لا هذا دورين و شكله حلو .. امممممم أظن لو أقول فيلا أصح تعبير .. نزلت وراه .. ما ألتفت لي و كانت خطواته واسعه .. داخل البيت ما رفعت عيني .. إلا لمستوى خطواته .. وقف فناظرت قدامي . مصعد ؟ .. ركبت وراه فقال لي ..
أمجد : إرمي غطاك ما في أحد بالبيت ..
إنفتح المصعد ، طلع قبلي و هو يقول بهدوء : تفضلي .
رميت غطاي بهدووء لحقته لباب معين .. : حياك نورتي بيتك .
لحظــــــه ؟ كأنهم قالو بتروحون فندق ليه جابني البيت ؟ حسيت بحراره على جبيني فـ رفعت راسي بفزع ..
أمجد : بسم الله خرعتك . تفضلي . لا ما شا الله و الله إن خواتي ما عندهم العلم الوكاد و الله إنك أحلى من القمر .
حسيت بالدم يتدفق لخدودي بسرعه هائله .. نزلت راسي فقال و هو يسحبني : تعالي أوريك .هذا الجناح لنا بس نجي بالاجازات . هذي غرفة جلوس و هذا مطبخ تحضيري و هذي الغرفة الاساسيه و فيها غرفة الملابس و الحمام أكرمك الله .
سمعنا صوت الباب فقال بسرعه : أكيد العشاء وصل . خذي راحتك بدلي وتوضي ، بس لا تمسحين المكياج هاه .
باسني على خدي بخفه و طلع . تحركت على عجل .. بدلت فستاني بفستان أنعم ، عدلت مكياجي .. تعطرت بكثافه .. ألتفت على الباب .. تعرفون اللي مصاب بخيبة أمل كانت رسمة واضحه على ملامحه ..
أمجد : ألبسي أي حاجة طويله أمي تبي تشوفك ..
همست : إن شا الله ..
لبست تيور حلو .. طلعت بسرعه حتى ما تآخذ فكره سيئه عني لو طولت عليها مع إن وقت شوفتها لي غلط × غلط ..
أم أمجد : حيا الله بنت عبيد و شلون أهلك ؟
شهالسؤال الغبي مع من كانت تو ! . رفعت عيني باستغراب طاحت بعين أمجد اللي ناظرني نظرات إعجاب متخلله هدوء ملامحه الغريب . نزلت راسي ..
رديت عليها بصوت واطي : الحمدلله .
أم أمجد : ألا إنتي حملتي لما كنت على ذمة الاولي .
ناظرتها ، مصدوووووووومه . فمي مفتوح باستغراب و عيوني مشدوهه تدور التصديق . يعني كأنك ما تدرين ، حسبي الله على إبليس .
أمجد بسرعه و إنفعال : يمه وش هالسؤال ؟
أم أمجد : أبي أتطمن عليك ، وش فيها ؟
نزلت راسي بـ خجل و منعاً لقراءة تعابير الغضب اللي رسمتها ملامحي .. سمعت نغمة جواله ترتفع تعلن عن إتصال ، رد بكم كلمة و قفل .. مباشرةً توجه للباب . .
ناظرت هيفاء اللي تكلمت من عند الباب : يمه ولدي يبكي مو راضي يسكت أبيك تشوفينه .
أم أمجد : يللا جايه .
تكلم أمجد بسرعه لما غادرت : أمي عليها طلعات ما هيب ذاك الزود .
جلس جنبي و كمل : يعني المفروض ما أتكلم الحين بس اللي صار أجبرني . أمي تغار علي شوي . يعني لا تستبعدين تطب علينا فجأه و تسألك أسئله غريبه ، عشان نحافظ على زواجنا لازم نداريها قد ما نقدر . بس أبي منك ما تراددينها ..
تكلمت مقاطعه جُمْله المنحرجه الحريصه : ما يحتاج توصيني على أمي .
أمجد براحه : الله يرضى عليك ...... امممممممم تتعشين ؟
: لا .
أمجد : لا ما يصير ، خذي لك حاجه ..
: لا ، متعشيه .
أصلاً ما طب بطني اليوم إلا فطوري ، لكن الربكه و الترقب لكل شي سد نفسي عن أي شي ..
أمجد : طيب . إنتي واصله ثانويه عامه صح ، مثل خواتي .
: ما حصل لي أكمل .
أمجد : ربى . حلو إسمك و إنتي بعد حلوه .
كان قريب مني و يده محاوطه أكتافي .. بس نقزنا لما إنفتح الباب فجـــأه . إبتعد عني بوقفته .
أمجد بتوتر : هلا يمه .
أم أمجد : خلصتو من العشا .
أمجد : هاه لا خليه ، الصبح تشيلونه باكل بعد شوي .
صكت الباب بقوة مثل ما فتحته بقوة .. سحبني أمجد بسرعه .. أول ما قفل الباب . سمعنا صوتها تناديه ..
أمجد بملل : يا ربــي .
إبتسمت على شكله حسيته طفل بحركته . إبتسم لابتسامتي .
أمجد : عاجبك يعني هـ الحال .
: إيش اللي عاجبني يعني ؟
مسح على ذقني باطراف أصابعه ، همس : شهالحلاوه مع الصوت يا سلااااااااام .
تراجعت عنه بخجل ، نبهته : أمك .
متجاهل كل نداءتها ، إقترب مني و طبع بوسه على جبيني بعد ما قرأ الدعاء ، ثم قال بهدوء و يأس لان أمه ما بطلت تنادي و تفتح و تغلق الابواب بازعاج كبير ..
أمجد : طالع مع إني مستعد أحلف إني ما راح أبات هنا الليله . سلام .
************

نظرة الحب
09-23-2011, 10:35 PM
نزّلنا بالبيت و غادر بسرعه بحجة العشا .. تنقلت بأركان البيت و زواياه .. في كل ركن لي معها حكايه و سالفه .. كانت تجلس على الكنبه هنا و هذا مصحفها .. هنا تشرب الشاي و هنا تصلي الضحى .. ألتفت لولدي اللي صحاني من ذكرياتي .. شلته بحب و طبعت عدة بوسات على وجهه الغالي .. كانت تتمنى تشوفك يا حبيبي بس ما قدّر الله لها .. ضميته بحنان و قربته لصدري .. هنا أبيك تكون قريب مني .. مضت ساعة كاملة و سند للان ما رد .. دخلت الغرفه ما لقيت مكان لولدي .. صحيح قالت لي دلال و أمي لما جو و رتبو أغراضي بس قلت لا ما راح أجيب سريره اللي عند أهلي باشوف هو وش راح يسوي .. نزلت ولدي على الكنبه بالصاله و رجعت الغرفه .. تفقدتها مثل ما تركتها .. السرير مرتب بعشوائيه و باين إنه شغل يده .. التسريحه مرتبه بسبب أغراضي الراسيه عليها و الشي الوحيد المتقدم بغير محله هو عطره اللي سكن ثيابه .. توجهت للكبت .. فتحته و صعقت من المنظر .. ملابسه و لا شي موجود .. توترت .. شقصده يعني .. فتحت تبع ثيابه و تكميلاته اللي تحتاج لتعليق .. تنهدت براحه و أنا أشوف كل ملابسه الداخليه و الخارجيه بأكياس كوي .. يعني مغسلهم برا .. سمعت صوت عبودي .. توجهت للباب .. بعد ما أخذت له بيجاما عشان أبدل له .. وقفت بمكاني .. كان واقف بهيئته الحزينه و عيونه متعلقه بولده الملفوف بمهاد أبيض .. تميت مكاني أترقب أي تصرف يشفع له .. تمنيت ينزل له يبوسه . يهدهد عليه . أسمع إسمه على لسان أبوه أي شي يحسسني إن سند هو أب لـ عبدالله .. لكن أصبت بخيبة أمل كبيره و أنا أسمع صوته المرتجف العالي ..
سند : بسمـــــــه تعالي لـــــــ ذااااااا ..
ذااااا ؟؟ ما لقيت تعبير أحسن ؟ آخ بس .. طلعت من الغرفه بلهفه لولدي اللي صرخ من صرخته .. حملته بين إيدّي بحرص .. هزيته بخفه ..
سند بنبرة سخريه : حمدلله ع السلامه ..
جاريته بنظره واثقه : الله يسلمك ..
من الآن باقي لي كم يوم من النفاس بس و لاني محرّصه من أمي ما أسمح للهوا البارد يدخل جسمي فكان لبسي ساتر بزياده و لافه شال من نفس اللون حوالين وجهي .. قربت ولدي لصدري و لما ما حسيته شبع .. رميت بطانيته على الارض و نيمته عليها ..
سند : ليه ما تنومينه بالغرفه ؟
: ما له مكان بالغرفه .
سند بابتسامه ساخره : يعني ينام هنا و إنتي جوا .
: لا يا حبيبي أنا و إياه بننام هنا .
سند : كان طلبتي له سرير و فكيتنا من هالموال .
: و الله هذا شي بديهي و إن دل فهو يدل على إن ولدي غير مرحب به و إذا ولدي غير مرحب أنا كمان غير مرحب بي ..
رفع حاجبه : يعني لوي ذراع .
: لأ و إنت الصادق ، السالفه حقيقه لازم تقتنع بها .
قام متنرفز ، رزع باب الغرفه وراه .. رحت المخزن و أخذت لي فراش و غطا .. فرشت جنب ولدي .. رحت المطبخ .. سويت له رضعه ، شفت المقاضي ما في شي ناقص .. إلا .. الراحه .. رجعت لولدي بس توقفت يدي بالهوا بعد ما كنت أرج رضعته عشان يختلط الحليب بالماء ..
كان جالس قريب من عبودي و يناظره .. جلست على الارض و حطيت ولدي بحضني .. لقمته الرضعه تحت أنظار أبـــــــــــــوه ..
سند : ليش متحجبه ؟
: بعدني بالنفاس و أمي حذرتني يدخل لي هوا بارد و بيتنا بارد خبرك التكييف مركزي ..
سند : تغيرتي .
: بمعنى !!
سند : أحسك قويه غير عن بسمه الهاديه الساكته الراضيه ..
: و الله ، دوام الحال من المحال ..
سند : قولك .
: شسويت بغرفة أمي عنود .
سند : ما سويت شي .
: الغرفه ما فيها فتوته و تقول ما سويت شي .
سند : تصدقت بكل الاثاث ، إرتحتي .
رفعت عيني لفوق بصدق : يا رب تكون هي مرتاحه .
مسحت دمعة ضعف و فقد نزلت مني .. جلس جنبي على ركبه ..
سند : بسمة ؟ ...... ردي لي .. مثل أول ..
: سند ، إذا تبي رضاها قبل رضاي ، حِبْ ولدك بالاول .
مديته له ، فقال بضعف بان بعيونه : ماني قادر . ماني قادر ، لا أحبه و لا أشوفه ، هـــــــو سبب طلاقنا ..
قاطعته بانفعال : و هـــــــو سبب زواجنا ، هـــــــو أمنيـــــة أمك . و إذا ما تدري هـــــــو سبب رجوعنا . شوف كم له حسنه و كم له سيئه بنظرك .. أنا ما أبيك تبوسه و تشيله عشان ترضيني . أبيك تحس أنك أبوهـ و إنه ولدك لآ أكثـــــــــر و لآ أقـــــــــل ..
همس و عيونه تلتهم ملامح الولد : تساعديني .
: لا طبعاً ..
ناظرني بذهول فـ كملت : هالشي راد لك أنت ، و الحب هبه من الله نقدر نعطي منه مثل ما ناخذ ..
سند : أجيب سرير ؟
: إذا علي أنا ، أنا بعدني بالنفاس .....
قاطعني بحماس بان بصوته المهزوز : لآلآ عشان أحس إن لي بيت و زوجة وووو .... طفل .
: يـــــــا ليــــــــــــــــت يا سند يا ليت .
سند : بسمه ، أبي أضمك .
نزلت ولدي على الأرض متجاهله سيول الدماء اللي صعدت لوجهي ..
لمني بقوة و هو يهمس لي : إشتقــــــت و رب البيت مشتـــــــــــآق و ذبحني الشوق ..
أبعدني عن صدره ، صار يتأملني بلهفه فقلت له بضعف : كان نفسي أقول و أنا بعد .. بس أنت معي كل يوم ما فارقتني و لا لحظه و أنا أتخيلك تتحراه يتحرك عشان تلمس بطني و أتخيلك تحضن يدي كل ليلة قبل لا أنام ، ما فارقتني أنفاسك و لا جروحــك و لا لحظه .. و لا لحظه ..
**************

