مشاهدة النسخة كاملة : رواية سلمتة نفسي بإحسـآس واليومِ يضربني برصآص كامله


نظرة الحب
06-01-2011, 09:06 PM
هذي روااايه قريته وأعجبتني قووووووة ..http://www.gsaidlil.com/vb/images/sm/063.gif (http://www.s5e5.com/vb/t106564.html)
قلت لازم اسدحه بمنتدانا الغالي ..
للعلم ان الأجزاء بتم انزلها ان شاءالله ..
يوووم { السبت _ الثلاثاء _ الخميس }
للكاتبه المبدعه {s.m.3.d}...

الجزأ الأول

ساعات أجلس لحالي أقعد فيها أفكر.. أتذكر أشياء كثيرة كنت فيها معاك مقصر .. أتندم على كل لحظة ذرفت فيها عشاني الدمعة علقت فيني آملك كنت في إيدي بدربي الشمعة ..



:روان…. روان …. روان …. روان ردي علي
سمعت صوت روان وكأنها شوي وبتصطرني :نعععععععععععععععععععم …وش تبين أٌقلقتيني… روان روان.. خير؟…
قلت:خير وش قلة الأدب هذي ما تعرفين تكلمين بنت خالتك زين؟..
روان:سارة …منيب فاضيتلك… خلصي وش عندك أبي أنوم..
سارة:تكفين لا تنومين….أبي أسولف معك…طفشت..
روان:لا والله…. تنكتين….أبي أنوم…تعرفين إني رايحة المدرسة مواصلة من أمس…
سارة:روان لا تكونين سخيفة أبي أسولف وما عندي من يسولف معي… أمي في المركز ..وعبد الرحمن في الشركة..وسلمان في النادي….وفهده وجوري ما عندهم إلا الطقاق..
ثم سمعت شخيرها وكأنها سفهتني…. بس ما سكت لها ورجعت قومتها: روان …رواااااااااان..
روان: أبي أنووووووووووووووم… روحي دقي على حبيب القلب أكيد قايم..
سارة: يووووووووووووووه… سخيفة..
وطلعت وسكرت الباب وراي بالقوة عشان أزعجها…. بس قوية ما خلتها لي ردت من ورا الباب: شوي شوي بتكسرين الباب ….وجععععععع..
مشيت ورحت للصالة ولقيت فهده تركظ وجوري ورآها…توزت فهده وراي وهي تقول: سارة شوفي جوري تبي تظربني…
جوري: والله….هي كل يوم تناظر هذا الفلم وأنا أبي سبيستون..
سارة: فهده حطيلها سبيستون..
فهده: ما أبي أنا قعدت وأخذت الريموت قبلها… هي بس تشوفني متابعة (كده رضا) تبي تغيره..
سارة: يا ألله شفتيه ميت مرة..
ثم نقزت جوري تضرب فهده بس لحقتها ومسكتها وقلت: خلاص وإلا ترى والله لأعلم أمي..
جوري: علميها.. وبطقها يعني بطقها..
رحت لفهده ومسكتها ووجهت كلامي لجوري: تبين تطقينها…يا ويلك أنا اللي بأظربك مو أمي ولا عبد الرحمن ….أنا بأظربك سمعتي وإلا لا…
طيرت عيوني لما طلعت لسانها لي وطلعت من الصالة… وخرت عني فهده وطلعت غرفتها… مسكينة فهده أكبر من جوري وما تبي تصيحها أو تضربها والله إن قلبها طيب وكبير..
قعدت أقلب في القنوات وشفت الساعة لقيتها ثنتين الظهر.. التفت لما لنفتح الباب ودخل أبوي… وقفت احتراما له… وسلمت عليه وحبيت راسه ويده… ثم سأل: وين أهل البيت؟
سارة: أمي عند الجيران.. وعبدالرحمن في العمل… وسلمان في النادي… وروان نايمة..
أبو عبد الرحمن: والقطاوة [قصده فهده وجوري]
ضحكت ثم قلت: تناقروا ثم كل وحده راحت غرفتها..
أبو عبد الرحمن: أنا طالع الغرفة… إذا جت أمك ناديني..
سارة: انشاء الله يبه..
ناظرته بعيوني وهو يمشي لما وصل اللفت وتسكر الباب… قمت من مكاني ورحت للمطبخ وسألت الطباخة: وش سويتي اليوم يا شيرل..
شيرل: ماما قول سوي مصقعة ورز أخمر وتبوله وشوربة زرة..
ناظرتها مستغربه وسألتها بعجب: شوربة زرة؟؟!!!
شيرل: أيوة …هادا صقير صقير أصفر لون..
سارة[توني أستوعب وش قالت]: إيــــــــــــــــــــــــــــه قصدك ذرة.. طيب..
رحت ومسكت كتاب الكيك… واخترت أحلى كيك عندي… وهو بالشوكولاته… كم مرة سويته…كثيــــــــــــر… إذا حطيته يعرفون إني أنا اللي مسويته… يحليلهم ولأنه بالشوكولاته ما يكثرون ويبقى منه… بس أنا آكله كله… ينزلون اليوم الثاني يبون كيك بس ما يحصلونه يلقونه مخلص…
بعد ما خلص دخلت الكيكة الفرن وشفت الساعة صارت ثلاث العصر… دخلت علي أمي في المطبخ وشكلها توها واصله لأن عليها عبايتها…
سارة: هلا يمه…[ورحت حبيت رأسها ويدها] سألتها: وشلون أم محمد؟
وجدان: بخير… وتسلم عليك أنتي بالذات…
سارة: الله يسلمها…[ أخذت منها العبايهٍ]
وجدان: كيف اختبارك اليوم في المدرسة؟.
سارة: ما عليه زين مرة..
وجدان: وأختك..
سارة: تقول خبصت شوي..
وجدان: يا ربيـــــــــه من هالبنت… ما تذاكر وتزعل إذا نقصت درجاتها… والله لو إني أستاذتها لأعطيها صفر على هالمذاكرة اللي زي وجهها… وأعطيها ميتين من مية على ذا النوم اللي تنومه…
سارة: لا يمه… حرام عليك أنا مذاكرة لها… بس أسئلة الأستاذة هذي بالذات تلخبط..
وجدان: وينها ألحين..
سارة: نايمة… [قلت بغير الموضوع عشان ما تعصب على روان] على فكرة يمه أبوي فوق ويبي يكلمك… بروح أناديه…
وجدان: طيب وروحي صحي خواتك… من بكرة ما عد فيه نوم العصر… ما غير صايرين خاملين… عوديهم يصيرون مثلك نشيطين..
سارة: الأجسام تختلف.. وبعدين إذا مدحتيني أكثر من كذا أكيد بيكبر راسي ومعدنيب داخله من الباب…
تركت أمي تضحك وطلعت من المطبخ وصعدت لجناح أمي وأبوي وطقيت الباب.. بس محد رد.. ورجعت وطقيت الباب مرة ثانية… وش السالفة… ما فيه جواب… فتحت الباب شوي شوي… شفت المقعد فاضي… دخلت غرفة الملابس وعلقت عباية أمي على الإستاند…ثم طقيت باب الغرفة… ابتسمت لما سمعت صوت أبوي من ورا الباب وقال: ادخلي يا سارة..
فتحت الباب وطليت منه وقلت: وشلون عرفت انه أنا؟؟ [لقيته قاعد على السرير]
أبو عبد الرحمن: طقتك للباب مميزة..
سألته: أزعجتك؟؟!
أبو عبد الرحمن: لا يا حبيبي… أنتي بالذات ما تزعجيني…
دخلت وقربت منه وقعدت على طرف السرير ثم قلت: أمي توها راجعة… وهي تحت..
أبو عبدالرحمن[سألني]:جوعانة؟؟
سارة: بموت من الجوع…أنا أصلا متى أشبع… دائما جوعانة..
أبو عبدالرحمن: وهذا المطبخ عندك…كلي لما تشبعين…بس شوي شوي…لا تصيرين مثل أختك…مرة تنحف ومرتين تسمن..
سارة:هههههههههه…حرام عليك…هي تحاول تعدل أكلها…بس تجيها أوقات تشتهي كل شي..
أبو عبدالرحمن: مو أوقات ..كل وقت تشتهي تآكل…طيب..قولي للشغالات يحطون الغدا وأنا بنزل بعدك..
سارة:حااااااااااااااااااااااااضر.
وطلعت وسكرت الباب وراي وتوجهت للصالة وأخذت التليفون ودقيت على المطبخ: شاريل قولي لصوفيا وسنتيا يحطون الغدا..
شاريل: تيب..
ثم رحت لغرفتي اللي نايمة فيها روان… بس لتفت لما انفتح اللفت وطلع عبدالرحمن منه..
قال: السلام..
سارة:وعليكم السلام..
عبدالرحمن: البيت هادي… وين الثنائي المرح..
سارة: ههههه… حرام عليكم كل واحد يرمي كلمة عليهم… أنت الثنائي المرح وأبوي القطاوة..
عبدالرحمن: هذا اللي يناسب لهم…[ثم ابتسم وسألني]:خلصتوا الفساتين لزواج ملاك..
سارة[استغربت من سؤاله]:لا …باقيلنا كثير..
عبدالرحمن:ودي أشوفكم بعد هالرجه اللي مسوينها وش بتطلعون به..
سارة: وش بنطلع به يعني؟؟!
عبدالرحمن: أخاف أخرتها بتروحون ببجايمكم!
سارة: لا عاد مو لهالدرجة..
عبدالرحمن: خلينا من هالموضوع..متى بتحطون الغدا…أنا جوعاااااااااااااااااان مرة..
سارة: ألحين بقوم البنات وأنزل…إلا نسيت أسألك سلمان جاي معاك…
عبدالرحمن: لا…مع السواق..كانوا وراي بس وقفوا عند البقال وتعديتهم…تلقينهم وصلوا ألحين..
سارة:لأن دفتره نساه معي..مدري وش سوى اليوم في المدرسة..
مارد علي راح لجناحه وسكر الباب ورآه…وقفت في نص الصالة…واحترت أدخل على مين أول… أدخل على الصغار أول ثم أتفرغ لصاحبة السبات الشتوي..[أقصد روان]
دخلت على فهده ولقيتها معطيتني ظهرها وجالسه على الأرض… شفت الحوسة اللي بالغرفة …حوسة وكأن إعصار صايب المكان… هذا وهي بلحالها… أجل لو جوري معاها وش بتسوي أكيد الغرفة بتنقلب زبالة… وقفت قدامها وتكتفت… لقيتها ماسكة المقص وتقص صور شخصيات ديزني من المجلة…
سارة: وش هالحوسة اللي انتي قاعدة فيها؟..
رفعت راسها وناظرتني ببرود… ثم رجعت نزلت راسها وكملت..
سارة: فهده…ليش الغرفة كذا؟..
تنهدت وقالت: بعدين سنتيا بتنظفها..
سارة: وبس…هاذي شغلتنا تحوسين وننظف ورآك..
فهده: مين بينظف …انتي وإلا الشغالة..
استغربت من ردها لي بهالطريقة… بس ما حاولت إني آخذ وأعطي معها في الكلام أكثر فقلت: طيب انزلي الغدا محطوط…
رفعت راسها ثم قالت: ما أبي آكل غدا..
سارة: ليش؟..
فهده: ما أشتهي..
سارة: انتي ما أكلتي شي من رجعتي من المدرسة…وبعدين أبوي يبغى الكل ينزل تحت حتى لو ما أكلتي…اقعدي على السفرة..
فهده:طيب…بأخلص هذي المجلة وأنزل..
طلعت من الغرفة وخليت الباب مفتوح ..رجعت ناظرتها بعدين كملت طريقي وفتحت غرفة جوري اللي مواجهة لغرفة فهده ولقيتها مرتبة…درت بعيوني وشفت جوري على السرير نايمة..رحمتها وقربت منها ومسكت يدها وهزيتها على خفيف…على طول قامت مرتاعة..
جوري:هاه هاه هاه…وش فيه؟..
ضميتها بسرعة وقلت: جوري لا تخافين أنا سارة…[سألتها]روعتك؟..
جوري:حسبت أحد روعني..
سارة:ههههههه..بسم الله عليك…يالله قومي الغدا…غسلي وجهك ويدك وانزلي تحت..
جوري: أبي أنوم..
سارة: تبين أمي تقول عليك أم النوم مثل روان..
جوري: لاء..
سارة: أجل..يالله قومي..
وقمت من عندها وسكرت الباب…وناظرت بعيوني غرفتي…أكيد لازم أسوي حرب عشان الهانم تقوم… مسكت الباب وقربت إذني منه…ما فيه صوت…الله يعيني.. فتحت الباب ودخلت بسرعة وطبيت فوق السرير بقوة عشان تقوم… وقفت مرة ثانية وفتحت النور وقعدت أنطط فوق السرير.. وأصارخ بصوت عالي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يااااااااااااااااااااااااااااااا الله ياااااااااااااااااااااااااا روااااااااااااااااااااااااااااااان قوووووووووووووووووووووومييييييييييييييييييي الغداااااااااااااااااااااااااااا بسرررررررررررررررررررررررعة..
شالت الغطا من على وجهها وقالت بعصبية: سارة يا حماره… انتي ما تخلين أحد يتهنى في نومه…
سارة: يالله قومي الغدا والكل موجود..
روان: خلاص انزلي وأنا بألحقك..
[معقولة روان قامت على طول... ما أصدق] طلعت من الغرفة وتعمدت أخلي الباب مفتوح… ونزلت شفتهم مجتمعين على السفرة ..قعدت في مكاني جنب أمي وقدامي سلمان إللي ابتسم لي..
سألته: وش فيك؟..
سلمان: وش فيني؟..
سارة: مبسوط..
سلمان:أبدا… أسديتي لي خدمه وإنت ما تدرين..
سارة: والله…زين وش هي الخدمة اللي جتك من وراي وأنا ما أدري..اللي أعرفه إن خدماتي ما تطلع إلا بمعرفتي وشوري..
الكل:هههههههههه..
سلمان: بعدين..[قام وتقرب مني] فيه ناس كبار ما أبيهم يسمعون..
سارة:يعني شي غلط..
سلمان: لا..تعرفين انه ما همني أحد…بس أخاف يرتفع عليهم الضغط والا السكر أروح أنا في ستين داهية..
سارة: أجل خل كلامنا بعدين..[وغمزت له]
عبدالرحمن: وش قلة الأدب هذي…تتساسرون وإحنا قاعدين..
ناظرت سلمان اللي بدورة ناظرني ولف الجهة الثانية… جت جوري وقعدت قريب مني وأنا عيني على كرسي روان اللي ما بعد شرفت..
أبو عبد الرحمن: سارة..
سارة: نعم يبه..
أبو عبدالرحمن: انتي صحيتي روان..
سارة:إيه وقالت إنها بتنزل ألحين[وينك يا روان...أنا قايله إن قومتها بسرعة هذي ورآها إن]..
أبو عبدالرحمن: روحي ناديها مرة ثانية..
سارة: طيب..
طلعت الدرج وتوجهت للغرفة وشفت الباب مسكر.. أنا تاركه الباب مفتوح..مسكت الباب وفتحته…شهقت..الباب مو راضي ينفتح..الحلوة مقفلة الباب من جوا..
ناديتها: روان…روان….افتحي الباب….بلا سخافة….روان…روان….قومي ….يالله عاد..


روان:………………..[ما فيه رد]..
لفيت لورا بأرجع وأقول لهم إنها ما تبي تآكل بس تفاجأت بيد عبد الرحمن فوقي وهو يطق الباب…[يا ويلي ألحين بيكسر راسها]..
عبد الرحمن:روان..
روان[فتحت الباب]: نعم..[الحماره...لي ساعتين أدق الباب عورتني يدي ومعية تقوم... ويوم عبد الرحمن بس ناداها ردت... هين يا روان أوريك]
عبد الرحمن: انزلي الغدا..ولا تطلعين لأن أبوي يبينا كلنا في موضوع مهم سمعتي… اجتماع عائلي..
ثم ناظرني ..فهمت إنه ما يبيني أحضر الاجتماع لأني بنت خالتهم وأختهم بالرضاعة وبس…
روان[وكأن مو عاجبها هالشي]:طيب..
وراحت الحمام وسكرت الباب…ناظرت عبد الرحمن وقلت: أنا إذا خلصت أكلي بقعد أذاكر…
كل شي..
عبد الرحمن: انتي سمعتي وش قلت…اجتماع عائلي…
غمضت عيوني بقوة ما أبي أسمع كلامه بس رجعت الروح لي لما قال: وانتي فرد من العائلة… لا تنسين إنتي شربتي من لبن أبوي يعني كل عيال فهد أخوانك…
ابتسمت… وقرصني مع خدي بلطف…نزلت معه لغرفة الأكل… ولقيتهم مستنينا… شوي ونزلت روان وقعدت جنبي… كتمت ألمي لما قرصتني بقوة… لتفت عليها وناظرتها بقهر… وقلت بهمس: خير… وش سويت؟..
روان: يعني لازم تنادين عبد الرحمن..
سارة: بلا هبالة تعرفين إني ما أسويها…شافك تأخرتي وجا قومك…وبعدين حبيبتي انتي جبتيه لنفسك..
ولفيت وجهي عنها..[بصراحة عورتني].. وقعدنا ناكل بهدوء… أناظر سلمان وسلمان يناظرني ثم يلتفت على عبد الرحمن… شفت عبد الرحمن والابتسامة ما تفارق ثمه… هزيت راسي بمعنى وش السالفة… رد علي بهزة كتوفه بمعنى انه ما يدري عن شي..
ناظرت فهده ولقيتها تقلب الصحن وما أكلت شي… أكيد زعلانة على سالفة الفلم..
خصلت أكل وجيت بأقوم أكل بس مسكتني روان من يدي.. ناظرتها يعني وش تبين.. تركت يدي .. استغربت من حركتها… ورحت غسلت يدي ثم قعدت في على الكنبه..
مرت خمس دقايق وأنا قاعدة بعدين دخل أبوي ووراه عبدالرحمن وأمي وسلمان … وجلسوا…رحت وجبت الشاهي… وصبيته.. وقتها دخلت روان وفهده وجوري… صبيتلي ولروان… وعطيتها …ابتسمتلي بس ما أدري ليش[غريبه]..قعدنا نناظر بعض وأبوي يبتسم وكأنه حس إننا خلاص نبي نعرف الموضوع بسرعة…فحط الشاهي وقال:الموضوع اللي أبيكم فيه اليوم هو …انه ومثل ما تعرفون انه…ان سنه الحياة ومثل ما تعرفون ان البنات يتزوجون والعيال يعرسون..
روان: إيـــــــــــــــــه..
أبو عبد الرحمن: اصبري خليني أكمل..
روان: يبه ..لك ساعتين تشرب ومخلينا نتفرج والحين تقلب في الكلام ومثل ما تعرفون وانه وما أدري إيش..ليش ما تدخل في الموضوع على طول؟..[علت صوتها]..لا تقول فيه واحد جاي يخطبني أنا والا سارة..إحنا مو موافقين..
ناظرتها ..مو من حقها تتكلم عني ..بس ما عطتني وجه وكملت كلامها على إنها تذكرني : إحنا متفقين نتزوج في يوم واحد..
أبو عبد الرحمن: يا سلام ومن سمحلكم تاخذون هالقرار..
فتحت فمي أبي أتكلم بس روان سبقتني
روان: محد…إحنا قررنا وخلصنا كل شي..
أبو عبد الرحمن
: أولا مفروض تخليني أكمل كلامي…ثانيا هالقرار باطل…ثالثا ما فيه أصلا واحد لا خطبك ولا خطب سارة…
روان كانت شاده أعصابها بس رختهم لما سمعت انه ما فيه خطيب..
سارة: آسفين يبه على المقاطعة…كمل كلامك..
أبو عبدالرحمن: شكراً…طيب الموضوع هو أبيكم تدورون على أحلى عروسه لأحلى ولد عندي بالدنيا..
سلمان:لالالالالالالالالا…من قال أني بتزوج ألحين..ما أبي القرار هذا باطل..
أبو عبد الرحمن: وأنا ما عندي ولد غيرك..
شفت عبد الرحمن اللي نزل راسه مستحي… وراحت أمي جنبه وجلست ورفعت راسه وقالت: والله …تبي تتزوج …هذي الساعة المباركة اللي قررت تستقر …بأدور لك أحلى بنت بالرياض..
فرحت لعبد الرحمن وقلت له: مبرووووووووووووك..أخيرا بتصير عندنا مرت أخو..
عبدالرحمن وأخيرا تكلم: انتوا دورا بالأول بعدين يصير خير..
روان: إحنا عسانا نلقا فساتين لزواج ملاك تطلع لنا بسالفة ثانية..
أم عبد الرحمن: يا سلام وأوقف ولدي عشان حضرتك ما تعرفين تنقين فستان زين..
جيت بأقوم من مكاني وأروح غرفتي لأني ما ذاكرت ولا حليت دروسي بس روان مسكتني من يدي ..قلتلها هالمرة: نعم..
روان: زعلتي..
سارة: على إيش؟
روان: لأني قبصتك..
سارة: ومن متى أنا أزعل منك..
روان: مدري .. مو معطيتني وجه..
سارة: روان ..انتي مهملة مو كل مرة تعتمدين علي في المذاكرة…لين متى…تدرين إن أمي معصبه عليك.. ومو كل مره بغششك.. اسمعي عاد السنه الجايه خلاص.. تعرفين يعني كيف خلاص.. يعني اختبارات رئآسه مافيها لعب..[رميت عليها قنبله]ومنيب مغششه أحد..
روان: طيب وش أسوي قولي لي…
سارة: من قال لك تدخلين علمي…
روان: يا سلام… على نهاية الترم جاية تقولي لي..
سارة: والله أنا ما طقيتك على يدك وقلت لك ادخلي معي.. انتي دخلتي برضاك…
روان: إيه برضاي.. بس بعد إيش.. بعد شحنه من النصايح اللي أخذتها منك ..
سارة: والله ما بتندمين.. بس أنتي شدي حيلك شوي…
روان: بحاول..
سارة: ذاكرتي..
روان: بسم الله توني قايمه من النوم ما أمداني..
سارة: شوفي روان ان ما زان مستواك… والله العظيم لأزعل صدق وانتي تعرفين زعلي وشلون..
بعدت عني روان خايفه…طيرت عيوني عليها وهزيت راسي بمعنى أسويها..
روان: لا خلاص الا زعلك.. تعرفين انك نقطة ضعفي..
سارة[قلت أتطنز]: صدقتك..



روان: والله سارة… لو يصير فيك شي ما أدري وش بيصير فيني.. أخاف يغمى علي .. انتي توأم روحي..
سارة: وهذا وقت يغمى عليك وأنا صاير فيني شي..
روان: وانت صار فيك شي عشان يغمى علي..
سارة: لا الحمد الله..
روان: تذكرين سارة… مرة وحده في حياتي عرفت انك انتي قد إيش غالية علي..
سارة:متى؟..
روان: لما صحتي أول مرة…كنت أحسبك قوية وما تهتزين بس لما شفتك بها لحالة عورني قلبي..
روان حطتها على الجرح …ذكرتني باليوم اللي دخل علي فيها أبو عبد الرحمن لما قال لي: سارة انتي ألحين كبرتي وصرتي في الإعدادية.. وأكيد تعرفين معنى الحياة..
سارة: يبه شفيك… تقصد أمي اللي ماتت..
أبو عبد الرحمن: لا أقصد أبوك اللي ما قد تكلمنا عنه..
استغربت وش جاب طاري أبوي ألحين…أنا صدق ما أعرف عنه شي.. بس الصورة اللي حطيتها له في بالي انه مهاجر بلد ثاني…مدري من حط الفكرة براسي والا أنا مخترعتها بس كنت مقتنعه فيها…
سارة: أبوي…تعرفون وينه..
أبو عبد الرحمن: إيه..أعرف وينه بس انتي لازم تعرفين القصة من الأول..
سارة: أنا مستعدة أسمعك..
أبو عبد الرحمن: طيب..في اليوم اللي أمك كانت في المستشفى عشان تولدك..كان أبوك في البيت اللي يبنيه عشان تسكنون فيه…بس قدره الله انه كان في البدروم.. وطاح على راسه السقف… ما ثبتوه زين وكان في بدايته..بس أبوك الله يهديه كان يبغى يشوفه..
سارة: مات هو بعد..
أبو عبد الرحمن: لا ما مات..عايش..
فرحت بس يا فرحة ما تمت لما كمل وقال: بس فقد الذاكرة كليا… وما عد صار يتذكر أي شي… وبالأصح تحرك شي بمخه خلاه يصير مثل المجنون… أنا آسف على هالكلمة..
سارة: لا ..لا تعتذر.. حتى لو كان عايش هو بالنسبة لي ميت لأن عندي أبو وهو انت..
أبو عبد الرحمن: سارة أنا أبوك بالرضاعة… بس هو أبوك اللي دمه يمشي في عروقك..
سارة: ليش تقول لي هالكلام ألحين…كان خليتني على عماي..أخلي الصورة اللي رسمتها له في بالي..
أبو عبد الرحمن:أنا أقول لك عشان ما تتفاجئين من أحد غريب…
سارة[عدت جملته الأخيرة مستغربة]:من أحد غريب!!..
أبو عبد الرحمن: إيه…مدرستكم بتوديكم للمصحة…وانتي تبين تروحين وأخافــ ـ ـ ـ
قاطعته: حتى لو رحت المصحة…من وين بعرف إن هذا أبوي…
أبو عبد الرحمن: بتعرفينه بنفسك..[وش قصده..بحس مثلا إنه أبوي]..
أبو عبد الرحمن: أبي أوديك له يمكن يتحسن وترجع له ذاكرته..
قلت على طول: لا ..لا ما أبي أروح..
أبو عبد الرحمن:ليش؟..
سارة: بس كذا..ما أبي أشوفه..
وطلعت غرفتي بسرعة وسكرت الباب وراي وأنا أتنفس بقوة..التفتت لي روان وسألتني: وش فيك؟…
قعدت أناظرها وما تكلمت ولا همست بكلمة…روان خافت علي تحسب إني انطرمت.. قامت من مكانها ومسكتني من كتوفي وهزتني..
روان: سارة بسم الله عليك..وش فيك كلميني…[هزيت راسي ما أبي أتكلم]..
روان: بأنزل أجيب لك موية…[وطلعت من الغرفة]..
انسدحت على السرير بتعب وغطيت وجهي بالمخدة..أكيد الكلام اللي قاله أبوي مو صحيح..أبوي مات…مات..مات..ما أبي أفكر إنه عايش..دخلت روان علي ولفتني وقعدتني على السرير وعبت يدها مويه وكبتها على وجهي..شربتني..حسيت إنها خايفه علي..
روان:سارة قلبي..قولي لي..وش فيك..أبوي وش قال لك..
ناظرتها وأخيرا تكلمت:ما فيه شي مهم..
روان: مستحيل هالكلام ما يدخل مخي..أنا أعرفك زين وانتي ما تهتزين أكيد فيه شي.. وشي كبير بعد..
سارة: روان..تكفين أنا مرهقة خليني لو سمحتي..
روان: بكيفك..بس بذكرك..إذا ما علمتيني..بعرف بنفسي..
بصراحة أبي أشوفه إذا رحت الرحلة ..لأن ما أضمن نفسي (http://www.s5e5.com/vb/t106564.html)أخاف أنهار قدام أبوي عبد الرحمن وروان.. نمت وأنا أفكر..لو رحت المصحة..بعرف أبوي والا لا..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:06 PM
قمت الساعة ثلاثة ونص الفجر..ما قمت من تفكيري بالرحلة..قمت لأن الحلوة نايمة جنبي..وأنا من النوع اللي ما يرتاح في السرير الا بلحالة..ابتسمت لما شفت روان بسابع نومه..كنها طفل صغير..كانت قول لي: الله يعين زوجك أكيد بتنومينه في الأرض..
غسلت وجهي وقعدت أشوف دروسي اللي ما حليتها..لما خلصت فتحت الشباك وخليت الهوا يضرب وجهي وأنا مستانسة..ونسيت إن اليوم بيكون عاصف في المصحة..
أذن الفجر وصليت..بعدين قومت روان..واضطريت أحط يدي على أذنها وأصارخ عشان تقوم..فقامت مفزوعة..
روان: يا حماره روعتيني..
سارة: وانت لازم تصبحين علي بهالكلمة..
روان: لا والله صدق ارتعت..لا تسوين فيني كذا مرة ثانية..
سارة: طيب..من اليوم ورايح أنا مالي علاقة فيك انتي قومي نفسك بنفسك..
روان: لا تكونين سخيفة عاد..
سارة: لا والله عاد..يالله بس قومي صلي الفجر وتجهزي..
روان: بصلي..بس تو الناس على المدرسة..
سارة: والله بكيفك..إذا بترجعين تنومين ترى منيب مقومتك..حومتي كبدي..مغير كل يوم الصبح طقاق..شوفي لك صرفة أنا
تعبت..
روان: خلاص.. إذا رجعت من المدرسة بشتري ساعة ترن عشان تقومني.. انتي لا تعبين نفسك[علت صوتها على الجملة الأخيرة..تبيني أزعل بس طنشتها]..
سارة: وقعتي ورقة الموافقة..
روان: أي ورقة..

سارة: ورقة الموافقة على رحلة المدرسة للمصحة..
روان:إيـــــــــــــــه هذي الورقة..أنا خايفه ما أبي أشوفهم..
سارة: وش خايفه..معد صرتي نونو ترضعين..
روان: طيب [وحطت الورقة على الطاولة وعلامة صح على موافقة ثم وقعت على انها ولي أمر]..
سارة: وتزورين بعد..
روان: تكفين عاد يعني أمي وأبوي بيعارضون..
سفهتها ودخلت الحمام..لبست مريولي وأول ما طلعت دخلت روان بعدي على طول.نزلت ولقيت الطباخة مسوية الفطور من بدري..قعدت آكل بلحالي..وقتها كانت أمي حامل بجوري وفهده كانت تمشي..
أذكر البيت كان هادي..ما فيه إزعاج ولا صيحة ولا نجره إلا ـ ـ ـ طرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ. .التفت لورا وشفت سلمان..
قلت: حرام عليك ليش كسرت الفخاره حقت روان..يا ويلك منها..
سلمان: تستاهل…أمس أقول لها حطي البلايستيشن على اثنين ومعية..
سارة: ألحين بتنزل وبتوريك نجوم الليل في عز الصبح..
سلمان: وش دعوة أنا خايفه منها..
هذا سلمان من يومه وهو عنيد وراسه براس روان..صح أحيانا يحطها فيني بس أنا مقدرة مشاعره ..جلس يفطر معي..سمعنا بوري السيارة برا..
سلمان: خلصتي؟..
سارة: إيه..بأخذ شنطتي وبطلع..استناني في السيارة..
رحت وأخذت شنطتي وصوت لروان تنزل..ركبت السيارة..سلمان كان قاعد قدامي جنب السواق..لف علي بطريقة روعتني..
سارة:بسم الله..
سلمان: وين أختك..
سارة: مدري…هاه شفها جت..
كانت مبهدلة وشنطتها ما مسكتها زين وزرار قميصها ما تسكر بس كانت لابسه من تحتها بلوزه ثانيه كان شكلها يضحك..
سارة: هههههههههههههههه…
روان: ما فيه شي يضحك..
سارة: كل يوم بسويها فيك..سكري زرارك..
روان[وهي تسكر زرارها]: السنة الجاية معد فيه.. كلنا بنلبس عبايات خلاص صرنا كبار في المتوسط..
[قلت أتطنز]:فرحانة مرة..معد فيه روحه للمصحات العقلية..
سفهتني وقامت تتطاق مع سلمان عشان الفخافره اللي كسرها.. كانت مسويتها للمدرسه والأستاذه متواعدتها إن ما جابت العمل بتحط لها صفر بعلامتها..
وصلنا المدرسة…نزلت أنا وروان..ثم جا وقت الرحلة..كنت متوازنة طول الرحلة خليت روان ما تحس إن فيني شي..كل غرفة دخلناها فيها 3أو 4مرضا وكل واحد حالته أسوأ من الثاني..كنا كثيرين ونمشي في ممر واحد…لفيت وجهي للممر الثاني شفته فاضي وهادي..تسحبت بدون ما أحد يشوفني ودخلت الممر..شفت غرفة وطليت من شباكها.. شفت الدكتور مع المريض وكأنهم يسولفون…كان المريض ظهره علي ما شفت وجهه [يا ترى هذا أبوي] قطعت حبل أفكاري موظفة لما قالت: انت شو بتعملي هون..
لفيت وجهي لها وأنا منزله راسي ثم قلت: ولا شي..كنت أطالع بس..
رفعت راسي وشفتها..شفت نظراتها وكأنها كان ضايع لها طفل ولقته..
سألتني: انت ليكي مريض هون؟..
ما عرفت وش أرد عليها ولا وش أقول لها[أبوي هنا] فسكت وتجنبت أحط نفسي في موقف محرج..
سألتني:انت شو اسمك؟..
ناظرتها محتارة[إذا قلت لها اسمي بتقول وين أبوي]:سارة منصور الـ ـ ـ ـ..
الموظفة:انت بنت منصور الـ ـ ـ ـ !!.
سارة: إيه..
الموظفة: سبحان الله..كان ودي أشوفك من زمان..
سارة: ليش؟..
الموظفة: أنا الدكتورة الخاصة بحالة أبوك.اسمي غادة..
سارة: تشرفنا..
د.غادة: ممكن تدخلين عليه..يمكن تحركين فيه شي..
سارة: مو مستعدة إني أقابله..بصراحة خايفه كثير..
د.غادة: ما فيه شي بخوف..وأبوك بطبعه هادي حتى قبل الحادث..هاد اللي سمعت عنه طبعا..واللي شفته كمان..
سارة: مو هذا قصدي..أقصد أنا خايفه من رده فعلي لما أشوفه..
د.غادة: بكون معك..أرجوك وافقي على انك تشوفيه..
ناظرتني بنظرات كلها أمل وترجي..احترت…هي متأملة فيني..
سارة: موافقة..
شفت الفرحة بعيونها ومسكتني من يدي وسحبتني لغرفة كانت في نهاية الممر..مسكت يد الباب وأنا مترددة..رفعت راسي أشوف الدكتورة..وشفتها متحمسة تناظر يدي ومتلهفة إني أفتح الباب فناظرتني وابتسمت…شجعتني ابتسامتها وفتحت الباب بسرعة وكأني أبي أخلص من هالوهم..شفت الغرفة فاضية وما فيها أحد..دخلت الدكتورة ودخلت وراها…ناظرتها أبي أقول لها إن ما فيه أحد بس ابتسامتها منعتني.. كانت تطالع السرير بس لما مشت عرفت إنها تبتسم للي ورا السرير.. مشيت ورحت الجهة الثانية من السرير..شفته كان مثل الطفل يرسم ويلون على الأرض…عضيت على شفا يفي أمنع دموعي من إنها تطيح..كان منسجم بلوحته قربت منه وقعدت قدامه وأنا أناظرة وعيني ما رمشت…حسيت بحضنه مع إني بعيدة عنه..لما حس إن في أحد قاعد قبالة رفع راسه وطاحت عيني بعينة..[عيونه.. عيونه. عيونه...عيوني]..ظلينا نناظر بعض فترة..حتى قطعها بابتسامته إللي خلت دموعي تطيح بدون أمري..مسح دموعي بيده وهو يبتسم ثم سألني: ليش عيونك تدمع؟..
ما عرفت وش أرد عليه وش أقول[لأني شفتك أخيرا]فما رديت..
شال الرسمه ووراني إياها: شوفي..حلوة؟!..
كان راسم رجال ومعه حرمة حامل..قلت: حلوة كثير..
أشر على الرجال وقال: هذا أنا..[ثم أشر على الحرمة]..وهذي البنت اللي أحبها.. شوفي عندها نونو..
قلت: وش بتسمي النونو؟..
قال: انتي وش اسمك؟..
[استغربت من سؤاله..ومسحت دموعي]قلت: اسمي سارة!!..
قال: أجل بسمي النونو سارة..عشان يطلع حلو مثلك..
دمعت عيوني مرة ثانية وصرت أصيح بصمت..قعدت الدكتورة جنبي وضمتني وصارت تواسيني..
فقال: غادة!!.أنا أبي أسوي لها كذا زيك..
ناظرت الدكتورة..ابتسمت وقالت: بدو يواسيكي..
قربت منه فضمني لصدره وصار يواسيني مع إنه سبب حزني..ما كان ودي أشوفه بهالحالة..غطيت وجهي بصدره وأنا أصيح..[يبه انت ما تحس فيني!]..
كان ودي أتم في صدره وما أبعد عنه أبدا.. بس صقعت الباب قومتني من حلمي القصير..
: سارة انتي وش تسوين هنا وحنا قلبنا الدنيا عليك..
لفيت وجهي لروان عشان أوريها دموعي وحزني يمكن تحمل عني الثقل..
روان: سارة وش فيك؟..
مسكتني من كتوفي ورفعت راسي..شفت في عيونها الخوف علي..ما تحملت وسندت راسي على كتفها وصرت أصيح..طلعنا من الغرفة وفي نظرات أبوي التعجب والغرابة من اللي صار..كنت طول الطريق أصيح..روان ما تركتني[بصراحة أزعجتني بالأسئلة..بس اهتمامها فيني فرحني..حسيت إن لي مكانه في قلبها]..
حسيت بحرارة في خدي…الكف اللي عطتني إياه روان صحاني من ذكرياتي..
صرخت علي: انت خيــــــــــــــــــــــر..لي ساعة أتكلم معك وانتي مو معي..
سارة: وش كنت تقولي؟..
روان: بس مبققة عيونك وما تدرين وش أنا أتكلم عنه..
نزلت راسي بغيض وناظرتها بعيوني: خلاص روان..لا تزيديني..
روان: طيب ..آسفة..
ارتخيت ثم سألتها مرة ثانية: وش كنت تقولين؟!..
روان: كنت قاعد أقول إن منى وتهاني متفقين اليوم يروحون يسون بروفة للفساتين.. وش رأيك نروح..
سارة: روان ما لي خلق…تبين تروحين روحي بالحالك..
روان: ليش طيب؟..سوي بروفة لفستانك..
سارة: ما أبي… وبعدين فستاني موديلة سهل مو صعب…وما فيه شي كثير..
روان: والله بكيفك..أنا بخليهم يمرون علي ويا خذوني معاهم..
سارة: والمذاكرة..
ناظرتني وابتسمت..قالت: بس اليوم..
قمت من عندها ورحت الغرفة ..قعدت أحل وأذاكر دروسي..دخلت روان أخذت عبايتها وطلعت..لما خلصت مسكت الجوال ودقيت على صديقتي..وعلى طول ردت: أهلييييييييين توقعت بتدقين علي العصر بس ما دقيتي..
سارة: معليش أصلا كان فيه اجتماع مهم وما قدرت أكلمك..
شذى: وشو الاجتماع ..
سارة: اجتماع عائلي..لازم تحشرين نفسك يعني..
شذى: انقلعي..تو دقت علي روان وقالت لي..ألف مبروك..[ما اسرع]..
سارة: الله يبارك فيك..
شذى: عاد تعرفين أنا ما عندي أحد في حياتي..
سارة:ههههههههههه…عارفه قصدك تراي..
شذى: ههههههههههههههه..أمزح أمزح ترى لا تصدقين..
سارة: والله أخطبك له لولا فكرتك عن الزواج..
شذى: تعرفين إني ما أبي أتزوج قبل الجامعة..
سارة: عادي ما فيها شي وإذا تزوجتي في الثانوية وشفيها..
شذى: لا حبيبتي ما أبغى..تتغير نظرة الناس لي..
سارة: والله أنا أأيد إن الوحدة تتزوج في عمرنا …يعني معقول…يعني مو أول ثانوي.. أحس صغير شوي وثاني خلاص..لأن ما بقى الا سنة وحدة..
شذى: لا تحاولين تفرين راسي منيب مغيرة فكرتي..ما أبي يعني ما أبي..
سارة: أف راسك يابس..
شذى: راسي أرحم من راس أختك..الا تعالي ليش ما رحتي معاهم للمشغل..[الأخبار كلها انتشرت]..
سارة: ما ديني عليه..وش رايك تجيني..
شذى: ألحين؟!!..
سارة: إيه..
شذى: مدري..بشوف أمي وأرد عليك..
سارة: طيب..أنا ألحين بسكر مع السلامة..
شذى: مع السلامة..
سكرت من شذى…وقعدت أطقطق بالجوال شفت اسم ثامر واللي مخزن باسم المحتال.. صدق محتال..بس أنا متعلقة فيه ..مدري ليش أحبه…يمكن لأن من و أحنا صغار وخالاتي يقولون إننا لبعض..[معقول!..يمكن]..حطيت اتصال..وسار يرن.. نقز قلبي لما سمعت صوته:ألو..
سارة:هلا..
ثامر: أهلييين.. أحس من زمان ما سمعت صوتك..
سارة: اشتقتلي..
ثامر: بموووووووووووووووت من الشوق..
سارة: فيصل..
ثامر: عيون فيصل..
سارة: عندي سؤالين في الطب أبي أسألك عنهم..
ثامر: اسألي..أنا كم عندي من هيفاء..[امبسطت]..
سارة: طيب..عن الكلام اللي يذوبني..أول شي فيني كحة..وكلما أكح أحس فيه شي في بلعومي يرقى وينزل مع الكحة..
ثامر:لأنك تشربين بارد..
سارة: طيب..والشي الثاني هو إنه كلما أسمع صوتك أحس قلبي يدق بسرعة ويرجف.. تعرف وش السبب..
ثامر: لا عاد هذي لازم أكشف عليك والا ما ينفع..
سارة: تبي تاخذها حجة عشان تشوفني..
ثامر: هيفاء جا دوري بأسألك سؤال..
سارة: يالله اسأل..
ثامر: كم لنا ألحين وإحنا نكلم بعض..
سارة[فكرت شوي]: سنة!!.. بس ليش؟..
ثامر: سنة أكلمك ولا أعرف شكلك ولا أعرف انتي مين..
سارة: ويعني..
ثامر: أبي أشوفك..
سارة: انشاء الله بتشوفني قريب..
ثامر: متى..والله يا هيفاء إني تعبت..انتي مدوختني..
سارة: طيب اصبر شوي..
ثامر: لين متى يعني..
سارة: كم شهر..
ثامر: حرام عليك كثير..
سارة: اللي خلاك تصبر سنة كاملة..يخليك تصبر كم شهر..
ثامر: أمري لله..يالله هيوفة..أنا ألحين بيدخل علي مريض..أكلمك بكرة..أوكيه..
سارة: أوكيه..
ثامر: باي يا حبيبي..[بموت]..
وسكر السماعة بدون ما أرد عليه.. مستعجل.. حطيت الجوال في جيبي ونزلت الصالة وقعدت مع أمي[خالتي وجدان]..شوي ثم جتني رسالة من شذى تقول فيها إنها بتجي بيتنا..فرحت وقلت لأمي ثم رحت للمطبخ وقلت لشيرل تسوي عصير.. ودقيت على عبد الرحمن..قلت له يجيب معه على الطريق سلة شوكولاته..
دخلت شذى..وقعدت معها وصرنا نسولف ونسولف..لما دخلت علينا أم لسان..
روان: يا سلاااااااااام ..قعدة رهيبة عشان كذا ما كنتي تبين تروحين معنا يا لئيمة.. تبين تنفردين بشذى..
سارة: والله صدفة..كلمتها وقلت لها تعالي..وهي ما صدقت خبر وجت على طول..
شذى: إيووووووه..أشوفك قلبتي علي..
سويت حركة لشذى أقصد فيها عشان روان تسكت وأشوه فهمت علي..
شذى: إيه والله روان..هي قالت لي تعالي.. وما صدقت لما قالت أمي طيب ..جيت مسرعة قبل لا تغير رايها..
روان: إيييييييييييه..طيب بمشيها لكم هالمرة بس..[قالت مثل المصريين]: بس المرة القية واحيات النبي ماني مسمحاكو..
سارة: انشااااااااااااااء الله ..يالله اقعدي..
وما صدقنا قعدت..وقامت تسولف عن الفساتين والبروفة وكل شي.. طلبنا عشا من المطعم وتعشينا ثم راحت شذى بيتهم..
سارة: كيف البنات؟..
روان: معصبين عليك..كان ودهم تجين..
سارة: طلعت الفساتين زينة..
روان: مررررررررررة حلوة..وفستانك خلص..بس يبغاك تلبسنة..
سارة: زين..ما بقى على الزواج شي..تدرين إنه هذا الخميس..
روان: سبحان الله طارت الأيام بسرعة..أول كان باقي عليه شهر والحين ما بقى غير ثلاث أيام..
سارة: وغمضي عين وفتحي عين..تلقين عندنا عروسه جديدة..
روان: ودي أشوف مرت عبد الرحمن..
سارة: حتى أنا..
روان: بوريها نجوم القايلة..
سارة: ليش حرام عليك..
روان: إحنا حمولة موب سهلة..
سارة: الله يعظم أجرها مسكينة.. من ألحين بصلي عليها..
روان: ههههههههههههههه..حلوة تصلين عليها بموتها أنا..
سارة: أخاف تنقلب عليك مثل ما يقولون كما تدين تدان..
روان: هاه..[خافت مسكينة]..
سارة: ودي أشوف زوجك أكيد بينتحر من أول يوم..
روان: لا حبيبتي..بسويلة يدين لا تنكتين..وبعدين من قال لك إني بأخذ أي واحد.. أنا مستحي أخذ واحد أقل من إياد في الجمال..
سارة: من إياد؟!!..
روان: هاو نسيتي إياد اللي في لحظة وداع..
سارة: هذاك التركي..
روان: إيه..
سارة: إيه هين تلقين سعودي بهالمواصفات..
روان: وليش لا..
سارة: لو تعدين نجوم السماء ما بتلقين..
روان: أقول سارة..
سارة: نعم..
روان: روحي زغلي وارقدي..
سارة: أخر واحد قال هالجملة مات..
روان: وموتي وراه حبيبتي..
قمت أروح على قولتها أزغل وأرقد..نادتني..لفيت عليها ..
روان: ترى زواجنا في يوم واحد..
سارة: انتي خلي يجيك معرس بالأول..
روان: ماشاء الله ..وانتي جاهزة..
سارة: إيه ثامر موجود..
روان: سارة بقول لك شي ..أنا مو مرتاحة لثامر هذا..
سارة: ليش..
روان:مدري..ما يستاهلك..
سارة: ثامر يحبني..
روان: أول شي ثامر لعاب..خالتي أم ثامر قالت انه لك بس هو يكلمك على إنه مو باسمه..ثاني شي حتى لو قال انه يحبك فهو يحب هيفاء ما يحب سارة.. فهمتي..
سارة: أنا مقتنعة..
روان: وش بتكون ردت فعلة إذا عرف إن هيفاء هي نفسها سارة..وش تتوقعين بيصير.. بيكره الثنتين..لأنه هو من البداية يبي يلعب عليك وانتي لعبتي عليه..شي طبيعي إنه ما يبيك حتى لو كان يحبك صدق.. وبعدين هذا هو قدامك ما تحرك.. دكتور طول بعرض..على الأقل يخطبك إذا كان فعلا يبيك..أو يخطب هيفاء على الأقل..
سارة: روان..غيري الموضوع ما عجبني..
روان: أكيد مو عاجبك..[قالت تتطنز علي].. ما ترضين أتكلم عنه كذا..
عطيتها نظرة محترمة خلتها تهجد..
روان: خلاص بغير الموضوع..وش تبيني أتكلم عنه .. وش رأيك أتكلم عن عمك..
قلت من أحرها: إذا شفت عمي بروح معه.. ومعدنيب موريتك وجهي مرة ثانية..
روان:لالالا خلاص وش قلت أنا..
سارة: تصدقين ودي أشوفه عمي هذا.. ودي أعرف شكلة..
روان: إذا اسمه ما تعرفينة.. بتعرفين شكلة من وين..
سارة: أحس انه يحبني..[ناظرتني روان وكأنها كاتمة ضحكتها بس كملت بدون ما أهتم]..لو ما يحبني كان أخذني منكم وخلاني أعيش معاه..
روان: نسيتي وش قال أبوي..عمك شاب يعني مثل عبد الرحمن أخوي.. يمكن يكون طايش وما يبي أحد يراقبه..
سارة: لا ما أظن ..أتوقعه عاقل مو طايش..أنا بروح انوم..تصبحين على خير..
رحت الغرفة وحطيت راسي على السرير وصرت أفكر بكلام روان.. روان فعلا معاها حق ..ثامر كذاب..كذب علي حتى في اسمه.. طيب وش أسوي بقلبي اللي متعلق فيه..
نمت في أفكاري اللي تتضارب حتى في منامي..
مر اليوم الثاني عادي..ما كان فيه شي غير الضراب اللي دايم يشتعل بين فهده وجوري.. وسلمان وروان..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:07 PM
الجزأ الثآني

الله ما أكبر غلاك ينثر بحب فؤادي .. من يشبهك يا ملاك .. من يشبهك يا ودادي .. انت بشر غير عادي .. فيك الجمال العجيب غريب والله غريب ..

وصل السواق فستاني..وشفته كان ناعم كثير ما فيه شي مكلف..
روان: موديله دايما أشوفه في الأفلام القديمة..أفلام سعاد حسني..
ناظرتها قالت: والله..بس طبعا على أختي بيطلع أحلى من سعاد عبد الله..[وش دخل سعاد حسني في سعاد عبدالله..والله من الدلاخه]..
ما علقت على كلامها.. ورحنا السوق نشتري صنادل للفساتين وذهب..والحمد الله خلصنا كل شي..
اليوم..يوم الزواج..قمت بدري.. ودخلت الحمام [أكرمكم ألله] وغسلت وجهي..طلعت من الغرفة ..لقيت أمي قاعدة ومعها الصغار تدرسهم..
سارة: صباح الخير..[وحبيت راسها]..قعدت جنبها..
وجدان:صباح النور..غريبة قايمة بدري..
سارة: أنا كذا إذا صار فيه يوم مهم أقوم بدري..
وجدان: أجل وين العلة الثانية..
قلت بدون ما أطالعها: نايمة..
وجدان: هذي البنت بتهبلبي.. متى تتزوج وأفتك منها..
سمعت صوتها من وراي:لا يمه تو الناس على الزواج..
لفيت لورا..قلت: بسم الله..انتي من وين طلعتي تو كنتي نايمة..
روان: شفتك قمتي..فقمت..
وجدان: شوفوا ما أبي تأخرونا سمعتوا..جهزوا أغراضكم كلها ولا تنسون شي..لأننا بنتجهز في القاعة..
روان:في القاعة!! ليش؟..
وجدان: لازم أكون مع أختي من بدري عشان نستقبل المعازيم..
روان: لا والله.. يمه روحي بالحالك أنا ما أبي أرتز من ألحين..
التفتت علي خالتي وجدان وسألتني: وانت يا سارة.. بتروحين معي والا مع اختك..
احترت مع مين أروح..أمي أحس ودها إني أجي معها.. وروان معها حق.. أنا بعد ما أبي أرتز من ألحين.. ناظرتني روان وهي تترجاني بعيونها.. بس قلت:خلاص أنا بروح مع أمي..
لمحت ابتسامة النصر على فم أمي..روان انقهرت مني بس تقبلت الوضع..
قالت أمي: أجل يا سارة روحي جهزي أغراضك والبسي عبايتك..[وهي تناظر روان تقهرها]..
قلت[فيني الضحكة]:انشاء الله..
قمت ورحت الغرفة.. فتحت الدولاب وطلعت فستاني و شنطتي و جزمتي و مكياجي.. وحطيت كل شي في الشنطة الكبيرة.. أخذت عبايتي ونزلت.. مسكت باب الصالة عشان أطلع.. فقالت روان: ارتحتي ألحين..خليتي أمي تتشمت فيني..[أنا خليتها تتشمت فيك؟؟!!]..
رديت عليها: والله..أنا وش دخلني هي تبيني عشان أساعدها..
روان: فيه منى تساعدهم ..بعد زواج أختها..
سارة: يوم زواجك من بيساعدك..
روان: إنتي!..
قلت: قولي والله..نسيتي إن زواجي وزواجك في يوم واحد..
روان[تفكر]: إيــــــه صح نسيت..
قلت أقلدها:إيــــــه وإذا ما ساعدناهم ما بيساعدونا..[غيرت الموضوع]..متى بتجين..
روان: متى ما خلصت..
سارة: لا تجين مع السواق..
روان [مستغربة]:ليش!!..
سارة: ما أضمنه أخاف عليك..
روان: تخافين علي من إيش؟..
قلت [أستهبل]: أخاف إذا شافك ينحاش.. ومعد يصير فيه سواق يودينا ويجيبنا..
روان: انقلعي..الا بيخطفني من جمالي..
ضحكتني: هههههههه وتبينه يخطفك..
روان: لا..[حطت يدها على صدرها]..بسم الله علي.. خلاص بجي مع عبد الرحمن..
طلعت وخليتها تهوجس وتفكر.. يمكن صدقت كذبتها إنه بيخطفها..هبله مجنونه.. ركبت السيارة جنب أمي ورحنا القاعة…دخلت وسلمت على خالتي وباركت لها ثم دخلت على ملاك اللي كانت مثل الملاك فعلا اسم على مسمى..
قلت:أهليـــــــــــــــــن بعروستنا..[كانت الابتسامة تطلع منها بالغصب]..لا لا ما أصدق فيه عروسة بيوم زواجها..تكون عابسة…[قربت منها وناظرتها].. وش فيك؟..
ملاك: سارة ما أبي أتزوج..
سارة[ناظرتها بتمعن]: أكيد تمزحين..
ملاك: لا والله.. فكرة إني بطلع من بيت أهلي مو داخله مخي… ما أبي..
قلت: أقول…لا تخليني أغير فكرتي عن الزواج..
ملاك: سارة..ترى والله بصيح..
سارة: كل العرايس يسون كذا في يوم زواجهم… لا تطلعين لنا بشي جديد..
ملاك:………………[ما فيه رد]
رحمتها..قربت منها وقعدت جنبها…
قلت أعقلها:ملاك..حبيبتي..بس اليوم لا تخربينه تكفين…مو كل يوم بتتزوجين.. مفروض تكونين أنت أسعج إنسانه في هاليوم صح والا لا؟..
ملاك: ساعديني أنحاش..[طيرت عيوني.. هذي وش قاعدة تقول]..
سارة: انت أكيد انجنيتي.. يا غبية تنحاشين وين تروحين!!..

ملاك: هذا اللي همك.. وين أروح!.أي مكان..المهم ما أتزوج..[حسيت إنها بزر]
عصبت: أقول اعقلي عاد..تراك مصختيها وش ذا الكلام.. اللي يسمعك يقول ذي أم 15سنة و ماخذة الزواج لعبة..
قامت وأخذت عبايتها…لبستها وأنا قاعدة أناظرها..[هذي أكيد انهبلت..تنحاش!].. راحت للباب فلحقتها أترجاها: تكفين ملاك لا تفشلينا.. وش بيقولون الناس.. في ليلة زواجها انحاشت!!..
ملاك: ما يهمني أحد.. ما بي أتزوج يعني ما أبي أتزوج..
سارة: اللي يسمعك يقول هذي غاصبينها على الزواج.. وما كانك انت اللي أصريتي تاخذينه..
ملاك[تتذكر]:هاه!!..
قلت [أقلدها]: هاه.. نسيتي لما جن جنونك لما قالت خالتي إنها مو موافق عليه.. [ناظرتني بطرف عينها..بس كملت]..سويتي النون وما يعلمون..وألحين تقولين ما تبين تتزوجين..
حسيت إنها هدت فمسكتها وقعدتها.. وصرت أقول لها و أنا أفصخ عبايتها منها: إنت البنت العاقلة الكبيرة.. اللي دايم نضرب المثل فيها..[ناظرتني]..تسوين كذا..يووووووه لو يشوفونك روان ومنى يفصفصونك فصفصة..
ملاك: تصدقين سارة..مو روان بس اللي عندها مصطلحات غربية..حتى انتي..
سارة: وش أسوي.. من القعدة قبالها أربعة وعشرين ساعة..
ملاك: أحس انك مولودة قبلي..
سارة: مو لهالدرجة عاد…تحسسيني عجوز..
ملاك: لا والله.. مع إني أكبر منك بخمس سنوات..الا أحس انك أكبر مني بعشر..
دخلت خالتي أم محمد[أم ملاك] وقطعت حديثنا..
قالت خالتي: سارة يالله الكوفيرة حقتك في الغرفة الثانية روحي عشان تخلصين بدري.. [لفت على ملاك].. وانت يالله الحمام..الكوفيرة على وصول..
ناظرت ملاك وناظرتني مبتسمة تطمني..ارتحت يعني ما رح تنحاش..طلعت منها ورحت للغرفة اللي تستناني فيها الكوفيرة..شفت أمي معها سلمت على الكوفيرة..
وجدان: سارة وش رايك أنا أبدا وأخلص ثم أنتي..
سارة[ارتحت لما قالت إنها بتبدا قبلي]:إيه يمه ما أبي أخلص ألحين..
نزلت القاعة ورتبتها وزينت الطاولات والكوشة.. الكوشة كانت خيالية مثل كراسي عرش الملوك..اللون الأحمر الغامق مع الذهبي طالع خطير..
رن جوالي وكان المتصل منى…تذكرت إني من جيت وما شفت منى.. أحسبها هنا تساعدهم..رديت بسرعة:ألو منى..
منى: ألو…سارة..
سارة: هلا منى..توقعت أشوفك هنا في القاعة..
منى: لا أنا متفقة مع روان وتهاني نروح الكوفير..[اللئيمة روان ما قالت لي..عشان كذا ما تبي تجي معنا]..
حطيت يدي على خصري وقلت: يا سلام متفقين من وراي..
منى: أحسن هذا اللي ما يكون دايم متابعنا..
سارة: يعني لازم ألزق فيكم عشان أعرف وش وراكم؟!!!..
منى: إيه لازم..
سارة: يا ثقل دمك..داقة وش تبين؟..
منى: عصبتي؟!!..
سارة: إيه عصبت..
منى: خلاص المرة الجاية..
سارة: المرة الجاية متى؟..
منى: إذا تزوجت تهاني..
سارة: تتمصخرين.. وش يصبرني لين تهاني تنخطب وتتزوج..خلاص هونت بس منيب ناسيتها لكم.. ما قلتي لي ليش داقة؟..
منى: داقة عشان أقول لك تخلين المطربة إذا جت تغني أغاني صاحية مو أغاني مغبرة..
سارة: تو الناس.. خليها تجي بالأول..
منى: لا بس أذكرك..لأنه يمكن تجي وإحنا ما بعد جينا..
سارة: طيب..[سألتها].. تهاني معك؟..
منى: إيه..
سارة: من اللي موديكم؟..
منى: ثامر.. ليش؟..[فز قلبي لم سمعت اسمه بس غريبة ما قد ودا أحد مكان]..
سارة: وانت ليش تركبين معه؟!!..
منى: والله لو إني راكبة بالحالي..معي تهاني..
سارة: حتى لو محمد أخوك معك..برضه لا تركبين معه..
منى: يا ساتر كل هذا غيرة عليه..
نادتني أمي وأنا أكلم منى.. ودي أدخل يدي في الجوال وأسطرها..
قلت: أقول يالله مع السلامة منيب فاضيتلك..[وسكرت السماعة في وجهها]..
عضيت على شفايفي..أكيد بتعصب علي بس معليش أنا أوريها… تركب مع ثامر هاه.. منيب مخليتها لها.. أنا خطيبته ما ركبت معه… رحت ودخلت الحمام[الله يكرمكم].. وتسبحت ثم طلعت ونشفت شعري… ومسكتني الكوفيرة ..غمضت عيوني عشان تحطلي المكياج ..بديت من الساعة خمسة ونص وخلصت الساعة ثمنيه…عجبني المكياج وعجبتني التسريحة.. كانوا ناعمين وحلوين…شكرتها من كل قلبي..أعرف إني تعبتها معي لأنها عادت التسريحة مرتين..بس في الأخير عجبني…لما طلعت الكوفيرة رحت ولبست فستاني…خلصت وشفت نفسي في المراية…حلو…رحت لملاك…فتحت الباب وشفت الغرفة فاضية خفت…لا يكون ملاك سوتها وانحاشت… قعدت أدور وأفتح البيبان…معقول ملاك اختفت…يمه بسم الله وين راحت… صرت أركض..لبست عبايتي وطلعت أدورها وأدق عليها بس ما ترد…جتني أمي وخالتي سألتهم: وين ملاك؟!!..
خالتي: هاو يا سارة ملاك فوق في الغرفة..
قلت: لا ما فيه أحد في الغرفة..
خالتي: وشلون أنا توني مخليتها..
أمي: سارة انت متأكدة انك ما شفتيها..
سارة: أقول لكم إيه..لا تخلوني أجن…ملاك كانت تبي تنحاش من الأول..
لما سمعوا كلامي صاروا يدورون معي… طلعت الشارع…شفت ثامر رحت له.. سألته:وين ملاك…
[استغرب من سؤالي]:ملاك!!!!!..
سارة: ثامر لا تهبلبي…شفت ملاك والا لا؟..
ثامر: سارة وش فيك..أنا قاعد هنا من زمان…ما شفتها…وإذا طلعت أكيد بلاحظها… بس محد تعدى من الباب..
جن جنوني..يا ربيه وين راحت البنت…دخلت القصر وصرت أصارخ وأزاعق وأنادي: ملااااااااااااااااااااااااك…ملاااااااااااااااااا اااااااااااك…ملااااااااااااااااااااااااااااااااا اااك… ملاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك..
حسيت بأن فيه أحد يمسكني ويهزني: سارة أصحي..
قمت مرتاعة…وصرت أتنفس بسرعة: ملاك..
ملاك: وش فيك صرتي تصارخين وتناديني..
سارة: خفت تنحاشين..
ضحكت علي: هههههههههههههه..أنحاش!..لا خلاص ما بنحاش..[جت وجلست جنبي]..خفتي علي؟!..

سارة: كثير..
ملاك: يا أروع بنت خالة في الدنيا..
سألتها: أنا وش لون نمت؟..
ملاك: نمت لما الكوفيرة حطت لك المكياج..
تذكرت الحلم..أنا شكرتها..قلت: وين الكوفيرة ألحين؟..
ملاك: راحت من عشر دقايق…يالله قومي خلصي..
سألتها:جو روان ومنى وتهاني..
ملاك: انتي فاضية تسألين…يالله الساعة ثمنيه ونص..
وتوني أستوعب..رفعت راسي أشوفها..الله ملاك..انت ملاك..مع إنها ما سوت الا المكياج بس طالعة حلوة…يا بخته فيك..قمت وتجهزت وخلصت وشفت نفسي بالمرايه نفس الحلم اللي حلمته…بس ملاك موجودة…ابتسمت وأنا أذكر الحلم[يا ترى ثامر برا والا بس في الحلم]..
نزلت القاعة ووقفت مع أمي وخالتي…عشان أسلم على الضيوف.. أمتلت القاعة وجت المطربة وغنت أغاني حلوة..صارت الساعة تسعة وربع والحلوين ما بعد شرفوا…وش يحسبون أنفسهم معازيم…أمي عصبت عليهم وقالت لي أدق أشوفهم وين…أخذت جوالي ومشيت عشان أطلع أكلمهم…فسمعت صوت من وراي…

نظرة الحب
06-01-2011, 09:08 PM
: سعاد حسني..
عرفت صاحب الصوت بس ما رديت…كملت..
: وش دعوة تتغلين علينا..
لفيت وقلت: توني بدق عليكم…تأخرتوا..
قالوا في وقت واحد: اللــــــــــــــــــــــــــــــــــه…تجننين..
تهاني: سارة..طالعة فظيعة…[هزت يدها]لا لا..اليوم بتنخطبين..
قلت: لا حبيبتي ما أبي أنخطب…أنا مخطوبة..
تهاني: إذا تقصدين ثامر أخوي فما أنصحك..
استغربت: أخوك ..ليش!..
تهاني: ما أدري…ما تعجبني تصرفاته..
قلت[أغير الموضوع]:طيب أمي تبيكم تراها معصبة مرررررررررررررررره..
روان: يا ويلي..
تعديتهم ورحت أقعد على وحدة من الطاولات…تعبت انهد حيلي..قعدت أتفرج على المعازيم والبنات اللي يرقصون وديكور الحفل وحسيت إن البنات طولوا مرة عند أمي…جلست أستناهم.. وأخيرا رجعوا وقعدوا جنبي هاجدين…
قلت: أكيد أمي عطتكم تهزيبة محترمة…
كلهم هزوا روسهم يعني إيه..ناظرت تهاني اللي كانت تناظر بنات من بعيد وتبتسم ثم قامت لهم.. سألت: مين هذو لي؟..
منى: أكيد قريباتها…
قلت: وانت يا منى ليش ما تورحين لبنات عمك شوفيهم يأشرون لك..
منى: ما أحبهم…بثرين..
شوي ثم رجعت تهاني ومعها بنتين…سلمنا عليهم
قالت تهاني: هذي هديل بنت خالي..وهذي لمياء أختها..
ابتسمت لهم…مملوحين كثير يعني(كيوت).. جلسوا معنا وصرنا نسولف ونرقص… هديل في عمر تهاني ولمياء في عمر سلمان أخوي..يعني أصغر مني بسنة…بس دلوعة بشكل منرفز..
قالت بدلع: ما عندكم مويه…أنا عطشانة كثيـــــــــــر..ولازم أشرب مويه عشان بشرتي حساسة..
سحبتني روان وهمست في إذني:يا كرهيلها…ودي أسطرها…مايعه بزيادة..
همست: روان…مشي هاليوم على خير ما نبي مشاكل..
روان: والله لو إني ما أحب تهاني..كان تلقيني ألحين عاجنتها على مياعتها..
جت أمي وسلمت على البنتين…وكانت عيونها على هديل… وشكلها عجبتها… سحبتني أمي من عند البنات وسألتني: هذي هديل بنت خال تهاني؟..
قلت: إيه..
وجدان: تغيرت مرة..حلوت..
قلت: أنا أول مرة أشوفها..
قالت:سارة..قيسي نبضها..[ناظرت أمي مطرف عين]..
قلت: وشلون يعني؟..
وجدان: يعني اقعدي معها وسولفي..شوفي أسلوبها وشلون…اعرفي شخصيتها..
سألتها: وليش هذا كله؟…
قالت: انتي تعرفين تحكمين على الناس أكثر من روان…
قلت: وبعدين؟..
وجدان: وبعدين؟؟!!.. أبيك تشوفين إذا تصلح لأخوك عبدالرحمن والا لا..
قلت: ألحين فهمت…طيب..
رجعت للبنات…وقعدت أسولف مع هديل وآخذ وأعطي معها في الكلام… كان أسلوبها كثير حلو.. أكتشفت من شخصيتها إنها طيبه وحنونة… وفيها مواصفات حلوة وحتى لما قالت لي عن هواياتها وإنه أكثر شي تحب تسبح… هديل تصلح لعبدالرحمن…وقلت لأمي هالكلام…ثم أنزفت ملاك…كانت حلوة مرة… الله يوفقك ويحفظك يا ملاك..
خلص الزواج وراحت ملاك مع زوجها شهر العسل… وصار على ملاك من تزوجت أسبوعين وحتى الآن ما رجعت…انشاء الله بترجع بعد أسبوع… وبنسويلها إحنا البنات مفاجأة…وأمي سألت عن هديل وقررت تخطبها من أهلها… وعبدالرحمن تحمس كثير ويبغى يشوفها…وفي نفس الوقت ثامر ما وقف اتصالات ورسايل… كل يوم أتعلق فيه أكثر… متى ربي يجمعنا؟.. حتى وأنا أكلمه أحس إنه بعيد… بعيد مره… وأحلى شي لما يذوبني بكلامه وتغزله فيني أحس إني أسعد إنسانه في الدنيا…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
بكرة المدرسة وفيه أشياء كثيرة ناقصتني… هذا الترم أحسه طويل..يمكن لأننا كنا مشغولين في زواج ملاك…باقي كم أسبوع على الاختبارات…يا ويلي يا روان وش بتسوين…هذي مشكلة اللي ما يدبر شي في مواد العلمي…كانت قاعدة جنبي وتفكر…ما شاء الله الأخت وش عندها قايمة بدري… قعدت أناظرها وأتأمل فيها…روان متغيرة بس مدري من أي ناحية…أو ليش متغيرة…قعدت أفكر باحتمالات التغير المفاجئ اللي صار لها..بس قطعت تفكيري..
روان: سارة…
ناظرتها: نعم..
روان: ترى انتي اللي بتدرسيني في الاختبارات…
قلت: نعم حبيبتي… أنا عساني أذاكر لعمري عشان أذاكر لك..
روان: بس اشرحي لي..
سارة: إذا اشتغلت مدرسة خصوصية ذيك الساعة بدرسك..
روان: لا تخففين دمك..
سارة: محد قال لك ما تنتبهين في الحصة… طول الوقت تقرقرين مع شذى..
روان: أقول بلا حصة بلا شيخه…لا تقعدين تذليني..
سارة: آسفة…ذاكري لنفسك..
روان: خلاص بذاكر واللي ما أفهمه تشرحينه لي..
سارة: بشوف…
روان[صارت تترجاني]:تكفين سارة…أبوس ايدك…أمي متوعدتني..
قلت[ألعب بأعصابها]:أحاول…
وران: ترى إذا رسبت على مسؤوليتك…
قلت: لا تحمليني ذنبك … انت مسئوله عن نفسك..
روان: خلاص غيري الموضوع…من فتحه أصلا..
قلت:انتي…[تذكرت يوم زواج ملاك]…ليش ما علمتيني إنكم متفقين يوم زواج ملاك تروحون الكوفيرة…
[ابتسمت ابتسامة طويلة عريضة مصطنعة]وقالت: قلت لك لا تروحين بس ما طعتيني فدقيت عليهم وقلت لهم نروح مع بعض عشان أقهرك وتساعدينهم بالحالك..
طيرت عيوني: وش هالنذالة اللي نزلت عليك فجاه..
روان: تستاهلين..
سارة: طيب يا روان..أنا أوريك..
روان: وش بتسوين يعني؟..
سارة: بخليها مفاجأة ومنيب قايلتلك..
قمت من عندها معصبة..أجل كذا تسوي فيني..رحت لأمي واستأذنت منها أروح المكتبة..ووافقت قلت بأخذ الشغالة معي بس لما دقت علي تهاني نستني وش كنت بأقول لأمي ورديت عليها..
قلت: ألو…هلا تهاني..
تهاني: هلا سارة وش لونك؟
سارة: الحمد الله…طيبة..
تهاني: معليش بطلب خدمة..
سارة: عيوني لك..آمري..
تهاني: فيه لوحة مسويتها عند الرسام ..وما فيه أحد يجيبها…
سارة: تبيني أجيبها..
تهاني: إذا تقدرين ارسلي سواقكم..
سألتها: بتروحين؟..
تهاني: وش أسوي ما فيه أحد في البيت غيري أنا وأمي..
قلت: والباقين..
تهاني: ثامر كالعادة مو موجود في البيت من أمس وعبد الله مع سلمان أخوك في النادي..
قلت: خلاص أنا طالعة المكتبة..بمر عليك وآخذك معي..
قالت: زين بجيك وأطلع معك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خمس دقايق مرت ولقيتها عند باب البيت..قلت: أحسن شي …إنكم معنا في نفس الحارة…
تهاني: إيه والله..
سألتها: وش لون خالي سعود؟..
تهاني: الحمد الله..مشتاق لك بشكل غير طبيعي..من زواج ملاك ما شافك..
سارة: وأنا بعد مشتاقتله مرة..
تهاني: وش رايك إذا خلصنا تجين بيتنا؟..ما رح يطول هو يرجع بدري…
فكرت فيها…أنا مشتاقة لخالي وغير كذا… يمكن أشوف ثامر حبيبي…ركبنا السيارة ورن جوال تهاني وكان المتصل منى..
ردت عليها: وعليكم السلام……………………إيش[ناظرتني]…………………. هههههه وش عندهم العالم اليوم كلهم يبون يروحون المكتبة….[فهمت من كلامها إن منى تبي تروح المكتبة وما فيه أحد يوديها يعني مثل حالت تهاني]….. سبحان الله توني راكبة مع سارة وما فيه أحد يوديني….[أشرت لها تقول لمنى إننا بنمرها]….خلاص طيب………..تجهزي إحنا قريبين ……………[ثم سكرت]..
قلت: حتى هي تبي تروح المكتبة؟!..
تهاني: اليوم هو اليوم العالمي للمكتبات…
ضحكت على تعليقها:هههههههههههههههههههه..
مرينا منى وركبت معنا ….ومن ركبت وهي تبربر ما سكرت فمها..
وصلنا المكتبة وطبعا مكتبة جرير هي مكتبتي المفضلة… أول شي أخذت الأشياء الأساسية اللي أحتاجها… ومنى تقلدني و تاخذ مثلي ما عندها سالفة جاية وبس…راحت وجابت سلة لأن الأغراض صارت كثيرة…
قالت تهاني: بيت خالي قريب مرة من هنا … ودايم أشوفهم في هذي المكتبة..
قلت: بيت هديل ولمياء؟..
ردت: إيه..دايم إذا جيت أشوفهم صدفة..
منى: متأكدة صدفة والا يراقبونك..
ناظرتني تهاني وناظرتها..ثم قلت: يا ثقل دمك…وليش يراقبونها..
منى: مدري..
قلت: اسكتي بس..[ناظرت الجهة اللي فيها لوحات].. بروح أجيب لوحة زيتية وألوان..
سألتني منى: طلبوا المدرسة؟.
قلت: إيه..
قالت: ما طلبوا مني..
قلت: وأنا شيدريني عن مدرستكم…
رحت وخليتها…نقيت لوحة وفرش وألوان أكريلك عشان تنشف بسرعة…مسكت الأغراض بيديني..كانت كثيرة وصرت أناظرها وأمسكها عشان ما تطيح…بس كان فيه واحد مسرع وصقع فيني وكمل الناقص…طحت أنا والأغراض اللي معي في الأرض… وصرت أجمعهم وهو يجمع معي ويعتذر لي ويقول سوري… تحاشيت إني أناظره مستحيه منه مع انه هو اللي غلط…ما شفت منه شي غير قميصه الأسود وبنطلونه الجينز…وقف ومن ربكتي وقفت معه…طاحت مني فرشة على الأرض نزلت يدي أخذها بس كان أسرع مني…مسكها قبلي…شفت شعره…أشقر غامق على بني معقول أجنبي… رفع راسه وشفته…..شفت ملامحه…جت عيني في عينه …مسكت نفسي لا أطيح… يا ويلي …جميل كلمة ما توفي حقه…ما كان أبيض مثل باقي الأجانب..كان عادي زينا.. تسبهت ما عرفت وش أقول حتى ما قدرت أقوله شكرا..وخرت عيني عنه…مد لي الفرشة بس ما قدرت أمسكها…مب عشاني مصدومة… لأني ماسكة الأغراض وأخاف تطيح مرة ثانية…دخل الفرشة بين الألوان اللي بأصابعي وراح… مشى وبعد وأنا إلى الآن مصدومة..واقفة مكاني…
:انتي وش فيك ميبسه كذا..
هذي منى …يا رب تكون ما شافتنا.. ناظرتها..وكانت تناظرني وأنا أحط الأغراض في السلة.. كنت أرتجف ..قالت: وش فيك مرتبكة..
قلت: هاه..ولا شي..
ثم رفعت راسها وقالت: اللــــــــــــــــــــــــه يا زين الزين…
قلت: وش قاعدة تقولين أنتي..
منى: هذاك اللي هناك يخقق..
قلت: وشو..
أشرت بإصبعها وراي.. لفيت وجهي أشوف اللي تتكلم عنه منى..عضيت على شفايفي…هو نفس الشخص..بس أشوه إنه ما شافها وهي تأشر عليه..
قلت: منى.. تهاني تستنانا هناك..
ثم جت تهاني..[يا حبيبي الحين الثنتين بيميعون قدامي]..

تهاني: أحد ناداني..تأخرتوا ما خلصتوا..
بلعت ريقي لما قالتلها منى: شوفي اللي هناك..
تهاني: وين؟..ما أشوف شي..
قلت: انتوا بتقعدون تتفرجون على العالم ألحين..
شافته تهاني وما توقعت كلامها: إيه هذاك …حلو صح..
منى: حلو وبس ..إلا يقطع القلب..
تهاني: قد شفته بس مدري وين..
منى: وين شفتيه فيه..
تهاني: ما أذكر..بس كني قد شفته..
قلت[أغير الموضوع]:انتوا خلصتوا ألحين..
منى: لا ..أنا ما خلصت من الزين..


