مشاهدة النسخة كاملة : العشرة المبشرون بالجنة ..5


جنــــون
03-28-2011, 12:07 AM
1- أبو بكر الصديق ( الصديق ) .....5

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوانى و أخواتى فى الله الأعزاء الكرام
إستكمالا لما بدأناه فى الحلقة السابقة نعود لصفحات الكتاب

بعضا من صفاته رضى الله عنه .....1
إن الدارس لحياة ابى بكر قبل الإسلام و بعده يجد فيه مجموعة من أسمى الصفات و أعظم السجايا و قد زاده الإسلام سموا و سماحة و صفاء فلما آلت له الخلافة أبرزت فيه قمة الخلق و روعة إنسانيته و سنورد بعض النماذج من صفاه عبر حياته كلها إن شاء الله .
التواضع :
كان أبو بكر مطبوعا على التواضع و لين الجانب فى غير ضعف و كان إذا مدحه مادح قال : اللهم أنت أعلم بى من كل إنسان .............. و كان يكره الخيلاء سواء فى نفسه أو فى أقرب الناس إليه و قد رأى ذات مرة إبنته عائشة و هى تحس بنوع من الفخر و الخيلاء فقال لها : إن الله لا ينظر إليك الأن لأن العبد إذا دخله الكبرياء أعرض عنه ربه فخجلت عائشة مما فعلت و إستغفرت ربها و عادت بسرعة الى التواضع فقال لها : لعل ذلك يكفر عنك ما وقعت فيه .
و لكن تواضع أبى بكر و لين جانبه كان فى حدود الشريعة و الإلتزامات الإسلامية و لهذا كان أبو بكر ينقل قوة و حماسة و جرأة عندما تستدعى الأحداث ذلك
فيروى أن ابا بكر فى خلافته أخذ على أبى سفيان سيد بنى أمية بعض الأخطاء فإحتد ابو بكر على أبى سفيان و أضطر أبو سفيان الى أن يتجه للين و الضعف لينجو من قوة الخليفة و بطشه و قد سمع ابو قحافة والد ابى بكر هذا النقاش الذى يدور بين الإثنين و الذى كان إبنه فيه مستغلبا قويا و خصمه مستكينا ضعيفا فسأل أبو قحافة : على من يصيح إبنى ؟؟ فقالوا : إنه يصيح على أبى سفيان فإندهش أبو قحافة و قال : أعلى أبى سفيان تصيح يا أبا بكر و ترفع صوتك ؟؟؟ لقد عدوت طورك و جزت قدرتك (أى زدت عن حدك ) و لما علم أبو بكر بذلك قال لأبيه : أيا أبت إن الله رفع بالإسلام صاحب الحق و اذل به المعتدين .
و فى غزوة بدر كان أبو بكر علما بين المسلمين و كان إبنه عبد الرحمن مع المشركين و قد برز عبد الرحمن من بين الصفوف و صاح : من يبارز ؟؟؟ ................فخرج له أبوه لمصارعته و لكن الإبن تراجع و لم يدخل المبارزة مع أبيه و لما دخل عبد الرحمن الإسلام قال لأبيه : لقد تعرضت لى يوم بدر و كنت أستطيع أن أقتلك و لكنى لم أفعل فقال أبو بكر : و لكنى لو إستطعت أن اقتلك فى سبيل الله لقتلتك .

الى هنا ينتهى النص المنقول حرفيا من الكتاب بارك الله لكاتبه فى عمره و عمله
و ها نحن مرة أخرى أمام كلمات رائعات طيبات مباركات فعلا

مرة أخرى أجدنى مشدودا لموضوع الأخلاق الذى هو صلب الرسالة المحمدية إذ يقول صلى الله عليه و سلم ما معناه : إنما بُعِثتُ لأتمم مكارم الأخلاق . أو كما قال صلى الله عليه و سلم .
و فى هذا دلالة قطعية على أن هناك حد أدنى للأخلاق الإنسانية ثم تأتى الرسالة المحمدية لإتمام هذه الأخلاق و الإرتفاع بها الى حالة التمام .
و على كل منا أن يسأل نفسه : هل بعد أن نتعرف على سير الصالحين من سلف الأمة تتغير أخلاقنا و هل بعد كل صلاة تتحسن علاقتنا مع الجوار و هل بعد كل قرأة لآيات الذكر الحكيم تهدأ نفوسنا و تهيم ارواحنا و تسمو صفاتنا و ترتقى أخلاقنا ؟؟
هل يؤثر الدين فينا فعلا ؟؟
لو كان الدين يؤثر فى أخلاقنا فهذا هو المراد من الرسالة المحمدية
و لكنى أكاد أشك فى هذا
فالذى يسر فى الشوارع و محطات القطارات و المطارات فى البلاد الإسلامية يلمح عجب العجاب و يرى أخلاقا لا تليق ببنى البشر أصلا فضلا عن كون أصحابها من المسلمين

يا إخوان الدين لابد من تفعيله فى تصرفاتنا و إلا أصبحنا فقط مسلمين بالهوية
و لا أعتقد أن أحدنا سيأخذ بطاقتة الشخصية معه فى القبر ليثبت أنه مسلم و لكننا جميعا ستكون معنا سيرتنا و تصرفاتنا و أخلاقنا و أعمالنا .

