مشاهدة النسخة كاملة : صالح جودت


جنــــون
07-14-2011, 02:58 AM
صالح جودت
http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/saleh_jawdat/saleh-jawdat.jpg

جنــــون
07-14-2011, 02:59 AM
نبذة عن حياة صالح جودت


صالح جودت
(1912- 1976)
ولد في الثاني عشر من كانون الأول (ديسمبر) سنة 1912 بمدينه الزقازيق حيث كان يعمل والده المهندس كمال الدين جودت، وتلقى دراسته الابتدائية بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية بالقاهرة، ودراسته الثانوية بالمدرسة الثانوية بالمنصورة. وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في العلوم السياسية. وظهرت عليه علامات النبوغ وبوادر موهبته الشعرية منذ كان طالباً بالمرحلة الثانوية. وتعرف في المنصورة على الشعراء علي محمود طه وإبراهيم ناجي والهمشري حيث تصادف إقامتهم فيها إما للعمل أو للدراسة في الفترة من سنة 1927 إلى سنة 1931. وعاصر صالح ثورة 1919، وانفعل بها فصقلت وجدانه وألهبت روحه، فأحب مصر من كل قلبه.
وقرأ لكبار الكتاب: المنفلوطي والعقاد والمازني وسلامه موسى، كما قرأ لكبار الشعراء: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم والعقاد، ولم يتأثر بشاعر مثلما تأثر بأمير الشعراء أحمد شوقي.
وبدأ صالح يقرض الشعر منذ سنة 1932 وهو طالب بكلية التجارة لما يبلغ العشرين، وصدر أول ديوان له سنة 1934 وعمره إحدى وعشرون سنة، وتجلى في شعره الاتجاه الرومانسي.
وعقب تخرجه في كلية التجارة اشتغل في بنك مصر ، ثم عمل محرراً في جريدة الأهرام، ثم انتقل إلى دار الهلال وظل فيها سنين طويلة حتى عُيِّن سنة 1971 رئيساً لتحرير مجلة الهلال، حيث أصدر مجلة الزهور ليكتب فيها الأدباء الشبان.
وكان صالح من جماعة أبوللو، وكان له رأي في الشعر الجديد قال عنه إنه ليس شعراً وليس جديداً، مما أغضب عليه أنصار هذا النوع ممن يطلقون على أنفسهم الشعراء المجددين. وفي خلال السنوات الثلاث الأخيرة من عمره انهالت عليه الخصومات من كل حدب وصوب بسب كتاباته السياسية، ولكنه كان صادقاً مع نفسه في كل ما يكتب. وكانت له مقوله مشهورة "إني أتكسب من الصحافة لأنفق على الشعر " .
وبعد رحلة كفاح قضى منها عامين يصارع المرض أسلم الروح في 23 حزيران (يونيه) سنة 1976، وترك شعراً كثيراً وقصائد متناثرة لم تجد بعد من يجمعها وينشرها.
ومن دواوينه: ليالي الهرم ـ أغنيات على النيل .
ومن قصصه: عودي إلى البيت ـ وداعاً أيها الليل .
ومن أقاصيصه: كلنا خطايا ـ في فندق الله ـ خائفة من الله ـ كلام الناس ـ وترجم رواية همنجواي العجوز والبحر.
ومن كتبه في الأدب والنقد: ناجي حياته وشعره - الهمشري حياته وشعره - ملوك وصعاليك - قلم طائر - بلابل من الشرق.
وقد أصدر عنه الأديب محمد رضوان دراسة سنة 1977 "شاعر النيل والنخيل" قدم لها الشاعر أحمد عبد المجيد الذي قال عن صالح جودت:" إن صالح جودت قد أضاف إلى قيثارة الشعر أوتاراً حديثه، عزف عليها فأجاد وأطرب، واستساغها سامعوه وأيدوه واستزادوه".