عصبت: خلاص زين ما قلنا شي..بس لا تموتين علينا..
ضحكت تهاني:هههههههههه..ودي أشوف زوجك يا منى..
منى: زوجي…باخذ تركي..
قلت: وش معنى تركي..
منى: لأن التركيين حلوين..
تهاني: يالله بس نحاسب قبل لا يسكر..
وحاسبنا ثم طلعنا ورحنا للمحل اللي سوت فيه تهاني اللوحة..وأبلشتنا منى وهي طول الوقت تقولنا صفات فارس أحلامها…مدري من وين بيطلع لها ذالخيالي.. ما صدقنا نزلت من السيارة.. ووصلت تهاني بيتهم ولزمت علي أنزل أتغدا عندهم…فكلمت أمي أقول لها عشان ما تحاتيني.. سلمت على أم ثامر وقعدنا نسولف وساعدتهم في الغدا وسويت سلطة.. ولما خلصت من تقطيع السلطة غسلت يدي وقعدت أتفرج تلفيزيون ..بعدين دخل علي خالي سعود..
قال: الغالين عندنا اليوم..
سارة[ابتسمت]: انت الغالي..[وحبيت راسه ويده]..اشتقت لك كثيـــــــــــــــــــر…
خالي سعود: البيت قريب كل ما اشتقتيلي تعالي..
أم ثامر: قريب أنشاء الله بتسكنين معنا..[فهمت قصدها]..
أشر علي خالي بيده أجلس جنبه..قمت وفتح لي حضنه وجلست قريب منه وهو مسكني وقربني لمه..
قال: مستحيل أزوجك ثامر..[طيرت عيوني ورفعت راسي أناظره]..
جت عيوني في عيونه ورجع قال: لو أموت ما بخليك تتزوجين ثامر..
أم ثامر: ليش..وش فيه ولدي؟..
خالي: ولدك!!…أقول وش فيه ولدك؟!!..
ناظرتها وشفتها تأشر له بعيونها عشان يسكت..
رجع قال خالي: مستحيل أعطيه بنت أختي..
أم ثامر: هي راضية…انت ليش تتدخل..
خالي: وشلون ما أتدخل هذي حبيبتي منيب مزوجها إياه ..وأقعد أشوفها تذبل قدامي..
قلت: بس يا خالي أنا أبي ثامر..
خالي: لا يا سارة ثامر ما يعرف يقدر أحد.. [وناظرني وفي عيونه لمعان]..بزوجك اللي أحسن منه. اللي يسواه ويسوى عشرة من أمثاله..[يا اللــــــــــه ليش كلهم كذا]..
شفت تهاني اللي كانت سرحانه بوادي ثاني وشكلها ما سمعت النقاش اللي كان قبل شوي..ناديتها بس ما ردت ورجعت ناديتها مرة ثانية وأخيرا سمعتني..
قالت: هاه ..ناديتيني؟!..
سحبتها ورحنا للمطبخ..كنا نسولف وإحنا نحضر السفرة..
قلت: وين وصلتي..
تهاني: وصلت للمكان اللي شفنا فيه الأشقر..
[ما فهمت وش تقصدٍ] سألت: مين الأشقر؟..
تهاني: اللي انهبلت عليه منى في المكتبة..
قلت: إيــــه..هذاك..تذكرتي وين شفتيه؟..
تهاني: لا..بس أكيد بأذكر…هو مر علي كم مرة بس مدري وين..
قلت: يمكنك شايفته برا السعودية..
تهاني: لا شايفته هنا..
قلت: تدرين وش أكثر شي شدني فيه؟..
سألتني: وشو؟..
قلت: عيونه..[ناظرتني مستغربه فكملت]..عيونه حلوة ومليانه رموش.. حادة.. وجريئة.. وغير عن كذا لونها غريب..
سألت: وش لونها؟..
قلت: ما أذكر بس كان فاتح يعني مو أسود ولا بني..[قلت أغير الموضوع]..ما قلتي لي وش مواصفات فارس أحلامك..
تهاني: ما فيه مواصفات..
قلت: قولي طيب شخصيته..
تهاني: أول شي ما يكون بربار… وثاني شي يكون حنون وقلبه كبير.. وثالث شي يكون يتحمل المسؤولية.. وآخر شي يقدرني ويحترمني وما ينزل من قدري..
قلت: بس ..
قالت: إيه وش بعد..ما بقى شي..
قلت: ما شاء الله قنوعة..
تهاني: أهم شي القناعة.. وانت؟..
سارة: أنا إيش؟..
تهاني: ما عندك مواصفات لفارس الأحلام؟!..
سارة: والله أنا بعد ثامر ما عندي مواصفات..
تهاني: سارة بقول لك شي … [ناظرتها أستنى كلامها]..انسي ثامر..
قلت: ليش أنساه مو هذا هو الإنسان اللي أنتم اخترتوه لي .. ليش بعد ما حبيته تبوني أنساه؟..
تهاني: إحنا ما كنا ندري انه إذا كبر بيطلع كذا..
سألت: والحل؟..
ردت بسرعة: الحل انك تنسينه.. ومع الأيام بتعرفين ان كلنا كنا نبغى مصلحتك..
كنت برد عليها لولا أم ثامر ما دخلت علينا و نادتنا عشان نتغدا..
تغديت وأكلت وشبعت الحمد الله وبعد ما غسلت يدي استأذنت منهم ولبست عبايتي..
وقبل ما أطلع قالت لي تهاني: إذا تركتي شي لله..بيعوضك الله أخير منه.. حطيها حلق في إذنك..
وطلعت وصرت أمش في الحارة رايحة بيتنا..لفتتني سيارة ثامر اللي قربها مني..وقفت وناظرته ..أكيد ما عرفني لأني لابسه برقع..قال: يا زين اللي يتمشون في الحارة..
طنشته وكملت بس كان يلحقني بسيارته ويمش جنبي..
قال: يا ليت كل يوم أشوفك في هالوقت..
هالمرة رديت عليه وصرخت في وجهه: انت متى بتخلي عنك هالحركات؟..
استغرب مني وما توقع ردي: وشفيها حركاتي؟..
قلت: سمعتك صارت مثل الزبالة بين أهلك..
سألني: تعرفيني؟!!..
قلت: لا ما أعرفك..
قربت من بيتنا…وسألني: وين بيتكم؟..
طنشته ووصلت البيت ومسكت الباب وناظرته…عض على شفايفة…قال: انتي بنت عمتي؟..
قلت: إيه يا فالح..
قال: أي وحد انتي سارة والا المهرجة روان؟..
قلت: وش قلة الأدب هذي….مهرجه في عينك..محد مهرج هنا غيرك..
قال: تصلحين تكونين شاعرة..[أف هذا شكلة مطولها...بس وش أسوي أحبه حتى لو كان هذا أسلوبه]..
فتحت الباب ودخلت وسكرته بقوة وراي عشان يعرف إني معصبة عليه..معليش يا ثامر أنا أحبك وأبيك تبطل هالحركات…
فتحت باب الصالة وشفت سلمان قاعد يناظر مسلسل و فهده وجوري يرسمون جنبه…
سألت: وين أمي؟..
سلمان: مدري…تلقينها في المطبخ…
جتني فهده و ورتني رسمته ..كانت راسمة شجر وجبل ونهر وبيت صغير..
قلت: الله حلوة مرة..
غارت جوري: حتى حقتي حلوة..
قلت: طيب وريني إياها..[ضاق صدري لما شف رسمه جوري]..
راسمة بنت تصيح وملابسها منشقة وجنبها بيت فيه من فوقه شي كبير أسود ناثرته ..ما فهمت وش تقصد..
سألت: جوري ألحين هذا الأسود وشو؟..
جوري: هذي قنبلة جت البيت من فوق والبنت مسكينة ما عندها بيت وقعدت تصيح..
بلعت ريقي: الله حلوة بس ليش رسمتيها..
جوري: رسمتها عشان المساكين اللي في فلسطين موتوهم الكفار..
يا عمري يا جوري حتى انتي أثرت فيك ..
سلمان: شوفي..[وأشر بإصبعه على لوحت جوري]..هذي فايده الأخبار اللي حاطينها أربع وعشرين ساعة…
سارة: لازم نعرف وش صار عليهم وندعي لهم مو نتفرج وبس…
وقمت من مكاني ورحت الغرفة فصخت عبايتي وعلقتها على الإستاند والتفت في جميع أنحاء الغرفة…وين روان.. دخلت الحمام وتسبحت ولبست بلوزتين تحت البجامة من البرد القارس ولبست شرابي ثم نشفت شعري ورفعته ونزلت دخل عبد الرحمن وجلس ثم قال:أنا جوعان..
قلت: انت متى رجعت شبعان..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:08 PM
عبد الرحمن: يا أختي ذا الناس يهلكون الواحد..ينشفون ريقه..
قلت: انت بعد اللي اخترت ذا المهنة..
عبد الرحمن: قدري وش أسوي…
قلت: يبيلها تشغيل مخ وــ..
قطع كلامي بسرعة وقال: وتحريات واستنتاجات ودقة ملاحظة وسرعة بديهة وكل شي.. تعبت باخذ إجازة..
ضحكت: إذا بتاخذ إجازة الحين وإذا تزوجت بتاخذ إجازة ثانية..الناس بيطفشون منك وبيوكلون لهم محامي ثاني..
عبد الرحمن: قلعتهم…
قلت: طيب وش رايك أحطلك الغدا وبعدين توديني المصحة..
قال: اليوم إيش؟..
سارة: الجمعة..
عبد الرحمن: انتي تروحين سبت وثلاثاء…وش عندك اليوم ؟..
سارة: ولا شي اشتقت لأبوي..
عبد الرحمن: حاضر وعلى أمرك ..انتي بس متى ما اشتقتي لأبوك دقي علي وأجيك طاير..
سارة: مو لله ولا حب فيني..بس تبي الفكه من الناس..
عبد الرحمن:ههههههههههه أشوه انك عارفة…بس والله أحبك..
سارة: إيه أشوه ..أحسب بعد..
عبد الرحمن: لا يا قلبي لا تحسبين ولا تقسمين..
وقمت عنه أجهز له الغدا..شفت أمي في المطبخ..

سألتها: تغديتي؟..
قالت: ما أشتهي..
قلت: لأني بحط الغدا لعبد الرحمن إذا تبين تتغدين معاه أحسب حسابك..
وجدان: لا ما أبي أكل..
قلت: بكيفك..
وحطيت الأكل في الطوفرية وشلتها لعبد الرحمن…قعد يأكل وأنا طلعت الغرفة أغير ملابس وأتجهز…دخلت الغرفة وشفت روان قاعدة على الكمبيوتر…قربت منها بدون ما أطلع صوت بس شكلها حست إني وراها فسكرت المحادثة وما أمداني أقرا شي…لفت وجهها لي وناظرتني بعيون بريئة…
سألتها: من تكلمين؟؟.
روان: وحدة تعرفت عليها..
سارة: طيب شيكي على إيميلي…فيه أحد داخل..
روان: شفته قبل شوي ما فيه أحد..
ما اهتميت للي صار لأن روان متغيرة كثير..وما رح يرتاح ضميري إلا وأعرف وش وراها…مشيت وفتحت الدولاب وأخذت لي جينز غامق وبلوزة حرير لونه وردي وربطت شعري فرس من فوق وخليته كيرلي منفوش وحطيت كحل أسود ومسكرة وقلوس وردي ولبست ساعة جديدة اشتراها لي عبد الرحمن لما كان يدرس في أمريكا…كانت روان تناظرني وأنا أتزين..
سألتني: هالكشخة كلها لمين؟..
قلت لها وأنا أحط جوالي وعطري في الشنطة: بروح لأبوي!!.
روان: كل هذا [وأشرت بإصبعها علي من فوق لحت] عشان بتشوفين أبوك..
سارة: إيه..
روان: وش سالفتك كل ما تروحين له تلبسين جديد..
سارة: أنا دايم إذا بروح له ألبس جديد..[ولفيت عليها أناظرها] الدور على اللي سالفته سالفة ومتغير هالأيام..
روان: وش قصدك؟..
سارة: ولا شي..
صوت إشارة التنبيه ما وقف..كل شوي يعطي إشارة…ناظرتها من المراية..استناها ترد بس ما ردت..
قلت: روان ..ردي عليها ذالمزعجة..
روان: ما عليك منها بربارة ما تسكت..
قلت: الطيور على أشكالها تقع[سحبت عبايتي وطلعت بسرعة لأن روان فصخت زنوبتها ورمتها علي بس الحمد الله ما وصلتني]هههههههههههه..
سمعت صوتها وأنا أنزل الدرج: وش قصدك؟…أنا بربارة…هين يا سارة خلك ترجعين ..أوريك..
قربت من الصالة وكان عبد الرحمن جالس ومعطيني ظهره ويكلم في التليفون…كنت بقول له خلصت بس شدني كلامه: بتروح المستشفى اليوم……………….. ألحين؟! ………………… لا لاتروح…………………….بروح أنا بعدين أكلمك تجي …….. ………… سارة تبي تشوفه……………… إذا طلعنا كلمتك…………………لا تحطني في هالموقف لو سمحت.. اقعد إنت وأبوي وناقشوا هالموضوع وأنا طلعني منها…………………يا[تحمست أعرف مين] أخوي ما أقدر أحط عيني في عينها[مين هذي]……………….على العموم تبي تتقرب منها بس مو عن طريقي..أنا ما أعرف لهالمواقف…….[مصخت السالفة..مين هذا...حسيت إني صايره فضوليه بزيادة..]..لا يا بن الحلال أخاف يصير فيها شي وأتورط أنا……..[تنحنحت..ولف علي عبد الرحمن]…..خلاص أنا أكلمك بعدين……………..مع السلامة[وسكر]..
عبد الرحمن: خلصتي؟..
سارة: إيه..[سألته].انت مستني أحد؟..
عبد الرحمن ارتبك من سؤالي: هاه؟..
عدت عليه: انت مستني أحد؟!..يعني مشغول..إذا ما تبيني أروح اليوم لأبوي فــ ـ ـ ـ ـ
قاطعني: لا أبدا….مو مشغول…يالله نروح قبل لا نتأخر..
قام عبد الرحمن وطلعنا…فتح السيارة وركبنا …حط ألبوم راشد الجديد…عبد الرحمن طول عمره يحب أغاني راشد وعبد المجيد.. وطيت على صوت المسجل..
سألته: ما قالت لك أمي متى بنروح لهديل؟..
عبد الرحمن[مستغرب]: مين هديل؟..
قلت: زوجتك..
عبدالرحمن: اسمها هديل؟..
سارة: إيه..ما قالت لك أمي؟..
عبد الرحمن: لا ما قالت.. بس أظن خلال هالأسبوع بقول لها تعجل..
سارة[التفت له]: مستعجل الأخ..
عبد الرحمن: إيه والله مستعجل..
سارة: وش عندك؟..
عبد الرحمن: ولا شي..
سكت وعليت على صوت المسجل… جلست أناظر الطريق..طولنا وإحنا في السيارة لأن الشارع كان زحمه…وأخيرا وصلنا المصحة ونزلت بسرعة ودخلت..رحت على غرفة أبوي سيده…كان قاعد مع الدكتورة…
د.غادة: أهلين سارة..شو..جاية اليوم..بالعادة بتيجي كل سبت وتلات..
سارة: طفشتوا مني؟..
د.غادة: لأ يوه…ما فينا نمنعك هاد بيك..
سارة: أجل خلاص أنا مالي وقت محدد بجي في أي وقت..
قعدت مع أبوي …كان طول الوقت ساكت ويبتسم لدرجة حسيت إنه ما عد صار يقدر يتكلم ..بس لما سألت الدكتورة قالت إنه يتكلم إذا تكلمت معه…لفيت عليه وصرت أخترع من عندي وأألف قصص يمكن يعطيني وجه..والحمد الله كان مرة منسجم معي.. عبد الرحمن طلع من الغرفة ولما طليت عليه لقيته واقف يفكر ويحك راسه…قعدت أتأمل فيه…إذا هديل فعلا ذكية بتكسب قلبه بسرعة…قطعت الدكتورة حبل أفكاري..
د.غادة: سارة..
[ناظرتها]: نعم..
د.غادة: بيك من الصباح لهلا ما نام…أكيد تعبان..معليش تخليه يرتاح..
ناظرت أبوي…عيونه ناعسة وشكله يبي ينوم..لبست عبايتي وطلعت شفت عبد الرحمن يتكلم مع واحد لابس ثوب ومتحمس…ما عرفت من هذا لأنه كان معطيني ظهره…كنت أشوفهم وأنا بعيده عنهم…حسيت إن عبد الرحمن صار يعصب وملامحة صارت خشنة…رفع راسه يناظرني…تفاجأ لما شافني…بعد وجهه عني وناظر الرجال اللي قدامه وقاله شي..حاولت أعرف إيش بحركة فمه بس ما فهمت…رجع عبد الرحمن وناظرني مرة ثانية…[وشفيها نظراته صارت غامضة]..لف الرجال علي وجت عيني في عينة…شفته ودققت فيه..أنا ما عمري صادفته..قربت منهم وعيني كانت في عين الرجال هذا…ما قدرت أبعد عن عينه…كان يناظرني بتمعن…قربت من عبد الرحمن ومسكت يده وعيوني متعلقة في الشخص اللي قدامي.. عيونه ونظرته لي غريبة..
رص عبد الرحمن على يدي وناداني: سارة!..
رفعت راسي أناظره فكمل:هذا سطام…[ناظرت سطام اللي ما بعد عينه عني]..صديقي..
ابتسم سطام ولمعت عيونه..
سطام : تشرفنا يا سارة..
كنت جامدة في مكاني..ولا تكلمت ولا حتى قدرت أنطق بكلمة..
انصعقت لما قال: محد قد قال لك إن عيونك حلوة؟!..[وش قلت الأدب هذي]..
عبدالرحمن بخشونة: سطام ..خلاص..
رفع سطام راسه لعبد الرحمن: آسف..[رجع ووجه كلامه لي]..أزعجتك يا حلوة؟!..[هذا أكيد مجنون]..
رن جواله ولما شاف المتصل ارتبك..قال: بأكلم وأرجع لكم..استنوني..
عبد الرحمن: لا ترجع..بنطلع ألحين..
سطام : أجل منيب راد…بأمشي معكم لما السيارة..
ضغطت على يد عبد الرحمن ومشينا كان يمشي جنب عبد الرحمن من الجهة الثانية..وصلت �


ضغطت على يد عبد الرحمن ومشينا كان يمشي جنب عبد الرحمن من الجهة الثانية..وصلت السيارة..وجيت بأفتح الباب…بس سطام سبقني وفتح الباب لي وقال: تفضلي..
قعدت أطالعه…وش سالفته هذا…ركبت السيارة وسكر الباب ..ارتجفت لما نزل الشباك ناظرت عبدالرحمن لأنه هو اللي نزله…نزل سطام راسه وطل من الشباك:مع السلامة..وانتبه لا تسرع..
عبدالرحمن: تصدق إنك قاهرني يا أخي..
سطام : أفا ليش؟..
عبدالرحمن: ليش!.حسابك معي بعدين..
سكر عبدالرحمن شباك السيارة وأخيرا مشينا…كنت ساكتة طول الوقت..مو مستوعبه اللي صار .. عبد الرحمن ما كانت له أي رده فعل..ليش عبد الرحمن ما وقفه عند حده..ليش ما تكلم.. لهالدرجة ما يغار..
عبدالرحمن: سارة…لا تزعلين من سطام ..هو كذا جريء وما عنده فأحد..
سارة: مو لهالدرجة..وبعدين إنت معي.. أجل لو إنك مو موجود وش بيقول؟..[سألته]من متى وانت تعرفه؟..
عبدالرحمن: سطام صديق الطفولة..[يا سلااااااااام].. ما يفارقني حتى في أمريكا درس معي.. [ ونعم الصداقة].. شفتي الساعة اللي جبتها لك [ناظرته عشان يكمل]..ترى هو اللي مختارها على ذوقه..
سارة[فكيت الساعة من يدي]:هذي؟!..
عبدالرحمن: إيه..
سارة[جيت حطيتها]: ما أبيها..
عبدالرحمن: أفا يا سارة تردين هديتي..
سألت وحسيت إن سؤالي سخيف: هذي منك والا منه؟؟..
رد بسرعة: مني طبعا بس على ذوقه..صدقيني يا سارة..إذا عرفتيه بتحبينه ويمكن تحبينه أكثر مني..[أحبه أكثر منك..ليش..لا يكون يبي يزوجني إياه]..
سألت:وليش أحبه؟..
عبدالرحمن: مو الحب اللي في بالك..لا تروحين بعيد..[أحرجني] صايره مثل روان.. تكفين ابعدي عنها لا تتعادين منها..
سارة: وش دعوة أنا معها من يومين؟!…طول عمري معها جت ألحين أتعادا منها..
عبدالرحمن:ههههههههههههههههه..
سارة: سكر على الموضوع وبعدين هذا سطام ما أبي أشوفه مرة ثانية..
عبدالرحمن: مب على كيفي..
قلت: تقدر تمنعه يجي البيت على لأقل..
عبدالرحمن: سارة..لا تسبقين الأحداث..كل شي في وقته حلو..[رن جواله]..
رد وقعد يكلم: هلا والله…………………..يا أخي متى نشوفك ذاللي معك بغثروا كبودنا حتى بيتك ما نقدر ندخله إلا بأمر………………………..يا أخي شوف لك صرفة……………… بسم الله وش درآك…………………..لا تقول…………….. ……… صدق والله………….. والله إني ما كنت أدري……………………….يشرفني والله بس تعال أنا وشلون ما عرفت أربط…………..هاه…………………….. ههههههههههههههه………………………وش دعوة أنا بعطيك وحدة من خواتي….. …………………….ههههههههههههههه ………………أمزح والله……………… أقدمهم لك بطبق من ذهب……………. ما رح نلقا أحسن منك…………………. ههههههههههههههه………………..إذا عزمت قول لي ……………………أنا بنفسي بخطب لك……………………….والله مدري……….. بشوف الوالدة وأعطيك خبر.. ………………..تسلم حبيبي……………… عاد لا تنسى تمدحني…………………… ……………….سلام..[وسكر السماعة]..
عبدالرحمن: سبحان الله..
سألت: إيش..
عبدالرحمن: هديل اللي تبون تخطبونها لي…تدرين وش طلعت؟..
ناظرته: وش طلعت؟..
عبدالرحمن: أخت صديقي..
قلت: حلو…يعني تعرف أخلاقهم؟..
عبدالرحمن: إيه ..أعرفهم وأعرف أخلاقهم…ناس ما عليهم..والنعم فيهم..
وصلت البيت ونزلت من السيارة… طقيت الشباك وفتحه..سألته: بتروح؟..
عبدالرحمن: إيه..تبين شي؟..
مدري وشلون قلتها: سلم لي على سطام ..
ناظرني مستغرب: مو هذا سطام اللي من قبل ثانية ما تبين تشوفينه..[انحرجت].. على العموم يوصل..
سارة: أشوفك صدقت..
عبدالرحمن: وليش لا؟..
سارة: أقول عبدالرحمن…توكل…روح الله يستر عليك مع السلامة..
ودخلت الحوش وسمعت صوت السيارة وهي تمشي..قبل ما أفتح باب الفلة سمعت صوت لفتني…مشيت بشوي شوي وطليت…روان تكلم بالجوال..بعدين ضحكت ضحكة طويلة ومايعة… كانت منسجمة…طيرت عيوني لما قالت
بدلع: حرام عليك………………….ليش سويت فيها كذا………………..[روان...ما توقعت يطلع منها كذا..أنا ممكن بس روان...بصراحة صدمتني] ……..تدري أخاف يجي اليوم اللي تعرف فيه سارة إنك……………………[قربت أكثر عشان أسمعها...وقفت فجأه...حرام ما يصلح يا سارة...ما يصلح تتسمعين]..
قطعت كلامها:روان..من تكلمين؟..
لفت علي روان بسرعة وارتبكت: انت من متى هنا؟..
قلت: من شوي..
روان: سمعتي شي؟..
قلت بسرعة: لا..[وكأنها ارتاحت]..
سألتها: أمي وين؟..
روان: في الصالة مع أبوي..
دخلت وخليتها تكمل مكالمتها اللي أحس إن وراها إن..رحت الصالة وسلمت على الموجودين وقعدت معهم شوي بعدين حسيت نفسي دايخة فقمت ورحت غرفتي…جلست أفكر باللي صار في اليوم كله.. بكرة بشوف شذى في المدرسة..وحشتني مرة..نمت وأنا ما أحس بنفسي..نمت وأنا أحس إن الأيام الجاية بتكون طويلة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:09 PM
الجزء الثالث

يا حظ عينك تنام الليل مرتاحة…ما كنها اللي خذت ممساي من عيني…ما كنها اللي خذت من قلبي الراحة…من يوم شفتك نوت بالحيل تشقيني…علقت الآمال بنظار مزاحة…طويلت الرمش تبعدني وتدنيني…مرة تسلم ومرة الحيل ذباحة…ومرة تواعد ومرات تجافيني..

حسيت بحركة غريبة على السرير…قمت بسرعة ووخرت عني المفرش..يا الله يا روان يعني تدرين إني ما أحب أحد ينوم جنبي… قمت متنرفزة وما تهنيت بنومتي…ناظرت الساعة كانت أربع الفجر…قمت وغسلت وتوضيت مع إنه ما بعد أذن…نزلت تحت وكان البيت مظلم وشكله يخوف…أنا أخاف من الظلام و خوفي مو طبيعي ولي قصه معه…حسيت إني في فلم رعب وأنا البطلة…دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة…وطلعت العصير وحطيته في كاس..

: حطي لي معك…[من الخوف والربشة طيحت الكاس وانكسر…حسبي الله عليك يا عبدالرحمن يعني لازم تدخل علي ألحين]…وش فيك كسرتي الكاس؟..

سارة: فيه أحد يدخل على أخته والمكان مظلم ويجي من وراها وهي ما تدري…هذا أكيد ما عنده أحساس..

عبدالرحمن: الله الله كل هذا…والله آسف ما كنت أدري انك تخافين من الظلام..

قلت: معليش خلاص ما صار شي…[سألته] انت وش قومك ألحين..

عبدالرحمن: مدري…قمت وأحس إني شبعت نوم..

سكت وهزيت راسي…صبيت له في كاس وعطيته…شكله رايق…قام يسولف علي وهو في أمريكا…ويخربط…أنا بصراحة ما كنت معه على الخط… بس لفتني لما قال…

عبدالرحمن: على فكرة…ترى سطام يسلم عليك..

سارة: أشوف عطيته وجه بزيادة..

عبدالرحمن: هههههههههه..انتي وش فيك على الرجال؟..

قلت معصبه: انت اللي وش فيك؟… لو كان متكلم عن روان بتسكت..

عبدالرحمن: وش دخل روان ألحين؟..

سارة: أنا أسألك سؤال محدد جوابني..

عبدالرحمن: طبعا لا..[عطيته نظرة أبيه يفسر لي]..انتي غير..

سارة: غير في إيش؟..

عبدالرحمن: بعدين بتفهمين..

ما عجبني رده فقمت وخليته ورحت غرفتي وقفلت الباب وراي…وش يقصد بقوله أنا غير… ما اهتميت لكلامه وفتحت اللابتوب وطلبت اتصال…بعد ما اتصل فتحت الماسنجر…الكل حاط نايم وشذى حاطه[في ســــــــــــــــــــــــــــــــابع نومه].. صغرت الشاشة وفتحت سوليتير وقعدت ألعب…أذن الفجر وصليت بعدين مسكت القرآن وصرت أقرا…قريت سورة يوسف..ما كملتها لأني سمعت صوت إشارة التنبيه في الماسنجر…ولما فتحته [ابتسمت وحن قلبي مرة ثانية].. ثامر كان داخل وكاتب: هلا بهيوفا … وهلا بنور عيوني…

كتبت: هاااااااااااااااااااااااااااااي…كيفك؟..

ثامر: زين…ما توقعت إنك بتدخلين هذا الوقت..

سارة: قمت وما قدرت أنوم مرة ثانية ففتحت الماسنجر..[سألته]..وانت؟!!

[استنيته يكتب]فكتب: أنا أحيانا أدخل في هذا الوقت..

كتبت: أجل يا فيصل [وتعمدت أكتب اسمه المستعار]..بدخل في هذا الوقت كل يوم عشان أكلمك..

كتب لي: ما أمداك تشتاقين…اليوم أنا مكلمك..

[عقدت حواجبي…وقريت الكلام مرة ثانية…ما استوعبت]قلت: اليوم؟!..[وحطيت إشارة مستغربه]..

ثامر: أقصد أمس…لأني ما بعد نمت!!..[حتى لو كان يقصد أمس…حتى أمس ما كلمته…وش السالفة…لا يكونــ ـ ـ]..

كتبت: اها…معليش.. بكلمك في كل وقت أنا وش وراي ما دام حبيبي عندي..

ثامر: والله أنا حبيبك..

كتبت: أكيد انت حبيبي…والا عندك شك في حبي لك؟..

ثامر: أبدا [وحط وجه مستحي]ما عندي شك..

تعمد أسأله: وانت؟!!..

كتب: أنا إيش..[يستغبي بس معليش]..

سارة: من زمان ما سمعتها ..[وحطيت وجه مستحي]..

ثامر: اهااااااا..طيب…أحبك..

[فرحت]كتبت: طالعة من قلبك؟..

ثامر: من أعماق قلبي يا طماعة..

سارة: ليش طماعة…

ثامر :لما كلمتك أمس قلتها مئة مرة…[وش السالفة]..

سارة: مئة مرة؟!!..[حطيت وجه يتساءل]..

ثامر: وش فيك نسيتي أنك تحديتيني أقولها لك مئة مرة…[قعدت أفكر وش سالفته هذا اليوم بعد ..الكل متغير…عبدالرحمن ..روان..على طاري روان معقول يمكن هي اللي كانت تكلم ثامر على إنها أنا..تسويها ليش لا]..

سمعت طقه في الباب…لا يكون عبدالرحمن..سألت: مين؟..

: سارة…يالله قومي وقومي روان لا تتأخرون..[ارتحت لما سمعت صوت خالتي..وارتحت أكثر لما تذكرت إني قافلة الباب]..

سكرت اللابتوب بسرعة حتى ما قلت له مع السلامة… ونقزت فوق السرير…روان من نقزتي فزت..

قلت: يالله بسرعة ..بنتأخر..

نزلت من السرير وأخذت المريول ودخلت الحمام…لبست بسرعة وطلعت أزين شعري…روان دخلت بعدي ولما طلعت ناظرتها في المراية وما قدرت أكتم ضحكتي…فصرت أضحك على شكلها… التفت لها وناظرتني من فوق لتحت وصارت تضحك…

قلت: وش تضحكين عليه؟..

أشرت علي بيدها وهي ميتة من الضحك ..باليا لله تتكلم حتى ما فهمت شي..بس أخر شي قالت:شكلك يضحك بمريولي..

[ناظرت نفسي..وأنا أقول ليش شكلي ضايع..أثاريه مريول روان الدبة]: افسخي مريولي..

رحت ورا الباب ولفيت وجهي عنها وهي راحت الزاوية اللي عند الدولاب ولفت وجهها عني… فسخنا المراييل…رميت مريولها من وراي عليها…وشكله ما وصلها…وصقعتني بالمريول من راسي الغبية عورتني ما تشوف..

روان: سارة…المريول بعيد..

عضيت على شفايفي لما سمعت صوت أمي: يالله وش تسون بسرعة؟..

قلت من ورا الباب: يمه دقيقة وبنطلع..

خالتي وجدان حاولت تفتح الباب بس كان مقفول… مشيت وشلت مريول روان وعطيتها إياه وأنا مغمضة عيوني…لبست بسرعة وفتحت الباب… ملامح خالتي وجدان معصبه لأنها سمعت ضحكنا..

وجدان: خير انشاء الله…ساعة عشان تلبسون…وضحككم واصل تحت..

سارة: يمه…غلطنا ولبسنا مراييل بعض..

وجدان: كل هذا عشان تبدلون مراييل؟..

روان[وهي تكد شعرها]: خلاص يمه ألحين بننزل..

سبقت روان وأخذت شنطتي وعبايتي ونزلت… حطيت فطوري في الشنطة ورحت المطبخ فتحت الثلاجة وأخذت عصير بالمنجى…عشقي…مستحيل أشرب غيره…سمعت بوري السيارة.. لبست برقعي وطلعت بسرعة…ركبت سيارة اليوكن ..

روان: أما شكلك بمريولي…منيب ناسيته..

سارة: انتي بعد شكلك يضحك..[لفيت لورا.. لقيت فهده وجوري هادين وساكتين وفيهم النوم.. ما شبعوا نوم مساكين]..

سلمان: نفسي مرة أطلع وأشوفكم سابقيني وراكبين السيارة..

روان: في أحلامك..لأن هذا مستحيل يصير..

سلمان: لأنك موجودة…لو سارة بلحالها كان جت بدري…بس انتي اللي تأخرينا..

روان[تتطنز]: تكفى عاد…قلبي بتقطع على الطابور الصباحي… إنا عسانا نقوم في هالبرد عشان نوقف الطابور..

وصلنا المدرسة ودخلنا الفصل…قعتد على الكرسي وقعدت روان جنبي… كنت منتبهة للحصة فجأة قالت روان: سارة… وين بنسوي الحفلة…

قلت: أي حفلة..

روان: هاو نسيتي الحفلة اللي بنسويها لملاك عشانها رجعتها من شهر العسل..

سارة[ألحين تذكرت]: مدري…سألتي البنات؟..

روان: قصدك تهاني ومنى..

سارة: إيه..[عطتني الأستاذة نظرة...ما عد تكلمت عقبها]..

روان: انتي ورا ما تردين..[ناظرت روان عشان تسكت بس ما فهمت]..

: يختي وش فيك إنتي..ما تشوفين الأستاذة قاعدة تناظرها..

لفيت لورا…بسم الله …اللهم سكنهم مساكنهم…هذي من وين طلعت..

قلت: انتي متى جيتي؟..

شذى: كنتوا..متحمسين لدرجة إنكم ما شفتوني..

روان: شبح بسم الله..

شذى: مردودة يا روان..

سكرت على أسناني وغمضت عيوني من صراخ الأستاذة علينا: إيــــــه في إيـــــــــه…ما تخلصوش رغي بأه.. كفاية.. ما تنتبهوا للدرس…الرغي مش حيفدكوا بحاقة صدقوني..[مصريه]..

قلت: أخر مرة ياستاذة..

وكملت الأستاذة تشرح…ولما نزلنا الفسحة عشان نفطر كان فيه شجار عنيف في الكلام بين روان وشذى…

شذى: أجل أنا شبح هاه..

روان: وسكني بعد..

شذى: سكني يسكنك انشاء الله..

قلت: وشذا لدعوة اللي مثل وجهك…استغفري…

شذى: استغفر الله ..زلت لسان…[ووجهت كلامها لروان]..هيه إنتي..اسمعي عاد…لا تخليني أقول كلام ما يعجبك…


روان: أي كلام تبين تقولينه..وبعدين لا تقولين هيه أنا لي اسم..

شذى تهدد روان: أقول..

روان [تتمصلح]: شذى حبيبتي خلاص عاد لا تسيرين كذا…تعرفين إني أمزح…مو أول مرة تعرفين أسلوبي..

شذى: أسلوبك السخيف هذا بتغيرينه..

روان: انشاء الله..

قعدت أناظرهم…ما شاء الله بسرعة تراضوا… أهم شي ما يكبرون السالفة …ساعتها صدق بيطلعون مثل البزران.. خلصت أكلي وقمت معهم نتمشى في الساحة… كانت شذى بيني وبين روان وتسولف…صقعتني وحده كريهة ما أواطنها…وقفت قدامي وتكتفت ورفعت حواجبها…وقفت وواجهتها…صارت تناظرني من فوق لتحت…باشمئزاز…

روان: شين وقوايه عين…أنتي اللي صاقعدتها يالعميا…

البنت: وما تعرف على الأقل تعتذر..

روان: مين اللي يعتذر للثاني يا روح أمك..

البنت: أنا ما أتكلم مع هالاشكال…هالاشكال مو من مستواي..

عاد هنا أنا حمقت..يعني إيش مو من مستواها ..شافية نفسها على إيش..

قلت: هالاشكال..أشرف منك وعشرة من أمثالك..

البنت: أخيرا نطقتي…فكرت ما عندك لسان..

قلت: لا عندي لسان ولساني أطول منك بعد..

البنت [تهدد]: بشتكي عليكم المديرة.. وبخليهم يعلمونكم الأدب..

قلت [أنرفزها]: اللي ما يعرف الصقرـ ـ ـ ..

روان وشذى[كملو المثل عني]: يشويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه..

راحت البنت وعطتنا ظهرها… الظاهر إنها بتتعلم وشلون تكلمنا مرة ثانية.. تذكرت الأجنبي اللي صقعني في المكتبة…تناقض بين الموقفين…هو ساعدني وتأسف..وهي وقفت قدامي محتجة..

قلت: شذى…بنسوي حفلة عشان ملاك.. تساعدينا؟!..

شذى: يختي فشلة ما حضرت عرسها..

روان: عادي أصلا ملاك ما تهتم وما تدقق… وبعدين انتي عندك عذر…الا علا طاري أبوك وشلونه ألحين..

شذى: مثل الحصان…أحسن بكثير..

قلت: الحمد الله..

شذى: إيه والله طاح طيحة شينه…ربي فكه…أهم شي إنه تحسن..

قلت: أجل من بكرة بنشتري مستلزمات الحفلة.. وانتي يا روان كلمي ملاك واسأليها متى بتجي ..

روان: وين بنسوي الحفلة ما جاوبتيني..

قلت: الأحسن نسويها في بيت خالتي أم محمد لأنها بتروح عندهم أكيد أول ما ترجع..

روان: خلاص أجل..بشوف منى وتهاني وش يقولون..

خلص اليوم الدراسي ورجعنا البيت…البنت ما راحت للإدارة…أصلا من اسم الإدارة تخاف… هالمرة بتروح تشتكي!!.. ما تقدر..

كنت في غرفتي قاعدة أذاكر…لما خلصت نزلت عشان أكلم أبوي..أو بالأصح زوج خالتي (فهد) أبو عبدالرحمن..أنا أقول له أبوي لأنه أبوي بالرضاعة.. عشان أسأله عن عمي …ودي أعرف وشلون عايش..فتحت باب المجلس ولقيته يقرا الجريدة…وكان عبد الرحمن منسدح على الأريكة ويطقطق في الجوال… قعدت وصرت أفكر وشلون أبدا…ناظرني أبوي..

أبو عبدالرحمن: سارة…عندك شي وتبين تقولينه..صح..

[يا حليلة يفهمني]قلت بسرعة:إيه..

قال: وأنا بعد كنت بناديك عشان أكلمك..

قلت: انشاء الله خير..

قال:إيه خير..بس انتي قولي أول..

قلت: لا والله ما أقول ..أنت تكلم أول..

أبو عبدالرحمن: طيب..بس تسمعيني للأخير..

قلت: طيب..

أبو عبدالرحمن[أخذ نفس]: عمك..

رفعت راسي أناظر أبوي اللي ملامحه كانت جامدة..قلت: وش فيه؟..

لاحظت إن عبدالرحمن اعتدل في جلسته..وصار مركز علينا..

أبو عبد الرحمن: يبي يتقرب منك أكثر…يعني تدرين ماله غير أنتي وأبوك..بعد الله سبحانه..

سألت: وشلون؟..

أبو عبد الرحمن: يزورك ويشوفك ويقعد معك…يبي يحس إن فيه أحد من أهله موجود.. صح هو يروح يزور أخوه …بس أبوك ما يدري عن شي..

قلت: تصدق إني كنت أبي أكلمك بنفس الموضوع..

أبو عبد الرحمن: حلو …يعني إنتي بعد تبين تعرفين مين عمك…

قلت بإصرار: إيه..

أبو عبد الرحمن: اسأليني وش تبين تعرفين وأنا أقول لك..

قلت: كل شي …اسمه..وش يشتغل..وين ساكن ومع مين..وشلون يأكل وشلون يشرب…من يهتم فيه..من ينظف له ومن يغسل له ملابسه..أبي أعرف كل شي..

أبو عبدالرحمن: الله الله كل هذا…هذي مو مهمتي..[وناظر عبدالرحمن..اللي لف وجهه عننا] عبدالرحمن يقول لك كل شي..

عبدالرحمن: يبه تكفا طلعني من هالسالفة..

أبو عبدالرحمن: ليش؟..

عبدالرحمن:ما أعرف..

أبو عبدالرحمن: سهل..جاوب على سؤال سؤال..

عبدالرحمن: يبه سارة أسئلتها كثير…لو قعدنا من اليوم لبكرة ميب خالصة..

قلت: طيب أنا أبي أعرف…وأوعدك ما أسأل أكثر من خمس أسئلة في اليوم..

عبدالرحمن: كثير..

سارة: هذا وأنا مسويتلك خصم…مير عقابا لك..بتجاوب على كل الأسئلة ألحين..عشان تعرف إن الله حق..

عبدالرحمن: يا ويلي..

أبو عبدالرحمن: دواك كان من الأول وتفكنا..

قلت: أول سؤال…وش اسمه..

عبدالرحمن[ناظرني]:اسمــ ـ ـ ـ[انفتح الباب فجاه ودخلت أمي]..

وجدان: كنتوا تتكلمون في موضوع مهم؟!!..شكلكم كذا يقول إنه موضوع مهم..

أبو عبدالرحمن: إيه موضوع مهم…

وجدان: الموضوع اللي أنا جايتكم عشانه أهم..

أبو عبدالرحمن: أجليه لما نخلص هالموضوع..

عبدالرحمن[يبي يتخلص مني]:لا يبه خل أمي تقول موضوعها…وموضوع سارة نأجله..

وجدان: بكرة…بنروح نخطب لعبدالرحمن رسمي..

حط عبدالرحمن يده على راسه:يعني كل الموضوعين فيهم أنا …ما فيه موضوع متبري مني..

أنا وأبوي ضحكنا على شكل عبدالرحمن وأمي اللي ما كانت تعرف شي..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:10 PM
اليوم الثاني في المدرسة مر كئيب وماله طعم.. ما صدقت رجعت البيت وذاكرت بعد ما صليت الظهر… لما خلصت نزلت الصالة وقعدت عند التلفيزيون…فهده وجوري كانوا يلعبون حريم..

تذكرت أيام كنت ألعب فيه أنا ومنى وروان حريم …كانت أيام حلوة…كنا نخلي منى الرجال لأنها قاصة شعرها بوي… وكانت أمي تهاوشنا لأننا ما نلعب سلمان.. أذكرها وكأنها صارت بالأمس كانت منى تقول: يالله يا حريم بنروح الحديقة…

قلت: خلاص عاد حلى هو كل يوم الحديقة…غيري يختي..

منى: وش يختي؟!… [تتصحح لي]..يا زوجي!!..

روان: بابا…أبي أروح الملاهي..

قلت: روان غيري دورك…ما ينفع تكونين بنتي وأنتي أطول مني..

روان: وش تبيني أكون يعني؟..

قلت: وش رايك تكونين شغالتنا..

روان: لا والله.. خلينا نبدل أدوار أنا وأنتي..

منى: إيه أحسن شي..

سمعنا هواش أمي برا… وانفتح الباب بقوة..

وجدان: ألحين ورا ما تلعبون سلمان معكم؟..

منى: إلا هذا هو يلعب معنى..

وجدان: يلعب معكم وموقفينه عند الباب؟؟!!!..

سلمان: لا يمه أنا ألعب معهم..

وجدان: وشلون تلعب وانت قاعد برا؟..

سلمان: أنا سواقهم يمه..

وجدان: لا والله …مخلين وليدي سواق…مير عناد فيكم ..هو رجال البيت وكلمكم شغالات ..

كلنا: لاااااااااااااااااااااااااااا..ما نبي..

قعدت أضحك وأنا أتذكر حركاتنا…والله وناسه يا ليتها ترجع هذيك الأيام.. صقعتني جوري بعروسة في وجهي…ناظرتها..

جوري: لا تضحكين علينا..

قلت: من قال إني أضحك عليك..

فهده: أجل ليش تضحكين..

سارة: ولا شي..

سلمان: اللهم سكنهم مساكنهم…تضحكين على ولا شي..

قلت: انت اللي بسم الله من وين طلعت؟..

سلمان: أنا هنا من أول ما فهيتي..

نزلت روان..وقعدت جنبي..مسكت يدي وقعدت تلعب بأصابعي..أكيد عندها شي..

سارة: قولي وش عندك؟..

[ابتسمت..ابتسامه حزينة]روان: سارة أوعديني..

استغربت منها وناظرت سلمان اللي طير عيونه وجته الضحكة..أنا مسكت ضحكتي ..روان أول مرة تسوي كذا..

قلت: أوعدك بايش؟..

روان: أول أوعديني..

سلمان: قولي أول وش عندك بعدين توعدك..

روان: انت ما لك دخل..

[ناظرني سلمان] فأنقذته: صادق…أول شي قولي وش عندك..

لمحت ابتسامة سلمان..

روان: انك ما تبعدين عننا..[ناظرتها باستغراب..والتفت على سلمان اللي غشي من الضحك]..

سلمان: ههههههههههههههههههههههه..

ضحكت: هههههههههه..

روان: ما فيه شي يضحك..

سلمان وهو يكتم ضحكته: حلوه..ما قد ضحكت من زمان..

روان برطمت ومدت بوزها …وسكتنا ..

سلمان: يا كنادر..يا جزمه…يا شحاط…يا زنوبة…تبعد وين تروح؟..

التفتت له روان واستعدت للقذائف: انت يا حمار..يا كلب.. يا ثور ..يا تيس..ما تشوفها تسأل عن عمها؟..

ناظرت روان بسرعة..هذي وش دراها…أبوي مستحيل يقول شي …وعبدالرحمن خلقة ما يبي يفتح الموضوع …لا يكون قعدت تتسمع علينا..

لفيت على أمي اللي دخلت من ورآنا..

وجدان: وش تسون؟..

روان وسلمان سكتوا ما عرفوا يردون..

قلت: ضرابه ما بين أنواع الجزم والحيوانات..

خالتي ما فهمت: إيش؟..

روان وسلمان عطوني نظرة..قلت في نفسي ألحين بروح وأحفر قبري..يمه هذولي الاثنين ينخاف منهم…

وجدان: يالله الغدا كلهم يستنونكم على السفرة…وبعدين إذا خلصتوا لا تنسون..بعد صلاة المغرب بنروح نخطب…ما أبيكم تتأخرون..

هزينا رؤوسنا مثل الهنود…موافقين على كلامها…وقمنا غسلنا يدينا وقعدنا ناكل..كنا فرحانين ونعلق على عبدالرحمن…كيف بيشوف هديل بيعجب فيها والا لا.. ونتخيل وش بيصير لما يشوفها..

روان: أكيد…البنت بتنحاش..

ناظرها عبدالرحمن وقال:لااااااااه…زوجك أنتي اللي بينحاش منك..

صرت أضحك…وروان تناظرني منقهره..

روان: لا تضحكين كثير…لا تصير فيك ألحين..

قلت: لا انشاء الله ..فال الله ولا فالك..

أبو عبدالرحمن كان مستناس لأنه يشوفنا مستانسين…

جوري: نبي عيالك يلعبون معنا..

شفت وجه عبدالرحمن اللي صار مثل الطماطم…ضحكت عليه ..

أنقذته لما قلت: خليه يتزوج بالأول…بعدين يصير خير..

روان: عاااااااااااااااااااد أبو عبدالرحمن تلقونه ألحين متشفق يبي يشوف أحفاده…

أبو عبدالرحمن: إيه والله يا بنيتي أبي أشوف عيال عيالي..وأبي أشوف عيالك بعد..

روان: لا عاد هذي لازم تجيبون اثنين والا ما أتزوج..

قلت: إيه يبه…لازم اثنين عشان نروح مرة وحدة..

أبو عبدالرحمن: أشوفكم متمسكين بالفكرة المخيسة هذي..

روان: أحسن…نوفر..بدال ما تسون زواجين..يصير زواج واحد..

أبو عبدالرحمن: أحد قال لك إننا ناقصين..

روان: لا يبه الخير واجد..بس كذا نفسيا..

خلصت أكلي وقمت من السفرة..

أبو عبدالرحمن: وين يا أبوي كلي..ما أكلتي شي..

فهده: هي أبوك عشان تقول لها أبوي..

أبو عبدالرحمن: إيه…هي أبوي وأمي وكل شي..

روان: لا عاد كذا أغار..

أبو عبدالرحمن: وش تغارين منه ..كلكم زي بعض..

رحت وغسلت يدي وصليت العصر…قالت لي أمي أدق على محل الحلويات وأخليه يجهز نوع من الحلى بالفراولة أمي تحبه..عشان نأخذه معنا.. بعد ما خلصت فتحت الدولاب وقعدت أفكر وش ألبس…روان ما شاء الله طلعت لها لبس بسرعة ودخلت تتسبح وأنا اللي فتحت الدولاب قبلها ما أدري وش ألبس..في الأخير طلعت بدله لونها جيشي مع جكيتها…وطلعت إكسسوارات ذهبي وبوت ذهبي وساعة ذهبي…وشنطة ذهبي مع جيشي.. وقعدت أستنا روان لين ما تطلع من الحمام ..حشا والله لو إنها العروس..رحت وطقيت عليها الباب..

روان: نعم..

قلت: ساعة في الحمام.. ما خلصتي..

روان: ألحين بألبس..دقيقة..

أذن المغرب والحلوة ما طلعت…فتحت الباب ورحت حمام فهده وجوري..غسلت وطلعت أصلي..

رجعت الغرفة ولقيت روان تنشف شعرها بالإستشوار..

قلت: ما بغيتي..ألحين أمي بتصارخ علي..

روان: أجل أدخلي بسرعة..

أخذت ملابسي ودخلت..تسبحت بسرعة ولبست…طلعت من الحمام ونشفت شعري بالمنشفة.. وحطيت فيه جل ونفشته..خليته كيرلي..روان طلعت من الغرفة وتركتني .. إيه خلصت بدري وراحت تقعد وأنا ألحين بآكلها..بس انشاءالله ربي يرحمني وما تطلع أمي ألحين.. لبست الإكسسوارات وحطيت جوالي وبوكي وعطري في الشنطة…لبست البوت وحطيت في وجهي أساس خفيف..وركبت عدسات لونها عسلي.. وحطيت كحل أسود ومسكرة وبلشر…وحطيت روج لحمي على وردي وفوقه قلوس.. أخذت عبايتي وطلعت لهم في الصالة…

سلمان: الله الله ميريم فارس عندنا في البيت..[ابتسمت]..

سارة: حلو..

عبدالرحمن: روعة..[ناظرت روان]..

روان: لا تعليق…[لفت عليهم]..أنا لما دخلت ما قلتوا لي شي..وش معنى هي..

أبو عبدالرحمن: كلكم حلوين..

روان: أهم شي إني أعجب أبوي..

عبدالرحمن وسلمان: ههههههههههههههههه..

قلت: وتعجبيني بعد..

روان: تسلمين..

دخلت أمي : يالله خلصتوا..

الكل: إيه..

قلت: يمه..وفهده وجوري بنخليهم بلحالهم..

وجدان: لا بنوديهم لأختي أم محمد..

أبو عبدالرحمن: يالله أجل..

قمنا كلنا وطلعنا..في سيارة أبوي أمي وفهده وجوري…وأنا وروان قعدنا نتضارب على مين اللي بيركب جنب عبدالرحمن…في الأخير قال عبدالرحمن إن سلمان هو اللي بيركب قدام..وبكذا رضينا كلنا..

رحنا أول شي بيت خالتي أم محمد عشان نحط فهده وجوري…بعدين رحنا لبيت هديل… كان بيتهم مرتب وألوانه هادية ومريحة… أول ما دخلنا استقبلتنا أم هديل ورحبت فينا ودخلتنا المجلس…بعدين دخلت علينا أختها لمياء…وسلمت علينا..بعدين بدت أمي بالرسميات وطلبت هديل لعبدالرحمن.. أم هديل قالت إنهم يتشرفون بإنهم يناسبونا وراحت تنادي هديل تسلم علينا.. دخلت هديل وكانت مرة مستحيه ووجهها محمر…قدمت لنا العصير.. قربت روان من إذني وهمست: ما أبي أنحط في هذا الموقف..

قلت: ولا أنا بعد..

قامت لمياء وطلعت برا ثم رجعت..همست في إذن أمها بعدين راحت لهديل…وطلعوا..

روان [بصوت واطي]: ألحين بتدخل على عبدالرحمن..

قلت: ودي أشوفهم..

روان قامت وراحت تكلم لمياء بهدوء ولمياء شكلها استانست بس على إيش مدري..جتني روان ..

قالت: يالله قومي..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:10 PM
سارة: وين؟..

روان: ما تبين تشوفين هديل وعبدالرحمن؟..

سارة[طيرت عيوني]: هاه..وشلون؟..[عشان كذا لمياء فرحت]..

روان: لمياء تقول فيه شباك تقدرين تناظرين اللي جوا بس اللي جوا ما يشوف اللي برا..

قلت: والله ..يالله قومي..

وقمت مسكت يد روان..

قالت أمي: على وين؟..

روان: بنرجع..

أمي: إحنا مو في بيت خالاتكم..لا تتهورون..

روان: والله ما رح نفشلك…شوي وراجعين..

سحبتني روان وطلعنا ودرنا على البيت من ورا…الله مسبحهم يشهوي مع إنه برد إلا إني أحسه دافي..وقلت لروان…قالت: جاية تتسبحين إنتي؟..[لازم ترمي ما تترك كلمة في حالها]..

وقفنا عند الشباك اللي وصلتنا له لمياء..وقعدت تناظر معنا…عبدالرحمن كان قاعد ومستحي وهديل كانت جنبه مستحيه وكل واحد يناظر جزمة الثاني..

روان: هذولي متى بيرفعون روسهم…

قلت: يا أختي وش عليك فيهم؟..

روان: ما تشوفينه حفظ جزمتها..ما بقى إلى يرسمها..

لمياء بمصالة: الله يكون في عونك يا هدوول…عاد هي تستحي بقوة..

روان[في إذني]: ودي أضربك بقوة..

رفعت راسي عشان أضحك…واللي كتم ضحكتي …شي …نزلت راسي أستوعب الموقف… أحد كان يراقبنا من فوق .. رفعت راسي مرة ثانية بس اختفى…روان ولمياء كانوا يضحكون على أشكال عبدالرحمن وهديل..وأنا كنت سرحانة في اللي شفته قبل شوي…سحبت يد روان ورجعتها معي للمجلس وقعدنا جنب أمي…

روان: سارة وش فيك؟..

قلت: ولا شي..

روان: أجل ليش سحبتيني؟..

سارة: خلاص شفناهم …يكفي..

كانت روان تعاتبني لأني ما خليتها تكمل المشهد وأنا كنت سرحانه فوق… المشكله إني ما شفت غير الظل وما شفت مين بالتحديد… الشي الوحيد اللي أبي أعرفه هو رجال والا حرمه..عشان أرتاح.. وبينما أنا سرحانه بفكري قالت أمي..

وجدان: يالله بنمشي..

ولبسنا عباياتنا…وطلعنا ناظرت الشباك…ما فيه أحد..ركبنا السيارات مثل ما كنا…أبوي مشى وإحنا قعدنا نستني عبدالرحمن…كان يسولف مع واحد كان معطينا ظهره ولابس بدله رسمية..خمنت إنه ممكن يكون صديق عبدالرحمن اللي قالي عنه..روان قطعت حبل أفكاري باستنكارها..

روان: سارة…ما تلاحظين إن السيارات السود مملية المكان..

ناظرت السيارات…فعلا كان فيه ثلاث أو أربع سيارات وكلها سوده موقفة عند باب البيت… وكل سيارة فيها أربع رجال كلهم بعد لابسين أسود …حسيت إنهم مافيا..

قلت: إيه ..صح ليش؟..

سلمان: إيه هذولي سيارات حرس صديق عبدالرحمن…

أنا وروان ناظرنا بعض مستغربين..

سارة: حرس!..

لف علينا سلمان يشرح لنا: شفتي هديل زوجت عبدالرحمن..

روان: ما شاء الله على طول صارت زوجته..

سلمان: بتصير..المهم…هذاك[أشر على الرجال اللي مقابل عبدالرحمن] أخوها من أمها.. صديق عبدالرحمن …أمريكي..

روان: أمريكي!!!!!!!!!!!!..

قلت: وععععععععععععععععععععع..

سلمان: ليش وع؟..

سارة: لأنه أمريكي..

سلمان: هذا الأمريكي اللي مو عاجبك…الحرس هذولي تبعه لأنه مليونير..

روان: الله…عندهم أخو أمريكي مليونير..

قلت: لا والله..أشوف عجبك الوضع..

روان: وليش ما يعجبني..

سلمان: صح إنه أمريكي..بس طول حياته عايش هنا..ومتربي هنا..وعارف عاداتنا وتقاليدنا.. وأصلا هو ما قد راح أمريكا إلا دراسة…والملايين اللي عنده وارثها من أبوه.. وأصلا حتى لو ما ورثها ..هو شاطر في التجارة ..ودي أكون زيه..


قلت: شد حيلك وبتطلع أحسن منه.. وسعودي بعد..

روان: أنتي ماخذة مقلب في السعوديين ترى..

سارة: وليش ما آخذ مقلب..

سلمان: إيه والله..هذا تلقينه أحسن من ألف سعودي عندنا..

همست روان في إذني: ويمكن أحسن من ثامر بعد..

عطيت روان نظرة خلتها تهجد وما تتكلم مرة ثانية.. لأني ما نسيت إنها كلمت ثامر من وراي.. زين إنها ذكرتني..خلنا نوصل البيت على خير ..يا ويلها مني .. دخل عبدالرحمن السيارة واستقبلت روان بالأسئلة …دعيت على عبدالرحمن من قلبي بالمغفرة ..من صديقك هذا و وشلون تعرفت عليه ؟…وش يشتغل و وين؟.. وليش عايش هنا مو في أمريكا وليش الحرس هذولي كلهم؟…

عبدالرحمن عصب: خير ..وش الأسئلة هذي كلها؟…خلي الرجال في حالة..

ضحكنا عليها أنا وسلمان: هههههههههههههههههههههههههه..

قلت:تستاهلين..

روان بصوت واطي: سارة ما شفتيه؟..

هزيت راسي لا..

روان: يقطع القلب..

ناظرنا عبدالرحمن من مراية السيارة: مين اللي يقطع القلب؟..

فتحت روان فمها بتتهور..بس سديت على فمها بيدي..وقلت بسرعة: انت..انت اللي تقطع القلب..

وخرت روان يدي عنها بقوة وقالت بصوت واطي: تعرفين تصرفين..

قلت: معك ..لازم أخترع مئة تصريفه..

رجعنا البيت..وكانوا أمي وأبوي ماخذين فهده وجوري ومرجعينهم معهم…رقيت فوق وغيرت ملابسي ولبست بجامة.. ودخلت روان ..كتفت يديني وناظرتها أبيها تستعد للحرب اللي بأعلنها ألحين..شافتني روان مكتفة يدي…سكرت الباب وسرعت عشان تدخل الحمام بس مسكتها من وراها ولفيتها على الجدار…روان استغربت مني…لزقتها في الجدار وهزيتها..

قلت بكل ما فيني من قهر: ليــــــــــــــــــش سويتي كذا؟..

روان مستغربه: وش سويت..

صرخت عليها: لا تستغبين..

روان: سارة…ما تسوى علي أمريكي دافعت عنه..

[تستهبل] قلت: لا تستهبلين..

روان: والله ما أدري عن شي..

سكرت على أسناني وقلت: ليش كلمتي ثامر بإيميلي..

وأخيرا استوعبت..دفتني وطيحتني على السرير..رفعت راسي أناظرها..وشلون جتها قوة ترميني..رقت فوقي وصرخت علي: اسمعي عاد..أنا منيب مرتاحة إلا إذا شلته من حياتك تفهمين..

قلت: إنتي مالك دخل فيني..

روان: إلا لي دخل لأنك اتهميني..و ثامر هذا..إنسان واطي وأنا بأثبت لك ..

قلت: مب على كيفك..أنا أختار الإنسان اللي أبيه واللي ما أبيه..

روان: لما تختارين صح..أما تختارين غلط وتتمسكين فيه…لا يعني لا..

تذكرت الليلة اللي رجعت فيها من عند أبوي وشفت روان تكلم واحد..تخيلت إنه ممكن يكونـ ـ ـ لفيت عليها وناظرتها.. قلت بصوت خفيف: إنتي حاطه عينك عليه..

روان طيرت عيونها: إيــــــــــــــــــــــــــــش..ما بقى الا هي والله…أنا[وأشرت على نفسها] آخر عمري أناظر ثامر وأشكاله…لا حبيبتي ما عرفتيني زين..

قلت: أجل ليش سويتي فيني كذا..

روان: أنا ما سويت شي..كل اللي أبيه إني ما أخليك تتعلقين فيه أكثر[مسكت يدي وقعدتني على السرير]..سارة ما أبي يصير فيك شي من وراه…وحتى لو كان أحسن الناس…مستحيل أحط عيني عليه لأنك تحبينه..

سارة: ليش ما تناظرونه بنظرتي له؟..

روان: انتي انعميتي منه.. ناظريه لو مرة وحده بعيوننا و بتعرفين..

سكت ما عرفت وش أرد عليها ..ودي لو مرة وحده أقتنع بكلامهم ..بس قلبي ما يطاوعني..

دخلت روان الحمام تغير ملابسها وأنا مسكت جوالي..لقيت فيه رسالتين..الأولى من شذى والثانية من ثامر…فتحت على طول رسالة ثامر…كان كاتب فيها:( هيوفا قلبي.. أنا مسافر أسبوع وراجع أنا أقول لك ألحين عشان ما تتفاجئين بسفرتي..بأتصل فيك قبل ما تقلع الطيارة وبعد ما أوصل..حبيبك ثامر..)..تنكدت ..حتى ما كلفت خاطري أفتح رسالة شذى..وقتها طلعت روان من الحمام ..وراحت أخذت الشنطة وقعدت تذاكر قدامي..فتحت الدفتر وقعدت تحل وتفتح الكتاب تقرا.. أنا إلا الآن ما خلصت منها..

سألتها: أنتي من وين عرفتي إني سألت عن عمي؟..

بالأول ما سمعت ردها بعدين قالت: سر المهنة..

قلت: سر التنصت وانتي الصادقة..

روان: ما تنصت على أحد..

سارة: أجل من وين عرفتي؟..

روان: عرفت وخلاص..

رفعت حاجب مستنكرة…إذا عبدالرحمن وأبوي ما قالوا لها مين اللي بيقول لها.. انسدحت على السرير ولفيت وجهي عنها..يا رب ..عطني على قد نيتي..إذا كان فعلا ثامر ما ينفع.. ساعدني على إني أنساه.. هز السرير بقوة من طمره روان عليه..لفيت عليها..

قلت: شكلك منتي مرتاحة..إلا إذا طبيتي فوق بطني..

روان: فاتك يا سارة صديق عبدالرحمن..

قلت: نعم؟!!..

روان: كنت بأدوخ..

سارة: لهالدرجة حلو..

روان: شويه كلمة حلو عليه..شفتي إياد هذا اللي في لحظة وداع..

سارة: إيــــــــه..اللي كنتي بتموتين عليه..

روان: إيه..هذا ولا شي عنده..وأنا أقول لمياء ليش شايفة نفسها علينا أثريها مغتره بأخوها..

سارة: يعني لو عندك أخو مثله بتغترين به بعد؟!!!..

روان: إيه ..بسوي زيها ويمكن أفظع بعد..

سارة: أجل ما تنلام البنت لين تدلعت..تلقينه هو بعد مدلعها..

روان: عليه عيون[وعضت شفايفها]والا شعر والا فم والا خشم…حسيت إني برمي نفسي بأقرب زبالة..

سارة: لا حول..

وقامت عاد توصف لي إياه وتقول شكلة وطوله وعرضه وكل ما قالت شي داخت علي..وأنا أضحك عليها ..

قلت: تبيني أخطب لك إياه؟..

فكرت وقالت: هاه..

سارة: عادي ترى..

روان: إيه..والا أقول لا ما أبي..

عقدت حواجبي: ليش غيرتي رايك..

روان: ولا شي ..ما أبي أرمي نفسي على أحد ..يبيني يخطبني..والا ما أبيه..

سارة: أجل بتقعدين عانس طول حياتك ومحد خاطبك..

روان: لا انشاء الله ..أصلا حتى لو عنست بتعنسين معي..

سارة: يـووووووووووووووووووووه ..أجل بقول لخطيبي من ألحين يجيب معه صديقة يتزوجك..

روان: وإذا طلع صديقة عاطل باطل ..أخذه وبس لا حبيبتي..

سارة: والله عاد عاطل مو عاطل ما لي دخل..منيب موقفة نفسي عشانك..

روان: أخاف أنا اللي أوقف نفسي عشانك..

ناظرتها بطرف عيني: قولي والله..

وأخذت المخدة وصرت أطقها فيها..وهي أخذت المخدة الثانية وقعدنا نتظارب مثل البزران..من زمان ما سوينا هالحركة …كنا دايما نسويها..فرحت و استانست كثير..حمدت ربي إن عندي عائلة ثانية..وأخت مثل روان..قلبها طيب وتخاف علي..بس إنها مرجوجة شوي..شوي إلا كثير ..طحنا على بعض فوق السرير وإحنا نضحك على هبالنا.. اليوم كان مرة حلو… تذكرت طفولتي البريئة… قامت روان من السرير وطلعت برا الغرفة.. غمضت عيوني ونمت …نمت وأنا أفكر في بحر ذكرياتي السعيدة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:11 PM
باقي الأيام مرت عادية …كنا نجهز للحفلة اللي بنسويها لملاك.. وبنفس الوقت كنا ناخذ آراء بعض في الموديلات عشان شبكة وملكة عبدالرحمن…صح إنهم ما بعد حددوا متى…بس احتياط.. قمت الصباح بدري..اليوم ملاك بترجع…وبنروح بيت خالتي عشان نتحمد لها بالسلامة… نزلت تحت ولقيت أمي وأبوي قايمين بدري..سلمت عليهم وقعدت معهم شوي بعدين رحت المطبخ وسويت كيك بالشوكولاته… وكتبت فوقها بالكريمة أحبك يا أجمل ملاك.. ودقيت على محل الفطاير أطلب معجنات…بعدين رقيت الغرفة مرة ثانية…روان مازالت نايمة وما حبيت إني أقومها…أصلا مالي خلق أقعد أسحب فيها عشان تقوم ..دخلت الحمام وتسبحت ولما طلعت نشفت شعري بالمنشفة…ونزلت مرة ثانية..بعد خمس دقايق الكل قام من النوم ما عدى..روان طبعا.. كنا قاعدين نسولف..وضحك ..عبدالرحمن اليوم صاير فرحان ونفسيته منفتحة.. انشاء الله دوم..

قال سلمان: يبه أبي أروح النادي اليوم..

خالتي وجدان: لا ما فيه روحة …حلى هو كلي يوم النادي؟..

أبو عبدالرحمن: وش فيك على الولد؟..خليه يروح يستانس..

عبدالرحمن: يبه ..ولدك هذا زودها…يمسك السواق وما يرجعه إلا بالليل..[وناظر سلمان]لا تحسب إننا جايبين السواق لك بالحالك…وبعدين تعال..المسكين خله يريح شوي..

سلمان: يعني وشلون؟…ما أروح النادي؟!..

أمي: مرتين في الأسبوع وبس..

سلمان: مرتين ما تكفي..

عبدالرحمن:وليش ما تكفي…دوام أهو…والله لو دوامك هناك ما تروح كل يوم..

سلمان: أقعد هنا وش أسوي؟..

وجدان: أقعد معنا…ما نشوفك طول اليوم… حتى خواني نسوا شكل وجهك..

قلت: يمه..لا تبالغين عاد..

وجدان: وأنا صادقة..من متى ما شفتهم..

[قعد يفكر..بعدين ابتسم]قال: من شهر!!..

وجدان: هاه يالله!!..[وناظرت أبوي]شفت ولدك؟..

أبو عبدالرحمن: سلمان..ثلاث أيام تروح النادي…ما فيه غيرها..وبقول للسواق..

سلمان: يبه…ظلم..

عبدالرحمن: ظلم في إيش…أنا اللي مظلوم ما غير دوام في الشغل وسواق حق البنات…

ناظرت عبدالرحمن: مو انت اللي عاجبك الوضع..

عبدالرحمن قرب منى وقال بصوت واطي: أول كان يعجبني..بس ألحين أنا خاطب..

سارة[ناظرته]: ما شاء الله…أشوف استغنيت عننا وانت بعد حتى ما تملك..

الكل: ههههههههههههههههههههههههههههه..[قامت أمي وطلعت من الصالة]..

أبو عبدالرحمن: سارة..تعالي يا بابا قربي عندي..

قمت من مكاني ورحت جلست قريب من أبوي..

سلمان: وش دعوة ما تبونا نسمع..

أبو عبدالرحمن: لو ما أبيكم تسمعون كان طردتكم كلكم برا..

سلمان [ابتسم ابتسامة مصطنعة]: أدري إنك ما تسويها..

ناظرني أبوي: سارة…عمك تنازل عن ورث أبوك لك…

سارة: أي ورث وأبوي حي..

أبو عبدالرحمن: إنتي تدرين إن بنظر القانون أبوكـ ـ ـ ـ ـ

قاطعته: بس خلاص فهمت…أنا ما أبي شي ..ما أبي أورثه وهو حي…

أبو عبدالرحمن: براحتك..


قلت بسرعة: أبوي كان باني بيت وـ ـ ـ[ما عرفت أكمل]..

أبو عبدالرحمن: إيه ..وقفوا بناه…بس ليش تسألين؟..

سارة: أبيهم يكملونه..وبنفس التصميم اللي اختاره أبوي… غيرة ما أبي شي..

أبو عبدالرحمن: حاضر ..كم سارة عندنا إحنا؟..

قلت: وحدة طبعا…

جت جوري وقعدت على حضن أبوي وقالت: وأنا مالي ورث زي سارة؟..

أبو عبدالرحمن: لا مالك ورث..

جوري: ليش؟…ليش تعطي سارة وما تعطيني؟..

أبو عبدالرحمن: أنا ما عطيتها شي..

جوري: تو تقول إن أبوك عطاك ورث..

أبو عبدالرحمن: تعرفين وشو الورث..

جوري: إيه يعني فلوس كثيـــــــــــــــــــــــــــــر..

مسكت راسي هذي من وين جابت هالكلام..

أبو عبدالرحمن: لا يا حبيبي هذا أبو سارة هو اللي عطاها فلوس..

جوري: يعني سارة عندها أبو اثنين وأنا واحد..

أبو عبدالرحمن: كذا ربي قال..

مدت بوزها: أنا بعد أبي أسير زي سارة..

عبدالرحمن: عسى تسيرين زي سارة ما تسيرين زي روان..

قلت: وشفيها روان؟..

سلمان: أم لسان..

سارة: لا عاد …ما أسمح لكم تتكلمون عنها وأنا فيه..

أبو عبد الرحمن: بعدي والله أنا ما حشمتوني..كذا تقولون عن بنتي قدامي..

عبدالرحمن: يبه يعني انت غافل عن روان؟..

أبو عبدالرحمن: ما لكم دخل فيها..

سمعت صوت مو غريب علي: عاش..عاش أبو عبدالرحمن اللي يدافع عني..

ناظرت الباب..دايما تدخل في أوقات غريبة…

أبو عبدالرحمن: هلا…هلا والله ببنيتي.. تعالي اقعدي جنبي..

جت روان وقعدت بيني وبين أبوي وحظنت أبوي…

روان: شفت يبه…الكل هنا يتشكى مني…مع إني أنا اللي أسوي جو في هالبيت… مدري البيت من غيري وش بيطلع…[شهقت وقالت]..بيت الجن…

صقعتها من راسها وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم…ليش بيت الجن؟..ما فيه ناس ساكنين فيه؟..

روان: إلا فيه بس مالهم حس…

عبدالرحمن: لا فيه حس..ما دام فهده وجوري موجودين مع سلمان..

سوت روان حركة بيدها إنها مو مهتمة..ولفت على أبوي..

روان: قول لي..وش فاتني من الأحداث..

سارة: ما فيه أحداث صارت…ولا تنسين اليوم روحتنا لبيت خالتي..

ما لفت علي ولا عطتني وجه وكملت تقول لأبوي: قبل ما أجي بخمس دقايق وش كنتوا تقولون؟..

جوري: سارة بتروح عننا..

ناظرت جوري اللي كانت ملامحها حزينة وهي تقول الجملة الأخيرة مرة ثانيه: سارة بتروح عننا..

ناظرتني روان: إيش…

بلعت ريقي..جوري من وين طلعت هالكلام…حرام عليها..روان طيرت عيونها علي وصارت تتفحص عيوني يمكن تلقى جواب..

قلت بسرعة: جوري تمزح..

صرخت جوري: لا…ما أمزح…أنا أقول الصدق..

ناظرت أبوي عشان ينقذني…وناظرني مستغرب من اللي صار إلا الآن ما استوعب… ناظرت عبدالرحمن اللي ما كان معنا…وسرحان في وادي ثاني…رجعت ناظرت روان…اللي عيونها صار لونها أحمر…ارتحت لما سمعت صوت سلمان ينقذني..

سلمان: هيـــــــــــــــــــــه إنتي…[كان يقول لجوري] من وين طلعتي بهالكذبه؟..

قلت: جوري حرام الكذب..

قامت جوري وحطت يدينها الصغار على خصرها وقالت: أجل ليش قلتي بتبنين بيت؟..

أثاري السالفة كذا …خوفتني روان على غير سنع… الغبية جوري عبالها بكمل بيت أبوي عشان أروح وأعيش فيه…

سارة: روان..أنا قلت لأبوي يكمل البيت اللي كان أبوي يبنيه..بس جوري تحسب إني بكمله عشان أسكن فيه..

روان: وفيه عقل يفكر بغير كذا..

تفاجأت من ردها…قلت: حتى انتي تحسبيني بأطلع من البيت…أنتي مجنونة أطلع وأقعد في بيت بلحالي…

رفعت روان حاجب ..مو مصدقتني…قالت: يعني ما كانت لك نية تفكرين بهالشي..

قلت بسرعة: والله العظيم لا..

روان:أشوه خلاص ارتحت…

أنا اللي ارتحت…لو عيونها تطلع قذائف كان ما ترددت وصوبت علي.. ربي فكني منها… دخلت أمي وقالت: حددت أنا وأم هديل موعد الشبكة والملكة…

قلت متحمسة: والله…متى..

وجدان: بعد أسبوعين..

ناظرت عبدالرحمن اللي كان ساكت ولا نطق بكلمة…ما أدري وش صاير له…صار يهوجس ويفكر كثير…الله يستر من هالتفكير…أذن الظهر والكل قام عشان يصلي…أبوي وعبدالرحمن وسلمان راحوا للمسجد…وإحنا كل وحده فينا صلت في غرفتها…فهده وجوري يلعبون بلايستشن…سألتهم إذا صلوا والا لا…كلهم قالوا لا…ليش…يبون يصلون بعد ما يخلصون لعب…عز الله مو مخلصين… وخاصة لأن كل وحده تتطاق على اليد الأولى… دخلت غرفتي وطلعت لي لبس سبورت… واستشورت شعري بعد معركة مع روان…تبي تقنعني إن شكلي بالكيرلي أحلى…بس أنا طفشت كل يوم كيرلي…بستشوره هالمرة وما علي من أحد…بعد ما خلصت استشوار مسكته كله على فوق وربطته بشريطه…وحطيت ربطة فوشي… أخذت لبسي اللي كان لونه أبيض والكتابات فوشي…وبنطلون فوشي…وجاكت فوشي مع أبيض…لبست جزمة سبورت أبيض…ولبست إكسسوارات فوشي وأبيض…وبس حطيت مسكرة وقلوس فوشي… وطلعت برا الصالة…

روان: ما شاء الله الفوشي يدهر اليوم..

قلت: أهم شي حلو والا لا؟..

فهده: يهبل..

قلت [أسوي نفسي مستحيه]: والله …شكرا..

دخل سلمان وسألته أمي: قلت للسواق يحمي السيارة..

سلمان: إيه..

وجدان: أبوك وأخوك وين؟…ما رجعوا معك؟..

سلمان: لا…كل واحد ركب سيارته ومشى..

روان: بتروح كذا والا بتغير ملابسك؟..

سلمان: ليه؟..وش فيه لبسي؟.. مو عاجبك؟..

روان: لا…مو قصدي بس مو رسمي مثل الثوب..

[ناظرني سلمان من فوق لتحت...ووجه كلامه لروان]قال: مو بس أنا اللي ما لبس رسمي..

قلت: روان خلاص..إحنا مو رايحين ملكة والا زواج..

روان: لابس بدله رياضة كأنه رايح يلعب كوره..

سلمان:ما لك دخل فيني و فلبسي..

سارة: يختي إنتي وش عليك فيه..تدورين المناقر[لفيت على سلمان] ما عليك منها..

سلمان: أصلا من قال إني بعطيها وجه..

وجدان: خير انشاء الله ..خلصتوا!!.. نعنبو ذولي يالله..ما يحشمون أحد حتى وأنا واقفة يتطاقون..

قلت: يمه..وش رايك بس نروح إحنا ونخليهم مع بعض..

قامت روان وحطت يدها على خصرها وقالت بصوت عالي: لا والله…إن قعدت معه يا قاتل يا مقتول..

وجدان: كل هذا عشان ملابس.. هو ما قد علق على ملابسك…ليش إنتي حاطه دوبك من دوبه..

سمعت صوت صياح… بعدين دخلت جوري تصيح..

أمي: وش فيك؟..

جوري: فهده لبست هدومي..

جت فهده معصبه وكشتها منتفشه…

أمي عصبت على فهده: ليش ما كديتي شعرك…وبعدين ليش أخذت ملابس جوري..

فهده: والله[وحطت يدها على خصرها مثل روان]الشغالة لبستها هدومي بعد..

جوري [وهي تصيح]تقول: لا..هي…أنا قلت لها تفصخ ملابسي وعيت..[وتشهق من الصياح]..

فهده: كذابة..ما عييت ..قلت لها بعد ما أخلص وأكد شعري…بعدين جت و معطت شعري..

[مسكت ضحكتي] قلت: ضربني وبكى…سبقني واشتكى..

روان:حلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل لللللللللللوه مع الموقف..

أمي صرخت عليهم: أقول يالله بس خلصوا.. بنطلع ألحين…قولي لسنتيا تخلص..

جت سنتيا تدربي راسها: ماما أنا ما في أرف هزا هق جوري والا هق فهده..

أمي: كيف ما فيه عرف…فهده سايز سيفين وجوري سايز سيكس..

روان همست لي: قامت أمي تتفنن في الإنجليزي..

خالتي وجدان: وش قلتي؟..

روان: ولا شي يمه..

سنتيا: أيوه ماما..بس هدا ما فيه أكتب سايز في بلوزه..

روان: خلاص فصخي جوري وفهده وبدلي ملابسهم..

سنتيا: تييب..

ومشت سنتيا…مشيتها غريبه…سلمان صار يناظرها وهي تمشي…لما طلعت قعد يقلدها…ضحكت على شكله وهو يقلدها ويتكلم زيها…




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ترقبوني في الجزء الرابع
مع تحيات الكاتبه(s.m.3.d)

نظرة الحب
06-01-2011, 09:12 PM
الجزء الرابع

ابتسم…بشفاه..ودموعه تسيل…في عيونه حزن وبثغره أمل…الدموع تجرح الخد الأسيل… والشفاه تورد الوجنة خجل…كل ما طاح بسهم عينه قتيل انتشل مقتول بإسهام النجل… ما يشيل الهم ذا الخصر النحيل ولا يجوز بحسنها غير الغزل…غصن بان للهوا دايم يميل كيف إذا هبت عواصفها اعتدل…ما خلق لمزا يم الحمل الثقيل…الضبي ما ينقل حمول الجمل..

أخذت أمي عبايتها وقامت: أنا بنزل وبستناكم تحت..

رحت بسرعة للغرفة وسحبت عبايتي وشنطتي ونزلت..شفت أمي لابسه عبايتها وبتطلع وقفت ولبست عبايتي..نزلت روان ونزل سلمان مع فهده وجوري وركبنا السيارة…أمي قالت لسلمان ينادي الشغالة..وجت ركبت..رجع سلمان مع الشغالة ومشينا لبيت خالتي… وصلنا ولقينا الباب مفتوح..استغربنا وكل واحد ناظر الثاني..أمي: الله يهديهم وراهم يخلون الباب مشرع…

نزلوا من السيارة ودخلوا البيت كنت آخر من نزل وجيت بأسكر الباب بس الحصاة اللي صقعت في الباب بقوة لدرجه إنها طلعت صوت قوي..خلتني أوقف ..فتحت الباب مرة ثانية وطليت…ِشفت محمد في الشارع..

محمد: لا تسكرينه..

قلت: ليش ما تدخل جوا البيت..

محمد: طفش في البيت..

سارة: يعني حلوة إلهياته في الشارع..

