مشاهدة النسخة كاملة : عندما أعلنت حبك كامله


نظرة الحب
09-21-2010, 08:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

...
بعد خوض تجربتي الأولى في كتابة قصة من مخيلتي

وجدت نفسي أتوق لكتابة قصة أخرى...

و سأضعها بين أناملكم لأعرف أرائكم...

و أتمنى من قلبي أنت تنال على رضاكم و إعجابكم...


قصتي بعنواااااااااااااان..

عندما أعلنت حبك..

أترككم مع القصة و أرجو التفاعل معي... http://forums.graaam.com/images/smilies/graaam%20(277).gif

نظرة الحب
09-21-2010, 08:01 AM
عندما أعلنت حبك
***
(للخيال أصول)

عنــــدما أعلنت بحبك

وإطلالة أخرى بحروفي

تنظمّ منها معزوفات أمل فجر يومٍ جديد

تعلوها صرخات أطفال جدد أضيفوا لقوائم الحب

أزفّ حروفي إليك حبيبي

وعندما أعلنت بحبك ...

سرت بطريقي دوماً وأنا أرتدي ثوب الآلام

تعشقني الأحزان و تتدمر دوني

دوماً كنت أرآني بلا بسمه

وكان قلمي يرسم للحزن و الأسى عنوان

وبفجر يومٍ سطعت به شمس الأحلام

بدأ قلبي يصرخ بداخله زقزقة عصفوره رقيقه

باتت بأغصان الحنين ترهقني وتشبع مكنونات نفسي

فرأيت مدينه من الشوق والحنين بداخلي

يمزجوني بروح طفله تحب بعنفوانية رجل

ومنذ اشراقة فجر هذا اليوم

صارت كل نبضات قلبي لأجل هذا الرجل .

نظرة الحب
09-21-2010, 08:02 AM
في تلك العاصمة المحبوبة...((الرياض))

في ليلة تهب فيها نسمات هواء باردة و رائعة...

...في قصر(إبراهيم)أبو عبد الله ليلة الخميس و بالتحديد في غرفة عبد الله...

كان واقف برا في(البلكونة)و مسند يدينه للدرابزين تبعها و يناظر حديقة القصر الكبيرة بكل ما فيها و يفكر بضيق

(خلاص يا عبد الله راحت عليك...البنت انخطبت و وافقت... وش فيك عبد الله تكذب على نفسك أنت؟؟

وحبنا وين راح...مستحيل..أكيد أنا أحلم..أكيد عمي غاصبها على الزواج أكيد...

ليه كذا يعاملها هي مو بنته؟؟..(تنهد بقوة و هو يدخل لغرفته)أكيد هذي خالتي الله يهديها اللي لاعبه بعقله...بس تبي

الفكه منها صرفتها مع أي واحد...

رمى نفسه على السرير وهو يناظر السقف المزخرف بزخارف راقيه(مستحيل تروح لغيري و أنا أحط يدي على

خدي...هذي بنت عمي..و..حبيبتي و محد ياخذها غيري)

أنفتح الباب بقوة لدرجة أنه أصطدم بالجدار و دخلت أخته رانيا و بمرح:هـــــــــــــــــــــــــاي عبود...

عبد الله عدل قعدته على سريره اللي بنص الغرفة و لف لها و هو مقطب حواجبه و بعصبية:كم مرة قايل لك أضربي

الباب قبل تدخلين أنتي ما تفهمين؟

رانيا اختفت ابتسامتها لما لاحظت عصبيته و نزلت راسها و تكلمت بهدوء و هي عند الباب:اوك سوري والله مو

قصدي...

عبد الله رق قلبه لها لما شافها كذا و ابتسم وهو يناظرها(أف منك تعصبيني و بنفس الوقت تنسيني همي)

عبد الله بابتسامة و بهدوء:أشوفك لابسة عبايتك على وين أن شاء الله؟؟

رانيا رفعت راسها و لما شافت ابتسامته عرفت أنه ما عاد معصب و ابتسمت وهي تتقدم له:أبي أروح بيت عمي..و

أبيك توصلني تكفى لا تردني...

عبد الله اختفت ابتسامته و بهدوء:أي عم؟؟

رانيا تطالعه:عمي ناصر ...

عبد الله دق قلبه بقوة:اها...(أبتسم)مع أني ما لي خلق بس بوصلك كم أخت عندي أنا..

رانيا ابتسمت :الله لا يحرمني منك يا أغلى أخو بالدنيا كلها...

عبد الله و هو ينزل من السرير و بثقة :أكيد أنا أغلى أخو هو أصلا ما عندك غيري...

توجه لدولابه و فتحه:يللا أطلعي بس ألبس و جاي أوصلك...

(عبد الله شاب وسيم جدا ملامحه دقيقة و حادة جدا طويل و ضعيف و بشرته مايلة للسمور شوي...يملك روح

التفاهم و قلبه حنون حيل ما يتحمل يشوف أحد قدامه يتعذب أبد مع أنه متكبر جدا و عنده عزة نفس بشكل

كبير...عمره 22سنه و هو بأخر سنه له بالجامعة)

(رانيا هذي أخته الوحيدة..ما عنده غيرها ولا عندها غيره..عمرها 17 سنه و هي بثاني ثانوي أدبي...بنت حلوة و

تصرفاتها تصرفات أطفال...دلوعة أبوها اللي هي للحين صغيرة بعينه)

...في قصر(ناصر)أبو محمد في غرفة شوق...

(شوق بنت عاقله جدا و لطيفة و تحب الأطفال و طيبة ما ترد لأحد طلب هذا فوق جمالها الطاغي...عمرها 17سنه

تدرس مع بنت عمها رانيا بنفس المدرسة و نفس الفصل)

كانت قاعدة على سريرها و ضامه ركبها لصدرها و حاطه راسها على ركبها و تبكي بصوت يقطع القلب(وينك يا

ماما ليه رحتي عني و تركتيني لحالي...ليتك تجين و تشوفين وش راح يصير لي؟؟

مشكلتي ما أقدر أرد لهم طلب...راح يزوجوني غصب عني...)

أنفتح الباب و وصلها صوت مرح يريحها:هـــــاي شوشـــــــ...

رانيا لما شافت شكلها و سمعت صوت بكاها عورها قلبها و سكرت باب الغرفة و توجهت للسرير و قعدت قبال

شوق و تحاول ترفع راسها:شوق حبيبتي وش فيك...ليه كذا تبكين؟؟

شوق رفعت راسها و حست أنها محتاجة كثير لبنت عمها رانيا و رمت نفسها بحضنها:رانيا بابا راح يزوجني

منه...ما أبيه وش أسوي في حياتي أنا..

رانيا تكلمت بهدوء و بضيق وهي تمسح على راسها:شوق أهدي و أرفعي راسك...بعدين أنا أبعرف وش اللي قلب

حالك...مو أنتي اللي قلتي بلسانك أنك موافقة؟ ليه غيرتي رايك حين...؟

شوق بعدت عن رانيا و ضلت تطالعها(حتى أنتي مو فاهمتني يا رانيا) رفعت يديها و مسحت دموعها:أسفه لو

ضايقتك مو قصدي؟

رانيا ابتسمت:افا عليك حنا خوات ما بيننا أسف...بس قولي لي وش فيك تبكين كذا ترا خوفتيني عليك؟

شوق نزلت راسها و عيونها حمرا من الدموع و بضيق:ما فيني شي..إلا قولي لي وش هذي المفاجأة الحلوة ليه ما

قلتي أنك جاية؟

رانيا تناظرها:تقولينها بدون نفس على بالك راح أجاوب...أولا أرفعي راسك و فهميني وش فيك ليه تبكين...؟

شوق رفعت راسها لها و عدلت قعدتها وبهدوء:صدقيني ما فيني شي...(نزلت من السرير و توجهت للبلكونة و

فتحت الباب الزجاجي تبعها و طلعت لبرا)بس متضايقة شوي...

رانيا راحت وراها و وقفت يمها و بهدوء:طيب وش اللي مضايقك؟

شوق بتردد:تعرفين أن أسبوع الجاي ملكتي...

رانيا ابتسمت و بمرح:هذا شي يفرح المفروض ما تبكين يا قلبي...

شوق لفت لها و بهدوء:مشكلتك مو فاهمتني...عشان كذا مني قادرة أتكلم معك باللي بقلبي...

رانيا تضايقت(افا يا شوق...أنا تقولي لي مو فاهمتك و أنا اللي كنت أعد نفسي أقرب الناس لك)

رانيا تضايقت بس ما حبت تبين لبنت عمها و تكلمت بهدوء:طيب قولي لي وش اللي مضايقك..أن شاء الله أقدر

أساعدك...

شوق تطالعها بتردد و الدمعة بعينها:........................................... ...................

رانيا مدت يدها و مسحت دموع شوق اللي لسا ما نزلت:لا تبكين قولي لي وش فيك؟؟

شوق نزلت عيونها لتحت:مو عارفة وش أقول لك يا رانيا...بس أنا ما أبي ... ما أبي أتزوج هذا اللي تقدم لي.

رانيا فتحت عيونها باستغراب:مو أنتي اللي وافقتي...شوق قبل يومين كنا متجمعين كلنا و لما سألك عمي قلتي له

بلسانك أنك موافقة..

شوق طالعت رانيا و بحزن:أنتي ما تعرفين أني ما أقدر أقول لا بوجه أبوي يا رانيا...أبوي إنسان متسلط ما يفكر إلا

بنفسه...يبي يزوجني اللي تقدم لي عشان حلاله و بس,,ما فكر أن قدامي مستقبل لازم أنا اللي أحدده...

رانيا تطالع شوق بحزن:كل هذا بقلبك..ليه ما قلتي لي من زمان..؟

شوق ابتسمت ابتسامه باهته و هي تلف وجهها للحديقة بسخرية:وش بيدك تسووين يا رانيا؟؟ تقدرين توقفين هذا

الزواج؟؟

رانيا تطالع شوق باستسلام:......................................... ...........................

رانيا ابتسمت لها:طيب حبيبتي وش رايك ننزل لتحت نقعد بالحديقة شوي نغير جو...

شوق بخيبة(ليه غيرتي الموضوع يا رانيا؟؟أكيد ما تقدرين تسووين لي شي و فضلتي تغيرين الموضوع)

شوق تكلمت بضيق:ما أبي أطلع من غرفتي..

رانيا قطبت حواجبها:ليه؟

شوق بتردد:خالتي تقول أنها عازمة صديقاتها الليلة..و...م..مو راضية لي أطلع برا الغرفة..

رانيا عصبت و أستفزها هذا الأسلوب و تكلمت بعصبية:هي مو كيفها تحبسك هذا بيت أبوك يا شوق..لا تصيرين

ضعيفة كذا بوجه العالم...

شوق نزلت دموعها و بنبرة مخنوقة:وش تبيني أسوي...أعطيني حل..

رانيا مسكت يدها و بحزم:تعالي معي...

شوق مسحت دموعها بيدها الثانية و هي تحس بنار تشعل بجوفها و برجا:رانيا أنا ما أبي مشاكل معها...الله يخليك

اتركيني...

رانيا قطعت قلبها نبرة صوت شوق و ضمتها لصدرها بحنان:شوق لا تبكين والله حين أبكي معك...لا تخافين من شي

أنا معك صدقيني ما راح أتركك لحالك...

...في سيارة عبد الله...

كان يكلم بالجوال وهو متجه لبيت عمه ياخذ أخته:أنا حين رايح بيت عمي بس أخذ أختي و أجيك على طول طولت

هناك صارت الساعة 11...

فيصل:يا كثر ما تكذب يا ولد العم...ما أشوفها ببيتنا أنا...

عبد الله ابتسم:مو عندكم هي ببيت عمي ناصر...اوك أخليك أنا لما أوصلها البيت بمر لك...

فيصل:اوك انتظرك مو تنسى...

سكر عبد الله و هو يوقف قدام قصر عمه الفخم و على طول أعطا أخته نغمة و سكر...

رفع راسه يناظر القصر الكبير(ليتني أشوفك يا شوق...والله مشتاق لك موت...ما عدتي لي...الله يهديك كيف وافقتي

عليه؟و أنا وين رحت....آهــــــــ عذبتي قلبي يا بنت العم...لو حاسة فيني لما سمعتك تقولين أنك موافقة...كنت

بموت)

أنفتح باب السيارة و دخلت رانيا و سكرته بهدوء:السلام...

عبد الله طالعها و لف وجهه لقدام و حرك السيارة:و عليكم السلام...زين نطقتي التحية قبل لا تموتين...

رانيا ما كلمته لأنها كانت تناظر النافذة من جهتها و تفكر بشوق:..............

عبد الله استغرب..مو من عادتها تسكت له لما يكلمها أو يدوس لها على طرف..(لا أكيد فيها شي)

عبد الله بهدوء:رانيا...رانــــــيا...

رانيا لفت له بهدوء:بغيت شي..؟

عبد الله باستغراب:سلامتك...بس وش فيك؟ مو من عادتك هذا الهدوء المفاجئ لا يكون صار لك شي..؟

رانيا تنهدت بخفيف:ما فيني شي...

عبد الله بنفس الهدوء:متأكدة...

رانيا حست أن هذي فرصتها و تكلمت بنفس الهدوء:أبد والله بس كاسرة خاطري شوق بنت عمي...

عبد الله دق قلبه بقوة لما سمع أسمها و حاول يخفي لهفته:شوق...ليه وش فيها؟

رانيا بهدوء و ضيق:تصدق أنها لما وافقت على اللي تقدم لها ما كانت موافقتها من قلبها...هي وافقت عشان عمي

بس...

عبد الله شدة الموضوع و تكلم بترغب:كيف؟

رانيا:أنت تعرف شوق...ما تقدر تقول لا بوجه أحد...كيف تقولها بوجه أبوها؟

عبد الله بلع ريقه:أفهم من كلامك أنها ما تبي اللي تقدم لها هي وافقت عشان أبوها و بس...

رانيا:أي...(تكلمت بمرح و بسرعة)أقول عبد الله وش رايك تتقدم لها؟؟

عبد الله أرتبك:ها...لا وش تقولين أنتي؟...البنت مخطوبة تقولين لي تقدم لها أنتي أكيد مو صاحية...

رانيا:بس للحين ما صار شي رسمي..(برجا)عبد الله تقدم لها بليــــز...أنت ما شفت شكلها كيف كانت تبكي قبل

شوي..لو شفتها كان ما فكرت و على طول رحت تقدمت لها...

عبد الله و هو يحس بألم بقلبه:بس ما بيدي شي...مو عدله أتقدم لها و هي وافقت على اللي تقدم لها قبلي أنا بكذا

بكون أناني يا رانيا...

رانيا بثقة:بتكون أناني لو تركتها تروح له...أنت المفروض ما ترضاها على بنت عمك...هي مغصوبة على الزواج

يا عبد الله ليه منت فاهمني...

عبد الله بضيق و يحاول يبعد الموضوع عنه:لو كانت مغصوبة ما كانت قالت أنها موافقة قدامنا كلنا...الكل سمعها

وش راح يقولون عني الناس؟

رانيا برجا:الله يخليك عبد الله...لا ترد طلبي...أنت أولى من الغريب...حرام تتزوج غصب عنها..ما راح تكون

مرتاحة صدقني؟؟

عبد الله يهز راسه:عيب علي يا رانيا والله عيب...بعدين أنتي تتوقعين عمي يوافق علي و يرفض الغني اللي جاي

له...

رانيا:وش فيك أنت ما ناقصك شي...و بعدين عمي مو ناقصة غنى عشان يبيع بنته للناس...

عبد الله تضايق حده:خلاص رانيا سكري الموضوع...قلت لا يعني لا...

رانيا بعد سكوت تكلمت و هي للحين ما يأست:يعني أنت عادي عندك تشوفها تروح للعذاب برجليها و ما توقفها..

عبد الله يناظر الطريق:بصفتي من عشان أوقفها...هي عندها أخوان و لو هم شايفين هذا غلط راح يوقفونها

بنفسهم...

رانيا عصبت بس مسكت نفسها:متى تفهمني...أنت عارف أن عيال عمي ما لهم كلمة من بعد أبوهم..

عبد الله يكابر:وش ذنبي أنا..؟

رانيا بخيبة:أول مرة أشوفك قاسي كذا...هانت عليك بنت عمك يا عبد الله...

عبد الله بحزم:رانيا قلت سكري الموضوع...خلاص ترا صدعتي راسي بكلامك...هذا نصيبها البنت أنا وش أسوي

لها...بعدين أنا ما لي ذنب أضيع عمري معها عشان هي رمت نفسها بالجحيم لأنها ما تقدر ترد طلب أبوها...

رانيا لفت للنافذة و ضلت ساكتة بينما عبد الله كمل طريقة و هو يحس بتأنيب الضمير(ليه قلت كذا عنها؟؟ هي وش

ذنبها باللي يصير لها...مو أنا أحبها ليه ما أنقذها من الجحيم اللي هي رمت نفسها لها)

...في قصر منصور(أبو فيصل)برا عند باب الشارع...

كان واقف بشموخه و كل شوي يناظر الساعة اللي على يده(أوه تأخر عبود لا يكون نسى مثل ذاك اليوم)

لمح سيارته جاية من بعيد و تنهد بارتياح(أخيرا شرف الأخ)

وقف سيارته عند بيت عمه و نزل من السيارة و توجه لولد عمه و سلم عليه:أخبارك؟
فيصل:أنا تمام بخير...إلا وينك تأخرت كثير ترا الساعة حين 12ونص...
عبد الله بضيق:والله الشوارع زحمة...أحمد ربك جيت أنا شفت الزحمة كنت بغير رايي...
فيصل ابتسم:والله كنت بتغير رايك..ليه هو على كيفك؟؟
عبد الله و هو يفتح باب بيت عمه و يدخل قبل فيصل:لا على كيفك أنت أمرني بس...
(فيصل شاب مرح جدا...وسامته مقبولة و هو طيب حيل و حبوب...عمره 22سنه و هو يدرس مع عبد الله ولد عمه بنفس الجامعة و نفس التخصص)
قعد عبد الله على الكنب اللي بالمجلس و قعد يمه فيصل و طبعا عبد الله بكونه ما يغبي شي عن ولد عمه قال له كل اللي صار له الليلة لما راح ياخذ أخته من بيت عمه...
فيصل باستغراب:معقولة...يعني شوق وافقت عشان عمي بس؟
عبد الله بضيق:أي... يا فيصل كلام رانيا حسسني أنها راح تنظلم بالزواج هذا..
فيصل بجديه:بس كلام رانيا صحيح يا عبد الله...شوق بنت عمي يتيمة و ما تقدر تدافع عن نفسها..دايما تستسلم بوجه الظروف بدون ما تحاول ترفض شي...
عبد الله بضيق:أنا أشوفها غلط أن نتقدم لها و هي موافقة على الرجال؟
فيصل يناظره بطرف عيونه و ينحز له:طيب ليه تجمع تكلم عن نفسك بس...
عبد الله قطب حواجبه و هو يناظره:وش قصدك؟؟
فيصل تنهد و هو يسند ظهره لورا:لا مو قصدي شي...بس أقول لو أنت مو قدها تتحدى و تاخذها أنا أبتقدم لها..
عبد الله كشر و تضايق بقوة لما سمع كلام فيصل و ضل يطالعه بقهر(ما باقي إلا هي...أنت تاخذ شوق...أنسى حبيبي,شوق محد ماخذها غيري..بس أصبروا علي أنتم)
فيصل يطالعه و ابتسم:وش فيك عصبت..أمزح معك يا رجال والله ما راح أتقدم بهذي الخطوة لو يصير اللي يصير...(غمز له)مهما كان ما يهون علي أخذ حبك...
عبد الله تنهد بقوة و هو يسند ظهره لورا و يطالع السقف و هو يحس نفسه مخنوق:.....................
فيصل عدل جلسته و طالعه و بجديه:عباد من جدك أنت...أبعرف ليه تسوي بنفسك كذا؟؟
قلنا لك تقدم لها و أنت رافض وش تبي نسوي لك بعد؟؟
عبد الله بضيق و بهدوء:ما أفكر بالزواج هذي الفترة...أبي أكون نفسي أول...
فيصل بجديه:محد عارضك...أنت بس أخطبها على الأقل تريح نفسك من هالتعب اللي ماله داعي...
عبد الله تنهد بقوة و هو يغمض عيونه(بعدك ما جربت الحب يا فيصل...الله لا يوريك..عــــــــــــذاب)
فيصل بهدوء:لا مو معي...كل شوي سارح...أقول وش رايك نطلع برا نتمشى نغير جو و بعدها نرجع..
عبد الله و هو على نفس حالته:منت صاحي...شوف كم الساعة بالأول بعدين تكلم..
فيصل أخذ المخدة الصغيرة تبع الكنب و رماها على الأرض بقوة:هذا اللي يبي يجنني...ياخي جاي تقعد بوجهي كذا...لانت راضي تسولف ولا راضي تطلع و لا راضي تسوي اللي براسك..بعدين حنا مو أول مرة نطلع هالوقت وش الغريب بالموضوع..
عبد الله لف عليه و هو قايم:عن أذنك أنا ماشي...
فيصل وقف معه :لا عاد ما اتفقنا على كذا...وين ماشي تو الناس...
عبد الله ناظره:أي تو الناس هين...أنا أبروح أنام تعبان حدي نشوفك بكرة...
((طبعا أبو محمد و أبو عبد الله و أبو فيصل أخوان..عندهم أخ رابع أسمه خالد و عمره 24سنه يدرس برا المملكة...و أخت وحيدة(سارة)و يلقبونها أم وليد...طبعا لأن وليد ولدها الكبير ما يبي لها بعد))...
...أشرقت شمس الخميس الدافئة و غطت الرياض تدفئها...
أتعبت قلبي من جفاك و تغليك
وتاهت بي الشرهة ولا أحد ذكرها
المشكلة قلبي حلف ما يخليك
ومدري متى ظروفك توقف ضررها
قلبي وعقلي والمشاعر تباريك
وروحي هوت روحك وحبك سحرها
الذنب ذنب الحب
ما هو خطا فيك
هذا خطا نفسي وهذا قدرها...
على العصر كانوا كلهم متجمعين في بيت سارة(أم وليد)طبعا هي عازمتهم على القدا و يبون يكملون اليوم عندها.
كانوا قاعدين بصالة القصر الكبيرة و يسولفون و يضحكون طبعا الحريم كانوا بجهة و البنات بجهة...
رانيا اللي كانت قاعدة يم لولو بنت عمها أبو فيصل:لا والله مو لهالدرجة...
لولو :أسكتي أنتي أصلا ما شفتيها كيف رافعة قدرها فوق ما يستاهل مدري وش عليه؟؟
(لولو هذي بنت أبو فيصل عمرها 17سنه...هي و رانيا و شوق يشكلون ثلاثي رائع جدا)
نجلاء:وش عليكم منها أنتم؟؟
(نجلاء هذي بنت سارة الوحيدة عمرها 18 سنه حبوبه و حلوة و أي شي يأثر فيها)
أحلام اللي كانت قاعدة يم نجلاء:أنتي لو بتضلين تسمعين سوالفهم تتعبين ما يتركون أحد في حاله...
(أحلام أخت لولو...أكبر منها بسنه يعني عمرها 18سنه و كلهم بنفس المدرسة)
رانيا لاحظت أن شوق مو معهم...مع أنها كانت قاعدة معهم بنفس الصالة بس بعيد عنهم و حاطه يدها على خدها و سرحانة لبعيد...
رانيا قامت و لحقتها لولو و راحوا عند شوق اللي كانت في وادي ثاني و قعدوا يمها بهدوء...
رانيا مقطبه حواجبها:يا ربي لمتى راح تضل على هذي الحالة...
لولو برجاجة معتادة قربت من شوق و صرخت في أذنها:شـــــــــــــوق...
شوق انتبهت و ارتاعت و بسرعة طالعتهم بخوف:بسم الله...
رانيا معصبة:هي أنتي خبله تسووين كذا...ترا حركاتك سخيفة مثلك أعقلي شوي...
لولو:وش فيك بس كنت أبي أصحيها من سرحانها...
شوق تناظرهم باستغراب:وش فيكم وش صار؟؟
رانيا ابتسمت لها:ما فينا شي بس ليه قاعدة هنا لحالك..شوفي حنا وين و أنتي وين؟؟
شوق أخذت نفس:سوري والله بس أنا تعبانه مره و أبي أقعد لحالي...
لولو:وش قصدك يعني تبينا نروح...ترا محنا رايحين إلا و أنتي معنا...
شوق تنهدت و لفت للنافذة الزجاجية الكبيرة اللي يمها و شافت عبد الله طالع من مجلس الرجال و تسارعت نبضات قلبها(مدري وش فيك متغير كذا...ليتني معك و أشاركك أحزانك)
رانيا تحرك يدها قدام وجه شوق:يا هو...نحن هنا وش تطالعين هناك...؟
شوق لفت لهم بضيق:ولا شي...والله ما فيني شي...
بنفس هذا الوقت سمعوا صوت الشباب و هم يقربون من باب الصالة يعني يبون يدخلون يسلمون...
وليد يتكلم من ورى الباب:أحم وصلنا...
طبعا البنات كلهم كانوا لابسين عباياتهم بس حطوا الغطا على وجوههم و نجلاء قامت دخلت داخل لأن هذا بيتهم و هي ما كانت لابسة شي...طبعا الحريم تغطوا ما عدا سارة لأنها عمتهم...
أنفتح الباب و دخلوا الشباب و البعض منهم كانوا يسولفون(وليد.عبد الله.فيصل.محمد.أحمد)
...((كلهم كانوا لابسين اللبس الخليجي المشهور...ثوب و شماغ))...
عبد الله دخل غصب عنه و هو طلع قبل شوي عشانه ما يبي يدخل هنا...ما يبي يجتمع مع شوق بنفس المكان...بس غصبوه يدخل يسلم معهم...
سارة وهي تسلم على عبد الله :وش فيك كذا وجهك أصفر...
عبد الله ابتسم مجامله لها عشان محد يلاحظ عليه:سلامتك والله ما فيني شي...
أم عبد الله تكلمت:والله مدري وش فيه هاليومين مو على بعضة حتى لما يقعد على الطاولة ياكل له لقمتين و يقوم..
وليد يأييدها:أي والله حتى قبل شوي ما تقدى زين يحب يتدلع دلوع أمه...
عبد الله لف عليه بنظرات تهديد و تكلم:والله ما فيني شي بس الدراسة حتى ما عندي وقت أتنفس فيه...
فيصل:والله أنك كذاب...ولا همتك الدراسة بس رقع السالفة و أنا أخوك...
عبد الله عصب من قلب عليهم و كنهم يستفزونه قدام الأمة...و فضل أنه يوقف على جنب لما يسلمون عشان يطلع معهم...
وقف عند باب الصالة و طلع جواله من جيبه و نزل راسه للجوال..ما كان يسوي شي بالجوال بس كان يبي يشغل نفسه..
قلبه كان يدق بقوة و كنه يقول له أنه حبيبة قلبه هنا موجودة بين البنات...و بدون شك هو كان واثق أنها هنا...
يسمع أصوات ضحكات أولاد عمه تتعالي بين الحين و الأخر و هو وده يرفع عينه و يدور عليها....
من جهة ثانية كانت شوق مركزة نظرها عليه و تراقب كل تحركاته و دموعها على أعتاب جفونها...
فيصل بضحك و بجرأة:والله من جدكم أنتم تبون تزوجوني زوجوا اللي أكبر مني أول...بس أنا ما عندي مانع على أيدك عمتي...
محمد مبتسم :لا والله وش تقصد أنت و وجهك...؟
سارة مبتسمة و هي تناظر محمد:أي والله جاد ولد عمك متى راح تتزوج و تفرحنا فيك...؟
محمد بابتسامة:تو الناس علي...لا تخافون لما أفكر أنتم أول من يعرف بالموضوع...
(محمد عمره 24سنه...أخو شوق...صحيح هو أخوها من أبوها بس حنون حيل عليها و مهتم فيها بشكل كبير..بعكس أخوه أحمد اللي يبلغ من العمر 21سنه...إنسان متكبر و شايف نفسه أعلى من الناس..و يحمل بقلبه حقد لأخته شوق...لربما أخذ صفات أمه القاسية)
(طبعا أم محمد ما كانت موجودة بينهم...لأنها تكره تجمعاتهم اللي كل شي فيها ضدها و ضد شرها)
وليد يتصنع الخيبة:افا يما أنا ولدك ما قلتي لي تزوج بس تبين تزوجين عيال أخوانك ولا أنا لي الله...
سارة أم وليد ابتسمت له:أنت أولهم يا وليد...
من جهة ثانية كانوا قلبين عاشقين على حافة الحب و يتخاطبون بالقلوب...
عبد الله اللي كان واقف و مسند ظهره عن الجدار اللي عند الباب...
مصدر حيــــــــاتي عزتي واعذرينـــي
مقدر أواصل بالهوى حـــــــــاني الرأس
صحيح حبك نقـــــــطة الضعف فـــــــــيني
ما نكرت لــكن عــــــزتي مالــــــها قـــــــياس
شوق بنفس الوقت و هي بين رانيا و لولو و الود ودها تقوم له و تضمه و تفرغ ما في قلبها لقلبه...
(لي طلب واحد وأتمنــى يصيــر
ما أبيــك تروح عنِّي وأفقِدك..!
كـيـف ..!؟
ترضاني لـ { غيرك !
ما أنبك ,,.!؟
فيني ضميــرك !
نهــاية حبنــا }
هذي !
روّح ..//
الله يسهــلك !)
فيصل يحرك يدينه قدام وجه عبد الله:يا هــــــــــــــو وين رحت؟؟
عبد الله انتبه له و رد بسرعة:هلا وش صار؟
فيصل يطالعه :ما صار إلا الخير بس تعال تراهم طلعوا برا و أنا لو طالع عنك و تاركك واقف هنا والله أحسن ترا منظرك حلو كنك تمثال الحرية...
عبد الله انتبه و عدل و قفته و مشى معه:أي لو رايح و تاركني كذا كان اليوم أخر يوم بحياتك...
بنفس الوقت رانيا :شـــــــــــواقة في أي واد تهيمين؟؟
شوق انتبهت و تحركت و طاح الغطا عن وجهها مع دمعه سالت على خدها و مسحتها بسرعة:هلا...
لولو و رانيا تبادلوا النظرات لأنهم انتبهوا لدمعتها و ضلوا يطالعونها بصمت:........................
لولو تقطع حبل السكوت بينهم و بابتسامة:وين كنتي فيه ساعة نكلمك ومنتي معنا...
شوق ارتبكت:ها...لا أبد معكم ما رحت مكان...
لولو ابتسمت:إلا وش أخبار بو الشباب...
شوق قطبت حواجبها:مين تقصدين؟
لولو تضحك:هههههههههه قصدي فهد(فهد هذا ولد صديق أبوها اللي متقدم لها)
شوق كشرت:واللي يسلمك أسكتي لا تذكريني أنا بحالي أبي أنسا...
لولو اختفت ابتسامتها و بجديه:ليه ما تبينا نتكلم بهذا الموضوع...خلاص أقبلي بالدنيا هذا قدرك...بعدين حنا لازم نتكلم معك بخصوصه عشان حنا لازم نجهز أنفسنا لخطوبتك و زواجك...
شوق تضايقت أكثر لما سمعت كلام لولو و تكلمت بهدوء:الله لا يجيب ذاك اليوم...أنا أدعي ليل نهار أنه يموت و لا يتزوجني...
رانيا :لا عاد حرام عليك يموت مرة وحده...كان قلتي تتغير الظروف و يغير راية مو يموت...
شوق بحزن(آهـــــــ يا بنات عمي...لو تحسون باللي بقلبي كان ما قلتوا كذا)
...الساعة 12الليل في الشارع عند باب البيت...
كانوا واقفين الشباب يسولفون ما عدا أحمد اللي مشا قبل صلاة المغرب...
فيصل قعد على درج المدخل:أي حتى سيارتي بعد جديدة وش قالوا لك ؟؟
محمد قعد يمه:أف وخروا عنه محد عنده سيارة جديدة إلا هو...
وليد وقف قبالهم و بهدوء:وش فيه عبد الله ما لاحظتوا عليه متغير...
محمد رفع راسه له:بلا...يمكن عنده ظروف خاصة وش دخلك في الرجال أنت؟
وليد كشر:ظروف خاصة مو علينا...هو فيه شي حتى اليوم ما تقدى زين و دايما ساكت و ما يتكلم...
فيصل يناظر عبد الله اللي كان قاعد بسيارته اللي تبعد عن البيت بخطوات قليلة و فاتح باب السيارة و منزل رجله للأرض و مسند راسه لورا و مشغل له ...
حقك علي إن كنت زعلان..
يا بعد عمر وقلب غاليك...
برضيك مهما يكـــــــــون يا فـــلان..
حتى ولو راضي براضيــــــك...
قلبي بك مولع وحيران..
محتار ما يدري بك أشفيك..
ويقول لك إن كان غلطان...
أرضى عليه اللــــه يخليك...
عليك أنا يا ((شوق)) ولهــــان..
دايم أنا وقلبي في طاريك..
جفني يقضي الليل سهـــران..
والعين يالغالي تنـــــاديك..
إنت وأنا يا زين خلان..
واجب تداريني وأداريك..
ما نختلف لو كان ما كان..
و لا عاد تشفيني ولا أشفيـــــــك..
كان موطي على الصوت بس هم يسمعون لأنه قريب منهم واجد...
قام فيصل:عن أذنكم بروح أشوفه...
لما وصل فيصل لسيارة عبد الله ضل واقف يطالعه و عبد الله كان مغمض عيونه و شبه نايم و كلمات الأغنية تتردد في مسامعه...
فيصل قرب منه أكثر و فتح باب السيارة من الجهة الثانية و ركب و سكر الباب و انتبه عبد الله و رفع راسه بسرعة ولف لفيصل :بسم الله...
طبعا فيصل كان قاصد يسوي هذي الحركة عشان ينبهه:ها وين وصلت؟
عبد الله أخذ نفس و هو يعدل الطاقية على راسه و بهدوء وهو مقطب حواجبه:الله يرجك خوفتني...
فيصل لف له و بجديه و طفا المسجل:وش فيك قاعد لحالك هنا؟
عبد الله بدون نفس:تعبان و مالي خلق أقعد مع أحد ...
فيصل:تراهم لاحظوا عليك...قوم أقعد معنا عشان ما يشكون بالسالفة..
عبد الله كشر و هو يلف للنافذة :فيصل والله ما لي خلق أقعد مع أحد أتركوني لحالي شوي...
فيصل بعد سكوت:تفكر فيها؟
عبد الله لاف على النافذة بصمت:............................................. .......
فيصل:منت متقدم لها؟؟
عبد الله لف لفيصل و بتعب:كيف أتقدم لها...أنتم ما تفهمون البنت انخطبت خلاص..
فيصل بهدوء:يمكن لما تتقدم لها تصير من نصيبك...ترا أنت اللي تسكر الأبواب بوجهك...
عبد الله بهدوء:خلاص..أبتركها تروح في نصيبها...مو متقدم لها...اللي الله كاتبه بيصير...
فيصل يناظر عبد الله:طيب أنت اللي ما تبي تتقدم بخطوة عشان تحافظ على حبك ليه تسوي بنفسك كذا؟
عبد الله بيأس:خلاص سكروا الموضوع لا تكلموني فيه...أتركوني ما أبي أسوي شي...
فيصل بهدوء:تتركه ياخذها منك...وين كلامك اللي كنت تقوله لي..كنت تقول لي أنك ما راح تترك أحد ياخذها غيرك مهما كانت الظروف...و أشوفك تراجعت عن كلامك...
عبد الله لف له و بهدوء:لا تلومني يا فيصل...تراجعت لأني سمعتها بأذاني تقول أنها موافقة...للحين مو قادر أستوعب كلمتها...أبد ما كنت متوقع توافق...انصدمت لما وافقت...(بعد سكوت لف لقدام و بحزن)ما تقدرون تحسون بالإحساس اللي حسيت فيه وقتها...مهما تكلمت و قلت محد راح يحس فيني..لأنكم ما مريتوا في اللي مريت فيه ...
فيصل يطالعه و باستغراب:والله أنت إنسان غامض يا ولد العم...كلامك أمس و كلامك اليوم فيه تناقض واضح..
عبد الله تنهد بقوة:الله يريح قلبي...(لف لفيصل)أنا ماشي تحب أوصلك..
فيصل حط يده على كتف عبد الله:أنت اللي أنزل أنا بوصلك..ما راح أتركك تسوق السيارة و أنت تعبان كذا..
عبد الله بهدوء:لا تخاف علي أنا بخير ما فيني شي...بعدين بيتنا مو بعيد دقايق و أنا واصل..
فيصل ما حب يضغط عليه:طيب...لما توصل كلمني مو تنسى...
عبد الله و هو يشغل السيارة:اوك...
نزل فيصل و توجه لمحمد و وليد و يتكلم و هو يقترب منهم:يبي يمشي..
محمد يطالع سيارة عبد الله اللي تحركت:وش فيه وين رايح؟
فيصل قعد على درج المدخل:يقول تعبان يبي يروح بيتهم...
مرت الأيام ثقيلة على شوق و عبد الله...اللي كان تفكيرهم واحد...أن الفراق في الطريق لهم لا محالة...
...ليلة الخميس في قصر أبو فهد و في الصالة الفخمة...
فهد بعصبية:يبا الله يهداك أنا مو بنت تغصبني على الزواج..
أبو فهد مقطب حواجبه:ما في مجال تغير رايك...خلاص بكرة الملكة يا فهد..
فهد بقهر:حرام عليك يبا...من زمان كنت أقول لك ما أبيها ليه ما كنت تسمع لي؟
أبو فهد بحزم و صوته على:فهــــــــــــد...لا تكلمني بهذي الطريقة أنا أبوك...تعرف وش يعني أبوك؟؟؟
فهد نزل راسه للأرض و بقهر:............................................. ..........
أبو فهد بتحذير:و قسماً بالله يا فهد لو سويت لعبه من ألاعيبك عشان توقف الزواج هذا ما راح يصير لك خير..
فهد للحين منزل راسه بصمت:............................................. ...........
أبو فهد وقف و توجه للباب:جهز نفسك بكرة الملكة...ألليلة ما في سهر للصبح فاهم...
طلع أبو فهد و بنفس الوقت نزلت نوف من فوق و لما شافت شكل أخوها توجهت له و بجديه:أكيد أبوي قال لك كم كلمة..
فهد رفع راسه لها و تنهد بقوة:أكيد..هو في غير كلام أبوي يكدرني..؟
نوف قعدت يمه و بحزم:لا تسكت يا فهد هذا زواج مو لعبه...كلم أبوي و قول له أنك رافض ما يصير كذا..
فهد سند ظهره لورا:و من قال لك أني ما كلمته...تعبت من يوم فاتحني بموضوع الخطبة و أنا أقول له ما أبيها بس ما في فايدة...
نوف كشرت:يعني خلاص بكرة ملكتك..
فهد سند راسه لورا و غمض عيونه بضيق:اللي ربك كاتبه بيصير...
(فهد عمره 22 سنه يدرس إدارة أعمال و هو بنفس الجامعة اللي يدرس فيها عبد الله)
(نوف أخته و عمرها 17 سنه...)

نظرة الحب
09-21-2010, 08:02 AM
... في قصر أبو عبد الله في غرفة عبد الله...
كعادته كان واقف في البلكونة و في جو هادي و عقله مو معه(قربت نهاية حبنا يا شوق...بكرة ملكتك..خلاص راح تصيرين لغيري...كلا منك أنتي اللي هدمتي الحب هذا...لو رافضته كان ما صار هذا حالنا...)
سمع صوت أخته رانيا:عبد الله...
لف لمصدر الصوت و شافها واقفة عند باب البلكونة و لابسة بيجاما و بهدوء:خير بغيتي شي...
رانيا طالعت عيونه الحزينة و بهدوء:ما فكرت بالموضوع اللي كلمتك فيه؟
عبد الله رجع سند يدينه للدرابزين و تنهد:إذا قصدك موضوع شوق بنت عمي أنسي...خلاص الموضوع طلع من يدي ولا أنتي نسيتي أن بكرة ملكتها...
رانيا تطالعه(أول مرة أشوفك مستسلم للدنيا كذا يا عبد الله)
عبد الله وهو عاطيها ظهره:الساعة 12 ليه ما نمتي..؟
رانيا مشت و وقفت يمه:أبد بس ما جاني نوم و قلت بقعد معك شوي...لو ما عندك مانع طبعا؟؟
عبد الله ما تكلم و ضل واقف يتمعن بالحديقة الخضراء...شكلها روعـــة من فوق...مبينه كبيرة مــــرة...
رانيا بهدوء:بكرة بتروح بيت عمي عشان ملكة شوق؟
عبد الله بضيق:أكيد...
رانيا تنهدت بقوة و بهدوء:بصراحة أنا كنت أتمناها لك...بس الظاهر ما في نصيب..
عبد الله استغرب من كلمتها و لف لها وهو مقطب حواجبه:وش قصدك؟
رانيا ارتبكت:لا مو قصدي شي...
عبد الله ضل يطالعها شوي بنظرات حادة بعدها لف وجهه لقدام و ألتزم السكوت ...
رانيا بهدوء:أمس لما كنا ببيت عمي شوق كانت تبكي...قطعت قلبي وهي تبكي...
عبد الله لف لها و هو مقطب حواجبه:تبكي...ليه وش فيها؟
رانيا بضيق:مدري...بس كانت تقول لي أنها ما تبي فهد و أن حياتها انتهت...
عبد الله يناظر أخته رانيا(شوق...يا قلبي تبكين و أنا بعيد عنك ما أكفكف دموعك الغالية...ليه ما تحركت من زمان؟..ما راح أسامح نفسي لو أخذك فهد الحقير هذا...أنا لك و أنتي لي)
رانيا بحزن:مسكينة والله محد حاس باللي بقلبها..
عبد الله(أنا بعد محد حاس باللي بقلبي مو بس شوق)
رانيا بجديه:عبد الله بكرة أصحى مبكر عشان توصلني بيت عمي مع صلاة الظهر...
عبد الله لف لها:ليه من الظهر عاد؟
رانيا هزت كتوفها بخفيف:بس كذا..حنا متفقين نروح مبكر عشان نقعد مع شوق شوي و هي مو راضيه تروح الصالون أمس حاولنا معها بس ما في فايدة عشان كذا نبي نضبطها شوي..
عبد الله حس بنار تشتعل بقلبه و تكلم بعصبية واضحة:رانيا أطلعي برا...خلاص لو ما صحيت يوصلك السواق.
...الخميس الصباح في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على الكنب و دموعها غاسلة وجهها و أخوها محمد كان قاعد يمها و يحاول يهديها:شواقة قلبي أبعرف ليه وافقتي ما دمتي ما تبينه...
شوق بكلمات متقاطعة و بحزن و أسى و نبرة مخنوقة:حتى لو رفضت...أبوي ما راح يسمع لي...آهــــــــــــــ أبي أمي ليتها معي...
محمد أنكسر قلبه لما سمع الآه الحزينة طالعه من قلب أخته..أخذ أخته لحضنه و ضل يهديها و هو يمسح على شعرها:خلاص شوشو لا تصيرين ضعيفة كذا...خلي ببالك أن محد ياخذ غير نصيبه...و أنتي ما راح تاخذين إلا اللي كاتبه لك ربك..
شوق كانت تصدر صوت أنين يقطع القلب و هي بحضن أخوها و تحس أن الدنيا انتهت بالنسبة لها..
محمد بهدوء:يللا عاد عشاني بس...و إذا أنتي خايفة منه أنا أقول لك من حين لا تخافين...أنا معك...
شوق بعدت عن حضن أخوها وهي تمسح دموعها و تشهق و منزلة راسها:طيب...
محمد رفع راسها و ابتسم:طيب ابتسمي ترا ما يسوى كل هذا...لا تتركين المعازيم اللي جايين الليلة يحسون بشي...صيري قويه قدامهم...
أنفتح الباب بقوة و دخلت أم محمد و الشرر يتطاير من عيونها و زاد غضبها لما شافت محمد جالس يم شوق..
الاثنين لفوا للباب و باستغراب:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم محمد تتكلم بقرف:أبوك تحت ينتظرك و أنت جالس هنا معها...
محمد تنهد بقوة و بهمس:لا إله إلا الله...طيب يما دقايق و جاي..
أم محمد بحزم:قوم حين وش دقايق...أبوك يبيك تروح السوبر ماركت عشان تاخذ الأغراض اللي ناقصتنا(لفت لشوق)أنت عارف بعد ما يحتاج أقول لك...الليلة عندنا فرح...
شوق نزلت راسها و محمد لف لشوق و تكلم:أنا رايح...نص ساعة و أبرجع لك طيب...
أم محمد صرخت بصوت عالي:يللا قوم...تاخذ الأذن منها بعد..
محمد وقف و هو مقطب حواجبه بعصبية:يما وش فيك كذا..خلاص قلت بجي يعني بجي...
طلعوا أم محمد و محمد من الغرفة و شوق ضلت مكانها تواسيها أحزانها..حطت راسها على الكنب و راحت بسابع نومه كانت تعبانه لأنها أمس ما نامت طول الليل..
...تحت بالصالة الساعة 12الظهر...
دخلت رانيا و معها نجلاء و عندهم أكياس و كانوا يضحكون بخفيف و لما شافوا أم محمد:السلام..
أم محمد لفت لهم و ببرود:وعليكم السلام..
رانيا ابتسمت لها:وين شوق خالتي..
أم محمد لفت للدرج:فوق بغرفتها..هي من متى تطلع منها؟؟
تبادلوا رانيا و نجلاء النظرات و صعدوا فوق لغرفة شوق بأسى و حزن...
ضربوا الباب بس ما جا لهم رد و دخلوا بهدوء...ألغرفة كانت فاضيه و شوق مو موجودة..
نجلاء قطبت حواجبها:وينها فيه؟
بنفس الوقت انفتح باب الحمام اللي بالغرفة و طلعت شوق و عيونها منفوخة من البكي اللي ما وقفت عنه..
نجلاء توجهت لها و سلمت عليها:هلا والله شوشو أخبارك؟
رانيا تناظرها:وجهك منور كل هذا فرحانة عشان الليلة ملكتك؟؟
شوق نزلت راسها و هي عارفة أنهم يقولون الكلام هذا بس عشان يواسونها و يرفعون معنوياتها..
نجلاء رمت عبايتها على الكنب و توجهت لدولاب شوق و فتحته و ضلت تحوس فيه:........
رانيا تناظر شوق و بابتسامة هاديه:وش رايك بالمفاجأة حلوة ولا ضايقناك..
شوق قعدت على طرف سريرها بهدوء:البيت بيتكم...
نجلاء وهي تحوس بالدولاب:شوق وش رايك نطلع الشوق بعد شوي ما عندك شي مناسب حق الليلة..
شوق بحزم و هدوء:قلت لكم مو لابسة شي ليه ما تفهمون...
نجلاء توقفت عن ألحواسه و اتجهت لشوق و قعدت يمها بهدوء:شوق عشان خاطري...
شوق هزت راسها بالنفي:آسفة...
رانيا تناظر نجلاء و لفت لشوق:شواقة ما يصير كذا...طيب محنا رايحين السوق ألبسي أي شي عندك بس نبيك تكشخين الليلة...
شوق بلعت ريقها و بهدوء:لا تغصبوني على شي...كفاية اللي فيني...
نجلاء بترجي:بليز شوشو نبي نفرح معك..
شوق لفت لها:ومن قال لك أني فرحانة عشان تفرحين معي...
...في قصر أبو عبد الله الساعة 5 العصر...
عبد الله كان قاعد بالصالة مع أهله بس عقله مو معه ولا معهم(آهـــــــ بعد كم ساعة بتروح من يدي...لازم أتصرف أنا...بس كيف أتصرف..حين لما صار كل شي جد جاي أبتصرف..ليتني سمعت كلام أختي زمان و تقدمت لها...مدري وش عليه كنت متكبر و على بالي قلبي راح ينساها مع الأيام)
عبد الله انتبه لصوت يناديه و لف:هــــــــــا..
أبو عبد الله باستغراب:يللا قوم أجهز عشان نروح المسجد و بعدها نطلع لبيت عمك..لازم نكون هناك قبل المعازيم...
عبد الله حس بقهر(حتى أنت يا يبا تقول كذا...حسوا فيني الله يخليكم و بقلبي اللي عشقها)
عبد الله وقف و هو متوجه للدرج الكبير:عن أذنكم رايح ألبس...
أبو عبد الله باستغراب:وش فيه عبد الله؟؟..مو على بعضة هاليومين!!
أم عبد الله:صار له أسبوع على هذي الحالة..و كلما أسأله يقول لي الدراسة...
أبو عبد الله تنهد و هو قايم:الله يهديه...يللا أنا رايح أجهز...
بعد صلاة المغرب تقريبا الكل كان ببيت أبو محمد و البنات كانوا قاعدين فوق بالغرفة مع شوق يحاولون يهدونها و يرسمون البسمة على شفاها...الكل لاحظ أنها ما تبي هذا ا الزواج من تصرفاتها أخر الأيام..
و الشباب كانوا بالمجلس ينتظرون(الشيخ)يجي و طبعا أبو فهد كان قاعد مع الرجال و يسولف معهم بفرح...
و فهد كان يسولف مع الشباب اللي بعمره بكل برود ما عدا عبد الله اللي كان قاعد بعيد عنهم ...
عبد الله كان يناظره بحقد و وده يذبحه قدامهم كلهم(آهـــــــــــــــ ليه ما يحسون فيني)
و محمد اللي كان طالع عشان يجيب معه الشيخ لأنه ما يدل البيت...
أنفتح باب المجلس و دخل محمد و معه الشيخ اللي راح يكتب كتابهم.:السلام..
قاموا كلهم سلموا عليه بعدها هو قعد و جابوا له كاس ماي(ضيافة)...
الشيخ بنبرة هاديه نوعا ما:أبي أخذ راي البنت أول؟
أبو محمد لف لأحمد:قوم ناد أختك يا أحمد...
قام أحمد و طلع من المجلس...و الشباب كلهم يناظرون الشيخ و فهد و عبد الله مو مستوعب اللي قاعد يصير قدامه...
محمد اللي مو هاينه عليه أخته الوحيدة تتزوج بهذي الطريقة...كان يناظر بكل ألم و حسرة...
عبد الله كان ضامه يدينه قدام صدره و بداخله صراع(ليه ياخذون مني حبي الأول و الأخير و أنا قاعد و ما بيدي شي أسويه...اللهم رحمتك يا ربـــــــــــــ)
بعد دقايق جات شوق و هي تحس نفسها تمشي للموت برجلها راح الشيخ عند الباب و سألها و جاوبت بكل ألم..
عبد الله لما سمع صوتها المتألم المخنوق عوره قلبه...كان يتمنى يسمع هذي الكلمة موجهة له هو...
رجع الشيخ قعد و الفرحة ترتسم على محيا أبو محمد و أبو فهد...تو الشيخ يبي يكتب ...
تكلم عبد الله بسرعة و قلبه بدق بقوة:لحظة يا شيخ...
الكل ألتفت له و كانوا مستغربين من هدوءه و كلامه فجأة...
و الشيخ تكلم و هو يناظره:سم...بغيت شي...
عبد الله بتردد نزل راسه بخيبة و مو عارف وش صار فيه:لا آسف ما بقيت شي...
فيصل بهمس:وش فيك عبد الله وش جاك...
عبد الله ما تكلم بس كان يناظر اللي قدامه بحزن و هو يحس أن حبه انتهى...
بعد دقايق سمع صوت الشيخ موجه كلامه لفهد:مبروك...
فهد بكل برود:الله يبارك فيك؟؟
عبد الله ما تحمل يقعد هنا أكثر من كذا و قام متوجه لبرا و فيصل بدون ما يفكر قام لحقه...
...برا بالشارع...
عبد الله كان يبي يفتح باب سيارته بس فيصل مسكه من كتفه و بصوت جاد:عبد الله...
عبد الله عاطيه ظهره و بكل ألم:فيصل أتركني...
فيصل بحزم:مني تاركك...لف علي و كلمني...
عبد الله بصوت تخنقه العبرة:فيصل الله يخليك أتركني خلاص وش تبون تسوون فيني أكثر...
فيصل بحزم:قلت لف علي و كلمني...ما أعرف أتفاهم معك و أنت عاطيني ظهرك...
عبد الله لف لفيصل و دمعته على خده و بنبرة جريحة:وش تبي مني؟
فيصل أنصدم لما شاف دمعة عبد الله على خده أول مرة يبكي عبد الله.. ضل واقف يناظره شوي و بعدها تكلم بهدوء:عبد الله من جدك تبكي؟؟
عبد الله و دمعته جمدت على خده رافضة الهبوط للأرض و بترجي:فيصل الله يخليك أتركني لحالي...
فيصل بحزم و هدوء:على وين؟
عبد الله بجنون و هو يرمي شماغة للأرض:للموت...خلاص أنا انتهيت..
فيصل بخوف و حزم:عبد الله هدي نفسك شوي...وش الكلام اللي تقوله..تذبح نفسك عشان شي ربك كاتبه..خلاص قول الحمد لله...اللي خلقها خلق غيرها..
عبد الله و دموعه بدت تصب:محد حاس فيني و في النار اللي بقلبي(بانكسار وحسرة و نبرته بدت تختفي و ترجع)راحت مني و أنا قاعد أناظر و ما بيدي شي يا فيصل..
فيصل ما قدر على ولد عمه و دموعه..قرب منه و ضمة لصدره بحزم:فكر بعقلك لا تفكر بقلبك يا عبد الله..
عبد الله كان يبكي بحضن ولد عمه و الألم بقلبه:..................................
فيصل بعده عنه و بهدوء:تعال معي نروح أي مكان حنا بالشارع...
توجهوا لسيارة فيصل و ركبوا...بالنسبة لعبد الله رمى نفسه داخل السيارة و سند راسه لورا و عيونه تدمع وهو مغمض..كان يتمنى أن كل اللي صار يكون حلم..
شغل فيصل السيارة و حرك و هو يتنهد:عبد الله...
عبد الله على حالته:............................................ .............
فيصل بهدوء:أرحم نفسك و أنا أخوك...صدقني بعدين راح تنسى و كل شي بيكون عندك أيزي بس أنت مكبر الموضوع..
عبد الله ما تكلم:............................................. ................
فيصل تنهد بحزن و شغل الراديو و بالصدفة كانوا يعرضون إذاعة قران..فضل فيصل أنه يتركه لعله يريح عبد الله شوي...
...في قصر أبو محمد الساعة 3 الفجر و في غرفة شوق...
كانت متكورة على نفسها على الكنب اللي بغرفتها و دموعها غاسلة وجهها..معقولة فهد صار زوجها...وهي صارت زوجته...
ليه هذا حظها...ليه هي من بد البنات...ليه مكتوب عليها الحزن من يوم مولدها؟؟؟
بنفس الوقت كانت تفكر بحب خسرته...حب عبد الله...
عبد الله اللي صار مستحيل تجتمع معه...خلاص هي ملك لغيره..
كيف هو تنازل عنها بكل هذي البساطة..كان عندها أمل أنه راح يتحرك و يوقف زواجها من فهد...بس انصدمت لما قربت ساعة الصفر و هو ساكت و ما سوا شي...
كانت تظن أنه ما يبيها و جاته فرصة من الله...
صار لها كم يوم ما كلمته و ما سمعت صوته(طبعا كانت بينهم علاقة-بالجوال- و محد يدري عنها,كانوا يكلمون بعض من زمان بس انقطعت مكالمتاهم من تقدم لها فهد)
اشتاقت له و اشتاقت لصوته...تذكرت شكله لما شافته في بيت عمتها كيف كان مهموم...
ودها تكلمه بس هي تحس بذنب كبير...وهو أنها أنهت حبهم لما وافقت على زواجها من فهد..
تحس أن الغلط منها و منه...
الغلط منها لأنها ما حاولت تدافع عن حبهم برفضها و الغلط منه لأنه ضل ساكت و ما حاول يمنع هالزواج..
رفعت راسها تناظر الغرفة المظلمة و الظلام اللي هي قاعدة بوسطه و تنهدت بقوة:آهـــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذت صورة أمها اللي كانت يمها على الكنب و ضلت تدقق في ملامحها وسط الظلام(شفتي وش صار فيني ماما..ليه ما تاخذيني معك عشان أرتاح...شفتي كيف الكل ظلمني)
...يوم الجمعة الظهر في قصر أم وليد على طاولة الطعام...
نجلاء بترجي:يما والله جوعانة يللا ناكل...
أم وليد بعصبية:قلت أصبري...شوي بس يجي أخوك من المسجد و نتقدى...
أنفتح الباب الرئيسي للبيت و دخل وليد:السلام عليكم...
أم وليد ابتسمت لما شافته:هلا والله و عليكم السلام...الله يتقبل..
على طول توجه لأمه و حب راسها:منا و منك...
أم وليد قطبت حواجبها:الله يهديك وليد وش فيك تأخرت أختك أزعجتنا؟
وليد شال الشماغ من راسه و حطه على طرف الطاولة و قعد جنب أمه و قبال أخته:والله كنت مع فيصل ولد خالي و لزم علي أروح معه بيتهم بس اعتذرت له مقدر أخليكم لحالكم هنا...
أم وليد تناظره بحنان:كان رحت معه و وسعت صدرك يا ولدي...لا تربط نفسك فينا...ما يصير اللي تسويه أبد ما تطلع مع ربعك عشانا ترا هذا ما يرضيني..
وليد لف لأمه و بجديه:يما أنا مرتاح كذا...لا تخافين علي...بعدين أنا مقدر أخليكم لحالكم و أنتم تنتظروني...
أم وليد بنظرات عتاب:كيفك يا ولدي...بس خل ببالك ترا ما يرضيني أنك تحبس نفسك هنا معنا...الشباب تسافر و تروح و تجي و أنت ما تتحرك إلا و حنا معك..
وليد بجديه:يما أنتي عارفة أنا حين ماسك حلال أبوي...شركة كبيرة مو لعبة مقدر أخليها و أسافر بأي وقت أحب..(تنهد بحزن)الشباب اللي تتكلمين عنهم عندهم أباء يضمنون لهم حلالهم و عيشتهم...بس أنا لا...عشان كذا لازم أعتمد على نفسي...و أراعي حلالي و حلالكم يما...
نجلاء تجمعت الدموع بعيونها لما سمعت كلمات أخوها و هي كانت تناظره و هو يتكلم و حست فيه حزن كبير يحاول يخفيه بقلبه...
قامت نجلاء وهي منزلة راسها:عن أذنكم...
أم وليد لفت تترقبها:نجلاء تعالي قبل شوي جوعانة و شوي و تاكليني ما أكلتي شي تعالي تقدي...
نجلاء ما قدرت تلف لأمها لأن دموعها نزلت وهي بنص الدرج و ما قدرت تمسك نفسها أكثر...
أم وليد و هي قايمة:خل أروح أشوف وش فيها؟
وليد بحزم:لا...يما أقعدي تقدي و اتركيها لحالها...
فوق بغرفة نجلاء الكبيرة و الفخمة دخلت و قعدت على طرف السرير و هي تناظر صورة أبوها اللي مات بعز شبابه(كانت حاطه الصورة في إطار و حاطته على الكمدينه و كان مبتسم بالصورة)
نجلاء وهي تناظر الصورة(ليه رحت و تركتني يتيمة...بابا أنا أحتاجك كثير أرجع لي لا تتركني وحيدة كذا..
والله مو قادرة أكمل حياتي بدونك...
ودي أقعد معك مثل ما يسوون البنات...ليه تركتني)
حطت يدينها على وجهها و غرقت في نوبة بكاء شديدة لدرجة أنها صارت تشهق و تطلع صوت أنين حزين..
بعد دقايق و هي على هذا الحال سمعت صوت ضرب على الباب و على طول فتح الباب من دون أذن...
وليد لما شاف شكلها أنكسر قلبه و توجه لها و قعد يمها على السرير و حط يده على كتفها و بهدوء:نجلاء..
نجلاء ما كلمته بس كانت تبكي و صوت أنينها يقطع القلب...
وليد مسك يدينها يحاول يبعدهم عن وجهها:نجول ما يصير كذا..وش هذي الحساسية عندك...كلما أحد يتكلم بكيتي...
هذا قدر و أنتي لازم تؤمني فيه...أبوي مات بس هو عايش معنا...
نجلاء لما سمعت كلمته الأخيرة رمت نفسها بحضنه و بنبرة مخنوقة و بعبرة:مشتاقة له...محتاجة له كثير...أبي أشوفه و أقعد معه ليه تركني...ليه تركني أعيش باقي عمري يتيمة بعده.؟
وليد عوره قلبه لما سمع كلمة أخته و بحنان:خلاص نجلاء...كم مرة قلت لك صيري قوية...أنتي لو بكيتي من اليوم لبكرة ما راح يرجع...بس أدعي له بالرحمة...تراه ما يرضى على اللي تسويه بنفسك...
بعدها عن حضنه و ابتسم بوجهها:حنا لازم نوقف مع أمي ما لازم نسوي كذا...بنصير حنا و الزمن عليها..
نجلاء تمسح دموعها بيد مرتجفة:بس أنا...أ..أبي أشوفه...ما عمري قعدت معه...لو ما الصور عندي كان نسيت شكله...تركني و أنا صغيرة...ما حسيت بحنانة...
وليد بحزن و بهدوء وهو يطالعها:فاكرتني فرحان و هو بعيد عنا...بس ما بيدينا شي نسويه هذا اللي ربك كاتبه له و لنا...(بعد سكوت)أنا بعد اشتقت له و ودي يصير هو سندي..ودي أقعد معه و أصارحه بمشاكلي مثلي مثل أي شاب بعمري..ودي أطلب منه مصروفي زي ما يسوون ربعي اللي حاسديني على اللي أنا فيه..ما يدرون باللي بقلبي؟؟.
تنهد بقوة:لأني من جد تعبت...
مني قادر أتحمل المسئولية هذي...بس بعد لازم أنفذ وصية أبوي..من لما كنت صغير كان يقول لي لما تكبر الشركة راح تصير حقك و حلالك...كنه عارف باللي راح يصير..
نجلاء تطالعه و بهدوء:الله يرحمه...
وليد ابتسم بوجهها:طيب ابتسمي ترا مو حلوة كذا...الليلة باخذكم أنتي و أمي نتمشى شوي و بعدها باخذكم نتعشى بمطعم..
نجلاء بفرحة ناقصة و ابتسامة صفرا:جد؟؟
وليد هز راسه بالإيجاب:أي...المكان اللي تبينه راح أخذك له بس أنتي أمريني...
نجلاء نزلت راسها لتحت و هي تتمني اللي يقول لها الكلام هذا أبوها...صحيح وليد مو مقصر معها بشي بس أبوها له مكان بقلبها و مكانه فــــــــــــــــــــــاضـــــــــــــــــــــــــ ـــي...
...العصر في قصر أبو عبد الله فوق في غرفة عبد الله...
كان نايم على بطنه و الحزن واضح على ملامحه(طبعا هو رجع البيت الفجر مع فيصل و سيارته للحين قبال بيت عمه)..
رجع و رما نفسه على السرير ولا درى عن اللي حوله و نام بس شوق ما فارقت خياله...
جواله من ساعة كل شوي يرن و هو كان يسمع بس مو مهتم...
رن جواله للمرة الألف و أخذ الجوال و رد بملل و بصوت حزين من غير لا يشوف المتصل:أيوا..
فيصل بعصبية:كان ما رديت بعد أحسن..
عبد الله تنهد بخفيف لما عرف المتصل:كنت نايم..
فيصل أخذ نفس:طيب متى ناوي تصحى؟
عبد الله بنبرة ألم:أتمنى ما أصحى...أبي أنسى كل شي...
فيصل:أوهــــ للحينك أنت؟..الكلام اللي قلته لك أمس وين راح؟
عبد الله ببرود:أخلص وش تبي؟
فيصل بضحك:أبيك؟
عبد الله:أفـــ ولد عمي ترا ما لي خلقك أخلص وش عندك؟
فيصل بجديه:اوك أبطلع الليلة و أبيك معي لا تقول لي مو فاضي ترا ما عندك شي..
عبد الله بتنهيدة خفيفة:اوك تمرني لأن سيارتي عند بيت عمي..
فيصل تذكر:أوهــ صح نسيت...خلاص أمرك و نروح هناك عشان تاخذ سيارتك و تلحقني بسيارتك..
عبد الله بصوت هادي:صار...
فيصل:يللا أخلك بعد المغرب خلك جاهز مو أجي و تلطعني عند الباب ساعة..
عبد الله:اوك بعد الصلاة بكون جاهز تآمر على شي ثاني؟
فيصل:سلامتك...و يا ليت قبل لا تجي تضبط شكلك ترا مو لايق عليك التكشيرة..
عبد الله بضيق:أقول لا يكثر خلاص أشوفك بعد الصلاة..
سكر بدون ما يسمع منه عبارة توديع و حط راسه على المخدة و هو يتذكر أمس العذابـــــــــــ...
أمس نهاية حبهــــــــــــــــــــــــــــ...أمس مسقط دموعهــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...
قام و توجه للحمام و أخذ له دش سريع عشان يصحصح مع أن ما له خلق شي بس فضل يطلع مع فيصل لأنه لو قعد لحاله احتمال كبير يموت...
...بعد صلاة المغرب برا عند باب القصر الضخم الفخم في سيارة فيصل...
فيصل كان لابس بلوزة زيتيه أكمامها طويلة و جنز أزرق و قبعة سودا تحمل الحرف الأول من أسمه و تغطي أذانه عن البرد اللي بدا يحتل الجو.
طلع عبد الله من بيتهم و هو لابس ملابس صيفيه عاديه لا تسمن و لا تغني من جوع...
فتح باب السيارة و ركب بدون ما يطالع فيصل:ألسلام..
فيصل يناظره:و عليك...إلا أقول وش ذا الخبال اللي فيك مو حاس بالجو لابس ذا الملابس؟
عبد الله عدل قعدته و هو يطالع الطريق قدامه:ما لك خص فيني كيفي أسوي اللي يعجبني طيب؟
فيصل ضل يطالعه باستغراب و بعدها تكلم باستسلام:على راحتك..
عبد الله ببرود:وين تبينا نلتقي لما أخذ سيارتي؟؟
فيصل:في الكوفي اوك...؟
عبد الله بنفس البرود:اوك..
وصلوا لبيت أبو محمد و نزل عبد الله و ركب سيارته و مشى فيصل بسيارته و عبد الله وراه...
...بعد ثلث ساعة في الكوفي...
دخل فيصل و قعد على طاولة قريبة من الباب الزجاجي و هو مستغرب(وين راح هذا قبل شوي كان وراي بعدها اختفى)
طبعا ما كان فيه زحمة إلا من القليل القلـــــيل...الجو كان عادي و هادي إلا من بعض الهمس بين الناس الموجودة...
ضل قاعد لحاله ربع ساعة و بالصدفة لف للزجاج و شاف شاب متقدم للباب...
حاول يكذب عيونه لما شاف هيئته بس لما قرب من الباب تأكد فيصل أنه هذا عبد الله...
فيصل قطب حواجبه(جن هذا...وش قاعد يسوي؟؟)
دخل عبد الله الكوفي وعلى طول توجه لفيصل طبعا شافه بسرعة لأن ما كان زحمة..
قعد عبد الله على الكرسي اللي قبال فيصل حول الطاولة الدائرية:تأخرت عليك..
فيصل مقطب حواجبه و يناظر عبد الله:وش تسوي أنت؟
عبد الله و هو يدخن و ببرود:اللي تشوفه؟
فيصل بحزم:عبد الله أحسن لك ترميها حين...
عبد الله قطب حواجبه والسيجارة بين أصابعه:أنتم ما تتحكمون فيني يا فيصل فاهم...
فيصل ضل يطالع عبد الله و منصدم منه لأن عبد الله لما كان بالثانوية كان يدخن و تفهموا الموضوع على أنه مرحلة طيش شباب و بعدها يتركها..و فعلا تركها وهذا هو يرجع لها من جديد...
فيصل بهدوء و مقطب حواجبه:من متى رجعت تدخن؟
عبد الله ببرود:من اليوم...ولا حد يقدر يمنعني...
فيصل بعد سكوت:كل هذا عشان شوق راحت منك يا عبد الله؟؟
عبد الله ضل يناظره بصمت بعدها تكلم ببرود:مو بس شوق اللي راحت مني يا فيصل..كل شي راح مني..
حبي و أحلامي و...
قاطعة فيصل بهدوء:لا تترك الأمور هذي تأثر عليك يا عبد الله...والله ما تسوى اللي قاعد تسويه بنفسك...هذا اللي ربك كاتبه...اللهم لا اعتراض..و خل ببالك أن أنت باللي تسويه تضر نفسك ما تضر أحد غيرك؟؟
عبد الله حط يده على الطاولة و السيجارة بين أصابعه و نزل عيونه للطاولة و بهدوء و حزن:وش بقى بعد يا فيصل...أحس أني انتهيت و أبي أنهي ما بقى مني بأي طريقة...
اللي قلبي حبها راحت لغيري و أنا كنت ساكت و كني راضي عن اللي يصير...(رفع راسه لفيصل و بهدوء)الحب عذاب..و خصوصا لو حبيبك راح لغيرك...الله لا يوريكم اللي أنا شفته...
فيصل يناظر عبد الله و بهدوء:عباد وش قلت لك أمس...صدقني بعدين راح تندم على اللي قاعد تسويه بنفسك..
أنا معك أنه عذاب مو طبيعي...بس مو معناه هذا أن الحياة انتهت...
بعدين أنت وش دراك يمكن اللي صار فيه خيره لك و لها...؟
عبد الله رجع يدخن:خيره و هي بعيدة عني فيصل...
فيصل أخذ نفس:أستغفر ربك أحسن ما أقوم عليك حين...و يا ليت تترك هاللي بيدك تراك ضايقتني بذا الريحة..
عبد الله ببرود:لو ضايقتك بقوم عنك...بس أتركها أنسى..
فيصل قطب حواجبه بقوة:ليه؟
عبد الله بنفس البرود و هو يناظر الناس:سبق و قلت لك محد يقدر يمنعني...
فيصل بعد سكوت:وش تبي تقول لأبوك؟
عبد الله بنفس البرود:لكل حادث حديث...
فيصل كشر:عبد الله وش فيك كذا والله مليت منك و من طريقتك بالكلام...متى ترجع عبد الله الأول...
عبد الله يناظره و بحزم:عبد الله الأول مات...اللي معك شخص ثاني...
فيصل بخوف وقف:أقول قوم نمشي...ألكلام معك ضايع و أنا مدري ليه مضيع وقتي و قاعد معك...
مشى فيصل و طلع من الكوفي و عبد الله ما تحرك من مكانه ضل قاعد يدخن بالسيجارة و عقله كله عند شوق اللي راحت لغيره...
...ألساعة 1 الليل في قصر أبو عبد الله و في الصالة تحت...
أنفتح الباب و دخل عبد الله و ريحه الدخان متعلقة بملابسة و ببرود:السلام...
أمه لفت له بسرعة واستغربت من شكله:عبد الله وش فيك...(كشرت)وش ذا الريحة؟
عبد الله لف لأمه:ولا شي يمه..
أم عبد الله وقفت و يدها على قلبها:عبد الله لا تقول لي رجعت تدخن..
عبد الله ببرود ضل واقف قبال أمه و وده يصرخ وده يبكي وده يسوي أي شي عشان يرجع شوق ملكه..
عبد الله تكلم ببرود:يما هذي الحقيقة...أنا جد رجعت أدخن...
بدون ما ينتظر ردها توجه للدرج و صعد بشموخ منكسر و دخل غرفته و سكر الباب...
رمى نفسه على سريره الكبير المرتفع وسط الظلام الدامس و باب البلكونة مفتوح والهوا تلعب فيه...رفع جواله اللي كان بيده و بدا يضرب أرقام بجواله تنضرب معها دقات قلبه...
حط الجوال على أذنه و ضل على هذي الحالة لما قطع الاتصال..
عاد الاتصال وكله أمل يسمع صوتها...
دقايق و جاه صوتها مبحوح و هامس:أيوا...
عبد الله لما سمع صوتها حس بالروح ردت له...و ضل على حالته و صوتها المبحوح يتردد في مسامعه و قلبه الحزين يتمنى أن هالصوت ملكة...
شوق تكلمت و لأنها كانت نايمة ما شافت المتصل:أيوا من معي؟
عبد الله تكلم بهمس:اشتقت لك...
شوق عدلت قعدتها على السرير لما سمعت صوته و ضلت ساكتة و هي تسمع أنفاسه المتعبة:...........
عبد الله على صوته شوي و بهدوء:وينك؟
شوق بتردد:م...مـــ..مــــعك..
عبد الله و قلبه يدق بقوة:من زمان ما سمعت هالصوت...أحس صار لي دهر عنه...
شوق ضلت تسمعه بصمت و هي مو عارفة وش تسوي:............................................. ..
عبد الله بحزم:شوق ردي علي...
شوق بصوتها المبحوح و بهدوء:عبد الله وش قاعد تقول...أنت بوعيك؟
عبد الله بجديه:لا مو بوعيي...أنتي ما خليتي فيني وعي يا قلبي...أخذتي عقلي و تركتيني...
شوق دمعت عيونها من كلامه:عبد الله سامحني...ما كان بيدي شي أسويه..
عبد الله ضل ساكت وما وده يلومها لأنه عارف بظروفها:.................................
شوق بعد صمت:عبد الله ترا اللي نسويه غلط...(تكلمت بغصة)خلاص أنا مو لك...علاقتنا لازم تنتهي..
عبد الله كان متوقع يسمع منها هالكلام عاجلا أو آجلا بس لما سمعه منها تجمدت حواسه ما كان عارف وش يسوي و وش يقول..
شوق بصوت تخنقه العبرة:خلاص عبد الله..أتركني أشوف طريقي..
عبد الله تكلم و عيونها معلقة بالسقف:تحبينه يا شوق..؟
شوق استغربت من سؤاله و ضلت ساكتة و دموعها تنحدر على خدها:............................................
عبد الله عظ على أسنانه و بحزم:تكلمي...تحبينه ولا لا...؟
شوق بدا نهر من الدموع يغزوا بشرتها الناعمة و ما كانت عارفه وش ترد عليه:.......................
عبد الله سمع صوت شهيقها و عرف أنها تبكي(الله ياخذني كاني نزلت دموعك الغالية)..
عبد الله هدت نبرته و بهدوء:شوق أنا آسفـــــــــــ...
شوق للحين صامته:.........................................
عبد الله بنبرته الهادية:لا تبكين شوق...عورتي قلبي خلاص...
شوق مسحت دموعها و بهدوء:آمر بغيت شي..
عبد الله بنبرة ترجي:حبيبتي عندي طلب...أرجوك لا ترديني...
شوق بالموت طلع صوتها بهمس:أن كنت أقدر ما راح أقصر معك...
عبد الله و دموعه نزلت على خده:خلينا نقضي الليلة مع بعض...أعتبريها ليلة وداع...هذي آخر مكالمة بيننا..
شوق ما تحملت تسمع كلامه و بكاها غطا على صوتها و تكلمت بترجي:بس عبد الله والله ما أتحمل...لا تعذبني أكثر من كذا..
عبد الله و دموعه للحين تجري بصمت و بألم:أنتي اللي عذبتي قلبي يا شوق...
شوق تحاول توقف دموعها و بهدوء:عبد الله بلـــــــيز أفهمني...أنا مو لك خلاص..أتركني وش راح تستفيد لما نقضي الليلة مع بعض...
عبد الله بخيبة:ترديني يا شوق...
شوق بحزن:مو بيدي...مو كيفي...مو أنا اللي أقرر أردك أولا...ظروفي هي اللي تقرر...
عبد الله و صوت هامس:يعني انتهى كل شي؟؟
شوق:.............................................. ....
عبد الله بصوت عالي وبعصبية و هو يعدل قعدته على السرير:بس أنا أحبك ليه ما تحسين فيني يا شوق...
شوق:.............................................. ...............................
عبد الله وقف وتوجه للبلكونة و ضل ينتظر ردها بس لاحظ أن سكوتها مطول..
عبد الله و نبرته بان عليها البكي و قلبه يتقطع صرخ بصوت ما يسمعه إلا قلب شوق:أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك...
شوق ما قدرت تقول له شي غير:أنا بعد أحبك...ما راح أنساك صدقني...
قالت كلماتها الأخيرة بهمس و ألم و سكرت الخط...
حط عبد الله الجوال بوجهه و هو يناظره و يتكلم بهمس:ليه سويتي فيني كذا يا شوق...وين راح كلامك لي؟؟
أحبك ليه تعذبيني...ليه قسى قلبك علي...وش سويت لك أنا...
قرب الجوال من صدره و ضمه بقوة و هو يحس أن شوق ما راح ترجع له خلاص انتهى كل شي...
دمعي بعيني يفسر صمت حرماني
والحزن فـي نظرتـي بالدمـع غرقتـه
خلوني أعيش باقي العمر ! وحداني

نظرة الحب
09-21-2010, 08:03 AM
...نفس الوقت في قصر أبو وليد في الصالة اللي فوق...
كان وليد قاعد بالصالة و عنده كاس شاي و يناظر تلفزيون في ظلام و عقله مو معه:.............
طلعت أمه من غرفتها و لما شافته قاعد توجهت له باستغراب:يما وليد وش فيك قاعد هنا.ليه ما نمت الساعة 1؟
وليد لف لأمه بعد ما عدل قعدته و ابتسم:ما فيني شي..بس ما جاني نوم و قلت أقعد هنا شوي..
أم وليد قربت و قعدت معه و بجديه:فيك شي وليد؟
وليد هز راسه بالنفي:أنا...لا سلامتك والله ما فيني إلا العافية؟؟
أم وليد تطالعه بنظرات عطف و حنان و حب:وليد..
وليد يطالعه و في عيونه كلام وده أحد يسمعه:نعم..
أم وليد بهدوء و ابتسامة:يما ليه ما تتزوج و تفرحني فيك؟
وليد ابتسم:يما أنا أتزوج؟؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:أي أنت...ليه وش ناقصك أنت؟
وليد مبتسم:لا مو قصدي...بس أنا ما فكرت بالزواج ولا جا على بالي..إلا وش جاب لك الموضوع حين؟
أم وليد مبتسمة بهدوء:أنا من زمان ودي أقول لك..بس دايما أتردد و أقول يمكن أنت تحس و تجي تقول لي أخطب لك بس شكلك مطول .
وليد:هههههههههه الله يهديك يما...ليه تبين تزوجيني طيب؟
أم وليد بابتسامه:أبي أفرح فيك وأشوف عيالك...
وليد بابتسامة:لا تخافين يما راح تشوفينهم و أنتي اللي راح تربينهم بعد وش تبين أكثر...
أم وليد بفرح:أي عاد متى...
وليد ببرود:بعدين يما بعدين...لما أقرر أنتي أول من يعلم..
أم وليد اختفت ابتسامتها:لمتى بتضل كذا يا ولدي؟؟
وليد طالع أمه و بهدوء:وش فيني يما...من كبري..ترا للحين عمري 23سنه مني كبير..
أم وليد تطالعه:كيفك ما راح أضغط عليك...
وليد بعد سكوت تكلم بهدوء:يما..
أم وليد لفت له و بفرح:ها قررت..
وليد :هههههههههه وش فيك يما أمداني قررت في اللحظة هذي...بس كنت أبسالك أنتي حاطه وحده ببالك؟..
أم وليد ابتسمت له:بصراحة ما في وحده معينة...بس بنات العايلة كل وحده أحلى من الثانية أنت بس أشر..
وليد تنهد و هو يسند راسه للكنب(آهـــ كنك حاسة فيني يما...أنا أفكر بالموضوع من زمان..بس ظروفي مو مناسبة)
أم وليد قطبت حواجبها:وش فيك سكتت؟
وليد لف لأمه:ما فيني شي...
وقف وليد :عن أذنك يما...
مشى وليد ودخل غرفته الكبيرة اللي كان العامل الرئيسي فيها اللون الأسود و صور أبوه موزعة في كل مكان من الغرفة...
قعد على السرير و نزل راسه لقدام و دخل أصابعه بوسط شعره الأسود الكثيف(آهـــــــــ...تعبان يا رانيا ليه ما تحسين فيني...؟؟
يا ترى حتى أنتي تفكرين فيني و لا أنا بس أوهم نفسي بحبك)
ســلام الله على شوفك ســلام الله على طريـــاك
تذكــرتك ونار الشــــوق وســط القلب تكويني
غلاك اللي سكــن روحي علـى كل البشــر عـلاّك
وعلى مــن حبتـــك روحه تدلل يا نظر عيـــني
أنا مــرخص لك الغالي وكــل اللي تبي يــــفداك
أنــا يزعلــنى اللي يـــزعلك وما أرضاك يرضيني
أبي أعيش الغــلا وأهيم من دنيـــاي في دنياك
لعلك مـــا تعيش بحــــالتي وانته مجافـــيني
...السبت...
...في قصر أبو وليد الظهر على طاولة الطعام...
وليد بابتسامة:وش سويتي بالمدرسة اليوم؟
نجلاء رفعت راسها له و هي تاكل:الحمد لله...
وليد :طيب شدي حيلك السنة ثالث ثانوي نبي نسبة..
نجلاء ابتسمت له:لا تخاف على النسبة أن شاء الله ما راح تشوف إلا اللي يرضيك...أعجبك...
أم وليد مبتسمة لفت على وليد:ها وليد وش سويت بالموضوع اللي قلته لك؟
وليد لف لأمه بابتسامة:يما قلت لك بعدين..أمداني فكرت من أمس لليوم...
نجلاء تطالعهم:لا...بينكم أسرار...و أنا وين رحت..
وليد لف لأخته:ما يبيننا أسرار ولا هم يحزنون...أمي تبي تزوجني و قلت لها لسا ما فكرت بالموضوع بس ما فيها سر..
نجلاء ابتسمت بفرح:يعني أنت راح تتزوج؟
وليد هز راسه بالنفي:مو هذي الفترة...تو الناس...
نجلاء كشرت:ليه مو هذي الفترة وش عندك...من كثر أشغالك؟؟
وليد :أي من كثر أشغالي...ولا الشركة بكبرها على راسي مو عاجبتك؟
نجلاء:بلا عاجبتني بس الشغل ما يخلص يعني لمتى راح تنتظر...
وليد تنهد و بحزم و هو منزل عيونه لصحنه يخفي شوقه و لهفته:قلت مو الحين..خلاص..
نجلاء لفت لأمها بخيبة و أمها هزت راسها بالإيجاب..
وليد و هو يناظر صحنه(مدري متى تجيني الشجاعة و أقول لأمي عنك يا رانيا..خايف ترديني..و أنا لحالي مو ناقص...أللي فيني مكفيني و زود)
وليد وقف بهدوء و باين عليه الضيق:الحمد لله..
توجه للدرج و صعد لفوق و تكلمت نجلاء بسرعة:يما وش فيه؟؟
أم وليد بهدوء:والله مدري علمي علمك...
نجلاء بتساؤل:ضايقناه لما فتحنا معه موضوع الزواج؟؟
أم وليد:والله أنا ما أشوف الموضوع يضايق...بس أخوك هالأيام صاير يتضايق من أي شي...
نجلاء سرحت بصحن وليد(مسكين يا وليد...ليه ما تطلع اللي بقلبك)
نجلاء وقفت:تحبين أساعدك في التنظيف...
قاطعته أمها:لا تلمسين شي...اتركيهم و روحي ارتاحي عشان في الليل لما تصحي تشوفي دروسك...لا تخافين الشغالة راح تساعدني..
نجلاء ابتسمت و راحت حبت راس أمها:طيب يما تمسي على خير...
توجهت نجلاء للدرج و صعدت فوق لغرفتها و بقت الأم الحنون اللي تحاول تسعد أولادها بأي طريقة تفكر بمستقبلهم...
نزلت دموعها لما تذكرت زوجها و أبو عيالها اللي راح بعز شبابه و ما تهنا في شوفة عياله يعتمد عليهم...كان يوصيها بأخر لحظاته عليهم...
وليد بعد كان حاضر في يوم وفاة أبوه..كان عمره وقتها 7 سنوات بس كان يفهم كل شي...كان يفهم وش معنى الموت و الفراق...
كان يناظر أبوه و دمعته بعينه و أبوه كان يوصي أمه عليه و على أخته...أول ما غمض أبوه عيونه رمى نفسه بحضنه و هو يبكي بصوت عالي و يحاول يقوم أبوه لأنه فعلا كان بأمس الحاجة له...
مسحت دموعها وهي تبعد هذا الموقف عن عينها :الله يرحمك يا أبو وليد...
(( الموت حق وخل نفسك قويه *** يا مها بهالدنيا تشوف النكايد))
...فوق بغرفة وليد...
كان قاعد على طرف السرير و يناظر صورة أبوه الكبيرة اللي على الجدار و الدموع بعينه بس كان يحاول أنه ما ينزلهم...
وقف و مشى ببطء و راح وقف قبال الصورة(وينك يبا...أمي تبي تزوجني و أنت بعيد...يعني ما راح تحضر زواجي و أنا ولدك الوحيد(نزلت دمعته غصب عنه)ليه كذا..ليه تتركني و أنا بأمس الحاجة لك...
لمتى أضل أشكي لك همومي وما ترد علي...أبيك معي عشان تساعدني...من جد تعبت...تعبت من الشغل و الشركة و البيت و بعادك و المسئولية اللي صارت على ظهري و كل شي بالدنيا...
آهــــــــــــــــــــــــ تعبت و أنا أقول تعبت....
محتاج لصدرك و حنانك...ليه تناظرني كذا و ما تجي تضمني...فقدتك و للحين أفتقدك....)
لف للجهة الثانية و هو يمسح دموعه و يحس بحرقة في قلبه و تنهد و بنفس الوقت سمع صوت التلفون اللي بغرفته واللي كان حاطه على المكتب تبعه...
تنهد بقوة و توجه للتلفون و رد بهدوء تام:أيوا...
........:قــــــــــــــــــــــوة..
وليد ابتسم لما سمع الصوت..محد غيرها يقول قوة...حس أن الهموم بدت تنزاح عن قلبه شوي:الله يقويك.
........:كيفك وليد؟
وليد جلس على كرسي المكتب(معذبتني و تسأليني عن أخباري):الحمد لله بخير أنتي كيفك؟
........:تمامـــ أقول وين نجلاء صار لي ساعة أتصل على جوالها و ما ترد علي..
وليد سند ظهره لورا و هو يتمنى تطول هذي المكالمة:والله نجلاء مدري عنها بس أكيد نايمة و كالعادة ما تسمع.
........:اوك طيب لما تصحى قول لها تكلمني ضروري...
وليد تكلم بسرعة و قلبه ينبض:رانــــــــيا...
رانيا باستغراب:هلا بغيت شي...؟
وليد أخذ نفس(بغيتك):ها...لا خلاص سلامتك...
رانيا بعد سكوت تكلمت بهدوء عكس البداية:اوك باي...
وليد(فديت الباي هذي):باي...
سكر سماعة التلفون و هو يفكر(كنت محتاج أسمع هالصوت...جا بوقته بس يا ليت دورت لي أي موضوع عشان أكلمها...
أنا لازم أشوف لي حل...قلبي مو متحمل خلاص)
...في قصر أبو فهد و في الصالة...
فهد كان قاعد على الكنب و بيده الجهاز و يقلب بمحطات التلفزيون و فكره مشغول(صارت زوجتي وأنا حتى صوتها ما سمعته.. ليه لما طلبت أشوفها يوم الملكة رفضت؟
مو يقولون صرت زوجها...ليه رافضة تشوفني....أوهــــ و أنا ليه أفكر فيها شفتها ولا بالناقص مو ضروري أقابلها..)
نزلت أخته نوف من الدرج و لما شافته قاعد راحت قعدت يمه:حي الله المعرس...
فهد لف لها و بعصبية:لا تقولي كذا ترا بتشوفي شي ما يسرك..
نوف قطبت حواجبها باستغراب:ليه...ما قلت شي يستاهل الزعل؟؟
فهد رجع لف للتلفزيون:أكره هالكلمة...تذكرني بشي صار غصب عني...
نوف عدلت قعدتها و بجديه:صحيح أنت ما كلمت شوق؟
فهد ببرود:لا...أساسا مو عندي رقمها..
نوف ابتسمت له:تراه عندي لو تبيه قول لي و أعطيك...
فهد بعد سكوت:بس أنا ما راح أكلمها حتى لو أخذت رقمها...
نوف قطبت حواجبها:ليه؟
فهد سند ظهره لورا:مو جاي على بالي أكلمها..
نوف بحنية:حرام عليك يا فهد...ترا البنت بعد شكلها مغصوبة..يعني حالها من حالك لا تظلمها..
فهد لف لأخته باستغراب:أنتي وش دراك؟
نوف هزت كتوفها بخفيف:لما كنا ببيتهم وقت الملكة هي رفضت تنزل عند الحريم..حنا اللي صعدنا لها..شكلها كانت تبكي مبين على وجهها..
فهد رفع حاجبه:أي و بعدين؟
نوف:هذا أكبر دليل على أنها مغصوبة وش تبي أكثر من كذا...(ابتسمت وهي تغمز لآخوها)بس والله إنها قمر يا فهد لو شفتها كان رحت فيها...
فهد يناظر أخته و بعد تفكير و ببرود:أعطيني رقمها..
مسكت جوالها و هو بعد أخذ جواله و سجل الرقم اللي أعطته إياه أخته نوفــــــــــ...
فهد وهو يرمي جواله على الكنب:مسخرة...
نوف تطالعه باستغراب:فهد وش فيك كذا؟؟؟
فهد ما كلمها و لف للتلفزيون يقلب بمحطاته:...................................
نوف بحنية:فهد لا تصير أنت والزمن عليها...حرام اللي يصير لها والله ما تستاهل كل هذا العذاب..
فهد كان يسمع كلام أخته و هو يناظر التلفزيون و مسوي نفسه مو مهتم بالسالفة:.......................
نوف تناظره:هي يتيمة و أبوها قاسي و زوجة أبوها معذبتها و الظروف دايما ضدها..ليه أنت بعد تبي تصير ضدها و تقسى عليها؟؟
فهد لف لأخته و باستغراب:أنتي وش دراك عنها؟
نوف أخذت نفس:كيف وش دراني عنها...أنت ما تدري أن هذي معي بالمدرسة و معي بنفس الفصل بعد؟
فهد رفع حاجبه دليل على استغرابه و ببرود:أيوا كذا...
نوف تناظره:كنا نتمنى لك وحده ثانية بس هذا المكتوب لك...
فهد ما كلمها لأنه يعرف كلهم حاطين عينهم على مشاعل بنت عمه أنها لفهد..بس هو يكرهها كره مو طبيعي لسبب يجهله..
وقف فهد و توجه للباب:أنا طالع يمكن أتأخر قولي لأمي طيب...
فتح الباب و طلع و كلام أخته يتردد في مسامعه(معقولة كلام أختي صحيح...و ليه تكذب علي وش مصلحتها؟)
طلع الشارع و ركب سيارته و شغلها و مشى بسرعة مو طبيعيه في شوارع الرياض و هو مو عارف وين يروح؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على الكنب و ضامه رجولها لصدرها و تتذكر أخر مكلمه بينها و بين عبد الله(حبها)..
كل ما تتذكر كلامه و نبرة صوته تنزل دمعة ألم من عينها...
الدنيا دواره اللي فرقت بينهم و بين قلوبهم العاشقة...و محت قصة حبهم و ما بقت منها إلا الذكريات الأليمة..
شافت جوالها اللي على سريرها يهتز و يطلع منه نور لأنها حاطته على الصامت...
مسحت دموعها و قامت ببطء تمشي تجاه السرير...أخذت الجوال و شافت رقم غريب...
على طول حطت ببالها أن هذا فهد..(أكيد من غيره)..
حطت الجوال بأذنها و بهدوء و صوتها المبحوح:أيوا..
لما سمع صوتها ضل ساكت و الكلام ضاع منه...حس من نبرة صوتها أن في قلبها ألم بس رجع يقسي قلبه بحجة أنه هو ماله ذنب باللي صار لها...
شوق بنفس الصوت:من معي؟
فهد بصوت جامد و حاد نوعا ما:أحم...معك فهد آلـــــ..
شوق سكتت و ما تكلمت:............................................ ...........
فهد بالموت تطلع منه الكلمة:أخبارك؟
شوق قعدت على طرف السرير و بصوت أشبه للهمس:الحمد لله بخير...
فهد بعد صمت ما كان عارف وش يقول لها...:اوك أنا بس متصل عشان يكون رقمي عندك(بتردد)لو بغيتي شي أتصلي..
شوق تنهدت:مشكور مو محتاجة شي...
فهد رفع حاجب و بحزم:قلت لو ما قلت تحتاجين شي...
شوق بنبرة كسيرة:أن شاء الله مو محتاجة شي...
فهد استغرب من عزة نفسها بشكل كبير و تكلم بنفس نبرته:اوك أخليك حين...
شوق ما كانت متحملة تسمع صوته وتكلمت بسرعة:باي...
سكرت منه بسرعة و دمعتها سالت على خدها...كانت تفرق بينه و بين عبد الله..
لما يكلمها عبد الله كانت تتمنى الوقت يطول ولا تنتهي المكالمة و عكس الحالة مع فهد...
انفتح باب غرفتها و لفت للباب شافت أخوها محمد و ابتسمت له...
محمد واقف عند الباب بفرح:عندي لك خبر ما راح تصدقينه...
شوق بابتسامتها الصفرا:قول وش عندك؟
محمد تكلم بسرعة:عمي خالد بكرة راجع من أمريكا...
شوق حست أنها نست همومها و وقفت له:من جد تتكلم محمد؟
محمد هز راسه بالإيجاب و هو مبتسم:أي والله من جد يعني بكذب عليك..
شوق:من قال لك؟
محمد ببرود:قبل شوي اتصلت عليه بس كنت بسلم عليه و هو قال لي...التعبان لو ما أنا اتصلت عليه ولا كان ما قال لأحد...
شوق باستغراب:ليه؟
محمد يقلد عليه:يبي يسوي سبرايز...بس هين أنا أعلمه و الله بقول لهم كلهم...
شوق قطبت حواجبها:لا حرام عليك تخرب عليه خطته..
محمد:أحسن يستاهل عشان مرة ثانية ما يغبي علي شي(بعد سكوت)كلمتي فهد..
شوق تبدلت ملامح وجهها و نزلت وجهها للأرض و بهدوء:قبل شوي كلمني...
محمد لاحظ تغيرها و تكلم بهدوء يحاول يقنعها فيه:والله أنه حبوب هالرجال أحس أنه طيب..
شوق(بلاك ما شفت كيف يكلمني قبل شوي)..
محمد ابتسم يغير الجو:بعد صلاة المغرب بروح بيت عمي أبو عبد الله وش رايك تجين معي...
شوق رفعت راسها تطالعه بألم(عقب كل اللي صار تبيني أروح بيت عمي يا محمد)
محمد باستغراب:وش فيك شوق أكلمك أنا...؟
شوق انتبهت له:لا مو رايحة مالي نفس أطلع...
محمد باستغراب:اوك على راحتك...
...الساعة 8 الليل في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
نجلاء بفرح:وليد من جد تتكلم...خالي بكرة راح يوصل...الله وش قد مشتاقة له...
أم وليد مبتسمة بفرح:الحمد لله راح نشوفه بعد غيبة طويلة...إلا أنت من قال لك؟
وليد مبتسم:محمد ولد خالي قبل شوي كلمته و قال لي..
نجلاء:طيب متى راح يوصل؟
وليد:أن شاء الله على الظهر يكون هنا؟
نجلاء بفرح:طبعا أنا بروح معكم للمطار عشان نجيبة؟؟
وليد لف لها:أقول لا يكثر بس تقعدين هنا لأن كلهم راح يتجمعون هنا ...
نجلاء كشرت بوجهه:أف يعني بقعد هنا أنتظر...
وليد:أي أحسن من نآخذك لحالك وسط الشباب...
أم وليد:و راح يقعد عندي هنا بالبيت ما راح أتركه يقعد لحاله في بيت أبوي الله يرحمه...
وليد:أي اتحدا يرضى يقعد هنا...أعرفه خالي عنيد حده...
أم وليد بفرحه:مو كيفه ما يرضى...وش يسوي يقعد هناك لحاله..
وليد و هو صاعد فوق:يما أنا بغير ملابسي و أبطلع طيب...
...بنفس الوقت في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة...
رانيا اللي كانت قاعدة يم أبوها و تصارخ:اللـــــــــــهــــــــــ وناسه عمي خلودي بكرة راجع يااااااااااااااااااي..
أبو عبد الله مبتسم بفرح:العقل يا بنت...
أم عبد الله مقطبه حواجبها:رانيا قومي شوفي أخوك عبد الله اليوم ما طلع من غرفته...
رانيا:أكيد نايم يعني وش يسوي؟؟
أبو عبد الله:نومه مو طبيعي...قومي شوفيه و صحية غصب كم صلاة ما صلاها بسبة السهر و النوم...
قامت رانيا و صعدت فوق و توجهت لغرفة عبد الله و فتحت الباب بقوة و على طول طاحت عينها على السرير اللي كان فاضي و شكله ما حركه أبد...
لفت نظرها بالغرفة اللي كان جوها أبرد من الجليد...
شافته نايم على الكنب و يده بالأرض و يده الثانية حاطها على صدره و رجولة ممددهم على الكنب و بدون فراش و باب البلكونة مفتوح و الجو بـــــــــــــارد هنا...
رانيا توجهت سكرت باب البلكونة و هي تتكلم:عبد الله قوم بس نوم...
عبد الله ما حس فيها:............................................. ........................
رانيا قربت منه و بصوت عالي:عبد الله قوم الساعة صارت 8 الليل و أنت للحين نايم...
عبد الله(لا حياة لمن تنادي):........................................... .................
رانيا حركته بخفيف:عبد الله قوم عندي لك خبر بمليـــــــــــــــــــــون ريال...
عبد الله قطب حواجبه بقوة و هو يلف وجهه للجهة الثانية و بصوت ناعس:رنو و الله أن ما رحتي و تركتيني ما راح تشوفين خير...
رانيا بعصبية مصطنعه:أمي و أبوي معصبين حدهم...و بصراحة معهم حق وش ذا النوم عليك؟
عبد الله فتح عيونه و ناظرها بعصبية و بصوته الناعس:واصله عندي و طافحة بعد...أحسن لك تروحين..
رانيا:وش أقول لأمي و أبوي طيب..؟
عبد الله و هو يرجع يغمض عيونه و بهدوء:قولي لهم مو راضي يقوم وش تقولين لهم بعد؟
رانيا بترجي:طيب قوم والله عندي لك خبر بمليون ما راح تصدقه؟؟
عبد الله على طول راح فكره لشوق...عدل قعدته على الكنب بانتباه:قولي وش عندك؟
رانيا ابتسمت بفرح:بكرة عمي خالد راح يرجع من أمريكا...
عبد الله بخيبة:هذا الخبر اللي بمليون ريال.؟؟
رانيا تناظره و بصوت عالي:والله الدنيا مقلوبة فوق تحت عشان رجعته و أنت ولا هامك...
عبد الله و هو يوقف :خلاص روحي عني..
رانيا استغربت من تصرفاته...أبد مو على بعضة...كانت متوقعه منه يفرح مو تكون ردة فعله باردة كذا...
نزلت تحت و قالت لأبوها و أمها اللي صار و ضلت قاعدة تسولف معهم...
و بعد ساعة تقريبا نزل عبد الله من فوق و كان لابس جنز أزرق و بلوزة سودا نص كم و ماسك بيده الجاكيت الأسود السمين و قبعة سودا...
أبو عبد الله يناظره:صح النوم...
عبد الله لف لأبوه و ببرود:تبون شي أنا طالع...
أم عبد الله بضيق:عبد الله ما يصير كذا على طول طالع ما تقعد بالبيت و لو قعدت هنا تنام...
رانيا:ترا محمد ولد عمي جا المغرب و صحيناك بس أنت ما صحيت و مشى...
عبد الله يناظرهم كلهم:يمكن ما أرجع الليلة البيت لا تنتظروني..
أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه ما ترجع...وين رايح أنت؟
عبد الله ببرود:بطلع مع فيصل ولد عمي و يمكن ما أرجع...
أبو عبد الله لاحظ أنه متغير و ما حب يضغط عليه و تكلم بهدوء:عمك بكرا راجع لازم تكون موجود معنا..
عبد الله و هو متوجه للباب:أنا بكون مع فيصل..باي..
طلع و سكر الباب وراه و أمه مو عارفه وش اللي صار له و قلب حالته كذا..طبعا هي ما قالت لأبوه أنه رجع يدخن لأنها شافت الوقت مو مناسب..
...في الكوفي...
كانوا الشباب متجمعين و أنواع الضحكات تتعالى بينهم و السوالف و التعاليق...
محمد بضحك:أي يستاهل والله و فضحناه اللي يبي يسوي لنا مفاجأة...
وليد اللي كان قاعد يمه:والله نذل كان خليته يكمل خطته على كيفه...
فيصل يناظر محمد:والله ما راح يعبرها لك مع ذا الوجه و فرحان بعد...
بنفس هذا الوقت انفتح باب الكوفي الرئيسي و دخل عبد الله...
كان حاط القبعة على راسه و الجاكيت حاطه على كتفه و ماسكه بيده و بكل برود توجه ...
عبد الله و هو يقعد و يحط جاكيته يمه:السلام...
محمد+فيصل+وليد:وعليك السلام والرحمة...
محمد بعصبية:لا كان نمت بعد أحسن ليه صاحي...المغرب مت من البرد و أنا أنتظرك عند الباب...
عبد الله بنفس البرود:كان دخلت البيت بيتك...
دخل يده في جيب بنطلونه و طلع علبه السجائر و فتحها و طلع منها و حده و بعدها مسك الولاعة و شغلها و حطها بفمه و بدا يدخن...
بالنسبة لمحمد و وليد كانوا يطالعونه بإنصدام عكس فيصل لأنه كان يدري عنه قبلهم...
وليد مقطب حواجبه:وش تسوي؟
عبد الله ما كلمه و اكتفى برفع رجله على الكرسي اللي هو قاعد عليه:...................................
محمد على صوته شوي:عبد الله وش قاعد تسوي أنت؟
عبد الله رد عليهم بعصبية:يعني تتفلسفون علي أنتم...ما تعرفون وش هذا؟...قاعد أدخن عاجبكم ولا لا..؟
محمد لف لوليد يناظره باستغراب و وليد بعد كان لاف على محمد:................
فيصل اللي كان قاعد يم عبد الله:خلاص أتركوه على راحته...
محمد بعصبية :وش اللي نتركه على راحته...هو على كيفك ولا على كيفه ؟
وليد لف لمحمد:بالهدوء يا محمد...خلينا نفهم وش اللي صار بالضبط..
عبد الله مقطب حواجبه و هو يبعد السيجارة عن فمه:مو صاير شي..كل ما في الأمر أني من زمان ما دخنت و أبدخن بس...
محمد:منت على بعضك يا عبد الله...لو أعرف بس وش اللي صار لك؟
عبد الله بكل شموخ و غرور لف وجهه عنهم و ضل يطالع الرايح والجاي وهم كانوا يتبادلون نظراتهم...
فيصل يأشر بيده:مو كن هذا فهد..؟
عبد الله من سمع أسم فهد حس أنه منهار...حس بضعفه...حس بمدى كرهه لنفسه...
لفوا له محمد و وليد و تكلم محمد:أي والله هذا فهد..بس من هذا اللي معه؟
وليد يناظر محمد:تتفلسف حضرتك...أكيد واحد من ربعه ولا تبيه يجي لحاله هنا..
فيصل:وش رايكم نناديه يقعد معنا شوي...عشان ناخذ عليه أكثر بعد الرجال صار نسيبنا...
عبد الله اللي كان لاف للجهة الثانية(لا..تكفى يا فيصل..ما أتحمل وجوده معنا..أحس أني راح أختنق)
وليد يناظره:قوم ناده كان فيك خير..
فيصل وقف و ضبط نفسه:أي أناديه ليه لا(و هو ماشي)عشان تعرف بس أن فيني خير...
وليد ابتسم:والله حاله مع ذا البزران يا ولد خالي...
فيصل ما أعطاه اهتمام و توجه لفهد و اللي معه و هم كانوا واقفين يطلبون لهم شي...
فهد يكلم اللي معه:أي على كيفك أنت بس جرب و تشوف شغلك...
مساعد:لا عاد تكفى خفت...
فيصل قرب منهم و بابتسامة:فهد هنا و أنا أقول وش فيه المكان منور...
فهد لف لمصدر الصوت و لما شاف فيصل ابتسم له و مد يده يسلم عليه و بعدها فيصل سلم على مساعد...
فيصل مبتسم:أخبارك؟
فهد:الحمد لله عايشين أنت كيفك؟
فيصل:بخير والله ما نسأل إلا عنك...
فهد يأشر على مساعد:هذا مساعد خويي ..
فيصل لف لمساعد:تشرفنا...
مساعد بادله الابتسامة:بمعرفتك والله...
فيصل:حياك تفضل معنا الشباب موجودين هنا(و يأشر على المكان اللي قاعدين فيه)
فهد لف و شافهم و ابتسم:مشكور والله ما تقصر بس حنا ماشين والله كنا مارين ناخذ لنا شي...
فيصل حس بالإحراج و أي إحراج:لا...اوك أجل لا نعطلك نشوفك مرة ثانية أن شاء الله...
فهد :على خير...بمر أسلم بس مو قاعد لأني بمشي...
فيصل:اوك حياك...
لف فيصل لورا و واتجه لمكان جلستهم...
مساعد:والله أنك حمار تعرفه علي و لا تعرفني عليه فشلتني...
فهد:هذا فيصل واحد من قرايب شوق بس مدري وش يقرب لها بالضبط...
من جهة ثانية محمد و وليد كانوا ماسكين بطونهم من الضحك على فيصل و شكله...
وليد:هههههههههه والله شكلك يضحك و أنت تكلمه صاير مؤدب...
محمد بضحك:مدري من وين جاي لك الأدب...؟
فيصل مكشر:أسكتوا والله تفشلت راز خشتي و عازمة يقعد معنا قال لي أنه ماشي مو قاعدين...تعالوا دوروا وجهي عــــــــــــــاد وش بيقول عنا حين...
وليد:هههه هه إذا منت قد التحدي لا تتحدى...محد غصبك تروح له...
محمد:إلا من طلع هذا اللي معه...؟
فيصل عظ على ضروسه:أسكتوا جا...
قرب فهد منهم و سلم عليهم و هو مبتسم و هم بادلوه ابتسامته و استغرب لما شاف عبد الله يدخن...
محمد يناظر فيصل:أستريح عاد لا تكسر بخاطر ولد عمي...
فهد لف لفيصل و ابتسم:لا والله عندي شغله أن شاء الله مرة ثانية نلتقي معكم...
وليد مبتسم:حيــــــــــــــاك الله بأي وقت...
فهد يناظر عبد الله اللي مو عاطيه وجه:الله يحيك...يللا عن أذنكم أنا ماشي..
محمد ابتسم له:أذنك معك...
لفوا فهد و مساعد للباب و مشوا لعنده و بعدها طلعوا و هم يتكلمون مع بعض...
محمد قطب حواجبه و هو يناظر عبد الله:عبد الله وش فيك كذا...فشلتنا مع الرجال...
وليد ضايقه تصرف عبد الله لأن لما قرب وليد يسلم على عبد الله عبد الله سلم عليه بكل برود و بعدها قعد و لف وجهه عنهم:وش بيقول حين...أكيد بيقول أنك ما تبيه يقعد معنا...
عبد الله يناظرهم و يدخن و مو راد على أي أحد فيهم(ومن قال لكم أني أبيه يقعد معنا أساسا)
فيصل يناظر عبد الله:والله عيب..ما شفته كيف يناظرك لما جا يمشي...
عبد الله ببرود:وش علي منه أنا...راسي مصدع و مالي خلق لرسمياتكم...
وليد :افا يا عبد الله...حين استقبال الضيف صار من رسمياتنا حنا...
عبد الله بسخرية:ضيف!!ما شاء الله هو ما عاد ضيف...صار واحد منكم و فيكم..
...فــــــــــــي سيارة فهد...
فهد:ما قلت لك أكرهها يا مساعد ليه منت فاهمني...
مساعد:فاهمك...بس من كلامك عنها كنك كارهها و ما ودك فيها..
فهد:أنا كارهه الطريقة اللي ارتبطنا فيها مو كارهه البنت نفسها...
مساعد:طيب ليه ما تكلمها ما دام أنك مو كارهها؟؟
فهد كشر:مدري...أحس أني مو متقبلها..دخلت حياتي فجأة و صارت محسوبة علي...و يا ليت اللي صار برضاي...غاصبيني عليها كني بنت...
مساعد:حــــــــــــاول تتقبلها...والله لو أنا منك و هذا نسباي كان ما قلت اللي تقوله..
فهد:الله يهديك و يكملك بعقلك بس...أغصب نفسي عشان نسباي..أنا ما قلت شي و النعم فيهم...بس أنت مدري وش فيك مكبر السالفة و كني سابهم...
مساعد يناظره:ولا مرة كلمتها؟
فهد ببرود:بلا كلمتها اليوم...تصدق أنها تدري مع أختي بنفس المدرسة و نفس الصف بعد..
مساعد ابتسم:زيــــــــــــــــــن والله...
فهد لف له:وش اللي زين؟
مساعد يناظره:لا بس يمكن علاقتها بأختك قويه و تتحسن العلاقة بينكم أنت وهي..؟
فهد كشر:مساعد تراك غثة و دمك ثقيل و أفكارك مثل وجهك..خلاص أسكت عني...
مساعد تنهد:افـــــــــــا...حين أنا فيني كل هذا...الله يسامحك بس..
...الساعة 3 و نص ...
الجو كان هادي...ما في إلا صوت ماي البحر رايح جاي و أمواجه الطاغية بكبريائها...
كان نايم قبال البحر و يناظر السما حاط يدينه تحت راسه و فيصل قاعد يمه و يسمع له...
عبد الله بهدوء:محد حاس فيني يا فيصل...لما كلمتها آخر مرة طلبت مني أنهي العلاقة اللي بيننا...حسيت نفسي ولا شي بالدنيا...
فيصل يناظره و بهدوء:تبي الصراحة عبد الله...
عبد الله:............................................. ............
فيصل بهدوء:بداية علاقتكم غلط...كنت تكلمها من زمان و محد يدري عنكم..حتى أنا اللي أعتبر نفسي مستودع أسرارك ما دريت بالسالفة إلا تو حين...وش تسمي هذا؟
عبد الله و هو يناظر السما بألم:أحبها يا فيصل..أحبـــــــــها ليه مو حاس فيني؟؟
نزلت دمعه لمعت على خده و هو يناظر السما و تكلم بألم و حزن و بصوت هامس:أحبها...
فيصل يناظره بضيق:لمتى بتضل عايش على ذكراها يا عبد الله...سبق وقلت لك فكر بعقلك...
خلاص البنت راحت في نصيبها ما راح ترجع لك و لا عادت لك...و لا تتهور بتصرفاتك و تكلمها مرة ثانية..
لأنك ممكن تخرب حياتها لو درى فهد بالموضوع...
بعد سكوت:مو أنت تقول تحبها...تمنى لها الخير بحياتها و أدعي ربك يسعدها...
عبد الله بنبرة تخنقها العبرة:و أنــــــــــا...من اللي يتمنى لي السعادة لو راحت عني...؟
فيصل ناظر الساعة اللي بجواله:أقول أذكر ربك و تعوذ من إبليس و قوم نصلي و نرجع الرياض ننام لنا شوي بكرة ورانا قعده..
عبد الله بعناد:ما أبي أرجع الرياض...بليز فيصل خلينا نقعد هنا...والله بس أدخل الرياض أحس أني مخنوق و بموت..
فيصل قطب حواجبه و هو يوقف:أقول قوم بلا هذرة...لازم نستقبل عمي بكرة مو كيفك نقعد هنا..
وقف عبد الله بتكاسل و توجه مع فيصل للحمامات الموجودة في جهة معينة بالبحر...و توضوا و بعدها رجعوا عند سيارة فيصل اللي هم جايين فيها و صلوا...
فيصل و هو يشغل السيارة و الباب مفتوح و كان يناظر عبد الله اللي واقف قبال البحر و حاط يدينه في جيوب جاكيته...
فيصل تكلم بصوت عالي:يالحبيب تعال وش فيك..حلوة لك الوقفة؟؟
عبد الله ما كلمة:............................................. ...
فيصل هز راسه باستياء و نزل من السيارة توجه لعبد الله و وقف جنبه:عبد الله يللا نبي نوصل من وقت عشان ننام و نصحى مبكر...
عبد الله و هو يناظر البحر و الشمس اللي بدت تشرق بشكل رائع و بترجي:طلبتك فيصل؟؟
فيصل بحزم:قلت لك قعده هنا ما في.....
قاطعه عبد الله و هو يناظر البحر و بهدوء:رجع لي شوق...
فيصل استغرب منه و ضل يناظره بصمت و بعدها تكلم بهدوء:عبد الله...
عبد الله لف لفيصل و بعيونه ترجي و عذاب و ألم:أبي أكلمها...بس هالمرة...مشتاق لها يا فيصل مو قادر أتحمل..
فيصل قطب حواجبه و ضل يناظر عبد الله شوي و بعدها تكلم:عبد الله وش اللي جاك أنت؟
عبد الله يناظره بترجي:أبكلمها...دقايق بس ما راح أطول...
فيصل بتحذير:آخر مـــــــــــرة..
عبد الله هز راسه و على طول طلع جواله من جيبه و دق رقمها اللي حافظة مثل أسمه...
فيصل أبتعد عنه و هو يناظره بحزن و ألم و يدعي ربه يخفف عنه و يسهل عليه ظروفه...
ركب فيصل سيارته و ضل عبد الله واقف عند البحر...كان جوالها مشغول...
أتصل للمرة الخامسة و لقاه مشغول...
ضرب برجله الأرض بقوة(أكيد هو يكلمها ما غيره...)
بدا يدق الرقم و كله شوق يسمع صوتها الدافي...هالمرة هي اللي أعطته مشغول بس هو ما يأس و عاد الاتصال ردت عليه على آخر لحظة كان الجوال راح يقفل الاتصال:أيوا عبد الله...
عبد الله سمع صوتها و تكلم بغيرة بدون شعور:كنتي تكلمينه قبل شوي مو؟؟
شوق فهمت أنه يقصد فهد و ضلت ساكتة:............................................ ...
عبد الله بنبرة أليمة:ردي علي شوق...كنتي تكلمينه ولا لا؟
شوق بهمس:أي كنت أكلمه...
عبد الله حس بغيرة مو طبيعيه...حس بنار تشعل بصدره...شوق تكلم واحد غيره و بعلمه...
شوق بنفس صوتها:عبد الله مو اتفقنا ما تتصل لي مرة ثانية..
عبد الله بنفس صوته الحزين:بلا..و أنا قاطع عهد على نفسي ما أكلمك...بس صدقيني ما قدرت...
شوق بهدوء:خلاص عبد الله...قدر ظروفي ما أقدر أكلمك...
عبد الله بألم و صراع داخله ماله نهاية:عشان فهد؟؟؟
شوق بنفس الهدوء:أي عشان فهد...خلاص أنا مرتبطة ما عدت حرة نفسي...عبد الله إذا تحبي لا تتصل مرة ثانية خلاص...
عبد الله أنربط لسانه ما كان عارف وش يقول:............................................. ..............
شوق بهدوء:عبد الله لو فهد درى باللي بيني و بينك ما راح يسكت لي...
عبد الله:خايفة منه..
شوق بانكسار:مو خايفة منه...تقدر تقول أحترمه و أبي أحافظ على بيتي اللي لسا ما قام...
عبد الله بقهر:شوق أنتي تحبينه؟
شوق بعد سكوت تكلمت بهدوء:عبد الله أفهمني...أنا مجبورة أعيش معه باقي عمري. حبيته أو ما حبيته...
عبد الله بحزن:الكل يمدحه...أكيد راح تحبينه بعدين...صح؟
شوق بقلة حيله:أنت أعلم بظروفي...ما لي غيره..
عبد الله بحزم و ترجي:لا تقولين كذا يا شوق...أنتي تذبحيني بكلامك...ليه ما تحسين فيني أنتي...ولا نسيتيني و نسيتي كل اللي بيننا بيوم وليلة؟؟
شوق:.............................................. ........
عبد الله ضرب حصى برجله و طارت وسط الماي و بهدوء:أكيد هو اللي نساك كل شي ما في غيره؟
شوق:عبد الله...أدري صعب النسيان...بس حاول تنساني...لأني أحاول أنساك...
عبد الله أنصدم من كلامها و تكلم بصوت عالي لدرجة أن فيصل سمعه و لف عليه:تنسيني؟؟
شوق:بس بظل أحبك...عبد الله خلاص شوف طريقك بدوني...
عبد الله و نزلت دمعته:شوق ليه تجفيني كذا...أنا أموت بالتراب اللي تمشين عليه و تقولي لي أنساني و شوف طريقك؟؟
شوق بنبرة حزينة:مو بيدي يا عبد الله والله مو بيدي...بس هذا اللي لازم يصير...
عبد الله بعد سكوت تكلم بهمس:محد نزل دموعي غيرك يا شوق...فدوى لك الدموع و راعيها...
شوق بترجي:بليز عبد الله لا عاد تتصل علي مرة ثانية...الله يوفقك بحياتك...ربك مو كاتبنا لبعض...
بعد سكوت تكلمت بهمس:أحـــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــ ـــــك...
سكرت و انتهت المكالمة و عبد الله حس نفسه انتهى معها...ضل ماسك الجوال و حاطه عند أذنه و يحاول يستوعب اللي قاعد يصير له...
معقولة شوق تقول له هذا الكلام...و عشان من؟؟...عشان واحد دخل حياتها فجأة و مجبورة تتزوجه و تعيش معه باقي حياتها...
خلاص يا عبد الله شوق مو لك...راحت و راحت معها فرحتك...ما بقى لك إلا الذكريات و الألم ...
نزل الجوال و ضل بيده وهو يناظر البحر و دمعته على خده و يفكر بشوق و كلامها اللي مو داخل عقله..
فيصل انتبه له و لحركته و تكلم بصوت عالي شوي:يللا عبد الله تعال تأخرنا...
عبد الله رمى نفسه على التراب و ضل يناظر الرمل و دموعه تسيل من عيونه...
فيصل قطب حواجبه و نزل من السيارة و توجه له و نزل لمستواه وحط يده على كتف عبد الله بهدوء:عبد الله وش فيك؟
عبد الله رفع راسه لفيصل و دموعه تسيل على خده و تكلم بعدم تصديق:تقول لي أنساني و شوف طريقك يا فيصل...تقول لي لا تتصل لي مرة ثانية...
رمى جواله على التراب و مسك راسه بيدينه و رجع خصل شعره الطويلة نوعا ما لورا و ضل غارس أصابعه بشعره الكثيف: من يصدق شوق تقول لي هذا الكلام؟...ليه وش سويت لها أنا...
فيصل قطب حواجبه و بهدوء:كلامها صح يا عبد الله...
عبد الله ضل على حالته:............................................ .............
فيصل بهدوء:أنت تمر بظروف قاسية عليك عشان كذا مو قادر تفكر زين...بس صدقني بعدين راح تعرف أن كلامها صح و أنك لازم تبعد عنها و تمنع مكالماتك لها..
عبد الله بتحطم:خلاص روح فيصل ما أبي أمشي معك...
فيصل بحزم:نوويـــــــــه...أنت جيت معي يعني ترجع معي..هذا كان اتفاقنا..
عبد الله قطب حواجبه:تعبان يا فيصل...أحس أني بكابوس ما راح أصحى منه...
فيصل مسك يده و قام و هو يحاول يقومه معه و بحزم:خلاص عبد الله تصرفاتك تافهة بصراحة...ما يستاهل تسوي بنفسك كذا...
عبد الله وقف مع فيصل و ضل يناظره شوي و بعدها مشى للسيارة و ترك فيصل واقف و يناظره بأسف...
بعد ثواني أخذ فيصل جوال عبد الله اللي كان على التراب و مشى للسيارة وهو متضايق من حال عبد الله..
لا يهمك يا روح الروح إذا ناوي على النسيان
تناسى يا عسى البسمة تزورك يوم تنساني
وخذ فرحي معك تكفى وعلمني على الأحزان
مدام الهم جاني منك أكيد بتحلى أحزاني
وإذا جرحي يسلي النفس عن وقت يهز أبدان
فداك الجرح يا عمري تسلى بنزف وجداني
ولكن قبل تظلمني وتجازيِ ودي بالنكران
حبيبي افهم إحساسي لأنه حيل أشقاني
أبيك وما أبي غيرك ولو هل المطر خلان
أنا مالي سواك أنت ولو غيرك تبلاني

نظرة الحب
09-21-2010, 08:05 AM
...الساعة 10 الصباح في المطار...
كان محمد قاعد على كراسي الانتظار و وليد يمه و يسولفون بأشياء مختلفة...
محمد:فيصل و عبد الله راح يجوون بعد شوي بس أحمد أخوي مو جاي الصباح رحت أصحية مو راضي يصحى من النوم..
وليد تنهد:أف والله فيني النوم ليتني ما سمعت كلامك جايبنا من ساعتين و للحين ما واصلوا...
محمد بجديه:إلا تعال وش فيه عبد الله لاحظت عليه متغير هاليومين...
وليد بهدوء:والله علمي علمك...تدري أمس لما مشينا أنا و أنت من الكوفي هو و فيصل راحوا الشرقية للبحر و تو راجعين قبل شوي..
محمد قطب حواجبه:الشرقية بأخر الليل و راجعين بالسرعة هذي بعد...
وليد ببرود:خيانتهم لا تغفر طول الليل قاعدين معهم ما تكلموا بس مشينا مشوا...
محمد يكلم وليد:و أنت وش دراك؟
وليد:قبل لا أطلع من البيت اليوم الصباح كلمت فيصل بقول له عشان يجي معي و قال لي أنهم تو جايين من الشرقية و يبون ينامون شوي...
محمد أخذ نفس:لا يبون ينامون بعد...بعزة ربي مو جايين...
وليد:أحسن...
محمد بتردد:أقول أنا لما جيت بيتكم و جبت أختي اليوم الصباح من كان موجود هناك؟؟
وليد لف له و قعد يناظره شوي بنظرات مو مفهومة و بعدها تكلم بهدوء:كلهم...
محمد:يعني من كلهم...
وليد يناظره بطرف عينه :طيب أنت قول من قصدك...من تبي بالضبط و أقول لك هناك أو لا...
بنفس اللحظة هذي سمعوا صوت المنبهة يعلن عن وصول طيارة من أمريكا إلى المملكة...
وليد ابتسم بفرح و كنه هم و أنزاح عنه:أف و أخيرا...
محمد:قوم نشوف أي طيارة هذي...
وليد:ما سمعته يقول من أمريكا للملكة ما تفهم أنت...
محمد وقف:شنو يعني ما في إلا طيارة وحده بالدنيا قوم قوم نشوف مو خسرانين شي...
لف محمد للجهة الثانية و من غير قصد راحت عيونه خلف السور اللي يفصل بين المنتظرين و الواصلين...
محمد يركز نظرة و بفرح:لا والله هذا هو عمي قوم وصل...
وليد وقف يمه بفرح:وينه؟
محمد و هو يأشر: هذا عمي خالد...ولا أنا غلطان..
وليد ضل يناظر شوي و بعدها وقف:أي والله هذا خالي خالد...
مشوا أثنينهم متجهين للسور عشان يصيرون أقرب منه و يقدرون يكلمونه...
محمد بصوت عالي عشان يسمعهم لأنه كان يدور بنظرة شكله يبي يعرف من جاي له:عمي خالد....
وليد يناظره و بسخرية:لا عاد سمعك...تكفى هزيت المطار بصوتك...
محمد:ترا صوتي عالي بس المكان زحمة و إزعاج...
وليد بصوت عالي:خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالــــ ــــــــــــــــــــد...
بالنسبة لخالد اللي كان واقف وسط زحمة الناس سمع صوت خفيف يناديه و لف لمصدر الصوت وشاف وليد و محمد...ابتسم و هو يتوجه لهم و استقبلوه بالأحضان مع أن كان في سور يفصل بينهم و الفرح كان واضح في عيونهم...
خالد يناظرهم و مبتسم:ما شاء الله والله كبرتم مع ذا الوجيه...
وليد يناظر خاله و مبتسم:يللا بسرعة لا تعطلنا خل نطلع للبيت و هناك قول اللي تبي تقوله...
خالد قطب حواجبه:وش عليه مستعجل أنت..؟
محمد:يا عمي أزعجني من الصباح و هو...
قاطعه خالد و هو مكشر:أستح على وجهك أنا كبرك و تقول لي عمي قول لي خالد و بس...
محمد و هو يضحك:هههههههههه خالد و بس...
...في قصر أبو وليد و في الصالة الداخلية...
الحريم كانوا قاعدين يسولفون مع بعض و البنات كلهم قاعدين في الحديقة بينهم تحدي من يسلم على(خالد)أول..
فجأة سمعوا صوت صراخ البنات و عرفوا أن خالد وصل...
أصوات ضحكاتهم تتعالى و خالد بعد كان يضحك معهم و هو فرحان...
رانيا أول ما دخل نطت عليه و ارتمت بحضنه و راحوا كلهم وراها ما عدا شوق اللي راحت له بهدوء و سلمت عليه بكل هدوء و كانوا متجمعين حوله و محمد و وليد دخلوا المجلس على طول...
بالنسبة لفيصل و عبد الله للحين نايمين في بيت أبو فيصل و ما جاوا...
بعدها دخل خالد المجلس و سلم على أخوانه اللي هم الثانين استقبلوه بالأحضان...
كانوا مشتاقين له مـــــــــــــــــــــــــــــــوتـــــــــ و خصوصا أنه بعمر عيالهم كانوا يعتبرونه واحد من عيالهم..
أخته أم وليد راحت له المجلس و أول ما شافته بدت تبكي و هو كان يهديها و ماسك نفسه لا يبكي معها...
حب راسها و الفرحة مو شايلته..مو مصدق أنه رجع لحضن أخته الدافي بعد الغيبة الطويلة...
بعدها كان وقت الصلاة دخل توجهوا كلهم يتجهزون للصلاة..
...برا عند حمامات الرجال...
خالد و هو يتوضأ:أجل وين عبد الله و فيصل ما شفتهم؟؟
وليد:تصدق خالي أمس كنا قاعدين معهم بالكوفي و لما مشينا طلعوا راحوا الشرقية يعني وش تفسر الحركة السخيفة اللي سووها؟
خالد لف له و بغير تصديق:يعني حين هم بالشرقية؟
محمد:لا رجعوا بس هم ببيت عمي أبو فيصل للحين نايمين الحمارين...
خالد:أفــــــ والله أني مشتاق للشرقية...
أنفتح باب الحديقة الكبير و دخل فيصل و معه عبد الله :السلام...
خالد لف لهم مبتسم:صح النوم يا أهل الشرقية...
فيصل ابتسم و هو يتوجه لعمه و يناظر وليد و ببرود و نبرة ناعسة:أف حين الرياض كلها تدري أننا أمس رحنا الشرقية كله بسبتك..
سلم على عمه و عبد الله كان واقف يناظرهم و هو عند الباب و بعد ما خلص فيصل السلام تقدم عبد الله لعمه و سلم عليه بكل برود حتى ابتسامة ما ابتسم له...
فيصل يكلم وليد:و قسماً بالله صار لي ساعة صاحي بس كنت اصحي الأخ عبد الله..
محمد مبتسم:أي أصلاً واضح من عيونك و شكلك أنك صاحي من ساعة ما يحتاج تتكلم...
فيصل ضربه بخفيف و توجه لباب المجلس:أقول لا يكثر بس..
دخل فيصل للمجلس و لحقوه محمد و وليد لأنهم توضوا و يبون يصلون بينما عبد الله سند ظهره للجدار بتعب و هو يناظر الأرض و للحين مو مستوعب الكلام اللي دار بينه و بين شوق الصباح لما كان عند البحر..
خالد باستغراب و بهدوء:عبد الله وش فيك ؟
عبد الله رفع راسه يناظر عمه:سلامتك..
خالد بعد صمت:منت داخل معنا للمجلس...
عبد الله تنهد و غصب عنه مشى مع عمه لأنه ما كان يبي يفتح له باب سين و جيم ...
بعد الصلاة قعدوا يسولفون شوي لما خلص القدا و بعدها تقدوا و عبد الله قعد معهم على السفرة عشان لا يشكون فيه بس ولا هو ما كان له نفس للأكل...
و شوق بعد نفس الشي قعدت و أكلت أقل من القليل و قامت من السفرة أول وحده...
و بعد القدا كانوا قاعدين في غرفة الجلوس البنات مع خالد مع أم وليد يسولفون...شوق كانت قاعدة على كنبه منطوية و تناظر الجوال اللي بين يدينها بكل أسى...
خالد يضحك:هههههههههه والله أنتي نكته يا رانيا...
نجلاء اللي كانت قاعدة يمه:وش رايك فينا خالي لما رحت كنا بزارين و حين كبرنا..
خالد لف لها و هو مبتسم:أي والله كبرتوا و احلويتوا...
أحلام مبتسمة:لا عاد ما نقدر حنا...
أم وليد تناظر خالد و مبتسمة بفرح:عاد الشهادة و أخذتها ما باقي إلا بنت الحلال..
خالد اختفت ابتسامته:قصدك أتزوج؟؟
لولو اللي كانت قاعدة يمه من الجهة الثانية:أي تزوج وش فيها يعني...؟
خالد سند ظهره لورا:مو في الفترة هذي بعدين...
نجلاء كشرت:نفس كلام أخوي وليد بالضبط مدري شكلكم متفقين...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه مو هذي الفترة؟
خالد لف لها و بجديه:أبي أرتاح و بعدين لما ألقى لي شغل و أستقر فيه أفكر أتزوج...
أم وليد قامت:ويـــــــــــــــه الله يهداك بس أنا لاقيه لك عروس خلينا نخطبها لك و بعدين سوا اللي تبي...
خالد أرتبك:عروس لي أنا...لا بعدين مو وقتها...
نجلاء ابتسمت له:يا عيني على اللي يستحون...
توجهت أخته أم وليد للباب و لفت له:أسمع ما راح تطلع من البيت فاهم...تراني رتبت لك غرفتك و نظفتها..
خالد(أو تهزئ بعد) ابتسم:ليه؟
نجلاء بترجي:بليز خالي أقعد معنا وش تسوي تقعد لحالك...
أم وليد ناظرته بحنية:ما راح أتركك تقعد لحالك...كفاية السنين اللي مضت و أنت بغربة و وحيد...
خالد أزال عيونه عنها عشان لا تفضحه عيونه...و هي فتحت الباب و طلعت)))
خالد حط عينه على شوق اللي ما كانت معهم أبد واضح أنها سرحانة بوادي ثاني...
خالد تكلم بصوت عالي:شوق....شــــــــــــــوق...
شوق انتبهت و لفت له و اصطنعت ابتسامه:هلا عمي...
خالد بابتسامة:ليه قاعدة لحالك تعالي معنا؟؟
لولو تناظرها بطرف عينها:أكيد تنتظر اتصال من فهد حبيب القلب...
خالد قطب حواجبه باستغراب:فهد!!من هذا فهد...؟
أحلام:ليه عمي ما تدري أن شوق انخطبت و ليلة الجمعة اللي تو فاتت كانت ملكتها..
خالد يناظرهم و هو مستغرب:انخطبت!!
نجلاء تنهدت:أي اللي خطبها واحد ما نعرفه بس خالي يعرف أبوه...
خالد يناظر شوق(كذا يعني...حين فهمت الموضوع...و أقول ليه عبد الله متغير وماله خلق أحد و شوق بعد ما تعطي وجه ولا كننا قاعدين يمها...الله يسامحك يا أبو محمد أكيد غاصب البنت)
رانيا بصوت عالي:يا هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو عمي وين وصلت؟؟
خالد انتبه لها و لف لها و هو يتنهد و بنفس الوقت رن جواله...
طلعه من جيبه و شاف الرقم و قطب حواجبه لأنه نسى الموضوع...
ما حب يقوم عنهم عشان لا يشكون و رد:هلا...نعمـــ...أي وصلت قبل صلاة الظهر...سوري والله نسيت...هههههههههه...بعد شوي برجع اتصل اوك...باي..
سكر و ضل يناظر الجوال شوي و البنات كلهم كانوا يناظرونه بتعجب و الفضول شوي و يذبحهم..
خالد لف لنجلاء:غرفتي للحين محد حركها...
نجلاء وقفت و هي تضحك:أبد...أمي منظفتها لك و مبخرتها بعد تعجبك...
خالد قام و هو يضحك و مشى معها لفوق عشان غرفته لأنه تعبان و يبي ينــــــــــــــــــــــــــــــام...
طبعا خالد كان عنده غرفة هنا لأنه بعد وفاة أمه و أبوه كان صغير في السن...و هو كان رافض يسكن مع أحد من أخوانه لأنه خايف يضايق زوجاتهم بس أخته ما تركته لحاله و جا عاش معهم إجباري...
نجلاء فتحت باب الغرفة و هي مبتسمة:سبــــــــــــــــــــــــــــــــــرايز...
خالد ضل يناظر الغرفة باستغراب و بإعجاب بالأثاث الجديد اللي أغلبه أسود...
خالد صفر تصفير إعجاب و هو يدخل الغرفة:أوفــــــــ أكيد هذا ذوق وليد بعد قلبي...
نجلاء رفعت حاجبها:وش دراك؟
خالد و هو يدور بالغرفة و بهدوء:أعرفه موته اللون الأسود...
نجلاء بغباء:خالي تبي تنام؟
خالد لف لها و ضل يناظرها و بعدين تكلم:وش رايك يعني جاي أقابل الأثاث أنا...أكيد بنام...
نجلاء ابتسمت و بعدها ضحكت:هههههههههه سوري ليه عصبت...بس سألتك عشان لو منت نايم أبقعد معك شوي...
خالد كان يتمنى يقعد معها لأنه هو بعد مشتاق لها بس تذكر أن عنده اتصال مهم و راح قعد على السرير:لا بعدين قعدي معي أنا حين بنام...
نجلاء ضلت تناظره شوي و بعدها مدت أيديها و طفت الأنوار:اوك تمسي على خير...
طلعت و سكرت الباب وراها...هي سكرت الأنوار بس كان في نور من الشمس داخل من باب البلكونة الزجاجي...
بالنسبة لخالد رمى نفسه على المخدة و تنهد بقوة و بصوت مسموع:آهــــــــــــــــــــــــــــــ...
يحس أنه من سنه ما نام...تعبان من الطيارة و من الفــــــــــــــراقـــــــــــــــــــــــــــ...
طلع جواله من جيب بنطلونه و دق رقم جوال هو حافظة و بعدها حط الجوال عند أذنه و هو نايم على السرير..
ثواني وجاه الصوت:هـــــــــــــــــلا والله حبيبي...
خالد حس بروحه رجعت له و تكلم بلهفة:هلا فيك...دانوه اشتقت لك كل هذا بسبتك لو موافقة تجين معي للسعودية..
دانه بهدوء:وش فيك خالد...أنا مدري أهلك يتقبلوني أو لا...ما أقدر أجي و أنصدم فيهم ما يبوني أنضم لعايلتهم.
خالد تنهد:وش تبيني أسوي طيب؟؟
دانه بترجي:بليز خالد قول لهم كل شي و خلصنا...أنا بعد اشتقت لك و أبي أكون معك...
خالد بهدوء:لا تخافين...أنا بعد فكرت كذا...بس أصبري علي لما أرتاح و بعدها أبقول لهم السالفة كلها و أخلص.
دانه بهمس:والله أنا خايفة؟
خالد قطب حواجبه:خايفة من وش؟
دانه بعد صمت و بصوتها الساحر:خايفة يجبرونك تطلقني؟؟
خالد تضايق من جات على باله السالفة هذي و تذكر كلام أخته لما كانوا تحت و أخذ نفس:لا تخافين قلبي..ما راح أطلقك حتى لو هم طلبوا مني...
دانه:طيب و لو غصبوك تطلقني...أكيد ما راح تقول لهم لا...لأنهم أهلك و أهم مني...
خالد بصوت آسر:يا قلبي أنتي...هم أهلي على عيني و راسي بس ما لهم الحق يتدخلون في حياتي...أنا تزوجت ما سويت شي غلط و بعدين هذي خصوصياتي(ابتسم)على فكرة ترا أنتي وحده من خصوصياتي...
دانه ضحكت بنعومة:هههههههههه هه اوك ليه تاركني ما دام أني من خصوصياتك...
خالد مبتسم:لأني أبيك جنبي على طول...الموضوع يتطلب شوي صبر يا قلبي أصبري...
دانه تنهدت:أكيد راح أصبر...ما بيدي شي غير الصبر...
خالد للحين مبتسم:وش أخبار ديما الدبة و الله وحشتني...
دانه:هذا هي عندي...نايمة...أمس من ركبت طيارتك و هي تبكي تبيك...
خالد:آهــــــــــ والله اشتقت لها...
(دارتـــــــــــــــــــ لحظه صمتــــــــــــــــــــــــ بينهم)
خالد تكلم بصوت أشبة للهمس:كل يوم هالوقت أكون قاعد معك و اليوم قاعد لحالي...شفتي الدنيا..
دانه:يللا شد حيلك و رتب الموضوع تراني أنا بعد طفشانه و أبي أكون يمك...أحس الحياة صارت فراغ كبير...
خالد مبتسم و بثقة:كل هذا عشاني مو موجود...
دانه بتفكير:أمــــــــــــ..مدري عنك أنت وش تشوف؟؟
خالد بتنهيده:أشوف الدنيا ظلمة بدونكــــــــــــــ...
دانه بعد صمت و دمعه تتدحرج على خدها:خالد أرجع والله وحشتني...
خالد بثقة:مو أنا اللي برجع...أنتي اللي راح تجين لي و تعيشين هنا معي وسط أهلي...بس أصبري أضبط الأمور أول...
دانه بعد صمت و بهدوء:متى بتقول لهم خبر زواجنا؟
خالد بهدوء:أصبري علي...لا تخافين كلها شهر و أنتي هنا..
دانه:............................................. ..........................
خالد:اوك أخليك أنا حين بنام...سلمي لي على ديما و الأهل كلهم طيب...
دانه:يبلغ...
خالد بهدوء:يللا باي حبيبتي...
سكر خالد من دانه و تنهد بقوة و هو يغمض عيونه..من جد أشتاق لها و لبنته اللي يعتبرها روحه...
مرت الليلة و خالد مضاها بالنوم حتى لما جوا له يصحونه ما صحا لأنه كان تعبان...
...صباح الاثنين...
صحا من النوم و ضل يتقلب على السرير و هو يناظر الغرفة و يتذكر قبل يومين كان مع زوجته و اليوم لحاله.
كان يفكر كيف يقول لإخوانه خبر زواجه...خايف من ردة فعلهم و خصوصا أخته اللي من قبل لا يسافر و هي تنحز له بوحدة من قرايبهم...
أكيد ما راح يتقبلون الموضوع في البداية بس أن شاء الله مع مرور الوقت يتقبلونه...
عدل قعدته على السرير و أخذ جواله و شاف الساعة(7 ونص)..
خالد كشر(أفـــــــــ من متى نايم أنا ولا حد صحاني الله يهديهم تاركيني للوقت هذا)
قام من السرير و فتح شنطة من شناطه اللي كانوا عند الدولاب و طلع له ملابس و تركهم على السرير و أخذ معه فوطه السباحة و دخل الحمام و أخذ له دش سريع يصحصح فيه ...
بعدها طلع من الحمام و لبس ملابسة و راح عند المرايه اللي كانت فاضيه ما عليها ولا شي...
رجع توجه لشنطه صغيره كانت مرمية بين الشنط و حطها على التسريحة و فتحها و بدا يطلع منها أغراضه...
عطوارتـــــــــــــــــــــــــــ...أقلامـــــــــ ـــــــــــــ...ساعاته و الكريمات و من هذي الأشياء....
لما فضت الشنطة شاف في نهاية الشنطة صورة لكنها كانت مقلوبة...دخل يده و طلع الصورة...
كانت صوته هو مع دانه زوجته و بنته ديما لما كان عمرها سنه و هم في الألعاب...ابتسم لما شاف الصورة..
كان وده يحطها في إطار و يتركه على التسريحة بس ما يقدر..أخته من الممكن تدخل الغرفة وش بتقول لما تشوف الصورة...
فتح درج التسريحة اللي كان فاضي ما فيه شي و حط الصورة فيه و سكره...
نشف شعره و ضل واقف يرتب أغراضه على التسريحة و فكره مو عنده...فكره تركه في أمريكا...
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصوت عالي شوي:تفضل...
انفتح الباب و دخل وليد و ناظره بابتسامة:تو الناس لكان صحيت تعبنا أمس و حنا نصحي فيك وش ذا النوم..
خالد ابتسم وهو يكمل شغله:يالله صباح خير...
وليد مبتسم:ترا أمي مجهزة لك الفطور تحت...أقول خالي وش رايك تجي معي الشركة ما عندك شغل...
خالد لف له:هذا أنت قلتها ما عندي شغل وش له أجي معك؟؟
وليد:بس تعال معي تسليني شوي و سولف لي عن أمريكا و أهلها...
خالد رجع لف لشغله(آهــــــــــــ يا قلبي على أهل أمريكا):طيب بس انتظرني ألبس و أنزل أفطر لأني جوعان و بعدها نمشي..
وليد:حلو...بس يا ليت تترك اللي بيدك لأنك راح تعطلني ألبس و أنزل ترا الفطور على الطاولة...
خالد ضل يفكر شوي و هو بعد يبي يمر يشوف بيت أبوه و فتح نفس الدرج اللي فيه الصورة و رما باقي الأغراض فيه و هو يتوجه للشنطة و فتحها:طيب خلاص أنزل بس ألبس و أنزل لك...
...في قصر أبو فهد وفي غرفة فهد....
كان نايم على بطنه و الفراش عليه و المكيف شغال(طبعا الجو بدا يبرد بس هو ما يعرف ينام ألا بالمكيف)...
أمس كان سهران الليل...ما كان يكلم شوق...بس كان يفكر فيها...و في طريقة ارتباطهم اللي مو عاجبته...
أنفتح الباب و دخلت أمه و استغربت لما شافته نايم كانت تفكره بالجامعة...
أم فهد تقدمت له بخطوات بطيئة:فهد...فهــــــــــــــد قوم ليه نايم للحين..؟
فهد تحرك و هو على السرير و صار نايم على ظهره:وش فيك يما...؟
أم فهد توجهت للمكيف و سكرته:ليه مو رايح الجامعة اليوم و بعدين تشغل المكيف و حنا بهذا الجو وش فيك أنت؟؟
فهد كشر و هو مغمض عيونه:يما ليه سكرتيه أتركية؟؟
أم فهد وهي تفتح ستارة البلكونة و بحزم:قوم خلاص الساعة صارت عشر...
فهد فتح عيونه ببطء و بصعوبة و ناظر أمه:يما اتركيني أنام شوي اليوم ما عندي محاضرات...
أم فهد:خلاص قوم عشان تصحصح بعد شوي تروح المدرسة عشان تجيب أخواتك ...
فهد نام على جنبه و بعصبية:يما مو رايح أنا...عندكم السواق قولوا له يروح يجيبهم أنا تعبان...
أم فهد قربت منه و حطت يدها على راسه و حرارته طبيعيه:يما فهد يا كثر ما تكبر الأمور ما فيك إلا العافية يللا قوم..
فهد مغمض عيونه و يتكلم بصوت أشبه للنعاس:والتعب ما يصير إلا بالجسم يما...أنا قلبي تعبان...
أم فهد قطبت حواجبها و هي تناظره:أقول قوم و بلا خرابيطك اللي ما تودي و لا تجيب...
توجهت للباب:يللا تراني مجهزة لك الفطور تحت على الطاولة...
طلعت أم فهد و بعد دقايق عدل فهد قعدته على السرير و هو يتنهد و قام دخل الحمــــــــام....
...تحت في الصالة الكبيرة...
نزل فهد و هو لابس بلوزة رمادية و فيها حرفه(f)بالانجليزي و بخط لامع...و جنز أزرق و كبوس أسود و جواله بيده...
أخوه(نواف)اللي كان قاعد على الكنب و يناظر التلفزيون لما شاف فهد قام يسرع متجه له بفرح:بــــــهد(فهد)
(نوافــــ عمره 4سنوات جميل و شعره كثيف و أسود و عيونه واسعة و سودا و هو أبيض و دبدوب شوي )
فهد نزل لمستواه و حمله و هو مبتسم:يا عيون فهد أنت...
و هو متوجه لطاولة الطعام:أفطرت و لا تنتظرني أفطر معك؟؟
نواف يناظره و ببراءة:لا ما أبقلت(لا ما أفطرت)
فهد قعد على كرسي من كراسي الطاولة و قعد أخوه بحضنه و بدوا ياكلون و يسولفون بسوالف نواف الطفوليه..
رن جوال فهد اللي كان على الطاولة و شاف الرقم و رد و هو مقطب حواجبه:أيوا...
نوف:هلا فهد وينك أنت بالجامعة...
فهد تنهد بخفيف لما سمع صوتها:لا بالبيت...
نوف بارتياح:حلو...طيب فهد تعال خذني من المدرسة...
فهد رفع حاجبه و ببرود:تو الناس الساعة 10 ونص...
نوف:طيب خلصنا و ما عندنا شي طفشت و أنا قاعدة كذا تعال خذني...
فهد أخذ نفس:طيب برسل لك السواقــــــــــ...دقايق و هو عندك؟؟؟
نوف بترجي:بلــــــــــــــــــــــــــيز فهد أنت تعال...ما أحب أركب مع السواق...
فهد تنهد:أنا لله معك أزعجتينا معك...خلاص بس أخلص فطوري و أجيك و يا ويلك تخليني واقف عند الباب ساعة...خمس دقايق و أمشي طيب...
نوف بفرح:اوك أنتظرك...باي...
...في المدرسة و في الساحة الخارجية...
شوق و هي واقفة مع نوفــــ:يا ربي الحمارين مشوا و تركوني هنا...
نوف ابتسمت بدهاء:طيب وش رايك تجين معنا...أخوي فهد بعد شوي جاي أقول له يوصلك بيتكم...
شوق بارتباك:ها...لا...خلاص بنتظر للظهر و يجيني أخوي محمد...
نوف بإقناع:حرام تقعدين لحالك هنا...بعدين أنتي ليه ما تبين تجين مع فهد...تراه خطيبك مو غريب عليك..
شوق مقطبه حواجبها:لا...ما أبي خلاص قلت لك الظهر أخوي محمد راح يجيني...
نوف قطبت حواجبها:قلت لك لا...بتجين معي ما راح نذبحك...تقعدين لحالك ساعتين ليه؟؟
شوق تناظر نوف و إصرارها و بعد تفكير:لا ما أبي...
نوف بطفش:شوق ما بقى فيني كله بسبتك الله يعين أخوي عليك...
شوق بحيا و توتر بنفس الوقت:لا تقولين كذا نوف والله أزعل عليك...
نوف بترجي:بليز شوق أول مرة أطلبك و ترديني...تعالي معنا نوصلك بيتكم...
شوق كشرت:أخاف فهد يعصب...أركب معه بدون سابق إنذار و يوصلني بعد...
نوف قطبت حواجبها:بس أنتي خطيبته و قريب راح تصيرين زوجته ما فيها شي..وبعدين هو ما راح يعصب أخوي و أعرفه...
شوق نزلت عيونها و بتردد:طيب...
نوف ابتسمت بفرح:يا قلبيـــــــــــــــ والله...
شوق ناظرتها و بهدوء:بس أنتي تركبين قدام مو تورطيني...أعرف حركاتك أنا...
نوف بفرح:طيب يا زوجة أخوي ممكن تروحين تجيبين أغراضك...لأنه يقول خمس دقايق و ماشي...
شوق مشت و هي تدعي من قلبها أنه يمشي عنهم على الأقل ما تحط نفسها بموقف محرج...
...بعد ربع ساعة تقريبا برا عند باب المدرسة...
وصلت سيارة فهد و وقفت قبال مبنى المدرسة...كان فهد لابس ثوب و شماغ و شكله صاير جنــــــــــــــان...
و معه أخوه الصغير نواف اللي سوا صيحة عشان يطلع معه...
نزل من سيارته و نادى على أخته و رجع ركب السيارة و كان مشغل المكيف كالعادة...
دقايق و طلعت أخته من المدرسة...طبعا هو يعرف هيئة أخته بس استغرب لما شاف وحده ثانية تمشي جنب أخته...
نواف اللي كان قاعد جنب فهد أشر على النافذة بفرح:هدي نووبـــــــ...(هذي نوفــــــــ)
فهد مسكه و قعده بحضنه عشان لا يطيح لما تفتح الباب أخته:تعال عندي شوي...
قربوا من السيارة و شوق كانت قلبها يضرب طبول و مرتبكة و متوترة و ترجف مو قادرة تثبت بمشيها..
شوق تكلم نوف وهم عند السيارة برا:خلاص نوف أبرجع والله مو قادرة أركب...
نوف أخذت نفس و فتحت الباب لشوق و بصوت يسمعه فهد:يللا أركبي..
شوق ضلت واقفة شوي و ريحه العطر اللي خانقة السيارة طلعت لبرا...ركبت و هي نادمة أنها وافقت على طلب نوف و بصوت أقرب للهمس:السلام.
فهد لف لورا بدون شعور وناظر وجهها اللي كانت حاطه عليه غطا شفاف بس ما عرفها لأنه ولا مرة شاف شوق...
بعدها سكرت باب السيارة بهدوء و بنفس الوقت ركبت نوف قدام:هـــــــاي...
فهد بلع ريقه و يناظر أخته بطرف عينه:هايــــــــات...
نوف تعمدت تتكلم عشان فهد يعرف أن هذي شوق:فهد سكر المكيف يمكن شوق بردانة...
شوق بهذي اللحظة عضت على شفاهها بقوة و بدت تفرك يدينها ببعض(يا ربي وش بيقول عني حين؟)
فهد رفع حاجبه و ناظرها من المرايه و بصوته الحاد و الهادي بنفس الوقت:بردانة؟؟...
شوق ناظرت المرايه و شافته يناظرها و نزلت عيونها بسرعة و بصوتها المبحوح:لا مو برد...
فهد حرك السيارة من مكانها و كل شوي يناظر المرايه و يناظر شوق اللي كانت منزلة عيونها لتحت...
نواف اللي كان بحضن نوف:من هدي؟؟(من هذي)
نوف:هذي شوق..ما تعرفها حبيبي؟؟
نواف ببراءة:لا ما أعلفها....(لا ما أعرفها)
نوف:هذي خطيبة فهد..؟؟؟
شوق انحرجت لما سمعت كلام نوف و تمنت أنها ضلت في المدرسة ولا يصير لها كذا...
نواف صار قاعد بين الكرسيين اللي قدام و تكلم و هو مبتسم و بفرح:شود...(شوق)
فهد حس فيها أنها منحرجة و تكلم و هو يناظرها من المرايه:حبيبي نواف أقعد عدل و لا تتكلم خلاص أسكت..
نواف سمع كلام أخوه و رجع قعد بحضن أخته نوف و ضل ساكت و مكتف أيدينه قدام صدره...
وقفت السيارة قدام بيت و شوق حست بأن الفرج جاها و رفعت راسها بسرعة تبي تنزل بس شافت البيت...هذا مو بيتهم...هذا بيت أبو فهد...
نوف بعد استغربت من أخوها كانت متوقعه يوصل شوق أول بعدين يوصلها و بالمرة ينزل معها...
فتحت نوف الباب و حملت أخوها نواف معها و نزلت و سكرت الباب و نواف بدا يبكي:أبي بهد أبي بهد....
فهد فتح نافذة السيارة و تكلم يهدي أخوه:حبيبي روح أنا بس أوقف السيارة و أرجع لك طيب...
نواف سكت لما سمع كلامه و ابتسم له و هو يهز راسه و راح لداخل البيت مع نوف...
و شــــــــــــــــــــــــــــــــــــوقـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ....
كانت في موقف لا تحسد عليه...مو قادرة تتحرك ولا تتكلم بس كانت تناظر رجولها المرتجفة و يدينها مشبكين ببعض...
(أكيد نوف متفقه مع فهد أكيد ولا ليه أجبرتني أجي معهم أكيد هو اللي قال لها)
قطع حبل أفكارها صوت فهد:شوق...
رفعت راسها بسرعة و شهقت بخفيف لما شافته لاف وجهه لها و يناظرها و ضلت ساكتة:.......................
فهد بثقة و هو يناظرها و يحاول يدقق بملامحها:تعالي قدام...
شوق انصدمت...ما كانت متوقعه يطلب منها هذا الطلب...هذا اللي كانت خايفة منه...
شوق نزلت عيونها و بهدوء:لا...أنا مرتاحة هنا...
فهد بحزم:قلت تعالي قدام...أنا مو سواق أركب قدام و أنتي ورى...
شوق حست بالإهانة من كلمته...مع أنها كلمة عاديه بس هي بتفكيرها حسبتها غير و خصوصا أن نبرة صوته كانت حازمة و جديه...
فهد رفع حاجب و هو لاف لها:يللا...ترا مو متحرك من مكاني إلا لما تجين هنا...
شوق بقله حيله فتحت باب السيارة و سكرته بهدوء و بنفس الهدوء فتحت الباب الأمامي و ضلت واقفة و محتارة...تحس أنها مو عارفة كيف يركبون السيارة...نست كل شي...
فهد اللي كان يناظرها:يللا أركبي وش تنتظرين؟...
شوق ركبت بهدوء و سكرت الباب و هي حامله معها شنطتها الوردية الناعمة...كانت مقربه كثير من الباب و تاركه مسافة في الكرسي عشان ما تصير قريبة من فهد...
فهد يناظرها و كيف قاعدة و يناظر المسافة اللي بالكرسي و ابتسم و تكلم بهدوء:ما راح أكلك أقعدي عدل...
شوق غمضت عيونها و كانت تتمنى أن اللي هي فيه حلم و تصحى منه...وش بيقول عنها حين...
عدلت جلستها و صارت جالسة بنص الكرسي و مسنده ظهرها لورا و شنطتها من جهة الباب......
فهد حرك السيارة و هو يناظر شوق بطرف عينه و هي كانت تبي تناظره عشان تشوفه عدل بس الحيا مانعها ترفع عينها بوجهه...
قلبها يدق بقوة و طول الوقت كانت تدعي ربها أنه ما يصير لها شي محرج لأن هي إذا صارت خايفة تتصرف من دون شعور...
فهد لاحظ ارتباكها و خوفها لأنها كانت حاطه يدينها بحجرها و تفرك فيهم بقوة...
فهد:أحم...تحبين تسمعين شي على ما نوصل...ترا بيتكم بعيد من هنا...
شوق بصوت هادي:لا ما له داعي...
فهد ببرود:على راحتك...
بعد دقايق قليله وقفت السيارة في منطقة صاده عن الشارع و قليل ما يتواجد فيها ناس...
شوق رفعت راسها و كانت تظن أنها وصلت البيت و مدت يدها تبي تفتح الباب بس انتبهت للمنطقة اللي هم فيها و رجعت يدها لحجرها بخوف...
فهد اللي كان ملاحظ كل تحركاتها ابتسم:وش فيك خايفة...؟
شوق تكابر و من داخلها خايفة و شوي و تموتـــــ قطبت حواجبها:لا مو خايفة من قال أني خايفة...
فهد للحين مبتسم:طيب أنا سألت بس ليه تتفاعلين بسرعة أنتي؟؟
شوق حست بالإحراج و فضلت تضل ساكتة أحسن:............................................. .....
فهد سند ظهره لورا و هو يناظرها و حط يده على الدرج الصغير اللي بين الكرسيين و تكلم بهدوء:أقول شوق..
شوق تكلمت بخوف مقاطعة له:ليه جايبني هنا أبي أروح البيت أنا؟؟؟
فهد ضل يناظرها...طريقتها في الكلام مثل الأطفال وتصرفاتها بعد...لاحظ عليها أنها عنيدة من طلعة وحده بس..
فهد اختفت ابتسامته و بجديه:طيب ما تصبرين أنتي...أبرجعك بيتكم بس أول أبطلب منك طلب...
شوق و هي تتنفس بسرعة تكلمت:خير وش بغيت ؟
فهد بعد صمت:شيلي الغطا عن وجهك...
شوق في هذي اللحظة رفعت راسها و ضلت تناظره(أوفــــ الله يقطع إبليسك يا نوف كانك تركتيني بين أيديه و رحتي عني)
شوق تكلمت بصوتها الهادي المبحوح و بغباء:ليه؟
فهد استغرب من سؤالها و تكلم بتعجب:ليه!!...أبي أشوفك بعد ليه...
شوق ارتبكت:مو الحين...
فهد بهدوء و حزم:يوم الخميس أنا طلبت أشوفك و رفضتي ما راح أسألك ليه بس حين مو كيفك ما تبين...
شوق قطبت حواجبها و بترجي:بليز مو الحين...خلها بوقت ثاني...
فهد بحزم و عناد:أنا قلت الحين...
شوق تدور لها أي عذر:بس حنا في الشارع...
فهد و هو يحس بانتصار:بس هذي المنطقة مو على الشارع حنا معزولين...بعدين سيارتي مظللة محد شايفك؟
شوق نزلت راسها بحيرة و مو عارفة وش تسوي معه:.............................................. .
فهد يناظرها:ترا الساعة 11 و ربع...لو تبين تروحين بيتكم سوي اللي قلت لك عليه...مني متحرك إلا لما تنفذين طلبي...
شوق من جد عصبت...أستفزها بشكل ما تحبه...يستعمل معها أسلوب التهديد و التخويف دايما...تصرفاته مفاجأة(يا ربي وش الله حطني فيه أنا)
فهد ببرود:شكلك تبين تقعدين معي فترة أطول عشا كذا ما تبين تسووين اللي طلبته منك؟؟؟
شوق لفت عليه و تكلمت بعصبية:فهد لا تكلمني بهذي الطريقة...أنت قاعد تستفزني و تستقلني...
فهد لف لها و هو رافع حواجبه أثنينهم و بنفس البرود:مو هذا قصدي...
شوق بحزم:بلا هذا قصدك...أجل وش تفسر تصرفاتك معي؟
فهد ببرود:طلبات و أبيك تنفذينها لا أكثر ولا أقل...
شوق تجمعت الدموع بعينها و لفت للنافذة:مو فاتحه وجهي...
فهد:اوك ما راح أغصبك...بس أنا عند كلمتي قلت ما أمشي إلا لما أشوف وجهك و إذا ما تبين تسووين اللي قلت لك عليه نضل واقفين هنا لبكرة ما عندي مانع...
شوق ندمت على الساعة اللي وافقت فيها أنها تجي معهم و ضلت تناظر النافذة و الدموع متجمعة بعينها...
شوق(يا ربيــــــــــــــــــــــــ وش ذا الموقف السخيف اللي حطيت نفسي فيه...لو فاتحه وجهي من البداية و فاكهه نفسي مو أحسن؟؟...)
بعد دقايق لفت له شوق شافته مسند راسه لورا و مغمض عيونه و مو واضحة على وجهه أي علامة تدل على العصبية...
كل شي عنده أيزيــــــــــ...بس وسيم مــــــــــرهـــــ...
ضلت شوق تناظر وجهه و ضاعت في ملامحه الدقيقة و بشرته الصافية و عيونه الواسعة...طبعا هو كان مغمض بس مبين على عيونه أنها واسعة...
شوق(سبحان الله...أخوه الصغير نسخه منه...نفس العيون و نفس الملامح)
شوق بتردد شالت الغطا عن وجهها و هي مقطبه حواجبه و نزلت راسها لتحت و بهدوء:فهد...
فهد فتح عيونه ببطء و بهدوء و شافها...كانت منزلة راسها لتحت و مقطبه حواجبها و باين عليها العصبية و ما كانت حاطه بوجهها أي شي لا كحل ولا غيرهــــــــــــــ....
بس خيــــــــــــــــــــــــالــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ...
فهد رفع حاجب و هو يناظرها بإعجاب...قالوا له أنها حلوة بس ما جا على باله أنها قمر كذا...
مد فهد يده و قربها منها و حطها تحت فمها و بهدوء تام رفع وجهها و ضل يناظرها و هي منزله عيونها لتحت..
و نبضات قلبها زادت من لمسها...حست نفسها مرتبكة بشكل مو طبيعي...
فهد بهدوء و صوت آسر:ناظريني طيب...
شوق أخذت نفس(أوهـــــــــ...بعد هذا طلب و يبيني أنفذه؟؟)
بهدوء رفعت عيونها و حاولت تستجمع قواها و ما تضعف قدامه أكثر من كذا...أللي صار لها كفاية...
ناظرته...تلاقت عيونهم ببعض...نظراتهم ما كانت نظرات حب...لأن ولا واحد فيهم يبادل الثاني بهذا الشعور..
بس كانت نظرات إعجاب...كل واحد فيهم كان معجب بالثاني بشكل كبير...
بعد مرور دقايق و هم على هذا الحال شوق بعدت عنه و رفعت الغطا على وجهها:خلاص وصلني البيت سويت لك اللي تبيه..
فهد حس أنه أهانها و نزل من قدرها قدامه...بس هم الاثنين عنيدين...
فهد لف للشارع و هو مقطب حواجبه من تأنيب الضمير اللي أجتاحه فجأة....
حرك السيارة و بدا يمشي بالشارع العام بسرعة عاديه جدا...
بعد صمت تكلم فهد بهدوء:شوق زعلتي مني؟
شوق كانت تناظر النافذة وما كلمته:............................................ ........
فهد ما حب يجبرها تتكلم بعد...اللي جاها منه كفاية...سكت و كمل طريقه بهدوء...
وصلوا البيت و أخيرا...مدت شوق يدها للباب و تكلم فهد:شوق لا تزعلين مني...
نزلت شوق بدون ما تكلمه لأن الدموع بعينها ولو تكلمت نبرتها راح تفضها...سكرت الباب بقوة و لفت لباب بيتهم و انصدمت باللي شافته...
شافت عبد الله(حبها)كان واقف عند الباب و مسند ظهره لورا و يناظرها..ما تدري من متى هو يناظرها؟؟
بس شافت في عيونه قهر و حست من نظراته أنه وده يروح يذبح فهد اللي أخذ منه حبه...
كان يناظرها بحب و قهر و هي تناظره بنظرات لقاء قد تطول و قد تنتهي في أي لحظه...
مشى فهد بسيارته و هذا اللي نبهها و مشت ببطء و هي منزلة راسها للأرض و هو كان يتبعها بنظراته...مرت من عنده و بهمس:السلام...
ما رد السلام لأنه كان سرحان فيها..مو متخيل أنه يشوف حبه مع غيره و هو واقف يناظر...دخلت لأن باب بيتهم كان مفتوح...(طبعا فهد ما انتبه لعبد الله)..
فتحت وجهها و هي تمشي بوسط الحديقة و بعصبية و مقطبه حواجبها و بنفس الوقت طلع أخوها محمد من باب الصالة...
محمد باستغراب:شوق...من معه جيتي...كنت بجي لك حين...
شوق ما كلمته و دخلت داخل البيت واللي صار لها مع فهد كان ينعاد قدام وجهها مثل الشريط...
...في قصر أبو فهد في الصالة فوق...
كانت نوف قاعدة تناظر التلفزيون و فجأة سمعت صوت جوالها و شافت الرقم و ردت بفرح:هلا و غلا...
شوق بقهر و كانت تبكي:نوف وش اللي سويتيه فنيي أنتي؟
نوف خافت:شوق وش فيك ليه تبكين؟
شوق تشهق:اسألي أخوك فهد ويقول لك وش فيني...بس اسمعي قولي له لا عاد يتصل فيني مرة ثانية...
نوف خافت من جد و بنبرة جادة:شوق فهميني الموضوع وش صار بينكم؟
شوق و هي تبكي:أنا عارفة أنك كنتي متفقه معه تتركيني معه لحالنا...
نوف قطبت حواجبها:شوق أحلف لك بأيش عشان تعرفين أني مو متفقة معه..أساسا هو ما عرف أنك جاية معنا إلا لما ركبتي السيارة...
شوق بقهر:خلاص باي...
سكرت شوق و نوف عادت الاتصال عليها بس ما ردت...
بنفس الوقت هذا سمعت صوت الباب الرئيسي فتح...قامت بسرعة وقفت عند الدرج و شافت فهد...
صعد فهد الدرج و لما شاف أخته رفع حواجبه و تكلم وهو متوجه لغرفته:غريبة صاحية؟
نوف لحقته و بخوف:فهد وش صار بينك وبين شوق؟
فهد حط يده على مقبض الباب و جمدت يده لما سمع أسم شوق...ضل يتذكر اللي صار بينهم بهدوء...
نوف بنفاذ صبر:قولي وش صار؟
فهد لف لها بهدوء:وش يخصك أنتي ليه تسألين؟
نوف بخوف و هي مقطبه حواجبها:شوق قبل شوي كلمتني و كانت تبكي و لما سألتها وش فيك قالت لي أسالي فهد و يقول لك وش فيني...
فهد قطب حواجبه بقوة و باستغراب:تبكي!!!...
نوف:و تقول لك لا عاد تتصل عليها مرة ثانية...
فهد أنصدم من كلام أخته...هو ما كان قصده شي من تصرفاته معها...ما درى أنها بهذي الحساسية..خاصة أنها لما كانت معه في السيارة ما بينت له أنها تضايقت منه و من تصرفاته...
في هذي اللحظة تذكر كلامها لما عصبت عليه(فهد لا تكلمني بهذي الطريقة...أنت قاعد تستفزني و تستقلني)
فهد(جد والله...زودتها معها...هذا و أول لقاء بيننا المفروض يكون أحسن من كذا...)
نوف:فهد وش فيك كلمني؟؟
فهد فتح باب غرفته و لف لها:ما فيني شي...
دخل الغرفة و سكر الباب...رمى الشماغ على المكتب تبعه و قعد على السرير و فتح أزرار ثوبه العلوية و أخذ جواله و أتصل عليها...بس ما ردت عليه...أتصل عليها ثانية و ثالثة و رابعة و عاشرة بس ما ردت عليه...
فهد(أوهــــــــــ شكلها زعلت من جدها هذي...كيفها وش أسوي لها أنا زعلت ما زعلت ما يخصني..)
ضل فهد يفكر شوي(وش اللي ما يخصني..وش ذا الخرابيط..هي خطيبتي و قريب بتصير زوجتي...تخصني أي من قال أنها ما تخصني..)
تنهد فهد و هو يسند راسه للسرير و ابتسم و هو يتذكر ملامحها الناعمة(بس والله أنها قمر...ما غلطت نوف يوم قالت لي بتروح فيها..)
رفع جواله و بدا يتصل عليها مرة ثانية بس لا حياة لمن تنادي...ما ردت عليه...
أرسل لها رسالة(قلبي شوشو آسف على اللي صار أن كان زعلك...ما كان قصدي أضايقك صدقيني...و أرجوك ردي على مكالماتي)
أرسل الرسالة و بعدها رجع يقراها و انتبه لكلمة(قلبي)...
(معقولة شوق قلبي...لا أساسا أنا كتبتها بدون قصد مني ولا قصدي فيها أي شي)
غمض عيونه و هو يسند راسه لورا و ضل يتذكر ملامح وجهها اللي انرسمت بخياله و مو قادر ينساها...
حس بميول لشوق...بس ما يدري هل هذا حب أو مجرد عطف أو ندم على اللي صار بينهم اليوم..؟؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق بعد صلاة المغرب...
كانت نايمة على بطنها بعدما قرت رسالة فهد...ما أثرت فيها كلماته لأنها كانت تفكر باللي صار لها معه...
(((إذا هـــــــــــــــــــــــــــــذي بدايتــــــــهــــــــــــــــــــــــا الله يستـــــــــــــــــــر من تاليــــــــــــهـــــــــــا)))
جوالها كل شوي يدق و ما كانت سامعته و اللي كان يتصل فــــــــهد...
أنفتح باب غرفتها و دخل أخوها أحمد...لأول مرة يدخل غرفتها من سنوات عديدة...
ناظرها و هي نايمة شكلها كسر خاطره...توجه لجوالها اللي كانت حاطته يمها على السرير و أخذه و أساسا هو جا لأنه كان قاعد في الصالة و سمع صوت الجوال كل شوي يعيد الاتصال...
رد أحمد بهدوء:ألو...
فهد باستغراب:السلام عليكم...
أحمد:و عليكم السلام...
فهد و هو مو عارف يميز الصوت اللي أول مرة يسمعه:من معي؟
أحمد قطب حواجبه:مو أنت فهد...
فهد:أي أنا فهد...
أحمد:أنا أحمد أخو شوق...
فهد:هلا أحمد وش أخبارك؟
أحمد:تمام...
فهد باستغراب أزيد:طيب وينها شوق؟؟؟
أحمد ناظرها:والله هي نايمة لما تصحى أعطيها خبر و أقول لها تكلمك...
فهد بارتياح لأنه كان يفكر أنها متعمدة ما ترد عليه:اها اوك باي...
سكر أحمد و حط جوالها بمحله...و ناظرها و بنفس الوقت سمع صوت جواله...
طلعه من جيبه و هو يتوجه للباب و رد بهدوء و بقرف:خيـــــــــــــــــر...
في هذي اللحظة شوق صحت من النوم...لاحظت وجود أحد بغرفتها...انصدمت لما شافت أحمد أخوها اللي مو من عادته يدخل غرفتها...
عدلت قعدتها على السرير بهدوء و ضلت تناظره وهو كان واقف و عاطيها ظهره و يده بجيبه و يده الثانية ماسك فيها الجوال...
أحمد بعصبية و يحاول يقصر صوته:وبعدين معك أنتي...كم مرة قلت لك لا تتصلين لي؟؟
مشاعل و دموعها على خدها:فهد والله حرام عليك اللي تسويه فيني وش ضريتك فيه أنا؟
أحمد بنبرة حادة و جافه:ولا شي بس طفشت منك؟
مشاعل بحزن و ألــــــم:بس أنا أحبك يا أحمد ليه منت حاس فيني؟
أحمد كشر و بعصبية:و أنا أكــــــــــــــرهك...كرهتك بقد ما حبيتك و أكثر...
مشاعل تشهق:أحمد..
أحمد بحزم:لا تنطقين أسمي على لسانك...أخلصي وش تبين مني حين؟
مشاعل بترجي:أنا ما أبي منك شي...أنا أبيك أنت؟؟
أحمد بعصبية:أوفـــــــــ الكلام معك ضايع أنتي...
سكر بوجهها و كمل طريقة لبرا و سكر الباب بهدوء بينما شوق كانت حاطه يدها على فمها و تحاول تستوعب الكلام اللي سمعته...
معقولة هذا أحمد أخوها....الشخص الغامض المتكبر....معقولة هذي حياته؟؟؟
نزلت رجولها على الأرض و هي مو مصدقه شي من اللي سمعته و شافته من أحمد أخوها...
دخلت الحمام و بعدها طلعت و صلت و قامت تشوف جوالها...(عشرين مكالمة و كلها من فهد)..
شوق كشرت و هي تناظر الجوال:ما راح أرد عليك لأنك حقير...
رمت جوالها على السرير و توجهت لباب الغرفة و طلعت منها...
مرت من الصالة اللي فوق و شافت أخوها أحمد قاعد و مسند يدينه على ركبه و يناظر التلفزيون...
شوق تناظره و مو مصدقه أنه اللي قبل شوي بغرفتها...تكلمت بهدوء:السلام...
أحمد رفع عيونه لها و ضل يناظرها شوي و تكلم ببرود:و عليك السلام...
توجهت شوق للدرج كانت تبي تنزل بس أستوقفها صوت أحمد:ترا فهد قبل شوي كان متصل و رديت عليه و يبيك تكلمينه...
شوق لفت لأحمد و ضلت تناظره شوي(فهد يبيني أنا؟؟؟وش صاير بالدنيا...أكيد نوف قالت له اللي قلته لها اليوم و متصل يستفسر و يتفلسف علي...مو متصلة له)
قاطعها صوت أخوها أحمد:وش فيك تناظريني كذا؟
شوق انتبهت و لف للدرج:لا ولا شي...
نزلت لتحت و دخلت المطبخ لأنها كانت جوعانة حدها...أكلت و هي قاعدة على الطاولة اللي بنص المطبخ و تفكيرها مشتت بين فهد و عبد الله و أحمد...
ما كانت عارفه تفكر بأيش و تركز بأيش و تترك أيش...
لأنها تحس أنهم كلهم مهمين عندها...بس فهد ليه مهم عندها..؟؟
يمكن لأنها صارت مجبورة تفكر فيه أو يمكن لأنها تكرهـــــــــه كره أول تكرهه بحياتها..؟
خلصت و صعدت فوق راجعه لغرفتها أو مملكتها الخاصة...
فتحت باب الغرفة و دخلت و جوالها يرن...عرفت من النغمة أن هذا فهد...
قعدت على طرف السرير و ضلت تناظر الجوال:مو رادة عليك...
انقطع الاتصال و رجع الجوال يرن مرة ثانية ولا حركته من مكانها...اتخذت قرار حاسم ما راح ترد عليه..
هالمرة وصلتها رسالة...ترددت تاخذ الجوال بس في النهاية أخذته و فتحت الرسالة::...
((تهددني في الرحيل هددني
مردك لي صدقني
لا تقول البديل أتحداك تبدلني
هو قلب واحد
هو إحساس واحد
هو أنا وبس أنا تعشقني
ولو ألف غيري
مردك لي يا طيري
عرفت ليش لأنك أنت تحبني
ولا يمكن تخليني))
شوق كشرت لما قرت الرسالة و اللي كانت من فهد(ليه يرسل لي كذا...واثق أني أحبه ما يدري بالكره اللي بقلبي له)
رن جوالها مرة ثانية و كان فهد المتصل...
شوق ناظرت الجوال:ما راح أرد ليه منت مصدق كلامي...
انقطع الاتصال و بعد دقايق رن جوالها مرة ثانية(نوف يتصل بك)...
شوق أخذت الجوال بتردد و ردت بهدوء و بصوتها المبحوح:أيوا...
ـــــــــــــــ:هلا شوق...
انصدمت شوق لما سمعت الصوت مع أنها كانت متوقعه يسوي هذي الحركة لأنها صارت قديمة بس هي نفسها ما تدري ليه ردت و هي عارفة أن هذا فهد...
فهد بصوته الهادي و الحاد:شوق معي؟؟
شوق بهدوء و بقهر:خير وش بغيت مني؟؟
فهد بتفكير:أمـــــــ...أبي أطلع معك الليلة لو ما عندك مانع؟؟
شوق أنقهرت زيادة و تكلمت بسرعة:لا...مستحيل أطلع معك بعد اللي صار اليوم...
فهد تضايق من كلمتها و حس أنها تتضايق منه و بهدوء:طيب شوق أنتي خلينا نطلع و أوعدك ما ينعاد اللي صار اليوم...و أبفهمك كل شي...
شوق بنفاد صبر:وش تبي تفهمني كل شي واضح؟؟
فهد قطب حواجبه:طيب قولي لي وش اللي واضح؟؟
شوق بعد صمت تكلمت بثقة:أنت تكرهني وش تبي مني بعد؟؟
فهد أنصدم..ما كان متوقع أنها حاطه ببالها أنه يكرهها و تكلم بنبرة حادة شوي:شوق من قال لك هذا الكلام..
شوق:محد...بس تصرفاتك قالت...
فهد(آهــــ لو تدرين وش قد مشتاق لوجهك يالقمر):شوق أنا حين طالع أجهزي أبطلع معك؟؟
شوق بنبرة حزينة:قلت لك ما أبي أطلع...بعد هذا طلب و غصب عني أنفذه...
فهد حس أن قصدها من هذا الكلام اللي صار اليوم و تكلم بهدوء:شوق أنتي مو فاهمتني عشان تقولين هذا الكلام...
شوق:.............................................. ..
فهد بحزم:سوي اللي قلت لك عليه شوي و أنا عندك...(بهدوء و صوت هادي)هذا مو طلب...هذا(بعد سكوت)
بليز يعني أبيك تطلعين معي...
فهمتيني هذا ترجي مو طلب...باي...
سكر وشوق نزلت الجوال من أذنها و هي تستوعب أخر كلمه قالها(هذا ترجي مو طلب)...
معقولة...فهد المتكبر يترجى...يا ربي وش اللي قاعد يصير مو قادرة أصدق شي...
وقفت و هي محتارة(وش أسوي حين ما أبي أطلع معه و هو شوي و جاي...كيفه أنا قلت له ما أبي أطلع بس هو ما يفهم وش ذنبي أنا؟)
أنفتح باب غرفتها و دخل أخوها محمد مبتسم:مســـــــــــــا النور...
شوق لفت له و ابتسمت له:مســــا الأنوار...
محمد مبتسم:أبعرف اليوم من جيتي معه من المدرسة وليه دخلتي معصبة؟
شوق تذكر اليوم و بعد صمت ردت عليه بهدوء:جيت مع فهد بعدين أنا ما كنت معصبة ولا هم يحزنون...
محمد رفع حاجبه:أيوا جاية مع فهد...يعني كنتي متفقه معه من قبل؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا...بس أنت عارف حنا في أيام مراجعة و اليوم خلصنا مبكر و البنات مشوا...ضليت أنا مع نوف أخت فهد و لما جا لزمت علي أروح معهم...
محمد يناظرها:نوفــــــــــــــ أخته؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي أخته...
محمد:تراني قبل شوي مريت بس سمعتك تكلمين بالجوال و ما حبيت أزعجك...المهم أبقعد معك لو فاضيه...
شوق احتارت من جد و نزلت راسها لتحت و تلعثمت:مدري...بس فهد بعد شوي بيجي و...يبيني أطلع معه...
بعد سكوت رفعت راسها لمحمد:بس أنا ما راح أطلع معه...
محمد استغرب من طريقتها في الكلام و تكلم بهدوء:ليه؟
شوق قطبت حواجبها و مو عارفة وش تقول:بس مو جاي على بالي أطلع...
محمد بجديه:خلاص كنسلت مو قاعد معك...بس أنتي راح تطلعين مع فهد...
شوق قطبت حواجبها و بتوتر:بس أنا ما أبي أطلع اليوم قلت له بس هو مو راضي...
محمد بهدوء:طيب عشاني أطلعي معه الليلة...لأنه هو اللي طلب منك و هو أول مرة يطلب منك...
شوق بسخرية بنفسها(هه أول مرة...بلاك ما تدري عن اللي صار اليوم)
سمعوا صوت سيارة جاي من البلكونة و تكلم محمد:هذا أكيد فهد...يللا ألبسي و أنا أبنزل له على ما تجين..
طلع محمد و ضلت شوق محتارة(أنا ليه قلت له عن سالفة فهد...بس حتى لو ما قلت له فهد كان بيجي و هو بنفسه راح يعرف)
قامت فتحت دولابها و طلعت لها جنز أزرق و بلوزة حفر صفرا فيها كتابات لامعه بالانجليزي...
...تحت بالشارع في سيارة فهد...
محمد كان يسولف معه و لما شاف شوق طالعه من الباب نزل محمد من السيارة و دخل لداخل القصر...
ركبت شوق السيارة و سكرت الباب بهدوء:السلام..
فهد لف لها وهو يستنشق ريحه عطرها القوية:هلا والله بالزعلانة...
شوق ما تكلمت و فضلت تناظر الطريق قدامها وهي ساكتة أحسن لها و له...
فهد لاحظ أنها مو حامله معها شنطة كانت ماسكة جوالها بيدها و استغرب منها...
فهد تكلم بهدوء:شوق للحين زعلانة مني؟؟...والله ما كان قصدي اللي أنتي تفكرين فيه؟؟...
شوق ما تكلمت و لفت للنافذة:.......................................... .........
فهد تنهد:طيب وين تحبين نروح ؟
شوق بهدوء وهي تناظر النافذة:مو لازم نروح مكان نضل بالسيارة أحسن بكثير...
فهد باستغراب:نقعد بالسيارة!؟!؟!...
شوق سكتت و ما تكلمت:..................................
فهد بعد سكوت:خلاص أباخذك للمطعم وش رايك؟
شوق لفت له و ضلت تناظره بصمت:............................................. ...........
فهد ببرود:عارف بتقولين هذا خبل يبي يعشينا من المغرب...بس حنا نروح و نقعد نسولف و بعدين نتعشى و أرجعك وش رايك؟؟؟
شوق قطبت حواجبها و ما تكلمت لأنها لازال القهر ساكنها من اللي صار معها اليوم:......................
فهد تنهد بقوة من سكوتها و ضل ساكت هو الثاني لأنه فقد الأمل في أنها ترد عليه و كمل طريقة....
وصلوا المطعم و نزلوا...كانت شوق تمشي ورى فهد اللي كان مشتاق يشوفها و يشوف عيونها اللي عشانها الليلة طلبها...
دخلوا قسم العوائل و أخذوا لهم غرفة صغيرة...العامل استغرب لأنهم جايين من المغرب بس تركهم على راحتهم..
قعدت شوق و حطت جوالها على الطاولة و فتحت وجهها...ابتسم فهد و هو يناظرها و قعد قبالها وهو فرحان..
شوق لما شافته بناظرها نزلت عيونها و ضلت تناظر الطاولة بهدوء و تحاول ما تظهر توترها له......
فهد سند ظهره للكرسي و هو يناظرها و تكلم بهدوء:من جدك الكلام اللي قلتيه لنوف اليوم؟...
شوق بهدوء و هي تناظر الطاولة: ليه هي قالت لك؟
فهد رفع حاجبه:كيف ما تقول لي و أنتي طالبة منها توصل لي الكلام؟؟
شوق بعد صمت هزت راسها بالإيجاب:أي من جدي..
فهد كن أحد كب عليه ماي بارد...قطب حواجبه و بهدوء:طيب وش السبب؟
شوق ناظرته و هي مقطبه حواجبه و بهدوء:كل اللي سويته لي اليوم و تقول لي وش السبب...و على فكره ترا أنا ما كنت بطلع معك بس طلعت عشان أخوي محمد طلب مني...
فهد عصب من قلبه و ضل يناظرها و بعدها تكلم بحزم:لا تطلعين من الموضوع...قولي لي وش سويت لك أنا اليوم...
شوق بهدوء:أسأل نفسك؟
فهد قطب حواجبه:معقولة ضايقتك تصرفاتي...ما كنت أقصد شي يضايقك أنا كذا طبعي وش أسوي؟
شوق ضلت تناظره(أوهــــــ يا شوق فتحتي لك باب كنتي بغنى عنه...يمكن جد هو كذا يتصرف):....
شوق تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره:بس معاملتك لي كانت قاسية مرة...
فهد ضل يناظرها شوي و حس بالحزن اللي هي تعيش فيه من نبرة صوتها و عيونها اللي غرقت بالدموع..
أرخى حواجبه و صارت عاديه مو رافعها ولا مقطبها و هو يناظرها(جد والله كنت قاسي معها)
شوق نزلت عيونها لتحت و حطت يدينها في حجرها و بهدوء:عارفة أنك تكرهني بس ما أدري ليه طلبت مني أطلع معك؟
فهد بهدوء و هو يناظرها:من اللي قال لك أني أكرهك؟؟
شوق ناظرته و بترغب:يعني أنت تحبني؟؟
فهد احتار بس رد عليها بالصراحة و هو يهز راسه بالنفي:بصراحة لا...
شوق أنقهرت أكثر:شفت كيف...حتى أنت معترف بهذا الشي؟؟؟...
فهد قطب حواجبه بهدوء:بس ما أكرهك..؟؟!!
شوق ناظرته باستغراب و تكلمت بهدوء:كيف أفسرها هذي..؟
فهد حط يدينه على الطاولة:أنتي ما سويتي لي شي عشان أكرهك..بس بعد أنا ما أحبك الحب اللي ببالك... تقدرين تقولين معجب فيك و تقدرين تقولين أنك خطيبتي و من حقي أطلع معك و أشوفك؟؟؟
شوق قطبت حواجبها و بثقة:بس أنا أكرهك...
فهد أنصدم...كيف يسمح على نفسه بهذي الكلمة..حس بالإهانة بس حاول ما يبين لها شي و تكلم بهدوء:أنا عارف أنك تكرهيني و عارف أنك مغصوبة على الزواج مني مو شي جديد اللي قلتيه؟
شوق باستغراب:طيب ليه تبي تطلع معي...كيف ترضاها على نفسك تطلع معي و أنا أكرهك؟
فهد يناظرها بغموض(آهــــــ لو تدرين أني مشتاق لعيونك):طيب و إذا أنا أرضاها على نفسي ما أعتقد عندك كلام ثاني؟
شوق بعد سكوت:بس خل ببالك ترا مو كل مرة تطلبني أوافق أطلع معك...
فهد باستهزاء:اها...لازم أكلم محمد و أخليه يجي و يقول لك قومي أطلعي معه عشان تطلعين معي؟؟
شوق عصبت من أسلوبه و ضلت تناظره بعصبية:لا تستفزني فهد اللي جاني منك اليوم كافي...أنا ما أحب هذا الأسلوب في الكلام...
فهد يناظر عيونها اللي ذوبته و ببرود:أساسا أسلوبي كله على بعضه مو عاجبك مو بس هذا الأسلوب...
شوق ضلت تناظره بعصبية و بدون شعور تكلمت بهدوء:فهد بليز لا تكلمني كذا...والله ما فيني أستحمل...كافيني اللي فيني...
إذا أنت ما تبيني ليه تبي تتزوجني...(بعد صمت وهي تناظره و بنبرة أقرب للهمس)كلكم تحبون تعذبوني بس أنا ما سويت لكم شي ليه كذا حرام عليكم؟؟؟
فهد هدى و هو يناظرها و يسمع كلامها اللي دخل قلبه و حرك مشاعره بقوة و تكلم بهدوء:شوق أنا ما أعذبك؟
شوق تناظره بصمت و في عيونها معني الألم.:........................................... .......
فهد بهدوء و حنان و هو يناظر عيونها:شوق لا تفهميني غلط...(بعد سكوت)هو جد حنا ما نعرف بعض و هذي ثاني مرة أشوفك و تشوفيني...بس أنتي حاولي تتأقلمين مع طبعي...كيف راح تستمر حياتنا و أنتي بهذي الحساسية...قسما بالله ما كنت قاصد أضايقك بس أنتي عنيدة مــــــــــــرة...
شوق تناظر الطاولة و بهدوء و تردد:بس لا تعاملني بقسوة...والله أنا ما أقدر على كذا...
فهد رفع حاجب باستغراب:وش اللي ما تقدرين عليه؟
شوق ناظرته و بعد صمت تكلمت بهدوء:كلكم قاسين علي...كلكم تجبروني على اللي أنتوا تبونه و رايي مو مهم...كلكم تعذبوني بتصرفاتكم...
فهد ضل يناظرها شوي و بعد دقايق صمت بينهم ابتسم بهدوء:حتى أنا؟؟؟
شوق ضلت تناظره بصمت(أنت أولهم يا فهد...مدري وجودك في حياتي نعمة و لا نغمة)
فهد اختفت ابتسامته و بهدوء تام:أنا معجب فيك يا شوق...يمكن أنتي ما تصدقين بس جد أنا معجب فيك...(نزل راسه و رفعه مرة ثانية)شوق لو عندك شي تحبين تقولينه لي قوليه لا تترددين أنا بحسبة زوجك حين...
شوق ضلت تناظر الطاولة و هي تسمع كلامه بألم(أنت بحسبة زوجي و المستقبل...و عبد الله الماضي اللي ماخذ كل مكان بقلبي وش أسوي فيه أنا)
بالنسبة لفهد كان يناظرها و يناظر معاناتها اللي عجزت تخفيها عنه و عن أغلب الناس...
كان وده يهديها و يتكلم معها بخصوص ظروفها و ظروفه بس هو شايف أنها مو مستعدة للكلام...
فضل أنهم يقضون الليلة بسوالف عاديه عن دراستها و جامعته و الأحلام المستقبلية مع أنه ملاحظ إنها مو مرتاحة...
مر الوقت الجو بينهم مكهرب مرة و لما صارت الساعة 10 طلعوا من المطعم و رجعت شوق لبيتهم...
...في قصر أبو وليد الساعة 2 الليل في الصالة تحت...
كان خالد قاعد لحاله وسط الظلام و مشغل التلفزيون على أحد الأفلام الأجنبية الرومانسية اللي تذكره بزوجته و حبيبة قلبه..
تأفف بقوة من الملل اللي هو فيه...كان مقرر من بكرة يقدم أوراقة عشان يلقى له شغل بأسرع وقت...
رن جواله بنغمة رومانسية هاديه...عرف من خلالها المتصل عليه...
ابتسم و هو يرد على الجوال:هلا و غلا...
دانه بصوتها الهادي:هلا فيك...
خالد سند راسه لورا و قصر على التلفزيون على الأخر:أف والله اشتقت لك يا دانه...
دانه و هي تنتظر رده اللي هي تبيه:خالد كلمت أهلك بموضوعي..؟
خالد بهدوء و بضيق:بصراحة يا دانه مو عارف كيف أقول لهم السالفة...أنا عارف أهلي و عارف تفكيرهم..
دانه ضلت ساكتة بخيبة:.......................................
خالد يطمنها:بس لا تخافين راح يجي يوم و يعرفون كل شي بينا و راح نرجع نعيش مع بعض...
دانه بنبرة مخنوقة:متى؟؟...
خالد حس من نبرتها أنها راح تبكي و تكلم بهدوء:حبيبتي دانه لا تبكين...تعورين قلبي...
دانه نزلت دمعتها:والله أني اشتقت لك...
خالد بهمس:و أنا بعد اشتقت لك مـــــــــــــوت...وحشتيني يا دبه...
دانه أخذت نفس عميق و بترجي:خالد لو منت قايل لهم هذي الفترة أرجع أمريكا على الأقل يومين بس أشوفك...
خالد بقله حيله:يا ليت أقدر يا قلبي...
دانه قطبت حواجبها:وليه ما تقدر وش المانع؟؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:تفتكرين سهله لحظات الوداع اللي عشتها أول مرة...دموعك و دموع ديما الغالية..
صدقيني مقدر عليها...
دانه بترجي:بليز خالد...أوعدك ما يصير إلا اللي يعجبك بس تعال...
خالد بشوق:قلت لك مقدر...والله مقدر ليه ما تقدرين موقفي حياتي...
دانه سمعت كلامه و ضلت ساكتة:............................................ ...
خالد تكلم بعد صمت:زعلتي؟؟
دانه بقهر:مو زعلانة بس متضايقة من الظروف اللي حنا فيها...
خالد بأمل:لا تفكرين كثير قلبي...أنا وعدتك خلال شهر اللي تبينه يصير...
دانه بهدوء:أتمنى تكلمهم بأسرع وقت يا خالد...
خالد ابتسم:ولا يهمك اللي تامرين عليه...
بعد صمت تكلم خالد:اوك دانه أبسكر حين عيوني غمضت مو قادر...
دانه:اوك حبيبي تصبح على خير...
خالد:و أنتي من أهله...سلمي لي على ديما و بوسيها...
دانه:يوصل...
خالد:باي..
سكر خالد و طفا التلفزيون و وقف بطوله و لف للدرج و أنصدم من اللي شافه...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:06 AM
سكر خالد و طفا التلفزيون و وقف بطوله و لف للدرج و أنصدم من اللي شافه...
أخته أم وليد كانت وافقه عند آخر درجه و تناظره و علامات الاستفهام و العصبية على وجهها...
خالد ضل واقف و يناظرها و قلبه يدق بقوة...أكيد سمعت كل شي ما دامت واقفة كذا...
أم وليد بنبرة حازمة و هي واقفة مكانها و مقطبه حواجبها:خالد من كنت تكلم؟؟
خالد ضل يناظرها شوي و نزل راسه للأرض يدور له كلام...كل الكلام ضاع منه...
أم وليد تقدمت منه ببطء و دخلت للجلسة و قعدت على واحد من الكنبات:خالد أقعد...
خالد و لأن رجولة مو شايلته لف و قعد على الكنب بقوة...هو صحيح كان يبي يقول لها بس أبد ما تمنى تعرف بهذي الطريقة...
أم وليد مقطبه حواجبها و بحزم:خالد قول لي من كنت تكلم قبل شوي؟؟
خالد يناظر الأرض(يا ولد قول لها الموضوع وأخلص وش بقى خلاص هي أكيد سمعت المكالمة)...
أم وليد تعيد عليه السؤال و هي ماسكة أعصابها:خالد من كنت تكلم؟
خالد بعد صمت رفع عيونه و ناظرها و بهدوء:كنت أكلم...كنت أكلم ز...زوجـــ...تي...
أم وليد انصدمت...هذا اللي كانت خايفة منه...خالد متزوجـــــــــــــــــــــــــــــ....
خالد لما شاف نظراتها له نزل عيونه و ضل يناظر الأرض و قلبه يدق بقوة:...........
أم وليد ناظرته بخيبة و بهدوء:أنت....أنت متـــــ...متزوج يا خالد؟؟
خالد ما تحرك و لا كلمها و ضل قاعد على حاله و ينتظر الفرج:.............................
أم وليد علت نبرة صوتها شوي و بعصبية:خالد تكلم و بعدين معك؟؟؟
خالد رفع عيونه و ناظرها بخوف و بترجي:بليز تفهمي موقفي ولا تكبرين الموضوع...
أم وليد قطبت حواجبها:وش لا تكبرين الموضوع...هو الموضوع لحاله كبير يا خالد...
خالد بلع ريقه:طيب خليني أفهمك السالفة بالأول و بعدها قولي اللي تبينه...
أم وليد بعصبية:وش تبي تفهمني بعد...الموضوع واضح...
خالد بترجي:بليز اسمعيني...
أم وليد بعصبية:وش تبي تقول بعد...أنت رايح تدرس ولا رايح تتزوج...
خالد قطب حواجبه بتوتر:صار اللي صار ليه معصبة علي...
أم وليد:وتقول لي ليه معصبة بعد...أنت ناسي أني قبل لا تسافر كلمت ناس من قرايبنا عشان نخطب لك بنتهم...
أنت طلبت تدرس أول ما عارضناك...بس ليه تسوي كذا يا خالد...ترا البنت للحين ما تزوجت و كل ما تقدم لها أحد أبوها يرفض بحجة أنك متقدم لها قبل و راح تتزوجها لما ترجع...
خالد:بس أنا ما طلبتها...أنتم اللي خطبتوها لي بكيفكم أنا ما قلت لكم أبيها...
أم خالد بعصبية و بحزم:اسمعني يا خالد...غلطتك أنت تتحملها و البنت راح تتزوجها برضاك و لا غصب عنك فاهمني...
خالد بدفاع:بس أنا ما غلطت...تزوجت على سنه الله و رسوله وين الغلط؟؟
أم وليد قطبت حواجبها بقوة:تارك بنات ديرتك و رايح متزوج وحده ما نعرف وش أصلها و فصلها و فوق هذا حنا خاطبين لك يا خالد و بعدين متزوج بالسر و حنا أهلك ما ندري بالموضوع...كل هذا ما يعني لك شي.؟..
خالد يحك راسه:بس أنا أحب البنت...كنت عارف و متأكد أنكم راح ترفضون لما تعرفون أني أبتزوجها؟؟
أم وليد:و ما لقيت إلا هذي الطريقة تتزوج فيها...
خالد:............................................. ...............
أم وليد تناظره بخيبة:حسافة يا خالد تربيتي لك...حسافة أنك أخوي و بحسبة ولدي...تنزل راسنا للأرض ليه؟ وش قصرنا عليك فيه حنا يا خالد؟
خالد بلع ريقه مرة ثانية:ليه تقولين كذا...أنا ما نزلت راسكم للأرض...أنا مو أول ولا أخر واحد يتزوج من برا..بعدين تزوجت بالحلال أحمدي ربك ما سويت شي يغضب ربي مثل غيري...
أم وليد تناظره و للحين العصبية ساكنتها:أسمع خالد أنا قلت لك راح تتزوج البنت يعني راح تتزوجها ولا تسوي لي هذرة مع العالم...
خالد بنبرة مخنوقة:الزواج مو غصب...
أم وليد بحزم:وش تبينا نقول للرجال لما يعرف عن سواتك السودا...و البنت اللي ضحت بكل شي و انتظرتك أنت يا خالد...
مو فشله قدام العالم....وش راح يقولون عنا الناس يا خالد...
تطلقها يا خالد...سامعني وش قلت لك تطلقها...
خالد ناظر أخته و الدموع بعينة :مستحيل أطلقها...
أم وليد:و ليه ما تبي تطلقها وش المانع؟
خالد يناظر الأرض و بتردد:أنا أحبها..و...وعندي بنت منها...
أم وليد كانت الصدمة الثانية قوية عليها و ناظرته و قلبها ينزف...هذا ولدها اللي تمنت تشوفه عريس...اللي تمنت تكون أول من يشوف عياله...
أم وليد بخيبة كبيرة و صوت هادي:عندك بنت يا خالد؟؟؟
خالد ضل يناظر الأرض بصمت:............................................. ................
أم وليد من الصدمة تكلمت بهدوء و هي تناظره:من متى متزوج يا خالد؟..
خالد يرمي عليها صدمة ثالثة تكلم بثقة:من أول سنه سافرت فيها للدراسة...
أم وليد ضلت تناظره بصمت و بعدها تكلمت بنفس الهدوء:يعني صار لك أربع سنوات متزوج يا خالد...
خالد تنهد بقوة و ضل يناظر الأرض:...................................
أم وليد مقطبه حواجبها:و اللي أنت تزوجتها و تحبها مثل ما تقول أمريكية...؟
خالد ناظر أخته و بهدوء:أصلها كويتيه...بس هي عايشه كل عمرها بأمريكا...
أم وليد تناظره:وش عرفك فيها...؟
خالد تكلم بسرعة و كله أمل يقنع أخته فيها:أنا أعرف أخوها...أخوها يدرس معي بالجامعة..صدقيني أنهم ناس محترمين و أخلاق...
أم وليد تناظره و بعصبية و هدوء:واضح أنهم أخلاق...لدرجة أنهم زوجوك من بنتهم من غير ما يتقدمون أهلك معك...و من غير حتى ما يسمعون راي أهلك فيها...
خالد حس أنها تستفزه بس ما حب يجادلها و ضل ساكت:.........................
أم وليد ضلت تناظره:خسارة يا خالد...هذي الثقة اللي أعطيناك...تروح تتزوج من ورانا...
خالد قطب حواجبه بملل:خلاص مليت من هذي الكلمة أنتي ما مليتي...أنا تزوجت البنت و ما راح أطلقها لو وش يصير...
أم وليد ببرود غير متوقع:ما راح أجبرك تطلقها...مو عشانك ولا عشانها...عشان البنت اللي ما لها ذنب و اللي راح تكون هي الضحية بينكم...
وقفت و ناظرته بشموخ و حزم:بس لو تبي رضاي تتزوج يا خالد...ولو ما تزوجت صدقني ما راح أكون راضيه عليك...
مشت عنه و صعدت لفوق و توجهت لغرفتها و هي منصدمة من اللي سمعته من خالد أخوها...
خالد نزل راسه و مسكه بيدينه ودخل أصابعه وسط شعره الكثيف الأسود(يا ربي وش هذي المصيبة اللي طاحت على راسي بعد...
أنا أتزوج وحده غير دانه...مستحيل...
بس أختي وش أسوي معها...و كيف أراضيها و كيف افهمها موقفي...
و أخواني...وش راح تكون ردة فعلهم...أكيد راح يجبروني أطلقها أكيد...يا رب كن بعوني)
قام باستسلام و رمى همومه ورى ظهره و سلم أمره لربه لأنه تعب من التفكير و اللي الله كاتبه بيصير غصب عن الكل...
مر الوقت و طلع الصباح...بالنسبة لخالد بمجرد ما حط راسه على المخدة نام لأنه فعلا كان تعبان بس أخته اللي ما ذاقت طعم النوم...
كانت تبكي من الصدمة اللي عرفتها عن أخوها...ما توقعت أبد منه يتزوج من دون علمهم...
...الصباح في غرفة أم وليد...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي قاعدة على السجادة و دموعها على خدها:تفضل...
انفتح الباب و دخل وليد و ناظر أمه وهي على السجادة...أبتسم و توجه لها و حب راسها:صباح الخير يما...
أم وليد رفعت له راسها و ابتسمت لابتسامته:صباح النور...
وليد ناظر وجهها و قعد على ركبه عند السجادة:تبكين يما؟؟
أم وليد مسحت دموعها تغير الموضوع:ليه ما جاي هنا الفطور مو على الطاولة...
وليد بهدوء:من متى نفطر و أنتي مو معنا يما؟؟
أم وليد نزلت عينها للسجادة:مو مشتهيه أكل شي يا وليد...
وليد ناظرها و بعد صمت:يما ليه تبكين؟؟
أم وليد بضيق:خلاص وليد...روح صحي خالك و أنزلوا أفطروا لا تتأخرون أنا ما أبي أكل شي...
وليد بحزم:مو قبل ما تعلميني وش سالفة الدموع هذي؟؟
أم وليد بهدوء و صوت أشبه للهمس:وش تبيني أقول لك يا وليد...خالك ما خلا فيها كلام...
وليد قطب حواجبه باستغراب:خالي...وش فيه خالي بعد؟
أم وليد أخذت نفس و دموعها في عيونها وبهدوء:خالك متزوج يا وليد...
وليد قطب حواجبه بقوة:متزوج!!!؟؟؟
أم وليد هزت راسها بالإيجاب:أي متزوج...
وليد:متى و كيف و من هذي و ليه حنا ما ندري عن شي؟؟
أم وليد بضيق:تقدر تسأل خالك هذي الأسئلة كلها يمكن يجاوبك...
وليد ضل يناظر أمه بصمت و بعد دقايق تكلم:و هذا اللي تبكين عشانه يما.؟
أم وليد بقهر و خيبة و بهدوء:ليه هذا ما يستاهل...يا وليد هذا أخوي و بحسبة ولدي...كنت أحلم أنا اللي أخطب له وأنا اللي أزفه لزوجته و أنا اللي أشيل عياله...
بس هو خلا أحلامي كلها سراب...خيب ظني فيه يا وليد...
وليد ابتسم يغير الجو:وش دعوة يما كل هذا لخالي...أجل ما خليتي لي شي...
أم وليد ابتسمت له:أنت غير يا وليد...بس هو بعد أخوي و يعز علي اللي سواه...
وليد يناظر أمه و بهدوء:يما لا تضايقين صدرك...اللي صار صار و مهما سويتي ما راح تغيرين في الواقع شي...
أم وليد هزت راسها بالإيجاب:خلاص وليد...قلت لك قوم صحي خالك و أنزلوا أفطروا...
وليد ضل قاعد و يناظر أمه بصمت(وش القلب اللي عندك يما...حتى و أنتي شايله عليه تفكرين فيه)
وقف وليد و هو يناظر أمه:طيب يما توصين على شي..أبفطر و أطلع للشركة...
أم وليد ناظرته بحنان:سلامتك...
توجه وليد لبرا غرفة أمه و هو يفكر بكلامها...معقولة خالي متزوج أمريكية و حنا ما ندري عن شي...
توجه لغرفة خاله اللي كان غارق بسابع نومه...صحاه من النوم بس ما قام...
تركه و نزل لتحت و فطر على السريع و طلع للشركة و نجلاء بعد توجهت للمدرسة مع السواق...
طول اليوم و وليد كان يفكر بموضوع خاله و كيف أمه عرفت أنه متزوج...
هم لاحظوا عليه متغير و تصرفاته غريبة من أول يوم رجع من السفر بس كلهم قالوا من الغربة و أكيد راح يرجع مثل قبل و أحسن...
...في قصر أبو فيصل الظهر في الصالة تحت...
أبو فيصل اللي كان يكلم تلقون و مقطب حواجبه:وش تقولين أنتي يا أم وليد؟
أم وليد بجديه:أنا أكلمك جد يا أبو فيصل...خالد متزوج و هو بنفسه قال لي...
أبو فيصل قطب حواجبه بقوة:وش فيه هذا صاحي ولا مجنون...وش اللي سواه؟؟وين نودي وجهنا بين الناس...
أم وليد بهدوء:يا بو فيصل أنا اللي أحرجني البنت اللي تنتظره من أربع سنوات ولا هو معبرها وش نسوي مع أهلها...؟
أبو فيصل بعصبية:هو مو على كيفه...راح يتزوجها برضاه ولا بزعله...المهم أنا حين بسكر و الليلة بكون عندكم بالبيت خلي عنده خبر عشان لا يطلع أبي أشوفه...
أم وليد بتعب:خلاص اللي تبيه...
سكر أبو فيصل من عندها و هو معصب و يفكر بالموضوع...أخوه متزوج و من دون علمهم...
نزلت أم فيصل من فوق و لما شافت أبو فيصل قاعد على الكنب و مسند يدينه على ركابه و مقطب حواجبه و هو يناظر الأرض توجهت له...
أم فيصل باستغراب:وش فيك يا أبو فيصل...
أبو فيصل رفع راسه لها و بعصبية:وش فيني بعد غير سواد وجهه ...
أم فيصل قعدت و هو مقطبه حواجبها:فيصل؟؟وش فيه وش مسوي بعد؟؟؟
أبو فيصل بعصبية:مو فيصل...هذا خالد أخوي...
أم فيصل:وش فيه خالد بعد غريبة معصب عليه؟
أبو فيصل ناظرها بعصبية و بعد صمت تكلم بهدوء:خالد متزوج...
أم فيصل قطبت حواجبها بقوة:متزوج...خالد ما غيره متزوج؟؟
أبو فيصل هز راسه بالإيجاب:أي خالد ما غيره...سود وجوهنا...
أم فيصل تهديه:الله يهديك يا أبو فيصل...أنت ليه معصب كذا الموضوع صار و خلص ليه تجادلون بعد...بعدين احمدوا ربكم أنه تزوج بالحلال...
أبو فيصل يناظرها و بعصبية:طيب وش نقول للناس حنا لما يعرفون الموضوع...نقول لهم راح تزوج من ورانا و تو يفكر يعلمنا؟؟؟
أم فيصل بهدوء:تعوذ من إبليس يا أبو فيصل...لا تسوي شي تندم عليه...ترا مهما سوا و مهما سويتوا بيضل أخوكم ما لكم في كلام الناس...
انفتح الباب و دخل فيصل اللي توه راجع من الجامعة وابتسم لأمه و أبوه:ســــــــــلام...
أبو فيصل+أم فيصل:وعليكم السلام...
فيصل نزل النظارة الشمسية من عيونه و ناظر أبوه:وش فيه الحلو زعلان و معصب؟؟
أبو فيصل بعصبية:روح غير ملابسك بسرعة و انزل عشان نتقدى...
فيصل لاحظ عصبية أبوه و شال النظارة بيده و هو متوجه للدرج:اوك دقايق بس و أكون هنا...
...في قصر أم وليد بعد صلاة المغرب...
كان خالد قاعد بالصالة و يناظر التلفزيون و عقله رايح بعيد أبد مو معه...
وليد كان قاعد على الكنبة الثانية و يوزع نظرة بين خاله و بين التلفزيون و يفكر باللي راح يصير لخاله و للجميع...
نبههم أثنينهم صوت جرس الباب الرئيسي للبيت و لفوا أثنينهم يناظرون بعض و بعدها قام وليد و نزل تحت...
خالد حس أن وليد عرف السالفة من نظراته و قعدته معه بصمت و ما تكلم ولا كلمة...
وقف وليد و توجه للنافذة الزجاجية اللي تطل على باب الشارع و شاف أخوه أبو فيصل مع أبو عبد الله و وليد فتح لهم الباب و دخلهم داخل الصالة...
خالد نبض قلبه بقوة و هو يفكر(أكيد عرفوا بالموضوع و جايين عشانه أكيد)
سمع صوت أخته طلعت من المطبخ و سلمت على أخوانه و قعدت معهم...
خالد و هو يتوجه للدرج(اوك انزل لهم و أمري لله)
نزل من الدرج و لما شافهم نطق بصوت عالي و بهدوء و هو يناظرهم:السلام...
لفوا له كلهم:و عليك السلام...
خالد قرب منهم بثقة و قعد على كنب من الكنبات المنفردة بس بنفس الجلسة اللي هم فيها ضل ساكت كنه عارف هم ليه جايين...
وليد كان يناظرهم كلهم و مستغرب مع أنه شك في الموضوع و عارف ليه هم جايين بس خايف من اللي بيصير...
أبو فيصل بهدوء:وليد ما عليه بس ممكن تخلينا...
وليد لف لخالد و ضل يناظره شوي و بعدها قام و تكلم خالد بثقة:وليد عارف الموضوع كله و بعدين هو مو بزر عشان يقوم...
ضل وليد يناظر أخواله و أمه بحيرة و ما شاف منهم اعتراض على كلام خالد و قعد مكانه بتردد و بخوف.....
أبو فيصل ناظر خالد بعصبية و بجديه:و أنت وش اللي سويته؟
خالد لف لأخوة أبو فيصل و ضل يناظره بصمت و بعدها تكلم بهدوء و ببرود و هو مقطب حواجبه:تزوجت...
أبو عبد الله بهدوئه المعتاد و تفهمه:عارفين...بس ليه ما علمتنا بموضوع زواجك؟
خالد ناظر الأرض و بهدوء:صارت و خلاص بعدين أنا كنت عارف أنكم راح ترفضون عشان كذا ما قلت لأحد..
أبو فيصل مقطب حواجبه:يعني أنت كنت عارف أننا رافضين و ما راح نوافق ليه تزوجت...
خالد ناظر أخوه و بجديه:أنا تزوجت و خلاص ليه تسألوني هذا السؤال وش تستفيدون من الإجابة؟
أم وليد ناظرته بحنية و غضب بنفس الوقت:والبنت اللي حنا خطبناها لك قبل لا تسافر؟؟
خالد ببرود:كان تركتوها تروح بنصيبها لا تدبسون السالفة فيني...أنا مستحيل أتزوج وحده ثانية...
أبو فيصل كشر و بعصبية:مو عيب عليك يا خالد...البنت تنتظرك و تقول هذا الكلام؟؟
خالد يوزع نظره بينهم كلهم:تراكم ظالميني لمتى راح أضل مالي راي و رايي عندكم...خلاص تراني كبرت ما عدت خالد الطفل...
أبو فيصل بحزم:تطلقها يا خالد...
خالد تكلم بسرعة و بحزم:مستحيل أطلقها...أنتوا تطلبون المستحيل...
أبو فيصل رفع حواجبه:وليه مستحيل...هي ثلاث كلمات قولها و انتهى الموضوع...
خالد تكلم بقهر و بنبرة مخنوقة:أنتم ما تدرون أني عندي بنت منها...
أبو فيصل و أبو عبد الله لفوا لبعض يناظرون بعض باستغراب و صدمه...
خالد مقطب حواجبه:وش فيكم...عندي بنت و عمرها ثلاث سنوات...
أبو عبد الله بضيق و هدوء:اوك يا خالد...خلاص أنسى الطلاق ما دام عندك بنت منها...بس حاول تفكر ببنت الناس اللي مضت أربع سنين تنتظرك ترجع...
أبو فيصل بعصبية و بحزم :اسمعني يا خالد...بكرة بعد صلاة المغرب حنا رايحين لأبو البنت و أنت راح تجي معنا غصباً عليك فاهمني ولا لا؟؟
أبو عبد الله لف لأبو فيصل:الله يهديك يا أبو فيصل مو كذا التفاهم؟؟
أبو فيصل بعصبية:يعني اللي هو سواه يعتبر تفاهم...يتزوج و هو عارف أن في وحده تنتظره و عارف أننا رافضين بعد...
خالد ناظر أخوه و هو مقطب حواجبه:ما سويت شي غلط عشان تقلبون الدنيا على راسي كذا؟..وش فيها لو تزوجت...؟
أبو فيصل ناظره و بحزم:أترك سالفة زواجك بدون علمنا ما راح نقدر نغير شي بالماضي...بس بكرة المغرب خلك جاهز...عشان نروح بيت أبو البنت و نخطبها لك رسمي...
خالد سند يدينه لركابه و حط راسه وسط يدينه و دخل أصابعه وسط شعره:.....................................
أبو عبد الله تكلم بهدوء و بحنية و هو يناظر أخوه اللي كسر خاطره:خالد أرفع راسك ولا تسوي هذي الحركات.
ما في شي يستاهل تتكدر عشانه بالدنيا و خل ببالك ما راح يصير لك إلا المكتوب لك...
أبو فيصل وقف بعصبية:أنا طالع...ما عندي كلام ثاني معك بس لا تنسى اللي اتفقنا عليه بكرة المغرب...
توجه للباب و طلع و سكره و على طول وليد قام و قعد قرب خاله و بهدوء:خالي وش فيك؟
خالد رفع راسه اللي كان منقلب و ناظرهم و وقف بدون ما يكلم أحد و توجه لبرا القصر و قعد على طاولة في الحديقة تحت مظله و قريبة من النافورة الكبيرة اللي تزين الحديقة والقصر بكبره...
أم وليد تكلمت و هي تناظره من النافذة الزجاجية اللي هي قاعدة يمها:والله مو هاين علي أشوفه كذا؟
أبو عبد الله ناظرها و بهدوء:أنا حين طالع و رايح لأبو فيصل...أن شاء الله يقتنع و يشيل من باله فكره خطبة خالد من سارة...
أم وليد لفت له و هي مقطبه حواجبها:لا...لا تتقدم بهذي الخطوة يا أبو عبد الله...
أبو عبد الله قطب حواجبه:والله أنك متناقضة...قبل شوي تقولين مو هاين عليك...
أم وليد بضيق:جد هو مو هاين علي...بس البنت بعد لها حقها..وهي ما لها ذنب باللي سواه خالد كله...
أبو عبد الله لف لوليد:قوم شوف خالك يا وليد حاول تخفف عنه...
قام وليد و بدون كلام طلع من القصر و توجه لخاله بالحديقة و قعد على كرسي قريب من كرسيه...
وليد بهدوء:خالي لا تضايق نفسك...
خالد اللي كان يناظر النافورة و مسند ظهره لورا الكرسي تكلم بضيق و بهدوء:اللي يصير ما يستاهل أضايق نفسي عشانه...
يبون يزوجوني غصب عني يا وليد...وش أقول لزوجتي أنا؟؟؟
وليد بهدوء:خالي...الشرع محلل لك أربع و زوجتك ما لها حق تمنعك من الزواج...و أحمد ربك ألف مرة أنهم ما طلبوا منك تطلقها و أجبروك على هذا الشي...
خالد لف لوليد و تكلم بهدوء:فاكرهم ما طلبوا أطلقها لله...هم خايفين على البنت مو علي ولا على زوجتي..
وليد بهدوء:طيب شيل التكشيرة هذي من وجهك ترا مو لايق عليك أبد...
خالد ناظره و ابتسم ابتسامة صفرا:كذا زيــــــــــــن؟؟
وليد ابتسم:مع أنها مو من قلبك بس أحسن من قبل...
خالد تنهد بقوة:آهــــــ يا وليد حتى ما أعطوني فرصة أقول لهم من هذي اللي أنا تزوجتها...على طول حكموا عليها حتى من دون ما يشوفونها...
وليد مبتسم:تصدق خالي ما توقعت يمر الموضوع عادي على أخوانك الكبار كذا...
خالد يناظره:وليه من كبر الموضوع يعني؟
وليد رفع حواجبه:أي من كبر الموضوع...زواج هذا مو لعبه يا خالي...بعدين أنت فاجأت الكل بخبر زواجك كنت متوقع راح يكبر الموضوع...بس الحمد لله مر على كذا...
...عصر الأربعاء في قصر أبو هاني في الصالة تحت...
أم هاني سكرت التلفون و هي مبتسمة بفرح و ناظرت أبو هاني:هذي أم وليد؟
أبو هاني قطب حواجبه و هو لسا مبتسم:أم وليد بنت عمي؟؟
أم هاني هزت راسها بالإيجاب:أي...كانت تبي تقول لي أنهم الليلة جايين يخطبون سارة لخالد رسمي...
أبو هاني تهلل وجهه و بفرح:جد...(لف لولده هاني اللي كان يناظر التلفزيون و مندمج مع الفلم الأكشن)يا هاني..(رفع صوته شوي)هاني...
هاني لف لأبوه و ببرود:سم يبا وش بغيت مني؟؟؟
أبو هاني بفرح:قوم شوف المجلس كان مرتب ولا لا الليلة عندنا ضيوف قوم...
هاني تنهد و وقف و هو يطفي التلفزيون:أمرك يبا...
طلع هاني من الصالة و هو ما يدري عن سالفة الضيوف اللي جايين لهم الليلة...
نزلت سارة من فوق و هي تلاعب بنت أختها الصغيرة رزان و أمها و أبوها لما شافوها ضلوا يناظرونها بابتسامة...
سارة حطت رزان على الأرض و ناظرت أمها و أبوها باستغراب:وش فيكم مبتسمين و تناظروني كذا؟؟
أم هاني تكلمت بفرح:مبــــــــــــــــــــــــروك يا سارة...الليلة راح تصيرين خطيبة خالد رسمي وش تبين بعد...
سارة انصدمت بقوة وهي أساسا ما كانت تدري أنه رجع من السفر و تكلمت و هي تناظر أمها و أبوها و باستغراب:ليه يما هو رجع من أمريكا؟
أبو هاني:أي رجع صار له أسبوع تقريبا...
سارة ضلت واقفة مكانها و سرحت لبعيد(خالد رجع من أمريكا..و الليلة خطوبتي بشكل رسمي..وش قاعد يصير...أخيرا راح أشوف خالد بعد كل هذي السنين اللي طافت...يا ترى كيف صار شكله...أكيد صار أحلى من قبل...والله أني مشتاقة له كثير و محد حاس فيني...ليتني أقدر أشوفه و أقعد معه؟؟؟)
سارة انتبهت لصوت أمها و ما شافت أبوها:هلا يما...
أم هاني وقفت بفرح:وش فيك واقفة كذا روحي جهزي نفسك وإلا تبين تقابلين أهل زوجك ببيجاما؟؟
سارة ناظرت نفسها و ابتسمت و رفعت راسها لأمها:طيب رايحة توصيني على شي...؟
أم هاني بابتسامة:سلامتك...
...بعد صلاة المغرب في مجلس الرجال...
أبو هاني و هو يسلم على خالد:الحمد لله على سلامتك...
خالد ابتسم له مجامله:الله يسلمك عمي...
أبو هاني:أعذرني عاد ما قدرت أجي أسلم عليك لما رجعت من أمريكا بس كنت مشغول...
أبو فيصل تدخل عرض:لا وش يعذرك أنت ما قصرت بشي يا ولد العم...
قعدوا كلهم و وليد كان قاعد يم خالد و يناظره كيف سرحان و حركه بهدوء:خالي...
خالد لف لوليد و بهمس:وش تبي؟
وليد يناظره:وش فيك كذا سرحان...
خالد ببرود:مو سرحان من قال أني سرحان...
وليد ابتسم له:لا تتضايق كذا وش دراك يمكن لما يعرفون أنك متزوج يرفضون يزوجونك بنتهم...
خالد أخذ نفس:الله يسمع منك يا ربــــــــــ...
هاني كان قاعد في الجهة الثانية و يناظرهم كلهم طبعا هو ما يعرفهم معرفه مقربه عشان كذا مو قاعد معهم..
أبو عبد الله تكلم بأسف:مدري وش نقول لك يا أبو هاني بس أنت لازم تعرف بالسالفة هذي و بعدها تقرر كان تبي تزوج بنتك لخالد ولا لا؟؟
أبو هاني قطب حواجبه باستغراب:أي سالفة...وش صاير؟؟
أبو عبد الله لف لخالد اللي ناظر الأرض و شبك يدينه ببعض و بعدها لف لأبو هاني و تكلم بتردد و بهدوء:والله بصراحة يا أبو هاني...خالــــد(سكت شوي)خالد متزوج...
أبو هاني أنصدم و على طول لف لخالد و ضل يناظره باستغراب و بخيبة و الكل لاحظ تغير ملامح وجهه و ضلوا يناظرونه بترغب و بانتظار ردة فعله...
خالد لما شاف نظراته ضل يناظره ببرود و ما يعرف وش الشعور اللي صابة في هذي اللحظة...
يمكن شعور فرح لأنه يتمنى من قلبه يرفضونه و يمكن شعور خوف أنه يوافق على الزواج...؟؟؟
هاني بعد ضل يناظر خالد و هو منصدم و مو فاهم السالفة من أساسها...
أبو هاني تكلم بعد صمت و هو يتنهد و يحاول يهدي نفسه:والله مدري وش أقول لكم...حنا أهل و مو عيب أنه يتزوج الرجال...(بعد صمت و هو يوزع نظره بينهم)أنا ما عندي مانع بس لازم أشوف راي البنت...
أبو فيصل ابتسم بفرح لأنه كان متوقع يرفض بشدة:والله هذا العشم فيك يا ولد العم...لا تاخذ على خاطرك مننا..
بس هذا المكتوب و هذا اللي صار...
أبو هاني ابتسم:لا وش دعوة...
خالد ضل يناظرهم بعصبية و يحاول يهدي نفسه بقدر ما يمكن:...............................
وليد يهمس لخالد:متضايق خالي؟
خالد مقطب حواجبه:أسكت واصلة عندي ولا لي خلق أحد...
وليد حس فيه و فضل يضل ساكت:............................................. ..
...في الصالة بعد ما مشوا الضيوف...
طبعا أبو هاني لما دخل قال لزوجته و بنته سارة سالفة زواج خالد...
سارة انصدمت و تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر أبوها اللي يتكلم مع أمها(معقولة خالد متزوج...يعني ما راح أكون أول وحدة بحياتك يا خالد..ليه كذا؟؟؟ليه فرحتي ما تكمل.)
أم هاني بضيق:كيف توافق يا أبو هاني والرجال متزوج؟
أبو هاني بضيق و مقطب حواجبه:مدري...بس فشلة لأن حنا بالبداية موافقين وش راح يقولون عنا لو رفضنا حين؟؟
أم هاني:بس حنا عندنا عذر...الرجال متزوج و من حقنا نرفضه...هذا ما كان اتفاقنا يا أبو هاني...
حنا موفقين البنت عشانه و هو يروح يتزوج و يجي والله مو عدله كذا...
قامت سارة لان عيونها تفجرت بالبكاء من كلام أمها و أبوها و صعدت الدرج بسرعة...
أبوها و أمها لفوا لها و بعدها ضلوا يناظرون بعض بكل أسف...
أبو هاني بهدوء:خفت أرفض و أكسر بخاطر سارة...يمكنها موافقة و هي تنتظره كل هذي السنوات...
أنا فضلت أترك القرار لها هي...على راحتها تسوي اللي تبيه..؟؟؟
...في قصر أبو وليد في الصالة...
كان خالد قاعد على الكنب و يناظر أخوانه الكبار وهم يقولون لأختهم عن اللي صار اليوم و عن شهامة ولد عمهم اللي ما ردهم حتى في غلطهم...
وليد تكلم بهدوء:أقول خالي وش رايك نقوم نطلع مع الشباب شوي و نغير جو..؟
خالد لف له و مكشر و بضيق:مالي نفس أطلع..
قام خالد و توجه للدرج بس أستوقفه صوت أخوه أبو فيصل:على وين؟
خالد لف له و شماغة على كتفه و ببرود:أبي أرتاح...باقي أوامر ثانية أنفذها غصب عني بعد؟
أبو عبد الله تكلم بحنية:خالد وش فيك الله يهديك...هذا و خاطب بعد المفروض تفرح مو تكشر كذا..؟
خالد ضل يناظرهم(غاصبيني و تبون تغصبوني أفرح بعد)..
لف عنهم و كمل طريقة لفوق و هو يفكر بزوجته و حبيبة قلبه..هل بتقبل تكمل حياتها معه ولا لا...هلا راح تتفهم موقفة ولا لا...هل راح تسامحه على خيانته الكبيرة ولا لا؟؟؟
أم وليد تكلمت بأسف و ضيق:والله كاسر خاطري...
أبو فيصل تكلم:المهم...ترانا اتفقنا لو البنت وافقت قبل الخميس الملكة يوم الخميس الجاي..
أم وليد قطبت حواجبها:أهم شي خالد وش قال؟
أبو محمد تكلم:كل الكلام صار قدامه هو ما اعترض ولا انتقد معناه أنه موافق...
قام وليد و توجه للدرج:عن أذنكم...
...في قصر أبو عبد الله و في الصالة العلوية...
كانت رانيا تكلم شوق من ساعة و تضحك معها و شوق بحكم علاقتهم القوية قالت لها كل شي صار مع فهد من لما أخذها من المدرسة لين رجعوا من المطعم...
رانيا بهستيريه:هههههههههه هه والله تحفه فهد هذا؟؟
عبد الله كان قاعد على واحد من الكنبات و مشغل التلفزيون بس أذنه مع أخته و قلبه مع اللي تكلم أخته...
شوق مكشرة:رانيا أنتي سخيفة ليه تقولين تحفه عنه...
رانيا بمكر:ليه ما تبيني أقول عنه كذا تغارين عليه؟؟؟
((تغارين))وصلت هذي الكلمة لمسامع عبد الله و كانت مثل السكين تطعن بقلبه(معقولة يا شوق...معقولة حبيتيه و نسيتي حبنا...وين وعدك لي أنك ما راح تنسيني ولا راح تنسين الحب اللي بيننا؟؟)
شوق:لا ما أغار عليه أساسا ما يستاهل يكون تحفه...تصوري يا رانيا لما سألته أنت تحبني جاوبني بكل بروح و صراحة(تقلد على صوت فهد)أنا بصراحة ما أحبك بس بعد ما أكرهك..يمكن تقولين معجب فيك...
رانيا:هههههههههه هه ه شوق بس والله مو قادرة أنتي قاعدة تشكين لي ولا تضحكيني...
شوق عصبت:رانيا تراك تافهة أنا أتكلم من جد و أنتي على كل كلمة أقولها تضحكين...
رانيا حست بشوق و تكلمت بابتسامة:آسفة بليز سامحيني...بس تعالي من جدك قال لك كذا؟
شوق بقهر:والله يعني بكذب عليك...أقول رانيا أنا بسكر حين و بكرة نلتقي ببيت عمتي اوك...
رانيا اختفت ابتسامتها:اوك باي...
سكرت رانيا و على طول جاها سؤال من أخوها عبد الله:هذي شوق؟
رانيا هزت راسها:أي هذي شوق؟
عبد الله بفضول:وش كانت تبي منك؟
رانيا قطبت حواجبها:من متى تسأل هذي الأسئلة حضرتك...ما يخصك وش كانت تبي مني...؟
عبد الله بترجي:بليز قولي لي...عادي ما فيها شي لو سألت..؟
رانيا هزت راسها بالنفي و عرف عبد الله أنها مستحيل تقول له و تكلم بخيبة:طيب(بعد صمت)هي كيفها مع فهد؟
رانيا لفت له و باستغراب:وش تقصد؟
عبد الله يرقع السالفة:قصدي علاقتهم عاديه ولا بينهم كهربا و خلافات؟؟
رانيا ضلت تناظره بنظرات مو مفهومة و بعدها تكلمت بكذب:والله على حسب كلام شوق تقول مرتاحة معه و.....
قاطعها عبد الله و هو يوقف:خلاص أسكتي...
مشى متوجه لغرفته و هو يواجه الصراع اللي بداخله(معقولة مرتاحة معه...أي أكيد مرتاحة معه وش فيني أنا غبي..و أكبر دليل أني ذاك اليوم شفته يوصلها البيت الظهر...و أكيد بينهم مكالمات...أكيــــــــــد)
...يوم الخميس و كعادتهم يتجمعون ببيت أم وليد...
بعد صلاة المغرب و...
الحريم كانوا يسولفون و أكيد يسولفون عن خالد و خطبته الغير متوقعه واللي جات فجأة...
البنات كانوا قاعدين بالصالة الثانية و يسولفون و يضحكون و حتى شوق كانت قاعدة معهم لأنها تحاول تطلع نفسها من الجو اللي هي فيه...لأنها مهما سوت بعمرها ما راح تغير بالواقع شي...
و مع سوالفهم دخلوا في سالفة خالد و زواجه من دانه اللي انتشرت و كل العايلة عرفت بالموضوع...
نجلاء بضيق:والله مسكين خالي أحس أنه مغصوب يتزوج هذي سارة؟؟
رانيا ناظرتها:وليه تقولينها من دون نفس كذا؟
نجلاء:مدري أحس أني كارهتها و راح أكرهها لو وافقت تتزوج خالي...يعني المفروض لما عرفت أنه متزوج ترفضه و تتركه يعيش حياته...
أحلام:بس هي بعد ما لها ذنب ليه تكرهينها و أنتي ما تعرفينها؟؟
سمعوا صوت الشباب يقربون من الباب يعني راح يدخلون يسلمون و شوق بدا قلبها يدق بقوة ما تبي تشوفه بعد اليوم...
شوق مسكت يد رانيا و بضيق واضح على ملامحها:رانيا قومي معي..
رانيا لفت لها باستغراب:وين؟
شوق بترجي:بليز قومي(وقفت شوق و هي ماسكه يد رانيا)يللا بسرعة...
رانيا خافت و وقفت معها:طيب وين نروح؟؟
مسكت شوق يد رانيا و مشت معها و تكلمت نجلاء:وين؟؟
بس ما أعطوها وجهه و كملوا طريقهم و الكل لاحظ توتر شوق و الضيق اللي بدا على وجهها فجأة...
رانيا و هي تمشي مع شوق:وش فيك شوق وش اللي جاك؟؟
شوق بضيق و يدها بيد رانيا:ما فيني شي والله بس مو مشتهيه أقعد و الشباب داخلين...
رانيا غمزت لها:أيوا فهد مو راضي لك...
شوق عصبت و قطبت حواجبها:ما يتجرأ يمنعني...بس أنا ما أحب...
رانيا قطب حواجبها:غريبة...قبل كان عادي عندك و من جا فهد قلب حالك فوق تحت...
بينما هم يمشون و صلوا للباب الخلفي اللي يطلع للحديقة...و كان قريب منه باب المخزن اللي كان بالسرداب...
رانيا وقفت مع شوق:يا ربي أنا شاغل بالي هذا الباب ما راح أتركه إلا لما أشوف وش داخله...؟
شوق:رانيا بلا حركاتك لو سمحتي تعرفين هذا باب المخزن من زمان مو جديد عليك...
رانيا تفكر:أمــــــ عارفه أنه باب مخزن بس مو عارفة وش داخله...
شوق بعدت عنها:رانيا المكان هنا يخوف أنا أخاف بليز لا تتهورين...
رانيا و هي تتفحص المكان تدور مفتاح الباب:أنتي وش دراك أنه يخوف حنا ولا عمرنا دخلنا فيه أو حتى شفناه من بعيد...
رانيا انتبهت للمفتاح معلق فوق عند الباب و ابتسمت بفرح و هي تأشر عليه:شوق هذا المفتاح...
شوق بخوف:رانيا بليز...
رانيا نطت وتعلقت بالباب و أخذت المفتاح و هي تحس بانتصار....
دخلت المفتاح في محله المخصص و بدت تدور فيه و بفرح:شواقة مو مصدقه أني بشوف وش داخل هذا المخزن والله فرحانة...
شوق بخوف:مو جاية معك روحي لحالك...
رانيا فتحت الباب و بان لها درج طويل مظلم ينزل لتحت و بأخر الدرج هذا باب مو واضح من الظلام...
شوق بخوف:يميه والله والمكان يخوف خلاص رانيا تعالي نرجع...
رانيا مسكت يد شوق و دخلت معها في الدرج:لا تخافين أنا معك؟؟
شوق كانت تمشي مع رانيا في الدرج المظلم و ماسكه برانيا بقوة من الخوف و كل شوي تترجى فيها يرجعون بس رانيا صارمة بقرارها و تبي تشوف وش يحتوي عليه هذا المخزن...
أخيرا و صلوا لعند الباب اللي تحت و ريحه الغبار مغطية المكان...
رانيا و هي تدور في المفاتيح اللي عندها:يا ربي أي مفتاح تبع هذا الباب..؟
شوق بخوف:رانيا والله مو شايفة شي من الظلام تعالي نرجع أحسن...إذا بدايتها كذا أكيد داخل أعظم و أعظم...
رانيا بدت تدخل المفاتيح في المكان المخصص لهم لما وصلت للمفتاح المناسب و انفتح الباب الكبير القديم المغبر...
شوق تمسكت في رانيا بقوة أكبر:تعالي نرجع بليز رانيا والله أني خايفة...
رانيا و هي واقفة عند الباب مدت يدينها و لمست الجدار لما وصلت للكهربا و شغلت أنوار الغرفة...
رانيا مسكت يد شوق و دخلتها للغرفة غصب معها و بابتسامة:خلاص فتحي عيونك شغلت الأنوار يا خوافة...
شوق فتحت عيونها ببطء و لما شافت المكان قطبت حواجبها...بصراحة المكان موحش ما كأنه بداخل قصر عمتها الفخم...
كأنهم بخرابه...
رانيا بفرح:تصدقين شوق هذا حلمي و حققته وناسه والله...يللا تعالي نشوف وش فيه هنا...
شوق ناظرت الأرض...
الأشياء مرمية على بعضها في الأرض و الغبار هو العامل الرئيسي للمخزن هذا...
فيه دولاب مقفل و الغبار مسوي عليه طبقة و مغطي لونه الأصلي...
الأرض عفسة أبد ما في شي منظم أو مرتب...الدنيا هنا مقلوبة فوق تحت...
شوق لمحت في آخر الغرفة ألبوم صور و دفعها الفضول تشوفه...
مشت لداخل ببطء و بحذر لا تدوس على الأغراض اللي بالأرض...
وصلت لنهاية الغرفة الكبيرة و كانت تبي تمسك الألبوم بس فاجأتها حركة من خلف الشنطة اللي عند الألبوم و لفت...
انصدمت شوق من اللي تشوفه بوجهها...
فارين كبار بحجم كف اليد و لونهم قريب للأسود و واقفين مكانها و يناظرونها بعيونهم البارقة...
شوق رجعت لورا و هي تصرخ و الدموع بعينها:را...رانيا...
رانيا اللي كانت تبي تطلع مفتاح الدولاب لفت لها باستغراب:خير شوق وش فيك؟
شوق أشرت بيدها على الأرض و أيدها الثانية كانت حاطتها قريب من فمها:شو...شوفي هذا؟؟
رانيا ناظرت المكان اللي تأشر فيه شوق و هي نفسها انصدمت و خافت لما شافت أشكال الفارين...
رانيا بلعت ريقها:يما شوق وش دخلك هناك الله يهديك...
شوق نزلت دموعها و نظراتها على الفارين خايفة يقربون منها:رانيا أبعديهم عني بليز والله بموت...
رانيا بخوف:كيف...ما أعرف...أخاف...
شوق هزت راسها بالنفي و دموعها متناثرة على خدها:لا ما أبي أموت هنا وسطهم بليز رانيا شوفي لي حل بسرعة...
رانيا لفت للباب اللي دخلوا منه و بعدها لفت لشوق:شوق انتظريني بروح أشوف لك أحد و راجعة لك بسرعة مو مطولة...
شوق طاح قلبها و شهقت:رانيا لا تتركيني لحالي معهم...أخاف بموت...
رانيا بخوف:شوق ما في إلا كذا أنا نفسي خايفة منهم...(لفت للباب و بدت تمشي)أتنظريني شوق مو مطولة...
طلعت رانيا و ضلت شوق تبكي و تشهق و دموعها على خدها و هي تناظرهم و خايفة يطلعون لها ثانين من مكان ثاني...
المكان باين عليه سكن للحشرات و أكبر دليل شبكات العنكبوت في زوايا الغرفة...
شوق وهي تناظرهم(يا ربي ساعدني...وش اللي خلاني أسمع كلامك يا رانيا أنا اللي رحت فيها)
...في الحديقة برا...
كان واقف لحاله وسط نسمات الهوا الباردة نوعا ما و حاط يدينه في جيوب جاكيته الأسود و يفكر بقلبه و حياته...
طبعا هو رفض يدخل مع الشباب لداخل و السبب معروف ما يبي له...
طلعت رانيا للحديقة و لما شافت أخوها عبد الله توجهت له بدون تفكير...
رانيا مسكت يده بدون سابق إنذار:عبد الله تعال معي بسرعة تعال...
عبد الله استغرب منها و لما شاف وجهها قطب حواجبه:وش فيك أنتي ليه كذا شكلك؟
رانيا شوي و تبكي:عبد الله تعال معي بسرعة بليز و بقول لك وش صار بس تعال...
عبد الله خاف من شكلها و مشى معها بخوف...
استغرب للطريق اللي ساقته له...
عبد الله و هو ينزل درج السرداب ورى أخته رانيا:وش فيك أنتي وين جاية هنا؟؟
رانيا لفت له و هي تنزل الدرج الطويل:هنا شوق...لحالها...هي دخلت معي بس طلعوا لها فارين عبد الله والله شكلهم يخوف مرة تعال معي...
عبد الله لما سمع أسم شوق دق قلبه بقوة و وقف بوسط الدرج(شوق هنا...قلبي هنا...وش تسوي هنا...؟؟)
رانيا لفت له و صار بينهم مسافة و تكلمت بقهر:عبد الله تعال وش فيك وقفت البنت بتروح فيها...
عبد الله بتردد:وش فيك رانيا...تبيني أدخل لها كذا...أصبري أروح أنادي محمد أخوها و هو يتصرف بس أنا مستحيل أدخل لها...(ارحميني يا رانيا قلبي ما يستحمل أكثر من كذا)
رانيا صعدت له و مسكت يده و سحبته معها:والله أنك فاضي تبي تنادي محمد و تفهمه الموضوع بعد تعال أنت أقرب...
وصلوا للغرفة و عبد الله من سمع صوت شوق تبكي و تشهق قلبه شوي و يوقف...
وقف عند الباب و ضل يدور وجهها البريء في الغرفة...
شافها...
شافها تبكي...
كانت واقفة و مسندة ظهرها للجدار وراها و تناظر المخلوقات اللي قدامها بخوف...يدينها كانت حاطتهم قريب من فمها و هي مو عارفة وش تسوي...
عبد الله ضل يناظر دموعها اللي على خدها و ضاع في ملامحها الناعمة(يا قلبي عليك يا شوق...تبكين و أنا اللي راح أنقذك من اللي أنتي فيه...ليتني أقدر أنقذك من فهد بكبره و أعيش معك بعيد عن العالم كله)
رانيا حركته و دموعها بدت تصب على وجهها:عبد الله تحرك ليه واقف شوفها شوق...
عبد الله نزل راسه و هو مستصعب الأمر...كيف يروح لها و ياخذها و يطلعها من المكان اللي هي فيه..
شوق رفعت راسها و لما شافته تكلمت بكلام متقطع:بليز...عبد..الله...تعال ...أبـــــعد..هم عني...
عبد الله لما سمع صوتها المتقطع المبحوح الناعم يترجاه ما قدر عليها...
رفع راسه لها و ضل يناظرها بحب و حنان وده يروح لها و يضمها لصدره و يمسح دموعها...
شوق تناظر عبد الله و تأشر على الفارين:شوف عبد الله...شوفـــ...بليز تعال...أبعدهم عني...
عبد الله ما قدر و مشى تجاهها و هو ما يشوف قدامه إلا شوق حبيبة قلبه...
نسى كل الحواجز اللي بينهم و اللي تمنع أنه يقرب منها بأي شكل من الأشكال و صار ما يهمه إلا أنه يطلعها من هذا المكان الموحش...
أقسى اللحظات*(أن تقف أمام شخص يبكي ولا تملك الشجاعة لأن ترفع يديك و تعانقه)*
عبد الله لما قرب أبعدوا الفارين عنه و عن طريقة و صار واقف قدام شوق اللي غطت وجهها بيدينها و هي تبكي بقوة و تشهق من الخوف...
عبد الله ضل يناظر شكلها الكسير...دايما يشوفها مكسورة ولا مرة شافها واقفة بصمود...
(ليه دايما أنتي كذا يا شوق...ليه ما تتكلمين و ترفعين راسك فوق...ليه دايما راسك منزلته تحت...ليه الحيا يغطي عليك)
عبد الله مسك يدين شوق و أبعدهم عن وجهها و ابتسم بوجهها ابتسامة تهديها:شوق خلاص تعالي أطلعي معي..
شوق فتحت عيونها ولما شافت عبد الله واقف بهذا القرب منها دق قلبها بقوة مو طبيعيه...
ضلت تناظر عيونه...كان فيها شوق و حنين لها...من زمان ما سمعت صوته ولا شكت له باللي بقلبها...
هو بعد ضل يناظر عيونها الواسعة اللي آسرته و أسرت كل حواسه...
ما حس إلا بجسم ضعيف هزيل يرتمي بحضنه...
انتبه لها بحضنه و تبكي بصوت مسموع...ما كان قدامه إلا طوقها بيدينه بحنان...
حست بالدفء بحضنه...
رانيا اللي كانت واقفة عند الباب كانت تناظرهم و على وجهها ألف علامة استفهام...
رانيا تكلمت و مقطبه حواجبها:عبد الله...شوق...
عبد الله انتبه لرانيا اللي كانت واقفة عند الباب و أبعد شوق عنه بس ما قدر يبعد عيونه عنها...
كان يبي يكحل نظره فيها قبل لا تبعد عنه...
عبد الله ابتسم بفرح:شوق وش فيك تبكين خلاص راحوا بس أنتي ليه خوافة كذا؟
رانيا تقدمت و مسكت يد شوق و مشت معها للباب و هي تتكلم:أنت ما تستحي على وجهك قاعد تتفحص وجه البنت خلاص قلنا لك أنقذها و روح...
عبد الله لف لهم و هو منقهر من أخته و تكلم بقهر:أقول وين مفاتيح المخزن هذا؟
رانيا رمتهم له و هو مسكهم بحركة خفيفة و مشى وراهم و كان نظرة على شوق...كأنه يبي يحرسها لا يصير فيها شي...
مو مصدق أنها قبل شوق كانت بحضنه...مو مصدق كل اللي صار لهم قبل شوي...
كانت أجمل لحظات بالنسبة له...جمعته بحبيبة قلبه مع أنه عارف أنها ما عادت له بس أهم شي يشوفها...
طلعوا من الباب و قفله عبد الله و بعدها بدوا يمشون في الدرج المظلم وسط الغبار...
و لما طلعوا لفوق عبد الله قفل الباب...شوق أعطته ظهرها و عدلت الغطا على راسها...
عبد الله لف لشوق و تكلم و هو يمد المفاتيح لأخته:رجعيهم مكان ما جبتيهم فاهمه...ولا حد يقرب من هنا مرة ثانية فاهمين تراكم خوافات مرة...
شوق ابتسمت لأنها فهمت أنه قصده هي و تكلمت بصوت هادي و هي تحس بتعب:مشكور عبد الله...
عبد الله ابتسم لما سمع صوتها و تذكر شكلها قبل شوي و تكلم:لا ما سويت شي...
(أنا اللي المفروض أشكرك لأنك خليتي أشوفك...ناديتيني باسمي..آهــ يا حلاه عبد الله بفمك)
رانيا رجعت المفتاح مكانه و تكلمت:طيب لاص روح ترا البنت منحرجة منك بس أنت ما تحس...
عبد الله ضل يناظر شوق اللي كانت معطته ظهرها بحب و حنان و شوق...
فجأة رن جوال شوق اللي كانت حاطته بجيب بنطلونها...
فتحت أزرار عبايتها الكتف و دخلت يدها في جيب بنطلونها اللي كان عند ركبتها...
طلعت جوالها و لما شافت المتصل ردت و هي تمشي مبتعدة عنهم:هلا فهد...
عبد الله اللي كان يناظرها و يراقبها حس بفرحته انقلبت لحزن لما سمع أسم فهد بفمها...
(والله ما يسوى أعيش الدنيا بعدك لا ولا تسوى حياتي بهالوجود دامك أنت اللي رحلت كيف أبصبر عن بعادك و كيف أبنثر هالورود...وعدت أنك تقاسمني المحبة و تبقى لي حبا و لدروبي دليل بس حسافة الموت كان أقرب و أرحم حسبي الله وحده و نعم الوكيل)
عبد الله واقف مكانها و يناظر طيفها(ليه اتصل حين...كان تركني أكمل فرحتي...أنا مكتوب علي دايما فرحتي ما تكمل)
لف لجهة الباب اللي يطلع للحديقة و طلع منه و هو يستنشق الهوا الطبيعي(آهــ يا معذبتني أحبك...)
رانيا ضلت واقفة و مستغربة من حركاتهم الغير طبيعيه...
شوق اللي وقفت عند باب المطبخ و هي تكلم فهد:لا..
فهد:ليه لا؟؟
شوق و هي تحس بدوخة براسها:مدري أحس أني تعبانه مرة ما أقدر أطلع...
فهد باستغراب:وش فيك...وش صار لك؟
شوق ضلت ساكتة و هي تتذكر اللي صار لها قبل شوي مع عبد الله..
حست بالإحراج من الحركة اللي سوتها وش بيقول عنها حين؟؟؟...
يمكن صداع راسها و دوختها من الخوف أو من البكي أو من ريحه الغبار أو عطر عبد الله اللي لعب بحسبتها..
ما تدري من أيش بالضبط كل اللي تعرفه أنها دوخة...
فهد:وينك؟
شوق أخذت نفس:معك؟
فهد:آ طيب لما ترجعين البيت كلميني أنتظر منك اتصال مو تنسين؟
شوق حست بالهم و تكلمت بضيق:اوك أن شاء الله ما أنسى...
فهد بعد صمت:باي...
سكرت شوق منه و هي مكشرة و مقطبه حواجبها بقوة و هي تحس الدنيا تدور فيها,,,
جات رانيا من وراها و بمرح:أقول شوشو كيف ندخل الصالة حين شوفي عباياتنا كيف صار لونهم...
شوق ناظرت عباتها و عصبت من قلبها:يا حماره كله منك قلت لك ما نبي ندخل بس أنتي عنيدة...
رانيا كشرت:شواقة لا تزعلين مني والله كنت أبي أشوف وش داخل بس..
شوق بعصبية:وما استفدتي شي حضرتك بس خوفتيني والله كنت راح أموت من الخوف...
رانيا:هههههههههه والله لو شايفة شكلك كيف تبكين يا شوق كان ضحكتي على نفسك..
شوق بعصبية:رانيا لا تضحكين كذا والله راسي و أخلاقي صكت عندي ما لي خلقك...
رانيا اختفت ابتسامتها و باهتمام:شوق ضايقتك؟
شوق قطبت حواجبها:مدري أحس ريحه الغبار ضايقتني راسي يوجعني...
رانيا بخوف:أقول لعبد الله ياخذك للمستشفى...؟
شوق كشرت:لا..كفاية اللي صار قبل شوي والله أحس نفسي صرت ولا شي قدامه...
رانيا غمزت لها:إلا وش الحركات اللي سويتوها قبل شوي وش اللي بينكم ؟
شوق لفت عنها و بدت تمشي للصالة:أسكتي لا تذكريني..
رانيا ركضت و صارت تمشي جنب شوق:والله شكله أخوي عبد الله يحبك...قبل شوي لما اتصل عليك فهد و رديتي انقلبت ملامحه و طلع برا و هو مكشر..
شوق ضلت تمشي بصمت و هي تفكر بكلام رانيا(ما في فايدة من الكلام يا رانيا...خلاص أنا مو له...أنا ملك لغيره)