نظرة الحب
09-23-2011, 10:36 PM
حياة رقي بكل معنى الكلمه ، خدم ، حديقه كبيره ، قصر كأنه تحفه معماريه كبيره ، ناظرت للشغاله و هي تقرب الشاي ، قمت بسرعه ..
: روحي إنتي .
صبيت بثلاث كاسات ، رفعت عيني لعمي طاحت عيني بعين أمجد اللي راسم ما يشبه الابتسامه على شفته .. نقلت عيوني بتوتر لعمي كان يناظرني ..
: كم ملعقه سكر تحب ؟
وقف و هو يناظر ساعته : تسلمين أنا طالع .
نقلت عيوني لام أمجد : يمه ، كم تبين سكر ؟
مطت شفايفها بدون رضا : وحده .
حاولت أجاري طريقتهم المتكلفه نوعاً ما بالنسبه للي تعودت عليه ، مديت لها الكاسه بلباقه ..
أم أمجد : روحي شوفي إذا مسوين فطاير يجيبون لنا ..
إبتسمت لاني ما قدرت أعبر عن صدمتي بهالطلب الغريب ، أحس إني لو أطلع عن هالمكان أتوه للحين ما أعرف البيت مضبوط .. لكن رديت بنفس اللباقه ..
: أبشري .
ناظرت لامجد : تشرب !
أمجد بتشتت : هاه ، إيه حطي لي ملعقتين ..
مديت له طلبه ، لما لامست إيده إيدي بطريقه متعمده ، رفعت عيني له ..
همس بلطف : تسلم يمينك .
همست بنفس نبرته : الله يسلمك ..
فتح فمه لكن أمه قاطعته : ربــى .
: إن شا الله يمه ..
بصعوبه بالغه لقيت المطبخ ، لقيت طلبها ، حضرته الشغاله ، أخذته لها ، جلست جنبها بمسافه ، سمعت أمجد يكح بتصنع واضح ، رفعت عيني أشر بعيونه و بحركه خفيفه براسه ع الباب ..
طلعت الغرفه ، لقيت مجلة فواصل ع الطاوله أخذتها و صرت أتصفح بملل لانه أخذ فوق الربع ساعه و لا جا يمكنّي فهمته غلط ، اوووف ، سمعت صوته ياخذني من عمق أفكاري بتساؤل واضح ..
أمجد : يمه ؟؟!!
ناظرته باستفهام فكمل و هو يجلس مقابل لي ..
أمجد : لك ربع ساعه تسولفين مع أمي ما لاحظتي إنك ناديتها يمه كذا مره .
إبتسمت بخجل ، قلت ممازحه : يعني خايف أصير إختك ..
رمش بعدم تصديق : يعني متعمده !!
: و ليش لأ ! غلط عندكم كذا يعني ؟
ريح ظهره على ورى بابتسامه راحه واااااسعه ، قلت أضيّع إحراجي من نظراته ..
: البيت كبير ، تصدق ضيعت طريقي لين إستعنت بوحده من الشغالات .
أمجد : هههههههه و الله ، طيب تعالي آخذك جوله بالبيت .
تنقلنا باركان البيت بالطابق الثاني عرفت كل الاشيا المجهوله بالنسبه لي ، تعرفت عليها ، صراحه البيت يجنن .. دخلّني آخر غرفه و هو يقول : و هذي غرفة المكتب ، كنت أذاكر هنا ..
دخلت قبله : وش تقديرك لما تخرجت ؟؟
أمجد : يهمك يعني ؟
ناظرته باستغراب : وليش ما يهمني ؟
أمجد : مدري مانتي خايفه أطلع أشطر منك ..
: هههههههههه لا مو القصد أساساً أنا مو غاويه دراسه ، لو تعرفني زين تراي مو قليلة و النسبه أخذتها بمزااج .
أمجد : ههههههههههههه بمزااااااااااج و إنتي مآخذه 72 أجل لو 92 شلون ، كنتي تلعبين .
: لا قصدي يعني أنا مابي آخذ لو بس حاطتها ببالي كان أخذتها يمكن 99 مو 92 ..
أمجد : يا خطيـــــــــره ..
سمعنا أصوات الأبواب تتقفل بصوت عالي ، مره بعد مره حتى إنفتح الباب علينا بقوه ..
أم أمجد : وينكم فيه ؟؟
: حياك يمه ولدك قاعد يعلمني عن بطولاته الدراسيه .
ناظرتني باستنكار و هي تقول مطنشه ممازحتي بشكل محرج : تعال إقعد معي بكره تسافر لشغلك و إلا تبي شي ثاني يشغلك ..
أمجد بهدوء : طيب ، بس ببدل ملابسي عشان قرب يأذن المغرب .
قلت باحراج من الموقف : عن إذنكم ..
وقفت قبال مرايه التسريحه منحرجه ، مسحت على خدودي ، يللا ربى قوي نفسك عادي ، إبتسمي مره كبيره و إنتي تدرين إنها تغار على ولدها ، لازم تخلينها تحبك ، سمااااااايل ، تنحنحت ، ركزت على وجهي بقوه ، ما راح أبكي أنا قويه قويه ، لازم أكون قد الثقه و قد هالتجربه اللي مستحيل أخليها تفشل مهماااااا كااااااان ..
ناظرت لامجد لما وقف قدامي ، حضن وجهي بيد وحده و باهتمام و خيبه بانت بصوته ..
أمجد : زعلتي ؟
: أزعل ليه ؟
أمجد : أمي يعني ، قلت لك .
نزلت يده منحرجه : عادي ما صار شي .
رجع يحضن وجهي بنفس الطريقه ، مرر إبهامه على خدي ، بتساؤل : دم ؟
ضحكت بخفوت على كلمته ، رفع راسي ..
أمجد بابتسامه جانبيه : تدرين ، أول أحب هيفاء كذا ..
كان يأشر على مسافه قصيره بين سبابته و الابهام ، فتح إيدّيه على وسعها و هو يكمل ..
أمجد : و الحين أحبها كذا ..
لمني بحركه مباغته ، فصدرت مني صرخه خفيفه .. وزع عدة قبلات على وجهي قبل لا يفلتني بهدوء و يتوجه لغرفه الملابس و يطلع بعدها ..
لحقته بعدما بدلت ملابسي و عدلت مكياجي ، لقيت خواته موجودات ، طبعاً اللي إستقبلتني بحراره و فرحه كانت هيفاء ، أما لمياء فـ خجلانه مني لانها مو عارفتني على الرغم من إنها الاقرب لي سناً ، حصه الكبيره ذكرتني بحركات أمها و نظراتها ، أما ناديه فـ زوجها يدرس بكندا و ما أعتقد لهم نزلة قريبه .. لما شفت الشغاله مقبله بالشاي و القهوه ، صرفتها ، مسكت القهوه عشان تقوم هيفاء بحرج ..
هيفاء : خلي عنك أنا أضيّف .
أبعدت يدي : أعتقد إن إنتي الضيفه يا أم ثامر و إلااا ؟! ، تفضلي مكانك يللا .
حاسه إني أحترق من نظرات حصه المتفحصه لكل حركه أسويها ، بعد ما تبادلنا أطراف الحديث برسميه بالغه ، جت أم أمجد معه ، جلس بهدوء و لباقه و هالمره كثرت أزواج العيون اللي تناظرني ، من حصه لـ أمجد لـ أمهم ، رجعت ضيفت اللي حضرو أخيراً ، جلست جنبي هيفاء بعدها .
هيفاء بهمس : شلونك ، ماني قادره أصبر لين نصير لحالنا ؟
: تمام ، الحمدلله .
هيفاء بنفس النبره : عسى بس قدرتي تقعدين مع أخوي لان أمي ما تحبه يختلي بمرته إلا و هي نايمه ..
: هههههههههه و إنتي شعليك مننا ، ريحي بالك .
شدني الحوار اللي فتحته حصه بفضول مع أخوها : ما تسافر يعني ؟
أمجد بهدوء مدروس : ما عندي فرصه إلا بالسياره لان حجوزات الطيران اللي سويتها طارت كلها .
أم أمجد بفضول يشابه لبنتها و باستنكار : وين تبي تروح بكره تبدى الدراسه و تسافر عننا .
أمجد : أبد يمه تغيير جو ، بالكثير إسبوعين .
نزلت راسي بسرعه ، حسيت نظرة أمه نظرة إحتقاااااار مع إني ما سويت و لا شي .. فضلت بعدها إني أركز نظراتي على حضني هذا أسلم حل ..
.
قريت وردي قبل لا يجي أمجد ، بدلت لبسي بلبس سهره مناسب لكوننا حديثي الزواج ، فستان نعوم مع أكسسوار خفيف و إضاءه مناسبه ..
جلست أتفرج ع التلفزيون بانتظار قدومه ، وقفت بصدمه يا ربي وين أروح من نظرته لنظرة أمه ..
أمه ناقده و مشمئزه بطريقه كرهتني بنفسي ، أمــا هو نظراته مُحذّره و غاضبه ..
تأتأت ما عرفت أستأذنهم .. بسرعه دخلت غرفة الملابس .. ما أحب أضعف و لا راح أضعف أبد ، قريت أذكار المساء و أذكار الصباح و كل أدعية فرج الكربات و كل السور و الآيات اللي خطرت ببالي .. إنفتح الباب بهدوء و بكل هدوء نطق ..
أمجد : تعالي .
وقفت عند الباب المطل على غرفة النوم ، كان ينزّل أغراضه على التسريحه ..
أمجد : اللبس ذا ما تطلعين فيه قدام أحد .
: ما كنت أدري إن في أحد راح يجي معك .
أمجد بدون نفس : مو مشكله ، هالمره عدت بس مره ثانيه حاسبي على كل شي لاننا طول ما حنا بالدمام ما راح نقعد مع بعض فلا تحسبين هالحساب .
: إن شا الله .
قرب لعندي ، حوط وسطي بيده و قرب مني طبع بوسه طويله على جبيني حسيتها كـ أعتذار لبق عن اللي صار ، سحبني لجهة بعيده عن السرير فيها جلسه رايقه ، جلس و هو ماسكني بايديه من خصري ..
أمجد : تدرين كلك حلا . يا حظي فيك .
تنهد قبل لا يقول : بما إننا ما نعرف بعض مضبوط و لا نقدر بهالوضع نقعد مع بعض فلازم نسافر ، أنا حجزت ماليزيا بس للاسف الحجز كان إنتظار و راح علي ، الموووهيم إني لازم أبعد لاني أبي أعرفك أكثر . بكره إن شا الله نسافر البحرين طيب .
جملته الاخيره قالها و هو يسحبني يجلسني على رجوله ، غمضت عيوني بقوة ، يا ربــــــي ما تكون مثل الاوله يا رب ..

نظرة الحب
09-23-2011, 10:36 PM
* دلال *


رجع البيت يفضى من جديد ، بعد ما أمتلى فجأه ، أسندت ذراع لـ ذراع ، أرخيت راسي ، يا ربي حتى وقت الدار يخلص بسرعه و هناك أصلاً ما عاد في أحد أعرفه ، أغلبية البنات جدد و لان العطله بدت الاغلبيه يسافرون و يأجلون و أمس أبله جواهر أعلنت إنه ما في دوام بعد ..
خرجت من عزلتي لمجلس أهلي ، كان أسامه تحت التعنيف الشديد ما حبيت أحرجه جلست دقيقه و قمت عنهم ، رجعت لمكاني ، غرفتي ، نزلت غطاي و وقفت قدام المرايه ، تأملت نفسي و حالتي ..
هه !!
من يصدق .. إن جـــــلال المتهور المندفع يقدر يمسك روحه رغم إننا مختلين ببعض بشهور ، و أســـــامه الراكد الصبور يتهور من ساعه و نص خلوه بس ، مسحت على المرايه على إنعكاس صورتي ، إبتسمت أبي أمحي اللمحه الغبيه من ملامحي ما عرفت لكني لما شدني طرف شفتي مع لون بشرتي اللي صاير غريب يعني لا سمرا و لا بيضا ، غرقت عيوني لما إتذكرت كلماته ..
" تشبهين عمي "
معقول يا جلال يصدق إحساسك ، نفضت راسي بقوة ، يكفي تنكيد على نفسي خلاص .. أخذت جوالي و أنا ألم رجولي لصدري ، جاني ردها بسرعه ..
( : السلام .
ربى : و عليكم السلام ، دلول أنا جايه بعد شوي سلام )
هزيت راسي بملل ، بس يالله أدت المكالمه الغرض منها باقصر وقت ممكن .. طلعت المطبخ ، صكيت الباب و بديت أسوي حلا خفيف و سريع بالبف باستري ، بمجرد ما إستخرجته من الفرن .. إنفتح الباب .
: هلا و غلا ، ليه جيتي هنـ .......
قاطعتني و هي توقف جنبي : جايه أسلم عليكم لاني ماشيه البحرين الحين .
إنسحب الدم من عروقي بسرعه ، تنهدت و بغصه حاولت ما أبينها ..
: بالله ، توصلون بالسلامه .
سلمت عليها بمحبه و هي تهمس : إدعي لي و الله خايفه .
: شفتي عليه شي ؟
ربى : لا بسسسس فيني خوف و .. آه .
: روبي قلبي إذا ظليتي محتريته يسوي شي بتتعبين نفسك و تتعبين الرجال معك ، إذكري الله ، خليك قويه ...
تنهدت و هي تغتصب إبتسامه على شفايفها ، قرصت لها خدودها بشويش ..
: يللا دعاء المسافر مستجاب ، كل ما تصحين و تجين تنامين قولي اللهم إني أستودعك زوجي و قلبه و كل اللي إنتي خايفه يروح منك ..
دخلت أمي : يللا الرجال يبي يمشي .
حطيت يدي على راسها : أستودع الله دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم ، بحفظ الرحمن .
سوت أمي مثل ما سويت و طلعت معها توصلها لزوجها .. صفيت الحلا بصينيه مرتبه ، سويت القهوه و تركتها بينما أروح أصلي العصر و أرد أوديها لهم ..
صرت بشكل يومي أسوي الغدا و العشا و أتفنن بانواع الحلويات عل و عسى أقدر أشتت تفكيري عن اللاشي إلى شي ، كثرت جلوس قدام صفحات الطبخ و التجميل ، يعني أشتغلت بنفسي عن نفسي ..
***********


* بسمه *


رفعت راسي لما سأل بتردد واضح : ما طلعتي من الاربعين للحين ؟
: إلا طلعت لي يومين .
سند : و ليه ما تقولين ؟
نزلت راسي لولدي مره ثانيه ، مسحت على شعره ، ناظرني بعيون متوسعه ، قمة البراءه ، حبيبي إنت والله ، وقفته بحذر ، قربت وجهه من وجهي و صرت أحرّك أرنبة أنفي على أنفه ..
سند : أكلمك أنااااااا نزلي ذااا أشوف .
وخرت ولدي عن وجهي و قلت بدون نفس : (ذا) له إسم و أعتقد إنك تعرف إن إسمه عبداالله يا ..
كملت بسخريه : أبو عبدالله .
عطاني نظره ما تشبهه أبد نظره صارمه و حازمه : إقصري الهرج .
: وش المطلوب مني يعني .
نزلت ولدي على لفته و أنا أوقف مبتعده عنه .. منعني من الابتعاد بوقفته ، تخصرت بدون رضا ..
: تبي شي قوله بدون لف و دوران .
شدني من عضدي مقربني منه و هو يقول بين أسنانه : أبيك .
رديت بابتسامه واثقه و ساخره : حاضر ، و أنا اقدر أقول لا ، طاعتك واجبه حبيبي بس قبلها أبي حبوب .
سند : ليش ؟
قلت بنبره مستفزه و أنا أحرك أزرار ثوبه : عشان ما تتورط بــ ذاا ثاني .
هتف بغضب : بسمــــــــــه .
حوطت رقبته بدلع : تــؤ تــؤ ، لا حبيبي مو بس عشان كذا ، وراي سنه و كم ماده دراسيه حملتهم بفضل جهودك الجباره .
تفاعل بسرعه ، حوطني بايديه لكني أفلتْ نفسي بخفه مبتعده عنه ..
: مو قبل الحبوب حبيبي ، يا ليت تجيبهم يناسبون المرضعات لاني مو ناويه أفطم ولدي بكير .
تبعتها بغمزة و بوسة دلع .. رجعت ألتفت عليه و بنفس النبره اللي خلته يشتعل ..
: و في شي ثاني ، يا ليت بعد اليوم تقول ولدْك و إلا عبدالله و إلا الولد ، أهم شي لا تقول ( ذا ) ، طيب حبي .
ربي أنقذني من اللعبه الخطيره اللي دخلت عمري فيها ، بس و الله عرفت له ، يستاهل ، وصلته للبحر و رجعته عطشان و بيكون هذا تصرفي معه بعد اليوم .
من هالليله أبتدت الحياة تآخذ مجرى طبيعي و حلو ، بعيداً عن الزلات و قريباً من القلوب ، أكثر شي معكر أجوائنا هو عدم تقبل سند لولده ، بينما علاقتي فيه كل يوم تتحسن و تتحسن و لله الحمد ، و أنا وراه وراه حتى يشيل كل العقد اللي بحياته و يزِيل هالتطّير و التشاؤم من قواميسه و يؤمن بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا و ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا ..