محمد[يتذمر]: يوووووووووووووووووووه..أنا ما أخلص من أمي ومنى تطلعين لي إنتي..[اللي يسمع كلامه ما يقول إن هذا واحد في ثاني ابتدائي]..

قلت: طيب هذا إحنا جينا..وسع صدرك معنا..

محمد: ما أحب ألعب مع خواتك..

استغربت: ليش؟!..

محمد: بس ما أحب…كل شوي يلعبون حريم وعرايس وأنا طفشت من ذاللعبة..

سارة: طيب ذاكرت دروسك..

محمد: إيه..[أشك إنه كذاب]..

سارة: أجل تعال زين معنا الثيل…عشان ملاك..

محمد: أنتم كثيرين..زينوه بلحالكم..[يا الله وش ذا العنيد]..

قلت: طيب بقول لك شي..وش رايك إذا جا يوم كلنا فيه فاضين.. أجي أنا وفهده وجوري ونلعب معك..

محمد: وش بنلعب؟!..

سارة: نلعب مدرسه..والا طيارة..والا سفينة..والا نلعب كأننا رحنا البر..وش رايك..

محمد: ما فيه بر..من وين بنجيب تراب؟..

سارة: عادي نطلع الثيل ويسير كأنه بر..

محمد: الثيل كله عشب…ما فيه رمل..[عجزت فيه]..

قلت: خلاص أجل بنسوي نفسنا نروح الحديقة…هاه وش قلت؟..

محمد[استأنس]: والله خلاص أجل موافق..بس متى بتجين؟..

فكرت شوي بعدين قلت: إذا صرت فاضية كلمتك…أوكي..

محمد: أوكي….بس بشرط..[يا حبيبي....ويتشرط بعد]..

قلت: وشو شرطك؟..

محمد: ما تجيبين روان معك..

استغربت:ليش حرام وش سوت لك؟؟!!..

محمد: ما أحبها.. دائما إذا جت.. تتعاون مع منى ضدي..

ضحكت عليه [الولد حساس مرة]: هههههههههههههههههههههههههه.. خلاص حاضر ولا يهمك.. يالله ادخل..

محمد[أكد علي]: أكيد؟؟..

قلت: أكيد يا عم..

ودخل البيت ..سكرت الباب ومشينا عشان ندخل المبنى وفتح الباب قبل ما أمسكه… شهقت… خالتي أم محمد خوفتني…

خالتي: انتي وينك سألت عنك قالوا ورانا..وين رحتي؟..

[سلمت عليها]وسويت نفسي ما سمعتها: هاه..

ناظرت خالتي أم محمد ولدها وسألته: وانت وينك لي ساعة أدورك؟..وين غطست؟..

قلت بسرعة: كان معي…كنا نسولف في الحوش عشان كذا ما دخلت..

خالتي: إيه…يالله أجل ادخلوا…خالك يستناك جوا…كان بيطلع لما تأخرتي…بس قلت له أنا بقوم أشوفها..

[فرحت] قلت: والله…خالي سعود جوا..

خالتي: إيه…يالله ادخلي..

دخلت بسرعة…وعلى طول رحت عند خالي وضميته…

خالي: هلا والله بالزين كله…

سارة: هلا فيك يا خالي..[حبيت راسه]..

منى: خالي…ترى انت تقارن بين سارة وبينا مقارنه واضحة…ما ينفع كذا..

خالي: وش اللي ما ينفع أجل تبوني أقارن حبيبتي فيكم..

روان: ما شاء الله…وصارت حبيبتك بعد..

خالي[بإصرار]: إيه حبيبتي…عندكم مانع..

منى وروان[في وقت واحد]: لا عندنا دواس..ههههههههههههههههه..

قعدت أناظرهم وفيني الضحكة بس مسكتها..

بس لما سمعت خالي:ههههههههههههههههههههههههههههههه..

ما قدرت وفقعت من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههه..

روان ومنى وقفوا ضحك وقعدوا يناظرونا…ويناظرون في بعض…

قلت [وأنا أحاول أوقف ضحك]: يا سخفكم..

منى: يوم إننا سخيفين ليش تضحكين..

قلت بسرعة: على غيرتكم..

روان[أشرت على نفسها وعلى منى]: إحنا نغار منك إنتي..

خالي: إيه تغارون منها هي..

حكت منى راسها وناظرت روان وقالت: يمكن..

خالي: يمكن؟!!… إلا أكيد..[ابتسمت عشان أقهرهم]..

روان: إيه وش عليك الخال يحبك..

خالي: يالله عاد بلا غيره ..قاموا الحريم يتناقرون..

فصخت عبايتي وعلقتها…بعدين رحت وقعدت جنب خالي… كنت مبسوطة لأنه موجود… بعدين شفت محمد نازل من فوق وبيده بلايستيشن…وطلع برا للملحق… قمت ورحت للمطبخ ودخلت عليهم وهم يجهزون الغدا… ساعدتهم شوي لما خلصنا… دخلت تهاني علينا في المطبخ…غسلت يدي وسلمت عليها… استغربت لأني ما شفتها…

سألت: وين كنتي غاطسه؟..

تهاني: في الثيل أزين الطاولات والكراسي للحفلة..

قلت: والله خلاص أجل بعد الغدا بساعدك…

تهاني: أكيد بتساعديني…كلكم بتساعدوني…وشو…ملاك بنت عمتي بلحالي..

ضحكت: هههههههههه…بنت خالتنا كلنا…

تهاني: أجل ما قلتي لي…كيف زيارتكم لبيت خالي…ومبروك مقدما…

سارة: تباركين لي…أهم شي أمي..

تهاني: أكيد هي أول وحد ….وهي في السيارة راجعه البيت باركت لها..

سارة: ما شاء الله عليك…سنعه..

تهاني: أجل وش تحسبين حبيبتي..

سارة: ما أحسب شي….أما لو تشوفين شكل هديل وعبدالرحمن…تفطسين من الضحك..نكته..

تهاني[سمعت شهقتها]: وشلون شفتيهم؟..

سارة: طلينا عليهم من ورا..

تهاني: انتي و مين؟..

سارة: أنا وروان وبنت خالك لمياء..

تهاني: يا ليت إني كنت معكم..

سارة: إيه والله لو تشوفين روانــ ـ ـ ـ..

قاطعتني: لا انتوا يبيلكم قعده… بعد الغدا تقولين لي كل شي..

وقعدنا نجهز السفرة… كنت فرحانة لأن ملاك اليوم بنشوفها خلاص حرمة متزوجة… بأسألها عن إحساسها…تنصحنا بفكرة الزواج والا لا… كنت آكل وأنا مبسوطة ومبتسمة… مستنية شوفه ملاك بفارغ الصبر…يا ترى تغيرت بعد الزواج والا توها مثل ما هي… كنت أكل وأنا ساكتة وأفكر وشلون بنستقبلها…كيف بتكون رده فعلنا لما بنشوفها…أنا عن نفسي أول ما أشوفها بأخمها بقوووووووووووووه… بعد ما خلصلنا الغدا.. غسلنا يدينا ونظفنا المكان..قعدنا شوي بعدين راح خالي…وتهاني جلست معنا تكمل تزيين البيت…حطيت زينات في كل مكان وأهم شي الحوش والثيل كان مرة روعة…أذن المغرب وصلينا بعدين قلت بروح لسلمان عشان أقول له يروح محل الحلويات يجيب كيك… مشيت للملحق وكان ما فيه غير سلمان ومحمد يلعبون بلايستيشن…كأنهم بزران…كانوا معطيني ظهرهم ويلعبون كوره قدم…قربت منهم أكثر…وناظرت لعبهم…كان سلمان بيجيب قول بس محمد كسر رجل اللاعب..

سلمان: انت يا الخايس لا تكسر..

محمد: يا سلام…تبيني أخليك تجيب علي قول..

سلمان كانت عيونه على التلفيزيون وفجاه رفع يده وصقع محمد على راسه بدون ما يناظره…كنت أبي أضحك على الموقف…بس محمد قال: هيه…لا تطق مب أصغر عيالك أنا..

ترك سلمان يد السوني…ولف على محمد وسأل كأنه ما انتبه: وش قلت؟؟..

خاف محمد وترك اليد هو بعد وقال: ولا شي…

سلمان: وش قلت؟..

سلمان سدح محمد على الأرض ومسكه من فوق… لوهلة حسيت إن سلمان بموت محمد…

سلمان: أنا ما افتكيت من روان تجيني إنت يا النزغه..[وقعد يدغدغه ويضحكه]..

هنا أنا ارتحت وضحكت بصوت عالي:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه..

لفوا علي اثنينهم…مستغربين…وخر سلمان عن محمد ووقف على رجوله… وجاني يمشي.. سألني: من متى وانتي هنا؟..

قلت: من أول ما كسرك وانت تبي تسجل قول..

سلمان: سمعتيه وهو يقول ليـ ـ ـ..

قاطعته: إيه..إيه سمعته..

سلمان: ذا بو قلبين[وأشر عليه]..

وناظرت محمد اللي ما تحرك من مكانه وهو منسدح يناظرنا…

قلت: ما عليك منه أبي أطلب منك خدمه…

سلمان: وأنا بعد…أبي أطلب منك شي..

سارة: قول طلبك..

سلمان: لا انتي أول..لأن طلبي بيطول شوي..

سارة: ما فهمت..وشلون بيطول يعني..

لف سلمان على ورا وشاف محمد مفتح أذانيه علينا…مسكني سلمان وقال: فيه سماعات مكبره هنا خلينا نطلع مدام إنك مصره…

سحبني وطلعنا برا الملحق…تلفت يمين ويسار عشان يتأكد إنه ما فيه أحد يسمعنا..استغربت من تصرفه …وقمت ألف وأدور معه بعدين قلت: ما فيه أحد تكلم..

تنهد سلمان وقال: أبيك تطلبين من منى ما تتغطى عني..


طيرت عيوني فيه ..مو مستوعبه اللي قاله قبل شوي..

قلت: سلمان…إنت بالثانوية ألحين… أصلا منى مفروض تتغطى عنك من أول ما بلغت..

وخر عينه عني متضايق..

كملت كلامي: وبعدين تعال ما شفت نفسك في المراية…شنبك طلع..خلاص انت الحين رجال وش بعد تبي..

سلمان [بإصرار]: ما أبيها تتغطى عني…افهمي..

سألت: إيه ليش؟..

سلمان: بدون ليش..

أصريت عليه: لا بتقول لي ليش..

تنهد سلمان وقال: ما أتخيل نفسي إني يوم من الأيام بتعاملني كأني عبدالرحمن.. ما أبي..

قلت [أذكره]:هذا الدين..

وخر عينه عني مرة ثانية وتنهد تنهيده مره…[معقول يكون سلمان يحب منى]..

سألته[أتأكد]: سلمان…[ناظرني وكملت]..انت تـ ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: إيه..إيه يا سارة إيه..

سألت [عشان أتأكد زيادة]: إيه إيش؟؟..

سلمان: اللي في بالك…[ناظرته عشان يكمل]..إيه أحبها..

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

رنت في بالي هالكلمة…سلمان يحب منى…

قلت:من متى وانت تحبها؟؟…

نظرة الحب
06-01-2011, 09:13 PM
سلمان: من زمان…

سألت: من كم يعني؟؟..

سلمان: ممكن تقولين من أربع سنين..

شهقت: أربع سنين وانت تحب منى..

سلمان: إيه..

قلت: وليش ما صارحتها..

سلمان[بيأس]: حاولت ..بس ما قدرت..

سارة: ليش…

سلمان: هاه…ما أدري..

سارة: يعني أنت قعدت معها وكلمتها..

سلمان: إيه…بس ما عرفت وشلون أوصل لها…حسيت إنها تستغبي بس شكلها فعلا ما تدري..

سارة: متى قعدت معها؟..

سلمان: بداية السنة هذي..يعني أوضح لك أكثر..قبل ما تتغطى عني..

سارة: طيب…بحاول أساعدك…

ابتسم سلمان: والله..

سارة: إيه..[فكرت شوي بعدين ناظرته ]..عشان كذا تتهرب بروحتك النادي..أثريك ما تبي تقابل منى..[حك راسه وابتسم..يعني كلامي صحيح]..خلاص ولا يهمك..

سلمان: أعتمد عليك..

سارة: بحاول..

سلمان: خلاص..

قعدت أفكر أنا جايه هنا أصلا ليش..وذكرني سلمان بسآله: وش طلبك؟..

سارة: صح ذكرتني…أبيك تروح محل الحلويات ..وتجيب كيك…وبعدين تروح محل المعجنات اللي دايم نشتري منه..أنا طالبه منهم فطاير وحاجزتها باسمك..

سلمان: خلاص طيب..متى؟.. ألحين؟..

سارة: إيه قبل ما تجي ملاك..

طل سلمان على الملحق وقال: أجل أنا بآخذ ذا معي[قصده محمد] حرام مسكين قاعد بالحاله..

سارة: يا زينك ويا زين طيبه قلبك..

ابتسم سلمان: ويا زينك أنتي بعد..

سمعت صوت دايم يدخل عرض: ما شاء الله طايحة مغازل هنا وإحنا نكرف هناك..

لفينا عليها..قلت: يختي وش دخلك أنا وأخوي بعد عندك اعتراض..

روان: لا ..بس شفتك تأخرتي ..قلت أدور عليك..

انتبهت لسؤال سلمان: انتي من متى هنا؟..

روان: من أول ما قالت الحسناء يا زينك ويا زين طيبه قبلك..مع إني أشك إن هالقلب طيب..

قلت: لا حبيبتي لا تشكين..هالقلب طيب غصب عن اللي ما يرضى [ودقيت صدر سلمان.. اللي ملامحه ارتاحت لما تأكد إنه ما سمعت كلامنا]..

سلمان: خلاص أجل أنا رايح ألحين إذا تبين شي ثاني دقي علي..

سارة: طيب.. بتروح مع مين؟..

سلمان: بشوف السواق إذا قريب خليته يجي وإذا بعيد بأخذت تكسي..[و نادى على محمد من الملحق...وطلعوا]..

مشيت أنا وروان راجعين للبنات..بس فضولها ما يتركها..

روان: وش يبي سلمان منك؟..

سارة: ما يبي شي…أنا اللي بغيت منه يجيب كيك و فطاير..

أقنعها ردي وسكتت… رحت للجهة الثانية من الحوش واللي فيها الثيل والزينة اللي سويناها…

فقيت ثمي لما شفتها…روعة خيال الأنوار الصغار المعلقة في كل مكان شكلها يجنن وبانت لأن المكان بدا يظلم… والمساحة اللي مزينينها وحاطين فيها مسجل بسماعات كبيره طالعه حلوة… وقفت في نص المكان ودرت عليه.. المكان حلو.. ناظرت تهاني ومنى وهم يزينون الطاولة ويحطون فيها الورد المجفف… رحت لهم وقربت أشوف اللي قاعدين يسوون… ولما صرت قريبه مسكت خشمي…من ريحتهم المعفنة..

قلت: وش ذا الريحه…من متى ما تسبحتوا..وش ماكلين…بصل؟!!..

تهاني:لا ثوم.. يعني وش ما كلين مثلا.. قاعدين نشتغل من زمان وش تبين ريحتنا تكون..

منى: بعدين حبيبتي وين كنتي…مخليتنا نشتغل بالحالنا..

قلت: رحت أقول لسلمان يجيب شي..وبعدين يا منى انتي بالذات لا تتكلمين لأن ريحتك مركزه..

منى: اذلفي..

سارة: أقول بس…خلاص..روحوا تسبحوا وأنا وروان بنكمل عنكم..

تهاني: إيه والله أنا تعبت..بروح أتروش وأتزين وأنزل..

منى: استنيني خلصت..

أخذت من منى الورد المجفف وقلت لروان تقول لخالتي تعطينا بخور عشان نبخر المكان..

راحت روان وجابت البخور وقعدت على الكرسي..مسكينة هلكانة ..

روان[تتوجع]: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا رجولي…آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ظهري… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا راسي..

قلت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالعجوز..

روان: والله تعبت…كله من ملاك هذي خلها تجي بس…يا ويلها مني…

قلت: وش بتسوين؟!!..

روان: بطالبها تسوي لي مساج… تكسرت معد صار فيني عظام..

قلت: لا حول..كل هذا..

طلعت أمي وخالتي من البيت وجوا قعدوا على الكراسي..

أمي: الله …شغلكم مضبوط..

خالتي: ما شاء الله عندكم القدرة إنكم تسون لمسه في المكان..أجل بنسوي عزيمة ثانية مادام تعرفون تضبطون الأمور..

روان: لا لا لا لا..وش عزيمة ثانية…منيب مسوية شي عقب اليوم..

سارة: بصراحة تعبنا يكفي علينا…وبعدين إحنا مشتهيين نسويها لملاك عشان كذا أبدعنا.. بس لو غصبتونا ما رح يطلع مننا شي..

أمي [تتطنز]: إيه ما شاء الله..لازم تشتهون..[سمعنا الأذان وسكتنا واستنينا لما خلص المؤذن]..

روان: وين أخوك ذا تأخر…بتجي البنت وما بعد جت الفطاير..

سارة: يختي وش فيك على الولد..خليه..يمكن زحمه والغايب حجته معه..

روان: أقص يدي إن ما فرفر في الشوارع..

أمي: لو إنك مكانه كان ما نلقاك إلى وانت في الشرقية والا جدة..

سارة: لا مو في جدة..أخاف تروح دبي والا البحرين..

روان: لا هذي بعيده ويبيلها جواز سفر وحاله…الشرقية أقرب..

خالتي: والا عاد…أشوف عجبتها الفكرة..

روان: إيه والله عجبتني..

سارة: أجل احمدي ربك إنه ما سافر مكان يفتك من وجهك..

روان: والا عاد أبوي اللي بيخليه يسافر..

قلت: أبوي وش دراه..

: السلام عليكم..

لفيت وجهي عن روان وشفت سلمان اللي بيده أكياس كثيرة..

سلمان: مين اللي بيسافر…

خالتي: الطيب عند ذكره..

سلمان: أنا اللي بسافر..

وجدان: محد مسافر حط الأكياس .. لقط الكلمة وبس..

أخذت من سلمان الأكياس وصفيت الفطاير على الطاولة والكيك فتحته وحطيته في صحن على قده.. التفت على خالتي لما رن جوالها…ردت بسرعة وهي مبتسمة..

خالتي: ألو…………….. حمد الله على السلامة……………تأخرتوا..[جتني روان وهمست في إذني: هذي أكيد ملاك وصلت]………………….تعالوا بسرعة البنات هنـ ـ ـ ـ ـ [كانت بتفضحنا...بس روان طمرت من عندي وسكرت فم خالتي وقالت: لا تخربين المفاجأة...بعدين وخرت عنها وكملت خالتي المكالمة]…………………إيه هاه……….لا لا ولا شي…..إنتي تعالي بس………………………في الطريق………………..قريبين………………خلاص أجل…………….مع السلامة..

روان: وينها جت والا بعد ما جت..

خالتي: اصبري شوي…تقول في الطريق..

سلمان كان واقف عند طاولة الأكل وشكله جوعان…

سلمان: مسكينة يا ملاك….هي جاية عشان تشوف أمها..

روان: طيب…وتشوفنا بعد..

سلمان: إن شافتكم بتنحاش..

روان: إذا شافتك إنت بتنحاش…طبيعي لأنها تتغطى منك..

حرك سلمان يده مو مهتم بكلام روان…ناظرني وقال: أنا جوعان لا تنسون تحطون لنا فطاير..

سارة: طيب.. بحط لك..

كنت واقفة عند الباب…لفيت على ورا أناظر داخل البيت..شفت منى وهي تنزل من الدرج بسرعة وتهاني تقول لها: يا حماره…أنا أوريك يا منى..[أكيد منى مسوية شي عصب تهاني]..

ناظرت منى اللي كانت تركض وقربت تجيني..ناظرت سلمان…اللي كان يناظرني ومستغرب..بس لما وقفت منى جنبي توني أستوعب إن سلمان عيونه ما هي علي…على منى…سمعت شهقت منى ثم دخلت بسرعة..خالتي وأمي وروان ماتوا عليها من الضحك..وسلمان وجهه حمر من الحيا…كنت بضحك بس احترمت حياءه…هم ما يدرون منى عند سلمان إيش عشان كذا يضحكون… بصراحة لو كنت ما أدري زيهم كان ضحكت معهم….جا محمد لما سمع ضحك روان وخالتي وأمي.. وقام يضحك معهم..كأنه يدري وش السالفة..

سألته: ليش تضحك؟..

محمد: لأنهم يضحكون..

قلت: طيب تعرف ليش يضحكون..

محمد: لا..

سارة: أجل تضحك وبس؟!!..

محمد: إيه!.

سلمان: الحمد الله والشكر.. محمد يالله نروح نلعب بلايستيشن..

سارة: لا تلعبون كوره…العبوا مصارعة هالمرة..

خالتي: وش مصارعته…لا أخاف يفلع راس ولدي..

سلمان: نلعب مصارعة في السوني مو مصارعة مباشرة..

خالتي: إيه أشوه…أحسب بعد..

سلمان: لا تحسبين ولا تقسمين ولا بعد ولا قبل…يالله حمود..[مسك محمد من يده وسحبه معه الملحق]..

دخلت البيت وشفت منى قاعدة في الصالة..

سارة: يالله راح..

منى: وما تعرفين تقولين لي وقفي لا تجين سلمان هنا..[يا حبيبي..ألحين بتحملني مسؤولية اللي صار]..

قلت: ما انتبهت..

منى [تعيد جملتي]:ما انتبهتي…ليش؟.. هو قد النملة!..

سارة: والله العظيم إني ما استوعبت إلا لما طلعتي وسمعت شهقتك..

منى: لأنك بهيمة..

طيرت عيوني: إنتي البهيمة..وبعدين إنتي وش مسوية لتهاني..

منى: ولا شي.. كانت تبي تستشور شعرها جيت وكبيت عليه موية وبخيت عليه اسبري..بس..

قلت[أتطنز]: بس هذا اللي سويتيه..

منى: إيه..بس..

سارة: عاشت بنت خالتي..

منى: عاشت أيامك..

هزيت راسي لا حول ولا قوة إلا بالله وقلت لها: على فكرة ترى ملاك دقت وتقول إنها قريبة..

منى: والله..يالله يالله أنا طالعة أستقبلها..

قعدت أناظرها وهي تركض وتطلع برا..رقيت فوق لغرفة منى وطقيت الباب..سمعت صوت تهاني:ادخلي..

دخلت وفقيت فمي لما شفت شكلها..طالعة حلوة بالشعر المنفوش..

تهاني: بنت خالتك خربت لي شعري..

سارة: بالعكس يجنن..

تهاني: لا تستهبلين..طالع شكلي يضحك..

سارة: أي يضحك… والله ما تغيرين فيه شي وبتنزلين كذا..

تهاني: لا تحلفين..

سارة: خلاص حلفت..يالله انزلي..

تهاني: مستحيل أنزل كذا..

سارة: لا بتنزلين…أنا عاجبني..

تهاني عفست وجهها وقالت: أنا ما اقتنعت..

سارة: والله اقتنعتي ما اقتنعتي…بتنزلين يعني بتنزلين وبيعدين ما فيه أحد غيري أنا وانتي ومنى وروان وأمي وخالتي وملاك…على طاري ملاك تراها عند الباب..

شهقت تهاني شهقت طويلة: لا تقولين..

سارة: إلا أقول..

تهاني: طب أنا وش أسوي ألحين..

سارة: لا تسوين شي.. يالله ننزل..[سمعنا رنت الجرس]..يالله هذي أكيد ملاك..

سحبت يد تهاني ونزلتها معي بالقوة…وصلنا عند الباب وكلنا صفينا..ونسينا إن زوج ملاك بيدخل عشان يسلم على خالتي..

خالتي: خير انشاء الله..يالله هناك..بسلم على الرجال..

مشينا ورا بعض كأننا طابور صباحي في المدرسة.. وقعدنا نستنا..بعدين شفنا ظل يمشي..كان ظل ملاك..ركضنا بسرعة نتسابق وأول من وصل كانت منى اللي طبت على ملاك وقعدت تبوسها وتضمها …وتقول لها :اشتقت لك.. [حزني منظر منى وفي عيونها الدمعة]..

مسكوا البنات منى وبعدوها وهم يقولون: خلاص وخري دورنا..

وضمت روان ملاك اللي حسيت إنها بتختنق..

ملاك: خلاص..سلموا زي الناس والعالم..[روان كل مالها ترص على البنت لما قالت]..بموت..

وخرت روان عن ملاك وهي تقول: ما بعد شبعت..

ملاك: شبعه إهي..

قربت منها تهاني وضمتها بخفيف وقالت: فقدت كثير…حتى في الجامعة فقدتك..

دخلت روان عرض: فقدت …يا أعز الناس..فقدت الحب والطيبة..وأنا من لي..في هالدنيا..سواك ان طالت الغيبة..

ناظرت روان ببرود…وقلت: على الأقل هي فقدتها..مب مثلك..أجل فيه أحد يقول للثاني..ما بعد شبعت منك..

روان: هذا اللي طلع معي..

ملاك: أهم شي إنها عبرت عن مشاعرها..

قربت من ملاك وضميتها..ما كنت أعرف إنها بتوحشني هالكثر.. بانت مكانتها في قلبي لما سافرت.. ما تكلمت ولا قلت شي …حتى الكلام ما يوصف اللي في داخلي اتجاه ملاك..

وخرت عنها وابتسمت لها وقلت: أكيد تعرفين وش قد وحشتيني..

هزت ملاك راسها يعني تعرف ..

روان: بحبك وحشتيني…بحبك وانتي نور عيني..دا وانت مطلعه عيني بحبك موت..بـ ـ ـ

قاطعتها: روان خلاص..

روان: يالله ملاك تعالي..

ملاك: أبي أقعد…عورتني رجولي..

منى: بنقعدك برى..

وسكرنا على عيونها بطرحتها.. ووصلناها للمكان الجديد..فتحنا عنها الطرحة ..وقلنا في وقت واحد: سبرااااااااااااااااااااااااااااايز..

ملاك: اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــه..كل هذا عشاني..[لفت علينا]..أحبكم كثيــــــــــــــــــــــــــر…وضمتنا كلنا..

وخرت ملاك عننا وحسيت إن عيونها دمعت وتبي تصيح..

تهاني: ملاك لا تصيحين..نبي نستانس..

ملاك ما قدرت تحبس دموعها اللي طاحت على طول..مسكتها وقعدتها على الكرسي…ومنى راحت وفتحت المسجل وقعدت ترقص…روان راحت لطاولة الأكل وجابت لنا عصير كوكتيل و المعجنات و الفطاير وكان فيه كلوب ساندويتش مسويته تهاني …قعدنا ناكل وقامت روان ترقص مع منى..وبعدين قمت أرقص معهم..أغنية ورا أغنية..بعدين تعبت وقعدت وهم ما شاء الله مستمرين..

قامت ملاك ترقص معهم… قلت لتهاني ترقص بس عيت بحجة إنها ما تعرف..

سارة: تكفين عاد ما فيه إلا إحنا..

تهاني: أستحي من عماتي..

سارة: يا ربي على الحيا..ما أتحمل أنا.. أصلا لاهين في السوالف..

تهاني: قد احد قال لك إنك تاخذين من روان شوي..

قلت بسرعة: لا ما أبي أخذ منها ولا شي..[قامت أمي وخالتي ودخلوا جوا البيت]


تهاني: أجل هذا حكم العشرة..

سارة: صح..أمي وخالتي ليش دخلوا..

تهاني: أكيد بردوا..

كان جوالي يرن طول الوقت…والمتصل ثامر بس كل شوي أعطيه بزي..ما أعر أكلمه في هالجو..

قمت وتعديت البنات ورحت بعيد عنهم ورديت..

ثامر: انتي خير..لي ساعتين أدق عليك ليش تعطيني بزي..

عليت صوتي: لا تصارخ علي..وبعدين أنا كنت مشغولة..

ثامر:مشغولة في إيش..

سارة: مشغولة وبس…خلصني وش تبي..

ثامر: إنتي ليش تكلميني بهالطريقة..

سارة: آسفة كنت متنرفزة شوي..[بصراحة كنت متنرفزة مرة لأنه طلعني من جو البنات]..

ثامر: ما تكفيني كلمة آسفة..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:15 PM
سارة: خلاص عاد فيصل..لا تكبر السالفة…بصراحة إنت تدق في أوقات غلط..وبعدين وين اللي بيكلمني قبل ما تقلع الطيارة..

ثامر: معليش هيوفا ما أمداني أكلمك…وحتى انتي ما قلتي لي الحمد الله على السلامة..

سارة: تردها لي؟..

ثامر: إيه..

سارة: طيب..عناد فيك منيب قايلتها..

ثامر: إنتي وش صاير لك اليوم..منتيب على عوايدك..

سارة: معليش اعذرني..أنا مرهقة شوي..

ثامر: سلامتك…يالله أجل أنا ما أطول عليك..وارتاحي..

سارة: الله يسلمك..

ثامر: تأمريني بشي..

سارة: لا..سلامتك بس..

ثامر: أبي أكلمك المره الجايه تكونين رايقه..

سارة: انشاءالله..

ثامر: أجل يالله …مع السلامه..[سكر السماعة]..

ناظرت الجوال وأنا أفكر..يا ترى بيجي اليوم اللي أرتبط فيه والا اليوم اللي أنساه فيه.. كلهم ضدي وأنا أحس أنهم ظالمينه…بس يا سارة وشلون ظالمينه وأبوه وأمه بأنفسهم يعرفون سواياه.. يا ربي تعبت..وش أسوي مع قلبي..رفعت عيني أناظر البنات وابتساماتهم.. وش مخبيلنا القدر… لفيت وجهي وشفت أمي جاية عندي تتلفت وكأنها تدور على أحد…سألتها: وش تدورين؟!..

وجدان: خواتك فهده وجوري وين؟..

سارة: صح وينهم؟.. ما شفتهم من بعد الغدا..

وجدان: يا ربي ذالبنات وين راحوا..قلبت البيت عليهم..

سارة: دورتيهم فوق؟..

وجدان: إيه دورتهم..بس ما فيه أحد..

سارة: طيب والملحق؟..

وجدان: لا..

سارة: أجل يمكن يكونون عند سلمان..

وجدان: تعالي معي[سحبتني من يدي بعدين تركتني ومشيت معها]..

دخلنا الملحق بس ما كانوا موجودين..

أمي: سلمان..ما شفت خواتك فهده وجوري؟..

سلمان رد على أمي وهو معطينا ظهره يلعب: لا…ما شفتهم [ولف علينا]..ليش هم مو عندكم؟..

سارة: لا..أمي دورت عليهم بس ما لقتهم..

أمي مسكت راسها وقالت: يا رب هذولي وين غطسوا..[بدت عيون أمي تدمع]..

رن جرس الباب وقام سلمان يفتح..طلعت معه عشان أشوف مين..كان خالي اللي عند الباب..نزلت عيني وشفت فهده وجوري كانوا معه..

خالي: خذوا بناتكم..هذي أول وآخر مرة أخذهم فيها معي..

ناديت أمي من الملحق: يمه…فهده وجوري كانوا مع خالي…تعالي شوفيهم..

قامت أمي بسرعة وطلعت معي..أول ما شافتهم خمتهم..

وجدان: مو عيب عليكم تروحون وما تعلموني..

فهده: خالي كان بيروح بسرعة وما يستنانا ..وبعدين يروح ويخلينا..

وجدان: طيب ما تعرفون تقولون نبي نكلم ماما نعلمها..

فهده: نسيت..

قلت: المرة الجاية تذكري..

خالي: لا..ما فيه مرة جاية..هبلوا بي..

وجدان[تسأل البنات]: وين رحتوا مع خالكم..

جوري: رحـ ـ ـ رحنا للـ ـ ـ ملاهي ولعبنا وـ ـ ..

فهده: ورحنا البقاله واشترينا كاكاويات كثيـــــــــــــــــــــــر..

سارة: وطبعا ما فكرتوا تشترون لي..

خالي: أفا عليك…أنا اشتريت لك..[وطلع كيس مليان جالكسي..طيرت عيوني لما شفت أنواع الجالكسي..والإمن إمز.. أحسن شي سواه إنه جاب لي بالفول السوداني]..

قلت: الله..إمن إمز بالفول السوداني..

خالي: سألتهم وش تحبين قالوا هذا و ليو..

سلمان: إيه ليو..ذبحتنا فيه ما تشتري إلا هو..ولا بعد ما تلقاه في أي بقاله..

خالي: والله العظيم إني لفيت على عشر بقالات عشان أجيب ليو..وما شاء الله على خواتك كل بقاله يدخلونها يلقون فيها أشياء غير اللي اشتروها في البقاله اللي قبل..وياخذون الأكياس يعبونها..

وجدان: كذا طبعهم بناتي..

خالي: يا شين ذا الطبع بعد..[قال لي].لا تتعودين زيهم..

سارة: والله مع ذا الكيس اللي جايبه لي غصب بأتعود..

خالي: أجل باخذه معي..

قلت بسرعة: لا لا..خلاص منيب متعودة..[وأخذت الكيس منه بسرعة]..شكرا جزيلا..

خالي: عفوا..[غير الموضع]..إلا ملاك وصلت؟..

وجدان: إيه وصلت..

خالي: أجل بسلم عليها وأمشي..

دخل خالي عشان يسلم على ملاك وأنا قلت لسلمان ياخذ الكيس ويخليه عنده..فهده وجوري قعدوا يغايرون محمد المسكين…سحبتهم وقلت: عيب عليكم تسون كذا..

جوري[حطت يدها على خصرها]: والله..هو بعد إذا اشترا شي ما يعطينا..صح يا فهده..

فهده: إيه والله..

سارة[قعدت أقلد أسلوبهم]: طيب هو مو زين.. تبون تصيرون مثلهم مو زينين؟..

فهده وجوري: …………………………..[ما يردون]..

سارة: أنا عندي فكرة..وش رايكم تسون حفلة..

فهده: كيف يعني..

سارة: يعني تفتحون الشبس كله وتحطونه في صحن وتاكلون مع بعض..

جوري: والكاكاو؟!.. ما يصلح نفتحه..

سارة: الكاكاو اللي زي الكتكات افتحيه وقسميه صغار..

فهده: أجل بنسوي حفلة أنا وجوري بس..

سارة: ومحمد وسلمان؟!..

فهده[مو عاجبها كلامي]: وسلمان بعد؟!..

سارة: إيه..[حاولت أقنعها لما قلت]..عشان يوديكم دائما..

فهده: طيب..[الحمد الله نجحت في إقناعها]..بس إحنا ما جبنا الا عصير واحد..

سارة: معليش عندنا عصير كثير..بجيب لكم.. وبجيب لكم فطاير بعد..هاه وش قلتوا؟!..

جوري مسكت إذن فهده وقعدت تساسرها بصوت واطي عشان ما أسمع.. ابتسمت فهده وكأنهم ناوين على شر…بس بكمل معهم في نفس الخط يمكن أوصل لشي..

فهده: خلاص طيب موافقين..

سارة: يالله سووا اللي قلت لكم عليه وأنا بروح أجيب الفطاير والعصير..

قمت من عندهم ورحت للبنات كانوا قاعدين يسولفون ويضحكون بس انتبهت إن منى مو معهم…دورتها بينهم بعيوني ولقيتها تمشي بعيد.. .قربت من طاولة الأكل وحطيت فطاير في صحن وأخذتها لفهده وجوري…دخلت ولقيت سلمان بعد باسط معهم…حطيت الفطاير عندهم ..

قلت: كونوا عاقلين..ولا توصخون المكان..

سلمان[يسوي نفسه بزر]: حفلتنا أحسن من حفلتكم..

سارة: إيه أحسن…كلها كاكاويات..

جوري: لا ..إحـ ـ ـ إحنا اللـ ـ ـ اللي سويناها..[وش صاير لها ذي اليوم..كلمات متقاطعة]..

سلمان: يمه بسم الله علينا…خلاص حفلتكم انتوا وإحنا معازيم…ارتحتي كذا..

جوري: إيه..

قلت: جوري..إحنا وش قلنا؟!..

مدت جوري بوزها … خلها عشان تتعود على الأكل الجماعي… انسحبت من عندهم وطلعت… رحت للبنات وشفتهم يضحكون… ما صار ضحك كل ما رحت ورجعت لينهم يضحكون..وش السالفة…جلست جنب روان على الكرسي وحطيت رجل على رجل وسندت راسي على يدي أسمع سوالفهم…

تهاني: فاتك أحداث في الجامعة أشكال وألوان.. البنات مدري وش صاير لهم بس يتطاقون ويحطون حيلهم في تمعيط الشعور..

ملاك: هذا حدهم…أجل تبينهم يتطاقون بالسكاكين؟!.

تهاني: ولا سكاكين ولا غيره… يبون يتطاقون!…يتواعدون برا الجامعة..

منى: عجبتني!…يتواعدون برا الجامعة عشان يتطاقون…حلوة!..

روان: خلوا مشاكل الجامعة على جنب…[لفت على ملاك]..قولي لي يا ملاك…كيف الزواج معك؟

ملاك حمر وجهها واستحت وما عرفت وشلون ترد..

تهاني: يا حبيبتي يا بنت عمتي…استحت؟!..

الكل:ههههههههههههههه..

ملاك: خلاص عااااااااااااااااااااد..

روان: طيب خلاص خلي السؤال هذا على جنب…باسألك تنصحيني في الزواج والا لا؟!..

ملاك[قامت تتفلسف]: والله الحقيقة…إذا كان زوجكـ ـ ـ ـ

روان: إيه..

ملاك : إذا كان يعني مثل زوجي مؤدب وخلوق ويحبك و و و و[نست الكلام والا وش قصتها ذي] وكل شي..

منى[تتطنز]: ما شاء الله ألحين صار زوجك عندك ملاك!..

استغربت من ردت فعل ملاك…قامت معصبه ورفعت حاجب وحطت يدينها على خصرها ..

ملاك: لا يا حبيبتي…محد ملاك هنا غيري..

[هذي ملاك عمرها ما رح تتغير]قلت أذكرها: لاااااااااااااااااه…نسيتي وش كنتي بتسوين في يوم الزواج..

ناظرتني تهاني: وش كانت بتسوي؟؟؟.

فتحت فمي عشان أفضحها…بس غير عيون ملاك اللي وقفتني عن الكلام إلا إني تذكرت وشلون تواعدوا يروحون الكوفيرة ويخلوني فقلت: منيب قايله…عشان مرة ثانية ما تتواعدون وتفوتون عليكم الأحداث..

ملاك: ألحين أنا صرت أحداث..

منى: لا تقعدين تذلينا..

سارة: لا بذلكم عشان مرة ثانية ما تروحون وتخلوني..

روان: خلاص يا بنات…ما نبي نعرف ارتحتي!..[الخايسه.. سكتتني]..نرجع لمحور حديثنا.. وش كنا نتكلم عنه..

تهاني: حشا محطة إذاعة…كنا نتكلم عن زوج ملاك..

لمحت ملاك وهي مادة بوزها وتحركه يمين ويسار…مسكينة…استلمتها روان بالأسئلة…كنت مخططة إني إنا اللي أرمي عليها القذائف بس روان سبقتني..

روان: ممكن تقولي لي وش مؤهلاته زوجك عشان آخذ واحد يشبه له..

ملاك: زوجي ما له شبيه..

روان: أقول يالله عاد إنتي وزوجك..قالت إيش…ما له شبيه..

منى: أنا عن نفسي منيب مآخذه واحد أقل جمال من هذا اللي شفته في المكتبة..

روان: أصلا انتي على أي واحد تخقين..

منى: لا هذاك غير..هذاك[وحطت إصبعها على خدها]..يهببببببببببببببببببببببببببل..

روان: والله مب أحلى من صديق عبدالرحمن أخوي..

منى: صديق عبدالرحمن أخوك!…ليش إنتي ما لقيتي تخقين إلا على صديق عبدالرحمن أخوك..

ضحكت على طريقتها في الكلام…

روان: مب ذنبي .. وبعدين أنا أول مرة أشوفه ما قد شفته… ما أعرف إلا واحد…وش اسمه[قعدت تتذكر] نسيت اسمه..

قلت: سطام..

روان: إيه سطام…[لفت علي] انتي وشلون عرفتي اسمه؟!..


سارة: شفته مرة..

لفيت على تهاني وقلت لها: لو تشوفين شكل هديل وهي داخلة على عبد الرحمن تضحكين… تقولين وجهها مثل الطماطم..

تهاني: يا عمري بنت خالي مسكينة أكيد أحرجها..

سارة: لا حرام عليك…عبدالرحمن كان مستحي..

وقعدت أسولف على تهاني وشلون قزيناهم من الشباك…وتهاني تعلق…(قالت مرة: حشا…الجاسوسات!)..كنت منسجمة مع تهاني وأسمع أصوات روان ومنى يشود في الكلام… شوي و يتطاقون…بس ما ناظرتهم ولا اهتميت وش يقولون…لما دخلت ملاك بين المحادثة اللي بيني وبين تهاني وقالت: شوفوا هذولي وش قاعدين يقولون؟..

روان: وشعره مدري وش لونه …[تحرك يدها تبي تمثل اللون]كذا فاتح مو أشقر ولا بني مدري وشلون جاي..

منى شهقت: وعيونه فاتحة صح…و و و..

روان: وطويل…كشخة شكله..

منى: إيه و و و و .. له عضلات..

سألت تهاني بصوت واطي: مين هذا؟!..

تهاني: وش يدريني..

وكني بديت أستوعب وش يقولون…منى كانت تتكلم عن اللي شفناه في الكتبة وروان تتكلم عن صديق عبدالرحمن…الظاهر طلع هو نفسه…وقلبت الفكرة براسي بعدين شهقت شهقه طويلة ووقفت من مكاني…الكل قام يناظرني..

ملاك : وش فيك؟!..

غطيت وجهي بيدي وحسيت إني ودي أصيح… يعني اللي صدمني بالمكتبة صديق عبدالرحمن لا لا لا …لا يا سارة لا…حسيت إني قمت أصب عرق من الحرج والمشكلة إنهم كلهم عليهم علامات تعجب واستغراب…تجنبت أناظر في عيونهم وقعدت.. روان راحت تجيب لي موية…كنت ساكتة..

تهاني: سارة بسم الله عليك…وش صاير فيك؟..

جابت روان و الموية وشربتني …و بديت أحس إني أشوه شوي…

تهاني: ألحين تذكرت وين شفته… هذاك أخو هديل من أمها…وأنا أقول وجهه مو غريب علي..

روان: وين شفتيه؟..

تهاني: كنت في بيت خالي ذاك اليوم ودخلت غرفة هديل وـ ـ ـ

روان قاطعتها: وشفتيه في الغرفة ….الله على قصة الحب الرومانسية..

تهاني: أقول انثبري عاد…قال إيش…قصة حب رومانسية وشفتيه بالغرفة..

روان: أجل وش صار..

تهاني: دخلت وكانت هديل معااااااااااااي…[وأكدت على كلمة معاي عشان روان ما تطلع بسالفه ثانية عبيطة]..وشفت صورة هديل مرسومة ومبروزة معلقتها…أنا أول مرة أشوف الصورة كانت مرة حلوة..فسألت هديل عنها وقالت إن أخوها اللي راسمها…أنا استغربت وقلت في نفسي خالد ما يرسم أعرف رسمه أنا مخيس…قلت لها مستغربة هذا رسم خالد! وقالت لا هذا رسم.. رسم [قامت تفكر]..نسيت اسمه…المهم إنه رسم أخوها اللي من أمها وقضينا..

روان: بس!..أجل وشلون شفتيه؟..

تهاني: ورتني صورته..

منى: الله ورسام بعد.. تهاني قولي لي…خالد حلو مثل أخوه..

تهاني: لا مو مثله …بس إنه مملوح..

روان: ودي أعرف أرسم…بس ما أعرف..

سارة: حلوة هذي…ودي وما أعرف..

تهاني: لو تشوفين رسم خالد…تفطسين من الضحك..

ملاك: ليش…لهالدرجة ما يعرف..

تهاني: لا…مو ما يعرف..بس هو رسمه كركتير…و مو رسم وبس يعني لازم يكتب تعليق فوق الرسمه…

روان: حتى كركتير ما أعرف…

سارة: يووووه..إنتي ومشكلتك ذي..

فجاه قامت تهاني تضحك على غير سبب…أنا وملاك ومنى وروان صرنا نطالع بعض… المشكلة ما فيه أحد تكلم وقال نكته..صرنا نطالعها ونقول الحمد الله والشكر..

ملاك: تهاني وش فيك؟!..

تهاني شوي شوي قامت تكتم ضحكتها بعدين قالت: تذكرت رسمه كان راسمها خالد..

تحمست أنا: وش راسم؟..

تهاني: كان راسم زواج وفي قاعة الحريم… والكراسة كانت كبيرة فراسم كل شي… وش راسم؟ [ تتذكر] إيه…راسم وحده ونازل عليها عنكبوت من فوق بالزواج وكاتب جنبها آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. يعني تصارخ…وراسم بنتين لابسين نفس الفستان بس كل وحدة بعيده عن الثانية… وحده من هذولي الثنتين كانت تطالع اللي لابسه زيها وتقول يا ربيه لابسه زي فستاني…

كلنا:هههههههههههههههههههههههه..

تهاني: لا وأم المعرس عاد…حاطها جنب السماعات وترقص…ومطلع صوت من السماعات خاينة وما تنصفي ياللي خاب ظني فيه…

أنا قعدت أضحك…ما شاء الله عليه خيالة واسع..

تهاني تكمل: لا وتعالي شوفي عاد العروس قاعدة وجنبها وحده تقول لها الله شكلك يجنن اليوم… والعروس تقول يا دين الله وش ذا النشبه..

أنا هنا ما عد قدرت أقاوم وانفجرت من الضحك…أضحك وأضحك وأشوف البنات قامت عيونهم تدمع من الضحك… وبعد إيش سكتنا…وتهاني مكمله الزواج وأنا مو قادرة خلاص ..

ملاك: زين بعد يعرف الحريم وسوالفهم مع بعض..

سارة: لا والألفاظ الله يعافيك!!..

تهاني: خالد هذا لين قعدتي معه مستحيل تسكتين من الضحك…إنسان فضيع..

ملاك: كم عمره هذا؟..

تهاني: يمكن تقولين 24 أو حولها..

منى: هو أكبر واحد..

تهاني: إيه هو أول عيال خالي.. بعد أخوهم اللي من أمهم طبعا..

قامت منى وراحت بعيد كنت بروح لها بس قلت يمكن تبي تشوف العشاء…بروح بعد شوي..

روان: يعني بنشوفهم بزواج عبدالرحمن..

تهاني: إيه صح بس لا يغمي عليكم..

ملاك: ودي أشوفه..

روان: لا تتمقلين..أصلا خلاص انتي طافك المطاف..

استغربت أنا من الكلمة..سألت روان: طافك إيش؟..

ناظرتني روان: طافك المطاف..

قلت: يعني إيش؟..

روان: طافها يعني ما تقدر تتمعن فيه…يعني خلاص هي مرتبطة ألحين وما تناظر غير زوجها..

قلت بسرعة: يعني أنا مرتبطة بعد..

روان: يعني إنتي… إنتي [استنيتها ترمي علي قذيفة ...بس حطت يدها على وجهي ودفتني] إنتي منيب متكلمة معك مرة ثانية..

سارة: أحسن!..

تهاني: أقول لا تقعدون تتطاقون ألحين…لين وصلتوا البيت تطاقوا..

روان: وش يصبرني لين أوصل البيت أنا…بتطاق معها في السيارة..

سارة: خلي اليوم يعدي على خير..

قمت ولفيت من ورا البيت عشان أدخل من الباب الوراني أقرب للمطبخ…شفت منى على طريقي كانت سانده ظهرها على الجدار ورافع راسها للسماء قربت منها ومسكت يدها ..

سألتها: وش فيك؟..

ناظرتني وهي ساكتة وهزت راسها ما فيها شي.. بس أنا رصيت على عيوني ورفعت حاجب..

قلت: لاه…تايهه عنك أنا!..

دمعت عيون منى ولفت وجهها عني ما تبيني أشوف دموعها… ليش تصيح… عشان ملاك تزوجت والا عشان إيش..

قلت: منى…إذا إنتي تصيحين عشان ملاك فكلنا ماشين في هالطريق…وهذي هي الحياة…

منى: مو هذا السبب..

سارة: أجل وش فيك؟..

منى ما ردت علي كانت ساكتة وتناظرني …

قلت: إذا ما تبين تقولين بكيفك… بس تأكدي إذا تبين رايي في شي أو مساعدتي أنا موجودة…

دخلت البيت وخليتها مع صمتها…دخلت للمطبخ وجهزت مع أمي وخالتي العشاء…تعشينا ورجعنا البيت… الحمد الله إن روان نست الكلام اللي قالته وتوعدتني به …بس هذا ما يضمن إنها ممكن تتذكره بكره..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الخامس
مع تحيات الكتابه (s.m.3.d)

نظرة الحب
06-01-2011, 09:15 PM
الجزء الخامس

سلامتك حبيت… توي سمعت ب هالخبر…ما كنت تستاهل… قبلك أنا عانيت…قبلك علي الهم باسم الفرح متحايل…كل شي ترك وجيت… ما ردني الرداد عنك جيت بالعاجل..بلحق عليك أبطيت… كان الهوا سباق وانت كنت متساهل…ما تنفعك يا ليت… قدها وزاد والفأس شق الرأس يا الجاهل… لو شلت ولو حطيت… ما عاد أمرك لك وش اللي يعدل المايل..



قمت على رنت جوالي… ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث الفجر… أنا ما صدقت أنوم مرتاحة وبدون إزعاج روان يجيني اتصال…أخذت الجوال وكانت رنته مزعجة…بغيرها انشاء الله…شفت المتصل كانت منى…هذي وش قومها ألحين… رديت عليها وأنا ما فيني أتكلم…أبي أنوم..

قلت بصوت وحده نايمة ومالها خلق تتكلم: ألو..

منى: سارة قومي أبي أتكلم معك..

سارة: منى تدرين الساعة كم؟.. حرام عليك أبي أنوم..

منى: معليش قومي شوي بعدين كملي رقاد..

سارة: خليك معي على الخط..

قمت وغسلت وجهي…ونزلت بشوي شوي… كان كل البيت ظلام كنت خايفه بس أشوه إن منى معي على الخط… دخلت المجلس ونورت الأبجورة…

سارة: ألو….منى إنتي معي؟..

منى: إيه معك..

سألتها: تأخرت عليك؟..

منى: لا..

تثاوبت وبعدين قلت: وش عندك؟..

منى: أول شي عطيني الأمان!..

طيرت عيوني… وش عندها منى عشان تطلب الأمان.. شكل وراها مصيبة..

قلت: عطيتك الأمان…يالله قولي..

منى بصوت وكأنها تصيح: أنا أحب عبدالرحمن!..

شهقت لما سمعتها تقول إنها تحب عبدالرحمن… عضيت على شفايفي…وشلون صار كذا… ما أصدق… وش السالفة…وش صاير في الدنيا… سلمان يحب منى ومنى تحب عبدالرحمن وعبدالرحمن خاطب هديل… وش المتاهة هذي اللي انحطيت فيها أنا… بالأول أبي أساعد سلمان وألحين منى تطلبني… صرت أفكر و مو مستوعبه شي…ومنى تناديني وأنا ساكتة مدري وش أقول لها… ما أقدر أساعدها في شي..

منى: سارة…سارة… وش فيك انصمختي؟!..

وأخيرا فتحت فمي عشان أتكلم: أنا معك..

منى: تصدقين ع بالي سكرتي الخط!..

سارة: وش المطلوب مني؟..

منى: تساعديني..

سألت: كيف؟..

منى: إن كل شي يتوقف والزواج ما يتم…

سارة: ما أقدر…

منى: سارة ما لي غيرك يساعدني..

صرخت عليها: قلت لك ما أقدر… ما أقدر أوقف في وجه عبدالرحمن وأقول له لا تتزوج… أمي وأبوي كانوا يحلمون بزواجه من زمان..

منى: طبـ ـ ـ ـ ـ ـ

قاطعتها: خلاص… ما فيه غير حل واحد..

منى: وشو؟..

سارة: إنك تنسينه..

منى: إنتي أكيد انجنيتي… كيف تبيني أكتم حبي..

سارة: ما أدري…بس لازم هذا الحب ينتهي..

منى: ليش ما كتمتي حبك لثامر..

ما عرفت وش أرد عليها… رجعت السؤال لي…

منى: شفتي إنك ما تقدرين تردين..


قلت: أنا و ثامر غير..

منى: غير!…ليش؟ قيس وليلى…والا عنتر وعبلة وأنا ما أدري..

سارة: منى لا تستخفين دمك…

منى: على العموم…أنا صارحت عبدالرحمن..

سارة[سويت نفسي غبية]: صارحتيه بايش؟..

منى: بحبي له..

صارحته!….منى صارحت عبدالرحمن… اجل ليش كلمتني وطلبت مساعدتي… منى وش ناوية عليه… أخاف تسويها وتحاول توقف زواج عبدالرحمن… السؤال اللي في بالي ألحين هو… عبدالرحمن وش كانت ردت فعله..

منى: في البداية كنت مترددة إني أقول له… بس قلت في الأخير لازم يعرف..

سارة: عبدالرحمن وش سوا…

منى: الأحسن إنك ما تعرفين..

سارة: ليش؟..

منى: إذا جا الوقت المناسب قلت لك..

سارة: منى لو سمحتي…ابعدي عن عبدالرحمن..

منى: مستحيل…

فتحت فمي أبي أتكلم بس سمعت صوت: طوط…طوط …طوط …طوط..

سكرت السماعة بوجهي… قعدت أناظر الجوال… منى سألتني ليش أنا و ثامر غير… وأنا ما فكرت أسأل نفسي هالسؤال… تنهدت..

خفت وارتعت لما سمعت صوت من وراي يسألني: من كنتي تكلمين؟..

لفيت وجهي… وش أقول له… انربط لساني…

جا وجلس جنبي وقال: منى صح؟!..

قلت بسرعة: وش درآك؟..

هز راسه وكأنه كان عارف إنها بتكلم وقال: حسيت..

قلت: مدري وش أقول لك..

سألني: تصيح؟..

قلت: إيه..

قال: عشان عبدالرحمن…

طيرت عيوني… كيف عرف… الظاهر إن سلمان يعرف كل شي… بس وشلون…إذا أنا معها وتوني أدري وشلون هو عرف…

سألت: كيف عرفت؟…

تنهد بقوة وقال: خليها على الله..

سند سلمان راسه على الكنبه وصار يطالع السقف… ما عمري حسيت بهالاحساس ولا أبي أحسه.. صعب.. ما أبي أتخيل إن ثامر يحب غيري… صح إنه لعاب و مغازلجي ويحب البنات بس ما أبي أتخيل إنه فعلا تجي وحده و تأخذه مني..

قطع سلمان الصمت اللي كان حايم المكان وقال: تصدقين يا سارة إني كنت خايف!..

قلت: من إيش؟..

سلمان: كنت خايف لما قال أبوي إن عبدالرحمن يبي يخطب..

سارة: ما فهمت..

سلمان: كنت خايف إن عبدالرحمن يبي منى.. وساعتها فعلا ما رح يكون لي أمل فيها..

قلت أخفف عنه: إذا تزوج عبدالرحمن هديل أكيد منى بتبعد..

سلمان: ما أظن..[سند راسه على الكنبه] يمكن عبد الله كان صادق لما قال لي اللي ما يبيك لا تركض وراه..

قلت: وعبد الله وش دراه؟..

سلمان: عبد الله كان يدري من زمان إن منى تحب عبدالرحمن…بس ما تجرأ يقول لي..

قلت عشان أمسكه بأمله: أنا متأمله إن منى يوم من الأيام بتحبك..

سلمان [بكل ألم]: يا ليت..

قمت وقلت: يالله على سريرك..

سلمان: ما رح يجيني نوم..

قلت: معليش…إنت حط راسك على المخدة و بتنوم..

قام معي ومشينا وقفت عند باب غرفتي وشفته وهو يدخل غرفته ويسكر الباب… دخلت الغرفة ولقيت روان تشاخر… انسدحت على السرير وصرت أفكر منى وش تقدر تسوي عشان تمنع الزواج يتم… البنت هذي أنا خايفه منها …أخاف تنفذ اللي برأسها… وحطيت نفسي بمكانها… لو ثامر قرر يتزوج غيري وشلون بأمنعه… وقعدت أفكر وأقلب احتمالات في راسي لما نمت… وما تهنيت في نومتي لأني قمت للمدرسة… كنت دايخه وأحس إني مو مركزة مع الأبلوات…مع إني قلت للإدارة ينقلوني الفصل الثاني لأن روان وشذى ما يخلوني أركز… وفعلا لما نقلوني حسيت إني ارتفعت في مستواي… بس ألحين أنا دايخه وكله بسبب منى واتصالها أمس… وطبعا قابلت شذى مع روان بالفسحة… لأنها الفترة الوحيدة اللي أشوف شذى فيها… كنا قاعدين ونسولف.. ولفتني كلام شذى لما قالت: أصلا الشباب عموما وخصوصا اللي يغازلون تلقين معهم أكثر من جوال..

روان: وش معنى؟..

شذى: واحد للأهل والأصدقاء والعمل ..والثاني للمغازل..

لفت علي روان وسألتني: ثامر عنده جوال ثاني؟..

قلت بسرعة: لا [كان لازم أتستر علي..هي خلقه ما تواطنه]..

ثامر طلع جوال ثاني من زمان بس ما قلت لروان… لأني لو قلت لها بتفتح لي محضر… مر على هالكلام كثير يمكن بعد شهر من مكالمتي له أول مرة… ما اهتميت لما طلع جوال جديد ولا فكرت أسأله لأني عارفه وش بيكون رده…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:16 PM
رجعنا البيت ولقيت أمي وأبوي وعبدالرحمن قاعدين في الصالة ومعهم كتلوجات كثيرة… سلمت عليهم …سألت: وش تسون؟..

وجدان: ندور فساتين حلوة..

روان: إنتي تدورين فساتين… وعبدالرحمن وأبوي وش يدورون بالضبط؟!..

لفيت على روان أبيها تناظرني بس ما عبرتني… وعجبني رد عبدالرحمن لما قال..

عبدالرحمن: ندور لك فستان زين عشان ما تفشلينا..

روان[حطت يدها على خصرها]: ليش وش قالوا لك؟..ما عرف أختار..

عبدالرحمن: لا… بس إنتي دايم تتفصخين..

روان[وكأنها ما سمعت]: وشو؟..

أنا مسكت فمي أمنع ضحكتي تطلع بس لما شفت أبوي ضحك ما قدرت أمسكها فضحكت معه.. قال أبو عبدالرحمن: خلاص…بتاكلون بعض..

روان: ما تسمعه يبه وش قال..

أبو عبدالرحمن: أصلا إحنا ندور فساتين لفهده وجوري… عبدالرحمن حب بس ينرفزك..

روان[معصبه]: ما له دخل فيني وف لبسي..

وجدان: تعوذي من الشيطان… وروحي فصخي عبايتك وبدلي مريولك وانزلي..

راحت روان وأنا أتابعها بعيوني وهي ترقا الدرج لين اختفت من عيني..

قلت: وأنا… ما لكم تعليق علي..

عبدالرحمن: لا… أنا أثق في ذوقك..

جيت وجلست جنب عبدالرحمن وأخذت كتلوج… وقرب من إذني وهمس..

عبدالرحمن: يا ليت مرة إذا بدت هديل تجهز تروحين معها..

همست: إذا ما عارضت… ليش لا!..

عبدالرحمن: وكثري من قمصان النوم..

ناظرته بطرف عيني وبادلني نفس النظرة… فهمته وفهمني وبعدين قعدنا نضحك بصوت عالي… أمي وأبوي صاروا يناظرون بعض ويناظرونا و مو فاهمين شي…وهذا اللي خلانا نضحك زيادة…

وجدان: إنتي ما ودك تغيرين مريولك؟!..

سارة: ألحين بروح..

قمت من مكاني ورقيت الدرج…كان ودي أسأل عبدالرحمن عن منى وأشبع فضولي… بس قلت خلاص ما رح أستفيد شي… هو كذا كذا متزوج هديل.. وشو له أدوخ راسي؟..دخلت الغرفة وكانت روان تكلم…ارتبكت لما شافتني دخلت عليها وما طقيت الباب… تعديتها وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أبدل هدومي… بعدين طلعت ونزلت عندهم… سألوني عن روان فقلت إنها تكلم… وقبل ما أقعد سألتهم عن فهده وجوري فقالوا إنهم ناموا… صرت أدور مع أمي وفي الكتلوجات عن فستان حلو عشان ألبسه…بس ما لقيت… في الأخير قلت ب أشتري جاهز… مر اليوم عادي… مثل اليوم اللي كلمت فيه ثامر بس كان صوته ثقيل…تذكرت هذاك اليوم اللي كلما أتذكره أشمئز منه الله لا يعيده..

كنت..

كنت..

كنت أدق عليه وما يجاوبني… ما كان فيه أحد بالبيت غير روان وأنا وعبدالرحمن اللي قاعد مع صديقة بالملحق… كنت قاعدة بالصالة ومعي روان… وكنا نتفرج على فلم هندي لسلمان خان… وقتها ما قلت لروان إني اكلم ثامر… دقيت مرة ثانية وثالثة ورابعة… وقمت من عند روان ورقيت غرفتي لأني توترت… هذا ليش ما يرد؟!..ظليت أتصل لما رد علي… كان صوته غريب وثقيل…

سارة: ألو…

ثامر[يصرخ]: وش تبين؟..

[استغربت من صراخه علي...أول مرة يسويها]فقلت: فيصل وش فيك؟..

ثامر: بلا فيصل بلا ثامر بلا آدم..

[طيرت عيوني هذا وش فيه... لا يكون ـ ـ] سألته: فيصل إنت سكران؟..

ثامر: والله سكران… خربان… إنتي ما لك دخل فيني!..وبعدين لا تدقين علي مرة ثانية أزعجتيني…

و فجاه اختفى صوته وكأن الجوال طاح من يده… صرت أسمع صوت ضرب وصوت ثامر يصارخ وأصوات كثيرة ما عرفت أركز في شي.. كأن فيه هواش… وسمعت شي يتكسر… ظليت أنادي ثامر بالسماعة: فيصل!…فيصل!…فيصل!…فيصل رد علي الله يخليك!.. بعدين فجاه انقطع الاتصال…

انقطع الاتصال وأنا مو عارفه وش يصير له…كنت خايفه يصير فيه شي… سمعت صرخة روان تحت وبسرعة طلعت من غرفتي ونزلت… لقيتها حاضنة المخدة وتصيح… جيت وقعدت جنبها..

سارة: خير… وش صاير؟..

روان: سارة أنا غبية!..أنا هبله!.. أنا عبيطة!..

سارة: الله الله ليش كل هذا؟..

روان: لأني أنا كذا..

سألتها: روان وش سالفتك اليوم؟..

روان: ولا شي خلاص..[ومسحت دموعها بسرعة... وعدلت جلستها]..

سارة [استغربت]: خلاص؟!!!..

روان: إيه!..

سارة: الله يشفيك يا بنت خالتي..

وفجاه قامت تضحك على غير سبب… سفهتها وكملت الفلم… بعد اللي صار بكم يوم دق علي رقم غريب…ما عرفت من هو وما رديت عليه… بعدين جتني رسالة مكتوب فيها…

( أنا آسف ما كان قصدي أقول لك كذا والله… بس كنت معصب شوي… وعلى العموم هذا رقمي الجديد… إذا تبيني دقي علي منه والرقم الثاني امسحيه… jفيصلj)..

ما تعرفون وش قد الفرحة اللي فرحتها لما جتني الرسالة.. ومن فرحتي الزايده قلت لروان بعد شهر من مكالماتي له إني أكلم ثامر…بس ما قلت لها عن المكالمة اللي صارت أخر مرة ..لو قلت لها.. وش بتسوي.. آخ لو تعرفون وش سوت فيني… قعدت تصارخ علي و تهاوشني… سفلت فيني لين قالت العفو… بس أنا قلت لها إني أعرف وش أسوي… وبعدين أنا أكلمه باسم ثاني وهذا اللي خلاها ترتاح شوي وتتقبلني… ما أخفي عليكم كنت خايفه في البداية بعدين خلاص… تقدرون تقولون تعودت على صوته… مستحيل يعدي الأسبوع وما أكلمه..

كنت غارقة ببحر ذكرياتي أنا و ثامر لما جت روان وقومتني منها… مر الوقت بسرعة وما حسيت فيه… طلعت غرفتي وصليت المغرب… بعدين قعدت على السرير أذاكر دروسي لأن الاختبارات على الأبواب… شبكة وملكة هديل على عبدالرحمن آخر الأسبوع ولا زم أروح السوق أدور لي فستان.. في اليومين اللي قبل الملكة كنت أحاول أذاكر أكبر كم من الدروس… وكنت أروح السوق مع أمي والبنات عشان الفساتين… منى ما تبي تحضر الشبكة والملكة وأنا ما حاولت أناقشها ولا أتجادل معها… المهم من هذا كله إني لقيت فستان هادي وناعم… يمكن في البداية ما كنت مقتنعة فيه بعدين قلت خلاص مالي إلا هو…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

اليوم هو اليوم المميز عندنا عامة وعند عبدالرحمن خاصة… اليوم ملكته ومن قده… كنا مرتبشين هذا اليوم… وعلى الساعة ثمانية الكل بدا يخلص إلا أنا… قلت لهم خلاص انتوا روحوا مع أبوي وأنا بروح مع عبدالرحمن..

بس عبدالرحمن عارض: لا والله!.. ألحين أنا المعرس ومفروض أوصل أول واحد..

سارة: معليش عشاني…وبعدين أنا من يوديني… تبيني أروح مع السواق كذا..[أشرت على نفسي من فوق لتحت]..

عبدالرحمن: خلاص بقول لسلمان يقعد معك ويجيبكم السواق..

سلمان: يا ذالسلمان مسكين… كل شي فوق راسي..قلت لكم من الأول خلوني أسوق وترتاحون..

عبدالرحمن: قام عاد يستغل الفرص..

سلمان: أكيد..وبعدين أنا أعرف أسوق.. انتوا بس طلعوا لي السيارة والرخصة وبس… و انشاء الله تبوني أوديكم المريخ ما عندي مانع..

دخلت جوري عرض: سلمان بتروح المريخ..

سلمان: إيه..

جوري: أبي أروح معك..

سلمان[يتطنز]: انشاء الله!..

رقيت غرفتي أكمل مكياجي بسرعة…وعاد بكيفهم اللي بيوديني يقعد.. خلصت وحسيت إني كذا كملت كل شي وما بقى شي نسيته… نزلت وكان سلمان قاعد ومعطيني ظهره…

قلت: يالله؟!..

التفت علي سلمان ووقف وقعد يناظرني من فوق لتحت وقام يصفر.. أنا استحيت وحسيت وجهي صار أحمر…

سلمان: لا لا… لا تحمرين… راح البلشر..

سارة[مستحيه]:خلاص..

سلمان: خلاص خلاص يبه.. يالله مشينا..

لبست عبايتي وطلعت مع سلمان وركبنا السيارة و ودانا السواق للاستراحة اللي مسوين فيها الشبكة.. وللأسف صادف إن فيه حادث وهذا اللي أخرنا … كنت أقول يا رب ما يكون صار فيه شي… أنا أخاف من الحوادث.. تسبب لي رعب…و يالله يالله تعدينا الزحمة… وصلنا الاستراحة وكان فيه جنبها قاعة وفيها زواج و زحمة عند الباب… ما قدرنا نتحرك من الناس الكثيرين..

سارة: سلمان!..خلنا ننزل هنا..

سلمان: هنا؟!..

سارة: إيه..

سلمان: لا بس… يعني..[وش يبي يقول ذا]..تدرين وشلون..يالله انزلي..

نزلت من السيارة أنا وسلمان… كان سلمان ماسك يدي عشان ما أضيع… كنت خايفه ومغمضة عيوني ومخلية سلمان يمشيني… الشارع كان مليان بالرجاجيل…وفجاه سلمان وقف وفتحت عيني ..لقيت قدامي مبنى الاستراحة و وراي مبنى ثاني وبينهم شارع ضيق… ناظرت سلمان ولقيته يفتش جيوبه…

سألته: وش فيك؟..

سلمان: يوووووووووه نسيت جوالي في السيارة..

سلمان صار يتلفت ويناظر ورا وبعدين قال: بروح ألحق السواق قبل ما يبعد… استنيني هنا ولا تتحركين..

سارة: طيب وصلني أول ثم ارجع… ما بقى غير هالشارع..

سلمان: شوي وراجع بس إنتي أهم شي لا تتحركين..

سارة: طيب..

راح سلمان وأنا وقفت بلحالي… ما كان فيه رجال كثير بس كنت خايفه …و خايفه مرة بعد… ناظرت بوابة الاستراحة والحريم يدخلون منها… رن جوالي وأخذته من الشنطة لقيت اللي داق علي روان… رديت عليها: ألو..

روان: إنتي وينك… ترى أمي بتعصب..

سارة: والله كان الطريق زحمة.. وبعدين هذاني عند الباب.. شوي وأدخل..

روان: يالله أنا بستناك عند الباب..

سارة: طيب سكري..

وسكرت روان مني…ورميت الجوال في الشنطة معصبة… حسيت إن سلمان تأخر وأنا شكلي صار غلط… توكلت على الله وقلت ب اقطع الشارع… شفت الشارع صار فاضي ومشيت رن جوالي مرة ثانية …كنت خايفه فتحت الشنطة وأنا أمشي وبعدين وقفت أدور الجوال… وما لقيته… لما سمعت صوت بوري سيارة كانت مسرعة…تجمدت بمكاني ما عرفت وش أسوي والسيارة كل مالها وتقرب أكثر ونورها معمي عيوني…رفعت يدي على وجهي بشكل لا إرادي..وقتها قلت خلاص ب أموت و وشلون أقابل ربي… لما حسيت بيدين تمسكني من كتوفي ورفعتني من الأرض بسرعة و طيرتني لورا..غمضت عيوني وقلت في نفسي أكيد هذي روحي طلعت… بس لما فتحتها حسيت إن ربي كتب لي عمر جديد…ما شفت جثتي وأنا إلا الآن حية.. سلمان تأخر بس أنقذني في الوقت المناسب… بس كنت متضايقة منه لأنه تأخر..و ظليت معطيته ظهري وعيوني على المكان اللي كنت بطيح فيه ميتة… لفيت ورفعت يدي بشكل لا إرادي بسرعة أبي أهاوشه ..

سارة: سلمان ليشـ ـ ـ ـ ـ

أنا سكت و انطرمت وما أدري وش صار فيني بعد…هذا مو سلمان… أبهرني طول الرجال اللي قدامي..رفعت راسي عشان أشوفة…وكانت هذي الصدمة الثانية..

هذا…

هذا…

هذا…

هذا…

هذا اللي صقعني في المكتبة ..هذا صديق عبدالرحمن…هذا أخو هديل… يا فشيلتي… يا ليت السيارة صدمتني ومت ولا أنحط في هالموقف…نزلت راسي بسرعة وبعدت عيني عنه..

سمعت صوته اللي كان جهوري: الحمد الله على السلامة..

ما رديت عليه..وبالأصح ما عرفت وش أقول وكأن الكلمات طارت من فمي.. وأنا اللي كنت أبي أهاوشه ع بالي سلمان..ظل واقف بمكانه و ظليت واقفة بمكاني… كان قريب مني فرجع خطوة لما سمع صوت سلمان وهو بعيد ينادي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــه..

التفت لسلمان…وجا يركض… ولأن صديق عبدالرحمن معطي ظهره لسلمان…ظن إنه شخص ثاني وكان بيتهاوش معه… بس لما شاف وجهه.. ملامحه ارتاحت وسلم عليه…

سلمان: تصدق ع بالي واحد ثاني يغازل أختي..

صديق عبدالرحمن: إنت وشلون تخلي أختك بلحالها هنا..

سلمان سكت وصار يطالعني وأنا بدوري لفيت وجهي عنه..وإلا الآن فيني صدمة السيارة..

صديق عبدالرحمن: كانت السيارة بتدعسها..

قال سلمان بسرعة: إيش..

صديق عبدالرحمن: على العموم ما صار شي…والحمد الله على سلامتها..

سلمان: لحظة آدم… كانت سيارة بتصقع سارة؟!..

ناظرت سلمان بسرعة… وشلون يتجرأ ويقول اسمي عنده… والله حالة الأخ الكبير ذكر اسمي عند سطام والثاني عند الأمريكي..مو هذا اللي كان ناقصني…ما بقى أحد ما عرفني..

آدم: يا ابن الناس خلاص السيارة وراحت لا تقعد تنبش بالموضوع… وبعدين تعال أهلك واصلين من زمان..انت وين كنت؟..

تنبش!…ما شاء الله هذا من وين طلعها؟.. وردا على سؤال آدم ناظرني سلمان وعضيت على شفايفي وأنا متغطية…

سلمان: حريم وتعرف سوالفهم وقت المناسبات..

آدم: أهاا.. أوكيه.. أنا أخليك توصل أختك وتسبقني..أبي أدخل وأشوفك موجود..

سلمان: حاضر..

ومسكني سلمان من يدي وتعدينا الشارع المخيف… صرت أشمئز منه… وصلت البوابة وتوني ب أدخل إلا وسلمان جر يدي..

سألت: وش تبي؟..

سلمان: أبي أفهم!…ليش حاولتي تقطعين الشارع..

سارة: شوف…ترى إلا الآن وفيني الروعة.. لا تزيدني… وبعدين كله منك..

سلمان: مني أنا..[أشر على نفسه]..

سارة: إيه منك إنت..ليش تأخرت..

سلمان: خلاص نتكلم في البيت إذا رجعنا..

دخلت وأنا أحس إني بطيح من طولي… ما صدقت وشفت روان كانت ملامحها معصبة.. أكيد لأني تأخرت عليها… بس ما قدرت أول ما شفتها ضميتها..

روان[وأنا في حضنها]: لا تلعبين علي بخمتك ذي.. لي ساعة واقفة هنا أستناك..

سارة: والله آسفة… كنت ب أموت..


روان بعدت عني وحضنت وجهي بيدينها… حسيت إنها خايفه..

سألتني: وش فيك؟..

كان قلبي يدق بقوة وبسرعة.. قلت لها: جيبي لي موية..

روان: طيب تعالي..

مسكتني وجلستني على الكرسي وراحت تجيب لي موية… أول ما جت مسكت الموية وشربتها بسرعة..

روان: بشوي شوي..

وخرت الموية عني وصرت أتنفس بصعوبة..

روان: اهدي…

وأخذت عبايتي و ودتها لأمينه العبايات..ورجعت لي بالبطاقة… قلت لها توديني لأمي بس قالت إنها تبي تروح الحمامات ودلتني على مكانهم… دخلت القاعة مرتبكة لأن كثير من العيون تناظرني وأنا ما أحب كذا..أول ما شفت الطاولة اللي قاعدين عندها البنات أسرعت بخطواتي لهم.. سلمت عليهم بعدين قعدت… وأنا أحس إن فيني رجفة.. غطيت راسي على الطاولة وصرت أعيد الشريط.. ما أصدق إلى الآن… ما أصدق لما جت عيوني في عيونه مره ثانيه.. ما أحب الصدف اللي تجمعني ب الإنسان هذا…صدف محرجة.. حسيت بيد على كتفي وتناديني… رفعت راسي وشفت أمي .. وقفت بسرعة..

قالت: تأخرتوا!..

سارة[ارتبكت]: معليش يمه.. كان زحمة شوي..

وجدان[وكأنها تدري وش صاير لي]: انتي بخير؟!..

قلت بسرعة: إيه يمه أنا بخير..

وجدان: طيب تعالي أم خالد تبي تسلم عليك..

سألت: مين أم خالد..

وجدان: هاو يا سارة.. أم خالد أم هديل..وش فيك نسيتي الحرمة…

غريبة!…من شوي سلمان كان يناديه آدم وألحين تقول أمي عنها أم خالد.. أنا مو مستوعبة شي.. لحظة…يمكن هي من النوع اللي تسمي نفسها بالولد اللي جابته من زوجها الحالي… تذكرت.. مرة تهاني قالت إنه خالد أول ولد لخالها.. أهااااااااااااااااااااااااا عشان كذاااا… ألحين فهمت..

قلت: لا ما نسيتها… بس ما كنت أدري إنهم يسومونها أم خالد..

وجدان: طب تعالي..هي من أول ما جينا وهي تسأل عنك..

سارة: ليش؟.

وجدان: وشو ليش!.. الحرمة حابتك..

مسكتني أمي من يدي و ودتني لها… سلمت عليها وأنا مستحيه… كانت نظراتها لي غصب تخليني أستحي… مدري ليش هالحرمة توترني… حسيت إنه شوي بينزل العرق من جبيني فقلت لأمي إني برجع للبنات…وأظن التوتر اللي صار لي هذا كله يكفي… أمي ما ردت علي كانت منسجمة بالسوالف مع أم خالد… فقمت خليتهم ورحت للبنات… قعدت ولقيت ملاك وتهاني يرقصون… صرت أصفق لهم… وروان تكلمني وتعلي صوتها عشان أسمعها…

روان: يالله يا سارة… الدورة الثانية أنا وانتي..

قلت: لا تكفين…ما لي نفس ألحين..[تهاني ما تعرف ترقص كيف قامت.. أكيد غصبوها المسكينه]..

روان: ليش؟!..

سارة: بعد شوي..

روان: بكيفك..

أخذت شنطتي بشكل غير إرادي وفتحتها… لقيت خمس مكالمات من ثامر… خفت ليش كل هذا.. ثامر عنده وقت عشان يدق؟!!… ليش هو مو بالملكة مع الرجاجيل!!… طلعت عشان أدق عليه وأسمعه زين…فاجأني لما دق مرة سادسة… رديت على طول..

سارة: ألو..

ثامر[يصرخ علي]: ليش ما تردين؟..

سارة: ……………………………[ما عندي رد.. أنا نفسي مو مستوعبة إنه يهاوشني]..

ثامر: لي عشر دقايق أدق عليك وما أحصلك…ليش؟.. هيفاء وش فيك؟.. وش صاير..

سارة[وش فيه هذا أكلني]: وش صاير؟!..مو صاير شي.. فيصل وش فيك من رديت عليك وانت هاب في وجهي…وبعدين من قال لك إن فيني شي؟..

ثامر[أول شي ما سمعت رده بعدين قال]: ما أدري…حسيت إحساس غريب فقلت أدق أتطمن عليك..

ما تعرفون وش قد الجملة هذي فرحتني… حسيت إني كسرت كلام روان لما قالت إنه ما يدري عني..

سألته: خفت علي؟..

ثامر: كثير..

