(( يا شوق طير بيه))
كلمات : ثريا قابل
ألحان : محمد شفيق

يا شوق طير بيه و روح
مع نسمة بعبير الزهور
من جدة على نجد الحلوة
وصل لي لحبيبي غنوة
و رسالة بالحب تفوح
يا شوق يا شوق
طير بيه و روح

على بعده والله ماني قادر
ولا عارف كيف بدي اواصل
يا غيابه شوشت الخاطر
و شغلته بالوضع الحاصل
من جدة على نجد الحلوة
وصل لي لحبيبي غنوة
و رسالة بالحب تفوح
يا شوق يا شوق
طير بيه و روح

سلم لي على ذاك الغالي
اوصف له اشواقي و حالي
وقلله اسمك بيلالي
و متمني لو كان في بالي
من جدة على نجد الحلوة
وصل لي لحبيبي غنوة
و رسالة بالحب تفوح
يا شوق يا شوق
طير بيه و روح

من بعد مزح ولعب اهو صار حبك صحيح
أصبحت مغرم عيون وامسيت وقلبي طريح
و اخجل إذا جات عيني صدفة فعينك واصير
مربوك وحاير في امري من فرحي ابغى اطير

توحشني وانت بجنبي واشتاق لك لو تغيب
و احسد عليك حتى نفسي واخشى يمسك غريب

و انا الذي كنت اهرج والكل حولي سكوت
صرت اتلام واسكت واحسب حساب كل صوت

و الله يا احلا عمري فعيوني مالك مثيل
تساوي الروح وتغلى وتكون عنها بديل

و اخجل إذا جات عيني صدفه ف عينك واصير
مربوك وحاير ف أمري من فرحي أبغى اطير

فالحب لدى ثريا حب عفوي ونقي تصيغة بأسلوبها الخاص والمختلف بعيد عن التكلف الذي قد يفقد بريق شعرها


تمنيت من الله تبقى معى ،،،، يا حبيبي
تمنيت من الله يجعلك ،،،، حظى ونصيبي
وكأنه ربي استجاب ،،،، من غير ما اعمل حساب
طليت لقيتك معايا ،،،، حقق لي حلمي ومنايا

وتستمر ثريا في حبها وتبين اثر هذا الحب والغرام على ملامحها الخارجية فهي لا تبالي بان تظهر تلك التعابير باعتبارها كيان انثوي خالص الذي هو انعكاس طبيعي لثورة ونشوة الحب الداخلي

حسيت برعشة في كياني ،،،، يوم جات عيني ف عينيك
ما قدرت أقوم من مكاني ،،،، ما عرفت اسلم عليك
قربت منى ف ثواني ،،،، لقيتني كلي ف ايديك

فالشاعرة هنا لا تبحث عن الحب الفظي والعبارت العذبه فقط فهي تسرح في أعماق وذات الحبيب لترى مكانها

ودى ادخل لقلبك ،،،، واشوف بعيني مكاني
ودى من غير ما أقلك ،،،، تحس بشوقي وحناني

وللشوق نكهة خاصة ترسم صوره شعرية رائعة فهي لا تجعل المتلقي يصافح الكلمة فقط بل تجعله يتعايش معها وكأنه يحكي عن تجاربه العاطفية فهي تمارس التأثير السحري من خلال استخدام مفردات سهلة ممتنعة

يا شوق طير بيه و روح
مع نسمة بعبير الزهور
من جدة على نجد الحلوة
وصل لي لحبيبي غنوة
و رسالة بالحب تفوح
يا شوق يا شوق
طير بيه و روح


فهي تصنع نسيج مترابط بين الهجران والعتاب بأسلوب راقي بعيد عن الانفعالات العاطفية

ما تقول لي قصدك إيــه تهجرني وتزعـــــــــــل ليه
بشويش عاتبي بشويش بشويش ياعيوني بشويش

يا بعيد عن عيني في خيالي طيفك يشــــــاغلني ليالي
تعال لى وارحــــــــــم حالي يا غرامي يا أغلى أماني

بشويش يا حبيبي وبكفاية عذابي وسـهدي وأسايا
خليني أتهـنا بــهــــــــوايا يا حياتي وقلبي يا مناي

كونت ثنائي شهير مع المطربين الراحلين الكبيرين فوزي محسون وطلال مدح رحمها الله
ورسمت بكلمتها لوحه فنيه رائعة .. تستحق بأن تكون أسطورة الشعر الغنائي .
ومن أروع ما سطرته في سماء ألأغنية السعودية