نظرة الحب
09-23-2011, 10:37 PM
الجزء السادس عشر


* ربـى *

صحيت قبله قضيت صلواتي لاني نمت عن صلاة الفجر و الظهر ، مشينا من بعد صلاة العصر و وصلنا بعد العشاء ، أكلنا و نمنا على طول .. لبست ، تعدلت له ، قربت منه .. أخذت نفس طويــــــــل ..
: أمجــد ، قوم الصلاة ..
فتح عيونه بثقل و هو يمرر إيده للكومادينا ، سحب جواله و تأفف .. جلس معتدل و صار يمسح على راسه و وجهه ، تعداني عشان يغتسل و يتوضى .. رتبت السرير و طلّعت له ملابس بينما هو قضى صلواته و ظل جالس على وضعيته ..
أمجد بكسل : عطيني جوالي ..
ناولته الجوال ، طلب رقم للاتصال ..
أمجد : ( هلا يمه ... إيه توني صاحي ...... و الله توني صاحي ........ إيه ، خير ؟ ...... لا بعدهاااااااا .. طيب طيب أنا أدق عليك شوي للحين ما تغديت ... طيب .. إن شا الله .. طيب .. اهمممم .. مع السلامه ..........)
ألهيت نفسي بثوبه لما كان يكلم .. رفع عينه لي بعد ما خلص مكالمه ..
أمجد بابتسامه : مسا الخير .
أعلنت شفايفي لا إرادياً عن إبتسامه ما عرفت لها سبب : مسا النور .
كملت بتردد : تلبس ، ثوب و إلا .......... شلون أكويه ؟
وقف جنبي عند الشنطه ، مرر يده من وراي ، مسك كفي ..
أمجد : الحين لاطلعنا يجون يرتبون الاغراض و باقولهم يكوون اللي يبي له كوي ..
حبست أنفاسي لما مرر يده الثانيه على كفي و سحب بيدي بنطلون و قميص و تبعها بحركه محرجه .. إنحنى لمستوى كتفي إستنشق عطري بقوة..
أمجد : متعطره ؟
:احم .. اممم .. أي .
أمجد بنفس الهمس : غيري ملابسك أجل عشان نطلع .
حسيت ببروده لما سحب نفسه بهدووء مبتعد عني .. أخذت لي ملابس مستغله فترة إستحمامه .. لبست و لميت شعري ..
طلعنا بعدها للمطعم التابع للفندق .. طلبنا وجبه تصلح تكون فطور و غدا بنفس الوقت .. مسك كفي لما طلعنا للشارع .. مشيت معه و أحاسيس متضاربه بين نفسي و نفسي .. أفلت كفي لما صارت السياره قبالنا .. إنطلق و هو يشغل المسجل على أغنيه ما عرفت لمين لان لي فتره طويله ما أسمعهم .. تضايقت لانه مندمج مع الكلمات و الآلحان .. طفيت المسجل و قلت بسرعه ..
: أمجد ، الحين وين تبي تروح ؟
ناظر للمسجل ثم ناظرني و رجع يناظر طريقه : مكان حلو ، بيعجبك صدقيني ..
مو بس عجبني ، الحمدلله إني متغطيه لاني فتحت فمي عليه ، مكان أشبه بالاحلام بالنسبه لي .. حسيت إني بعالم ثاني .. جلسنا على كراسي مظلله قريب من الشاطيء .. مازالت عيوني تناظر الابداعات المتفرقه لكني تضايقت لما شفت الاجنبيات بجهه معينه .. تركت كل المناظر اللي عجبتني و ركزت على عيون أمجد ..
أمجد : وين وصلتي ؟
: هاه ، هنااا ..
نقل عيونه بالورقه اللي معه : تشربين سلاش ما يبرد القلب بهالحر غيره و إلا تحبين ....
قاطعته : عادي ، أي شي .
مسكت يده لما وقف : لا تروح .
أمجد بابتسامه : خايفه ؟
: أي .
أمجد : جوالك معك ، و هذا المحل قبالك ، لا تخافين .
: لا مابي و الله أخاف لا تتركني .
هز راسه بدون رضا : طيب أمرنا لله قومي .
خجلت من نفسي لاني متمسكه بكفه خففت من قبضتي لكن إبتسامة رضاا كبيره أعلنتها شفايفي لانه هو بعد قابض على يدي . ظليت جنبه أي منظر ما يعجبني أظل أناظر عيونه ، رجعنا مكاننا . عيوني على عيونه خاصه لما يناظر جهه معينه ، أناظرها على طول ، آخر مره ناظر مكان و أرتسمت إبتسامه عريضه على وجهه .. ناظرت لوين ما يناظر ، شدني منظر وحده جالسه تلعب بشعرها و حاطه رجولها بالمويا .. رجعت ناظرته مازال مركز و يهمس .. " يا حلاتها ، يالبراءه "
قلت بانفعال : وين تناظر ؟
أشر على نفس الجهه : شوفي هناااك .
قلت بين أسناني : لاني شفت أسألك .
فتحت فمي لما قال باستلطاف : يوه شكلها أبوها ، شوفي شلون يشيلها ..
يشيلهـــــــــــآ ؟؟!! رجعت ناظرت .. إنصدمـــــــــــــــــــــت قصده على طفله قريبه مننا ، شايلها واحد يشابهه لها حيل .. عدلت جلستي .. تذكرت كلمة دلال ..
"إذا ظليتي محتريته يسوي شي بتتعبين نفسك و تتعبين الرجال معك"
أستخرجني من ظلام أفكاري بيده ، مسك كفي و خلل أصابعه بين أصابعي ..
أمجد : قرب العصر يأذن ، شرايك نروح مسجد قريب من مول ، نصلي بعدين نتمشى .
: براحتك .
فعلاً صلينا بمسجد و بعدها درنا بمول كبيـــــــــــر ، حتى أذن المغرب و العشاء و حنا نمتشى بدون ملل ، صلينا بنفس المسجد و رجعنا للمول ، تعشينا فيه ، تركني بمحل و هو يترجاني ثواني و يرد ، خفت من مشواره المبهم إلى الوحده بمكان مجهول ، أخذت سبع دقايق و جاني يلهث لقاني عند نفس المكان و بنفس المحل ..
ما أشتريت و لا شي اللهم بلوزه أعجبه منظرها و أصر عليها .. رجعنا الفندق ، لقينا أغراضنا مرتبه بشكل حلو .. أخذت دش سريع و رجعت لبست نفس لبسي أول ما صحيت ، طلعت له لقيته جالس ينتظرني بالصاله التابعه للجناح .. جلست بعيد عنه محرجه من نظراته الجريئه .. أشر على حضنه ..
أمجد : تعالي هنا ..
توسعت عيوني فضحك بصوت عالي و هو يقول : يا لبى هالخدود و الله ، قربي تعالي .
جلست على نفس الكنبه المزدوجه اللي قعد عليها و لانها صغيره نوعاً ما كانت المسافه قصيره بيننا ..
أمجد : هالمره بأعديها بمزاااجي .
سحب علبه من الطاوله ، فتحها وإستخرج ساعه نسائيه فخمه ، حوط معصمي اليسار فيها .. ثم سحب يميني .. طبع بوسه طويله على معصمي اليمين ..
أمجد : مبروكه ، عساها تعجبك .
تلعثمت بالكلام : كلفت على عمرك .
قربني منه لما سحب إيدي لصدره : أبد والله ، الغااااالي للغااااااالي ..
كانت سهرهـ أقرب للخياااال ، مو بس هالسهره ، كل يوم يمر أحلى من الثاني ، وداني أماكن حسيت إني بحياتي ما شفت هالمدينه ، خيااااااااال × خيااااااااااال .. يصر كل مره يلعبني بالملاهي أو يشتري لي أكلات أطفال يشاركني فيها ، لاحظت بوضوح حبه الشديد للاطفاال . ينسلب عقله لا شاف صغار يمرون من عنده ، كان غيـــــــــر غيـــــــــر ، كلماته و أعجابه بي و خصوصاً بخدودي لما يتلونون بالاحمر كل ما يحرجني ، أشياء لي وحدي ما تعني أحد غيري ، كل مشاويرنا مع بعض ، ما نفترق إلا باوقات الصلاة لما ندخل المصليات ..
*****************

* بسمة *

تحركت بضيق ، تأففت عدة مرات .. زاد الضغط على كتفي ففتحت عين وحده ..
: وش تبي ؟
سند : اووف قومي صايره كيس نوم قوووومي .
: انزين انزين خمس دقايق بس ..
سند رجع يهزني : شوف هذي قووومي .
فتحت ، ناظرته بزعل : خيــر ؟
سند : الساعه أربع و نص العصر ..
: وخير يا طير ..
سند : مليت من النت .
: و أنا شعلاقتي عبودي ما ينام بالليل مستخسر فيني ساعتين نوم بالنهار .
سند بضيق : مدري شاسوي . شوفي عاد إذا ما قمتي خلال ثانيه راح أورطك بعشا ..
: و يعني . الله ما كثر إلا المطاعم بالديره ..
رفع جواله و واضح إنه طلب رقم : آلوهـ .. هلا والله .. أقول وش رايك تعشى عندنا الليله إختك جاي على بالها تطبخ .... هههههههههه لالا ... يا رجل .. اوكي صار .. سلملم ..
: تعزم و تورطني و أخرتها أسامه أكيد بيجيب العشاء معه .
سند : أقول نامي إنخمدي يللا ..
كان يدف راسي بخفيف فريحت راسي ع المخده و غطيت وجهي ..
: ما في أحلى من هيك شي .. النوووووووم .
سمعت خطواته بوضوح .. بس كأنه قرب .. رفع الغطا و قرب من وجهي ..
: آ آ آ آ آ خ ..
صرخ ولدي بفزع فـ هتفت : الله يساااااامحك ..
عضه مو صاحيه أبد .. آي تعوووووووور .. شلت ولدي اللي بدى مواله .. رضعته و هزيته إلين رجع ينام .. بس أنا عفت أبو النوم من ورى سند ..
رجع بعد صلاة المغرب .. كنت لابسه و جاهزه للاستقبال .. جالسه قبال ولدي و أراقب حركات إيديه الخفيفه .. رفعت عيني لـ سند .. برضو عينه لولدي مع شبه إبتسامه على زاوية شفاته .. ركزت عيوني على تعابيره اللي حسستني بإنه يبيه .. بس قطع اللحظات صوت الجرس .. كان أسامه ..
جلسنا بين سوالفنا و ضحكنا و بكى عبودي .. كنت أحس بتركيز أسامه على وجهي بشكل كبير .. لما قام سند مستأذن لحظات قرب مني بسرعه وقال من بين أسنانه ..
أسامه : ضربك ؟
إستغربت : ضربني ؟ لأ ، ليه ؟
صر على أسنانه بزياده ، بحزم : قولي الصدق .
: أسومي و الله ما ضربني ..
وقف لما رجع لنا سند : عن إذنكم يا جماعه عندي موعد ..
وصلّه سند للباب .. بس أخذ فوق الربع ساعه .. و لما دخل كان وجهه أحمر ..
: وينك ، طلعت ؟
سند : أخوك مجنون بغى يذبحني .
: آفــآ .
جلس جنبي ، مسح على خدي : صار أزرق مكان العضه .
: أشوف أسامه يسأل يا فشلتي ؟
سند بضحكه : تدرين وش قلت له ؟
همس بخفوت : لحظة تهور .
وقفت مبتعده عنه : من جدك !
إبتسم : شاسوي كان بيذبحني يحسبني ضربتك . عاد فبركتها ..
: شلون باحط عيني بعينه .
تلاشى كل شي لما شفت نظراته ، وقفت قباله لما ناظر عبودي اللي صار يهمهم إستعداداً للبكى ..
: حاول تشيله صدقني بتحس فيه ..
هز راسه بضيق ، نقل عيونه من عبودي لوجهي و هو يقول بصوت مخنوق : مقدر ..
***********

* ربى *

هذا اليوم بداية الاسبوع الثالث من زواجي من أمجد و ما بقى غير أقل من شهر على رمضان .. من ساعه ما رجعنا ما قعدنا مع بعض كل ما يجي يبدى يتكلم أو يسحبني بالكلام تطب أمه أو إخته الكبيره و أعتقد إن الغيره داء لان إذا أمه مو موجوده تكون حصه قاعدة لنا و تحل محلها بتخريب كل لحظات السكون اللي بيننا ..
كانت السهرهـ بشكل إجباري .. مع أمه و من ما يتبقى من البنات .. اليوم حصه عند أهل زوجها عشان عيالها و هيفاء حدها 11 و تمشي و أصلاً ما تماشي أمها بالازعاج و غيره بالعربي ما تعطيها وجه على أي سالفه تخص أمجد ، ما بقى غير لمياء الكيوت اللي ما تنفع خالتي بشي ..
كان كلامنا بالهمس أنا و لمياء عن أشياء تخص الحريم ما نبيها توصل لمسامع أمجد اللي مسترخي و معلي صوت التلفزيون .. عيون خالتي تنتقل بثبات من وجهي لوجه ولدها بغرض التأكد من عدم وجود أي رسائل صامته من بيننا .. عشان كذا ما كنت أعير أي نظرات مركزه علي أي إهتمام ..
قامت لمياء تكلم زوجها أما أنا أكتفت بانحناء بسيط لجفوني و صرت أتأمل أظافري و الرسومات اللي عليهم .. أفكر أي ألوان المناكير تطلع أفضل ، أحس تعبانين و يبي لهم عنايه .. رفعت عيني لأمجد اللي مازال على وضعه .. غادرت المجلس لـ غرفتي بصمت حفظاً للهدووء.. تنقلت فيها بخفه .. عطرت االمفارش و هويت الغرفه الاضافيه .. رتبت .. و لاني كنت أشتغل كنت لابسه بنطلون برمودا و بلوزه كت .. بعدما قفلت الباب على روحي .. لاني مو متعودة أطلع بهاللبس قدام أي حد .. كنت بالمطبخ التحضيري لما سمعت الباب يفتح .. ركض على جوا الغرفه لبست جلابيه واسعه فوق لبسي ثم فتحت الباب و أنفاسي مقطوعه .. دخل أمجد ..
: هذا أنت ؟
أمجد : صاكه الباب عشان تركضين .
: هههههههههه لا ........ احم .
قطعت جملتي لما شفت نظراته .. جر طرف بلوزتي اللي بان له من تحت الجلابيه ..
أمجد : وش لابسه بهالحر ؟
: خفت إنه مو أنت على الباب و لبست الجلابيه فوق لبسي .
رفع الجلابيه بسرعه : طيب وريني لبسك .
نزلت يده و سبقته للغرفه .. توجهت لغرفة الملابس .. لبست فستان قصير و نعوم .. طلعت و أنا أمسح على شعري أرتبه .. سمعت صوت المويا .. بسرعه مشطت شعري و فرقته بالنص و لانه يوصل لنص ظهري كان شكلي حلو لما عملت ربطتين كأني نونو .. تكحلت بكثافه ، حطيت روج وردي لامع ..حسيت إني بجد نونو على بنيتي الضعيفه آلا إن خدودي ممتليه و ما تتأثر من نحفي و إلا سمنتي ..
ألتفت على صوت أمجد : وش مسوية بعمرك ..
لفيت على نفسي مع وقفة طفوليه ، عضيت أصبعي بدلع فضحك بصوت عالي ..
أمجد : واالله حاله ..
شغل جواله على أغنيه للاطفال و هو يقرب مني .. حضن خصري وهو يقول : بيبي من جد .
: ممكن تطفي هذا .
أمجد بدون رضا : حلوه كلماتها طيب .
: اوكي مو مشكله سو اللي تبي بس احنا بالثلث الاخير من الليل و الله بالسماء الدنيا .
بوز بولدنه : يعني شلون .
رفعت كتفي بدلع : إنت غني لي ..
طفى جواله و رجع لي حضنّي من خصري .. صار يهمس بكلمات حلوه و هاديه مليانه غزل و كلمات حب .. صوته مش بطال الاهم إني أحس الحروف لي أنا ، ما تعني أحد غيري .. و في قمة التفاعل و الوصول إلى أقصى درجات اللهفه ..
إبتعد بهدووء ، همس بحرص : سمعتي صوت الباب و إلا يتهيأ لي !!
: إلا سمعته ..
مسحت فمة بيدي قبل لا يلتفت ببطء و يناظرها .. الموقف بصراحه محـــرج و مخجـــل و سخيــــــــــــــــف ..
أمجد : خير يمه ؟ تبين شي ؟
أمه : هاه ! حسبتك طالع و جيت أشوف مرتك ..
توجه لغرفة الملابس و هو يردد : طــــــالع إلاااا أنا طااااااااالع هالحين ..
ناظرت الساعه بخوف يا ماما وين بيروح و الساعه قربت تصير ثلاث .. لحقته بسرعه متجاهله تحذيراته من إني أطلع بلبس مثل ذا قدام أي شخص غيره ..
: أمجد ، وين رايح ؟!
دفني بقوة خلتني أتراجع عدة خطوات .. بعد ما تعدى الباب بشوي رجع و صرخ علي ..
أمجد : إن جيت و شفت عيونك مفتحات لآوريك شغلك ..
عذرته و ما أقدر إلا أعذره .. لكني إنحرجت من أمه اللي إستغربت جداً لما شفت إبتسامة نصر على شفايفها .. طلعت و صكت الباب وراها و كأنها فرحانه بخلافنا .. اللي أساساً ما هوب موجود ..
بدلت لبست بيجاما .. توجهت لرب العباد .. يحفظه من كل مكروه صحيح إني للان ما عرفت شخصيته مضبوط و لكن يضل زوجي و له علي حق .. أطلت السجود و الركوع .. دعيت بإلحاح و خوف ..
نزلت راسي لسجادتي بانتظار الفرج من الله .. سمعت الباب ينفتح .. وقفت بسرعه .. غصباً عني نزلت دموعي .. رمى ثوبه على الارض باهمال ..
أمجد بهدوء : ليش ما نمتي ؟
: لا تسوي كذا مره ثانيه . خوفتني عليك .
ما رد علي .. قربت منه ، ريحت كفي على كتفه .. صحيح مدة معرفتنا و عشرتنا قصيره و حتى لو إني ما عرفت لشخصيته بس هالمده كافيه بالنسبه لي أعرف همه من أمه و مقدار معاناته من غيرتها و تسلطها الغير طبيعي ..
: الصبر مفتـاح الفرج .
تنهد بضيق و همس : كلاااااااااام .
تركيت بايدي ع السرير و بنظرة تحدي : لا هذي حقيقه و يا أنـــــــآ ، يا تشـــــاؤمك ..
***********

* دلال *


إنتصف رمضان .. ليله من ليالي السمر .. بين أحبابي .. أمي و جميله و بسمة و ربى و هجوري و عبودي .. غادرت أمي فسمعت وشوشة البنات ، فهمت منها إنهن بودهن تتغير نفسيتي ..
ربى : بنات ، الحين أمجد يحب الشاي و المنبهات له علاقه بالتدخين أخاف إنه رجع يدخن .
أبحرت الذكرى بسفن قديمه و ذكريات حلوه .. لايام من عمري ..

{(< بلهجة طفوليه و دلع محبب : لولي ، لا تمسك الدخان بابا يقول مو حلو .
جلال : أصلا أنا ما أحبه بس أبوي يقول لي روح البقاله أشتر لي .>)}

بسمة : دلاااااااااال ، وين وصلتي ؟
: هاه . هنـــآ .
جميله : واضح جداً إنه هنا ..
ربى : دلول تعد الايام مو بدا العد التنازلي ..
: إيه بدا بوضوح لسى باقي سنه يا حبيبتي .
بسمة بضحكه : سنه و كم يوم ..
: عن المصاخه ..
جميله : دلال ، اممممممم تصدقين بنوتي تشبه جوري . كأنها تقول هذي البنت جاية قبلي ليه هذا شكلي أنا.
بسمة تفاعلت : يووووه أنا ما حبيته و لا كرهته و لولا تأخر موعد الدوره ما دريت إني حامل و شوفي نسخة أبوه .

