مشاهدة النسخة كاملة : ديوان (للشاعر أبن زيدون)


جنــــون
07-06-2011, 07:43 AM
ابن زيدون
394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.

أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا،





أضْحى التَّنائي بديلاً من تَدانينا،
ونابَ عن طيبِ لُقْيانا تَجافينا

ألا! وقدْ حانَ صُبْحِ البَيْنِ صَبَّحَنا
حَيْنٌ، فقامَ بِنا لِلحَيْنِ ناعينا

مَن مُبْلِغُ المُلْبِسينا، بانْتِزاحِهِمُ
حُزْناً، مع الدّهْرِ لا يَبْلى ويُبْلينا

أَنَّ الزّمانَ الذي مازالَ يُضْحِكُنا،
أُنْساً بِقُرْبِهِمُ، قد عادَ يُبْكينا

غِيظَ العِدا مِن تَساقينا الهوى فَدَعَوا
بأَنْ نَغَصَّ، فقال الدّهرُ آمينا

فانْحَلَّ ما كان مَعْقوداً بأنفسِنا،
وانْبَتَّ ما كان مَوْصولاً بأيْدينا

وقدْ نَكونُ، وما يُخْشى تَفَرُّقُنا،
فاليَومَ نحنُ، وما يُرْجى تَلاقينا

يا ليت شِعْري، ولم نُعْتِبْ أعادِيَكُمْ،
هل نالَ حظّاً من العُتْبى أَعَادينا

لم نَعْتَقِدْ بَعْدَكُم إلاّ الوفاءَ لَكمْ
رَأْياً، ولم نَتَقَلَّدْ غيرَهُ دِينا

ما حَقُّنا أن تُقِرُّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تُسِرُّوا كاشِحاً فينا

كُنّا نَرى اليأسَ تُسْلينا عَوارِضُهُ،
وقد يئِسْنا فما لليأسِ يُغْرينا

بنْتُمْ وبِنّا، فما ابْتَلَّتْ جَوانِحُنا
شوقاً إلَيْكُمْ، ولا جَفَّتْ مآقينا

نَكادُ حينَ تُناجيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقْضي علينا الأسى لو لا تَأَسِّينا

حالَتْ لِفَقْدِكُمُ أيّامنا، فغَدَتْ
سوداً، وكانت بكمْ بِيضاً ليالينا

إذ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تَألُّفِنا،
ومَرْبَعُ اللَّهْوِ صافٍ مِن تَصافِينا

وإذ هَصَرْنا فُنونَ الوَصْلِ دانِيَةً
قِطافُها، فَجَنَيْنا منهُ ما شِينا

ليُسْقَ عَهْدُكُمُ عَهْدُ السُّرورِ فما
كُنْتُمْ لأَرْواحِنا إلاّ رَياحينا

لا تَحْسَبوا نَأْيَكُمْ عَنَّا يُغَيِّرُنا،
أنْ طالما غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينا!

واللهِ ما طَلَبَتْ أَهْواؤنا بَدَلاً
مِنْكُمْ، ولا انْصَرَفَتْ عَنْكُمْ أمانينا

يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القَصْرَ واسْقِ بِهِ
مَن كان صِرْفَ الهوى والوُدِّ يَسْقينا

واسْألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذَكُّرُنا
إلْفاً، تَذَكُّرُهُ أمسى يُعَنِّينا

ويا نَسيمَ الصَّبا بَلِّغْ تَحِيَّتَنا
من لو على البُعْدِ حَيَّا كان يُحْيينا

فهل أرى الدّهرَ يَقْضينا مُساعَفَةً
مِنْهُ، وإنْ لم يَكُنْ غِبّاً تَقَاضِينا

رَبِيْبُ مُلْكٍ كأَنَّ اللهَ أنْشأَهُ
مِسْكاً، وقدَّرَ إنْشاءَ الوَرَى طِينا

أو صاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وتَوَّجَهُ
مِن ناصِعِ التِّبْرِ إبْداعاً وتَحْسينا

إذا تَأَوَّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيَةً،
تُومُ العُقودِ، وأَدْمَتْهُ البُرَى لينا

كانتْ لهُ الشّمسُ ظِئْراً في أَكِلَّتِهِ،
بلْ ما تَجَلَّى لها إلا أَحايِينا

كأنّما أُثْبِتَتْ، في صَحْنِ وَجْنَتِهِ،
زُهْرُ الكواكِبِ تَعْويذاً وتَزْيِينا

ما ضَرَّ أن لم تَكُنْ أكْفاءَهُ شَرَفا،ً
وفي المَوَدَّةِ كافٍ من تَكافينا؟

يا رَوْضَةً طالما أَجْنَتْ لواحِظَنا
وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غَضّاً، ونِسْرينا

ويا حَياةً تَمَلَّيْنا، بزَهْرَتِها،
مُنىً ضُروباً، ولذّاتٍ أَفَانِينا

ويا نَعيماً خَطَرْنا، مِن غَضارَتِهِ،
في وَشْيِ نُعْمى، سَحَبْنا ذَيْلَهُ حينا

لَسْنا نُسَمّيكَ إجْلالاً وتَكْرُمَةً،
وقَدْرُكَ المُعْتَلي عنْ ذاكَ يُغْنينا

إذا انْفَردْتَ وما شُورِكْتَ في صِفَةٍ
فَحَسْبُنا الوَصْفُ إيْضاحاً وتَبْيينا

يا جَنّةَ الخُلْدِ أُبْدِلْنا، بسِدْرَتها
والكَوْثَرِ العَذْبِ، زَقُّوماً وغِسْلينا

كأنّنا لم نَبِتْ، والوَصْلُ ثالِثُنا،
والسَّعْدُ قد غَضَّ مِن أَجْفانِ واشِينا

إن كان قد عَزَّ في الدّنيا اللّقاءُ بِكُمْ
في مَوقِفِ الحَشْرِ نَلْقاكُمْ وتَلْقُونا

سِرَّانِ في الخاطِرِ الظَّلْماءِ يَكْتُمُنا،
حتى يَكادَ لِسانُ الصّبْحِ يُفْشينا

لا غَرْوَ في أنْ ذَكَرْنا الحُزْنَ حينَ نَهَتْ
عَنْهُ النُّهى، وتَرَكْنا الصَّبْرَ ناسينا

إنّا قَرَأْنا الأسى، يومَ النَّوى، سُوَراً
مكتوبَةً، وأَخَذْنا الصَّبْرَ تَلْقينا

أما هَواكَ، فَلَمْ نَعْدِلْ بِمَنْهَلِهِ
شُرْباً وإن كانَ يُرْوينا فَيُظْمينا

لم نَجْفُ أُفْقَ جَمالٍ أنتَ كوكَبُهُ
سَالِينَ عَنْهُ، ولم نَهْجُرْهُ قالينا

ولا اخْتِياراً تجنَّبْناهُ عن كَثَبٍ،
لكن عَدَتْنا على كُرْهٍ، عَوَادينا
$$$
نَأْسى عَلَيْكَ إذا حُثَّتْ، مُشَعْشَعَةً
فينا الشَّمولُ، وغَنَّانا مُغَنِّينا

لا أكْؤُسُ الرَّاحِ تُبْدي مِن شَمائلِنا
سيما ارتِياحٍ، ولا الأَوْتارُ تُلْهِينا

دُومي على العَهْدِ، ما دُمْنا، مُحافِظَةً
فالحُرُّ مَن دانَ إنصافاً كما دِينا

فما اسْتَعَضْنا خَليلاً مِنْكِ يَحْبِسُنا
ولا اسْتَفَدْنا حَبيباً عنْكِ يَثْنينا

ولو صَبا نَحْوَنا، مِن عُلْوِ مَطْلَعِهِ،
بَدْرُ الدُّجى لم يَكُنْ حاشاكِ يُصْبِينا

أبْكي وَفاءً، وإن لم تَبْذُلي صِلَةً،
فالطَّيْفُ يُقْنِعُنا، والذِّكْرُ يَكْفينا

وفي الجَوابِ مَتاعٌ، إن شَفَعْتِ بِهِ
بِيضَ الأَيَادي، التي مازِلْتِ تُولِينا

عليْكِ مِنّا سَلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ
صَبابَةٌ بِكِ نُخْفيها، فَتُخْفينا







بِاللَّهُ خُذْ مِنْ حَيَاتي


بِاللَّهُ خُذْ مِنْ حَيَاتييوماً وصلْنِيَ ساعَهْكيمَا أنالَ بقرضٍمَا لَمْ أنَلْ بِشَفَاعَهْ








علامَ صرمتَ حبلكَ من وصولِ؛






علامَ صرمتَ حبلكَ من وصولِ؛فديْتُكَ ، واعتززْتُ على ذليلِ؟وَفِيمَ أنِفْتَ مِنْ تَعْلِيلٍ صَبٍّ،صَحيحِ الوُدّ، ذي جسْمٍ عَلِيلِ ؟ فَهَلاّ عُدْتَني، إذْ لَمْ تُعَوَّدْبشَخصِكَ، بالكتابِ أوِ الرّسُولِ؟لقدْ أعيَا تلوّنُكَ احتيَالي ،وَهَلْ يُعني احْتِيالٌ في مَلُولِ؟

جنــــون
07-06-2011, 07:43 AM
أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟
( ابن زيدون )



لبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟

وَأُعزَلُ، عَنْ رِضَاكِ، وَقد وَليتُ؟

وكيفَ، وفي سبيلِ هواكِ طوعاً،

لَقِيتُ مِنَ المَكَارِهِ مَا لَقِيتُ!

أسرّ عليكِ عتباً ليسَ يبقَى ،

وَأُضْمِرُ فِيكِ غَيْظاً لا يَبِيتُ

وَمَا رَدّي عَلى الوَاشِينَ،

إلاّ: رَضِيتُ بِجَوْرِ مَالِكَتي رَضِيتُ

جنــــون
07-06-2011, 07:44 AM
أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ،
( ابن زيدون )

أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ، سوَى أنّني مَحْضُ الهَوى ، صَادقُ الحبَّ أغاديكَ بالشكوى ، فأضْحي على القِلى ، وأرجوك للعُتبَى ، فأظفرُ بالعتْبِ فديتُكَ، ما للماء، عذباً على الصّدى ، وَإنْ سُمتَني خَسفاً، مَحَلُّكَ من قلبي وَلَوْلاَكَ، ما ضَاقتْ حشايَ، صَبابة ً، جَعلتُ قِرَاها الدّمعَ سكباً على سكبِ

جنــــون
07-06-2011, 07:44 AM
::: أبا الوليدِ، وما شطتْ بنا الدارُ، :::

وَقَلّ مِنّا وَمِنْكَ اليَوْمَ زُوّارُ وللصبا ورق خضرٌ ونوارُ
وَبَيْنَنا كُلُّ ما تَدْرِيهِ مِنْ ذِمَمٍ، مَوَاقِعُ حُلْوَة ٌ، عِندِي، وآثَارُ وكلُّ عتبٍ وإعتابٍ جرى ، فله به الليالي، فإن الدهرَ دوارُ فاذكر أخاكَ بخيرٍ، كلما لعبتْ