نظرة الحب
09-21-2010, 08:07 AM
...في قصر أبو فهد في السرداب...
كان سردابهم كبير مـــــــرة مسوين فيه جلسة بالكنبات و فيها تلفزيون و جلسة شعبية تبعد عنها بمسافة و الطاولات الصغيرة اللي موزعة بكل مكان و التحف الفخمة اللي عليها و صورهم اللي موزعة بكل مكان...
بالنسبة للنصف الثاني من السرداب فكان فهد مستقلة له لحاله يمارس فيه هوايته إلا و هي الرسم...
كان راسم لوحات غريبة و حاطهم في زاوية من زوايا السرداب...ما يعرف وش يسوي فيهم بس هو يحب يرسم...
يرسم أشياء تعبر عما بداخله بس ما يفهمها إلا هو...
لوحاته غريبة و غامضة و مو واضح فيهم شي ما عدا بعض اللوحات اللي كانت عبارة عن طبيعة صامته...
كان قاعد على الكرسي قبال لوحته الفنية الجديدة اللي هو يفكر فيها و يرسمها و بيده صحن الألوان و بيده الثانية الفرشاة...
كان لابس برمودا أسود و بلوزة سودا و قبعة حاطها على راسها تحمل حرفه الأول و بعد لونها أسود...
شكله كان روعة و هو مندمج مع لوحته و يرسم خطوط تعبر عن شي في ذاكرته...
فهد و هو يرسم في اللوحة و يناظرها بتركيز(آهـــ مدري وش سوت فيني هذي البنت...ما أحبها بس أحس أني دايما مشتاق لها...مدري ليه أتصل عليها و أفرح لما أسولف معها مع أني أكره هذا الشي؟؟
أفـــــــــــ الله يهديك يبا ليه سويت فيني كذا...لو تاركني أتزوج اللي أبيها كان ما دخلت في هذي المتاهات الصعبة...
بس لو ما تزوجت شوق كانوا راح يزوجوني مشاعل بنت عمي غصب عني...و هذا اللي ما أبيه...
يمكن شوق طلعت لي في هذي الفترة عشان تبعد مشاعل عني...يمكن ليه لا...وهذا اللي أنا مرتاح له...
مرتاح لأني ضامن أني ما راح أخذ مشاعل لو وش يصير بيننا...أكرهها هذي البنت كره ما عمري شفته...
مع أنها بنت عمي بس أحس أنها مكارة و راعيه سوالف)
قطع تفكيره صوت جواله...لف لجواله اللي كان حاطه على الكنب و حط صحن الألوان على الطاولة الصغيرة اللي بجنبه...
قام بكل شموخ و توجه للكنب و قعد عليه وكان النور خافت...سند ظهره لورا و هو يرد على الجوال من غير ما يشوف المتصل:ألـــو...
ــــــــــ:السلام عليكم...
فهد لما سمع الصوت أنثوي أبعد الجوال عن أذنه و شاف الساعة(لا هذي مو شوق..للحين الساعة 11أكيد لسا ببيت عمتها...بعدين شوق صوتها غير)
فهد تكلم و هو مقطب حواجبه وبهدوء:من معي؟؟
ــــــــــ بتفكير:أمـــــــ ما عرفتني؟؟
فهد عصب و تكلم بنبرة حادة:ما أحب الحركات هذي ممكن أعرف من معي بلا لف و دوران؟؟
ــــــــــ بصوت أشبهه للهمس:أنا وحده أحبك و كنت راح أصير زوجتك بس في ناس خربوا علينا كل شي...
فهد ضل ساكت شوي و هو يفكر بكلامها(أكيد تقصد شوق)وبعدها قطب حواجبه و باستغراب:مشاعل!!!
مشاعل بثقة:أي أنا مشاعل؟؟
فهد مقطب حواجبه:أنتي بأي أساس تقولي لي الكلام هذا؟؟
مشاعل بنفس الثقة:بس أنا ما كذبت...كلامي صحيح...
فهد بنبرة حادة و جافه:أنا أحمد ربي و أشكره أني في ناس دخلوا حياتي عرض و أبعدوني عنك...
مشاعل فهمت أن قصده شوق و أنقهرت من قلبها و تكلمت بقهر:ليــــــــــــــــه؟
فهد تنهد بخفيف:كذا...هي رحمة من ربي ما كتبنا لبعض يا بنت عمي...لأني أنا أساسا ما كنت حاطك ببالي من زمان...مو أنتي اللي راسمها قلبي لتكون شريكة حياتي...و كنت راح أخذك غصب عني بس فجأة الظروف قلبت و لله الحمد...
مشاعل بقهر و باحتقار:يعني هذي اللي أنت متقدم لها هي اللي راسمها قلبك؟؟
فهد ببرود و يفكر:أمـــــــــ...تقدرين تقولين هي...و بعدين هي أسمها شوق مو أسمها هذي...
مشاعل نزلت دموعها و بنبرة مخنوقة:طيب و أنا؟؟
فهد ببرود:روحي مع نصيبك بس أبعدي عن طريقي لأننا مو لبعض...خلاص الكلام هذا صار في خبر كان بس حين أنا مو لك...أنا لغيرك...
مشاعل شهقت بخفيف:فهد حرام عليك أنا أحبـــــــــك...
فهد قطب حواجبه:وش اللي تحبيني وما تحبيني...خلاص أنسي هذا الكلام يا مشاعل...بعدين حنا من الأساس ما بيننا شي أسمه حب...
مشاعل حرقها برود أعصابه و كلامه و تكلمت بقهر:كنت راح تصير زوجي و تقول لي ما بيننا شي أسمه حب؟
فهد:هذي الصراحة...أنا كنت أعتبرك مثل أختي لا أكثر ولا أقل...
مشاعل بعد صمت و بغيرة: وشوق؟؟
فهد:هه شوق خطيبتي و راح تصير زوجتي قريب أن شاء الله؟؟؟
مشاعل بنبرة قهر و خنقه:لا تقول كذا؟؟
فهد رفع حاجب:ليه...هذا الواقع و هذي الحقيقة وش تبيني أقول غير كذا؟؟؟
مشاعل بعد صمت كانت تواجه في هذي اللحظات صراع نفسي غيور..:أنت تحبها...
فهد ببرود:أحب أحتفظ للإجابة بنفسي...و بعدين أنتي ما يخصك أنا أحبها ولا لا(بحزم و جديه و هو يعظ أسنانه و يوضح الكلام)هذا شي يخصني أنا و هي و بس...
مشاعل(ليه دايما تحاول تربط بينك و بينها بأي شي يا فهد):الله يوفقك معها...
فهد حس من نبرتها أن وراها شي و تكلم بحزم:مشاعل...
مشاعل:.....................................
فهد:أتمنى تتركيني بحالي ولا تعترضين طريقي...أنتي بنت عمي و بيننا عشرة عمر و عارف أطباعك...عارفك ما راح تسكتين للموضوع بس هذا أنا أحذرك...
قسم بالله لو أعترضتي طريقي أو طريق شوق راح تشوفين شي ما يسرك...راح تندمين على الساعة اللي فكرتي فيها تنتقمين...فاهمه...
مشاعل(مو أنا يا فهد اللي يمشي معي التهديد)تكلمت بقهر تحاول تخفيه:خلاص قلت لك الله يوفقك معها هذي الكلمة ما تكفيك...
فهد بتفكير:أمــــــــــــــ بلا تكفيني و بزيادة بعد...
مشاعل بعد صمت:باي...
فهد تكلم:مشاعل بليز لا تتصلين علي مرة ثانية...
مشاعل ضلت ساكتة و تسمع لأنفاسه و بعدها سكرت الخط بوجهه من القهر اللي بقلبها:....
فهد أبعد الجوال عن أذنه و رماه على الكنب و سند راسه لورا(آخـــ ليه الدنيا تلعب فيني كذا...أحاول أبين للناس أني راضي بحياتي بس بقراره نفسي أحس أني مخنوق و مو قادر أتنفس)
...في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
أمل اللي كانت قاعدة على حافة السرير و يدها على كتف أختها سارة:بس يا سارة صار لك ساعة تبكين و بعدين؟؟
سارة و هي حاطه راسها على ركابها و تبكي و تشهق:بس...
أمل هزت راسها بالنفي:بس وشو...تكلمي قولي لي وش فيك؟؟
سارة رفعت راسها و ناظرت أختها بعيون دامعة و وجهه مبتل بالدموع:خالد متزوج يا أمل؟
أمل تنهدت:خلاص يا سارة...عرفنا أنه متزوج...بس هو بنفسه جا و تقدم لك معنى هذا أنه شاريك؟
سارة و كلام أختها مو داخل راسها:بس ليه تزوج...ليه ما انتظرني مثل ما انتظرته؟؟
أمل بهدوء:يا قلبي أنتي وش عرفك بظروفه...أكيد راح يطلقها لما يتزوجك؟
سارة هزت راسها بالنفي و بحزم:مستحيل يطلقها يا أمل مستحيل؟
أمل قطبت حواجبها:وليه مستحيل؟؟
سارة شهقت:أنتي ما تدرين أن عنده بنت منها...و عمرها أربع سنوات...
أمل انصدمت لأنها أول مرة تسمع هذا الخبر و ضلت ساكتة و هي تناظر أختها:...........
سارة تناظر فراشها و تتكلم بهدوء و بقهر:كنت فرحانة لما عرفت أنه موجود ببيتنا...بس لما عرفت أنه متزوج حسيت أن أحلامي كلها ضاعت مني...صرت مو قادرة أركز تفكيري...
ضلت سكتة شوي و بعدها لفت لأختها و دموعها تسيل على خدها:خالد خاين مع أهله...كيف أضمن أنه ما راح يخونني؟
أمل ضلت تناظر أختها و تفكر بأخر كلمة قالتها...كلام سارة صحيح؟؟؟
أمل تحاول تهدي أختها:مو أسمه خاين يا سارة؟
سارة قاطعتها بحزم:بلا خاين...وش تسمين اللي سواه غير الخيانة...و هو أكيد ما تزوج منها من دون علم أهله إلا لأنه يحبها...هو خانني أنا قبل لا يخون أهله يا أمل؟؟..
أمل بهدوء:هو ما خانك...أساسا ما كان بينكم شي يدل على الارتباط عشان يخونك يا سارة..
سارة لفت لأختها و بحزم:بلا...هو كان متقدم لي قبل لا يسافر ولا نسيتي...
أمل ضلت تناظر دموع أختها و بهدوء:خلاص ارفضيه لو ما تبينه يا سارة بلا هذي المناحة..
سارة بضعف و هي تناظر أختها:أحـــــــبهـــ...
أمل ضلت تناظر عيون أختها العاشقة و ما بيدها شي تسويه قدام ضعف و حب و قلب و عذاب أختها...
سارة نزلت عيونها للمفرش:ما راح تحسين باللي أحس فيه يا أمل...كرهته بس أحبه...أحس نفسي متعلقة فيه يا أمل...أربع سنين و أنا أرسم أحلامي معه و في يوم فرحتي يصدموني أنه متزوج..؟
أمل بهدوء:لا تبكين سارة...الموضوع بين يدينك للحين تقدرين ترفضينه و تقدرين تكملين حياتك معه؟؟
سارة بحيرة:أبوي حيرني يا أمل...ليته رفض من أول ما عرف الموضوع و خلص السالفة...ليه حط الموضوع بين يديني؟؟
والله مو عارفة وش أسوي محتارة...
أمل ابتسمت عشان أختها و غمزت لها:والله شكلك تبينه خلاص وافقي و سلمي أمرك لربك لا تفكرين كثير؟
سارة بعد تفكير رفعت يدها تمسح دموعها:صعبة يا أمل..مو قادرة أرفض ولا قادرة أوافق...
أمل ناظرت الساعة و تكلمت:الساعة صارت 1 و نص...أنا بقوم أشوف هاني عشان يوصلني البيت تأخرت كثير..بس ما أوصيك على نفسك لا تبكين خلاص...هي كلمة قوليها و خلصينا...
سارة ابتسمت لأختها مجاملة و حطت راسها على المخدة و راحت بأحلامها لبعيد...
أحلامها مع فارس أحلامها الخاين...خالد...
أحلامها مع اللي انتظرته سنين و أيام و ليالي...خالد...
(آهــــ يا خالد...ليتك تشوف عذابي اللي سببه أنت...ليه سويت اللي سويته و أنت عارف أني هنا انتظرك؟؟
ليه حطمت أحلامي...ليه قهرت قلبي اللي حبك و هواك...
أحبـــــــــــــك...ليتك تعرف و تقدر حبي لك...ليتك تعترف بغلطك عشان أرتاح...)
نزلت دمعتها و هي تتذكر شكله و ملامحه من أربع سنين مضت(يا ترى كيف صار شكلك يا خالد...تغيرت ولا للحينك قمر)
ليه يوم احتجت لك خيبت ظني ؟
ليه صاير قاســــي و ضيــِّـق طباع ؟!
كل ما أعاتب خفوقك صد عني
كن ما صــدق لقى فرصه و .. باع ..!
...الساعة 3 الفجر(السبت)في قصر أبو فيصل فوق في غرفة لولو...
كانت نايمة على بطنها بوسط سريرها و مسندة يدينها على السرير و(اللاب توب)بوجهها و تطقطق عليه بتركيز...
أنفتح باب الغرفة و دخلت أحلام و كانت لابسة بيجاما ورديه و ناظرت أختها بتعب:للحين صاحية؟
لولو و عيونها بشاشة الجهاز و ببرود:وش تشوفين أنتي؟
أحلام سكرت الباب بهدوء و توجهت للسرير و قعدت على طرفه:والله راسي يوجعني مو عارفة أنام...
لولو تستهبل:روحي خذي لك حبه وش بسوي لك أنا يعني جاية تقولي لي؟؟
أحلام قطبت حواجبها و لفت لأختها:طيب وريني وش قاعدة تسووين؟
لولو ببرود و هي تطقطق على لوحه المفاتيح:كالعادة وش أسوي يعني؟
أحلام مالت لجهة أختها و ناظرت الشاشة و فتحت عيونها بقوة:أنتي متى تعقلين لولو؟؟
لولو:عاقله أنا وش شايفتني مجنونة؟
أحلام بهدوء:تدرين لو فيصل أو أبوي يدرون أنك تدخلين الشات وش راح يسوون فيك؟
لولو بعدم اهتمام:وش راح يعرفهم طيب؟
أحلام تنهدت بقوة:يمكن يصير أي شي يخليهم يعرفون لا تستسهلين الموضوع يا قلبي...
لولو قطب حواجبها:أنا وحده فاضيه وش تبيني أسوي يعني؟
أحلام:الاختبارات جاية شوفي كتبك أحسن لك من هذي الخرابيط...
لولو للحين عيونها بالشاشة:يصير خير..
أحلام ناظرت أختها و بعدها لفت للشاشة و ضلت تناظر المحادثة على الخاص...
ــ مغرور:طيب ممكن الإيميل يا قلبي؟؟
ــ القمر:اوك أنت أعطيني أيميلك و راح توصلك إضافة حين؟
ــ مغرور:هههههههههه طيب كلا واحد أنا أعطيك أيميلي أو أنتي تعطيني أيميلك...
ــ القمر بعناد:أي بس أنا ما أبي أنت اللي عطني أيميلك و أنا أضيفك؟
ــ مغرور:طيب يالغلا خذي... ...........@hotmail.com
ــ القمر: طيب يللا بروح أضيفك و أطلع من الشات باي..
ــ مغرور:يللا في انتظارك لا تتأخرين علي...
ــ القمر:اوك بايو..
حفظت الإيميل و سكرت الشات و فتحت المسنجر و على طول أضافته بصمت و بثقة:......
أحلام مقطبة حواجبه:من جدك أنتي ضفتيه؟
لولو هزت كتوفها:أي من جدي وش أكذب عليه يعني؟
أحلام قطبت حواجبها:ترا مو عدل اللي تسوينه لولو خلي هذي السوالف عنك؟
لولو رفعت حاجب:أي سوالف...أنا ما سويت شي غلط عادي مجرد صداقه...
أحلام تنهدت:أي اليوم يكلمك على المسنجر بكرة بالجوال...
لولو كشرت:أحلام مالي خلق نصايحك خلاص أنا أعرف طريقي و مصلحتي...
أحلام رجعت لورا و حطت راسها على المخدة و صارت تناظر الجدار:أنا حذرتك و أنتي كيفك...
في نفس الوقت فتحت محادثة عند لولو على الشاشة...
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
هــــــاي..
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
هايات..
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
كيفك؟؟
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
الحمد لله بخير...
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
أسمك لولو؟؟
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
وش عرفك؟؟
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
واضح من النك نيم تبعك...
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
أي أسمي لولو و أنت؟؟
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
أمــــــ طيب أنا أسمي أحمد بس تعالي ترا اللي في الشات ما يدرون أن هذا أسمي...
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
أيوا عارفة مو معقول تحط أسمك الحقيقي...
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
يعني أنتي ما صدقتيني قبل شوي لما قلت لك أن أسمي عدنان؟؟
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
لا ما صدقتك بس قلت أجاريك؟؟
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
هههههههههه هه حلوة هذي أجاريك...والله ذكيه أنتي..
أحلام تكلمت و هي تناظر السقف:لولو خلاص سكري اللاب توب أبي أسولف معك طفشت و أنا لحالي..
لولو و عيونها بالشاشة:لا تزعجيني حلوم...
أحلام طفشت من جد و قامت وقفت و تكلمت و هي متوجه للباب:أن شاء الله يجي فيصل و يشوف وش قاعدة تسووين مع وجهك و يعلمك شغلك...
لولو ما أعطتها وجهه و كملت كلامها مع(أحمد)بينما أحلام طلعت من غرفة أختها متجهة لغرفتها و فكرها مشتت لأبعد الحدود...
ما تدري هل هو يفكر فيها مثل ما هي تفكر فيه أو هي توهم نفسها بأشياء ما لها وجود في حياتهم...
...السبت الصباح في قصر أبو محمد فوق في غرفة شوق...
سكرت جوالها و هي تفكر بكلام فهد اللي سمعته قبل شوي(أنا لا يمكن أتخلى عنك مع علمي أنك تكرهيني و تتضايقين مني..ولا تكذبين كلامي هذا واضح من طريقة كلامك معي)
شوق سندت راسها لورا و وهي تفكر باستغراب(ليه يقول لي كذا...عارف أني أكرهه و هو بعد يكرهني و يقول لي ما راح أتخلى عنك..وش السالفة؟؟)
انفتح باب غرفتها بقوة و دخل محمد و ناظرها باستغراب:أقول شوق كنك مو ناوية تروحين المدرسة اليوم الساعة 6 و نص و للحين ما لبستي؟؟
شوق ناظرت الساعة ببرود و تكلمت:مو رايحة اليوم؟
محمد قطب حواجبه باستغراب:ليه؟
شوق هزت كتوفها بهدوء و ببرود:مو جاي على بالي أروح اليوم...
محمد ببرود و هو يسكر باب غرفتها:اوك على راحتك...
طلع محمد من الغرفة و قامت شوق و هي تحس برغبة شديدة في أنها تكلم عبد الله...اشتاقت له و اشتاقت لصوته الدافي...
كانت متعودة على سماع صوته كل يوم و كم صار لها حين ما سمعت صوته الحنون...
فكرت ترسل له بس ما فضلت هذي الفكرة لأنه راح يظن أنها راح تبدي علاقة جديدة معه...
شوق ابتسمت بفرح و اتجهت للجوال و بدت تدق رقمه(ما في إلا هي..أعتذر له عن اللي صار بيني و بينه ببيت عمتي يوم الخميس و مرة وحده أسمع صوته)
حطت الجوال بأذنها و هي تسمع رناته المتتالية و قلبها يدق مع كل رنه مية مرة...
بعد ثواني جاها صوته من بعيد و مبين عليه النوم:فيصل أنا مو رايح الجامعة اليوم خلاص لا تتصل أزعجتني؟
شوق ابتسمت لما سمعت صوته اللي يرد لها روحها(سبحان الله القلوب عند بعضها)
شوق تكلمت بهدوء و بتردد:أمـــــ آسفة على الإزعاج...
عبد الله لما سمع الصوت عدل قعدته على السرير بسرعة و صار يناظر الرقم من غير تصديق.(هذي شوق تكلمني يا ربي أنا بحلم ولا بعلم شوق معي على الخط)
شوق ابتسمت:اوك خلاص كمل نومتك و أكرر أسفي ما كنت عارفة أنك نايم...
عبد الله تكلم بسرعة و قلبه يدق بقوة:لا ما أزعجتيني بس فيصل الله يهديه من أمس و هو يتصل علي و توقعت أن هو اللي متصل حين...
شوق بابتسامة:طيب عبد الله أنا بس حبيت أعتذر لك عن اللي صار يوم الخميس ترا ما كان قصدي بس ما كنت بوعيي...
عبد الله بهدوء و صوت آسر:لا تعتذرين ما غلطتي بحقي..بالعكس أنا كنت أتمنى لو ضلينا بالسرداب أنا معك(بعد سكوت)ما تتصورين وش قد فرحت ذاك اليوم و كنه يوم عيد..وهو فعلا يوم عيد اليوم اللي شفتك فيه..
شوق احمروا خدودها من كلامه و تكلمت بهدوء:بس ولو ما كان المفروض أسوي اللي سويته..
عبد الله بهدوء:أنا عاذرك لأنك كنتي خايفة(ابتسم)ما ألومك والله أنا لما شفتهم خفت بصراحة و ما كنت قادر أدخل و أتعداهم بس أنتي جذبتيني لك...
شوق بحيا مو عارفة وش تقول:أمــــــ اوك أخليك...
عبد الله تكلم بسرعة:وين تو الناس؟
شوق ابتسمت بأسف(ليت أقدر أكلمك على طول):أنا كنت متصلة عشان أعتذر لك بس..
عبد الله حس بخيبة و تكلم بهدوء و بألم:شوق مرتاحة مع فهد؟
شوق تكدرت لما سمعت طاري فهد و تكلمت بغصة:الحمد لله ماشي الحال..
عبد الله بضيق و حزن:شوق تذكرين لما هو جابك من المدرسة و كنت واقف عند باب بيتكم...لما شفتك نزلتي من سيارته شبت نيران بقلبي كان ودي أروح له و أذبحه..
شوق بهدوء:عبد الله...أنا ما كنت عارفة أنه راح يوصلني بس صارت فجأة..
عبد الله بعد صمت تكلم بألم و بهدوء:أمـــ الله يوفقكم..
شوق:مع أني عارفة أنها مو من قلبك بس راح أتقبلها منك...
عبد الله بعد صمت دام ثواني:لأني أحبك مو قادر أطلعها من قلبي يا شوق..
شوق تجمعت الدموع بعينها لما سمعت آخر جمله قالها و تكلمت بغصة و بضيق:خلاص عبد الله...الله يوفقك مع غيري...يمكن فيها خيرة...(بعد صمت)باي...
سكرت منه و دمعتها سالت على خدها بألم و حزن و ضيق و قهر و ندم و حسرة و (حب انتهى)...
...في قصر أبو فهد الظهر وفي غرفة فهد...
كالعادة كان نايم على بطنه و الفراش فوقه و الهدوء يعم بالغرفة ما غير الجوال اللي كل شوي يدق و فهد كان سامعه بس ما يبي يقوم و يرد...
مد يده بطفش للكمدينة و أخذ الجوال رد بدون ما يشوف المتصل:هــــــــا...
نوف:أخيرا ما بغيت ترد علي ساعة و أنا اتصل عليك؟
فهد تنهد بملل لما سمع صوتها:اخلصي وش تبين مني؟
نوف:أمــــ فهد أنا أكلمك من تلفون المدرسة أبيك تجي تاخذني...
فهد ضل ساكت شوي يفكر و بعدها تكلم:شوق معك؟
نوف:هههههههههه وش فيك مو كل يوم راح تجي معنا البنت ليه تسأل؟
فهد بحزم:معك ولا لا؟
نوف:لا أساسا شوق ما جبت اليوم بس أنا معي مشاعل بنت عمي..
فهد كشر بقوة(ما دام فيها مشاعل حلمك أجي لك نوفه) تكلم بضيق:خلاص بكلم السواق يجي لكم..
نوف بترجي:بليز فهد ما أبي أركب مع السواق تعال أنت أحسن؟
فهد بحزم:ولا كلمة أنا نايم و مالي خلق أقوم و أطلع دقايق و السواق عندكم...باي..
سكر و تنهد و هو يعدل قعدته على السرير و يناظر جواله و يدق أرقام و مو داري عن نفسه...
حط الجوال على أذنه و بعد ثواني جاه الصوت:أيــــوا فهد..
فهد فتح عيونه على الأخر و هو يركز بالصوت(هذي شوق...أنا متصل على شوق ولا على السواق...يا ربي وش فيني أنا...نسيت كل الأرقام و صرت ما أذكر إلا رقمها)
شوق باستغراب:فهد وينك؟
فهد تكلم بهدوء و هو يسند يده على المخدة:معك ما رحت محل...
شوق:شكلك قاعد من النوم...؟
فهد تنهد:أي تو صحيت...إلا أنتي ليه ما رحتي المدرسة اليوم؟
شوق باستغراب:أنا...وش دراك أني ما رحت؟
فهد بمكر:عرفت و خلاص...قولي لي ليه؟
شوق ارتبكت:بس كذا مو جاي على بالي أروح...
فهد:أمـــــ عشاني كنت أكلمك للفجر و ما تركتك تنامين؟؟
شوق تكلمت بسرعة:لا...مو عشان كذا أساسا أنا من أمس ما كنت ناوية أروح؟
فهد ابتسم:آ...أنا كنت أبروح أجيب نوف من المدرسة بس لما عرفت أنك ما رحتي غيرت رايي...خلاص أبكلم السواق يروح يجيبها..
شوق احمرت خدودها و تكلمت بغباء:ليه طيب منت رايح لها؟
فهد مبتسم:أنا ذكرت السبب ما يحتاج أعيده و أنتي عارفته بس مدري ليه تسألين؟؟
شوق دق قلبها بقوة:............................................. ....................................
فهد رفع حاجبه:اوك بخليك حين..
شوق حست بالفرج بس ما حبت تبين له:رايح تكلم السواق..
فهد ما كنه سمع كلامها و تكلم:باي
سكر فهد و رمى الجوال و هو يحط راسه على المخدة و ناظر السقف(آهــ منك...ما أحبك بس اشتاق لك وش تفسيره هذا؟؟
ودي أشوف عيونك الحلوة واللي آسرت قلبي من أول مرة شفتك فيها...هو أنا للحين بس مرتين شفتك؟؟
مدري ليه لما أقعد معك يضيع مني الكلام و أعصب و شعوري مقدر أفسره..
هل هو فرح ولا ضيق ولا حزن ولا عيونك اللي ما تخليني أفكر بشي غيرك؟؟)
تنهد و هو يغمض عيونه و للحين تفكيره بشوق اللي أخذت قلبه و عقله...
بعد ساعتين و فهد نسى يكلم السواق و غط في سابع نومه و نسى أخته اللي تنتظر في المدرسة...
أنفتح باب الغرفة بقوة و تكلمت بعصبية و هي تشوفه نايم:فهـــــــــــــــــــــــــــــد..
فهد من الصوت فتح عيونه و لما شاف أخته تكلم و هو مقطب حواجبه:وش فيك؟
نوف بعصبية و هي مقطبه حواجبها:ليه ما كلمت السواق يجي لنا...شوف كم صارت الساعة و أنت نايم.؟
فهد عدل قعدته و أخذ جواله و لما شاف الساعة قطب حواجبه(1ونص)
تكلم فهد و هو مقطب حواجبه:سوري والله نسيت..
نوف بعصبية و قهر:نسيت و تاركنا في المدرسة ننتظر...
فهد قطب حواجبه:طيب ليه تجمعين تكلمي عن نفسك...
نوف قطبت حواجبها:مشاعل بنت عمي معي..
فهد نزل رجولة للأرض(مشاعل معك...زين أني نسيت...ليتكم ما جيتوا بعد أحسن)
نوف أنقهرت من بروده و تكلمت:ولا مهتم لكلامي بعد...
فهد لف لها وهو عند باب الحمام و ببرود:الغلط منك ليه تتصلين علي أنا كان كلمتي البيت و قلتي لهم...بعدين أبوي جايب السواق حقك عشان لا تورطيني معك بس أنتي مو راضية تفهمين معنى هذا الكلام أنا وش أسوي لك؟
دخل الحمام و سكر الباب و هي ضلت واقفة مكانها بقهر منه.أفــــــــــ منك...
توجهت لباب الغرفة و طلعت و راحت لغرفتها و تكلمت و هي تسكر الباب:ولا هامه شي أكلمه قام و دخل الحمام..
مشاعل اللي كانت قاعدة على الكنب:ليه هو نسى ما قال للسواق ولا كيف؟
نوف بعصبية:أي نسى(تقلد عليه)الغلط منك ليه تتصلين علي أنا كان كلمتي البيت و قلتي لهم...
مشاعل(أكيد الغلط منك ما دام وراه شوق)
نوف قعدت بعصبية:أف نكد علي يومي..(لفت لمشاعل)تخيلي لما كلمته من المدرسة سألني أول شوق معك و لما قلت له أن شوق غايبة قال لي بقول للسواق يجي لكم..
مشاعل أنقهرت و تكلمت:هو كيف علاقته مع شوق؟
نوف باستغراب:ليه تسألين؟
مشاعل ابتسمت:عادي بس أسأل ما فيها شي؟؟
نوف قطبت حواجبها:والله في البداية ما كان يطيقها و كان معصب عشان الموضوع صار غصب عنه بس هذي الأيام لاحظت عليه تغير كثير...مدري كنه حبها و كنه ارتاح لها و كنه فرحان بس مرات تجيه حالات يتغير بسرعة...بس تبين الصراحة أنا فرحانة عشان شوق راح تصير زوجة أخوي البنت حبوبه و طيبة و فوق كل هذا تجنن..
مشاعل اغتاضت من كلام بنت عمها و أنقهرت منها و تكلمت و هي تناظرها و الشرر يتطاير من عيونها:الله يوفقهم..تستاهل شوق..
رن جوال مشاعل و لما شافت الرقم لفت لنوف بنت عمها و ابتسمت لها و ردت عليه ببرود عشان نوف ما تشك:ألو...
حمد :هلا والله...هلا بالغلا...
مشاعل ارتبكت مو عارفة تتكلم يم نوف:أقول أنا مشغولة أكلمك بعدين..
حمد بضيق:.أكيد يمك أحد...اوك باي
سكرت منه مشاعل و تكلمت نوف:ليه قلتي لها مشغولة كان كلمتيها عادي..
مشاعل مرتبكة:لا بس هي تبيني بموضوع مو وقته حين..
نوف:اها...طيب قومي ننزل تحت نتقدى والله أنا جوعانة حدي..
مشاعل عدلت الغطا على راسه:اوك قومي...
...تحت على طاولة الطعام...
نزل فهد و قعد على الطاولة و القدا كان جاهز و مبين محد لمسه...
حط جواله على الطاولة يمه و مد يده و حط له بصحنه الخاص و قربه منه و ضل ياكل بصمت و فكره مو عنده...
بعد ثواني سمع صوت مشاعل مع نوف يسولفون و هم نازلين من الدرج بس ما لف لهم لأنه ما كان له خلق يشوف مشاعل بنت عمه...
طبعا مشاعل ما تتغطى من فهد لأنهم متربين مع بعض و متعودين على بعض كذا بدون غطا...
نوف تنهدت و هي تناظر فهد:أنت هنا..
فهد رفع راسه و ناظرها متجاهل اللي معها:وش تشوفين أنتي؟
نوف كلمت مشاعل:تعالي نروح المطبخ و نتقدى هناك؟
مشاعل تناظر فهد و ابتسمت و هي تتقدم و تقعد على الكرسي اللي قبال فهد:لا تعالي نتقدى هنا هم ليه حاطين طاولة طعام؟
فهد رجع اللقمة اللي بالمعلقة للصحن و هو يناظر بنت عمه بقرف(من جد قلة حيا...أي قلة حيا هذي ما عندها ذرة حيا عشان يقل)
وقف فهد:الحمد لله...
مشاعل انصدمت من حركته و ناظرت فيه و لما غاب عنها ناظرت الصحن حقه اللي ما أكل منه إلا القليل القلـــيل(كل هذا لأني قعدت معك على نفس الطاولة...أي ما ألومك لو شوق اللي معك كان ما قمت إلا معها)
نوف تضايقت من حركة أخوها بس كانت تشوف أن معه حق بحركته و خصوصا أنها تدري أن فهد ما يطيق مشاعل...
نوف مشت و قعدت مكان فهد بضيق و ضلت تاكل بصمت و هي تفكر بفهد و مشاعل...
بينما فهد اللي طلع الحديقة و قعد على الكرسي تبع الطاولة اللي فوقها مضله(الطاولة كبيرة عائليه)...
سند ظهره لورا الكرسي و تنهد:أفـــــــــــــــــــ...
مد يده و أخذ جواله و اتصل على مساعد صديقة و أخوه و أعز واحد لقلبه...
حط الجوال على أذنه و بعد ثواني رد مساعد:هلا والله..
فهد ابتسم بفرح:هلا فيك مساعد كيفك والله وحشتني؟
مساعد:أي لا تلعب علي بكم كلمة...روح لها اللي نستك ربعك..
فهد أخذ نفس:ليه تكلمني كذا...ترا ما كان قصدي أقطعك بعدين مو بس أنا اللي ما أتصل أنت اللي بديت بالقطاعه...
مساعد ابتسم:لا والله أنا دايما أبي أتصل عليك بس أخاف أزعجك يعني يمكن أشغل الخط و لما تتصل المدام تلقاه مشغول و بعدها تزعل و أصير أنا السبب...
فهد:هههههههههه الله يقطعك مع ذا الوجهة...بس أسمع ترا هذا مو عذر تقدر تتصل على البيت...
مساعد:أوهـــــــ خلاص عاد سكر الموضوع لا تقعد تتسبب فيني و اخلص وش عندك؟
فهد ابتسم:أي مو عارف وش تقول قاعد تصرف ما ألومك..
مساعد ابتسم:طيب وش عندك؟
فهد تنهد:أبد والله بس أبي أسولف من زمان ما سولفت معك؟
مساعد:قبل كنت تتصل تقول لي أبي أطلع معك بس حين الطلعة مو حقي و مو من مقامي حين أنا بس تسولف معي من بعيد لبعيد...
فهد و هو مبتسم:هههههههههه هه مساعد أحسن لك تعقل ولا تقارن نفسك فيها بليز...
مساعد:هههههههههه اوك اخلص وش عندك؟
فهد:هذا اللي يبي يجنني قلت لك أبي أسولف بس...إذا مشغول قولي و خلصني...
مساعد:هه اوك فهد أنا مو مشغول بس بكلمك بعد شوي إذا لقيت الخط مفتوح طبعا...
فهد:هههههههههه طيب على راحتك باي...
سكر فهد و حط الجوال على الطاولة قبالة و هو مبتسم و يحس أنه نسى همومه بمجرد ما سمع صوت مساعد..
سمع فهد صوت أخوه نواف :بهد(فهد)
فهد نزل راسه و شاف أخوه واقف عند رجله و ابتسم له:هلا حبيبي وش فيك؟
نواف مد له يده و فيها ورده حمرا:خــــذ...
فهد قطب حواجبه باستغراب:من وين هذي؟؟
نواف :مشاعل أعطتني الوردة و قالت لي أجيبها لك...
فهد كشر:مشاعل...
نواف هز راسه بالإيجاب:أي مشاعل...
فهد ابتسم له:روح رجعها لها حبيبي و قول لها فهد ما يبي وردات طيب..
سمع صوت من وراه:وش دعوة عاد ما تبيها عشانها مني؟؟
فهد لف لورا و هو مقطب حواجبه و مبين على وجهه العصبية و تكلم بحزم:أي عشانها منك ما أبيها..
مشاعل رفعت حاجبها:لو كانت من شوق كنت أخذتها..؟
فهد بثقة:أكيد راح أخذها...لأني ما أرد لها طلب كيف تبيني أرد الوردة منها؟؟؟
مشاعل اشتعلت النيران بداخلها و كلامه حرك فيها مشاعر الغيرة بس كانت تحاول ما تبين له اللي بداخلها مع أن كل شي كان واضح...
فهد يناظرها من فوق لتحت:خلاص خذي وردتك و روحي عني وش تبين واقفة كذا؟
مشاعل نزلت دمعتها من غير شعور:فهد أنا....
قطع كلامها نغمة جوال فهد اللي كان على الطاولة و هو لما سمع النغمة عرف من المتصل و حس أن هذا الاتصال جا بوقته...
فهد أخذ الجوال و رد و هو يوقف:هلا شوق...
أبتعد و هو حاط الجوال بأذنه و يكلمها و ترك مشاعل واقفة مكانها و تناظر حبها فهد القاسي...
اعترافاته لها حطمتها و حسستها أنها لازم تنتقم منه بأسرع وقت...لازم تاخذ بثار قلبها...
نواف قرب منها و مد يده بالوردة:خذي بهد ما يبي...
مشاعل أخذت الوردة و رمتها بالأرض بعصبية و حطت الغطا على وجهها و توجهت لباب الشارع و طلعت لأن سواقهم كان جاي من قبل شوي...
...في قصر أبو وليد فوق في غرفة خالد المغرب...
خالد اللي كان يكلم بالجوال:اوك..
دانه بعد صمت:خالد قول لي وش فيك أحس أنك متغير كثير و مالك نفس تكلمني...
خالد عصب و كشر:أوفـــ منك تراني مليت من اتصلت عليك و أنتي كل كلمة و الثانية متغير و متغير وش فيك قلنا لك ما فيني شي؟
دانه انصدمت منه...أول مرة من أربع سنوات زواج بينهم يكلمها بهذي الطريقة...يا ما عصب عليها بس ما وصلت إلى أنه يصارخ بوجهها...
خالد بدون نفس:باي...
سكر خالد و رمى الجوال على التسريحة و مسك صورتها اللي كان يناظرها من زمان...
ناظرها بالصورة مبتسمة و أكيد حين هي تبكي من نبرته الحادة معها...
خالد بضيق(يا ربي وش سويت أنا...ليه كذا كلمتها...مو هذي دانه حبيبتي اللي أخذتها غصب عن الكل...وش اللي غيرني عليها كذا؟؟)
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصمت و هو يقلب الصورة على وجهها:تفضل...
انفتح الباب بهدوء و دخلت نجلاء و بابتسامة:وش فيك خالي اليوم ما طلعت من غرفتك من الصباح..؟
خالد لف لها و بعيون ذابلة:ما فيني شي...
نجلاء قطبت حواجبها بخوف و هي تقرب منه:خالي ليه كذا وجهك؟
خالد تنهد و رجع لف للتسريحة بصمت:..................................
نجلاء ضلت واقفة وراه و تناظره شوي و لفت نظرها الصورة المقلوبة على التسريحة...
نجلاء بمرح مدت يدها و أخذت الصورة و قلبتها...
نجلاء ابتسمت و هي تقعد على التسريحة:خالي هذي دانه؟
خالد لف لها و بعد صمت:أي هذي دانه..
نجلاء مبتسمة:تجنن ما شاء الله عليها...والله أنك خطير...
خالد أخذ نفس و تكلم بهدوء:ما عليش نجلاء اتركيني لحالي ما لي نفس أسولف...
نجلاء ضلت شوي تناظره بهدوء و بعدها تكلمت و هي تحط الصورة مكانها:اوك على راحتك...
توجهت للباب كانت بتطلع بس الباب انفتح و شافت أمها واقفة عند الباب...
توجهت نجلاء للباب و طلعت و سكرته بناءاً لأوامر أمها...
أم وليد انكسر قلبها لما شافت أخوها اللي للحين صغير بعينها قاعد بهذا الشكل الكسير...
أم وليد قربت منه و حطت يدها على كتفه:خالد وش فيك قاعد لحالك...ليه ما نزلت تحت معنا...
خالد بدون ما يلف لها و نزل عينه لتحت عشان لا يشوفها من المرايه و تكلم بصوت مخنوق و يحاول يخفي عبرته:ما لي نفس أطلع من غرفتي...
أم وليد قطبت حواجبها بحنية:طيب ليه؟
خالد و هو على حاله:............................................. ....
أم وليد بحزم و حنان بنفس الوقت:خالد ناظرني و أنا أكلمك...أنا أختك الكبيرة...
خالد و هو على حاله تكلم بصوت مخنوق:اتركيني وش تبون مني بعد؟
أم وليد باستغراب:وش اللي وش نبي فيك...نبيك ترجع لطبيعتك مو عاجبتني حالتك كذا..
خالد لف لها و أبعد يدها عن كتفه و تكلم بثقة:و أنا مو عاجبني اللي قاعدين تسوونه...
أم وليد ناظرته:وش اللي مو عاجبك؟؟
خالد و قف و توجه للسرير:أنتي عارفة وش أقصد..
أم وليد لفت له و مقطبه حواجبها:قصدك خطبتك من سارة؟
خالد ضل يناظرها بصمت و بعدها نزل عيونه للأرض:.....................................
أم وليد بهدوء:ليه منت فاهمني خالد...كان لازم نتقدم بهذي الخطوة وش تبي يقولون عنا الناس...حنا من قبل خطبناها لك بس أنت طلبت الملكة بعدما تخلص دراستك و محد عارضك و الحين جاي تقول لي مو عاجبك اللي سويناه؟؟
خالد:بس أنا من قبل ما كنت أبيها...أنتم غاصبيني ولا تنكرون هذا الشي؟؟؟
أم وليد بضيق:حنا غصبناك لأننا نشوفها مناسبة لك و كنا نبي مصلحتك..
خالد بحزم و ثقة:أنا أدرى بمصلحتي منكم...
أم وليد تقرب منه و بهدوء:ما يفيد هذا الكلام حين يا خالد...الموضوع مو بيدنا...
خالد بقهر:أي مو بيدكم بس قولي لي وش ذنب زوجتي تتعذب معي ...
أم وليد بجديه و هي تقعد يمه على السرير:سارة أولى فيك من زوجتك اللي ما نعرف أصلها و فصلها...أنت عارف أن سارة انتظرتك أربع سنوات و كل ما تقدم لها أحد ترفضه و أبوها يرده عشانك...و حين جاي تقول مو عاجبك اللي نسويه..حرام نترك البنت كذا و ببرود نقول لهم أنك متزوج من غيرها و ما تبيها..
خالد ببرود ناظر أخته:و أنا مو حرام عليكم اللي تسوونه فيني...تبون تزوجوني منها غصب كني بنت...تبون تهدمون حياتي اللي بنيتها بيدي...كيف أصارح زوجتي بالموضوع...أقول لها أني أبتزوج وحده غيرك...
تفتكرين راح تتقبل الموضوع؟؟؟
أم وليد:أنا مقدرة ظروفك يا خالد...بس بعد مقدرة ظروف البنت...
خالد بعد صمت تكلم:على فكرة أنا من بكرة طالع من هنا...أبروح بيت أبوي و أعيش فيه؟؟؟
أم وليد فتحت عيونها بقوة:وش تقول أنت يا خالد...مالك طلعه من هنا إلا لما تتزوج و أتطمن عليك بس ما راح أتركك تعيش لحالك...
خالد بحزم:مني بزر تقولي لي هذا الكلام...أنا أقدر أدبر نفسي و بعدين كلامي هذا مالي رجعه فيه لو يصير اللي يصير...
أم وليد بضيق:ليه طيب وش سوينا لك حنا...وش ضايقناك فيه؟
خالد بقهر:أنتم رديتوا زوجتي معناه راديني أنا بعد...
أم وليد بنبرة مخنوقة:من قال أن حنا رادينها يا خالد...حنا بس نبي نزوجك من سارة هذا حق يا خالد...
خالد وقف و ناظر أخته:هذا شي يخصكم أنتم ما يخصني أنا...أنا أبي أعيش حياتي باستقرار ليه ممنوع علي هذا الشي...
حتى لما اخترت البنت اللي أنا أشوف سعادتي معها واقفين بوجهي؟؟؟
أم وليد ضلت تناظره بصمت:............................................. .............
خالد أعطاها نظرة و توجه للباب فتحه و رقعه بالجدار بقوة لدرجه أن صدى الصوت تردد في أرجاء البيت...
نزلت دموعها و هي تشوف حالة أخوها و عناده وظروفهم...
بعد دقايق دخل وليد للغرفة و استغرب لما شاف أمه قاعدة و توجه لها:يما وش صاير...؟
أم وليد مسحت دموعها و تكلمت:مو صاير شي...
وليد تنهد:هذا أكيد خالي...قولي لي وش سوا؟؟
أم وليد ناظرت وليد:ما سوا شي...بس يبي يطلع من البيت...شكله مو مرتاح معنا؟؟؟
وليد قطب حواجبه:ما عليه يما لا تبكين..أتركية على راحته هو يعرف مصلحته و يقدر يدبر نفسه...
أم وليد بقهر:ون وين راح يدبر نفسه يا وليد...هو للحين ما يشتغل ولا حتى مقدم أوراقة عشان نقول في أمل يقبلونه...
وليد بهدوء:بس خالي عنده شهادة مو شوي يما...لو يقدم على أي شركة راح يقبلونه بسرعة و بدون تردد بعد..
أم وليد قامت و هي تكلم وليد:والله خايفة عليه بس مدري ليه مو مقدر ...
وليد بترجي:يما...أرجوك أتركية لا تكلمينه...خليه يسوي اللي يبي تراه عنيد ما نبي مشاكل...
أم وليد بهدوء:وش بيدي أسوي له أنا...أنا تاركته...
مرت هذي الليلة على خير و أم وليد قضتها بغرفتها تبكي على عناد أخوها اللي ما تدري وين راح يوصلهم...
طلع الصباح و خالد كان يلم بعض الأغراض في شناطه(هو ما طلع كل أغراضه من الشناط يعني بعضهم حطهم في الدولاب و بعضهم تركهم بالشنطة)
أنفتح الباب و دخل وليد و لما شاف خاله واقف عند السرير و يرتب أغراضه و تكلم بهدوء:خالي منت منتظر أمي تصحى عشان تسلم عليها...
خالد من غير ما يناظره :ليه أسلم عليها وين رايح أنا...وقت ما تطلبني راح أجي لها...
وليد بهدوء:طيب مفتاح البيت عندك؟
خالد هز راسه:أي عندي من زمان...كان ما غيروا الغفل للحين عندي...
وليد:طيب راح تقعد لحالك...
خالد لف له و بعصبية:وليد و بعدين معك وش هذي الأسئلة مو بزر أنا أقدر أدبر نفسي خلاص عاد مليت من هذي المعاملة الزفت...
وليد أنصدم من خاله و ضل واقف يناظره شوي و بعدها تكلم بهدوء:اوك أخليك أنا رايح الشركة..
طلع وليد و قعد خالد على السرير و هو يمسك راسه بيدينه(يا ربي وش فيني أنا...ليه أضعف قدام الظروف هذي؟......والله مو مضعفني غير دانه حبيبة قلبي...لازم أكلمها اليوم و أشوف أخبارها)
...في الجامعة و في الكوفي الساعة 10 و نص...
كانوا قاعدين على وحده من الطاولات اللي في الكوفي و يسولفون...
عبد الله:أي بروح أقعد معه كم يوم وش فيها يعني...؟
فيصل:لا عادي...بس تعال أنت وش عرفك أن عمي قاعد ببيت جدي...
عبد الله:اليوم الصباح اتصلت عليه كنت أبي سيارتي لأن هو ماخذها مني لما يشتري له سيارة و قال لي السالفة عشان كذا جيت بسيارة السواق اليوم...
فيصل:أيوا...طيب أنت وش عليك منه أقعد ببيتكم أحسن لك..
عبد الله بهدوء و ضيق:عارف أن بيتنا أحسن لي...بس محتاج أغير جو أحس نفسي مخنوق كلما أدخل البيت...
فيصل بهدوء:يا بن الحلال هونها و تهون وش فيك صاير حساس كذا؟؟
عبد الله:مو أنت ما شفت اللي أنا شفته عشان تستهبل علي...زين أني للحين ما أنجنيت...
فيصل ابتسم و غمز له:لهالدرجة تحبها؟
عبد الله تنهد و سند ظهره لورا:و أكثر...بس محد حاس فيني...
فيصل اختفت ابتسامته:افا عليك و أنا وين رحت...؟
عبد الله ابتسم له:أنت على العين و الراس يا فيصل...
فيصل ابتسم له بفرح من كلمته و يحاول يغير الموضوع:طيب كمل لي وش صار لعمتي لما عرفت أكيد تضايقت؟
عبد الله:أكيد ما يبي لها بعد عمتك وما تعرف أطباعها...يقول وليد أنها تعبانه و نجلاء اليوم ما راحت المدرسة عشانها...
فيصل ضل يناظر عبد الله و فكره راح لبعيد ........................
عبد الله بعد صمت:فيصل...فيصل...(حرك يده قدام وجهه)وين رحت يالحبيب؟؟
فيصل انتبه و كلمه:هلا معك...
عبد الله غمز له:وش فيك من جبنا طاري نجلاء تغيرت أحوالك؟؟
فيصل ابتسم:لا تقعد تغمز و تسوي حركاتك السخيفة ترا فاهم عليك أنا...
عبد الله مبتسم:طيب قول لي وين سرحت؟
فيصل للحين مبتسم:كنت أفكر بنجلاء...مدري ليه هذي البنت أحس أنها شايله هموم أكبر منها..من يوم هي صغيرة يتيمة و للحين يتيمة و مع هذا تضحك و رامية كل شي ورى ظهرها...
عبد الله صفر تصفير إعجاب:أفـــــــــــــ كل هذا في نجلاء؟؟....أفهم من كلامك أنك حبيتها...
فيصل مبتسم بفرح و بهدوء:مو حب بس إعجاب...
عبد الله:هههههههههه أي الإعجاب مع مرور الأيام يتحول لحب...
فيصل اختفت ابتسامته:لا تستهبل علي عبد الله أتكلم جد و أنت تضحك...
عبد الله مبتسم ابتسامة هاديه:أي بعد أنت لو عايش معها كنت اكتشفت فيها أشياء أكبر من كذا...
فيصل شدة الموضوع و تكلم بجدية:ليه وش مكتشف فيها أنت؟...بعدين أنت متى عشت معها عشان تكتشف فيها على قولك؟؟
عبد الله بجديه:أنت عارف عمتي لما توفى زوجها قعدت معنا في البيت...عاشت معنا ثمان سنوات فترة طويلة مو قصيرة...
كنا كل يوم نتجمع في الشارع مع العيال و نلعب و نجلاء بعد كانت تلعب معنا...
بس لما يجي الليل ما تنام دايما أطلع من غرفتي و ألقاها قاعدة بالصالة تبكي..ولما أسألها تقول لي
(اشتقت لأبوي)
والله مرات كنت أدخل غرفتي و أبكي شكلها يقطع القلب...قعدت معها كثير...يمكن قعداتي معها أكثر من قعداتي مع أختي رنو...
فيصل سرح لبعيد و عبد الله يكمل كلامه...
(اشتقت لأبوي)صارت تتردد هذي الكلمة في مسامع فيصل(نجلاء عانت من صغر سنها و أنا طول حياتي عايش متهني و كل طلباتي مجابة...ليتها تحس فيني...
لمتى أضل كابت المشاعر هذي بقلبي و أحاول أخفي عن الناس حبي؟؟
حتى عبد الله اللي هو أقرب الناس لي ما يعرف بالسالفة...ليه ما أبي أحد يدري...
بس حتى لو ((أعلنت عن حبها)) بيضل حبي لها من طرف واحد...حب فاشل يا فيصل)
عبد الله ضربه على كتفه:فصول وين رحت...من قاعد أكلم أنا من ساعة؟
فيصل انتبه:ها لا ما رحت مكان معك؟؟
عبد الله ناظرة و رفع حاجبه:أي واضح أنك معي ما يحتاج تقول لي؟
فيصل ناظر جواله و تكلم بفزعة و بسرعة:أقول عباد المحاضرة بدت من ربع ساعة و حنا قاعدين قوم..
عبد الله ببرود:عادي أنا مو داخل المحاضرة...
فيصل كشر و هو يوقف و يشيل معه كتبه:الله يعينني على التهزيء اللي ينتظرني..
عبد الله وقف و شال كتبه:أنا ماشي ما راح أنتظرك ساعتين على ما تخلص...
توجه عبد الله لطريقة و فكره عند شوق اللي راحت منه و فيصل راح لطريقة و فكره عند نجلاء اللي ما تدري عنه...!!!
فتح عبد الله باب سيارة السواق و رمى كتبه بالمقعد اللي جنبه و طلع من جيبه علبة الدخان و طلع له سيجارة و شغلها بمهارة و بدا يدخن فيها..
ركب السيارة و انطلق لبيت جده لأنه قرر يقعد مع عمه في البيت و يغير من جو البيت اللي هو فيه...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:08 AM
...في قصر الأب الكبير و الجد لبعضهم...
كان خالد ماسك بيده فوطه و يمررها على الطاولات الصغيرة اللي بالصالة يزيح بعض الغبار عنها مع أنه ما يروح كله بس على الأقل يخفف شوي...
البيت كله مغبر منقلب فوق تحت و الغبار صاير طبقه على الأثاث...
خالد وقف مستقيم و هو يناظر الأثاث المغبر:أف هذا كله يبي له تغير ما يفيد معه التنظيف أبد...
تفاجأ لما سمع صوت الجرس اللي للحين ما خرب و صوته قوي و عالي...
خالد و هو يتوجه للباب:من جاي بعد محد داري أني هنا...
طلع من البيت و مشى بسرعة في الحديقة الكبيرة و لما فتح الباب شاف عبد الله واقف قبالة و السيجارة بيده..
عبد الله أزاح عمه عن الباب و دخل:أخبارك عمي؟
خالد يناظر عبد الله مع حركته اللي دايما يسويها بأي بيت يزوره:مو بخير...إلا قول لي وش جابك عندي..؟
عبد الله و هو يناظر بيت جده اللي صار له سنين ما دخله:أبقعد معك كان ما عندك مانع؟
خالد ضل واقف عند الباب شوي و يناظر عبد الله و هو رافع حاجب بعدها سكر الباب الرئيسي و تكلم بهدوء:طيب تعال معي تراني قاعد أنظف ريحه الغبار قوية..
عبد الله لف لخالد:عمي فهمت وش أقصد...أبقعد معك كذا يوم مو بس اليوم؟
خالد قطب حواجبه باستغراب:وليه...بيتكم وش فيه؟
عبد الله ظهرت على وجهه ملامح الحزن و اليأس و تكلم بضيق وهو يركل الحصا اللي في الأرض بكل مكان:متضايق و أبي أغير جو ما فيها شي...
خالد و لأنه حاس بحالة عبد الله اللي تغيرت فجأة و هذا الشي ما أخفي على أحد من أفراد العايلة...
خالد بهدوء:بس هذا اللي بيدك ما أبيه معك...ولا أقول لك من حين أرجع أدراجك..؟
عبد الله رفع راسه لعمه و ضل يناظره باستغراب و بعدها رما السيجارة في الأرض و داس عليها:اوك...
خالد و هو يمشي متجه لباب البيت اللي يدخل لداخل القصر:طيب تعال..
مشى عبد الله ورى عمه و هو يناظر البيت الكبير اللي لعبوا فيه و هم صغار...يذكر كل شي و ما ينسى شي صار في هذا البيت...
هذا البيت اللي جمعه مع شوق بنت عمه و حبيبة قلبه في فراش واحد...
لما كانوا صغار كانوا ينامون بكنف جدهم و جدتهم و دائما عبد الله كان يختار المكان اللي بجنب شوق و يضل يناظرها لما تنام...
بس لما كبروا امتنعوا من كل شي كانوا يسوونه و هم صغار...
عبد الله وهو يمسك الفوطة:أقول عمي وش طرا عليك جاي هنا؟
خالد و هو ينظف و يمسح:مو ناقص عمتك و أعمامك خلاص طفشت منهم...استقبالهم لي كان خطبتي من سارة..
عبد الله بعد صمت تكلم بهدوء و هو مندمج بالتنظيف:بس هم يبون مصلحتك أكيد؟؟
خالد لف له:حتى أنت تقول كذا...؟
عبد الله لف لعمه:هذي الحقيقة يا عمي وش تبي أقول لك؟
خالد رجع يكمل شغله:أنا أدرى بمصلحتي منكم كلكم...بعدين أنت وش موقفك لما تتزوج وحده تحبها و أهلك يزوجونك غصب عنك من وحده تكرهها...
عبد الله أثرت فيه كلمة عمه و ضل يناظر عمه بصمت(وحده تحبها...وحده تحبها...وحده تحبها)
عبد الله و هو يناظر عمه(أنت أحسن مني يا عمي...عشت مع اللي قلبك حبها و راح تعيش معها...بس أنا وش أقول اللي محروم منها...و محروم منها على طول)
خالد باستغراب لف لعبد الله السرحان:وش فيك سكتت؟
عبد الله انتبه و تكلم بارتباك و هو يلف يكمل شغله:ولا شي بس مو عارف وش أقول لك؟
خالد وهو يناظر خالد(مو على عمك يا عبود هذي الحركات...قاعد لك و أنت قاعد لي)
عبد الله بضيق من ريحه الغبار:أقول عمي كيف تزوجت و أنت بأمريكا؟
خالد قطب حواجبه:وش ذا السؤال...
عبد الله لف لعمه يبرر موقفه:قصدي وش صار بينكم...أنت كنت تعرفها من قبل ولا تزوجتها كذا؟
خالد تنهد من قلب:بلا كنت أعرف أخوها...كان يدرس معي بالجامعة...
أنت عارف اللي هناك أغلبهم أجانب ما حبيت أختلط فيهم كثير..تعرفت عليه و هو مرة أخذني معه بيتهم..
ابتسم و هو يكمل:بصراحة فرحت كثير لما عرفت أنهم عرب مثلي...و بما أنهم من الكويت فما كان الحجاب شي أساسي عندهم...
عادي كنت أقعد معها ببيتهم...مرات كنت أطلع معها...كانت بيننا علاقة صداقة في البداية...
عبد الله يناظر عمه بترغب:طيب و بعدين؟
خالد لف يكمل شغله: مع الأيام أعجبت بشخصيتها...حبيتها...فكرت أتزوجها وكنت عارف أن في وحده تنتظرني هنا..بس هذا الشي ما شكل عائق بوجهي...
تقدمت لها و كنت مقتنع أتزوجها بدون علم أهلي لأني كنت واثق و متأكد أنهم راح يرفضون...
طبعا بما أن أخوها صديقي كانت متفهم ظروفي و ساعدني في إقناع أهله عشان يوافقون و هم ما طولوا لأنهم عرفوني و يعتبروني واحد منهم من كثر زياراتي لهم..و مرات كنت أنام عندهم...
عبد الله فتح عيونه بقوة و باستغراب:من جدك عمي كنت تنام عندهم؟
خالد لف له و ببرود:عادي وش فيها؟
عبد الله بترغب:طيب و بعدين تزوجتها؟
خالد بهدوء:تزوجتها يا عبد الله و عشت معها(ابتسم و هو يتذكر شكل بنته)صار عندي بنت منها..
ما تتخيل فرحتي لما عرفت أن صار عندي بنت يا عبد الله والله ما عمري حسيت بهذا الشعور من قبل..
عبد الله يحس معاناة عمه قريبة من معاناته..تكلم بهدوء:عمي و تاركهم هناك لحالهم؟؟
خالد لف له و بحزن:مو لحالهم...عند أهلهم...
عبد الله بهدوء:تكلمها كل يوم؟
خالد تنهد و هو يتذكر اليوم:من يوم ما تقدمت لسارة أحس مالي وجه أكلمها...اليوم الصباح صرخت عليها..
عبد الله رمى اللي بيده و توجه لعمه:من جدك تتكلم عمي؟
خالد حط اللي بيده وقعد على الكرسي القريب منه:وش تبيني أسوي..حط نفسك مكاني..
هي حاسة أن في شي مغبيه عنها دايما تسألني بس وش أجاوبها...
تبيني أقول لها أنا قريب راح أتزوج من وحده تقرب لي و كنت خاطبها قبلك؟؟؟
وش راح تكون ردة فعلها بعدها؟؟؟؟
عبد الله قرب الكرسي من عمه وقعد عليه:طيب ليه ما قلت لعمتي و أعمامي السالفة..من جد حرام...
خالد بسخرية:هه ليه هم أعطوني فرصه أتكلم و أفهمهم الموضوع عشان أقول لهم السالفة؟؟
عبد الله بهدوء:طيب يمكن سارة ما توافق وش دراك؟
خالد:أتمنى...بس هي كانت موافقة من قبل تتوقع تغير رايها فيني بعد ما عرفت أني متزوج و عندي بنت؟
عبد الله:أن شاء الله تغير رايها...
خالد تنهد و هو يوقف:أقول قوم نصلي و بعدها نطلب لنا قدا تراني جوعان حدي...
قام خالد و توجه للحمام القريب يتوضأ بينما عبد الله ضل قاعد مكانه و يفكر بكلام عمه(من جد عذاب...ليه لما نحب ما نتوفق مع حبيبنا دايما؟وش ذا القدر القاسي)
قام عبد الله توضأ و بعدما صلوا طلع عبد الله عشان يروح يطلب لهم قدا و في الطريق كلم أخته رانيا و قال لها تقول لأبوه و أمه أنه ما راح يجي البيت هاليومين...
...في قصر أم وليد على طاولة الطعام...
أم وليد: وليد بعد القدا تروح لخالك و تشوف وش أحواله طيب؟
وليد ابتسم لأمه:يما ما لاحظتي أنك من قعدتي على الطاولة و كل شوي تعيدين لي هذي الكلمة...خلاص بس أخلص قدا و أروح له طيران وش تبين بعد...
نجلاء اللي كانت تاكل بصمت تكلمت:يما ليه خالي طلع من البيت وش متضايق منه هو؟
أم وليد لفت لنجلاء و تنهدت:هو متضايق عشان خطبته من سارة؟
نجلاء قطبت حواجبها:يما ليه خطبتوها له و هو ما يبيها حرام يتزوجها غصب عنه...
أم وليد قطبت حواجبها بحزم و بجديه:الحرام أنه يترك بنت الناس معلقة أربع سنوات و بعدها يجي ويقول أنا ما أبيها...
هي وش ذنبها طيب...بعدين اللي سويناه صح يا نجلاء كان المفروض نتقدم لها بأسرع وقت مو كافي الوقت اللي انتظرت فيه؟؟
نجلاء برأفة:بس هو ظروفه تغيرت يما...وش راح يقول لزوجته بعدين؟
أم وليد بحزم:يصرف نفسه هذي غلطته هو مو غلطتنا حنا...
نجلاء بضيق:بس أنتم بعد غلطانين يما هو من البداية ما كان يبي سارة أنتم اللي غصبتوه عليها..
أم وليد تكلمت بعصبية:نجلاء وش فيك...ما لك دخل بهذي المواضيع ما تخصك؟؟
قامت أم وليد من الطاولة و صعدت الدرج و نجلاء نزلت راسها للطاولة و وليد رجع اللقمة للصحن..
وليد يناظر نجلاء و بهدوء:صح كلام أمي يا نجلاء..
نجلاء رفعت راسها و ناظرت وليد:طيب ليه ما يقدرون ظروف خالي؟
وليد بجديه:بس خالي فعلا غلطان...ما كان المفروض يتزوج بالسر و هو عارف بكل شي ينتظره هنا..
نجلاء بقهر:بس هو ما كان يبي سارة ليه غصبوه و حين يحطون اللوم كله عليه وهم أسم الله عليهم بريئين؟؟
وليد قطب حواجبه:نجلاء وش فيك أنتي...على الأقل هو عارف أنهم خطبوها له مو مثله راح تزوج و مسويها سبرايـــز على باله راح يفرحون له و لتصرفاته؟؟
نجلاء تجمعت الدموع بعينها و حطت يدها على الطاولة بخفيف:بس حرام ليه كذا يتعاملون معه والله أنهم قاسين..
نزلت دمعتها و هي تناظر أخوها:كلكم قاسين؟؟
قامت و اتجهت للدرج بقهر و دموعها على خدها و هي تفكر بخالها اللي عاز عليها تشوفه بهذي الظروف...
وليد تنهد و هو يناظر صحنها اللي ما حركت منه شي(يا ربي وش ذا الظروف اللي نمر فيها...شكله ما في أمل أسوي اللي ببالي و اللي صار لي زمان أخطط عليه)
...في قصر عبد العزيز(الأب)بعد صلاة المغرب...
كان عبد الله قاعد بالصالة تحت و يقلب بالقنوات القديمة بصمت و يفكر بكلام عمه اللي قاله له اليوم ويفكر بحالته اللي مو عارف كيف يطلع منها...
سمع صوت نغمة جواله و رفعه و لما شاف المتصل رد:هلا فيصل...أي أنا ببيت جدي مع عمي...اوك لما توصل عطني نغمة و أفتح لك الباب..باي..
رمى جواله على الكنب وهو يحس بالروح ردت له لما سمع صوت فيصل بعد الوحدة اللي كان قاعد فيها من العصر...
بعد ربع ساعة سمع رنه جواله و عرف أن فيصل وصل قام توجه للباب و طلع للحديقة اللي تحمل له أجمل الذكريات مع حبيبة قلبه شوق..
توجه للباب الرئيسي و فتحه و ابتسم لما شاف فيصل:حيـــــــــــاك..
دخل فيصل و ابتسم لما شاف الحديقة الذابلة:أوفــــــــــ عبود تذكر وش كنا نسوي هنا...تذكر كيف كنا نلعب فيها...هههههههههه هه والله بزارين...
عبد الله سكر الباب و دخل يدينه في جيب جاكيته لان الجو كان فيه بروده شوي و تكلم و هو يمشي بهدوء في أرجاء الحديقة:أذكر...و أذكر بعد كيف كانت شوق تلعب و تركض و تمشي في هذي الحديقة...
ابتسم و هو يتخيل شكلها و هي صغيرة و تراكض في الحديقة مع البنات...ما يذكر أشكال باقي البنات...بس يذكر كيف كان شكل شوق يأسره...
عبد الله مبتسم:كنها ورده بين الورود...
فيصل مشى ورى عبد الله بهدوء و ضل يسمع له:.................................
عبد الله يناظر الورود و الأعشاب و الأشجار الذبلانة:فيصل تعرف ليه ذبلت الحديقة هذي اللي كانت هي أساس الحياة؟
فيصل بسخرية:قول لي يا فيلسوف زمانك؟
عبد الله من دون اهتمام لكلام فيصل تكلم بمشاعره المجروحة:عشان شوق ذبلت...لازم المكان اللي كانت شوق تحبه يذبل معها...(أشر على قلبه)و القلب اللي عاش أسيرها و أسير حبها بعد لازم يذبل...
فيصل تأثر من كلام عبد الله و ضل يناظره بهدوء و بصمت(آهــــ يا عبد الله..وش ذا الحب اللي حبيته؟؟من جد عذاب...حبك غير شكل...ما أقول غير الله يعينك على ما بلاك)
في هذي اللحظة خالد كان واقف فوقهم...في بلكونة غرفته القديمة...
ما كان قصده يتسمع لهم..هو كان صاعد من العصر عشان ينام بس التفكير منع النوم عنه...
فكر يكلم دانه بس تراجع و فضل يوقف في البلكونة و يتذكر حياته مع أمه و أبوه قبل...حياتهم في هذا القصر..
و لما سمع الجرس كان يبي ينزل يفتح بس لما طلع عبد الله و فتح الباب ضل واقف فوق و يناظر فيصل و عبد الله و هو مبتسم...
و بنفس الوقت فرحان للعلاقة الحميمة اللي بينهم...
بس أنصدم من الحقيقة اللي سمعها من عبد الله...
(تحب شوق يا عبد الله...حين عرفت سبب التغير المفاجئ اللي طرا عليك...حين عرفت سبب رجوعك للتدخين و بهذا الشكل المجنون...
أثرك تحب...و محروم من حبيبتك إلى الأبد...ما ألومك يا ولد أخوي..
من جد الدنيا قاسية...ما ترحم و لا تقدر)
فيصل يكلم عبد الله اللي ضل واقف يناظر الحديقة بصمت للفترة اللي مضت:أقول عمي وينه؟
عبد الله هز كتوفة بخفيف:مدري..أتوقع إنه نايم...
فيصل عظ على أسنانه:تعال ندخل الجو بارد هنا...
عبد الله مشى معه بدون ما يفتح فمه بكلمة و دخلوا لداخل الصالة...
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد الساعة 8...
كان محمد قاعد على الكنب و يمه أخته شوق و كانوا فاتحين جوالاتهم و يناظرون المقاطع و البلوتوثات اللي فيهم و يضحكون و يعلقون...
محمد:هههههههههه حلوة مو...
شوق كشرت وهي مبتسمة:بس سخيفة و قديمة مــــــــرة...
محمد:افا ما أعجبتك أمسحها كل شي ولا شوق...
شوق ابتسمت وهي تناظر أخوها الحنون اللي نادر وجودة هذي الأيام...
بينما محمد كان يمسح المقطع من جوال أخته شوق رن جوالها و شاف(فهد...يتصل بك)...
محمد رفع نظرة لأخته شوق و ضل يناظرها وهي ارتبكت و نزلت عيونها لأنها عرفت المتصل من النغمة المحددة له..
محمد مد لها الجوال بملامح غامضة:خذي وش فيك؟
أخذت شوق الجوال من أخوها بتردد و أترباك و تكلم محمد بهدوء:لو تبين تطلعين أطلعي على راحتك..
شوق ناظرته و ردت على الجوال بهدوء:أيــــوا...
فهد:هلا فيك شوق أخبارك؟
شوق تناظر أخوها اللي وقف و راح لعند مكتبه و بدا يقلب بالأوراق اللي عليه يشغل نفسه...
شوق:.بــ...بخير...الحمد لله...
فهد باستغراب:وش فيك مو عارفة تتكلمين؟
شوق بهدوء:لا ما فيني شي سلامتك...
فهد أخذ نفس:طيب وش عندك حين؟
شوق خافت(لا يكون يبي يجي):ما عندي شي فاضيه؟
فهد:وش رايك أمرك و نطلع...هالمرة راح أخذك تختارين أثاث شقتك؟
شوق كشرت و تكلمت بهدوء و بضيق:مو اليوم..
فهد باستغراب:ليه مو اليوم؟؟
شوق بارتباك:بس الوقت مو مناسب...وش رايك تخليها بعد الاختبارات؟؟
فهد:أنتي عارفة الاختبارات باقي عليها أسبوعين بس...و الزواج بعد الاختبارات بأسبوع واحد بس..ما راح يكفينا الوقت؟؟
شوق بهدوء:طيب خلاص شوفهم أنت مو لازم أنا..
فهد بعد صمت تكلم بخيبة:اوك...كنت أتمنى تكونين معي عشان أخذ رايك بس...يللا على راحتك ما راح أغصبك تجين معي...
شوق حست بمدى تفاهتها لأنها ردت طلبه و تكلمت بهدوء:طيب خلاص...
فهد بهدوء:وش خلاص؟؟
شوق بارتباك:قصدي روح لحالك خلاص...
فهد:اها...اوك أخليك شكلك مشغولة مو فاضيه..
شوق:اوك باي..
سكرت شوق و ضلت تناظر الجوال بتكشيرة خفيفة...
محمد لف لها و هو عند مكتبه:وش فيه فهد؟
شوق ناظرته:أبد كان يبيني أطلع معه عشان نشوف أثاث الشقة...
محمد:و راح تطلعين معه؟
شوق هزت راسها بالرفض:لا...
محمد باستغراب:ليه؟
شوق ببرود:خلاص هو يختار لحاله أحسن ما له داعي وجودي...
محمد ضل يناظرها بصمت:............................................. ............
شوق قامت متوجهة لباب الغرفة:عن أذنك محمد..
فتحت الباب و طلعت و محمد ضل يناظر الأرض(لمتى بتضلين كذا يا شوق...لازم تعرفين أن فهد حين زوجك رضيتي ولا ما رضيتي...أللي قاعدة تسوينه ما راح يغير شي بالواقع)
مرت الأيام و الكل على حاله...
عبد الله للحين قاعد مع عمه في البيت...أبوه لما عرف عصب بس ما حب يجبره على شي هو ما يبيه لأن هذي مو طريقه تعامله مع عياله و خصوصا عبد الله اللي هو يعتبره رجال وله حرية الاختيار...
خالد للحين ما فاتح عبد الله بموضوع شوق مع أنه كان يبي يلقى له فرصة يكلمه فيها...ومن ذاك اليوم ما كلم دانه و لا هي اتصلت عليه...
مع أن قلبه مو متحمل كان وده يكلمها بس دايم يأنبه ضميره و يتراجع عن قراره...
فهد...كل يوم يكلم شوق و يحاول يلقى تفسير للشعور اللي يحس فيه لما يسمع صوتها...كل ساعة تمر عليه يرسل لها رسالة تعبر عن حبه و مدى إعجابه فيها لعلها ترق و تحن عليه...
عبد الله ولا جديد مع عذابه...كل يوم يطلع للحديقة اللي ببيت جده و يعيش ساعات طويلة مع ذكرياته و ذكريات شوق...
نجلاء اللي كان عاز عليها تشوف خالها بهذي الظروف الصعبة القوية بنظرها...
...يوم الخميس الصباح في قصر عبد العزيز في الصالة العلوية...
كانوا نايمين على الكنبات بدون فراشات و الجو كان بارد لأبعد درجة خصوصا أن البيت كله رخام...
هم أمس كانوا قاعدين يطالعون فلم بأخر الليل و ناموا في أماكنهم و فيصل بعد كان معهم...
سمع خالد صوت جواله يرن و فتح عيونه و شاف النور دخل للقصر الكبير و رد...
تنهد و هو يعدل قعدته و مسك جواله(حمود يتصل بك)رد بهدوء:هلا محمد...
محمد بنبرة فرحه:هلا فيك يالمعرس...
خالد قطب حواجبه و كشر و تضيق لما سمع كلمة المعرس(أكيد سارة وافقت و متصل يخبرني)...
خالد بضيق:وافقت؟؟
محمد:أي وافقت...أمس الليل اتصلوا و خبرونا عاد أنا قلت محد يوصل لك الخبر غيري...
خالد تنهد:من زين الخبر توصله لي يا محمد...؟
محمد اختفت ابتسامته:ليه تقول كذا؟
خالد بهدوء:خلاص أخليك أنا حين...
محمد حس بضيقه عمه و تكلم بهدوء:اوك باي...
سكر خالد و هو يصارع الضيق و الألم اللي بداخله...
(أف وافقت...يعني أكيد الليلة ملكتي...مستحيل أنا أملك على وحده غير دانه حبيبة قلبي...
آهـــــــ وش أسوي بدنيتي حين...الليلة راح تصير زوجتي سارة...
أفــــــــ وينك يا دانه تشوفين اللي قاعد يصير لي...يا ترى هل راح تعذريني لما أشرح لك ظروفي أو لا)
وقف خالد و هو يتكلم بصوت عالي:عبد الله...فيصل قوموا بس وش هذا النوم...
((لا حياة لمن تناديـــــــــــــــــــــــ))
خالد توجه لفيصل و حركه بخفيف:فيصل قوم خلاص...
فيصل كشر و قلب للجهة الثانية وهو على الكنبة:اوك دقايق بس...
خالد وهو يتوجه لعبد الله:أي ما دام فيها دقايق أنا أبصم بالعشرة أنك راح تقوم...
حرك عبد الله بخفيف:عبد الله قوم...
عبد الله كشر و هو مغمض:............................................. ...........
خالد بصوت أعلى:يللا قــــــــــــوم...
عبد الله قعد بتعب و أخذ جواله شاف الساعة و بعدها تكلم بضيق:حرام عليك عمي تو الناس الساعة 10حنا متى نمنا عشان نصحى هالوقت...
خالد و هو يتوجه للغرفة:أقول قوم و صحي فيصلوه لا تنسى اليوم الخميس قدانا ببيت عمتك يللا قوم ولا تتأخر أنا باخذ لي دش و بطلع...
وقف عبد الله و هو يمدد أيدينه و شاق صدره لما تذكر أنه اليوم راح يجتمع مع شوق في مكان واحد...
توجه لفيصل و حركه بتعب:فيصل قوم...
فيصل:............................................. .........
عبد الله بعصبية و قطب حواجبه:فيصل قـــــوم خلاص عاد...
فيصل بنوم:أوهـــ عبد الله روح عني تو الناس...
عبد الله قعد على طرف الكنب اللي نايم فيه فيصل و بحزم:مو تاركك إلا لما تقوم...
فيصل نام على ظهره و فتح عيونه بتعب و بعصبية:وش فيكم أنت و عمك والله أني ندمت على الساعة اللي قررت فيها أنام معكم...خلاص أتركوني على راحتي...
عبد الله ناظرة و بحزم:طيب قــــــوم ولا تعصب ترا اليوم الخميس لا تنسى...
فيصل فتح عيونه ببطء و هو يتذكر أن اليوم الخميس...حس بنشاط كبير لما تذكر أن اليوم الخميس...
أكيد بعد شوي يروحون بيت عمتهم عشان القدا...وهذي مو أي عمه..هذي أن الحبيبة..
...في قصر أبو وليد الساعة12 الظهر...
انفتح باب الصالة و دخلت رانيا و معها أمها و نجلاء أول ما شافت رانيا نطت لها و ضمتها بفرح...
أم عبد الله توجهت للمطبخ مع أم وليد تعاونها على القدا و تجهيزه...
رانيا بفرح و هي تقعد على الكنب:والله أني فرحانة الليلة ملكة عمي مو مصدقه والله...
نجلاء كشرت بحزن:تتوقعين خالي فرحان عشان الليلة ملكته؟؟
رانيا تجاهلت سؤالها و تكلمت بضيق:بس حسافة ما قالوا لنا مبكر أن الليلة ملكته على الأقل نجهز نفسنا..
نجلاء سندت ظهرها للكنب و بضيق:أنا عن نفسي ما ودي ألبس شي...
رانيا قطبت حواجبها:ليه؟
نجلاء مكشرة:مدري..مو فرحانة أنا تصدقين رنو..
رانيا بتكشيرة:شوفي عاد مو كيفك ما راح تلبسين أنا جايبة معي ملابسي بس لسا بالسيارة...لازم نعبر عن فرحتنا لعمي لا تكسرين بخاطرة...
نجلاء:هو أساسا مو فرحان عشان حنا نعبر عن فرحتنا...
رانيا:وش دراك أنه مو فرحان هو قال لك؟؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:لا...بس هو لما كان هنا دايما أسمعه يقول لأمي أنه ما يبيها..
أنفتح الباب و دخلت شوق و بيدها جوالها و ابتسمت لما شافت البنات و بنعومة:هــــاي..
نجلاء تقلد على صوتها:هايات...
شوق قربت منهم:من متى هنا رنو تو قبل شوي كلمتك؟
رانيا:هههههههههه لما كلمتك كنت في السيارة...
بنفس هذا الوقت انفتح الباب و دخل خالد و هو يحاول يرسم ملامح الفرح على وجهه:السلام...
رانيا و نجلاء قاموا له بسرعة يركضون كنهم أطفال و أصوات ضحكاتهم تتعالى في البيت...
خالد ابتسم لهم:وش فيكم أنتم ما تعقلون؟؟
رانيا ضمته:اشتقت لك عمو ...
خالد كشر بمزح و هو يبعدها عنه:يا شينك أبعدي عني...
نجلاء بابتسامة مصطنعه:مبروك خالي...
خالد تنهد وهو مبتسم:الله يبارك فيك..
رفع راسه و شاف شوق واقفة عند الكنبات و تناظره بابتسامة و بحيا كعادتها:....................
خالد في هذي اللحظة تذكر عبد الله و ضاق صدره عليه و تكلم بابتسامة:وش فيها العروس واقفة هناك لحالك تعالي..
شوق قربت منه بهدوء و مشت بخطوات بطيئة و لما وصلت له مدت يدها و صافحته ببرود:....
خالد يناظرها:وش أخبارك مع فهد عسى مو متضايقة؟
شوق من ورى قلبها:الحمد لله مرتاحة..
رانيا قطبت حواجبها:تكفين شوق بنام أنا على برودك؟؟
طلعت أم وليد من المطبخ و لما شافت خالد ابتسمت متناسية كل اللي صار لها معه و تكلمت بفرح:حي الله خالد تو ما نور البيت...
خالد لف لأخته و ابتسم لها ابتسامة صفرا:منور بوجودك والله...
أم وليد بابتسامة:وصلوا لك الخبر...
خالد ناظر الأرض:أي عرفت بالسالفة..
أم وليد بفرح:أن شاء الله بعد المغرب راح نكون عندهم بالبيت عشان الليلة الملكة مو تنسى و تطلع...
خالد هز راسه بالموافقة:اوك...
أم وليد لفت لشوق و تكلمت بهدوء و بفرح:شوق أنتي هنا؟
شوق ابتسمت و توجهت لعمتها و سلمت عليها...هذي عمتها اللي هي تعتبرها أمها...
دقايق و تجمعوا العائلة كلها و تقدوا و بعد القدا قعدوا يسولفون و يضحكون كعادتهم بس هذي المرة البنات كانوا كلهم فوق بغرفة نجلاء يجهزون للمناسبة اللي عندهم الليلة...
...في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
كانت قاعدة وسط بنات عمتها و بنات عمها و بنات أقاربهم و كلهم كانوا يسولفون معها و هي كان باين عليها الحزن و الضيق بس كانت تحاول تخفي أحاسيسها عن اللي حولها...
هي نفسها ما تدري ليه وافقت على خالد مع أنه خاين بنظرها...بس طلعت منها الكلمة هذي بدون قصد..
يمكن لأنها تشوف أنها هي الأحق فيه و يمكن حبها له اللي أجبرها توافق و تعيش حياتها معه مع علمها أن قلبه و عقله مع وحده ثانية...
بعد دقايق دخلت بنت خالتها اللي تصغرها سنتين و تكلمت بفرح:أقول بنات ما ودكم تنزلون تحت ترا شكلكم مطولين هنا...
سارة لا تلقائيا سألت:كم الساعة؟
تكلمت أريج بنت خالتها و هي تغمز لها:أي ما ألومك سألي كم الساعة...بس لا تخافين ترا خالد تحت و أهله كلهم بعد هنا...
سارة ناظرت الأرض بسرعة و قلبها ينبض بقوة...ما تدري وش الإحساس اللي جاها في هذي اللحظة...
انفتح الباب و دخلت أمل و ناظرت سارة بفرح و هي لابسة فستانها الوردي الخفيف و الميك أب الناعم اللي زايد من حلاها..
أمل بابتسامة:يللا سارة قومي الكل ينتظرك تحت و أبوي في غرفة الطعام(غمزت لها)مطلوب توقيعك...
في نفس الوقت تحت في الصالة وسط زحمة الأهل و الأقارب و المعازيم كانوا البنات الخمس موجودين في إحدى الزوايا...
كانوا كاشخين بشكل بسيط جدا لأن الخبر وصلهم متأخر و ما أمداهم يجهزون عدل بس مشوا حالهم...
نجلاء كانت قاعدة على إحدى الكنبات المعزولة و مكشرة و هي تناظر المعازيم بضيق و حزن:..........
شوق بعد كانت قاعدة و تفرق بين يوم ملكتها و بين هذا اليوم...الله وش قد الفرق كبير...
أحلام قعدت يم شوق و هي مبتسمة:وش فيك شوشو؟
شوق ابتسمت لها:سلامتك والله بس متضايقة من الزحمة...
أحلام رفعت حاجبها:وش رايك يعني يوم ملكة و الكل موجود وش تبين يصير؟؟
رانيا و هي تناظر نفسها في المرايه الكبيرة اللي معلقه على الجدار:وينها هذي للحين ما شرفت...
لولو وقفت بابتسامة و هي تأشر على الباب اللي يفصل بين غرفة الطعام و بين الصالة و بتساؤل:هذي هي سارة؟
رانيا لفت و ابتسمت لما شافتها و مسكت يد لولو:تعالي نروح لها...واو يا قلبي على زوجة عمي تجنن..
نجلاء بضيق:أوفـــ شنو هذا؟؟من جد مسخرة..
شوق لفت لها باستغراب:وش فيك نجلاء؟
نجلاء بقهر:مو قادرة أتقبل سارة هذي...هي عارفة أن الرجال متزوج و بعد لها عين على الأخر كاشخه و تتبسم...
أحلام قطبت حواجبها:وش فيك نجلاء...كانك ناسية ترا عمي خاطبها قبل لا يتزوج يعني يحق لها اللي تسويه.. بعدين شي أكيد أهلها يسوون لها حفله لأنهم فرحانين فيها مو لأنهم فرحانين بخالك يا حلوة...
نجلاء بحزم:مو رايحة أسلم عليها...
أحلام مسكت يد شوق و هي تناظر نجلاء:عنادك ما ينفع..خلاص ترا كل شي صار و قعدتك هنا ما راح تغير بالواقع شي...
قامت شوق مع أحلام و توجهوا لسارة اللي قعدت على وحده من الكنبات المنعزلة و البنات حولها و من بينهم رانيا و لولو اللي صاروا يسولفون مع أهل سارة و كنهم يعرفونهم من زمان...
أحلام و شوق سلموا على سارة اللي كانت فرحانة فيهم و في فرحتهم اللي هي تعتبرها شي كبير...
أحلام قعدت يمها:أجل خلاص صرتي زوجة عمي..
سارة ابتسمت و تكلمت رانيا بسخرية:وش رايك يعني...سؤال تافه...
أحلام لفت لها بنظرات توعد و ضلت تسولف مع سارة سوالف بسيطة يعني تعارف...
بينما نجلاء كانت قاعدة من بعيد و تناظرهم و هي تحاور نفسها(من جد ما لها ذنب..بس مدري ليه مو متقبلتها..يمكن لأن خالي مو متقبلها؟؟...طيب هو حر كيفه أنا ليه أربط نفسي فيه؟؟
بس كاسر خاطري خالي والله كيف راح يكمل حياته معها و هو يحب غيرها..أوفــــــ طفش)
و في جهة الحريم وين ما كانت أم وليد قاعدة تسولف مع أم هاني...
أم وليد مبتسمة:أي هذي بنتي نجلاء...
أم هاني:ما شاء الله والله كبرت و حلوت ... وين لما كانت صغيرة و تلعب مع العيال؟؟
في هذي اللحظة وقفت نجلاء و هي تتوجه للمطبخ اللي كان مفتوح للرايح و الجاي و دخلت...
أخذت لها كاس ماي و جذبتها الشجرة اللي كانت عند باب المطبخ اللي يطلع للحديقة...
توجهت لها و صارت تناظر الأطفال و هم يلعبون و يضحكون و حست بالأجواء الروعة...
بدون شعور حطت كاس الماي و طلعت برا و ضلت تناظرهم ...
تفاجأت ببنت صغيرة جات لها و مسكت عبايتها:......
نجلاء نزلت راسها و لما شافت البنت ابتسمت و نزلت لمستواها و بفرح:نعم...
البنت الصغيرة تأشر على الأطفال:دلبوني..(ضربوني)
نجلاء بابتسامة:طيب اتركيهم لا تلعبين معهم عشان ما يضربونك مرة ثانية...
ضلت نجلاء قاعدة على ركابها و تسولف مع البنت الصغيرة البريئة و هي تفرق بين طفولتها و طفولة الأطفال اللي تشوفهم...
ما كانت منتبهه للعيون اللي واقفة تراقبها من بعيد...
كان طالع من دورة مياه الرجال اللي تطل على المطبخ...
شافها و ضل واقف مكانه و يناظرها بذهول(أكيد هذي نجلاء...أكــــــيد و كيف أنساها..
كيف أنساها و هذي اليتيمة اللي كانت تلعب معي أيام أول..
كيف أنساها و هذي ملامحها الحلوة...ما تغيرتي يا نجلاء إلا أحلويتي بزيادة)
هنا نجلاء وقفت و هي تمسك يد البنت الصغيرة كانت تبي تدخل لداخل معها بس طاحت عينها على الشخص اللي واقف و يناظرها...
طاحت عيونهم ببعض و حست برجفة قوية بقلبها(وش اللي جابك هنا...ليه جيت حين روح عني ما أبي أشوفك روح)
تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره و تتذكر أبشع ذكرى مرت لها معه...
ضل واقف يناظرها بإعجاب و بحب(نجلاء يا قلبي وش معنى نظراتك هذي)
نجلاء نزلت دمعتها و هي تناظره و نست نفسها(روح..أكرهك...أكرهك...عذبتني و راح تتركني أعيش بعذاب طول حياتي و السبب أخلاقك الزفت)

نظرة الحب
09-21-2010, 08:08 AM
البنت الصغيرة انتبهت للي واقف و تكلمت بفرح و هي تأشر عليه:هذا أخوي هاني...
نجلاء ما قدرت تسمع أسمه و توجهت لداخل تاركه البنت و هاني اللي ضاعت عيونه و مشاعره مو قادر يفسرها...
نجلاء سندت ظهرها للجدار اللي في المطبخ و دمعتها سالت على خدها و تتنفس بقوة(ليه شفته...أحس نفسي راح أختنق من وجودة معي بنفس المكان)
عدلت وقفتها و طلعت الكحل من شنطتها الصغيرة و مسكت المرايه و بدت تضبط بوجهها عشان محد يحس أنها متضايقة...
نجلاء تناظر نفسها بالمرايه الصغيرة(يمكن لهذا السبب مو قادرة أتقبل أختك تصير زوجة خالي يا هاني)
هاني للحين واقف مكانه و يناظر طيفها(للحين ما نسيتي يا نجلاء..أعترف أني كنت غلطان ليه ما تنسين و نعيش يومنا)
(ترا قلبي مجنونك يا بنت الناس ناظريني...لا تخلي محرومك يعيش حياته ندم و عتاب)
...فجر الجمعة...
...في قصر عبد العزيز وفي غرفة خالد...
كان قاعد على سريره و مو مصدق أن في وحده ثانية دخلت حياته غير دانه قلبه و روحه..
وهو اللي قطع عهد قدام ربه و قدامها أن ما يترك وحده ثانية تاخذه منها و تشاركها فيه...
مسك جواله و رفعه(أتصل عليها...أي لازم أراضيها...متى أخر مرة كلمتها و صرخت عليها للحين ما أعرف وش أخبارها)
دق الرقم وحط الجوال على أذنه...ثواني و قطع معه..عاد الاتصال و حط الجوال على أذنه...
جاه صوتها المبحوح و بهدوء:هلا خالد..
خالد احترق قلبه لما سمع صوتها و لعن نفسه يوم وافق يملك على سارة..
تكلم بصوت هادي:هلا و غلا فيك حبي...
دانه:............................................. ..
خالد بهدوء:وش أخبارك؟
دانه بهدوء و من ورى قلبها:الحمد لله بخير..
خالد:وش هذي القطاعة ليه ما تتصلين ولا تسألين ولا نسيتيني؟؟
دانه تكلمت بهدوء:لما كلمتك أخر مرة صرخت علي..خفت أتصل مرة ثانية و تعصب...
خالد حس بتأنيب الضمير من كلامها و تكلم بهدوء:أنا آسف حبيبتي ما كان قصدي بس كنت متضايق..
دانه بنفس الهدوء و بقهر مخفي:طيب ليه ما تقول لي وش اللي مضايقك؟
خالد بعد صمت:ما أبي أكدرك معي...
دانه:بس أنا أبي أتكدر معك قول لي وش فيك والله لو كنت تحتاج لي ما راح أتركك بحالك أنا معك..
خالد عجز لسانه عن الكلام(وش أقول لك يا دانه..تبين أقول لك أني قريب راح أتزوج..آهـــ ليتني ضليت معك في أمريكا ولا هذي الأذية اللي أنا عايش فيها يا قلبي)
دانه:خالد..
خالد:معك...
دانه بنفس الهدوء:طيب منت قايل لي وش فيك؟
خالد يحاول يضبط مشاعره و تكلم بهدوء:أرجوك دانه لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...ظروف عائلية ما أبي أدخلك فيها..
دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد متى راح أنزل لعندك في السعودية؟
خالد ارتبك و ما عرف وش يقول و تكلم بهدوء:ما عليه حبيبتي بس اصبري علي لما أضبط أموري و أنا اللي راح أحجز لك...
دانه بحزن:اشتقت لك خالد...
خالد بألم:و أنا أكثر...بس وش أسوي بالدنيا اللي أبعدتني عنك؟؟
دانه تنهدت و ضلت ساكتة تسمع أنفاسه:........................................... ........
خالد تكلم بهدوء:ديما وش أخبارها والله و حشتني؟
دانه بعتاب:لو تهمك ديما كان اتصلت تطمنت عليها مو ناسيها كذا...
خالد بتأنيب ضمير:دانه لا تعاتبيني والله من ظروفي مو قادر أتنفس الهوا...
دانه نزلت دموعها من الشوق اللي بقلبها و تكلمت بصوت مخنوق:خلاص خالد أنا بخليك حين...
خالد باستغراب:وين..تو الناس لسا ما خلصت كلامي؟
دانه بقهر(آسفة خالد مو قادرة أسمع صوتك و أنت بعيد عني):أكلمك بوقت ثاني راسي يوجعني و أبي أنام؟
خالد أخذ نفس لأنه عارف أن الكلام اللي قالته مو حقيقة بس ما حب يضغط عليها:اوك على راحتك...
دانه:باي...
سكر خالد منها و هو يتذكر كلامها و صوتها و نبرتها المخنوقة اللي سمعها آخر المكالمة..
(سامحيني يا دانه ظلمتك و راح أعذبك معي بس مو بيدي)
حط راسه على المخدة و ضل يناظر السقف و يفكر بسارة و دانه...
الحين الثنتين على ذمته...و لازم يعدل بينهم...الله يعين...
مر يوم الجمعة و بعده السبت و الأحد و الاثنين و أنطوى الأسبوع كله و سارة في انتظار اتصال أو سؤال من خالد...
بس لا حياة لمن تنادي...
...يوم السبت الصباح(أول أيام الاختبارات)...
أجواء الاختبارات...
خوف على ارتباك على توتر...
الكل كان محتاس بعمره و محد فاضي لأحد...
فهد اتصل على شوق الصباح الساعة خمس و هي كانت تراجع...
فقط كان يبي يطمنها و يحاول يبعد عنها الخوف من الاختبارات و هو بعد كان عنده اختبار اليوم...
كانت مستغربة من اهتمامه لها في الفترة الأخيرة مع اعترافه لها بأنه فقط معجب فيها لا أكثر ولا أقل..
وهو نفسه كان مستغرب من تصرفاته معها اللي تصير لا شعوريا منه و من دون قصد...
نجلاء اللي فكرها مشتت من يوم شافت هاني كانت تحاول تركز فكرها بالاختبار لأنها بأخر سنه و مطلوب منها نسبة محترمة...
أحلام اللي ركزت بكل حواسها مع المذاكرة لأنها كانت تسعى لتحقيق طموحها..مع أن في شخص محتل فكرها و تفكيرها...
لولو اللي أول مرة تمر عليها اختبارات و ما تذاكر عدل..طبعا السبب كان في الشخص اللي تعرفت عليه و ضافته عندها(أحمد)و اللي شغلها عن دروسها...
الساعة وحده الظهر تقريبا كان محمد واقف عند باب المدرسة ينتظر أخته تطلع من بين زحمة البنات...
نزل محمد من السيارة و ضل واقف عندها عشان لما تطلع أخته تنتبه له...
سمع صوت من وراه:سلام...
محمد لف و لما شاف الشخص اللي وراه ابتسم:هلا والله فهد...
فهد ابتسم:هلا فيك وش تسوي هنا؟
محمد رفع حاجبه:أسوي اللي تسويه بعد وش أسوي..جاي أخذ شوق؟
فهد مبتسم:اها...طيب خلاص بكرة لا تجي تاخذها أنا أجي أخذ أخواتي و بالمرة أخذها...
محمد بجديه:ليه؟
فهد اختفت ابتسامته و بجديه و هو يهز كتوفة بخفيف:تقدر تقول أبي أتقرب منها...مدري ليه أحسها مو متقبلتني أبد...
محمد شاف أن فهد معه حق و تكلم:اوك...بس يوم اللي بطلع مبكر أجي أنا أخذها ما يصير كل يوم أنت توصلها للبيت؟
فهد تنهد و هو يكشر:لا وش دعوة عادي على طريقنا..بعدين أنت احمد ربك أنا بخليك تاخذها اليوم بس عشانك تعبت و جاي للباب...
ابتسم محمد و شاف أخته شوق جاية من بعيد...عرفها من هيئتها...
محمد رفع عيونه:هذي هي جات...
لف فهد و ضل يناظرها و هي لما شافته يم أخوها بلعت ريقها و مشت بتردد و ببطء...
فتح محمد باب سيارته و هو يكلم فهد:يللا عن أذنك...
وصلت شوق و ناظرت فهد شوي بعدها نزلت عيونها للأرض بحيا و بصوت أقرب للهمس:السلام..
فهد ابتسم لها:و عليك السلام...ها وش سويتي اليوم؟
شوق ناظرته:الحمد لله...
فهد رفع حاجبه كالعادة:اها...(بعد صمت)ما ودك تسأليني وش سويت اليوم؟؟
شوق انحرجت و وجهها قلب أحمر من ورى الغطا و مو عارفة وش تقول:هـــا..
فهد ابتسم:عالعموم أنا قدمت بفضل الله ثم بفضل صوتك اللي سمعته من الصباح...
شوق بلعت ريقها و مدت يدها تفتح باب السيارة:اوك يللا مع السلامة فهد...
ركبت السيارة و سكرت الباب و فهد يناظرها و يراقب كل تحركاتها...
مشت السيارة و هو يتنهد من قلب(آهــــــ ليتني أقدر أفسر هذا الشعور اللي صار يجيني فجأة)
(تعـال .. أعلمك كيـف القصايـد تحـتـري .. لقـيـاك
تعـال .. نسولف بقصـة هـواك .. و رحلـة التشويـق
كتبت الشعر لجل ارضي .. شعور ٍ داخلـي.. مـا جـاك
و جاك ..!! و ما كسبت إلا الولَه .. مـع ضجّـة التصفيـق
غمّض و اركب أحلامك .. و شفنـي محتريـك .. هنـاك
لعـل الحلـم يجمعنـا .. و أضمك مـن قبـل.. لا تفيـق ..!)
...في سيارة محمد المتجهة للبيت...
شوق تناظر أخوها محمد:هو قال لك كذا؟
محمد بجديه:أي هو اللي قال وش فيك مو مصدقه؟
شوق(وش ناوي عليه يا فهد..تصرفاتك مو نفسها اللي واجهتني فيها بداية ملكتنا)...
محمد:ها وش قلتي؟
شوق بتردد:يعني أنت تتعب لو طلعت من الدوام و وصلتني للبيت و بعدها ترجع الدوام..
محمد هز راسه بالنفي و ابتسم:تعبك راحته يا شوق...بس هو بعد خطيبك و لو يبي يوصلك كيفه...خصوصا أن حنا ما طلبنا منه هو اللي جاني و قال لي كذا...
شوق بهدوء و هي تسند راسها لورا:مدري...
محمد بهدوء:شوق أنتي ليه مو متقبلة فهد...الرجال طيب و حبوب و أنا بصراحة ما شفت منه إلا كل خير...
شوق(تسألني ليه مو متقبلته يا محمد...مشكلتكم ما تدرون باللي بقلبي...قلبي يحب شخص ثاني ما يحب فهد)
محمد لف لها و شافها سرحانة و ما حب يتكلم أكثر سكت و كمل طريقة للبيت بصمت....
مروا الأسبوعين المخصصين للاختبارات...
كانوا بطيئين بالنسبة للبنات كلهم ما عدا شوق اللي كانت تحسهم مروا بسرعة ما في مثلها..يمكن لأنها تحسب لموعد زواجها...
فهد كان كل يوم يجي ياخذ أخواته و ياخذ معهم شوق و يوصلهم أول و يتمشى شوي مع شوق و بعدها يوصلها للبيت...
طبعا شوق و رانيا و لولو خلصوا يوم الاثنين برغم أنهم في ثاني ثانوي و تخصصهم أدبي...
...يوم الأربعاء الساعة 9 الصباح في الصالة...
كانت أم فيصل قاعدة تشرب قهوة الصباح و تسولف مع بنتها لولو اللي أزعجتها من الصباح...
أنفتح الباب ودخلت أحلام و بفرح راحت لأمها بسرعة و ضمتها:يما خلصت...
أم فيصل بفرح:مبروك يا حبيبتي...بس باقي نسبتك عاد بيضي الوجه..
أحلام قعدت يم أمها بفرح:لا تخافين يما أن شاء الله تعجبك...
لولو:طيب ليه فرحانة كذا اللي يشوفك يقول أخذتي الدكتوراه...كلها مخلصة مدرسة و لسا ما طلعت النتايج بعد.
أم فيصل لفت لها بعصبية:أنتي و بعدين معك..لسانك هذا قصريه...
دخل فيصل من الباب و هو يتكلم:أفــ يما أزعجتني بنتك من ركبت السيارة و هي تسولف لي عن اختبار اليوم كن محد اختبر إلا هي...
أم فيصل ابتسمت لأحلام:ما تنلام فرحانة...
أحلام وقفت متجهه للدرج:رايحة أغير ملابسي يما...
أم فيصل لفت لفيصل اللي للحين واقف:و أنت متى تطلع نتيجتك..
فيصل يحك راسه:يما ما صار لي وقت مخلص...
لولو بمسخرة:أي يما ما صار له وقت بس أسبوع؟؟
فيصل لف لها:أنتي سكتي أحسن لك أمي تكلمني ما تكلمك أنتي...
أم فيصل قطبت حواجبها:صحيح يا فيصل صار لك أسبوع من خلصت متى النتايج؟؟
لولو تناظر أمها:يما شكله ساقط و ما يبي يقول لنا..
فيصل ضربها على راسها بخفيف:مخلي السقوط حقك يا أم لسان...
أم فيصل بعصبية:أنتي لا تقولين كذا مرة ثانية و أنت يا فيصل أول ما تطلع نتيجتك تخبرني تراني قاعدة على أعصابي...
فيصل ابتسم:ولا يهمك يما أكيد أنتي أول من يعلم(ناظر الساعة اللي على يده)يللا يما أنا طالع..
أم فيصل قطبت حواجبها:وين؟
فيصل و هو يتوجه للباب:بطلع مع الشباب يما و ما راح أجي على القدا لا تنتظروني...
...نفس الوقت في قصر أبو وليد...
أم وليد دمعت عيونها بفرح و هي تناظر بنتها الوحيدة و هي تصعد الدرج و الفرحة باينه بملامحها...
دخلت نجلاء غرفتها و رمت عبايتها على الأرض بشكل عشوائي من الفرح و كانت بتدخل تاخذ لها دش بس لفت نظرها الإطار اللي حاطته على مكتبها...
ضلت تناظر فيه من بعيد و بعدها توجهت له و مسكته و دمعت عيونها و هو تناظر صورة الشخص اللي بالإطار(وينك يبا تجي تشاركني فرحتي...اليوم نجحت بس ناقصني وجودك معي...ليه تركتني أفرح لحالي..ليه ما تجي تفرح معي...والله أني محتاجة لك...محتاجة لحنانك)
شهقت نجلاء و هي تناظر صورة أبوها المبتسمة...ما صارت تشوف الصورة عدل لأن الدموع عبت عينها...
نجلاء رفعت يدها و مسحت دمعتها و هي تناظر صورة أبوها اللي راح بعز شبابه..وما تهنى في عياله...
(الله يرحمك يبا...أكيد أنت فرحان لي...ليتك تاخذني لحضنك الدافي اللي فقدته من زمــــــــــــــــان...مو قادرة أتحمل فراقك الحياة صعبة بدونك..
لمتى أضل أخفي أحزاني و أحاول أظهر للناس أني فرحانة و ما في وحده أسعد مني)
مسحت دموعها و ابتسمت للصورة و هي تحطها مكانها بهدوء..
حست راسها يدور بقوة...لفت للسرير و قعدت عليه و على طول حطت راسها على المخدة و في عيونها بقايا دموع...
هنـــــــــــــــــــــــــــــــــاكـــــــــــــ ــــــــــــ...
كانوا مجموعة من الشباب قاعدين في هذا البيت..أو بالأحرى في مجلس هذا البيت...
صوت ضحكهم واصل لأخر الشارع من الفرحة...
حمد كان قاعد في الأرض و اللاب توب حاطه على طاولة صغيرة قدامه و كل شوي يسوي تحديث..
كانوا فاتحين صفحه النتايج و ينتظرون على أحر من الجمر...
هذا غير التلفزيون اللي مطولين عليه حــــــــده...
حمد ابتسم و هو يسكر جواله و يقوم متوجه للباب:شباب ولد خالتي جا...
فيصل قام معه:أي أروح أستقبله معك...
طلعوا فيصل و حمد لبرا و لما فتح حمد الباب أنصدم فيصل من الشاب اللي شافه واقف عند الباب...
هذا فهد..معقولة فهد ولد خاله حمد...و حنا طول الفترة اللي مضت ما ندري...
فهد ابتسم و هو يناظر فيصل و باستغراب:فيصل!!
فيصل يتصنع الصدمة:أنت ولد خاله حمد...
حمد:أي هذا ولد خالتي مو عاجبك...
فيصل ضرب حمد و أبعده عن الباب عشان يسلم:مالت على خشتك هذا ولد خالتك ولا تقول؟؟
فهد مبتسم:لا عاد ما أسمح عليه ولد خالتي..
حمد قطب حواجبه:كنكم تعرفون بعض و أنا مدري؟؟
فيصل مبتسم:أي كيف ما نعرفه هذا نسيبنا...
حمد باستغراب:شنو يعني نسيبكم..
فهد دخل داخل و كشر:من سوء حظي هذا ولد عم زوجتي...
حمد يناظر فهد:والله أنك خسيس ولا تقول لي...يعني مخليني على عماي...
فهد ناظرهم:والله هذا شي راجع لكم...يعني أنتم تدرسون مع بعض و تقعدون مع بعض ولا واحد فيكم يعرف الثاني...
توجهوا للمجلس و حمد كان يعاتب فهد بالمزح و فيصل كان يفكر بعبد الله...
وش راح تكون ردة فعله لما يشوف فهد معهم بنفس المجلس...
دخلوا المجلس و تكلم فهد بابتسامة:السلام...
كلهم ردوا عليه السلام ما عدا عبد الله اللي ضل منزل راسه للجوال(صوت مين هذا...متأكد أني أعرف صاحب هذا الصوت...
لا..مستحيل يكون فهد..)
رفع عبد الله راسه ببطء و لما شاف الشخص اللي واقف و يضحك مع الشباب و هم يطرون العرس و يباركون له...
أنصدم عبد الله(وراي بكل مكان..ليه ما تتركني أفرح يا فهد...أبي يوم واحد بس أعيشة بدونك)
كان عبد الله يبي يقوم و يطلع بس شاف نظرات فيصل تترجاه أنه يقعد و يتصرف طبيعي عشان محد يلاحظ..
تنهد عبد الله و وقف و توجه لفهد و سلم عليه...
ما يدري ليه شم فيه ريحه شوق حبيبة قلبه... أي متأكد هذي ريحه عطر شوق..؟
شبت النيران بقلب عبد الله و هو يناظر فهد يضحك مع الشباب بفرح..
كلما يناظر فهد يتذكر شوق حبيبة قلبه(يا ترى كيف علاقتهم مع بعض؟؟)
زياد تأفف بملل:أف صارت الساعة 8 مو كن النتايج تأخرت كثير...
فيصل بمرحه المعتاد:جاية في الطريق بس الظاهر زحمة وش فيك مستعجل أصبر...
حمد و هو يحدث الصفحة للمرة المية:هه بايخة يا فيصل...
زياد و ناصر كانوا قاعدين بالأرض يم حمد و عيونهم على شاشة اللاب توب و فيصل بعد كان معهم بس من الجهة الثانية...
بالنسبة لعبد الله كان قاعد على الكنب و يناظر فهد اللي كان قاعد قبالة و يبتسم و هو يقلب بجواله...
حمد فتح عيونه من غير تصديق و صرخ:شباب طلعتــ...
بالنسبة لفيصل و زياد و ناصر و حمد قربوا من الشاشة و قلوبهم تدق بقوة و كل واحد يدور أسمه و يشوف وش نتيجته...
فيصل أبتعد عن الشاشة بفرح و من غير تصديق:هههههههههه عبود نجحت...
فهد ضحك على حركه فيصل:هههههههههه طيب وش فيك كذا مو مصدق..نجحت ألف مبروك..
فيصل لف لفهد و وقف و هو يقرب منه:أنت لو شايفني كيف أذكر ما تصدق أني ناجح والله للحين ما استوعبت.
زياد ابتسم بفرح و وقف من مكانه و توجهه للباب:شباب بروح أبشر أبوي و راجع لكم...
بالنسبة لناصر سند ظهره لورا و تنهد بقوة:أوفــــــــــــــــــــــــــــــ ما بغينا نخلص...
حمد لف لفهد:لا تلومهم مو مصدقين لأن مو من مقامهم...
فيصل أخذ المخدة الصغيرة و رماها عليه:أقول أحترم نفسك أحسن ما أقوم عليك الحين وش اللي مو من مقامنا؟
حمد قطب حواجبه:أنت و بعدين معك كل كلمة و الثانية رميت علي مخدة قلبت المجلس فوق تحت...
فهد ضحك و تكلم:أقول جيب اللاب توب و قوموا كملوا على المجلس ما باقي فيه شي عدل...
حمد:هذا نسيبك اللي فرحان فيه...والله من الصباح ما قعد في مكان محدد كل خمس دقايق يغير مكانه و يا ليت يقعد بترتيب لازم يقلب المكان فوق تحت و بعدها يقوم يغيره...
فيصل ابتسم:وش أسوي بعد أنا طبعي حركي كذا ما أقدر أقعد بمكان واحد...
فهد مبتسم:طيب جيب اللاب توب أخلص وش دخلني فيكم أنا..؟
حمد لف لعبد الله و استغرب لما شافه سرحان و يناظر فهد...
حمد لف لفهد مبتسم و هو يأشر على عبد الله:لا يكون معجب فيك الأخ؟
فهد انتبه لعبد الله(ليته معجب فيني..شكل الرجال متضايق من وجودي معكم...هذي مو أول مرة أقعد معه و يسوي هذي الحركة)
فيصل لف لحمد و وهو يتوجه لعبد الله:أقول احترم نفسك ما عندنا حركات الإعجاب حنا...
فيصل قعد يم عبد الله بقوة:عبود...
عبد الله لف له:هلا..
فيصل:قوم تخلي المسخرة يضحك عليك...ما تبي تشوف نتيجتك؟
عبد الله ببرود:أشوفها بعدين مو الحين؟؟
حمد مد اللاب توب لفهد و يكلم فيصل:حين أنا صرت مسخرة يا فصول..
فهد أخذ اللاب توب و لأنه شايف نتيجته قبل لا يجي هنا(طبعا هو مو معهم بنفس الجامعة)
فتح نتايج البنات مدرسة**********...
قام ناصر و قعد يم فهد و لما شاف أسم المدرسة ابتسم:أوفــــ مقدر على هالحركات أنا...
فهد ابتسم:أقول اسكت لا تفضحنا بعدين ليه جاي أنت قوم عني...
ناصر بعناد:لا مو قايم قاعد على قلبك إلا أشوف وش نتيجتها...
فهد ببرود:أي إذا تعرف أسمها؟..أتحداك...
ناصر همس بأذن فهد:شوق مو...
فهد لف له و هو مقطب حواجبه:وش عرفك؟؟
ناصر ابتسم:لا بس عشان لا تتحدى مرة ثانية..
فهد دزة بيده و بهدوء:خلاص اسكت والله أنك ورطة كبيرة...
ناصر ابتسم و هو يقوم:طيب بخليك تاخذ راحتك...
ابتسم فهد و ناصر توجه لحمد و فيصل اللي كانوا يقلبون محطات التلفزيون و تعليقاتهم اللي ما تخلص على أي أحد...
ابتسم فهد و هو يشوف نسبتها 95...
مسك جواله اتصل عليها و حط الجوال على أذنه...
طبعا هو شاف الشباب منشغلين بالسوالف و قال أكيد محد منتبه له ما كان منتبه لعبد الله اللي قاعد يناظره...
ردت شوق بهدوء و بصوتها المبحوح:هلا...
فهد ابتسم و بهدوء:هلا فيك أخبارك؟
شوق:ألحمد لله بخير أنت كيفك؟
فهد:تمام...أقول شوق أخذتي نتيجتك ولا بعد؟؟
شوق ببراءة أطفال:لا لسا...
فهد مبتسم:طيب واللي يقول لك نسبتك 95...
شوق دق قلبها بقوة:أنت وش دراك؟؟
فهد:دريت و خلاص...مبروك شوق عقبال ما تتخرجين من المدرسة؟؟
شوق:الله يبارك فيك...بس قول لي كيف عرفت؟؟
فهد:أهم شي انك نجحتي مو مهم من وين عرفت...
شوق تنهدت بارتياح:مشكور فهد ريحتني والله كنت أفكر فيها...
فهد بحزم:شوق ما له داعي مشكور...ما أحب أتعامل معك بالرسميات اوك...
شوق بهدوء:اوك..
فهد بعد صمت:جهزي نفسك دقايق و بمر لك نتمشى اوك..
شوق بقلة حيلة تكلمت بتردد:طيب..
فهد:بـــاي...
سكر فهد و قفل اللاب توب و حطه على الكنب يمه وهو يوقف:يللا أنا ماشي...
حمد لف له:وين تو الناس...
فهد لف للباب:والله ودي أقعد معكم بس مشغول...
ناصر ابتسم له:طيب فهد روح شوف شغلك ...
فهد ضحك و هو طالع و عبد الله اللي بلع ريقه و هو يناظر فهد...
سمع كل كلمة قالها فهد لشوق مع أنه كان يتكلم بصوت خافت...أحترق قلبه و هو يشوف واحد غيره يكلم حبه...
(خـــلاص ... تكفــــى ... يا زمـــــن ...!!
شيء على خدي يسيل
مدري مطر !
مدري بحر !
يمكن دموعي بهالقدر ؟؟؟!
تبكي على جرح العمر
وابكي أنا موت الصبر
تكتب " دموعي " كلمتين .!
الحزن ما منه مفر ..؟
رحله طويلة والحزن .... كسر مجاديفي خلااااص
كل المواني تحطمت .... تعبت يا دنيا خلااااص ..
أبكي جحود ( الأوفياء )
وأبكي طعون ( الأصدقاء )
و المشكلة لا من طعنت !!؟؟
ما يبكي إلا ( الأبرياء ) !
ممكن تخليني بهدوء ؟
( أنا أسألك أسهل سؤال ) ...؟!!
ممكن تخليني بهدوء ؟
بنام مرة مبتسم
بحس جرحي ملتئم
ليه الظلم ..؟
ليه الظلم ؟
تكفى طلبتك يا زمن ..!!
أبي وسادة كـ البشر !
وسادتي كلها ألم !!
في جنبها الأيمن وهم
في جنبها الأيسر ندم
وأحيان أنا بوجودها ... أحسها صارت عدم !
ممكن تخليني بهدوء ؟
بنام مرة مبتسم ..
دخيلك يا زمــن بسألك .؟
أمانة لا تلف وتدور
هذول الناس أنا أغليهم
وأعاملهم بصدق شعور
أخاف انك علي تجور
وأزعلهم بدون شعور
أحس الطعنة في ظهري
أنا أكتم آآآآهآآآتي مقـهـور
ألاقي خنجرك فيهم
عليهم خاطري مكسور
دخيلك لا تأذيهم
دخيلك لا تأذيهم
يا حزن دامك بحر ... مجبور إني أبحرك
يا زمن دامك غدر ... مجبور إني أهجرك
تسكني وإلا أسكنك
نهايتك ...!!
بعرف أنا نهايتك ...؟؟
مليت موت الأمنيات
تجرحني كل الذكريات
دمعة ألم بكيتها
لاني من ألامي ارتويت
خلااااااص تكفى يا زمن
خلااااااص تكفى يا زمن
هذي مسافات الحزن
في ذمتي كلها مشيت
خلاص تكفى يا زمن ..
أنا بديت من الوهم !
وكانت نهاياتي وهم!
أنا ألآلـــم
والمستحيل
والوجود
والعدم
خلاص ما عاد ينفع ندم ؟!
كنت انتظر منك يا زماني تهديني الوفاااا
كنت أحسب الطيبة " حلم " في داخله طفلٍ غفى..
لاااااا ما رجيت منهم عطى !
ما كنت أبي منهم عطى ؟
كنت ارتجي لا من بكيت
وهلت دموعي وانتهيت
ألقى لي حضن ٍ به دفا
أشكي له عذاب ٍ في الخفى
لكن ...
خنت يا زماني ..
وأهديتني أقسى جفاااا)
...في قصر أبو عبد الله الساعة 12 الليل...
انفتح الباب و دخل عبد الله:السلام...
أم عبد الله+أبو عبد الله:و عليكم السلام والرحمة..
أبو عبد الله بعصبية:عبد الله و بعدين معك...أسبوعين ما دخلت البيت..
عبد الله ناظر الأرض و تكلم بهدوء:يبا أنا كنت قاعد مع عمي خالد ببيت جدي...
أبو عبد الله بعصبية:عارف...بس مو عدله تطلع من البيت و لا تدخله و كنك غريب عليه؟
عبد الله بهدوء:آسف يبا..
أبو عبد الله رق قلبه له و تكلم بهدوء:خلاص روح نام..
عبد الله بلع ريقه و ابتسم من ورى قلبه:يبا ما ودك تبارك لي؟؟
أبو عبد الله بعد صمت:على أيش؟
عبد الله يحاول يصنع الفرح:نجحت...خلاص يبا تخرجت من الجامعة..
أم عبد الله ابتسمت بفرح:عبد الله تتكلم من جدك؟
عبد الله هز راسه:أي من جد أتكلم...ليه مو مصدقين؟؟
أبو عبد الله ابتسم بفرح:مبروك يا عبد الله...
عبد الله: الله يبارك فيك يبا...
أم عبد الله بفرح:عقبال ما نفرح بعيالك يا عبد الله...
عبد الله انقلبت أحواله من سمع طاري العيال و ناظر الأرض:عن أذنكم أنا رايح أنام...
لف عبد الله و صعد الدرج و توجه لغرفته...
فتح الباب و دخل سكره و طلع له ملابس و دخل أخذ له دش سريع و بعدما طلع من الحمام رمى نفسه على السرير بدون ما يجفف شعره...
ضل يناظر السقف و يتذكر فهد و كلامه لشوق(وش فيني أنا...خلاص هي زوجته كيفه يكلمها ما يكلمها هذا شي راجع له...
بس مو قدامي يكلمها...مو قدامي يا فهد...)
نام على جنبه و ضل يناظر البلكونة(أسبوع الجاي راح تصير عنده...شـــوقـــ راحت منك يا عبد الله...خلاص أنا لازم أفهم أنها راحت مني...لازم أستوعب أنها ما عادت لي...)
غمض عيونه يحاول يبعد صورة شوق عن وجهه و يحاول ينسى أسبوع الجاي..و خصوصا يوم(الخميس)...
...صباح الخميس في قصر عبد العزيز...
خالد بضحك:فصول خلاص قلت تعال و أفهمك الموضوع...لا عبد الله مو هنا من أمس راح بيتهم...اوك انتظرك...باي..
سكر و قام دخل المطبخ..فتح الثلاجة(فــــــــــــــــــــــــــــــاضـــــــــ ــــــــيــــــــــــــــــــــة)
تنهد خالد و هو يسكرها و يطلع برا و الجوع مو مخليه بحاله...
خصوصا أنه لو طلع السوبر ماركت ما يشتري أشياء كثيرة...يشتري على قده و زين لو تكفيه يوم واحد..
قعد على الكنب في الصالة و فتح التلفزيون و ضل يقلب المحطات...
سمع صوت جواله بنغمة رسايل...
استغرب و هو يفتح الرسالة من اللي راسل له من الصباح...
(لا غبت عني دمعة العين تبكيك...
و أن جيت يمي خافق القلب حياك...
موج البحر و نسمة الليل تغليك...
وشلون ما يغليك شخص تمناك...
شخص تمناك مهما تهب الريح و الغيم يخفيك...
لا بد تشرق الشمس و ألقــــــــــــــاك)
ابتسم وهو يشوف المرسل(حياتي كلها)...
(أفـــــ و الله أني مشتاق لك يا دانه متى أشوفك بس)
اتصل عليها و حط الجوال على أذنه و كله شوق لسماع صوتها....
بعد ثواني جاه صوتها اللي يحبه و يعشقه:يعني ما تذكرني إلا بمسج...
خالد لا شعوريا أبتسم بفرح:والله ما نسيتك بس ما جا على بالي أنك صاحية حين..
دانه بهدوئها:أي ألعب علي بكم كلمة بس مو مصدقتك لأنك أساسا ناسي أن في وحده تنتظرك...
خالد عورة قلبه من كلمتها الأخيرة و حس أنها حركت بداخله مشاعر كبيرة(معقولة أنا ناسيها؟)
خالد قطب حواجبه:وش ذا الكلام دانه؟
دانه بجديه:هذي الحقيقة لا تنكر...لو أني أهمك كان اهتميت تعرف أخباري مو تقطع كذا..
خالد(آهـــ يا دانه لو تعرفي باللي ينتظرك هنا كان ما قلتي كذا):دانه لا تزعليني منك بهذا الكلام اللي ماله معني..
دانه(كلامي ماله معني يا خالد!!):طيب آسفة لو ضايقتك...
خالد:لا تعتذرين...بس لا تعيديها مرة ثانية ترا من جد تزعليني منك؟
سمع صوت الجرس يرن و تكلم:اوك دانه بكلمك بعدين اوك..
دانه تضايقت:طيب..
خالد بعد صمت:زعلتي عشاني أبسكر..
دانه تكابر:لا...
خالد:عارف أنك زعلتي بس الجرس يرن شكله فيصل جا...لما يمشي بكلمك اوك باي...
سكر منها و قام و هو كله شوق لها و فتح الباب لفيصل..
فيصل و هو يدخل الصالة و حاط يدينه في جيوب جاكيته اللي هو لابسة:خير وش عندك زاعجني من الصباح متصل علي تعال أبيك؟
خالد ضربه و بضحك:احترمني أنا عمك...
فيصل لف له:الله والعم...أسمع ماله داعي تصير عمي ترا ما بيني و بينك إلا سنتين بس...
خالد تنهد و هو يرميه على الكنب:طيب خلاص أقعد يا أخوي أبيك بسالفة...
فيصل عدل قعدته و تنهد:والله و صرت مهم يا فيصل الكل يبيك...
خالد قطب حواجبه:ليه هو فيه أحد فاقد عقله و يبيك غيري..
فيصل ابتسم:يعني أنت فاقد عقلك؟
خالد:أي أنا فاقد عقلي عندك أعترض...
فيصل:لا...يللا قول وش عندك ترا مشغول...
خالد كشر:بلا كلام فاضي بعد شوي راح نمشي بيت عمتك تمشي معي...
فيصل بعد صمت:طيب أمشي معك كم أخو عندي أنا...
خالد ابتسم له و تكلم بهدوء:الموضوع يخص عبد الله ولد عمك؟
فيصل قطب حواجبه باستغراب:عبد الله ولد عمي...وش فيه بعد؟
خالد بهدوء:أنا عارف أنك أنت أقرب واحد له و أكيد تعرف كل شي عنه..عشان كذا أبيك تجاوبني بصراحة..
فيصل بلع ريقه و كنه عرف السالفة:طيب وش عندك؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:جاوبني أول عبد الله يحب شوق ولا لا؟
فيصل دق قلبه بقوة و تكلم بسرعة:لا من قال..؟
خالد هز راسه:من بدايتها كذب يا فصول...قول لي الحقيقة..أنا عارف أنه يحبها بس أبي أسمعها منك؟
فيصل يناظر عمه(أوفــــــــ وش أقول لك يا عمي أنت حطيتني بموقف محرج..عبد الله محلفني ما أقول لأحد عن علاقته مع شوق)
خالد:ها راح تتكلم ولا كيف؟
فيصل بارتباك:والله مدري وش أقول لك عمي...بس مقدر أتكلم في هذا الموضوع أبد؟؟
خالد قطب حواجبه:ليه طيب؟
فيصل ببرود:عبد الله محلفني محد يدري عن هذا الموضوع و أنت مدري من وين عرفت أنه يحبها؟؟
خالد:اها..طيب أبقول لك من وين عرفت...
تذكر لما كنتوا بالحديقة هنا أنت و عبد الله...أنا كنت واقف في البلكونة فوق و سمعت الكلام اللي دار بينكم و عرفت كل شي..
السالفة واضحة يا فيصل حتى البزر يفهمها...؟؟؟
فيصل بلع ريقه:طيب...بس لو تحب تعرف شي كلامك مع عبد الله مو معي لأني بصراحة مقدر أقول لك أي شي بخصوص عبد الله...
خالد بهدوء:فيصل أنا مو أي أحد...أن عمك و عمه و أخاف عليكم و أعرف مصلحتكم و ما راح أضره لو عرفت السالفة...
فيصل اقتنع بكلام عمه و تكلم بتردد:بس عبد الله راح ياخذ بخاطرة لما يعرف أني قلت لك؟
خالد ابتسم بهدوء:عبد الله طيب و قلبه كبير و راح ينسى بس أنت قول...
فيصل عدل قعدته و تكلم بهدوء:طيب...
هو من زمان يحبها من لما كنا صغار..و...(سكت شوي)..
بعدين...(بلع ريقــه و مو عارف يتكلم)هو كان يكلمها..
خالد رفع حاجبه:اها...يعني هم كانت بينهم علاقة بالتلفون بعد؟
فيصل:أي..و كانوا متواعدين يتزوجون بس لما عبد الله يخلص جامعته و يتوظف...
بس عمي الله يهداه لما تقدم لها فهد وافق و غصبها تتزوج...
خالد:بس أنا سمعت أنها هي بنفسها وافقت ما كانت مغصوبة؟؟
فيصل:عبد الله يقول أنها وافقت لأنها كانت خايفة من أبوها ما وافقت لأنها هي تبيه...
خالد قطب حواجبه باستغراب:و عبد الله وش دراه...بعد قبل و كان يكلمها لكن لما انخطبت كيف يعرف أخبارها؟
فيصل بلع ريقه(وش سويت يا فيصل..وش ذا الورطة اللي رميت نفسك فيها)
خالد بحزم:كان يكلمها لما انخطبت؟؟
فيصل ناظر عمه:بالبداية بس...قصدي بداية خطوبتها..بس حين صار له فترة ما كلمها...
خالد تنهد:أيــــــــــوا...
فيصل:بليز لا تقول لعبد الله أني أنا اللي قلت لك..
خالد وقف:لا أبقول له أنك أنت اللي قايل لي وش فيك خايف أنت ما سويت شي غلط؟؟
توجه لغرفته:أنا رايح ألبس عشان نمشي بيت عمتك؟؟
فيصل تكلم بصوت عالي:عمي تو الناس مو الحين نمشي...
خالد و هو داخل غرفته:ولا كلمة بتروح معي يعني بتروح معي..وش فيها لو رحت الحين؟؟
فيصل تنهد بقوة و بعد فترة ابتسم و هو يتذكر أنه راح يزور بيت حبيبة قلبه نجلاء...
...في قصر أم وليد الساعة9ونص الصباح...
كانت نجلاء قاعدة في الحديقة بوسط العشب الأخضر و تسولف مع شوق في المسنجر...
سمعت صوت الجرس يرن و بما أن وليد نايم وقفت هي و بدون تردد اتجهت للباب و فتحته و هي ورى الباب...
دخل خالد معه فيصل:السلام...
نجلاء ناظرتهم:و عليكم الســــــــــ....
تصنمت و هي تناظر فيصل(فيصل...غريبة جاي مبكر..لا و مع خالي بعد مدري وش فيهم)
فيصل الثاني ضل واقف و ماسك الباب بيده و يناظرها(أخــــــــــــ أخيرا شفتك يا نجلاء...أكيد راح أقضي اليوم كله و أنا فرحان و مبسوط على الأخر عشاني صبحت بوجهك)
خالد ضل يناظرهم شوي و بعدها تكلم بصوت عالي:أقول فيصل مطول الوقفة هنا..تفضل(يأشر له)المجلس من هنا...
فيصل انتبه و بلع ريقه و هو ينزل راسه لتحت و مشى باتجاه المجلس و دخل...
خالد تكلم و هو يناظر طيف فيصل:لا وش عقبه دخل الأخ متأخر واجد احتشامه...
نجلاء انتبهت و ضحكت:هههههههههه و عليكم السلام خالي؟؟
خالد ناظرها بعصبية:و أنتي وش جابك تفتحين الباب؟
نجلاء اختفت ابتسامتها:لأن وليد نايم...
خالد:مرة ثانية خلي الخدم يفتحون الباب مو أنتي...
نجلاء ابتسمت و هي تهز راسها:أن شاء الله على أمرك؟؟
خالد:أمك داخل؟؟
نجلاء:أي قاعدة في الصالة...
خالد مشى متوجه لباب الصالة و تكلمت نجلاء و هي تمشي وراه:خالي تدري أن الليلة في معازيم جايين عندنا؟
خالد ببرود:من يعني أكيد خوالك و عيالهم؟
نجلاء:لا هالمرة غير...راح يعزمون الجيران و معارفهم و...حتى خالتي أم هاني راح تجي الليلة..
خالد بلع ريقه و لف لها:ليه كل هذا وش دعوة؟
نجلاء هزت كتوفها:تقول أمي عشان عبد الله و فيصل تخرجوا و عشان شوق و عشانك أنت راجع من السفر و مدري بعد...
خالد تنهد بقوة:اها...طيب أخليك...
لف للباب و دخل بينما نجلاء توجهت لللاب توب تبعها كانت تبي تشيله و ابتسمت و هي تتذكر شكل فيصل قبل شوي...
خطرت على بالها فكرة و قامت توجهت لنافذة المجلس اللي كانت مفتوحة و بهدوء طلت منها...
كان فيصل واقف عند التلفزيون و يحوس فيه و ما خلا شي ما حركه من مكانه و كل شوي يتحلطم...
ابتسمت نجلاء و ما انتبهت له و هو يلف و يناظر النافذة...
شافها فيصل و ابتسم بفرح و هو يناظرها(أكيد تحبني...من قدي القمر يحبني)
بالنسبة لنجلاء ابتعدت عن النافذة بسرعة و هي تضرب على خدها بخفيف(أوفـــــ وش بيقول عني الحين ليتني ما جيت هنا...مدري وش اللي لقفني و خلاني أجي هنا؟؟)
راحت سكرت اللاب توب و شالته و توجهت لباب البيت(لا تفهمني غلط يا فيصل والله بس كنت أبي أشوف وش قاعد تسوي من بعد الموقف اللي صار عند الباب)
...في قصر أبو فهد و في غرفة فهد...
كان يناظر نفسه في المرايه و هو لابس ملابس رياضية خفيفة و يفكر بكل شي حوله...
فتحت الباب أخته نوف و لما شافته تكلمت:على وين؟
فهد ببرود:رايح النادي بعد على وين؟
نوف:من جد...ما تدري أن الساعة حين 4 العصر و حنا بعد الصلاة رايحين بيت...
قاطعها فهد ببرود:ما راح أطول...ساعة بس و راجع...
نوف بفرح:يعني بتروح معنا؟؟
فهد ناظرها و هو يحمل شنطة النادي اللي ياخذها معه:و ليه ما أروح؟
نوف مبتسمة:لا بس توقعتك مو رايح...لأنك ما تحب الجمعات اللي كذا؟؟؟
فهد لبس نظارته الشمسية:بس هالمرة بروح؟
نوف غمزت له:عشان شوق بتكون هناك؟؟
فهد لف لها و يكابر:أنا مو رايح عشان أحد...أنا رايح لأن العزيمة توجهت لي شخصيا بعدما توجهت لأبوي..
نوف سندت ظهرها على الجدار و هي تخفي ابتسامتها:طيب وش فيها لو رحت عشان شوق؟؟
فهد فتح دولابه و بدا يحوس فيه:ما فيها شي بس الحقيقة أنا مو رايح عشانها تبيني أكذب عليك؟؟
نوف بعد صمت و بتردد:فهد أنت تحبها ولا للحين مو متقبلها...؟
فهد و هو لاف على الدولاب(آهــــ و لو قلت لك أني حبيتها بي هي اللي مو متقبلتني وش راح تسووين)
فهد لف لأخته و بحزم و هو يتوجه لباب الغرفة:هذي خصوصيات..
نوف لفت للباب و ناظرت فهد و هو ينزل من الدرج:أف مدري متى تترك غموض؟؟
طلعت من الغرفة و لحقته لتحت وين ما كانت أمها قاعدة و قعدت تسولف معها و فهد طلع برا البيت...
طلع فهد و ركب سيارته و أنطلق بسرعة جنونية للنادي اللي هو مشترك فيه...
كان يفكر بشوق و هو يناظر الطريق قدامه(معقول تكرهني...يمكن ليه لا؟؟مو أنا كنت أكرهها في البداية..أي بس أنا حبيتها...دخلت قلبي بسرعة...ليه ما أعترف لها عن حبي لها؟؟
ليه ما تتنازل عن كرامتك و لو لمرة وحده في حياتك يا فهد...و تعترف لزوجتك أنك تحبها..
آخـــــــــــ تعبت من التفكير..حتى الاعتراف بالحب صار فيها كرامه..ولا بس أنا اللي متكبر؟؟
وش كنتي راح تسووين يا نوف لو قلت لك أني رايح العزيمة الليلة عشانها هي و بس...
يمكن تجمعنا الصدف و أشوفها؟؟)
وصل النادي و وقف سيارته و نزل و ضل واقف عند سيارته محتار..
أول مرة من خمس سنوات يجي النادي لحاله من دون مساعد خوية..هو ما يدري ليه ما خبره عشان يجي معه؟؟
يمكن لأن مزاجه متعكر و ماله نفس يتكلم مع أحد...
توجه للباب و دخل...
ضل واقف عند الباب و هو مستغرب حـــــــــــده...
المكان هادي و شبه فاضي...
معقول كلهم معزومين الليلة؟؟؟
مشى فهد بهدوء لما وصل لقاعة السباحة...
ضل واقف قدام المسبح الكبير العميق و يناظره و ارتسمت صورة وجه شوق المبتسم قدامه في المسبح الكبير..
رمى الشنطة اللي عنده على وحده من الكراسي المصفوفة عند المسبح و رمى توجه لغرفة التبديل...
بدل ملابسة و لبس له شوورت سباحه و طلع من الغرفة ومن غير إرادة منه رمى نفسه بطريقة محترفه في المسبح الكبير و ضل تحت في عمق المسبح أكثر من خمس دقايق...
في هذي اللحظة دخل المدرب للمسبح و انتبه لوجود شخص في المسبح...
وقف المدرب على حافة المسبح و تبين له أن الشخص هذا هو فهد...
و خصوصا أن فهد دايما يسوي هذي الحركة و ينجن المدرب و هو يحاول معه يطلع في كل مرة يدخل فيها تحت الماي...
بس هو عنيد و ما يطلع إلا برغبته هو؟؟
المدرب تكلم بصوت عالي:فهــــــــــــــد...
فهد:.........................(لا حياة لمن تنادي)
المدرب انحني و تكلم بعصبية:فهد و بعدين معك خلاص أطلع كم تسوي هذي الحركة التافهة...بايع نفسك أنت؟
فهد:.............................................. ......................
المدرب وصل حده و تكلم بصوت أعلى تردد صداه في القاعة:فــــــهـــــــــد تراك جنيت جنوني بحركاتك هذي؟؟
في هذي اللحظة تحرك فهد و هو تحت وسط الماي و بطريقته صعد لفوق و نفض شعره الكثيف المبلل بالماي و تكلم و هو يناظر المدرب:آمرني...
المدرب مقطب حواجبه بعصبية:أنت ما تخاف على نفسك؟
فهد ابتسم ابتسامة صفرا و هو يسند ظهره لجدار المسبح:أنا تلميذك..
المدرب يحاول يخفف من عصبيته:هذي مسئولية يا فهد وش نسوي لو صار لك شي و أنت بذيك الحالة لا سمح الله..؟
فهد لف له و ناظرة و شعره بنقط منه الماي:أنا مو بزر...
المدرب اغتاظ من رد فهد و تكلم بجديه:من قال أنك بزر؟
فهد رجع يناظر الماي:كلامك قال...بليز لا تكلمني بهذي الطريقة أنا أعرف اللي قاعد أسويه؟
المدرب تنهد بقوة:أنت مو أول تسوي هذي الحركة يا فهد..تراك أتعبتني معك...
فهد ببرود:ما طلبت منك تتعب معي...و ما طلبت مساعدتك؟؟
المدرب وقف بطوله و تكلم بجديه و بحزم:و قسماً بالله يا فهد لو تعيد هذي الحركة مرة ثانية راح تمنع من هذي القاعة...فاهم...
توجه المدرب لباب القاعة الزجاجي و طلع منه و أعصابة تلفت من برود الشخص هذا(فـــــــــهـــــــــد)
ضل فهد على حاله فترة مو قصيرة و هو يفكر بشوق و حبه المفاجأ و هو اللي كان يضن أن الحب مستحيل يدخل قلبه...
قفز من الجدار و طلع من المسبح و الماس ينقط منه و أخذ فوطته و صار يفرك فيها شعره و بعدها أخذ ملابسة و توجه لغرفة التبديل...
لبس ملابسة و طلع من الغرفة و رتب أغراضه في الشنطة و حملها و حط الكبوس على راسه و توجه لباب النادي و كان يمشي بكل ثقة و شموخ و ما كنه أخذ تهزئ من شوي؟؟؟
...في قصر أبو وليد الساعة 8 الليل في مجلس الرجال...
عبد الله كان قاعد معهم و يحاول يبتسم و يعيش جو الفرحة اللي هم يعيشونه بس مو قادر...
كلما يتذكر أن أسبوع الجاي مثل هذا اليوم يوم زواج حبيبة قلبه من غيرة يتكدر و يتمنى موته...
طبعا للحين ما جاوا المعازيم فقط اللي هنا الأهل و بس...
أبو عبد الله بفرح:أي خلاص عبد الله و فيصل شغلكم بالشركة ما لكم مكان غيرها...
فيصل بمرحه المعتاد:أبشر يا عمي من بكرة أنا بجي أشتغل عندكم...
محمد ناظرة بسخرية:أوفــــــــ هالقد متحمس لدرجة أنك تبي تشتغل يوم الجمعة...
ضحكوا عليه و فيصل تكلم يحاول يرقع السالفة:أي وش فيها لو اشتغلت يوم الجمعة مو عيب..بعدين أنا أبشتغل عشان حلالي...
أنفتح باب المجلس و دخل أبو هاني و معه ولده هاني...
وقفوا كلهم يسلمون عليهم و خالد تضايق من وجودهم بس ما بيده حيلة...
طلع وليد من المجلس و راح عند باب المطبخ الخلفي عشان يجيب لهم ماي...
دخل المطبخ و شاف أخته نجلاء واقفة مع بنت أجمل من القمر...
وليد تراجع للخلف و هو يحاول يتناسى صورتها الرائعة و تكل بصوت عالي:نجلاء...
نجلاء سمعت صوته و توجهت لباب المطبخ الخلفي وطلعت:هلا وليد...
وليد ابتسم:جهزي لي الماي بسرعة و جيبيه أنا أنتظر هنا بسرعة مو تتأخرين؟
نجلاء قطبت حواجبها:من اللي جا؟؟
وليد بابتسامة:أبو هاني و هاني ولده...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة و بانت على وجهها ملامح الضيق لما سمعت أسمه و تكلمت بهدوء:طيب ثواني بس..
استغرب وليد من ملامحها اللي ما طافت عليه و هي راحت جابت له الماي في صحن...
وليد و هو ياخذ الماي منها:أقول نجلاء؟
نجلاء:أمــــــ...
وليد بتردد و بهدوء عشان لا تسمعه البنت:من هذي البنت اللي واقفة معك...
نجلاء ابتسمت له:شفتها؟؟
وليد:دخلت بالغلط و لمحتها بس قولي لي من هذي؟...و بعدين وطي صوتك ترا المجلس فيه رجال؟
نجلاء بفرح: طيب عجبتك؟؟
وليد قطب حواجبه بمزح:عيب هالكلام...
نجلاء و هي مبتسمة تكلمت:هذي رانيا بنت خالي...
وليد دق قلبه لما سمع الاسم(معقول هذي رانيا...معقول أنا أنسى ملامحها الطفوليه؟؟لا مو معقول رانيا صارت قمر كذا؟؟)
نجلاء تحرك يدها قدام وجهه:خلاص روح...
وليد انتبه و بلع ريقه و هو يمشي باتجاه المجلس و رجعت نجلاء لنكدها لما ذكرت أن(هاني)هنا...
دخلت داخل و هي تتكلم و تحاول تخفي أحزانها:تصدقين رانيا أم هاني هنا؟؟
رانيا ابتسمت بفرح:يعني سارة بعد جات معها..
نجلاء:أكيد جات معها..
لفت رانيا و طلعت من المطبخ و هي فرحانة و في الصالة شافت سارة و كانت قاعدة تسولف مع أحلام و شوق...
و الحريم كانوا قاعدين بغرفة الجلوس الداخلية...
توجهت لهم رانيا و بفرح:ســـــــــــــــــــــــــلام...
ابتسمت سارة و وقفت سلمت عليها و بعدها قعدت و قعدت يمها رانيا و تكلمت:وش كنتوا تقولون؟
أحلام بسخرية:كنا نسولف عن تخرجي بعد في سالفة غيرها؟؟
سارة مبتسمة:صحيح شوق زواجك أسبوع الجاي..؟
شوق دق قلبها بقوة لما تذكرت مع أنها ما كانت ناسية و تكلمت بهدوء و هي تبلع ريقها:أي..
رانيا بقهر:حماره والله فستاني للحين ما طلع و للحين ما خلصت أغراضي مدري ليه معجلين الزواج كذا؟؟
شوق لفت لها و بضيق و بهدوء:وش دخلني أنا مو أنا اللي حددت الموعد؟؟
سارة بهدوء:بس أنتي خلصتي أغراضك؟
شوق هزت كتوفها و هي تتذكر أغراضها القليلة اللي اشترتهم ينقال لها مجهزة و هي ما طلعت السوق إلا ثلاث مرات قبل الاختبارات و كانت أحلام تروح معها و تشتري كذا حاجه و ترجع و هي متكدرة...
أحلام تكلمت بابتسامة و هي تضرب شوق بكتفها تسوي نفسها تبي تسند ظهرها:أي هي خلصت كل شي؟؟
طلعت نجلاء من المطبخ و قربت منهم...سلمت عليها ببرود و قعدت يم شوق من الجهة الثانية و هي تتنهد...
سارة:كيفك نجلاء؟
نجلاء ببرود:بخير الحمد لله...
رانيا انتبهت لبنت عمها لولو اللي كانت قاعدة بعيد عنهم و ساكتة و استغربت منها..
وقفت و توجهت لها و قعدت يمها و بهدوء:لولو وش فيك؟
لولو لفت لها و تكلمت بصوت خافت ما يسمعه إلا رانيا:رنو تذكر الشاب اللي قلت لك عليه...اللي أكلمه على المسنجر.
رانيا تنهدت بخفيف:وش فيه؟
لولو:يبي رقم جوالي برايك أعطيه ولا لا؟؟
رانيا فتحت عيونها على الأخر:لولو أنتي مو صاحية أبد...راح تندمين لو أعطيتيه رقم جوالك...
أنا برايي أقطعي علاقتك فيه نهائيا...أساسا علاقتكم كذا غلط بغلط...
لولو كشرت:رنو أعطيني حل ثاني؟؟
رانيا:لو تبين العلاقة تستمر أقلها على المسنجر بس لو أعطيتيه رقمك أحلف لك أنك راح تندمي بعدها...و بصراحة أنا حتى علاقة المسنجر هذي مو عاجبتني بس أنتي مصرة عليها...
لولو بضيق:أفـــــــــــــــــــــ...طفشت و أنا أفكر...
رانيا بحزم:لا تفكرين خلاص قولي له رقم ما فيه و خليه يروح يدور له وحده غيرك...
لولو عدلت قعدتها:أنتي ما تكلمتي معه يا رانيا و الله أنه طيب مرة...
رانيا تضايقت من بنت عمها و كلامها و تكلمت بهدوء و ضيق:لولو لا تقدمين على خطوة تندمين عليها عمرك كله...
لولو:وليه أندم عليها عمري كله؟؟
رانيا تنهدت بقوة:أنا ما أعرف أتعامل مع هذي المواقف يا رانيا بس أنصحك لا تعطيه رقمك...
لولو تنهدت:والله محتارة؟
رانيا ضربتها بعصبية:لا تجننيني لولو ما يبي لها تفكير هذي بعد خلاص لا تعطيه رقمك و انتهى الموضوع..
ترا لو أخوك فيصل عرف بالموضوع ما راح تمر السالفة على خير هذا إذا ما منعك من كل شي...
أنفتح باب الصالة الرئيسي و دخلت أم فهد و معها بناتها نوف و ألاء...
وقفوا كلهم يسلمون عليهم و بعدها نجلاء أخذت أم فهد لغرفة الجلوس اللي فيها الحريم و البنات ضلوا قاعدين بالصالة...
بعدها وصلوا المعازيم و صار البيت إزعاج شوي من العيال الصغار...
مر الوقت لما وصل العشا على الساعة عشر و نص و جهزوا كل شي و تعشوا و بعدها قعدوا يشربون الشاي..
و في المطبخ كانت سارة واقفة عند المغسلة و تغسل بنت أختها(رزان)..
دخل و ضل واقف عند الباب يحاول يتبين البنت اللي واقفة عند المغسلة...
(لا هذي مو وحده من البنات صوتها غير...أول مرة أسمعه)
رزان تكلمت:طيب خاله سارة أبروح بس بعدين تعطيني حلاوة...
خالد أنصدم لما سمع الاسم(معقول هذي سارة...لا مستحيل كيف يجمعني معها القدر في المطبخ و بدون سابق إنذار)
سارة نزلت رزان على الأرض و بهدوء:طيب راح أعطيك بس روحي أقعدي و بدون إزعاج طيب حبيبتي؟
رزان ابتسمت و طبعت بوسة على خد خالتها اللي هي بمثابة أمها:طيب..
لفت و لما شاف خالد واقف خالد واقف عند الباب ابتسمت و تكلمت و هي تتوجه له:عمـــو خالد...
طبعا رزان تعرفه من يوم الملكة يوم شافته و من يومها تسميه عمها خالد...
سارة لما سمعت الاسم لفت بسرعة بصدمة و شافته قاعد على ركابه في الأرض و رزان بحضنه و هو مبتسم..
سارة و هي واقفة دق قلبها بقوة(معقولة هذا خالد...تغيرت كثير يا خالد...صرت أحلى من قبل بكثير...بس ليتني أول وحده أدخل حياتك..حرقت قلبي الله يسامحك..)
وقف خالد بعدما طلعت رزان برا المطبخ و هو يعدل شماغة و لما شاف عيون سارة معلقة فيه تكلم بهدوء:ألسلام...
سارة ارتبكت و ما عرفت وش ترد عليه فيه و نزلت عيونها للأرض:............................
خالد بصوت أعلى:كيفك سارة؟
سارة بلعت ريقها و بصوت خافت:الحمد لله...
خالد يناظرها(حلـــــــــــوة...بس مو أحلى من دانه)..
تكلم بعد صمت و هو يرقع:أنا آسف لأني ما اتصلت عليك بس ما صرت فاضي...
سارة تجرأت و تكلمت بهدوء و هي تناظر عيونه الذابلة الناعسة:و أنا بعد آسفة لأني ما كنت أنتظر منك اتصال؟؟
أنصدم خالد من كلمتها(معقول ما كانت منتظرة مني اتصال ولا بس تكابر)
خالد رفع حاجبه:ليه؟
سارة بهدوء ناظرت الأرض:مدري...بس تقدر تقول كنت حاسة أنك ما راح تفضا لي...
ناظرته و هي تضوق عيونها:وقتك ضيق ما يحتمل زوجتين بوقت واحد؟؟؟
خالد أنصدم من كلامها و بهدوء:سارة الموضوع هذا نتكلم فيه بعدين...أنتي شكلك ناوية تقلبينها زعل وهذي أول مرة نلتقي فيها...
سارة تناظره:لما أكلمك بحقيقة الواقع اللي أنت تعيشه صرت ناوية أقلبها زعل؟؟
خالد رفع حواجبه:مو وقته هذا الكلام...(تكلم بهدوء و هو يناظر عيونها)أنا أبقعد معك و راح أفهمك الظروف اللي مريت فيها...
عارف أنك مو متقبلة فكرة أني متزوج قبلك و أنا خاطبك قبل؟؟؟
لف لجهة الباب و نسى هو جاي عشان أيش و طلع للمجلس و فكره مشغول فيها و في كلامها...
سارة تجمعت الدموع بعينها و هي واقفة مكانها بس حاولت قد ما تقدر أنها تحبس عبرتها لأن الوقت مو مناسب ولا المكان مناسب...
توجهت للصالة بس هالمرة راحت و قعدت عند الحريم لأن ما كان لها مزاج سوالف البنات و هي متضايقة كذا..
...في المجلس...
فيصل كان قاعد يم عبد الله ولد عمه و يسولف معه و عبد الله ما كان له خلق أحد من شاف فهد تكدر و تضايق و فيصل متعمد يقعد معه لأنه ما يبي أحد يلاحظ أنه متضايق من فهد...
وليد و محمد و هاني كانوا يسولفون مع فهد و يعلقون على التلفزيون و يضحكون...
و الرجال كانوا قاعدين مع بعض و سوالفهم اللي كلها شغل و شركات و حاله...
فهد وصلته رسالة على جواله و على طول دار الجوال اللي كان بيده و فتح الرسالة و لما شاف الرسالة من شوق ابتسم بفرح..
تقريبا هذي أول مرة ترسل له...
فتح الرسالة و هو مبتسم و شاق الضحكة بفرح..
(منك وعليك وفيك
كل الحلى ذاب .. ,,
يا منتهى حلم الغلا والمحبة ..,,
عجزت أعرف بناظري سر الإعجاب !!
يا من عطاهـ أحلى حــــلا الناس ربه ...,,
ثقل ..
وعقل ..
وأسلوب ..
ساحر ..
وجذاب ..
وشلون ما تزداد فيك المحبة ؟!؟!)
فهد ابتسم لما قرا الرسالة مع أنها مو لهناك بس أهم شي أنها من شوق و هذا يكفيه...
سكر جواله و حطه جنبه و هو مو قادر يوصف شعوره في هذي اللحظة...
وليد يناظره:الحمد لله و الشكر وش فيك تتبسم كذا؟
فهد انتبه لنفسه و تكلم:ما فيني شي أبد بعدين مو حرام الواحد يبتسم..
محمد ابتسم:أي صح مو حرام...
ضلوا يسولفون مع بعض و فهد يفكر بطريقة يشوف فياه شوق قبل لا يمشي من هنا لأنه عارف ما راح يشوفها إلا ليلة الزواج...
بالنسبة لهالني كان يناظر وليد و يحاول يتقرب منه قد ما يقدر و طبعا عشان يحقق آماله و اللي يدور بباله...
وقف فهد و هو يتكلم:عن أذنكم دقايق و راجع...
محمد+وليد+هاني:أذنك معك..
توجه فهد للباب و طلع منه و هو يفكر كيف يشوف شوق...
ضل فهد واقف قرب باب المجلس(لا..غلط شكلي أوقف بالحديقة و ببيت الناس..طيب كيف أشوفها)
طلع جواله و اتصل عليها و هو يتوجه للباب الرئيسي و حط الجوال على أذنه و ضل ينتظر:.........
بعد دقايق درت عليه شوق و بصوتها الهادي:أيــــــــــوا...
فهد تنهد(أف مدري متى تتركين الــ أيوا تبعك هذي و تبدليها بكلمه حلوة):هلا شوق..
شوق بهدوء:هلا فيك؟؟
فهد بتردد:أقول شوق ممكن أشوفك حين؟؟
شوق ارتبكت و تكلمت بلعثمة:نعم...تشوفني...الحين؟؟
فهد ابتسم:أي الحين وش فيك؟؟
شوق بتوتر:لا...بس أنا مقدر الحين..فهد أنا مو لحالي المعازيم كلهم هنا...
فهد تنهد:صرفي نفسك...أنا أنتظرك بالسيارة طيب..
شوق بترجي:بليز فهد مو الحين والله ما أقدر...
فهد بحزم:قلت في السيارة دقايق بس و أرجعي ما راح أخذك لمكان ولا راح نوقف بوسط الشارع...
شوق تنهدت:فهد ليه ما تفهمني والله مقدر أطلع برا...
فهد بهدوء:لا تزعليني منك شوق و أنا اللي طالع من بين الرجال عشانك أنتي؟؟
شوق كشرت(مع أن زعلك ما يهمني):اوك..
فهد ابتسم بفرح:يا قلبي أنا انتظرك بسيارتي برا عند الباب؟
شوق بتردد:طيب بس أصرف لي طريق..
فهد و هو مبتسم:اوك انتظرك..
سكرت منه شوق و هي مقطبة حواجبها و مكشرة و متضايقة و وقفت متجاهله كل اللي سألها و كنها ما تسمع أحد...
طلعت من الغرفة اللي هم جالسين فيها و ضلت واقفة بنص الصالة و تفكر كيف تطلع(أوه لو طلعت من هنا بصير بوجه المجلس...ما في إلا أني أطلع من الباب اللي ورى)
مشت متوجهة للباب الخلفي للبيت و هي متضايقة و شايله على قلبها هم شوفة فهد(لو بغيت شي تسويه و لا يهمك أحد يا فهد أهم شي ترضي غرورك...مو حلوة صفاتك)
بالنسبة لفهد كان قاعد بسيارته اللي موقفة جنب القصر الضخم بس صاده عن وجه الباب...
شافها طلعت من الباب و ردته بهدوء و بعدها لفت تدور السيارة...
انتبهت له نزل من السيارة و أشر لها و هو مبتسم بفرح و هي توجهت له بضيق....
وصلت للسيارة و ركبت و هو بعد ركب مكانه و على طول تكلم بفرح:ما بغيتي توافقين أشوفك؟
شوق بهدوء و عتاب:قلت لك مقدر أطلع بس أنت أجبرتني..طلعت و محد يدري عني؟؟
فهد بابتسامة:و هذا اللي مضايقك...لو متضايقة خلاص أرجعي أنا بس كنت مشتاق لك و أبي أشوفك؟؟
شوق لفت و ضلت تناظره من تحت الغطا بعيون مفتوحة(سخيف...كل هذا تبي تشوفني)
فهد مسك يدها و هي ارتبكت من حركته و تكلم:شوق مشكورة على الرسالة اللي أرسلتيها قبل شوي...
شوق ضلت تناظره باستغراب(رســـــالـــــــــــة؟؟؟)
فهد:فرحت كثير لما شفتها منك و الله ما تقدرين تتصورين فرحتي فيها...
شوق عصبت و وصلت حدها(متأكدة أني ما أرسلت لك شي...أكيد رانيا و لولو السخيفات محد أخذ جوالي غيرهم الليلة)
فهد لاحظ سكوتها و استغربها و ضل ساكت شوي وبعدها تكلم بهدوء:شوق أنا زعلان منك؟؟
شوق كشرت بخفيف:ليه؟
فهد يناظرها:كل مرة أطلبك تطلعين معي عشان نجهز الشقة ترفضين...اضطريت أجهزها لحالي و كل شي اشتريته على ذوقي...
مع أن المفروض أنتي تطلعين معي و نشوف اللي يعجبنا و نتفق عليه...
شوق ناظرت يدها اللي بين يدينه و تكلمت بهدوء:آسفة بس ما كنت أقدر أطلع معك الوقت ما كان مناسب...
في هذي اللحظة رن جوالها اللي كانت ماسكته بيدها الثانية و لما شافت المتصل ردت:أيــــوا..
ابتسم فهد لما سمعها تقول(أيوا)حلوة من فمها مع بحة صوتها الناعم...
شوق:طيب...باي..
سحبت يدها من فهد و تكلمت و هي تفتح الباب:عن أذنك فهد...
فهد تكلم بصوت ساحر:أشوفك أسبوع الجاي...بالكوشة أن شاء الله...
شوق لفت و ناظرته و جهها صار أحمر مع ضيق و كدر مصاحبين لهذا الحيا و تكلمت بصوت أشبه للهمس:أن شاء الله...
نزلت من السيارة و توجهت للبيت و دخلت و على طول اتجهت للغرفة اللي كانوا قاعدين فيها...
فتحت الباب و الشرر يتطاير من عيونها لما طاحت عينها على رانيا و لولو اللي كانوا يناظرونها و يضحكون و كلام هامس يدور بينهم...
توجهت لهم شوق و قعدت يمهم و بصوت خافت و بعصبية:من جد سخيفات و حركتكم اللي سويتوها ما راح أسامحكم عليها...
رانيا بضحك:ليه وش سوينا؟
شوق بضيق:أنتم عارفين وش سويتوا يا سخيفات؟
لولو بضحك:ما سوينا شي غلط الله يهديك ليه معصبة كذا؟
شوق و هي تقوم عنهم:أنا غبية اللي أثق فيكم و أعطيكم جوالي و أتركه عندكم بعد...
اتجهت للباب و طلعت و النار شابه داخلها من الحركة اللي سووها...
رانيا لفت لبنت عمها و هو مكشرة:أف شكلها زعلت من جد؟؟
لولو قطبت حواجبها:لا شوق قلبها كبير و أبيض ما ظن تزعل عشان أرسلنا رسالة لفهد..
رانيا وقفت تسحب معها لولو:قومي نروح لها والله مقدر على زعلها أنا..
طلعوا برا الصالة و كانت شوق قاعدة على وحده من الكنبات اللي بالصالة و حاطه رجل على رجل بتوتر و هي تحس الدنيا تدور فيها...
مو من الحركة اللي سووها بنات عمها هي من الأساس متوترة من فهد و هم عصبوها بزيادة...
شوق لما شافتهم صدت عنهم و رانيا جلست جنبها و حطت يدها على كتفها:شوشو و الله مو قصدنا نزعلك؟
لولو:شوق لا تسووين كذا و الله ما جا على بالنا أنك راح تزعلين من هذي الحركة لو كنا عارفين أنك راح تزعلين ما سوينا كذا؟؟
رن جوال شوق و لما شافت المتصل محمد أخوها وقفت و حطت الغطا على راسها و مشت متجهه للباب بصمت...
رانيا قامت بسرعة و اتجهت لها:شوق وين؟
شوق لفت لها:تعبانه أبي أرتاح شوي...
رانيا بخوف:كل هذا منا...شوق والله الحركة ما تستدعي كل هذا؟
شوق ببرود و هي تحط الغطا على وجهها:مو منكم...أنا متضايقة و تعبانه...باي..
فتحت الباب و طلعت منه و اتجهت لبرا الشارع و على طول سيارة أخوها محمد اللي لما اتصلت عليه و سمع صوتها ترك الشباب و الكل و طلع يوصلها...
مرت الأيام و الكل كان محتاس يجهزون لزواج شوق ما عدا عبد الله اللي كل ما قرب موعد الزواج يتعب أكثر و يتمنى موته و لا يشوف هذا اليوم...
شوق بعد كانت نفسيتها تعبانه...مو مصدقه أنها راح تصير لواحد ثاني غير عبد الله اللي للحين حبه ساكن قلبها...
خالد اللي كان ملاحظ نفسية الاثنين...و عارف سبب النفسية السيئة اللي هم يمرون فيها...
فهد كان فرحان حــــــده و كل يوم يصعد للدور الثالث و يشوف الشقة اللي راح تجمعه بشوق كان ناقصها شي ولا كل شي اوكــــــــــــــ...
...ليلة الخميس في قصر عبد العزيز و في الصالة...
كان خالد قاعد يتابع برنامج ثقافي و بيده كاس كوفي و مندمج مع البرنامج...
رن الجرس و قطب خالد حواجبه و هو يقوم و يتوجه لباب الصالة و بعده توجه للباب الرئيسي للقصر...
فتحه و استغرب لما شاف عبد الله واقف قدامه...
أنصدم من شكل عبد الله..
كان شكله هزيل و ضعيف و كسير و عيونه ذابلة أكثر من قبل..
مع أن قبل يومين شافه ما كان شكله كذا أبد...
خالد بخوف و هو يناظره:وش فيك عبد الله؟
عبد الله دخل بصمت و توجه لداخل الصالة و هو يحس بتعب أول مرة يحس فيه...
تعب نفسي و ذاتي و قلبه اللي نبضة صاير خفيف و ضعيف...
سكر خالد الباب و دخل ورى عبد الله وهو عارف وش سر التعب اللي هو فيه...
رمى عبد الله نفسه على أقرب كنب مر يمها في الصالة و خالد توجه للمطبخ و جاب له كاس ماي و رجع له..
خالد بهدوء و خوف:عبد الله أشرب؟
عبد الله رفع يده برفض و هو مقطب حواجبه:عمي مالي نفس...
خالد حط الكاس على الطاولة و تكلم بهدوء:طيب قول لي وش فيك..ليه كذا شكلك؟
عبد الله ما انتبه لنفسه إلا و هو حط راسه بين يدينه و دموعه سالت على خده بألم و حزن و فراق و حسرة...
خالد بسرعة مسك يد عبد الله و أبعدها عن راسها لما تبينت له دموع عبد الله و تكلم بضيق:عبد الله تبكي؟؟؟
عبد الله بعبرة و نبرة مخنوقة:عمي أتركني...أتركني لحالي...
خالد بحزم:مو تاركك...الدنيا مو فوضى عشان تبكي و بس يا عبد الله أنت رجال...
عبد الله ضلت عيونه تدمع و اللي بقلبه أشد من الدموع و أقوى من الكلام...
خالد تكلم بجديه:أنت تبكي عشان شوق بكرة زواجها؟؟؟
عبد الله ناظر عمه باستغراب:......................................... .
خالد:لا تناظرني كذا...أنا أعرف بالسالفة اللي بينكم بس ما حبيت أفاتحكم فيها...
عبد الله تكلم بألم:عمي مو حرام ياخذونها مني...
خالد بهدوء:هذا نصيبها يا عبد الله...الله مو كاتبها لك...
عبد الله بألم:بس أنا أحبها ليه يزوجونها منه هي ما تبيه و الله حــــــرام...ما راح أسامحهم..
خالد بحزم و بنبرة حادة:أولا دموعك هذي أمسحها...
عبد الله أنت رجال...تعرف شنو يعني رجال...
مهما قست الظروف بوجهك لا تنزل دموعك...
خل ببالك أن هذا القضاء و القدر و سلم أمرك لربك بس لا تبكي عشان بنت راحت منك...
اللي خلقها خلق غيرها و أحسن منها بعد...
و صدقني راح تلقى اللي تسعدك و اللي تريحك بس أنسى شوق شوي...
عبد الله يناظر عمه:بس أنا ما أبي غيرها...ما أبي غير شوق...ما راح أتزوج غيرها...
خالد تنهد:عبد الله أسمعني...
البنت بكرة زواجها و مهما سويت ما راح تقدر توقف اللي ربك كاتبه لك و لها...
ماله داعي تضعف يا عبد الله...قوي قلبك...
عبد الله استمرت عيونه تدمع و هو يناظر الأرض و يتخيل حبيبة قلبه شوق بالفستان الأبيض و قاعدة بين أحضان واحد غيره...
خالد بعد صمت:أنت تعبان قوم أرتاح فوق و لما تصحى لي كلام معك...
عبد الله ضل على حاله و ما تحرك:............................................. ....
خالد بحزم:قـــــــــوم ارتاح...
وقف عبد الله و هو يحس جسمه متكسر و رجولة مو شايلته كان يمشي غصب عنه...
صعد الدرج و توجه لوحده من الغرف الموجودة هنا و دخل فيها...
خالد تنهد و هو يفكر بحاله و حال ولد أخوه(الله يهدي الجميع و يرحمهم برحمته)
بالنسبة لعبد الله دخل الغرفة اللي كان ينام فيها و رمى نفسه على السرير و دموعه تسيل على خده بصمت و ألم...
طلع جواله من جيب جاكيته و بدون شعور اتصل عليها...على اللي صوتها يرد له روحه..
حط الجوال على أذنه و بعد ثواني انفتح الخط بصمت:............................................. ......
عبد الله ضل ساكت و يسمع همساتها و شهيقها و حس بدموعها اليتيمة(الله ياخذني و يريحك يا شوق)
شوق للحين ساكتة و تسمه أنفاسه المتألمة بألم:............................................. ......
عبد الله تكلم بهدوء و بضيق و صوت أقرب للهمس:عارف أني و غلطان و المفروض ما أكلمك بس اشتقت لك وش أسوي بقلبي..؟
شوق بألم و ما قدرت تخفي تنهيدتها و شهيقها و تكلمت بألم:و أنا بعد اشتقت لك..
عبد الله حس بروحه رجعت له لما سمع صوتها مع أنه آلم قلبه و تكلم بهدوء:حياتي لا تبكين؟؟
شوق بهمس:و أنت بعد لا تبكي؟؟
عبد الله يكابر:ما بكيت..
شوق بحزم:لا تكذب علي عبد الله...حسيت فيك؟
عبد الله بهدوء:لا تلوميني...أبكي على أغلى شي ملكته في الدنيا و راح ياخذونه مني؟؟
مـــــــــــــحــــــــــــــــــد يـــــــــــــــــقـــــــــــــــدر يــــــــــــــلومنـــــــــــــــــي يا شـــــــــــوق...
شوق تشهق:عبد الله عشاني لا تبكي...والله أني ما أستاهل دموعك..أنا ما أستاهلها يا عبد الله...
عبد الله بألم:لا تقولين كذا..أنا عمري ما نزلت دمعتي إلا معك...(بهمس)عذبتيني...
شوق بألم:ما راح أسامح نفسي على العذاب اللي سببته لك..
عبد الله بعد صمت و من غير تصديق:خلاص شوق بكرة تروحين له...تروحين لغيري و تتركيني؟
شوق بين صوت بكيها و ضلت ساكتة و هي تتخيل نفسها مع واحد غير عبد الله...مع واحد راح تعيش معه العمر كله...
عبد الله بألم:راح أشتاق لك يا شوق...الله يقدرني و أكمل حياتي بدونك؟؟
شوق بنفاذ صبر:أنا راح أطلب الطلاق يا عبد الله...
عبد الله أنصدم و عدل قعدته و تكلم بترجي و هو مقطب حواجبه:لا يا شوق...
شوق بألم:ليه لا...ما تبيني أرجع لك؟؟
عبد الله:والله لو بيدي جيت أخذتك من الليلة...بس أنا خايف عليك يا شوق...ما أبي لك اللي يضرك...
والله أني خايف عليك..مو حلوة تتطلقين و أنتي لسا بنت صغيرة؟؟
شوق تبكي:............................................. .
عبد الله يتكلم بألم و من ورى قلبه:عشاني شواقة...عيشي معه يمكن يريحك..(بالغصب)فهد رجال طيب و يستاهل كل خير...ولا تنسين أن هذا نصيبك؟؟؟
شوق:بس أنا ما أبيه؟؟
عبد الله بحرقة قلب:إلا الطلاق يا شوق...
عشاني...لو تحبيني لا تسووين اللي ببالك...عشان خاطري...
شوق بعد صمت:ليه تقول لي كذا؟
عبد الله:ما أحب أكون أناني...ما أحب أخذ كل شي على حساب غيري...ما أحب أضرك يا شوق...
شوق بعد صمت و بهدوء:عبد الله أحبـــــــــــــــــــــــــــــك..
عبد الله بألم:و أنا أكثر...والله أموت بالتراب اللي تمشين عليه...
شوق بعد صمت:مع السلامة عبد الله...
عبد الله بضيق و بحزن:أنا...أنا فرحان لك يا شوق...أتمنى تفرحين معي...
شوق:.............................................. ..........
عبد الله:مو حنا متفقين تفرح لبعض يا شوق...أنا عند اتفاقنا...أنا فرحان لك...
شوق ابتسمت وسط دموعها:راح أحاول أفرح...عشانك بس..
عبد الله ابتسم بألم و قلبه يحترق من داخل:اوك أنا أخليك...انتبهي لنفسك شوق...
شوق بهمس:بـــــــاي..
سكر عبد الله و رمى الجوال على السرير بقوة و قلبه يعتصر من الألم...
شوق حبيبة قلبه بكرة زواجها...
عبد الله قعد على الأرض و سند ظهره للسرير(آهـــــــــ..كان لازم أسوي اللي سويته يا شوق..أنتي لازم تفرحين بحياتك...من لما كنتي صغيرة ما ذقتي طعم الفرحة اللي يعيشونها الأطفال اللي بسنك..لازم تفرحين يا قلبي...
الله يسعدك معه...و أنا..
أنا بالتراب..كل اللي يهمني راحتك يا قلبي)
وقف بألم و هو يمسح دموعه(خلاص يا عبد الله...كفاية اللي سويته بنفسك...أنا لازم أعيش بعذاب عشان شوق ترتاح؟؟
لازم أضحي عشان هي تعيش بسعادة...حتى لو كانت تضحيتي هذي في شوق نفسها)
مسح بقايا دموعه و زاد الألم بقلبه من بعد هذي المكالمة...
ما يدري ليه قال لها الكلام اللي قاله بس صار اللي صار...
ارتاحت نفسيته لما سمع صوتها مع أن قلبه تعذب أكثر من قبل...
كله في سبيل راحة شوق يهـــــــــــــــــــون...
هو لازم يضحي عشان تستمر حياة حبيبته بكل سعادة...
لازم يضحي عشان البنت اللي حبها قلبه تعيش مرتاحة...
قعد على سريره و أخذ له القران لعله يرتاح و ينسى همه شوي...
...الساعة 12 تحت في الصالة...
كان خالد قاعد مكانه و يفكر بعبد الله(أقوم أصحية...لا كافيه اللي فيه..لما يصحى لحاله أكيد راح ينزل هو)
سمع صوت من وراه:ما نمت عمي...
خالد لف ولما شاف عبد الله واقف على الدرج ابتسم له:لا ما نمت..
عبد الله نزل من الدرج بابتسامة خفيفة صفرا من ورى قلبه:توقعتك نايم؟
خالد يناظره(سبحان من غير الأحوال):كنت خايف عليك ما جاني نوم...
عبد الله تنهد و بلع ريقه و هو يقعد يم عمه:لا تخاف ما راح أسوي بنفسي شي؟؟
خالد مبتسم:ما شاء الله النفسية مرتاحة؟
عبد الله أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب المحطات بصمت:........................................
خالد بهدوء:أحم...عبد الله ممكن أتكلم معك؟؟
عبد الله و هو يناظر التلفزيون:إذا بالموضوع نفسه لا تفتحه؟؟
خالد:أبي أعرف شي واحد بس...
عبد الله لف لعمه و بترجي:بليز عمي لا تفتح معي الموضوع مرة ثانية...خلاص أبي أنسى الماضي...
خالد ضل يناظره بابتسامة(طيب يا عبد الله مو لازم أعرف اللي أبي أعرفه...أهم شي تغيرك هذا يريحك و يريحني)
مر الوقت و عبد الله كان يسولف مع عمه و هموم قلبه بدت تنزاح شوي...
بس كلما يذكر أن شوق راحت منه تغرق عيونه و يحاول قد ما يقدر يخفي عبرته...
بالنسبة لشوق من بعد مكالمة عبد الله أشتعل بقلبها شوق له و لصوته و لشوفته و لعيونه...
كانت تبي تشوفه قبل لا يوم زواجها...
بس للأسف ما تحققت أمنيتها...
صبرت نفسها و اللي صبرها أكثر كلام عبد الله لها...
يا حبها له...حتى بعذابه يبي راحتها...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:09 AM
...الــــيوم المــــوعود...
كانت شوق مثل الملاك في هذا اليوم...
الكل انهبل عليها و على جمالها و رقتها و نعومتها...
حتى فستانها و كوشتها كانوا ناعمين يعكسون شخصيتها و ذوقها...
الكل كان فرحان لها في هذا اليوم...
مع أنها كانت تحبس عبرتها و تحاول ما تطلعها...
كانت تتمنى أمها تكون معها في مثل هذا اليوم...
بس للأسف أمها راحت و تركت لها كل شي...تركت لها الدنيا بكبرها...
وتركتها تعتمد على نفسها من لما كانت صغيرة...
عمتها ما كانت مقصرة معها و حتى زوجات عمها و أم فهد اللي قلبها كبير و أبيض...
بس الأم لها مكانه خاصة...
محد قدر ياخذ مكان أمها...
الكل كان ملاحظ حزنها اللي هي تحاول تخفيه عن الجميع بابتسامتها...
دخلت الصالة و مشت للكرسي المخصص لها...
كانت تمشي على المسرح و عقلها مو مع المعازيم اللي عيونهم عليها...
كانت تناظر الأرض و الدموع بعيونها و تحاول تحبسهم على الأقل لما تصير لحالها...
مو حلوة تبكي قدام كل المعازيم...
أخيرا وصلت و قعدت على الكرسي و خلصت الزفة اللي كانت عبارة عن موسيقى ناعم و هادية و كانت من اختيار شوق...
محد يدري ليه اختارتها هي بالذات...
قلبها بس اللي يدري...
هذي الموسيقى اللي عبد الله يحبها...كان دايما يسمعها إياها و لما يكون متضايق يشغلها...
بدا إزعاج الطقاقات و شوق قلبها يدق بقوة...
تجمعوا حولها البنات كلهم و الكل كان يمدحها و الفرحة طالعه من عيونهم...
شوق كانت تبتسم لهم مجاملة و تحاول تظهر قدامهم أنها فرحانة بهذا اليوم...
بعد ساعة تقريبا كان فهد واقف برا عند باب الصالة ينتظر البنات يتسترون عشان يدخل...
راحوا كل البنات لبسوا عباياتهم و البعض منهم تلثم...
الكل كان مستغرب من هدوء شوق اللي محد كان متوقعه...
انفتح باب الصالة الكبير و دخل فهد...على طول طاحت عينه على الملاك اللي واقف بنص المسرح...
بس فهد ما كان لحاله...كانوا معه محمد أخوها و عمها خالد...
ما أقدر أوصف فرحة شوق لما شافتهم دخلوا معه...
حست أنهم ما تركوها لحالها وعلى طول ابتسمت بفرح متناسية كل أحزانها و آلامها...
تقدموا لها و بكل جرأة تقدم فهد و مسك يدها و باس جبينها...
محمد و خالد كانوا فرحانين لها من قلب خصوصا لما شافوها ابتسمت لهم ابتسامة طالعه من قلبها...
سلموا عليها و أخذوا معها صور تذكارية و بعدها توجهوا للباب و طلعوا...
و كانت في عيون موجودة هنا تراقب محمد بكل ما فيه من زين و شين...
قعدوا على الكراسي اللي مقربيهم من بعض مـــــرة و لف فهد لزوجته و اللي اشتاق لها مــــوت...
تقدموا عماته و خالاته و أخواته يباركون له...
و صوروا معه بفرح و بابتسامات حلوة...
فهد لف لها و بابتسامة:مبروك يا قلبي...
شوق بدون ما تناظره تكلمت بهدوء:الله يبارك فيك...
فهد لاحظ حزنها و تكلم بهدوء:كنك مو فرحانة؟
شوق ترقع السالفة:بلا فرحانة...بس كنت أتمنى تكون أمي معي بهذا اليوم...
فهد عوره قلبه و تكلم بابتسامة عذبة:و أمي ما تكفيك..أعتبريها أمك لو يريحك...؟
تقدموا البنات و سلموا على شوق و كانوا يحاولون يضحكونها و يبدلون التكشيرة اللي بوجهها...
فرحت من قلبها لما شافت منهم كل هذا الاهتمام...
ضحكت غصب عنها و هي تشوفهم حولها فرحانين لها...
مو لازم هي تفرح...أهم شي الناس فرحانة لها...
بعدما راحوا ضل فهد يسولف مع شوق بابتسامته اللي ما فارقته من اليوم الصباح...
تقدمت لهم بنت متلثمة و عبايتها مفتوحة و باين فستانها الخالع نوعا ما...
ــــــــــ تكلمت بجرأة و هي تناظر الاثنين و قلبها يشتعل من داخل:مبروك..
فهد لما سمع الصوت رفع راسه بسرعة و لما شاف اللي واقفة قدامه كشر:الله يبارك فيك..
مشاعل تكلم شوق بوقاحة و عيونها على فهد:ما أوصيك على ولد عمي يا شوق...لا تقصرين معه بشي..
و مبروك عليك مع أنك أخذتي شي مو لك و مو من ممتلكاتك أساسا...
شوق قطبت حواجبها و لفت لفهد بنظرات(وش تقصد بكلامها هذي؟؟)
فهد ناظرها بتوتر و غصب و عصبية و بصمت:............................................. ...
مشاعل تناظر فهد:أنا رايحة...الله يهنيكم ببعض...
لفت عنهم مشاعل و فهد ناظر شوق بكدر و ضيق...
بالنسبة لشوق ما تكلمت بخصوص كلام مشاعل اللي شد فضولها و ناظرت الأرض بصمت...
...في قصر أبو محمد الساعة 4 الفجر(فجر الجمعة)...
كان قاعد في الصالة لحاله و حاط يدينه تحت ذقنه و يناظر الأرض بتركيز:........................
انفتح باب الصالة و دخل محمد و لما شاف أبوه اتجه له و بهدوء:السلام...
أبو محمد رفع راسه لمحمد و بسرعة:وعليك السلام...كيف أختك شوق؟؟
محمد قعد يم أبوه و تنهد:بخير...كان المفروض تدخل معنا لها في الصالة يبا...ما تصدق كيف كانت فرحانة لما شافتنا دخلنا لها...
أبو محمد بألم:و الله كان ودي يا محمد...بس ما قدرت...
ما كنت قادر أحط عيني بعينها...أحس أني ظلمتها بهذا الزواج...مدري ليه مشيت مبكر مع أن المفروض أنا آخر واحد يمشي من صالة الزواج...
محمد ناظر أبوه و بعتب:تو حسيت أنك ظالمها يبا...إحساسك متأخر...
أنت مو بس ظلمتها بهذا الزواج أنت ظلمتها بكل شي...ما عمرك حسستها بحنانك...
بعد صمت:ما يفيد الندم يبا خلاص صار اللي صار و البنت الحين عند زوجها...
أبو محمد تنهد بندم:الله يسامحني على اللي سويته فيها...
محمد حط يده على كتف أبوه و ابتسم:خلاص يبا أنسى اللي تفكر فيه و قوم ارتاح ولا نسيت أن القدا بكرة عند أبو فهد...
أبو محمد ابتسم لولده اللي أول مره يحس بقيمته و تكلم بهدوء:خلاص أنت قوم ارتاح و أنا قايم شوي...
وقف محمد بتعب و تكلم و هو متوجه للدرج:عن أذنك يبا..
صعد محمد الدرج و هو مو عارف وش يتوجه له حين...
يروح لأخوة و يعطيه كم كلمة تهزه عشانه ما حضر زواج أخته الوحيدة..
أو يروح لأمه و يعاتبها باحترام لأنها رفضت تستقبل المعازيم و هي حين بحسبة أم لشوق اليتيمة..
أو يروح يرمي نفسه على مخدته و ينام لأنه واجه تعب أول مرة يواجهه بحياته...
لقى نفسه واقف في غرفة أخوه و يتكلم بغضب:أحمد...
أحمد كان نايم على السرير بدون فراش و شكله رايح فيها:..................................
محمد على صوته:أحمد قوم أبي أكلمك..
أحمد قطب حواجبه و لف للجهة الثانية:أمــــــــــــ..
محمد اغتاظ بقوة و تكلم:قلت لك قوم...
أحمد فتح عيونه و لف له بغضب:ما صار لي ساعة من حطيت راسي على المخدة و بعدين معك وش فيك مزعج كذا؟
محمد بنبرة حادة:ليه ما جيت الزواج؟
أحمد تنهد و ببرود:انشغلت و ما قدرت أجي..
محمد بعصبية:قبل لا أمشي أكدت عليك و قلت لي أنك جاي وراي...انصدمت لما خلص الزواج و لا شفتك موجود و أنا كل شوي أقول أكيد حين يجي...
أحمد عدل قعدته على السرير و كلم أخوه و هو مقطب حواجبه:قلت لك انشغلت وش فيك؟
محمد بسخرية:انشغلت مع ربعك...(بجديه)هذي أختك الوحيدة المفروض ترمي أشغالك ورى ظهرك و توقف معها...
أحمد بعصبية:ما قدرت أجي خلاص عاد لا تكدرني محمد...
محمد عصب:تدري أنك مو محترم؟؟؟
أحمد أنصدم من الكلمة و تكلم ببرود يظهر عدم اهتمامه:أشكرك على هذي الكلمة...
محمد بعد صمت:الكلام معك ضايع...
بس أسمعني أحمد...بكرة الظهر حنا رايحين بيت أبو عشان القدا هناك و بعد المغرب شوق مسافرة و مو كيفك ما تجي فاهمني...
لأني انحرجت منها و هي تسألني عنك...و بصراحة أنت ما تستاهل أحد يسأل عنك؟؟
أحمد اغتاظ بقوة بس ما قدر يتكلم لأن محمد طلع و سكر الباب بقوة من القهر اللي فيه...
توجه لغرفته و أخذ له دش سريع و بعدها قعد على مكتبه بتعب و هو يفكر بأخته شوق(من جدها فرحانة بزواجها من فهد ولا تقول لنا كذا عشان تخفي حزنها عنا...آهــــ ودي أعرف وش شعورك من هذا الزواج يا شوق..)
قام و نام على سريره و هو يحس في فراغ كبير بحياته كانت ممليته عليه أخته شوق...
أغلب وقته لما كان يقعد بالبيت كان يقعد معها و الصباح كان يفطر معها بسوالفهم الحلوة...
(يا ترى كيف أبقضي حياتي من دونك شوق...صرتي شي مهم بالنسبة لي...
بس أنا فرحان لك و أهنيك...طلعتي من النار اللي كنتي تعيشينها مع أمي و أبوي و أحمد)
مر الصباح سريع...
القصر بكبره فقد شوق و كان الهدوء يعم بالمكان مع أنها ما كانت مزعجة و ما كانت تطلع من غرفتها بس كان لها حس بالقصر..
...في قصر أبو فهد في الدور الثالث و في شقة العروسين...
شقتهم كانت عبارة عن دور كامل كبيرة مـــــــــــــرة...
شوق انصدمت لما شافتها بكبرها و بأثاثها الراقي و اللي لا يقل عن مستوى أثاث بيتهم...
فهد كان فرحان لأنه ذوقه عجبها بس كان متضايق من حزنها البادي على وجهها...
و كلما يسألها كانت تبرر له موقفها أنها فاقدة أمها...
غرفة النوم كانت كبيرة و منعزلة عن باقي الشقة...
فيها جلسة بكنبات و تلفزيون بجهة و السرير بجهة ثانية...
غير غرفة التبديل اللي الدولاب صاير لحاله فيها و متمتع بوسعها...
كانت شوق قاعدة على وحده من الكنبات في الغرفة و مرتبكة و تناظر الأرض...
تحس أنها ما راح تنسجم مع البيت هذا و أهله...
حياتهم غير عن الحياة اللي هي تعودت عليها...
ما في نسبة تشابه بسيطة بين حياتها ببيت أبوها و حياتها حين في بيت زوجها...
يمكن مجرد ارتباك و ينتهي مع مرور الزمن و يمكن يرافقها طول حياتها...
كانت كل شوي تبلع ريقها من الخوف و الارتباك...
طلع فهد من الحمام و لما شاف شكلها و التوتر واضح من ملامحها ابتسم و تقدم لها ببطء:وش فيك شوق؟؟
شوق لفت له بسرعة و بلعت ريقها و بهدوء:سلامتك...
فهد قعد يمها و بهدوء:أحس أنك مو مرتاحة هنا...نمت و صحيت و أنتي قاعدة مكانك شكلك ما تحركتي من هنا..
حتى القدا ما تقديتي تركتيني أتقدى لحالي...
شوق مقطبه حواجبها بتوتر:لا..مرتاحة...بس...(سكتت)
فهد:بس أيش...خذي راحتك المكان تحت أمرك هنا...هذي مملكتك سوي اللي يعجبك..
شوق احمروا خدودها و نزلت عيونها للأرض و هي تهز راسها:.....................................
فهد حس بتوترها الزايد عن حده و هو بعد ما كان عارف كيف يتصرف معها في هذا الموقف...
سمعوا صوت الجرس الخاص حق شقتهم...
أنقذهم أثنينهم من الجو اللي هم فيه...
قام فهد و طلع من الغرفة و شوق أخذت نفس كبير و هي تناظر الباب...
شمعت صوت ضحكات بنات و شبهت الأصوات اللي سمعتها(رانيا..نجلاء..لولو..أحلام)
ابتسمت و هي تتخيل دخلتهم عليها وش قد راح تفرح الحين...
انفتح الباب و هي تناظره و قلبها يدق يا ترى من اللي جاي...
انفتح باب الغرفة و دخل فهد و أعطاها نظرة و على طول توجه للدولاب و هو يتكلم:أنا بلبس و أبنزل أهلك كلهم هنا...
ابتسمت شوق بفرح و لفت له:جد؟؟
فهد ناظرها شوي و بعدها ابتسم:لو كنت أدري أنهم راح يفرحونك كان من زمان قلت لك أنهم هنا...
شوق احمروا خدودها و بلعت ريقها و ناظرت الأرض بصمت:......................................
فهد طلع ثوبه و لبسه و أخذ شماغة و راح للمرايه يضبط نفسه و شوق للحين على حالها...
بعدما خلص فهد اتجه لها و قعد يمها و هو يناظرها:شوق..
شوق رفعت راسها و ناظرته بحيا:.........................................
فهد قرب أيده منها و رفع خصلات شعرها المتدلية على وجهها و ابتسم:ليه كل هذا الحيا أنا مو زوجك؟؟
شوق تناظره بصمت:.......................................
فهد بعد صمت تكلم بهدوء:اوك أنا بخليك الحين و أبطلع عشان البنات ينتظرونك برا..
قرب منها و باسها على خدها مما زاد الحيا بداخلها و ولع وجهها أكثر من قبل...
وقف فهد و توجه للباب و فتحه و ما سمع صوت للبنات أكيد قاعدين بالمطبخ أو بغرفة من الغرف...
مشى مسرع و طلع من الشقة...
بينما شوق قاعدة بالغرفة للحين و ما تحركت من مكانها و للحين مو مستوعبه اللي صار قبل شوي...
مع أنه شي بسيط بس يمكن بالنسبة لها شي كبير و يمكن غريب بعد...
دخلت نجلاء للغرفة و بابتسامة حلوة:السلام يا عروس...
شوق لما سمعت صوتها وقفت لها و ضمتها بابتسامة و بفرح و هي تضحك ما كنها قبل شي هادية و الصوت مو طالع منها...
نجلاء أبعدت شوق عنها و بابتسامة:وش فيك لهالدرجة فرحانة؟
شوق بابتسامة:فرحانة عشانك جيتي...
نجلاء سحبتها معها و قعدوا على الكنب:طيب قولي لي وش صار معك؟
شوق قطبت حواجبها:ما صار شي أبد...بعدين أنتي وش دخلك..؟
نجلاء و هي تلف و تناظر الغرفة:هههههههههه...إلا أقولك هذا ذوق من؟
شوق أخذت نفس:كل شي ذوق فهد...
نجلاء بإعجاب:والله حلو ذوقه مو سهل فهد...
شوق:وين البنات؟؟
نجلاء:مع نوف أتوقع قاعدين يدورون بالشقة...
شوق:طيب كلكم جيتوا حين؟
نجلاء:أي أمي و زوجات خوالي تحت و حنا جينا لك طيران مشتاقين لك؟؟
انفتح باب الغرفة و دخلوا أحلام و لولو و رانيا و نوف و هم يضحكون...
ابتسمت شوق و هي تسلم عليهم مع تبريكاتهم و تعليقاتهم و تحس أن صار لها دهر ما شافتهم و كلها ليلة وحده بس...
رانيا قعدت يمها:والله اشتقت لك يا حماره؟
نوف قعدت:أحم زوجة أخوي مو حماره أنتي الحماره؟
أحلام تناظر شوق:منتم نازلين تحت؟؟
لولو:هههههههههه قبل شوي لما فتح لنا فهد أنصدم و هو يناظرنا شكله قال لك أهلك نشبه هههههههههه..
شوق بابتسامة:لا ما قال لي شي...
نجلاء وقفت:طيب يللا قومي غيري ملابسك عشان ننزل تحت؟
شوق بضيق هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أنزل؟؟
نوف لفت لها:لا عاد مو كيفك مو نازلة والله عماتي و خالاتي كلهم تحت ينتظرونك تنزلين لهم..
أحلام:أي صح لازم تنزلين مو عدله يصعدون لك كلهم...
رانيا وقفت:وين ملابسك عشان نطلع لك فستان على ذوقنا؟؟
البنات و كن الفكرة أعجبتهم:أي شوق وش رايك تلبسين على ذوقنا اليوم...
لولو:بليز وافقي على ذوقنا عشان تذكرينا لما تسافرين مع فهد...
شوق تضايقت بزود لما تذكرت أن موعد سفرتهم قرب...
كم ساعة بس و يسافرون..
و راح تقعد معه شهر كامل لحالهم محد يزورهم ولا حد يعرفهم هناك...
تنهدت و هي تبتسم:اوك...
نطوا البنات كلهم بفرح متجهين لغرفة الملابس ما عدا نوف اللي ضلت قاعدة يم شوق...
نوف بهدوء و هي تعدل قعدتها:وش فيك متضايقة؟
شوق تكابر:مو متضايقة بالعكس فرحانة...
نوف ناظرتها بمكر:لا تكذبين ترا مو باين عليك أنك فرحانة...واضح على وجهك أنك متضايقة بس تكابرين؟؟
شوق ناظرت الأرض بصمت:............................................. .
نوف ابتسمت لها:طيب غيري التكشيرة هذي اللي بوجهك ترا مو لايق لك و أنتي عروس..بعدين كلها كم ساعة و تسافرين خلينا نذكرك بالخير...
شوق ابتسمت و هي تناظرها:وش سويت أنا والله فرحانة وش أسوي إذا ما يبان علي...
في هذي اللحظة طلعوا لولو و رانيا من الغرفة و هم يضحكون و بيدهم فستان ناعم و حلو..
...تحت في الصالة...
أهلهم كلهم كانوا موجودين هنا...
إزعاج و ضجيج الأطفال و سوالف الحريم اللي ما تخلص...
ما عدا مشاعل اللي كانت قاعدة على كنبه منفردة و منزوية في زاوية من زوايا الصالة الكبيرة تعظ بأظفارها بفمها بتوتر و تهز رجولها بقوة و محد حاس بالنار اللي بجوفها...
(سويتها يا فهد و أخذت شوق...و أنا تقول لي مثل أختك...يعني مالي مكان بقلبك...أو يمكن لي مكان بقلبك بس بنفس مستوى أخواتك و شوق بس اللي مكانتها غير..
طيب الله يهنيك معها و يسامحك على اللي سويته فيني بس لا تفتكرني راح أسكت على اللي سويته)
أقبلت عليهم شوق من فوق و البنات معها و كانوا يسولفون معها و يضحكون بفرح و حزن لأنها شوي و تمشي عنهم...
توجهت للحريم و سلمت عليهم و سلمت على عمتها اللي هي بحسبة أمها بحرارة..
طبعا تعليقات الحريم اللي ما تخلص لما يشوفون بنت تعجبهم أو تكون تو عروس...
مشاعل كانت تناظر شوق بترغب و تناظر ابتسامتها اللي ما فارقت وجهها من نزلت من فوق و تحس بحرارة قويه بصدرها...
ســلام الله على شوفك ســلام الله على طريـــاك
تذكــرتك ونار الشــــوق وســط القلب تكويني
غلاك اللي سكــن روحي علـى كل البشــر عـلاّك
وعلى مــن حبتـــك روحه تدلل يا نظر عيـــني
أنا مــرخص لك الغالي وكــل اللي تبي يــــفداك
أنــا يزعلــنى اللي يـــزعلك و ما أرضاك يرضيني
أبي أعيش الغــلا وأهيم من دنيـــاي في دنياك
لعلك مـــا تعيش بحــــالتي وانته مجافـــيني
مر الوقت مسرع و شوق ضلت تسولف مع البنات و عقلها رايح مع سفرتهم اللي ما بقى عليها شي...
لما حان وقت صلاة المغرب طلعت شوق فوق عشان تغير ملابسها و تصلي و بعدما صلت دخل لها فهد...
فهد ناظرها و بدون كلام بدل ثوبه و شوق كانت تناظره بحيا....
شوق بهدوء:فهد...
فهد لف لها بفرح لما سمع أسمه من فمها:آمري..
شوق نزلت عيونها للأرض:متى راح نمشي.(بعد صمت)قصدي الطيارة متى موعدها؟؟
فهد ابتسم و هو يقرب منها:لما أصلي راح نطلع من هنا إن شاء الله و رايحين المطار عشان نخلص الإجراءات و الطيارة أن شاء الله على الساعة8...
ليه تسألين؟؟
شوق بعدت عنه و قعدت على الكنب بهدوء:لا بس كذا حبيت أعرف؟
انفتح باب الغرفة و دخل نواف الصغير و هو مقطب حواجبه بغضب و تكلم بعصبية:فهد...
فهد لف للباب و استغرب من منظر أخوه و تكلم باستغراب:خير وش فيك؟
نواف قرب و وقف يمه و بغضب:آلاء تقول لي أنك بتروح بعيد و راح تتأخر...
فهد ناظره:ما راح أتأخر حبيبي راح أرجع لك بسرعة..
نواف ببراءة:طيب راح تاخذني معك؟؟
فهد لف لشوق اللي كانت تناظره و ناظرها و بعدها قعد في الأرض على ركابه يم أخوه و باسه:لا ما راح أخذك معي أنت أقعد هنا انتظرني...
نواف مد شفاهه و بزعل:ما أبي أقعد هنا أبي أروح معك؟؟
شوق و هي تناظرهم(باين عليك حنون يا فهد...ليه ما أحاول أتأقلم معك...مدري ليه أحس أنه صعب علي أتقبلك في حياتي..
مع احترامي لك...
مدري ليه مو قادرة أحبك و مو قادرة...)
قطع تفكيرها صوت فهد يناديها و انتبهت له و ناظرته بصمت:...............
فهد:يللا قومي ما تبين تجهزين نفسك...أنا أبصلي و نمشي...
شوق وقفت و اتجهت لغرفة التبديل:طيب...
دخلت شوق غرفة التبديل و فتحت دولابها الضخم الكبير..
احتارت وش تلبس بس بسرعة أخذت لها بيجاما وريه ناعمة جدا و بلوزتها حفر عشان تصير أخف لها في الطيارة..
لبستها و لفت للمرايه و رفعت شعرها لفوق و حطت لها كحله خفيفة...
توجهت للشنطة اللي راح ياخذونها معهم و فتحتها تبي تشوف في شي من أغراضها ناقص ولا كل شي اوك..
بعد ما شافت أغراضها كلهم اوك قامت تصارع دمعتها لأنها راح تبعد عن عبد الله حبيب القلب...
وقفت و توجهت لدرج التسريحة اللي قبال الدولاب و فتحته..
مدت يدها و أخذت جوالها(أوهــ من أمس الصباح مدري عن جوالي وش صار عليه)
فتحت الجوال و هي واقفة قدام المرايه و أول واحد جا على بالها هذي اللحظة أخوها محمد...
اتصلت عليه و حطت الجوال على أذنها بانتظار و بعدها سمعت صوته بمرح:هلا والله بالعروس هلا بأختي..
شوق ابتسمت بفرح:هلا فيك كيفك محمد؟؟
محمد:بخير ما نسأل إلا عنك؟...أنتي وش أخبارك قولي لي؟
شوق بنبرة مخنوقة:أمـــــ الحمد لله بخير..
محمد:من الظهر و أنا اتصل على جوالك ما تردين ليه؟
شوق:لا بس كنت حاطته بعيد عني مدري عنه...
محمد:اها...طيب متى ماشين؟؟
شوق تنهدت بخفيف:شوي...
محمد:أنا اللي راح أوصلكم للمطار لو مو عاجبك قولي لي عادي؟
شوق ابتسمت بفرح:لا عاجبني...زين على الأقل أقدر أشوفك قبل لا أمشي..
محمد أخذ نفس:شوق والله اشتقت لك...ما تدرين البيت من دونك كيف ظلم أمس..لدرجة أني ما نمت عدل اليوم الصباح نومي متقطع..
شوق فرحت أن في أحد فقدها من بيتها و تكلمت بهدوء:طيب و أبوي؟؟
محمد ابتسم:أبوي موجود هنا بالمجلس...أبوي من الظهر هنا هو كان يبي يشوفك بس ما حصلت فرصة أن شاء الله يشوفك قبل لا تمشون حين..
شوق شبه ابتسامة على شفاهها:اها..
محمد بعد صمت قصير جدا:اوك شوق أخليك الحين الشباب جاوا..
شوق باستسلام:اوك باي...
سكرت منه و حطت الجوال على التسريحة قبالها...
صارت تناظر الجوال بتركيز و تلعب فيه بيدها و دمعتها على طوف جفنها...
تفاجأت بالجسم اللي اصطدم بجسمها بهدوء و خفة...
رفعت راسها للمرايه و شافته واقف وراها..على طول تصاعد الدم بوجهها و دقات قلبها تسارعت...
فهد تحرك و صار واقف جنبها و هو يناظرها كل شي فيها بإعجاب و بهدوء:شكلك راح تبكين دموعك بعيونك؟
شوق ناظرته و بلعت ريقها(يا ربي وش خلاني ألبس هذي البيجاما..كان لازم الحين يعني)
فهد بنفس الهدوء و نفس النظرات:زعلانة عشاني بسافر معك؟
شوق تكلمت بسرعة و هو تفرك يدينها ببعض:لا مو عشان كذا...أساسا أنا مو زعلانة من قال لك أني زعلانة؟؟
فهد رفع حاجبه:محد قال لي أنا لاحظت عليك؟؟
شوق بلعت ريقها و بتوتر من قربة منها بهذي الطريقة ومن نظراته:قلت لك مو زعلانة؟
فهد بعد صمت:شوق خلينا صريحين مع بعض أحسن...
حنا الاثنين مغصوبين على هذا الزواج عشان مصالح أهلنا...
بس أنا احمد ربي ليل نهار أن أبوي غصبني أتزوجك تدرين ليه...؟
بعد صمت:لأنك دخلتي قلبي بسرعة يا شوي...مع الأيام لقيت نفسي حبيتك...
شوق احمروا خدودها و هي تناظره و مو عارفة وش تقول:...........................................
فهد:أتمنى تنسين أول لقاء بيننا أعتبريه ما صار...أنا من القهر اللي فيني سويت اللي سويته...
مسك يدينها اللي كانت شابكتهم ببعض:عارف أنك للحين مو متقبلتني كزوج..أو بالأحرى ما حبيتيني؟؟
شوق ناظرت عيونه الواسعة و حست بمدى الصدق واضح فيهم(آسفة فهد مقدر أسمع منك شي)
فهد و هو ماسك يدينها بقوة:أبتركك على راحتك...لما تتقبليني كشخص داخل حياتك بدون سابق إنذار أنتي بنفسك قولي لي...
ينقل نظرة بين عيونها:بس أتمنى ما يطول هذا الشي؟؟
شوق نزلت عيونها للأرض...
كان ودها ترتمي بحضنه و تبكي لما تفرغ اللي بداخلها من قهر...
كلامه ريحها بس للحين في حركة نفور منه بقلبها...
حاولت تحبه بس قلبها رافضة نهائيا...
فهد سمع نغمة جواله اللي كان على السرير و تركها بهدوء:يللا أجهزي شوق تأخرنا...
تركها و راح للغرفة و أخذ جواله...
ضلت شوق واقفة مكانها و هي تسمع صوته يكلم و دموعها بعينها..
أي...خلاص دقايق بس و نازلين...هههههههههه طيب على أمرك...اوك باي...
فهد و هو برا تكلم بصوت عالي:يللا حبيبتي شوق جهزي نفسك عشان نمشي..
شوق وقف قلبها لما سمعت الكلمة اللي قالها...
(بديت رحلتك يا فهد...من الحين تحاول تجذبني لك...
بجد ما أستاهلك يا فهد..أنت إنسان طيب و حبوب و حنون و أنا...أنا إنسانة خنتك..
أي خنتك و لو بالشيء البسيط...هي أسمها خيانة و خلاص)
...تحت...
طبعا فهد طلع من الباب الخلفي للبيت لأن الباب الأمامي يطلع من الصالة و الصالة كلها حريم..
شوق نزلت للصالة و سلمت على الكل و رانيا بكت لما شافت شوق تطلع من الباب...
و لما طلعت برا شافت فهد مع أبوها و أعمامها و عمها أبو فهد و محمد أخوها...
حست بالإحراج منهم و من نظراتهم بس بقوة مشت و سلمت عليهم..
وبعدها غطت وجهها و طلعت لبرا مع أخوها محمد و فهد..
فهد لما طلع الشارع سلم على الشباب اللي كانوا واقفين هناك و عبد الله غصب نفسه و مشى يسلم عليه عشان شوق بس ما تحس بتناقض بين كلامه لها و أفعاله...
و محمد كان راكب السيارة مع شوق اللي عيونها تراقب شخص واحد من بين اللي واقفين هنا كلهم...
بعدها ركب فهد قدام يم محمد و هو مبتسم و طول الطريق كان يسولف مع محمد و شوق تسمع لهم بصمت...
وصلوا مطار الملك خالد بالرياض...المطار الكبير الفخم...
ضل محمد قاعد معهم لما ركبوا طيارتهم مسك الطريق راجع لبيت أبو فهد...
...بين السما و الأرض...
كانت شوق قاعدة عند النافذة و مسندة راسها لورا و مغمضة عيونها و فهد قاعد يمها و عيونها ما رفعها من عليها...
فيها براءة عجيبة هذي البنت...
سحرته بفترة قصيرة جدا و هو اللي البنات يترامون عليه من كل جهة ولا وحده فيهم قدرت تحرك مشاعره تجاهها...
لا شعوريا قرب يده و حطها على يد شوق الناعمة النحيلة...
شوق بسرعة لفت له و لما شافت نظراته الموجهة لها فقدت السيطرة على نفسها و على طول نزلت عيونها كالعادة...
فهد ابتسم لها و هو يشدد قبضة يده على يدها:فيك النوم؟
شوق هزت راسها:لا..
فهد يناظرها:تراك من أمس ما نمتي راح تتعبين...و واضح من وجهك أنك بديتي تتعبين من الحين؟؟
شوق هزت راسها بالرفض و هو تلف للنافذة:لا عادي..
فهد سحب يدها و صار يمسح عليها بيده الثانية:ما ودك نسولف...الرحلة طويلة ما صار لنا وقت ركبنا الطيارة؟
شوق تضايقت من حركته بس ما تقدر تسوي شي:.............................................
فهد بلع ريقه(لهالدرجة ثقيل عليك يا شوق..حتى ما تبين تناظريني...):شوق..
شوق:أمــــــــــــــــــــــ.
فهد بهدوء:سولفي لي عنك...
شوق لفت له و بهدوء:وش تبيني أقول؟
فهد:أي شي..ما أعرف عنك الشي الكافي...و أنا زوجك المفروض أعرف عنك كل صغيرة و كبيرة..
شوق بعد صمت و للحين يدها عنده:ولا أنا ما أعرف عنك الشي الكافي؟
فهد ابتسم:اها...قصدك تبيني أنا أتكلم عن نفسي أول؟
شوق هزت كتوفها بخفيف و بهدوء:كيفك..
فهد تنهد:طيب من أي ناحية تبيني أبدا...
شوق سحبت أيدها منه:اللي يريحك؟
فهد اغتاظ من حركتها و سحب أيدها مرة ثانية و هو مبتسم:طيب ممكن تتركين أيدك عندي؟؟
شوق وجهها قلب أحمر في ثانية وحده و هي اللي كانت تحاول توزن مشاعرها و تصرفاتها...
فهد يناظرها و هو مبتسم:وش فيك؟
شوق سحبت أيدها منه بعناد و لفت للنافذة:خلاص ما أبي أسولف...
فهد(يا قلبي على البراءة)قرب منها:ليه طيب كل هذا عشاني مسكت يدك خلاص غيرت رايي ما أبيها بس أبيك تسولفين معي..
شوق بلعت ريقها:ما أبي..مالي خلق أسولف..
ما أبيك بالقوة
ولا أبيك بالطيب
(أبيك من كيفك تحس بحنيني و تجيني)
ما أبيك تقبل بآخر العمر وتغيب
أبيك دايم بين رمشي وعيني
خذني وغربني عن الناس تغريب"
ما أبي أشوف إنسان غيرك بعيني أنت وحدك قربك يكفيني "
...في أراضي السعودية و في قصر عبد العزيز الساعة 11 الليل...
كانوا عبد الله و فيصل قاعدين في الحديقة يسولفون و عمهم خالد داخل في غرفته...
عبد الله بابتسامة صفرا:حسيت الدنيا تدور فيني و أنا أشوف فهد يضحك و باين عليه فرحان فيها..
فيصل:لا تستهبل عبد الله أكيد راح يفرح هذي مو زوجته؟
عبد الله ناظر العشب الأخضر المائل إلى الأصفر و بقهر:الله لا يوريك اللي أنا فيه يا فيصل...والله مدري كيف راح أكمل حياتي من دونها..
أحاول أضحك عشان الناس لا تلاحظ اللي بقلبي بس أحس أن الكل عارف باللي فيني من نظراتهم؟
فيصل:يتهيأ لك...أنت تفكيرك كذا؟؟
بعدين أنت تفكر بشوق الحين بس بعدين لما يمر الوقت راح تتعود على فراقها و تتعود على الحياة صدقني؟
عبد الله حط راسه على العشب و هو يتنهد:الله يعينني...
فيصل وقف بمرح:بقوم أشوف عمي و راجع لك يا قيس عشان نمشي...
اتجه فيصل لداخل وضل عبد الله يناظر السما ببروده الجو(يا ترى وش مسوية يا شوق..فرحانة معه زي ما هو فرحان فيك ولا للحين تفكرين فيني...
أحبــــــــــــــك يا شوق...ليه فهد أخذك مني..
خلاص صرتي ملكة و هو ملكك و أنا؟؟...خلاص انتهى دوري)
يجذبني الشوق إليك بقيود من حديد, كلما نزعت قيدا أعادته الذكرى من جديد ....
أخبرني كيف أحيا وقلبك عن قلبي بعيد؟!
كم يطيب لي عذابي ونفسي تطالب بالمزيد ...
فما الحب إلا ملك ونحن له كالعبيد ...
حبيبي تذكرني فالشوق إليك يزيد ........