{(< جلال : دلول تشبيهين عمي حيل ، كأنك نسخة مصغره عنه .
: ما تلاحظ إنك كذا مره تقول لي هالسالفه ، بس نفسي أعرف شاللي يخلي ملامحي قريبه لابوي بنظرك ..
جلال : مدري بس أحسك كل يوم تعطين له أكثر . يمكن من حبي له .>)}

: آ آ آ آ آ ي خلعتي كتفي و وجع .
ربى : لي ساعة أناديلك ، وين رحتي ؟
بسمة بجديه : دلال ، تراك تخوفين بسرحانك .
جميله مؤيده : ما تشوفين حالك تعبرين و تبتسمين ، لو تمر من جنبك شاحنه ما دريتي عن نفسك .
بسمة : دلول ، شدي حيلك شهالكأبة اللي بوجهك .
: بنات ، ........... فقدته .. كل شي يذكرني فيه ..
غطيت وجهي بكفوفي ، بكيتــــــــــــه ، و لأول مره مَنْ رحل عن دنيتي ... إحساسي بالثقل من منع أسامه عن غرفته > لوحدتي عن البنات اللي إرتحلو عني و كلاً لهى بدنيته > لعزلتـــــــي اللي تعشقني ..
كنت أنتقل من حضن لحضن .. بس ما حسيت بشي أبد .. عصرت جميله لما حسيت بدفاها حولي .. هالدفا اللي كان معي من دخلت هـ البيت و اللي حسيت فيها مع كل معاناة صدرت منها .. كنت أتشبث فيها و كأنها طاقة فرج إنفتحت لي .. سمعت صوتها الناعم يردد آيات القرآن .. بعد ما أسترخيت دخلت أمي و بلهفه إتقدمت لي ..
أمي : عسى ما شر يمه ؟ يوجعك شي ؟
: يمــــــه ، أبي أروح بيتي . ما أبي أظل هنا .
أمي : آفــآ عليك بس ، هذا و إنتي بنت البيت و عرس أسامه قريب تقولين هـالكلام .
ربى بهدوء : دلول ، صدق بـانام عند أهل زوجي أسبوع بس العشر الاواخر باقضيهم هنا لان أمجد و أبوه بيروحون مكه بعدين رايحين يدورون شقة جديده و يضبطون الاثاث .
: مانتي ملزومه فيني ، و لا أحد ملزوم .
لفتني جميله بحده : إذا أهلك مو ملزومين ، من ملزوم فيك .
: أروح بيت خالي ، بيته كله بنات ......
قاطعتني امي : آفا بس هذا قولك لنا بعد هالعمر .
: يمه إفهميني ، أنا حارمه أسامه من غرفته ، من دخلته لبيت أهله براحته ، من أبسط حقوقه ، حارمته يجتمع معكن و يسهر زي زمان ، ما أحد حاس فيني .
بسمة قربت وجهها مني : إنتي هيه إصحي شوي لما كان يسهر كان طالب علم و محاضراته و هو جالس و ما تبي دقة بالكتابه . بس هو الحين موظف و مهندس ، بشغله مكروف كراف يعني ما هوب فاضي للسهر مع بنات ، و من فينا اللي تبيه يقعد و لا قعد ، عمره بغى شي و رديتيه ، عمره بغى ينام بغرفته و منعتيه ، إنتي هبله من زمان و إلا تو ،
ضربت راسي باصبعها بمرح : صحصحي دلوووول صحي النايم فيك . ما إحنا عاجزين لا نصرفك لا بغينا نقعد بروحنا يالهبله .
ضربت إيدها : إنتي الهبله .
ربى و هي تصفق مره : هذي دلال اللي أعرفها .
***********

* ربى *

مسترخيه بجلستي أنتظر أم أمجد تقضي صلاتها .. كنت أتصفح بمجله ، بس تعدت عيني لشي ع الطاوله و الافكار تاخذني حسيت بجلستها ، فقلت بهدوء غلفته بحماس ..
: يمــه ، تدرسين محو أميه .
عقدت ملامحها و كأنها تنتبه لكلمتي لاول مره : يمه ؟
: يزعجك أقولك يمه ، أمي عودتنا أي وحده تتزوج تقول لـ أم زوجها يمه لانها بمكانها .
ميلت شفتها بدون رضا و هي تقول : وش كنتي تبين ؟
: أقولك تبين مساعده بالدراسه ، شرايك نتدرب سوا قبل لا تخلص الاجازه .
أم أمجد : تعرفين ؟
: جربيني .
أخذت الكتاب و القلم ، بديت كـ خطوه في التقرب لأم أمجد .. مع إندماجنا ما حسينا غير لما دخل عمي و أمجد .. بدت الاصوات و النقاشات تختلط و تتشعب .. جلسه حلوه و خفيفه لان أم أمجد مازالت تمتن لي بتعليمها بعض الحروف فكانت توقف بصفي إذا في نقاش .. شدتني حواجب أمجد اللي رافعهم طول الوقت ..
و لكــــــــــن !!
كانت الذكرى نواقيس بعوالمي لما بعد هالجَمْعه بساعه غادرو أبوه و أمه البيت و هو كان يتكلم بالجوال .. يخاطب أنثى .. وقفت قباله و بعيوني ألم يكبر للي حسيته غير ..
أنهى المكالمه بكلمة : اوكي أكلمكم أنــا سلام .
: من تكلم ؟
غمز لي : ما شا الله الوالده معك أشوف .
: من كنت تكلم ؟
أمجد : مع أني أكره هـ السؤال آلا إني باقول .. كنت أكلم بنت خالي ..
: و عاااااااااااااادي تصرح بها بعد .
قرص خدودي بدفاشه و هو يقول من بين أسنانه بلهجة مرح ..
أمجد : وي فدييييييييييتهم اللي يغارون علي يا ناااس ..
أبعدت إيديه بقوة : رد علي .
أمجد باهتمام : تؤ تؤ خدودك فضيحه شوفي شلون حمرو ..
عليت صوتي بغضب : رد علــــــي . ليش تكلمهااااااااااا .
أمجد بحزم : لا تصارخين ما نيب أصغر عيالك .
حسيت عيوني يحرقوني من حرارة دموعي . توجهت للمصعد .. بس إستوقفتني بـ يده على عضدي ..
أمجد : ربـــى ؟!
بدون ما ألتفت له حطيت يدي على يده : ممكن تتركني لاحد يشوفنا من الخدم .
دخل معي بالمصعد بدون رد .. سبقته للغرفة ، و بسرعه صكيت غرفة الملابس على نفسي ، ما قدرت أكبت أكثر من كذا .. بكيت بـ حرقه متجاهله صوته و كلامه و تهديداته ..
بعد أكثر من ساعه ، عَمْ المكان صمت تام . فـ أخذت بعضي ، طلعت من غرفة الملابس . حسيت بغصه لما شفته جالس على الارض جنب الباب ، ماد رجل و ثاني الثانيه لصدره ..
أول ما شافني فز واقف : هذي سواة تسوينها فيني .
: شتبي مني .
وقف قبالي ، رفع راسي بشويش ، ما صدقت عيونه ، من متى عرفتني عشان تحبني ، ليش يخون و هو يحب ، عمري ما شفت هـ النظره إلا بعيون أهلي ، ليش أحسها منه . حسيت بحرارة الدمعه اللي تسللت لخدي .
مسحها براحة يده و نبرة صوته تبين مدى إهتمامه ..
أمجد : كل هذي غيره . لو أروح كلي ما أستاهل دموعك ..
قاطعته بهدووء : بسم الله عليك عدوينك إن شا الله .
باس عيوني برقه ، همس : صافي يا لبن .
رديت بنفس نبرة صوته : لا طبعاً ، لا تكلمها مره ثانيه .
فتح فمة بيتكلم بس سمعنا صوت حصه اللي قالت إنها بتتسحر عندنا الليله قبل لا يروحون أخوها و أبوها للعمره .
أمجد بمرح : جات السلطات البديله نكمل كلامنا بعدين ..
***********

* جوري *

اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه .. كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق .. ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان .. رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح .. رد بصوت واطي .. كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل ..
أسامه : أبشر أبشر .. لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك .. مع السلامه .
ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
: لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان .. بعد ما صلينا الظهر .. توجهنا لبيت أهله .. أستقبولنا أبوه و أمه .. بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح .. بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل .. يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله .. جمالها شرس .. كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها .. قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته .. سحبت الفنجان اللي مدته لي .. عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه .. لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني .. ناظرته لما وكزني بكوعه ..
همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب .. أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن .. دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط .. ناظرت الغرفه مشدوهه .. ما شاااااااااا الله .. حسيت بانفاسه على أذني لما همس ..
أسامه : هاه عرفتيها !
إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج .. ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
: الحمدلله .
أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
: فـ أمان الله .
غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي .. ريحة البخور .. طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل .. كلمت ماماتي و أحمد و جواهر .. أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي .. طلعت .. ما لقيت أحد بالبيت .. طقيت الباب على دلال .. فتحت لي بغطاها الكامل .. دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه ..
: أسامه يدق الباب عليك !!
ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
: شتسوين ؟
جلست قبالي : أتصفح .
تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات .. ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري ..
: هلا .
أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
: إن شا الله .
توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب .. قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال ..
دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
دلال : يا وااااااااثق .
: ههههههههه سلام .
دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته ..
جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها

نظرة الحب
09-23-2011, 10:37 PM
اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه .. كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق .. ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان .. رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح .. رد بصوت واطي .. كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل ..
أسامه : أبشر أبشر .. لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك .. مع السلامه .
ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
: لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان .. بعد ما صلينا الظهر .. توجهنا لبيت أهله .. أستقبولنا أبوه و أمه .. بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح .. بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل .. يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله .. جمالها شرس .. كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها .. قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته .. سحبت الفنجان اللي مدته لي .. عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه .. لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني .. ناظرته لما وكزني بكوعه ..
همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب .. أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن .. دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط .. ناظرت الغرفه مشدوهه .. ما شاااااااااا الله .. حسيت بانفاسه على أذني لما همس ..
أسامه : هاه عرفتيها !
إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج .. ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
: الحمدلله .
أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
: فـ أمان الله .
غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي .. ريحة البخور .. طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل .. كلمت ماماتي و أحمد و جواهر .. أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي .. طلعت .. ما لقيت أحد بالبيت .. طقيت الباب على دلال .. فتحت لي بغطاها الكامل .. دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه ..
: أسامه يدق الباب عليك !!
ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
: شتسوين ؟
جلست قبالي : أتصفح .
تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات .. ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري ..
: هلا .
أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
: إن شا الله .
توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب .. قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال ..
دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
دلال : يا وااااااااثق .
: ههههههههه سلام .
دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته ..
جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها ، قالو لي نفسيتها مو لذاك الزود .
حسيت بحراره بكل جسمي ، ناظرته باستغراب .. بس ما أعطى تساؤلات عيوني إهتمام ، ناولني الكيس ..
أسامه : يللا الله يرضى عليك .
أخذته بدون رضا بس ما بينته بحركاتي ، توجهت لغرفة دلال . دخلت بدون ما طق الباب . حطيت الكيس على السرير بهدووء بعكس قلبي المحترق .. زوجي جايب هديه بيوم صباحيتي لبنت عمه .. شي يثير الريبه غصب عن الواحد ..
: أسامه يقول هذا لك .
قهرتني لمعة عيونها و لهفتها الواضحه لما توجهت فوراً من كرسي مكتبها للارض قبال الكيس . قلبته فـ طاح كل اللي فيه .. علبة خاتم صغيره وَ شريط ملون بأنواع الالوان وَ كرت بحجم متوسط .. تركت كل شي و مسكت الكرت شمته بعمق و بدون مقدمات نزلت دموعها .. يا الله وش صاير ؟
قربت المسجل و جلست هالمره على السرير . شغلته ، وطت نفسها له على الرغم من أن الصوت واضح ..

نظرة الحب
09-23-2011, 10:38 PM
طفت المسجل و عيونها تنتقل بالكرت غارقه بالدموع حتى ضمته و رجعت تناظره و هي تمسح عيونها و فمها بحركه طفوليه ما زادتها إلا هالة جاذبيه و طفوله بتناقض غريب .. مزيج من إبداع الخالق في خلقه .. حنيت عليها جلست قبالها .. عُرف السبب فـ بطل العجب ..
دلال : هذي ثاني رساله . و كل مره يرسل سؤال .
: ما بقى شي .
دلال : صح ، تصدقين حتى الصبر خلص .
: آفـا يا دلوله ، الصبر ما يخلص عند المؤمن ، و إنتي تدرين إن اللي يصبر على أذى شوكة ياخذ أجرها . شوفي شلون مضت سنتين بسرعه بدون ما نحس .
دلال ، مع إبتسامه باهته و عيون مختنقه بالدموع : ما عليه عكرت جوك ، روحي زوجك أنا باصلي لي ركعتين و أقرى قرآن لين يأذن .
: براحتك ، عن إذنكـ.
دخلت غرفتي مع إرتفاع آذان العصر . كان أسامه منسدح بعرض السرير ، شكله نايم . ركزت شوي بملامحه ، لا نااايم ع الاكيد ، جلست ع السرير ، مديت يدي بلقافه غير معهوده ..
: آ آ آ ، بســـم الله .
فتح فجأه و سوى إنه بيعضني فصرخت بتلقائيه و تراجعت .
أسامه بضحكه و هو يلمني : وش تناظرين له هاه ؟ بسم الله عليك لا تنافضين كذا .
إرتجف صوتي من رجفتي و أنا أرفع عيوني ، قلت بدلع ..
: خرعتني .
نوعيه من الدلع و حركات أطفال أحب أمارسها على الشخص اللي يعني لي أكثر من كل شي بحياتي .. يمكن لو أقول هو حياتي ما أبالغ .. أطال النظر بعيوني بعدين همس ..
أسامه : يا لبى هـ العيون الناعسه ، ساحرتني .
: آ .. أ .. أ .ذ ن الع .. العصر ...
أنقذني صوت بكى طفل مرتفع ، شكله بالغرفه اللي جنبنا على طول .
أسامه ، إبتعد بحماس : عبـــــــودي وصل .
باس خدي بقوة و قام ..
: توديني لأهلي ؟
أسامه و هو يرتب شماغته : تبين تروحين الحين و إلا بعد الاقامه .
: أخاف تروح عليك الصلاة .
أسامه : مو مشكله أصلي مع أحمد بس بسرعه خلصي .
: خالصه و راح أصلي هناك .
أسامه : يللا أجل مشينا .
***********

