مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعرة /ابتسام الصمادي


جروح العمر
07-25-2011, 02:23 AM
الشاعرةُ ابتسامُ الصمادي درسَتْ الأدبَ الانكليزيَّ ، وتُدَرِّسُهُ في جامعة دمشق منذ بدايةِ الثمانينات.

صدر للشاعرة أربع مجموعات شعرية، هي على التوالي: «سفيرة فوق العادة» 1991، «هي وانا وشؤون أُخر» 1995، «ماسٌ لها» 2002، «بكامل ياسمينها» 2005، ولها مجموعة مقالات تحت الطبع بعنوان «النيل يشبهها».

شاركَتْ في العديدِ منَ المهرجاناتِ العربيةِ والمحليةِ، وأقامَتْ العديدَ من الأمسياتِ الشعريةِ وفازتْ بعددٍ منَ الجوائزِ.

وهذه بعض قصائدها الشعرية متمنية أن تنال أعجابكم

جروح العمر
07-25-2011, 02:24 AM
الغيره




خيطٌ رفيعٌ يفصل الأوراق في المكنون
لم تلحظ وجوده
وسميم (بخوري) إذا أحرقت عوده
يرضيك كي تزهو وتسمع ما تريد
أنا يا صديق يسيئني ما لا يفيد
ترضي غرور بنية والفرق أني
لأغار لكن...
ليس (منها) بل على نفسي (بها)
من حيث لما -بالرؤى- نجمٌ يصلني
هذا اعتزازٌ لا تبوح به سوى
من كان ميزان الحرير بلمسها
وحريرها من غير وزن

جروح العمر
07-25-2011, 02:25 AM
أما وقد عمدت في ماء الحياة
فنقطة الضعف التي قتلت أخيلا
تبقى.. وأعطيك الدليلا
ما من جرئ -أن تمادى- يا جسور ويا مليح
يتجاوز الحد الذي تعطيه أنثى
والعكس -لو تدري- صحيح

جروح العمر
07-25-2011, 02:25 AM
أحتاج وجهك في الزحام
أحتاجه وقت المطر
أحتاجه في اللامنام
بالذات وجهك دون آلاف البشر

جروح العمر
07-25-2011, 02:25 AM
مالي إذا قاربا شباك التداني
شاد لي في الشوق أبنية عديدة؟؟
يا أنت يا بلور وقتي وانكسار الضوء
في حزني البعيد
ماذا فعلت وكيف لونت النشيد؟...
فرحٌ يزور طفولتي من حيث لا أدري

جروح العمر
07-25-2011, 02:26 AM
إذا قالوا أتيت
فعلام أوردتي
تنير عليك داجية الدروب
بكل ما خزنت من ضوء وزيت؟
قل لي بربك كيف أخفي كل أسراب اليمام
هذا الذي قد طار من صدري إليك
قل لي وكيف يجيء من بعد المنام
هذا الذي حط الرحال على يديك

جروح العمر
07-25-2011, 02:26 AM
قل لي وكيف عساه يحتمل الرخام
لو تعتريه نظرة من مقلتيك؟
أما وكيف أضمها هذي الشآم
لو لم تكن نداً لها ما ألتقيك؟....
أو أن تكون غريمها ما أحتويك؟
***

جروح العمر
07-25-2011, 02:27 AM
اشتاقك الآن الملاذ.. تجيئني
بعد المنازل والمدائن والوطن
وخريطة لمواجعي
في كل أسفار الزمن
فعلام تخجل لهفتي؟
وإلام ترحل خطوتي؟
قد أختفي عن ناظري وناظريك
لكن... تدل علي -من فرح القدوم- أناقتي

جروح العمر
07-25-2011, 02:27 AM
هذي عجينتنا استهلت
بالتطرف والتصوف
حيث لا تأتي النهاية بعدها
إن البداية وحدها
تنبيك عن سر المآب
فاختر إلى موت لذيذ يعتريك حنانه
أو ترتضي ركناً قصياً للعبادة والتأمل
في ازدواج نقائض تسمو إلى
كشف الحجاب

جروح العمر
07-25-2011, 02:28 AM
إن السعادة وحدها سكبت على قاماتنا
صعداً إلى أعلى رؤانا
نزلاً إلى أدنى شقانا
في كل يومٍ نجتلي أشياءنا للمرة الأولى
ونغار أو نهوى...
للمرة الأولى
ونموت أو نحيا...
للمرة الأولى



</b></i>

جروح العمر
07-25-2011, 02:28 AM
ضير إن كنا الإناء لنحتويك
فكل ماء كنته -إن كنت ماء-
نعطيه شكلا
وكل طين صرته.. كنا له أصلا
وكل ليل قدته.. كنا له فصلا
وكل قطع رمته.. كنا له وصلا
فالماء محتاج إلى من يحتويه
والطين محتاج إلى من يفتديه
و(العتم) محتاج إلى من يجتليه

جروح العمر
07-25-2011, 02:29 AM
والضد محتاج إلى من يرتضيه
فادخل إلى المعبد
في الروح صمت هاجعٌ
نسجته صيحات النساء على امتداد عذابهن
إلى مجاهل كحلنا الأسود
انهض تلحظ المرود
واجلب حبالاً ترتقي الأعلى
تتسلق الأزمان والأوجاع والأغلى
واصعد ترى ما لا يرى أو يلمح:
كيف التلذذ عندنا... أقوى وأمتع بالذي نعطيه مما نمنح

جروح العمر
07-25-2011, 02:29 AM
لو كنت ممن يدركون ولادتي
يا نصفي القاسي الجميل.. لما قسوت
أو كنت ممن يقبلون صداقتي عبر الزمان..
لما هزمت
أو لو قبلت بأن أكون إناءك الثاني..
لما كالغلي فرت
حتى كسرت زجاجتي ثم اندلقت
وبقيت طول العمر تجمعني فما..
قدرت رموشك أو قدرت

جروح العمر
07-25-2011, 02:30 AM
أستوطن الأصداف..
وألوان الأسماك
وأسير الأقمار والأسفار
وتطير من شفتي كل
نوارس الأشعار..
وأعد ما ابتكرت مخيلتي لكي
تجري -كجنات المنى-
من تحتها الأنهار...



</b></i>

جروح العمر
07-25-2011, 02:31 AM
فالهمس مابيني وبينك
واحةٌ للعمر..
عانقها النخيل
سربٌ من القبلات
ناياتٌ وليل..
فإذا شممت العطر همساً
تنتشي رئة السماء
وإذا رنوت بنظرة
يخضر من حولي الرداء
وإذا لمست القد مني
صرت أختصر النساء
أطلقت خيل مفاتني

جروح العمر
07-25-2011, 02:31 AM
أنى تشاء
متسابقات صوب قامتك
الروية
ما أسرجت ظمآى ولا
أكلت سوى
لوز من الكفين
غلات جنية
صار الفضاء سحائباً
من غزوة الآهات