جنــــون
07-14-2011, 03:00 AM
الشاعر محمد الهمشري - لصالح جودت


قال لي صاحبي وقد جُنَّت iiالشّمــسُ فـألـقتْ بجسمها في iiالماءِألـنـا أنْ نسيرَ حتّى نرى iiالصبــحَ ونُـفـضـي له بسرّ iiالمساءقُـمْ بـنـا نَتجّهْ إلى ضفّة iiالنيــلِ وعـشـب الجزيرةِ الفيحاءخُـطُـواتُ الـنهار للناس iiلكنْخـطـواتُ الـظـلام iiلِلشُّعراءنـحـن مـن نـملأُ العقولَ ضياءًمـا لـنـا حـاجـة بنور iiذُكاء****وانـتَـهيْنا إلى الجزيرة مَغْنى iiالــزهـر والـطـير والرُّبا iiالغنّاءلـفَّـهـا النيل في ذراعيه وانسابَ يُـغـنّـي لـها نشيد iiالولاءورمى الموج تحت أقدامها iiالسُّمْــرِ دُعـابـاً فـأطرقتْ من حياءوتـعـرَّتْ رضـيّـةً فـي iiيديهِوتـراخـتْ تـراخيَ iiالغيناء(1)ثُـمَّ لـمـا خـاف الظنونَ عليهالـفَّـهـا فـي غِـلالة iiخضراء****جـنّـةَ الـحـبّ يا جزيرةُ شطآنُـكِ مـلـهى القلوبِ iiوالأهواءجـنّـة الـخـلد، غير أنَّ iiرباهاأمـنـتْ آدمـاً عـلـى iiحوّاءوأطـل الـهـلال حـيناً iiفألفىكـوكـباً في الضفاف جمَّ الضياءوأطـلَّ الـزمـان حـيناً iiفألفَىأمـلاً فـي الـشباب حلو الرجاءوأطـلَّـتْ عـين الخلود iiفقالتْإنَّ هـذا مـكـانُـهُ في iiالسماء****يـا رفـيقَ الصِّبا وهيهات iiأنسىالـلـيـالـي مُـخلَّداتِ الصفاءِحين كان الزمان كالزهر في الفجــرِ، وكـنّـا عـلـيه iiكالأنداءحـيـن كـنّا نُموِّج الماء iiضحْكاًفـي ضـفـاف المنصورة الحسناءلـم نـكـن نـعرفُ التواريخ إلامـن وعـود الحسان عند iiالوفاءلـم نـكـن نعرفُ العشيّات إلامـن غـناء الكِرْوان عند المساء****ثـم مـرَّتْ مـن الزمان iiصروفٌوهـبـطـنـا مدينةَ iiالضوضاءوبـدأنـا الـكفاح في عالم iiالعيــشِ ودنـيـا تَـنـازُعٍ iiللبقاءفـجـعـلـنـا لـقاءنا فتراتٍيـنـفُدُ الصبرُ من خطاها iiالبِطاءكـم حـثـثنا مسيرها، iiوجهلناأنّـهـا تـنـتـهـي لغير iiلقاء****أيـن هـذا الشباب والأمل iiالضّاحِـكُ، بـيـن الخطوب والأرزاءوأحـاديـثـكَ الـمليئة بالأحــلامِ فـي عـالـم قليلِ الرجاء؟كـنـتُ ألـقاكَ والحياة iiتُجافيــنـي وإعـصـارهـا يهدُّ بنائيفـإذا مـا سمعتُ ضحكتكَ iiالعذبـة، أحـبـبـتُ بعدها أعدائيوتـمـشَّـى السلام في جوّ نفسيوتـطـهَّـرتُ مـن طويل iiعنائيوقـرأتُ الـحـيـاة فيكَ iiكتاباًشــاعــريَّ الآمـالِ iiوالآلاءوشـبـابـاً هـو الربيع iiالموشَّىبـرقـيـق الـظـلام iiوالأضواءحـيـن تبدو وعروة الصدر في ثوبـكَ تـزهـو بـالوردة iiالحمراءواحـمـرارُ الـحياةِ يُشعل خدَّيــكِ، ونـورُ الـشبابِ في iiلألاءتـطـأُ الـيـأسَ باعتداد الأمانيوتُـذِلّ الـزمـانَ iiبـالـكبرياءوتُـغـنّـي، وتـنهب العيش نهباًشـأنَ مـن أُلـهِمَ اقترابَ iiالفناء****هـأنـا عـدتُ للجزيرة وحديأتـمـلاّكَ خـلف تلك الـمَرائيومـضـتْ قـبضتي تصافح iiيمناكَ، فـصـافحتُ قبضةً من iiهواءوتَـلـفـتُّ بـاحثاً عن iiأمانيــكَ، فـلم تهدِني سوى iiالأشلاءغـيـر أنّـي أراكَ في شِعركَ iiالخالـد، روحـاً يـهـيم iiبالإسراءوأرى طـيـفـكَ المُغرِّد بين iiالزْـزَهـرِ والـطـيرِ والرُّبا iiوالماءفـأقـول الـخـلـود لله، iiواللهُيُـعـيـرُ الـخـلـودَ iiللشعراء