(من بعد مزح ولعب)
ـــــــــــــــــــــــ

من بعد مزح و لعب أهو صار حبك صحيح
أصبحت مغرم عيون و أمسيت و قلبي طريح
و اخجل إذا جات عيني صدفه ف عينك و اصير
مربوك و حاير ف أمري من فرحي أبغى اطير

توحشني و إنته بجنبي و اشتاق لك لو تغيب
و احسد عليك حتى نفسي و اخشى يمسك غريب
و اخجل إذا جات عيني صدفه ف عينك و اصير
مربوك و حاير ف أمري من فرحي أبغى اطير

و انا الذي كنت أهرج و الكل من حولي سكوت
قد صرت أتلام و اسكت و أحسب حساب كل صوت
و اخجل إذا جات عيني صدفه ف عينك و اصير
مربوك و حاير ف أمري من فرحي أبغى اطير


و الله يا أحلى عمري في عيوني مالك مثيل
تساري الروح و تغلى و تكون عنها بديل
و اخجل إذا جات عيني صدفه ف عينك و اصير
مربوك و حاير ف أمري من فرحي أبغى اطير
استمع الى من بعد مزح ولعب

(ياحبيبي ياحياتي)
ـــــــــــــــــــــ

يا حبيبي و يا حياتي و يا عيوني ..
آه لو أقدر أوصفلك شعوري
واللي عمالو يدور
جوا قلبي و في ظنوني
شي كتير ..
و انته حاسس به ضروري
يكفي اني فيك بافكر
كل ماله حبي يكبر
اش فيه اكتر
من دا كله
يا حبيبي اش فيه اكتر
مافي اكتر ..

مو ضروري إني أقوللك
قد ايه انته واحشني
و الغياب مهما يطول بك
عمره ما يبعدك عني
انته في قلبي شعور
طيف محبة ما يسبني
ملى أيامي سرور
فرحة تحلى بالتمني
يكفي اني فيك بافكر
كل ماله حبي يكبر
اش فيه اكتر
من دا كله
يا حبيبي اش فيه اكتر
مافي اكتر ..
و الكلام كل الكلام
ما يعبر مايكفيني في هواك
شي غريب هذا الغرام
اللي عايش به معاك
شي بيحلى
شي بيغلا
في كل شي
شي يصحي الشوق
يخلي النار ضي
يكفي اني فيك بافكر
كل ماله حبي يكبر
اش فيه اكتر
من دا كله
يا حبيبي اش فيه اكتر
مافي اكتر ..

(بشويش عاتبي)
ـــــــــــــــــــ

ما تقول لي قصدك إيــه تهجرني وتزعـــــــــــل ليه
بشويش عاتبي بشويش بشويش ياعيوني بشويش

يا بعيد عن عيني في خيالي طيفك يشــــــاغلني ليالي
تعال لى وارحــــــــــم حالي يا غرامي يا أغلى أماني

بشويش يا حبيبي وبكفاية عذابي وسـهدي وأسايا
خليني أتهـنا بــهــــــــوايا يا حياتي وقلبي يا مناي

(تمنيت من الله)
ــــــــــــــــــ

تمنيت من الله تبقى معى ،،،، يا حبيبي
تمنيت من الله يجعلك ،،،، حظى ونصيبي
وكأنه ربي استجاب ،،،، من غير ما اعمل حساب
طليت لقيتك معايا ،،،، حقق لي حلمي ومنايا
ياســــــمر يا ســـــــــمر
حسيت برعشة في كياني ،،،، يوم جات عيني ف عينيك
ما قدرت أقوم من مكاني ،،،، ما عرفت اسلم عليك
قربت منى ف ثواني ،،،، لقيتني كلي ف ايديك
ياســــــمر يا ســـــــــمر
قليلة قولة احبك ،،،، وفي أسعدنى زماني
لنا ودى ادخل لقلبك ،،،، واشوف بعيني مكاني
ودى من غير ما أقلك ،،،، تحس بشوقي وحناني
تمنيت من الله

الأوزان الباكية :