ابتسمت وسكت.. الكلام ضاع من لساني..أبي أرد عليه بكلمه حلوة بس ما لقيتها..ما فيه كلمة حلوة تستاهل إني أقولها له…

ثامر: يالله هيوفا…ما أبي أطول عليك..[بيرجع للملكه]..

سارة: أوكيه..

ثامر: تامريني على شي..

سارة: سلامتك..

ثامر: الله يسلمك.. يالله مع السلامة..وانتبهي لنفسك..

سارة: مع السلامة..

سكرت منه وأنا متشققة من الوناسة… ما أقدر أوصف لكم فرحتي… كنت أقول يمكن أكون ولا شي في حياته…بس ألحين عرفت إني كل شي… و ثامر إذا ما يحبني فهو يموت فيني.. رجعت ودخلت القاعة وأنا مبسوطة…وقعدت جنب روان وأحس إني طايرة من الفرحة…وجت أغنية روان تحبها بس ما قامت…ولما سألتها قالت ما فيه أحد يرقص معها…

قلت: ارقصي مع لمياء..

روان: وعععععععععععع… ما أبي أرقص معها ذا الماصلة..[لا تسمعك بس]..

قلت: يالله قومي أنا برقص معك..

روان: وش صاير في الدنيا…قبل شوي تقولين ما لي نفس وألحين تبين ترقصي..

سارة: عادي ما فيها شي..

روان[تناظرني بطرف عيونا]: لااااااااااااااااه.. أموت وأعرف وش جايك..

سارة: تبين ترقصين والا أقوم بلحالي..

روان: لا بقوم..

ورقصنا أنا وروان و استانسنا..و انزفت هديل…كانت مرة حلوة..ودخل عبدالرحمن بلحالة وقمت أنا وروان وسلمنا عليه وباركنا له.. وباركت لأمي بعد… الملكة كانت مرررررررررررررة حلوة… وطلعنا بعد ما تعشينا وافترت روسنا من الرقص.. منى ما حظرت بحجه إن بطنها يعورها وفيها غثيان.. بس أنا أدري شفيها… تتعذر عشان ما تجي الملكه… الظاهر تحبه صدق… طب يوم إنها صارحته ليه عبدالرحمن ما رد عليها… أو اختارها مثلا… أكيد عادها صغيره ومو قده وهو كبير عليها.. يمكن..

أول ما وصلت البيت مسحت المكياج و فكيت التسريحة ولبست بجامتي… روان على العكس تماما نامت بفستانها ومكياجها وتسريحتها.. وطبعا هي فوق السرير وأنا في الأرض.. انسدحت على الأرض وكانت عروستي اللي شاريتها روان لي جنبي..عروسة طويلة مرة يمكن أطول مني.. روان اشترتها لي عشان أتعود أحد ينوم جنبي.. بس أنا أخذها وأرميها بعيد… حتى العرايس ما أبيها تنوم معي..أخذت جوالي وصرت أطقطق فيه…فتحت رسايله وقريتها من جديد وكأني أكلمه أول مرة… فتحت مكالماته وعلقت عيني على آخر مكالمة..فتحت المكالمات اللي لم يرد عليها..وشفت خمس مكالمات منه… أولها كانت…

كانت…

كانت…

كانت وقت الحادث.. وأنا كنت أحسب إن روان اللي داقة…أثاريه ثامر… قمت وجلست أناظر روان كانت نايمة وفي سابع نومه ورجعت ناظرت الجوال…يا الله وش الصدفة هذي.. ثامر دق علي بنفس الوقت اللي كانت السيارة بتصدمني.. كان يدري إني في خطر.. وآدم هو اللي أنقذني وساعدني.. عدت الشريط مرة ثانية.. ما أدري وش كنت أحس فيه لما السيارة قربت مني… كنت ب أموت..ضحكت بصوت واطي لما تذكرت إني أحسبه سلمان.. حتى لما التفت له كان هادي وجامد في مكانه ولا تحرك… حسيت إنه كان يدري إني أخت عبدالرحمن… رجعت انسدحت وحطيت راسي على المخدة… ما أبي أرجع أشوف نظراته لي..وكأنه يعرفني من زمان… غمضت عيوني وأنا أحاول أفكر بشي ثاني يشغل تفكيري.. ونمت…نمت وأنا أفكر بكل شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:16 PM
مر أسبوع على ملكة عبدالرحمن وزواجه بيكون بعد الاختبارات.. والاختبارات على الأبواب… كنت مجتهدة ومركزة مع الأساتذة وأكثر شي على الأسئلة اللي يقولون عليها مهمة.. والحمد الله أن سلمان لها عني بالمذاكرة… والا كان فتح معي تحقيق وكل اللي في البيت عرف عن الحادث… والا روان ما أبيها تعرف إن اللي ساعدني آدم ..عشان ما تستقعد لي.. كنت أزور أبوي كل ثلاث أيام وكنت أقول له ادع لي الله يوفقني في الامتحانات… كان يدعي لي من قلبه الكبير… كل ما زرته وجلست معه أحس إني أصغر من اليوم اللي قبله..وصادقت الدكتورة غادة.. كلمة دكتورة كبيرة عليها… ما أحس إنها دكتورة أبوي… أحس إنها جليسة أبوي لأنها تقعد معه وكأنه أخوها وتسولف له وتضحك… كانت تقول لي إنها أحيانا تشكيله..صح إنه ما يفهمها بس يسمعها ويمكن تطلع منه أفكار مضحكة بس ممكن تصير..

بدت الاختبارات وكنت شاده حيلي… والحمد الله كلنا نجحنا.. أكثر مادة تعبت وأنا أذاكرها الانجليزي.. لأني ما أقدر أفهمه… كل درجاتي كاملة ما عدا الانجليزي… هي المادة الوحيدة اللي ناقصة و خسفتني… ونقصت من نسبتي.. كان ودي أجيب 100% بس طول ما أنا ما أعرف للإنجليزي ما رح أجيبها وهذي مشكلتي.. حتى في يوم الاختبار كان ودي أصيح بس ما عرفت… كان وجهي كئيب وأسود وعيوني محمرة بس ما عرفت أصيح.. يالله هذا الترم الأول عدى على خير.. انشاء الله ب الترم الثاني أجيب 100%.. وأول يوم من بداية الإجازة رحت أنا وروان وشذى للمطعم نتغدا..أكلنا و سولفنا و استانسنا… ورجعنا البيت فرحانين بالنتايج.. من فرحتي قلت بروح لأبوي يشوف شهادتي…وداني سلمان ورحت له وقعدت أقول له وش صار و وشلون تعبت لما جبت الدرجات هذي…سلمان قال إنه بيروح شوي ويرجع.. وأنا أتكلم مع أبوي سمعت صوت فتحت الباب… ما فكرت إني أناظر وراي لأنها أكيد الدكتورة غادة… ظليت معطيتها ظهري وأسمع براءة أبوي.. لما شفت يد تاخذ الشهادة من يدي.. كانت يد رجولية مستحيل تكون يد الدكتورة.. لفيت على ورا أشوف مين المتطفل…جت عيني في عينه… صرت أناظر عيونه وأتأمل فيها…كان قريب مني وشوي و يلزق فيني.. هذا الوجه قد شفته.. هذا الوجه مو غريب علي… بعدت عنه وغطيت وجهي..رحت ورا أبوي يحميني..


ابتسم وقال: مبروك.. درجاتك ممتازة..

ما رديت عليه..حسيت إني وحده مبلمه وما تدري وش تسوي.. وأنا فعلا بلمت.. هذا إنسان غريب..

قال: سارة وش فيك؟..نسيتيني؟!…أنا سطام..

سطام صديق عبدالرحمن…هذي ثاني مرة أشوفه هنا… وش يبي مني..

سطام: انتي حلوة… زين إنك تغطيتي… ما أبي أحد يشوف جمالك..

قلت[أصرفه]: ليش ما طقيت الباب قبل ما تدخل..

سطام: ليش أطق الباب؟..ما فيه أحد غريب..[طيرت عيوني..لهالدرجة يعرفني]..أنا مو غريب وانتي مو غريبة وأبوك مو غريب..

أنا تنحت فيه.. وش قاعد يخربط.. أنا غريبة عنه.. أنا أخت صديقة.. كيف يقول عني مو غريبة..

سألت: تعرفني أعرفك؟!!!!!!..

رص عيونه علي ورفع حاجب وقال يغير الموضوع: أرسلتي لي سلامك مرة وحدة… يا ليت كل مرة ترسلي لي سلامك مع عبدالرحمن..[سكرت على أسناني.. عبدالرحمن الغبي لازم يسوي كذا فيني]..والا تدرين وشلون…عطيني رقمك…والا أنا أعطيك رقمي؟..

قمت من مكاني.. وما أدري وشلون قدرت أرفع صوتي عليه: صحيح إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك…

سطام: مقبولة منك..

سارة: أنا الغلطانة اللي عطيتك وجه وخليتك تتعدى حدودك..

سطام: بسيطة يا بنت منصور..

حبيت على راس أبوي.. وقربت من سطام عشان أسحب منه شهادتي.. كان يناظرني بملامح جامدة.. طلعت من الغرفة وخليته.. طلعت برا المبنى أستنا سلمان.. والحمد الله ما طول وجا بسرعة.. ركبت السيارة و تونا بنمش..

سلمان: لحظة لحظة… هذا سطام ..

سارة: أفففففففففففففففففففففففف..أبي أروح البيت..

سلمان: اصبري..[ونزل سلمان من السيارة].

راح عند سطام وقعد يتكلم معه.. أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت لهم.. كنت معطيتهم ظهري..

شوي وركب سلمان ورحنا البيت..أول ما وصلت لقيت عبدالرحمن في الصالة.. على طول وقفت قدامه وكتفت يديني..

سارة: انت…انت…انت…انت…انت…انت…[ما عرفت وشلون أبدا الهواش]..

عبدالرحمن عقد حواجبه و يستناني أكمل بس ما عرفت..

قال: وش فيك.. شوي شوي..

سارة: كله من سطام هذا..

عبدالرحمن: سطام!..شفتيه؟!..

سارة: شفته عند أبوي..

عبدالرحمن: وش قال؟..

سارة[سكرت على أسناني]: انت تبي تجنني..

عبدالرحمن: ليش؟..

سارة: وشلون تقول له إني أسلم عليه؟..

عبدالرحمن: أنا؟..[وأشر على نفسه]..

سارة: أجل أنا؟! ..أكيد إنت..

عبدالرحمن: متى؟..

سارة: مدري عنك..

عبدالرحمن: يمكنك غلطانة..

سارة: عبدالرحمن لا تجنني.. هذا إنسان ينرفز.. ما أبي أشوفه مرة ثانية..

عبدالرحمن: أكيد قال لك شي يعصبك..

سارة: من متى وهو يعرفني أصلا عشان يطق الميانة..

عبدالرحمن: طيب قولي لي وش سوا عشان أأدبه..

سارة: دخل من دون ما يطق الباب وـ ـ ـ ـ

قاطعني: انتي كنتي تلبسين..

وقفت كلامي أناظرته.. كان يحسبني بقول إيه..

قلت: وش ألبس عند أبوي بالضبط..

عبدالرحمن: لا بس تخيلت إنه دخل عليك وانتي تلبسين..

سارة[حطيت يدي على خصري]: وما تخيلت إنه اغتصبني بعد..

عبدالرحمن قام من مكانه يقال له عصب: نعم..

سارة: أقول استريح[حطيت يدي على كتفه وقعدته بقوه]..

كملت: أقول لك شاف وجهي..

قام عبدالرحمن مرة ثانية معصب: بروح أذبحة..

سارة: بدري!..توك تستوعب..

عبدالرحمن: سارة..أخاف إنك مكبرة الموضوع..

سارة: انت تبي تجيب لي السكتة أنا عارفة..

عبدالرحمن: إيه ليش كل هذا..

سارة: انت ما تغار علي… كان يبغى ياخذ رقمي..

عبدالرحمن: وعطيتيه..

سارة: عبدالرحمن..انقلع عن وجهي لأني أنا اللي شكلي ب أذبحك..

عبدالرحمن: لا خلاص..ألحين أنا بروح أكسر راسه..

سارة: ليش تكسر راسه؟..

عبدالرحمن: والله مدري…يمكن لأنه بغى رقمك..

سارة: نفسي أعرف وشلون تنجح بالقضايا اللي عندك..

عبدالرحمن: توفيق..

سارة: إلا حظوظ..

عبدالرحمن: طب إنتي وش تبين ألحين..

سارة: سلامتك..

وقعد عبدالرحمن على الكنبة وأخذ الريمونت وقعد يطقق..

قلت: منت رايح؟..

عبدالرحمن: وين؟..

سارة[عصبت]: ولا مكان..وش رايك أسكن عنده بعد مو أحسن؟..

عبدالرحمن: اقعدي عاد مو لهالدرجة… سطام أصلا ما عنده في أحد لا أنا ولا غيري.. اللي في قلبه على لسانه.. وبعدين هو جريء وتوقعي منه أي شي..

مشيت عشان أرقى اللفت..سألني: وين بتروحين؟..

سارة: بروح أعلق عبايتي وأجيك..

طلعت وتوجهت لغرفتي..سمعت صوت.. قربت أكثر عشان أعرف صوت مين.. هذا صوت روان بس وشفيها تكلم نفسها.. قربت من الباب كان مفتوح شوي.. ناظرتها من الفتحة كانت قاعدة على الكرسي وتكلم بالجوال.. دخلت عليها بدون ما أطق الباب وحطيت عبايتي على الإستاند وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أغير.. لما طلعت لقيتها على نفس الوضعية وما سكرت.. كنت بأطلع من الغرفة بس رن جوالي وكان المتصل فيصل.. رديت على طول: هلا وغلا..

ثامر: وشلونك؟..

سارة: الحمد الله زينة..

ثامر: هاه بشري.. كيف الدرجات..

سارة: رووووووعة… بس ـ ـ ـ

قاطعني: بس… لا تقولين بس.. ما أحب الكلمة هذي..

سارة: فيصل.. الانجليزي عندي ضعيف..[كنت أناظر روان وهي تكلم ولما سمعت إني أكلم فيصل سكرت وقعدت تسمعني].. هو أقل مادة عندي..

ثامر: ليه يا هيفاء؟..

سارة: الانجليزي دايما كذا… مدري وشلون..

ثامر: بتعوضينه أ أ أتشووووووووووووووووووه… بتعوضينه الترم الثاني انشاء الله..

سارة: انشاء الله … انت مزكم؟..

ثامر: إيه.. توها باديتني..

سارة: سلامتك..

ثامر: هيفاء.. الأشياء اللي ما تفهمينها في الانجليزي..كلميني أفهمك إياها..

سارة: خلاص المرة الجاية..

ثامر: لا تنسين..أ أ أتشوووووووووووووووووووووه..

سارة: لا ما رح أنسى..

ثامر: يالله قولي لي اليوم وش سويتوا…

سارة: وش معنى سألت عن اليوم..

ثامر: لأن دايم البنات آخر يوم يسوون حركات..

سارة: حركات مثل إيش؟..

ثامر: يعني…يروحون السوق.. يتواعدون..

سارة: عشان كذا دقيت ألحين..

ثامر: هههههههههه .. أبي أسولف معك..

سارة: طيب بقول لك.. رحنا المطعم أنا وصديقتي ورجعنا وبس..

ثامر: بس..

سارة: إيه..

ثامر: متأكدة..

سارة: لا تشككني بنفسي..

ثامر: لا خلاص صدقتك..

سارة: انت قول لي وش مسوي..

ثامر: وش تبيني أقول لك.. عن المستشفى والا عن البيت والا عن مشاكلي مع الشباب والا إيش بالضبط..

سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..[كان ودي أسأله عن اليوم اللي كلمته وسمعت فيه هواش]..

ثامر: ولا وحدة..

سارة: متأكد..

ثامر: ليش تسألين..

سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..

ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..

سارة: نفسي أصدقك.. [ روان تعد بيدها البنات اللي عنده وتقول كثيــــــــــــــــر]..

ثامر: صدقي..

سارة: ما أقدر..

ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..

ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..

سارة: خلاص صدقتك [وروان تأشر علي وتحرك يدها يعني أنا مجنونة]..

ثامر: يالله هيوفا دخل علي مريض.. بسكر ألحين مع السلامة..

سارة: مع السلامة..[سكرت منه وأنا فرحانة]..

روان: لا يكون صدقتيه..

سارة: إيه صدقته..

روان: تنرحمين..

سارة: روان ما لك دخل فيني وف قلبي.. وبعدين تعالي…من كنتي تكلمين؟..

روان: كنت…كنت أكلم تهاني..

سارة: تهاني؟!..

روان: إيه تهاني..

سارة: وشلونها؟..

روان: طيبه.. تسلم عليك..

سارة: الله يسلمها..

طلعت من الغرفة وأحس إن روان تكذب علي…بس ما عليه سرك ما رح يطول… نزلت ولقيت عبدالرحمن يناظر التلفيزيون وأول ما شافني أشر علي وهو راص عيونه وحرك يده يبيني أجلس جنبه.. حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ







ترقبوني في الجزء السادس




مع تحيات الكاتبه (s.m.3.d)

نظرة الحب
06-01-2011, 09:17 PM
الجزء الخامس

سلامتك حبيت… توي سمعت ب هالخبر…ما كنت تستاهل… قبلك أنا عانيت…قبلك علي الهم باسم الفرح متحايل…كل شي ترك وجيت… ما ردني الرداد عنك جيت بالعاجل..بلحق عليك أبطيت… كان الهوا سباق وانت كنت متساهل…ما تنفعك يا ليت… قدها وزاد والفأس شق الرأس يا الجاهل… لو شلت ولو حطيت… ما عاد أمرك لك وش اللي يعدل المايل..




قمت على رنت جوالي… ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث الفجر… أنا ما صدقت أنوم مرتاحة وبدون إزعاج روان يجيني اتصال…أخذت الجوال وكانت رنته مزعجة…بغيرها انشاء الله…شفت المتصل كانت منى…هذي وش قومها ألحين… رديت عليها وأنا ما فيني أتكلم…أبي أنوم..

قلت بصوت وحده نايمة ومالها خلق تتكلم: ألو..

منى: سارة قومي أبي أتكلم معك..

سارة: منى تدرين الساعة كم؟.. حرام عليك أبي أنوم..

منى: معليش قومي شوي بعدين كملي رقاد..

سارة: خليك معي على الخط..

قمت وغسلت وجهي…ونزلت بشوي شوي… كان كل البيت ظلام كنت خايفه بس أشوه إن منى معي على الخط… دخلت المجلس ونورت الأبجورة…

سارة: ألو….منى إنتي معي؟..

منى: إيه معك..

سألتها: تأخرت عليك؟..

منى: لا..

تثاوبت وبعدين قلت: وش عندك؟..

منى: أول شي عطيني الأمان!..

طيرت عيوني… وش عندها منى عشان تطلب الأمان.. شكل وراها مصيبة..

قلت: عطيتك الأمان…يالله قولي..

منى بصوت وكأنها تصيح: أنا أحب عبدالرحمن!..

شهقت لما سمعتها تقول إنها تحب عبدالرحمن… عضيت على شفايفي…وشلون صار كذا… ما أصدق… وش السالفة…وش صاير في الدنيا… سلمان يحب منى ومنى تحب عبدالرحمن وعبدالرحمن خاطب هديل… وش المتاهة هذي اللي انحطيت فيها أنا… بالأول أبي أساعد سلمان وألحين منى تطلبني… صرت أفكر و مو مستوعبه شي…ومنى تناديني وأنا ساكتة مدري وش أقول لها… ما أقدر أساعدها في شي..

منى: سارة…سارة… وش فيك انصمختي؟!..

وأخيرا فتحت فمي عشان أتكلم: أنا معك..

منى: تصدقين ع بالي سكرتي الخط!..

سارة: وش المطلوب مني؟..

منى: تساعديني..

سألت: كيف؟..

منى: إن كل شي يتوقف والزواج ما يتم…

سارة: ما أقدر…

منى: سارة ما لي غيرك يساعدني..

صرخت عليها: قلت لك ما أقدر… ما أقدر أوقف في وجه عبدالرحمن وأقول له لا تتزوج… أمي وأبوي كانوا يحلمون بزواجه من زمان..

منى: طبـ ـ ـ ـ ـ ـ

قاطعتها: خلاص… ما فيه غير حل واحد..

منى: وشو؟..

سارة: إنك تنسينه..

منى: إنتي أكيد انجنيتي… كيف تبيني أكتم حبي..

سارة: ما أدري…بس لازم هذا الحب ينتهي..

منى: ليش ما كتمتي حبك لثامر..


ما عرفت وش أرد عليها… رجعت السؤال لي…

منى: شفتي إنك ما تقدرين تردين..

قلت: أنا و ثامر غير..

منى: غير!…ليش؟ قيس وليلى…والا عنتر وعبلة وأنا ما أدري..

سارة: منى لا تستخفين دمك…

منى: على العموم…أنا صارحت عبدالرحمن..

سارة[سويت نفسي غبية]: صارحتيه بايش؟..

منى: بحبي له..

صارحته!….منى صارحت عبدالرحمن… اجل ليش كلمتني وطلبت مساعدتي… منى وش ناوية عليه… أخاف تسويها وتحاول توقف زواج عبدالرحمن… السؤال اللي في بالي ألحين هو… عبدالرحمن وش كانت ردت فعله..

منى: في البداية كنت مترددة إني أقول له… بس قلت في الأخير لازم يعرف..

سارة: عبدالرحمن وش سوا…

منى: الأحسن إنك ما تعرفين..

سارة: ليش؟..

منى: إذا جا الوقت المناسب قلت لك..

سارة: منى لو سمحتي…ابعدي عن عبدالرحمن..

منى: مستحيل…

فتحت فمي أبي أتكلم بس سمعت صوت: طوط…طوط …طوط …طوط..

سكرت السماعة بوجهي… قعدت أناظر الجوال… منى سألتني ليش أنا و ثامر غير… وأنا ما فكرت أسأل نفسي هالسؤال… تنهدت..

خفت وارتعت لما سمعت صوت من وراي يسألني: من كنتي تكلمين؟..

لفيت وجهي… وش أقول له… انربط لساني…

جا وجلس جنبي وقال: منى صح؟!..

قلت بسرعة: وش درآك؟..

هز راسه وكأنه كان عارف إنها بتكلم وقال: حسيت..

قلت: مدري وش أقول لك..

سألني: تصيح؟..

قلت: إيه..

قال: عشان عبدالرحمن…

طيرت عيوني… كيف عرف… الظاهر إن سلمان يعرف كل شي… بس وشلون…إذا أنا معها وتوني أدري وشلون هو عرف…

سألت: كيف عرفت؟…

تنهد بقوة وقال: خليها على الله..

سند سلمان راسه على الكنبه وصار يطالع السقف… ما عمري حسيت بهالاحساس ولا أبي أحسه.. صعب.. ما أبي أتخيل إن ثامر يحب غيري… صح إنه لعاب و مغازلجي ويحب البنات بس ما أبي أتخيل إنه فعلا تجي وحده و تأخذه مني..

قطع سلمان الصمت اللي كان حايم المكان وقال: تصدقين يا سارة إني كنت خايف!..

قلت: من إيش؟..

سلمان: كنت خايف لما قال أبوي إن عبدالرحمن يبي يخطب..

سارة: ما فهمت..

سلمان: كنت خايف إن عبدالرحمن يبي منى.. وساعتها فعلا ما رح يكون لي أمل فيها..

قلت أخفف عنه: إذا تزوج عبدالرحمن هديل أكيد منى بتبعد..

سلمان: ما أظن..[سند راسه على الكنبه] يمكن عبد الله كان صادق لما قال لي اللي ما يبيك لا تركض وراه..

قلت: وعبد الله وش دراه؟..

سلمان: عبد الله كان يدري من زمان إن منى تحب عبدالرحمن…بس ما تجرأ يقول لي..

قلت عشان أمسكه بأمله: أنا متأمله إن منى يوم من الأيام بتحبك..

سلمان [بكل ألم]: يا ليت..

قمت وقلت: يالله على سريرك..

سلمان: ما رح يجيني نوم..

قلت: معليش…إنت حط راسك على المخدة و بتنوم..

قام معي ومشينا وقفت عند باب غرفتي وشفته وهو يدخل غرفته ويسكر الباب… دخلت الغرفة ولقيت روان تشاخر… انسدحت على السرير وصرت أفكر منى وش تقدر تسوي عشان تمنع الزواج يتم… البنت هذي أنا خايفه منها …أخاف تنفذ اللي برأسها… وحطيت نفسي بمكانها… لو ثامر قرر يتزوج غيري وشلون بأمنعه… وقعدت أفكر وأقلب احتمالات في راسي لما نمت… وما تهنيت في نومتي لأني قمت للمدرسة… كنت دايخه وأحس إني مو مركزة مع الأبلوات…مع إني قلت للإدارة ينقلوني الفصل الثاني لأن روان وشذى ما يخلوني أركز… وفعلا لما نقلوني حسيت إني ارتفعت في مستواي… بس ألحين أنا دايخه وكله بسبب منى واتصالها أمس… وطبعا قابلت شذى مع روان بالفسحة… لأنها الفترة الوحيدة اللي أشوف شذى فيها… كنا قاعدين ونسولف.. ولفتني كلام شذى لما قالت: أصلا الشباب عموما وخصوصا اللي يغازلون تلقين معهم أكثر من جوال..

روان: وش معنى؟..

شذى: واحد للأهل والأصدقاء والعمل ..والثاني للمغازل..

لفت علي روان وسألتني: ثامر عنده جوال ثاني؟..

قلت بسرعة: لا [كان لازم أتستر علي..هي خلقه ما تواطنه]..

ثامر طلع جوال ثاني من زمان بس ما قلت لروان… لأني لو قلت لها بتفتح لي محضر… مر على هالكلام كثير يمكن بعد شهر من مكالمتي له أول مرة… ما اهتميت لما طلع جوال جديد ولا فكرت أسأله لأني عارفه وش بيكون رده…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

رجعنا البيت ولقيت أمي وأبوي وعبدالرحمن قاعدين في الصالة ومعهم كتلوجات كثيرة… سلمت عليهم …سألت: وش تسون؟..

وجدان: ندور فساتين حلوة..

روان: إنتي تدورين فساتين… وعبدالرحمن وأبوي وش يدورون بالضبط؟!..

لفيت على روان أبيها تناظرني بس ما عبرتني… وعجبني رد عبدالرحمن لما قال..

عبدالرحمن: ندور لك فستان زين عشان ما تفشلينا..

روان[حطت يدها على خصرها]: ليش وش قالوا لك؟..ما عرف أختار..

عبدالرحمن: لا… بس إنتي دايم تتفصخين..

روان[وكأنها ما سمعت]: وشو؟..

أنا مسكت فمي أمنع ضحكتي تطلع بس لما شفت أبوي ضحك ما قدرت أمسكها فضحكت معه.. قال أبو عبدالرحمن: خلاص…بتاكلون بعض..

روان: ما تسمعه يبه وش قال..

أبو عبدالرحمن: أصلا إحنا ندور فساتين لفهده وجوري… عبدالرحمن حب بس ينرفزك..

روان[معصبه]: ما له دخل فيني وف لبسي..

وجدان: تعوذي من الشيطان… وروحي فصخي عبايتك وبدلي مريولك وانزلي..

راحت روان وأنا أتابعها بعيوني وهي ترقا الدرج لين اختفت من عيني..

قلت: وأنا… ما لكم تعليق علي..

عبدالرحمن: لا… أنا أثق في ذوقك..

جيت وجلست جنب عبدالرحمن وأخذت كتلوج… وقرب من إذني وهمس..

عبدالرحمن: يا ليت مرة إذا بدت هديل تجهز تروحين معها..

همست: إذا ما عارضت… ليش لا!..

عبدالرحمن: وكثري من قمصان النوم..

ناظرته بطرف عيني وبادلني نفس النظرة… فهمته وفهمني وبعدين قعدنا نضحك بصوت عالي… أمي وأبوي صاروا يناظرون بعض ويناظرونا و مو فاهمين شي…وهذا اللي خلانا نضحك زيادة…

وجدان: إنتي ما ودك تغيرين مريولك؟!..

سارة: ألحين بروح..

قمت من مكاني ورقيت الدرج…كان ودي أسأل عبدالرحمن عن منى وأشبع فضولي… بس قلت خلاص ما رح أستفيد شي… هو كذا كذا متزوج هديل.. وشو له أدوخ راسي؟..دخلت الغرفة وكانت روان تكلم…ارتبكت لما شافتني دخلت عليها وما طقيت الباب… تعديتها وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أبدل هدومي… بعدين طلعت ونزلت عندهم… سألوني عن روان فقلت إنها تكلم… وقبل ما أقعد سألتهم عن فهده وجوري فقالوا إنهم ناموا… صرت أدور مع أمي وفي الكتلوجات عن فستان حلو عشان ألبسه…بس ما لقيت… في الأخير قلت ب أشتري جاهز… مر اليوم عادي… مثل اليوم اللي كلمت فيه ثامر بس كان صوته ثقيل…تذكرت هذاك اليوم اللي كلما أتذكره أشمئز منه الله لا يعيده..

كنت..

كنت..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:18 PM
<h1>كنت أدق عليه وما يجاوبني… ما كان فيه أحد بالبيت غير روان وأنا وعبدالرحمن اللي قاعد مع صديقة بالملحق… كنت قاعدة بالصالة ومعي روان… وكنا نتفرج على فلم هندي لسلمان خان… وقتها ما قلت لروان إني اكلم ثامر… دقيت مرة ثانية وثالثة ورابعة… وقمت من عند روان ورقيت غرفتي لأني توترت… هذا ليش ما يرد؟!..ظليت أتصل لما رد علي… كان صوته غريب وثقيل…


سارة: ألو…

ثامر[يصرخ]: وش تبين؟..

[استغربت من صراخه علي...أول مرة يسويها]فقلت: فيصل وش فيك؟..

ثامر: بلا فيصل بلا ثامر بلا آدم..

[طيرت عيوني هذا وش فيه... لا يكون ـ ـ] سألته: فيصل إنت سكران؟..

ثامر: والله سكران… خربان… إنتي ما لك دخل فيني!..وبعدين لا تدقين علي مرة ثانية أزعجتيني…

و فجاه اختفى صوته وكأن الجوال طاح من يده… صرت أسمع صوت ضرب وصوت ثامر يصارخ وأصوات كثيرة ما عرفت أركز في شي.. كأن فيه هواش… وسمعت شي يتكسر… ظليت أنادي ثامر بالسماعة: فيصل!…فيصل!…فيصل!…فيصل رد علي الله يخليك!.. بعدين فجاه انقطع الاتصال…

انقطع الاتصال وأنا مو عارفه وش يصير له…كنت خايفه يصير فيه شي… سمعت صرخة روان تحت وبسرعة طلعت من غرفتي ونزلت… لقيتها حاضنة المخدة وتصيح… جيت وقعدت جنبها..

سارة: خير… وش صاير؟..

روان: سارة أنا غبية!..أنا هبله!.. أنا عبيطة!..

سارة: الله الله ليش كل هذا؟..

روان: لأني أنا كذا..

سألتها: روان وش سالفتك اليوم؟..

روان: ولا شي خلاص..[ومسحت دموعها بسرعة... وعدلت جلستها]..

سارة [استغربت]: خلاص؟!!!..

روان: إيه!..

سارة: الله يشفيك يا بنت خالتي..

وفجاه قامت تضحك على غير سبب… سفهتها وكملت الفلم… بعد اللي صار بكم يوم دق علي رقم غريب…ما عرفت من هو وما رديت عليه… بعدين جتني رسالة مكتوب فيها…

( أنا آسف ما كان قصدي أقول لك كذا والله… بس كنت معصب شوي… وعلى العموم هذا رقمي الجديد… إذا تبيني دقي علي منه والرقم الثاني امسحيه… jفيصلj)..

ما تعرفون وش قد الفرحة اللي فرحتها لما جتني الرسالة.. ومن فرحتي الزايده قلت لروان بعد شهر من مكالماتي له إني أكلم ثامر…بس ما قلت لها عن المكالمة اللي صارت أخر مرة ..لو قلت لها.. وش بتسوي.. آخ لو تعرفون وش سوت فيني… قعدت تصارخ علي و تهاوشني… سفلت فيني لين قالت العفو… بس أنا قلت لها إني أعرف وش أسوي… وبعدين أنا أكلمه باسم ثاني وهذا اللي خلاها ترتاح شوي وتتقبلني… ما أخفي عليكم كنت خايفه في البداية بعدين خلاص… تقدرون تقولون تعودت على صوته… مستحيل يعدي الأسبوع وما أكلمه..

كنت غارقة ببحر ذكرياتي أنا و ثامر لما جت روان وقومتني منها… مر الوقت بسرعة وما حسيت فيه… طلعت غرفتي وصليت المغرب… بعدين قعدت على السرير أذاكر دروسي لأن الاختبارات على الأبواب… شبكة وملكة هديل على عبدالرحمن آخر الأسبوع ولا زم أروح السوق أدور لي فستان.. في اليومين اللي قبل الملكة كنت أحاول أذاكر أكبر كم من الدروس… وكنت أروح السوق مع أمي والبنات عشان الفساتين… منى ما تبي تحضر الشبكة والملكة وأنا ما حاولت أناقشها ولا أتجادل معها… المهم من هذا كله إني لقيت فستان هادي وناعم… يمكن في البداية ما كنت مقتنعة فيه بعدين قلت خلاص مالي إلا هو…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

اليوم هو اليوم المميز عندنا عامة وعند عبدالرحمن خاصة… اليوم ملكته ومن قده… كنا مرتبشين هذا اليوم… وعلى الساعة ثمانية الكل بدا يخلص إلا أنا… قلت لهم خلاص انتوا روحوا مع أبوي وأنا بروح مع عبدالرحمن..

بس عبدالرحمن عارض: لا والله!.. ألحين أنا المعرس ومفروض أوصل أول واحد..

سارة: معليش عشاني…وبعدين أنا من يوديني… تبيني أروح مع السواق كذا..[أشرت على نفسي من فوق لتحت]..

عبدالرحمن: خلاص بقول لسلمان يقعد معك ويجيبكم السواق..

سلمان: يا ذالسلمان مسكين… كل شي فوق راسي..قلت لكم من الأول خلوني أسوق وترتاحون..

عبدالرحمن: قام عاد يستغل الفرص..

سلمان: أكيد..وبعدين أنا أعرف أسوق.. انتوا بس طلعوا لي السيارة والرخصة وبس… و انشاء الله تبوني أوديكم المريخ ما عندي مانع..

دخلت جوري عرض: سلمان بتروح المريخ..

سلمان: إيه..

جوري: أبي أروح معك..

سلمان[يتطنز]: انشاء الله!..

رقيت غرفتي أكمل مكياجي بسرعة…وعاد بكيفهم اللي بيوديني يقعد.. خلصت وحسيت إني كذا كملت كل شي وما بقى شي نسيته… نزلت وكان سلمان قاعد ومعطيني ظهره…

قلت: يالله؟!..

التفت علي سلمان ووقف وقعد يناظرني من فوق لتحت وقام يصفر.. أنا استحيت وحسيت وجهي صار أحمر…

سلمان: لا لا… لا تحمرين… راح البلشر..

سارة[مستحيه]:خلاص..

سلمان: خلاص خلاص يبه.. يالله مشينا..

لبست عبايتي وطلعت مع سلمان وركبنا السيارة و ودانا السواق للاستراحة اللي مسوين فيها الشبكة.. وللأسف صادف إن فيه حادث وهذا اللي أخرنا … كنت أقول يا رب ما يكون صار فيه شي… أنا أخاف من الحوادث.. تسبب لي رعب…و يالله يالله تعدينا الزحمة… وصلنا الاستراحة وكان فيه جنبها قاعة وفيها زواج و زحمة عند الباب… ما قدرنا نتحرك من الناس الكثيرين..

سارة: سلمان!..خلنا ننزل هنا..

سلمان: هنا؟!..

سارة: إيه..

سلمان: لا بس… يعني..[وش يبي يقول ذا]..تدرين وشلون..يالله انزلي..

نزلت من السيارة أنا وسلمان… كان سلمان ماسك يدي عشان ما أضيع… كنت خايفه ومغمضة عيوني ومخلية سلمان يمشيني… الشارع كان مليان بالرجاجيل…وفجاه سلمان وقف وفتحت عيني ..لقيت قدامي مبنى الاستراحة و وراي مبنى ثاني وبينهم شارع ضيق… ناظرت سلمان ولقيته يفتش جيوبه…

سألته: وش فيك؟..

سلمان: يوووووووووه نسيت جوالي في السيارة..

سلمان صار يتلفت ويناظر ورا وبعدين قال: بروح ألحق السواق قبل ما يبعد… استنيني هنا ولا تتحركين..

سارة: طيب وصلني أول ثم ارجع… ما بقى غير هالشارع..

سلمان: شوي وراجع بس إنتي أهم شي لا تتحركين..

سارة: طيب..

راح سلمان وأنا وقفت بلحالي… ما كان فيه رجال كثير بس كنت خايفه …و خايفه مرة بعد… ناظرت بوابة الاستراحة والحريم يدخلون منها… رن جوالي وأخذته من الشنطة لقيت اللي داق علي روان… رديت عليها: ألو..

روان: إنتي وينك… ترى أمي بتعصب..

سارة: والله كان الطريق زحمة.. وبعدين هذاني عند الباب.. شوي وأدخل..

روان: يالله أنا بستناك عند الباب..

سارة: طيب سكري..

وسكرت روان مني…ورميت الجوال في الشنطة معصبة… حسيت إن سلمان تأخر وأنا شكلي صار غلط… توكلت على الله وقلت ب اقطع الشارع… شفت الشارع صار فاضي ومشيت رن جوالي مرة ثانية …كنت خايفه فتحت الشنطة وأنا أمشي وبعدين وقفت أدور الجوال… وما لقيته… لما سمعت صوت بوري سيارة كانت مسرعة…تجمدت بمكاني ما عرفت وش أسوي والسيارة كل مالها وتقرب أكثر ونورها معمي عيوني…رفعت يدي على وجهي بشكل لا إرادي..وقتها قلت خلاص ب أموت و وشلون أقابل ربي… لما حسيت بيدين تمسكني من كتوفي ورفعتني من الأرض بسرعة و طيرتني لورا..غمضت عيوني وقلت في نفسي أكيد هذي روحي طلعت… بس لما فتحتها حسيت إن ربي كتب لي عمر جديد…ما شفت جثتي وأنا إلا الآن حية.. سلمان تأخر بس أنقذني في الوقت المناسب… بس كنت متضايقة منه لأنه تأخر..و ظليت معطيته ظهري وعيوني على المكان اللي كنت بطيح فيه ميتة… لفيت ورفعت يدي بشكل لا إرادي بسرعة أبي أهاوشه ..

سارة: سلمان ليشـ ـ ـ ـ ـ

أنا سكت و انطرمت وما أدري وش صار فيني بعد…هذا مو سلمان… أبهرني طول الرجال اللي قدامي..رفعت راسي عشان أشوفة…وكانت هذي الصدمة الثانية..

هذا…

هذا…

هذا…

هذا…

هذا اللي صقعني في المكتبة ..هذا صديق عبدالرحمن…هذا أخو هديل… يا فشيلتي… يا ليت السيارة صدمتني ومت ولا أنحط في هالموقف…نزلت راسي بسرعة وبعدت عيني عنه..

سمعت صوته اللي كان جهوري: الحمد الله على السلامة..

ما رديت عليه..وبالأصح ما عرفت وش أقول وكأن الكلمات طارت من فمي.. وأنا اللي كنت أبي أهاوشه ع بالي سلمان..ظل واقف بمكانه و ظليت واقفة بمكاني… كان قريب مني فرجع خطوة لما سمع صوت سلمان وهو بعيد ينادي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــه..

التفت لسلمان…وجا يركض… ولأن صديق عبدالرحمن معطي ظهره لسلمان…ظن إنه شخص ثاني وكان بيتهاوش معه… بس لما شاف وجهه.. ملامحه ارتاحت وسلم عليه…

سلمان: تصدق ع بالي واحد ثاني يغازل أختي..

صديق عبدالرحمن: إنت وشلون تخلي أختك بلحالها هنا..

سلمان سكت وصار يطالعني وأنا بدوري لفيت وجهي عنه..وإلا الآن فيني صدمة السيارة..

صديق عبدالرحمن: كانت السيارة بتدعسها..

قال سلمان بسرعة: إيش..

صديق عبدالرحمن: على العموم ما صار شي…والحمد الله على سلامتها..

سلمان: لحظة آدم… كانت سيارة بتصقع سارة؟!..

ناظرت سلمان بسرعة… وشلون يتجرأ ويقول اسمي عنده… والله حالة الأخ الكبير ذكر اسمي عند سطام والثاني عند الأمريكي..مو هذا اللي كان ناقصني…ما بقى أحد ما عرفني..

آدم: يا ابن الناس خلاص السيارة وراحت لا تقعد تنبش بالموضوع… وبعدين تعال أهلك واصلين من زمان..انت وين كنت؟..

تنبش!…ما شاء الله هذا من وين طلعها؟.. وردا على سؤال آدم ناظرني سلمان وعضيت على شفايفي وأنا متغطية…

سلمان: حريم وتعرف سوالفهم وقت المناسبات..

آدم: أهاا.. أوكيه.. أنا أخليك توصل أختك وتسبقني..أبي أدخل وأشوفك موجود..

سلمان: حاضر..

ومسكني سلمان من يدي وتعدينا الشارع المخيف… صرت أشمئز منه… وصلت البوابة وتوني ب أدخل إلا وسلمان جر يدي..

سألت: وش تبي؟..

سلمان: أبي أفهم!…ليش حاولتي تقطعين الشارع..

سارة: شوف…ترى إلا الآن وفيني الروعة.. لا تزيدني… وبعدين كله منك..

سلمان: مني أنا..[أشر على نفسه]..

سارة: إيه منك إنت..ليش تأخرت..

سلمان: خلاص نتكلم في البيت إذا رجعنا..

دخلت وأنا أحس إني بطيح من طولي… ما صدقت وشفت روان كانت ملامحها معصبة.. أكيد لأني تأخرت عليها… بس ما قدرت أول ما شفتها ضميتها..

روان[وأنا في حضنها]: لا تلعبين علي بخمتك ذي.. لي ساعة واقفة هنا أستناك..

سارة: والله آسفة… كنت ب أموت..

روان بعدت عني وحضنت وجهي بيدينها… حسيت إنها خايفه..

سألتني: وش فيك؟..

كان قلبي يدق بقوة وبسرعة.. قلت لها: جيبي لي موية..

روان: طيب تعالي..

مسكتني وجلستني على الكرسي وراحت تجيب لي موية… أول ما جت مسكت الموية وشربتها بسرعة..

روان: بشوي شوي..

وخرت الموية عني وصرت أتنفس بصعوبة..

روان: اهدي…

وأخذت عبايتي و ودتها لأمينه العبايات..ورجعت لي بالبطاقة… قلت لها توديني لأمي بس قالت إنها تبي تروح الحمامات ودلتني على مكانهم… دخلت القاعة مرتبكة لأن كثير من العيون تناظرني وأنا ما أحب كذا..أول ما شفت الطاولة اللي قاعدين عندها البنات أسرعت بخطواتي لهم.. سلمت عليهم بعدين قعدت… وأنا أحس إن فيني رجفة.. غطيت راسي على الطاولة وصرت أعيد الشريط.. ما أصدق إلى الآن… ما أصدق لما جت عيوني في عيونه مره ثانيه.. ما أحب الصدف اللي تجمعني ب الإنسان هذا…صدف محرجة.. حسيت بيد على كتفي وتناديني… رفعت راسي وشفت أمي .. وقفت بسرعة..

قالت: تأخرتوا!..

سارة[ارتبكت]: معليش يمه.. كان زحمة شوي..

وجدان[وكأنها تدري وش صاير لي]: انتي بخير؟!..

قلت بسرعة: إيه يمه أنا بخير..

وجدان: طيب تعالي أم خالد تبي تسلم عليك..

سألت: مين أم خالد..

وجدان: هاو يا سارة.. أم خالد أم هديل..وش فيك نسيتي الحرمة…

غريبة!…من شوي سلمان كان يناديه آدم وألحين تقول أمي عنها أم خالد.. أنا مو مستوعبة شي.. لحظة…يمكن هي من النوع اللي تسمي نفسها بالولد اللي جابته من زوجها الحالي… تذكرت.. مرة تهاني قالت إنه خالد أول ولد لخالها.. أهااااااااااااااااااااااااا عشان كذاااا… ألحين فهمت..

قلت: لا ما نسيتها… بس ما كنت أدري إنهم يسومونها أم خالد..

وجدان: طب تعالي..هي من أول ما جينا وهي تسأل عنك..

سارة: ليش؟.


وجدان: وشو ليش!.. الحرمة حابتك..

مسكتني أمي من يدي و ودتني لها… سلمت عليها وأنا مستحيه… كانت نظراتها لي غصب تخليني أستحي… مدري ليش هالحرمة توترني… حسيت إنه شوي بينزل العرق من جبيني فقلت لأمي إني برجع للبنات…وأظن التوتر اللي صار لي هذا كله يكفي… أمي ما ردت علي كانت منسجمة بالسوالف مع أم خالد… فقمت خليتهم ورحت للبنات… قعدت ولقيت ملاك وتهاني يرقصون… صرت أصفق لهم… وروان تكلمني وتعلي صوتها عشان أسمعها…

روان: يالله يا سارة… الدورة الثانية أنا وانتي..

قلت: لا تكفين…ما لي نفس ألحين..[تهاني ما تعرف ترقص كيف قامت.. أكيد غصبوها المسكينه]..

روان: ليش؟!..

سارة: بعد شوي..

روان: بكيفك..

أخذت شنطتي بشكل غير إرادي وفتحتها… لقيت خمس مكالمات من ثامر… خفت ليش كل هذا.. ثامر عنده وقت عشان يدق؟!!… ليش هو مو بالملكة مع الرجاجيل!!… طلعت عشان أدق عليه وأسمعه زين…فاجأني لما دق مرة سادسة… رديت على طول..

سارة: ألو..

ثامر[يصرخ علي]: ليش ما تردين؟..

سارة: ……………………………[ما عندي رد.. أنا نفسي مو مستوعبة إنه يهاوشني]..

ثامر: لي عشر دقايق أدق عليك وما أحصلك…ليش؟.. هيفاء وش فيك؟.. وش صاير..

سارة[وش فيه هذا أكلني]: وش صاير؟!..مو صاير شي.. فيصل وش فيك من رديت عليك وانت هاب في وجهي…وبعدين من قال لك إن فيني شي؟..

ثامر[أول شي ما سمعت رده بعدين قال]: ما أدري…حسيت إحساس غريب فقلت أدق أتطمن عليك..

ما تعرفون وش قد الجملة هذي فرحتني… حسيت إني كسرت كلام روان لما قالت إنه ما يدري عني..

سألته: خفت علي؟..

ثامر: كثير..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:18 PM
ابتسمت وسكت.. الكلام ضاع من لساني..أبي أرد عليه بكلمه حلوة بس ما لقيتها..ما فيه كلمة حلوة تستاهل إني أقولها له…

ثامر: يالله هيوفا…ما أبي أطول عليك..[بيرجع للملكه]..

سارة: أوكيه..

ثامر: تامريني على شي..

سارة: سلامتك..

ثامر: الله يسلمك.. يالله مع السلامة..وانتبهي لنفسك..


سارة: مع السلامة..

سكرت منه وأنا متشققة من الوناسة… ما أقدر أوصف لكم فرحتي… كنت أقول يمكن أكون ولا شي في حياته…بس ألحين عرفت إني كل شي… و ثامر إذا ما يحبني فهو يموت فيني.. رجعت ودخلت القاعة وأنا مبسوطة…وقعدت جنب روان وأحس إني طايرة من الفرحة…وجت أغنية روان تحبها بس ما قامت…ولما سألتها قالت ما فيه أحد يرقص معها…

قلت: ارقصي مع لمياء..

روان: وعععععععععععع… ما أبي أرقص معها ذا الماصلة..[لا تسمعك بس]..

قلت: يالله قومي أنا برقص معك..

روان: وش صاير في الدنيا…قبل شوي تقولين ما لي نفس وألحين تبين ترقصي..

سارة: عادي ما فيها شي..

روان[تناظرني بطرف عيونا]: لااااااااااااااااه.. أموت وأعرف وش جايك..

سارة: تبين ترقصين والا أقوم بلحالي..

روان: لا بقوم..

ورقصنا أنا وروان و استانسنا..و انزفت هديل…كانت مرة حلوة..ودخل عبدالرحمن بلحالة وقمت أنا وروان وسلمنا عليه وباركنا له.. وباركت لأمي بعد… الملكة كانت مرررررررررررررة حلوة… وطلعنا بعد ما تعشينا وافترت روسنا من الرقص.. منى ما حظرت بحجه إن بطنها يعورها وفيها غثيان.. بس أنا أدري شفيها… تتعذر عشان ما تجي الملكه… الظاهر تحبه صدق… طب يوم إنها صارحته ليه عبدالرحمن ما رد عليها… أو اختارها مثلا… أكيد عادها صغيره ومو قده وهو كبير عليها.. يمكن..

أول ما وصلت البيت مسحت المكياج و فكيت التسريحة ولبست بجامتي… روان على العكس تماما نامت بفستانها ومكياجها وتسريحتها.. وطبعا هي فوق السرير وأنا في الأرض.. انسدحت على الأرض وكانت عروستي اللي شاريتها روان لي جنبي..عروسة طويلة مرة يمكن أطول مني.. روان اشترتها لي عشان أتعود أحد ينوم جنبي.. بس أنا أخذها وأرميها بعيد… حتى العرايس ما أبيها تنوم معي..أخذت جوالي وصرت أطقطق فيه…فتحت رسايله وقريتها من جديد وكأني أكلمه أول مرة… فتحت مكالماته وعلقت عيني على آخر مكالمة..فتحت المكالمات اللي لم يرد عليها..وشفت خمس مكالمات منه… أولها كانت…

كانت…

كانت…

كانت وقت الحادث.. وأنا كنت أحسب إن روان اللي داقة…أثاريه ثامر… قمت وجلست أناظر روان كانت نايمة وفي سابع نومه ورجعت ناظرت الجوال…يا الله وش الصدفة هذي.. ثامر دق علي بنفس الوقت اللي كانت السيارة بتصدمني.. كان يدري إني في خطر.. وآدم هو اللي أنقذني وساعدني.. عدت الشريط مرة ثانية.. ما أدري وش كنت أحس فيه لما السيارة قربت مني… كنت ب أموت..ضحكت بصوت واطي لما تذكرت إني أحسبه سلمان.. حتى لما التفت له كان هادي وجامد في مكانه ولا تحرك… حسيت إنه كان يدري إني أخت عبدالرحمن… رجعت انسدحت وحطيت راسي على المخدة… ما أبي أرجع أشوف نظراته لي..وكأنه يعرفني من زمان… غمضت عيوني وأنا أحاول أفكر بشي ثاني يشغل تفكيري.. ونمت…نمت وأنا أفكر بكل شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:20 PM
الجزء السادس

الحب خالد… وحبي خالد وباقي للي أحبه وأحب دار سكن فيها… شلته في عيني وشلت الحب بأعماقي والروح بالشوق غنت له أغانيها…دوحة غرامي وزهر الحب بأوراقي تطمح عيني وشوفه بس يسقيها… أحمل خفوقي وأسافر له بأشواقي وغلف بالمشاعر حب وأهديها…الله يكمل ب شوفه فرحة أحداقي وتقر عيني بوصل اللي بهنيها…يا حب خالد في قلبي راسخ وباقي…وأحلى وأغلى من الدنيا وما فيها..

حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي.. قعدت جنبه وأنا أناظره بنص عين..

قلت: وش عندك؟..

عبدالرحمن: كلمت سطام وغسلت شراعة..

سارة[ما صدقته]: والله!!..

عبدالرحمن: انتي وش قايلت له؟..

سارة: تبيني أقول لك وش قلت له؟..

عبدالرحمن: إيه..

سارة: قلت إنه وقح وقليل أدب وما يستحي على وجهه..

عبدالرحمن: الله..كل هذا!!!!!..

سارة: ألحين عرفت إنك ما كلمته..

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة مصطنعه.. يعني صدق ما دق عليه.. آخ منك يا عبدالرحمن.. الله يعين هديل عليك إذا كنت فعلا ما تغار على أحد..المشكلة ما أدري وش صاير له ما كان كذا..تلفت يمين ويسار.. البيت ما له حس.. وين العالم اللي فيه..

سألت: وين الناس اللي هنا؟..

عبدالرحمن: سلمان مع عبد الله.. وأبوي من تقاعد وهو ياخذ أمي والصغار يتمشون..

سارة: ما كنت أتوقع إن عبد الله وسلمان يتفقون..

عبدالرحمن: ليش؟..عشانهم مو بنفس العمر؟!..

سارة: إيه..

عبدالرحمن: كم بينك وبين تهاني؟..

سارة[استغرب من السؤال]: أربع سنوات..

عبدالرحمن: وكم بين تهاني وعبد الله..

سارة: سنتين..

عبدالرحمن: وكم بينك وبين سلمان..

سارة: انت وش الأسئلة هذي؟!!… سنه وحده..

عبدالرحمن: يعني بين عبد الله وسلمان ثلاث سنوات.. ما فيه فرق كبير..

سارة: ألحين إنت مناديني عشان تسألني عن أعمارهم..

عبدالرحمن: انتي اللي سألتيني..

سارة: وش كنت تبي..

عبدالرحمن: عمك..[ناظرته عشان يكمل]..كلمني وقال إنه يبي يشوفك..

سألته: كم باقي على زواجك؟..

عبدالرحمن: ثلاث أسابيع..

فكرت بعدين قلت: خلاص بعد زواجك أشوفه..

عبدالرحمن: وليش بعد الزواج..

سارة: أمي تلقاها بتبدا التجهيزات للزواج من بكرة..

عبدالرحمن: على طاري التجهيزات…تراي قلت لهديل عنك..

سارة[ما فهمت]: عن وشو؟..

عبدالرحمن: انك تروحين معها السوق تاخذ رايك..

سارة: سويتها يا عبدالرحمن… ليش تحرج البنت؟..

عبدالرحمن: معليش روحي لو يومين..

سارة: طب هي متى بتروح..

عبدالرحمن: هديل بدت التجهيز من زمان… تدرين؟..روحي معها بكرة.. أنا أكلمها وأسألها هي بأي سوق و أوديك لها..

سارة: لا خلاص إنت قول لي هي بأي سوق وأنا أخلي سلمان يوديني مع السواق..

عبدالرحمن: لا أنا ب أوديك..

سارة[هذا ليش مصر]: قول إنك تبي تشوفها وخلصني..

عبدالرحمن[حمرت خدوده]:لا تحاولين تحرجيني..

سارة:ههههههههههههههههه.. خلاص بكرة الوعد..

عبدالرحمن: بتستقعدين لي عاد..

سارة: شي طبيعي..

عبدالرحمن: يا كريهي لكم يا خواتي لين قمتوا تسون كذا… هذا هو لبن أبوي وشربتي منه.. عجبك؟..

سارة: إيه عجبني..

عبدالرحمن: قومي عن وجهي يالله نومي..

سارة: فيه أحد ينوم ألحين الساعة احدعش…وش قالوا لك دجاجة أنا..

عبدالرحمن: تستفزين الواحد..

سارة: كل هذا عشان قلت منيب مخليتك على راحتك مع هديل… أجل إذا سويتها صدق وش بتسوي..

عبدالرحمن: وش بسوي يعني…منيب مسوي شي..

سارة: من كان متوقع إنك بتاخذ هديل..

عبدالرحمن: أنا نفسي مو مصدق إني ب آخذ أخت صديقي..

سألته: آدم؟..

عبدالرحمن: إيه.. آدم صديق ما يتعوض.. صديقي من زمان حتى قبل ما أدرس في أمريكا..

قلت: كان معاك في أمريكا؟..

عبدالرحمن: إيه كان معاي..[سألني] قد شفتي أحد يروح بلده بس للدراسة..[ عقدت حواجبي].. إيه.. آدم راح أمريكا دراسة معي.. حتى ما سكن فيها… كنا ساكنين مع بعض..[ناظرني].. وكان سطام معنا..

سارة: لا تجيب لي سيرته..

عبدالرحمن: هههههههه…كرهتيه؟.!..

سارة: أف منه.. غثيث وشلون تحملتوه؟..

عبدالرحمن: يوه لو تشوفينهم بالشقة.. سطام بالذات يحب ينرفز آدم.. صح إننا كنا بشقة وحدة بس ما كنت أشوفهم كثير… يمكن بس وقت الفطور والعشاء.. وخاصة إن كل واحد في مجال غير عن الثاني..بس كانت قلوبنا على بعض.. إذا تعب واحد فينا الاثنين يسهرون عليه..

سارة: غريبة… آدم ليش كان قاعد معكم…ما له أقارب في أمريكا..

عبدالرحمن: إلا.. عنده جدين.. يزورهم دايم.. بس تعرفين النظام الأمريكي اللي عندهم.. اللي يتعدى 17 سنة ماله مكان في البيت..

سارة[طيرت عيوني]: والله..

عبدالرحمن: إيه هذا نظامهم..خلاص يعتمد على نفسه..

سارة: أمحق نظام..

شوي وتدخل أمي مع أبوي وفهده وجوري.. ومعهم أكياس كثيرة.. حطوها واقعدوا..

سألت: وش جايبين معكم؟..

وجدان: أقمشة..

سارة: أنا أبي أشتري قماش..


وجدان: لقيتي فستان بالأول..

هزيت راسي لا..

وجدان: وشلون تشترين قماش وانتي ما بعد اخترتي فستان..

سارة: أنا برسم الفستان على كيفي..

أبو عبدالرحمن(فهد): أحسن شي… ما تقعدين تدورين فستان وتصدعين راسك زي أمك..

وجدان: من قال لك إن راسي مصدع..

فهده: إلا يمه انتي كل شوي تقولين راسي يعورني خن نرجع البيت بس..

جوري: إيه..وما لعبنا في الألعاب.. شفناها بس ما لعبنا..

فهده: المرة الثانية بنروح نلعب..

فهد: انشاء الله.. بعد ما يخلص الزواج..

فهده: لا نبغى نروح قبل..

أخذت ورقة وقلم وقمت أرسم وأرسم… تذكرت روان لما قالت ودي أرسم بس ما أعرف… وأنا نفس الشي… صح إن رسمي مو دقيق… بس المهم يطلع معي فستان مرتب..جربت فستان قصير وجربت فستان طويل.. وجربت فستان ماسك… رسمت فستان ناعم وفستان مليان شكشكة…واستقريت على فستان رسمته… كان طويل ومنفوش وطبقة ثانية فوقه وراسمه على البطن رباطات… طالع الفستان كأنه اسباني… وخليت فتحت الصدر كبيرة مع الياقة… وخليت أكمام الفستان طويلة ومنفوشة.. ورسمت ورا الفستان فينكه كبيرة و طايحة…الفستان طلع شكلة حلو… باقي لي بس أختار الألوان… فكرت وفكرت… واخترت يكون فيروزي مع عسلي وترابي… إذا نسقتهم مع بعض أكيد بيطلع حلو… كنت لاهية مع الفستان… ورفعت راسي عشان آخذ راي اللي حولي وما لقيت غير أبوي…

سألت: وينهم؟..

فهد: الكل راح غرفته ينوم وأمك راحت المطبخ تجيب الشاهي..

سارة: طب بوريك فستان بس هاااااااااااااااااه.. لا تقول لأحد..

فهد: ليش؟..

سارة: ما أبيهم يشوفونه إلا بيوم الزواج..

فهد: طيب..

وريته الفستان و استنيت أسمع رده… رفع راسه يناظرني ورجع نزل عيونه يناظر الفستان… حسيت إنه ما عجبه..

فهد[ابتسم]: انتي راسمته..

سارة: إيه..

فهد: تصلحين تكونين مصممة..

سارة: تراك إلا الآن ما قلت لي رايك..

فهد: بعد فيه راي… روعة وأكثر من روعة..

جت أمي ب طوفرية الشاهي وسألت: وشو اللي روعة..

سحبت الورقة من أبوي قبل ما تشوفها أمي..قلت: فستان روان اللي ب تفصله..

وجدان: طيب إنتي متى ب تنومين… الساعة بتجي ثناعش..

سارة: بروح أنوم ألحين..[والساعة الكبيرة رنت نصف الليل].

فهد: سندريلا بترجع البيت ألحين..

أنا وأمي: هههههههههههههههههه..

سارة: تصبحون على خير..

فهد و وجدان: وانتي من أهله..

رقيت غرفتي ودخلتها.. شفت روان قاعدة على اللابتوب وتكلم ب الإيميل… قربت منها… حطيت يدي على خصري لما شفتها تكلم ثامر بإيميلي… روان ما انتبهت لي… كنت وراها…يعني لين متى؟… البنت هذي تقهر تبي تسوي أي شي عشان تبعدني عنه… كانت تتكلم معه وتقول كلام مغازل…أنا ما أقولها لثامر وشلون هي… تقهر وكل مرة ترسل بوسه مع كلمة أحبك… هذي تبي تخرب ثامر علي… أنا من زمان ما قلت لها أحبك… ولا أبي أقولها دايم عشان ما تكون عنده مثل السلام عليكم… رحت وفصلت dslوانقطع الاتصال على طول… لفت علي روان… وأنا كنت ماسكة السلك بيدي…

روان: ليش فصلتيه؟..

سارة: ما أحب اللعبة السخيفة… اللي تلعبينها معي..

روان: كنت أحاول أجرجره بالكلام..

سارة: واضح..

روان: ب أكشف حقيقته..

سارة: ما طلبت منك..

روان: من قال إني أسوي كل هذا عشانك…[رفعت حاجبي].. أنا قاعدة أسوي لنفسي.. منيب مستنية لما أشوفك منهارة قدامي وهو السبب… والله لو شميت يا سارة إنه ناوي على شر ما رح يفلت مني..

سارة: روان…أنا أعرف أتصرف..

روان: معليش…بكون وراك..

سارة: روان..لا تخليني أعصب.. الموضوع هذا منتهين منه.. لا تكلمينه..

دمعت عيون روان وطاحت الدموع على خدها بهدوء.. صيحتها.. أنا صيحت روان.. كانت الدموع تنزل منها بسرعة.. رحت وأخذت منديل ومسحت دموعها… وروان ما وقفت دموع و وجهها صار أحمر.. خميتها…خميتها بقوة..

سارة: روان أنا آسفة… أدري إنك خايفه علي وتبين مصلحتي… سامحيني..

غطت روان وجهها بصدري وهي تقول لي: سارة لا تتخلين عني..

سارة: منيب متخلية عنك… وين بروح يعني… وبعدين حتى لو أجبرتنا الظروف نبعد عن بعض.. ب تظلين بنت خالتي وأختي وصديقتي وتوأم روحي… عشاني لا تفكرين كذا مرة ثانية..

روان رفعت راسها عني وناظرتني… أخذت المنديل ومسحت دموعها…

قلت[أغير الموضوع]: سمنتي…وين ب نلقى لك فستان يناسب جسمك..

روان[ابتسمت]: بفصل لي فستان..قلت لأمي تجيب لي قماش..

سارة: على طاري القماش..أمي جابت الأقمشة.. ما قلتي لي أي لون اخترتي وكيف مديل الفستان..

روان: أول إنتي قولي..

سارة: لا أنا ما ب تشوفينه لين يوم الزواج..

روان: يا كرهي لك لين قمتي تسوين كذا..

سارة: أشوفك قلبتي علي..

روان:هههههههههههههه.. أنا منيب مسوية زيك وبقول لك كيف الموديل في المشغل..

سارة: طيب ولونه؟!.

روان: نيلي..

سارة: نيلي؟!..

روان: إيه..نيلي.. فيه درجة لون مرة حلوة عجبتني وقلت لأمي تجيبها..

تثاوبت وحطيت رواسي على المخدة وقلت لروان تنوم في الأرض.. كانت روان تسولف وتتكلم وتتخيل الزواج وشلون بيكون.. ونمت على سوالفها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:21 PM
قمت اليوم الثاني وما لقيت روان في الغرفة.. كان ودي أنوم مرة ثانية بس لما لمحت الساعة صارت وحده.. قمت بسرعة من السرير ودخلت الحمام[الله يكرمكم].. وغسلت وجهي وفرشت أسناني وتوضيت وطلعت… صليت الفروض اللي فاتتني وزينت شعري… طلعت ولقيت فهده وجوري في الصالة يغنون مدري ينشدون بالسوري

فهده: ما أحلى لمتكم يا أولادي في حضني بعد الدوام.. دقات قلبي عم بتنادي يا أحبابي قلبي هام.. ب تحبوا ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: ب تحبوا ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

جوري[تردد وراها]: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

فهده: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[شفت سلمان جاي وقعد جنبي يسمع الموال]..

جوري[مثل الببغاء]: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[سلمان طير عيونه لما شاف جوري تردد وراها...كأن وده يعلق بس ضحكته ما سكته]..

فهده: ما ردت سارة ع الكلمة.. شدت بمشيتها كماااااااان..[سلمان يكلمني بصوت واطي: ليش سويتي كذا؟.. وأنا ما رديت عليه هو واستهبالاته]..

جوري: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..[سلمان يهمس: ألحين جوري صارت أبوي.. قلت: اسكت وخلني أسمع الأنشودة]..

جوري[تعيد السؤال]: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..

جوري: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

فهده[تكرر]: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

جوري: خدت الكمـ ـ ـ ـ ..

سلمان[قاطعها]: خلاص أزعجتونا..

قلت: خلهم يكملون الأنشودة..

سلمان: أي أنشودة يرحم أمك.. هذي كلها موسيقى.. شوي ويقومون يسون لنا فيديو كليب..

سارة: طيب؟!..[أبيه يكمل]..

سلمان[يوجه كلامه لفهده وجوري]: تبون تغنون مدري تنشدون..انزلوا تحت أنا راسي مصدع ومالي خلق أحد..

جوري[مو هامها]: مشيت سارة ـ ـ ـ ـ ـ

سلمان[قاطعها]: امشي تحت لا تتصفقين..

قاموا ومشوا ينزلون تحت وهم يغنون ويعلون صوتهم عشان يقهرون سلمان… ضحكت على سلمان لأنهم فعلا نرفزوه…

سلمان[لف علي]: وانتي.. من قال لك تروحين الدكان؟!..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههه..

قمت ونزلت تحت وما لقيت فهده وجوري شفت أمي وأبوي وروان.. سلمت عليهم وقعدت..

وجدان[تسألني أنا وروان]: متى بتروحون للمشغل تخيطون..

روان: اليوم..

دخل عبدالرحمن وتوه جاي من الدوام…كأنه تأخر شوي… سلم علنا وجلس جنبي… وهمس في إذني: كلمت هديل وقالت إنها بتروح السوق على الساعة أربع…خليك جاهزة..

يوووووووووووووووووه..نسيت إني مواعده عبدالرحمن أمس أروح مع هديل للسوق.. و المشغل متى أروح له؟..

قلت مثل مستوى صوته: خلاص بعد ما أرجع من المشغل..

عبدالرحمن: متى ب تطلعين من المشغل..

سارة: والله مدري..

عبدالرحمن: لازم تدرين.. والا أقول لك.. لا تروحين المشغل اليوم..

سارة: كل هذا حماس..[عبدالرحمن عض على شفايفة].. خلاص طيب بروح مع هديل بعدين توديني سوق الأقمشة أشتري قماش.. بعدين توديني المشغل..

فهد: وش قاعدين تقولون؟..

عبدالرحمن: سلامتك.. نتكلم في كل خير..

حسيت إن فيه نفس دخل بيني وبين عبدالرحمن ولما رفعت راسي صقعت براس روان..

سارة: بسم الله الرحمن الرحيم..

عبدالرحمن: وش تبين؟..

روان[بصوت واطي]: متى بتروحين مع هديل..

شهقت شهقه خفيفة..روان سمعت اللي دار بيني وبين عبدالرحمن.. شفت عبدالرحمن اللي مد بوزه شبرين.. ما يبي روان تروح.. لأنه عارف إذا روان راحت ب تخرب عليه الجو..

قلت: روان أنا بروح مع عبدالرحمن و ب قابلك في المشغل..

روان[باصرار]: أبدا…رجلي على رجلك.. وين ما تروحين بروح..

عبدالرحمن: روان.. انتي روحي المشغل وما لك دخل فينا..

طبت روان على الكنبه ولزقت وراي ومسكتني من كتوفي..ظنيت إنها خايفه من عبدالرحمن.. بس قالت: يا ثنتينا مع بعض… يا ولا وحده فينا..

عبدالرحمن: تخيريني؟..

روان خافت وحسيت فيها من رجفت يدينها… وأنقذها أبوي لما قال لعبدالرحمن: خلاص يا عبدالرحمن خذ الثنتين… مو هذيلا الواحد ما يقدر يفرقهم من بعض..

نقزت روان وضمت أبوي وباست راسه…

روان: هذا أبوي اللي يقدر مشاعر الأخوة العميقة..

عبدالرحمن: أي أخوة واللي يرحم والديك..صايره مثل الصمغ ما غير لازقه فيها مثل ظلها..

وجدان: وين ب توديهم؟..

عبدالرحمن: السوق..

وجدان: غريبة!..ما قد سويتها من قبل..

روان: لو تدرين يمه… الملائكة نازلة علينا اليوم..

طير عبدالرحمن عيونه على روان [يهددها]: روانوه..

روان غطست ورا أبوي وغطت وجهها…مسكينة تلقونها ميتة من الروعة… كله من لسانها الطويل..

وجدان: خلاص أجل..أنا شكلي بأسبقكم وأخيط لي وللبنات.. كنت أحسب إني بكون معكم..

روان: لازم تكونين معنا… من ب يدفع المقدم..

قلت: لا تخافين عبدالرحمن ب يدفع..

عبدالرحمن[يسوي نفسه ما سمعني]: نعم؟!..


قلت بصوت واطي: تبي تشوف هديل على حسابنا وما تدفع شي..

عبدالرحمن طير عيونه: سارة لا تكونين مثل أختك..

هزيت كتوفي فوق وتحت…بعدين قال: حاضر..بدفع..

رفع خصله من شعره على قدام بخفيف.. وقال: بس لا تتأخرون علي..

سارة: والله على حسب الخياطة إذا فهمت الموديل والا لا..

عبدالرحمن: خلاص أوكيه…أصير أنا أروح مشوار قريب ومتى ما تخلصون تدقون علي..

سارة: طيب..

قعدنا شوي واجتمعوا أفراد العائلة… وحطت صوفيا وسنتيا الغدا… تغدينا وشبعنا وبعد ما خلصت رحت وصليت ولبست…أخذت عبايتي ونزلت… نزلت روان بعدي وطلعنا… لقيت عبدالرحمن ما شاء الله محمي السيارة وجاهز قبلنا… ومثل كل مرة تطاقينا على مين اللي بيركب قدام… في الأخير اتفقنا روان تركب قدام في الروحة…وأنا في الرجعة… وبكذا ركبنا السيارة ومشينا للسوق..وقفنا عند صحارى الرياض… نزلت أنا وروان واستنينا عبدالرحمن يركن السيارة ويجي… لما شفناه جاي سحبتني روان ودخلت معها السوق… وعبدالرحمن عيا عليه السكيورتي يدخل…ممنوع بس للعوائل…رحمته مسكين وروان تضحك عليه… دق جوالي ورديت..

سارة: هااااه!… وينك؟..

عبدالرحمن: ويني؟!..تستهبلون.. تعالوا خذوني..

روان[ تهمس في إذني]: قولي إحنا بعيدين..

سارة: مسكين..

روان: بلا مسكين بلا هم.. خليني أبرد حرتي شوي..

حطيت السماعة على إذني وقلت: بجيك ألحين..

عبدالرحمن: يالله..[وسكر]..

روان: لا تروحين..

سارة: إلا بروح..[ومشيت بس روان مسكت يدي ووقفتني]..

روان: خلي هديل تجيبه..

سارة: وينها هديل..

روان: شوفيها هناك..

سارة: وشلون عرفتيها؟..

روان: هي أشرت لي..

مشت روان ومشيت وراها…سلمنا عليها وسألنا عن أخبارها..وجوالي يرن ويرن.. عبدالرحمن إن شافني بيكسر الجوال على راسي..

روان: هديل معليش تروحين تجيبين عبدالرحمن من البوابة…معيين يخلونه يدخل..

هديل[بارتباك]: لا..إنتي روحي جيبيه..

مسكت يدي روان وقالت: أنا وسارة ب ندخل هذا المحل وانتي روحي جيبي زوجك..[وسحبتني روان قبل ما نسمع رد البنت]..

مسكينة يا هديل إذا روان من ألحين ب تهبل فيك..دخنا المحل و طلينا من الزجاج… شفت هديل وهي تمشي بهدوء… طلعت هديل وراحت لعبدالرحمن من وراه… وأتوقع إنها نغزته لأن عبدالرحمن فز ولف على ورا..بعدها ما شفنا شي.. استنيناهم بس شكلهم طقوها سوالف..

روان: يالله عاد…كذا يكفي..بروح لهم..

راحت روان وأنا قعدت أشوف البلايز اللي في المحل.. حسيت إنها طولت..كل هذا تروح تناديهم..

طلعت من المحل ولقيتهم واقفين عند بابه.. عبدالرحمن وهديل قبال بعض وروان بينهم و متكتفه..عبدالرحمن كان يغازل هديل..وشكلنا بينهم طالع غلط..

سارة: روان خن نمشي..شكلهم مطولين..

روان: ما يصلح نخليهم بدون محرم..

سارة: محرم إيش!.. إذا هم من جينا طايحين مغازل في بعض..

عبدالرحمن: خلاص أنا بآخذ هديل معي و انتوا روحوا اتسقوا..

سارة: بس أنا جاية أساعد هديل..

عبدالرحمن: أنا بساعدها..[مسك يد هديل..والبنت مسكينة شوي وتميع]..

روان: و ب تنقي لها قمصان النوم بعد..

عضيت على شفايفي وعبدالرحمن ترك يد هديل… روان حست إنها قالت شي المفروض ما تقوله.. وهديل المسكينة أنا متأكدة إن قلبها طاح من الإحراج..

عبدالرحمن[يعاند]: خلاص…سارة بتروح مع هديل وانتي معي..

روان: لا لا لا.. أنا بروح مع هديل وسارة تروح معك..

عبدالرحمن: لا..ما أبيك تنقين قمصان النوم معهم..[أنا شوي وأنفقع من الضحك]..

قلت: اسكتوا بس..اليوم منب شارين قمصان نوم..صح يا هديل..

هديل: صح..

سارة: شفتوا..

عبدالرحمن: برظو يا روان بتجين معي..[سحبها من يدها وراحوا]..

أنا وهديل بدينا نتسوق… كنت أساعدها وأعطيها رأيي وذوقي… كانت تطلع كل الأشياء اللي عاجبتها وأنا أقول لها رايي وهي في الأخير تقرر… تقريبا دخلنا كل محلات الفساتين ومحلات الجزم و الشنط.. ومحلات الإكسسوارات..كان فيه إكسسوار عاجب هديل واستخسرت تحط فيه المبلغ اللي طلبه البايع.. سمعت الصوت اللي جاي من وراي يكاسر: هذا ما يستاهل غير عشرين ريال..

البايع: ما بيجي يا مدام عشرين..[لفيت على وروا... كانت روان بلحالها ومو معها عبدالرحمن.. أكيد انحاشت منه]..

روان: أبدا..عشرين وكثير عليه بعد..

هديل: خلاص يا روان ما ب شتريه..

روان[تكمل وما عندها فأحد]: قلت لك عشرين ريال وما يزيد..

البايع: عشرين سعر مو معقول..

روان: إلا معقولين.. وأنا متأكدة أنه ب البطحة بعشرة ريال..

البايع: صدقيني ما ينزل عن سعره..

روان: صدقني أنت محد ب يتشريه منك بالسعر اللي إنت حاطه..

البايع: خلاص أوكيه.. خمسة وعشرين..

روان: لا…ولا تزيد ريال واحد..

سارة: روان خلاص قضينا…خمسة وعشرين زينه..

روان[عنيده]: قلت ما فيه عشرين يعني عشرين..

البايع: يا اختي ما أقدر أنزل أكثر.. اللي تقولين مو معقول..

روان: أبدا.. عشرين صدقني زينه.. أصلا شفه.. كله اكسسوار وحطلي كم كرستاله وطاقلي السعر..[البايع حسيت إنه وده يضحك]..ما تسوى.. عشرين أخذنا..غيره مع السلامه..

البايع: ………………………[قعدنا نستنا رده].. خلاص خذيه..

وبكذا هديل أخذت الإكسسوار بأقل من نص السعر… خلصنا تقريبا كل المحلات بس باقي قمصان النوم… وبما إنه فيه وقت يكفي دخلنا كم محل واشترت كم قميص… دخلتنا محل كان تقريبا ما فيه أحد… وهديل تدور بين القمصان شي يناسبها… كنت وقافه بعيد عنها وكانت روان مع هديل تدور معها… كان في المحل ثلاث بياعين…واحد منهم قرب مني ووقف قدامي… قلت في نفسي:[خير هذا وش يبي].. ناظرتني روان وكأنها سمعتني… كانت تسألني بعيونها.. وأنا ما عرفت أعبر لها أكتفيت ب إني أناظره وأرجع أناظرها .. بلعت ريقي لما طلع قميص أحمر وناظرني من فوق لتحت بعدين قال:هذا بيطلع يجنن على جسمك..

سارة:…………………………….[ما أعرف أرد في المواقف هذي]..

ناظرت روان اللي جتني بسرعة و وقفت جنبي..

روان: أي خدمة..

قال: كنت بعرض عليها هالقميص..

أخذت روان القميص منه وقلبته وقالت: إيه… بيطلع عليك حلو..[ورمته بوجهه... أنا عضيت على شفايفي... عاشت روان القوية]..

سحبتني روان وطلعتني…وقفتني عند الباب وقالت لي أستناهم… لفيت على ورا وكان الرجال يناظرني بقهر… حسيت إنه بيطلع لي ف لفيت وجهي عنه ولمحت إنسان أعرفه.. إنسان قريب مني… رحت له ومسكت يده بقوه و توزيت رواه… حسيت إنه شك فيني ف سألني: وش مسوية؟..

سارة: عبدالرحمن…فيه واحد يتحرش فيني..

عبدالرحمن: وينه؟..

سارة: هناك في المحل..

عبدالرحمن: مو قلنا اليوم ما رح تشترون قمصان..

سارة: كنت أمزح معك..[شفت الرجال طلع من المحل وقعد يدورني]..عبدالرحمن شوفه هناك..

شافه عبدالرحمن وجت عيونهم في بعض… مسكت عبدالرحمن من يده بقوة وكنت وراه متخبية.. وقف عبدالرحمن قدام الرجال القصير.. كان أخوي يناظره من فوق..شوي و يدعسه ب رجوله..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:21 PM
عبدالرحمن: عندك أي مشكلة..