جنــــون
07-06-2011, 07:44 AM
أثرتَ هزبْرَ الشّرَى ، إذْ ربضْ،
ونبّهْتَهُ، إذْ هدا فاغتمضْ
وما زلْتَ تبسُطُ، مسترسلاً،
إليه يدَ البغْيِ، لمّا انقبضْ
حذارِ حذارِ، فإنّ الكريمَ، إذا
سيمَ خسفاً، أبَى ، فامتعضْ
فإنّ سُكُونَ الشّجاعِ النَّهُوسِ،
ليسَ بمانعِهِ أنْ يعضْ
وَإنّ الكَواكِبَ لا تُسْتَزَلّ؛
وَإنّ المَقَادِيرَ لا تُعْتَرَضْ
إذا رِيغَ، فَلْيَقْتَصِدْ مُسْرِفٌ،
مساعٍ يقصِّرُ عنها الحفضْ
وهلْ واردُ الغمرِ، منْ عدّهِ،
يُقَاسُ بِهِ مِسْتَشِفُّ البَرَضْ؟
إذا الشّمْسُ قابلْتَهَا أرمداً،
فَحَظُّ جُفُونِكَ في أنْ تُغَضّ
أرَى كُلّ مِجْرٍ، أبَا عَامِرٍ،
يُسَرّ إذا في خَلاءٍ رَكَضْ
أُعِيذُكَ مِنْ أنْ تَرَى مِنْزَعي،
إذا وَتَرِي، بِالمَنَايَا، انْقَبضْ
فإنّي ألينُ لمنْ لانَ لي،
وَأتْرُكُ مَنْ رَامَ قَسْرِي حَرَضْ
وَكمْ حَرّكَ العِجْبُ مِنْ حَائِنٍ،
فغادرْتُهُ، ما بِهِ منْ حبضْ
أبَا عامرٍ، أيْنَ ذاكَ الوفاءُ،
إذِ الدّهرُ وسنانُ، والعيشُ غضّ؟
وَأينَ الذِي كِنْتَ تَعْتَدّ، مِنْ
مصادقَتي، الواجبَ المفترضْ؟
تَشُوبُ وَأمْحَضُ، مُسْتَبْقِياً؛
وهيهاتَ منْ شابَ ممّنْ محضْ !
أبنْ لي، ألمْ أضطلِعْ، ناهضاً،
بأعباء برّكَ، فيمنْ نهضْ؟
ألَمْ تَنْشَ، مِنْ أدَبي، نَفْحَة ً،
حسبْتَ بهَا المسكَ طيباً يفضّ؟
ألَمْ تَكُ، مِنْ شِيمَتي، غَادِياً
إلى تُرَعٍ، ضَاحَكْتُها فُرَضْ؟
ولولا اختصاصُكَ لمْ ألتفتْ
لحالَيْكَ: مِنْ صِحّة ً أوْ مَرَضْ
ولا عادَني، منْ وفاءٍ، سرورٌ؛
وَلا نَالَني، لِجَفَاءٍ، مَضَضْ
يعزّ اعتصارُ الفتى ، وارداً،
إذا البَارِدُ العَذْبُ أهْدَى الجَرَضْ
عمدْتَ لشعري، ولمْ تتّئبْ،
تُعَارِضُ جَوْهَرَهُ، بِالعَرَضْ
أضَاقَتْ أسالِيبُ هَذا القَرِيضِ؟
أمْ قَدْ عَفَا رَسْمُهُ فَانْقَرَضْ؟
لعمرِي، لفوّقْتَ سهمَ النّضالِ
وَأرسَلْتَهُ، لَوْ أصَبْتَ الغَرَضْ
وَشَمّرْتَ للخَوْضِ في لُجّة ٍ،
هي البحرُ، ساحلُها لمْ يخضْ
وَغَرّكَ، مِنْ عَهْدِ وَلاّدَة ٍ،
سَرَابٌ تَرَاءى ، وَبَرْقٌ وَمَضْ
تَظُنّ الوَفَاءَ بِهَا، وَالظُّنُونُ
فِيهَا تَقُولُ عَلى مَنْ فَرَضْ:
هيَ الماءُ يأبَى على قابضٍ،
وَيَمْنَعُ زُبْدَتَهُ مَنْ مَخَضْ
ونبّئتُها، بعديَ، استحمِدَتْ
بسرّي إليكَ لمعنى ً غمضْ
أبَا عامرٍ ! عثرة ً فاستقِلْ،
لتبرِمَ، منْ ودّنا، ما انتقضْ
وَلا تَعْتَصِمْ، ضَلّة ً، بالحِجَاجِ؛
وسيِّمْ، فربّ احتجاجٍ دحضْ
وَإلاّ انْتَحَتْكَ جُيُوشُ العِتَابِ،
مُنَاجِزَة ً، في قَضِيضٍ وَقَضّ
وأنذرْ خليلَكَ، منْ ماهِرٍ
بطبّ الجنونِ، إذا ما عرضْ
كَفِيلٌ بِبَطّ خُرَاجٍ عَسَا؛
جريءٌ على شقّ عرقٍ نبضْ
يُبَادِرُ بالكَيّ، قَبْلَ الضّمادِ،
وَيُسْعِطُ بالسّمّ لا بِالحُضَضْ
وأشعرْهُ أنّي انتخبْتُ البديلَ؛
وأعلمهُ أنّي استجدْتُ العوَضْ
فلا مشربي، لقلاهُ، أمرَّ؛
وَلا مَضْجَعي، لِنَوَاهُ، أقَضّ
وإنّ يدَ البينِ مشكورة ٌ
لعارٍ أماطَ، ووصمٍ رحضْ
وحسبيَ أنّي أطبْتُ الجنَى
لإبّانِهِ، وأبحْتُ النّفضْ
وَيَهْنِيكَ أنّكَ، يا سيَدِي،
غَدَوْتَ مُقَارِنَ ذاكَ الرّبَضْ

