مشاهدة النسخة كاملة : محمود حسن إسماعيل


جنــــون
07-19-2011, 12:16 AM
محمود حسن إسماعيل
http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/mahmoud_isma3il/mahmoud_isma3il.jpg

جنــــون
07-19-2011, 12:17 AM
نبذة عن حياة محمود حسن إسماعيل

محمود حسن إسماعيل
(1910-1977)
ولد بقرية النخيلة بمحافظة أسيوط في 2/7/1910، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بين مدارس أسيوط والقاهرة.
ثم لحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وتخرّج منها عام 1936 حيث حصل على ليسانس العلوم العليا، وقد اكتسب ثقافة واسعة وأُتيح له من التجارب ما لم يتح لزملائه، فعمل أول ما عمل محرراً بالمجمع اللغوي، ولم يلبث أن انتقل مستشاراً ثقافياً بالإذاعة المصرية وعمل فيها عدة سنوات، سافر بعدها في أواخر السبعينيات إلى الكويت بعد أن أُحِيلَ إلى التقاعد حيث عمل مدة سنتين أو ثلاثاً إلى أن توفي إلى رحمة الله بالكويت في 25 نيسان سنة 1977م، فنقل جثمانه إلى مصر حيث دفن في ثراها، وكانت مصر في وجدانه طوال فترة غربته عنها.
ومحمود حسن إسماعيل شاعر كبير متميز له لونه الشعري الخاص به، وقد أثار شعره الكثير من الجدل، فأشاد به بعض النقّاد باعتباره شعراً ذا أبعاد عميقة، وهاجمه آخرون باعتباره شعراً غامضاً بعيداً عن أرض الواقع، يجسد أخيلة مغرقة في الرمزية.
وقد تشكّل وجدان محمود حسن إسماعيل بكل صور الطبيعة الجميلة التي شاهدها في قريته النخيلة، وبكل أحزان الفلاحين البسطاء ومعاناتهم، أولئك الذين نشأ بينهم وعاشرهم وتأثّر بهم فتشرّب كل هذه الصور التي عكسها في شعره طوال حياته.
أشهر أعماله:
أصدر عدة دواوين هي على التوالي:
- أغاني الكوخ، 1935.
- هكذا أغني، 1937.
- الملك، 1946.
- أين المفر، 1947.
- نار وأصفاد، 1959.
- قاب قوسين، 1964.
- لا بد، 1966.
- التائهون، 1967.
- صلاة ورفض، 1970.
- هدير البرزخ، 1972.
- صوت من الله، 1980.
- نهر الحقيقة، 1972
- موسيقى من السر، 1978.
- رياح المغيب، نشرته دار سعاد الصباح لأول مرة عام 1993.
وقد صدرت منذ بضع سنوات مجموعة أشعاره الكاملة.
وكان شعر محمود حسن إسماعيل موضوعاً لعدة رسائل جامعية باعتباره لوناً فريداً في الشعر العربي المعاصر لواحد من أبرز شعراء التجديد.
من قصائد الشهيرة المغنّاة:
تغنى بشعره كبار المطربين، ومن أشهر قصائده «النهر الخالد»، «ودعاء الشرق»، اللتان شدا بهما الموسيقار محمد عبد الوهاب، وأنشودة «يد الله» للمطربة نجاح سلام، وأغان أخرى مختلفة.
ندوات ومحاضرات:
- الاشتراك في مؤتمرات الأدباء والشعر العربي، والمحافل الأدبية في مصر والبلاد العربية منذ عام 1935.
- الاشتراك في الندوة العالمية لموضوع الالتزام في الأدب بيوغسلافيا عام 1969.
- تمثيل مصر في مهرجان الشعر العالمي بيوغسلافيا عام 1969.
- الاشتراك في مهرجان الكواكب بمدينة «حلب».
جوائز تقديرية وأوسـمة:
حصل على عدة جوائز منها :
- وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1963.
- وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1965.
- جائزة الدولة التشجيعية عام 1964.
- وسام تقدير من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة.
أعمال أدبية :
- له كتاب «الشعر في المعركة » الذي صدر الجزء الأول منه عام 1957، والجزء الثاني عام 1967.
دراسات أدبية ومقالات وقصائد نشرت في المجلات والصحف:
له عدد من الدراسات الأدبية والمقالات والقصائد التي نشرت في العديد من الدوريات العربية مثل: السياسة الأسبوعية، أبوللو، النهضة الفكرية، الرسالة، الهلال، المصور، الإذاعة، الأقلام العراقية، البيان الكويتية، الرسالة الجديدة، الأدباء العرب، الوعي الإسلامي الكويتية، المسلمون، الأديب اللبنانية، مجلة المجلة، مجلة الشعر- مع الإشراف على تحريرها. وفي الصحف مثل: الأهرام، البلاغ، المصري، الدستور، الأخبار، الجمهورية.

جنــــون
07-19-2011, 12:17 AM
الانتظار - لمحمود حسن إسماعيل



انـتظرني هنا مع الليل.. iiإنّي
أنـا فـي صدركَ المحطَّم iiسِرُّ
هـكذا قالتِ الشقيّةُ iiواللَّيْـ
ـلُ على صدرها أنينٌ iiوشِعْر
واهـتـزازٌ كـأنّه قُبَل iiالعُشّا
قِ، لـم يـحمِها حجاب وسترُ
ولـهـا نـظـرةٌ كأنَّ iiبقايا
مـن وداع عـلى الجفون iiتمرّ
نعسةٌ، وانتعاشة.. وهنا الشَيْ
ءُ الذي قيل عنه للناس: سِحر!
وابـتـهالٌ كأنّه غُربة iiالطَّيْـ
ـرِ، لـها في سمائم البِيد سَيْر
ولـها رعشةٌ كما انتفضتْ iiكأ
سٌ بـكـفّي، فكلُّها ليَ iiسُكْر
زمّارتي في الحقول كم صدحتْ
فـكدتُ من فرحتي أطيرُ iiبها!
الـجَدْيُ في مرتعي iiيراقصُـها
والـنَّـحْل في ربوتي iiيُجاوبُها
والـضَّوْءُ منْ نشوةٍ iiبنغْمتها!
قـد مـال فـي رَأْده يُلاعبُها
رنـا لـها من جفون سَوْسنَةٍ
فـكـاد من سَكرةٍ iiيُخاطبُها
نـفـخـتُ في نايها iiفطَرَّبني
وراح فـي عُـزلـتي iiيُداعبُها
يُـغـازلُ الروحَ من ملاحِنِهِ
بـخَـفْـقَةٍ في الضُّحَى تُواثبُها
سـكرانُ من بهْجة الربيع iiبلا
خـمْـرٍ بـه رُقْرِقَتْ سَواكِبُها
يـهـفـو إلـى مهده iiبمائسةٍ
مـن غَـضِّ بـرْسيمه iiيُراقبُها
صَـبـيَّـةٍ فُـوِّفَتْ iiغلائلُها
وطُـرِّزَت بـالـسَّنَا iiذوائبُها
غـنَّيْتُ في ظلِّها.. فهل iiسمعتْ
لـحـني وقَدْ أُرْعِشَتْ ترائبُها!
أم زارهـا فـي مِهادها iiنَسَمٌ
وراح مـن فـتـنةٍ iiيُجاذبُها؟