الرجال: لا أبدا ما فيه مشكلة..

عبدالرحمن[قرب راسه من راس الرجال]: الزم حدودك ولا تتعداها…انت هنا عشان تكسب الزبونات..مو عشان تغازلهم..

الرجال: شي أكيد..

عبدالرحمن: إن شفتك مرة ثانية تتحرش بأختي لا تلوم إلا نفسك..

طلعت روان مع هديل من المحل مستغربين وما يدرون وش صار… مشينا و وقفنا عند ستار بوكس. اشتريت لي موكا وسينابون بالمكسرات.. وقعدنا في غرفة مغلقة ناكل.. وعبدالرحمن راح يجيب الطلب..

روان: وش كنتي واقفة مع عبدالرحمن تسوين؟..

سارة: قلت لعبدالرحمن عنه..

روان: ليش إنتي ما تعرفين تردين عليه؟..

سارة: يختي ما أعرف.. وحتى لو رديت يبان إني مرتبكة..

هديل: تصير لي أحيانا..وأحيانا لاء أرد وما عندي في أحد..[وسكتت هديل لما جا عبدالرحمن وجلس جنبها]..

مسك يدها ورفعها لفمه وباسها… كان داخل جو… وهديل المسكينة ب تموت من الحيا..

روان: المرة الجاية بجيب معي كمرة فيديو… تصلحون تكونون فلم رومانسي..

عبدالرحمن: إحنا ما نتعامل مع الأفلام الرومانسية…نتعامل في الهوا مباشرة..

سارة: حلو…خربتي الرجال..

روان: خربان من قبلي وقبلك..

هديل كانت ساكتة وما تكلمت ولا كلمة… وعبدالرحمن يربكها أكثر بلمساته على يدها..

روان: خلاص عاد..إذا تزوجتها اشبع فيها..

عبدالرحمن[ما عبرها..وكلم هديل]: هديل…نروح أنا وانتي ندخل..[حطيت يدي على فمي]..

روان: وشو؟!…تدخل وين!.. لا لا لا حبيبي ما فيه دخول قبل الزواج..

عبدالرحمن[يكمل]: جاوبيني..

هديل[وأخيرا تكلمت]: لا..

عبدالرحمن: بس خلاص قالت لا… وأخيرا سمعت صوتك… بالتليفون صوتك أوضح..

أنا وروان:ههههههههههههههه..

روان: أخاف حاطه مكبر صوت بعد في الجوال..

قلت: خلاص عاد حرام عليكم..خلوا البنت في حالها..[سألت هديل] من ب يرجعك..


هديل[بصوت واطي]: دقيت على السواق يجي..

عبدالرحمن[وهويرفع الكاس يشرب الكباتشينو]: قولي له يرجع..[ناظرها]..أنا بوصلك..

هديل: خلاص تلقاه وصل..

حط عبدالرحمن الكباتشينو وقال: قلت لك أنا بوصلك..

هديل[خافت]: طيب..

روان: أوه..أوه.. الأخ ب يفرض عليك شخصيته من ألحين..

عبدالرحمن[يخوفها]: روانوه..

روان سكرت فمها بيدها.. وما تكلمت مرة ثانية لما طلعنا …تواعدت أنا مع هديل بعد ما وصلناها بيتهم ونزل معها عبدالرحمن أكياسها الكثيرة إننا نطلع بكرة مرة ثانية.. بس هالمرة بدون عبدالرحمن وأخذت رقمها عشان أكلمها.. عبدالرحمن ودانا محل الأقمشة وأخذت لي الأوان اللي أبغاها لفستاني.. ورحنا المشغل.. كنت أشوف موديل روان اللي اختارته وأنا مطيره عيوني..

قلت: وش ذا الموديل؟..

روان: ما لك دخل فيني.. كيفي هذا الموديل عاجبني..

سارة: مب لازم تلبسين شي.. تفصخي بعد مب أحسن..

روان: سارة..أنا اللي بألبس الفستان مو انتي..

سارة: هذا تسمينه لبس… هذا قميص نوم..

روان[تكلم الخياطة و مو مهتمة فيني]: شوفي أبغى هذا كله مفتوح…لا تحطين فيه شي..

الخياطة: أيوة هدا موديل إنتي مرة سهل..

سارة: بلا ما فيه شي..أكيد بيكون سهل..

الخياطة: كلاس مدام أنا افهم موديل انتي..[كلمتني]..انتي كيف موديل..

قلت: روان خلاص روحي..ب أوصف لها موديلي..

روان: يالله عاد بلا سخافة.. مثل ما شفتي فستاني ب أشوف فستانك..

سارة: يكفي شفتي القماش..يالله روحي اقعدي برا..

طلعت روان ونفسها في شوفه موديل فستاني.. قعدت أوصف للخياطة وطلع استيعابها بطيء.. ما عرفت تربط الياقة الكبيرة مع فتحت الصدر.. وقعدت أفهمها لي ساعتين لما فهمت و عسا يطلع زين.. أخذت المقاسات مني وطلعت… شفت روان تكلم بالجوال وشكلها كانت شذى… قلت لها تسلم لي عليها وأنا دقيت على عبدالرحمن يجي.. ربع ساعة وعبدالرحمن عند الباب أخذت منه العربون وعطيته للخياطة ورحنا البيت.. أول ما وصلت حسيت إني هلكانة مرة ف رقيت غرفتي وحطيت راسي على السرير..ودخل علي سلمان ب هديه كبيره ومغلفة..كان شكلها مرة حلو..

سألت: وش هذي؟..

سلمان: هذي [وناظر الكرتون]…هديه خاصة… فريدة من نوعها…جاية عشانك..

قلت: والله..هديه لي أنا..

سلمان: إيه لك.. يالله افتحيها..

سألت: أول شي من مين؟..

عطاني سلمان الكرت وقريته(بعد كل سنه..وكل شهر..وكل أسبوع.. وكل يوم ..تكبرين في عيني يوم عن يوم.. و انشاء الله أشوفك أكبر دكتورة… وتكونين دايما ناجحة..أنا فخور فيك.. عمك) قهر ما كتب اسمه على الأقل..دخلت روان وهي تتحراني أفتح الهدية… حطيت الكرت بدرجي وفتحت الهدية… كان الكرتون كله أوراق ملونه ومقصوصة صغار..

سلمان: دخلي يدك أكيد الهدية جوا..

قلت: أخاف أدخل يدي ويطلع لي فار والا شي..

روان: يعني بالله عمك ب يحط لك فار في الهدية..

سارة: وأنا ش يدريني؟..

سلمان: خلصينا بس وطلعي اللي جواها..

دخلت يدي وحسيت إني مسكت شي قاسي…شي مدور… طلعتها وفقيت فمي لما شفتها… أنا وروان وسلمان طيرنا عيونا فيها… كانت بيضة كبيرة من كرستال… وتلمع بقوة… و جاية معها قاعدة… حطيتها على الطاولة اللي جنب سريري.. كان شكلها يجنن.. وإذا قربت منها أشوف وجهي مئة مرة في جميع الجهات.. هدية غريبة… ما كنت أدري إنه فيه نوع من الهدايا كذا… سلمان[يتطنز]: خفتي من الفار..

سارة: أطلع بس أبي أنوم..

كان ودي أنوم بس روان فتحت النت وقعدت تكلم ثامر بإيميلي.. البنت هذي ب تذبحني…ليش تسوي فيني كذا… روان صايره إنسانه غريبة… قمت وقعدت جنبها وأنا أشوفها تكلمه… كنت ساكتة وما كان لي خلق على الهواش معها… اكتفيت ب إني أقول لها تسكر إيميلي بس سوت نفسها ما تسمعني… حطيت راسي على الطاولة اللي فيها اللابتوب وقلت: روان لا تخربين بيني وبينه تكفين..

روان[حطت يدها على راسي ومسحت عليه]: أبي حبك له ينتهي…أبيك تنسينه..

رفعت راسي وقلت: وشلون أنساه؟..ما رح أقدر أنساه بالطريقة اللي انتي تبينها… ما رح أقدر أنساه بالغصب إذا ما كنت مقتنعة… أنا أحبه..

روان[بكل برود]: تتوهمين..

سارة[سألتها]: روان ما قد حبيتي؟..

روان: حب عن حب يفرق[مو هذا الجواب اللي استناه منها]..

سارة: ليش ما تصدقين إنه يحبني..

روان: لأنه نصاب..

سارة: نصاب!..نصاب!..أدري إنه نصاب!… أحبه حتى لو نصاب!..

روان: والله انتي اللي تنصبين على نفسك..[وسكرت اللابتوب]..وهذا الجهاز سكرناه..

رحت للسرير وتغطيت فيه ونمت… ما كان ودي أسمع هالكلمات قبل ما أنوم… ودي أشوف ثامر بنظرتهم لو يوم…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:22 PM
أسمع أصوات كثيرة..فتح باب و تصقيع… ما فتحت عيوني أشوف وش اللي صار… حسيت إن البيت يرتعش… فتحت عيني…ولقيت روان قاعدة على الكرسي… صايره تقوم بدري أحيانا… كانت ساكتة وتفكر وسرحانة في عالم ثاني… قعدت على السرير وكان الباب مفتوح… وسلمان واقف عنده.. بعدين راح وجا عبدالرحمن وقف شوي بعدين راح… وش فيهم العالم اليوم؟..

سألت: وش فيكم؟..

روان: ………………………………….[ما ترد.. وشكلها شوي و ب تصيح]..

قامت روان وطلعت بصمت… قلت في نفسي[لا لا أكيد فيه شي صاير]..دخلت الحمام بسرعة وغسلت وجهي وتوضيت… بعد ما صليت طلعت… ولقيتهم كلهم في الصالة اللي فوق…كنت واقفه وراهم.. روان متكية راسها على الكنبة وأمي ماسكة راسها وعبدالرحمن وسلمان واقفين قبالهم… حاولت أسأل سلمان بعيوني…وأشر بعيونه على شي جنب أمي… قربت من سلمان ووقفت جنبه ولفيت أشوف مين اللي جالس جنب أمي… حطيت يدي على فمي..وش فيه؟… كان تعبان و منسدح على رجل أمي ومغطي عيونه ب ذراعه… أنا أول مرة أشوف أبو عبدالرحمن في الحالة هذي..

سألت سلمان في إذنه: وش السالفة؟..

سلمان: شوي و بتفهمين..

راح عبدالرحمن لأبوي وجلس جنبه: يبه قوم ارتاح بغرفتك… ولا تخاف علينا…نقدر نأمن أنفسنا..

مسك عبدالرحمن يد أبوي وراح يوديه غرفته… جلست على الكنبة جنب روان وأنا مستغربة الجملة(نأمن أنفسنا) نأمن أنفسنا من مين؟.. الكل كان ساكت ومصدوم… وأنا الوحيدة المسبهه هنا و مو فاهمه شي… جت جوري وجلست جنبي…وأنا خلاص حامت كبدي وأبي أعرف السالفة..

سألتهم: وش فيكم؟..

ما سمعت رد…كلهم كانوا ساكتين… كأن فيه أحد مسطرهم..

جوري: بابا قبل شوي رد على التليفون… بعدين طاح منه… وقال لي أنا وفهده ننزل نلعب تحت وبس… ألحين صاروا كذا…[يا حبيبي جابت الخلاصة]..

سارة: وش اللي خلاهم يصيرون كذا؟..

جوري: عشان بابا طيح الجوال..

سلمان[وأخيرا أحد تكلم]: خلاص… ألحين بيجي عبدالرحمن و ب نفهم كل شي..

جا عبدالرحمن ووقف قبالنا وقال لجوري تروح مع فهده تلعب… شكل الموضوع قوي…وما يبون يقولون لفهده وجوري عشان ما يخرون الكلام برا..كنت ساكتة وأستنا عبدالرحمن يتكلم..

عبدالرحمن: أتوقع كلكم مصدومين مثلي ويمكن أكثر…لأن الشي هذا ما كان في الحسبان… وخاصة ألحين… زواجي ما رح أوقفه ورح يستمر… وتليفون البيت إذا رن محد يشيله غيري أنا وسلمان وأبوي… واعرفوا إن تليفوناتكم كلها مراقبة… [مراقبة ليش..أنا إلا الآن ما فهمت شي]..يمه [وجه كلامه لأمي].. إذا بغيتي شي أنا عندك…وسلمان عندك..إحنا رجاجيل وما ينخاف علينا.. وأتوقع فهده وجوري ماله داعي يدرون… مب لازم نخوفهم عشان يحسون بالموقف اللي إحنا فيه.. [لف على سلمان].. وانت يا سلمان يا ليت تخفف طلعاتك شوي… وإذا طلعت يا ليت ما تكون ب لحالك..على الأقل تكون مع عبد الله ولد خالي..[سلمان هز راسه موافق]..و انتوا يا بنات..أبوي خايف عليكم أكثر شي… [أنا وروان ناظرنا بعض]…روحت المشغل بتكون نص ساعة وبس.. وإذا بتروحون السوق يا ليت ما تبعدون عن بعض وما تكونون ب لحالكم.. و هالحالة رح تكون فترة مؤقتة لما نمسكهم… [يمسك مين؟]..يمكن أنا وأبوي ما نقعد في البيت… وأنا أبيكم تاخذون الحذر… وطبعا سلمان رح يكون رجال البيت بفترة غيابنا.. ويا ليت ما تطلبون من بقالات قريبة توصل شي للبيت… وأنا يا يمه انشاء الله ب أطمنك أول بأول..

راح عبدالرحمن غرفته وأنا مو فاهمة النظام المؤقت هذا…سحبت سلمان من يده ودخلت غرفته وسكرت الباب..

قلت: ألحين تفهمني وش السالفة..

سلمان: ما فهمتي؟..

هزيت راسي لا..

سلمان: أبوي جاية تهديد..

سارة: تهديد من مين؟..

سلمان: مجموعة شباب أبوي مسكهم أيام ما كان يشتغل في المباحث.. ومن كم يوم أفرجوا عنهم..

سارة: يبون ينتقمون؟!..

سلمان: أكيد..

سألت: وش كانت تهمتهم؟..

سلمان: كل شي..[استغربت..بس كمل]..اللي يجي في بالك ما يرضي ألله ولا خلقه..

سارة[ما صدقت]: لاااه..في أي مسلسل أحنا؟..

سلمان:احنا في الواقع.. والواقع كله مسلسلات وأكثر بعد..[شكله صادق]..
سارة: يمه بسم الله..
سلمان: الدنيا تخوف..
سارة: طيب وشلون؟…أنا مواعده هديل أطلع معها اليوم السوق..
سلمان: أقدر أوديك…بس يمكن ما أقدر أجيبك..
سارة: مو مشكلة ودني..وأشوف إن كانت هديل تقدر ترجعني..
سلمان: روان مب رايحة معك..

سارة: ما أتوقع… أحس إنها خايفه وإلا الآن مصدومة…

سلمان: حتى أنا حسيت..

سارة: لا يكون بس أحد منهم دق عليها وهي أقدت فيه..

سلمان: والله مدري… أختك ذي مرجوجة وتسوي أي شي..

سارة: ليش هي اختي بلحالي؟..

طلعت بسرعة من غرفة سلمان ورحت لروان بالصالة..وأمي شكلها راحت عند أبو عبدالرحمن.. قعدت جنبها وسألتها بكل صراحة… و جاوبتني على طول[بس حسيت أنها مبالغة في ردت فعلها]: لا محد كلم ولا رديت على أحد..

سلمان: متأكدة..

روان[قامت]: إيه..

سارة: خلاص طيب أقعدي… كنا نبي نعرف بس..

روان: لا بروح غرفتي..

وراحت الغرفة وسكرت عليها الباب..

سلمان: شفتي…ردت فعها هذي تأكد لي إن فيه شي..

سارة: لا تبالغ..

طلع عبدالرحمن من غرفته و شكلة بيروح.. فقلت له إني ب أروح مع هديل وما مانع…بس طلب مني ما أفارقها وأكون منتبهة…حسيت إننا عايشين بفلم … كان البيت هادي والساعة تمر ببطء.. نزلت وجلست مع فهده وجوري برا في الزرع..

سارة: ترى بابا وماما تعبانين لا تزعجونهم..

فهده: طيب إحنا منب مزعجينهم لأن أبوي أول قال ب ودينا الملاهي..

سارة: بابا غير راية…ب وديكم الملاهي بعدين لأنه تعبان..

جوري: صح لأن الجوال طاح من يده..

سارة: صح…[تذكرت شي]..ولا تفتحون الباب.. إذا رن خلوا صوفيا تفتح أوكيه..

فهده وجوري[بدون نقاش]: أوكيه..

قعدت مع فهده وجوري… حرام البراءة هذي ينكتم عليها.. تذكرت أطفال فلسطين.. طول حياتهم عايشين في خوف… الله ينصرهم.. ولأني تذكرت فلسطين..طلبت من فهده وجوري يغنون لي أغنية عن فلسطين… وهم ما شاء الله عليهم ما غنوا لي أغنية…غنوا لي كل أغاني قناة طيور الجنة..هذي القناة شكلي ب أشفرها..من نصبح لين نمسي وهم حاطينها… شوي وجهز الغدا…كنت أنا والبنات وروان وسلمان… وأبوي وأمي ما نزلوا…شكلهم بياكلون في غرفتهم..وبعد ما تغديت دقت علي هديل وقالت لي هي بسوق صحارى بلازا.. طلبت من سلمان يوديني… ورحت ..أول ما شفتها سلمت عليها وصرت أسولف معها وإحنا ندخل ونطلع من المحلات … سألتها عن لمياء..وقالت إن لمياء مع صديقاتها من بداية الإجازة..

هديل: أصلا أنا ما أحب لمياء تجي معي السوق..

سألت: ليش؟..

هديل: المحل الواحد تنوم فيه…

قلت: ههههههههه.. تطول ما تطلع؟..

هديل: وش تطلع…ب الطقاق تطلع..

قلت [أغير الموضوع]: عاد عبدالرحمن قال لي ألزق فيك..

هديل[مو مصدقتني]: إيه..

مدري ليش سألتها: انتي جاية مع السواق؟..

هديل: ليش أخوك طالب منك تسأليني..[هزيت راسي لا]..على العموم أنا سمعت كلامه لأنه قال لي لا تروحين مع السواق ب لحالك..جيت مع أخوي..

سارة: لمياء عادي تروح مع السواق ب لحالها؟..

هديل: طبعا لا…لمياء إذا مسكت السواق والله ما تقعد في البيت..

سارة: أجل من وداها؟..

هديل: أخوي الثاني..

سارة: حلوة…مرقمتهم!..

هديل: هههههههههههههه..

طلعنا من المحل وقالت هديل: إذا خلصنا بنروح صحارى أبي أرجع قميص..

سارة: ليش ب ترجعينه..

هديل: كنت متردد بينه وبين واحد ثاني …ولما رجعت البيت ما اقتنعت فيه ف ب رجعه وأخذ الثاني..

سارة: خلاص طيب..

وظلينا نتسوق…أذن المغرب وصلينا في السوق ورجعنا تسوقنا..وأنا شريت لي مع هديل وأخذت رايها بكم جزمة.. وما توقعت إننا ب نخلص قبل العشاء.. رحنا لصحارى ب رجلينا لأنها قريبة..

قلت: وين المحل اللي ب ترجعين له القميص؟..

هديل: هناك..[أشرت بعيد]..بس ب أدخل هذا أول.. كان عاجبني فيه قميص ب آخذه..

دخلت معها المحل ورن جوالها ..الظاهر كان أخوها: ألو…………….أنا في صحارى………… برجع شي شريته أمس…………………….خلاص تعال لنا………إحنا[وقعدت توصف له المكان بعدين سكرت]..عصب لأني ما قلت له..

سارة: غلطتك…كان قلتي له من الأول..

هديل: نسيت…مدري وشلون راحت عن بالي..[طلعت بلوزة]..شوفي البلوزة هذي حلوة..

سارة: إيه حلوة خذيها..

هديل[تسأل البياع]: هذي بكم؟..

البايع: هذي بعد التخفيض ب550ريال..

ناظرت هديل أسمعها إذا ب تاخذها والا لا.. لفت علي وقالت: وين روان؟..

سارة:هههههههههههههههه.. لو روان هنا كان تخليها لك بخمسين ريال..

هديل: بصراحة…تصلح لهالمواقف روان..[ناظرت البلوزة]..تدرين وشلون…شكلي بآخذها بسعرها..

سارة: بكيفك..

طلعت من المحل مع هديل…ووقفت..

قلت: ليش وقفتي؟..

هديل: اصبري شوي.. قلت له يجي من هنا..

وقفت معها وهي كانت تناظر البوابة… وأنا كنت أطالع الناس الرايح والراجع.. الناس كثيرين هنا..كثيرين مره والكل يتكلم وهو يمشي يعني لو بأكلم أحد هنا منيب سامعته زين.. لفتني صوت ولد صغير..كان يلحق واحد يبي يآخذ رياله من تحت جزمته… مدري وشلون لزق الريال برجله..

قال الرجال لما لف عليه: معليش يا بابا آسف ما شفته..[ونزل يسحب الريال من الجزمة]..

شفته مرة ثانية… كان واقف بعيد.. بس أنا عرفته.. عرفت هيئته وطوله وعرضه… هذا الإنسان كل ما شفته سبب لي توتر..

الولد: شكرا..

كنت أناظره وكأني أول مرة أشوفه… رفع راسه …هذي ثالث مرة تجي عينه بعيني.. وخرت عيني عنه على طول.. ورحت الجهة الثانية من هديل..

هديل: وش فيك؟..

سارة: هاه…ما فيني شي..

طليت عشان أشوفه…بس اختفى.. مستحيل اللي شفته يكون من خيالي.. أو يمكن!.. علقت عيني على المكان اللي كان يعطي فيه الريال للولد.. وعدت الشريط.. صرت أتخيله مرة ثانية قدامي.. و رجعتني هديل مرة ثانية: سارة…سارة!..[ناظرتها]..

هديل: وش فيك؟..

كنت أناظر المكان و أقول لها: ما فيني شي..

هديل: طيب… هذا آدم أخوي..[وأشرت عليه واقف جنبي وما حسيت فيه]..

ناظرته وكنت خايفه مدري ليش.. سمعت صوته مرة ثانية…صوته الجهوري: السلام..

قلت[بصوت واطي]: وعليكم السلام..

آدم يقول لهديل: ما كنت أدري إنك مواعده أحد..

هديل:.. أنا مواعدتها من أمس..

آدم: طيب خلصتي والا باقي؟..

هديل: باقي هذا الكيس..بس ب أبدله وأجي..

آدم: يالله أنا عندي شغل..

هديل: دقايق بس..

مسكت هديل يدي ورحت معها ودخلت قبلها..حتى ما شفت لوحت المحل.. طاحت عيني بعينه.. لا مستحيل يكون هذا المحل مرة ثانية.. وشكله عرفني لأنه أول ما شافني جا..طلعت مرة ثانية من المحل..وجوالي رن وكان ثامر ف رديت عليه بسرعة ونسيت إن تلفوني مراقب: ألو..

ثامر: هلا ب هالصوت..

سارة: هلا فيك..

ثامر: وشلونك؟..

سارة[أستهبل]: أسمر..

ثامر: والله..أتشووه..

سارة: يعني مو أسمر مرة.. بس أميل للسمرة..

ثامر[قام يغني]:أسمر يسمراني..مين أسك عليا..

سارة: أنا قاسية عليك..[شفت آدم..كان بعيد ويكلم]..

ثامر: إيه قاسية…من زمان ما اشبعتيني عاطفيا..أتشووه..

سارة: وشلون تبيني أشبعك يعني؟!!!..

ثامر: يعني..من زمان ما سمعت كلمة أحبك..[يا نصبه.. روان في الإيميل ما تقول جملة إلا و وراها أحبك]..

سارة: أنا بطلت أقولها..

ثامر: ليش؟..

سارة: إذا تزوجتني…بقولها لك كل يوم…بس ألحين لا..

ثامر: والله؟..أتشووه..

سارة: إيه..رحمك الله..

ثامر: طب أنا ما أصدقك..أوعديني..

سارة: والله العظيم.. وعد مني لك..إذا تزوجتني بقولها لك كل يوم..

ثامر[يأكد علي]: وعد؟..

قلت: وعد..

ثامر: خلاص وأنا أوعدك ما فيه إنسان في هالدنيا يتزوجك غيري..

قلت[أأكد عليه]: وعد؟..

ثامر: وعد..أتشووه..

سارة[حسيت إن هديل طولت]: يالله فيصل ..بسكر..

ثامر: إنتي وينك ألحين؟..

سارة: بالسوق..

ثامر: ليش ما قلتي لي أجي أشوفك؟..

سارة: ما جا في بالي..

ثامر: أصلا عارف إنك بالسوق..[طيرت عيوني]..

سارة: وشلون عرفت؟..

ثامر: مصادر خاصة..

سارة:أهااااااا..

ثامر: خلاص أجل أنا ما أطول عليك..مع السلامة..أتشووه..

سارة: مع السلامه..

لفيت عشان أدخل المحل وجت عيوني في آدم لا شعوريا.. بعدها دخلت المحل.. الرجال هذا شكله ناوي علي اليوم..سويت نفسي أشوف القمصان.. ولما شفته قرب لفيت على ورا ووخرت منه ..لا روان ولا عبدالرحمن يجون ينقذوني… شفت من الزجاج آدم اللي كانت عينه على جواله ويقلب… وهذا كل ماله ويقرب… ويرمي علي نغزات… كان جوالي بيدي لما رن مرة ثانية وكان ثامر.. ما قدرت أرد عليه..لأن الرجال هذا قاعد لي.. فسكرت السماعة في وجه ثامر وأنا متضايقة.. أكيد ب يعصب مني.. متى يا هديل تخلصين.. شفتها تدور بالقمصان وشكلها ريظه…دق ثامر مرة ثانية..

الرجال: حرام ب يحرق الجوال ردي عليه..

ما رديت عليه لأنه حمار وإذا عطيته وجه ب يتمادى.. بعدت عنه ولفيت وجهي ورديت وما قدرت أتكلم لأن الرجال رجع وجا قدامي مرة ثانية وكأنه طالع من الهوا..

ثامر: هيفاء…هيفاء…هيفاء ليش ما تردين؟..

سارة:…………………………….[كنت ساكتة و مو قادرة أتكلم..مدري وش اللي ربط لساني..شاللي خلاك تدق مره ثانيه]..

الرجال: ما أتوقع إنك طرما ليش ما تتكلمين؟..[وأنا كنت ساكتة وشكل ثامر سمعه]..

ثامر: هيفاء مين هذا؟… هيفاء ردي علي..

الرجال[يكمل]: إلا الآن القميص الأحمر مو عاجبك.. أنا متأكد إنه على جسمك بيطلع وااااااااااو..

سكر ثامر السماعة.. وأكيد ألحين يقول في نفسه إني أكلمة وأقابل ثانين غيره..يا شين اللي كذا.. حاولت أبعد عن الرجال..بس كل ما وخرت طلع لي مرة ثاني… وقفت ووقف قدامي.. طلع القميصوقال: جربيه..

بلعت ريقي وقلت: تعرف إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك..

قال: عشان هالعيون مستعد أقل أدبي أكثر..

قلت: حقير..

مرت يد من فوقي وأخذت القميص وعلقته..وصوت قال:ومنحط بعد..

رفعت راسي ولقيت آدم وراي.. رحت ورا آدم عشان أبعد عن عيون الرجال..

آدم: دامه عاجبك.. ليه ما تاخذه لزوجتك؟..

الرجال: …………………………………………..[ما عرف وش يرد]..

آدم: سكوتك هذا يثبت إنك غلطان..يالله ورني عرض أكتافك..

راح الرجال وما قدر يتكلم ولا كلمة.. ولف آدم علي وشكل الدور جايني..ناظرني من فوق وأنا لا تعليق… قال: مرة ثانية إذا مشيتي ب لحالك غطي عيونك…[بلعت ريقي]..عيونك تجذب..

أنا على طول حطيت الطرحة على عيوني…واستحيت منه.. وش الإحراج هذا؟..وقفت هديل جنبي..

هديل: وش فيكم واقفين هنا؟..

آدم: يالله نمشي..

هديل: سارة من ب يوصلك..

قلت: ألحين بدق على سلمان..

آدم: لا أنا ب وصلك..

سارة: لا تلقاه جاي..ما بتعبكم..

هديل: لا خلاص إحنا ب نوصلك.. مثل ما وصلتوني أمس..

همست لها: تردينها لي يعني..


هديل:إيه..

رحت معهم بالقوة…ركبت السيارة ورا..وكنت أفكر أمي والبنات لا يصير فيهم شي..ف دقيت على روان.. وروان عندها انتظار… لازم تكلم والا ما تصير روان.. انتبهت للفة اللي عند بيتنا بس ما لف منها..

قلت: من هنا بيتنا..

آدم: أدري..[ويناظر مرايات السيارة]..فيه سيارة من طلعنا وهي ورانا..

هديل: سيارة!.. متأكد إنها تمشي ورانا..

آدم: إيه متأكد..

هديل: وش ب تسوي..

أخذ آدم جواله… وتكلم بالانجليزي.. أكيد يكلم واحد من حرسه… يمكن مرت عشر دقايق وإحنا نحاول نضيعهم بس كانوا فعلا ناوين علينا.. أنا خفت لا يكونون هم نفسهم اللي هددوا أبوي.. حطيت راسي على كرسي هديل اللي قدامي.. وكنت خايفه مرة وودي أكون عند أبوي منصور ألحين.. ما أبي يصير فيني شي.. أبي أشوف أبوي لو أخر مرة..

آدم: أرفعي راسك.. ما يقدرون يسون شي..

هديل: مين هذولي؟..

آدم: هديل بعدين أفهمك..[شكل عبدالرحمن قايل لآدم]..

رفعت راسي وشفت سيارتين سود على اليمين وعلى اليسار.. أشروا لآدم وأشر لهم على السيارة اللي ورا.. هدوا سياراتهم وآدم سرع..وحدوا السيارة اللي كانت ورانا وبكذا قدرنا نتخلص منهم.. ما أصدق إني وصلت البيت سليمة وما فيني شي.. شكرتهم مرة..

مدري وش خلاني أسأل: ب يمسكونهم؟..

آدم: لازم يمسكونهم متلبسين..

فهمت من كلامه إنه ما يقدر يسلمهم للشرطة.. بس حمدت ربي إني بخير.. دخلت البيت ورحت على طول لغرفتي.. روان إلا الآن تكلم..ولما سألتها مين قالت إنها تكلم منى.. دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت العشاء وركعتين..حسيت إني أبي أكلم أبوي.. ولازم أطمنه عني.. كلمت الدكتورة غادة وطلبت منها تعطيني أبوي أكلمه.. كلمته و سولفت معه شوي.. وقلت له إنه فيه ناس ما يحبونا.. وقال إنه ما يحبهم بعد.. قلت له إني أحبه وأموت فيه.. وقال إنه يحبني أكثر.. أبوي كأنه طفل كأنه ولدي اللي ولد حبه قبلي.. ارتحت لما سمعت صوته.. وما كان ودي أسكر منه. بس أضطريت أسكر لأن مضر عليه.. طلعت من غرفتي ورحت لغرفة فهده ولقيتها مرتبه وفهده نايمة.. بعدين رحت لغرفة جوري.. كانت جوري بتلبس بجامتها.. قعدت عندها..

جوري: سارة ألحين عبد الرحمن ب يجيب هديل عندنا..

قلت: إيه.. ب تجي عندنا..

جوري: متى ب تجي؟..

سارة: إذا تزوجوا ب تجي..

جوري: متى ب يتزوجون؟..

فكرت كم باقي لهم وقلت: بعد أسبوعين..

جوري: و بنلعب معها..

سارة: إيه..انتي ب تلعبين معها وفهده ب تلعب معها وأنا و روان ب نسولف معها..

جوري: وبعدين تطفش وتروح بيتهم..

سارة: لا ليش تطفش؟..

جوري: سمعت اول منى تكلم نفسها تقول ب أطفشها..

سارة: ما تقدر..[قلت أغير الموضوع]..جوري حطي كتبت وأقلامك في الدرج..

جوري: خلاص ب أكبها..

سارة: ليش تكبينها.. ب تاخذونه مرة ثانية..

جوري: همانا نجحنا و ب روح أولى..

سارة: لا ما نجحتي..باقي الترم الثاني..

جوري[شهقت]: يعني سقطت ..

سارة: لا..[يا غبيها].. ما سقطتي..

جوري: أجل كيف؟..يعني ندرس مرتين..

سارة: هو كذا.. كل سنه تدرسين مرتين..

جوري: يوووووووووووووووووووووووووه ب أطفش..[انتي في التمهيدي و طفشتي أجل وش تقولين عني]..

جوري: بغيب منيب رايحة..

سارة: سويها عاد… عشان تكون عندنا نسخة ثانية من روان..

مدت بوزها وما عجبها اللي قلته.. وأنا قمت من عندها ورحت غرفتي وحطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء السابع

مع تحيات الكاتبه (s.m.3.d)

نظرة الحب
06-01-2011, 09:23 PM
الجزء السابع


والله والله… والله واحشني موات…خاف بعدك أموت…قلبي لو من حديد ذاب و انته بعيد… لو خسرتك حبيبي…شلون أحب من جديد…وين ألقى وفا أو أحس ب دفا…ظلمة بعدك حياتي…كل شي بيها اختفى…روحي يمك حبيبي…بيدك أتمنى أموت…وينه ذاك الحنان…يعني معقولة أهان…ما خدعنا بعضنا…الزمن بينا خان…وينك إنت و أجيك…وأغفى ما بين إديك… لو شفتني حبيبي…حالي صعبه عليك…خاف أبجي ودموعي بيها أغرق وأموت…ليلي بعدك طويل…ع البعد مالي حيل…تدري شوقي اللي بيا ينتهي مستحيل…ش سوا بيا هواك…قلبي يمشي ورآك…يا اللي مآخذك مني…من هو مني خذاك…قلبي يتمنى يوصل يمك إنت ويموت..


كنا حبيسين في البيت طول الأسبوع وما كنا نروح للمشغل إلا مجموعات.. طلعنا كلنا مع بعض للمشغل..أنا وأمي وروان وفهده وجوري وملاك وتهاني.. ومنى قالت إنها ب تخيط وإذا عجبها حضرت الزوج وإذا ما عجبها ما رح تحضر..بس عاد مب على كيفها..زواج أخوي وبتحضره..وكلنا مخيطين في نفس المشغل.. مفروض يسمونه باسمنا ذالمشغل!!.. وكنت حريص إنهم ما يشوفون فستاني.. وكلهم فساتينه زانت إلا فستاني… شكلها ما فهمت و تعبثت فيه.. بس أنا قلت لها تعيده وفهمتها مديله مرة ثانية.. وأنا وياها يالله يالله استوعبت.. والحمد الله .. وهذا اليوم اجتمعوا في بيتنا..وجا خالي سعود بعد.. فرحت مرة لأني شفته..و بارك لي على النجاح.. وتعشا عندنا بعدين راح وأخذ تهاني معه.. كنت قاعدة وجنبي أمي وروان ..ومنى وملاك قاعدين في الكنبة الثانية..دخل عبد الرحمن بالغلط وطلع بسرعة..تغطت منى وملاك ب عباياتهم.. بعدين دخل وقعد معنا..

عبدالرحمن: كيف فساتينكم؟..[وهو يناظر منى].. طلعت حلوة..

أمي: إيه والله طلعت حلوة..

روان: أنا حقي غصب عنكم ب يطلع حلو..أجل أخت المعرس وما أطلع زينة..

عبد الرحمن: إنتي بالذات ما أبي أشوفك ..

روان: أفاااااااااااااااا…ليش عاد؟..

عبد الرحمن: إذا شفتك أحس إني إلا الآن في أمريكا..

أنا وملاك.هههههههههههههههههههههههههه..

وجدان: وش اللي يضحك..

ملاك: والله صادق يا خالتي.. أنا البنت أستحي أجل وشلون أهو..

وجدان: عاد أنا بخليها تطلع بفستانها عند العالم..

روان: يمه أشوفك قلبتي علي..

وجدان: اسكتي بس عطيتك وجه إنتي وملابسك العارية..

كنت أناظر عبدالرحمن ونظراته اللي كانت تقهر منى.. ومنى كانت تبادله نفس النظرات..

عبدالرحمن[يحاول يقهر منى بسؤاله]: وانتي يا منى؟… زان فستانك؟!..

منى: أنا أفكر..يمكن ما أحضر الزواج..

عبدالرحمن[عصب وقام]: وشو؟!..منتيب حاضرة..

منى: أفكر..

هز راسه متضايق وطلع برا..استغربت من ردت فعله.. عبد الرحمن ليش يسوي كذا.. لا يكون بس هذا كله سالفة عشان يقهر منى… لا لا ما أتوقع..عبدالرحمن ما يسويها..وبعدين هديل أخت صديقه.. ما رح يجرحها..والله ما يندرا عنهم ذا الرجاجيل وشلون يفكرون.. قامت منى وراحت المطبخ ولحقتها.. كانت تشرب موية.. قلت: مب على كيفك ما تحضرين..

منى: تبيني أروح عشان أنقهر..

سارة: تنقهرين من إيش؟..هديل صارت زوجته خلاص..

منى: ما ب يمديها تتهنا فيه صدقيني..

سألتها: إنتي وش ناوية عليه؟..

منى: ناوية أملك قلبه..

سارة: قلبه لهديل..

منى: تحلم..

عصبت: منى لا تفكرين..لأن حتى لو حاولتي..بتلقيني في وجهك دايم..

منى: ب توقفين معها ضدي..وأنا اللي قلت ب تساعديني..

سارة: في هذي ما أقدر آسفة.. ونصيحة مني..دوري غيره..

منى[تتطنز]: أدور غيره.. إذا عندك عطيني..

سارة: تدرين إنك سخيفة..

منى: وأخوك أسخف..

سارة: الكلام معك ضايع..[طلعت وخليتها]..

ولقيت ملاك واقفة ولابسة عبايتها..

سألتها: وين ب تروحين؟..

ملاك:بروح البيت تأخرنا..وين منى وليد يستنا برا..

سارة: مين وليد؟..

ملاك: وليد زوجي..

سارة: عاشت الأسامي..


ملاك: شكرا..[وعضت على إصبعها]..تراي صدقت..

سارة: إيه صدقي..حلو اسم وليد..

ملاك: إذا تزوجتي وجبتي ولد سميه وليد..

قلت: لا ما بسمي وليد..

ملاك: توك تقولين حلو..

سارة: حلو..بس ما بسمي وليد..

ملاك: وش ب تسمين؟..

وجدان: يا ليل ماطولك.. إذا تزوجت وحملت وجابت ولد يحلها ألف حلال..

ملاك[ شهقت]: تأخرت على الرجال..وين منى خلونا نمشي؟..

جت منى: هذاني جيت..يالله مع السلامة..

وجدان: مع السلامة.. الله يحفظكم..

راحت منى وملاك وأنا رحت لغرفتي أنوم.. انسدحت على السرير.. وكان ودي أكلم ثامر لأني اليوم ما سمعت صوته.. بس روان دخلت علي وهي تكلم.. كنت متغطية بالفراش ف ما كانت تدري إني قايمة..

روان: اصبر خن أسكر الباب..[سمعت صوت تسكيرت الباب]…..يالله تكلم قول وش عندك……………………..يعني داق عشان تتطمن علي!..تبيني أصدقك……….. إيـــــــه……………….العب علي بالكلام الحلو……………………ههههههههههه ……………تدري إن البيت متوتر عشان كذا ما أدق عليك……………………….. حبيبي وش أسوي………………………….حاضر ومن عيوني الثنيتين..كم عندي منـ ـ ـ[تحمست أسمع اسمه بس شكله قطع كلامها] ………………………..لا هو واحد وبس ………………..انت ما تثق بنفسك؟………………إذا تثق بنفسك يعني تثق فيني…………….وأنا أثق فيك..تدري ليش؟……………….لا.. لأنك صديق عبدالرحمن………..[ما أمداها ما شاء الله أخذت رقم آدم على طول]………. لا خل هذا على جنب……………………….. بقول لك شي.. لا تدق كثير……………..عبدالرحمن منبه علينا………………..أبي سلامتك………مع السلامة..

وانتهت المكالمة.. السؤال اللي منرفزني هو..متى عطاها رقمه وهي ما شافته غير مرة؟..كان ودي أتأكد إن كان آدم والا لا.. وما حسيت بنفسي إلا وأنا نايمة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:24 PM
قمت اليوم الثاني كسلانة ومدري وش فيني… كان ودي أنزل وأقعد معهم..بس مدري وش جاني وخلاني أعتكف في غرفتي.. صليت وقريت قرآن وقعدت أتأمل في الهدية اللي جابها لي عمي.. كانت كبيرة مثل بيضة النعامة.. وتلمع مثل الكرستالة.. كسرت روان تأملي في الهدية ودخلت من الباب..و انسدحت على السرير بقوة..

سألتها: من متى وانتي قايمه؟..

روان: مفروض أنا أسأل هالسؤال..


سارة: أنا قايمة يمكن من نص ساعة تقريبا..

روان: وليه ما نزلتي؟..

سارة: ما لي نفس أطلع..

روان: أجل ب نطلعك بالغصب..

سارة:ليش؟..

روان: أمي كلمت على حرمة تسوي حمام مغربي..و بتجي اليوم..خلاص زواج عبدالرحمن ما بقاله إلا يومين..

سارة: يا سرع الدنيا..

روان: غمضي عين وفتحي عين..تلقينا في بيت أزواجنا..

سألتها: وش صار عليهم؟…مسكوهم؟..

روان: قصدك المهددين..

سارة: إيه..

روان: والله مدري..هذي الدوريات في الحارة تحوم..يمكن يلقونهم..

سارة: الله يستر..

روان: إنسي شوي وتعالي ننزل تحت..

سارة: يالله..

طلعت أنا و روان من الغرفة ونزلت تحت عند أمي وسلمان والصغار.. قعدنا مع بعض متجمعين.. بعدين جت الحرمة.. وسوت لنا حمام مغربي..و تنضفنا.. لما خلصت ولبست ملابسي..حسيت إني خفيفة مرة..ونزل من وزني كثير.. شفت عبدالرحمن وطلبت منه يوديني للمشغل..

عبدالرحمن[مستغرب]: ما خلص فستانك..

سارة: لا..

عبدالرحمن: ليش؟..ما جاب فستانك مع الباقين..

سارة: لا فستاني ما عرفت تضبطه..

عبدالرحمن: ليش تختارين فستان صعب..

عصبت[وشذا الأسئلة]: عبدالرحمن من الآخر..ب توديني والا لا..

عبدالرحمن: يالله أمري لله…بأستناك في السيارة..

رقيت غرفتي بسرعة وأخذت عبايتي ونزلت..لبستها بسرعة..وركبت السيارة ومشينا للمشغل..

خفت لما قال عبدالرحمن: ترى آدم قال لي عن السيارة اللي لحقتكم ذاك اليوم..

استغبيت: أي سيارة؟..

عبدالرحمن[يستغبي معي]: أي سيارة!..مدري أي سيارة!!..[ناظرني بنص عين].. اللي كانت وراكم و انتوا راجعين من السوق.. زين إن آدم معكم وانتبه.. والا كان تلقينهم يستنونه يحطك و يجون ياخذونك..

قلت: عبدالرحمن لا تخوفني..

عبدالرحمن: حلوه ذي…إنتي حطي كل الاحتمالات.. فرضا أخذوك..[خفت من كلامه]..ها يالله من وين ب نجيبك؟!!..[بضاعه هي من وين بنجيبك!!]..

سارة: وش تبيني أسوي!!..

عبدالرحمن: لا تروحين ب لحالك..

سارة: حاضر..

وما صدقت وصلت للمشغل ونزلت بسرعة ودخلته.. شهقت لما شفت فستاني وحطيت يدي على فمي..

قلت: وش هذا؟…ليش كذا؟!..أنا فهمتك كذا؟!!..

الخياطة:أيوه إنتي قول سوي هدا كدا..

سارة: لا مو كذا.. أنا قلت هذا كذا وهذا كذا..انتي ما فهمتيني..

الخياطة: أنا ما فيه افهم..

سارة: كان قلتي لي من الأول… تدرين متى الزواج..[ما أخذت منها إلا هزت راسها].. باقي بس اثنين يوم..[يمكن إذا كلمتها بطريقتها تفهم]..

الخياطة: كلاس اثنين يوم..يكون فستان انتي جاهز..

سارة:أكيد..

الخياطة: أيوة أكيد..

سارة: طيب..

وقعدت أفهمها من جديد..وتعبت وأنا أشرح وأعيد.. جننتني.. طلعت وأنا متضايقة وركبت السيارة..

عبدالرحمن:وين الفستان؟..[حطيت راسي على السيارة].. ما زان؟..

قلت[وأحس إن فيني غصة]: ما سوت اللي أنا أبيه..

عبدالرحمن: طب ألحين وشلون..نروح السوق تشترين فستان..

رفعت راسي بعناد: لا ما أبي أشتري..

عبدالرحمن: أجل وش ب تسوين..

سارة: تقول إنه بكون جاهز يوم الزواج..

عبدالرحمن: وصدقتيها؟!..فرضا جا بعد بكرة والفستان ما زان..

سارة: ب ألبسه مثل ما هو..

عبدالرحمن: بكيفك..

مشينا وقلت له يوديني عند أبوي.. عارض في البداية..بس لزمت عليه إني متضايقة وأبي أشوف أبوي..وداني عند أبوي وما طولت عنده ربع ساعة وطلعت.. كان ودي أظل في حضنه أكثر.. بس عبدالرحمن عنده شغل.. رجعت البيت ودخلت ومن الضيقة اللي فيني حطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

مر اليوم الثاني كئيب وما فيه شي وكله بسبب الحذر..حمت كبدي من هالحالة.. متى ب يمسكونهم ويخلصونا..كان ودي أروح أشوف الفستان..بس خفت أروح وأشوفه ما خلص وأتنكد مثل أمس..قعدت في البيت مع فهده وجوري وروان.. وسلمان مسكين..أمي ما توقف طلبات..كل شوي وطالبه منه شي يروح يجيبه.. تلقونه مسكين افتر راسه..بس أشوه إنه مب ب لحاله ومعه عبدالله ولد خالي سعود.. وزاد اليوم كآبه لما دقيت على ثامر ولقيته مقفل جواله.. كل نص ساعه أدق عليه بس نفس الشي.. لما فقدت الأمل وقفلت حتى جوالي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

قمت يوم الزواج على صوت روان: سارة… يالله قومي…

فتحت عين وقلت: هاااااااااااه..وش تبين؟..

روان: يالله بنروح الكوفير..

سارة: ما أبي أروح ألحين..

روان: كلنا بنروح ألحين.. وش تقعدين تسوين ب لحالك..

سارة: روان تكفين خليني.. بقوم بس بعد شوي..

روان: منتي رايحه معنا؟..

غطيت راسي بالمخدة: لا..

روان: ترى منى وملاك وتهاني ب يرحون معنا لا تقولين ما قلت لك..

سارة: طيب خلاص عرفت..

سمعت صقعت الباب..شكلها طلعت.. شفت الساعة كانت ثلاث..ما بعيد كره زواج ملاك.. أروح من بدايه الزواج ويفتر راسي.. لا معليش.. هالمره بأجلس لما أصحصح من النوم وأروح لهم..جلست أتقلب على السرير على غير سنع.. اليوم إيش؟..شفت التقويم.. اليوم الخميس.. ما انتبهت للتاريخ ودخلت الحمام وما شفته..طلعت من الحمام وصليت.. وقعدت أقلب القنوات شوي… طفشت وطلعت من الغرفه.. ما لقيت أحد وحتى الشغالات مو موجودين..الظاهر راحوا معهم الكوفير.. بس راحوا الكوفير وش يسون.. دقيت على شذى وعلى طول ردت: هلا والله..عاش من سمع هالصوت..

سارة: هلا شذى..وشلونك؟..

شذى: الحمد الله زينه…انتي وشلونك؟..

سارة: بخير..

شذى: وش فيك؟. أكيد الكوفير زحمة..اليوم خميس..وتلقين المناسبات كثيره..

سارة: لا أصلا ما رحت معهم..

شذى: وش جايك؟..

سارة: ما فيني شي..بس فستاني ما خلص..

شذى: لا تقولين..

سارة: شفتي عاد..

شذى: وش ب تسوين..

سارة: والله مدري..بأستنى إن زان لبسته وإن ما زان بحاول أعدل فيه..

شذى: متى بتروحين الكوفير..

سارة: مدري..

شذى: سارة وش صاير فيك اليوم؟..

سارة: خايفه..

شذى: من إيش؟..

قلت: أفكر أصارح ثامر اليوم إني سارة و مو هيفاء..

سمعت شهقة شذى: لا تسوينها..

سارة: طفشت وأنا أكذب عليه..

شذى: هو يكذب عليك بعد..

سارة: بس أنا ما أبغى أستمر في الكذبة هذي..

شذى: وبتقولين له؟!!..

سارة: إيه..

شذى: سارة لا تتهورين.. ما تدرين إذا عرفك وش ب يسوي..

قلت: وش ب يسوي يعني؟..

شذى: مدري بس لا تضمنينه..[بس هو وعدني بالزواج..سواء كنت هيفاء والا سارة]… سارة تسمعيني… أنا أقول لك حطي عقلك براسك..

سارة: أنا قررت لا تحاولين تغيرين رايي..

شذى: ب أغير الموضوع..

سارة: غيريه..

شذى: مادامك ما رحتي للكوفير..وش رايك تجين عندي..

سارة: أسير عليك وعندي اليوم زواج أخوي..

شذى: من قال إنك ب تسيري؟..

سارة:أجل أجي وش أسوي؟..

شذى: أنا كلمت الكوفيرة تجيني البيت.. تعالي عندي تزيني أسرع من الزحمة..

سارة: طب ما فيه أحد يجيبني..

شذى: أجل تدرين وشلون..أنا بجي عندك وأوصف للكوفيره بيتكم..

سارة: حلو..

شذى: يالله أجل خمس دقايق وافتحي الباب..

سارة: مع السلامة..

شذى: مع السلامة..

فكرت وقعدت أقلب الفكرة براسي..أصارحه والا لا.. وقررت وفكرت وقلت وشلون ب أصارحه..دقيت عليه..قعدت أستناه لما رد..

ثامر: ألو..

سارة: هلا فيصل..

ثامر[مستغرب]: وش عندك داقة..[كان ودي أسأله ليه مقفل جهازه بس غيرت رايي]..

سارة: عندي لك مفاجأة..

ثامر: والله…وش هي؟..

سارة: أبي أشوفك..

ثامر[يسوي نفسه ما سمعني]: هاه؟..

سارة: أقول لك أبي أشوفك..

ثامر: اليوم؟!..

سارة: إيه اليوم…لا تقول لي مشغول..

ثامر: لحظة…لحظه……[سكت شوي ثم رجع قال]..إنتي هيفاء والا أنا غلطان..

سارة: لا منت غلطان..أنا هيفاء وعلى فكرة أبي أصارحك بشي بعد..

ثامر: متى تبيني أشوفك؟..

سارة: شوف أنا عندي مناسبة اليوم بقاعة الـ(كذا..)..وبدق عليك عشان تستناني عند الباب..

ثامر: وبعدين؟..

سارة: وبعدين!.. وبعدين أبي أتكلم معك وجه لوجه..

ثامر: ………………………………………….[ما سمعت منه رد].

سارة: فيصل تسمعني..

ثامر: أسمعك..

سارة: وش فيك سكت؟. ما عد تبي تشوفني..

ثامر: إلا خلاص ب أستناك عند الباب..

سارة: حلو..يالله باي..

ثامر: باي..

سكرت السماعة وأنا مقتنعة باللي أسويه..خلاص..الكذبة هذي لازم في يوم ب تنتهي..واليوم ب أنهيها.. رن الجرس وقربت من الباب بعدين قلت لا أخاف يكونون اللي مهددين أبوي..رن جوالي وهو اللي فزعني..رديت: ألو..

شذى: سارة افتحي الباب الكوفيرة عند الباب..

سألتها: وانتي وين؟..

شذى: أنا قريبه..

سارة: طيب يالله باي..

سكرت السماعة بسرعة وفتحت الباب..دخلت الكوفيرة متضايقة لأني تأخرت عليها.. دخلتها الغرفة وهديتها..يوووووووووووووووه يمه فلفل..أجل إذا قلت لها إني ما بعد تسبحت وش ب تسوي؟… ولا قلت لها إني ما تروشت نزلت واستنيت شذى عند الباب لما جت وقلت لها تبدا قبلي.

شذى: تراها عصبية..

سارة: أهم شي شغلها زين؟!..

شذى: على ضمانتي..

سارة: يالله أجل روحي لا تعصب زيادة..

شذى: في أي غرفة..

أشرت لها الغرفة اللي فيها الكوفيرة.. وراحت عندها وسكرت الباب..وأنا رحت لغرف ودخلت الحمام و تسبحت..لبست جلابية وطلعت كديت شعري من العقد و لفيته..وشفت الساعة صارت أربع إلا..صليت العصر.. ونزلت لشذى..لقيتها خلصت مكياج..بس باقي شعرها..قعدت معها في الغرفة وفتحت التلفيزيون..

شذى: غريبه ما رحتي معهم..

سارة: ما كان لي خلق..[كانت شذى تناظرني من المراية..سألتها]…ليش تناظريني كذا..

شذى: اللي قلتي لي عليه ما كنتي تعنينه صح..

قلت[أستهبل عليها]: طبعا لا…[وشكلها صدقتني]..

شذى:أشوه..

قلت: مجنونه أنا!..

شذى[تغير الموضوع]: من ب يوديك للزواج؟..

سارة: واحد من أخواني..

قعدت أقلب في القنوات وأطقق..صارت الساعة ستة لما خلصت شذى..وقعدت جنبي..

شذى: يالله دورك..

راحت الكوفيره تغسل يدها وأنا رحت أصلي المغرب ولما رجعت لقيت الكوفيره تستناني..

قعدت على الكرسي..وبدت الكوفيرة تستشور شعري..

شذى: تخيلي..يطلع فستانك مو زين..

سارة[أستهبل]: ب أتزين وأشغل الاستيريو وأرقص..

شذى: يا سلام ..وتكونين سويتي لك زواج بالحالك..

سارة: بالضبط..

شذى: لا أتكلم جد..

سارة: وش بسوي يعني.. بحط راسي وأنوم..

شذى: صدق؟!..

سارة:إيه..

رن جوال شذى وشكل أمها جت تاخذها..سلمت علي وراحت..و حرصتها تسكر الباب زين.. عاد أنا خوافة بالليل… خلصت استشوار شعري..واخترت لها الألوان اللي تستخدها في الظل.. و مكيجتني.. رسمت العين ما ناسبتني.. وقلته لها.. وغسلته وصليت العشاء وخليتها ترسم لي رسمه ثانية.. و برضه أحس إن فيها شي غلط..وقلت لها تعدله شوي.. والحمد الله طلعت رسمت العين زينه مرة..خلصت المكياج وطلع زين..شفت الساعة صارت عشرة إلا ربع…تلقون أمي معصبة علي بالزواج.. تأخرت وباقي ما سويت التسريحة..قلت للكوفيره تسوي لي تسريحة مرفوعة وتستعجل شوي فيها.. ودقيت على سلمان..

سلمان: ألو..

سارة: سلمان تعال خذني..

سلمان: يووووووووووووووووه…ليه ما رحتي معهم..

سارة: عاد وش أسوي..

سلمان: إنتي في البيت..

سارة: إيه…باقي لي شوي وأخلص..

سلمان: بعد ما خلصتي؟؟..

سارة: سلمان لا تقعد تسأل.. تعال خذني يالله..ومر على المشغل جب فستاني..

سلمان: حالتك صعبه..

سارة: بسرعة الله يخليك..ما أبي هديل تنزف وأنا قاعدة هنا..

سلمان: طيب خلاص بجيب فستانك وأجي..

سارة: يالله مع السلامة..

سلمان: سلام..

سكرت السماعة.. وكنت أقول للكوفيره ما تخلي الغره على وجهي لأنها تضايقني وأنا ما أحب شي على وجهي…وأنا وياها ليما اقتنعت بالتسريحة وعجبتني.. وبكذا خلصت الساعة حدعش.. عطيت الكوفيره فلوسها وراحت.. قعدت أستنا سلمان بغرفتي… وأشوف وجهي ب المراية وأزيد من كريم الأساس.. ومسحت الروج حقها ما عجبني لونه.. سكرت باب الغرفة وطلعت جزمتي وشنطتي وحلقان الذهب اللي ب ألبسهم..لما جت الساعة حدعش ونص.. طق سلمان الباب..وقلت له يخلي الفستان في الصالة وينزل..

سلمان: ليش أنزل بأستناك هنا..

قلت بإصرار: قلت لك انزل استناني تحت..

سلمان: طيب..

حطيت إذني على الباب وسمعت خطواته بعدت واختفت.. فتحت الباب وأخذت فستاني..ودخلت الغرفة مرة ثانية بسرعة..وشفت الفستان..مثل ما توقعت.. طلعت ابره وخيط ومقص وجلست أزينه.. يمكن ما أعرف أخيط زين بس على الأقل أقدر أدبر شي وما لبسته إلا وأنا مقتنعه إنه زين.. لبسته بسرعة ولبست الكعب والحلق والأساور.. ولفيت على رقبتي سلسال من ذهب طويل..لفيته أكثر من لفه لما صار ماسك على رقبتي..وحطيت روج وفوقه قلوس..وأخذت شنطتي وحطيت فيها عطر وجوالي وروجي .. وقفت قدام المراية آخر مرة وشفت نفسي..فيه شي ناقص بس مدري وشو.. ساعة..ما عندي ساعة..يالله لازم كذا يعني.. رحت لدرجي اللي جنب سريري وفتحته وقعدت أدور الساعة اللي جابها لي عبدالرحمن من أمريكا..وبحركة غبية مني طيحت الهدية اللي جابها عمي..غمضت عيوني وسكرت إذني ما أبي أشوفها أو أسمعها تتكسر.. فتحت وحده من عيوني وشفتها مفتوحة شوي من الوسط..أخذتها وانفتحت زيادة..سكرتها بسرعة..شوي و بصيح..خلاص انكسرت..ما بقى منها إلى جزء بسيط و ب تنكسر نصين..أقول.. شكلها مكسورة مكسورة.. تركت يدي وتركتها تطيح.. ناظرتها.. ما طاحت وعلقت عيوني على اللي جواها..ما توقعت إنها تنفتح ولا فكرت إن فيه شي جواها..طيرت عيوني.. مو مصدقة اللي طاحت عليه عيني..كان فيها ساعة.. ساعة كلها ألماس.. غمضت عيوني.. لمعانها فضيع.. أخذتها..وقعدت أتأمل فيها.. ولبستها.. شفتها علي..كانت تلمع بقوة.. أخذت شنطتي..وقعدت أدور عبايتي ونسيت إني منزلتها تحت.. رحت للفت عشان ما أتكرفع بالدرج.. نزلت وأنا متحمسة أبي أشوف ردت فعل سلمان أول ما يشوفني…ب يعرفني والا لا..أول ما فتح اللفت لمحته قاعد على الكنبه.. طلعت وقلت بدون ما أناظره وأستعرض :ش رايك؟..

لمحته وقف وما رد كان ساكت..ناظرته وجت عيني في عينه…سلمان وينك؟.. عضيت على شفايفي.. ما كنت أدري إن سلمان جاي مع عبد الله.. عبدالله وخر عينه عني بسرعة وأنا مشيت للمطبخ أبعد عن المكان و أشرب مويه من الروعة اللي جتني..وشفت سلمان طالع من المطبخ وشهق و طيح كاس الموية من يده وقال: سارة!…انتي سارة أختي؟!..

قلت بصوت واطي لأن عبدالله كان موجود بس لاف وجهه: ليش ما قلت لي إن عبدالله اللي جايبك؟..

سلمان:هاه؟..

سارة: ليش ما قلت لي إن عبدالله معك؟..

سلمان: شافك؟..

هزيت راسي : شافني و تمقل فيني بعد..

سلمان: عبدالله لا تناظر..[ولف علي..وعض على شفايفة]..تجننين..

صدقت: والله..

سلمان[يكلم عبدالله]: عبدالله لو إني منك كان ما أتردد وأخطفها..

طقيته على كتفه وقلت: تستهبل.. وشلون تطلب منه يخطفني..

سلمان: اسكتي لا أنا اللي أخطف عاد مو هو..

سارة: أنا أختك..

سلمان: أنا ما أعترف بالرضاعة..

شهقت: سلمان..أجل لو إني منى وش ب تسوي؟..

سلمان: لو إنك منى..كان تزوجتك عرفي..

عبد الله: يا عالم تأخرنا على الزواج..

سلمان: يالله بسرعة البسي عبايتك..أنا و عبدالله ب نستناك في السيارة..[غمز لي]..يا حلو..[استحيت..ذالسلمان عليه حركات]..

راحوا يركبون السيارة..وسرعت ألبس عبايتي..ركبت السيارة وأنا مستحيه من عبدالله اللي شافني بكامل زينتي..ولا أقول له وش رايك بعد!!!.. كنت ساكتة طول الوقت..وسلمان مشغل المسجل ويرقص..يقول زواج أخوي ب أخرب فيه و ب أرقص لما يدوخ راسي.. رن جوالي ورديت ..كانت أمي..

سارة:ألو..

وجدان: وش ناوية تدخلين مع هديل بالزفة..

سارة: يمه أنا في الطريق..

وجدان: بسرعة.. هديل شوي و ب تنزف.. ألحقي عليها..

سارة: طيب..[سكرت أمي وقلت ل عبدالله]..عبدالله ممكن تسرع شوي..

عبدالله: ما أقدر أسرع أكثر من كذا..

سارة: كم باقي لنا..

عبدالله: شوي..

سلمان[لف علي]: سارة..ترقصين معي..

قلت: أنا وين وانت ف وين؟..

عبدالله: كلن على همه سرى..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:24 PM
وأخيرا وصلت القصر..كان مليان حرس ..أكيد حرس آدم..دخلت بسرعة و فصخت عبايتي.. وشفت نفسي بالمرايه..ما كان فيه أحد.. الظاهر إن الزفة خلصت و ب يدخل عبدالرحمن… ومثل ما توقعت.. وقفت عند باب القاعة مرتبكة.. بس اللي بعد ربكتي عني..إن الكل كان يناظر هديل وعبدالرحمن..أو يمكن كانوا يناظرون آدم اللي كان وقف جنب هديل ويناظر المصورة..وقفت منقهره.. ما أصدق إن الزفه فاتتني.. وحتى زفت عبدالرحمن فاتتني.. راح نص الزواج علي.. لفيت عيوني على السريع بين اللي قاعدين.. دورت روان والبنات بعيوني..كان شكلي غلط..واقفه عند باب القاعة وما قدرت أتحرك.. أبي آخذ جوالي وأدق على روان..بس ما أتوقع تسمعه مع هالطق.. غير عن كذا كنت أحس إن فيه أحد يناظرني.. وتلفت يمين ويسار أبي أعرف روان وين حتى فهده وجوري ما أشوفهم..ناظرت عبدالرحمن اللي كان يناظرني وشكله مو عارف إني أنا سارة..ابتسمت له وغمزت له بعيوني.. ثم ابتسم لي..أكيد عرفني.. ظليت مبتسمة له وأنا أشوفه إنسان ثاني..وأخيرا تزوج.. كنت فرحانه مره له وظليت أناظره ثم اختفت ابتسامتي وبدت تتقلص لما جت عيني في عين آدم و شفته يناظرني.. معقول يكون هو اللي كان يراقبني من الأول..كان بعد عبدالرحمن هو الملفت..رجعت على ورا..ورحت آخذ طرحتي.. ودخلت القاعة مرة ثانية وشكله كان يسناني..عينه ما وخرت مني..بلعت ريقي.. وخرت عيني عنه وشفت خالد أخوها الثاني كان مملوح وواقف بين أبوه وأبو عبدالرحمن..

سمعت صوت يكلمني من ورا: سارة..هذي إنتي..

لفيت على وروان وشفت تهاني…ضميتها بسرعة.: وينكم؟..

تهاني: إحنا قاعدين هناك..كنا شاكين فيك..ما عرفناك..طالعة تخققين..حتى فيه بعض الناس ما وخروا عيونهم عنك..[من تقصد]..

سارة[أغير الموضوع]: وين انتوا قاعدين؟..

تهاني: هناك[وأشرت بإصبعها على مكان قريب من المنصة.. وقدام آدم مباشرة]..

قلت: ما فيه أمل تغيرون المكان..

تهاني[مستغربه]: نغيره!..أقول تعالي معي بس..هالمكان استراتيجي عشان نقدر نتمقل زين..[ناظرتها.. حتى انتي يا تهاني]..

سحبتني من يدي وكنت أمشي معها وأنا أحس بنظراته لي..تجاهلتها..وما عبرتها.. وقعدت على الطاولة قدامه.. كنت مغطية نفسي ومتلثمة بالطرحة.. على كثر محاولاتي على إني ما أناظره لازم أرجع وأشوفه…هو يلفتني.. ناظرته وبحلقت عيوني فيه.. وكان يبادلني نفس النظرات.. بلعت ريقي..هذا وبعدين معه..مومعقوله هالنظرات كلها.. شيحس به وهو يطالعني؟..ما صدقت وأخيرا وخر عينه عني وناظر هديل و عبدالرحمن..بس رجع وناظرني مرة ثانية.. وكأنه يقول لي إني بكون في نفس المكان..ذكرني ب ثامر..طلعت جوالي من الشنطه..وأرسلت لثامر(خلك قريب.. إذا طلعت بأدق عليك)..و استنيت لما شفت تم الإرسال وتأكدت إنه قراها.. رفعت عيوني عن الجوال وشفت عبدالرحمن وهديل بلحالهم على المنصة وأبو هديل و أخوانها وأبو عبدالرحمن راحوا.. لفيت وجهي ولف وجهه معي وناظرني مرة أخيره وناظرته.. ابتسم لي وكأنه عرفني بعدين راح.. حسيت إني خقيت مع ابتسامته.. بس لا..أنا ما أقدر أخون ثامر…ثامر بيكون زوجي.. مسكتني روان: سارة يالله ما ب تسلمين على عبدالرحمن..

سارة:إلا..

قمت معها..كانت روان تمشي قدامي..وسلمت على عبدالرحمن قبلي وأنا كنت واقفه وراها.. ولما وخرت شافني..

عبدالرحمن: لا لا لا لا لا لا لا لا…ما أصدق..إنتي سارة أختي..مستحيل..صدق والا أنا أحلم؟..

قلت: لا سندريلا جايتك في حلمك..

عبدالرحمن: شكلي والله أحلم..

ضحكت..وسلمت عليه وقلت له إني أتمنى له السعادة من كل قلبي.. وسلمت على هديل اللي لما شافتني ما عرفتني..ووقفنا جنبهم وصورنا معهم..

روان: سارة يالله نرقص..

قمت مع روان ورقصت..وجت أمي وخالتي رقصوا معنا.. استانست كثير..وتوني بأنزل من المنصة بس عبدالرحمن قال: سارة..وقفي جنبي..في مفاجأة لك..

قلت: مفاجأة لي.. إيش؟..

عبدالرحمن: ألحين ب تعرفين..

طفوا اللمبات ..وخلوها علي أنا وهديل وعبدالرحمن..سمعت صوت ب الميكرفون يغني: غنوا لحبيبي وقدموا له التهاني..في عيد ميلاده عساها مئة عام..افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني..الليلة يا عمري تناديك الأحلام..[كان الصوت يجنن]..

وشغلوا موسيقة أعياد الميلاد..

مسكني عبدالرحمن وقال: كل عام وانتي بخير..

شهقت: عيد ميلادي.. نسيته..

عبدالرحمن: فيه أحد ينسى يوم زي هذا..

هديل: سارة مبروك..

قلت: ألحين مفروض أنا اللي أبارك لزواجكم..صرتوا انتوا تباركون لي..

عبدالرحمن: سارة..تدرين مين اللي كان يغني..

قلت: مين؟..

عبدالرحمن: عمك..و هذيك هديته..[أشر بعيد]..

لفيت وجهي..وفقيت فمي على الكيكة الكبيرة اللي فوقها شموع و تدفها شيرل بطاولة عجلاتها كبار…كأنها عربة..

قلت: هذي الهدية من عمي؟..[مو مصدق..الكيكه مره كبيره وطبقاتها عاليه]..

عبدالرحمن: يالله تمني و طفي الشموع..

طفيت الشموع وأنا أتمنى السعادة للكل..وأخذت السكينة وقطعت الكيكة.. أول مرة أسوي عيد ميلاد..وصادفت إنه بنفس يوم زواج أخوي..

هديل: كم صار عمرك ألحين يا سارة؟..

سارة: 18سنة..

هديل: عقبال العمر كله..

رفعت عيني…فرحت لما شفتها مع إنها كانت معي في البيت..كانت تصفق لي.. رحت لها.. وضميتها..

قلت:و أنا أقول ما بحضر الزواج..

شذى: شفتي إنك سخيفة..

قعدت جنب شذى..وعجبها فستاني مرة.. وعبدالرحمن وهديل انزفوا مرة أخيرة وراحوا..دخلوا الحريم يتعشون وقامت شذى فجأة..

سألتها: على وين؟..

شذى: بروح خلاص تأخرت..

قلت: ما تعشيتي..

شذى: معليش ما أقدر..أبوي يستناني..

قلت: طيب بوصلك..

رحت معها..ولبست عبايتها وراحت..رجعت القاعة ولقيت ملاك قاعدة وما دخلت تتعشا..رحت لها وسلمت عليها…

سألت: ليش ما تتعشين؟..

ملاك: مدري..حايمة كبدي..مو قادرة أدخل شي في بطني..

سارة: كم صار لك متزوجة؟..

ملاك: ثلاث شهور..

ناظرتها بنص عين فقالت: شوفي الصراحة أنا شاكة بس مو متأكدة..

قلت: والله..مبروك..انشاء الله تقومين بالسلامة..

ملاك: أقول لك مو متأكدة..

سارة: ب تتأكدين قريبا.. يالله قومي غذي ولدك لا يموت..

قومت ملاك بالغصب ودخلتها تأكل.. شفت روان تأشر علي أجي آكل معهم..وأشرت عليها بيدي إني بجيها بعد شوي و قلت فرصة مادام الكل لاهي والناس يتعشون..أنا أطلع وأشوف ثامر..أخذت عبايتي ولبستها..ورحت عشان أطلع من الباب اللي ورا القصر.. ودقيت على ثامر..وعلى طول جاوبني: هلا..

قلت: يالله أنا بأطلع..

ثامر[ما سمعت صوته بالأول بعدين قال]: هيفاء..أنا بعد أبي أصارحك بشي..

قلت: والله..[أكيد يبي يقول لي إنه مو فيصل وإنه ثامر]..


ثامر: إذا شفتيني بتعرفين..

قلت[متحمسة]:يالله هذا أنا قربت وبطلع من الباب الخلفي يالله تعال..

ثامر:خلفي!…أي خلفي؟؟؟!!..

سارة: فيه باب صغير من ورا القصر..غير باب العروس..

ثامر: هيفاء لا تطلعين..اصبري لما أجيك..

سارة: خلاص طلعت..[سكرت السماعة قبل ما أسمع رده]..

فتحت الباب الصغير وكان المكان ظلام ويخوف.. وفيه سيارة بعيدة شوي وما قدرت أشوف اللي فيها من كشافات السيارة.. كنت متلثمة.. ومن كشافات السيارة القوية غطيت على عيوني..وقفت أستنى شوي بعدين حسيت بشخص يقرب مني..هذا أكيد ثامر.. لفيت وجهي عشان أشوفه بس ما شفت ملامحه..لأن النور معمي عيوني… حسيت إني ودي أرجع وإن هذا مو ثامر …ولما قرب وبانت لي ملامحه عرفت إنه مو هو.. حاولت أركض وأرجع بسرعة بس كان أسرع مني وسحبني من يدي.. حاولت أمشخه ب أظافري وأعضه بس كان أقوى مني.. ظليت أرجف فيه وأرجف فيه برجلي وأحاول أدعسه وأبكسه..لما كتم أنفاسي بمنديل تهيأ لي إنه مخدر.. سمعت صوت يناديني و هالصوت سمعته كم مرة..بس هذي أول مرة يناديني باسمي.. وكان وجهه آخر شي شفته قبل ما أطيح وأفقد الوعي قبل ما تغمض عيوني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

حسيت إني متمددة على الأرض وأحد رافعني..و يضرب بوجهي على خفيف.. تمنيت يكون اللي صار حلم..أصحا منه وألقى نفسي في بيتنا.. باليا لله قدرت أحرك راسي..حاولت أفتح عيوني.. وما قدرت…ما فيني حيل أفتحها.. وما أبي أفتحها..أخاف إذا فتحتها يكون اللي صار لي حقيقة.. سمع صوت قريب مني: سارة..افتحي عيونك..

فتحتها بصعوبة..فتحتها وأنا أبي أعرف مين اللي معي.. وحتى لما فتحتها كانت الصورة في عيني مغبشة ومشوشة وما قدرت أشوف ملامحه..

قال: الحمد الله على سلامتك..[هالصوت مو غريب علي..سمعته كم مرة..بس مو قادرة أتذكر]..

رجع قال: تشوفيني؟..

بصعوبه هزيت راسي لا..

قال: ما تشوفين شي أبدا؟..

حركت شفايفي وقلت:ما أشوف شي.. كل شي مشوش بعيني..

قال: غمضيها..

غمضت عيوني.. وتوني أستوعب الأصوات.. كان صوت إسعاف مدري شرطة…يمكن شرطة.. فتحت عيوني مرة ثانية وكان النظر بدا يرجع لي شوي شوي..غمضت عوني فتحتها كم مره عشان يروح الغبش..عرفت إني جوا غرفة.. التفت للشخص اللي كان يكلمني وجالس جنبي.. لفتتني ملابسه اللي كلها دم ومشققه..ما أدري هو دمه ولا دم مين..عضيت على شفايفي.. ورفعت راسي.. كان ودي أصيح لما شفته وعرفت مين هو.. كيف ما عرفت صوته وهو آخر من سمعت حسه.. كيف ما عرفته وهو آخر من شفته.. كان يناظر عيوني وكأنه أول مرة يشوفها.. وخرت عيني عنه بسرعة..وغطيت وجهي بطرحتي اللي ما أدري وشلون انشقت..

سألته: أنا وين؟..

قال: أبي أفهم.. إنتي وش طلعك من القصر….[عضيت على شفايفي..كنت أبي أشوف ثامر وربي عاقبني]….والمشكلة ما كان عندي علم إنه فيه باب صغير ورا.. والا كان حطيت فيه حرس..

غطيت وجهي بيدي وكنت أرتجف.. يعني كل اللي صار مو حلم.. مو كابوس.. كان حقيقة وهذا آدم يعاتبني..

آدم: يالله قومي..

وخرت يدي عن وجهي.. ووقفت..كنت ب أفقد توازني فمسكني آدم.. وناظرت عبايتي..كانت مفتوحة.. وأزرار العباية مو موجودة.. كان ودي أصيح.. ناظرت آدم عشان أطلب منه تفسير..شفته لاف وجهه عني..وكأنه يرفض يقول لي وش سووا فيني..

ناديته: آدم..

قال: ادري وش تبين تسأليني فيه.. بس أرجوك أعفيني منه..

وخرت يده عني وأنا مو مصدقة..حاولت أسند نفسي على الجدار.. مستحيل يكونون سووا فيني شي.. مستحيل..

آدم: سارة خلينا نطلع ألحين..وصدقيني ب أفهمك كل شي..

قلت: وش تفهمني؟..وش تفهمني بالضبط؟.. إني فقدت عذريتي..والا وش تفهمني؟.. إني ألحين صرتـ ـ ـ

قاطعني: لا…لا تفكرين بهالشي..

سارة: أجل وش تبيني أفكر فيه..وأنا أشوف نفسي في هالمكان.. [قلبت عيوني على الغرفة اللي كلها زبايل..استغربت من نفسي..لو وحدة غيري كان قلبت الدنيا]..

سحبني آدم من يدي ونزلني معه ..كانت عمارة طويلة..تعبت وأنا أنزل الدرج.. الظاهر هذولي كانوا حاطيني بالسطح.. شفت الشارع.. اللي كنت أظن إني ما رح أشوفة مرة ثانية..وقفت وكان المكان كله سيارات شرطة… وبصراحة كنت مرتاعة..و خايفه وواقفة كأني تايهه..أقنعت نفسي بأن محد لمسني وما صار فني شي وإني إلا الآن بنت بريئة…

قرب واحد من الشرطة وقال: ممكن تجي تشوفهم..[كان يكلم آدم]..

آدم: أكيد..

راح آدم وطل بالسيارات..بعدين قال: باقي واحد..

الشرطي: متأكد..لأننا ما لقينا غيرهم..

آدم: بصراحة أنا ضربته وشكله فقد الوعي..

الشرطي: تقدر ترقا معي توريني وينه؟..والا انت تعبان؟..

آدم: لا مو تعبان.. تعال أوريك..

حسيت إني ودي أموت.. ودي أختفي من الحياة.. ودي ما عد أشوف هالإنسان اللي قدامي.. اللي كل ما شفته يصير لي شي أعظم من اللي قبله…راح آدم يوري الشرطي الرجال اللي ضربة..ويقول غاب عن الوعي…أنا أقول غاب عن الحياة…ما توقعت إنه بهالقوة..ظليت واقفة وأستنا… آدم تأخر وأنا أبي أرجع البيت.. استنيته لأني ما أعرف غيره هنا.. السؤال اللي محيرني ..آدم وشلون عرف إني طالعة من الباب الوراني..يمكن كان واقف جنب ثامر وسمعه…والا كيف؟..يمكن.. وقفت سيارة قدامي..وكانت مظللة..ما عرفت مين اللي جواها إلا لما نزلوا الدرايش.. لا..لا..لا..لا…لا.. مستحيل…مستحيل يكونون الهيئة.. ألحين ب ياخذوني و ب تصير فضيحتي على كل لسان..

خفت لما قال واحد منهم: ما شاء الله..بنت وبكامل زينتها..وواقفة تحت عمارة عزابية..

قال عمارة إيش..لفيت وجهي بسرعة ..و دار بي راسي لما شفت اللوحة ومكتوب عليها (للعزاب فقط).. كان ودي الأرض تنشق وتبلعني..رجعت وناظرتهم مرة ثانية وأنا أتنفس بسرعة وضربات قلبي مو راضية تخف.. ونزل واحد منهم عشان يركبني معه السيارة.. مسكني ووخرت يده عني و دفيته..كان ب يطيح بس مسك نفسه..ورجع مسكني مرة ثاني وقال: يالله قدامي ع السيارة..

حاولت أوخر يده بس كانت قبضته قوية..

ارتحت لما سمعت آدم وراي: ابعد يدك عنها لأكسرها لك..

الرجال: مين حضرتك؟..