و ها هو سيدنا ابو بكر يضرب لنا المثل الحى على روعة الأخلاق
فبرغم بلوغة منزلة عالية جدا بين أهله قبل الإسلام و بعده إلا أنه شخص متواضع و لين الجانب و لكن فى غير ضعف
فهو لين طيب حنون عندما يكون تعامله مع المسلم الضعيف أو غير المسلم الضعيف و مع هذا فهو اسد جسور مقدام عندما يتعامل مع أى شخص يتهاون فى شرع الله ( كما هو الحال فى التعامل أثناء حروب الردة مثلا ).
و ها هو أبو بكر رضى الله عنه يخبرنا اثناء حديثة لابية عندما قال : أيا أبت إن الله رفع بالإسلام صاحب الحق و اذل به المعتدين .
يخبرنا رضى الله عنه أن المسلم شخص معتز بدينة راق بأخلاقه يعرف قدر نفسه عند ربه عز و جل و لا يهاب أى شخص طالما أنه على الحق المبين .
و لكن و مع هذا فالمسلم ليس إنسان متسلط يهوى الإستعلاء على الآخرين بل هو لين الجانب إذا كان الذى أمامه شخص ضعيف
إن هذا التوازن الأخلاقى هو محور الرسالة المحمدية فعلا
و هذا التوازن هو الذى جعل الرسول صلى الله عليه و سلم يعفو عن أهل مكة عند الفتح
لقد كان المشهد مؤثرا
الرسول صلى الله عليه سلم الفاتح المنتصر بلا حرب يدخل بلده التى إشتاق إليها مطئطا رأسه بكل التواضع و دون تذلل لأحد إلا للذى من عليه بالفتح المبين عز و جل
و كثير من المواقف فى السيرة النبوية الشريفة نراها تدلنا على هذا التوازن الرفيع المستوى فى الشخصية المسلمة
توازن ينبع من شدة اليقين بالله عز و جل و روعة الإيمان و الأخذ بالأسباب كما أمر الدين الحنيف ثم الأمر بعد ذلك مُفِوضا لله رب العالمين
و من هنا حتى لو أنجز أحدنا إنجازا ما فالفضل و المنة لله رب العالمين
و بالتالى لا يجد الشيطان مدخلا للنفس ليبث فيها الغرور

لعل الله يتقبلنا فى عباده الصالحين

البرق النجدي
03-28-2011, 12:32 AM
بورك فيك قلبوووووووووووووووو

نظرة الحب
03-28-2011, 12:48 AM
يعطيك الف عافيه عالطرح الرائع

وربي مايحرمنا من طلتك وتواجدك

وننتظر جديدك وابداعك الراقي

عاشق الشعر
03-28-2011, 01:02 AM
http://www.gsaidlil.com/vb/mwaextraedit4/extra/83.gif
شكراً جزيلاً أختي على الموضوع الأكثر من روعة.،.،،،
جعله في موازين حسناتك ..
http://www.gsaidlil.com/vb/mwaextraedit4/extra/83.gif

جنــــون
03-29-2011, 11:35 AM
الف شكر على حضوركم وردكم

صمتيے حگآيہ !
03-30-2011, 02:30 AM
جزاك الرحمن الفردوس الاعلى

جنــــون
03-30-2011, 03:45 AM
http://up.fr7.com/uploads/images/fr7-96dd77752b.gif

عـــودالليل
03-30-2011, 09:14 PM
من متابعيك وسآكون كذلك باذن الله
قد لا أوفيك حقك بالرد
فأتمنى قبوله

http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/965606661833153094.gif (http://forum.al-mzon.com/t44020.html)
يعطيك العافيه


دووم هالتميز ماشاء الله عليك
ربي يحفظك

http://s25.photobucket.com/albums/c88/fuyu_034/i%20like/th_200128708445076319.gif

ắкẁắş ẁ7đắ
03-30-2011, 10:07 PM
http://www.gsaidlil.com/vb/mwaextraedit4/extra/108.gif

أتـــ ع ـــبت حســـادي
03-31-2011, 05:54 AM
عًوافي يالغـًلآآ
يعٌطيًكًّ ربيٌّ العْافيًه علىًّ طرٌحًّكً المٌّميّزً ..
بإنتٍظٌارًّ جًديّدْكْ القأآدمٌّ بٍكًْل شٌّوقً..
دُمتي مُبًُّدعٌه بٍسٌّمْاءّ المُنتٌّدىًّ..
جًّلْ وّديًّ وتحًياتيًّ اٍلكً
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1849753983387122060.gif

جنــــون
03-31-2011, 12:18 PM
http://up.fr7.com/uploads/images/fr7-96dd77752b.gif

جنــــون
03-31-2011, 12:18 PM
عود
http://up.fr7.com/uploads/images/fr7-96dd77752b.gif

جنــــون
03-31-2011, 12:18 PM
حياتي
http://up.fr7.com/uploads/images/fr7-96dd77752b.gif