نظرة الحب
09-21-2010, 08:10 AM
...السبت المغرب في قصر أبو فيصل في الصالة...
كانوا متجمعين الأسرة يشربون شاي و يسولفون و يضحكون...
أبو فيصل:طيب ما قلت لي متى راح تجيب أوراقك الشركة أنت و ولد عمك؟
فيصل حط الشاي اللي عنده في الأرض لأنه هو كان قاعد في الأرض و هم كلهم على الكنبات:وش فيك يبا مصدق إننا راح نشتغل عندكم في الشركة؟
أبو فيصل قطب حواجبه:وليه ما تشتغلون في الشركة؟
فيصل مبتسم و بفخر:يبا أنا بصراحة طموحي أشتغل في العسكرية مو في شركة؟؟
لولو صفرت بقوة وبصوت عالي:أفــــ من قدي أنا أخت العسكري فيصل؟؟
فيصل لف لها:أنتي اسكتي ولا كلمة..أدري عنك تستهبلين علي؟
أم فيصل قطبت حواجبها:وش حادك أنت تشتغل في العسكرية ما لقيت إلا هي؟؟
فيصل لف لأمه:عادي يما وش فيها؟
أم فيصل بخوف:لا والله مو عادي حنا مو بايعينك يا فيصل؟؟
فيصل ابتسم:من قال أنكم بايعيني...بس ما فيها شي لو اشتغلت في العسكرية...
أحلام:بس هذا مو تخصصك..
فيصل:ليه أنتي نسيتي أنا قبل لا أدرس في الجامعة دخلت الكلية العسكرية و درست فيها...
بعدين حتى لو مو تخصصي أنا كيفي..
أبو فيصل:ما تناسبك يا فيصل؟
فيصل لف لأبوه:ليه اللي اشتغلوا فيها أحسن مني...
أم فيصل مقطبه حواجبها:مو أحسن منك بس مو الكل يروح لها يا فيصل...
فيصل تضايق من أهله...ما كان متوقع كلهم يوقفون بوجهه و بوجه طموحه اللي حلم فيه من لما كان طفل صغير...
و كبر و الحلم معه يكبر و النهاية أهله يوقفون بوجهه..
بس هو ما راح يتركهم..لازم يحقق اللي بباله و يحقق طموحه...
سكت فيصل و ضل يناظر التلفزيون بصمت ...
فرق بينه الحين و بين أول الجلسة كان يضحك و يسولف...
أمه و أبوه تبادلوا النظرات لأنهم حسوا بالتغير اللي طرا له فجأة...
...في إحدى شوارع الرياض...
خالد:بس محد يقدر يمنعني أتزوج يا سارة حتى لو كنتي أنتي على ذمتي؟
سارة بهدوء و قلبها يحترق:أنا ما قلت كذا بس ما دامك ما تبيني ليه تركت أهلك يتحكمون فيك و يخطبوني لك من البداية؟
خالد ببرود:هذا المكتوب لنا..
رن جوال خالد و لما شاف المتصل ناظر سارة و هو يرد بهدوء:هلا دانه...
دانه:هلا فيك...كيفك خالد؟
خالد(هذا وقته يا دانه):اسمعي دانه أنا مشغول بكلمك لما أفضى طيب...
دانه تحطمت و ببرود:طيب..بس ترا صار لك أسبوع ما كلمتني خالد حرام عليك اللي تسويه فيني والله اشتقت لك..
خالد أنبه ضميره و كره سارة كرهه أكبر و أكبر من اللي قبل...
خالد تنهد:وش أسوي مشاغل دنيا...يللا أخليك شوي و أكلمك اوك..
دانه ضلت ساكتة شوي و بعدها سكرت الخط بدون ما تعطيه كلمة وداع..
خالد ابعد الجوال عن أذنه و رماه بحضنه و هو يتأفف بملل و طفش من حياته:..............................
سارة تناظره:ليه ما كلمتها؟
خالد لف بالسيارة راجع من الطريق اللي جاوا منه عشان يرجعون لبيت أبو هاني..
تكلم وهو مكشر:سارة ترا راسي صدع الأفضل لك تسكتين..
سارة تناظره(أي أكيد..من وين ما يصدع راسك و الشوق ماخذك لحبيبة قلبك يا خالد..آهـــ مدري لمتى أضل أتعذب معك)
كمل الطريق بصمت و لما وصل عند باب بيتهم نزلت سارة و على طول دخلت غرفتها و انهارت تبكي..
تبكي على خالد..تبكي من غيرتها عليه اللي هو مو حاس فيها..تبكي من صراحة اللي جرحت كرامتها...
بينما خالد على طول أخذ جواله و اتصل على حبيبة قلبه دانه و هو يجنب السيارة بجنب الطريق و حط الجوال على أذنه بانتظار و شوق:................................
جاه صوتها من بعيد و حس بقلبه يوجعه عليها:فضيت؟؟
خالد تنهد:فضيت نفسي عشانك يا قلبي..
دانه ببرود و هدوء و دمعتها على خدها:خلاص يا خالد مليت من كلامك اللي بدون فايدة لمتى بنضل كذا؟؟
خالد(آهـــ ليتني ما رجعت للسعودية يا دانه..ليتني ضليت يمك و قربك ولا يصير لي كذا)..
خالد بضيق:آسف دانه قلبي بس الشهر هذا ما راح تقدرين تنزلين...أجليها شوي؟؟
دانه عورها قلبها:ليه؟
خالد بهدوء:مشغول و للحين ما ضبطت نفسي...(بعد صمت)ديما وينها؟
دانه:نايمة..تو قبل شوي كانت تسأل عنك...خالد مو حرام عليك صار لك شهر ما شفتها ولا قعدت معها..والله أنها كل يوم تصحى الصباح تبكي عشانك..
خالد ابتسم و هو يتذكر بنته:يا قلبي...والله حتى أنا وحشتني...كل يوم أصحى الصباح و أصبح على صورتها..و...و حتى أنتي وحشتيني دانه؟
دانه:مو أكثر مني...خالد ليه ما تجي لأمريكا ما دام أني مو نازلة هذا الشهر..
خالد تنهد(لو تدرين أن الشهر الجاي زواجي وش راح تسووين يا دانه):مقدر دانه والله مقدر..
دانه بهدوء:خالد كنك تتهرب مني..كلامك مو فاهمته ليتك تفهمني وش صاير معك؟
خالد بلع ريقه:مو صاير شي...صدقيني مو صاير شي...بس مشتاق لك و أبي أجهز كل شي عشان لما تجين كل شي يكون جاهز لك..
دانه(ما راح أصدقك يا خالد بس أجاريك):اها..طيب ليه الأسبوع هذا كله ما اتصلت كنت انتظر منك اتصال؟
خالد:والله الأسبوع هذا انشغلت كثير كان عندي زواج شوق بنت أخوي و ما فضيت؟
دانه بفرح:جد..شوق بنت أبو محمد تزوجت؟
خالد ابتسم بفرح:أي تو الخميس هذا زواجها..أمس سافرت مع زوجها؟؟
دانه:كان ودي أحضر و أشوف كيف يصير زواجكم؟
خالد تنهد:الأيام جاية و راح تشوفين كل شي عندنا...أوعدك..
دانه تنهدت:متى؟
خالد:قريب...بس أنتي اصبري يا دانه..
دارت لحظه صمت بينهم و بعدها تكلم خالد و هو يحرك السيارة:أقول دانه أبكسر حين و أكلمك لما أوصل البيت اوك..
دانه بقلة حيلة:اوك باي..
سكر خالد و مشى طريقة للبيت و هو يفكر بحياته المستقبلية و يفكر بما يخبيه له القدر من مفاجآت...
...في فرنسا...
في إحدى الفنادق الراقية الفخمة و في واحد من الأجنحة المرتبة...
دخل الجناح و سكر الباب..
سمع صوت الدش(أكيد شـــوق)...
رمى نفسه على السرير بالعرض و مدد أيدينه بطلاقة و غمض عيونه باستسلام(آهـــ منك يا شوق..بنضل شهر كامل على هذي الحالة..مالك خلق تطلعين و ما تبين تتكلمين معي..
أفــــــــــــــ مو حاله هذي أنا لازم أشوف لي صرفة معك...)
حط يده على عيونه يمنع النور يتسلل إلى عيونه و بعد دقايق انفتح باب الحمام...
شافته و لا شعوريا ابتسمت(ليته عبد الله اللي معي...آهـــ يا فهد مدري ليه مو قادرة أتعايش معك..مع أني أحاول أنسى عبد الله عشانك..و عشان أنا أعيش)
توجهت لغرفة التبديل و لبست بنطلون جنز أزرق يلمع و بلوزة حفر لونها وردي و لأن الجو بارد لبست فوقها جاكت بنفس لون البنطلون..
جففت شعرها و تركته متدلي على كتوفها بطريقة عشوائية و تعطرت بعطرها المفضل...
طلعت من غرفة التبديل و قعدت على طرف السرير و أخذت جوالها من فوق الكمدينه و على طول اتصلت على محمد أخوها..
هو أكثر شخص اشتاقت له من أهلها..كانت متعودة ما يمر يوم إلا لازم تشوفه و حتى لما يكون بالدوام تتصل عليه...
جاها صوته من بعيد:ألـــــــــــــــــو..
شوق ابتسمت و بصوتها الناعم المبحوح:السلام عليكم...
محمد:الحمد لله على السلامة أخت شوق هذا و أنا موصيك أول ما توصلون تتصلين علي..الحين لما صار لك أسبوع واصلة تو تتصلين..
شوق:آسفة والله نسيت..بس حين جيت على بالي و قلت أبكلمك..
محمد:اها تو فضيتي الحين؟
شوق:أساسا أنا مو مشغولة عشان أفضى؟
محمد ابتسم:أقول وش أحوال الجو عندكم؟
شوق:والله الجو بارد بس يعجبك؟..أقول محمد أبوي كيفه؟
محمد:كلهم بخير و يسلمون عليك و ننتظرك ترجعين ترا اشتقنا لك والله مو حلوة الرياض بدونك يا شوق؟
شوق فرحت أن أخوها مهتم فيها كذا و تكلمت:تسلم محمد الله لا يحرمني منك..
محمد:لا عاد مقدر أنا..
شوق:هههههههههه ليه وش قايلة لك أنا؟؟
فهد اللي كان متمدد على السرير خلفها فتح عيونه لما سمع ضحكتها اللي جننته و ضل يناظرها و هو مبتسم..
شوق:اوك يوصل سلم لي عليهم كلهم..باي..
سكرت و حطت الجوال على الكمدينه و تكلم فهد:يعني بس محمد اللي يطلع ضحكتك الحلوة و حنا ما نستاهلها؟
شوق دق قلبها بقوة و لفت وراها و شافته قاعد و مبتسم لها و تكلمت بهدوء:متى صحيت؟
فهد مبتسم:ما نمت عشان أصحى بس كنت انتظرك تخلصين عشان نطلع...
شوق ناظرت الفراش الأخضر الفاتح و تكلمت بهدوء:الحين نطلع؟؟
فهد:أي وش فيها..الوقت مو متأخر للحين الساعة 8 و نص...
شوق:.............................................. .........................
فهد:بليز لا ترفضين تراني مليت من القعدة في الفندق و أن طلعت أطلع لحالي؟؟
شوق ابتسمت له ابتسامة خفيفة:طيب نطلع..
فهد تشقق من الفرح...وافقت تطلع معه و ابتسمت بوجهه..أول مرة تصير هذي..
وقف فهد على الأرض و هو مبتسم لها و مد يده و أخذ يدها و وقفها معه...
طلعوا من الفندق و راحوا يتمشون على(الأقدام)و هذه رغبة فهد اللي ما رفضتها شوق...
وراها الأماكن القريبة من الفندق و طبعا فهد كان يدل بحكم أنه مو أول مرة يجي هنا...
بالنسبة لشوق أعجبتها بعض المناظر و التحف المعروضة في المتاجر الصغيرة و اللي باين عليها أنها قديمة بس غالية جــــــــدا...
فهد ما ترك شي بنفس شوق إلا و أشتراه لها...مع أنها ما كانت تتكلم و تقول له أنها تبي شي بس هو يشوفها تناظر الشي بإعجاب و يشتريها لها..
انحرجت منه بس بيدها حيلة لما كانت تقول له ليه ماخذها ما يرد عليها و يصر أنه ياخذها...
لما صارت الساعة 11 أخذها لمطعم قريب من الفندق اللي هم ساكنين فيه...
كانت تغصب نفسها تبتسم لما يناظرها و بالموت تطلع منها كلمة بالغلط...
...في الفندق و في جناحهم الساعة12ونص...
فتح فهد الباب و دخلت شوق و بعدها دخل هو..
حط الأكياس على الطاولة اللي بنص صالتهم الصغيرة(على قدهم)...
لف لشوق اللي للحين واقفة عند الباب و تناظره بصمت و بهدوء...
تنهد فهد و هو يناظرها لأنه عارف وش سر الوقفة هذي...
هي واقفة عشان تعرف هو وين راح ينام لأنها ما تبي تنام معه...
فهد و هو يناظرها بأسف(مدري وش فيك يا شوق؟..ليه ما تبين تنامين معي...
بالله هذي مو حالة صار لنا أسبوع متزوجين ولا كنا متزوجين؟؟
يللا أبتركك على راحتك يا شوق..لما أنتي بنفسك تجين لي..تعبت معك)
فهد تكلم و هو يحط جاكيته على الكنب:وش فيك واقفة شوق ادخلي..
شوق ارتبكت:لا ما فيني شي..
مشت للكنب المنفرد و قعدت عليه و هو تراقب فهد بنظراتها...
فهد بضيق:أنا أبنام هنا الليلة روحي نامي بالغرفة..تعور ظهرك صار لك أسبوع تنامين على الكنب...
شوق انحرجت منه و هزت راسها بالرفض:لا عادي...
فهد واقف قبالها و بحزم:قلت لك روحي الغرفة لا تجادليني..
وقف شوق ببطء و هي مستغربة منه...
هذا الإنسان مزاجي درجة أولــــــــــى...
تو قبل شوي يسولف و يضحك و من دخلوا الجناح تغير و صار متنرفز...
توجهت شوق للغرفة و وقفت عند الباب و لفت له و بهدوء:أجيب لك فراش؟؟
فهد لف لها بقهر و توجه لها و مر من يمها داخل للغرفة:أنا أباخذ لي فراش..
فتح الدولاب و أخذ واحد من المفارش الزايده و رماه على السرير...
بدل ملابسة و أخذه و طلع بدون ما يتكلم ولا كلمة معها و هي بس كانت تراقبه بعيونها؟؟؟...
طلع للصالة الصغيرة و هي للحين تناظره و ضميرها يأنبها(ليه أتعامل معه كذا...وش فيها لو ارتحنا حنا الاثنين من النوم على هذا الكنب و نمنا بالغرفة؟؟
لا..شنو ننام بالغرفة أنا معه...كيفه هو اللي يبي ينام بالصالة أنا ما قلت له)
دخلت للغرفة و سكرت الباب بهدوء و فهد اللي كان يتظاهر بالنوم بس سمع صوت الباب سكر عدل قعدته و ورمى الفراش على الأرض و هو يتنهد بقوة(أفـــ منها البنت هذي..ما تحس أبد...مدري كيف أتصرف معها و مع عنادها...هذي مو حياة اللي أنا أعيشها لو ضلينا بدون الشهر هذا كان أحسن لي و لها..)
...السعودية...
...الاثنين الصباح في الشركة...
أبو فيصل بجديه:خلاص يا خالد..حنا كلمنا الرجال و حددنا موعد الزواج لا تتعذر لي بأشياء ما لها داعي..
خالد بضيق:ومتى حددتوا الموعد؟؟
أبو فيصل:بعد ثلاث أسابيع أن شاء الله...يعني وقتك ضيق بالمرة يا خالد جهز نفسك من الحين...
خالد قطب حواجبه بعصبية:طيب و أنا مالي راي...و هذا زواجي أنا المفروض أنا اللي أحدده مو أنتم معه...
بعدين على أيش مستعجلين أبعرف..مو طايــر أنا؟
أبو فيصل اغتاظ:يا خالد أنت وش فيك...أربع سنوات البنت تنتظرك مو كافيك..بعد تبينا نطول فترة الخطبة؟؟
خالد:بس أنا ما أعرفها على الأقل أعرف عنها اللي ما أعرفه في فترة الخطبة ولا مو من حقي؟؟
أبو فيصل بحزم:خلاص يا خالد الكلام هذا صار ولا راح نتراجع عنه مهما يصير..
خالد بعصبية و بعد تفكير:طيب راح أسوي لكم اللي تبونه...بس ما راح يكون في شهر عسل...
وبعد الزواج على طول زوجتي راح تنزل من أمريكا؟؟
أبو فيصل:هذي أمور تخصك...بعدين شهر العسل مو ضروري أنت تتفاهم معها و أنتم تتفقون على الأمور هذي؟؟
خالد وقف و بعصبية توجه لباب المكتب:سلام...
أبو فيصل تنهد:الله يهديك يا خالد..مدري متى راح تفهم أن هذي أولى فيك من الغريبة؟؟
صوت ضرب على الباب و بعدها سمع صوت معروف:السلام يبا..
أبو فيصل ناظر الباب:و عليك السلام..
فيصل قرب من أبوه و حبه على راسه:كيفك يبا؟
أبو فيصل ابتسم:الحمد لله...ها قررت تشتغل هنا فيصل؟
فيصل و هو مبتسم و بهدوء:لا...يبا أنا جي أخبرك أني أبي أسجل في العسكرية؟؟
أبو فيصل اختفت ابتسامته:فيصل وش فيك أنت ليه ما تسمع الكلام؟
فيصل بهدوء و بإقناع:يبا أنا مو مسوي شي غلط ما فيها شي لو اشتغلت عسكري...
أبو فيصل تنهد:............................................. ..
فيصل بترجي:بليز يبا لا تردني..هذا طموحي من زمان أتركوني أبني مستقبلي بنفسي...
أبو فيصل بنظرات حنية:أنا و أمك رافضين لأننا خايفين عليك يا فيصل مو قصدنا نوقف بوجهك..
فيصل ابتسم بهدوء:لا تخافون علي يبا..أنا رجال ولد رجال و هذا يكفي؟؟
أبو فيصل ابتسم له:مصمم..
فيصل هز راسه:أي مصمم..و أنا جاهز بس ناقصني موافقتك و موافقة أمي؟
أبو فيصل تنهد و بهدوء:خلاص سو اللي يريحك يا فيصل..و أمك أنا راح أقنعها بالموضوع..
فيصل ابتسم بفرح و حب راس أبوه:مشكور يبا الله لا يحرمني منك..
أبو فيصل بابتسامة:بس توعدني أنك ترفع راسي مو تروح و ترجع نفس ما أنت؟؟
فيصل بفرح:أوعدك يبا أنا ما اتخذت القرار هذا إلا لأني واثق بنجاحي فيه..
فيصل مشى متجهه للباب:يللا عن أذنك يبا...
فتح الباب و طلع منه و الابتسامة مرسومة على شفاهه...
أبو فيصل:الله يحفظك يا فيصل...والله أني خايف عليك بس ما ودي أوقف بوجهك و أنت أملي الوحيد في الحياة؟؟
...في قصر أبو فيصل العصر فوق في غرفة أحلام...
لولو بحقد:مليت منه يا أحلام كلما أكلمة يقول لي يبي رقمي و إذا رفضت يفتح لي موضوع الثقة..
أحلام بهدوء و ببرود:نصحتك من البداية بس أنتي عنيدة..
لولو:خلاص أيميلي هذا ما أبيه الحمار حين عرفه أكيد ما راح يتركني بحالي؟؟
أحلام و هي تتصفح المجلة اللي بين يدينها:أهم شي أنك ما تعيدين اللي سويته...ترا والله مرة ثانية ما راح أسكت عليك و راح أقول لفيصل عن كل اللي تسوينه و عن سوالفك بالشات؟؟
لولو جات و قعدت يم أختها:لا تكفين إلا فيصل...و الله لو يدري يذبحني؟؟
أحلام:أحسن أنتي تستحقين الذبح بصراحة...حركاتك سخيفة و تافهة..
لولو بصوت عالي:نعم..أنا حركاتي تافهة و سخيفة؟؟
أحلام لفت لها:قصدي سوالفك اللي ما وراها إلا المشاكل؟؟
لولو قطبت حواجبها:خلاص أحلام سكري الموضوع...كل كلمة و الثانية ترجعين للسالفة؟
أنفتح الباب و دخل فيصل بفرح:السلام عليكم...
لولو+أحلام:وعليكم السلام...
لولو بنبرة عالية:خير وش فيك فرحان وش صاير لك؟
فيصل قعد على كرسي المكتب:اليوم رحت لأبوي و أقنعته و وافق يتركني أشتغل بالعسكرية؟
أحلام حطت يدها على قلبها و بخوف:فيصل أنت من جدك...
لولو لفت لها:طيب ليه خايفة رايح يشتغل هو مو رايح يموت؟؟
أحلام ناظرت لولو بخوف و عصبية من كلمتها الأخيرة:أنتي وبعدين معك ما تعرفين تتكلمين عدل..وش اللي يموت من جاب طاري الموت؟
لولو:مو قصدي بس عشان أفهمك؟
أحلام:لا تقولين كذا مرة ثانية و لو كلامك كذا ما أبي أفهم؟
فيصل ابتسم و هو يناظر أحلام:خايفة علي؟؟
أحلام لفت له:كيف ما أخاف عليك مو أنت أخوي الوحيد؟؟
فيصل ابتسم بفرح:تسلمين يا أحلام والله أنتي أحسن من اللي يمك ما على لسانها إلا الكلام اللي يغث..
لولو بعدم اهتمام:أي عادي أنا من متى صرت أهم من أحلام...
فيصل ناظرها:تغارين من أختك مع ذا الوجهة؟
أحلام متجاهلتها:طيب كيف أقنعت أبوي هو كان رافض نهائيا؟
فيصل ناظرها:اليوم الصباح رحت له الشركة و تكلمت معه و وافق..بس الحين باقي أمي؟
لولو رفعت يدينها لفوق:أن شاء الله ما توافق أمي..
فيصل لف لها بعصبية:أنتي و بعدين معك خلاص قلنا اسكتي ما تعرفين تسكتين؟
لولو:لا ما أعرف؟؟
أحلام تنهدت:فيصل خلها عنك و قولي متى راح تبدأ شغلك؟؟
فيصل:مدري والله متى...أنا اليوم قدمت بس للحين ما عندي خبر بأي شي؟؟
أحلام بضيق:أهم شي لا يكون برا الرياض..والله أمي بتقطع نفسها لو صارت شغلتك برا الرياض؟
فيصل تنهد:أن شاء الله ما يصير برا..
لولو:يعني لو صار برا ما تغير رايك و تقعد؟
فيصل ناظرها:حلمك أغير رايي والله لو تصير شغلتي بأخر الدنيا أنا مستعد..
أحلام ضلت تناظر أخوها(الله يحفظك يا فيصل...
والله كلنا خايفين عليك...راح تتركني أفكر فيك ليل نهار..
مو كفاية فكري مشغول بشخص واحد..راح يصير مشغول بشخصين..أنت و ــــــــــــــــ)
...في قصر أبو عبد الله فوق في غرفة عبد الله الساعة9الليل...
عبد الله يكلم بالتلفون:يا حمار سويتها يعني؟؟
فيصل:هه افا عليك أنا قلت لك أروح يعني أروح..إلا تعال عبد الله ما ودك تشتغل معي؟
عبد الله تنهد:والله أنا مو قدها..
فيصل:عبد الله أنت رجال تقول منت قدها...أنت قدها بس فكر فيها أول؟؟
عبد الله:بس أنا مو مثلك...أنت متشجع للشغل و سويت المستحيل عشان تحقق طموحك..أنا طموحي راح مني وش بقا لي في الدنيا بعد..
فيصل تنهد:أوهـــــــــ ردينا...عبد الله خلاص متى تنسى؟
عبد الله بألم:من قال لك أني راح أنسى؟؟
فيصل بحزم:محد قال لي..بس لمتى بتقعد كذا؟؟يا عبد الله تراك تغيرت كثير منت عبد الله اللي نعرفه الكل ملاحظ عليك..
بعدين اللي تسويه بنفسك ما يفيد خلاص الموضوع صار و خلص...
عبد الله بقهر و ألم:أنا اللي تركتها تروح من أيدي...ضليت ساكت لما صارت لغيري؟؟
فيصل:في هذي أنت الغلطان..قلنا لك تقدم لها أنت اللي رفضت..
عبد الله تنهد بقوة:خلها على ربك يا فيصل...
فيصل:طيب وش رايك تجي معي..
عبد الله:قلت لك لا...
فيصل:جربها بس لو ما عجبتك تقدر ترجع؟
عبد الله بضيق:أساسا أنا الفترة هذي مالي نفس شي...حتى لو ما رحت معك ما راح أشتغل في مكان ثاني؟
فيصل:أفــــ تراني مليت منك يا عبد الله لمتى نضل كذا..و أنت لمتى بتضل عاطل كذا؟
عبد الله:من قال لك أني راح أضل عاطل..راح أشتغل أكيد بس مو هذي الفترة..محتاج أرتاح؟؟
فيصل:و أنت على بالك راح ترتاح لو ضليت قاعد لحالك كذا و رافض كل شي..تراك غلطان يا عبد الله..
أطلع و حاول تنسى الماضي و عيش حياتك؟
عبد الله بضيق:ليت أقدر أسوي اللي تقول لي عليه يا فيصل...بس حتى لو طلعت أتضايق و ما أفرح لطلعتي مثلكم؟
فيصل بملل:اوك عبد الله بخليك الحين..
عبد الله:اوك باي..
سكر عبد الله و رمى راسه على المخدة(محد يعرف اللي بقلبي يا شوق..
الكل يبيني أنساك...بس أنا وعدتك ما راح أنساكـــــ...ما راح أنساك يا قلبي)
أنا وقلبي والزمن و المعاناة
مدري نخون الحب و إلا نصونه
خلوني اخذ سجة الحب وياه
يتقبل طعوني وأتقبل طعونه
اكذب على نفسي إذا قلت بنساه
لا تجرحون الحب لا تجرحونه
تكفون خلوني أبعيش دنياه
واللــــه ما تسوى حياتي بدونه
...بعد مرور أسبوعين...
...في قصر أبو وليد في الصالة الساعة 10 الليل...
نجلاء نزلت من الدرج و بفرح:يما تسلم عليك شوق؟
أم وليد لفت لبنتها بفرح:كلمتيها؟
نجلاء هزت راسها:أي تو كلمتها...
وليد ابتسم:وش أخبارها؟
نجلاء قعدت:بخير...
أم وليد:طيب متى راح يرجعون أن شاء الله؟
نجلاء:مدري..أساسا شوق نفسها ما تدري متى يرجعون؟
وليد ناظر أمه:اتركيهم على راحتهم ليه تبينهم يرجعون؟
أم وليد:لا..بس أسبوع الجاي زواج خالك ودي يكون الكل موجود..
نجلاء بضيق:من جد يما أسبوع الجاي زواجه؟
أم وليد:أي من جد..
نجلاء:و راح يقعد ببيت جدي؟
وليد:أي راح يقعد ببيت جدي هو ما يبي يحط له شقه؟
نجلاء:كبير البيت عليهم بس هو و سارة؟
وليد:وش فيك نجلاء وش ذا الأسئلة خلاص خلك في حالك..؟
نجلاء تضايقت من زواج خالها القريب...و اللي مضايقها أكثر البنت اللي راح ياخذها خالها...
سارة..أكيد راح يكثر تواجد أهلها مع العائلة بعدين بحكم أن العائلتين أنساب..
وراح يكون موجود معهم هاني؟؟؟
...فرنسا...
...يوم الأربعاء الصباح في الفندق...
كانوا يفطرون بصمت و كل واحد يفكر بالثاني...
شوق رفعت عيونها و ناظرت فهد و شافت بعيونه الضيق...
شوق بهدوء:فــــــــهد..
فهد رفع عيونه و ناظرها بصمت:...........
شوق بلعت ريقها:متى راح نرجع السعودية؟
فهد ببرود:طفشتي من القعدة هنا...قصدي من القعدة معي؟؟
شوق قطبت حواجبها:فهد أنا مو متضايقة بس أسأل أبعرف متى؟
فهد:موعد الرحلة أسبوع الجاي بس لو أنتي متضايقة و تبين ترجعين نقدم الموعد؟
شوق بهدوء:مو متضايقة...بس لأن أسبوع الجاي زواج عمي خالد و كنت أتمنى أكون موجودة؟
فهد بعد صمت و ببرود:اوك لو تبين ترجعين نرجع..أساسا قعدتنا هنا ما منها فايدة..
شوق قطبت حواجبها:وش تقصد؟
فهد بملل:أنتي فاهمه قصدي..هي طلعه وحدة طلعناها مع بعض من جينا هنا و شكلك نادمة عليها بعد؟؟؟
شوق استغربت منه و من مزاجه و شخصيته المتناقضة الغامضة و تكلمت بهدوء:عشان كذا متضايق؟
فهد كشر بخفيف:ما يهمك متضايق ولا مرتاح...
شوق(من جده زعلان هذا...وش أسوي أنا معه؟؟
أنا عارفة هو وش يبي مني...بس مدري ليه مو قادرة أجاريه..
آسفة يا فهد..أتمنى ما تشيل علي بخاطرك)
شوق ناظرت الأرض و بهدوء و من ورى قلبها:من قال أنك ما تهمني؟؟
فهد رفع حاجبه و بمكر:يعني أنا أهمك؟
شوق بتردد هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر الأرض:.................................
فهد ابتسم بخفة:طيب أثبتي لي؟؟
شوق رفعت عيونها و ناظرته باستغراب:......................................... .............
فهد:أثبتي لي أني أهمك؟؟
شوق احمر وجهها و هي تناظره بحيرة(وش حطيت نفسي فيه أنا..يا ربي وش أسوي؟)
فهد ضل يناظرها ببرود و بصمت ينتظر ردة فعلها:............................................
شوق نزلت عيونها للأرض(لمتى بظل كذا أنا...ليه ما أعيش حياتي معه..
خلاص هذا الحين زوجي و مهما سويت ما راح أرجع لعبد الله و لا عبد الله راجع لي..
ليه ما أضحك معه مثل العالم اللي تضحك مع أزواجهم...من جد أنا حسيت أنه متضايق مني...
أعطاني وجه بزيادة و صبر علي واجـــــــــد..والله حاسة فيه بس مدري ليه مو قادرة أتقبله)
فهد تكلم بهدوء:شفتي أني ما أهمك؟؟
شوق رفعت راسها و ناظرته:فهد ليه تقول لي كذا؟
فهد وقف و قرب منها و قعد يمها و تكلم بهدوء و هو يناظر جنب وجهها:هذا اللي أشوفه؟
شوق ارتبكت لما حست بحرارة أنفاسه و على طول ناظرت الأرض و شبكت يدينها ببعض تفركهم:......
فهد بهدوء:وش فيك؟؟... خايفة مني؟
شوق هزت راسها بخفيف:مو خايفة...
فهد بهدوء:طيب كلميني...قولي لي وش فيك...قولي أي شي بس لا تضلين ساكتة تراني بديت أمل..
شوق رفعت راسها له و ناظرته و تعلقت عيونهم ببعض...
شوق نزلت راسها و بهمس:وش تبيني أقول لك؟
فهد مد يده لها و رفع راسها و بهدوء:كل شي...أبعرف كل شي عنك مو أنتي زوجتي؟
شوق ضلت تناظر عيونه و تحاول تقرا الكلام المبعثر اللي فيهم بصمت:.....................
فهد بعد صمت:طيب ممكن أسأل سؤال؟؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:...............................
فهد بتردد:أنتي تحبيني ولا للحين مو متقبلتني؟
شوق انصدمت سؤاله و ضلت تناظره بصمت:...............................
فهد:شوق صارحيني أبعرف شعورك تجاهي..
شوق بهدوء:إن شاء الله مع الأيام ينولد حبك بقلبي..
فهد أنصدم من صراحتها الغير متوقعه و رفع حاجبه الأيمن:اها..يعني للحين ما في شي أسمه حب بقلبك..
شوق بلعت ريقها:فهد مو هذا قصدي...(سكتت)
بالنسبة لشوق هنا ما كانت عارفة وش تقول له...مهما صار صعب تقول لزوجها أنها ما تحبه...
لأنه هو راح يعتبرها أهانه له؟؟؟
فهد تنهد بخفيف:أنا متفهم ظروفك يا شوق...عارف أنك مغصوبة و ما ألومك لو ما تحبيني للحين..بس حاولي تجاريني لأني زوجك رضيتي ولا ما رضيتي؟؟
شوق بلعت ريقها و ما تدري ليه تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر عيون فهد الواسعة بصمت:.................................
فهد لاحظ تجمع الدموع بعينها و تلكم بهدوء و بصراحة:شوق أنا حبيتك...صدقيني حبيتك من قلبي...يمكن ما تصدقيني لأن كنت أكرهك و فجأة حبيتك..
بس هذي الحقيقة و كيف صارت أنا مدري...كل اللي أعرفه أني أحبك؟
شوق(ما أستاهل يا فهد...والله ما أستاهل)
فهد ضل يناظرها بحنان و هدوء:ما ودك تكلميني...
شوق بتردد:فهد أنا...أنــا....
ما انتبهت لنفسها إلا و هي ترمي نفسها بحضن فهد اللي كان قاعد بقربها ما يفصل بينهم شي و صارت تبكي من قلب و بصوت عالي شوي...
أخيرا طلعت دمعتها اللي كانت حابستها بعينها من يوم زواجها...
طلعتها بصدر فهد...
بالنسبة لفهد ما كان يعرف سبب بكاها المفاجئ بس حط يدينه ورى ظهرها و ضمه لصدره بحنية...
كان فرحان لأنها أول مرة تصير بهذا القرب منه..أول مرة يحضنها من تزوجها...وكان متضايق لبكاها...
أنا رفيق الجرح من صغر سني
والجرح له في داخلي ألف عنوان
يا سيدي! هم البشر صار مني
وأصبحت أنا تمثال لهموم إنسان
كل الوجيه تشابهت حد ضني
ما عاد أميز بين صادق وخوان
يا صاحبي لا تنشد الجرح عني
كل السوالف كذب صمت وحرمان
(وش تقول له أكثر من معاني دموعها اليتيمة اللي بللت ثيابه و قد تكون دخلت قلبه؟؟..)
هو بعد حس بمعاناتها اللي عاشتها من صغر سنها من تصرفاتها و الحين بكاها أكبر توضيح..
بس ما جا على باله أنها مرت بقصة حب حقيقة و مؤلمة قبل لا يدخل هو حياتها أبد..

نظرة الحب
09-21-2010, 08:10 AM
..السعودية...
...في قصر أبو وليد العصر في الصالة تحت...
خالد كان متقدي هنا اليوم لأنه لما طلع من دوامه مر لوليد و جا معه للبيت...
خالد بضيق:أي جهزت كل شي...حتى غرفة النوم اخترتها و بكرة بتوصل أن شاء الله...
أم وليد:و سارة اختارتها معك؟
خالد تنهد:اخترتها لحالــــــــي...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه ما أخذت معك سارة؟؟
خالد شغل نفسه بالجوال و ما تكلم:..........................................
وليد كان ملاحظ ضيق خاله بس ما تكلم لأنه مشغل التلفزيون و يتابع الأخبار...
نجلاء اللي كانت قاعدة يم خالها تكلمت بهمس:خالي..
خالد بدون ما يلف لها كلمها بنفس لهجتها:نعم...
أم وليد هزت راسها بالنفي و هي تقوم من الصالة و تصعد فوق لغرفتها...
نجلاء أخذت راحتها و ابتسمت له:كيفها دانه؟
خالد قطب حواجبه:من دانـــــه؟؟
نجلاء:افـــا خالي دانه زوجتك وش فيك نسيتها؟؟
خالد ابتسم بفرح لما تذكرها و لف لنجلاء:دانه...والله صار لي زمان عنها؟؟
نجلاء:طيب خالي وش رايك تتصل عليها الحين..أنا أبي أكلمها و أسمع صوتها..
خالد حس بفرح كبير بقلبه و كن جزء من الهم انزاح و هو يناظر بنت أخته اللي هو ملاحظ عليها تحاول تفرحه بأي شي...
نجلاء:يللا خالي وش فيك؟؟
خالد فتح جواله على الأرقام و على طول اختار رقم حبيبة قلبه و اتصل عليها و أعطى نجلاء جواله:خذي كلميها..
نجلاء أخذت الجوال و حطته عند أذنها و هي مبتسمة..شوي و جاها صوت مبحوح من بعيد:هلا خالد..
نجلاء بابتسامة:السلام عليكم..
دانه استغربت لما سمعت صوت أنثوي و بعد صمت تكلمت باستغراب:و عليكم السلام..من معي؟؟
نجلاء ناظرت خالها اللي كان يناظرها بفرح:أنا نجلاء...
دانه باستغراب:نجلاء؟؟!!
نجلاء:أي أنا نجلاء..ليه خالي ما كلمك عني؟؟
دانه ابتسمت لما سمعتها تقول خالي و تذكرتها..أكيد هذي بنت أخته..خالد كلمها عنهم كلهم...
دانه ابتسمت بفرح:هلا فيك نجلاء كيفك؟
نجلاء سندت ظهرها لورا:الحمد لله بخير و أنتي كيفك؟
دانه:تمام...زين سمعنا صوتك؟...
نجلاء ارتاحت لها:و أنتي بعد زين أنا سمعنا صوتك...بس باقي نشوفك عاد متى؟
دانه تنهد و تحاول تخفي شوقها لخالد و تكلمت بهدوء:عاد هذي على خالك أنا لو علي كنت جيت من زمان..
نجلاء ناظرت خالها و شافته حاط راسه بين يدينه و يناظر الأرض بتركيز و كنه يفكر بشي...
نجلاء ابتسمت:لا تظلمينه و الله هو مشغول هاليومين من جد؟
دانه:أمـــــــــ اوك خبريني عنك أنتي وش مسوية؟
نجلاء بابتسامتها:أنا تمام..إلا بنت خالي وينها ودي أسمع صوتها؟
دانه ابتسمت:هذا هي يمي تبين تكلمينها..
نجلاء تشجعت:أي.. أي يللا أعطيها الجوال..
جاها صوت بنت صغيره ناعم و طفولي:ألــــو...
نجلاء بفرح:هلا والله حبيبتي كيفك؟
ديما:الحمد لله...
نجلاء كانت تبي تتكلم بس فاجأها كلام البنت الصغيرة بسرعة و بشوق:بابا يمك؟
نجلاء على طول ناظرت خالها بألم و تكلمت بهدوء:أي يمي..
ديما بدت تبكي و ببراءة:أبي أكلمه..هو من زمان ما كلمني و من زمان ما نمت عنده..ليه هو ما يبيني؟؟
كلامها ضرب الوتر الحساس عند نجلاء و على طول تجمعت الدموع بعينها(مو بس أنتي يا قلبي..حتى أنا بعد أبوي من زمان ما كلمني..
بس أنتي أحسن مني...أنتي راح تشوفين أبوك بعدين لكن أنا خلاص ما راح أشوفه أبد)
نجلاء ابتسمت تمنع دموعها تنزل:طيب الحين بخليه يكلمك حبيبتي بس لا تبكين؟؟
نجلاء أبعدت الجوال عن أذنها و بهدوء:خالي...خالـــي...
مدت يدها لكتفه و بهدوء:خالي..
خالد انتبه و لف لها بسرعة:هلا خلصتي؟؟
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا...هذي ديما تبي تكلمك؟؟
خالد حس بشوقه لها و بعد تفكير تكلم:ما أبي أكلمها..قولي لها أني مو هنا...
نجلاء على طول دمعت عينها:خالي حرام عليك...البنت تبكي ليه ما تكلمها و تطمنها؟؟
خالد لما شاف دمعة نجلاء تعور قلبه و أخذ منها الجوال و هو يوقف و يطلع للحديقة...
بالنسبة لنجلاء من بعد ما تحركت فيها مشاعر الشوق لأبوها ما قدرت تمسك عبرتها و وقامت متجهه لغرفتها..
متجهه لصورة أبوها تشكي لها الفراق و البعاد...
...فرنسا...
...في نفس المكان اللي جمعهم ولا زال يجمعهم مع بعض...
صحت من النوم و لقت نفسها على السرير و الفراش الدافي عليها يمنع البرد عنها...
فتح عيونها عدل و هي تتأكد من المكان اللي هي فيه...
رفعت راسها بهدوء و شافت فهد قاعد يمها على طرف السرير و مسند كوعه على المخدة اللي هي نايمة عليها و يناظرها بابتسامة عذبة...
شوق وهي تناظره(لا مستحيل...أنا أذكر أني كنت أبكي بحضنه...معقولة نمت بحضنه و جابني هو لهنا...
لا لا أكيد أنا صحيت و جيت مستحيل هو اللي جابني لهنا..)
فهد بابتسامة:وش ذا النوم عليك...صارت الساعة 8 الليل و أنتي نايمة من الصباح؟؟
شوق انصدمت(أوفــ الساعة 8...يا ربي وش راح يقول عني الحين..كم لي و أنا نايمة؟)
فهد بابتسامة:ما ودك تقومين...عجبتك نومتك الطويلة؟
شوق انتبهت لنفسها و عدلت قعدتها على السرير و هي ترجع خصلات شعرها لورا و مو عارفة كيف تقوم و هو يمها..
بالنسبة لفهد كان يناظرها و يراقب كل تحركاتها و شكلها سحره بس ما بيده شي...
تنهد و هو يقوم من السرير لأنه حس بإحراجها و توجه للباب:أنا راح أنتظرك برا في الصالة..
طلع برا و سكر الباب وراه:.................
شوق و هي تشيل الفراش عن رجولها و نزلهم للأرض تكلمت بهمس و استفهام:ينتظرني؟؟؟
وقفت شوق متجهه للحمام و بعدها طلعت و فتحت دولاب ملابسها و احتارت أيش تلبس اليوم؟؟
ضلت تشوف كل الملابس تطلعهم و تدخلهم ولا شي عاجبها أو بالأحرى هي مو حابه تلبس ملابس ثقيلة مع أن الجو بارد عندهم...
أخيرا استقرت و أخذت ملابسها و بدلت و بعدها توجهت للمرايه و ضلت تناظر عيونها المورمة من النوم..
بعدها نزلت عيونها تشوف لبسها و كيف طالع على جسمها؟؟
كانت لابسة بنطلون أزرق جنز واسع من تحت بس مو كثير و بلوزة بيضا علاقة على رقبتها و شكلها يجنن...
رتبت شعرها بخفيف بيدها لأنه ما كان يحتاج و تركته منسدل على كتوفها بعشوائية...
أخذت لها عطر من عطورها الموزعة على التسريحة و تعطرت فيه و بعدها رجعته مكانه...
لفت متوجهة للباب و وقفت و هي تتذكر الموقف اللي صار لها اليوم الصباح و حطت يدها على خدها بخفيف تحاول تتذكر وش اللي صار بالضبط(وش اللي صار؟؟معقولة نمت رميت نفسي بحضنه و بكيت لما نمت عنده...
لا أن شاء الله أكون غلطانة و ما يكون هذا اللي صار بيننا..كيف بقابله حين..وش راح يقول عني...)
تنهدت بملل(وش فيني أنا كلما يصير بيننا شي يروح فكري لبعيد...ليه ما آخذ الأمور عادي مو هو زوجي..)
بهذي اللحظة تذكرت عبد الله..حبيب قلبها الأول...و أول من فتحت له قلبها يمكن قبل لا تتحسن علاقتها مع أخوها محمد...
شوق تضايقت(خلاص يا عبد الله روح عني..روح عن بالي أبي أنساك عشان أعيش حياتي...
ما يصير بقضي طول عمري على هذي الحالة...
بس بظل أحبك مهما صار و مها يصير لي و لك و مهما كان الزمان قاسي و أبعدنا عن بعض..
أنت بعد لازم تنساني و تعيش حياتك...لازم تنساني يا عبد الله...
أكيد راح تواجه صعوبة في البداية بس لازم نقوي قلوبنا شوي لأننا مو مكتوبين لبعض و مهما سوينا ما راح نغير شي بالواقع...)
سمعت صوت ضرب على الباب و بعدها فتح الباب و دخل فهد و لما شاف شكلها ضل يناظرها بإعجاب و لا شعوريا رفع حاجبه الأيمن...(معجب بقوة)
شوق ناظرته بحيا...
فهد ابتسم لها و بهدوء:أمي قبل شوي كلمتني و تسلم عليك..
شوق و هي تناظره:الله يسلمك و يسلمها ...
فهد مبتسم و بعد صمت و هو يناظرها:وش رايك نطلع الحين...
شوق ناظرته باستفهام:......................................... ..........
فهد:عاد مالك عذر ترفضين نايمة طول اليوم و تاركتني لحالي مغير قاعد أناظرك...
شوق ابتسمت و هي تهز راسها بالموافقة و تحس نفسها ارتاحت من بعد ما طلعت اللي بقلبها مع أنها ما تكلمت فقط بكت...
فهد فرح من قلبه لأن ابتسامتها معناها موافقة و على طول توجه للدولاب و طلع له ملابس...
فهد لف لها و هو يدخل الحمام:ألبسي شي دافي ترا الجو بارد برا...
شوق احتارت وش تلبس شي دافي..
هي ما جابت معها ملابس شتوية بس زين أنا أخذت لها جاكت طويل أسود من الجلد...
فتحت دولابها و طلعته و على طول لبسته و ضلت تناظر نفسها بالمرايه اللي على الدولاب و اللي مطلعه شكلها بالكامل..
طلع فهد من الحمام و هو يرتب بلوزته عليه..
شوق ناظرته بإعجاب و ضاعت عيونها فيه...
كان لابس بنطلون جنز أسود و بلوزة بيضا نص كم و حلوة عليه و على جسمه الرياضي...
فهد انتبه لها و رفع راسه و ناظرها و ابتسم و هو يتكلم:وش رايك..حلو؟
شوق احمروا خدودها و هي تهز راسها:أي...
فهد يقرب منها:طيب كمليها...قولي أي حلو...
شوق بلعت ريقها بارتباك و بصمت و هي تناظر عيونه:...........................................
فهد راعى لها خجلها كونها للحين تعتبره غريب عنها...
مع أنه زوجها بس يمكن لقلة قعدتها معه و يمكن لقلة سوالفها معه..؟؟
فهد تنهد بخفيف و توجه لدولابه و فتحه و طلع قبعتين سود كانوا عنده من زمان...
من أول ما بدا حب شوق يتغلغل بأعماقه و بدت تستغل تفكيره...
واحد عليه الحرف الأول من أسمه و الثاني عليه الحرف الأول من أسمها...
لبس القبعة اللي عليها حرف شوق و توجه لشوق لبسها القبعة اللي عليها حرفه و هو يبتسم...
بالنسبة لشوق ما كانت تدري أن حرف فهد موجود فوق راسها...
مسكها فهد من يدها و مشى معها للمرايه و صاروا أثنينهم واقفين قدام المرايه و تكلم بابتسامة:وش رايك؟؟
شوق الحين بس انتبهت لسالفة الحروف و ضلت تناظر نفسها من المرايه...
كان شبه محتضنها لأنه حط يده على كتفها و قربها منه و يناظر شكلها الطفولي...
أطراف شعرها القصير طالعه من تحت القبعة بشكل رائع و معطيها شكل طفلة بريئة...
كان شكلهم روعة و هم واقفين يم بعض بهذا الشكل الرائع...
فهد لفها لقدام و دفها من ظهرها بخفيف:طيب يللا لا نتأخر اليوم باخذك لمكان ثاني...
شوق لفت له و هي توقف:منت لابس شي دافي..مو تو قلت لي الجو بارد...
فهد يناظرها:أي بارد...بارد عليك...يمكن برودته قويه على نعومتك أنتي ما تتحملين...
شوق بلعت ريقها و هو تذرع يدها و مشى معها بكل ثقة و طلعوا من الشقة و هي كانت مستحيه منه و من الحركة اللي قاعدين يمشون فيها...
بس بالنسبة لفهد الأمر عادي...يمكن لأنه متعود على الحركات اللي كذا في هذي البلاد اللي زارها أكثر من مرة...؟؟
نزلوا للشارع و كل من يشوفهم يقول أنهم أسعد زوجين على وجهه الكره الأرضية بكاملها...
فهد لف لها و هم يمشون وسط الناس:وش رايك نروح نمشي ولا ناخذ لنا سيارة؟؟
شوق بتردد:حنا وين رايحين؟؟
فهد هز كتوفة بخفيف:مدري وين بالضبط...بس راح أخذك مدينة ثانية قريبة من هنا مـــرة...ها وش رايك؟
شوق:اللي يريحك..
فهد:أنا عادي عندي متعود أروح أمشي بس أنتي وش اللي يريحك؟
شوق هزت راسها:طيب نروح نمشي...
فهد ابتسم لها:اوك يللا..
مشوا و بسرعة و صلوا للمدينة الثانية...
كانت زحمة الناس فيها غير..لان كان يقام فيها مهرجانات..
بالنسبة لشوق ابتسمت بفرح و هي تشوف الألعاب النارية تتطاير بالسما و صوتهم اللي مصدر نوع من الضجة و الإزعاج بس الجو كان روعة...
شافت الأطفال يلعبون و اللي رايح و اللي جاي وسط الجو البارد و انشرح قلبها و هي تناظر براءتهم و فرحتهم اللي طالعة من عيونهم...
شوق عجبتها العادة هذي..لربما لأنها تحب الحركات اللي كذا أو الجو هنا بالذات عجبها..
و على أطراف الطريق كانوا البائعين واقفين مع عرباتهم و كل واحد عنده شي..
اللي عنده حلويات و اللي عنده ألعاب و اللي عنده تحف و أشكال حلوة و الــــــ.....
شوق ضلت تناظرهم و بلعت ريقها لما شافت الحلويات و تكلمت و هي تأشر على الحلويات:فهد ممكن تاخذ لي هذي..
فهد ناظرها بحب كبير..شكلها مثل الأطفال و اللي أثبت له أنها طفله حركتها تو...
فهد(قلبي مو قادر يا شوق ارحميني...)
فهد توجه معها لعربة الحلويات و سألها بفرحه أنها طلبت منه شي:أي وحده تبين..
شوق بتفكير:أمـــــــــ مدري كلها أشكالها حلوة..
فهد بجديه:خلاص أباخذها كلها أجل وش رايك...
شوق انحرجت و انتبهت لنفسها(وش فيني أنا كني زودتها معه)
شوق بلعت ريقها من ريحه الأكل اللي مو قادرة تقاومها و تكلمت بحرج:خلاص تعال نمشي ما أبي..
فهد:هههههههههه يا حلوك والله ذكرتيني بنواف أخوي بحركاتك...
شوق انصدمت و ضلت تناظره(أنا يشبهني بنواف...ليه يعني أنا طفلة ولا وش شايفني هو)
فهد مبتسم:لا تزعلين يا قلبي.
لف للبائع اللي كان يناظرهم باستفهام و مو فاهم شي من الحوار اللي دار بينهم...
تكلم فهد مع البائع بلغة يفهمها و شوق جذبتها طريقة في الكلام...يتكلم الفرنسية بانطلاق...
بعد ثواني أخذ كم حلاوة و حطهم بكيس صغير و دفع له و صافحة و مشى هو مع شوق...
فهد يستنشق ريحه الأكل:والله جعت أنا من الصباح ما أكلت شي...تعالي ناكل لنا شي أول و بعدها كلي حلاوتك طيب؟؟
شوق حست بإحراج كبير منه و هزت راسها بالموافقة و هي فعلا كانت تتمنى تاكل شي يشبعها لأنها من جد جوعانة...
توجهوا لعربة تبيع مأكولات سريعة..
أخذ له و لشوق و أعطاها و توجهوا لكرسي طويل من الكراسي الموزعة بجانب الطرق و قعدوا بس لا زاولوا وسط الضجة و الإزعاج...
قعدوا و فهد بدا ياكل و شوق تناظره و هو كان يناظر الرايح و الجاي...
شوق ابتسمت:فهد أنت تعرف تتكلم فرنسي...
فهد استغرب من سؤالها بس ناظرها بابتسامة:أكيد أعرف أجل كيف أتعامل مع اللي هنا...
شوق:اها..
تجاهلت نظراته و ناظرت الشارع و هي تقضم من اللي عندها ببطء...
فهد ناظر اللي عندها و شاف صغر فمها من اللي أكلته...ابتسم و قرر يتركها تاكل براحتها...
بعدما أكلوا اللي عندهم سند فهد ظهره لورا و مدد يدينه على طرف الكرسي و هو يتنهد بقوة:.........
شوق استغربت من التنهيدة اللي طلعها و ضلت تناظره ببراءة..
فهد شافها و ضحك:وش فيك تناظريني كذا؟؟
شوق انتبهت لنفسها و هزت راسها بسرعة:لا ولا شي..
فهد مسك يدها متذرعها:طيب نكمل..
شوق هزت راسها بالموافقة:اوك...
وقف معها و كيس الحلى للحين بيده...
شوق أشرت على عربة لبيع الألعاب و تكلمت:فهد وش رايك ناخذ لعبه لنواف؟؟
فهد استغرب منها و ضل يناظرها بإعجاب(أنا اللي ما فكرت فيه أنتي تبين تاخذين له لعبه يا شوق؟؟)
شوق ناظرته:وش فيك كن ما عجبتك الفكرة؟
فهد يناظرها و ضايع بملامحها:بلا عاجبتني...يللا تعالي نروح و أنتي اللي راح تختارين له اللي يعجبك؟؟
شوق ابتسمت و هو يمشون و وصلوا للمكان المقصود...
فهد ترك يدها:شوفي اللي يعجبك؟
شوق صارت تناظر الألعاب بفرح و كنها الأطفال لما يشوفون الألعاب يفرحون:.........
احتارت أيش تاخذ له و هي ما تعرف هو أيش يحب من الألعاب..
شوق لفت لفهد و شافته واقف وراها و يناظرها بسرحان:........................................
شوق انحرجت و بهدوء:فهد...فهــــد..
فهد انتبه و تنهد و هو يناظرها:.................................
شوق:بس حبيت أسألك نواف وش يحب من الألعاب؟؟
فهد قرب و وقف يمها:أمــــــــــــ...دايما أشوف عنده سيارات و كور..يعني تعرفين ألعاب الأولاد أنتي...
شوق تأشر على سيارة:طيب وش رايك ناخذ له هذي..
فهد أبدى إعجابه فيها:طيب حلوة...
و للمرة الثالثة بدا يتكلم مع البائع بلغة فرنسية و شوق تناظره و تسمع له بإعجاب من لغته الممتازة...
أخذوا السيارة و بعد فهد اللي حملها بيده و تكلم و هم ماشين يكملون طريقهم:شوق..
شوق و هي تناظر الأرض المتعرجة الرائعة:أمـــــــــــ...
فهد:تحبين الأطفال...؟
شوق ناظرته بتفاعل:أكثر مما تتصور..كنت أتمنى يصير عندي أخوان صغار بس للأسف أنا أصغر أخواني..
فهد يناظر عيونها بفرح:أنا بعد مثلك...زين في شي مشترك بيننا و لو أنه ماله علاقة بحياتنا الخاصة..
شوق ناظرته باستفهام و ما فهمت وش يقصد بس اكتفت بالصمت و هي تناظر الطرقات المتعرجة اللي أعجبها شكلها...
بدا المطر بالهطول بشكل رائع وسط هذا الجو اللي أعجب الجميع...
شوق ضلت تناظر الأطفال و كيف يعبرون عن فرحتهم بالمطر بالضحك و الركض و اللي غطى راسه و اللي بدا يبلل ملابسة متعمد...
ابتسمت شوق و أخذتها ذكرياتها لبعيد...
لوين ما عبد الله كان معها..
تذكرت لما كانوا صغار كيف كانوا يفرحون بالمطر لما ينزل و كانوا يطلعون للشارع كلهم عشان يشوفونه على الطبيعة...
فركت يدينها بقوة و هي تناظر فهد و تخيلته عبد الله...
تذكرت عبد الله لما كان المطر ينزل كان يضمها لصدر بقصد أنه يمنع البرد عنها و يمنع المطر أنه يبللها...
ضلت تناظر فهد و شافته قابض على يدينه بقوة و شكله برد من الجو بس يقاوم بشدة...
ضلت شوق تناظره بتعجب..يا ترى هل تقدر تقوم بدور عبد الله مع فهد...؟؟
و فهد أحق بهذا الشي من عبد الله بسـ............
ضلت تناظره و تناظر ملامحه الحادة اللي بدت تجمد مع الجو البارد...
كان يناظر الطريق قدامه و قابض يدينه بقوة و منزل رقبته يحاول يدفيها...
شوق تكلمت بهدوء تحاول تمنع الحرج عنه:فهد وش رايك نرجع الجو برد كثير...
فهد جاته من الله و تكلم بهدوء:يللا..
...في الفندق و في الجناح الخاص فهم...
فتح فهد الباب و ضل ماسكة لما دخلت شوق و بعدها دخل و سكره بهدوء..
الجو هنا دافي فرق كبير بين هنا و بين برا...
برا صقيع و هنا الدفء هو العامل الرئيسي اللي يسود المكان...
ضلت شوق واقفة عند باب الجناح و تناظر فهد بارتباك:...................
فهد ناظرها و فهم مقصدها و ضل يناظرها(آهــــ مدري لمتى بنضل كذا يا شوق...أبعرف ليه بس ندخل الجناح كنت غريب عليك ما كني زوجك..
اوك أبتركك على راحتك و سوي اللي يعجبك بس ما راح نطول على كذا)
فهد لف للغرفة و تكلم:أباخذ لي دش سريع و أبنام تعبت من جد...
شوق هدأ توترها و لما دخل فهد الحمام راحت بدلت ملابسها بسرعة و لبست بيجاما شتوية دافيه لونها وردي فاتح...
رفعت شعرها القصير لفوق و رتبت نفسها و بعدها طلعت للصالة و شغلت التلفزيون...
ضلت تقلب بالمحطات اللي تختلف عن محطاتهم اللي هم متعودين عليها...
يأست من المحطات و بينما هي تقلبهم جذبها برنامج يتكلم عن الجن...
تركت الجهاز على جنب و ضلت تناظر و تسمع كل شي بتركيز تـــــام...
كونها تحب البرامج اللي كذا بالرغم من الخوف اللي يتملكها إلا أنها تقاوم خوفها بشدة...
مست شوق المخدة الصغيرة تبع الكنب بخوف و هي تسمع الأصوات الصادرة من التلفزيون..
بس اللي طمنها صوت الدش و هذا يعني أن فهد للحين صاحي ما نام...
بعد دقايق طلع فهد من الحمام و من غير ما يطلع لشوق لبس ملابسة و طفا الأنوار و رد الباب و توجه للسرير بتعب...
يحس رجولة مو شايلته من المشي اللي مشاه مع أنه مو أول مرة بس يمكن لأنه صار له زمان عنه...
و خصوصا البرد اللي اجتاحه فجأة يحس أنه أخذ برد من الجو...
حط راسه على المخدة و على طول راح في سابع نومه من غير لا يحس بشي...
بالنسبة لشوق انتبهت لصوت الدش اللي اختفى و أنوار الغرفة اللي انطفت و اجتاحها خوف شديد...
ضلت تتذكر الأصوات و الأشكال اللي قبل شوي شافتها و بلعت ريقها بخوف و خي نادمة على اللحظة اللي قررت تتابعهم فيها...
طفت التلفزيون و وقفت و مشت من غير تردد للغرفة...
فتحت الباب بهدوء و ما شافت شي من الظلام الدامس اللي مغطي الغرفة ...
مشت بهدوء نحو السرير و بلا تردد نامت عليه...
هنا بس تحس بالأمان...بقرب فهد؟؟؟
حست أن الخوف تلاشى بمجرد ما نامت معه على السرير نفسه..
لفت له و شافته عاطيها وجهه...
ضلت تتبين ملامحه الحادة و اللي سحرتها من بين الظلام...
شوق وهي تضم المخدة الصغير لصدرها و متغطية بالفراش و تناظره(ليه أعامله كذا...من جد ما قصر معي بشي..
كل اللي أطلبه يوصلني لمكاني...
معقولة أنا أقسى عليه بتصرفاتي...؟؟؟
لا..أنا مو قاسية بس...
بس وشو يا شوق..مالك عذر تعتذرين فيه هذا زوجك؟؟؟
بس أنا مستحيل أنسى أول لقاء شفته فيه...مستحيل أنسى كيف كان يتكلم معي و يتعامل معي...
أوهـــــــ وش فيني أنا خلاص هذا صار و انتهى و حين أنا زوجته...
و هو بين لي عكس ما أتصور بس مدري ليه مو قادرة أتقبله...
سامحني يا فهد..
بحاول قد ما أقدر أسعدك بس لا تشيل بخاطرك علي...ترا مالي ذنب باللي قاعدة أسويه)
غمضت عيونها تحاول تبعد التفكير اللي أتعبها و اللي تفكر فيه كل ليله قبل لا تنام...
غرقت في النوم بقرب فهد اللي حبها و يحاول يجذبها لحبه...
مر الوقت و طلع الصباح(صباح الخميس)...
سمع فهد صوت جواله يرن و صحى من النوم بانزعاج و على طول لف للكمدينة و شاف الجوال...
هذا المنبه لصلاة الفجر...
تنهد فهد و رجع رمى نفسه على السرير مثل كل يوم...
بس اليوم غير...
حس بوجود شخص يقربه...
أبعد عن باله أنها تكون شوق لأنها حاط بباله أنها مستحيل تنام معه...
غمض عيونه و لف و بعدها فتح عيونه ليشوف الملاك نايم يمه...
ابتسم بفرح و هو يناظر ملامحها...
حتى في نومتها معذبه هالبنت...بس هادية و الخجل متعليها حتى في نومتها...
شافها نايمة على ظهرها و حاطه يد على بطنها و اليد الثانية راميتها على السرير...
ناظر يدينها بحب و لا شعوريا مسك يدها و ضمها بقوة مما خلاها تقطب حواجبها بس بسرعة رجعة رختهم...
فهد بهدوء و هو مقرب منها:شوق...شوق...شـــــوق قومي أذن الفجر...
شوق قطبت حواجبها بضيق و بعدها فتحت عيونها...
خافت لما شافته بهذا القرب منها...
بلعت ريقها و هي تعدل جلستها على السرير و هو للحين مسند يده على المخدة...
فهد مبتسم:صباح الخير...
شوق من غير لا تناظره و بهمس:صباح النور...
فهد:ترا أذن للفجر عشان كذا صحيتك أنا..
شوق هزت راسها و هي تنزل من السرير ببطء...
بالنسبة لفهد رفع راسه كان يبي يعدل قعدته بس حس بثقل راسه و رجع رماه على المخدة بسرعة..
شوق انتبهت للحركة اللي سواها و هي عند باب الحمام..
شافته مغمض عيونه بقوة و باين الضيق على وجهه..
شوق بخوف(أكيد تعب من الطلعة اللي أمس...يا ربي وش أسوي أنا معه الحين)
فتحت باب الحمام و دخلت و سكرته بهدوء...
بعد دقايق طلعت من الحمام و هو للحين على حاله ما تحرك...
شوق قربت يمه ببطء و لما صارت قدام السرير تكلمت بهدوء:فهد ليه ما قمت وش فيك؟
فهد فتح عيونه ببطء و ابتسم لها:لا سلامتك بس كنت أنتظرك تطلعين من الحمام..
عدل فهد قعدته بتثاقل و ما كان قادر يقوم بس قام غصب عن الألم اللي فيه لأنه ما كان يبي شوق تلاحظ عليه أنه تعبان...
ناظرته شوق و هو يتوجه للحمام...
مشيته الغير متوازنة ما خفت عليها...
توجهت للسجادة و فتحتها و صلت الفجر و بس قامت من السجادة سمعت صوت باب الحمام فتح...
وقفت و هي تناظر فهد اللي طلع من الحمام و يبتسم بوجهها و كأنه يحاول يخفي اللي بداخله...
رق قلب شوق له و أخذت السجادة و فتحتها له بصمت لأنها كانت ملاحظه و حاسة أن تعبان...

بالنسبة لفهد ضل واقف يناظرها و مستغرب من اللي سوته بس ما طول النظر لها لما سمعها تناديه يصلي..
وقف فهد على السجادة و بدا يصلي...
شوق طلعت من الغرفة و توجهت للمطبخ الصغير اللي بالجناح...
ركبت الماي على النار..
و لفت تدور الكيسان..هي أول مرة تشتغل هنا في هذا المطبخ عشان كذا ما تدل شي...
ضلت تفتح الدولابات و تسكرهم و هي تدور كاسات...
سمعت صوت من وراها:على يمينك..
لفت بسرعة و شافت فهد واقف عند باب المطبخ و مبتسم لها ابتسامة فرح و يناظرها...
فهد:وش تبين تسووين أصبري بعد شوي يوصل الفطور..
شوق بلعت ريقها:لا أنا....أنا أبسوي حليب !!
فهد قطب حواجبه باستغراب:حق من الحليب ؟
شوق بارتباك و مو عارفة وش تقول له:آ...أمـــــــ حــــ...حقك...
فهد رفع حاجب و هو يناظرها تناظر الأرض بحيا منه...
(حقي...ليه...شكلها ملاحظة تعبي...يا قلبي عليك يا شوق أكيد الحليب حلو لأنه من أيدك)
فهد ابتسم بدون مقدمات:طيب انتظرك في الصالة أنا...
طلع فهد و لفت شوق للدرج اللي على يمينها و طلعت كاسين و حطتهم في وسط صحن صغير و هادي...
بينما في الصالة كان فهد نايم على الكنب و حط يده على عيونه يمنع النور يتسلل لها...
كان يحس بتعب شديد بس ما يبي يبين لشوق شي من اللي فيه...
هو دايما كذا ما يحب يبين لغيره اللي فيه حتى لو كانوا أقرب الناس له..
يمكن غروره و كبريائه يمنعونه أنه يضعف بوجه أحد بأي نوع من الأنواع...
طلعت شوق من المطبخ و شافته نايم على الكنب...
ضلت واقفة و الصحن بيدها و تناظره(معقولة كل هذا تعبان اللي خلاه ينام وهو تو صاحي)
قربت منه و حطت الصحن على الطاولة الصغيرة اللي بنص الصالة و انحنت ببطء و بهدوء:فهد...
فهد:.............................................. .......
شوق بلعت ريقها:فهد نايم...
فهد على حاله ما تحرك:............................................. ......
شوق قعدت على الأرض و ضلت تناظر وجهه(نايم ولا صاحي...بس مسكين شكله تعبان؟؟
ليه ما يبي يقول لي أنه تعبان...والله لاحظت عليه بس ليه يحاول ما يبين لي تعبه)
رفعت يدها ببطء و بتردد و حطتها على جبينه الحار و صارت يدها قريبه من يدهـــ....
بالنسبة لفهد كان حاس بقربها منه من ريحه عطرها و قلبه اللي خبره من قبل...
مو حاس بشي من التعب كل اللي يحس فيه أنه شوق يمه و ما يبي يتحرك عشان لا تبعد عنه...
كان ماسك نفسه و ما يبي يتحرك من مكانه لأنه عارف شوق لو تعرف أنه صاحي ما قربت منه...
شوق بلعت ريقها و بهدوء:فهد أنت نايم..
فهد(و أحلى نومه يا قلبي):............................................ .....
شوق(أوهــ شكله مـــره تعبان لدرجة أنه مو حاس فيني و لا سامع صوتي..)
في هذي اللحظة و بين حيرة شوق تذكرت نفسها لما تكون تعبانه و ترفض تروح المستشفى و تذكرت أخوها محمد كيف كان يخفف الحرارة اللي فيها...
كان يحط على راسها كمادات باردة...
وقفت شوق بسرعة و توجهت للمطبخ و أخذت قدر كبير و ملته ماي و بعدها كبت قوالب الثلج وسطه و أخذت فوطه و غطتها في الماي...
طلعت برا و لقته على حالته ما تحرك...
مشت بهدوء و حطت القدر بالأرض عند الكنب اللي هو نايم عليها...
هو ارتاح لما حس بقربها مع أنه قبل شوي لما قامت عنه فقد الأمل أنها ترجع له...
فجأة حس بشي بارد على جبينه مما خلاه يقطب حواجبه بقوة و هي لاحظت الضيق بوجهه ولا شعوريا قطبت حواجبها معه...
مسكت يده اللي كان حاطها على عيونه و حطتها على بطنه بهدوء عشان لا تصير عائق على الكمادات...
ضلت قاعدة يمه و كل شوي تشيل الفوطة من راسه و تغرقها في الماي و ترجع تحطها على راسه بهدوء..
هو ما كان نايم بس كان فرحان على الحركة و اللي مفرحة أكثر أنها كل شوي تلمس جبينه و تقيس حرارته بيدها...
مرت ساعتين و بعدها تكلمت شوق بهدوء:فهد...فهــــــــد قوم؟؟
فهد بدون ما يفتح عيونه:أمــــــــــــ
شوق ارتاحت أنه رد عليها و تكلمت بهدوء:ما ودك تقوم..
فهد تكلم بصوت آسر و هو مغمض عيونه و بهدوء:أنا مو نايم بس أخاف أقوم و أبعدك عني...
شوق فتحت عيونها على الأخر و هي تناظره(أوفــــ يعني كان صاحي من زمان...)
فهد فتح عيونه و ناظرها بابتسامة:خايفة علي؟؟
شوق احمرت خدودها و هي تناظره و مو عارفة وش تسوي و ناظرت تحت بهدوء:.......................
شوق ناظرته و تبي تغير السالفة:تبي تروح المستشفى شكلك تعبان مره..؟
فهد بهدوء:خلاص...راح التعب يا قلبي لأنك أنتي اللي قعدتي قربي..
شوق بلعت ريقها:طيب تبي تشرب الحليب؟؟
فهد بابتسامة:لا..آسف عشاني قلت لك أنتظرك و غفيت بس كنت تعبان...
صوت جوال منبعث من الغرفة...وقفت شوق بسرعة لأنها عرفت من النغمة المخصصة المتصل عليها...
فهد استغرب من حركتها ما كنه موجود يمها قامت بسرعة و بفرح و هو ضل مقطب حواجبه بغضب(وش فيها هذي...مكتوب علي ما أكمل معها قعده حلوة كذا إلا رن جوالها...
أكيد محمد هي ما تبتسم هذي الابتسامة إلا لما يتصل عليها محمد أخوها..)
تنهد(وش فيني أنا أغار من أخوها؟؟)
سمع صوت ضحكة شوق اللي كانت تكلم محمد و هي بالغرفة:هههههههههه...
محمد:والله أشقنا لك...تو الحين عرفنا قيمتك البيت صاير فاضي...
شوق بحزن:وش دعوة أنا اللي كنت ماليته عليكم؟؟
محمد بهدوء:أنا أتكلم عن نفسي يا شوق...كنت ماليته علي أنا...
بس الحين أدخل البيت و ما كن أحد موجود فيه...
أبوي يرجع من الشغل و ينام و أمي يا طالعة أو نسوان الفريج قاعدين عندها و أحمد أخوك ما يرجع إلا آخر الليل...
شوق حست فيه و تكلمت بهدوء:وليه تقعد لحالك ليه ما تطلع؟
محمد:محد فاضي لي يا شوق...الناس تبي ترتاح في بيوتها و أنا حتى ببيتي مكتوب علي أشقى مع أمي الله يهديها...
شوق حست بحزن كبير على أخوها و تمنت أنها تكون معه هذي اللحظة...
بس رجعت تذكرت أن في شخص صارت مسئوله منه..وهو مسئول عنها...
محمد يغير الموضوع:متى راح تجوون أنتم ترا أسبوع الجاي زواج عمك لا يكون ناسية..
شوق اللي كانت قاعدة على طرف السرير:مدري والله متى راجعين...
محمد:شكلها أحلوت لكم الجلسة هناك مطولين..
ما حست شوق إلا باللي يسحب منها الجوال و يوقف قبالها و يتكلم بابتسامة:طيب ليه ما تتصل علي و ما تسأل عني مو أنا نسيبك؟
محمد:هه يا شين اللقافه يا شيــــــــخ...أنا قاعد أكلم أختي أنت ليه مدخل نفسك...
فهد ناظر شوق و هو رافع حاجبه و ما كنه قبل شوي تعبان و مو قادر يتحرك:اها..
محمد بابتسامة:أقول متى راجعين تراني اشتقت لأختي والله السعودية مظلمة بدونها...
فهد غار و تكلم بهدوء:نرجع وقت ما يحلا لنا نرجع...
محمد حس بنبرته تغيرت و تكلم بهدوء:اوك خذوا راحتكم بس كنت أسأل...
فهد مد الجوال لشوق و هو يقعد يمها و شوق أخذت الجوال منه باستغراب وش المكالمة السريعة هذي..؟؟
شوق تكلمت بهدوء:هلا محمد..
محمد بهدوء:أقول وش فيه زوجك عصب علي لا يكون زعل مني ترا ما قلت له شي..
شوق ضحكت على كلام أخوها و خوفه:هههههههههه لا عادي..
محمد:عادي عندك بس شكله عصب تراني بس سألته متى راجعين؟؟
شوق ناظرة فهد اللي كان مسند كفينه للسرير و رجولة بالأرض:.....................................
شوق تكلمت بهدوء و هي تشوف العصبية بملامح فهد:اوك محمد بكلمك بعدين...
محمد تنهد:اوك باي و شوفي فهد لا ياخذ علي شكله زعل...
شوق بهدوء:اوك باي..
سكرت شوق الجوال و أبعدت عن فهد لأنه كان لاصق فيها و ما يفصل بينهم إلا ملابسهم...
فهد لف لها و ناظرها بصمت:...............................
شوق ارتبكت من نظرته و بلعت ريقها:وش فيك ليه عصبت؟
فهد وده يتكلم بس مسك نفسه و هو يناظرها بصمت(مدري وش فيني أنا...وش قال لي الرجال عشان أعصب عليه كذا..
بس هي بعد تغيظني الضحك و الفرحة كلها حق محمد و أنا مالي إلا التكشير و يخب علي..
حتى الحين لما قعدت يمها بعدت عني...و مو أول مرة أقعد يمها و تبعد عني..
بس أنا أوريك يا شوق الظاهر أعطيتك وجه بزيادة و تركتك على راحتك وقت طويل ما راح أتركك تتمادين أكثر..)
شوق لاحظت عصبيته و وقفت مبتعدة عنه للصالة...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:11 AM
...السعودية...
...في قصر أم وليد...
أم وليد و هي حايسة عمرها و مو عارفة تبدي أيش على أيش...
طلعت من المطبخ و هي تصرخ على الخدم:يللا بسرعة لا تتأخرون ما بقى وقت على صلاة المغرب...
طلعت أم عبد الله من المجلس و بيدها البخور:وش فيك حايسة الله يهديك كل شي راح يخلص بس هدي نفسك أنتي..
أم وليد مقطبة حواجبها:والله أحس أني ما سويت شي للحين..مع أني من أمس ما نمت و قاعدة أرتب البيت...
أف مع ذا البنات اللي تركونا و رايحين المشغل من صباح الله خير...
أم عبد الله ابتسمت:يعني حتى لو قعدوا هنا ما راح نستفيد منهم وجودهم و عدمهم واحد بعدين اتركيهم يفرحون الليلة زواج خالد الغالي عليهم...
نزلت أم فيصل من فوق و هي تتنهد:خلصنا كل شي خلاص خل نطلع من هنا للصالة على طول...
ابتسمت أم وليد و هي وسط زوجات أخوانها اللي كنهم أخواتها و أكثر بعد..
دايما واقفين معها بكل المناسبات معها ولا يفارقونها أبد...
...بعد صلاة المغرب في واحد من مشاغل الرياض...
رانيا و هي تناظر نفسها بالمرايه و بملل:أف والله ناقصتنا شوق الحماره مدري متى نشوفها؟
نجلاء و هي تضبط نفسها:كلا من فهد اللي أخذها مننا ولا لو كانت معنا الليلة كان الجو أحلى معها...
لولو مسكت جوالها:وش رايكم نتصل عليها و نعطيها الأخبار كلها...
أحلام:لا حرام عليك تقهرينها...أنا أمس كلمتها و تقول ودها لو تكون موجودة معنا بس الظروف جات كذا خلاص اتركيها...
في نفس هذا الوقت رن جوال أحلام و لما شافت المتصل رفعت راسها لهم:يللا ألبسوا فيصل وصل...
لبسوا عباياتهم و غطوا أوجههم و طلعوا و سيارة فيصل كانت واقفة عند الباب...
ركبت أحلام أخته قدام و نجلاء و لولو و رانيا وراه...
كان يدور عليها بعيونه بين البنات الثلاث اللي ورى...
ما طال تعذيبه لما سمع صوتها الناعم:كيفك فيصل؟؟
فيصل ابتسم بفرح و هو يناظر المرايه ويحرك السيارة:بخير والله تمام أنتي كيفك؟
نجلاء:الحمد لله عايشين..
فيصل و قلبه ينبض(آهــــ ليتك تدخلين قلبي و تشوفين كيف مولع فيك و متعذب عشان بعدك يا قلبي)
انطلق بالسيارة لصالة الأفراح اللي راح يسوون فيها زواج خالد الليلة...
وصل هناك و نزلوا كلهم و نجلاء كانت آخر من نزل...
لأن ذيل فستانها طويل و كانت تحاول تمسكه زين لا يبان في الشارع...
فيصل كان مسند راسه لورا و يناظرها من المرايه بسرحان و هيام و حب...
فجأة طاح الغطا اللي على وجهها من غير قصد...
فيصل بلع ريقه و هو يناظر السواد اللي تحول فجأة إلى ملاك حالمة ناعمة رقيقة حساسة بملامحها الهادية...
عدل قعدته على كرسيه و هو يناظرها من المرايه و مو مصدق عيونه(معقول ذي نجلاء..يا بخت قلبك يا فيصل إذا حبك قمر)
نجلاء انحرجت من الموقف و خصوصا أنها لاحظت نظرات فيصل من المرايه و بسرعة عدلت الغطا على وجهها و هي تفتح الباب و بهدوء:سوري فيصل...
فيصل فتح الباب بسرعة و ناداها و هي تسكر باب السيارة:نجلاء..
نجلاء استغربت منه و لفت له و الغطا على وجهها:خير بغيت شي..؟
فيصل و قلبه يدق بقوة تردد و بعدها تنهد و قال و هو مبتسم:سلامتك..
على طول نجلاء لفت عنه لباب الصالة الفخمة الضخمة و توجهت لها ببطء و هو كان يراقبها بنظراته ...
جاته ضربة قويه على كتفه:وش تسوي هنا؟
فيصل ارتاع و بسرعة لف و لما شاف محمد واقف وراه كشر:الله يقطع شرك يا محمد خوفتني وش ذا الحركات بعد؟
محمد مبتسم:حقك علي لو كنت زعلان...
فيصل:سخيف..
محمد و هو يسند يده على السيارة:مقبولة منك...إلا ما قلت لي وش فيك واقف هنا و تناظر باب النسوان ها؟؟
فيصل بلع ريقه:قلت لك ما فيني شي..بعدين أنا ما كنت أناظر باب النسوان و لا تسألني ترا أسألتك سخيفة مثلك..
محمد:افا..أنا أسئلتي سخيفة مثلي؟؟
فيصل يغير الموضوع:إلا ما قلت لي راجعين فهد و شوق من فرنسا..
محمد:اسكت والله أخر مرة كلمت شوق من أسبوع تقريبا و فهد كلمني بس قلت له إنا اشتقنا لها عصب و أعطاها الجوال...
فيصل ابتسم:شكله يغار لا تقول كذا قدامه مرة ثانية...
محمد ضربه:أقول أقلب وجهك وش اللي يغار...إذا أنا أخوها و يغار مني مو صاحي...
فيصل:أقول تعال بس ندخل أكيد أبوي الحين معصب علي عشاني متأخر خمس دقايق عن الموعد أعطاني...
محمد مشى معه:والله أنت ما شفت وجه عمي كنه في عزا ما كن الليلة زواجه..
فيصل:ما ينلام..
محمد:ولو على الأقل يجامل المعازيم اللي جايين عشانه مو يقابلهم كذا مو عدله...
دخلوا داخل وسط ضجة الرجال في هذي الليلة...
بينما نجلاء دخلت لداخل الصالة و توجهت للغرفة و قلبها يدق بقوة(أوهـــ هذي ثاني مرة يشوفني..وين أودي وجهي منه الحين..والله فشله هو أكيد راح يحسبني قاصدتها)
بالنسبة لخالد كل تفكيره هذي اللحظة عند دانه زوجته اللي أخذها عن حب و عن قناعه...
...فرنسا...
...الفندق و في الجناح الخاص...
فهد كان قاعد بالصالة على الكنب و حاط اللاب توب حقه على الطاولة الصغيرة و مقربها من الكنب و فاتح النت اللي صار له زمــــــــان ما فتحه..
وشوق كانت قاعدة على كنبه ثانية بعيدة عنه و تناظر التلفزيون...
ما كانت تدري وش اللي ينعرض في التلفزيون بس تبي تضيع وقتها وهي تحس بملل كبير...
سمع فهد صوت جواله اللي كان في الغرفة و قام بسرعة تارك اللاب توب مفتوح..
وقفت شوق و بفضول مشت ببطء و قعدت مكان فهد قبال اللاب توب...يــــــــاه وش قد مشتاقة لجهازها...
كانت تلوم نفسها باليوم مية مرة لأنها ما أخذته معها على الأقل لو كان موجود كانت تضيع وقتها بدل ما تقعد أربع و عشرين ساعة قبال التلفزيون...
جاها فضول تفتح المسنجر تبعها و ما ترددت على طول فتحته و من حسن حظها فهد ما كان فاتح المسنجر تبعد..
انفتح المسنجر...ما في أحد متصل...
شوق قطبت حواجبها بضيق(أوفــــ الحين الساعة 11 في السعودية أكيد كلهم في زواج عمي...
يا ربي ليتنا رجعنا من زمان كان ودي أحضر الزواج)
ما انتبهت لفهد اللي كان واقف وراها و عاقد يدينه قدام صدره و يناظرها و هو مغريه شكلها بس هو للحين زعلان عليها و ينتظرها تراضيه ما يدري أنها مستحيل تسويها ...
مو لشي بس يمكن لأنها ما تعتبر نفسها غلطت بحقه بس هو يشوف أن اللي تسويه أكبر غلط...
سكرت المسنجر و فتحت على الصفحة اللي كان فهد فاتحها و وقفت و لفت لورا عشان ترجع لمكانها و انصدمت لما شافته واقف ورى الكنب اللي هي قاعدة عليها...
شوق نزلت راسها بضيق و هي تمشي للمطبخ:آسفة..
فهد ناداها قبل لا تدخل المطبخ :شوق..
شوق لفت له و شافته و هو يقعد على الكنب:جهزي نفسك بكرة راح نطلع من هنا راجعين للسعودية...
شوق تهلل وجهها و ابتسمت بفرح:من جدك تتكلم؟؟
فهد هز راسه:أي..أنا من يومين كلمت السفارة و قلت لهم لو لقوا حجز على أول طيارة راجعة للسعودية يحجزون لنا..
وقبل شوي كلموني و قالوا لي أن بكرة في طيارة...
بعد صمت:أنا ملاحظ أنك مليتي مني و وافقت على سفرة بكرة و يا ليت تروحين تجهزين أغراضك ترا ما في وقت..على تسع الصباح حنا في المطار...
شوق تضايقت من كلامه و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها مشت ببطء للغرفة و رمت نفسها على السرير الكبير(معقولة هذا اللي تحس فيه يا فهد..أنت ما تدري أني بديت أميل لك...أحس أني ما لي غيرك بالدنيا بس أنت صاير تفهم كل شي على مزاجك..
والله ما مليت منك ليه تفكر فيني كذا...بس أنا لازم أثبت لك عكس اللي أنت فاكره يا فهد..
ما أحب أحد ياخذ عني فكره مثل الأفكار اللي تدور براسك و اللي ما لها وجود بتفكيري أساسا)
نزلت من السرير و هي تشجع نفسها عشان تنفذ اللي براسها...
طلعت للصالة بهدوء و شافت فهد للحين مقابل اللاب توب...
مشت ببطء و قعدت يمه و هي تناظر الأرض و مو عارفة وش تقول له؟....
بالنسبة لفهد استغرب..أو بالأحرى أنصدم من متى و هي تجي تقعد يمه بنفسها و من دون ما يطلب منها؟..
شوق تكلمت بهدوء:فهد أنت ليه فاكر أني مليت منك؟
فهد لف للاب توب و بنبرة جافة:أنا مو فاكر...هذا اللي أشوفه بعيني...الناس تسافر شهر العسل توسع صدرها و أنا من يوم ما جيت هنا و أنا صدري ضايق...
شوق آلمتها نبرته الجافة و تكلمت:متضايق من مني؟؟
فهد سكر اللاب توب و لف لها و هو مقطب حواجبه:ما قلت متضايق منك...
شوق بهدوء:فهد أنا آسفة لو ضايقتك بس والله ما كان قصدي ..
قاطعها فهد:خلاص شوق قومي جهزي أغراضك قلت لك و بلا كلام فاضي...
شوق ناظرته بصدمة(الحين كلامي أنا صار كلام فاضي)..
شوق بهدوء:خلاص كنسل السفرة ما نبي نرجع بكرة...
فهد استغرب و تكلم بسخرية:عجب والله..قبل شوي لما قلت لك كنتي راح تطيرين من الفرح و الحين تطلبين مني نأجل السفرة...
شوق:لو ما عندك مانع يعني؟؟؟
فهد بحزم و جفاف و عيونهم معلقه ببعض:لا عندي مانع يا شوق...تراك ما خليتي فيني عقل من حركاتك التافهة..
أنا زوجك و تعامليني كني واحد غريب عنك...أعطيتك فرصة...لا مو فرصة وحده أعطيتك فرص ما تنعد و أنتي ما استقليتيها لصالحك...
خلاص الظاهر أنا ذليت نفسي بما فيه الكفاية و ما في فايدة منك عنيدة و راسك يابس...
عشان كذا طلبك مرفوض...
بحزم أكبر:و يا ليت تقومين عن وجهي الحين و تجهزين أغراضك ترا واصلة عندي للأخر...
فهد و هو طابق أسنانه على بعض و يوضح الكلام بقوة:مليت منك..
شوق على طول تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر عيونه(ليه يكلمني كذا...وش قلت أنا...معقولة كنت غلطانة طول الفترة اللي طافت...أنا حركاتي تافهة؟؟
معقولة فهد مل مني...و السبب تصرفاتي اللي ما حسبت لها حساب أبد)
لا شعوريا نزلت دمعة من عينها و هي توقف و اتجهت للغرفة و هي نادمة على الساعة اللي قررت فيها تروح تراضيه...
ما يستحق...أو يستحق بس هذا مو وقته..؟؟
فهد مال راسه لقدام و دخل أصابعه وسط شعره الكثيف بضيق(آهــــ ليه صرخت عليها كذا..
هذي وردة ما تتحمل نسمات الهوا و هالمرة أبيها تتحمل قسوتي عليها..
آهــــــــــــــــــ منك شوق...
كم آهــــ طلعت مني من يوم أخذتك...أتعبتيني معك...
يا ربي أنا وش سويت الحين...ليه ما مسكت نفسي شوي..)
وقف و توجه لباب الجناح و طلع و سكره بقوة..كان محتاج يغير جو...
بالنسبة لشوق بس سمعت صوت الباب سكر بقوة شهقت بالبكاء و هي تحس أنها وحيدة و ضايعة في الدنيا بكبرها و بعرضها...
تحس أن محد يفهمها أبد و الكل قاسي عليها...
بكت و بكت و بكت و بكت...
بكت فراق أمها...بكت فراق محمد...بكت فراق عبد الله...بكت جبروت أبوها...بكت قسوة فهد معها...
عبد الله...عبد الله...عبد الله...
جا على بالها عبد الله...
عبد الله اللي كانت تفرغ له اللي بقلبها...
كانت لما تتضايق ما تتردد و على طول تتصل عليه و بمجرد ما تسمع صوته يرتاح قلبها..
ضلت تقارن بين حياتها مع فهد و لو كان عبد الله مكان فهد..أكيد راح تكون حياتها مع عبد الله غير..
آهــــــــــــ وينك يا عبد الله ما تدري عن عذاب حبيبتك اللي تركتها تتعذب لحالها..؟؟
اصدق دموع أشوفها دمعة فـراق
من الهدب للأرض طاحت حزينة
قبل يتفارق بالهوى اثنين عشـاق
في ساحة التوديع قبـل السفينة
معاد تجمعهـم مراسيـل وأوراق
وكلن بـلا خلـه يكمـل سنينه
واحد رحل وبنظرته حر الأشواق
واحد وقف تصفق يسـاره يمينـه
اللي رحل دمعه على الخد ينساق
واللي بقى يبكي ويصفـق يدينـه
ومات النهار بليل معـاد ينطـاق
وساد الحزن أرجاء كل المدينة
ما ضن بعد اثنين يا نـاس ينطـاق
يحس في قولـي مـودع ضنينة
اللي بعينه شفت أنا دمعة فـراق
من الهدب للأرض طاحت حزينة
حطت راسها على المخدة و نامت و الدموع بدت تنسدل على المخدة لا شعوريا...
نايمة و تبكي...
مرت ساعات و فهد برا الجناح ما تدري عنه وين راح...
يمكن راح يواجه تأنيب الضمير برا...بعيد عنها...
لأنه لو شاف دمعتها مرة ثانية أكيد راح يضعف و يرجع يعتذر لها على اللي سواه...
مو فهد اللي ينهزم بهذي السهولة يا شوق...
فتح باب الجناح دخل و سكره بهدوء...
الصالة زي ما تركها عليه...ولا شي تحرك من مكانه...
التلفزيون مشغل و الأنوار و اللاب توب مكانه و كل شي ما تحرك من مكانه...
قرب من الغرفة و كان متوقع يسمع صوت أنين شوق اللي يقطع قلبه...
ما سمع لها صوت...
قرر يدخل...
دف الباب بيده بهدوء...
أنصدم من شكلها اللي من جد حطم غروره و كبريائه...
كانت نايمة على السرير بالعرض و حاطه يدها تحت المخدة و راسها فوق المخدة و نايمة على جنبها و على بطنها بنفس الوقت...
انكسر قلبه و هو يناظرها نايمة بهذا الشكل...
لعن نفسه مليون مرة على اللي سواه معها...
البنت يتيمة و صغيرة و تبي من يحميها من قسوة الدنيا يجي هو و يصير أقسى عليها من الدنيا...
قرب منها و شاف وجهها المتورم الأحمر دليل بكاها...
فهد تنهد:آسف يا شوق...أرجوك سامحيني والله ما كان قصدي..
توجه لدولابه و طلع ملابسة كلهم منه و رماهم في الشنطة بطريقة عشوائية مهمله...
و بعدها توجه لدولاب شوق و فتحه بدون أي تردد..
ملابسها أشكال و ألون...َضل واقف و يناظر ملابسها بإعجاب...
كم تمنى يشوفها بهذي الملابس كاشخه و تقعد بحضنه...
بس الظاهر أنه مـــــــــره متأثر بالأفلام الرومانسية...
شالهم و شم ريحتهم اللي أغرته...
أي نعم هذي ريحه عطر شوق المفضل اللي تجننه...
حطهم في الشنطة باهتمام كبير و كان يحس أنه باهتمامه فيهم يقدر شوقٌ....
سكر الشنطة و توجه للحمام يشيل باقي الأغراض اللي هناك و يرتب كل شي ...
بعدما خلص دخل الغرفة و رمى نفسه على الكنب اللي عند السرير و هو يتنهد بقوة من التعب النفسي و الجسدي اللي يرافقه الحين...
بنفس الوقت سمع رنين جوال شوق و وفز بسرعة و توجهه للتسريحة وشاف الجوال(رنو يتصل بك)
عرف أنها وحده من ربعها و قفل الجوال و هو يرميه على السرير بقوة...
لما رما الجوال على السرير حست شوق بنفسها و فتحت عيونها و طبعا فهد كان واقف وراها و شافها تحركت من مكانها...
عدلت شوق قعدتها على السرير و صارت تفرك عيونها بقوة من الوجع اللي فيهم..لأنها كانت تبكي و نامت تحت النور مباشرة...
لفت كانت تبي تنزل من السرير بس تكدرت لما شافت الشخص اللي واقف عند التسريحة و يناظرها بابتسامة...
فهد تكلم بهدوء:صباح الخير شوق...
شوق أعطته نظرة و هي لا يمكن تنسى اللي صار أمس بينها و بينه..ما ردت عليه و كملت طريقها للباب..
فهد سبقها و توجه للباب و وقف قدامه و مد يده و سندها على الجدار...
يعني ما في مكان تطلع منه لأن فهد سكر الطريق...
شوق رفعت عينها و هي مقطبه حواجبها و بحزم:فهد أبعد...
فهد بحزم:مو باعد...
شوق لفت عنه للجهة الثانية ما تبي تحط عينها بعينه بعد اللي صار أمس:.........................
فهد مد يده و مسك وجهها بهدوء و لفه باتجاهه غصب:ناظريني لما أكلمك مو تصدين عني و كنت أشتغل عندك؟؟
شوق ناظرته و تكلمت بخنقه و هي تناظره و الدموع تجمعت بعينها:فهد خلاص كافي اللي سويته أبعد عني ترا ما فيني أتحمل قسوتك علي...
ترا أنا متحطمة و منتهية و إذا تبي تصارخ علي صارخ و حتى لو تحب تضربني ما عندي مانع بس مو الحين.
نزلت دمعتها و هي تناظر عيونه:لأن ما فيني أتحمل صدمتين مرة وحده..
فهد رق قلبه لها و على طول أزاح يده و فسح لها الطريق...
توجهت للحمام و هو يناظرها و يفكر بكلامها(ما عندي مانع بس مو الحين)(ما عندي مانع بس مو الحين)..
فهد سند ظهره لورا و مسك راسه بقوة(ليه كذا أتعامل معها...كلما أقول بخف عليها أشوف نفسي أشد عليها أكثر و أكثر)
بعد دقايق طلعت شوق من الحمام و باين على وجهها الأحمر أنها بكت...
شافت فهد للحين واقف عند باب الغرفة نزلت عيونها للأرض و مشت من يمه ولا كنه موجود..
توجهت للدولاب و فتحته عشان تشيل أغراضها و تفاجأت لما شافته فاضي؟؟
على طول لفت نظرها لفهد اللي كان يناظرها بابتسامة و يحاول قد ما يقدر يكسر كبريائه خصوصا قدامها هي و يعاملها بهدوء..
فهد توجه لها و وقف قبالها و مسك كتوفها و هي على طول بدت الدموع تتجمع بعينها مرة ثانية..أو قصدي مرة عاشرة...
فهد بهدوء:أنا شلت ملابسك و كل شي...كل شي بالشنطة يا حبي...باقي ساعتين على موعد الطيارة بس قسما بالله ما راح نطلع من هنا إلا لما تبتسمين و ترضين علي...
شوق نزلت عيونها للأرض بصمت:.......................................
فهد شد قبضة يده على كتوفها:شوق كلميني...أنا آسف مو قصدي؟؟
شوق بهدوء و هي تناظر الأرض:وش تفيدني كلمة آسف..مو أول مرة تقولها لي يا فهد...ما صارت تعني لي شي أبد...
فهد رفع راسها بيده و تكلم بهدوء:صدقيني ما كان قصدي...بس أنتي...
شوق أبعدت عنه:لا تقول شي...عارفة أني ضايقتك و أنك مليت مني و أنك ما تبي تطالع وجهي...
تبي بس نرجع للرياض عشان ترميني عند أهلي(بعد صمت نزلت دمعتها و هي تناظره)عادي أنا متعودة أطلع من عذاب لعذاب أكبر منه...هذي حياتي من يوم طلعت للدنيا...
فهد يناظر عيونها(خلاص يا شوق..أوعدك أني راح أغير حياتك..صدقيني..راح أخليك بنعيم طول عمرك بس عسى ربي يقدرني عليك و على عنادك..و أنتي بعد لازم تتأقلمين مع شخصيتي يا شوق عشان حنا نقدر نفهم بعض و نعيش)
فهد تكلم أخيرا بهدوء:زعلانة مني؟
شوق تناظره(ما أسخف سؤالك يا فهد...بعد كل اللي سويته معي تسألني زعلانة ولا لا..)
شوق لفت لوين ما جاكيتها الطويل الجلدي الأسود موجود و لبسته و فهد توجه لها و بكل هدوء وقف جنبها و لم كتوفها بيده و بهدوء:أنا حلفت ما نطلع من هنا إلا لما نرضى على بعض يا شوق...و أنا عند كلمتي ما راح أغيرها..
شوق ضعفت يم دفا حضنه وسط الضياع اللي هي فيه و بروده الجو اللي تعيشها في هذي البلدة...
لفت له و رمت نفسها بحضنه..كانت تلم نفسها و هي بحضنه بقوة و كنها ما تبي تتركه أو بالأحرى ما تبيه يتغير عليها...
تبيه حنون دايما عشان هي تقدر تعيش أو تقدر تجدد أملها بالحياة...
...السعودية...
صار لهم يوم تقريبا في الطيارة و أخيرا وصلوا لأراضي السعودية
...صباح السبت الساعة8الصباح في مطار الملك خالد بالرياض...
نزلوا من الطيارة و مشوا على أرض الوطن...
الأرض اللي شالتهم و ربتهم و شهدت على زواجهم...
شوق كانت فرحانة لأنها كانت مشتاقة للكل هنا...الكل بلا تحديد...
شوق تكلم فهد و هم يمشون وسط المطار:فهد مين راح يجي ياخذنا من هنا...
فهد:محد...أساسا محد يدري أنا وصلنا..
شوق قطبت حواجبها:ليه أنت ما قلت لهم؟
فهد تنهد:لا...ما أبي أحد يستقبلنا لأني تعبان أبروح البيت و أنام...
شوق تنهد بخفة و بصمت:............................................. ....
فهد راح خلص أوراقهم و بعدها أخذ أغراضهم اللي هم عبارة عن شنطتين متوسطتين الحجم...
طلعوا برا المطار و ركبوا سيارة ليموزين و طلب منه فهد يوصلهم البيت بعدما وصف المنطقة و البيت...
...في قصر أبو فهد في الصالة تحت...
كانت أخته آلاء اللي تبلغ من العمر15سنه قاعدة في الصالة تقلب محطات التلفزيون بملل...
فجأة سمعت صوت باب الصالة الكبير انفتح و دخلت شوق بعدها دخل فهد...
آلاء وقفت من مكانها من غير تصديق:فهد رجعت...؟؟
فهد ابتسم لما شافها:أي فهد ليه مو عاجبك؟؟
توجهت و سلمت عليه بحرارة كن صار لها دهر ما شافته...
وبعدها لفت لشوق اللي كانت واقفة بعيد عنهم شوي و تناظرهم..
آلاء وهي تضم شوق:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان...
شوق ابتسمت لها:منور بوجودك..
فهد ابتسم:خلاص عاد اتركيها(ناظر شوق)ترا ما تتحمل..
آلاء بعدت عن شوق اللي احمروا خدودها من نظرات فهد الحارقة لها...
فهد و هو يمشي للدرج:يللا شوق تعالي...
مشى فهد و مشت وراه شوق و آلاء طارت فوق لغرفة أختها نوف و دخلت بإزعاج...
آلاء توجهت لسريرها و بفرح:نوف...نوفه قومي...
نوف قطبت حواجبها بانزعاج:وش عندك أنتي ما صار لي نص ساعة من حطيت راسي...
آلاء:والله لو ما حطيتي راسك أحسن..قبل شوي فهد و شوق وصلوا...
نوف عدلت قعدتها على السرير بفرح:من جدك تتكلمين..
آلاء:أي من جد ليه أكذب عليك..
نوف و هي تقوم من السرير:طيب وينهم الحين؟؟
آلاء:أحسن لك رجعي نامي تراهم صعدوا فوق أكيد راح ينامون محد فاضي لك أنا بس جيت أعطيك خبر...
نوف قعدت على السرير بعصبية:آلاء جد أنك سخيفة قومي عني ولا تصحيني مرة ثانية إلا لما أنا أقوم و ما راح أصدق أنهم وصلوا إلا لما أشوفهم بعيوني طيب...
آلاء هزت كتوفها بهدوء و ببراءة:اوك على راحتك...راح تعرفين أني ما أكذب عليك..
...في الدور الثالث(شقة العروسين)...
سمعت صوت الدش و عرفت أنه بدا يتروش...
وقفت شوق بملل و توجهت لدولابها و فتحته و ضلت تشوف ملابسها اللي فيه(أف..راح أعيش كذا طول عمري..والله ما أتحمل..أحس بالضيقة من المكان هذا مدري ليه؟؟)
طلعت لها ملابس و توجهت للحمام الثاني اللي برا في الصالة و دخلته...
بسرعة أخذت لها دش سريع و طلعت و هي لافه الفوطة على راسها...
دخلت الغرفة شافت فهد قاعد على الأرض عند (الدفايه)...فصل الشتاء بدا يسدل أستاره على المملكة...
نزلت راسها بحيا و هو ابتسم لها وقف و لف متوجهة للسرير بصمت:...........................
شوق بهدوء:تبي تنام..
فهد هز راسه:أي تعبان من الطيارة أحس راسي شوي و ينفجر...
شوق طفت الأنوار:اوك أنا أبطلع برا عشان تاخذ راحتك...
فهد ما تكلم لأنه من جد كان تعبان و محتاج ينام و هو يحس أن الشهر اللي فات كله ما نام فيه...
حط راسه على المخدة و راح في سابع نومه...
بالنسبة لشوق طلعت برا و قعدت في الصالة و بدت تمشط شعرها القصير الكثيف و بسرعة رتبته و رفعته لأن ما كان لها خلق تتركه مفتوح تحس راسها يدور...
مسكت جهاز التلفزيون و هي تحس أن البرد راح يلتهمها مع أنها لابسة بيجاما قوية و دافيه...
بس جسمها الهزيل ما يساعد أنه يدفيها...
ما تدري وين الدفايه الثانية و كانت مستحيه تدخل الغرفة و تطلع الدفايه اللي هناك...
جا على بالها تروح تاخذ لها فراش تتدفأ فيه بس مسرع ما مسحت الفكرة من راسها..
(لا..هو يبي ينام وش راح يقول عني الحين من بدايتها مزعجته و مو تاركته ينام...خلاص أضل في البرد و أتحمل لما يصحى فهد..)
شغلت التلفزيون و ضلت تقلب في محطاته لما استسلمت للنوم وهي على الكنب...
مر الوقت سريع على الاثنين اللي استسلموا للنوم من التعب اللي واجهوه في الطيارة...
سمعت شوق صرت ضرب على الباب...الصوت هو اللي صحاها من النوم...
قامت بسرعة و ضلت تستوعب المكان اللي هي فيه..
ابتسمت لما عرفت أنهم في السعودية أكيد راح تشوف أهلها كلهم...
رجع صوت الضرب يصحيها من أحلامها اللي ما بعد تغوص فيهم...
قامت و توجهت للمطبخ اللي كان مفتوح على الصالة بطريقة كلاسيكية و حلوة و غسلت وجهها و بعدها نشفته من الماي و توجهت لباب الشقة و فتحته...
شوق ابتسمت لما شافت نوف و نوف على طول ضمتها بقوة و هي تضحك:هلا والله بشوق..
شوق ضحكت معها:هلا فيك نوف والله اشتقت لك...
نوف أبعدت عنها:كلا من فهد اللي أخذك مننا...ملزم إلا تروحون شهر العسل...
شوق ابتسمت و اكتفت بالصمت:......................................
نوف دخلت و سكرت باب الشقة:وينه فهد؟؟
شوق:نايم بالغرفة..
نوف:أنتي بعد شكلك كنتي نايمة و صحيتك صح...
شوق ابتسمت:والله بصراحة كنت نايمة بس زين صحيتيني...
نوف بدت تسولف مع شوق و تحكي لها كل اللي صار بغيابها...
اليوم اللي سافرت فيه...زواج خالد...كل شــــــــــــــــــــــــي...
انفتح باب الغرفة و طلع منه فهد و لما شاف أخته نوف ابتسم من قلب و ضل يناظرهم و هو عند باب الغرفة..
نوف لا شعوريا لفت لورا و لما شافته وقفت ترحب فيه بابتسامة:هلا والله بأخوي تو ما نور البيت...
فهد سلم عليها و توجه للحمام بدون ما يلقي على شوق أي كلمة...
نوف ناظرت ساعتها:أي ترا لازم تنزلون تتقدون معنا اليوم طيب...
شوق:والله شبعانة يا نوف ما لي نفس أكل شي...
نوف:طيب لا تاكلين بس اقعدي معنا ما راح أتركك تقعدين لحالك...
وقفت نوف متجهه لباب الشقة:طيب قولي لفهد مو تنسين...
طلعت نوف من الشقة بعدها نزلت الدرج لما صارت في الدور الثاني...
أم فهد اللي كانت تو طالعه من غرفتها شافت نوف نازلة من فوق:و أنتي وش عندك قاعدة فوق وش تسووين؟
نوف ابتسمت وهي تتوجه لها:ليه يما ما تدرين فهد و شوق وصلوا اليوم الصباح...
أم فهد تهلل وجهها:وش تقولين؟...فهد هنا...
نوف:أي هنا...فوق في شقته...
أم فهد على طول توجهت للدرج و صعدته و ضربت الباب بفرح...
في هذي اللحظة شوق كانت في الغرفة و فهد تو طالع من الحمام...
توجه للباب وهو يتنهد بقوة و فتحه و لما شاف أمه ابتسم بفرح و ضمها...
أم فهد أبعدت عنه و ناظرت عيونه:الحمد لله على سلامتك يا فهد...قولي عساك بخير بس...
فهد مبتسم :بخير يما لا تخافين علي...
أبتعد فهد عن الباب عشان أمه تدخل لأنها كانت واقفة عند الباب...
دخلت أمه وهي تسأله:شوق وينها؟؟
فهد لف لباب الغرفة و نادى:شوق...شوق تعالي هذي أمي تبي تسلم عليك...
طلعت شوق من الغرفة و لما شافت أم فهد موجود ابتسمت بفرح و توجهت لها و سلمت عليها بفرح...
شوق:ليه تعبتي نفسك يا خالتي حنا نازلين نسلم عليك..
أم فهد بفرح:أنا ما تعبت نفسي ولا شي...على فكرة القدا تحت يللا انزلوا بسرعة...
لفت أم فهد لباب الشقة:لا تتأخرون...
فهد:اوك يما نلحقك الحين...
لف فهد لشوق و هو يسكر باب الشقة و ضل يناظرها بابتسامة و تكلم بهدوء:نمتي زين؟؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و بادلته نفس الابتسامة و لفت متجهه للغرفة عشان تغير ملابسها و ينزلون يتقدون..
فهد بعد راح للغرفة عشان يصلي و يلبس بعد...
...في الدور الأول و على طاولة الطعام...
أبو فهد بفرح:لا..فهد جا..
آلاء:أي يبا وصل اليوم الصباح و أنا اللي استقبلتهم بعد أحسن استقبال...
نواف وقف بفرح و هو يضحك بصوت عالي و يردد:بهد ودل(فهد وصل)
بدا نواف يصعد الدرج و شاف فهد و شوق نازلين من الدرج...
فهد لما شافه ابتسم له بفرح و نواف صعد له بسرعة و رمى نفسه بحضن أخوه الدافي...
و شوق وقفة تناظرهم بابتسامة و تناظر فهد...
هذا الشخص المزاجي...مزاجه متقلب لأبعد الحدود...
بسرعة يعصب و بسرعة يرضى...بسرعة يقسى و بسرعة يلين قلبه...
اللي يشوف حنانه مع أخوه ما يجي على باله أنه صرخ على طفلة يغليها في يوم من الأيام...
صرخ عليها و بكاها...نزل دموعها الغالية...
فهد رفع راسه لشوق و بهمس:وش فيك انزلي...
شوق بلعت ريقها و ناظرته و هو فهم وش قصدها...
هي مستحيه تنزل لحالها وهي ما بعد تتعود على أهل البيت و طبايعهم...
وقف فهد و هو حامل نواف أخوه و مشى و هي وراه...
سلموا على أبو فهد اللي كان يناظر شوق و كنه أول مرة يشوفها...
معقولة هذي شوق اللي كانت تسمية عمها لما كانت صغيرة...الحين صار عمها من جد...
هذي شوق البنت الصغيرة الناعمة الرقيقة...الحين صارت زوجة ولده و وحدة من بناته...
دقق نظرة في ملامح وجهها السحرية(معقولة ظلمناها بهذا الزواج..آهـــ خلاص صار اللي صار)
قعد فهد و نواف بحضنه و قعدت شوق في الكرسي اللي يم فهد...
و بعدما خلصوا قدا تجمعوا كلهم بالصالة كعادتهم يشربون شاي و يسولفون بأمور متعددة...
هالمرة بعد شوق كانت قاعدة يم فهد و نواف بحضنه...أثنينهم أطفال و يبون من يراعيهم...
مر الوقت و هم يسولفون...
شوق تضايقت لأنها كانت تناظرهم ولا طلعت منها ولا كلمة...
كانت تبي تقوم تروح لشقتها بس فضلت أنها تقعد..
وش راح يقولون عنها لما تقوم...
ما صدقت على الله أذن المغرب وقفت مع فهد و صعدوا فوق عشان يصلون...
صلت شوق و قعدت على طرف السرير وسط دفا الغرفة و هي تناظر الأرض بتركيز(أوفـــ إن شاء الله ما تكون الأيام الجاية مثل هذا اليوم..
من جد طفشت وحنا قاعدين تحت طول اليوم...)
سمعت صوته:شوق..
لفت له و شافته يقرب منها و ناظرته بصمت:..................................
فهد قعد يمها مبتسم:وش فيك شكلك متضايقة؟
شوق هزت راسها بسرعة:لا..مو متضايقة أبد...
فهد رفع حاجب و ضل يناظرها و يناظر صفاء بشرتها..مو مصدق أن الملاك اللي قدامه ملكه هو و بس...
شوق:أمـــــ فهد...
فهد انتبه من سرحانة فيها بهدوء:آمري...
شوق شبكت يدينها ببعض:أمــــ أبي أروح بيت أبوي أسلم عليه...لو ما عندك مانع...
فهد ابتسم و هو يناظرها...أدبها في الكلام عجبه..وهي عجبته بحيائها...
فهد تنهد:ممكن تأجلينها لبكرة...الليلة عمي راح يجي و أبيك تكونين موجودة هنا...
شوق بلعت ريقها وهزت راسها بالإيجاب وهي تناظر الأرض...
فهد حط يده على كتفها:وش فيك زعلتي؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا عادي...مو مشكله نأجلها لبكرة...
فهد بهدوء:يعني مو زعلانة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا...
فهد عدل قعدته على السرير و تمدد عليه و هو يتنهد بتعب و مو عارف وش سر هذا التعب:.....................
شوق احمروا خدودها و استحت من وضعهم اللي هم عليه...
كانت قاعدة على طرف السرير و هو متمدد ورى ظهرها...
كانت تفكر تقوم و لما جات تبي تنفذ الفكرة لقت يد فهد تمسكها و تجبرها أنها تقعد بقربه...
عدلت قعدتها على السرير و صارت بجنبه مو عاطيته ظهرها>>>...
مال لها فهد و حط راسه على رجلها و غمض عيونه..يبي ينام لعله يرتاح من تعب قلبه...
شوق تجرأت تنطق و تكلمت بهدوء و هي تناظر ملامحه باستمتاع و مو قادرة تثبت نفسها بقعدتها:فهد تبي تنام؟؟
فهد و هو مغمض عيونه كشر و هو يحط يده على راسه و بهدوء:أنا تعبان يا شوق...ليه كلما أحاول أتقرب منك تبعدين عني؟؟
شوق بلعت ريقها بصمت:......................................
فهد بهدوء:لا تتركيني شوق...أنا محتاج لك زي منتي محتاجة لي...
شوق تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره...
ما تدري وش يقصد بكلامه...بس اللي تعرفه أن كلامه خوفها...
يمكن التعب اللي فيه من حبه لها وجفاها معه...ويمكن مشاعره بدت تتغير وهو يواجه صراع بداخله و محتاج لمن يوقف معه و يساعده على المرور في هذا الطريق بسلام...
...الساعة 8 و نص تحت في الصالة...
أم فهد:حيا الله من جانا يا أم مشاعل تو ما نو البيت والله..
أم مشاعل ابتسمت:منور بوجودكم..إلا أقول عروسكم وينهي؟؟
مشاعل أنقهرت و شبت النيران بقلبها و حقدها بدا يكبر لما سمعت أمها تقول عروسكم...
أم فهد لفت لآلاء:قومي يا آلاء نادي شوق خليها تنزل عشان زوجة عمك..
نواف وقف و توجه للدرج و ببراءة:أنا اللي أناديها..
آلاء قامت وراه:تعال يا ملقوف هي قالت لي أنا...
راحوا أثنينهم يتسابقون على الدرج و أصوات ضحكاتهم تتعالى...
وكعادته نواف يغار من أخته آلاء و ما كنها أخته الكبيرة...
مشاعل تكلم نوف:متى وصلوا؟
نوف ابتسمت:اليوم الصباح..بس مدري متى بالضبط أنا كنت نايمة...
ما تصدقين فهد كيف فرحان يا مشاعل لدرجة أنا يناظرنا و يبتسم لنا مدري وش قلب حاله...
قبل كان يناظرنا وهو مكشر و ماله خلق لنا.......
كملت نوف سوالف مع مشاعل اللي كانت تبتسم لها مجاملة و تصطنع الضحكة غصب عنها ولا قلبها من دخلها يدمي من القهر و الغيرة...
بعد دقايق سمعوا صوت شوق و فهد و نواف و آلاء نازلين من فوق...
ثواني و طلعوا للدور الأرضي...
أنقهرت مشاعل لما شافت فهد يمشي بجانب شوق...بس اصطنعت الابتسامة...
توجه فهد لزوجة عمه و سلم عليها و بعدها سلمت عليها شوق و هي منحرجة منها لأنها جات و هي فوق...
أم مشاعل تأشر للمكان الفاضي اللي يمها:حياك أقعدي هنا؟؟
شوق ما حبت تحرجها و قعدت يمها بابتسامة ناعمة مثلها...
فهد لف لمشاعل و شاف الحقد طالع من عيونها و هي تناظر شوق تسولف مع أمها و تكلم بهدوء:كيفك مشاعل؟
مشاعل ناظرته و بهدوء:بخير...أنت وش أخبارك عسا مرتاح..؟
فهد رفع حاجب وهو فاهم كلامها:أي الحمد لله مرتاح على الآخر...
لف متوجه للباب و هو الوحيد اللي يعرف أن الابتسامة اللي على وجه مشاعل..ابتسامة مزيفة..
نواف اتجه له يسرع:بهد بهد...خدني معك...
لف له فهد و بالمرة ألقى نظرة على شوق اللي مبين من شكلها أنها مندمجة بالسوالف..
ابتسم و هو يناظرها و يحمل أخوه نواف و بعدها فتح الباب و طلع...
وفي عيون تناظره و تراقب كل تحركاته...
في نفس هذا الوقت رن جوال مشاعل و لما شافت المتصل وقفت و محد لاحظ أنها قامت لأنهم كلهم كانوا يسولفون مع بعض...
دخلت المطبخ و هي ترد:هلا فيــــك..
ناصر:هلا فيك شعولة أخبارك ؟
مشاعل بعصبية:أسكت تراني واصلة حدي...
ناصر:الله يكون بالعون...
مشاعل بحماس:طيب قول لي وش سويت معها...
ناصر:عجزت منها يا مشاعل و شكلها بعد غيرت أيميلها و مو راضيه تعطيني رقمها وش تبين أسوي لها..
مشاعل تفكر بخبث:أمــــــــ..طيب أقدر أجيب لك رقمها أنا..بس الباقي عليك؟
ناصر بخبث:افا عليك أنتي جيبي الرقم بس و أنا أقوم بالواجب..
مشاعل:طيب أخليك أنا الحين ببيت عمي..باي
سكرت منه بخبث و الوسواس بدا يعلب براسها(طيب يا لولو..غيري أيميلك زي ما تبين..)
بأي قلب تعيش هذه المخلوقة الضعيفة؟؟؟
من شدة حقدها على شوق و فهد غصب تبي تخرب حياتهم بأي طريقة من الطرق...
تبي تبعدهم عن بعض بأي وسيلة من الوسائل...
و بما أنها ما تقدر على شوق لأنها خايفة من تهديدات فهد..غيرت مسارها لبنت عم شوق...
و ها هي تخطط للانتقام...
...في قصر أبو فيصل الساعة 11 الليل...
انفتح الباب و دخل فيصل بفرح و ينادي بصوت عالي:يمـــا...يـــبا...وينكم؟؟
تكلم أبوه و هم قاعدين في الصالة الجانبية:تعال حنا هنا...
توجه فيصل لهم و شاف أمه و أبوه و أخواته و الابتسامة مرسومة على وجهه بفرح...
لولو بسخرية كالعادة:وش فيك شاق الضحكة عسى ما شر...
قرب منهم و بفرح: باركوا لي بالأول...
أمه نغزها قلبها و تكلمت:نبارك لك على أيش؟؟
فيصل لف لأمه:خلاص يما...قبلوني بالعسكرية؟؟
أم فيصل قطبت حواجبها بضيق بس حاولت تبتسم عشان ما تخرب فرحة ولدها و قالت له:مبروك؟؟
فيصل قعد يم أبوه:الله يبارك فيك يما...
أبو فيصل ابتسم:مبروك يا فيصل تستاهل كل خير..
فيصل ناظر أبوه:الله يبارك في حياتك...
أحلام:طيب ما قلت لنا مكان شغلك هنا ولا بعيد عن الرياض...
في هذي اللحظة اختفت ابتسامة فيصل...صار يدور نظرة بينهم كلهم و شافهم كلهم يناظرونه و ينتظرون منه الإجابة...
هو عارف أن جوابه راح يضايقهم كلهم...
أبو فيصل:وش فيك يا فيصل تكلم وين مكان شغلك؟
فيصل بلع ريقه و هو يناظر أمه و تكلم بهمس:في الخفجي؟؟
الكل أنصدم...ما توقعوا هذي المنطقة بالذات...
أمه بدت عيونها تدمع...
محد فيهم متخيل فيصل بعيد عنهم...
تعرفون الخفجي وين؟؟
منطقة بعيدة عن الرياض..بعيدة عن العالم و إزعاج السيارات...
على حدود الكويت...
منطقة بريه...
أبو فيصل تضايق بقوة و تكلم بهدوء يخفي ضيقه:وليه هناك؟
فيصل ناظر أبوه بهدوء:أسمي طلع هناك مو أنا اللي اخترت المكان؟؟
أبو فيصل بضيق:ما تقدر تغير المنطقة...روح أي مكان ثاني؟؟
فيصل:صدقني حاولت معهم يا يبا بس ما في فايدة...
أم فيصل بحزن:خلاص يا فيصل بلاها...أنت عندك شهادة و تقدر تشتغل بأي مكان ليه تجيب لنفسك و لنا الشقا و التعب...
فيصل ناظر أمه و بهدوء:يما أنا من صغري أتمنى هالشي...و لما تحقق حلمي تبون تمنعوني منه؟؟
أبو فيصل:أنت عارف أنك راح تكون في خطر يا فيصل؟؟
فيصل ابتسم بهدوء:وش فيكم مكبرين الموضوع...عادي هناك منطقة التدريب بس ما راح يصير فيني شي؟؟
أحلام بحزن:طيب ليه رموك هناك ما في إلا أنت يرمونك بعيد يعني؟
فيصل ناظرها:أنا مو رايح لحالي...معي شباب كثير..
لولو:طيب متى تبدأ..؟
فيصل هز كتوفة بخفيف:للحين مدري...بس بكرة براجعهم عشان أعرف كل شي..
في هذي اللحظة رن جوال فيصل و وقف متوجه للباب:هذا عبد الله وصل...
لولو نطت معه للباب لأنها كلمت رانيا و قالت لها تجي مع عبد الله...
فتح فيصل باب الشارع و صافح عبد الله بابتساماتهم الحلوة و طلع معه لأنهم الليلة عندهم جمعة مع الشباب..
دخلت رانيا داخل سلمت على زوجة عمها و صعدوا فوق هي و بنات عمها أحلام و لولو...
أبو فيصل:خلاص ما له داعي تسووين بنفسك كذا؟
أم فيصل بضيق:بالله عليك أنت راضي..أنت موافق من قلبك ولا بس تجامل فيصل؟؟
أبو فيصل تنهد و بهدوء:والله مدري...كل اللي أعرفه أن هذا مستقبله و أن حنا ما لازم نوقف بوجهه..
فيصل رجال ما ينخاف عليه يا أم فيصل...أتركية يختار الطريق اللي هو يبيه و يرتاح له و يحلم فيه..
أم فيصل بهدوء:ما قلت أبوقف بوجهه..بس أنا خايفة عليه..
أبو فيصل ابتسم يطمنها:سبق و قلت لك لا تخافين عليه...فيصل ما قرر هذا القرار إلا لأنه مرتاح له و واثق أنه راح ينجح فيه...
فيصل تربيتي...ولدي و أعرفه ما راح يخيب ضني فيه..
...في قصر أبو فهد تحت في الصالة...
نرجع لهم..
وين ما كانوا البنات قاعدين يسولفون و مشاعل تضحك مع شوق عشان لما تطلب منها الجوال حقها ما ترفض طلبها...
مشاعل تكلمت بهدوء و مصطنعه الطيبة:أقول شوق؟
شوق ناظرته بابتسامتها العذبة:آمري..
مشاعل:ما يامر عليك عدو..ممكن تعطيني جوالك شوي..أبي أشوف النغمات اللي عندك؟؟
شوق مدت لها الجوال بكل حب:اوك تفضلي..
أخذته مشاعل و هي تحس بداخلها بانتصار كبير على المخلوقة الضعيفة اللي ما لها ذنب بكل اللي تخطط له مشاعل...
مسكت مشاعل جوال شوق و فتحته و ما كان فيه رقم سري..
على طول و بدون تفكير منها دخلت على الأرقام..
المفروض ما تفتح الأرقام هذي خصوصيات بس ناس ما تعرف الذوق...
بدت تدور بين الأرقام على رقم(لولو)كانت تدعي ربها أن شوق تكون مسجلتهم بأسمائهم عشان ما تتعب و هي تدور أي رقم...
و ما طولت لتلقاه(لولو الصغيرة)هذا كان أسمها بجوال شوق..
ترددت شوي و بعدها أيقنت و على طول سجلت الرقم بجوالها بسرعة و محد انتبه لها..
و بعدها بدت تسمع النغمات بملل عشان ما تشك فيها شوق لأنها قالت لشوق أنها تبي تسمع النغمات اللي عندها..
أم مشاعل لفت لمشاعل:مشاعل كلمي السواق يجي ياخذنا الساعة صارت 11ونص..
أم فهد:وش دعوة عاد تو الناس و البيت بيتكم..
أم مشاعل ابتسمت لها:والله ودنا نقعد بس أبو مشاعل بعد شوي راح يرجع من الدوام...
مشاعل على طول أخذت جوالها و اتصلت على السواق لأنها هي نفسها ما كانت طايقة تقعد هنا...
خلاص أخذت اللي تبيه...
بعد ربع ساعة و صل السواق و طلعوا له...
شوق ناظرت ساعتها بملل(ليه تأخر فهد وين راح قال ما راح يتأخر؟؟)
نوف ضربتها و هي تغمز لها:وش فيك مع الساعة ترا فهد مو طاير شوي و يرجع...
شوق ابتسمت بهدوء و هي تناظرها(ما تدرين عن مسرى حياتنا يا نوف عشان تقولين كذا؟)
شوق وقفت:عن أذنكم...
توجهت للدرج و صعدت بهدوء تــــام و هي تفكر كيف راح تقضي الليلة في هذا القصر الكبير...
نوف قامت قعدت يم أمها:يما وش فيها شوق...أحس أنها متضايقة مــــــــــرة..
أم فهد:مدري و الله يا نوف وش فيها...حتى أنا لاحظت عليها بس ما حبيت أتدخل و أسألها..
نوف:تتوقعين فهد مضايقها يما...
أم فهد قطبت حواجبها بضيق:وليه تقولين كذا...فال الله ولا فالك..بعدين ليه فهد يضايقها وش مستفيد هو..
لا لا مو فهد أكيد هي فيها شي..ظروف و تمر أكيد...
فهد ولدي و أنا أعرفه ما يضايق حد..
نوف كشرت:واثقة منه يمه...ما تعرفين ولدك كثري...
أم فهد عصبت:نوف و بعدين معك...خلاص سكري الموضوع و مالك دخل فيهم..
هم كيفهم يتزاعلون و يتراضون...
...في شقة فهد و شوق في الدور الثالث...
دخلت و على طول لبست البيجاما الوردية و قعدت في الغرفة الكبيرة و ضلت تقلب قنوات التلفزيون اللي كان منعزل عن السرير...
ملت و هي تنتظر فهد...
ما تدري ليه تنتظره؟؟؟
شوق سندت راسها لورا و جا على بالها تكلم محمد أخوها...
ما ترددت و على طول قامت للجوال و دقت أرقام محمد و حطت الجوال على أذنها بانتظار...
رد محمد بفرحه مبينه من صوته:هلا وغلا بعروسنا الحلوة..
شوق ابتسمت و انشرح صدرها لما سمعت صوته:هلا فيك محمد كيفك؟
محمد:أنا بخير أنتي وش أخبارك؟؟
شوق قعدت على طرف السرير:تمام...
محمد:متى مقررين ترجعون من فرنسا ولا عاجبكم الجو هناك؟؟
شوق ابتسمت:و إذا قلت أني الحين في الرياض وش بتسوي؟
محمد من غير تصديق:ما راح أسوي شي لأني أدري أنك تكذبين علي..
شوق:والله ما أكذب...أليوم الصباح وصلنا ليه مو مصدقني؟؟
محمد:لو جد أنتي في الرياض كان جيتي تسلمين على أبوي..
شوق:والله كنت بجي بس أجلناها لبكرة انشغلت الليلة...
محمد:اوك للحين مو مصدق؟؟
شوق بابتسامة:محمد لا تصير ذكي واجد...شوف الرقم اللي أكلمك منه مو دولي؟...
محمد أبعد الجوال عن أذنه و شاف الرقم(أي والله كيف راحت عن بالي..يعني من جد رجعت الدبة)
محمد رجع يكلمها:طيب ليه ما جيتي نسلم عليك..
شوق:هههههههههه المفروض أنتم اللي تجوون تسلمون علي مو أنا اللي أجي أسلم عليكم يا محترم...
محمد ضحك:يا دبه لا تتمسخرين علي...المهم ليه ما قلتي أنكم راح تجوون على الأقل نستقبلكم..
شوق تذكرت آخر يوم و آخر ليله في فرنسا...
كيف قضوها هي و فهد في الزعل و الصراخ...
شوق بلعت ريقها:لا بس انشغلت و ما قدرت أكلمكم...
محمد بهدوء:وش فيه صوتك تغير...فيكم شي؟
شوق:لا...
محمد:اها...طيب فهد يمك؟؟
شوق:لا طالع..شوي و يرجع تبي تكلمه كلمة على جواله...
محمد:هذا من أولها و طالع و تاركك لحالك ولد أمه...
شوق ضحكت على كلمة ولد أمه:هههههههههه هه أي يقول يبي يقعد مع الشباب من زمان ما شافهم...
محمد:اوك اسمعي بكرة القدا عندنا اوك..
شوق:مدري بقول لفهد و أشوف..
محمد تنهد:أف راحت أيام أول...الحين لازم قبل كل شي الأخ فهد يصير عنده خبر ولا زم تاخذين موافقته بعد والله دنيا...
شوق:هههههههههه وش نسوي بعد؟؟
محمد:المهم بكرة القدا عندنا و لو رفض فهد قولي لي و أنا أكلمه...
شوق:اوك..
محمد:يللا بخليك الحين لا يجي فهد و أنتي تكلميني بعصب علي مثل ذاك اليوم..
شوق ابتسمت:اوك باي...سلم لي على أبوي و خالتي و أحمد...
محمد:اوك يوصل..
سكرت شوق منه و على طول اتصلت على عمها خالد مع أن الوقت متأخر بس ما ترددت تتصل عليه...
جاها صوته:هلا و غلا شوق...
شوق:هلا فيك عمي...مبروك الزواج...
خالد ابتسم:مع أنها متأخرة بس مقبولة من بنت أخوي الغالية..
شوق:تسلم عمي...
خالد:الله يسلمك...إلا تعالي أنتم رجعتم ولا للحين؟؟
شوق ابتسمت على ذكاء عمها:مدري ليه تسأل و أنت شايف الرقم من قبل...
خالد ابتسم:لا ما شفته..
شوق بحزم:بلا شفته أجل وش اللي خلاك تسأل غير أنك تبي تتأكد..
خالد:هههههههههه طيب شفته خلاص...
شوق ضحكت و تكلم خالد:أقول شوق أنتي مرتاحة مع فهد؟
شوق اختفت ابتسامتها(وش أقول لك عمي..مرات أحس أني مرتاحة و مرات أحس العكس)
شوق:أي الحمد لله مرتاحين..
خالد حس نبرتها تغيرت و تكلم بهدوء:طيب شوق بخليك الحين و سلمي لي على فهد اوك..
شوق:طيب و أنت سلم لي على سارة..
خالد تنهد:اوك يوصل سلامك...سلام..
سكرت شوق و رمت الجوال على السرير...
وقفت و توجهت لشنطتها اللي كانت عند الباب من الصباح...
ميلتها على الأرض و هي قعدت على الأرض و فتحتها و بدت ترتب أغراضها و تحط كل شي بمكانه الخاص فيه...
شافت السيارة اللي هي أشترتها لنواف...و الحلاوة اللي أشترتها مع فهد للحين ما حركتها..
ابتسمت و هي تحطهم على التسريحة...
بعد ربع ساعة خلصت من ترتيب ملابسها...
واقفة قبال الدولاب الكبير في غرفة التبديل و تناظر ملابسها الكثيرة أشكال و ألوان و أغلبهم ما لبستهم..
تنهدت وهي تطلع من غرفة التبديل:يللا الأيام جاية..
قعدت على الكنب و ضلت تناظر التلفزيون دقايق و بعدها ناظرت الساعة بملل(صارت الساعة1ونص ليه للحين ما جا..وش فيه متأخر كذا)
(وش فيني أنا ليه أفكر فيه...يتأخر زي ما يبي...بس هو زوجي من حقي أفكر فيه)
سندت راسها لورا و هي تتذكر كل المواقف اللي مرت بينهم من يوم زواجهم...
(مسكين والله كان يحاول يتقرب مني أنا اللي كنت أبعد عنه...معقولة هذا اللي ضايقه؟؟)
جا على بالها كلامه لها اليوم قبل لا ينزلون تحت وهو حاط راسه على رجلها(أنا تعبان)(لا تتركيني شوق...أنا محتاج لك زي منتي محتاجة لي)...
(من جد فهد محتاج لي؟؟؟
ليه طيب وش ناقصة عشان يحتاج لي أنا...يا ربي أنا كيف أفكر كذا..هو زوجي أكيد راح يحتاج لي...مثلي بالضبط..)
عدلت قعدته و شافت شنطة فهد للحين مكانها ما تحركت...
شوق بتردد(أخاف يقول لي فيها خصوصيات..لا ما راح أرتبها لك يا فهد..مو ناقصة عصبيتك)
ضلت تفكر شوي و ما شافت نفسها إلا و هي تفتح شنطة فهد...
استغربت لما شافت ملابسة و أغراضه بهذي الطريقة...
باين أنه راميهم بعشوائية ولا مهتم بشي...
(بس غريبة هو اللي حط ملابسي في الشنطة ليه رتبهم طيب؟؟)
طلعت ملابسه كلهم من الشنطة و صارت ترتبهم و هي قاعدة في الأرض وسطهم...
شالت الملابس الوسخة و حطتهم في السلة اللي عند الباب...
وبعدها شالت ملابسه النظيفة و توجهت لغرفة التبديل عشان ترتبهم في الدولاب...
ما تدري ليه حست بشعور حلو و هي ترتب ملابس فهد لدرجة أنه هذا الشعور خلاها ترتبهم وهي مبتسمة...
دخل فهد الغرفة و قطب حواجبه لما شاف غرفة النوم فاضيه و الشنطة حقته مفتوحة على الأرض و التلفزيون شغال و الدفايه بعد ...و شوق مو موجودة بالشقة...
حس بحركة في غرفة التبديل و اتجه للغرفة...
كانت شوق ترتب ملابسه و تحطهم في الدولاب وشكلها ما انتبهت لوجوده...
ابتسم فهد و هو واقف عند باب الغرفة يناظرها بشوق و حب...
فهد وهو يناظرها(الصبر له حدود يا شوق...خلاص ما عدت أتحمل...لا تلوميني باللي راح يصير)
اتجه لها فهد بكل هدوء و هي كانت واقفة قبال الدولاب ترتب الملابس فيه...
وقف قربها و هو حاط كفينه في جيوب جاكيته من شدة البرد اللي برا و تلكم بهدوء و هو مبتسم ويناظرها بشوق:ما تأخرت عليك..؟
شوق شهقت بخفة و لفت له وهي حاطه يدها على قلبها و بهمس:بسم الله...
فهد للحين مبتسم:خوفتك؟
شوق من داخلها ضحكت على نفسها بس هو من جد خوفها...
ابتسمت له و اكتفت بالصمت:..............................
فهد مبتسم وهو يناظر ملامحها الناعمة:مشكورة شوق..كنت شايل هم أرتب ملابسي بس شلتيه عني...
شوق احمروا خدودها من نظراته و ما عرفت وش تقول له:...............................................
فهد قرب منها أكثر و صار قبالها مباشرة:وش فيك ساكتة؟
شوق هزت راسها بالنفي وهي تبلع ريقها:لا ولا شي..
فهد:اها..طيب خلصتي؟
شوق التفتت حولها و هي تهز راسها:خلصت...
فهد مسك يدها وهو يغمز لها:حلو...
^-^

نظرة الحب
09-21-2010, 08:12 AM
...الأحد الظهر في قصر أبو محمد تحت في الصالة...
أبو محمد بفرح:من جدك يا محمد شوق وصلت؟
محمد:أي يبا وش فيك مو مصدقني...أمس الصباح وصلوا و اليوم أنا قلت لها تجي تتقدى هنا؟؟
أبو محمد بفرح:لو ما جات اليوم تقدت هنا حنا نروح لها بعد المغرب...
محمد ابتسم وهو يناظر أبوه و ملاحظ تغيره المفاجئ تجاه شوق...
أم محمد بسخرية:طيب الحين الساعة وحده و للحين ما شرفت...حنا مو متعودين نتأخر لو صارت الساعة وحده و نص و هي ما جات خلاص حنا نبي نتقدى..
محمد ناظر أمه برجاء:بليز يما..نتأخر اليوم بس عشان شوق..
أم محمد قطبت حواجبها:و ليه نتأخر عشانها...هي عارفة مواعيد الوجبات عندنا يعني مالها داعي تسوي نفسها ما تدري و تتأخر...
بعدين هذا وقت القدا وش نسوي حنا بعد؟؟
محمد عصب بس يحاول يتكلم بهدوء:يما عشاني هالمرة بس...أنا لزمت عليها تجي ما يصير تجي و نقول لها تقدي لحالك..
أم محمد بعصبية:و أنا وش دخلني فيها...لو تبي تتقدى معنا تجي الحين...
محمد ناظر أبوه يعني تكلم و تكلم أبو محمد بحزم:خلاص ما في قدا إلا لما تجي شوق...
أم محمد سندت ظهرها لورا و تنهدت بقهر :.................................................
محمد شاف أمه و أخذ جواله و اتصل على شوق يمكن تكون نست بس للأسف جوالها مغلق...
محمد تنهد(هذا وقته تقفلين جوالك الله يهديك..)
اتصل على جوال فهد و بعد كان مغلق...
مر الوقت و مرت الثواني تتلوها الدقايق لما صارت الساعة 3 الظهر و محمد كل شوي يحاول يتصل على جوالاتهم و أمه اللي ما سكتت وكنها فرصة جايتها من الله عشان تزيد كره شوق بقلبها..
...في قصر أبو عبد الله الساعة 5ونص و في غرفة عبد الله...
رانيا بفرح:عبد الله من جدك تتكلم؟
عبد الله بضيق:أي...أقول لك أمس أنا و فيصل رحنا للشباب و شفنا فهد هناك..يعني أكيد رجعوا ما يصير يرجع هو و شوق تضل بفرنسا...
رانيا:بس ليه ما قالت لي أنه راح ترجع الحماره؟
عبد الله تنهد بهم:مو فاضيه لأحد...أو بالأحرى فهد نساها...
رانيا قطبت حواجبها:ليه تتكلم كذا؟
عبد الله هز راسه بالنفي:مو قصدي شي...بس فهد أمس كان فرحان و يضحك...
رانيا تهز كتوفها بخفيف:شي طبيعي الرجال توه متزوج و ما تبيه يفرح...
عبد الله(عمرك ما راح تفهميني يا رانيا..محد راح يفهمني..اللي تفهمني وحده بس...وراحت)
رانيا مسكت جوالها و بدت تتصل على رقم شوق:طيب أبكلمها الحماره ليه ما قالت لحد أنها وصلت؟؟
حطت الجوال على أذنها و بعد ثواني جاها صوت شوق المبحوح:أيوا رانيا...
كان صوت شاق طالع من السماعة بخفيف...
سمعه عبد الله و قلبه بدا يدق طبول...أشتاق لصوتها المبحوح اللي هو يعشقه و يعشق سماعة..
رانيا بصوت عالي:عمى يا حماره ليه ما قلتي لي أنكم وصلتوا...؟
شوق:هههههههههه وصلك الخبر..
رانيا:و تضحكين بعد و الله أنقهرت عليك أنا رانيا ما تقولين لي...
شوق بهدوء:آسفة والله ما كان قصدي مدري كيف راح عن بالي والله بس انشغلت...
عبد الله يناظر الأرض(انشغلتي يا شوق..؟؟أكيد فهد اللي شغلك..
أوهــــــــــ وش فيني أنا خلاص الرجال زوجها...للحين مو قادر أستوعب إنها راحت مني)
رانيا:فهد مو يمك؟
شوق: بلا نايم...اوك رانيا أنا تو طلعت من الحمام بس أبي أجفف شعري و أرجع أكلمك طيب؟؟
رانيا تنهدت:طيب شوق الليلة لازم تجين تسلمين على عمك اوك..
شوق ضحكت بهدوء:لا تورطيني رانيا كفاية علي أخوي محمد أمس كلمني و قال لي اليوم أروح أتقدى بالبيت و ما رحت الله يعيني عليه بعد تحطين لي ثاني...
رانيا:أفــــــــــــــــــــ والله حنا مشتاقين لك بس الظاهر أنتي ما تستاهلين..خلاص باي لما تخلصين كلميني مو تنسين..
شوق:اوك باي...
سكرت منها و رمت رانيا الجوال على سرير أخوها عبد الله و تكلمت:أفــــــ طفشت...
عبد الله و هو يناظر الأرض:غريبة سكرتي بسرعة وش صاير؟؟
رانيا:مو أنا اللي سكرت بسرعة هي تبي تجفف شعرها...شكلها تو طالعه من الحمام..
عبد الله بهدوء:اها..وفهد يمها؟
رانيا وقفت و اتجهت للسرير تاخذ جوالها:أي بس نايم...
أخذت جوالها و طلعت من الغرفة و ضل عبد الله يصارع أفكاره...
ما بين حب شوق و إبعادها عن قلبه...
ما يدري ليه حس بالراحة الشهر الماضي...يمكن لأنها أبعدت عنه و انقطعت أخبارها و هو بعد ما شاف فهد..
بس الحين رجعت له الضيقة لما سمع صوتها...
سمع ضحكتها اليوم و أمس سمع ضحكة فهد...أثنينهم يضحكون و هو بس اللي مكدر نفسه..
بس مو بيده...قلبه اللي يجبره على اللي يسويه...
وش قد كانت حياته راح تنقلب لو شوق من نصيبه...
كان الضحكة ما راح تفارقه و راح يلبي لها كل طلباتها و ما راح يقصر عليها...
بس الأماني ما تفيد الحين...خلاص راحت في نصيبها...
وقف فهد و طلع للبلكونة(مستودع آهاته و آلامه و دموعه)...
الجو كان بارد مع النسمات اللي تهب لتحرك شعره القصير و يرجع هو لمكانه...
صغيرهـ حيل حروفي قدامي .. سمعتي الصمت في صوتي يناديكـ ؟
طويلة حيل عقبكـ أيامي ..
وأسأل ليه عيا الألم يبكي ؟! ليــــه عيا القلم يحكي ؟!
وأنا أذكر من زمان أول سهل تكتبني أحزاني ..
وأنا أفكر من زمان أول صعب هالحرف يجفاني ..
غريبة كيــــــــــــــف تنساني ؟؟
وأنا صوتــــــــــــكـ ... وأنا ظلكـ ... وأنا كلكـ
عساكـ بخير من عقبي || لأني تهت من عقبكـ ||
ضحكت ولاهي "ضحكاتي"
وبكيت ولاهي "دمعاتي
بربگ ..
گكيف إنت تنام ؟
وأنا ليلي أمنّي نفسي بـ " فجر وَ ملامح شمس ..!
وأنا صبحي متعلق ...
والعقارب واقفة عَ الـ " خمس ؛
وَ خمس ... وَ ست
.. وشف گم عام ..!
ولاجا بخآطِرگ إني على جال انتظاري شبت !
" ولا جا بخاطِرگ إني بغيابگ غبت !"
...في قصر أبو فهد بعد صلاة المغرب في شقة فهد و شوق...
من شوي فهد قام ودخل الحمام ياخذ له دش سريع...
شوق صلت و ضلت قاعدة على الكنب في الغرفة و بيدها جهاز التلفزيون تقلب بالمحطات...
ما تدري ليه ما تبي تقعد في الصالة...
يمكن لأنها تحس أن الدور بكبره كبير عليها و ما تحب تقعد برا تحس أنها ضايعة بين الأثاث...
طلع فهد من الحمام و على طول دخل لغرفة التبديل و بعد دقايق طلع من الغرفة و فرش السجادة و بدا يصلي..
شافته شوق يصلي و طفت التلفزيون و وقفت و طلعت برا عشان ياخذ راحته بالصلاة...
كانت لابسة جنز أزرق و بلوزة كمها طويل و فوقها جاكيت بنفس لون الجنز...
قعدت في الصالة الكبيرة بملل و ضلت تناظر الشقة بعيونها...
شافت المطبخ اللي كان على يسار باب الشقة و مفتوح على الصالة بشكل رائع و متناسق...
وقفت و اتجهت للمطبخ اللي و هذي أول مرة تدخله(من يصــــدق؟؟)
ضلت تفتح الدولابات بهدوء و تشوف الأواني اللي فيهم...
كان كل شي جاهز لها...
أبد ما تعبت بشي في الشقة حتى أغراض المطبخ فهد اشتراهم و رتبهم مكانهم...
ابتسمت و هي تناظر كبير المطبخ و وسعة و كل شي فيه(هه صدق فهد يوم قال لي هذي مملكتي..بس من جد كبيرة مــــــــــــره)
اتجهت للفرن الكهربائي بفرح و فتحته و ضلت تناظر الفرن من داخل...
سكرته و في تفكر تشغله بس خافت لأنها ما تعرف كيف يستخدمونه هذا...
غير عن اللي ببيت أبوها...
وقفت و هي تتنهد و راحت تكمل حواسه في المطبخ...
في هذي اللحظة طلع فهد من الغرفة و هو يضبط القبعة على راسه و لما طلع على الصالة على طول شاف شوق بالمطبخ...
كان لابس جنز أسود و بلوزة صوفيه رصاصية مخططه بالأسود...
ابتسم و توجه للمطبخ بفرح و هو يناظرها و يراقب تحركاتها ...
تكلم فهد و هو يدخل للمطبخ:اليوم اكتشافك في المطبخ مـــو؟؟
شوق لفت له و هي كانت واقفة عند الثلاجة و لما شافته ابتسمت له بهدوء:وش قصدك؟
فهد مبتسم:أمس كنتي في الغرفة و ما تركتي شي إلا و فتحتيه و اليوم قالبة على المطبخ...
شوق هزت كتوفها بخفيف:مليت و قلت أبشوفه...
فهد توجه للطاولة الدائرية اللي بوسط المطبخ و قعد على واحد من الكراسي اللي حولها:طيب ما قلتي لي وش رايك فيه؟
شوق بابتسامة:حلــو...أعجبني كل شي فيه؟
فهد:الحمد لله أنا كنت شايل هم أن ما يعجبك شي بالشقة...
شوق:لا باين أن ذوقك حلو...
فهد بثقة بنظرات أحرجت شوق:أكيد ذوقي حلو و الدليل أن قلبي حبك بسرعة...
شوق احمروا خدودها و ناظرته بحيا و بنفس اللحظة هذي سمعت صوت جوالها اللي كانت حاطته في الصالة لأنها كلمت رانيا قبل شوي...
شوق مشت بخطوات سريعة نوعا ما متوجه للصالة:عن أذنك..
توجهت للصالة و عيون فهد تفترسها بالنظرات اللي يطلقها عليها بين كل لحظه و الثانية..
شوق قعدت على الكنب و قلبها و يدق و ردت ببرود:هلا...
محمد حس ببرودها:أهليين يا كذابة...
شوق بلعت ريقها:محمد خلاص مو وقته والله أني نسيت...
محمد:طيب أنا ما راح أمشيها لك بس أبقول لك أنا جايين لك بالطريق...أختي مقدر عليك..
شوق فرحت من قلبها و حست بالراحة لأنها شايله هم الروحة لبيت أبوها..ما تبي تشوف خالتها أكيد راح ترمي عليها كم كلمة تجريح...
شوق بفرح:اوك حياكم...
محمد:مع أن المفروض أنتي اللي تجين تسلمين على أبوك يا محترمة بس هو لزم علي نجي لك..
شوق باستغراب:أبوي قال لك؟؟
محمد بنبرة فيها نوع من الزعل:أي أبوي اللي قال و يللا باي ما أبي أطول معك...
شوق حست أنه زعلان و تكلمت بهدوء:اوك نشوفك...
سكرت الجوال و فضلت تشغل نفسها فيه لأنها لاحظت نظرات فهد اللي تراقبها(يـــــوه فهد الله يخليك أبعد نظرك عني مو عارفة أتحرك و أنت تراقبني كذا..)
جا فهد و قعد يمها و مسك يدها إلا تلفون الشقة الخص فيهم رنـــــــــــــــ...
تنهد فهد بضيق:شكلهم ما يبوني أقعد معك كل شوي زاعجينا هالعالم..
شوق ابتسمت بصمت و هي تناظره:........................................
فهد قام و قعد في الجهة الثانية و رد بصوته الحاد:ألو...
أحلام خافت لما سمعت صوته و تكلمت بهدوء:السلام عليكم...
فهد:و عليكم السلام.
أحلام:ممكن أكلم شوق؟؟
فهد أخذ نفس:طيب..
مد التلفون لشوق و شوق قربت و أخذت منه السماعة و هي تناظره بخوف من ملامحه اللي قلبت لما رن التلفون و ردت بهدوء:أيـــــــوا...
أحلام بفرح:هلا والله ببنت عمي اللي نستنا...
شوق ابتسمت:هلا فيك أحلام كيفك؟؟
أحلام:أنا بخير أنتي طمنيني عنك والله كلنا اشتقنا لك صار لنا شهر كامل ما شفناك ولا سمعنا صوتك وش دعوة لهالدرجة مشغولة؟
شوق:هه لا مو مشغولة والله بس ما قدرت أكلمكم..
أحلام:طيب متى نشوفك مع ذا الوجه؟
شوق ناظرت فهد و ضحكت بهدوء:مدري عنكم..
أحلام لاحظت برودها و ردودها المختصرة و اللي مو متعودة عليها من شوق:شكلك مو عارفة تتكلمين عشان فهد يمك صح؟
شوق:هههههههههه أي صح..
أحلام:أبو الصراحة...خلاص أكلمك بعدين..
شوق:اوك باي...
وقفت شوق و رجعت السماعة مكانها و ناظرت فهد و لقته يبتسم و هو يناظرها...
(وش هذا التناقض في شخصيتك يا فهد..مو قادرة أفهمك تو قبل شوي مكشر مسرع انقلبت التكشيرة لابتسامة)
...في قصر أبو فيصل في غرفة أحلام...
لولو بملل و الجوال بأيدها:أحلام ترا من أمس الليل زاعجني طفشت منه؟
أحلام لفت لها بعصبية:وش أسوي لك يا لولو..أنتي الغلطانة من البداية لما نصحتك قلتي لي أتسلى بس و علاقة صداقة و مدري وش تخربطين...شوفي شر أعمالك؟؟
لولو برجاء:بليز أحلام ردي عليه والله خايفة فيصل يعرف بالموضوع و يذبحني؟
أحلام تهز راسها:بس لو أعرف من وين جاب رقمك هذا؟؟
لولو:و أنا وش عرفني ... والله اللي خلقني أني ما أعطيته رقمي..
أحلام:طيب وش رايك تعطيه فيصل يرد عليه و إذا سألك قولي له رقم غريب...
لولو تأففت:لا..أخاف يقول لفيصل أنه تعرف علي من الشات..وبعدها وش يفكني من فيصل..بيقول أني أنا أعطيته رقمي و تعرفين أخوك ما عنده تفاهم في هذي الأمور...
أحلام:طيب أنتي وش دراك أنه هذا هو اللي ضفتيه عندك في المسنجر...
لولو قطبت حواجبها بخوف:هو راسلي رسالة...يقول لي فيها أنا بغيت شي أسويه و مثل ما جبت رقمك أقدر أجيبك...
أحلام والله أني خايفة كلامه يخوف...
أحلام رق قلبها و تكلمت بهدوء:طيب لا تردي عليه...أتركية يتصل لما يمل و يقطع من نفسه..
لولو عصبت و شوي و تبكي:أحلام هذا يخوف...شوفي بالأول تركته و رجع لي بعد فترة و هو جايب رقمي..الحين لو تركته مدري وش راح يسوي..
بعدين حركته اللي سواها لما جاب رقمي يعني أنه ما راح يوقف عند حده...
أحلام تفكر:أمــــــــــــــــــ طيب وش رايك تقنعين أبوي يغير رقمك...قولي له الرقم قديم و أبي رقم جديد ومن هالكلام عاد أنتي أبوي مستحيل يرد لك طلب...
لولو تفكر و بعدها ناظرت أختها بحيرة:تفتكرين ما راح يوصل لي لما أغير رقمي؟؟
أحلام تنهدت:والله مدري يا لولو...بصراحة مو بعيدة عنه بس ما في غير الحل هذا...أو أنك تعطيه فيصل يتفاهم معه من البداية لا تكبر السالفة و يرمونها على راسك..
لولو:بس هو أكيد راح يقول لفيصل أنه متعرف علي بالـــــــ...
أحلام قاطعتها:لولو أفهميني...قولي لفيصل كل شي لا تخبي عنه شي هو صحيح راح يعصب بس أحسن من أنه ينصدم فيك بعدين...
لولو هزت راسها بالرفض:لا أخاف منه يا أحلام...
أحلام وقفت:طيب أعطيني جوالك أنا رايحة أكلم فيصل..
لولو فتحت عيونها على الأخر:الحين تبين تقولين له؟؟
أحلام:أي الحين...وش تنتظرين حضرتك...
أخذت جوال لولو و بهدوء:خلاص لا تخافين أنا بفهم فيصل بكل شي بهدوء و بعدها بعطية يرد عليه و يتفاهم معه...
توجهت للباب و طلعت من الغرفة و لولو ضلت قاعدة على أعصابها...
...في غرفة فيصل...
كان قاعد على السرير و فاتح اللاب توب حقه و يحوس في المنتديات و يكلم ربعه في المسنجر و مسكر الأنوار ما عدا النور اللي طالع من شاشة اللاب توب و اللي ينعكس في وجه فيصل...
ضرب الباب ثلاث مرات متتالية و تكلم فيصل و عيونه مركزة على اللاب توب:أيـــــــــــــوا...
انفتح الباب و دخلت أخته أحلام وبيدها الجوال و ناظرته شوي و بعدها شغلت الأنوار...
فيصل قطب حواجبه:ليــــــــــــــــــــــــــه شغلتي النور؟
أحلام وهي عند الباب:ليه تبي تنام و أنت وسط الحوسه هذي؟
فيصل ناظر غرفته و ضحك على نفسه كنه واحد عمره أربع سنوات على هذي الغرفة المقلوبة فوق تحت..
لف لأخته و هو مبتسم:لا مو نايم بس أبي أعيش جو سكريهم بسرعة...
أحلام سكرت الباب و توجهت لفيصل تاركه الأنوار مفتوحة:أبيك بموضوع شوي بس و بعدها أطلع و أسكرهم طيب...
فيصل تنهد و هو يتربع بجلسته:يعني أسكر اللاب توب..؟
أحلام هزت كتوفها و هي تسحب كرسي و تحطه عند سرير فيصل:كيفك..
فيصل سكر اللاب توب و لف لها:ها وش عندك؟
أحلام بهدوء:هو الموضوع ما يخصني...الموضوع يخص لولو...
فيصل:يخص لولو و أنتي اللي جاية لي...ليه ما تجي هي و تكلمني؟
أحلام:لأنها بصراحة خايفة منك؟؟
فيصل أنصدم:نعم...ما سمعت زين لولو تخاف مني أنا وش صاير...الظاهر الموضوع كبير..
أحلام هزت راسها:يعني تقدر تقول كبير..
فيصل بترغب:طيب تكلمي وش فيها تراك خوفتيني؟
أحلام:لا...لا تخاف...طيب أوعدني أنا أبفهمك كل شي الحين بس أوعدني ما تعصب عليها..
فيصل باستغراب:إذا الموضوع يستحق أني أعصب ما راح أمنع نفسي...تكلمي...
ترددت أحلام في البداية بس بعدها تكلمت و فهمته كل شي بهدوء و قالت له كل السالفة و وشاف الرسالة اللي هو راسلها قبل شوي لجوال أخته..و طول الوقت فيصل ساكت و كل ما يسمع شي يقطب حواجبه أكثر......
فيصل بانت على وجهه علامات العصبية و بنبرة حادة:و أختك من متى تدخل الشات؟؟
أحلام خافت من نبرته:من زمان..
فيصل:و أنتي وينك عنها...؟
أحلام:صدقني فيصل أنا كنت أنصحها بس هي ما تسمع لي..
فيصل ناظر الجوال اللي بيد أحلام و اللي كل شوي يرن:و هذا هو اللي مزعجنا و كل شوي يتصل؟
أحلام هزت راسها:أي...
فيصل بعصبية:أصلا هذي بزر المفروض ما...
أحلام قاطعته بهدوء:فيصل لا تعصب...لولو مو بزر لو هي بزر كان ردت عليه بس هي فضلت تدخلك عشان تصير بالصورة و عشانك أخوها و تقدر تحميها...
فيصل تنهد بقوة و مد يده:طيب أعطيني الجوال؟
أحلام:وش تبي تقول له؟
فيصل مقطب حواجبه:أنتي أعطيني و مالك خص وش أبقول له؟
أحلام مدت الجوال لأخوها بخوف منه:..................................
فيصل وقف و هو يمسك الجوال و انتظر لما بدا يتصل مرة ثانية و رد عليه و هو يوقف قبال البلكونة و يدخل يده الثانية في جيب جاكيته و يعطي أحلام ظهره...
فيصل بنبرة حادة و جديه:أيــوا...
ناصر استغرب من الصوت و رد بثقة:أهلين..
فيصل بعصبية و بالموت ماسك نفسه:من معي؟
ناصر:أنت اللي مين مو جاي تسألني أنا مين؟؟
فيصل بجديه:أنت وش تبي متصل على هذا الرقم..غلطان ولا وش سالفتك؟
ناصر:لا مو غلطان...أنا على موعد بس أنت مين؟
فيصل شبت النيران بداخله:وش اللي على موعد وش تخربط أنت...أسمع و الله أن اتصلت على الرقم هذا مرة لا تلومني باللي راح يصير فيك؟
ناصر ببرود:تهدد؟
فيصل بثقة:أي أهدد وش عندك؟
ناصر:اوك حبيبي لما تسحب تهديدك كلمني عندك فرصة هذا الأسبوع بس و لو ما تبي تسحب اوك أنت حر..
باي..
سكر بوجهه و فيصل وصل حده و لف لأخته بعصبية:وينها هذي أختك؟
أحلام وقفت و اتجهت له بخوف:فيصل اهدأ لا تعصب كذا...
فيصل:كيف ما تبيني أعصب و هذا يقول لي أنه على موعد؟؟
أحلام قطبت حواجبها:كذاب...صدقني أنه كذاب لولو ما كلمته و لا هو سمع صوتها أصلا..
فيصل:وش يضمن لي صحة كلامك؟؟
أحلام تأشر على نفسها بهدوء:قصدك أنا أكذب؟؟
فيصل تنهد:لا إله إلا الله...مو قصدي...بس..
قاطعته أحلام:فيصل لولو لجأت لك لأنها تبي مساعدتك..لو أنها على موعد مثل ما قال لك كان ما فكرت تقول لك و تترك المهمة عليك..
فيصل لف للجهة الثانية و هي يتأفف:الحمار مو خايف...اهدده يرد علي بتهديد و كنه واثق من كلامه..ما علينا أختك وين؟
...في غرفة أحلام...
كانت لولو تدور في الغرفة رايحة جاية و فكرها مشغول باللي راح يسويه فيصل...
أنفتح الباب و دخلت أحلام و هي تأشر لها أنها ما تخاف و دخل فيصل وراها...
لولو وقفت مكانها تناظر فيصل بخوف و الدموع متجمعة بعينها:...................................
فيصل شاف خوفها و ابتسم يطمنها و تكلم بهدوء:وش فيك خايفة كذا؟
لولو ما تكلمت:...........................
فيصل اختفت ابتسامته و بهدوء:للحين خايفة...يعني كنتي عارفة أن اللي تسوينه غلط ؟؟
لولو نزلت نظرها للأرض:...............................
فيصل توجه لها و رفع راسها و بحزم:ما راح أضربك لا تخافين...
لولو بخوف:فيصل والله ما راح أعيدها هذي أخر مرة و لو تبي تاخذ مني جوالي بعد خذه عادي ما عندي مانع..
قاطعها فيصل بنبرة جديه و نظرات حادة:ما راح أخذ منك شي..لأني أثق فيك...
بس صدقيني يا لولو لو أسمع شي ما يعجبني ما راح تشوفين خير...وقتها راح أنسى أنك أختي؟؟
لولو هزت راسها بالموافقة و الخوف واضح على ملامحها:طيب..
فيصل أبعد عنها و ناظرها بجديه:من جد انصدمت..ما كنت متوقعها منك أنتي...أختي أنا...تربية أبوي؟؟
لولو نزلت راسها للأرض بصمت:.....................................
أحلام بهدوء:خلاص فيصل هي عارفة أنها غلطانة و ما راح تكرر اللي سوته..
فيصل بعد صمت و هو يناظر الخوف بملامح أخته لانت ملامحه و تكلم بهدوء:لو تبون أي شي مني لا تتردون...ترا أنا أخوكم الوحيد ما لكم بد مني..
لف للباب و طلع منه و أحلام ناظرت لولو بابتسامة:الحمد لله على السلامة طلعتي منها..
لولو توجهت لأختها الوحيدة و ضمتها:مشكورة أحلام والله لو أنك مو معي مدري وش كنت بسوي..
أحلام أبعدتها عنها:غيرتي نظرتك في فيصل...
لولو ابتسمت بفرح:من جد ما في أخو مثله...لو واحد غيره كان ذبحني..
أحلام بجديه:بس لا تعيدينها يا لولو...تراه عصب لما قلت له بس أقنعته أنك غلطانة و ما راح تعيديها..
مو تعيديها و تكسري كلمتي قدام فيصل..
لولو بابتسامة:خلاص توبة...صحيح فيصل ما سوا لي شي بس ملامحه قبل شوي كافيه أنها تأدبني...
أحلام ضحكت عليها و أعطتها جوالها:طيب خلاص ممكن تتفضلين برا الساعة 2 أبي أنام أنا..
لولو و هي تتوجه لباب الغرفة و ترسل لأختها بوسة في الهوا:تصبحي على خير...
من جهة ثانية و في المكان المقرف...
ناصر:الحقيرة ما ردت علي..ردت علي واحد أتوقع انه أخوها..و يهددني بعد؟؟
مشاعل فتحت عيونها:لعبتها صح...بس حنا ما لازم نستسلم لها...لازم فهد يعرف أن ما له بد مني...لازم يرجع لي...
ناصر باستغراب:تراني للحين مو فاهم وش تبين توصلين له؟
مشاعل:هذي بنت عم زوجة ولد عمي...و لو صار لها شي راح تصير بسمعة العايلة الكريمة كلها..بعدها ولد عمي المحترم ما راح يتشرف يناسب عايلة كذا..و راح يرجع لي غصب عنه و عن الكل...
ناصر ناظرها بخبث:والله أنك داهية...وش الخطوة اللي بعدها؟؟
مشاعل:مدري...بس ما راح أتركها اللي براسي لازم يصير..
ناصر:أنتي قدها يا ميشو بس فكري شوي...
مشاعل وقفت ولبست عبايتها الكتف و حطت الغطا على راسها:اوك تأخرت صار لازم أمشي الحين...
ناصر يناظرها:اوك الله معك...متى نشوفك؟
مشاعل:مدري بحاول بأقرب فرصة؟؟
توجهت لباب الشقة و تعالت أصوات اللي بالشقة يودعونها و هي طلعت برا و بعدها اتصلت على السواق و جا أخذها...
هذي حياة مشاعل...
أهلها غافلين عنها من لما كانت صغيرة و كل اللي تبيه يوصلها لمكانها لما انحرفت عن الطريق؟؟؟
مرت الثلاث أيام بسرعة...
مشاعل للحين ما تقدمت بخطوة بس أكيد هي ما راح تسكت...و هدوئها وراه شي كبير...
شوق للحين بصراع داخلي ما بين ماضيها عبد الله و مستقبلها فهد...
هي بدت تميل لفهد...لأنه فعلا طيب و حبوب بس للحين عبد الله متربع بعرش قلبها...
...الخميس في بيت أم وليد...
كانوا كلهم متجمعين ما عدا شوق...بس هالمرة معهم ضيفه جديدة...
سارة زوجة خالد...
كانت تحس بالضياع بينهم..يمكن لأنها ما بعد تتعود عليهم و تتمنى يكون هذا السبب اللي يحسسها بالضياع..
و البنات كانوا قاعدين بالحديقة ينتظرون شوق تجي و أصواتهم كلها داخل بالمجلس...
رانيا اللي كانت متمددة على العشب الأخضر:تأخرت شوق..
نجلاء اللي كانت قاعدة يمها:لا تتصلين عليها ترا قبل شوي عصبت؟
أحلام قاعدة تحت الضلال:خلاص هي قالت تتقدى و تجي ليه أنتم مزعجين كذا؟
لولو:مو مزعجين بس مشتاقين لها...صار لنا شهر و أسبوع ما شفنها الحماره...
رانيا عدلت قعدتها:وش دعوة عاد وش ذا القدا...حنا صار لنا ساعة متقدين؟
أنفتح باب الرئيسي للقصر كله و دخلت شوق و الغطا للحين على وجهها...
سكرت باب الشارع و أزاحت الغطا عن وجهها بابتسامة:السلام..
كلهم كانوا يناظرونها و لما استوعبوا أنها جات قاموا لها كلهم و تعالت صرخاتهم و هي كانت تضحك عليهم..
وصلت أصواتهم لمسامع عبد الله اللي عورة قلبه بشدة لما سمع صوتها تضحك معهم...
رانيا ماسكة يدها:والله مشتاقين لك ليه أنتي كذا؟
شوق:وش أسوي أنا طيب...صار لنا أسبوع من رجعنا محد فيكم تكرم يزورني يعني لازم أنا اللي أجي لكم..
لولو بابتسامة:شوق صرتي حلوة...وش مسوية بنفسك؟
شوق:هههههههههه أنا من زمان حلوة بس أنتي تو فتحتي...
أحلام:سوالفكم ما لها داعي تعالوا ندخل داخل ليه واقفين هنا..
نجلاء:فهد ما جا؟
شوق:لا...بيجي في الليل..
رانيا بقهر من فهد:ما أطيقه فهد هالمغرور اللي أخذها منا بعد زين منه أنه جابها متأخر بعد...
نجلاء:طيب تفضلي الله يعينك على أمي الحين؟
رانيا و هي تمشي مع شوق:الحين تقولين لي كل اللي صار لك في الشهر و نص و يا ويلك أن تركتي شي ما قلتيه لي...
دخلوا داخل الصالة و عبد الله قاعد في المجلس و قلبه مع اللي بالصالة..
كان يضن أنه يقدر ينساها بس الحين لما سمع صوتها أجزم و أيقن أنه يكذب على نفسه..مستحيل ينسى حبه الأول..
لما دخلت شوق للصالة داخل تهلل وجه عمتها و زوجات أعمامها و سلمت عليها و أكيد قابلوها بعتاب خفيف لأنها ما اتصلت عليهم و كنها نستهم...
شوق و هي تسلم على سارة:مبروك...
سارة بابتسامة:الله يبارك في حياتك...
رانيا مسكتها من يدها و قعدتها على الأرض بقوة:يللا قولي...
شوق قطبت حواجبها بألم:آيـــــ رانيا ليه كذا؟
أحلام كشرت بوجهها:هي أنتي تراك صرتي دلوعة بزود وش دعوة كل هذا عروس..
شوق قطبت حواجبها: لا والله يعني الحركة اللي سوتها تو عدله...
رانيا تناظرها بأسف:خلاص شوشو آسفة ما راح أقرب منك بس سولفي..
نجلاء جات و قعدت يمها من الجهة الثانية:والله مشتاقين لك و لسوالفك من زمان عنك يا دبه..
ابتسمت شوق لهم و ضلت تسولف معهم بفرح مو مصدقه أنها رجعت لهم من بعد غيبة هي تعتبرها طويلة...
لأنها أول مرة تبعد عنهم كذا...هم متعودين دايما مع بعض..
بس لازم يعرفون أن الحياة و ظروفها لازم تبعدهم عن بعض شوي...
كالعادة ضرب الباب عشان يدخلون الشباب المصون يسلمون على عماتهم...
انتفض قلب شوق و مسكت يد رانيا برجا و بهمس:رانيا قومي نطلع من هنا؟؟
رانيا ابتسمت و غمزت لها بمكر:تبين نعيد المغامرة...
تذكرت شوق ذاك اليوم لما دخلوا مخزن عمتها اللي تحت وش اللي صار فيه و تراجعت عن القرار بسرعة..
نجلاء وقفت عشانها ما كانت لابسة شي وشوق شافتها فرصة وقفت معها و طلعت معها للمطبخ..
ما تبي تشوفه...ما تبي تسمع صوته ولا حتى همسه منه...تبي تكمل رحلة النسيان اللي بدتها...
انفتح الباب و دخلوا الشباب واحد ورى الثاني...
وكالعادة أول من سلموا عليه عمتهم الغالية...
أم وليد لفت لفيصل:ها يا فيصل متى مقرر تبعد عنا؟
فيصل على طول ناظر أمه و تكلم بهدوء:قريب...أن شاء الله أسبوع الجاي أنا ماشي...
كيف أوصف شعور أمه في هذي اللحظة...
بس حالت تمسك نفسها و ما تبكي كعادتها قدام الكل...
أم وليد:لسا مخلص من الجامعة ليه ما تقعد ترتاح شوي؟
فيصل ابتسم لها:وش دعوة عمتي شهر مو كافي أرتاح فيه...
ارتحت و مليت من القعدة في البيت بعد...بعدين مو أنا اللي حددت الموعد...
ضلت تسولف مع الشباب الباقين شوي و كعادتها مازحت محمد بموضوع الزواج بس كان رده دايما(تو الناس..أنا مو مستعد)
يا ترى ليه محمد رافض فكرة الزواج؟...
هو عارف السبب بس ما يدري ليه مقنع نفسه بالفكرة اللي براسه...
اللي صار له مو شوي...للحين هو محتاج يطلع من اللي هو فيه...؟؟؟
من جهة ثانية...
كانت تناظره بحب و عشق و جنون و هيام ولا هو حاس فيها...
شكله الجذاب و شخصيته القوية و شماغة اللي باين أنه لبسه بطريقة عشوائية...
...في قصر أبو فهد الساعة 10 في الليل...
نزل فهد من فوق والهدوء كان يعم المكان...
ناظر البيت بكبره و ما شاف أحد..
شاف الساعة اللي على أيده شافها 10(أفـــــ كل هذا نوم...)
طبعا أهله اليوم كانوا رايحين ببيت جدته اللي للحين عايشه...
كان وده شوق تروح معهم بس لما قالت له أنها تبي تروح بيت عمتها ما حب يرفض و وصلها...
كان مقرر ينام شوي و يقعد مع صلاة المغرب عشان يروح لشوق ببيت عمتها و يسلم و ياخذها لبيت جدته بس الظروف انقلبت الحين..
ما في وقت لأنه أكيد لو راح بيت أم وليد راح يمسكونه يتعشى معهم...
توجه للباب و طلع منه و قرر أنه يتجه لبيت جدته ويعتذر لهم عن شوق..
طلع و ركب سيارته وانطلق على طول لبيت جدته الكبير...
وقفت سيارته قدام باب البيت...
شاف عيال عماته و أعمامه الصغار يلعبون كوره في الشارع...
نزل فهد من السيارة و ناداهم و هو يأشر لهم و جاوا له كلهم يتسابقون يبون يوصلون له أول...
سلم عليهم و هو فرحانين فيه...طبعا فهد هو أكبر واحد من أولاد عمه كلهم..
ما في واحد بعمره أو يقاربه العمر كلهم صغار في السن...
عشان كذا فهد كان مقضي وقته ما بين ربعة و دراسته و قليل ما يجي ببيت جدته...
بس الحين تغيرت الأوضاع...
دراسته خلصت و في شخص دخل حياته...
يا ترى كيف راح يكون مجرى حياته الحين؟؟؟
رجعوا الأولاد يلعبون بمكانهم و فهد مد يده و فتح باب البيت الكبير و دخل...
لما صار في الحوش أخذ نفس و توجه لباب المجلس...
فتحه و شاف أعمامه و أبوه و أزواج عماته...توجه لهم و سلم عليهم و قعد معهم شوي و يا ليته ما قعد...
أبو فهد تكلم بفخر بولده:خلاص فهد من يوم السبت راح يداوم في الشركة أن شاء الله؟؟
فهد أنصدم و بانت على وجهه علامات الصدمة...
كيف أبوه يعطي قرار يخصه بدون ما ياخذ راية فيه؟؟
تنهد بخفيف يحاول يقنع نفسه و ما يرفض قرار أبوه(أساسا أنا لو ما اشتغلت عند أبوي وين راح أشتغل؟؟)
تكلم عمه:وش رايك يا فهد؟
فهد ابتسم و بهدوء:ما دام أبوي قال أنا مالي كلمة يا عمي...
ابتسم أبو فهد بفرح و بفخر و بإعجاب بولده فهد...
لو واحد غيره كان رفض و ما قبل أن أبوه يتحكم في حياته..
خصوصا و هو في هذا السن و يبي يشوف الدنيا؟؟؟
بعد ربع ساعة مل فهد من جلستهم اللي كلها سوالف عن الشغل و الشركات و الهم و الغم...
استأذن منهم و طلع من المجلس...
سكر باب المجلس و هو يستنشق الهوا الطبيعي...قبل شوي يحس أنه عايش جو شغل...
سمع صوت من وراه:البيت منور يا فهد...
فهد لف و هو عارف صاحبه الصوت و تكلم مجاريها:منور بأهله...
مشاعل ببرود و رفعت حاجبها:وين زوجتك ليه ما جبتها معك..ما يصير عاد ما تجي تسلم على أهلك؟؟
فهد اغتاظ من طريقتها في الكلام و تنهد و تكلم بقرف:ما يخصك...كيفها هي لو ما تبي تجي ما راح أغصبها تجي...
مشاعل أنقهرت من رده بس تحاول تظهر عدم الاهتمام و تكلمت بهدوء:أيوا...
لف فهد عنها و كان متوجه لباب الصالة عشان يسلم على عماته و جدته و يطلع بس سمع صوتها:فهد ترا داخل في معازيم غير أهلك...
لف فهد لها و شافها تغيب عن عينه متجهه لباب المطبخ اللي هي طلعت منه...
تنهد بقهر لأنه قابلها و هو كان يتمنى أن اللي صار ما يصير...
طلع من البيت بكبره متجهه لشوق...
ما ارتاح لشوفه مشاعل أبد...يمكن لما يشوف شوق ينسى شوي...
...في قصر أبو وليد برا عند باب الشارع...
كانوا واقفين أربع شباب هنا عند الباب...
يسولفون بهدوء..
وكل واحد فيهم يفكر بشي يخصه و يخص حياته المستقبلية...
عبد الله يكلم فيصل بملل:يا ولد الحلال اتركني والله مالي نفس أروح معك أنت رايح تشتغل أنا وش أسوي أروح؟
فيصل:طيب ليه ما تجي تشتغل معي؟
عبد الله قطب حواجبه و كشر:مالي نفس..
محمد:و لمتى بتضل كذا لا شغل ولا مشغله..
وليد:عاجبتك قعدتك كذا يا عبد الله؟
عبد الله يناظرهم:وش فيكم علي أنتم...ما قلت بقعد كذا طول عمري بس الفترة هذي نفسيتي تعبانه و مو جاي على بالي أشتغل..
فيصل ناظره بحنان و هو عارف وش فيه وش اللي مغير نفسيته على الجميع...
شافوا سيارته جاية من بعيد...
فيصل على طول ناظر عبد الله عشان يتعامل طبيعي و محد يلاحظ عليه شي..
قربت سيارة فهد و وقفها قريب من الباب...
كلهم ناظروا السيارة ينتظرونه ينزل بس هو ما نزل...
ضل قاعد في السيارة شوي و بيده الجوال...
أرسل لشوق رسالة يخبرها فيها أنه وصل..أنه بنفس المكان اللي هي فيه..
ما يدري وش سر الشوق اللي يجيه فجأة من عقب ما كان يكرهها و ما يطيقها أبد...
فيصل نزل من الدرج متوجه له:شكله مو ناوي ينزل الأخ...
راح للباب الثاني اللي قدام و ركب و ابتسم له فهد لما شافه....
فيصل:وش فيك قاعد هنا ما لك نية تنزل؟؟
فهد سكر جواله:بلا بنزل بس اصبر شوي وش فيك كذا مستعجل أنت؟؟؟
فيصل ضربه بخفيف:ما تدري أنا أسبوع الجاي مبتعد عنكم...انزل عشان نقعد سوى شوي..
فهد قطب حواجبه:مبتعد!!...وش تقصد؟
فيصل ابتسم بفرح:خلاص سجلت في العسكرية و التدريب مو هنا في الخفجي..
فهد:أوهـــ وش يوديك لهناك؟
فيصل مبتسم:السيارة بعد وش يوديني..
فهد ضحك عليه و تكلم بهدوء:طيب و أبوك ما عنده مانع؟
فيصل بفخر:لا...أساسا أبوي ما يوقف بوجهي و يمنعني من شي أنا أبيه؟؟
فهد ابتسم وهو يناظره(يا بختك في أبوك يا فيصل...ليت أبوي مثله)
فيصل قطب حواجبه:يللا عاد أنزل وش فيك ضيعت الوقت...
فهد ابتسم و نزل من السيارة و نزل معه فيصل..
توجهوا للشباب ة سلم عليهم فهد و ضل معهم يسولف شوي...
...داخل في الصالة...
رانيا كانت نايمة على الكنب و كل شوي تتثاوب و تسولف مع لولو اللي كانت قاعدة في الأرض يمها و تلعب بجوالها...
من جهة ثانية كانت أحلام تسولف مع سارة زوجة عمها..
و نجلاء و شوق يسولفون بهدوء...
الجو كان هادي جدا...
عكس الظهر و المغرب كانوا يضحكون و مسوين جو بالبيت بس الحين شكله النوم بدا يغلب عليهم..
في المطبخ كانت أم وليد مع زوجات أخوانها يجهزون العشا الدافي في وسط الجو البارد...
يسولفون بهدوء سوالف حريم و هم يجهزون العشا...
دخلوا نجلاء و شوق للمطبخ و تكلمت نجلاء:يما شوفي بنت أخوك بتمشي و ما بعد تتعشى..
أم وليد ناظرت شوق و قطبت حواجبها:ليه يا شوق العشا جاهز تعشي أول...
شوق هزت كتوفها بخفيف:وش أسوي عمتي بس فهد جا و قبل شوي كلمني...
أم وليد:طيب يتعشى هنا وش المانع...
شوق قربت من عمتها:ما عليه عمتي مرة ثانية أن شاء الله...
أم وليد ما حبت تجبرها و ابتسمت لها:طيب حبيبتي انتبهي لنفسك ما أوصيك؟؟
شوق ابتسمت و سلمت على زوجات أعمامها و طلعت من المطبخ و قلبها يدق بقوة..
أكيد عبد الله موجود و راح تشوفه الحين...ما تبي تشوفه حتى لو صدفه غير مقصودة...
سلمت على اللي بالصالة و توجهت لباب الصالة الرئيسي...
طلعت منه و سكر لحاله..الجو بارد هنا..
شافت أخوها محمد واقف آخر درج المدخل و بيده جواله و كنه ينتظرها...
ابتسمت شوق و نزلت و بهدوء:محمد..
محمد لف لها و ابتسم:هلا شوق...
شوق:هلا فيك ليه واقف هنا؟
محمد مبتسم:أنتظرك...
شوق قطبت حواجبها:ليه وش تبي مني؟
محمد تنهد:لا بس كنت أبسلم عليك..صرت ما أشوفك ولا أسمع صوتك...
شوق ابتسمت ابتسامة صفرا و ناظرت الأرض:....................................
محمد قطب حواجبه:وش فيك شوق؟
شوق بسرعة رفعت راسها و ناظرته:لا ما فيني شي..تقدر تجيني لو حبيت تقعد معي؟
محمد بهدوء:بس مقدر آخذ راحتي مثل قبل..لما كنا ببيت واحد...
في هذي اللحظة رن جوال شوق نغمة و سكر و تكلمت و هي تمشي للباب:اوك محمد باي...
مشت و ضل محمد واقف مكانه يناظرها...
(وش صار لك يا شوق...تغيرتي كثير..ما عدتي شوق اللي أعرفها..)
بالفعل كان حاس بتغيرها...
لما تتكلم معه كنه غريب عليها ما كنه أخوها اللي معتبرها مستودع أسراره...
ما يدري ليه تتهرب من نظراته دايما...
تنهد محمد و مشى لباب المجلســـــــــــــ...
مرت الليلة...
هم و غم على قلوب الجميع...
لأن الكل كان يفكر بلحظة وداع و لحظه لقاء...
أبو فيصل و أم فيصل اللي كانوا يفكرون فيه فراق ولدهم الوحيد...
فيصل نفسه كان يفكر بفراق حبيبة قلبه...راح يبعد عنها مئات الأميال..
خالد اللي كان يفكر كيف راح يلتقي بزوجة و حبيبة قلبه دانه...
و كيف راح يفاتحها بموضوع زواجه..وهل راح تتقبل ولا لا؟؟؟
شوق..كانت تناظر فهد اللي حط راسه على السرير و نام و تفكيرها عند عبد الله...
يا ترى هل راح تنساه مع الأيام أو مستحيل نسيانه..
عبد الله اللي كان سهران في بلكونتة تحت ضوء النجوم و يفكر فيها...
كان مسرى حياته راح ينقلب عن اللي هو عليه لو كانت شوق من نصيبه أكيد..
و للحين يحاول يقنع نفسه أنها راحت...قلبه مو مصدق؟؟
محمد..سهر الليل كله..
كان يفكر بأكثر من شي..
تفكيره مشتت لأبعد الحدود...
يفكر بالماضي..
يفكر بالمستقبل...
يفكر بقلبه...
يفكر بأخته شوق و تغيرها اللي شغل باله...
سارة...
كعادتهم هي و خالد من يوم زواجهم ما جمعهم مكان غير طاولة الطعام...
كانت قاعدة في غرفة غير عن الغرفة اللي هو فيها..
دموعها تنسكب على خدودها بصمت..
يا ترى لمتى بيضل خالد جاف معها كذا؟؟
هل راح تتغير حياتها معه و تستمر ولا تنتهي كعلاقة فاشلة..؟؟
وليد..
كان يفكر بأكثر من شي...
أول شي يفكر فيه و هو اللي ما نساه..(أبوه و شوقه له)...
يفكر بقلبه و راحته...
متى راح يفاتح أمه بالموضوع اللي يدور براسه؟؟
متى يفرحها..
هو مستعد بس ينتظر اللحظة المناسبة و الوقت المناسب...
مشاعل..
كانت تفكر كيف تنتقم و كيف تتخلص و كيف ترجع حبها لها..
على حساب غيرها...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:15 AM
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
أشرقت شمس الجمعة
لربما أنست الجميع ما كانوا يفكرون فيه لأنهم تحركوا من المكان اللي كانوا ساكنين فيه طول الليل
لربما تنهد الجميع و هو يحاول نسيان ما كان يفكر فيه طوال الليل
لربما ابتسم الجميع على ماضي قد مضى و مستقبل لا نعرف كيف سيمضي
...
...في قصر أبو فهد وفي شقة فهد و شوق...
كانت الساعة تشير إلى التاسعة و هم قاعدين في الصالة و كل واحد عنده كوب كوفي يتدفون فيه من الجو البارد...
وخصوصا أن هم شقتهم فوق مكان مرتفع و هذا اللي مخليها تصير جليد...
شوق كانت تناظر التلفزيون بصمت و تحس أنها دايخه و تبي تنام لأنها طول الليل أمس ما نامت..
لما صلت الفجر نامت لها نص ساعة و تفاجأت بفهد يصحيها..
هو ما يدري أنها سهرانه أمس يفكر أنها نامت معه...
فهد ناظرها و شاف التعب بعيونها بس هي كانت تقاوم النوم بشدة...
فهد بهدوء و هو يناظرها:ما شبعتي نوم؟؟
شوق لفت له و لما شافته يناظرها حاولت تصرف نظرها في التلفزيون و تكلمت بهدوء:بلا..
فهد ابتسم من حركتها:كن فيك النوم عيونك مسكرة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما فيني النوم...
فهد حط الكاس على الطاولة الصغيرة اللي قدامه و تكلم بهدوء:ما قلت لك؟؟
شوق ناظرته بصمت:أيش؟
فهد لف لها و هو يمرر أصابعه بشعره الكثيف:من بكرة بداوم بالشركة؟
شوق بغباء:أي شركة؟
فهد استغرب من سؤالها بس لا تلومونها النوم مغطي عليها:الشركة..شركة أبوي و أبوك نسيتي؟؟
شوق تذكرت و هزت راسها:أيـــوا تذكرتها؟؟
فهد:وين كنتي قبل شوي معقولة نسيتي(تنهد و هو يناظرها بطرف عينه)اللي ماخذ عقلك..
شوق أبعدت الكاس عن فمها لما سمعت أخر كلمة قالها و ضلت تناظره ببرود و هي مو فاهمة وش يقصد..
بس ارتاحت لفكره دوامه اللي راح يبدأ من بكرة عل الأقل تاخذ راحتها بالنوم..
لأنها ما تعرف تنام و هو جنبها..وحتى لو نامت تحس أنها مراقبة..
سمعوا صوت ضرب خفيف على الباب...
تنهد فهد و هو يوقف و يتجه للباب و لما فتحه شاف أخوه نواف واقف قبال الباب و مقطب حواجبه و كنه تو صاحي من النوم...
فهد حمله و سكر الباب و هو يتكلم:صباح الخير حبيبي...
شوق لفت للباب و لما شافته حامل أخوه الصغير ابتسمت بانشراح و بفرح:.............................
فهد قعد يم شوق و حط أخوه بحضنه:نواف فطرت و لا لسا...
نواف هز راسه بالنفي و دفن راسه في حضن أخوه و غرق يكمل نومته..
شوق استغربت منه و ضلت تناظر نواف اللي بحضن فهد بنظرات استغراب...
فهد انتبه لها و ضحك في نفسه على شكلها و تكلم و هو مبتسم:وش فيك؟
شوق انتبهت و بلعت ريقها و هي تلف للتلفزيون:لا ولا شي..
شوق و هي تناظر تلفزيون(وش فيني أنا مستغربة كذا و كن الموضوع كبير عادي أخوه الصغير نايم بحضنه.
أوفـــــــــ مدري وش فيني صايرة أوسوس كثير...وحتى نواف صرت ما أحب أشوفه على طول قاعد بحضن فهد...
هه الحمد لله على عقليتي...إذا هذا الطفل أغار منه وش...
لا أنا ما أغار منه..و ليه أغار أساسا ما في شي يستحق الغيرة يا شوق)
ضلت تصارع نفسها بنفسها..وهي ما تدري هل تكذب على نفسها ولا لا؟؟
فهد لاحظ تغير ملامح وجهها بس ما جا على باله أنها غارت منه أبد..
...العصر في قصر عبد العزيز...
فتحت الباب بهدوء و دخلت بهدوء و مشت ناحيته بهدوء...
وقفت عند السرير و ناظرته بكل هدوء..
ملامحه غاضبة و غامضة بنفس الوقت...
(ليه تسوي فيني كذا يا خالد...لمتى أضل أنتظرك تحن علي و تنزل قدرك تناظرني..
لمتى أعيش كذا..متزوجة و مو متزوجة..)
قعدت على طرف السرير و ضلت تناظر ملامحه و هو كان نايم على ظهره و مقطب حواجبه..
تحرك لما حس بحركة جنبه و فتح عيونه ببطء...
قطب حواجبه بقوة لما شافها قاعدة يمه...
خالد عدل قعدته على السرير و ناظر دموعها...
عورة قلبه لأنه حاس أنه ظالمها بس كابر و تكلم بجفاف:وش عندك هنا؟
سارة استغربت من سؤاله و تكلمت و هي تمسح دموعها بطرف كمها:وش ذا السؤال؟
خالد نزل رجلينه للأرض و تكلم و هو يوقف و عاطيها ظهره:سؤال مثل الأسئلة..جاوبي..
سارة وقفت و هي تحس أن صبرها نفذ تكلمت بقهر:أنا زوجتك ما أشتغل عندك ليه تعاملني كذا؟
تكلم خالد و هو يناظرها و يحس أن قلبه حن عليها بس هو يكابر:محد قال أنتي تشتغلين عندي..بس ما أحب لما أصحى من النوم أشوف أحد قاعد جنبي...
لف و دخل الحمام و هو حاس بسخافة و تفاهة العذر اللي أعطاها بس ما يدري ليه قال لها كذا...
هذا اللي طلع معه..
سند ظهره لباب الحمام و هو داخل(آسف يا سارة..ما أبي أقرب منك..شي بنفسي يمنعني مدري وش....
أنا لازم أشوف لك صرفة يا دانه...لازم تجين و تعيشين عندي..أنا ولا شي بدونك يا قلبي)
بالنسبة لسارة اللي تركها تصارع موجات كرامتها و حبها له..
سارة وقفت و ناظرت باب الحمام و دموعها بعيونها(هذي مو حياة اللي أنا أعيشها يا خالد..لمتى نضل كذا)
سمعت صوت التلفون في الصالة..
طلعت الصالة و لما شافت الرقم من التلفون مسحت دموعها و تنحنحت تعدل صوتها و بعدها ردت بهدوء:ألو.
هاني:هلا والله بأختي الغالية كيفك؟
سارة ابتسمت:الحمد لله بخير أنتوا وش أخباركم والله اشتقت لكم..
هاني:حنا بخير..على فكرة ترا أمي زعلانة منك ليه ما جيتي تسلمين عليها..
سارة تنهدت:سوري والله بس أمس ما قدرت...بكلم خالد أن شاء الله الليلة أجي..
هاني:آ..طيب اسمعي سارة لما تجين لا تمشين بسرعة أبيك بموضوع..
سارة باستغراب:موضوع...وش موضوعه؟
هاني:كنت أبقوله لك أمس بس ما جيتي و خربتي علي...المهم لما تجي الليلة تعرفين..
سارة:اوك..
هاني:يللا أنتظرك الليلة مو تلعبين علي و ما تجين..
سارة:مدري قلت لك بشوف خالد..
هاني:طيب لو ما جيتي اتصلي علي و أنا أجيك لك كل شي ولا موضوعي عاد..
سارة ضحكت على هبالة:اوك باي أشوف و أرد عليك..
سكرت سارة السماعة و سندت ظهرها لورا(من جد محتاجة أروح لأمي...محتاجة أشوفها عشان أرتاح..لازم أقنع خالد يوصلني هناك..)
سمعت صوت باب الحمام فتح و وقفت..أكيد خالد طلع...
توجهت للغرفة بس لما وصلت للباب ترددت تدخل...أكيد يصلي..
رجعت مكانها و قعدت على نفس الكنب بتوتر و ملل...
بعد دقايق طلع خالد من الغرفة و شافها...ضل يناظرها من ورى(يا حلاتك يا سارة...ما ودي أظلمك..بس بعد مقدر أخون دانه حبيبتي..
أي ما تقدر تخونها يا رجال خنتها و اللي صار صـــار)
خالد قرب منها و تكلم و هو مقطب حواجبه:وش فيك سارة؟
سارة لفت له و لما شافته واقف ورى الكنب اللي هي قاعدة عليه بلعت ريقها:ما فيني شي..
خالد مشى ببطء و قعد على الكنب الثاني اللي عند الكنب اللي هي قاعدة عليه و ضل يناظر الأرض بصمت..
ما يدري ليه قعد معها...يمكن لأنه حاس أن هذا من حقها و اللي يسويه معها غلط...
سارة تكلمت بهدوء و هي تناظره:خالد..
خالد رفع راسه و ناظرها ببرود و بصمت:...........................
سارة بنفس الهدوء:إذا ما عندك مانع أبي أروح لأمي الليلة..
خالد رفع حاجب(تروح لأمها...اوك ليه أمنعها من كل شي)تكلم بهدوء:اوك بعد صلاة المغرب أوصلك...
لهنا و انتهى الكلام بينهم...كل واحد منهم قاعد و يناظر الأرض و الأفكار تضرب براسه..
...في قصر أبو هاني المغرب في الصالة تحت...
هاني و هو نازل من الدرج بسرعة و يتكلم كن اللي برا يسمعه:يللا جاي جايــــــ أف وش ذا الإزعاج..
فتح باب الصالة و توجه للباب الرئيسي و لما فتحه ابتسم:حيا الله من جانا تو ما نور البيت..
ابتسم له خالد مجامله لأنه ما كان له خلق أبد و تكلم:منور بأهله..
هاني فتح الباب كله:تفضلوا حياكم..
خالد باعتذار:لا والله مشكور أنا بمشي الحين عندي كم شغله أروح أخلصهم...
هاني:اها اوك على راحتك سو اللي تبيه...
تراجع خالد لورا و دخلت سارة و تكلم خالد:يللا مع السلامة...
هاني:الله معك..
سكر هاني باب البيت و تكلم و هو يناظر أخته:وش فيه زوجك شكله ما له نفس..
سارة و هي تتوجه لباب الصالة:قال لك عنده شغل ما سمعته...
هاني ابتسم و بلع ريقه:طيب سارة...
سارة لفت له باستغراب:خيــــــر..
هاني بلع ريقه:أبيك بموضوع..
سارة ابتسمت له:وش فيك أبي أروح أسلم على أمي و بعدها أجي لك و قول اللي عندك..
هاني و هو يتوجه لها:البيت فاضي محد هنا مغير أنا..
سارة قطبت حواجبها:وين راحت أمي؟؟
هاني:مدري عنها وين راحت بس المهم أن ما في أحد هنا..
سارة:ليه اليوم لما قلت أبي أجي ما قلت لي أن البيت فاضي..
هاني فتح باب الصالة و دخل و دخلت وراه:لما تتصلين كانت موجودة بس طلعت بعدين..
قعد هاني على الكنب و قعدت سارة على الكنب اللي يمه و ابتسمت له بهدوء:طيب أنتظر أمي...
ممكن تقول لي وش الموضوع اللي عندك و تبيني فيه؟
هاني ابتسم و عدل قعدته:أحم...أي بقول لك بس لازم تساعديني مو تتركيني..
سارة ابتسمت:أوفــــ أنت تطلب مني مساعدة وش صاير في الدنيا..
هاني تنهد:محتاج بعد وش أسوي؟؟
سارة:طيب تكلم قول و إن كنت أقدر أساعدك ليه لا؟
هاني:لا تقدرين تساعديني...
سارة تنهدت بقوة:طيب خلاص قول لي وش موضوعك ترا أعصابي تلفت..
هاني ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم بهدوء و بابتسامة:أنا...أنا أبي أتزوج؟؟
سارة قطبت حواجبها ثواني و بعدها ابتسمت بفرح:تبي تتزوج و تقول لي أنا...ليه ما تقول لأمي..
هاني:أوفـــ يا سارة تو قاعد أقول لك أبيك تساعديني تقولين لي ليه ما تقول لأمي؟؟
سارة مبتسمة:طيب خلاص أبساعدك...حاط وحده ببالك ولا تبيني أدور لك وحده؟
هاني:لا .. لا تتعبين نفسك أنا حاط ببالي وحده و أبيها...و عشانك أنتي أقرب لها أنا فضلت أكلمك أول..
سارة باستغراب:أنا أقرب لها؟؟...من هذي..؟
هاني بلع ريقه و هو يناظرها و تكلم بهدوء:نجلاء..
سارة قطبت حواجبها:نجلاء؟؟...نجلاء بنت أم وليد ما غيرها؟
هاني ابتسم بفرح:أي نجلاء بنت أم وليد..
سارة تناظره بطرف عينها:طيب وش معنى نجلاء..ليه اخترتها هي من بين البنات كلهم..؟
هاني:يعني لو اخترت وحده غيرها كنتي راح تسأليني نفس السؤال..
سارة:اها...يعني أنت تحبها؟
هاني ابتسم:تقدرين تقولين؟؟
سارة:طيب قول لي وش عرفك فيها؟
هاني:افا عليك سارة حنا أهل تقولي لي وش عرفك فيها..ولا عشان صار لنا فترة مقاطعينهم لازم ننساهم؟؟
سارة تنهدت:لا مو قصدي..
هاني:أجل وش كنتي تقصدين؟
سارة ابتسمت له:ولا شي...(بعد صمت)تبيني أكلمها؟
هاني فتح عيونه على الأخر:والله ذكية أختي...أكيد لازم تكلمينها أجل وش رايك تحتفظين في الموضوع لنفسك؟؟
سارة ابتسمت له:طيب خلاص ما صارت كل هذا حب أكلتني...بس وش راح تسوي لو ما وافقت؟
هاني:وليه ما توافق؟؟
سارة هزت كتوفها بخفيف:مدري..بس علاقتي معها مو قوية يعني تتوقع توافق تتزوج أخوي؟؟
هاني:وش دخل علاقتك فيها بزواجها مني..العلاقة بينك و بينها شي و الزواج شي ثاني..
سارة بهدوء:طيب بكلمها بس مو تعصب لو ما وافقت..
هاني قطب حواجبه:لا تحميني عاد قولي أن شاء الله توافق..
سارة:طيب ليه ما قلت لأمي تخطبها لك؟
هاني ابتسم:أمي تدري..أنا قلت لها قبلك بس أبيك أنتي تسألينها أول تبيني ولا لا؟؟
سارة ابتسمت:اها يعني أمي عارفة الموضوع..
هاني:أكيد كيف أخطب و أمي ما تدري...
أنفتح باب الصالة و دخلت أم هاني و سارة لما شافت أمها قامت لها و ضمتها لأنها كانت مشتاقة لها بقوة..
أم هاني بفرح:يا هلا والله تو ما نور البيت خبريني عنك أسبوعين ما شفناك ولا كن عندك أهل تسألين عنهم..
سارة ابتسمت:بس ما نسيتكم يما هذا أنا جيت لكم وش تبين أكثر بعد...
أم هاني قعدت على الكنب:والله فرحتيني يا سارة بجيتك ما تدرين كيف البيت بدونك ما ينطاق..
سارة قعدت يم أمها بفرح:تسلمين يما...
لفت لأخوها هاني اللي كان مبتسم و يناظرهم و تكلمت و هي تناظره:أقول يما ترا هاني شكله مستعجل متى راح تخطبين له نجلاء..؟
هاني عصب على أخته و فتح عيونه على الأخر:يا حماره...
أم هاني لفت له بفرح:كم هاني عندي أنا...لو تبي من بكرة أروح أخطبها لك..
سارة:أي يما روحي بكرة أخطبيها والله تختصرين علي الطريق شوفي ولدك يبيني أروح أسألها أول هي موافقة ولا لا و بعدين يتقدم لها رسمي...
هاني بعصبية:مالت عليك و على اللي معتمد عليك و أنا حاط الأمل فيك و أقول هذي أختي؟؟
أم هاني تناظر هاني و مقطبة حواجبها:وش اللي تسألها يا هاني...خلاص أنا بنفسي أروح و أخطبها لك و إذا وافقت تروح أنت و أبوك تخطبونها رسمي على قولك..
هاني كان فرحان بس متردد من روحة أمه على طول و تكلم بهدوء:بس يما..مدري أخاف تحرجنا و ترفض..
أم هاني بثقة:وليه ترفض تلقى أحسن منك بس...بعدين أنت مو غريب عليها يا هاني تعتبر ولد عمها...
هاني:بس في اللي أقرب لها مني...يما أولاد خوالها كل واحد يقول الزود عندي...
سارة:هههههههههه هه حلوة الزود عندي..هذي تنقال للبنات يا حظي...
هاني لف لها:أنتي اسكتي أنا أكلم أمي أنتي ما عليك معتمد..
أم هاني:وش فيك يا هاني..أولاد خوالها لو يبونها كان تقدموا لها من زمان ولا لما تقدمت لها أنت صارت حلوة..
هاني ابتسم بفرح و بلع ريقه بصمت و سارة أخته لما شافته حمدت ربها...
أم هاني:خلاص الليلة أكلم أبوك و بكرة أنا أروح لها و أخطبها لك بنفسي...
سارة:ليه يما أبوي ما يدري أنكم راح تخطبونها؟؟
أم هاني:بلا يدري...و فرحان و يتمنى أنها تكون من نصيب هاني بعد..بس أنا أبقول له أنا نبي نروح بكرة..هو أكيد ما راح يرفض بس لازم يكون عنده علم...
إلا أنتي خبريني أمس وين كنتي ليه ما جيتي هنا خالاتك كلهم سألوا عنك؟
سارة:أمس كنا ببيت أم وليد و ما قدرت أجي هنا؟؟
هاني:يعني خلاص يوم الخميس ما راح نشوفك؟؟
سارة هزت كتوفها بخفيف:مدري أحاول أجي أسبوع الجاي...
هاني ابتسم:لو ما جيتي أسبوع الجاي حتى أنا لو تزوجت نجلاء ما راح أخليها تجي هناك وحده بوحدة..
سارة كشرت و هي تناظره:أبو الثقة...خلها توافق بالأول و بعدها تكلم و أحلم زي ما تبي..
كملوا قعدتهم سوالف مع أمهم عن أمور مختلفة...
هذي الأم الحنون اللي لو مر عليها يوم ما شافت عيالها أو ما سعت صوتهم ما ترتاح...
كانوا متعودين على جلساتهم معها...عشان كذا سارة افتقدتها في الأسبوعين اللي مضوا...
جا أبو هاني و فرح من قلبه لما شاف سارة موجودة و على الساعة 11 تقريبا جا خالد و أخذ سارة و راحوا البيت...
...يوم السبت الصباح في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
كان فهد لابس ثوبه و شماغة بطريقة حلوة و شكله له هيبة قويــــــــــه...
كان واقف قدام المرايه و يضبط نفسه و شوق كانت واقفة عند باب الغرفة و تناظره بإعجاب...
انتبه لنظرها اللي ما شالته من عليه و ابتسم و هو يتعطر:وش فيك تناظريني كذا معجبة؟
شوق ابتسمت بهدوء و ما تكلمت و ضلت تناظره:.........................................
فهد رفع راسه لها و توجه لها و وقف قبالها و مسك يدها و بهدوء:ما يقلتني إلا سكوتك...
شوق احمروا خدودها و نزلت نظرها لتحت بصمت:..........................................
فهد ابتسم:للحين تستحين مني...خلاص عاد صار لنا شهر مع بعض و حنا داخلين في الشهر الثاني..
شوق بلعت ريقها و بهدوء ناظرته:خلاص روح لا تتأخر..
فهد اختفت ابتسامته و ناظرها بخبث و بعدها تكلم بهدوء:طيب أنا رايح يا شوق..بس خلي ببالك كلها كم ساعة و راجع...
أخذ جواله اللي كان على التسريحة و ابتسم لها و هو يطلع من باب الغرفة..
دقايق و سمعت صوت باب الشقة فتح و سكر...
شوق تنهدت بارتياح:أفـــــــــــــــــــــــــــــ...
مشت ببطء و قعدت على السرير و هي متأملة تنام على الأقل ساعة وحده...
ضلت تفكر باللي صار قبل شوي...
(ليه قلت له يروح...والله أني غبية...غبية بقوة بعد...كان المفروض أوصلة لباب الشقة بس مدري وش فيني...
من أمس كنت أقول لنفسي كذا بس مدري ليه اليوم لما صحى ارتبكت و...
أفـــــــــــــ...خلاص مليت)
حطت راسها على المخدة و لفت للجهة اللي ينام فيها فهد...
شافت الفراغ الكبير اللي جنبها في السرير...بالضبط نفس الفراغ الكبير اللي بقلبها...
فهد يمكن يملي الفراغ اللي بالسرير..بس هل من الممكن أنه يملي الفراغ اللي بقلبها؟؟
تنهدت و هي تقلب على ظهرها...
ما تدري ليه حست بشعور داخلها تحرك لما طلع فهد من الغرفة...
حست أن الجو خلا و فضا و صار هدوء...
يمكن لأنها كانت قاعدة معه أكثر من شهر و الحين راح عنها حست بهذا الشعور...
و يمكن بدت تميل له من جد؟؟
مرت ساعات و هي تتقلب على السرير تبي تنام بس مو قادرة تنام مع أن النوم متملكها...
بس كلما تغمض تتخيل صورة فهد قدامها...حركاته و كلامه لها...
عدلت قعدتها على السرير بملل:أفـــــــــ ما في أمل أنام...
أخذت جوالها و ناظرت الساعة(تسع و نص)...
ضلت قاعدة شوي مكانها و تفكر أيش تسوي..من جد ملل؟؟
لمعت فكرة بخيالها و ما فكرت كثير قامت بسرعة و هي عازمة على تنفيذها...
طلعت من الغرفة و توجهت للطاولة الصغيرة اللي في الصالة و كان عليها كتب و مجلات...
بدت ترفع الكتب و تشوف أسمائهم و تدور على الكتاب اللي هي تبيه...
كان عندها من فترة بس ما تدري وين تركته أو بالأحرى وين رمته...
دارت الشقة كلها و بالأخير لقته على التلفزيون اللي بالصالة...
كان كتاب طبخ...
ابتسمت شوق و هي تناظره بين يدينها و مشت فيه للمطبخ...
ضلت واقفة بنص المطبخ حيرانة وش تسوي و هي تفرر صفحات الكتاب..و أخيرا قررت((كبسة)).
شوق تأففت(أف ما أعرف...خلاص الكتاب عندي و راح أسوي مثل المكتوب فيه بالضبط..
أنا لازم أتعلم لحالي محد راح يعلمني...و لأني ما أبي أنزل اتقدا تحت مع أهله لازم أتعلم عشان تكون لي حياتي الخاصة)
لبست المريلة و تركت الكتاب مفتوح على الطاولة اللي بنص المطبخ و بدت تشتغل...
صحيح الوقت مبكر من الساعة تسع قاعدة تطبخ بس هي لأنها أول مرة تدخل المطبخ و تطبخ طبخة كبيرة أكيد يبي لها وقت...
طول الفترة هذي كانت تحاول تنسى أو تتناسى عبد الله و تعيش حياتها مع فهد...
حتى و هي تطبخ جا على بالها عبد الله بس كانت تطرده من تفكيرها و تحاول تخلي فهد بوجهها..
فهد هو زوجها و هو اللي راح ينفعها عبد الله بالنسبة ماضي...
بس ماضي رائــــــــــــع...ماضي صعب عليها تنساه..ماضي مليء بالتضحية و الوفاء..
تنهدت و حاولت تفكر بفهد و بس...
فهد الحبوب الغامض الطيب المتكبر المتألق دائما...
أكيد راح يفرح لما يدخل و يشوف زوجته الصغيرة مجهزة له قدا...
ابتسمت و هي تحط الغطا على القدر بهدوء و تركته على نار هادية و بعدها حطت المريلة على الكرسي و تنهدت بقوة...
طلعت من المطبخ و هي تتمنى من كل قلبها أن الطبخة تعجبه...
ناظرت الساعة الكبيرة اللي في الصالة...كانت تشير إلى 11والنصف...
شوق شهقت:أوفـــــــــــ ساعتين بالضبط و أنا أطبخ...أي زين عدت على ساعتين ما صارت أكثر...
توجهت للغرفة و طلعت لها ملابس و دخلت الحمام الموجود في الغرفة و أخذت لها شاور سريع...
طلعت من الحمام و لبست ملابسها اللي طلعتهم لها و جففت شعرها و تركته مفتوح و طايح على كتوفها بطريقة عشوائية حلوة...
ناظرت الساعة(الساعة 12إلا ربع..أكيد فهد على وصول الحين..بما أنه أول يوم له أكيد ما راح يتأخر...
بس لحظة...
باقي شي ما فكرت فيه..
كيف راح أستقبله لما يدخل...
ما أبي استقبالي يكون بارد عكس مفاجأتي له...طيب كيف استقبله؟؟؟
أفـــــــــــ والله التفكير يملل خلاص ما راح أفكر لما يجي الوقت يصير خير)
سمعت صوت المؤذن يأذن و توجهت للسجادة و صلت...
بعد ربع ساعة تقريبا سمعت صوت مفتاح يحتك مع باب الشقة...
شوق دق قلبها بقوة..أكيد فهد وصل..
وقفت شوق متوجهة لباب الغرفة و طلعت منه على دخله فهد للشقة...
سكر الباب و دار للغرفة شافها واقفة عند الباب ة مبتسمة و هي تناظره...
من غير شعور ابتسم و هو يناظرها...وهو يناظر الطفلة اللي واقفة قدامه...
فعلا شكلها كان شكل طفله...
كانت لابسة تنوره جنز للركبة زيتية و فيها سلاسل هادية جدا تصدر أصوات حلوة لنا تصطدم ببعضها...
و بلوزتها علاقة على رقبتها لونها وردي و فيها كتابات الانجليزي لامعة و حلوة...
غير شعرها اللي طايح على كتوفها و غرتها على جوانب وجهها بشكل رائع...
يعني بشكل عام كانت ناعمة جدا...
وهي من نفسها ناعمة ما تحتاج لشي يزيد نعومتها...
شوق من داخلها ضحكت عليه و على شكله المصدوم و كنه مو مصدق...
بس ما ينلام صار له شهر و أكثر معها ما عمره شافها كاشخه كذا...
فهد قرب منها بهدوء و ابتسامة هادية ارتسمت على شفاهه بهدوء...
مسك يدينها و هالمرة ما نزلت عيونها للأرض...
ضلت تناظر عيونه بابتسامة عذبة جننت قلب فهد و ما خلت فيه عقل...
فهد مبتسم:وش ذا الزين يا قلبي...من جد أنا محظوظ فيك فوق كل صفاتك الحلوة تذوبين الصخر...
شوق احمروا خدودها و هي تناظره وهو ترك يدها و قرص خدها بخفيف و قلبه مو مصدق اللي هو فيه...
فهد لف للمطبخ و تكلم:أشم ريحه طباخ...ولا أنا غلطان...ولا الريحة جاية من تحت...
شوق بهدوء:لا مو من تحت...زوجتك طابخة لك القدا وش رايك؟؟
فهد رجع لف لها و كلما لها تكبر بعينه و تكلم بشوق:تعرفين تطبخين؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:بصراحة لا...هذي أول مرة أدخل فيها المطبخ...عشانك بس..
فهد ضل يناظرها بحب و شوق و مو عارف وش يسوي...
ما وعى على نفسه إلا وهو ضامها لصدره و بهدوء:حبيبتي كثير علي..كل هذا بيوم واحد مقدر؟؟
شوق حست بالدفا وهي بين يدينه...ودها تضل بحضنه على طول يمكن يعوضها عن حنان أبوها و أمها اللي فقدته من سنين...
فهد حس ببرودة جسمها و مسح على ذراعها يدفيها:شكلك بردانة..
شوق ابتسمت و هي تسمع دقات قلبه:مو كثير...
فهد مسكها من كتوفها و أبعدها عنه و تكلم بهدوء:طيب أنا رايح أغير ملابسي...جهزي لي القدا تراني من جد جوعـــــــان من الصباح ما أكلت شي...
ابتسم لها و توجه للغرفة بينما شوق ضلت واقفة مكانها شوي و تفكر باللي صار...
مشت ببطء للمطبخ و جهزت الصحون على الطاولة اللي بنص المطبخ و جهزت القدا في الصحون بشكل حلو..
في اللحظة هذي حست بالنوم يغطي على كل شي حولها...
هزت راسها يمين يسار تحاول تبعد النوم عنها(لا ما أبي أنام...على الأقل بعد القدا أنام مو الحين)
طلع فهد من الغرفة و هو يرفع أكمام قميصه الأسود اللي كان لابسه...
دخل المطبخ و ابتسم لشوق بهدوء و بفرح بنفس الوقت و تكلم وهو يقرب منها و يمسك يدها:يللا نتقدا...
قعدوا على الطاولة و تقدوا سوا...طول الوقت شوق كانت تراقب فهد و هو ياكل...
شكله روعــــــــــــة حتى في الأكل أنيق و لبق...
و بصراحة ترا القدا مو ذاك الزود بس فهد أعجبه لأنه من يد شوق...
انحرجت شوق لما ما عجبها الأكل اللي هي مسويته بنفسها و متأملة فيه...
بس هي أول مرة تطبخ وأكيد ما راح يضبط معها زي ما تبي...
بعد القدا كانوا قاعدين في الصالة على الكنب نفسه يم بعض و فهد كان يسولف لها عن الشركة وش صار له من راح لما رجع الظهر و هي كان فيها النوم بس كانت تقاوم بقوة و تحاول قد ما تقدر تشاركه كلامه...
من التعب حست أن راسها ثقيل مــــــــــــــــرة و من غير شعور سندت راسها على كتفه و غمضت عيونها...
فهد كان يناظر التلفزيون و لما حطت راسها على كتفة ابتسم من قلب و لف ناظرها...
شافها نايمة على كتفه بكل براءة و هدوء...
ابتسم و ضل قاعد مكانه و يحاول ما يتحرك واجد عشان لا يزعجها...شكلها تعبانه من قل النوم...
حرك يده بكل هدوء و ضمها لصدره و ضل يناظر ملامحها الناعمة الهادية وهو مبتسم و مو مصدق أن الملاك هذا ملكه هو...بين يدينه..
من يقول الزين ما يكمل حلاه
كلا شي في حبيبي اكتمل...
الله اللي كمله و الله اللي عطاه
ما بقى للزين في خلي محل...
العيون أجمل من عيون المها
شافها قلبي و صفق و احتفل...
...المغرب في قصر أم وليد في الصالة تحت...
أم وليد:والله مدري يا وليد اتصلت علي العصر و قالت لي تبي تجي قلت لها حياك الله..
وليد باستغراب:غريبة وش عندها جاية كذا فجأة..
أم وليد ناظرته:أقول روح ألبس قبل لا يوصلون أكيد الحين طلعوا..
وليد توجه للدرج و صعد ببرود و باله مشغول و فكره مو معه أبد...
بعد ربع ساعة نزل وليد من فوق و بنفس الوقت رن الجرس و على طول توجه وليد لبرا و فتح باب الحديقة الكبير...
دخلت أم هاني داخل للصالة و هاني أعتذر من وليد و طلع يلف الشوارع...
أم وليد بابتسامة:حيا الله من جانا...
أم هاني ابتسمت و هي تقعد:الله يحيك...
...في غرفة نجلاء...
رايحة جاية على نفس المسار و هي تكلم بالجوال من ساعة و تضحك مع رانيا...
نجلاء:هههههههههه اوك رنو بخليك الحين و أكلمك بعد شوي طيب...
رانيا:لا..نجــــول تكفين لا تسكرين والله مليت من الوحدة و شكلنا مو مسافرين الأجازة هذي أف ملل على أصول..
نجلاء:طيب قلت لك بكلمك بعد شوي وش فيك مو مصدقه بس أبنزل أكل لي شي تراني جعت اليوم ما تقديت..
رانيا تنهدت:اوك باي..أنتظرك تتصلين بعد شوي عندك نص ساعة...
ضحكت نجلاء و سكرت و رمت الجوال على السرير و فتحت باب الغرفة و طلعت منه..
سمعت صوت غريب جاي من الصالة اللي تحت...
قربت من الدرابزين بكل هدوء و خفة و وقفت عنده بصمت...
شافت أم هاني قاعدة مع أمها و استغربت من زيارة أم هاني لهم...
أم هاني بفرح:والله بصراحة أنا جاية أطلب يد بنتك نجلاء لهاني ولدي...
أم وليد تهلل وجهها:و حنا وين نلقى أحسن من هاني..والله نتشرف بس البنت لها رايها و أخوها هو ولي أمرها من بعد أبوها ولازم هو بعد يعطي راية..
أم هاني:خذوا راحتكم...
في هذي اللحظة نجلاء كانت تواجهه صراع داخلي...
سمعت الكلام اللي دار بينهم...
نجلاء حطت يدها على راسها بتعب(أنا و هاني مرة ثانية...مستحيل...مستحيل...مستحيل يصير اللي تبونه)
كان ودها تصرخ بأعلى صوتها و تخلي العالم يعرف أنها تكرهه بس تمالكت نفسها بأخر لحظة و رجعت أدراجها متوجه لغرفتها...
سكرت الباب و راسها يدور بقوة...
مشت ببطء لسرير و تكورت عليه و هي تناظر صورة أبوها على الكمدينه و تحاول ما تنزل دموعها المتحجرة..
(ليه يا هاني...ليه طلعت لي مرة ثانية...خلاص روح ما أبيك...ما أبي أسمع أسمك...ما أبي أشوفك روح عني يا حقير...
كنت مرتاحة و أنت بعيد عني بس ليه رجعت تتقرب مني)
شهقت غصب عنها و هي تحط راسها على ركابها اللي كانت ضامتهم لصدرها و تناظر صورة أبوها و بصوت مبحوح مخنوق:ما أبيه...حقير...سافل...منحط...تافه...نذل...
وينك يبا...أبي أرتمي بحضنك...أبيك تحميني منهم كلهم يبا أرجع لي...
حتى أمي فرحانة عشانه تقدم لي...محد يدري باللي بقلبي إلا أنت يبا..
أرجع لي و خذني معك...أبي أكمل باقي حياتك بأحضانك...
سمعت صوت أمها تناديها من تحت و عورها قلبها أكثر(ليه تناديني يما...عشانه ولا عشان أمه..ما أبي أشوف ولا أحد منهم أكرههم كلهم..)
بكتــــــــــــ لما تعبت و حطت راسها على المخدة اللي يا ما كانت المواسي الوحيد لنجلاء...
نامت و بقايا الدموع ترسم مجراها على خدها...
نامت و طيف أبوها عايش معها في هذي الغرفة و في قلبها و في كل جزء من حياتها...
نامت و أبوها واقف معها ليحميها منهم كلهم بس هي ما تدري عنه...
نامت و ابتسامة أبوها مرسومة في الصورة لتشعرها بالراحة و الأمان...
...تحت في الصالة...
وليد بفرح:من جدك يما...كانت جاية تخطب نجلاء لهاني..
أم وليد مبتسمة بفرح:أي من جدي في أحد يمزح في هذي المواضيع؟
وليد سند ظهره لورا:والله و كبرتي يا نجلاء...
أم وليد بفرح:مو مصدقة أني بفرح فيها حبيبتي...
وليد بابتسامة:طيب وينها نجلاء؟
أم وليد:والله مدري...أم هاني كانت تبي تشوفها قبل لا تمشي و ناديت عليها بس ما جات..
وليد وقف بفرح :طيب أنا رايح أشوفها..أنا اللي راح أخبرها بالموضوع أكيد راح تفرح...
توجه للدرج و رفع ثوبه و صار يتخطى الدرجة الوحدة بثنتين و ثلاث...
فرحان لها..أخته الوحيدة اليتيمة اللي يا ما نامت على صدره و بكت بين يدينه...
ضرب باب غرفتها بهدوء بس ما سمع لها أي صوت...
رجع ضرب باب الغرفة و ما سمع صوتها قرر أنه يمشي بس سمع صوت جوالها يرن...
شدة الصوت و فتح الباب بهدوء..
شاف أخته نايمة على السرير بدون فراش و شكلها كسر خاطرة...
لف للجوال اللي كان على طرف السرير و بدون تردد أخذه و شاف المتصل..
ابتسم و هو يشوف أسم المتصل(رنو يتصل بك)
ابتسم وليد و رد على الجوال بهدوء:ألو..
رانيا استغربت من الصوت بس ردت بابتسامة و صوت مرح كالعادة:هلا وليد كيفك؟؟
وليد تنهد براحة:الحمد لله بخير أنتي كيفك؟
رانيا:أنا بخير..إلا نجلاء وينها و أنت ليه ترد على جوالها؟؟
وليد ابتسم:نجلاء نايمة عشان كذا اضطريت أني أرد على جوالها..
رانيا فتحت عيونها بعصبية:الحماره قبل شوي قالت لي اتصلي ليه تنام..
وليد للحين مبتسم:والله أنا مدري عنها لما تصحى كلميها و تعرفين كل شي..
رانيا كشرت:لا خلاص مو مكلمتها باي..
وليد تكلم بسرعة:لحظة رانيا..
رانيا باستغراب:خـــــــــــيــــر..
وليد:أنا...(انتبه لنفسه و تنهد بقوة و تكلم بهدوء)لا خلاص ولا شي..
رانيا باستغراب:وش كنت تبي تقول؟؟
وليد حس بإحراج و تلكم بلعثمة:سلامتك..
رانيا للحين مستغربة و خصوصا أنه مو أول مرة يصير هالموقف بينهم..
رانيا بهمس:باي..
سكر وليد و قلبه يدق بقوة(يا رب ساعدني كنت راح أنفضح...كنت راح أكشف أوراقي لها...
أف مدري متى أريح قلبي و تريحيني يا رانيا..صوتك لحاله كفيل أنه يرسم الابتسامة على شفاهي غصب عني)
تنهد بقوة و حط جوال أخته على الكمدينه و قرب من أخته حط الفراش عليها لأن الجو كان بارد...
توجه لباب الغرفة و طفا الأنوار و شغل لها نور خافت و طلع و سكر الباب بهدوء..
كان وده ينزل تحت يقعد مع أمه شوي بس صوت رانيا أسره و فضل أنه يقعد لحاله بغرفته..
حتى لو قعد مع أمه باله مشغول ما راح يفضى يكلمها...
قعد على وحده من الكنبات اللي بغرفته و مرر أصابعه في شعره بملل و هو يتنهد...
(من جدي أنا...أفكر برانيا...رانيا الصغيرة بعين الكل...رانيا الدلوعة اللي محد يتجرأ يرد لها كلمة...رانيا البنت اللي عايشه بين كنف أبوها و أمها و محد يرد لها طلب..مهما كان هذا الطلب...
أفكر فيها أنا...أنا اليتيم اللي حملت المسئولية من صغر سني...أنا فاقد الحنان..
يا ترى هل أقدر أسعدها...أو هي تقدر تسعدني)
لو تطلب عيوني تراني عطيتك
وش عاد لو تطلب أعز القصايد
ولو تطلب الروح الوحيدة فديتك
عليك ما تغلى ولا شي كايد
ولو تآمر بقتلي ترى ما عصيتك
أمرك نفذ وأنا نطقت الشهايد
اخترتك لعمري هدف وارتضيتك
مالي طمع في راس مال وفوايد