آدم: انت اللي مين؟..

الرجال: أها…إنت خويها اللي جاي معها..[قام يخرف عاد]..

آدم: حسن ألفاظك معي.. و الزم حدودك..[سحبني آدم منه..وأنا تخبيت وراه]..

الرجال: ممكن أعرف إنت وش علاقتك ب لأخت هذي..[أشر علي]..

آدم[ناظرني وقال له بنفس أسلوبه]: ممكن أعرف إنت وش يعنيك بعلاقتي فيها..

الرجال: الظاهر إن الكلام معك ضايع..وشكلي ب أركبكم ثنينكم في السيارة..

آدم[يهدد]: جرب..

نزل واحد ثاني و شكلة شيخهم وقال: يا الأخ.. إحنا نبي نعرف بس انتوا وش وقفكم في هالمكان و ب هالوقت..

آدم: شوف حالتي و شوف سيارات الشرطة اللي هنا وبتعرف..

الشيخ: أنا مقدر…بس هذا واجبنا..

مسكني آدم ولزقني فيه بكل جراءه وقال: إذا تبي تعرف..فهذي زوجتي..

زوجته..مين هذي؟ …أنا!…أكيد يمزح… رفعت راسي أناظر ملامحه..كانت هادية وكأنه صدق إني زوجته..رجعت وناظرت الهيئة مرة ثانية…

الشيخ: إحنا آسفين لأن الأخ رفع صوته عليها… بس برضه إحنا لازم نتأكد إنها زوجتك..

آدم: أنا ما معي شي ألحين يثبت لك ويدي خالية..إذا مصر ..أعطيك عنواني و تجيني العصر عشان أوريك بطاقة العائلة..حتى هويتي مهي معي..

الشيخ: خلاص عطني عنوانك..

عطاه آدم العنوان ورقمه..وراحت الهيئة وبعدت..وخرت عنه وقلت: مين زوجتك هذي؟..

آدم: وش تبيني أقول..والله هذي أخت صديقي..

جا واحد من الشرطة وقال: خلاص يا آدم…انت مر علينا القسم عشان تثبت القضية..

آدم: يعطيكم العافية..

الشرطي: الله يعافيك..وشكرا لتعاونك..

وقفت متنحية..ليش الشرطة ما تدخلت ووقفت الهيئة والا الشرطة ما يعنيها في الهيئة… مسكني آدم وسحبني لما وصلت قدام سيارة..ووقفت قدامها وهو ركب.. نزل الدريشة وقال:اركبي!.

قلت: أبي أروح بيت أهلي..

آدم: طب أنتي اركبي ألحين!..

حطيت يدي على الباب اللي ورا..وجيت ب أفتحه بس قفله..

آدم: تعالي اركبي جنبي..

قلت: الظاهر صدقت إني زوجتك..

آدم[بنفاذ صبر]: سارة اركبي جنبي أنا مب سواقك تركبين ورا..

تأففت وقال: خلصيني..عندي مئة شغله غيرك..

تأففت وركبت جنبه.. مشينا وكان الطريق طويل..و هالمكان غريب..عمري ما مريت منه.. مسك آدم جواله وكلم…كان يتكلم بالإنجليزي.. وأنا مو فاهمة شي.. طول وهو يكلم وبعدين سكر..كنا ساكتين..صرت أفكر باللي صار لي كله… من أول ما طلعت من القصر إلى هاللحظة… وكل ما تذكرت نفسي في هذيك الغرفة المخيفة ودي إني أصيح وأصارخ… ما أبي أكون ـ ـ ـ..ما أدري وشلون أقولها بس…ما أبي ما أبي.. كسر الصمت وقال: حمد الله على سلامتك..

قلت: أي سلامة..كان ودي أموت..

آدم: لا تتمنين الموت ألحين…[ناظرني]..يومنا طويل..[يومنا!!!!!!!]..

قلت: وش قصدك؟..

آدم: إذا وصلنا بتفهمين..

ناظرت الساعة ولقيتها أربعة وربع..تلقون أهلي ألحين يدورني.. تذكرت الزواج وشلون مر علي.. كانت مدة قصيرة اللي قعدت معهم فيها.. تذكرت أبو عبدالرحمن اللي ما شفته اليوم إلا على المنصة وفي الكوشه..

سألت: مسكوهم كلهم..

آدم: مسكوهم هالمرة متلبسين..

حطيت يدي على بطني.. أفكر إني خلاص..صرت..صرت.. ما أبي أقولها..خايفه.. وش بيصير فيني…وشلون بكمل حياتي..حطيت راسي على السيارة والعبرة خانقتني.. بس دموعي ترفض إنها تطلع.. أحس بغصة واقفة في حلقي و مو قادرة أتنفس منها.. بدا آدم يهدي السيارة ويهدي بعدين وقف.. رفعت راسي.. واستغربت المكان اللي أنا فيه.. لفيت وجهي على آدم.. ما كان يناظرني.. سمعت صوته يقول: يالله انزلي..

سألت: أنا وين؟..[وقعدت أناظر المكان]..

آدم: انتي في بيتي..[ناظرته]..في قصري..

عصبت: يعني إيش جايبني قصرك؟.. يعني خلاص..عشاني صرتـ ـ ـ ـ.

قاطعني: صرتي إيش؟..

ما عرفت أكمل..ما عرفت أقولها..اكتفيت ب إني أقول: أبي أرجع البيت..

آدم: مو قبل ما أخلص منك..[طيرت عيوني فيه ..وش يبي يسوي فيني بعد هذا؟]..

حطيت راسي على السيارة وأنا أسمع آذان الفجر..

قلت: آدم ارحمني..

قال: أظن سمعتيني وش قلت للهيئة..[إني زوجته..سمعته يقول لهم إني زوجته]..

قلت: طيب…وش تبيني أسوي؟..

آدم: إنك تتزوجيني..

رفعت راسي من السيارة وناظرته ورجعت سألته مو مصدقه: نععععععععم؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثامن

مع تحيات الكاتبه (s.m.3.d)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:25 PM
الجزء الثامن

لا عيوني لمحت له… لا هلا ولا مرحبا…مدري من وين طلعت له فكرة إني معجبة… براحته سوا الحكاية…قصده هو شخصية تنحب…شكلة والله بالنهاية…با كتشف هو اللي معجب…صدقوه وحكا صحابة…قالوا إني معجبة فيه…روحوا قولوا له عقابه…حتى لو عاجبني ما بيه..

قال: أظن سمعتيني وش قلت للهيئة..[إني زوجته..سمعته يقول لهم إني زوجته]..

قلت: طيب…وش تبين أسوي..

آدم: إنك تتزوجيني..

رفعت راسي من السيارة وناظرته: نعععععععم؟..

آدم: سارة تتزوجيني؟؟..

حطيت يدي على راسي..قعدت أسترجع السؤال..آدم يبي يتزوجني..ليش..لأنه كذب على الهيئة.. والا عشان ينقذني من الفضيحة.. لا…ما أقدر آخذه…أنا قلبي ملك لثامر..وشلون أتزوج آدم..

آدم: جاوبيني..

قلت بسرعة: لا.. وش الجنون اللي انت فيه.. ما أقدر أتزوجك..

آدم: وليش؟..

قلت: لأن…لأن…لأني صغيرة على الزواج..

آدم[استخف فيني]: صغيرة!..[ناظرني من فوق لتحت]..سارة أنا آسف..إن ما تزوجتيني برضاك..ب تتزوجيني غصبٍ عنك..

سارة: ما تقدر تغصبني..

آدم: أقدر… شفتي هذاك؟[أشر وراي]..شوفيه[لفيت راسي على الحارس..كان قد آدم مرتين و شكلة يخوف]..إن ما نزلتي..بناديه يجي يشيلك ويدخلك جوا..

قلت: ما توقعتك ب هالدناءة..

آدم: إنتي اللي طحتي بطريقي..

ما كان عندي رد…أنا ما شفته غير كم مرة..وشلون أتزوجه… انربط لساني ولا عرفت أتكلم..

آدم: يالله الملاك يستنا جوا..[وملاك بعد.. متى جا الملاك]..

قلت: ما يزوجون السعودية أجنبي بسرعة..

آدم: بالفلوس كل شي يمشي..وبكذبة بسيطة ب يزوجني إياك وهو ما يشوف الدرب..

قلت: تكذب وش تقول؟.. مو يكفي الكذبة اللي كذبتاها على الهيئة..

آدم: لا..هذي الكذبة غير.. بقول إني اغتصبتك وإنك حامل مني..

سارة[تنحت فيه]:وبعدين ؟!..

آدم: ب يصدقني على طول..تدرين ليش؟..[سألته بيني وبين نفسي ليش؟! وكأنه سمع سؤالي].. كمل: لأنك في قصري..

تجرأت وقلت: إنت حقير..

آدم: يجي منك أكثر..

نزل آدم..و فتح لي الباب..جلست أناظرة وأترجاه بعيوني..بس ما أثرت فيه ولا ناظرني حتى… مو معقول أطلع من مشكلة وأطيح بغيرها… وش المصيبة اللي أنا فيها… نزلت وكانت رجلي ترتجف.. مشيت بصعوبة ورقيت الدرج كان طويل وكبير.. وصلت لباب القصر..وانفتح فجأة.. دخل آدم ودخلت وراه.. كان المدخل كبيــــــــــــــــــــر..وش عظيم..وأسقف القصر عالية.. وقفت بمكاني وتيبست ..ما عد أقدر أتقدم أكثر..شفت جلسة صغيرة وقريبة مني..رحت وجلست على الكرسي.. كنت مرهقة وأحس إني ب دوخ.. شفت طرف جزمته وهو واقف جنبي فقلت: أنا ما أبي أتزوجك..

آدم: للأسف..ما عندي خيار..

قلت: عندي شرطين..

آدم: موافق..

سألت: ما تبي تعرف شروطي ..[رفعت راسي]..

آدم: قولي..

سارة: شرطي الأول إنه يكون بالسر..

آدم: والثاني؟..

سارة: إنك تطلقني من ثاني يوم..

آدم: الشرط الأول موافق عليه..والشرط الثاني باطل..

سارة: هذي هي شروطي وانت قلت إنك موافق عليها..

آدم: إذا تزوجنا يصير خير..[راح وتركني في حيرتي]..

حطيت راسي على الكرسي متضايقة.. غمضت عيوني وقعدت أفكر بأهلي..بأمي وأبوي و أبوي منصور.. وعبدالرحمن اللي ما تهنيت في زواجه.. فكرت ب روان اللي قالت إن زواجنا بكون في يوم واحد..الظاهر حلمنا أنا وياها ما رح يتحقق.. فكرت بسلمان ومنى..كان ودي أساعدهم..بس أنا ما قدرت أساعد نفسي..وشلون بساعدهم.. فكرت بتهاني وبملاك اللي تحمل روح في بطنها.. فكرت بعمي اللي كان ودي أقابلة بعد زواج عبدالرحمن..وشلون بتكون ردت فعله إذا عرف إني تزوجت.. فكرت ب ثامر..وبحبي له..ما أبي تكون هذي نهاية حبي لثامر.. كان ب يصارحني و ب يقول لي.. هو وعدني إنه ما يتزوج غيري.. الظاهر أحلامي كلها ب تتحطم..وبيد آدم ب تتكسر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

حست بإصبعه على خدي.. فتحت عيني وشفته جالس على الأرض قدامي.. أول ما شافني فتحت وخر يده عني وانتبهت لألون اللي على إبهامه… رفعت إبهامي وشفت نفس اللون عليه..

سألت: خلاص؟..

آدم[بصوته الجهوري]: خلاص..

شفت الساعة صارت سبعة الصباح.. وآدم وقف..و شكلة تسبح وغير ملابسه..طالع نظيف ولون الدم غيره.. وأنا قاعدة بفستاني..

قلت: آدم..ودني البيت..

آدم: مو ألحين..

سارة: الله يخليك..تلقاهم قالبين الدنيا علي..

آدم: لا تخافين..كلمت أبو عبدالرحمن وقلت له عن كل شي..[طيرت عيوني]..

قلت: قلت له..

آدم: إيه..

سألت: وش كان رده؟..

آدم: إذا شفتيه بتعرفين..وطلبا لشرطك ..قلت له رح يكون بالسر.. وعلى فكره عمك كان هنا..

سارة: عمي؟..

آدم: إيه عمك..كان وده يشوفك.. بس لما دخل ولقاك نايمة راح..

قلت: وأبوي ما جا..

آدم: كان لازم يكون متواجد في الزواج..

حطيت يدي على عيوني.. الدموع متجمعة فيها ورافضة إنها تطيح..

آدم: سارة تعالي أوديك الغرفة تنومين.. عيونك صارت حمرة..

قلت: ما رح يجيني نوم وأنا بعيدة عن أمي.. أبي أنوم في حضنها..

آدم: قلت لك إني ب وديك بس مو ألحين.. ألحين لازم أخلص بطاقة العايلة عشان إذا جت الهيئة تتأكد..ولازم أروح للشرطة أثبت القضية..أنا مشغول ألحين.. إنتي نومي..وإذا رجعت أوديك..

قلت: بتروح..

آدم: لا تخافين..القصر كله حرس..

سارة: أخاف أتوه..

طلع من جيبه ورقة وقلم ورسم لي خريطة..الأولى تودي لغرفة الملابس والثانية تودي للجناح..

آدم: أتوقع كذا ما رح تتوهين..

سألت: ومتى ب تطلقني؟..

آدم: ليش مستعجلة ع الطلاق….ما كأنك كنتي معجبة فيني بالزواج..

كأنه قال نكتة..إلا قال نكته وضحكت منها كثير..كان ودي أصيح بس كأنه يبي يصيحني من الضحك.. ومع صدا الصالة طالعة ضحكتي عالية.. آدم كان يناظرني وأحس إني استفزيته..

قلت: أنا أعجب فيك..أعجب فيك إنت.. ليش مين كان يناظر الثاني؟.. وبعدين لا تصدق نفسك كثير..ولا ترفع خشمك علي..

آدم عصب: إنتي مفروض تحمدين ربك إني تزوجتك و لميتك من الفضيحة اللي كنتي ب تطيحين نفسك فيها..

قلت: مشكور…بس أنا ما طلبت مساعدتك..

قام آدم وقال: الظاهر إنك قمتي تخرفين.. أروح أشوف شغلي أحسن..[و عطاني ظهره]..

وقفت : آدم..

لف علي.. قلت: إذا جيت ب تطلقني..

آدم: إذا جيت أبي أشوفك منخمده..[من وين طلع الكلمة هذي]..

طلع وسكر الباب وراه بقوة..وصدا صقعت الباب في الصالة أقوى.. أخذت الورقة..ومشيت على الخريطة..دخلت غرفة الملابس..كانت كلها ملابس نسائية..أجل هو ملابسه وين؟.. أخذت لي بجامة ولبستها..غسلت وجهي من المكياج و فكيت التسريحة..وطلع شعري ملفف كله بسبب التسريحة المرفوعة..طلعت و مشيت على الخريطة الثانية.. دخلت باب الجناح.. الصالة كبيرة.. وفيها مطبخ صغير مفتوح على الصالة..وأربع أبواب… وقفت فيها وقعدت أمتع عيوني بديكورها.. قعدت على الكنبة..وأنا مو مستوعبة إلا الآن إني خلاص صرت زوجته.. كيف أكون زوجته.. هالزواج مو صحيح.. كيف يزوجني نفسه بالغصب.. شفت تليفون قريب مني..وتذكرت جوالي..وين وديته؟.. لا يكون طاح مني في هذاك المكان المرعب.. يالله ألحين وش أسوي.. أبي أكلم.. أكلم مين؟.. روان..لا لا.. روان ب تقعد تسألني أنا وين..شهقت وحطيت يدي على فمي.. روان..كيف نسيت إن روان تكلم آدم.. يا ألله وش الورطة اللي تورطت فيها..أنا لازم أتطلق منه.. مسكت التليفون ودقيت على شذى.. بالأول ما ردت.. وقعدت أدقدق عليها لما جاوبتني..

قلت: ألو شذى..

شذى[بصوت نايم]: مين؟..

قلت: أنا سارة..

شذى: سارة.. وش عندك داقة ألحين؟..كم الساعة؟..

سارة: خليني من أسئلتك هذي ألحين واسمعيني..إذا أحد دق عليك يسأل عني.. قولي إني نايمة عندك..

شذى: ليش؟..إنتي وين؟..وبعدين هذا رقم مين؟..

سارة: شذى لا تقعدين تسألين..قولي إني عندك وبس..

شذى: خلاص طيب..

سارة: نومه هنيئة..

سكرت السماعة بوجهي على طول.. وأنا جاني النوم.. سكرت السماعة و انسدحت على الكنبة.. ودخت واستسلمت للنوم بدون ما أحس بنفسي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

سمعت أحد يناديني..و يصحيني..فتحت عيوني..شفتها واقفة قريب مني.. أكيد هذي وحدة من الخدامات..كانت تكلمني بالإنجليزي.. قدرت أفهمها..كانت تبيني أفطر.. شفت الساعة كانت ثناعش..استغربت فيه أحد يفطر ألحين.. قمت وغسلت وجهي وطلعت كانت تستناني.. ولما شافتني خلصت قالت لي أمشي وراها.. مشيت وراها لما دخلتني باب كبير.. دخلت وسكرت الباب وراي.. كان آدم قاعد على طاولة طويلة والفطور محطوط قدامه.. ناظرني وأشر علي بيده أجي أجلس.. رحت له ووقفت..

آدم: اجلسي..

سارة: فيه أحد يفطر ألحين..

آدم: وش أسوي..وقت الفطور كنت مشغول.. وأنا ما تعشيت أمس..وشكلك إنتي بعد ما تعشيتي..

سارة: ما أشتهي..

آدم: طب اجلسي يمكن تشتهين..

جلست على الكرسي.. وسندت راسي على يدي وقعدت أناظره وهو ياكل وأتأمل فيه.. كان ودي ثامر يكون مكانه ألحين.. ويكلمني ويجلس جنبي.. ابتسمت على فكرتي البايخة..المفروض ما أفكر ب ثامر ألحين إلا لما أتطلق من آدم..

قطع علي آدم حبل أفكاري: وش فيك تبتسمين مع نفسك؟..

قلت: ما فيني شي..
آدم: طيب كلي..[وش هذا يبين آكل بالغصب]..

عصبت: خلاص قلت لك ما أشتهي..

آدم: طب لا تعصبين..

قرب مني وحط عينه بعيني.. وخرت وجهي عنه بس هو مسكني من لحيتي ولف وجهي له.. قال: ليش طلعتي من القصر؟..[بلعت ريقي].. لو ما طلعتي كان ما صار اللي صار..

وخرت يده عن لحيت وقلت: اللي صار لازم يتصلح..

آدم: وشلون ب تصلحينه..

سارة: ب إنك تطلقني..

آدم: و الشي اللي فقدتيه..

رفعت صوتي: أنا ما فقدت شي..

آدم: لا ترفعين صوتك…وبعدين وش دراك إنك ما فقدتيها…

قمت من الكرسي وقلت وأنا مصره: ما فقدتها..

آدم وقف وقرب مني: تبين نروح المستشفى تتأكدين..تبين تفحصين..

قلت: إنت اللي يبيلك فحص مو أنا..

عصب آدم ورفع صوت: وش قلتي؟..

مسكني من كتوفي ولزقني بالجدار وقال: عيدي اللي قلتيه..

قلت: وخر عني..

تركني آدم..و وخر عني وهو معصب..لف عني وتنفس كثير..مسكته قوية..

قلت: ب نبداها هواش من أول يوم..

آدم: انتي اللي أشعلتيها..

سارة: أبي أروح لأهلي..

آدم: سارة قلت لك..مو ألحين..

سارة: متى يعني..

آدم: أنا مرهق وأبي أنوم.. إذا قمت وديتك..

سارة: أول شي قلت لي لما ترجع…وألحين تقول لي لما تقوم..

آدم: لا تخليني أركب راسي وأقول منيب موديك خلقة..

سارة: لا خلاص..[سألت].متى بتنوم؟..

آدم[ابتسم]:ألحين بنوم..

سارة: قومتني ع الفاضي..

آدم: قدرتي تنومين؟..

بلعت ريقي: مب مثل الناس والعالم..

سأل: تنومين معي؟..

قلت بسرعة: طار النوم خلاص..

مشيت وراه للجناح.. فتح الباب ووقف في الصالة.. ناظرته ولقيته يناظر المكان اللي كنت نايمة فيه..محوس..

آدم: ليش ما نمتي بالغرفة..


سارة: إنت راسم لي لين باب الجناح..وما شاء الله الجناح فيه أربع بيبان ثانين..

آدم: كان فتحتيهم..

سارة: ما جا في بالي..

آدم: المهم هذاك باب الغرفة [وأشر عليه]..

سارة: توقعته هذاك الباب[وأشرت على الباب اللي على يميني]..

آدم: لا هذا باب المكتب..

سارة: و هذوليك البابين إيش..

آدم[بنفاذ صبر]: واحد حمام والثاني غرفة صغيرة.. المرة الجاية ب أرسم لك خريطة للبيت كله و فكيني من أسألتك..

سارة: خلاص رح نم وأنا بناظر التلفيزيون..

رحت قعدت على الكنبة اللي كنت نايمة عليها.. جا وجلس جنبي..وقرب مني..لزق فيني.. حسيت بيده تحوطني..رفعت راسي عشان أشوفه كان قريب مني.. يناظرني ويتمعن فيني.. قرب مني أكثر فملت على ورا..وظل يقرب مني لما سدحني على الكنبة.. وحط راسه على كتفي ونام.. تمنيت إنه يكون ثامر اللي معي.. لفيت وجهي عليه وكان مغمض عيونه وشكله نام… رفعت يدي ولمست شعره اللي كان عاجب روان ومنى.. كل شي فيه عاجبهم.. يمكن لأني أحب ثامر..كل الرجاجيل عندي سوا.. شفت الريمونت قريب مني حاولت أمد يدي عشان آخذه بس ما قدرت.. آدم مو مخليني أتحرك..مديت يدي مرة ثانية.. آدم مد يده وسحب يدي وشبك أصابعي بأصابعه.. كنت أظن إنه نايم بس طلع قايم..رفع آدم راسه وفتح عيونه.. وهو شبه منسدح علي..

آدم: من كان يعرف إني بتزوج في يوم زواج إختي؟.. من كان يدري إني برجع البيت وانتي معي؟..

قلت [أستهبل]: إنت!..

آدم: طب لا تزعجيني وخليني أنوم..[وحط راسه على كتفي مرة ثانية]..

قلت قبل ما ينوم: رح نوم بغرفتك..

لف وجهه عني وقال: لا ..أبي أنوم في حضنك..

غمضت عيوني لأن شعره قام يصقع بوجهي.. وخرت شعره بس رجع على وجهي.. كانت ريحه شعره حلوة.. كنت مغمضة وأحس إنه حلم.. وآدم مو معي…حسيت إني غفيت بس الريحه ما راحت.. فتحت عيوني مرة ثانية ولقيت وردة قدام وجهي..يعني كنت أحلم و الريحه كانت ريحه الوردة..أخذتها وقعدت أشمها.. ناظرته كان يتمقل فيني.. ويراقبني..

آدم: ما شبعتي نوم..

سألت: كم الساعة؟.

آدم: تسعة..[سأل]..ما تبين تروحين بيت أهلك؟..

قلت بسرعة: إلا..

آدم: يالله قومي غسلي وجهك والبسي عباية من عند لمياء وتعالي..

مدري وش اللي خلاني أسأله: ما نمت؟..

آدم: ب وديك أول شي لأنك غثيتيني بعدين بأرجع أنوم..

قمت ودخلت الحمام..طلع صدق الحمام..وشلون أجل كنت أحلم… غسلت وجهي ولبست عبايتي.. بس ما عندي جزمة..ما رح أقدر أمشي بالكعب.. رجولي تعورني من أمس.. وقفت قدام آدم وناظرني من فوق لتحت.. مسك يدي و وداني لغرفة الملابس وطلع لي جزمة و عباية..لبستهم ونزلت معه..ركبت السيارة جنبه..ومشينا..كنا طول الطريق ساكتين لما وصلت البيت..

قبل ما أنزل قلت: متى ب تطلقني؟..

آدم: قولي لا إله إلا الله وانزلي..

سارة: لازم أعرف إذا ب تطلقني والا لا!..

آدم:…………………………..[ما يرد علي]..

نزلت من السيارة متضايقة..ما أبي أستمر على ذمته كثير.. وطقيت الدريشة أبي أنرفزة.. ففتحها..

قلت: ما أظن إنك تزوجتني عشان تنقذني من الفضيحة.. ولا أظن إن فيه واحد زيك يرضى يتزوج وحده مثلي..

آدم:………………………………..[ساكت وكان يناظرني من طرف عينه]..

بعدت عنه ووقفت قدام الباب..ألحين وش أسوي المفتاح مب معي.. ولا أقدر أرن الجرس أخاف يقومون..

آدم: سارة..

لفيت عليه: نعم..

مد لي جوالي..من وين جابه..أخذته بسرعة.. ومسكته.. ألحين بدق على أبوي يفتح لي الباب..

ودقيت عليه و عطاني مشغول.. شوي وانفتح الباب أول ما شفته ضميته بقوة.. وهو ضمني بحنان..

أبو عبدالرحمن: سارة حبيبي..إنتي بخير..

سارة: أنا زينه..

حضن وجهي: متأكدة..ما جاك شي يا قلبي..[والله مدري]..

سارة:إيه يبه أنا بخير…

ناظر أبوي آدم اللي كان قاعد في السيارة وناداه.. نزل آدم وسلم على أبوي وحب راسه..

أبو عبدالرحمن: مدري وش أقول لك.. بصراحة ـ ـ ـ ـ

آدم: لا تقول شي يا خالي.. أنا ما سويت شي..وأي واحد في مكاني بسوي نفس الشي..

أبو عبدالرحمن: ما أمداني أوصيك عليها.. بس ألحين بوصيك.. حط سارة بنتي بعيونك..

آدم: لا توصي حريص..

قلت: مب لازم توصيه علي لأننا ب نتطلق؟..

أبو عبدالرحمن: وشو؟..[ناظر آدم ورجع ناظرني]..ما أمداكم تتطاقون..

قلت: ما تطاقينا بس أنا ما أبي أتزوج بهالطريقة..

أبو عبدالرحمن: تقومين تطلبين الطلاق..

سارة: ما فيه حل غيرة..

أبو عبدالرحمن[يكلم آدم]: لا تفكر تطلقها..

آدم كان يناظرني وهو رافع حاجب وكأنه يقول لي.. شفتي لسانك وين ودانا.. أبي أروح أنوم في حضن أمي.. ما أبي أسمع زيادة.. سكرت إذني ودخلت وخليتهم.. رحت على طول غرفة أمي ودخلتها.. لقيتها نايمة.. ما ب صحيها بس بنوم في حضنها.. قربت منها وحطيت راسي على صدرها ونمت.. هالمرة نمت وأنا مرتاحة.. نمت في حضنها الدافئ.. نمت في حضنها وحسيت إني رجعت طفلة.. طفلة أمي اللي ربتني..ومستحيل أحد يمسكني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:29 PM
حسيت بأحد يلعب في شعري.. فتحت عيوني ولقيت أمي قدامي.. ابتسمت لها..

وجدان: سارة قلبي ليش ما نمتي في غرفتك؟..

قلت: اشتقت لك..أمس كله ما شفتك..

وجدان: وأنا بعد ما شبعت من جمالك في الزواج لما شفتك أمس..

سارة: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: أبي موية..

فتحت الثلاجة الصغيرة وجابت لي موية.. يالله هالثلاجة كلها أدوية سكر وضغط.. أمي ما تقدر تتحمل شي.. أشوه إني قلت لآدم يخلي زواجنا بالسر.. ما أتحمل يصير في أمي شي إن عرفت إني تزوجت.. قعدت على السرير وشربت الموية ببطء..

وجدان: كيف كانت مقابلتك لعمك أول مرة؟..

شرقت ب الموية وقمت أكحكح .. أكيد أبوي قال لهم إني رحت مع عمي.. يعرف يصرف مثلي..

سارة: الحمد الله زينة..

وجدان: وش أسمه؟.. [وش الورطة هذي]..

سارة: تصدقين ما سألته.. كنت أناديه عمي وبس..

أمي: هههههههههه..الحمد الله والشكر..ههههه

ضحكت معها.. وقعدنا نضحك.. الله لا يحرمني من هالضحكة.. دخل علينا أبوي وإحنا نضحك..

وقعد جنبي على السرير..

أبو عبدالرحمن: ضحكوني معكم..

قامت أمي وبتطلع من الغرفة..وقالت قبل ما تطلع:فهد.. بنتك ما تعرف وش اسم عمها..

ناظرني أبوي.. و استنيت أمي لما طلعت وسكرت الباب.. لفيت عليه..

قلت: من وين طلعت الكذبة هذي؟..

فهد: وش كنتي تبيني أقول لها يعني.. إنك مع آدم تتزوجينه؟..

سألت: ليش ما جيت تاخذني..

فهد: أول شي ما كنت أقدر أطلع وأخلي الزواج… ولما صار على وشك الانتهاء دقوا علي الشرطة يبون حضوري.. وأنا في الشرطة كلمني عمك..وقال لي إنك تملكتي ألحين..

قلت: الزواج هذا باطل.. ما فيه أحد يتزوج بالغصب..

فهد: أي باطل..عمك هو ولي أمرك وبصمك بنفسه..

ناظرت إبهامي إلا الآن اللون فيه وما راح منه..أشوه إن أمي ما انتبهت له..

قلت: ليش يسوي فيني كذا..

فهد: كان لازم يسوي كذا..[ناظرته]..الهيئة إذا عرفت إنك منتي زوجته ممكن تكون سبب ترجيعه أمريكا..

سارة: وأنا ش ذنبي يربطني فيه..

فهد: خلاص يا سارة صار اللي صار..[سألني]..صليتي والا لا..

سارة:كم الساعة؟..

فهد: أربعه..

شهقت: فاتتني صلاة الظهر والعصر..

قمت من السرير مسرعة على الحمام عشان أتوضأ وأبوي يضحك علي..طلعت من الحمام وما لقيته.. كنت أبي أقول له يوديني لعمي هذا.. اللي بأطلع حرتي فيه.. أجل يزوجني آدم بالغصب هاه.. هين.. طلعت من غرفة أمي ورحت لغرفتي لقيتها فاضية وما فيها أحد..أشوه ما لي خلق لأسئلة روان البايخة.. صليت الظهر والعصر.. بعدين نزلت للصالة تحت.. ولقيت فهده وجوري وسلمان وروان قاعدين.. أول ما قعدت جوني فهده وجوري..وحده قعدت على يمني والثانية على يساري..

جوري: سارة وينك أمس؟..

قلت: جيت..وشفتكم في الزواج وشفت فستانكم الحلو..[وأنا نصابة.. ما أعرف وشو شكله حتى]..

فهده: إنتي اللي كنتي ترقصين مع روان لما كان عبدالرحمن فيه..صح..

قلت: صح..

جوري: إيه فيه وحده قالت ألله هذي حلوة وفستانها حلو..

سألت: ميدي أنا؟..

جوري: إيه وقلت لها هذي إختي..

فهده: إيه وقالت..الحرمة قالت إنها ب تخطبك لولدها..

ما كنت منتبهة على الجملة فقلت: نعم؟..

روان وسلمان:هههههههههههههههههههههههههههههههههه..

عصبت : خيـــــــــــــر..ما فيه شي يضحك..

سمعت أمي تنادي فهده وجوري يجون يغيرون ملابسهم.. شكل أبوي ب وديهم الملاهي مثل ما وعدهم قبل..قام سلمان وقعد جنبي ومسك يدي وقام يقلبها.. ما كنت منتبهة له.. كانت عيوني على التلفيزيون..

روان: سارة..آخر مرة شفتك لما ناديتك تتعشين معنا..وين رحتي؟..

سارة: رحت أشوف عمي..[مشيت مع كذبه أبوي]..

ناظرني سلمان وعاد السؤال: وين كنتي؟..

سارة: كنت عند عمي..

سلمان: ومتى رحتي له؟..

سارة: على الساعة وحده كذا..

سلمان: اها..[أحس إنه مو مصدقني..لأنه قام يناظرني ويرجع يناظر إبهامي]..

سحبت يدي منه وقلت: ليش تناظرني كذا..

سلمان: شفته اليوم في صلاة الجمعة..

سألت:مين؟.

سلمان: عمك..[عورني قلبي..ألحين ب يكشف أمري]

قلت: وبعدين؟..

سلمان: قال لي…[دق قلبي بقوة]…إنك كنتي عنده..[أشوه ارتحت]..

سارة: شفت؟!..

سلمان: وش كنتي تسوين عنده من الساعة وحده لما الساعة تسعة الصباح..

سارة: كنت…كنت أسولف معه..وبعدين ما انتبهت للوقت.. رحت عنده بالبيت ونمت شوي..بعدين قمت الساعة تسعة ورجعني..

ناظرني سلمان بنص عين وشكله مو مصدقني..يا ألله نظراته تخوفني.. تحسسني إنه يعرف شي..

قمت ورحت للمطبخ أحس إني جوعانة ما أكلت شي من أمس.. طلبت من شيرل تحمي لي أكل وتجيبه لي في طاولة الطعام.. ورحت قعدت على الطاولة..وحطيت راسي عليها.. وش أسوي..لازم أروح لعمي.. لازم أكلمة.. رفعت راسي ولقيت سلمان قاعد قدامي.. أنا منحاشه منه أبي أفتك من أسئلته وهو لاحقني.. جت شيرل وحطت الأكل وراحت..مسكت الملعقة وقعدت آكل وسلمان قاعد قدامي ويناظرني..

قلت: وش فيك؟..

سلمان: شفت آدم اليوم..

استهبلت: مين آدم؟..

سلمان: أخو هديل..

سارة: طيب..وش أسوي يعني..

سلمان: ولا شي..

سارة: خلاص اتركني..

سلمان[غير الموضوع]: كيف كانت منى أمس..

سارة: كانت متضايقة..[أنا ما شفتها أصلا]..

قام سلمان وراح متضايق.. صرت أكذب من دون ما أحس.. أكذب وبس عشان أطلع من هالورطة.. كنت أبي أتخلص من الكذبة الوحيدة في حياتي..طلعت لي كذبة أكبر منها.. خلصت أكلي و وديته للمطبخ ورقيت للصالة اللي فوق وشفت أبوي قاعد بلحالة جلست جنبه ..

سارة: يبه أنا لازم أروح لعمي..

أبو عبدالرحمن: أنا كنت ب أطلب منك نفس الشي..

سارة: متى توديني..

أبو عبدالرحمن: ألحين..

سارة: خلاص أجل بدخل أبدل ملابسي وأجيك..

دخلت بسرعة وفتحت الدولاب وطلعت لي جينز وبلوزة عادية…كانت روان تناظرني مستغربة.. ما عطيتها أي اهتمام ودخلت الحمام…لبست وطلعت…زينت شعري ولبست عبايتي..طلعت لي شنطة من الدولاب وحطيت فيه جوالي وبوكي وعطري.. طلعت وما لقيت أبوي.. نزلت تحت وطلعت برا..لقيته في السيارة يستناني.. ركبت جنبه ومشينا.. وصلنا..كان بيت عمي فله.. كيف عايش ب لحاله..نزلت ونزل أبوي معي.. وقفت ورا أبوي اللي رن الجرس.. فتح الباب وطلع..

هذا عمي..هذا عمي…إذا هذا عمي فأنا ما أستبعد عنه أي شي.. كيف يكون عمي..ليش ما قال لي. أول ما شفته قلت: إنت..[أشرت عليه]..مستحيل..

كان مبتسم.. وكأنه يعرفني من زمان..

أبو عبدالرحمن: انتوا قد شفتوا بعض قبل كذا..

عمي: تفضلوا..

قلت: ما بدخل..ومثل ما زوجتني من هذا اللي اسمه آدم..تطلقني منه؟.

أبو عبدالرحمن: سارة خلينا ندخل وقولي اللي انتي تبينه..
دخلت وأنا عيني في عين عمي..مشى قدامنا وما سكر الباب..توقع مني أسكره بس ما سكرته لأني ما بطول عنده..كلها كلمتين اللي بقولها و ب أطلع.. دخلنا وقعدنا في مجلس كبير..

عمي: وشلونك يا سارة؟.

سارة:………………………………..[ما أبي أرد عليه إلى الآن مصدومة]..

أبو عبدالرحمن: سارة بخير.. لا تخاف عليها..

عمي: أنا آسف لأنـ ـ ـ ـ..

قاطعته: وش تتأسف عليه.. لأنك زوجتني بالغصب..

عمي: كان لازم أسوي كذا.. مهما يكون آدم يظل صديقي.. وأنا ما أأمنك على أحد كثره..

سارة: والله عاد صديقك مب صديقك..هذا مب شغلي.. تطلقني منه يعني تطلقني منه..

عمي: انتي وش قاعدة تقولين.. الحبر حتى إلى الآن ما نشف..

أبو عبدالرحمن: سطام اصبر خلنا نفهم منها السالفة..

سارة: باختصار.. أنا ما أبي أتزوج ألحين.. صغيرة على الزواج..

سطام: نعم يا حلوة..صغيرة إيش؟..خلاص إنتي دخلتي 18سنة.. وش بعد أكثر..

سارة: تقوم تزوجني..

سطام: وش فرقت معك..هذا زواجك وبالسر وش تبين أكثر..

سارة: مابي أقعد على ذمته..

سطام[يناظر أبوي]: أبو عبدالرحمن شف بنتك وش تقول..

أبو عبدالرحمن: وش أسوي فيها..عنيده و راسها يابس..

سطام: يعني وشلون…نطلقها منه..

كنت واقفة ومكتفة يديني لما سمعت صوته وراي: السلام عليكم..

أبوي و سطام: وعليكم السلام..

لفيت وجهي له وحطيت يدي على خصري وقلت: يالله قدامهم طلقني..

سطام: سارة..

قلت: ما لكم دخل فيني..[ناظرته وناظرني وقلت]..طلقني..

أبو عبدالرحمن:آدم لا تسمع كلامها.. هي ما تدري وش تقول..

ناظرت أبوي: إلا أدري وش قاعدة أقول..

سطام : لا تفكر حتى إنك تطلقها..

مسكت بلوزة آدم من صدره ونزلته لمستواي وحطيت عيني بعينيه: طلقني..

جا سطام يسحبني منه..وأنا معيه أفلته..أبيه يطلقني.. شالني سطام وقعدني على الكنبه ولزقني فيها.. وأنا أصرخ عليه يتركني.. هو السبب في اللي أنا فيه.. أبوي قام وطلع ثم رجع ومعه حبه.. عرفت إنها حبه مهديه وعيت آخذها..بس دخلها فمي بالغصب وشربني موية..حاولت أطلعها بس راحت للمعدة.. بعد ما عطاني أبوي الحبة ضمني لصدره.. وأنا أناظر آدم قاعد على الكنبة ورافع راسه للسقف ومغمض عيونه.. نمت في حضن أبوي وما حسيت باللي حولي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

قمت وفتحت عيوني..لقيت نفسي في غرفة و نايمة على سرير.. ما عرفت المكان..قلبت بعيوني على الغرفة وشفت عبايتي معلقة و جزمتي تحتها.. قمت.. كان فيه بابين.. فتحت واحد ولقيته يطلع على صالة..قلت الثاني أكيد حمام.. رحت وفتحت الباب الثاني وغسلت وجهي.. وطلعت الصالة.. أنا إلا الآن في بيت عمي.. بس هو وين؟.. شفت الدرج ونزلت..سمعت صوت قريب..صوت البطاطس لما تقلي بالزيت.. وصوت ملاعق.. رحت للصوت وطلع سطام يطبخ في المطبخ..ما شاء الله عليه.. يعرف يطبخ..وقفت عند الباب وقعدت أتفرج عليه.. بعدين شفت يفتح الدولاب ويطلع منها قدر.. ولما لف و شافني..ابتسم لي..قام يطبل على القدر ويغني: يا هلا بالمقلين… الحضر و الغايبين..

قعدت أضحك عليه بعدين قلت: لك خلق تغني..

سطام: سارة مابي أول يوم تعرفين إني عمك يكون كذا..

سارة: إنت اللي خليته كذا..

سطام: صدقيني آدم إنسان خطير.. مع الوقت ب تحبينه..

قلت: والله؟..

سطام: إيه..

قلت: وليش أنا بالذات؟..

سطام: القدر..

سارة: لا والله..

سطام: لا تبدين تعصبين..ما عندي حبوب مهدئة أنا..

سارة: وليش الحبوب؟..

سطام: أخاف تنفجرين علي..

سارة: تنكت..

سطام:ههههههههههه..أمزح معك يا قلبي..

سكت وكمل طبخة وقعدت أراقبه وهو يطبخ..

سارة: عمي..

سطام: لحظة..لحظة.. وش عمي؟.. ناديني سطام حاف لا تكبريني وأنا صغير..

سارة:ههههههههههه..طيب سطام ..

سطام: نعم..

سارة: ما كنت أعرف إنك تطبخ..

سطام: أنا مو طباخ مرة..بس أدبر حالي..

سارة: مين اللي كان يطبخ لكم في أمريكا؟..

سطام: آدم كان يطبخ..

ما صدقت: والله؟..

سطام: آدم طباخ..عليه أكلات[وعض شفايفة].. سعابيلك تنزل من ريحتها..

سارة: ترى هو على النفس..

سطام: بسوي لك أكله تأكلين أصابعك وراها..

سارة: وش هي؟..


سطام: ما بعد سميتها.. أنا مخترعها..

سارة: أهم شي.. طعمها حلو؟.

سطام: يجنن..

سارة: والله مدري عن ذوقك..

سطام: ب يعجبك الطعم صدقيني..

سألت: من وين القبلة؟..

سطام: من هنا؟..[وأشر لي على الزاوية]..

رحت وصليت المغرب..ورجعت لقيته بنفس مكانه..قعدت على الكرسي وبدت ريحه الأكل تطلع..

حسيت بحركة غريبة تحت رجلي..كان سطام معطيني ظهره.. قعدت أناظره لا يكون رما شي تحتي..

سألني: تخافين من الحيوانات..

سارة: مو كلها..يعني مثل الهرة..ما أخاف منها..

سطام: والحيوانات اللي تخافين منها..

سارة: يعني.. المفترسة أكيد..و الفيران..والزواحف والحشرات..

سطام: يعني كل الحيوانات تخافين منها..

سارة: تقدر تقول كذا..

سطام: طب وهذا تخافين منه..

شهقت لما شفت اللي بيده..أكيد مو حي والا أنا أتخيل.. ركضت وطلعت من المطبخ و سطام يلحقني و ب الشي اللي معه..كنت أركض وأركض..و سطام وراي..

سطام: لا تخافين بخليك تحبينه..

وقفت عند طريق مسدود ولفيت عليه.. لقيته واقف وما سك الشي هذا بيده.. ناظرت تحت ولقيت مثله واحد ثاني بس قد اللي مع سطام مرتين..كان يزحف ويقرب مني..حسيت إن قلبي وقف لما جتني ولفت علي..غمضت عيوني وأنا ودي أصيح..و سطام يضحك علي..

قلت وأنا مغمضة عيوني و خايفه: سطام..ابعدها عني..

سطام: طيب بس بشرط..

سارة: وتشرط بعد…تبي تموتني..أنا بنت أخوك الوحيدة[يمكن يحس فيني]..

سطام: لا تخافين منها تراها أليفة.. وشرطي إنك تسكنين معي..

سارة: تبيني أسكن معك عشان أقابل حيواناتك هذولي..

سطام: هذا شرطي..

سارة: موافقة..بس وخرها عني..

وخرها عني وحسيت إني ودي أذبحة.. وشلون يعيش في فله بلحالة ومع هالثعابين.. يمه تخوف.. يا رب تكون نزوة وتعدي..

سألت: من متى وهي عندك؟..

سطام: من خمس سنين..

سارة: ومتى ب تبيعهم؟..

سطام: ومن قال لك إني ببيعهم..

سارة: أجل بتخليهم عندك؟..

سطام: إيه..أنا مربيهم..

سارة: بس أنا أخاف منهم..

سطام: اعتبري إنهم مو موجودين في البيت..

شميت ريحه..قلت: الظاهر ما فيه عشاء..

سطام[شهق]: الأكل احترق..

ضحكت عليه وأنا أشوفه يركض..ولما شفت الثعبان مرة ثانية سكت ولحقته..دخلت المطبخ وراه وشفت الطينية انقلب لونها أسود.. جتني الضحكة بس سطام عصب..

قلت: وش ب نتعشى..

سطام: تعشي في بيتكم.. والا تدرين وش رايك نروح المطعم؟..

قلت بسرعة: موافقة..

سطام: ما شاء الله على طول قررتي..ما كأن عندك زوج تستأذنين منه..

رفعت حاجب: تبي تستفزني..

سطام:ههههههههههههههههههههه.. كبير عليك كلمة زوج..

سويت نفسي أضحك: هاهاها..

قرب مني سطام وخمني.. قال: ما أصدق إنك قدامي وبحضني..[رفعت راسي أشوف عيونه اللي جننتني].خفت عليك كثير.. خفت أفقدك وأفقد ريحه أهلي..

ابتسمت وتذكرت أول يوم شفته فيه..قلت: تدري أول مرة شفتك كان ودي أسطرك..

سطام: حتى أنا حسيت..

قلت: كنت قليل أدب..

وخر سطام عني وقال: مب عيب عليك تقولين لعمك كذا..

سارة: انت اللي طيحت الميانة من أول يوم..

رجع وضمني مرة ثانية وقال: أحسن..مابي يكون بيني وبينك حواجز..

حسيت بعصافير بطني وناظرت سطام وقلت: أنا جوعانة..

سطام: يالله البسي عبايتك وأنا بستناك..

رقيت ودخلت الغرفة اللي كنت نايمة فيها وأخذت عبايتي ولبست جزمتي ونزلت..طلعت برا ولقيته يستناني في السيارة.. ركبت وعلى طول مشينا.. كان مشغل الأغاني ويرقص وعايش جو..

سارة: سطام لو سمحت انتبه للطريق..

سطام[يغيضني]: ما ب تدقين على آدم..

ما رديت عليه وناظرت برا..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:29 PM
سطام: ههههههههههه.. كان ودي أفرح فيكم و تسون زواج..

سارة: لا زواج ولا يحزنون.. وين المطعم اللي ب توديني له؟.. في قلايع وادرين؟!..

سطام: خلاص قربنا..

وصلنا المطعم ونزلنا.. دخلت ودخل وراي سطام..قعدت في وحده من الغرف المسكرة وفتشت..

سطام: تدرين أول مرة أدخل قسم العوائل..

سارة: إيه أدري..[يا كذبي]..

سطام: طيب سايريني ..

سارة: وش تبيني أقول يعني؟..

سطام: قولي فاتك القسم وفاتك ديكوره.. يعني زي كذا..

سارة: اكذب على نفسك بس!..

سطام:ههههههههههههههه..

رن جوالي وعلى طول رديت و سطام أشر لي بيده بيطلع يجيب المنيو.. راح وكلمت روان..

روان: انتي خير..ما غير ما أشوفك إلا خمس دقايق..

سارة: وش أسوي؟..أنا مع عمي..

روان: يا ذا العم اللي ابتلشنا فيه..

سارة: يختي حتى إنتي كنتي تروحين بيت أهلك وتخليني بلحالي في البيت.. جربي إحساسي لو مرة..

روان[تأمرني]: سارة ارجعي البيت..

سارة: أنا في المطعم ب أتعشى..

روان: لا تقهريني..البيت فاضي وما فيه إلا أنا..

سألت: ليش؟..أمي والصغار وين؟..

روان: أمي وفهده وجوري وداهم أبوي للملاهي..

سارة: أها..طب وش أسوي لك يعني..

روان: تعالي ونسيني..

سارة: دقي على شذى تجيك..والا روحي لبيت خالي..

روان: بروح بيت خالي أحسن..يمكن أشوف ثامر..

انقهرت: دقي على شذى..

روان: ما بي بروح بيت خالي..[وسكرت السماعة بوجهي]..

جا سطام وقعدت قدامي ..سأل: من كنتي تكلمين؟.

سارة: روان..

سطام: وش تبي؟.

سارة: تبني أرجع البيت..

سطام: مب على كيفها .. أنا ما صدقت أجلس معك..

قعدت شوي بعدي جا الأكل.. وتوني بآكل إلا وجوالي يرن مرة ثانية..وقال سطام : إذا هي لا تردين..

شفت المتصل وقلت: لا مب هي..

رديت: هلا..

تهاني: وينك يالغاطسة..

سارة: موجودة..

تهاني: تقول روان إنك مع عمك..

سارة: ما شاء الله خرت الحكي..

تهاني: وشذا العم اللي نزل عليك من السماء..

سارة: ما نزل من السماء..[ناظرني سطام وعرف إني أتكلم عنه]..هو كان مختفي بس..

تهاني: وين مختفي فيه..

سارة: والله مدري عنه ما بعد سألته..[أخذ سطام كاس موية وشربه]..

تهاني[تسألني]: حلو؟!..
سارة: تبيني أوصفه لك..[شفته يعدل نفسه و انصدم لما سمعني أقول]..قصير وشعره سعبولتين وأبيض كنه جدار..وع [وهو مطير عيونه فيني].. ولا.. فيه كرشه بعد.. يعني ما يصلح لك..

تهاني: وش ذا العم؟..لو إني منك أتبرا منه..

سارة: مو لهالدرجة..تراي أستهبل ولا شي من اللي قلته لك صح..

تهاني: كذبتي علي..

سارة: أمزح معك..

تهاني: طيب متى بتجينا…لك مدة ما جيتي..

سارة: بكرة بجي..

تهاني: أستناك..يالله مع السلامة..

سكرت منها..وتفرغ لي سطام: أجل أنا قصير وشعري سعبولتين ولا..فيني كرشة بعد..

سارة:هههههههههههههههههه..

سطام: هين مردودة.. اليوم منتي نايمة في بيتكم..

سارة: وش بتسوي يعني..ب تخطفني بعد والا ب تزوجني واحد ثاني..

سطام: بعدين بتعرفين..

سفهته وقعدت آكل..كنت جوعانة مرة..وأحس إن بطني فاضي وما فيه شي.. عبيت بطني من الرز ب الربيان.. خلصت أكل ومسحت فمي ويدي بالمنديل المعطر.. وحاسب سطام المطعم وطلعنا.. كان ماسك يدي وإحنا نمشي.. بعدين وقف..

سارة: ضيعت مكان سيارتك؟..

سطام: لا ما ضيعتها بس أستنا أحد..

سارة:مين تستنا؟..

سطام: ألحين بتعرفين..

شفت سيارة أودي..خقيت عليها..عاد أنا أحب الأودي.. وقفت السيارة قدامنا كانت مظلله و مكتم عليها.. فتح اللي جواها الباب ونزل..طيرت عيوني فيه.. ما أصدق.. ناظرت سطام اللي في فمه ابتسامة النصر.. ما أمداه يدق عليه يجي ياخذني.. عشان كذا قال إني منيب نايمة في البيت اليوم.. يستهبل.. تركني سطام وقال: يالله خذ مرتك وروح القصر.. يكفي إني عشيتها..

قلت: سطام تستهبل..مثل ما جبتني ترجعني..

سطام: ردا على اللي قلتيه عني قبل شوي..

سارة: أسحب اللي قلته.. ألحين بكلمها وأمدحك عندها..

سطام: لا معد ينفع خلاص.. أنا بروح البيت..

تركني وراح لسيارته..كنت أشوفه بقهر.. وشلون يروح ويتركني هنا مع آدم.. ظليت أناظرة يمكن يحن علي ويرجعني.. بس والله ما في فايده..بعد بالسيارة ولا عبرني.. ألحين من ب يرجعني؟ .. آدم!. يا ربيه..

آدم: يالله سارة..خلينا نمشي..

ركبت السيارة جنبه وأنا معصبة على سطام .. ركب آدم وشغل السيارة ومشينا..

قلت: ودني البيت..

آدم: ب وديك القصر..

سارة: ما أبي.. أبي أروح البيت..

آدم[صرخ]: أنا مب سواقك تقعدين تتأمرين علي..

سارة: وش تبي مني؟..

آدم: وش أبي منك؟..فيه أشياء كثيرة لازم نتكلم فيها..

قلت: أشياء؟!..وش بيني وبينك عشان تطلع الأشياء..

آدم سكت عني ومارد علي لما وصلنا القصر.. نزل وأنا عيت أنزل.. فتح الباب وجرني معه بالغصب.. وحاولت أوخر منه بس رفعني من الأرض ودخلني الجناح .. جلسني على الكنبة بالقوة وهو ماسك يديني ومعيي يفلتني.. رن جوالي وأخذه.. بأي حق ياخذ جوالي.. وش يحسب نفسه.. شاف المتصل و عطاني الجوال.. أخذت الجوال منه وعلى طول رديت لما شفت إن أبوي اللي يكلم.. تركني وقمت من عنده..

قلت: ألو..

أبو عبدالرحمن: سارة وينك؟..أنا خليتك عند سطام ولما دقيت عليه قال إنك منتي معه..

سارة: ما قال لك بالمرة إنه سلمني آدم..

أبو عبدالرحمن: سارة وش فيك صايره عصبية..

سارة: آسفة..

أبو عبدالرحمن: عاذرك يا أبوي.. حبيبي..آدم جنبك؟..

ناظرت آدم بنص عين وقلت: إيه جنبي..

أبو عبدالرحمن: خلاص أجل أنا أجي آخذك بكرة..

قلت بسرعة: لا..ألحين تجي تاخذني..

أبو عبدالرحمن: بكرة بجيك..يالله مع السلامة[وسكر السماعة قبل ما أقول كلمة وحده]..

لفيت وجهي وناظرت آدم اللي كان يناظر التلفيزيون وفي حالة.. قعدت على كنبة بعيده.. وش اليوم الكئيب هذا.. فصخت عبايتي وطرحتي و فكيت شعري وغطيته على وجهي .. دفنت راسي على الكنبه وأنا ودي أصيح…ودي أفرغ..أنا ما أقدر أحب شخص وأتزوج غيرة.. أنا وعدته وهو وعدني.. ليش يصير معي كذا؟..ليش؟..حسيت إن آدم جلس جنبي.. حط يده على شعري وشد علي ورفع راسي عشان أواجهه.. ظل يشد على شعري وأنا أحاول أوخر يده مني..

آدم: ليش سويتي كذا؟..

سارة: وش سويت؟..

آدم: ما ب طلقك إلا لما أعرف وش اللي طلعك من ورا القصر؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

ترقبوني في الجزء التاسع

مع تحيات الكاتبه (s.m.3.d)

نظرة الحب
06-01-2011, 09:30 PM
الجزء التاسع

بعيد شطك الثاني… بعيد رحلتك أسرار…وتمشيها وتنساني…بغيظ البعد عن ذكراك… غريبة قصة أحزاني… أحب كاذب وأحب غدار… أنا ما خنته تبلاني…وراني العذاب أمرار…ولا جيته وهو الجاني…وحيد الفكر بليا دار…تحملته حيل أشقاني…أنا لي صاحب جبار… تريد الشوق تلقاني …نزفته دمع دم صار…أنا نار تلضاني في غيبته دايما صار…أنا من هو تبلاني أنا بس شكوتي لله..



رفع راسي عشان أواجهه.. ظل يشد على شعري وأنا أحاول أوخر يده مني..

آدم: ليش سويتي كذا؟..

سارة: وش سويت؟..

آدم: ما ب طلقك إلا لما أعرف وش اللي طلعك من ورا القصر؟..

صرخت عليه: إنت تعورني..وخر..

شد على شعري زيادة وقومني فتح البلكونة ووقفني على حافتها.. كان الهوا قوي..وبأي لحظة إذا فلتني..بطيح.. بلعت ريقي خايفه..وش ناوي عليه يموتني؟..

آدم: ب تتكلمين؟..

سارة: بتكلم..

آدم: يالله أسمعك..

وش أقول؟..طلعت عشان أقابل ثامر ..والا أقول طلعت عشان أكلمة وأصارحه بحبي له.. أخاف أقول الحقيقة..وينفعل آدم ويرميني..

صرخ آدم: تكلمي؟..

سارة: طلعت عشان أشوف خطيبي..[مدري ليش حسيت إنه بيدفني ويطيحني].

سحبني آدم ودخلني جوا: خطيبك..أي خطيب؟..ما كان عندي علم إنك مخطوبة..[تركني]..

سارة: أنا مخطوبة من وأنا صغيرة..

آدم: مين هذا؟..

سارة:……………….[ما أقدر أقول له..إذا قلت له ما أدري وش ب يسوي فيه]..

آدم: جاوبيني..

رفعت راسي وقلت: ما أقدر أقول لك مين..[وقعدت على الكنبة]..

آدم: إن ما قلتي لي.. ب أعرفه من نفسي..

سارة: ………………….[ما رديت عليه..خله يعرف من نفسه]..

دنق علي و تفاجأت لما قال: ثامر صح؟…[وشلون عرف؟!]..صح؟..

سألته: كيف عرفت؟..

ما جاوبني ورجع سألني: تحبينه؟..[صدمني بسؤاله..صرخ]..تحبينه؟..

قرب مني ومسكني من كتوفي وهزني: تحبينه والا لا؟..

أحبه ..إيه أحبه.. إذا قلت له إني أحبه ب يطلقني.. ب يتركني..

جاوبته: أموت بهواه..

تركني آدم مصدوم مني وكأنه ما توقع يطلع مني هالكلام…دخل غرفته وصقع الباب وراه.. أكيد خلاص ب يطلقني و ب ينفك الحبل من رقبتي.. وأرجع أكلم ثامر زي أول.. الغريبة إنه ما دق علي إلى الآن.. وين اختفى؟. وإذا دق بقدر أرد عليه والا لا.. بقدر أكلمه زي قبل والا بتكون بيني وبينه حواجز.. أخاف زعل مني لأنه طلع وما شافني.. لفيت وجهي على الغرفة الصغيرة ودخلتها.. كانت مثل غرفة المعيشة.. انسدحت على الكنبه وغطيت نفسي ب عبايتي.. أبي أرجع مثل ما كنت قبل..متى ب ينتهي هالكابوس.. نمت وأنا أتمنى إني أرجع سارة اللي عرفتها قبل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قمت على صوت جوالي..كان أبوي..رديت عليه: هلا يبه..

أبو عبدالرحمن: يالله حبيبي أنا تحت..

سارة: طيب بألبس عبايتي وأجي..

سكر أبوي..قمت وطلعت من الغرفة ودخلت الحمام غسلت وجهي ورجعت الغرفة مرة ثانية.. أخذت عبايتي وطلعت.. شفت غرفة آدم كانت مفتوحة..طلعت وتركتها.. نزلت ولقيت آدم واقف مع أبوي و شكلة بيطلع.. سلمت على أبوي وركبت السيارة بدون ما أناظر آدم.. ركب أبوي السيارة ومشينا..

قلت: يبه..

أبو عبدالرحمن: سمي..

سارة: سم الله عدوك.. ممكن توديني لأبوي..

أبو عبدالرحمن: تبين تشوفينه؟..

سارة: إيه..

أبو عبدالرحمن: حاضر ومن عيوني…بس يمكن يكون نايم ألحين..

سارة: معليش المهم إني أشوفه و أتطمن عليه..

وداني لأبوي.. فعلا كان نايم.. تمنيت أكون معه وأشاركه عالمة اللي كونه لنفسه.. كانت مشاعري متلخبطة وقتها.. الدنيا هذي ما تسوى عندي إذا أبوي مو عايش فيها.. هو روحي وعمري وقلبي وكياني..هو مركز الطاقة اللي أستمد منه قوتي.. أبوي ..أبوي كل حياتي.. كان نايم والبراءة مغطيته.. حسيت بيده على كتوفي ويقول: سارة يالله نمشي؟..

سارة: يالله نمشي..

رجعت البيت وكانت الساعة وقتها عشرة الصباح.. فهده وجوري كانوا يلعبون في الزرع وأمي كانت عند الجيران..عند أم محمد..وسلمان ما توقعته يكون قايم..أكيد وراه شي وما خاب ضني.. كان قايم عشان يطلب من أبوي يطلع له بطاقة أحوال.. خليتهم يتكلمون ورحت لغرفتي لقيت روان نايمة على السرير.. فرشت لي على الأرض و انسدحت.. مسكت بطني..كان يعورني..تذكرت آدم لما قال لي تبين تسوين فحص.. خفت لا يكون كلامه صحيح.. أنا فعلا لازم أسوي فحص بس بدون ما أحد يدري.. بس وشلون أروح ومن بيوديني.. نمت وأنا أضغط على بطني من الألم… وقمت على رنين جوالي..كان يرن ويرن.. رقم ما أعرفه ودق أكثر من عشر مرات.. من المزعج هذا اللي يدق ألحين.. حطيت الجوال تحت المخدة وكتمت عليه.. وقف الرنين بس سمعت صوت الرسالة.. أخذت الجوال وفتحتها (سارة ردي علي أنا آدم)..ودق مرة ثانية بس أنا ما رديت عليه وعطيته مشغول..بس هو رجع وأرسل لي رسالة ثانية(أدري إنك معصبة ويحق لك تعصبين.. أنا ما عرفت أمسك أعصابي.. أعتذر..ودي أشوفك في بيت سطام اليوم.. فيه كلام أبيك تسمعينه).. ما أبي أسمع منه شي..ينقلع في ستين داهية.. قمت وكانت روان إلى الآن نايمه.. نزلت المطبخ وفتحت الثلاجة..أخذت حبة مسكنة للآلام.. ما أبي أصدق إني ممكن أكون حامل.. من مين؟..من شخص مجهول.. من عضو في العصابة.. لا يا ربي بصيح.. أبي أصيح.. أنا مو طبيعيه.. أي حامل.. توني ما صار لي إلا يوم.. ولو طلعت حامل صدق شبسوي.. والطفل بينسب لمين؟؟.. لآدم!!!!!!!!!!!.. أكيد بينسب لآدم مادامه زوجي.. بس آدم ما مسكني.. ليه أحطه برقبته.. أحس راسي صدع.. حطيت راسي على الطاولة لما حسيت إني ب دوخ.. فيه احد جالس جنبي ويلعب بشعري.. لفيت وجهي وشفت سلمان يبتسم لي..

قال: وأخيرا مسكوهم..

سارة: …………………..[ما عرف شأقول.. أفضح نفسي!!]..

سلمان: الكل مبسوط وفرحان..

سارة: ما تعرف كيف مسكوهم؟..

سلمان: مو مهم التفاصيل .. المهم مسكوهم وخلاص..

قلت: سلمان..

سلمان: نعم..

سارة: اضربني..

سلمان: وشو؟..

قمت ووقفت قدامه وصرخت: اضربني..

سلمان: وش جايك اليوم ..منتيب طبيعية..

وقفته ولزقته في الجدار..وهو يناظرني مستغرب..أول مرة أسوي له كذا.. سحبته من بلوزته وقلت: موتني..

سلمان: وش صاير لعقلك انتي..

دفنت وجهي بصدره وقلت: سلمان أنا مابي أعيش..

سلمان: بسم الله عليك الرحمن الرحيم..[ضمني]..سارة انتي تعبانه؟..[هزيت راسي إيه].. تبين أوديك المستشفى؟..[رفعت عيوني ..هذي فرصتي..سلمان يوديني]..

سارة:إيه..أبي أروح..

سلمان: يالله روحي جيبي عبايتك..والا تدرين وشلون.. أنا بروح أجيبها وانتي استنيني هنا..

طلع سلمان يجيب عبايتي.. قعدت أستناه.. جاب العباية ولبستها..مسكني وركبني السيارة.. رحنا للمستشفى.. وطلبت أسوي فحص.. دخلت على الدكتورة وسلمان يستناني برا.. فحصتني وكنت خايفه مرة ومتوتره ومرتبكه وودي أصيح.. والعبره خانقتني.. ودي أعرف وش طلع معها بسرعة..

سألتني: كم عمرك؟..

سارة: 18سنة..

الدكتورة: متزوجة؟..[إيـــــــــــه..مادام سألتني إذا متزوجة أكيد آدم صادق]..

سارة: إيه..[لا لا مو متزوجه..لا]..

الدكتورة: متزوجة؟..[ليش عادت السؤال مرة ثانية.. أخاف تبي تتأكد]..

سارة[ترددت..لا..إيه.. لا]: إيه..

الدكتورة: زوجك موجود؟..

سارة: إيه موجود..

الدكتورة: متى صار لك متزوجة؟..

سارة: مو من مدة طويلة..ليش؟..[أمس!!!!!!!!]..

الدكتورة: إنتي جايه ليش؟..

سارة: أبي أتأكد من غشاء البكارة عندي..

الدكتورة: انتي متزوجة وغشاء البكارة أكيد لازم يكون مفتوح..[نزلت راسي.. يعني آدم ما كذب علي]..بس يأسفني إنه موجود..وانتي عذراء 100%

رفعت راسي وأنا مو مصدقة..من فرحتي قمت وبست الدكتورة ورجعت سألتها مو مصدقه: والله؟!!..

الدكتوره: إيه..[رجعت بستها مره ثانيه و طلعت مبسوطة]..

كان سلمان واقف وساند راسه على الجدار ومكتف يديه ولما شافني سألني:هاه…كيف؟..

سارة[ابتسمت]: أنا زينة وما فيني شي..يالله نرجع البيت..

سلمان: سبحان مغير الأحوال.. مو كنتي تو تعبانه..

سارة: لأني ما أكلت زين..

رجعت البيت وأنا ميتة من الفرحة.. بس ليش ما قال لي؟.. يمكن ما كان متأكد مثلي.. أو يمكن حالتي اللي كنت فيها هي اللي خلته يظن كذا.. المهم اني رجعت البيت وأنا طايرة من الفرح.. بس كان بطني شوي يألمني..يمكن لأني فعلا ما أكلت زين..وعبت بطني من الرز أمس… أول ما رجعت البيت دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة.. طلعت لي تفاحة وقعدت آكلها في المطبخ.. دخلت علي أمي فجأة في المطبخ..

سألتني: وش فيك يا سارة.. كلمت السواق وقال إنه وداك مع سلمان المستشفى..

سارة: حسيت بألم في بطني وخاف علي سلمان و وداني..

وجدان: كان أخذتي بندول..

سارة: أخذت بس ما فاد..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:30 PM
وجدان: وألحين وش تحسين..

سارة: أحسن بكثير..

سكتت شوي وقربت مني وقالت: سارة..إنتي موافقة تخلينا..

استغربت: أخليكم..وين أروح؟..

وجدان: فهد يقول إن عمك يبي يتكفل فيك..

قلت بسرعة: طبعا لا..أنا أبي أقعد عندكم..

وجدان: بس عمك لزم على فهد إنه ياخذك..

سارة: يمه تكفين ما أبي أروح..عنده ثعابين وأنا أخاف منها..

وجدان: بسم الله..ثعابين؟!!..

سارة: يمه أبي أقعد عندكم ما أبي أروح له..

وجدان: وأنا ما أبيك تروحين مني إنتي بنتي.. إنتي ريحه الغالية..

سارة: إذا يبيني أزوره ويزورني معليش..بس أسكن معه لا..

وجدان: إذا جا أبوك قولي له هالكلام..

طلعت أمي من المطبخ وأنا قعدت أفكر في الموضوع..لا يكون سطام يبي يسويها صدق و ياخذني عنده.. لا مابي..بس أنا قلت إني موافقة.. بس هو استغل الموقف واستغل خوفي وشرط علي.. يا ألله يا سطام لا تسوي كذا.. رن جوالي وقطع حبل أفكاري..ابتسمت لما شفت المتصل عبدالرحمن..

رديت: هلا ب معرسنا..

عبدالرحمن: هلا فيك..

سارة: وشلونك؟..

عبدالرحمن: إنتي اللي وشلونك؟.. يقول سلمان إنه وداك المستشفى..[وسلمان ما صدق وخر الحكي]..

سارة: لا الحمد الله ما فيني شي أنا زينة… كان بطني يعورني شوي..[سألت]..كيف هديل..

عبدالرحمن: هديل بخير.. نسيت أشكرك على اقتناء الملابس..

سارة:هههههههههههههههههههههههه..العفو..

عبدالرحمن: كيف الأحوال..

سارة: تمام..

عبدالرحمن: ما جا خطيب..

استغربت: خطيب؟!..ليش؟..

عبدالرحمن: عشان يخطبك..[وش سالفته ذا].. توقعت بعد الطلة اللي طلعتي بها يوم زواجي تنخطبين..[إيه...لا أبشرك ما انخطبت...تزوجت!!]..

سارة: لا أنا ما أبي ألحين..لما أتخرج إنشاء الله..يمكن أفكر…

عبدالرحمن: إذا جا النصيب ما نقدر نمنعه..

سارة: اترك السالفة ذي عنك وقول لي..ليش ما علمتني من الأول إن سطام يصير عمي؟..

عبدالرحمن: وشلون عرفتي؟..

سارة: لا والله ..ليش تتهرب من سؤالي؟..

عبدالرحمن: ما تهربت هي كانت رغبته كذا..

سارة: ما يبيني أعرفه عشان يهبل فيني..

عبدالرحمن: هذي هي هوايته..

سارة: هوايته ذي مب عاجبتني..حرام عليه.. يبيني أسكن عنده وأخليكم..

عبدالرحمن: وشو؟..مب على كيفه..

سارة: يالله تعال امنعه..

عبدالرحمن: إذا جيت يصير خير..

سارة: متى بتجي؟..

عبدالرحمن: بعد أسبوعين..

سارة: وفرضا جا ياخذني بكرة..

عبدالرحمن: ألحين بكلمة يهجد عن ألاعيبه..

سارة: على أساس بيسمع كلامك..

عبدالرحمن: بجرب..

سارة: طيب..سلم لي على هديل..

عبدالرحمن: يوصل..

سارة: مع السلامة..

عبدالرحمن: سلام..

سكرت من عبدالرحمن ورقيت غرفتي..صليت وحاولت أقوم روان.. باليا الله تتحرك وما ردت علي.. تركتها ورحت للصالة وقعدت ما عندي شغله.. مسكت جوالي وقلبت فيه.. وقفت عند اسم فيصل.. أبي أكلمه…ودي أكلمه..أبي أسمع صوته.. بس قلبي ما يطاوعني أكلمه وألعب عليه وأنا على ذمت آدم…مسحت اسمه من جوالي بس ظل رقمه بذاكرتي.. وش أسوي..ثامر سامحني..ما أقدر أسوي شي.. مفروض أول ما تنتهي المشكلة وتعرف الهيئة إني زوجته يطلقني.. بس شكلة ما يبي يطلقني.. كنت سرحانه وأفكر لما جا سلمان وفزعني..

سلمان: يا الدلوعة..

أشرت على نفسي: أنا دلوعة..

سلمان: خوفتيني.. [ابتسمت..يقلدني].. اضربني.. موتني.. قلت هذي أكيد انجنت..يا وليك إن سويتي كذا مرة ثانية..

سارة: وانت ما صدقت وقلت لعبدالرحمن..

سلمان: هو سألني عنك؟..

سارة: كان قلت له إني بخير..يعني لازم تخوفه..

سلمان: أصلا عبدالرحمن هوال..

سارة: ما الهوال غيرك..

سلمان[يغير السالفة]: ما باركتي لي..

سارة: على إيش؟..

سلمان: بطلع بطاقة أحوال..

سارة: عاد إذا مسكتها بيدك وأخذت السيارة محد ب وديني غيرك..

سلمان[أشر على عيونه]: من عيوني الثنتين.

دق جوالي و ناظرت سلمان ..بعدين رديت: ألو هلا منى..[ناظرني وقرب مني]..

منى: هلا فيك..وشلونك؟..

سارة: بخير..انتي وشلونك؟..و وشلون خالتي و ملوكه و حمودي؟..

منى: كلهم بخير.. ب أسألك ما عندكم برنامج اليوم..زهقت..

سارة: كلمت تهاني أمس وقلت إني بجيها اليوم..

منى: وروان؟!..

سارة: روان راحت لهم أمس.. مدري إذا بتجي معي اليوم والا لا..

منى: تعالوا لنا… هنا البيت ملل..[ سلمان يهز راسه يبيني أروح لها]..

قلت: بس أنا عطيت تهاني كلمة..

منى: روحي لها بكرة..

سارة: ليش إنتي ما تجين بيت خالي..[طير سلمان عيونه وهز راسه لا]..

منى: من ب يوديني؟..[هزيت لسلمان بيدي يصبر شوي]..

سارة: أنا وسلمان بنجي نأخذك..[فرح سلمان]..

منى: خلاص أجل..متى بتروحين؟..

سارة: على المغرب..

منى: خلاص بأقول لأمي…باي..

سارة: باي..[سكرت منها]..

سلمان: ليش ما قلتي ألحين؟..

سارة: لا تصير مصفوق..أنا بعد ما قلت لأمي..

سلمان[يتطنز]: يعني ب تعيي؟!..

سارة: إذا وافقت أمي بروح مشي..وانت رح جب منى..

سلمان[طير عيونه]: بلحالي؟!!!!!!..

سارة: لا..مع السواق..

سلمان: تستهبلين..يمكن هي تضمن نفسها بس أنا ما أضمن نفسي..

شهقت: أجل لا تروح..لها الدرجة ما تقدر تمسك نفسك..

سلمان: أحبها..[ويشدد عليها]..

سارة: خلاص عرفنا.. وشذا النشبة.. يا شين الرجاجيل لين حبوا..

سلمان: انتوا اللي ما تعطون وجه..

سارة: مو كلنا..

سلمان: إنتي بالذات ما تعطين وجه..

سارة: مو دايما..والله[حطيت يدي على فمي..ب يشك فيني ألحين]..

ناظرني بنص عين: يالله علميني.. مين هذا اللي تنزلتي له وعطيتيه وجه؟..

سارة: لا تقعد تجرجرني وتحاول تغلطني..

سلمان: اعترفي..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:31 PM
سارة: محد..اسكت عني بس..

سلمان: بكيفك..

عصبت: أقول لك محد..

سلمان: خلاص لا تعصبين.. كله من أبوي وأمي اللي مدلعينك..

سارة[ كملت]: وانت وعبدالرحمن وروان..

سلمان: وعمك وخالك..

سارة:خالي أدري بس عمي ما بعد جربته..

سلمان: جربيه و بتشوفين..

سارة: والله من شفت ذا الثعابين وأنا غاسله يدي منه..

سلمان: كلش ولا ثعابينه…لا تقربينهم..

سارة: ولا بعد..قال إيش؟.. يبيني أسكن عنده.. في الأحلام..

سلمان: ولا تفكرين تبعدين من هنا..

سارة: إنت مجنون..أنا روحي في هالبيت.. إن رحت يمكن أسبوعين ثلاث وأرجع..

سلمان: ولا حتى يومين..

لمحت أمي رايحة لغرفتها…ركضت لها ووقفت قدامها..

سارة: لحظة يا أم عبدالرحمن..

وجدان: أكيد ب تطلبين شي..

سارة: فطينه..

وجدان: خلصي..وش عندك.؟.

سارة: :أبي أروح بيت خالي سعود..[ناظرتني بنص عين ورفعت حاجب].. شكرا مرررررررررررررة..[ حبيت راسها..راحت ودخلت غرفتها]..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:32 PM
سلمان: يالمصفوقه..حتى ما ردت عليك..
سفهته ورحت لغرفتي وقومت روان..قعدت أنطنط فوق السرير عشان تقوم في الأخير دخلت الحمام و عبيت يدي موية وكبيتها على وجهها..قامت روان تشاهق المسكينة وتمسح الموية من وجهها.. ضحكت عليها ورحمتها.. هذي نتيجة نومها..
سارة: يالله قومي يكفي نوم.. ما صليتي العصر حتى..وبعد شوي ب يأذن المغرب..

روان: انقلعي.. كذا الواحد يصحي الناس..

سارة: كذا الناس نومها ثقيل..

روان: خلصيني وش تبين؟..

سارة: بروح بيت خالي..تجين؟..

روان: أفكر..

فتحت الدولاب وطلعت لي تنوره قصيرة شوي مع بلوزة موديلها ناعم..دخلت الحمام وتسبحت.. لبست وطلعت نشفت شعري من الموية كالمعتاد..وغرتي مسكتها ب شباصة على جنب.. لبست عبايتي وطلعت.. لقيت سلمان كاشخ ومتزين.. وعطره فايح..

سارة: الله الله..كل هذا عشان ب توصلني..والا عشان بتوصل منى..

ناظرني بطرف عينه: منيب راد عليك..[استحى]..

سارة: يا حلوك لين حمر وجهك..

يسكتني: يالله بس خن نمشي..

سارة: أكيد ما تبي تتأخر عليها..

سلمان: سارة اسكتي عني عاد..

سارة: خلاص سكتنا..

نزلت معه وركبت السيارة.. سلمان ركب جنب السواق..رحنا بيت خالتي أم محمد وأخذنا منى.. كان سلمان ساكت ومستحي.. طول الطريق كنت أسولف مع منى وإذا هي تكلمت فز… يا حرام منى تعذبه.. وأخيرا وصلنا لبيت خالي مع إنه قريب لبيتنا وأقدر أروح له مشي..بس سلمان عيا..وقال نروح ناخذ منى أول بعدين نروح لخالي.. نزلت من السيارة ورن سلمان الباب.. فتح لنا عبدالله.. كنت أحسبه زي ثامر ما يقعد بالبيت بس طلع العكس تماما.. دخلت وسلمت على أم ثامر وتهاني.. قعدنا نسولف بالصالة و عبدالله وسلمان راحوا الملحق.. وإحنا نسولف دخل خالي علينا.. أول ما شفته قمت بسرعة وضميته: وينك؟..من زمان عن حضنك..

خالي: يعني ما اشتقتي إلا لحضني وأنا لا..

سارة: اشتقت لك واشتقت لحنانك ولكل شي..

منى: طب وخري خليني أسلم..[وخرت شوي لما سلمت منى ورجعت لزقت فيه]..

تهاني[غارت]: يبه تراك تدلعها أكثر مني..

خالي: هذي دلوعة العائلة.. ولا أحد يقول لها شي..

تهاني: بس أنا بنتك الوحيدة..

خالي: انتي بنتي وهي بنت أختي..

تهاني: مين أولى؟..

قلت: طبعا أنا؟..

خالي: صح.. لأنها الوحيدة…بس إنتي أقدر أجيب لك أخت ثانية..

منى: يالله عاد وخري عن خالي..

رفعت راسي وسألت خالي: تبيني أوخر..

خالي: لا..


طلعت لساني لمنى أغايرها.. وأنا في حضن خالي فز قلبي لما سمعت صوته.. حسيت إنه رجع لقلبي نبضاته.. أحبه.. هالصوت وحشني ومن متى وأنا ودي أسمعه.. حرام أنحرم منه.. أنا له مو لغيري.. تغطيت منه بسرعة..

خالي: أهلين… توك تتذكر إن عندك بيت وأهل تسأل عنهم يا دكتور..