نظرة الحب
09-23-2011, 10:38 PM
سلمت على أسامه و جوري و هم طالعين .. بعدين توجهت لغرفة دلال بعد ما رميت أغراضي و أغراض ولدي بغرفتي القديمه .. و لان ولدي نام بعد ما صج الدنيا بصراخه . تركته بالغرفه ..
: الســــــــــ .. دلال !! دلال قلبي ، وش فيك ؟
مسحت على وجهها تحاول تخفي دموعها بس وش تبي تخفي لتخفي .. وجهها كتلة إحمرار ، شعرها محتاااس مره ، شي من خصلاته ملتصقه بوجهها بسبب غزارة الدموع ، منظر مدمي و يوحي بس بالكأبه .. حوطت أكتافها الهزيله باهتمام ..
: دلول ؟ يا قلبي إش فيك ؟ إتكلمي .
دلال بصوت متقطع من البكى : كنت أبي أروح أصلي . بس ما قدرت .
: ليه طيب ؟
دلال : علي عذر .
: طيب و إذا ؟!! تسوين بعمرك كذا لو أمي شافتك وش بيصير فيها .
جمعت كفوفها على جيبها و هي تقول : مو قادره مخنوقه ، مخنــــــــووووقه .
مسحت على راسها بشويش : اششش خلاص اهدي ، إقري باللي حفظتيه بصدرك .
شوي شوي زال الاحمرار عن وجهها ، إرتاحت بشرتها ، لكن عيونها مازالت منفوخه بشكل يؤكد إنها كانت تبكي من قلب .. حاولت أضيّع الموضوع لما شفت قدامي علبة مجوهرات صغيره تدل إنها لخاتم أو تعليقه .. أخذتها و بفضول فتحتها ، كان خاتم أقل من عادي بس الحلو فيه إنه بحرفها بالانجليزي و بشكل كبير و واضح ، ناظرتها و حاولت أكسي لهجتي بمرح ..
: الله لنـــآاااا ، ذهـــب و حـــركات .
دلال بصوتها الباكي : مابي منه ذهب و لا أبي شي ، تعبت و الله تعبت ..
رجعت تبكي ، نزلت العلبه بهدوء ، ضميت راسها لصدري مثل ما تسوي لنا إذا تضايقنا ، سميت بالرحمن و قريت عليها كانت إيديها تقبض على بلوزتي بقوة و أنفاسها الملتهبه توصلني بحراره ، شهقاتها سكاكين تنحر بالجوف ، سمعت صوت أمي ، فرفعتها عن نفسي ..
: دلول ، شدي حيلك شوي .
مسحت دموعها الغزيره باهتمام ، ما لقيت رد إلا بقايا شهقاتها ، عزمت على شي و قررت أسويه الحين ..
: تبين تكلمينه ؟
صدرت منها إبتسامه سخريه و هي تنزل راسها ، رجعت أرفعه بحزم و إصرار .
: إذا تبين تكلمينه ما عليك ، أنا أدبر لك كل شي بس قولي .
بنفس الابتسامه و الحزن ، بس الشوق بان لي بنظراتها و هي تنطق ، قالت كلمه و هي توقف و تبتعد عني ، يمكن كلمتها ما تعني شي ظاهرياً لكن كومة المشاعر اللي وراها تعني الكثيــــــــر ، شي صعب يتفسر على أي مخلوق كان ، ما حسيت باي شي غير ، دمعتي الساخنه اللي رسمت طريقها بحرقه على خدي ..
دلال : أبي أشوفـــه .
**************

نظرة الحب
09-23-2011, 10:38 PM
كانت أنفاسي تتصاعد بانتظار ردها ، لكن صمتها طال و هي تحاول تلهي نفسها بولدها .
: حبيبي روح خالو أمجد بالحديقه .
تفلّت بصعوبه من يدين أمه و ركض لبرا . مسكت كف هيفاء و برجا ..
: طيب وش فيها ، موقف أبيك تقولينه مابي أتشمت باحد كنك ما تعرفيني يعني .
هيفاء : الموقف صعب علي ، مهما كان أمي المخطيه .
: و أنا مو متهمه أمك بشي ، أمك أمي الحين و صدقيني إذا كان الموقف فيه إحراج و إلا لوي ذراع بيفيدني ع الاكيد أنا أقتنص الفرص عشان أتقرب لها ، أبيها تعرف إني بنت لها مو جايه أسحب ولدها منها و أمشي .
هيفاء : مدري شاقولك كلامك مقنع بس ،
تنهدت و باحراج بان بصوتها : باقولك اللي تبين . بس أتمنى ما تقلبين على أمي .. الموقف حسب ما فهمته ، مره أمي داخله عليهم و هم يعني بوضع حرج ووو ... أمجد ترك البيت بسرعه.. ما بيده شي هي أمه لا يقدر يخانقها و لا يقدر يتفاهم معها مع عقليتها اللي يعني .... محدوده ، بالنسبه للنقاش بامور مثل كذا .. أمي بتصورها عن زوجة أمجد ... يعني وحده بتسرقه منها و أمجد بالنسبه لها المنقذ من الطلاق و الضره أيام جدتي الله يرحمها ، بعد ما جابت أمي حصه و ناديه قعدت فتره ، بهالفتره كانت جدتي تخطب لابوي و تبيه يتزوج و تلح عليه إن أمي أم البنات ، رزقها الله بدون ميعاد بامجد ، صار شي مقدس عندها لا ينضرب و لا يؤمر و لا حتى يقولون له أبعد من مكانك ، أبوي خاف عليه لان أمي حاصرته بيننا يعني جيت أنا و لمياء وراه و بكذا صار محاصر بحرص شديد و بنتين قبله و بعده .. خالي عنده ثلاث عيال و زوجته ترضع الرابع .. أما أعمامي فعيالهم كانو كبار و ما في مجال للارضاع ، المهم إنه تراضع مع ياسر و مرات كثيره جداً بامر و طلب من أبوي ، لما كبر إستخرجه أبوي من قوقعة أمي و زرعه بين عيال خالي إخوانه ، و بالنهايه أمجد عندك و هذي نتيجة تربية أبوي و خالي بس .
: طيب يعني عشان دخلت عليه صارت المشكله اللي تسببت بالطلاق .
هيفاء : أيه ، لما رجع لقاها تتخانق مع أمي ، " إذا ما فيها خير لامي ما فيها خير لي " ، هذا مقولة أمجد لما طلقها رغم إن أمي حلفت عليه ما يردها بس هو يقول لو كنت مرتاح بجد معها ما همتني هالسالفه كنت أدبتها باي طريقه بس يبدو إن بلغ منه مبلغ بهالسالفه .
لما شفت الضيق مرتسم بملامحها ، ربت على كفها بروح جديده مدام عرفت العله عرفت شلون أداويها ..
: إعتبري إنك ما تكلمتي أبداً ، إنسي هالسالفه ، يا إختي على قولة أخواننا السوريين " هون حفرنا و هون طمرنا " يللا نرح نجلس معهم .
طلعنا الحديقه بوحده من الزوايا المظلله ، وقفنا على بعد متر تقريباً ، عصرت يد هيفاء .. لالا يا أمجد مو وقت هالكلام ..
سمعناه يقول : يمه إنتي ما تحسين إن هالحركات مالها داعي ، وش تبين فيني بنص الليل سوا بعطله و إلا غيره ..
مو وقت أتنح الحين ، تحركت بسرعه ..
: يمـــــــه ، إنتي هنا .
ناظرتني بحقد لكن تجاهلت نظرتها و دنقت على إذنها ..
: يمه ، أبيك شوي .
نفضت يدي اللي ماسكه كتفها : وش تبين ؟
عيني بعين أمجد و أنا أبوس راسها و أرجع أنحني على إذنها ..
: يمه ، تكفين سر و مابي أحد يدري عنه غيرك ، تعالي شوي .
إبتعدنا مسافه قصيره شوي ، لكني سويت لها مثل ما أسوي لامي بالضبط مع نفورها كان شي محرج بالنسبه لي و لكن لاجل عين تكرم مدينه .. قبلت راسها ، حضنت ذراعها و قربت منها عشان أهمس بحذر ..
: أنا صمت رمضااان كله .
ناظرتني باستنكار : وش أســـــ ....
سحبت ذراعها و خليط من الفرحه و عدم التصديق تشع من عيونها ..
أم أمجد : شلون ؟!!
قلت بخجل : ماني متأكده لاني ما حللت بس أتوقع أتوقع إني حامل . بس مابي أعلم أمجد شـ .......
كنت أتلفت و أنا أكلمها ، كان أمجد مغادر المكان أما هيفاء تلاعب ولدها بعيد عننا .. حسيت بشي غريب ، لكن ما طالت المده حتى بادلتها الاحضان و أنا أسمعها تردد ..
أم أمجد : يا ربي لك الحمد ..
همست لها بحرص : يمه ، تكفين لا تعلمينه إلين يمر علي شهر و نص أحسن بعد عشان أتدلع عليك لحالك .
أبعدت عني و هي تقول بتحذير : بس يا ويلك يصير بنفسك شي و لا تقولين .
: بس لا تقولين لاحد حتى مامي ما تدري ، يعني حصرياً بيني و بينك .
أم أمجد : أمـك ما تدري ؟
: الاهم إنتي لانك إنتي أمه قبلي و إلاااااااااا .
أم أمجد بحماس : علمي أمك بس و أنا ما راح أقول لاحد حتى يمر عليك شهرين ع الاقل .
أوسع إبتسامه إنتصار على شفايفي رسمتها ، الحمدلله ، قدرت أكسبها لصفي ، و أعتقد إنها بتتطمن إن ولدها الغالي عند وحده خبت عن أمها أهم سر بحياتها ، يا رب سامحني على كذبتي بس باقول لامي ما تقول لاحد و تقول إنها عرفت بعدها عشاني و عشان حياتي .
************

نظرة الحب
09-23-2011, 10:39 PM
ضميت الغطا لنفسي زياده ، صوت ولدي يخترق سكون الليل ، حاولت أفتح عيوني بثقل ، يا رب ساعدني ، عجزت حتى أنطق أسمّعه صوتي ، بس ماما و الله مو قادره أتحرك ..
بصوت أثقله النعاس : بسمــه ، بسمه شفيك قومي .
لحسن حظي أو لسوء حظه ، إنزلقت يده لتحت الغطا لامست عضدي ، تحركات ما عرفت سببها حتى حسيت بانفاسه على خدي ..
سند : بسمه !
حسيت خدي يحرقني لان دمعتي كانت بارده عكس خدي الساخن ، ولــــــــــــدي يا ربي يا ربي ، تقلصت عيوني بسرعه لما حسيت بالاضواء ، إعتدلت بسبب يده اللي سحبتني عشان أنام على ظهري بدل جنبي ، مسح على خدي و صوت عبودي ينخفض لشهقات متقطعه لشدة بكائه ..
سند : بسمه ، تسمعيني ، وش حاسه فيه .
كل طاقات الضعف اللي حسيت بها ، إستجمعتها بهمسه بصوت مكتوم و أنا أحتضن الغطا بوهن لصدري ..
: ولـدي .
رفع راسه و رجع ناظرني ، حركت يدي بوهن بمحاوله للاقتراب من سريره ، لكن يد سند ثبتتني و هو يهمس ..
سند : خليك .
إستجابة غريزه الامومه لارضاعه أسرع من أي شي ، صدري صار يوجعني للادارار ، جسمي متكسر من الالم .. لما شفت وقفته المتردده و عيونه الخايفه من حمل الولد ، بقدرة قادر أعطاني الله قوة ساعدتني للاقتراب من ولدي ، سحبته سحب لان ما فيني أشيله ، مسافه عشر (سم) بين سريري و سرير ولدي ، شهقت لانه إنفلت من قبضتي الخفيفه و كان راح يطيح ع الخشب لولا أن ... حـلـــــــم من أكبر أحلامي تحقق ، حضنته لما وصلني لقمته صدري فصار يرضع بشراهه و لازالت عالقه بانفاسه شهقات متقطعه من إثر بكاه ، لما حسيت ألم صدري خف ، أطبقت جفوني ..
فتحت عيوني على همس سند مع برودة على جبيني إقشعر منها جسمي لتناقضها مع حرارته .. يا رب لطفك و عفوك يا الله ، رفعت نفسي شوي .. ولدي ما لقيته بسريره ؟! ، ناظرت لجهة سند ، الساعه صارت 1 الظهر و سند موجود ، إستخرجت صوتي بتعب ..
: سنـد !
ألتفت لي بسرعه : صحيتي ؟
: وين عبودي ؟
إنحنى للجهة الثانيه شوي عشان أشوفه بوضوح بين إيدين أبوه ، أخذته من يده ، قبلت كفه المنفلت من المهاد و قربته لصدري ، إقترب سند مني ، حوط أكتافي بايديه ..
: ليه ما داومت ؟
سند : و أخليك بهالحاله !
باس جبيني برقه ..
سند : سلامتك ، ما تشوفين شر .
: سبحان الله فجأه سخنت يمكن خيره عشان بعض الاشياء المستحيله تحقق .
سند : مو إنتي دايم تقولين لي ، ما على الله عسير .
: مو قولي هذا ، هذا شي لازم نؤمن به ، اللي خلقنا مو عاجز لا يرزقنا باللي نتمناه .
باس جبيني : و أكثر من اللي نتمناه بعد .
سحب كفي من تحت عبودي و باسها : الحمدلله إنك بحياتي يا بسمه .
بحذر وترقب ، سألته : و عبودي ؟
إنحنى عليه باسه ، هالمره مو هو اللي بكى ضعف ، مو هو اللي بكى خوف ، هالمره الدموع من نصيبي ، الحضن اللي يواسني مو أواسيه كان حضنه ، ضم راسي لصدره ، يد على ظهري و الثانيه تحت عبودي ..
.. ولــــــــــــدنـــآ ..
************

نظرة الحب
09-23-2011, 10:39 PM
ما صدقت اللي سمعته ، وقفت و مازالت أثار الصدمه على ملامحي ، وقفت قبالها .. مديت يدي ، لمستها ، حقيقـــــــــــــــــه ؟!
صدمتني لما تراجعت و عيونها تدمع بألم : وش جابك الحين ؟ ليش جيت ؟
ماني مصدق ، الصوت صوتها ، الملامح لعمي ، بدليل الشامه نفسها ، الانفعال نفسه ، بــــــــــس هالحزن أنا رسمته ؟ أنا اللي معذبك مثل ما عذبتيني يا دلال ، تقدمت لي بسرعه ، بقبضتها الناعمه صارت تضرب على صدري بانفعال و هي تردد ..
دلال : ليـــــــــــش ما تنطق ، جاي تعذبني و تـــــــــــروح ، إتكلـــــــــــم ، جــــــــــآي توريني وجهك و تهرب ، جــــــآي تزود النار حطـــــــــب ، ليــــــــــــش تحب تعذبنــــــــــــي .
عجزت لا أنطق بـ و لا حرف ، كل اللي قدرت عليه ، أثبت حركتها لما لميتها بقوة ، أختنق صوتها على صدري ، بللته بدموعها الحاره ، حرقت قلبي بتنهيدات حارقه تلهب قلبي قبل لا يحسها صدري ..
*************

نظرة الحب
09-23-2011, 10:41 PM
الــبــأرت الــثــامــن عــشــر


* دلال *


تبدلت أنفاسي بريحة عطره ، إختنق صوتي على صوت دقات قلبه ، بعد ما غمرني دفاهـ و هدوءهـ ، رفع راسي .. صح أبيه يجي بس مو يجي فتره و يروح أحس إني بنجن من منظره ، على الرغم من إزدياد طوله و زيادة شعر عارضه اللي أدى إلى إختلاف المظهر ، آلا إنه مازال اللي يخفق له القلب ، غرقت عيوني بتفاصيله مثل ما غرقت عيونه بتفاصيلي ، سألته بهدوء عكس ثورتي من لحظات ..
: ليش جيت ؟
جلال بدون تركيز : كبرتي .
رجعت أسأله بانفعال : أقولك ليــــش جيت ! و لسى باقي لـ دراستك وقت ، قل لي ليــــــــه ؟
جلال : إنتي ليه هنا ؟
: أرتب لك البيت .
قلت جملتي بسخريه و حرقه .
جلال : و أنـــا أرتب لك نفسي .
أحنى راسه لاذني ، حرارة أنفاسه تسابق همسه الخافت ..
جلال : صدقيني ما كنت قاصد أضايقك بشي بس جيت أسلم على أبوي لانه تعبان ، في شي ثاني قريب بيتحقق ، إصبري عليّ شوي ، إذا كنتي تبيني إصبري بعد ، اللي صبر سنتين مو عاجز عن كم شهر ، ما راح أتخاذل و لا أتكاسل عن شي صدقيني ، هالنظره بتخليني أعيش ، و أعيـــــــش بجد حتى أرد لك أقوى و أعيشك أحسن عيشه ، و الله يا دلال إذا تفكرين بي ساعه أنا أفكر فيك يوم ، إذا إنتي متعذبه لان ما عندك رقم و مع هذا تقدرين تشغلين لي شريط تسمعين صوتي أنا متعذب زود لانك مو عندي لا صوت و لا صوره ، أنا صح جســـــــــــــد بس و الله بدون روح ، بــــدون روح ، اللي بقى فيني بس ، بقايــــــــا الـــــــروح ..
إبتعد شوي ، كمل بنفس النبره و عيني بعينه : تبينـــــــي ؟
: بس تتخرج و ترد بشكل نهائي راح أجاوبك .
جلال ، عيونه تنتقل بجرأه : طيب بأسألك ، وش أصعب سؤال وصلك مني ؟
: بس تجي وثيقة التخرج أجاوبك .
جلال ، إقترب أكثر : يعني تبيني !
سحبت نفسي منه بـ خجل ، إحراج ، بـ أوسع نطاقات تفكيري ، نطقت بثقه إكتسبتها من تجارب اللي حولي و تجاربي و تربية أبوي ..
: إذا جاوبت على سؤالك سو اللي تبي .
جو مشحون بشوق و مشاعر متأججه ، ما أنقذني منها إلا صوت الباب و أمي و هي تناديني ..
أمي : دلااااااااال ، وينك ؟
جلال ، متدراك الوقت الضايع : راح أعطي أسامه خبر ، إذا تبين تردين تأكدي إن القلب لازال على ما تركتيه ، و إذا ما تبين ......
قاطعه دخول أمي ، نزّل راسه على طول ..
أمي متفاجأه ، أرخت غطاها : هه ! هلا وليدي شلونك ، حمدلله على سلامتك .
جلال : الله يسلمك ، شلونك إنتي ، عساك طيبه .
أمي : الحمدلله ، وشلون دراستك ، بشرني عنك .
جلال بتنهيده : أبشرك على أحسن ما يكون ولله الحمد ، مشكوره ، ع العموم أنا كسبت شوفتكم الليله ، أستأذنكم لاني راجع الرياض ، الحيــن . مع السلامه .
تبعته حتى أختفى عن عيوني ، آهـ يآ طيوفه ، إذا هالنظره بتخليك تعيش أحسن فهالنظره بتخليني أحيا من جديد ، و عشـــــــــــآنك بــــس .
*************