نظرة الحب
09-21-2010, 08:16 AM
...ظهر الأحد...
دخل وليد البيت و تنهد و هو يشم ريحه طباخ أمه اللي تشبعه...
شاف أخته قاعدة في الصالة و تقلب في القنوات بملل...
وليد توجه لها بابتسامة:السلام ...
نجلاء لفت له و ابتسمت لما شافته:هلا وعليكم السلام...
وليد قعد على نفس الكنب اللي هي قاعدة عليه:وش جاك أمس نمتي مبكر مع أنك ما صحيتي إلا المغرب..
نجلاء بلعت ريقها و هي تتذكر أمس و هزت راسها بالنفي:ولا شي...
وليد ناظر عيونها و حس أن عندها هموم و كلام تحاول ما تبينه لهم و تكلم بهدوء:ما دريتي وش صار أمس؟؟
نجلاء دق قلبها بقوة(أكيد قصده خطبة هاني)هزت راسها بالنفي:وش صار؟
وليد ابتسم:أمس أم هاني كانت جاية هنا..تتوقعي ليه جات لنا فجأة...
نجلاء و قلبها يعورها:ليه؟
وليد و الفرحة طالعه من عيونه:كانت جاية تطلب يدك لهاني ولدها...تعرفينه مو..
نجلاء على طول تجمعت الدموع بعيونها بس ابتسمت لأخوها و بألم و هزت راسها بالنفي:بس أنا ما أفكر بالزواج...
وليد استغرب من ردها المفاجئ...على طول تقول له أنها ما تفكر بالزواج...
وليد قطب حواجبه:أنتي ما تفكرين بالزواج ولا ما تفكرين بهاني نفسه...
نجلاء ناظرت الأرض:بصراحة الاثنين...
وليد بهدوء و اختفت ابتسامته:اها...حنا ما راح نجبرك على شي بس أنتي لازم تفكرين زين ترا هاني ما في مثله أخلاق و أصول...
في هذي اللحظة طلعت أم وليد من المطبخ و ابتسمت لما شافت وليد قاعد مع نجلاء:وليد من متى جاي...
وليد ابتسم لما سمع صوت أمه و وقف متوجه لها و باس يدها و راسها..
أم وليد تناظره بحنية:الله لا يحرمني منك يا وليد...
نجلاء ما قدرت تقاوم دموعها و وقفت:عن أذنكم أنا ما أبي اتقدا...
توجهت للدرج و صعدت الدرج بسرعة و توجهت لغرفتها لتواجه قلبها و فكرها...
أم وليد قطبت حواجبها بضيق:وش قلت لها يا وليد؟
وليد اختفت ابتسامته:يما بس فاتحتها بموضوع هاني...قالت لي أنها مو موافقة و طلبت منها تفكر زين..بس.
أم وليد تضايقت لرفض نجلاء لهاني و تنهدت:لا حول ولا قوة إلا بالله...طيب خلاص يا وليد هي من حقها ترفض لا تجبرها...
وليد:افا عليك يما أنا ولدك تقولي لي الكلام هذا...أنا مستحيل أجبرها على شي هي ما تبيه و كيف لو صار الموضوع متعلق بالزواج...
أنا بس طلبت منها تفكر زين..لأنها ما تعبت نفسها تقول لي أبي أفكر على طول رفضت..و يا ليتها رفضت هاني و بس هي رافضة فكرة الزواج نهائيا...
أم وليد تنهدت بضيق:والله مدري وش فيها نجلاء عورت قلبي و تعبتني معها...
وليد ابتسم:طيب يما ترا ولدك جوعان ممكن تجهزين القدا أنا رايح أغير ملابسي و راجع...
لف وليد و صعد الدرج و أمه حست أن جزء من الهم اللي على قلبها انزاح لما شافت ابتسامته..
بس للحين متضايقة على حاله نجلاء بنتها...
مو عشانها رفضت هاني أو رافضة فكرة الزواج نفسها...
يمكن لأنها حساسة و حساسيتها زايدة عن حدها...
...في قصر أبو عبد الله المغرب في الصالة تحت...
رانيا بترجي:يللا عبد الله بليز...
عبد الله بحزم:قلت لك لا...
رانيا:طيب ليه منت راضي توصلني لها أنت قاعد ما عندك شي؟؟
عبد الله بعناد:كيفي...ما راح أوصلك عندها تبينها روحي مع السواق أنا ما اشتغل عندك..
رانيا بنفاذ صبر:عبد الله ليه منت فاهمني قلت أمي طالعة مع السواق...
عبد الله ناظرها بنظرات حادة تعبر عن العصبية اللي فيه:........................
رانيا بترجي:بليز عبد الله بس وصلني عندها و أرجع يللا..
عبد الله ثارت أعصابة و تكلم بصوت عالي:رانيا خلاص قومي عني...روحة لشوق ما في ما راح أوصلك خلاص قومي عني...
رانيا ناظرته باستغراب...ما كانت مستغربه من صراخه و عصبيته كانت مستغربة من الاسم اللي نطقه(شوق)
وش دخل شوق بالموضوع...أنا ما جبت طاري شوق من قعدت معه...
رانيا بهمس و هي تناظره:شوق.؟؟؟
عبد الله بلع ريقه و ارتبك:من جاب طاري شوق...محد قال شوق..
رانيا بحزم:بلا تو قلت لي روحة لشوق ما في...لا تنكر..
عبد الله بارتباك:طيب طلع الاسم بالغلط ما تصير يعني...
رانيا:اها...بالغلط..
انفتح باب الصالة و دخل أبو عبد الله:السلام..
عبد الله+رانيا:وعليكم السلام...
رانيا على طول وقفت لأبوها و بدلع:يبا شوف عبد الله من ساعة أبيه يوصلني عند صديقتي مو راضي..
أبو عبد الله لف لعبد الله:وليه منت راضي؟؟
عبد الله أنقهر من رانيا و تكلم بهدوء:أبد بس مو فاضي..قصدي ما لي نفس أطلع الحين...
أبو عبد الله بهدوء:ما عليه يا عبد الله قوم وصلها عشان السواق مع أمك و بعدين أنا بكلم السواق يرجعها..
عبد الله تنهد بقوة و وقف و هو يناظر أخته و وده يذبحها...
هو بروحه اللي فيه كافيه بعد تجيه هذي تتدلع و تمشي كلامها عليه...
عبد الله توجه للدرج:جهزي نفسك..
رانيا فرحت و مشت للدرج بسرعة لدرجة أن عبد الله كان يصعد الدرج سبقته و هي تناقز على الدرج..
صعد عبد الله لغرفته و لبس ثوبه و لبس شماغة بطريقة عشوائية و شكله روعة مع أنه فقد الكثير من وزنه من الحالة النفسية اللي يمر فيها...
تعطر و طلع من الغرفة و نزل الدرج و لما صار بالصالة اللي تحت...
أبو عبد الله بهدوء:عبد الله..
عبد الله لف لأبوه و هو بنص الصالة:سم يبا...
أبو عبد الله بنفس الهدوء:سم الله عدوك...بس بغيت أقول لك لما توصل أختك أرجع هنا أبيك بموضوع..
عبد الله هز راسه بالموافقة:على أمرك يبا..
لف للدرج و صرخ بصوت عالي:يللا يا رانيا لا تتأخرين أنا في السيارة...
توجه لباب الصالة الرئيسي و طلع و ركب سيارته و ضل قاعد فيها و بعد ربع ساعة طلعت أخته من باب القصر بسرعة و ركبت السيارة و على طول صرخ بوجهها:ليه متأخرة كذا؟
رانيا لف له:كنت ألبس و أجهز نفسي...
عبد الله بعصبية:صار لي ربع ساعة قاعد انتظرك و أنتي تلبسين...وش ذا اللبس اللي يبي له ربع ساعة...
بعدين أسمعيني أن عدتي حركتك اللي سويتيها مع أبوي قبل شوي لا تلومين إلا نفسك مو علي أنا هالحركات فاهمه..و ترا لولا أبوي هو اللي قال لي أوصلك كان ما تنزلت لك...
سكت و انطلق بالسيارة بسرعة قوية و رانيا طول الوقت ساكتة و تفكر في كلام عبد الله أخوها...
ما تدري ليه انقلب من إنسان حبوب و مرح إلى إنسان عصبي و متوحش...
وصلها لبيت صديقتها و قبل لا يتحرك من قدام الباب رن جواله و رفعه لأذنه و رد بدون نفس:هلا وليد..
وليد:هلا فيك عبد الله..كيفك..
عبد الله تنهد:الحمد لله تمام أنت كيفك؟
وليد:أنا بخير..إلا أقول وش فيك ..ترا صوتك متغير...
عبد الله بنفس عصبيته:أسكت أنت الثاني تراني مو ناقص كفاية علي رانيوهــ الحماره نرفزتني و أنا مو ناقصها..
وليد ابتسم:ليه وش مسويه لك بعد؟
عبد الله:تبيني أوصلها لبيت صديقتها و غصب أوصلها لما رفضت راحت لأبوي و تعرف أبوي عاد ما يرفض لها طلب كن بس هي بنته و أنا مو ولده..
وليد:هههههههههه هه والله من جدك معصب على موضوع تافه؟؟
عبد الله:أي أضحك وش عليك أنت ما تحس باللي أحس فيه..
وليد مبتسم:وش فيك عبود تغار من أختك؟
عبد الله تنهد:قول لي وش بغيت..
وليد:لا خلاص شكلك معصب لما تروق اتصل عليك..
عبد الله:اوك باي..
سكر عبد الله و رمى الجوال في المقعد اللي يمه و هو معصب من قلبه على أخته و على الدنيا كلها...
رجع أدراجه متوجه للبيت عشان أبوه يبيه...
فتح باب الحديقة و لما دخل استنشق الهوا الطبيعي وسط الأشجار و النسمات الباردة...
مشى ببطء و دخل الصالة بهدوء...
شاف أبوه قاعد في نفس المكان و يتصفح الجريدة اللي كانت على الطاولة...
عبد الله سكر الباب:السلام..
أبو عبد الله رفع راسه:وعليكم السلام..ها وصلت أختك؟
عبد الله مشى متوجه لأبوه:أي وصلتها و جيتك..
قعد على الكنب اللي يم أبوه و اصطنع الابتسامة:خير تقول تبيني بموضوع..وش موضوعك..
أبو عبد الله تنهد و سكر الجريدة اللي بيده و حطها على الطاولة الصغيرة اللي عند الكنب و ضل يناظر عبد الله شوي بصمت:......................................
عبد الله قطب حواجبه:خير يبا وش بغيت مني؟
أبو عبد الله تنهد للمرة الثانية بس هالمرة بهدوء و تكلم بهدوء:بصراحة يا عبد الله حالتك مو عاجبتني أبد...
سكت و عبد الله ضل يناظر أبوه بانكسار و مو عارف وش يرد عليه:....................
أبو عبد الله بهدوء:مو بس أنا اللي لاحظت عليك..حتى أعمامك و عمتك بعد سألوني عنك...
أنت ما شفت نفسك بالمرايه؟؟..شفت وجهك كيف صار..لاحظت أنك فقدت من وزنك كثير و صاير ما تاكل..
شفت جسمك كيف صاير هزيل و ضعيف؟
عبد الله نزل عيونه و ناظر الأرض(وش تبيني أقول لك يبا..أقول لك حبيت و راحت مني..أقول لك عشقت و أخذوها مني...أقول لك هويت و أبعدوها عني)
أبو عبد الله بعد صمت:لا تسكت و أنا أبوك إذا في شي مضايقك قول لي و صدقني ما راح أقصر معك بشي..
بس مو تقعد كذا ترا حالتك ما ترضيني..
سكتت عليك فترة مو قصير قلت يمكن أزمة و تعدي بس الظاهر أنها مطولة مو؟
عبد الله بدون ما يرفع نظرة و بهدوء:أمــــ والله مدري وش أقول لك يبا...بس أنا ما فيني شي..
أبو عبد الله:كلامك متناقض..(بعد صمت)ما أبي أجبرك تتكلم و تقول لي وش اللي بقلبك...
يمكن أمور خاصة فيك و ما تبي تفصح فيها لي..بس اللي أبيه منك ترجع مثل قبل..
تذكر كيف كنت قبل يا عبد الله...؟
كنت مرح و الضحكة ما تفارقك و الحين ضحكتك بفلوس بالموت نشوف ابتسامة و مسرع ما تختفي..
عبد الله بلع ريقه و ضل ساكت:...................................
أبو عبد الله يناظره:لا تسكت يا عبد الله تكلم و قول لي أنا أبوك مو غريب...في شي مضايقك؟
عبد الله هز راسه بالنفي:ما في شي مضايقني يبا ريح نفسك...
أبو عبد الله بهدوء:يعني منت قايل لي يا عبد الله؟؟
عبد الله رفع عيونه و ناظر أبوه و الألم يعصر قلبه:وش تبيني أقول لك يبا ما فيني شي..
أبو عبد الله هز راسه بالإيجاب وهو يتنهد بهدوء:طيب لمتى بتضل قاعد في البيت؟
عبد الله بهدوء:ما راح تطول قعدتي في البيت يبا...راح أشتغل بس مو هذي الفترة لأن نفسيتي تعبانه و مو فاضي للشغل...
أبو عبد الله هز راسه بهدوء:يا ولدي أبي أفتخر فيك قدام العالم...أرفع راسي أنا ما عندي غيرك..
عبد الله:............................................. .........
أبو عبد الله:شوف وليد ولد عمتك اللي ماسك شركة أبوه...شركة مو صغيرة يا عبد الله..الشركة أكبر منه و من عمره..و محمد ولد عمك...و فيصل اللي تو مخلص الجامعة معك شوف وش يفكر فيه...
ما في إلا أنت يا ولدي قاعد و حاط أيدك على خدك...
عبد الله :وش قصدك يبا...أنا ما رفعت راسك لما جبت لك النسبة اللي أنت تبيها؟
أبو عبد الله ابتسم:بلا رفعته...رفعته فوق السحاب بعد...بس أنا أب و أبي أفرح فيك حالي حال كل أب في الدنيا..
أبي أشوف عيالك و أربيهم معك و أصير أنا جدهم...
ما أبيك تقعد كذا و شايل هموم الدنيا كلها على راسك و حابس نفسك بالبيت...
أطلع روح أي مكان تمشى مع ربعك غير جو البيت...
عبد الله بلع ريقه و هز راسه بالموافقة:ولا يهمك يبا...اللي تبيه يصير بس أصبر علي..
أبو عبد الله ضل ساكت شوي و يناظر عبد الله بحنية و بعدها تكلم بهدوء:خلصت كلامي..عندك شي تقوله؟
عبد الله هز راسه بالنفي:مشكور يبا على اهتمامك فيني...
أبو عبد الله ابتسم بحنية:لا تشكرني هذا واجبي كأب...
في هذي اللحظة انفتح الباب و دخلت أم عبد الله:السلام..
أبو عبد الله+عبد الله:وعليكم السلام.
أم عبد الله قربت و هي تفصخ عباتها و تحطها على الكنب و قعدت:أجل رانيا وينها غريبة مو قاعدة معكم؟
أبو عبد الله:طلعت هي من العصر قالت لي تبي تروح لصديقتها..
أم عبد الله:من وصلها..
عبد الله:أنا وصلتها..(وقف متوجه للدرج)عن أذنكم..
صعد عبد الله و أم عبد الله قعدت:ها كلمته؟
أبو عبد الله:عجزت منه مو راضي يتكلم..يقول ما فيه شي..
أم عبد الله تنهدت بضيق:الله يهديه و يسهل عليه ظروفه..والله لو أعرف وش فيه بس..
مرت الأيام سريعة و الكل على حاله...
...يوم الخميس في قصر أم وليد في الصالة العصر...
كانوا البنات قاعدين في الصالة و يضحكون و هم يسولفون و شوي يعلقون على اللي في التلفزيون...
و الحريم يسولفون سوالفهم المعروفة اللي ما تتغير و حتى لو تغيرت ما تتغير كثير..
سارة كانت تسولف مع البنات بهدوء و نجلاء كانت متضايقة من وجودها معهم بس ما تقدر تتكلم..
حتى أنها كانت تحاول تتجنبها و ما تتكلم معها كثير...
سارة لاحظت صدود نجلاء عنها و كانت تحاول تراعي الصدود القوي...
قامت نجلاء عنهم متوجه للمطبخ..
ما كانت تبي شي بس يمكن تبي تبعد عن نظرات سارة شوي...
دخلت المطبخ و شافت خالها خالد تو داخل من الباب الثاني...
نجلاء ابتسمت له:أوهـــ خالي هنا؟
خالد لف لها و ابتسم:هلا والله...هلا بالعروس..
نجلاء اختفت ابتسامتها:خالي و بعدين ليه تقول لي كذا قلنا لك ما أبيه؟
خالد:طيب ليه؟
نجلاء بلعت ريقها و بضيق:أنت ليه تبيني أوافق...سبق و تكلمنا في الموضوع هذا ولا عشانه نسيبك تبيني أوافق عليه..
خالد اختفت ابتسامته:افا نجول أنا خالك تقولي لي كذا...مو قصدي والله بس الرجال محترم و ...
قاطعته نجلاء و هي تعطيه ظهرها:خلاص خالي الموضوع انتهى..
طلعت من المطبخ و ضلت واقفة عند الجدار...
(لا يا نجلاء...لا تنزل دموعك...لا تضعفين قدام الكل...ضعفتي قدام نفسك اوك بس قدام الأهل كلهم مستحيل)
تنهدت و هي تحبس دموعها بقوة و مشت متوجه للصالة...رجعت للمكان اللي جات منه...
مشت للمكان اللي يم شوق و قعدت فيه بصمت و هي تفكر بالموضوع..
الكل يقول لها فكري زين...وش قصدهم يعني يبونها توافق عليه ولا وش السالفة(لا...لو يصير اللي يصير ما راح أوافق يا هاني...ما راح أوافق...تبي تذبحني مرة ثانية...لا ما راح أسمح لك تمد يدك علي و تلمسني..خلاص اللي جاني منك يكفي...)
شوق تناظرها بابتسامة:وش فيك نجلاء تفكرين بمن؟
نجلاء انتبهت أن محد في الجلسة إلا هي و وشوق و بس و تكلمن:البنات وينهم؟
شوق:راحوا الحديقة بس أنتي شكلك مو معنا أبد...يللا قومي نطلع معهم...
نجلاء تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــ ما صدقت على الله تقوم عني تبيني أروح لها بعد؟؟
شوق قطبت حواجبها:قصدك سارة؟
نجلاء:أي سارة في غيرها..
شوق:أبفهم ليه تكرهينها وش سوت لك...بالعكس البنت طيبة و حبوبه و تسولف معنا كنها تعرفنا من زمان؟
نجلاء ناظرت عيون شوق(وش تبين أقول لك يا شوق...أنا عارفة هي ما لها ذنب بس أخوها خلاني أكرههم كلهم...كلهم أكرههم يا شوق ليه محد يحس باللي بقلبي)
انتبهت نجلاء لما سمعت صوت شوق تضحك و شافتها تكلم بالجوال و هي مبتسمة...
فهد:هه لا بس حبيت أقول لك أني أبطلع مع الشباب الحين و بعد صلاة المغرب خلك جاهزة عشان نروح بيت جدتي تراها تسأل عنك...
شوق بابتسامة رضا:اوك..
فهد ضل ساكت شوي يسمع أنفاسها اللي يعشقهم و بعدها تكلم بهمس:باي قلبي...
سكر منها من دون ما يسمع منها كلمة وداع وهي ابتسمت من أخر كلمة نطقها..صوته بس يحسسها بالأمان اللي ما حست فيه عند أبوها و عند أخوها...
نجلاء ابتسمت لها:هذا فهد..
شوق هزت راسها بحيا:أي فهد...
نجلاء ضحكت على شكلها و غمزت لها:أوهـــ بدينا نحب؟؟
شوق ضربتها بخفيف بحيا:نجلاء و بعدين معك...زوجي ما تبيني أكلمة بعد...
نجلاء مبتسمة:لا والله جد شوق قولي لي مرتاحة مع فهد..قصدي تحبينه أو لا...
شوق بعد صمت هزت كتوفها بخفيف:مدري...مرات أحس أني أحبه لأن مالي غيره..هو سندي يا نجلاء رضيت ولا ما رضيت...
تبين الصراحة في البداية ما كنت أحب أناظره ولا أرتاح لقربه مني بس الحين أحس العكس..
هو دايما يحسسني أن مالي غيره بكلامه غصب عني ألجأ له...مدري وش أقول لك؟؟
نجلاء مبتسمة بفرح:تشتاقين له؟؟
شوق ابتسمت و هزت راسها بالإيجاب:بصراحة أي...
نجلاء عدلت قعدتها بفرح:يعني تحبينه ولا كان ما اشتقتي له يا ذكية...
شوق ضربتها بخفة:خلاص نجلاء قومي نطلع مع البنات ترا أن قعدت معك مدري وش راح يصير فيني..
نجلاء مسكت يدها بترجي:لا تكفين شوق ما أبي أطلع اقعدي معي هنا خلينا نسولف...
شوق ما حبت ترفض طلبها و ابتسمت لها:طيب بقعد معك..
نجلاء فرحت و تكلمت:طيب سولفي لي كيف تتعاملين مع فهد...
شوق ابتسمت بفرح و هي تتذكر يوم السبت..أول يوم له في الدوام و تكلمت:نجلاء ما قلت لك أني تعلمت أطبخ؟
نجلاء فتحت عيونها:من جدك شوق تطبخين...
شوق هزت راسها:أي أطبخ...
نجلاء غمزت لها:أكيد خالتك علمتك كيف تطبخين عشان ما تتركين ولدها جوعان..؟
شوق:هههههههههه لا والله مو خالتي أنا تعلمت لحالي...عندي كتاب طبخ من زمان الأسبوع هذا فهد بدا يداوم بالشركة ما يجي من برا إلا القدا جاهــــــز...
نجلاء لمعت عيونها بفرح و هي تشوف فرحة بنت خالها و تكلمت:طيب وش صار يعني طبخك حلو...
شوق كشرت بخفيف:والله ما أقول لك تو بديت ما صار لي وقت يعني يوم حلو و يوم مر..بس لازم أنا ما بعد أتعلم أضبط الطبخ...
نجلاء تناظرها(يا حظك يا شوق...مقدر أعيش الحياة اللي أنتي تعيشينها...مــــــــــقــــــــــدر..آهــــ الله ياخذ حقي منك يا هاني)
شوق بهدوء:تدرين نجلاء أنا اكتشفت أن فهد متفهم و حنون مـــــــــــــــــــرة...
نجلاء بانكسار:يا بختك يا شوق...أكيد راح يعوضك عن الحنان اللي ما لقيتيه ببيت أبوك...(ابتسمت بسخرية)بس أنا شكلي راح أعيش طول عمري فاقدة الحنان..
شوق تأثرت و ندمت لأنه قالت اللي قالته و مسكت يد نجلاء و تكلمت بهدوء:نجلاء ليه تقولين كذا؟
نجلاء تجمعت الدموع بعينها و تكلمت بهدوء تحاول تخفي عبرتها:أبوي راح عني..صحيح أمي و وليد مو مقصرين معي بس حنان الأب غير يا شوق...
شوق ابتسمت لها:يجي لك من يعوضك يا نجلاء بس لا تقولين كذا عورتي قلبي...
نجلاء ابتسمت غصب عن آلامها و ناظرت شوق:قولي لي وش يبي منك أخ قيس متصل؟؟
شوق ضحكت:يبون يطلعون و قال لي أنه راح يطلع معهم و بعد المغرب أبمشي...
نجلاء كشرت:ليه مبكر..ما تلاحظين أن قعدتك معنا قلت..
شوق:والله ودي أقعد بس هو يبيني أروح بيت أهله...تبين الصراحة أنا ما ودي أروح بس هو ما يرفض لي طلب عيب علي أعارض أوامره مو..؟
نجلاء هزت راسها:صح...
سمعوا صوت من وراهم:يا حمارين ما جيتوا؟؟
ضحكوا مع بعض و لفوا و هم عارفين صاحبه الصوت و قاموا معها لبرا الحديقة...
نجلاء قعدت يم أحلام:بنات بكرة العشا عند شوق هي اللي راح تطبخ لنا نبي نذوق طباخها...
قالتها وهي تناظر شوق و مبتسمة بفرح..كن جو الحديقة البارد الطبيعي غير مزاجها..؟
لولو بمسخرة:ليه شوق تعرف تطبخ عشان تطبخ لنا..
شوق بنبرة حادة:أي أعرف وش قالوا لك عني..
أحلام ابتسمت:طيب وش فيك كذا عصبتي يعني تبينا نصدق أنك تعرفين ذوقينا أول؟؟
شوق ابتسمت:خلاص تفضلوا عندي و أذوقكم ليه لا...
رانيا كشرت:أف وش اللي نتفضل عندك أنتي الثانية أنا ما أحب أطلع مع السواق و عبد الله لما أقول يعصب علي و يقلب الدنيا فوق راسي..
شوق دق قلبها بقوة لما سمعت أسمه(لا رانيا تكفين...لا تجيبين طاري عبد الله..قلبي يوجعني..ما أبي أذكر شي يخص عبد الله خلاص بديت رحلة النسيان)
أحلام كشرت بضيق:أوفــــ تدرون الليلة الساعة عشر فيصل راح يمشي...والله مو متخيلة الليلة نرجع البيت بدونه...
لولو ابتسمت و ناظرت سارة بطرف عينها:عادي لو راح فيصل نكلم عمي خالد السخيف يوصلنا لعند شوق...
ابتسمت سارة و ما أبدت أي علامات عصبية أو علامات اصطناع عصبية و ضلت تناظرهم وهم يسولفون..
...من جهة ثانية...
في زحمة الناس و الإزعاج و الريحة المختلطة ما بين وجبات سريعة و عطور و الخ....
كانوا خمس شباب من بين الناس...هالمرة فهد معهم..ما كان يبي يطلع معهم بس هم غصبوه لكونه واحد منهم و فيهم الحين...
فيصل اللي كان مسوي ضجة من الظهر و حتى في السيارة و حتى هنا ما ترك حركاته...
كان يتكلم بعناد و هو يمشي قدامهم:يا خي أنا كيفي قلت لك أبدخل هنا يعني أبدخل هنا أبشتري لي ملابس عدله الليلة بمشي عنكم تبوني أروح فاضي..
محمد ضحك عليه من داخل و تكلم بابتسامة و هو يضرب راسه بخفيف:هـــي أنت لا تقعد تلف المجمع كله خلاص المحل هذا و خلاص دقايق و يأذن المغرب...
وليد بملل:بعدين أنت رايح تتدرب ولا رايح سياحة مع وجهك ما ضل شي ما اشتريته هو من ملابس ولا عطور..
فيصل لف لهم و هو يحط أصبعه على مخه:كيفي أنا ليه أنتم دايما ما يعجبكم اللي أسويه...
عبد الله ابتسم ابتسامة صفرا و هذي أول مرة يتكلم من جمعتهم اليوم:ما عليك منهم خذ اللي يعجبك بس ليه تمشي قدامنا و كنا نشتغل عندك نمشي وراك...
محمد ناظر عبد الله بفرح:الله أكبــــــــــــــــــر عبد الله تكلم...أقول فيصل لف السوق كله عشان يسولف معنا بعد تعبنا منه مو راضي يكلمنا محاربنا الأخ..
فيصل ابتسم و لف لهم:شفتوا كيف أنا أفيد و أنفع...والله أني شايل همكم مدري كيف راح تتحملون تعيشون بدوني..
فهد كشر بمزح:لا تعطي نفسك أهمية كبيرة و يللا اخلص...
فيصل لف لفهد و هو مفتح عيونه على الأخر:افا...أنا أعطي نفسي أهمية كبيرة...طيب نشوف كيف راح تعيشون بدوني...ما راح تعرفون قيمتي إلا لما تفقدوني مع ذا الوجيه...
محمد:أي صح كلام فهد ما لاحظت أنك عاطي نفسك أهميه بزود...
وليد:خلاص لا تفتحون موضوع جديد معه الحين وش يفكنا منه خلوه يخلص تراني مليت من الدوراه بلا فايدة..
فيصل ناظر وليد و هو مبتسم:و أنت خذني على قد عقلي راح أمشيها لك لأنك ولد عمتي الوحيد...
ضحكوا على فيصل اللي مو مهتم لهم و هم معصبين حدهم من عناده و غصب يجرهم معه وين ما يروح...
وليد أشر على شخص واقف بعيد عنهم بمسافة مو كبيرة و تكلم:مو كن هذا هاني...؟
فيصل لما سمع أسمه تكدر و لف يناظره و هو مكشر(وش جابه هنا هذا...والله أني كنت أحبه و أحترمه بس كرهته من سمعت أنه تقدم لنجلاء...
أفـــــــــــــــــ بس ارتحت لما قال لي وليد أن نجلاء رافضته بشدة و رافضة النقاش في الموضوع هذا..
يللا أتحمل أبتكلم معه عادي عشان محد يحس أني شايل عليه...ما أبي أصير مثل عبد الله تصرفاته ما تعجبني..
أنا رجـــال و لازم أصير قد الموقف)
توجهوا له و سلموا عليه و هو فرح لما شافهم على باله أنه راح يصير نسيبهم عن قريب...
ضلوا يسولفون معه شوي و أكثر واحد ضحك معه فيصل اللي كان يحاول يثبت لنفسه أنه أقوى من قلبه..
أذن المغرب و فيصل لف للشباب بعصبية:أفـــــ ما دخلت ولا محل من هذا المجمع كلا بسببكم...
وليد ابتسم بفرح:أوفـــــ أخيرا أذن...يللا بس شباب خلونا نروح نصلي و نرجع البيت خلاص أنا تعبت من العصر ما غير ندور لفينا الرياض بساعتين...
محمد:أي والله حتى أنا بعد تعبت هذا لاعب علينا و حنا مصدقين..
مشوا مع بعض متجهين لباب المجمع الرئيسي و هم يسولفون سوالف عادية لما طلعوا و كل ناس راحوا بسيارتهم اللي جو فيها...
و من حسن الحظ فيصل و عبد الله كانوا جايين مع فهد بسيارته...
بس ركبوا ريحه عطر شوق حركت مشاعر بدت تنام في قلب عبد الله...
تنهد بقوة و كنه يبي يستنشق الريحة كلها عشان تضل بقلبه و بروحه...
...في قصر أم وليد الساعة 7 و نص في المجلس...
سلم فهد على أعمامه أو اللي يعتبرهم أعمامه لأنهم أعمام زوجته عشانه يبي يمشي...
توجه لفيصل و سلم عليه لأنه الليلة الساعة عشر راح يمشي و محد يدري متى راح يرجع لهم..
محد يدري هل راح يرجع أو لا...
طلع فهد الحديقة و كلم شوق و خبرها أنه طلع و خبرها عشان ما تتأخر و بعدها طلع الشارع و ركب سيارته..
بعد دقايق انفتح باب الصالة و طلعت منه شوق و هي متحجبة و ماسكة جوالها بيدها...
نزلت درج المدخل و بنفس الوقت عبد الله نزل درج المدخل تبع دورة المياه...
رفعت راسها و بنفس الوقت هو رفع راسه...
التقت عيونهم...تعانقت...تبادلوا النظرات بشوق...
تسمرت شوق مكانها تناظر عبد الله...تناظر حبها..شكله كان متغير بالنسبة لها...
و فعلا هو تغير بالفترة الأخيرة في القلب و القالب...
(آسفة يا عبد الله...أكيد أنا السبب في اللي صار لك...آسفة مو بيدي)
((أغليك ولكن شعوري فيك يتعبني
ضاعت على سكة الحيرة عناويني
ما عاد طيفك على الغربة يصاحبني
حب ومضى وانتهى وأرجوك تعفيني
لا ترسم أحلام لا تهدم ولا تبني
لك وجه أبيض وأنا اللي راح يكفيني..))
عبد الله بعد عيونه تعلقت بعيونها...مر شريط الذكريات بثواني...
وده يبعد نظرة عنها بس ما يقدر...حبه واقف قدامه...
((من غبت عني وخاطري دوم مكسور
في غربتي أحياك ذكرى وتذكار
أحيان أقول إنك على حق معذور
وأحيان أحس إن الجفا ماله أعذار
و كانك تحسب إن الجفا ذنب مغفور
غلطان ما تعرف للأشواق مقدار))
رن جوال شوق و هذا الشي الوحيد اللي نبهها...
انتبهت و على طول حطت الغطا على راسها و توجهت لباب الشارع الرئيسي...
كان ودها تتكلم على الأقل تسلم عليه بس لسانها أنربط ما عرفت تتكلم..ما تعرف كيف تعبر عن هذي اللحظة..
كلما تبعده عنها و تقرر تنساه يطلع لها بشكل ما تتوقعه..
من جد لقائها فيه الحين مو وقته...أكيد راح تقضي الليل كله تفكر فيه...
بالنسبة لعبد الله بس سمع صوت باب القصر سكر أنهد حيله...
جلس على درج المدخل تبع الحمام الله يكرمكم و دخل أصابعه في شعره بقوة و كان وده أصابعه تخترق راسه في هذي اللحظة...
شاف حبيبة قلبه...كانت واقفة قدامه قبل شوي و قدامه مشت و طلعت عشان تروح لواحد ثاني ينتظرها...
طلع فيصل من المجلس كان يبي يدخل الصالة يقعد هناك شوي قبل ما يمشي بس قطب حواجبه و هو يشوف عبد الله و شكله المنكسر..
فيصل و هو يتوجه لعبد الله:عبد الله...
فيصل قعد يمه و حط يده على ظهر عبد الله و بحنية:عبد الله وش فيك قاعد عند الحمام وش صار لك؟؟
عبد الله و هو على نفس حالته:شفتها يا فيصل..كانت هنا قبل شوي و طلعت له...أقسم بالله شفتها...
فيصل قطب حواجبه وهز راسه باستياء من حالة ولد عمه و تكلم بهدوء:لمتى يا عبد الله؟
عبد الله بدون تردد:لما الله ياخذني لعنده...أموت فيها ليه ما تحسون فيني...
فيصل رفع راس عبد الله بيده و ابتسم بوجهه:يا خي أترك عنك حركات العشاق ترا مو لايق لك أبد...و قوم معي ترا كلها كم ساعة و أمشي...
عبد الله لف لفيصل و ناظرة بألم:و أنت بعد راح تتركني يا فيصل..
فيصل تنهد و كشر:عبد الله لا تتكلم بلهجة الأطفال...وش اللي راح تتركني مدري وش تخربط علي مع وجهك..
خلاص قلت لك قوم و لا تقول لي أحبها و أموت فيها ترا شكلها فرحانة و مرتاحة مع زوجها...
عبد الله تحطم من الداخل لما سمع كلام فيصل...
(مستحيل شوق تفرح مع واحد غيري...هذا كان كلامها لي...آهــــ كان يا عبد الله...كانــــــــــ...
أنا ليه أناني كذا..أنا أحبها لازم أحب لها الخير و أتمنى لها السعادة...
يا قلبي عليك يا شوق من جد فرحانة...ليه ما تكلمتي قبل شوي مشتاق أسمع صوتك...
كان قلتي لي أي شي أهم أسمع صوتك...ولا صرتي ملك لفهد...أكيد حتى صوتك بعد ملك لفهد)
وينها يا صبر مالي غيرها لو هي تخون
شف دفاها في ضلوعي نبضها حولي يحوم
قلت وعيوني تكابر دمعها يرثي الجفون
ليتني يا حب ميت قبل ما قلبك يروم
من صغر سني أعاني وما بقى للصبر عون
رح لها يا حبي يمكن قلبها يصبح رحوم
فيصل شاف عبد الله سارح و مركز نظرة بالفراغ...
مسكه من يده و سحبه معه...مشى عبد الله مع فيصل و حالته مكسورة و يحس أنه متحطم كليا و مو قادر يمشي..
بس ما يدري كيف كان يمشي مع فيصل...يمكن لأن يده بيد فيصل...؟؟؟
...بعد ساعتين في الشارع...
فيصل بحزم:مو داخل لأمي قبل شوي دخلت أقعد معهم بكت تبيني أروح أسلم عليها الحين؟؟
خالد ماسكة:يريحك تمشي بدون ما تسلم عليها..
فيصل قطب حواجبه و عصب من جد:وش فيكم أنتم...خلاص والله مو متحمل..
محمد ناظر عمه:خلاص عمي اتركه على راحته لا تجبره...
فيصل تنهد بعصبية و هو يناظرهم...
وليد بهدوء:متى راح تمشي الحين الساعة تسع...
فيصل سند ظهره للسيارة اللي وراه و عقد يدينه قدام صدره و هو يناظرهم...ما وده يبعد عنهم(خلاص أنا اتخذت القرار هذا و لازم أكمل طريقي اللي بديته..ما أبي أتراجع)
ابتسم وهو يناظرهم و مد يده لمحمد ولد عمه و لأنه كان أقرب واحد له...
وبعدها سلم على عمه خالد و بعده وليد...
لف للغالي...أخوه و صديقه و ولد عمه و توأم روحه...
توجه له فيصل و سلم عليه...بس ما قدر يختم السلام بالمصافحة...
سحبه لعنده و ضمه لصدره و تحركت بقلبه مشاعر أول مرة يحس فيها...
يمكن مشاعر الأخوة اللي ما يحس فيها إلا مع عبد الله؟؟
عبد الله تجمعت الدموع بعينه بس غمض عشان لا تنزل دموعه...
ما وده يبعد عن الإنسان اللي يا ما فتح له قلبه و بيته و كل شي بحياته...
ما يبي يبعد عن القلب اللي يا ما مسح دمعته و وقف معه و ساعده...
بس ما بيده شي...هذي الدنيا...
دايما تفرق الحبايب عن بعضهم...
ما يبي يبعد عن صديق الدراسة و الجامعة...صديق الطفولة و الكبر...الأخ الحنون؟؟
ضلوا على هذا الحال و نسمات الهوا الباردة تهب بكل هدوء و تدور حوالينهم..
ونور القمر اللي كان ساطع عليهم و كنه مشهد سينمائي...
ابتعدوا عن بعضهم و فيصل ابتسم لعبد الله و تكلم بعبرة:أشوفك على خير...
عبد الله و غصته وضحت من نبرته صوته بس ابتسم يحبس دموعه:انتبه لنفسك..طمننا عليك؟؟
فيصل ترك يده و الاثنين قلوبهم اشتعلت نار...ما ودهم يبعدون روحهم عن بعض..
الروح اللي عاشت في جسدين سنين طويلة...أيام و ساعات و ثواني؟؟
ركب فيصل سيارته و انطلق فيها لوين ما اختار يبني مستقبله فيه...
الكل تأثر بلحظه الوداع هذي...مع أنه ما طلع من البلد بس راح يبعد عنهم..
فيصل الغالي على الكل أبتعد عن الكل...
ما أخفي مدري تأثر محمد و وليد و خالد بوداع فيصل لعبد الله...و حركة عبد الله لما مشى فيصل...
تقدم عبد الله وقف في المكان اللي كانت فيه سيارة فيصل و ضرب الأرض برجله بقوة وهو حاط يدينه في جيب جاكيته و يناظر المكان اللي مشت فيه سيارة فيصل و قلبه يعتصر من الألم...
حتى فيصل راح و تركه في وقت هو محتاج له أمس الحاجة...
محتاج لأخو ما جابته أمه...
السما و شهدت على حبهم من بعد ما كانت الشاهد الأول على كل مواقفهم مع بعض...
ضحكهم و بكيهم...فرحهم و حزنهم...سعادتهم و تعاستهم...
تبادلوا النظرات و هم يناظرون عبد الله اللي أعطاهم ظهره و التأثر واضح على ملامح وجهه و على نبرته لما قال آخر كلمة لفيصل...
دارت الدنيا و فرقتهم...دارت الدنيا و أبعدتهم...دارت الدنيا و آلمت قلوبهم...
يا نرى كيف عبد الله يكمل حياته بعيد عن فيصل...
فيصل اللي كان يستشيره بكل شي...؟؟
مين يـحـس بلوعتي .. ويوقف نزف الـ ج ـروح !
لو تفتـ ح ـت عندي كل نوافذ البوح !
هذي نوافير ( النار ) تـ ص ـطدم ( بالأقدار) وأكسرها على //أماني منسيّة \\
آه ؛؛ يا صباحي ؛؛ غلبت ظلمة البارح !
آه ؛؛ يا أنفاسي ؛؛ خانتني حتى الـ ج ـوارح
آه ~ يا صوتها ~ يا شوقها ~ المفجوع !
غطى (الظلام ) على بقايا الشـ م ــوع !
حالي طـ ف ـل .. بـــ كـ ــى على خشبة المسارح !!
تقدم له عمه خالد و حطه يده على كتفه و بهدوء:يللا عبد الله ندخل الجو بارد...
عبد الله التفت لعمه و بهدوء نبرة مخنوقة:اتركوني لحالي ما أبي أدخل...
لف خالد لمحمد و وليد و ضل يناظرهم شوي و بعدها مشوا بهدوء لداخل...
ضل عبد الله واقف لحاله في الشارع و نسمات الهوا تلعب بشعره...
تنهد وهو يتوجه لسيارته...فتحها و طلع منها العلبة اللي صار يلجأ لها وقت ضيقه...
رجع لباب البيت و قعد على الدرج و طلع له سيجارة و شغلها و بدا يدخن بصمت...
(ما ضل لك أحد يا عبد الله...الكل راح يشوف طريقة و أنت حاط يدك على خدك و تنتظر منهم يرأفون بحالك.
حتى فيصل اللي ما كنت أتوقع بيوم من الأيام أنه يتركني راح عني و تركني لحالي...تركني أوجه الدنيا و قسوتها لحالي...تركني مع عذاب قلبي لحالي..
آهــــــــــ مدري وش صار فيني أنا...مدري ليه مو قادر أنساها...
أحس أنها متربعة بقلبي و رافضة تطلع منه لا بالطيب و لا بالقوة...
للحين أحبها و ما راح أنساها...هذا وعدي لها...وعدتها أني ما راح أنساها..
من زود حبي و جنوني فيها صرت ما أعرف إلا أسمها..نسيت كل شي يا شوق..بس أنتي اللي أذكرك..
ما راح أنساك يا شوق...يا قلبي...يا حبي...يا عذابي..)
...الجمعة الصباح...
سمعت صوت آذان الفجر و على طول مسحت دموعها اللي ما وقفت من أمس...
لفت ظهرها لورا و شافته نايم و مدد يدينه على السرير الكبير...
هي كانت قاعدة بطرف السرير و عاطيته ظهرها و تبكي بصمت وسط الظلام...
تبكي على حب مات...أو بالأحرى بدا يموت..و فراقه صعب...
من شافته أمس تحركت بداخلها مشاعر حبه...
شافت شكله الهزيل و جسمه الضعيف و التغيرات اللي صارت له..
ما قدرت تتحمل أكثر...
كل هذا بسببها..هي اللي سببت له كل هذا...هي السبب بعذابه...
وقفت و هي تتنهد و دخلت الحمام الصغير اللي بزاوية الغرفة...
غسلت وجهها و توضت مرة وحده...
طلعت من الحمام و ضلت واقفة عند الباب تناظر اللي نايم على السرير...
هذا زوجها...كلما تحاول تقرب منه يطلع لها عبد الله و مجرد شوفتها له تقلب مشاعرها...
قربت منه و وقفت عند السرير من الجهة اللي هو فيها و بصوت هادي و مبحوح من البكي:فهد...فهد...
شوق علت صوتها و ما كلفت نفسها تمد يدها له:فــــهـــــد...
فهد قطب حواجبه و تحرك و هو نايم و صار نايم على جنبه و معطيها ظهره...
شوق قطبت حواجبها ما تدري ليه و تكلمت بصوت تحاول تخليه طبيعي:فهد قوم جات الصلاة...
فهد تنهد و هو نايم و بعدها فتح عيونه ببطء و لف لها:كم الساعة؟؟
شوق بلعت ريقها:خمس الفجر...
فهد تنهد تنهيدة أقوى و عدل قعدته على السرير و نزل رجولة للأرض...
في هذي اللحظة تحركت شوق و طلعت من الغرفة بكبرها...
ضل فهد قاعد على طرف السرير ويناظر الباب اللي طلعت منه(وش فيها هذي...من رجعنا البيت أمس وهي متغيره...
مدري وش فيها من تروح لأهلها و أرجع آخذها ألقى مزاجها متغير و تنقلب علي أنا...)
تنهد و هو يوقف يتجه للحمام(و نهايتها معك يا شوق)
بالنسبة لشوق توجهت لغرفة من الغرف الفاضية في الشقة و صلت فيها...
قامت من السجادة و رجعتها على طاولة وحيدة في زاوية الغرفة و أخذت نفس و هي تطلع من الغرفة...
ضلت واقفة عند الباب و تناظر الصالة...
وش قد اشتاقت لمحمد أخوها...عادتها هالوقت تكون قاعدة معه...
من جد افتقدته...من تزوجت ما دخلت بيت أبوها..و أبوها شافته مرة وحده بس..و خالتها ولا مرة شافتها..
و أخوها أحمد اللي ما فكر يرفع السماعة يبارك لها على الزواج...
توجهت للمطبخ و دارت فيه بملل و بعدها طلعت منه بملل...
ما تبي تشوف فهد..أكيد راح يسألها عن سبب تصرفاتها الغريبة أمس..
من جد غبية ما تقدر تمسك نفسها شوي...الحين وش تقول له لما يسألها..
بينما هي واقفة طلع فهد من الغرفة و شافها واقفة عند مدخل المطبخ بملل...
كنها ضايعة بوسط الشقة الكبيرة و مو عارفة وش تسوي بالضبط..
فهد وهو يناظرها:أحم...شوق وش فيك واقفة هناك مو عاجبتك الكنبات اللي بالشقة؟
شوق بسرعة رفعت راسها و ناظرته و هي تعدل وقفتها:ها..لا ما فيني شي بس...لا خلاص..
فهد رفع حاجب و هو يقرب منها:وش الأسلوب الجديد هذا...تكلمي عدل وش فيك مرتبكة؟
شوق بلعت ريقها و تنهدت:قلت لك ما فيني شي...
فهد قرب منها و مسك يدها و مشى معها للكنب و قعدها عليه و قعد يمها و تكلم بهدوء:قولي لي وش فيك؟
شوق ناظرت الأرض بسرحان:..................................
فهد عاد كلمته و بحزم أكبر:وش فيك شوق ردي علي؟؟
شوق بهدوء:ما فيني شي وش بيكون فيني يعني...
فهد سند ظهره لورا و مد يده على الكنب بطلاقة:اها...طيب ممكن أعرف ليه أمس كنتي معصبة؟
شوق ناظرته بهدوء:مدري..
فهد:وين أصرفها مدري هذي...(بعد صمت)شوق أنا جد حبيتك بس ما أقبل تتعاملين معي كذا...كنك تستقليني و تستقلين حبي لك..
شوق فتحت عيونها على الأخر:فهد ما كان قصدي كذا!!
فهد قاطعها بحزم:أجل وش كان قصدك؟
شوق بلعت ريقها و تكلمت بهدوء:مدري..بس عمري ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظرها:طيب اثبتي لي...قولي لي ليه كنتي معصبة؟
شوق بنبرة مخنوقة:قلت لك ما فيني شي...ليه منت مصدقني؟؟
فهد بحزم و هدوء:بلا فيك...قولي لي...أمس من طلعنا من بيت عمتك و أنتي ساكتة و لما رجعنا من بيت جدي بعد كنتي ساكتة...
و لما جينا هنا حاولت أتكلم معك و أنتي رفضتي تتكلمين معي...تذكري وش صار أمس؟؟
شوق ضيقت عيونها و هي تناظر الأرض بضيق و تكلمت بقهر تحاول تخفيه:ما فيني شي...
فهد عصب:أوهــ ردينا على ما فيني شي؟؟
شوق ناظرته و الدموع بعينها:من جد ما فيني شي وش تبيني أقول لك؟
فهد رفع حاجب من حواجبه و هو يناظره و بعدها تكلم بهدوء:مليتي مني؟؟
شوق بلعت ريقها و هزت راسها بالرفض لأنها مو عارفة بأيش تجاوبه :..............................
فهد سند يدينه على ركابه و صار قريب من وجهها و بهدوء:تصرفاتك تقول أن مالك خلقي...
شوق بتعب هزت راسها بالنفي:غلطان...ما عرفت تفسر وش معنى تصرفاتي...
فهد بارتياح:أفهم من كلامك أنك للحين ما مليتي مني؟؟
شوق لفت له و لقت وجهها قريب من وجهه و أبعدت عنه شوي و هي تتكلم:ليه تسأل هذي الأسئلة؟؟
فهد بثقة:من حقي أعرف مكاني بقلب زوجتي..
شوق رجعت تناظر الأرض(فهد وش أقول لك...أقول لك أني ارتحت لك و أحس بالأمان بقربك بس قلبي مع غيرك...أكيد ما راح ترضاها على نفسك..أرجوك غير الموضوع بليز)
فهد تنهد و هو يناظرها و تكلم بهدوء:شوق قلبي أنا أحبك و خايف عليك...أبي أعرف وش فيك صدقيني لو في شي مضايقك أنا راح أكون معك و ما راح أتركك...
بس تصرفاتك هذي ما تعجبني أبد...
ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهمس و هو يوقف:أحبك شوق...
توجه فهد لباب الشقة و طلع منه...ما تدري شوق وين راح و هو لابس ملابس بيت...
بس أكيد يبي يقعد مع أهله شوي...
سندت ظهرها لورا و دمعة سالت على خدها(ما أستاهل كل هذا منك يا فهد...والله ما أستاهل...)
تنهدت وهي تمسح الدموع بملل...طفشت من الدموع...طفشت من كل شي بحياتها...
هي تحس نفسها غريبة في هذا المكان...
دايما تحتار وين تروح و وش تسوي مع أنها في بيتها الحين...
تحبه و ما تحبه...من جد شعور متناقض و يضيق الخلق..
سمعت صوت ضرب خفيف على الباب و بعدها على طول فتح الباب و دخلت نوف بابتسامة حلوة:صباح الخير.
شوق ابتسمت لها:صباح النور..
نوف مشت لها:أزعجتك؟؟
شوق تنهدت:بالعكس أنا مليت و أنا قاعدة لحالي زين جيتي..
نوف قعدت:فهد نايم؟؟
شوق قطبت حواجبها:لا..قبل شوي نزل ما كان قاعد معكم.؟
نوف:أي قاعد معنا أساسا الكل نايم بالبيت ما في إلا صاحية و قلت أقعد يمك شوي و ما شفت فهد لما نزل..
شوق قطبت حواجبها باستغراب:تتوقعين وين راح؟
نوف ببرود:أكيد قاعد تحت في السرداب يعني وين يروح من الصباح..
شوق باستغراب:وش يسوي تحت؟
نوف رفعت حواجبها:ليه أنتي ما تدرين أن زوجك رسام...هو تحت في السرداب يرسم أنتي لو تنزلين ما تصدقين أنك قاعدة في بيتنا...
شوق ابتسمت:فهد يعرف يرسم؟؟
نوف هزت راسها:أي ليه هو ما قال لك؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما قال لي..ولا توقعت أنه يعرف يرسم أساسا...
نوف مسكت يدها بفرح:قومي ننزل له تحت و بالمرة تشوفين السرداب اللي ما عمرك شفتيه...
شوق ترددت في البداية بس بعدها قامت مع نوف و صاروا يسولفون بهدوء و هم ينزلون من الدرج...
من جهة ثانية كان فهد قاعد يناظر لوحته اللي بدأ فيها من شهرين و للحين ما خلصها..
ظروف زواجه عطلته عن هوايته المفضلة اللي يلجأ لها وقت ضيقة و يحس بالراحة...
نزلوا شوق و نوف و ضلوا واقفين على الدرج شوي...
من جد شوق انبهرت بالسرداب أو الملحق...كنه معرض بالرسومات اللي عارضها فهد فيه...
نوف مشت و سحبتها وراها و هي تتكلم بصوت عالي:صباح الخير فهد...
فهد لف بسرعة و كان الصمت سائد عليه و على المكان...
ما كان يناظر أخته اللي ألقت عليه التحية بل كان يناظر شوق...
نزلت راسها بحيا منه و من نظراته الحادة الساحرة الهادية الحنونة...
نوف ضلت تناظرهم و تكلمت و هي تترك يد شوق:لا أنا ما لي مكان هنا...أروح أحسن...
ضلت نوف واقفة شوي تناظرهم و تنتظر من أحد فيها يمنعها من الذهاب...
لكن لا حياة لمن تنادي...
محد كلمها فهد كانت عيونه ضايعة بشوقه و حبيبته و هي تناظر الأرض...
لفت نوف بهدوء تام و صعدت الدرج بهدوء...
بعد دقايق من الصمت التام...
ابتسم فهد بفرح و هو يناظرها:تعالي وش فيك واقفة...
شوق رفعت راسها ناظرته و مشت له ببطء و لما قربت منه ابتسمت وهي تشغل نفسها باللوحات اللي بالأرض و اللي بالجدار و...............
و اللي صدمها و خلاها توقف مكانها...
كان راسمها بكل إتقان و دقه...
أي كان راسم زوجته و حبيبة قلبه و شوقه...
كان راسمها بكذا لوحة و كل لوحه تحمل تعابير ثانية...
فهد وقف و مسكها و قربها من المكان اللي هو قاعد فيه و قعدها على الكرسي اللي عند كرسيه و هو يأشر على اللوحة اللي كان يرسمها من شهرين:وش رايك بهذي؟
شوق انبهرت من اللوحة و هي تناظرها و تكلمت بشغف:تجنن...روعة...
فهد لف لورا و أشر على اللوحات اللي كان راسم فيها شوق و تكلم بفرح:طيب وش رايك باللي وراك؟
شوق لفت و رجعت تناظر اللوحات و تدقق في كل شي مرسوم فيها...من جد فنان...
ملامحها واضحة بالرسم و كنها حقيقية...
شوق ابتسمت و هي تناظر الصور:من جدك أنت اللي راسمهم؟
فهد قرب و قعد على كرسيه:ليه مو مصدقتني...أنا مو مجنون أخذ صورتك لأحد و أتركه ينظارك و يرسم...
أنا اللي رسمتك بنفسي...و ما راح أسمح لأحد غيري يرسمك...
ابتسمت شوق بحيا و هي تناظر باقي اللوحات:من جد روعة...ليه ما قلت لي من زمان أنك رسام؟
فهد تنهد:أمـــــــ يمكن ما لقيت الوقت المناسب للموضوع هذا؟؟
شوق ضلت تناظره بصمت و بعدها تكلمت و هي تبلع ريقها:فهد أنا آسفة على اللي صار أمس ما كان قصدي بس...
قاطعها فهد و هو مبتسم:خلاص أنسي...أنا نسيت الموضوع...
تعلقت عيونهم ببعض لفترة مو قصيرة أبد...يمكن كل واحد منهم كان يبي يعرف وش اللي يدور براس الثاني؟؟
فهد قطع السكوت اللي بينهم و هو يفر اللوحة اللي كان يرسم فيها و يتكلم:تحبين أعلمك ترسمين؟؟
شوق تكلمت بسرعة بفرح:أي...
لف فهد لها و يده على اللوحة و الابتسامة مرسومة على شفاهه و هي حست بالإحراج...
نزلت عيونها تحت و تكلمت بهدوء:عادي...
فهد ضحك عليها بقلبه بس ضل مبتسم و مسك يدها الباردة و هو يناظرها و بعدها أخذ القلم و حطه بيدها و هي يناظر عيونها...
شوق حست بالحرج بس اكتفت بتلوين وجهها بالأحمر و هي تناظره و تناظر حركاته بصمت:............
مسك يدها بيده و حط القلم على اللوحة و هو مبتسم و حاس بالحرارة اللي اشتعلت بجمسها فجأة...
...الساعة 9...
كانت شوق قاعدة ترسم في اللوحات و فرحانة كنها طفلة و فهد قاعد وراها و ماسك يدها ينقال له يعلمها؟؟؟
كان مرتاح لوضعهم اللي عجبه و فرحان لأن شوق ضحكت معه...يمكن يكون نسى اللي صار بينهم جد؟؟؟
شوق تحاول تفك يدها من يد فهد:خلاص ما أبي أرسم...
فهد ترك يدها بهدوء:مليتي؟؟
شوق مو قادرة تفتح عيونها:لا...بس جاني النوم أبي أصعد أنام شوي...
فهد وقف معها وهو مبتسم:اوك أصعد معك...
شوق ابتسمت له و بلعت ريقها و مشت معه لفوق..فــــــــــــــــــــوق...
يمكن فوق يعني في الدور الثالث..
و يمكن فوق يعني فوق السحب و فوق عالم الأحلام...
...في قصر أبو مشاعل في غرفة مشاعل نفس الوقت...
مشاعل تكلم بالجوال:اوك تقدر تبدأ تلعب من اليوم لو تبي...
ناصر:كيف؟...تبين أخوها يذبحني؟؟
مشاعل بخبث:يا قلبي أخوها أمس سافر...ما بقى أحد تخاف منه يا خواف...
ناصر:اوك يا الحلو مقبولة منك...واللي تبينه يصير أنتي بس آمري...
مشاعل:اوك باي..
ناصر:باي...
سكرت مشاعل و هي تفكر بنهاية فهد و شوق كيف راح تكون؟؟
هل راح يتخلى فهد عن شوق لما يصير اللي ببال مشاعل؟؟
أو راح يتمسك فيها و يتفهم أنها ما لها دخل بشي من اللي صار؟؟
هل مشاعل راح تسكت له لو تمسك بشوق؟؟
...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة تحت...
كان ماسك الجهاز و يقلب بقنوات التلفزيون بملل من ساعتين و هو على هذي الحالة...
تأفف وهو يرمي الجهاز على الكنب و يوقف(والله لك وحشة يا شوق...البيت فضى من بعدك..مو بس البيت حتى حياتي صار فيها فراغ كبير..
الله يهديك من تزوجتي ما جيتي هنا..وش دعوة كل هذي قطاعه؟؟
ولا عشان ما تبين تسمعين كلمات تجريح من أمي...
آهــــــــ ما ألومك إذا أنا ولدها و ضناها ما سلمت منها)
سمع صوت الباب فتح و لف للباب بسرعة...
شاف أخوه و هو داخل من الباب وما همه يلقي السلام توجه للدرج على طول...
محمد عصب من حركته و تكلم:أحمد...
احمد لف له وهو بنص الدرج و ببرود:خــــــــير...
محمد:وين كنت؟
احمد بسخرية:نعم...ما سمعتك وش تقول...تسألني وين كنت؟؟(بجدية و وقاحة و هو مقطب حواجبه)أنا أبوي اللي هو أبوي ما سألني هذا السؤال عشان تجي أنت و تسألني؟
محمد قطب حواجبه و بهدوء:بس هذا ما يمنع أنك تجاوبني...أنا أخوك الكبير؟؟
أحمد بوقاحة:تراني تعبان و من أمس ما نمت أخلص وش عندك؟
محمد تنهد و تكلم بهدوء:أختك صار لها شهر و قريب بتكمل الشهرين من تزوجت ما فكرت تزورها تبارك لها..على الأقل أرفع السماعة و أسأل عنها...
أحمد كشر:لما كانت معي في البيت نفسه لساني ما طق لسانها عشان الحين أروح أسأل عنها...عادي ما تفرق معي..
لف للدرج و صعد و محمد أنقهر عليه من قلب...
بس ما بيده شي يسويه...إذا أبوه و أمه ساكتين عنه هو وش راح يقدر يسوي أكثر من النصح...
و أسلوب الضرب ما راح يكون الحل المناسب في أي الأمور...
صعد الدرج و فتح باب غرفته...
بدل ملابسة و قعد على السرير و رن جواله...
شاف الرقم و تنهد بملل(أف هذي ما تمل أبد..ما عندها كرامة...كم مرة قلت لها ما أبي أكلمها خلاص عاد ليه ما تفهم أني مليت منها)
رد عليها بجفاف:وش عندك؟
مشاعل ببرود و غرور:أمـــــــــ أبي أعرف وش آخر كلام عندك...
خلاص مصمم ننهي العلاقة اللي بيننا بكل بساطة؟؟
أحمد اشتعلت نيران الغضب بقلبه و تكلم:كم مرة قلت لك مصمم..خلاص لا عاد تتصلين على هذا الرقم مرة ثانية أنتي ما تفهمين؟
مشاعل بكل برود:اوك أوعدك ما راح رقمي بجوالك من اليوم...بس أبقول لك أني ما راح أمشيها لك..
لازم تعرف أن مشاعري مو لعبه عندك عشان ترميني مثل الكلاب..
سكرت بوجهه و هو أبعد الجوال عن أذنه و انتابه خوف من كلامها...
(وش راح تقدر تسوي يعني...اوك يا مشاعل اللي تبينه سوية مني خايف منك بالبزر)
حط راسه على المخدة و على طول غاب في عالم الأحلام...
لمتى يا أحمد تضل عايش هذي الحياة...
أهله ما كنهم أهله أبد ما يزورهم ولا يقعد معهم..اللهم يرجع بيته لو يبي ينام و لما يصحى يطلع مرة ثانية..
...في قصر أبو وليد الساعة 9 الليل...
وليد بجدية:خلاص هذا آخر كلام عندك؟
نجلاء هزت راسها و هي تناظر أخوها و تخفي دموعها:أي...خلاص قلت لك ما أبيه..
وليد هز راسه و تنهد:مع أني مو عارف وش السبب اللي يخليك ترفضين واحد مثل هاني..بس لا تخافين ما راح أجبرك...خلاص بكرة أمي تكلمهم و تعطيهم الرد بس لا تضايقين نفسك..
ترا من يوم ما عرفتي الموضوع و حالك مو عاجبني أبد...
نجلاء هزت راسها و ناظرت الأرض(وش أقول لك يا وليد...خلني ساكتة أحسن لأني لو تكلمت لأحد راح ينفجر البركان اللي داخلي..)
سمع وليد صوت الجرس يرن و وقف متوجه للباب...
طلع برا و بعدها دخل و معه خاله خالد:حي الله خالي تو ما نور البيت..
خالد:منور بوجودك والله...
شاف نجلاء و ابتسم لها:كيفك نجول..؟
نجلاء ابتسمت له مجاملة:الحمد لله بخير..
خالد توجه لها و قعد يمها:ها وش سويتي بالموضوع..
نجلاء نزلت راسها لتحت و تكلم وليد وهو يقعد:ما في نصيب يا خالي..
خالد ناظر نجلاء شوي و بعدها هز راسه بالإيجاب:وين أمك يا وليد؟
وليد ابتسم له:في المطبخ يعني وين رايحة...
ابتسم خالد و قام متجهه للمطبخ...
دخل و شاف أخته واقفة تسوي العشا لولدها و بنتها اللي هم أغلى من الدنيا و ما فيها...
خالد:السلام...
أم وليد لفت لورا و لما شافت خالد ابتسمت له:هلا والله خالد و عليكم السلام..
خالد قعد على الطاولة اللي بنص المطبخ:كيفك أخبارك؟
أم وليد:بخير والله ما نسأل إلا عنك...إلا وين سارة زوجتك؟
خالد تنهد بخفيف:وصلتها بيت أهلها و جيت هنا...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه ما جبتها معك هنا؟
خالد ناظر الطاولة:هي تبي تروح لأهلها و صلتها و قلت بدل ما أقعد لحالي أجي عندكم...
أم وليد تكمل شغلها:و كيفك معها أن شاء الله مرتاحين؟
خالد هز راسه:الحمد لله على كل حال..
سكت و استغربت أم وليد من سكوته و شكله عنده موضوع يبيها فيه...
أم وليد توجهت له و قعدت على الكرسي الثاني و تكلمت:وش فيك يا خالد...شكلك عندك موضوع؟؟
خالد ناظر أخته و بهدوء:بصراحة أي عندي موضوع و أبيك توقفين معي؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:طيب قول لي وش عندك و أن كنت أقدر عيوني لك يا خالد...
خالد:تسلمين..
ضل يناظرها شوي وبعدها نزل نظرة للطاولة و تكلم و هو شابك يدينه ببعض على الطاولة و بهدوء:أمــــ بصراحة أنا...أنا...(بلع ريقه)أنا حجزت لزوجتي دانه...و..كلمتها...و راح تكون هنا على أسبوع الجاي...
أم وليد حطت يدها على قلبها و قطبت حواجبها:خالد وش اللي سويته؟
خالد ناظر أخته:كنت قايل لكم من قبل أنها راح تجي بعد زواجي محد فيكم عارضني لا تطلعون لي بسالفة جديدة الحين لأنها راح تنزل يعني راح تنزل...
أم وليد:وسارة...و أخوانك؟؟
خالد بهدوء:أنا سويت اللي أخواني يبوني أسويه و تزوجت سارة...خلاص أنا من حقي آخذ حريتي مو كل شي آخذ رايهم فيه...
أم وليد:بس والله ما راح تكون سهله على سارة...توها البنت عروس يا خالد...
خالد شبك يدينه و حطهم تحت ذقنه و هو يناظر أخته:بصراحة أنا مو مرتاح معها...مو متحمل الحياة معها وش أسوي؟؟
أم وليد تنهدت:والله حرام عليك يا خالد تعذب البنت...
خالد قطب حواجبه و بعصبية:ليه أنا دايما اللي حرام علي و أنتم ما كنكم سويتوا شي؟؟
أم وليد بهدوء:اهدأ يا خالد...والله لو بيدي كان أنا بنفسي رحت و جبت لك زوجتك و عيشتك بأحسن حياة تتمناها بس أنت عارف الظروف..
خالد بحزم:كلمي أخوانك...و عموما وافقوا ما وافقوا هذا شي راجع لهم بس زوجتي راح تكون هنا أسبوع الجاي..
أم وليد بترجي:خالد...
قاطعها خالد و بنبرة حزينة:خلاص عاد...لهنا وبس...أنتم اللي ربطتوني ببنت ما كنت أحلم فيها ولا كنت في يوم من الأيام أتمناها و بعدها جايين تحطون اللوم كله علي أنا...
تراني مليت أنا ما عدت خالد البزر...خلاص كبرت و صرت رجال...
بسخرية:هه مو أي رجال بعد عندي زوجتين و للحين ما أمشي إلا برايكم...
أم وليد:طيب ليه تتصرف كذا أنت عارف أن الموضوع هذا حساس...كان صبرت و قلت لإخوانك و حاولت تقنعهم بالهدوء...
خالد بيأس:حاولت...حاولت بس ما في فايدة...كل واحد منهم يتعذر لي بعذر أقبح من الثاني...
أنا تعبت يا أم وليد ليه محد فيكم حاس فيني...
من زمان محد حاس فيني...حتى لما كنت صغير محد حس فيني...
كل واحد كان لاهي مع عياله و مشاكله و أنا كنت ضايع بينكم...
و لما سافرت و لقيت اللي قلبي حبها و ارتحت معها و هي بس اللي حسستني بالحنان منعتوني منها...
ليه أنتم قاسين كذا.؟
أم وليد تأثرت من كلام خالد و نبرة صوته و تكلمت بحنان:يا قلبي يا خالد...حنا ما كنا مقصرين معك...
خالد بحزم:بلا كنتوا مقصرين معي...أنا من جد تعبان و محتاج لزوجتي و أبيها تكون معي..
ولا تنسون أن بنتي بعيدة عني...كفاية أنا عشت بعيد عن أمي و أبوي و حسيت بفراغ كبير بداخلي..
ما أبي بنتي تحس بالإحساس اللي أنا حسيت فيه...ما أبيها تحس أنها وحيدة...
لازم أكون معها على طول...
أم وليد بضيق:بس أخوانك يا خالد...
خالد بعدم اهتمام:يزعلون كم يوم و يرضون بعدها...ولو ما رضوا ما يهمني...
لأن راحتي ما تهمهم...كل اللي يهمهم كلام الناس و بس...
أم وليد بضيق:يا خالد يا قلبي فكر زين...
خالد ببرود:فكرت زين...فكرت و فكرت و فكرت و تعبت من التفكير...
و قررت كل شي...
بس اللي للحين قاعد أفكر فيه كيف راح أقول لها أني خنتها و تزوجت وحده غيرها..
مدري كيف راح أفتح معها الموضوع؟
مدري وش راح تكون ردة فعلها..هل راح تقبل تعيش معي بعدها؟؟
و أنتم...
تتوقعون راح أعيش مرتاح لما هي تتركني و تطلب الطلاق...تتوقعون راح أسامحكم..
صدقوني لا...
مع احترامي لكم بس أنا من صغري عشت أدور سعادتي و راحتي و كلما ألقاها تضيعونها من يدي...
ما تفكرون إلا بأنفسكم و بس و أنا اللي لازم أفكر فيكم كلكم قبل لا أتخذ أي قرار يخصني..
وقف خالد:عن أذنك يا أم وليد..أنا طالع..
ولا تخافون على سارة راح تضل قاعدة في البيت معززة مكرمة..
و زوجتي دانه أنا أخذت لي شقة صغيرة على قدنا عشان نعيش فيها...
صحيح هي شقة على قدنا...بس ما دام راحتي فيها أنا مستعد أعيش فيها و أقضي عمري كله فيها بعد..
لف و توجه للباب و طلع منه...
طلع و ترك أخته وسط حيرتها وسط نارها وسط عذابها وسط تفكيرها...
أم وليد تنهدت بضيق:الله يهديك يا خالد...أنا مدري ألاقيها من وين ولا من وين...
دخل وليد للمطبخ و لما شاف شكل أمه:يمه وش فيه خالي...
أم وليد رفعت راسها لوليد:ما فيه إلا كل خير يا وليد..
وليد:طيب أنتي وش فيك يما...شكلك تغير وش قال لك و نكد عليك...
أم وليد تنهد:مدري وش ناوي عليه خالك يا وليد...زوجته أسبوع الجاي راح تنزل لهنا...
وليد قعد على الكرسي بصمت:..........................................
أم وليد بضيق:مدري وش كيف راح يتفاهم مع خوالك يا وليد...مدري وش راح يصير؟؟
وليد بجديه:يما خالي معه حق...صار فترة مو قصيرة تارك زوجته و بنته مو عدله...
أم وليد:بس هو الحين متزوج...
وليد:وكان متزوج قبل لا يتزوج سارة...
أم وليد تنهدت بضيق:مدري وش أسوي...مدري وش اللي راح يصير...
وليد:ريحي نفسك يما...ما راح يصير إلا المقدر بس أنتي لا تفكرين كثير...و خوالي راح يتقبلون الموضوع مع مرور الوقت...
أم وليد تنهدت:أن شاء الله ما يصير إلا كل خير...المهم أنت وش سويت مع أختك؟
وليد تنهد بخفيف:حاولت معها يما بس ما في فايدة...خلاص هي مو موافقة...
معليه بكرة كلمي أهله و قولي لهم ما في نصيب...
أم وليد بضيق شديد:الله يكون بالعون...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:17 AM
...يوم الاثنين الصباح في قصر أبو فيصل و في غرفة أحلام...
دخلت لولو بملل:أحلام صاحية؟
أحلام اللي كانت قاعدة على الأرض و حاطه اللاب توب على الطاولة الصغيرة قدامها:وش رايك؟
لولو جات و قعدت يمها:وش تسووين؟
أحلام:ولا شي من الطفش قاعدة أحوس في المنتديات...
لولو تأففت بملل:أف أحس البيت ممل من راح فيصل...صار ما في صوت ما في جو...
أحلام:كلنا افتقدناه...و أمي خايفة عليه الله يهديه من طلع ما اتصل يطمنها و فوق هذا كله طلع ولا سلم عليها..
لولو قطبت حواجبه:يمكن ما كان يبي يشوفها و هي تبكي..هو بحاله يبي شي يعينه على الطريق اللي قدامه تجي أمي و تبكي بوجهه بعد...
أحلام تنهدت:بس من جد ملل بدونه...صحيح أنه مزعج بس غالي علينا كلنا..
لولو سندت ظهرها للسرير وراها و تنهدت و هي تفتح جوالها و تلعب فيه بصمت:.............................
أحلام ابتسمت بفرح و هي تفتح صفحة المسنجر:يـــــــــس شوق موجودة...
لولو كشرت:الحماره ما صارت تتصل و تسأل مثل أول خلاص باعتنا...
أحلام وهي تلقي السلام على شوق:مو باعتنا بس هي متزوجة مو فاضيه لك الحين...
لولو بقهر:وش دعوة عاد الأخ فهد تقعد معه على طول و ما تفضى لنا دقايق..؟
أحلام ابتسمت:حلو كلامك بصراحة درر...
لولو:أي تتمسخرين علي أدري بس ما راح أكلمك أنا بروحي واصلة عندي..
أحلام:تقول شوق فهد تو طلع للشركة قبل شوي...يللا فضت لك وش تبين بعد..
لولو بزعل:ما أبي شي..حنا مو للاحتياط لما تفضى تكلمنا...
أحلام لفت لها:وش فيه كلامك اليوم...أمس ما نمتي زين ولا وش سالفتك..
لولو بعد صمت نطت و تكلمت بحماس:وش رايك نروح لشوق والله ودي أشوف شقتها كيف شكلها...
أحلام فتحت عيونها:الحين..؟
لولو ضربتها:لا مو الحين يعني في الليل أو بكرة...حنا فاضين نروح لها بأي وقت..
أحلام تنهدت:مدري أحس الوقت مو مناسب الفترة هذي...خلينا نقول لها أول و نشوف متى تكون فاضيه و نروح لها كلنا...
لولو و هي ماسكة جوالها اتصلت على نجلاء و حطت الجوال على أذنها لما قطع...
لولو:مدري وش فيها نجلاء ما ترد...
أحلام لفت لها:وش فيك لولو ترا نجلاء ما تصحى الصباح و بعدين بدل الملل اللي أنتي فيه قومي شوفي لك أي شغله و سويها...
وقفت لولو و اتجهت لباب الغرفة و قبل لا تطلع رن جوالها...
رفعت الجوال و شافت المتصل...رقم غريب...
لولو تأففت و هي تدخل غرفتها(وش سالفة الأرقام الغريبة معي...كل يوم رقم لمتى؟)
قعدت على سريرها و هي ترد على الجوال و هذي أول مرة ترد على رقم غريب...
لولو:أيـــــــــــــــوا...
ــــــــ:هلا والله بهالصوت و راعيته...
لولو قطبت حواجبها و هي تسمع الصوت و كنه صوت واحد متخدر أو تو قاعد من النوم ما تدري...
لولو باستغراب:من معي؟؟
ــــــــ:وش دعوة عاد ما عرفتيني...
لولو:أكيد أنت غلطان بالرقم أخوي تأكد من الرقم اللي أنت تبيه زين...
ــــــــ:لا أنا مو غلطان...أنا متأكد من الرقم هذا...هذا الرقم اللي أبيه..
لولو قطبت حواجبها:وش سالفتك أنت...خلاص أنا متأكدة أنك غلطان بالرقم...
ــــــــ:أعصابك يا حلو...مو أنتي لولو الـــــ.........
لولو بلعت ريقها:خير وش بغيت؟
ــــــــ:بغيتك..
لولو دب الخوف في قلبها:لو سمحت قول لي وش عندك و لا عاد تتصل على الرقم هذا مرة ثانية؟
ــــــــ:لا إذا كذا مقدر أتفاهم معك أنا...هدي أعصابك طيب بالهدوء أحسن اوك...
لولو عصبت من طريقته في الكلام و كنه يستفزها و تنهدت:طيب قول وش عندك؟؟
ــــــــ:أبقول لك أول مين أنا...بس توعديني ما تقفلين بوجهي لأني أبي أقول لك كم كلمة بعدها...؟
لولو بعد صمت:اوك...
ــــــــ:تذكرين الشخص اللي تعرفتي عليه بالشات و بعدها ضفتيه عندك بالمسن؟؟
لولو خافت و تكلمت بلعثمة:ها...أي وش فيه؟؟
ــــــــ:هو أنا...
لولو من الصدمة ما كانت عارفة كيف تعبر عن ردة فعلها...من وين جاب رقمها وش عرفة باسمها و اسم عايلتها...
ــــــــ:ها قلبي وين وصلتي ليه ساكتة؟
لولو بعصبية:لا تقول لي قلبي...قولي بس من وين جبت رقمي وش عرفك باسم عيلتي؟...
ــــــــ:هه طيب قلت لك من البداية الهدوء مطلوب...
لولو:تراك لعبت بأعصابي قولي لي و خلصني مو ناقصتك أنا...
ــــــــ:شوفي يا أخت لولو أنا مقدر أجاوب على أسئلتك لأني عرفت كل شي بطريقتي الخاصة...
و أنا رجال و عند كلمتي قلت لك أطلعك يعني أطلعك..و لو تبين أقول لك وين بيتكم بعد أقول لك...
لولو تحس أن راسها صدع...من وين يعرف عنها كل شي هذا...فك عقلها مو عارفة تفكر...
ــــــــ بهدوء:أنا لو حبيت أطلع حبيبي من تحت الأرض...لأني ما أقبل أن حبي يكون من طرف واحد...
أخليك الحين لأن شكلك مو عارفة تردين علي بس راح أرجع اتصل عليك لأني عندي كلام أبقوله لك...سييو..
قفل الخط و لولو للحين ماسكة الجوال بيدها و تناظره و مو قادرة تربط بين كلامه...
كيف و متى و وين ما تدري...
(معقولة يعرف عني و عن حياتي كل شي...الصغيرة و الكبيرة...
لا مستحيل...أكيد هو يكذب علي عشان يجرني في متاهات ما لها نهاية...
أي أكيد يكذب علي ولا هو وش عرفة بكل اللي يقول؟؟)
وقفت لولو و هي تحس بشعور غريب داخلها...تحس أنه يكذب و بنفس الوقت في شي يقول لها أنه ما يكذب..
رجعت قعدت على السرير(أف من وين طلع لي هذا بعد...مو ناقصة لحالي متضايقة)
حطت راسها على المخدة و نامت على طول و للحين تفكر فيه...
ما تدري وش سالفته..ولا تدري وش يبي منها..ولا تدري من يكون..؟؟
...في قصر أبو محمد في الليل تحت في الصالة...
انفتح باب الصالة و دخلت منه شوق و ابتسامتها مرسومة على شفاهها و بهدوء:السلام...
محمد لف و لما شافها ابتسم بفرح و كن الهم اللي على قلبه كله انزاح بمجرد سماع صوتها...
أبو محمد ما أقدر أوصف لكم شعوره لما شافها داخله...
يحس أنه ظالم لبنته و نادم على كل شي و هي تتقبل منه كل شي بدون أي اعتراض...
أبو محمد+ محمد:و عليكم السلام...
توجهت شوق لأبوها و حبته على راسه و بعدها قعدت يمه:كيفك يبا؟
أبو محمد ابتسم بفرح:الحمد لله بخير...أنتي خبريني عنك؟؟
شوق بابتسامة هادية:الحمد لله على كل حال...
محمد بفرح:وينك قطعتينا صار لك شهر و أسبوعين طلعتي من تزوجتي و تو تزورينا...
شوق نقلت نظرها بين أبوها و أخوها:آسفة بس انشغلت ما كنت فاضيه...
أبو محمد:و فهد وينه...دخل المجلس...
شوق هزت راسها بالنفي:لا...فهد طلع...
أبو محمد بفرح:العشا عندنا الليلة كلمي فهد و قولي له يجي مبكر...
طلعت أم محمد من المطبخ و لما شافت شوق قاعدة يم أبوها شبت النيران بقلبها و تكلمت بصوتها:شوق هنا...
شوق لفت لها و قلبها يدق بقوة...ما تبي يصير بينهم أي مشكلة خلاص طفشت من المشاكل...
وقفت شوق و اتجهت لها و سلمت عليها و بهدوء:كيفك خالتي..؟
أم محمد رافعة حاجب:بخير دامك بخير..
محمد حس من نبرة أمه أن في مشكلة جاية بالطريق و وقف و مسك يد شوق:تعالي معي فوق أبيك...
مشت شوق معه و هي عارفة ليه هو أخذها...مو غريبة عليها هذي التصرفات..
أم محمد:وش جابها هنا هذي؟
أبو محمد لف لها:وش اللي وش جابها...البيت بيتها تجي بأي وقت...
أم محمد توجهت له و قعدت يمه:ما كان هذا كلامك وش اللي غيره...
أبو محمد:الظروف اللي تغيرت غيرت كلامي معها...شوق بنتي مهما صار و مهما يصير...
...فوق في الصالة العلوية...
حطت شوق عباتها على الكنب و قعدت وهي مبتسمة و محمد قعد على الكنب اللي يمها...
محمد تنهد:أف يا شوق ما بغيتي تجين...ما تقدرين تتخيلين كيف البيت ملل بدونك؟
شوق اختفت ابتسامتها:يمكن صار ملل بالنسبة لك أنت بس عشاني كنت أقعد معك و نضيع الوقت...الحين من ترجع من الدوام و أنت قاعد لحالك...
محمد بهدوء:شوق وش ذا الكلام...لا تفكرين كذا أنا أتكلم من جد...من جد صار البيت ملل..
شوق ابتسمت له:المهم قول لي وش أخبارك؟؟
محمد ابتسم بهدوء:الحمد لله على كل حال...أنتي قولي لي كيفك مع فهد و مع أهله أن شاء الله مرتاحين؟
شوق هزت راسها:الحمد لله...خواته طيبين و حبوبين مـــرة و حتى أمه بعد حنونة و حبوبه و أبوه....
سكتت و بعدها كملت:أبوه ما قعدت معه كثير...مدري عنه كيف تصرفاته...
محمد يصطنع الزعل:أي أنتي تروحين ترتاحين و أنا تتركيني هنا لحالي طفشان...
شوق ابتسمت و حطت المخدة الصغيرة بحضنها و حطت يدينها عليها وتكلمت بفرح:محمد ليه ما تتزوج؟
محمد فتح عيونه على الأخر:نعم...أنا أتزوج؟
شوق:أي أنت وش فيك أنت...
محمد تنهد و هو يسند ظهره لورا:ما أفكر في الزواج...أساسا أنا شايل فكرة الزواج من راسي نهائيا...
شوق قطبت حواجبها:ليه؟
محمد:ظروفي ما تسمح لي أفكر بالزواج...
شوق:وش فيها ظروفك...(بعد صمت و هي تناظره تكلمت بهدوء)عارفة وش قصدك...
أنت خايف لما تخطب أو تحب يصير لك نفس اللي صار لك مع مريم مو؟؟؟
محمد ناظرها شوي و بعدها هز راسه بأيه:بصراحة أي أنا خايف من هذا الشي؟؟
شوق:بس مو كل البنات مثل مريم يا محمد..
محمد قطب حواجبه:بس هي حسستني أن النقص فيني أنا...ولا أنتي وش رايك أتقدم لها و بعد الملكة يقولون لي أهلها طلقها هي ما تبيك؟؟
يعني هي ما كانت تحبني كانت تضحك علي طول الوقت و أنا صدقتها و رحت خطبتها من جد...
شوق بهدوء:محمد ليه ما تنساها...خلاص كيفها أساسا هي ما تستاهلك عشان كذا طلبت الطلاق منك...
محمد ابتسم وهو يناظر أخته و بعدها:هههههههههه حلوة...أعجبتني..
شوق ابتسمت:أنا أتكلم من جد ما أمزح معك عشان تضحك...
محمد بحزن وضيق:طيب قولي لي من تبيني أتزوج...أمي رافضة آخذ وحده من بنات عمي و السبب أنها تكرههم...
شوق:طيب أنت قرر و قول لأبوي و لو أبوي وافق ما راح توقف بوجهه صدقني...
محمد بعد صمت:و تعتقدين زوجتي ترضى تعيش مع أمي بنفس البيت؟؟
شوق:وش فيها أمك؟؟
محمد:لا...بس أنا اللي أنا ولدها مو متحمل تعاملها معي..تتوقعين بنت الناس ترضاها على نفسها...
شوق أنتي عشتي مع أمي و فاهمه أنا وش أقصد...
شوق:بس هذا مو عذر تقدر تاخذ لك شقة و تقعد فيها لحالك مع زوجتك...
محمد بسخرية:و إذا قلت لك أني أمي رافضة أطلع من البيت وش راح تقولين؟
شوق فتحت عيونها على الأخر:ليه؟
محمد ابتسم ابتسامة صفرا:هذي أمي...إذا ما تبي الشي يصير تعقد الموضوع بوجهك عشان تغيرين رايك...
شوق ضلت ساكتة و هي تناظره:........................................... ......
محمد:صحيح أنا رجال بس مقدر أعصي أمي و أكسر كلمتها...مهما كان تضل أمي...
شوق بقهر:بس ما لها حق تمنعك من سعادتك يا محمد مو عدله...
محمد ابتسم لها:طيب وش فيك معصبة وكن الموضوع يخصك أنتي؟؟
شوق:أنت أخوي و اللي يضايقك يضايقني..ولا تكذب و تقول أنك مرتاح هنا؟؟
محمد بعد صمت:تبين الصراحة شوق...
أنا مو مرتاح هنا...أبد مو مرتاح أحس لما أدخل البيت الهوا يتلاشى من قدامي و أحس أني مخنوق..
تصدقين لو قلت لك كل هذا عشان تعامل أمي معي.؟
شوق بعد صمت:الله يكون بعونك...بس أنا ما راح أتركك أنت لازم تتزوج ما راح تقعد طول عمرك كذا؟
محمد ناظر الأرض:شوق لا تفكريني للحين متأثر بسالفة مريم...
أنا نسيتها و نسيت أيامها بعد...
صدقيني فكرت بالزواج كثير..بس كلما أفتح الموضوع مع أمي تسكره بوجهي...
وش تبيني أسوي؟؟
شوق ابتسمت بفرح:اوك دام أنك فكرت ليه ما تكلم أبوي صدقني ما راح يرفض بالعكس راح يفرح لك؟
محمد بضيق:بس أنا كنت أتمنى الفرحة هذي تكون من أمي قبل الكل...
شوق تضايقت بس ضلت مبتسمة عشان ما تبين له و تكلمت:طيب متى مقرر تكلم أبوي...
محمد ابتسم:لا الأخت أخذت السالفة جد...
شوق بحماس:أي أخذت السالفة جد والله متحمسة يكون عندي زوجة أخو..يللا محمد وافق عشاني...
محمد ضحك:وش فيك أنتي هذا زواج وش اللي وافق عشاني...
شوق:مو أنت تقول فكرت من قبل...معناها أنك تبي تتزوج و أنك موافق على الفكرة نفسها...
محمد:بس للحين ما لقيت العروس...
شوق تفكر بفرح:أمـــــــــــــ طيب...العروس أحلام بنت عمي وش رايك؟؟
محمد اختفت ابتسامته و ضل ساكت شوي(أحــــــــــلام)...
محمد ضيق عيونه و هو يناظرها:شوق ما تفهمين...قلت لك أمي مو موافقة...ما تبي وحدة من بنات عمي..
شوق كشرت بضيق:ليه والله أحلام حلوة و تناسبك و ما راح تلقى أحسن منها...
محمد بليز لما تبي تفتح الموضوع قول لأبوي لا تقول لخالتي بليز...
محمد ناظر الأرض بصمت يفكر...
شوق علت صوتها شوي:محمد وش فيك؟
محمد ناظرها و ابتسم:ولا شي بس كنت أفكر...دخلتي الفكرة براسي بس قاعد أفكر بردة فعل أمي؟؟
شوف فرحت من قلبها:طيب و أنت موافق على أحلام..؟
محمد قطب حواجبه:ليه قلتي لي أحلام على طول من غير لا تفكرين...وش السالفة ..
شوق ببراءة:أبد والله بس لأنها تناسبك أنا قلت لك عنها مو عشان شي ثاني...
محمد ابتسم لها بس للحين ردة فعل أمه شاغله باله و مضيقة عليه لأنه يدري عن كل شي...
شوق ابتسمت له بفرح و ضلت تناظره بصمت...:.......................................... ..........
بعد فترة من الصمت دخلوا في موضوع جديد و ضلوا يسولفون مع بعض...
...بعد ساعتين و بعد العشا تحت في الصالة...
فهد لف لشوق:يللا شوق مشينا...
أبو محمد:تو الناس يا فهد أقعد شوي...
فهد ابتسم له:مرة ثانية يا عمي الساعة صارت 11 بكرة عندي دوام...
أبو محمد تنهد:على راحتكم...
لبست شوق عباتها و سلمت على أبوها و توجهت لزوجة أبوها و سلمت عليها...
طلعوا برا هي و فهد و محمد وصلهم للباب...
لما مشوا قعد محمد على درج المدخل يفكر بكلام أخته شوق...
(الله عليك يا شوق...نجحتي بإقناعي..من زمان كنت محتاج لأحد يعرض علي الموضوع بس محد حس فيني غيرك..
صحيح كلام شوق...أنا لمتى بضل قاعد كذا..لازم أكلم أبوي بالموضوع)
ابتسم و هو يتخيل شكل أحلام بنت عمه...
يا ترى طويلة..ضعيفة..سمينه..قصيرة..سمرا..بيضا......
ما يدري؟؟
صار له زمان ما شافها...
يمكن أكثر من تسع سنوات ما شافها...
و أشكل دروب السعادة في حياتي..ذكريات
ما رجيت الضيم يذبل تحت ومضات الشموع
و أدري أن الروح تاخذ من تفاصيل..الشتات
و نفحة النار البغيضة فرقت شمل الجموع
و أجبرت حتى حروفي تندفن تحت..الرفات
...يوم الخميس في قصر أم وليد في الصالة...
كالعادة كانوا قاعدين كلهم يسولفون و نجلاء تحاول قد ما تقدر ما تلتقي عيونها بعيون سارة اللي كانت تناظرها.
و شوق كانت تسولف مع رانيا سوالفهم و ضحكهم المعتاد...
أحلام كانت قاعدة يم الحريم و تسولف معهم كعادتها دايما تقعد يم أمها شوي...
لولو كانت قاعدة لحالها و تفكر بالاتصال اللي قلب مجرى حياتها...
قال لها يبي يتصل عليها و للحين ما اتصل..
ما تدري ليه صارت تنتظر اتصاله...
يمكن فضولها اللي يدفعها تعرف وش يبي يقول لها و يمكن .................
سارة قامت مشت ببطء و قعدت يم نجلاء و بابتسامة:كيفك نجلاء؟؟
نجلاء لفت لها و بلعت ريقها:الحمد لله بخير...
سارة:أمــــــــ كنك عارفة وش أبي أتكلم معك فيه...
نجلاء بجديه و بهدوء:بليز سارة لو قصدك هاني أخوك ما أبي أتكلم في الموضوع..
سارة باستغراب:طيب ليه...وش فيه هاني؟؟
نجلاء تناظرها(وش فيه...ما تدرين وش اللي بيني و بين أخوك عشان تسأليني هذا السؤال)
سارة:أنتي ما تدرين كيف تغير لما قالت له أمي أنك رفضتي...ممكن أعرف ليه؟
نجلاء قطبت حواجبها:أسباب أحب أحتفظ فيها لنفسي...
سارة:بس أنا أخته و أبي أعرف وش العيب اللي فيه يخليك ترفضين خطبته؟
نجلاء بحزم:قلت لك أسباب أحب أحتفظ فيها لنفسي..بعدين مو لازم يصير فيه عيب عشان أرفض خطبته؟
سارة:اها...يعني مو من مستواك ولا وش قصدك من الرفض؟
نجلاء عصبت و ناظرتها بنظرات حادة:مو هذا قصدي قلت لك ما أبيه و خلاص..
وقفت نجلاء و توجهت لوين ما كانت أحلام قاعدة عند الحريم و قعدت معها و هي تحس راسها صدع من طاري هاني و خطبته...
من جهة ثانية كانوا شوق و رانيا يضحكون مع بعض...
شوق:هههههههههه لا عاد رانيا مو لهالدرجة وش قالوا لك عني؟؟
رانيا:يللا شوق قومي معي والله أتكلم جد ما أمزح...
جات أحلام و قعدت يمهم:سمعتوا آخر خبر..
رانيا لفت لها وهي مكشرة:وش آخر خبر عندك أنتي بعد..
أحلام:عمي خالد أسبوع الجاي زوجته راح توصل هنا...يعني راح تجي من أمريكا...
في نفس هذي اللحظة انتبهت سارة اللي كانت قاعدة على بعد مسافة قصيرة منهم و من الصدمة ضلت تناظرهم بتركيز...
شوق:نعم وش تقولين؟
أحلام:والله جد ما أمزح معكم قبل شوي لما كنت قاعدة مع خالاتي سمعتهم يتكلمون...
رانيا فتحت عيونها على الأخر:من جد يعني أسبوع الجاي راح تجي؟؟
أحلام ضربتها:أي وش قاعدة أقول أنا...
بس أبوي و أعمامي مو راضين..مو موافقين تعيش بيننا...
و عمي خالد مصمم أنها تنزل و أخذ له شقة صغيرة عشان يقعد فيها معها...
كيف أوصف لكم شعور سارة هذي اللحظة...
قلبها صار ينبض بقوة و ارتفع الدم بوجهها و هي تسمعهم يتكلمون...
مع أنها ما تقعد معه و لا كنه زوجها...بس في شي أسمه (غيرة)...
في شي أسمه (عصبية)...في شي أسمه (كرامة)...
معقولة يخطط و هي ما تدري عن شي...
معقولة الكل يدري و هي كنها مغفلة ما تدري عن زوجها وش يسوي من وراها...
معقولة تسمع الكلام من غيرة و كنه مو ناوي يخبرها...
ما تحملت سارة و قامت تمشي ببطء عشان محد يلاحظ عليها و توجهت للمطبخ...
رانيا لفت لمكان سارة و ما شافتها و تكلمت:و سارة تدري؟
أحلام:أكيد عمي قال لها مو معقول ما تدري..
شوق تضايقت من الموضوع من قلبها و تكلمت و هي مقطبة حواجبها:مسكينة سارة...
مر الوقت و جا المغرب...
و كالعادة فهد سلم عليهم و طلع برا لسيارته و اتصل على شوق عشان تطلع له...
محمد لما شافه قام هو الثاني و طلع برا الحديقة و وقف قبال باب الصالة...
بعد دقايق طلعت شوق من الباب و نزلت درج المدخل و ابتسمت لما شافت محمد واقف:السلام...
محمد لف لورا و ابتسم لها:و عليكم السلام هلا والله بأختي..
شوق نزلت الدرج:هلا فيك..وش عندك واقف هنا؟
محمد مد يده و سندها على العمود اللي عند الدرج وهو مبتسم:لا بس كنت أنتظرك..
شوق وقفت قريب منه:وش كنت تبي مني..
محمد:كنت أبقول لك أني فكرت بكلامك و شفت أنه صح...و حبيت تكونين أول من يعلم..
شوق ابتسمت بفرح:من جد...طيب متى راح تكلم أبوي و تقول له؟
محمد ناظر الأرض و بعدها رفع نظرة لها:الليلة...الليلة أن شاء الله بقول له...
شوق بفرح:طيب كلمني لما تكلم أبوي و قول لي وش صار أنا الحين ماشية...
مشت عنه متوجهة للباب و لما وصلت له حطت الغطا على وجهها و لفت لمحمد و أشرت له بيدها:باي..
مد محمد يده لها و هو مبتسم و لما طلعت عدل محمد وقفته..
(يا حليلك يا شوق...كبرتي و تزوجتي و صار كل وقتك لزوجك..يا ترى أنا لما أتزوج راح يصير وقت زوجتي كله لي؟؟)
...الساعة عشر برا عند باب البيت...
خالد اتصل على سارة للمرة العاشرة و أخيرا ردت عليه:هلا خالد...
خالد بعصبية:ساعة اتصل عليك يللا أطلعي بسرعة...
سارة بألم:طيب طالعه..
خالد تأفف و سكر الجوال ولف للنافذة و فكره كله عند دانه حبيبة قلبه...
طارت من الفرح لما قال لها أنه حجز لها على طيارة يوم الأحد...
كلها يومين و تكون عندك يا خالد...
يومين بس..
انتبه لباب السيارة فتح و لف شاف سارة ركبت...
حرك السيارة و انطلق لوين ما بيت أبوه موجود...
كان قاعد على أعصابة لأنه يفكر بدانة و يفكر كيف يقول لسارة خبر وصول دانه...
سارة طول الطريق كانت تبكي بصمت...
ما قدرت تحبس دموعها أكثر من الوقت اللي تحملته و هي ببيت أم وليد..
وقفت السيارة قبال باب البيت و تكلم خالد بجفاف:أنزلي وصلنا..
سارة:............................................. ...
خالد لف لها:وش فيك قلت انزلي..
سارة:...(لا حياة لمن تنادي)...
خالد رفع نبرة صوته:أنزلي وصلنا وش فيك ما تكلميني...
سارة لفت له و بنبرة باكية:ما أبي أنزل البيت...وصلني بيت أبوي...
خالد قطب حواجبه باستغراب:بيت أبوك...وش عندك ببيت أبوك...
سارة بقهر و انهيار:ما لي قعده عندك...بعد كم يوم زوجتك و حبيبتك راح تكون عندك وش تبي فيني...
أساسا أنا ما أهمك لو أهمك كان فكرت على الأقل تخبرني أنها في طريقها لأحضانك...
خالد باستغراب شديد:أنتي وش دراك..من قال لك؟؟
سارة:أهلك كانوا يتكلمون و سمعتهم...كنت قاعدة بينهم مغفلة ما أدري عن زوجي ولا عن اللي يفكر فيه..
خالد ناظرها بنظرات حادة:يكون لعلمك ترا دانه زوجتي و أنا لو بغيتها ما راح أستأذن منكم...
سارة شهقت:خلاص وصلني لأهلي...ما أبيك...أكرهك يا حقير...
خالد أنصدم من كلامها...من جد كلام كبير بحقه...
حاول يظهر لها اللامبالاة و تكلم ببرود و هو يحرك السيارة مرة ثانية:اوك أوصلك لأهلك خير ما تسووين..
أساسا وجودك و عدمك واحد بحياتي ما تهميني ولا تعني لي شي...
لفت له سارة و ضلت تناظره و مشاعرها تجمدت في هذي اللحظة...
وش الكلام اللي قاله لها..
معقول هذا خالد...
هي تحبه و تموت على التراب اللي يمشي عليه بس من القهر طلع كلامها اللي قالته...
لا أكيد ما يقصد...
ناظرت ملامحه الجادة و الحادة و خافت منه بجد...
أول مرة تخاف من أحد بهذا الشكل...
وقف السيارة عند باب بيت أهلها و لف وجهه للنافذة من جهته و هو يفرك ذقنه بقوة و للحين كلامها يتردد في مسامعه...
(طيب يا سارة..أنا أعلمك من يكون الحقير اللي تكرهينه؟؟)
انتبه لما سمع صوت باب السيارة سكر بقوة و لف ما شاف أحد في السيارة...
انطلق بالسيارة للمجهول...
ما يدري وين رايح...
يبي يفضي نفسه و عقله و قلبه عشان يتفرغ لاستقبال حبيبته دانه بأحضانه الدافية...
يبي يخترق الدنيا كلها عشان يوصلها بأسرع وقت...
مشتاق لها بقوة...
أول مرة يحس بهذا الشعور...
يحس أن ما في أحد بالدنيا يقدر يفضفض له اللي بقلبه غيرها...
هي بس اللي تمسح دموعه المغرورة و ما يتنزل ينزل دمعة من دموعه قدام غيرها...
هي بس اللي يذل نفسه لها و مستعد يسوي المستحيل عشانها...
هي بس اللي ابتسامتها تنسيه كل همه و غمه...هي بس اللي تقدر تريحه...
دخلت سارة الصالة و شافت أختها أمل قاعدة و بحضنها بنتها الصغيرة...
الجو هادي هنا الظاهر البيت فاضي ما في أحد...
سارة توجهت لأختها و سلمت عليها و قعدت يمها بصمت...
أمل باستغراب:سارة وش فيك؟
سارة سرحانة بالفراغ الكبير اللي قدامها:.....................................
أمل حركتها بهدوء:سارة..
سارة لفت لأختها:هلا بغيتي شي..
أمل باستغراب:وش فيك...متغير شكلك صاير لك شي؟؟
سارة دمعت عيونها على طول و هي تتكلم بحرقة:أمي وينها؟
أمل بخوف:سارة تبكين...لا صاير لك شي..و مو أي شي بعد اللي صاير لك شي كبير...
طلعت أم هاني من المطبخ و لما شافت سارة تبكي خافت و تقدمت لها بخوف:سارة هنا..وتبكي بعد..
سارة لما سمعت صوت أمها وقفت لها و رمت نفسها بأحضانها و بدت تفرغ الشحنات اللي بقلبها...
يمكن هذا المكان الوحيد اللي ترتاح فيه...
هذا المكان الوحيد اللي تقدر تشكي له من غدر الزمن...
هذا المكان الوحيد اللي مستحيل يتخلى عنها بيوم من الأيام...
أم هاني قعدت على الكنب و قعدت يمها سارة و بخوف:يا قلبي سارة تكلمي قولي لي وش فيك..
سارة ماسكة يد أمها:يما...خالد...
سكتت و كنها مو قادرة تكمل..خالد صدمها بأفعاله و بكلامه...
أبد ما كانت متوقعه منه كل هذا؟؟
أم هاني بخوف و مقطبة حواجبها:قولي لي وش فيه خالد تكلمي تراك خوفتيني...
سارة نزلت راسها:يما خالد يكرهني...ما يحبني...يقهرني...
أمل حطت بنتها على الكنب و قامت و قعدت يم أختها:من قال لك هذا الكلام؟
سارة شهقت:ما يحتاج أحد يقول لي...واضح من عيونه...
رفعت راسها و ناظرت أمها:تصدقين يما الأسبوع هذا زوجته اللي بأمريكا راح تجي هنا...
أم هاني تضايقت من جد بس تكلمت بهدوء:و هذا اللي مزعلك و مضايقك؟؟
سارة ما تكلمت و تركت المجال لدموعها لتعبر عما بداخلها:.................................
أم هاني ابتسمت ابتسامة صفرا:يا قلبي أنتي هذي زوجته و من حقه يقعد معها...
مهما كان و مهما حصل ما تقدرين تمنعينه منها يا حبيبتي...
هي زوجته مثل ما أنتي زوجته...
سارة بحزم:لا هي مو مثلي...هي حبيبة قلبه و أنا حيا الله ضيفه عنده...
أمل بضيق:سارة لا تقولين كذا...
أم هاني بضيق:حبيبتي قومي فوق ارتاحي و لما تصحين لي كلام ثاني معك...
قومي...
سارة ضلت قاعدة شوي و بعدها وقفت و توجهت للدرج و صعدته بانكسار و ببطء..
أم هاني قطبت حواجبها بضيق:يا رب يخفف عليها اللي هي فيه...
أمل بهدوء:ما عليه يما..الموضوع مو سهل على سارة و خصوصا هي توها عروس..
راح تتقبله بعدين صدقيني...
...في قصر أبو محمد في الصالة تحت...
كان قاعد لحاله و كل شوي يناظر الساعة...
الساعة تشير للواحدة و النصف..
ما يدري ليه مو جاي له نوم...
يحس نفسه تعبان و ما يدري وش اللي راح يريحه...
نزل و ضل واقف بنص الدرج يناظره بهدوء و صمت و حيرة...
مشى له ببطء و حبه على راسه و قعد يمه و بابتسامة هادية:ممكن أزعجك شوي يبا..هذا لو ما عندك مانع طبعا..
أبو محمد ابتسم و لف لولده:قول وش عندك...أنا حسيت أن عندك شي تبي تقوله لي من يومين و حالك مو عاجبني و دايما سرحان و من ترجع من الدوم و أنت بغرفتك...
محمد أنحرج من أبوه و تكلم:ها...أي...يبا بصراحة...أنا...أنا...
أنا أفكر...أتزوج...
قال كلمته و نزل عيونه للأرض بصمت ينتظر ردة فعل أبوه...
أبو محمد ابتسم و هو يناظر ولده الكبير يصارحه بموضوع زواجه...
أبو محمد تكلم بابتسامة فرح:أنا حاضر يا محمد...أنت قول لي بس من اللي تبيها و أنا من بكرة أروح أخطبها لك...
محمد رفع راسه لأبوه و ابتسم:تسلم يبا...بس...
اللي أبيها أمي ما تبيها...
أبو محمد قطب حواجبه:ومن هذي اللي أمك ما تبيها يا محمد؟
محمد بعد صمت تكلم بهدوء تام:أ..أحلام بنت عمي...
أبو محمد للحين مقطب حواجبه:وليه أمك ما تبيها...أنت قلت لها عنها؟؟
محمد هز راسه بالرفض:لا..بس أنا كم مرة لمحت لها بموضوع الزواج و كلما مرة تقول لي أنها ما راح ترضى بوحدة من بنات عمي...
أبو محمد تضايق و تلكم بهدوء:ولا يهمك يا محمد...لو أنت تبيها و مقتنع فيها أنا راح أتفاهم مع أمك..
بعدين هي ما لها حق تمنعك من بنت عمك يا محمد..
محمد:تسلم يبا...بس تكفى كلمها بالهدوء ما أبيها تعصب و تاخذ بخاطرها علي..
أبو محمد بهدوء:ولا يهمك...من بكرة راح أكلمها و أقنعها و تأكد أنها ما راح توقف بوجهك..
محمد ابتسم لأبوه بصمت:............................................
أبو محمد ابتسم له:وين تلقى أحسن من أحلام بنت عمك...حسب و نسب و أصل و فصل...
محمد ابتسم:مشكور يبا ما تقصر...
أبو محمد:لا تشكرني يا محمد...فرحتي يوم اللي أشوفك معرس و متهني مع زوجتك...
محمد سند ظهره لورا وهو يتخيل نفسه زوج لأحلام بنت عمه...
صحيح ما يحمل لها أي مشاعر حب بس يمكن تريحه...
و ما دام شوق أخته اللي اختارتها له أكيد راح تعجبه لأن كل شي يجي من شوق حلو...
...في قصر أبو فيصل فجر الجمعة...
أحلام مسكت جوالها و صرخت بفرح:فــــــــــــــيــــــــــــــصــــــــــــــ ـــل...
لولو نطت عندها:أمانه..طيب دري ليه تناظرين الجوال كذا...
أحلام ردت عليه بفرح:هلا والله فيصل أخبارك؟؟
فيصل بصوت متقطع.هــ..لا فيك...أحلام...بســـ...ـــرعة وين أمي؟؟
أحلام:نايمة أمي و أبوي بعد نايم...
فيصل:لا..طيب أنتم وش أخباركم؟
أحلام:حنا بخير إلا أنت ليه ما تتصل خوفتنا عليك..
فيصل:لا...تخــــافــــ....ون أنا بخير بس ما يشبك معي...المهم سلمي على أمي و أبوي و لما يشبك معي مرة ثانية برجع أتصل..
أحلام بضيق:اوك يوصل...
فيصل:يللا باي..
سكرت أحلام و تكلمت لولو:ليه سكرتي أنتي أبي أكلمه؟
أحلام:صوته يقطع و يقول لما يشبك معه مرة ثانية راح يرجع يتصل...
لولو تنهدت بحزن:أف اشتقنا له الحمار...
أحلام لفت لها:احترمي نفسك فيصل مو حمار...
في نفس هذي اللحظة رن جوال لولو و لما شافت الرقم ارتعشت أطرافها و هي توقف و تتوجه لبرا الغرفة...
أحلام استغربت من حركتها بس سكتت و تركتها لحالها..
دخلت لولو غرفتها و هي تناظر الرقم(وش يبي هذا بعد..أرد ولا لا..)
ردت عليه و هي مسندة ظهرها للباب و بهدوء:أهلين..
ــــــــ:صباحك عسل يا عسل...
لولو كشرت بوجهه:لو سمحت قول لي اللي تبي و خلصني تراني مو راعية الحركات هذي...
ــــــــ:اها...طيب اللي يدخل الشات يقدر يسوي الأعظم و الأعظم...
لولو بعصبية:ما كنت داخله عشان أقابلك...جات صدفة و أسوأ صدفة بحياتي..
ــــــــ:أوفــــ هالقد مضايق عليك حياتك يا قمر...
لولو بعصبية:لا تقول لي قمر اخلص وش عندك...
ــــــــ:أمــــــــــ بصراحة أنا حبيتك يا لولو...
لولو انصدمت...
حالها حال أي بنت تسمع هذي الكلمة من أي واحد من الناس...
لولو بهدوء:تلعب على مين أنت...
ــــــــ:صدقيني ما ألعب عليك أنا أتكلم جد...سبق و قلت لك أذا حبيت ما أترك حبيبي...
لولو:و أنا وش يخصني فيك...خلاص لا عاد تتصل على الرقم هذا مرة ثانية...
ــــــــ:لحظة...ما خلصت كلامي...
لولو:............................................. ..........
ــــــــ:فكري بالموضوع زين...أنا أحبك من جد ما ألعب عليك مثل باقي الشباب...
أنا جاد بكلامي يا قلبي و إذا مو مصدقتني الأيام راح تثبت لك...
بس أنتي عطيني فرصة...
لولو للحين تفكر بكلامه(وش اللي يحبني و مدري وش يخربط علي هذا)
ــــــــ:اوك باقي شي واحد أبقوله لك و بعدها راح أتركك تقررين على راحتك...
ترا أنا مو أسمي أحمد...أنا أسمي نـــاصر..
لولو بلعت ريقها و بهمس:نــــــــاصــــر...
ناصر بخبث:عيونه أنتي...آمري وش بغيتي...
لولو بنفس الهمس:باي..
سكرت منه و قعدت على الأرض تفكر فيه و بكلامه...
يا ما قرت قصص و روايات و عرفت نهاية العلاقات اللي كذا...
يا ما نصحت صديقاتها عشان لا يمشون في هذا الطريق المتعرج المليء بالحجارة...
بس كنها مالت له...
من جهة ثانية سكر ناصر الجوال و هو مبتسم بخبث:هه البنت ذكية يا مشمش...
بس ذكائها مو علي أنا...
مشاعل ابتسمت له و هي تشوفه بدا يمشي في اللعبة و بدت لولو ترفع رايات الاستسلام...
ناصر مو أول مرة يسوي الحركات هذي عشان كذا كان ماهر فيها و مو شي غريب عليه الكلام اللي يسمعه..
بس من جد أعجبه ذكاء لولو...
...الظهر في قصر أبو فهد فوق في شقة فهد و شوق...
أخذ جواله و رد عليه بصوت غارق بالنوم:ألو...
مساعد:قوم بسك نوم ياخي الساعة صارت وحدة و أنت للحين ما قمت...
فهد ابتسم لما سمع صوت مساعد...صديقة و أخوه و رفيق دربه و عدل قعدته وهو يكلمه:هلا والله مساعد كيفك؟
مساعد:أي تو الحين فضيت لي و تسأل عن أخباري..أقول قوم بسرعة و تعالي قداك عندي اليوم...
فهد قطب حواجبه:نعم...قداي عندك...و توك تقول لي؟؟
مساعد:والله اتصلت عليك أمس بس أنت اللي مطنش و مو عاطينا وجهه...
يللا قوم بسرعة و تعال ضروري تجي الشباب كلهم عندي...
فهد نزل رجولة من السرير:اوك بس باخذ لي دش سريع و مسافة الطريق...
مساعد:أقول ترا يمكن نروح النادي العصر أعمل حسابك اوك..
فهد ابتسم...أشتاق للنادي و لأيام النادي:اوك..
مساعد:اوك مو تتأخر حنا في انتظارك...
فهد:باي...
سكر الجوال و حطه على الكمدينه اللي عند السرير و لف للسرير عشان يصحي شوق بس استغرب...
شوق مو موجودة هنا...
فهد تنهد و أخذ فوطه السباحة و توجه للحمام...
بعد دقايق فتحت شوق باب الغرفة بهدوء و استغربت لما شافت السرير فاضي...
أكيد صحى لحاله...
سمعت صوت الدش بالحمام و ابتسمت لما عرفت أنه يسبح...
فتحت دولابه و طلعت ملابسة و حطتهم له على السرير بترتيب...
رجعت طلعت من الغرفة و تركت الباب مفتوح بعدما شغلت الأنوار...
بعد ريع ساعة طلع فهد من الحمام و على طول طاحت عينه على ملابسه اللي على السرير...
لا شعوريا ابتسم و كنه عارف أن شوق جاية تطلعهم له و تجهز له كل شي...
لبس ملابسة و صلى و بعدها قام و فتح دولابه...
طلع له ملابس يعشقها و لبسها...
في هذي اللحظة فتحت شوق باب الغرفة و ابتسمت لما شافته و ضلت واقفة عند الباب...
فهد لف لها و شعره حوسه شكله يجنن...ابتسم وهو يناظرها:من متى صاحية؟
شوق:من زمان...بس ما حبيت أزعجك...
كان لابس برمودا أسود و بلوزة سودا فيها خطوط برتقالية بشكل متناسق...
شوق تناظره:طالع؟؟
فهد فتح دولابه الثاني و طلع له كبوس أسود:أي مساعد عازم الشباب و يبيني أروح عنده...
شوق ببرود:اها...
فهد توجه للمرايه و حط الكبوس على راسه بدون ما يرتب شعره اللي طالع من أطراف الكبوس و صاير كنه مجعد...
فهد دخل غرفة التبديل و أخذ الشنطة الخاصة بالنادي و حطها على كتفه...
طلع من الغرفة و توجه لشوق و طبع قبله على جبينها:باي قلبي..لو احتجتي شي اتصلي علي...
شوق هزت راسها بالإيجاب:انتبه لنفسك..
فهد بادلها نفس الابتسامة و ضلت عيونه تعانق عيونها شوي و بعدها تراجع لورا و مشى...
في هذي اللحظة شوق تذكرت أخوها محمد...
توجهت للسرير و تربعت عليه و هي تضغط أرقامه و حطت الجوال على أذنها...
جاها صوت محمد:هلا شوق...
شوق ابتسمت:هلا فيك محمد ها بشرني وش صار معك...
محمد ابتسم:كلمت أبوي بس للحين ما فاتح أمي بالموضوع الله يستر بس..
شوق:و متى راح يفاتحها؟
محمد:مدري..المهم شوق أنا الحين نازل عشان القدا أكلمك بعدين اوك...
شوق حست أنها اتصلت بوقت مو مناسب و تنهدت:اوك باي..
سكرت شوق منه و تنهدت بملل...
بس هي اللي فاضيه محد فاضي لها...
قامت و توجهت لباب الشقة و نزلت تحت تضيع وقت...
...في قصر أبو مساعد في المجلس...
انفتح باب المجلس و دخل فهد بابتسامه:السلام...
كلهم لفوا عليه و تعالت أصواتهم المختلفة يردون عليه السلام واللي علق على شكله و اللي بدا يتمسخر عليه..
(بالمزح طبعا هم متعودين)
ما عدا مساعد اللي استقبله بالأحضان...
بعد القدا ريحوا شوي و وقاموا عشان يروحون النادي...
فهد و هو بالشارع:اوك مساعد تعال معي بسيارتي و لما نرجع أوصلك...
مساعد وافق برحابة صدر و ركب مع فهد بالسيارة و مشوا متجهين للنادي...
مساعد و هو بالسيارة:أشم ريحه عطر تدوخ ...
فهد لف لع و بمزح:لا تشم طيب...
مساعد:هههههههههه حلوة هذي لا تشم...
أقول فهد تراك خاين نسيتنا مرة وحده ما صارت زواج...
فهد:والله ما نسيتكم بس أنت ما تدري أني اشتغلت بالشركة مع أبوي و لما أرجع من الدوم اتقدا و أنام...
أحس وقتي ضيق مرة...
مساعد ابتسم له:لا بعد تشتغل و أنا آخر من يعلم...مدري وش راح يصير يعني لو اتصلت دقيقتين ما راح أخذ منك بس نسمع صوتك على الأقل...
فهد مبتسم:ولا تزعل...آسف عمي مساعد...
مساعد ضربه:أي أدري أنك تستهبل علي بس نمشيها لك...
إلا وش أخبار نسايبك فهود من زمان عنهم...
فهد:بخير الحمد لله...فيصل الأسبوع الماضي سافر الخفجي عشان يكمل تدريب العسكرية هناك...
مساعد فتح عيونه:من جدك؟
فهد:أي والله من جد ما أمزح معك...
مساعد :أوفـــــ وش ذا الطموح اللي وصله لأخر الدنيا...
فهد ناظرة:بس عبد الله أحس أنه مو متقبلني أبد...كلما يشوفني يكشر و أحس أنه طفشان و مدري أيش...
و ما يسولف معي أبد...
مساعد كشر:عبد الله أحس أنه مغرور و متكبر...
أنا من لما شفته ذاك اليوم بالكوفي و هو يدخن و مو عاطينا وجه ما ارتحت له أبد...
فهد:تراه مو مغرور بس دايما طفشان و متملل و لما أكلمه يرد علي رد مختصر...
مساعد ابتسم له:طيب وش أخبارك مع زوجتك؟
فهد ابتسم لما جات سيرة شوقه و حبه و تكلم:مدري وش أقول لك يا مساعد...
مهما تكلمت ما راح أقدر أوصف لك سعادتي و فرحتي..هه يا مساعد أحبها..
مساعد ضحك على شكله وهو يتكلم:هههههههههه تكفى فهد أبي أصورك شكلك تحفه و أنت تتكلم عنها..
فهد ضربه وهو يضحك:أتكلم جد...ياخي هبلت فيني هالبنت...
مساعد مبتسم بضحكة: وين اللي يكرهها و مو متقبلها و ما يدري وش يسوي بعمره عشان يتخلص منها...
فهد كشر و هو مبتسم:كان زمان...اليوم الظروف تغيرت...
مساعد:عسا ما تعاقبها مثل ما كنت تسوي أيام الخطوبة بس؟؟
فهد لف له:تراني عطيتك وجه بزود و مسويني مسخرة عندك...
مساعد ابتسم و هو يناظر فهد صديق عمره...
ذكرته حركاتهم بأيام الجامعة...دايما كانوا يتعاملون مع بعض بهذي الطريقة الحلوة...
...في قصر أبو محمد في الصالة...
أم محمد بعصبية:لا...سبق و قلت لك يا محمد ما راح تاخذ وحدة من بنات أعمامك ما تفهم...
محمد نزل راسه و ناظر الأرض بصمت و ضيق:.................
أبو محمد عصب و تكلم بعصبية: الولد يبيها و مقتنع فيها ليه توقفين بوجهه...
أم محمد بعد صمت تكلمت:أحلام ما تناسب محمد...
هو يترك الفكرة هذي عنه و أنا الليلة أروح أخطب له أحسن بنت بالديرة بس أحلام لا..
أبو محمد:وليه ما تناسبه...هي بنت عمه و أحسن من الغريبة...
محمد بهدوء:يما ليه ما تبيني أخذ أحلام...؟
أم محمد:قلت لك ما تناسبك...
محمد بتردد و هدوء:بس...أنا أبيها..
أبو محمد ناظر محمد بنفاذ صبر:خلاص يا محمد...أنا الليلة أبكلم عمك و أخطب لك أحلام بنت عمك...
أم محمد عصبت:وش يعني تبون تحطوني قدام الأمر الواقع أنت معه...
أبو محمد:الولد يبي البنت أنتي ليه مو موافقة أنا مدري...بعد يا ليت البنت فيها عيب يقنعنا...
البنت ما فيها شي و أحسن له من الغريبة اللي ما يعرفها ولا تعرفه...
محمد بضيق:خلاص يبا...إذا زواجي راح يسبب مشاكل أنا ما أبي أتزوج...
وقف محمد و اتجه للدرج و صعد لغرفته...
أبو محمد ناظرها بعصبية:زين كذا...أرتحتي الحين؟؟...أنتي ليه ما تحبين الراحة لولدك...
أم محمد:مثل ما أنت ما تحب الراحة لبنتك؟؟
أبو محمد عصب و تطاير الشرر من عيونه:اسمعي...أنا صبرت عليك كثير و خلاص مليت...
أرجوك لا توقفين بوجه محمد...محمد بالذات أتركية على راحته...
لما ولدك و دلوعك أحمد يبي يتزوج أمنعية لا ياخذ وحده من بنات عمه...
بس محمد راح ياخذ أحلام...والليلة راح أكلم أخوي و أخطبها له...
عاجبك زين مو عاجبك أنتي حرة نفسك بس لا توقفين بوجه سعادة ولدك...
...في قصر أبو فيصل الساعة 8 الليل في المجلس...
أبو فيصل مستغرب من زيارة أخوه المفاجأة له...
أبو محمد:بصراحة يا أبو فيصل أنا جايك بموضوع يخص ولدي محمد...
أبو فيصل باستغراب:محمد!!..وش فيه محمد؟
أبو محمد ابتسم:لا تخاف...ما فيه إلا كل خير...
بس بصراحة هو يبي يتزوج و ما راح نلقى له أحسن من أحلام بنت عمه...
أبو فيصل استوعب الموضوع و ابتسم بفرح:و أحلام وين تلقى أحسن من محمد ولدك يا أخوي...لو تبي تاخذها بملابسها خذها...
أبو محمد ابتسم بفرح:لا وش دعوة عاد...البنت لازم تاخذ وقتها بالتفكير..
أبو فيصل:ما في داعي للتفكير...خذ الموافقة مني أنا...أعتبرها وافقت من الحين...هو ولد عمها و أكيد راح يحافظ عليها...
انفتح باب المجلس و دخلت أحلام و عندها صحن فيه الماي و معها لولو أختها...
توجهت أحلام لعمها و سلمت عليه و أعطته الماي و قعدت يمه بابتسامة..
لولو بعد سلمت على عمها و قعدت يمه من الجهة الثانية وبمرح:حيا الله القاطع وينك من زمان عنك عمي؟
انتبهت لولو لأبوها يخزها عشان لا تتكلم مع عمها بالطريقة هذي...
أبو محمد ابتسم لها:والله محد قاطع غيركم أنتم ما كني عمكم أبد...
أبو فيصل ناظر أحلام و تكلم بهدوء:أحلام أنتي عارفة ليه عمك جاي لنا اليوم؟؟
أحلام من جد كانت مستغربة بس تكلمت بابتسامة و بهدوء:أكيد جاي يتعشى معنا...
أبو محمد ناظرها بابتسامة:لا والله مو جاي أتعشى أنا جاي لموضوع أهم من العشا...
أحلام صارت توزع نظرها بين أبوها و عمها باستغراب و مو فاهمه شي:....................
أبو فيصل:هو اليوم جاي خصوصي عشانك...
أحلام ناظرت عمها باستغراب:عشاني أنا؟؟
أبو محمد مبتسم:أنا جي و طالبك و أتمنى ما ترديني خايب...
أحلام من جد خافت و تكلمت:خير وش صاير؟
أبو فيصل ابتسم لها:عمك جاي يخطبك لمحمد ولده...عاد لا تكسرين كلمتي تراني أعطيته الموافقة...
أحلام انصدمت و ضلت تناظرهم شوي وبعدها نزلت راسها لتحت بحيا و وجهها قلب أحمر...
لولو صفقت بقوة:واو وناسه حمود ولد عمي راح يصير زوج أختي..
وقفت و توجهت لباب المجلس بسرعة:بروح أخبر أمي...
طلعت من المطبخ و دخلت الصالة و هي تنادي بصوت عالي:يما...يما...
دخلت المطبخ و شافت أمها و تكلمت بفرح:يما عمي أبو محمد هنا توقعي وش يبي..
أم فيصل:واحد جاي لأخوة وش اللي وش يبي بعد؟؟
لولو قعدت على الطاولة:لا يما عمي هالمرة جيته غير...
هو جاي عشان يخطب أحلام لمحمد ولده و إذا مو مصدقتني صبري شوي الحين لما يجي أبو راح يفهمك السالفة كلها...
أم فيصل قطبت حواجبها:يخطب أحلام لمحمد...؟؟وش تقولين أنتي؟
لولو ضحكت:والله ما أمزح معك يما..هههههههههه مسكينة أحلام تركتها لحالها معهم أكيد الحين محتاسه و تبي تطلع من المجلس بس مو عارفة...
أم فيصل مو فاهمه شي:الله يقطع سوالفك يا لولو...والله مو فاهمه شي من اللي تقولين...
ما في شي من اللي قلتيه داخل عقلي...
لولو :طيب لحظه يما الحين لما يجي أبوي يفهمك كل شي أنتي ما تفهمين شي مني أنا أقول لك بنتك انخطبت لولد عمها تقولين لي مو فاهمه شي اللي يهديك يما...
أم فيصل تنهدت و كملت شغلها و تكلمت لولو:يما ما قالت لك أحلام أن فيصل اتصل اليوم الصباح و كان يبي يكلمك بس أنتي نايمة و قال أنه راح يتصل بعدين..
أم فيصل لفت لها بفرح:فيصل اتصل..كيفه وش أخباره و ليه ما صحيتوني أكلمه؟؟
لولو:وش فيك يما والله أنه بخير ما فيه إلا العافية و يسلم عليك..
أم فيصل تنهدت بارتياح:يا قلبي على ولدي الله يرجعه بالسلامة يا رب...
دخل أبو فيصل من باب المطبخ و الابتسامة مرسومة على وجهه و تكلم بفرح:مبروك...
لولو نطت من الطاولة و وقفت يم أبوها:يبا أحلام وينها؟
أبو فيصل:مدري عنها طلعت من المجلس معي و بعدها ما شفتها...
توجهت لولو لباب المطبخ و طلعت منه بسرعة متوجهة لأختها أحلام...
أم فيصل باستغراب:وش فيكم وش السالفة؟
أبو فيصل:غريبة ما قالت لك بنتك السالفة...
أم فيصل:بلا قالت لي...بس ما فهمت منها شي مدري وش تخربط..؟
أبو فيصل قعد على كرسي الطاولة اللي بالمطبخ:أبو محمد أخوي كان جاي يبي يخطب أحلام لولده محمد...
أم فيصل ابتسمت بفرح..الحين بس صدقت:من جدك تتكلم..؟
أبو فيصل:أي من جدي...عموما ترا أنا وافقت و أحلام بعد وافقت...
أم فيصل قطبت حواجبها:بهذي السرعة...مو المفروض تاخذ وقتها بالتفكير يا أبو فيصل؟
أبو فيصل:تاخذ وقتها لو كان واحد غريب..بس محمد ولد عمها و هو بحسبة ولدي..
أم فيصل:ولو...هذا زواج مو لعبة عشان توافق كذا على طول..
أبو فيصل تنهد:أنتي ما تدرين وش قد فرحت لما قال لي أبو محمد الموضوع...
أنا أمنيتي أفرح في عيالي...و الحين فرحتي راح تصير فرحتين...
فرحتي ببنتي أحلام..و ولدي محمد..
أم فيصل تنهدت وهي تقعد على الكرسي الثاني و بضيق:مو مرتاحة لموافقتها المباشرة هذي...كان لازم تاخذ وقتها بالتفكير يا أبو فيصل...
...فوق في غرفة أحلام...
لولو:هههههههههه هههههههههه ...
أحلام من الفرح:لولو والله ما كنت عارفة وش أسوي و وش أقول لما طلعتي سألني أبوي عن موافقتي و رديت عليه مدري كيف...
مدري كيف وافقت مدري؟؟
لولو تناظرها:الحمد لله و الشكر..أحلام لا تستخفين علينا خلاص أنا أبطلع من الغرفة لما تستوعبين اللي صار أرجع لك...
توجهت لولو لباب الغرفة و طلعت و أحلام طفت الأنوار و شغلت نور الأبجوره الخافت و حطت راسها على مخدتها و هي مبتسمة...
شعور حلو لما ترتبط مع إنسان تحبه...و يكون الارتباط هذا مفاجئ بالنسبة لك...
ما كانت مصدقه اللي صار...
محمد يبيها...
محمد تقدم لخطبتها و هي وافقت يعني الحين هي خطيبة محمد حبيب قلبها...
حبيب قلبها قريب راح يصير زوجها..
كانت تحبه من زمــــــــــــــــان مضى و ستحبه في زمان سيمضي..
لما تقدم لوحده غيرها تحطمت من الداخل...و حست أن الدنيا انتهت بالنسبة لها...
لما طلق حست بعذابه اللي كان يعيش فيه...
وهذا هو الحين تقدم لها...تقدم لخطبتها...اللي تمنته أيام و ليالي صار حقيقة...
غمضت عيونها و هي تتخيل نفسها زوجة لمحمد...
تحس بخوف و رهبة...
خايفة من الظروف لا تعرقل زواجهم و تعكر فرحتها...
دايما الإحساس هذا يجي بفترات الفرح؟؟
(( تعال أحتاج أسولف لك
عن الأيام و أشكي لك
وأفضي غيم الحزن
وأنثر حنين الشوق قبالك
تعال وحط في قلبي
هموم الفرقى وأشيلك
لأن القلب ما هو القلب
إذا في نبضه ما شالك
وقف دمعي من عيوني
أبي من عينك أبكي لك
أخاف أبكي من عيوني
وأبعثر جيت وصالك ))
بنفس الوقت أبو محمد كلم محمد و قال له عن خبر موافقة أحلام...
محمد استغرب من اللي سواه أبوه لأنه آخر كلمة قالها لأبوه أن ما يبيها خلاص...
بس ما يدي ليه فرح لما سمع خبر الموافقة...
يمكن هذا شعور طبيعي يصيب الكل في مثل هذي اللحظات و يمكن مشاعر قلبه تحركت لتبعثر الماضي و تنثره قدامه...
(خلاص الماضي ودعته محيت ذكراه من قلبي)
طبعا محمد على طول اتصل على أخته شوق و خبرها بالخبر اللي فرحة و أكيد فرح شوق اللي ما كانت متوقعه يتم كل شي بهذي السرعة...
بس فرحت لأخوها من قلبها فرحة خاصة بمحمد...
و طبعا لولو ما قصرت اتصلت على الجماعة و خبرتهم بكل اللي صار...
كل اللي عرف بالموضوع فرح ما عدا أم محمد..
اللي المفروض تكون هي أكثر وحده فرحانة عشانه...
بس هنا العكس تماما...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:18 AM
...في قصر أبو هاني الساعة1الليل في غرفة سارة...
فتحت الباب بهدوء و دخلت بهدوء...
كانت سارة قاعدة على السرير و آثار الدموع واضحة على وجهها...
توجهت للسرير و قعدت عليه بهدوء و مسكت يدها:يما سارة لمتى بتضلين كذا؟
سارة بقهر:يما ليه خالد يعذبني كذا؟
أم هاني هزت راسها:يا قلبي هو ما يعذبك...
و إذا قصدك موضوع زوجته فهذا شي طبيعي..ولا أنتي كنتي فاكره أنها راح تعيش طول عمرها بعيده عنه..
بعدين حنا ما غصبناك عليه من البداية..
تركنا لك حرية الراي و أنتي وافقتي و أنتي عارفة باللي صار معه...
يعني أقلها كنتي متوقعه أن في يوم الأيام راح تجي زوجته و تشاركك فيه...
لأن هي بعد زوجته مثل ما أنتي زوجته...
سارة بنبرة مخنوقة:بس هو ما يحبني...ليه تقدم لي و خطبني و هو ما يحبني...
أم هاني:من قال لك أنه ما يحبك؟
سارة:محد قال لي يما...تصرفاته واضحة أنا مو غبية و ما أفهم؟
أم هاني تنهدت بضيق:طيب لمتى راح تقعدين هنا...متى مقررة ترجعين لزوجك...
سارة:يما هو من أمس ما اتصل ولا سأل..يعني ما يبيني..
خلاص هو ينتظر زوجته تجي مو محتاج لي الحين..
أم هاني:يا قلبي يا سارة لا تفكرين كذا...هو زوجك مهما صار؟؟
سارة بكت من القهر اللي حل عليها و تحس أن قلبها يحترق ...
رمت نفسها بحضن أمها اللي احتواها بكل دفا و حنان و ود...
حبك وجع بعدو معي حبك حلم هربان ..
من قلب قلبي أنسرق وبكيت ع غيابه
مطرح ما كنا نحترق صار الجمر بردان
والعطر عنده وفا أكثر من أصحابه
وحدي بدونك ما قدرت ما أصعب الحرمان
تركوا الندم عندي عيونك وغابوا
مجروح قلبي وصرخ عم يندهك ندمان
محروم طعم الهنا بغياب احبابو
...اليوم غير...
كان واقف بالمطار من ساعتين و الحين الساعة7 الصباح...
نص ساعة و تكون حبيبة قلبه عنده...
يا الله متى تمر النص ساعة يحسها طولت بزود...
كان فرحان و مشتاق و ولهان و هايم و عاشق و هاوي و كل شي...
سمع صوت بالمكبر يعلن عن وصول الطائرة من أمريكا...
دق قلبه بقوة و هو يناظر بوابة الدخول...
دقايق و بدت الناس تدخل مع أغراضهم و كل واحد يتوجه لأهله و الابتسامات مرسومة على شفاههم..
وهو كان ينتظر شخصين سكنوا بقلبه و ملكوه و قلبه الحين في انتظارهم...
ابتسم و هو يشوف طفله طلعت من بين زحمة الناس...
مشتاق لها...
افتقدها و هي اللي كانت ما تنام إلا بحضنه و على صدره...
انتبه للشخص اللي ماسك يد الطفلة...
رفع نظرة و شاف اللي عشقها...
وده يروح لها و يضمها و يضحك بأعلى صوت و يخلي الناس كلها تعرف أنه فرحان...
بس في شي معكر عليه صفو فرحته..سارة...
للحين ما يدري كيف راح يفاتح زوجته بالموضوع...
اوك لو يأجل الموضوع هذا و يفرغ نفسه للاستقبال أحسن...
شق الضحكة و هو يشوف بنته تركض بسرعة مو طبيعة بين الناس وسط الزحمة عشان تلقي نفسها بحضنه..
قعد على الأرض و تسند على ركابه و فتح ذراعينة و ارتمت بحضنه و ضحكاتها العذبة الطفوليه البريئة تتعالى بفرح...
خالد يحاول يبعدها عن حضنه يبي يشوف وجهها...
اشتق لبراءة ملامحها و نعومتها...
بس كانت متعلقة فيه بقوة و رافضة تتركه...
خالد:هههههههههه ديما قلبي أبعدي خليني أبوسك والله مشتاق لك...
ديما وهي للحين على حالها:بابا ما أبي أتركك أخاف تروح و ما ترجع...
خالد أثر عليه كلام بنته الصغيرة بس ما منع ابتسامته و تكلم بفرح:يا روح بابا أنتي ما راح أتركك مرة ثانية أوعدك...
ديما ببراءة:قول والله...
خالد للحين مبتسم:والله...
ديما بعدت عنه و حبته على خده بكل براءة و هو بعد حبها بكل شوق و محبه...
خالد ماسكها من كتوفها:صرتي حلوة يا ديما...
ديما ابتسمت ببراءة:أنت بعد صرت حلو بابا...
خالد ضحك من قلبه بفرح...
رفع نظره لفوق و شافها واقفة على بعد مسافة قصيرة منهم...
كانت تناظره و كنها تبي تعوض الأيام اللي طافت ما شافته...
خالد عدل وقفته و قرب منها بهدوء و صمت...
مد يده بهدوء و مسك يدها و ضغط عليها بقوة و عيونهم معلقة ببعض...
خالد تكلم بهمس:اشتقت لك دانه...
دانه نزلت نظرها لتحت و يدها للحين بيده و قلبها يدق بقوة...
تحس أنه تغير...يمكن مو في الشكل بس في كلام العيون اللي هي تفهمه بمجرد نظرة عابرة...
دانه اللي كانت ماسكة يد أبوها تكلمت ببراءة:بابا يللا نطلع من هنا...
خالد ترك يد دانه و نزل حمل ديما بفرح و وقف وهو حاملها:اوك نطلع ولا تزعلين قلبي...
لف لدانه و أشر لها تمشي يمه...
...في الشقة...
فتح خالد باب الشقة و ضل ماسك الباب لما دخلت زوجته و بعدها خلت بنته ديما و هو دخل الأغراض و سكر باب الشقة...
الشقة صغيرة و على قدهم...
فيها غرفتين و صالة و حمامين و مطبخ و صالة صغيرة و مجلس...
ضل خالد واقف عند باب الشقة و يراقب دانه اللي كانت تقلب نظرها بالشقة ببرود...
دانه لفت لخالد و ابتسمت له و تكلمت بهدوء:أنا أبي أروح أخذ لي شاور...
خالد شال الأغراض بيده و مشى للغرفة:اوك خذي راحتك المكان مكانك...
دخل الأغراض للغرفة و طلع و هي دخلت تجهز لها ملابس...
ما يدري ليه طلع من الغرفة كان مشتاق لها وده يضمها بحرارة...
قعد خالد على الكنب و جات ديما قعدت بحضنه و بدت تسولف له عن الأيام اللي مضت بدونه...
كانت تتكلم ببراءة و كنها تقصد اللي صار واللي قاعد يصير..
مرت ربع ساعة و نامت بحضنه...
ابتسم و هو يناظر براءة و نعومة ملامحها اللي نايمة على صدره...
من زمان عنها...
طلعت دانه من الحمام و دخلت الغرفة على طول لأن الحمام كان عند الغرفة...
تردد خالد يروح لها ولا لا...
وده يروح ويقعد معها و يسولف و يفضفض اللي بقلبه...
بس مو عارف كيف يفاتحها بموضوع زواجه من سارة...
قام و هو حامل بنته ديما بين يدنه و دخل غرفتها...
حطها على سريرها و غطاها بالفراش زين و كنه يمنع البرد أنه يقرب منها...
طلع من الغرفة بهدوء و توجه لباب غرفته...
وقف عند باب الغرفة(آهـــــ مدري وش أقول لك يا دانه...مقدر أقول غير حسبي الله على اللي كان السبب)
فتح باب الغرفة بهدوء...
ضل واقف يناظرها و الابتسامة مرسومة على شفاهه و كنه أول مرة يشوفها...
انتبهت له و ضلت تناظره بصمت و بعدها بادلته نفس الابتسامة...
خالد بعتب و هدوء:وش دعوة عاد ما اشتقي لي قلبي...كنك ما تبين تسلمين علي...
دانه حطت المشط على التسريحة لأنها كانت تمشط شعرها...
مشت له ببطء و لما وصلت له رمت نفسها بحضنه و عانقته بقوة...
من دون قصد منها نزلت دموعها...
يمكن من الشوق اللي بقلبها...طول الفترة اللي مضت ما شافته فيها...
خالد بدوره ضمها لحضنه و هو مبتسم و فرحان لوجودها معه...
خالد أبعدها عنه و ابتسم بوجهها:اشتقت لك يا دانه...
دانه تناظر عيونه:و أنا أكثر...
خالد رفع يده و هو يسند كتفة للجدار و مسح دموعها:ليه البكي؟؟
دانه بضيق:لأنك تاركني فترة مو قصيرة...قاعد هنا و أنا تاركني انتظرك والله قهرتني يا خالد..
خالد بهدوء:أنا قاعد هنا بس من جد مو مرتاح بدونك...
دانه بهدوء:فكرتك ما تبيني؟؟
خالد مسكها و مشى معها للسرير و قعدوا على طرفه و تكلم:من قال لك أني ما أبيك؟؟
غلطان اللي يقول لك الكلام هذا يا دانه...أنا طول الفترة اللي مضت كنت أنتظر الوقت المناسب بس...
دانه ناظرت يدها اللي بوسط يده و بهدوء و ضيق:أكيد أهلك مو مقتنعين فيني؟؟
خالد بهدوء:مو مهم يقتنعون فيك...أهم شي أنا مقتنع فيك...
بعدين خلي ببالك أنتي جيتي هنا عشاني أنا مو عشان أهلي...
دانه:بس هم أهلك يا خالد...أكيد ما راح ترتاح و حنا على هذا الحال..
خالد قطب حواجبه:وليه ما راح أرتاح؟؟
دانه ناظرته:مدري...مدري وش أقول لك بس...
قاطعها خالد بابتسامة هادية:لا تكلمين يا دانه...
كلامك ما له معنى...راحتي بيدك أنتي يا دانه...تقدرين تريحيني و تقدرين تتعبيني...
دانه ابتسمت له و بثقة:أكيد...
بس هم أهلك و لهم دور و تأثير بحياتك...
خالد باستغراب:وش قصدك من الكلام هذا...
دانه بهدوء:سبق و قلت لي أنهم رفضوني بشدة...و قلت لي أنهم رافضين أني أعيش هنا...
أخاف يجبرونك تتركني...
خالد بحزم:مستحيل يا دانه...
خلينا نتكلم بصراحة أنا علاقتي مع أخواني مو قوية مرة...
و السبب أجهله..
بس أنا مو طفل عشان يجبروني...أنا أحبك بشكل ما تتوقعينه يا دانه...
أنتي لو تعرفين وش قد أحبك و مكانك العالي بقلبي كان ما قلتي هذا الكلام؟؟
دانه تكلمت بسرعة:خالد لا تفهمني غلط...والله مو قصدي بس مجرد خوف و تفكير يدور براسي..
خالد يناظر عيونها و بهدوء:يا خوفي أنتي اللي تتركيني يا دانه...
دانه قطبت حواجبها بعصبية:يا خوفك!!ليه أتركك...خالد وش قاعد تقول...
خالد ضل يناظرها بصمت:.......................................
دانه:خالد أنت صاير لك شي...
أنا حسيت أن صاير لك شي و الدليل أني لما كنت أكلمك و أسألك تعصب و تسكر بوجهي...
تكلمت بحزم:خالد بليز قولي وش صاير و ريح قلبي..
خالد بلع ريقه و بهدوء:أخاف لما أقول لك تتركيني...أخاف تفهميني غلط...أخاف تمنعيني منك يا دانه...
دانه مقطبه حواجبها:خالد أنت خايف مني أنا...قول لي وش صاير..
خالد يناظرها(أقول لها ولا لا...
خلاص هي لازم تدري الحين ولا بكرة هي عارفة عارفه..
بس مو الحين..أبي أنام بحضنها الليلة بس...
بس الفرصة جات لي لمكاني ليه أضيعها...
هي اللي فتحت الموضوع أقول لها و انهي التفكير اللي معذبني...
آهـــــ الله يصبر قلبك يا دانتي...)
دانه تحرك يدها قدام وجهه:خالد قول لي وش صاير...؟
خالد بتردد:دانه بليز افهميني و افهمي موقفي...
عارف أني غلطان لأني ما فاتحتك بالموضوع هذا من البداية بس صار اللي صار..
بعد صمت:ــ أنا...أنا كنت....دانه أنا تــــــــ....تزوجت....
صــــــــــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــة. ..
كيف أوصف لكم شعور دانه لما سمعت آخر كلمة قالها...
لسانها أنربط عن الكلام..
الدموع تحجرت بعيونها..
تناظره و تحاول تستوعب اللي قاله...
لا مو معقول خالد يتزوج وحده غيرها...هو وعدها أن الشي هذا ما راح يصير أبد...
بس كنه نقض بوعدهــ لها...
مو كنه إلا أكيد...
خالد بلع ريقه و هو يناظر في عيونها كلام ما فهمه ولا راح يفهمه...
مسك يدها بقوه خايف تروح عنه...
ما يبيها تروح منه...لما جات له تروح منه ليه...؟
خالد تكلم بهدوء وهو يناظر عيونها:دانه آسف...
دانه في هذي اللحظة انهارت...
دموعها صارت تنزل بشكل مو طبيعي...
دانه سحبت يدها من يده و وقفت على الأرض وهو تناظره و مو عارفة وش تقول له...
مو عارفة وش تسوي...
كيف تتصرف في هذي اللحظة...
تركت المجال لدموعها تسيل على خدها و ترسم خطوط على مجرى حياتهم قد لا تمنحي مع مرور الزمان...
خالد وقف و مسك يدها و بهدوء:دانه خليني أفهمك الموضوع؟؟
دانه سحبت يدها منه و صارت تضربه بيدينها الثنتين على صدره و تصرخ فيه و دموعها على خدها:أنت خاين يا خالد...
خاين...
وين وعدك لي...وين كلامك...كلا صار في الهوى...
خاين...حقير...تاركني انتظرك و أنت جاي هنا تتزوج...
يعني أنت ما كنت تحبني بس تزوجتني عشان تمرر فترة دراستك بدون ملل مو؟؟
كنت تنتظر جيتك هنا عشانها...عشان تتزوجها...
عشان كذا كنت رافض أني أجي معك...عشان كذا كنت تأجل موضوع جيتي لهنا مو؟؟
تكلم ليه ساكتــــ...
كان واقف أمامها مثل الجبل...
آلمته ضرباتها القوية و جرحه كلامها بس أكيد مو مثل الجرح اللي خدشه في قلبها...
وده يبكي و يصرخ و يقول أنه ما له ذنب بكل اللي صار..هذا ذنب العادات و التقاليد..
ذنب الناس و كلامهم اللي ما يخلص...
ذنب أهله اللي زوجوه من وحده ما كانت فتاة أحلامه...
ضل يناظرها و هي تبكي...مو عارف وش يسوي أو وش يقول...
الكلام كله تلاشى لسانه مو قادر يحركه...عيونه ثابتة عليها...
دانه حطت يدها على فمها و هي تناظره و الدموع تجري على خدها...
كانت تنتظر منه يمسح دموعها مثل كل مرة تبكي فيها...
هو بعد ما يدري ليه ما حرك يده و مسح دموعها...دموع حبيبته...
خالد تكلم بهدوء و بنبرة كسيرة:لا تصيرين أنتي و الزمن علي يا دانه...
بليز افهميني...
خليني أفهمك الموضوع أنتي مو فاهمه شي لا تتسرعين أنا والله أحبك و ما سكن قلبي سواك...
صدقيني محد داخل قلبي غيرك...
بس الظروف أجبرتني على اللي سويته...
أنا مجبور أتزوج غيرك صدقيني ما كنت حاطها براسي بس مدري وش اللي صار...
و ما كنت أفكر بشي من اللي قلتيه لا تظلميني بكلامك يا دانه...
عارف شعورك و مقدره...بس أنتي بعد لازم تقدرين ظروفي قدام أهلي و مجتمعي التافهة...
دموعه تضرب أهدابه...
وقف يناظرها وهي واقفة قدامه بجمود و صمت بس كانت تبكي...
ما يبي يبكي هو الثاني...
دانه تكلمت وهي تبكي:ليه ما قلت لي...ليه مخليني على عماي طول الفترة اللي مضت...
كنت قلت لي أحسن من أنك تخليني أنصدم كذا...
أنت فاكر الموضوع سهل علي...فاكر أنه سهل زوجي يقعد مع وحدة غيري وهو اللي كان يوعدني كل يوم و كل ليلة و كل لحظة أنه مستحيل يسوي هالشي...
حرام عليك يا خالد ليه تعذبني معك..
خالد قرب منها بس هي بعدت عنه و تكلم بألم و بهدوء:أنا ما أعذبك يا دانه...أنا أعذب نفسي...
مو مرتاح لفكرة زواجي بس وش تبيني أسوي...
حاولت أدافع عن حبي و عن الأيام اللي قضيتها معك بس محد سمع لي...
مالي ذنب يا دانه لا ترمين اللوم كله على ظهري والله مو قادر أتحمل...
دانه بعدت عنه أكثر و دموعها على خدها و بألم:خالد...طـــــــــــــــــــــ..ــــلقني...
خالد احترق قلبه..وكيانه..وشعوره..حس الدنيا صارت سودا بوجهه...
هذا اللي كان خايف منه...
هو مستحيل يتخلى عنها...مستحيل يتركها...مستحيل يطلعها من حياته الخاصة...
هي صارت حدا ممتلكاته الخاصة و أغلى ما يملك كيف يتركها الحين؟؟
خالد بهدوء و قهر:لا...دانه بليز لا تفكرين كذا...
لا تعذبين قلبي زود عن العذاب اللي هو فيه...
اضربيني و سوي فيني اللي يعجبك و اللي يرضيك بس الطلاق لا...
أنا مستحيل أتخلى عنك يا دانه مهما صار و مهما يصير...
تعرفين وش يعني مستحيل...
دانه بقهر:بس أنت قهرتني يا خالد..صدمتني...
أنت لو تحبني كان ما سويت اللي سويته...وش تبيني أسوي لك أكثر من اللي سويته لك...
أنت ما تستاهل...
خالد قطب حواجبه بقوة...
وش الكلام اللي يسمعه...
ومن من؟؟
من الإنسانة اللي كان يتوقع أنها راح تريحه من هموم الدنيا و مشاكلها...
تطلب منه يتركها و هذا أول يوم لها من جات لبلده...
معقول هو ما يستاهل بعد كل اللي سواه عشانها..
دانه قعدت على الكنب اللي عند الجدار وهي تناظره و للحين دموعها تسيل على خدها بألم و قهر...
خالد قرب منها بهدوء و قعد يمها و لم كتوفها بيده:قلبي أنا أبيك توقفين معي مو تتركيني في وقت حاجتي لك..
ألاقيها منك و لا من أهلي ولا من الدنيا بكبرها...
محد فيكم راضي يقدر ظروفي و موقفي أنا وش أسوي بنفسي..
محد راضي يسمع لي ولا حد متقبل ظروفي وكلامي..
من جد حيرة...
أنا تحديت الدنيا و عصيت أمر أهلي عشانك أنتي بس..
وتقولي لي ما أستاهل...
طيب أنا راضي..
قولي اللي تبين تقولينه و اللي أنتي تشوفينه يليق فيني أنا راضي باللي يجي منك...
بس لا تتركيني...
صدقيني كل شي صار من دون إرادتي و أنا فكرت أقول لك بس خفت عليك...خفت ما ترجعين لي...
دانه لا تفكرين بالفراق على طول أنا مقدر أعيش بدونك...
واللي صبرني الشهرين اللي مضوا هو أني على موعد معك...
دانه أنا ما أبي أجبرك على شي مع أن اللي تفكرين فيه شي صعب علي...
فكري في البنت الصغيرة اللي راح تضيع لو صار اللي أنتي تفكرين فيه...
فكري في حبنا...
فكري الأيام اللي عشناها مع بعض بحلوها و مرها...
تهون عليك عشرتنا عشان تطلبين الطلاق بهذي الطريقة...
دانه بليز فكري زين...
لا تهتز ثقتك فيني عشاني تزوجت...
مهما صار محد راح ياخذ مكانك...أنت الأولى و الأخيرة بحياتي...
صدقيني يا قلبي...
دانه طول الوقت كانت تسمع له و تناظر الأرض و مو عارفه تركز بشي محدد...
من جد كسر خاطرها كلامه و صوته اللي باين عليه أنه يخفي وراه دموع و آهات...
مو غريب عليها الصوت هذا...
هذا صوته لما يكون تعبان و يبي من يريحه و يزيح عن قلبه هموم الدنيا...
بس هي ما تقدر تسوي له أي شي الحين...
لأنها في وضع لا تحسد عليه و حالتها ما تساعدها...
خالد ضمها أكثر لصدره:حبيبتي آسف على اللي سويته...عارف اللي تفكرين فيه والله...
بس ما في شي بيدي..والله لو الموضوع بيدي ما خليتك ولا لحظة...
بس لا تسووين بنفسك كذا...لا تعذبيني أكثر من العذاب اللي فيني والله ما أقدر...
دانه أرخت نفسها و رمت راسها بحضنه و دموعها للحين تسيل...
بللت القميص اللي هو لابسة بدموعها...
خالد ضمها بقوة و كنه ما يبيها تبعد عنه أبد...
خالد ميل راسه لجهتها:لا تبكين دانه...سوي فيني اللي تبين بس لا تبكين...
الدنيا ما تستاهل دموعك الحلوة...
دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه بحب و عتب و ألم و حنان و قهر و ندم...
خالد ابتسم ابتسامة صفرا و بهدوء:وش فيك...متضايقة مني؟؟
دانه هزت راسها بالرفض و تكلمت بهمس:خالد لا تتركني...أنا أحبك من جد...
خالد مسح دموعها بيده:قلت لك مستحيل أتركك...وفكرة الطلاق شيليها من راسك...
دانه تكلمت بسرعة:لا...ما أبي الطلاق...أنا أبيك أنت...
نزلت نظرها ليده و بهدوء أكثر:بس ما أبي أحد يشاركنا حياتنا...
خالد ابتسم وهو يناظرها:.......................................... ...........
دانه رفعت راسها و ناظرته بعيون لامعة:أنت فاهم قصدي...أنا أبيك لي لحالي...
اوك قول أني طماعة و أنانية بس أنت حقي لحالي يا خالد...
خالد تنهد بارتياح:محد يقدر ياخذني منك...محد يا دانه...
خالد أعطاها ظهره و تمدد على الكنب و حط راسه على رجلها و غمض عيونه وهو يتنهد بقوة...
ضلت دانه تناظره بصمت...
(أحبك يا خالد...مع أنك جرحتني بس أحبك..
حبك بس هو اللي راح يصبرني على المصيبة هذي...
أي مصيبة..و أكبر مصيبة..)
حطت يدها على جبينه و ابتسمت بهدوء(غبية لما طلبت منك تطلقني...أبيك معي على طول..
اوك أتحمل العذاب عشانك...مثل ما أنت تحملت العذاب عشاني)
ارتاح خالد لما حس بيدها على جبينه و نام و هو مرتاح نوعا ما لأنه قال لها كل شي..
لا مو كل شي بس المهم أنها عرفت زبده الموضوع...
أنا أبغى حبنا راقي يودينا مكان بعيد
لدنيا ما بها فرقة ولا كذبة ولا غدر
إذا عالوصل أنا أعاهد وربي ما بي يوم أجفاك
لخجل بالعطا غيري وأجازي صبرك وصبري
...في قصر أبو هاني الظهر في غرفة سارة...
أمل بحنان:طيب ليه كل هذا البكي..خلاص ريحي نفسك شوي..
سارة بألم:أمل..اليوم الأحد..
أمل ابتسمت بخفيف:أدري..وش فيها يعني..
سارة بألم أكثر:اليوم زوجة خالد وصلت...أكيد هو الحين قاعد معها...أكيد..
أمل قطبت حواجبها و هي تناظر أختها بألم و تكلمت بهدوء:بس أنتي لا تعذبين نفسك..
ضلت تتذكر كلام سارة لها عن اللي صار معهم بالسيارة و بعد صمت..
تكلمت أمل بهدوء:أسمحي لي سارة تراك غلطانة لما طلبتي منه يوصلك هنا على طول..
و الكلام اللي قلتيه له لما كنتوا في السيارة قوي و أي رجال ما راح يرضى على نفسه بالكلام اللي قلتيه ولو كان كلمتين..
ليه ما تفكرين بهدوء..
لو أنك الحين عنده و ببيته كان غصب عنه راح يجي البيت..لأن هذا حقك..
يمكن ما يقعد معك بس راح يكون معك بنفس المكان و ترتاحين شوي..
بس أنتي باللي سويتيه فتحتي له المجال يا سارة..
تفتكرين راح يجي يعتذر منك و يترجاك ترجعين معه...؟؟
مستحيل...
تعرفين وش يعني مستحيل...
سارة و دموعها على خدها:بس هو بعد ما قصر معي..
أمل بهدوء:و أنتي إذا بتضلين عايشه كذا صدقيني ما راح تستمر حياتك يا سارة...
اوك هو غلط أصبري عليه...
بعدين أنتي قلتي لي خالد قال لك كان يبي يفاتحك بالموضوع بس ما لقى الوقت المناسب..
يعني أنتي اللي تسرعتي...
بعد صمت:كلميه و اعتذري منه...و لو ما قبل اعتذارك لا تيأسين لأنك للحين زوجته و تقدرين ترجعين له بأي وقت..
سارة ابتسمت بسخرية وسط دموعها:قال زوجته قال..
أي زوجته و هو من يوم تزوجنا ما عمره نام معي..
أساسا اللي كان يجمعنا طاولة الطعام و لما نكون بالسيارة عشان نروح لبيت أخته...
بس..
أمل فتحت عيونها بإنصدام:سارة أنتي وش تقولين..؟
سارة ناظرت الفراش بتركيز:لما كنت أقول لكم أنه ما يحبني محد يصدقني..
هذا أكبر دليل على كرهه لي...
أنا غبية و تافهة لما وافقت أتزوجه...
فكرت بقلبي ما فكرت بعقلي..
ما فكرت أنه واحد متزوج و أكيد ما راح يقعد معي على طول..
ما فكرت في حبه لزوجته و أنه تاركني أربع سنين معلقة...
عضت على أسنانها وركزت على الكلام:تاركني معلقة و بعد معذبني...
المفروض يحطني على راسه و يحمد ربه لأني وافقت انتظره أيام و ليالي...
تعذبت عشانه...
ما كنت أنام الليل من التفكير فيه...
و في النهاية يجازيني بالنكران...جد إنسان خاين...
أمل عورها قلبها على أختها و تكلمت بهدوء:سارة لا تقولين كذا ولا تنسين أن اللي تتكلمين عنه زوجك..
سارة لفت لها بقهر:تسمينه زوج يا أمل...أنا ما أذكر أنه سوا لي شي يستاهل عشان أنا أذكره بالخير..
كل حياتي معه نكد في نكد...
مع أني ما عشت معه فترة طويلة من تزوجنا...
أساسا من أربع سنوات لما جات أخته و طلبتني له و حياتي منقلبة فوق تحت..
ما كنت كذا...
كنت أفكر بمستقبلي و أفكر كيف أبنيه...
خالد هدم كل شي بحياتي يا أمل...من دخل حياتي و أنا متعذبه..
قولي لي وش أذكر فيه..؟
أمل بهدوء:اللي فات مات يا سارة..
اللي مضى ما راح يرجع...
فكري بمستقبلك مع زوجك...تنازلي و كلميه و اعتذري له...
حاولي تغيرينه تجاهك حاولي تتكلمين معه..
عادي ما فيها إحراج هو زوجك و هذي حياتكم و من حقك أنه يسمع لك...
سارة بحزن:بس هو ما يسمع لي..
أمل تنهدت:أنا ما أبي أقول لك كلمي أبوي لأني ما أبي السالفة تكبر...أفضل أنك تحلين مشاكلك مع زوجك بنفسك أحسن..
عن ما تفضحين نفسك عند الناس..
سارة بهدوء:أساسا أنا ما أبي أحد يدري..حتى أمي ما بقول لها شي عن حياتي معه..
أمل ابتسمت لها:طيب أنتي طلبتي نصيحتي أنا أنصحك تكلمينه و تصالحيه أحسن ما تطول قعدتك هنا..
وش راح يقولون عنا الناس...
سارة بعد صمت تكلمت بهدوء:برايك أكلمه...
أمل هزت راسها بالموافقة:أي كلميه ولا تترددين...قولي له كل اللي عندك...
ضرب الباب و بعدها انفتح و دخل هاني و بهدوء:السلام...
أمل+سارة:وعليكم السلام..
هاني سكر الباب و توجه للكرسي بهدوء و قعد عليه:وش فيكم..؟
أمل تكلمت بسرعة:ولا شي..سلامتك..
هاني ضل يناظرهم بغموض و بعدها لف لأخته سارة:لمتى راح تقعدين هنا...
سارة ناظرت أمل و أمل تكلمت:مو مطولة أن شاء الله...بس هي تبي ترتاح شوي...
هاني:اها...
ضل يناظر الغرفة بتفكير و بعدها تكلم بهدوء:آ...مدري...بس...
ن..نجلاء خلاص ما في أمل تغير رايها؟
أمل و سارة تبادلوا النظرات بصمت و هو كان يناظرهم...
هاني:وش فيكم سألت و أبي إجابة...
أمل:خلاص يا هاني البنت لو تبي توافق كان وافقت بس هي رفضتك..أساسا هي رافضة الزواج نهائيا...
ابتسمت له بهدوء:بس لا تضايق نفسك أنا راح أدور لك عروس أحسن منها وش تبي أكثر من كذا بعد...
هاني ناظرها بضيق:بلاها ما أفكر أخطب مرة ثانية...
سارة:هاني لا ترمي نفسك عليهم هم مو راضين وش تبينا نسوي نروح نترجاهم يعطونك البنت...
أمل ناظرت سارة:بس هم موافقين البنت نفسها اللي رافضة...
هاني وقف بضيق:خلاص سكروا الموضوع...
تبادلوا النظرات مرة ثانية بس هالمرة باستغراب أكثر...
طلع من غرفة أخته و على طول توجه لتحت...
طلع الشارع و ركب سيارته و بضيق و ضرب المقود بقوة:كلا مني أنا...
شغل السيارة و حرك...
ما يدري وين رايح بس يبي ينسى سالفة نجلاء شوي...
يدور في شوارع الرياض بملل و ضيق و ندم...
وقف في إشارة و سند ظهره لورا و هو يفكر(أنا وش سويت...من جد نذل و حقير و سافل و حيوان..
ولي وجه بعد أتقدم للبنت و أطلبها للزواج...يعني كنت واثق أنها راح توافق...
أكيد ما لها نفس تناظر بوجهي بعد اللي سويته لها...
من جد غبي...غبي و أكبر غبي..)
سمع أصوات السيارات من وراه تتعالى...
رفع راسه و انتبه للإشارة اللي فتحت و هو للحين واقف يفكر...
ما ينلام التفكير أخذ عقله...
مشى وهو ما يدري وين رايح...ما يدري الاتجاه هذا لوين ياخذه...
بس اللي يعرفه أنه يبي يبعد عن البيت شوي...يبعد عن الناس و يفكر برويه..
...في قصر أبو فيصل المغرب وفي الصالة فوق...
لولو اللي كانت واقفة عند النافذة و مسندة ظهرها للجدار و بهدوء:وبعدين معك قلت لك ما أبي نستمر مع بعض أنت ليه ما تفهم...
ناصر:أي أنتي قلتيها أنا ما أفهم..
بعدين أنا أحبك يا لولو ليه ما تحسين فيني..صدقيني ما راح أضرك بشي علاقتنا راح تضل كذا..
مكالمات بس..
وما راح تخسرين شي محد داري عنك و عن علاقتنا غيري أنا و أنتي بس..
لولو(الله يساعد قلبي عليك مدري من وين طلعت لي أنت بعد)
ناصر:ها وش قلتي...
لولو:قلت باي..
ناصر تكلم بسرعة:لحظه...طلبتك خلينا على اتصال..
لولو بعد صمت:ليه وش بقى ما قلت لي...
لا تقول لي أحبك و مدري أيش ترا سالفتك مو داخله عقلي أبد...
معقول كلمتك في المسن كذا مرة و صرت تحبني..أقول روح ألعبها على غيري..
ناصر تغيرت نبرته للحزم:بس سبق و قلت لك ما راح أتركك..مهما غبت عنك و مهما طالت الفترة راجع لك..
باي..
سكر و بعدت لولو الجوال عن أذنها وهي تحس بضيق و كن هموم الدنيا على راسها...
ودها تقول لأبوها بس هي عارفة أبوها ما راح يقبل يتفاهم معها في هذا الموضوع و يمكن يمنعها من كل شي..
و فيصل راح و تركهم...من جد البيت مو حلو بدون أخ أكبر متفهم...
أحلام...تخاف لما تقول لها تروح تقول لأبوها مثل ما قالت لفيصل المرة اللي فاتت...
تحتفظ في الموضوع لنفسها أحسن...
بس وش النهاية يا لولو؟؟
أحلام طلعت من غرفتها و قطبت حواجبها لما شافت لولو و تكلمت:وش فيك أنتي واقفة هنا؟
لولو انتبهت من التفكير و لفت لأختها:لا ما فيني شي..(ابتسمت)وش فيه الوجه منور...
أحلام ابتسمت:أساسا وجهي منور من زمان بس أنتي توك تشوفينه...
لولو مشت لها:لا مو منور من زمان...الحبيب لما جا نوره مو...
أحلام:محد نور وجهي قلت لك منور من زمان..
لولو وقفت يمها:أف والله ملل...
أحلام أنتي من جدك راح تتركيني لحالي..البيت فاضي لا فيصل ولا أنتي وش أسوي أنا لحالي..
أحلام بابتسامة:وش فيك أنتي ليه تستبقين الأحداث...للحين ما صار شي...
لولو دخلت الغرفة مع أختها و قعدت على السرير و هي مكشرة:أنا أبي أعرف كيف راح تتحملين زوجة عمي مع تصرفاتها الزفت...
أحلام قعدت على كرسي المكتب:عيب تقولين عنها كذا...بعدين محمد ما له دخل في تصرفاتها الكل يقول أنه رجال و النعم فيه و الكل يمدحه و يمدح أخلاقة...
لولو صفرت تصفير تشجيع:أيوا بدينا بالدفاع من الحين..وهذا للحين ما صار شي..
أحلام ابتسمت بهدوء:عن الحركات التافهة لو سمحتي...
لولو ابتسمت:يا حظه محمد ولد عمي إذا أنتي من نصيبه...
ابتسمت أحلام و ضلوا قاعدين يسولفون و يضحكون لما ...............
...في شقة خالد الساعة 9 الليل و في الغرفة...
فتح عيونه ببطء ليواجه السواد قدامه و لما تحرك انتبه أن تحت راسه مخدة...
كانت الغرفة ظلمة و المكان هادي و دافي...
عدل قعدته و ضل يتذكر وش اللي صار اليوم مع دانه...
دانه...
يا كثر مشتاق لها لازم يقعد معها الحين لازم...
بس يا ترى كيف راح تكون تصرفاتهم بعد اللي صار اليوم...
تنهد خالد و وقف و لما توجه لباب الغرفة سمع صوت جواله...
توجه للسرير وين ما جواله هناك و مسكه بين يدينه...
شاف الرقم و كشر بقوة و أعطاه مشغول و رجع توجه لباب الغرفة و بعدها دخل الحمام...
من جهة ثانية كانت دانه في غرفة ديما تلبسها و ترتبها لأنها تو مطلعتها من الحمام...
ديما بصوتها العالي:بابا ما راح يتركنا مرة ثانية صح؟؟
دانه تنهدت بملل من أسئلتها التافهة:أي أن شاء الله ما راح يتركنا مرة ثانية خلاص ديما أسكتي شوي راسي مصدع...
ديما و هي تناظر أمها:طيب و خالي ما راح يجي يقعد معنا...
دانه:أن شاء الله يجي بعدين مو الحين...
شالتها دانه و قعدتها على الكرسي تبع التسريحة الصغيرة و وقفت وراها ترتب شعرها...
انفتح باب الغرفة و دخل خالد بهدوء وضل واقف عند باب الغرفة و يناظر دانه بتركيز تام...
ديما أشرت على المرايه اللي كانت بوجه الباب:بابا...
دانه لفت له بسرعة و لما شافته ما قدرت تخلي عينها في عينه...
نزلت نظرها لتحت و ضلت واقفة بصمت و صمود...
ديما قامت من مكانها و اتجهت له و هو نزل مستواها و حملها:هلا والله بقلبي ديما...
ديما ببراءة:بابا الحين نروح الحديقة مع بعض ...
خالد رفع نظرة لدانه و شافها للحين تناظر الأرض...
خالد تكلم بهدوء:بكرة أخذك الحديقة أن شاء الله الحين ظلام ما تشوفين شي...
ديما كشرت:ليه؟؟
خالد:لأننا الحين مو في أمريكا هنا كل شي غير يا حبيبتي..بس لا تزعلين أوعدك بكرة آخذك للحديقة طيب؟
ديما ابتسمت و باسته على خده:طيب..
خالد نزلها للأرض و ناظر دانه: دانه تعالي خلينا نقعد في الصالة..من زمان ما قعدنا مع بعض..
دانه لفت للدولاب و بدون ما تناظره:أبي أرتب ملابس ديما ما تشوف كيف صايرة ضجة في الغرفة...
خالد تضايق لأنه عرف أنها تبي تصرفه و ضل واقف يناظرها بصمت:.............................
ديما سمعت صوت موسيقى لفلم كرتوني تحبه و طلعت برا بسرعة و قعدت قدام التلفزيون...
كنها فرصة و جات من الله لخالد...
مشى ببطء و وقف وراها و بهمس:عارف أنك تبين تصرفين القعدة معي...
دانه لفت و صارت واقفة قبالة و سندت ظهرها للدولاب المفتوح بصمت و هي تناظره:.......................
خالد بهدوء:خلاص اليوم تفاهمنا على كل شي ليه اللي تسوينه بعد؟؟
دانه بهدوء:ما سويت شي قلت لك أبرتب وش فيها يعني؟
خالد مد يده و سندها للدولاب اللي هي مسندة عليه ظهرها و ضيق نظرة فيها و تكلم بهدوء:أنا فاهمك يا دانه..
خلاص عاد بلاه الدلع اعتذرت لك و أوعدك كل اللي تبيه راح يصير...
دانه لفت للجهة الثانية:لا توعدني لأنك ما تقدر تسوي اللي أنا أبيه؟؟
خالد رفع حاجب:ليه ما أقدر..؟
دانه و هي لافه للجهة الثانية:بكل بساطة لأن أهلك ما راح يرضون على اللي أنا أبيه..
بسخرية:هه و أنت ما تقدر تسوي شي بدون موافقتهم...
خالد عدل وقفته و تكلم بحزم و بنبرة جادة:وش ذا الأسلوب يا دانه...
كلميني باحترام أنا زوجك مو أصغر عيالك عشان تكلميني بالطريقة هذي..
دانه ناظرته:محد قال أنك أصغر عيالي بس أنا أبي أعيش مثل الناس...
ليه زوجي قراره بيد أهله مو بيده...لمتى راح نضل عايشين كذا؟
خالد قطب حواجبه:أنا شرحت لك الظروف ما له داعي أرجع أشرح لك يا دانه..
خلاص عاد أنا تعبت ما عاد فيني أتحمل...
لو أنتي ما تبيني قولي لي وين أرتاح و من الحين أطلع و ما راح تشوفين وجهي بعد اليوم...
دانه ناظرته شوي و لانت ملامحها و هي تناظر عيونه اللي بدا الهم يغلبها...
دانه تكلمت بهدوء:مو هذا قصدي؟
خالد بحزم:بلا هذا قصدك...ولا وش معنى كلامك تو...؟
دانه ناظرته و بهدوء و صوت مخنوق:قلت لك أنا أبي أعيش معك مرتاحين ليه الظروف واقفة بوجهنا كذا...
كان قلت لي ظروفك من زمان و تركتني عند أهلي أحسن من أني أجي عندك و أعيش بعذاب...
خالد رفع حواجبه و حط يده على شعرها الناعم و تكلم بهدوء:الحين الحياة معي أنا صارت عذاب؟
دانه نزلت راسها لتحت:ما قلت كذا...الحياة وسط مجتمعكم بكبره عذاب..
خالد بهدوء:عارف...والله عارف..بس هو مجتمعنا مثل ما قلتي و حنا مجبورين نعيش فيه...
دانه رفعت راسها و ناظرته:بس مو مجبورين نتعذب فيه؟؟
خالد بعد صمت و بنبرة جافة:قولي لي وش اللي مو عاجبك بحياتنا يمكن أقدر أغيره للأحسن...
قولي لي هو بقى شي أنا ما سويته عشانك..بس أنتي مو كافيك اللي سويته...
تبيني ليل و نهار أعاني عشان أقلب الظروف كلها لصالحك...
تكلم بهدوء و هو يضيق عيونه فيها:اوك أنا راضي تستاهلين بس وقفي معي عشان أقدر أسوي اللي أنتي تبينه مني...
دانه ضلت تناظره بصمت:............................................
خالد بعد صمت و هو يناظر عيونها:لو وافقتي توقفين معي أنا أوعدك أحقق أحلامك...
بس بليز لا تعامليني بجفاف كذا ترا ما أقدر...وخصوصا أن الجفاف جاي منك أنتي...
أنتي اللي حبيتها؟؟
دانه رفعت يدها و رجعت خضل شعرها لورا بتوتر و مو عارفة وش تقول له:...........................
خالد مسك يدها و ضغط عليها بقوة:خلاص تعالي نقعد برا...
دانه ناظرته و بعيونها ألف سؤال و سؤال:..........................................
خالد ابتسم لها:خلاص عاد كافي دلـــع...كافي يا قلبي...
مشت معه و هو ماسك يدها و طلعوا لبرا و قعدوا في الصالة الصغيرة..
كانت ساكتة و تفكر بكلامه(مسكين يا خالد...ودك تسوي أي شي عشان ترضيني و أنا مو باين بعيني..
بس أنا من حقي أستقر بحياتي مع زوجي يا خالد هذي مو حياة اللي حنا نعيشها...
آسفة يا خالد على اللي صار..آسفة على أنانيتي...آسفة على طمعي..)
خالد كان يلعب مع ديما و هي تضحك ضحكتها المسلسلة الرائعة بصوت عالي بفرح...
افتقدت اللعب و الضحك من يوم ما راح عنها أبوها..وهذا هو يرجع و يرجع معه الماضي...
خالد لف لدانه و شافها تناظرهم و مبتسمة بهدوء...
من عادتها تقعد معه و أثنينهم يلعبون ديما دلوعتهم..بس ما تدري ليه مو قادرة تقعد يم خالد...
ودها تقود تقعد يمه و تعوض الأيام اللي مضت بدونه بس مو قادرة...
خالد ابتسم لها:وش فيك قاعدة لحالك ليه ما تجين تقعدين معنا..؟
دانه انتبهت:ها..لا..ما أبي..
اختفت ابتسامة خالد و هو يناظرها و ملاحظ نفورها منه...هالشي ما يريحه أبد...
بس ما راح يطول الوضع هذا...راح يشوف له صرفة بأسرع وقت؟؟
ديما وقفت و راحت مسكت يد دانه:يللا ماما تعالي نلعب...
خالد تكلم و هو يناظر دانه:خلاص بابا اتركيها ما تبي تعالي أنتي بس..
دانه بلعت ريقها و هي تناظره و خافت من نظراته لها بعدما اختفت ابتسامة...
خالد تنهد و سند ظهره للكنب لأنه كان قاعد في الأرض و ديما تكلمت و هي مكشرة:بابا يللا نلعب..
خالد مسكها و قعدها بحضنه:خلاص بابا تعبت بعدين ألعب معك طيب...
ديما سندت راسها على صدره:طيب..
دانه ضلت تناظره بحنية(أكيد متضايق مني...بس مو بيدي...
مع أنه قال لي كل شي و عرفت كل شي و اليوم الصباح تفاهمنا بس أحس أني للحين مو متقبلة موضوع زواجه..
ليه سويت كذا يا خالد..ليــــــــــــــه؟)
سمع خالد صوت جواله في الغرفة و عرف من النغمة من المتصل...
مسك ديما و حطها على الأرض و وقف و توجه للغرفة...
أخذ خالد الجوال و توجه للنافذة و ضل واقف قبالها و رد عليه:أيوا.
سارة بصوت مخنوق:السلام عليكم..
خالد بهدوء:وعليكم السلام..
سارة:خالد كيفك؟
خالد بنفس الهدوء:الحمد لله بخير..
سارة بعد صمت:خالد ليه ما ترد علي اليوم اتصلت عليك أكثر من مرة؟
خالد تنهد:يمكن ما كنت عند الجوال أو أني كنت نايم مدري المهم أني ما سمعت الجوال..
سارة:خالد أنت زعلان مني؟
خالد بهدوء و ببرود:اسألي نفسك..
سارة بنفس صوتها المخنوق:يعني زعلان؟
خالد:مدري عنك أنتي وش تشوفين الكلام اللي قلتيه لي؟
سارة:طيب أنا غلطت و أعتذر لك...بليز خالد لا تردني..
خالد تنهد:طيب و المطلوب مني؟
سارة بعد صمت:أبيك تسامحني...أنا مو قصدي بس كنت معصبة من جد...
خالد بهدوء:وش تبين مني الحين..
سارة مو عارفة كيف تكلمه:أنا...خالد...
خالد فهم قصدها و تكلم من ورى قلبه:اوك بكرة بعد الظهر بمر لك خليك جاهزة..
سارة بفرح:من جدك راح تمرني بكرة..
خالد:أي...خلاص مع السلامة..
سكر الجوال و لف وراه و ضل واقف شوي يناظرها...
كانت واقفة عند باب الغرفة و تناظره بنظرات عتاب:......................
خالد مشى و حط الجوال على التسريحة و توجه للباب كان يبي يطلع بس سمع صوتها استوقفه..
دانه و هي تناظر الأرض و مسندة ظهرها للجدار:خالد..
خالد لف لها و هو برا عند الباب:خير..
دانه بعد صمت و بألم:كنت تكلمها...؟
خالد رفع حاجبه:أي كنت أكلمها...
دانه بقهر:ليه؟
خالد دخل الغرفة و وقف قبالها:دانه تراني مو فاهمك...أنتي ما تبين تقعدين معي و بعد ما تبيني أروح لها...
وش تبيني أسوي هنا و أنتي صاده عني كذا و كلما أكلمك تردين برد مختصر مو من عادتك يا دانه...
دانه نزلت دموعها و هي تناظر عيونه:بس أنا أحبك و ما أبيك تروح لها و تتركني هنا لحالي..
خالد رفع حاجبه و هو يناظرها و بعدها تكلم:لما ترجعين دانه اللي أعرفها و تعامليني كزوج أسمع لك...
دانه:ما سويت شي أنا..
خالد:بلا سويتي...مو حلوة كل شوي طالعه لي بسالفة و تبيني أراضيك بس..
دانه و دمعتها على خدها:مو هذا قصدي...
خالد:أجل وش قصدك؟
دانه ناظرت الأرض بصمت:............................................. ..
خالد كسر خاطره شكلها وهي واقفة قدامه و دمعتها على خدها...
خالد لف ظهره عنها و توجه للكنب اللي بالغرفة و قعد عليها و بهدوء:دانه اللي أنتي ما تعرفينه أني كنت خاطبها من زمان...
من قبل لا أسافر لأمريكا و أعرفك..
دانه رفعت راسها له:يعني كنت تحبها؟؟
خالد هز راسه بالرفض:ما كنت أحبها...بس أهلي شافوها تناسبني و خطبوها لي..
بس صدقيني ما كنت حاط عيني عليها...
و بما أني كنت خاطبها فكان لازم أتزوجها لما أرجع..وهذا اللي صار...
دانه أنقهرت من برودة في الكلام و تكلمت بقهر:يعني تزوجتني عشانك كنت تحاول تهرب من حياتك هنا...
كنت تبي تهرب من كل شي هنا عشان كذا تزوجتني...
خالد بجدية:يا دانه أنا أحبك...تزوجتك لأني حبيتك ليه مو مصدقتني...
دانه توجهت له و قعدت يمه:وهي..
خالد ببرود:زوجتي..بس مو حبيبتي..
دانه تناظره و دموعها على خدها:طيب ليه تزوجتها و أنت ما تحبها..؟
خالد:قلت لك لأن أهلي خطبوها لي مو كيفي يا دانه...بس أهم شي أنك أنتي اللي حبيتها و ارتحت لها لا تضايقك الأمور التافهة..
دانه تناظره:و زواجك أمر تافه؟
خالد كشر:أتفه الأمور بنظري لأنه تم بدون موافقتي..
صدقيني ليلة زواجي ما كنت فرحان...أبد ما كنت فرحان أحس أنها أتعس ليلة مرت علي بحياتي...
كنت أفكر فيك يا دانه...
سكت و هو يناظر الأرض و مو عارف وش يقول لها عن حياته مع سارة اللي هي أساسا ولا شي..
دانه بترجي:طيب لا تروح عني...أنا أول مرة أجي هنا و أخاف أقعد لحالي...بليز لا تروح عني خالد...
خالد ناظرها بابتسامة:خايفة ولا غيرانة؟؟
دانه تلون وجهها بالأحمر و هي تناظره و بعدها نزلت نظرها لتحت و بهمس:الاثنين..
خالد توسعت ابتسامته:أموت فيهم اللي يغارون علي...
دانه للحين منزلة نظره لتحت و ساكتة:............................................ ................
خالد بعد صمت و بنفس الابتسامة:لما تغيرين التكشيرة اللي على وجهك و ترسمين أحلى ابتسامة و تقعدين معي و على الأقل تعبريني أسوي اللي أنتي تبينه؟؟
دانه ناظرته و ابتسمت:طيب أنا آسفة والله راح أسوي لك كل اللي تبيه بس ما تتركني لحالي..
خالد فرح و انشرح قلبه...هذي دانه اللي يعرفها...
دانه اللي تدور رضاه و مستعدة تسوي أي شي عشان تسعده و عشان ما يبعد عنها...
خالد مسك سدها و باسها:خلاص صدقتك لا تحلفين...
مع أني للحين ما شفت تنفيذ بس أي شي تقولينه أصدقه...
دانه ابتسمت له الابتسامة اللي يرتاح لما يشوفها و احمرت خدودها بحيا:........................................
خالد بهدوء:دانه أوعديني أنك ما تتركيني مهما تواجهنا ظروف قاسية...
دانه وهي مبتسمة:أنا مو غبية عشان أتركك..
خالد رفع حاجبه و ابتسم بمزح:جد والله...أجل ليه الكلام اللي قلتيه لي قبل شوي لما كنا بغرفة ديما..وليه تتغلين وما تكلميني..؟
دانه مبتسمة:مدري...بس كنت منقهره منك و من حركاتك لأنك تزوجت و....
خالد مبتسم بفرح:لا تكلمين خلاص الموضوع انتهى...قلت لك ما أحب غيرك ليه مو مصدقتني؟
دانه :بس المفروض ما تقعد مع غيري لأنك ما تحب غيري...
خالد قرص خدودها بخفيف:أموت فيك و في الأنانية تجي منك...
دانه ضلت تناظره و هي مبتسمة...
الحين بس عرفت أن خالد مستحيل يتركها مهما صار..
لأنه يحبها و يموت فيها...و الدليل أنه قبل أقل اعتذار منها و بسرعة و باين عليه فرحان لأنها تسولف معه...
ضل يسولف معها عن الأيام اللي مضت بدونها و هي بعد حاولت ترمي همها ورى ظهرها و تضغط على نفسها و تسولف مع حبيب قلبها...
يرجعون أيام زمان لما كانت الضحكة ما تفارقهم...
(أحبك رغم تجريح الليالي لقلبي المقهور..أشوف الجرح يكبر و أنت تكبر وسط تفكيري)
...الاثنين في قصر أبو فيصل في الصالة تحت...
رن التلفون و ردت أحلام اللي كانت قاعدة عنده:ألو...
جاها صوت اشتاقت له:هلا و غلا بالعروس...
أحلام ابتسمت:هلا وغلا فيك...فيصل وش أخبارك؟
فيصل:بخير...مبروك..
أحلام ضحكت:وصلك الخبر؟
فيصل:أي وصلني يكون لعلمك أنا أول من عرف بالموضوع بس ما حبيت أقول لكم...
أحلام:لا تكذب..
فيصل:هههههههههه المهم اسمعي أنتي و وجهك ما في ملكة و أنا مو موجود...
طبعا أنا أخوك الوحيد لازم أكون موجود عدل...
أحلام مبتسمة:ولا يهمك أنت تآمر...
طلعت أم فيصل من المطبخ و تكلمت بملل:من تكلمين أنتي؟؟
أحلام ناظرت أمها:يما هذا فيصل...
أم فيصل ابتسمت بفرح و توجهت لأحلام و أخذت التلفون منها:هلا و غلا فيصل كيفك وش أخبارك؟؟
فيصل ابتسم لما سمع صوت أمه:هلا والله بهالصوت أنا بخير يما أنتي كيفك..
أم فيصل:والله ماشي الحال...
فيصل:أسمعي يما أمانه بنتك هذي ما تسوون ملكتها إلا لما أرجع أنا حتى لو ما رجعت إلا بعد سنه..
أم فيصل حطت يدها على قلبها:وليه ما ترجع إلا بعد سنه وش عندك؟
فيصل ضحك:لا يما أقول لك لو...
أم فيصل:لا تقول كذا...إلا تعال أنت متى راجع ؟؟
فيصل تنهد:والله مدري متى بالضبط يما...بس راح يكون عندك خبر قبل لا أجي...
أم فيصل:طيب خبرني عنك يا فيصل وش تاكل وين تنام أن شاء الله مرتاح هناك؟
فيصل ابتسم بفرح:لا تخافين يما كل شي مضبوط هنا و مرتاح الحمد لله...إلا أبوي وينه؟
أم فيصل:والله مو هنا أبوك ما بعد يرجع من الشركة..
فيصل:طيب يما أنا لازم أسكر الحين لما يرجع أبوي سلمي لي عليه سلام كبير و سلمي لي على لولو بعد..
أم فيصل:يبلغ..
فيصل:توصين على شي يما..
أم فيصل:سلامتك..انتبه لنفسك و لا تقطع اتصل كلما يصير عندك فرصة...
فيصل:أن شاء الله يما ولا يهمك...يللا مع السلامة...
أم فيصل:الله معك...
سكرت أم فيصل و ارتاحت لما سمعت صوت ولدها و بكرها و حبيب قلبها فيصل الغالي..
كنها نست أو تناست أنه مشى و ما سلم عليها و ما فاتحته بالموضوع و لا عاتبته...
أهم شي أنها سمعت صوته و أنه بخير..
أم فيصل تنهدت:الله يحفظه و يرجعه بالسلامة...
أحلام ابتسمت و هي تناظر أمها:ها يما خلاص أرتحتي الحين..
أم فيصل ناظرتها:أكيد ارتحت وش تبين مني و ولدي بخير..
أحلام:افا يما بس فيصل و حنا وين رحنا؟؟
أم فيصل:كلكم غالين و ارتاح لما ترتاحون...بس تدرين فيصل بعيد عني و أنا مضايقني بعده عنا و هو مو بحاجة لهذا البعد..
أحلام:بس هو حاب البعد يسوي اللي يبي على راحته..
أم فيصل تنهدت و هي تناظر أحلام و ابتسمت:مسكين حالف أن ملكتك ما تتم إلا لما يكون موجود...
أحلام ابتسمت بصمت:............................................. .....
أم فيصل قطبت حواجبها:أحلام أنتي مو كنك تسرعتي بالموافقة...ليه ما فكرتي قبل...
هذا زواج مو لعبه...وبعدين أنتي عارفة زوجة عمك و تصرفاتها مع الكل ليه ما فكرتي في هذا الشي؟؟
أحلام اختفت ابتسامتها(وش دراك يما أنا فكرت من سنين طويلة و من زمان كنت متخذة قراري)..
أحلام:يما محمد ولد عمي مو غريب بعدين أنا وش دخلني في أمه يكفي أخلاقة و حب الناس له...
أم فيصل:محمد و النعم فيه...بس أنا أبي راحتك يما و بصراحة زوجة عمك ما ورى تصرفاتها راحة...
أحلام تضايقت و تكلمت بهدوء:لا تربطين الموضوعين يما...أنا ما لي خص فيها..
أم فيصل تنهدت:مقدر أقول غير الله يوفقك و يسعدك يا أحلام...
أحلام ابتسمت لأمها و قبل لا تتكلم فتح باب الصالة و دخل أبو فيصل و ابتسامته على وجهه:السلام عليكم...
أم فيصل+أحلام:وعليكم السلام..
أبو فيصل قرب و قعد على الكنب:ها وش أخبارك يا أحلام؟
أحلام ابتسمت له:أنا بخير يبا...
أبو فيصل ناظرها:عمك اليوم كلمني يسألني متى تبون الملكة؟؟
أحلام ابتسمت بحيا:يبا الملكة لما يرجع أخوي فيصل ما يصير نسويها و هو بعيد ودي يفرح معنا..
أم فيصل:أي يا أبو فيصل الملكة لما يرجع فيصل..هو تو قبل شوي متصل و حالف ما تصير الملكة إلا بوجوده..
أبو فيصل: فيصل اتصل؟؟
أم فيصل:أي تو قبل لا تدخل بدقايق متصل و يسلم عليك بعد...
أبو فيصل:الله يسلمك و يسلمه...يعني خلاص الملكة لما يجي فيصل أكلم أبو محمد و أعطيه خبر..
أم فيصل:خلاص كلمه و قول له...
أحلام في هذي اللحظة كانت تسمع حوار أمها و أبوها و تفكيرها عند محمد..
مو مصدقه أن حبيب قلبها راح يصير زوجها قريب...
يا ترى هو يحبها مثل ما هي تحبه أو هو خطبها لأن في أحد كلمه عنها؟؟
...في شقة خالد الساعة 8 الليل...
كان لابس ثوبه و واقف عند باب الشقة:يللا دانه لا تتأخرون أنا في السيارة تحت...
وصله صوت دانه من الغرفة:اوك حبيبي روح و حنا نلحقك...
ابتسم خالد لما سمع الكلمة اللي قالتها و سكر باب الشقة و بينما هو ينزل على الدرج رن جواله...
خالد كشر لما سمع النغمة و رفع الجوال و شاف الرقم...
(هذا اللي ما فكرت فيه يا خلود وش أقول لها الحين...أساسا أنا ليه كلمتها أمس ليه؟؟
دانتي ما راح تتركني أروح لها..و أنا ليه أروح أخذها من أدخل بيت أبوي ينقلب الجو نكد و طفش..)
تنهد و أعطاها مشغول و كمل الدرج لما نزل تحت و ركب السيارة و شغلها و ضل ينتظر زوجته و بنته...
في نفس الوقت هذا في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
قعدت على السرير:أف شفتي يا أمل...اتصلت عليه أكثر من مرة بس ما يرد..دايما يعطيني مشغول...
أمل بهدوء:طيب اصبري عليه يمكن نايم..
سارة بعصبية:وش اللي نايم أمس يقول لي على الظهر خليك جاهزة و للحين ما جا..
أمل:طيب يمكن مشغول وش فيك كذا أنتي؟
سارة:لا عاد...هو ما يشتغل هالوقت وش معنى اليوم صار عنده شغل...
أمل:ما تدرين عن ربك يمكن اليوم من جد انشغل...
سارة كشرت بوجهها:لا تلعبين على نفسك خالد أنا أعرفه لعاب..
أمل قطبت حواجبها:سارة تراني تاركة زوجي و بيتي و جاية هنا عشانك أنتي بس...
لا تقعدين تسووين لي الحركات هذي ترا ما تعجبني تبين تصبرين اصبري ما تبين هذا شي راجع لك...
سارة شوي و تبكي:لا تلوميني والله يقهر يا أمل أنتي ما جربتي تعيشين معه...
أمل:ولا راح أجرب بعد...
سارة لفت وجهها:خلاص إذا مليتي مني تقدرين تطلعين خذي راحتك...
أمل تنهدت و قامت قعدت يم أختها و حطت يدها على كتفها:سارة مو قصدي..أنا قصدي أقول لك اصبري ترا اللي تسوينه مو عدل أنتي ما تدرين عن ظروف الرجال كيف صارت؟؟
سارة نزلت دموعها بقهر:والله يقهر يا أمل خل يطلقني خلاص ما أبيه...
أمل فتحت عيونها على الأخر:اسكتي لا حد يسمعك وش اللي يطلقني بعد أنتي...
سارة وقفت و رمت عباتها على السرير بإهمال:من جد طفشت ما كنه زوجي...خلاص أنا ما أبيه...
لفت لأختها و بجديه:أساسا حتى خالد ما يبيني بس هو منحرج من أبوي و لو جات مني ما بيكون فيها إحراج لأحد...
أمل:سارة فكري بعقلك...أنتي تقولين كلام و تصدقينه بعد..
سارة:بس هذي الحقيقة يا أمل...
أمل بجدية و حزم:لا مو هذي الحقيقة...خلاص لو ما جا لك اليوم في بكرة و في بعده...
تطلبين الطلاق عشانه تأخر ما جا والله أنك بزر و تفكيرك سلبي...
سارة ناظرت أختها:أنا صبرت كثير يا أمل ما عدت أتحمل...
أمل:متى صبرتي كثير و أنتم ما صار لكم شهرين متزوجين؟
سارة:شهرين صح...بس هو كل يوم يرمي علي كلمه أو يتصرف تصرف سخيف تافهة ماله أي معني و أنا المطلوب مني أني أصبر...
لمتى؟؟...للصبر حدود يا أمل والله أنه متعبني..مو كافيه أني انتظرته أربع سنين كاملة و قطعت تفكيري عشانه؟
أمل:ولو...ما يستدعي أنك تطلبين الطلاق..ترا راح تندمين بعدين صدقيني..
سارة بحزم:لا ما راح أندم...أنا راح أصبر عليه الشهر هذا بس و أن ما حسن معاملته معي والله ما راح أصبر عليه أكثر...
خلاص مليت طفشت مو حياة اللي أنا أعيشها..
دايما أنا اللي أصبر و أنا اللي أضحي لناس ما تستاهل...
توجهت للباب و فتحته و طلعت منه بعصبية و أمل ضلت تفكر بكلام أختها...
معقولة راح تصير مطلقة بعد صبر أربع سنوات للزواج هذا؟؟
من جد صعبه و معقدة...
...في قصر أم وليد الساعة عشر الليل...
كانت أم وليد قاعدة في الصالة تحت تناظر التلفزيون و وليد و نجلاء فاتحين اللاب توب عشان تسجيل نجلاء في الجامعة...
ما بقى إلا شهر و تنتهي الإجازة الصيفية على خير...
كانت فرحانة لوقوف أخوها وليد معها و أنه ضامن لها أنها راح تداوم في الجامعة في الوقت اللي هي تبي..
وليد عدل قعدته وسند ظهره لورا بابتسامة:خلاص ما بقى ألا يقبلونك...
نجلاء ابتسمت بفرح:وناسه يعني راح أدرس في الجامعة خلاص...
وليد:بإذن الله..يللا خلاص قومي شيلي اللاب توب تعبت بسبتك...
نجلاء:سلامتك...
عدلت قعدتها و قربت من اللاب توب سكرته و شالته و قامت عشان تصعده فوق...
أم وليد ناظرته بفرح:الله يخليك لها يا وليد و يعطيك العافية..
وليد اللي كان يناظر الأرض رفع راسه و ابتسم لأمه:ويعافيك..بعدين هذي أختي و أنا أخوها الوحيد لو ما وقفت معها من اللي راح يوقف معها؟؟
أم وليد:والله مدري وش راح نسوي لو أنت مو موجود يا وليد...شايل هم البيت على راسك...
بس لو تسمع كلامي و تتزوج يا وليد عشان تكمل فرحتي؟
وليد مبتسم(أتزوج...قريب يما قريب...بس خليني أشوف الوقت المناسب عشان أفاتحك بالموضوع)
أم وليد ابتسمت له:وين رحت؟؟
وليد انتبه لأمه:لا ما رحت مكان...
وقف و توجه لأمه باس راسها:يللا يما أنا بروح أنام اليوم تعبت من جد...
أم وليد:اصبر شوي تعشا و نام...
وليد توجه للدرج:شبعان يما شبعان ما أبي عشا..
أم وليد:على راحتك..
راح عنها و ضلت الأم قاعدة لحالها...
تفكر بعيالها اللي كبروا و بدوا يعتمدون على نفسهم وما احتاجوا لأحد من بعد أبوهم...
شعور قاسي فعلا لما تحس أن الكل رامي همه على أبوه و القلة همهم هم اللي يشيلونه...
دمعت عينها مثل كل ليلة...
مسحت دمعتها وهي تتنهد و تدعي من ربها أنه يوفق عيالها و يسعدهم...
مرت الأيام تتبعها الأيام...
و
.
.

نظرة الحب
09-21-2010, 08:19 AM
.....................
...بعد أسبوعين بالضبط في قصر أبو فيصل...
أحلام نزلت الدرج بفرح وتصارخ:يــــــما...يبا...يما وينكم؟
سمعت صوت أبوها من الحديقة الخلفية للمنزل و راحت بسرعة و طلعت لهم بابتسامة...
أم فيصل:وش فيك تصارخين كذا؟
أحلام قربت و قعدت معهم:عندي لكم خبر بمليون...
أبو فيصل ابتسم:و أنا بعد عندي لك خبر بمليون بس أنتي قولي اللي عندك أول...
أحلام:لا يبا أنت تفضل وقول اللي عندك أول...
أبو فيصل تنهد وهو مبتسم:طيب وش راح تسووين لو أقول لك قبلوك بالجامعة؟...
أحلام ابتسمت بفرح أكبر و باست أبوها:مشكور يبا ما تقصر قبلوني لأنك أنت اللي قدمت أوراقي مو؟؟
أم فيصل تنهدت:أقول اخلصي و قولي وش عندك؟؟
أحلام ابتسمت بفرح:أي...فيصل قبل شوي كملني و يقول أنه في الطريق و الليلة على الساعة12راح يكون هنا وش رايكم؟
أم فيصل كيف أوصف لكم ردة فعلها...
أبو فيصل ابتسم بفرح:من جدك تتكلمين؟
أحلام:أي يبا والله أني أتكلم من جد...
ناظرت الساعة اللي بيدها:الحين الساعة9 يعني كلها ثلاث ساعات و يكون هنا..
أبو فيصل بفرح:يعني أكلم عمك و نحدد موعد الملكة...؟
أحلام اختفت ابتسامتها:وش فيك يبا تبي الفكه مني...على طول تبي تحدد موعد الملكة...
أبو فيصل ابتسم:لا بس عمك كل يومين يسألني متى يجي فيصل و متى يجي فيصل يبي يسوي ملكة ولده الرجال...
أم فيصل وقفت بسرعة:طيب أحلام يللا قومي معي نرتب البيت داخل عشان لما يجي أخوك يكون كل شي مرتب يللا قومي معي...
كانت واقفة فوق و تطل عليهم من نافذة الصالة العلوية...
يضحكون مع بعض...
ما تدري ليه صارت ما تقعد معهم كثير...
كله بسبت ناصر اللي طلع لها و قلب حياتها...
كل يوم و الثاني متصل عليها و يردد عليها كلمات الحب و الغرام...
يا ترى هل بدت تميل له أو للحين لولو الحازمة؟؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد...
محمد اللي كان يكلم بالجوال:وليد تتكلم جد؟؟
وليد:أي والله الكل عنده خبر إلا أنت نايم ما تدري عن الدنيا...
محمد:يعني خلاص فيصل الليلة بيكون هنا؟
وليد تنهد:يا صبر أيوب...أي الليلة راح يكون هنا...بعد ساعة ساعــة و نص راح يكون هنا في الرياض..
المهم ترا حنا كلنا رايحين بيت خالي أبو فيصل تعال و تنام...
محمد:وش اللي رايحين بيت خالك أبو فيصل الحين الساعة 11 مو 8...
وليد:عارفين والله عارفين..بس وش نسوي بعد فيصل غالي لازم نسلم عليه و نستقبله هو ما يقصر معنا...
محمد:اها...
وليد:يللا أنا بخليك الحين مو تنسى تجي ترا جيتك غصب عليك مو كيفك بعد ولد عمك و نسبك راجع بالسلامة و ما تجي ما يصير...
محمد ضحك:اوك بقوم ألبس و أتجهز الحين...باي..
سكر منه و قام يلبس و يتجهز...
أول مرة يتجمعون في هذا الوقت المتأخر بس لفيصل تكرم ألف عين؟؟
...في قصر أبو فهد في شقة شوق و فهد في الغرفة...
شوق اللي كانت تكلم رانيا بالجوال:رانيا لا تكذبين؟؟
رانيا:وش فيك أنتي مو مصدقه...والله ما أكذب عليك من جد بعد شوي حنا راح نكون ببيت عمي...
شوق:لا تمزحين الحين الساعة 11 في حد يزور حد هالوقت...
رانيا:حنا مو رايحين زيارة حنا رايحين نستقبل فيصل...
شوق كشرت و بقهر:يعني كلكم راح تكونون هناك ما عدا أنا والله قهر...
رانيا:أي خلي فهد ينفعك الحين...
شوق:رنو خلاص مو لازم أكون موجودة معكم أساسا وجودكم هناك في هذا الوقت غلط يللا باي...
رانيا ضحكت و سكرت منها و شوق رمت جوالها على السرير و سمعت صوت وراها:لهالدرجة منقهره عشانك ما راح تكونين هناك...
شوق لفت له:من متى أنت هنا؟؟
فهد مبتسم:من زمان..بس أنتي كنتي تكلمين وما حبيت أزعجك...
شوق ابتسمت له بصمت:............................................. ........
فهد قرب منها:أجل فيصل راح يجي الليلة؟؟
شوق:وش دراك؟
فهد:وصلني خبر أنه راح يجي الليلة...
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي..هذي رانيا بنت عمي كانت تقول لي أنه على وصول...
فهد قعد على الكنب:اها...شوق تعالي هنا...
شوق نزلت راسها بحيا و توجهت له و قعدت يمه بصمت:.............................................
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهدوء:أنا يوم السبت مسافر لندن عشان أحضر المؤتمر اللي هناك...
شوق ناظرته بصمت:............................................. ..........
فهد ابتسم لها:طبعا أنا حجزت لك معي...يعني أنتي راح تسافرين معي لهناك وش رايك؟؟
شوق باستغراب:مسافر تشتغل و تاخذني معك؟
فهد:أي...فترة شغلي أسبوع واحد بس..و أنا باخذك معي و نقعد أسبوع ثاني هناك نغير جو...
أو أنه يكون أسبوع عسل بدل الشهر اللي ما تهنينا فيه...
شوق ضلت تناظره بصمت:............................................. ..........
فهد:اليوم الثلاثاء...ما في وقت جهزي نفسك و أغراضك كلها...
شوق:أنت نسيت أن ما بقى إلا أسبوعين على المدارس..
فهد ابتسم:اوك و حنا ما راح ناخذ أكثر من أسبوعين لا تخافين كنت عامل حسابها..
شوق ببرود:اها..
فهد مسكها و قربها لصدره و ضمها و هي ضلت تفكر في السفرة المفاجأة اللي ما تدري كيف طلعت لها...
هي بصراحة ما تبي تسافر معه...ما تبي تكون معه لحالهم في مكان بعيد...
هي معه بالشقة و بديرتها و بالموت بعد...
هي صح ترتاح له و تحس معه بالأمان اللي ما حسته مع أبوها بس للحين ما قدر يدخل قلبها...
لأن قلبها في شخص ثاني...
حاولت تطلعه منه بس ما قدرت...حاولت أكثر من مرة بس محاولاتها فاشلة...
وكل مرة تكذب على نفسها و تقول أنها نسته و تنصدم بنفسها تفكر فيه...
يا ترى هو نساها ولا للحين يفكر فيها زي ما هي تفكر فيه؟؟
...في قصر أبو فيصل برا عند باب الشارع...
كانوا واقفين عند باب الشارع من زمان...
أخيرا بان نور سيارة فيصل و كلهم وقفوا على الدرج و ارتسمت ابتساماتهم على شفاههم...
عبد الله أكثر واحد فرحان لرجعه فيصل...لأنه من جد تعب و مو لاقي أحد يسمع له...
نزل فيصل من السيارة و ابتسامته مرسومة على شفاهه كعادته...
الكل ضل واقف يناظره باستغراب...
يده كانت مجبرة و معلقينها على رقبته مثل الناس اللي تنكسر يدهم...
يده مكسورة و يضحك بعد...
تلاشى السلام الحار اللي كانوا محضرينه له من الصدمة...
فيصل وقف عند باب السيارة و بابتسامته المرحة:وش فيكم تناظروني كذا أول مرة تشوفون واحد يده مكسورة..
يللا تعالوا سلموا عن السخافة ينقال لكم منصدمين يعني...
ابتسم وليد و نزل الدرج و قرب من فيصل و ضمه بشوق:والله لك وحشة يا فيصل...
فيصل بثقة:أكيد...
محمد قرب منه و سلم عليه:وش صار لك مع وجهك؟
فيصل ابتسم له متجاهل سؤاله:هلا والله بالنسيب وش أخبارك أنت بس...
محمد ضحك:بخير ما نسأل إلا عنك...
عبد الله نزل الدرج مبتسم بفرح و قرب منه و ضمه بحرارة و بعدها تكلم:سلامات ما تشوف شر...
فيصل ناظرهم:شوفوا اللي يعرف الأصول مو أنتم تشوفوني تعبان و تضحكون بعد كنكم شايفين نكته...
وليد:أقول عن الهذرة تعال أدخل داخل ترا خالي قاعد ينتظرك على أعصابة و الجو هنا بارد كنك شخصية مهمة قاعدين ننتظرك في البرد...
فيصل:أكيد أنا شخصية مهمة ولا أنت وش تشوف يعني...لو مو شخصية مهمة كان ما تجمعتوا الساعة12 الليل عشان تستقبلوني...
محمد:غلطانين لأننا جينا هالوقت المتأخر بس مو عشانك...
وليد ناظر محمد:لا حنا جايين عشان فيصل ما عندنا شي غيره هنا إلا أنت يمكن ما ندري عنك...
ابتسم محمد وهو يناظر وليد لأنه فهم وش قصده:........................................
فيصل وهو داخل يمشي مع وليد:لحظه عمي خالد وينه؟
وليد:موجود داخل بس أنت تفضل..
فيصل سبقه و لف له بابتسامة:والله ما تستحي على وجهك ببيتي و تقول لي تفضل...
دخل المجلس و الكل ضل يناظره مستغربين من يده...
بس فيصل ما ضل واقف ينتظرهم توجه لأبوه و حب راسه و بعدها سلم على أعمامه و قعد ببرود...
أبو فيصل قطب حواجبه:فيصل وش فيك؟
فيصل ابتسم وهو يناظر اللي في المجلس:لا بس لما كنا في التدريب صار اللي صار...
محمد و عبد الله ضحكوا على شكله وهو يتكلم و يناظرهم كلهم...
بس كلهم فقدوا حركاته و خفة دمه له مكانه خاصة بينهم و محد يقدر ياخذ مكانه...
ضل يسولف معهم و يتكلم لهم عن حياته هناك كيف و سوالفه اللي ما تخلص..
مر الوقت و صارت الساعة 2 استأذنوا كلهم ما عدا وليد اللي ينتظر أمه تطلع...
...داخل في الصالة...
فتح باب الصالة و دخل بدون سابق إنذار و بمرح:فيصل وصل...
قطع كلامه لما شاف حبيبة قلبه قاعدة هنا و تناظره و باين عليها مستغربه...
مو بس هي كلهم مستغربين من يده...
ولا مرة كلمهم و قال لهم أنه صار له شي و انكسرت يده...
نجلاء انتبهت لنفسها و أن فيصل مركز نظرة عليها و قامت متوجهة للمطبخ بصمت و بحيا...
أم فيصل وقفت:فيصل وش فيك؟؟
فيصل ابتسم و هو يتقدم من أمه:بسيطة لا تخافين يما...والله بسيطة...
أخته أحلام ضحكت على شكله و على كلامه وهو يتكلم و هو لف لها:ضحكي أنتي تراني مو مسامح اللي يضحك علي...
قرب من أمه و حب راسها و بعد تحقيقها اللي بالموت خلص توجه لعمته و سلم عليها و بعدها سلم على أخواته و قعد...
أحلام قامت راحت المطبخ عشان نجلاء كانت لحالها هناك...
فيصل ناظر أمه:ما دريتي يما بأخر خبر...
أم فيصل:وش آخر خبر بعد قول وش عندك؟؟
لولو:أف تو جاي ما صار لك وقت و على طول بدينا بالأخبار اللي تغث...
فيصل لف لها و بجديه:لا والله مو خبر يغث خبر حلو...
أم فيصل:طيب قول وش عندك...
فيصل ابتسم و عدل قعدته:الخميس الجاي ملكة أحلام أختي...قبل شوي تحدد الموعد في المؤتمر...
لولو ابتسمت بفرح و نطت من مكانها للمطبخ تخبر أختها...
أم وليد ابتسمت:الله يسعدهم محمد يستاهل كل خير...
أم فيصل بضيق:كنهم استعجلوا...
أم وليد:لا والله ما استعجلوا هو من زمان خاطبها بس هم كانوا ينتظرون ولدك كنه يستاهل..
فيصل بزعل:افا عمتي أنا ما أستاهل...
أم وليد ابتسمت له:لا والله تستاهل كل خير أمزح معك..
فيصل سند ظهره لورا و تنهد:أي بعد بكرة ملكة أحلام و بعدها أنا إن شاء الله...
أم فيصل:أنت خلص اللي عندك أول و لما ترجع أنا اللي راح أخطب لك...
فيصل كشر:أوف يما تبيني أنتظر لما أخلص والله مقدر...
أم وليد ابتسمت له:خلي الولد يفرح وش فيها لو خطب الحين...
فيصل تربع على الكنب:أي عمتي قولي لها والله من زمان أحن عليها بس مو راضيه..
خلاص عمتي أنتي اخطبي لي أقرب وحده لك...
أم فيصل عصبت عليه:فيصل!!
أم وليد:خليه يقول اللي عنده وش فيك على الولد..
فيصل لف لعمته:خلاص عمتي على يدك هالمرة قبل لا أمشي تكونين خطبتي لي...
أم وليد:من عيوني كم فيصل عندنا حنا..
أم فيصل:و أنا وين رحت؟؟
فيصل ناظرها:أنتي الكل بالكل يما بس وش أسوي لك مو راضيه تخطبين لي...
أم وليد ابتسمت له:أمك قصدها تبي تفرح فيك لما ترجع و تكون مخلص شغلك و بعدها تفرغ للخطبة..
فيصل تنهد: كيفكم وش أسوي أنا بعد مالي إلا أصبر...
وقف فيصل و توجه للدرج و صعده بسرعة و كان يتخطى الدرجة الوحدة بثنيتين و ثلاث...
أم فيصل تنهدت:أف هالولد هذا مدري وش أسوي معه مدري متى يكبر و يترك حركاته اللي ما لها معنى..
يده مكسورة و قاعد يناقز لي فوق الدرج...
أم وليد ابتسمت:يا حليلة فيصل اتركيه يعيش حياته زي ما يحب...ليت وليد مثله...
تصدقين أنا ودي وليد يقول لي أنه يبي يتزوج والله لأروح أخطب له بنفس اللحظة بس متى يقول لي..
بالنسبة لفيصل صعد غرفته و فتحها وابتسم لما شافها مرتبه و ريحتها حلوة...
أكيد أمه ما غيرها...
طلع له ملابس ودخل الحمام و أخذ له دش و بعدها طلع و لبس بصعوبة عشان يده ما كانت تساعده...
رمى نفسه على سريره اللي اشتاق له و قط في نوم عميق لدرجة أنه ما نشف شعره و بلل مخدته بالماي...
...في شقة خالد في الصالة...
انفتح الباب و دخل خالد و شاف دانه قاعدة على الكنب و تناظر التلفزيون و لما شافته دخل وقفت له:ها وش صار؟؟
خالد:ولا شي فيصل جا...
قاطعته دانه:عارفة أن فيصل جا...قصدي وش صار بخصوصي أنا ما فاتحتهم بموضوعي...
خالد تضايق:دانه الوقت مو مناسب بعدين أنتي عارفة ردة فعل أهلي تجاهك...
دانه بقهر:عارفة...بس ما يصير أعيش طول عمري منعزلة كذا ما أعرف أحد ولا حد يعرفني...
خالد ابتسم و مسح على راسها:ولا يهمك...أكلمهم و ما يصير إلا اللي يعجبك...ديما وينها؟
دانه تنهدت:نامت...
خالد ناظرها:متضايقة؟
دانه هزت كتوفها:تعودت عادي..
خالد أخذ نفس:يوم الخميس الجاي ملكة محمد ولد أخوي..
دانه ابتسمت بفرح:والله..
خالد ابتسم:أي...هو خاطب أحلام بنت أخوي أبو فيصل و الخميس ملكتهم...
دانه مبتسمة:الله يوفقهم...
توجهوا للغرفة أثنينهم و ناموا على السرير...
وكل واحد كان يفكر بشيء شاغل تفكيره...
خالد اللي كان يفكر فيه(سارة)...
من جد ظلمها...
لازم يروح لها مو عدل اللي يسويه لها أبد..بس كيف؟؟
وهي صار لها أسبوعين قاطعته ما اتصلت عليه من لما هو كشت فيها و ما راح لها...
من جد حيرة وش يسوي بحياته..
...صباح الخميس...
...في قصر أبو فيصل في غرفة أحلام...
من أمس الليل ما نامت...
كانت تفكر في اليوم...اليوم راح يصير محمد زوجها...
اليوم حلمها يتحقق...حلم حياتها...
انفتح باب الغرفة و دخلت لولو بفرح:أحلام وش راح تلبسين اليوم؟؟
أحلام لفت لأختها و تنهدت:لا تستهبلين الفستان اللي أمس شريته بلبسه أكيد...
لولو قعدت يمها على السرير:يعني خلاص راح تتزوجين مع وجهك أنتي بعد...
أحلام:لا ما راح أتزوج من قال اليوم بس ملكة أنتي ليه ما تفهمين؟
لولو:أي بس أكيد محمد راح ياخذ وقتك و ما راح تقعدين معي أبد...
أحلام بجديه:أنتي اللي ما تقعدين معي ...
مدري وش فيك في الفترة الأخيرة متغيرة و دايما تقعدين لحالك قلت قعداتك معي و حتى أبوي سألني عنك..
لولو:وش قلتي له؟
أحلام:ما قلت له شي وش تبيني أقول له بعد أنا مدري أنتي وش فيك..
سكتت لولو و هي تفكر باللي قلب حياتها..كل ليلة يتصل عليها ويكلمها من دون رضاها..
بس كنها بدت تميل له من كلامه لها...
...في شقة خالد الساعة8الليل...
دخل الغرفة على صوت الجوال و رد عليه بسرعة:هلا والله...
فيصل:وينك عمي ما جيت ما صارت ترا ملكوا و خلصوا...
خالد:بربك؟؟
فيصل:و ربي...ترا أبوي عصب ليه متأخر كذا؟؟
خالد:أف والله أني صحيت من الساعة 5 و تو قبل شوي أخذت لي دش و....مدري والله عندي زحمة..
فيصل:طيب الحين كيف جاي ولا ؟؟
خالد:لا بجي كلها دقايق و أنا عندكم يللا باي..
سكر خالد و لف للدولاب و طلع له ثوب و لبسه بسرعة و أخذ شماغة و لبسه و بعدها وقف عند التسريحة و بدا يتعطر...
دخلت دانه و كشرت لما شافته:خالد طالع؟
خالد لف لها:أي بروح بيت أخوي...على فكرة ترا ملكوا و أنا للحين ما رحت والله طاح وجهي...
دانه ابتسمت:أمــ و أنت ليه متأخر؟
خالد ناظرها:يعني أنتي ما تدرين أنا ليه متأخر؟؟
دانه بابتسامة:لا بس قصدي أنت عارف أن الليلة ملكة بنت أخوك و ولد أخوك ليه ما رحت مبكر...
خالد تنهد:خليها على الله أحسن...
توجه للباب و طلع منه و لما وصل باب الصالة سمع صوت بنته وراه:بابا...
خالد لف و شافها واقفة و يدينها ورى ظهرها و مميلة راسها لجنبها و ببراءة:بابا خذني معك..
خالد رفع راسه لدانه و بعدها ناظر ديما:وين تجين معي يا قلب بابا أنتي؟
ديما:أنت وين تبي تروح أنا بروح معك...
خالد تنهد و رفع راسه لدانه:بليز دانه جهزيها بسرعة ترا الليلة موتي حلال على أهلي...
دانه ضحكت و مسكت يد ديما و أخذتها لغرفتها و خالد قعد على الكنب بتوتر...
هو متأخر متأخـــر...
خمس دقايق و طلعت ديما من الغرفة و هي لابسه فستان جنز حفر خفيف لركبتها و شعرها القصير مفتوح و منسدل على كتوفها بطريقة طفولية...
ديما مسكت يد أبوها بنعومة:يللا بابا خلصت..
خالد انتبه لها و ابتسم و هو يوقف معها:يللا نمشي...
توجهوا للباب و قبل لا يفتح الباب سمع صوت من وراه:بليز حبيبي لا تتأخر كثير ما أبي أطول و أنا قاعدة لحالي هنا؟
خالد لف لها بابتسامة:من عيوني ما راح أطول بس لازم أكون موجود هناك الحين.
...في قصر أبو فيصل...
الفرحة كانت تشع من عيون أبو فيصل و أم فيصل اللي دمعت عيونهم و هم يشوفون بنتهم عروس..
أو نص عروس...
بعدما ملكوا دخل محمد داخل و لبس خطيبته الشبكة و بعدها دخل معها لغرفة منعزلة يبي يقعد معها شوي...
من جهة ثانية...
كانوا قاعدين في الصالة و التعب باين عليهم..من جد تعبوا الليلة كله عشان أحلام..
رانيا ماسكة ديما بنت عمها خالد و تلعبها...
كلهم جنوا على ديما وعلى جمالها و نعومتها و براءتها...
نجلاء قربت من شوق وقعدت يمها:وش فيه الحلو زعلان؟؟
شوق لفت لها و ابتسمت بهدوء:سلامتك ما فيني شي..
نجلاء:بلا فيك شي بس شكلك ما تبين تقولين...لاحظت عليك متغيرة حتى لما رحتي تباركين لأخوك محمد ما كنتي فرحانة مرة...
شوق بلعت ريقها:ما فيني شي بس راسي مصدع...
نجلاء:متضايقة من حد؟
شوق بعد صمت:لا..بس تبين الصراحة اللي مضايقني سفرة يوم السبت..
نجلاء:ليه وش فيها السفرة؟
شوق هزت كتوفها:ما ودي أسافر مع فهد ما لي نفس...
نجلاء:ليه؟...متضايقة منه؟
شوق ناظرت الأرض بعبرة:مدري..شعوري حيل متناقض تجاهه مرات أحس أني مالي قناة عنه و مرات أحس أني مو محتاجة له أبد...
أرتاح معه بس مو قادرة أحبه...الحب مو غصب..
نجلاء تنهدت:شوق لا تقولين كذا هذا زوجك وبعدين ما دام ما تبين تسافرين ليه حاجزة لك معه..
شوق:مو أنا...هو لما حجز و خلص كل شي قال لي...
نجلاء:هذا جزاه يبيك تكونين معه تقولين عنه كذا...
شوق:الله يجزيه خير متحملني و متحمل تصرفاتي معه...
دخلت نوف للصالة اللي فيها شوق:يللا شوق مشينا وش فيك عجبتك القعدة هنا الساعة صارت2...
شوق ابتسمت لها و هي توقف:يللا جاية..
نوف تقدمت و سلمت على البنات و شوق بعد لبست عباتها و سلمت عليهم و طلعت...
...برا في الشارع...
كانوا فيصل و عبد الله قاعدين على الدرج يسولفون..
ومن طلعت شوق انقلب حال عبد الله و تغيرت أحواله...مو مصدق أنها مرت يمه...
فيصل بهدوء:خلاص عاد عبد الله البنت راحت مع زوجها و أنت للحين تفكر فيها أنساها...
عبد الله لف لفيصل:حاولت...صدقني يا فيصل حاولت بس مو قادر أنساها مدري ليه؟
فيصل تنهد:الله يهديك يا عبد الله...تفكيرك كله سراب..
عبد الله بحزم:مو سراب..أنا عندي إحساس أن شوق راح ترجع لي...
راح ترجع طال الزمن ولا قصر...راح ترجع بأي ظرف من الظروف أهم شي أنها راح ترجع لي...
طلع خالد من الباب و ماسك بنته من يدها:ها وش فيكم قاعدين هنا...
عبد الله لف للجهة الثانية و فيصل تكلم:واحد مشتاق لولد عمه و يبي يقعد معه وش فيها هذي بعد؟
خالد:مشتاق له و قاعد معه في الشارع...قلت الأماكن..
فيصل لف لعبد الله و بعدها لف لعمه:خلاص توكل على الله و اتركنا عندنا سالفة خاصة..
خالد مشى و هو ماسك بنته:والله و مصدقين أعماركم أنت وياه..
ركب سيارته و انطلق لوين ما ترك حبيبة قلبه هناك لحالها..
فيصل:وش فيك عبد الله؟
عبد الله لف لفيصل:مدري يا فيصل..أحس أني مخنوق مو قادر أتنفس...متضايق بقوة...
فيصل وقف:قوم معي نتمشى شوي و قول لي وش عندك تراك مو فاضي...
عبد الله هز راسه بالرفض:ما لي خلق...أنا تعبان يا فيصل تفتكر لو تمشيت يروح التعب اللي بقلبي...
فيصل تنهد وهو يقعد يمه:طيب وش رايك الليلة تقعد معي هنا معي من زمان ما سهرنا مع بعض..
عبد الله ابتسم ابتسامة صفرا لفيصل:وش رايك أنت تجي معي أحسن عشان ما نزعج العريس محمد...
فيصل ابتسم:اوك أجي معك ليه لا..
وقف فيصل:طيب أبدخل لهم شوي و راجع لك لا تمشي طيب بجي معك..
دخل فيصل داخل و توجه لباب المطبخ من دون تفكير عشان الصالة فيها البنات..
طبعا الضيوف كلهم مشوا ما بقى إلا الأهل المقربين...
قرب من باب المطبخ و انتبه لشخص قاعد على درج المدخل تبع المطبخ و حاط راسه على ركبه...
تبين له أن الشخص بنت من شعرها اللي نازل و محاوط راسها...
قرب فيصل و مع كل خطوة يخطوها تزيد نبضات قلبه...كنه عرفها؟؟
كنها هي حبيبة قلبه؟؟
بس ليه قاعدة لحالها و في هذا المكان بالذات؟؟
قرب أكثر و صار واقف قدامها...رجولة لحالها جابته لها ولا هو كان يبي يرجع...
ضل واقف قدامها و يسمع شهقاتها المخنوقة و هو عاجز عن فعل أي شي...
ما يدري كيف يواجه الموقف؟؟
حبيبة قلبه تبكي قدامه و هو واقف يناظرها...
صعبة يقرب منها...
أخ بس لو هي زوجته كان ما تردد ولا لحظه و ضمها لصدره يخفف آهاتها...
نجلاء حست بوجود أحد بالقرب منها و رفعت راسها ببطء و لما شافت فيصل تجمدت مكانها و عيونها تعلقت فيه...
تألم فيصل و هو يشوف وجهها مغسول بالدموع و عيونها حمرا...
كانت رافعه راسها و تناظره ببراءة و كنها طفلة تبي من يحميها..تبي من يعطبها الحنان اللي افتقدته أو اللي ما حست فيه أساسا..
تبي من يرجع لها ثقتها بنفسها..تبي من يرسم ابتسامة وردية على وجهها...
فيصل ضل واقف عاجز قدام المعاني اللي قراها في دموعها..وفي لمعة عيونها..
ما يدري يغض بصره عنها أو يضل يناظر الملاك اللي قاعد قدامه...؟
هو بعد تجمد و مو قادر يتحرك من مكانه...
فيصل تكلم بهمس مسموع:تبكين؟؟
نجلاء انتبهت لنفسها و مسحت دموعها و وقف و أعطته ظهرها عشان تبي تدخل داخل..
فيصل استوقفها:نجلاء...
نجلاء وقف مكانها وهي معطيته ظهرها و للحين دموعها تسيل على خدها:....................................
فيصل بهدوء:آسف...بس أبقول لك كلمة...
بعد صمت:خلي ببالك أن في قلب يحبك و أنه يكره يشوف الدموع هذي متناثرة على وجهك...
صدقيني الدنيا ما تستاهل دموعك هذي...
نجلاء بدون قصد منها لفت له و ضلت تناظره وعلامة استفهام على وجهها:.........................
فيصل نزل عيونها للأرض و أخيرا:............................................ ...
نجلاء لفت و مشت لدخل...
ما يدري وين اختفت عن نظرة بلمح البصر...
فيصل تنهد:آهـــ لو أعرف وش فيها بس...الله يهديك يما مدري ليه رافضة تخطبينها لي والله مو قادر أتحمل أصبر أكثر من كذا...
تنهد و رجع أدراجة لأنه ما له نفس يدخل و يرسم على شفاهه ضحكة مزيفة...
راح لعبد الله و طلع معه بسيارة عبد الله...
...ظهر الجمعة في قصر أبو فيصل في المطبخ...
دخلت لولو المطبخ:يما فيصل مو هنا و أحلام نايمة ما صحت..
أم فيصل لفت لها بابتسامة:خليها أمس ما نامت إلا متأخر(قطبت حواجبها)بس فيصل وين رايح؟
لولو هزت كتوفها و طلعت جوالها:اتصل عليه و أشوفه...
اتصلت على جوال فيصل و قطع و عادت الاتصال مرة و مرتين و ثلاث..
أخيرا رد عليه بصوت كله نوم:هـــا..
لولو:أخيرا رديت صار لي ساعة اتصل عليك...المهم أنت وين؟
فيصل تنهد:أنا ببيت عمي...
لولو:اها منت جاي...
فيصل أخذ نفس:أفـــــــــ بجي العصر أن شاء الله...
لولو:اوك باي..
سكرت و هي تتكلم:فيصل ببيت عمي..
أم فيصل قطبت حواجبها:أي عم؟
لولو:أكيد عمي أبو عبد الله هو ما ينام إلا هناك..
أم فيصل:مدري متى يعقل هالولد كن ما عنده بيت كل يوم والثاني رايح بيت عمك ينام هناك..
لولو:عادي يما بيتنا و بيت عمي واحد..
أم فيصل:على الأقل يقول لنا أنه رايح مو يروح كذا...
بنفس اللحظة رن جوال لولو و لما شافت الرقم ارتجفت أطرافها...
أم فيصل باستغراب:وش فيك لولو...
لولو وقفت و توجهت لباب المطبخ:لا ما فيني شي سلامتك يما..
صعدت الدرج بسرعة و على طول دخلت غرفتها و سكرت الباب...
قطع الاتصال و رجع الجوال يرن مرة ثانية...
ردت بيدين مرتجفة و همس:ألو...
ناصر:هلا والله...هلا بهالصوت و راعيته...كيفك قلبي؟
لولو تنهدت بهدوء:الحمد لله بخير..أنت كيفك؟
ناصر:وش حاله من سمع صوتك...أكيد أنه بخير و سلامة...
لولو ابتسمت بصمت:.......................................
ناصر:وينك أمس ما سمعت صوتك اشتقت لك...
لولو:أمس كان عندنا ملكة أختي ما قدرت اتصل عليك و أنا ما نمت إلا الصباح...
ناصر:سمعتيني صوتك طيب...أقلها دق و سكر...
لولو ضحكت:طيب مرة ثانية أن شاء الله...
لولو حست بخوف لأن الوقت مو مناسب تكلمه فيه الكل موجود بالبيت و يمكن أبوها يمر من عند غرفتها و يسمعها تكلمه و يقلب الدنيا على راسها...
لولو:طيب ناصر أنا بسكر الحين أكلمك بعدين...
ناصر:وين تو الناس...
لولو بتردد:م.مدري ترا أنا خايفة خلاص قلت لك أكلمك بعدين...
ناصر:اوك على راحتك...
لولو:اوك باي...
سكرت منه و قعدت على السرير وهي تفكر بتناقض...
مرات تقول أن اللي هي تسويه ما في أي إشكال ومرات تحس أنه الغلط بعينه و علمه...
بس من جد بدت تتعلق فيه...
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد الساعة5 المغرب...
كان قاعد على السرير و مسند ظهره لورا و ممدد رجولة و ماسك الجوال بيد و اليد الثانية حاطها ورى راسه..
كان يفكر بأحلام اللي أمس قعد معها...
أحلام اللي قعد معها أمس هي زوجته و شريكة حياته و هي اللي راح تكمل معه باقي طريقة...
(والله حلوة يا أحلام...قمر من جد ما توقعتك كذا...)
ابتسم وهو يتذكر شكلها أمس(حلوة..ناعمة..خجولة..هادية..بالأحرى قمـــــــر)
تنهد محمد:آهـــــــــــــــــــ(أكلمها ولا لا...بس يمكن نايمة..لا وش نايمة للحين)
عدل قعدته على السرير و اتصل عليها وضل ماسك الجوال على أذنه لما وصله صوتها الناعم:هلا...
محمد ابتسم لا إراديا:هلا فيك...نايمة...
أحلام من جد كانت نايمة و ما تدري أن محمد أن اللي متصل بس لما سمعت صوته عدلت قعدتها على السرير و فتحت عيونها بارتباك:ها..لا...أي كنت نايمة..
حطت يدها على خدها بتكشيرة(يا ربي وش بيقول عني الحين)
محمد بابتسامة:اها يعني أنا لما سهرت عندك أزعجتك مو؟
أحلام هزت راسها كنه يشوفها:لا...لا ما أزعجتني..
محمد:طيب خلاص قومي ما بقى شي على الصلاة و أنتي للحين نايمة..
أحلام حست بإحراج:آه..طيب قمت..
محمد بعد صمت قصير جدا:شوق بكرة مسافرة و أنا أبروح لها الليلة وش رايك تجين معي؟؟
أحلام:أجي معك؟؟؟
محمد:أي تجين معي وش فيك..؟
أحلام:أمــــــــ اوك..
محمد:حلو يعني بعد الصلاة خليك جاهزة بكون عندك...
أحلام ابتسمت:طيب..
محمد:أمـــ توصين شي؟؟
أحلام:سلامتك...
محمد:اوك باي...
سكر محمد و الابتسامة مرسومة على شفاهه...
ما يدري هل بدا قلبه ينسى حبه الأول مريم...أو هو يحاول يرفه عن نفسه...
بس من جد أحلام تدخل القلب بسرعة...
والحين المفروض ما يكون قدام عينه إلا أحلام وبس...
...في قصر أبو هاني الساعة7 المغرب في غرفة سارة...
كانت قاعدة على طرف السرير و تفكر بحياتها...
فعلا خالد يكرهها...فعلا هي غلطت لما وافقت تتزوجه...فعلا هي غلطت لما وافقت تنتظره أربع سنوات متتالية ذاقت فيهم الويل..
تتصل عليه و ما يرد..كنه نسى أنه بيوم قال لها راح ياخذها..؟؟
أو يمكن لاهي مع اللي يحبها و ما عنده وقت لسارة؟؟
ما تدري وش الحل الصح في هذي الحالة...
هي عارفة أنه يكرهها بس هل تطلب منه الطلاق ولا تصبر عليه و على عذابه عشان تحافظ على حبها له..
أي حب اللي تبين تحافظين عليه يا سارة مع واحد مو حاس فيك ولا معبرك في حياته؟؟
دمعت عيونها و هي تفكر بكل شي بحياتها اللي ضاعت و السبب حب من طرف واحد..
مسحت دموعها و مسكت الجوال بتردد...تتصل ولا لا...
بس ليه تتصل و هي كلما تتصل عليه ما يرد عليها..
بس المرة هذي لازم تكلمه و تتفاهم معه...هذي مو حياة وحده متزوجة اللي هي تعيشها..
لازم تحط حد لهالمهزلة هذي؟؟
دقت أرقام جواله و حطت الجوال على أذنها بيد مرتجفة و عين دامعة...
من جد اللي نوت عليه شي كبير و يحتاج التفكير مليون مرة قبل بس هي مو قادرة تتحمل..
كرامتها صارت بالأرض و لازم ترجعها للسما بأي ثمن من الأثمان..
حتى لو كان الثمن قتل قلبها و حرقه...
وصلتها ضحكته من الجوال و ضحكت من هم يمه..
خالد:هههههههههه أيوا...
كشرت بقوة و هي تغمض عيونها...أكيد يضحك معها و ما انتبه لرقم سارة لو منتبه للرقم كان ما رد...
خالد عاد الرد:ألو..
سارة بألم و دموعها زادت:خالد أسمعني...
في هذي اللحظة بس اختفت ابتسامة خالد و تغيرت ملامح الضحك و الوناسه إلى ضيق و كدر...
من جد صوتها آلمه...الحين بس تذكر أن في وحده ثانية تنتظره..
الحين حس أنه ظالمها...
وقف خالد عن دانه و ابتعد عنها و بحنان:سارة وش فيك؟
سارة بألم:بليز خالد أبي أشوفك...بليز لا ترد طلبي ما راح أشغلك عن زوجتك بس أبي أشوفك و أتكلم معك شوي..
خالد:............................................. .....................
سارة:خالد بليز لا ترفض...والله ما راح أخذ أكثر من ساعة من وقتك...حلفت لك بالله ليه مو مصدقني...
خالد كشر(بس يا سارة قلبي ما يتحمل تترجيني بعد كل اللي سويته معك..)
سارة:خالد وين رحت؟
خالد بهمس:ما تقدرين تقولين اللي عندك بالتلفون؟
سارة تألمت أكثر و أكثر...
ما يبي يفارق حبيبة قلبه و يروح لها حتى مع ترجيها له...ما راح تقعد معه كثير بس ساعة و يمكن أقل...
سارة شهقت بخفيف:لا...ما أقدر أقوله لك بالتلفون...
خالد:اها...طيب متى تبين تشوفيني..؟
سارة تكلمت بسرعة:الليلة لو تقدر...خالد بليز والله ما راح أخذ أكثر من ساعة...
خالد تنهد:طيب...مسافة الطريق و أنا عندك أجهزي عشاني ما أبي أقعد بالبيت...
سارة شهقت و بهمس:اوك..
سكرت منه و هو حس الدنيا تدور فيه...
وش سوا في بنت الناس..كيف كان يفكر..؟؟؟
لازم يروح يشوف وش تبي منه خلاص كفاية العذاب اللي رماها فيه...
دانه تكلمت من وراه:خالد وش فيه...ليه كذا تغيرت...
خالد لف متوجهة للغرفة:ولا شي...مو صاير شي..
دخل الغرفة و أخذ ثوبه من الدولاب و لبسه و أخذ شماغة و رماه على كتفه و طلع من الغرفة و هو يسكر أزار ثوبه...
دانه مشت وراه للباب:خالد وين رايح..؟
خالد وهو يفتح الباب:ما يخصك دانه...ما يخصك...
قال أخر كلمة و طلع و سكر الباب وراه...
أول مرة يقول لدانه ما يخصك و هي اللي تعرف كل صغيرة و كبيرة بحياته...
ركب سيارته و انطلق لوين ما سارة موجودة...
ما يدري ليه توتر بالشكل هذا...بس من جد حس من صوتها أن في شي حازم تبي تقوله له..
قلبه يدق بقوة بخوف من الجاي..
أعطاها نغمة و سكر و كلها ثواني و طلعت من باب البيت الكبير و مشت بخطوات متألمة و ركبت السيارة...
لف لها يناظرها...
صحيح مغطية وجهها بس شاف الألم فيها...
سكرت الباب و انطلق خالد بصمت...
خالد تكلم بتردد و بهدوء تام:وين تحبين نروح؟
سارة بصوت مخنوق:أي مكان..على راحتك؟؟
خالد ناظر الطريق بصمت و ضل يمشي و يمشي و يمشي والأفكار تتضارب براسه..
ما كان منتبه للطريق اللي هو يمشي فيه...
سارة بعد طول الطريق و دمعتها على خدها...تفكر في اللي راح يصير...
هل هي تسرعت ولا قرارها صح عشان تسترجع كرامتها..؟؟
فجأة وقف سيارته و شاف نفسه وسط الرمال و قدام البحر...
وصل الشرقية...معقول صار له ساعتين يمشي و ما يدري عن نفسه...
وش اللي جابه للمكان هذا بالذات...؟؟
ضل خالد يطالع المكان اللي هم فيه و مو مستوعب وش جابه لهنا...؟
سارة بعد استغربت..بس هي كانت تظن أنه من نفسه جابها لهنا...
خالد تنهد بقوة:أنزلي..
لفت له سارة و ناظرته بهدوء و بضيق و بعدها فتحت الباب و نزلت بكل هدوء و صمت...
نزل خالد و سكر الباب و ضل واقف عند الباب بضيق...وش يقول لها الحين و كيف راح يقابلها بالكلام..
مشى خالد للجهة الثانية من سيارته السودا اللي مو مبينه بعز الظلام...
وقف قبال سارة يناظر وجهها اللي هجره و هو ما بعد يبدأ معه...
سارة صدت عنه ما تبي تحط عينها بعينه...ما تبي تسترجع عذابها اللي ما بعد ينتهي...
هبت نسمات هوا باردة و مرت بينهم لتصحي كل واحد منهم...
خالد أعطاها ظهره و تكلم و هو يمشي:تعالي نقعد...
مشى خالد و قعد على الشاطئ...ما يفصل بينه و بين البحر إلا مسافة قصيرة تملاها الرمال...
مشت سارة ببطء و قعدت قريب منه و بنفس المستوى اللي هو قاعد فيه...
صوت الأمواج و ريحه البحر وسط الجو البارد و تحت نور القمر...
خالد تكلم وهو يناظر البحر و يتظاهر بعدم الاهتمام: اوك ممكن أعرف وش الموضوع اللي تبيني فيه..
سارة آلمها جفافه معها بالكلام و لفت تناظره شوي و بعدها تكلمت بهدوء و بنفس صوتها المخنوق:أبي أوقف المسخرة اللي أنت راميني فيها؟؟
خالد استغرب من كلامها و لف لقاها تناظره بعيون غرقانة دموع و تكلم و هو مقطب حواجبه:مسخرة؟؟؟
سارة هزت راسها بألم و تكلمت و العبرة تخنقها:إذا ما تبيني طلقني..بس لا تتركني معلقة كذا متزوجة و مو متزوجة؟؟؟
خالد بانت علامات الصدمة على وجهه و حس أن المكان اللي هم فيه هو أنسب مكان عشان يتكلم معها فيه...
خالد:سارة وش تقولين أنتي...معقول تبيني أطلقك..
ترا ما صار لنا أكثر من 3 شهور من تزوجنا و تبين الطلاق؟؟
سارة دمعت عيونها بألم و بعبرة:الفترة اللي قعدناها مع بعض ما لها دخل بالطلاق...
خالد أنا حبيتك و للحين أحبك بس أنت مو جاي تتقبلني بحياتك...
اوك فهمت أنك تزوجتني بعدم رضاك بس ليه تعاملني كذا...صدقني لو كنت أدري من زمان أنك ما تبيني كان ما دخلت حياتك بس أنا كنت مغفلة...
خالد ناظر التراب بصمت(تحبني!!تحبــني!!أي تحبني و أنا ظالمها...البنت هذي تحبني أنا؟؟)
سارة بعد صمت:اوك أنت ما تحبني و لا عمرك راح تحبني...طلقني و عيش حياتك مع زوجتك الله يوفقكم بس لا تتركني كذا قاعدة عند أهلي و أنت معها..
صدقني ما أقدر...أنا إنسانة و لي مشاعر يا خالد...
خالد رفع نظرة لها و ببرود هد حيله:بس الطلاق صعب يا سارة...
سارة حطت عينها بعينه:عارفة أنه صعب...يمكن ما يكون صعب عليك لأن وجودي و عدمي واحد بحياتك..بس أنا أكيد راح يكون صعب علي لأني أعتبرك شي مهم بحياتي..
خالد ضل يناظرها و يناظر دموعها و ملامحها المعذبة...كل العذاب اللي قدامه هو السبب فيه...
سارة و قلبها يتقطع:لا تتردد...ولا تحط الأهل عائق قدامك ترا أنا ما عاد يهمني شي...
يمكن أكون استعجلت بقراري بس ما في غيره عشان أرتاح و أريحك...
خالد قطب حواجبه و تكلم بهدوء و بضيق:سارة أرجوك لا تعذبيني أكثر مما أنا متعذب..
صحيح أنا مـــ....................(سكت شوي و رجع كمل كلامه)بس هذا مو معناه أني أطلقك...
سارة تفجرت ميادين الدموع و الألم داخلها و بألم:بس أنت عذبتني يا خالد...
ما راح أتراجع عن قراري اللي اتخذته...أنا وافقت أنتظرك أربع سنوات ذقت فيها الموت و لما أنت رجعت انصدمت فيك متزوج...
يعني ما كنت تنتظرني مثل ما أنا انتظرتك...
وافقت أتزوجك مدري ليه...يمكن من الغباء اللي فيني...أو من الحب اللي كان عامي عيوني...
و لما تزوجتك حطمتني يا خالد...
ما فكرت أني أنا بنت و أتمنى زوجي يسعدني مثل باقي البنات...
من تزوجنا ما عمرك سألتني وش ناقصني...ما عمرك طلعتني معك نتمشى...
ما حسستني أني أنا زوجتك...
وش تبي فيني الحين؟؟؟
و أخر موقف بيننا لما كلمتك و قلت لي أنك جاي تاخذني و ما جيت..
عذرتك و قلت يمكن انشغلت و ما قدرت تجي لي...بس دايما لما كنت أتصل عليك تعطيني مشغول..
كل يوم تجرحني و أنت ما تدري...كل يوم تقتل حبي و أنت ما تدري...كل يوم تطعن قلبي و أنت ما تدري..
...خلاص طلقني نفسي عافتك يا خالد...نفسي عافتك...
ضمت رجولها لصدرها و حطت راسها عليهم و صارت تبكي بألم و قهر مثل الطفل الضايع اللي مو لاقي من يمسح دموعه...
خالد ضل يناظرها و قلبه ينزف بقوة و أخر كلمه قالتها تترد في مسامعه..
(نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)...
وش سويت في البنت يا خالد...لهالدرجة أنت ظالم و ما تعطي أهميه لإحساس الغير...
خالد ضل يناظرها و مو قادر يحرك عضو من أعضاء جسمه...
تو الحين يعرف أنه عذبها و ظلمها و قتلها و طعنها...
بس الحين هي اللي ما تبيه...هي اللي عافته...هي اللي طلبت الطلاق...
خالد تكلم بهمس و بألم:سارة أنا آسف...
سارة ما درت عليه...كانت مشغولة بالبكاء و الشهقات...
خالد تحرك و أخيرا و قرب منها و رفع راسها:سارة أنا آسف...
سارة ضلت تناظره و الدموع غاسلة وجهها بصمت:............................................
خالد مسكها كان يبي يقربها لصدره و يضمها بس هي ابتعدت عنه بنفور منه...
خالد:سارة وش فيك علي؟؟
سارة و دموعها على وجهها:و تسألني وش فيني بعد...وش تبي يصير فيني أكثر من اللي صار؟؟
خالد بعد صمت و هي يناظرها:تكفين يا سارة...لو لي مكان بقلبك لا تطلبين الطلاق...
والله أنه أصعب قرار بالنسبة لي أنا...أنا على كل اللي سويته ما فكرت بالطلاق بيوم من الأيام...
صدقيني...
سارة هزت راسها بالنفي:كان لك مكان بقلبي..و يمكن للحين موجود مدري...
بس ما راح أتراجع عن قراري...ما أبي أتعذب أكثر ما بقا فيني حيل أتحمل عذابك...
أعتبرها غلطة...تجربة فاشلة...رحلة و انتهت بس لا تفكر أني راح أتراجع...
أنا ما طلبتك إلا عشان الشي هذا..؟؟
خالد تألم و تكلم بصوت أشبه للهمس:أهلك يعرفون باللي تفكرين فيه؟
سارة:محد له خص بحياتي...
إذا زواجنا غلطة ما راح يكون طلاقنا غلطة...صدقني ما راح يكون غلطة...
خالد حس الدنيا تدور فيه و مو قادر يركز بشي معين...
صحيح هو ما يحبها بس كان تارك الموضوع هذا للأيام...
يمكن يجي يوم من الأيام و يحبها فيه...
بس الظاهر ما راح يجي هذا اليوم...لأن حياتهم راح توقف عند هذا الحد...
وزين منها وصلت لهذا الحد بعد؟؟
خالد يناظر عيونها بتركيز:آخر كلام؟؟
سارة هزت راسها و هي تحس الدنيا انتهت بالنسبة لها...مو مصدقه أن خالد راح يطلقها خلاص...
تحبه بس تحب تحفظ كرامتها أكثر...
تحبه بس تحب راحة نفسها أكثر...
خالد بضيق و الدنيا اسودت بوجهه:طيب يصير خير...اللي تبينه راح يصير...
راح أسوي لك اللي تبين يا سارة...بس بالأول أبيك تسامحيني على كل شي...
سارة تناظره و الدموع على وجهها:مسامحتك يا خالد...مع أنه صعب بس أنا راح أدوس على قلبي و أسامحك..
خالد ضل يناظر وجهها و هي تناظره...
مرت ربع ساعة تقريبا وهم على هذي الحالة...
يمكن لحظه وداع لحياة ما بعد تبدأ...يمكن تصفيه حسابات...
خالد وقف و لف متوجه للسيارة بصمت و مو عارف وش طريقة...
سارة ضلت تناظر البحر شوي...
رمت عذابها عنده...رمت أيامها مع خالد فيه...رمت سنين عمرها اللي ضاعت و مشت...
ركبت السيارة و سكرت الباب بهدوء تام...
حرك خالد السيارة و هو متضايق من نفسه...متضايق من الدنيا كلها...
(( كان لك قلبي مدينه ولاحظ إني قلت : ((كان))
ما تغيَّر شي .. لكن .. صار فاضي هالمكـان
يعني أنت شفت قلبي طحت مِنْ عيني وعينـه
كان لك قلبي مدينه ولاحظ إني قلت : ((كان))
يعني أنت الحين واحد ((خارج حـدود المدينة))
ليه مستغرب كلامي وليـه أعطيـك الأمـان
وليه تَكْذِب في كلامك العـذر وينـك و وينـه
ما ألومك كان قلبـك ثـارت أمواجـه وخـان
الخطأ منَّي لأني صرت فـي بحـرك سفينة
والسؤال اللَّي كتمته وما نِطَـق فيـه اللسـان
كيف أيدك أطعنتني وآنا أحْسِبْهَـا أمينـه ..؟
جرحي ما يرضيه قلبك لو يجـي كلِّـه حنـان
لو تبــوس الجرح فيني ولـو تقبلهـا أيدينه
يُوم أحبك قلت كلمه : ( يكرَم المرء أو يُهان )
وأنت قلبي ما كرمته وما قدرت إنِّـك تهينـه
( عزِّتـي ).. ما هي جديدة آنا شامخ من زمان
أغسل أيدك من رجوعي وروح يا أبن اللذينه
طاب خاطر قلبي منِّك وهذي الفرقـى رهـان
وحتَّى لو قلبي يحبـك ربِّـي بفراقـك يعينـه
تدري لما قلت أحبك قلت وما عنـدي ضمـان
واختياري كان خاطئ تجربه بالحيـل شينـه
كنت تخطي وكنت أسامح مرَّه مرتين وثمـان
أدمح الزلة عشانك وأكتـم أنفـاس الغبينـه
كنت أحبك وكنت أعزك والغلا فينـي جبـان
أخاف تزعل لو ألومك ضعت ما بينـك وبينـه
في عيون الناس عادي بس في عيني جنـان
وكان قلبي من يشوفك تفضحه نظـرة حنينـه
ما ني أوَّل من يحب ومنتَ آخر شخص خـان
المحبة في زمانك بحـــرها من غيـر مينـه
الفشل .. كان النتيجة وأعتقـد آن الأوان
أبني مستقبل حياتي وأنسى قصتنـا الحزينة
وخطوتي الأولى غيابك وراح أطبقها عشـان
يبكي قلبك لا فقدني والندم .. يملـي سنينـه
جاي تسأل عن مكانك !! هو بقى فيني مكان ؟؟
الله يرحمها المشاعر اللي كانت لـك رهينة
قلت لك قلبي ( مدينـه )فيها لك حشمه وشان
لكن أنت الحين أغرب شخص في هذي المدينة ))