ثامر[من بعيد]: هلا..[استغربت..ليش ما جا وحب راسه وسلم عليه زي الناس والعالم]..

خالي: وش عندك جاي؟.. ليش ما رحت للشقة اللي مستأجرها إنت والدعارة اللي معك؟.. [يا ألله يا خالي...لا تقول كذا عنه قدامي]..

ثامر: ولا شي…[قعد على الكنبه اللي قدامنا]..

جلسنا احنا البنات وبينا خالي ظليت متغطية منه و أسولف مع تهاني ومنى…كان يسمع سوالفنا وساكت.. الغريبة إنه ما يعرف صوتي… رن الجرس وراحت الشغالة تفتح الباب.. دخلت روان وملاك علينا وهم متغطين..قام خالي وسلم عليهم وطلع… قمت عشان أسلم على ملاك وقعدت روان جنبي..

همست في إذني: المليح هنا!..

قلت: روان..بدون نغزات..

روان: لا بس استغربت..

كان ثامر يناظرنا وإحنا نهمس لبعض..

ثامر: وشلونك سارة؟..

ابتسمت وقلت: بخير..

همست روان في إذني مرة ثاني: يقال له يسأل عنك..

همست لها: يختي خطيبي..

روان علت صوتها: في عينك..

حطيت يدي على فمها..هذي وش ناوية عليها.. تفضحني..

وخرت روان يدي عن فمها و وطت صوتها: لا تحلمين..

سارة: أنا أصدق حبه لي..

روان: أي حب وأي خرابيط.. تبيني أثبت لك..

سارة: وشلون؟..

روان: اصبري..[ناظرت تهاني]..تهاني عطيني جوالك..[استغربت..وش تبي من جوال تهاني]..

أخذت الجوال وطلعت جوالها..نقلت رقمه لجوالها ودقت..رن جوال ثامر على طول.. قعدت أشوفه و أستناه..ب يرد والا لا.. ظل جواله يرن وهو يطالع بالجوال.. ناظرت روان وكان بوجهها ابتسامه مخفية.. حسيت بإنها تعذبني أنا.. كان الجوال يرن ويرن بعدين وقف.. ناظرت جوال روان ولقيته معطيها مشغول..فرحت وناظرته ورجعت ناظرت روان وابتسمت لها ابتسامة نصر.. روان: لا تستعجلين..[ما رد عليها وشو بعد]..شوفيه..

لفيت وجهي أناظره…لقيته بيطلع برا.. عضيت على شفايفي.. روان وشلون تفكر.. يعني وش بيصير ألحين..معقولة يكون..

يكون..

يكون..

قطع حبل أفكاري رنين جوال روان..ناظرته بسرعة كان رقمه.. رقمه القديم.. سحبتني روان معها و دخلنا غرفة صاده عن البنات.. ردت عليه وأنا أراقبها.. حطت على السبيكر..

ثامر: ألو..

روان[تميع صوتها]:ألوووووووووه..أوه آسفة أنا أكيد غلطانة..

ثامر: لا أنت مو غلطانة..

روان: معليش أزعجتك..

ثامر: يا ليت كل مرة أسمع هالصوت الناعم..و أزعجيني عادي أنا وقتي كله لك..

روان[تضحك ضحكة مايعه]:ههههههههههه.. إنت كله كلامك كذا حلو مثل العسل..[طيرت عيوني عليها..وشلون تقول له كذا قدامي..حسيت إنهم ثنينهم يخونوني]..

ثامر: انتي العسل وطعمك عسل يا عسل..[حسيت إن الدم نشف بعروقي]..

قمت وطلعت من الغرفة ورحت عند البنات وأنا مو مصدقة.. ثامر قال لي آخر مرة إنه ما يكلم وحده غيري.. آخر مرة وعدني إنه ما يتزوج وحدة غيري.. وش فيه؟..وش يبي يوصل له؟.. والا الكلام عنده مثل السلام عليكم.. طلعت روان وقعدت جنبي..

قالت:شفتي.. ولا يوم طلعتي قال إنه يبي يقابلني..

سارة: روان تكفين..ارحميني..خلاص.. أنا أدري إنه راعي هالحركات..مب لازم تذكريني..

روان: أفهم من كلامك إنك راضية..

سارة: تدرين من زمان إني راضية..

روان: ما ب تاخذينه إلا على قص رقبتي.. و يالله وريني..

عصبت: لا تقولين كذا..

روان: أجل إذا حجت البقرة على قرونها..

تهاني: انتوا وش فيكم؟..جايين تتطاقون عندنا..

روان: ما فينا شي..[ناظرتني]..نسولف..

ملاك: إذا كذا سوالفكم..أجل طقاقكم وشلون؟..

سارة: لا الحمد الله ما قد تطاقينا..

منى: سبحان مجمع القلوب..

الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههه..

دق جوالي وتوني بأخذة بس يد روان سحبته قبلي.. استغربت الرقم وقالت: مين هذا؟..

ورتني الرقم ..كان الجوال يرن.. هالرقم قد شفته.. بس مين؟.. قعدت أتذكر..وقف الرنين..

روان:خلاص وقف..

رجع ثامر ودخل مرة ثانية.. وجلس بنفس مكانه.. ما كان ودي أشوفه خاصة ألحين لأني معصبه عليه.. رن جوالي مرة ثاني.. وكان نفس الرقم اللي قبلة.. تذكرت..هذا..

هذا..

هذا..

هذا..

سحبت روان الجوال مني بترد..بس أخذته منها بسرعة.. وقلت: أنا برد..

رديت وسمعت الصوت قبل ما أقول ألو: ليش ما رديتي أول مرة؟..[آدم مو وقتك]..

روان: مين هذا؟..[حطيت يدي على الجوال]..

سارة: روان..هذا عمي..

روان: ما عرفتي رقمه..

سارة: لا ما خزنته اسكتي..[وحطيت الجوال على إذني]..ألو..

آدم: وينك؟..

سارة: أنا برا البيت..

آدم: أبي أتكلم معك…

قلت وأحس إني إلى الآن متنرفزة: ما تقدر تتكلم في الجوال..[روان مستغربة وشلون أكلم عمي كذا..الظاهر صدقت إنه عمي]..

آدم: لا..أبي أشوفك..[تنهدت.. سألني]..إنتي وينك فيه؟..

بلعت ريقي وقلت: أنا في بيت خالي..

آدم[على صوته]: وين؟..

قلت مرة ثانية: في بيت خالي..

آدم: ألحين تطلعين..

سويت نفس ما سمعته: نعم؟!..

آدم: أقول لك تطلعين ألحيـــــــــــــــــــن..

سارة: ما أبغى..[روان مطيرة عيونها علي..رحت لفيت من الجهة الثانية]..

آدم: ثامر فيه؟..

سارة:………………………………………….[أجاوب والا لا]..

آدم[على صوته]: سارة…ثامر موجود؟..

سارة:……………………………………..[أخاف أقول له]..

صرخ في إذني: ردي علي..

سارة:…………………………………………[وش ب يسوي إذا قلت له إيه..ب يطلقني؟!]..

آدم[إلى الآن يصرخ]: ما تردين؟!..

سارة: إيه موجود..

سمعت: طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..[سكر السماعة بوجهي]..

عضيت على لساني..أكيد ألحين هو شايش.. ومعصب..وبتطلع له قرون.. أبي أعرف شي واحد بس..ليش ما يطلقني ويفتك.. والمشكلة يعرف إني ما أبيه وأبي ثامر.. حاولت أتجاهل الموضوع.. وقربت من البنات أسمع سوالفهم.. كان ودي أركز بس فكري مو معي خايفه.. مو من آدم.. خايفه يسوي ب ثامر شي.. أبي أدخل معهم في السالفة وأركز… ولما عرفت وش يتكلمون عنه أرعبني صوت الجوال.. شفته كان آدم مرة ثانية.. بلعت ريقي..انتبهت لي منى..

منى: وش فيك؟..

قلت: ما فيني شي..[أخذت الجوال و طلعت غرفة ثانية]..

رديت: ألو..

آدم: اطلعي أنا برا..

طيرت عيوني..ما أمداه..خمس دقايق مرت بس: وشو؟..

آدم [عصب]: قلت اطلعي..

سارة: وشلون تبيني أطلع؟..وش تبيني أقول للبنات؟..

آدم [إلى الآن معصب]: دبري نفسك.. ترى والله العظيم يا سارة..قسما عظما إن ما طلعتي ألحين.. ثامر هذا ما تشوفينه واقف على رجوله مرة ثانية..[بلعت ريقي..قام يتوعدني..يسويها المجنون]..

سارة: خلاص طيب..بطلع..

آدم: بسرعة..[وسكر السماعة بوجهي]..

يا ربيه وش أقول لهم ألحين.. بقول لهم إني بروح البيت.. لبست عبايتي ودخلت على البنات.. كلهم قاموا يطالعوني..وما تكلم غير روان: على وين؟..

سارة: بروح البيت..

تهاني: تونا ما شبعنا منك..

سارة: معليش.. أجيكم وقت ثاني..

روان: وش عندك تبين تروحين البيت؟..[وش الورطة هذي.. ناظرت ثامر وكان يناظرني.. بروح عشان أنقذه لا يسوي آدم فيه شي]..

سارة: نكدتي علي..

روان: والله ..زين.. فيه تقدم..

سارة: سخيفة..

ناظرت ثامر نظرة أخيرة وطلعت.. مريت من الملحق وتأكدت إن سلمان و عبدالله مو موجودين.. شكلهم طلعوا..أشوه.. فتحت الباب وشفت آدم موقف سيارته عند الباب.. أول ما شافني نزل.. قرب مني وسكر باب البيت بقوه.. سحبني ورماني في السيارة.. عورني بس تجاهلت الألم.. ركب السيارة وحركها.. كنا ساكتين طول الوقت.. ناظرت عيونه.. حسيت إن الشرار يطلع منها.. يمه آدم أول مرة أشوفه معصب كذا.. يا ويلي أكيد هذي نهايتي.. ناظرت الشارع لا يتهور يصقع في أي عايره..بس الحمد الله وصلنا القصر.. أول ما وقف فتح الباب بسرعة وجا نزلني.. جرني معه لما وصلت الجناح.. دخلت ورماني على الكنبه بقوة.. حسيت إن ظهري تكسر.. رفعت راسي وشفت النظرة اللي بعيونه.. آدم لو إنه أسد كان أكلني..

آدم: كم مرة خنتيني؟..

قمت من مكاني متجاهلة ألمي.. وقفت قدامه وقلت: كيف خنتك يعني؟..

آدم: باللي انتي قاعدة تحسينه ألحين..لو إني ما قلت آخر جملة كان ما طلعتي.. لهالدرجة ما تبين يصير فيه شي..

سألت: وش اللي أنا قاعدة أحسه؟..

آدم: حبك له ونظراتك كل هذي تسمى خيانة يا…

يا مدام..

سارة: تذكر إنك تزوجتني بالغصب… و مادامني في نظرك خاينة ليش مخليني على ذمتك..ليش ما تطلقني..

آدم: رجعنا على ذا السالفة مرة ثانية.. تبيني أطلقك عشان ترجعين لحبيب القلب؟!.. في أحلامك..هذا ما ينفي انك زوجتي..

سارة: شفت إنك تجيبه لنفسك.. تدري إني أحب ثامر.. وتدري إني متعلقة فيه..

يصرخ بوجهي: اسمه ما أبغى أسمعه في هالبيت مرة ثانية سامعة والا لا؟..

سارة: طلقني أنا ما أبيك..

آدم: انسي..

سارة: أنا ما اقدر أعيش كذا..لاني متزوجة و لاني متطلقة.. وبعدين تعال..ليش تكذب علي؟..

آدم: وشو؟..أنا كذبت عليك!..وش كذبت عليك فيه؟..

سارة: أنا فحصت..

آدم:آهاااااااااا.. يعني شكيتي بنفسك ورحت تفحصين؟..

سارة: أنا ما شكيت..أنا تأكدت..

آدم: و تأكدتي؟..

سارة: إيه..

آدم: والمطلوب؟..

سارة: إنك تطلقني..لأنك شكيت فيني حتى قبل ما تتزوجني.. أصلا وشلون تسمح لنفسك تتزوج وحده شكيت فيها؟..

آدم: سارة لا تخليني أفقد أعصابي..

سارة: على أساس إنت ماسكها ألحين..

آدم[صرخ]: سارة..

سارة[رفعت صوتي]:لا تصرخ علي…أنا مب وحده من خواتك تحط حرتك فيها..

رفع آدم يده بسرعة و عطاها لي.. حسيت إن الدنيا دارت فيني.. روان لما عطتني إياها ما كانت كذا.. كف آدم عشر أضعافها.. ظليت واقفة بمكاني وآدم واقف قدامي وما تحرك.. حسيت إني فقدت الوعي لما اسودت الدنيا وظلمت بعيني.. بعدها ما حسيت بشي غير حرارة الكف اللي أخذته من آدم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:32 PM
حسيت إني كنت طول الوقت أحلم وإن اللي صار بيني وبين آدم كابوس.. خفت أفتح عيوني وألقى نفسي بقصره… أبي إذا فتحت عيوني ألقى أمي جنبي.. كنت مغمضة عيوني ورافضة إني افتحها.. أسمع صوت موية تنزل من الدش.. أتمني أكون نايمة فوق سريري وتكون روان هي اللي تتسبح.. فتحت عيوني لما وقف صوت الموية.. لقيت نفسي فوق سرير كبير..لو أصف فيه أنا وروان وفهده وجوري وسلمان كفانا.. كان لونه أحمر وحلو ملمسه..حاولت أرفع نفسي وإلى الآن ظهري يعورني من رمية آدم لي على الكنبة.. سندت نفسي على السرير.. شفت نفسي في غرفة كبيرة.. شويه كلمة كبيرة بالنسبة لغرفة نوم..كانت أنوارها هادية وخافته.. هذي دور كامل مو غرفة.. عرفت ألحين إني في غرفة آدم.. حاط دولابه هنا وأنا كنت أسأل وين حاط هدومه.. كان فيه بابين الأول للصالة والباب الثاني القريب مني أكيد الحمام.. لفتني صوت الباب لما انفتح وطلع منه آدم وهو لابس الروب و الموية تقطر من شعره وتنزل على وجهه..كأنه من الممثلين الأجانب في الأفلام الرومانسية .. ناظرني ولما شافني صاحية قرب مني وجلس على طرف السرير.. كان يناظرني ويتمعن فيني .. استغربت .. هذي مو أول مرة يشوفني..ليش كذا يناظرني؟.. رفع يده يبي يلمس خدي اللي صفعني منه بس أنا كنت أحس إلى الآن ب حرورته ف وخرت يده بسرعة ولفيت وجهي عنه.. قام وراح للتسريحة وطلع له فرشة ومشط شعره .. كنت أراقبه.. وشلون يكون ماسك أعصابة بعد اللي صار بينا من هواش.. حسيت إنه خلاص ب يطلقني بس طلع نفسه طويل.. خلص تمشيط وجا انسدح قريب مني.. ألحين تارك السرير كله وما لقيت تنسدح إلا جنبي!.. وشذا اللعله اللي أنا طحت فيها؟؟!!.. وخرت المفرش عني عشان أنزل من السرير وأطلع برا..لكن مسك يدي وثبتني بمكاني..

آدم: استني..أبي أتكلم معك..

سارة: بعد الكلام اللي قلناه أظن ما فيه كلام..

آدم: إحنا ما تكلمنا..إحنا تهاوشنا..

سارة: وتبي تكمل ألحين؟..

آدم: لا.. صدقيني ما كان لي نية إني أتهاوش معك.. كنت ب أشوفك لأني بروح أمريكا.. كان عندي كذا شغله أبي أخلصها بس.. و تفاجأت لما قلتي لي إنك في بيت خالك..عشان كذا فقدت أعصابي وخاصة لما قلتي إنه موجود..

تعمدت أسأله: مين الموجود؟..

آدم: تعرفينه.. مب لازم أنطق اسمه..

تزينت وتربعت على السرير..لما شافني قعدت على السرير قام آدم وتربع قدامي.. استحيت منه وخاصة ب الروب اللي لابسه..

آدم: أفهم من جلستك إننا ب نتكلم بدون هواش..

هزيت راسي إيه..وتوه ب يفتح فمه عشان يتكلم..قلت: لحظة..

آدم: ليش؟..

لفيت وجهي عنه وحكيت شعري وقلت: ممكن تلبس ملابسك..

آدم: تستحين مني؟!..[حسيت إن وجهي احترق]..على العموم ممكن..

نزل آدم من السرير وفتح دولابه.. طلع له بجامة.. كان معطيني ظهره.. توقعته ب يلبس في الحمام.. بس لما شفته فك حبل الروب قلت: لا لا لا لا..

آدم: هاه..وشو بعد؟..[ولف علي]..

سكرت عيوني بسرعة وأشرت له على الحمام: روح البس في الحمام..

آدم[أخذ ملابسه]: وش الزواج المسخرة هذا!!!..[دخل الحمام]..

كان ودي أضحك.. بس صدق مسخرة.. أول مرة أسمع بزواج كذا.. وشذا الزواج المعفن.. إذا خلص كلامه ب أطلب منه بهدوء إنه يطلقني.. يمكن ولعل وعسى يفيد معه أكثر من الصراخ.. توه داخل الحمام وطلع بسرعة.. ما أمداه حتى ما سكر أزرار البجامة وصدره مفتوح.. ما كأنه لابس شي.. جلس قدامي وقرب مني.. قال: خلاص كذا..

مسكت بجامته وقربت منه.. سكرت أزراره بعدين قلت: كذا خلاص..[ظلت عيونه بعيوني]..

آدم: كنت جاي عشان أقول لك إني بسافر..ما رح أطول.. يمكن أقعد يومين ثلاث وأرجع.. وكنت أبي أقول لك تنقلين أغراضك عند سطام..

سارة: إنت اللي مطلع الفكرة صح؟.. والا سطام ما يسويها..

آدم: وش دراك إنه ما يسويها؟..

سارة: لو كان يبيني..كان أخذني من زمان!..إنت اللي قلت له صح؟..

آدم: صح.. أنا اللي قلت لخالي و لسطام..

سارة: ليش؟..أنا ما أبي أروح..أبي أقعد عند هلي..

آدم: لأنه المكان الوحيد اللي أقدر أشوفك فيه متى ما أبي.. غير عن كذا..[ناظرني وناظرته وكأني فهمته]..بكون مرتاح أكثر..

سارة: بتكون مرتاح عشان تبعدني عن ثـ ـ ـ ـ..

قاطعني: هاااه.. إحنا وش قلنا؟..

سارة: يا ألله يا آدم..طب أنا أبي أقعد عندهم..

آدم: سارة أنا ما أشوارك.. أنا أأمرك…وبعدين أنا أخذت القرار وخلصت..

سارة: من سمح لك تاخذ القرار علي؟..

آدم: أنا سمحت لنفسي مو أنا زوجك!!..وأبي أفهم إنتي ليش ما تبين تروحين؟.. هذا عمك مو أحد غريب..

سارة: أدري إنه عمي.. أنا ما شفته إلا يوم أو يومين..من ثالث يوم أسكن معه!.. مستحيل..

آدم: ما فيه شي مستحيل.. بعدين أنا أضمنه لك..

سارة: وش سالفتكم؟..كل واحد يضمن الثاني..إنت تعرفه وهو يعرفك..طب أنا ما أعرفكم ثنينكم..

آدم: اسألي عبدالرحمن عنا..[و انسدح جنبي]..

سارة: طب قوم ودني البيت..

آدم: فيه أحد يروح لأهله الساعة ستة؟..[وغطى وجهه باللحاف]..

شهقت: ستة..متى مر الوقت؟..

آدم: مر وانتهى وطيرتي الرحلة عني..

سارة: تقدر تحجز مرة ثانية..

رفع اللحاف من وجهه وقال: أحجز!.. من متى وأنا أحجز..

أتطنز: أجل تروح ب رجولك..

آدم: تتطنزين؟!..[ناظرته بطرف عين].. عندي طيارة خاصة..[اقعد..ما يلعب]..

قلت: يوم عندك طيارة خاصة..ليش قاعد هنا؟..

آدم: تبين الفكه مني..

سارة:…………………………………….[ما رديت لأن ب صارحه إيه..أبي الفكه]..

آدم: ما رديتي؟!..

سارة: وش ناوي عليه؟..تبينا نتهاوش مرة ثانية؟…

قعد آدم على السرير وقرب مني.. شوي و يلزق فيني..همس في إذني: تبين مثل اللي عطيتك؟!..

بلعت ريقي و وخرت عنه ونزلت من السرير بس مسك يدي و طلعني السرير مرة ثانية و سدحني.. رقا فوقي وقرب مني..كنت خايفه..كان يقرب ويقرب..همست: آدم لا تقرب..

بس شكله ما سمعني وصار يناظر خدي اللي أتوقع إنه مورم من الضربة… وقرب مني أكثر لدرجة حسيت إن أنفاسي اختلطت مع أنفاسه.. غمضت عيوني ما أبي أحس بلمسته.. باسني على خدي.. وشوي شوي وخر عني..فتحت عيوني.. وش سوا؟.. ليش يسوي كذا؟.. بعد كل اللي قلته..ناظرني وطول وهو يتأمل فيني وأنا كنت مصدومة منه.. وخر عني و انسدح على السرير مرة ثانية.. وش صاير؟..أحس قلبي يدق بسرعة…آدم إنسان غامض.. مو قادرة أفهمه..ظليت في مكاني وهو منسدح على بطنه جنبي..لفيت عليه..كان مغمض عيونه..تأملت فيه وطولت وأنا أتأمل.. آدم أكيد مو صاحي.. قاعده اقول له إني أحب ثامر.. ليش يسوي كذا؟.. ليش؟.. تنهدت وقمت من السرير بشوي شوي…طلعت برا الغرفة..شفت شنطتي وعبايتي في الصالة.. حسيت إني مخنوقة وأحد كاتم على أنفاسي ف رحت البلكونة ووقفت أستنشق الهوا.. سمعت صوت جوالي في شنطتي يرن…مين اللي داق ألحين؟..أخذت الشنطة وطلعت الجوال..انصدمت لما شفت ثامر يدق علي..أرد والا ما أرد.. كنت خايفه.. والجوال ما وقف رنين..وأنا محتارة أرد والا لا..ناظرت باب غرفة آدم وتذكرت سؤاله لما سألني كم مرة خنته…شعور متناقض.. أخون آدم والا أزعل حبيبي مني.. ودي أصيح.. ودي أترك كل شي وأروح لأبوي منصور.. محد يواسيني غيره.. ثامر ظل يرن ويرن لما سكرت السماعة في وجهه.. وبالمرة سكرت الجوال.. كانت يدي تحرني من اللي سويته بس كان لازم أسوي كذا.. وإذا تطلقت من آدم بحاول أصارحه..دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت الفجر.. أخذت عبايتي ودخلت الغرفة الصغيرة.. انسدحت على الكنبه وحاولت أنوم بس خدي إلى الآن يحرني.. أتوقع إن فكي تحرك من مكانه بسبب الكف اللي أخذته.. ما قد أحد مد يده علي… هذي أول مرة تصير لي من جد.. كانت روان تصطرني بمزح بس آدم خلاني أجرب الكف الحقيقي على أصوله.. متى أروح البيت؟.. أبي أضم أمي.. أبي أكون في حضنها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

صحيت اليوم الثاني على نور الشمس اللي صقع عيوني.. حاولت أغمضها وأغطي نفسي ب عبايتي بس النور كان قوي.. قمت وقعدت على الكنبه شوي بعدين طلعت ودخلت الحمام.. غسلت وجهي وتوضيت.. شفت الساعة صارت ثناعش.. دخلت غرفة المعيشة وصليت الظهر.. طلعت ولقيت آدم كاشخ بطوله وعرضه.. الصراحة أبهرني بس ما أنسى اللي سواه أمس فيني.. وأشوه إن الاحمرار اللي في خدي خف والا كان وش بقول لهم..سطام صطرني!.. حرام أتهمه مسكين.. كان رافع خشمه علي ويناظرني بطرف عينه.. وش يحسب نفسه ذا؟.. كتفت يديني وناظرته من فوق لتحت وشكلي نرفزته..قرب مني ووقف قدامي ونزل راسه لي ..

قال: ما تبين تروحين؟..

سارة: ودني ل هلي..

آدم: ب وديك لسطام..

سارة: لا..

آدم: إنتي ما تفهمين..إحنا ما تكلمنا أمس؟..

سارة: بس أنا ما تعودت على حركات سطام..

آدم: لازم تتعودين عليه..

سارة: طب بس هالمرة ودني لهم..

سوا نفسه يفكر شوي بعدين قال: لا..

تأففت: أففففففففففففففففففففف..

آدم: لا تتأففين.. يالله البسي عبايتك..

دخلت غرفة المعيشة ولبست عبايتي وطلعت.. نزلت معه وركبت سيارته الأودي.. وطول الطريق كنا ساكتين..كنت متكية على السيارة وأناظر الشارع..لما وصلنا كان سطام واقف عند الباب و يستنانا.. حسيت إني أميرة لما فتح لي الباب وقال: نورتي بيتك..

سارة: منور بوجودك..[نزلت من السيارة وسلمت عليه]..

آدم: من قال إن هذا بيتها؟..بيتها هناك عندي بالقصر..[يحاول ينرفزني]..

سطام: بيتها في قلبي…[فرحت وتعلقت بيده]..

نزل آدم عيونه علي..وأنا تخبيت ورا سطام.. وطليت عليه..

سطام[يغير الموضوع]: ما قلت لي على وين؟..أشوفك كاشخ..

ناظرني آدم وقال: مسافر..

سطام: أمريكا..

آدم: إيه..

سطام: توقعتك ب تاخذها معك..

لفيت سطام علي وسألته: ياخذ مين؟..

سطام: ياخذك…مو انتوا بشهر العسل؟!..[حسيت إني ب نفجر بس مسكت أعصابي].. ادخلوا..

دخلنا و فصخت عبايتي وعلقتها.. قعد آدم وقعد سطام جنبه وأنا قعدت على الكنبة الثانية.. أخذت الريمونت وقعدت أطقق..

سطام: قلت لأبو عبدالرحمن والا لا؟..

آدم: عن إيش؟..

سطام: إن سارة تجي تسكن عندي..

نزلت عيوني وشفت الثعابين.. رفعت رجلي من الأرض بسرعة وأنا خايفه..ولا يبيني أسكن عنده بعد..

آدم: إيـــــــه..قلت له وما عارض..

سطام: أجل من بكرة تروحين تجيبين أغراضك..[سويت نفسي ما سمعته]..سارة.. سارة تسمعيني..[ما رديت عليه لأني ما أبي أتكلم في الموضوع.. سخيف و ب يمشونه على كيفهم]..

آدم: لا تتعب نفسك لأنها مو موافقة تجي تسكن عندك..

سطام: أفاااااااااااااااا… ليش؟..وأنا روحي فيك..[حطيت على قناة الأغاني.. كان فيها أغنية حلوة بس كانت على نهايتها]..

لفيت عليه وقلت: لو تحبني كان تمنيت لي السعادة..

سطام: ومن قال إني ما أتمنى لك السعادة؟..أنا أتمنى لك السعادة من كل قلبي..

ما صدقته وقلت: والله؟!..

سطام: والله..[لفيت عنه وناظرت التلفيزيون كان فيه أغنية عباس إبراهيم أمنك ألله]..

حسيت إن سطام قعد وراي لأن صوته قريب مني لما قال: سارة والله إني أحبك وأبيك تكونين فرحانة..

لفيت عليه وناظرته.. كان قريب مني.. ناظرت آدم اللي كان منسجم مع الأغنية..

قلت: إذا تحبني صدق..طلقني منه..

انصدم سطام مني وكأني قلت له اقتلني.. ناظر آدم ورجع ناظرني بعدين قال: ما أقدر..

سألت: ليش ما تقدر؟..

سطام: لأن القرار هذا مو بيدي.. بيد آدم..

سارة: ليش كان القرار بيدك لما زوجتني إياه؟..

سطام: كنت مضطر.. وكنت خايف عليك..[ناظرت آدم اللي ما كلف نفسه يلف علينا..مغرور]..

سارة: واضح..والدليل إنك زوجتني صديقك..

سطام: عشان كذا إنتي ما تبين تشوفين حتى وجهي صح؟..[هزيت راسي إن كلامه صح].. أنا آسف..أعتذر.. بس لا تزعلين مني تكفين.. انتي اللي بقيتي لي من هلي.. إذا خسرتك بكون خسرت كل الناس..

ناظرت عيونه.. ملامحه ووجهه يقولون إنه صادق.. أنا مصدقته وحاسة فيه… هو بعد ب يظل عمي اللي تمنيت أشوفه من زمان..

قلت: أنا مسامحتك..

فرح سطام وقال: والله.. يعني ما رح تطلبين مني إني أطلقك من آدم مرة ثانية..

هزيت راسي لا وقلت: ب تطلق منه بدون مساعدتك..

تقلصت الإبتسامه اللي كانت على وجه سطام.. قام آدم وقال: أنا ماشي..تامروني على شي..

قام سطام وقال: سلامتك..تروح و تجي بالسلامة..[كنت أناظرهم وأنا قاعدة ولما شفتهم ب يلفون علي سويت نفسي إني أناظر التلفيزيون وإني ما سمعتهم]..

آدم: ودها بكرة تجيب أغراضها..

سطام: إذا وديتها بكرة مب راجعه و ب تنشب لي عندهم.. بخليهم يرسلون أغراضها..

آدم: أحسن بعد..[يتآمرون علي وأنا قاعدة..أجل من وراي وش ب يسون]..

مشى آدم وراح سطام معه عشان يوصله الباب.. بعد شوي رجع سطام وقال: آدم يبي يسلم عليك..

سارة: خله يروح لا يتأخر زي أمس وتروح عنه الرحلة..

سطام: معليش..عشاني روحي سلمي عليه..[أفففففففففففففففففففففففف]..

قمت: طيب..

طلعت برا ولقيته واقف يستناني.. وقفت بعيد.. كان ودي يتكلم ويختصر الكلام ويقول مع السلامة ويروح..

آدم: كذا ب تسلمين علي وبيني وبينك كيلو..

كتفت يديني وقلت: أجل تبيني ألزق فيك؟..

قرب آدم مني ووقف عندي…من طوله رفعت راسي له وقال: تامريني على شي قبل ما أروح..

سارة: أبيك تطلقني..

آدم: غيره؟..

سارة: ما عندي شي غيره أطلبه منك..

تنهد وقال بهدوء: سارة.. لا تطلبينه مني مرة ثانية لأني ما رح ألبي لك إياه..

نزلت راسي ووخرت عيوني عنه.. بعد عني ومسك الباب عشان يطلع.. تذكر شي ولف علي مرة ثانية وقال: لا تطلعين وتروحين مكان إلا وانتي معلمتني و معطيتني خبر.. سامعه؟..

سارة: نعم؟!..

آدم: أظن سمعتيني وش قلت..مع السلامة..[طلع وسكر الباب]..

يستهبل…أكيد يستهبل…يعني وشلون ما أطلع إلا وأنا مستأذنه منه؟… والله مب على كيفه… الظاهر صدق إني زوجته… دخلت البيت وشفت سطام قاعد بالصالة وحوله الثعابين… منظره كان مخيف والثعابين تلف على جسمه… بعدت عنه وطلعت فوق.. شفت الغرفة اللي كنت نايمة فيها… دخلتها… وقعدت فيها أفكر وش بتسوي روان لو سطام سواها وراح يجيب أشيائي… أكيد بتقلب الدنيا صياح… أنا وش بسوي وأنا بعيده عنهم… وشلون بتكون حياتي عند سطام… ما بقى على الترم الثاني شي… بأهتم بدراستي وألها عنهم شوي… أخذت جوالي ودقيت على الدكتورة غادة… سألتها عن أبوي وقال إنه زين والحمد الله… كان ودي أكلمه وأسمع صوته بس إنشاء الله بكرة بروح له… دخل علي سطام وأنا أكلم الدكتورة..سكرت السماعة ولفيت عليه..

سارة: نعم..

سطام: من قال لك تدخلين هنا؟..هذي مب غرفتك..

استغربت: أجل غرفت مين؟..

سطام: هذي غرفة كذا.. أنا مخليها مفتوحة للي ب ينوم عندي..

سألت: و مين اللي ينوم عندك؟.

سطام:أحيانا عبدالرحمن إذا جا من الشغل هلكان.. وكثير يجي آدم ينوم عندي..

سارة: ليش؟..ما عندهم بيوت ينومون فيها..

سطام: لا..إنتي وش يدريك؟..[قام يتفلسف عاد]..هم يشتاقون لحضني الدافئ..

سارة: يعني ما يشتاقون لك..

سطام: أقول لك لحضني الدافئ..

سارة[مشيت معه في الاستهبال]: طب ممكن أجرب حضنك..

سطام: أكيد..طبعا..

رحت وضميته بعدين قلت: وين دافئ معه؟..بارد مثل الثلج..

سطام: يالله عاد عطيتك وجه.. وخري عني[وخرني عنه وأنا متمسكة فيه]..

سارة: لا لا توخرني..

سطام: هما حضني بارد..

سارة: لا حار مثل النار..

سطام: إنتي ما عندك حل وسط..

سارة:ههههههههههههههههههههههه.. حضنك مش ولا بد..

سطام: يعني لازم تطلعين فيه شي..

سارة:ههههههههههه.. وش أسوي لك؟.. ما لقيت كلمه أعبر فيها..

عض شفايفة وقال: ألحقيني على غرفتك..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

نظرة الحب
06-01-2011, 09:33 PM
على البال…كل التفاصيل على البال… وأحلى التفاصيل على البال… والحل و الترحال والنار و الهيل… والقمرة اللي نورت ليل ورا ليل…والنظره المكسوره والبسمة المبهوره… والخطوة المغرورة وأحلى المواويل دايم على البال… مدري إلى اليوم والا الزمان أنساك يا قلبها قلبي… مدري إلا اليوم توله على مغناك والا انتهى حبي… يا تارك الريح ذكراك ما غيبك عن خاطري ساعة…الروح لك يا ساكن الروح مبتاعة…متى والصل قول… أبجيلك وأسابق الساعة..

مشيت وراه وطلعت من الغرفة ووقف قدام غرفة كانت قبال الصالة… حط يده على الباب وحاول يفتحه بس شكله مقفول..


سطام: يووووووووه..نسيت إني قافل الباب.. اصبري بروح أجيب المفتاح وأجي..

سارة: وليش تقفلها؟..


سطام: فيها أشياء خاصة!..

صدقت: والله؟!!!.

سطام: أستهبل يا ذكية..

سارة: لا تستهبل لو سمحت.. و يالله روح جب المفتاح..

سطام: حاضر..أي أوامر ثانية؟..

عطيته نظرة خلته يقول: بروح أجيب المفتاح بسرعة..

ومثل البرق اختفى من عيني.. كنت ب أضحك عليه بس ما أمداني لأنه مسرع رجع بالمفتاح… اللهم سكنهم مساكنهم… حط سطام المفتاح على الباب وأنا أناظرة أبي أشوف ملامحه.. كانت هادية… فتح الباب وشفت الغرفة وأنا واقفة عند الباب… فقيت فمي مع اللونين الداخلين في بعض.. كيف جو مع بعض… الفضي و الموفي… لونين ما قد تصورت إنهم يجون مع بعض… دخلت الغرفة ووقفت في وسطها وأنا مبهورة… الغرفة في قمة الروعة.. سريرها يشجع على النوم ومكتبها يفتح النفس.. التسريحة والدولاب تصميمهم خرافي… قلبت عيوني على الغرفة مو مصدقة إن هذي غرفتي بلحالي ومحد يشاركني فيها… لفيت على سطام ولقيته وراي وقريب مني… ابتسمت له وابسم لي بعدين قال: ما لاحظتي شي..

سألته: وش ألاحظ؟..

لف ووقف جنبي بعدين قال: شوفي الجدار..

لفيت عيوني على الجدار…ثم لفيت كل جسمي على الجدار وتقدمت منه.. حطيت يدي عليه…واو… بس وشلون جاب صورتي.. ناظرته وسألته: من وين جبت الصورة؟..

رفع يده وحك راسه و وخر عينه عني بعدين قال: سرقتها من عبدالرحمن..

شهقت: وليش تسرقها؟..

سطام: عيا يعطيني إياها قمت سرقتها منه..

سارة: حرام عليك ليش تسوي كذا.. مسكين..

سطام: والله أنا المسكين.. قلت أبي آخذك بعد زواج عبدالرحمن بس آدم خطفك مني..

سارة: تستاهل..كله منك..

سطام: شفتي إني مسكين..

سارة: وش مسكين؟..هذاني عندك وبسكن معك..

سطام: لفترة محددة بس..[طيرت عيوني]..

سألته: يعني شلون؟..

سطام: كنت أحسبك فطينه..

سارة: فهمني يا الفهيم..

سطام: إنتي ب تكونين عندي قادم أهلك وإذا سافر آدم بس.. وباقي الأيام عنده ف القصر..


عصبت: ومن اللي قال هالكلام..


رفع سطام يده مستسلم وقال: أنا ما قلت شي..آدم اللي قال..

سارة: وليش تقرر إنت و ياه وما تعلموني..

سطام: وش دراني؟.. أحسب إنه قال لك..

سارة: ما قال لي شي..

سطام: يمكن ناوي يقول لك بعدين..

سارة: ليش تبون تحسسوني إني ضايعة وما لي أحد…

سطام: أفااااا..وأنا وين رحت؟.. البيت هذا لك.. من خير أبوك وأنا مالي شي في البيت هذا..

تنهدت وقعدت على السرير وقعد سطام جنبي: طول ما أنا موجود بكون جنبك لا تخافين..

سارة: ممكن تخليني…أبي أجلس بلحالي شوي..

سطام: طيب..[طلع وسكر الباب وراه]..

قعدت بغرفتي الجديدة… خايفه من اللي بيصير لي بعدين… خايفه وودي أعرف وش يصير في بيتنا… في بيت أهلي… أمي وروان والباقين أكيد ب يزعلون مني.. وش أسوي؟.. يا ليت آدم يطلقني وأرجع لهم… انسدحت على السرير… ما توقعت إني بنوم… بس غفيت شوي… وقومني سطام لما طق الباب وفتحه…قمت وأنا عيوني ناعسة…

سطام: فيه أحد ينوم ألحين؟..

سارة: مدري شجاني.. حطيت راسي ونمت؟..

سطام: طب يالله قومي… ما تبين تتغدين؟..

سألته: وش طابخ اليوم؟..

سطام: مرقوق يستاهل سعابيلك..

وسعت عيوني من الصدمة وضحكت: هههههههههه.. مرقوق؟!!!..متى أمداك تطبخ مرقوق؟!.

سطام: اليوم أنا مأخذ إجازة وقعدت في البيت عشانك…دخلت عليك قبل وشفتك نايمة قلت أسلي نفسي و أسوي لك مرقوق..

سارة: أهم شي ما يكون فيه فلفل كثير..

سطام: مرقوق بدون فلفل وش يطلع؟..

سارة: أنا ما أحب الحار..

سطام: ب تحبينه… يالله حبيبي قومي غسلي وجهك و[رفع صوته علي]صلي..ما صليتي..الساعة أربع..

نقزت من السرير ودخلت الحمام بسرعة وأنا أسمع ضحكه علي.. غسلت وطلعت من الحمام وما لقيته…أكيد راح يحط الغدا…يا حبي له..ما توقعته كذا.. قاعد في البيت عشاني.. ويسوي الغدا بعد.. متى يفضى ويروح الشركة…شكلي خلاص بقعد عنده وأساعده…على الأقل أشيل عنه شي ويشوف نفسه شوي…مهما كان سطام رجال وما أظمن إنه ب يتحمل يجلس في بيت كبير بلحالة.. لازم يتزوج…صليت العصر وطلعت من الغرفة… ما لقيته في الصالة أكيد هو في المطبخ… كنت بأنزل له بس لما شفت الثعابين تتمشى في الصالة دخلت غرفتي مرة ثانية وسكرت الباب بسرعة… يا ألله..بظل أعيش برعب طول حياتي… فتحت شباك غرفتي و ناديت سطام منها..

سارة: سطام..سطاااااااااااااااام..يا سطاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام…

طل علي سطام…كان لابس مريلة المطبخ فوق ثوب البيت..شكلة مضحك وهو ماسك الملاس بيده..

سطام: نعم…وش تحترين ما تنزلين؟..

سارة: جيب لي الغدا بغرفتي..

سطام: من متى الناس تآكل بغرفها؟..

سارة: لما تتصرف مع ثعابينك..ذيك الساعة أنزل لك..

سطام: يا دين الله…خلاص بدخلهم وأجيك..

سكرت شباك الغرفة..بعد خمس دقايق طق سطام الباب و عطاني بر الأمان…فتحت الباب بسرعة ولقيته بوجهي..

سألته أتأكد: دخلتهم..

سطام: إيه.. بس الحالة هذي ما رح تطول..لازم تتعودين عليهم..

سارة: خلني أتعود عليك بالأول..

سطام: تعودي علينا ثنينا..

سارة: طب يالله عشنا أنا جوعانة مررررررررررررررررررررررة..

نزلت وقعدت على طاولة الطعام..أحلى شي إن الطاولة الأكل مفتوحة على الصالة.. حط سطام المرقوق… كان شكله يشهوي مرة.. حط لي سطام في صحن و عطاني…أخذت لي ملعقة وذقته كان حار مرة… فطلعته على طول..

سطام: ليش ما بلعتيها؟..

سارة: انت حاط كل الفلفل اللي بالثلاجة؟..

سطام: لا والله ما حطيته كله…ثلاث أرباعه بس..

طيرت عيوني فيه وقلت: لا والله.. تستهبل..

سطام: سارة لا تبالغين… زين طعمه..

سارة: حار مرة..

سطام: مب حار..بس إنتي تتدلعين..

مديت بوزي وقلت: ما بآكل…[وحطيت الملعقة على الصحن]..مشتهية مكرونة.. سولي مكرونة..

سطام: خلاص من عيوني الثنتين..بكرة بسويها لك..وألحين كلي المرقوق عشاني..[ناظرته وترجاني بعيونه]..يالله حبيبي..

سارة[فكرت ثم قلت]: طيب..

أخذت الملعقة وقعدت آكل.. كان بالنسبة لي حار مرة لأني ما أكل فلفل أبدا..بس عشانه أكلت.. و جيك الموية جنبي كلما أكلت ملعقة أشرب كاس موية كامل… كان يناظرني وعيونه غارقة من الضحك بس عديتها… ولما قمت عشان أغسل يدي شفت وجهي بالمرايه… أحمر من الفلفل.. عشان كذا كان يضحك علي… طيب يا سطام بردها لك… رحت المطبخ و عبيت كاس موية بااااااااااااااارد.. ورحت من ورا سطام وكبيت بشوي شوي فوق راسه… كان ياكل وما حس إلا لما نزلت الموية على عيونه.. شهق سطام وقام بسرعة…

سطام: بارد حرام عليك…

سارة: أحسن..عشان مرة ثانية ما تضحك علي..

سطام: وش أسوي؟..شكلك كان يضحك..[وتذكر شكلي وشلون كان]..ههههههههههههههه..

سارة: وتكمل بعد..

رحت وأخذت جيك الموية وكبيتها عليه كله..وهو إلى ألآن ميت من الضحك..ما عنده إحساس.. وأنا أحس النار تغلي في قلبي… كان يضحك ويضحك ولا كأني سويت شي.. بعدين شوي شوي وقف ضحك وقال: بروح أبدل ملابسي وأنزل لك..

لفيت ظهري عنه رايحة أقعد على الكنبة..سمعت صوت طيحة قوية.. لفيت بسرعة عليه ولقيت متمدد على الأرض وكاتم ضحكته..أنا لما شفته مسكت ضحكتي.. قربت منه وهو ما تحرك من مكانه..وكأن الطيحه شلت حركته.. وقفت جبنه وقعدت أناظره..كان يناظر السقف..

سطام أشر على السقف..رفعت راسي وقال: هذي اللمبة ودي أغيرها..

نزلت راسي أناظره وضحكت:هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

هههههههههههههههههههههههههههه..[باليالله مسكت نفسي من الضحك]..لا تصرف الموضوع..

سطام: ههههههههههههههههههههههههههههه..[مدلي يده]..قوميني..

مديت له يدي..مسكني وسحبني..طحت معه على الأرض.. وقعدنا نضحك وإحنا منسدحين على الأرض… حسيت إننا صرنا مجانين… لفيت عليه وناظرته وناظرني وصرنا نضحك على ولا شي.. سطام: الله لا يحرمني من هالضحكة..

وخرت وجهي عنه مستحيه…يبيلي وقت على ما أتعود على احراجاته… قام سطام وقومني معه..

ترك يدي ومسك ثوبه بطرف أصابعه ونفض الموية اللي بثوبه وجت على وجهي..شكله مضحك وهو ماسك الثوب ويحركه ويقول: فيه بنت تسوي بعمها كذا..

ناظرت السقف وأشرت بإصبعي على الدرج وقلت: روح بدل ثوبك لا تسفط على وجهك مرة ثانية!..

سطام[مثل الولد المطيع]: انشاء الله…

رقا سطام الدرج بيروح يغير ملابسه وأنا قعدت على الكنبه وأخذت الريمونت… لفيت على القنوات… كانت مملة وما فيها شي جديد… حطيت على قنوات الأفلام وقعدت أناظر فلم لأحمد زكي… كنت منسجمة مع الفلم.. قعدت أتابع الفلم و سطام طول..كل هذا يلبس..رن الجرس و ناديت على سطام بس ما رد علي.. قمت من مكاني وطلعت عشان أشوف من عند الباب..

سألت:مين؟..

استنيت شوي بعدين محد رد علي فسألت مرة ثانية: مين؟..

ونفس الشي محد رد.. لفيت أبي أرجع بس سمعت صوت أخيرا يقول: سارة افتحي الباب..

هالصوت أعرفه زين.. رجعت بسرعة وفتحت الباب وأول ما دخل سلمت عليه سلام حار.. كنت أشم فيه رحت بيت أهلي كلهم…

قال: جبت أغراضك..

وخرت عنه وقلت: أمي والبنات ـ ـ ـ

قاطعني: قالبين البيت حزن..

سارة: ودي أروح لهم..

قال: مو معناته إنك بتسكنين هنا ..ب ننقطع عنك..

سارة: أدري بس نفسيا..

قال: أنا عن نفسي بزورك دايم.. وخاصة إذا مسكت السيارة..

سارة: طب يالله ادخل..

قال: طب بدخل الشنط وأجيك..

سارة: بسرعة..

دخلت وخليته يدخل الشنط.. قعدت أناظر الفلم..بعدين جا وجلس جنبي…سكرت التلفيزيون ولفيت عليه..

سألني: متى جيتي هنا؟..

سارة: جيت أمس..كنت طالعة من بيت خالي وبروح لبيتنا بس كان سطام جاي ياخذني ولما شافني ركبني معه وجيت هنا..

قال[مو مصدقني]: إيـــــــــه..

سألته: ليش تسأل؟..

قال: لا بس كذا.. استغربت وشلون اختفيتي..

سارة: وش قالوا لك؟..المرأة الخفية..

ضحك:هههههههههههههههههههههه..تنكتين بعد..هذا بدال ما تصيحين..

سارة: وليش أصيح؟..

قال: لأنك قاعدة هنا…بالله ما اشتقتي لبيتنا..

سارة[أستهبل]: لا.. توني ما صار لي يوم..

قال: أفااااااااا..وإحنا مشتاقين لك في البيت..

سارة: لأن ما عندكم وحده مدلعه غيري..

قال: في هذي صدقتي..

سألته: إلا تعال سلمان ما قلت لي..اشتريت سيارة والا لا..

سلمان: اليوم رحت المعرض ونقيت لي سيارة.. بس أبوي قال منيب سايقها إلا لما أنجح..

سارة: زين يسوي فيك..

سلمان: ليش؟..

سارة: لأنك طول الوقت ما تقعد في البيت..خله يحبسك هالفتره..

سلمان: وش جاك؟..أشوفك قلبتي علي..

سمعت صوت سطام ورانا: أهلا…سلمان عندنا..

سلمان: و ب تشوفني كل يوم ما دام سارة عندك..

سطام: الله يحيك..بس عاد مب كل يوم..[قام سلمان وسلم على سطام ]..

قعد سطام وسلمان يسولفون وأنا قمت أسوي القهوة… رجعت ولقيتهم يضحكون.. صبيت القهوة لسلمان و سطام وأنا ما اشتهيتها…قعدنا نسولف ونسولف ونسيت الوقت… بعدين قام سلمان وراح البيت قلت له يسلم لي على أهلي.. كانت فيني الغصة وأنا أشوفه بيطلع من الباب وودي أروح معه… بس راح…راح وترك وراه أغراضي و شنطي… باقي لي أرتب ملابسي في الدولاب.. رقا سطام الشنط للغرفة… وقعدت أزين أشيائي… طولت وأنا أوزع الأغراض مع بعض… الغرفة صارت زبالة.. ودخل علي سطام وهي حوسة… وقعد يرتب معي ويزين.. بعد ما خلصنا تسدحنا على الأرض.. ظهورنا تكسرت..

لف علي سطام وقال: كل هذي ملابس..وش شاريه إنتي؟..السوق كله..

سارة: سطام مالي خلق لك.. ظهري يعورني وأبي أتعشى وأنوم..

سطام: تبين نروح المطعم؟..

سارة: إيه..

سطام: يالله أجل..[قام]..بروح أتسبح و أستناك في السيارة..

طلع سطام من الغرفة… وأنا قمت وطلعت لي لبس عادي ودخلت الحمام… تسبحت ولبست ملابسي وطلعت…لبست عبايتي و جزمتي وغطيت وجهي بالبرقع ونزلت…استنيت سطام عند الباب…طلع لي كاشخ وشكله حلو… لابس الثوب و الشماغ ومتعطر..كأنه رايح يملك مو رايح مطعم..

سارة: الله الله..على الكشخة الله..

سطام[وهو يزين شماغة]: احم احم..ما يمديك صح؟!!..أنا طالع مع ليدي!..أكيد بكون كاشخ!..

سارة[أحطمه]: أقول بس لا تصدق نفسك..

سطام: يعني لازم تحطمين؟!..[هزيت راسي إيه]..بس أدري إنك معجبة فيني..

سارة:ههههههههههههههههههههههههه…طيب أنا معجبة فيك بس يالله خن نمشي..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:34 PM
سطام: بتروحين كذا؟!..[وأشر علي]..

سارة: أجل وشلون تبيني أروح؟..

سطام: ما أخذتي معك شنطة!..

سارة: مب لازم..

سطام: وجوالك؟!..

سارة: إذا بغيت أدق على أحد..بدق من جوالك..

سطام: وإذا أحد بيدق عليك؟..

عصبت: سطام وش فيك؟..وشذا الأسئلة؟..ما أبي أكلم أحد يا أخي.. وبعدين كلها ربع ساعة بروح أتعشى وأرجع…وش صار يعني؟..

سطام: يمه بسم الله أكلتيني خلاص…بس كنت أسأل إذا دق آدم يقول لك إنه وصل..

حطيت يدي على خصري: لا والله… يعني تتعمد تقولها لي..

سطام[يستغبي]: وش قلت؟..

سارة: لا تسوي نفسك ما تدري..[ابتسم]..و يالله قدامي شغل السيارة..

فتح سطام باب السيارة وشغلها وأنا ركبت جنبه…وأول ما مشينا شغل الأغاني وعلا عليها… وإحنا بالطريق كان سطام يسوق وهو يهز… ناظرته وأنا ودي أضحك عليه..

سارة: ليش لازم تخرب الكشخة…ياخي اثقل شوي..

سطام: طيب..

وقف رقص و وطى على المسجل..ناظرته وناظرني..كانت فيه كلمه على لساني أبي أقولها وأحطمه فيها بس شكله فهمني لأنه قال على طول: لا لا…لا تبلشين تحطيم.. بصير رزين..

سارة:هههههههههههههههههههه..كأنك عارف..

سطام: أووووووووف..اليومين اللي قعدتيهم عندي خلوني أعرفك صح..

سارة: وش عرفت عني؟..

سطام[يصرف الموضوع]: يالله انزلي وصلنا..

نزلت ودخلت معه المطعم.. قعدت ومسكت المنيو.. وطلبت لي طبقين وعصير.. ولما راح القرسون.. لفيت على سطام وسألته مرة ثانية: وش عرفت عني؟..

رص على عيونه وقال: يعني لازم تعرفين؟..

قلت مصرة: إيه..

سطام: طيب وش تبغيني أبدا فيه..الإيجابيات والا السلبيات؟..

سارة: بعد فيه سلبيات..[هز سطام راسه إيه]..ابدأ بها أشوف..

سطام: أول شي إنتي إنسانه ـ ـ ـ

قاطعته: إيه..أعرف إني إنسانه أجل حيوانه..

سطام: لا مب قصدي بس خليني أكمل..

سارة: يالله كمل أسمعك…[أخذت الملعقة وقعدت ألعب فيها وأقلبها]..

سطام: دلوعة..[ناظرته]..بزيادة..[حطيت الملعقة على الصحن بقوة]..بزيادة بزيادة عن اللزوم..

سارة: وهذا من السلبيات؟!..

سطام: شي طبيعي بكون من السلبيات… الناس يتدلعون دلع بسيط…دلع خفيف.. بس إنتي مصختيها مع دلعك هذا..

سارة: وأنا من متى تدلعت عليك؟..

سطام[يتمصخر]: لا أبدا ما تدلعتي علي…يكفي إنك تكرشيني أربع وعشرين ساعة..

رفعت حاجب وقلت: غيره..

سطام: عصبية..

أشرت على نفسي وقلت: أنا؟!!!..

سطام: أجل أنا؟!!..إيه إنتي!..

سارة: وش عصبت فيه؟..

سطام: عندك أبسط مثال..

سارة: اللي هو؟..

سطام: لما أجيب طاري آدم..أو حتى اسمه..[ناظرته وأنا أحس بنار تغلي فيني]..شفتي نظراتك لي .. نظراتك هذي هي اللي تثبت.. أنا أبي أفهم ليش مب قادرة تتقبلينه؟..

سارة: كذا!..ما أدري ليش؟..

سطام: وشلون ما تدرين؟..أجل مين اللي يدري؟..

سارة: ما أدري…[فكرت]..يمكن من طريقة زواجنا..

سطام: طب لو جاك وتقدم لك.. مثل أي شخص ثاني جاي يخطب…ب توافقين؟..

قلت بسرعة: لا..

سطام: ليش؟..

سارة: لأنه..[سكت وراح الكلام مني]..مدري..

سطام: شفتي؟!.. شفتي إنك تعصبين منه ع الفاضي..

دخل القرسون وحط الأكل وراح…حطيت يدي على الطاولة وجا سطام مسك يدي..

قال: آدم إنسان رائع..وصدقيني ما بتندمين..

سحبت يدي من تحت يده وقلت: أنا قررت إني أتطلق منه وخلاص..

سطام: عنيده وراسك يابس..وهذي هي الصفة الثالثة..

سارة: طفشت…اترك السلبيات على جنب وعطني الإيجابيات..

سطام: إنك مهما سويتي ومهما فعلتي.. يظل قلبك كبير وطيب..

ابتسمت: وبعد..

سطام: تحبين أهلك بشكل غير طبيعي لدرجة ما تبين تبعدين عنهم يوم واحد..

سارة: أكيد..أهلي..يعني إذا ما حبيتهم أحب مين؟..أحبك إنت؟!..

سطام[صعق سطام]: خير إنشاء الله..أنا بعد من أهلك..لا تقولين إنك ما تحبيني!..

سارة: الصراحة إلا الآن حبي لك مشكوك في أمره..

سطام: لا حبيبتي تأكدي.. ما أحب أراكض ورا الحريم..

سارة: مو عشاني بنت أخوك بتراكض وراي..

سطام: وش أسوي؟..بنت أخوي وما لي حيله..

سارة: شفت..

رن جوال سطام وكان حاط أغنية رومانسية… طلع جواله من جيبه وأول ما شاف المتصل عض إصبعه… استغربت من حركته…مين هذا اللي داق عليه و خايف منه؟..

سألته: وش فيك؟..ليش ما ترد؟..

سطام[ارتبك]: لا..مو مهم..[وسكر السماعة بدون ما يرد]..

سألته: مو مهم..

سطام: إيه..

سارة: متأكد..

ناظر جواله بعدين قال: مو مهم يعني بمعنى الكلمة..بس هو مو مهم ألحين..

سارة: يعني إذا رجعنا بتكلمه؟..

سطام: إيه..

سارة: طب ليش ما تكلمه ألحين ترى عادي… اعتبرني مو موجودة..

سطام: هاه.. لا لا..في البيت أحسن..

سارة: بكيفك…

قعدت آكل وأنا ساكتة..وكان سطام ساكت بعد وهذا اللي أنا مستغربه منه.. رفعت عيوني عشان أناظره ولقيته يقلب في الصحن ولا ذاق منه شي..كان يفكر وأنا كنت أراقبه وأنا آكل..وش فيه صار كذا؟..من بعد المكالمة الغريبة وهو طاير فكره… حطيت الملعقة وخلصت أكل وشبعت…مسحت يدي وفمي بالمناديل المعطرة… وكتفت يديني…رفع سطام عيونه ونزلها بسرعة بعدين رفعها مرة ثانية..

قال: وش فيك؟..

سألته: وش فيني؟..

سطام: ليش تناظريني كذا؟!..

سارة: ولا شي..إنت اللي وش فيك؟..[أربكته بسؤالي]..


سطام: ما فيني شي..

سارة: متأكد..

سطام: إيه..

سارة: أجل وش فيك سكت فجاه؟!!..

سطام: هاه..ولا شي..كنت أفكر بس..

سارة: إيـــــــه…كنت تفكر!..وش تفكر فيه؟!..

سكت شوي وما رد علي وكأنه يفكر بالجواب..بعدين قال: كنت…كنت أسأل نفسي إذا كنتي حللتي شخصيتي وش بكون؟..

سارة: لا أنا إلا الآن ما حللتها…إذا حللتها علمتك..

سكت سطام وما علق… نفسي أعرف وش فيه… ودي أعرف مين اللي دق عليه وقلب كيانه… بسم الله!!!..قبل شوي ما كان كذا… بعد ما خلصنا ودفع سطام الحساب طلعنا وركبنا السيارة… توقعت الروحة تكون مثل الرجعة…بس الرجعة كانت هادية وكان ساكت ما تكلم… أبي أسأله بس قلت بخليه في حاله ألحين…إذا جا بكرة سألته…وصلت البيت ونزلت من السيارة… دخلت بسرعة وتوجهت لغرفتي على طول… أول ما فتحت الباب فصخت عبايتي و جزمتي ورميت نفسي على السرير…غمضت عيوني… وقعدت أفكر بكرة وش بسوي…بروح لأبوي بعدين بروح ل هلي.. وبخلي سطام يوديني…والا أخلي سلمان يجي ياخذني… احترت وشلون أروح لهم… إذا قلت لسطام بيقول لآدم… وأنا ما لي خلقه..وإذا قلت لسلمان أخاف يظن إني متهاوشه مع سطام… يا ألله وشذا الحالة… فتحت عيوني مرة ثانية وقمت من السرير… خلاص بقول لسطام وبالنسبة لآدم بقفل جوالي عشان ما يقعد يزعجني…قال إيش أستأذن منه.. هذا اللي ناقص..طلعت من غرفتي ماشية لغرفة سطام وسمعت صوته بالغرفة…الظاهر إنه يكلم…ما كنت أقدر أسمع زين من ورا الباب… حاولت بس ما قدرت أركز ولما يأست قلت في نفسي[أقول بس بطق الباب وأقول له الكلمتين اللي عندي وأطلع...التصنت حرام]وتوني رافعة يدي أبي أطق الباب…إلا وشفت الثعبان يجي عندي…ركضت بسرعة ودخلت غرفتي وسكرت الباب بوجهه…يمه خايفه…سمعت الباب يطق ف وخرت عنه…رجعت لورا وأنا أناظر الباب… نزلت عيوني وبلعت ريقي لما شفته يدخل من تحت الباب ويقرب مني…طيرت عيوني من الصدمة…ما أدري وشلون دخل من تحت الباب وكبر فجأه… رفع نفسه لما وصل مستوى طولي ووجهي صار بوجهه… حسيت إنه ألحين ب ياكلني… فتح فمه على آخر شي وبانت لي أنيابه…غمضت عيوني وصرخت بأعلى صوتي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه…

مسكني من كتوفي وهزني… ما أبي أفتح عيوني من الخوف وخاصة لما حسيت إنه لف علي… كنت أصارخ وما حسيت بشي… إلا لما سمعت صوت سطام: سارة وش فيك؟..

حسيت إني هديت وإن سطام وخره عني… فتحت عيوني وشفت نفسي في حضن سطام…لزقت فيه أكثر وقلت: خلاص…وخرته…

سطام: مين هذا؟..

سارة: الثعبان…

سطام: شكلك كنتي تحلمين..

سارة: بس أنا شفته عندي بالغرفة..

سطام: الثعابين نايمة بغرفتي من قبل ما نطلع نتعشى..

وخرت عنه وقلت: نايمة؟!!..[لفيت عليه]..يعني أنا كنت أحلم…

سطام: بسم الله عليك الرحمن الرحيم… بروح أجيب لك موية..

طلع سطام من غرفتي ورجع بيده كاس الموية…شربني وجلس جنبي…

سارة: أنا أخاف منها..

سطام: الكل يخاف منها في البداية…حتى أبوك خاف..بعدين خلاص تعودوا عليها..

سارة: أبي بكرة توديني ل هلي..

سطام: لين جا بكرة ب نتكلم..أوكيه حبيبي؟..

سارة: طيب..

سطام: يالله..تعوذي من الشيطان ونومي…

طلع سطام وسكر الباب وراه…قمت وفتحت الدولاب..طلعت لي بجامة ولبستها…انسدحت على السرير ولفيت على جنبي اليمين..شفت جوالي فوق الطاولة ف أخذته… عندي أربع مكالمات لم يرد عليها… فتحتها ولقيت ثنتين من روان ووحده من سلمان والأخيرة من ملاك…سكرت الجوال ورجعته مكانه…بكرة بشوفهم وأكلم ملاك…. سكرة اللمبة وغطيت نفسي بالمفرش..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

قمت اليوم الثاني عادي مثل أي يوم…وبعد ما صليت ونزلت ما لقيت سطام في البيت…أكيد راح الشغل…دخلت المطبخ وأنا ناوية أطبخ الغدا…انتبهت للساعة… كانت ثناعش الظهر ورفعت يدي عشان آخذ المريلة وألبسها إلا و سطام ماخذها قبلي… لفيت عليه بسرعة وقلت: بسم الله…إنت من وين طلعت؟..

سطام: من الهوا..

سألته: متى جيت؟..

سطام: ألحين..

سارة: طب عطني… اليوم الغدا علي..

سطام: لا..أنا قلت لك أمس إني بطبخ لك مكرونة..يالله روحي الصالة..

سارة: طب خلني أساعدك…

سطام[مصر]: لللللللللللللللللللللللللللااااااا..

سارة: شوي بس..

سطام: ولا دقيقة وحده…

سارة: يا ألله منك..

مشيت أبي أطلع من المطبخ ولفتني لما قال: إذا تبين تسوي شي في البيت؟..[لفيت عليه]..ادخلي غرفتي ورتبيها لأنها حوسة…

سارة: طيب..بس ب سأل سؤال..

سطام[وهو يطلع المكرونة من المخزن]: اسألي..

سارة: الغرفة مفتوحة والا لا؟..

سطام: مفتوحة..

سارة: من اللي ينظفها كل يوم؟..

سطام: أنا..

سارة: خلاص أجل… مادامني قاعدة عندك…أنا اللي ب نظفها كل يوم..

وطلعت من المطبخ بسرعة عشان ما يمديه يرد علي..رقيت ودخلت غرفته..وطيرت عيوني فيها ..ورجعت سكرتها على طول مرة ثانية…نزلت المطبخ معصبه…وقفت ولقيته منسجم مع الطبخ..

قلت: غرفتك وشلون تتنظف والثعابين فيها..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههه… مو قلتي إنك ب تنظفينها كل يوم؟..

سارة: أسحب كلامي…روح نظفها إنت..

سطام: مو قلتي إنك تبين تساعديني؟..

سارة: كل شي..إلا تنظيف غرفتك..

سطام: أجل روحي اقعدي بالصالة..

سارة: طب ما عندك ملابس وسخة عشان أغسلها..

سطام: لا…أنا ملابسي أوديها الغسال يغسلها..

سارة: خلاص لا توديها…أنا بغسلها..

سطام: ما فيه غسالة بالبيت… وبعدين مب لازم تتعبين نفسك وتغسلين خلاص الرجال يغسلها.. هو المستفيد..خليه ياخذ رزقه…

سارة: وأنا؟..

سطام[ناظرني]: انتي إيش؟..

سارة: كيف أغسل ملابسي؟..

سطام: بوديها معي..

سارة: لا ما بي..

سطام: بكيفك..بس أخاف تعفن..

سارة: لا تخاف مب معفنة وبعدين أنا بتصرف..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:35 PM
طلعت وقعدت بالصالة…أخذت الريمونت وصرت أطقق في القنوات…ما فيه شي متابعته ولا برنامج شدني… لفيت وجهي على باب المطبخ المفتوح.. عليت صوتي عشان يسمعني سطام وقلت:بروح بيت أهلي اليوم…

سطام[بصوت عالي]: قلتي لآدم؟..

سارة: وش دخل آدم؟..

سطام: كيف وش دخله؟..استأذني منه بالأول..

يعني يتعمد يقهرني بأي طريقة.. أكيد هم متفقين مع بعض..

سارة: انت ودني بالأول وأنا أكلمه بعدين..

سطام[طل علي من باب المطبخ]: أخاف إذا وديتك تسحبين وما تكلمينه..

سارة: أف منك..خلاص دق عليه وقول له..

سطام: وليش ما تدقين عليه إنتي؟..

سارة: لأن…[كذبت كذبه مو طبيعية]..لأن جوالي ما يدق دولي..

سطام[ناظرني بنص عين]: ما يدق دولي!.. ماشي.. الكذبة هذي بعديها وبخليك تكلمين من جوالي بس يا وليك إن كذبتي مرة ثانية علي..

ابتسمت ابتسامة مسطنعة وقلت: وشلون عرفت إني أقدر أكلم من خارج المملكة..

سطام: دفعت فاتورة جوالك آخر مرة وشفتك مكلمة عبدالرحمن..

سألته: إنت اللي تدفع الفواتير..

سطام: لا..بس هالمرة دفعتها عشان آدم مو موجود.. وبعدين خلاص آدم هو المسؤول عن الدفع..

عصبت: نعم؟!..و ب يقعد يباشر علي بعد..

سطام: شي طبيعي..خلاص إنتي زوجته ومسؤوليته..

سارة: لا والله.. ما أبغى يصرف علي..

دخل سطام المطبخ وما عجبه كلامي…وأنا كتفت يديني وجلست على الكنبة متضايقة…يعني وشلون؟..خلاص…ب يشيلون مسؤولياتهم عني.. جا سطام وجلس جنبي…

سطام: ممكن أفهم إنتي وش صاير لعقلك..

سارة: ولا شي.. يعني مو معقول أنا أبي أتطلق منه وهو يصرف علي..

سطام: رجعنا على سالفة الطلاق مرة ثانية…إنتي ليش ما تفهمين؟..

سارة: ما أبغى أفهم… وما أبغى أحد يصرف علي..خلاص أنا بصرف على نفسي من أرباحي في الشركة..

سطام: إنتي أكيد انهبلتي…تبين تصرفين على نفسك من فلوس الشركة…

سارة: ولا أذل نفسي وآخذ فلوس من آدم..

سطام: أي ذل اللي تتكلمين عنه..هذا زوجك يا سارة..

سارة: لا لا لا…لأني مو مقتنعه إلى الآن إنه زوجي..

سطام[عصب]: مو مقتنعه!…أجل متى بتقتنعين يا طويلة العمر..

حطيت يدي على جبهتي وتنفست بهدوء… ما أبي أكمل خلاص… ناظرت سطام وحطيت عيوني في عيونه… من عيونه عرفت إنه عصب علي..

قلت[بهدوء]: أبي أروح لأهلي..

سطام: مو قبل ما تكلمين آدم وتستأذنين منه..

سارة: خلاص بكلمة… يالله دق عليه…

طلع سطام جواله ودق على آدم.. قعد شوي يرن بعدين قال: السلام عليكم…………. وشلونك؟……………..أنا الحمد الله بخير الله يسلمك………..[ابتسم وناظرني]……. ………سارة بخير الحمد الله ………………………هههههههههههه……………لا لا تخاف……….غريبة قايم ألحين..[ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث العصر..هم عندهم تصير الساعة كم] ……………….أهاااا………….طب أنا داق عشان عندي هنا وحده مشتاقة لك..[شهقت وطيرت عيوني فيه]……ميتة وتبي تسمع صوتك………………. ….[الله يقلع ابليسك يا سطام..ألحين ب يصدق نفسه الثاني]………..خذها..

عطاني سطام الجوال وقال: ضبطته لك..

أنا رصيت على عيوني وحركت يدي بمعنى أهدده بعد المكالمة… أول ما شافني حركت يدي قال: بروح أشوف المكرونة لا تحترق…

راح وأنا مسكت الجوال وبلعت ريقي… ألحين وش بقول له هذا؟..حطيت السماعة على إذني وما سمعت صوت…قلت: ألو..

ونفس الشي ما فيه صوت..وخرت الجوال ولقيته موجود معي والخط ما انقطع بس آدم ما له حس…حطيت السماعة في إذني مرة ثانية وقلت: ألو… آدم تسمعني..

آدم:……………………………………..[ما يرد..لدرجة حسيت إنه مسكر السماعة ومو مسكرها مدري وشلون.. أو إنه حاط تعليق]..

سارة: آدم إذا تسمعني رد…وإلا ترى بسكر..

قال بسرعة: لا …لا تسكرين..

طيرت عيوني..كيف طلع الصوت مرة ثانية؟..بللت شفايفي بلساني وقلت: كنت أحسبك سكرت!..

آدم: لا ما سكرت..[بعدين سكتنا شوي وقال]..وشلونك؟..

سارة: طيبة..

آدم: ليش ما دقيتي علي من جوالك؟..

سارة[من وين أطلع له عذر هذا]: جوالي بعيد وما كان لي خلق أروح آخذه..

آدم:آهاااا..وكيف الأحوال عندك؟..

سارة: زفت..

آدم: أفااا..ليش؟..

سارة: لأني بعيدة عن هلي..

آدم: تبين تروحين لهم؟.[وصلنا]..

سارة: بروح لهم أنا أصلا..

آدم[يسوي نفسه ما سمعني]: نعم؟!..

سارة: إيه بروح لهم اليوم…

آدم: وانتي داقة عشان تستأذنين مني؟..

سارة: لا..

آدم: …………………………………….[ما تكلم]..

بللت شفايفي وقلت: أنا داقة عشان أعطيك خبر إني بروح لهم وبنوم عندهم بعد..

آدم: خلاص أوكيه..روحي لهم بس لا تنومين..

سارة: من قال لك إني أشاورك؟..أنا أعطيك خبر وبس..

آدم: أهااا..وقولي لي بالمرة إنك بتروحين بيت خالك..

ابتسمت ابتسامة مكر وقلت خن ألعب بأعصابه شوي: يمكن أمر عليه كذا يعني..لأني مشتاقة لخالي..

آدم[يهدد]: إن سمعت إنك مشيتي على حدود بيت خالك هذا.. والله لأرجع ألحين..[قام يحلف]..

سألته[أنرفزه زيادة]: كم ساعة بين أمريكا والرياض؟..

آدم:…………………[أخمن ألحين إنه لو كان يسوق ب يصدم و لو كان بالحمام ب يزلق ولو كان يشرب ب يشرق]..

كملت: في الوقت اللي بتكون فيه بالطيارة وراجع…أقدر أسوي اللي أنا أبيه..

سمعت صوت تسكيرة الجوال:طوط … طوط … طوط … طوط …طوط…طوط..

الله لا يعافيك…ولا مرة قد قلت لي مع السلامة…تذكرت كلامي… حسيت إني نرفزته بزيادة… حرام أكيد هو في أمريكا مطرطع… خله أحسن لما يطلقني… ضحكت على اللي سويته…وصرت أضحك بصوت عالي وحسيت إني شريرة…. جاني سطام وبيده الملاس…

سطام: وش كنتوا تقولون؟..

سارة: أبد… قالي نكته وفطست عليها من الضحك..

سطام: وش النكتة؟.

قلت[ب أقهره شوي]: ما تصلح إلا للمتزوجين..

سطام: يا ألله…حتى النكت..

هزيت راسي إيه بعدين شفت الساعة صارت ثلاث ونص..سألته: وشذا الغدا اللي ما خلص؟..

سطام: اصبري شوي..

سارة: عساه يطلع زين مب زي أمس..

سطام: لا بيطلع حلو..وبدون فلفل..

سارة: أحسن بعد..

تركني وراح المطبخ…أنا ما عمري شفت رجال يحب المطبخ والطبخ كثره… ب يريح مرته ب يقعد هو اللي يطبخ لها… قمت من مكاني ورحت عشان أصلي العصر.. وبعد ما خلصت لقيت سطام حاط الغدا على الطاولة…قعدت جنبه وسميت بالله وأكلت…بصراحة المكرونة كانت لذيـــــــــــــذة.. عبيت بطني منها… ولما خلصت غسلت ورقيت غرفتي..فتحت الدولاب وطلعت لي شيال لونه كحلي مع تيشيرت أبيض… و فكيت شعري ونفشته..خليته كله كيرلي.. وأخذت بندانة لونها كحلي ومزخرفة أبيض وربطتها على شعري… طلعت لي حلق دوائر كبار ولبستها ولبست جزمة رياضية بيضا… وقفت قدام المراية…رحت لتسريحتي وطلعت لي كحل وتكحلت وحطيت قلوس شفاف.. ولما خلصت شلت عبايتي و شنطتي اللي حطيت فيها العطر والجوال وشوي من مستحضرات التجميل… طلعت من الغرفة ونزلت..كان سطام قاعد في الصالة ولما شافني وقف وقال:بتروحين كذا؟؟؟!!..

سارة: ليش وين بروح أنا؟..

سطام: مو كأنه…[ناظرته]..لبس مـ مـ ..[عقدت حواجبي]..مجاري..

سارة: وش الألفاظ الدنيئة هذي؟..

سطام: مب قصدي.. بس هذا اللي طلع معي من تعبير..

سارة: لا تعبر مرة ثانية الله يعافيك.. ويكفي تعبيرك اللي عبرته عند آدم..

سطام: وش قلت؟..

سارة: أبدا..ما قلت شي..يالله بس خن نمشي..

لبست عبايتي وتعطرت…طلعت وركبت السيارة مع سطام وأنا طايرة من الفرحة..وقلت له يوديني عند أبوي شوي… عصب في البداية وقال إنه كان مخطط يوديني مشوار واحد…بس أنا لزمت عليه وقلت:إن ما وديتني لأبوي ترى بوافق إني أعيش مع آدم..

سطام: إنتي تعيشين مع آدم.. إنتي ما تواطنين سيرته حتى..

سارة: تراي مجنونة وأسويها..

ناظرني وناظرته بتحدي بعدين وافق وما قال شي… رحت لأبوي وجلست معه…لما أكون عنده أحس إني أرجع طفله صغيرة تحب الدنيا وما يهمها شي… طفله ما عندها هموم ومشاكل… طفله أملها الوحيد لعبة متمسكه فيها ومعين اللي حولها حرموها منها …أحبه وأموت فيه…ما في أحد يساويه بالغلاة في قلبي كثره… الإنسان اللي كنت أكلمه وأحب أسمع صوته… وأنصت لإحساسه..إلى الآن هو شاغل فكري وبالي… متى أرجع وأكلمه مثل أول…

قمت من عند أبوي وسلمت على الدكتورة غادة اللي كانت تسولف وكأنها صديقة مقربة لي… فضلها كبير وما رح أنساه… يكفي إنها مع أبوي دايم وملبية احتياجاته… كان ودي أقعد أكثر بس ما بي أتأخر على أهلي… طلعت من المصحة ورحت لبيت أبوي… أول ما وصلت رنيت الجرس… لأني ناسية وين حطيت مفتاحي.. وقفت ووقف سطام معي…

سطام: شكله ما فيه أحد..

سارة: وين ب يروحون يعني؟..

سطام: ما أدري.. بس إذا فيه أحد أكيد ب يفتحون..

ولما فتح الباب فرحت يعني أكيد فيه أحد بالبيت.. دخلت بسرعة وأول ما شفت اللي فتحلي الباب ضميته…كانت فهده اللي فاتحه الباب..

فهده: سارة..وين رحتي؟..أمي جوا في الغرفة وتصيح عشانك رحتي..

عورني قلبي: تصيح..

هزت فهده راسها وقال:إيه..وحتى روان مسكرة عليها الغرفة وما تبي تشوف أحد..

سمعت صوت سطام: هااه..خلاص؟!..أروح؟..

طليت عليه من الباب: إنت إلى الآن فيه؟.

سطام: يعني أروح؟..

سارة: إيه خلاص رح..

سطام: سلام..

سارة: مع السلامة..

فهده: مين هذا؟..

سارة: هذا عمي..

فهده: هذا اللي أخذك مننا..

يا حبيبتي يا فهده… وش أسوي؟..غصب عني.. سامحوني.. دخلت البيت وأنا أحس برجول ترتجف.. كان هادي وما فيه صوت.. الدنيا كلها صمت.. بلعت ريقي وبللت شفايفي.. أول مرة يكون البيت كذا… لمحت جوري في وسط الصالة فمشيت بشوي شوي ورحت وراها.. كانت تلعب وتركب.. وفهده جنبي..حطيت إصبعي على فمي عشان تسكت.. وفهده مشت معي على الخط.. راحت فهده قدام جوري وأنا جيت من وراها.. رفعت جوري راسها وناظرت فهده بعدين قالت:وش تبين؟..

وفهده مبتسمة وما تكلمت.. أنا ما قدرت..لما سمعت صوتها ضميته بقوة من وراها… وخرتني ولفت عشان تشوف مين أنا..ولما شافتني..صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. ماما …ماما سارة جت..

ووقفت جنب فهده وقامت تصارخ وتنادي أمي: مااااااااااااامااااااااااااااااااا…مااااااااااااام اااااااااااااااا. سارة جت..سارة جت…سارة جت..سارة جت.. سارة جت.. سارة جت..سارة جت.. سارة جت..