أصدرت ثريا قابل في بيروت عام 1963م ديوانها الأول "الأوزان الباكية"، وهو أول ديوان شعري نسائي في أدبنا المحلي الحديث. وتصدر الديوان إهداء من الشاعرة إلى عمتها "عديلة" تحية لها وعرفانا بالجميل. ويلاحظ جرأة الشاعرة التي نشرت باسمها الصريح ولم تتعامل قط بالأسماء المستعارة، خلافا للمعهود من غالبية النساء وقتها ، ولها كلمة تقول فيها"الكتابة مسؤولية مواجهة"..
وقد احتفل الأديب الكبير محمد حسن عواد (توفي 1980م) بهذا الديوان وغالى في تقديره حتى وصف الشاعرة ب"خنساء القرن العشرين"وأنها "أشعر من أحمد شوقي"..وتصدى بشراسة لكل من انتقد الديوان من أمثال الناقد عبد العزيز الربيع والشاعر حسن قرشي..
وفي اعتقادي أن مرجع ذلك الغلو ليس القيمة الفنية للديوان بل دلالته الرمزية والتاريخية، ومبادرة من الأستاذ العواد-وهو المفكر الجريء والمستنير-بدعم الأقلام النسائية في خطواتها الأولى والدفع إلى الأمام بقضية المرأة عموما الرازحة تحت اغلال الجهالة والتقليد والجمود.
ويحتوي الديوان على مجموعة من القصائد الوجدانية والتأملية وبعض الأشعار في تحية حركات التحررالوطني ضد الإستعمار مثل الثورة الجزائرية وقتها. ولايخلو الديوان من عيوب المحاولات الأولى عادة من ضعف أو ركاكة أو اضطراب في الوزن..ومحدودية الخيال برغم العاطفة الجياشة والمؤثرة في كثير من القصائد.
ونختار تلك القصيدة التي سمي الديوان باسمها"الأوزان الباكية" نموذجا :

بهذا الخافق الحاني أذاب الشوق وجداني
سهرت الليل أبكيه على أنغام حران
وأنصحه لكي يسلو وأزجره فيعصاني
ويحنو خلف هاجره وحر البعد أشجاني
فأبقى الدهر ساهمة وناري طي كتماني
وأحرق وسط آهاتي فتذوي الروح أحزاني
ويدنو مني الماضي بذكرى الأمس يلقاني
فيهمي بكر أحلامي كعطر فوق أفنان
وتغدو ضحكة الوهم كلحن بين الحاني
وهذا همس من أهوى سرى في كنه وجداني
فعيني حين تلمسه خيالا خلف نيران
سأرثيه بأشعاري وتبكي الحب أوزاني
بقاني الحبر أكتبها لمن قد كان يهواني
فلاأسف على خل بكأس الدمع غذاني
ولاندم على ماض بسهم الغدر أرداني
أغض الطرف،والذكرى لظى من حر أجفاني
فيسمو الخافق الظامي على شوقي وتحناني

الشعر الغنائي :

تعتبر القصائد الغنائية لثريا قابل أفضل ماقدمت من إبداع حسب رأيي، إذ نجد أجمل القصائد وأكثرها نضجا ورقة وعذوبة، وأجدرها بالبقاء..وقد صاغت الشاعرة قصائدها حسب الأسلوب الكلاسيكي القائم على الوزن والقافية، والتقسيم إلى مذهب وكوبليهات..مثلما يكتب إبراهيم خفاجي ومحمد طلعت والآخرون من رموز الكلمة الغنائية.
وفي أشعار ثريا قابل نكهة حجازية" جداوية "مميزة، تتبدى في المفردات المحلية وتراكيب الشعر وروحه العامه، ولعل أقرب الشعراء شبها بها هو صالح جلال رحمه الله، وإن كانت قصائد ثريا قابل في رأينا أكثر قوة ورصانة..وقد تغنى بأشعارها أمثال فوزي محسون وطلال مداح..وغيرهما.
الشعر خيال وعاطفة، وإذا كنا لانجد عند ثريا قابل ذلك الخيال الواسع الخصيب، وتلك الصور البيانية المركبة التي تقابلنا عند شاعر مثل بدر بن عبدالمحسن فإن شعرها يمتلئ عاطفة مشبوبة متوقدة، وإحساسا مرهفا، وشعورا مفعما بالصدق والحرارة يؤثر في نفس قارئه وسامعه وينفذ إلى قلبه بأيسر سبيل.
وقد عالجت ثريا قابل في أشعارها كل مايرتبط بالحب والغرام..من النظرة واللقاء والوصال..إلى الصد والهجران..إلى العواذل والوشايات ولوعة الفراق ومرارته..كل ذلك بأسلوب رقيق حساس وشعور صادق..نتوقف أمام بعض نماذجه:

الحب يبدأ عادة من مزح ولعب ونظرة عين، ويتحول إلى جد، ويصبح بهجة تملأ العين وتفيض على المشاعر وتغير من السلوك والعادات:

من بعد مزح ولعب أهو صار حبك صحيح
أصبحت مغرم عيون وأمسيت وقلبي طريح
واخجل إذا جات عيني صدفة في عينك وأصير
مربوك وحاير في أمري من فرحي أبغى أطير
توحسني وانت بجنبي واشتاق لك لو تغيب
واحسد عليك حتى نفسي واخشى يمسك غريب
وأنا الذي كنت أهرج والكل حولي سكوت
قد صرت أتلام واسكت واحسب حساب كل صوت
والله ياأحلى عمري في عيوني مالك مثيل
تساوي الروح وتغلى وتكون عنها بديل

والشاعرة رقيقة ومرهفة الشعور، تجرحها كلمة العتاب القاسية ويؤلمها الهجران، ويظل طيف من تهواه يراود خيالها، وتظل تسترحم الحبيب القاسي الذي ألقى بها في العذاب والضنى:

ماتقولي قصدك إيه يهجرني وتزعل ليه
بشويش عاتبني بشويش بشويش ياعيوني بشويش
يابعيد عن عيني في خيالي طيفك يشاغلني ليالي
تعالى لي وارحم حالي ياغرامي ياأغلى أماني
بشويش ياحبيبي وبكفاية عذابي وسهدي وأسايه
خليني اتهنى بهوايه ياحياتي ياقلبي يامنايا

وإذا استرسل الحبيب في هجره تقنع منه بالطيف الزائر، وهي واثقة أنه سيعود لها يوما بعد أن يعاني من الجوى وتبريح الشوق ماتعانيه:

حاول كدا وجرب وانسى على كيفك
وابعد ولاتقرب قنعان أنا بطيفك
بكرة تجي لحظات تفكرك بيه
تتعنى بالآهات في الروحة والجية

وعندما يرجع الحبيب تتحول الدنيا إلى مهرجان إحتفالي بديع تجتمع فيه أشواق الليالي وأماني العمر الموعودة لملاقاة الحبيب العائد، عسى أن يكون اجتماعا لافراق بعده، بعد أن امتلات النفس بعذاب النوى وأشواك البعد والخصام، وأصبحت لاتقوى على مزيد من الدموع والآلام:

يللي الليالي مشوقة لساعة لقاك
يللي السعادة مجمعة في لحظة صفاك
على دربك أماني العمر يحضنها هواك
وعنها تغيب كيف ياترى وهي معاك
البعد جربناه ومنه ياما تعبنا
والخصام عشناه حنين عشناه وعذبنا
وأظن مرة اختلفنا وتعاتبنا
وحاولت تنساني وانا حاولت كمان انساك
في طريق الشوق مشينا مارسينا
تهنا ضعنا والدموع جرحت عينينا
والهوى ورده ذبل ورد الهوى
واللي بقي لنا اشواك

الشاعرة مخلصة وصادقة، لاتتلاعب بمن تهواه أو تبادره بالهجر والنسيان، بل تخاطبه بأرق العبارات وتحلف له ب"رب البيت والكعبة" بأن بعادها عنه أمر خارج عن إرادتها:

ورب البيت والكعبة ظروفي ياحبيب صعبة
إذا أوعدت وماجيتك أو تشوقت ومالقيتك
لاتحسب أنا نسيتك وآخذ حبنا لعبة
يعز علي أشكي لك بكل همومي واحكي لك
واخلي فرحتي... تذوب في عيونها الرغبة
أنا ماكره أكون جنبك ولاأتمشى بغير دربك
واجيب ألف عمر واحبك وأكسر حاجز الرهبة
حبيبي والذي سواك مامل النظر رؤياك
ولو يقدر سبقني وجاك وبين رموشك تخبا

والحب الذي تعبر عنه الشاعرة حب كبير وعميق ودائم، ليس عابر ولاسطحيا ولالعبة للتسلية..بل هو حب اغلى من الحياة..حب تضيق العبارة عن أدائه..حب ينمو ويكبر ولايقف عند حد معين..حب يملأ النفس بالسعادة ولايقوى عليه الهجر والغياب مهما طال:

ياحبيبي وياحياتي وياعيوني
آه لوأقدر أوصف لك شعوري
واللي عماله يدور
جوا قلبي وفي ظنوني
شي كثير
وانت حاسس به ضروري
يكفي إني فيك بافكر
كل ماله حبي يكبر
إيش فيه اكثر من دا كله
ياحبيبي إيش فية أكثر
مافي أكثر
مو ضروري اني اقول لك
قد ايه انت واحشني
والغياب مهما يطول بك
عمره مايبعدك عني
انت في قلبي شعور
طيف محبة مايسيبني
ملى أيامي سرور
فرحة تحلى بالتمني
والكلام كل الكلام مايعبر
مايكفيني في هواك
شي غريب هذا الغرام
اللي عايش به معاك
شي بيحلى شي بيغلى في كل شي
شي يصحي الشوق يخلي النار ضي

ولكن في الوقت ذاته فإن كرامة الشاعرة واحترامها لذاتها تأتي فوق الحب والغرام مهما كان قويا وعميقا..وإذا تخلى الحبيب ومارس التكبر والإساءة وسمع كلام العواذل وغدر بعهد الهوى فأنها تسلك طريقها وحيدة مبتعدة عنه ولاتذرف عليه الدموع:

أديني عهد الهوى واثبت لي انك بتوفي
وهات لي بعض الأمل وقول لي أصبر وضحي
أما وإنك تغيب سموك علي حبيب
يفتح الله ياحبيب كل واحد وله طريق
حبي مو بيعة وشروة حتى تتشرط وتؤمر
تمتحن في المشاعر بالإشاعة والتكبر
كم حكمت وكم ظلمت كم وكم كنت بسكاتي بعينك
جي دحين تشوف عزة النفس ورهينك
كلمة قالوها العواذل فرقت بيني وبينك
يجرى ايه لوكان دا حاصل ولاشفت حاجة بعينك

سر العيون :

النظرة بريد المحبة، وأصل الغرام نظرة كما يقولون..والعين هي مرآة نطل بها على الخارج كما يطل بها الخارج على الداخل في نفس الوقت، وذلك لأن العين تفصح عن مكنون النفس وتكشف عن خبيء الشعور...ولكن نظرة العين عند شاعرتنا المرهفة شيء مختلف وله خصوصية وتفرد..إنها أشبة بتيار كهرباء تتفاوت شدته حسب الموقف والإنفعال..فمرة تصيب بالخجل والإرتباك:

واخجل إذا جات عيني صدفه في عينك واصير
مربوك وحاير في أمري من فرحي أبغى أطير
ولذلك تخاطب من تهواه قائلة:

غض النظر عني لاتطول الطلة
واصحك تعشمني وترجع وتتخلى
وأحيانا تزداد شدة تيار العيون وتحدث مايشبة"الماس"الكهربائي الذي يغمر كل خلايا الجسم ونبضات المشاعر، ويصيبها بما يشبة الشلل فلاتقوى على الحراك:

حسيت برعشة في كياني يوم جات عيني في عينيك
ماقدرت أقوم من مكاني ماعرفت اسلم عليك
قربت مني في ثواني لقيتني كلي بايديك
وأحيانا أخرى يتعاظم التيار ، ويبلغ فرق الجهد مرحلة الخطر مما يدفع إلى الهرب منه والإحتماء بعيدا:

كنت باهرب لما اشوفك كنت باتلاشى باذوب.

خاتمة :

وبعد فهذه سياحة قصيرة في عالم ثريا قابل الشعري، توقفنا فيها امام بعض المعالم والمحطات، وإن كانت تستحق دراسة أشمل وأوفى لايتسع لها المقام، ولتكن تحيتنا لهذه الشاعرة الأصيلة تلك الأبيات التي نظمتها في مدينة جدة:

ياجدة العز ياجدة المجد يماري بك ويتحدى
والحلا أخد منك حلاه واستحى لما تعدى
إلبسي ثوب عرسك واتزيني كل ليلة
وغطرفي للفجر وخلي له هليلة
واغزلي نور شمسك للكون ضليلة
كلما ودع مسافر عود لك بعيلة
علمي الفرحة كيف تفرح
واحضني صخرك يلين ويجرح
أمواج بحرك غنى عشقان يمرح
يودي الخير ويجيبه هنا يطرح
ياجدة الخير ياجدة..

...)*

الله يعطيك ألف ألف ألف عافيه
دأإآآآإأم لنا إبداعكم وتمييزكم
لا أإأخلا ولاإأإ عدم

***
مرت من هنا
//
جنـhttp://www.f7a7.com/vb/images/ss/servbah.com38.gif ـون انثـــــhttp://www.f7a7.com/vb/images/ss/servbah.com38.gifـــــــى ،،
*(...

شاكره مرورك العطر