جنــــون
07-06-2011, 07:44 AM
أَجَل إِنَّ لَيلى حَيثُ أَحياؤُها الأُسدُ مَهاةٌ حَمَتها في مَراتِعِها أُسدُ
يَمانِيَةٌ تَدنو وَيَنأى مَزارُها فَسِيّانِ مِنها في الهَوى القُربُ وَالبُعدُ
إِذا نَحنُ زُرناها تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ فَلَم نَظفَر بِهِ الأَبلَقُ الفَردُ
تَحولُ رِماحُ الخَطِّ دونَ اِعتِيادِها وَخَيلٌ تَمَطّى نَحوَ غاياتِها جُردُ
لَحِيٍّ لَقاحٍ تَأنَفُ الضَيمَ مِنهُمُ جَحاجِحَةٌ شيبٌ وَصُيّابَةٌ مُردُ
أَبٌ ذو اِعتِزامٍ أَو أَخٌ ذو تَسَرُّعِ فَشَيحانُ ماضي الهَمِّ أَو فاتِكٌ جَلدُ
فَما شيمَ مِن ذي الهَبَّةِ الصارِمِ الشَبّا وَلا حُطَّ عَن ذي المَيعَةِ السابِحِ اللِبدُ
وَفي الكِلَّةِ الحَمراءَ وَسطَ قِبابِهِم فَتاةٌ كَمِثلِ البَدرِ قابَلَهُ السَعدُ
عَقيلَةُ سِربٍ لا الأَراكُ مَرادُهُ وَلا قَمِنٌ مِنهُ البَريرُ وَلا المَردُ
تَهادى فَيُضنيها الوِشاحُ غَريرَةٌ تَأَوُّهُ مَهما ناسَ في جيدِها العِقدُ
إِذا استُحفِظَت سِرَّ السُرى جُنحَ لَيلِها تَناسى النَمومانِ الأُلُوَّةُ وَالنَدُّ
لَها عِدَّةٌ بِالوَصلِ يوعِدُ غِبَّها مَصاليتُ يُنسى في وَعيدُهُمُ الوَعدُ
عَزيزٌ عَلَيهِم أَن يَعودَ خَيالُها فَيُسعِفَ مِنها نائِلٌ في الكَرى ثَمدُ
كَفى لَوعَةً أَنَّ الوِصالَ نَسيئَةٌ يُطيلُ عَناءَ المُقتَضي وَالهَوى نَقدُ
سَتُبلِغُها عَنّا الشَمالُ تَحِيَّةً نَوافِحُ أَنفاسِ الجَنوبِ لَها رَدُّ
فَما نُسِيَ الإِلفُ الَّذي كانَ بَينَنا لِطولِ تَنائينا وَلا ضُيِّعَ العَهدُ
لَئِن قيلَ في الجِدِّ النَجاحُ لِطالِبٍ لَقَلَّ غَناءُ الجِدِّ ما لَم يَكُن جَدُّ
يَنالُ الأَماني بِالحَظيرَةِ وادِعٌ كَما أَنَّهُ يُكدي الَّذي شَأنُهُ الكَدُّ
هُوَ الدَهرُ مَهما أَحسَنَ الفِعلَ مَرَّةً فَعَن خَطَإٍ لَكِن إِساءَتُهُ عَمدُ
حِذارَكَ أَن تَغتَرَّ مِنهُ بِجانِبٍ فَفي كُلِّ وادٍ مِن نَوائِبِهِ سَعدُ
وَلَولا السَراةُ الصَيدُ مِن آلِ جَهوَرٍ لَأَعوَزَ مَن يُعدي عَلَيهِ مَتى يَعدو
مُلوكٌ لَبِسنا الدَهرَ في جَنَباتِهِم رَقيقَ الحَواشي مِثلَما فُوِّفَ البُردُ
بِحَيثُ مَقيلُ الأَمنِ ضافٍ ظِلالُهُ وَفي مَنهَلِ العَيشِ العُذوبَةُ وَالبَردُ
هُمُ النَفَرُ البيضُ الَّذينَ وُجوهُهُم تَروقُ فَتَستَشفي بِها الأَعيُنُ الرُمدُ
كِرامٌ يَمُدُّ الراغِبونَ أَكُفَّهُم إِلى أَبحُرٍ مِنهُم لَها بِاللُها مَدُّ
فَلا يُنعَ مِنهُم هالِكٌ فَهوَ خالِدٌ بِآثارِهِ إِنَّ الثَناءَ هُوَ الخُلدُ
أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُم مِنَ اللَومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا
أُولَئِكَ إِن نِمنا سَرى في صَلاحِنا سِجاحٌ عَلَينا كُحلُ أَجفانِهِم سُهدُ
أَلَيسَ أَبو الحَزمِ الَّذي غِبَّ سَعيِهِ تَبَصَّرَ غاوينا فَبانَ لَهُ الرُشدُ
أَغَرُّ تَمَهَّدنا بِهِ الخَفضَ بَعدَما أَقَضَّ عَلَينا مَضجَعٌ وَنَبا مَهدُ
لَشَمَّرَ حَتّى اِنجابَ عارِضُ فِتنَةٍ تَأَلَّقَ مِنها البَرقُ وَاِصطَخَبَ الرَعدُ
فَسالَمَ مَن كانَت لَهُ الحَربُ عادَةً وَوافَقَ مَن لاشَكَّ في أَنَّهُ ضِدُّ
هُوَ الأَثَرُ المَحمودُ إِن عادَ ذِكرُهُ تَطَلَّعَتِ العَلياءُ وَاِستَشرَفَ المَجدُ
تَوَلّى فَلَولا أَن تَلاهُ مُحَمَّدٌ لَأَوطَأَ خَدَّ الحُرِّ أَخمَصُهُ العَبدُ
مَليكٌ يَسوسُ المُلكَ مِنهُ مُقَلِّدٌ رَوى عَن أَبيهِ فيهِ ما سَنَّهُ الجَدُّ
سَجِيَّتُهُ الحُسنى وَشيمَتُهُ الرِضى وَسيرَتُهُ المُثلى وَمَذهَبُهُ القَصدُ
هُمامٌ إِذا زانَ النَدِيَّ بِحَبوَةٍ تَرَجَّحَ في أَثنائِها الحَسَبُ العِدُّ
زَعيمٌ لِأَبناءِ السِيادَةِ بارِعٌ عَلَيهِم بِهِ تُثنى الخَناصِرُ إِن عُدّوا
بَعيدُ مَنالِ الحالِ داني جِنى النَدى إِذا ذُكِرَت أَخلاقُهُ خَجِلَ الوَردُ
تَهَلَّلَ فَاِنهَلَّت سَماءُ يَمينِهِ عَطايا ثَرى الآمالِ مِن صَوبِها جَعدُ
مُمِرٌّ لِمَن عاداهُ إِذ أَولِياؤُهُ يَلَذُّ لَهُم كَالماءِ شيبَ بِهِ الشَهدُ
إِذا اِعتَرَفَ الجاني عَفا عَفوَ قادِرٍ عَلا قَدرُهُ عَن أَن يَلِجَّ بِهِ حِقدُ
وَمُتَّئِدٌ لَو زاحَمَ الطَودَ حِلمُهُ لَحاجَزَهُ رُكنٌ مِنَ الطَودِ مُنهَدُّ
لَهُ عَزمَةٌ مَطوِيَّةٌ في سَكينَةٍ كَما لانَ مَتنُ السَيفِ وَاِخشَوشَنَ الحَدُّ
يُوَكِّلُ بِالتَدبيرِ خاطِرَ فِكرَةٍ إِنِ اِقتَدَحَت في خاطِرٍ أَثقَبَ الزَندُ
ذِراعٌ لِما يَأتي بِهِ الدَهرُ واسِعٌ وَباعٌ إِلى مايُحرِزُ الفَخرَ مُمتَدُّ
إِذا أَسهَبَ المُثنونَ فيهِ شَأَتهُمُ مَراتِبُ عُليا كَلَّ عَن عَفوِها الجُهدُ
هُوَ المَلِكُ المَشفوعُ بِالنَسكِ مُلكُهُ فَيا فَضلَ مايَخفى وَيا سَروَ مايَبدو
إِلى اللَهِ أَوّابٌ وَلِلَّهِ خائِفٌ وَبِاللَهِ مُعتَدٌّ وَفي اللَهِ مُشتَدُّ
لَقَد أَوسَعَ الإِسلامَ بِالأَمسِ حِسبَةً نَحَت غَرَضَ الأَجرِ الجَزيلِ فَلَم تَعدُ
أَباحَ حِمى الخَمرِ الخَبيثَةِ حائِطاً حِمى الدينِ مِن أَن يُستَباحَ لَهُ حَدُّ
فَطَوَّقَ بِاستِئصالِها المِصرَ مِنَّةً يَكادُ يُؤَدّي شُكرَها الحَجَرُ الصَلدُ
هِيَ الرِجسُ إِن يُذهِبهُ عَنهُ فَمُحسِنٌ شَهيرُ الأَيادي ما لِآلائِهِ جَحدُ
مِظَنَّةُ آثامٍ وَأُمُّ كَبائِرٍ يُقَصِّرُ عَن أَدنى مَعايِبِها العَدُّ
رَأى نَقصَ مايَجبيهِ مِنها زِيادَةً إِذِ العِوَضُ المَرضِيَّ إِلّا يَرُح يَغدو
غَنِيٌّ فَحُسنُ الظَنِّ بِاللَهِ مالُهُ عَزيزٌ فَصُنعُ اللَهِ مِن حَولِهِ جُندُ
لَنِعمَ حَديثُ البِرِّ تودِعُهُ الصَبا تَبُثُّ نَثاهُ حَيثُ لاتوضِعُ البُردُ
تَغَلغَلَ في سَمعِ الرَبابِ وَطالَعَت لَهُ صورَةً لَم يَعمَ عَن حُسنِها الخُلدُ
مَساعٍ أَجَدَّت زينَةَ الأَرضِ فَالحَصى لَآلِئُ نَثرٌ وَالثَرى عَنبَرٌ وَردُ
لَدى زَهَراتِ الرَوضِ عَنها بِشارَةٌ وَفي نَفَحاتِ المِسكِ مِن طيبِها وَفدُ
فَدَيتُكَ إِنّي قائِلٌ فَمُعَرِّضٌ بِأَوطارِ نَفسٍ مِنكَ لَم تَقضِها بَعدُ
مُنىً كَالشَجى دونَ اللَهاةِ تَعَرَّضَت فَلَم يَكُ لِلمَصدورِ مِن نَفثِها بُدُّ
أَمِثلِيَ غُفلٌ خامِلُ الذِكرِ ضائِعٌ ضَياعَ الحُسامِ العَضبِ أَصدَأَهُ الغِمدُ
أَبى ذاكَ أَنَّ الدَهرَ قَد ذَلَّ صَعبُهُ فَسُنِّيَ مِنهُ بِالَّذي نَشتَهي العَقدُ
أَنا السَيفُ لا يَنبو مَعَ الهَزِّ غَربُهُ إِذا ما نَبا السَيفُ الَّذي تَطبَعُ الهِندُ
بَدَأتَ بِنُعمى غَضَّةٍ إِن تُوالِها فَحُسنُ الأُلى في أَن يُوالِيَها سَردُ
لَعَمرُكَ ما لِلمالِ أَسعى فَإِنَّما يَرى المالَ أَسنى حَظِّهِ الطَبِعُ الوَغدُ
وَلَكِن لِحالٍ إِن لَبِستُ جَمالَها كَسَوتُكَ ثَوبَ النُصحِ أَعلامُهُ الحَمدُ
أَتَتكَ القَوافي شاهِداتٍ بِما صَفا مِنَ الغَيبِ فَاِقبَلها فَما غَرَّكَ الشَهدُ
لَيَحظى وَلِيٌّ سِرُّهُ وَفقُ جَهرِهِ فَظاهِرُهُ شُكرٌ وَباطِنُهُ وُدُّ
يُمَيِّزُهُ مِمَّن سِواهُ وَفاؤُهُ وَإِخلاصُهُ إِذ كُلُّ غانِيَةٍ هِندُ

جنــــون
07-06-2011, 07:44 AM
خليلي لا فطر يسر ولا أضحى
خَليلَيّ، لا فِطرٌ يَسُرّ وَلا أضْحَى ،" ="فما حالُ من أمسَى مَشوقاً كما أضْحَى ؟
لَئِنْ شاقَني شَرْقُ العُقابِ فَلَمْ أزح ="أخُصّ بمحوضِ الهَوى ذلك السفحَا
وَمَا انفكّ جُوفيُّ الرُّصَافَة ِ مُشعِرِي" ="دوَاعي ذكرَى تعقبُ الأسَفَ البَرْحا
وَيَهْتاجُ قصرُ الفارسيّ صبابة ً،" ="لقلبيَ، لا تألُوا زِنادَ الأسَى قدْحا
وَليس ذَميماً عَهدُ مَجلسِ ناصحٍ،" ="فأقْبَلَ في فَرْطِ الوَلُوعِ به نصْحَا
كأنِّيَ لمْ أشهَد لَدَى عَينٍ شَهْدَة ٍ" ="نِزَالَ عِتَابٍ كانَ آخِرُهُ الفَتْحَا
وَقائِعُ جانيها التّجَنّي، فإنْ مَشَى" ="سَفِيرُ خُضُوعٍ بَيْنَنا أكّدَ الصّلْحَا
وَأيّامُ وَصْلٍ بالعَقيقِ اقتَضَيْتُهُ،" ="فإلاّ يكُنْ ميعادُهُ العِيدَ فالفِصْحَا
وآصالُ لهوٍ في مسنّاة ِ مالكٍ،" ="مُعاطاة َ نَدْمانٍ إذا شِئتَ أوْ سَبْحَا
لَدَى رَاكِدٍ يُصْبيكَ، من صَفَحاته،" ="قواريرُ خضر خلتّها مرّدتْ صرحَا
مَعاهِدُ لَذّاتٍ، وَأوْطانُ صَبْوة ً،" ="أجلْتُ المعلّى في الأماني بها قدْحَا
ألا هلْ إلى الزّهراء أوبَة ُ نازحٍ" ="تقضّى تنائيهَا مدامعَهُ نزْحَا
مَقَاصِيرُ مُلكٍ أشرَقَتْ جَنَباتُهَا،" ="فَخِلْنَا العِشاء الجَوْنَ أثناء صِبحَا
يُمَثِّلُ قُرْطَيها ليَ الوَهْمُ جَهرَة ً،" ="فقُبّتَها فالكوْكبَ الرّحبَ فالسّطَحَا
محلُّ ارْتياحٍ يذكرُ الخلدَ طيبُهُ" ="إذا عزّ أن يَصْدى الفتى فيه أوْ يَضْحَى
هُنَاكَ الجِمامُ الزُّرْقُ تَنْدي حِفافَها" ="ظِلالٌ عهِدتُ الدّهرَ فيها فتًى سمحا
تعوّضْتُ، من شَدوِ القِيانِ خلالها،" ="صَدى فَلَوَاتٍ قد أطار الكرَى ضَبحَا
ومِنْ حمليَ الكأسَ المفَدّى مديرُها" ="تَقَحُّمُ أهْوَالٍ حَمَلْتُ لها الرُّمْحَا
أجلْ‍! إنّ ليلي، فوقَ شاطئ نيطة ٍ،" ="لأقْصَرُ مِنْ لَيْلي بآنَة َ فَالبَطْحَا

جنــــون
07-06-2011, 07:45 AM
أسْتَوْدِعُ اللَّه مَنْ أُصْفَي الوِدَادَ لَهُ" "مَحضاً، وَلامَ به الوَاشِي، فلم أُطِعِ
إلفٌ، ألذُّ غرورَ الوعدِ يصفحُ لي" "عَنْهِ، وَيُقْنِعُني التّعليلُ بالخُدَعِ
تجلو المُنى شخصَهُ لي، وهو محتجبٌ" "عني، فما شئتَ من مرْأًى وَمُستَمَعِ
يا بدرَ تمٍّ بدَا في أفْقِ مملكة ٍ،" "فراقَ مطّلعاً منْ خيرِ مطّلعِ
أفدي بَدائعَ شَكْلٍ منكِ، مُضْمِرَة ً،" "لقتلِ نفسي عمداً، أشنعَ البدعِ
تاللَّهِ، أكرَمُ ما أمضَى اليَمِينُ بهِ،" "منْ دانَ في حبّهِ بالصّدقِ والورعِ
ما لذّ لي قربُ أنسٍ أنتِ نازحة ٌ" "عَنْهُ، وَلا ساغَ عَيشٌ لستِ فيه معي