سكرت على إذني..كان صوتهم عالي..ومع صدى الصالة طالع الله لا يوريكم.. كانوا ثنتينهم يصارخون وينادون أمي.. وسمعت صوت دخل من بينهم..وخرت يدي من إذني وركزت في الصوت.. هالصوت الناعم..أحبه.. لفيت بسرعة وطاحت عيوني عليها وهي واقفة جنب الدرج… وتناظرني بعيونها اللي مليانه دموع.. ما أعرف كيف أوصف احساسي لما شفتها.. يوم واحد.. وكأني غبت عنها دهر.. أحبها.. أحبها.. مشيت لها وأنا أسابق خطواتي أبي أوصل لها بسرعه وأضمها… كنت أحس بالسعادة وأنا في حضنها.. وهي تضمني حسيت إني رجعت لبيتي… رجعت لمكاني الأصلي… ما كان ودي أوخر منها أبدا.. بس باقي روان ما شفتها.. اشتقت لها… بعدت عن أمي وقلت: يمه أنا آسفة..

وجدان: زعلت كثير لما رحتي.. تدرين ليش؟..[مسحت دموعها]..

سارة: ليش؟..

وجدان: لأنك ما سلمتي علي قبل ما تروحين.. رحتي ومحد كان يدري عنك..

سارة: والله آسفة… بس ما أدري وشلون صار هذا كله..

وجدان: مب لازم تبررين يمه..مكانتك في قلبي ما رح تتغير.. إنتي الغالية..بنت الغالية.. بنتي..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:35 PM
سارة: وانتي أحلى أم بالدنيا..

وجدان: ب تتعشين عندنا اليوم..

سارة: بنوم عندكم اليوم..

وجدان: قلبي أوسع لك من المكان..[ابتسمت]..روحي لروان..ادخلي عليها وطيبي خاطرها..

هزيت راسي موافقة.. وركضت فوق الدرج..ورحت لغرفتنا..غرفت روان..غرفتي القديمة… طقيت الباب..

سمعت صوت روان وهي تصرخ تقول: ما أبي أشوف أحد..

رجعت وطقيت الباب مرة ثانية..بس ما سمعت حسها.. فتحت الباب شوي شوي.. وشفتها جالسه فوق السرير وحاضنه المخدة وهي تصيح… فتحت الباب كله ووقفت عنده… روان…سامحيني يا حبيبتي… مو ذنبي والله.. يا ليتك تدرين بكل شي… بس لا…إذا علمتك ب تكرهيني زيادة.. رفعت روان راسها وكأنها سمعتني.. ناظرتني وناظرتها… شفت بعيونها أشياء كثيرة.. والشيء اللي شدني أكثر لما كانت ب عيونها النظرة اللي تقول قطعتي الوعد…أنا وعدتها إني ما أخليها.. وقطعت الوعد… مثل ما قطعت وعدي ب ثامر… نزلت روان راسها ودفنت وجهها بالمخدة وكأنها تقول لي ما أبي أشوفك يا خاينة… ركضت لها وجلست قدامها..

قلت: روان سامحيني..

روان:……………………….[ما ردت علي وشكلها زعلانة بقوة]..

رفعت يدي ومسكت يدها بس على طول سحبت يدها مني… استغربت حركتها.. ورفعت راسها بسرعة وصارت تضربني بالمخدة وتطقني… وتضربني بشكل عشوائي … خليتها تسوي اللي هي تبيه..أنا أستاهل ويمكن اللي تسويه روان فيني ألحين شويه…

كانت تضربني وهي تقول: انقلي….انقلعي…أنا ما أبي أشوفك…أنا أكرهك ما أحبك… روحي لعمك..روحي لعمك..ليش جيتي؟..أنا ما أبيك…أكرهك..

وأخيرا وخرت عني وجلست قدامي وهي تتنفس بقوة… كانت الدموع تنزل منها بدون ما تحس… رفعت يدي عشان أمسح دمعتها بس دفت يدي… ورفعت يدي مرة ثانية عشان أرجع شعرها على ورا بس دفتني وطحت على السرير… رجعت وقمت مرة ثانية وجلست قدامها… مسكتني من شيالي وقربتني منها.. حسيت إنها ألحين بتعطيني بكس يبرم وجهي…بس ضمتني…وضمتني بقوة… مسكتها و حضنتها بقوة… قالت: حماره..حماره.. إنتي حماره…

قلت:أدري…أدري إنه ما عندي قلب ولا عندي إحساس… بس أدري إني أحبك وما أقدر أستغني عنك…

وخرت عني وقالت: أبوي فهمني…[ناظرت الغرفة]..الغرفة صارت فاضية من دونك..

سارة: صارت وسيعة وبلحالك..محد يشاركك في السرير..

روان: بس كئيبة وما تنبغى.. ومفرش السرير مقطن من عقبك..

طقيتها على راسها بخفيف: يوم إنه مقطن ليش ما غيرتيه؟..

روان: فيه ريحتك الخايسه..

سارة: ريحتك إنتي الخايسه.. وش قلت الأدب هذي؟.. فيه وحده تستقبل بنت خالتها كذا؟..

روان: ما اشتقت لشي كثر ما اشتقت للهواش معك..

سارة: وأنا بعد..[ولفيت عيوني على الغرفة].. كنك ما صدقتي..أغراضي كلها قشيتيهم..

روان: ومن قال إني أنا المجمعة الأغراض؟..

سارة: أجل مين؟..

روان: صوفيا وسنتيا هم اللي شالوا أغراضك.. وأنا ما كنت فيه..

سارة: وين كنتي؟..

روان: كنت في بيت خالتي مع منى… عشان كذا لما رجعت انصدمت لما شفت الغرفة فاضية..

انهرت ما قدرت..

سارة: يا حبيبتي يا روان..[وضميتها].. بنوم عندكم اليوم..جهزي لي مكان..

روان: والله…ليش ما تخلينها الأسبوع كله؟.[وش قالت؟ ..الأسبوع كله؟!..وخرت منها..والله إن سويتها.. إن يرجع آدم من أمريكا وتبدأ هوشه جديد وأنا ما لي خلقه]..

سارة: الأسبوع كله قوية… حرام سطام في البيت قاعد بلحالة وطفشان…ما صدق إني جيت عنده..

وكأنها ارتبكت لما سمعت اسم سطام: اسمه سطام؟..

سارة: إيه..

روان: مو كأنه اسم اسـ ـ ـ

قاطعتها: إلا…صديق عبدالرحمن سطام..

روان: يعني عبدالرحمن كان يدري وما علم..

سارة: الظاهر إن الكل كان يدري وما علموا!..حتى سلمان..

سكتت روان وما قالت شي… شفت الغرفة مرة ثانية…ما أصدق إني رجعت ودخلتها بعد ما شالوا كل شي لي منها… لفتني نور بيضة النعام اللي جابها لي سطام… غريبة…ليش ما أرسوها مع باقي الأغراض… لفيت على روان ولقيتها سرحانه… رجعت وناظرت البيضة… قمت من مكاني ورحت للطاولة وأخذتها… وقربت من روان وقلت: ليش ما أرسلتوها مع باقي الأشياء..

روان:…………………………….[إلى الآن سرحانه]..

سارة: روان…روان..

روان: هاه..نعم..

سارة: وين وصلتي؟..

روان: الصين..

ضحكت:هههههههههه… طب قولي لي…ليش ما أرسلتوها مع أغراضي؟..

روان: وشي؟..

سارة: هذي..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:41 PM
ناظرتها روان وقالت: على فكرة..تراها مكسورة..

سارة: أنا طيحتها بالغلط… بس هي تنفتح يعني ما هي مكسورة..

جلست على السرير قبال روان وأخذت البيضة مني… فتحتها وقعدت تتفرج عليها.. ما أدري الساعة اللي كانت جواها وين اختفت… أنا وين وديتها؟.. إيـــــــــــــــــه تذكرت… نسيتها في القصر بغرفة الملابس… وش الغباء اللي فيني؟.. كان ودي أوريها لروان بس معليش المرة الجاية إذا رحت القصر بآخذها… وعلى طاري القصر وآدم…أخذت جوالي وقفلته عشان ما يكلمني… قامت روان من مكانها.. قلت: على وين؟..

روان: ما تسمعين صوت أمي؟..

كانت أمي تنادينا من تحت وتقول: يالله يا بنات أنزلوا… خالتكم وبناتها هنا..

قمت بسرعة…ونزلت مع روان تحت وسلمت على خالتي بحرارة وعلى البنات.. ما كنت متوقعة إني ب أشتاق لهم كثير..كلها كان يوم واحد أو يومين.. ما كنت أعرف إني أعزهم هالكثر..المهم إني جلست معهم و سولفنا كثير ودخلت علينا تهاني ومع أمها أم ثامر… فرحت لما شفت الكل موجود والبيت ارتعش مرة ثانية… باقي هديل إذا جت من شهر العسل تصف معنا… قمت من مكاني وجلست جنب ملاك..

قلت: هاه…كيف؟..

ملاك: وشو اللي كيف؟..

سارة: تسوين نفسك ما تدرين؟!!..قولي لي تأكدتي والا لا؟!..

ملاك: سارة تكفين وطي صوتك ما أبي أحد يسمع..

وطيت صوتي: ليش؟..

ملاك: أبي أنزله..

عصبت: نعم؟!..خير إنشاء الله..انهبلتي والا انهبلتي؟..[طيرت ملاك عيونها فيني]..

الكل سكت وقام يناظرني أنا وملاك.. جيت قمت من عندهم وسحبت ملاك معي… دخلت مجلس الرجال لأنه بعيد عن الصالة… وقعدتها على الكنبة..

سارة: وش التخلف اللي قاعدة تفكرين فيه؟..

ملاك: مو معقول من ثالث شهر أحمل..

سارة: وإذا يعني؟..

ملاك: ما أبغى..

سارة: استخفيتي إنتي استخفيتي؟؟..

ملاك:………………………………..[مجنونة]..

سألتها: وليد يدري؟..

قالت بسرعة: لا..[ناظرتها بمكر]..لا تفكرين تقولين له..

سارة: من متى أنا أمون على زوجك وأتكلم معه؟..

ملاك: ما أدري..نظراتك تقول..

سارة: لا إنتي غلطانة..نظراتي تقول إني أدخل عليهم ألحين..أنشر الخبر وأحطك قدام الأمر الواقع..

ملاك: هبله و تسوينها..[هزيت راسي إيه أقدر أسويها..وسهله علي مرة]..سارة ليش إنتي كذا؟..

سارة: وشلون تبيني أكون وأنا قاعدة أسمعك تقولين إنك تبين تقتلين روح؟.. وقطعة منك يا ملاك..

ملاك: ………………………………..[ما عندها رد]..

سألتها: يعني معقول ما تبين تكونين أم؟..

ملاك: سارة افهميني..أنا أبي بس مو ألحين..

سارة: وليش مو ألحين؟..

ملاك: لأن الدراسة بتبدا مرة ثانية.. لو تشوفين البنات الحمل اللي معاي في القاعة وشلون يتعبون.. ما أبي أصير زيهم..[عذر أقبح من ذنب]..

سارة: وتحرمين نفسك من الأمومة عشان الدراسة.. انتي صاحية؟!.. وقفيها وكملي بعدين وش ب يضرك؟..

ملاك: صعبة..

سارة: ولا صعبة ولا شي..بالعكس ما فيه أسهل منها..

ملاك:……………………………………..[تفكر بكلامي]..

سارة: ربي عطاك هدية يا ملاك..[ناظرتني]..لا ترفضينها.. ما تضمنين إنه ممكن يعطيك إياها مرة ثانية..ولا تحرمين نفسك وتحرمين وليد معك..

تنهدت ملاك وكأنها اقتنعت بكلامي.. ناظرتني وقالت: أقنعتيني..


ابتسمت وقربت منها وبستها على خذها.. وقلت: يالله روحي قولي لهم..

ملاك: مب ألحين..

سارة: ما أمداك تغيرين رايك؟!..

ملاك: لا ما غيرته…بس مو ألحين..

سارة: بكيفك..

قمت معها وطلعنا من المجلس بعد ما سكرنا كل اللمبات.. راحت ملاك للحريم وأنا طلعت أدور في البيت.. أحس إني مشتاقة أتمشى فيه… شفت سلمان برا واقف ومعطيني ظهره..كان متكي على الجدار وعايش جو.. قربت منه بشوي شوي.. كنت ب أخوفه بس لما سمعت صوت منى وقفت.. مدري مين تكلم.. كنت واقفة جنب سلمان بس ما انتبه لي.. ناظرت منى اللي كانت واقفة بعيد وما انتبهت لنا.. حسيت إننا طولنا جيت سحبت سلمان على ورا وقلت: خير إنشاء الله من متى وانت تتمقل فيها؟..

سلمان: إنتي هنا؟!..وأنا أقول العائلة وش فيها مجتمعة اليوم؟!!..

سارة: لا تغير الموضوع.. مب عيب عليك؟..

سلمان: وش أسوي؟؟..من زمان ما شفتها..

سارة: حرام عليك…إنت كذا تعذب نفسك..

سلمان: هي اللي معذبتني والله..

سارة: والله!!.. طب قول لي وش مقعدك في البيت؟..

سلمان: توني راجع وألحين بطلع..

طل سلمان مرة ثانية وطليت معه..ما لقيت منى أكيد دخلت..

سلمان: شفتي…ضيعتيها علي..

سارة: اسكت بس… وش قلت الأدب هذي؟..

سلمان: ههههههههههههه..لازم الواحد يكون جريء شوي.. تعرفين عشان في المستقبل..

سارة: جريء مو قليل أدب.. قال إيش؟ مستقبل..والله من شاف وجهك عرف إن ما وراك مستقبل..

سلمان: ليش حرام عليك؟.. بخلي آدم يعلمني البزنس..

سارة: انت فرحان باللي اسمه آدم هذا..

سلمان: نسايب يختي..

سارة: الله والنسيب عاد..

سلمان: لا يكون تكرهينه..

قلت: نعم؟!..وش بيني وبينه عشان أحبه والا أكرهه؟..هو حي الله أخو هديل..

سلمان: إيه بس تراه سعودي الأصل… حتى عائلته ما لاحظتي..مغيرين فيها باللهجة شوي..

استغربت: شلون طلع سعودي؟..

سلمان: يا ثالث جد له أو رابع جد..مو متأكد بالضبط بس اللي أعرفه إنه عاش في أمريكا وتزوج أمريكية وأخذ الجنسية..ومن وقتها هو عايش في أمريكا والعيال صاروا أمريكان وتزوجوا أمريكيات.. وبكذا آدم جنسيته صارت أمريكية.. حتى أسماءهم تغيرت ماعد صارت مثلنا.. بس طبعا عارفين إن أصلهم سعودي وطلع من بينهم أبو آدم أخذ سعوديه..

سارة: المهم إن جنسيته أمريكي.. وأصلا ما همني..أهم شي الأخلاق..[حتى لو كان سعودي..أنا عرفت آدم]..

سلمان: خلاص..انهيتي الموضوع..

سارة:إيه..

سلمان: على فكرة تراي كلمت سطام اليوم..

سارة: وش عندك؟..

سلمان: أبد..دقيت عليك ولقيت جوالك مقفل..ف قلت أدق على سطام أسأل عنك!!..

سارة: وش قال لك؟..

سلمان: قال إنه حطك عندنا بالبيت..[دخل يده بجيبه وطلع الجوال]..اصبري خن أسمعك المكالمة..

سارة: مسجلها؟!.

سلمان: إيه أنا أسجل كل مكالماتي..

سارة[أتطنز]: تحضر للاستخبارات؟؟!!..

سلمان: ههههههههههههههههه…لا بس إذا طفشت أفتح المكالمات وأسمعها من جديد..اسمعي اسمعي..[فتح التسجيل]..

سطام: أهلين..

سلمان: هلا والله سطام وشلونك؟..

سطام: الحمد الله بخير…إنت وشلونك وش مسوي؟..

سلمان: تمام..انت كيفك؟..وكيف سارة عندك بالبيت؟..

سطام: والله تمام..ما غير مشغلتني طباخ عندها في البيت..

شهقت وقلت: يا نصبه.. والله العظيم إني اليوم بس طلبت مكرونة..[سكر سلمان التسجيل]..

سلمان:هههههههههههههههههههه.. يعني ما كذب..

سارة: لا كذب..

سلمان: روحي بس أقول..[رفع يده وشاف الساعة]..أخرتيني عن عبدالله تلقينه يستناني بالنادي.. مع السلامة..

سارة: مع السلامة..[راح سلمان وطلع برا البيت]..

أجل أنا مشغلتك طباخ يا سطاموه…ما عليه… عناد فيك بخليك تطبخ لي الأسبوع الجاي كله.. رجعت ودخلت البيت مرة ثانية..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





مع تحيات الكاتبه (s.m.3.d)

نظرة الحب
06-01-2011, 09:42 PM
الجزء الحادي عشر

شلونك حبيبي…مشاتق لك… مر عمري كله حبيبي وأنا أتخيلك… بعدك ملاني جروح… وذكرا تجي وتروح… ما تقولي وين أروح لو أحتاج إلك… كل شي بحيات من غرامك ما سلم… معيشني بين الحظه واللحظه حلم… أنا لما أحلم بيك… أصحى أفكر بيك…ارحمني الله عليك… أنا عايش إلك..

كانت منى قاعدة معهم وتسمع السواليف وشكلها أبدا ما لاحظتني أنا وسلمان لما كنا نشوفها وهي تكلم.. المهم إنهم قعدوا عندنا لما العشاء وتعشوا بعدين كلهم راحوا بيوتهم… ولما جا على الساعة ثناعش أبوي رجع البيت..سلمت عليه وحبيت راسه..واجتمعنا كلنا..حتى سلمان رجع وقعد معنا..

أبو عبدالرحمن: اشتقنا لك كثير..

سارة: وأنا اشتقت لكم أكثر..

روان: محد اشتاق لها كثري..

أمي: لا أنا اشتقت لها أكثر منك..

قلت: يالله قولوا لي..كم نسب الشوق اللي جتكم..

سلمان: أنا عن نفسي 1%..

شهقت: واحد بس يا الظالم..

سلمان: لأني شفتك أمس..

سارة: لا والله مب عذر..

روان: أنا 99%..

سألت: والنسبة الأخيرة وين راحت؟..

روان: راحت في القهر والندم لأني دخلتك قلبي..إنتي ما تصونين شي..

أبو عبدالرحمن: وش تسوي إذا القدر أقوى منها؟..

ناظرته وناظرني…عرفت إنه يقصد زواجي من آدم…تنهدت..

روان: هذي بعديها..بس إن ما صار زواجي وزواجك في يوم واحد والله ما أعديها..[يا عمري..قامت تحلف]..

أبو عبدالرحمن: روان لا تحلفين..

روان[تعاند]: والله ما أعديها..

سلمان: وش بتسوين؟..

روان: بوريها شي عمرها ما شافته..

وجدان[مسكت راسها]: الله..كل هذا عشان تبين تتزوجين إنتي وإياها في يوم واحد..

روان: هذا حلمي يمه..وحلم سارة بعد..[ناظرتني]..صح يا سارة؟..

قلت: إيه صح..[ناظرت أبوي وناظرني ولا علق]..

سلمان: خلاص..وريها ألحين وافتكي..

روان: مب لازم أقول كذا أصلا…لأن سارة ما تبي تتزوج من دوني..

سكت وأنا راضية بكلام روان.. هذي انفعلت من الكلام بس…أجل إذا عرفت إني تزوج بالسر وش بتسوي؟.. ولا بعد من أخذت؟..آدم اللي تكلمه وتحبه.. والله ساعتها ب تذبحني..تأففت بيني وبين نفسي.. ما أبي أستوعب اللي قاعد يصير…روان تكلم آدم زوجي وأنا أحب ثامر اللي روان تلعب عليه وتكلمه بإيميلي على إنها أنا…أجل ليش يتهمني بالخيانة وهو يخون؟.. معقولة يكون ماعد صار يكلمها مثل ما أنا سويت مع ثامر… لا ما أتوقع…

ناظرت أمي وقلت: وانتي يمه؟!..

أبو عبدالرحمن: لا.. أمك أنا أعطيها 100%..

فرحت: والله..

أبو عبدالرحمن: اشتاقت لك شوق مو طبيعي…لدرجة إنها في هالعمر صارت تحلم وتقوم علي في الليل..

أمي:فهــــــــد..

روان قامت تصفق وتقول: أحلى أحلى يا أم عبدالرحمن..

وسلمان يصفر ويقول: الشوق الشوق..مزودة حبتين..

أنا وأبوي فطسنا من الضحك.. وأمي تسكت روان وسلمان.. ولما هدينا شوي..

قال سلمان: كلش ولا شوق فهده وجوري..

سارة: حتى هم اشتاقوا لي..

سلمان: أوف لو تشوفين رسماتهم…كلها إنتي..وكل رسمه غير عن الثانية..بس لاحظت شي واحد مشترك في جميع الرسمات..

سألت: اللي هو؟!!..

حرك سلمان راسه مثل الهنود وقال: الكشة المنتفشة..

كلهم ضحكوا وأنا انقهرت من طريقته..أخذت أقرب مخدة جنبي ورميتها على راسه… يستهبل.. ويحرك راسه بعد…ويوم شفتهم طولوا في الضحك قمت وقلت لهم بروح أنوم… رقيت لغرفتي ودخلتها… أول ما شفت السرير انسدحت عليه ونمت…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

في اليوم الثاني قمت بدري… كانت الساعة سبعة الصباح وروان كانت نايمة…قمت ودخلت الحمام [الله يكمركم].. وغسلت وجهي وتوضيت للصلاة… وبعدما صليت الفجر نزلت للمطبخ… تقريبا الكل كان نايم ما عدا أمي والخدامات… قعدت أراقبهم وأتفرج عليهم…وعلمتني أمي كيف أسوي لأكلة الشعبية واللي هي الجريش… استمتعت كثير وأنا أساعدها… إذا رحت لسطام ب سويها له… وبعد ما خلصت من المطبخ رقيت غرفتي مرة ثانية ودخلت الحمام وتسبحت عشان ريحه الطباخ والمطبخ كانت عالقة فيني… ولما خلصت وطلعت من الحمام…فكرت إني أستشور شعري مادامني فاضية وما عندي شي… أخذت الاستشوار ونزلت تحت…دخلت غرفة بعيدة عن باقي الغرف عشان ما أزعج النايمين…صرت أستشور شعري وأخذني الوقت… ما انتبهت للساعة لما صارت وحدة…نسيت أصلي الظهر… على طول تركت اللي بيدي ورحت أصلي الظهر… بعدين رجعت أكمل استشوار شعري… لما خلصت رفعت شعري بشكل عشوائي ومسكت ب شباصة صغيرة… طلعت ولقيت أمي قاعدة في الصالة ومعها صحن فواكه وتاكل منها… جلست جنبها… ناظرتني وضحكت..

سألتها: ليش تضحكين؟..

وجدان: ذكرتيني بأمك…ما كانت تحب ترتب شعرها..دايم تخليه منفوش زيك حتى لو استشورته..

سارة: على الأقل أخذت شي منها..

وجدان: إنتي كلك هي… شوفي نفسك في المراية وتشوفين أمك..

قلت: والله؟..أول مرة أدري إني أشبه لأمي..

وجدان: بس عيون أمك كانت ناعسة… وكانت بيضة…

سارة: تقهرون…

وجدان: ليش؟!..

سارة: ما خليتوا لها صورة إلا وشققتوها… ما عمري شفتها..

وجدان: اسأليني عنها..كانت مثل القمر..يكفي إنها توأمي..

قلت: مثلي أنا وروان..

وجدان: لا إنتوا ما تسمون توأم..

سارة: التوأم…توأم الروح..

وجدان: صح..بس أنا وأمك كنا من بطن واحد… وما نشبه بعض..[ناظرتني وسألتني].. ليش ما تاكلين؟..

قلت: أخاف أوصخ يدي..

وجدان: يالعيارة…[قطعت لي تفاح صغار]..يالله افتحي فمك خليني أوكلك..

فتحت فمي وصارت تلقمني التفاح… لمحت سلمان نازل من الدرج وجلس قبالنا على الكنبة الثانية..

سلمان: الله الله يا أم عبدالرحمن… كل هذا عشانها راحت يومين..

قلت: سلمان واللي يرحم لي والديك… لا تقلب أمي علي..

سلمان: مستحيل تقلب عليك.. هذي حتى تدور لك عذر عشان تبرر لك عند نفسها..

وجدان: انت ورا ما تسكت..

سلمان: شفتي..تسكتني عشانك..

سارة: تستاهل..

سمعت خطواتها وهي تنزل من الدرج…جت وحبت على راس أمي وجلست جنبي ومسكت يدي… وأخذت الصحن من أمي وصارت توكلني بدالها… تعطيني لقمة وتاكل الباقي.. عديتها لها لأنها كل ما سوتها وأنا أناظرت تبتسم وتعطيني بوسة… سلمان كان يناظرنا وأحس إنه يقول في نفسه الحمد الله والشكر..

ولما شافنا طولنا قال: خلاص عاد… خير إنشاء الله..لو إنها زوجك ما سويتي كذا!..

روان: ياخي إنت وش دخلك… أختي و ب وكلها…فيها شي..

سلمان: لا ما فيها..بس أنا أخوك الصغير ليش ما توكليني؟!.

روان: ألحين بس صرت أخوي الصغير..

وجدان: ولا يهمك يمه..تعال اقعد جنبي وأنا أوكلك..

وكأنه ما صدق خبر..قام وجلس جنب أمي وصارت توكله… مسكينة اللي بتاخذة..بدال ما يدلعها هي اللي بتدلعه… رن جوال أمي وأول ما شافت المتصل عطت سلمان الصحن وقالت: وكل نفسك..

سلمان: مين اللي دق وخلاك تسحبين علي؟..

أنا وروان:هههههههههههههههههه..

وجدان: اسكتوا بس خن أسمع..[ردت على جوالها]..هلا والله بوليدي وبحشاشة يوفي… وشلونك يالغالي؟… انشاء الله بخير…………..وشلون هديل معك؟كلكم طيبين؟………………….. [أكيد تكلم عبدالرحمن]……..كيف بلاد الغرب زينة؟..وجوها زين؟…………. أجل شكله يبيلنا سفرة نروح لها………………. والله مدري عن أبوك يا وليدي إذا كان ب يطيع والا لا… ……………المهم متى ب ترجعون اشتقت لك كثير………………………….. عندي خواتك وسلمان……………. زين يالله يا بوي مع السلامة..

روان: وشلونه عبدالرحمن؟..

وجدان: بخير ويسلم عليكم..

قال سلمان قبلنا: الله لا يسلمه..

أمي معصبة على سلمان: لا تدعي على أخوك..

سلمان: أجل كذا ترميني عشان بس دق عليك؟..أجل لو إنه داخل من الباب كان وش بتسوين؟..

روان[تعلق]:ب تذبك من الدريشة..

أنا وأمي:ههههههههههههههههههههههه..

دخل أبوي من الباب على ضحكنا… ما شفته وهو يطلع..يمكن راح وأنا أستشور شعري.. المهم جا وجلس جنب أمي وعطته موزه عشان ياكها… أخذ الموزة وقشرها وصار ياكل لقمة ويعطي أمي تاكل لقمة…استحيت من نفسي وأنا أناظرهم… وسلمان وروان يناظرون وهم مبسوطين.. بعدين انتبه أبو عبدالرحمن إن فيه أحد يتفرج..

قال: وش فيكم تناظرونا كذا؟..[أنا وخرت عيوني على طول وقعدت أناظر التلفيزيون]..

روان: ولا شي…نتفرج عشان نتعلم للمستقبل..

ناظرت روان بسرعة وبعدين ناظرت أبوي اللي ابتسم لي… حسيت بالإحراج منه مدري ليش..وخرت عيوني عنه بسرعة ورجعت أناظر التلفيزيون..

سلمان: مبسوطين للاستقرار اللي انتم فيه…أحسن من العوائل اللي كل يوم يتهاوشون..

ناظرت سلمان… كان يناظر أبوي بابتسامة غريبة…مستحيل يكون يقصدني… أصلا وش بيدريه عني… لا لا…أكيد يقصد خالي وزوجته لأنهم دايم يتهاوشون عن ثامر… ويمكن يكون سلمان يدري عن هوشاتهم لأنه دايم مع عبدالله… وأصلا خالي يتهاوش مع مرته علني قدام الكل ومحد يهمه.. ولو كان يقصدني..وشلون درا؟..أو… معقول؟!..ناظرته وتعمقت في ابتبسامته..لا مو معقول..

أبوي: لا تفاول علي أنا وأمك… ولا بعد في هالعمر مستحيل أفكر إني أطلقها..

أمي: يعني لو كنا أصغر..كنت ب تطلقني..

أبو عبدالرحمن: طبعا لا..إنتي حبيبتي..

روان: ما فيه طلاق في هالعمر..بس فيه كلام معسول..[أمي استحت]..

أبو عبدالرحمن: عيب يا بنت..عيب..أنا أبوك ما تستحين تقولين عني كذا..

روان: وأنا ش قلت؟..والله لو إني قايلة إنك تغازل..

سلمان حط يده على راسه وأبوي حمر وجهه وأمي مصدومة باللي سمعته…أنا شهقت وغزيت روان على خصرها… فزت روان من غزتي واستوعبت ..بعدين قالت: أنا غلطت صح؟..

الكل: إيــــــــــــــــــه..

روان: مرة مرة مرة آسفة..والله ما كان قصدي.. طلعت مني لا إراديا..

أبو عبدالرحمن: ما على المجنون حرج..

الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سلمان: جابها مضبوطة..

روان:……………………………………..[لا تعليق]..


رن جوال سلمان وطلعه من جيبه..ناظرني بعدين رجع وناظر الجوال ورد..

سلمان:ألو………….وعليكم السلام ورحمة الله……………………وش أخبارك؟…… ……………….أنا زين الله يسلمك…………سم..إيه سارة عندي……………….. تبيها…… طيب..[قام سلمان و عطاني الجوال وقال]..سطام يبي يكلمك..

قلت: ليش ما دق على جوالي؟..

سلمان: يقول إنه دق بس لقاه مقفل…[نسيت إني قفلته أمس وما رجعت فتحته]..

أخذت الجوال منه وحطيته على إذني وقلت: ألو..

سمعت صوت سطام: هلا بالزين كله..هلا بحبيبي وقلبي وروحي..هلا ببنت أخوي..[الله يستر من هالمقدمة الطويلة]..

قلت: هلا فيك..وشلونك؟..

سطام: طيب الحمد الله.. مشتاق لك مرة مرة مرة… سويتي لك حس في هالبيت..متى بترجعين؟..

قلت:ما أدري…اختصر وش عندك؟..

سألني: ليش مقفلة جوالك؟..

سارة: عادي..كذا مقفلته..

سطام: طب عادي كذا افتحيه..

سارة: ليش؟..

سطام: لأن آدم له ساعة يدق عليك وما حصلك..

رفع صوتي: نعم؟.[الكل كان يناظرني ومنصت..حطيت يدي على الجوال وقمت]..بروح أكلم برا لأني ما أسمع من إزعاجكم..[المشكلة كانوا ساكتين]..

طلعت وتنفست بعدين رجعت وكلمت سطام..

سألني: وين اختفيتي؟..

سارة: طلعت من عندهم..وش كنا نقول؟..

سطام: كنت أقول لك افتحي جوالك آدم يبي يكلمك..

سارة: ما أبي أكلمه..

سطام: انتي وش قاعدة تقولين؟..انشاء الله ما تبين تكلمينه بعد؟!..

سارة: إيه ما بي أكلمه..

سألني: صاير بينكم شي..

قلت بسرعة: إيه..

سطام: طب عطيه فرصة وكلميه..يمكن يبي يتفاهم معك..

سارة: ما أبي أتفاهم معه..

سطام: طب إذا قلت لك عشاني..

سارة: ولا عشانك ولا عشان أحد ثاني..

سطام: يالله عاد بلا مسخرة..إذا دق ردي عليه..

سارة: يعني إنت داق عشان تقولي هالكلمتين؟..

سطام: مو معقول.. الرجال منهبل هناك ما يدري وينك..وبعدين تعالي..انتي ما قلتي له إنك ب تنومين عند أهلك؟؟..[يا حبيبي ..بكذب مرة ثانية]..

سارة: إلا قلت له..

سطام: كذابه..لو إنك قلتي له كان ما سألني إنتي وين..

سارة: يمكن نسى..

سطام[ماصدقني]: نسى!!!..انتي وش صاير لك مع الكذب ما تتوبين؟؟..

سارة: خلاص توبة آخر مرة..

سطام: يالله روحي افتحي جوالك..

سارة: طيب بروح أفتحه..تبي شي ثاني؟..

سطام: سلامتك..

سارة: مع السلامة..

سطام: مع السلامة..

سكرت من سطام وأنا متضايقة.. ما أبي أكلمه… يكفي الكف اللي عطاني إياه…دخلت البيت و عطيت سلمان جواله..رقيت لغرفتي وأخذت الجوال وفتحته… لقيت خمس طعش مكالمة لم يرد عليها…عشرة من آدم والخمسة الباقين من ثامر… يا ويل قلبي عليك يا ثامر وعلى حبي لك… دخلت الجوال في جيبي ونزلت عندهم ..لقيتهم بغرفة الطعام ويتغدون..تغديت معهم بعدين رجعت وقعدت بالصالة وجا أبوي وجلس جنبي… وروان راحت الغرفة وأمي راحت لغرفتها تريح شوي.. ما بقى في الصالة غيري أنا وأبوي وسلمان والبنات اللي كانوا يناظرن قناة الأطفال..

كنت سرحانة ب ثامر… أخاف يطفش مني لأني ما أرد عليه وساعتها ينساني… وينسى حبه لي… هذا اللي مخوفني ومسبب لي قلق…فيه أحد ضغط على يدي..ناظرت يدي لين أبوي هو اللي كان يضغط عليها…رفعت راسي وناظرته…ناظرني وابتسم..

قال: وين وصلتي؟..

سارة: لحضنك..

أبو عبدالرحمن: طب ردي على جوالك..قاعد يرن..

دخلت يدي في جيبي وطلعت جوالي…كان رقم آدم..ناظرت أبوي وناظر أبوي الجوال… رجعت ونزلت عيوني…محتارة أرد والا لا..

أبوي: ردي عليه..

سارة:……………………………….[أسمع كلامه والا لا]..

الكل كان يناظرني…ما ادري حسيت إني أول وحده جوالها يرن..قمت من عندهم وطلعت برا للزرع… الجوال ظل يرن وما وقف..رديت وقلت: ألو..

آدم:……………………………[ما سمعت صوته في البداية]..

قلت مرة ثانية: ألو.. آدم..

آدم: ليش مقفلة جوالك؟..

سارة: لأن فيه بعض الناس يدقون وأنا ما أبي أكلمهم..

آدم: و ليش رجعتي فتحتيه؟..

سارة: سطام قال لي أفتحه..

آدم: يعني ما كانت لك نية تفتحينه؟..

قلت بنفاذ صبر: إيه..

آدم[معصب]: ممكن أفهم ليش إنتي تعامليني كذا؟..

سارة: وشلون تبني أعاملك وأنتـ ـ ـ..[ما عرفت أكمل]..

آدم: وأنا إيش؟..

سارة:………………………………………..[كيف أقولها؟]..

آدم: أنا إيش يا سارة؟..

بللت شفايفي: ليش مديت يدك علي؟..

آدم:………………………………………[ما عنده رد]..

سارة: ليش ما ترد؟..

آدم: إنتي عصبتيني..

سارة: إنت عصبت نفسك..

آدم: وش كنتي تبيني أسوي وأنتي جالسة في بيت خالك وحبيب القلب قاعد قريب منك..

سارة: هذا ولد خالي..

آدم: بالنسبة للكل ولد خالك بس بالنسبة لك غير..

سارة: هذا ما يبرر رفعة يدك علي..

آدم: أنا آسف..

سارة: وش أستفيد من كلمة آسف أنا..

آدم: ما عندي غيرها..

سارة: لا عندك..

آدم: قولي وأنا ألبيه..

سارة: طلقني وساعتها أسامحك..

آدم:سارة..إنتي وبعدين معك؟..

سارة: إحنا ما نصلح لبعض..

آدم: يعني هو يصلح لك أكثر مني..

سارة: شفت إنك تلف و تدرو عليه..

آدم: وش أسوي لك..انتي تجبريني..

سارة: انت ليش حاط دوبك من دوبه؟..

آدم: أبي مرة نتكلم بدون ما نجيب سيرته..

سارة: أبي مرة تفرحني وتعطيني ورقتي وتريحني من الهم اللي أنا عايشته..

آدم:…………………………………………[ما يرد]..

سارة: ليش ما ترد؟..

آدم: ما أقدر..

سألته: وش اللي يمنعك؟..

آدم:أشياء كثيرة…أهمها وعد وعدته وما أبي أخلفه..

سارة: يعني ما فيه أمل إنك تطلقني..

آدم: ما فيه أمل..وتراي راجع ألحين..

سارة: بترجع ألحين؟..

آدم: أنا في الطريق..وأبي إذا رجعت ألقاك عند سطام..

سارة: ما أبي أرجع..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:42 PM
آدم: سارة..إحنا وش قلنا من البداية؟!..

سارة: ما قلنا شي… لأنك فهمتني إني بعيش عند سطام ما قلت لي إنك بتاخذني عندك القصر..

آدم: وش الجديد في الموضوع؟..

سارة: بقول لك شي…لا تقرر إنت و سطام وأنا آخر من يعلم..

آدم: المرة الجاية بأستاذن منك..

سارة: يكون أحسن..

آدم[عصب]:سارة..وش ناوية عليه؟..تفورين دمي!..

سارة: دمك يفور من أول ما قلت لك إني أحب ثامر..

آدم[يصرخ]: رجعتي ونطقتي اسمه..

سارة: مهما تسوي بظل أحبه…

:طوط…طوط…طوط… طوط …طوط… طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..

سمعتها هالنغمة كثير..خلاص حمت كبدي..متى يطلقني وأفتك.. وبعدين أي وعد اللي وعده وتسبب في عدم طلاقي منه…الله يبلشه..دخلت عندهم مرة ثانية..بس هالمرة قعدت جنب سلمان.. وكنت أفكر وشلون أتخلص منه… ما لقيت حل.. حتى لو أبي أخلعه..لازم أوكل محامي ودوخة راس وحالة… أكيد فيه حل.. لازم ألقى حل ..مستحيل أعيش كذا…لا والدراسة قربت وما بقى شي عليها.. أخاف ينزل مستواي عن الأول.. وش بسوي؟..

سلمان: سارة..وش تفكرين فيه؟..

سارة: بالدراسة..

سلمان: لا تذكريني..

سارة: ليش؟..

سلمان: أحس إني بسقط مدري ليش؟..

أبوي: تذكر…إذا سقطت ما فيه سيارة..

سلمان: لا إنشاء الله ب نجح..

أبوي: مثل ما تعودنا يا سارة..[ناظرته]..أبي درجات ترفع الرأس..

سارة: كله توفيق من ألله..

أبوي: والنعم بالله..

سلمان[يسألني]: منتيب رايحه لسطام؟..

ناظرته وقلت: كنك ما تبني؟!..

سلمان: وش دعوة إلا طبعا أبيك.. بس قلت يعني غريبة من أولها خلاك تنومين عندنا..

ناظرت أبوي وناظرني..كنت أبيه يعلق بس ما تكلم.. رجعت وناظرت سلمان وفضلت إني ما أرد عليه… وأول ما قال ألله أكبر المغرب..قمت بسرعة وصليت والكل طلع..أبوي راح وسلمان أكيد طلع مع عبدالله وأمي راحت للجيران(أم محمد) وروان جالسه فوق في الغرفة لها ساعتين… أنا جلست مع فهده وجوري.. ما عندي شغله.. قعدت أسمع سواليفهم وهم ما يدرون إني ورواهم.. وأضحك عليهم.. تمنيت إني أكون في عمرهم وأرجع أستمتع بحياة الطفولة مرة ثانية… رن جوالي وكان سطام… ألحين ب يبلشني..أفففففففففففففففففففففففف…رديت عليه: ألو..

سطام: السلام عليكم..

سارة: وعليكم السلام..

سطام: كيف الأحوال..

سارة: تمام..انت وشلونك؟..

سطام: أنا بخير… بس متضايق شوي لأنك نمتي عندهم وخليتيني..

سارة: لهالدرجة فراقي مأثر عندك..

سطام: وأكثر والله… بس يالله ما علينا.. مو أنا جايتني أوامر أجي آخذك..

سارة: تآخذني؟!..

سطام: إيه طبعا مثل ما إنتي عارفه حكم القوي..[عرفت إنه يقصد آدم]..

سألته: إنت قريب؟..

سطام: يعني مو قريب مرة..بس تجهزي..

سارة: طيب..

سطام: يالله تشاو..[تشاو!!!!!!!!!]..

سارة: تشاو..

سكرت من سطام وطلعت لغرفتي عشان آخذ عبايتي.. فتحت الباب ولقيت روان قاعدة على الماسنجر ومثل كل مرة.. تكلم ثامر بإيميلي.. زهقت منها ومن عنادها لي.. كنت ب هب في وجهها بس قلت لا… خل روان تكلمه على إنها أنا في الماسنجر… مب لازم يعرف إنها أنا المهم إنه ما يزعل من عدم ردي لمكالماته… والله وطلع فيك منفعة يا روان… بتسندين لي خدمة عمري ما فكرت فيها…

ألحين أقدر أرتاح من إن ثامر ما يزعل مني… لبست عبايتي وبستها على راسها… ناظرتني وسألتني: بتروحين؟!..

سارة: إيه…سطام في الطريق..

روان: قولي له إني أكرهه..

طيرت عيوني فيها: ليش حرام عليك؟.. والله إنه حليل..

روان: أكرهه وبس..عشانه أخذك مني..

سارة: والله لو إنه خاطفني…

روان: بالنسبة لي..إيه خاطفك..

سارة: حاضر ويوصل..مع السلامة..

روان: مع السلامة..

ضمتني وعيت تفلتني…بعدين وخرتها عني ومشيت بدون ما أناظرها…أخاف أناظرها مرة ثانية وأشوف حزنها وأتضايق… نزلت وبست فهده وجوري… كانت في عيونهم أسئلة كثيرة وكان السؤال الأسهل: بتروحين مرة ثانية؟..

سارة: إيه..

جوري: وبترجعين؟..

سارة: إنشاء الله..

فهده: المرة الجاية نومي عندنا كثير..


ابتسمت وقلت: طيب..

طلعت لما رن الجرس ولبس نقابي.. فتحت الباب وشفت سطام واقف..

سألني: يالله؟؟!..

سارة: يالله..[تذكرت شي]..لحظة..

دخلت مرة ثانية وسطام مستغرب مني.. رقيت بسرعة لغرفتي ودخلتها…ما شفت روان بس سمعت صوت صياحها في الحمام.. كان ودي أجلس معها وأواسيها..وتوني أبي أطق باب الحمام بس تذكرت سطام اللي يستناني تحت.. أخذت البيضة اللي جابها لي ونزلت…طلعت مرة ثانية وشفت سطام في السيارة..ركبت جنبه وهو كان يطقطق بالجوال وشكله متضايق…

قلت: يالله..

ناظرني سطام بعدين ناظر البيضة وقال: جبتيها معك؟!..

قلت: حلوة مرة…شكرا..

سطام: تستاهلين أكثر..

سارة: على فكره.. روان تقول إنها تكرهك..[ناظرني مستغرب]..

سطام: تكرهني؟؟..

سارة[هزيت راسي]: إيه..

سطام: وش مسوي لها أنا؟..

سارة: لأنك خليتني أسكن عندك..

سطام: إيه.. مو أنا بتجيني مشاكل من ورا راسك وراس آدم..

سارة: وأنا شدخلني؟..

سطام: إنتي ما دخلك.. أنا اللي لي دخل..طيب؟..[هذا شفيه]..

طول الطريق كان يقول لي ويسولف علي عن الشركه وكيف مسكها.. كيف كانت حوسه أول ما دخلها..سطام ما فيه مثله.. طلعت من بيت أبوي اللي فيه كلهم حنونين…ودخلت بيت سطام اللي كله حنية لولا الثعابين… أول ما دخلت البيت طبعا كنت متمسكه بسطام من الخوف.. دخلت معه للبيت وبعد ما حطيت عبايتي في غرفتي والبيضة فوق الطاولة طلعت وقعدت بالصالة اللي فوق… كنت متربعة على الكنبة لأن الثعابين تجي من تحتي ومن يمين ويساري..وكأن سطام مدربها تستقعد لي… كنت متيبسة في مكاني وأنا أناظر سطام.. علامات وجهه تقول إنه ميت من الضحك علي.. بس لازم أتعود عليها… متى أتعود عليها أبي أخلص من هالرعب… رن الجرس وقام سطام ف قلت بسرعة: خذ ثعابينك معك..

سطام: دقيقة بس…هذا راعي المطعم بعطيه فلوسه وأجي..

قلت مصرة: خذهم معك يا سطام…

سطام: طيب..

شالهم معه ونزل…أنا قمت بسرعة ورحت لغرفتي وسكرت الباب… فتحت التلفيزيون وقعدت أتفرج في غرفتي… كنت أناظر التلفيزيون وأنا منسجمة.. فجاه مدري ش صارلي وقمت أغني: أشوفك وين يا مهاجر..قلي بأي بلد صاير..

قلي بأي بلد صاير…أشوفك وين يا مهاجر..



فراقك مو سهل عندي ..ولا هي أزمة وتعدي..

تعال وطيب الخاطر…أشوفك وين يا مهاجر..



فراقك علة العلة.. عقب الرأس ما خلاه..

فراقك علة العلة…عقب الراس ما خلاه..



يوم الهاجرت والله..فطر قلبي وصرت شاعر..

وانت بهذا ما شاعر..أشوفك وين يا مهاجر..



مثل طير بقفص وحده..كبر الشجر من عنده..

غصب عنه رضا بوعده..زمان الجاب وش وده..



مثل طير بقفص وحده..كبر الشجر من عنده..

غصب عنه رضا بوعده.. زمان الجاب وش وده..



هذا البيت وأركانه.. إلك صورة على جدرانه..

هذا البيت وأركانه.. إلك صورة على جدرانه..



وأنا اللي مو أنا بغيرك..وغلاتك ما عشقت غيرك..

يا أمس وحاضر و باجر.. أشوفك وين يا مهاجر..



متى ترجع ليالينا..وسوالفنا وأغانينا..

وعدك يا الوفي ويناه.. حبيبي ليش ناسينا..



متى ترجع ليالينا.. وسوالفنا وأغانينا..

وعدك يالوفي ويناه.. حبيبي ليش ناسينا..



حبيبي عود لدياري..وطفي بجيتك ناري..

حبيبي عود لدياري..وطفي بجيتك ناري..



أغلى أناس أنا عندي.. يا حبي وقسمتي ووعدي..

أريد أناسك مو قادر..أشوفك وين يا مهاجر..



أشوفك وين يا مهاجر.. قلي بأي بلد صاير..

قلي بأي بلد صاير..أشوفك وين يا مهاجر..

أول ما خلصت الأغنية دخل علي سطام بلا احم ولا دستور وقال: في أمريكا..

استغربت وقلت: وشو اللي في أمريكا؟..

سطام: المهاجر..[عطيته نظرة خلته يسكت...مو لهالدرجة كان صوتي عالي]..

سارة: واللي يرحم والديك.. لا يصير دمك خفيف..

سطام: طب ارجعي غنيها مرة ثانية..مرة حلوه..

سارة: عجبك صوتي؟..

سطام: يجنن..[ابتسمت]..تصلحين تكونين طقاقة..[طارت الإبستامة على طول]..

قلت: طقاقة هاه..طب قول على الأقل إني أصلح أكون مطربة؟..

سطام: بدون مبالغة؟!..[هزيت راسي إيه]..صوتك أحلى..

سارة[استحيت]: شكرا شكرا.. طالعه على عمي..

سطام: علي أنا؟..[أشر على نفسه]..

سارة: إيه عليك انت..مو انت اللي غنيت لي يوم زواج عبدالرحمن..

سطام: إيه بس كان صوت متواضع مب مثل صوتك الشجي.. يالله غني لي..

سارة: لا تخليني أصدق نفسي.. أنا عمري ما غنيت قدام أحد..

سطام: ليش؟..

سارة: مدري..دايما أغني بيني وبين نفسي..

سطام: طب غني لي..

سارة: ما قد أحد طلب مني هالطلب..

سطام: غريب عليك؟..

سارة: إيه..

سطام: أبي أغنية هادية..

سارة: وش تبيني أغني لك..

سطام: أي شي تعرفينة..

سارة: طيب…احم احم..

سطام: الله الله..تحمين بعد..

سارة: أكيد..لازم..

سطام[لازم يعلق]: حشا سيارة..

سفهته و بديت أغني:


صدقني ماهي في صالح قلبكـ الفرقى
صدقني انك بتتعب لو تفارقني
جرب وابعد وانا اللي بنتظر وابقى
عشان اذا قلت لك كلمهـ تصدقني
ان رحت يعني انا بالله ويش بلقى
اقلها بس من قسوتك تعتقني
لاتحسب…اني بذوقـ المر بكـ واشقى
ولا دموعي على شانكـ بتسبقني
ادري بتجيني وعينكـ بالشقى غرقى
وبتحاول بقد ما تقدر ترجعني
الله يسهل لقلبك سكة الفرقى

وانا على قولتكـ ـ ـ ـ..[سمعت صوت صراخ ووقفت]..

سطام: كملي..[سكرت إذني من الصراخ]..

سألت: وش صاير من ذا اللي يصارخ..

سطام: عادي عادي.. دايم تصير..

قلت وأنا مسكرة على إذني من الإزعاج: ليش؟..البيت اللي جنبنا مسكون والا عندهم حرمة مجنونة..

سطام: لا هذي ولا هذي..ثعابيني تتعشى..

وخرت يدي عن إذني ولا سمعت جوابه زين ف سألته مرة ثانية: وش قلت؟..

سطام[يعلي صوته]: ثعابيني تتعشى..

استغربت: تتعشى.. وش دخل أكلها بالصراخ اللي سمعته.. لا يكون تتعشى على البني آدميين..

سطام: لا..الصراخ اللي تو سمعتيه هو صراخ طلعت الروح..

سألته لما خف الصوت واختفى: ليش هي وش تآكل بالضبط؟..

سطام: أرانب..

عدتها: أرانب!..الأرانب كذا صراخها..

سطام: إيه..صراخها كنه صراخ حريم..

سارة: وأنا كل يوم بمسي على هالنغمة..

سطام: ب تسمعينها كثير..و يالله كملي الأغنية..

سارة: حومت كبدي..معد أبي أغني..

سطام: طب ما تبين تتعشين..

سارة: انسدت نفسي..

سطام: بكيفك..[قام وطلع برا الغرفة]..

سكرت التلفيزيون وقعدت على تسريحتي… شفت جوالي من المراية..يرن بس مالي خلق أقوم وأروح أشيله… ولما شفته طول وهو يرن قمت وأخذته.. كان ثامر اللي يتصل.. رجع واتصل مرة ثانية بس ما رديت عليه… ما كنت خايفه مثل أول لأن روان تكلمه على إنها أنا.. عشان كذا كنت مطمئنه… لما سكر وما اتصل دقيت على شذى وعلى طول ردت..

قلت: هاي شذى..

شذى: هاي في عينك..[طيرت عيوني..هذي وش فيها تصارخ علي؟]..ليش غاطسة كل هالمدة؟..

سارة: ما فضيت..

شذى: تكفين عاد اللي يسمعك يقول بزنس ومن..من متى ما كلمتيني..

سارة: ما أدري..

شذى: أنا أذكرك…آخر مرة دقيتي علي الفجر يوم زواج أخوك.. وكنتي تقولين كلام غريب ما فهمته بس أذكر كل اللي قلته لك طيب..

سارة: يعني ما كنتي تذكرين شي؟..

شذى: ولا شي..

سارة: أحسن…سالفة وراحت خلاص ما لها داعي..

شذى: قولي لي وش الأحوال..

سارة: تبين تعرفين الأحوال… بعطيك إياها باختصار..انتقلت أعيش في بيت عمي..

شذى شهقت: أمآآآآآآآآآآنة؟!..

سارة: والله..

شذى: وروان وش سوت؟..

سارة: اسكتي..سوت النون وما يعلمون..

شذى: حرام ما تنلام..انتي أربع وعشرين ساعة معها ولا قد طلعتي نمتي برا البيت أكيد ب تتضايق..

سارة: هي تضايقت وبس..إلا قلبت الدنيا.. حتى يوم شافتني كفختني تتصورين..

شذى: إيه أتصور… روان هذي يطلع منها كل شي..

سارة: وانتي كيف الأحوال..

شذى: والله تمام…

سارة: والوالد وشلونه؟..

شذى: والله على حالة.. انشاء الله يكون زين..

سارة: هو وش فيه بالضبط..

شذى: والله علمي علمك..ذا الدكاترة كل يوم طالعين لنا بشي جديد..

سارة: الله يشفيه..

شذى: آمين..[سمعت في جوالي صوت الانتظار]..

سارة: لحظة شذى..عندي مكالمة ثانية ب أشوفها..

شذى: طيب..

وخرت السماعة من إذني وشفت الاتصال من آدم.. هذا وش يبي ما تكفيه المكالمة اللي كلمتها إياه.. بسم الله توني أبي أسكر السماعة بوجهه إلا و ثامر يدق مرة ثانية… يا ربيه وشذا البلشة.. أكلم مين آدم والا ثامر.؟.. أقول بس بكمل مكالمتي لشذى.. رجعت وحطيت المكالمة على شذى..

سارة: ألو شذى سكرتي..

شذى: مين عندك بالانتظار؟..

سارة: رقم غريب ما أعرفه..

شذى: لحظة أنا بعد عندي انتظار..

ما سمعت صوتها يمكن عطتني انتظار.. شفت جوالي مرة ثانية… ثامر سكر بس آدم ما سكر.. ظل يرن ويرن وأنا باردة مثل الثلج… رجعت وحطيت الجوال على إذني و استنيت شذى لما رجعت..

سألتها: مين اللي كان معك؟..

شذى: روان..

سألته: ليش ما حطيتي لنا مكالمة جماعية..

شذى: ما تبي تكلمك..

سارة: ما شاء الله صريحة..

شذى: هههههههههههههههه.. مسكينة..

سارة: أنا بعد مسكينة..ما غير مقابلة عمي وثعابينه..

شذى: إيش إيش؟!..

سارة: عنده ثعابين يا شذى..مستوعبة..

شذى: يمه..

سارة: إنتي يمه..أجل أنا وش أقول؟..يبه!!..عايشه مرتاعة في هالبيت ما أطلع من غرفتي إلا وهي محبوسة بغرفته.. ولا بعد… فاتك الصراخ اللي تو سمعته.. تخيلي يعطيها أرانب تآكلها.. والأرانب صراخها كنه صراخ بنت..

شذى: يمه يا سارة لا تخوفيني ترى ما أنوم في الليل..

سارة: أقول عاد ترى ما وصلت لهالدرجة..

شذى: يالله مع السلامة قبل ما أسمع شي ثاني..[وسكرت السماعة بسرعة]..

يا ربي هالبنت استخفت… قمت وسكرت الباب وطفيت اللمبات وتركت سهاريه تنور علي ثم حطيت راسي على السرير ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

قمت اليوم الثاني بسبب نور الشمس القوي اللي دخل غرفتي… فتحت عيوني وناظرت الشباك كانت الشمس قوية مع إن الجو بارد… قمت وغسلت وجهي وصليت..قعدت قدام المراية و فكيت شعري وزينته… خليته مفكوك ونزلت… دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة…سويت لي سندويتشة و نسكافيه.. قعدت آكل في المطبخ… أكيد سطام في الشركة… وأنا طفشانة أبي أروح لأهلي..والله حرام أجي عشان بس أقابل أربع جدران… نزلت عيوني ولمحتها تزحف قريب مني… تجاهلتها واعتبرت إن ما فيه شي تحتي.. أربع جدران وثعابين مو هذا اللي كان ناقصني.. أقعد أقابل خفة دم راعيهم إن رجع… أف وشذا الحالة الكئيبة… لما خلصت أكل قمت أدور في البيت وأفتح المجالس وأتفرج… كان مرة حلو وخاصة التحف اللي معروضة في مجلس الرجاجيل.. كنت أمشي والزواحف تمشي وراي.. الظاهر إنهم أول مرة يشوفون أنثى في البيت… حسيت إنهم شباب ويرقمون…ضحكت على أفكاري السخيفة وحسيت إني مجنونة واستخفيت… رقيت مرة ثانية لغرفتي ولأول مرة أسمح لها تدخلها معي… ما أقول إني ما كنت خايفه… بس كنت أبي أتحدى الخوف… فتحت العلبة اللي أحط فيها مجوهراتي… تعلقت عوني في الخاتم اللي فيها… الخاتم هذا هو الشي الوحيد اللي بقالي منه… أخذته ولبسته..وصرت أسترجع كيف أهداني إياه..لما دق علي ذاك اليوم..

ثامر: عندي لك هديه بمناسبة عيد الحب..

سارة: والله… بس أنا ما أعترف ب هالأعياد..

ثامر: وحتى أنا ..بس عشانك هالمرة بس ب أحتفل فيه…

سارة: وشلون آخذ منك الهدية؟… تعرف إني ما أقدر أقابلك..

ثامر: ب أشتريها و ب غلفها عند محل الهدايا وأنا بقول له إذا جيتي يعطيك إياها..

سارة: وشلون ب يعرفني؟..

ثامر: قولي له أسيرة حبي و ب يعرف على طول..

سارة: أنا أسيرة حبك..

ثامر: إيه والله إنك أسيرة حبي..

سارة: خلاص أجل..أرسل لي اسم المحل وعنوانه وأنا أروح آخذ الهدية..

ثامر: حاضر..يالله باي..

سارة: باي..

نظرة الحب
06-01-2011, 09:47 PM
آدم:وش قلة الأدب هذي؟..

سألت: ليش؟..وش سويت؟..

آدم: وتسألين بعد؟!..

سارة:……………………………..[عرفت إنه يقصد اللي صار قبل شوي]..

آدم: كنتي متعنيه تسوين كذا صح والا لا؟!..

سارة[أعانده]: إيه متعنيه..[سحبت يدي منه بقوه]..

آدم: سارة…ما أطلب منك شي غير إنك تحترميني قدامهم وبس..

سارة: إذا احترمتني إنت…أنا إجباري ب أحترمك..

آدم: إحنا هنا غير عن القصر..فيه فرق…[كني فهمته]..

سارة: أهااا… قصدك نخلي هوشاتنا في قصرك…

آدم: لا تنسين إنه قصرك بعد..

سارة: لا غلطان…قصرك بلحالك وأنا مجرد دخليه فيه..

آدم: إنتي زوجتي..

سارة: زوجتك!!..هههه..حلوة كلمة زوجتي على لسانك..

آدم: أجل ب تسمعينها كثير..

سارة: وش تبي توصل له؟!..

آدم: زيني معاملتك معي وبسوي لك كل اللي تبينه!.

أول سؤال سألته: ب تطلقني؟!..

آدم:………………………………………[ناظرني وما رد علي]..

قلت: هذا الشي الوحيد اللي أنا أبيه..

آدم: أجل سوي اللي أنا أبيه وبسوي اللي تبينه..

سارة: أعتبره اتفاق؟!..

آدم: اعتبريه مثل ما تبين…بس انتبهي لتصرفاتك لأنها ب تنعكس عليك…

سارة: وش قصدك؟!..

آدم: منتيب فاهمة قصدي ألحين..

قام من عندي وأنا مو فاهمة قصده…قعدت على الطاولة بلحالي والأكل قدامي… ليش ما أجرب وأعامله زين يمكن ينفذ اللي قال…ويختصر علي الطريق… بس السؤال هو… لين متى بأقعد أحايله؟!.. أخاف يطولها… بس هو قال على حسب تصرفي…أهااااااااااااا… ألحين فهمت… يعني إذا عاندت و استمريت على أسلوبي…ب يعاند هو بعد و مب مطلقني.. وكل ما زينت أسلوبي معه أكثر كلما كانت نسبة طلاقي منه أكبر…بس ليش هاللف والدوران كله؟!..مب قادرة أفهمه.. قمت وغسلت يدي بعدين رجعت وأخذت الصحون ورجعتها للمطبخ… وبعد ما غسلت كل شي وخلصت..شغلت الغلايه عشان تغلي المويه وأسوي شاهي.. بس ما استنيتها لما تخلص.. طلعت ورحت لهم في مجلس الرجال…دخلت عليهم وهم يضحكون… قعدت جنب أبوي اللي كان ساكت ولا عبرني بنظره..

همست لأبوي: أنت زعلان؟!..

أبوي: بصراحة…إيه..

سارة: والله آسفة معد أعيدها..

أبوي: لا تعتذرين لي…اعتذري لزوجك..

سارة: اعتذرت له بس إنت لا تزعل..

أبوي: خلاص ما دامك اعتذرتي له أنا مو زعلان..

ناظرت سطام اللي كان يهمس لآدم…بس آدم كان يناظره بطرف عين ووده يعطيه بكس… وفي الأخير قال آدم: ابعد عني أحسن لك..

وخر سطام عن آدم وهو فيه الضحكة… ابتسمت لأنه عصب آدم… خله يبرد حرتي شوي… ناظرني سطام وابتسم لي ثم قال: وين الشاهي؟..

سارة: حطيت المويه عشان تغلي..

سطام: خلاص أنا بروح أجيبه؟..

قام سطام وقام بعده آدم..سأله أبوي: على وين؟..

آدم: الله يكرمك بروح دوره المياه..[راح آدم وجلست أنا مع أبوي]..

قام أبوي يدور في الغرفه ويناظر اللوح والتحف وأنا كنت أناظره..كان يدقق في اللوح ويتمعن فيها.. كل ما مر من تحفه جلست يتأمل فيها..

قال: حاولت إني أأجل سؤالي قد ما أقدر.. وماحبيت أسألك وقتها لأنك مصدومه.. واستنيت لما تهدا السالفه شوي..

قلت: ما فهمت عليك يبه..

لف علي وسألني: أبي أعرف الشي اللي خلاك تطلعين من الزواج..

سارة:………………………………………………..[أبوي يسألني.. وش أرد عليه]..

فهد: سارة.. تسمعيني؟..

سارة: إيه أسمعك..[ناظرت آدم اللي كان واقف عند الباب]..

فهد[أبوي معطي آدم ظهره عشان كذا كمل] : أكيد بيكون شي مهم.. مع إنك ما جيتي إلا متأخر..

سارة: ……………………………………………….[بلعت ريقي]..

فهد: بعيد سؤالي.. ليش طلعتي من الزواج؟..

سارة: ………………………………………..[كنت أناظر آدم.. وما عندي رد]..

فهد[حسيته بدا يعصب]: تكلمي.. ولا ما عندك سبب..

سارة: إلا عندي..

فهد: اللي هو..[قرب آدم ودخل بخطواته اللي ما تنسمع]..

سارة[بتكلم]: رحت..[ناظرته..يبيني أكمل].. رحت أشوف الشخص اللي.. اللي..[نزلت راسي].. الليـ ـ ـ ـ..

قاطتني وهو مصدوم: كنتي بتقابلين أحد..[هزيت راسي بإيه]..

أبوي[رفع يده]: أيا بنت الـ ـ ـ..[غمضت عيوني ما أبي أشوفه وهو يضربني]..

: لا ياخالي..[هالصوت.. آدم.. فتحت عيوني ولقيت آدم ماسك يد ابوي ويمنعنه من إنه يضربني]..

فهد: اتركني خلني أتفاهم معها..

آدم: مب بهالطريقه..

فهد: قلت اتركني..[ترك آدم أبوي].. خن أربيها..

آدم: انت مربيها..

فهد: انت..انت..[ناظرني ورجع ناظر آدم].. انت كنت تدري..

آدم: أنا دريت..

فهد: ويستاهل عشان تطلع له؟..

آدم نزل عيونه لي وقال بصوت هادي: ما يستاهل..

فهد[ناظرني]: آخر شي كنت أتوقعه منك يا سارة.. أنا مو مصدق.. انتي بنتي.. [نزلت راسي].. لا مو بنتي..

آدم: اللي صار صار.. وهي زوجتي ألحين وش ما قالت أو سوت..و اللي يمسها يمسني..[دخل سطام ومعه الشاهي.. ويناظرنا وهو مستغرب]..

أبوي:سو اللي تشوفه مناسب.. مع السلامة..[حط سطام الشاهي على الطاوله]..

سطام: شفيكم؟..[ناظرته]..

آدم: ما فينا شي..

طلع أبوي وطلع سطام معه… قرب آدم وجلس في الكنبه اللي جنبي ثم قال: كنت متوقع هالشي..[ناظرته وأنا ساكته].. انتي تعرفين تكذبين.. ليه ما كذبتي؟..

سارة: تبيني أكذب على أبوي؟..يمكن أنا كذبت كثير.. بس في هالشي ما أعرف أكذب..

آدم: طيب.. تبيني أفهم إنك ما تكذبين..

سارة: ما أكذب إلا للضروره..

آدم: مثل..

سارة: أي شي متعلق بزواجي منك..

قام من مكانه وجلس عندي ولزق فيني وقال: عمك هذا يبي له تكفيخ..[حسيته يبي يهديني بإنه يغير الموضوع..ناظرته.. زين يسوي فيك]..

سألت: وليش ما كفخته؟!..

آدم: محترمه لأن خالي موجود..

سارة: هذا هو طلع…لين جا كفخه..بس بشويش عليه..

آدم: خايفه عليه؟..

سارة: أكيد بخاف عليه…لأنه الوحيد اللي بقالي من أهلي..

آدم: وليه ما خفتي علي أنا بعد؟..

سارة: وبأي مناسبة أخاف عليك؟…

عضيت علي لساني..أكيد خالفت الاتفاق..ناظرته ولقيته راص على عيونه..

قلت بسرعة: أقصد يعني إنت…[ناظرني من فوق]..لك عضلات قويه وماشاء الله ما يحتاج أوصف…

آدم: ويعني؟!..

سارة: يعني خف عليه شوي..

آدم: أعجبك؟!!..[وش هذا السؤال اللي خش عرض؟]..

قلت عشان أرضيه: نص ونص..

آدم: يعني كيف؟!.

سارة: يعني ما تعجبني..[عقد حواجبه]..وأحيانا تعجبني..

آدم: وأحيانا.. أعجبك من نفس ولا من دون نفس؟!..[يعني يبي يحجر لي]..

سارة: إنت ما يعجبك العجب والا الصيام في رجب!..

قرب مني وهمس في إذني: إذا تبين تحايليني!..حايليني صح..

سارة: كيف يعني؟!..

آدم: تعرفين كيف…

قمت ورقيت فوق الكرسي عشان أجلس على ركبي بطريقه توصل مستواه..قربت منه وحطيت يدي على كتوفه.. وهو بدوره مسكني ولزقني فيه… بلعت ريقي وأنا أناظر عيونه اللي تلمع ما بين الأزرق والرمادي.. كان يتمقل في ملامحي بعدين ابتسم..

وقال: كملي..

سارة: وش أكمل؟..

آدم: اللي تسوينه..[ضربته على كتفه بخفيف]..

آدم:ههههههههههههههههههههههههههه… [قعدت أناظره وهو يضحك وأنا منقهره]..

سارة: وش اللي يضحك؟..[وهو مستمر في ضحكه وما وقف]..

آدم: ههههههههههه..[يا زينة وهو يضحك.. يدوخ]..حايليني زين ولا تستحين..أنا زوجك..

سارة: ما أعرف..

آدم:لاااااااه..ما تعرفين..طب أحايلك أنا؟..[ناظرته وغمز لي].. بحايلك..

قرب مني ومال بخشمه على خشمي..تنفست هواه… غمضت عيوني مو مصدقة إنه يبي … : احم احم..

فتحت عيوني بسرعة…سطام ولثاني مرة ينقذني… عض آدم على شفايفه وناظر سطام.. كنا نناظر سطام وإحنا على نفس الوضعية وما تحركنا…

سطام: الأفضل إنك تاخذها القصر… لأني ما أبي حركات مشبوهة في بيتي..[حركات إيش]..

وأخيرا وخر آدم عني وراح يوقف قدام سطام…أنا أخذت المناديل بسرعة ومسحت العرق اللي قام يسيل مني… ناظرتهم…ما كنت متوقعة إن طول سطام قريب من آدم إلا لما وقف جنبه..توقعت سطام أقصر منه…

آدم: وش قلت قبل شوي؟..

سطام: اللي سمعته..

آدم: ما يكفي اللي قلته عند خالي؟..

سطام: اللي قلته عند أبو عبدالرحمن ولا شي..

آدم: ربي رحمك لأن سارة توسطت لك قبل ما تدخل..

سطام ناظرني وهو يكلم آدم: متى أمداها تتوسط لي..[قام يتطنز عاد].. وانت تبوسها!..

آدم وجهة حمر وأنا غطيت وجهي بيدي بسرعة… حسيت إني احترقت…أخذت المخده اللي جنبي وغطيت وجهي بها وأنا مستحيه… كله منك يا آدم… سمعت آدم وهو يكلم سطام وقام يزيد الطين بله: أنا وزوجتي..إنت شدخلك؟!..

سطام: لا يا حبيبي…زوجتك هناك في القصر.. بس هنا هي ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قاطعة آدم: شوف عاد..برا القصر..جوا القصر…زوجتي يعني زوجتي ومرة ثانية إن شفتنا مع بعض لا تعتب الباب..

سطام: طب عادي أشوف بس..

قال آدم بسرعة: لا..

سطام: ولا دقيقة؟!..[وش يحس به سطام؟!]..

آدم: ولا ثانية..[ صدق آدم]..يالله ورني عرض أكتافك..

سطام: طيب خلاص… ممكن تأجلون أشياءكم العاطفية وتسمعوني..

آدم: تفضل..

واحد منهم جلس جنبي بس مدري مين..أنا إلى الآن مستحيه ومو قادرة أحط عيني في عين سطام..

سطام: سارة خلاص عاد ما صار إحراج..

قلت وأنا مغطية وجهي بالمخدة: ما أبي أشوفك..

سطام: يا سلام… هو يغلط غلطته وأنا اللي أتورط..

آدم: من اللي يغلط؟!..

سطام: أنا اللي أغلط!..

آدم: خلصني وش عندك؟!.

سطام: متى بتبدا الدراسة؟..

آدم[يتطنز]: ليش؟..ب تدرس!..

سطام: لا تقعد تتطنز و خلني أكمل كلامي..

آدم: كمل..

سطام: المهم…متى ما بدت الدراسة أنا بسافر..[رفعت راسي..ناظروني بعدين رجعوا كملوا كلامهم]..

آدم: ليش؟..

سطام: عندي صفقة مع شركة في دبي..

آدم: ويعني؟!.

سطام: وش اللي ويعني؟!.. ما أقدر أروح وأخلي سارة بلحالها في البيت..

آدم: بس أنا بسافر بعد..[فرحت.. يعني آدم وسطام ب يسافرون وأنا برجع لبيت أهلي..ونااااااااااااااااااااااسه]..

سطام: وين بتروح؟!..

آدم: بروح أمريكا..[يا رب هالمرة يطول]..

سطام: توك راجع أمس..[خله..أفتك من وجهه]..

آدم: بروح مرة ثانية بعد أسبوعين..

سطام: الدراسة بتبدا بعد أسبوعين؟..

آدم: إيه..

قلت: أجل أنا بروح بيت أهلي..

ناظرني آدم بطرف عين..حسيت إنه يبي يبدأ معي هواش بس شكله ب يأجلها لما نروح القصر..

سطام: إيه روحي لهم أحسن..[ناظر آدم سطام ومو عاجبه كلامه].. عشان تكونين هناك بعد لما يرجع عبدالرحمن..

آدم: بيرجعون الأسبوع الجاي…[ما شاء الله..وش دراه؟]..

سطام:يعني قبل الدراسة..

آدم: إيه لأن هديل تبي تكمل الجامعة..

سطام: أجل تدري وشلون؟!.. خل سارة تروح معي..[وناسه...جتني سفرة لدبي... بس الدراسة وشلون أتركها]..

قام آدم وقال: بفكر في الموضوع..

سطام: على وين؟..

آدم: على القصر..

سطام: ما شربت الشاهي؟!!..

آدم: مره ثانيه..[ناظرني وقال]..يالله خلينا نروح..

ناظرت سطام وقمت بسرعة وطلعت برا… لحقني سطام ووقفني: سارة لحظة..

سارة: إنشاء الله يبيني أروح معه؟!..

سطام: أنا وش فهمتك من الأول..

قلت: ما أبي أروح..

سطام: لا تقعدين تمثلين علي إنك ما تبينه..توني كاشفك..[يقال له يبي يحرجني]..

سارة: اسمع عاد..رح قله إني ما أبي أروح معه.. ولا تقعد تنرفزني..

سطام: طيب..بس مالي دخل إذا جا وسحبك..

سفهته ورقيت لغرفتي بسرعة.. دخلت وسكرت الباب… لفيت ولقيت ثعابين سطام عندي بالغرفة … مو وقتكم والله..وش أسوي..أصارخ والا أصيح… والمشكلة فوق سريري… يا ألله.. وشذا الحالة.. سمعت صوت آدم يناديني وهو يطق الباب.. وخرت بسرعة ودخلت الحمام وسكرت على نفسي الباب وقفلته… حطيت إذني على الباب عشان أسمعه إذا كان راح والا لا.. سمعت صوت خطوات تقرب من عند الباب.. بعدين قال: سارة اطلعي لأني منيب طالع إلا وانتي معي..

أففففففف..هذا وش يبي مني… ما أواطن حتى أسمع صوته…

سطام: ما لقيتي تدخلين إلا الحمام..

قلت: ما أبي أروح..

سطام: تبين تقعدين معي..

قلت: أبي أروح بيت أهلي..

آدم: انتي إطلعي ألحين وبعدين يصير خير..[ما أبي أروح معك..افهم]..

سارة: خلوني.. يا تودوني بيت أهلي يا ما أبي أروح..

آدم: خلاص بكيفك..

ما أصدق…قال بكيفك… يعني ب يخليني… سمعت صوت تسكيرة الباب..طلعوا من الغرفة… فتحت باب الحمام بشوي شوي.. وطلعت… مسكني من ورا بقوة على بطني وشالني… لعبوا علي يعني ما طلعوا… ناظرت وراي ورفعت راسي…آدم محكم يده فيني معيي يفلتني…

قلت: وخر عني..ما أبي أروح معك..

سطام: يالله عاد بلا حركات البزران..

آدم: ليش ما تبين تروحين؟..

سطام[يتطنز علي]: بروح بيت أهلي..

سارة: حرام عليك ليش تسوي كذا؟..أنا بنت أخوك..

سطام: يا ربيه ذا الكلمة تضعفني… خلاص آدم خلها عندي..

آدم: قلت لا… باخذها معي..

سارة: ما أبي…ما أبي..[وأنا أحاول أوخر يده عني]…

سطام: شف شغلك إنت وزوجتك…أنا وش قعدني هنا؟..أدوخ راسي معاكم..[وطلع]..

سارة: اتركني…اتركني…ما أبيك..مابي أروح معك..

آدم: ما تبين تروحين بيت أهلك؟..

هديت شوي وأرخى يده عني..قلت:ب توديني لهم..

آدم: إذا صرتي عاقلة…لأني بصراحة أحس إني أتعامل مع طفلة..

طفلة…أنا طفلة…حاولت ألف وجهي عليه بس ما قدرت.. كان محكم يده علي… شالني ووقفني قدام المراية وهو إلى الآن ما فلتني… صرنا نتبادل النظرات في المراية… حسيت إني خايفه بس مدري من إيش… آدم: باخذك معي القصر..

قلت: بس إنت قلت ب توديني بيت أهلي..

آدم: إذا صرتي عاقلة..

سارة: يعني أنا طفلة هاه؟..

آدم: إيه..

سارة: وش اللي حادك تتزوج طفلة؟..

آدم: نصيبي..

سارة: خلنا نتطلق وكل واحد فينا يعيش حياته مثل قبل..

آدم:…………………………………………………[اكتفى بالسكوت]..

سارة: ليش ما ترد؟..الزواج هذا بعثر لي حياتي..

آدم: بس أنا وعدت..[رجع وقال وعدت]..

سارة: وعدت مين؟.. وليش توعد ؟..الزواج هذا لي أنا وانت ما لك حق توعد بدون ما تاخذ شوري… كان مفروض إنك تسألني لأن هذي حياتي..

آدم: صح… كلامك صح… بس ألحين معد يفيد شي… وعدت وخلصت..

سندت راسي على صدره وأنا أناظره من المراية وأقول: بس أنا ما أبيك..ما أبيك.. ليش تحكم علي؟..

آدم: خلينا نروح القصر… ونتكلم في كل شي..

وخرت عنه و فلتني… لبست عبايتي و جزمتي وهو يناظرني..كنت متجاهلة نظراته علي…أخذت شنطتي وقربت من الباب عشان أطلع ومسكني… مسك يدي ورفعت راسي عشان أناظره… ما كان يناظرني… كانت عيونه على الجدار اللي فيه صورتي… طول وهو يناظرها… يمكن ابتسامتي اللي كانت مرسومة على وجهي في الصورة هي اللي شدته… كنت إنسانة حرة وبدون قيود… إنسانه بسيطة وأعيش حياة بسيطة… متى أرجع الإنسانة هذي مرة ثانية…أو يمكن ما أرجع لها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثاني عشر

مع تحيات الكاتبه (s.m.3.d)

جنــــون
06-02-2011, 09:01 AM
http://www.sahmy.com/uploaded/89990_1297863468.gif

نظرة الحب
06-02-2011, 10:24 PM
شاكره مرورك العطر

عـــودالليل
06-03-2011, 12:23 AM
300
طرح في مجمله راقي ونال الاستحسان

دوما من تقدم لآخر

وهذا طبع الشخص المثابر



الف شكر من القلب


http://lh5.ggpht.com/_NonkzzlJp_k/TDaW-yoDb7I/AAAAAAAAANk/SJ77YAnMoMM/ra23.gif

نظرة الحب
06-03-2011, 12:26 AM
شاكره مرورك العطر

اخـــراحساس
06-04-2011, 04:29 AM
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat95dac62a2c.gif (http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat95dac62a2c.gif)

دمت بألف خير
كل الشكر والامتنان على طرحكـ
يعطيك الف عااافيه
بانتظار جديدك
تحياتي

http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/21384337481923068543.gif (http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/21384337481923068543.gif)

نظرة الحب
06-04-2011, 09:19 PM
شاكره مرورك العطر

مالي شبيه
06-04-2011, 09:35 PM
http://www.gsaidlil.com/vb/mwaextraedit4/extra/55.gif

نظرة الحب
06-05-2011, 12:53 AM
شاكره مرورك العطر

المشعـل
06-16-2011, 02:34 AM
أبدي أعجابي بهذا الاسلوب
والانتقاء الرائــــــــــــــــــــع
يعطيك العافية على الطرح
وننتظر المزيد
مع /تقبل تواجدي

نظرة الحب
06-16-2011, 04:07 AM
شاكره مرورك العطر