نظرة الحب
09-21-2010, 08:20 AM
..الساعة12الليل في الرياض و في قصر أبو فيصل في المطبخ...
أم فيصل كانت واقفة تغسل المواعين و فيصل قاعد على واحد من كراسي الطاولة و يحن على راس أمه تخطب له حبيبة قلبه نجلاء...
أم فيصل لفت له بعصبية:فيصل قوم عني...الله يهديك مو مريحني لا أنت هنا ولا أنت هناك مدري وش الحل معك؟؟
فيصل باستهبال و عناد:الحل تزوجيني نجلاء والله لأعقل و أصير نعم الولد...بس زوجيني إياها يما الله يخليك لا ترديني...
دخل أبو فيصل:خير وش فيكم على ذا الإزعاج؟
أم فيصل ناظرته:شوف ولدك مو تاركني أخلص شغلي قاعد يحن على راسي يبيني أخطب له؟؟
فيصل بعناد:أي يما وليه ما تخطبين لي وش ناقصني أنا(ناظر يده باستهبال)ولا عشان يدي مكسورة يعني حرام أخطب...
أبو فيصل ناظر فيصل بابتسامة: ومن تبي تخطب لك حضرة الضابط فيصل؟
فيصل حك راسه بأيده الثانية:والله بصراحة أبيها تخطب لي نجلاء بنت عمتي بس هي مو راضية...
أبو فيصل ابتسم بفرح:بس هذا اللي تبي؟
فيصل عدل قعدته:أي بس هذا اللي أبي و قسما بالله ما راح أطلب شي بعدها..
أبو فيصل ابتسم بفرح على أفكار ولده الوحيد...تذكره بأفكاره لما كان في سن ولده...
لما يبي ياخذ شي يقول ما راح أطلب شي بعده و يرجع يطلب...
أبو فيصل:طيب أنت قوم ارتاح الحين و لك مني ما يمر الأسبوع هذا إلا و أنا خاطبها لك...
فيصل ابتسم بفرح:من جدك يبا؟
أبو فيصل:أي من جدي...
فيصل قام و حب راس أبوه بفخر:مشكور يبا...
توجه فيصل للباب و طلع منه و راح لغرفته يكمل أحلامه مع نجلاء...
أم فيصل ناظرت أبو فيصل:ليه قلت له كذا؟
أبو فيصل قعد على الكرسي:وش فيك على الولد أنتي خليه يفرح بدنيته؟؟
أم فيصل:يفرح بدنيه ما قلنا شي بس بذمتك فيصل حق زواج...أنت شوف تصرفاته والله أنه للحين مراهق و أنت تبي تزوجه...
أبو فيصل:هههههههههه فيصل للحين مراهق كبيرة هذي...
أم فيصل بحزم:أي والله ما أمزح معك...أنت ما تشوفه عنيد و لما يبي شي ياخذه بالطيب ولا بالقوة...
أبو فيصل تنهد:لأننا عودناه على كذا...
فيصل ولدنا الوحيد و حنا عودناه على كذا من لما كان طفل صغير و حتى لما كبر و صار شاب كلما يطلب شي يشوفه قدامه عشان كذا للحين ما تغيرت تصرفاته و يبي كل شي مستجاب...
أم فيصل:بس هذا زواج مو أي شي؟؟
أبو فيصل بجديه:في حد قايل لك أن فيصل بزر و ما يقدر يعتمد على نفسه...
ترا فيصل رجال و أكبر دليل أنه قاعد يبني مستقبله بيده و رفض يشتغل بالشركة مع أنه عارف أن مكانه هناك جاهز و محجوز له من لما كان في المهد؟؟
أم فيصل تنهدت:والله كلامك مو داخل عقلي...مو مقتنعة بسالفة زواج فيصل نهائيا...
أبو فيصل:راح تقتنعين مع الأيام...خلينا نفرح فيه و نشوف عياله...
أم فيصل:طيب عندك أحلام...أفرح فيها و شوف عيالها بس مو فيصل والله أنه مو حق زواج...
أبو فيصل:بس فيصل لما يكون عنده ولد راح يحمل أسمه و أسمي غير أحلام...
دخلت أحلام وهي لابسة عباتها و الغطا حاطته على كتفها و الجوال بيدها:السلام عليكم...
أبو فيصل+أم فيصل:وعليكم السلام...
أم فيصل قطبت حواجبها و بعصبية:وين كنتي للحين طالعة من المغرب و الساعة الحين 12...
أحلام رفعت يدها تحك راسها و تكلمت بخوف:يما أنا قلت لك أني طالعه مع محمد وش فيك معصبة كذا...
أم فيصل:طيب بس تأخرتوا...
أحلام بلعت ريقها:يما ما تأخرنا بس الشوارع زحمة...
أبو فيصل ابتسم لها:طيب خلاص يا أحلام روحي الحين ارتاحي...
أحلام ابتسمت لأبوها:اوك تصبحون على خير...
طلعت أحلام من المطبخ متوجه لغرفتها لتكمل سوالفها مع محمد...
أم فيصل بعصبية:تراك مدلعهم بزود كنهم بزران...
أبو فيصل تنهد:وش أسوي...عيالي و غاليين علي مقدر أقول لهم لا...
بعدين أحلام طالعه مع خطيبها...خطيبها اللي هو محمد ولد أخوي أنتي ما عندك ثقة فيه عشان تعصبين كذا...
أم فيصل لفت تكمل شغلها:أنا كافيني فيصل تجيني هي الثانية بعد...
...فوق في غرفة أحلام...
دخلت أحلام و رمت عباتها على الكنب اللي بالغرفة و تمددت على السرير على بطنها و فتحت جوالها و اتصلت على محمد على طول...
محمد رد بابتسامة:هلا والله دخلتي...
أحلام ابتسمت:دخلت من زمان...
محمد:و أنا بعد مشيت من زمان بس أسأل...
أحلام:لا تطمن دخلت...
بعد صمت تكلمت بعتب و دلع:زين كذا أمي هزأتني كلا بسبتك أنت؟؟
محمد فتح عيونه:ليه؟
أحلام:تقول تأخرنا من زمان كنت أقول لك رجعني و أنت مو راضي...
محمد:طيب اللي يسمعك يقول سولفت معك عدل ترا نص الوقت كننا قاعدين بشقة شوق أختي و لما طلعنا زحمة الشوارع ما تركت لنا مجال نتكلم...
و بعدين أسمحي لي ترا أمك مالها حق تهزأك أنا المسئول عنك الحين مو؟؟
أحلام ابتسمت و ضلت تسولف معه بفرح...
تسولف معه بفرح من بعد ما اعترفت له بحبها له اللي من سنين مكبوت في قلبها...
وجا الوقت اللي تعلنه فيه...(تعلن حبه)
محمد بعد حس بالراحة معها...أخذ راحته في الكلام معها...
صحيح هي فرفوشه و دايما تضحك بس هذا اللي يبي...يبي من يضحك دايما عشان ينسيه همه...
ضلوا يسولفون مع بعض للصبـــــــــــــــــــــــــــــــــــاح...
و بعدها أحلام نامت و محمد قام بتعب و راح للدوام غصب عنه...
...الساعة6 صباح السبت في شقة خالد و دانه...
فتح الباب بكل هدوء و الهدوء كان يعم بالمكان...
من وقت وصل من الشرقية و رجع سارة بيت أهلها و ضل يدور بشوارع الرياض و فكره مشغول..
تذكر لما وصلها لباب البيت حاول يمسك يدها بس هي رفضت بقوة و سحبت يدها منه...
و طلعت من سيارته وهي تعلن انسحابها عن حياته..من بعد ما (أعلنت له عن حبها له)
الموقف مؤلم بس هو وش كان ينتظر منها...
كان متوقع أنها راح تسكت له و تتركه على راحته و هي تضل بعيدة عنها و هو محسوب عليها زوج..
بس صار عكس اللي توقعه بالضبط...
قعد على الكنب و هو يفكر بسارة اللي ظلمها معه...
ما فكر بالأهل اللي راح يقلبون الدنيا عليه لما يعرفون الموضوع بس كان يفكر بسارة...
هل يسوي اللي قالته له ولا لا...
بس هو قال لها أن اللي تبيه راح يصير و حياته معها ولا شي بالنسبة لحياته مع دانه...
آهـــــــــ دانه اللي عذبت قلبه و هي قريبة منه...
سمع صوت باب الغرفة فتح و طلعت دانه ببيجاما صوفيه دافيه...
شافته و ضلت واقفة تناظره...واضح عليه مو منتبه لوجودها...
دانه قربت و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه و بهدوء:خالد وش فيك؟
خالد انتبه و رفع راسه لها و ضل يناظرها شوي و ختم النظرة بتنهيدة قوية و هو يلف عنها...
دانه قطبت حواجبها:وش فيك خالد...ليه كذا تغيرت...وين كنت رايح من أمس الليل..؟
خالد بألم:دانه اتركيني لحالي...أبي أقعد لحالي شوي...
دانه بحزم:لا مو قبل ما تقول لي وش فيك...والله شغلت بالي مكالمة غيرت أحوالك...
خالد لف لها و بعصبية:دانه قلت لك أبقعد لحالي تعبان و أبي أفكر بهدوء ما أبي إزعاج خلاص روحي عني...
دانه عورها قلبها و هي تناظر عيونه...أول مرة يكلمها بالنبرة الجافة العالية العصبية هذي؟؟؟
وقف دانه بهدوء و ضلت تناظره بصمت و بعدها توجهت للغرفة و دخلت و سكرت الباب بهدوء تام...
خالد مسك راسه بيدينه الثنتين بتعب(أفـــــــ مدري وش الحل الحين...مو قادر أوزن الأمور بعقل)
وقف متوجه للغرفة...
ما كان رايح يراضي دانه...بس كان رايح يغير ملابسة...
صحيح هو تعبان بس فضل أنه يروح الشركة يمكن ينسى اللي هو يفكر فيه مع أنه مستحيل...
لبس ثوبه بصمت و طلع من الشقة بكبرها متوجه لمكان شغله...
ما كان يشوف قدامه إلا دموع و ألم سارة...
كلامها للحين يتردد في مسامعه و صورتها قدام وجهه ما يدري وش يسوي و كيف يتصرف...
هل طلب سارة لصالحهم هم الاثنين ولا راح يكون سبب لعذاب أكبر و أكثر..؟؟؟
في مكان ثاني...في أجواء ثانية...في ظروف ثانية...
كان وليد قاعد على مكتبه و يشتغل بتركيز و روية بالملفات اللي قدامه...
رفع نظرة للأيطار اللي على مكتبه و اللي يحمل صورة أعز و أغلى إنسان لقلبه...
ابتسم و هو يناظر صورة أبوه مبتسمة و كن أبوه قاعد يناظر ولده الوحيد شايل المسئولية من بعده...
تنهد و رجع لشغله بس تركيزه ما كان مثل أول...
كن في شخص اقتحم تفكيره في لحظه و شغل باله عن الشغل...
رانيا...
استشار محمد ولد خاله بموضوعها و لقى رد حطمه شوي...
قال له أن البنت صغيرة و ما تناسبه...
صحيح البنت صغيرة و دلوعة أبوها بس هي اللي اختارها قلبه من بين البنات كلهم...
وده يفاتح أمه بالموضوع بس مو عارف كيف و بأي طريقه؟؟...
ابتسم و هو يتخيل فرحة أمه لما يقول لها أنه يبي يتزوج...أكيد راح تطير من الفرح...
مو هذا حلم حياتها الوردي أنها تشوفه عريس قاعد جنب عروسته...
مو قادر يتحمل يصبر أكثر...
كلما يقرر يقول لأمه تطلع لهم سالفة تجبره يأجل الموضوع و كن القدر يقول له فكر بالموضوع أكثر...
بس خلاص هو فكر كثير و طفش من التفكير...
يوم ملكة محمد اشتعلت النيران بقلبه من كل النواحي...
أولا من ناحية وجود أبوه و فرحه له و وقوف أبوه جنبه...
لكن وليد هل راح يكون أبوه موجود معه؟؟..هل راح يوقف أبوه جنبه؟؟..هل راح يلقى التبريكات من أبوه؟؟..
تنهد بقهر و هو يحمد ربه على كل حال..و خصوصا على حاله اللي هو فيها...
صحيح محمد أبوه فرح له بس فرحته ناقصة لأن أمه رفضت تحضر فرحته و هي على قيد الحياة...
بس وليد أكيد راح تكون فرحته أكبر لأن أمه ما راح تتركه..و أبوه لو أنه موجود أكيد ما راح يقصر معه...
ابتسم و هو يتخيل رانيا زوجته...لا مو زوجته...
فلنقل خطيبته في هذي الفترة..؟؟؟
لف للجهة الثانية بفرح و كنها وافقت عليه الحين...
بس في شي بداخله يقول له أنها ما راح ترفضه..وليه ترفضه وش ناقصة هو...
يكفي أنه يحبها...
و هو وده يعترف لها عن حبه بس ما يدري كيف و بأي طريقة...
كم مرة قرر يتصل عليها بس يتراجع بقراره...مو هو اللي يتصرف بهذا التصرف اللي يعتبره غلط بنظره هو..
بس لمتى يضل كاتم الحب بقلبه؟؟
لمتى يضل يفكر فيها و يتخيلها بينه و بين نفسه؟؟
لمتى يضل يتخيلها معه قبل نومه كل ليلة؟؟
من جد لازم يشوف له حل...و ما في حل إلا أنه يفاتح أمه بالموضوع؟؟
بس متى؟؟..
...المغرب في قصر أبو فيصل برا عند باب الشارع...
كان فيصل قاعد على درج المدخل و يسولف مع ولد جيرانهم الصغير...
جواله حاطه يمه على الدرج و بيده حب قاعد يفصفص فيه...
ولد جيرانهم اللي يبلغ من العمر10سنوات و يدرس بالصف الرابع الابتدائي(نايف)
فيصل ببرود:أي يعطونك كل اللي تبي...
نايف:يعني أنت فرحان هناك...
فيصل ناظرة بنص عين:ليه تسأل؟
نايف مسوي نفسه رجال:بس لأني أفكر أروح هناك معك...
فيصل:أقول لا يكثر بس...
نايف بعد سكوت و هو يناظره:أنت متى تتزوج..أنا أخوي أصغر منك و متزوج بعد...
فيصل ضربه على كتفه بخفيف:و أنت ما لك دخل فيني أنا متى ما قررت أتزوج راح أتزوج...بعدين أنت ليه ملقوف ترا من قعدت معي و أنت تسأل ما لاحظت...؟
نايف وقف عنه:لأنك سخيف و ما تسولف بس قاعد تفصفص في اللي عندك ولا عاطيني وجه أساسا أنا غبي جيت قعدت معك...
فيصل فتح عيونه بعصبية و تكلم بصوت عالي:نيوف روح عني أحسن ما أقوم عليك الحين ترا مو فاضي لك...
نايف لف عنه:أكيد بروح عنك قالوا لك خبل أقعد معك وقت أكثر...
فيصل هز راسه بالنفي و هي يناظر ولد جيرانهم و هو يدخل بيتهم و يتحلطم كعادته:.......................
سمع صوت قريب منه:مسا الخير..
فيصل لف و شاف عبد الله و ابتسم له:هلا والله مسا الخيرات...
عبد الله صعد الدرج و قعد يمه:من هذا اللي كنت تسولف معه قبل شوي؟؟
فيصل كشر:هذا ولد جيراننا الله يقطع سوالفهم يجي يسحب مني كلام و إذا خلص يقوم و يغلط عليك و على اللي جابك بعد...
عبد الله:هههههههههه زين وش فيك معصب عليه كذا لهالدرجة شايل عليه؟؟
فيصل:خله عنك فاضي...أساسا أنا متفرغ أقعد مع بزران...
عبد الله تنهد و هو يسند ظهره للجدار وراه:شوق اليوم سافرت...
فيصل لف له و هو موسع عيونه:أنا لله أنا ما أخلص من واحد إلا يطلع لي الثاني خلاص يبا والله أدري أنها سافرت و حافظ الأسطوانة اللي تبي تقولها الحين بليز غير الموضوع ولا أسكت...
عبد الله مبتسم:والله شكلها وصله عندك و مالك خلق تتكلم مع أحد...
فيصل بعد صمت ناظره بتكشيرة:إلا لي خلق أتكلم بس بموضوع محترم أبي موضوع فلـــــــــه طفشت من النكد والله...يا خي أبي أضحك أنا اليوم كله ما ضحكت من صحيت و أنا قاعد بالشارع...
عبد الله حس أنه ضايق ولد عمه كل يوم و الثاني جاي له يشكي له...
ابتسم له:وش رايك نطلع ندور في المجمعات و نرجع...
فيصل ابتسم بفرح و هو يوقف:ثواني بس أروح ألبس و نازل لك افا عليك أفوتها أنا...
دخل فيصل داخل و ابتسم عبد الله بسخرية على حاله...
يحاول يضحك زي الناس و العالم بس ما يقدر...الكل مل منه و من شكواه حتى فيصل أقرب واحد لقلبه..
بس محد يقدر يلومه فيصل...
هو ما يقصر مع أحد بس من جد ما ينلام حتى في شغله متكدر و متضايق مع التدريب اللي كله تعب...
جاي هنا عشان يرتاح مو عشان يسمع همومهم و يرجع لهم أكبر...
وقف عبد الله ركب سيارته و شغلها و ضل قاعد فيها ينتظر فيصل ولد عمه يجي:.........
كعادته لما تأخر فيصل طلع كرتون صغير من جيبه و طلع له سيجارة و شغلها و بدا يدخن و هو يناظر باب البيت بتركيز...
مشتــــــــاق و مضنيـــــــــــــه الفـــــــــراق
طلع فيصل من البيت و تقدم لسيارة عبد الله ولد عمه و ركب و على طول كشر بقوة:أوفـــ عبود وش ذا الريحة والله تجيب المرض..
عبد الله و هو يحرك السيارة و ببرود:عادي أنا تعودت ما عاد تفرق معي؟؟
فيصل لف له:و مرتاح يعني..(بحزم)عبد الله لو ما تتركها من يدك والله ما راح أطلع معك...
أنا أبعرف عمي كيف تاركك و لا كلمك؟؟
عبد الله ما تكلم و ضل يناظر الطريق قدامه بصمت:....................................
فيصل تنهد:عبد الله أنا أتكلم من جد...لو ما تركتها ما راح أكمل معك رجعني أحسن ترا ما أتحمل الريحة هذي...
عبد الله تنهد بملل:وش فيكم أنتم ما تبوني أسوي شي أبد...
وقف السيارة:خلاص يا خي أنزل أنا مكتوب علي أعيش وحيد بين أهلي محد فيكم متقبلني؟؟؟
فيصل استغرب حده و ضل يناظر عبد الله بصمت:..........................................
عبد الله لف له:خلاص قلت لك أنزل أنت مو متحمل اللي أنا فيه توكل على الله...
فيصل قطب حواجبه و كشر:مدري متى تستحي من نفسك يا عبد الله و هذي تصرفاتك...
يعني الواحد لو نصحك صار مو متحملك و ما يبيك تسوي شي أبد...هذا تفكيرك؟؟
ما ألومك عقلك مو معك...
عالعموم أنا في انتظارك..بس لما تحسن من أخلاقك و تصرفاتك يا....يا ولد العم...
نزل فيصل و سكر باب السيارة بعصبية و لف لورا و رجع لبيتهم..وهم أساسا ما بعدوا عن البيت كثير...
لف عبد الله و صار يراقب فيصل ولد عمه و هو يمشي لبيتهم...
كسر خاطرة بس وش يسوي...صحيح كلام فيصل..عبد الله عقله مو معه؟؟..
وده يرجع له بس بأي وجه يقابله(وش سويت يا عبد الله)
حرك السيارة و انطلق بسرعة كبيرة لدرجة أن فيصل حس بحركة السيارة و لف يناظرها لما اختفت عن أنظارة...
ما يهون عليه هذا أخو دنيا...
تنهد و هو يدخل البيت و يدعي ربه من قلبه أنه يهدي حال أخوه العزيز عبد الله...
...في الشركة و في مكتب خالد الساعة10الليل...
الهدوء يعم المكان...الشركة فاضيه إلا من عمال النظافة و بعد أغلبهم مشى...
كان قاعد على المكتب و حاط يدينه تحت ذقنه و مركز بنقطة محددة و شماغة على كتفه بطريقة مو مرتبه...
يفكر بكل شي حوله...بكل شي هو سواه...وجوده في هذا المكان و بين هذي العائلة أكبر غلط بعينه...
دخل بسرعة و بخوف و لما شافه قاعد في نور خافت تنهد بارتياح و تقدم له بخطوات سريعة:عمي وش فيك قاعد لحالك هنا؟؟
خالد:............................................. ..................
محمد قعد على الكرسي اللي قبال المكتب:عمي ترا الشركة فاضيه ما فيها أحد؟؟
خالد:............................................. ................
محمد على صوته و هو يضرب على الطاولة:عمي وين رايح..؟
انتبه خالد و رفع نظره لمحمد و بعد صمت تنهد بخفيف:وش جابك هنا؟
محمد:أنت اللي وش مقعدك هنا للحين الساعة صارت 10...
خالد قطب حواجبه و هو يسند ظهره لورا:وش عرفك أني هنا طيب؟؟
محمد:دانه كلمتني...تقول أنك أمس المغرب طلعت و ما رجعت إلا الصباح اليوم و غيرت ملابسك و طلعت مرة ثانية...
دورتك بكل مكان أنت تروح له و ما لقيتك و قلت ما في إلا الشركة...
بعد صمت و بهدوء:عمي وش فيك شكلك متضايق مرة؟؟؟
خالد ناظر الأرض و ابتسم بسخرية:و أنا من متى ما تضايقت يا محمد...أنا مخلوق عشان أتضايق...
محمد:استغفر ربك يا عمي وش ذا الكلام....قول لي وش فيك يمكن أقدر أساعدك؟
خالد بثقة:ما راح تقدر تساعدني...محد فيكم يقدر يساعدني...أنا بس اللي أقدر أساعد نفسي..
محمد قطب حواجبه باستغراب:عمي قول لي وش صاير..
خالد بعد صمت حط يدينه على المكتب و بهدوء و اغتضاب:سارة طلبت الطلاق...
محمد أنصدم و تكلم:الطلاق...ليه وش صاير بينكم؟
خالد ناظر محمد(وش أقول لك يا محمد...قول وش اللي ما صار بيننا...)
خالد تكلم بهدوء:ظروف خاصة مقدر أقول لك عنها يا محمد...بس اللي أقدر أقوله لك أنها أمس طلبت الطلاق؟
محمد تكلم بسرعة:عمي لا تطلقها...أصبر و شوف يمكن الظروف تتغير..حاول معها يمكن هي تغير رايها...
خالد بيأس:حاولت معها تتراجع...بس الظاهر قرارها نهائي...
محمد:عمي لا تتسرع باتخاذ قرارك...
خالد بنفس الهدوء:بس هي ما تبيني يا محمد مقدر أغصبها تعيش معي و أنا نفسي مو متقبلها...
محمد باستغراب:مو متقبلها!!طيب ليه متضايق و تفكر ما دامك مو متقبلها؟
خالد ناظر سطح المكتب:أحس أني ظلمتها و ما أعطيتها حقها...مدري أفكاري مرة مشوشة مو عارف أركز بشي معين...
محمد:مهما كانت الظروف بينكم لا تتسرع...هذا طلاق يا عمي مو أي شي...
خالد ابتسم ابتسامة صفرا:وش اللي يخليك مصر أني ما أطلقها و أنت مطلق قبلي...ولا نسيت؟؟
محمد تنهد بعد صمت و تكلم بهدوء:عمي لا تقارن نفسك فيني...
ظروفي تختلف عن ظروفك...أنا طلقت لأني من جد انصدمت بالواقع...
بس أنت ما في شي تنصدم منه...كل شي كان واضح قدامك من البداية يعني مالك عذر...
خالد اختفت ابتسامته و بحزم:بس هي ما تبيني يا محمد ما تبيني وش أسوي لها أنا مو غصب تعيش معي؟؟
محمد:عمي أنت فكرت في أهلك و أهلها قبل لا تتخذ قرارك؟؟
خالد:هه...أسكت لا حد يسمعك يا محمد أخاف يضحكون عليك...
أولا أنا علاقتي مع أهلي مو لهناك...يعني لو انتهت بأي لحظة أنا متوقع هالشي..
ثانيا أهلها ما يقدرون يتكلمون لأن بنتهم هي اللي طلبت الطلاق مو أنا...
محمد:وش الكلام اللي تقوله يا عمي...
خالد:هذا الواقع يا محمد...هذا اللي أنا أعيشة...هذا اللي أشوفه بعيوني...
أهلي متنازلين عني و أكبر دليل من يوم ما جت دانه لهنا ولا واحد فيهم تنزل يسأل عني...
ما فكروا حتى يرفعون السماعة و يكلموني...
محمد ابتسم:عمي وش فيك قلبت الآية...المفروض أنت اللي تروح لهم مو هم؟؟
خالد:عارف...بس اللي يسوونه غلط يا محمد...دانه مو متقبله تعيش هنا لأنها ما تعرف أحد هنا...
من الممكن بأي لحظة ترجع لأهلها...
يعني من الممكن بأي لحظة أنا أضل وحيد ما عندي أحد يقعد معي...
محمد تضايق:عمي لا تقول كذا...دانه باين عليها تحبك ما راح تتركك عشان الموضوع التافهة اللي أنت تتكلم عنه...
و أكبر دليل أنها تخاف عليك...اتصلت علي و سألتني عنك و لو سامع صوتها كيف كانت تكلمني كان ما قلت اللي قلته...
خالد قطب حواجبه و تنهد:مدري يا محمد...مو قادر أضبط مشاعري أحس الدنيا تدور فيني بقوة...
كل الظروف جات لي مرة وحده...سارة..دانه..أهلي..بنتي..طلاق..سفر..
مدري أفكر بأيش و أترك أيش؟؟
محمد وقف و اتجه له و حط يده على كتفه:لا تفكر بشي بس قوم معي نطلع من هنا ترا المكان يخوف و أنت قاعد لحالك...عاجبك الوضع؟؟
خالد تنهد:أتركني يا محمد والله مالي خلق أروح الشقة...
ما أبي أتكلم مع دانه...ما أبي أظلم الثنتين بنفس الوقت...
محمد:بس أنا ما راح أتركك هنا..قوم معي و نروح المكان اللي يعجبك..
أو تعال معي لبيتنا و نام عندنا الليلة تشرفنا...
خالد ابتسم له:لا عاد قوية أنام عندكم...لا تخاف يا محمد أنا بروح الشقة بس مو الحين شوي...
أبي أرتاح لحالي الحين؟؟
محمد ما حب يضغط عليه و أبتعد عنه:طيب...بس تراني راح أتصل أسأل دانه كانك رجعت ولا لا...
عشان أتأكد بس...
خالد:سو اللي يعجبك و راح تتأكد بنفسك و لو ما لقيتني بالشقة أطلع دور علي مرة ثانية...
محمد ضحك:هههههههههه قول والله عاد..أشوف عجبتك الحركة...
خالد ضحك و ودع محمد و وعده أنه راجع لشقته الليلة أكيد و طلع محمد...
ضل خالد قاعد يفكر ربع ساعة تقريبا...
أخيرا توصل لقرار...لازم يروح لسارة و يتكلم معها مرة ثانية...
مهما كان الكره هو العامل الأساسي بينهم الطلاق صعب و صعب و صعب...
وقف و مشى مسرع و نزل لتحت و ركب سيارته و انطلق فيها بأسرع ما عنده للمكان اللي يحوي سارة...
...في قصر أبو هاني في الصالة تحت...
هاني:يللا عاد قومي معي...البيت فاضي تبين تقعدين لحالك هنا؟؟
سارة تنهدت:هاني اتركني والله مالي نفس أطلع برا...خلاص أنت روح و لا تخاف علي أنا مو لحالي الخدم هنا..
هاني بعد يأس:اوك انتبهي لنفسك..
لف للباب:يللا عن أذنك...
طلع هاني و رجعت سارة لعالمها الخاص...
هل خالد راح يطلقها من جد مثل ما وعدها أو راح يغير راية...
هي ما تبيه يطلقها لأنها فكرت بحياتها من بعده و شافت أنها راح تكون جحيم أكبر...
مع أنه ما يقعد معها بس على الأقل هو ملكها و تقدر تشوفه بأي وقت...
و بنفس الوقت تتمنى أنه يطلقها عشان تسترجع كرامتها و تكمل حياتها زي ما تبي...
فعلا إحساس متناقض..
تحبه و عيونها فاضحتها بس مهما كبر حبها له هو يكرهها...
كيف تعيش مع واحد يكرهها أو مو متقبلها زوجة له..؟
صعبه...
سمعت صوت الجرس يضرب...على طول جا على بالها هاني أخوها...
وش عنده رجع أكيد نسى شي مهم...بس هاني عنده مفتاح البيت ليه يضرب الجرس...
وقفت سارة و طلعت للحديقة و مشت فيها لما وصلت لباب الشارع...
و لأنها واثقة أنه هاني وقفت ورى الباب و فتحته بهدوء:....................................
دخل خالد بصمت و لما شافته تصنمت مكانها...
ضلت تناظر عيونه و مو مصدقه أنه جاي لها لمكانها...
خالد سكر الباب و هو يناظرها و تكلم بهدوء:مسا الخير...
سارة نزلت نظرها للأرض و بصوت أشبه للهمس:مسا النور...
خالد بعد صمت:نضل واقفين هنا؟؟
سارة ناظرته باستغراب و تكلمت بهدوء تام:تبي تدخل؟؟
خالد:وش ذا السؤال...أكيد أبي أدخل وش رايك أنتي...
سارة لفت للجهة الثانية:بس هاني مو موجود..ولا أبوي بعد...محد في البيت غيري..
قاطعها خالد:أنا جيت لك أنتي مو لأهلك يا سارة؟؟
سارة لفت تناظره مرة ثانية وباستغراب أكبر:...................................
خالد تنهد:حلو أن البيت فاضي عشان ناخذ راحتنا بالكلام مو؟؟
سارة ناظرت الأرض:ما بيننا كلام يا خالد...خلاص اللي بيننا انتهى أمس...
خالد بحزم:لا ما انتهى يا سارة...أنا عندي كلام ما خلص و أبي أقوله لك...
سارة بحزم:ما راح أتراجع عن الطلاق..
خالد قاطعها:طيب أنتي اسمعيني بالأول...
سارة ناظرته:خالد ما أبي أسمعك...ما أبي أسمع شي منك خلاص اللي بيننا انتهى...هو أساسا ما بدا عشان ينتهي...
بعد صمت:أنا أبي راحتك و راحتك مو معي...خلاص طلقني و توكل ما أبي أسمع شي ثاني...
خالد ضل يناظرها بصمت مدة مو قصيرة و نسمات الهوا تهب بينهم...
سارة ناظرت الأرض تحبس دموعها...ما تبي تبكي يمه خلاص كافي اللي أمس صار...
خالد بهدوء:متأكدة من قرارك يا سارة...
سارة ناظرته و الدموع متجمعة بعيونها و هزت راسها بالإيجاب:لو ما كنت متأكدة ما كنت قلت لك..
خالد تنهد:بس صعبه...صعبه يا سارة...
سارة:وش اللي صعب فيها...ولا عشاني أقرب لك ما تبي تسوي الشي هذا لأنه فعلا كبير بحقي و حقك...
خالد:ليه تقولين كبير بحقك مو أنتي اللي طلبتيه بنفسك...
سارة هزت راسها:اوك...
خلاص خالد مع السلامة...يا ليت تسوي اللي قلت لك عليه بأسرع وقت ما عاد فيني أتحمل...
ضلت تناظره و البريق يلمع بعيونها و بعدها حطت يدها على فمها و لفت عنه متوجهة لباب الصالة بقهر و ندم..
بس ما تدري وش تسوي...
خالد تنهد و هو يناظر المكان اللي مشت فيه(خلاص يا خي ما تبيك ليه رامي نفسك عليها...
على راحتها أبسوي لها اللي تبي و خل يصير اللي يصير...
من جد تعبت من الحياة هذي..
كلها هم و نكد و ضيق و قهر...)
لف للباب و فتحه و طلع منه بهدوء و هو ياخذ نفس حياته الجديدة مع أهله...
ركب سيارته و توجه لشقته وين ما يلقى راحته هناك...عند دانه...
مهما حاول يبتعد عنها ما يقدر...لأن محد يقدر يريحه غيرها...
شوفتها بس تريح قلبه و تنسيه همه...
((على كف القدر نمشي .. ولا ندري عن المقسوم..
ولا ندري مع الأيام ... وش اللي دايم مقدر ...
أخاف البعض يتركنا .. يهاجر ويختفي في يوم ..
يزيد النبض في بعده.. وينزف دمعه الأحمر))
...بعد أسبوعين بالضبط...
...في قصر أبو فهد و في غرفة فهد و شوق يوم الجمعة العصر...
من الصباح رجعوا من السفر...
و فهد للحين نايم من بعد حوار هادي دار بينه و بين شوق...
نام و هو يفكر بشوق وش اللي غيرها عليه كذا؟؟
حتى لما كانوا بالسفر واضح أنها بالموت معبرة الأيام معه...
الحين هي كانت قاعدة في الصالة بملل و تقلب محطات التلفزيون بملل أكبر...
بكرة يبدأ الدوام و هي أبد مو مستعدة لا ماديا ولا نفسيا...
ما تدري وش الحل...من شافت عبد الله آخر مرة انقلب حالها...
مشتاقة له و لصوته...ودها تكلمه و تضحك معه زي ما كانت تسوي قبل..
صحيح كانت مهمومة بشكل كبير بس مجرد ما تسمع صوته تضحك لها الدنيا...
يمكن هو السبب اللي يخليها تنسى همومها الكبيرة و الحين هو مو معها...
من جد حياتها صعبه مو قادرة تتقبل فهد مع أنها حاولت بشتى الطرق أنها تستقر معه بس عبد الله واقف عائق بوجهها..
دايما على بالها ما يفارقه أبد...
انفتح باب الغرفة و طلع فهد توه صاحي من النوم...
ضل واقف يناظرها بصمت و لاحظ أنها ما انتبهت لوجوده...
فهد(أموت و أعرف وش فيك يا شوق...معقول لما حبيتك تعامليني كذا...يريحك تعذبين قلبي؟؟)
فهد تكلم بصوته الهادي:شوق؟؟
انتبهت شوق و لفت له و ضلت تناظره بصمت:.......................................
فهد بهدوء و هو واقف مكانه:ما نمتي؟؟
شوق هزت راسها:لا ما جاني نوم...
فهد قطب حواجبه:شوق لا تتعبين نفسك أكثر من كذا...
ترا صار لك يومين ما نمتي قومي ارتاحي...
شوق هزت راسها:ما فيني نوم...لا تخاف لو أبي أنام كان نمت...
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها مشى متوجه لباب الشقة و طلع منه...
استغربت شوق بقوة...
ليه ما يدخل الحمام اللي بالشقة و ليه أساسا طلع وهو توه صاحي..أول مرة يسويها...
سمعت صوت جوالها يرن و قامت للغرفة بسرعة لأنها عرفت من النغمة أن هذا محمد أخوها..
ردت بفرح و بشوق:هلا والله محمد..
محمد:الحمد لله على سلامتكم..
شوق:الله يسلمك..محمد الليلة تعال عندي و الله طفشت..
محمد:الليلة ما أقدر خليها مرة ثانية طيب..إلا تعالي ترا بكرة المدارس ما جهزتي لك شي..
شوق تضايقت من الخبر:لا ولا شي...متى أجهز و حنا اليوم وصلنا...
محمد ابتسم:والله افتقدتك بقوة كل سنه تطلعين معي تجهزين للمدرسة و السنة هذي تاركتني مع الذكريات...
شوق ابتسمت و هي تتذكر أجمل و أحلى ذكرياتها مع أخوها محمد(يا قلبي يا محمد ليتني ما تركتك مع الذكريات و ضليت معك)
محمد:وين وصلتي شوش...
شوق:معك ما رحت مكان...أحلام كيفها؟؟
محمد ابتسم بفرح:بخير تسلم عليك..
شوق:و خالتي و أبوي؟؟
محمد:كلهم بخير و يسلمون عليك و عمتي بعد دايما تسأل عنك ليه قاطعتها و ما تتصلين عليها؟...
شوق:أمـــ مدري بس ما فضيت أو أن مزاجي مو رايق عشان أكلم أحد...
محمد حس فيها و تكلم:مزاجك مو رايق...!ليه وش صاير..فهد مضايقك...
شوق تنهدت(قصدك أنا اللي ضايقته مو هو اللي ضايقني)
محمد:شوق وش فيك تكلمي؟
شوق ابتسمت تبعد صورة عبد الله هم وجهها:ما فيني شي لا تخاف بس كنت تعبانه...
محمد تنهد:مو مصدقك بس على راحتك لو ما تبين تقولين...
المهم أنا بخليك الحين و سلمي لي على فهد...
شوق:اوك يوصل..
محمد:يللا مع السلامة انتبهي على نفسك..
شوق:باي...
سكرت و حطت الجوال على التسريحة..كان ودها تقول له أنها للحين مو متقبله فهد بس هذا أخوها محمد ما تقدر تكلمه عن حياتها الخاصة...
لو كان عبد الله كان قالت له؟؟
بس ليه..عبد الله ولد عمها و محمد أخوها يعني محمد أقرب لها من عبد الله...
يمكن لأن عبد الله حبيبها و هم متواعدين ما حد فيهم يغبي على الثاني شي..و يمكن لأنها من تسمع صوته تحس بالراحة و الأمان و تتكلم له عن كل شي...
تنهدت و هي تناظر وجهها بتركيز في المرايه(وينه عبد الله اللي وعدني ما يتركني لحالي أبد...
ليته يسمع صوتي و يحس فيني..أحس أني ضايعة بدونه..تايهه)
انفتح باب الغرفة و دخلت نوف بصوتها المرح:الحمد لله على السلامة زوجة أخوي...
شوق لفت لها و ابتسمت لها:الله يسلمك..
نوف قربت منها و سلمت عليها:سوري الصباح لما جيتوا كنت نايمة...
شوق:لا عادي ما صار شي..
نوف قطبت حواجبها:أجل فهد وينه ما شفته؟
شوق اختفت ابتسامتها(وش أقول لك يا نوف...أقول صحى و نزل تحت على طول)
في نفس هذي اللحظة دخل فهد الغرفة و ابتسم لما شاف أخته موجودة و تكلم:نوف هنا؟؟
نوف لفت له و هي تمشي له بابتسامة:تو كنت أسأل شوق عنك...
سلم عليها و عيونه معلقة بشوق اللي ما يدري ليه تغيرت معاملتها له...
مزاجها متقلب فعلا يوم تضحك معه و اليوم الثاني ما تتكلم معه بدون أسباب...
بدون أسباب بالنسبة له هو بس بالنسبة لشوق في أسباب كثيرة...
نوف لفت لشوق:بكرة مدرسة ما جهزتي لك شي؟؟
شوق نزلت راسها للأرض و هزته بالنفي بصمت:.................................
فهد اللي كان يناظر شوق:الليلة أبطلع أنا معها و.......
قاطعه صوت أخته آلاء اللي ما تعرف أحم ولا دستور...
دخلت الغرفة بسرعة و توجهت لشوق و ضمتها:هلا والله شوق اشتقت لك مـــــــوت...
شوق ابتسمت و بعدتها عنها:طيب بالهدوء..
آلاء لفت لفهد و تصطنع العصبية:مرة ثانية أن رحتي مع هذا بذبحك والله مليت و أنتي مو هنا...
فهد مشى متوجه لغرفة التبديل:لما يصير على كيفك تكلمي...
شوق تكلمت بابتسامة مصطنعه:نواف وينه؟
نوف:نواف نايم أن صحى بكرة الصباح زين صار له يومين ما نام زين دايما يسأل عن فهد مو أنتي تعرفينه لو صار له يومين ما شاف فهد ينقلب حاله...
شوق(و يلوموني إذا انقلب حالي عشاني ما أسمع صوت عبد الله...هذا أخوه و يحبه هالقد أنا وش قد حبي لعبد الله)
نوف:لا منتي صاحية يا شوق فيك شي..
شوق حست بدوخة و قعدت على الكنب اللي هي واقفة يمه:لا ما فيني شي...
آلاء قعدت يمها:أفــــ أموت على الهادين النعومين أنا...
شوق قطبت حواجبها:آلاء و بعدين؟
نوف مشت لآلاء و مسكت يدها:قومي نطلع خلاص حنا جايين نسلم بس...
شوق ناظرتهم و بترجي:لا أقعدوا شوي لا تطلعون الحين أبي أقعد معكم...
آلاء مسكت ذراع شوق:أي تبينا نقعد معها خلاص نوف خلينا نقعد معها شوي...
نوف سحبتها من يدها و وقفتها معها:خلاص قومي نرتب الأغراض اللي تحت شكلنا ضايقناهم...
شوق:لا تزعليني منك نوف ما ضايقتونا ولا شي ...
نوف توجهت للباب و هي ماسكة يد آلاء:سوري شوش لا تزعلين منا مشغولين حدنا...
طبعا نوف سوت الحركة هذي لأنها لاحظت الجو مكهرب شوي بين فهد و شوق..حتى أن محد فيهم وجه الكلام للثاني بس نظرات عالطاير...
سندت شوق ظهرها لورا بتعب و إرهاق و هي تسمع صوت باب الشقة سكر...
طلع فهد من غرفة التبديل وهو لابس جنز أسود و بلوزة نص كم بيضا...
شاف شكل شوق و قطب حواجبه وهو يناظرها...
قرب من الكنب و قعد يمها و مسك يدها بهدوء و هو يناظر ملامحها اللي سحرته...
شوق حست فيه لما مسك يدها و عدلت جلستها و هي تفتح عيونها بتعب...
فهد بصوته الهادي:وش فيك...شكلك تعبانه مـــــرة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما فيني شي بس راسي شوي مصدع...
فهد وهو يناظرها و بعد صمت:باقي ساعة على آذان المغرب بعد الصلاة أباخذك للمستشفى..
شوق هزت راسها بخوف:لا ما فيني شي فهد لا تكبر الموضوع صداع و يروح...
فهد:أكيد..؟
شوق هزت راسها:أكيد..
فهد:وش رايك ننزل ناكل لنا شي تراني جوعان حدي من أمس ما أكلت...
شوق بهدوء:روح لحالك أنا شبعانة ما أبي آكل...
فهد:من وين شبعانة؟؟...متى أكلتي...؟
شوق هزت كتوفها بصمت:............................................. .....
فهد ضل يناظرها و تنهد و هو يعدل جلسته يمها و حط يده ورى ظهرها و قربها لصدره و يدها للحين بيده الثانية...
فهد بهدوء:لو أعرف وش فيك بس يا شوق...ليه تغيرتي كذا...
مرت عليك فترة كنتي فيها أحلى من الملاك بس لو أعرف وش صار لك الحين؟؟
شوق تجمعت الدموع بعينها بس مسكتها و هي تشم ريحه عطره المركزة...
الريحة هذي تذكرها بعبد الله...
مو بس الريحة كل شي يذكرها بعبد الله...كل شي..
فهد ضمها لصدره بقوة:قولي وش فيك يا شوق...
أنا أخذتك معي في سفرتي و كلي أمل نتقرب من بعض أكثر...
بس اللي صار العكس...
أنتي كل يوم تبعدين عني أكثر من اليوم اللي قبله ليه؟؟
أنا مضايقك بشي...طلبتي مني شي و ما جبته لك...أنا مقصر بحقك...قولي لي ليه ساكتة؟
شوق هزت راسها اللي كان بصدره بالنفي و ما نطقت بكلمة وحده:.......................
فهد تنهد و ضلوا على حالهم هذا لما سمعوا صوت الأذان يتعالى في المنطقة هذي...
قاموا عشان الصلاة...
و بعد الصلاة فهد أقنع شوق بالموت أنه يطلع معها عشان تجهز لها أغراض للمدرسة...
ما كانت تبي تطلع بس هو بالغصب أقنعها...
طلع معها و بعد ما عجز منها وقف سيارته قدام وحده من المكتبات...
فهد:يللا أنزلي وصلنا؟
شوق بترجي و ضيق:ما أبي أنزل...فهد راسي مصدع مرة مو قادرة أنزل..
فهد قطب حواجبه:شوق أنتي مو طبيعية...الحين أباخذك للمستشفى و مو كيفك ما تبين؟؟...
حرك فهد سيارته منطلق للمستشفى...
طول الطريق و شوق تفكر...ما تبي اللي ببالها يصير...مستحيل!!...
وصلوا المستشفى و بعدما خلصوا إجراءات الاستقبال قعدوا في الانتظار ينتظرون الدور...
كلها ربع ساعة و نادت الممرضة على(شوق ناصر)..
وقف فهد و معه شوق و دخلوا عند الدكتورة...الجو متوتر هنا كالعادة..
سلم فهد على الدكتورة و خبرها فهد بحالة شوق هاليومين...
وقفت الدكتورة و أمرت شوق تمشي معها للسرير اللي بزاوية الغرفة و أسدلت الستار...
ضل فهد قاعد على الكرسي بتوتر و خوف على شوق حبيبته...
دقايق و فتحت الدكتورة الستار و طلعت شوق وراها..كانت مقطبة حواجبها بقلق...
قعدت الدكتورة مكانها و بدت تكتب على الورق بسرعة...
فهد اللي كان يناظر شوق لف للدكتورة:خير وش فيها؟؟
الدكتورة و هي تكتب:ما فيها إلا الخير أن شاء الله...بس جسمها تعبان باين عليها ما تاكل و ما تنام زين...
كل الموضوع أنها تحتاج لطاقة بس...
فهد تنهد بارتياح و لف يناظر شوق بصمت و عتب....
الدكتورة مدت الورقة لفهد:بس أتمنى أنها تداوم على الأدوية اللي بالورقة و أن شاء الله تتحسن حالتها...
أخذ فهد الورقة و وقف:مشكورة...
الدكتورة:العفو...
مشت شوق مع فهد و طلعوا بعدما حطت الغطا على وجهها...
الحين ارتاحت...
كانت خايفة تكون حامل بس تحمد ربها أن الموضوع مو كذا...
ركبت السيارة و فهد راح الصيدلية و جاب الأدوية اللي بالورقة و رجع للسيارة...
فهد و هو يحرك السيارة:سمعتي وش قالت لك الدكتورة...و لما أقول لك أكلي تقولي لي شبعانة و دايما ما فيك نوم...
تفكرين أنه زين على صحتك يا شوق؟؟
شوق بهدوء و بصوتها المبحوح:من جد ما لي نفس أكل شي...
فهد لف لها و بحزم:لا راح تاكلين غصب عنك مو كيفك سامعه؟؟
شوق أخذت نفس و لفت للنافذة:فهد أبي أروح أسلم على أبوي صار لي زمان ما شفته...
فهد لف ناظرها و بعد صمت:طيب بوصلك و بطلع أخلص شغلي و أرجع لك...
غير مسار سيارته و اتجه لبيت أبو محمد...
...في قصر أبو محمد تحت في الصالة...
محمد سمع صوت الجرس و قام يفتح الباب...
بعد دقايق فتح باب الصالة و الابتسامة مرسومة على شفاهه ودخل و بعده دخلت شوق أخته...
محمد:حيا الله أختي تو ما نور البيت...
شوق بابتسامة:أنت مو راضي تجيني قلت أجي أسلم عليك..إلا أبوي وينه؟
محمد و هو يقعد:والله أبوي و أمي مو هنا برا...
في هذي اللحظة نزل أحمد من الدرج و هو لابس تي شيرت و برمودا و القبعة على راسه بجسمه الضعيف..
ضل واقف على آخر درجة و هو يناظر أخته الوحيدة...
من جد افتقدها...افتقدها بقوة بعد...
من زمان ما شافها...من يوم زواجها ما شافها...بعد حتى يوم زواجها ما تنزل يبارك لها...
تنحنح بصوت عالي شوي عشان ينتبهون لوجوده...
لفوا للدرج و استغربوا لما شافوا أحمد...
أبد مو من عادته يقعد في البيت الوقت هذا و حتى لو قعد في البيت ما ينزل الصالة...
أحمد نزل و تقدم لهم و قعد و هو يوجه السلام للجميع:السلام...
كان وده يروح يسلم على أخته بس مو قادر...أو أنه ما تعود يسويها..
هو حتى أمه ما يسلم عليها عشان يسلم على أخته...
محمد ابتسم و فرح أن أحمد هنا عشان يقعد مع شوق اللي دايما تسأل عنه:.............................
شوق ناظرت أحمد و تكلمت بهدوء:كيفك أحمد وش أخبارك؟؟
أحمد لف لها و بعد صمت تكلم بصوته الشبابي:الحمد لله بخير..
أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب المحطات و يفكر بأشياء كثيرة تدور براسه..
و أولها التغير اللي بدا يلاحظه هو على نفسه هاليومين..
شوق لفت لمحمد و ضلت تسولف معه بأمور عادية جدا و الابتسامة ما فارقت محمد لما دخلوا بطاري أحلام..
أحمد كان يستمع لهم و عيونه على التلفزيون...
وده يتقرب منهم و يكونون أحلى ثلاثي...
وده يحس بإحساس الأخوة اللي ما حسه من لما كان صغير...
كان لاهي برفاق السوء..و أولهم (ناصر و مشاعل)...
ما انتبه إلا على صوت جواله يرن...
تنهد و هو يشوف رقم المتصل و بعدها وقف وطلع للحديقة و هو يرد بدون نفس:هلا..
ناصر:أهلين فيك أحمد...وينك ياخي اشتقنا لك والله القعدة ما تسوى بدونك صار لك أكثر من أسبوع ما جيت عسى ما شر..
أحمد كشر:عن الكلام الفاضي...جلستكم ما أبيها...
ناصر باستغراب:ليه؟...مو أنت اللي كنت ما ترتاح إلا لما تجي و تقعد فيها يومك كله...
أحمد:كنت...بس الحين أنا تغيرت...
أنا الحين ارتحت...صدقني لما كنت أجي عندكم ما كنت أرتاح بس كنت أتسلى..
ناصر:اها...يعني ما راح نشوفك بعد اليوم؟
أحمد تنهد:أتمنى...
لأني أبقطع علاقتي بالماضي...و بكل اللي يخص الماضي...
ناصر يكمل عليه:اللي هم حنا طبعا؟؟
أحمد:أفهمها زي ما تبي...
بس سلم لي على ربعك و البنات و بلغ الكل لا يتصلون على الرقم هذا لأني أبغير رقمي قريب...
و سامحوني على القصور...
ناصر حس بالاستهزاء بنبرة أحمد و أنقهر بس تكلم بهدوء:اوك أحمد أنت حر نفسك ما نقدر نغصبك على شي أنت ما تبيه؟؟
أحمد:خلاص مع السلامة...
ناصر:الله يسلمك..على فكرة ترا مشاعل تسلم عليك كثير و كانت تتمنى جيتك بس الظاهر ما في أمل...
أحمد:خلاص باي...
سكر أحمد الجوال و قعد وسط الحديقة يفكر بضيق كبير...
هل هو عازم على القرار اللي اتخذه أم أنه متردد...
هو حس بالراحة من لما قرر يبتعد عن صحبة الظلام و الذنوب و التعب...
بس عقب شنو يا أحمد...عقب ما رمى بنت عمه بين أيديهم قرر يبتعد عنهم...
قعدت يمه و بابتسامة:الجو بارد...
أحمد انتبه و لف لها باستغراب و تكلم بصوته:أي بارد..
شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:وش دعوة كل هذي القطاعة ما كني أختك...على الأقل رفعت السماعة تسأل عني...
أحمد رفع يده و حك راسه بتوتر:ما كنت فاضي...
بسرعة وقف و ابتعد عنها لداخل البيت...ما يبي يتكلم معها لأن ما يعرف وش يقول لها؟؟
ندمان على ما فات من حياته..وده يغير من روتين يومياته؟؟
بس ما يدري ليه..يحس الكل ضده و الكل رافضة لأنه عاش بأفكار أمه...
شوق لفت و شافته يدخل و تنهدت بقوة...ودها تسولف معها و يصير لها سندين بدل السند الواحد...
أخوها و مهما يسوي بيضل أخوها و غالي عليها...
فتح محمد باب الصالة و نادى بصوته:شوق وش فيك قاعدة لحالك هناك تعالي الجو بارد...
شوق وقفت و اتجهت للصالة و دخلت و سكرت الباب وراها...فرق بين هنا و برا...برد و دفا..
شوق ابتسمت له:وش كانت تبي منك أحلام.؟
محمد ابتسم:عازمتني على العشا بس أنا اعتذرت لها لأنك هنا...
شوق غمزت له:أوهــــ عازمتك بعد من قدك..
محمد:هههههههههه هه من قدي ها...أقول عن الهذرة الزايده و قولي لي وش صار معكم بالسفر...
شوق مبتسمة ابتسامة صفرا:عادي لا جديد...أساسا فهد عنده شغل يعني أنا مرافق معه؟؟
محمد ابتسم و هو يناظرها:مرتاحة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب بصمت:.............
أكيد راح تهز راسها بالإيجاب ما عندها أي جرأة لتصارحه بالمرارة اللي هي تعيشها و تحاول تخفيها عن الناس...
محمد:مو باين على وجهك أنك صادقة بكلامك؟؟
شوق بحزم:مو كيفك أنا مرتاحة يعني مرتاحة...
ابتسم محمد و ضل يسولف معها و طول الوقت و أحمد كان قاعد في الصالة اللي فوق و سمع كل اللي دار بينهم...
مو قصده يتسمع عليهم بس يتمنى يصير منهم و فيهم بمعنى الكلمة..
وده يقعد معهم يسولف و يضحك و يمزح و يصارحهم كأخ..مو غريب عنهم..
بعد ساعتين جا فهد و أخذ شوق و مشوا...
كانت تبي تشوف أبوها بس ما حصل و قالت لمحمد يوصل له سلامها...
و طلعت لترجع للضيقة و الكدر..
...السبت الظهر في قصر أبو فيصل على طاولة الطعام...
كانوا يتقدون و لا يخلو القدا من تعليقات لولو و فيصل...
أبو فيصل تكلم و هو يناظر فيصل:على فكرة يا فيصل تراني أمس كلمت عمتك بموضوعك...
فيصل لف لأبوه بابتسامة:من جدك يبا...
أبو فيصل ابتسم له:أي من جدي...أنا عطيتك كلمة و لازم أنفذها...
لولو تناظرهم:خير بعد في بينكم مواضيع خاصة و حنا ما ندري...
فيصل تجاهلها:طيب يبا وش قالت؟
أبو فيصل تنهد:هي ما عندها مانع بس تبي تشوف راي البنت أول و بعدها ترد لك خبر...
فيصل:أي تكفى يبا استعجل بالموضوع أنا الخميس الجاي راجع للخفجي ودي أسمع خبر يفرحني قبل لا أمشي..
لولو:لا السالفة فيها راي البنت أكيد خطبة و حنا ما ندري..
فيصل لف لها:أي أنا أبخطب نجلاء بنت عمتي عندك مانع أنتي؟
لولو و أحلام تبادلوا النظرات بفرح:من جدك فيصل؟
فيصل يوزع نظرة بينهم:أي من جدي ليه مو قدها ولا مو قدها...
أم فيصل تنهدت و هي تناظره:بس أنت لو تعقل شوي و تترك حركاتك تصير قدها...
فيصل لف لأمه:افا يما يعني أنا الحين مو قدها؟؟
أم فيصل بحزم:لا...
لولو ضحكت ضحكة مسخرة و هي تناظره بطرف عين:.................................
فيصل:عادي مقبولة منك يما أهم شي أن أبوي كلم عمتي و ما راح يغير كلامه...
أبو فيصل:صح كلام فيصل...
لولو:يبا أشوفك هاليومين واقف مع فيصل و حنا عالطرف ...
أبو فيصل تنهدت:أف منك أنتي تغارين من أخوك اللي أكبر منك...
أم فيصل تنهدت و هي تكلم أحلام:وش سويتي اليوم بالجامعة يا أحلام؟؟
أحلام لفت لأمها:ما سويت شي بس أخذت جدولي و رجعت...من أسبوع الجاي بداوم أن شاء الله..
أم فيصل ناظرت لولو:و أنتي؟؟
لولو ابتسمت:أخذت كتبي و ضليت قاعدة في المدرسة للساعة12وجيت بعد وش سويت يعني؟؟
فيصل يناظر لولو:البزران كبروا صاروا بثالث ثانوي...
لولو عصبت:يبا شوف فيصل...يقصد أني أنا بزره والله لأقوم عليك الحين..
أبو فيصل:بلا هذرة زايدة أنتي وياه...
بس أنتي شدي حيلك أنتي السنة هذي أخر سنه لك نبي نسبة...
لولو تنهدت:أي يبا إذا على النسبة هين...
أم فيصل هزت راسها و هي تناظر بنتها مطنشه و مو هامها شي:..........................
من جد برزة...
خلصوا قدا و فيصل صعد لغرفته و لولو قعدت يم أختها أحلام في غرفتها...
جو أيام الدراسة الكئيب...
لولو:أحلام تدرين شوق بنت عمي مو مداومة إلا أسبوع الجاي..
أحلام لفت لها:ليه؟
لولو:أمس الليل كلمتها و تقول لسا ما فصلت لها مريول ولا جهزت شي أبد...
أحلام:أي عادي وش فيها أساسا الأسبوع هذا كله راح يكون خرابيط ما في شي منظم أحسن لها تداوم أسبوع الجاي...
لولو:أنتي شفتي نجلاء زوجة أخوي بالجامعة اليوم؟؟
أحلام ناظرتها:على طول صارت زوجة أخوك مع وجهك...
لسا تو الناس ما بعد توافق حتى...
لولو:طيب شفتيها ولا لا؟
أحلام:لا...يمكن راحت بس أنا ما شفتها مدري عنها أنا بس أخذت الجدول و الكتب و طلعت؟
لولو:والله و عينها قوية أمس خاطبينها و اليوم تروح الجامعة...
انفتح باب الغرفة و دخل فيصل و هو يحك راسه و لما شاف لولو تكلم:لولو قومي شوي...
لولو قامت له فرحانة:هلا و غلا بأخوي نعم وش تبي؟؟
فيصل كشر بوجهها:نعم أنا أبيك أنتي الله لا يجيب ذاك اليوم...أنا قلت لك قومي يعني أبي أتكلم مع أحلام..
يعني بالأحرى تفضلي برا...
لولو اختفت ابتسامتها وهي تناظره:حرام عليك فيصل يصير أنتوا تقعدون مع بعض و أضل أنا لحالي...
فيصل تأفف:أبيها بموضوع و بعدها تعالي...مقدر أتكلم يمك أدري فيك كلها دقايق و ينتشر الخبر..
لولو طلعت من الغرفة بعصبية و كانت تدق الأرض بقوة وهي تمشي...
أحلام ابتسمت له:حرام عليك...
فيصل دخل و سكر الباب:ما عليك منها بالله أنتي تصدقينها هذي حركاتها إذا تبي شي كلها خمس دقايق و ترجع ولا كن شي صار...
أحلام مبتسمة:طيب تفضل وش الموضوع اللي عندك؟
فيصل قعد يمها و تنهد:نجلاء...
أحلام غمزت له:اها نجلاء زوجتك في المستقبل...آي وش فيها؟
فيصل ابتسم:حلوم خليني أكمل كلامي وبلا هذرة ترا ما أحب الحركات هذي...
أحلام مبتسمة:طيب كمل أسمعك..
فيصل بهدوء:كلميها عني و حاولي تقنعيها توافق...كلما تشوفينها تكلمي عني بليز أحلام...
أحلام و هي تناظره دمعت عيونها من الضحك على شكله و كلامه:...................................
فيصل:ليه الضحك؟
أحلام تقلد صوته و شكله:كليمها عني...تكلمي عني...
أحلام تضحك:هههههههههه وش فيك الحمد لله مو شايف خير...
فيصل ضربها:أقول عاد عن الاستهبال أتكلم جد أنا..
أحلام تمسح مكان ما ضربها:آي...طيب ممكن تقول لي ليه؟؟
فيصل:لا تصيرين غبية ما يبي لها عشان توافق...
أحلام:أي بس أكيد تبي تفكر بالموضوع على طول أروح أكلمها عنك مع وجهك...
فيصل بجدية: لا مو هذا قصدي يا أحلام...
بس هي من لما تقدم لها هاني و رفضته و أنا أحس أن فيها شي مو طبيعي...
أحلام شدها الموضوع:مثل وش يعني؟
فيصل:أنتي اللي تقعدين معها مو أنا المفروض تعرفين عنها كل شي...
أحلام:صح المفروض أعرف عنها كل شي..
بس نجلاء كتومة و ما عمرها كلمتنا عن نفسها أو عن حياتها الخاصة..ولا مرة شكت لنا مع أنا علاقتنا معها قوية...
فيصل ضل ساكت و تذكر يوم ملكة أخته أحلام و محمد لما شاف نجلاء قاعدة عند درج المدخل تبع المطبخ و تبكي...
بعد صمت تكلم:نجلاء فيها شي حاولي تتقربين منها يمكن تقول لك شي...
أحلام:مستحيل نجلاء تتكلم...حاولنا معها كثير بس ما تقول ما تتكلم عجزنا منها...
فيصل ابتسم و غمز لأخته:حاولي عاد عشاني...طلبتك لا ترديني..
أحلام ابتسمت:طيب بحاول كم أخو عندي أنا؟؟
فيصل بفخر:واحد...
أحلام ابتسمت له و تكلمت بجدية:طيب لو رفضتك نجلاء وش راح تسوي؟؟
فيصل اختفت ابتسامته و اكتسى وجهه علامات الجمود:وش اللي ترفضني...وش فيني عشان ترفضني؟؟
أحلام:ما فيك شي...حتى اللي قبلك ما فيه شي..
فيصل:لو رفضتني عشان تكمل دراستها اوك انتظرها بس لو رفضتني نهائيا ما راح اتركها في حالها...
أحلام ابتسمت له:تحبها؟
فيصل ابتسم ابتسامة هادية:يعني تقدرين تقولين...
أحلام:من متى؟؟
فيصل:لا عاد هذي خصوصيات...المهم لا تنسين اللي قلت لك...
عاد لا أوصيك أنتي معها في الجامعة كلما تلتقين معها سولفي لها عني بليز أحلام ريحيني...
أحلام مبتسمة:طيب خلاص...بس قول لي وش أقول لها مثلا؟؟
فيصل:أي شي صار من زمان...قولي لها أني جذاب و حلو و نص البنات متقطعين علي بس أنا ما أعطيهم وجه...قولي لها أني حنون و رزة و فلـــه...
قولي لها أي شي اللي يجي على بالك...
أحلام ضحكت:هههههههههه هه هههههههههه حلوة نص البنات متقطعين عليك و جذاب بعد والله الأخ واثق من نفسه بقوة..
فيصل:ليه يعني أنتي تشوفين العكس..
أحلام:لا..بس لا تمدح نفسك كذا ترا مو حلو...
فيصل:لا مو كيفك أنا أبيها توافق بأي طريقه...أي طريقة أنا ماخذها مــاخذها مو كيفها ترفض...
أحلام مبتسمة:والله أنك مو هين...
فيصل:افا عليك أعجبك أنا...
أحلام ناظرت يده:إلا متى تفك يدك ما طفشت منها...
فيصل:بلا طفشت...يوم الأربعاء بروح أفتحها والله أحس أن ما فيها دم أبد ما أحس فيها...
أحلام مبتسمة:سلامتك...
فيصل:الله يسلمك...
رن جوال أحلام و على طول نط فيصل يشوف المتصل و ابتسم لما شاف الشاشة...
(حبيب قلبي يتصل بك)
فيصل رفع راسه لأحلام بابتسامة:أوف...حبيب قلبك بعد مقدر أنا...
أحلام استحت و تلون وجهها بالأحمر و هي تناظر فيصل بصمت:................................
فيصل وقف و هو مبتسم:طيب بطلع خذي راحتك بس لا تنسين اللي قلت لك عليه و سلمي على حبيب قلبك..
توجه فيصل للباب و طلع منه و سكره و أحلام على طول أخذت الجوال و ردت على محمد...
من جهة ثانية كانت لولو قاعدة في غرفتها و تفكر باللي حولها..
من جد محد فاضي لها...
كل الناس لاهين بخصوصياتهم و أشغالهم...
يعني ناصر جا في الوقت المناسب...الوقت اللي هي محتاجة فيه تتكلم مع أحد...
محتاجة أحد يسمع لها و يفضي نفسه لها...
صحيح هي دايما تضحك و مطنشه بس في النهاية هي بنت و تحتاج أنها تتكلم لأحد يكون المقرب لها...
أحلام و انشغلت مع محمد و صارت ما تلقاها كلما احتاجت لها مثل قبل...
فيصل ابتعد عنهم و هذا هو خطب أكيد ما راح يفضى لهم بعدين...
معقولة ناصر هو الوحيد اللي راح يفضى لها الفترة هذي؟؟؟
...في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الليل...
وليد:طيب..ممكن أعرف ليه ترفضين من البداية؟؟حتى ما تعطين نفسك فرصة تفكير...
نجلاء قاعدة على طرف السرير:قلت لك لأني ما أفكر في الزواج..
وليد:أبد ما تفكرين فيه ولا الفترة هذي بس؟؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما راح أتزوج أبد...
وليد قطب حواجبه:ليه؟
نجلاء تجمعت الدموع في عينها و هي تحاول تنسى الذكرى القاسية و تكلمت بصوت مخنوق:مو عشان شي..
وليد لاحظ اللمعة اللي بعيونها و تكلم بهدوء:نجلاء أنا أخوك الوحيد..مالك غيري قولي لي وش فيك؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما فيني شي..بس ما أبي أتزوج؟؟
وليد:بس هذا فيصل يا نجلاء...فيصل ولد خالك...والله فشلة تردين خالك و هو جاي لك لمكانك..
نجلاء ضلت تناظر الأرض بصمت:...........................................
وليد بهدوء:نجلاء ترا الزواج سنه الحياة مو من حقك ترفضينه نهائيا...اوك خذي وقتك في التفكير بس هالمرة أنا ما راح أعطي خالي خبر رفضك بهذي السرعة...
لأن فيصل من جد رجال و يعتمد عليه..و اسأليني أنا عنه يا نجلاء..
نجلاء ما تكلمت:............................................ ..................
وليد بهدوء:ها وش قلتي...تبين تفكرين.؟
نجلاء هزت راسها بالموافقة:اوك...
وليد ابتسم و هو يناظرها:و أن شاء الله توافقين هالمرة عاد نبي نفرح فيك؟؟
نجلاء ابتسمت ابتسامة مزيفة و هي تناظر الأرض بانكسار:.......................................... ...
وليد بهدوء:يللا قومي انزلي معي تحت أمي تنتظرنا..
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما أبي أنزل تحت...
وليد تنهد و هو يوقف:طيب على راحتك أنا نازل ولو تبين شي قولي لي لا تسكتين طيب...
نجلاء هزت راسها:طيب...
مشى وليد للباب و طلع منه بهدوء و سكره بهدوء...
نجلاء سندت ظهرها لورا السرير و هي تفكر في فيصل...
ليه تقدم لها..ليه هي بالذات..هل تقدم لها رأفة أو عطف أو أنه من جد يبيها...
دمعت عيونها و هي تتذكر كلمة فيصل اللي من قالها لها ما راحت عن مسامعها..
(خلي ببالك أن في قلب يحبك و أنه يكره يشوف الدموع هذي متناثرة على وجهك...
صدقيني الدنيا ما تستاهل دموعك هذي...)
معقولة فيصل هو القلب اللي يحبها؟؟...
يحبك أنتي يا نجلاء...
مسحت دموعها و وقفت تحاول تنسى الموضوع شوي و تأجل التفكير لليل...
أخذت جوالها و اتصلت على أحلام بنت خالها دقايق و جاها صوت أحلام:هلا والله بعروسنا...
نجلاء قطبت حواجبها:أحلام والله واصلة عندي لا تستهبلين مو وقته...
أحلام:وش فيك معصبة كذا...وش صاير لك أنتي مو طبيعية؟؟
نجلاء:ما فيني شي...المهم حبيت أسألك رحتي اليوم الجامعة؟
أحلام:أي رحت و أخذت جدولي ومن أسبوع الجاي يبدأ الدوام الله يعينا..
نجلاء:اها...
أحلام:و أنتي ليه ما جيتي اليوم؟
نجلاء:أبد بس أمس الليل ما نمت و لما جا الصباح تعبت مرة و نمت و ما قدرت أجي...
أحلام:أي ما ألومك أكيد سهرانه تفكرين في أخوي الحبيب...
نجلاء سرحت بكلمة أحلام و ضلت ساكتة:.....................................
أحلام بعد صمت:وين رحتي نجول؟
نجلاء انتبهت:لا ما رحت مكان...خلاص أحلام مشكورة يللا باي..
سكرت منها و قلبها يدق بقوة...ما تبي تسمع أي شي يخص فيصل و هي تحاول تنساه...
رمت نفسها على السرير و هي تناظر السقف بملل و ضيق...
(وش يبي فيني فيصل...معقول كان يعني الكلام اللي قاله لي يوم ملكة أحلام..؟؟
لا أكيد هو ما يقصد نفسه...بلا وش اللي ما يقصد نفسه أجل من كان يقصد بكلامه؟؟..
بس صعبه أوافق...صعبه..
محد يعرف باللي فيني ولا حد راح يعرف...عشان كذا مو مقدرين مشاعري...
بس من جد صعبة أوافق...مقدر أوافق...
فيصل ما يستاهلني...فيصل يستحق وحده أعلى و أشرف مني..
محد يستحق أكون له زوجة...
لأن محد له ذنب باللي صار لي...بس حتى أنا ما لي ذنب باللي صار لي...
آهـــــــــ الله يسامحك يا هاني..هدمت حياتي و محيت الفرحة منها)
...تحت في الصالة...
نزل وليد و شاف أمه قاعدة في الصالة و الكدر متعالي ملامحها...
وليد قعد يم أمه بابتسامة تشرح الصدر:ها وش فيك بعد يما...
أم وليد:ها بشر أختك وافقت؟
وليد هز راسه:لا...بس قالت لي تبي تفكر و أن شاء ما يصير إلا الخير...
أم وليد تنهدت:و خالك ما كلمته...ما تدري عنه؟
وليد هز راسه بالنفي:لا..مدري وش فيه هاليومين ما نشوفه أبد...
أم وليد:لأن ما له وجه يقابلنا بعد اللي سواه...والله أنه عيب عليه يطلق البنت ما صار له سنه معها...
فشلنا مع الناس يا وليد...
وليد بهدوء:يما اللي صار صـار..لا تحطين اللوم على خالي أنتوا الغلطانين هو من البداية ما كان يبيها لو ما عاندتوا كان ما صار اللي صار..
أم وليد تنهدت بألم:والله أني ما لي وجه أطلع للناس فيه من بعد اللي سواه؟
وليد:افا عليك يما لا تفكرين كثير...خالي مو أول ولا آخر واحد يطلق بعدين هذا اللي مكتوب له و عليه...
أم وليد:الله يكون بالعون...والله أني حبيتها سارة يا وليد بس مدري ليه خالك سوا اللي سواه...
...في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
هاني بعصبية:والله أنه حمار ما يستحي على وجهه...أنا أعلمه كيف يضرك يا سارة..
سارة اللي كانت تبكي بألم تكلمت:هاني بليز أطلع من الموضوع...
خالد ما كان يبي يطلقني أنا اللي طلبت منه و أنا اللي أصريت عليه...
هاني قطب حواجبه باستغراب:أنتي يا سارة؟؟...ليه تهدمين بيتك؟؟..ليه تضيعين حياتك؟؟..
سارة بلعت ريقها:خصوصيات مقدر أقول لك عليها...المهم أني أنا اللي طلبت الطلاق...
هاني:طيب ليه مسوية لنا مناحة ما دام أنتي اللي طالبة هالشي..اللي تبينه صار خلاص لا تبكين؟؟
سارة وهي تبكي مسحت دموعها:مهما كان صعبه علي يا هاني أن توصلني ورقة طلاقي و تكون بيدي...
هاني مشى لها و قعد يمها:طيب هدي نفسك...
ترا راح تصير مشاكل بين العايلتين كله بسبتك أنتي يا سارة؟
أمي و أبوي تحت حالتهم حاله و أنتي هنا تبكين و تقولين لي أنك اللي تبين هالشي..
سارة أخذت نفس و هي تسند ظهرها لورا:ما راح تصير مشاكل لا تخاف...أبوي متفهم و مستحيل يترك موضوعنا يخرب العلاقة بينه و بينهم...
بعدين لا تخاف أنا أبنزل أقول له أن خالد ما له خص بالموضوع...هذا طلبي و هو ما نفذه إلا بعد إلحاح مني...
هاني تنهد:والله أنك غريبة يا سارة...بالحيل غريبة...أول مرة أشوف وحده تخرب بيتها بيدها...
عموما ما راح أغصبك تتكلمين أهم شي ريحي نفسك...
مهما بكيتي ما راح تطلعين بنتيجة لأن اللي صار صــار ولا يمكن يتغير...
طلع هاني من الغرفة و ترك أخته تصارع قلبها و كرمتها...
تصارع خالد اللي لسا بقلبها...متى يطلع منه و يتركها في حالها؟؟
((مجبور أنا أعيش من بعد فرقاك
و أخفي جروحي بين نفسي و ذاتي
صدقني راح أقوى على البعد و أنساك
و ألقى أمل غيرك يجدد حياتي))

نظرة الحب
09-21-2010, 08:21 AM
...الأحد العصر في شقة خالد و دانه في الصالة...
كان خالد قاعد على الكنب و حاط يده تحت ذقنه و يفكر بحياته الجديدة...
طلق سارة...خلاص ما عادت زوجته...ما عنده إلا دانه و بس..
طلعت دانه من المطبخ و كانت تغسل مواعين القدا اللي ما أكل منه خالد شي...
شافته و هزت راسها بالنفي و هي تمشي له...
قعدت يمه و بهدوء:خالد...
خالد تنهد و لف لها:.......................................
دانه ابتسمت له:خلاص عاد مو حالة هذي أنسى و عيش حياتك لمتى بتضل كذا؟
خالد سند ظهره لورا و بهدوء:دانه أنا أفكر بأهلي...
صار لي زمان عنهم(ابتسم بسخرية)قاطع رحم زي ما يقولون ..
دانه:طيب روح لهم بس لا تقعد كذا والله أنا مليت من الحياة اللي حنا نعيشها كنا أغراب..
خالد:سهله عندك تقولين لي روح لهم...بس صعب علي أقابلهم أهلي و أعرفهم...
دانه بهدوء:خالد فهمهم أن ما لك خص باللي صار...
البنت ما تبيك و هي اللي طلبت منك الطلاق قول لهم اللي صار...
خالد لف لها:تفتكرين راح يصدقوني؟
دانه:حاول معهم أهم شي تعدل علاقتك معهم ما يصير كذا...
خالد:برايك أروح لأختي أول و أفهمها الموضوع...
دانه ابتسمت له:أي روح لها الليلة و قول لها كل شي...أختك طيبة و قلبها حنون ما راح تقدر تشيل عليك أكثر..
طلعت ديما من غرفتها تسرع و بيدها دفتر و علبه الألوان و جات قعدت بحضن أبوها بفرح:بابا اليوم في الروضة لونت هذي حلوة...
خالد ابتسم لها:أي حلوة مثلك...أنتي شاطرة تعرفين تلونين؟؟
ديما لفت لأمها:أي أعرف..ماما علمتني..
خالد لف لدانه اللي كانت تناظره بصمت و ابتسم لها بحب و حنان...
خالد رجع لف لديما:ديما حبيبتي وش رايك تقومين تلبسين و تروحين معي لعمتك...
ديما وقفت بفرح:ألحين؟؟
خالد هز راسه:أي الحين يللا روحي ألبسي و أنا بعد بروح ألبس...
ديما مسكت يد أمها:طيب و ماما تقعد لحالها هنا؟؟
دانه:ما عليه حبيبتي أنا بقعد أنتظركم ترجعون...
...في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
أم وليد كانت قاعدة لحالها تناظر التلفزيون تضيع وقتها فيه...
رن الجرس مرة و مرتين و بعدها لفت أم وليد لورا و نادت:ساليتا تعالي أفتحي الباب..
طلعت نجلاء من المطبخ و بيدها كوب حليب:لا يما أنا بفتحه...
ابتسمت لها أم وليد و نجلاء حطت كوب الحليب على الطاولة اللي عند الباب و طلعت برا...
كلها خمس دقايق و رجعت نجلاء فتحت الباب و دخلت و معها خالها خالد و بنته ديما...
خالد و هو عند الباب:السلام...
أم وليد لفت له و ضلت تناظره بصمت:............................................
نجلاء مسكت يد ديما:تعالي حبيبتي نصعد فوق نلعب مع بعض...
راحت معها ديما و الابتسامة مرسومة على شفاهها بفرح...
خالد تقدم لأخته و صار واقف قبالها و بهدوء:خليني أفهمك الموضوع ما يصير الكل يفهمني غلط...
أم وليد من داخلها ودها تضمه و فرحانة بجيته بس تكابر:وش تبي تفهمني بعد كل شي واضح..؟
خالد قعد يمها و مسك يدها:لا..أنتم مو فاهمين شي كلهم مو فاهمين شي أعطوني فرصة أفهمكم...
أم وليد ناظرته:قول وش عندك؟
خالد بهدوء:أنا عارف أنكم زعلانين عشاني طلقت سارة...
بس والله أنها هي اللي طلبت مني الطلاق...حاولت أبعد الفكرة عنها بس هي مصرة...
أم وليد قطبت حواجبها و هي تناظره:هي اللي طلبت و تطلقها على طول؟
خالد يناظرها:وش تبيني أسوي يعني...أنا صبرت و فكرت كثير...
صدقيني فكرت في الموضوع كثير و رحت لها ببيت أبوها بعد بس هي رفضت ترجع معي...
قالت لي أنها ما تبيني وش تبوني أسوي أكثر؟؟
أنا صحيح ما أحبها بس ترجيتها عشانكم أنتم...ما كنت أبي أعصي أمركم بس أنتم دايما فاهميني غلط..
أم وليد في هذي الثواني القليلة لان قلبها على خالد و ضلت تناظره بحنية:..........................
خالد رفع يد أخته و باسها و ناظرها بابتسامة:خلاص عاد والله حياتي من دونكم ولا شي...
أم وليد تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر أصغر أخوانها يمها و يحاول يسترجع رضاها...
خالد بابتسامته:ها رضيتي؟؟
أم وليد في هذي اللحظة نست كل شي...نست إحراجها مع الناس و نست الهم و الغم اللي بقلبها...
قلبـــــــــ الأمــــــــ..
أم وليد ابتسمت له:أنا ما زعلت عليك خالد...ولا عمري راح أزعل منك...أنت بحسبة ولدي وليد كيف أزعل عليك...
بعدين تعال قول لي وش القطاعة هذي والله اشتقنا لك كثير...
خالد حس بفرح بقلبه أول مرة يحسه و تكلم بفرح و هدوء:كنت أظن أنكم رافضين تشوفوني بعد اللي صار؟
أم وليد:و من قال لك؟؟
خالد:يمكن أنتي قلبك طيب و تسامحين بس أخواني تظنين راح يعبرونها لي...
عموما ما يهمني غير رضاك يا...يما...
كان يبي يقول لها يا أم وليد بس حس بحاجة بداخله تدفعه يناديها يما..زي ما كان يناديها لما كان صغير..
وده يريح قلبه و ينطق الكلمة اللي ما تهنا فيها من صغره مثل باقي الناس...
حس أنه محتاج لأمه و لحنان صدرها و يمكن ما لقى إلا أخته تستحق المكان هذا...
صحيح حنان الأم ما في مثله..
بس عند خالد غير..لأنه تربى بحضن أخته من لما كان طفل صغير...
أم وليد فرحت لما سمعته يناديها بأمه و ضلت تناظره بابتسامة..
صحيح تسمعها من وليد و نجلاء بس من خالد غير...أنها تسمعها من أخوها غير...
حست بالفعل أنها بمكان أمه الحنون...
خالد تكلم بهدوء تام:أنا الحين ولدك و أنتي رضيتي عني...بقى بس أنك ترضين عن زوجتي؟؟
أم وليد ضلت تناظره بهدوء:زوجتك؟؟
خالد:أي زوجتي وش فيك؟
أم وليد تنهدت:حتى لو رضيت عنها أنا تتوقع أخوانك راح يرضون عنها؟؟
خالد ابتسم ابتسامة تسحر:سبق و قلت لك ما يهمني غير رضاك...
أم وليد ابتسمت له:ولو يا خالد هم بعد أخوانك و لهم حق عليك ما يصير تصفطهم..
خالد:مو قصدي..بس هم راكبين راسهم و رافضين حتى الكلام في هذا الموضوع هذا اللي خلاني غسلت أيدي منهم...
أم وليد ابتسمت له:ولا يهمك يا خالد أنا بكلمهم و بحاول أقنعهم فيها...باين عليك تحبها و ما تقدر تعيش بدونها..
ابتسم خالد بصمت و هو يناظر أخته..أو أمه:.........................................
أم وليد بعد ضلت تناظره بصمت:............................................. .....
خالد قطع فترة الصمت اللي دارت بينهم و نادى بصوت عالي وهو يناظر الدرج:ديما...ديــما تعالي...
ثواني و شاف ديما تناقز على الدرج و هي تتكلم:نعم بابا...
خالد ابتسم لها و هو يشوفها تنزل و تقرب منه...
وقفت قبالة بفرح و ترجي:نعم بابا تبيني...؟
خالد:أي... أبيك تسلمين على عمتك ما سلمتي عليها..
ديما لفت لها و لقتها تناظرها بابتسامة و سلمت عليها بصمت و هي تناظرها:..........................
ديما تكلمت ببراءة و بصوتها العالي الناعم:ماما قالت لي أسلم عليك...
أم وليد رفعت عيونها لخالد في نفس الوقت اللي هو رفع عيونه لها يبي يشوف ردة فعلها...
أم وليد ناظرت ديما بابتسامة:طيب حبيبتي سلمي عليها...
ابتسم خالد بفرح و هو يشوف بنته تتكلم مع أخته بدون أي حواجز...
مثل كل عمه تسولف مع بنت أخوها...؟
صعدت ديما فوق تكمل لعب مع نجلاء و خالد ضل يسولف مع أخته...
أذن المغرب و قام خالد دخل داخل و صلى و الكل قام صلى حتى وليد صحى من النوم و صلى...
طلع خالد من غرفة الجلوس اللي صلى فيها و هو يضبط ثوبه عليه:......................
وقف عند الدرج و نادى:ديما...ديما...
طبعا ما يحتاج ينادي أكثر لأن ديما موتها أبوها من تسمع صوته تترك كل اللي بيدها و تروح له...
نزلت له بفرح و معها نجلاء:........................................
خالد ابتسم لنجلاء:ما شفناك اليوم؟؟
نجلاء ابتسمت له:خليت لك المجال تتكلم مع أختك بدون مضايقات...
خالد ضحك و ناظر ديما:يللا نمشي؟
ديما مسكت نجلاء:لا بابا أبي ألعب معها...
نجلاء بترجي:بليز خالي أتركها عندي و الله تونسني بدل ما أنا قاعدة لحالي على طول...
خالد تنهد:ليه أنتي ما وراك جامعة؟
نجلاء:لا أسبوع الجاي بداوم مو الأسبوع هذا...يللا خالي أتركها عندي ما راح ناكلها..
ديما لفت لنجلاء و كنها غيرت رايها:بس أخاف ماما تزعل لما ما أرجع البيت؟؟
نجلاء:لا ما تزعل بابا يقول لها أني أبيك...
نزلت أم وليد من الدرج:وش فيكم واقفين هنا؟؟
نجلاء لفت لأمها:يما شوفي أخوك يبي يمشي الحين؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:تو الناس يا خالد تعشى معنا...
خالد ابتسم:مرة ثانية بس دانه قاعدة لحالها في الشقة..
نجلاء ناظرته:أيوا قول كذا من زمان...السالفة فيها دانه و أنت ما تقدر على فراقها أي خلاص روح أجل...
خالد ضحك و لف لها:أنتي و بعدين معك متى تعقلين؟؟
نجلاء:أنا عاقلة من زمان يا خالي بس أنت ما تدري؟؟
أم وليد تنهدت و هي تناظرها:يا ليت العقل يدوم...
نجلاء ناظرتها:يمـــا..!
خالد قطب حواجبه:وش فيكم...؟
أم وليد تكلمت و هي تناظر نجلاء:أبد والله يا خالد بس اللي تشوفها قدامك متقدم لها فيصل ولد أخوك و للحين ما وافقت...
خالد ابتسم بفرح:لا...من جدكم أنتم؟
أم وليد:أي من جدنا في أحد يمزح في المواضيع هذي...بالله عليك يا خالد فيصل بعد يحتاج أنها تفكر في الموضوع؟؟
خالد ناظر نجلاء اللي وجها اكتسى بالخجل و اللون الأحمر:لا عاد بصراحة مالك حق يا نجلاء...
هذا فيصل مو أي أحد عشان تفكرين بعد...
نزل وليد وابتسم و هو يناظرهم و نزل من الدرج:أوه خالي هنا اليوم؟؟
خالد ابتسم له بمزح:لا بكرة...وش رايك يعني وش تشوف؟؟
وليد وهو يسلم عليه:طيب قلت كلمة بس أكلتني عشانها ياخي آسف...
نجلاء غيرت الموضوع عشان لا يفتحونه مرة ثانية مع وليد وتكلمت بسرعة:خلاص خالي ديما بتضل عندي الليلة...
مسكت يدها و صعدت معها لفوق و تكلم خالد:أقول مو كيفك تقررين أنتي رجعيها...
أم وليد ابتسمت:ما عليه أتركها هنا الليلة بس ما راح ناكلها...
خالد حك راسه بتردد:طيب أنا كيف أدخل شقتي بدونها؟؟
وليد غمز له:لا تقدر هناك أمها وش تبي فيها بعد...
خالد:هههههههههه يالحمار...
وليد ابتسم:روح بس توكل على الله لا تجامل كثير عارفينك...
أم وليد ابتسمت له:عاد مو تنسى الخميس لازم تجي مو مثل اللي طاف...
...في شقة خالد و دانه...
كانت قاعدة في الصالة و الجهاز بيدها تقلب في القنوات بملل...
سمعت صوت مفتاح يحتك بالباب و قامت بفرح و بنفس الوقت فتح خالد الباب و دخل بابتسامة:السلام...
دانه:وعليكم السلام...
سكر خالد الباب و تكلمت دانه باستغراب:ديما وين؟
خالد قرب منها بابتسامة:والله نجلاء بنت أختي تبيها و تركتها عندها الليلة...
دانه قطبت حواجبها:ليه تركتها عندهم أخاف تضايقهم أنت ما تعرف ديما و سوالفها...
بعدين هي بكرة عندها روضة...
خالد:ما عليه مو لازم تروح بكرة مو ضروري تروح؟؟
دانه:ولو ليه ما قعدت شوي عشان تجيبها معك...
خالد تنهد وهو يناظرها:صدقيني كنت بقعد بس ما هان علي أخليك هنا لحالك و أنا أقعد هناك...
دانه ابتسمت بخجل و هي تناظره:........................................... ............
خالد وقف قبالها و قطب حواجبه و هو منزل عيونه يناظر يدها:وش فيها يدك؟
دانه رفعت يدها بخوف:وش فيها...ما فيها شــــــــــ....
قبل لا تكمل كلمتها شافت يدها بيد خالد اللي قربها من فمه و باسها وهو يناظرها بابتسامة...
دانه سحبت منه أيدها و ابتسمت بزعل و قطبت حواجبها:خالد والله خوفتني ما تترك حركاتك؟؟؟
خالد:هههههههههه آسف يا عيون خالد ما توقعتك نسيتي الحركة بهذي السرعة...
ضلوا قاعدين مع بعض و يضحكون مع بعض...
يسترجعون فيها أيام أمريكا...لما ما كان عندهم ديما...
من جد أيام حلوة و ذكريات أحلى؟؟؟
سهرتهم حلوة الليلة..
((الله لا يحرمني منك و لا ليلة أبعدها عنك..
أنا وياك و أنا شايفك هنا بعيني بعيش أحلام بلاش منها تصحيني))
...يوم الأربعاء المغرب في قصر أبو عبد الله...
كانت رانيا واقفة قدام المرايه و تناظر نفسها و اللبس اللي عليها و هي تدندن بألحان غير مفهومة بفمها...
دخل عبد الله و شافها و تكلم بجمود:وش فيك أنتي وين رايحة؟
رانيا لفت له بابتسامة:مو رايحة مكان شوق بنت عمي بتجي بعد شوي...
عبد الله دق قلبه بقوة و كنه الحين تو يضخ الدم في عروقه الجافة:طيب مع من بتجي؟
رانيا:مع زوجها يعني مع من؟
عبد الله تنهد بألم:ا...طيب أنا طالع مع فيصل لما ترجع أمي قولي لها يمكن أتأخر...
قال كلمته هذي و طلع من غرفة أخته نزل الدرج وهو يفكر بشوق قلبه لها...
يحبها و يموت فيها...وهو للحين عند وعده ما نساها ولا راح ينساها..
بس يا ترى هل هي بعد للحين عند وعدها ولا نسته و تركته في أوراق الماضي؟؟
طلع الحديقة و مشى مسرع عشان يطلع قبل لا توصل شوق...
الليلة عندهم جمعة شباب ما يبي يشوف شوق و يرجع لنفسه ذكريات الماضي و يكدر نفسه...
باب بيتهم ما كان مسكر كله بس مردود على الأخر..
مد يده يبي يفتحه و تفاجأ بالباب فتح...
ما انتبهت له لأنها كانت منزلة راسها...
عبد الله تراجع للورا شوي عشان يعطيها مجال تدخل...
شوق ردت الباب بهدوء و فتحت الغطا عن وجها و للحين ما تدري أن عبد الله يناظرها و يناظر جمالها الملائكي...
قلبه يتقطع ألف قطعة و قــطعة و هو يناظر الجمال هذا ملك لغيره...
هذا مو أي جمال هذا حبه الأول و الأخير..
لفت شوق تبي تدخل و تراجعت و هي تشوف عبد الله يناظرها بجمود...
بلعت ريقها و هي تناظره...اشتاقت له و اشتاقت لصوته كثير...
هبت نسمات هوا و هم واقفين و عيونهم معلقة ببعض...(اجتماع الحب)
محد فيهم قادر يتحرك و يبعد...
يمكن اللحظات هذي ما تتكرر ليه ما يستغلونها و يكحلون عيونهم ببعض...
سمع عبد الله صوت سيارة فيصل برا و انتبه لنفسه و نزل نظرة للأرض...
شوق بلعت ريقها بقوة و بصعوبة و مشت مسرعة و دخلت داخل البيت...
لف عبد الله يتابع طيفها...و يستنشق ما بقى من ريحه عطرها اللي تطاير في الجو..
((لن أنساكي!!
مهما ابتعدت عني
أتعرفين لماذا
لأنك محفورة داخل قلبي
موجودة في قلبي
في حفرة عميقة جدا
لا يستطيع احد فتحها
لن أنساكي!!
لأنك حياتي وآمالي
لأنك الأمان والحنان
لأنك الحلم الجميل
الذي أعيش من أجله
لن أنساكيّّ!!
لأني أحبكــــــــــ؟؟؟))
طلع عبد الله من الباب و شاف سيارة فيصل واقفة...
نزل درج المدخل و توجه للسيارة و ركب و هو يتنهد:السلام...
فيصل:وعليك...أقول عبد الله شفت كيف الدنيا قلبت...
الحين أنا اللي أبي أروح المستشفى المفروض أنت اللي تمرني مو أنا اللي أمرك...
عبد الله ابتسم:أقول مالي خلق أضحك اسكت أحسن؟؟
فيصل وهو يحرك السيارة:شوق عندكم؟
عبد الله لف له باستغراب:وش عرفك؟
فيصل:التقيت مع فهد و قال لي أنه جايب شوق هنا...
عبد الله هز راسه:أي...شفتها يا فيصل؟؟
فيصل لف له بابتسامة:ياخي خل همومك هنا ورانا سهره الليلة لا تخرب على نفسك أضحك رفه عن نفسك شوي...
عبد الله ناظر النافذة:بحاول...
((لولا غرامك عن الباقين معميني
ما أوفيت لك في زمن فيه الوفا نادر
ما جت به أمه بعد من لك ينسيني
إلا إذا مات في قلبي لك الشاعر
وتبدل الدم في مجرى شراييني
وأصبحت أساوي بين النجس والطاهر))
في مكان ثاني كان محمد يضحك مع زوجة المستقبل...
وخالد مع زوجته بأحد المجمعات يتمشون...
و أحمد في البيت...
يفكر بحياته و كيف يقدر يغيرها للأحسن..يبي يحس بإحساس الأمان مع أهله؟؟
و لولو...
كالعادة ...
...الخميس في قصر أم وليد المغرب...
لولو:أي غصب عنك توافقين مو كيفك أصلا...
أحلام:لولو و بعدين خلاص اتركيها...
رانيا بضحك و هي تناظر نجلاء:نصيحتي لك لا توافقين تراهم مزعجين شوفي أنتي للحين ما صرتي زوجة أخوهم وهم قاعدين عندك وش راح يسوون بعدين...
أحلام ضحكت و رمت المخدة عليها:هههههههههه يا حماره يا كلبه...
حنا من زمان نقعد معها ولا الحين بس تو عيونك تفتح و تشوفين زين؟؟
نجلاء ابتسمت وهي تناظرهم...
في شي داخلها يدفعها لفيصل بس ما تقدر توافق...ضميرها ما يسمح لها توافق؟؟
لولو بترجي:يللا عاد نجول قولي موافقة أخوي الليلة ماشي الخفجي خلينا نفرحه شوي قبل لا يمشي..
يهون عليك تتركينه يروح و هي يفكر فيك؟؟
أحلام ضربتها:بس خلاص...
نجلاء ناظرت الأرض و كلام لولو يتردد بمسامعها(يهون عليك تتركينه يروح و هي يفكر فيك؟؟)
(من جد فيصل يفكر فيها؟؟...لا لولو قالت الكلام و هي ما تقصده..أكيد ما تقصده)
بعد ساعتين بالضبط...(وقت سفر فيصل)
قامت نجلاء دخلت المطبخ عشان يجي يسلم على عمته و زوجات أعمامه و لأنها ما عندها شي تستر نفسها فيه...
نجلاء كانت واقفة عند باب المطبخ بالعمد...
تبي تسمع صوته...
ما تدري ليه جاها شي دفعها أنها تسمع صوته...
حست بإحساس غريب و هي تسمع ضحكته المعتادة تملأ أركان الصالة...
مو أول مرة تسمعه يضحك ولا أول مرة تسمع صوته...
بس هالمرة الشعور غير...
(أهم شي نجلاء يا عمتي حطيها بعيونك)
أنصبغ وجهها بالأحمر و هي تسمعه ينطق الجملة هذي..و قدامهم كلهم بعد...
معقولة فيصل يحبها؟؟
فيصل يحبك يا نجلاء...>>هذا كلام قلبها بس هي مو جاية تصدق أنه يحبها؟؟؟
دقايق و دخلوا البنات المطبخ و هم يضحكون و تكلمت لولو:أو من قدك بعد خطيبك قبل شوي قاعد يوصينا عليك؟؟
نجلاء حست رجولها مو شايلتها وهي تناظرهم مبتسمين لها بفرح...ليتها تقدر تفرح مثلهم...؟؟
رانيا راحت لها:سمعتي فيصل الحمار وهو يقول نجلاء حبيبتي؟؟
نجلاء تسارعت دقات قلبها و هي تسمع كلمة رانيا(نجلاء حبيبتي)...
ما سمعته..أو سمعته بس أخذت على أنها تتخيل؟؟
لولو قعدت على الكرسي:فشلنا قدام الكل(تقلد صوت فيصل)عاد كل شي ولا نجلاء حبيبتي...
بس والله أمي هزأته الحمار يتساهل...
أحلام تناظر نجلاء:بس عاد أخوي هذا ما أسمح لكم تقولون عنه حمار...
رانيا طلعت جوالها:أف ملل شوق متى تجي..؟
أحلام:مو جاية قبل شوي كلمتها و تقول أنها مع فهد ببيت أهله...
رانيا:أوفــــــــ والله ملل بدونها الحماره صار لها أسبوعين ما جات و هذا الثالث...
ضلوا يسولفون بأمور متعددة بس نجلاء ما كانت معهم...
كانت تفكر في اللي مشى قبل شوي...واضح من حركاته و كلامه أنه يحبها؟؟؟
...الساعة 12 الليل في سيارة خالد...
خالد اللي كان يكلم دانه بالجوال:أي ديما معي هههههههههه...أي أنا في الطريق بس بمر البيت باخذ أغراضي و جاي لك...
اوك باي...
سكر و هو يوقف سيارته قدام بيت أبوه الكبير الضخم الـــ شبه مهجور..؟
نزل مع ديما اللي كانت تسولف معه سوالف أطفال..ألعاب..أفلام كرتون..ألوان؟؟؟
دخل البيت معها و صعد معها الدرج...
تذكره الريحة بسارة بس هو يحاول قدر الإمكان أنه ما يستنشق الريحة...
ما يبي عذاب أكثر من كذا خلاص...
هو بالموت مشى علاقته مع أخوانه؟؟؟
دخل الغرفة اللي كان هو ينام فيها و ترك ديما تدور في الغرفة و تستكشف الأدوات اللي فيها؟؟
فتح الدولاب و طلع منه ملابسة اللي هم عبارة عن كم ثوب ومسكهم بيده...
توجه للتسريحة و فتح الدرج الأعلى و انتبه أن فيه ورقة مطوية فيه الدرج...
حط الثياب اللي بيده و أخذ الورقة باستغراب...
قلبها بس ما شاف دليل يدله على صاحبها...
فتحها و ضل يقراها بصمت و بهدوء...
.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
((إليك يا من أحببت .. أخط ديوان حبك بين سطور وفاتي
يا من عشقتك حتى آخر حيــــــ.............ــــــــــــــــاتي
إليــــــــــــك
يا من أهنت أسمي ووجودي ..
يا من نسجت لي من الذل عبارات ..
يا من أبكـــــــــــيتي بكل اللحظات ..
إليك يا من لونت حياتي بالأحزان ..
أهديك عبر أسطري هذه ..
كرامتي التي بعتها لأجلك !!
ثقتي التي دمرها شــــكك !!
قلبي الذي ذبحته بقسوتك !!
عيناي اللتان أبكاهما غدرك !!
إليك آهاتي مع الشهــــــــــــــقات
إليك مأساتي في عــــــــــــــبارات
إليك موتي في لحـــــــــــــــــظات
يــــا من عشقتك حتى // الموتـــــــــــــــ // وتمنيتك حتى // الموتـــــــــــــ // وأدمنتك حتى // الموتــــــ //
أكتب لك كلماتي هذه ... في لحظة احتضاريــــــــــــــــــــ ...
في يوم ذكرياتي ومأساتي ....
في ذات اليوم الذي بعتني به لأجل لا شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيء !!!
إليك ... يا من أحببت
تساؤلات أخشى طرحها ... وسأموت إن لم أجد حلولاً لهــــــــــا
// لماذا عندما أدمنت عشقك ... وعندما أحببتك أكثر من ذاتي ...
بعتني ؟؟
// لماذا عندما دفعت عمري ثمن سعادتك ..
أبكيــــــــــــــــــــتني ؟؟
// لماذا عندما أخلصت لك بلا حدود ..
خنــــــتني ؟؟
// لماذا ((عندما أعلنت حبك)) ..
هجرتني ؟؟
// لماذا عندما بدأت حياتي ..
قتلتـــــــــــــــــــــني ؟؟
// لماذا ؟؟ ولماذا ؟؟ ولماذا ؟؟
// لماذا كل ما حاولت أن أوجه أصابع الاتهام إليك .. أسامحك ؟؟
// لماذا كل ما حاولت أن اقنع نفسي بأنك لا تستحقني .. أعود لأقبل تراب رجليك ؟؟
أهذا غباء يا سيدي ؟؟
أم أنه حب من النوع الفريد ؟؟))
انتبه في أخر الورقة لأسمها و توقيعها...
.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
عوره قلبه و هو يقرا الكلمات اللي بالورقة...
بس وش يفيد الندم الحين خلاص صار اللي صار...
(متى جابتها هنا...متى وصلت الورقة لهذا المكان...
أكيد لما جات تاخذ أغراضها تركتها لي هنا...
كنها عارفة أني بجي بيوم آخذ باقي أغراضي...؟؟)
رجع الورقة مكانها و مسك بثيابه مرة ثانية...
ما يبي ياخذها معه...
هذا المكان يحمل ذكريات أليمة له ولسارة...
تركها هنا لتصاحب أمثالها من الذكريات التي ستنسى لا محالة...ولن تترك أثرا في قلب هذا الرجل؟؟
...في نفس الوقت و في مكان ثاني...
أبو هاني بعصبية:وش كنتي تبين من الرجال يجي ويبوس رجليك عشان ترجعين معه...
سارة ودموعها على خدها:يبا..
أبو هاني قاطعها:ولا كلمة...أنا كنت حاط اللوم كله على خالد...بس الحين يوم عرفت أنك أنتي اللي طلبتي منه الطلاق ما راح أحاسبة ولا راح ألومه...
لأنه جا لك لمكانك و أنتي رديتيه و الرجال عنده كرامته يا بنت...
سارة دفنت راسها بين ركابها بألم و هي تبكي و دموعها غاسلة وجهها...
(تفضل يا زمن و اقرأ صفحة إحساسي..مجروح و اللي جرحني أعز ناسي.)
أبو هاني:فشلتيني مع العالم يا سارة...
أمل مسكت أبوها:خلاص يبا اهدأ اللي صار صـار..
أبو هاني توجه للباب و طلع منه بعصبية وأمل راحت قعدت يم أختها و حطت يدها على راسها:سارة خلاص عاد...
مو هذا اللي أنتي تبينه و صار...ليه البكي بعد؟
سارة رفعت راسها و ناظرت أختها و تكلمت بقهر و ألم:أكرههم كلهم...
كلهم عذبوني...وش كنتوا تبون مني أسوي غير اللي سويته..
هو ما يبيني ولا بقلبه مشاعر تجاهي والله صعبه أعيش معه كذا...
بس أنا أحبه و الله أني أحبه و أموت بالتراب اللي يمشي عليه..و أنا سويت اللي سويته عشاني أحبه و أبيه يرتاح...
ليه محد يحس فيني الكل يفكر بنفسه قدام الناس و بس؟؟
أمل:طيب أنتي هدي نفسك الحين...ما عليك أبوي الحين بس لأنه معصب يسوي كذا ولا صدقيني أبوي طيب و يحبك...
سارة نزلت راسها للأرض و ضلت تناظرها بصمت:.......................
كيف تعبر عن شعورها...مهما قالت و مهما تكلمت محد راح يفهمها؟؟؟
((فوق الجروح اللي بقلبي من سنين..يكفي دخيل الله لا تجرحوني
ما دام منتم لجروحي مداوين..أنسوا وجودي بينكم و أتركوني
وش من عذابي و العنا مستفيدين..وش مصلحتكم يوم تذرف دموعي))
بكت و بكت و بكت...
نامت في حضن الألم...
رحلة طويلة و كبيرة ... أيامها تجر لياليها ... ساعاتها آلام ... إحساسها دموع ... (تجربة حب فاشلة و مؤلمة)

نظرة الحب
09-21-2010, 08:22 AM
<DIV id=post_message_370119>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center><BR>...السبت الصباح في جامعة الرياض للبنات...<BR>طلعت من قاعة المحاضرات و بيدها كتابها وهي تشعر بالملل الشديد..<BR>هذا و أول يوم لها في الجامعة يا كيف راح تقضي باقي الأيام و السنوات الجاية؟؟<BR>تنهدت بقوة و هي تناظر الساعة في جوالها...كانت تشير للعاشرة و النصف..<BR>دخلت الكفتريا و هي تشعر بجوع شديد في بطنها و لمحت نجلاء قاعدة على إحدى الطاولات لحالها و شكلها تفكر..<BR>كانت حاطه كتبها على جنب و مسندة يدينها للطاولة و حاطه راسها بين يدينها و التفكير أخذ كل وقتها...<BR>حتى لما كانت في المحاضرة ما سمعت ولا شي..أو يمكن سمعت بس ما ركزت بشي من الكلام اللي سمعته..<BR>كانت تفكر بــــ (فيصل)..؟؟<BR>و بنفس الوقت تفكر بظروفها القاسية اللي تمنعها من الموافقة..<BR>بس من جد كانت تشعر بقهر شديد في قلبها و تتحسب على اللي أخذ منها أعز ما تملك...<BR>هي بنت؟؟<BR>و مثلها مثل أي بنت...<BR>ودها تفرح...ودها تكون عروس...ودها تلبس الثوب الأبيض...ودها يكون لها بيتها و حياتها الخاصة...<BR>أحلام البنات الوردية؟؟<BR>بس ليه هي محرومة في كل هذا؟؟...هل لأن الظروف ما ترحمها أو لأن العار راح يلحقها و يضل وراها وين ما راحت...<BR>قعدت أحلام بهدوء و الابتسامة مرسومة على شفاهها:السلام..<BR>نجلاء انتبهت و رفعت راسها..لما شافت بنت خالها العزيزة ابتسمت:و عليكم السلام...<BR>أحلام:متى جيتي اليوم الصباح ما شفتك؟<BR>نجلاء تنهدت:جيت متأخر شوي...<BR>أحلام قطبت حواجبها:وش فيك متضايقة كذا...قولي لي وش كنتي تفكرين فيه ترا صار لي وقت واقفة أناظرك وأنتي مو حاسة فيني؟؟<BR>نجلاء أخذت نفس و هي تبتسم:لا تشغلين بالك ما في شي مهم...<BR>أحلام رفعت حاجبها و بثقة:قصدك أخوي فيصل مو مهم؟؟؟<BR>نجلاء قطبت حواجبها:من جاب طاري فيصل؟<BR>أحلام بمكر:لا تنكرين أنك كنتي تفكرين بفيصل...اوك بصفة عامة كنتي تفكرين في الخطبة؟؟<BR>نجلاء شبكت يدينها ببعض وناظرت الطاولة بصمت:...........................................<BR>أحلام بهدوء:نجلاء أنا ما أبي أجبرك توافقين هذا شي راجع لك...<BR>بس فيصل أخوي شاريك صدقيني...فكري و خذي وقتك في التفكير بس خلي ببالك أن فيصل شاريك و يبيك زوجة له...<BR>نجلاء وهي تناظر الطاولة:بس صعب علي أتخذ القرار الأخير...والله صعب...<BR>أحلام تناظرها:.......................................... ....<BR>نجلاء رفعت عيونها لها و بلهفة:أحلام أنتي ما مريتي بكذا...ما ...<BR>قاطعتها أحلام وهي مبتسمة:لا...لأني كنت أحب محمد من زمان بعيد...<BR>تصوري أنا عطيتهم موافقتي بنفس الوقت اللي فاتحوني فيه بالموضوع...<BR>نجلاء فتحت عيونها على الأخر:من جد تتكلمين؟؟<BR>أحلام هزت راسها:أي والله من جد....<BR>نجلاء وهي تناظرها(أي يمكن كلامك صح...بس أنا مقدر أسوي اللي أنتي سويتيه يا أحلام..ليتني مثلك)<BR>أحلام:وين رحتي؟<BR>نجلاء ابتسمت:معك ما رحت مكان...<BR>أحلام:طيب وش قلتي بالموضوع...ترا أخوي يبي الموافقة لما يجي هالمرة هذي...<BR>نجلاء ما تكلمت ولا أعطت أي إشارة تبين على أنها موافقة أو قريب راح توافق...<BR>فقط اكتفت بالصمت المحير...<BR>أحلام قطعت الصمت:وش رايك ناكل شي والله جوعانة حدي؟؟<BR>نجلاء ابتسمت لها:اوك قومي...<BR>... في إحدى مدارس الرياض للبنات...<BR>كانوا كلهم في الصف نفسه...<BR>شوق كانت قاعد في آخر مقعد طبعا كما هو معروف لأنها تو اليوم تداوم..اليوم أول يوم لها؟؟<BR>كانت مسندة ظهرها لورا و راسها مميلته على جنب و نظرها على الطاولة و هي تشوف صورة عبد الله ترتسم عليها...<BR>ابتسمت و هي تناظر صورته بصمت...<BR>تحبه و تعشقه و تهواه و تموت بهواه و حياتها ما لها لون بدونه...<BR>فعلا تحس بالضياع بدونه...<BR>حتى و هي مع فهد تحس بالضياع...<BR>عبد الله بس هو اللي راح يطلعها من الدوامة اللي هي تعيش فيها؟؟<BR>في البداية كانت تظن أن الأيام راح تجمع بينها و بين فهد بكل حب و راح تنسيها عبد الله..<BR>بس الحين أيقنت أن هذا مستحيل...مستحيل تنساه و تنسى حبهم؟؟<BR>طبعا الحصة هذي كانت حصة فراغ...<BR>يمكن للحين ما تنظم الجدول نظام كلي؟؟<BR>كانت في عالمها الخاص وسط ضجيج المدرسة...وسط إزعاج البنت...الضحك و السوالف؟؟<BR>ما في شي يقدر يمنعها من التفكير في عبد الله...<BR>لأن هو مستحل كل تفكيرها...ماخذ عقلها...وين ما تروح يكون معها؟؟<BR>جات لها رانيا قعدت على الطاولة بابتسامة:اللي ماخذ عقلك يا بنت العم...<BR>شوق انتبهت و رفعت راسها لها وهي مكشرة:رانيا لا تستخفين دمك...<BR>رانيا قطبت حواجبها:خير وش فيك معصبة كذا وش صاير لك...<BR>شوق:والله تعبانه...<BR>رانيا غمزت لها و بابتسامة خبيثة:حامل...<BR>شوق عصبت أكثر و بحزم:لا...<BR>رانيا:يللا علميني والله ما راح أقول لأحد...<BR>شوق حست بخنقه و الهوا يتلاشى من قدامها:قلت لك لا...مو حامل...<BR>رانيا بليز لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...<BR>رانيا نزلت و قعدت في الكرسي اللي عند كرسي شوق:ليه ما تبين أحد يكلمك بموضوع الحمل..ليه لما نجيب طاري الحمل تعصبين كذا؟<BR>شوق:.............................................. .................<BR>رانيا:قولي لي وش فيك طيب...شوق مو أنا مستودع أسرارك...مرة تغيرتي لما تزوجتي فهد...بس أنا ما تغيرت..<BR>أنا للحين رانيا بنت عمك و أختك اللي تسمع منك و تريحك؟؟<BR>شوق تكلمت بهدوء تام و بصوت محد يسمعه إلا رانيا:لأني ما أبي أحمل من فهد...<BR>رانيا فتحت عيونها بإنصدام:ليه...هو مو زوجك؟<BR>شوق بانكسار:بلا زوجي...بس عندي إحساس أن حياتي معه ما راح تطول..<BR>رانيا:شوق وش الكلام اللي تقولينه أنتي...وش قصدك؟؟<BR>شوق:ما راح تفهمين قصدي..<BR>بس اللي أقدر أفهمك إياه أني حاسة بصدق إحساسي...ليه أحمل و أعذب عيالي بعدها؟؟<BR>رانيا:شوق اتركي الكلام الفاضي هذا من راسك و بلا هذرة أزود من كذا ترا من جد مو حلوة منك...<BR>شوق:وش تبيني أسوي طيب؟؟<BR>رانيا:لا تسووين شي بس لا تقولين كذا...<BR>ولا تاخذين أي شي يمنعك من الحمل صدقيني راح تندمين...خلي كل شي على ربك أحسن؟؟<BR>شوق قطبت حواجبها:بس أنا متضايقة مرة يا رانيا...حاولت كثير أستقر مع فهد بس مو قادرة...<BR>على قد ما هو قريب مني إلا أني أحس أن في حواجز كثيرة بيننا مدري كيف أكسرها؟؟<BR>بنفس الوقت هذا رن جرس المدرسة...<BR>يعلن عن انتهاء اليوم الدراسي بما يحمل من متاعب و هموم دراسية؟؟؟<BR>بدت البنات تاخذ أغراضهم و تطلع من الحبس اللي هم فيه من الصباح...<BR>رانيا وقفت:بيننا تلفون اليوم اوك...<BR>شوق هزت راسها و هي تشيل شنطتها على كتفها و قامت طلعت من الفصل بصمت...<BR>نوف توجهت لرانيا اللي كانت تدخل كتبها في الشنطة و تكلمت:وش فيها شوق؟<BR>رانيا بدون ما تناظرها:أبد بس تقول تعبانه و مدري وش تخربط...<BR>نوف رفعت حاجب:مو مصدقتك والله حاسة أن في شي ثاني...شوق مو عاجبتني أبد دايما سرحانة و تفكر...<BR>رانيا ناظرت نوف بصمت:..........................................<BR>نوف:والله أنها شاغله بالي...تكفين رانيا شوفي وش فيها...<BR>يمكن في شي بينها و بين فهد و هي ما تبي تقوله لي عشان فهد أخوي...<BR>بس أنتي بنت عمها و تفتح لك قلبها...<BR>رانيا ابتسمت:طيب أشوف وش فيها و أرد لك خبر...يللا نطلع...<BR>مشت رانيا بجنب نوف و طلعوا لبرا...<BR>إحساس نوف بمحله..<BR>فعلا شوق ما تبي تقول لنوف عشان فهد أخوها...صعبة تتكلم مع أخت زوجها في موضوع كذا؟؟<BR>...الساعة1في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...<BR>رايح جاي في الصالة الكبيرة بانتظار...أي كان ينتظر شوق حبيبته؟؟<BR>هو اليوم ما راح الدوام...مو عشان شي بس لأنه طول الليل ما نام...<BR>كان سهران يتأمل القمر اللي نايم جنبه ببراءة على السرير...<BR>سمع صوت مفتاح يحتك بالباب و لف للباب و الابتسامة ارتسمت على شفاهه و هو يشوقها تدخل و تسكر الباب وراها...<BR>كنها طفلة صغيرة جاية من المدرسة...تشبه الأطفال في كل شي...<BR>التفتت ورى و شافته واقف على بعد مسافة قصيرة منها و رسمت ابتسامة مزيفة على شفاهها لاستقباله...<BR>فهد قرب منها:تو ما نور البيت...<BR>شوق بهدوء:منور بوجودك...<BR>فهد وقف قبالها:ها وش سويتي اليوم؟؟<BR>شوق توجهت للطاولة اللي عند الكنب و حطت المفتاح عليها:ما في شي جديد عادي..<BR>فهد مشى لها و وقف وراها و صار ما يفصل بينهم إلا ملابسهم بابتسامته...<BR>شوق دق قلبها بقوة و قبل لا يقول أي كلمة بعدت عنه بسرعة باتجاه الغرفة:أنا رايحة أغير ملابسي..<BR>اختفت ابتسامته و هو يناظرها تمشي للغرفة...<BR>دخلت الغرفة و سكرت الباب بكل هدوء بينما فهد رمى نفسه على الكنب بتعب...<BR>لمتى يضل يراعيها و هي تتهرب منه؟؟...<BR>لمتى تضل تنفر منه بهذا الشكل اللي يكرهه أي زوج؟؟...<BR>مر وقت و للحين شوق ما طلعت من الغرفة و فهد للحين يفكر باللي قاعد يصير...<BR>وقف فهد و دخل المطبخ و أخذ الدواء حقها و حطه في صحن و حط معه كاس ماي...<BR>طلع من المطبخ و توجه للغرفة اللي فيها شوق...<BR>كانت شوق قاعدة على طرف السرير ببيجامتها الوردية الشتوية و شعرها القصير مفتوح و طايح على كتوفها و بعض الخصل جاية على وجهها...<BR>تفكر بكل شي حولها...تفكر باللي جمعها مع فهد...تفكر باللي فرقها عن عبد الله...<BR>فتح باب الغرفة بهدوء و شافها قاعدة على السرير...<BR>شوق لما شافته عدلت جلستها و ناظرت السرير بصمت و بحيا منه...<BR>فهد ابتسم بصبر و قرب منها و قعد على طرف السرير يمها و حط الصحن يمه على الكمدينه...<BR>فتح الحبة من العلبة الخاصة فيها و حطها بيده و مسك كاس الماي و لف لشوق:كنك نسيتي دواك...<BR>اليوم الصباح ما أخذتيه أنتي نسيتي وش قالت لك الدكتورة...<BR>شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي...<BR>ضاعت عيون فهد وسط عيونها و أقسم أنها طفلة...طفلة و معذبته؟؟<BR>شوق بعدت:ما أبي خلاص والله تحسنت مرة ما فيني شي...<BR>فهد:طيب أنتي خذيه الحين بس...هالمرة لا ترديني...<BR>شوق بلعت ريقها و هي تناظر الحبة...أو بالأحرى كانت تناظر يد فهد اللي قربها من فمها...<BR>فتحت فمها و بلعت الحبة و بعدها قرب منها الماي...<BR>شربت الماي و قرب راسها لصدره و هي استسلمت له و رمت ثقل راسها على صدره...<BR>حوطها بيديه و هي غمضت عيونها لتستلم للنوم...تعبت من التفكير...<BR>...المغرب في قصر أبو عبد الله في الدور الثاني...<BR>لبس و جهز و كل شي اوك...<BR>طلع من غرفته و مر من غرفة أخته رانيا...<BR>رجع وقف عند باب الغرفة لأنه سمع أسم عزيز على قلبه...(شوق)<BR>سمع أخته كانت تكلم شوق حبيبة قلبه و صوتها كان عالي...<BR>رانيا:مو تقولين أن عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد...وش يثبت لك إحساسك هذا...<BR>شوق لا تعذبين نفسك كذا...<BR>عبد الله اللي كان واقف عند باب الغرفة سمع الكلمة اللي قالتها رانيا..<BR>(عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد)...<BR>ابتسم عبد الله لا شعريا و هو يسند ظهره للجدار(حتى شوق تحس بنفس الإحساس اللي أنا أحس فيه...<BR>شوق للحين تحبني و ما نستني...يا فرحة قلبي فيك يا شوق.)<BR>فتح باب غرفة أخته بقوة و تكلم بصوت عالي متعمد:رانيا أنا طالع تبين شي...<BR>رانيا لفت له باستغراب كبير:سلامتك...<BR>عبد الله ابتسم و هو يطلع...<BR>متعمد يرفع صوته عشان شوق تسمعه...إحساسه يقول له أنها محتاجة لصوته...<BR>اوك يريحها حتى وهو بعيد عنها لأنها يحبها..؟<BR>من جهة ثانية شوق ابتسمت لما سمعت صوت عبد الله و دق قلبها بقوة:وش فيه عبد الله؟<BR>رانيا:مدري عنه...والله غريب عجيب اليوم الظهر مكشر و ما يبي يكلمني حتى ما تقدا معنا و الحين جاي يضحك و يسألني أبي شي أو لا...والله مو صاحي..<BR>ابتسمت شوق و هي تحس بفرح شديد(ليه هو بقى حد فينا صاحي؟)<BR>رانيا:وين رحتي؟؟<BR>شوق و هي تحس أن الهم انزاح عن قلبها:معك بس من جد مستغربة من عبد الله أخوك؟<BR>رانيا:عادي متعودين على التقلبات المفاجأة هذي أخوي صاير مثل المجنون مرات تشوفينه يضحك بدون سبب و مرات ينطوي على نفسه...<BR>شوق مبتسمة(يعني هو يحس فيني...أكيد عبد الله يحس فيني يا قلبي عليه)<BR>رانيا:طيب خلينا منه و نرجع لموضوعنا...<BR>كملوا سوالفهم و شوق كانت فرحانة مــــرة...<BR>رانيا كنها قاعدة تعطيها أخبار عبد الله بدون قصد منها...<BR>حلو..<BR>مرت الأيام و كل يوم يزيد فيه ابتعاد شوق عن فهد...و عبد الله كل يوم يتجدد تفكيره في شوق و في الكلمة اللي سمعها...<BR>...يوم الاثنين في الجامعة و في الكفتريا تبع الجامعة...<BR>نجلاء و أحلام أمس ما جاوا الجامعة...<BR>لأن ما عندهم محاضرات كل يوم....<BR>و اليوم كانوا يسولفون من بعد ثلاث ساعات قضوها في القاعة...<BR>نجلاء لاحظت على أحلام كل كلامها عن فيصل و طبعا ما أخفي كيف كانت نجلاء تفكر فيه كل يوم و كل لحظة...<BR>من جد حيرة كبيرة...<BR>الكل حاط أمل الموافقة و كنهم عارفين رايها و كل من يشوفها يقول لها(عروس فيصل)وكنها خلاص وافقت...<BR>صعبه ترد خالها اللي جاها بنفسه للبيت و طلبها لولده...<BR>وصعبه توافق و تنسى اللي صار لها لأن من الصعب النسيان...<BR>نجلاء قطبت حواجبها:أحلام ما لاحظتي أن كل كلامك عن فيصل؟<BR>أحلام ابتسمت بخفه و هي تناظرها:بلا لاحظت...<BR>لازم أتكلم عنه عشان تعرفين كل شي حياته الخاصة مو هو زوجك؟؟؟<BR>نجلاء أعطتها نظرة و بهدوء:بس للحين ما صار شي...أنا للحين ما وافقت عشان يصير زوجي؟؟<BR>أحلام بثقة:بس الكل واثق أنك راح توافقين...حتى فيصل أخوي بعد أمس كلمني و يقول ما يدري ليه تتعبين نفسك و تفكرين لأنك في النهاية موافقة...<BR>نجلاء فتحت عيونها على الأخر و هي تناظر أحلام:قال لك كذا؟؟<BR>أحلام ضحكت:أي قال لي كذا..<BR>نجلاء ناظرتها بصمت و باين من نظرتها العصبية:......................................<BR>أحلام هزت راسها و هي تضحك:لا والله أمزح معك ما قال كذا بس من جد اتصل و سأل عنك و سلم عليك بعد...<BR>نجلاء بهدوء و بجدية:أحلام لو ما وافقت وش تتوقعين يصير؟<BR>أحلام اختفت ابتسامتها:وليه ما توافقين أساسا؟؟<BR>نجلاء بنفس الهدوء:يمكن ظروفي تمنعني أوافق...أحلام أخوك فيصل يستاهل وحده أحسن مني...<BR>أحلام قطبت حواجبها باستغراب:أخوي فيصل ما راح يلقى وحده مثلك يا نجلاء...بعدين أي ظروف اللي راح تمنعك توافقين؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها:مدري...<BR>أحلام:ما في شي يمنعك توافقين نجلاء...بعدين أخوي واضح عليه يبيك و يحبك لا تعذبينه و ترفضين...<BR>لو في أسباب تمنعك قولي لي و أساعدك بس لا ترفضين...<BR>كلنا نتمنى توافقين و تكونين من نصيب فيصل والله اثنينكم لا بقين لبعض...<BR>نجلاء ابتسمت و بهدوء:أحس أني ما أستاهل فيصل...فيصل يستاهل وحده أحسن مني؟؟<BR>أحلام قطبت حواجبها:نجلاء وش الكلام اللي تقولينه هذا...فيصل ما يبي غيرك و محد يستاهله غيرك أنتي يا نجلاء..<BR>أنتي لو تعرفين هو من متى يحن على أمي عشان تخطبك له كان ما قلتي كذا؟؟<BR>نجلاء ناظرت الطاولة بصمت و هي تفكر:............................................. .....<BR>أحلام بترجي:بليز نجلاء وافقي خلينا نفرح فيكم والله أخوي فيصل مدري وش راح يصير فيه لو رفضتي؟<BR>نجلاء و هي تناظر الطاولة(معقولة فيصل يحبني...يعني هو كان يقصد نفسه لما قال لي الجملة اللي شغلت باله)<BR>أحلام سمعت صوت نغمة جوالها و شافت محمد المتصل...<BR>ابتسمت و هي توقف لأنه متفق معها أنه بيجي ياخذها و تكلمت و هي تشيل أغراضها:وش رايك تجين معي؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أكلف عليكم بعد شوي السواق بيجي...<BR>أحلام ابتسمت و هي تناظرها:أن شاء الله قريب فيصل اللي بيجي ياخذك مو السواق...<BR>ابتسمت نجلاء بهدوء و أحلام مشت عنها متوجه لحبيب قلبها محمد...<BR>ضلت نجلاء قاعدة على الكرسي و تفكر(يا حبي لها أحلام...فرحانة عشان محمد جي لها..<BR>يا ترى أنا راح أفرح مثلها ولا راح أكون أتعس وحده في العيله...<BR>مدري وش أسوي و وش القرار اللي رزم أتخذه...المشكلة محد عارف باللي بقلبي عشان كذا مقدر أستشير أحد فيهم...<BR>سهله عندهم يقولون لي وافقي فيصل رجال..طيب و أنا؟؟)<BR>صوت جوالها يعلن عن وصول السواق...قامت و طلعت و هي تفكر بالموضوع...صعب و أصعب؟؟<BR>مرت الأيام بسرعة...<BR>و الكل لاهي بحياته و مشاغله الخاصة...<BR>بعد مرور أسبوعين على اللي صار كله و للحين لا جديد...<BR>...في قصر أبو فيصل يوم الأربعاء في غرفة أحلام...<BR>أحلام اللي كانت تكلم بالجوال:مدري والله يا فيصل...<BR>فيصل بضيق:لا بليز أحلام كلميها خليها توافق و الله مدري وش راح يصير لو رفضتني...<BR>أحلام:لا تسبق الأحداث فيصل يمكن توافق هي للحين ما أعطت كلمة أخيرة...<BR>فيصل تنهد:آهـــ أتمنى توافق...<BR>أقول أحلام أنا بعد الأسبوع هذا راح أكون موجود خبريها و خليها تستعجل بالموافقة اوك...<BR>أحلام ابتسمت:كنك واثق أنها راح توافق...؟<BR>فيصل:مدري..والله التفكير أخذ وقتي حتى مو قادر أفكر بشي معين لاني مع التدريب و لاني مع التفكير..<BR>المهم أنا بسكر الحين لأني مشغول و يمكن ما أقدر أكلمك...<BR>بس لما أرجع أبي أخبار حلوة ما أوصيك..<BR>أحلام:أن شاء الله...أنا بسوي اللي علي و الباقي على الله بس مو شغلي لو ما وافقت...<BR>فيصل:لا تنكدين علي أكثر الله يخليك لحالي ما لي خلق نفسي...<BR>أحلام ابتسمت:كل هذا عشان نجلاء.؟<BR>فيصل تجاهلها:سلمي لي على أمي و أبوي و الأهل كلهم...يللا مع السلامة...<BR>أحلام:باي...<BR>سكرت منه و هي تفكر فيه...باين من صوته أنه من جد تعبان..معقول كل هذا يفكر بنجلاء..؟<BR>أول مرة أخوها فيصل يتكدر عشان موضوع...صحيح الموضوع هذا مو أي موضوع بالنسبة له بس يضل الأمر غريب على الكل أن فيصل متضايق...<BR>فيصل اللي ما عمره تضايق يتضايق الحين؟؟؟<BR>وقفت أحلام و طلعت برا الغرفة تدور في البيت الكبير كعادتها تطير الملل اللي يسكنها...<BR>وما في شي يقلب حالها إلا محمد...<BR>اتصلت عليه و هي تقعد على أرض الحديقة و جاها صوته بسرعة:هلا و غلا...<BR>أحلام ابتسمت:هلا و غلا فيك...أخبارك؟<BR>محمد:بخير دامني سمعت صوتك...<BR>أحلام مبتسمة بصمت تسمع أنفاسه اللي تعشقهم:........................................... .<BR>محمد:كنت أبي أكلمك بس سبقتيني و اتصلتي ...<BR>أحلام:و أنا كنت أنتظر منك اتصال بس أنت تأخرت و قلت أذكرك فيني...<BR>محمد:افا عليك حبيبتي أنا متى نسيتك عشان أذكرك...أنتي دوم على بالي...<BR>أحلام زادت نبضات قلبها قوة لما سمعت كلام محمد...<BR>مو أول مرة يسمعها مثل هذا الكلام الحلو و كل مرة يزيد حبه بقلبه أكثر و أكثر...<BR>يا ترى هل راح تستمر سعادتهم هذي ولا راح تتلاشى مع الأيام؟؟<BR>طلعت لولو الحديقة كانت تبي تسولف مع أحلام بس شافتها تضحك و عرفت أنها تكلم محمد...<BR>تنهدت لولو بملل وهي ترجع أدراجها بملل أكبر...<BR>من جد طفش محد فاضي لها...هل راح تلقى غيره يسليها؟؟<BR>بدل ما يكلمها هو صارت هي اللي تتصل عليه بكل وقت تشعر فيه بالملل؟؟<BR>مرت الأيام تتبعها الأيام سريعة باردة شتوية قاسية عاصفة قارصة مملة طويلة...<BR>...في قصر أبو وليد في غرفة نجلاء الساعة2الليل...<BR>نجلاء كانت نايمة على السرير و حاطه يدينها تحت راسها و التفكير أكل راسها...<BR>(وش فيها لو وافقت...أنا لمتى بضل عايشه كذا...<BR>بس فيصل لازم يعرف بكل شي بحياتي الخاصة...لازم يعرف أنا وش قد عانيت؟؟<BR>و بعدها هو اللي راح يقرر أكون زوجة له أو لا...<BR>بس كيف أوصل له الخبر...أنا مقدر أكلمه...<BR>أخاف لو وافقت و بعد الملكة قلت له ينهي كل شي...مو ناقصة هموم أنا..)<BR>سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تعدل قعدتها على السرير:تفضل...<BR>انفتح الباب بهدوء و دخل وليد و على شفاهه أجمل ابتسامة:ما نمتي...<BR>نجلاء ابتسمت له:ما جاني نوم..<BR>وليد دخل و سكر الباب و مشى للسرير و قعد على طرفه و بهدوء:ممكن أقعد ولا شاغلك التفكير كالعادة..<BR>نجلاء حست بالإحراج:حياك..<BR>وليد بعد صمت وهو يناظر عيونها اللي تخفي داخلها كلام ما قدر يفهمه.:وش سويتي بالموضوع؟<BR>نجلاء بلعت ريقها و كنها نست:أي موضوع؟؟<BR>وليد ابتسم و رفع حاجبه:اها يعني تبين تفهميني أنك ما تدرين وش قصدي و ما كنتي تو تفكرين فيه؟<BR>نجلاء قطبت حواجبها:من جد ما أدري أي موضوع تقصد...<BR>وليد مبتسم:قصدي فيصل ولد خالي؟؟؟<BR>نجلاء نزلت نظرها وضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. ....<BR>وليد قطب حواجبه بين ابتسامته:أعتقد صار لك شهر تفكرين مو؟...كنك طولتي؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي على حالها:............................................ ......<BR>وليد بحزم:بس أنا الليلة مو طالع من عندك إلا و أنا ماخذ رايك النهائي...<BR>نجلاء باستهبال:أي راي...<BR>وليد:نجلاء لا تستهبلين علي...رايك بفيصل؟؟<BR>أنتي تبينه زوج لك أو لا...قولي اللي عندك و لا تخافين من أحد محد يقدر يكلمك يا نجلاء و أنا موجود..<BR>حتى خالي مع احترامي له ما له كلمة عليك أنا ولي أمرك الحين..<BR>نجلاء ضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. .....<BR>وليد بنفس هدوءه:قولي لي وش وصلتي له خلال الشهر اللي مضى...ولا ما كفاك و تبين وقت أكثر تفكرين فيه؟<BR>نجلاء ناظرت أخوها بصمت...ما تدري وش تقول له:............................................... ...<BR>وليد بجديه:نجلاء لا تناظريني كذا أنا جاي أتكلم معك و أبي أسمع رايك؟؟<BR>نجلاء رجعت نزلت نظرها للفراش و هي تحس دموعها تغلبها و تكلمت بخنقه و تردد:أ...أنا....م...مو...<BR>مـــــــــــــــــــــــــوافــــــــــــــــقــــ ـــــــــــــة...<BR>قالتها مع دموعها اللي تسابقت على خدها لأسباب تخصها هي لحالها....<BR>وليد ابتسم ابتسامة تدل على فرحته الكبيرة بأخته و تكلم بفرح:نجلاء من جدك؟<BR>نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر دموعها تتساقط على بنطلون بجامتها:......................<BR>وليد مد يده لها و رفع راسها:طيب ليه الدموع هذي؟<BR>نجلاء هزت راسها بالنفي وهي تبكي:......................................... <BR>وليد مسح دموعها بيده و ناظر عيونها:لا تبكين يا نجلاء...ما أبي أشوف دموعك تراها غالية بغلاتك عندي..<BR>و لو ما تبين فيصل بس وافقتي عشان ناس معينين قولي لي والله ما راح أسمح لأحد يجبرك...<BR>نجلاء تكلمت وسط دموعها و خنقتها:محد جبرني يا وليد...أنا من نفسي وافقت..صدقني...<BR>وليد رجع ابتسم:طيب ابتسمي عشان أتأكد أنك موافقة و تكمل فرحتي فيك..<BR>نجلاء ضغطت على نفسها و ابتسمت ابتسامة صفرا و هي تناظر أخوها:.................................<BR>وليد مبتسم:مع أنها مو من قلبك بس مقبولة منك؟؟<BR>نجلاء بهدوء و صوت أقرب للهمس و هي تناظر أخوها:وليد أنا خايفة؟؟<BR>وليد قطب حواجبه:خايفة من أيش...علميني..<BR>نجلاء هزت كتوفها بهدوء:مدري..بس من جد خايفة...خايفة من كل شي...<BR>وليد بضيق:نجلاء وش ذا الكلام اللي أسمعه؟<BR>نجلاء بلعت ريقها و ناظرته و بعد صمت:خلاص أنسى؟؟<BR>وليد بحزم:لا ما راح أنسى...قولي لي وش اللي مخوفك؟؟<BR>نجلاء سندت ظهرها لورا و هزت راسها بالنفي:ولا شي...ما فيني شي...<BR>وليد قطب حواجبه و هو يناظرها...تصرفاتها غريبة...<BR>بعد فترة صمت بينهم تكلم وليد بجديه:آخر قرار عندك يا نجلاء؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالموافقة:........................................ ...........<BR>ابتسم وليد بهدوء:يعني الصباح أخبر خالي...<BR>نجلاء احمر وجهها و هي تناظره بصمت:................................<BR>وليد بفرح:تدرين أن فيصل راجع...يمكن على الفجر يكون موجود هنا...<BR>نجلاء بلعت ريقها و هي تناظر أخوها...ما عندها خبر أنه راح يكون هنا اليوم...<BR>وليد بابتسامة:يعني اليوم لما يرجع راح يسمع أحلى خبر بحياته كلها...<BR>نجلاء ناظرت أخوها بابتسامة هاديه و بصمت:............................................. .....<BR>وليد وقف:طيب أبتركك الحين نامي و ارتاحي ترا بكرة القدا في بيت خالي أبو فيصل...<BR>نجلاء هزت راسها و طلع وليد من الغرفة و سكر الباب وراه...<BR>بالنسبة لنجلاء على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر الباب اللي تسكر...<BR>أخذت صورة أبوها من الكمدينه و ضلت تناظرها بحرقة قلب..<BR>(ليتك معي موجود كان هونت علي اللي أنا فيه...مدري وش مصيري لما يعرف فيصل باللي صار لي من سنين طويلة...؟<BR>محتاجة لك يبا أبيك جنبي ليه ما ترد علي..أنا حبيبتك نجلاء..<BR>شوفني كبرت و صرت عروس و أنت بعيد عني...بعني ما راح تفرح لفرحتي..)<BR>صمتت و هي تناظر ابتسامة أبوها في الصورة...<BR>و كأنه يخبرها أنه فرحان لها من كل قلبه..وش يبي غير شوفه بنته الوحيدة مرتاحة..؟؟<BR>و في كل مرة تتضايق فيها و تشكي لصورة أبوها تشوف ابتسامته الجامدة و كأنه يسمع لها و يشوفها..<BR>حطت راسها على المخدة و نامت و صورة أبوها بحضنها...داست على نفسها و وافقت؟؟<BR>تبي تغير من مجرى حياتها الممل شوي...يمكن فيصل يتقبل أسرار حياتها برحابة صد؟؟<BR>مر الوقت و جا فيصل على الساعة خمس الفجر...<BR>وصل و على طول راح بيتهم و سلم على أمه و أبوه اللي كانوا في انتظاره و صعد غرفته أخذ له دش سريع و حط راسه و غاب في سابع نومه...<BR>...الساعة 11 الصباح في الصالة تحت...<BR>أبو فيصل وهو يكلم أخته بالتلفون و الابتسامة تبشر بخير:لا...من جد تتكلمين؟<BR>أم وليد بفرح:أي أتكلم من جد وش فيك مو مصدق؟؟<BR>أبو فيصل بفرح:مو مصدق والله...نجلاء راح تصير زوجة ولدي والله أني فرحان من كل قلبي..<BR>أم وليد تنهدت:و أنا بعد فرحانة...فيصل ولدي و نجلاء بنتي...<BR>بالنسبة لأحلام و لولو لما سمعوا أبوهم يكلم أم وليد و سمعوا الخبر منه نطوا بفرح و صعدوا الدرج بسرعة...<BR>فتحوا باب غرفة فيصل بقوة لدرجة أن الباب اصطدم بالجدار و أصدر صوت مزعج...<BR>لولو شغلت الأنوار و أحلام توجهت لفيصل و أبعدت عنه الفراش و بفرح:فيصل...فيصل قوم بسرعة...<BR>فيصل قطب حواجبه دليل على إنزعاجة منهم بس للحين نايم ما صحى:..................................<BR>لولو تقدمت له:فيصل قوم والله عندنا لك خبر بمليون بس قوم أسمع...<BR>فيصل تكلم بعصبية و هو ينام على بطنه:أقول ضفوا وجيهكم أنتم الثنتين أحسن ما أقوم عليكم الحين..<BR>أحلام:لا فيصل لا تفوت قوم و الله راح تعطينا اللي نبي لما تسمع الخبر...<BR>فيصل صرخ فيهم بعصبية:أنا قلت برا...ما أبي أسمع شي خلاص عاد ما تفهمون أنتم؟؟<BR>أحلام قطبت حواجبها و بحزم:لا مو قبل ما تسمع الخبر...يللا قوم...<BR>لولو كشرت:ترا الكلام معك ضايع...و شكلك مو قايم إلا لما تسمع الخبر...<BR>ترا نجلاء بنت عمتي وافقت...(بصوت عالي)وافـــــــــــــــــــــقـــــــــــــــت...<BR>فيصل فتح عيونه و هو يسمع أخر كلمة قالتها أخته...<BR>نجلاء وافقت...معقول نجلاء وافقت...يا فرحته بالخبر اللي يسوى ملايين...<BR>أحلام:ها وش رايك تبي تنام الحين ولا؟؟<BR>فيصل عدل قعدته على السرير و ما كنه قبل شوي نايم و ما كنه اللي معصب و يهدد قبل شوي...<BR>فيصل تكلم و هو يناظر أخواته:وش السالفة...وش صاير عيدوا والله ما سمعت...<BR>أحلام هزت راسها أسفاً على حال أخوها و تكلمت بابتسامة:قلنا لك نجلاء وافقت...يعني نجلاء قريب راح تصير زوجتك...<BR>فيصل ابتسم بفرح:أنتم تتكلمون من جد...يعني خلاص نجلاء وافقت خلاص...<BR>لولو بهمس و هي تناظره بتكشيرة:الحمد لله و الشكر...والله حالك يرثى له أنت مع وجهك...<BR>فيصل لف لها:ولا كلمة أنتي و وجهك سمعتك...<BR>أحلام بابتسامة:مبروك عليك العروس...<BR>لولو بتكشيرة:أحب أذكرك اليوم القدا عندنا عشانك رجعت بالسلامة و الحلوة نجلاء أكيد راح تجي...<BR>فيصل بلع ريقه بفرح...<BR>وش الأخبار الحلوة اللي تمطر عليه من السما اليوم...<BR>نجلاء وافقت و اليوم راح تجي للبيت اللي هو فيه يا فرحته...<BR>فيصل وقف:طيب خلاص روحوا...أقصد أطلعوا برا بسرعة...<BR>لولو لفت للباب و طلعت و أحلام تكلمت و هي طالعه:فيصل انتبه لا يصير بعقلك شي والله أني خايفة عليك...<BR>طلعت و سكرت الباب وراها و تركت فيصل لحاله...لا مو لحاله معه فرحته...<BR>بالنسبة لأحلام طلعت و على طول كلمت محمد و قالت له الموضوع...كعادتها ما تخبي عنه شي...<BR>كل صغيرة و كبيرة عنده علم فيها...و هو بعد كل شي يقوله لها...حلوة علاقتهم اللي بدت بتفاهم...<BR>بس أن شاء الله يدوم التفاهم؟؟<BR>نرجع للصالة تحت...<BR>أم فيصل:والله أني فرحانة له بس بنفس الوقت خايفة منه و عليه؟؟<BR>أبو فيصل:خلاص عاد لمتى تخافين عليه...فيصل صار رجال أنتي الفروض تدعمينه بالثقة عشان هو يحس بالمسئولية...<BR>أم فيصل:الله يوفقه وياها...نجلاء بنت حلال و تستاهل كل خير...<BR>مر الوقت و بعد صلاة الظهر تجمعوا الأهل في البيت هذا عشان يتقدون هنا اليوم...<BR>الكل فرح لما سمع الخبر و الكل بارك لنجلاء مقدما بفرح من قلب...<BR>و أكثر شخص فرح هو أخوها وليد...وده يسوي أي شي يعبر عن فرحته بس مهما سوى و مهما قال ما راح يقدر يعبر عن مدى فرحته لأخته الغالية...<BR>بينما هم قاعدين في الصالة نزل فيصل من الدرج و تو مخلص صلاة...<BR>البنات لما شافوه نازل غطوا وجوههم و نجلاء بعد تغطت بحيا لأن الكل كان موجه نظره لها...<BR>فيصل ابتسم و هو يناظرهم و توجه لعمته حب راسها:أخبارك عمتي؟؟<BR>أم وليد بفرح:بخير ما نسأل إلا عنك...<BR>أم عبد الله تكلمت بفرح:مبروك عليك نجلاء يا فيصل والله تستاهل كل خير...<BR>فيصل لف لها بابتسامة:ألله يبارك فيك خالتي...<BR>نجلاء كانت تناظره من ورى الغطا و تراقب كل تحركاته...هذا الشخص اللي راح يكون مسئول عنها...<BR>هذا زوجها...زوجــــــــــــــــها..<BR>وده يلف و يسأل عنها وده يكحل عينه بشوفتها حتى وهي مغطية وجهها عادي أهم شي يريح قلبه...<BR>ضل يسولف مع أمه و عمته و زوجة عمه و أخته لولو اللي ما تقدر تضل بعيدة عن السوالف...<BR>بعدها طلع برا بفرح...<BR>وده يصرخ عشان يعبر عن فرحته الكبيرة...<BR>شاف الشباب واقفين في الحديقة يسولفون و يضحكون...<BR>توجه لهم فيصل و تكلم و هو يقرب منهم:مبروك علي الله يوفقني بحياتي...<BR>كلهم لفوا له و الابتسامة على وجههم مرسومة...<BR>محمد كشر بوجهه:والله ما تعرف الأصول الضيوف جايين لك و أنت تو تتفرغ تنزل لهم...<BR>فيصل قرب منه:والله أنتم مو ضيوف البيت بيتكم...<BR>وليد بابتسامة:وش أخبارك بس يالنسيب عساك بخير و عافية؟<BR>فيصل لف له بابتسامة غير:هه الحمد لله ما نسأل إلا عنك والله...<BR>محمد:استغفر ربك والله أنك ما سألت عنه ليه تحلف...<BR>عبد الله ضحك و هو يناظرهم...فرحان هو الثاني...<BR>فرحان لفيصل و فرحان لأنه شاف شوق قلبه اليوم...شافها وجها لوجه و ابتسمت له...<BR>من قده..<BR>كملوا سوالف و ضحك و توجهوا لداخل المجلس و فيصل لقى تهزئ محترم من أبوه لأنه تأخر...<BR>عادي متعودين على الموقف هذا خصوصا بين فيصل و أبوه صار أيزي...<BR>محد فيهم استغرب الموضوع عادي جدا...<BR>وفيصل لما خلص أبوه كلامه توجه للشباب و ضل يسولف و لضحك معهم ولا كن شي صار...<BR>أيــــــــــــــــــــــــزيــــــــــــــــــــــ ـــــ...<BR>و داخل في الصالة الأجواء كانت غير...<BR>الحريم يسولفون لحالهم و البنات قاعدين في جهة ثانية و يسولفون بفرح...<BR>طبعا كل سوالفهم تقريبا تخص نجلاء و تجهيزاتهم لزواجها كنهم حددوا الموعد يعني...<BR>بعد ربع ساعة تقريبا جهز القدا و قاموا تقدوا كلهم و الكل فرحان...<BR>حتى نجلاء كانت فرحانة بس في شي شاغل فكرها...؟؟<BR>شي كبير تفكر فيه...ممكن أنه يقلب الفرحة هذي إلى حزن أبدي...<BR>...في المجلس...<BR>على الساعة3 الظهر دخل خالد و لا يدري عن اللي صار...<BR>طبعا للحين علاقته بإخوانه مو لهناك بس تمشي الحال...<BR>سلم على الجميع و قعد يم محمد لأنه أخر واحد سلم عليه و تكلم بهمس:وش صاير أحس الجو مرة غير؟؟<BR>محمد لف له و بصوت ما يسمعه غيره:صح النوم عمي أنت ما تدري عن شي...<BR>نجلاء بنت عمتي وافقت و فيصل مو مصدق من فرحته قالب الدنيا فوق تحت...<BR>لا و مسوي فيها رجال قبل شوي يقول لوليد الملكة أسبوع الجاي...<BR>خالد ابتسم بفرح و ضحك على فيصل: هه هههههههههه والله يستاهل الحمار...<BR>يا حبي له و الله و كبر و صار عريس بعد...<BR>محمد:الله يوفقه...<BR>خالد:إلا ما تقول لي وش سالفة أخوك أحمد...ولا مرة شفته معكم حتى في العزايم ما أشوفه يشرف ليه؟<BR>محمد:عادي عمي تعود على كذا...هو من متى يقعد معنا أساسا...<BR>خالد بحزم:لا مو كيفه وش ذا القطاعة...هو وين؟<BR>محمد:في البيت بعد وين؟؟؟<BR>خالد باستغراب:غريبة...ما يجي هنا و يقعد في البيت...<BR>محمد:ما كان يقعد في البيت...كان وقته كله برا البيت بس هالأيام مدري وش صار له أحس أنه متغير مرة و صاير ما يطلع من البيت أبد...<BR>من البيت للجامعة و من الجامعة للبيت و دايما قاعد في الحديقة لحاله...<BR>خالد تنهد:المغرب أنا بروح له و ما راح أرجع إلا و هو معي...<BR>محمد ابتسم بفرح:أي والله تسوي خير يا عمي لو تجيبه هنا على الأقل يغير جو...<BR>والله ما راح تصدق قد أيش أبوي راح يفرح لما يشوفه قاعد بيننا.؟؟<BR>خالد هز راسه:اوك بعد المغرب رايح له و ما راح أرجع إلا وهو معي حتى لو أخر الليل...<BR>جا فيصل و قعد يم عمه و ضل يسولف معه و ما تخلو القعدة من الضحك ما دام فيصل فيها...<BR>و اليوم طاقته زايدة عن حدها حبتين؟؟...<BR>...في قصر أبو محمد الساعة7المغرب...<BR>طبعا محمد و أبوه كانوا في بيت أبو فيصل..و أم محمد كعادتها طالعة يا كثر العزايم اللي تجيها...<BR>و أحمد من العصر كان قاعد لحاله في الحديقة...حده قام صلى و رجع قعد مكانه...<BR>يفكر بحياته و بكل شي حوله بملل و بطفش...يفكر بحياته اللي راحت هدر كلها لعب و استهتار...<BR>من جد هو صحى...<BR>وكن عيونه كانت مغمضة و تو فتحت...تو يشوف نور الشمس...<BR>ما يدري وش صار له و خلاه يصحى بس المهم أن صحى و أنه الحين يشوف حياته كلها غلط بغلط...<BR>وده يغير من مسار حياته بس ما يدري كيف..؟؟<BR>وده يتقرب من أخوه و أخته بس مو عارف..أو بالأحرى ما له وجه يقعد معهم عقب المعاملة اللي كان يعاملهم فيها...<BR>سمع صوت الجرس يرن و قطب حواجبه باستغراب شديد...<BR>من بيكون جاي الوقت هذا؟؟<BR>أهله ولا مرة جاوا في زيارة له هو و هم أكيد الحين ببيت عمه..<BR>ربعه قاطعهم كلهم و أكيد محد راح يتنزل يجي له للبيت...<BR>قام باستغراب و قرب من باب الشارع...مد يده و فتحه و فتح عيونه باستغراب:عمي خالد!!<BR>خالد دخل و سكر الباب وراه:أي عمك خالد وش فيك مستغرب...<BR>أحمد بارتباك:لا مو مستغرب ولا شي أبد تفضل...<BR>خالد و هو يناظره:وين كنت قاعد قبل شوي؟؟<BR>أحمد أشر على الطاولة اللي عند النافورة و اللي كان هو قاعد عليها:هناك...<BR>خالد:اوك يللا نقعد هناك...<BR>مشى أحمد مع عمه خالد و قعدوا على الكراسي و بدا خالد بالكلام:ليه قاعد هنا لحالك؟؟<BR>أحمد نزل راسه و بهدوء و ألم:ما عندي مكان أروح له...<BR>خالد فتح عيونه على الأخر:ما عندك مكان!!...و بيت عمك اللي أهلك كلهم متجمعين فيه وشو؟<BR>أحمد:............................................. ..............................<BR>خالد:أنا ولا مرة شفتك تقعد مع عيال عمك...قصدي ولا مرة شفتك موجود في الجمعة ككل..<BR>أنا صار لي زمان من رجعت من أمريكا ولا شفتك جيت تسلم علي...<BR>ولا في زواجي ما جيت و شكلك ما تدري أني طلقت الحين...<BR>و في زواج أختك ما شفتك موجود ولا في ملكة أخوك محمد...أبد شكلك منقطع عن العايلة؟؟<BR>أحمد للحين منزل راسه بصمت و مو عارف وش يقول...<BR>بعد عمه على طول دخل في الموضوع هب فيه و أربكه بزود...<BR>خالد بحزم:أنا عمك و المفروض أنت اللي تجي لي مو أنا اللي أجي لك للبيت...فرق كبير بينك و بين أخوك محمد؟؟؟<BR>أحمد تكلم بهدوء و هو يناظر عمه:بس أنا مو متعود أروح مجالس العايلة...ولا مرة اجتمعت معهم يا عمي...<BR>خالد بهدوء:ليه؟<BR>أحمد هز كتوفة بهدوء و بصمت:............................................. ....................<BR>خالد:قول لي وين كنت تروح...وين كنت تقضي وقتك...<BR>معقول ما كنت تقدر تفضي نفسك ليلة في الأسبوع تشوف فيها أهلك و تجتمع فيهم؟؟<BR>أحمد ناظر عمه و بعد صمت تكلم بهدوء:مدري وين كنت يا عمي...كنت في ظلام و حياتي كلها لعب...ما كنت أفكر في أحد غير نفسي و سعادتي المزيفة اللي كنت أشوفها في استهتاري...<BR>خالد لانت ملامحه و بهدوء:ما فهمت وش تقصد؟؟...وضح لي أكثر؟؟<BR>بالنسبة لأحمد تكلم و قال كل اللي في خاطرة...<BR>أول مرة في حياته يشكي لأحد عن حياته و ماضية..أول مرة يتكلم عن نفسه؟؟<BR>قال لعمه كل شي...<BR>قال له عن ماضية و ملفه الأسود و ضيقة أيامه و تركه للصلاة...<BR>قال له عن سوالفه مع ربعه اللي كانوا يتنقلون من شقة لشقة و من بنت لبنت...<BR>قال له عن ظلمة لنفسه و لأهله و لحياته...<BR>قال عن كل شي...خبره عن كل شي بالتفصيل و ما ترك شي إلا و قاله...<BR>هو نفسه ما يدري ليه لما تكلم شاف نفسه يقول كل صغيرة و كبيرة...<BR>يمكن لأنه محتاج يفضفض لأحد و بالموت لقى له أحد...و هذا كان (عمه)..<BR>خالد كان يسمع له و كل ما يسمع شي ينصدم أكثر و يزداد استغرابه ...<BR>معقول أحمد ولد أخوه يسوي كل هذا...لا مو قادر يصدق...<BR>الكلام كبير و الهوايل أعظم من الكلام...<BR>سكت أحمد أخيرا و نزل راسه للأرض و عيونه مليانة دموع...<BR>يمكن دموع ندم و يمكن دموع حسرة على الماضي...<BR>خالد قرب كرسيه من أحمد ولد أخوه و حط يده على كتفه و بهدوء:أحمد ارفع راسك...<BR>أنا من جد انصدمت فيك..أبد ما جا على بالي أن في شخص من أفراد العايلة يسوي سواتك...<BR>مو عشان شي بس عشان سمعة العايلة اللي بكل مكان...<BR>اللي يسمع العالم وش يتكلمون عنا ما يصدق أنك تسوي كل اللي سويته يا أحمد...<BR>وش اللي دفعك تسوي كل هذا...ليه انحرفت و ما لقيت قدامك غير الطريق هذا؟؟<BR>أحمد و هو للحين منزل راسه:مدري يا عمي...<BR>بس الظروف صارت كلها بوقت واحد و أنا كنت صغير...ما قدرت أتحمل و ربعي كلهم تخلوا عني لأني دايما مهموم و ما لقيت قدامي غير الصحبة هذي...<BR>خالد قطب حواجبه:و أي ظروف تتكلم عنها؟؟<BR>أحمد بصوت تخنقه العبرة:أبوي تزوج من وحده غير أمي...اللي هي أم أختي شوق...<BR>و قاطعنا بشكل فضيع حتى أنه ما كان يسأل عنا ولا عن دراستنا بس حده يعطينا مصروفنا و يمشي...<BR>و لما يجي البيت كان دايما في حلبه صراع مع أمي و أنا اللي كانت الصدف تجمعني مع وقت صراعهم عشان أشوف و أسمع كل شي...<BR>حسيت نفسي وحيد بالدنيا و مالي أحد...<BR>جات لي فترة انطويت فيها على نفسي و صرت ما أكلم أحد...<BR>عشان كذا ربعي اللي بالمدرسة كلهم بدوا يبتعدون عني و كنت متضايق مرة من الشي هذا...<BR>الوقت اللي المفروض يوقفون معي و يواسوني ابتعدوا فيه عني...<BR>خالد:............................................. ....................... <BR>أحمد يكمل بألم:تعرفت على الشلة هذي و ما كان قدامي إلا أني أسمع لهم و أسوي مثلهم...<BR>كنت أتصرف مثلهم و كله خوف من أنهم يتركوني مثل اللي قبلهم..لما وصلوني للي أنا فيه..<BR>خالد تكلم:طيب..<BR>بس الظروف هذي ما كانت لك لحالك...أخوك محمد بعد مر في الظروف نفسها بس ما سوا سواتك؟<BR>أحمد ابتسم بخفيف و هو يناظر الطاولة:يمكن عشانه كان أكبر مني و يفهم اللي قاعد يصير...<BR>أنا كرهت الدنيا...كرهت أختي شوق و السبب أبوي...<BR>كان يفرق بيننا بشكل كبير و ملحوظ...ما تصدق يا عمي لو أقول لك أنه كان يضربني لو سويت لها شي بالغلط..<BR>خالد بإنصدام:كان يضربك؟<BR>أحمد هز راسه:أي كان يضربني...<BR>أدري أن هي ما لها ذنب لأنها كانت صغيرة و ما تدري عن شي...<BR>بس أنا لما ألعب معها و يصيبها أي شي بالغلط و بدون قصد مني أبوي يحط اللوم علي أنا و يضربني أنا...<BR>خالد تنهد بضيق و هو يناظر أحمد:............................................. ..........<BR>أحمد:بس أنا استغرب من أبوي...<BR>لما توفت زوجته رجع لأمي و بكل ثقة طلب منها تربي بنته شوق ولا كنه سوا شي من قبل...<BR>و لاحظت أنه معاملته لشوق تغيرت مرة...صار يعاملها مثلنا بالضبط...<BR>وين الدلال اللي كانت عايشه فيه...وين الدلع اللي كانت فيه؟؟<BR>خالد بعد صمت تكلم بهدوء:بس كل اللي صار ما يدفعك تترك صلاتك يا أحمد...<BR>أحمد لف لعمه و دمعته انحدرت لترسم خط حياته على خده:محد كان ينبهني...محد كان ينصحني...<BR>كنت أطلع و أدخل بلا حسيب ولا رقيب محد كان يسألني وين كنت و من وين جاي...<BR>كنت أحس نفسي شخص غير مرغوب فيه في العايلة هذي...<BR>الكل تاركني و الكل لاهي عني...<BR>حتى أمي اللي هي أمي ما تتنزل تسألني عن أخباري و أخبار دراستي...<BR>الخادمة هي أمي...هي اللي تغسل و تنظف و تطبخ و هي اللي تسوي كل شي...<BR>أمي و أبوي ما لهم دور بحياتي يا عمي...<BR>أنا من وعيت على الدنيا و هم لاهين عني...ما حسيت أنهم فرحانين فيني و في وجودي بينهم...<BR>بعد صمت دار بين الاثنين تكلم أحمد:لا تفكر أن في أحد نصحني و أثر فيني و خلاني أرجع لعقلي...<BR>أنا صحيت على نفسي بنفسي...مدري وش صار لي بس أنا بنفسي اللي وعيت نفسي عن الغلط...<BR>كنت أتمنى أن هالشي يصير بتأثير أمي اللي ما تدري عني و لا تدري عن هوا داري ...<BR>بس ما صار..<BR>خالد مسح دمعته:طيب ليه تبكي الحين...<BR>أنسى اللي صار يا أحمد و عيش حياتك...أهم شي أنك ندمت و تبي تتوب لربك...<BR>و الحين أنا ما أبي أطول القعدة هنا و يللا قوم غير ملابسك و أنزل عشان نروح بيت عمك...<BR>أحمد ناظر عمه بارتباك:بس أنا...<BR>خالد ابتسم له:كلهم ينتظرونك هناك...قوم معي و لا تفتح حلقك بكلمة كلهم يبونك تكون بينهم...<BR>أحمد نزل نظرة للأرض:مقدر أدخل لهم الحين...بعد هذا العمر كله أروح لهم...<BR>خالد:يعني تبي تقضي كل عمرك وحيد و ما تشوف أحد...أنت نويت تغير من حياتك و لازم تغيرها من جميع الجوانب يا أحمد...<BR>يللا قوم بسرعة لا تأخرنا أكيد هم الحين ينتظروني...<BR>أحمد:ليه؟؟..أنت قلت لهم أنك جاي تاخذني لهم؟؟<BR>خالد:لا...بس أخوك محمد يعرف و الباقي قلت لهم أني بخلص شغله و برجع؟؟<BR>أحمد بلع ريقه بصمت:............................................. ..<BR>خالد ابتسم له:يللا قوم وش فيك خايف كذا ما راح ياكلونك كلهم أهلك ما في أحد غريب...<BR>وقف أحمد بصمت و لف متوجه لداخل البيت عشان يغير ملابسة و يواجه أصعب لحظات حياته...<BR>بينما خالد ضل قاعد مكانه و يفكر بحياة أحمد اللي راحت ولا يمكن ترجع...<BR>هو غلطان بس الغلط ما جا إلا من تأثير الضغوط النفسية اللي واجهها...<BR>من جد حياته كانت قاسية و كلها عذاب...<BR>خالد الحين عرف أشياء جديدة ما كان يعرفها من قبل...أشياء مهمة بالنسبة له؟؟<BR>بعد خمس دقايق طلع أحمد و هو راسم ابتسامة خفيفة على وجهه و تكلم بصوته الشبابي:أنا جاهز عمي...<BR>خالد لف و شاف ولد أخوه كان لابس الثوب الأبيض و كبوس أسود...شكله فضيع...<BR>خالد وقف و توجه له:أي شوف وش حلاتك الحين مو قبل شوي كنك واحد قاعد بعزا...<BR>أحمد:لا تلومني يا عمي...بس من جد أحس أني ارتحت لما تكلمت معك...<BR>خالد و هو يمشي لباب الشارع:و ما راح تكتمل راحتك إلا لما تروح بيت ربك صدقني...<BR>طلع أحمد مع عمه خالد و انطلقوا لبيت أبو فيصل...<BR>في الطريق خالد كان يتكلم لأحمد عن التطورات اللي صارت في العايلة مجدداً...<BR>أحمد كان فرحان للي قاعد يصير و أنه راح يبدأ حياة جديدة وسط أهله و ناسه بس بعد في شي مضايقه...<BR>...في أحد الكوفيات في الرياض الساعة9...<BR>مساعد:لا تضايق نفسك كذا يا فهد...<BR>فهد مقطب حواجبه بضيق كبير:كيف ما تبيني أضايق نفسي يا مساعد...<BR>والله أني بديت أشك في نفسي أقرب منه و تبتعد عني حتى أنها ما صارت تقعد معي أبد...<BR>مساعد بهدوء:وين كلامك اللي تقول حبيتها و هبلت فيك و منت قادر تستغني عنها؟؟<BR>فهد:صحيح...ما كذبت عليك يا مساعد والله أني أحبها و ما أقدر استغني عنها بس مدري وش جاها و قلبت علي كذا...؟<BR>مساعد:طيب كلمها و شوف يمكن في شي مضايقها؟؟<BR>فهد:حاولت أكثر من مرة بس مو راضية تفتح فمها و تكلمني...مو راضية تصارحني؟<BR>مساعد:طيب يمكن شي خاص فيها و ما تقدر تقوله لك أنت؟؟<BR>فهد بعصبية:وش اللي ما تقدر تقوله لي أنا...أنا زوجها و المفروض كل شي يخصها يكون عندي علم فيه..<BR>مساعد:طيب اهدأ لا تعصب كذا...<BR>فهد تنهد بقوة و هو يحط يدينه على الطاولة و بصمت:............................................. .<BR>مساعد ابتسم و باستهبال:تبيني أكلمها؟؟<BR>فهد رفع نظرة له و بعصبية أكبر:مساعد ترا واصلة عندي و مو فاضي لك و لمسخرتك...يا الله وش قد سخيف؟؟<BR>مساعد للحين مبتسم:طيب عاد ليه كذا معصب كل هذا عشان المدام...<BR>ما كنك أنت اللي كنت تبي تموت نفسك عشان ما تتزوجها و الحين تبي تموت عشانها ما تعطيك وجه...<BR>سبحان من غير الأحوال...<BR>فهد هز راسه:استغفر الله...والله أن ما سكتت بقوم أمشي أنا جاي أشكي لك و أنت ولا هامك..<BR>مساعد:والله مو قصدي أضايقك...بس أبي أغير الجو اللي أنت فيه ياخي مو حاله هذي صار لك ساعتين قاعد معي و أنت معصب و واصله عندك طيب أنا وش ذنبي تعصب علي؟؟<BR>فهد بعد صمت و هو يناظر مساعد وقف و بهدوء:عن أذنك؟<BR>مساعد وقف معه و مسك يد فهد:لا عاد ما اتفقنا على كذا...والله ما يهون علي تمشي و أنت زعلان...<BR>أذكر ربك و أقعد وخلاص أنا بسكت و أسمع لك بس مو متكلم أبد...<BR>فهد لف له يناظره:طيب اتركني مو زعلان بس أبي أمشي مليت من المكان هذا؟<BR>مساعد:طيب أثبت لي أنك مو زعلان و خلنا نروح مشوار خفيف ترا من زمان ما طلعت معك...<BR>فهد بعد فترة قصيرة ابتسم لصديق عمره:يللا مشينا...<BR>بينما في قصر أبو فيصل الليلة الأجواء من جد منقلبة...<BR>وجود أحمد بينهم لأول مرة له دور في تغير كثير من الأحاسيس عندهم...<BR>حتى أخته شوق لما عرفت بوجوده فرحت كثير و اليوم فرحتها فرحتين..<BR>فرحتها بشوفة عبد الله و فرحتها بوجود أخوها أحمد...<BR>عمته أم وليد لما عرفت بوجوده راحت سلمت عليه و نفس الشي خالته أم عبد الله اللي فرحت كثير له...<BR>حتى الشباب فرحتهم فيه كبيرة...<BR>مهما يكون هذا ولد العايلة منهم و فيهم و مرده يرجه لأهله...<BR>في هذي اللحظة كان قاعد في الحديقة مع أخوه و ولد عمته و عيال عمه يسولفون و يضحكون...<BR>طبعا كانوا شابين لهم نار على الحطب يتدفون فيه و الأجواء فوق...<BR>و أحمد كان قاعد بينهم و يحاول يتأقلم مع الجو و معهم و يدخل في سوالفهم معهم...<BR>من جد حس بفرحة ما حسها مع ربعة السوابق...<BR>وده الزمن يوقف عند اللحظة ولا يتحرك..وده يعوض نفسه عن الأيام اللي مضت و هو بعيد عن عائلته و أهله..<BR>من جهة ثانية كان أبو فيصل قاعد لحاله في المجلس...<BR>خالد كان مار و شاف أخوه لحاله و أخذ الفرصة عشان يبي يكلمه...<BR>خالد دخل المجلس بهدوء و تكلم وهو عند الباب:أحم...<BR>أبو فيصل رفع نظرة و لما شاف خالد ضل يناظره بصمت:.......................................<BR>خالد بعد فترة مشى باتجاه أخوه و قعد قريب منه و بهدوء:أبي أتكلم معك...لو ما عندك مانع؟<BR>أبو فيصل تنهد بخفيف و بهدوء:وش عندك تبي تقول بعد؟<BR>خالد بهدوء:لمتى بتضل علاقتي فيكم شبه مقطوعة؟؟<BR>أبو فيصل:لما ربك يفرجها عليك و علينا؟<BR>خالد قطب حواجبه:وش تقصد؟<BR>أبو فيصل بهدوء و عصبية:قصدي لما يصير لي وجه أطالع فيه العالم اللي فشلتنا مع بنتهم...<BR>خالد بهدوء:أنا ما فشلت أحد...هي اللي طلبت مني الطلاق صدقني حاولت أقنعها تتجنب الفكرة هذي بس هي كانت مصرة...<BR>رحت لها لبيت أبوها و كنت أبي أطلب السموحه منها كله عشانكم أنتم...عشان لا تاخذون بخاطركم علي...<BR>ذليت نفسي عشانكم و كل هذا مو باين بعينكم...وش تبوني أسوي أكثر؟؟<BR>أبو فيصل لف له:ما كان لازم تطلقها يا خالد...هذي بنت عمك و الله كبيرة بحقها و بحقنا...<BR>خالد بنفاد صبر:بس البنت ما تبيني كيف أعيش معها و هي ما تبيني...<BR>أبو فيصل بجفاف:لو أنك معاملها زين مثل ما يتعاملون الأزواج كان ما طلبت منك الطلب هذا...<BR>أكبد هي راح تطلب الطلاق و هي تشوفك صاد عنها و مو معبرها بحياتك وش تبي من بنت الناس تعيش عندك و كنها تذكار لا صار ولا أستوا...<BR>خالد بعد صمت تكلم بقهر:عموما الغلط منكم أنتم في البداية و النهاية...<BR>قلت لكم ما أبيها و محد فيكم سمع لي و شوفوا النهاية كيف صارت..؟<BR>أبو فيصل بعد صمت:يعني تبي تقنعني أنك مرتاح مع زوجتك هذي؟؟<BR>خالد بثقة:أي مرتاح معها و ما راح أتخلى عنها لو يصير اللي يصير...<BR>أنا أخذتها عن حب و مقتنع بحبي لها و محد جبرني عليها...أنا اللي اخترتها بنفسي...<BR>أبو فيصل:الله يهنيك معها يا خالد...<BR>خالد بعد صمت تكلم بهدوء:طيب و أنتم...لمتى راح تعاملوني كذا؟<BR>أبو فيصل تنهد بصمت...<BR>هو بعد مو هاين عليه أخوه الصغير يعيش كذا و كنه منقطع عنهم..أبوه وصاهم كلهم على خالد..<BR>و كنهم قاعدين يسوون عكس وصية أبوهم..<BR>بس بعد مو هاينه عليه سمعته قدام العايلة أن أخوه يطلق بنت عمه و بهذي السرعة؟؟<BR>خالد بهدوء:ما تبون زوجتي بينكم اوك ما راح أعارضكم أنا جبتها هنا و تركتها منعزلة عن العالم عشانكم أنتم..بس أنا ليه تعاملوني كذا و أنا أسوي كل شي و نيتي رضاكم؟؟<BR>أبو فيصل بهدوء:وش يهمك في رضانا؟؟<BR>خالد قطب حواجبه:وش ذا السؤال...أنتم أخواني و مو عاجبتني حالتنا كذا...<BR>هذي بعد مو حلوة قدام الناس...معاملتكم لي جافة مرة و الجفاف واضح فيها...<BR>أبو فيصل بهدوء تنهد:الله يسامحك يا خالد..الله يسامحك و يسامحنا على اللي سويناه..<BR>خالد:و أنتم؟<BR>أبو فيصل ناظرة بحنان:خلاص قلت لك قوم يا خالد...<BR>خالد ضل يناظر أخوه بانكسار و بعد فترة وقف و تكلم بصوت أشبه للهمس:عن أذنك...<BR>مشى بنفس الانكسار اللي في نظرته و كان وده يبكي و يصرخ و يشوف له حل مع الدنيا اللي مو راضية تفهمه..<BR>أبو فيصل كان يناظر أخوه و هو يمشي و ما خفا عليه الانكسار اللي بمشيته...<BR>ما هان عليه أخوه...ما هانت عليه وصية أبوه و أمه عليه؟؟؟<BR>أبو فيصل تكلم بصوت عالي:خـــــــالـــــــــد...<BR>خالد لف له و هو عند الباب و ضل يناظره بصمت:...........................................<BR>أبو فيصل بالغصب ابتسم له و تكلم بهدوء:أنا مسامحك يا خالد...كلنا مسامحينك...<BR>خالد في هذي اللحظة حس الدنيا مو شايلته من الفرح...وش يبي أكثر من رضا أخوانه عنه...<BR>مشى خالد باتجاه أخوه الكبير بفرح و لما وصل له حب راسه و يده و كان يبي ينزل يحب رجله بس أبو فيصل مسكه من كتوفة يمنعه:لا يا خالد...<BR>خالد ضل يناظر عيون أخوه بفرح و الابتسامة مرسومة على شفاهه:....................................<BR>أبو فيصل ابتسم له مرة ثانية:أنت رجال يا خالد و يعتمد عليك...ولا كان ما قدرت تعدي الصعاب اللي مريت فيها لحالك...<BR>يشرفني أن أنت أخوي...يشرفني يا خالد؟؟<BR>خالد قعد جنب أخوه و تكلم بهدوء:و أنا يهمني تكونون راضين عني...أنا ما لي غيركم يا أخوي...<BR>في هذي اللحظة دخل فيصل المجلس برجاجة وهو يتنفس بقوة و كنه كان يركض قبل شوي و لما شاف عمه مع أبوه ابتسم وهو يناظرهم:أوه وش فيهم قاعدين مع بعض لا و لحالهم بعد؟؟؟<BR>توجه فيصل لأبوه و من دون ما يترك له مجال يرد عليه تكلم و هو مقطب حواجبه و باهتمام:يبا خلاص يعني..<BR>أنتم من جدكم أسبوع الجاي ملكتي ولا قلتوها عشان تسكتوني بس؟<BR>خالد ضحك على ولد أخوه اللي ما يترك حركاته و أبو فيصل تكلم و هو مقطب حواجبه:وش ذا الكلام يا فيصل؟<BR>في حد يمزح في المواضيع هذي...خلاص حنا اتفقنا و كلامنا كلام رجال ما فيه تغير ولا فيه مزح...<BR>صدقت أمك يوم قالت عنك مراهق؟؟<BR>فيصل فتح عيونه على الأخر:نعم...ما سمعت أنا مراهق...أمي تقول عني مراهق و أنا يا غافلين لكم الله...<BR>وقف فيصل و مسك يد عمه خالد و سحبه معه و تكلم و هو يطلع من باب المجلس:مالي قعده هنا أنا...<BR>أبو فيصل ابتسم و هو يناظرهم يطلعون...كلهم عياله و يعز عليه يطلبون منه و ما يلبي لهم...هو كبير العايلة و هو المسئول عن كل شي فيها؟<BR>مر الوقت بسرعة و جا فهد و رفض يقعد بس أخذ شوق و مشى للبيت...<BR>...الساعة1 الليل في سيارة محمد...<BR>محمد كان يكلم أحلام حبيبة قلبه اللي صار صوتها جزء من حياته اليومية و ينتظر أخوه أحمد يجي عشان يمشي معه...<BR>محمد:هههههههههه ومتى تبين تنامين أن شاء الله؟؟<BR>أحلام بحيا:شوي وش فيك تبي الفكه...<BR>محمد:لا والله مو قصدي...بس أخوي أحمد أباخذه معي الليلة عشان كذا بسكر الحين و بكلمك لما أوصل البيت طيب...<BR>أحلام:طيب...راح انتظرك مو تنسى و تنام...<BR>محمد مبتسم و بصوته الآسر:افا عليك...ما يهون علي أنام قبل ما أسمع هالصوت...<BR>أحلام حست أنه زودها معها الليلة و تكلمت بحيا:طيب أخليك الحين...<BR>محمد حس أنها استحت منه و تنهد:انتبهي لنفسك حياتي...<BR>أحلام:اوك يللا باي...<BR>سكر محمد الجوال و بنفس الوقت فتح أحمد باب سيارته و ركب بصمت:..........................<BR>محمد لف له مبتسم:عجبتك القعدة هنا ولا هذي آخر مرة تجي فيها معنا؟<BR>أحمد ناظر أخوه...من جد كان مستحي منه و ماله وجه يحط عينه بعين أخوه عقب اللي سواه...<BR>أحمد تنهد و هو يلف لجهة النافذة:بالعكس حسيت أني مرتاح هنا...حسيت بالأمان وسطكم...<BR>محمد حرك السيارة و صار يمشي ببطء و بهدوء:و ربعك؟؟<BR>أحمد لف له و تكلم بسرعة و بقهر:لا تجيب لي طاريهم يا محمد...أنا قطعت علاقتي فيهم و أبي أنساهم لا تذكرني فيهم...<BR>محمد:حلو...أنا من البداية ما كنت مرتاح لهم بس ما حبيت أغصبك تتركهم لأني كنت أشوفك فرحان معهم؟؟<BR>أحمد بسخرية:فرحة مزيفة...<BR>محمد لف له:عمي خالد يقول أنه حاجز لك على أول طيارة تروح مكة صحيح...<BR>أحمد هز راسه بصمت و هي يناظر ثوبه:............................................. ....<BR>محمد مبتسم له:حلو...لو أقدر أخذ إجازة كان جيت معك؟؟<BR>أحمد ابتسم بهدوء:أبي أبدا حياة جديدة يا محمد...أحس أني عايش بظلام..<BR>حتى الليلة يوم كنت ببيت عمي أحس الكل يضحك من قلب إلا أنا كنت أجامل بضحكتي...<BR>محمد بجدية:طيب وش رايك بكرة بعد القدا نروح لشوق...<BR>سألتني عنك الليلة بس قلت لها أنك مشغول و هي ما تدري أنك مسافر تروح تسلم عليها مرة وحده...<BR>أحمد مبتسم:ترا كلها يوم و اليوم اللي بعده بكون هنا وش فيك مسوي لي سالفة بهالسفرة...<BR>محمد:قصدي أنت من زمان ما شفتها...و طيارتك بعد المغرب يعني نصلي المغرب عندها و بعدها نطلع للمطار...<BR>أحمد:اوك...<BR>من جهة ثانية وليد كلم أخته بطلب فيصل أنه يبي الملكة أسبوع الجاي و ما عارضت...<BR>...الجمعة في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3 الظهر...<BR>فهد تقدا تحت عند أهله و بعدها رجع لبس و طلع يبي يروح النادي...<BR>ما عنده إلا هاليوم يروح فيه النادي لأنه من اشتغل في الشركة صار مو فاضي...<BR>بالنسبة لشوق كانت فاتحة كتبها ينقال لها تذاكر و مشغله التلفزيون و تقلب فيه بملل...<BR>سمعت صوت جوالها و قامت الغرفة و ردت بملل بدون ما تشوف المتصل:ألو...<BR>محمد:وش دعوة عاد تتكلمين من طرف خشمك مع وجهك؟؟<BR>شوق ابتسمت لما سمعت صوت محمد:هلا والله محمد آسفة والله ما رديت أنك أنت اللي متصل علي...<BR>محمد:أي يللا بعبرها لك..المهم أنتي فاضيه الحين؟<BR>شوق بفرح:أي فاضيه و فهد مو موجود بعد أكيد تبي تجي لي صح؟<BR>محمد:هههههههههه وش فيك الحمد لله...أي بجي و معي ضيف بعد...<BR>شوق قطبت حواجبها:مين؟<BR>محمد:خليه مفاجأة أحسن...المهم حنا في الطريق انزلي عشان تستقبلينا و تشوفين لنا طريق...<BR>شوق بفرح:طيب دقايق و أنا تحت باي..<BR>سكرت الجوال و حطته على التسريحة و ضلت تفكر من الضيف اللي جاي مع محمد...<BR>(أكيد أحلام يعني من راح يجي معه غيرها في هذا الوقت...)<BR>دخلت غرفة التبديل و غيرت ملابسها لأنها كانت لابسة بيجاما و لبست جنز أزرق و بلوزة صوفيه حمرا و رفعت شعرها بعشوائية...<BR>توجهت لباب الشقة و طلعت منه بفرح و نزلت الدرج بفرح و هي تنتظر دخله أخوها الغالي عليها...<BR>نوف كانت قاعدة في الصالة تحت قبال التلفزيون و تكلمت لما شافت شوق:على وين؟<BR>شوق ما كلمتها و مشت لبرا لأنها سمعت صوت الجرس يرن...<BR>بالنسبة لنوف ما قدرت تقاوم فضولها و قامت فتحت الستارة و صارت تناظر تبي تشوف من عند الباب...<BR>شافت محمد أخو شوق طبعا هذا هي تعرفه لأنها دايما تشوفه بس شافت شخص ثاني معه ما عرفته...<BR>جا على بالها أنه يكون أخوها الثاني بس بسرعة أبعدت الفكرة عن راسها لأنه ولا مرة جا لهنا..<BR>انتبهت لهم يقربون من الباب و راحت بسرعة للمطبخ...<BR>فتحت شوق لهم باب الصالة بصمت و هي تناظر أخوها أحمد اللي من دخل ما شال عينه من عليها...<BR>هذي أخته شوق...تغيرت صارت أحلى من قبل بكثير و هو ما يدري عنها..<BR>صعدتهم شوق فوق للشقة و أحمد انبهر لما شاف شقة أخته شوق...<BR>أبد ما توقعها بهذا الكبر و بهذي الفخامة...أنعجب بالتصميم الراقي...<BR>شوق كانت فرحانة بجيته و بنفس الوقت مستغربة و كل شوي تناظر محمد تبي تعرف تفسير للي يصير...<BR>لما قال لها محمد عن سفرة أحمد لمكة فرحت له مرة و ضلوا يسولفون باقي الوقت...<BR>لما صار المغرب قاموا للصلاة و بعدها مشوا للمطار...<BR>نوف طلعت من غرفتها و شافت شوق تصعد درج الشقة و تكلمت:شوق...<BR>شوق لفت لها و تنهدت:هلا...<BR>نوف قطبت حواجبها:من هذا الحلو اللي كان هنا قبل شوي..؟<BR>شوق ابتسمت بضحكة:هذا أخوي أحمد وش فيك ما تعرفينه؟؟<BR>نوف انعجبت فيه بس ما بينت لشوق و تكلمت:من وين أعرفه يا حظي من كثر ما أشوفه؟؟<BR>شوق:طيب الحين شفتيه حفظي شكله...<BR>لفت شوق وكملت صعود الدرج بملل و طفش...حياتها مالها معنى ولا هدف بدون عبد الله...<BR>بالنسبة لنوف دخلت غرفتها و هي تفكر بأحمد...<BR>(وش فيني أنا من جدي أفكر فيه...خلاص نوفي أنسيه تراه ما يدري عن هوا دارك..بعدين أنا من جد غبية و أغبى من الغبية الحين أول مرة أشوفه و على طول بديت أفكر فيه...<BR>بس من جد مبين من ملامحه أنه مكسور من الداخل...و كنه فقد شي ما يقدر يرجعه مرة ثانية)<BR>بالنسبة لأحمد ركب طياته و ما مرت ساعتين إلا وهو في البيت الحرام...(حرم مكة)..<BR>أخذ له عمره و لما خلص ضل قاعد في الحرم يقرا قران لأنه ما حجز في فندق و أساسا هو ما يبي فنادق...<BR>يبي يعوض الأيام اللي فاتته...<BR>لما جات الساعة ست صباح السبت و مشى للطيارة الراجعة على الرياض...<BR>و أول ما وصل راح بيتهم و أخذ له دش سريع و نام وهو مرتاح من الداخل...نام متطمن...<BR>...في قصر أبو عبد الله المغرب و في الصالة...<BR>كان أبو عبد الله قاعد يقرا جريدة اليوم...هو من عادته يقراها هالوقت من كل يوم...<BR>نزل عبد الله من فوق و هو لابس جنز و بلوزة صوفيه سودا و قبعة تحمل حرف(s)...<BR>أبو عبد الله رفع راسه لعبد الله و بهدوء:عبد الله على وين؟<BR>عبد الله انتبه لأبوه و توجه له و حب راسه و قعد:أبطلع مع فيصل ولد عمي؟<BR>أبو عبد الله بضيق:طيب ممكن تأجل طلعتك شوي بس...<BR>عبد الله هز راسه:أي ممكن...أساسا فيصل يبي يمر لي و للحين ما وصل...<BR>أبو عبد الله تنهد:زين...<BR>عبد الله باستغراب:ليه يبا عندك شي تب%u