جنــــون
07-06-2011, 07:45 AM
أَفاضَ سَماحُكَ بَحرَ النَدى
36أَفاضَ سَماحُكَ بَحرَ النَدى وَأَقبَسَ هَديُكَ نورَ الهُدى
وَرَدَّ الشَبابَ اِعتِلاقُكَ بَعدَ مُفارَقَتي ظِلَّهُ الأَبرَدا
وَما زالَ رَأيُكَ فِيَّ الجَميلَ يُفَتِّحُ لي الأَمَلَ الموصَدا
وَحَسبِيَ مِن خالِدِ الفَخرِ أَن رَضيتَ قُبوليَ مُستَعبَدا
وَيا فَرطَ بَأوي إِذا ما طَلَعتَ فَقُمتُ أُقَبِّلُ تِلكَ اليَدا
وَرَدَّدتُ لَحظِيَ في غُرَّةٍ إِذا اِجتُلِيَت شَفَتِ الأَرمَدا
وَطاعَةُ أَمرِكَ فَرضٌ أَرا هُ مِن كُلِّ مُفتَرَضٍ أَوكَدا
هِيَ الشَرعُ أَصبَحَ دينَ الضَميرِ فَلَو قَد عَصاكَ فَقَد أَلحَدا
وَحاشايَ مِن أَن أَضِلَّ الصِراطَ فَيَعدونِيَ الكُفرُ عَمّا بَدا
وَأُخلِفَ مَوعِدَ مِن لا أَرى لِدَهرِيَ إِلّا بِهِ مَوعِدا
أَتاني عِتابٌ مَتى أَدَّكِر هُ في نَشَواتِ الكَرى أَسهَدا
وَإِن كانَ أَعقَبَهُ ما اِقتَضى شِفاءَ السِقامِ وَنَقعَ الصَدى
ثَناءٌ ثَنى في سَناءِ المَحَ لِّ زُهرَ الكَواكِبِ لي حُسَّدا
قَريضٌ مَتى أَبغِ لِلقَرضِ مِنهُ أَداءً أَجِد شَأوَهُ أَبعَدا
لَوِ الشَمسُ مِن نَظمِهِ حُلِّيَت أَوِ البَدرُ قامَ لَهُ مُنشِدا
لَضاعَفَ مِن شَرَفِ النَيِّرَي نِ حَظّاً بِهِ قارَنَ الأَسعُدا
فَدَيتُكَ مَولىً إِذا ما عَثَرتُ أَقالَ وَمَهما أَزِغ أُرشَدا
رَكَنتُ إِلى كَرَمِ الصَفحِ مِنهُ فَآمَنَني ذاكَ أَن يَحقِدا
وَآنَستُ سوقَ اِحتِمالٍ أَبى لِمُستَبضِعِ العُذرِ أَن يُكسِدا
شَفيعي إِلَيهِ هَوى مُخلِصٍ كَما أَخلَصَ السابِكُ العَسجَدا
وَمِن وُصَلي هِجرَةٌ لا أَعُدُّ لِحالي سِوى يَومِها مَولِدا
وَنُعمى تَفَيَّأتُها أَيكَةً فَشُكري حَمامٌ بِها غَرَّدا
تَبارَكَ مَن جَمَعَ الخَيرَ فيكَ وَأَشعَرَكَ الخُلُقَ الأَمجَدا
مَضاءُ الجَنانِ وَظَرفُ اللِسانِ وَجودُ البَنانِ بِسَكبِ الجَدا
رَأى شيمَتَيكَ لِما تَستَحِقُّ وَقَفّى فَأَظفَرَ إِذ أَيَّدا
لِيَهنِكَ أَنَّكَ أَزكى المُلوكِ بِفَيءٍ وَأَشرَفُهُم سودَدا
سِوى ناجِلٍ لَكَ سامي الهُمو مِ داني الفَواضِلِ نائي المَدى
هُمامٌ أَغَرُّ رَوَيتَ الفَخارَ حَديثاً إِلى سَروِهِ مُسنَدا
سَلَكتَ إِلى المَجدِ مِنهاجَهُ فَقَد طابَقَ الأَطرَفُ الأَتلَدا
هُوَ اللَيثُ قَلَّدَ مِنكَ النِجادَ لِيَومِ الوَغى شِبلَهُ الأَنجَدا
يُعِدُّكَ صارِمَ عَزمٍ وَرَأيٍ فَتُرضيهِ جُرِّدَ أَو أُغمِدا
وَما اِستَبهَمَ القُفلُ في الحادِثا تِ إِلّا رَآكَ لَهُ مِقلَدا
فَأَمطاكَ مِنكَبَ طَرفِ النُجومِ وَأَوطَأَ أَخمَصَكَ الفَرقَدا
فَلا زِلتُما يَرفَعُ الأَولِيا أَ مُلكُكُما وَيَحُطُّ العِدا
وَنَفسي لِنَفسَيكُما البِرَّتَي نِ مِن كُلِّ ما يُتَوَقّى الفِدا
فَمَن قالَ أَن لَستُما أَوحَدَي نِ في الصالِحاتِ فَما وَحَّدا

جنــــون
07-06-2011, 07:45 AM
غَريبٌ بِأَقصى الشَرقِ يَشكُرُ لِلصَبا = تَحَمُّلَها مِنهُ السَلامَ إِلى الغَربِ
وَما ضَرَّ أَنفاسَ الصَبا في اِحتِمالِها = سَلامَ هَوىً يُهديهِ جِسمٌ إِلى قَلبِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11170.html)




هَذا الصَباحُ عَلى سُراكِ رَقيبا = فَصِلي بِفَرعِكِ لَيلَكِ الغِربيبا
وَلَدَيكِ أَمثالَ النُجومِ قَلائِدٌ = أَلِفَت سَماءَكِ لَبَّةً وَتَريبا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11171.html)




يا دَمعُ صُب ما شِئتَ أَن تَصوبا
وَيا فُؤادي آنَ أَن تَذوبا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11172.html)




قُل لِلوَزيرِ وَقَد قَطَعتُ بِمَدحِهِ = زَمَني فَكانَ السِجنُ مِنهُ ثَوابي
لا تَخشَ في حَقّي بِما أَمضَيتَهُ = مِن ذاكَ فِيَّ وَلا تَوَقَّ عِتابي (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11173.html)




يا مَن تَزَيَّنَتِ الرِيا = سَةُ حينَ أُلبِسَ ثَوبَها
وَلَهُ يَدٌ يَئِسَ الغَما = مُ مِنَ أَن يُعارِضَ صَوبَها (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11174.html)




وَما ضَرَبَت عُتبى لِذَنبٍ أَتَت بِهِ = وَلَكِنَّما وَلّادَةٌ تَشتَهي ضَربي
فَقامَت تَجُرُّ الذَيلَ عاثِرَةً بِهِ = وَتَمسَحُ طَلَّ الدَمعِ بِالعَنَمِ الرَطبِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11175.html)




هَل لِداعيكَ مُجيبُ = أَم لِشاكيكَ طَبيبُ
يا قَريباً حينَ يَنأى = حاضِراً حينَ يَغيبُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11176.html)




أَما عَلِمَت أَنَّ الشَفيعَ شَبابُ = فَيَقصُرَ عَن لَومِ المُحِبِّ عِتابُ
عَلامَ الصِبا غَضٌّ يَرِفُّ رُواؤُهُ = إِذا عَنَّ مِن وَصلِ الحِسانِ ذَهابُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11177.html)




أَيَّتُها النَفسُ إِلَيهِ اِذهَبي = فَما لِقَلبي عَنهُ مِن مَذهَبِ
مُفَضَّضُ الثَغرِ لَهُ نُقطَةٌ = مِن عَنبَرٍ في خَدِّهِ المُذهَبِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11178.html)




أَتَهجُرُني وَتَغصِبُني كِتابي = وَما في الحَقِّ غَصبي وَاجتِنابي
أَيَجمُلُ أَن أُبيحَكَ مَحضَ وُدّي = وَأَنتَ تَسومُني سوءَ العَذابِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11179.html)




قُل لِأَبي حَفصٍ وَلَم تَكذِبِ = يا قَمَرَ الديوانِ وَالمَوكِبِ
ما لِأَبي صَفوانَ مَألوفِنا = أَبرَقَ في الأُلفَةِ عَن خُلَّبِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11180.html)




قَد بَعَثناهُ يَنفَعُ الأَعضاءَ = حينَ يَجلو بِلُطفِهِ السَخناءَ
جاءَ يُزهى بِمُستَشَفٍّ رَقيقٍ = يَخدَعُ العَينَ رِقَّةً وَصَفاءَ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11181.html)




أَحمَدتَ عاقِبَةَ الدَواءِ = وَنِلتَ عافِيَةَ الشِفاءِ
وَخَرَجتَ مِنهُ مِثلَما = خَرَجَ الحُسامُ مِنَ الجِلاءِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11182.html)




سَرَّكَ الدَهرُ وَساءَ = فَاقنَ شُكراً وَعَزاءَ
كَم أَفادَ الصَبرُ أَجراً = وَاِقتَضى الشُكرُ نَماءَ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11183.html)




وَلَمّا اِلتَقَينا لِلوَداعِ غُدَيَّةً = وَقَد خَفَقَت في ساحَةِ القَصرِ راياتُ
وَقُرِّنَتِ الجُردُ العِتاقُ وَصَفَّقَت = طُبولٌ وَلاحَت لِلفِراقِ عَلاماتُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11184.html)




أَجِدُّ وَمَن أَهواهُ في الحُبِّ عابِثٌ = وَأوفي لَهُ بِالعَهدِ إِذ هُوَ ناكِثُ
حَبيبٌ نَأى عَنّي مَعَ القُربِ وَالأَسى = مُقيمٌ لَهُ في مُضمَرِ القَلبِ ماكِثُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11185.html)




أَعَرفُكِ راحَ في عُرفِ الرِياحِ = فَهَزَّ مِنَ الهَوى عِطفَ اِرتِياحي
وَذِكرُكِ ما تَعَرَّضَ أَم عَذابٌ = غَصِصتُ عَلَيهِ بِالعَذبِ القَراحِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11186.html)




أَما وَأَلحاظٍ مِراضٍ صِحاح = تُصبي وَأَعطافٍ نَشاوى صَواح
لِفاتِنٍ بِالحُسنِ في خَدِّهِ = وَردٌ وَأَثناءَ ثَناياهُ راح (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11187.html)




أَجَل إِنَّ لَيلى حَيثُ أَحياؤُها الأُسدُ = مَهاةٌ حَمَتها في مَراتِعِها أُسدُ
يَمانِيَةٌ تَدنو وَيَنأى مَزارُها = فَسِيّانِ مِنها في الهَوى القُربُ وَالبُعدُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11188.html)




هَل يَشكُرَنَّ أَبو الوَليد = إِدناءَكَ الأَمَلَ البَعيد
أَو أَن تُسَوِّغَ نِعمَةً = لِلدَهرِ أَسهَرَت الحَسود (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11189.html)




كَم لِريحِ الغَربِ مِن عُرفٍ نَدِيِّ = كَالشَرابِ العَذبِ في نَفسِ الصَدِيّ
حَيثُ عَبّادٌ فَتى المَجدِ الَّذي = نَصَّتِ الدُنيا بِهِ نَصَّ الهَدِيّ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11190.html)




أَشمَتِّ بي فيكِ العِدا = وَبَلَغتِ مِن ظُلمي المَدى
لَو كانَ يَملِكُ فِديَةً = مِن حُبُّكِ القَلبُ افتَدى (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11191.html)




أَفاضَ سَماحُكَ بَحرَ النَدى = وَأَقبَسَ هَديُكَ نورَ الهُدى
وَرَدَّ الشَبابَ اِعتِلاقُكَ بَعدَ = مُفارَقَتي ظِلَّهُ الأَبرَدا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11192.html)