* ربى *


دخلت البيت بهدوء ، لما سمعته يقول : حياك الله ، و هذااااااا بيتنااااااا .
توني أستوعب السالفه ، أنا راح أعيش بهالشقه ، بهالمدينه بعيــــــد عن أمي و أهلي ، ما أعرف أحد ، لا جــآرهـ و لا صديقــه و لا قريبه ، جلست على أقرب مكان قادتني له رجولي ..
غطيت وجهي بكفوفي و بكيت خوف و رهبه مستوحشه من أفكاري قبل لآ أجرب و لآ أتعايش مع أي شي .. جلس أمجد جنبي و صار يتكلم يهديني و يتكلم معي .. بس ما قدرت أمسك روحي ظليت مستمره بالبكى ..
بعد ساعه تقريباً من البكى المتواصل ، غيّر جلسته كذا مره ، تأفف ، نافخ ، إستغفر . بالاخير طفش مني حط علبة المناديل بحضني و قام لداخل .. لاني غاويد نكد ، لحقته ، شديت الغطا عن وجهه ..
: أمجـــــد .
زفر بملل و هو يقول : يــا نعــم . خير ؟
: لا تنام و تخليني .
أمجد : ساعه بس ، قبل لا يأذن المغرب ، عفيه .
اوووف ، تجولت بالشقه بحذر ، حلوه ، على قدنا ، مرتبه ، جديده . بدلت لبسي بلبس عملي خفيف أقدر أتحرك فيه براحه ، فرغت كل شحناتي بالتنظيف و التعزيل ، كنت واقفه على الطاوله لما سمعت صوت أمجد الكسول ..
أمجد : ليه ما صحيتيني ع الصلاة ؟
: بسم الله ، متى صحيت ؟ و من متى أذّن !
ناظر لساعته : أعتقد حتى الاقامه خلصت ، بس وين تسمعين إنتي و هاللجة ؟
نزلت بخفه و حذر : أفرّغ شحنات ، أحسن من اللي نام و تركني .
قرص خصري لاني ما أحب هالحركه و هو يقول : لبى قلبهم يا نااس .
صرخت بتلقائيه فاطلق ضحكه عاليه .. قضيت صلاتي ، رتبت غرفتي ، بدلت و طلعت له .. كان يحوس بأسلاك الدش ..
: وش تسوي ؟
أمجد : مدري شفيه ذا معيي يشتغل ..
: امممممممم مجووودي ، ما عندك واسطه تنقلك الدمام !
أمجد : لو أأشر بطرف أصبعي مو بس ينقلوني الدمام راح يحطوني بالمدرسه اللي أبيها بعد .
: و ليه ما تنقل ؟
أمجد : ما يحتاج البعد أحسن هذا شي ، ثاني شي أبوي الحمدلله شباب و بكامل صحته و خواتي كل وحده مستقره ببيت زوجها و كل وحده بديره .. ما يحتاج قعدتي عندهم .
سحب جواله يرد على الاتصال ، مشى للمطبخ و رجع بيده كوب مويا و على شفايفه إبتسامه مريبه .. رجع يدنق على التلفزيون .. بدون ما يلتفت ..
أمجد: سخني مويا عهود جايه ..
: عهود! عهود مين ؟
أمجد بخبث : حبيبتي بنت خالي .
بلعت ريقي بصعوبه ، توجهت للمطبخ سخنت المويا و رجعت لغرفتي . لبست تيور ميدي . تمكيجت .. رجعت للمطبخ بصمت و هدوء ، يا أنا يا هالعله اللي بتطب بيتي و باول يوم بعد .. حسيت حالي مصدعه من تقلب الافكار براسي .. سمعت الجرس و صوت أنثوي مع صوته .. أحس آذاني تشوشت من الصداع .. رتبت الصينيه على أقل من مهلي ..
دخلت عليهم مدّعيه القوه اللي أبعد ما تكون عني بهاللحظات .. تفاجأت بمنظرهم ، كان لاصق فيها بجلسته .. يهمس باذنها و هي تضحك .. ألتفتت علي .. بصراحه البنت عاديه و أقل من عاديه لكن مكياج أوفر مع لبس سهره لا يتناسب مع مسيار خفيف .. سلّمت علي بحماس ..
عهود : وااااو إنتي ربى ، وايد حلوه ، أهنيك مجود .
باستني على خدودي . غمضت عيوني لاني تذكرت إني ما رشيت عطر بالمقارنه مع عطرها اللي مغطي على ريحة البخور .. مسكت الدله بقوة .. يا ربي ما أفتشل .. رجع يلمها بدون ما يناظرني .. همس باذنها . فاطلقت ضحكه غبيه طويله بدلع مااصخ .. ضيفّتها بدون ما تصدر أي كلمة .. أساساً ما كان لي مجال أتكلم و هم يتهامسون متجاهلين وجودي ، مو معطينه أية أهميه .. ما قدرت أستحمل .. قمت على أقل من مهلي .. بسبب الصداع اللي حسيته شوش نظري .. تركيت على الجدار إلين وصلت لاقرب مغسله .. إستفرغت ( أعزكم الله ) .. بعد ما إرتحت غسلت وجهي ، حاولت أضبط مكياجي اللي إحتاس من المويا ما قدرت فغسلت وجهي تماماً .. تسحبت بشويش عشان أروح الغرفه أتكحل ع الاقل .. مسكت قلم الكحل بدخول أمجد ..
أمجد : وينك ، ما ودعتي البنت قبل لا تمشي ..
خلااااااااااااااص لهنا و بس .. رميت الكحل على الارض بقوة ... ألتفتْ عليه بقوة .. كان واقف مميل نفسه على الباب و على وجهه إبتسامه كبيره ..
بصوت عالي أقرب للصراخ : زيــــــــــن اللي لاحظت إني موجوده ، و إني لازم أرحب بها و أودعها . أنت ..
غمضت بقوة ، أخذت نفس أحاول أستعيد توازني .. ضم أكتافي يسندني ، لكنّي نفضت إيده و صرخت ..
: إتركنـــــــي .
تراجعت عنه أدور شي يسندني غيره ، حسيت ببرودة الجدار وراي .. كنت أضغط على صدغي باطراف أصابعي .. غصباً عني تصدر آهات خافته ..
أمجد بخوف : ربى ، و الله مانتي فاهمه السالفه . خليني أفهمك . شوفي وجهك شلون صار .
: مابي .... أفهم .. منـــــ ........ يا رب .
أظلمت الدنيا حولي .. فتحت عيوني بثقل على ريحة عطره و نبرة صوته المهتمه ..
أمجد : ربى ، حبيبي سامعتني .
حاولت أبعده بضعف : وخر عني .
جلّسني و ضمني و هو يقول : حبيبي ، و الله مزحه ما توقعت تسوي فيك كذا ..
: ردني الدمام .
أمجد : آفـآ عليك ، و أنـا ؟
: وخر عني ، ردني لاهلي .
أبعدني عن صدره ، ركز بعيوني مباشرة : إذا تصدقين بالله ، هذي إختي من الرضاعه و بنت خالي . تربت بيننا ، هي الآن ساكنه بالكويت بس جايه لاهل زوجها عندهم حفله و من زمان ما نزلت لهم لما قالت لي إنها جايه قلت بنسوي فيك هالمقلب مع إنها مو راضيه عنه ، أنا أجبرتها .
نزلت دموعي ، عيني ما فارقت عينه .. قرب مني بطريقته عشان يرضيني أو يعبر عن أعجابه فيني ، صار يوزّع بوسات خفيفه ، عشوائيه على وجهي ..
أمجد : يا عيوني إنتي ، لا تبكين ، ..
قاطعته : أمجد ، ليش ما قلت من الاول ؟
أمجد : مدري كان ببالي هالمقلب ، باشوفك شتسوين ؟ ما توقعتك غياااااااره لهدرجه .
: يعني مو مهم تكون مرتاح ، أهم شي إنك تختبر غيرتي .
أمجد بهدووء ، على نفس وضعه : مو مهــــــــــم أكون مرتاح !!!! ، بالعكس يا قلبي أنا مو بس مرتاح ، أنا طاير فيك و الله ، يكفيني إنك ما تذمرتي من تدخلات أمي و فوق كذا تنادينها يمه . يكفيني أغيب عن البيت أرجع ألاقي أمي ما تستغني عنك . يكفيني إنك إختيار أعز خواتي ، رغم إن علاقتي معهن أقل من عاديه بس هيفاء قريبه لي حيل ، يمكن بسبب عبدالاله زوجها كان يبيها من هم صغار و يتعمد يخليها تشاركنا بكل شي .
قوست شفتي بدلع : لا تمزح معي كذا مره ثانيه .
أسند جبينه على جبيني ، همس بحب : توبه من دي النوبه ...
***********


* جوري *


مشغول على آخر شي .. مو معطي وجودي أهميه نهائي .. طليت باللاب توب .. جداول و كلام كثير ما عرفت له ..
: ما تبي تشرب شي .
لمني بدون ما يلتفت ، صار يشتغل بيد وحده .. أسندت راسي لكتفه بملل ..
بعد فتره قال بهدووء : ما لقيتي أحد صاحي ؟
: لا الظاهر أمك و أبوك طالعين .
أسامه : و دلال ؟
أبعدت عنه ، بغيره واضحه : كم مره أقولك لا تسأل عنها .
أسامه بابتسامه : هذي أمانه عندنا .
: عندكم مو عند أسامه .
ضم شفايفه بقوة كاتم ضحكته ، تنحنح : روحي ألبسي لك لبسه خفيفه بنطلع .
: على هالصبح .
أسامه بجديه مصطنعه : منتي وجة نعمه ، روحي مناك بس .
ضميت ذراعه بدلع : خلص أسومي ، سماح هالمره .
أسامه بعد ما حط عيني بعينه : معك عشر ثواني إذا ما قمتي ، جنيتي على عمرك .
ضربت كتفه بخفه قبل لا أقوم : قليل أدب .
ضحك علي بينما أنا لبست و إتجهزت كان هو بعد يبدل ، لبس بنطلون و قميص مع الكآب ..
تخصرت : مو كأنك متعدل بزياده ..
ضرب راسي باصبعه و هو يقول : مو كأنك بديتي تخنقيني مع هالغيره . يللا إمشي .
تنهدت بقوة و مشيت وراه .. ما صدفنا أحد غير الشغاله اللي ترتب البيت .. كانت سوالف خفيفه اللي بيننا حتى وصلنا بعد أكثر من نص ساعه للمكان المطلوب .. شاطئ نصف القمر .. مكان منعزل أو يمكن لان الساعه ما صارت عشر للان .. العوايل أو الشباب منتشرين بشكل خفيف على مرمى النظر .. نزّل من رجله قبل لا ينزل من السياره .. نزلنا فصار يمشي داخل المويا و أنا جنبه بمحاذاة الشاطي .. ما حددنا سوالفنا .. إتكلمنا بكل شي .. شغله ، دراستي سواء بالدار أو بالجامعه ، أهله ، أهلي ، دلال ، جلال ، أزواج خواته ، علاقته فيهم ، علاقتي فيه ، حبه لي ، حبي له . قضينا أروع ثلاث ساعات مع بعض ..
فاجأني بسؤال لما ركبنا السياره : وش أول كلمة سمعتيها مني ؟
: سلّمت يوم الزفه ... أول ما دخلت سلمت .
أسامه : لا أبي من أول مره شفتيني عند أهلي .
: امممممممم أتذكر كنت تنادي أووووو ........... لحظه اممممممم امممممممم إيـــــــه صح ، لما رديت عليك و سكرت بدون ما أرد عليك ، كأنك كنت تقول .. ليه ما تردن و مدري شقلت له علاقه بالاميرات ..
إبتسم فسألته : و أنت ؟ تتذكر أول كلمة سمعتها مني ؟
أسامه بضحكه : تو خطرت على بالي و سألتك ، أول كلمة سمعتها منك و متأكد إنها إنتي لما دخلت جميله المستشفى أول عرسها ، لما طلعتي لي و قلتي .. "مين ". بعدين قلتي لي " دق عليه " لان أحمد برا البيت ..
: اووووه زمان .
أسامه : نفسي أعرف وش كنتي تسوين لما أتوحمت عليك جميله حتى أسمك ما تطيقه يجي بنص الساالفه ..
: هههههههههههه أي والله غربلتني ، إعتكفت بغرفتي ، خليت أمي تعتمد على الشغاله بكل شي بسببها .. لا و كل ما تشوفني إتروشي ريحتك و مدري إيش . و الاخ أحمد مبسوط ، أما جواهر يا حرام راحمتني كاسره خاطرها بالمره .
أسامه : هههههههههههههههههه الله يعين ، يا الله شلون إتزوجو البنات مرتين و إحنا مملكين بسبب زعلنا .
: اوف لا تذكرني الله لا يعيد هذيك الايام ، سقيتني مر .
أشر على مكان بعيد شوي و لانه كان يسوق ببطء قدرت أشوفه و أتبينه بوضوح ..
أسامه : شايفه هذاك المكان ، شهد بثاري من اللي سقاني قبل يسقيك المر .
: ماني فاهمه !!
أسامه : كسّرت اللي ما ينسمى تكسير ، أشوفه و أشوف نفسي لما فشيت غلّي فيك ، قمت طلعت كل حرّتي فيه ، كسرت يده و وجهه بعد .
: على كذا لازم أنتبه منك لا زعلت .
مسك كفي ، تكلم بنبرة خااصه : هذاك الوقت ، الكل يبيني أسمع و أخفف عنه ، ما كان عندي أحد يسمعني و يخفف عني ، كل الضغط علي لحالي ، بس الحين إنتي معي ، و آلا !
: إلا أكيد إن شا الله بأكون معك ، الله يقدرني و أكون لك مثل ما تبي و أكثر .
لان الطريق فاضي تقريباً ، رفع كفي باسه بخفه و همس : الله لا يحرمني منك .
بعد ثواني صمت : تصدقين شايل هم ربى ، على إنها أجرئ خواتي إلا إنها أكثرهن إجتماعيه ، خايف تستوحش بلحالها هناك .
: توكل على الله ، الله معها قبل الكل ، مصيرها إن شا الله تتعرف لها على جيران ، زوجات أصدقاء زوجها ، اللي خلقها ما ينساها .
أسامه ، غارق بالتفكير : تصدقين لو عليّ ما زوجتها لماهر الله يرحمه ، يعني سمعت من شباب الاستراحه عنه إنه راعي سفريات .. المشكله ليته يروح إستجمام و يشوف الزين بالديره اللي يروحها لا كان يروح أماكن ، أعـــوذ بالله ، يعني يبعد عن الناس كأنه ما يدري إن الله معه وين ما كان ..
: يا الله ، ما يجوز ع الميت إلا الرحمه ..
تنهد : الله يرحمه .. يعني لو ما وافقت ربى و لوت يدي ما كان وافقت أبوي ، أبوي سأل حارتهم و عيال جيرانهم الكل إمتدح فيه . لما شفت كذا قلت يا ولد الخيره فيما إختاره الله .. الحمد لله على كل حال .
: الحمد لله .
قلت أضيّع له الموضوع : وش بتفطرني ؟ و إلا بتردني البيت جوعانه .
أسامه بضحكه : إخـــــو جميله ، آمرينـــــــي يا نــــــور عيني ، لو تبين روحي ما تغلى عليك ..
: تسلم لي يا رب .
************