نظرة الحب
09-21-2010, 08:22 AM
...السبت الصباح في جامعة الرياض للبنات...
طلعت من قاعة المحاضرات و بيدها كتابها وهي تشعر بالملل الشديد..
هذا و أول يوم لها في الجامعة يا كيف راح تقضي باقي الأيام و السنوات الجاية؟؟
تنهدت بقوة و هي تناظر الساعة في جوالها...كانت تشير للعاشرة و النصف..
دخلت الكفتريا و هي تشعر بجوع شديد في بطنها و لمحت نجلاء قاعدة على إحدى الطاولات لحالها و شكلها تفكر..
كانت حاطه كتبها على جنب و مسندة يدينها للطاولة و حاطه راسها بين يدينها و التفكير أخذ كل وقتها...
حتى لما كانت في المحاضرة ما سمعت ولا شي..أو يمكن سمعت بس ما ركزت بشي من الكلام اللي سمعته..
كانت تفكر بــــ (فيصل)..؟؟
و بنفس الوقت تفكر بظروفها القاسية اللي تمنعها من الموافقة..
بس من جد كانت تشعر بقهر شديد في قلبها و تتحسب على اللي أخذ منها أعز ما تملك...
هي بنت؟؟
و مثلها مثل أي بنت...
ودها تفرح...ودها تكون عروس...ودها تلبس الثوب الأبيض...ودها يكون لها بيتها و حياتها الخاصة...
أحلام البنات الوردية؟؟
بس ليه هي محرومة في كل هذا؟؟...هل لأن الظروف ما ترحمها أو لأن العار راح يلحقها و يضل وراها وين ما راحت...
قعدت أحلام بهدوء و الابتسامة مرسومة على شفاهها:السلام..
نجلاء انتبهت و رفعت راسها..لما شافت بنت خالها العزيزة ابتسمت:و عليكم السلام...
أحلام:متى جيتي اليوم الصباح ما شفتك؟
نجلاء تنهدت:جيت متأخر شوي...
أحلام قطبت حواجبها:وش فيك متضايقة كذا...قولي لي وش كنتي تفكرين فيه ترا صار لي وقت واقفة أناظرك وأنتي مو حاسة فيني؟؟
نجلاء أخذت نفس و هي تبتسم:لا تشغلين بالك ما في شي مهم...
أحلام رفعت حاجبها و بثقة:قصدك أخوي فيصل مو مهم؟؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:من جاب طاري فيصل؟
أحلام بمكر:لا تنكرين أنك كنتي تفكرين بفيصل...اوك بصفة عامة كنتي تفكرين في الخطبة؟؟
نجلاء شبكت يدينها ببعض وناظرت الطاولة بصمت:...........................................
أحلام بهدوء:نجلاء أنا ما أبي أجبرك توافقين هذا شي راجع لك...
بس فيصل أخوي شاريك صدقيني...فكري و خذي وقتك في التفكير بس خلي ببالك أن فيصل شاريك و يبيك زوجة له...
نجلاء وهي تناظر الطاولة:بس صعب علي أتخذ القرار الأخير...والله صعب...
أحلام تناظرها:.......................................... ....
نجلاء رفعت عيونها لها و بلهفة:أحلام أنتي ما مريتي بكذا...ما ...
قاطعتها أحلام وهي مبتسمة:لا...لأني كنت أحب محمد من زمان بعيد...
تصوري أنا عطيتهم موافقتي بنفس الوقت اللي فاتحوني فيه بالموضوع...
نجلاء فتحت عيونها على الأخر:من جد تتكلمين؟؟
أحلام هزت راسها:أي والله من جد....
نجلاء وهي تناظرها(أي يمكن كلامك صح...بس أنا مقدر أسوي اللي أنتي سويتيه يا أحلام..ليتني مثلك)
أحلام:وين رحتي؟
نجلاء ابتسمت:معك ما رحت مكان...
أحلام:طيب وش قلتي بالموضوع...ترا أخوي يبي الموافقة لما يجي هالمرة هذي...
نجلاء ما تكلمت ولا أعطت أي إشارة تبين على أنها موافقة أو قريب راح توافق...
فقط اكتفت بالصمت المحير...
أحلام قطعت الصمت:وش رايك ناكل شي والله جوعانة حدي؟؟
نجلاء ابتسمت لها:اوك قومي...
... في إحدى مدارس الرياض للبنات...
كانوا كلهم في الصف نفسه...
شوق كانت قاعد في آخر مقعد طبعا كما هو معروف لأنها تو اليوم تداوم..اليوم أول يوم لها؟؟
كانت مسندة ظهرها لورا و راسها مميلته على جنب و نظرها على الطاولة و هي تشوف صورة عبد الله ترتسم عليها...
ابتسمت و هي تناظر صورته بصمت...
تحبه و تعشقه و تهواه و تموت بهواه و حياتها ما لها لون بدونه...
فعلا تحس بالضياع بدونه...
حتى و هي مع فهد تحس بالضياع...
عبد الله بس هو اللي راح يطلعها من الدوامة اللي هي تعيش فيها؟؟
في البداية كانت تظن أن الأيام راح تجمع بينها و بين فهد بكل حب و راح تنسيها عبد الله..
بس الحين أيقنت أن هذا مستحيل...مستحيل تنساه و تنسى حبهم؟؟
طبعا الحصة هذي كانت حصة فراغ...
يمكن للحين ما تنظم الجدول نظام كلي؟؟
كانت في عالمها الخاص وسط ضجيج المدرسة...وسط إزعاج البنت...الضحك و السوالف؟؟
ما في شي يقدر يمنعها من التفكير في عبد الله...
لأن هو مستحل كل تفكيرها...ماخذ عقلها...وين ما تروح يكون معها؟؟
جات لها رانيا قعدت على الطاولة بابتسامة:اللي ماخذ عقلك يا بنت العم...
شوق انتبهت و رفعت راسها لها وهي مكشرة:رانيا لا تستخفين دمك...
رانيا قطبت حواجبها:خير وش فيك معصبة كذا وش صاير لك...
شوق:والله تعبانه...
رانيا غمزت لها و بابتسامة خبيثة:حامل...
شوق عصبت أكثر و بحزم:لا...
رانيا:يللا علميني والله ما راح أقول لأحد...
شوق حست بخنقه و الهوا يتلاشى من قدامها:قلت لك لا...مو حامل...
رانيا بليز لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...
رانيا نزلت و قعدت في الكرسي اللي عند كرسي شوق:ليه ما تبين أحد يكلمك بموضوع الحمل..ليه لما نجيب طاري الحمل تعصبين كذا؟
شوق:.............................................. .................
رانيا:قولي لي وش فيك طيب...شوق مو أنا مستودع أسرارك...مرة تغيرتي لما تزوجتي فهد...بس أنا ما تغيرت..
أنا للحين رانيا بنت عمك و أختك اللي تسمع منك و تريحك؟؟
شوق تكلمت بهدوء تام و بصوت محد يسمعه إلا رانيا:لأني ما أبي أحمل من فهد...
رانيا فتحت عيونها بإنصدام:ليه...هو مو زوجك؟
شوق بانكسار:بلا زوجي...بس عندي إحساس أن حياتي معه ما راح تطول..
رانيا:شوق وش الكلام اللي تقولينه أنتي...وش قصدك؟؟
شوق:ما راح تفهمين قصدي..
بس اللي أقدر أفهمك إياه أني حاسة بصدق إحساسي...ليه أحمل و أعذب عيالي بعدها؟؟
رانيا:شوق اتركي الكلام الفاضي هذا من راسك و بلا هذرة أزود من كذا ترا من جد مو حلوة منك...
شوق:وش تبيني أسوي طيب؟؟
رانيا:لا تسووين شي بس لا تقولين كذا...
ولا تاخذين أي شي يمنعك من الحمل صدقيني راح تندمين...خلي كل شي على ربك أحسن؟؟
شوق قطبت حواجبها:بس أنا متضايقة مرة يا رانيا...حاولت كثير أستقر مع فهد بس مو قادرة...
على قد ما هو قريب مني إلا أني أحس أن في حواجز كثيرة بيننا مدري كيف أكسرها؟؟
بنفس الوقت هذا رن جرس المدرسة...
يعلن عن انتهاء اليوم الدراسي بما يحمل من متاعب و هموم دراسية؟؟؟
بدت البنات تاخذ أغراضهم و تطلع من الحبس اللي هم فيه من الصباح...
رانيا وقفت:بيننا تلفون اليوم اوك...
شوق هزت راسها و هي تشيل شنطتها على كتفها و قامت طلعت من الفصل بصمت...
نوف توجهت لرانيا اللي كانت تدخل كتبها في الشنطة و تكلمت:وش فيها شوق؟
رانيا بدون ما تناظرها:أبد بس تقول تعبانه و مدري وش تخربط...
نوف رفعت حاجب:مو مصدقتك والله حاسة أن في شي ثاني...شوق مو عاجبتني أبد دايما سرحانة و تفكر...
رانيا ناظرت نوف بصمت:..........................................
نوف:والله أنها شاغله بالي...تكفين رانيا شوفي وش فيها...
يمكن في شي بينها و بين فهد و هي ما تبي تقوله لي عشان فهد أخوي...
بس أنتي بنت عمها و تفتح لك قلبها...
رانيا ابتسمت:طيب أشوف وش فيها و أرد لك خبر...يللا نطلع...
مشت رانيا بجنب نوف و طلعوا لبرا...
إحساس نوف بمحله..
فعلا شوق ما تبي تقول لنوف عشان فهد أخوها...صعبة تتكلم مع أخت زوجها في موضوع كذا؟؟
...الساعة1في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
رايح جاي في الصالة الكبيرة بانتظار...أي كان ينتظر شوق حبيبته؟؟
هو اليوم ما راح الدوام...مو عشان شي بس لأنه طول الليل ما نام...
كان سهران يتأمل القمر اللي نايم جنبه ببراءة على السرير...
سمع صوت مفتاح يحتك بالباب و لف للباب و الابتسامة ارتسمت على شفاهه و هو يشوقها تدخل و تسكر الباب وراها...
كنها طفلة صغيرة جاية من المدرسة...تشبه الأطفال في كل شي...
التفتت ورى و شافته واقف على بعد مسافة قصيرة منها و رسمت ابتسامة مزيفة على شفاهها لاستقباله...
فهد قرب منها:تو ما نور البيت...
شوق بهدوء:منور بوجودك...
فهد وقف قبالها:ها وش سويتي اليوم؟؟
شوق توجهت للطاولة اللي عند الكنب و حطت المفتاح عليها:ما في شي جديد عادي..
فهد مشى لها و وقف وراها و صار ما يفصل بينهم إلا ملابسهم بابتسامته...
شوق دق قلبها بقوة و قبل لا يقول أي كلمة بعدت عنه بسرعة باتجاه الغرفة:أنا رايحة أغير ملابسي..
اختفت ابتسامته و هو يناظرها تمشي للغرفة...
دخلت الغرفة و سكرت الباب بكل هدوء بينما فهد رمى نفسه على الكنب بتعب...
لمتى يضل يراعيها و هي تتهرب منه؟؟...
لمتى تضل تنفر منه بهذا الشكل اللي يكرهه أي زوج؟؟...
مر وقت و للحين شوق ما طلعت من الغرفة و فهد للحين يفكر باللي قاعد يصير...
وقف فهد و دخل المطبخ و أخذ الدواء حقها و حطه في صحن و حط معه كاس ماي...
طلع من المطبخ و توجه للغرفة اللي فيها شوق...
كانت شوق قاعدة على طرف السرير ببيجامتها الوردية الشتوية و شعرها القصير مفتوح و طايح على كتوفها و بعض الخصل جاية على وجهها...
تفكر بكل شي حولها...تفكر باللي جمعها مع فهد...تفكر باللي فرقها عن عبد الله...
فتح باب الغرفة بهدوء و شافها قاعدة على السرير...
شوق لما شافته عدلت جلستها و ناظرت السرير بصمت و بحيا منه...
فهد ابتسم بصبر و قرب منها و قعد على طرف السرير يمها و حط الصحن يمه على الكمدينه...
فتح الحبة من العلبة الخاصة فيها و حطها بيده و مسك كاس الماي و لف لشوق:كنك نسيتي دواك...
اليوم الصباح ما أخذتيه أنتي نسيتي وش قالت لك الدكتورة...
شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي...
ضاعت عيون فهد وسط عيونها و أقسم أنها طفلة...طفلة و معذبته؟؟
شوق بعدت:ما أبي خلاص والله تحسنت مرة ما فيني شي...
فهد:طيب أنتي خذيه الحين بس...هالمرة لا ترديني...
شوق بلعت ريقها و هي تناظر الحبة...أو بالأحرى كانت تناظر يد فهد اللي قربها من فمها...
فتحت فمها و بلعت الحبة و بعدها قرب منها الماي...
شربت الماي و قرب راسها لصدره و هي استسلمت له و رمت ثقل راسها على صدره...
حوطها بيديه و هي غمضت عيونها لتستلم للنوم...تعبت من التفكير...
...المغرب في قصر أبو عبد الله في الدور الثاني...
لبس و جهز و كل شي اوك...
طلع من غرفته و مر من غرفة أخته رانيا...
رجع وقف عند باب الغرفة لأنه سمع أسم عزيز على قلبه...(شوق)
سمع أخته كانت تكلم شوق حبيبة قلبه و صوتها كان عالي...
رانيا:مو تقولين أن عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد...وش يثبت لك إحساسك هذا...
شوق لا تعذبين نفسك كذا...
عبد الله اللي كان واقف عند باب الغرفة سمع الكلمة اللي قالتها رانيا..
(عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد)...
ابتسم عبد الله لا شعريا و هو يسند ظهره للجدار(حتى شوق تحس بنفس الإحساس اللي أنا أحس فيه...
شوق للحين تحبني و ما نستني...يا فرحة قلبي فيك يا شوق.)
فتح باب غرفة أخته بقوة و تكلم بصوت عالي متعمد:رانيا أنا طالع تبين شي...
رانيا لفت له باستغراب كبير:سلامتك...
عبد الله ابتسم و هو يطلع...
متعمد يرفع صوته عشان شوق تسمعه...إحساسه يقول له أنها محتاجة لصوته...
اوك يريحها حتى وهو بعيد عنها لأنها يحبها..؟
من جهة ثانية شوق ابتسمت لما سمعت صوت عبد الله و دق قلبها بقوة:وش فيه عبد الله؟
رانيا:مدري عنه...والله غريب عجيب اليوم الظهر مكشر و ما يبي يكلمني حتى ما تقدا معنا و الحين جاي يضحك و يسألني أبي شي أو لا...والله مو صاحي..
ابتسمت شوق و هي تحس بفرح شديد(ليه هو بقى حد فينا صاحي؟)
رانيا:وين رحتي؟؟
شوق و هي تحس أن الهم انزاح عن قلبها:معك بس من جد مستغربة من عبد الله أخوك؟
رانيا:عادي متعودين على التقلبات المفاجأة هذي أخوي صاير مثل المجنون مرات تشوفينه يضحك بدون سبب و مرات ينطوي على نفسه...
شوق مبتسمة(يعني هو يحس فيني...أكيد عبد الله يحس فيني يا قلبي عليه)
رانيا:طيب خلينا منه و نرجع لموضوعنا...
كملوا سوالفهم و شوق كانت فرحانة مــــرة...
رانيا كنها قاعدة تعطيها أخبار عبد الله بدون قصد منها...
حلو..
مرت الأيام و كل يوم يزيد فيه ابتعاد شوق عن فهد...و عبد الله كل يوم يتجدد تفكيره في شوق و في الكلمة اللي سمعها...
...يوم الاثنين في الجامعة و في الكفتريا تبع الجامعة...
نجلاء و أحلام أمس ما جاوا الجامعة...
لأن ما عندهم محاضرات كل يوم....
و اليوم كانوا يسولفون من بعد ثلاث ساعات قضوها في القاعة...
نجلاء لاحظت على أحلام كل كلامها عن فيصل و طبعا ما أخفي كيف كانت نجلاء تفكر فيه كل يوم و كل لحظة...
من جد حيرة كبيرة...
الكل حاط أمل الموافقة و كنهم عارفين رايها و كل من يشوفها يقول لها(عروس فيصل)وكنها خلاص وافقت...
صعبه ترد خالها اللي جاها بنفسه للبيت و طلبها لولده...
وصعبه توافق و تنسى اللي صار لها لأن من الصعب النسيان...
نجلاء قطبت حواجبها:أحلام ما لاحظتي أن كل كلامك عن فيصل؟
أحلام ابتسمت بخفه و هي تناظرها:بلا لاحظت...
لازم أتكلم عنه عشان تعرفين كل شي حياته الخاصة مو هو زوجك؟؟؟
نجلاء أعطتها نظرة و بهدوء:بس للحين ما صار شي...أنا للحين ما وافقت عشان يصير زوجي؟؟
أحلام بثقة:بس الكل واثق أنك راح توافقين...حتى فيصل أخوي بعد أمس كلمني و يقول ما يدري ليه تتعبين نفسك و تفكرين لأنك في النهاية موافقة...
نجلاء فتحت عيونها على الأخر و هي تناظر أحلام:قال لك كذا؟؟
أحلام ضحكت:أي قال لي كذا..
نجلاء ناظرتها بصمت و باين من نظرتها العصبية:......................................
أحلام هزت راسها و هي تضحك:لا والله أمزح معك ما قال كذا بس من جد اتصل و سأل عنك و سلم عليك بعد...
نجلاء بهدوء و بجدية:أحلام لو ما وافقت وش تتوقعين يصير؟
أحلام اختفت ابتسامتها:وليه ما توافقين أساسا؟؟
نجلاء بنفس الهدوء:يمكن ظروفي تمنعني أوافق...أحلام أخوك فيصل يستاهل وحده أحسن مني...
أحلام قطبت حواجبها باستغراب:أخوي فيصل ما راح يلقى وحده مثلك يا نجلاء...بعدين أي ظروف اللي راح تمنعك توافقين؟؟
نجلاء بلعت ريقها:مدري...
أحلام:ما في شي يمنعك توافقين نجلاء...بعدين أخوي واضح عليه يبيك و يحبك لا تعذبينه و ترفضين...
لو في أسباب تمنعك قولي لي و أساعدك بس لا ترفضين...
كلنا نتمنى توافقين و تكونين من نصيب فيصل والله اثنينكم لا بقين لبعض...
نجلاء ابتسمت و بهدوء:أحس أني ما أستاهل فيصل...فيصل يستاهل وحده أحسن مني؟؟
أحلام قطبت حواجبها:نجلاء وش الكلام اللي تقولينه هذا...فيصل ما يبي غيرك و محد يستاهله غيرك أنتي يا نجلاء..
أنتي لو تعرفين هو من متى يحن على أمي عشان تخطبك له كان ما قلتي كذا؟؟
نجلاء ناظرت الطاولة بصمت و هي تفكر:............................................. .....
أحلام بترجي:بليز نجلاء وافقي خلينا نفرح فيكم والله أخوي فيصل مدري وش راح يصير فيه لو رفضتي؟
نجلاء و هي تناظر الطاولة(معقولة فيصل يحبني...يعني هو كان يقصد نفسه لما قال لي الجملة اللي شغلت باله)
أحلام سمعت صوت نغمة جوالها و شافت محمد المتصل...
ابتسمت و هي توقف لأنه متفق معها أنه بيجي ياخذها و تكلمت و هي تشيل أغراضها:وش رايك تجين معي؟؟
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أكلف عليكم بعد شوي السواق بيجي...
أحلام ابتسمت و هي تناظرها:أن شاء الله قريب فيصل اللي بيجي ياخذك مو السواق...
ابتسمت نجلاء بهدوء و أحلام مشت عنها متوجه لحبيب قلبها محمد...
ضلت نجلاء قاعدة على الكرسي و تفكر(يا حبي لها أحلام...فرحانة عشان محمد جي لها..
يا ترى أنا راح أفرح مثلها ولا راح أكون أتعس وحده في العيله...
مدري وش أسوي و وش القرار اللي رزم أتخذه...المشكلة محد عارف باللي بقلبي عشان كذا مقدر أستشير أحد فيهم...
سهله عندهم يقولون لي وافقي فيصل رجال..طيب و أنا؟؟)
صوت جوالها يعلن عن وصول السواق...قامت و طلعت و هي تفكر بالموضوع...صعب و أصعب؟؟
مرت الأيام بسرعة...
و الكل لاهي بحياته و مشاغله الخاصة...
بعد مرور أسبوعين على اللي صار كله و للحين لا جديد...
...في قصر أبو فيصل يوم الأربعاء في غرفة أحلام...
أحلام اللي كانت تكلم بالجوال:مدري والله يا فيصل...
فيصل بضيق:لا بليز أحلام كلميها خليها توافق و الله مدري وش راح يصير لو رفضتني...
أحلام:لا تسبق الأحداث فيصل يمكن توافق هي للحين ما أعطت كلمة أخيرة...
فيصل تنهد:آهـــ أتمنى توافق...
أقول أحلام أنا بعد الأسبوع هذا راح أكون موجود خبريها و خليها تستعجل بالموافقة اوك...
أحلام ابتسمت:كنك واثق أنها راح توافق...؟
فيصل:مدري..والله التفكير أخذ وقتي حتى مو قادر أفكر بشي معين لاني مع التدريب و لاني مع التفكير..
المهم أنا بسكر الحين لأني مشغول و يمكن ما أقدر أكلمك...
بس لما أرجع أبي أخبار حلوة ما أوصيك..
أحلام:أن شاء الله...أنا بسوي اللي علي و الباقي على الله بس مو شغلي لو ما وافقت...
فيصل:لا تنكدين علي أكثر الله يخليك لحالي ما لي خلق نفسي...
أحلام ابتسمت:كل هذا عشان نجلاء.؟
فيصل تجاهلها:سلمي لي على أمي و أبوي و الأهل كلهم...يللا مع السلامة...
أحلام:باي...
سكرت منه و هي تفكر فيه...باين من صوته أنه من جد تعبان..معقول كل هذا يفكر بنجلاء..؟
أول مرة أخوها فيصل يتكدر عشان موضوع...صحيح الموضوع هذا مو أي موضوع بالنسبة له بس يضل الأمر غريب على الكل أن فيصل متضايق...
فيصل اللي ما عمره تضايق يتضايق الحين؟؟؟
وقفت أحلام و طلعت برا الغرفة تدور في البيت الكبير كعادتها تطير الملل اللي يسكنها...
وما في شي يقلب حالها إلا محمد...
اتصلت عليه و هي تقعد على أرض الحديقة و جاها صوته بسرعة:هلا و غلا...
أحلام ابتسمت:هلا و غلا فيك...أخبارك؟
محمد:بخير دامني سمعت صوتك...
أحلام مبتسمة بصمت تسمع أنفاسه اللي تعشقهم:........................................... .
محمد:كنت أبي أكلمك بس سبقتيني و اتصلتي ...
أحلام:و أنا كنت أنتظر منك اتصال بس أنت تأخرت و قلت أذكرك فيني...
محمد:افا عليك حبيبتي أنا متى نسيتك عشان أذكرك...أنتي دوم على بالي...
أحلام زادت نبضات قلبها قوة لما سمعت كلام محمد...
مو أول مرة يسمعها مثل هذا الكلام الحلو و كل مرة يزيد حبه بقلبه أكثر و أكثر...
يا ترى هل راح تستمر سعادتهم هذي ولا راح تتلاشى مع الأيام؟؟
طلعت لولو الحديقة كانت تبي تسولف مع أحلام بس شافتها تضحك و عرفت أنها تكلم محمد...
تنهدت لولو بملل وهي ترجع أدراجها بملل أكبر...
من جد طفش محد فاضي لها...هل راح تلقى غيره يسليها؟؟
بدل ما يكلمها هو صارت هي اللي تتصل عليه بكل وقت تشعر فيه بالملل؟؟
مرت الأيام تتبعها الأيام سريعة باردة شتوية قاسية عاصفة قارصة مملة طويلة...
...في قصر أبو وليد في غرفة نجلاء الساعة2الليل...
نجلاء كانت نايمة على السرير و حاطه يدينها تحت راسها و التفكير أكل راسها...
(وش فيها لو وافقت...أنا لمتى بضل عايشه كذا...
بس فيصل لازم يعرف بكل شي بحياتي الخاصة...لازم يعرف أنا وش قد عانيت؟؟
و بعدها هو اللي راح يقرر أكون زوجة له أو لا...
بس كيف أوصل له الخبر...أنا مقدر أكلمه...
أخاف لو وافقت و بعد الملكة قلت له ينهي كل شي...مو ناقصة هموم أنا..)
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تعدل قعدتها على السرير:تفضل...
انفتح الباب بهدوء و دخل وليد و على شفاهه أجمل ابتسامة:ما نمتي...
نجلاء ابتسمت له:ما جاني نوم..
وليد دخل و سكر الباب و مشى للسرير و قعد على طرفه و بهدوء:ممكن أقعد ولا شاغلك التفكير كالعادة..
نجلاء حست بالإحراج:حياك..
وليد بعد صمت وهو يناظر عيونها اللي تخفي داخلها كلام ما قدر يفهمه.:وش سويتي بالموضوع؟
نجلاء بلعت ريقها و كنها نست:أي موضوع؟؟
وليد ابتسم و رفع حاجبه:اها يعني تبين تفهميني أنك ما تدرين وش قصدي و ما كنتي تو تفكرين فيه؟
نجلاء قطبت حواجبها:من جد ما أدري أي موضوع تقصد...
وليد مبتسم:قصدي فيصل ولد خالي؟؟؟
نجلاء نزلت نظرها وضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. ....
وليد قطب حواجبه بين ابتسامته:أعتقد صار لك شهر تفكرين مو؟...كنك طولتي؟؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي على حالها:............................................ ......
وليد بحزم:بس أنا الليلة مو طالع من عندك إلا و أنا ماخذ رايك النهائي...
نجلاء باستهبال:أي راي...
وليد:نجلاء لا تستهبلين علي...رايك بفيصل؟؟
أنتي تبينه زوج لك أو لا...قولي اللي عندك و لا تخافين من أحد محد يقدر يكلمك يا نجلاء و أنا موجود..
حتى خالي مع احترامي له ما له كلمة عليك أنا ولي أمرك الحين..
نجلاء ضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. .....
وليد بنفس هدوءه:قولي لي وش وصلتي له خلال الشهر اللي مضى...ولا ما كفاك و تبين وقت أكثر تفكرين فيه؟
نجلاء ناظرت أخوها بصمت...ما تدري وش تقول له:............................................... ...
وليد بجديه:نجلاء لا تناظريني كذا أنا جاي أتكلم معك و أبي أسمع رايك؟؟
نجلاء رجعت نزلت نظرها للفراش و هي تحس دموعها تغلبها و تكلمت بخنقه و تردد:أ...أنا....م...مو...
مـــــــــــــــــــــــــوافــــــــــــــــقــــ ـــــــــــــة...
قالتها مع دموعها اللي تسابقت على خدها لأسباب تخصها هي لحالها....
وليد ابتسم ابتسامة تدل على فرحته الكبيرة بأخته و تكلم بفرح:نجلاء من جدك؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر دموعها تتساقط على بنطلون بجامتها:......................
وليد مد يده لها و رفع راسها:طيب ليه الدموع هذي؟
نجلاء هزت راسها بالنفي وهي تبكي:.........................................
وليد مسح دموعها بيده و ناظر عيونها:لا تبكين يا نجلاء...ما أبي أشوف دموعك تراها غالية بغلاتك عندي..
و لو ما تبين فيصل بس وافقتي عشان ناس معينين قولي لي والله ما راح أسمح لأحد يجبرك...
نجلاء تكلمت وسط دموعها و خنقتها:محد جبرني يا وليد...أنا من نفسي وافقت..صدقني...
وليد رجع ابتسم:طيب ابتسمي عشان أتأكد أنك موافقة و تكمل فرحتي فيك..
نجلاء ضغطت على نفسها و ابتسمت ابتسامة صفرا و هي تناظر أخوها:.................................
وليد مبتسم:مع أنها مو من قلبك بس مقبولة منك؟؟
نجلاء بهدوء و صوت أقرب للهمس و هي تناظر أخوها:وليد أنا خايفة؟؟
وليد قطب حواجبه:خايفة من أيش...علميني..
نجلاء هزت كتوفها بهدوء:مدري..بس من جد خايفة...خايفة من كل شي...
وليد بضيق:نجلاء وش ذا الكلام اللي أسمعه؟
نجلاء بلعت ريقها و ناظرته و بعد صمت:خلاص أنسى؟؟
وليد بحزم:لا ما راح أنسى...قولي لي وش اللي مخوفك؟؟
نجلاء سندت ظهرها لورا و هزت راسها بالنفي:ولا شي...ما فيني شي...
وليد قطب حواجبه و هو يناظرها...تصرفاتها غريبة...
بعد فترة صمت بينهم تكلم وليد بجديه:آخر قرار عندك يا نجلاء؟؟
نجلاء هزت راسها بالموافقة:........................................ ...........
ابتسم وليد بهدوء:يعني الصباح أخبر خالي...
نجلاء احمر وجهها و هي تناظره بصمت:................................
وليد بفرح:تدرين أن فيصل راجع...يمكن على الفجر يكون موجود هنا...
نجلاء بلعت ريقها و هي تناظر أخوها...ما عندها خبر أنه راح يكون هنا اليوم...
وليد بابتسامة:يعني اليوم لما يرجع راح يسمع أحلى خبر بحياته كلها...
نجلاء ناظرت أخوها بابتسامة هاديه و بصمت:............................................. .....
وليد وقف:طيب أبتركك الحين نامي و ارتاحي ترا بكرة القدا في بيت خالي أبو فيصل...
نجلاء هزت راسها و طلع وليد من الغرفة و سكر الباب وراه...
بالنسبة لنجلاء على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر الباب اللي تسكر...
أخذت صورة أبوها من الكمدينه و ضلت تناظرها بحرقة قلب..
(ليتك معي موجود كان هونت علي اللي أنا فيه...مدري وش مصيري لما يعرف فيصل باللي صار لي من سنين طويلة...؟
محتاجة لك يبا أبيك جنبي ليه ما ترد علي..أنا حبيبتك نجلاء..
شوفني كبرت و صرت عروس و أنت بعيد عني...بعني ما راح تفرح لفرحتي..)
صمتت و هي تناظر ابتسامة أبوها في الصورة...
و كأنه يخبرها أنه فرحان لها من كل قلبه..وش يبي غير شوفه بنته الوحيدة مرتاحة..؟؟
و في كل مرة تتضايق فيها و تشكي لصورة أبوها تشوف ابتسامته الجامدة و كأنه يسمع لها و يشوفها..
حطت راسها على المخدة و نامت و صورة أبوها بحضنها...داست على نفسها و وافقت؟؟
تبي تغير من مجرى حياتها الممل شوي...يمكن فيصل يتقبل أسرار حياتها برحابة صد؟؟
مر الوقت و جا فيصل على الساعة خمس الفجر...
وصل و على طول راح بيتهم و سلم على أمه و أبوه اللي كانوا في انتظاره و صعد غرفته أخذ له دش سريع و حط راسه و غاب في سابع نومه...
...الساعة 11 الصباح في الصالة تحت...
أبو فيصل وهو يكلم أخته بالتلفون و الابتسامة تبشر بخير:لا...من جد تتكلمين؟
أم وليد بفرح:أي أتكلم من جد وش فيك مو مصدق؟؟
أبو فيصل بفرح:مو مصدق والله...نجلاء راح تصير زوجة ولدي والله أني فرحان من كل قلبي..
أم وليد تنهدت:و أنا بعد فرحانة...فيصل ولدي و نجلاء بنتي...
بالنسبة لأحلام و لولو لما سمعوا أبوهم يكلم أم وليد و سمعوا الخبر منه نطوا بفرح و صعدوا الدرج بسرعة...
فتحوا باب غرفة فيصل بقوة لدرجة أن الباب اصطدم بالجدار و أصدر صوت مزعج...
لولو شغلت الأنوار و أحلام توجهت لفيصل و أبعدت عنه الفراش و بفرح:فيصل...فيصل قوم بسرعة...
فيصل قطب حواجبه دليل على إنزعاجة منهم بس للحين نايم ما صحى:..................................
لولو تقدمت له:فيصل قوم والله عندنا لك خبر بمليون بس قوم أسمع...
فيصل تكلم بعصبية و هو ينام على بطنه:أقول ضفوا وجيهكم أنتم الثنتين أحسن ما أقوم عليكم الحين..
أحلام:لا فيصل لا تفوت قوم و الله راح تعطينا اللي نبي لما تسمع الخبر...
فيصل صرخ فيهم بعصبية:أنا قلت برا...ما أبي أسمع شي خلاص عاد ما تفهمون أنتم؟؟
أحلام قطبت حواجبها و بحزم:لا مو قبل ما تسمع الخبر...يللا قوم...
لولو كشرت:ترا الكلام معك ضايع...و شكلك مو قايم إلا لما تسمع الخبر...
ترا نجلاء بنت عمتي وافقت...(بصوت عالي)وافـــــــــــــــــــــقـــــــــــــــت...
فيصل فتح عيونه و هو يسمع أخر كلمة قالتها أخته...
نجلاء وافقت...معقول نجلاء وافقت...يا فرحته بالخبر اللي يسوى ملايين...
أحلام:ها وش رايك تبي تنام الحين ولا؟؟
فيصل عدل قعدته على السرير و ما كنه قبل شوي نايم و ما كنه اللي معصب و يهدد قبل شوي...
فيصل تكلم و هو يناظر أخواته:وش السالفة...وش صاير عيدوا والله ما سمعت...
أحلام هزت راسها أسفاً على حال أخوها و تكلمت بابتسامة:قلنا لك نجلاء وافقت...يعني نجلاء قريب راح تصير زوجتك...
فيصل ابتسم بفرح:أنتم تتكلمون من جد...يعني خلاص نجلاء وافقت خلاص...
لولو بهمس و هي تناظره بتكشيرة:الحمد لله و الشكر...والله حالك يرثى له أنت مع وجهك...
فيصل لف لها:ولا كلمة أنتي و وجهك سمعتك...
أحلام بابتسامة:مبروك عليك العروس...
لولو بتكشيرة:أحب أذكرك اليوم القدا عندنا عشانك رجعت بالسلامة و الحلوة نجلاء أكيد راح تجي...
فيصل بلع ريقه بفرح...
وش الأخبار الحلوة اللي تمطر عليه من السما اليوم...
نجلاء وافقت و اليوم راح تجي للبيت اللي هو فيه يا فرحته...
فيصل وقف:طيب خلاص روحوا...أقصد أطلعوا برا بسرعة...
لولو لفت للباب و طلعت و أحلام تكلمت و هي طالعه:فيصل انتبه لا يصير بعقلك شي والله أني خايفة عليك...
طلعت و سكرت الباب وراها و تركت فيصل لحاله...لا مو لحاله معه فرحته...
بالنسبة لأحلام طلعت و على طول كلمت محمد و قالت له الموضوع...كعادتها ما تخبي عنه شي...
كل صغيرة و كبيرة عنده علم فيها...و هو بعد كل شي يقوله لها...حلوة علاقتهم اللي بدت بتفاهم...
بس أن شاء الله يدوم التفاهم؟؟
نرجع للصالة تحت...
أم فيصل:والله أني فرحانة له بس بنفس الوقت خايفة منه و عليه؟؟
أبو فيصل:خلاص عاد لمتى تخافين عليه...فيصل صار رجال أنتي الفروض تدعمينه بالثقة عشان هو يحس بالمسئولية...
أم فيصل:الله يوفقه وياها...نجلاء بنت حلال و تستاهل كل خير...
مر الوقت و بعد صلاة الظهر تجمعوا الأهل في البيت هذا عشان يتقدون هنا اليوم...
الكل فرح لما سمع الخبر و الكل بارك لنجلاء مقدما بفرح من قلب...
و أكثر شخص فرح هو أخوها وليد...وده يسوي أي شي يعبر عن فرحته بس مهما سوى و مهما قال ما راح يقدر يعبر عن مدى فرحته لأخته الغالية...
بينما هم قاعدين في الصالة نزل فيصل من الدرج و تو مخلص صلاة...
البنات لما شافوه نازل غطوا وجوههم و نجلاء بعد تغطت بحيا لأن الكل كان موجه نظره لها...
فيصل ابتسم و هو يناظرهم و توجه لعمته حب راسها:أخبارك عمتي؟؟
أم وليد بفرح:بخير ما نسأل إلا عنك...
أم عبد الله تكلمت بفرح:مبروك عليك نجلاء يا فيصل والله تستاهل كل خير...
فيصل لف لها بابتسامة:ألله يبارك فيك خالتي...
نجلاء كانت تناظره من ورى الغطا و تراقب كل تحركاته...هذا الشخص اللي راح يكون مسئول عنها...
هذا زوجها...زوجــــــــــــــــها..
وده يلف و يسأل عنها وده يكحل عينه بشوفتها حتى وهي مغطية وجهها عادي أهم شي يريح قلبه...
ضل يسولف مع أمه و عمته و زوجة عمه و أخته لولو اللي ما تقدر تضل بعيدة عن السوالف...
بعدها طلع برا بفرح...
وده يصرخ عشان يعبر عن فرحته الكبيرة...
شاف الشباب واقفين في الحديقة يسولفون و يضحكون...
توجه لهم فيصل و تكلم و هو يقرب منهم:مبروك علي الله يوفقني بحياتي...
كلهم لفوا له و الابتسامة على وجههم مرسومة...
محمد كشر بوجهه:والله ما تعرف الأصول الضيوف جايين لك و أنت تو تتفرغ تنزل لهم...
فيصل قرب منه:والله أنتم مو ضيوف البيت بيتكم...
وليد بابتسامة:وش أخبارك بس يالنسيب عساك بخير و عافية؟
فيصل لف له بابتسامة غير:هه الحمد لله ما نسأل إلا عنك والله...
محمد:استغفر ربك والله أنك ما سألت عنه ليه تحلف...
عبد الله ضحك و هو يناظرهم...فرحان هو الثاني...
فرحان لفيصل و فرحان لأنه شاف شوق قلبه اليوم...شافها وجها لوجه و ابتسمت له...
من قده..
كملوا سوالف و ضحك و توجهوا لداخل المجلس و فيصل لقى تهزئ محترم من أبوه لأنه تأخر...
عادي متعودين على الموقف هذا خصوصا بين فيصل و أبوه صار أيزي...
محد فيهم استغرب الموضوع عادي جدا...
وفيصل لما خلص أبوه كلامه توجه للشباب و ضل يسولف و لضحك معهم ولا كن شي صار...
أيــــــــــــــــــــــــزيــــــــــــــــــــــ ـــــ...
و داخل في الصالة الأجواء كانت غير...
الحريم يسولفون لحالهم و البنات قاعدين في جهة ثانية و يسولفون بفرح...
طبعا كل سوالفهم تقريبا تخص نجلاء و تجهيزاتهم لزواجها كنهم حددوا الموعد يعني...
بعد ربع ساعة تقريبا جهز القدا و قاموا تقدوا كلهم و الكل فرحان...
حتى نجلاء كانت فرحانة بس في شي شاغل فكرها...؟؟
شي كبير تفكر فيه...ممكن أنه يقلب الفرحة هذي إلى حزن أبدي...
...في المجلس...
على الساعة3 الظهر دخل خالد و لا يدري عن اللي صار...
طبعا للحين علاقته بإخوانه مو لهناك بس تمشي الحال...
سلم على الجميع و قعد يم محمد لأنه أخر واحد سلم عليه و تكلم بهمس:وش صاير أحس الجو مرة غير؟؟
محمد لف له و بصوت ما يسمعه غيره:صح النوم عمي أنت ما تدري عن شي...
نجلاء بنت عمتي وافقت و فيصل مو مصدق من فرحته قالب الدنيا فوق تحت...
لا و مسوي فيها رجال قبل شوي يقول لوليد الملكة أسبوع الجاي...
خالد ابتسم بفرح و ضحك على فيصل: هه هههههههههه والله يستاهل الحمار...
يا حبي له و الله و كبر و صار عريس بعد...
محمد:الله يوفقه...
خالد:إلا ما تقول لي وش سالفة أخوك أحمد...ولا مرة شفته معكم حتى في العزايم ما أشوفه يشرف ليه؟
محمد:عادي عمي تعود على كذا...هو من متى يقعد معنا أساسا...
خالد بحزم:لا مو كيفه وش ذا القطاعة...هو وين؟
محمد:في البيت بعد وين؟؟؟
خالد باستغراب:غريبة...ما يجي هنا و يقعد في البيت...
محمد:ما كان يقعد في البيت...كان وقته كله برا البيت بس هالأيام مدري وش صار له أحس أنه متغير مرة و صاير ما يطلع من البيت أبد...
من البيت للجامعة و من الجامعة للبيت و دايما قاعد في الحديقة لحاله...
خالد تنهد:المغرب أنا بروح له و ما راح أرجع إلا و هو معي...
محمد ابتسم بفرح:أي والله تسوي خير يا عمي لو تجيبه هنا على الأقل يغير جو...
والله ما راح تصدق قد أيش أبوي راح يفرح لما يشوفه قاعد بيننا.؟؟
خالد هز راسه:اوك بعد المغرب رايح له و ما راح أرجع إلا وهو معي حتى لو أخر الليل...
جا فيصل و قعد يم عمه و ضل يسولف معه و ما تخلو القعدة من الضحك ما دام فيصل فيها...
و اليوم طاقته زايدة عن حدها حبتين؟؟...
...في قصر أبو محمد الساعة7المغرب...
طبعا محمد و أبوه كانوا في بيت أبو فيصل..و أم محمد كعادتها طالعة يا كثر العزايم اللي تجيها...
و أحمد من العصر كان قاعد لحاله في الحديقة...حده قام صلى و رجع قعد مكانه...
يفكر بحياته و بكل شي حوله بملل و بطفش...يفكر بحياته اللي راحت هدر كلها لعب و استهتار...
من جد هو صحى...
وكن عيونه كانت مغمضة و تو فتحت...تو يشوف نور الشمس...
ما يدري وش صار له و خلاه يصحى بس المهم أن صحى و أنه الحين يشوف حياته كلها غلط بغلط...
وده يغير من مسار حياته بس ما يدري كيف..؟؟
وده يتقرب من أخوه و أخته بس مو عارف..أو بالأحرى ما له وجه يقعد معهم عقب المعاملة اللي كان يعاملهم فيها...
سمع صوت الجرس يرن و قطب حواجبه باستغراب شديد...
من بيكون جاي الوقت هذا؟؟
أهله ولا مرة جاوا في زيارة له هو و هم أكيد الحين ببيت عمه..
ربعه قاطعهم كلهم و أكيد محد راح يتنزل يجي له للبيت...
قام باستغراب و قرب من باب الشارع...مد يده و فتحه و فتح عيونه باستغراب:عمي خالد!!
خالد دخل و سكر الباب وراه:أي عمك خالد وش فيك مستغرب...
أحمد بارتباك:لا مو مستغرب ولا شي أبد تفضل...
خالد و هو يناظره:وين كنت قاعد قبل شوي؟؟
أحمد أشر على الطاولة اللي عند النافورة و اللي كان هو قاعد عليها:هناك...
خالد:اوك يللا نقعد هناك...
مشى أحمد مع عمه خالد و قعدوا على الكراسي و بدا خالد بالكلام:ليه قاعد هنا لحالك؟؟
أحمد نزل راسه و بهدوء و ألم:ما عندي مكان أروح له...
خالد فتح عيونه على الأخر:ما عندك مكان!!...و بيت عمك اللي أهلك كلهم متجمعين فيه وشو؟
أحمد:............................................. ..............................
خالد:أنا ولا مرة شفتك تقعد مع عيال عمك...قصدي ولا مرة شفتك موجود في الجمعة ككل..
أنا صار لي زمان من رجعت من أمريكا ولا شفتك جيت تسلم علي...
ولا في زواجي ما جيت و شكلك ما تدري أني طلقت الحين...
و في زواج أختك ما شفتك موجود ولا في ملكة أخوك محمد...أبد شكلك منقطع عن العايلة؟؟
أحمد للحين منزل راسه بصمت و مو عارف وش يقول...
بعد عمه على طول دخل في الموضوع هب فيه و أربكه بزود...
خالد بحزم:أنا عمك و المفروض أنت اللي تجي لي مو أنا اللي أجي لك للبيت...فرق كبير بينك و بين أخوك محمد؟؟؟
أحمد تكلم بهدوء و هو يناظر عمه:بس أنا مو متعود أروح مجالس العايلة...ولا مرة اجتمعت معهم يا عمي...
خالد بهدوء:ليه؟
أحمد هز كتوفة بهدوء و بصمت:............................................. ....................
خالد:قول لي وين كنت تروح...وين كنت تقضي وقتك...
معقول ما كنت تقدر تفضي نفسك ليلة في الأسبوع تشوف فيها أهلك و تجتمع فيهم؟؟
أحمد ناظر عمه و بعد صمت تكلم بهدوء:مدري وين كنت يا عمي...كنت في ظلام و حياتي كلها لعب...ما كنت أفكر في أحد غير نفسي و سعادتي المزيفة اللي كنت أشوفها في استهتاري...
خالد لانت ملامحه و بهدوء:ما فهمت وش تقصد؟؟...وضح لي أكثر؟؟
بالنسبة لأحمد تكلم و قال كل اللي في خاطرة...
أول مرة في حياته يشكي لأحد عن حياته و ماضية..أول مرة يتكلم عن نفسه؟؟
قال لعمه كل شي...
قال له عن ماضية و ملفه الأسود و ضيقة أيامه و تركه للصلاة...
قال له عن سوالفه مع ربعه اللي كانوا يتنقلون من شقة لشقة و من بنت لبنت...
قال له عن ظلمة لنفسه و لأهله و لحياته...
قال عن كل شي...خبره عن كل شي بالتفصيل و ما ترك شي إلا و قاله...
هو نفسه ما يدري ليه لما تكلم شاف نفسه يقول كل صغيرة و كبيرة...
يمكن لأنه محتاج يفضفض لأحد و بالموت لقى له أحد...و هذا كان (عمه)..
خالد كان يسمع له و كل ما يسمع شي ينصدم أكثر و يزداد استغرابه ...
معقول أحمد ولد أخوه يسوي كل هذا...لا مو قادر يصدق...
الكلام كبير و الهوايل أعظم من الكلام...
سكت أحمد أخيرا و نزل راسه للأرض و عيونه مليانة دموع...
يمكن دموع ندم و يمكن دموع حسرة على الماضي...
خالد قرب كرسيه من أحمد ولد أخوه و حط يده على كتفه و بهدوء:أحمد ارفع راسك...
أنا من جد انصدمت فيك..أبد ما جا على بالي أن في شخص من أفراد العايلة يسوي سواتك...
مو عشان شي بس عشان سمعة العايلة اللي بكل مكان...
اللي يسمع العالم وش يتكلمون عنا ما يصدق أنك تسوي كل اللي سويته يا أحمد...
وش اللي دفعك تسوي كل هذا...ليه انحرفت و ما لقيت قدامك غير الطريق هذا؟؟
أحمد و هو للحين منزل راسه:مدري يا عمي...
بس الظروف صارت كلها بوقت واحد و أنا كنت صغير...ما قدرت أتحمل و ربعي كلهم تخلوا عني لأني دايما مهموم و ما لقيت قدامي غير الصحبة هذي...
خالد قطب حواجبه:و أي ظروف تتكلم عنها؟؟
أحمد بصوت تخنقه العبرة:أبوي تزوج من وحده غير أمي...اللي هي أم أختي شوق...
و قاطعنا بشكل فضيع حتى أنه ما كان يسأل عنا ولا عن دراستنا بس حده يعطينا مصروفنا و يمشي...
و لما يجي البيت كان دايما في حلبه صراع مع أمي و أنا اللي كانت الصدف تجمعني مع وقت صراعهم عشان أشوف و أسمع كل شي...
حسيت نفسي وحيد بالدنيا و مالي أحد...
جات لي فترة انطويت فيها على نفسي و صرت ما أكلم أحد...
عشان كذا ربعي اللي بالمدرسة كلهم بدوا يبتعدون عني و كنت متضايق مرة من الشي هذا...
الوقت اللي المفروض يوقفون معي و يواسوني ابتعدوا فيه عني...
خالد:............................................. .......................
أحمد يكمل بألم:تعرفت على الشلة هذي و ما كان قدامي إلا أني أسمع لهم و أسوي مثلهم...
كنت أتصرف مثلهم و كله خوف من أنهم يتركوني مثل اللي قبلهم..لما وصلوني للي أنا فيه..
خالد تكلم:طيب..
بس الظروف هذي ما كانت لك لحالك...أخوك محمد بعد مر في الظروف نفسها بس ما سوا سواتك؟
أحمد ابتسم بخفيف و هو يناظر الطاولة:يمكن عشانه كان أكبر مني و يفهم اللي قاعد يصير...
أنا كرهت الدنيا...كرهت أختي شوق و السبب أبوي...
كان يفرق بيننا بشكل كبير و ملحوظ...ما تصدق يا عمي لو أقول لك أنه كان يضربني لو سويت لها شي بالغلط..
خالد بإنصدام:كان يضربك؟
أحمد هز راسه:أي كان يضربني...
أدري أن هي ما لها ذنب لأنها كانت صغيرة و ما تدري عن شي...
بس أنا لما ألعب معها و يصيبها أي شي بالغلط و بدون قصد مني أبوي يحط اللوم علي أنا و يضربني أنا...
خالد تنهد بضيق و هو يناظر أحمد:............................................. ..........
أحمد:بس أنا استغرب من أبوي...
لما توفت زوجته رجع لأمي و بكل ثقة طلب منها تربي بنته شوق ولا كنه سوا شي من قبل...
و لاحظت أنه معاملته لشوق تغيرت مرة...صار يعاملها مثلنا بالضبط...
وين الدلال اللي كانت عايشه فيه...وين الدلع اللي كانت فيه؟؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:بس كل اللي صار ما يدفعك تترك صلاتك يا أحمد...
أحمد لف لعمه و دمعته انحدرت لترسم خط حياته على خده:محد كان ينبهني...محد كان ينصحني...
كنت أطلع و أدخل بلا حسيب ولا رقيب محد كان يسألني وين كنت و من وين جاي...
كنت أحس نفسي شخص غير مرغوب فيه في العايلة هذي...
الكل تاركني و الكل لاهي عني...
حتى أمي اللي هي أمي ما تتنزل تسألني عن أخباري و أخبار دراستي...
الخادمة هي أمي...هي اللي تغسل و تنظف و تطبخ و هي اللي تسوي كل شي...
أمي و أبوي ما لهم دور بحياتي يا عمي...
أنا من وعيت على الدنيا و هم لاهين عني...ما حسيت أنهم فرحانين فيني و في وجودي بينهم...
بعد صمت دار بين الاثنين تكلم أحمد:لا تفكر أن في أحد نصحني و أثر فيني و خلاني أرجع لعقلي...
أنا صحيت على نفسي بنفسي...مدري وش صار لي بس أنا بنفسي اللي وعيت نفسي عن الغلط...
كنت أتمنى أن هالشي يصير بتأثير أمي اللي ما تدري عني و لا تدري عن هوا داري ...
بس ما صار..
خالد مسح دمعته:طيب ليه تبكي الحين...
أنسى اللي صار يا أحمد و عيش حياتك...أهم شي أنك ندمت و تبي تتوب لربك...
و الحين أنا ما أبي أطول القعدة هنا و يللا قوم غير ملابسك و أنزل عشان نروح بيت عمك...
أحمد ناظر عمه بارتباك:بس أنا...
خالد ابتسم له:كلهم ينتظرونك هناك...قوم معي و لا تفتح حلقك بكلمة كلهم يبونك تكون بينهم...
أحمد نزل نظرة للأرض:مقدر أدخل لهم الحين...بعد هذا العمر كله أروح لهم...
خالد:يعني تبي تقضي كل عمرك وحيد و ما تشوف أحد...أنت نويت تغير من حياتك و لازم تغيرها من جميع الجوانب يا أحمد...
يللا قوم بسرعة لا تأخرنا أكيد هم الحين ينتظروني...
أحمد:ليه؟؟..أنت قلت لهم أنك جاي تاخذني لهم؟؟
خالد:لا...بس أخوك محمد يعرف و الباقي قلت لهم أني بخلص شغله و برجع؟؟
أحمد بلع ريقه بصمت:............................................. ..
خالد ابتسم له:يللا قوم وش فيك خايف كذا ما راح ياكلونك كلهم أهلك ما في أحد غريب...
وقف أحمد بصمت و لف متوجه لداخل البيت عشان يغير ملابسة و يواجه أصعب لحظات حياته...
بينما خالد ضل قاعد مكانه و يفكر بحياة أحمد اللي راحت ولا يمكن ترجع...
هو غلطان بس الغلط ما جا إلا من تأثير الضغوط النفسية اللي واجهها...
من جد حياته كانت قاسية و كلها عذاب...
خالد الحين عرف أشياء جديدة ما كان يعرفها من قبل...أشياء مهمة بالنسبة له؟؟
بعد خمس دقايق طلع أحمد و هو راسم ابتسامة خفيفة على وجهه و تكلم بصوته الشبابي:أنا جاهز عمي...
خالد لف و شاف ولد أخوه كان لابس الثوب الأبيض و كبوس أسود...شكله فضيع...
خالد وقف و توجه له:أي شوف وش حلاتك الحين مو قبل شوي كنك واحد قاعد بعزا...
أحمد:لا تلومني يا عمي...بس من جد أحس أني ارتحت لما تكلمت معك...
خالد و هو يمشي لباب الشارع:و ما راح تكتمل راحتك إلا لما تروح بيت ربك صدقني...
طلع أحمد مع عمه خالد و انطلقوا لبيت أبو فيصل...
في الطريق خالد كان يتكلم لأحمد عن التطورات اللي صارت في العايلة مجدداً...
أحمد كان فرحان للي قاعد يصير و أنه راح يبدأ حياة جديدة وسط أهله و ناسه بس بعد في شي مضايقه...
...في أحد الكوفيات في الرياض الساعة9...
مساعد:لا تضايق نفسك كذا يا فهد...
فهد مقطب حواجبه بضيق كبير:كيف ما تبيني أضايق نفسي يا مساعد...
والله أني بديت أشك في نفسي أقرب منه و تبتعد عني حتى أنها ما صارت تقعد معي أبد...
مساعد بهدوء:وين كلامك اللي تقول حبيتها و هبلت فيك و منت قادر تستغني عنها؟؟
فهد:صحيح...ما كذبت عليك يا مساعد والله أني أحبها و ما أقدر استغني عنها بس مدري وش جاها و قلبت علي كذا...؟
مساعد:طيب كلمها و شوف يمكن في شي مضايقها؟؟
فهد:حاولت أكثر من مرة بس مو راضية تفتح فمها و تكلمني...مو راضية تصارحني؟
مساعد:طيب يمكن شي خاص فيها و ما تقدر تقوله لك أنت؟؟
فهد بعصبية:وش اللي ما تقدر تقوله لي أنا...أنا زوجها و المفروض كل شي يخصها يكون عندي علم فيه..
مساعد:طيب اهدأ لا تعصب كذا...
فهد تنهد بقوة و هو يحط يدينه على الطاولة و بصمت:............................................. .
مساعد ابتسم و باستهبال:تبيني أكلمها؟؟
فهد رفع نظرة له و بعصبية أكبر:مساعد ترا واصلة عندي و مو فاضي لك و لمسخرتك...يا الله وش قد سخيف؟؟
مساعد للحين مبتسم:طيب عاد ليه كذا معصب كل هذا عشان المدام...
ما كنك أنت اللي كنت تبي تموت نفسك عشان ما تتزوجها و الحين تبي تموت عشانها ما تعطيك وجه...
سبحان من غير الأحوال...
فهد هز راسه:استغفر الله...والله أن ما سكتت بقوم أمشي أنا جاي أشكي لك و أنت ولا هامك..
مساعد:والله مو قصدي أضايقك...بس أبي أغير الجو اللي أنت فيه ياخي مو حاله هذي صار لك ساعتين قاعد معي و أنت معصب و واصله عندك طيب أنا وش ذنبي تعصب علي؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظر مساعد وقف و بهدوء:عن أذنك؟
مساعد وقف معه و مسك يد فهد:لا عاد ما اتفقنا على كذا...والله ما يهون علي تمشي و أنت زعلان...
أذكر ربك و أقعد وخلاص أنا بسكت و أسمع لك بس مو متكلم أبد...
فهد لف له يناظره:طيب اتركني مو زعلان بس أبي أمشي مليت من المكان هذا؟
مساعد:طيب أثبت لي أنك مو زعلان و خلنا نروح مشوار خفيف ترا من زمان ما طلعت معك...
فهد بعد فترة قصيرة ابتسم لصديق عمره:يللا مشينا...
بينما في قصر أبو فيصل الليلة الأجواء من جد منقلبة...
وجود أحمد بينهم لأول مرة له دور في تغير كثير من الأحاسيس عندهم...
حتى أخته شوق لما عرفت بوجوده فرحت كثير و اليوم فرحتها فرحتين..
فرحتها بشوفة عبد الله و فرحتها بوجود أخوها أحمد...
عمته أم وليد لما عرفت بوجوده راحت سلمت عليه و نفس الشي خالته أم عبد الله اللي فرحت كثير له...
حتى الشباب فرحتهم فيه كبيرة...
مهما يكون هذا ولد العايلة منهم و فيهم و مرده يرجه لأهله...
في هذي اللحظة كان قاعد في الحديقة مع أخوه و ولد عمته و عيال عمه يسولفون و يضحكون...
طبعا كانوا شابين لهم نار على الحطب يتدفون فيه و الأجواء فوق...
و أحمد كان قاعد بينهم و يحاول يتأقلم مع الجو و معهم و يدخل في سوالفهم معهم...
من جد حس بفرحة ما حسها مع ربعة السوابق...
وده الزمن يوقف عند اللحظة ولا يتحرك..وده يعوض نفسه عن الأيام اللي مضت و هو بعيد عن عائلته و أهله..
من جهة ثانية كان أبو فيصل قاعد لحاله في المجلس...
خالد كان مار و شاف أخوه لحاله و أخذ الفرصة عشان يبي يكلمه...
خالد دخل المجلس بهدوء و تكلم وهو عند الباب:أحم...
أبو فيصل رفع نظرة و لما شاف خالد ضل يناظره بصمت:.......................................
خالد بعد فترة مشى باتجاه أخوه و قعد قريب منه و بهدوء:أبي أتكلم معك...لو ما عندك مانع؟
أبو فيصل تنهد بخفيف و بهدوء:وش عندك تبي تقول بعد؟
خالد بهدوء:لمتى بتضل علاقتي فيكم شبه مقطوعة؟؟
أبو فيصل:لما ربك يفرجها عليك و علينا؟
خالد قطب حواجبه:وش تقصد؟
أبو فيصل بهدوء و عصبية:قصدي لما يصير لي وجه أطالع فيه العالم اللي فشلتنا مع بنتهم...
خالد بهدوء:أنا ما فشلت أحد...هي اللي طلبت مني الطلاق صدقني حاولت أقنعها تتجنب الفكرة هذي بس هي كانت مصرة...
رحت لها لبيت أبوها و كنت أبي أطلب السموحه منها كله عشانكم أنتم...عشان لا تاخذون بخاطركم علي...
ذليت نفسي عشانكم و كل هذا مو باين بعينكم...وش تبوني أسوي أكثر؟؟
أبو فيصل لف له:ما كان لازم تطلقها يا خالد...هذي بنت عمك و الله كبيرة بحقها و بحقنا...
خالد بنفاد صبر:بس البنت ما تبيني كيف أعيش معها و هي ما تبيني...
أبو فيصل بجفاف:لو أنك معاملها زين مثل ما يتعاملون الأزواج كان ما طلبت منك الطلب هذا...
أكبد هي راح تطلب الطلاق و هي تشوفك صاد عنها و مو معبرها بحياتك وش تبي من بنت الناس تعيش عندك و كنها تذكار لا صار ولا أستوا...
خالد بعد صمت تكلم بقهر:عموما الغلط منكم أنتم في البداية و النهاية...
قلت لكم ما أبيها و محد فيكم سمع لي و شوفوا النهاية كيف صارت..؟
أبو فيصل بعد صمت:يعني تبي تقنعني أنك مرتاح مع زوجتك هذي؟؟
خالد بثقة:أي مرتاح معها و ما راح أتخلى عنها لو يصير اللي يصير...
أنا أخذتها عن حب و مقتنع بحبي لها و محد جبرني عليها...أنا اللي اخترتها بنفسي...
أبو فيصل:الله يهنيك معها يا خالد...
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:طيب و أنتم...لمتى راح تعاملوني كذا؟
أبو فيصل تنهد بصمت...
هو بعد مو هاين عليه أخوه الصغير يعيش كذا و كنه منقطع عنهم..أبوه وصاهم كلهم على خالد..
و كنهم قاعدين يسوون عكس وصية أبوهم..
بس بعد مو هاينه عليه سمعته قدام العايلة أن أخوه يطلق بنت عمه و بهذي السرعة؟؟
خالد بهدوء:ما تبون زوجتي بينكم اوك ما راح أعارضكم أنا جبتها هنا و تركتها منعزلة عن العالم عشانكم أنتم..بس أنا ليه تعاملوني كذا و أنا أسوي كل شي و نيتي رضاكم؟؟
أبو فيصل بهدوء:وش يهمك في رضانا؟؟
خالد قطب حواجبه:وش ذا السؤال...أنتم أخواني و مو عاجبتني حالتنا كذا...
هذي بعد مو حلوة قدام الناس...معاملتكم لي جافة مرة و الجفاف واضح فيها...
أبو فيصل بهدوء تنهد:الله يسامحك يا خالد..الله يسامحك و يسامحنا على اللي سويناه..
خالد:و أنتم؟
أبو فيصل ناظرة بحنان:خلاص قلت لك قوم يا خالد...
خالد ضل يناظر أخوه بانكسار و بعد فترة وقف و تكلم بصوت أشبه للهمس:عن أذنك...
مشى بنفس الانكسار اللي في نظرته و كان وده يبكي و يصرخ و يشوف له حل مع الدنيا اللي مو راضية تفهمه..
أبو فيصل كان يناظر أخوه و هو يمشي و ما خفا عليه الانكسار اللي بمشيته...
ما هان عليه أخوه...ما هانت عليه وصية أبوه و أمه عليه؟؟؟
أبو فيصل تكلم بصوت عالي:خـــــــالـــــــــد...
خالد لف له و هو عند الباب و ضل يناظره بصمت:...........................................
أبو فيصل بالغصب ابتسم له و تكلم بهدوء:أنا مسامحك يا خالد...كلنا مسامحينك...
خالد في هذي اللحظة حس الدنيا مو شايلته من الفرح...وش يبي أكثر من رضا أخوانه عنه...
مشى خالد باتجاه أخوه الكبير بفرح و لما وصل له حب راسه و يده و كان يبي ينزل يحب رجله بس أبو فيصل مسكه من كتوفة يمنعه:لا يا خالد...
خالد ضل يناظر عيون أخوه بفرح و الابتسامة مرسومة على شفاهه:....................................
أبو فيصل ابتسم له مرة ثانية:أنت رجال يا خالد و يعتمد عليك...ولا كان ما قدرت تعدي الصعاب اللي مريت فيها لحالك...
يشرفني أن أنت أخوي...يشرفني يا خالد؟؟
خالد قعد جنب أخوه و تكلم بهدوء:و أنا يهمني تكونون راضين عني...أنا ما لي غيركم يا أخوي...
في هذي اللحظة دخل فيصل المجلس برجاجة وهو يتنفس بقوة و كنه كان يركض قبل شوي و لما شاف عمه مع أبوه ابتسم وهو يناظرهم:أوه وش فيهم قاعدين مع بعض لا و لحالهم بعد؟؟؟
توجه فيصل لأبوه و من دون ما يترك له مجال يرد عليه تكلم و هو مقطب حواجبه و باهتمام:يبا خلاص يعني..
أنتم من جدكم أسبوع الجاي ملكتي ولا قلتوها عشان تسكتوني بس؟
خالد ضحك على ولد أخوه اللي ما يترك حركاته و أبو فيصل تكلم و هو مقطب حواجبه:وش ذا الكلام يا فيصل؟
في حد يمزح في المواضيع هذي...خلاص حنا اتفقنا و كلامنا كلام رجال ما فيه تغير ولا فيه مزح...
صدقت أمك يوم قالت عنك مراهق؟؟
فيصل فتح عيونه على الأخر:نعم...ما سمعت أنا مراهق...أمي تقول عني مراهق و أنا يا غافلين لكم الله...
وقف فيصل و مسك يد عمه خالد و سحبه معه و تكلم و هو يطلع من باب المجلس:مالي قعده هنا أنا...
أبو فيصل ابتسم و هو يناظرهم يطلعون...كلهم عياله و يعز عليه يطلبون منه و ما يلبي لهم...هو كبير العايلة و هو المسئول عن كل شي فيها؟
مر الوقت بسرعة و جا فهد و رفض يقعد بس أخذ شوق و مشى للبيت...
...الساعة1 الليل في سيارة محمد...
محمد كان يكلم أحلام حبيبة قلبه اللي صار صوتها جزء من حياته اليومية و ينتظر أخوه أحمد يجي عشان يمشي معه...
محمد:هههههههههه ومتى تبين تنامين أن شاء الله؟؟
أحلام بحيا:شوي وش فيك تبي الفكه...
محمد:لا والله مو قصدي...بس أخوي أحمد أباخذه معي الليلة عشان كذا بسكر الحين و بكلمك لما أوصل البيت طيب...
أحلام:طيب...راح انتظرك مو تنسى و تنام...
محمد مبتسم و بصوته الآسر:افا عليك...ما يهون علي أنام قبل ما أسمع هالصوت...
أحلام حست أنه زودها معها الليلة و تكلمت بحيا:طيب أخليك الحين...
محمد حس أنها استحت منه و تنهد:انتبهي لنفسك حياتي...
أحلام:اوك يللا باي...
سكر محمد الجوال و بنفس الوقت فتح أحمد باب سيارته و ركب بصمت:..........................
محمد لف له مبتسم:عجبتك القعدة هنا ولا هذي آخر مرة تجي فيها معنا؟
أحمد ناظر أخوه...من جد كان مستحي منه و ماله وجه يحط عينه بعين أخوه عقب اللي سواه...
أحمد تنهد و هو يلف لجهة النافذة:بالعكس حسيت أني مرتاح هنا...حسيت بالأمان وسطكم...
محمد حرك السيارة و صار يمشي ببطء و بهدوء:و ربعك؟؟
أحمد لف له و تكلم بسرعة و بقهر:لا تجيب لي طاريهم يا محمد...أنا قطعت علاقتي فيهم و أبي أنساهم لا تذكرني فيهم...
محمد:حلو...أنا من البداية ما كنت مرتاح لهم بس ما حبيت أغصبك تتركهم لأني كنت أشوفك فرحان معهم؟؟
أحمد بسخرية:فرحة مزيفة...
محمد لف له:عمي خالد يقول أنه حاجز لك على أول طيارة تروح مكة صحيح...
أحمد هز راسه بصمت و هي يناظر ثوبه:............................................. ....
محمد مبتسم له:حلو...لو أقدر أخذ إجازة كان جيت معك؟؟
أحمد ابتسم بهدوء:أبي أبدا حياة جديدة يا محمد...أحس أني عايش بظلام..
حتى الليلة يوم كنت ببيت عمي أحس الكل يضحك من قلب إلا أنا كنت أجامل بضحكتي...
محمد بجدية:طيب وش رايك بكرة بعد القدا نروح لشوق...
سألتني عنك الليلة بس قلت لها أنك مشغول و هي ما تدري أنك مسافر تروح تسلم عليها مرة وحده...
أحمد مبتسم:ترا كلها يوم و اليوم اللي بعده بكون هنا وش فيك مسوي لي سالفة بهالسفرة...
محمد:قصدي أنت من زمان ما شفتها...و طيارتك بعد المغرب يعني نصلي المغرب عندها و بعدها نطلع للمطار...
أحمد:اوك...
من جهة ثانية وليد كلم أخته بطلب فيصل أنه يبي الملكة أسبوع الجاي و ما عارضت...
...الجمعة في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3 الظهر...
فهد تقدا تحت عند أهله و بعدها رجع لبس و طلع يبي يروح النادي...
ما عنده إلا هاليوم يروح فيه النادي لأنه من اشتغل في الشركة صار مو فاضي...
بالنسبة لشوق كانت فاتحة كتبها ينقال لها تذاكر و مشغله التلفزيون و تقلب فيه بملل...
سمعت صوت جوالها و قامت الغرفة و ردت بملل بدون ما تشوف المتصل:ألو...
محمد:وش دعوة عاد تتكلمين من طرف خشمك مع وجهك؟؟
شوق ابتسمت لما سمعت صوت محمد:هلا والله محمد آسفة والله ما رديت أنك أنت اللي متصل علي...
محمد:أي يللا بعبرها لك..المهم أنتي فاضيه الحين؟
شوق بفرح:أي فاضيه و فهد مو موجود بعد أكيد تبي تجي لي صح؟
محمد:هههههههههه وش فيك الحمد لله...أي بجي و معي ضيف بعد...
شوق قطبت حواجبها:مين؟
محمد:خليه مفاجأة أحسن...المهم حنا في الطريق انزلي عشان تستقبلينا و تشوفين لنا طريق...
شوق بفرح:طيب دقايق و أنا تحت باي..
سكرت الجوال و حطته على التسريحة و ضلت تفكر من الضيف اللي جاي مع محمد...
(أكيد أحلام يعني من راح يجي معه غيرها في هذا الوقت...)
دخلت غرفة التبديل و غيرت ملابسها لأنها كانت لابسة بيجاما و لبست جنز أزرق و بلوزة صوفيه حمرا و رفعت شعرها بعشوائية...
توجهت لباب الشقة و طلعت منه بفرح و نزلت الدرج بفرح و هي تنتظر دخله أخوها الغالي عليها...
نوف كانت قاعدة في الصالة تحت قبال التلفزيون و تكلمت لما شافت شوق:على وين؟
شوق ما كلمتها و مشت لبرا لأنها سمعت صوت الجرس يرن...
بالنسبة لنوف ما قدرت تقاوم فضولها و قامت فتحت الستارة و صارت تناظر تبي تشوف من عند الباب...
شافت محمد أخو شوق طبعا هذا هي تعرفه لأنها دايما تشوفه بس شافت شخص ثاني معه ما عرفته...
جا على بالها أنه يكون أخوها الثاني بس بسرعة أبعدت الفكرة عن راسها لأنه ولا مرة جا لهنا..
انتبهت لهم يقربون من الباب و راحت بسرعة للمطبخ...
فتحت شوق لهم باب الصالة بصمت و هي تناظر أخوها أحمد اللي من دخل ما شال عينه من عليها...
هذي أخته شوق...تغيرت صارت أحلى من قبل بكثير و هو ما يدري عنها..
صعدتهم شوق فوق للشقة و أحمد انبهر لما شاف شقة أخته شوق...
أبد ما توقعها بهذا الكبر و بهذي الفخامة...أنعجب بالتصميم الراقي...
شوق كانت فرحانة بجيته و بنفس الوقت مستغربة و كل شوي تناظر محمد تبي تعرف تفسير للي يصير...
لما قال لها محمد عن سفرة أحمد لمكة فرحت له مرة و ضلوا يسولفون باقي الوقت...
لما صار المغرب قاموا للصلاة و بعدها مشوا للمطار...
نوف طلعت من غرفتها و شافت شوق تصعد درج الشقة و تكلمت:شوق...
شوق لفت لها و تنهدت:هلا...
نوف قطبت حواجبها:من هذا الحلو اللي كان هنا قبل شوي..؟
شوق ابتسمت بضحكة:هذا أخوي أحمد وش فيك ما تعرفينه؟؟
نوف انعجبت فيه بس ما بينت لشوق و تكلمت:من وين أعرفه يا حظي من كثر ما أشوفه؟؟
شوق:طيب الحين شفتيه حفظي شكله...
لفت شوق وكملت صعود الدرج بملل و طفش...حياتها مالها معنى ولا هدف بدون عبد الله...
بالنسبة لنوف دخلت غرفتها و هي تفكر بأحمد...
(وش فيني أنا من جدي أفكر فيه...خلاص نوفي أنسيه تراه ما يدري عن هوا دارك..بعدين أنا من جد غبية و أغبى من الغبية الحين أول مرة أشوفه و على طول بديت أفكر فيه...
بس من جد مبين من ملامحه أنه مكسور من الداخل...و كنه فقد شي ما يقدر يرجعه مرة ثانية)
بالنسبة لأحمد ركب طياته و ما مرت ساعتين إلا وهو في البيت الحرام...(حرم مكة)..
أخذ له عمره و لما خلص ضل قاعد في الحرم يقرا قران لأنه ما حجز في فندق و أساسا هو ما يبي فنادق...
يبي يعوض الأيام اللي فاتته...
لما جات الساعة ست صباح السبت و مشى للطيارة الراجعة على الرياض...
و أول ما وصل راح بيتهم و أخذ له دش سريع و نام وهو مرتاح من الداخل...نام متطمن...
...في قصر أبو عبد الله المغرب و في الصالة...
كان أبو عبد الله قاعد يقرا جريدة اليوم...هو من عادته يقراها هالوقت من كل يوم...
نزل عبد الله من فوق و هو لابس جنز و بلوزة صوفيه سودا و قبعة تحمل حرف(s)...
أبو عبد الله رفع راسه لعبد الله و بهدوء:عبد الله على وين؟
عبد الله انتبه لأبوه و توجه له و حب راسه و قعد:أبطلع مع فيصل ولد عمي؟
أبو عبد الله بضيق:طيب ممكن تأجل طلعتك شوي بس...
عبد الله هز راسه:أي ممكن...أساسا فيصل يبي يمر لي و للحين ما وصل...
أبو عبد الله تنهد:زين...
عبد الله باستغراب:ليه يبا عندك شي تبي تقوله؟
أبو عبد الله:أي عندي...أبي أسألك لمتى راح تضل قاعد كذا لا شغل و لا مشغله؟؟
عبد الله نزل راسه:............................................. ..................
أبو عبد الله:أنا متضايق منك يا عبد الله...ما تشوف عيال عمك و ربعك كل واحد شاف له شغله يستفيد منها إلا أنت وقتك كله نوم و أكل و طلعات مدري وين تروح كل يوم؟؟؟
عبد الله:............................................. ............................
أبو عبد الله:أنا كنت تاركك الفترة اللي مضت و كلي أمل يجي يوم و أشوفك فيه تشتغل و تكد عشان تبي مستقبلك بس الظاهر أنك مو ناوي...
عشان كذا أنا أقول لك من بكرة تجي تقدم أوراقك في الشركة؟؟
عبد الله رفع راسه لأبوه:يبا أنا...
أبو عبد الله بحزم:كلمتي ما راح أتراجع عنها يا عبد الله...حياتك هذي استهتار بمعنى الكلمة...
و أنا ما يرضيني ولدي و عزوتي يقعد كذا و يدينه على خده...
من بكرة تقدم أوراقك في الشركة و لو تبي تشتغل شغله ثانية ما راح أمنعك أهم شي ما تضل قاعد كذا؟
عبد الله تنهد:على أمرك يبا...
في هذي اللحظة سمع صوت سيارة فيصل برا و قام أستأذن من أبوه و طلع لفيصل...
ركب عبد الله السيارة و سكر الباب بقوة و هو يتنهد:..........................................
فيصل لف له و هو يحرك السيارة:خير وش فيه ولد العم معصب كذا؟
عبد الله لف لفيصل:تصدق يا فيصل أبوي من بكرة يبيني أروح أقدم أوراقي في الشركة...
فيصل ضحكت بسخرية:تستاهل يا عبود...كم مرة نصحتك و قلت لك شوف لك شغله و أنت مو راضي...
بعدين أبوك ما غلط لما طلب منك تشتغل بالشركة أنت لمتى بتضل قاعد كذا عاطل...
عبد الله تنهد:............................................. ...............
فيصل:طيب ليه معصب كذا روق الدنيا ما تستاهل...
...في قصر أبو محمد في غرفة أحمد الساعة11الليل...
كان واقف قبال الدولاب و يشوف ملابسة الكثار و اللي نصهم ما يلبسهم...
وده يرتب غرفته و يغير من شكلها عشان ما يترك شي يذكره بالماضي...
وده يرمي كل شي كان يمتلكه في الأيام اللي مضت...
انفتح باب الغرفة و دخل محمد و استغرب لما شاف الغرفة مقلوبة فوق تحت و نادى:أحمد وينك؟؟
أحمد طلع له من ورى الدولاب بابتسامة:هذا أنا هنا؟؟
محمد ابتسم:وش مسوي بالغرفة وش فيها الدنيا مقلوبة عندك؟؟
أحمد رجع للدولاب:أبد بس أبرتب غرفتي ولا شكلها عاجبك كذا من سنين ما حركت فيها قلم...
محمد:أحد ضربك على يدك و قال لك لا تحركها...
أحمد طلع من بين عفسة أغراضه و تكلم:أي صح محمد ذكرتني...
أبيك تطلع لي رقم جديد لو ما عليك كلافه...
محمد ابتسم له:بس هذا اللي تبي؟؟
أحمد ابتسم و تكلم بهدوء:محمد أنا آسف على اللي صار بيني و بينك من زمان؟؟
محمد:لا تعتذر يا أحمد...أنا عاذرك بدون شي...بعدين أنت أخوي الوحيد أنا من لي غيرك...
أحمد ابتسم و ما عرف وش يرد على أخوه و فضل أنه يرجع للدولاب و يكمل ترتيب و تكلم:تصدق ودي أنقل من الجامعة اللي أنا فيها؟؟
محمد:لا تخرب على نفسك يا أحمد باقي لك الشهرين ذيلي بس كمل و خلص و أفتك أحسن لك؟؟
أحمد:ما فهمتني...أنا ما أبي أدخل مكان يجمعني بــــــــــ....
قاطعه محمد:أحمد لا تقول كذا...أما فاهمك و فاهم قصدك بس أنت ما عليك منهم...
لا تقرب منهم و صدقني راح ترتاح نفسيتك...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:23 AM
<DIV id=post_message_370120>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center>مرت الأيام و جا يوم الخميس...<BR>يوم له معنى كبير بقلب فيصل لأن اليوم هذا راح يجمعه بحبيبة قلبه نجلاء اللي كانت مرتبكة حدها...<BR>مرتبكة و خايفة من كل شي...من فيصل و من المكلة و من الزمن...<BR>الكل متجمع بقصر أبو وليد و المعازيم بعد كانوا موجودين و فرحانين...<BR>فيصل بكامل زينته و كشختة و شكله متغير اليوم...الابتسامة ما فارقته من الصباح صاير أحلى...<BR>بعد ما خلص الشيخ كتب الكتاب الكل بارك لفيصل و داخل الكل قام يبارك لنجلاء..<BR>أبو فيصل و أم فيصل أكثر الناس فرحانين لليوم هذا...<BR>هذا ولدهم الوحيد مو أي شي...فرحتهم لفيصل ما تقل عن فرحتهم لأحلام...هي بعد بنتهم و غالية عليهم...<BR>دخلت نجلاء مع أمها للغرفة اللي عند المجلس عشان خوالها و أخوها يبون يباركون لها..<BR>و فيصل بعد كان موجود معهم عشان يشوف عروسته...<BR>كانت بكامل زينتها هي الثانية...فستانها خفيف بس فخم و حلو...<BR>بالنسبة لشعرها الطويل رفضت تسوي فيه أي شي و تركته مفتوح ليغطي ظهرها العاري...<BR>وليد كان مسوي لأخته بوفيه مفتوح وكبير في الحديقة و الحين الكل كان برا...<BR>الكل أنعجب بالبوفيه اللي وليد جايبة لأخته كان كبير بشكل و فيه الأكل أنواع و أشكال..<BR>طلعوا خوالها مع وليد بعد ما باركوا لها و تركوها لحالها مع فيصل اللي من دخل ما رفع عينه من عليها...<BR>فيصل قام و قعد يمها و هو يناظرها و بهدوء:ليه ما نطقتي ولا كلمة...كل هذا حيا مني أنا؟؟<BR>نجلاء رفعت نظرها و ناظرته بصمت...<BR>كانت تفكر بشي ثاني...يا ترى هل راح يستمر فيصل معها كذا ولا راح يجي يوم ويتغير عليها...<BR>فيصل مسك يدها بحب:نجلاء أنا فرحان...مقدر أوصف لك فرحتي مو مصدق أنك أنتي زوجتي الحين؟؟<BR>نجلاء ابتسمت له و الدموع تملي عينها...ما تدري ليه مو قادرة تفرح...أو فرحانة بس فرحة مكسورة..فرحة يتيمة...فرحة يصحبها خوف من الجاي...<BR>فيصل شاف الدموع في عينها و ضمها لصدره بحنان:سبق و قلت لك ما أبي أشوف الدموع هذي على وجهك يا نجلاء...لأن قلبي يحبك و ما يتحمل يشوفك تتعذبين...<BR>...برا في الحديقة(البوفيه)...<BR>إزعاج...ضجيج...ضحك...سوالف...بكاء أطفال...ريحه الأكل...بنات و نساء كبار و صغار...*<BR>شوق كانت قاعدة على الكرسي و تسولف مع رانيا اللي كانت ماسكة بيدها صحن مليان أكل من كل الأصناف الموجودة...<BR>شوق:والله ما تصدقين وش كثر فرحت لما شفت أخوي أحمد موجود معهم...<BR>أول مرة تمر علينا مناسبة و يكون موجود معنا...هذي أحلى مناسبة؟؟؟<BR>جات أحلام و قعدت يمهم:أكيد أحلى مناسبة مو ملكة أخوي الليلة؟؟<BR>رانيا كشرت بقوة:أوف حلوم دمك ثقيل ما تشوفينا قاعدين إلا تجين تقعدين معنا...<BR>أحلام قطبت حواجبها:لما يصير على كيفك تكلمي يا قلبي أنتي بعدين أنا جيت لشوق ما جيت لك أنتي...<BR>شوق ابتسمت لرانيا:لا عاد ما أرضى عليها هذي زوجة أخوي الغالي...<BR>رانيا كشرت و قامت عنهم:مالت عليك أنتي مع زوجة الغالي...<BR>أحلام:وش فيها هذي؟<BR>شوق مبتسمة:مدري عنها هي من العصر مزاجها مقفل ولا لها خلق أحد قاعدة معي و تتكلم من طرف خشمها..<BR>أحلام تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــــ والله طفشت فيصل شكله مطول عند نجلاء مدري أروح أخرب عليهم الجو...<BR>شوق:حرام عليك اتركيهم وش تبين فيهم؟<BR>أحلام:طفشت أبي نجلاء أبي أتكلم معها والله قاعدة أدور لحالي كني بعوضة...<BR>شوق:هههههههههه حلوة كنك بعوضة كثري منها بس...<BR>أحلام:والله مليت مو حاله هذي بعطيهم ربع ساعة و أن ما طلع الأخ فيصل أنا رايحة رايحة...<BR>شوق مبتسمة:محمد شافك وأنتي كاشخه كذا؟<BR>أحلام ابتسمت:لا...بس هو كلمني و قال لي يبي يجي لنا البيت الليلة لما نمشي من هنا؟؟<BR>شوق مبتسمة:أكيد راح تجننين أخوي أنتي؟؟<BR>أحلام ابتسمت بحيا و ضلت تناظر شوق بفرح و عيونها تلمع بصورة محمد...<BR>شوق تنهدت وهي تناظر الفرحة في عيون أحلام...ليه هي ما تحس بهذي الفرحة لما فهد يطلب يقعد معها؟؟<BR>لو عبد الله مكان فهد أكيد راح يكون للفرحة طعم ثاني...راح تكون فرحة من نوع ثاني...<BR>أحلام حركت يدها قدام وجه شوق:وين رحتي؟؟<BR>شوق ابتسمت لها:ما رحت مكان معك...بس سلمي لي على محمد ترا صرت ما أشوفه مثل قبل أنتي أخذتيه مني؟؟<BR>أحلام عدلت قعدتها:لو سمحتي هذا زوجي الحين بعدين أنا ما أشوفه إلا مرة في الأسبوع هو مشغول مرة مو مني ما تشوفينه...<BR>شوق:هههههههههه وش فيك عصبتي كذا عادي كنت أمزح معك بس؟؟<BR>أحلام:أي بعد أفكر تتكلمين جد عشان أذبحك...<BR>من جهة ثانية كانت نوف قاعدة مع مشاعل بنت عمها و يسولفون سوالف عادية و سطحية جدا...<BR>نوف ما كانت علاقتها قوية بمشاعل بنت عمها..لأنهم يختلفون في كل شي بشكل كبير...<BR>مشاعل:إلا فهد وش أخباره؟<BR>نوف ناظرتها و حست أن في شي ورى سؤالها و تكلمت:الحمد لله بخير والله من جد مرتاح مع شوق و يحمد ربه لأنها صارت من نصيبه...<BR>مشاعل حست باشتعال نار داخل صدرها بس ابتسمت:اها الله يوفقهم..شوق بنت حلال و تستاهل كل خير..<BR>وقفت نوف و حطت كاس العصير اللي كانت تشرب منه على الطاولة:عن أذنك أنا رايحة دورة المياه و راجعة...<BR>مشت نوف للحمامات تبع مجلس الرجال اللي كانت على جنب الحديقة و صاده عن الجهة اللي هم متجمعين فيها...<BR>يعني لو أي أحد راح فيها ما يقدرون يشوفونه..<BR>ما جا على بالها أن في أحد راح يكون موجود هنا لأن الرجال كلهم برا كانوا ناصبين لهم خيمة في الساحة اللي قدام قصر أبو فيصل و قاعدين فيها...<BR>كانت نوف تبي تدخل الحمامات و بنفس الوقت كان شخص يبي يطلع من الحمامات...<BR>اصطدمت بصدره بقوة لدرجة أنهم أثنينهم تراجعوا للورا...<BR>بالنسبة لنوف كشرت و هي ترفع نظرها للشخص اللي قدامها بس مسرع ما اختفت التكشيرة من وجهها لما شافت الشخص اللي واقف يناظرها بصمت...<BR>هذا هو اللي شافته ذاك اليوم...هذا هو اللي ضلت تفكر فيه طول الليل؟؟؟<BR>بالنسبة لأحمد نزل راسه بعد ما كحل عيونه بشوفتها و تكلم:آسف...<BR>مشى لباب الشارع مسرع و هو يتكلم:آسف ما كان قصدي...<BR>طلع و ضلت نوف واقفة مكانها و تناظر طيفه اللي للحين يمشي وراه...<BR>(أي هذا أحمد...متأكدة أن هذا أحمد أخو شوق...هذا اللي شفته قبل أسبوع في البيت كان جاي لشوق أي هذا هو أنا مو غلطانة...ليه القدر خلاني أجي هنا عشان أشوفه مرة ثانية؟؟؟...<BR>يا ربي وش فيني أنا بعد ليه جاية حمامات الرجال..وش جابني لهنا أساسا)<BR>لفت نوف عن الحمامات و نست أنها جاية عشان تقضي حاجاتها و رجعت قعدت يم مشاعل بنت عمها بصمت و هي تفكر في ذاك الشخص بصمت...<BR>بعد مرور ساعتين طلع فيصل من عند نجلاء و تركها لحالها...<BR>طبعا طلع من باب المطبخ و مر من جهة الحمامات عشان النسوان كانوا في الحديقة...<BR>ترك نجلاء تفكر بكلامه الحلو اللي قاله لها...الحين هو زوجها...<BR>طلب منها ما تنام الليلة لأنه يبي يكمل معها السهرة بس لما يمشون المعازيم...<BR>طلعت نجلاء من الغرفة اللي كانت قاعدة فيها لتستنشق الهوا الطبيعي الطلق...<BR>تنفست الهوا بقوة و هي تحاول ترسم على شفاهها ابتسامة خفيفة...<BR>عشان فيصل و عشان الناس اللي جايين هنا الليلة عشانها و عشان يباركون لها كتب الكتاب...<BR>أحلام مع شوق شافوها من بعيد و قاموا لها يسرعون بفرح:نجلاء...<BR>نجلاء ابتسمت و هي تناظرهم جايين لها و حمدت ربها أنهم جاوا لأنها شايله هم كيف تطلع لحالها قدام العالم اللي هنا...<BR>أحلام بابتسامة:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان والله تعالي كلهم ينتظرونك و الله مو حلوة الجلسة بدونك...<BR>نجلاء:بس عاد لا تجاملين كثير أحلام...<BR>أحلام:والله ما أمزح معك أنا عن نفسي طفشت بدونك و كنت أبي أجي لكم بس طلعتي ولا كان الحين أنا عندكم...<BR>شوق لفت لها:يالحمارة وش كنت أسوي أنا قاعدة معك من زمان و تقولين طفشتي...<BR>أحلام تناظر نجلاء:لا مو قصدي طفشت قصدي كنت أنتظر زوجة أخوي أبي أقعد معها شوي...<BR>نجلاء ابتسمت بصمت:...........................................<BR>أحلام مسكت يدها:تعالي نقعد و قولي لي وش صار معكم أعرفه أخوي مو شايف خير أكيد جنن جنونك..<BR>نجلاء ابتسمت و هي تمشي معها للكراسي:لا عاد حرام عليك لا تقولين كذا...<BR>أحلام غمزت لها:بدينا نحب؟؟<BR>نجلاء ناظرتها:لا تقولين كذا...فيصل الحين زوجي و غصب عني أحبه مو كيفي...<BR>قعدت نجلاء مع أحلام وقعدت معهم شوق يسولفون و البنات كلهم جاوا لنجلاء بفرح و بدوا يسألونها وش صار معها...حتى نوف و آلاء أخوات فهد جاوا..<BR>سمعت نجلاء صوت من خلف البنات:مبروك يا عروس...<BR>نجلاء انتبهت للصوت و لفت للمصدر و وقفت لما شافت الشخص اللي يتكلم باستغراب:....<BR>أمل مدت لها يدها:مبروك...<BR>مدت نجلاء يدها و صافحتها و بهدوء:الله يبارك فيك..<BR>أمل ابتسمت لها:أمي تبي تشوفك تعالي معي عشان حنا تأخرنا ولازم نمشي الحين بس تبي تسلم عليك...<BR>راحت نجلاء مع أمل و طول الوقت كانت تفكر في أمل...ليه جاوا الليلة؟؟؟<BR>رانيا بمسخرة:والله حاله المفروض هي اللي تجي تبارك لنجلاء مو نجلاء اللي تروح لها الغبية هذي؟؟<BR>شوق:رانيا أنتي ما تعرفينها هذي...هذي أخت سارة اللي كانت زوجة عمي خالد...<BR>رانيا:أي و إذا أخت سارة على راسها ريشة حالها حال العالم...<BR>لولو:مسكينة سارة أكيد ما جات الليلة...<BR>أحلام:أكيد ما جات وش تبينها تسوي تجي...بس من جد إحراج على اللي كل اللي صار لبنتهم بسبب عمي قاموا بالواجب و جاوا...<BR>شوق:بس عمي ما له ذنب باللي صار مو بيده...<BR>مر الوقت و مرت الليلة كلها و نجلاء ملت من صديقات أمها كل وحده تجي تسلم عليها و تمدح فيها مدح لا صار ولا أستوا...(طبعا لازم يبالغون شوي)...<BR>مشوا المعازيم و الأهل هم آخر من مشى من القصر هذا...<BR>فيصل كان مشتاق لنجلاء وده يقعد معها على طول و بس فضا المكان دخل و قعد معها...<BR>بالنسبة لمحمد راح بيت عمه عشان يقعد مع خطيبته أحلام و يشوفها لأنه صار له أسبوع ما شافها...<BR>...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3بعد منتصف الليل...<BR>كانت تمسح مكياجها قدام المرايه و للحين فستانها عليها...<BR>من جد طالعه قمر الليلة هي اللي محلية الفستان الهادي...<BR>كان قاعد على الكنب اللي عند السرير و يناظرها بلهفة وده يقوم لها و يضمها بقوة...<BR>بس هي مو معبرته أبد...<BR>خلصت شوق مسح المكياج اللي على وجهها و لفت لورا شافت فهد مركز نظرة عليها...<BR>نزلت نظرها لتحت و مشت لبجامتها اللي كانت على السرير و أخذتها و توجهت لغرفة التبديل...<BR>بينما فهد غطى وجهه بيدينه و هو يتنهد بقوة و بملل و بطفش من الحياة اللي هو يعيشها...<BR>لمتى يصبر عليها؟؟<BR>طلعت شوق من غرفة التبديل و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها توجهت للسرير و دخلت تحت الفراش وحطت راسها و هي تتكلم:تصبح على خير فهد...<BR>فهد لهنا و خلاص وصلت عنده مو قادر يتحمل أكثر من كذا...<BR>وقف و كان ناوي على نية بس تعوذ من الشيطان و مشى للدولاب الصغير اللي بالغرفة بعصبية و فتحه و طلع له مفرش و مشى لباب الغرفة و فتحه و طلع و سكر الباب بقوة لدرجة أنه طلع صوت عالي...<BR>شوق رفعت راسها و ما شافته في الغرفة...<BR>شكله بدا يمل من تصرفاتها و معاملتها له..أي شكله إلا أكيد؟؟<BR>عدلت قعدتها على السرير و هي تفكر بحياتها هذي...من جد طفش...حياتها ما لها لون ولا طعم..<BR>نزلت دمعتها و هي تتخيل أخوها محمد قاعد مع أحلام خطيبته في هذي اللحظة و يضحكون...<BR>تذكرت شكل أحلام لما كانت تتكلم عن محمد...كانت فرحانة و تتمنى اللحظة اللي تشوفه فيها..<BR>وفيصل ولد عمها قاعد مع خطيبته و يسولف معها بكل احترام و بفرح...<BR>و أكيد سهران معها للصباح...ليه الكل فرحان إلا هي؟..<BR>صحيح هي السبب بس مو بيدها...هذا قلبها اللي معذبها و ضميرها اللي يأنبها...<BR>في نفس اللحظة هذي...<BR>عبد الله كان قاعد في بلكونتة و يفكر في حبه اللي للحين عايش بقلبه...<BR>يفكر في شوق...<BR>(حلو لما تفكر في شخص و في الوقت نفسه هذا الشخص يفكر فيك...؟)<BR>...صباح الجمعة في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الصباح...<BR>فتحت باب غرفتها وهي تحس ببرد شديد...<BR>من جد الجو كان بارد و فستانها مو مناسب مع الجو الشتوي...<BR>أول شي سوته طلعت لها ملابس و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع دافي...<BR>طلعت من الحمام و شغلت الدفايه بغرفتها و سكرت الستار و فتحت الأنوار...<BR>و بدت ترتب شعرها الطويل و هي تناظر نفسها في المرايه...<BR>ابتسمت و هي تتذكر فيصل لما يلمس شعرها(الشعر هذا لو انقص أقص راسك وراه)..<BR>مسرع ما اختفت ابتسامتها لما تذكرت أمل...<BR>أكيد هاني كان موجود ما دام أمه و أخته موجودين...أكيد ولا من اللي جابهم لهنا...<BR>سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت وهي تنفض الأفكار من راسها:تفضل...<BR>انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل أخوها وليد بابتسامة حنونة:ما نمتي؟..<BR>نجلاء لفت له و ابتسمت له:وش رايك أنت تشوفني نمت في دقايق مثلاً..<BR>وليد يناظرها بابتسامة:عارف لأن الأخ فيصل تو ماشي قبل ربع ساعة شفته وهو طالع بس أنتي فكرتك نمتي..<BR>نجلاء ابتسمت له بهدوء:وليد اللي سويته لي كثير...البوفيه و الهدايا اللي جبتها لي أمس كلها كانت كثيرة علي من جد مشكور...<BR>وليد بهدوء:أنا من عندي غيرك...أختي وحده و ما عندي غيرها قلت أدلعها في ليلة فرحها...<BR>بعدين هذا مو كثير يا نجلاء أنتي تستحقين أكثر من كذا؟؟<BR>نجلاء:أنت مجنون...كل هذا و تقول لي أستحق أكثر من كذا..؟<BR>وليد هز راسه بثقة:أي تستحقين أكثر من كذا...<BR>نجلاء ابتسمت:هذا أنا أختك و سويت لي كذا مدري وش بتسوي لخطيبتك لما تخطبها؟؟<BR>وليد بضحك:لا عاد يختلف الوضع...أنتي أختي و معزتك غير عن الكل...<BR>نجلاء بابتسامة هادية:مو عارفة كيف أشكرك...حسستني أن أبوي موجود معي باللي سويته...<BR>وليد بهدوء:فعلا هو كان موجود معك...كيف ما يكون موجود و أنتي الغالية؟؟<BR>نجلاء ابتسمت:........................................... ................<BR>وليد ابتسم و هو يتذكر شكل فيصل أمس بين الرجال:وكيف فيصل معك؟؟<BR>نجلاء:تبيني أعرف كيفه معي و أنا أول مرة أجلس معه فيها..أصبر لما تمر علينا فترة و أشوف...<BR>وليد:لو طلبتي منه شي و رفض علميني و أنا أوريك فيه والله لأخليه يندم على الساعة اللي رفض طلبك فيها؟؟<BR>نجلاء:هههههههههه وش دعوة عاد مو لهالدرجة...<BR>ضل وليد يسولف مع أخته بفرح...أخته الوحيدة عروس و يشوف الضحكة على وجهها...<BR>هو وش يبي أكثر من كذا؟؟؟<BR>...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة10الصباح...<BR>صحت شوق من النوم و لقت روحها نايمة على السرير بالعرض و بدون فراش...<BR>حست بالبرد يتسلل لجسمها و لمت يدينها لصدرها بقوة تحاول تدفي نفسها...<BR>تذكرت فهد و عدلت جلستها على السرير بسرعة و ضلت تدور نظرها في الغرفة...<BR>نزلت من السرير و أول ما حطت رجولها على الأرض حست ببرودة شديدة في جسمها...<BR>مشت للدفاية اللي بنص الغرفة و شغلتها و ضلت تدفي رجولها عندها...<BR>بعدها مشت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...طلعت للصالة و شافت فهد نايم على إحدى الكنبات و الفراش اللي هو أمس أخذه مرمي في الأرض...<BR>رق قلبها له و هي تشوفه نايم بهذا الشكل و مشت له ببطء...<BR>قعدت على ركابها يم الكنب اللي نايم عليه فهد و تكلمت بهدوء:فهد...فهد....فهد قوم الغرفة هنا برد مره...<BR>بالنسبة لفهد فتح عيونه ببطء و شافها قاعدة يمه...ما كلمها كل اللي سواه لف للجهة الثانية و أعطاها ظهره..<BR>شوق قطبت حواجبها و بهدوء:فهد برد هنا قوم الغرفة...<BR>فهد كان فاتح عيونه و يستمع لها بس ما تكلم:............................................. ....<BR>شوق لا شعوريا حطت يدها الناعمة على كتفه و بهدوء:يللا فهد قوم الغرفة والله برد عليك هنا...<BR>فهد فرح لأن يدها لامست جسمه بس تكلم بحزم:أنا مو بزر تقولي لي كذا و كيفي ما أبي أروح الغرفة...<BR>شوق أبعدت يدها عنه و وقفت تناظره بصمت و باستغراب:......................................<BR>مشت للغرفة و جابت المفرش الثقيل اللي على السرير و قربت من فهد بهدوء...<BR>كانت تفكره نام عشان كذا حطت المفرش عليه بهدوء و في اللحظة هذي حس فهد بالدفا اللي كان يبحث عنه من ثواني...<BR>من جد كان بردان بس يقاوم...<BR>ضلت تناظره شوي وهو متلحف بالفراش الدافي و فوق كل هذا الفراش فيه ريحه شوقه و حبيبته...<BR>أرتاح و هو يستنشق ريحه عطرها بالفراش...يحسها جنبه...<BR>ابتعدت عنه شوق و اتجهت لدورة المياه غسلت وجهها و طلعت على صوت دقات خفيفة على باب الشقة...<BR>توجهت لباب الشقة و فتحته بهدوء و على طول شع النور على عيونها بقوة مما خلاها تغمضهم بسرعة...<BR>لأن الجدران المحيطة بالدرج كانت من زجاج...عشان كذا كان النور قوي منهم...<BR>نواف ناداها بهدوء:شوق فهد وينه؟<BR>شوق شافته و نزلت لمستواه و بهدوء:نواف حبيبي فهد نايم لما يصحى أقول له يجي لك...<BR>نواف كشر بعناد و كان ماسك بيده البطانية حقته:لا أبي فهد الحين ما لي شغل أنا بروح أصحية...<BR>شوق:طيب قول لي وش تبي منه؟<BR>نواف ببراءة:أبي أنام معه ما أبي أنام مع نوف...<BR>شوق ابتسمت له:طيب وش رايك تنام معي أنا...<BR>نواف ضل شوي يفكر و كن الفكرة جازت له و ابتسم لها:يللا...<BR>مسكت شوق يده وأخذت منه البطانية و دخل معها للشقة و سكرت الباب و توجهت معه للغرفة...<BR>بالنسبة لفهد سمع كل اللي دار بين شوق و أخوه نواف...<BR>حس بالغيرة من أخوه الصغير لأنه ينام مع شوق و هو اللي هي زوجته ما ينام معها...<BR>تنهد بقوة و هو يغمض عيونه تحت هذا الدفا المريح...<BR>بالنسبة لشوق قعدت تسولف مع نواف و تقول له قصص لما استسلم و نام بحضنها...<BR>قامت و حطته على الكنب اللي بالغرفة و حطت البطانية حقته عليه عشان لا يبرد مع أن الغرفة دفت شوي...<BR>ضلت شوق تدور في الغرفة و كل شوي تطلع تشوف فهد اللي قط في سبات عميق...<BR>من جد كاسر خاطرها و هي مو راضية عن حياتها مع فهد بس مو بيدها...كل شي مو بيدها...<BR>ما تقدر تدوس على قلبها و تتجاهل مشاعرها أكثر من كذا...<BR>فهد له الاحترام لأنه زوجها بس ما تقدر تعطيه الحب و العشق لأن مو هو اللي اختاره قلبها...؟<BR>...في قصر أبو محمد المغرب في غرفة محمد...<BR>محمد و هو يكلم بالتلفون:وش فيه صوتك كذا شكلك تعبانه مرة..<BR>شوق:لا لا تخاف بس شكله دخلني برد من أمس الجو كان مرة بارد...<BR>محمد:سلامات يالغلا...<BR>شوق:الله يسلمك...شكلي بكرة مو رايحة المدرسة لو ضليت تعبانه كذا؟؟<BR>محمد:أحسن بعد أهم شي راحتك...إلا تعالي أنتي ما عندك زوج في كل وقت تكلميني...<BR>شوق:مو في كل وقت...بعدين هو الحين مو هنا من العصر طلع راح النادي و للحين ما رجع...<BR>محمد:اها يعني تكلميني عشان ما تملين و أنتي لحالك صح؟؟<BR>شوق ابتسمت له:لا والله مو قصدي لا تفهمني غلط...إلا قول لي وش رايك بأحلام ليلة ملكة فيصل...؟<BR>محمد ابتسم و هو يتذكر شكلها:تجنن...قمر بسم الله عليها...<BR>شوق:أي من قدها أحلام لقت من يمدحها...<BR>محمد مبتسم:أي زوجتي بعد كيف ما أمدحها و بعدين إذا ما مدحتها أمدح من...<BR>شوق:هههههههههه مو هين أخوي..أقول محمد عندي خط ثاني أبسكر الحين...<BR>محمد ضحك:اوك خذي راحتك..باي..<BR>سكر محمد و هو مبتسم و بنفس الوقت سمع صوت ضرب على الباب و تكلم:تفضل...<BR>انفتح الباب و دخل أحمد:ممكن...<BR>محمد ابتسم له:قلنا تفضل وش فيك صاير مؤدب بزود..<BR>أحمد قعد:أف والله مليت و أنا قاعد بالبيت..<BR>محمد:أي لازم لأنك مو متعود تكون في البيت الوقت هذا...بس نصيحتي لك تعود بسرعة...<BR>أحمد ابتسم:من جد ملل ما توقعت قعده البيت كذا...إلا أنت من كنت تكلم قبل شوي تراني جيت بس سمعتك تتكلم و رحت...<BR>محمد ابتسم:كنت أكلم شوق...شكلها تعبانه مرة من الجو البارد تقول مو رايحة المدرسة بكرة..<BR>أحمد بهدوء:اها...<BR>محمد سند ظهره لورا و هو يتنهد:............................................ .....<BR>أحمد بهدوء:هي شوق كذا كل شي تقوله لك...<BR>محمد ابتسم و هو يهز راسه:هي تقول لي اللي يصير معها...بس مو كل شي ولا عمرها كلمتني عن حياتها الخاصة...بس دايما تكلمني يمكن عشانها متعودة علي من زمان...<BR>أحمد يناظره:تصدق أنا كنت أتمنى أكون علاقة مع أختي بهذا الشكل...<BR>محمد:هي كانت تجي لك بس أنت اللي كنت تصد عنها و تبعد عنها دايما صح ولا أنا غلطان...<BR>أحمد بهدوء:كنت...بس الحين غير...أحس أني من جد محتاج أتكلم معها و أحس أن عندي أخت...<BR>محمد ابتسم له:شوق طيبة و حبوبه و قلبها كبير و أبيض لو رحت لها بأي وقت لا يمكن تردك أو تجرحك بشي...حتى لو كنت أنت تعاملها بجفاف...<BR>أحمد ناظره:كنك تقصدني بكلامك؟؟<BR>محمد:بصراحة أي أقصدك أنت...أنت شفتها لما رحنا لها أنا و أنت كيف كانت فرحانة فيك و نست كل اللي كنت تسوي من قبل و....<BR>أحمد:محمد بليز لا تتكلم بهذي الطريقة تحسسني بالذنب و كني أنا بس الغلطان في الدنيا...<BR>محمد بعد صمت:على أمرك ما راح أتكلم كذا بس أنت لازم تعدل علاقتك معها شوي ترا مهما يكون هذي أختنا و ما لها غيرنا بالدنيا...<BR>أحمد ابتسم:أكيــــد..<BR>محمد:دريت أن عبد الله ولد عمي اشتغل بالشركة...<BR>أحمد باستغراب:عبد الله اشتغل...لما كنا ببيت عمي أبو فيصل كان يقول ما يبي الشركة وش جاه و خلاه يشتغل فيها...<BR>محمد:عمي مو راضي له يضل قاعد في البيت بدون شغل ولا مشغله و هو اللي خلاه يقدم في الشركة...<BR>...صباح السبت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق الساعة10...<BR>سمعت شوق صوت جوالها و قامت أخذته...<BR>شافت الرقم...هذا الرقم الجديد لأخوها أحمد...<BR>استغربت لأنه متصل عليها بس ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...<BR>أحمد ابتسم لما سمع صوتها:هلا و غلا فيك...أخبارك؟؟<BR>شوق:الحمد لله تمام...<BR>أحمد:يقولون تعبانه؟؟<BR>شوق مبتسمة:أكيد محمد قال لك؟؟<BR>أحمد:أي محمد ليه هو في غيره يدري أنك تعبانه...<BR>شوق:لا عاد مو تعبانه بس...<BR>أحمد قاطعها:عن الكذب لو أنك مو تعبانه كان رحتي المدرسة اليوم...<BR>شوق ابتسمت:لا عادي بس أنا ما لي خلق أروح المدرسة و ما رحت...<BR>أحمد:اها حلو...طيب أنا بجي لك الحين لو ما عندك مانع...<BR>شوق دق قلبها بفرح:يعني أنت تبي تجي لي في الشقة الحين؟؟<BR>أحمد ابتسم:أي..<BR>شوق:ليه أنت مو في الجامعة؟؟<BR>أحمد:بلا رحت و خلصت محاضراتي و قلت أجي أفطر عندك تراني جوعان الصباح ما أكلت شي..<BR>شوق مبتسمة:حياك بأي وقت...اوك أخليك الحين بروح أضبط لك فطور و بنزل تحت عشان أفتح لك الباب...<BR>أحمد:اوك باي...<BR>قامت شوق بفرح و دخلت المطبخ تجهز لأخوها فطور و طول الوقت كانت مبتسمة بفرح عشانه..<BR>بعد ربع ساعة تقريبا جا أحمد و فطر مع أخته شوق و ضل يسولف معها بسوالف عاديه و كله أمل يتقرب منها..<BR>...الساعة12تحت عند باب القصر الكبير...<BR>مشاعل:طيب نوف بسرعة أبمشي لا تتأخرين؟؟<BR>نوف و هي تمشي لداخل:اوك الحين أروح أجيبه و راجعة لك مني متأخرة...<BR>دخلت نوف لداخل البيت بسرعة و توجهت للدرج تصعده و كانت تمشي بسرعة و اصطدمت بجسم قدامها...<BR>رفعت راسها و شافته واقف قدامها...المرة الثانية تلتقي فيه و بنفس الموقف هذا؟؟<BR>أحمد و هو يحاول يبعد نظرة عنها(شايفها أنا من قبل بس وين؟؟؟)<BR>نوف و هي تناظره(وش بيقول عني الحين..هذي ثاني مرة ألتقي فيه و يشوفني..أف والله إحراج)<BR>انتبهت نوف لنفسها و مشت من قدامه مكمله طريقها لغرفتها...<BR>بينما أحمد كمل طريقة نازل الدرج وتوجه لباب الصالة الكبيرة...<BR>بالنسبة لنوف لما دخلت غرفتها على طول توجهت للنافذة و فتحت الستار تبي تشوفه وهو طالع...<BR>طلع أحمد للحديقة وهو ماسك جواله بيده و مشى للباب...<BR>قرب من الباب و انتبه لوحده واقفة بكل شموخ و تناظره بثقة:......................................<BR>أحمد كنه عرفها...مو غريبة عليه هيئتها المتكبرة المغرورة و وقفتها اللي كلها ثقة...<BR>أحمد و هو يقرب منها و منصدم:مشاعل!!!...<BR>مشاعل ابتسمت له بخبث:هلا والله فيك زين شفناك يالقاطع...<BR>أحمد ضل واقف يناظرها:وش جابك لهنا أنتي؟؟<BR>مشاعل تناظره من فوق لتحت:ليه أنت ما تعرف أن هنا بيت عمي؟؟<BR>أحمد فتح عيونه بقوة منصدم من اللي سمعه...معقولة أشكال مشاعل تقرب للعايله الكبيرة هذي...<BR>مشاعل بابتسامة:على فكرة ترا الشباب كلهم يسلمون عليك و كلهم يسألون عنك ترا أبد مو حلوة السهرة بدونك يا أحمد...<BR>أحمد ضل يناظرها و بحزم:مشاعل أحسن لك أبعدي عن الشلة هذي ترا والله راح تندمين...<BR>مشاعل بثقة:تراك للحين ما عرفتني زين...مو أنا اللي أندم...<BR>أحمد كشر بوجهها و مشى عنها و لما وصل للباب تكلمت مشاعل:فرصة سعيدة اللي جمعتني فيك...<BR>أحمد لف لها و أعطاها نظرة تحمل كلام و كلام و بعدها طلع من الباب و ركب سيارته و هو يفكر بضيق...<BR>لا يكون هذي تحتك بأخته شوق..؟؟<BR>بعد فترة مو قصيرة طلعت نوف من الباب ة بيدها الكيس و توجهت لمشاعل و ملامحها عليها علامة استفهام :تفضلي...<BR>مشاعل أخذته منها:مشكورة نوف...من جد مشكورة؟؟<BR>نوف بجدية و بغموض:العفو بعدين على أيش تشكريني ما سويت شي أنا حنا أخوات...<BR>سلمت عليها مشاعل و طلعت برا بينما نوف ضلت واقفة و تفكر باللي شافته قبل شوي...<BR>(معقولة أحمد يعرف مشاعل...أو له علاقة فيها...<BR>لا مستحيل هذي بنت عمي مستحيل تكون من هذا النوع...بس ليه لما شافته ما حاولت تبعد أو تغطي وجهها...<BR>وليه الكلام اللي دار بينهم...كلام ما قدرت أسمع منه ولا شي...من جد شي يحير؟؟)<BR>مشت لداخل و بالها مشغول باللي شافته...مو قادرة تبعد المنظر هذا عن عينها...<BR><BR>...في شقة خالد و دانه المغرب و في الصالة...<BR>كان خالد قاعد يقلب القنوات بتركيز كعادته و هو يتابع القنوات الرياضية و بنته ديما قاعدة في الأرض وسط كوم من الألعاب و تلعب لحالها بصمت...<BR>طلعت دانه من الغرفة و شافتهم...ابتسمت و هي تمشي و تقد يم خالد بهدوء:أحم...<BR>ابتسم خالد بس ما لف لها و ضل مركز عيونه للتلفزيون بصمت...<BR>دانه بهدوء:تو كلمت أمي و أبوي يسلمون عليك كثير...<BR>خالد:الله يسلمك و يسلمهم...ليه ما ناديتيني أسلم عليهم بنفسي...<BR>دانه:أمـــــــ لا بس كانوا مستعجلين و سكروا بسرعة...<BR>خالد:اها..<BR>دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد...<BR>خالد و عيونه على التلفزيون:أمـــــــــــــــ...<BR>دانه قطبت حواجبها:خلاص عاد أترك التلفزيون عنك و عطني وجه...<BR>خالد قصر على الصوت و لف لها و هو يتنهد:ها آمري عطيتك وجه قولي وش عندك...<BR>دانه:ترا التلفزيون أخذ كل وقتك أنا أشوف أن ما له داعي يكون موجود بالشقة...<BR>خالد ابتسم لها:والله أنتي طماعة مــــــــرة...بس تبيني أقابلك و ما تبيني أنشغل عنك ولا دقيقة...<BR>دانه بثقة:أي ما أبيك تنشغل عندك مانع؟؟<BR>خالد طفا التلفزيون و لف لها:طفيناه خلاص ما نبيه...<BR>دانه ابتسمت له و بعد صمت:أمــــــــــ وش رايك نروح أمريكا والله اشتقت لأهلي مرة...<BR>خالد:اها أفهم من كلامك أنك ما تبيني لنفسي أنتي تبيني لحاجة مو؟؟<BR>دانه:لا خالد لا تفهمني غلط أنا أبي أتكلم معك من جد مليت و أنا لحالي...<BR>خالد وهو يناظر عيونها العسلية بهيام:طيب وش تبين تسووين في أمريكا...<BR>دانه قطبت حواجبها:خالد وش فيك تو قلت لك أبي أروح لأهلي...<BR>خالد تنهد:طيب وأنا؟؟<BR>دانه:و أنت بعد راح تجي معي ما راح تقعد هنا لحالك...<BR>خالد:والله ما لك حق تطلبين الطلب هذا أنا قعدت عندك في أمريكا أربع سنوات وما شفت أهلي و أنتي صار لك كم شهر من جيتي و تبين تروحين؟؟<BR>دانه بضيق:خالد والله من جد اشتقت لهم...ولا تبيني أقعد أربع سنوات مثلك و بعدين تفكر توديني عندهم...<BR>خالد قرب منها و حوطها بيدينه:مشكلتي مقدر أرفض لك طلب...<BR>دانه بفرح و هي تسند راسها لصدره:يعني بروح لهم..؟<BR>خالد ابتسم:أي...بس مو هذي الفترة لأني من جد مشغول...<BR>أصبري علي أفضي نفسي و أخذ إجازة من الشغل و نروح كلنا سوا...<BR>دانه ابتسمت بفرح...تحس بفرح كبير و هي بحضنه...(بحضن حبيبها)<BR>خالد بهدوء:وش رايك نطلع شوي نغير جو...من زمان ما طلعت معك...<BR>دانه بفرح بعدت عنه:اوك ليه لا...<BR>خالد ابتسم لها و وقف متجه للغرفة:طيب لا تتأخرون دقايق و أنتم جاهزين...<BR>دخل خالد الغرفة يغير ملابسة و دانه أخذت ديما و راحت تلبسها لأنها كانت لابسه بيجاما..<BR>جهزوا و طلعوا للسيارة و خالد قال لدانه أنه يبي يدور فيها في شوارع الرياض شوي و بعدها يروحون يتعشون و يرجعون للبيت...<BR>ومنها يرويها بيوت أخوانه و أخته...<BR>دانه وافقت برحابة صدر و بفرح و ضلوا يسولفون مع ديما اللي حتى سوالفها بريئة مثلها...<BR>خالد وقف سيارته قدام قصر أخو أبو محمد و تكلم:شوفي هذا بيت أخوي أبوي محمد...اللي بنته شوق..<BR>دانه ناظرت القصر بإعجاب شديد...من جد ابهرها بكبره و فخامته و شموخه...<BR>هي حتى لما كانت مع أهلها بالكويت بيتهم كان جدا عادي لأنهم ناس على قد حالهم..و لما جات لأبوها بعثة لأمريكا كلهم راحوا معه لأنه راح يطول هناك...وهناك التقت بخالد...<BR>دانه بإعجاب:فضيع البيت...خالد بليز أبي أشوفه من داخل...<BR>خالد لف لها:راح تشوفينه من داخل...صدقيني راح تشوفينه بس أنتي اصبري شوي...كل شي بوقته حلو..<BR>دانه تأشر على الشخص اللي واقف عند الباب الكبير من برا:من هذا اللي واقف هناك؟<BR>خالد:هذا أحمد اللي كلمتك عنه...<BR>في هذي اللحظة انتبه أحمد لسيارة عمه اللي واقفة قبال البيت و فكر أنه جاي يبي شي...<BR>مشى أحمد لسيارة عمه بسرعة وقف قبال النافذة...<BR>فتح خالد النافذة بابتسامة:هلا أحمد...<BR>أحمد أنحرج لما شاف زوجة عمه موجودة بالسيارة و كانت تناظره:...........................<BR>أحمد:خير عمي بغيت شي..آمر...<BR>خالد مبتسم:لا سلامتك بس كنا ندور و مرينا على بيتكم...<BR>دانه بابتسامة من ورى الغطا:كيفك أحمد؟؟<BR>أحمد:الحمد لله بخير...<BR>ديما تكلمت و هي ناطه بين الكرسيين اللي قدام و ببراءة:بابا هذا أنا ما شفته ببيت عمتي؟؟<BR>أحمد ابتسم و هو يناظرها:أي لأني ما كنت أروح بيت عمتي...بس لو رحتي بعدين راح تشوفيني موجود هناك..<BR>ضلوا شوي واقفين و بعدها مشوا يكملون رحلتهم المحلية في شوارع الرياض و دانه كانت تناظر المحلات و المطاعم بفرح...<BR>أول مرة تشوفهم...يا كثر ما سمعت عن الرياض بس هذي أول مرة تدور فيها و تشوفها...<BR>رجعوا للشقة بعد ما أنهد حيلهم من الدوران في الشوارع..وبعدما وعدها خالد بطلعة ثانية عشان تشوف اللي ما شافته...<BR>...الأحد في قصر أبو وليد الظهر و في غرفة نجلاء...<BR>نجلاء وهي تكلم بالجوال:لا ما رحت الجامعة اليوم عشان ما عندي محاضرات...<BR>فيصل:اها...طيب نجلاء وش رايك أمرك الليلة و نطلع سوا نتمشى؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها(آهــــــــ منك يا فيصل والله مدري وش أقول لك...مو قادرة أحط عيني بعينك أحس عيوني تفضحني...<BR>بس أنت لازم تعرف كل شي عن حياة البنت اللي راح تصير شريكة حياتك)<BR>فيصل:وين وصلتي...<BR>نجلاء:لا معك ما رحت مكان؟؟<BR>فيصل:طيب عاد لا تقولين لا ترا هذي ثالث مرة أطلبك و ترديني و هي كلها أسبوعين و ماشي خلينا نقعد مع بعض شوي على الأقل يصير في شي أذكرك فيه؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها:اوك خلاص بعد المغرب...<BR>فيصل ابتسم بفرح:لو تبين من الحين كم نجلاء عندي أنا..؟<BR>نجلاء ابتسمت بهدوء:لا مو الحين خلاص بعد المغرب أحسن...<BR>فيصل:على أمرك بعد المغرب بعد المغرب...<BR>مرت بينهم لحظة صمت و كل واحد فيهم ينتظر الثاني يتكلم و قطعت نجلاء الصمت هذا:اوك فيصل أبسكر الحين...<BR>فيصل حس بالضيق من طريقتها الجافة في الكلام معه و تكلم وهو يتنهد:اوك على راحتك..باي...<BR>سكرت نجلاء و حطت راسها على المخدة و هي تناظر السقف و تفكر...<BR>(آهـــــــــــــــ مدري كيف أتصرف الحين...فيصل لازم يعرف بكل شي من البداية...<BR>أنا لازم أكون صريحة معه من البداية...لازم أقول له...عارفة أن الموضوع صعب عليه بس هو لازم يعرف..<BR>وبعدها هو يحدد مصيري...<BR>يستمر معي...ولا يتركني بحالي؟؟)<BR>بنفس الوقت عند فيصل اللي كان حاط راسه على المخدة و يفكر بنجلاء...<BR>(مدري وش فيك يا نجلاء...أحس من نبرة صوتك أن في شي كبير تخفينه عني...<BR>طريقتك في الكلام تضايقني يا قلب فيصل بس مدري وش أسوي معك...<BR>آهــــــــــ يمكن مع الأيام تتحسن...بس أنا لازم أعرف وش فيك يا نجلاء...<BR>قلبي يقول أن فيك شي...و مو أي شي...شي كبير و أنتي تحاولين تخفينه...)<BR>مر الوقت سريع و ما جا المغرب إلا و فيصل جاهز و كاشخ و يناظر نفسه بالمرايه بفرح و ضيق بنفس الوقت...<BR>كان لابس جنز و تي شيرت و قبعة على راسه و جاكيته ماسكة بيده و يغني و هو يناظر نفسه...<BR>انفتح باب الغرفة و دخلت أخته لولو و لما شافته ابتسمت له:أوهـــ وش ذا الزين...على وين أن شاء الله..<BR>فيصل ابتسم وهو يناظر نفسه:وش رايك شكلي كذا مضبوط؟<BR>لولو هزت راسها و هي تقعد على سريره:أي...بس ما قلت لي وين رايح؟؟<BR>فيصل لف لها:رايح لنجلاء أبطلع معها...<BR>لولو بترجي:بليز فيصل خذني معك و الله طفشت منكم كلكم..أحلام أربع و عشرين ساعة تكلم الأخ محمد وأنت لاحقها و أنا وش أسوي أضل كذا و يدي على خدي...<BR>فيصل ابتسم لها:والله كسرتي خاطري بس للحين ما غيرت رايي...<BR>الحين أنا أبطلع مع خطيبتي و تقولين لي خذني معك أساسا على أي أساسا تجين معنا وين مكانك من الأعراب؟<BR>لولو تنهدت و هي مكشرة:خلاص ما نبي نطلع معك؟؟<BR>فيصل:أحسن لك...يللا قومي قدامي أبطلع...<BR>وقفت لولو:زين عاد من زينها غرفتك و يا ليت فيها شي يستاهل؟؟؟<BR>طلعت لولو و ابتسم فيصل وهو يطلع وراها و سكر باب غرفته و طلع للسيارة...<BR>...في الشركة و في مكتب عبد الله...<BR>كان قاعد في مكتبه ومقطب حواجبه و حايس بين الأوراق و مو عارف وش اللي له و وش اللي عليه؟؟<BR>ضرب الباب بابتسامة:السلام...<BR>عبد الله ما رد السلام ولا كلف نفسه يرفع راسه يشوف من اللي جاي له الحين...<BR>تقدم من المكتب و ضرب الطاولة بخفيف:قلنا السلام لهالدرجة مشغول ما عندك وقت ترد السلام..<BR>عبد الله كشر:و عليك السلام...<BR>تكلم وهو يناظره:والله مصدق نفسك يا ولد العم كنك رجل أعمال ما كنك تو مبتدئ ...<BR>عبد الله لما سمع ولد العم عرف من اللي جاي له...<BR>ما في غيره يتكلم بهذي الطريقة...فيصل...جا في وقته...<BR>عبد الله رفع راسه و هو يتنهد:فيصل...جيت و الله جابك تعال شوف والله أني مو عارف وش أسوي بالمسخرة اللي عندي...<BR>فيصل ابتسم:والله شكلك فله عباد...<BR>عبد الله بعصبية:والله أنك رايق أنا واصلة عندي و تقول لي شكلي فله...<BR>فيصل قعد على الطاولة:طيب أنت ليه ما تقوم تمشي الحين أعتقد وقت الدوام خلص...<BR>أنا استغربت اتصلت على البيت و قالوا لي في الشركة وش تسوي للحين هنا؟؟<BR>عبد الله تغيرت ملامح وجهه للحزن و الضيق و تكلم وهو يناظر الطاولة الزجاجية:أسلي نفسي...<BR>لو رجعت البيت بقعد مع طيف حلمي...صحيح هنا غثة و الشغل يجيب المرض بس أحسن من لا شي...<BR>فيصل اختفت ابتسامته:للحين تحبها؟؟<BR>عبد الله ناظره:و من قال لك أن بيجي يوم من الأيام و أكرهها فيه...؟<BR>فيصل:محد...بس هي الحين متزوجة المفروض ما تفكر فيها بهذي الطريقة؟..<BR>عبد الله:هي حبيبتي و بتضل حبيبتي و محد يقدر يمنعني أفكر فيها...بعدين حتى هي تفكر فيني يا فيصل...<BR>عندي إحساس أن حتى هي تفكر فيني؟؟<BR>فيصل بهدوء:عبد الله لو تتركها أحسن لك...والله أنك متعب نفسك على مدري أيش...<BR>عبد الله ناظر فيصل بنظرات عتب:........................................<BR>فيصل ابتسم يغير الجو:أي صح نسيتني أنا ليه جاي...<BR>كنت جاي أبقول لك أني الحين أبطلع مع نجلاء تدري لازم يكون عندك خبر....<BR>عبد الله ابتسم له:ليه هذي أول مرة تطلع معها فيها؟<BR>فيصل هز راسه و كشر:بس أحس أن فيها شي...نبرة صوتها مو عاجبتني...<BR>عبد الله:طيب حاول تفهم منها وش فيها...الحين هي زوجتك و لازم تعرف كل شي يخصها؟؟<BR>فيصل:أنا أكيد أبسألها و أبعرف وش فيها...بس أحس أن الشي كبير مرة....<BR>عبد الله رجع لف للأوراق:لا تكبر الموضوع يمكنها تعبانه شوي...<BR>فيصل وهو يناظره:يمكن...<BR>وقف فيصل:اوك أخليك الحين و لا تتأخر هنا ترا المكان شبه فاضي...<BR>عبد الله ببرود و هو يناظر الأوراق:عادي...<BR>فيصل مشى للباب:لا تقعد لحالك مو زين للأطفال مثلك ما تنام الليل من الخوف...<BR>عبد الله رفع راسه و شاف فيصل طالع من باب مكتبه و ابتسم و هو يرجع عيونه للورق...<BR>(الله يقطعك يا فيصل...ضحكتني و أنا ما لي خلق أضحك)<BR>سند ظهره لورا و هو يفكر(يا حظك يا فيصل...الله يهنيك مع اللي اخترتها..)<BR>انقلب تفكيره لشوق و لهنا و خلاص...<BR>ما يقدر يفكر فيها بدون ما يدخن...<BR>طلع له علبه الدخان و بدا يدخن و هو يفكر بشوق قلبه...<BR>يحس أنه بحاجة للدخان كلما جات على باله...يمكن لأن الدخان ياخذ جزء من تفكيره و يشغله عنها شوي..<BR>بالنسبة لفيصل راح بيت عمته و ضل واقف على الباب ربع ساعة مع وليد لما طلعت له نجلاء...<BR>دار معها في الشوارع و هو يسولف معها و يضحك كعادته...<BR>حتى نجلاء وهي متكدرة و متضايقة ضحكت معه...<BR>حاول معها تقول له وش فيها و هي كانت على الحافة...كانت تبي تقول له كل شي..<BR>بس فضلت تأجل الموضوع لأن الحين مو وقته؟؟؟<BR>...صباح الاثنين...<BR>هنا عاشق قديم...<BR>عشق من طرف واحد بس...<BR>في هذي السيارة...<BR>مر من بيتهم و ضل يناظره بشموخه و طوله و كبيرة و قلبه يتقطع من الألم و الحسرة...<BR>هنا تسكن حبيبته...<BR>كل يوم يجي للمكان هذا و يشوف البيت...<BR>يحس براحة عجيبة لما يشوف المكان اللي هي فيه...<BR>((خلني أعيش حبي الوحيد..خلني أحبك من بعيد<BR>حتى لو قلبك لغيري تمنحه..حتى لو دمعي في يعوني تلمحه<BR>خلك سعيد بدنيتك و أنا سعيد بشوفتك))<BR>تعرفون من هذا...<BR>هذا هاني اللي كان كل يوم يجي يصبح على المكان اللي يضم حبيبة قلبه نجلاء...<BR>...يوم الأربعاء في قصر أبو وليد في المجلس الساعة8الليل...<BR>فيصل كان قاعد يم نجلاء و يناظرها بصمت من ربع ساعة:...................................<BR>نجلاء انتبهت له و تكلمت بهدوء:وش فيك تناظرني كذا؟؟<BR>فيصل رفع حاجبة:أبد بس أنتي سرحانة و قلت أخليك تاخذين راحتك...<BR>نجلاء تفشلت و تكلمت:ما كنت سرحانة عادي...<BR>فيصل بحزم و هدوء:نجلاء قولي لي وش فيك والله مو عاجبني حالك...<BR>من أول يوم لنا و هذا حالك معي...إذا فيك شي قولي لي لا تخبين عني شي...<BR>ترا مضايقني حالك يا نجلاء حتى لما أكلمك أحس أنك تبين تنهين المكالمة بسرعة...<BR>نجلاء بصوت قريب للهمس و هي تناظر عيونه:فيصل أنا....(سكتت)<BR>فيصل بتشجيع:أي كملي...وش فيك أنتي؟؟<BR>نجلاء بعد صمت نزلت راسها للأرض:مدري...<BR>فيصل قطب حواجبه:وش اللي ما تدرين...<BR>نجلاء شبكت يدينها ببعض و بتوتر:أخاف لما أقول لك تتركني..أو تغير تعاملك معي...<BR>فيصل بتوتر:أتركك؟؟؟...معنى هذا أن الموضوع كبير...قولي لي وش فيك يا نجلاء صدقيني ما راح يصير شي من اللي تفكرين فيه أنتي مهما كبر الموضوع...<BR>بعدين أنا مستحيل أتركك يا نجلاء...<BR>نجلاء و قلبها يدق بقوة:توعدني؟<BR>فيصل ابتسم لها:أوعدك..<BR>نجلاء بلعت ريقها بتوتر و ارتباك:فيصل أنا....أنــــــــــــــــا...<BR>***<BR>//<BR>//<BR>//<BR>***<BR>...في الشركة و في مكتب عبد الله...<BR>عبد الله و هو يناظر الأوراق:طيب عمي قمت...<BR>خالد:يللا بسرعة ترا والله ما أطلع إلا و أنت معي...بصراحة أنت مجنون أمس نايم هنا مو بعيدة عليك تسوي الأعظم و الأعظم...<BR>عبد الله ناظر عمه و هو يتنهد:يا عمي ما صارت غلطة و غلطناها غفيت شوي بس و...<BR>خالد و هو قاعد على الكرسي ويلعب بجواله:طيب بلا هذرة أسكت و خلص اللي عندك و قوم نطلع أمس أبوك وراني الويل وكني مسئول عنك مع وجهك...<BR>عبد الله وقف و سكر الملفات:خلاص عمي قوم...<BR>الظاهر وراك موعد مهم ما نبي نعطلك أنا أخلي الشغل السخيف هذا ليوم السبت ما تفرق معي..<BR>خالد ناظره و هو يوقف:ليه تتكلم كذا عن شغلك؟؟<BR>عبد الله و هو يمشي مع عمه متجهين للخارج:لأنه من جد سخيف و ممل...وخصوصا إذا كنت ما تبي تشتغل و غصبوك عليه الموت أرحم لك منه..<BR>خالد تحمد ربه و هو يناظر عبد الله:الحمد لله على نعمة العقل بس...<BR>الحين هذي شركتكم أنتم و حلالكم أنتم...إذا محد فيكم يبي يشتغل فيها من اللي راح يرعى الحلال هذا...<BR>عبد الله ناظر عمه:وليه ما في إلا أنا اللي يرموني هنا يعني..عيال عمي ليه محد فيهم جا هنا؟؟<BR>خالد:لأن كل واحد فيهم شاف له شغله أنت الوحيد اللي ضليت في البيت مكتوف اليدين و تنتظر الشغل يجي لك و هذا هو جا لك على طبق من ذهب جاهز مجهز وش تبي أكثر من كذا بعد...<BR>طلعوا من الشركة و هم يسولفون لما افترقوا و كل واحد راح في طريقة...<BR>عبد الله اتصل على فيصل و لقاه مقفل الجوال و عرف أنه مع نجلاء كالعادة..<BR>وخالد راح لشقته و كله شوق لزوجته و بنته اللي وحشته...<BR>...في قصر أم وليد و في المجلس...<BR>***<BR>//<BR>//<BR>//<BR>***<BR>صدمـــــــــــــــــــــــــــــــة يواجهها فيصل...<BR>معقولة نجلاء حبيبة قلبه كل هذا صار لها و هو ما يدري ولا هو حاس...<BR>نجلاء زوجته...<BR>كيف و شلون و متى و وين ما يدري؟؟<BR>كل اللي يعرفه أنها مو ـــــــــــــــــــــ؟؟؟<BR>كانت قاعدة يمه نفس مكانها اللي قبل شوي و تناظر تقلبات وجهه و هو يناظر الأرض و حاط يده تحت ذقنه بصمت...<BR>خوفها صمته...<BR>من ربع ساعة ما تكلم ولا نطق بحرف...<BR>هل هي غلطت لما قالت له عن ماضيها؟؟<BR>هل هي استعجلت ولا الوقت هذا مناسب؟؟<BR>ما تدري...<BR>هي اللي تعرفه أن فيصل لازم يعرف...أول و آخر لازم يعرف...<BR>لازم هي تكشف له عن أوراقها عشان لا ينصدم لما يكشفها بنفسه...<BR>نجلاء بتردد و همس و هي تناظره:فيصل...<BR>فيصل على طول لف لها و تكلم بعصبية و بصوت عالي:ليه كذا يا نجلاء؟؟؟<BR>نجلاء على طول نزلت دموعها و هي تناظر الغضب و الشرر يتطاير من عيونه و تكلمت بنبرة حزينة كسيرة يتيمة خايفة:فيصل والله مو بيدي...ما لي دخل باللي صار كله والله ما لي دخل صدقني..<BR>فيصل بحزم و بصوت عالي:بلا لك دخل...لك دخل أنتي لك دخل باللي صار كله...<BR>ليه وافقتي لما تقدمت لك...كان رفضتي و تركتيني أعاني من رفضك ولا أني أعاني من فضيحتك؟؟<BR>ولا كنتي تبين أي أحد يستر عليك و السلام؟؟<BR>نجلاء حست بالجرح اللي بقلبها يكبر و يكبر مع كلمة ينطقها فيصل...<BR>هو اللي كان يبيها و راح يموت لو ما وافقت و الحين يقول لها هذا الكلام القاسي...<BR>نجلاء مو عارفة تتكلم من الشهقات اللي ذبحتها:بس...ما لي...دخل...<BR>في...فيصل حرام عليك لا تظلمني...ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها...<BR>بعدين أنا ما كنت أبي أوافق لأني من جد ما كنت أبي أحطك في الموقف هذا بس الكل كان يقنعني فيك و هذا اللي خلاني أوافق؟؟<BR>فيصل وقف و هو يناظرها و بعصبية:لا تكذبين علي...<BR>نجلاء وقفت يمه:فيصل تشك فيني...والله أني ما أكذب عليك<BR>كل شي صار فجأة صدقني ما كنت أدري وما كنت أعرف أي شي مدري وش صار لي وقتها؟؟<BR>فيصل قطب حواجبه بقوة و بحزم:كذابة...أنتي كذابة...<BR>كنتي تعرفين كل شي و الدليل أنه تقدم لك و رفضتية لأنه حبيب قلبك و ما تبين تتعبينه معك أكثر...<BR>نجلاء حست بالانهيار...<BR>محد في الدنيا فاهمها...حتى فيصل اللي حطت الأمل فيه و قررت تفتح له قلبها مو فاهمها؟؟؟<BR>صار يجيب كلام جارح و يوصفها فيه...<BR>وش تسوي...حلفت له بالله و هو مو مصدق وش تسوي أكثر من كذا؟؟<BR>نجلاء غطت وجهها بيدينها و هي واقفة قدامه و تبكي بألم و حرقه و ندم و حسرة...<BR>فيصل وهو يناظرها:للأسف أنك بنت عمتي يا.............<BR>صدقيني أنا الحين ماسك أعصابي على الأخر لأني ما أبي أسوي شي تندمين عليه...<BR>لو تبين أطلع لك شخصيتي اللي لسا ما شفتيها بيكون موتك على يدي حلال الليلة...<BR>أشر عليها:لو كنت أعرف صدقيني ما فكرت فيك...لأن ما يشرفني زوجتي تكون من مستواك الداني يا سافلة..<BR>وزع عليها نظراته...<BR>نظرات استحقار و سخريه منها...<BR>ناظرها من فوق لتحت و مشى عنها متوجه للباب...<BR>طلع من باب المجلس و تركها تعاني لحالها...<BR>نسى أنها يتيمة و تحتاج لقلب يضمها..نسى أنها في هذا الوقت محتاجة له يوقف جنبها..<BR>نسى أنها تحتاج لأحد يمحي جروح قلبها و يداويها بدل ما يزيد عليها جروح...<BR>رمى عليها كلام كبير و فضيع و جارح و قاسي ...<BR>تمنت أنها ماتت ولا أنها تشوف اليوم هذا؟؟<BR>طلع و تركها تعاني..<BR>تعاني من جرحين...<BR>جرح قديم كان راح يندمل لو فيصل وقف معها...<BR>وجرح جديد الحين فيصل زرعه في قلبها؟؟<BR>مشت بسرعة و هي تتمنى الأرض تنشق و تبلعها و دخلت داخل البيت...<BR>ومن حسن حظها أن أمها ما كنت موجودة في البيت الليلة؟؟<BR>صعدت لغرفتها و ضلت هناك تواجه عذابها و ألمها و شقاها لحالها...<BR>...في سيارة فيصل و في شوارع الرياض...<BR>كان مثل المجنون يمشي في الشارع و كنه تو يتعلم السواقة...<BR>يمشى و مو عارف وين يروح...ما يدري وين متجه هو الحين...<BR>منصدم...<BR>أول مرة يحس بالإحساس اللي يحس فيه الحين؟؟؟<BR>يحس أنه ظلم نفسه لما تقدم لخطبة نجلاء و بنفس الوقت يحس أنها ظلمها...<BR>يحاول يدخل بعقله أنها فعلا ما لها دخل باللي صار بس مو قادر يقنع نفسه أنها مظلومة...<BR>مو عارف كيف يفكر و مو عارف كيف يتصرف؟؟<BR>من جد موقف يحير ويحتاج له تصرف عاقل...بس كيف راح يتصرف فيصل؟؟<BR>جنب السيارة لأنه حس بأنه مو قادر يكمل أكثر من كذا...<BR>سند راسه لورا و غمض عيونه بقوة(معقولة يا نجلاء...أنتي ــــــــــــــــــــــــ؟؟؟<BR>ليه طيب..وش السبب..ليه قلتي لي يا قلبي كان تركتيني على عماي ولا أني أتلفظ عليك بهذي الألفاظ..<BR>بس اعذريني..من جد ما بقى فيني...<BR>مدري كيف أتصرف معك الحين...أستمر معك و أستر عليك و لا أتركك؟؟)<BR><BR><BR>...الخميس الصباح في قصر أبو وليد الساعة9...<BR>كانت أم وليد لحالها قاعدة تفطر بصمت و مستغربة لأن نجلاء للحين نايمة...<BR>من عادتها تقعد مبكر يوم الخميس و ما تنام لهذا الوقت...<BR>نزل وليد من الدرج و ابتسم و هو يشوف أمه قاعدة تفطر:صباح الخير يالغالية...<BR>أم وليد رفعت راسها له و ابتسمت:صباح الخيرات...هلا والله فيك تعال أقعد هنا...<BR>نزل وليد من الدرج و توجه لأمه و حب راسها و يدها و قعد في الكرسي اللي يمها بابتسامته...<BR>أم وليد تناظره بحنان و حب:الله يرضى عليك يا وليد...بس مدري متى تفرحني فيك و أشوفك عريس...<BR>وليد ابتسم لأمه بفرح و بانت غمازاته اللي تظهر جماله أكثر:قريب يما...قريب راح تشوفيني عريس بس لا تستعجلين...<BR>أم وليد بفرح:يعني فكرت في الموضوع؟؟<BR>وليد هز راسه بالإيجاب:فكرت يما...<BR>من زمان و أنا أفكر في الموضوع بس للحين متردد...<BR>أم وليد قطبت حواجبها:وليه متردد؟؟...<BR>وليد اختفت ابتسامته:أمـــــــ...لأن اللي أنا فكرت فيها مو.............<BR>أم وليد قاطعته و هي مبتسمة:والله منت سهل يا وليد حاط وحده ببالك و أنا مدري بعد...<BR>وليد ابتسم:يا خوفي لما تعرفينها تغيرين رايك؟<BR>أم وليد:وليه أغير رايي...<BR>وليد:لأني كلما أسأل عنها أحد يقولون لي أنها ما تناسبني...وهذا اللي مخليني متردد...<BR>أم وليد قطبت حواجبها:افا عليك يا وليد...تسأل الناس و تتركني أنا أمك...<BR>المفروض أنا أول من يعلم بهذا الموضوع مو تروح تسأل و بعدها تجي تقول لي...<BR>وليد بهدوء:يما لا تفهميني غلط...<BR>البنت أنتي تعرفينها و تعرفين أخلاقها زين بعد...<BR>أنا قصدي أني لما...<BR>أم وليد قاطعته:ما علينا من الموضوع هذا أبي أعرف من هي البنت هذي...من هذي اللي حظها جاي من السما..<BR>وليد ابتسم:وش دعوة يما...من السما مرة وحده...<BR>أم وليد:أي من السما...أساسا تحمد ربها أن وليد بكبره متقدم لها...<BR>وليد ابتسم بصمت و هو يناظر أمه:.............................................. .........<BR>أم وليد بحزم:يللا عاد لا تلعب بأعصابي و قول لي من هذي اللي ولدي يفكر فيها؟؟<BR>وليد ناظر طاولة الطعام و هو مبتسم و بتردد:ر...را...رانيا بنت خالي...<BR>أم وليد ضلت تناظره شوي و بعدها ابتسمت له:رانيا ما غيرها؟؟<BR>وليد ناظر أمه:أي رانيا...وش فيها؟<BR>أم وليد قطبت حواجبها بمزح:وش معنى رانيا...<BR>وليد تنهد:مو أنا اللي اخترتها يما...قلبي اللي اختارها لا تسألوني ليه رانيا؟؟؟<BR>أم وليد ابتسمت وهي تناظره:أوفـــ ولدي عاشق و أنا مدري...<BR>وليد ابتسم بحيا و هو يناظر أمه بصمت:............................................. ....<BR>أم وليد مبتسمة بفرح:والله أنها للحين بزر و مو حق زواج هي مع دلعها بس ما دام ولدي يبيها نخطبها ليه لا؟<BR>وليد ابتسم بفرح:يعني أنتي موافقة عليها يما...<BR>أم وليد هزت راسها:أي وين تلقى مثل رانيا...<BR>بس هذا أنا أقول لك من الحين تراك ما تعرفها كثري...<BR>هذي بنت دلعها فوق كل شي و للحين بزر و لما تطلب تبي طلباتها مستجابة على طول...<BR>عندك استعداد تتحملها ولا؟؟<BR>وليد و هو يناظر أمه(و أنا وش مجنني فيها غير دلعها العسل)<BR>أم وليد:ها وش قلت؟؟<BR>وليد هز راسه:يما خلاص قلت لك أبيها لازم تسأليني كل شوي...خلاص الحين حنا نبي رايها و بس...<BR>أم وليد ابتسمت و هي تناظره بصمت:............................................. .................<BR>وليد قطب حواجبه:يما مو كنها نجلاء تأخرت في النوم اليوم...مو من عادتها؟<BR>أم وليد:حتى أنا قلت مثلك...بس يمكنها سهرانه أمس و ما نامت إلا متأخر عشان كذا تركتها...<BR>وليد:ما أعتقد...نجلاء مو من عادتها تسهر و حتى لو سهرت تنزل تفطر و تصعد تنام مو؟؟<BR>أم وليد:صح...بس يمكن اليوم تغيرت الأحوال وش دراك أنت؟؟<BR>وليد:يمكن...<BR>عدل وليد قعدته على الكرسي و بدا ياكل بصمت و قلبه مبتسم من الفرح...<BR>رانيا راح تصير خطيبته...بس إن شاء الله توافق؟؟<BR>أم وليد وقفت بابتسامة:اليوم راح أكلم خالك بالموضوع يا وليد...أبي أفرح فيك؟؟<BR>وليد لف لأمه:يما كنك مستعجلة مـــــــرة...ليه ما تصبرين شوي أحسن؟؟<BR>أم وليد و هي داخله المطبخ:وليه أصبر بعد مو أنت تبيها و هي بنت خالك يعني ما بقى إلا رايها...<BR>رجع وليد لف للطعام و ابتسامته مرسومة على وجهه و اسم رانيا يتردد في مسامعه...<BR>مر الوقت و بعد صلاة الظهر الكل كان هنا كالعادة...<BR>حتى شوق اتصلت في أخوها محمد و قالت له يمر لها لأن فهد كان نايم بس أعطته خبر...<BR>بس الغريب و اللي الكل استغرب منه أن فيصل للحين ما وصل...<BR>أحلام وهي تدخل المطبخ:عمتي نجلاء وينها؟<BR>أم وليد لفت لها:والله للحين نايمة ما صحت...<BR>أحلام قطبت حواجبها:غريبة للحين نايمة وش فيها تعبانه؟؟<BR>أم وليد:روحي شوفيها أنا من أمس الليل ما شفتها لأني كنت طالعه و هي نامت قبل لا أجي...<BR>طلعت أحلام من المطبخ و توجهت للدرج عشان تروح لغرفة نجلاء و البنات اللي كانوا في الصالة لما شافوها قاموا كلهم معها...<BR>فتحوا باب الغرفة و نجلاء كانت نايمة تحت فراشها الدافي وسط الغرفة الباردة...<BR>لولو شغلت الأنوار:وش فيها زوجة أخوي نايمة للحين...<BR>أحلام توجهت للسرير و سحبت الفراش عن نجلاء:نجول قومي صارت الساعة وحدة إلا ربع و أنتي للحين نايمة...<BR>نجلاء قطبت حواجبها بقوة بانزعاج:.......................................... .....................<BR>شوق:شكلها ما نامت أمس خليها تنام شوي...<BR>لولو:حتى فيصل أمس ما رجع إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى شكله كان معها عشان كذا أثنينهم نايمين للحين...<BR>رانيا بمسخرة:استنتاج ممتاز أهنيك عليه...<BR>لولو لفت لها:لا تتمسخرين أتكلم جد أنا...<BR>أحلام اللي كانت عند سرير نجلاء: نجلاء يللا قومي عاد نبي نتقدى معك اليوم...<BR>نجلاء فتحت عيونها ببطء و لما شافتها عدلت قعدتها على السرير و رجعت خصلات شعرها الطويلة لورا بصمت و كان مبين على ملامحها أنها مو مرتاحة...<BR>شوق تناظرها:نجلاء وش فيك..تعبانه؟<BR>نجلاء ما كلمتها...<BR>نزلت من السرير و دخلت الحمام اللي بالغرفة بصمت و بهدوء............<BR>رانيا باستغراب:وش فيها؟<BR>أحلام تبعد الأفكار عن راسها:يمكن لأنها تو صاحية من النوم ما لها خلق أحد...<BR>يللا تعالوا ننزل وهي لما تخلص راح تنزل لنا أكيد...<BR>طلعوا من الغرفة و طول الوقت رانيا و لولو يتمسخرون على بعض بالمزح...<BR>بالنسبة لنجلاء طلعت من الحمام و سندت ظهرها للجدار اللي عند الحمام بكل ألم و هي تتذكر شكل فيصل أمس و كيف كان يكلمها...<BR>نزلت دمعتها و مسحتها بسرعة...<BR>ما تبي أحد يلاحظ أن فيهم شي أو هي متضايقة من شي...ما تبي أحد يشك فيهم؟؟<BR>أكيد فيصل موجود تحت الحين...يا ترى هل قال لأحد عن اللي صار بينهم أمس ولا حفظه بينه و بين نفسه؟؟<BR>...تحت في الصالة بعد ربع ساعة...<BR>أحلام:مدري وش فيه فيصل اتصل عليه و ما يرد...<BR>رانيا:أنتي ما تفهمين...تو تقولين نايم كيف يرد؟؟<BR>لولو:أي عاد فيصل وهو نايم يسمع يا أحلام أنصحك تتصلين عليه يمكن الله يهديه و يرد عليك...<BR>أحلام ناظرتهم:عارفة أنكم تستهبلون علي بس مو مكلمتكم...<BR>لولو:وش تبين نسوي لك يعني أنتي ما تعرفين فيصل أخوك اللي قاعدة تتفلسفين علينا مع وجهك...<BR>نزلت نجلاء من الدرج بكل هدوء و تحاول ترسم ابتسامتها على شفاهها عشان محد يلاحظ عليها شي...<BR>نجلاء بابتسامة و هي تناظرهم:السلام...<BR>البنات كلهم:وعليكم السلام...<BR>لولو:تعالي أقعدي يمي و قولي لي وش صار بينك و بين فيصل أمس...<BR>طبعا لولو ما كانت تقصد شي بس نجلاء راح بالها بعيد و خافت و قلبها صار يدق بقوة...<BR>نجلاء قعدت على كنب منفرد و بحزم و هي مقطبة حواجبها:ما صار شي..<BR>لولو:بلا...<BR>هو أمس طلع و قال أنه يبي يجي لك و ما رجع البيت إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى أكيد كنتوا سهرانين مع بعض صح؟؟<BR>نجلاء حكت راسها بارتباك و توتر و مو عارفة وش ترد عليها فيه:....................................<BR>رانيا ابتسمت:يا عيني على اللي يستحون..<BR>طلعت أم فيصل من المطبخ و بيدها الصحون و ابتسمت و هي تناظر نجلاء و تتجه لطاولة الطعام:هلا والله بعروستنا...<BR>نجلاء احمروا خدودها و بنفس الوقت احترق قلبها لما سمعت(عروستنا)..<BR>قامت بهدوء و سلمت على أم فيصل بكل هدوء و صمت و دخلت المطبخ و هناك شافت شوق و ضلت تسولف معها ببرود...<BR>بس من داخلها اشتعال...<BR>كل شي يذكرها بفيصل وكلامه الجارح القاسي...<BR>بعد القدا قعدوا يسولفون و أم وليد راحت قعدت يم أخوانها تسولف معها و تسلم عليهم كالعادة...<BR>...المغرب في المجلس...<BR>أحمد كان يسولف مع عبد الله ولد عمه و محمد كان يسولف مع وليد بهدوء...<BR>طبعا الهدوء يعم المكان لأن فيصل مو هنا...مصدر الإزعاج و الحياة مو هنا؟؟؟<BR>انتبه وليد لخاله أبو عبد الله يناظره و يبتسم له...<BR>بلع وليد ريقه وهو يناظر محمد(أوفـــــ شكلها أمي قالت له..الله يهديها ما تعرف تصبر شوي)<BR>محمد:وش فيك الحمد لله و الشكر؟؟<BR>وليد وهو مسكر فمه:شوف خالي كيف يناظرني؟؟<BR>محمد لف و شاف عمه أبو عبد الله و هو يناظر وليد و ابتسم بضحك:شكلها عمتي قالت له الموضوع...<BR>وليد:أكيد قالت له أجل ليه يناظرني بهذي الطريقة...<BR>انفتح باب المجلس و دخل فيصل و هو لابس ثوبه الأبيض و بكل هدوء و هو يناظرهم كلهم:السلام...<BR>الكل رد عليه السلام باستغراب من هدوءه الغير معتاد و هو دخل و قعد على أقرب كنبه و بدا يلعب بجواله يحاول يشغل نفسه...<BR>هذا المكان اللي جمعة بنجلاء أمس...هنا عرف المصيبة...وهنا رمى عليها قنابل من كلامه القوي..؟؟<BR>المكان هنا يذكره باللي صار أمس...<BR>يناظر جواله و يحس أن المشهد اللي أمس ينعاد قدام عيونه بصمت و هدوء...<BR>ينعاد بدون أي صوت و بدون أي إزعاج...<BR>الكل يناظره باستغراب...مو متعودين الهدوء هذا من فيصل...<BR>مو بس هدوء شكله معصب و وجه منقلب فوق تحت واضح عليه أن صاير شي...<BR>خالد لف نظرة للجميع و شافهم كلهم موجهين أنظارهم لفيصل و علامات الاستفهام على وجههم...<BR>أبو فيصل تكلم بهدوء:فيصل وش فيك كذا؟؟<BR>فيصل انتبه و رفع راسه و شاف الكل يناظره و كنهم كلهم يعرفون باللي صار له أمس...<BR>فيصل بلع ريقه و يحاول يفرد ملامح وجهه و تكلم بهدوء:سلامتك...<BR>أبو عبد الله باستغراب:ليه متأخر للحين؟؟<BR>فيصل لف على الجميع و بعدها رجع يناظر عمه:أبد بس كانت عندي شغله خلصتها و جيت...<BR>ما خفا على الكل كذبة فيصل...<BR>واضح على عيونه أنه يكذب و أكبر دليل أنه مرتبك و هو يتكلم...<BR>بس محد ناقشة بالموضوع و الكل سكت عنه عشان لا يحرجونه أكثر...<BR>وعشان هو باين عليه ما يبي يتكلم بالموضوع...<BR>ضلوا شوي قاعدين يسولفون و الجو مكهرب لأبعد درجة...<BR>أقترح عليهم خالد يطلعون الحديقة عشان فيصل يغير جو شوي باين عليه متضايق من المكان هذا...<BR>قاموا كلهم عشان يطلعون و خالد أجبر فيصل يطلع معهم و طلعه معه غصب...<BR>أبو عبد الله نادى على وليد اللي لسا ما طلع من الباب:وليد...<BR>وليد لف له:سم خالي...<BR>أبو عبد الله ابتسم له:تعال أقعد شوي...<BR>وليد بلع ريقه و مشى باتجاه خاله و قعد:آمر بغيت شي...<BR>أبو عبد الله بهدوء:أمك قالت لي عن الموضوع...و أنا بصراحة فرحت من قلبي...<BR>وين ألقى لبنتي واحد مثلك و مثل أخلاقك و بأدبك و احترامك...<BR>وليد ناظر خاله:تسلم يا خال...<BR>بنفس الوقت برا في الحديقة كانوا قاعدين على الأرض الخضرا و البرد مغطي المكان...<BR>و يسولفون و يضحكون إلا فيصل...<BR>كان يحاول يشاركهم في الحديث بس مو قادر...<BR>مو قادر يتكلم...مو قادر ينطق...بس مو قادر يسكت؟؟<BR>خالد قعد يم فيصل و بهدوء:وش فيه ساكت فيصل...؟<BR>فيصل ناظر عمه بجمود و رجع نظره للأرض بصمت:......................................<BR>محمد:وش دعوة عاد فيصل تكلم ترا مو حلوة القعدة و أنت مكشر كذا..<BR>فيصل ناظر محمد بصمت:............................................. ..........<BR>طلع وليد من المجلس و هو يبلع ريقه و يستنشق الهوا بقوة و محمد أول ما شافه ضحك عليه و على شكله...<BR>وليد و هو يتقدم و يقعد يم محمد:أضحك وش عليك مع وجهك؟؟<BR>محمد:قول لي وش صار...وش قال لك عمك...آ..أقصد خالك...<BR>وليد ضرب محمد و هو يناظر عبد الله اللي كان مندمج بالسوالف مع أحمد ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت...<BR>محمد تكلم بصوت عالي و هو يناظر عبد الله:وش فيها يعني مستحي من عبد الله...<BR>عبد الله لما سمع أسمه رفع راسه و ناظر محمد:من اللي مستحي مني؟؟<BR>محمد ناظر وليد بابتسامة خبيثة:ياخي قول له أنك تقدمت لأخته و اخلص ليه كل هذا...<BR>المفروض ما تستحي منه هذا بحسبة نسيبك الحين...<BR>وليد و هو يناظرهم كلهم:أحم...<BR>كلهم ضحكوا على شكله وهو مستحي حتى فيصل ما منع نفسه يبتسم...<BR>مشتاق للسوالف معهم...لو هو الحين مروق كان القعدة كلها ضحك بس حكم القدر...<BR>عبد الله كان مبتسم وهو يناظر وليد بصمت و بالموت استوعب الموضوع:....................................<BR>خالد و هو يضحك:هههههههههه الله يقطعك يا محمد حرجت الرجال...<BR>محمد ضحك و هو يناظر وليد:آسف والله ما كان قصدي بس قهرتني ليه ما تبيهم يعرفون و كنك مسوي شي غلط؟؟<BR>وليد تنهد:أي عادي من قال أني ما أبيهم يدورن...<BR>محمد:أي رقع رقــع...<BR>وليد لف له:تراك زودتها مع وجهك خلاص أعقل...<BR>عبد الله مبتسم:خلاص نسيبي قال لك أعقل يعني أعقل لا تتمادى...<BR>محمد:افا...<BR>الحين توقف مع نسيبك و تترك ولد عمك و ولد خالتك...<BR>بنفس الوقت داخل في الصالة كانوا كلهم يسولفون و يضحكون و أحلام كانت فاتحة الستارة من الزاوية و تناظر محمد و قلبها يدق بفرح...<BR>شوق جات قعدت يم أحلام:وش تسووين أنتي؟<BR>أحلام بذوبان:شوفي محمد كيف يضحك و الله يجنن..<BR>شوق:أحم خلي ببالك أن أنا أخته لا تنسين...<BR>أحلام:أي و أخته وش أسوي لك يعني...إذا أنتي أخته أنا زوجته...<BR>شوق اختلطت عندها مشاعر الفرح و الحزن و هي تشوف ابتسامة عبد الله اللي من زمان ما شافته على وجهه...<BR>شافته و هو يبتسم و يسولف و ابتسمت لا شعوريا و عيونها مركزة عليه تراقبه و تراقب كل تحركاته...<BR>بنفس هذي اللحظة عبد الله لف للنافذة و كنه حاس باللي تناظره من هناك...<BR>قلبه قال له أن في أحد يراقبه...و مو أي أحد هذي حبيبة قلبه...<BR>على طول عينه طاحت على شوق ما انتبه لوجود أحلام يمها...<BR>عينه ما كانت تشوف غيرها...شوق و بس...<BR>ابتسم وهو يناظرها من بعيـــد...<BR>شاف ابتسامتها و هذا لحاله يكفيه و زود بعد...<BR>((لو غديت بدرب حبك وش يصير؟؟<BR>كم سفينة ضاعت بعرض البحر...؟<BR>لو نزل دمعي على شانك غزير<BR>يستحق الورد رشــــــات المطر<BR>و لو بقيت الليل من شانك سهير<BR>تستـــــلذ العين لأجلك بالسهــــر<BR>و لو فؤادي كلما شفتك يطـــــير<BR>من يلوم الطير في حب الشجر؟؟))<BR>أبعد عبد الله عينه عنها و هو ما وده يبعدها...<BR>بس خاف أحد يلاحظ عليه و ينكشف قدام الكل...<BR>تنهدت بقوة و هي تناظره يسولف..بس هالمرة بمرح أكبر لأنه عرف أن حبيبته و شوقه تناظره من بعيد..<BR>أحلام لفت لها:وش فيك الحمد لله وش تتنهدين عليه..بعد لو فهد هنا قلنا يمكن شفتيه بس مو هنا...<BR>شوق ناظرتها بابتسامة:مدري أحس أني فرحانة ودي أسوي أي شي عشان أعبر عن فرحتي بس مدري وش أسوي...؟<BR>أحلام بسخرية:وش منه فرحانة بعد...<BR>شوق تضيع السالفة و هي تأشر على فيصل:مو كن هذا فيصل؟؟<BR>أحلام ناظرت بتركيز:أي والله هذا فيصل...تصدقين ما انتبهت له...<BR>شوق:أي ما ألومك عيونك طايره على محمد أكيد ما بقى مكان لفيصل...<BR>أحلام ضربتها و هي تضحك:أقول عاد ترا زودتيها حبتين...<BR>قربت منهم نجلاء بابتسامة صفرا:وش تسوون عند النافذة؟؟<BR>أحلام لفت لها و هي مبتسمة و سحبتها يمها:تعالي شوفي فيصل جا..<BR>نجلاء جمدت عيونها و هي تناظر فيصل منعزل عن المجموعة و تذكرت كل اللي صار لهم أمس...<BR>ضلت تناظره بألم...ودها تروح له و تفهمه كل شي وده تقول و تدافع عن نفسها بس هو ما أعطاها فرصة و على طول اتهمها بأشياء هي ما فكرت فيها..<BR>أحلام:غريبة ما كلمك و قال لك أنه جاي؟؟<BR>نجلاء:ها...لا يمكن اتصل بس جوالي فوق ما نزلته معي...<BR>عدلت نجلاء وقفتها:عن أذنكم...<BR>لفت و ابتعدت عنهم و هي تصارع دموعها...ما تبي تبكي الحين...<BR>شوق باستغراب:وش فيها؟<BR>أحلام هزت كتوفها:أكيد فيهم شي بس ما يبون يقولون...بس ما له داعي يتكلمون أساسا واضح شوفي فيصل كيف قاعد و شوفي نجلاء كيف تتصرف...<BR>شوق قطبت حواجبها بصمت و هي تناظر الساc

نظرة الحب
09-21-2010, 08:23 AM
مرت الأيام و جا يوم الخميس...
يوم له معنى كبير بقلب فيصل لأن اليوم هذا راح يجمعه بحبيبة قلبه نجلاء اللي كانت مرتبكة حدها...
مرتبكة و خايفة من كل شي...من فيصل و من المكلة و من الزمن...
الكل متجمع بقصر أبو وليد و المعازيم بعد كانوا موجودين و فرحانين...
فيصل بكامل زينته و كشختة و شكله متغير اليوم...الابتسامة ما فارقته من الصباح صاير أحلى...
بعد ما خلص الشيخ كتب الكتاب الكل بارك لفيصل و داخل الكل قام يبارك لنجلاء..
أبو فيصل و أم فيصل أكثر الناس فرحانين لليوم هذا...
هذا ولدهم الوحيد مو أي شي...فرحتهم لفيصل ما تقل عن فرحتهم لأحلام...هي بعد بنتهم و غالية عليهم...
دخلت نجلاء مع أمها للغرفة اللي عند المجلس عشان خوالها و أخوها يبون يباركون لها..
و فيصل بعد كان موجود معهم عشان يشوف عروسته...
كانت بكامل زينتها هي الثانية...فستانها خفيف بس فخم و حلو...
بالنسبة لشعرها الطويل رفضت تسوي فيه أي شي و تركته مفتوح ليغطي ظهرها العاري...
وليد كان مسوي لأخته بوفيه مفتوح وكبير في الحديقة و الحين الكل كان برا...
الكل أنعجب بالبوفيه اللي وليد جايبة لأخته كان كبير بشكل و فيه الأكل أنواع و أشكال..
طلعوا خوالها مع وليد بعد ما باركوا لها و تركوها لحالها مع فيصل اللي من دخل ما رفع عينه من عليها...
فيصل قام و قعد يمها و هو يناظرها و بهدوء:ليه ما نطقتي ولا كلمة...كل هذا حيا مني أنا؟؟
نجلاء رفعت نظرها و ناظرته بصمت...
كانت تفكر بشي ثاني...يا ترى هل راح يستمر فيصل معها كذا ولا راح يجي يوم ويتغير عليها...
فيصل مسك يدها بحب:نجلاء أنا فرحان...مقدر أوصف لك فرحتي مو مصدق أنك أنتي زوجتي الحين؟؟
نجلاء ابتسمت له و الدموع تملي عينها...ما تدري ليه مو قادرة تفرح...أو فرحانة بس فرحة مكسورة..فرحة يتيمة...فرحة يصحبها خوف من الجاي...
فيصل شاف الدموع في عينها و ضمها لصدره بحنان:سبق و قلت لك ما أبي أشوف الدموع هذي على وجهك يا نجلاء...لأن قلبي يحبك و ما يتحمل يشوفك تتعذبين...
...برا في الحديقة(البوفيه)...
إزعاج...ضجيج...ضحك...سوالف...بكاء أطفال...ريحه الأكل...بنات و نساء كبار و صغار...*
شوق كانت قاعدة على الكرسي و تسولف مع رانيا اللي كانت ماسكة بيدها صحن مليان أكل من كل الأصناف الموجودة...
شوق:والله ما تصدقين وش كثر فرحت لما شفت أخوي أحمد موجود معهم...
أول مرة تمر علينا مناسبة و يكون موجود معنا...هذي أحلى مناسبة؟؟؟
جات أحلام و قعدت يمهم:أكيد أحلى مناسبة مو ملكة أخوي الليلة؟؟
رانيا كشرت بقوة:أوف حلوم دمك ثقيل ما تشوفينا قاعدين إلا تجين تقعدين معنا...
أحلام قطبت حواجبها:لما يصير على كيفك تكلمي يا قلبي أنتي بعدين أنا جيت لشوق ما جيت لك أنتي...
شوق ابتسمت لرانيا:لا عاد ما أرضى عليها هذي زوجة أخوي الغالي...
رانيا كشرت و قامت عنهم:مالت عليك أنتي مع زوجة الغالي...
أحلام:وش فيها هذي؟
شوق مبتسمة:مدري عنها هي من العصر مزاجها مقفل ولا لها خلق أحد قاعدة معي و تتكلم من طرف خشمها..
أحلام تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــــ والله طفشت فيصل شكله مطول عند نجلاء مدري أروح أخرب عليهم الجو...
شوق:حرام عليك اتركيهم وش تبين فيهم؟
أحلام:طفشت أبي نجلاء أبي أتكلم معها والله قاعدة أدور لحالي كني بعوضة...
شوق:هههههههههه حلوة كنك بعوضة كثري منها بس...
أحلام:والله مليت مو حاله هذي بعطيهم ربع ساعة و أن ما طلع الأخ فيصل أنا رايحة رايحة...
شوق مبتسمة:محمد شافك وأنتي كاشخه كذا؟
أحلام ابتسمت:لا...بس هو كلمني و قال لي يبي يجي لنا البيت الليلة لما نمشي من هنا؟؟
شوق مبتسمة:أكيد راح تجننين أخوي أنتي؟؟
أحلام ابتسمت بحيا و ضلت تناظر شوق بفرح و عيونها تلمع بصورة محمد...
شوق تنهدت وهي تناظر الفرحة في عيون أحلام...ليه هي ما تحس بهذي الفرحة لما فهد يطلب يقعد معها؟؟
لو عبد الله مكان فهد أكيد راح يكون للفرحة طعم ثاني...راح تكون فرحة من نوع ثاني...
أحلام حركت يدها قدام وجه شوق:وين رحتي؟؟
شوق ابتسمت لها:ما رحت مكان معك...بس سلمي لي على محمد ترا صرت ما أشوفه مثل قبل أنتي أخذتيه مني؟؟
أحلام عدلت قعدتها:لو سمحتي هذا زوجي الحين بعدين أنا ما أشوفه إلا مرة في الأسبوع هو مشغول مرة مو مني ما تشوفينه...
شوق:هههههههههه وش فيك عصبتي كذا عادي كنت أمزح معك بس؟؟
أحلام:أي بعد أفكر تتكلمين جد عشان أذبحك...
من جهة ثانية كانت نوف قاعدة مع مشاعل بنت عمها و يسولفون سوالف عادية و سطحية جدا...
نوف ما كانت علاقتها قوية بمشاعل بنت عمها..لأنهم يختلفون في كل شي بشكل كبير...
مشاعل:إلا فهد وش أخباره؟
نوف ناظرتها و حست أن في شي ورى سؤالها و تكلمت:الحمد لله بخير والله من جد مرتاح مع شوق و يحمد ربه لأنها صارت من نصيبه...
مشاعل حست باشتعال نار داخل صدرها بس ابتسمت:اها الله يوفقهم..شوق بنت حلال و تستاهل كل خير..
وقفت نوف و حطت كاس العصير اللي كانت تشرب منه على الطاولة:عن أذنك أنا رايحة دورة المياه و راجعة...
مشت نوف للحمامات تبع مجلس الرجال اللي كانت على جنب الحديقة و صاده عن الجهة اللي هم متجمعين فيها...
يعني لو أي أحد راح فيها ما يقدرون يشوفونه..
ما جا على بالها أن في أحد راح يكون موجود هنا لأن الرجال كلهم برا كانوا ناصبين لهم خيمة في الساحة اللي قدام قصر أبو فيصل و قاعدين فيها...
كانت نوف تبي تدخل الحمامات و بنفس الوقت كان شخص يبي يطلع من الحمامات...
اصطدمت بصدره بقوة لدرجة أنهم أثنينهم تراجعوا للورا...
بالنسبة لنوف كشرت و هي ترفع نظرها للشخص اللي قدامها بس مسرع ما اختفت التكشيرة من وجهها لما شافت الشخص اللي واقف يناظرها بصمت...
هذا هو اللي شافته ذاك اليوم...هذا هو اللي ضلت تفكر فيه طول الليل؟؟؟
بالنسبة لأحمد نزل راسه بعد ما كحل عيونه بشوفتها و تكلم:آسف...
مشى لباب الشارع مسرع و هو يتكلم:آسف ما كان قصدي...
طلع و ضلت نوف واقفة مكانها و تناظر طيفه اللي للحين يمشي وراه...
(أي هذا أحمد...متأكدة أن هذا أحمد أخو شوق...هذا اللي شفته قبل أسبوع في البيت كان جاي لشوق أي هذا هو أنا مو غلطانة...ليه القدر خلاني أجي هنا عشان أشوفه مرة ثانية؟؟؟...
يا ربي وش فيني أنا بعد ليه جاية حمامات الرجال..وش جابني لهنا أساسا)
لفت نوف عن الحمامات و نست أنها جاية عشان تقضي حاجاتها و رجعت قعدت يم مشاعل بنت عمها بصمت و هي تفكر في ذاك الشخص بصمت...
بعد مرور ساعتين طلع فيصل من عند نجلاء و تركها لحالها...
طبعا طلع من باب المطبخ و مر من جهة الحمامات عشان النسوان كانوا في الحديقة...
ترك نجلاء تفكر بكلامه الحلو اللي قاله لها...الحين هو زوجها...
طلب منها ما تنام الليلة لأنه يبي يكمل معها السهرة بس لما يمشون المعازيم...
طلعت نجلاء من الغرفة اللي كانت قاعدة فيها لتستنشق الهوا الطبيعي الطلق...
تنفست الهوا بقوة و هي تحاول ترسم على شفاهها ابتسامة خفيفة...
عشان فيصل و عشان الناس اللي جايين هنا الليلة عشانها و عشان يباركون لها كتب الكتاب...
أحلام مع شوق شافوها من بعيد و قاموا لها يسرعون بفرح:نجلاء...
نجلاء ابتسمت و هي تناظرهم جايين لها و حمدت ربها أنهم جاوا لأنها شايله هم كيف تطلع لحالها قدام العالم اللي هنا...
أحلام بابتسامة:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان والله تعالي كلهم ينتظرونك و الله مو حلوة الجلسة بدونك...
نجلاء:بس عاد لا تجاملين كثير أحلام...
أحلام:والله ما أمزح معك أنا عن نفسي طفشت بدونك و كنت أبي أجي لكم بس طلعتي ولا كان الحين أنا عندكم...
شوق لفت لها:يالحمارة وش كنت أسوي أنا قاعدة معك من زمان و تقولين طفشتي...
أحلام تناظر نجلاء:لا مو قصدي طفشت قصدي كنت أنتظر زوجة أخوي أبي أقعد معها شوي...
نجلاء ابتسمت بصمت:...........................................
أحلام مسكت يدها:تعالي نقعد و قولي لي وش صار معكم أعرفه أخوي مو شايف خير أكيد جنن جنونك..
نجلاء ابتسمت و هي تمشي معها للكراسي:لا عاد حرام عليك لا تقولين كذا...
أحلام غمزت لها:بدينا نحب؟؟
نجلاء ناظرتها:لا تقولين كذا...فيصل الحين زوجي و غصب عني أحبه مو كيفي...
قعدت نجلاء مع أحلام وقعدت معهم شوق يسولفون و البنات كلهم جاوا لنجلاء بفرح و بدوا يسألونها وش صار معها...حتى نوف و آلاء أخوات فهد جاوا..
سمعت نجلاء صوت من خلف البنات:مبروك يا عروس...
نجلاء انتبهت للصوت و لفت للمصدر و وقفت لما شافت الشخص اللي يتكلم باستغراب:....
أمل مدت لها يدها:مبروك...
مدت نجلاء يدها و صافحتها و بهدوء:الله يبارك فيك..
أمل ابتسمت لها:أمي تبي تشوفك تعالي معي عشان حنا تأخرنا ولازم نمشي الحين بس تبي تسلم عليك...
راحت نجلاء مع أمل و طول الوقت كانت تفكر في أمل...ليه جاوا الليلة؟؟؟
رانيا بمسخرة:والله حاله المفروض هي اللي تجي تبارك لنجلاء مو نجلاء اللي تروح لها الغبية هذي؟؟
شوق:رانيا أنتي ما تعرفينها هذي...هذي أخت سارة اللي كانت زوجة عمي خالد...
رانيا:أي و إذا أخت سارة على راسها ريشة حالها حال العالم...
لولو:مسكينة سارة أكيد ما جات الليلة...
أحلام:أكيد ما جات وش تبينها تسوي تجي...بس من جد إحراج على اللي كل اللي صار لبنتهم بسبب عمي قاموا بالواجب و جاوا...
شوق:بس عمي ما له ذنب باللي صار مو بيده...
مر الوقت و مرت الليلة كلها و نجلاء ملت من صديقات أمها كل وحده تجي تسلم عليها و تمدح فيها مدح لا صار ولا أستوا...(طبعا لازم يبالغون شوي)...
مشوا المعازيم و الأهل هم آخر من مشى من القصر هذا...
فيصل كان مشتاق لنجلاء وده يقعد معها على طول و بس فضا المكان دخل و قعد معها...
بالنسبة لمحمد راح بيت عمه عشان يقعد مع خطيبته أحلام و يشوفها لأنه صار له أسبوع ما شافها...
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3بعد منتصف الليل...
كانت تمسح مكياجها قدام المرايه و للحين فستانها عليها...
من جد طالعه قمر الليلة هي اللي محلية الفستان الهادي...
كان قاعد على الكنب اللي عند السرير و يناظرها بلهفة وده يقوم لها و يضمها بقوة...
بس هي مو معبرته أبد...
خلصت شوق مسح المكياج اللي على وجهها و لفت لورا شافت فهد مركز نظرة عليها...
نزلت نظرها لتحت و مشت لبجامتها اللي كانت على السرير و أخذتها و توجهت لغرفة التبديل...
بينما فهد غطى وجهه بيدينه و هو يتنهد بقوة و بملل و بطفش من الحياة اللي هو يعيشها...
لمتى يصبر عليها؟؟
طلعت شوق من غرفة التبديل و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها توجهت للسرير و دخلت تحت الفراش وحطت راسها و هي تتكلم:تصبح على خير فهد...
فهد لهنا و خلاص وصلت عنده مو قادر يتحمل أكثر من كذا...
وقف و كان ناوي على نية بس تعوذ من الشيطان و مشى للدولاب الصغير اللي بالغرفة بعصبية و فتحه و طلع له مفرش و مشى لباب الغرفة و فتحه و طلع و سكر الباب بقوة لدرجة أنه طلع صوت عالي...
شوق رفعت راسها و ما شافته في الغرفة...
شكله بدا يمل من تصرفاتها و معاملتها له..أي شكله إلا أكيد؟؟
عدلت قعدتها على السرير و هي تفكر بحياتها هذي...من جد طفش...حياتها ما لها لون ولا طعم..
نزلت دمعتها و هي تتخيل أخوها محمد قاعد مع أحلام خطيبته في هذي اللحظة و يضحكون...
تذكرت شكل أحلام لما كانت تتكلم عن محمد...كانت فرحانة و تتمنى اللحظة اللي تشوفه فيها..
وفيصل ولد عمها قاعد مع خطيبته و يسولف معها بكل احترام و بفرح...
و أكيد سهران معها للصباح...ليه الكل فرحان إلا هي؟..
صحيح هي السبب بس مو بيدها...هذا قلبها اللي معذبها و ضميرها اللي يأنبها...
في نفس اللحظة هذي...
عبد الله كان قاعد في بلكونتة و يفكر في حبه اللي للحين عايش بقلبه...
يفكر في شوق...
(حلو لما تفكر في شخص و في الوقت نفسه هذا الشخص يفكر فيك...؟)
...صباح الجمعة في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الصباح...
فتحت باب غرفتها وهي تحس ببرد شديد...
من جد الجو كان بارد و فستانها مو مناسب مع الجو الشتوي...
أول شي سوته طلعت لها ملابس و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع دافي...
طلعت من الحمام و شغلت الدفايه بغرفتها و سكرت الستار و فتحت الأنوار...
و بدت ترتب شعرها الطويل و هي تناظر نفسها في المرايه...
ابتسمت و هي تتذكر فيصل لما يلمس شعرها(الشعر هذا لو انقص أقص راسك وراه)..
مسرع ما اختفت ابتسامتها لما تذكرت أمل...
أكيد هاني كان موجود ما دام أمه و أخته موجودين...أكيد ولا من اللي جابهم لهنا...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت وهي تنفض الأفكار من راسها:تفضل...
انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل أخوها وليد بابتسامة حنونة:ما نمتي؟..
نجلاء لفت له و ابتسمت له:وش رايك أنت تشوفني نمت في دقايق مثلاً..
وليد يناظرها بابتسامة:عارف لأن الأخ فيصل تو ماشي قبل ربع ساعة شفته وهو طالع بس أنتي فكرتك نمتي..
نجلاء ابتسمت له بهدوء:وليد اللي سويته لي كثير...البوفيه و الهدايا اللي جبتها لي أمس كلها كانت كثيرة علي من جد مشكور...
وليد بهدوء:أنا من عندي غيرك...أختي وحده و ما عندي غيرها قلت أدلعها في ليلة فرحها...
بعدين هذا مو كثير يا نجلاء أنتي تستحقين أكثر من كذا؟؟
نجلاء:أنت مجنون...كل هذا و تقول لي أستحق أكثر من كذا..؟
وليد هز راسه بثقة:أي تستحقين أكثر من كذا...
نجلاء ابتسمت:هذا أنا أختك و سويت لي كذا مدري وش بتسوي لخطيبتك لما تخطبها؟؟
وليد بضحك:لا عاد يختلف الوضع...أنتي أختي و معزتك غير عن الكل...
نجلاء بابتسامة هادية:مو عارفة كيف أشكرك...حسستني أن أبوي موجود معي باللي سويته...
وليد بهدوء:فعلا هو كان موجود معك...كيف ما يكون موجود و أنتي الغالية؟؟
نجلاء ابتسمت:........................................... ................
وليد ابتسم و هو يتذكر شكل فيصل أمس بين الرجال:وكيف فيصل معك؟؟
نجلاء:تبيني أعرف كيفه معي و أنا أول مرة أجلس معه فيها..أصبر لما تمر علينا فترة و أشوف...
وليد:لو طلبتي منه شي و رفض علميني و أنا أوريك فيه والله لأخليه يندم على الساعة اللي رفض طلبك فيها؟؟
نجلاء:هههههههههه وش دعوة عاد مو لهالدرجة...
ضل وليد يسولف مع أخته بفرح...أخته الوحيدة عروس و يشوف الضحكة على وجهها...
هو وش يبي أكثر من كذا؟؟؟
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة10الصباح...
صحت شوق من النوم و لقت روحها نايمة على السرير بالعرض و بدون فراش...
حست بالبرد يتسلل لجسمها و لمت يدينها لصدرها بقوة تحاول تدفي نفسها...
تذكرت فهد و عدلت جلستها على السرير بسرعة و ضلت تدور نظرها في الغرفة...
نزلت من السرير و أول ما حطت رجولها على الأرض حست ببرودة شديدة في جسمها...
مشت للدفاية اللي بنص الغرفة و شغلتها و ضلت تدفي رجولها عندها...
بعدها مشت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...طلعت للصالة و شافت فهد نايم على إحدى الكنبات و الفراش اللي هو أمس أخذه مرمي في الأرض...
رق قلبها له و هي تشوفه نايم بهذا الشكل و مشت له ببطء...
قعدت على ركابها يم الكنب اللي نايم عليه فهد و تكلمت بهدوء:فهد...فهد....فهد قوم الغرفة هنا برد مره...
بالنسبة لفهد فتح عيونه ببطء و شافها قاعدة يمه...ما كلمها كل اللي سواه لف للجهة الثانية و أعطاها ظهره..
شوق قطبت حواجبها و بهدوء:فهد برد هنا قوم الغرفة...
فهد كان فاتح عيونه و يستمع لها بس ما تكلم:............................................. ....
شوق لا شعوريا حطت يدها الناعمة على كتفه و بهدوء:يللا فهد قوم الغرفة والله برد عليك هنا...
فهد فرح لأن يدها لامست جسمه بس تكلم بحزم:أنا مو بزر تقولي لي كذا و كيفي ما أبي أروح الغرفة...
شوق أبعدت يدها عنه و وقفت تناظره بصمت و باستغراب:......................................
مشت للغرفة و جابت المفرش الثقيل اللي على السرير و قربت من فهد بهدوء...
كانت تفكره نام عشان كذا حطت المفرش عليه بهدوء و في اللحظة هذي حس فهد بالدفا اللي كان يبحث عنه من ثواني...
من جد كان بردان بس يقاوم...
ضلت تناظره شوي وهو متلحف بالفراش الدافي و فوق كل هذا الفراش فيه ريحه شوقه و حبيبته...
أرتاح و هو يستنشق ريحه عطرها بالفراش...يحسها جنبه...
ابتعدت عنه شوق و اتجهت لدورة المياه غسلت وجهها و طلعت على صوت دقات خفيفة على باب الشقة...
توجهت لباب الشقة و فتحته بهدوء و على طول شع النور على عيونها بقوة مما خلاها تغمضهم بسرعة...
لأن الجدران المحيطة بالدرج كانت من زجاج...عشان كذا كان النور قوي منهم...
نواف ناداها بهدوء:شوق فهد وينه؟
شوق شافته و نزلت لمستواه و بهدوء:نواف حبيبي فهد نايم لما يصحى أقول له يجي لك...
نواف كشر بعناد و كان ماسك بيده البطانية حقته:لا أبي فهد الحين ما لي شغل أنا بروح أصحية...
شوق:طيب قول لي وش تبي منه؟
نواف ببراءة:أبي أنام معه ما أبي أنام مع نوف...
شوق ابتسمت له:طيب وش رايك تنام معي أنا...
نواف ضل شوي يفكر و كن الفكرة جازت له و ابتسم لها:يللا...
مسكت شوق يده وأخذت منه البطانية و دخل معها للشقة و سكرت الباب و توجهت معه للغرفة...
بالنسبة لفهد سمع كل اللي دار بين شوق و أخوه نواف...
حس بالغيرة من أخوه الصغير لأنه ينام مع شوق و هو اللي هي زوجته ما ينام معها...
تنهد بقوة و هو يغمض عيونه تحت هذا الدفا المريح...
بالنسبة لشوق قعدت تسولف مع نواف و تقول له قصص لما استسلم و نام بحضنها...
قامت و حطته على الكنب اللي بالغرفة و حطت البطانية حقته عليه عشان لا يبرد مع أن الغرفة دفت شوي...
ضلت شوق تدور في الغرفة و كل شوي تطلع تشوف فهد اللي قط في سبات عميق...
من جد كاسر خاطرها و هي مو راضية عن حياتها مع فهد بس مو بيدها...كل شي مو بيدها...
ما تقدر تدوس على قلبها و تتجاهل مشاعرها أكثر من كذا...
فهد له الاحترام لأنه زوجها بس ما تقدر تعطيه الحب و العشق لأن مو هو اللي اختاره قلبها...؟
...في قصر أبو محمد المغرب في غرفة محمد...
محمد و هو يكلم بالتلفون:وش فيه صوتك كذا شكلك تعبانه مرة..
شوق:لا لا تخاف بس شكله دخلني برد من أمس الجو كان مرة بارد...
محمد:سلامات يالغلا...
شوق:الله يسلمك...شكلي بكرة مو رايحة المدرسة لو ضليت تعبانه كذا؟؟
محمد:أحسن بعد أهم شي راحتك...إلا تعالي أنتي ما عندك زوج في كل وقت تكلميني...
شوق:مو في كل وقت...بعدين هو الحين مو هنا من العصر طلع راح النادي و للحين ما رجع...
محمد:اها يعني تكلميني عشان ما تملين و أنتي لحالك صح؟؟
شوق ابتسمت له:لا والله مو قصدي لا تفهمني غلط...إلا قول لي وش رايك بأحلام ليلة ملكة فيصل...؟
محمد ابتسم و هو يتذكر شكلها:تجنن...قمر بسم الله عليها...
شوق:أي من قدها أحلام لقت من يمدحها...
محمد مبتسم:أي زوجتي بعد كيف ما أمدحها و بعدين إذا ما مدحتها أمدح من...
شوق:هههههههههه مو هين أخوي..أقول محمد عندي خط ثاني أبسكر الحين...
محمد ضحك:اوك خذي راحتك..باي..
سكر محمد و هو مبتسم و بنفس الوقت سمع صوت ضرب على الباب و تكلم:تفضل...
انفتح الباب و دخل أحمد:ممكن...
محمد ابتسم له:قلنا تفضل وش فيك صاير مؤدب بزود..
أحمد قعد:أف والله مليت و أنا قاعد بالبيت..
محمد:أي لازم لأنك مو متعود تكون في البيت الوقت هذا...بس نصيحتي لك تعود بسرعة...
أحمد ابتسم:من جد ملل ما توقعت قعده البيت كذا...إلا أنت من كنت تكلم قبل شوي تراني جيت بس سمعتك تتكلم و رحت...
محمد ابتسم:كنت أكلم شوق...شكلها تعبانه مرة من الجو البارد تقول مو رايحة المدرسة بكرة..
أحمد بهدوء:اها...
محمد سند ظهره لورا و هو يتنهد:............................................ .....
أحمد بهدوء:هي شوق كذا كل شي تقوله لك...
محمد ابتسم و هو يهز راسه:هي تقول لي اللي يصير معها...بس مو كل شي ولا عمرها كلمتني عن حياتها الخاصة...بس دايما تكلمني يمكن عشانها متعودة علي من زمان...
أحمد يناظره:تصدق أنا كنت أتمنى أكون علاقة مع أختي بهذا الشكل...
محمد:هي كانت تجي لك بس أنت اللي كنت تصد عنها و تبعد عنها دايما صح ولا أنا غلطان...
أحمد بهدوء:كنت...بس الحين غير...أحس أني من جد محتاج أتكلم معها و أحس أن عندي أخت...
محمد ابتسم له:شوق طيبة و حبوبه و قلبها كبير و أبيض لو رحت لها بأي وقت لا يمكن تردك أو تجرحك بشي...حتى لو كنت أنت تعاملها بجفاف...
أحمد ناظره:كنك تقصدني بكلامك؟؟
محمد:بصراحة أي أقصدك أنت...أنت شفتها لما رحنا لها أنا و أنت كيف كانت فرحانة فيك و نست كل اللي كنت تسوي من قبل و....
أحمد:محمد بليز لا تتكلم بهذي الطريقة تحسسني بالذنب و كني أنا بس الغلطان في الدنيا...
محمد بعد صمت:على أمرك ما راح أتكلم كذا بس أنت لازم تعدل علاقتك معها شوي ترا مهما يكون هذي أختنا و ما لها غيرنا بالدنيا...
أحمد ابتسم:أكيــــد..
محمد:دريت أن عبد الله ولد عمي اشتغل بالشركة...
أحمد باستغراب:عبد الله اشتغل...لما كنا ببيت عمي أبو فيصل كان يقول ما يبي الشركة وش جاه و خلاه يشتغل فيها...
محمد:عمي مو راضي له يضل قاعد في البيت بدون شغل ولا مشغله و هو اللي خلاه يقدم في الشركة...
...صباح السبت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق الساعة10...
سمعت شوق صوت جوالها و قامت أخذته...
شافت الرقم...هذا الرقم الجديد لأخوها أحمد...
استغربت لأنه متصل عليها بس ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...
أحمد ابتسم لما سمع صوتها:هلا و غلا فيك...أخبارك؟؟
شوق:الحمد لله تمام...
أحمد:يقولون تعبانه؟؟
شوق مبتسمة:أكيد محمد قال لك؟؟
أحمد:أي محمد ليه هو في غيره يدري أنك تعبانه...
شوق:لا عاد مو تعبانه بس...
أحمد قاطعها:عن الكذب لو أنك مو تعبانه كان رحتي المدرسة اليوم...
شوق ابتسمت:لا عادي بس أنا ما لي خلق أروح المدرسة و ما رحت...
أحمد:اها حلو...طيب أنا بجي لك الحين لو ما عندك مانع...
شوق دق قلبها بفرح:يعني أنت تبي تجي لي في الشقة الحين؟؟
أحمد ابتسم:أي..
شوق:ليه أنت مو في الجامعة؟؟
أحمد:بلا رحت و خلصت محاضراتي و قلت أجي أفطر عندك تراني جوعان الصباح ما أكلت شي..
شوق مبتسمة:حياك بأي وقت...اوك أخليك الحين بروح أضبط لك فطور و بنزل تحت عشان أفتح لك الباب...
أحمد:اوك باي...
قامت شوق بفرح و دخلت المطبخ تجهز لأخوها فطور و طول الوقت كانت مبتسمة بفرح عشانه..
بعد ربع ساعة تقريبا جا أحمد و فطر مع أخته شوق و ضل يسولف معها بسوالف عاديه و كله أمل يتقرب منها..
...الساعة12تحت عند باب القصر الكبير...
مشاعل:طيب نوف بسرعة أبمشي لا تتأخرين؟؟
نوف و هي تمشي لداخل:اوك الحين أروح أجيبه و راجعة لك مني متأخرة...
دخلت نوف لداخل البيت بسرعة و توجهت للدرج تصعده و كانت تمشي بسرعة و اصطدمت بجسم قدامها...
رفعت راسها و شافته واقف قدامها...المرة الثانية تلتقي فيه و بنفس الموقف هذا؟؟
أحمد و هو يحاول يبعد نظرة عنها(شايفها أنا من قبل بس وين؟؟؟)
نوف و هي تناظره(وش بيقول عني الحين..هذي ثاني مرة ألتقي فيه و يشوفني..أف والله إحراج)
انتبهت نوف لنفسها و مشت من قدامه مكمله طريقها لغرفتها...
بينما أحمد كمل طريقة نازل الدرج وتوجه لباب الصالة الكبيرة...
بالنسبة لنوف لما دخلت غرفتها على طول توجهت للنافذة و فتحت الستار تبي تشوفه وهو طالع...
طلع أحمد للحديقة وهو ماسك جواله بيده و مشى للباب...
قرب من الباب و انتبه لوحده واقفة بكل شموخ و تناظره بثقة:......................................
أحمد كنه عرفها...مو غريبة عليه هيئتها المتكبرة المغرورة و وقفتها اللي كلها ثقة...
أحمد و هو يقرب منها و منصدم:مشاعل!!!...
مشاعل ابتسمت له بخبث:هلا والله فيك زين شفناك يالقاطع...
أحمد ضل واقف يناظرها:وش جابك لهنا أنتي؟؟
مشاعل تناظره من فوق لتحت:ليه أنت ما تعرف أن هنا بيت عمي؟؟
أحمد فتح عيونه بقوة منصدم من اللي سمعه...معقولة أشكال مشاعل تقرب للعايله الكبيرة هذي...
مشاعل بابتسامة:على فكرة ترا الشباب كلهم يسلمون عليك و كلهم يسألون عنك ترا أبد مو حلوة السهرة بدونك يا أحمد...
أحمد ضل يناظرها و بحزم:مشاعل أحسن لك أبعدي عن الشلة هذي ترا والله راح تندمين...
مشاعل بثقة:تراك للحين ما عرفتني زين...مو أنا اللي أندم...
أحمد كشر بوجهها و مشى عنها و لما وصل للباب تكلمت مشاعل:فرصة سعيدة اللي جمعتني فيك...
أحمد لف لها و أعطاها نظرة تحمل كلام و كلام و بعدها طلع من الباب و ركب سيارته و هو يفكر بضيق...
لا يكون هذي تحتك بأخته شوق..؟؟
بعد فترة مو قصيرة طلعت نوف من الباب ة بيدها الكيس و توجهت لمشاعل و ملامحها عليها علامة استفهام :تفضلي...
مشاعل أخذته منها:مشكورة نوف...من جد مشكورة؟؟
نوف بجدية و بغموض:العفو بعدين على أيش تشكريني ما سويت شي أنا حنا أخوات...
سلمت عليها مشاعل و طلعت برا بينما نوف ضلت واقفة و تفكر باللي شافته قبل شوي...
(معقولة أحمد يعرف مشاعل...أو له علاقة فيها...
لا مستحيل هذي بنت عمي مستحيل تكون من هذا النوع...بس ليه لما شافته ما حاولت تبعد أو تغطي وجهها...
وليه الكلام اللي دار بينهم...كلام ما قدرت أسمع منه ولا شي...من جد شي يحير؟؟)
مشت لداخل و بالها مشغول باللي شافته...مو قادرة تبعد المنظر هذا عن عينها...

...في شقة خالد و دانه المغرب و في الصالة...
كان خالد قاعد يقلب القنوات بتركيز كعادته و هو يتابع القنوات الرياضية و بنته ديما قاعدة في الأرض وسط كوم من الألعاب و تلعب لحالها بصمت...
طلعت دانه من الغرفة و شافتهم...ابتسمت و هي تمشي و تقد يم خالد بهدوء:أحم...
ابتسم خالد بس ما لف لها و ضل مركز عيونه للتلفزيون بصمت...
دانه بهدوء:تو كلمت أمي و أبوي يسلمون عليك كثير...
خالد:الله يسلمك و يسلمهم...ليه ما ناديتيني أسلم عليهم بنفسي...
دانه:أمـــــــ لا بس كانوا مستعجلين و سكروا بسرعة...
خالد:اها..
دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد...
خالد و عيونه على التلفزيون:أمـــــــــــــــ...
دانه قطبت حواجبها:خلاص عاد أترك التلفزيون عنك و عطني وجه...
خالد قصر على الصوت و لف لها و هو يتنهد:ها آمري عطيتك وجه قولي وش عندك...
دانه:ترا التلفزيون أخذ كل وقتك أنا أشوف أن ما له داعي يكون موجود بالشقة...
خالد ابتسم لها:والله أنتي طماعة مــــــــرة...بس تبيني أقابلك و ما تبيني أنشغل عنك ولا دقيقة...
دانه بثقة:أي ما أبيك تنشغل عندك مانع؟؟
خالد طفا التلفزيون و لف لها:طفيناه خلاص ما نبيه...
دانه ابتسمت له و بعد صمت:أمــــــــــ وش رايك نروح أمريكا والله اشتقت لأهلي مرة...
خالد:اها أفهم من كلامك أنك ما تبيني لنفسي أنتي تبيني لحاجة مو؟؟
دانه:لا خالد لا تفهمني غلط أنا أبي أتكلم معك من جد مليت و أنا لحالي...
خالد وهو يناظر عيونها العسلية بهيام:طيب وش تبين تسووين في أمريكا...
دانه قطبت حواجبها:خالد وش فيك تو قلت لك أبي أروح لأهلي...
خالد تنهد:طيب وأنا؟؟
دانه:و أنت بعد راح تجي معي ما راح تقعد هنا لحالك...
خالد:والله ما لك حق تطلبين الطلب هذا أنا قعدت عندك في أمريكا أربع سنوات وما شفت أهلي و أنتي صار لك كم شهر من جيتي و تبين تروحين؟؟
دانه بضيق:خالد والله من جد اشتقت لهم...ولا تبيني أقعد أربع سنوات مثلك و بعدين تفكر توديني عندهم...
خالد قرب منها و حوطها بيدينه:مشكلتي مقدر أرفض لك طلب...
دانه بفرح و هي تسند راسها لصدره:يعني بروح لهم..؟
خالد ابتسم:أي...بس مو هذي الفترة لأني من جد مشغول...
أصبري علي أفضي نفسي و أخذ إجازة من الشغل و نروح كلنا سوا...
دانه ابتسمت بفرح...تحس بفرح كبير و هي بحضنه...(بحضن حبيبها)
خالد بهدوء:وش رايك نطلع شوي نغير جو...من زمان ما طلعت معك...
دانه بفرح بعدت عنه:اوك ليه لا...
خالد ابتسم لها و وقف متجه للغرفة:طيب لا تتأخرون دقايق و أنتم جاهزين...
دخل خالد الغرفة يغير ملابسة و دانه أخذت ديما و راحت تلبسها لأنها كانت لابسه بيجاما..
جهزوا و طلعوا للسيارة و خالد قال لدانه أنه يبي يدور فيها في شوارع الرياض شوي و بعدها يروحون يتعشون و يرجعون للبيت...
ومنها يرويها بيوت أخوانه و أخته...
دانه وافقت برحابة صدر و بفرح و ضلوا يسولفون مع ديما اللي حتى سوالفها بريئة مثلها...
خالد وقف سيارته قدام قصر أخو أبو محمد و تكلم:شوفي هذا بيت أخوي أبوي محمد...اللي بنته شوق..
دانه ناظرت القصر بإعجاب شديد...من جد ابهرها بكبره و فخامته و شموخه...
هي حتى لما كانت مع أهلها بالكويت بيتهم كان جدا عادي لأنهم ناس على قد حالهم..و لما جات لأبوها بعثة لأمريكا كلهم راحوا معه لأنه راح يطول هناك...وهناك التقت بخالد...
دانه بإعجاب:فضيع البيت...خالد بليز أبي أشوفه من داخل...
خالد لف لها:راح تشوفينه من داخل...صدقيني راح تشوفينه بس أنتي اصبري شوي...كل شي بوقته حلو..
دانه تأشر على الشخص اللي واقف عند الباب الكبير من برا:من هذا اللي واقف هناك؟
خالد:هذا أحمد اللي كلمتك عنه...
في هذي اللحظة انتبه أحمد لسيارة عمه اللي واقفة قبال البيت و فكر أنه جاي يبي شي...
مشى أحمد لسيارة عمه بسرعة وقف قبال النافذة...
فتح خالد النافذة بابتسامة:هلا أحمد...
أحمد أنحرج لما شاف زوجة عمه موجودة بالسيارة و كانت تناظره:...........................
أحمد:خير عمي بغيت شي..آمر...
خالد مبتسم:لا سلامتك بس كنا ندور و مرينا على بيتكم...
دانه بابتسامة من ورى الغطا:كيفك أحمد؟؟
أحمد:الحمد لله بخير...
ديما تكلمت و هي ناطه بين الكرسيين اللي قدام و ببراءة:بابا هذا أنا ما شفته ببيت عمتي؟؟
أحمد ابتسم و هو يناظرها:أي لأني ما كنت أروح بيت عمتي...بس لو رحتي بعدين راح تشوفيني موجود هناك..
ضلوا شوي واقفين و بعدها مشوا يكملون رحلتهم المحلية في شوارع الرياض و دانه كانت تناظر المحلات و المطاعم بفرح...
أول مرة تشوفهم...يا كثر ما سمعت عن الرياض بس هذي أول مرة تدور فيها و تشوفها...
رجعوا للشقة بعد ما أنهد حيلهم من الدوران في الشوارع..وبعدما وعدها خالد بطلعة ثانية عشان تشوف اللي ما شافته...
...الأحد في قصر أبو وليد الظهر و في غرفة نجلاء...
نجلاء وهي تكلم بالجوال:لا ما رحت الجامعة اليوم عشان ما عندي محاضرات...
فيصل:اها...طيب نجلاء وش رايك أمرك الليلة و نطلع سوا نتمشى؟؟
نجلاء بلعت ريقها(آهــــــــ منك يا فيصل والله مدري وش أقول لك...مو قادرة أحط عيني بعينك أحس عيوني تفضحني...
بس أنت لازم تعرف كل شي عن حياة البنت اللي راح تصير شريكة حياتك)
فيصل:وين وصلتي...
نجلاء:لا معك ما رحت مكان؟؟
فيصل:طيب عاد لا تقولين لا ترا هذي ثالث مرة أطلبك و ترديني و هي كلها أسبوعين و ماشي خلينا نقعد مع بعض شوي على الأقل يصير في شي أذكرك فيه؟؟
نجلاء بلعت ريقها:اوك خلاص بعد المغرب...
فيصل ابتسم بفرح:لو تبين من الحين كم نجلاء عندي أنا..؟
نجلاء ابتسمت بهدوء:لا مو الحين خلاص بعد المغرب أحسن...
فيصل:على أمرك بعد المغرب بعد المغرب...
مرت بينهم لحظة صمت و كل واحد فيهم ينتظر الثاني يتكلم و قطعت نجلاء الصمت هذا:اوك فيصل أبسكر الحين...
فيصل حس بالضيق من طريقتها الجافة في الكلام معه و تكلم وهو يتنهد:اوك على راحتك..باي...
سكرت نجلاء و حطت راسها على المخدة و هي تناظر السقف و تفكر...
(آهـــــــــــــــ مدري كيف أتصرف الحين...فيصل لازم يعرف بكل شي من البداية...
أنا لازم أكون صريحة معه من البداية...لازم أقول له...عارفة أن الموضوع صعب عليه بس هو لازم يعرف..
وبعدها هو يحدد مصيري...
يستمر معي...ولا يتركني بحالي؟؟)
بنفس الوقت عند فيصل اللي كان حاط راسه على المخدة و يفكر بنجلاء...
(مدري وش فيك يا نجلاء...أحس من نبرة صوتك أن في شي كبير تخفينه عني...
طريقتك في الكلام تضايقني يا قلب فيصل بس مدري وش أسوي معك...
آهــــــــــ يمكن مع الأيام تتحسن...بس أنا لازم أعرف وش فيك يا نجلاء...
قلبي يقول أن فيك شي...و مو أي شي...شي كبير و أنتي تحاولين تخفينه...)
مر الوقت سريع و ما جا المغرب إلا و فيصل جاهز و كاشخ و يناظر نفسه بالمرايه بفرح و ضيق بنفس الوقت...
كان لابس جنز و تي شيرت و قبعة على راسه و جاكيته ماسكة بيده و يغني و هو يناظر نفسه...
انفتح باب الغرفة و دخلت أخته لولو و لما شافته ابتسمت له:أوهـــ وش ذا الزين...على وين أن شاء الله..
فيصل ابتسم وهو يناظر نفسه:وش رايك شكلي كذا مضبوط؟
لولو هزت راسها و هي تقعد على سريره:أي...بس ما قلت لي وين رايح؟؟
فيصل لف لها:رايح لنجلاء أبطلع معها...
لولو بترجي:بليز فيصل خذني معك و الله طفشت منكم كلكم..أحلام أربع و عشرين ساعة تكلم الأخ محمد وأنت لاحقها و أنا وش أسوي أضل كذا و يدي على خدي...
فيصل ابتسم لها:والله كسرتي خاطري بس للحين ما غيرت رايي...
الحين أنا أبطلع مع خطيبتي و تقولين لي خذني معك أساسا على أي أساسا تجين معنا وين مكانك من الأعراب؟
لولو تنهدت و هي مكشرة:خلاص ما نبي نطلع معك؟؟
فيصل:أحسن لك...يللا قومي قدامي أبطلع...
وقفت لولو:زين عاد من زينها غرفتك و يا ليت فيها شي يستاهل؟؟؟
طلعت لولو و ابتسم فيصل وهو يطلع وراها و سكر باب غرفته و طلع للسيارة...
...في الشركة و في مكتب عبد الله...
كان قاعد في مكتبه ومقطب حواجبه و حايس بين الأوراق و مو عارف وش اللي له و وش اللي عليه؟؟
ضرب الباب بابتسامة:السلام...
عبد الله ما رد السلام ولا كلف نفسه يرفع راسه يشوف من اللي جاي له الحين...
تقدم من المكتب و ضرب الطاولة بخفيف:قلنا السلام لهالدرجة مشغول ما عندك وقت ترد السلام..
عبد الله كشر:و عليك السلام...
تكلم وهو يناظره:والله مصدق نفسك يا ولد العم كنك رجل أعمال ما كنك تو مبتدئ ...
عبد الله لما سمع ولد العم عرف من اللي جاي له...
ما في غيره يتكلم بهذي الطريقة...فيصل...جا في وقته...
عبد الله رفع راسه و هو يتنهد:فيصل...جيت و الله جابك تعال شوف والله أني مو عارف وش أسوي بالمسخرة اللي عندي...
فيصل ابتسم:والله شكلك فله عباد...
عبد الله بعصبية:والله أنك رايق أنا واصلة عندي و تقول لي شكلي فله...
فيصل قعد على الطاولة:طيب أنت ليه ما تقوم تمشي الحين أعتقد وقت الدوام خلص...
أنا استغربت اتصلت على البيت و قالوا لي في الشركة وش تسوي للحين هنا؟؟
عبد الله تغيرت ملامح وجهه للحزن و الضيق و تكلم وهو يناظر الطاولة الزجاجية:أسلي نفسي...
لو رجعت البيت بقعد مع طيف حلمي...صحيح هنا غثة و الشغل يجيب المرض بس أحسن من لا شي...
فيصل اختفت ابتسامته:للحين تحبها؟؟
عبد الله ناظره:و من قال لك أن بيجي يوم من الأيام و أكرهها فيه...؟
فيصل:محد...بس هي الحين متزوجة المفروض ما تفكر فيها بهذي الطريقة؟..
عبد الله:هي حبيبتي و بتضل حبيبتي و محد يقدر يمنعني أفكر فيها...بعدين حتى هي تفكر فيني يا فيصل...
عندي إحساس أن حتى هي تفكر فيني؟؟
فيصل بهدوء:عبد الله لو تتركها أحسن لك...والله أنك متعب نفسك على مدري أيش...
عبد الله ناظر فيصل بنظرات عتب:........................................
فيصل ابتسم يغير الجو:أي صح نسيتني أنا ليه جاي...
كنت جاي أبقول لك أني الحين أبطلع مع نجلاء تدري لازم يكون عندك خبر....
عبد الله ابتسم له:ليه هذي أول مرة تطلع معها فيها؟
فيصل هز راسه و كشر:بس أحس أن فيها شي...نبرة صوتها مو عاجبتني...
عبد الله:طيب حاول تفهم منها وش فيها...الحين هي زوجتك و لازم تعرف كل شي يخصها؟؟
فيصل:أنا أكيد أبسألها و أبعرف وش فيها...بس أحس أن الشي كبير مرة....
عبد الله رجع لف للأوراق:لا تكبر الموضوع يمكنها تعبانه شوي...
فيصل وهو يناظره:يمكن...
وقف فيصل:اوك أخليك الحين و لا تتأخر هنا ترا المكان شبه فاضي...
عبد الله ببرود و هو يناظر الأوراق:عادي...
فيصل مشى للباب:لا تقعد لحالك مو زين للأطفال مثلك ما تنام الليل من الخوف...
عبد الله رفع راسه و شاف فيصل طالع من باب مكتبه و ابتسم و هو يرجع عيونه للورق...
(الله يقطعك يا فيصل...ضحكتني و أنا ما لي خلق أضحك)
سند ظهره لورا و هو يفكر(يا حظك يا فيصل...الله يهنيك مع اللي اخترتها..)
انقلب تفكيره لشوق و لهنا و خلاص...
ما يقدر يفكر فيها بدون ما يدخن...
طلع له علبه الدخان و بدا يدخن و هو يفكر بشوق قلبه...
يحس أنه بحاجة للدخان كلما جات على باله...يمكن لأن الدخان ياخذ جزء من تفكيره و يشغله عنها شوي..
بالنسبة لفيصل راح بيت عمته و ضل واقف على الباب ربع ساعة مع وليد لما طلعت له نجلاء...
دار معها في الشوارع و هو يسولف معها و يضحك كعادته...
حتى نجلاء وهي متكدرة و متضايقة ضحكت معه...
حاول معها تقول له وش فيها و هي كانت على الحافة...كانت تبي تقول له كل شي..
بس فضلت تأجل الموضوع لأن الحين مو وقته؟؟؟
...صباح الاثنين...
هنا عاشق قديم...
عشق من طرف واحد بس...
في هذي السيارة...
مر من بيتهم و ضل يناظره بشموخه و طوله و كبيرة و قلبه يتقطع من الألم و الحسرة...
هنا تسكن حبيبته...
كل يوم يجي للمكان هذا و يشوف البيت...
يحس براحة عجيبة لما يشوف المكان اللي هي فيه...
((خلني أعيش حبي الوحيد..خلني أحبك من بعيد
حتى لو قلبك لغيري تمنحه..حتى لو دمعي في يعوني تلمحه
خلك سعيد بدنيتك و أنا سعيد بشوفتك))
تعرفون من هذا...
هذا هاني اللي كان كل يوم يجي يصبح على المكان اللي يضم حبيبة قلبه نجلاء...
...يوم الأربعاء في قصر أبو وليد في المجلس الساعة8الليل...
فيصل كان قاعد يم نجلاء و يناظرها بصمت من ربع ساعة:...................................
نجلاء انتبهت له و تكلمت بهدوء:وش فيك تناظرني كذا؟؟
فيصل رفع حاجبة:أبد بس أنتي سرحانة و قلت أخليك تاخذين راحتك...
نجلاء تفشلت و تكلمت:ما كنت سرحانة عادي...
فيصل بحزم و هدوء:نجلاء قولي لي وش فيك والله مو عاجبني حالك...
من أول يوم لنا و هذا حالك معي...إذا فيك شي قولي لي لا تخبين عني شي...
ترا مضايقني حالك يا نجلاء حتى لما أكلمك أحس أنك تبين تنهين المكالمة بسرعة...
نجلاء بصوت قريب للهمس و هي تناظر عيونه:فيصل أنا....(سكتت)
فيصل بتشجيع:أي كملي...وش فيك أنتي؟؟
نجلاء بعد صمت نزلت راسها للأرض:مدري...
فيصل قطب حواجبه:وش اللي ما تدرين...
نجلاء شبكت يدينها ببعض و بتوتر:أخاف لما أقول لك تتركني..أو تغير تعاملك معي...
فيصل بتوتر:أتركك؟؟؟...معنى هذا أن الموضوع كبير...قولي لي وش فيك يا نجلاء صدقيني ما راح يصير شي من اللي تفكرين فيه أنتي مهما كبر الموضوع...
بعدين أنا مستحيل أتركك يا نجلاء...
نجلاء و قلبها يدق بقوة:توعدني؟
فيصل ابتسم لها:أوعدك..
نجلاء بلعت ريقها بتوتر و ارتباك:فيصل أنا....أنــــــــــــــــا...
***
//
//
//
***
...في الشركة و في مكتب عبد الله...
عبد الله و هو يناظر الأوراق:طيب عمي قمت...
خالد:يللا بسرعة ترا والله ما أطلع إلا و أنت معي...بصراحة أنت مجنون أمس نايم هنا مو بعيدة عليك تسوي الأعظم و الأعظم...
عبد الله ناظر عمه و هو يتنهد:يا عمي ما صارت غلطة و غلطناها غفيت شوي بس و...
خالد و هو قاعد على الكرسي ويلعب بجواله:طيب بلا هذرة أسكت و خلص اللي عندك و قوم نطلع أمس أبوك وراني الويل وكني مسئول عنك مع وجهك...
عبد الله وقف و سكر الملفات:خلاص عمي قوم...
الظاهر وراك موعد مهم ما نبي نعطلك أنا أخلي الشغل السخيف هذا ليوم السبت ما تفرق معي..
خالد ناظره و هو يوقف:ليه تتكلم كذا عن شغلك؟؟
عبد الله و هو يمشي مع عمه متجهين للخارج:لأنه من جد سخيف و ممل...وخصوصا إذا كنت ما تبي تشتغل و غصبوك عليه الموت أرحم لك منه..
خالد تحمد ربه و هو يناظر عبد الله:الحمد لله على نعمة العقل بس...
الحين هذي شركتكم أنتم و حلالكم أنتم...إذا محد فيكم يبي يشتغل فيها من اللي راح يرعى الحلال هذا...
عبد الله ناظر عمه:وليه ما في إلا أنا اللي يرموني هنا يعني..عيال عمي ليه محد فيهم جا هنا؟؟
خالد:لأن كل واحد فيهم شاف له شغله أنت الوحيد اللي ضليت في البيت مكتوف اليدين و تنتظر الشغل يجي لك و هذا هو جا لك على طبق من ذهب جاهز مجهز وش تبي أكثر من كذا بعد...
طلعوا من الشركة و هم يسولفون لما افترقوا و كل واحد راح في طريقة...
عبد الله اتصل على فيصل و لقاه مقفل الجوال و عرف أنه مع نجلاء كالعادة..
وخالد راح لشقته و كله شوق لزوجته و بنته اللي وحشته...
...في قصر أم وليد و في المجلس...
***
//
//
//
***
صدمـــــــــــــــــــــــــــــــة يواجهها فيصل...
معقولة نجلاء حبيبة قلبه كل هذا صار لها و هو ما يدري ولا هو حاس...
نجلاء زوجته...
كيف و شلون و متى و وين ما يدري؟؟
كل اللي يعرفه أنها مو ـــــــــــــــــــــ؟؟؟
كانت قاعدة يمه نفس مكانها اللي قبل شوي و تناظر تقلبات وجهه و هو يناظر الأرض و حاط يده تحت ذقنه بصمت...
خوفها صمته...
من ربع ساعة ما تكلم ولا نطق بحرف...
هل هي غلطت لما قالت له عن ماضيها؟؟
هل هي استعجلت ولا الوقت هذا مناسب؟؟
ما تدري...
هي اللي تعرفه أن فيصل لازم يعرف...أول و آخر لازم يعرف...
لازم هي تكشف له عن أوراقها عشان لا ينصدم لما يكشفها بنفسه...
نجلاء بتردد و همس و هي تناظره:فيصل...
فيصل على طول لف لها و تكلم بعصبية و بصوت عالي:ليه كذا يا نجلاء؟؟؟
نجلاء على طول نزلت دموعها و هي تناظر الغضب و الشرر يتطاير من عيونه و تكلمت بنبرة حزينة كسيرة يتيمة خايفة:فيصل والله مو بيدي...ما لي دخل باللي صار كله والله ما لي دخل صدقني..
فيصل بحزم و بصوت عالي:بلا لك دخل...لك دخل أنتي لك دخل باللي صار كله...
ليه وافقتي لما تقدمت لك...كان رفضتي و تركتيني أعاني من رفضك ولا أني أعاني من فضيحتك؟؟
ولا كنتي تبين أي أحد يستر عليك و السلام؟؟
نجلاء حست بالجرح اللي بقلبها يكبر و يكبر مع كلمة ينطقها فيصل...
هو اللي كان يبيها و راح يموت لو ما وافقت و الحين يقول لها هذا الكلام القاسي...
نجلاء مو عارفة تتكلم من الشهقات اللي ذبحتها:بس...ما لي...دخل...
في...فيصل حرام عليك لا تظلمني...ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها...
بعدين أنا ما كنت أبي أوافق لأني من جد ما كنت أبي أحطك في الموقف هذا بس الكل كان يقنعني فيك و هذا اللي خلاني أوافق؟؟
فيصل وقف و هو يناظرها و بعصبية:لا تكذبين علي...
نجلاء وقفت يمه:فيصل تشك فيني...والله أني ما أكذب عليك
كل شي صار فجأة صدقني ما كنت أدري وما كنت أعرف أي شي مدري وش صار لي وقتها؟؟
فيصل قطب حواجبه بقوة و بحزم:كذابة...أنتي كذابة...
كنتي تعرفين كل شي و الدليل أنه تقدم لك و رفضتية لأنه حبيب قلبك و ما تبين تتعبينه معك أكثر...
نجلاء حست بالانهيار...
محد في الدنيا فاهمها...حتى فيصل اللي حطت الأمل فيه و قررت تفتح له قلبها مو فاهمها؟؟؟
صار يجيب كلام جارح و يوصفها فيه...
وش تسوي...حلفت له بالله و هو مو مصدق وش تسوي أكثر من كذا؟؟
نجلاء غطت وجهها بيدينها و هي واقفة قدامه و تبكي بألم و حرقه و ندم و حسرة...
فيصل وهو يناظرها:للأسف أنك بنت عمتي يا.............
صدقيني أنا الحين ماسك أعصابي على الأخر لأني ما أبي أسوي شي تندمين عليه...
لو تبين أطلع لك شخصيتي اللي لسا ما شفتيها بيكون موتك على يدي حلال الليلة...
أشر عليها:لو كنت أعرف صدقيني ما فكرت فيك...لأن ما يشرفني زوجتي تكون من مستواك الداني يا سافلة..
وزع عليها نظراته...
نظرات استحقار و سخريه منها...
ناظرها من فوق لتحت و مشى عنها متوجه للباب...
طلع من باب المجلس و تركها تعاني لحالها...
نسى أنها يتيمة و تحتاج لقلب يضمها..نسى أنها في هذا الوقت محتاجة له يوقف جنبها..
نسى أنها تحتاج لأحد يمحي جروح قلبها و يداويها بدل ما يزيد عليها جروح...
رمى عليها كلام كبير و فضيع و جارح و قاسي ...
تمنت أنها ماتت ولا أنها تشوف اليوم هذا؟؟
طلع و تركها تعاني..
تعاني من جرحين...
جرح قديم كان راح يندمل لو فيصل وقف معها...
وجرح جديد الحين فيصل زرعه في قلبها؟؟
مشت بسرعة و هي تتمنى الأرض تنشق و تبلعها و دخلت داخل البيت...
ومن حسن حظها أن أمها ما كنت موجودة في البيت الليلة؟؟
صعدت لغرفتها و ضلت هناك تواجه عذابها و ألمها و شقاها لحالها...
...في سيارة فيصل و في شوارع الرياض...
كان مثل المجنون يمشي في الشارع و كنه تو يتعلم السواقة...
يمشى و مو عارف وين يروح...ما يدري وين متجه هو الحين...
منصدم...
أول مرة يحس بالإحساس اللي يحس فيه الحين؟؟؟
يحس أنه ظلم نفسه لما تقدم لخطبة نجلاء و بنفس الوقت يحس أنها ظلمها...
يحاول يدخل بعقله أنها فعلا ما لها دخل باللي صار بس مو قادر يقنع نفسه أنها مظلومة...
مو عارف كيف يفكر و مو عارف كيف يتصرف؟؟
من جد موقف يحير ويحتاج له تصرف عاقل...بس كيف راح يتصرف فيصل؟؟
جنب السيارة لأنه حس بأنه مو قادر يكمل أكثر من كذا...
سند راسه لورا و غمض عيونه بقوة(معقولة يا نجلاء...أنتي ــــــــــــــــــــــــ؟؟؟
ليه طيب..وش السبب..ليه قلتي لي يا قلبي كان تركتيني على عماي ولا أني أتلفظ عليك بهذي الألفاظ..
بس اعذريني..من جد ما بقى فيني...
مدري كيف أتصرف معك الحين...أستمر معك و أستر عليك و لا أتركك؟؟)


...الخميس الصباح في قصر أبو وليد الساعة9...
كانت أم وليد لحالها قاعدة تفطر بصمت و مستغربة لأن نجلاء للحين نايمة...
من عادتها تقعد مبكر يوم الخميس و ما تنام لهذا الوقت...
نزل وليد من الدرج و ابتسم و هو يشوف أمه قاعدة تفطر:صباح الخير يالغالية...
أم وليد رفعت راسها له و ابتسمت:صباح الخيرات...هلا والله فيك تعال أقعد هنا...
نزل وليد من الدرج و توجه لأمه و حب راسها و يدها و قعد في الكرسي اللي يمها بابتسامته...
أم وليد تناظره بحنان و حب:الله يرضى عليك يا وليد...بس مدري متى تفرحني فيك و أشوفك عريس...
وليد ابتسم لأمه بفرح و بانت غمازاته اللي تظهر جماله أكثر:قريب يما...قريب راح تشوفيني عريس بس لا تستعجلين...
أم وليد بفرح:يعني فكرت في الموضوع؟؟
وليد هز راسه بالإيجاب:فكرت يما...
من زمان و أنا أفكر في الموضوع بس للحين متردد...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه متردد؟؟...
وليد اختفت ابتسامته:أمـــــــ...لأن اللي أنا فكرت فيها مو.............
أم وليد قاطعته و هي مبتسمة:والله منت سهل يا وليد حاط وحده ببالك و أنا مدري بعد...
وليد ابتسم:يا خوفي لما تعرفينها تغيرين رايك؟
أم وليد:وليه أغير رايي...
وليد:لأني كلما أسأل عنها أحد يقولون لي أنها ما تناسبني...وهذا اللي مخليني متردد...
أم وليد قطبت حواجبها:افا عليك يا وليد...تسأل الناس و تتركني أنا أمك...
المفروض أنا أول من يعلم بهذا الموضوع مو تروح تسأل و بعدها تجي تقول لي...
وليد بهدوء:يما لا تفهميني غلط...
البنت أنتي تعرفينها و تعرفين أخلاقها زين بعد...
أنا قصدي أني لما...
أم وليد قاطعته:ما علينا من الموضوع هذا أبي أعرف من هي البنت هذي...من هذي اللي حظها جاي من السما..
وليد ابتسم:وش دعوة يما...من السما مرة وحده...
أم وليد:أي من السما...أساسا تحمد ربها أن وليد بكبره متقدم لها...
وليد ابتسم بصمت و هو يناظر أمه:.............................................. .........
أم وليد بحزم:يللا عاد لا تلعب بأعصابي و قول لي من هذي اللي ولدي يفكر فيها؟؟
وليد ناظر طاولة الطعام و هو مبتسم و بتردد:ر...را...رانيا بنت خالي...
أم وليد ضلت تناظره شوي و بعدها ابتسمت له:رانيا ما غيرها؟؟
وليد ناظر أمه:أي رانيا...وش فيها؟
أم وليد قطبت حواجبها بمزح:وش معنى رانيا...
وليد تنهد:مو أنا اللي اخترتها يما...قلبي اللي اختارها لا تسألوني ليه رانيا؟؟؟
أم وليد ابتسمت وهي تناظره:أوفـــ ولدي عاشق و أنا مدري...
وليد ابتسم بحيا و هو يناظر أمه بصمت:............................................. ....
أم وليد مبتسمة بفرح:والله أنها للحين بزر و مو حق زواج هي مع دلعها بس ما دام ولدي يبيها نخطبها ليه لا؟
وليد ابتسم بفرح:يعني أنتي موافقة عليها يما...
أم وليد هزت راسها:أي وين تلقى مثل رانيا...
بس هذا أنا أقول لك من الحين تراك ما تعرفها كثري...
هذي بنت دلعها فوق كل شي و للحين بزر و لما تطلب تبي طلباتها مستجابة على طول...
عندك استعداد تتحملها ولا؟؟
وليد و هو يناظر أمه(و أنا وش مجنني فيها غير دلعها العسل)
أم وليد:ها وش قلت؟؟
وليد هز راسه:يما خلاص قلت لك أبيها لازم تسأليني كل شوي...خلاص الحين حنا نبي رايها و بس...
أم وليد ابتسمت و هي تناظره بصمت:............................................. .................
وليد قطب حواجبه:يما مو كنها نجلاء تأخرت في النوم اليوم...مو من عادتها؟
أم وليد:حتى أنا قلت مثلك...بس يمكنها سهرانه أمس و ما نامت إلا متأخر عشان كذا تركتها...
وليد:ما أعتقد...نجلاء مو من عادتها تسهر و حتى لو سهرت تنزل تفطر و تصعد تنام مو؟؟
أم وليد:صح...بس يمكن اليوم تغيرت الأحوال وش دراك أنت؟؟
وليد:يمكن...
عدل وليد قعدته على الكرسي و بدا ياكل بصمت و قلبه مبتسم من الفرح...
رانيا راح تصير خطيبته...بس إن شاء الله توافق؟؟
أم وليد وقفت بابتسامة:اليوم راح أكلم خالك بالموضوع يا وليد...أبي أفرح فيك؟؟
وليد لف لأمه:يما كنك مستعجلة مـــــــرة...ليه ما تصبرين شوي أحسن؟؟
أم وليد و هي داخله المطبخ:وليه أصبر بعد مو أنت تبيها و هي بنت خالك يعني ما بقى إلا رايها...
رجع وليد لف للطعام و ابتسامته مرسومة على وجهه و اسم رانيا يتردد في مسامعه...
مر الوقت و بعد صلاة الظهر الكل كان هنا كالعادة...
حتى شوق اتصلت في أخوها محمد و قالت له يمر لها لأن فهد كان نايم بس أعطته خبر...
بس الغريب و اللي الكل استغرب منه أن فيصل للحين ما وصل...
أحلام وهي تدخل المطبخ:عمتي نجلاء وينها؟
أم وليد لفت لها:والله للحين نايمة ما صحت...
أحلام قطبت حواجبها:غريبة للحين نايمة وش فيها تعبانه؟؟
أم وليد:روحي شوفيها أنا من أمس الليل ما شفتها لأني كنت طالعه و هي نامت قبل لا أجي...
طلعت أحلام من المطبخ و توجهت للدرج عشان تروح لغرفة نجلاء و البنات اللي كانوا في الصالة لما شافوها قاموا كلهم معها...
فتحوا باب الغرفة و نجلاء كانت نايمة تحت فراشها الدافي وسط الغرفة الباردة...
لولو شغلت الأنوار:وش فيها زوجة أخوي نايمة للحين...
أحلام توجهت للسرير و سحبت الفراش عن نجلاء:نجول قومي صارت الساعة وحدة إلا ربع و أنتي للحين نايمة...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة بانزعاج:.......................................... .....................
شوق:شكلها ما نامت أمس خليها تنام شوي...
لولو:حتى فيصل أمس ما رجع إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى شكله كان معها عشان كذا أثنينهم نايمين للحين...
رانيا بمسخرة:استنتاج ممتاز أهنيك عليه...
لولو لفت لها:لا تتمسخرين أتكلم جد أنا...
أحلام اللي كانت عند سرير نجلاء: نجلاء يللا قومي عاد نبي نتقدى معك اليوم...
نجلاء فتحت عيونها ببطء و لما شافتها عدلت قعدتها على السرير و رجعت خصلات شعرها الطويلة لورا بصمت و كان مبين على ملامحها أنها مو مرتاحة...
شوق تناظرها:نجلاء وش فيك..تعبانه؟
نجلاء ما كلمتها...
نزلت من السرير و دخلت الحمام اللي بالغرفة بصمت و بهدوء............
رانيا باستغراب:وش فيها؟
أحلام تبعد الأفكار عن راسها:يمكن لأنها تو صاحية من النوم ما لها خلق أحد...
يللا تعالوا ننزل وهي لما تخلص راح تنزل لنا أكيد...
طلعوا من الغرفة و طول الوقت رانيا و لولو يتمسخرون على بعض بالمزح...
بالنسبة لنجلاء طلعت من الحمام و سندت ظهرها للجدار اللي عند الحمام بكل ألم و هي تتذكر شكل فيصل أمس و كيف كان يكلمها...
نزلت دمعتها و مسحتها بسرعة...
ما تبي أحد يلاحظ أن فيهم شي أو هي متضايقة من شي...ما تبي أحد يشك فيهم؟؟
أكيد فيصل موجود تحت الحين...يا ترى هل قال لأحد عن اللي صار بينهم أمس ولا حفظه بينه و بين نفسه؟؟
...تحت في الصالة بعد ربع ساعة...
أحلام:مدري وش فيه فيصل اتصل عليه و ما يرد...
رانيا:أنتي ما تفهمين...تو تقولين نايم كيف يرد؟؟
لولو:أي عاد فيصل وهو نايم يسمع يا أحلام أنصحك تتصلين عليه يمكن الله يهديه و يرد عليك...
أحلام ناظرتهم:عارفة أنكم تستهبلون علي بس مو مكلمتكم...
لولو:وش تبين نسوي لك يعني أنتي ما تعرفين فيصل أخوك اللي قاعدة تتفلسفين علينا مع وجهك...
نزلت نجلاء من الدرج بكل هدوء و تحاول ترسم ابتسامتها على شفاهها عشان محد يلاحظ عليها شي...
نجلاء بابتسامة و هي تناظرهم:السلام...
البنات كلهم:وعليكم السلام...
لولو:تعالي أقعدي يمي و قولي لي وش صار بينك و بين فيصل أمس...
طبعا لولو ما كانت تقصد شي بس نجلاء راح بالها بعيد و خافت و قلبها صار يدق بقوة...
نجلاء قعدت على كنب منفرد و بحزم و هي مقطبة حواجبها:ما صار شي..
لولو:بلا...
هو أمس طلع و قال أنه يبي يجي لك و ما رجع البيت إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى أكيد كنتوا سهرانين مع بعض صح؟؟
نجلاء حكت راسها بارتباك و توتر و مو عارفة وش ترد عليها فيه:....................................
رانيا ابتسمت:يا عيني على اللي يستحون..
طلعت أم فيصل من المطبخ و بيدها الصحون و ابتسمت و هي تناظر نجلاء و تتجه لطاولة الطعام:هلا والله بعروستنا...
نجلاء احمروا خدودها و بنفس الوقت احترق قلبها لما سمعت(عروستنا)..
قامت بهدوء و سلمت على أم فيصل بكل هدوء و صمت و دخلت المطبخ و هناك شافت شوق و ضلت تسولف معها ببرود...
بس من داخلها اشتعال...
كل شي يذكرها بفيصل وكلامه الجارح القاسي...
بعد القدا قعدوا يسولفون و أم وليد راحت قعدت يم أخوانها تسولف معها و تسلم عليهم كالعادة...
...المغرب في المجلس...
أحمد كان يسولف مع عبد الله ولد عمه و محمد كان يسولف مع وليد بهدوء...
طبعا الهدوء يعم المكان لأن فيصل مو هنا...مصدر الإزعاج و الحياة مو هنا؟؟؟
انتبه وليد لخاله أبو عبد الله يناظره و يبتسم له...
بلع وليد ريقه وهو يناظر محمد(أوفـــــ شكلها أمي قالت له..الله يهديها ما تعرف تصبر شوي)
محمد:وش فيك الحمد لله و الشكر؟؟
وليد وهو مسكر فمه:شوف خالي كيف يناظرني؟؟
محمد لف و شاف عمه أبو عبد الله و هو يناظر وليد و ابتسم بضحك:شكلها عمتي قالت له الموضوع...
وليد:أكيد قالت له أجل ليه يناظرني بهذي الطريقة...
انفتح باب المجلس و دخل فيصل و هو لابس ثوبه الأبيض و بكل هدوء و هو يناظرهم كلهم:السلام...
الكل رد عليه السلام باستغراب من هدوءه الغير معتاد و هو دخل و قعد على أقرب كنبه و بدا يلعب بجواله يحاول يشغل نفسه...
هذا المكان اللي جمعة بنجلاء أمس...هنا عرف المصيبة...وهنا رمى عليها قنابل من كلامه القوي..؟؟
المكان هنا يذكره باللي صار أمس...
يناظر جواله و يحس أن المشهد اللي أمس ينعاد قدام عيونه بصمت و هدوء...
ينعاد بدون أي صوت و بدون أي إزعاج...
الكل يناظره باستغراب...مو متعودين الهدوء هذا من فيصل...
مو بس هدوء شكله معصب و وجه منقلب فوق تحت واضح عليه أن صاير شي...
خالد لف نظرة للجميع و شافهم كلهم موجهين أنظارهم لفيصل و علامات الاستفهام على وجههم...
أبو فيصل تكلم بهدوء:فيصل وش فيك كذا؟؟
فيصل انتبه و رفع راسه و شاف الكل يناظره و كنهم كلهم يعرفون باللي صار له أمس...
فيصل بلع ريقه و يحاول يفرد ملامح وجهه و تكلم بهدوء:سلامتك...
أبو عبد الله باستغراب:ليه متأخر للحين؟؟
فيصل لف على الجميع و بعدها رجع يناظر عمه:أبد بس كانت عندي شغله خلصتها و جيت...
ما خفا على الكل كذبة فيصل...
واضح على عيونه أنه يكذب و أكبر دليل أنه مرتبك و هو يتكلم...
بس محد ناقشة بالموضوع و الكل سكت عنه عشان لا يحرجونه أكثر...
وعشان هو باين عليه ما يبي يتكلم بالموضوع...
ضلوا شوي قاعدين يسولفون و الجو مكهرب لأبعد درجة...
أقترح عليهم خالد يطلعون الحديقة عشان فيصل يغير جو شوي باين عليه متضايق من المكان هذا...
قاموا كلهم عشان يطلعون و خالد أجبر فيصل يطلع معهم و طلعه معه غصب...
أبو عبد الله نادى على وليد اللي لسا ما طلع من الباب:وليد...
وليد لف له:سم خالي...
أبو عبد الله ابتسم له:تعال أقعد شوي...
وليد بلع ريقه و مشى باتجاه خاله و قعد:آمر بغيت شي...
أبو عبد الله بهدوء:أمك قالت لي عن الموضوع...و أنا بصراحة فرحت من قلبي...
وين ألقى لبنتي واحد مثلك و مثل أخلاقك و بأدبك و احترامك...
وليد ناظر خاله:تسلم يا خال...
بنفس الوقت برا في الحديقة كانوا قاعدين على الأرض الخضرا و البرد مغطي المكان...
و يسولفون و يضحكون إلا فيصل...
كان يحاول يشاركهم في الحديث بس مو قادر...
مو قادر يتكلم...مو قادر ينطق...بس مو قادر يسكت؟؟
خالد قعد يم فيصل و بهدوء:وش فيه ساكت فيصل...؟
فيصل ناظر عمه بجمود و رجع نظره للأرض بصمت:......................................
محمد:وش دعوة عاد فيصل تكلم ترا مو حلوة القعدة و أنت مكشر كذا..
فيصل ناظر محمد بصمت:............................................. ..........
طلع وليد من المجلس و هو يبلع ريقه و يستنشق الهوا بقوة و محمد أول ما شافه ضحك عليه و على شكله...
وليد و هو يتقدم و يقعد يم محمد:أضحك وش عليك مع وجهك؟؟
محمد:قول لي وش صار...وش قال لك عمك...آ..أقصد خالك...
وليد ضرب محمد و هو يناظر عبد الله اللي كان مندمج بالسوالف مع أحمد ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت...
محمد تكلم بصوت عالي و هو يناظر عبد الله:وش فيها يعني مستحي من عبد الله...
عبد الله لما سمع أسمه رفع راسه و ناظر محمد:من اللي مستحي مني؟؟
محمد ناظر وليد بابتسامة خبيثة:ياخي قول له أنك تقدمت لأخته و اخلص ليه كل هذا...
المفروض ما تستحي منه هذا بحسبة نسيبك الحين...
وليد و هو يناظرهم كلهم:أحم...
كلهم ضحكوا على شكله وهو مستحي حتى فيصل ما منع نفسه يبتسم...
مشتاق للسوالف معهم...لو هو الحين مروق كان القعدة كلها ضحك بس حكم القدر...
عبد الله كان مبتسم وهو يناظر وليد بصمت و بالموت استوعب الموضوع:....................................
خالد و هو يضحك:هههههههههه الله يقطعك يا محمد حرجت الرجال...
محمد ضحك و هو يناظر وليد:آسف والله ما كان قصدي بس قهرتني ليه ما تبيهم يعرفون و كنك مسوي شي غلط؟؟
وليد تنهد:أي عادي من قال أني ما أبيهم يدورن...
محمد:أي رقع رقــع...
وليد لف له:تراك زودتها مع وجهك خلاص أعقل...
عبد الله مبتسم:خلاص نسيبي قال لك أعقل يعني أعقل لا تتمادى...
محمد:افا...
الحين توقف مع نسيبك و تترك ولد عمك و ولد خالتك...
بنفس الوقت داخل في الصالة كانوا كلهم يسولفون و يضحكون و أحلام كانت فاتحة الستارة من الزاوية و تناظر محمد و قلبها يدق بفرح...
شوق جات قعدت يم أحلام:وش تسووين أنتي؟
أحلام بذوبان:شوفي محمد كيف يضحك و الله يجنن..
شوق:أحم خلي ببالك أن أنا أخته لا تنسين...
أحلام:أي و أخته وش أسوي لك يعني...إذا أنتي أخته أنا زوجته...
شوق اختلطت عندها مشاعر الفرح و الحزن و هي تشوف ابتسامة عبد الله اللي من زمان ما شافته على وجهه...
شافته و هو يبتسم و يسولف و ابتسمت لا شعوريا و عيونها مركزة عليه تراقبه و تراقب كل تحركاته...
بنفس هذي اللحظة عبد الله لف للنافذة و كنه حاس باللي تناظره من هناك...
قلبه قال له أن في أحد يراقبه...و مو أي أحد هذي حبيبة قلبه...
على طول عينه طاحت على شوق ما انتبه لوجود أحلام يمها...
عينه ما كانت تشوف غيرها...شوق و بس...
ابتسم وهو يناظرها من بعيـــد...
شاف ابتسامتها و هذا لحاله يكفيه و زود بعد...
((لو غديت بدرب حبك وش يصير؟؟
كم سفينة ضاعت بعرض البحر...؟
لو نزل دمعي على شانك غزير
يستحق الورد رشــــــات المطر
و لو بقيت الليل من شانك سهير
تستـــــلذ العين لأجلك بالسهــــر
و لو فؤادي كلما شفتك يطـــــير
من يلوم الطير في حب الشجر؟؟))
أبعد عبد الله عينه عنها و هو ما وده يبعدها...
بس خاف أحد يلاحظ عليه و ينكشف قدام الكل...
تنهدت بقوة و هي تناظره يسولف..بس هالمرة بمرح أكبر لأنه عرف أن حبيبته و شوقه تناظره من بعيد..
أحلام لفت لها:وش فيك الحمد لله وش تتنهدين عليه..بعد لو فهد هنا قلنا يمكن شفتيه بس مو هنا...
شوق ناظرتها بابتسامة:مدري أحس أني فرحانة ودي أسوي أي شي عشان أعبر عن فرحتي بس مدري وش أسوي...؟
أحلام بسخرية:وش منه فرحانة بعد...
شوق تضيع السالفة و هي تأشر على فيصل:مو كن هذا فيصل؟؟
أحلام ناظرت بتركيز:أي والله هذا فيصل...تصدقين ما انتبهت له...
شوق:أي ما ألومك عيونك طايره على محمد أكيد ما بقى مكان لفيصل...
أحلام ضربتها و هي تضحك:أقول عاد ترا زودتيها حبتين...
قربت منهم نجلاء بابتسامة صفرا:وش تسوون عند النافذة؟؟
أحلام لفت لها و هي مبتسمة و سحبتها يمها:تعالي شوفي فيصل جا..
نجلاء جمدت عيونها و هي تناظر فيصل منعزل عن المجموعة و تذكرت كل اللي صار لهم أمس...
ضلت تناظره بألم...ودها تروح له و تفهمه كل شي وده تقول و تدافع عن نفسها بس هو ما أعطاها فرصة و على طول اتهمها بأشياء هي ما فكرت فيها..
أحلام:غريبة ما كلمك و قال لك أنه جاي؟؟
نجلاء:ها...لا يمكن اتصل بس جوالي فوق ما نزلته معي...
عدلت نجلاء وقفتها:عن أذنكم...
لفت و ابتعدت عنهم و هي تصارع دموعها...ما تبي تبكي الحين...
شوق باستغراب:وش فيها؟
أحلام هزت كتوفها:أكيد فيهم شي بس ما يبون يقولون...بس ما له داعي يتكلمون أساسا واضح شوفي فيصل كيف قاعد و شوفي نجلاء كيف تتصرف...
شوق قطبت حواجبها بصمت و هي تناظر الساعة:أحلام الساعة صارت 7...
أحلام:أي طيب وش فيها يعني؟؟
شوق بضيق:بعد شوي فهد بيجي هنا و بمشي ما أبي أروح معه بيت جده...
أحلام ضحكت:الحمد لله و الشكر..
شوق بعصبية:أتكلم جد والله ما لي خلق أروح هناك...
أحلام:اوك كلميه و قولي له ما تبين تروحين عشان ما يجي عالفاضي...
شوق بعد صمت وقفت:أي بكلمه و بقول له...
كلمت شوق فهد و قالت له ما تبي تروح معه و اعتذرت له بأنها من زمان ما تعشت هنا و عمتها ملزمة عليها تتعشى معهم...
تضايق بس ما قدر يقول شي...
مر الوقت و فيصل على حاله ما تحرك...حتى لما قاموا دخلوا المجلس رفض يدخل معهم و فضل يقعد لحاله..
ما يبي يقعد في المكان اللي واجه فيه أصعب لحظات حياته...
يحس نفسه مخنوق لما يدخل ذاك المكان...
بعد العشا كان محمد يسولف مع وليد و أحمد يسولف مع عمه خالد...
عبد الله شاف الكل لاهي و قام طلع من المجلس للحديقة يبي يشوف فيصل...
وقف عند باب المجلس وضل يناظر فيصل ولد عمه قاعد على الأرض بنص الحديقة و شكله كان يفكر...
تقدم عبد الله منه بهدوء و قعد يمه بصمت:............................................. ...
فيصل انتبه لوجود عبد الله و لف له و بصوت ذبلان:وش جابك هنا...
عبد الله لف له و ابتسم له بهدوء:ما هنت علي قاعد هنا لحالك...
فيصل بعد صمت ابتسم له بهدوء و رجع لف راسه عنه:.......................................
عبد الله بعد صمت طويل تكلم بهدوء:مختلف مع نجلاء؟؟
فيصل على طول لف له:من قال لك؟؟
عبد الله ابتسم له:تقدر تسأل غيري هذا السؤال بس ما تسألني أنا...أنا أخوك و أفهمك من عيونك...المهم قول لي وش صار بينكم؟؟
فيصل بألم:مقدر أتكلم باللي صار بيننا...خلني ساكت أحسن لأني لو تكلمت راح أنفجر...
عبد الله اختفت ابتسامته:شكلها السالفة كبيرة؟؟
فيصل تنهد:أكبر مما تتوقع يا عبد الله...
عبد الله:طيب ما تبي تقول لي...؟
فيصل ناظرة:آسف عبد الله قلت لك مقدر أقول لأحد السالفة...
عبد الله هز راسه:على راحتك...بس ما تقدر تأجل تفكيرك بعدين و تقوم تقعد معنا ترا مو حلو كذا...
شوفنا كل واحد قاعد بجهة بس لأنك مو معنا أنت اللي تجمعنا يا فيصل...
فيصل ابتسم و تكلم بألم:عبد الله تذكر أول ما تقدم فهد لخطبة شوق و وافقت و ملكوا...
تذكر كيف كنت منطوي على نفسك و ما تبي تكلم أحد و ترفض تقعد معنا...
أنا بصراحة كنت ألومك بس الحين أشوف الحق معك...
لأني أنا الحين قاعد أمر بنفس ظروفك..بس أنا بشكل أكبر و أعظم...
عبد الله ابتسم له:الحين عرفت وش كنت أحس فيه...وقبل كنت تقول عني سخيف؟؟
فيصل:ما دريت أن قاعد تمر بظروف كذا؟؟
عبد الله ابتسم بفرح:أقول تراني شفتها قبل شوي بالغلط بس شكلي الليلة بضل مبتسم على طول...
فيصل ناظرة بابتسامة:و أنت ما تتوب...
حتى و البنت متزوجة تغازلها و تفرح لما تشوفها...
عبد الله بحزم:متزوجة ولا مو متزوجة بتضل هي أول و آخر حب في حياتي...
بعدين أنا سبق و قلت لك أن شوق راح ترجع لي ليه مو مصدق...
مستحيل شوق تعيش بعيد عني...و لو عاشت بعيد عني بيكون لفترة محدودة مو على طول...
فيصل:باين عليك واثق من كلامك اللي تقوله؟
عبد الله تنهد:واثق بقوة بعد..
طلع محمد من المجلس و ابتسم لما شافهم و تكلم و هو يمشي لهم:وش فيكم قاعدين هنا لحالكم...
عبد الله لف له:بيننا سالفة ضروري تتدخل بيننا؟؟
محمد كشر:لا مو ضروري ما تهمني سالفتكم...
فيصل تكلم و هو يحاول يبتسم:أقعد معنا حياك...
محمد ابتسم له:لا والله أبمشي الحين...
عبد الله:تو الناس الساعة11أقعد وش فيك مستعجل الليلة..
محمد:لأني أبوصل أختي لشقتها و بعدها برجع البيت بتكون الساعة12...
عبد الله دق قلبه و هو يناظر محمد بابتسامة(الحين شوق تبي تطلع و أكيد راح تمر من هنا و أشوفها مرة ثانية)
هذا كان تفكير عبد الله و فيصل يناظره بخبث وهو يهز راسه بالنفي...
محمد مشى للباب و هو ماسك جواله عشان يكلم أخته و يقول لها أنه طلع:يللا عن أذنكم...
طلع محمد و تكلم فيصل:أقول وش رايك نغير مكاننا عشان البنت تاخذ راحتها و هي تمشي...
عبد الله مسكه:لا وش تغير مكانك الله يهديك أنت بعد...أقعد بعدين المكان واسع تقدر تمر من الجهة الثانية...
فيصل يناظره بطرف عين:اها صح كلامك تقدر تمر من الجهة الثانية...
انفتح باب الصالة و طلعت منه شوق و لما شافت عبد الله ضلت واقفة تناظره بجمود...
مع أنه كان عاطيها ظهره بس هي تعرفه لو يكون اللي يكون...
حطت الغطا على وجهها و هي تسمع كلام هامس يدور بينه و بين فيصل ما فهمت منه شي...
مشت ببطء و بهدوء وسط الحديقة و عبد الله كان يناظرها بكل شوق و حب...
لما وصلت لباب الشارع ما منعت نفسها تناظر عبد الله نظرة أخيره لليلة هذي...
لفت له و ناظرته و قلبها يدق بقوة و طلعت من الباب بهدوء...
كل هذا صار و فيصل لاف للجهة الثانية و فكره ضايع بين ناريين...
عبد الله ضربه و هو يتنهد:أف يا فيصل والله أحبها ليه محد حاس فيني...
فيصل وهو لاف عنه:أنا حاس فيك ما يكفيك هذا؟؟
فيصل لف له:كنك تغار من فهد يا عباد؟
عبد الله تنهد بقوة:ليه ما أحسده و ليه ما أغار و هو أخذ من هالوجود أغلى البشر...
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة11ونص...
فتحت شوق باب الشقة بالمفتاح اللي عندها و دخلت و تفاجأت لما شافت فهد قاعد بالصالة يقرا في أحد الكتب..
فهد لما سمع صوت الباب فتح لف و شافها واقفة عند الباب...
فهد بهدوء:من جابك..
شوق بنفس الهدوء:محمد أخوي؟؟
فهد:كان كلمتيني أجي أخذك ليه قلتي لمحمد يوصلك؟
شوق وهي تسكر الباب:آسفة...بس فكرتك ببيت جدك عشان كذا قلت لمحمد يوصلني لهنا...
فهد:حتى لو كنت ببيت جدي...هالمرة بس مرة ثانية محد يوصلك غيري أنا فاهمه...
شوق هزت راسها و مشت لباب الغرفة بكل هدوء و صمت و دخلت الغرفة...
فهد تنهد و هو يرجع نظرة للكتاب بس فكره تشتت(ليه أعاملها بجفاف كذا؟؟؟
أي بس أنا أبيها تحس على نفسها بس الظاهر ما في فايدة...لازم أعاملها بحنان عشان تحس أني أحبها..
بس لو عاملتها كذا يمكن هي تزيد بصدودها عني...لأن الواضح للحين مو متقبلتني بحياتها)
سكر الكتاب و حطه على الطاولة الصغيرة و وقف بهدوء و هو عازم يروح لها و يتفاهم معها...
فتح باب الغرفة اللي كان مردود و دخل و بنفس الوقت طلعت شوق من غرفة التبديل وهي لابسة بيجاما قطنية دافيه...
رفعت راسها و شافته واقف قدامها و ضلت واقفة تناظره بتوتر...
فهد ابتسم لها ابتسامة هادية:تعشيتي؟؟؟
شوق مشت للسرير و قعدت على طرفة و هي تمسك جوالها:أي تعشيت الحمد لله...
فهد تضايق لما شافها أخذت الجوال و مشى لها و قعد يمها و بهدوء:ليه لما أكلمك تشغلين نفسك بأي شي؟
شوق وهي تناظر شاشة الجوال:ما شغلت نفسي؟
فهد:واللي قاعدة تسوينه الحين وشو؟
شوق:عادي مو قصدي أشغل نفسي بس من زمان ما فتحت جوالي أبي أشوف وش فيه؟
فهد قطب حواجبه و هو يناظرها بصمت(عذر أقبح من ذنب يا شوق..ما لقيتي إلا الحين تشوفين جوالك)
فهد بهدوء:طيب أتركية عنك شوي أبي أتكلم معك...
شوق بعد فترة قصيرة حطت جوالها على الكمدينه اللي عند السرير و تكلمت و هي تناظر الأرض ببرود:تفضل وش عندك؟
فهد بهدوء:لهالدرجة تتضايقين إذا قعدتي معي لدرجة أنك ما تكلفين نفسك تناظريني؟؟
شوق بدون ما تناظره:لا تفهم كل شي على كيفك فهد...
فهد:اها..طيب فهميني أنتي؟
شوق:ما في شي أفهمك إياه حركاتي عادية بس أنت تدقق على كل شي...
فهد بنفس الهدوء:اها...يعني الزوجة لما ما تقعد مع زوجها ولا تعبره بحياته هذي حركة عادية؟...
شوق رفعت راسها له و ناظرته:وش تقصد؟
فهد بهدوء:أقصدك أنتي..
شوق باستغراب:أنا...!
فهد بثقة:أي أنتي ليه مستغربة من نفسك...
راجعي تصرفاتك في الفترة الأخيرة و راح تشوفين أنك صرتي ما تقعدين معي أبد..
هذا و حنا ما صار لنا سنه متزوجين؟؟
شوق بتوتر:كنت مشغولة؟؟
فهد:وش اللي شاغلك؟
شوق:دراستي..
فهد:أي دراسة هذي و أنا ما أشوفك تدرسين دايما قاعدة بالغرفة لحالك و لما أجي لك تقومين عني...
شوق نزلت نظرها بصمت:............................................. .........
فهد:تكلمي ليه ساكتة؟
شوق لفت له و ناظرت بعيونه:فهد تراك قاعد تحقق معي ما لاحظت؟؟
فهد بثقته المعتادة:لأن من حقي أعرف وش يضايقك مني؟؟
شوق:من قال لك أني متضايقة منك؟
فهد بحزم:حركاتك و تصرفاتك و تعاملك معي و كلامك هذا دليل قاطع يا شوق...
شوق ضلت تناظره بصمت و هدوء...ما تدري وش تقول له أو بالأحرى ما عندها كلام ترد عليه فيه؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظرها مسك يدها بحنان و بهدوء:قولي لي وش فيك علميني وش اللي يضايقك؟؟
شوق سحبت يدها منه و هي تهز راسها بالنفي:ولا شي...
فهد قطب حواجبه بعصبية و تكلم بهدوء:وش اللي ولا شي...كل هذا و تقولي لي ولا شي؟؟
شوق نزلت نظرها بصمت:............................................. .................
فهد وقف و هو يتأفف بملل و تكلم بعصبية:من جد حياة مملة...(لف لشوق)و أنتي بعد مملة...
طفشت منك و من الحياة معك...صبرت عليك كثير و تحملتك كثير و راعيتك كثير و عبرت لك إهاناتك لي كثير...
خلاص عاد لهنا و بس...
مليت من هذي الحياة متزوج ولا كني متزوج...
أبعرف وش سالفتك أنتي وش اللي غيرك كذا ترا أنا زوجك مو أصغر عيالك تعامليني بهذي الطريقة؟
شوق ناظرته و بهدوء:إذا مو متحملني طلقني...
فهد فتح عيونه على الأخر وهو يناظرها:أطلقك؟؟!!
شوق قطبت حواجبها:مو أنت مليت مني و من الحياة معي خلاص طلقني وش تبي بالممل بعد؟؟
فهد بحزم و هو يناظرها:طلاق أنسي أطلقك...مثل ما تعاندين أنا بعد أبي أعاند...
شوق بنظرات رجا:بس أنا مو مرتاحة يا فهد...أحس أني غريبة بين أهلك مو قادرة أتأقلم معهم...
فهد:أنا زوجك وش دخل أهلي في الموضوع؟
شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:اوك تبينها بالصريح أنا مو قادرة أفهمك ولا قادرة أتعايش معك و مو مرتاحة بحياتي هذي؟؟
فهد ناظرها بعيون يتطاير منها الشرر...
مهما كان أي زوج ما راح يقبل هذا الكلام من زوجته...وخصوصا لو كان هو مراعيها مثل فهد؟؟
فهد بتحطيم و هو يأشر على نفسه:أنتي مو مرتاحة معي أنا؟؟
شوق نزلت راسها لتحت بصمت:............................................. ...........
فهد بهدوء و انكسار:وش سويت لك؟؟...وش ضايقتك فيه؟؟...عمرك طلبتي شي و ما جبته لك؟؟...
عمرك طلبتي مني طلب و رفضت لك طلبك؟؟...
وكل مرة أسألك وش ناقصك وش محتاجة تقولين مو ناقصني شي...
لما أسألك أنتي مرتاحة تقولين لي أنك مرتاحة و مو متضايقة من شي...
و الحين تصدميني بكلامك هذا...
ليه تجازيني كذا يا شوق؟؟..أنا ما أستاهل منك كل هذا؟؟
شوق ناظرته بهدوء و عيونها مليانة دموع:بس هذي الحقيقة أنا مو قادرة أستمر معك يا فهد...
أحس أني متضايقة و مخنوقة...
حاولت أتعايش معك بس ما قدرت أنجح في محاولتي وش تبيني أسوي أكثر من كذا؟؟
فهد بألم:بس أنا أحبك يا شوق...
شوق نزلت نظرها لتحت و دموعها سالت على خدها بهدوء...
هي ما تحبه...بس صعب ترميها بوجهه و تقول له أنا ما أحبك...
مهما يكون هذا زوجها؟؟
فهد بهدوء:شوق ليه ساكتة تكلمي قولي شي لا تعذبيني...
شوق:.............................................. .................
فهد قرب منها و قعد يمها و حوطها بيدينه و بهدوء تكلم:صحيح حنا زواجنا صار غصبا عنا حنا الاثنين...
بس لازم ندافع عن الزواج هذا يا شوق...
أنا من جد حبيتك و حياتي ما لها معنى بدونك كيف تبيني أطلقك الحين...
شوق ابتعدت عنه و وقفت و دموعها على خدها:بس أنا مو مرتاحة...مو مرتاحة يا فهد قول لي وش أسوي؟؟
فهد وقف يمها و تكلم بسرعة:ما أبي منك شي...كل اللي أبيه أنك تشيلين فكرة الطلاق من راسك لأني مستحيل أطلقك...
حنا للحين في بداية الطريق و يمكن بعدين تتغير الأحوال...
صبرت و أبي أصبر بعد مع أن صبري نفذ يا شوق...بس عشانك راح أتحمل كل شي؟؟
شوق مسحت دموعه بطرف كمها و هي تناظر الأرض(ليه يا فهد...ليه تقول لي كذا...
ما أبيك ما أحبك ليه منت فاهمني...ليه تحطمني و تخليني أفقد الأمل في رجوعي لعبد الله...
أنا أبي أسوي أي شي عشان عبد الله...مستعدة أسوي أي شي عشانه...عشان أحافظ على حبي..
مو قادرة أحطك مكان عبد الله...مو قادرة أوصلك لمستوى عبد الله...
متى تفهمني و تتركني في حالي...أنا أتعذب معك ليه ما تحس فيني يا فهد ليه؟؟)
فهد حط يده على كتفها:شوق خلاص أنسى اللي صار...
شوق لفت للجهة الثانية و بلا شعور:أبعد عني فهد أبي أقعد لحالي..
فهد أنصدم من طلبها بس بعد ما رده لها...
أبعد عنها يده بكل هدوء و صمت و تكلم و هو يناظرها و يتراجع للورا:اوك يا شوق...راح أتركك لحالك..
بس أتمنى ترجعين لعقلك و تقدرين حبي لك؟؟؟
لما وصل عند الباب تكلم:عن أذنك شوق...
طلع فهد و شوق رمت نفسها في الأرض و تكورت على نفسها بألم...
مو قادرة تصبر أكثر...
ما تبي من الدنيا شي بس تبي حضن عبد الله يضمها و يطبطب على ظهرها...
عبد الله مو غيره...
((إذا حكم القدر أني أحبك أنا ما لي على الأقدار حيله؟؟؟
تولع قلبي العاشق بقلبك و قلب الحي في الدنيا دليله؟؟؟))

نظرة الحب
09-21-2010, 08:24 AM
مر الأسبوع هذا على خير و كل شي على ما هو عليه...
...يوم الأربعاء بعد القدا في قصر أبو فيصل في الصالة...
أبو فيصل يناظر فيصل اللي ماسك الشاي و سرحان بالتلفزيون:فيصل...
فيصل:............................................. ................................
أحلام طقته بخفه و بهمس:أبوي يكلمك...
فيصل لف لأبوه ببرود:هلا يبا بغيتني...
أبو فيصل قطب حواجبه:وش فيك أنت صاير كذا...الأسبوع هذا كله ما طلعت من البيت و حالك مو عاجبني صاير معك شي...
فيصل هز راسه:لا يبا سلامتك مو صاير شي...
أم فيصل:أجل وش فيك كذا...والله خوفتني عليك حتى أكل ما تاكل...
لولو بلقافة:وش فيه يعني أكيد سوء تفاهم مع نجــــــــول ولا ما في أحد يستاهل كل الزعل هذا غيرها...
فيصل لف لها بعصبية:ما يخصك أنتي محد كلمك...
أحلام بهدوء:بس من جد وش فيكم هي الأسبوع هذا كله ما جات الجامعة و لما أتصل عليها و أسألها تتعذر لي بأي شي..
فيصل لف لأخته أحلام بصمت:............................................. ..................
أبو فيصل: فيصل قول لي صاير شي بينك و بينها؟
فيصل هز راسه بالنفي:لا يبا تطمن مو صاير شي...
بعد صمت تكلم بهدوء:أنا بكرة ماشي...
أم فيصل حطت يدها على قلبها:و ليه بكرة المفروض أسبوع الجاي مو بكرة...
فيصل ناظر أمه:صارت ظروف و لازم أمشي بكرة...
أبو فيصل يناظره بهدوء:ومتى راح ترجع؟
فيصل بدون اهتمام:لما الله يكتب...
وقف فيصل وحط الشاي على الطاولة الصغيرة اللي بنص الصالة و صعد لغرفته بسرعة و بضيق...
أبو فيصل تنهد:لو أعرف وش صاير له بس...
دخل فيصل غرفته و سمع صوت جواله يرن بنغمة هو مخصصها لنجلاء...
تضايق أكثر و توجه للجوال و أعطاها مشغول...
فيصل(و لك عين تتصلين علي بعد...وش تبين مني أكثر؟)
رمى نفسه على السرير و هو يتنهد بقوة(يا ترى أنا الغلطان ولا هي الغلطانة؟؟
لو أني عطيتها فرصة تفهمني السالفة أحسن من أقعد كذا...
بس وش تبي تسمع أكثر من اللي سمعته يا فيصل...محد يلومني باللي سويته..
آهـــــــــــ يا نجلاء قتلتي فرحتي فيك من بداية الطريق...ليه كذا؟؟...)
بنفس الوقت كانت نجلاء قاعدة في غرفتها و تحاول تتصل عليه بس بلا جدوى...
ما يرد عليها و مرات يعطيها مشغول...
كنه قاعد يلعب بأعصابها؟؟؟....
قعدت على السرير(وبعدين معك يا فيصل...صار لي أسبوع اتصل عليه و منت راد علي...
ليه ما تعطيني فرصة أدافع عن نفسي و أفهمك الموضوع..؟
ليه دايما أنا الخطأ و الناس هي الصح...وش ذنبي أنا؟؟)
قطع تفكيرها صوت الجوال و على طول ردت و على بالها أن فيصل هو اللي متصل:ألو...
سمعت صوت أنثوي:هلا وغلا بنت عمتي وش أخبارك؟؟
نجلاء خاب ظنها:أحلام...الحمد لله أنا بخير أنتي كيفك؟
أحلام:تمام...إلا ليه ما جيتي الجامعة اليوم؟
نجلاء توترت:لا بس كنت تعبانه..
أحلام:أقول عن الكذب وش ذا التعب اللي صار له أسبوع مو راضي يروح عنك...قولي لي ليه ما جيتي؟
نجلاء:قلت لك تعبانه...ما نمت الليل و لما صار الصباح نمت و ما جيت...
أحلام:اها...طيب تدرين أن فيصل بكرة راح يمشي؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:وين يمشي؟؟
أحلام باستغراب:غريبة ما عندك خبر...و الأغرب أن فيصل ما قال لك..
نجلاء:لا تلعبين بأعصابي قولي لي وين راح يمشي بكرة؟؟
أحلام:الخفجي...
نجلاء بضيق:بس هو المفروض يمشي أسبوع الجاي مو بكرة...
أحلام:عارفة بس هو يقول صارت عنده ظروف و لازم يمشي بكرة ...
نجلاء تألمت و حست بنزف جرحها(ظروف يا فيصل...
ليه تتهرب من الواقع و تتهرب مني أنا زوجتك...ليه ما عندك القدرة تواجه الموقف بشجاعة...
بكل سهولة تبي تمشي عشان ما تصير فرصة و تلتقي معي...آهـــ منك عذبتني معك)
أحلام:وين رحتي؟
نجلاء سندت ظهرها لورا:معك ما رحت مكان؟
أحلام:طيب قولي لي في شي صاير بينكم...
ترا الكل ملاحظ أنك في جهة و فيصل في جهة و محد منكم مع الثاني...
نجلاء:لا ما في شي...ما بيننا شي أبد ليه في أحد قايل لك أن بيننا شي؟
أحلام:لا محد قال لي..أساسا أنا مو محتاجة أحد يقول لي لأن فيصل أخوي و هو اللي كان راح يموت لو ما وافقتي و الحين مطنش و كل شي عنده أيـــــــزي والله غريبة...
نجلاء تنهدت بخفة:لا لا تخافين مو صاير شي أبد؟؟
أحلام بعد صمت:مع أني مو مصدقتك لا أنتي ولا فيصل بس كيفكم لو ما تبون تقولون؟؟
نجلاء:............................................ ...........................
أحلام:اوك باي نجول...
نجلاء بهمس:باي..
سكرت نجلاء من أحلام و ضلت تفكر بقرار فيصل اللي اتخذه بألم...
...الساعة1الليل في شقة الخراب...
مشاعل و هي قاعدة يم ناصر:أشوف فترة التعارف طالت بينك و بين لولو يا ناصر...
ناصر لف لها و ناظرها من فوق لتحت:وش تبيني أسوي لها يعني؟؟
مشاعل قطبت حواجبها:نعم...أنت نسيت ليه أنا طلبت منك تكلمها...؟
ناصر قطب حواجبه:لا ما نسيت...
بس أنا ما راح أسوي اللي طلبتيه مني يا مشاعل...
البنت محترمة و بنت ناس و عالم و ما تستاهل اللي قاعدة تخططينه لها..وبعدين أحب أذكرك أنها ما لها دخل ببنت عمها اللي أخذت منك حبيبك..
مشاعل بسخرية:محترمه!!...حبيبي لو أنها محترمة كان ما رضت تكون معك علاقة من ورى أهلها...
ناصر بجدية و حزم:شوفي نفسك بالأول..
إذا هي وافقت تكلمني بالجوال أنتي تقابلين شباب من ورى أهلك...
و الأعظم و الأدهى أنك أرخصتي بنفسك برضاك بعد...
معنى هذا أنك أنتي بعد مو محترمة يا أخت مشاعل...
مشاعل عصبت و ناظرته بحقد و حسد و قهر:أنا بغيتك عون صرت لي فرعون يا ناصر..
ناصر ببرود:قولي اللي تقولينه...
بس لو يصير اللي يصير ما راح أضر لولو...
أولا لأنها بنت عم أحمد صديقي و أخوي و ما ودي الفضيحة تلحقهم لمكانهم و ثانيا لأنها ما لها ذنب باللي قاعد يصير كله..
مشاعل:ما كان هذا كلامك في البداية؟
ناصر:كان...
بس لما فكرت فيها شفت أنه غلط و أكبر غلط بعد...أحمد ما يستاهل اللي تفكرين فيه يا مشاعل...
مشاعل بحقد: أنت للحين تفكر بأحمد...أحمد اللي تركنا بعد عشرة طويلة؟؟
ناصر:معه حق و محد يلومه...بالله عليك شوفي الأشكال اللي أنتي قاعدة وسطهم...
أنا من يوم ما طلع أحمد من هنا و أنا حاس بضيقة و أحس أني مخنوق كلما أجي هنا...
أحمد أخو دنيا مو سهل علي أفارقة كذا...أنا مو مثلكم لما يروح عني أنساه..
مهما كان له مواقف معي ما تنسي؟؟...أجي أنا أقابله بالعار...والله عيب...
مشاعل بسخرية:زين والله تعرف العيب...
ناصر:احترمي نفسك أنا أعرف العيب قبل لا أعرفك أنتي...
وقف ناصر:عن أذنك يا....يا مشاعل...
توجه ناصر لباب الشقة و تعالت الأصوات تودعه و أخرى تتساءل عن سبب ذهابه المبكر...
ضلت مشاعل تفكر بخطة أكبر لتدمر العايلة اللي شوق منهم و فيهم...
و بقلبها حقد و حسد لناصر و أحمد...و شوق و لولو...
بالنسبة لناصر طلع من المكان هذا و هو يفكر باللي سواه و اللي قاعد يسويه...
هل هو صح أو خطأ...
جا على باله يمر على أحمد بس شاف أن الوقت متأخر...
فجأة شاف نفسه واقف قدام قصر أبو محمد و يضرب الجرس...
ما يدري وش جابه لهنا...
انفتح الباب بعد فترة قصيرة و كان أحمد هو اللي فتحه و لما شاف ناصر ضل واقف يناظره بصمت:....
ناصر ابتسم له:كيفك يا أحمد...
أحمد بحزم:ناصر أرجوك لو كانت خويتك مشاعل هي اللي جابتك لعندي وصل لها سلامي و قول لها أني...
ناصر قاطعة:أحمد مشاعل ما لها خص...أنا جيتك من نفسي...
أحمد بسخرية:قبل كنا ربع و ما نزلت مستواك تجي تزورني في البيت..و الحين جاي لي..
وش تفسر هذا التصرف؟؟
ناصر:حنا للحين ربع يا أحمد...
صدقني أنا جيتك من نفسي محد جايبني لك...والله أني ما أكذب عليك؟؟
أحمد يناظره:العادة هالوقت و بمثل هذا اليوم تكونون بالشقة...غريبة جاي لي؟؟
ناصر تنهد:أنا كنت بالشقة...بس طلعت و جيت لك...
أحمد صدقني أنا من يوم ما فارقتنا و بالي مو مرتاح و أحس أني متضايق...
أنا ناصر يا أحمد...
أحمد بسخرية:أي أنت ناصر للحين ما نسيت المعروف اللي سويته لي...
أذكر لما شفتني قاعد لحالي جيت لي و أقنعتي نصير ضمن الشلة الفاسدة...
بصراحة معروفك ما راح أنسا لك إياه طول عمري يا ناصر...
ناصر قطب حواجبه:أحمد لا تستفزني...كان ماضي و راح و حنا عيال اليوم...
أحمد:عارف أن حنا عيال اليوم...عشان كذا ما أبي أرجع أختلط فيكم مرة ثانية..
ناصر بألم:هانت عليك العشرة اللي بيننا يا أحمد...
أحمد قطب حواجبه:أي عشرة اللي تتكلم عنها يا ناصر...
بعد لو فيها شي يبيض الوجه و ينذكر كان زين...أنا من عرفتك و حياتي منقلبة فوق تحت...
ناصر:أحمد عطني فرصة...
أبي أثبت لك أنك غالي على قلبي و أني مو قادر أستمر بدونك...
مواقفك ما تنسي معي يا أحمد...أنت صديق و أخو...
يا ما نمنا مع بعض و سهرنا مع بعض...عارف أنا كنا على خطأ...
بس أنا الحين نادم صدقني...ودي لو ترجع علاقتنا مثل قبل و أحسن...
أحمد ضل يناظره بصمت و هو يشوف في عيونه لمعة الصدق:.......................................
ناصر بعد صمت:على راحتك يا أحمد...
بس أنا أوعدك أني ما راح أدخل الشقة اللي أنا بنفسي أخذتك لها...
أوعـــــــــــدك يا أحمد..
و لما تغير رايك فيني اتصل علي و راح تلاقيني في أي وقت تحب...
عن أذنك...
لف ناصر و نزل درج المدخل و ركب سيارته و انطلق لبيتهم...
بالنسبة لأحمد ضل واقف عند الباب و كلام ناصر يتردد في مسامعه...
سكر الباب وهو يفكر فيه كلام ناصر...
ما يدري هل هو جاد بكلامه ولا يلعب مثل كل مرة...
...الخميس المغرب في قصر أبو فيصل...
طبعا اليوم كلهم متجمعين هنا عشان فيصل يبي يمشي و راح يطلع من هنا...
الكل مستغرب من القرار اللي فيصل أتخذه و هم كلهم يعرفون أنه موعد روحته أسبوع الجاي...
نجلاء طول اليوم كانت تحاول تلقى لها فرصة تجمعها مع فيصل...
عندها كم كلمة ... تبي تقولهم له و هو كيفه يقرر بالقرار اللي يريحه؟؟
بالنسبة لفيصل صلى و سلم على أبوه و أعمامه بس رفض يدخل يسلم على عمته و زوجات أعمامه...
لأن نجلاء هناك...
ما يبي يجتمع معها بنفس المكان...
عشان كذا أمه و عمته طلعوا له في الحديقة من عند باب المطبخ و سلموا عليه...
دخلوا من باب المطبخ بعد ما ودعوه و هو ضل واقف بوجه الباب و معطي الباب ظهره و يدينه في جيوب جاكيته و يتنفس الهوا بطلاقه...
كنه ينتظر أحد هنا...
أي أكيد هو ينتظر أحد...
شافته واقف لحاله و طلعت له من باب المطبخ و تكلمت بهدوء و هي واقفة وراه:ف...فيصل...
فيصل سمع صوتها وارتاح...
هو بعد كان يبي يشوفها قبل لا يمشي و عشان كذا كان واقف هنا...
كنه حاس أنها راح تجي له...
بس للحين في قلبه عتب و صدود عنها...شعور متناقض فعلا..
نجلاء و هي وراه و دموعها على خدها:فيصل ليه ما ترد علي...
أنت للحين مو مصدق أني ما لي ذنب باللي صار كله...
اوك أنت حر يا فيصل لو أنا ما أشرفك كزوجة تقدر تتركني بس لا تعذبني كذا...
فيصل لف لها و ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بصوته الجدي:تبيني أرد عليك وش أقول لك...
تبيني أضحك لك ولا أهنيك...؟
نجلاء بألم:بس أنا ما لي ذنب ليه تظلمني...حرام عليك يا فيصل...
أنت مو فاهم الموضوع ما لك حق تحط اللوم كله علي أنا؟؟
فيصل بثقة و قلبه يتقطع:بلا لي حق...
و الله يلوم اللي يلومني باللي قاعد أسويه...
وش رايك بواحد عرف أن زوجته كانت.......
قاطعته نجلاء بألم أكبر:لا تقولها...
ما أسمح لك توصفني بكذا يا فيصل لأنك تظلمني...
فيصل بسخرية:أظلمك...ما أقول غير يا خسارة تربية عمتي لك...
نجلاء انهمرت دموعها سيل على خدها و هي تناظر عيونه بقهر و ألم و ضيق...
نجلاء:أنا غلطت لما قررت أبدا معك بالصراحة...الظاهر أنت ما تحب الصراحة أبد...
يعني لو كنت ما خبرتك بعد كنت راح ترمي اللوم كله علي و راح يصير اللوم أكبر بعد...
فيصل:يحق لي...
نجلاء أنقهرت من ردوده و كنه مو مهتم...
نجلاء بجدية:أبعرف وش نهايتي معك...أنا غلطت غلطة حياتي لما قررت أتزوج و أعيش حياتي مثلي مثل أي بنت...
أنا اللي مثلي كل شي حرام عليهم...لأنهم مظلومين و محد حاس فيهم...
ضلت تناظره شوي بصمت و بعدها تكلمت بألم و بهدوء:فيصل ما راح ألومك...
خلاص تقدر تتركني و تشوف حياتك مع غيري...لأني ما أشرفك مثل ما تقول...
أنت ما تتشرف في وحده مثلي تكون أم لعيالك خلاص اتركني...
اتركني و حنا في بداية الطريق أحسن ما تطول علاقتنا و يكبر الألم...
منت مجبور تعيش معي...منت مجبور ترتبط طول عمرك بوحدة ما تستاهل التضحية مثلي أنا؟؟
ضلت تناظره شوي و بعدها لفت عنه و دخلت من باب المطبخ و دموعها على خدها...
((تبي تتركني أتركني تأكد أني ما راح أزعل
ولا راح أسأل وش تفاصيل البعاد و طوله و نوعه؟
و لكن قول أنا ماشي ترا بعض الوداع أجمل
من هروب الحبيب اللي ترك له ناس موجوعة))
ضل فيصل واقف وسط نسمات الهوا البارد يفكر بكلامها القاسي...بس مو أقسى منه...
طلع برا و لقى الشباب في انتظاره...
سلم عليهم و ركب سيارته و انطلق لبعيد...
بس يا ترى هل هو فعلا رايح للخفجي ولا بس يبي يبعد عن المكان هذا؟
وهو في الطريق اتصل على واحد من ربعه اللي معه في التدريب...
رد عليه بعد فترة قصيرة:هلا والله فيصل وش أخبارك؟
فيصل:الحمد لله تمام...
طارق:ها وش طاري عليك ذاكرنا؟ظ
فيصل ابتسم:والله أني ما نسيتكم يالحمار...
طارق:هههههههههه أمزح معك وش فيك هببت فيني...
فيصل:طيب...أقول تراني في الطريق جاي لك...
طارق باستغراب:جاي الشرقية الحين؟؟
فيصل:أي جاي الشرقية وش فيك مو مصدق؟؟
طارق:لا بس غريبة..جاي لي و مثل هالوقت...
فيصل:ما الغريب إلا الشيطان...المهم أبيك تشوف لي فندق و تحجز لي فيه لأني أبي أقعد في الشرقية الأسبوع هذا...
طارق:افا عليك تقعد بفندق و بيتنا موجود؟؟
فيصل ابتسم له:والله ما تقصر..بس صعبه أقعد في بيتكم يا طارق...
طارق:خلاص اللي تشوفه...بس ليه تبي تقعد في الشرقية هذا الأسبوع وش جايك؟
فيصل:أبد بس نفسيتي تعبانه و أبي ارتاح شوي قبل لا نرجع للتدريب...
طارق:وش فيك؟
فيصل تنهد:ظروف عائليه...
طارق:اها...اوك أنا الحين أروح أشوف لك غرفة في فندق بس اسمعني ترا الفندق للنوم بس و باقي وقتك بتجي معي...
فيصل ابتسم:اوك ولا يهمك..
طارق:يللا مع السلامة...
سكر فيصل و باله مشغول بنجلاء و بالشي اللي عرفة عنها...
ما يدري وش التصرف اللي يسويه...هل يتكلم لأحد ولا يخلي السر هذا في قلبه...

...في قصر أبو عبد الله صباح الجمعة في الصالة العلوية...
رانيا كانت قاعدة في الصالة و تكلم بالتلفون و تضحك بصوت عالي و بإزعاج...
لدرجة أن عبد الله صحى من النوم بسبب إزعاجها...
طلع عبد الله من الغرفة بعصبية:رانيو و بعدين معك أنتي ليه ما تقعدين في غرفتك؟؟
رانيا لفت له و هي تضحك:هلا صحيتك آسفة والله مو قصدي..
عبد الله بعصبية أكبر:قومي ضفي وجهك بغرفتك نبي ننام نبي نرتاح وش هذا؟؟
رانيا رجعت تكلم التلفون و بعدها سكرت و لفت لعبد الله و هي توقف:سوري و الله ؟؟؟
عبد الله و هو يناظرها:والله أنك مبزرة...لا و يبون يزوجونك بعد ما أقول غير الله يعين ولد الحلال..
رانيا قطبت حواجبها:نعم...وش تقصد أنت؟؟
عبد الله(معقولة أبوي للحين ما قال لها عن وليد...يمكن ما قال لها لأنه يبي يأجل الخطبة عشانها صغيرة..
لا ما أتوقع أبوي ذاك اليوم قال لأمي و متفاهم معها على الموضوع..)
رانيا قربت من عبد الله:هي أنت وش تقصد؟؟
عبد الله:ما أقصد شي...(لف للغرفة)أدخلي غرفتك و بدون إزعاج بليز أبي أنام لي شوي...
رانيا دخلت غرفتها و هي تفكر بكلام عبد الله باستغراب كبير...
وش يقصد...
مو فاهمه شي من كلامه...
...في الشرقية...
...في واحد من فنادق الخبر الراقية الساعة12الظهر...
فيصل كان نايم بتعب من بعد التفكير الطويل اللي فكر فيه...
رن جواله أكثر من مرة و أخيرا رد بصوت كله نوم:ألو...
طارق بمرح:صح النوم للحين ما قمت والله تعبت و أنا اتصل عليك مع وجهك...
فيصل ابتسم و هو يعدل قعدته على السرير:هلا فيك...
طارق:يللا قوم قــوم لك نص ساعة تجهز و تجي ترا خبرت أمي أنك قداك عندنا اليوم..
فيصل قطب حواجبه:يا طارق ليه تتعب نفسك و الله ما لي نفس أكل شي و...
طارق قاطعه:طيب أنا عازمك لا تردني و تعال تقدا عندنا و يللا قوم لا تأخرنا...
فيصل تنهد و هو ينزل من السرير:طيب خلاص بس أجهز و أجي لك...
طارق:أي خلك كذا تعجبني..
فيصل ضحك:أقول لا يكثر...
طارق بضحك:اوك باي..
سكر فيصل و حط جواله على السرير و دخل الحمام و بعدما طلع صلى و لبس له ثوب أبيض و كبوس أسود و أخذ جواله و مفتاح سيارته و طلع من غرفته...
ركب سيارته و مشى و بما أنه ما يدل بيت طارق صديقة اتصل عليه و دلاه البيت...
راح فيصل هناك و تقدا عندهم و أبو طارق و أخوانه فرحانين بفيصل و بجيته لهم...
بعد القدا طلعوا طارق و فيصل في سيارة طارق...
طارق:وين تحب نروح...
فيصل:ما أعرف شي هنا خذني للمكان اللي يعجبك؟؟
طارق:طيب وش رايك اليوم ندور في الشوارع عشان أوريك الخبر و بكرة...
فيصل لف له:بس بــس لا يكثر سو اللي يعجبك..
طارق:هههههههههه طيب وش فيك كذا معصب...
فيصل:أنا ما جيت هنا إلا عشان أنسى اللي صار لي يا طارق...
طارق لف له و هو يوقف في إشارة:إلا قول لي وش سالفتك أنت وش تقصد من الكلام اللي تقوله هذا؟
فيصل:أي كلام...
طارق:يعني تقول ما جيت إلا عشان تنسى و أمس تقول لي جاي هنا تغير جو قبل لا نبدأ التدريب مرة ثانية...
فيصل تنهد و هو يتذكر شكل نجلاء:خلها على الله يا طارق...اللي صار لي ما ينقال...
طارق لف له:تراك خوفتني عليك قول لي وش صاير يمكن أقدر أساعدك؟؟
فيصل ابتسم له:تسلم والله ما تقصر يا طارق...
السالفة و ما فيها في سوء تفاهم بيني و بين خطيبتي؟؟
طارق لف له باستغراب:فيصل توك خاطبها أمدا الوقت يصير بينكم سوء تفاهم...
فيصل:صار و خلص...
طارق بهدوء:طيب سوء تفاهم ينحل ليه مكدر نفسك كذا؟
فيصل:لأن المشكلة كبيرة بس محد يحس بكبرها غيري أنا...
طارق:طيب قول لي و ما راح أتركك لحالك...راح أساعدك باللي أقدر عليه..
فيصل:والله ما تقصر خيرك سابق بس السالفة خاصة...
طارق:اها قول لي لا تتدخل و اخلص ليه اللف و الدوران...
فيصل ابتسم له:لا والله مو قصدي بس من جد الموضوع خاص...
طارق تنهد:على راحتك...
فيصل لف للنافذة و ضل يناظرها و بعد صمت:طارق أفكر أفسخ الخطبة؟؟
طارق لف له وتكلم بسرعة:فيصل أنت مجنون...
فيصل لف له و ناظره بضيق:طارق أنت ما تعرف وش صاير لو أنت تعرف ما لمتني..
طارق:طيب أنت مو راضي تقول لي مو راضي تفهمني...
بس نصيحتي لك مهما كبرت المشاكل بينكم لا تفكر بالانفصال على طول صدقني راح تندم...
فيصل مقطب حواجبه:بس السالفة كبيرة يا طارق...والله فكت عقلي..
طارق ناظرة:لا تفكر بالانفصال يا فيصل...
أنت ما صار لك وقت من ملكت و بسرعة تبي تفسخ الخطبة و هذي بنت عمتك مو غريبة عليك...
فيصل:و اللي مضايقني أنها بنت عمتي...
طارق ابتسم له:طيب أنت بتقعد شهر كامل في الخفجي فكر زي ما تبي و راح تشوف أنك راح تشيل فكرة الانفصال من راسك...
بس الحين لأنك معصب و الموضوع للحين مو داخل راسك...
بس فكر بعقلك و صدقني راح توصل لحل...
ما دامك مو راضي تقول لي أعتمد على نفسك و حل مشكلتك بنفسك...
...الرياض...
...المغرب في قصر أبو عبد الله في الصالة تحت...
رانيا قاعدة يم عبد الله: عبد الله لا تكذب قول والله أن كلامك جد...
عبد الله:والله أني ما أكذب عليك الكلام هذا من أسبوع يا أختي بس مدري ليه أبوي للحين ما قال لك..
رانيا تنهدت:أساسا ليه يقول لي أنا ما أبي أتزوج الحين...؟
عبد الله كشر بوجهها:أي يحصل لك واحد مثل وليد وترفضينه...
رانيا:أي وش فيه زود وليد؟
عبد الله:يكفي أنه ولد عمتك و الكل يمدح أخلاقه...
رانيا:بس هذا مو معناه أني أوافق أتزوجه...
عبد الله قطب حواجبه و هو يناظرها:أقول رنو لا تفكرين كثير ترا الموضوع خالص أبوي عاطيه كلمة و انتهت السالفة بس للحين اللي شاغل بالي ليه أبوي ما قال لك؟...
نزلت أم عبد الله من الدرج و شافتهم قاعدين في الصالة:وش فيكم؟
رانيا لفت لأمها:يما جد الكلام اللي سمعته...
عبد الله أشر لها تسكت بس هي ما اهتمت:وليد ولد عمتي؟؟
أم عبد الله ناظرت عبد الله:خبرتها؟؟
عبد الله:آسف يما بس هي طفشتني و قلت لها...
رانيا اتجهت لأمها:يما ليه ما تبون تقولون لي...
أم عبد الله توجهت للكنب و قعدت عليه:أبوك يبي يقول لك و ما فضى...كان ناوي يقول لك الليلة بس عبد الله سبقه؟؟
عبد الله يحك راسه:و أزيدك من الشعر بيت يما بنتك مو موافقة...
أم عبد الله ناظرت رانيا:وليه؟
رانيا كشرت:يما تبون الفكه مني انتم...ما أبي أتزوج و خلاص...
انفتح باب الصالة و دخل أبو عبد الله:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
رانيا كانت تناظر أبوها بطرف عين و تنتظر منه يكلمها بالموضوع:........................................
أبو عبد الله قعد:وش فيكم مجتمعين هنا؟؟
أم عبد الله أشرت له يكلم رانيا بالموضوع و هو لف و شافها تناظره و مبين من نظراتها أنها عرفت السالفة...
أبو عبد الله ابتسم:وش فيك رانيا تناظريني كذا؟
رانيا قامت و قعدت يمه و بدلعها:يبا صحيح تبون تزوجوني لوليد...؟
أبو عبد الله مبتسم:الراي رايك يا رانيا...
بس أحب أقول لك أني أنا مع أمك ما عندنا مانع وليد رجال و النعم فيه...
رانيا سندت ظهرها لورا و بحزم:أي خلاص قولوا له أني مو موافقة...
أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه..وش السبب؟؟..
رانيا:............................................ .......................
أبو عبد الله:أنتي فكرتي بالموضوع ولا على طول رفضتي كذا؟؟
رانيا ناظرت أبوها:يبا ما فكرت بس أنا ما أفكر أتزوج...
عبد الله كان قاعد في جهة ثانية و يناظرهم و يده على خده و فكره عند شوق:............................
أم عبد الله بهدوء:طيب يا بنتي أنتي فكري بالموضوع من كل النواحي و بعدها قولي موافقة أو لا...
رانيا ناظرتهم و هو مقطبة حواجبها بطريقة تدل على زعلها:............................................ .....
أبو عبد الله حط يده على كتفها و ابتسم لها:رانيا حبيبتي...
تأكدي أن حنا نبي مصلحتك و أنا بصراحة ما ودي أخسر وليد...
ما راح ألقى واحد مثله أمنك عنده...وليد رجال و حنا اللي ربيناه أحسن من الغريب..
و خلي ببالك أن حنا ما وافقنا إلا لأننا نشوفه مناسب لك و يقدر يحافظ عليك من كل شي...
رن جوال عبد الله و لما شاف المتصل قام و طلع برا بدون ما يتكلم لأن هذا اللي جاي له أحمد ولد خالته و ولد عمه يبي يطلع معه...
بالنسبة لرانيا وقفت و صعدت الدرج و على طول راحت غرفتها و ضلت تفكر بالموضوع...
أم عبد الله تنهدت:ليه مستعجل على زواجها يا أبو عبد الله خلها على راحتها...
أبو عبد الله بهدوء:أنا مو مستعجل...
لو رانيا ما وافقت ما راح أغصبها بس أنتي عارفة وليد ثالث واحد يتقدم لها و هي دايما ترفض...
بعدين رانيا دلوعتي عشان كذا هي خايفة لما تتزوج تفقد العز اللي هي فيه..مو متخيلة تصير بعيد عنا...
دلعناها بزود مــو؟؟
أم عبد الله تنهدت:الله يكتب اللي فيه الخير...
أبو عبد الله بهدوء:كنت أتمنى أقول لها الخبر بطريقة أحلى من كذا بس ما حصل...
أم عبد الله:خلاص أهم شي أنها عرفت و الراي رايها الحين..
...في قصر أبو فهد الساعة10في شقة فهد و شوق و في الغرفة...
كانت شوق قاعدة على طرف السرير و مسندة ظهرها لورا و ماسكة بيدها كتاب...
ما كانت تذاكر بس هي كذا تدور لها أي شي يشغلها عن فهد...
ما تبي تتكلم معه...ما تبي تقعد معه...
انفتح باب الغرفة و دخل فهد بابتسامة تشرح الصدر و مشى لها:مساء الخير...
شوق رفعت راسها و ناظرته:مسا النور...
فهد شاف الكتاب عندها:للحين تدرسين..؟
شوق عدلت قعدتها و هزت راسها بالإيجاب:.....................................
فهد قعد يمها و مسك يدها:وش رايك نتعشى برا و نرجع..؟
شوق بسرعة هزت راسها بالرفض:راسي مصدع ما لي نفس أطلع...
فهد اختفت ابتسامته و هو يناظرها(ما في فايدة منك يا شوق...
تتهربين مني بشكل واضح و دايما ترفضين تقعدين معي..)
شوق سحبت يدها منه و مسكت الكتاب بصمت:.............................................
انفتح باب الغرفة بقوة و دخل نواف:فهد قوم عمي جا مع مشاعل...
فهد لف لأخوة نواف و ابتسم له:طيب الحين جاي...
نواف جا و مسك يده:يللا قوم معي بسرعة الحين هو راح يمشي...
فهد وقف معه و هو يكلم شوق:ألبسي و انزلي لا تتأخرين...
شوق و هي تناظره هزت راسها بالرضا و هو نزل مع أخوه نواف....
...تحت في الصالة...
نوف كانت تناظر مشاعل و للحين تفكر بالموقف اللي صار ذاك اليوم بينها و بين أحمد...
بينما مشاعل كانت قاعدة و ماسكة جوالها و تعلب فيه بصمت...
و أم مشاعل و أم فهد يسولفون لحالهم...
نزل فهد و معه نواف...
فهد توجه لزوجة عمه و سلم عليه و لف لمشاعل بجديه:كيفك مشاعل؟؟
مشاعل ابتسمت له:بخير دامك بخير...
فهد تنهد و لف للدرج لقى شوق تنزل منه بهدوئها...
ابتسم لا شعوريا و هو يشوفها نازلة و كنها ملاك نازل من السما...
شوق لما شافت نظراته لها صدت عنه وسلمت على أم مشاعل و بعدها راحت سلمت على مشاعل بهدوء...
قعدت شوق و توجه لها فهد و قعد يمها بصمت و هو يحس بالفرح لأن قعد يمها:...................
مشاعل تناظرهم و القهر مالي قلبها و الشرر يتطاير من عيونها(يعني كذا يا فهد...
واقف تنتظرها تنزل عشان تشوف هي وين تبي تقعد و تقعد يمها؟؟
طيب يا فهد...
الله يهنيك معها...
أنت لي و راح ترجع لي و ما راح أسمع لأي أحد ياخذك مني مهما كانت الظروف...
محد راح يقتل حبي لك يا فهد..)
ضلوا يسولفون شوي و بعدها فهد قام للمجلس عشان يسلم على عمه...
نوف طول الوقت كانت تناظر مشاعل و السالفة شاغله بالها...
ودها تسألها بس هي متأكدة أن مشاعل راح تنكر عشان كذا فضلت تعرف الموضوع بنفسها...
فكرت تسأل شوق بس شوق أكيد ما لها خص بالموضوع ولا تدري عن السالفة هذي...
من لما شافتهم و هي لا ليلها ليل ولا نهارها نهار...
التفكير أخذ كل وقتها و تعبها كثير لدرجة أنها صارت ما تفكر بشي غير هذا الموضوع..
وخصوصا أن أحمد أخذ عقلها من أول مرة شافته فيها...
و هو صحيح أحمد جميل و مملوح و جذاب بملامحه الخليجية الغامضة...
بس للحين شاغله بالها سالفته مع مشاعل؟؟؟
يا ترى وش النهاية؟؟
...بعد يومين...
...الاثنين في قصر أبو وليد الظهر في الصالة...
كان وليد قاعد على الكنب و يقرا الجريدة بتركيز كعادته لما يقرا أخبار العالم...
انفتح باب الصالة و دخلت نجلاء و بيدها كتبها بملل..
لما شافت أخوها قاعد رسمت على وجهها ابتسامه هادية:السلام..
وليد لف لها و ابتسم:وعليكم السلام...من جابك؟
نجلاء مشت و قعدت:السواق بعد من راح يجيبني؟؟
وليد:لا بس فكرتك جيتي مع أحلام مثل يوم السبت عشان كذا سألت...
نجلاء هزت راسها بصمت:............................................. ......
وليد سكر الجريدة:وش فيك؟
نجلاء لفت له:لا ولا شي....
وليد ابتسم لها:كل هذا عشان فيصل...من يوم ما مشى و أنتي مكشرة و حالتك حالة؟؟
نجلاء تضايقت و تكلمت بسرعة:مو عشان فيصل...بس أنا مالي خلق شي...
وقفت و شالت كتبها و توجهت للدرج بس وليد استوقفها و هو يوقف:نجلاء...
نجلاء لفت له و هي على أول درجة:نعم.
وليد قرب منها:صاير بينكم شي..؟
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا...
وليد:أكيد..
نجلاء:ليه تسأل..وش بيصير بيننا يعني؟
وليد:أبد...
بس فيصل متغير علي...حتى يوم الخميس لما كان ماشي سلم علي ببرود مو من عادته...
نجلاء:حتى لو في شي صاير بيني و بينه أنت وش يخصك؟
وليد هز كتوفة:فيصل كذا تفكيره...
نجلاء لفت تصعد الدرج:مو صاير شي لا تخاف...
وليد تنهد(أقص يدي لو مو صاير شي بينكم...أساسا واضح من عيونكم ما يحتاج تتكلمون أنتي و إياه)
طلعت أم وليد من المطبخ:نجلاء جات...؟
وليد مشى للكنب و قعد:أي تو صعدت فوق..
أم وليد:سمعت صوتها بس كنت مشغولة بالمطبخ..
وليد:يا يما كم مرة قلت لك خلي شغل المطبخ عنك و ارتاحي ليه عنيدة كذا؟؟
أم وليد:و أنا وش سويت...
أنا ما أشتغل بشي يا وليد كل اللي أسويه أطبخ و الباقي على الخدم...
إلا أذا أنتوا طفشتوا من طبخي و تبون أكل خدم كيفكم...
وليد ابتسم:لا يما طبخك ما في مثله..بس قصدي أبيك ترتاحين..؟
أم وليد ابتسمت له:أي بعدين راح تجي رانيا و يصير طبخي ولا شي مو؟؟
وليد توسعت ابتسامته:بس اللي سمعته أنها ما تعرف تطبخ ولا عمرها دخلت المطبخ؟؟
أم وليد:أي صح...بس أكيد راح تتعلم بعدين..
وليد:ما راح تغطي عليك يما صدقيني...
تكلم بعد صمت و هو يناظر أمه:إلا ليه للحين ما ردوا عليك كل هذا تفكير؟؟
أم وليد ابتسمت له:والله سبق و قلت لك عن دلعها..
وهذي البداية تحمل يا وليد أنت اللي بغيتها...
وليد قطب حواجبه:يما حتى التفكير فيه دلع؟؟
أم وليد:أي...عند رانيا فيه..
بعدين وش فيك عصبت كذا تراك للحين ما شفت شي؟
وليد تنهد و هو يذكر ربه:طيب يما متى القدا والله جعت...
أم وليد:جاهز بس انتظر أختك تنزل؟؟
وليد:هي صار لها زمان ما تتقدى معنا ما أتوقع تنزل تتقدى يما واللي يعافيك حطيه من جد جوعان؟؟
أم وليد بعد صمت وقفت:الحين أحطه و بقول للخادمة تروح تناديها يمكن تنزل؟؟
هذا كان حال نجلاء من راح فيصل تاركها وراه تعاني لحالها...
و وليد طول وقته يفكر في رانيا و كلما يسأل أمه عنها تجيب له طاري الدلع لدرجة أنه بدا يشك في اختياره لها...
لهالدرجة حبيبته دلوعة؟؟
...في قصر أبو محمد فوق في الصالة المغرب...
أحمد كان قاعد و فاتح اللاب توب حقه و يفكر في ناصر خوية...
دايما كان يفكر فيه بس هو يحاول يبعده عن تفكيره لأنه وصل لقرار نهائي حازم أنه ما يدخلهم في حياته مرة ثانية...
بس ما يدري ليه هالمرة مو راضي ناصر يبعد عن فكره...
تنهد أحمد بقوة و هو يرمي ظهره لورا الكنب:أوفــــــــــــــــــــــــ...
شاف أخته شوق تصعد الدرج و اعتلت وجهه ابتسامة لا إرادية و هو يوقف:هلا والله...
شوق ابتسمت لما شافته:هلا فيك وين أهل البيت؟؟
أحمد يأشر بيده:ليه هو من العادة تشوفين أحد هالوقت...
أمي طالعه و أبوي للحين ما رجع و محمد في الشغل ما في إلا أنا...
شوق كشرت:لا...
أحمد: ليه وش بغيتي؟؟
شوق:ولا شي...بس أنا كنت جاية عشان أبوي من زمان ما شفته و الحين بعد ما راح أشوفه؟؟
أحمد ابتسم:ما يتأخر شوي يجي...
شوق قطبت حواجبها:وليه قاعد لحالك هنا؟
أحمد لف و مشى للكنب و قعد:وين تبيني أروح؟
شوق مشت له و قعدت يمه:روح أي مكان..أطلع مع ربعك زورهم...
أحمد ببرود و هو يناظر شاشة اللاب توب:ما عندي ربع؟؟
شوق قطبت حواجبها:ما عندك؟؟
أحمد وعيونه على اللاب توب:كلهم مقاطعهم...
شوق:ليه؟
أحمد لف لها:لأني ما عرفت أختارهم من البداية و جا الوقت اللي أتركهم فيه؟
شوق ضلت تناظره بصمت:............................................. ..
أحمد تغيرت ملامح وجهه شوي و بعدها تكلم بهدوء:شوق...
شوق انتبهت له...
أول مرة ينطق أسمها و كنها تسمع أسمها بشكل غير...
أحمد بتردد:أبي أخذ رايك بموضوع؟؟
شوق ابتسمت له بفرح:وش الموضوع؟؟
أحمد للحين متردد:والله هو موضوع عادي بس شاغل بالي كثير...
شوق مبتسمة:طيب قول أسمعك؟
أحمد أخذ نفس:في واحد من ربعي جاني من فترة و كان يبيني أرجع صديقه بس أنا رفضت...
وقال لي أنه ما راح يرجع للماضي و أن في أي وقت أغير رايي فيه أروح له؟؟
شوق:طيب ليه رفضته؟
أحمد:مدري...
يمكن لأن هو السبب بكل اللي صار لي و مدري ليه بعد؟؟
شوق:بس جا لك معنى هذا أنه ما نسى الأيام اللي بينكم و أنه صديق من جد؟؟
أحمد:............................................. .........................
شوق بهدوء:يمكن هو بعد قرر يترك الماضي مثلك و يبي ترجعون أصدقاء...
عادي روح له و شوف وش صار معه جرب ما راح تخسر شي؟؟
أحمد:تشوفين كذا؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:......................................... ............
أحمد تنهد وهو يناظر شوق أخته بصمت:...........................................
شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا؟
أحمد انتبه و ابعد نظرة عنها:لا ولا شي...
شوق بابتسامة:بلا في شي يللا قول؟؟
أحمد ابتسم بهدوء وهو يناظر الشاشة:لا والله ما في شي بس سرحت...
شوق:أي وش سرحت فيه؟؟
أحمد بحزم:ولا شي...
شوق بحزم:بلا في شي يعني ما لقيت لك شي تسرح فيه إلا وجهي أكيد في شي يللا قول لي؟؟
أحمد لف ناظرها:والله أنك عنيدة قلت لك ما في شي خلاص سكري الموضوع...
شوق:مو قبل ما تقول لي وش فيه؟؟
أحمد و هو يناظرها:تبين تعرفين وش السالفة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي...
أحمد لف للشاشة و بدا يطقطق يحاول يشغل نفسه و بتردد:آ...والله بصراحة...
أول مرة أدري أنك حلوة كذا كني ما كنت أشوفك من قبل؟؟؟
شوق دق قلبها بقوة و هي تسمع كلامه و وجها انقلب لونه للأحمر و هي تناظره:...............................
أحمد ناظرها بطرف عين:خلاص عرفتي؟؟
شوق ابتسمت له بحيا و بصمت:........................................
أحمد لف لها و بابتسامة:خلاص عاد مدحناك وش فيه لسانك أنبلع مرة وحده و شكلك منصدمة الظاهر أول مرة أحد يتنزل و يمدحك؟؟
قال كلمته و ضحك و شوق بعد ضحكت معه ضحكتها الناعمة اللؤلؤية بفرح....
في هذي اللحظة صعد محمد الدرج و هو مبتسم من صوت ضحكاتهم:أو شوق هنا و أنا أقول ليه البيت منور...
شوق لفت له و هي للحين تضحك...أو بقايا ضحك:هلا محمد كيفك؟
محمد:بخير...
أحمد مبتسم:وش فيك جاي مبكر اليوم؟
محمد:بس طفشت و استأذنت و حظي من الله كني جاي عشان أقعد مع أختي...
أحمد و هو يناظر الشاشة:أي هذا أنت ما تخلي الواحد يتهنى..
محمد قعد يم شوق ويناظر محمد بنظرات حادة:ليه لا يكون هي أختك و مو أختي؟؟
أحمد:............................................. ........................
شوق:لا عاد ما أرضى عليه تناظره كذا؟؟؟
محمد يوزع نظراته بينهم:والله خيانة...أساسا أنا الغلطان اللي خليتكم تتعرفون على بعض أشوف قلبتوا علي أنتي و إياه..
أحمد ناظر شوق و هو يضحك:هههههههههه يقول هو اللي عرفنا على بعض الأخ...
شوق ضحكت و هي تناظر محمد بصمت:...........................................
محمد:أي أنا اللي عرفتكم على بعض عندك كلام ثاني...
أحمد:أي عندي هذي أختي و أنا أعرفها من زمان مو أنت اللي عرفتنا على بعض...
شوق:أي صح...
محمد ضل يناظرهم بصمت و بعدها وقف:عن أذنكم...
شوق لفت له:محمد وش فيك لا يكون زعلت؟؟
محمد و هو يفتح باب غرفته:أبي أخليكم تاخذون راحتكم أنا ما لي لزوم...
دخل محمد و سكر باب غرفته و شوق تكلمت:زودناها شكله زعل...
أحمد ببرود:ما عليك منه هو دايما كذا يقعد معي و لما يبي يكلم الحبيبة يدور له سالفة من تحت الأرض عشان تصير له حجة و يقوم عني...
شوق ضحكت على كلام أحمد وهو ضحك معها...
أول مرة يقعد مع أخته و يضحك معها كذا...حس أن للضحك طعم ثاني لما يصير مع الأخت..
شوق كانت فرحانة و هي تشوف أخوانها فرحانين فيها...
شعور حلو لما تحس أن أخوانها مهتمين فيها و فرحانين بوجودها بينهم..و خصوصا لما يطلبون رايها و يستشيرونها ببعض أمورهم...
أحمد تكلم بجدية و هو يسكر اللاب توب حقه:شوق...
شوق:هلا...
أحمد لف لها:تعرفين وحدة أسمها مشاعل...؟
شوق اختفت ابتسامتها باستغراب:مشاعل؟؟...أي...
أحمد:وش تقرب لك؟
شوق:ما أعرفها كثير...بس هي بنت عم فهد...
أحمد:شوق حاولي ما تحتكين فيها كثير بليز...
شوق قطبت حواجبها:ليه؟؟
أحمد:سوي اللي أقول لك عليه و حاولي ما تقعدين معها كثير...
شوق:طيب ممكن أعرف السبب؟
أحمد(وش أقول لك يا شوق...أقول لك أنا كنت على علاقة معها ولا أكذب عليك..
بس أنتي لازم تعرفين وش حقيقتها عشان تاخذين احتياطك..)
أحمد:شوق...
مشاعل بنت وقحة و قليلة أدب ولا تعرف شي أسمه أخلاق...
صدقيني أنا ما أكذب عليك أنا كنت...كنت أعرفها من قبل...
شوق قطبت حواجبها بقوة:تعرفها؟؟
أحمد بجدية:أي كنت أعرفها...كنت ألتقي فيها كثير...
شوق مقطبة حواجبها و تناظر أخوها بصمت:..........................................
أحمد:تراني أعرفها أكثر منك يا شوق...
بس ما أبي أتكلم لك عنها أكثر من كذا اللي قلته يكفي...
يكفي أنها كانت تطلع معي بدون علم أهلها...
شوق راحت فيها الأفكار لقبل...
تذكرت أيام خطوبتها...مرة هي كانت نايمة و جوالها يرن و دخل أخوها أحمد غرفتها و رد على جوالها..
وقبل لا يطلع من الغرفة هي صحت و سمعته يكلم بالجوال و ينطق أسم(مشاعل)...
الحين لقت تفسير للسالفة اللي كانت شاغله بالها من زمان...
شوق بعدم تصديق:طيب يمكن مو هي...يمكن وحدة ثانية مستحيل مشاعل تسوي كذا؟
أحمد بحزم:بلا هي...
شوق:وش عرفك أنها هي مو غيرها؟
أحمد ناظرها بهدوء:أولا هي قالت لي من قبل عن أسمها و عايلتها..
ثانيا أنا التقيت فيها في بيت أبو فهد مرة هذا لحالة يكفي عشان أتأكد أنها هي مو غيرها...
شوق ضلت ساكتة و تفكر و للحين مو مصدقه اللي سمعته:.........................................
أحمد بهدوء:شوق الكلام لا يطلع برا...أنا بس حبيت أنبهك منها لأنها من جد خراب..