لَمّا اِتَّصَلتِ اِتِّصالَ الخِلبِ بِالكَبِدِ = ثُمَّ امتَزَجتِ اِمتِزاجَ الروحِ بِالجَسَدِ
ساءَ الوُشاةُ مَكاني مِنكِ وَاِتَّقَدَت = في صَدرِ كُلِّ عَدُوٍّ جَمرَةُ الحَسَدِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11193.html)




باعَدتِ بِالإِعراضِ غَيرَ مُباعِدِ = وَزَهَدتِ فيمَن لَيسَ فيكِ بِزاهِدِ
وَسَقَيتِني مِن ماءِ هَجرِكِ ما لَهُ = أَصبَحتُ أَشرَقُ بِالزُلالِ البارِدِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11194.html)




يا قاطِعاً حَبلَ وُدّي = وَواصِلاً حَبلَ صَدّي
وَسالِياً لَيسَ يَدري = بِطولِ بَثّي وَوَجدي (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11195.html)




لِلحُبِّ في تِلكَ القِبابِ مَرادُ = لَو ساعَفَ الكَلِفَ المَشوقَ مُرادُ
لِيَغُر هَواكَ فَقَد أَجَدَّ حِمايَةً = لِفَتاةِ نَجدٍ فِتيَةٌ أَنجادُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11196.html)




لِيَهنِ الهُدى إِنجاحُ سَعيِكَ في العِدا = وَأَن راحَ صُنعُ اللَهِ نَحوَكَ وَاِغتَدى
وَنَهجُكَ سُبلَ الرُشدِ في قَمعِ مَن غَوى = وَعَدلُكَ في اِستِئصالِ مَن جارَ وَاِعتَدى (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11197.html)




لِيَهنِكَ أَن أَحمَدتَ عاقِبَةَ الفَصدِ = فَلِلَّهِ مِنّا أَجمَلُ الشُكرِ وَالحَمدِ
وَيا عَجَباً مِن أَنَّ مِبضَعَ فاصِدٍ = تَلَقَّيتَهُ لَم يَنصَرِف نابِيَ الحَدِّ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11198.html)




وَشادِنٍ أَسأَلُهُ قَهوَةً = فَجادَ بِالقَهوَةِ وَالوَردِ
فَبِتُّ أُسقى الراحَ مِن ريقِهِ = وَأَجتَني الوَردَ مِنَ الخَدِّ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11199.html)

جنــــون
07-06-2011, 07:46 AM
يا بانِياً كُلَّ مَجدِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11200.html)


يا بانِياً كُلَّ مَجدِ = وَهادِماً كُلَّ وَجدِ
جِسمُ السُرورِ سَوِيٌّ = مِن صَوغِ نُعماكَ عِندي (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11200.html)




يا سُؤلَ نَفسي إِن أُحَكَّم = وَاختِياري إِن أُخَيَّر
كَم لامَني فيكَ الحَسودُ = وَفَنَّدَ الواشي فَأَكثَر (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11201.html)




عَرَفتُ عَرفَ الصَبا إِذ هَبَّ عاطِرُهُ = مِن أُفقِ مَن أَنا في قَلبي أُشاطِرُهُ
أَرادَ تَجديدَ ذِكراهُ عَلى شَحَطٍ = وَما تَيَقَّنَ أَنّي الدَهرَ ذاكِرُهُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11202.html)




لَو أَنَّني لَكَ في الأَهواءِ مُختارُ = لَما جَرَت بِالَّذي تَشكوهُ أَقدارُ
لَكِنَّها فِتَنٌ في مِثلِ غَيهَبِها = تَعمى البَصائِرُ إِن لَم تَعمَ أَبصارُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11203.html)




أَلَم تَرَ أَنَّ الشَمسَ قَد ضَمَّها القَبرُ = وَأَن قَد كَفانا فَقدَنا القَمَرَ البَدرُ
وَأَنَّ الحَيا إِن كانَ أَقلَعَ صَوبُهُ = فَقَد فاضَ لِلآمالِ في إِثرِهِ البَحرُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11204.html)




هَوايَ وَإِن تَناءَت عَنكَ داري = كَمِثلِ هَوايَ في حالِ الجِوارِ
مُقيمٌ لا تُغَيِّرُهُ عَوادٍ = تُباعِدُ بَينَ أَحيانِ المَزارِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11205.html)




لَئِن فاتَني مِنكِ حَظُّ النَظَر = لِأَكتَفِيَن بِسَماعِ الخَبَر
وَإِن عَرَضَت غَفلَةٌ لِلرَقيبِ = فَحَسبِيَ تَسليمَةٌ تُختَصَر (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11206.html)




أَقدِم كَما قَدِمَ الرَبيعُ الباكِرُ = وَاِطلُع كَما طَلَعَ الصَباحُ الزاهِرُ
قَسَماً لَقَد وَفّى المُنى وَنَفى الأَسى = مَن أَقدَمَ البُشرى بِأَنَّكَ صادِرُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11207.html)




وَبِنَفسي وَإِن أَضَرَّ بِنَفسي = قَمَرٌ لا يَنالُ مِنهُ السِرارُ
جالَ ماءُ النَعيمِ مِنهُ بِخَدٍّ = فيهِ لِلمُستَشِفِّ نورٌ وَنارُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11208.html)




هُوَ الدَهرُ فَاصبِر لِلَّذي أَحدَثَ الدَهرُ = فَمِن شِيَمِ الأَبرارِ في مِثلِها الصَبرُ
سَتَصبِرُ صَبرَ اليَأسِ أَو صَبرَ حِسبَةٍ = فَلا تُؤثِرِ الوَجهَ الَّذي مَعَهُ الوِزرُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11209.html)




أَيُّها الظافِرُ أَبشِر بِالظَفَر = وَاِجتَلِ التَأييدَ في أَبهى الصوَّر
وَتَفَيَّأَ ظِلَّ سَعدٍ تَجتَني = فيهِ مِن غَرسِ المُنى أَحلى الثَمَر (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11210.html)




أَتاكَ مُحَيِّياً عَني اِعتِذارا = عَذارى دونَهُ ريقُ العَذارى
تَخالُ الشَهدَ مِنهُ مُستَمَدّاً = وَنَفحَ المِسكِ مِنهُ مُستَعارا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11211.html)




أَفَدتَني مِن نَفائِسِ الدُرَرِ = ما أَبرَزَتهُ غَوائِصُ الفِكَرِ
مِن لَفظَةٍ قارَنَت نَظيرَتَها = قِرانَ سُقمِ الجُفونِ لِلحَوَرِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11212.html)




سَأَقنَعُ مِنكِ بِلَحظِ البَصَر = وَأَرضى بِتَسليمِكِ المُختَصَر
وَلا أَتَخَطّى التِماسَ المُنى = وَلا أَتَعَدّى اِختِلاسَ النَظَر (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11213.html)




وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها = مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ
أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ = لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11214.html)




ما جالَ بَعدَكِ لَحظي في سَنا القَمَرِ = إِلّا ذَكَرتُكِ ذِكرَ العَينِ بِالأَثَرِ
وَلا اِستَطَلتُ ذَماءَ اللَيلِ مِن أَسَفٍ = إِلّا عَلى لَيلَةٍ سَرَّت مَعَ القِصَرِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11215.html)




عِذَري إِن عَذَلتَ في خَلعِ عُذري = غُصُنٌ أَثمَرَت ذُراهُ بِبَدرِ
هَزَّ مِنهُ الصَبا فَقَوَّمَ شَطراً = وَتَجافى عَنِ الوِشاحِ بِشَطرِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11216.html)




وَلَيلٍ أَدَمنا فيهِ شُربَ مُدامَةٍ = إِلى أَن بَدا لِلصُبحِ في اللَيلِ تَأثيرُ
وَجاءَت نُجومُ الصُبحِ تَضرِبُ في الدُجى = فَوَلَّت نُجومُ اللَيلِ وَاللَيلُ مَقهورُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11217.html)




بَنَيتَ فَلا تَهدِم وَرِشتَ فَلا تَبرِ = وَأَمرَضتَ حُسّادي وَحاشاكَ أَن تُبري
أَرى نَبوَةً لَم أَدرِ سِرَّ اِعتِراضِها = وَقَد كانَ يَجلو عارِضَ الهَمِّ أَن يَدري (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11218.html)




كَأَنَّ عَشِيَّ القَطرِ في شاطِئِ النَهرِ = وَقَد زَهَرَت فيهِ الأَزاهِرُ كَالزَهرِ
تُرَشُّ بِماءِ الوَردِ رَشّاً وَتَنثَني = لِتَغليفِ أَفواهٍ بِطَيِّبَةِ الخَمرِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11219.html)




رِضاكَ لَنا قَبلَ الطَهورِ مُطَهِّرُ = وَقُربُكَ مِن دونِ البَخورِ مُعَطِّرُ
فَلَو عَزَّ حَمّامٌ لَأَدفَأَنا ذَرىً = يَفيضُ بِهِ ماءُ النَدى المُتَفَجِّرُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11220.html)




يا مُخجِلَ الغُصُنِ الفَينانِ إِن خَطَرا = وَفاضِحَ الرَشإِ الوَسنانِ إِن نَظَرا
يَفديكَ مِنّي مُحِبٌّ شَأنُهُ عَجَبٌ = ما جِئتَ بِالذَنبِ إِلّا جاءَ مُعتَذِرا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11221.html)




يا مَن غَدَوتُ بِهِ في الناسِ مُشتَهِراً = قَلبي عَلَيكَ يُقاسي الهَمَّ وَالفِكَرا
إِن غِبتَ لَم أَلقَ إِنساناً يُؤَنِّسُني = وَإِن حَضَرتَ فَكُلُّ الناسِ قَد حَضَرا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11222.html)




أَكرِم بِوَلّادَةٍ ذُخراً لِمُدَّخِرٍ = لَو فَرَّقَت بَينَ بَيطارٍ وَعَطّارِ
قالوا أَبوعامِرٍ أَضحى يُلِمُّ بِها = قُلتُ الفَراشَةُ قَد تَدنو مِنَ النارِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11223.html)




أَدِرها فَقَد حَسُنَ المَجلِسُ = وَقَد آنَ أَن تُترَعَ الأَكؤُسُ
وَلا بَأسَ إِن كانَ وَلّى الرَبيعُ = إِذا لَم تَجِد فَقدَهُ الأَنفُسُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11224.html)




عُمِّرَ مَن يَعمُرُ ذا المَجلِسا = أَطوَلَ عُمرٍ يُبهِجُ الأَنفُسا
وَبَعدَ ذا عُوِّضَ عَن دارِهِ = عَدناً وَمِن ديباجِهِ السُندُسا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11225.html)




أَسَقيطُ الطَلِّ فَوقَ النَرجِسِ = أَم نَسيمُ الرَوضِ تَحتَ الحِندِسِ
أَم نِظامٌ لِلَآلٍ نَسَقٍ = جامِعٍ كُلَّ خَطيرٍ مُنفِسِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11226.html)




قَد عَلِقنا سِواكِ عِلقاً نَفيساً = وَصَرَفنا إِلَيهِ عَنكِ النُفوسا
وَلَبِسنا الجَديدَ مِن خِلعِ الحُ = بِّ وَلَم نَألُ أَن خَلَعنا اللَبيسا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11227.html)




