مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر امرؤ القيس


جنــــون
08-12-2011, 06:08 PM
الســـــــــلام عليكم ورحمة الله وبركــــــاته




نبــذهــ عن الشــــاعر::


امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.

شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان

أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.

قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه،

فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو

العشرين من عمره.

أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب

ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:

رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم

خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك

شعراً كثيراً
كانت حكومة فار
س ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق

بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.

ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على

الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله

ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام

فيها إلى أن مات.

جنــــون
08-12-2011, 06:09 PM
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً



جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً

وَعزَّيْتُ قلْباً باكَوَاعِبِ مُولَعا

وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ

أنّني أراقب خلات من العيش أربعا


فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا،

يداجون نشاجاً من الخمر مترعاً

وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا

يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا

وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ

تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا

خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّة ٍ نَحْوَ قَرْيَة

ٍ، يجددن وصلاً أو يقربنَ مطمعا

وَمِنْهُنَّ: سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّها

النَّدى تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِمِ، مُرْضَعا

تعز عليها ريبتي ويسوؤها بكاهُ

فتثني الجيدَ أن يتضوعا
بَعَثْتُ إلَيْها، وَالنُّجُومُ طَوَالعٌ

، حذاراً عليها أن تقوم فتسمعا
فجاءت قطوف المشي هيابة َ

السّرى يدافع رُكناها كواعَب أربعا
يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَرَى

صبابُ الكرى في مخها فتقطعا
تَقُولُ وَقَدْ جَرَّدْتُها مِنْ ثِيابِها

كَما رُعتَ مَكحولَ المَدامِعِ أتْلعا:
وجدكَ لو شيءٌ أتانا رسوله سواكَ

ولكن لم نجد لك مدفعا
فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا

كَأنّنا قتيلان لم يعلم لنا الناسُ مصرعا
تجافى عن المأثور بيني وبينها

وتدني علي السابريَّ المضلعا
إذا أخذتها هزة ُ الروع أمسكت

بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ على الهَوْلِ أرْوَعا

جنــــون
08-12-2011, 06:09 PM
أجارتنا إن المزار قريب



(أجارتنا إن المزار قريب
وإني مقيم ما أقام عسيب)

اجارتنا ان الخطوب تنوب
واني مقيم ماأقام عسيب

اجارتنا انا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب نسيب

فأن تصلينا فالقرابة بيننا
وان تصرمينا فالغريب غريب

اجارتنا مافات ليس يؤؤب
وماهو آت في الزمان قريب

وليس غريبا من تناءت دياره
ولكن من وارى التراب غريب

جنــــون
08-12-2011, 06:09 PM
حي الحمولَ بجانب العزلِ
........إذ لا يلائمُ شكلها شكلي

ماذا يشكّ عليك من ظغن
إلا صباكَ وقلة ُ العقلِ

مَنّيْتِنا بِغَدٍ، وَبَعْدَ غَدٍ،
حتى بخلت كأسوإ البخل

يا رُبَّ غانِيَة ٍ صَرَمْتُ حِبالَها
ومشيتُ متئداً على رسلي

لا أستقيدُ لمن دعا لصباً قَسْراً،
وَلا أُصْطادُ بِالخَتْلِ


وتنوفة ٍ حرداءَ مهلكة
جاورتها بنجائبٍ فتلِ


فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها
، وَأبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلى رَحْلِ

مُتَوَسِّداً عَضْباً، مَضَارِبُهُ،

في متنهِ كمدبة ِ النمل


يُدْعى صَقِيلاً،
وَهْوَ لَيْسَ لَهُ عهدٌ بتمويه ولا صقل

عفتِ الديارُ فما بها أهلي
وَلَوتْ شَمُوسُ بَشاشَة َ البَذْلِ

نَظَرَتْ إلَيْكَ بَعَيْنِ جازِئَة
ٍ، حَوْرَاءَ، حانِيَة ٍ على طِفْلِ

فلها مقلدُها ومقتلها
ولها عليهِ سرواة ُ الفضل

أقْبَلْتُ مُقْتَصِداً،
وَرَاجَعَني حلمي وسدد للتقى فعلي


وَالله أنْجَحُ ما طَلَبْتُ بِهِ،
والبرّ خير حقيبة ِ الرحل

وَمِنَ الطّرِيقَة ِ جائِرٌ
، وَهُدًى قصدُ السبيل ومنه ذو دخل

إني لأصرمُ من يصارمني
وأجد وصلَ من ابتغى وصلي


وَأخِي إخاءٍ، ذِي مُحافَظَة ٍ
، سهل الخليقة ِ ماجدِ الأصل

حلوٍ إذا ما جئتُ

قال ألا في الرحبِ أنتَ ومنزل السهل

نازعتهُ كأس الصبوحِ
ولم أجهل مجدة َ عذرة الرجلِ

إني بحبلك واصلٌ حبلي
وَبِرِيش نَبْلِكَ رَائِشٌ نَبْلي

ما لَمْ أجِدْكَ على هُدَى أثَرٍ
، يَقْرُو مَقَصَّكَ قائِفٌ، قَبْلي

وَشَمائِلي ما قَدْ عَلِمْتَ
، وَما نَبَحَتْ كِلابُكَ طارِقاً مِثْلي

جنــــون
08-12-2011, 06:09 PM
انتظروني

http://www.up.qatarw.com/get-8-2009-6arsn9b6.gif