البرق النجدي
02-05-2011, 09:40 AM
http://img210.imageshack.us/img210/4461/tootagid3ancom.gif (http://forum........../t167099.html)
نظرات في سورة الأَعْـلَــىْ
السورة مَكّيـَة
بسم الله الرحمن الرحيم
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى{1} الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى{2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى{3} وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى{4} فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى{5} سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى{6} إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى{7} وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى{8} فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى{9} سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى{10} وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى{11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى{12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى{13} قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15} بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{16} وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى{17} إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى{18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى{19} .
شرح الغـــريب :
( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاعْلَى ) : التسبيح : هو تنزيه البارئ عمّا لا يليق!
والأعلى : اسم من أسماء الله تعالى ، دال على صفة العلو . والمراد : قل : سبحان ربي الأعلى.
( الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ) : قال ابن كثير: خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوق في أحسن الهيئات.
( وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ) : أي: هدى الإنسان لطريق الشقاوة ولطريق السعادة ، وهدى الأنعام لمراتعها . كما قال تعالى : {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } طه (50) .
( وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى) : المرعى : هو ما تقتاته البهائم والحيوانات فأخرج سبحانه المرعى مشتملاً على صنوف النباتات والزروع .
( فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى) : أي أبدل المرعى بالاخضرار اصفراراً وبالرطوبة يبوسة .
( سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى ) : أي : سنقرؤك يا محمد القرآن فلا يحصل منك نسيان ، وهو وعد من الله لا يتخلف وبشرى ينشرح لها صدر نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم .
( إِلا مَا شَاء اللَّهُ ) : هذا استثناء يفيد حصول بعض النسيان إذا شاءه الله وأراده .
( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ) : أي : إن الله –تعالى- يعلم جهر العباد وسرهم .
( وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى ) : أي نُسهل عليك أفعال الخير وأقواله ، ونشرع لك شرعاً سمحاً مستقيماً ، لا اعوجاج فيه ولا حرج ولاعسر! .
( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ) : أي عظ وذكر من ترجو انتفاعه بالموعظة والذكرى . قال ابن كثير : ومن هاهنا يؤخذ الأدب في نشر العلم فلا يضعه عند غير أهله . وقال آخرون : التذكير واجب وإن لم ينتفع به ، وهو الراجح لقوله : { إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } الشورى (48) .
( سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) : أي سينتفع بالموعظة والذكرى من في قلبه خشية لله ، ورغبة في الاستفادة.
( وَيَتَجَنَّبُهَا الاشْقَى ) : أي : سيعرض عن الموعظة والذكرى ذو الشقاء, العابد لهواه.
( الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ) : الذي قُضي عليه بصلي جهنم المخيفة المفزعة !
( ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى) : أي ، لا يموت فيستريح ، ولا يحيا حياة تنفعه بل هي مضرة عليه ؛ لأنّه بسببها يشعر بما يعاقب به من أليم العذاب ، وأنواع النكال نسأل الله العافية.
( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ) : أي: طهر نفسه من الأخلاق الرذيلة ، وتابع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) : أي: أقام الصلاة في أوقاتها ، ابتغاء رضوان الله ، وطاعة لأمر الله وامتثالاً لشرعه تعالى .
( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) : بل تفضلون الدنيا الفانية على الآخرة الباقية .
( وَالاخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) : أي ثواب الآخرة وحياة الآخرة خير من الدنيا وأبقى؛ لعدم فنائها ، بينما الدنيا
فانية زائلة !
( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الاولَى ) : أي هذه الحقائق المذكورة في السورة قد ورد مثيلها في الصحف الأولى ثم فسر الصحف الأولى بأنها :
( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ) .
يتب
(http://forum........../t167099.html)
نظرات في سورة الأَعْـلَــىْ
السورة مَكّيـَة
بسم الله الرحمن الرحيم
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى{1} الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى{2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى{3} وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى{4} فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى{5} سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى{6} إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى{7} وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى{8} فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى{9} سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى{10} وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى{11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى{12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى{13} قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15} بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{16} وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى{17} إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى{18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى{19} .
شرح الغـــريب :
( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاعْلَى ) : التسبيح : هو تنزيه البارئ عمّا لا يليق!
والأعلى : اسم من أسماء الله تعالى ، دال على صفة العلو . والمراد : قل : سبحان ربي الأعلى.
( الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ) : قال ابن كثير: خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوق في أحسن الهيئات.
( وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ) : أي: هدى الإنسان لطريق الشقاوة ولطريق السعادة ، وهدى الأنعام لمراتعها . كما قال تعالى : {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } طه (50) .
( وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى) : المرعى : هو ما تقتاته البهائم والحيوانات فأخرج سبحانه المرعى مشتملاً على صنوف النباتات والزروع .
( فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى) : أي أبدل المرعى بالاخضرار اصفراراً وبالرطوبة يبوسة .
( سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى ) : أي : سنقرؤك يا محمد القرآن فلا يحصل منك نسيان ، وهو وعد من الله لا يتخلف وبشرى ينشرح لها صدر نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم .
( إِلا مَا شَاء اللَّهُ ) : هذا استثناء يفيد حصول بعض النسيان إذا شاءه الله وأراده .
( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ) : أي : إن الله –تعالى- يعلم جهر العباد وسرهم .
( وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى ) : أي نُسهل عليك أفعال الخير وأقواله ، ونشرع لك شرعاً سمحاً مستقيماً ، لا اعوجاج فيه ولا حرج ولاعسر! .
( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ) : أي عظ وذكر من ترجو انتفاعه بالموعظة والذكرى . قال ابن كثير : ومن هاهنا يؤخذ الأدب في نشر العلم فلا يضعه عند غير أهله . وقال آخرون : التذكير واجب وإن لم ينتفع به ، وهو الراجح لقوله : { إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } الشورى (48) .
( سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) : أي سينتفع بالموعظة والذكرى من في قلبه خشية لله ، ورغبة في الاستفادة.
( وَيَتَجَنَّبُهَا الاشْقَى ) : أي : سيعرض عن الموعظة والذكرى ذو الشقاء, العابد لهواه.
( الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ) : الذي قُضي عليه بصلي جهنم المخيفة المفزعة !
( ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى) : أي ، لا يموت فيستريح ، ولا يحيا حياة تنفعه بل هي مضرة عليه ؛ لأنّه بسببها يشعر بما يعاقب به من أليم العذاب ، وأنواع النكال نسأل الله العافية.
( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ) : أي: طهر نفسه من الأخلاق الرذيلة ، وتابع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) : أي: أقام الصلاة في أوقاتها ، ابتغاء رضوان الله ، وطاعة لأمر الله وامتثالاً لشرعه تعالى .
( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) : بل تفضلون الدنيا الفانية على الآخرة الباقية .
( وَالاخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) : أي ثواب الآخرة وحياة الآخرة خير من الدنيا وأبقى؛ لعدم فنائها ، بينما الدنيا
فانية زائلة !
( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الاولَى ) : أي هذه الحقائق المذكورة في السورة قد ورد مثيلها في الصحف الأولى ثم فسر الصحف الأولى بأنها :
( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ) .
يتب
(http://forum........../t167099.html)