ما عَلى ظَنِّيَ باسُ = يَجرَحُ الدَهرُ وَياسو
رُبَّما أَشرَفَ بِالمَر = ءِ عَلى الآمالِ ياسُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11228.html)




يا مُعطِشي مِن وِصالٍ كُنتُ وارِدَهُ = هَل مِنكَ لي غُلَّةٌ إِن صِحتُ واعَطَشي
كَسَوتَني مِن ثِيابِ السَقمِ أَسبَغَها = ظُلماً وَصَيَّرتَ مِن لَحفِ الضَنى فُرُشي (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11229.html)

جنــــون
07-06-2011, 07:46 AM
غَمَرَتني لَكَ الأَيادي البيضُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11230.html)


غَمَرَتني لَكَ الأَيادي البيضُ = نَشَبٌ وافِرٌ وَجاهُ عَريضُ
كُلَّ يَومٍ يَجِدُّ مِنكَ اِهتِبالٌ = عَهدُ شُكري عَلَيهِ غَضُّ غَريضُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11230.html)




أَثَرتَ هِزَبرَ الشَرى إِذ رَبَض = وَنَبَّهتَهُ إِذ هَدا فَاغتَمَض
وَما زِلتَ تَبسُطُ مُستَرسِلاً = إِلَيهِ يَدَ البَغيَ لَمّا انقَبَض (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11231.html)




أَستَودِعُ اللَهَ مَن أُصفي الوِدادَ لَهُ = مَحضاً وَلامَ بِهِ الواشي فَلَم أُطِعِ
إِلفٌ أَلَذُّ غَرورَ الوَعدِ يَصفَحُ لي = عَنهُ وَيُقنِعُني التَعليلُ بِالخُدَعِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11232.html)




أَنتَ المُسَبِبُ لِلوُلوع = وَمُثيرُ كامِنَةِ الدُموع
يَتَمَنَّيانِ لَو اِعفِيا = مَهما طَلَعتَ مِنَ الطُلوع (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11233.html)




أَنتِ مَعنى الضَنى وَسِرُّ الدُموعِ = وَسَبيلُ الهَوى وَقَصدُ الوَلوعِ
أَنتِ وَالشَمسُ ضَرَّتانِ وَلَكِن = لَكِ عِندَ الغُروبِ فَضلُ الطُلوعِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11234.html)




ما طولُ عَذلِكِ لِلمَحِبُّ بِنافِعِ = ذَهَبَ الفُؤادُ فَلَيسَ فيهِ بِراجِعِ
فُنِّدتِ حينَ طَمِعتِ في سُلوانِهِ = هَيهاتَ لا ظَفَرٌ هُناكَ لِطامِعِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11235.html)




أَصِخ لِمَقالَتي وَاِسمَع = وَخُذ فيما تَرى أَو دَع
وَأَقصِر بَعدَها أَوزِد = وَطِر في إِثرِها أَو قَع (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11236.html)




قَد أَحسَنَ اللَهُ في الَّذي صَنَعَه = عارِضُ كَربٍ بِلُطفِهِ رَفَعَه
تَبارَكَ اللَهُ إِنَّ عادَةَ حُس = ناهُ مَعَ الشُكرِ غَيرُ مُنتَزَعَه (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11237.html)




أَغائِبَةً عَنّي وَحاضِرَةً مَعي = أُناديكِ لَمّا عيلَ صَبرِيَ فَاسمَعي
أَفي الحَقِّ أَن أَشقى بِحُبِّكِ أَو أُرى = حَريقاً بِأَنفاسي غَريقاً بِأَدمُعي (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11238.html)




هَلِ النِداءُ الَّذي أَعلَنتُ مُستَمَعُ = أَم في المِئاتِ الَّتي قَدَّمتُ مُنتَفَعُ
إِنّي لَأَعجَبُ مِن حَظٍّ يُسَوِّفُ بي = كَاليَأسِ مِن نَيلِهِ أَن يَجذِبَ الطَمَعُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11239.html)




أَلا هَل دَرى الداعي المُثَوِّبُ إِذ دَعا = بِنَعيِكَ أَنَّ الدينَ مِن بَعضِ ما نَعى
وَأَنَّ التُقى قَد آذَنَتنا بِفُرقَةٍ = وَأَنَّ الهُدى قَد بانَ مِنكِ فَوَدَّعا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11240.html)




بَيني وَبَينَكَ ما لَو شِئتَ لَم يَضِعِ = سِرٌّ إِذا ذاعَتِ الأَسرارُ لَم يَذِعِ
يا بائِعاً حَظَّهُ مِنّي وَلَو بُذِلَت = لِيَ الحَياةُ بِحَظّي مِنهُ لَم أَبِعِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11241.html)




أَنا ظَرفٌ لِلَهوِ كُلِّ ظَريفِ = أَنا مُستَودَعٌ لِعِلقٍ شَريفِ
أَنا كَالصَدرِ بِالإِحاطَةِ بِالرا = حِ إِذِ الراحُ كَالضَميرِ اللَطيفِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11242.html)




قَد نالَني مِنكَ ما حَسبي بِهِ وَكَفى = يا مَن تَناهَيتُ في إِلطافِهِ فَجَفا
عَلَّلتَني بِالمُنى حَتّى إِذا عَلِقَت = بِالنَفسِ لَم أُعطِ مِن أَسبابِها طَرَفا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11243.html)




أَما في نَسيمِ الريحِ عَرفٌ مُعَرَّفُ = لَنا هَل لِذاتِ الوَقفِ بِالجِزعِ مَوقِفُ
فَنَقضِيَ أَوطارَ المُنى مِن زِيارَةٍ = لَنا كَلَفٌ مِنها بِما نَتَكَلَّفُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11244.html)




بَني جَهوَرٍ أَحرَقتُمُ بِجَفائِكُم = جَناني وَلَكِنَّ المَدائِحَ تَعبَقُ
تَعُدّونَني كَالعَنبَرِ الوَردِ إِنَّما = تَطيبُ لَكُم أَنفاسُهُ حينَ يُحرَقُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11245.html)




تَنَشَّقَ مِن عَرفِ الصَبا ما تَنَشَّقا
وَعاوَدَهُ ذِكرُ الصِبا فَتَشَوَّقا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11246.html)




لَحا اللَهُ يَوماً لَستُ فيهِ بِمُلتَقِ = مُحَيّاكِ مِن أَجلِ النَوى وَالتَفَرُّقِ
وَكَيفَ يَطيبُ العَيشُ دونَ مَسَرَّةٍ = وَأَيُّ سُرورٍ لِلكَئيبِ المُؤَرَّقِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11247.html)




أَهدي إِلَيَّ بَقِيَّةَ المِسواكِ = لا تُظهِري بُخلاً بِعودِ أَراكِ
فَلَعَلَّ نَفسي أَن يُنَفَّسَ ساعَةً = عَنها بِتَقبيلِ المُقَبِّلِ فاكِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11248.html)




وَدَّعَ الصَبرَ مُحِبٌّ وَدَّعَك = ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستَودَعَك
يَقرَعُ السِنَّ عَلى أَن لَم يَكُن = زادَ في تِلكَ الخُطا إِذ شَيَّعَك (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11249.html)




اِخطُب فَمُلكُكَ يَفقِدُ الإِملاكا = وَاِطلُب فَسَعدُكَ يَضمَنُ الإِدراكا
وَصِلِ النُجومَ بِحَظِّ مَن لَو رامَها = هَجَرَت إِلَيهِ زُهرُها الأَفلاكا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11250.html)




يا أَيُّها المَلِكُ الجَلي = لُ يُكِلُّ أَلسُنَنا جَلالُك
أُنظُر إِلى مُحتَلَّنا = قَد زانَ ساحَتَهُ اِحتِلالُك (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11251.html)




لَستَ مِن بابَةِ المُلوكِ أَبا ال = عَبّاسِ دَعهُم فَشَأنُهُم غَيرُ شانِك
ما جَزاءُ الوَزيرِ مِنكَ إِذا اِخ = تَصَّكَ أَن تَستَمِرَّ في إِدمانِك (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11252.html)




ما لِلمُدامِ تُديرُها عَيناكِ = فَيَميلُ في سُكرِ الصِبا عِطفاكِ
هَلّا مَزَجتِ لِعاشِقيكِ سُلافَها = بِبَرودِ ظَلمِكِ أَو بِعَذبِ لَماكِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11253.html)




يا لَيلُ طُل لا أَشتَهي = إِلّا بِوَصلٍ قِصَرَك
لَو باتَ عِندي قَمَري = ما بِتُّ أَرعى قَمَرَك (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11254.html)




مَن مُبلِغٌ عَنِيَ البَدرَ الَّذي كَمُلا = في مَطلَعِ الحُسنَ وَالغُصنَ الَّذي اِعتَدَلا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي أَهدى مَوَدَّتَهُ = إِلَيَّ مُرتَهِنٌ شُكري بِما فَعَلا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11255.html)




أَمَولايَ بُلِّغتَ أَقصى الأَمَل = وَسُوِّغتَ دَأباً نَساءَ الأَجَل
وَعُمِّرتَ ما شِئتَ في دَولَةٍ = تُقَصِّرُ عَنها طِوالُ الدُوَل (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11256.html)




فُز بِالنَجاحِ وَأَحرِزِ الإِقبالا = وَحُز المُنى وَتَنجِّزِ الآمالا
وَليَهنِكَ التَأييدُ وَالظَفَرُ اللَذا = صَدَقاكَ في السِمَةِ العَلِيَّةِ فالا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11257.html)




لَستُ بِالجاحِدِ آلاءَ العِلَل = كَم لَها مِن أَلَمٍ يُدني الأَمَل
أَجتَلي مِن أَجلِها بَدرَ العُلا = مُشرِقاً في مَنزِلي حينَ كَمَل (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11258.html)




جاءَتكَ وافِدَةُ الشُمول = في المَنظَرِ الحَسَنِ الجَميل
لَم تَحظَ ذائِبَةً لَدَي = كَ وَلَم تَنَل حَظَّ القَبول (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11259.html)

جنــــون
07-06-2011, 07:47 AM
هَل عَهِدنا الشَمسَ تَعتادُ الكِلَل (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11260.html)

هَل عَهِدنا الشَمسَ تَعتادُ الكِلَل = أَم شَهِدنا البَدرَ يَجتابُ الحُلَل
أَم قَضيبُ البانِ يَعنيهِ الهَوى = أَم غَزالُ القَفرِ يُصبيهِ الغَزَل (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11260.html)




هِيَ الشَمسُ مَغرِبُها في الكِلَل = وَمَطلَعُها مِن جُيوبِ الحُلَل
وَغُصنٌ تَرَشَّفَ ماءَ الشَبابِ = ثَراهُ الهَوى وَجَناهُ الأَمَل (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11261.html)




يُقَصِّرُ قُربُكَ لَيلي الطَويلا = وَيَشفي وِصالُكَ قَلبي العَليلا
وَإِن عَصَفَت مِنكَ ريحُ الصُدودِ = فَقَدتُ نَسيمَ الحَياةِ البَليلا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11262.html)




في جِوارِكُم الذَليلُ = وَحَدّي في رَجائِكُمُ الكَليلُ
نَصيبٌ مِن وِلايَتِكُم كَثيرٌ = وَحَظٌّ مِن عِنايَتِكُم قَليلُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11263.html)




