البرق النجدي
04-23-2011, 01:36 PM
للقدرِ عاداتٌ، كما له استثناءات، يُدركها الإنسان من النظر في أحوال نفسه و أحوال الحياة حوله، فيجدها بيِّنَةً ظاهرةً، و قد لا يُدركها أحدٌ غيرُه فيكون مُنكراً مغالطاً. وهذه من الأسرار التي احتواها القدرُ و اختفَتْ فيه، فكان غيابُها و عدم ظهورها سبباً في عدم ملاحظتها و الاعتراف بها.
عادات القدرِ تسير وَفْقَ سُنن الكون، و السنن الكونية لا تختلف في النتائج إذا ما التُزِمَتْ المقدمات التزاماً يضمن النتائج، ما تنتهي إليه و به السُنن الكونية هي من عادات القدر، فلا يمكن لمن يلتزم مقدمات السُنن الكونية، و أسباب شيءٍ في الحياة، معروفة نتيجته لجميع الناس أن تكون النتيجة مخالفة لغيرها.
عادات القدر تمنح البعض حظوةً في حياته، ففي كل ما يفعله أو يقوم به يجد أن الأقدار عوَّدَته أن تنمحه ما يسُره، لذلك فهو يبتهج دوماً، و يُكرر أفعاله، حيث العادات تأتيه بما يريد، أو بما يُحب.
و تمنح عادات القدر بعضاً كبوة في الحياة، فأيَّ بابٍ طرقوه، و أي طريق سلكوه، يُدركون تماماً النتيجةَ الأخيرة، أنهم منكوبون عن الإتمام، عائدون بعادات الخيبة، وهؤلاء نوعان: إما أن يقفوا فلا يستمروا، وهذا ما لا يحسُن بعاقل، و إما أن يستسلموا، و الاستسلامُ إما التركُ للتكرار تماماً، و إما الصمت عن الاعتراض، و الأخير هو المطلوب من الإنسان.
هذه العادات لا حيلة للإنسان فيها، و لا مجال لديه لأَنْ يُبديَ شيئا حيالها، لأنه ليس في مقدوره تصحيح و لا تعديل، فليس للإنسان تجاه الأقدار إلا أن يكون مستسلماً، أو أن يكون لاهجاً بالدعاء، فبالدعاء تتغير الأحوال، عندما تتناسَب عملية التغيير مع حال الإنسان.
أما محاولة بذل الجهد في أن يكون الإنسان صانعاً قدرَه، فهذه خُدعة بشرية، فهي لا تتم إلا في حالة أن يكون القدرُ الرباني الأكبر قابلاً للمحاولة القَدَرية البشرية الصغرى، فقدرة الإنسان لا تكون إلا تحت قدرة الربِّ، فقانون القدر الكُلِّيِّ " وما تشاءون إلا أن يشاء الله "، فمهما بذلَ الإنسان فلا يتحقق له شيءٌ إلا ما كان من قدرِ اللهِ قبلُ، وهو عندئذ بين مواصلة المحاولة، أو الانقطاع والاستسلام بصمت، ففي الأولى محمود شرعا، وفي الثانية مذمومٌ شرعاً محمودٌ قَدَرَاً؛ حيث القرآن أعلاه.
إذنْ، فالأقدار لها عاداتها، و التي من خلالها يقدرُ الإنسان أن يحكُمَ على ما تجري به الأقدار عليه، فيعرف نتائج الأشياء قبل البَدء، و نهايات الأحوال في أوائلها، فشخصٌ يعرف أن كل خُطوة منه فيها حَظوة، و آخرُ في كل خطوةٍ كبوة، هكذا عوَّدهم القدر، و العاقل من اعتبر العادات، فالقاعدة: العادات مُحكَّمات.
عادات القدرِ تسير وَفْقَ سُنن الكون، و السنن الكونية لا تختلف في النتائج إذا ما التُزِمَتْ المقدمات التزاماً يضمن النتائج، ما تنتهي إليه و به السُنن الكونية هي من عادات القدر، فلا يمكن لمن يلتزم مقدمات السُنن الكونية، و أسباب شيءٍ في الحياة، معروفة نتيجته لجميع الناس أن تكون النتيجة مخالفة لغيرها.
عادات القدر تمنح البعض حظوةً في حياته، ففي كل ما يفعله أو يقوم به يجد أن الأقدار عوَّدَته أن تنمحه ما يسُره، لذلك فهو يبتهج دوماً، و يُكرر أفعاله، حيث العادات تأتيه بما يريد، أو بما يُحب.
و تمنح عادات القدر بعضاً كبوة في الحياة، فأيَّ بابٍ طرقوه، و أي طريق سلكوه، يُدركون تماماً النتيجةَ الأخيرة، أنهم منكوبون عن الإتمام، عائدون بعادات الخيبة، وهؤلاء نوعان: إما أن يقفوا فلا يستمروا، وهذا ما لا يحسُن بعاقل، و إما أن يستسلموا، و الاستسلامُ إما التركُ للتكرار تماماً، و إما الصمت عن الاعتراض، و الأخير هو المطلوب من الإنسان.
هذه العادات لا حيلة للإنسان فيها، و لا مجال لديه لأَنْ يُبديَ شيئا حيالها، لأنه ليس في مقدوره تصحيح و لا تعديل، فليس للإنسان تجاه الأقدار إلا أن يكون مستسلماً، أو أن يكون لاهجاً بالدعاء، فبالدعاء تتغير الأحوال، عندما تتناسَب عملية التغيير مع حال الإنسان.
أما محاولة بذل الجهد في أن يكون الإنسان صانعاً قدرَه، فهذه خُدعة بشرية، فهي لا تتم إلا في حالة أن يكون القدرُ الرباني الأكبر قابلاً للمحاولة القَدَرية البشرية الصغرى، فقدرة الإنسان لا تكون إلا تحت قدرة الربِّ، فقانون القدر الكُلِّيِّ " وما تشاءون إلا أن يشاء الله "، فمهما بذلَ الإنسان فلا يتحقق له شيءٌ إلا ما كان من قدرِ اللهِ قبلُ، وهو عندئذ بين مواصلة المحاولة، أو الانقطاع والاستسلام بصمت، ففي الأولى محمود شرعا، وفي الثانية مذمومٌ شرعاً محمودٌ قَدَرَاً؛ حيث القرآن أعلاه.
إذنْ، فالأقدار لها عاداتها، و التي من خلالها يقدرُ الإنسان أن يحكُمَ على ما تجري به الأقدار عليه، فيعرف نتائج الأشياء قبل البَدء، و نهايات الأحوال في أوائلها، فشخصٌ يعرف أن كل خُطوة منه فيها حَظوة، و آخرُ في كل خطوةٍ كبوة، هكذا عوَّدهم القدر، و العاقل من اعتبر العادات، فالقاعدة: العادات مُحكَّمات.