نظرة الحب
09-21-2010, 08:29 AM
...صباح الأربعاء...
طلع أحمد من البيت و هو لابس ثوب أبيض و ماسك جواله بيده...
ركب السيارة و حرك منطلق لوين ما راح ياخذه تفكيره...
مشى و مشى و مشى و أخيرا وقف قدام باب البيت...
البيت ما كان فخم و لا ضخم بالعكس كان بيت صغير و مقبول و يدل على التواضع...
نزل من السيارة بتردد و مشى للباب و رن الجرس و ضل واقف على جنب الباب في انتظار...
انفتح باب البيت و طلع له ولد صغير:نعم...
أحمد شافه و ابتسم له:ناصر موجود...
الولد تكلم:أي موجود أنادية لك..؟
أحمد:هو صاحي ولا نايم؟؟
الولد:لا صاحي و قاعد في الصالة بعد...
سمع أحمد صوت ناصر يقترب من الباب:من في الباب يا تركي...
تركي لف له:مدري هذا واحد يبيك؟؟
ناصر سكت وهو يناظر أحمد واقف يناظره بابتسامة هادية:....................................
أحمد:أزعجتك من الصباح؟؟
ناصر نزل راسه للولد الصغير:خلاص أدخل داخل أنت...
لف تركي ظهره و مشى لداخل و هو يتكلم بصوت هامس و كلمات غير مفهومة و ناصر كشر و هو يناظره:الله يفكني منك؟؟
أحمد مبتسم:وش فيك عليه؟؟
ناصر ابتسم:أبد سلمك الله هذا ولد أختي و مخليته عندي من يومين والله من جد طفشت منه و من حركاته؟؟
أحمد ضحك و ناصر فتح الباب كله:تفضل..
أحمد اختفت ابتسامته:يا ليت نطلع برا أحسن؟؟
ناصر بحزم:أنت ادخل أفطر و بعدها نطلع يللا...
ابتسم أحمد و دخل مع ناصر المجلس اللي كان عبارة عن غرفة صغيرة و فيها جلسة شعبية...
قعد أحمد و راح ناصر داخل يجيب له فطور...
ضل أحمد يوزع نظرة على المجلس اللي هو قاعد فيه...وش قد متواضع...
دخل ناصر بعد دقايق و حط الفطور في الأرض و فطر مع أحمد و السوالف اللي دارت بينهم سطحية جدا...
بعد الفطور قعدوا مع بعض و أحمد كان يناظر ناصر بصمت...
ناصر بهدوء:فكرت بكلامي..
أحمد هز راسه بالإيجاب و هو يبتسم:واللي أثبت لي صحة كلامك أنك موجود في البيت هالوقت...
ناصر:هههههههههه هه يالحمار...
أحمد بجدية:أنت من جدك ولا حاب تتسلى معي بس؟؟
ناصر اختفت ابتسامته:أحمد أنا ما أتسلى معك ولا مع نفسي..أنا جاد بقراري اللي اتخذته..
بعد صمت:مو عارف كيف أشكرك يا أحمد أنت السبب الوحيد اللي أجبرني أترك الماضي...
أنا من جد كنت متعلق فيك و كنت أفرح لما تكون موجود معي...
و الفترة اللي مضت و أنت بعيد عني و عن كل شي يخص ماضينا خلتني أفكر بجدية و اتخذ هذا القرار...
من جد اكتشفت أن حياتي مو حلوة بدونك...
صحيح حنا كنا على غلط بس أنا ما نسيت اللي بيننا يا أحمد...
أحمد ابتسم له و بفخر:لهالدرجة أنا محبوب؟؟
ناصر ابتسم:بس عاد لا يكبر راسك علينا أتكلم جد أنا...
أحمد بتردد:طيب و الشباب و...و مشاعل وش سووا؟؟
ناصر كشر:أسكت لا تذكرني في مشاعل...
يا هي كريهة هالبنت يا أحمد رافعة قدرها فوق ما يستاهل...
تصور أنها طلبت مني طلب و رفضته و أشك أنها للحين حاطتني ببالها عشان تنتقم مني...
هي كذا كل حياتها انتقام مدري ليه أنانية كذا...
أحمد بهدوء:بس تضل بنت و المكان اللي هي فيه غلط و المفروض ما تكون موجودة فيه الحين...
ناصر أنا عرفت عنها شي و هالشي خلاني أخاف أكثر من الجاي...
أنا التقيت بمشاعل مرة و أنا كنت رايح لأختي و قالت لي أن زوج أختي يصير ولد عمها...
نظراتها أبد ما تطمن و تتكلم بثقة من جد خفت على أختي يا ناصر...
ناصر ابتسم و قبل ما يتكلم رن جواله...
عرف المتصل من الغمة المخصصة لــ(لولو)...
ناصر لف لأحمد و تردد يرد الحين عليها أو يضل لما يطلع عنه أحمد...
استحى من نفسه كيف يكلم بنت عمه و هو قاعد يمه...
أحمد شاف ملامح ناصر انقلبت و حب يبعد الإحراج عنه و تكلم:ناصر دورة المياه وين؟؟
ناصر لف لأحمد و ناظره:برا على يمين المجلس...
قام أحمد و طلع من المجلس بصمت بينما ناصر رد على الجوال بهدوء:هلا و غلا...
لولو:وش فيك ما ترد؟
ناصر:آسف و الله بس كان يمي واحد من الربع و ما عرفت أكلمك...
لولو:أي ألعب علي...واحد من الربع من صباح الله خير...
ناصر ابتسم على أسلوبها اللي اعتاد عليه:والله ما أكذب عليك هو جاني بعد وش أسوي له أطرده مثلا...
لولو:لا خلك معه أنا بس حبيت أقول لك أني طالعه للمدرسة الحين...
ناصر مبتسم:اوك قلبي انتبهي لنفسك و لما ترجعين أعطيني نغمة...
لولو:اوك باي...
سكر ناصر من لولو و هو مبتسم من قلبه و بفرح...
يحبها و يموت فيها و في عنادها و في كلامها الجاف...
هو عارف أن غلط يكون على علاقة معها للحين بس مو قادر يقطع العلاقة بينهم...
وخصوصا أنه محضر لها مفاجأة بس ينتظر الوقت المناسب لها...
مو قادر يبعد عن صوتها و عن اهتمامها فيه...
وهو بعد كان مهتم فيها بشكل كبير...
قام ناصر غير ملابسة و نزل لقى أحمد ينتظره في المجلس و طلع معه يتمشون...
من زمان ما تمشوا مع بعض بهدوء و راحة...
...الظهر قبال باب جامعة البنات...
كان محمد موقف سيارته قبال الجامعة و ينتظر أحلام تطلع لأنها وعدها يوصلها للبيت بنفسه...
مسند راسه لورا و يفكر بالدنيا و بحبه الأول...
للحين ما نساها و للحين مو قادر يطلعها من قلبه...
هي بعد كانت تدرس في الجامعة هذي...وكان يجي ياخذها من هنا بعض المرات...
***
ركبت مريم السيارة بمرح:السلام...
محمد لف لها بابتسامة تشرح الصدر:هلا و غلا فيك...ها وش سويتي اليوم...؟
مريم تنهد:عادي نفس كل يوم ما في جديد أبد؟؟
محمد و هو يناظر عيونها:آهـــ والله اشتقت لك مـــوت يا مريم متى تصيرين زوجتي؟؟
مريم ناظرته ببراءة:و أنا الحين زوجتك ولا مو عاجبك؟؟
محمد ابتسم:لا قصدي متى تصيرين معي بمكان واحد و ما تطلعين إلا معي متى؟؟
مريم ابتسمت له بحيا و بصمت:..........................................
محمد حرك السيارة وهو يتنهد:أي عادي عندك أضل متعذب كذا ليه ما تكلمين أبوك يقدم موعد الزواج...
مريم:وش فيك محمد تبيني أقول لأبوي قدم موعد زواجي والله استحي...
محمد:هو أساسا ليه مأجل الزواج لبعد سنتين ضروري تخلصين دراستك أول...؟
مريم:وش أسوي أبوي رافض أتزوج و أنا أدرس ما بيدي شي...
محمد مسك يدها بابتسامة:ما أقول غير الله يصبرني...
أبصبر حتى لبعد مية سنه عشان عيونك بس...
ابتسمت له مريم بصمت و هي تناظر عيونه:.....................................
***
تنهد محمد و هو مبتسم على ذكراها اللي للحين ما نساها...
له مواقف كثيرة حلوة معها ما تنسي...
محمد بألم(ليه كذا يا مريم...
ليه ما قرب حلمنا يتحقق حطمتي كل شي...أنتي كنتي تحبيني جد وإلا كنتي تلعبين معي؟؟)
انفتح باب السيارة و ركبت أحلام:السلام...
محمد ما انتبه لها و للحين على حاله و مغمض عيونه:...............................
أحلام سكرت باب السيارة و لفت له:محمد وش فيك نايم؟
محمد انتبه لصوت الباب سكر و عدل جلسته و هو يلف لها بصمت:..................................
أحلام ابتسمت:وش فيك تعبان؟
محمد ابتسم و هو يتخيلها مريم قاعدة يمه بصمت:............................................. ....
أحلام:لا مو صاحي أنت اليوم وش فيك كذا؟
محمد و هو يحرك السيارة و يتنهد:وش أسوي عذبتي قلبي تدرين مريم كنت أفكر فيك تو....
أحلام ابتسمت بس لما انتبهت للاسم اللي هو قاله اختفت ابتسامتها بسرعة و هي تناظره بألم...
محمد بعد انتبه للاسم اللي قاله(ليه قلت كذا يا محمد؟؟..
وش ذا الغباء فيك تناديها بمريم...وش أسوي بقلبي أنا..)
أحلام بألم و صوت أشبه للهمس:مريم!!...
محمد بدون ما يناظرها تكلم بهمس:آسف...
أحلام دمعت عيونها بألم:سهله عندك آسف يا محمد...
لفت للنافذة و ضلت تناظر الشوارع بألم و هي نادمة على الساعة اللي طلبت منه يجي ياخذها فيها...
مهما يكون هذا حبيبها...
حبيبها اللي حبته من صغر سنها و من أيام طفولتها مو سهل عليها يناديها باسم ثاني...
حبيبها اللي تحدت الدنيا و سهرت الليالي تدعي ربها يجمعها فيه يناديها باسم ثاني...
حبيبها اللي سامحته لما فكر بغيرها و تحملت و كلها أمل أنها في يوم من الأيام راح تكون زوجته...
كان حلم بالنسبة لها...
و لما تحقق الحلم اللي هي تعتبره حلم حياتها يناديها باسم ثاني...
و مو أي أسم...
ناداها بمريم...
معنى هذا أنها للحين بقلبه و أنه كان يفكر فيها ما كان يفكر بأحلام...
من جد ألــــــــــــم...
محمد مسك يد أحلام بصمت بس هي سحبت يدها منه و هي لافه على النافذة...
طول الطريق و الصمت سائد و الجو مكهرب لأبعد الحدود كل واحد يفكر بشي مختلف...
وقف محمد السيارة قدام بيت عمه ولف لأحلام كان يبي يتكلم بس هي ما عطته فرصة و على طول نزلت و سكرت الباب بقوة...
محمد ضل يناظرها بألم و هي تدخل البيت بعصبية و قلبه ينبض بقوة...
مو عارف وش يسوي...
أحلام بعد يحبها بس ما يقدر ينسى مريم لأنها أول حب بحياته...
حرك السيارة و هو يتنهد و عازم أنه ما تمر الليلة و أحلام زعلانة منه...
لازم يجي لها و يعتذر لها و يفهمها غلطته و يحاول يشرح لها أسباب اللي صار...
لازم...
...عند باب قصر أبو محمد في نفس الوقت هذا...
أحمد:لا والله حالف عليك تتقدا عندنا اليوم لازم أحلل اللقمة اللي اليوم...
ناصر مبتسم له:لا تحرجني عاد...
أحمد مسك يده و فتح باب البيت و دخله معه للمجلس و راح أحمد داخل يخبر أمه بوجود ناصر هنا...
قعد ناصر في المجلس و كان يفكر يتصل في لولو بس شاف أن الوقت و المكان مو مناسبين...
انفتح باب المجلس و دخل محمد و لما شاف ناصر ابتسم:السلام...
ناصر رفع راسه و ناظر محمد:وعليكم السلام...
قام ناصر و سلم على محمد و قعد بعد ما سأله عن أحواله و و و و.....
دخل محمد داخل البيت و سمع صوت أمه من المطبخ و توجه للمطبخ و هو مقطب حواجبه:وش فيك يما صوتك مملي البيت الرجال في المجلس...
أم محمد بعدم اهتمام:و تسمي هذا رجال يا محمد...ما دامه يمشي مع أخوك أكيد مهو رجال...
محمد لف لأحمد و شافه منزل راسه و يناظر الأرض باستسلام:........................................
تكلم محمد و هو يناظر أمه و بهدوء:يما ليه تقولين كذا عن أحمد؟
أم محمد:ما كذبت هذا اللي أشوفه أنا...
محمد:طيب ليه معصبة كذا عليه وش سوى هو؟
أم محمد ناظرت أحمد:تصرفه غبي...يعزم خوية و لا يعطيني خبر و الحين يقول لي جهزي القدا...
محمد تنهد بقوة و هو يناظر أمه بملل و تعب من الموال اللي ينعاد عليهم كل يوم و بأي سبب...
محمد مسك يد أخوه أحمد و طلعه معه برا المطبخ و ابتسم له:أحمد خذ لك كاس ماي و روح ضيف ضيفك اللي بالمجلس...
أحمد ناظر محمد بعصبية:طيب أنا قلت له أبيه يتقدا هنا و أمك هذي تبي تفشلني قدام العالم وش أسوي الحين؟؟
محمد أخذ نفس:قول له أن أمي مريضة و ما سوت قدا اليوم و جيب لكم قدا من برا و فك نفسك...
أحمد بثقة:ما راح يصدقني؟؟
محمد:عارف أنه ما راح يصدقك لأنه عذر أقبح من ذنب...
بس حاول تصرف نفسك الحين لا تتركه قاعد لحاله ترا طولت عليه..
أحمد تنهد بملل:مع أني متأكد أنه ما راح يصدقني بس بقول له ما عندي حل ثاني...
محمد:ولا تنسى جيب لكم قدا من برا ولا أخذه معك و أطلعوا تقدوا برا و بعدين ارجعوا هنا...
أحمد مشى للمجلس بصمت و محمد صعد الدرج و هو يحس بضيقة كبيرة بصدره...
يحس أنه مخنوق و مو قادر يتنفس من المكان اللي هو قاعد فيه...
دخل غرفته و هو يفكر بكل شي صار له اليوم...
و كل شي صار بنفس الوقت...(مريم...أحلام...أحمد...أمه)..
بدل ملابسة و رمى نفسه على السرير و غمض عيونه بضيق...
حتى النوم يحس أنه جافاه...الكل ضده ولا حد فاهمه...
...في قصر أبو فيصل الساعة9الليل في غرفة أحلام...
من جات الظهر ما طلعت من الغرفة...
كانت تفكر بمحمد و تحاول تبرر له كلمته و كلما توصل لحل نهائي ترجع تفكر بمريم و تفكر أنه كل الكلام الحلو اللي قاله لها ما كان طالع من قلبه...
كنه كان يجاملها مع أنه مو واضح عليه...
بس ليه يناديها بمريم يعني هو كان سرحان يفكر بمريم لما كان بالسيارة؟؟
هزت راسها بالنفي تحاول تبعد مريم عنها و تفكر بمحمد لحاله...
كلما تفكر بمحمد تجي على بالها مريم...لمتى؟
ضرب باب الغرفة و انفتح على طول و دخلت لولو بمرح:أحلام محمد تحت في المجلس...
أحلام لفت لها و هي مقطبه حواجبها:قولي له نايمة؟؟
لولو اختفت ابتسامتها:نعم...
أحلام بحزم:قلت لك قولي له أني نايمة ما تسمعين...
لولو باستغراب:ليه؟
أحلام:بس كذا تعبانه و مالي خلق أقعد معه...
لولو قعدت يمها:صاير بينكن شي صح؟؟
أحلام هزت راسها بالنفي بصمت:............................................
لولو بحزم:بلا صاير بينكن شي...
غريبة أقول لك محمد هنا و للحين قاعدة بمكانك و لا تحركتي العادة حتى لو صرتي نايمة تقومين عشانه...
أحلام:أي بس الحين ما أبي أنزل لأني من جد تعبانه...
لولو وقفت و بحزم:مو قايلة له أنك نايمة قومي أنزلي له تراه قاعد لحاله في المجلس...
أحلام بعصبية:لولو سوي اللي قلت لك عليه؟
لولو بحزم:سوري حلوم كلميه و قولي له أنك نايمة بس أنا مستحيل أقول له ما أبي أكذب...
أحلام:تكفين يعني هذي أول مرة تكذبين فيها...؟
لولو:لا والله بصراحة مو أول مرة بس مسكين الرجال متعني لك و أكذب أقول له أنك نايمة...
أحلام:طيب أنتي غبية ولا شنو كيف تبيني أكلمه و أقول له أني نايمة؟؟
لولو تمشي للباب:صرفي نفسك بس لا تفكرين أني بقول له أنك نايمة إلا بروح أقول له أنك نازلة له بعد دقايق...
طلعت لولو و صرخت أحلام بعصبية:يا حماره طيب أنا أوريك...
بنفس الوقت هذا دخلت أم فيصل الغرفة و هي مقطبة حواجبها:وش فيك تصرخين؟
أحلام ارتبكت:لا يما ما صرخت...
أم فيصل:بلا كنت مارة و سمعتك وش فيك؟
تكلمت لولو و هي قاعدة في الصالة اللي فوق:يما ترا محمد تحت ينتظرها تنزل له بس هي مو راضية تنزل تقولي روحي قولي له أني نايمة...
أم فيصل قطبت حواجبها:جد...
أحلام وقفت و توجهت للدولاب:لا تكذب عليك يما أنا كنت نازلة له بس اختلفت معها و صرخت عليها...
أم فيصل:يللا لا تتأخرين عليه ألبسي و أنزلي له بسرعة...
أحلام و هي تاخذ ملابسها للحمام اللي بالغرفة:طيب كلها دقايق و نازلة له...
طلعت أم فيصل من الغرفة و أحلام طلعت من الحمام بعد دقايق و هي لابسة جنز أزرق و تي شيرت أبيض حفر و صاير شكلها حلو...
توجهت للمرايه و ناظرت نفسها و هي معصبة على لولو ودها لو تذبحها...
فتحت شعرها اللي يوصل لنص ظهرها و ضلت تناظر نفسها شوي بصمت بعدها رفعته مرة ثانية و بعصبية..
...تحت في المجلس...
كان محمد قاعد على إحدى الكنبات بصمت و يفكر في مواجهته لأحلام...
ناظر الساعة اللي على الجدار و هو يتنهد(أفــــ مدري وش فيها تأخرت..شكلها مو ناوية تنزل لي..)
سمع صوت قرب من الباب و لف وجهه للباب بصمت و كله أمل أن أحلام تدخل له الحين...
وما خاب ظنه لما شاف الملاك يظهر له من ورى الباب بوجه كاسيه الألم و الحزن و الضيق...
محمد وقف و هو يناظرها بابتسامة:تأخرتي فكرتك مو جاية؟؟
أحلام وقفت و سندت ظهرها للجدار و صدت عنه و بجفاف:صحيح ما كنت جاية بس أمي قالت لي أنزل لك..
محمد اختفت ابتسامته وهو يناظرها:ليه؟؟
أحلام لفت له:اسأل نفسك؟
محمد تنهد:طيب أقعدي...
أحلام بحزم:ما أبي أقعد قول اللي عندك و أبرجع لمكاني..
محمد قطب حواجبه:ترجعين...و أنا تتركيني أقعد لحالي..
أحلام وهي تناظره بجدية:روح لمريم..
محمد عصب من كلمتها و تكلم بجدية و هو مقطب حواجبه:أحلام وش تقولين أنتي؟
أحلام أمتلت عيونها دموع بقهر:أنت ما تفكر فيني ولا عمرك فكرت فيني و ما كنت صادق معي و أكبر دليل اللي صار اليوم...
و أساسا ما كنت تبي تتقدم لي بس لأن مريم ما عادت لك جيت لي...
جرحت قلبه بالكلام اللي قالته له...معقولة تقول له كذا وهو اللي كان يحاول يسعدها بأي طريقه..
محمد تكلم بحزم وهو يناظرها:لا مو صح...
أحلام بقهر:أجل وش تفسر تصرفك اليوم؟؟
محمد:طلعت مني بالغلط صدقيني ما كان قصدي؟؟
أحلام:بالغلط ولا مو بالغلط اللي صار أنك جرحتني...
أنت كنت تفكر فيها قبل لا أركب السيارة ولا تنكر؟؟
محمد قرب منها وهو يناظرها بإعجاب و بألم:بس صدقيني ما كان قصدي...
أحلام أنتي غالية علي صدقيني بس أنتي عارفة أن اللي مريت فيه مو شوي لا تلوميني؟
أحلام ودموعها على خدها:أنا عارفة اللي مريت فيه بس مو سهل علي أنك تفكر فيها و أنت معي المفروض تنساها...
محمد بهدوء و هو واقف قبالها:بس أنا الحين جاي أعتذر لك...أهون عليك أرجع مثل ما جيت ولا راح تقبلين اعتذاري؟؟
أحلام رفعت عيونها و ناظرت عيونه بصمت و بدموع:............................................ ..
محمد قربها منه و ضمها لصدره بهدوء:خلاص عاد أحلام أمسحي دموعك...
أحلام بعدت عنه:محمد أنساها لا تخلي اللي صار اليوم ينعاد مرة ثانية؟؟
محمد ابتسم و هو يناظرها:راح أنساها...أوعدك أني راح أنساها...بس وقفي معي؟؟
أحلام نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. .
محمد اختفت ابتسامته و هو ماسك كتوفها:أحلام صدقيني غلطة و ما راح تنعاد...
بس لا تسووين كذا والله أني تعبان و أبي أرتاح..أنا ألقاها منك ولا من أمي ؟؟
أحلام كسر خاطرها كلامه و نبرة صوته و ناظرته بندم:محمد أنا آسفة ما كان قصدي بس من جد قهرتني...
محمد:طيب خلاص اعتذرت لك ليه تتغلين بعد؟
أحلام ابتسمت و هي تناظره بصمت:...........................................
محمد ابتسم بهدوء و ضربها بخفيف:يللا روحي ألبسي خلينا نطلع نغير جو تراني مليت...
أحلام للحين مبتسمة بفرح و دخلت داخل وهي فرحانة و ودها تطير من الفرحة و كانت تغني وهي تصعد الدرج...
لولو قابلتها أعلى الدرج:خلاص راح...
أحلام و هي ماشيه لغرفتها:لا...أبطلع معه...
لولو لحقتها باستغراب:يا سبحان الله قبل شوي ما تبينه و تبيني أقول له أنك نايمة و الحين تبين تطلعين معه...
ما أقول غير سبحان من غير الأحوال...
أحلام دخلت غرفتها و ما عبرتها ولا عبرت كلامها و لبست عباتها و شيلتها و نزلت لقت محمد ينتظرها في المجلس...
طلعت معه للسيارة و ركبوا و حركوا و هم يسولفون و نسوا أو يتناسون اللي صار...
أحلام ما تقدر تزعل عليه أكثر من الفترة اللي صار لها يوم...ما تقدر على فراقه؟؟
محمد وهو في السيارة وسط شوارع الرياض:أقول وش رايك نروح الشرقية؟
أحلام لفت له:نعم...محمد منت صاحي وش يودينا الشرقية...
محمد ببرود و ابتسامة:نروح البحر و نرجع...
مسك الخط و هو يتكلم:يللا كلها أربع ساعات و حنا في الدمام لا تخافين...
أحلام فتحت عيونها على الأخر:محمد تتكلم جد ولا تمزح معي...
محمد ضحك:والله أني ما أمزح...أصبري و تعرفين أني أتكلم جد...
أحلام ضلت تناظره بصمت وهو مسك يدها و كمل طريقة للشرقية...
مرت الأيام تتبعها الأيام سريعة و ثقيلة و ضيقة و فصل الصيف بدا يشرف...
أبو فيصل عصب لما عرف أن محمد أخذ أحلام للشرقية و عقابا لهم منعهم يشوفون بعض أسبوعين كاملين عشان ما يعيدون اللي صار...
لأنهم ما رجعوا من الدمام إلا صباح الخميس و أحلام على طول نامت و لا راحت معهم بيت عمتها من التعب...
ومحمد بعد ما قدر يروح بيت عمته لأنه كان تعبان و نام على طول...
نجلاء و فيصل انقطع الاتصال بينهم...
نجلاء دايما كانت تتصل على فيصل بس مرات يعطيها مشغول و مرات يقفل الجوال...
من جد تعذبت عذاب قاسي في هذي الفترة...
راح و تركها معلقة ما تدري هل هو للحين متمسك فيها ولا مقرر يفسخ الخطبة لما يرجع...
هذا غير الخوف اللي بقلبها عليه و كلما أحد يسألها عنه تقول أنه بخير...
و فيصل بعد كل يوم بعد ما ينتهي التدريب و ينامون كل اللي معه يطلع في وسط الصحراء الكبيرة و يضل يفكر في نجلاء...
كان يشوفها في القمر وهي تبكي و يتذكر أخر موقف بينهم...
من جد كان موقف مؤلم بس مو بيده اللي سواه...
يحس أنه صار يتصرف من غير تفكير ولا شعور...
مشتاق لها بس مو عارف وش طريقة...صحيح اللي سمعه مو شوي بس للحين مو مصدق؟؟
دايما كان يحاول يكذب نفسه بس يرجع صوت نجلاء يرن في آذانه و هي تقول له الموضوع...
و ترجع الشكوك تتسرب لنفسه و لقلبه و لحبه و لعشقه و للضياع اللي هو فيه...
ناصر كل يوم عن الثاني يزيد تعلقه في لولو..ما يدري ليه يحس براحة لما يسمع صوتها...
علاقته بأحمد رجعت أحسن من أول من لما قرر ناصر يروح العمرة و يغسل نفسه من ذنوبه...
شوق كل يوم يزيد نفورها من فهد و هو كان متضايق من هذا الشي بس ما يبي يكلمها و يضايقها زيادة...
لأنه كل يوم يحبها أكثر...
وكن صدودها يزيد تعلقه فيها...
رانيا وافقت على وليد بعد عناء طويل و تفكير متعب و للحين بعد مو مقتنعة بس هي وافقت لأن أبوها حاول يقنعها فيه و أنه ما يبي يرد أخته الوحيدة و أن وليد تربيته و من هذا الكلام...
وليد كانت فرحته لا توصف لما عرف أن رانيا وافقت حس الحياة دبت في قلبه من جديد...
مع دلعها إلا أنه يحس أن راح يرتاح معها واللي راح يريحه أكثر قربها منه...
أحلام و محمد علاقتهم ولا أروع...
من بعد العقاب اللي كان جائزة عمه لهم صار ما يطلع معها إلا مرة في الأسبوع و في أماكن قريبة جدا لأنه ما يبي يفارقها مرة ثانية و يكون هو السبب...
بس كن العقاب هذا كان لصالح الاثنين مما خلاهم يعيدون النظر في علاقتهم...
محمد اللي اكتشف أن حياته بدون ما يشوف أحلام ولا شي...
خالد و دانه حياتهم حلوة و روعة...
دانه فرحانة لأنها بقرب خالد بس هذا ما يمنع أنها تتضايق من الطريقة اللي هي عايشتها...
عبد الله للحين متضايق عشان بعد شوق عنه...
بس لا زال عنده أمل في رجوعها له و الشي الوحيد اللي كان ينسيه همه أنه يدخن...
مشاعل للحين تفكر في خطة جهنمية عشان ترجع فهد لها هي لحالها و بس...
و الحقد بقلبها يزيد كل يوم على أحمد و ناصر...
اللي بنظرها خانوها و تركوها...
...بعد شهر على هذي الأحداث...
...صباح الاثنين في الشركة و في مكتب المدير العام(أبو فيصل)...
أبو فيصل بضيق:مدري وش أسوي مع هذا الولد يا أبو عبد الله...
أنت شايف من متى راح و من طلعته ما اتصل ولا سأل ولا كلف نفسه يسلم علينا..
صار له شهر و أسبوعين المفروض يكون الحين راجع هنا...
والله خايف يكون صار له شي و حنا ما ندري...
أبو عبد الله:تعوذ من إبليس يا أبو فيصل و لا تخليه يلعب براسك كذا...
فيصل ما فيه إلا العافية أن شاء الله و أن شاء الله راح يرجع لنا بالسلامة...
أبو فيصل تنهد:والله مو مرتاح أبد..فيصل عنيد و ما يسمع الكلام و إذا حط براسه شي يسويه يعني يسويه..
من زمان ما كنت أبيه يشتغل هذي الشغلة مدري وش يبي بالتعب و الشقا..؟
ما أخذنا منها غير التعب و التفكير و الخوف و الضيق...
أبو عبد الله ابتسم له:طموح يا خوي...
أقول لك خل الولد على راحته و خله يسوي اللي يريحه...
أنت لو تجرب الحياة مع عبد الله ولدي راح تشوف أن فيصل أهون بكثير من عبد الله...
عبد الله حده يطلع للدوام و يرجع البيت يدخل غرفته و لا يطلع منها إلا لحاجته والله حاله مو عاجبني...
في هذي اللحظة انفتح باب المكتب و دخل عبد الله:ألسلام...
أبو فيصل ابتسم له:الطيب عند ذكره يا ولدي تو كنا نتكلم عنك...
عبد الله ما أعطى كلام عمه أي أهميه و توجه للمكتب و حط الملفات اللي عنده عليه و تكلم و هو مقطب حواجبه:أنا أستأذنكم أبطلع الحين...
أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه وش فيك؟
عبد الله ناظر أبوه:سلامتك يبا بس من جد أحس أني تعبان أبي أرجع البيت...
أبو عبد الله كان يبي يتكلم بس سبقه أبو فيصل:خلاص يا عبد الله توكل على الله و روح لا تتعب نفسك...
عبد الله:تسلم...
لف للباب:عن أذنكم...
طلع عبد الله و سكر الباب وراه و تنهد أبو عبد الله بضيق:شفت يا أبو فيصل؟؟
أبو فيصل ابتسم له:من جد العيال يتعبون...أقول خلها على ربك أحسن من التفكير اللي ما منه فايدة...
بعدين عبد الله و فيصل من لما كانوا صغار و هو متفقين بكل شي..
يمكن الحين بعد متفقين على أنهم يتضايقون و يزعلون كذا...
...بعد المغرب في واحد من مجمعات الرياض الكبيرة و الضخمة...
نوف كانت تمشي في أحد الممرات و بيدها أكياس فيهم أغراضها اللي اشترتهم...
كانت تمشي و تناظر زجاج المحلات و الغطا على وجهها و بهدوء...
من جهة ثانية كانوا أحمد و ناصر في محل لملابس رياضية رجالية...
بعد ما خلصوا طلعوا من المحل يمشون في الأسياب...
ناصر و هو شايل الأكياس كلهم:أحمد بلا حقارتك هذي و أمسك شيل شوي ترا يدي...
أحمد قاطعة:خلاص ناصر الحين ندخل الكوفي و نحطهم عشان حضرتك ترتاح...
ناصر:والله شكلي يضحك و أنا أمشي معك و شايل لك أغراضك و كني سواقك الخاص...
أحمد لف له:هههههههههه صدقت والله شكلك يضحك...
ناصر عصب:يالحمار والله أن ما أخذتهم برميهم كلهم و أنا قد كلمتي...
أحمد بهدوء:خلاص عاد ناصر لا تعصب كذا ها شوف الكوفي هنا وصلنا روح أقعد و أنا بروح أجيب لنا شي نشربه...
ناصر وهو يتنهد:أمري لله يالعم...
دخل ناصر الكوفي و قعد على وحده من الطاولات و رمى الأكياس على الأرض باستسلام...
أحمد ضل واقف بعيد شوي وهو مركز نظرة على جواله و كلم أخته شوق لأنها كانت تبيه بشغله و لما سكر منها مشى للكوفي...
و أثناء ما هو ماشي كان لاف على الجهة اليمين بدون قصد منه...
نوف بعد كانت تمشي عكس اتجاه أحمد و الأكياس بيدها للحين و هي كانت لافه لليسار تناظر المحلات...
انتبه أحمد لجسم اصطدم فيه و نوف بعد بنفس الوقت انتبهت و شهقت بخفيف و بعض الأكياس طاحوا منها...
نوف وهي منزلة راسها:أنت ما تشوف...
أحمد و قلبه بدا يدق بقوة نزل و أخذ الأكياس و مدهم لها:آسف أختي ما انتبهت...
نوف لما سمعت صوته رفعت راسها و ناظرته بصدمة و فرحة...
أحمد...
أحمد هنا و هذا هو واقف قبالها...
حمدت ربها ألف مرة أنه قدر لها تصطدم فيه صار لها زمان ما شافته و كانت مشتاقة له بقوة...
أحمد ضل واقف قبالها شوي و قلبه يدق بقوة وهو يناظرها و كنه يشوف عيونها...
نوف عدلت مسكها للكيس:آسفة مو قصدي...
مشت عنه و هي ما ودها تمشي عنها...كان ودها اللحظة اللي التقوا فيها تطول شوي...
أحمد لف يتابعها و هو يضيق عيونه بمشيتها(معقولة تكون هذي نوف..؟
لا مستحيل وش جابها نوف لهنا؟؟..
وليه مستحيل مع وجهي حرام تجي هنا يعني ولا....
أوفـــــ أكيد هي ما في إلا أسأل شوق و إذا قالت لي أنها جاية لهنا أكيد هذي هي...
محد يدق له قلبي كذا غيرها...)
مشى للكوفي وشاف ناصر قاعد الطاولة و يناظره بابتسامة فيها خبث:........................
أحمد قرب و قعد قبالة:خير وش ذا النظرات؟
ناصر مبتسم:يالحمار صار لي ساعة أمشي وراك و أبيك تتنزل و تشيل وحدة من الأكياس اللي عندي ومنت حاس فيني و الحين لما طاحوا أكياس البنت نزلت قدام العالم و جبتهم لها؟؟
أحمد ارتبك:أي وش فيها...
أنا جبتهم لها لأني أنا الغلطان و أنا اللي تسببت في طيحتهم على الأرض و لو أنت مكاني كان سويت نفس اللي أنا سويته...
ناصر غمز له:طيب ليه واقف تناظرها ساعة و ملامحك كل شوي تقلب و لما مشت لفيت تناظرها؟؟...
أحمد رفع حواجبه:وش تقصد أنت؟؟
ناصر:أنت فاهم قصدي...
ولا حركات ناس و ناس هذي ما تمشي علي حمود...
أحمد كشر:أقول لا يكثر بس...
ناصر مبتسم:اوك على راحتك...إلا وين اللي بنشربه ولا نستك الحلوة؟؟؟
أحمد ناظره:ناصر سكر الموضوع ترا بقوم عليك الحين...
ناصر:طيب خلاص وين المشروب لحالها بدون الحلوة كذا زين؟؟
أحمد تنهد:نسيته...
ناصر:وليه؟
أحمد:كلمت أختي و بعدها(سكت شوي و كمل)و نسيت..
وقف أحمد:الحين بروح أجيبه لك أصبر شوي بس...
راح أحمد و ناصر يناظره بخبث(علينا حمود...فاكرني ما أعرف حركاتك هذي...
حبيبي صار لنا سنين مع بعض و تبي تكذب علي بعد...
على راحتك لا تقول شي؟؟)
...في قصر أبو فهد و في الصالة اللي فوق الساعة9الليل...
شوق كانت قاعدة لحالها في الصالة و فاتحة الكتاب ينقال لها تذاكر و هي فكرها رايح لبعيد...
صعدت نوف و شافتها قاعدة و على طول راحت قعدت يمها بفرح:هلا و غلا زوجة أخوي قاعدة هنا و أنا أقول الصالة هنا منورة؟؟
شوق ابتسمت لها:وين كنتي؟؟
نوف:كنت في المجمع جيت أبي أقول لك تجين معي بس كنتي نايمة...
شوق فتحت عيونها:وش فيكم الليلة الكل رايح مجمعات و أنا قاعدة في البيت..
قبل شوي كلمت أخوي أحمد و قال لي هو مو فاضي لأنه في المجمع وش سالفتكم..؟
نوف سرحت و هي تتذكر الموقف اللي صار بينها و بين أحمد و كيف شعورها كان في ذيك اللحظات...
شوق:يا هـــــــو وين وصلتي؟
نوف وقفت متجهة لغرفتها و هي تنادي الشغالة تصعد لها الأغراض و بعدها تكلمت:عن أذنك...
شوق هزت كتوفها بعدم استيعاب و رجعت عيونها للكتاب..
ورجعت فكرها لعبد الله...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:30 AM
...الثلاثاء الظهر في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
دخل وليد و توه راجع من الشركة و لما شاف أخته ابتسم لها:السلام..
نجلاء لفت له و اصطنعت الابتسامة:و عليكم السلام...
وليد مشى لها:وش فيك قاعدة هنا لحالك؟؟
نجلاء تنهدت بملل:ما عندي شي أشغل نفسي فيه وش تبيني أسوي؟؟
وليد قعد و هو يناظرها:ما بقى شي على نهاية السنة شدي حيلك...
نجلاء هزت راسها بصمت و هي تناظره:........................................... .......
نزلت أم وليد من فوق و ابتسمت لما شافت وليد:هلا والله بالعريس...
وليد لما سمع صوت أمه وقف و توجه لها و حب راسها:أخبارك يا أم العريس؟؟
أم وليد و هي تمشي للكنب:والله بخير دامكم بخير...
قعدت أم وليد و قعد وليد يمها و بهدوء:من قدك يما عيالك أثنينهم معاريس...
أم وليد وهي تناظرهم بفرح و حب و حنان:أي والله من قدي...
نجلاء تضايقت من سيرة العرس(وش دراك يما يمكن يصير شي و يقلب الفرحة هذي عليك...)
انفتح باب الصالة و دخل خالد معه بنته ديما:السلام...
الكل لف للباب و ردوا:وعليكم السلام...
بالنسبة لديما راحت بسرعة لنجلاء و نطت بحضنها و هي تضحك بفرح...
خالد راح لأخته و سلم عليها و قعد:عسى ما تقديتوا بس؟؟
أم وليد:لا ما تقدينا كنا قاعدين ننتظرك؟؟
وقفت أم وليد متوجه للمطبخ:الحين أجهز لكم القدا دقايق بس...
خالد قام و قعد يم وليد:هلا والله بولد أختي العريس ها وش سويت؟؟
وليد ببرود:للحين ما سويت شي؟؟
خالد:ما شاء الله يعني مطولين أنتم؟؟
وليد ناظر خاله:مدري كيف أقول لخالي عن موضوع الملكة خله هو يفتح معي الموضوع...
خالد هز راسه بالنفي:ما أقول غير الله يهديك بس وش اللي ما تدري قول له و اتفق معه على موعد الملكة ولا تبون تقعدون كذا كل واحد ينتظر الثاني...
وليد تنهد:أن شاء الله بقول له بأقرب فرصة...
خالد ناظر نجلاء و ابتسم:وش أخبارك نجلاء من زمان عنك؟
نجلاء ناظرت خالها:الحمد لله تمام...
خالد:و فيصل وش أخباره تراه قاطعنا ولا معبرنا أكيد مشغول معك...
نجلاء حست بالحزن بشدة وهي تسمع كلام خالها(ليه يا خالي أنت ما تدري أنه مقاطعني مثل ما هو مقاطعكم..
بس هو قاعد يعذبني باللي يسويه و ما يعذبكم أنتم؟)
خالد قطب حواجبه:وش فيك نجلاء سكتتي؟
نجلاء ناظرت خالها بابتسامة مصطنعه:ها...لا الحمد لله بخير يسلم عليكم كلكم...
خالد و وليد تبادلوا النظرات باستغراب من حالها اللي انقلب فجأة...
نجلاء حست بالجو تكهرب شوي و قامت مع ديما و توجهت للمطبخ بصمت....
خالد باستغراب:وش فيها؟
وليد هز كتوفة بجهل:والله علمي علمك يا خال...
من يوم ما راح فيصل و هذا حالها و لما أسألها وش فيك ما تجاوبني؟؟؟
خالد ابتسم وهو يناظر وليد:يمكنها مشتاقة له و متضايقة عشانه طول هالمرة في رجوعه...
وليد ابتسم بهدوء:ما أظن...
هذي أختي و أنا أعرفها زين...ما أظن أنها تسوي كذا عشان فيصل تأخر هالمرة..
هي فيها شي بس مدري وش هو..وهي مو راضية تتكلم؟؟
خالد اختفت ابتسامته:يمكن في سوء تفاهم بينها و بين فيصل أتركها لحالها و لما يرجع أكيد كل شي راح ينحل...
قطع عليهم سوالفهم صوت أم وليد و هي عند طاولة الطعام:يللا قوموا جهز كل شي...
بعد القدا مشى خالد و ضلوا يسولفون...
ومسرع ما أسدل الليل ستارة على الكون...
وليد و أمه ناموا بس نجلاء ضلت لحالها سهرانه و جوالها بيدها...
دايما تتخيل تجيها مكالمة من فيصل...
ما تدري وش قصدها من المكالمة هذي بالضبط؟؟
هل تبيه يكلمها لأنها اشتاقت له أو تبيه يكلمها لأنها تبي تعرف وش مصيرها؟؟
ناظرت الساعة بالجوال و كانت تشير للوحدة و النصف منتصف الليل...
المكان هادي ما فيه إلا هي حتى الأنوار خافته جدا و التلفزيون مشغلته و مقصرة عليه حده لأنها أساسا ما كانت معه أبد...
وقفت بملل و اتجهت لباب الصالة و فتحته بملل أكبر و بتعب و إرهاق...
نزلت درج المدخل و طلعت على حديقة القصر الكبيرة اللي يضمهم و راح يضمهم بعد...
قعدت على أخر درجة و هي تتخيل شكل أبوها قدامها...
لو كان موجود ما كانت هذي حياتها...أو لو فيصل مراعيها كان تحسنت حياتها شوي...
بس هي ما تقدر على كذا...
تحس أن كل الأبواب تسكرت بوجهها و محد في الدنيا فاهمها أبد...
الكل يأشر لها بأصابع الاتهام و الكل ظالمها بدون ذنب اقترفته...
ليه هي بس اللي لازم تحمل ذنب غيرها؟
من جهة ثانية كان ........ قاعد في سيارته قبال باب بيتهم...
ما يدري ينزل ولا يمشي...
هو حاس أنها تنتظره و حاس بقربها منه...
بس متردد في القرار اللي لازم ياخذه هل يواجهها أو لا؟؟؟
بس لا فيصل...
خلاص كفاية صدود و هروب من الواقع و من مواجهة الحقيقة؟
فتح باب سيارته و نزل و سكر الباب بهدوء...
بالنسبة لنجلاء كانت غارقة في بحر أفكارها و اللي صحاها سمعت صوت ضرب خفيف على الباب...
أول ما سمعت الصوت خافت من جد بس ما تدري وش اللي ساعدها و خلاها تقوم و تمشي للباب...
مسكت الباب بتردد...
تفتح ولا لا...بس هي لازم تشوفه اللي جاي لها...
هي حاسة أنه هو اللي جاي لها مو غيره...
مع وجود خوف بقلبها إلا أنها تحس بيقينها مايل لأن اللي في الباب (فيصلـــــــــ)...
فتحت الباب بهدوء و بصمت و فيصل دخل بنفس الهدوء...
ما كان يناظرها كان منزل نظره للأرض بصمت و مو عارف وش اللي واجب عليه يسوي..؟
نجلاء أول ما دخل ضلت معلقة عيونها عليه بألم و على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تتذكر مواقفهم القاسية اللي للحين جرحها ما جفا من قلبها؟
فيصل تشجع و رفع عينه و ناظرها بصمت...
حس بمعاني الألم و معاني القسوة اللي تلبسها و تنكر فيها و واجه فيها المخلوقة الضعيفة اللي واقفة قدامه لما شاف عيونها تدمع بصمت..
مرت لحظات صمت قاسية على الاثنين و الاثنين كانوا يناظرون بعض بصمت وبألم...
فيصل مد يده لنجلاء و قبل لا يتكلم هي ابتعدت عنه و هي تمسح دموعها و بألم:تبي تتركني؟؟
فيصل هز راسه و هو مقطب حواجبه بقوة و باستياء لحالة نجلاء حبيبة قلبه...
فيصل و هو يناظرها:ما راح أتركك يا نجلاء...
نجلاء انصدمت من رده و ضلت تناظره بجمود:............................................ .....
كانت متوقعة أنه راح يجي و على طول يفسخ الخطبة بس صار عكس اللي توقعته...
فيصل:صدقيني ما راح أتركك...راح نكمل حياتنا مع بعض يا نجلاء؟؟
نجلاء ما قدرت تكتم أكثر من كذا و انفجرت بوجهه و بألم و هي تبكي و دموعها على خدها تسيل:ليه عذبتني و اتهمتني و تركتني أعاني لحالي و رحت عني؟؟؟
ليه صديت عني وش سويت لك أنا؟؟؟
ليه كنت تتهرب من مكالماتي لما اتصل عليك ولا متضايق من صوتي و ما تبي تسمعه؟؟؟
يكفيني اللي أنا فيه ليه تزيدني عذاب على عذابي...
أنت إنسان أناني و ما تفكر إلا بنفسك يا فيصل...أنا لما جيت لك صديت عني و الحين أنت بنفسك جاي لي..
فيصل تكلم بهدوء و بألم و بتعب:نجلاء اعذريني...
نجلاء تكلمت بانهيار:على وش تبيني أعذرك فيصل...على هجرك ولا على ظلمك ولا على عذابك ولا صدك؟؟
فيصل قرب منها و هو مقطب حواجبه:نجلاء افهميني لا تتهميني و أنتي مو عارفة وش السالفة...
أنتي لو كنتي مكاني كان سويتي أكثر...بعدين الفترة اللي مضت ما كنت أردك عليك لأني من جد كنت محتاج لفترة أختلي فيها بنفس و أفكر بجدية...
نجلاء وهي تسحب يدها منه:و وش وصلت له؟
فيصل و هي يناظر عيونها:اللي وصلت له أني مقدر أعيش بدونك يا نجلاء...
والله أني ما أنام الليل بسبتك أنتي...اشتقت لك و لصوتك و لضحكتك...
نجلاء ابتعدت لورا:بس أنا ما أشرفك كزوجة ولا كأم لعيالك وش اللي خلاك ترجع لي..؟
فيصل وهي يأشر على قلبه:هو اللي خلاني أرجع لك...
نجلاء صدت عنه بألم و دموعها تسيل على خدها بوجع و ألم وحرقة:................................
فيصل بهدوء:أرجوك نجلاء خلينا نفتح صفحة جديدة...
نجلاء بألم:بس مو سهل علي أنسى اللي سويته فيني يا فيصل؟؟
فيصل بجدية:سوي فيني اللي يعجبك و اللي يرضيك بس أهم شي نضل مع بعض...
نجلاء واجهته بقسوة و تكلمت غصب عن قلبها:و إذا قلت لك أنا ما أقدر أكمل معك؟؟
فيصل فتح عيونه بصدمة و هو يناظرها:.......................................... ..........
نجلاء :ولا تسألني ليه لأنك عارف الأسباب؟
فيصل بحزم:كلامك مو من قلبك يا نجلاء...أنتي تقولين كذا بس عشان...
نجلاء قاطعته:أنا أقول كذا عشان تتركني و كل واحد منا يروح بطريقة مو عشان شي ثاني...
فيصل قرب منها و حط يدينه على كتوفها:شهر يكفي...صار لنا شهر و كل واحد منا في حاله خلاص عاد جا الوقت اللي لازم نرجع فيه لبعض...
نجلاء لفت وجهها عنه لأنها ما تبي تشوف عيونه متألمة و نظراته كسيرة...
على كل اللي سواه لها و هي الحين تطلب منه الانفصال ما يهون عليها تشوفه في هذي الحالة..
فيصل بحنان:نجلاء أنا محتاج لك و أنتي محتاجة لي لا تنكرين و كفاية عذاب و فراق...
عارف أني أنا السبب بكل اللي صار بس أنا لما فكرت شفت أن حنا الاثنين غلطنا...و أنتي بعد لو تفكرين راح تشوفين كذا...
بعدين أنا ما سويت اللي سويته إلا لأني أحبك و أغار عليك...
مو متخيل أن البنت اللي حبيتها و اللي اخترتها تكون شريكة حياتي و أم عيالي(سكت وهو يناظر عيونها)..
صدقيني نجلاء أحبك...
مهما حصل و مهما صار بضل أحبك...
و أنا مجنون لما تركتك لحالك و رحت عنك...
صدقيني أبنسى كل شي و أبدى معك صفحة جديدة بس أنتي بعد لازم تسووين كذا..
نجلاء شهقت بقوة و هي مستسلمة له و مستسلمة لدموعها و لألمها ولعذابها و لكل شي...
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها قرب منها و ضمها لصدره بقوة...
في هذي اللحظة هبت نسمات الهوا لتشهد على كل شي دار بينهم...
و القمر كان يناظرهم بكل محبه و عطف...
و النجوم كانت ترقص بفرح لأن فيصل رجع لنجلاء...
رمت ثقلها على صدره باستسلام و بدت تبكي و تطلع كل اللي بقلبها من قهر و ألم و عذاب عاشته...
فيصل كان واقف و محاوط ظهرها بيديه بقوة وهو نادم على اللي صار بينهم و كان هو السبب فيه...
يا ترى ليه نجلاء نست كل شي بمجرد كلمات سمعتها من فيصل؟؟
يمكن يكون السبب في حاجتها له..و يمكن لأنها خايفة تفقده مثل ما فقدت أبوها..
***
((غمض عيونك حبيبي غمض عيونك..بقول لك شي بس أسمعني بقلبك!
محتاج لك في حياتي مقدر بدونك..أو بختصر لك و أقول لك أحبك أحـبك!))
***
((أموت فيك و فوأدي ينبض بكونك..و أوقف و أحس بغرامي يمشي بدربك!
و إن جيت أفكر في نفسي كني أخونك..يا كيف أفكر في نفس دامني قربك؟؟))
***
بعد ساعة كانوا قاعدين على درج المدخل بهدوء و فيصل كان يناظرها بحب و شوق...
فيصل ابتسم وهو يناظرها:خلاص عاد شوفي وجهك كيف لونه أحمر...
نجلاء ناظرته بصمت:............................................. ................
فيصل مسك يدها:أبي أسولف معك و أسولف لك عن حالي لما تركتك يا نجلاء...
أنتي ما تدرين قد أيش اشتقت لك و لعيونك...
لدرجة أني لما وصلت الرياض ما قدرت أدخل بيتنا قبل لا أشوفك...
نجلاء ناظرته:تدري أني كنت أنتظر منك اتصال ليه ما اتصلت؟
فيصل بهدوء:قلت لك كنت محتاج لفترة أختلي فيها بنفسي يا نجلاء...من جد كنت محتاج أكون لحالي...
نجلاء قطبت حواجبها:طيب أنا وش ذنبي تعذبني كذا...وش سويت لك؟؟
فيصل بجدية و عطف بنفس الوقت:تبين تعرفين وش سويتي لي؟؟
نجلاء هزت راسها:أي أبي أعرف؟
فيصل مسكها و سندها على ظهره:عذبتيني...جرحتي حبي...خليتي النار تكوي في قلبي...
نجلاء قاطعته:فيصل خلاص..
فيصل:مو أنتي اللي تبين تعرفين وش سويتي لي...
نجلاء دمعت عيونها:بس قلت لك ما لي ذنب باللي صار كله...
ولا أنا غلطانة لما قررت أقول لك عن كل شي بحياتي؟؟
فيصل ابتسم وهو يسمح على راسها:لا مو غلطانة...
أساسا كان لازم أعرف عن كل شي يخصك يا نجلاء لأنك زوجتي...
نجلاء:بس لما قلت لك أنت ما حسستني أنك راضي أني فتحت لك قلبي..
فيصل:مو قصدي كذا...
أنا اللي قلب كياني الموضوع كله مو قرارك هذا؟؟
نجلاء:............................................ ...................
فيصل بألم:قولي لي وش صار بالضبط؟
نجلاء حست بقلبها يحترق و تكلمت بصوت أقرب للهمس:مدري وش صار...
فيصل حنا كنا نلعب و مدري وش صار بعدها...
فيصل شدد ضمته لها وهو يتنهد:يا قلبي يا نجلاء...
نجلاء ابتعدت عنه و ناظرته و بترجي:فيصل الله يخليك لا تتركني أنا من جد محتاجة لك...
فيصل ابتسم:ومن قال لك أني أبتركك؟
نجلاء ضلت تناظره بصمت:............................................. ..........
فيصل بهدوء:وصلت للقرار هذا بس شي بقلبي كان يمنعني؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:يعني كنت تبي تتركني؟
فيصل هز راسه:خلاص سكري الموضوع مو قلنا نبي نفتح صفحة جديدة...
نجلاء ابتسمت بفرح و هي تناظر عيونه و تحس بفرح عمرها ما حست فيه...
فيصل ابتسم وهو يناظر عيونها بحب و شوق و بهدوء:صدقيني الموضوع ما راح يطلع لأحد يا نجلاء...
أنا و بس...
نجلاء:هذا اللي لازم يصير...
أنا ما قلت لأحد لأني كنت حاطه ببالي أنك أنت الوحيد اللي راح يعرف بالموضوع؟؟
فيصل تنهد و تكلم بصوت عالي:والله مليت متى نتزوج؟
نجلاء ضحكت:فيصل وش فيك...أمي و وليد نايمين لا تصحي اللي بالبيت..
فيصل ضحك:من جد مليت...
تدرين أنا قررت أكلم أبوي يقدم زواجنا...
يعني محمد و أحلام زواجهم في الإجازة تقريبا بعد شهر و نص وش رايك نخلي زواجنا معهم...
نجلاء قطبت حواجبها:وش فيك مستعجل كذا تو الناس...
فيصل هز راسه و بحزم:لا مو تو الناس أنا أحس أنا طولنا بالخطبة صح؟؟
نجلاء ابتسمت له:دايما تبالغ ما لاحظت...
لسا ما كملنا الشهرين وش اللي طولنا...
فيصل بهبال:أي و شهرين شوي مع وجهك؟
نجلاء بعدت عنه و هي تضحك و تجارية:لا مو شوي...
فيصل ضحك ضحكته المعهودة:هههههههههه وش فيك خفتي...
نجلاء ما تكلمت بس ضلت تناظره و هي تضحك:................................
فيصل ضربها بخفيف:بس عاد خلاص ما صارت لهالدرجة أضحك...
نجلاء:هه مدري أسأل نفسك؟؟
فيصل تنهد:والله من زمان ما ضحكت كله بسبتك أنتي يعني عقابا لك تتحمليني الحين؟؟
في نفس الوقت وليد كان قاعد بغرفته و يسمع أصوات ضحكاتهم...
ما كان مصدق أن فيصل جا في البداية كان مفكر أنه يتخيل بس لما سمع ضحكته عرف أنه من جد جا...
جا على باله ينزل معهم بدل ما هو قاعد لحاله بس ما حب يضايقهم و ضل قاعد مكانه يسمع ضحكاتهم...
ارتاح قلبه لما سمع ضحكته أخته نجلاء...
وليد وهو قاعد على كرسي المكتب و مبتسم(آهــــ منك يا نجلاء تعبت معك و بس شفتي الأخ فيصل ضحكتي...
الله مدري متى أضحك مع رانيا كذا؟؟...
و كيف أبضحك معها و أنا للحين ما كلمت خالي عن موعد الخطبة..؟)
بالنسبة لفيصل ما مشى إلا الصباح بعد ما صلى الفجر...
نجلاء قالت له عن كل اللي صار في غيابة و الجلسة لا تخلو من الضحك...
راح بيتهم و ما لقى أحد بوجهه على طول توجه لغرفته و نام و نجلاء بعد بس مشى فيصل راحت غرفتها و غرقت في أحلامها الوردية...
بالنسبة لوليد طلع مواصل و اتجه للشركة و فكره عندها اللي خذت قلبه...
...في قصر أبو فيصل الساعة10الليل...
لولو:يما والله تو الناس على العشا بعد بكرة الخميس ما لك عذر...
أم فيصل:وش فيك أنتي ما تفهمين...
أبوك يبي العشا الحين و غصب عنك بتتعشين مع الجميع مو تقعدين في آخر الليل تتعشين لحالك...
لولو تنهدت باستسلام:طيب...
دخلت أحلام وهي تشم الريحة:الله يما وش مسوية والله من جد جوعانة حدي...
لولو لفت لها:ليه جيتي روحي كلمي محمد بعد تو الناس ليه سكرتي...
أحلام لفت لها:ما يخصك(ناظرت أمها)أي صح ترا أبوي يقول عجلي بالعشا...
لولو وقفت متجهه للباب:خل أروح أشوف وش سالفة أبوي مستعجل على العشا الليلة...
بنفس الوقت دخل فيصل للمطبخ و شكله توه طالع متروش و الدليل شعره اللي ينقط ماي:السلام...
أحلام و لولو شهقوا لما شافوه لأنهم ما يدرون أنه جا أساسا:.........................................
أم فيصل قطبت حواجبها:فيصل!!
فيصل وقف عند الباب بشكل كوميدي و هو يوزع نظره بينهم:وش فيكم؟
أحلام ضلت تناظره شوي و بعدها انفجرت ضحك:هههههههههه هه هههههههههههههههههههه...
لولو:بسم الله أعوذ بالله متى جيت؟
فيصل سند كتفه للباب و كشر بوجهها:أعوذ بالله منك جيت الصباح...
أم فيصل:ومتى دخلت؟
فيصل:جيت و ما شفت أحد بوجهي و دخلت نمت على طول...
أحلام وهي مبتسمة:طيب تعال سلم على أمك ولا نسيت...
فيصل ابتسم:والله أشكالكم من جد تخلي اللي ما ينسى ينســى...
فيصل توجه لأمه و حب راسها و أم فيصل تكلمت بعصبية:أنت وينك كل الفترة اللي مضت ما تتصل ولا تسأل أبد ولا كن عندك أهل...
فيصل تنهد:يما والله كنت مشغول ما قدرت أتصل عليكم؟؟
أم فيصل تناظر شعره:وش ذا الشغل اللي ما يعطيك وقت راحة...بعدين أنا كم مرة قلت لك جفف شعرك لمتى أعلمك...
فيصل أنحرج من أخواته و حك راسه وهو يناظرهم بصمت:....................................
أم فيصل بعصبية: واللي يقرني مسوي فيها رجال و خاطب لك بعد شوف تصرفاتك بالأول...
أحلام و لولو ناظروا بعض و ضحكوا عليه و فيصل تكلم:خلاص يما أساسا أنا متعمد ما جففت شعري لأن الجو بدا يصير حار...
أم فيصل لفت عنه تشتغل:وش دخل الجو بشعرك بالله علمني؟؟
فيصل تنهد بقوة وهو يقعد على الكرسي:يما بليز لا تحرجيني قدام نجلاء زي ما أحرجتيني قدام بناتك...
أحلام غمزت له:أي هذا إذا ما هزأتك نجلاء بنفسها؟؟
فيصل رفع حاجبه:ليه هي أنتي عشان تهزئني؟
لولو مبتسمة:لا بس لان هي تبي زوجها مرتب مو مثلك...
فيصل عصب و فتح عيونه على الأخر:وش فيكم علي أنتم...هذا و تو جاي أسلم عليكم و هابين فيني والله ما ينعرف لكم...
بعدين أنا كيفي وش دخلكم شكلي مرتب و لله الحمد...
أم فيصل لفت ناظرته وهي تهز راسها على حركاته...ما كنه واحد مقدم على الزواج؟؟؟
دخل أبو فيصل:يللا....
انتبه لوجود فيصل و تكلم و هو يناظره بابتسامة:فيصل؟؟
فيصل وقف لأبوه و سلم عليه و حب راسه:هلا والله بأبوي؟؟؟
أبو فيصل مبتسم بفرح:متى جيت؟
فيصل:اليوم الصباح جيت و ما شفت أحد و نمت على طول...
لولو:يبا شوف شعره بالله هذا شكل واحد قريب راح يتزوج؟؟؟
أبو فيصل ضحك:وش عليك منه أنتي كيفه خليه يسوي اللي يريحه...
فيصل لف لأمه و تكلم لصوت عالي عشان تحس أنه يقصدها:أي يا ليت بعض الناس يفكرون كذا و يفكوني من التهزيء كل يوم...
أمه لفت له و ناظرته بعصبية و الكل ضحك عليه و على حركاته...
من زمان ما ضحكوا مع بعض و السبب بعد فيصل عنهم...
رجع فيصل و أن شاء الله يرجع معه الضحكة للبيت...
...الخميس الظهر بقصر أم وليد في الصالة تحت...
نزلت لولو:يما عمتي بنتك نومها ثقيل بالموت صحت ما أقول غير الله يعين أخوي عليها...
أم وليد قطبت حواجبها:وش عليك من بنتي أنتي خليها على راحتها؟؟
لولو:لا مو على راحتها ليه للحين نايمة و هي تدري أن حنا جايين...
أم فيصل:لولو و بعدين معك؟؟
لولو ابتسمت لأمها:عادي يما أمزح مع عمتي...
طلعت أحلام من المطبخ و بيدها كاس ماي:عمتي جعنا متى يجهز القدا؟
أم وليد ابتسمت لها:اصبري بس يجوون أعمامك و يجهز...
لولو بغيرة:أي لأحلام تبتسم و أنا بس مكشرة بوجهي ناس و ناس...
أم وليد تنهد:الله يعين اللي بياخذك بس مع هذرتك اللي ما تنتهي...
في نفس هذي اللحظة رن جوال لولو و كان ناصر اللي متصل عليها هي على طول عرفت من النغمة الخاصة له...
لولو ارتبكت و ابتعدت عنهم في الصالة الواسعة و ردت عليه بهمس:هلا ناصر...
ناصر:هلا و غلا فيك والله اشتقت لك يا قلبي...
لولو بتوتر:خلاص ناصر أكلمك بعدين الحين حنا ببيت عمتي...
ناصر:طيب خلينا نسولف شوي بس أمس ما كلمتك و اليوم بعد ما أكلمك...
لولو:ناصر وش فيك أمس ما قدرت لأن كنا سهرانين مع أخوي و اليوم حنا ببيت عمتي...خلاص أوعدك لما أرجع بيتنا راح أتصل عليك...
ناصر تنهد:اوك على راحتك لولو...
لولو:اوك باي...
سكرت منه و هي تناظر أمها و عمتها اللي كانوا يسولفون و أحلام اللي كانت تقلب التلفزيون و تشرب ماي بصمت...
انفتح باب الصالة و دخلت شوق بابتسامة:السلام...
الكل ناظر الباب:و عليكم السلام...
مشت شوق لعمتها و سلمت عليها و بعدها سلمت على زوجة عمها أم فيصل و مشت لأحلام و قعدت يمها بابتسامة:كل هذا ثقل ولا تتغلين أمس أخوي تعب و هي يتصل عليك ولا تردين؟؟
أحلام ناظرتها:قال لك السالفة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي قال لي..
أحلام:أولا لأن هو سوى لي الحركة هذي ثانيا أمس كنا سهرانين مع أخوي فيصل عشان كذا ما كلمته...
شوق:أي بس هو كان مشغول لما اتصلتي عليه؟؟
أحلام:أي حتى أنا بعد كنت مشغولة أمس لما هو اتصل علي...
شوق كشرت بوجهها:أوفـــــ والله أخوي مسكين اللي طاح في شباكك أنتي و وجهك...
أحلام ناظرتها بثقة:بالعكس يا حظه لأنه راح ياخذني...
شوق:أي أجل ليه الزعل.؟
أحلام:مو زعلانة بس حبيت أعلمه كيف يحقرني و ما يرد علي...
شوق:أحلام قلت لك كان مشغول؟؟
أحلام:أي كان رد و قال لي أنه مشغول مو يتركني انتظره...
شوق تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أنا لله...
أحلام بعد صمت و بهدوء:محمد اللي جابك؟؟
شوق ابتسمت ابتسامة جانبية و هي تهز راسها بالإيجاب:.........................................
أحلام وسعت عيونها:يعني هو كان عندك اليوم؟
شوق:لو تبين تعرفين اتصلي عليه و خليه يقول لك كل شي أنا مو قايلة شي طيب...
أحلام قطبت حواجبها بعصبية:شوق بلا تستهبلين علي أتكلم من جد قولي لي...
شوق بحزم:لا...مسكين هو طول الطريق و هو يقول لي شوفي وش فيها عسى مو تعبانه و أنتي تقولي لي أعلمه كيف يحقرني أبد ما تقدرين الظروف مع وجهك...
بعد ربع ساعة نزلت نجلاء من فوق و بابتسامة هادية وهي تناظرهم كلهم:السلام...
توجهت لأم فيصل زوجة خالها و أم زوجها و خالتها مستقبلا و سلمت عليها...
أم فيصل ابتسمت لها:كيفك وش أخبارك؟
أم وليد تكلمت بابتسامة و هي تناظر نجلاء:والله يا أم فيصل من جا فيصل و هي مبتسمة أنتي شفتيها من قل كيف مكشرة و لا تكلم أحد...
أم فيصل ناظرت نجلاء بابتسامة و نجلاء وجهها أنصبغ أحمر و قررت تنسحب من عندهم لا يجيها أكثر...
نجلاء قعدت يم أحلام:متى جيتوا...؟
جات لولو و نطت بقوة على الكنب و قعدت يم شوق:حنا جايين من زمان و أنتي وش ذا النوم عليك صار لي ساعة أصحيك و لما قمتي تعصبين علي بعد...
أحلام ناظرتها:عمتي تقول أنك نايمة من أمس الصباح جد؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي تشوفهم كلهم يناظرونها و بصمت:........................................
شوق:لا مو صاحية بنت عمتي؟
نجلاء:والله صار لي يومين ما نمت زين و مدري كيف صارت نمت أمس الصباح و ما صحيت إلا الحين...
لولو غمزت لها:ترا فيصل جا؟؟
نجلاء ابتسمت و تورد وجهها:أدري قبلك هو لما وصل الرياض جاني قبل لا يجيكم البيت؟؟
لولو قطبت حواجبها و لفت لأمها:يما شفتي ولدك الخاين فيصل لما وصل الرياض جا لنجلاء أول و بعدين جا لنا يعني هو يفضلها أكثر مننا...
ضلت لولو لافه على أمها شوي بس ما لقت رد لأن أمها كانت مندمجة تسولف مع عمتها...
أحلام+نجلاء+شوق:هههههههههههههههههههه...
لولو لفت لهم:ليه تضحكون أنتم بعد و فيصل أقول له وين كنت يقول لي أنا لما وصلت جيت البيت على طول الكذاب والله ما أمشيها له...
شوق:العقل لو سمحتي...
انفتح باب الصالة و دخلت أم عبد الله مع رانيا اللي على طول جات ركض و قعدت بين شوق و لولو و ضمت شوق:هلا والله شوق والله أني اشتقت لك مـــوت...
لولو و هي تعدل قعدتها وهي مكشرة:آي وجع رانيو صيري هادية ليه كذا أنتي؟؟
رانيا لفت لها::وش دخلني فيك أنا أبي أقعد هنا أساسا من سمح لك تقعدين يم شوق؟
لولو:والله ما أنتظرك عشان أخذ الأذن منك...
رانيا:بالله...
اجتمعوا لولو و رانيا اللي دايما هذا حالهم مع بعض...
أحلام كانت تسولف مع نجلاء و شوق تضحك على لولو و رانيا لما خلصوا هوشتهم و بعدها ضلوا يسولفون مع بعض...
و الأمهات قاموا للمطبخ عشان يجهزون القدا لأن تقريبا الكل جا الحين...
أم وليد و هي تحط الصحن الكبير على طاولة الطعام و بابتسامة:رانيا ليه ما سلمتي كل هذا شوق لشوق؟
رانيا لفت لعمتها و ابتسمت و هي تمشي لها و حبت راسها:وش أسوي يا عمتي من زمان ما شفتها؟؟
لولو وهي قاعدة على الكنب:كذابة أمس في المدرسة شفتيها...
رانيا لفت لها:أي بس اليوم غير؟؟
أم وليد تناظرها بابتسامة:مستعدة للملكة رانيا...
رانيا لفت لعمتها و بلمت:نـــــــــــــعــــــــــــــــم...
أم وليد ضحكت:وش فيك بلمتي كذا وليد اليوم يبي يكلم أبوك عشان يحددون موعد الملكة..
رانيا قعدت على الكرسي بعدم مبالاة:أي وش أسوي لهم أنا خل يحددون كيفهم؟؟
أم وليد استغربت من رد رانيا و مشت للمطبخ و هي شاغلها رد رانيا و عدم اهتمامها بوليد ولا بالكلام عنه...
بالنسبة لرانيا ضلت قاعدة على الطاولة لحالها و البنات كلهم قاعدين يسولفون على الكنب...
رانيا تناظر الطاولة(يعني خلاص راح أصير زوجة وليد...أوفـــ والله ما أبي أتزوج بس مدري وش فيه أبوي كل يوم و الثاني يسألني عن رايي مع أني قلت له أني رافضة و ما تركني إلا لما وافقت و ارتاح...
طيب وش وراي أنا...
ننتظر و نشوفك يا وليد اللي الكل منهبل عليك)
جات نجلاء و قعدت يمها بابتسامة:وش فيك رنو قاعدة لحالك...
رانيا ناظرتها بابتسامة:ما فيني شي...
قعدت أحلام يم نجلاء و لولو يم رانيا و شوق يم لولو و ضلوا يسولفون لما يجوون أهلهم عشان يبدون يتقدون...
لولو تناظر نجلاء:أمس فيصل أخوي جنن أبوي إلا يبيه يقدم موعد الزواج مع زواج أحلام و محمد...
نجلاء بهدوء:هو قال لي بس أنا ما أبي...
أحلام لفت لها:ليه نجول ما تبين تسووين زواجك معي بليز وافقي خلينا نفرح فرحتين...
نجلاء ناظرتها:بس أنا للحين ما جهزت نفسي و لا بديت بشي أبد...
لولو تناظر أحلام بطرف عين:عدال عاد هذي اللي بتتزوج بعد شهر جهزت نفسها والله للحين ما تحركت...
أحلام:أي تو الناس في وقت يا نجول بليز وافقي...
نجلاء ابتسمت لها:وش فيك أنتي كذا خلاص أبفكر...
لولو ابتسمت:الله وناسه يعني ما راح أحس بفراق أحلام هي بتطلع من البيت و أنتي بتدخلين...
أحلام ناظرتها:يالحمارة أنا أختك غير عن هذي زوجة أخوك؟
نجلاء قطبت حواجبها:أي أقرب لها منك أنا زوجة أخوها و بنت عمتها بعد...
جاوا الأمهات و بدوا يتقدون و هم يسولفون و يضحكون و في المجلس بعد كانوا يتقدون و يسولفون ما عدا عبد الله ما كان موجود معهم للحين ما جا...
بعد القدا ضلوا قاعدين يسولفون و فيصل كان يضحك على أي شي وكنه من جد يبي يعوض الأيام اللي فاتته ما ضحك فيها...
أسدل الليل ستارة و الكل قام صلى المغرب و بعد صلاة المغرب...
انفتح باب المجلس و دخل عبد الله و بهدوء:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
فيصل قام له و هو مبتسم و سلم عليه:هلا والله بولد عمي وينك ما تنشاف؟
عبد الله و هو مبتسم و فرحان بجيته:مدري من اللي ما ينشاف أنا ولا أنت مع وجهك..
قرب فيصل من عبد الله و همس له:ريحتك دخان والله لو يدري أبوك أنك للحين تدخن يوريك الويل...
عبد الله بطناش و هو يمشي و يقعد:وش تبيني أسوي يعني عـــــادي...
فيصل مشى له و قعد يمه:عبد الله لمتى...والله أنك قاعد تضر نفسك ما تضر أحد غيرك؟؟
عبد الله بثقة:صدقني راح أقطعها...
بس مو الحين لما شوق ترجع لي...و لو ما رجعت لي شوق ما يهمني شي حتى نفسي ما تهمني عادي..
فيصل ابتسم له:لهالدرجة تحبها...
عبد الله ناظره بهدوء:تستهبل علي...يعني أنت ما تعرف؟
فيصل ضحك:والله أنك مجنون حتى روميو ما سوا سواتك يالخبل...
جا أحمد و قعد يمهم مبتسم:وش فيه ولد الخالة زعلان...
فيصل يناظر أحمد(لو تدري أنه طايح بغرام أختك يا أحمد؟)
عبد الله ابتسم له:سلامتك؟؟
في نفس الوقت هذا رن جوال أحمد و رد وهو مبتسم:هلا شوق...
طبعا أحمد قال أسمها من غير قصد بس عبد الله لما سمع أسمها ضل يناظر أحمد و قلبه يدق بقوة...
أحمد:أي طيب....لا....اوك خلاص قلت لك لما أخلص....اوك باي...
سكر أحمد منها و انتبه لعبد الله يناظره و تكلم باستغراب:وش فيك تناظرني كذا؟
فيصل بمسخرة:معجب الأخ...
...في شقة خالد و دانه الساعة 9 الليل...
خالد وهو قاعد يمها:دانه قلت لك قومي أوديك الطبيب والله حالك هذا مو عاجبني مدري وش صاير لك؟؟
دانه بهدوء مكشرة:ما له داعي...
خالد:ليه ما له داعي أنتي مو شايفة وجهك؟؟
دانه ابتسمت له بهدوء:خالد عادي مو أول مرة يصير معي كذا...
خالد وسع عيونه:بعد فرحانة(يقلد دانه)مو أول مرة يصير معي كذا...
أقول قومي ألبسي يللا و أنا بعد أبلبس الحين...
وقف خالد و فتح دولابه و طلع له ثوبه و قبل لا يلبسه تكلمت دانه:خالد مو هذا قصدي؟؟
خالد لف لها:أجل وش تقصدين؟
دانه وقفت و مشت له:خالد ما فهمت وش قصدي؟؟
خالد قطب حواجبه:دانه علميني وش فيك؟
دانه حطت يدها على بطنها بابتسامة هادية:لهالدرجة فهمك بطئ خالد...
خالد ضل يستوعب وهي تناظرها و يناظر حركاتها و بعدها ابتسم بهدوء وهو يناظر عيونها:قصدك أنتي حامل؟
دانه هزت كتوفها:أنت وش رايك يعني؟؟
خالد توسعت ابتسامته و ضمها بقوة و هو يضحك:دانه أنتي حامل...
مو مصدق...
بعد عنها و هو ماسك يدها:يللا ألبسي خلينا نروح المستشفى لازم نتأكد يللا دانه...
دانه قطبت حواجبها:لا خالد والله ما لي نفس أطلع خلها وقت ثاني...
خالد راح أخذ عباتها و جا لها:يللا ألبسي أنا قلت تروحين الحين يعني الحين يللا عاد دانه...
دانه مسكت عباتها بيدها:خالد خلها بكرة والله أحس أني تعبانه مرة ما فيني أطلع...
خالد تنهد:لا تصيرين عنيدة كذا يللا بسرعة ألبسي ما راح نتأخر صدقيني...
دانه ضلت تناظره و شافت الفرحة بعيونه و ما حبت تكسرها له مع أنها متأكدة أنها حامل بس لبست عباتها و ابتسمت له:طيب لبست...
خالد مسكها من يدها و بفرح:أحسن شي سويته اليوم أني تركت ديما ببيت أختي يمكن لما نطلع من المستشفى نمر نتعشى...
دانه قطبت حواجبها:خالد ما اتفقنا كذا من المستشفى لهنا...
خالد بعد صمت ابتسم لها:طيب خلينا نمشي الحين و يصير خير...
...في المستشفى في غرفة الدكتورة الخاصة...
الدكتورة و هي تناظرهم بابتسامة:مبروك...المدام حامل...
خالد لف لدانه بابتسامة و كنه أول مرة يسمع خبر مثل هذا...
من جد كان فرحان...
من زمان كان ينتظر الخبر هذا و الحين تحقق حلمه...
طلع مع دانه من المستشفى و ركبوا سيارتهم و خالد تنهد بفرح:دانه والله مو مصدق عمري؟
دانه ضحكت:وش فيك كن ما عندك بنت...
خالد لف يناظرها و قرب منها:قصدك ديما...
ديما فرحتي الأولى و معزتها غير بس هالمرة انتظر رجال بن رجال...
دانه وهي تناظره:طيب و لو صارت بنت؟
خالد بثقة:كل شي منك حلو...بس من جد أتمنى يصير ولد...
دانه ابتسمت له:حبيبي البنت و الولد واحد أهم شي أن حنا مع بعض...
خالد مسك يدها و ابتسم بهدوء:صح..
حرك السيارة بهدوء:تدرين كان ودي أخذك لبيت أختي وين ما الكل مجتمع هناك و أخلي الكل يعرف بالخبر الحلو هذا...
دانه تناظره:فرحان؟؟
خالد ناظرها:من جدك تسأليني هذا السؤال دانوه....
يعني تسووين نفسك ما تدرين بكبر الفرحة اللي بقلبي ولا بس تبيني أتكلم؟؟
دانه بضحك:أي أبيك تتكلم فيها شي..
خالد تنهد:أبتكلم بس مو الحين خليها بعدين أحسن...
دانه ضحكت و هي تناظره بحب:.............................................. ..
خالد ابتسم:بعد قلبي هالضحكه و راعيتها والله...
المهم أسمعي من اليوم ما راح تلمسين شي بالبيت من يوم السبت بقدم على شغالة...
دانه قطبت حواجبها:لا خالد صدقني ما راح أتعب بس ما تجيب شغالة مو لازم...
خالد ناظرها بطرف عين:لا...أبجيب يعني أبجيب برضاك ولا غصب عنك؟
دانه بحزم:و أنا قلت لك ما أبي يعني ما أبي...
خالد ابتسم و غمز لها:يا عيني على اللي يغارون...
بس من جد أخاف عليك تتعبين يا دانه أسمعي كلامي ولو مرة وحده بحياتك..؟
دانه:لا صدقني ما راح أتعب والله ما راح أتعب بعدين أنا مو أول مرة أحمل يا خالد...
خالد:أي بس قبل كنتي عند أمك الحين محد يمك يا دانه...
دانه حزت في خاطرها كلمة خالد مع أنه ما كان يقصدها...
دانه بضيق و بهدوء:بس أنت معي و هذا يكفيني...
قالت كلمتها و لفت للنافذة و دمعتها على خدها...
من جد اشتاقت لأمها و لإخوانها و أبوها و كل أهلها...
خالد حس فيها و مسك يدها بهدوء:دانه مو قصدي؟؟
دانه ما كلمته و ضلت على حالها:............................................ ..
خالد وهو يناظرها و هي صاده عنه:إذا كذا لازم نروح نتعشى برا عشان أراضيك...
دانه ما كلمته و ضلت ساكتة و هي تناظر النافذة بصمت و شرود...
ودها ترمي نفسها بحضن أمها و تبكي لما ترتاح..من جد تحس أن الدنيا ضايقه فيها...
بالنسبة لخالد غير مسار طريقة لأنه كان متجهه للبيت بس الحين الظروف تغيرت...
...في قصر أبو وليد في الصالة الساعة10الليل...
كانوا قاعدين كلهم يسولفون و ديما قاعدة مع نجلاء و تمشي وراها وين ما تروح و دايما قاعدة معها؟
تذكرت نجلاء أن فيصل قال لها يبي يشوفها لما كلمها قبل شوي و لفت لديما:حبيبتي ديما أبروح و أرجع تقعدين هنا؟؟
ديما مسكت يدها:لا بروح معك؟
نجلاء تنهدت:طيب قومي معي...
قامت نجلاء و معها ديما و توجهت للمطبخ و شافت فيصل واقف عند باب المطبخ الثاني اللي يطل على الحديقة و مسند ظهره للجدار بملل...
ديما أشرت عليه و تكلمت بصوت عالي:وش فيه هذا واقف هنا؟
انتبه فيصل لصوت ديما و لف و ابتسم و هو يشوف نجلاء مع ديما:هلا والله...
نجلاء قربت منه و صافحته و هو ضل ماسك يدها و عيونه بعيونها و بابتسامة هادية جدا:أحبك...
نجلاء لفت لديما و لقتها واقفة قبالهم و تناظرهم بصمت:............................................. ..........
فيصل فهم عليها و لف لديما:أنتي وش فيك جاية معها أنا بقول لها شي...
ديما عقدت يدينها قدام صدرها و هي تناظره:أنت قول لها وش تبي عشان أرجع معها...
فيصل:أي خلاص أنتي روحي و بعدين تعالي دقايق بس ما راح أطول...
ديما قطبت حواجبها و بحزم:لا...أنت اللي روح..
ضحكت نجلاء و فيصل تنهد:و بعدين معك أنتي خلاص قلت لك روحي ترا أباخذها و أمشي معها وأنتي أخليك لحالك..
ديما قربت منهم و مسكت يده و يد نجلاء و فصلتهم عن بعض و مسكت هي يد نجلاء:أنت ليه ماسك يدها بعد خلاص روح؟؟
فيصل وزع نظرة بينها و بين نجلاء اللي كانت تضحك عليهم بصمت...
فيصل:تكلمي نجلاء قولي شي...
نجلاء هزت كتوفها:ما راح ترضى وش تبيني أسوي لها؟؟
فيصل ناظر ديما بعصبية:أنتي ليه ما رحتي مع أبوك...ليه جيتي أساسا من جد عله على القلب...
ديما صرخت بوجهه:أنا ما جيت لك أنت أنا جيت عشان نجلاء بس...
نجلاء بهدوء و هي مبتسمة:خلاص فيصل...
فيصل بقهر:لا مو خلاص أنا بروح بس ما راح أمشي الليلة قاعد لك هنا بس لما تروح العلة..
نجلاء ضحكت:خلاص فيصل روح...
فيصل ناظر ديما بعصبية و طلع و هو معصب...
نجلاء ناظرت ديما بابتسامة هادية:ليه كذا زعل فيصل؟
ديما بعدم اهتمام:أحسن أصلا أنا ما أحبه من زمان بعدين هو اللي زعلني أنا ما تكلمت و هو قال لي روحي هناك ليه يبيني أروح هناك ما راح أتكلم....
نجلاء قاطعتها:طيب ليه ما تحبينه بعدين أنا راح أزعل عليك..
ديما ببراءة وبهدوء و هي موسعة عيونها:يعني لازم أحبه عشان ما تزعلين؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب:أي لازم تحبينه...
ديما كشرت:طيب...
دخلت أحلام بفرح و تكلمت بسرعة و هي تتوجه لنجلاء:نجلاء قبل شوي كلمني عمي خالد و يقول أن زوجته حامل...
نجلاء ابتسمت بفرح:من جد؟؟
أحلام هزت راسها:أي يقول قبل شوي أخذها للمستشفى و عرف بس والله لو سمعتي صوته طاير من الفرح...
نجلاء:طيب قلتي لأمي؟
أحلام:أي كلهم قلت لهم و عمتي بعد فرحت له من قلبها...
ديما قطبت حواجبها:ماما حامل؟؟
أحلام و نجلاء تبادلوا النظرات و بعدها تكلمت أحلام:أي حبيبتي ماما حامل بعدين بيصير عندك أخو صغير يلعب معك؟
ديما ضلت تناظرهم بصمت و بعدها تكلمت:و بابا وينه؟
أحلام تنهدت:بابا مع ماما...
يللا تعالي نطلع للصالة ولا تتدلعين واجد اوك...
ولا أقول تدلعي من قدك قريب بيصير عندك أخو...
بالنسبة لخبر حمل دانه الكل عرف فيه و الكل فرح لها و لخالد...
حتى أخوانه لما عرفوا فرحوا له من قلب مع أن علاقتهم بزوجته ولا شي...
مر الوقت و جا فهد أخذ شوق...
فهد اللي كان يمثل عبء على قلب اثنين(عبد الله و شوق)...
و بدوا يمشون لما فضى البيت و ما ضل فيه إلا فيصل اللي رفض يمشي قبل لا يقعد مع نجلاء...
نجلاء:ديما حبيبتي قومي نامي فوق شكلك تعبانه؟
ديما مكشرة:لا بعد شوي بابا بيجي و بروح معه...
أم وليد تنهدت:والله شكله مو جاي أبوك اللي ما جا للحين الساعة صارت 2...
ديما بزعل:بس أنا أبي أنام مع ماما...
انفتح باب الصالة و دخل وليد و هو يضحك و دخل وراه فيصل و أول ما شاف ديما كشر:أوهـــ و هذي ما راحت للحين...
ديما وقفت و راحت لعمتها:عمتي هذا ما يحبني بس يبيني أروح عن نجلاء؟
أم وليد ناظرت فيصل:وش فيك على البنت فيصل؟
فيصل مشى و قعد يم نجلاء:عمتي تصوري أنها ما تبيني أتكلم مع نجلاء لا و تقول لي أنت روح ليه تتكلم معها؟؟
وليد ناظر نجلاء:الله يعينك يا أختي الله عطاك واحد عقلة مثل عقل ديما و يمكن ديما أحسن منه بعد...
فيصل وسع عيونه:أقول احترم نفسك أحسن لك ولا تغلط على عقلي...
وليد ضحك و تكلم:تصبحون على خير...
فيصل يناظره بقهر:روح ولا تنزل بعد يكون أحسن زهقت منك أنا...
صعد وليد لغرفته و هو يضحك على فيصل...مو بس على فيصل هو كان يضحك من الفرح...
لما كلم خاله بموضوع موعد الملكة خاله قال له لو تبيها أسبوع الجاي ما في مانع...
أم وليد هزت راسها بالنفي و هي تناظر فيصل و نجلاء كانت تناظره و هي تضحك عليه و على حركاته...
أم وليد وقفت:تصبحون على خير...
مشت لديما:يللا قومي نامي معي ديما؟؟
ديما هزت راسها بالرفض:لا بضل مع نجلاء و إذا بابا ما جا بنام معها...
أم وليد وهي تصعد الدرج:نجلاء انتبهي لبنت خالك..
صعدت أم وليد و فيصل تكلم و هو يناظر ديما:و أنتي لمتى بتضلين معنا هنا...؟
ديما ناظرت نجلاء و بعدها قامت و قعدت يم فيصل:خلاص أنا آسفة فيصل لازم أحبك عشان نجلاء ما تزعل مني...
فيصل لما سمع كلماتها رفع راسه و ناظر نجلاء بابتسامة كلها حب و شوق..
وده يقوم و يضمها لصدره و يتكلم معها بهدوء و بحنان...
فيصل ابتسم لديما:خلاص سامحتك ديما أساسا من يقدر يزعل منك أنتي؟؟
قامت نجلاء و قعدت يمهم و ضلوا يسولفون شوي لما انتبهت نجلاء أن ديما نامت على رجولها و تكلمت و هي تناظر فيصل:نامت...
فيصل تنهد بارتياح:أحسن...
نجلاء:فيصل حرام عليك والله البنت بريئة وش فيك عليها؟
فيصل:أستغفر الله هذي بريئة....بعد كل الكلام اللي قالته و بريئة بعد...
نجلاء مسحت على راسها:بس تضل طفلة...
فيصل ضل يناظر نجلاء و قرب منها و بنفس الوقت نجلاء رفعت راسها و شافته مقرب منها كثير...
حست بحرارة أنفاسه و تضايقت...
تذكرت موقف تكرهه و تكره تتذكره...
هاني...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة و هو تبعد عن فيصل و تناظره و قلبها يدق بقوة:.......................................
فيصل اختفت ابتسامته:وش فيك؟
نجلاء نزلت راسها و بصوت هادي:ولا شي...
فيصل ضل يناظرها باستغراب و نجلاء تكلمت بتوتر:فيصل عن أذنك أبي أنام تعبانه مرة...
فيصل قطب حواجبه:نجلاء وش صار لك؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ولا شي بس قلت لك تعبانه و راسي مصدع و أبي أرتاح...
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها وقف قبالها و انحني لديما:طيب أصعدها لك فوق...
نجلاء ما تكلمت بس كانت تناظره و هي مقطبة حواجبها و قلبها يدق بقوة:......................................
حمل ديما اللي كانت نايمة و مشى للدرج و نجلاء مشت وراه و هي تحاول تبعد هاني عن بالها...
مشت نجلاء قدامه عشان تفتح له باب الغرفة و هو كان يناظرها باستغراب...
فتحت نجلاء باب غرفتها و شغلت الأنوار و مشى فيصل لسريرها و حط ديما عليه بهدوء و بحنان...
لف و شاف نجلاء واقفة عند الباب و مسندة كتفها للجدار و عاقدة يدينها قدام صدرها و تناظره بصمت:......
فيصل مشى لها بهدوء و وقف قبالها ما يفصل بينهم غير ملابسهم و الهوى و بهمس:أبعرف وش صار لك؟
لسا سهرتنا ما بدت ليه انهيتيها نجلاء؟؟
قولي لي وش صار لك..؟
نجلاء نزلت نظرها لتحت و هزت راسها و بهدوء:ما فيني شي صدقني؟؟
فيصل:أكيد؟
نجلاء هزت راسها:أي أكيد...
فيصل قرب منها و باس راسها بحنان و تكلم و هو حاط يده على كتفها:بكرة أبجي لك...
هذي ما راح أعتبرها ولا راح أحسبها اوك...
نجلاء هزت راسها:البيت بيتك؟؟
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم:تصبحين على خير...
نجلاء:و أنت من أهله..
مشى فيصل و طلع من غرفتها متجه لسيارته و بعدها لبيتهم...
بالنسبة لنجلاء سكرت باب الغرفة و مشت ببطء و قعدت على طرف السرير و ضلت تمسح على راس ديما و هي تفكر(وش صار لي؟؟
مو حنا اتفقنا ننسى الماضي و نفتح صفحة جديدة ليه هاني قدام وجهي بكل لحظة...
مستحيل أتركه يقضى على سعادتي أكثر من كذا...
أنا لازم أضل مع فيصل و أخلي فكري مع فيصل...
فيصل يحبني و هو اللي راح يكون معي على طول...
فيصل إنسان مرح و متفهم و ما يستاهل أعامله كذا...)
تنهدت بقوة(أوعدك يا فيصل أني راح أتغير...راح أكون نجلاء اللي أنت تبيها و تتمناها)
...في نفس الوقت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق...
فهد كان نايم و عاطي شوق ظهره وهي كانت قاعدة على طرف السرير من الجهة الثانية على نور الابجورة الخافت...
كانت مسنده راسها لورا و جوالها بيدها و تفكر بعبد الله...
ما شافته الليلة و هي كان أملها كله أن تجي صدفه بالغلط و تجمعهم مع بعض...
اشتاقت لصوته و لهمسه و لضحكته و لكلامه و لكل شي فيه...
كانت تبتسم و هي تتخيل عبد الله مكان فهد...يا الله وش قد كانت حياتها راح تتغير...
سمعت صوت نغمة جوالها بموسيقى رومانسية هادية جدا...
انتبهت و نزلت نظرها للجوال و هي تناظر الرقم اللي متصل عليها...
في البداية ما صدقت نفسها بس هي متأكدة من الرقم هذا حافظته مثل أسمها بقلبها...
هذا رقم عبد الله...
ابتسمت شوق و هي تناظر الجوال و ودها لو ترد عليه و تسمع صوته بس كل اللي سوته خلته يرن لما طفا لحاله...
شوق(يا قلبي يا عبد الله...أكيد قاعد تفكر بنفس اللي أنا قاعدة أفكر فيه عشان كذا أعطيتني إشارة...
آهــــــــ لو تدري وش قد مشتاقة لك و لصوتك يا عبد الله؟؟)
(رحلت ومن بقا وياي يحس بضحكتي و بكاي
حتى الجرح في بعدك يغزيني وأهلي به
أنا من لي بهالدنيا سواك إن طالت الغيبة
فقدتك يا اعز الناس فقدت الحب والطيبة)
لفت لفهد و شافته يتحرك و انقلب نام على جنبه الثاني و صار معطيها وجهه...
ضلت تناظر ملامح وجهه الدقيقة...
وسيم و مملوح و حبوب و حنون و طيب و يحاول يسوي أي شي عشان يرضيها وهي تجارية..
بس ما تدري ليه مو قادرة تحبه كزوج...
قطبت حواجبها و هي تناظره(هل راح نستمر مع بعض كذا ولا لا يا فهد؟؟
بس هذا اللي أبي أعرفه و أرتاح؟؟)
حست بالنوم يداعب عيونها و تمددت تحت الفراش و هي تناظر فهد لما غمضت عيونها لحالها و نامت...
مرت الدقايق تجر الثواني و طلع النور يعلن عن بدء يوم جديد...
يوم الجمعة...
صحى فهد على صوت المنبه للصلاة و استغرب بقوة لما شاف شوق نايمة معه و بقربه...
صار لها زمان ما نامت معه و لا قعدت بقربه...
ابتسم وهو يناظر براءة ملامحها و كنها لسا بنت صغيرة...
قرب منها و حط يده على خدها الناعم الحريري و ضل يمسح عليه بهدوء و حنان...
فهد تكلم بهدوء و بابتسامة:شوق...حبيبتي...شوق يللا قومي صارت الصلاة...
شوق قطبت حواجبها بدون كلام ولا أي حركة:............................................. .....
فهد:يللا عاد خلاص قومي صلي صارت صلاة الفجر شوق...
شوق فتحت عيونها بضيق و لما شافت فهد مقرب منها كذا قطبت حواجبها أكثر وهي تناظره:...................
فهد ابتسم و هي يسمح على راسها:ما تبين تصلين الفجر؟؟
شوق عدلت جلستها على السرير و بعدها نزلت منه و طلعت للحمام بهدوء و بدون ما تنطق بكلمة وحده توجهها لفهد...
فهد تنهد و هو ينزل من السرير و طلع للحمام الثاني و هو يفكر بشوق...
تصرفاتها فيها تناقض كبير و واضح جدا...
أحيانا تحسسه أن هو كل شي بحياتها وأحيانا تحسسه أنه ولا شي بالنسبة لها...
طلعت من الحمام و وقفت على السجادة و صلت الفجر و ضلت قاعدة شوي تفكر بفهد...
قامت و توجهت للتسريحة ترتب شعرها مع أنها ما كان معفوس و بنفس الوقت دخل فهد...
فهد ناظرها بابتسامة:وش رايك نطلع نفطر و نرجع؟؟
شوق ناظرته بجفاف و هي تهز راسها بالنفي:لا..أنا أبرجع أنام ما نمت إلا متأخر أمس...
فهد اختفت ابتسامته و شوق ما عبرته و مشت للسرير و قعدت عليه و مسكت جوالها تلعب فيه شوي...
فهد طفا الأنوار و ضل النور الجاي من النافذة(نور الشمس)..
توجه للطرف الثاني من السرير و تمدد عليه:طيب يا شوق نامي على راحتك...
نام و أعطاها ظهره و ضل مفتح عيونه و يفكر فيها...يحبها و وده يعيش معها مثل كل الأزواج بس هو مو عاطيته فرصة أبد...
دايما تصد عنه و تتعذر لما يطلب منها شي بأعذار ما لها لزوم...
حطت راسها على المخدة و هي فكره عند عبد الله...
هل تسمى هذي خيانة؟؟
قاعدة مع زوجها و فكرها مع واحد غيره...؟؟؟

نظرة الحب
09-21-2010, 08:32 AM
مرت الأيام تتبعها الأيام تتبعها الليالي و الساعات و الثواني...
تحدد موعد زواج فيصل مع محمد بنفس الليلة و بنفس الفندق بعد...
أحلام كانت فرحانة لأنه صديقة عمرها نجلاء راح تتزوج معها بنفس الليلة؟؟
أحلام و نجلاء كانوا يطلعون مع بعض و يقضون لزواجهم...
رانيا و وليد سووا ملكتهم و علاقتهم عادية جدا نظرا لظروف شغل وليد ما كان يقدر يروح لها بأي وقت...
و ما كان يقدر يكلمها بأي وقت...
محمد كان فرحان لأن موعد زواجه قرب و كان مجهز كل شي...
هو كان وده يطلع بشقة لحاله هو مع زوجته بس أمه رفضت و ما كان يبي يسوي مشاكل عشان كذا استسلم للواقع و فضى له جناح في بيتهم و أثثه أثاث جديد و فخم و رائع...
فيصل نفس الشي كان وده يقعد لحاله مع زوجته بس هو دايما يروح الخفجي و يضل هناك أيام طويلة عشان كذا فضا له جناح ببيتهم عشان لو راح الخفجي نجلاء ما تقعد لحالها...
بتكون بين أهلها...
شوق و فهد علاقتهم للحين مثل ما هي سطحية و كل يوم تزيد سطحيتها عن اليوم اللي قبله...
لولو وناصر وش أوصف لكم في العلاقة اللي بينهم...
مشاعل للحين الحقد مالي قلبها بس ما تدري وش الواجب عليها تسويه...
هل تنتقم ولا تنتظر؟؟
عبد الله ما تغير شي من حياته...للحين زي ما هو...؟
خالد و دانه كانوا فرحانين حــــــيل عشان حمل دانه و خالد دايما يكلم البيبي و يتمنى لو يكون ولد...؟
ديما كانت تغار مرات بس ترجع و تتفهم الموضوع مرة ثانية...
...
...الأربعاء في قصر أبو وليد الظهر في غرفة أحلام...
أحلام كانت جاية لنجلاء من الصباح و قاعدة تسولف معها...
نجلاء مبتسمة:والله أني كلما أكلم فيصل أقنعه يوريني إياها بس دايما يقول لي خليها مفاجأة أحسن...
أحلام ضحكت:أي و عشان يضمن أنك ما راح تشوفينها لما مشى للخفجي أخذ المفتاح معه؟؟
نجلاء مبتسمة:إلا هو متى راح يرجع ما تدرين؟
أحلام:بلا الأربعاء الجاي بيكون هنا أن شاء الله...
نجلاء قطبت حواجبها:بس المفروض يجي قبل بوقت كيف يجي يوم الأربعاء و الخميس الزواج...
أحلام ضلت ساكتة شوي و بعدها ضحكت:نجلاء راح نتزوج والله و كبرنا...
نجلاء:هههههههههههههههههههه وش فيك مو مصدقه...
أحلام بهدوء:مدري كلما أفتح دولابي و أشوف فستاني الأبيض أحس أني بحلم مو مصدقه...
نجلاء:بس بصراحة...
الله يعينك على أم محمد ما راح تتحملينها...
أحلام اختفت ابتسامتها:عارفة أني ما راح أتحملها...
لما رحت بيتهم مع محمد عشان أشوف الغرفة قابلتني بطريقة بشعة كانت تصارخ و تقول كلام ما فهمته...
بس راح أحاول أتجنبها قد ما أقدر عشان محمد...
نجلاء:هي ليه كذا...ليه ما صارت مثل أختها زوجة خالي أبو عبد الله؟
أحلام:مو كل الأخوات مثل بعض...
محد يصدق أنهم أخوات مو باين عليهم أبد...
أحلام ناظرت الساعة بالجوال:يللا نجلاء تأخرت أكيد السواق جا الحين...
نجلاء:تو الناس قعدي تقدي معنا...
أحلام:لا ما أبي أضايق وليد أكيد لو قعدت أنا ما راح يقعد يتقدى معكم...
بعدين لا تستعجلين بكرة كلنا راح نتقدى عندك وش تبين أكثر...
نجلاء ابتسمت و وقفت معها:اوك على راحتك...
نزلت أحلام و نزلت معها نجلاء وصلتها للباب و قعدت بالصالة مع أمها...
بالنسبة لأحلام رجعت بيتهم و لقت لها تهزئ من أمها لأنها كانت طالعه مع نجلاء السوق و تأخرت كثير...
دخلت أحلام غرفتها على صوت جوالها و لما شافت المتصل ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...
محمد:هلا و غلا فيك أخباارك؟
أحلام:الحمد لله بخير أنت كيفك؟
محمد:بخير دامك بخير..تعالي وين كنتي الصباح تعبت و أنا اتصل عليك و ما تردين؟؟
أحلام:اها الصباح كنت في مع نجلاء في المجمع و ما قدرت أرد عليك كنت أبتصل عليك لما طلعنا بس نسيت..
محمد بعتاب:ها...
أشوف بدينا ننسى من الحين؟؟
أحلام ابتسمت:لا عاد لا تفهم غلط ما نسيتك أنا نسيت أتصل عليك بس...
بعدين لا تعطيني محاضرة تو أمي هزأتني عشاني تأخرت؟؟
محمد ابتسم:ما عليه حياتي...
كلها أسبوع و تصيرين عندي بعدها أنا اللي راح أهزأك مو أمك؟؟
أحلام:هههههههههه أي نفس الشي وش سوينا يعني هو تهزئ تــهزئ...
ضلت تسولف معه لما وصل أبوها و حطوا القدا و سكرت منه و نزلوا يتقدون...
...في شقة خالد و دانه في الصالة بعد صلاة المغرب...
دانه مبتسمة:وش فيك مستعجل كذا تو الناس أنا لسا بالشهر الثالث يعني باقي ست شهور صبر نفسك..
خالد تنهد و هو يناظرها:و أنا وش بيدي غير الصبر...
طلعت ديما من غرفتها و قعدت يم أبوها:بابا نجلاء قالت لي أمس لما كنت عندهم أن أسبوع الجاي راح تتزوج فيصل صح؟؟
خالد ابتسم لها:أي صح؟؟
ديما كشرت:يعني لما أروح بيت عمتي ما راح تكون نجلاء هناك؟؟
خالد:طيب ليه زعلانة كذا ولا يهمك أوديك بيت عمك عشان تشوفين نجلاء...
ديما:بس فيصل أكرهه يقول لي بعدين ما راح أخليك تشوفين نجلاء...
خالد ضحك على سوالف فيصل:ما عليك منه يمزح معك...
ديما بحزم:لا ما يمزح يتكلم جد...
خالد:طيب ولا يهمك أنا أخذك و أوديك لنجلاء و فيصل ما راح يقول شي بعدين...
دانه ابتسمت لها:طيب وش فيها نجلاء زود عن الباقي...
ديما ناظرتها:لأن بس نجلاء اللي تلعب معي و الباقي ما أحبهم...
خالد:أي هين أنتي ضل أحد تحبينه...
ديما ناظرت أبوها:نعم...
خالد:أقول قومي كملي لعب و أوعدك راح أخليك تشوفين نجلاء...
ابتسمت ديما و باست أبوها في خده و راحت لغرفتها بارتياح و خالد لف لدانه اللي كانت تناظره بصمت...
دانه بهدوء:ما قلت لي أن زواجهم أسبوع الجاي...
خالد:صدقيني كنت أبسوي لك مفاجأة و أخذك للزواج بس هذي ما تترك أحد يسوي مفاجأة زي الناس...
دانه ابتسمت بفرح:من جد خالد؟؟؟
خالد ابتسم لها:أي من جد...
أبي الكل يشوفك و يعرفون أنك زوجتي و دانتي و أم عيالي...
دانه:طيب و أهلك؟؟
خالد:هذا زواج في فندق...يعني مكان عام محد له حق يتكلم...
بعدين صدقيني ما راح يقولون شي...أختي طيبة و لو درت أنك هناك أكيد راح تسلم عليك و ترحب فيك...
و مو معقولة أروح أسهر و أتركك لحالك هنا؟؟؟
دانه ابتسمت و حطت راسها على صدر خالد بفرح:أحبك خالد...
خالد حط يده على راسها:إذا أنتي تحبيني أنا أهواك و أعشقك يا دانه...
في نفس هذي اللحظة رن جوال التلفون و مد خالد يده و رد بهدوء:أيوا...
ــــــــــ:هلا والله خالد أخبارك؟
خالد عدل جلسته و ابتسم:هاشم...هلا فيك وين ودتك الدنيا؟
دانه لما سمعت الاسم عدلت جلستها و ضلت تناظر خالد بشوق...
هذا أخوها وهو صديق قديم لخالد...
خالد ضحك:أي يعني متصل عشان دانه مو عشان تسلم علي...
هاشم:والله الاثنين...
خالد ناظر دانه بابتسامة:طيب بارك لها لا تنسى؟؟
هاشم:أبارك لها على أيش؟
خالد:لأنها تنتظر مولود جديد...
هاشم ابتسم بفرح:بالذمة...
خالد:وش فيك مو مصدق؟
هاشم:طيب خلاص عطني إياها أبي أكلمها ترا خسرتني أنت و وجهك؟
خالد أعطى دانه التلفون و هي ابتسمت:السلام عليكم..
هاشم ابتسم لما سمع صوت أخته:هلا و غلا بالغلا كله والله اشتقنا لك...لك وحشة دانوه...
دانه ابتسمت:والله حتى أنا اشتقت لكم..
هاشم:مبروك يقول خالد حامل...
دانه:الله يبارك فيك..
هاشم:و ديما كيفها وش أخبارها افتقدناها والله..
دانه:الحمد لله بخير...إلا أمي و أبوي وين؟
هاشم:والله أنا مو في البيت طلعت من الجامعة و قلت أكلمكم في الطريق أتسلى...
دانه:هههههههههه يعني..
هاشم:ما في نيتك تزورينا ولا خلاص ما عاد لنا لزوم...
دانه:لا تقول كذا والله ودي أن شاء الله نقدر...
هاشم:أي هالمرة بتجين مع شخص زايد أكيد ما راح تقدرين تركبين الطيارة و أنتي حامل...
دانه:أكيد...
هاشم ابتسم:لو مأجله الحمل لما تجين هنا عشان أمي تمسكك وما تتركك تروحين مع خالد إلا لما تولدين..
دانه ضحكت و خالد تكلم:وش يقول لك كل كلمة و الثانية ضحكتي؟؟
دانه ابتسمت و هي تناظر خالد:اوك باي سلم لي عليهم كلهم...
هاشم:يوصل و أنتي سلمي على ديما و اللي يمك...
دانه:اوك...
سكرت منه وهي ودها تبكي...
اشتاقت لأخوها...
مو بس هذا كلهم اشتاقت لهم ودها لو تكون يمهم...
بس هي الحين بعيدة عنهم بآلاف الأميال و الأمتار...
خالد ابتسم بهدوء وهو يشوف نظراتها المشتاقة و حط يده على كتفها:حبيبتي عارف أنك مشتاقة لهم والله بس وش أسوي لما قررنا نروح حملتي و أنا مو بايعك عشان نركب الطيارة الحين...
بس وعد مني لما تقومين بالسلامة نروح لهم...
دانه:ست شهور طويلة مــــــــرة يا خالد؟؟
خالد:ما عليه اصبري...
...الخميس المغرب في قصر أبو وليد في الصالة...
كانوا قاعدين يسولفون و كل سوالفهم كانت عن تجهيزاتهم لزواج محمد و فيصل اللي موعده أسبوع الجاي...
شوق ضحكت:لا طبعا ما راح أوريكم فستاني إلا ليلة الزواج أحسن...
لولو:المفروض أنا يكون عندي فستانين لأن زواج أخوي و أختي بعد...
أحلام ناظرتها:طماعة...
لولو:لا مو طماعة أنا كنت مجهزة لي موديل لزواجك و موديل لزواج فيصل و الحين خربتوا كل شي والله متحسفة على الموديل الثاني أحس أنه أحلى...
نجلاء:هههههههههههههههههههه والله أنك نكته...
رانيا ببرود:أي عادي وش فيها باقي أسبوع فصلي لك فستان ثاني...
لولو ناظرتها:تتفلسفين مع وجهك؟
رانيا:لا ما أتفلسف أتكلم جد...وش رايك يعني تو الحين تفكرين و تقولين متحسفة...
شوق:و أنتي للحين ما طلع فستانك؟؟
رانيا هزت راسها بالنفي:لسا يوم الأحد بروح أخذه...
لولو ابتسمت بضحك:والله وناسه مو مصدقه أني خلصت ثالث ثانوي بالموت مرت السنة...
نجلاء ناظرتها:أوفـــ والله أنكم قديمين السنة الماضية أنا و أحلام في هالوقت كنا مخلصين...
شوق:أي بس حنا تو مخلصين السنة هذي خلينا نكمل فرحتنا...
رانيا:بس من جد طفشت من السنة هذي أحس أنها طولت كثير...
أحلام:أي عشانها آخر سنة و أنتي كنتي تنتظرينها تخلص عشان كذا بالموت خلصت...
نجلاء ناظرت شوق:أهل فهد راح يجوون في الزواج؟
شوق هزت راسها:أكيد..عمتي عطتني لهم بطاقات...
رانيا:أوفـــ ملل...
لولو بهمس و هي توزع نظرها بينهم كلهم:وش رايكم نروح شقة عمي خالد...
شوق و رانيا ابتسموا وهم يناظرون بعض و كن الفكرة أعجبتهم:......................................
نجلاء قطبت حواجبها:بس خالي خالد هنا؟؟
لولو:أي عادي نروح لزوجته هي قاعدة لحالها هناك؟؟
أحلام قطبت حواجبها:بس صعبة كيف نروح الحين أساسا أهلنا ما راح يرضون...
رانيا كشرت وهي تناظر أحلام و نجلاء:و أنتم ما تقدرون تمررون الموضوع على خير لازم تعقدون السالفة...
لولو:أي صح...
شوق بهدوء:بس أكيد راح نقول لهم ما راح نطلع من دون علمهم؟؟
نجلاء تنهدت:اوك نقول لهم بس راح نتعب على ما يوافقون...
لولو مسكت يد نجلاء بتشجيع:أي عادي نتعب لما يوافقون يللا قومي نقول لهم...
شوق ناظرت أحلام بابتسامة:يللا كلمي محمد هو اللي راح يوصلنا...
أحلام بشدة:لا محمد اليوم تعبان ما راح أقول له يوصلنا صرفوا لكم أحد ثاني...
رانيا:وش رايكم أكلم عبد الله؟
أحلام غمزت لها:وليه ما تكلمين وليد؟
رانيا طلعت جوالها:لا عبد الله أحسن ما أبي وليد يوصلنا؟
شوق تحمست للفكرة لأنها تبي تشوف عبد الله و طلعت جوالها هي الثانية:و أنا بكلم فهد و بقول له أني هناك عشان يجي ياخذني من هناك...
قامت شوق بعدت عنهم و هي تكلم فهد...
هنا رد عبد الله على رانيا ببرود:هلا..
رانيا:هلا وغلا بأخوي..
عبد الله فهم الموضوع:أنتي وراك شي قولي بسرعة لا تطولينها..؟
رانيا ابتسمت:ما شاء الله عليك تفهم...
عبد الله:وش قالوا لك خبل؟؟
رانيا:طيب عمي خالد موجود يمك؟
عبد الله:أي موجود ليه؟
رانيا:أبطلب منك طلب بس لا يدري عمي بليز...
عبد الله باستغراب:ليه ما تبينه يدري؟
رانيا:أحم...لأنا نبي نروح شقته لزوجته بس ما نبيه يدري أنا رايحين هناك..
عبد الله:اها و أنا المحظوظ اللي راح أوصلكم هناك؟؟
رانيا:أي...بليز عبد الله لا تردني؟
عبد الله تنهد:من معك؟
رانيا:أنا و أحلام و نجلاء و لولو و شوق...
عبد الله لما سمع أسم شوق دق قلبه بقوة...
حبيبته راح تركب سيارته من قده...أكيد راح يوافق ما قدامه خيار ثاني...
عبد الله:طيب...متى تبون تروحون؟؟
رانيا:اوك بس نرتب الأمور و أعطيك نغمة...
عبد الله:طيب مع السلامة...
رانيا سكرت و هي مستغربة و تكلمت:وش صاير بالدنيا عبد الله وافق بسرعة...
أحلام ابتسمت:ليه مستغربة؟
رانيا:لما أطلب منه طلب ما يوافق بسرعة لازم أضل فترة أقنع فيه و زين لو أقتنع بعد و الحين بسرعة قال لي طيب و أنا اللي محضرة نفسي للكلام معه...
في نفس الوقت جات شوق و ابتسمت:اوك فهد ما عنده مانع...
أحلام:الحمد لله عليكم رتبوتوا كل شي وللحين ما أخذنا موافقة الأهل ليه ما تصبرون؟؟
رانيا بثقة:أكيد راح يوافقون وين رايحين حنا؟
طلعوا نجلاء و لولو من غرفة الجلوس اللي كانوا جالسين فيها الأمهات و هم يضحكون:وافقوا...
رانيا ابتسمت بفرح:والله...
نجلاء قعدت وهي تتنهد:بالموت وافقوا نقنع وحدة و تطلع لنا الثانية و كل وحده مطلعة لنا عذر أقبح من الثانية..
لولو بثقة:بس حنا قدها و قدود أقنعناهم و وافقوا...
رانيا:و أنا كلمت عبد الله هو اللي راح يوصلنا لهناك...
نجلاء توجهت للدرج:طيب أبروح أجيب عباتي و أرجع لكم...
لولو بفرح:و أخيرا بشوف دانه اللي عمي ميت عليها؟؟
رانيا بفرح:والله مو مصدقه أني أبشوفها الحين...
شوق كشرت:بس لو أبوي و أعمامي عرفوا أنا رايحين هناك ما راح يمشونها على خير..
هم لحالهم بالموت بالعين وجودها بيننا هالمرة حنا رايحين لها...
لولو:ما راح يدرون...
نزلت نجلاء بابتسامة:وش فيكم قاعدين للحين يللا قوموا...
رانيا اتصلت على عبد الله و هو فهم السالفة و قام تعذر منهم أن عنده شغله صغيرة و راح يرجع لهم...
و هو ما سوا كل هذا و وافق على كلام أخته إلا عشان شوق معهم...
...في شقة خالد و دانه في الصالة الساعة8 و نص...
كان المكيف مشغل و التلفزيون مشغل على قناة(سبيستون)...
ديما كانت قاعدة في الأرض و منسدحه على بطنها وسط الألعاب اللي ماليين الصالة...
فاتحة دفتر قدامها وقاعدة تخربط فيه و هي تسولف لحالها و تناظر التلفزيون...
دانه توها قبل شوي طلعت ملابسهم من الغسالة و الحين قاعد تنشرهم في المنشر اللي في البلكونة الصغيرة تبع غرفة ديما...
طلعت دانه من غرفة ديما و كانت لابسة روب بيت حفر و قصير لركبتها و هي حاطه يدها على ظهرها...
دانه كشرت بعصبية:ديما ليه كذا و بعدين لمتى بضل أرتب وراك؟
ديما رفعت راسها لأمها ببراءة:قلت لك بروح مع بابا بس أنتي ما رضيتي لي...
دانه:أي و تقلبين الدنيا كذا عشاني ما رضيت لك تروحين...
رن الجرس الخاص بالشقة هذي و قامت ديما اللي كانت لابسة بيجاما شوورت و توجهت للباب بفرح:بابا جا...
دانه قطبت حواجبها باستغراب(معقولة خالد رجع الحين...
لا أكيد مو خالد تو الناس هو ما يرجع هالوقت هذا و بعدين خالد معه مفتاح الباب...)
ديما و هي واقفة عند الباب:ماما تعالي أفتحي الباب ...
دانه مشت للباب ببطء و فتحت بدون ما تقول مين لأنها ما تعرف أحد هنا و قالت أكيد هذا خالد اللي جاي...
قطبت حواجبها باستغراب و هي تناظر خمس بنات واقفين برا عند الباب...
لولو تقدمتهم و دخلت و هو تفتح الغطا عن وجهها:تراهم مستحين يدخلون عشانهم أول مرة يشوفونك؟؟
دانه استغربت منها...
صحيح أن خالد كلمها عنهم كثير بس هي ما تعرف أشكالهم ولا مرة شافتهم عشان كذا ما عرفتهم...
ديما مسكت يد نجلاء بفرح و جات لأمها:ماما هذي نجلاء...
نجلاء ابتسمت وهي تسلم على دانه:أخبارك؟
دانه و كنها عرفتهم ابتسمت:الحمد لله بخير...تفضلوا...
سكرت دانه الباب و قعدوا كلهم بالصالة و لولو تكلمت:افا بس ما توقعتك ما تعرفينا..
رانيا:من وين تعرفنا يا حظي؟
دانه ابتسمت:صح أنا ولا مرة شفتكم كيف أعرفكم؟؟
أحلام:ادري أزعجناك جايين بدون أذن...
دانه ابتسمت:لا بالعكس عادي أنا كنت طفشانه...
ديما مسكت يد نجلاء:قومي معي شوفي غرفتي داخل...
نجلاء ابتسمت و قامت معها لداخل و دانه وقفت:ما ضيفتكم...
راحت المطبخ و راحت معها لولو...
لولو:والله مطبخكم كبير المفروض يصير هنا الصالة وهناك المطبخ...
دانه ناظرتها بابتسامة:والله حتى أنا أشوف أن كذا أحسن صاير المطبخ أكبر من الصالة؟؟
لولو ضحكت:ترا عمي خالد ما يدري أن حنا جايين هنا..
دانه:ليه هو مو موجود معكم في البيت...
لولو بابتسامة:بلا موجود..بس ما يدري أننا جايين لك هنا...
دانه ابتسمت:ليه ما قلتوا له طيب؟
لولو وهي تفتح الثلاجة:مو لازم يعرف أننا جايين حنا أهلنا و بالموت أقنعناهم بعد...
دانه ابتسمت و هي تناظرها:أنتي لولو صح؟
لولو ضلت تناظرها شوي و بعدها انفجرت:هههههههههههههههههههه والله أنتي نكته تسولفين معي و ما تدرين من أنا؟؟
دانه ضحكت:لا والله جد أنتي لولو؟
لولو هزت راسها بالإيجاب:أي...وش دراك أن أنا لولو؟
دانه مبتسمة:خالد دايما يسولف لي عنكم هذا اللي قال لي عنك...
لولو توجهت لها:وش قال عني الأخ خالد؟
دانه ضحكت و هي تشيل الصحن اللي فيه كاسات الماي:ما قال شي بس قال لي أنك ملقوفة كذا...
ضحكت دانه وهي تطلع للصالة و لولو وراها:طيب يا خلود أوريك بس يجي و أعلمه كيف يقول عني ملقوفة؟؟
دانه قدمت الماي و قعدت و هي تناظرهم و تكلمت لولو:أدري ما تعرفينهم...
لولو و هي تأشر عليهم:هذي أحلام أختي...و هذي شوق...وهذي رانيا...
دانه ابتسمت لهم وهي تهز راسها بصمت:............................................
رانيا ابتسمت:تدرين عمي دايما يقول لنا أنك حلوة بس ما توقعناك كذا؟
دانه احمرت خدودها وهي تناظرهم:يعني هو كان يتكلم عني معكم؟؟
لولو ناظرتها بطرف عين:أي...ولا تفكرين بس أنتي اللي يتكلم معك عنا؟؟
دانه:هههههههههه وش فيك أنتي حقدتي علي عشانه قال عنك ملقوفة وش دخلني أنا..؟
رانيا و أحلام ضحكوا و تكلمت رانيا:أوفــــ قوية والله...
لولو ناظرتها:والله الكل يقول عني ملقوفة مع أني مو ملقوفة؟؟
شوق:أي أبد وينك و وين اللقافه؟؟
أحلام بضحك:أنتي بوادي و اللقافه بوادي...
لولو ناظرت دانه بعصبية:شفتي والله دايما أنا على هالحال معهم مدري وش الحل؟
دانه:لا عاد ما يتكلمون جد يمزحون؟
لولو:أي أتمنى..
دانه ناظرت أحلام:جهزتي للزواج؟
أحلام هزت راسها:أي خلصت كل شي مو ناقصنا إلا تجين أنتي في الزواج؟
دانه مبتسمة:أن شاء الله...
رانيا قطبت حواجبها:عمي خالد متى يرجع...
دانه:والله هو ما له وقت محدد بس ما يرجع هالوقت...
مر الوقت سريع و هم ضلوا يسولفون بسوالف مختلفة و دانه بسرعة خذت عليهم و صارت تضحك معهم و فرحت حيل بالزيارة هذي اللي كانت تتمناها من زمان...
دخلوا معها المطبخ و سووا لهم عشا خفيف و تعشوا وهو يسولفون و يضحكون و بعد العشا رتبوا معها الصالة اللي كانت مقلوبة فوق تحت بسبة ألعاب ديما...
الساعة11فهد جا و أخذ شوق و مشوا و بعدها جا عبد الله و أخذ أخته مع أحلام و لولو و نجلاء و رجعوا بيت عمتهم...
ديما من التعب لأنها صاحية من الصبح حطت راسها على الكنب و نامت و دانه ضلت قاعدة تنتظر خالد يجي...
ناظرت الساعة و كانت تشير 12ونص...
سمعت صوت المفتاح يحتك بالباب و وقف وهي مبتسمة:هلا وغلا...
خالد ابتسم و هو يسكر الباب و بيده كيس:هلا و غلا فيك؟
دانه قربت منه:وش جايب معك؟
خالد ناظر اللي بيده:عشا...
دانه ابتسمت:مشكور حبيبي بس أنا تعشيت...
خالد قطب حواجبه و هو يحط الكيس على الطاولة اللي بالصالة:تعشيتي لحالك؟
دانه لفت له و هي مبتسمة:لا مو لحالي...توقع تعشيت مع مين؟
خالد لف لها باستغراب:مع مين؟
دانه مبتسمة:لا ما راح أقول لك أنت أعرف بنفسك؟
خالد ناظر ديما و ابتسم:مع ديما يعني مع من؟
دانه هزت راسها:بعد في ناس تعشيت معهم...
خالد ناظرها و هو مقطب حواجبه:مين...دانه قولي لي ترا أنا ما أعرف أفكر لو صرت أبي أعرف بسرعة؟
خالد قعد و قعدت دانه يمه:أنت كنت ببيت أختك صح؟
خالد وهو يناظرها:أي...
دانه:طيب ما لاحظت شي...
خالد:شي مثل شنو بالضبط؟
دانه وهي تناظره:يعني ما لاحظت غياب ناس من البيت؟؟
خالد قطب حواجبه:بلا...
أنا لما دخلت أسلم على أختي ما شفت البنات..بس قبل شوي و قبل لا أطلع شفتهم بالبيت؟؟؟
دانه:طيب عرفت تعشيت مع من؟
خالد ابتسم وهو يتمنى اللي يفكر فيه صح:هم جاوا لك هنا؟
دانه هزت راسها بالإيجاب و بصمت:......................................
خالد توسعت ابتسامته:دانه تتكلمين جد؟
دانه:والله أتكلم جد...كانوا عندي و تعشوا معي بعد...
خالد:وش رايك فيهم عسى ما أزعجوك؟؟
دانه هزت راسها بالنفي:بالعكس استانست معهم و أنا لحالي كنت طفشانه...حتى ديما فرحت لما شافتهم...
خالد وهو يناظر دانه:وش سويتوا طيب؟
دانه هزت كتوفها:ولا شي بس بسرعة تعودت عليهم و كني أعرفهم من زمان...
خالد مبتسم بفرح:حلو...بس ليه ما قالوا لي أنهم جايين عندك؟
دانه ابتسمت بضحك:مدري...بس حتى أنا بعد قالوا لي أن ما عندك علم أنهم عندي؟
خالد ضحك:الله أوريهم أنا مدري متى يتركون حركاتهم هذي يعني وش فيها لو قالوا لي أنهم هنا؟؟
دانه ضلت مبتسمة وهي تناظر خالد بصمت و خالد لما انتبه لها مسكها و قربها منه و حضنها بشوق و حب و فرح و بهمس:وش أخباره عمور؟
دانه حطت يدها على بطنها وهي مبتسمة:بخير...ما يسأل إلا عنك؟؟
خالد تنهد:والله ما تدرين وش قد مشتاق أشوفه هالولد هذا؟؟...
دانه:مو بس أنت...حتى أنا بعد ودي أشوفه اليوم قبل بكرة؟؟
خالد و دانه...<<و كل يوم يزيد حبه لها؟؟؟
بالنسبة لمحمد و فيصل كان الأسبوع هذا له معنى كبير بقلوبهم...
لأنهم في انتظار يوم انتظروه من زمان...و قرب هذا اليوم؟؟
أحلام و نجلاء...
كانوا فرحانين بس الارتباك بأنهم راح يدخلون حياة جديدة ما يعرفون عنها شي مخوفهم...
الكل كان فرحان و ينتظر يوم الخميس بفارغ الصبر...
لأنه يوم فرح...مو فرحة وحده فرحتين...
و أخيرا
...جا يوم الخميس اللي الكل انتظره على أحر من الجمر...
...الظهر و في إحدى صالونات الرياض الكبيرة...
كانوا أحلام و نجلاء في غرف خاصة للعرايس و باقي البنات في الغرف العادية...
طبعا كلهم كانوا جايين مع بعض في صالون واحد لأن هم ما لهم إلا بعض و لأنهم يبون يكونون مع بعض...
لولو قاعدة على الكنب ببيجامتها و بيدها مجلة تتصفحها:شوق وش رايك بهذي؟
شوق ناظرتها و ببرود : حلو...
لولو سكرت المجلة و حطتها:قومي نشوف أحلام و نجلاء...
شوق أشرت لها و بهمس:لولو اسكتي فشلتينا من دخلنا و أنتي ما سكتتي الناس تناظرنا...
لولو ببرود:وش أسوي لهم أنا؟؟
شوق سندت ظهرها لورا:عمتي متى بتروح الصالة؟
لولو:مدري بس أتوقع لما تخلص...
جات لهم رانيا و قعدت:وش رايكم بشعري؟
شوق ابتسمت:روعة...
رانيا كشرت:أحس أنه مو مضبوط...مو عاجبني؟
رن جوال رانيا و من النغمة عرفت أنه وليد و ردت وهي مبتسمة:هلا وليد...
وليد:هلا فيك وش سويتي؟
رانيا ضحكت:وش فيك وليد كل شوي متصل تسألني وش سويت خلاص راح تشوفني بعدين...
وليد:والله لو أكلمك أحسن لي طفشت من الحوسه و كله عشان محمد و فيصل عسى يبين في عيونهم...
رانيا:هههههههههه وش دعوة عاد...
وليد ابتسم:بعد قلبي والله هالضحكه و راعيتها...
رانيا مبتسمة:والله أنك فاضي أقول روح شوف شغلك أحسن..؟
وليد ضحك:اوك بروح أشوف شغلي بس في الليل لازم أشوفك...
رانيا:اوك...
وليد:باي...
سكرت رانيا و شوق غمزت لها:والله حركات بعد الأخ كل شوي متصل...
رانيا ضحكت بدلع و هي تحرك شعرها:ما يقدر على فراقي...
لولو:هههههههههه إلا تلقينه يبي يشغل نفسه عشانه ما يبي يشتغل معهم قال رانيا أصرف لي...
رانيا ضربتها:يا حماره مو هذا قصده...
شوق:طيب بهدوء وش فيك عصبتي كذا نمزح معك؟
رانيا وقفت:أروح أشوف نجلاء و أحلام أحسن لي منكم...
راحت رانيا و ضلوا شوق و لولو يسولفون و على المغرب كلهم كانوا خالصين و كل وحدة تقول الزين عنديــ..
كلهم دخلوا غرفة التصوير و صوروا مع بعض و بعدها أحلام و نجلاء صوروا تصوير عرايس لحالهم...
شوق وهي تناظر نفسها في المرايه الكبيرة بفستانها الفوشي الناعم:أحس شكلي غير...
رانيا ابتسمت لها:مـــــــــــرة...و خصوصا بالفستان حقك مـــرة نعوم مثلك...
شوق ابتسمت بأسف:ليت أمي موجودة عشان تشوفني مثلكم...
لولو و رانيا تبادلوا النظرات بحزن و بعدها تكلمت لولو:شوق لا تقولين كذا كلنا أخوات؟؟
شوق ابتسمت تبعد جو الحزن اللي جابته بكلمتها:كنهم تأخروا أحلام و نجلاء...
رانيا ضحكت:عاد نجلاء الحين بتجنن العالم كل شوي تبي تعدل نفسها...
لولو:أي والله صايرة شكاكة اليوم...
رانيا ناظرت شوق:أنتي يوم زواجك سويتي مثلها؟
شوق هزت كتوفها بهدوء و ببرود:ما كان هذا اليوم مهم عندي مثل أحلام و نجلاء حتى أني ما حسيت فيه ولا فرحت مثل الناس...
رانيا ببرود:والله محد قال لك لا تفرحين...
لولو:عادي مو مهم يوم الزواج أهم شي أنك مرتاحة مع فهد الحين...
شوق بضيق(هه..يقولون مرتاحة...أي أكيد راح يقولون مرتاحة لأن محد يحس فيني...
محد يحس فيني غيرك أنت يا عبد الله..)
طلعت أحلام من غرفة التصوير وهي تضحك:تعالوا ساعدوني والله جاني النوم من الغرفة على طول ظلام...
شوق ضحكت:أوفـــ زوجة أخوي و الله تضحكين هذا والليلة زواجك بعد؟
أحلام قربت من المرايه و ابتسمت وهي تناظر نفسها بفستانها الأبيض...
كان عبارة عن تنوره لحالها و اللي فوق لحاله يعني(ساري)..
بس كان جدا فضيع مع خلاعته و نفاشته من تحت بس جاي عليها و مطلعها حلوة حيل...
كانت من جد عروس الموسم بجمالها وأناقتها و نعومتها و شكلها الكلاسيكي...
لولو قربت منها بضيق:أحلام لا تروحين والله الليلة مدري كيف بدخل البيت و أنتي مو معاي...
أحلام حست بقشعريرة وهي تسمع كلام أختها...
الليلة ما راح ترجع بيت أبوها لأنها بتطلع مع محمد زوجها...
محمد حبيبها اللي حبته من سنين طويلة و تعذبت عشانه...
جا اليوم اللي تجتمع فيه و يكون هو زوجها و هو سندها...
تحس بشعور متناقض..فرح و حزن و خوف و ارتباك و توتر...
أحلام ناظرتهم كلهم و الدموع بعيونها:خلاص عاد لا أصيح الحين؟؟
شوق ابتسمت:والله محد قال لك صيحي و إذا على أختك ما عليك منها يومين و تنساك..
...في صالة الأفراح الكبيرة و الضخمة...
الليلــة ليــلتــنــا ..::.. يا محلى جمعتنا
نثبت لكل الناس ..::.. قـــــوة محبــتـنا
إنسي وأنا أنسى الهم ..::.. ونشتت الأحزان
نضحـــكـ ونتفاءل ..::.. مــا دامنا خــلان
الله لا يحرمنا ..::.. من بعضنــــا آميــن
ولا تــفرقـنــا ..::.. كلمة عذول أو عين
...
كان صوت الأستريو و الدي جي عالي و مملي المكان...
الناس المعزومين كانوا قليل للحين ما بعد يجوون كلهم لأن الحين الساعة8...
دخلوا كلهم جناح العروس...بس هالمرة كان جناح لعروسين مو عروس وحده...
نجلاء على طول قعدت على الكنب وهي تفكر بفيصل و هاني...
تحس بالخوف...
مو قادرة تبتسم أو حتى تصطنع الابتسامة..ولو كانت ابتسامة صفرا...
بينما الباقين كلهم كانوا واقفين قدام المرايه و يسولفون و يضحكون بفرح...
أحلام و هي تناظر شكلها في المرايه و بإعجاب:والله شكلي طالعة قمر...
شوق ابتسمت:أو قمر وبس إلا شكله محمد مو نايم الليلة...
رانيا بضحك:لا تفرحين هي قصدها مو نايم من الخوف منك و من شكلك...
أحلام لفت لها:يا حماره لا تقولين كذا تحطميني؟
لولو توجهت للباب بفستانها اللي كان بدرجات السماوي بس جدا فضيع:بروح أنادي عمتي و أمي يشوفون بناتهم..
قبل لا تفتح لولو الباب انفتح الباب و دخلت أم وليد و ضلت تناظرهم بفرح و هي تذكر ربها:...........
بعدها طاحت عينها على بنتها الوحيدة و ابتسمت ابتسامة منشرحة تدل على فرحتها الكبيرة و مشت لها و نجلاء وقفت و ضمت أمها بقوة و هي ودها تبكي...
تحس العبرة خانقتها و تبي تطلع كل اللي بقلبها...
مو المفروض يكون أبوها موجود معها اليوم؟؟؟
أم وليد و هي تناظرها:بسم الله حولك و حواليك طالعة قمر...
أحلام بغيرة و هي واقفة:و أنا عمتي ولا شفتي بنتك و نسيتينا؟
أم وليد ناظرتها:الله يعلم أن كلكم بناتي و معزتكم وحده بقلبي...
انفتح الباب مرة ثانية و دخلت أم فيصل و على طول توجهت لبنتها و ضمتها بفرح وهي مبتسمة:...............
أحلام ابتسمت و هي بحضن أمها...حست بالدفا و الأمان...
خلاص من اليوم راح تبعد عن الحضن الدافي هذا؟؟؟
أم فيصل ناظرتها:بسم الله عليك والله أخاف تطلعين قدام الناس كذا...
رانيا ضحكت:هههههههههه من زينها عاد...
شوق ابتسمت:أكيد من زينها مو زوجة أخوي...
أم وليد وهي تناظر بنتها:يللا نجلاء أنا لازم أكون برا عند الضيوف بس راجعة لك بعد شوي...
لفت للبنات:و أنتوا بعد يللا أطلعوا برا ولا تبون تقعدون هنا؟
طلعت أم وليد و لحقتها أم فيصل و أحلام توجهت لأحلام و قعدت يمها و هي تحاول تخفي ارتباكها و تظهر بطبيعتها...
و بعدهم طلعوا البنات اللي هم رانيا و شوق و لولو...
شوق لما دخلت الصالة الكبيرة الفخمة على طول طاحت عينها على أم فهد و نوف و آلاء و توجهت لهم بابتسامة...
أم فهد و هي تناظرها:بسم الله عليك وش ذا الحلى كله...
شوق ابتسمت:تسلمين خالتي والله عيونك الحلوة...
آلاء وهي تناظرها باستهبال:والله فهد إذا شافك أكيد راح ينسى اللي حــــــــــــــــوله...
شوق لفت لها و أعطتها نظرة صمت و ما تكلمت:............................................ ...
جات أم وليد و ابتسامتها على وجهها:يا حيا الله من جانا؟
أم فهد سلمت عليها:الله يحيك و يبقيك...
أم وليد:أن شاء الله نوجبك بأفراحكم يا أم فهد و الله ما قصرتي فرحت لما شفتك هنا...
أم فهد ابتسمت و ضلت تسولف معها شوي و شوق كانت تسولف مع نوف و آلاء عن اللي صار لهم في المشغل اليوم...
نوف قطبت حواجبها:وين العرايس؟
شوق و هي مبتسمة:داخل في الغرفة...
انتبهت شوق لبنت صغيرة مسكت فستانها و نزلت راسها شافت ديما بنت عمها و ابتسمت لها:هلا و غلا ديما..
ديما مسكتها من يدها:تعالي الماما تبيك؟
شوق لفت لنوف:تعالي بوريك زوجة عمي اللي تبين تشوفينها؟
راحت نوف مع شوق لعند الطاولة اللي قاعدة عليها دانه...
كانت قاعدة لحالها و تناظر الرايح و الجاي...
شوق سلمت عليها بفرح:والله أحلام و نجلاء راح يفرحون لما يدرون أنك هنا...
دانه:عارفة أنا قبل شي كنت عندهم في الغرفة و الحين خالد معهم...
شوق رفعت حاجب:طيب وش رايك فيهم؟
دانه:يجنون والله...
انتبهت دانه لنوف و سلمت عليها و على وجهها علامة استفهام و تكلمت شوق:هذي نوف حماتي...
دانه ابتسمت لها:هلا فيك...
نوف قعدت:مبروك يقولون حامل...
دانه:الله يبارك فيك؟
نوف:متأخرة بس عادي توني أشوفك؟
دانه ضحكت:لا ما في مشكلة عادي...
جات لولو تسرع و بدفاشتها المعتادة :هلا و غلا باللي لفانا...
دانه ابتسمت وهي تسلم عليها:هلا و غلا فيك؟؟
لولو مسكتها من يدها:قومي معي شوفي عمتي هناك قومي سلمي عليها...
دانه حست بارتباك و خوف و هزت راسها:مو الحين؟
لولو قومتها غصب:لا الحين وش فيها يعني...
مشت لولو مع دانه و دانه ما كانت تبي تروح بس لولو سحبتها معها غصب...
شوق قعدت وهي تتأفف:ما تقدر هذي الله يهديها...
نوف:ليه؟
شوق:لأن دانه أول مرة تجتمع معنا في مناسبة و هي ولا مرة شافت عمتي و أكيد الحين خايفة من ردة فعلها و أنتي تدرين ليه؟
نوف:بس عمتك طيبة ما أتوقع تسوي شي يضايق دانه؟
شوق بعد صمت تكلمت بتردد وهي تناظر الطاولة:إلا فهد وش سوى اليوم؟
نوف ابتسمت و هي تغمز لها:طفشان بدونك و معصب علينا حنا...
والله ما تقدى ولا أكل شي كنه مو مشتهي ياكل و أنتي مو معه؟؟
شوق اصطنعت ابتسامة مزيفة:هو اللي جابكم؟
نوف:في غيره بعد؟؟
من جهة ثانية كانت أم وليد في المطبخ الخاص للصالة الكبيرة مع الخدم تشوف شغلهم و تشوف وش قاعدين يسوون...
دخلت لولو و معها دانه:عمــــــــــــــــــــتي..
أم وليد لفت لها و ضلت تناظر اللي معها باستغراب..
طبعا أم وليد ما تدري أن هذي دانه لأنها أول مرة تشوفها...
دانه كانت منزلة راسها بتوتر و ارتباك و مو عارفة وش الواجب عليها تسوي...
تمنت لو خالد موجود معها الحين...صارت ما تحتمي في أحد غيره هو...
أم وليد تكلمت و هي مقطبة حواجبها:خير وش عندك جاية لي هنا؟؟
لولو:مو أنا اللي جاية لك(أشرت على دانه)زوجة أخوك اللي جاية تبي تسلم عليك؟؟
أم وليد باستغراب:زوجة أخوي؟
لولو:أي عمتي هذي دانه زوجة عمي خالد وش فيك نسيتي؟
أم وليد ضلت واقفة تناظرها شوي بس ما قدرت تسوي شي غير أنها ابتسمت لها و بحنية:هلا فيك دانه حياك...
دانه رفعت راسها و ناظرت أم وليد بابتسامة و بفرح و مشت لها و سلمت عليها و حبت راسها و بهدوء:مشكورة...
أم وليد بابتسامة و هي تناظرها:خذي راحتك المكان مكانك...
دانه حست براحة نفسية و هي تناظر أم وليد بابتسامة رضا و بفرح:............................................
لولو تقدمت:والله يا عمتي شكلها خايفة قبل شوي بس قلت لها أني باخذها لك انقلبت ملامحها فوق تحت؟
طلعت دانه مع لولو للصالة الكبيرة اللي بجت تمتلي بالناس و الضيوف المعازيم و الأقارب...
دانه على طول كلمت خالد و قالت له عن اللي صار...
خالد فرح من قلب لأن حتى هو كان خايف من ردة فعل أخته...
جات الساعة 9 و أعلنوا عن دخول العروس الأولى(نجلاء)...
طبعا الزفة مبكرة لأنهم يبون يختصرون الوقت و يكفي لزفة أحلام بعد...
و خلوا نجلاء أول لأن طيارتهم على الساعة3الفجر و لازم يكونون في المطار قبلها بساعة على الأقل...
طفت الأنوار على صوت موسيقى هادية رومانسيه كلاسيكية من اختيار العروس نجلاء...
وهي اللي اختارتها عشان تكون زفتها عليها محد تدخل فيها...
مشت لحالها على المسرح بهدوء و ببطء و كل العيون كانت عليها و أمها لما شافتها ما قدرت تتحمل أكثر و دمعت و هي تناظر بنتها الوحيدة تدخل للكوشة الفخمة...
توجهت لأمها و سلمت عليها و باستها على راسها و بعدها سلمت على أم فيصل اللي كانت فرحانة فيها و مشت للكرسي و قعدت عليه بكل هدوء و قلبها يضرب طبول...
بعدها شغلوا الأنوار و بدا صوت الأغاني يعلا من الأستريو و البنات كلهم جاوا لنجلاء وهم فرحانين و ضلوا يسولفون معها و هي كانت تبي تبكي...
حتى دانه بعد جات و سلمت عليها و باركت لها و صديقاتها اللي كانت عازمتهم ما قصروا جاوا سلموا عليها و الكل رقص على المسرح الواسع الفخم الضخم...
بعد ساعة تقريبا الكل تغطا عشان يدخل فيصل العريس السعيد...
وقفت له نجلاء على المسرح و هي تحس رجولها مو شايلتها...ترتجف بخوف و بتوتر...
دخل فيصل و على يمينه أبوه وعمته أم وليد و على يساره وليد أخو نجلاء اللي كان ينتظر اللحظة هذي بفارغ الصبر...
يبي يشوف أخته عروس مع زوجها اللي راح يكون سندها لباقي عمرها...
يبي يشوفها في يومها الوردي اللي الكل كان ينتظره من زمان...
فيصل أول ما شافها كان عند الباب و ضل يناظرها وهو يمشي لما قرب منها و باس راسها و وقف يمها بفرح و ابتسامته مرسومة على شفاهه...
بعدها نجلاء سلمت على خالها اللي الحين صار خالها و عمها بعد و هو الثاني بعد كان فرحان لها و لولده...
بعدها سلمت على وليد اللي كان له دور كبير في حياتها و في كل شي يخصها...
هذا وليد أخوها و أبوها و ولي أمرها و سندها و عزها...
بس كنه الحين يتخلى عن كل مهامه و يسلمها لفيصل...
دمعت عيونها و هي تناظر وليد بعبرة و وليد رفع يده و مسح دمعتها بابتسامة:مبروك نجلاء عقبال ما نفرح في عيالكم...
نجلاء ابتسمت وهي تناظره و سلمت عليه و طلع هو و خالها و جات لولو على طول و سلمت على فيصل باستهبال:مبروك أخوي فيصل...
فيصل ابتسم لها:الله يبارك فيك عقبالك...
لولو كشرت بوجهه:لا تو الناس...
المهم أنا جاية عشان أعاتبك شلون أختك الحين زفتها و أنت بتطلع يعني ما راح تجي تبارك لها...
فيصل تنهد:بلا قبل لا أطلع بمر أسلم عليها كيف أطلع و أنا ما سلمت عليها؟؟
نجلاء كانت واقفة يمه و تناظر الأرض و هي تسمع صوته و هو يكلم أخته...
ما كانت قادرة ترفع نظرها و تناظر الناس الموجودين ولا هي قادرة تناظره هو نفسه...
جات المصورة اللي كانوا جايبينها عشان تاخذ لهم أروع اللقطات في أروع اللحظات و تضل ذكرى لهم...
و فيصل كان فرحان على الحركات اللي كانت تقول لهم المصورة يسونها بعكس نجلاء بالضبط اللي ضايقها الوضع...
بعدها جاوا البنات كلهم و سلموا على نجلاء و أمها و أم فيصل و زوجة عمها جاوا سلموا عليها و الكل كان يوصي فيصل عليها...
أخذها فيصل و طلعوا و قبل لا يركبون السيارة دخل جناح العروس و سلم على أخته اللي ابهره شكلها مثل ما ابهره شكل زوجته نجلاء...
ركبوا السيارة و توجهوا لبيت أبو فيصل اللي كان فاضي ما فيه أحد و اللي وصلهم لهناك وليد عشان هو اللي راح يوصلهم للمطار...
نجلاء من جد كانت متورطة لأنها كانت لحالها و ما عرفت كيف تتصرف بس كل اللي سوته لما دخلوا جناحهم الخاص بدلت فستانها بصعوبة و لبست جنز و تي شيرت حفر بس شكله روعة و فيصل كان تحت مع وليد...
بعدها نزلت لهم وهي متورطة وهم كانوا قاعدين في الصالة يسولفون عن العرس و يضحكون مع بعض...
تمنت لو كانت أمها معها بس من جد أمها ما كانت تقدر تطلع و تترك الضيوف اللي متعنين لها...
من جهة ثانية كانوا يتجهزون لزفة أحلام اللي بدا القلب يضرب عندها بقوة و بشكل ملحوظ...
بس هالمرة الزفة غير...
دخلت على أغنية:.
+,,+ قمر +,,+
يا أرض أحفظي ما عليك .. حبيب قلبي حضر
اليوم طالع قمر .. في طلتك يا سلام
حلاه غير البشر .. وأخذت مشي الحمام
شفتك وضاع الكلام .. ضيعت حتى الغزل
اعذرني والله جمالك .. ما خلى فيني عقل
وقفت قلبي بسحرك .. يا روحي والله ستر
يا أرض أحفظي ما عليك .. اليوم طالع قمر
يا عيني ع الابتسامة .. تمشي وسهامك تصيب
واللي يشوفك يقول .. يا بخت راعي النصيب
يموت بك من يشوفك .. لو كان قلبه حجر
يا أرض أحفظي ما عليك .. اليوم طالع قمر
واللي اختارها لها محمد...
هي ما كانت تبيها لأنها قديمة بنظرها بس محمد أصر عليها أنها تحطها في الزفة و حطتها لعيون محمد اللي كانت عاجبته الأغنية هذي و يشوف أنها جاية لأحلام...
دخلت و قعدت على الكوشة و كان شكلها غير عن شكل نجلاء...
أحلام كانت فلـــــــه شوي و تضحك و تتبسم عكس نجلاء اللي كان الخوف طاغي عليها و مو تارك لها مجال حتى أنها تبتسم...
البنات كلهم جاوا لها و رقصوا لخاطرها كلهم و لولو كانت فرحانة و بنفس الوقت متضايقة...
لأنها لما ترجع البيت الليلة بتكون لحالها...
لا أخوها ولا أختها موجودين من جد شي يحز بالنفس شوي...
مهما كان لهم وحشة...
أحلام حز بخاطرها أن أم محمد ما جات سلمت عليها مثل باقي الحميات...
أساسا أم محمد كان وجودها مثل عدمها من بداية الزواج و هي قاعدة حالها حال المعازيم...
مع أن المفروض أنها تكون بارزة للكل لأن الليلة ليلة فرح ولدها و بكرها بس حصل العكس...
صديقات أحلام جنوا عليها لما شافوها بالكوشة و كلهم تجمعوا حولها و ضلوا يسولفون معها و يضحكون حتى أنهم ما خلوا مجال للمعازيم أنهم يشوفونها...
الساعة وحده و نص الكل تغطا عشان محمد يدخل و شوق كانت طايره من الفرح عشان أخوها محمد...
دخل محمد للصالة مع أبوه و عمه أبو فيصل اللي الليلة فرحته فرحين..فرحته ببنته و بولده..
وعمته بعد ما نسته و دخلت معه لأنها تعتبره ولدها مثل وليد...
وشوق بعد دخلت معه و هو كان فرحان لأن أخته الوحيدة وقفت معه في ليلة عمره...
سلم على أحلام اللي كانت عيونها معلقة بعيونه و باسها على راسها و وقف جنبها و الدنيا مو سايعته من الفرحة...
سلمت على أبوها و عمها و طلعوا و بعدها جات لها أمها و سلمت عليها و على محمد و باركت لهم و محمد نادى شوق و سألها عن أمه...
شوق ما قصرت راحت لأم محمد و حاولت تقنعها تقوم تسلم عليه و تبارك له بس كانت ردة فعلها الرفض...
رجعت شوق لمحمد و ضايقته بالخبر بس حاول ما يبين عشان ما يضايق أحلام معه و هو ما يدري أنها نفسها متضايقة من الحركة هذي...
صورتهم المصورة و محمد ما نسى أخته شوق صور معها و مع أحلام أروع الصور و أروع الابتسامات مرسومة على شفاههم...
قعد محمد يم أحلام و طول الوقت كان ماسك يدها و مبتسم و هو يسولف معها بفرح و مو مصدق نفسه أن الليلة عرسه...
الكل كان منهبل عليه و على حركاته و على جماله و وسامته الخليجية العربية...
الساعة 3 و نص وقفوا صوت الأغاني مع طلعة محمد و أحلام...
بس ما توجهوا للبيت توجهوا لجناح في الفندق اللي هم مستأجرين فيه لأن الساعة 9 الصباح موعد رحلتهم...
سكرت الصالة و الكل توجه لبيته و لمكانه...
كانت ليلة روعــــــــــــــــــة بمنعى الكلمة من ليالي ألف ليلة و ليلة...
مريم عشيقة محمد كانت موجودة و كانت دموعها على خدها و هي تناظر حبيبها مع وحده غيرها بس ما كان بيدها شي تسويه غير أنها تتمنا له السعادة و الراحة...
حتى هاني عشيق نجلاء كان موجود و فيصل لما شافه بمجلس الرجال ما أعطاه وجه...
حتى لما جا هاني يسلم على فيصل...فيصل ما عبره و لا حتى كلمه...
لأن اللي سواه مو شوي...
ناصر كان موجود لأن أحمد عزمه على زواج أخوه...
بس هو كان جاي بعد عشان لولو قالت له يجي...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:33 AM
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
فتح فهد باب الشقة و هو يناظر وجه شوق بشوق أكبر و حب...
دخل و دخلت وراه شوق و هو كان معلق عيونه عليها ولا رفعها منها...
توجهت شوق للغرفة و هو ضل واقف عند الباب شوي بحيرة كبيرة...
سكر باب الشقة و توجه للغرفة ببطء و بتردد...
دخل و لقاها واقفة قدام التسريحة تستعد لمسح المكياج من وجهها بفستانها الفاتن المغري...
فهد تكلم وهو يحط شماغة على الكنب:شوق وش تسووين؟
شوق بدون ما تناظره و بهدوء:أباخذ لي دش سريع عشان أصلي و أنام...
فهد لف لها بسرعة و ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهدوء و هو يأشر على نفسه:و أنا...
شوق بدون ما تناظره:وش فيك؟
فهد بضيق:ما لي نصيب أقعد معك...مو أنا زوجك و من حقي تقعدين معي...
شوق لفت له:عارفة...بس من جد تعبت الليلة و محتاجة أرتاح...
رمت المناديل في الزبالة و راحت غرفة التبديل و فهد للحين واقف مكانه و يفكر وش يسوي...
بعد دقايق سمع صوت باب الحمام سكر و سمع صوت الدش...
فهد فتح أزارير ثوبه العلوية و هو يرمي نفسه على السرير بالعرض و هو مقطب حواجبه بغضب(مو حالة هذي يا شوق...
تعبت معك أبعرف وش سالفتك أنتي؟؟
بس أنا قاعد لك الوضع ما أقدر أتحمله أكثر من كذا...
لازم نشوف حل للمشكلة هذي..و اليوم..)
غمض عيونه بغضب و الشيطان يناقز قدام وجهه و هو يفكر وش يسوي مع شوق...
بعد ربع ساعة سمع صوت باب الحمام فتح و فتح عيونه و ضل يناظر السقف بصمت...
طلعت شوق و شافته بس ما عبرته و جففت شعرها و تركته طايح على كتوفها بشكل عشوائي رائع...
كانت لابسة بيجاما برمودا وحفر حلوة عليها تعطرت و مشت للسرير و هي تناظر فهد...
شوق مسكت مفرش السرير و استوقفها صوت فهد الحازم:شوق لا تنامين الحين؟
شوق ناظرته باستغراب:ليه؟
فهد عدل قعدته و أعطاها ظهره و بحزم:و بعدين معك أنتي لمتى بنضل على الحال هذا ترا صرت ما أتحملك ولا أتحمل تصرفاتك؟
شوق تركت المفرش من يدها و هي تناظره بصمت:............................................. ....
فهد لف لها:قولي لي لمتى؟
شوق حست بالعبرة خانقتها و تكلمت بهدوء:وش تقصد؟
فهد كشر وهو يناظرها:أنتي فاهمه قصدي يا شوق ما له داعي تستهبلين علي...
شوق تجمعت الدموع بعينها:فهد والله مو فاهمه وش تقصد وضح لي؟
فهد وهو يناظرها من فوق لتحت:اوك أوضح لك...
ما تلاحظين أنك مبتعدة عني كثير و صار لك فترة مو قصيرة و كلما أطلبك تتعذرين لي بأي عذر من أعذارك التافهة...
حتى ما صرتي تاكلين معي ولا تتكلمين معي و لما أكلمك تردين برد مختصر و لما أقرب منك تبتعدين عني ما كني زوجك...
فهمتي وش قصدي ولا تبين أوضح لك أكثر؟
شوق دمعت عيونها بصمت:............................................. .
فهد صرخ بعصبية:شوق مو قادر أتحمل أكثر من كذا ليه ما تحسين فيني...
ما عمري قصرت معك بشي ولا عمرك طلبتي شي إلا و جبته لك و تقابليني كذا؟
شوق نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. ............
فهد:شوق ترا واصلة عندي تكلمي لا تضلين واقفة كذا و تجبريني على شي ما يعجبك؟
شوق ناظرته ببراءة و بهدوء و بترجي:فهد طلقني؟
فهد ارتخت ملامح وجهه و هو يناظرها و تكلم بصوت هادي:أطلقك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره:مو مرتاحة معك...
فهد ضل يناظرها بصمت:............................................. .......
شوق و دموعها على خدها تكلمت بهدوء:فهد أنا آسفة أنت ما قصرت معي..
صدقني حاولت قد ما أقدر أني أتأقلم معك بس مو قادرة...
فهد للحين يناظرها بصمت:............................................. ............
شوق ناظرت السرير بهدوء:لا تلومني فهد أنت عارف حنا بأي طريقة تزوجنا يعني المفروض كنت متوقع هذا الشي و ما يكون شي غريب عليك...
فهد مشى لها و هو يأشر على قلبه:لما قلبي حبك تقولي لي هذا الكلام يا شوق؟
شوق ما تجرأت ترفع عينها عنده:............................................. ...................
فهد مسك يدها بهدوء:شوق قولي أنك تكذبين علي؟
شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر الأرض و سحبت يدها منه:ما أقدر أقول لك أني أكذب يا فهد...
أنا أكذب عليك لو قلت لك عكس كذا..؟
فهد ضل يناظرها و تكلم بهدوء:يعني...
شوق بهدوء:خلاص طلقني فهد أنا بعد ما أقدر أستمر كذا...
فهد ضل يناظرها شوي و كنه يبي يكحل عيونه بشوفتها و بعد فترة مو قصيرة لف عنها و تكلم بهدوء و قلبه يتقطع:شوق ألبسي عباتك؟
شوق باستغراب و دموعها على خدها:ليه؟
فهد يكابر:أحبك بس ما أقبل أعيش مع وحده ما تبيني...كرامتي فوق كل شي يا شوق...
أبدوس على نفسي وعلى حبي و على كل شي بيننا عشان ترتاحين يا شوق و عشان عندي كرامه...
شوق عورها قلبها و صارت تبكي بصوت مسموع وهي تناظره صاد عنها:.............................
فهد مشى للباب:لا تتأخرين انتظرك في السيارة يا شوق...
طلع فهد و شوق انهارت تبكي من اللي صار واللي راح يصير...
صحيح هذا اللي تبي بس مهما كان صعب عليها وهي في هذا العمر...
لبست عباتها مرة ثانية و لفت تناظر الغرفة اللي جمعتها بفهد الإنسان الطيب الحبوب المرح...
طلعت وهي تمسح دموعها و تجر وراها ذكريات مؤلمة عاشتها مع فهد...
لما وصلت لباب الشقة لفت تناظرها بألم و بحزن و بضيق...
ليه فهد أنهى العلاقة بينهم بهذي السرعة و ما حاول يعطيها فرصة مثل كل مرة...
يمكن لأن صبره نفذ و ما عاد فيه يتحمل الحياة كذا...
و يمكن لأنه من زود حبه لها ما يبي يتعبها معه أكثر و يبي يحقق لها سعادتها و يوفر لها راحتها...
ركبت السيارة و سكرت الباب و سندت راسها لورا و دمعتها على خدها تسيل...
فهد ما تكلم حرك السيارة بصمت و مشى لبيت أبوها و طول الطريق الاثنين ساكتين فقط مشاعرهم اللي كانت تتكلم...
وقف سيارته عند باب قصر أبو محمد الكبير و تكلم وهو لاف للنافذة:أغراضك بكرة توصلك؟
شوق لفت له و بهدوء:فهد سامحني على كل اللي صار...
فهد و هو لاف عنها و بألم:ما في شي أسامحك عليه...أنتي ما سويتي شي من حقك تطلبين راحتك؟
شوق فتحت باب السيارة و هي تناظره و بعدها سكرت الباب بهدوء و لفت لدرج المدخل...
بالنسبة لفهد بس سكرت شوق الباب لف و ضل يتبعها بنظراته الحزينة الأليمة...
أول مرة يحس بالضعف و العجز قدام الظروف اللي تواجهه...
بس من جد هذا أكبر ظرف مؤلم قابله فهد في حياته...
لما حبها و صار يعتبرها كل حياته تبتعد عنه بهذي الطريقة و بهذي السرعة...
حرك السيارة بسرعة و شوق كانت واقفة داخل عند الباب و لما سمعت صوت السيارة مشت انهارت تبكي و هي قاعد على عشب الحديقة...
دفنت راسها بين ركبها و ضلت تبكي و تشهق بشكل كبير...
((الزمن يا صاحبي ما له أمان و العمر يمشي و كل شي محسوب؟
القدر مكتوب و المخفي يبان و حظي العاثر طلع أكذب كذوب؟
كنت أنا طيب و بقلبي حنان و حسبوا لي طيبتي ضمن الذنوب؟
أذكر أني كنت ناجح من زمان بس أحس أني تعلمت الرسوب؟))
...فوق في غرفة أحمد...
أحمد و هو يكلم بالجوال:هههههههههه اوك ناصر مو الحين والله تعبان و أبنام تو قبل شوي جينا من الزواج و تبينا نطلع الحين والله منت صاحي...
ناصر تنهد:اوك على راحتك...يللا أخليك روح نام يالتعبان..
أحمد وهو مبتسم:اوك باي...
سكر أحمد و لما توجه لسريرة حس بالعطش و طلع من غرفته عشان يشرب له ماي...
نزل تحت و دخل المطبخ و لما شرب ماي في شي خلاه يطلع للحديقة من باب المطبخ...
طلع للحديقة و شاف أخته قاعدة عند باب الشارع و متكورة على نفسها و تبكي...
أحمد فتح عيونه عدل و يحاول يكذب نفسه بس تبين له أن اللي يشوفه حقيقة مو خيال...
أحمد مشى لها ببطء و قعد يمها على الأرض و رفع راسها و عورة قلبه لما شاف دموعها غاسلة وجهها...
أحمد قطب حواجبه:شوق وش فيك؟
شوق ضلت تناظره بصمت و هي تبكي:............................................
أحمد مسكها من يدها:قومي معي فوق و قولي لي وش صار لك؟
شوق وقفت معه و صارت تمشي معه و هي مو شايفة شي قدامها...
كل اللي كانت تشوفه صورة فهد وهو يضحك لها بحنان و حب و شوق...
أحمد دخلها معه لغرفته و سكر الباب و قعدها على الكرسي و قعد قبالها و بهدوء:شوق قولي لي وش صار؟
من جابك هنا؟
شوق قطبت حواجبه بألم وهي تبكي:فهد...
أحمد قطب حواجبه:فهد جابك هنا...ليه؟
شوق بألم و هي تناظر عيون أخوها و تبحث عن الأمان:ما أبيه...فهد قريب راح يطلقني ما أبيه يا أحمد؟
أحمد تضايق و تكلم:يطلقك!!
شوق هزت راسها و هي تمسح دموعها:أنا اللي طلبت منه؟
أحمد:وليه؟
شوق هزت كتوفها بخفيف:مو مرتاحة...مو قادرة أستمر معه...
أحمد بنبرة حادة: و تطلبين الطلاق؟
شوق برجا:أحمد تكفى لا تزيد علي كفاية اللي فيني...
أحمد لان قلبه و هو يناظرها منكسرة قدامه و ما قدر يسوي شي غير أنه ضمها لصدره و بهدوء:خلاص شوق...
إذا هذا يريحك أنتي حرة بحياتك بس من جد حرام تطلبين الطلاق بهذي السرعة؟؟
ليه ما فكرتي قبل؟
شوق و هي بحضن أخوها:صار لي فترة و أنا أفكر يا أحمد و جات على اليوم..
أحمد مسح على راسها:محمد راح يزعل منك يا شوق؟؟..اليوم يوم فرحته و أنتي تطلبين الطلاق؟؟
شوق:لا تقول له...لما يرجع من سفره هو لحاله راح يعرف كل شي؟؟؟
أحمد أبعدها عنه و مسح دموعها و هو يناظرها:و أبوي وش راح تقولين له؟
شوق شهقت بألم:مدري...
بس أبوي وش يبي من الزواج هذا...كان متوقعني أعيش مرتاحة وهو اللي غاصبني؟
أحمد ضل يناظر وجه أخته:أنتي متأكدة قرارك هذا يا شوق؟
شوق هزت راسها:حياتي مع فهد ما لها لون يا أحمد...ما في شي يجمعنا غير السكن؟؟
أحمد تضايق و ناظرها بعطف:..................................
من جد كان متضايق عشان أخته بس هو كان يفكر بشي ثاني بعد...كان يفكر بنوف اللي لما قرر يتقدم لها انقلبت الظروف ضده...بس راحة أخته أهم من كل شي...حتى أنه صار يشوفها أهم من زواجه و حبه؟؟
...في قصر أبو فهد على طاولة الطعام الظهر...
أبو فهد:قومي يا آلاء نادي أخوك فهد وش فيه تأخر كذا صارت الساعة2..
نوف أشرت على الدرج:هذا هو نزل؟؟
مشى فهد ببطء و باين على وجه ملامح الضيق و الألم و قعد مكانه و بهدوء و هو يمسك المعلقة:السلام..
الكل:وعليكم السلام...
الكل ضل يناظره باستغراب من شكله..أول مرة يشوفونه بهذا الشكل اللي الضيق واضح عليه..
أم فهد و هي تناظر فهد:شوق وينها ليه ما نزلت تتقدا معنا؟
فهد بلع ريقه وهو يرفع نظره لأمه:شوق مو هنا ببيت أبوها...
أبو فهد ابتسم:أي وش عليها بعد مو أمس زواج أخوها؟؟
نوف ناظرته:وش دخل زواج أخوها كن أخوها موجود عاد...
آلاء:طيب متى راح ترجع هنا؟
فهد ضل شوي يوزع نظرة بينهم و تكلم و قلبه يعوره:ما راح ترجع...
الكل أنصدم و هم يناظرون فهد بتركيز و بصمت و اللي قطع حبل الصمت صوت أبو فهد الحازم:وليه ما راح ترجع؟
فهد بتردد و ضعف وهو يناظر أخواته و أمه و أخوه الصغير اللي كان يناظره بحنان:تبي الطلاق...
ألاء و نوف تبادلوا النظرات بصدمة أكبر و أم فهد تكلمت و يدها على قلبها:وش تقول؟؟
أبو فهد قطب حواجبه و بعصبية:وش اللي تبي الطلاق بعد؟
فهد ناظر أبوه:يبا البنت ما تبيني و إلا أنتوا نسيتوا أنكم غصبتوها و غصبتوني معها...
أم فهد تضايقت:وش صار يا فهد أمس كنتوا ولا أحلى منكم و ما فيكم شي؟؟
فهد بلع ريقه:خلاص يما هي تبي الطلاق...كل شي انتهى؟
أبو فهد تكلم و هو يتنهد:أنا من زمان كنت أقول أنت ما لك إلا بنت عمك بس مدري وش غير رايي و أخذنا لك بنت الــ....(عايلتها)..
فهد تضايق من سمع طاري بنت عمه و حط المعلقة و قام طلع برا بضيق و قامت نوف وراه بسرعة و لحقته برا...
نوف و هي تمشي وراه بالحديقة:فهد...فهــد...
فهد وقف و لف لها بصمت:............................................
نوف وقفت قبالة:وين رايح؟
فهد بضيق:أبطلع أبغير جو طفشت من جو البيت يا نوف..
نوف بهدوء:طيب قول لي وش صار بينك و بين شوق؟
فهد بألم:ما تبيني ما تحبني مو مرتاحة معي قلبها مو معي وكل اللي تبيه مني الطلاق...
نوف وهي تناظره:طيب ليه متضايق كذا؟
فهد وسع عيونه:و تسأليني ليه متضايق...
نوف أنا أحبها ليه هي تعذبني كذا...ليه لما حبيتها تبي تبعد عني وتتركني أتعذب لحالي..؟
نوف و هي تناظره:طيب ليه تسوي بنفسك كذا هي ما تبيك أنت بعد لا تبيها..
فهد يناظر عيونها:سهله عندك يا نوف لأنك ما جربتي اللي أنا جربته...
نوف بعد صمت تكلمت بهدوء:أنت ما تبي مشاعل بنت عمي؟
فهد كشر:آخر وحده أفكر فيها...
نوف:بس أبوي قال قبل شوي كلمته و أنت عارف أبوي؟؟
فهد ببرود:ما يهمني يا نوف...حياتي انتهت ما عاد عندي إحساس...
نوف قطبت حواجبها:فهد لا تترك مجال لشوق أنها تحطمك أنت رجال؟
فهد:بس أنتي ما سمعتي الكلام اللي قالته لي اليوم الصباح لو سمعتيه كان ما لمتيني..
نوف و هي تشوف الحب من عيونه:طيب وش رايك أروح لها الليلة و أكلمها...
فهد يكابر:لا...نوف لا تفتحين معها موضوعي خلاص...
إذا هي ما حست من نفسها ما أبي أحد يحسسها...مهما كان ما أحب أحد يكون كارهني و مغصوب يعيش معي...
لف للباب و مشى ببطء و طلع منه و هو متضايق من هموم الدنيا و ما فيها...
نوف رجعت للصالة و أمها على طول تكلمت:وين أخوك؟
نوف وهي متوجهة للدرج:طلع...
أبو فهد تكلم بحزم:الليلة أبكلم عمه و نخطب له مشاعل بنت عمه...
نوف و هي واقفة على الدرج سمعت كلام أبوها و تضايقت من قلبها(أنا لازم أروح لشوق بأسرع وقت..)
أم فهد:ما يصير يا أبو فهد كذا أصبر لما يجي فهد و تفاهم معه على الموضوع...
أبو فهد:أنا قلت كلمتي ولا راح أغيرها و فهد راح يتزوج بنت عمه برضاه ولا بزعله...
...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة فوق...
أحمد كان قاعد يقلب قنوات التلفزيون بملل و هو يفكر بأخته شوق اللي كانت قاعد في غرفتها من الصباح و رافضة تطلع منها...
أبو محمد لما عرف الموضوع تضايق بس ما قدر يقول شي لأن الغلط منه هو أول و آخر...
سمع صوت الجرس و تنهد بضيق و هو يوقف و ينزل تحت...
طلع برا و مشى لباب الشارع و فتحه و قطب حواجبه باستغراب و هو يشوف بنت واقفة قدام الباب...
أحمد باستغراب:مرحبا..
طبعا هذي البنت كانت نوف بس أحمد ما عرفها و هي لما شافته تلعثمت...
نوف بارتباك:شوق هنا؟
أحمد سمع نبرة صوتها و دق قلبها و هو يناظرها:أي موجودة..
نوف تورطت و بتردد:ممكن أشوفها؟
أحمد انتبه لنفسه و ابتعد عن الباب:أي تفضلي هي فوق بغرفتها؟
نوف و هي تدخل:اوك شكرا..
سكر أحمد الباب و هو يناظرها تمشي للداخل و قلبه يدق طبول و في النهاية ابتسم...
بالنسبة لنوف كانت متورطة كيف تدخل البيت لحالها و هي تعتبر غريبة عنه بس ما كان قدامها إلا خيار واحد أنها تتجه لغرفة شوق لحالها و خصوصا أنها تعرف الطريق لغرفة شوق...
ضربت الباب بخفة و ما جاها رد...
قررت تدخل و فتحت الباب بهدوء و لقت شوق قاعدة عند النافذة و تناظر الحديقة و شكلها سرحانة و ما تدري عن اللي حولها...
نوف سكرت باب الغرفة و بهدوء:السلام...
شوق:..............................(لا حياة لمن تنادي).....
نوف قربت منها و حطت يدها على كتف شوق و بهدوء:شوق..
شوق ارتاعت و لفت بسرعة و هي حاطه يدها على قلبها:.......................................
نوف ابتسمت لها:مسا الخير..
شوق و هي ترجع تلف للنافذة وتتنهد بهدوء:مسا النور...
نوف قعدت على سرير شوق اللي كان قريب من النافذة وضلت تناظرها بهدوء و بصمت:..............
بعد فترة شوق لفت لنوف و تكلمت بهدوء:أكيد عرفتوا باللي صار عشان كذا جيتي هنا؟
نوف هزت راسها:بصراحة أي...
شوق نزلت راسها بصمت:..........................................
نوف بهدوء و بضيق:شوق ما راح ترجعين بقرارك؟
شوق ناظرت نوف بصمت:............................................. .
نوف:شوق حرام عليك والله فهد اليوم ما أكل شي و لو شفتيه كيف يتكلم عنك كان تقطع قلبك..
شوق بهدوء:أنا مقدره اللي سواه لي فهد هو ما قصر معي بشي بس والله صعبه علي يا نوف أعيش معه غصب عني...
نوف بهدوء:بس أبوي الليلة يبي يخطب له مشاعل بنت عمي ترضين تجي و تاخذ مكانك؟
شوق ابتسمت بهدوء:الله يوفقهم...
كنت متوقعه أن فهد راح يتزوج لأنه ما راح يضل عايش على ذكراي طول عمره...
نوف بترجي:بليز شوق عشاني ارجعي و أعطي نفسك فرصة يمكن تغيرين رايك و ترجعين لفهد تراه يحبك يا شوق..
شوق هزت راسها بالرفض:حتى أنا حبيته يا نوف...بس مو الحب اللي ببالك...
حبيته لأنه من جد طيب و أخلاق و حنون و لأنه تحملني طول الفترة اللي طافت...
نوف ضلت تناظر شوق و بهدوء:طيب يهون عليك تصيرين مطلقة و أنتي للحين بعز شبابك؟
شوق خنقتها العبرة:خلاص نوف سكري الموضوع اللي فيني يكفيني؟
نوف و هي تناظرها:بس أنا جيتك بخصوص الموضوع هذا...
شوق برجا:بليز والله ما فيني...
أنا لحالي أبي أنسى تجين أنتي و تذكريني...
بنفس الوقت رن جوال نوف ردت:هلا آلاء...
آلاء:وينك أنتي أبوي معصب حده الحين نبي نطلع لبيت عمي و أنتي مدري وينك فيه؟
نوف قطبت حواجبها :أوه..طيب دقايق و أنا جاية...
آلاء:يللا لا تتأخرين..
نوف سكرت الخط و هي تناظر شوق:آسفة شوق بس أنا ما قلت لأمي و أبوي أني جاية عندك و لازم أمشي الحين...
شوق وقفت معها و هي مصطنعه الابتسامة:حياك بأي وقت...
نوف حطت يدها على كتف شوق:بس راح نضل صديقات مو تقطعيني عشان فهد...
شوق ابتسمت:افا عليك نوف مو أنا اللي كذا أخلاقي...
نوف سلمت عليها و باستها على خدها:يللا باي حبيبتي...
شوق نادتها:نوف...
نوف قبل لا تلف على الباب:هلا...
شوق بتردد:سلمي لي على فهد و قولي له ينساني لأن هذا اللي كان لازم يصير من زمان...
وقولي له بعد أني انتظر ورقتي بليز لا يتأخر..
نوف اختفت ابتسامتها بس ما قدرت تقول شي:اوك...
طلعت نوف و طلعت معها شوق عشان توصلها للباب و لما مشت نوف رجعت شوق لغرفتها و رجعت لأفكارها و أحزانها..
...في قصر أبو مشاعل ...
دخلت غرفتها و سكرت الباب و هي مبتسمة بفرح...
أخيرا راح يتحقق حلمها اللي حلمت فيه من زمان..اللي حلمت فيه من طفولتها..
راح تصير زوجة فهد...
مشاعل رمت نفسها على السرير و هي تناظر السقف بحقد و فرح(خلاص يا شوق مع السلامة.
أساسا كان المفروض يصير كذا من زمان لأن بيت عمي مو مكانك و فهد مو لك..؟
بس المهم أنه رجع لي..و لي لحالي بعد)..
مسكت جوالها و اتصلت على ربعها اللي معها بالشقة و خبرتهم بالخبر و الكل فرح لها فرحة مزيفة ما لها طعم ولا لون...
فرحة مصلحه و بس...
مضت الليلة على خير و فهد لما عرف الخبر عصب بس ما قدر يقول شي قدام رغبة أبوه...
أبوه اللي هو السبب في فشل زواجه الأول مو غريب لو كان هو السبب في فشل زواجه الثاني بعد؟؟
...السبت...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت واقفة عند النافذة و تراقب شروق الشمس الحارة الساطعة و دمعتها على خدها...
مترددة تكلمه ولا لا...
مشتاقة له مــــوتـــ و تحس الروح راح تودعها لو ما كلمته الحين؟؟
مسكت جوالها و هي تمسح دموعها الحارة من خدودها اللي انقلب لونهم للأحمر...
في نفس الوقت كان هو قاعد في البلكونة و يناظر الشروق بشوق و وله...
وده يسمع الصوت اللي ما سمعه من زمان عشان ترد له الروح...
سمع صوت جواله و بنغمة خاصة كان حاطها لها..
بس استبعد الفكرة أن هي اللي متصلة عليه عشان كذا دخل الغرفة ببرود و سكر البلكونة وشغل المكيف و توجه للسرير و قعد عليه و هو يرد ببرود بدون ما يشوف الرقم:هلا...
شوق لما سمعت صوته الدافي انهارت بالبكي و صارت تشهق بصوت مسموع و بهمس:عبد الله...
عبد الله لما سمع صوتها عدل جلسته و قلبه دق بقوة و تكلم بسرعة:شوق..!وش فيك تبكين وش صاير لك قولي لي؟؟
شوق و هي تبكي و بنبرة أليمة:عبد الله مشتاقة لك..
عبد الله تنهد و بهمس:وش أقول أنا...أنا بموت من الشوق يا قلبي...
شوق مسحت دموعها:لا تتركني عبد الله أبيك معي..أبي أحس بالأمان؟؟
عبد الله و قلبه ذايب فيها:أنا معك..(بعد صمت)شوق فهد وينه؟
شوق:فهد في بيتهم أنا الحين في بيت أبوي..
عبد الله:عشان كذا اتصلتي علي؟؟
شوق هزت راسها:عبد الله أنا طلبت الطلاق من فهد ما أبيه...
عبد الله قطب حواجبه:طلاق...شوق أنا وش قلت لك؟
شوق بألم:صدقني حاولت أسوي اللي قلت لي عليه بس ما قدرت أحبه يا عبد الله...
أنا تو اكتشفت أني مقدر أعيش من دونك بليز لا تتركني...
عبد الله بصوت ذايب:مو بس أنتي اللي اكتشفتي كذا يا شوق...
أنا بعد شفت أن الحياة بدونك ما لها طعم ولا لون..أنا نفسي ما لي قيمة بدونك يا شوق...
شوق بهمس:أحبك عبد الله...
عبد الله بنفس الهمس:و أنا أموت فيك يا شوق...
شوق ضلت تسمع همسه بصمت:............................................. .....
عبد الله بهدوء:شوق ما تعرفين أنتي كيف عذبتيني الفترة اللي مضت؟
شوق:عبد الله لا تقول كذا مو بس أنت اللي كنت تتعذب...
عبد الله:بس كنت بحاجتك و أنتي تركتيني؟
شوق:أنا بعد كنت محتاجة لك و محتاجة لوقفتك جنبي...
عبد الله تنهد بهدوء:يعني خلاص ما راح ترجعين لفهد؟؟
شوق هزت راسها:لا...
عبد الله ابتسم ابتسامة اللي فقد بريقها من زمان:شوق...أنا فرحان و زعلان بنفس الوقت...
زعلان عشانك راح تتطلقين و هذا خبر ما يسرني يا شوق و فرحان عشانك راح ترجعين لي..
شوق ضحكت بخفة:و أنا بعد مثلك...
عبد الله مبتسم:يا روح عبد الله هالضحكه و راعيتها والله...
شوق أحمروا خدودها:عبد الله أبخليك الحين...
عبد الله:شوق حرام عليك والله أني مشتاق لك ليه تبين تسكرين بسرعة...
شوق بترجي:ما عليه عبد الله أنا أبي أرتاح شوي صار لي يومين مو نايمة...
عبد الله مبتسم:وعسى أرتحتي الحين..
شوق ابتسمت و هي تحاول تنسى فهد:أكيد...
عبد الله ابتسم بفرح:طيب ممكن أغني لك و بعدها نقفل..
شوق ابتسمت و هي مشتاقة لصوته:اوك..
عبد الله تنحنح و هو مبتسم و بدا يغني:...
يسألوني ليه أحبك حب ما حبه بشر
وليه أنتي في حياتي شمسها وأنتي القمر
وليه صوتك لا وصل صحراي يملاه الزهر
علميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
يسألوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى
الأصابع في اليدين الواحدة ما هي سوا
عندهم حبك طبيعي وعندي فوق المستوى
فهميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
يسألوني وفي شفاتي يرتعش حر الجواب
ما دروا أنتي بحياتي راحتي وأنتي العذاب
وأنتي حلمي اللي عشقته وطار بي فوق السحاب
خبريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
يسألوني وأنتي أكبر من سوالفهم جميع
وأنتي أجمل ما خلق ربي بهالكون الوسيع
وإني أتلاشى بدون عيونك الخجلى أضيع
أعذريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة
شوق ضحكت بفرح:عبد الله والله صوتك يجنن من زمان عنه...
عبد الله ضحك:و أنتي بعد من زمان عن الضحكة الحلوة هذي..
شوق بخجل تكلمت بعد صمت:اوك عبد الله أبسكر الحين..
عبد الله:انتبهي لنفسك و لما تحتاجين شي أنا موجود ما رحت مكان..
شوق ابتسمت:اوك باي..
عبد الله ابتسم و ودعها و سكر الجوال و حط راسه على المخدة بفرح و هو مو مصدق أن شوق كلمته قبل شوي...
يحس الروح اللي بدت تودعه رجعت له مرة ثانية من سمع صوتها حبيبته...
فرحان أنها رجعت له و بنفس الوقت زعلان عشانها طالبة الطلاق...
مهما يكون هذي حبيبته و ما يرضى لها إلا بالزين حتى لو كان هو عايش بنار و عذاب...
بس بعد فرحته كانت كبيرة لأن قلبه كان يحترق بنار الشوق و الحب و الوله عشانها و عشان صوتها و ضحكتها و همساتها...
شوق بعد نامت بسرعة و الابتسامة مرسومة على شفاهها...
صحيح الطلاق في الطريق لها بس ما يهمها..
كل اللي يهمها أن عبد الله للحين واقف معها على الخط و ما تخلى عنها رغم كل الظروف اللي واجهتهم...
مر أسبوع و كل شي على حاله ما تغير...
مشاعل للحين تنتظر اللحظة اللي تجتمع فيها مع فهد حبيب قلبها...
شوق و عبد الله كل يوم ينامون و يصحون على أصوت بعضهم لبعض...
فهد على حالته ما ياكل إلا قليل حتى العصافير تاكل أكثر منه...
...يوم الأربعاء في قصر أبو محمد و في الصالة اللي فوق...
كانت شوق قاعدة مع أخوها أحمد و يقلبون قنوات التلفزيون و هم يسولفون و يضحكون بهدوء و أبو محمد للحين ما رجع من الشركة و أم محمد كعادتها طالعة...
أحمد قام:لحظه بس أروح أشوف من جانا هالوقت...
نزل من الدرج و طلع برا و فتح الباب الرئيسي للبيت و استغرب و هو يشوف فهد واقف عند الباب...
فهد مد له يده:السلام...
أحمد صافحة:وعليكم السلام...
فهد:أبي أشوف شوق؟؟
أحمد ضل يناظره بصمت و باستغراب و مو عارف وش يرد عليه:.......................................
فهد:وش فيك..؟
ترا هي للحين زوجتي ما فيها شي لو شفتها...
أحمد ابتعد عن الباب:أي تفضل المجلس أروح أناديها لك دقايق و هي عندك...
دخل فهد المجلس و أحمد دخل داخل و صعد فوق شاف أخته قاعد على الكنب بنفس مكانها اللي قبل شوي و تتصفح المجلة اللي عندها...
أحمد بهدوء:شوق...
شوق ناظرته بابتسامة:ها من في الباب؟
أحمد بنفس الهدوء:هذا فهد..
شوق اختفت ابتسامتها و قلبها صار يدق بقوة و تكلمت بثقة:أكيد جاب ورقتي؟
أحمد هز راسها بالرفض:يبي يشوفك..
شوق عل طول هزت راسها:لا...أنا ما أبي أشوفه؟؟
أحمد راح قعد يمها و بهدوء:شوق ترا هو للحين زوجك و من حقه يشوفك..
قومي يمكن يبي يقول لك شي مهم...
شوق دمعت عينها:ما في شي مهم بيني و بينه..خلاص قول له يروح ما أبي أشوفه؟
أحمد بترجي:يللا شوق عشاني...
الرجال في المجلس مو عدله أروح أقول له يطلع عشانك ما تبين تشوفينه؟؟
شوق:روح أنت أقعد معه؟
أحمد مسح دموعها:هو جاي لك أنتي مو جاي لي أنا؟
شوق ناظرت الأرض بصمت:...........................................
أحمد:يللا قومي لا تتأخرين عليه...هو شكله مو مطول و يبي يمشي بسرعة ..
شوق وقفت بتردد و مشت للدرج و نزلت و هي تفكر بالمقابلة اللي ما توقعتها و لا جا على بالها أنها راح تصير بينها و بين فهد...
ضربت باب المجلس بخفة و بعدها فتحت الباب و دخلت و هي تناظر الأرض بصمت:....................
فهد لما شافها دخلت وقف و هو يناظرها و تكلم بهمس:السلام...
شوق ردت عليه بنفس الهدوء:وعليكم السلام...
فهد ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم بهدوء:جيت عشان أشوفك؟
شوق ناظرته بصمت و الدموع متجمعة بعيونها:.........................................
فهد:وصلتك أغراضك كلها؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و بصمت:.....................................
فهد بهدوء:و أكيد وصل لك خبر مشاعل بنت عمي؟
شوق هزت راسها:أي عرفت..
فهد وهو يناظر شوق:صحيح هي بتاخذ مكانك في البيت بس ما راح تاخذ مكانك بقلبي...
شوق بهدوء:بس أنت لازم تنساني يا فهد...
فهد قرب منها و بهدوء:ما أقدر..
مسك يدها و بهدوء:نوف وصلت لي الكلام اللي قلتي لها...
شوق نزلت راسها للأرض:آسفة فهد..
فهد:والله ما ودي بس ما أبي أجبرك تعيشين معي...حتى أمي لما عرفت تضايقت كثير يا شوق...
شوق رفعت نظرها له و ضلت تناظره بصمت:.................................
فهد وهو يناظر عيونها بضياع:قولي لي أنك تحبيني..
شوق استغربت من طلبه و ضلت تناظره بصمت:....................................
فهد ابتسم ابتسامة صفرا حزينة:عارف أنك ما تحبيني بس قوليها لي...
شوق هذي أخر مرة أشوفك فيها و ودي أسمع منك كلمة ما راح أنساها لك طول عمري...
شوق نزلت عيونها للأرض و بدت تدمع بهدوء:..................................
((ما كنت
أبي
منِّك
إلا تحس في شوقي ..
يعني كذا ضُمِّني وبعدين : نتوادع
ودِّي النهاية .. تكون أكثر على .. ذوقي
وصدِّقني تلقى .. الفراق .. كثير متواضع
كلمة [ أحبك ] تراها .. أبسط حقوقي
بسمَعْهَا منِّك .. إذا ما فيه أي مانع))
فهد حط يده على كتفها و بهمس:قوليها..
شوق تكلمت بهمس و عيونها بالأرض:أحبك...
قالت له أحبك بس من جد كانت من قلبها لأنها من جد حبته..
حبته بس مو حب زوجة لزوجها..
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها ضمها لصدره بقوة و غمض عيونه و هو محوطها بيدينه و وده ما يتركها...
شوق بكت على صدره بألم و ضيق و حزن...
فهد أبعدها عنه و مسح دموعها و ابتسم لها بحنان:شوق...
بكرة عيد ميلادك...
وبكرة راح توصلك ورقة طلاقك...
مو حلوة أبد...
بس مرات الظروف تجبرنا على أشياء قاسية حنا ما نبيها...
بعد صمت تكلم وهو يناظر عيونها:كان ودي أحتفل معك في عيد ميلادك الأول من تزوجنا..
بس الظاهر ما في أمل...
ابتسم بألم:تعرفين كنت مجهز لك هدية من بداية زواجنا ليوم ميلادك...
عشان كذا جيت الليلة...
أبي أهنيك في عيد ميلادك و أودعك...
شوق ما قدرت تتحمل و تكلمت و هي تمسح دموعها:خلاص فهد...
فهد حط يده على راسها:شوق أنا أحبك حرام عليك اللي تسوينه فيني...
شوق ابتعدت عنه و بهدوء:فهد حاول تنسى بليز...
فهد:ما راح أحاول لأني عارف أني راح أفشل بمحاولاتي...
شوق ناظرت الأرض بصمت:....................................
فهد رجع قرب منها و باسها بحرارة على خدها اللي لونه أحمر و تكلم وهو يناظر عيونها بشوق:مع السلامة.
أبطلع الحين و لا عاد أشوفك مرة ثانية...
بس ما راح أنساك و لا راح أنسى الأيام اللي عشناها مع بعض...
مسك يدها و ضغط عليها بقوة و وده لو يطول اللقاء الأخير..
أو الوداع الأخير...
تركها و مشى للباب و قبل لا يطلع لف و ناظرها بنظرة يمتزج فيها الحب و الحنان و الألم و الشوق و تكلم بهمس و دمعه من عينه سقطت على خده:أحبك...
طلع من الباب و كان يبي يرجع لها و يقضي معها الليل كله بس مسك نفسه و كمل طريقة لباب البيت و طلع منه...
بالنسبة لشوق قعدت على الكنب اللي وراها و دموعها على خدها و هي تتذكر الموقف الأخير بينها و بين فهد..
كان معلق عيونه بعيونها بصمت و الألم كان يشع من عيونه...
طاحت عينها على كيس أحمر صغير كان على الكنب اللي قعد عليه فهد...
تذكرت أنه قال لها أنه مجهز لها هديه لعيد ميلادها من زمان بس ما أعطاها هدية...
أكيد هذي هي الهدية اللي هو مجهزها لها...
وقفت و مشت للكنب ببطء و دموعها تسيل على خدها بألم...
قعدت على الكنب و مسكت الكيس الأحمر و فتحته...
كان فيه علبه حمرا مرسوم عليها قلب كبير و فيه حرفها و حرف فهد...
فتحته و شافت اللي داخله..
كان فيه طقم ذهب ممزوج مع ألماس بس كان جدا فخم و فضيع و لمعته تجذب الأنظار...
دمعت عيونها بشكل أكبر و هي تناظر الهدية اللي كان مجهزها لها فهد من زمان و ما حصل وقت أنه يسلمها إياها بيده...
سكرت العلبة و ضلت تناظر حرف فهد اللي كان يلمع و مكتوب بشكل مقرون مع حرفها...
انتبهت لظرف أحمر في الكيس و حطت العلبة جنبها و أخذت الظرف...
جذبها لونه و ضلت تناظره شوي بس بسرعة فتحته و طلعت الورقة اللي داخله..
الورقة بعد كانت حمرا و فيها قلوب و ورود و مكتوب فيها باللون الأحمر و بخط فهد الرائع...
***
قل لي يا عمري لماذا الذبول
و قولي لي يا عيني لماذا الدموع
وقل لي يا قلبي لماذا الاحتراق ... لماذا الاشتياق
فلست وحدك القلب الذي جرحه الهوى
فكثيرون ضحاياه
يعيشون .. يتألمون .. يتناسون
عندما رآك قلبي تعلم الاشتياق
وعندما عرفك قلبي سار للاحتراق
يا عمري يا من أحببته لماذا تترك قلبا قد سار في هواك ؟؟
سأتذكرك دوما و لن أنساك...
فقلبي بعد اليوم لم يعد يشعر بالأمان؟
قل لي يا عمري كيف لقلبي أن يشعر بالأمان بعدما انتحر من الأحزان..
كيف لقلبا قد دمر من جفاك أن يقوى على فرقاك؟
وكيف لقلبا تعلم الحب في هواك أن ينساك؟
يا حبيب العمر لم يبقى في عمري غير ذكراك؟
(عندما تحن للقاء فتذكر الماضي والحنين والوفاء
تذكر أعز قلب أحبك بوفاء
تذكر لحظة اشتياق وأغلى دموع تساقطت في لحظة الفراق)
أرجو أن تحتفظي بالهدية للذكرى فقط..
من أحبك..
فهد
***
طوت الورقة و مسكتها بقوة بيدها و دموعها تسيل على خدها بشكل أكبر...
صحيح الرسالة قصيرة بس كانت تعني لها شي كبير..
تعني لها ألم..
توضح لها وش قد هي كانت قاسية مع فهد..
((وقف صوتي .. وقف حسي ..
علامي أعاند رغبة إحساسي ؟!
وأقول إني قويت أنسى ..
وأكابر والألم قاسي ....
أدور للسفر مرســــى ..
\\ جفتني حروفـــــــي //
وصبري خذلني بالشوق واللهفة
وأنا أسأل حروفي لـــــ مين ؟!
وأنت بعيد ....... وربي لــ مين وأنت بعيد ..
وبسال يا ضوى عيني ..
قريت الهم في عينــــــــــــي ؟؟))
...الهند...
..في أحد الفنادق اللي تطلع على أروع المناظر...
أحلام طلعت لمحمد:يللا خلصت..
محمد لف لها بابتسامة و هو يوقف:مع أنك تأخرتي...
أحلام ابتسمت و غيرت الموضوع:اتصلت عليهم...
محمد و هو يمسك يدها و يفتح باب الشقة:محد يرد شكله ما في أحد...
أحلام رفعت راسها و ناظرته و هم ينزلون من الفندق:تصدق اشتقت لأختي لولو...
محمد ابتسم وهو يناظرها:من سمح تشتاقين لها و أنا معك...
أحلام ابتسمت له:بعد اللي يشتاق لازم يستأذن...
محمد:أي لازم يستأذن أساسا أنتي الحين لازم تستأذنين مني في كل شي...
أحلام كشرت:أقول لا يكثر وين رايحين حنا الحين...؟
محمد ابتسم و هو يطالعها:أموت فيهم اللي بس يسكتوني إذا تكلمت...
أحلام ابتسمت و هي تحط راسها على كتفه وهم يمشون في واحد من الشوارع الخضرا:مو قصدي...
محمد ذاب من حركتها و تكلم بابتسامة:أقول وش رايك نتعشى و نروح نقعد على البحر شوي...
أحلام ناظرته بتشجيع:حلو..
ابتسم محمد و هو يضغط على يدها و عيونه معلقة بعيونها بحب...
أخذها لواحد من المطاعم و تعشوا هناك و لا يخلو الجو من الضحك و السوالف...
محمد و هو طالع من باب المطعم و يناظر أحلام:والله منتي سهله مع وجهك...
أحلام:هههههههههههههههههههه وش قالوا لك أكيد مو سهله...
محمد:يا قلبي هالضحكه هذي اللي أموت فيها أنا...
أحلام ابتسمت بصمت و هي تناظره:...........................................
محمد مسك يدها و مشى معها لوين ما البحر و الجو الرومانسي موجود...
قعد محمد و قعدت أحلام يمه و محمد بدا بالكلام:أحلام أنا فرحان لأنك معي...
أحلام ابتسمت له بهدوء:و أنا بعد فرحانة عشاني معك...
محمد أنا من زمان كنت أنتظر اللحظة هذي...
محمد استأنس عليها و ابتسم:من متى يعني؟
أحلام ابتسمت و هي تناظره:من لما كنت صغيرة...
محمد رفع حاجبه بفرح:كنتي تحبيني؟
أحلام قطبت حواجبها:أي بس أنت ما كنت تعطيني وجه ينقال لك ثقيل..
محمد ضحك و هو يسند ظهرها لصدره و يحوطها بيده:هههههههههه حلوة منك يا قلبي....
أحلام حطت راسها على صدره:جد والله ما أمزح تراك كنت تقهرني...
محمد تنهد:لا تلوميني أنا عقلي كان مشغول بــمــــ...
قاطعته أحلام بحزم:لا تقول أسمها محمد والله أغار...
محمد ابتسم:المفروض هي اللي تغار منك لأن الحين ما في قلبي إلا وحده بس...
أحلام بعدت عنه و ناظرته و هي مقطبه حواجبها:مين؟
محمد مبتسم وهو يناظر عيونها:أنتي تعرفينها؟
أحلام بدت على وجهها ملامح العصبية:محمد لا تلعب بأعصابي...
محمد عدل قعدته و قرب منها:شاكة بنفسك حياتي...أنتي أكيد يعني من بتكون؟؟
أحلام ابتسمت وهي تناظره و محمد أخذها لأحضانه و كملوا سهرتهم في الجو الرومانسي للصباح....
ترى؟؟
هل السعادة اللي يعيشونها أحلام و محمد راح تدوم ولا لها وقت محدد؟؟
..الخميس الصباح في قصر أبو محمد و في غرفة شوق...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت بهدوء:تفضل...
انفتح الباب و دخلت الشغالة و بيدها ظرف.ماما هذا بابا فهد في يجي و يجيب هذا ورقة..
شوق طاحت عينها على الورقة اللي بيد الشغالة و تكلمت بهدوء و قلبها يدق بقوة:اوك جيبيها...
مشت الشغالة لشوق و سلمتها الظرف و طلعت من الغرفة و سكرت الباب...
شوق عدلت قعدتها على السرير و هي تفتح الظرف...
خصوصا و هي عارفة وش فيه هذا الظرف...
فتحته و لما طاحت عينها على الورقة على طول دمعت عينها...
تحس أنها تسرعت باتخاذ القرار القاسي هذا و بنفس الوقت تحس هذا القرار في مكانه...
اليوم صار عمرها 18سنه...
اليوم عيد ميلادها و فهد هو أول شخص بارك لها في هذا اليوم...
وهو أول شخص صبحت بيه هذا اليوم...
لفت لمكتبها و شافت الهدية اللي من فهد...
قامت لمكتبها و فتحت العلبة و مررت أصابعها الناعمة على الطقم وهي مبتسمة ما بين دموعها...
الهدية هذي راح تضل تذكرها بفهد طول عمرها...
بتضل تذكرها بطيبة فهد و حنية فهد و قسوتها مع فهد؟؟
مرت الساعات و شوق ما عندها شغله إلا بس تبكي...
بعد صلاة الظهر دخل أخوها أحمد بمرح:ظهر الخير...
سكت لما شاف شوق قاعدة على الكرسي و حاطه راسها على المكتب بصمت...
أحمد دخل الغرفة و قرب منها و حط يده على كتفها:شوق نايمة...
شوق رفعت راسها بهدوء و هزت راسها بالنفي و هي تمسح دموعها:..............................
أحمد قطب حواجبه:طيب ليه تبكين؟
شوق ناظرت ورقة طلاقها بصمت:....................................
أحمد انتبه للورقة و أخذها و لما اطلع عليها رجع نظره لأخته بعطف:ليه البكي بعد مو هذا اللي أنتي تبينه؟
شوق:صح..
أحمد:أجل ليه تبكين بعد..؟
شوق ناظرته بهدوء:أبكي على أيامي اللي راحت بدون فايدة...
أحمد عورة قلبه و ضل يناظرها و تكلم بهدوء:شوق خلاص أنسي الماضي..
شوق نزلت عيونها للمكتب حقها و بألم:ليتني أقدر أرجع البنت اللي راح أنساها مع الماضي...
أحمد حط يده على كتفها:تقدرين صدقيني بس لما تساعدين نفسك؟
شوق ناظرت أخوها بابتسامة هادية:محمد ما اتصل؟
أحمد ابتسم لها:لا أنا آخر مرة سمعت صوته ليلة زواجه الحمار راح و نسى أنا عنده أخوان...
شوق مبتسمة:وش يبي فيك بعد عنده زوجته؟
أحمد ضحك وهو يناظرها:أي والله صادقه...
رن جوال أحمد و رد بعد ما شاف المتصل:هلا عبد الله..
شوق لما سمعت الاسم دق قلبها بقوة و ضلت تناظر أخوها بصمت...
أحمد:لا مو جاي اليوم....
عبد الله:ليه عاد لا فيصل ولا أنت ولا محمد ولا وليد وش أسوي أنا أقعد لحالي؟؟
أحمد ابتسم:والله أنا أبقعد مع شوق لأن شكلها هي بعد مو جاية....
عبد الله تكلم بضيق:ليه..وصلت ورقتها؟
أحمد تنهد بضيق:أي..
عبد الله تضايق:اها...اوك على راحتك خلاص باي..
أحمد:باي..
سكر أحمد و على طول تكلمت شوق:ليه تحبس نفسك عشاني روح...
أحمد ابتسم:اليوم البيت فاضي صبري شوي و لا راح تشوفين أحد هنا و أنا ما راح أتركك لحالك...
شوق ابتسمت له بحب و بصمت:..........................................
أحمد قعد معها و ضلوا يسولفون مع بعض و هو كان يحاول يرفه عن أخته شوي لأن حتى و هي تسولف معه مبين عليها متضايقة...