لَئِن كُنتَ في السِنِّ تِربَ الهِلالِ = لَقَد فُقتَ في الحُسنِ بَدرَ الكَمالِ
أَما وَالَّذي نَكَّدَ الحَظَّ فِيَّ = دُنُوُّ المَكانِ بِبُعدِ المَنالِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11264.html)




أَلَم يَأنِ أَن يَبكي الغَمامُ عَلى مِثلي = وَيَطلُبَ ثَأري البَرقُ مُنصَلَتَ النَصلِ
وَهَلّا أَقامَت أَنجُمُ اللَيلِ مَأتَماً = لِتَندُبَ في الآفاقِ ماضاعَ مِن نَثلي (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11265.html)




أَتَتكَ بِلَونِ المُحِبِّ الخَجِل = تُخالِطُ لَونَ المُحِبِّ الوَجِل
ثِمارٌ تَضَمَّنَ إِدراكَها = هَواءٌ أَحاطَ بِها مُعتَدِل (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11266.html)




أَيُّها البَدرُ الَّذي = يَملَأُ عَينَي مَن تَأَمَّل
حُمِّلَ القَلبُ تَباريحَ ال = تَجَنّي فَتَحَمَّل (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11267.html)




إِعجَب لِحالِ السَروِ كَيفَ تُحالُ = وَلِدَولَةِ العَلياءِ كَيفَ تُدالُ
لا تَفسَحَن لِلنَفسِ في شَأوِ المُنى = إِنَّ اِغتِرارَكَ بِالمُنى لَضَلالُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11268.html)




سَأُهدي النَفسَ في نَفسِ الشَمالِ = فَقَد لَقِحَ التَشَوُّقُ عَن حِيالِ
إِلى الشَثنِ العَزائِمِ إِن أُثيرَت = حَفيظَتُهُ إِلى اللَدنِ الخِلالِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11269.html)




لَو كانَ قَولُكَ مُت ما كانَ رَدّي لا = يا جائِرَ الحِكمِ أَفديهِ بِمَن عَدَلا
أَبدَيتَ لي مِن أَفانينِ القِلى عِبَراً = أَرسَلنَني في أَحاديثِ الهَوى مَثَلا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11270.html)




لَم يَكُن هَجرُ حَبيبي عَن قِلى = لا وَلا ذاكَ التَجَنّي مَلَلا
سَرَّهُ شُكرِيَ إِذ عافى وَلَم = يَدرِ ما غايَةُ صَبري فَابتَلى (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11271.html)




مَرادُهُمُ حَيثُ السِلاحُ خَمائِلُ = وَمَورِدُهُم حَيثُ الدِماءُ مَناهِلُ
وَدونَ المُنى فيهِم جِيادٌ صَوافِنٌ = وَمَأثورَةٌ بيضٌ وَسُمرٌ عَوامِلُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11272.html)




يا ناسِياً لي عَلى عِرفانِهِ تَلَفي = ذِكرُكَ مِنِّيَ بِالأَنفاسِ مَوصولُ
وَقاطِعاً صِلَتي مِن غَيرِ ما سَبَبٍ = تَاللَهِ إِنَّكَ عَن روحي لَمَسؤولُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11273.html)




عَذيري مِن خَليلٍ يَستَطيلُ = يَميلُ مَعَ الزَمانِ كَما يَميلُ
وَيَرضى أَن تَضيعَ سُدىً حُقوقي = وَباعي في الهَوى باعٌ طَويلُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11274.html)




الهَوى في طُلوعِ تِلكَ النُجومِ = وَالمُنى في هُبوبِ ذاكَ النَسيمِ
سَرَّنا عَيشُنا الرَقيقُ الحَواشي = لَو يَدومُ السُرورُ لِلمُستَديمِ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11275.html)




راحَت فَصَحَّ بِها السَقيم = ريحٌ مُعَطَّرَةُ النَسيم
مَقبولَةٌ هَبَّت قَبولاً = فَهيَ تَعبَقُ في الشَميم (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11276.html)




سَقى الغَيثُ أَطلالَ الأَحِبَّةِ بِالحِمى
وَحاكَ عَلَيها ثَوبَ وَشيٍ مُنَمنَما (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11277.html)




إِنَّ لِلأَرضِ وَالسَماءِ وَلِلما = إِ عَلَينا أَذِمَّةً لا تُذَمُّ
هِيَ بَعضُ اِسمِ مَن أُحِبُّ وَلاءً = وَبِتَكريرِ بَعضِها يَستَتِمُّ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11278.html)




لَقَد سَرَّنا أَنَّ النَعِيَّ مُوَكَّلٌ = بِطاغِيَةٍ قَد حُمَّ مِنهُ حِمامُ
تَجانَبَ صَوبُ المُزنِ عَن ذَلِكَ الصَدى = وَمَرَّ عَلَيهِ الغَيثُ وَهوَ جَهامُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11279.html)




عَلى الثَغَبِ الشَهدِيِّ مِنّي تَحِيَّةٌ = زَكَت وَعَلى وادي العَقيقِ سَلامُ
وَلازالَ نورٌ في الرَصافَةِ ضاحِكٌ = بِأَرجائِها يَبكي عَلَيهِ غَمامُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11280.html)




الدَهرُ إِن أَملى فَصيحٌ أَعجَمُ = يُعطي اِعتِباري ما جَهِلتُ فَأَعلَمُ
إِنَّ الَّذي قَدَرَ الحَوادِثَ قَدرَها = ساوى لَدَيهِ الشَهدَ مِنها العَلقَمُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11281.html)




سِرّي وَجَهري أَنَّني هائِمُ = قامَ بِكَ العُذرُ فَلا لائِمُ
لا يَنَمِ الواشي الَّذي غَرَّني = ها أَنا في ظِلِّ الرِضى نائِمُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11282.html)




لِبيضِ الطُلى وَلِسودِ اللِمَم = بِعَقلِيَ مُذ بِنَّ عَنّي لَمَم
فَفي ناظِري عَن رَشادٍ عَمىً = وَفي أُذُني عَن مَلامٍ صَمَم (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11283.html)




سَلِ المَعشَرَ الأَعداءَ إِن رُمتَ صَرفَهُم = عَنِ القَصدِ إِن أَعياكَ مِنهُ مَرامُ
أَتوكَ كَآسادِ الثَرى فَرَدَدتَهُم = كَما أَجفَلَت وَسطَ الفَلاةِ نَعامُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11284.html)




سَأُحِبُّ أَعدائي لِأَنَّكِ مِنهُمُ = يا مَن يُصِحُّ بِمُقلَتَيهِ وَيُسقِمُ
أَصبَحتَ تُسخِطُني فَأَمنَحُكَ الرِضى = مَحضاً وَتَظلِمُني فَلا أَتَظَلَّمُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11285.html)




إِن ساءَ فِعلُكِ بي فَما ذَنبي أَنا = حَسبُ المُتَيَّمِ أَنَّهُ قَد أَحسَنا
لَم أَسلُ حَتّى كانَ عُذرُكِ في الَّذي = أَبدَيتِهِ أَخفى وَعُذرِيَ أَبَينا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11286.html)




أَرخَصتِني مِن بَعدِ ما أَغلَيتِني = وَحَطَطتِني وَلَطالَما أَعلَيتِني
بادَرتِني بِالعَزلِ عَن خُطَطِ الرِضى = وَلَقَد مَحضتُ النُصحَ إِذ وَلَّيتِني (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11287.html)




لا اِفتِنانٌ كَاِفتِناني = في حُلى الظُرفِ الحِسانِ
خَصَّني بِالأَدَبِ اللَهُ = فَأَعلى فيهِ شاني (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11288.html)




أَمّا رِضاكَ فَعِلقٌ ما لَهُ ثَمَنٌ = لَو كانَ سامَحَني في وَصلِهِ الزَمَنُ
تَبكي فِراقَكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها = قَد لَجَّ في هَجرِها عَن هَجرِكَ الوَسَنُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11289.html)

جنــــون
07-06-2011, 07:47 AM
خُنتَ عَهدي وَلَم أَخُن (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11290.html)


خُنتَ عَهدي وَلَم أَخُن = بِعتَ وُدّي بِلا ثَمَن
قائِلاً هَل مُزايِدٌ = رابِحاً ثُمَّ مَن يَزِن (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11290.html)




جازَيتَني عَن تَمادي الوَصلِ هِجرانا = وَعَن تَمادي الأَسى وَالشَوقِ سُلوانا
بِاللَهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوى خَطَأً = أَم جِئتَهُ عامِداً ظُلماً وَعُدوانا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11291.html)




ثِقي بي يا مُعَذِّبَتي فَإِنّي = سَأَحفَظُ فيكِ ما ضَيَّعتِ مِنّي
وَإِن أَصبَحتِ قَد أَرضَيتِ قَوماً = بِسُخطي لَم يَكُن ذا فيكِ ظَنّي (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11292.html)




لَو تُرِكنا بِأَن نَعودَكَ عُدنا = وَقَضَينا الَّذي عَلَينا وَزِدنا
غَيرَ أَنَّ الهَوى اِستَطارَ حَديثاً = فَانتَحَتنا العُيونُ لَمّا حُسِدنا (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11293.html)




بِاللَهِ خُذ مِن حَياتي = يَوماً وَصِلنِيَ ساعَه
كَيما أَنالَ بِقَرضٍ = ما لَم أَنَل بِشَفاعَه (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11294.html)




دونَكَ الراحَ جامِدَه = وَفَدَت خَيرَ وافِدَه
وَجَدَت سوقَ ذَوبِها = عِندَ تَقواكَ كاسِدَه (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11295.html)




شَحَطنا وَما بِالدارِ نَأيٌ وَلا شَحطُ = وَشَطَّ بِمَن نَهوى المَزارُ وَما شَطّوا
أَأَحبابِنا أَلوَت بِحادِثِ عَهدِنا = حَوادِثُ لاعَقدٌ عَلَيها وَلا شَرطُ (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11296.html)




طابَت لَنا لَيلَتُنا الخالِيَه = فَلتُنسِناها هَذِهِ التالِيَه
أَبا المَعالي نَحنُ في راحَةٍ = فَانقُل إِلَينا القَدَمَ العالِيَه (http://forum.brg8.com/ext.php?ref=http://poem.afdhl.com/****-11297.html)

جنــــون
07-06-2011, 07:47 AM
وَضَحَ الحقُّ المبينُ؛"


وَضَحَ الحقُّ المبينُ؛"
"وَنَفَى الشّكَّ اليَقيِنُ
وَرَأى الأعْداءُ مَا غَرَّ"
"تْهُمُ منهُ الظّنونُ
أمّلُوا ما لَيْسَ يُمْنَى ؛"
"وَرَجَوْا مَا لا يَكُونُ
وتمنّوءا أنْ يخونَ الـ"
"ـعَهدَ مَوْلًى لا يَخُونُ
فإذا الغيبُ سليمٌ،"
"وإذا الودُّ مصونُ!
قُل لمَنْ دانَ بهَجْرِي،"
"وَهَوَاهُ ليَ دِينُ
يا جَوَاداً بيَ! إنّي"
"بِكَ، واللَّهِ، ضَنِينُ
أرخصَ الحبُّ فؤادي"
"لكَ، والعلقُ ثمينُ
يا هلالاً! تترَا"
"ءاهُ نفوسٌ، لا عيونُ
عَجَباً للقَلِبِ يَقْسُو"
"مِنْكَ، وَالقَدّ يَلِينُ
مَا الّذي ضرَّكَ لوْ سُـ"
"ـرّ بِمَرْآكَ الحَزِينُ
وَتَلَطّفَتْ لِصَبٍّ،"
"حينُهُ فيكَ يحينُ
فوجوهُ الّلفظِ شتّى ،"
"وَالمَعَاذِيرُ فُنُونُ