* بسمه *


رفعت راسي لسند لما سأل باهتمام : شلونك الحين ؟
: الحمدلله أحسن .
جلس جنبي ، عيونه على عبودي اللي كنت ألبّسه بعد ما حممته ، عيونه متوسعه و تنقل بفضول بين الوجيه و الالوان . داعبت وجهه بشفايفي ..
: يمه يا حلاتها ، بنتي بنتي .
سند : نعم ! وش بنتك إن شا الله .
إبتسامه خفيفه رسمها عبودي لابتسامتي و أنا أرد على أبوه و عيوني عليه ..
: هذي بنتي هااااذي .
مد سند يده على ظهر الكنبه .. صار قريب من وجهي و يناظر بعبودي ..
سند : لا تميعين الولد بهالكلام .
: شوووووووف شلون يناظرك ، بيبي هذا بابا .
سند : حاقد علي من سويت له الحليب ذاك اليوم .
: إيه ، ما قلت لي ، شلون دبرت عمرك ؟
سند : شلون يعني ! سألتك و قلت لي حط مويا دافيه لرقم أربعه و ملعقتين حليب .
: سألتني ؟؟؟!! مآذكر .
سند : يمكن من التعب . بس ما شا الله على الصوت و هو يبكي صياحات .
: بسم الله على وليدي .
سند : وع مدري شلون يرضع هالحليب ، مو شي .
ناظرته بصدمه : أيـــــــــــــش لا يكون ذقته ؟!!!!!!!!!!!
سند مستغرب : أجل شلون أعرف إذا صار دافي ..
: اوووووووووو ماااااااي قااااااااد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سند : بسوووووووووم ، وش يضحكك هاه !!
نزلت ولدي لاني حيلي إنهد من الضحك ، حوطت بطني بتعب بعد عشر دقايق ضحك ..
: رهيــــــــــــــب ، ذقته هاه ! هههههههههههههههههههآ آ آ آ ي
سند ، ضرب كتفي ع الخفيف : بسك ضحك ، وش اللي يضحك بالموضوع هاه ؟
: يا حبيبي يا سند حليبه ما ينذاق ، كان ممكن تعرف دفا المويا لما تحط منها على ظهر كفك ..
سند يصرف : هاتي الريموت .
شديت فانيلته بعبط : حبيبي إنت ، شيل عبود مره ثانيه .
تمدد و هو يرد بعناد : ماني شايل أحد ..
جلست قبال وجهه و أنا أقول برجاا : عفيه حبيبي ، بس شوياا .
فاجأني لما نزلت يده بخفه ، سحبني لنفسه عشان أصرخ بألم لما عض إذنــي .. حكيت إذني من الوجع ..
: شهالمزح اللي عليك ، آي تعووووورني ... الله يسامحك ، كنت أبي أروح لاهلي بكرآ .
سند : روحي من قاضبك .
: عشان تفضحني عند أخوي .
سند : ههههههههههههههههههه أحسن بعد ، أرد لك هالضحك اللي ضحكتيه علي .
: شرير .
سند : شيلي الولد رضعيه أحسن لك .
قوست شفتي بدون رضا : الولد !
سند بابتسامه : شيلي عبوووودي ، زين كـــــذا .
ضميت ولدي و أنا أرد برضاااااااا : أحلــــــــــى كلااااااااااااااام .

نظرة الحب
09-23-2011, 10:41 PM
الجزء التاسع عشر



** الآخـيـــــــــر **




* جميلـــة *


دخلت غرفتي ، بيميني أرج الرضعه و بيساري أهف على وجهي .. جلست جنب أحمد و أنا أقول بانزعاج ..
: اوووف غرفتي لها ريحه .
أحمد باندفاع : لا عاااااد تكفين .
: وشفيك ؟
قرب مني بشكل مضحك و هو يقول : لا يكون أنا لي ريحه بعد .
شديت هجوري لحضني .. توني أستوعب اللي صاير لي ، حسبت الايام و التواريخ و التغيرات اللي أحسها ، بجد لي أكثر من أسبوعين بنتي مو مكتفيه فيني بالرضاعه ، ريحة غرفتي اللي تزعجني كلما دخلتها .. نزلت عيوني لضحكه هجوري العاليه كرد على سواليف أبوها المحبه ..
: أحمد ، خلها ترضع لا تغص بالحليب .
ما ناظرني و عيونه عليها و طريقة كلامه لبنته نفسها رغم أن الحديث موجه لي ..
أحمد : شسوي أمها تهووووجس مخليتني أسولف على حالي ، صح بابا ، يا حياتي باباتي . عمري إنتي .
نزلت هاجر على الجهه الثانيه مبعدتها عنه ..
: أشوف السوالف كلها لبنتك و أنا مالي بالطيب نصيب .
لصق كتفي بكتفه وصلتني أنفاسه الهاديه قبل لا يقول بخفوت ..
أحمد : إنتي الطيب كله لك ، إنتي الاساس .
: إلعب إلعب علي بهالكلمتين .
لف وجهي و على شفاته إبتسامه : ناظري عيوني ، شوفي شتقول .
رفعت عيني من حضني لعيونه بحب ، إقترب مني بهدووء .. مسح على شفتي بهدوء مع ردي الخجول من نظراته و قربه ..
: أشوفني فيهم .
قبلني بهدوء ثم قال بضحكه : ثاني مره لا تحطين عقلك بعقل هاجر يا أم هاجر .
توسعت عيوني ، صدمـــه ، وقفت بسرعه متوجهه للباب .. بـ نبرة تهديد و زعــل ..
: طيّب يا أحمد .
صرخت لانه شالني فجأه ، قلت بخوووف : أحمد ، نزلني هذا و إنت اللي علمتني عن حمالي .
أحمد : ما لي دخل يا أنا يا الزعل بقلبك ، إختـــآري .
تنرفزت : الزعــــــــــل .
نزلني و لازال محوطني بايديه : آفــآ يا أم هجوري ، و أنـا أشارط بغلاتي عندك .
: تشارط عند مين ، إن شا الله .
بأوسع إبتسامه : بيني و بيني ، أشارط نفسي بنفسي ، جميلتي الحلوهـ ..
همس بحب سابقته عليه عيونه : أحبك .
حسيت عيوني إمتلت بالدموع ، هالنبره تعني لي الكثيـــــــــــــــــــر ، تعني لي أكون له زوجـــــه وَ حبيبــــــــة وَ أم و أكثر و أكثر من كوني مجرد أنثــــــــى عاديه .. دفنت وجهي بصدره ، أسمع دقات قلبه و أنا أقول بصدق و محبه و إمتنان و كل المشاعر اللي أحسها معه و معــــــه بــــــــــس ..
: أحبــك .
************

* ربــى *

مصيت أصبعي لاني جرحت نفسي و أنا أقطع الخيار ، هزيت راسي بضيق لان الالوان بدت تتداخل ، يــــا الله ساعدني أصير أقوى ، أنا مخططه لـ ليلة مميزهـ أعلن فيها حملي لأمجد بس الظاهر ما راح أقدر أتحرك من هـ الدوخه .. طلعت من المطبخ بخطوات حذره و بطيئه ..
: أمجد ، أحط لك الـ ......
ضغطت على راسي بكف وحده مغطيه عيوني عنه ، ما حسيت بعدها إلا بريحة عطره القويه تخترق خلايا مخي و ضرب خفيف على خدي ، عشان أفتح عيوني بثقل ..
أمجد : حبيبي ، حبيبي سامعتني ، ربــى ..
أول ما فتحت عيني مضبوط ، ظل ساكت لدقايق ينقل نظراته على وجهي باهتمام ..
: وش فيك ؟
أمجد بجديه : منتي طبيعيه أبد ، صحصحي شوي خليني أوديك الطبيب .
إبتسمت بخجل و محبه لاهتمامه و حبه اللي يظهر لي بكل تصرفاته .. مسحت على كفه و همست ، متحمسه لردة فعله عن هالخبر اللي أتوقع له ردة فعل غير شكل عليه ..
: أمجد ، أنــا ....
قاطعني بدون إنتباهـ و هو مركز على عيوني بخوف : وش فيك ؟ لا يكون أنيميا حاده .
: لا .. بس .. امممممممم .. أنـآ .. حــــآمــل .
فتح فمه و عيونه ترمش بدون تصديق ، وقف ، مسح على شعره بتشتت واضح ، رجع ناظرني . حسيته مصدووووم ، مبتسم ، عيونه غارقه بالدموع .
أمجد بدون تصديق : قولي و الله ، إحلفي إحلفـــــــي .
: لازم يعني هههههههههه ..
مسك كفوفي وقفني معه ، تكلم بأمر : نروح الطبيب .
: إي لازم ، لاني لازم أخذ شي عن الدوخه . إحتمال معي فقر دم .
مشى معي بشويش ساندني لنفسه ، باهتمام : شوي شوي .
طلعنا و رجعنا و هو غارق بصمت غريب .. وقفت عند باب الغرفه .. كان جالس و عيونه تاكل الورقه أكل .. حس بوجودي ، وقف بهدوء و أقترب بهدووء حتى وقف قدامي ، ما قدرت أرفع عيني لوجهه من الخجل و الترقب ..
همسة عتب قويه و متألمه : مو قادر أصدق ، لك شهر و قريب بيخلص الثاني و ما تتكلمين ، ليه طيب ؟
رفعت عيني له بتساؤل ، إستكمل كلامه بألم : تدرين هذيــك ، ما لحقت أفرح بحمالها حتى نزلت اللي ببطنها لاني رفضت أثث لها شقه هناك ، إنتي ليه ساكته ؟ و إنتي تدرين !!
: تتوقع وحده نزل ولدها بالغصب و الضرب من بطنها تنزل العوض برضاها .. مو بس اللي ببطني عوض عن اللي شفته ، حتى أنت عوض عن كــــــــل شي شفته بحياتي ، أنت من البدايه لي لحالي ، قلبك و أهتمامك و تفكيرك ، تتوقع يعني ألغي أكثر شي يزيد إرتباطنا ببعض . و لعلمك أنا خبيت هالموضوع حتى عن خواتي كل اللي يدرون فيه أمي و أمك و بس . و أنا عمداً متعمداً ما علمتك حتى أحسس أمك أنها أمي و أني بأخبي عندها سر مهم بحياتي ، كنت مخططه أعلمك بأحسن من هالظروف بس أنت شفت اللي صار لي و اللي خلاني أعترف لك بعكس ما كنت مخططه له تماماً ..
تنهدت ، الغصه ساده حلقي : ع العموم ، مشكور على حسن ظنك .
شدني لصدره عشان أطلق العنان لدموعي تغسل فرحتي اللي ما تمت .. لــــــــــــولا .. أنه تكلم بمحبه ..
أمجد : شاسوي فيك و إنتي كل يوم تكبرين بقلبي أكثر ، ما خليتي لاحد مجال ، ألغيتي العالم كله من تفكيري ، ما صار ببالي إلا ربى ، و ش تبي ربى ، وش تحب ربى ، معقول أرضيتها اليوم ، وشهو شكل أطفالنا ، متى تحمل و تبشرني ، متى تفرحني زياده لاني من عرفتك و الفرحه دايم بدنيتي ..
مسح دموعي بكفوفه و هو يقول باهتمام : ربــــــى و الله ما تكفيني بس ما عندي شي أقدر أقوله غيرها .. أحبــــــك و الله أحبك و الله أحبك أحبك أحبك ..
***********

* بسمــــــه *

" الحمــــد لله "

أرددها دايماً كل ما أشوف عبودي بحضن أبوه ، يلاعبه و يضاحكه .. رفع عيوونه اللي إختلفت نظراتها من السالب إلى الموجب مع بداية تقبله لولده ..
سند بضحكه : عاجبينك .
: مره صراحه .
سند : تعالي إسمعي يقول بابا .
: هههههه مسرع .
سند : كيفك ، أساساً باخليه يناديك . بسمه .
: على كيفك أنت و إياهـ .
سند : ههههههههههه أجل على كيفك أنتي ، صح بابي مو تقول لها ماما بعدين أرمييييك ..
أصدر عبودي ضحكه مرتفعه مع حركات أصابع أبوه على بطنه .. سحبته من إيدين أبوه ..
: بس حبيبي ، الحين يسّهرنا غصب .
وقف قبالي ، صار يكلم عبودي اللي يحرك إيديه و يبتسم له بالمقابل ..
سند : أبي أروح أجيب عصير بس أجي ألقاك نايم ، طيب بابي .
باسه بقوة على خدوده ، لاني شايلته باسني بخفه على خدي و طلع .. بدلت له و جلست أرضعه .. هي ربع ساعه أو أقل لما دخل سند ..
سند : ما نام ؟
: يعني على وشك ، بس أخليه يشبع ..
جلس وراي و تكى بفكه على كتفي .. همس : الحمدلله ، ربي رزقني فيك . و ما طاوعتيني و نزلتيه ،
باس كتفي و كمل : أمي لما إختارتك كانت تقول لقيت لك وحده غير البنات ..
نزلت عبودي بسريره بحذر و إبتسامة رضا تتسلل لشفايفي مع إرتعاشة فرح توصل لاطرافي .. وقف معي ،
خطوات حذره طلعنا من الغرفه تاركينه غارق بالنوم ..
جهزت له العصير ، أول ما جلست لمني برقه : أمي كانت تشوف مستقبلي ، حتى زواجي الاول ما كانت راضيه عنه ، خريج ثانويه مع بنت أصغر منه بسنه ، خيبت ظنها لما حبينا بعض ، خيبت ظنها أكثر لما فقدتها و يأست و أتأثرت دراستي و نفسيتي .. يـــــــــأس إستوطن إيماني و هزني مثل أوراق الخريف ، لين ظهرت بحياتي ، إنسانه ، رقيقه ، هاديه ، قنوعه ما سمعتها إتذمرت من برودي ، كل طلباتي مجابة بخاطر طيب ، فقدت أمي فـ صارت لي أم . حسيت إني كل يوم أرجع أقوى و أنا معها . إلين أعمتني عصبيتي و قلة إيماني و طردتها من حياتي بقسوة .. سبحان من خلا الاقدار تجمعنا ببعض ..
رفع راسي بشويش ، طبع بوسه طويله على جبيني : بسومه ، حبيبتي ، مستعده تجيبين إخت لعبود و إلااااا؟
ردي كان إبتسامه واسعه مع دمعه ساخنه منعها من النزول باصبعه ..
سند : تؤ تؤ تؤ ليش البكى ، طيب !!
: أنا مستعده ع اللي تآمر عليه .
سند بنبرة مرحه : شوفي عاد إذا طلع ولد ، بتحملين وراه ما في تمنعين و لا شغل رضاعه ، تضلين تحملين و تجيبين ، تحملين و تجيبين ، إليييييييييين تجي بنوته حلوه زي أمها .
: لااااااا و أفرض ما جات البنت لبعد ست بطون تبي جسمي يخرب ..
سند : المهم تكونين هنا ..
أشر على صدره ، كمل : وحده ما تشيب و لا يخرب غلاها أبد ..
سألته بدلع و تغلي : بس غلا ..
سند : يووووووووه يا بسمه ، إنتي وصلتي لاعلى أعلى أعلى من كل شي له علاقه بالحب و إلا العلاقه الزوجيه العاديه ، إنتي أخذتي بيدي من بين القبوووور ، خليتني أشوف كل الالوان ، علمتيني أحب الحياه و أعرف إن اللي خلقني ما ينساني و إن الله إذا أخذ فاكيد بيعوض عبده ، سوا بالدنيا و إلا بالاخره ..
: كنت أصعب إمتحان مر علي بحياتي ، و أحلى نتيجه إستلمتها بعمري ، نظرة عيونك و راحتك و وجود عبودي أحلى ثمرة صبر جنيتها ، أحبك ..
سند : أحبك يا بسمة حياتي ..
************