جنــــون
07-06-2011, 07:47 AM
أحِينَ عَلِمْتَ حَظّكَ من وِدادي؛"
"وَلَمْ تَجْهَلْ مَحَلّكَ منْ فُؤادِي
وَقادَنِي الهَوى ، فانقَدْتُ طَوْعاً،"
"وَمَا مَكّنْتُ غَيرَكَ مِنْ قِيَادِي
رضيتَ ليَ السّقامَ لباسَ جسْمٍ،"
"كَحَلْتُ الطَّرْفَ مِنْهُ بِالسُّهَادِ
أجِلْ عينَيْكَ في أسطارِ كتبي،"
"تجدْ دمْعي مزَاجاً للمِدادِ
فدَيْتُكَ ! إنّني قدْ ذابَ قلْبي"
"مِنَ الشّكْوَى إلى قَلْبٍ جَمَادِ

جنــــون
07-06-2011, 07:48 AM
يا غزالاً ! أصَارنيموثقاً، في يد المِحنْإنّني، مُذْ هَجرْتَني،لمْ أذُقْ لذّة َ الوسنْليتَ حظّي إشارة ٌمنكَ، أو لحظة ٌ عننْشافِعي، يا مُعذّبي،في الهوَى ، وجهُكَ الحسنْكُنْتُ خِلواً منَ الهَوى ؛فأنَا اليَوْمَ مُرْتَهَنْكانَ سرّي مكتًّماً؛وَهُوَ الآنَ قَدْ عَلَنْليسَ لي عنكَ مَذهَبٌ؛فكما شئتَ لي فكُنْ

جنــــون
07-06-2011, 07:48 AM
لم يكنْ هجرُ حبيبي عنْ قلى ،
لا وَلا ذاكَ التّجَنّي مَلَلا
سرّهُ شكرِيَ، إذْ عافَى ، ولمْ
يَدْرِ ما غايَة ُ صَبريِ فابْتَلَى
أنَا راضٍ بالّذي يرضَى بهِ ليَ
منْ لوْ قال: متْ، ما قلتُ: لا
مَثَلٌ في كلّ حُسْنٍ، مثْلَ
مَا صارَ ذلّي، في هواهُ، مثَلا
يا فَتيتَ المسكِ، يا شمسَ الضّحى ،
يا قَضِيبَ اللّبانِ، يا رِيمَ الفلاّ
إنْ يكُنْ لي أمَلٌ، غَيرَ الرّضا،
منكَ، لا بُلّغتُ ذاكَ الأمَلا

جنــــون
07-06-2011, 07:48 AM
ما لِلمُدَام تُدِيرُها عَيْناكِ


ما لِلمُدَام تُدِيرُها عَيْناكِ
فيَمِيلَ في سُكر الصِّبا عِطفاكِ
هَلا مَزَجْتِ لِعاشِقِيكِ سُلافها
ببَرُودِ ظلمِكِ أو بعَذبِ لماكِ
بَلْ ما عَليكِ وقد مَحَضْتُ لكِ الهَوَى
في أنْ أفوزَ بحُظوَةِ المِسْواكِ
ناهِيكِ ظلمْا أنْ أضَرَّ بيَ الصَّدَى
بَرحا ونالَ البُرْءَ عُودُ أرَاكِ
وَاها لِعَطفِكِ والزَّمانُ كأنـَّما
صُبغَتْ غَضَارَتُهُ بِبُرْدِ صِباكِ
والليلُ مَهما طالَ قصَّرَ طولهُ
هاتِي وَقدْ غفلَ الرَّقِيبُ وهَاكِ
ولطالما اعْتلَّ النـَّسِيمُ فخِلتهُ
شكوايَ رَقـَّتْ فاقتضت شَكواكِ
إنْ تألفِي سِنة النـَّئوم خلِيَّة
فلطالما نافرتِ فِيَّ ****ِ
أو تحتبي بالهَجر في نادِي القِلى
فلكم حَللتُ إلى الوصال حُباكِ
أمَّا مُنى نفسي فأنتِ جَمِيعُها
ياليتني أصبَحتُ بَعْضَ مُناكِ
يَدنو بوصلِكِ حينَ شَطَّ مَزَارُهُ
وهمٌ أكادُ بهِ أقبِّلُ فاكِ
ولئِنْ تجنـَّبْتِ الرَّشادَ بغدرَةٍ
لم يَهوَ بي في الغَيِّ غَيرُ هواكِ
للجهوريِّ أبي الوَليدِ خلائِقٌ
كالرَّوض أضحَكهُ الغَمامُ الباكي
مَلِكٌ يَسُوسُ الدَّهرَ منه مُهَذبٌ
تدبيرُهُ لِلمُلكِ خيرُ مِلاكِ
جارَى أباهُ بَعدما فاتَ المَدَى
فتلاهُ بَينَ الفوتِ والإدراكِ
شَمسُ النهار وبَدرُهُ ونُجُومُهُ
أبناؤهُ مِن فرقدٍ وسِمَاكِ
يَستوضِحُ السَّارُونَ زُهرَ كواكِبٍ
مِنهُمْ تنيرُ غَياهِبَ الأحلاكِ
بُشراكِ يا دُنيا وبُشْرانا مَعا
هذا الوزيرُ أبُو الوليدِ فتاكِ
... ... ... ... ... ...
وصَفتْ جمَامُكِ واسْتلذ جَناكِ
تلفى السِّيادَةُ ثمَّ إنْ أضللتها
ومتى فقدت السَّروَ فهو هُناكِ
وإذا سَمِعتِ بوَاحِد جُمِعَتْ له
فِرَقُ المحاسِن في الأنام فذاكِ
صَمْصَامُ بادِرَةٍ وطودُ سَكِينةٍ
وجَوادُ غاياتٍ وجذلُ حِكاكِ
طلقٌ يُفنـَّدُ في السَّماح وجاهلٌ
من يستشفُّ النـَّارَ بالمِحرَاكِ
صَنعُ الضَّمِير إذ أجالَ بمُهْرَق
يُمناهُ في مَهَل وفي إيشاكِ
نظمَ البلاغة في خِلال سُطورهِ
نظمَ اللآلي التـُّوم في الأسلاكِ
نادى مَساعِيَهُ الزَّمانُ مُنافِسا
أحرزتِ كلَّ فضيلةٍ فكفاكِ!
ما الوردُ في مجناهُ سامَرَهُ النـَّدى
مُتحَليا إلا ببَعض حُلاكِ
كلا ولا المِسكُ النـَّمُومُ أريجُهُ
مُتعَطرا إلا بوسم ثناكِ
اللهوُ ذِكرُكِ لا غِناءُ مُرَجِّع
يفتنُّ في الإطلاق والإمساكِ
طارت إليكِ بأولِيائِكِ هِزَّة
تهفو لها أسَفا قلوب عِداكِ
يا أيها القمَرُ الذي لِسَنائِهِ
وسناهُ تعنو السَّبعُ في الأفلاكِ
فرَحُ الرِّياسَةِ إذ مَلكتَ عِنانَها
فرحُ العَرُوس بصِحَّةِ الإملاكِ
مَن قالَ إنـَّك لستَ أوْحَدَ في النـُّهى
والصَّالحاتِ فدَانَ بالإشراكِ
قلـِّدني الرَّأيَ الجميلَ فإنـَّهُ
حَسبي لِيَوْمَيْ زينةٍ وعِراكِ
وإذا تحدَّثتِ الحوادِثُ بالرَّنا
شزرًا إليَّ فقل لها إيَّاكِ
هُوَ في ضمان العزم يَعبسُ وَجهُهُ
لِلخَطبِ والخُلق النـَّدي الضَّحاكِ
وأحَمَّ داريٍّ تضاعَفَ عِزُّهُ
لمَّا أهِين بمسحق ومَداكِ
والدَّجنُ لِلشَّمس المُنيرةِ حاجبٌ
والجفنُ مَثوَى الصَّارم الفتاكِ
هنأتكَ صِحَّتكَ التي لو أنـَّها
شخصٌ أحَاورُهُ لقلتُ هَناكِ
دَامتْ حياتك ما اسْتدَمْتَ فلم تزل
تحيا بك الأخطارُ بَعْدَ هَلاكِ

جنــــون
07-06-2011, 07:48 AM
أَسَقيطُ الطَلِّ فَـوقَ النَرجِـسِ



أَسَقيطُ الطَلِّ فَـوقَ النَرجِـسِ أَم نَسيمُ الرَوضِ تَحتَ الحِندِسِ
أَم نِـظـامٌ لِــلَآلٍ نَـسَـقٍ جامِـعٍ كُـلَّ خَطيـرٍ مُنفِـسِ
أَم قَريضٌ جاءَني عَـن مَلِـكٍ مالِـكٍ بِالبِـرِّ رِقَّ الأَنّـفُـسِ
دَلَّهَت فِكـرِيَ مِـن إِبداعِـهِ حيرَةٌ في مَنطِقٍ لي مُخـرِسِ
بِتُّ مِنهُ بَيـنَ سَهـلٍ مُطمِـعٍ خادِعٌ يُتلـى بِحُـزنٍ مُؤيِـسِ
يا نَدى يُمنى أَبي القاسِمِ غِـم يا سَنا شَمسِ المُحَيّـا أَشمِـسِ
يا بَهيجَ الخُلُقِ العَذبِ اِبتَسِـم يا مُهيجَ الأَنِفِ الصَعبِ اِعبِسِ
يا جَمالَ المَوكِبِ الغـادي إِذا سارَ فيهِ يـا بَهـاءَ المَجلِـسِ
أَنتَ لَم يُقنِعـكَ أَن أَلبَستَنـي نِعمَةً تُذكِـرُ عَهـدَ السُنـدُسِ
فَتَلَطَّـفـتَ لِأَن حَلَّيـتَـنـي مولِياً طولـي مُحَلّـىً مُلبَـسِ
داكَ تَنويـهٌ ثَنانـي فَـخـرُهُ سامِيَ اللَحظِ أَشَـمَّ المَعطِـسِ
شَرَّفَت بِكرَ المَعالـي خِطبَـةٌ مِنكَ فَاِنعَم بِسُرورِ المُعـرَسِ
تُمنَحُ التَأييدَ يُجلى لَـكَ عَـن ظَفَـرٍ حُلـوٍ وَعِـزٍّ أَقعَـسِ
وَاِرتَشِف مَعسولَ نَصرٍ أَشنَبٍ تَجتَنيهِ مِـن عَجـاجٍ أَلعَـسِ
وَاِرتَفِق بِالسَعدِ في دَستِ المُنى تُصبِحِ الصُنعَ دِهاقَ الأَكـؤُسِ
فَاِعتِراضُ الدَهرِ فيمـا شِئتَـهُ مُرتَقىً في صَدرِهِ لَم يَهجِـسِ