* جـــوري *

صرخ بنفاذ صبر : طفرتيني ، وش أسوي بنفسي يعني . تدرين وشو أحسن شي ، أترك لك البيت بكبره ..
رزع الباب وراه و هو طالع ، دفنت وجهي بالمخده و بكيت من الضيقه اللي مو راضيه تفارقني ..
قريت ثلاث أجزاء عن ظهر غيب ، صليت أكثر من أربع مرات بدون فايده ، أحس هالضيقه طالعه من نص صدري ، من بين ضلوعي ، وش أسوي ما أقدر أتكلم معه و لا أرد له كل كلمه بعشره ، غصباً عني مو راضي يفهم إني مسيره مو مخيره ..
غسلت وجهي عدة مرات قبل لا أفتح الباب للطارق ، كانت دلال بهيئتها الملائكيه اللي تبين مدى أنوثتها ..
دلال بهدوء : ممكن تجين غرفتي ؟ أبيك شوي .
أفلتْ قبضتي من الباب و أنا أدخل : تعالي ، أسامه طلع .
جرت كفي ، برجا : لا ، الله يخليك ، أخاف يجي ، لانه بيتوتي و أكيــد بيرد بسرعه لانو مو عاده له إذا زعل يطلع ..
ما عجبني تفسيرها لتصرف أسامه ، لكنّي أجلّت الكلام حتى أدخل غرفتها ، صكت الباب و هي تسحبني ، جلسنا على الكنبه الموجوده بالغرفه ..
بادرت : معليش ع التطفل ، سامحيني بس أنا ملاحظه عليك شي كان في بسمه أول .
ما تغيرت ملامح البرود اللي كاسيه وجهي أبداً ..
دلال باحراج : شفت أسامه أمس و قبل أمس و هو يطلع من البيت بنفس الحاله ، أدري إنك تفشين غلك فيه و يعني ............ إسمعيني ، بسمه قضت معي أربع شهور تقريباً من حملها ، زعول درجة أولى ، عصبيه ، حساسه ، تدور علي الغلطه بالمجهر لو ما لقت ، تصدقين أحيان إذا تحاشيتها طول النهار تهاوشني لاني ما تكلمت معها و إذا تكلمت هَمْ تهاوشني ، يعني هي ضيقه فهمت تجي مع الوحم و الحمل و تروح معه ..
قلت بيأس : بس أنا مو حامل ..
دلال : بس الشهر للحين ما خلص ، متى موعدها .
غطيت وجهي بكفوفي ، بضيق : تكفين دلال ، لا تعلقيني بامل و بالاخير يطلع هباءاً منثورا .
طبطبت على كتفي و هي تقترب مني و تقول بجديه : الاعمـــــــى ، يشوف إنك حااامل .
ناظرتها من بين فيضان دموعي : أنا متضايقه من نفسي ، ربى حامل لها شهرين و نص و جميله معها بعد ، أحس أسامه يسود وجهه كل ما يمر شهر و أنا مو حامل ..
دلال بسرعه : إتقي الله في نفسك ، وش فيك جوري ؟! ، قوي قلبك شوي ، بعدين إنتي مستوعبه إن لك شهرين متزوجه بس ، أجل اللي لهم سنين ، وش يقولون ؟؟؟!
إنفتح الباب تزامناً مع صوت أم أسامه : دلال ويــ ... بسم الله عليك يمه ، وش فيك ؟ يوجعك شي ؟ متخانقه مع زوجك ؟
دلال : لا يمه ، صدقيني مثل ما توقعتي ، يبي لها تغيير جو و شي يأكد اللي شكيتي فيه .
أم أسامه : هذا أسامه ينادي ، خليك هنا لا تطلعين راجعتلك .
ربع ساعه أو يزيد حتى جات بيدها كيس لصيدليه قريبه من البيت ، ناولتني إياه و بلهجة رجا ..
أم أسامه : روحي يمه سويه ، عشان خاطري لا ترديني .
إستخرجت العلبه من الكيس ، بتردد : أخاف ، يعني ، ..
شدت دلال على يدي : توكلي على الله ..
: لا إله إلا الله ..
قطعت عمري صياح بحضن أم أسامه لان النتيجه سلبيه ، مادري شلون طاوعتهم و تسرعت أنا هبله هبله ، رجعت غرفتي عالقه بانفاسي شهقات مكتومه لشدة بكائي ..
وقف أسامه أول ما دخلت : زين شرفتي ، ألبسي عبايتك و ألحقيني .
: ألبس عباتي ، ليه ؟؟؟؟
أسامه بنفاذ صبر : ألبسي بدون نقاش .. أنا بالسياره ..
طلعت معه ألف فكره و فكره تجي ببالي ، مشيت معه مثل الآله ، طلب تحليل دم ، سحبو مني و أنـا ما أشـوف و لا أسمع من شدة ضيقي و دموعي الغزيره .. طلب مني أنتظره بالسياره بينما هو قضى ربع ساعه بانتظار النتيجه ، ركب و لانطق بـ و لا حرف حتى شكله ما لمحت منه شي ، لانه لابسه كـآب مظلل على وجهه و فوقها لابس نظارته الشمسيه ، شفايفه مزمومه بطريقه تلخبط بين إنه مبتسم أو متعكر ..
لما وصلنا البيت ، إتجهت فوراً لغرفتي لان منظري ما يسر إلا عدويني ، أخذت دش باااااااارد ، شفت أسامه جالس ، يد على راسه و يد على فمه .. نزلت إيديه بسرعه و هو يأشر لي باصبعه أجي لعنده ، جلست جنبه ، سحب المنشفه من على شعري ..
أسامه : إنتي هبله ؟ ليش تبكين .
رفعت عيني بسرعه شفته مبتسم برضا و راحه ..
: من اللي تسويه فيني ، ليه مصرين كل مره تكسروني فيها أكثر ..
مرر يده من وراي ، حتى صار كفه على بطني : ماحد مسوي فيك غيره . بس يجي لازم أضربه على هالضيقه اللي جابها لك .
: هاه !!!!!!! وش قصدك ؟
باسني على خدي بقوة قبل لا يقول : مبروك حبي ، إنتي حامل ..
بكل بلاهه ، أشرت على صدري : أنــــــــــــــا ؟؟؟!!
أسامه : ههههههههههههههههههههههههه يا حبي لك على هالتتنيحه ، تجنن عليك .
: من جد أسامه ، صدق يعني أنا ح .. حا. .. حام..حـ ـا مــ ـل ..
ضمني بكل محبه : يا بعد روح أسامه ، ربي يبلغني بشوفتكم بكامل الصحه و العافيه يا رب .
بعد ما شبعت من دموعي ، همس لي على وضعه ..
أسامه : روحي ألبسي ، اليوم غير و لازم يظل غير لاخر دقيقه فيه .
كل شي معك غير و أحلى يا أسامه ، طلعنا من بعد صلاة العصر و ما رجعنا لبعد يومين قضينا الخميس و الجمعه بفندق ، تغيرت نفسيتنا تماماً .. و الاهم تخلصنا من الجو المشجون بالضيق و الكأبه ..

يوم الاحد ...

دخل أسامه و هو يقفل جواله : السلام .
: و عليكم السلام .
أسامه بفرحه واضحه : ما شا الله ، تخرج جلال ..
: بنص السنه تونا ..
أسامه : فادته الاترام الصيفيه اللي كرف عمره فيها ، و بعد خذا له كم دوره تدريبيه ساعدته و أهّلته لاستلام الوثيقه هالوقت ..
: متى يرد ؟
أسامه : بعد بكـــــــــرآ .
******************************

" أمازلتي ترددينها كل مساء ، أحبك "








" أمازالت أحلام الطفوله تراودك كما تراودني ، لكم أتمنى ذلك "





هـــــــي /

في بالها أسألته و في قلبها نبضه ، فـ تجهزت له كما لو إنها البارحه تملكت عليه .. لكن ما قدرت تكون كأنها البارحه عرفته .. خطت خطوهـ لمستقبلهم .. اللي إكتشفت إن كل خطواته مرسومه بحوارات بريئه بين طفلين ..


هـــــــو /

دخل ، ينفث من صدره زفرات خوف و قلق ، متــــــــــوتـــــــــــــر إلى أقصى درجــآت التوتر ، متلهـــــــــــــــــف إلى أقصـــى أقصى درجات اللهفه ، عيونه تنتقل بفضول من زاوية لـ زاوية ، حتى إستقرت ..





.. عليهــــــــــــــآ ..








فستان أبيض يلامس الارض لطوله ممتلي بجسم أنثوي شديد النحافه ، ظهر منه جزء من صفحة صدرها و أكتافها و إيديها اللي عبرت عن توترها بفركهم بأقوى ما عندها ، تفاصيل ملامحها اللي مثقله بالزينه فصارت أكبر و أجمل و أجمل بنظره ، مو مهم درجة جمالها قد مو مهم درجة حبه لهاا ..







عيونها .. عليـــــــــه ..







جزمه سودا يعتليها بنطلون جينز فاتح جداً .. صدر عريض مع قميص أسود بازرار مفتوحه لمنتصف الصدر و يده الرجوليه متوقفه عليهم بمعنى إنه توقف عن فكهم .. أكتافه العريضه ، رقبته السمراء ، شفايفه المحمره المفتوحه بذهول أنفه المعتليهم عيونه الصغار بنظراتهم المحبه .. شعره الاسود الحريري ..
.
.
تــــــلاقت العيـــــــون
.
.
لتخرس الحروف و تموت الظنون ..

لهفته وصلتها > من نظرته ..

خجلها و ردها على أسئلته وصلته > من وجودها ..

كان خايف يكون حلم مثل كل مره يصحى منه على صوت أحد من الشباب ، خايف يرمش و تختفي من قدامه .. بخطوات بطيئه و عيون مليانه دموع أصر أن تبقى مكانها ، عاند حتى وجودها و مشاركتها لليلته ..

نطقت شفاهه بعد صمت طااااال : إنتي حلم و إلا علم ؟
بخجل و كثير من الحب و الشوق و لنفس الاحساس ردت : إنت اللي حقيقه و إلا خيال ؟
دفا يحاصر الارواح قبل الايدين لما أحتضن إيديها بكفوفه و قربهم لفمه .. هز راسه و هو يغمض و يفتح عدة مرات .. بابتسامه محبه ..
جلال : إنتي عندي صحيح ؟
دلال : يعني ما كنت عندك ؟
جلال ، ذكرى قديمه تترآى بذاكرته : عروستي ؟
دلال : ما تذكر ؟
عقد حواجبه و هو يسترجع موقف لهم و هم صغااااار .. أكدته بصوتها اللي إخترق خلاياه و سكن قلبه ..
دلال : أحلامنا سوى و إحنا صغاااار صغااار .



{(< زواج قريب من أقاربهم ..
دلال .. 9 سنين .. : وش تناظر له .
جلال .. 13 سنه ..و بكل براءه : بس نكبر ألبسي لي مثل هذي العروسه .
دلال : بس هذا حق كبيرات .
جلال : أقولك بس نصير كبار ، و أصير أنا مهندس .
دلال : بس هذا مره كبير ، بعدين أطيح فيه .
جلال : خلاص بس نكبر و يصير في شعر بوجهي تلبسين ثوب أبيض صغير >)}



نهـــــــر ذكريــــــات ، نهلو منه بعــــــــذوبة ، بـ كثيـــــــر كثيـــــــر من الحنين ..



جلال : يااااااااااااااهـ ، إش ذكرك ذيك الليال ؟؟
إنزلقت دمعه ساخنه و هي تنطق باشواقها و حبها و ذكرياتها ..
دلال : من متى أصلاً نسيت ؟؟

( أصعب سؤال ) اللي جوابه للأسف مثله ( سؤال ) !!
ما هو تفلسف !! إلا موقف صار و إسمع " ثاني بيت" :

البارحه يومه سأل : ( وش ذكرك ذيك الليال ؟ )
كان الجواب بكل بساطه : ( من متى أصلاً نسيت ؟ )

أدري بأن جمع ( الصعوبه و البساطه ) شي محال !!
لكنها صارت كذا ! و اللي (( أهم )) إني دريت :

إن الحياه فبعد أحبابك إذا جف الوصال
إتعيشها لو تقتنع إنك خلااص أصبحت ( ميْتْ !!)

يا صاحبي لو كل شي يمر بالخاطر يقال
ما كانت العبره تــــولجني إليا منك طريت ؟!

شفني قدرت أحبس دموعي بس ( دمع القاف ) سال
و يا كبرها ساكت و لكن داخل أوراقي بكيت !!

عمر الحكي ما كان دافي لا أبتدى بقولة : تعال
لجل أتجاهل رجفة حروفي إليا مني حكيت ..

الحال في بعدك قسم بالله ما أسميه حال
أنوي على الضحكه و أحس كلي خطا لاني نويت ؟!

أتصور إنك من رحلت أشوفك لجسمي ظلال
لا شفته أمشي ببتعد و أثره معي مهما مشيت !!

مدام يعني في بحرك لفرحتي مليون جال
وش فيه موجك ما ركد ؟ قربت أموووت و ما رسيت ..

يرضيك ما عادت معي تفرق إذا جالك مجال
لاني أقتنعت إنك نهايه و إني ببطي ما بديت !!

صرت ( أعقد حجاجي ) إذا جابوك بأطراف الجدال
و أنا قبل لا قالوا أسمك كني : ميت ثم حييت ..

تعبت أعيش الدور و أفتح للمعاذير الخيال
و أتخيل إني جيت في بالك و بأنك إستحيت ..

و ترد لي كلك (( وله )) و تقول : ( كن البعد طال ؟ )
و من الفرح ما عاتبك و أقول : ( ياخي ما بغيت ! )

حتى و أنا تخيل حشمتك ! لن قلبي لا يزال
يكرر إسمك داخل أعماقي بنبضه لا سهيت ..

قلي شسوي فيك ؟ و أنت بداخلي أصدق مثال
للحب و إحساس القصيد إن عانق الليل و سريت ..

ربي يصبرني على الفرقا مدام الحظ مال
و أنت بيجيلك يوم تعرف ليه في بعدك شكيت ..

وإذا بلاك الله و عذبك إشتياقك (( بس تعال ))
و أقرى القصايد في غيابك كل أبوها بيـــت ... بيـــت ..

بتدري أن ( أصعب سؤال ) اللي يجي رده ( سؤال )
لا قلت لي ( وش ذكرك ؟ ) ثم قلت لك ( متى نسيت ؟ )

جذبها لصدره و هو يردد : آ آ آ هـ يا دلاااااااااااااال و الله أحبك .
تدارك كلامه بلهفه : لالا ، وش أحبك ذي ، و الله أحبك قديمه ، و الله قديمه و شوي على اللي عندي ، أنا . أتنفسك . متيم فيك . دلال ... أنـــــا ، أ ع ش ق ك . أعشقك أعشقك .
دلال : و اللي يحب يسوي سواتك ، بالعيد ما تتنازل و تعايديني .
جلال بصدق وهو يشدها لصدره أكثر : تدرين لو إني سامع صوتك لو من بعيد و الله ما كملت دراستي و لا فلحت بشي لا أهجر الدنياااااااا و أقابلك .. بعد ما حبيت أضغط عليك ، رغم إني أعرفك منتي بالحساسه اللي تتأثر بكم كلمه ، بس أنا حبيت أعطيك الفرصه مثل ما تبين بالضبط ، ما عندك أي مسؤليه تجاه أي أحد ، حبيتك تكبرين كأنك ما تزوجتيني ، و لو إني ضعفت مرتين و أرسلت لك بطايق و سألتك ، بس و الله ما قدرت كان لازم أتنفس لما أحسك بتقرين حروفي ..
كل ثانيه يزيد إحتضانه و هو يتكلم لما سكت لدقيقه ، همس باذنها : ما قلتي لي وش أصعب سؤال ؟
رفعت راسها فاختلطت الانفاس و هي ترد : كل سؤال رده سؤال كان . أصعب سؤال .




غرقت العيون بالعيون ..


تلاقت الارواح قبل الاجساد ..



ليتحدث الصمت بجنووووووون ..




(( تــــــــمــــــــت))




×سبحـــآنكـ اللهم و بحمــدكـ ،لآ إله إلا أنت ،أستغفــركـ و أتــــوب إليـــك×

عـــودالليل
09-24-2011, 03:00 PM
200

أنار الله بصيرتك على هذا الطرح

راق لي كثيرآ

وبأنتظار المزيد من شخص راقي مثلك

http://www.mekshat.com/pix/upload02/images81/mk1258_11.gif

نظرة الحب
09-24-2011, 06:12 PM
شاكره مرورك العطر

جنــــون
09-26-2011, 11:41 AM
http://www.mekshat.com/pix/upload02/images81/mk1258_11.gif

نظرة الحب
09-27-2011, 12:45 AM
شاكره مرورك العطر

أتـــ ع ـــبت حســـادي
09-27-2011, 04:21 AM
تسسسسسسسسسلمين :mh659:

نظرة الحب
09-27-2011, 03:16 PM
شاكره مرورك العطر