...المغرب في قصر أبو مشاعل داخل في الصالة...
كل الأهل و الأقارب كانوا موجودين هنا عشان اليوم يوم ملكة مشاعل و فهد...
من جد كان متضايق و اليوم هذا أسوأ يوم مر عليه في حياته بس ما يقدر يقول شي...
اليوم الصباح مطلق شوق و الليل يملك على مشاعل...
وش راح يقولون عنه الناس؟؟..
يحس الكل كان يناظره بنظرات قاسية على القلب اللي عنده..
يطلق و يملك في نفس اليوم...
بس اللي صبره على اللي هو فيه خوية مساعد اللي ما فارقة من الصباح...
وكان يواسيه و يحاول يخفف عنه و ينسيه همه...
مشاعل طول وقتها مبتسمة بفرح و هي تناظر الحاضرين...
مو مصدقه أن فهد رجع لها بدون ما تركض هي وراه أكثر من اللي مضى...
هذا بالنسبة لها حلم و تحقق...
كانت تزف خبر طلاق شوق لكل صديقاتها اللي حضروا ملكتها بحجة أن فهد ما يقدر يستغنى عنها بس هو تزوج شوق عشان أبوه و عشان مصالح الشركة؟؟...
مع أنها تدري أن فهد يكرهها و ما يبيها بس كل اللي يهمها أنها تحصل على اللي تبيه مثل ما تعودت من أهلها..
حتى لو كان الشي هذا شخص و له مشاعر...
جا وقت دخول فهد داخل عشان يشوفها بس هو رفض بشده بحجة أنها زوجته و يقدر يشوفها بأي وقت غير هذا الوقت...
مساعد بهمس:فهد أبوك معصب عشاني أدخل...
فهد بحزم و قهر:قلت مو داخل يعني مو داخل وش أسوي له أبوي وش يبي أكثر من كذا بعد...
أبو فهد:يللا يا فهد البنت تنتظرك؟
فهد بحزم و هدوء:يبا قلت لك ما أبي أدخل عند النسوان...
أبو فهد ضل يناظر فهد:لو ما تبي تدخل عشان النسوان نجيب لك البنت لمكانك يا فهد أهم شي تشوفها و ما تفشلني مع عمك...
راح أبو فهد لأبو مشاعل عشان يقول له يجيبون مشاعل في الغرفة اللي عند المجلس و يشوفها فهد...
مساعد:خلاص فهد بذمتك هذا وجه واحد في ليلة ملكته...
فهد:و أنت بذمتك لو كنت مكاني و ظروفك نفس ظروفي لك نفس تسوي شي أو حتى تبتسم في وجه أحد؟
مساعد:بصراحة لا..بس ما راح أسوي مثلك..
ترا هذي بنت عمك و هي بالأخير بنت و لها أحلامها الخاصة...
و أكيد مثلها مثل أي بنت تتمنى تشوف زوجها فرحان و مبتسم في يوم كتب كتابهم...
فهد بتكشيرة:هذي بنت عمي و أنت ما تعرفها أكثر مني...
جا أبو فهد:يللا يا فهد قوم معي عشان تشوف بنت عمك؟؟
مساعد أشر لفهد يقوم و ما يعصب أبوه أكثر من كذا و فهد قام بضيق و بكدر...
...في الغرفة اللي عند المجلس...
كانت مشاعل قاعدة فيها لحالها و مبتسمة و هي تتخيل دخلة فهد عليها الحين...
أو دخلة زوجها عليها...
انفتح باب الغرفة و دخل فهد و ناظرها نظره كلها جمود و قسوة و بدون ما ينطق بكلمة وحده قعد على الكنب اللي عند الباب و شبك يدينه ببعض و حطهم تحت ذقنه وعيونه للأرض بصمت...
مشاعل اختفت ابتسامتها لما شافت حركته و قامت له ببطء و بهدوء و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه و تكلمت بميوعه:حبيبي وش فيك متضايق و شايل هموم الدنيا على راسك؟
فهد حس بضيق أكبر لما قربت منه و رفع راسها لها و تكلم بحزم:أبعدي أيدك عني أحسن لك مشاعل ترا مو رايق لك و لحركاتك...
مشاعل شالت يدها عنه و ناظرته بصمت:............................................. .......
فهد عقد حواجبه و بحزم:أتوقع تدرين أني أخذتك عشان أبوي مو عشانك فما له داعي هالحركات هذي...
مشاعل:بس أنت الحين زوجي؟
فهد أنقهر و وقف:أتوقع أنا جاي عشان أشوفك بس...
و شفتك الحمد لله الحين لازم أطلع...
فتح فهد الباب و طلع من الغرفة و مشاعل أنقهرت من حركته و ضلت قاعدة مكانها...
كل اللي كانت تفكر فيه الحين كيف تطلع للصالة؟
وش راح يقولون عنها الناس؟؟
رجعت بسرعة يعني أكيد زوجها طلع عنها و ليه طلع بهذي السرعة أكيد ما عجبته أو هو ما له خلقها؟؟
كل صديقاتها لما يكلمونها عن ليلة ملكتهم يقولون لها كل شي صار بينهم و بين أزواجهم من دخلوا لين طلعوا بس هي وش راح تقول لهم...
مضطرة تنافق أكثر و أكثر عشان ترضي غرورها اللي ما يقبل بالقليل..
ضربت الأرض بقوة برجلها و بقهر:أوريك يا فهد أنا تسوي فيني كذا؟
قامت و رسمت على شفاهها ابتسامة حلوة عشان ما تترك الأفكار تدور براس العالم اللي برا...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:34 AM
...في قصر أبو محمد وفي غرفة شوق الساعة11الليل...
كانت قاعدة على السرير و مسنده ظهرها لورا و الجوال بيدها و كنها تنتظر اتصال...
ثواني و رن جوالها بنغمة عبد الله الخاصة...
ابتسمت شوق لما شافت المتصل و ردت على طول بابتسامة:أيوا...
عبد الله انشرح قلبه:أموت فيها يا ناس..
شوق ضحكت بخفة و بصمت:.............................
عبد الله تنهد:أخبارك؟
شوق ببرود:تمام...
عبد الله تكلم بهدوء:الكل متضايق هنا عشانك؟؟
شوق تضايقت بس ما حبت تبين له و تكلمت:أنت وين الحين؟
عبد الله:كنت ببيت عمتي بس الحين طلعت طفشت و أنا قاعد لحالي....
شوق تنهدت بصمت:............................................. .................
عبد الله بنفس الهدوء:لا تضايقين نفسك أنتي أخذتي القرار الصح لأنه راح يريحك؟
شوق ابتسمت:مو متضايقة...
عبد الله:مو مصدقك لأن إحساسي أصدق منك...
أدري أنك تحاولين تخبين علي بس ما تقدرين تخبين عن قلبي يا شوق...
شوق بهدوء:عبد الله قلت لك مو متضايقة بس شوي تعبانه و راسي مصدع...
لا تخاف الموضوع اللي صار ما راح يأثر علي لأن هذا طلبي أنا و محد جبرني عليه...
عبد الله بعد صمت تكلم بفرح:أي صح...
نسيت أقول لك كل عام و أنتي بخير...و أنتي الحب بعد...
شوق ابتسمت بصمت...
من جد عبد الله ينسيها همومها...
ما عمره نسى شي يخصها حتى لو مضى عليه وقت طويل...
عبد الله مبتسم:كنت متوقع أني ما راح أهنيك السنة هذي بس ما عديتها لك...
شوق مبتسمة:تسلم...
عبد الله باستغراب:وش اللي أسلم قولي لي شي عدل..
شوق ضحكت بحيا:وش تبي أقول لك يعني؟؟
عبد الله ابتسم:أي شي اللي يطلع معك...
شوق:مو طالع معي شي...
عبد الله ابتسم:طيب أنا طالع معي شي أبيك أهديك ممكن...
شوق مبتسمة:اوك..
عبد الله:...
غنّوا لحبيبي وقدّموا له التّهاني
في عيد ميلاده عساها مية عام
افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني
الليلة يا عمري تناديك الأحلام
ودعت عام وقابلك عام ثاني
تعال نتقضي العمر في حب وهيام
أنسى الهموم اليوم واضحك عشاني
والله ابتسامة منك تسعدني أعوام
أحاول أشرح لك بقلبي معاني
والله الفرح نساني هموم والآم
وأجمع أفكاري ويعجز لساني
من فرحتي معذور والله ما الآم
احترت وايش أهديك غير الأغاني
ويهديك قلبي اللّي معك في الهوى هام
واطلب من الله يا حبيبي عساني
ما أنحرم من شوفتك طول الأيام
شوق ما كانت قادرة توصف فرحتها...
شوق تكلمت بفرح و دموعها متجمعة في عيونها:ما راح أنساها لك يا عبد الله...
هذي أغلى هدية أخذتها بحياتي...
عبد الله بهيام:و أنتي أغلى هدية راح أخذها بحياتي...
شوق قطبت حواجبها بصمت:...............................
عبد الله:يللا قلبي أخليك الحين عندي خط ثاني بس برجع أكلمك...
شوق ابتسمت:اوك باي..
سكرت شوق و بنفس الوقت رن جوالها مرة ثانية بس هالمرة رقم دولي...
شوق على طول راح بالها لمحمد و ردت بسرعة و بفرح:ألــــو...
جاها صوته من بعيد متقطع:هلا..فيك شوق..أخبارك..
شوق بفرح أكبر:الحمد لله أنا بخير أنت وش أخبارك وش أخبار أحلام؟
محمد:حنا بخير و نسلم عليك..
شوق نزلت دموعها من القهر المكبوت في قلبها و تكلمت بصوت واضح فيه البكي:محمد اشتقت لك متى ترجع..؟
محمد ابتسم:شوق تبكين..ولا يهمك كلها أسبوعين و أنا عندك...
شوق ضلت تبكي بصمت:............................................. ..
محمد بهدوء و بفرح:شوق خلاص لا تبكين والله متصل أبارك لك و نسيتيني...
شوق ابتسمت وسط دموعها:تبارك لي على شنو؟
محمد:إذا أنتي نسيتي أنا ما نسيت...معقولة أنسى أن اليوم عيد ميلاد أختي الغالية؟؟
شوق ابتسمت بفرح و هي تسمع كلامه:بس هالمرة أنت مو معي...
محمد:عارف كلا من أحلام خربت علينا...
شوق ضحكت و تكلمت:وينها أحلام؟
محمد:قاعدة يمي بس أنا ما بخليها تكلمك أعرفها الحين ما راح تسكر إلا و مخسرتني...
شوق وهي مبتسمة:طيب خلاص بس سلم لي عليها...
محمد:اوك يوصل..
يللا شوق أنا لازم أقفل الحين بس وصلي سلامي للكل و خصوصا أمي و أبوي..؟
شوق:اوك يوصل...
سكرت من محمد وهي فرحانة و متضايقة بنفس الوقت...
صورة فهد بوجهها و مو قادرة تفارقها...
وقفت شوق و اتجهت للنافذة و ضلت تناظر حديقة بيتهم بضيق...
ودها ترفه عن نفسها بس ما تدري كيف..
وهي ما عندها شي تسويه ببيت أبوها غير أنها تقعد في غرفتها...
انفتح باب غرفتها بهدوء بس هي ما انتبهت و دخل أحمد أخوها و ضل واقف عند الباب يناظرها بابتسامة ..
بعد فترة انتبه أنها مو ملاحظة وجوده معها في الغرفة و مشى لها بهدوء و حط يدينه على خصرها و نقزها و هو يضحك و شوق ارتاعت و لفت له وهي تشهق و مقطبة حواجبها:........................
أحمد واقف يضحك:هههههههههههههههههههه وش فيك خفتي..؟
شوق قطبت حواجبها و بعصبية:أحمد ليه تسوي كذا والله خوفتني وش الحركة هذي بعد؟
أحمد و هو مبتسم:آسف والله بس أنا دخلت و أنتي ما انتبهتي لي...
شوق بعصبية:و تسوي لي كذا؟؟
أحمد مبتسم و بهدوء:خلاص عاد عصبتي والله ما رديت أنك ما تحبين الحركة هذي حقك علي...
شوق لفت للنافذة و أعطته ظهرها وهي للحين مقطبة حواجبها...
أحمد عاد الحركة لها و هو يضحك:خلاص عاد والله ما تسوى علينا...
شوق لفت له بعصبية أكبر:أحـــــمـــــد خلاص وش قلت لك تو...
أحمد ضحك و حب يجننها و عاد الحركة مرة ثالثة:طيب ضحكي و أتوب ما أعيدها...
شوق مشت عنه لباب الغرفة:ما لي خلق أضحك...
أحمد مشى وراها:والله بعيدها و بعيدها لما تضحكين عاجبك ولا مو عاجبك كيفك؟؟؟
شوق لفت ورى و شافته يمشي وراها و فجأة انقلبت عصبيتها إلى ضحك و صارت تمشي في البيت و هي تضحك و كنها تبي تهرب منه...
أحمد استانس على اللعبة و اللي فرحة أكثر أنه غير الجو اللي كانت قاعدة فيه أخته...
آخر محطة توقفوا عندها في الحديقة عند النافورة الكبيرة اللي ورى بيتهم و ضلوا قاعدين هناك يسولفون للصباح...
مر الوقت و على الساعة 2 الليل طلع فهد من بيت عمه متجه لبيتهم...
من جد كان متضايق من الأجواء و من بنت عمه اللي هي الحين زوجته و من كل شي...
فتح باب بيتهم و كان الجو هادي جدا لأن البيت فاضي ما فيه أحد كلهم في السهرة...
صعد الدرج و كان متوجه لغرفته بس قبل ما يدخل غرفته رجع و لف للدرج اللي كان يصعده لما يرجع من برا..
الدرج اللي ياخذه لشقته هو و شوق...
صعد بهدوء و الألم كان يكبر كلما يقرب من باب الشقة...
فتح باب الشقة و شغل الأنوار و اجتاحه شعور قاسي لما شاف الشقة فاضيه و ما فيها أحد...
العادة كان لما يدخل يشوف شوق موجودة...
صحيح ما تعطيه وجه بس كان قلبه ينشرح لما يشوفها قاعدة في الصالة...
مشى للغرفة اللي جمعته بالإنسانة اللي حبها قلبه...
فتح باب الغرفة و شغل الأنوار...
كانت الغرفة فاضيه ما فيها شي يخص شوق...
بلا كان فيها...
فيها ريحتها و ريحه عطرها اللي يا ما أغرت فهد...
فيها السرير اللي شاركت فهد فيه لأيام و أشهر...
ما قدر فهد يطلع منها فسخ ثوبه و رماه على الكنب و توجه للسرير بعد ما أطفئ الأنوار...
دخل تحت الفراش و لف للجهة اللي كانت تنام فيها شوق...
الليلة الجهة الثانية من السرير فاضيه...
لف راسه للسقف و ضل يتذكر شوق و يتذكر كل شي سواه معها...
حلو أو مو حلو...
أهم شي أنه ذكرى من شوق...
فهد تنهد و هو يصارع دموع عينه(آه يا شوق...
عذبتيني و رحتي...
كنك جيتي بس عشان تعلميني كيف أتخلى عن غروري و كبريائي...
و لما تخليت عنهم عشانك تركتيني لحالي...؟؟)
((عيا الشعور بلحظة النوم ينساك
حتى وأنا في النوم طيفك يجيني
لا ما نسيتك يا بعد هالروح تفداك
ليتك تحس بثلث ما صار فيني
أحب فيك الوفا ولا يمكن أجفاك
أغليك أنا يا نور قلبي وعيني))
مر الأسبوع هذا على خير و كل شي على حاله...
...الأربعاء في قصر أبو فيصل و في المطبخ الظهر...
دخلت لولو بفرح:يما..يمـــا...
أم فيصل لفت لها:هذا أنا هنا وش فيك؟
لولو بفرح:قبل شوي فيصل اتصل و يقول بكرة الظهر راح يكونون موجودين هنا؟؟
أم فيصل ابتسمت بفرح:حياه الله...
زين أعطانا خبر عشان نرتب له و نجهز له غرفته...
لولو:وش نجهز له يما كل شي جاهز...
أم فيصل:لا أكيد الغرفة صارت عفسة الحين روحي قولي للشغالات ينظفونها و بخريها و عطريها...
لولو ضحكت:يما وش فيك وش اللي صارت عفسة...
أساسا محد دخلها عشان تصير عفسة وش اللي راح يعفسها...
أم فيصل:لا أنا قلت نرتب يعني نرتب...
إلا أختك أحلام ما اتصلت؟
لولو كشرت:لا...
أحلام حماره نست أن عندها أهل من ليلة زواجها ما سمعنا صوتها...
أم فيصل:أقول لا يكثر بس هي لو عندها وقت أكيد راح تتصل ما تخلينا...
لولو:أي أكيد ما راح يصير عندها وقت مو محمد معها؟
دخل أبو فيصل:السلام...
لولو ابتسمت له:أبشرك يبا بكرة الظهر فيصل هنا؟
أبو فيصل ابتسم بفرح:لا...
خلاص أجل بكرة العشا عندنا ما دام فيصل راجع بكرة...
لولو و هي تناظر أبوها بطرف عين:أي عاد هذا فيصل الغالي لازم تسوي له عشا...
أبو فيصل:مو بس فيصل حتى أحلام بعد لما ترجع العشا عندنا أن شاء الله...
لولو:و عمي أكيد يبي يسوي لولده عشا...
أبو فيصل:كله واحد وش فيها هنا ولا ببيت عمك كلا واحد...
أم فيصل قطبت حواجبها:لا أنا أقول ببيت أبو محمد أحسن عشان شوق هي ما تقدر تطلع كثير الحين ولا نسيتوا..
أبو فيصل هز راسه بالموافقة و هو يتنهد بضيق عشان شوق بنت أخوه:.......................................
مر اليوم على خير ما عدا بيت أبو فيصل اللي كان قايم قاعد لان أم فيصل تبي ترتب كل شي لولدها فيصل عشان لما يجي يشوف كل شي جاهز له و كل شي مرتب...
جا ظهر الخميس و الكل كان ينتظره بأحر من الجمر عشان فيصل على وصول و خصوصا عبد الله اللي اشتاق لأخوة...
مع أن فيصل مو أول مرة يغيب بس المرة هذي غير...
كان لها معنى ثاني بنفس عبد الله...
على الساعة 12 الظهر الكل كان متجمع في قصر أبو فيصل و الكل فرحان لرجعة فيصل و نجلاء...
رانيا ما فارقت شوق من جات و هم يسولفون بأمور متعددة و لولو ما قعدت رايحة جاية...
انفتح باب الصالة و الكل لف للباب و دخلت نجلاء وهي لابسة عبايتها و حاطه الغطا على كتفها و بابتسامة هادية:ألسلام...
البنات كلهم قاموا لها بفرح وسلموا عليها و ضلوا يسولفون معها و يضحكون و هم عند الباب...
أم وليد لما شافت بنتها ابتسمت بفرح و هي تحمد ربها و تشكره...
نجلاء لفت لأمها و مشت لها و ضمتها بفرح و بشوق لحضنها الدافي الحنون...
بعدها سلمت على زوجات خوالها و أم فيصل كانت فرحانة فيها حيل...
تقدوا مع بعض و البنات كانوا يسولفون مع نجلاء بفرح لرجعتها و كل سوالفهم كانت عن سفرتها لأستراليا..
لما أذن المغرب الكل قام عشان الصلاة و نجلاء صعدت فوق عشان تاخذ لها دش سريع و تغير فيه ملابسها..
وفي نفس الوقت الشغالات صعدوا الشنط للغرفة...
فتحت نجلاء باب الجناح اللي آخر مرة دخلته ليلة زواجها لما جات تغير فستان الزواج و بدلت و نزلت بسرعة..
بس ما تذكر أنها شافت فيها شي لأنها كانت مرتبكة و بسرعة بدلت و نزلت تحت...
رمت عباتها على الكنب في غرفة الجلوس اللي كانت صغيرة بس حلوة...
أثاثها هادي بس فخم...
فيها جلسة بالكنبات وتلفزيون و مكتب صغير للكمبيوتر الشخصي اللي كان موجود في غرفة فيصل واللي هو جابه هنا...
شغلت التكيف لأن الغرفة كانت مكتومة بريحه البخور بشكل كبير و طلعت لغرفة النوم اللي جذبها لونها الأحمر...
بالنسبة لغرفة النوم كان لونها أحمر عنابي و هذا ذوق فيصل...
و ما كانت هادية إلا كانت بعكس غرفة الجلوس لأنها كانت كبيرة و الأثاث موزع فيها بشكل حلو و مرتب و كلاسيكي...
فتحت البلكونة و طلعت فيها و طلعت لتحت و شافت الشباب كلهم واقفين في الحديقة و يسولفون و يضحكون و فيصل بعد كان معهم...
ابتسمت لما شافت فيصل بس بسرعة دخلت الغرفة و سكرت البلكونة و هي تناظر الغرفة مرة ثانية...
في شي مهم بحياتها مو موجود هنا...
صورة أبوها الغالي...
مشت للدولاب الكبير اللي كان موجود في غرفة النوم لأن هنا ما كان فيه غرفة خاصة للتبديل...
فتحته و لقت بعض ملابسها موجودة و مرتبه في الدولاب...
طلعت لها ملابس و دخلت الحمام اللي كان في الموزع اللي يفصل غرفة الجلوس عن غرفة النوم...
بعد فترة قصيرة طلعت من الحمام و جففت شعرها و رفعته لأنه طويل...
ناظرت نفسها في المرايه بإعجاب...
كانت لابسة تنوره جنز فرنسية ضيقه من فوق و واسعة من تحت بشكل حلو...
و بدي أبيض فيه كتابات لامعة بالانجليزي و طالع شكلها حلوة و خصوصا مع جسمها المتناسق...
انفتح باب الجناح و دخل فيصل و هو منزل راسه للجوال و يتحلطم كعادته...
نجلاء ابتسمت لما شافته:نحن هنا...
فيصل ابتسم لما سمع صوتها:أدري أن أنتم هنا لأنكم مو تحت...
نجلاء ضحكت و بنفس الوقت فيصل رفع راسه و لما شافها ضل يناظرها بابتسامة تذوب...
نجلاء ميلت راسها:وش رايك؟
فيصل مبتسم و هو يناظرها:إن شاء الله تبين تنزلين تحت كذا؟
نجلاء باستغراب:و كيف تبيني أنزل؟
فيصل هز راسه بالرفض:أقول روحي غيري ملابسك ما في نزل كذا...
نجلاء كشرت:ليه؟
فيصل سند كتفه على الجدار و يأشر على مخه:بس مزاج...
ابتسم:بعدين أنا بصراحة أخاف عليك ترا بعد شوي جايين ضيوف؟؟
نجلاء تنهدت و هي تناظره:طيب...
فيصل ضل يسولف معها شوي و بعدها دخل الحمام و نجلاء فتحت دولابه و طلعت له ملابس و ثوب أبيض و جهزت له شماغة على السرير...
وهي غيرت بلوزتها و لبست قميص هادي حلو لونه أسود و شمرت أكمامه و تركت الزر العلوي مفتوح...
و القميص الأسود نفسه فيه كتابات بالانجليزي في الجنب الأيمن...
لفت شعرها كله على بعضة و توجهت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...
سمعت صوت البنات طالع من غرفة لولو و توجهت للغرفة و فتحت الباب و دخلت:وش عندكم؟
شوق ناظرتها بابتسامة:أوفــــ وش الحلى كله...
نجلاء ابتسمت لها و هي تقعد على الكرسي:تسلمين...
رانيا كشرت:والله ذكاء الحين أنتي عروس و تلبسين كذا قومي كشخي أكثر بعد...
نجلاء أعطتها نظره و تكلمت لولو بضحكة:أكيد فيصل مو راضي ولا نجول تفوت...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب:فيصل مو راضي...
رانيا كشرت أكثر:والله مو كيفه بعد حتى في اللبس مو راضي الأخ...
نجلاء :يقول فيصل جايين ضيوف بعد شوي مين اللي راح يجي؟
لولو:خالتي أم هاني و أمي عازمة جيراننا و أكيد جايين رجال بعد...
نجلاء كشرت:ليه والله ما له داعي؟
لولو:أي أمي ما عندها ما له داعي هنا كل شي له داعي...
نجلاء ناظرت شوق:متى راجعه أحلام؟
شوق ابتسمت:على الأربعاء الجاي بتكون موجودة...
رانيا ابتسمت:وناسه والله يعني حتى أسبوع الجاي في عزيمة كذا؟
شوق ناظرتها :الحمد لله و الشكر ما تفكرين إلا ببطنك..
رانيا:لا أسبوع الجاي لمحمد و الخميس عشان فيصل ماشي...
ضلوا يسولفون و يضحكون و بعد نص ساعة جات لهم أم وليد و قالت لهم ينزلون تحت عشان الضيوف قربوا يوصلون...
أول الحاضرين كانت أم هاني مع بنتها أمل...
نجلاء تضايقت لما شافتهم بس غصب عنها سلمت عليهم و استقبلتهم لأنهم جايين خصوصي لها هي...
ضلت تسولف معهم و مع البنات و كانت متضايقة من وجود أمل كلما تشوفها تتذكر أخوها هاني...
بعد شوي جاوا الجيران اللي كانوا عزيزين على أم فيصل و تعتبرهم مثل أخواتها لأن بينهم عشرة عمر طويلة...
نجلاء استانست على البنات اللي من عمرها من جد كانوا خفيفات دم و يذكرونها بأحلام توأم روحها...
مر الوقت و جهز العشا اللي كان عبارة عن ذبايح من أبو فيصل لولده الوحيد الغالي بمناسبة زواجه...
كانت الضجة تعم بالمكان هي من صياح الأطفال أو ضحك أو سوالف...
على الساعة12 مشوا المعازيم كلهم و فضى البيت و بدوا الشغالات بالتنظيف...
...في جناح فيصل و نجلاء...
غيرت نجلاء ملابسها و لبست بيجاما برمودا و حفر ورديه ناعمة جدا و فتحت شعرها و حركته شوي عشان يتهوى...
توجهت للسرير و قعدت على طرفه و دخلت رجولها تحت المفرش لأن الغرفة كانت باردة و المكيف شغال فيها من المغرب..
مسكت جوالها و اتصلت على أخوها وليد كانت تبي تسلم عليه لأنها ما شافته الليلة بس لقته مشغول...
أكيد قاعد يكلم رنو...
انفتح باب الغرفة و دخل فيصل و هو يضحك و الجوال بأذنه:هههههههههه والله أنك حقير..اوك خلاص بكرة زين...باي...
سكر الجوال و على طول فسخ ثوبه و رماه على الكنب وهو يناظر نجلاء بابتسامته المعتادة...
نجلاء ضلت تناظر الثوب باستغراب و تكلمت بعتب:ليه ترميه كذا؟
فيصل بلا مبالاة:ما لي خلق أحطة في الدولاب بعدين أنتي ليه معصبة؟
نجلاء لفت له:طيب لا تحطه في الدولاب بس حطة بهدوء ليه كذا ترميه...
فيصل ابتسم وهو يناظرها:أبيك أنتي ترتبينه لي عندك مانع...
نجلاء هزت راسها:طيب الشماغ وينه؟
فيصل ببرود و هو يحط الجوال على الكمدينه:نسيته تحت؟
نجلاء مسحت وجهها بيدها:استغفر الله كنك طفل؟؟
فيصل:هههههههههههههههههههه حلوة منك...
نجلاء ناظرته:أتكلم جد ليه أنت كذا مو مهتم ولا عشانك واثق أني برتبهم لك؟؟
فيصل طلع لغرفة الجلوس و هو يتكلم :أي...
نجلاء عصبت من صراحته و تكلمت بعصبية:فيصل وش ذا التصرفات؟
فيصل ضحك و هو يدخل و بيده اللاب توب حقه:وش فيك عصبتي أمزح معك خلاص آسف أوعدك بكرة بس أصحى و أشيله...
نجلاء وهي تصد عنه بتكشيرة:أشك؟؟
فيصل ناظرها:خلاص عاد عشاني رميت ثوبي زعلانة بعد ليته حقك...
نجلاء ناظرته:مو هذا قصدي بس أنت الحين متزوج مو لحالك عشان تتصرف كذا المفروض تهتم شوي...
فيصل و هو مبتسم و يناظر عيونها:أن شاء الله...
نجلاء نرفزها أسلوبه الاستفزازي و فضلت تسكت أحسن:...................................
فيصل حط اللاب توب على الطاولة الصغيرة اللي في الغرفة و جلس على الكنب اللي قبالها و فتحه..
بعد صمت تكلم وعيونه على الشاشة:لو تبين تنامين نامي...
نجلاء وسعت عيونها و هي تناظره مو مهتم بشي حوله...
حتى لما كانوا في شهر العسل ما كانت تصرفاته تصرفات واحد عريس...
يتصرف و كأنه للحين عزوبي و ما في وحده راح تشاركه في كل شي يخصه و يخص حياته...
صدقت أمه لما قالت أنه مو حق زواج بس محد سمع لها...
نجلاء عصبت من تصرفه و حطت راسها على المخدة بعصبية و غطت نفسها بالمفرش و نامت لأنها كانت تعبانه بس من جد تصرف فيصل عصبها...
...ليلة الخميس في قصر أبو محمد و في غرفة شوق...
أحمد وهو واقف عند الباب:كل هذا عشان محمد بكرة راجع؟
شوق ناظرته و بهدوء:عادي أخوي و راجع من السفر و أنا مشتاقة له...
أحمد حزت في نفسه و ضل واقف عند الباب و يناظرها بصمت:..........................................
شوق بعد صمت تكلمت:تتوقع وش بيسوي لو عرف عن اللي صار؟
أحمد ببرود:يسوي اللي يسوي مهما عصب و مهما شال في خاطرة الموضوع انتهى...
شوق كشرت:أكيد راح يزعل مني؟
أحمد بنفس البرود:على أيش يزعل؟؟
شوق لفت ترتب سريرها:خلاص ولا شي...
أحمد دخل و قعد على كرسي المكتب و ابتسم:وش تخصصك لما تدخلين الجامعة؟
شوق وهي ترتب:مو مفكرة أسجل الفترة هذي؟؟..
أحمد:ليه؟
شوق هزت كتوفها:مالي خلق نفسيتي تعبانه و مو فاضيه للدراسة...
أحمد:وش تقصدين؟
شوق:ولا شي بس ما أبي أسجل الحين...
...في بيت أبو ناصر و في غرفة ناصر...
ناصر وقف و بترجي:فاطمة بليز اسمعيني...
فاطمة لفت له و هي عند الباب و بعصبية:خير وش عندك؟
ناصر:بليز لا ترديني؟؟
فاطمة وقفت قبالة:ناصر أنت ليه مو فاهم...
تبي تتزوج وحده كنت على علاقة معها و هي موافقة تكلمك بدون علم أهلها وش تسمية هذا؟
ناصر قطب حواجبه:بس البنت محترمة صدقيني؟؟
فاطمة:أي واضح أنها محترمة و أكبر دليل اللي قاعدة تسويه من ورى أهلها...
ناصر عصب:ما أسمح لك تغلطين فاطمة تبين تساعديني بكون ممنون لك ما تبين مشكورة...
فاطمة بحنية:ناصر أنا مو ضدك في فكرة الزواج أساسا أنت أول و آخر راح تتزوج بس مو هذي...
أنت من قلت لي عن علاقتك معها و هي مو داخله عقلي أبد مو قادرة أبلعها...
ناصر بهدوء:طيب و إذا أنا ما أبي غيرها؟
فاطمة قطبت حواجبها:لا تقعد تسوي لي هالحركات...
ناصر هذا زواج مو لعبه وش فيك منت راضي تفهمني؟؟؟
ناصر:أختي أنا أحبها و ما أبي غيرها و لو ما تبين تساعديني و تكلمين أمي و أبوي في الموضوع راح أتصرف من نفسي...
فاطمة:وش تبي تسوي؟
ناصر:بعدين راح تعرفين وش راح أسوي...
فاطمة كشرت:والله و حيرتني معك يا ناصر...
بعد صمت:أنا بكلم أمي بس وش أقول لها لو قالت لي وش عرفكم فيها؟
ناصر ابتسم بفرح:قولي لها أي شي...
قولي لها أنك شفتيها في زواج أو في أي مكان و عجبتك و تبين تخطبينها لي...
فاطمة:تبيني أكذب على أمي و أبوي و أخدعهم عشانها؟
ناصر تنهد بقوة:عندك حل ثاني؟
فاطمة تناظره:مو أنت تقول أنها بنت عم أحمد خويك...؟؟
خلاص قول أنك سعت عنها منه و عجبتك و تبيها ليه اللف و الدوران بعد؟؟
ناصر بعد صمت:بترك الموضوع كله عليك أنتي تصرفي و سوي اللي تبين؟
فاطمة و هي تناظره:بس مو تجي لي لو صار شي بعدين؟؟
ناصر ضربها على كتفها:لا لا تخافين ما راح يصير إلا كل خير...
فاطمة ناظرت كتفها:أقول أستح على وجهك أنا أختك الكبيرة و تضربني بعد...
ناصر بفرح:آسف حقك علي مو قصدي مدري كيف صارت؟؟
فاطمة لفت بتطلع و نادها ناصر:متى راح تكلمينهم؟
فاطمة ناظرته:مو الحين لما أنا أشوف الوقت المناسب و لو سمحت لا تقعد تحن على راسي كل يوم و الثاني ترا أن فاتحتني بالموضوع مرة ثانية أنساه زين؟؟
طلعت أخته من الغرفة و ضل ناصر:أوفـــ الله يعينني على المذلة...
أختي و أعرفها بتطلعها من عيوني و كلما تقول لي شي و أرفض راح تهددني بالسالفة هذي؟
قعد على سريره اللي كان عند الجدار و أخذ الجوال و اتصل عليها و بعد دقايق ردت:ألو...
ناصر ابتسم:ألوين أخبارك؟
لولو:بخير الحمد لله أنت كيفك؟
ناصر مبتسم:تمام...الحمد لله على سلامة أخوك؟
لولو:الله يسلمك...ناصر أكلمك بعدين أنا الحين ببيت عمي أختي بكرة راجعه و قاعدين نرتب...
ناصر تنهد:و أنا ما أتصل إلا في الأوقات اللي مو مناسبة...
خلاص مو متصل لما تصيرين فاضيه أعطيني نغمة عشان أتصل عليك و تكونين فاضيه...
لولو:هههههههههه اوك باي...
سكر منها ناصر و حط راسه على المخدة و ضل يناظر السقف وهو يتخيل شكل لولو...
يا ترى قصيرة ولا طويلة...بيضا ولا سمرا...سمينه ولا ضعيفة...شعرها طويل ولا قصير..؟؟؟
...الأربعاء المغرب في قصر أبو محمد...
لولو و هي ضامه أختها بفرح:يا حماره والله اشتقت لك مع وجهك؟؟
أحلام بعدت عنها وهي تضحك:أنتي المفروض آخر وحده أسلم عليها تاخذين وقت غيرك؟؟
قربت منها شوق و سلمت عليها بهدوئها المعتاد:الحمد لله على سلامتكم..
أحلام ابتسمت لها:الله يسلمك...
توجهت أحلام لأمها و ضمتها بشوق و أم أحلام ما خلت شي ما سألت عنه و بعدها توجهت أحلام لأم محمد عشان تسلم عليها بس أم محمد سلمت عليها بكل برود و حتى ما ابتسمت لها...
أحلام تضايقت و الكل لاحظ الحركة هذي بس أحلام ابتسمت تغير الجو و راحت سلمت على عمتها و على زوجة عمها أم عبد الله...
أم محمد كانت قاعدة معهم و علامات الضيق واضحة على وجهها و الكل ملاحظ هالشي و كنها مو حابه وجودهم في بيتها...
وهم ما كانوا جايين هنا أساسا لأنهم يعرفون تصرفات أم محمد بس جاوا عشان محمد لا ياخذ بخاطرة عليهم عشانهم استقبلوا فيصل ولا استقبلوه...
قعدت أحلام مع البنات و ضلوا يسولفون و يضحكون مع بعض بفرح...
ورتهم الصور الطبيعية اللي صورتهم في جوالها في الهند و ذابوا عليها...
على الساعة8صعدت أحلام فوق لغرفتها و محد صعد معها من البنات...
فتحت باب الجناح بابتسامة عذبة...
شغلت الأنوار و ضلت تناظر الغرفتين كيف مرتبين و كيف شكل الأثاث اللي اختاروه هي و محمد سوا...
دخلت و هي تحط عباتها على الطاولة الصغيرة اللي في زاوية الموزع بفرح...
مو مصدقه أنها راح تكون مع محمد على طول...
و هذي راح تكون مملكتهم الخاصة...
توجهت لغرفة التبديل و اللي كان مدخلها في زاوية من زوايا غرفة النوم و دخلها فيه باب للحمام...
فتحت أحد الدولابات المصفوفة على الجدار و بالصدفة طلع الدولاب لمحمد...
ابتسمت وهي تمرر يدها على ملابسه بفرح...
شعور حلو لما تحس أن أنت و حبيبك واحد و ما بينكم أي شي؟...
ضلت تناظر ملابسه و الابتسامة مرسومة على شفاهها و ما انتبهت إلا على اللي واقف وراها و يضربها بخفه على كتفها...
أحلام خافت و لفت بسرعة بس رجعت ابتسمت لما شافت محمد وراها:....................................
محمد بابتسامة خبيثة و هو يأشر:ملابسك هناك هنا ملابسي وش تسووين فاتحة دولابي...
أحلام رفعت حواجبها:مو زوجي..؟
محمد وهو يناظرها و بهدوء:بلا زوجك و حبيبك بعد مو؟
أحلام ابتسمت و توجهت لدولابها و هي تتكلم:أي أجل ليه تسألني بعد...
محمد بجدية و هو يناظرها:وش صار مع أمي؟
أحلام تضايقت و ناظرته بهدوء:عادي للحين ما سولفت معها بس سلمت عليها وش تبي يصير يعني...
محمد تنهد:الله يعدي على خير...
أحلام:ليه صاير شي؟؟
محمد هز راسه:لا و أن شاء الله ما راح يصير...
بس أبي منك طلب أحلام ما عليه؟؟
أحلام هزت راسها بالموافقة و هي مبتسمة:آمر...
محمد قرب منها و هو مبتسم:تسلمين...
أبيك تجارين أمي يعني لو رمت عليك كلام من هنا ولا من هنا مشيها لها عشاني و عشان نبعد عن المشاكل...
أحلام ابتسمت:اوك عشانك بس...
محمد ابتسم لها:يللا أنا بروح آخذ لي دش عشان أنزل ينتظروني تحت...
أحلام دفته من ظهره و وصلته لباب الحمام:أي خلاص أنت أدخل أنا بطلع لك ملابسك...
محمد ضحك و ناظرها:أنتي مدري وش سالفتك مع ملابسي اليوم تبين تسووين لي سحر؟؟
أحلام ضحكت:أي و إذا وش فيها؟؟
محمد:ما فيها شي...أساسا السحر هنا حلال...
دخل محمد الحمام و أحلام ابتسمت بفرح و مشت لدولاب محمد مرة ثانية و طلعت له ثوب أبيض و الشماغ...
طبعا لازم لأن هذا اللبس الخليجي واللي عادة ما يلبسونه وقت العزايم و تجمع الناس...
حطتهم له على السرير و هي دخلت غرفة الجلوس و ضلت تناظرها بفرح...
قعدت على أحد الكنبات و شغلت التلفزيون و ضلت تقلب فيه وهي مكشرة...
للحين متعودة على أرقام المحطات اللي ببيت أبوها و الحين تحس كل شي اختلف...
حتى أرقام المحطات بعد...
بعد فترة طلع محمد من الحمام وهو يفرك شعره بالفوطة عشان يجففه و طلع للغرفة و لقى كل شي جاهز له...
ابتسم محمد و هو يلبس ثوبه و بعدها مشى للتسريحة و شعره طايح على جبهته...
رتب شعره و رجعه لورا و شكله طالع يجنن...
أخذ الشماغ حقه ولبسه و مسك العطر و هو مستغرب لأن أحلام ما جات له للحين...
من العادة بس تسمع صوت باب الحمام تجي له...
طلع من غرفة النوم و شافها قاعدة في غرفة الجلوس قدام التلفزيون بتركيز و بيدها الجهاز...
محمد ابتسم و هو يقعد على الكنب اللي عند التلفزيون:وش تسووين؟
أحلام كشرت:مدري...
محمد بضحك:ما تدرين؟
أحلام ناظرته:والله بصراحة كنت أبي أضبط المحطات بس عفست الدنيا فوق تحت...
محمد هز راسه بالنفي و هو يناظرها:هذا من أولها...التلفزيون أول ضحية لك مع وجهك؟؟
أحلام ابتسمت و هي تناظره:طيب الحين وش أسوي؟؟
محمد ابتسم لها:خلاص قومي و الليلة أصلحه لك...الله يعيني عليك شكلك رجه...
أحلام قطبت حواجبها:نعم...
محمد:أي رجه...
ولا نسيتي وش سويتي في الفندق لما كنا في الهند إذا تبي أذكرك عادي...
أحلام تحاول تخفي ضحكتها:لا ما يحتاج...
محمد ابتسم و هو يوقف:أي لأنك تذكرين...
أحلام وقفت و هي تطفي التلفزيون:أقوم أتروش أحسن لي...
ابتسم محمد و هو يناظرها تدخل غرفة النوم بهدوء و بشكلها الأنثوي الرائع...
تنهد و أخذ الجهاز و شغل التلفزيون و ضل نص ساعة قاعد عليه و ما تركه إلا و هو مصلح اللي خربته أحلام...
طلعت أحلام و هي لابسه بيجاما و لافه شعرها بالفوطة و بيدها ملابسها:محمد وش رايك ألبس هذي ولا هذي؟
محمد ناظرها:كل شي خلو عليك...
أحلام ابتسمت بثقة:عارفة بس أبي أخذ رايك أنت وش رايك؟
محمد تو يبي يتكلم إلا رن جواله و شاف المتصل فيصل و وقف و هو يناظرها:هذا أخوك متصل شكلي تأخرت..
أحلام وقف عند الباب و مسكته من كتفه وهي رافعه حاجبها:الحين أنا أكلمك و تقول لي فيصل...
قول لي أول و بعدين روح...
محمد ضحك على شكلها و هي تكلمه:أنا لله معك أقول لك الرجال ينتظروني تحت لا تعطليني...
أحلام بعناد:طيب قول لي بس أي وحده ألبس...
محمد بمزح:أقول روحي ألبسي الفستان الأحمر اللي اشتريتيه من الهند أحسن...
طلع محمد من الغرفة و أحلام ضلت واقفة عند الباب:طيب يا محمد يعني تبي تاخذني على قد عقلي..
والله لألبسة ...
دخلت الغرفة مرة ثانية و رمت اللي عندها على السرير و توجهت للشنطة حقتها و اللي كانت عند الباب و فتحتها و طلعت منها الفستان اللي قال لها عليه محمد...
لبسته و راحت عند المرايه تناظر نفسها...
كان شكله حلو عليها و خصوصا أن لونه أحمر و هي بشرتها بيضا...
صدره على شكل مربع ومن ورى عند الظهر بعد شكله مربع و هو نص كم و للركبة بس صاير كأنه بلوزة و تنوره لأنهم منفصلين...
كله مزخرف بالزخارف الهندية المعتادة و الزخارف كانت باللون البني مما مخلي شكله بارز مع اللون الأحمر...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تحرك شعرها قدام المرايه:ادخل...
انفتح الباب و دخلوا البنات و على طول راحوا لها غرفة النوم...
نجلاء و هي تناظرها بإعجاب:يــــــــــاي أحلام والله يجنن الفستان عليك...
أحلام ابتسمت و هي تضبطه عليها و تناظرهم:وش رايكم؟؟
لولو حطت يدها على فمها باستهبال:لا ما أقدر ما أقدر...
رانيا قربت منها وهي مبتسمة وتغمز لها:من الهند...
شوق قعدت:أي أكيد أساسا باين عليه من الهند...
رانيا ناظرت نجلاء بطرف عين:بعض الناس لما رجعوا من السفر لبسوا تنوره و بلوزة هذا و هم عرايس بعد...
أحلام على طول ناظرت نجلاء:أكيد أنتي ما في غيرك؟؟
نجلاء هزت راسها:لا مو أنا...
لولو:أي هين...
شوق:متى نازلة حضرتك ترا الناس وصلوا...
أحلام:دقايق بس بسوي شعري و بنزل مو مطولة...
لولو دخلت غرفة التبديل و هي تتكلم:بدور لك جزمه و إذا ما عندك حمرا يا ويلك...
نجلاء فتحت الدرج اللي في التسريحة:و أنا بسوي لك شعرك...
شوق مشت للدولاب الصغير اللي في الغرفة:بطلع لك مساكات لشعرك...
أحلام وهي تناظرهم:أشوف عارفين مكان كل شي وش السالفة..
رانيا ضحكت:لأن حنا اللي رتباناهم لك أكيد راح نعرف أماكنهم...
أحلام ضحكت و هي تناظرهم:عزة الله رحنا فيها...
نجلاء بدت ترتب شعر أحلام و هم يسولفون و يضحكون و شوق جابت لها ماسكات لشعرها و لونهم أحمر على شكل فراشه تلمع...
رانيا كانت قاعدة على الكرسي و تلعب بالجوال...
طلعت لولو من غرفة التبديل بفرح:و أخيرا طلعت...
لفوا لها كلهم و لقوا عندها جزمه حمرا شكلها حلو و مناسبة مع الفستان...
لبست أحلام كل شي و خلصت و حطت لها ماكياج خفيف جدا و ضلت تناظر نفسها بإعجاب و بفرح:.......
نزلت تحت و البنات كلهم معها و كانوا يضحكون مع بعض بفرح و محمد بعد دخل المجلس و الرجال كلهم كانوا ينتظرونه و قضوا الليلة كله ضحك بضحك...
...في قصر أبو فهد الساعة 12 الليل...
نوف فتحت باب الغرفة و دخلت بهدوء لقت فهد نايم على السرير...
انتبهت أنه ماسك شي بيده و مشت لعنده بهدوء و ببطء و سحبت الورقة اللي بيده و هو على طول فتح عيونه و ناظر أخته بصمت...
نوف ناظرت الصورة و كانت صورة شوق و هي مبتسمة بكل نعومة و حيوية بجمالها الطبيعي المريح...
نوف ناظرت فهد بعتب:ليه للحين محتفظ بالصور يا فهد؟
فهد عدل جلسته على السرير وهو يناظر أخته بصمت:..........................
نوف قعدت على طرف السرير:شوق ما تخصك الحين المفروض ما تحتفظ بشي يخصها...
أنت الحين عندك زوجة ثانية و هي مشاعل بنت عمك و أنت بكذا كنك تخونها؟؟
نوف عورها قلبها و هي تتكلم عن مشاعل بالطريقة هذي...
دايما تجي على بالها مشاعل لما كانت واقفة عند الباب تحت و هي تكلم أحمد أخو شوق...
مشاعل ما تستاهل فهد بس هي ما تحب أن أخوها يظلم البنت...
نوف تكلمت و هي تناظره:فهد وش فيك ساكت كذا؟
فهد تنهد بألم:ما فيني شي بس اتركيني لحالي...
نوف هزت راسها بهدوء:طيب راح أتركك...بس قبل توعدني أنك تسلمني كل شي يخص شوق..
خصوصا لو كان عندك صور لها...
فهد كشر:ما عندي إلا هذي الصورة كل شي وصل لها؟؟
نوف وقفت و الصورة بيدها:اوك بوصل لها هذي بعد؟؟
فهد رفع نظره و ناظر أخته بغضب:نوف ما يحق لك؟؟
نوف لفت له و هي عند الباب:و أنت بعد ما يحق لك اللي تسويه...
فهد ناظرها بصمت و هي طلعت من الغرفة و سكرت الباب وراها...
فهد سند راسه لورا بقوة و هو نادم على اللحظة اللي قرر فيها يطلق شوق...
كان يفضل أنها تقعد عنده بصدودها و عذابها أحسن مما تبعد عنه كذا..
يحبها و يحبها و يحبها...
ما يدري ليه هي مو مرتاحة معه و هو مو مقصر معها بشي...
هذا اللي محيرة..؟
بس هي ما راحت عن باله دايما يفكر فيها و دايما على باله...
حط راسه على المخدة ليرجع لأحلامه و خيالاته اللي ما فارقته من فارقته...
يا ترى هي الحين مرتاحة ببعده عنها ولا عايشه مثل حاله...
((تصدق بعد ما مرت دقيقة من عقب فرقاك
تمنيت إني أرجع لك وأدفن نفســـــي بترابك
تصدق بعد ما تجرأت وقلت إني أنا بنساك
نسيت الكل من حولي وسألت: وش طول غيابك
صدمني واقعي بدونك بعد ما دنيتي دنياك
بعد ما كان معنى الموت: دنـــيا من ورى أهدابك))
...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق الساعة2 الليل...
كانت شوق قاعدة تسولف أحد صديقاتها في المسنجر و فجأة فتح باب الغرفة و دخل أخوها محمد...
شوق سمعت صوت الباب و لفت له و فرحت لما شافه أخوها واقف عند الباب و مبتسم لها...
قامت له شوق و سلمت عليه بشوق بس محمد من زود شوقه لها ضمها لصدره بهدوء و بحنان...
شوق حست بالدفا بحضنه و تمسكت فيه و كنها ما تبي يتركها...
حست بالأمان بحضنه...
دمعت عيونها و هي تتذكر فهد...
محمد بعدها عنه بابتسامة و هو يناظر عيونها:والله اشتقت لك يا شوق...
شوق مسحت دموعها:حتى أنا...
محمد:ليه تبكين كل هذا عشاني؟؟
شوق ابتسمت و هي تناظره بصمت:.......................................
محمد:ها نايمة هنا الليلة؟
شوق بلعت ريقها بصمت:............................................. .......
محمد استغرب من تصرفاتها بس ما حب يتدخل في خصوصياتها و تكلم بهدوء:إلا فهد وينه ليه ما جا ما شفته الليلة؟
شوق نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. ....
محمد رفع راسها بخوف:شوق وش فيك كذا تكلمي...
فهد صاير له شي؟
شوق ناظرت أخوها و دمعت عيونها و هي تهز راسها بالنفي:........................................... ......
محمد:طيب قولي لي وش فيك و ليه فهد ما جا؟
شوق و دمعتها على خدها تكلمت بهدوء:محمد....أنا...أنا...فهد طلقني...
محمد قطب حواجبه وهو يناظرها و منصدم:تطلقتي يا شوق؟؟...متى و كيف و ليه؟
شوق تحاول تحبس دموعها:خلاص محمد صار اللي صار لا تذكرني بالماضي...أنا اللي طلبت من فهد يطلقني..
محمد:طيب ممكن أعرف ليه...و ليه أنا ما عرفت من زمان؟؟
شوق:ما حبيت أنكد عليك و أنت في سفرتك مع زوجتك؟؟
محمد:بس أنتي الحين نكدتي علي أكثر...
شوق لفت عنه:خلاص محمد...
محمد ضل يناظرها بضيق و تكلم بهدوء:شوق أنتي للحين صغيرة...
أنتي الحين عمرك 18سنه كيف ترضينها على نفسك..؟
شوق لفت له و ناظرته بهدوء:محمد أنا كافيني اللي فيني بليز لا تزيد علي أكثر...
محمد ضل يناظرها:كذا يا شوق...
تخيبين أملي فيك و أنا اللي كنت أظنك مرتاحة و فرحانة...
ضل واقف يناظرها بصمت و بعدها تكلم بخيبة:تصبحين على خير...
طلع محمد من الغرفة و شوق رمت نفسها على السرير تبكي...
ما تدري ليه العذاب معها وين ما تروح؟؟
ليه هي دايما ما تتصرف التصرف الصح؟؟
و لما تتصرف التصرف الصح ما يكون في مكانه و وقته؟؟
...في جناح محمد و أحلام...
أحلام كانت قاعدة على الكنب و تتصفح مجلة من المجلات اللي جابوها معهم و هي تنتظر محمد...
انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل محمد و على طول توجه لغرفة النوم...
أحلام وقفت له بابتسامتها الحلوة:وش رايك؟
محمد ابتسم و هو يناظرها بهدوء بس اكتفى بفتح أزرار ثوبه العلوية و قعد على طرف السرير بضيق...
أحلام اختفت ابتسامتها و مشت له و قعدت يمه:وش فيك محمد؟
محمد ناظرها:ما دريتي باللي صار؟
أحلام قطبت حواجبها:وش اللي صار بعد؟؟
محمد بضيق:شوق أختي ما عرفتي أنها تطلقت...
أحلام انصدمت و تكلمت و هي مقطبة حواجبها بقوة:وش تقول..؟؟
محمد بضيق أكبر:قبل شوي رحت عشان أسلم عليها و قالت لي...
أحلام:طيب ليه؟
محمد:ما رضت تقول لي...ما قالت لي شي كل اللي عرفته أن فهد طلقها و هي اللي طلبت منه بعد؟؟
أحلام:قبل شوي كنت معها ما قالت لي شي و لا حد فيهم قال لي...
محمد تنهد بضيق و هو يوقف و يفسخ ثوبه:الله يهديها...
أحلام وقفت و هي تناظره و بابتسامة:طيب أنسى شوي و شوف أحلام وش لابسة...
محمد حط ثوبه على الكنب و لفت لها و ابتسم لما شاف اللي عليها:سويتيها؟
أحلام:أي...عشان تعرف كيف تاخذني على قد عقلي مرة ثانية...
محمد مشى لها:والله ما أخذتك على قد عقلك من جد كنت أتكلم معك...
بس بصراحة صاير أحلى و هو عليك...
أحلام ابتسمت بثقة:عارفة...
محمد ضمها لصدره بحنان و بحب وهي يستنشق عطرها اللي ينسيه همومه:أحلام أحبك...
أحلام حطت راسها على كتفه:و أنا أموت فيك...
كملوا سهرتهم لحالهم...
في عشهم اللي محد يدري كيف راح ينبني و كيف راح يقوم...
كن النهار اللي رسم للشفـق فم
ضحكـة ثغـرك اللـي سماهـا جبينـك
هذا أنت وإلا مـن يضم الحشا ضم
هـــذي يـديــن الـبرد وإلا يدينك
ثلجي نحرك ...أدفي من غفاية الهم
عـن خاطـر ٍ صـحـوات هـمـه تدينك
بأعانق أحدود الضما والغلا جم
وأبقـي معـك سيـد هــواك ورهينك
...الخميس الظهر في الصالة تحت...
أم محمد و هي تكلم شوق من طرف خشمها:قومي أنتي شوفي أخوك و صحية من النوم القدا صار جاهز و هو للحين ما صحى...
شوق بهدوء و هي تناظرها:ما عليه خالتي لما يصحى يتقدى مع زوجته...
أم محمد قاطعتها بحزم:ما في يتقدى لحاله إذا يبي ينزل معنا الحين...
شوق تنهدت بملل من الحياة هذي...
وقفت باستسلام و توجهت للدرج و على الدرج صادفت أحمد أخوها و كلمته:على وين؟
أحمد وهو يشمر أكمام القميص اللي عليه:راح أتقدى برا اليوم؟؟
شوق:ليه؟
أحمد ابتسم:أحلام أكيد راح تتقدى معكم ما راح أضايقها من أول يوم أبطلع أتقدى برا مع ناصر اليوم...
شوق ابتسمت له و هو كمل طريقة و نزل و أكيد لما نزل الصالة لقى أمه و حققت معه كالعادة...
بالنسبة لشوق كملت طريقها لجناح أخوها و زوجته أحلام و ضربت عليهم الباب بكل هدوء و طلع لها أخوها محمد و هو للحين شايل بخاطرة عليها...
قالت له أن القدا جاهز و مشت عنه و هو دخل و صحى أحلام لأنهم ما ناموا إلا الصباح...
نزل أبو محمد و قعد على طاولة الطعام:محمد للحين ما صحى...
شوق بهدوء:صحيتهم الحين نازلين؟
ضلوا قاعدين بصمت و شوق كانت تناظر أبوها و خالتها أم محمد بصمت...
بعد دقايق نزل محمد و معه أحلام و كانت لابسة عبايتها الكتف و متحجبة لأنها كانت تظن أن أحمد موجود..
بس ما شافته موجود...
مشت أحلام لعمها و سلمت عليه لأنها أمس ما شافته ولا سلمت عليه...
أبو محمد بابتسامة و بفرح:حياك الله يا أحلام تو ما نور البيت...
أحلام ابتسمت له:منور بوجودك عمي...
مشت أحلام و قعدت يم محمد و هي مستغربة من الجو...
الجو هنا كان جدا هادي و القدا كان بصمت ولا أحد فيهم تكلم...
بعكس الجو ببيت أبوها...و بعكس الجو لما كانوا في الهند...
لما خلصوا القدا وقفت أحلام عشان تشيل الصحون مع شوق و تكلم أبو محمد:أتركوهم الشغالات الحين يجوون يشيلونهم...
أم محمد تكلمت و هي تناظر أحلام:ليه الشغالات و هم ليه قاعدين هنا..
أحلام ناظرت محمد و هو بعد ناظرها بس ما تكلمت و شالت الصحون مع شوق و خذوها للمطبخ...
...في قصر أبو فيصل المغرب في جناح فيصل و نجلاء...
فيصل وهو يناظر نفسه في المرايه:أوفـــ نجول والله مو قادر أمشى و أتركك لحالك هنا...
نجلاء وقفت جنبه:ما راح تطول صح؟
فيصل ناظرها و ابتسم:بحاول أرجع قبل الموعد...صحيح ترا عندي لك مفاجأة بس ما راح أقولها لك بتركها عليك تعرفينها لحالك؟؟
نجلاء ابتسمت:اوك انتظر...
فيصل ضمها لصدره:راح أشتاق لك نجلاء...
نجلاء تحاول تحبس العبرة:حتى أنا راح أشتاق لك...
فيصل بعد عنها:لما تصير عندي فرصة بكلمك أكيد...
بينما تحت في الصالة...
لولو مكشرة:الحماره أحلام للحين ما جات و أمس تقول لي أنا أول وحده بجي...
رانيا:فيصل متى ماشي...
لولو:الحين...
انفتح باب الصالة و دخلت أحلام بمرح:السلام...
لولو ناظرتها:ليه تجين كان تأخرتي شوي بعد أحسن لك...
أحلام ضحكت:والله كنت بجي من العصر بس ما جيت...فيصل مشى؟
لولو بزعل:للأسف لا...
أحلام قعدت يمها:طيب ليه معصبة كذا كل هذا اشتقتي لي...
لولو لفت عنها:لا الله لا يقولها...
رانيا ضحكت على شكل لولو:أقول مو لايق عليك الزعل للو...
أحلام ضحكت:أمي وينها؟
رانيا:داخل في غرفة الجلوس قاعدين كلهم..
سمعوا صوت فيصل مع نجلاء يتكلمون و هم نازلين من الدرج و رانيا غطت وجهها بغطاها...
سلمت أحلام على فيصل بحرارة لأنها من زمان ما شافته و طلع عشان يمشي...
سلم على الشباب و مشى و أخر واحد سلم عليه هو عبد الله...
بمجرد ما حرك السيارة حس بشوق لنجلاء...
بالنسبة لعبد الله قعد على درج المدخل تبع بيت عمه و اتصل على قلبه...
شوق كانت قاعدة في غرفتها بملل و بطفش و لما سمعت نغمة جوالها ابتسمت لا شعوريا و ردت بهدوء:أهلين..
عبد الله ابتسم و هو يسمع صوتها:أخبارك شوق؟
شوق:بخير و أنت أخبارك؟
عبد الله تنهد:مشتاق لك يا شوق...
شوق:و أنا بعد مشتاقة لك و محتاجة لك...
عبد الله بلهفه:ما راح أتركك يا شوق...
ما تتخيلين كيف قلبي يتقطع و أنا أعد الساعات عشان أكون قربك...
شوق أنتي راح تصيرين ملكي صدقيني...هالمرة ما راح أتركك تبعدين عني مهما كانت الظروف...
بس تخلص عدتك راح أخطبك و راح أخذك غصب عن اللي يرضى و اللي ما يرضى...
شوق ابتسمت:لهالدرجة تحبني؟
عبد الله:و تسأليني بعد؟؟
عقب كل هذا تسألين...ما تعرفين وش قد أغليك يا شوق؟؟
أنا أبوضح لك بس مو الحين...لما تصيرين ملكي عشان أقدر أوضح لك بالطريقة اللي تعجبني..
شوق ضحكت بهدوء و ضلت ساكتة تسمع أنفاسه:......................................
عبد الله ضحك:وينك يا مغرورة...
شوق مبتسمة:معك؟؟
عبد الله:مو باين أنك معي...
شوق تكلمت بسرعة:أقول عبد الله أبكلمك بعدين أخوي أحمد شكله جا...
عبد الله كشر:أوهــــــ هذا ما لقى وقت يجي فيه إلا الحين؟؟
شوق ضحكت:يللا باي أكلمك بعدين...
عبد الله:باي حبي...
سكر منها و طلع السيجارة و بدا يدخن و هو قاعد على درج المدخل و يناظر الرايح و الجاي و فكرة عند شوق...
و هو مجنون شوق...
تبعدني اللحظة و أسافر بدربــك ..
جيتك وأنا شاريك ما جيتك إعجاب!
" وفيت لك من طيب أصلك وقلبك "
واشتقت لك من بد ربعي والأقراب ..
وإن كـان منت "أغلى البشر"؟؟ وش تحسبك؟؟
لا صرت أشوف الناس من بعدك ( أغـــــراب )

نظرة الحب
09-21-2010, 08:40 AM
بعد 3 شهور
***
خالد و دانه و العش الذهبي...
دانه الحين في الشهر السادس و داخله السابع قريب و خالد كان فرحان حده بحملها...
كان يحاول يتواجد في الشقة قد ما يقدر عشان يساعدها بأشغال البيت لأنها رافضة نهائيا فكرة أن شغالة تدخل حياتها...
فيصل من راح هالمرة للخفجي رجع مرة وحده بس و بالموت قد يقنع المسئول عشان يسمح له بالرجوع و هو ما رجع إلا عشان نجلاء و شوقه لها...
محمد و أحلام...
من جد ما كان يخرب عليهم صفو حياتهم إلا أم محمد اللي بدت تضايقهم كثير...
كانت تعامل الخدم أفضل من معاملتها لأحلام و أحلام كانت ساكتة عنها بس عشان محمد...
شوق و عبد الله و الحب اللي كل يوم عن الثاني يكبر و يزيد...
فهد...
ما كان يكلم بنت عمه أو زوجته كثير...
علاقته معها سطحية جدا ما كنها علاقة واحد مع خطيبته...
حتى أنه مأجل موعد الزواج ما يدري لمتى؟؟
هو نفسه ما يدري متى موعد زواجه بس كلما أحد يسأله يقول له مو الحين؟
ناصر اللي كلما يكلم أخته بموضوع لولو تأجله و تحاول تغير الموضوع...
وليد مع عذابه و حبه رانيا...
من جد كانت تعذبه و دلعها بعد يعذبه بس ما يقدر يسوي شي لأنه يحبها و يموت بالتراب اللي تمشي عليه...

...الخميس الصباح في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء...
كانت نايمة على طرف السرير الواسع لحالها...
و الطرف الثاني كان فاضي لأن فيصل مو هنا..للحين في الخفجي...
رن جوالها و هذي المرة المية يرن و هي كانت تسمع بس ما تبي ترد...
لأنها طول الليل كانت سهرانة مع لولو و ما نامت إلا بعد الفجر...
بس أزعجها صوت الجوال و مدت يدها للكمدينة و ردت بنوم:أيــــوا...
جاها صوت فيصل من بعيد و شكله كان يضحك:لازم يعني كل مرة أتصل عليك انتظر ساعة على ما تردين أبعرف أنا ليه تتغلين علي كذا؟؟
ابتسمت نجلاء و هي تفتح عيونها:ما أتغلى والله بس كنت نايمة...
فيصل:وش ذا النوم من أمس الليل نايمة خلاص الساعة صارت 9 قومي...
نجلاء:حرام عليك ما نمت إلا بعد الفجر...
فيصل:أجل ليه طول الليل قاعد اتصل عليك و ما تردين وين كنتي؟
نجلاء ابتسمت:كنت مع لولو و جوالي كان بالغرفة مدري عنك متى اتصلت؟؟
فيصل تنهد بقوة:والله مو قاهرتني إلا لولو حين أنتي زوجتي أنا و لولو تقعد معك أكثر مني الله ما يرضى كذا؟
نجلاء ضحكت:وش أسوي لك أنت اللي مبتعد عني و تاركني لحالي...
فيصل ابتسم:تركتك لأني جايك...
نجلاء فرحت:صحيح فيصل منت قايل لي متى تجي؟
فيصل بفرح:قريب بس مو قايل لك متى بالضبط خليها مفاجأة أحسن؟؟
نجلاء بترجي:لا عاد قول لي متى لا تخليني كذا على الأقل يصير عندي خبر أنك جاي...
فيصل:لا تحاولين مو قايل لك بس قريب صدقيني...
يللا نجلاء أنا أخليك الحين انتبهي لنفسك و يا ويلك لو اتصلت مرة ثانية و قلتي لي نايمة ولا أنا مو عند الجوال؟
نجلاء ضحكت لأنه كان يقلد صوتها و هو يتكلم:طيب باخذه معي وين ما أروح و ما راح أنام عشانك بعد تامر على شي ثاني؟
فيصل ضحك:أي كذا تعجبيني قلبي يللا أخليك الحين...
نجلاء:باي...
سكرت منه نجلاء و هي تحس كبدها تقلب...
ما تدري هل هو من الأكل اللي أكلته مع لولو ولا من أيش؟؟
بس هي صار لها كم يوم على هذي الحالة تاكل و ترجع مرة ثانية و ما كنها تاكل شي...
قامت بسرعة و هي ماسكة فمها بضيق و دخلت الحمام و رجعت كل اللي ببطنها و هي تحس روحها بتطلع...
طلعت من الحمام و مسكت الجدار و يدها على بطنها و هي تحس بدوخة...
استعادت توازنها ببطء و مشت للغرفة و رمت نفسها على السرير بتعب و هي حاطه يدها على بطنها الفارغ...
من جد تعبت و ما تدري وش الحل معها...
غفت شوي و ما صحت إلا على صوت ضرب الباب القوي و عرفت أنها لولو المزعجة...
قامت بتعب و فتحت الباب و هي مكشرة:لولو ما تتركين أحد يرتاح مو كفاية أمس مسهرتني؟
لولو ابتسمت و هي تناظرها:صباح الليل نجول أنا بس كنت بقول لك تتجهزين عشان بعد الصلاة بنمشي بيت عمتي ولا ما تبين تروحين بعد؟
نجلاء لفت وجهها:مدري والله...
لولو بحزم:لا تتعبين نفسك أساسا أبوي ما راح يتركك تقعدين هنا لحالك فأحسن لك ألبسي و يللا أنزلي ننتظرك تحت...
نجلاء تنهدت:طيب بس ألبس و أصلي و أنزل...
لولو و هي تناظرها:طيب لا تتأخرين..
راحت لولو و نجلاء دخلت صلت و لبست و نزلت تحت عشان يمشون لبيت عمتها...
...في قصر أم وليد الظهر...
الكل كان موجود كالعادة...
و هالمرة حتى شوق كانت معهم...
لأنها خلصت عدتها...
رانيا كانت فرحانة حـــدها لوجود شوق معهم اليوم...
مو بس رانيا اللي كانت فرحانة حتى عبد الله كان طاير من الفرح...
شوق ما كانت تبي تجي بس بمحاولات من حبيب القلب عبد الله أقنعها و جات عشانه بس...
ما تبي ترد طلبه و تكسر بخاطره أكثر...
اللي جا له منها يكفي...
تقدوا كلهم مع بعض بفرح و بعد صلاة المغرب دخلوا الشباب عشان يسلمون على عمتهم الوحيدة...
كانوا يضحكون و حتى عبد الله بعد كان يضحك و فالها على الأخر...
الكل لاحظ تغيره المفاجئ بس محد يعرف السر...
محد يعرف أن السر في فرح عبد الله و رسم الابتسامة على ثغره هو وجود شوق معه بنفس المكان...
شوق كانت تناظره من ورى الغطا...
كانت تناظره بلهفة و كلما تسمع ضحكته يخفق قلبها بقوة...
البنات كلهم كانوا مشاركين في الحديث الرائع ما عدا شوق اللي كانت تراقب عبد الله بصمت...
عبد الله بعد كان يراقب شوق بس بقلبه مو بعيونه...
لأنه أساسا ما يقدر يلف و يناظرها الكل راح يلاحظ عليهم...
...في شقة خالد و دانه الساعة 9 الليل...
خالد و هو واقف عند باب المطبخ و يضحك:والله ما تدخلين دانوه خلاص قلت لك ما نبي عشان ننام جوعانين عادي...
دانه بعناد:بس أنا أبي والله جيعانة...
خالد:أنا بجيب لك من برا؟؟
دانه هزت راسها و يدها ورى ظهرها:ما أبي...
خالد ابتسم و هو يناظرها بحركاتها اللي كنها حركات ديما الصغيرة:طيب أنا أطبخ لك؟؟
دانه ناظرته بحزم:ما يعجبني طباخك غصب هو؟
خالد انقهر و سكر باب المطبخ اللي كان عبارة عن ستارة طويلة تسحب في الأرض:أجل ما في أكل...
دانه بدلع:يهون عليك ولدك يضل جوعان؟
خالد خفق قلبه و هو يناظرها تتدلع و تكلم و هو يناظر عيونها:ما يهون علي...
بس بعد ما يهون علي أن زوجتي تشتغل و هي تعبانة...
ما يهون علي أني أشوف حبيبتي مو مهتمة بصحتها و مو مهتمة بنفسها...
دانه ابتسمت له:بس ما يصير كذا خالد الله يهديك كني أميرة ما أشتغل و ما أسوي شي طفشت و أنا قاعدة بعدين اللي تسويه شغل حريم مو حقك؟
خالد مسكها من يدها و قعدها معها على الكنب اللي عند المطبخ:عارف بس أنا عنيد و راسي يابس وش أسوي؟
دانه حطت راسها على كتفه بارتياح و هي تتنهد بهدوء:مدري وش أسوي معك؟
خالد ابتسم و هو يمسح على ظهرها:اسمعي كلامي و بس...ما أبي منك شي ثاني...
دانه:وليه ما تسمع كلامي أنت المرة هذي...من جد مليت شوفني كيف صرت بالون من قل حركتي و كله بسبتك؟
خالد ضحك:عادي وش فيها البالون تجنن لو هي عليك أنتي؟
دانه:أي أكذب علي و أنا أصدقك وش ورانا حنا؟؟
خالد:وش فيك مو واثقة من كلامي...
كلما أقول شي تقولين أني أكذب عليك...
دانه تنهدت:خلاص أسكت لا تفتح لي سالفة حنا بغنى عنها...
خالد كسرت خاطرة و تكلم بهدوء:دنو تبين تطبخين لك شي تاكلينة...
دانه هزت راسها و هو على كتف خالد:خلاص مو جوعانة شلت الفكرة من راسي...
خالد ابتسم:من جد ترى لو تبين تاكلين قومي أطبخي لك أي شي بس ترى هذي آخر مرة...
دانه ابتسمت:أنت خايف علي ولا خايف على اللي ببطني اعترف؟
خالد حط يده الثانية على بطنها بحنان و بهدوء:اثنينكم...
ما تدرين أني أخاف عليكم من نسمات الهوا اللي تمر جنبكم يا دانه...
و أنتي الحين ما بقى لك شي و تجيبين لي ولدي ما أبي أتعبك معي...
أهم شي عندي راحتك لا تتعبين...
دانه ابتسمت و غمضت عيونها وهي على كتف خالد...
من جد كان فيها النوم...
في الفترة الأخيرة صارت ما تنام واجد...
لأنها كانت تتعب و ديما متسببة تبينها معها وين ما تروح...
و في آخر الليل تجي و تصحيها عشان تقعد معها لأن خايفة...
و دانه ما بيدها شي...
ما بيدها إلا أنها تلبي طلب بنتها عشانها ما تبي تزعج خالد اللي يكون نايم و بعد كم ساعة يصحى و يروح الدوام...
خالد سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء:دانه...دنـو...دانتي...
لف لها خالد و ناظرها بكل حب و حنان...
كانت مغمضة عيونه و شبه ابتسامة مرسومة على وجهها و مستسلمة للنوم على كتفه...
ابتسم خالد و تركها تكمل نومتها...
هو بعد عجبه الوضع...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
دخلت شوق للغرفة و قبل لا تفسخ عباتها رن جوالها و ابتسمت لأنها عرفت أن اللي متصل عليها عبد الله...
شوق رمت عباتها على السرير و قعدت و هي ترد بابتسامة:هلا و الله...
عبد الله ابتسم:هلا فيك؟؟
شوق:توني دخلت غرفتي ما صار لي دقايق ما تصبر شوي على الأقل أغير ملابسي...
عبد الله ابتسم:ما فيني صبر مشتاق لك و لصوتك...
شوق:طيب وش دراك أني وصلت يمكن للحين أنا بالسيارة مع أحمد...
عبد الله تنهد:قلبي يحس...
قلبي ما يغلط لو كان إحساسه فيك أنتي...
هو قال لي أنك وصلتي..
شوق ابتسمت و بهدوء:أي و بعد وش قال لك قلبك؟
عبد الله ابتسم و بفرح:قال لي أن عدتك خلصت و هو مشتاق لك و يبيك يمه على طول؟؟
شوق قطبت حواجبها:وش تقصد؟
عبد الله:قصدي أني أبيك معي على طول مو قادر أصبر أكثر من كذا؟
شوق أنا بكرة بكلم أبوي بالموضوع...
شوق دق قلبها بقوة و بترجي:لا عبد الله بليز مو بهذي السرعة...
عبد الله:لمتى تبيني أنتظر؟
شوق:أصبر بعد شهرين ثلاثة وش راح يقولون الناس عني...
عبد الله بصوت عالي:ما يهمني كلام الناس يقولون اللي يقولونه أهم شي عندي أنك تصيرين معي على طول...
شوق ضحكت:وش فيك عصبت هدي ما قلت شي يستحق؟
عبد الله:كل هذا و تقولين ما قلتي شي يستحق...
شوق حرام عليك تعذبين قلبي اللي مو قادر يصبر أكثر...
أنتي ما تدرين كيف أنا قعدت أيام و ليالي انتظر هاليوم هذا...
و الحين تقولين لي أصبر بعد؟؟
شوق بهدوء:ما عليه عبد الله عشاني...
مو حلوة كذا ما صار لي كم يوم خلصت عدتي و على طول أ....(سكتت)
عبد الله ابتسم:كملي ليه سكتي؟
شوق:ولا شي...
عبد الله بعد صمت:شوق راح أصبر عليك أسبوعين بس و زين إذا كملتها و بعدها بكلم أبوي رضيتي ولا ما رضيتي كيفك أنا أحبك تعرفين وش يعني أحبك؟
شوق بابتسامة:وش تفرق الأسبوعين من الشهر كملها بليز؟؟
عبد الله بحزم:في أحلامك أكملها...
شوق بدلع:أنا شوقتك تردني كذا؟
عبد الله ذاب على نبرتها الناعمة:ما يهون علي أرد لك طلب...
بس هذا الطلب اعذريني لأني ما أقدر أنفذه لك...سامحيني بس هذا اللي بخالفك فيه؟
شوق:عبد الله مو عدله وش راح يقولون الناس عنا؟
عبد الله ابتسم:راح يقولون أن عبد الله يحب شوق و يموت فيها و مو قادر يصبر عنها عشان كذا راح و تقدم لها بسرعة لأن قلبه مو قادر يستحمل بعدها عنه أكثر من كذا...
شوق:هههههههههههههههههههه هه..من جد رايق!!..
عبد الله بهيام:تراني ما أروق إلا معك و إذا مو مصدقتني اسألي رانيا أختي كيف أتصرف في البيت...
شوق:ما راح أصدقك قبل شوي ببيت عمتي كنت تضحك؟
عبد الله:كنت أضحك لأني أعرف أنك كنتي تراقبيني و أنا ما أبي حبيبتي تشوفني متكدر عشان لا تتضايق..
شوق ابتسمت بصمت:............................................. ............................
عبد الله بعد صمت:وين رحتي؟
شوق تنهدت بخفيف:معك ما رحت مكان...
عبد الله:طيب وش قلتي في الموضوع؟
شوق:قلت لك أصبر و ما راح أغير رايي ليه أنت كذا ما فيك صبر...
عبد الله:افـــــــــــا كنك انتقدتيني؟
شوق ابتسمت:حشاك بس من جد اكتشفت أن ما فيك صبر...
عبد الله:و أنا اكتشفت أنك عنيدة و راسك يابس...
شوق ابتسمت:وحده بوحدة يعني؟؟
عبد الله ضحك و تكلم بهدوء:أقول شوش أنا الحين بنام و أبيك تصحيني الفجر طيب...
شوق ابتسمت بفرح:طيب تامر أمر...
عبد الله ابتسم و هو يتنهد:أوف ليتك معي الحين يا شوق...
شوق:خلاص روح نام أحسن لك ترى الحين الساعة 2 ما بقى شي على الفجر...
عبد الله بعد صمت:طيب باي حبي...
شوق:باي...
سكرت منه شوق و فتحت اللاب توب حقها و هي تحس الدنيا مو شايلتها من الفرح...
ضلت تشتغل شوي على اللاب توب و لفتت نظرها صورة أمها المبتسمة في الإطار اللي على كان مرمي على سريرها...
مدت يدها و أخذت صورة أمها و ضلت تناظرها بابتسامة فرح...
(يما أنتي زعلانة مني عشاني أكلم عبد الله...
بس أنا ما أبيك تزعلين مني أنا ما لقيت أحد يسمعني غيره...
أكيد مو زعلانة لأنك تعرفين بنتك...أنا متربية زين يما..
أنا فرحانة مرة...
فرحانة لأني قريب راح أصير مع عبد الله على طول...
بس مو ناقصني غيرك أنتي...
ليتك معي و تشوفيني كيف فرحانة الحين...ليتك تشاركيني فرحتي مثل كل الأمهات..)
مسحت دمعتها اللي نزلت على خدها بلهفة و شوق(بس أنا متأكدة أنك فرحانة معي الحين...
صحيح أنتي مو معي بس قلبك معي...
طيفك معي...
حنانك معي...
أحبــــــــك)...
قلبت الصورة و هي تصارع موجات الحزن اللي بدت تجتاحها بألم و همست:الله يرحمك يما...
...ظهر الجمعة في جناح محمد و أحلام...
محمد و هو قاعد على طرف السرير:خلاص عاد أحلام القدا صار جاهز منتي قايمة...
أحلام قعدت على السرير بتعب:خلاص قمت...من جد أزعجتني...
قامت أحلام و توجهت للحمام و محمد كان يناظرها بابتسامة حب...
طلعت أحلام من الحمام و بدلت ملابسها و صلت و لبست عباتها الكتف و تحجبت و نزلت تحت مع محمد...
شوق كانت تحط الصحن على طاولة الطعام و شافتهم نازلين و ابتسمت لهم:ظهر الخير...
محمد ابتسم لأخته:تنكتين هالوقت مع وجهك...
شوق بابتسامة:ما أنكت من جد الحين ظهر تبيني أقول لكم صباح الخير مثلا...
محمد:لا خلاص كلامك صح...
طلعت أم محمد من المطبخ و لما شافت أحلام واقفة عند الطاولة تكلمت بعصبية:توك تتفرغين و تنزلين الحين...
أحلام رفعت راسها لأم محمد و ضلت تناظرها بصمت:.....................................
أم محمد:أنتي نايمة طول اليوم و حنا كنا خدم عندك نطبخ لك و نجهز لك الأكل...
أحلام تحس أنها انهارت...
دموعها تجمعت بعينها و هي تناظرها و مو قادرة ترد عليها...
أبوها اللي هو أبوها ما تجرأ يرفع صوته عليها تجي هذي و تهزأها بدون سبب...
شوق انقبض قلبها بس هي تعودت على المواقف هذي:...................................
يمكن محمد بس اللي كان الموقف جديد عليه لأنه أول مرة يشوف أمه تصارخ على زوجته...
أمه دايما كانت تتصنع الطيبة قدامه و من وراه الله يستر...
محمد تكلم و هو مقطب حواجبه:يما وش فيك عليها وش الكلام اللي تقولينه؟
أم محمد تناظر أحلام اللي منزلة راسها للأرض تصارع دموعها:أسأل زوجتك الأميرة النائمة...
لا و من جد فاكره نفسها للحين عروس ولا مرة دخلت المطبخ و دايما قاعدة فوق بغرفتها...
محمد لف لأحلام و ناظرها بحنية لأنه يدري أن كلام أمه مو صحيح...
أحلام هي اللي كانت تسوي له العشا كل يوم هو من تزوجها ما يتعشى مع أهله دايما عشاه معها لحالهم...
أم محمد صرخت:و لك عين بعد واقفة للحين...
أحلام انهارت و لفت للدرج كانت تبي تصعد فوق لأن دموعها خانتها بس محمد اللي كان واقف عند الدرج مسك يدها بقوة :لحظه أحلام...
أحلام رفعت عيونها تناظره بألم و قهر:.......................................
محمد عوره شكله عيونها اللي الدموع تترقرق فيها و خشمها المحمر:........................................
محمد لف لأمه و تكلم بجدية و هو مقطب حواجبه:يما أنتي أمي و أنا ما أرضى عليك بالغلط..بس بعد هذي زوجتي و أنا ما أرضى عليها...
تبين تقنعيني أن أحلام ما تدخل المطبخ و من اللي كان يطبخ طول الفترة الماضية...
أم محمد بعصبية:أي أكيد تبي تصدقها مو هي....
محمد قاطعها و هو يشوف دموع أحلام:خلاص يما محنا متقدين...
أم محمد:أي أكيد منت متقدي إذا الحلوة اللي عندك مو متقدية..
أحلام فتحت يدها من قبضة محمد و صعدت الدرج بسرعة و دموعها على خدها...
محمد بقهر:يما ليه تعاملينها كذا وش سوت لك؟
أم محمد تقدمت للطاولة و قعدت:كذا يا ولدي الحب و الكره من الله و أنا البنت هذي مو داخله مزاجي أبد...
محمد:بس هذي زوجتي؟
أم محمد ناظرته:غلطتي أني وافقت تتزوجها يا محمد...هذي ما تستاهلك..أنت تستاهل وحده...
محمد عصب من جد و تكلم بصوت عالي و هذي أول مرة في حياته يرفع صوته على أمه:يما و بعدين معك...
من جد مو قادر أتحمل العيشة في هذا البيت...
من قبل كنتي تتعمدين تضايقيني مدري وش السبب و ما أعرف الذنب اللي أنا سويته؟
و الحين صرتي تصرخين على بنت الناس بدون سبب بعد...
لمتى نضل كذا...
أنا وافقت أقعد معك هنا بس ما كنت أتوقع منك هذا يما...
تكرهينها و هي ما سوت لك شي...
أم محمد تناظر محمد:هي صحيح ما سوت لي شي...
بس أنا ما أبيها تكون زوجة ولدي...كنت أتمنى لك وحده أحسن منها بكل شي...
أنا أمك و من حقي أختار لك زوجتك اللي تناسبك يا محمد مو تروح تتزوج لك أي وحده؟
محمد بعصبية و كان ماسك نفسه على الأخر:هذي مو أي وحده يما هذي بنت عمي...
أم محمد كشرت بوجهه:و بنت عمك وش زودها عن الناس يعني ولا عشانها بنت الـــ(اسم عايلتها)..
محمد ضل يناظر أمه و حس أنه إذا ضل هنا راح يصير شي يغضب ربه و فضل أنه يصعد يشوف زوجته و حبيبته...
شوق مشت لخالتها و قعدت يمها و بهدوء:خالتي بليز لا تصارخين على أحلام مرة ثانية ..عشان راحة ولدك...
ترى هو يقدر في أي لحظة يشيل أغراضه و يطلع ببيت لحاله بس أنتي اللي تبينه يقعد معك عشان كذا لازم تحافظين عليه قد ما تقدرين...
أم محمد ناظرت شوق بصمت لأنها من جد كانت تشوف كلام شوق صح:................................
...فوق في جناح أحلام و محمد...
دخل محمد و شاف أحلام قاعدة على طرف السرير و عاطية الباب ظهرها و تبكي بصوت مسموع...
محمد دخل و مشى لها و هو متضايق حـــده و قعد يمها بهدوء:أحلام...
أحلام نزلت راسها و هي تمسح دموعها و تكلمت بصوت متقطع:روح تقدى ليه جيت؟
محمد حط يده على كتفها الثاني و قربها لصدره:من متى تقديت و تركتك جوعانة...
أحلام:مو جوعانة...
أنا شبعانة من جد خلاص قوم أتقدى محمد...
محمد بعناد:مو قايم أبقعد معك؟
أحلام ضلت تبكي و هي تحاول توقف بكاء لأنها ما تبي تضايق محمد...
محمد حط راسها على كتفه و تكلم بحنية:كنت عارف أن أمي في يوم من الأيام راح تسوي كذا عشان كذا ما كنت أبي أقعد في البيت بس حكم الزمن أقوى مني و من إرادتي...
أحلام ما قدرت تخبي عنه أكثر و ابتعدت عنه و ضلت تناظر عيونها و الدموع تجري على خدها:محمد ليه أمك تكرهني كذا أنا وش سويت لها..ما عمري رديت لها طلب و لا عاندتها عشان تكرهني كذا...
ليه تقول عني الكلام اللي قالته قبل شوي أنا والله مو كذا ليه تظلمني؟؟
كانت تتكلم بسرعة و دموعها على خدها و كنها تبي تشكي له كل اللي بقلبها...
محمد مسح دموعها بيدينه:حبيبتي لا تبكين كذا...
هي أمي كذا وش تبيني أسوي لها...
أحلام:بس هي ما تبيني صح...قول لي ليه مخبي عني أنها ما تبيني أصير زوجة ولدها...؟
محمد سكت و هو يناظر عيون أحلام:............................................ .....
أحلام:تراني أدري أنها ما تبيني بس ليه أنت مخبي عني...
تراها قالت لي بلسانها أنها ما تبيني و أنها ما تحبني بس ليه ما تبي تعترف لي أنت بهذا الشي؟؟
محمد قربها من صدره و ضمها بحنان:حبيبتي لا تفكرين كذا...
هي تبيك ولا ما تبيك ما تقدر تتدخل في حياتي الخاصة...أنا أبيك و هذا أهم شي...
أحلام ضلت تشهق بحضنه وهي متمسكة فيه بقوة:........................................
محمد:خلاص عاد حلومتي لا تبكين كذا قطعتي قلبي...عسا الدنيا كلها ما تبيك بس أنا أبيك و هذا اللي يهمك صح؟؟
أحلام بعد فترة رفعت راسها و ناظرت عيونها و هزت راسها بالإيجاب و هي تبتسم من بين دموعها بقهر...
محمد ابتسم لها و هو متضايق من داخل:يللا قومي البسي عشان نطلع نتقدى برا...
أحلام بترجي:خلاص محمد مو لازم...
محمد:عشاني...
أحلام نزلت نظرها للأرض:خلاص لو أنت جوعان اتقدى تحت بس ما أبي الموضوع يكبر...
محمد ابتسم وهو يناظرها و هو فاهم قصدها من الرفض لهذي الطلعة...
محمد رمى نفسه على السرير باستسلام:خلاص يعني مكتوب علينا نجوع اليوم كله...
أحلام لفت له و تمددت يمه بابتسامة و هي تحاول تنسى اللي صار:لا ما راح تجوع بالليل بسوي لك العشا اللي تتمناه...
محمد قربها منه و ضمها لصدره:الله لا يحرمني منك يا أحلام..
أحلام ابتسمت بصمت وهي بحضن محمد...
محمد اللي حبته و هو طفل...حبته وهو صغير...حبته و هو مبتعد عنها...حبته و هو غافل عنها...
و استمرت في رحلتها بحبه لما هو بنفسه جا و طلبها تكون شريكة حياته...
و هذا حلمها تحقق مع وجود المصاعب فيه الحين...
بس كل شي يهون عشان محمد...
هي اللي تحملت السنين اللي مضت كلها و تعذبت عشانه ما تمانع أنها تتعذب في السنين الجاية عشانه...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:41 AM
...في قصر أبو فيصل و في جناح نجلاء و فيصل الساعة 10 الليل...
كانت قاعدة بغرفة الجلوس بملل و طفش...
من جد الليلة بس طفشت من قلبها لأن لولو و أم فيصل و أبو فيصل طالعين مو هنا...
هي رفضت تطلع معهم لأنها من جد تعبانة و أبو فيصل ما حب يضغط عليها و تركها...
تقلب القنوات و هي في انتظار رجعة لولو لأنها افتقدتها الليلة...
ودها تروح تنام في بيت أبوها لما يكون فيصل مو هنا بس هو رافض...
يبيها في بيته على طول...يبيها تقعد و تنتظره في المكان اللي هو اختاره لها...
انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل منه شخص مبتسم و هو متلهف على شوفه حبيبته...
نجلاء كانت قاعدة و عاطية باب الجناح ظهرها و من الملل ما حست بالباب اللي انفتح...
دخل فيصل و مشى ببطء و سند يدينه ورى الكنب اللي هي قاعدة عليه و عقد يدينه قدام رقبتها بابتسامة...
نجلاء خافت و نبضات قلبها تسارعت و بسرعة لفت ورى و علامات الخوف مرتسمة على وجهها...
شافت وجهها الخايف قريب من وجهه المبتسم...
ضلت شوي تستوعب الموضوع و بعدها ابتعدت عنه و هي مقطبة حواجبها:خوفتني فيصل؟
فيصل اختفت ابتسامته و مشى و قعد يمها:افــا هذا استقبال تستقبلين فيه زوجك و أنتي من شهر ما شفتيه؟
نجلاء مسكت يده و هي مبتسمة:لا فيصل والله آسفة لا تزعل مني بس أنت خوفتني من جد و خصوصا البيت فاضي و عشان كذا خفت مــــرة...
فيصل بدل ما يبتسم لها قطب حواجبه:أيوا البيت فاضي ليه قاعدة لحالك هنا وش قلت لك أنا؟
نجلاء قطبت حواجبها و حطت يدها على بطنها:والله كنت بروح معهم بس تعبانة و أحس نفسي دايخة وش لي بالطلعات؟
فيصل وهو يناظرها:من متى تعبانة؟
نجلاء:فيصل عادي لا تكبر الموضوع يمكن من قل النوم صرت أدوخ كثير بس...
فيصل ناظرها بطرف عين:طيب أنا للحين زعلان...
والله كنت أطمح باستقبال أرقى من كذا...
نجلاء بدلع:وش أسوي لك أنت ما قلت لي أنك راجع لو أعرف أنك راجع كنت جهزت لك أحسن استقبال يستاهل حبيبي...
فيصل لف لها و ابتسم:لا عاد ما أقدر على كذا...
نجلاء ابتسمت له:على كذا ما تقدر وش لك بالاستقبال الراقي بعد...
فيصل ضحك و وقف و هو يناظرها:أنا بدخل أخذ لي دش سريع بس جوعان مــرة سوي لي أي شي...
نجلاء وقفت معه:من عيوني...
ابتسم لها فيصل و ما قدر يمشي من عندها بدون ما يطبع أرق قبلة على خدها الناعم المتورد...
مشى للحمام و دخل و نجلاء ضلت واقفة مكانها شوي وهي تحس نفسها فرحانة مرة لأنه فيصل رجع لها...
بس ما راح تدوم فرحتها كالعادة أسبوعين و يرجع يغيب عنها...
راحت طلعت له ملابسة و تركتهم على السرير بطريقة مرتبه و نزلت تحت عشان تسوي له عشا...
كانت تحس بالدوخة مع كل حركة تسويها بس كانت مستحملة عشان عيون فيصل اللي باين عليه جوعان و تعبان بعد...
طلع فيصل من الحمام بعد ما أخذ له دش و ابتسم لما شاف ملابسة مجهزة له على السرير...
وين أيام الخفجي هناك محد يهتم فيه ولا حد يدري عنه...
حتى ملابسة هو اللي ينظفها...
راح لبس ملابسة و من التعب رمى نفسه على السرير بالعرض و هو حاط بباله أنه يبي ينتظر نجلاء عشان يتعشى...
بس شكله سلطان النوم غلبه...
غمض عيونه و نام و شعره المبلل بالماي سوا دائرة تحت راسه...
بعد دقايق فتحت نجلاء باب الجناح و هي تتكلم:ها فيصل خلصت ولا بعــــ...
سكتت و هي تشوفه نايم على السرير...
دخلت غرفة الجلوس و حطت الصحن و رجعت لغرفة النوم و شافته...
كانت تظن أنه يمزح معها كالعادة و قعدت يمه بابتسامة:فيصل بلا ما تسوي لي حركاتك هذي قوم جهزت لك العشا...
فيصل:............................................. ..............................
نجلاء اختفت ابتسامتها و هي تناظره:نايم..
ضلت تناظر ملامحه الحادة الرائعة...
اللي يشوفه على طول يقول أنه له هيبة بس اللي يقعد معه يبصم بالعشر أنه بوادي و الهيبة بوادي...
ابتسمت نجلاء وهي تناظره و التعب واضح على ملامح وجهه...
ما تبي تصحيه ما دام أنه نام قامت فتحت الدولاب و طلعت من شرشف خفيف و فتحته و حطته على فيصل...
تمددت يمه و ضلت تناظر السقف بصمت و بهدوء و هي حاطه يدها على بطنها...
هذي حركة عادية أي واحد يتمدد على ظهره و يثني رجولة راح يحط يده على بطنه...
بس عند نجلاء غير...
ما تدري ليه الفترة هذي دايما يدها على بطنها...
غمضت عيونها و دمعة تدحرجت من جنب عينها و طاحت على المفرش السميك اللي على السرير...
هي نفسها ما تدري وش سبب دمعتها هذي...
يمكن مشتاقة لأبوها و يمكن لأن الأيام قلبها قابضها ما تدري ليه...
تحس بالضيقة بقوة بقلبها و ما تدري وش السبب...؟
نامت بعد فترة طويلة وهي تفكر في سر الضيقة اللي بصدرها...
...في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام...
أحلام بضحك:لا والله ما تطلع حلفت عليك محمد...
محمد مبتسم و هو يناظرها:صدقيني ما راح أتأخر أساسا وين أتأخر الحين الساعة10بالله قولي لي؟
أحلام بحزم:طيب أنت اليوم ما تقديت عشاني و أكيد الحين جوعان و أعرفك لما ترجع ما تبي تاكل شي عشان لا يثقل عليك و أنت نايم عشان كذا تتعشى أول أو ما تطلع كيــــ.....
قاطعها محمد و هو يضحك عليها و هي تتكلم بشكل متواصل:هههههههههههههههههههه بس خلاص فهمت خلاص روحي جهزي العشا و بتعشى و مو طالع بعد ارتحتي...
أحلام ضحكت و هي تناظره و لفت لباب الجناح تبي تطلع بس محمد مسكها:كنك نسيتي شي؟؟
أحلام لفت له بصمت:............................................. ......
محمد و هو يأشر على عبايتها:أخوي أحمد هنا مو برا ألبسي عباتك يمكن تصادفينه...
أحلام تنهدت وهي تناظر محمد و راحت لبست عبايتها الكتف و تحجبت كعادتها و نزلت بضيق...
صحيح حالها هنا مضيق عليها بس هي ما تبي تشكي لمحمد من حياتها في هذا البيت عشان لا تضايقة..
ما تبيه يفكر أنها طفشت منه هو...؟
بدل محمد ملابسة و قعد في غرفة الجلوس و بدا يقلب بقنوات التلفزيون بتركيز كعادته...
بعد فترة انفتح باب الجناح و تكلمت أحلام:العشا وصل...
محمد لف لها و ابتسم و هو يقوم لها و ياخذ منها الصحن:من أي مطعم...
أحلام و هي تدخل غرفة النوم عشان تفسخ عباتها:لا تستهبل علي...
دخل محمد غرفة الجلوس و حط الصحن على الطاولة الصغيرة اللي بنص الجلسة و قعد على الكنب ينتظر أحلام حبيبته تجي...
دخلت أحلام الغرفة و هي ترفع شعرها و مشت و قعدت يم محمد و بدوا يتعشون وهم يسولفون و أحلام كانت تحاول تخفي ضيقتها عن محمد بضحكها و ابتساماتها...
خلصوا العشا و قامت أحلام رجعت نزلت الصحن تحت في المطبخ و تركت مهمة تنظيفة للخدم و رجعت الغرفة لقت محمد قاعد مكانه و ينشف يده بالمناديل و شكله تو مغسل...
أحلام وهي تقعد يمه:أشوف التلفزيون صار يشغلك عني؟
محمد ناظر عيونها بصمت و بعدها تكلم بجدية:ما في شي يشغلني عنك أحلام...
أحلام:بس أنا أشوف العكس...
محمد هز راسه و هو يمسك يدها:يمكن...
لأني ما أحب زوجتي تخفي عني شي مهما كان هذا الشي...
أحلام قطبت حواجبها و هي تناظره بصمت:............................................. .
محمد:لا تنكرين أنك تحاولين تخبين عني أنك متضايقة حنا ما اتفقنا كذا يا أحلام...
ما أحب لما أسولف معك تكون ضحكتك لي كلها مجاملة عشان لا أحس فيك وش قصدك من الحركة هذي...
أحلام بلعت ريقها و هي تناظره بهدوء:آنا مو قصدي أخبي عنك بس ما في شي أقوله لك...
محمد:بلا في...
أنتي متضايقة من اللي صار اليوم مع أمي صح؟
أحلام هزت راسها بالإيجاب و تكلمت و هي تناظره:بس نسيت...
محمد بحزم:لا ما نسيتي...عيونك ما تقول أنك نسيتي...
أحلام نزلت نظرها لتحت بصمت:............................................. ...................
محمد ضل يناظرها:منتي قايلة لي؟
أحلام وهي على حالها:قلت لك ما في شي عادي...
محمد قطب حواجبه و تكلم بهدوء:أحلام أنا زوجك مو غريب ليه ما تفتحين لي قلبك مثل ما أنا فتحت لك قلبي..
لا تحسسيني أني....
قاطعته أحلام و هي تناظره:محمد لا تقول كذا والله مو قصدي...
بس من جد الموضوع ما يستاهل؟
محمد:لو ما يستاهل كان ما بكيتي عشانه...
أحلام ناظرته:أنا بكيت لأن الحركة قهرتني بس...
محمد:بس...
أحلام هزت راسها و هي تناظره:من جد انقهرت لأنها كانت تصارخ علي و أنا ما سويت شي غلط...
انقهرت لأن أمك تكرهني بدون سبب أنا ما سويت لها شي عشان تكرهني كذا؟؟
صار لي ثلاث شهور معها بنفس البيت و أنت كل يوم تقول لي أن بيجي يوم من الأيام و تتغير معاملتها و للحين ما جا اليوم...
أنا بنتظر اليوم هذا لما يجي؟؟
محمد ضل يناظرها بصمت يبيها تكمل:............................................. ................
أحلام نزلت نظرها تحت و بهدوء:الله ما يرضى كذا يا محمد صرت أكره أنزل تحت عشان ما تصارخ علي...
أنا أبوي ما عمره صارخ علي بدون سبب و أنت أمك صارت تصارخ علي من مزاجها...
محمد تكلم بهدوء:أحلام لا تقارنين بين حياتك هنا و حياتك ببيت أبوك...
أنا عارف و متأكد أنك مستغربة من حياتنا هنا...
يعني كل واحد لحاله..ندخل و نطلع ولا حد يدري عنه..ولو اجتمعنا على السفرة يكون الصمت سيد الموقف...
يعني عكس حياتك ببيت أبوك كليا...
أسرتنا متفككة يا أحلام مو مثل أسرتكم...
بس أنتي لازم تتعودين على كذا لأن حياتك راح تستمر هنا...
ابتسم و هو يرفع وجهها و يناظر عيونها:لازم تتعودين على حياتك ببيت زوجك...
أحلام ابتسمت له و عيونها معلقة بعيونه:........................................... .........
محمد بترجي:أحلام تحملي أمي عشاني بس...
أحلام بابتسامة:أبسوي كل شي عشانك وش تامر عليه بعد...؟
محمد توسعت ابتسامته و هو يناظرها:أحـــــــــــــــبها يا ناس...
أحلام ضحكت و محمد ضمها لصدره بارتياح...
ما يدري ليه يرتاح و ينسى همومه لما يكون مع الأنسانة هذي...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:41 AM
...ظهر السبت في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء...
فيصل كان للحين نايم على نومتة اللي أمس ما تحرك وما صحى نومه ثقيل شلون بعد لا صار تعبان...؟
طلعت نجلاء من الحمام وهي تفرك شعرها بالفوطة الصغيرة لأنها توها ماخذه لها شور...
دخلت الغرفة و طلعت لها ملابس من الدولاب بهدوء و طلعت لغرفة الجلوس عشان ما تزعج فيصل...
غيرت ملابسها و جففت شعرها و بعدها وقفت تناظر نفسها بالمراية و هي تحرك شعرها بيدينها...
سمعت صوت ضرب قوي على الباب و عرفت أنها لولو و راحت بسرعة فتحت الباب و قبل لا تتكلم صرخت فيها لولو:يا خاينة وينك أمس تقولين لي أنا بنتظرك عشان نسهر مع بعض و لما رجعنا جيت و ضربت الباب و ما فتحتي لي وش التصرف السخيف هذا؟
نجلاء حطت صبعها على فمها:اششششش لو سمحتي لا تصارخين تكلمين بهدوء...
لولو و هي ترفع صوتها بعناد:و ليه ما أصارخ بأمر من؟
نجلاء قطبت حواجبها و ضربتها بقوة:يا حمارة تعندين يعني قلت لا تصارخين فيصل نايم...
لولو فتحت عيونها و هي تفرك محل الضربه بيدها:وتكذبين بعد...
فيصل مو هنا كيف نايم يعني يلا وضحي لي؟
نجلاء:أمس بالليل جا و أنتوا برا؟؟
لولو وسعت عيونها:طيب أمس جا وين سيارته لما رجعنا ما شفناها؟؟
نجلاء:لو سمحتي لا تصيرين غيبة أساسا هو ما راح بسيارته أخر مرة روحي شوفيها موقفه مكانها...
لولو:لا مو مصدقه طيب أبي أشوفه؟
نجلاء ضلت واقفة تناظرها بعصبية:........................................... .....
لولو بضحك:وش فيك أخوي و اشتقت له أبي أشوفه فيها شي...
نجلاء:طيب لما يصحى أكيد بينزل تحت شوفيه لما تشبعين منه بس الحين قلت لك نايم ما تفهمين...
لولو دزت نجلاء و دخلت متوجه لغرفة النوم:يا عيني خايفة عليه بعد والله لو تفجرين يمه قنبله ما يحس...
ضلت واقفة عند باب غرفة النوم و لما شافته نايم ابتسمت بفرح و الحين بس توها صدقت أنه رجع و لفت لورا بفرح:يييييييييي بروح أخبر أمي و أبوي و بكلم أحلام عشان تجي اليوم..
نجلاء من عصبيتها صرخت فيها:لولو يا سحيفه لا تعيدين حركتك مرة ثانية...
بس لولو ما سمعت لها و كملت طريقها لتحت و نجلاء سكرت باب الغرفة بتعب...
ما تدري ليه أخلاقها قافلة هالأيام و صايرة تعصب على أي شي...
دخلت الغرفة و رفعت شعرها و قعدت على إحدى الكنبات في غرفة الجلوس تتصفح مجلة بس عشان تضيع وقتها...
...في المطبخ تحت...
لولو:يما والله ما أكذب عليك شفته بعيوني و نجلاء تقول أنه جا أمس لما كنا برا...
أم فيصل حطت يدها على قلبها بشوق و بحنيه:يا قلبي على ولدي من أمس هنا و أنا ما أدري طيب روحي قولي لنجلاء تصحية عشان يتقدى معنا والله مشتاقة له...
لولو وسعت عيونها:يما نجلاء مو راضية تصحية حتى ما تبيني أتكلم عشان لا أزعجه و يصحى و الحين أقول لها صحيه و هي معصبة بعد عشان تنهيني...
أم فيصل ابتسمت:يا قلبي عليها نجلاء حبيبتي...
لولو:يما أنتي كل الناس يا قلبك عليهم...؟
أم فيصل قطبت حواجها بعصبية:أقول لا يكثر و قومي قولي لنجلاء تصحي أخوك عشان ينزل يتقدى معنا أنا بجهز القدا على ما يوصل أبوك...
في نفس اللحظة دخل أبو فيصل بابتسامته:كنكم تتكلمون عني...
أم فيصل مشت له و أخذت أغراضة اللي بيده كعادتها كل يوم بابتسامة و لولو ما تركت لها مجال تتكلم و تكلمت هي:يبا تدري أن فيصل أمس رجع و الحين هو نايم...
أبو فيصل توسعت ابتسامته:لا...كيف يجي و ما يسلم..؟
لولو:تقول نجلاء جا لما كنا برا و نام أروح أصحية...
أبو فيصل بشوق لولده الوحيد الغالي:يا ليت والله خليه يتقدى معنا من جد مشتاقين له و لهباله...
لولو نطت بسرعة و هي تصرخ:دقايق و فيصل عندكم...
طلعت من المطبخ و أبوها ضحك على هبالها اللي ما أخذته من أحد غريب...
من أخوها فيصل أكيد...
أم فيصل:ما العاقل فيهم إلا أحلام ولا ذيلي كنهم بزراين؟
أبو فيصل ابتسم:إلا أحلام وش أخبارها صار لي أسبوعين ما شفتها وش فيها؟
أم فيصل تنهدت:يوم الخميس لما شفناها ببيت أم وليد كانت تضحك بس لاحظت عليها متضايقة و لما سألتها ما رضت تقول لي شي أساسا نكرت أنها متضايقة فاكرتني ما أحس فيها؟؟
أبو فيصل:هي وش أخبارها مع أم محمد؟
أم فيصل:والله مدري يا أبو فيصل أنت عارف بنتك ما ترضى تتكلم و ما ترضى تقول إلا بالموت...
أبو فيصل تنهد:الله يكون بعونها...
لف للباب:يللا أنا رايح أبدل ملابسي و نازل...
طلع أبو فيصل فوق و لقى لولو قاعدة في الصالة العلوية تكلم أحلام:أي والله فيصل جا...طبعا بتجين اليوم أكيد صح..؟
لا عاد مو كيفه محمد...وش فيه هذا ما اتصل إلا تقولين لي في الشغل وش ذا الشغل ما صارت؟؟
كيفك أهم شي بتجين فيصل مشتاق لك؟؟
بعد صمت تكلمت:اوك باي...
سكرت و لقت أبوها يناظرها و هو يهز راسه:صحيتي فيصل؟
لولو هزت راسها:قلت لنجلاء و هي تبي تصحيه الحين...اي يبا أحلام تسلم عليك و تقول يمكن يجون الليلة يتعشون عندنا...
أبو فيصل و هو داخل غرفته:حياهم الله...
بعد ربع ساعة كلهم كانوا على طاولة الطعام ما عدا نجلاء اللي تعذرت أن ما لها نفس تاكل شي...
فيصل تضايق منها و هو أول يوم له هنا و كان وده يتقدى مع أهله و معها بس ما يدري وش فيها متغيره كذا؟
لما نزل فيصل تحت سلم على أمه و أبوه اللي استقبلوه بحراره و أخته لولو اللي كانت مشتاقة له مـــوت...
أم فيصل:وليه ما لزمت عليها تنزل؟
فيصل ببرود:وش فيك يما والله حاولت معها بس هي ما تبي تقول ما لها نفس تاكل؟؟
أم فيصل:طيب بس تقعد معنا مو لازم تاكل لو هي ما تبي...
لولو اللي كانت قاعدة يم فيصل:أي صح مدري وش فيها مزاجها متقلب و دايما معصبة علي...
أبو فيصل غير الموضوع و هو يناظر فيصل:ما علينا...
ما قلت لي متى مقرر تجي تشتغل في الشركة؟
فيصل تنحنح و هو يسوي نفسه غص بالأكل و عيونه معلقة على أبوه بصمت و شكله كان فكاهي...
أبو فيصل:وش الحركات هذي بعد؟؟
ما تشوف عبد الله ولد عمك صاير رجال و كل يوم يجي الشركة مع أبوه و ما يطلع إلا مع أبوه بعد و أنت كلما أفتح معك الموضوع سويت لي هالحركات ..
فيصل ابتسم:أي هين عبد الله صاير رجال اتحدى جاي للشركة من نفسه؟..
أبو فيصل:نعم..
فيصل وهو مبتسم:لا سلامتك يبا أقول الله يوفقه...
أبو فيصل:طيب ما قلت لي متى تجي تشتغل في الشركة؟
فيصل تنهد و تكلم بجدية:يبا أنا مو مكاني في الشركة..أنا مكاني في مركز الشرطة طيب؟
لولو لفت تناظره و هي موسعة عيونه:أخوي شرطي..؟
فيصل لف لها:و يشرفك بعد..
أم فيصل حطت يدها على قلبها:يا فيصل الله يهديك وش لك بالشغلة هذي اتركها لأهلها و الله أني خايفة عليك..
فيصل بثقة:و أنا من أهلها يما...
أنا من لما كنت صغير و هذا حلمي و الحين تبون تمنعوني منه؟؟
أبو فيصل تنهد و هو يناظره:طيب و تدريبك؟
فيصل ابتسم و هو يناظر أبوه:يبا خلاص التدريب خلص و حولوني لمركز الشرطة مدري ليه...؟
أبو فيصل نسى كل شي و بفرح:تتكلم من جد.. التدريب خلص يعني ما راح تبعد عنا بعد.
فيصل هز راسه بالنفي:خلاص قاعد على قلوبكم...
خلصوا قدا و قعدوا في الصالة يشربون شاي و يسولفون و يضحكون مع فيصل اللي من زمان عن سوالفة...
أذن المغرب و قام الكل يصلي و في وقت الصلاة انفتح باب الصالة و دخلت منه أحلام و هي ماسكة عبايتها بيدها و تنادي:يمــــــــــــا....
ما شافت أحد في الصالة و شكله الدور هذا كله فاضي لأن كان هادي...
رمت عبايتها على أقرب كنب صادفته و توجهت للدرج و صعدته بسرعة و توجهت لغرفة لولو و دخلت بابتسامة:هــــــــاي...
لولو لفت لها و هي كانت تعفس في دروج الكمدينة حقتها:هايات من جابك اليوم تقولين محمد ما يطلع من الدوام إلا متأخر...
أحلام ابتسمت:لما كلمته و قلت له أستأذن و طلع صلى و جابني هنا...
لولو ابتسمت و هي تغمز لأختها:أوهـــ ما يقدر يرد لك طلب أساسا تلاقينه طلع مو عشان الصلاة عشانك أنتي بس...
أحلام ضحكت:يا حماره لا تقولين كذا..إلا فيصل و نجلاء وينهم؟
لولو وقفت بابتسامة فرح:ايييييييي ما قلت لك أن فيصل خلص تدريبه و حولوه لمركز الشرطة هنا...
أحلام بفرح:تكذبين؟
لولو:والله والله ما أكذب عليك اليوم هو قال لأبوي على القدا و أبوي شكله مو متقبل الفكرة بس وافق عشان خاطر فيصل...
أحلام بابتسامة:من قدي أخوي شرطي...
لولو بفخر و هي تناظر أحلام:قصدك ضابط مو شرطي...
أحلام اخفت ابتسامتها:والله سالفة غريبة عجيبة أول مرة أشوف ضابط يدربونه أول و بعدها يتحول لضابط...
لولو:احمدي ربك جات على كذا لو أنه للحين في التدريب مدري وش راح يصير في أمي هي لحالها كل يوم تسأل عنه و كنه يتصل كل يوم...
إلا محمد وينه تحت؟
أحلام:لا طلع يمكن ما يتعشى هنا يقول مشغول...
لولو وسعت عيونها مرة ثانية:دريتي أن زواج وليد و رانيا بعد3 أسابيع...
أحلام ناظرتها:وش الأخبار العجيبة اللي عندك ؟
لولو:والله ما أكذب عليك رانيا اللي قالت لي أمس حنا كنا ببيت عمي...
أحلام ابتسمت:والله ما أتخيل شكل رنو عروس...
لولو بضحك:لا و زوجها وليد ولد عمتي و الله مو راكبين على بعض...
أحلام ضحكت:يا حماره لا تقولين كذا أساسا أنتي وش دخلك فيهم؟
لولو:هههههههههههههههههههه والله بتشوفين كل يوم مطاق هي وياه رانيا دلوعة و وليد جدي...
أحلام:كنهم مستعجلين؟
لولو:كل شي جاهز ما ناقصهم شي بس هو مأجلين الموعد عشان شوق و شوق خلصا عدتها تقدر تحضر بأي وقت و بأي مكان...
وقفت أحلام:قومي بروح أشوف فيصل بسلم عليه من زمان عنه...
لولو:طيب روحي لاحقتك...
طلعت أحلام و قبل لا تتوجه لجناح أخوها فيصل صادفت أبوها و أمها بالطريق و سلمت عليهم بحرارة و خصوصا أبوه اللي كانت مشتاقة له مـــوت...
من زمان ما قعدت معه حتى لما كانت تشوفه بس تسلم عليه و تمشي...
ضربت باب جناح فيصل و جاها صوت فيصل بالسماح و فتحت الباب بابتسامة:مسا الخير...
فيصل وهو يرش له العطر و واقف قدام المرايه لف للباب و ابتسم:هلا و غلا مسا الخيرات...
أحلام دخلت و انتبهت لنجلاء قاعدة على إحدى الكنبات و راحت قعدت يمها:مبروك زوجك صار ضابط...
نجلاء ابتسمت و هي تناظر فيصل:الله يبارك فيك...
فيصل لف لأخته:الوعد عندي يا أحلام الحين أنا اللي أصير ضابط و تباركين لها و أنا ولا معبرتني...
أحلام ضحكت:والله كنت ببارك لك بس شفت نجلاء مكتمه و قلت بسولف معها...
فيصل لف لهم و ناظر نجلاء:والله يا ليت تعرفين وش سالفتها من أمس لما جيت و هي كذا مو عاجبتني حتى لما عرفت بخبر تعييني بالرياض ما فرحت...
نجلاء ناظرته بصمت و ما تكلمت لأنها من جد كانت تعبانة:...........................................
أحلام لفت لنجلاء باستغراب بس فضلت ما تكلمها الحين لأن فيصل شكله طالع...
أحلام رجعت لفت لفيصل:ها طالع...
فيصل فتح الدولاب و أخذ كبوس أسود سبورت و لبسه و طالع شكله يجنن مع الثوب:أي بروح لعبد الله من زمان عنه بس مو متأخر أن شاء الله...
أحلام قطبت حواجبها:و أنا جايه عشانك تطلع و تتركني والله عيب...
فيصل ناظر نجلاء بطرف عينه:بس في ناس شكلهم متضايقين من وجودي هنا بخفف عليهم شوي...
مشى فيصل لباب الجناح و طلع منه و أحلام لفت لنجلاء اللي كان وجهها أصفر:وش فيك نجلاء؟
نجلاء رفعت لها راسها:ما فيني شي صدقيني بس تعبانة شوي...
أحلام:طيب ليه فيصل يقول كذا وش فيكم؟
نجلاء قطبت حواجبها و بهدوء:مدري عنه يا أحلام والله مو قصدي اللي قاله من جد فرحت له بس وش يبيني أسوي عشان يصدق أني فرحت أنطط له...
أحلام ضلت تناظرها بهدوء:هو من أمس كذا؟
نجلاء قطبت حواجبها بقوة:خلاص سكري الموضوع...
أحلام:طيب وش فيه وجهك أصفر كذا شكلك تعبانة مــــــــــرة...
نجلاء:سلامتك ما فيني شي والله يمكن من قل النوم بس...
...في قصر أبو عبد الله...
نزل فيصل من سيارته و صعد درج المدخل و ضغط على الجرس و ضل ضاغط عليه بشكل أزعج أهل البيت اللي موجودين داخل...
شوي و سمع صوت عبد الله ولد عمه من داخل:طيب طيــــــب جاي...
ابتسم فيصل بس ما شال يده عن الجرس و ضل ضاغط عليه...
انفتح الباب و طلع عبد الله:وش ذا الإزعاج...
سكت و هو يشوف ولد عمه و أخوه و صديق عمره واقف قدامه..
عبد الله ابتسم و هو يقرب منه:يالحمار والله ما جا بالي عليك مع أن محد يسوي كذا إلا أنت...
ضحك فيصل و هو يحضن عبد الله ولد عمه بشوق:أي هذا من ذكائك..
عبد الله ابتعد عنه بابتسامة حلوة:من متى جاي و أنا توني أدري مع وجهك؟
فيصل:أمس الليل جيت المهم روح ألبس و تعال انتظرك في السيارة...
عبد الله طلع و سكر الباب:ما يحتاج لبسي مو عاجبك...
مشوا مع بعض و ركبوا سيارة فيصل و عبد الله ما بدل ملابسة لأنه كان لابس تي شيرت و جينز و كبوس و شعره الطويل طالع من أطرف الكبوس ...
وصلوا لكوفي شوب و دخلوا و قعدوا على طاولة و طلبوا لهم و ضحكات الشباب كانت مملية المكان...
فيصل:والله من جد ما أكذب عليك؟
عبد الله مبتسم:أوف مقدر أنا ولد عمي ضابط يعني عندنا واسطات...
فيصل ابتسم:لا حبيبي ما عندي شي اسمه واسطات بستخدم معكم القانون...
عبد الله ضحك:تكفى يا القانون...
فيصل وهو مبتسم:أي بشرني وش صار لك مع حبيبتك؟
عبد الله ابتسم بفرح و أشرق وجهه:خلصت عدتها و لو بيدي كان خطبتها من أول يوم بس هي قالت لي أصبر شوي تقول مو حلوة على طول كذا وش راح يقولون عنها الناس...
فيصل:صح كلامها أصبر شوي مو طايرة هذي هي قاعدة..
عبد الله مبتسم:حبيبي لا تفرح أنا بكلم أبوي قريب و هي كيفها ما راح تقدر ترفضني أساسا...
فيصل:واثق بقوة...
عبد الله تنهد:عقب كل اللي صار ما تبيني أثق...والله أحبها يا فيصل مو مصدق أنها راح تصير زوجتي...
فيصل ابتسم:الله يدوم عليكم...
عبد الله:ونجلاء وش أخبارها؟
فيصل تنهد و هو يسند ظهره لورا:اسكت يا عبد الله و الله مدري وش فيها...من أمس لما رجعت و هي متغيره مــرة مدري ليه...تتوقع ملت مني؟
عبد الله ضحك و بمسخرة:وين تمل منك و هي ما تشوفك إلا أسبوع في الشهر...
فيصل ضحك:هههههههههههههههههههه يا حمار...
عبد الله:أنا أدري عنك قاعد تتفلسف(يقلد على فيصل)ملت مني...
كملوا سهرتهم مع بعض و طول الوقت كانوا يضحكون و هم يسترجعون ذكرياتهم مع بعض...
و فيصل ما رجع بيتهم إلا قريب الفجر و نجلاء كانت نايمة و هو اللي كان متوقعها قاعدة تنتظره..؟؟
طبعا فيصل لما عرفوا أهله بموعد رجعته جاوا له كلهم ثاني يوم و سلموا عليه و حتى عمه خالد و كلهم فرحوا له لما عرفوا بالخبر الحلو...
...الثلاثاء في قصر أبو عبد الله الساعة10الليل في المجلس الخاص للرجال...
كان عبد الله نايم على إحدى الكنبات و حاط ذراعه على راسه و يناظر السقف بملل...
قرر قرار أخير و ما راح يرجع فيه لو مهما يصير...
انفتح باب المجلس و دخل أبو عبد الله و استغرب لما شاف ولده على هذي الحالة و تكلم و هو مقطب حواجبه:عبد الله وش فيك قاعد هنا لحالك..
عبد الله انتبه لما سمع صوت أبوه و عدل قعدته و ناظر أبوه:لا بس قبل شوي كان فيصل هنا و مشى و ضليت.
أبو عبد الله ابتسم لولده و مشى للكنب اللي يمه و قعد عليه بابتسامة:وش أخبار الشركة معك؟
عبد الله هز راسه:الحمد لله كل شي ماشي تمام...
أبو عبد الله مبتسم بفخر:أنا أفتخر فيك يا عبد الله..الكل يمدحك في الشركة من جد رفعت راسي فوق...
عبد الله ابتسم لأبوه و بهدوء:تستاهل أكثر يبا أنت ما قصرت معي...
أبو عبد الله:الله يعطيك العافية و يسعدك يا عبد الله...أنت رجال و ينشد فيك الظهر...
ابتسم عبد الله لأبوه و هو يفكر في الموضوع هل يقول له الحين أو يصبر بعد...
مسك أبو عبد الله الجريدة و بدا يقرا فيها بتركيز...
عبد الله بعد صمت دام لفترة تكلم من غير تردد:يبا ممكن أتكلم معك شوي...
أبو عبد الله رفع له راسه و لما شاف ملامحه الجادة سكر الجريدة و حطها يمه:خير يا ولدي تبي شي...
عبد الله بلع ريقه و هو يحك راسه و مو عارف كيف يقول لأبوه عن اللي بقلبه:بصراحة يبا...أنا...
سكت عبد الله و تكلم أبو عبد الله بخوف و بحنية:وش فيك يا عبد الله تكلم..لو محتاج شي قول لا يردك إلا لسانك..
عبد الله وهو يناظر الأرض:لا يبا خيرك سابق ما تقصر...
اللي بغيت أقوله لك...أني أنا قررتــــ...
سكت شوي و هو يستجمع قواه و تكلم و هو يرفع نظره لأبوه:قررت أتزوج...
أبو عبد الله ضل ساكت شوي بعدها ابتسم لولده بفرح:هذي الساعة المباركة يا عبد الله أنت عارف رايي في الموضوع هذا من زمان..
أنا موافق و ما عندي مانع أنا حلمي أشوفك ليلة زواجك يا عبد الله بس أنت كلم أمك و قول لها تشوف لك بـــ...
قبل لا يكمل أبو عبد الله كلمته قاطعته عبد الله بهدوء:لا يبا..
ما أبي أمي تدور لي عروس أنا لاقيها بس أبيكم تخطبونها لي؟؟
أبو عبد الله بنظرات حادة و حنونة:أوهــ والله و صار ولدي يفكر في عروسته ولاقيها بعد؟
عبد الله ابتسم:لا يروح بالك بعيد يبا هي وحده قريبة مــــرة و أنت تعرفها..
أبو عبد الله بفرح:طيب ممكن تقول لي من هذي؟
عبد الله بلع ريقه للمرة الثانية و تكلم و هو يراقب ردة فعل أبوه:..العروس هي....
شـــ... شوق بنت عمي...
قال كلمته و نزل نظرة للأرض خايف من رفض أبوه لها و قلبه يدق بقوة شوي و يطلع من مكانه...
أبو عبد الله باستغراب:شوق..؟
عبد الله هز راسه بصمت:............................................. ........
أبو عبد الله ابتسم:هذي بنت عمك يا عبد الله و النعم فيها بس أنت عارف أنها مطلقة ولا نسيت...
عبد الله ناظر أبوه بجدية:لا ما نسيت...بس هذا مو عيب..
أبو عبد الله ابتسم له بفرح:أنت متأكد أنك تبيها ولا تقول كلامك عشانك متعاطف معها؟
عبد الله:افا عليك يبا...
هذا زواج ما فيه شي أسمه متعاطف معها...أنا من جد أبيها؟؟
أبو عبد الله بفرح طالع من عيونه:و النعم فيك يا عبد الله...كل يوم عن الثاني أنت قاعد تكبر في عيني...
شوق بنت عمك و أنا متأكد أنك راح تسعدها بس من جد استغربت...
أنتوا يالشباب ما تفكرون ببنت مطلقة؟؟
عبد الله ابتسم لأبوه و بثقة:يبا ولدك غير...
أبو عبد الله:أكيد غير...
أنت فرحتني يا عبد الله فرحتين...
فرحتني لأنك قررت تتزوج و فرحتني لأن العروس هي شوق بنت عمك...
بيني و بينك أنا بعد كنت أتمناها لك من زمان بس أنت أدرى بالظروف اللي حصلت و هذا هي رجعت لك و كنكم مكتوبين لبعض...
شوق بنت صغيرة و حبوبه و تستاهل كل خير...و ما تستاهل اللي صار لها؟
عبد الله ابتسم له:من جد يبا؟؟
أبو عبد الله:أي من جد و ليه ما تصدق؟
عبد الله قام و حب راس أبوه و قعد يمه:يبا مو عارف كيف أشكرك كنت متوقع أنك ترفضها؟
أبو عبد الله قطب حواجبه:وليه أرفضها مو هذي بنت أخوي...
و إذا على الطلاق أنت تو قلتها مو عيب أنك تاخذ وحده مطلقة و خصوصا إذا كانت هذي بنت عمك من لحمك و دمك..
بس ما أوصيك عليها يا عبد الله...
ترى البنت تيتمت من لما كانت صغيرة و حتى لما كبرت ما ارتاحت في حياتها هذا الحين الدور عليك..
عبد الله ابتسم لأبوه:لا توصي حريص يبا أنا ولدك تربيتك و أنت تعرفني زين..
انفتح باب المجلس و دخلت أم عبد الله و استغربت لما شافتهم قاعدين لحالهم في جو هادي و تكلمت و هي تمشى لهم باستغراب:وش فيكم قاعدين هنا لحالكم...
أبو عبد الله ابتسم لها و لف لعبد الله:البشارة ولدك قرر يتزوج أخيرا...
أم عبد الله ضلت تناظر عبد الله و بعدها ابتسمت بفرح و بدت تلولش بفرح...
عبد الله ضحك:هههههههههه خلاص يما ما بعد يصير شي و بعدين أنتي للحين ما عرفتي العروس...
أم عبد الله بنظرات من جنب عينها:بعد لاقيها العروس ولا تقول لي يا عبد الله...
عبد الله ابتسم لأمه:الحين بقول لك يما...
العروس هي شوق بنت عمي...
أم عبد الله أبد ما عارضت و ابتسمت و هي تمشي لولدها بفرح:شوق ما غيرها...
يا قلبي يا عبد الله والله من جد لايقين لبعض أنت و هي و شوق بنت ولا كل البنات...
عبد الله ابتسم(أدري أنها بنت ولا كل البنات يا يما و الله أدري هذي ملاك مو إنسان)
أم عبد الله:و متى تبي نخطبها لك؟
أبو عبد الله:باقي أسبوعين على زواج أختك بس نخلص من حوسة زواجهم و أنا بكلم عمك...
أم عبد الله قطبت حواجبها و هي تناظر زوجها:وليه نصبر لبعد زواج رانيا الله يهديك أنا بكرة بكلم أختي أم محمد و أقول لها و بعد زواج رانيا نسوي الخطبة ولا وش تقول يا عبد الله؟
عبد الله ابتسم بفرح و هو يشوف فرحة أمه و أبوه:على راحتكم اللي تشوفونه سووه...
وقف عبد الله عنهم بفرح:عن أذنكم أنا طالع و ما راح أتأخر..
طلع عبد الله من المجلس و ضلوا أمه و أبوه يخططون لزواجه بكل فرح...
هذا مو أي أحد هذا عبد الله ولدهم الوحيد..
بالنسبة لعبد الله طلع برا و ركب سيارته و على طول اتصل على شوقه و حبه و ضل ينتظرها ترد عليه و قلبه بيتقطع من الشوق لصوتها...
وصل له صوتها على آخر رنه بهدوء و نعومة:ألو...
عبد الله ذاب مكانه:يا بعد قلبي الألو الناعمة هذي...
شوق ابتسمت لما سمعت صوته:هلا عبد الله أخبارك؟
عبد الله:تمام...والحين أنا فرحان بشكل مدري كيف أوصفه لك يا شوق أحس نفسي بطير...
شوق:أي قول عشان نفرح معك لا تصير أناني و تفرح لحالك..
عبد الله:طيب يا قلب الأناني بقول لك بس توعديني تفرحين معي؟
شوق ابتسمت:ما دام أنه شي يفرحك أكيد راح يفرحني ما يبي لها كلام بعد..
عبد الله و قلبه يدق بقوة:شوق اسمعيني مو عارف كيف أقول لك...
شوق ضلت تسمع له بصمت بابتسامة:......................................... ............
عبد الله تنهد بقوة:أنا كلمت أمي و أبوي بالموضوع؟
شوق قطبت حواجبها:أي موضوع؟
عبد الله ابتسم:بموضوع قلبي يا حياة قلبي أنتي...
شوق قطبت حواجبها بهدوء:عبد الله وش قلت لك أنا ليه منت فاهمني والله مو عدله كذا..
عبد الله:ليه مو عدله وش الغلط فيها؟
شوق:مدري..
بس وش راح أقول لأخواني وش راح أقول لأبوي؟
عبد الله تضايق شوي و تكلم بترجي:بليز شوق عشاني أنا...
دافعي عن حبك لو لمرة وحده بحياتك لا تخلين حبنا يضيع مثل المرة اللي فاتت؟
شوق ضلت ساكتة:............................................ ........
عبد الله بترجي:شوق تكلمي قولي شي...
أنا واثق أنك ما راح ترفضين بس لا تخيبين ضني و تحطميني مرة ثانية والله ما بقى فيني...
أنا تحملت المر عشانك و أنتي عاجزة تسووين شي واحد بس عشاني أنا؟؟
شوق بهدوء و عبرة:عبد الله أنا مو عاجزة...
أنت ما قطرت معي و أنا مستعدة أسوي لك اللي يرضيك بس أنا بنت و أنت رجال في فرق بينا...
ما أقدر أوافق بهذي السرعة صدقني والله صعبه...
أنت استعجلت أنا قلت لك أصبر شوي ليه ما صبرت؟
عبد الله:افا يا شوق...
ليه أنتي تحبين عذابي كذا ليه ما تحسين فيني أنا أحبك صدقيني مو قادر أصبر عنك أكثر..
أنا زين مني صبرت الفترة اللي مضت و تبيني أصبر بعد..
شوق بصوت تخنقه العبرة:عبد الله لا تقول لي كذا...
أنا محتاجة لك أكثر مما أنت محتاج لي بس مو بيدي صدقني؟
عبد الله بعد صمت تكلم بهدوء:فكري زين يا شوق...
أمي و أبوي لما عرفوا الموضوع فرحوا من جد بس أنتي اللي ما فرحتي..
يللا أخليك..
سكر الخط و حرك سيارته بضيق...
طلع له سيجارة و شغلها و صار يدخن و هو يدور بشوارع الرياض و يفكر بشوق و بكلامها و بعذابها...
من جهة ثانية شوق سكرت الجوال و حطته على مكتبها بهدوء وهي تفكر باللي سواه عبد الله...
هل هو صح أو خطأ؟
ليه هو مو راضي يفهمها؟
هي تحبه و ودها لو تجتمع معه اليوم قبل بكرة بس صعبة عليها؟
حطت راسها على مكتبها و حوطته بيدينها و تركت المجال لدموعها بالسيل على خدها...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:41 AM
...الأربعاء العصر في الصالة تحت...
أم محمد و هي ماسكة السماعة:أي يا أم عبد الله بس البنت ما صار لها فترة طلعت من عدتها كيف نزوجها بهذي السرعة كلام الناس و تعرفينه راح يقولون نبي الفكه منها اللي زوجناها كذا...
أم عبد الله: الله يهديك يا أم محمد وش علينا من كلام الناس حنا...
الولد يبي البنت و هذا أهم شي كلام الناس لا يودي ولا يجيب بعدين لا تحرمينها من كل شي عشان كلام الناس.
أم محمد ملت من إقناع أختها لها و تنهدت:والله مدري وش أقول لك أكلم أبوها و أرد لك خبر...
أم عبد الله:حنا أهل يا أم محمد ما بيننا هالسوالف...
خلاص أبو عبد الله بيكلم أبو محمد اليوم و هو يتفاهمون على كل شي؟؟
أنا بس أبيك تفاتحين شوق بالموضوع و تقنعينها..
أم محمد بحقد:اللي تامرين فيه...
مع أن عبد الله ولد أختي و غالي و يستاهل وحده أحسن منها بس وش أسوي ما دام أنه يبيها؟
أم عبد الله تضايقت من كلام أختها:و بعدين معم يا أم محمد...
كم مرة قلت لك لا تقولين كذا شوق بنت ولا كل البنات و تستاهل كل خير...
و إذا على ظروفها اللي مرت فيها ترى هي ما لها يد بكل اللي صار لها و أنتي فاهمة وش قصدي؟
أم محمد كشرت:خلاص ما تسوى علينا كلمة و قلناها...
أكلمها و أشوف ردها...
أم عبد الله تنهدت:يللا أخليك الحين...
أم محمد:نشوفك على خير...
سكرت أم محمد التلفون و بنفس اللحظة نزل أحمد من فوق...
شاف أمه قاعدة و راح قعد يمها بابتسامة:صباح الخير يما...
أم محمد ناظرته بطرف عينها:أي صباح هالوقت صباح...إلا قول مسا الخير...
أحمد وهو مبتسم:ولا يهمك يما مسا الخير...
أم محمد ضلت تناظره بصمت:.....................................
محمد:وش فيك يما زعلانة مني؟
أم محمد تنهدت:لا ليه الزعل بعد ما في شي يستاهل الزعل..وين كنت من شوي؟
أحمد:كنت فوق عند شوق ..
أم محمد بدون نفس:على طاري شوق ترى عبد الله ولد خالتك يبي يتقدم لها...

أحمد على طول ابتسم بفرح:تتكلمين جد يما؟
أم محمد:أي..تو خالتك أم عبد الله كلمتني قبل شوي و قالت لي...
مع أن قلبي مو مطاوعني والله ولد أختي يستاهل وحده أحسن منها؟
أحمد قطب حواجبه بضيق:يما شوق ما فيها شي...و أعتقد ما في أحسن منها لو وحده غيرها كان ما ضلت قاعدة عندك للحين و أنتي تعاملينها معاملة الخدم من لما كانت طفلة صغيرة...
أم محمد:بس عبد الله ما يستاهل ياخذ وحده مطلقة يا أحمد ولا أنا غلطانة؟
أحمد:ما فيها شي المطلقة...
بعدين أنتي تعرفين الطريقة اللي زوجتوا فيها شوق من فهد كيف كانت يعني المفروض ما تقولين عنها كذا أنتوا اللي غلطتوا و منعتوها من سعادتها...
حتى زواجها ما حست فيه و كله بسببكم؟
أم محمد:افا يا أحمد...الحين حنا سوينا كل هذا؟
أحمد:مع احترامي لكم يا يما بس هذا اللي صار أنا ما كذبت...
ـــــــــــ:عدل كلامك يا أحمد...
لفوا اثنينهم للدرج و شافوا أبو محمد نازل من فوق و توجه لهم و قعد:أبو عبد الله كلمني اليوم في الشركة و أنا وافقت بس طلبت منه أخذ راي البنت...
وين نلقى أحسن من عبد الله؟؟
أم محمد ناظرته:كنك قلبت؟
أبو محمد بحزم و عصبية و هو يناظرها:وش اللي قلبت بعد...
شوق بنتي و هالمرة ما راح أغصبها على شي هي ما تبيه..الراي لها أول و آخر...
أحمد ابتسم و هو يناظر أبوه بفرح لكلامه:........................................... ....
أم محمد:كيفكم معها أنا ما لي دخل...
قامت عنهم أم محمد بقهر يشعل بصدرها و أحمد لف لأبوه:يبا من جدك وافقت؟
أبو محمد:أي وافقت...
شوق للحين صغيرة ليه نحرمها تعيش حياتها...
أنا قلت له باخذ رايها و أرد له خبر بس عطيته موافقتي؟؟
أحمد:طيب يبا متى تبي تقول لها؟
أبو محمد:الليلة لو لقيت فرصة...يبون الخطبة بعد زواج وليد...
...المغرب فوق في غرفة شوق...
كانت واقفة في البلكونة و تحاول تتصل على عبد الله بس ما كان يرد عليها...
رسلت له رسايل بس بعد ما رد عليها...
معقولة زعلته ردة فعلها أمس و هو كان متوقع عكس اللي صار بالضبط.؟
تأففت شوق بقوة و هي تدخل لغرفتها و تسكر باب البلكونة الزجاجي بملل...
بنفس الوقت دخلت أحلام بمرح:يللا شوق تعالي ننزل تحت؟
شوق قعدت على سريرها:لا أحلام والله ما أبي ما لي خلق أنزل...
أحلام راحت لها و مسكت يدها:محمد ملزم تنزلين يللا قومي معي...
شوق كشرت:والله تعبانة ما أبي أنزل روحي أنتي شوي و بجي لكم؟
دخلت أم محمد لغرفة شوق و الشياطين تناطط قدام وجهها و تكلمت بحقد:و ليه قاعدين هنا أنتوا متى نازلين أن شاء الله...
أحلام لفت لها و تحاول تتكلم بهدوء:الحين...بس شوق تبي تقوم تغير ملابسها و نازلين؟
أم محمد ناظرت شوق بحقد و غيرة:هه شوق..
يعني فاكرتني ما أدري أنها ما تحب تقعد تحت...هي بس فالحة تدور العرس؟
شوق ضلت توزع نظرها بينها و بين أحلام و الدموع متجمعة بعينها بصمت:.............................
أحلام ناظرت أم محمد:خالتي وش قاعدة تقولين؟
أم محمد:أقول اللي قاعد يصير...
أنتي ما تدرين أن عبد الله متقدم لها و هي أكيد تبي توافق لأن اللي مثلها نادر ما يجيها عريس...
و خصوصا عريس مثل عبد الله...
شوق نزلت دموعها و هي تناظر خالتها بجمود:............................................ ........
لفت عنهم أم محمد و طلعت برا الغرفة و أحلام قعدت على طرف السرير مقابله لشوق و هي مقطبة حواجبها:شوق لا تبكين...
شوق صارت تمسح دموعها بأصابعها الناعمة و تنزل دموع غيرها و هي تكلم أحلام:ليه تقول عني كذا وش سويت لها أنا؟
أحلام ما قدرت تستحمل شكل بنت عمها و هي تبكي كذا و ضمتها لصدرها بحنان:خلاص شوق لا تهتمين...
عشاني شوق امسحي دموعك و قومي معي ننزل تحت...
شوق و هي بحضن أحلام:ما أبي...أنزل...ما أبي أشوفها من جد تعبت..؟
أحلام بلعت ريقها:شوق والله الحين ببكي معك قومي و كلميني عدل بليز قطعتي قلبي...
شوق عدلت قعدتها و هي تناظر أحلام بصمت و دموعها تسيل بشكل انسيابي على خدودها الناعمة...
أحلام حطت يدها على كتف شوق و ابتسمت لها:خلاص عاد لا تصيرين حساسة كذا أمسحي دموعك و قومي ننزل...
شوق مسحت دموعها:قلت لك مو نازلة أحلام لا تضغطين علي بليز...
أحلام ما حبت تضغط عليها أكثر:خلاص شوق أقعدي هنا بس لا تبكين..
ضرب الباب بخفة و انفتح و دخل منه محمد بابتسامته اللي اختفت لما شاف وجه أخته...
محمد قرب و قعد جنب أحلام و هو يناظر شوق:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها و ابتسمت له:ولا شي...
محمد ناظر أحلام و أحلام هزت راسها بمعنى بقول لك بعدين...
محمد ابتسم و لف لشوق:صحيح اللي سمعناه شوق؟
شوق قطبت حواجبها:وش اللي سمعته؟
محمد رفع حواجبه بفرح لها:يقولون في واحد متقدم لك؟
شوق ضلت تناظر أخوها بصمت حتى ما كلفت نفسها تبتسم:...........................................
محمد اختفت ابتسامته:كنك مو فرحانة؟
شوق ضلت تناظرهم هو و أحلام و صدت عنهم بوجهها لأن للحين ما خلصت دموعها بس ما تبي تبكي قدام أخوها...
محمد لف لأحلام و أشر لها تقوم معه و قاموا و تكلم محمد:عن أذنك شوق؟
طلعوا و محمد تكلم و هو يسكر الباب:وش فيها شوق؟
أحلام ما حبت تقول له اللي صار مع أمه لأنها تدري أنها ما راح يسكت و أكيد راح يكبر الموضوع...
أحلام هزت كتوفها بخفيف:صدقني مدري أنا قاعدة أحاول معها تقول لي بس مو راضية؟
محمد :أكيد؟
أحلام ضربته على صدره و مشت:أي أكيد يعني بكذب عليك؟
ابتسم محمد و هو يناظر مكان ضربتها الناعمة و ما شاف نفسه إلا و هو يمشي وراها...
...في قصر أبو فيصل و في مجلس الرجال الساعة10...
فيصل:طيب ليه ما ترد عليها يمكن تبي تقول لك شي؟
عبد الله:وش تبي تقول لي بعد...
فيصل والله أنها حطمتني من جد ما كنت أتوقع منها هذا الرد...
فيصل بهدوء:أنا معها يا عبد الله...من جد صعبة عليها توافق كذا هي مهما كان بنت...
عبد الله ضل يناظر فيصل بصمت:............................................. ...............
فيصل ابتسم له و وهو يوقف:بقوم أشوف وش صار على العشا و راجع لك؟؟
قام فيصل و طلع و عبد الله لا إراديا فتح جواله على آخر رسالة من شوق و كانت قبل ساعة...
((رحلت ومن بقا وياي يحس بضحكتي و بكاي
حتى الجرح في بعدك يغزيني وأهلي به
أنا من لي بهالدنيا سواك إن طالت الغيبة
فقدتك يا اعز الناس فقدت الحب و الطيبة..
بليز عبد الله رد علي بس صدود والله حرام عليك اللي تسويه فيني كل هذا عشاني اعتذرت لك بس))
قرى الرسالة أكثر من مرة و كل مرة يحس أنه أول مرة يقراها...
هو بعد اشتاق لصوتها و هو ما صار له وقت مقاطعها صار له يوم بس..؟؟
أي أحب يتبادلونه القلبين؟؟
بدون شعور منه تحركت أصابع يده و اتصل على شوق اللي من شافت رقمه ردت عليه بصوت مبحوح من البكا:هلا عبد الله ليه ما ترد علي طول اليوم و أنا اتصل عليك؟
عبد الله بصوت هادي:مدري ليه ما رديت عليك...
شوق و دموعها على خدها:عبد الله ليه دايما تتركني في وقت حاجتي لك؟
عبد الله:و أنتي بعد دايما تتركيني في وقت حاجتي لك...
شوق:ليه تكلمني بهذي الطريقة أطلب مني أي شي و أنا بسوية لك بس لا تصد عني كذا...
عبد الله:تسووين اللي أطلبه منك؟
شوق تكلمت بسرعة:أي...
عبد الله بخبث:طيب قولي لأهلك أنك موافقة تتزوجيني و أنا برجع أكلمك مثل أول...
شوق حست أنه قاعد يستقلها و ابتسمت من بين دموعها:من جد من جد ما شفت واحد استقلالي مثلك؟
عبد الله حس بابتسامتها و ابتسم معها:وش أسوي ما عندي إلا هالطريقة عشان تسووين اللي أبيه منك؟
شوق بترجي:طيب...
عبد الله بقول لهم بس مو الحين أصبر بليز...
عبد الله:لمتى يعني؟
شوق:مدري لما أشوف الوقت المناسب؟؟
عبد الله:لا أنا بعتمد عليك ما راح تردين إلا بعد شهر...
شوفي قلبي عندك أسبوع بس تردين عليهم فيه غيره ما في...
شوق و قلبها يدق بقوة:طيب بحاول...
عبد الله يجاريها:أي حاولي أهم شي ما يمر الأسبوع هذا إلا و أنتي موافقة..
شوق ابتسمت و بهدوء:أنت وينك الحين؟
عبد الله:أنا عند فيصل الحين قبل شوي كنت أشتكي له منك؟
شوق:ليه وش سويت لك؟
عبد الله:ما سويتي شي بس معذبة قلبي معك؟
شوق ضحكت:طيب عبد الله بخليك الحين...
عبد الله:على راحتك...بس لا تنسين اللي اتفقنا عليه؟
شوق غصب عنها:طيب تامر على شي ثاني؟
عبد الله ابتسم:انتبهي لنفسك...
ضلت شوق ساكتة شوي تسمع أنفاسه بعدها سكرت بدون ما تودعه و عبد الله نزل الجوال من أذنه و ابتسم و هو يناظره(يا قلبي يا شوق..والله حاس فيك بس أنتي بعد لازم تحسين فيني..
عارف أنه صعب عليك بس غصب عليك تقولين للكل أنك موافقة تتزوجين من حبك)..
انفتح باب المجلس و دخل فيصل مبتسم بخبث و هو يناظر ابتسامة عبد الله و بيده صحن العشا:أي ما ألومك لازم تبتسم حبيبي مو تو كلمتها قبل شوي...
تكذب علي تقول لي أبي أعاقبها أدري عنك ما تقدر هذا يوم واحد ولا كملته بعد...
عبد الله ضحك و هو يقوم ياخذ صحن العشا من فيصل:بس والله لو أخليك تتكلم ما راح يخلص كلامك لبكرة بعدين لا تتدخل...
فيصل تنهد:أي إذا احتجت لي تجي لي و إذا راضيتها أصير ما لي لزوم يللا لي الله...
مر الأسبوع هذا و كل شي على حاله...
أبو محمد كلم شوق بموضوع عبد الله و حاول يقنعها فيه...
ما يدري أنها مقتنعة بس تتغلى عليهم..؟
طول الأسبوع كانت تفكر كيف تقول لأبوها عن موافقتها على عبد الله...
لازم تقول له عشان عبد الله ما يزعل منها و هو كلما يكلمها يذكرها بالموضوع عشان ما تتعذر له أنها نست..
و في ليلة الخميس و اللي هي كانت ليلة ما قبل يوم زواج وليد و رانيا تجرأت شوق و نزلت لأبوها اللي كان قاعد لحاله و قالت له أنها موافقة...
أبوها فرح و كل شوي يسألها هل هي متأكدة من موافقتها ولا لا؟
أخوانها بعد فرحوا لها بس ما أمداهم الوقت يقعدون معها لأن لازم ينامون بكرة وراهم سهرة...
على طول راحت لغرفتها و بشرت عبد الله برسالة لأنها ما كانت عارفة كيف تكلمه و تقول له تحس أن ما لها وجه تكلمه بعد...
عبد الله فرح من قلبه و حاول يتصل عليها بس هي ما كانت ترد عليه و هو فهم قصدها و وقف اتصالاته...
رانيا كانت حايسة بعمرها الليلة آخر ليلة لها ببيت أبوها و بس كانت قاعد بغرفتها و كل شوي تطلع فستانها و تشوفه...
طبعا أغراضها أخذوهم نجلاء و لولو و أحلام و رتبوهم في غرفتها اللي ببيت زوجها وليد...
وليد بعد كان متمدد على فراشه بفرح...
مو قادر ينام...
فرحان عشان بكرة زواجه من اللي حبها قلبه و حزين لأنه كان يتمنى أن أبوه يوقف معه في مثل هذا اليوم..
أشرقت شمس الخميس و كان هاليوم غير...
غير بالنسبة لوليد و رانيا...
و غير بالنسبة لعبد الله و شوق...
راحوا البنات كلهم للمشغل كالعادة لما يصير في زواج..
...في صالة الزواج الساعة8الليل...
أم وليد: مو كنهم تأخروا..
قالت كلمتها و لمحت لولو داخله الصالة بابتسامتها اللي شاقة الحلق...
توجهت لولو لعمتها:وقاعدة بعد قومي شوفي زوجة ولدك؟
أم عبد الله ما قدرت تقعد أكثر على طول قامت و قلبها يدق بقوة على بنتها الوحيدة اللي ما راح ترجع معهم للبيت الليلة...
بعدهم قاموا لولو و أم وليد وراحوا لغرفة العروس و سلموا على رانيا اللي ما كنها عروس...
مو باين عليها الحيا أبد...
بالعكس شوق اللي كانت مستحية من نظرات أم عبد الله لها...
مر الوقت و حان الوقت اللي راح يزفون فيه العروس لداخل...
دخلت رانيا بكامل أناقتها و جمالها و نعومتها للصالة...
كانت تمشي بكل ثقة بس من داخلها قلب يرقع بقوة...
لما وصلت قعدت على الكرسي المخصص لها في الكوشة الفخمة و جاوا البنات كلهم و سلموا عليها بكل فرح..
حتى صديقاتها بعد جاوا و سلموا عليها بفرح...
مر الوقت و أعلنوا عن دخول العريس للصالة في الوقت هذا كان عبد الله قاعد في غرفة العروس يضبط نفسه عشانه يبي يدخل مع وليد و أبوه...
في نفس الوقت كانت شوق تبي تدخل عشان تاخذ عباتها...
فتحت باب الغرفة و دخلت ولا انتبهت للي كان واقف قدام المرايه...
عبد الله لف و لما شافها نسى نفسه و ضل يناظرها بشوق و عيونه بدت تنعس...
شوق مسكت عباتها بيدها و لفت و لما شافته واقف و يناظرها شهقت و تجمدت مكانها...
عبد الله ضل يناظرها و لا هو حاس بنفسه...
كانت واقفة قدامه بفستانها اللي مطلع مفاتن جسمها...
معقولة هذي شوق حبيبته...الملاك هذا قريب راح يصير ملك لعبد الله...
سمع صوت نغمة جواله و انتبه لنفسه و نزل عيونه عقب ما كحلهم بشوفتها...
توجه للباب الخلفي و طلع منه و رد و كان وليد اللي متصل عليه يقول له أنهم الحين داخلين و يسأله وينه لأنه دخل ولا حد يدري عنه...
بالنسبة لشوق مشت لأقرب كرسي و قعدت عليه و هي تحاول تلتقط أنفاسها بانتظام...
دخلوا أحلام مع نجلاء و لولو و كانوا يضحكون و لما شافوا شوق قاعدة و تناظر الباب الثاني اللي طلع منه عبد الله استغربوا كلهم...
أحلام مشت لها و بهدوء:شوق وش فيك؟
لولو راحت يمها و ضربتها بخفيف:مالت عليك و حنا ننتظر العبايات يوصلون و أنتي قاعدة هنا مالت مالت...
شوق وقفت بتوتر و لبست عباتها و طلعت عنهم بدون ما تكلمهم...
لولو لبست عباتها و مشت ورى شوق بسرعة عشان ما تفوتها الزفة...
أحلام لفت لنجلاء بابتسامة هادية:نجلاء وش فيك؟
نجلاء قعدت على أحد الكنبات و هي حاطه يدها على بطنها:مدري أحس بدوخة...
أحلام ابتسمت لها بفرح:أكيد أكـــيد حامل صح؟
نجلاء كشرت:لا أن شاء الله...
أحلام اختفت ابتسامتها:وليه لا أن شاء الله؟
نجلاء هزت كتوفها:مدري...
أحلام هزت راسها بالنفي:طيب قومي خلينا نطلع سمعي أصواتهم شكله دخل وليد...
نجلاء هزت راسها بالنفي:خلاص روحي أنتي أنا بقعد هنا مو لازم أدخل...
أحلام مسكتها من يدها و قومتها معها:لا عاد تزعلين أخوك...
كيف ما تروحين له و أنتي أخته الوحيدة لازم تسلمين عليه و تكونين معه؟؟
طلعوا من الغرفة للصالة و الكل كان متغطي ماعدا أم وليد و أم عبد الله و نجلاء اللي تو داخله..
طبعا عبد الله و أبو عبد الله طلعوا تو...
توجهت نجلاء لآخوها و سلمت عليه و باركت له بفرح من قلبها...
وليد كان فرحان و هو واقف جنب عروسته رانيا اللي كانت طالعه مثل البنات الصغار بشكلها الطفولي...
الكل كان ملاحظ دلعها اللي كان واضح من حركاتها...
الكل كان مستغرب من الحيا اللي اجتاحها فجأة من دخل وليد و صارت ما تتكلم مع أحد...
و بعد الكل كان ملاحظ تعب نجلاء بس كلما يسألونها تتعذر بقلة النوم...
مع أنها عكس كذا الأيام هذي صايرة تنام كثير...
طلع وليد مع زوجته من الصالة و توجهوا لبيتهم و غيروا ملابسهم و على طول للمطار عشان يقضون أحلى شهر عسل مع بعضهم في أستراليا بلد الحرية...
انتهت السهرة و أبو فيصل لزم على أخته أم وليد تروح معهم البيت لأن البيت الحين صار فاضي بعد ما طلع وليد مع زوجته لشهر العسل...
أم وليد كانت رافضة بس بتوسلات من نجلاء اللي كانت محتاجة أمها معها على طول وافقت...
و طلعت من الصالة لبيت أخوها و جهزوا لها غرفة عشان تقعد فيها لما يرجع وليد من سفرته...
من جهة ثانية أم عبد الله كانت تبكي من قلب على فراق بنتها اللي كانت للحين صغيرة بعين أمها...
عبد الله كان قاعد بغرفته و صورة الملاك اللي شافها في الصالة للحين مرسومة قدام عيونه...
مبتسم و يتخيل شكلها وهي واقفة قدامه و تناظره بذهول و صدمة...
من جد هالبنت هذي ملاك و أحلى ملاك بعين عبد الله...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:42 AM
...ظهر الجمعة في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء...
فيصل:يللا نجول قومي ينتظرونا على القدا وش فيك نومك صاير أثقل مني وين اللي كانت تعايرني قبل...
نجلاء عدلت قعدتها على السرير بتعب و قامت من غير ما تكلمه و توجهت للحمام...
تنهد فيصل و هو يقوم يطلع من الغرفة و مو عارف وش فيها زوجته؟؟...
نزل تحت و شافهم قاعدين على طاولة الطعام:السلام...
الكل لف له و سلم عليه و بعدها تكلمت أم وليد:وين نجلاء؟
فيصل وهو يقعد:نازلة..
من جهة ثانية طلعت نجلاء من الحمام و هي مكشرة بقوة و مو قادرة توقف على رجلينها...
دخلت الغرفة و رمت نفسها على السرير بتعب و يدها على بطنها...
نجلاء(يا ربي مدري وش فيني أحس أني بموت من التعب..
أول مرة يصير معي كذا؟؟
يا ربي تكون فترة بس و ينتهي كل شي)
عدلت قعدتها و قامت طلعت لها ملابس و دخلت أخذت لها دش يمكن يخف تعبها...
طلعت من الحمام وهي تحس أنها ارتاحت شوي بس للحين الدوخة ملازمتها...
مشطت شعرها و رفعته على طول بعدما جففته و قعدت على إحدى الكنبات في غرفة الجلوس و مسكت لها مجلة تقرا فيها...
ما كان لها نفس تاكل شي مع أنها تحس بالجوع...
سمعت صوت ضرب الباب و تكلمت نجلاء:تفضل..
انفتح الباب و دخلت أم وليد و دخل وراها فيصل اللي كان معصب على نجلاء...
أم وليد مشت لبنتها بخوف:وش فيك يما ليه ما نزلتي تتقدين؟
فيصل وقف عند الباب و هو يناظر نجلاء:عادي عمتي هي صار لها أسبوعين ما تتقدى..
أم وليد قطبت حواجبها:وليه يا نجلاء؟
نجلاء قطبت حواجبها:يما والله ما لي نفس أكل شي ليه منتو فاهميني؟
أم وليد:وليه ما لك نفس تاكلين؟
نجلاء:مدري يما أحس بدوخة و كبدي تقلب ما أشتهي أكل...
أم وليد ابتسمت بخفة بس ما حبت تبين لهم و لفت لفيصل:و أنت ليه تارك زوجتك كذا ليه ما تاخذها للطبيب؟
فيصل:وهي تعطيني وجه عشان أوديها المستشفى يا عمتي؟
أم وليد:طيب الليلة تاخذها المستشفى(لفت لنجلاء)ما يهون علي أشوف بنتي كذا؟
نجلاء ابتسمت لها بخفة و رجعت عيونها للمجلة اللي بين يدينها بصمت:..................................
أم وليد حست أن الجو مكهرب بينهم و هي عارفة السبب اللي هو نساة نجلاء...
وقفت أم وليد:عن أذنكم أنا طالعة تحت...
مشت للباب و طلعت و سكرت الباب و نجلاء على طول لفت لفيصل بعصبية:ليه تكلمني كذا قدام أمي؟
فيصل قطب حواجبه:مو مني من اللي فيني..
نجلاء:من جد أسلوب سخيف يا فيصل ممكن تقول لي وش دخل أمي بيننا؟
فيصل وهو واقف نفس وقفته:يمكن تكلمك و تعقلين..
نجلاء قطبت حواجبها وهي تناظرة:وش تقصد؟
فيصل كشر:أنتي لما تنتبهين لتصرفاتك تعرفين وش قصدي؟
لف عنها و طلع من الجناح بكبرة و نجلاء ضلت تناظر الأرض بقهر و في النهاية سكرت المجلة بعصبية:أوف...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على مكتبها اللي في الغرفة و تقرا في أحد الكتب من الملل...
و جوالها كل شوي يرن و المتصل حبيب القلب عبد الله...
ودها ترد عليه بس كلما تمسك الجوال يجي في بالها الموقف اللي صار لها أمس معه و ترجع الجوال مكانه...
ما لها وجه تكلمه بعد...
وصلت لجوالها رسالة و هي كانت متأكده أنها من عبد الله و فتحتها بابتسامة..
(يالقمر ليه ما تردين تعبت و أنا اتصل عليك..بس يكون لعلمك انا ما راح أمل و راح أتصل لما تردين علي)
توسعت ابتسامة شوق و هي تقرا محتوى الرسالة...
وفي نفس اللحظة رن الجوال و المتصل(حبيبك)...
ترددت شوق ترد عليه ولا لا بس في النهاية لقت نفسها تتكلم بنعومة:مشغولة يا مزعج..
عبد الله ابتسم و تهلل وجهه لما سمع صوتها:هلا و غلا بالمشغولين...
شوق ضحكت بنعومة:........................................... ..........
عبد الله:فديتها...
شوق:.............................................. .....................
عبد الله:شوق أبسألك سؤال و جاوبيني بصراحة طيب؟
شوق:طيب..
عبد الله بلهفة:اللي أمس تلاقيت معها في الصالة أنتي مو؟
شوق احمر وجهها و تكلمت بهدوء:متى؟
عبد الله ابتسم:لا تلعبين بأعصابي قلبي قولي لي أنتي ولا لا...
شوق:مو تقول أنت تحس...كيفك شوف إحساسك وش يقول لك؟
عبد الله:إحساسي يقول لي أنتي بس أحس أني كنت أحلم...معقولة حبيبتي الطفلة كبرت و صارت ملاك كذا...
الله يا شوق من كم سنه ما شفتك فرحانة و تبتسمين كذا؟
شوق:.............................................. .........
عبد الله ابتسم:ما تصدقين وش قد فرحتيني أمس لما شفتك يا شوق؟
شوق:.............................................. ...............
عبد الله ضحك بخفة:شوق كني قاعد أتكلم لحالي؟
شوق ضحكت:لا بس أنت كنت تعبر عن شعورك و تركتك تتكلم؟؟
عبد الله:يا عيني عليهم اللي يتركوني أعبر عن شعوري؟؟
شوق ابتسمت و تكلم عبد الله:صدقيني راح أعوضك عن كل اللي شفتيه بحياتك يا شوق؟
شوق ابتسمت و هي تتذكر شكله كيف دخل أمس و سلم على أخته:أقول..
عبد الله ابتسم:قولي..
شوق بفرح:شكلك كان روعة أمس بالزواج..بس من جد انقهرت عليك ليه تدخل داخل الصالة كان سلمت على أختك برا...
عبد الله:ليه؟
شوق بدلع:بس..
أنت ما شفت البنات كيف كانوا يطالعونك أمس؟
عبد الله ابتسم بفرح و قلبه يدق بقوة:يا قلبي تغارين؟؟
شوق:أنت وش تشوف؟
عبد الله:آسف حياتي ما كنت أدري أن في ناس يغارون علي لو كنت أدري كان ما تجرأت أقرب من باب الصالة...
شوق:هههههههههه أي بعد قول وش يطلع معك من المجاملات..؟
عبد الله ضحك:و ربي ما أجامل..
شوق ابتسمت:أي واضح..
عبد الله:تبين تجننيني أنتي؟
شوق وهي تتصفح الكتاب اللي عندها بصمت:.............................................
عبد الله:وينك؟
شوق ابتسمت:في البيت يعني ما تدري ويني؟
عبد الله ضحك:لا والله كذابة كيف في البيت و أنتي قاعدة بقلبي؟...
شوق احمروا خدودها و فضلت الصمت:............................................ .....
عبد الله:شوق؟
شوق تكلمت بهدوء:خلاص عبد الله بكلمك بعدين اوك...
عبد الله حس أنه زودها معها و ما حب يضغط عليها:اوك على راحتك..
شوق بهمس:باي..
سكرت منه شوق و ضلت تفكر بينها و بين نفسها في كل شي بحياتها...
هل ممكن عبد الله يعوضها عن كل اللي فات مثل ما قال لها..أو مثل ما وعدها؟
...الساعة8الليل في أحد المستشفيات...
كانوا فيصل و نجلاء قاعدين ينتظرون نتيجة التحاليل...
نجلاء اللي ما كانت تبي تجي بس أمها غصبتها و جبرتها...
طلعت الممرضة و نادت عليهم للمرة الثانية و دخل فيصل لحاله لأن نجلاء رفضت تدخل معه...
فيصل وهو يقعد على الكرسي:ها دكتور وش في؟
الدكتور ابتسم له:مبروك يا أخ فيصل...زوجتك حامل صار لها شهر ومنتو حاسين؟؟
فيصل وسع عيونهوهو يناظر الدكتور...
فرحان و مستغرب و ندمان لأن كان يعصب على نجلاء ولاهو عارف وش فيها؟؟...
فيصل:حامل!!؟؟
الدكتور مبتسم وهو يكتب في الأوراق اللي قدامه:أي حامل...
بكتب لها بعض الفيتامينات و لازم تداوم عليها بانتظام لأن واضح أن عندها نقص فيتامينات ولازم تنتبه لنفسها و لحركتها...
مد الورقة لفيصل و صافحة:مشكور دكتور...
الدكتور:العفو...
وقف فيصل و طلع من الغرفة بسرعة و هو مو عارف وش يسوي الحين...
فيصل ناظر نجلاء اللي كانت قاعدة على الكرسي اللي عند باب غرفة الدكتور و كلمها بابتسامة:يللا نجلاء قومي..
وقفت نجلاء معه و مشى و مشت جنبه ببرود و فيصل كان ينبهها كل شوي(نجلاء أمشي بالعدال..نجلاء انتبهي..نجلاء لاتسرعين)
طبعا هي ما كانت تدري بالخبر لأنه ما قال لها بس كانت مستغربه من اهتمامه المفاجأ...
فتح فيصل باب السيارة و ركبت نجلاء باستغراب و تكلم فيصل بابتسامة:أنا بروح الصيدلية دقايق و برجع انتبهي لنفسك طيب..
سكر الباب و راح و كان يسرع ف خطواته و كنه مستعجل على شي مهم...
تأففت نجلاء وهي تسند راسها لورا المقعد(أوف مدري وش فيني كذا..
الله يستر بعد فيصل رايح يجيب الدوا أكيد شي مو سهل)
بعد دقايق فتح فيصل الباب و ركب و لف لورا و حط كيس الدوا في المقعد الخلفي و لف ناظر نجلاء بابتسامة...
نجلاء ضلت تناظره باستغراب:وش فيك فيصل؟
فيصل لف لقدامه و هو مبتسم:ما فيني إلا العافية بس أقول لك انتبهي لنفسك قد ما تقدرين...
نجلاء:طيب وش قال لك الدكتور؟
فيصل لف و ناظرها بصمت و هو يحرك السيارة...
...في قصر أبو فيصل في الحديقة الساعة9الليل...
أم فيصل و أم وليد و لولو و أحلام اللي جات لما طلع فيصل كانوا قاعدين في الحديقة و يسولفون و يضحكون..
و أبو فيصل كان طالع عند واحد من ربعه عازمة على العشا...
انفتح الباب الرئيسي و دخلوا منه فيصل اللي كان ماسك بيده كيس الدوا و نجلاء اللي للحين مكشرة...
الكل لف لهم بابتسامة و هم متوقعين الخبر اللي راح يسمعونة لأنهم تو كانوا يتكلمون عن نجلاء و عن حالتها الفترة الأخيرة و الكل كان متوقع أنها تكون حامل...
فيصل بابتسامة و هو يناظر أحلام:حيا الله أحلام...
أحلام ابتسمت له:الله يحيك...
مشت نجلاء و قعدت يم أمها و فيصل بعد مشى و قعد معهم و هم كانوا فارشين لهم فرش على الأرض...
أم فيصل:ها بشرنا وش فيها نجلاء..؟
فيصل ابتسم و هو يناظر نجلاء: الدكتور ما قال شي..
أحلام بحزم وهي مبتسمة:لا تكذب قول أنها حامل و خلصنا...
نجلاء قطبت حواجبها و هي تناظر فيصل لأنها للحين ما تدري...
كان يبي يسويها لها مفاجأة بس أحلام خربت عليهم...
أم فيصل ابتسمت و هي تناظر نجلاء:أقول عن الكذب بس و خلونا نقول لكم مبروك...
نجلاء تضايقت من الجو اللي هي فيه و ضلت تناظرهم بصمت...
فيصل شاف نظراتها و اختفت ابتسامته و هو يتصنع المرح:أي يما الله يبارك فيك...
أحلام و لولو قاموا و قعدوا يم نجلاء بفرح و باركوا لها بفرح...
أحلام:شفتي أنا من أمس قلت لك و أنتي تقولين لا...
لولو بفرح:وناسة بصير عمه...
أم وليد مسكت يد بنتها:مبروك يما يتربى بعزكم...
نجلاء:الله يبارك فيك يما...
لولو كشرت بوجهها:شدعوة عاد بس أمك اللي تردين عليها و حنا مو عاطيتنا وجه أبد...
فيصل ابتسم:ياخي تستحي منكم لازم يعني ترد عليكم...
نجلاء كانت بعالم ثاني...
للحين قاعدة تفكر بماضيها و هذا الشي الوحيد اللي مو تاركها ترسم ابتسامة على شفاهها بالخبر السعيد هذا..
للحين مو متخيلة أن ببطنها روح...
أم وليد ناظرت نجلاء:يما قومي فوق ارتاحي لا تتعبين نفسك...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و وقفت متجه لداخل و كانت تمشي ببطء و الدموع متجمعة بعينها...
في شي يمنعها تفرح بهذا الخبر..
في شي يجبرها تحزن لهذا الخبر..
بس ما تدري وش هذا الشي بالضبط..
فيصل قام لحقها و لما دخل الصالة كانت نجلاء تصعد الدرج و راح فيصل لها و بهدوء:نجلاء وش فيك؟
نجلاء لفت له:ليه ما قلت لي لما كنا في السيارة فيصل ليه قلت لي ما في شي؟
فيصل بهدوء:قلبي والله كنت ناوي أسويها لك مفاجأة بس خربوها علي و...
نجلاء قاطعته و هي تفتح باب الغرفة:خلاص فيصل...
فيصل دخل معها و مسكها و صاروا واقفين عند الباب من داخل...
فيصل حط يده على كتفها:عارف وش تفكرين فيه يا نجلاء..بس أنا أبيك تنسين الماضي خلاص لازم تعيشين يومك...
نجلاء هنا و بس ما قدرت تتحمل و نزلت دمعة سريعة على خدها وهي تشهق بصمت:......................
فيصل ابتسم وهو يمسح دمعتها:خلاص قلبي وش قلت لك؟
نجلاء ضلت تناظره شوي و بعدها قربت منه و حطت راسها على صدره و تركت المجال لدموعها تسيل...
فيصل حوطها بذراعينه و ضمها لصدره و بهدوء:حياتي عشاني لا تبكين..أبعرف وش راح تفيدك دموعك الحين؟؟
نجلاء و راسها للحين على صدر فيصل و تتكلم بصوت متقطع من البكي:مو قادرة أنسى...
ليه يصير معي كذا أنا وش سويت..وش ذنبي؟؟
ليه الكل يظلمني؟؟
فيصل بعدها عن صدره و باسها على جبهتها وهو متأثر من شكل وجهها اللي غسلته الدموع:حبيبتي وش قلت لك أنا كم مرة تبيني أعيد الكلام...
هذا اللي الله كاتبة لك بس المفروض تحمدين ربك مو تقولين كذا...
مو مهم اللي صار أهم شي أنك الحين معي..و حنا الحين ننتظر مولود يمكن يغير حياتنا كلها...
خلي ببالك أني معك ولا تبكين على ماضي تافه يا قلبي...
قال فيصل كلمته و مسكها معه و دخلها معه للغرفة و هو ما يدري كلمته مو في مكانها...
صحيح المولود اللي جاي لهم راح يغير حياتهم بس ما ندري لأي مسار راح ياخذهم..
فيصل وقف قبالها و هو مبتسم لها و فتح أزار عبايتها الكتف و علقها على الشماعة و مشى معها للسرير...
عدل لها المخدات ورا ظهرها و لف لها:يللا تعالي ولا تتعبين نفسك كثير...
نجلاء ابتسمت له غصب عنها و للحين أثار الدموع واضحه على وجهها:أنت اللي لا تتعب نفسك ما له داعي اللي تسويه...
فيصل مسكها من يدها و ساعدها و هي تقعد على السرير و هو يتكلم:وش اللي ما له داعي؟؟...
ابتسم لها:يللا بروح أجيب لك قصة عشان أقراها لك و تنامين بسرعة و ما تبكين علينا في الليل...
نجلاء ابتسمت و مسكت يده قبل لا يمشي عنها و هو لف لها و ناظرها بصمت:.....................
نجلاء بابتسامة:ما أبي قصة بس تعال أقعد معي من زمان ما قعدت معك..
فيصل ابتسم و قعد على طرف السرير و لم كتوفها بيده:أي صح من زمان...
يمكن فوق الشهرين ..
شهر لما كنت في الخفجي و شهر لما جيت و أنتي صادة عني..
و طبعا هذا كله منك صايرة عصبية و محد يكلمك إلا هبيتي فيه؟
نجلاء حطت راسها على كتفه:مو مني والله...
فيصل ضمها أكثر:يا قلبي ما تدرين وش قد فرحت لما قال لي الدكتور أنك حامل...
نجلاء بهدوء:شفت الفرحة بعيونك...بس أنا مو قادرة أفرح مثلك مدري ليه؟
فيصل:تزعليني منك كذا يا نجلاء...
نجلاء ما عطت لكلامه أهميه واجد و تكلمت بعد صمت و هي تحط يدها على بطنها بحنيه:فيصل..
فيصل:يا عيون فيصل...
نجلاء:أنت راح تربي ولدنا مو؟
فيصل قطب حواجبه:وش ذا الكلام نجلاء...أكيد...مو بس أنا اللي راح أربيه..حتى أنتي؟؟
نجلاء نزلت دمعتها:فيصل لا تقصر معه بشي عشاني..
فيصل:أكيد ما راح أقصر معه...بس قولي لي وش مناسبة الكلام هذا الحين؟
نجلاء هزت راسها على كتفه:ولا شي بس حبيت أتطمن...
تنهد فيصل بهدوء و قلبه قبضة من كلام نجلاء...كلامها أبد ما ريحه...
((ساعات أحس أن الزمن قاسي ولا يمكن يلين
ساعات أحس أن الفرح محال ولا يمكن يحين
هذا اللي شفته بدنيتي كلما مضا لي من سنين
يا من يعلمني الفرح و يفرح القلب الحزين))
...السبت الصباح...
صحى فيصل من النوم و على صوت المنبه عشان يقوم للشغل...
قبل لا يتحرك حس بثقل على صدرة و لما حرك راسه شاف راس نجلاء على صدره...
ابتسم و هو يرجع راسه للمخدة بقوة و يتنهد...
فيصل حط يده على راس نجلاء و بهدوء:نجلاء...حياتي...
نجلاء حركت راسها على صدره مما خلى ابتسامته تتوسع و قال:يللا قومي عجبتك النومة...
نجلاء سمعته و ابتعدت عنه وهي مبتسمة و بنفس الوقت مقطبة حواجبها:سوري..
فيصل لف لها و طبع بوسه على خدها:حلالك بس كنت بقوم للشغل...
قام فيصل للحمام و نجلاء ابتسمت وهي تناظر المكان اللي كان نايم فيه حبيب قلبها فيصل...
قامت و جهزت له ملابسه على السرير و حست كبدها تقلب و بسرعة توجهت لبرا الجناح و راحت أقرب حمام صادفها لأن حمام الجناح كان فيصل فيه...
طلع فيصل من الحمام و استغرب لما شاف باب الجناح مفتوح كله و دخل الغرفة و استغرب أكثر لأنه ما شاف نجلاء...
نشف وجهه و صلى و بعدها لبس ملابسه الخاصة لشغله(ملابس الضااابط)...
دخلت نجلاء الجناح و سكرت الباب بهدوء و هي مكشرة بقوة...
فيصل لف لها:وين كنتي؟
نجلاء هزت راسها وهي تقعد على الكنب:كنت في الحمام...
فيصل مشى لها و قعد يمها بابتسامة:وش دعوة ما تقدرين تصبرين لما أطلع رايحة برا؟
نجلاء هزت راسها بالنفي و بحزم صارت تستخدمة واجد من حملت:بلا أقدر أصبر بس كنت مضطرة أطلع برا كبدي صارت تقلب كثير...
فيصل ابتسم و مسك يدها:طيب أبيك ترجعين نجلاء الهادية صايرة تعصبين كثير تراني ما قلت شي بس سألت..
نجلاء ناظرته بصمت:............................................. ....
فيصل وقف و وقفها معه:يللا أنا ماشي توصين على شي...
نجلاء ابتسمت وهي تناظرة بالبدلة و كنها أول مرة تشوفه فيها:يــاي تجنن عليك..
فيصل رفع حاجبة و هو يناظرها:من زمان تجنن علي بس في ناس عيونهم تو تفتح...
نجلاء ناظرت عيونه:كنت تعبانة بعدين أول مرة أشوفها كذا حلوة...
فيصل ابتسم بثقة:هي مو حلوة أنا اللي محليها..
نجلاء ابتسمت له و مشى معها لبرا و كانوا يسولفون بهدوء و هم نازلين الدرج...
طلعوا برا الحديقة و شافوا أم وليد قاعدة على الطاولة اللي عند النافورة و بيدها الجريدة تقراها...
فيصل ابتس:أوه عمتي مثقفه..
أم فيصل رفعت راسها و ابتسمت و هي تناظرهم:وش نسوي بعد نضيع وقت...
فيصل توجه لعمته و حب راسها و وقف قدامها:وش رايك فيني عمتي؟؟
عمته ابتسمت له بفرح:الله يوفقك يا ولدي...
في هذي اللحظة تذكرته لما كان صغير...
دايما كان يلبس بدلات الجيش و يوقف قدامها و يسألها(عمتي وش رايك فيني)..
وهذا هو كبر و حقق أحلامه...
فيصل لف لنجلاء:بعض الناس توهم اليوم يشوفون البدله علي يا عمتي مدري ما يشوفون ولا وش السالفة؟
نجلاء ابتسمت و صدت عنه بصمت:............................................. ...........
فيصل ضحك:يللا عمتي عن أذنك أنا طالع...
أم وليد بابتسامة:أذنك معك..
فيصل حرك يده قدام وجه نجلاء و مشى للباب و طلع منه متوجه لشغله و حلمه...
نجلاء تنهدت وهي تقعد يم أمها:وش فيك قاعدة هنا يمه..
أم وليد ابتسمت لها:ما جاني نوم من أمس و انا قاعدة هنا...إلا صحيح أنتي موعد دواك متى؟
نجلاء هزت كتوفها:مدري..
أم وليد:أنتوا أمس ما أخذتوا أنا دخلته المطبخ روحي شوفي متى عشان تاخذينه..
نجلاء كشرت:لا يما ما لي خلق الحين بعدين...
أم وليد:يا حياتي أنتي الحين حامل المفروض تعتنيني بنفسك وش اللي ما لك خلق...
نجلاء كشرت وهي تناظر أمها:ما أشتهي أكل الصباح...
أم وليد:وليه؟
نجلاء:مدري ليه من أصحى الصباح كبدي تقلب و أرجع مع أني ما أكلت شي...
أم وليد ابتسمت لها بحنيه:عارفة يما بس ما راح تضلين كذا على طول...
فترة و رايحه أن شاء الله بس لازت تهتمين بصحتك شوي شوفي وجهك كيف صاير أصفر...
انفتح الباب مرة ثانية و طلع لولو و ابتسمت لما شافت نجلاء قاعدة في الحديقة مع عمتها الغالية...
لولو و هي تمشي لهم:الله الجو روعة...
نجلاء ناظرتها:وش فيك لابسه؟
لولو كشرت بوجهها:بروح الجامعه(لفت لعمتها)عمتي ترا بنتك ما تروح الجامعة إلا يوم في الأسبوع بس...
نجلاء لفت لها:أي لأن ما عندي محاضرات إلا يوم واحد...
لولو كشرت و بمسخرة:لعبي غيرها وش الكذبة هذي بعد يللا قومي لبسي و روحي معي..
نجلاء كشرت:لولو والله ما أبي أروح روحي أنتي...
لولو:أوف يعني بس أنا اللي أروح الجامعه و هم قاعدين يرضيك عمتي...
أم وليد اللي كانت تناظرهم بابتسامة:كل وحده و عندها ظروفها أنتي وش ظروفك؟
لولو:و بنتك وش ظروفها؟
نجلاء تنهدت بقوة:تعبانة يعني لازم أروح ولا ما تهدين؟؟
لولو:أي ما راح أهدا مو حالة هذي كل يوم بس أنا اللي أروح...
نجلاء:يا ربي متى صارت كل يوم أنتي كل يوم تروحين مع رانيا أول يوم تروحين لحالك...
أم وليد ضحكت و هي تناظر لولو:هههههههههه وش فيك أنتي خلاص قومي روحي لحالك لا تتعطلين..
لولو قامت و أخذت كتبها و شنطتها و تكلمت بتكشيرة:باي..
توجهت برا و طلعت مع السواق للجامعه...
أم وليد ابتسمت:يا حبي لها لولو...
نجلاء كشرت:أوف والله واقفت لي عظم في البلعوم الله يعين اللي يبي ياخذها بس؟؟
أم وليد ضحكت:إلا قولي لي ليه ما تروحين الجامعة أنتي؟
انفتح الباب مرة ثانية و طلعوا منه أبو فيصل و أم فيصل و ابتسموا لما شافوا أم وليد و نجلاء قاعدين برا...
أبو فيصل:صباح الخير..
لفوا نجلاء و أمها و تكلمت أم وليد:صباح النور..
أبو فيصل لف و ناظر نجلاء بابتسامة:وش فيها ساكتة نجلاء؟
نجلاء ابتسمت له:سلامتك خالي...
أبو فيصل:قالوا لي أنك حامل و فرحت من قلبي لكم...عموما مبروك..
نجلاء بحيا:الله يبارك فيك خالي...
أبو فيصل:يللا عن أذنكم مستعجل أنا...
أم وليد و أم فيصل:أذنك معك...
مشى أبو فيصل للباب و طلع و توجهت أم فيصل للطاولة و قعدت معهم و ضلوا يسولفون مع بعض..

نظرة الحب
09-21-2010, 08:43 AM
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق الظهر...
أحلام اللي كانت قاعدة معها من ساعة:أي بس ما فيها شي عادية...
شوق و هي تسكر اللاب توب:أوف مليت...
أحلام ضربتها:يا حمارة تسكرينه و أنا قاعدة أشوف طيب قولي لي..
شوق ضحكت:سوري والله ما انتبهت...
انفتح باب الغرفة بسرعة و ظهرت من خلفة أم محمد و الشرر يتطاير من عيونها كالعادة:ترا أذن الظهر قوموا صلوا و أنزلوا المطبخ أنا جهزت لكم كل شي بس عليكم تطبخون...
أحلام تكلمت بدون نفس:أن شاء الله...
أم محمد قطبت حواجبها:طيب كلميني عدل ليه تتكلمين من طرف خشمك؟
أحلام تنهدت:قلت أن شاء الله يعني راح ننزل...
أم محمد عطتها نظرة حادة و طلعت تاركة وراها الباب مفتوح....
شوق قطبت حواجبها:أحلام الله يهديك ليه تكلمينها كذا والله ما راح تعديها لك..
أحلام لفت لها:وش تبيني أسوي يعني حتى طريقة كلامي تبي تتحكم فيها..مو كافيها حابستني معها و ما أطلع إلا و عندها كل المعلومات...
شوق ابتسمت بهدوء:ما عليه عشان محمد...
أحلام ابتسمت:مو أنا عشان محمد متحملتها للحين...
شوق:تو ما صار لك سنه معها و طفشتي وش أقول أنا؟
أحلام غمزت لها:أنتي يا حظك عبود يبي ياخذك و بقعد أنا هنا لحالي معها...
شوق ابتسمت لما جا طاري عبد الله:............................................. ..........
أحلام توسعت ابتسامتها:أوف مقدر أنا أقول قومي نصلي و ننزل أحسن لنا...
شوق ضحكت و دخل أحمد للغرفة و هو يرمي مفتاحه في الهوى و يرجع يمسكه و مبتسم:السلام...
أحلام+شوق:وعليكم السلام...
أحمد ناظرهم مبتسم و بمرح:بس بقول لكم لو تبون شي أنا موجود بغرفتي...
أحلام ضحكت:طيب محد قال لك نبي شي..
شوق قاطعت أحلام:بلا نبي أشياء مو شي بكتب لك ورقة و بجيبها لك..
أحمد كشر:لو أدري أنك راح تتكلمين كان ما جيت أعرض خدماتي..
شوق كشرت بوجهه و سكتت:............................................. .........
أحمد ضحك و رمى عليها المفتاح:لا عاد كل شي ولا أختي لا تزعل خلاص كتبي الورقة اللي تبينها و جيبيها كم أخت عندي أنا...
شوق:خلاص ما أبي شي...
أحلام:كذا زعلتها وش يراضيها الحين...
أحمد مشى لجهة شوق و أخذ مفتاحة اللي طاح على الأرض و طل بوجهها بابتسامة حلوة:آسفين ما قصدنا...
شوق ضحكت غصب عنها وهي تناظر و هو رجع أدراجه وهو يلعب بالمفتاح و يطيره بالهوى و هو يدندن...
أحلام للحين مبتسمة:أحمد تغير كثير...
شوق ابتسمت بفرح:مـــرة تغير و صار دايما يضحك؟؟
أحلام ضربت شوق:طيب قومي نصلي و ننزل بسرعة لا تعصب علينا خالتك...
ضحكت شوق و قامت دخلت الحمام اللي بغرفتها عشان تتوضا و أحلام راحت جناحها...
بعدما خلصت صلاة رن جوالها و ردت عليه بابتسامة:هلا حبيبي...
محمد تنهد:هلا فيك يا عيون حبيبك أنتي وش تسوين؟
أحلام:تو صليت و الحين بنزل تحت ليه تامر شي؟
محمد:سلامتك بس بقول لك أني بجي اليوم الساعة2جهزي قدا من جد جوعان...
أحلام توسعت ابتسامتها:من عيوني كم محمد عندي؟؟
محمد ضحك:والله خبري واحد بس مدري كان عندك واحد ثاني و أنا مدري...
أحلام اختفت ابتسامتها:وش تقصد؟
محمد:هههههههههه لا مو قصدي شي خلاص يللا أنا بخليك الحين...
أحلام بحزم:باي...
سكرت وهي معصبة من كلامه بس غصب عنها ضحكت و هي تتوجه للسرير و رتبته لأنها صحت من النوم الساعة10 ولا رتبته...
بعدها جهزت لها ملابس و تركتهم على السرير و نزلت تحت و لقت شوق قاعدة بالمطبخ...
أحلام:وش سويتي؟؟
شوق ابتسمت لها:ولا شي أنتظرك وش تفكرين ببدا قبل لا تجين...
أحلام عقدت حواجبها:من جد حقيرة يعني وش بيصير لو سويتي شي و أنا مو موجودة لازم تبدين الطبخ معي..
شوق وقفت من الكرسي:طيب ليه تعصبين خلاص الحين نبدا مع بعض...
بدا يشتغلون و هم يسولفون و يضحكون...
شوق:ما قلت لك أمس بالليل كمتني نوف...
أحلام لفت لها:وش قالت لك؟
شوق:عادي بس تسلم تقول أني صرت قاطعه و ما أسأل عنها...
أحلام:ما قالت لك متى موعد زواج أخوها فهد...
شوق هزت راسها بالنفي:تقول هو مو راضي يحدد موعد يقول لما يجهز نفسه بيحدد الموعد...
أحلام كشرت بوجهها:والله شكله للحين يحبك و أنتي قاعدة تعذبينه كذا من جد حرام عليك...
شوق تضايقت:خلاص أحلام لا تتكلمين عنه...
وش أسوي له أنا ما بيدي شي بعدين اللي صار صــار و الحين فهد لغيري و أنا بعد لغيرة...
أحلام ابتسمت لها:طيب وش فيك عصبتي كذا ما تسوى علي كلمة و قلتها...
شوق:أتضايق لما تتكلمون عنه بس أنتوا ما تحسون...
أحلام غمزت لها:طيب وش رايك نتكلم عن عبد الله عشان تروح الضيقه...
شوق ابتسمت وهي تناظر أحلام و بعدها ضحكت بخفه وهي تتذكر شكل عبد الله آخر مرة شافته في زواج وليد..
أحلام تنهد بمزح:والله مدري وش نسوي معك أن تكلمنا عن فهد تضايقتي و ما تكلمينا بعدها و أن تكلمنا عن عبد الله تسرحين و أنتي مبتسمة...
شوق ضحكت:خلاص كملي شغلك و أنتي ساكتة؟
خلصوا شغلهم اللي أم محمد خصصته لهم و صعدت أحلام فوق لجناحها و شوق راحت تكلم حبيب قلبها من الصباح ما سمعت صوته لأنه في الشركة بس الحين أكيد رجع...
من جهة ثانية أحلام أخذت لها دش و جففت شعرها و حطت لها مكياج خفيف جدا...
توجهت لغرفة الجلوس و قبل لا تقعد انفتح باب غرفتها و دخل محمد:السلام...
لفت له أحلام و هي تمشي له بابتسامة:وعليكم السلام...
محمد ناظرها بجمود و دخل الغرفة بدون ما يكلمها..استغربت أحلام من حركته و راحت وراه للغرفة...
أحلام وقفت قبالها و هو يفسخ ثوبه:محمد وش فيك معصب كذا؟
محمد مشى لغرفة التبديل و هو يتكلم:سلامتك...
أحلام:طيب تبي أجهز لك القدا...
محمد طلع من غرفة التبديل و ناظرها:ما أبي أكل شي ما لي نفس...
أحلام و هي مقطبه حواجبها:بس أنت قلت لي أنك جوعان...أكلت شي؟
محمد بعصبية:لا ما أكلت شي و لا أبي أكل شي خلاص عاد...
أحلام بحزم:طيب وش فيك معصب كذا...
محمد كشر بوجهها:ممكن تفكيني من أسألتك ترا من جد واصلة عندي؟؟
أحلام تجمعت الدموع بعينها وهي تناظره:طيب أنا وش دخلني ليه تكلمني كذا؟
محمد بعصبية وهو مقطب حواجبه:أسألي نفسك وش دخلك...أنا ودي يوم واحد بس أدخل البيت و أشوف أمي تمدحك...كل يوم أدخل و أمي تستقبلني يمشاكلكم من جد تعبت ما عاد فيني أتحمل العيشة كذا...
أنا تزوجت عشان أرتاح مو عشان أزيد نفسي نكد على النكد اللي فيني...بس أنا شكلي غلطت لما فكرت أتزوج...
كنت أفكر أنك تعرفين تتعاملين مع أمي و تعدلين العلاقة معها مو تزيد العلاقة تعقيد كذا؟؟
أحلام نزلت دموعها و هي تناظره:محمد أنت تتكلم عن أيش أحلف لك أني ما سويت لها شي...
محمد:يعني أمي تكذب علي؟؟
أحلام بقهر:أنا ما قلت تكذب عليك بس أنا بعد ما أكذب عليك...
محمد بعصبية زايدة:من جد راح أجن...من أصدق أنتي و لا أمي...
إذا أنتي ما تكذبين أكيد أمي اللي تكذب صح؟
أحلام ضلت تناظره وهي منصدمة من شكله و من كلامه اللي أول مرة تسمعه منه...
صحيح كان يعصب بس مو كذا؟؟
محمد لف للسرير:أبي أنام و ما أبي أزعاج...لو تطلعين برا أحسن...
أحلام ضلت واقفة تناظره و دموعها تسيل على خدها...
نام على السرير و أعطاها ظهره و أحلام ضربت الأرض برجلها و هي تمشي لغرفة الجلوس و هموم الدنيا على راسها...
لمتى يضلون كذا على هذي الحالة اللي تجيب المرض؟؟
دخلت الحمام و مسحت المكياج اللي بوجهها و ضلت تناظر نفسها بالمراية وهي تحس بداخلها بتحطيم...
هذا جزاها جهزت له كل شي و مجهزة نفسها عشان تستقبله يقابلها كذا؟؟
طلعت من الجناح لأنها تحس أنها لو قعدت فيه دقيقة ثانية راح تموت...
توجهت لغرفة شوق وين ما كانت شوق قاعدة ترتب ملابسها في الدولاب ومشغله لها موسيقى هادية و جو الغرفة بارد و مريح بعكس الجو في جناح أحلام...
شوق:تفضل...
انفتح باب الغرفة و دخلت أحلام و كان مبين على وجهها أنها باكية:مشغولة؟
شوق ابتسمت لها:حياك...
دخلت أحلام و سكرت الباب و توجهت لسرير شوق و قعدت عليه بصمت:.....................................
شوق ناظرتها باستغراب:وش فيك أحلام؟
أحلام هزت راسها بالنفي:ما فيني شي...
شوق:محمد ما جا؟؟
أحلام:بلا جا بس تعبان و نام...
شوق ما حبت تسألها وش صار لها مع محمد مع أنها متأكدة أن أم محمد هي السبب...
كملت شوق ترتيب ملابسها و أحلام ما قدرت تقاوم الجو اللي هنا و حطت راسها على مخدة شوق و نامت و ملامح و القهر مرسوم على وجهها...
شوق بعدما خلصت تكلمت بمرح:أوف و أخيرا ما بغيت أخلص..
لفت و استغربت لما شافت أحلام نايمة على سريرها...
كانت نايمة على جنبها الأيمن و حاطة يدها تحت المخدة...
مشت لها شوق و حطت الفراش عليها لأن الجو كان بارد و مبين أن أحلام تو سبحت...
طلعت برا و طفت الأنوار و سكرت الباب بهدوء وهي مستغربة من اللي قاعد يصير...
نزلت تحت و ساعدت الخدم و هم يجهزون القدا على الطاولة و هي تسولف معهم كالعادة...
...في شقة خالد و دانه قريب المغرب...
خالد طلع من الغرفة و لقا دانه قاعدة تسولف مع ديما بهدوء و مبين عليها تعبانة...
خالد تنهد:أنا لله ليه ما تسمعين كلامي دانه قلت لك قومي ارتاحي داخل والله حرام عليك اللي تسوينه بولدي..
دانه ابتسمت له:ما فيني نوم غصب هو يعني أنام؟
خالد:طيب لا تنامين بس أرتاحي أحسن لك من القعدة هنا...
ديما وقفت في وجه أبوها و بعصبية:أنت ليه ما تبيها تقعد معي؟
خالد نزل راسه لها:لأنك مزعجة و محد يتحمل إزعاجك يعني أنا الحين أبي أنام ساعة على الأقل ما خليتيني أنام...
ديما:بس أنا مو قاعدة معك عشان ما أخليك تنام أنا قاعدة مع ماما...
خالد لف لدانه وهو يتحلطم:الله يفكني من لسانك بس...
دانه ضحكت و قامت بصعوبة متوجه للمطبخ:بجهز لك شاي...
خالد تنهد و مشى وراها:أنتي بأي شهر الحين؟
دانه لفت له:يعني ما تدري؟؟
خالد يتصنع البلاهه:لا نسيت ممكن تذكريني؟
دانه ابتسمت وهي تناظره:دخلت الثامن..ليه السؤال؟
خالد ابتسم وهو يطلع من المطبخ:لا بس حبيت أذكرك...
طلع خالد و ابتسمت دانه وهي تناظر طيفه...
و بدت تشتغل في تجهيز الشاي له...
...في قصر أبو هاني بنفس الوقت تحت في الصالة...
سارة وهي تلاعب رزان بنت أختها بمرح بس من داخلها للحين في جرح ما اندمل...
و أمل كانت قاعدة تقلب قنوات التلفزيون بصمت...
سارة:طيب و هذي أيش؟؟
رزان بضحك هزت كتوفها بهدوء:.......................................
نزل هاني من الدرج و ابتسم لما شافهم قاعدين و تكلم:متجمعين هنا و أنا قاعد فوق لحالي...
أمل أخته لفت له:فكرتك نايم...
على طول نزلت وراه أمه و هي تتكلم:هاني لا تنسى بعد الصلاة أبيك؟
سارة لفت لأمها:وش تبين فيه يما تبين تزوجينه؟
هاني كشر:ويني و وين؟
أمل:ليه وينك و وين وش ناقصك أنت؟
هاني تنهد و لف لأمه:طيب ما قلتي لي وين تبيني أوصلك يما..
أم هاني وهي تقعد:أبيك توصلني بيت أبو فيصل عشان نبارك لهم نجلاء زوجة فيصل حامل...
هاني انصدم من الخبر و قلبه صار يدق بقوة و نزل راسه للأرض و قلبه بدا ينزف...
نجلاء حامل...
حبيبته اللي هو السبب في عذابها من صغرها حامل...
أمل ابتسمت بفرح:من جد يما؟
أم هاني ابتسمت:أي اليوم الظهر كلمتني أم وليد و قالت لي...عاد قلت لازم نروح لهم و نبارك لهم زواج وليد بالمرة كفاية ما رحنا لهم في الزواج...
أمل:والله لو أقدر كان رحت معك يما بس بعد شوي بمشي...
أم هاني:ما عليه مرة ثانية أن شاء...
أمل قامت و قعدت يم أمها:يما خالد في أي شهر زوجته الحين؟
أم هاني قطبت حواجبها:والله أتوقع السابع أو الثامن ليه تسألين؟
أمل ابتسمت:لا بس أجهز نفسي من الحين أبي أروح معك إذا بتروحين لها...
أم هاني كشرت:أي أنتي خلي علاقتهم تتعدل أول بعدين تكلمي هم للحين علاقتهم مو قوية معهم...
أمل:ليه مو تقولين أنتي شفتي زوجته في زواج محمد و فيصل؟
أم هاني:بلا شفتها بس هي جاية زواج وش دخله بالعلاقات الخاصة...
أمل تنهدت:أن شاء الله ترجع علاقتهم مثل قبل والله أحس أن مو عدله كذا منقطعين عن العالم...
أم هاني:هو خالد للحين يزور أهله بس ما ياخذ زوجته معه...أخوانه اللي مو متقبلينها للحين...
سارة كانت تناظرهم بتركيز وهي تحاول تاخذ أي أخبار عن خالد حبيب قلبها...
كانت تسمع كلامهم عنه و كن خناجر تقطع قلبها من الداخل...
أم هاني لفت لساره و ابتسمت لها:الليلة سارة بتروح معي؟
سارة انتبهت و هزت راسها بالرفض و هو توقف:لا يما أنا مو فاضية الليلة ما أقدر أروح معك هناك...
توجهت للدرج و صعدته لغرفتها لتواجه دموعها و قهرها هناك...
أم هاني تنهدت:الله يخفف عليها والله كلما أقول لها تجي معي لهم تتعذر و كنها ما تبي تشوفهم...
أمل:ما عليه يما ترا اللي صار لها مو شوي..وخصوصا اللي شافته من أبوي لما تطلقت...
في نفس الوقت أذن المغرب و هاني كنه شافها فرصة قام بسرعة و صعد لغرفته عشان يصلي...
...في قصر أبو محمد الساعة7المغرب تحت في المطبخ....
كانت شوق قاعدة على الكرسي و تتصفح المجلة و هي تشرب عصير برتقال باارد...
دخل محمد أخوها و ابتسم لما شافها و تكلم بهدوء:مسا الخير...
شوق رفعت له راسها و ابتسمت له:مسا النور...
محمد مشى للطاولة و قعد على الكرسي اللي قبال شوق:وش تسوين؟
شوق:ما عندي شي فاضية بس قاعدة أتصفح المجلة...تبي أحط لك قدا؟
محمد هز راسه بالرفض:لا ما أبي...
ضل محمد ساكت شوي و هو يناظر أخته تتصفح المجلة ببراءة و تكلم بعد فترة صمت:أقول أحلام وينها؟
شوق رفعت له راسها باستغراب:ليه أنت ما تدري عنها؟
محمد بهدوء:كنت نايم بس مدري وينها الحين...
شوق ضلت تناظره شوي:أنت قلت لها شي...
محمد:ليه هي وش قالت لك؟
شوق هزت راسها بالرفض:ما قالت لي شي بس كان مبين على وجهها أنها تبكي...
محمد دق قلبه بقوة أسرع:تبكي!!...
شوق:أي كانت تبكي بس ما قالت لي وش صار بينكم بالضبط...
محمد تنهد وهو يسند ظهره لورا:طيب هي وينها؟
شوق وهي تناظره:بغرفتي؟
محمد باستغراب:وليه قاعدة بغرفتك؟
شوق هزت كتوفها:تقدر تروح و تشوف ليه هي قاعدة بغرفتي..
محمد ضل شوي قاعد و بعدها وقف و مشى للدرج و على طول توجه لغرفة شوق...
تردد يفتح الباب بس بدون شعور منه فتحه و استغرب لما واجه الظلام في الغرفة و الهوا البارد اللي طلع برا بمجرد ما فتح محمد الباب...
شغل النور و استغرب أكثر لما شاف أحلام نايمة على سرير شوق...
محمد رد الباب و مشى للسرير و قعد على طرفة وهو يناظرها بهدوء(معقولة زعلت مني..
أكيد راح تزعل هو أنا كلمتها بطريقة تبشر بخير عشان ما تزعل مني..)
محمد بهدوء:أحلام...
حط يده على كتفها و بنفس الهدوء:أحلام قومي صارت الساعة7...
أحلام فتحت عيونها ببطء و لما شافته قاعد يمه و قريب منها عدلت جلستها و لفت حولها و تذكرت أنها بغرفة شوق...
نزلت من السرير و مشت للباب كانت تبي تطلع بس استوقفها صوت محمد:ليه نايمة هنا ما عندك غرفة؟
أحلام لفت و أعطته نظرة و كملت طريقها للجناح...
وقف محمد و طلع من غرفة شوق و لحقها للجناح و ضل قاعد في غرفة النوم ينتظرها تطلع من الحمام...
بعد دقايق طلعت من الحمام و دخلت الغرفة و نشفت وجهها و مشت للسجادة و فرشتها و محمد ما كنه موجود معها...
محمد تكلم قبل لا تلبس حجاب الصلاة:أحلام كلميني..
أحلام لفت له و ناظرته بقهر:وش تبيني أقول لك؟
محمد آلمته نظراتها بس تكلم بهدوء:ليه نايمة بغرفة شوق؟؟
أحلام تحاول ما تبكي و تكلمت بثقة وهي تناظره:أنت قلت لي أطلعي برا ما عندي مكان هنا غير غرفة شوق...
محمد كسرت خاطره كلمتها و تكلم و هو يوقف لها:بس ما كان قصدي تطلعين برا الجناح..أنا قلت أطلعي برا الغرفة يعني بأمكانك تروحين غرفة الجلوس...
أحلام ضيقت عيونها وهي تناظره بتكشيرة خفيفة:وش ذا العذر...؟
محمد:تستهبلين؟
أحلام:ما استهبلت بس كرامتي ما سمحت لي أقعد معك بمكان واحد و لو أني مو خايفة عمي يشك بالموضوع كان ما جيت معك الحين لهنا...
محمد:ليه كل هذا؟
أحلام انقهرت منه:يعني أنت ما تعرف وش سويت اليوم؟
محمد:بلا أعرف وش سويت...بس أنتي بعد تعرفين وش سويتي؟؟
أحلام انقهرت أكثر:أنت ليه مو مصدقني قلت لك أنا ما سويت شي لأمك...
محمد:بس أمي تقول غير كذا...
أحلام:مو أول مرة أمك تقول غير كلامي و أنت في كل مرة تصدقها و تظلمني أنا...
محمد:لأنها أمي...
أحلام تأشر على نفسها:و أنا زوجتك...
محمد ضل يناظرها بصمت:............................................. .........................
أحلام كشرت وهي تناظره:أنت ما لك كلمة قدام أمك عشان كذا مو قادر تصدق كلامي لأنك خايف تواجهها...
محمد عصب و تكلم بصوت عالي:أحلام ما أسمح لك تقولين عني كذا لا تخليني أسوي شي ما يعجبك...
أحلام ناظرته بنظرات كسيرة:ليه هو في مرة سويت شي يعجبني قبل ما تاخذ أذن من أمك؟؟
محمد قطب حواجبه بقوة و هو يناظرها:تراها زادت عن حدها؟؟
أحلام:وش تبيني أسوي لك أنا من جد تعبت من الحياة معكم...تعاملوني و كني جاية أشتغل عندكم ما كني زوجتك...
محمد ضل يناظرها بصمت:............................................
أحلام ما قدرت تتحمل و نزلت دموعها وهي تناظره:........................................... ...
محمد أثرت فيه دموعها اللي ما يقدر عليها و مشى لها بهدوء:أحلام أنا مو قصدي أرفع صوتي عليك بس من جد ما قدرت أمسك نفسي...
جاي من الشغل تعبان و أبي أرتاح و أول ما أدخل البيت....
أحلام قاطعته و دموعها على خدها:بس أنا ما لي دخل..ما لي ذنب...
أنت المفروض تتأكد من الموضوع أول مو تجي و تهب فيني كذا أنا لي مشاعري...
أنا هذا جزاي أني ما أقول لك شي من اللي يصير بالبيت عشان راحتك و تجي أنت و تسمح فيني البلاط على شي أنا ما سويته ولا أدري عنه...
محمد ضل واقف شوي و بعدها قرب من أحلام كان يبي يحضنها بس أحلام نفضت يده عنها و بحزم:أبعد عني...
مو كل مرة تجي تعتذر بسهولة يا محمد...
أنا جيت هنا عشان حياة زوجي هنا ما جيت عشان تهينوني أنت و أمك...
محمد ضل واقف يناظرها:طيب قولي لي وش تبيني أسوي عشان أريحك و أريح نفسي عطيني حل...
أحلام ما كلمته و مسحت دموعها و لبست حجاب الصلاة و بدت تصلي و تركته واقف يناظرها بصمت...
مشى محمد للسرير و قعد على طرفه و سند يدينه لركبه و حط راسه بين يدينه و هو يفكر...
من جد حيرة..
و مو أي حيرة...
زوجته و أمه و هو بين نارين...
هو عارف أن أحلام مظلومة بس هذي أمه ما يقدر يروح و يسمعها كلام مثل السم عشان يرضي زوجته...
وبعد زوجته بنت ناس وعالم و مو عدله كل يوم يطلع و يدخل و هو معصب عليها و منزل كرمتها للأرض...
قام محمد لبس ثوبه و طلع من الجناح بسرعة وهو يحس أنه لو قعد في البيت دقيقة ثانية ممكن يموت من الهم و الغم...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:44 AM
...في أستراليا...
...في أحد الفنادق و في أحد الغرف...
رانيا مقطبه حواجبها:بليز وليد..
وليد لف لها بحزم:رانيا خلاص...قلت لك طلعه بدون حجاب ما في...
رانيا:طيب وش فيها يعني كل اللي هنا ما يلبسون حجاب وش معنى أنا؟؟
وليد:اللي هنا هذا بلدهم وهذي عاداتهم بس أنتي جاية فترة و راح ترجعين لبلدك هذا مو معناه أنك تسوسن مثلهم...
رانيا رمت الحجاب على الأرض:خلاص ما أبي أطلع أبقعد هنا...
وليد وهو يناظرها:حسافة يا رانيا...
من جد كان ودي أطلع معك و نشوف الدنيا مع بعض بس الظاهر أني كنت أحلم...
شكلنا راح نرجع لديرتنا وحنا ما قضينا مع بعض أسبوع واحد...تونا اليوم ثالث يوم لنا مع بعض...
رانيا ناظرته:وش تبيني أسوي لك أنت اللي...
وليد قاطعها:رانيا أنا ممكن أنفذ لك كل اللي تبينه بس أنك تطلعين بدون حجاب أنسي...
لو كنتي تسوين كذا لما تسافرين مع أبوك فلا تنسين أنك الحين مع زوجك مو مع أبوك...
رانيا رمت نفسها على الكنب وهي تناظره و هي مقطبة حواجبها بصمت:.....................................
بنفس هذي اللحظة رن جوال وليد و رد بدون ما يشوف المتصل:مرحبا...
وصله صوت متقطع:هلا والله يما وليد وش أخبارك عساكم بخير...
وليد ابتسم:هلا فيك يما حنا تمام بخير أنتي كيفك وش أخبارك؟
أم وليد بحنيه:والله مشتاقه لك يا وليد...أول مرة تبعد عني يومين ما شفتك...
وليد مبتسم:وأنا أكثر يما...من جد أفتقدتك...
أم وليد:رانيا كيفها وش مسويه معك؟
وليد لف لرانيا اللي كانت تناظره و تكلم وهو يتنهد:الحمد لله تمام إلا قولي لي وش أخبارها نجلاء ليلة الزواج كانت تعبانة مرة أن شاء الحين أحسن؟
أم وليد ابتسمت و تكلمت بفرح:ليه محد قال لك أنها حامل؟
وليد ابتسم بفرح:تتكلمين جد يما...نجلاء حامل..
أم وليد:أي في الشهر الثاني يا قلبي عليها تعبانة مـــرة...
وليد بفرح:والله فرحت لها من جد يما...وينها هي الحين يمك؟
أم وليد:لا والله نايمة...حتى قبل شوي جات لنا أم هاني كانت تبي تشوفها و تبارك لها بس ما صحت..
وليد بفرح:اوك يما بس سلمي لي عليها و باركي لها و أنا بكلمها بوقت ثاني أن شاء الله...
أم وليد ابتسمت:و أنت انتبه لنفسك و لدلوعتنا رانيا و لا تقطعونا عاد ترا والله أمس ما قدرت أنام بدون ما أسمع صوتك يا وليد...
وليد ابتسم:لا توصيني يما رانيا بعيوني...
رانيا ضلت تناظره بتركيز وهي تسمعه يقول كلمته الأخيرة...
وليد سكر الجوال و لف يناظر رانيا و كان شكلها يجنن وهي قاعدة تناظره و حاطة يدها بفها...
وليد ابتسم وهو يناظرها:جوعانة...
رانيا صدت عنه:مو مشتهيه أكل ...
وليد ابتسم وهو يناظرها و بعدها وقف و راح لها و قعد يمها:يعني جوعانة..
رانيا كشرت:لا...
وليد مسك يدها:بلا جوعانة يللا قومي نطلع نتعشى و نرجع...
رانيا لفت له و ناظرته بحزم:ما أبي أطلع...
وليد اختفت ابتسامته وهو يناظر عيونها اللي صارت قريبة مرة من عيونه و بهمس:زعلتي؟
رانيا بعدت عنه و هي تهز راسها بالرفض:ما أبي أطلع و ما أبي أكل...
وليد ضل يناظرها و ضيق عيونه فيها:كل هذا عشان قلت لك ألبسي حجاب...
رانيا هزت راسها:لا بس ما أبي أكل شي مو جوعانة...
وليد ضل يناظرها شوي و بعدها وقف:اوك على راحتك أنا بنزل أتعشى و راجع ما راح أتأخر...
مشى وليد لباب الغرفة و طلع منه و رانيا رمت المخدة الصغيرة على الأرض بقهر:أوف من جد ملل..
...في السعودية...
...في قصر أبو محمد فوق في جناح محمد و أحلام الساعة2...
الجو كان هادي و الأنوار خافته جدا...
كانت نايمة على السرير و تناظر السقف بقهر و حيرة و كلما تتذكر كلامها لمحمد تدمع عيونها...
من جد كسر خاطرها شكله وهو واقف و يناظرها بدون حيله...
وهي كانت قاسية معه اليوم...
طلع من غير ما تودعه وحتى ما اتصلت عليه تتطمن عليه...
أول مرة يطلع بدون لا تكون أحلام آخر من يشوفها...
بس هي لازم تدافع عن حقها شوي ما يصير كذا...
سمعت صوت باب الجناح فتح...أكيد محمد جا...
كانت مشتاقة له بس ضغطت على نفسها و غمضت عيونها ما تبي تشوفه...
دخل محمد و سكر الباب و مشى لغرفة النوم...
دخلها و شاف أحلام نايمة على السرير...
فسخ ثوبه و رماه على الكنب بملل و بدون اهتمام..
مشى للجهة الثانية من السرير كان يبي ينام بس قبل لا يقعد على السرير أحلام تحركت و لفت على الجهة الثانية...
أعطته ظهرها...
ضل محمد واقف عند السرير و يناظرها و هو يفكر بحركتها شوي...
محمد وهو يمشي للدولاب اللي بغرفة التبديل ويفتحه و يطلع له مفرش(متضايقة مني أحلام...أنا طالع و تارك لك الغرفة بكبرها عشان ترتاحين)
طلع من غرفة التبديل و ضل واقف يناظرها شوي...
مشى و طلع من الغرفة متجه لغرفة الجلوس..
دخل لغرفة الجلوس و راح لواحد من الكنبات...
من القهر اللي فيه رمى المفرش على الأرض بقوة و رمى نفسه على الكنب بطريقة عشوائية و حط ذراعة على عيونه بتعب...
من جهة ثانية أحلام عدلت جلستها على السرير و لفت الغرفة ما شافته...
ضربت السرير(أوهـــــــ أكيد بيروح غرفة الجلوس...
ليه أنا سويت كذا..؟؟...وش سويت ما سويت شي بس هو اللي صاير يفهم كل شي على كيفه)
ضلت أحلام قاعدة شوي تفكر في محمد...
مو هاين عليها تتركه نايم على الكنب وهي تتمتع على السرير بكبره...
نزلت من السرير و مشت بخطوات بطيئة بس لما وصلت لباب تراجعت و قعدت على أقرب كرسي صادفها...
(لا يا محمد...
مو معتذرة لك أنا ما غلطت بشي...أنت اللي المفروض تجي و تعتذر لي...)
(أوفـــ بس كيف ينام على الكنب وش القساوة اللي بقلبي؟)..
وقفت أحلام و مشت ببطء و فتحت باب البلكونة و طلعت برا...
قعدت على كرسي من الكراسي و سندت يدينها على الطاولة و ضلت توزع نظرها ما بين الحديقة اللي تحت و السما اللي فوق بحيرة و مو عارفة وش تسوي...
من جد الحياة هنا عذاب مع خالة مثل أم محمد...
أحلام وهي تناظر الطاولة بحيرة(ليه يصير معي كذا؟؟..
دايما الأمور تنقلب ضدي حتى لو قصدت خير ليه؟؟..
يمكن كلام أمي صح..
أنا من جد ما فكرت بالموضوه بطريقة جدية على طول و بدون أي مقدمات وافقت..
صحيح كنت مفكرة فيها من قبل بس كنت أفكر بقلبي و ما فكرت في اللي ممكن يصير لما انتقل هنا..
من جد استعجلت...
بس أنا أحب محمد يعني أكيد كنت بوافق و هو اللي جا لي مو معقولة أرفضة وهو حلمي الوردي؟..)
(بس أنا ما فكرت أن محمد ما كان يحبني ولا كان يدري عني...
يمكن عمي فاتحه بالموضوع وهو وافق بس عشان ينسى الماضي و يفتح صفحة جديدة..
عدل كلام محمد لما قال لي أنه استعجل في قرار الزواج)
تنهدت وهي ترجع خصلات شعرها لورا:يا ربي وش أسوي؟
ضلت قاعدة مكانها و تفكر بصمت لما سمعت آذان الفجر يوصل لمسامعها...
قامت أحلام و دخلت للغرفة و سكرت باب البلكونة و سكرت الستارة بعد...
دخلت الحمام و توضت و طلعت صلت...
قامت من السجادة و فكرها عند محمد..حتى لما كانت تصلي محمد ما راح عن بالها...
تقدمت لغرفة الجلوس بهدوء و ببطء و ضلت واقفة عند الباب و تناظر محمد اللي كان نايم بدون فراش...
صحيح الجو ما كان بارد و محمد ما كان مشغل التكيف بس بعد ما هان عليها شكله كذا...
دمعت عينها و هي تتذكر شكله أمس لما كان يهزأها...لما كان يناظرها بقلة حيلة...لما سمعته كلام يهين كرامته و يقلل من كبريائة...
دخلت أحلام الغرفة و شغلت التكيف لأن من جد الجو كان حار...
سكرت الستاير بهدوء و لما كانت تسكر الستاير محمد انتبه لحركتها و فتح عيونه بهدوء و ضل يناظرها بصمت...
هذي أول أولـــ ليلة من تزوجوا ينامون بعاد عن بعض...
غمض عيونه لأنه ما كان يبيها تلاحظ أنه صاحي...
و أنه طول الليل ما نام..بس تو كان مغفي و لما جات أحلام صحى...
لفت له أحلام و ضلت تناظره و قلبها يتقطع وهي تشوفه نايم على الكنب و شكله تعبان...
مشت لعنده بهدوء و أخذت المفرش اللي كان على الأرض و نفضته في الهوا بخفيف و حطته على محمد بحنيه..
ضلت تناظره وهي واقفة بس ما قدرت تضل تناظره من بعيد كذا...
قعدت في الأرض وهي تناظره بصمت...
تحبه و تموت فيه بس ليه الظروف كذا؟؟....
ليه ظروفهم هم بالذات اللي ضدهم...
قربت منه و طبعت قبله خفيفة على جبهته و وقفت ماشية لبرا...
فتح محمد عيونه و ابتسم وهو يتخيل أحلام للحين يمه...
هو بعد يحبها بس ليه هي تعامله كذا؟؟...
هو بعد ما ينلام أمه و زوجته خطين متقاطعين و ما يدري في أي خط يمشي...
وده يقوم لأحلام و يتعذر منها بس اللي واقف بطريقه هو أنها رفضت أعتذاره أمس...
محمد تنهد(عارف أنك حنونة يا أحلام بس مدري وش أسوي معك..
يا ترى نسيتي اللي صار ولا جيتي لي بس عشان تسوين واجبك كزوجة؟..
بس أنا أحبك و أنتي تحبيني ليه الصدود بعد...
كلما أحس أني فهمتك و أن حياتنا بدت تستمر بهدوء يطلع لي شي و ينكد علي كل اللي سويته)
تنهد و غمض عيونه بتعب و غاب في نوبة نوم ...
الحين يقدر ينام...
يمكن ينام و هو مو مرتاح بس أهم شي أنه جا له شي من أحلام...
يعني في أمل تسامحه...
نام و نسى أن وراه دوام...نسى أنه ما صلى...
أحلام بعد حطت راسها على المخدة و نامت بدون ما تحس بنفسها التفكير أتعبها كثير...
...في الشركة و في مكتب أبو عبد الله...
ضرب الباب و تكلم أبو عبد الله:تفضل...
دخل عبد الله بابتسامة هادية:السلام...
أبو عبد الله رفع راسه و ابتسم لولده:وعليكم السلام...ها وش فيك عندي اليوم؟
عبد الله ابتسم و مشى بسرعة و راح قعد على الكرسي اللي قبال مكتب أبوه:يبا أنا عارف أن هذا مو المكان المناسب للموضوع اللي أبي أكلمك فيه بس في البيت ما ألقاك...
أبو عبد الله و كنه فهم:أي تكلم وش عندك؟
عبد الله بلع ريقه:يبا أنت كلمت عمي و هو موافق يعني متى ملكتي؟
أبو عبد الله توسعت ابتسامته:سبحان من غير الأحوال...قبل كنا حنا اللي نبيك تتزوج و أنت رافض و الحين أنت اللي تسأل عن موعد ملكتك..
عبد الله مبتسم:هذاك قبل مو الحين...
أبو عبد الله مبتسم:طيب...
أنا كلمت عمك يا عبد الله وهو قال لي وقت ما تحبون هو ما عنده مانع...
بس أنا أفضل أن الملكة تصير لما يرجع وليد ولد عمتك أولا لأن ما صار لنا وقت من سوينا زواجه و ثانيا مو حلوة المناسبات كذا ورا بعضها...
عبد الله ابتسم لأبوه:مشكور يبا مشكور...
وقف عبد الله مبتسم بفرح:عن أذنك يبا أنا رايح...
مشى عبد الله للباب و طلع و ترك ابتسامة على وجه أبوه...
ابتسامة فرح لحالة ولده اللي بدت تتحسن...
الموضوع واضح ما يبي له شرح..أكيد شوق هي السبب و أكبر دليل أنه يفرح لما يجي طاريها...
...الساعة9 الصباح في قصر أبو محمد و في غرفة أحلام و محمد...
صحت على صوت نغمة جوال...
قامت و مشت للتسريحة و لقت جوالها يرن...
تركته يرن لحاله و هي مشت للحمام و غسلت وجهها و طلعت من الحمام و رجعت دخلت الغرفة...
تذكرت محمد اللي كان نايم في غرفة الجلوس و راحت بسرعة لقته نايم مثل نومته ما غيرها...
كشرت وهي تناظره...
رجعت أدراجها و تركته وهي مستغربة ليه ما راح الدوام...
في نفس الوقت رن جوال محمد اللي كان هو حاطة عنده على الكنب...
صحى محمد و أخذ الجوال و هو يعدل قعدته على الكنب و رد:أيوا...هلا هـلا...نعم لا والله سلامتك ما فيني إلا العافية بس راحت علي نومة و ما قدرت أجي...
أي والله لو ما أنت اتصلت الحين كان ما صحيت...هههههههههه لا مو جاي خلاص...
اوك مشكور ما تقصر...يلا مع السلامة...
سكر محمد و شاف الساعة9و قام دخل الحمام و لما طلع من الحمام دخل غرفة النوم و هو ينشف وجهه...
استغرب لما شاف باب البلكونه مفتوح و أحلام ما كانت بالغرفة...
أكيد قاعدة في البلكونة بس الشمس حارة هالوقت وش يقعدها في البلكونة...
مشى ببطء و وقف عند باب البلكونة و هو يناظرها..
كانت واقفة و مسندة يدينها للدرابزين و تناظر الحديقة تحت و شكلها سرحانة و مو حاسة بالجو...
مشى لها محمد و وقف وراها و حوط بطنها بيدينه بصمت:............................................
أحلام خافت بس استوعبت أنه محمد:............................................. .
أحلام لفت له و هي تفك نفسها منه و تناظره بصمت:............................................. ...
محمد ناظرها بشوق:وش عندك واقفة هنا عاجبك الحر؟
أحلام:............................................ ............................
محمد قرب منها و بعد صمت:طيب ليه ما صحيتيني الحين الساعة صارت9وأنا ما رحت الدوام؟
أحلام وهي تناظره:جيت كنت بصحيك بس أنت كنت تعبان و تركتك؟
محمد ابتسم و هو يناظرها و يتذكر بوستها له اليوم الصباح(من جد حنونة يا قلب محمد)
محمد مسك يدها:طيب تعالي ندخل الجو حار هنا؟؟
أحلام سحبت يدها منه و مشت قدامه و دخلت الغرفة و هو ضل واقف يناظرها شوي...
بعدها مشى وراها و لما دخل الغرفة سكر باب البلكونة بس ترك الستاير مفتوحة عشان يدخل نور الشمس للغرفة...
محمد مشى لأحلام و قعد يمها و بهدوء:زعلانة مني؟
أحلام لفت ناظرته و شافت نظراته اللي كلها ألم يحاول يخفية:...............................
محمد بهدوء:أعتذرت لك بس رفضتي اعتذاري وش تبيني أسوي عشان ترضين؟
أحلام ما تكلمت و ناظرت الأرض بصمت و حيرة:.........................................
محمد:ما تبين تكلميني؟
أحلام:.......................................
محمد ضغط على يدها:قولي لي شي لا تضلين ساكتة كذا؟
أحلام لفت له و ناظرته:ما عندي شي أقوله؟
محمد ناظر عيونها:بس عيونك تقول غير...أحلام أنا عارف أنك متضايقة من أمي و من العيشة هنا بس لازم تراعيني...
من جد أحس أني ضايع و مو عارف وش أسوي؟
أحلام وهي تناظره:بس كلامك اللي قلته لي أمس مو شوي...بعدين أنا كنت حابة أعرف وش فيك و أنت بديت تصارخ علي و أنا مدري على أيش أنت كنت معصب...؟
محمد وهو يناظر عيونها:حتى أنتي الكلام اللي قلتيه لي مو شوي...بعدين أنا لما دخلت البيت أمي بدل ما تسلم علي قالت لي أنك صرختي عليها...
أنا ما فكرت بشي وقتها كل اللي كنت أفكر فيه أن هذي أمي مهما كان و أنا ما أرضى عليها...
واللي زاد الطين بله أني كنت تعبان و لما دخلت البيت بدل ما ألقا راحتي ألقا تعب ينتظرني...
أحلام نزلت دموعها و تتكلم بعبرة تخنقها من القهر:بس والله ما صرخت عليها يا محمد ليه مو مصدقني؟
محمد مسح دموعها:لا تبكين أحلام...
أحلام:و ما تبيني أبكي بعد...
من جد قهر أنا مو قادرة أتحمل العيشة هنا...دايما تتهموني بشي أنا ما سويته؟؟
أنا كنت قاعدة مع شوق و إذا أنت مو مصدقني روح أسأل شوق و هي بتقول لك كل شي بس حرام تظلموني كذا؟
محمد:ما له داعي أسأل شوق أنا مصدقك يا أحلام...بس بعد ما أقدر عن أمي كذابة...قوية بحقها مو؟
أحلام تأشر على نفسها:بس مو قوية بحقي...عادي لما تقول عني كذابة لأنك ضامن أني راح أسامحك..
محمد بحزم:أنا ما فكرت بالطريقة اللي أنتي تفكرين فيها يا أحلام...
بعدين أنا ما قلت أنك تكذبين علي...أنا بس كنت محتار في السالفة و مو عارف كيف أتصرف...
حطي نفسك مكاني وش راح تسوين؟
أنتي نفسك ما راح ترضينها لما أنا أجي و أصرخ على أمك؟
أحلام:لا تقلبها علي يا محمد أنا ما صرخت على أمك كل اللي صار أنها قالت لي أنزل أطبخ مع شوق...
قاطعها محمد:خلينا ننسى اللي صار...
أحلام:هذا كلامك لي كل مرة يا محمد...
دايما تقول لي خلينا ننسى اللي صار و لما أنا أنسى أمك تذكرني بكل شي مضى؟
محمد ابتسم لها:طيب أنا قاعد أتكلم جد هالمرة...
و أنا بنفسي جاي أعتذر لك وش تبين قولي لي و أنا مستعد أسوي لك كل اللس تبينه بس ترضين و تبتسمين؟
أحلام:......................................
محمد بعد صمت ابتسم لها و بثقة:تراك مسامحتني يا أحلام بس ليه تكابرين؟
أحلام بلعت ريقها وهي تناظره:........................................... .........
محمد ابتسم وهو يناظر عيونها:و الدليل البوسة اللي جاتني اليوم الفجر...
أحلام احمر وجهها و هي تناظره بابتسامته ومنحرجة من اللي سوته...
محمد مبتسم:قولي أنك مسامحتني ما فيها شي أنا زوجك؟
أحلام نزلت عيونها لتحت بصمت:............................................
محمد قربها لصدره و ضمها:خلاص عاد كم مرة نعتذر لك حياتي...
أحلام وهي على صدر محمد:ليه ما نطلع نعيش لحالنا و نستقر بحياتنا؟؟
محمد تنهد:والله مدري وش أقول لك يا أحلام..أنا بعد أتمنى هالشي مو بس أنتي بس أنتي عارفة الظروف...
أحلام بعدت عنه و ناظرت عيونه:وش فيها الظروف ما فيها شي بليز محمد خلينا نرتاح بدل ...
محمد قاطعها بحركة...سحبها لصدره و ضمها بقوة و بصمت:........................................
أحلام سكتت وهي على صدر حبيبها...مهما قالت و مهما سوت ما تقدر على أعتذاراته و عيونه الأليمة؟
دايما تتذكر كلام أمها لها...
الحياة ما تستمر بدون مشاكل...
بس هي مو قادر تتقبل الكلمة هذي...
تحس أنها ما تنطبق على حياتهم اللي المشاكل اللي فيها كلها بسبب من أم محمد...
...بعد مرور أسبوعين...
...في قصر أبو فيصل المغرب و في الصالة تحت...
أم وليد:يللا يا فيصل؟
أبو فيصل:تو الناس يا أم وليد اقعدي شوي...
أم وليد بفرح:وليد كلمني و يقول أنه بكرة واصل هنا لازم الحين أروح البيت و أرتبه و أنظفه؟؟
نزلوا فيصل و نجلاء من الدرج و نجلاء تكلمت:يما خليني أجي معك؟
أم فيصل ناظرتها:لا أنتي اقعدي هنا وش يوديك هنا تتعبيك نفسك؟
نجلاء ناظرت أم فيصل:ما فيني شي عادي بعدين مو مشتغلة بس بروح كذا؟
فيصل:لا وش يوديك تقعدين مستمعة أو أقصد متفرجة...
أم وليد ناظرتها:خلاص خلك هنا أحسن لك وش لك بالشيل و الحط...
نجلاء:يما البيت ما فيه شي عشان يصير فيه شيل و حط..
فيصل و هو يمشي للباب و يفتحه:ليه ما تسمعين الكلام خلاص قلنا لا...
تنهدت نجلاء بقوة و هي ترجع تصعد لجناحها بملل...
أم وليد لفت لأم فيصل:ما أوصيك عليها عاد...
أم فيصل ابتسمت لها و هي توقف معها:توصيني على بنتي...أنتي روحي و لا تحاتين كثير هي عند أهلها يا أم وليد...
سلمت أم وليد و طلعت من البيت وهي متطمنة و تاركة بنتها عند أهلها..
ركبت السيارة مع فيصل و مشوا لبيتها اللي اشتاقت له...
صار لها ثلاث أسابيع ما دخلته...
البيت اللي هذي أول مرة تفارقة من توفى زوجها أبو وليد...
البيت اللي ما تلقى راحتها إلا فيه...
دخلت و فيصل بعد نزل و قعد معها شوي و هي كانت تراقب الخدم وهم ينظفون و تنظف معهم بعض الأشياء و فيصل يمشي وراها وهو يسولف معها...
الساعة10مشى فيصل من بيت عمته و رجع لبيتهم...
و أم وليد ضلت تنظف و كل شوي ترجع و ترتب مع البيت ما كان عفسه بس هذا وليد الغالي لازم لما يرجع يلقى كل شي يريحه...
...في قصر أبو محمد وفي جناح محمد و أحلام...
أحلام وهي تكلم بالجوال:أي أكيد بجي...
محمد دخل الغرفة و ابتسم وهو يناظرها:طلعت و رجعت و أنتي ماسكة هالجوال ما تعبتي و أنتي تتكلمين...
أحلام ابتسمت وهي تناظره:اوك باي...
محمد:من هذي بعد؟
أحلام مبتسمة:هذي نجلاء تسأل بكرة بنروح بيت عمتي ولا لا؟
محمد ابتسم:تصدقين نسيت ما كلمت نجلاء عشان أبارك لها...
أحلام اختفت ابتسامتها:أي أحسن مو لازم تبارك لها أهم شي أنك باركت لفيصل...
محمد توسعت ابتسامتة:أي بس لازم أكلمها مهما يكون هذي بنت عمتي؟؟
أحلام:قلت لك مو لازم...
محمد للحين مبتسم:طيب ليه ما تبيني أكلمها وش فيها يعني؟
أحلام:ما له داعي تكلمها خلاص قلت لك مو لازم وش فيك؟
محمد ابتسم وهو يقعد يمها و يلم كتوفها:أموت فيهم اللي يغارون...
أحلام لفت له:ليه من قال لك أني أغار...
محمد:محد قال لي بس تصرفاتك تقول...
أحلام بحزم:لا ما أغار؟؟
محمد:إذا تبين تثبتين لي أنك ما تغارين خليني أكلم نجلاء و أبارك لها...
أحلام وقفت و هي تناظره:قوم كلمها...
محمد مسك يدها:تعالي وين رايحه؟
أحلام بحزم:بروح عند شوق و أنت لما تكلم نجلاء و تخلص نادني...
محمد وقف و هو ماسكها:بالله عليك تغارين علي من زوجة أخوك و بنت عمتك؟؟
أحلام:قلت لك ما أغـــار...
محمد:لا تكابرين؟
أحلام سحبت يدها منه و توجهت للباب تتهرب من كلامه...
بالنسبة لمحمد ابتسم وهو يناظر طيفها(يا ربي عليها مو صاحية البنت هذي)
طلعت أحلام من جناحها و توجهت لغرفة شوق وفتحت الباب بدون ما تضربه:سلااام...
شوق لفت لها:سلامين...
أحلام دخلت و سكرت الباب:تدرين بكرة وليد راجع؟
شوق شهقت و هي تناظر أحلام:أحلام تكذبين؟
أحلام هزت راسها بالنفي:والله ما أكذب الكل يدري بس أنتي اللي يالله خير...
شوق ابتسمت بفرح:يــــــاي يعني بكرة رانيا الحمارة بترجع والله مشتاقة لها...
أحلام ناظرتها على جنب:مشتاقة لرانيا ولا تبين ملكتك على عبد الله..؟
شوق اختفت ابتسامتها:الأول طبعا...بعدين وش دخل عبد الله..
أحلام ابتسمت لها:سمعت أن الملكة لما يرجع وليد و هذا وليد بكرة راجع يعني ما بقى شي على الملكة...
شوق قلبها بدا يدق:من وين سمعتي؟
أحلام ضربها بالمخدة:لا تسووين نفسك ما تدرين تراك تعرفين كل شي بس حركاتك هذي مو علي؟
شوق خافت لا يكون أحلام تدري عن اللي بينها و بين عبد الله و تكلمت بخوف:كيف يعني؟
أحلام:قصدي أن عمي قال لك كل شي بس أنتي...
شوق تنهدت بارتياح:أوفـــــ...
أحلام:وش فيك؟
شوق غيرت الموضوع بسرعة بابتسامة:قبل شوي كلمت عمي خالد و كلمت دانه تقول هي الحين في الشهر الثامن و باين من صوتها أن تعبانة مرة...
أحلام فتحت عيونها بفرح:يا قلبي عليها متى صارت في الشهر الثامن..من جد الأيام تمشي بسرعة تصدقين كنت أفكرها للحين في السادس...
شوق رمت المخدة على أحلام:خير أن شاء الله في السادس وش قالوا لك فيل هي...
أحلام ضحكت:يا حمارة ما قلت كذا بس قصدي أني مدري عنها في أي شهر خلاص فكينا...
شوق تنهدت وهي تنسد ظهرها لورا السرير بصمت:............................................
أحلام:تتوقعين دانه لما تولد وين راح تقعد؟
شوق هزت كتوفها:بشقتها أكيد يعني وين بتروح؟
أحلام قطبت حواجبها:لا حرام بتكون تعبانة من اللي راح ينتبه لها و لبنتها و للبيبي...؟
شوق بعد صمت:وش رايك نقول لعمتي تاخذها عندها؟
أحلام:بس ما راح توافق؟
شوق:ما عليه نقول لها و نشوف وش تقول من جد حتى أنا بعد كاسرة خاطري...بعدين عمتي لما شافتها في زواجك سلمت عليها و ما سوت شي و حتى دانه فرحت و أكيد راح تفرح كثير لما تقول لها عمتي تروح عندها؟
أحلام تشجعت:أي خلاص نقول لها...بس يجي بكرة و نروح لها البيت و نقول لها؟
شوق ابتسمت:ياي والله عمي خالد بيطير من الفرحة؟
أحلام بثقة:كل هذا بفضلي أنا؟
شوق كشرت و صرخت عليها:مو أنتي اللي اقترحتي عشان يصير بفضلك...
أحلام سكرت أذانها و تتصنع أنها منزعجة:بس بــس والله اللي يقعد يمك يندم على الساعة اللي قعد معك فيها؟
شوق:أي خلاص قومي عن وجهي أجل؟
أحلام ضحكت و قامت قعدت على المكتب و فتحت اللاب توب حق شوق:لا عاد خلينا حبايب أحسن ما لي غيرك أنا؟
شوق ناظرتها:أي أنا أدري عنك ما تجين عندي إلا و صاير شي بينك و بين محمد...
أحلام ما كلمتها و علقت عيونها في شاشة اللاب توب بصمت:........................................
في نفس اللحظة هذي وصلت لشوق رسالة و لما فتحتها ابتسمت وهي تقراها...
((لا غبت عني دمعة العين تبكيك و إن جيت يمي خافق القلب حياك..
موج البحر و نسمة الليل تغليك وشلون ما يغليك شخص تمناك.؟؟
مهما تهب الريح و الغيم يخفيك لا بد تشرق الشمس و ألقاك))
ضلت شوق مبتسمة وهي تعيد قراءة الرسالة اللي من حبيب قلبها أكثر من مرة...
هذي حالتها لما يوصلها شي منه...
...الأربعاء الصباح في قصر أم وليد في الصالة تحت...
أم وليد بفرح وهي تفك ولدها من حضنها:وش فيك صاير ضعيف كذا ما تاكل؟
وليد ابتسم لأمه:وش ما أكل يما الله يهديك بلا أكل بس شكله ما يشبعني إلا طباخك...
أم وليد:أنت آمر يا وليد و أي شي تبينه اليوم تلقاه..إلا رانيا وينها؟
وليد لف للباب و ابتسم:الحين تجي قاعدة برا تهاوش الخدم الله يفكنا من شرها بس...
أم وليد ابتسمت:و هذي ما تتوب...الحين أكيد خدم بيتهم أرتاحوا منها و جات تبلي اللي عندنا...
وليد ابتسم وراح عند الباب و قبل لا يفتحه انفتح بقوة ودخلت رانيا بابتسامة:هــــاي عمتي...
أم وليد بابتسامة:الناس تقول السلام عليكم وش هاي بعد...
رانيا توجهت لعمتها و أم وليد ضمتها و بعدها تكلمت:وش أخبارك أنتي بس؟
رانيا:بخير ما نسأل إلا عنك...
أم وليد:وش أخبار السفرة معكم؟..
رانيا ناظرت وليد بطرف عينها:تجنن يا عمتي كل يوم نطلع ولا دقيقة قعدنا في الفندق...يمكن بس يومين اللي ضلينا في الفندق لأم الجو كان مو حلو...
وليد ابتسم وهو يناظرها لأنه فهم أنها تقصد العكس...
أم وليد وزعت نظرها بينهم:وأن شاء الله انبسطتوا هناك؟
وليد:أي يما انبسطنا بس كان ناقصنا وجودك معنا...
أم وليد ابتسمت:يا بعد عمري...
يللا الحين روحوا ارتاحوا عشان تصحون مبكر اليوم القدا هنا؟
رانيا وسعت عيونها:ليه القدا هنا اليوم الأربعاء مو الخميس لا يكون نسوا ولا مخبطين...
وليد ضحك وهو يناظرها:أقول روحي خليني أقعد مع أمي شوي...
رانيا ناظرته بعناد:لا مو رايحة وش تبي تقول لها يعني بقعد معكم؟
أم وليد:هههههههههه أي مو أنتي لازم تقعدين معنا صرتي منا و فينا...
ابتسمت رانيا لعمتها و ضلوا قاعدين شوي في الصالة و بعدها صعدوا فوق لجناحهم و كل واحد منهم أخذ له دش و ناموا لأنهم تعبانين من الطيارة...
على الساعة وحده الكل كان موجود هنا ما عدا أم محمد كالعادة...
صحى وليد و ضل يصحى رانيا و بالموت قامت ...
سبقها وليد و نزل تحت و سلم على زوجات خواله و سلم على أخته نجلاء بحرارة و بارك لها الحمل بفرح و طلع للمجلس وين ما كانوا خواله و الشباب قاعدين...
دخل و كلهم بدوا يهلون فيه بفرح وهو فرح لأستقبالهم الحار له...
حتى خالد كان موجود معهم و بنته ديما كانت داخل مع نجلاء كعادتها...
لما نزل وليد البنات كلهم راحوا فوق و رانيا فرحت لما شافتهم كلهم و بدت تسلم عليهم و لما سلمت على شوق حضنتها بقوة و بشوق...
أحلام:بس...
رانيا لفت لأحلام:كيفي...زوجة أخوي ولا زوجة أخوك؟
أحلام:حماتي...
لولو ناظرت شوق:الله بلاك فيهم اثنينهم وهذة زوجة أخوك و الثانية حماتك مستقبلا...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:44 AM
شوق ضحكت و تكلمت رانيا:متى الملكة؟
شوق هزت كتوفها:وش دراني أنا مدري عن شي؟
أحلام ناظرتها بطرف عينها:أنا سمعت أن الملكة لما يرجع وليد من السفر...
شوق قاطعتها:خلاص ندري أنك سمعتي من أمس و أنتي أنا سمعت و أنا سمعت طفشتيني...
أحلام ضحكت على نفسها:سوري والله ما انتبهت...
رانيا تناظرهم:نجلاء وينها؟
لولو وهي تفتش في الأغراض اللي على التسريحة:تحت قاعدة الله يهديها من الحين فاشة مدري وش بتسوي بعدين...
أحلام:حرام عليك البنت تعبانة وش تسوي بعد؟؟
لولو وسعت عيونها:أي و تعبانة ما تصعد الدرج يعني ما كنها في البيت صاعدة نازلة...
شوق:قوموا خلونا ننزل تحت ليه قاعدين هنا؟؟؟...
من جهة ثانية كانوا الأمهات مشغولين في تجهيز القدا للرجال و لهم...
دخلت رانيا المطبخ بعدما سلمت على نجلاء بحرارة:السلام...
أم عبد الله دق قلبها بقوة لما سمعت صوت بنتها و لفت لها بفرح:هلا و غلا بعروستنا...
رانيا راحت لأمها و ضمتها بشوق و وله...
صحيح هي ما كانت تقعد مع أمها كثير بس عرفت قيمتها لما فارقتها...
سلمت على أم فيصل رجعت طلعت للصالة وين ما كانوا البنات قاعدين مع نجلاء و يراقبون بطنها يفكرون أن الجنين يتحرك من الحين...
تقدوا كلهم و ما يخلو القدا من السوالف و الضحك و الوناسة و بعد القدا قعدوا يشربون الشاي...
شوق اللي كانت قاعدة يم رانيا و بهدوء:يللا قولي لي وش أخبارك السفر؟؟
رانيا لفت لشوق و اكتسبت الفرصة لأن الكل كان مشغول بالسوالف:أوف يا شوق والله من جد مليت...
شوق فتحت عيونها:ليه؟
رانيا:تخيلي بس طلعنا مرتين أو ثلاث و أنا اللي كنت أخطط بروح كل مكان و أشوف العالم...
شوق وسعت عيونها:وليه طيب؟
رانيا كشرت:بصراحة مللني وليد لما نجي نطلع انتبهي لنفسك و ألبسي حجابك و ألبسي شي ساتر ولا تلبسين كذا و سوي كذا...
شوق قاطعتها:طيب و بعدين...
رانيا:بـصراحة بصراحة أنا ما كنت أبي ألبس حجاب هناك بس وليد ما رضى و عشان كذا ما كنا نطلع كثير...
شوق ضربتها:رانيا أنتي من جدك ما تبين تلبسين حجاب...ليه أنتي وين رايحة؟
رانيا:رايحة أستراليا تخيلي شكلي بس أنا اللي ألبس حجاب وهم هناك حتى ملابس ساترة ما يلبسون...
شوق:وش عليك منهم أنتي عليك من نفسك وبس...
لو تبين رايي يا رانيا أنتي الغلطانة...
وليد ما سوا شي غلط هو كان خايف عليك و يبي يحافظ عليك بس أنتي اللي مدري كيف تفكرين؟
رانيا ضلت تناظر شوق بصمت:............................................. .......
شوق كشرت:ضيعتي عليك سفرة عشان امور تافهه مثل وجهك؟؟
رانيا ضربتها:بس عاد حــدك أنتي و وجهك لا تغلطين...
شوق ضحكت:آسفة والله ما انتبهت أني غلطت بس هذا اللي عندي...
رانيا تنهدت مرة ثانية:أربعه و عشرين ساعة قاعدة في الفندق و هو ينزل ياكل و يرجع و مرات يطلع لحاله و أضل أنا لحالي قاعدة...
شوق:أي أكيد يبي يطلع أجل يقعد على حسابك...
بعدين أنتي من جد غلطانة تمنعين نفسك من كل شي عشانه قال لك ألبسي حجاب...
قامت أم وليد و دخلت المطبخ و أحلام انتهزت الفرصة و قامت وهي تأشر لشوق و قامت شوق معها...
دخلت أحلام بابتسامة:حي الله عمتي؟
أم وليد لفت لها باستغراب:بسم الله وش جابك أنتي؟
أحلام:جيت معك...
أم وليد وهي تناظر شوق اللي دخلت:أنا جاية أخذ الصحن و برجع يللا خلاص خلونا نطلع...
شوق قربت و أخذت الصحن من عمتها:أنا أطلعه عنك...
أم وليد تناظرهم:أنتوا عندكم شي تبون تقولونه قولوا خلصوني..
أحلام:أي الصراحة عندنا شي بس قولي تم...
أم وليد:وش عليه عاد خلوني أعرف الموضوع أول و بعدها أقول لكم اللي تبونه...
أحلام و شوق تبادلوا النظرات و تكلمت أحلام:عمتي أنتي تدرين أن دانه زوجة عمي خالد الحين في الشهر الثامن...؟
أم وليد باستغراب:من جدكم؟
شوق:أي عمتي ليه أنتي ما تدرين؟
أم وليد هزت راسها بالرفض:لا ما أدري...المهم خلصوني وش عندكم؟
شوق بترجي:بليز عمتي لما تولد خليها تجي عندك هنا؟؟
أم وليد استغربت من طلبهم و تكلمت أحلام:أي عمتي والله حرام تقعد لحالها في الشقة وهي بتكون تعبانة وما عندها أحد يساعدها...
أم وليد ضلت توزع نظرها بينهم بصمت...
هي بعد كانت تفكر في هذا الشي بس ما كانت مقتنعه و الحين تشوف بنات أخوها يترجونها عشان زوجة عمهم...
أحلام:بليز عمتي لا تصيرون كلكم عليها ترا ما لها ذنب...بعدين هي غريبة عن بلدنا المفروض تستقبلونها مو تتركونها لحالها...
شوق:أي عمتي بليز بعدين اللي ببطنها ولدكم منكم و فيكم المفروض ما تتركونة يعيش بعيد عنكم...
أم وليد تكلمت بعد صمت:طيب ولو هي رفضت...
شوق و قلبها يدق:بالعكس عمتي و الله عمي خالد راح يفرح لما تقولينه له صدقيني هو يتمنى هالشي بس ما يبي يقول لكم...
أحلام:أي عمتي يللا وافقي...
أم وليد و لأن قلبها طيب و كلامهم لين قلبها بزود .. ابتسمت لهم:لا تخافون أنا ما راح أتركها لحالها يعلم الله أن غلاتها من غلاتكم...
أحلام ابتسمت بفرح:من جد عمتي...
شوق بفرح:يعني راح تجي و تقعد عندك؟
أم وليد هزت راسها بالإيجاب:أنا بكلم خالد و بقول له لما تطلع من المستشفى يجيبها هنا على طول و أنا بكون مجهزة لها كل شي...
شوق من الفرح حطت اللي بيدها على الطاولة و ضمت عمتها بقوة:مشكورة عمتي والله كنا عارفين أن قلبك طيب و أنك ما راح تتركينها لحالها...
أم وليد وهي تناظرها:طيب يللا خلونا نطلع ترا طولنا و حنا قاعدين هنا...
طلعت أم وليد و بنفس الوقت دخلت رانيا:وش عندكم أنتم ليه جاين هنا وش عندكم مع عمتي؟
شوق من الفرح اللي بقلبها الطيب بشرت رانيا و قالت لها السالفة كلها...
رانيا بعد فرحت و لما طلعوا برا قالوا لنجلاء و لولو و هم بعد بدورهم فرحوا كثير...
كلهم حبوا دانه من أول مرة شافوها فيها و يتمنون أنها تكون معهم على طول...
مر الوقت و مشوا كلهم ما عدا خالد اللي كان قاعد مع وليد ولد أخته يعلمه على شي يخص الشغل في الكمبيوتر..
رانيا راحت سلكت على أبوها بمرح و شوق...
حتى هو بعد كان مشتاق لها هذي دلوعته شلون ما يشتاق لها...
كان كل شوي يوصي وليد عليها بخوف...
لما جات شوق تطلع عبد الله وقف عند باب البيت و صار يغني بصوته بخفيف وهي لما مرت من عنده و سمعته قلبها صار يدق بقوة...
هي عارفة أنه كان يقصدها بس ما تقدر تكلمه مشت و ركبت السيارة مع أخوها...
داخل في الصالة كانت أم وليد قاعدة لحالها و تفكر في الدنيا حولها...
عيالها كبروا و تزوجوا و هذا كان حلمها من سنين...أنها تحضر زواجهم و تكون معهم...
والحين دورها عشان تربي عيال عيالها بحنيه و عطف...
دخل خالد مع وليد للصالة وهم يسولفون و لما شافوا أم وليد راحوا و قعدوا يمها...
طبعا خالد سلم على أخته أول ما جا عشان كذا ما سلم عليها الحين...
خالد وهو يقعد:ديما وينها؟
أم وليد:والله مدري يا خالد قبل شوي كانوا هنا هي مع رانيا و الحين مدري وين راحوا..؟
وليد قام و هو يشيل معه اللاب توب:يمكن فوق أنا بصعد لو شفتهم بناديها لك...
خالد ضحك وهو يضربه:أي يللا روح نادها.؟.
وليد لما وصل للدرج فهم وش يقصد خاله و لف له وهو يضحك بصمت:....................................
أم وليد كانت تناظرهم بابتسامة حنونة:............................................ .................
خالد ناظر أخته بابتسامة:عسى ما زعجتك ديما تراها أذتني من أمس وهي تبي تجي عندك؟..
أم وليد:لا وش دعوة ما أذتني...أساسا ما شفتها قعدت معي طول الوقت كانت قاعدة نجلاء..
خالد مبتسم:و نجلاء وش أخبارها سلمت على البنات كلهم إلا هي ما جات ليه؟
أم وليد تنهدت:والله مدري وش فيها تعبانة مـــرة حتى مو قادرة توقف يا قلبي عليها..
خالد كشر بخفيف:ما عليك منها تتدلع...
أم وليد ابتسمت:إلا تعال قول لي وش أخبارها دانه عساها بخير...
خالد ابتسم بفرح:بخير ما تسأل إلا عنكم...
أم وليد:الدكتور ما قال لها متى ولادتها..؟
خالد:بلا حدد لها الشهر الجاي أن شاء الله بس ما تدرين يمكن تتأخر يمكن تولد قبل...
أم وليد قطبت حواجبها:طيب أنت ليه تاركها كذا كان جبت لها خدامه على الأقل هي كافيها أنها تعبانة و تخليها تشتغل في البيت بعد؟
خالد:مو مني والله أنا كنت بجيب لها خدامه بس هي ما رضت وش أسوي أنا؟...
أم وليد ابتسمت لأخوها:المهم أسمعني أنا بجهز لها الغرفة اللي هنا و لما تولد و تقوم بالسلامة جيبها عندي طيب؟
خالد ضل ساكت شوي و بعدها ابتسم بفرح:تتكلمين جد؟
أم وليد بحنية:أي أتكلم جد...
البنت غريبة هنا من لها غيرنا حنا أهلها...أنت بس جيبها هنا ولا لك شغل بالباقي..
خالد من فرحته قام و حب راس أخته و قعد يمها:والله قلبك طيب...أكيد دانه راح تفرح للخبر الحلو هذا...
أم وليد:لا تقعد تمدح فيني بصراحة أنا كنت أفكر فيها من زمان بس الليلة شوق و أحلام قنعوني...
خالد بفرح:شوق و أحلام أمـــوت فيهم أنا لو أقدر أروح لهم الحين و أخليهم يطلبون اللي يبون؟؟
أم وليد ضحكت:كل هذا فرحان...
خالد هز راسه بالإيجاب:و أكثر بعد..
المهم ما عليك أمر و أنا بعد قولي للخدم يجهزون لي غرفتي اللي فوق عشان بقعد هنا حالي حال زوجتي؟
أم وليد ابتسمت له:أكيد أنا كنت بقول لهم يجهزونها لك بدون ما تقول لأني ما راح أتركك تقعد لحالك؟
خالد ابتسم و ضل يناظر أخته شوي و بعدها تكلم بهدوء و بنبرة كسيرة كلها شوق:من جد أنتي قلبك مثل قلب أمي اللي انحرمت منها من سنين...
أم وليد كسر خاطرها أخوها الصغير و مسكت يده:ليه تقول كذا يا خالد مو أنا اللي ربيتك يعني أنا أمك؟
خالد ضل مبتسم يمنع عبرته اللي بدت تبين على وجهه:......................................
في نفس اللحظة هذي نزلت ديما من الدرج و هي تتكلم بصوتها الناعم العالي:بابا ما أبي أروح معك أبي أقعد هنا؟
خالد لف لها و كشر:ليه حبيبتي تقعدين هنا و ماما تقعد هناك لحالها...؟
ديما وقفت قبال أبوها و تكلمت بدلع وهي تميل راسها:أنت تقعد مع ماما و أنا أقعد لحالي...
ابتسمت أم وليد وهي تناظر خالد:خلاص أتركها هنا هذا بيت عمتها مو بيت أحد غريب...
خالد لف لأخته:تراها ما تنام في الليل أخاف تزعجك و تتعبك طلباتها ما تخلص؟؟
ديما بترجي:لا والله ما أزعجها بنام بسرعة الليلة...
أم وليد:خلاص عاد أتركها هنا ما راح تزعجني بالعكس تونسني هذا أنا قاعدة لحالي ما عندي أحد؟
خالد ابتسم و ناظر ديما:طيب بخليك و بكرة العصر بجي أخذك طيب...
ديما ابتسمت بفرح و باست أبوها بخده:طيب بس قول لماما ما تزعل مني طيب؟
خالد ابتسم:ما راح تزعل منك لا تخافين؟
ابتسمت ديما بفرح و قام خالد سلم على أخته و مشى لزوجته اللي كانت تنتظرة بملل...
أم وليد ناظرت ديما بفرح:تعالي حبيبتي عندي؟
ديما مشت لعمتها و قعدت يمها على الكنب بصمت وهي تناظرها:.......................................
أم وليد بفرح:حبيبتي أنتي قولي لي كم صار عمرك الحين؟
ديما ببراءة:بابا يقول عمري الحين صار خمس سنوات و يقول السنه الجاية بدخل المدرسة عشان أصير زي أروى بنت خالي؟؟
أم وليد ابتسمت لها بفرح و ضلت تسولف معها نص ساعة تقريبا و نامت على حضنها...
ما طولت لأنها كانت تعبانة و صاحية من الصباح...
ابتسمت أم وليد وهي تشيلها بين يدينها و خصلات شعرها الذهبي طاحوا لورا بشكل روعة و زيدها براءة...
صعدت فوق و دخلت غرفتها و حطت ديما على سريرها الواسع و ضلت تناظرها بحنان...
كانت نايمة بهدوء على السرير بلا حراك و بلا صوت كنها ملاك...
...في شقة خالد و دانه...
دخل خالد الشقة وهو يدندن و لما شاف دانه اللي كانت قاعدة في الصالة و مبين عليها تبعانة راح و قعد يمها:وش فيه الحو؟
دانه لفت له و ابتسمت ابتسامة صفرا:ديما وينها؟
خالد ابتسم:ما تبي تجي و أختي لزمت علي أتركها عندها..
دانه كشرت من التعب:ليه تركتها الحين تزعجها يعني أنت ما تعرف بنتك؟
خالد قطب حواجبه وهو يناظرها:دانه وش فيك؟
دانه هزت راسها بالرفض:ما فيني شي سلامتك..
خالد:كل هذا التعب و تقولين لي ما فيك شي؟
دانه ناظرته بصمت:............................................. ...........
قام خالد بسرعة و راح الغرفة و جاب عباتها و غطاها و ساعدها تلبس غصب عنها ولا هي ما تبي تلبس...
دانه:خالد ما فيني شي ليه تبي تاخذني المستشفى؟
خالد اللي كان يسكر لها أزرار عبايتها رفع عيونه و ناظر عيونه:قولي لغيري ما فيك شي يمكن يصدقك بس مو أنا اللي تقولين لي كذا؟؟
أنتي ما شفتي شكلك كيف صاير وجهك أصفر و حالتك حالة؟...
وقف خالد و مسك يدها بحنان:يللا حياتي قومي؟
دانه ناظرته بنظرة كسيرة:خالد بليز ما أبي أروح المستشفى؟
خالد:ليه؟
دانه بنفس النظرة و دموعها تجمعوا بعينها:خايفة...
خالد:حياتي من أيش خايفة أنا مو قلت لك لا تخافين من شي و أنا معك..
دانه:أخاف أولد و أمي مو يمي والله خايفة مــــــــرة خالد بليز أبي أمي تكون معي...
خالد كسرت خاطرة و مسكها بشويش و وقفها معه:أنا بكون معك ما يكفيك...
دانه نزلت دمعتها وهي تتمسك بيده بقوة:طيب لا تتركني لحالي من جد خايفة؟
خالد مسح دمعتها:خلاص عاد دانه ليه تبكين بعد قلت لك أنا بكون معك ليه خايفة بعد؟
دانه بترجي:طيب أتركني مو لازم أروح أساسا ما بعد يجي وقت موعد ولادتي اللي أعطاني الدكتور..
خالد:عارف...بس أنتي ما شفتي شكلك يا دانه...يللا أمشى لا تكثرين حكي تتعبين نفسك..
دانه مسكته بقوة:مو قادرة أمشي؟
خالد عورة قلبه وهو يناظر ضعفها قدامه...
لما تولد ديما ما تعبت كذا ولا لاحظ عليها التعب لأنها كانت عند أمها و هو كان في الجامعة فجأة اتصلوا عليه و بشروه أنها ولدت...
خالد وهو يناظر عيونها:ما عليه حياتي يللا أمشي بشويش ما راح أتركك كذا...
مشت معه و كانت تمشي بشويش و مع كل خطوة تمشيها تحس أنها بتموت من الألم اللي فيها...
أخيرا وصلوا السيارة...
ركبها خالد و ركب و شغل السيارة مرة ثانية و أنطلق للمستشفى و طول الطريق كان ماسك يدها يصبرها وهو يسمع أناتها المخفيه...
وصلوا المستشفى و الدكتور اللي متابع حالتها ما كان موجود بس اتصلوا عليه و جا عشانها...
لما شافها على طول دخلها غرفة الولادة بدون ما يفكر لأنها كانت تعبانة مـــرة...
خالد ما تركها...مثل ما وعدها ضل معها طول الوقت و طول الوقت كان ماسك يدها يصبرها...
...في قصر أم وليد وفي غرفتها الساعة5الفجر...
قامت من السجادة و شالتها حطتها على الكنب و طلعت على دانه لقتها نايمة على بطنها ببراءة و يدينها ممدتهم على السرير بطلاقة...
مشت للسرير تو كانت تبي تنام بس سمعت صوت التلفون يرن...
أم وليد كشرت وهي متوجهه للتلفون اللي كان موجود بغرفتها:الله يستر من متصل هالوقت بعد...
رفعت السماعة و بهدوء:ألـــو..
جاها صوت خالد بفرح:ألــــوين...
أم وليد بخوف:خالد..وش فيك متصل هالوقت صاير لك شي؟
خالد مبتسم:لا بس أنا متصل عشان أبشرك و أنتي أول من يعلم ما قلت لأحد قبلك..
أم وليد للحين خايفة:وش تبشرني فيه؟
خالد بفرح:دانه ولدت قبل شوي...
أم وليد قاطعته قبل لا يكمل كلامه:تتكلم من جد خالد..؟
خالد:أي أتكلم من جد...أنا أمس لما رجعت الشقة كانت تعبانة و أخذتها للمستشفى و توها قبل شوي ولدت..
أم وليد:طيب وش جابت؟
خالد وهو طاير من الفرحه:جابت لي عمر؟
أم وليد فرحت من قلبها لأخوها:مبروك يا خالد يتربى بعزك أن شاء الله أهم شي بشرني كيفها دانه أن شاء الله بخير...
خالد:الدكتور يقول صحتها تمام بس هي الحين نايمة...
أم وليد تنهدت:أي أحمد ربك أنك تركت ديما عندي كان الحين تورطت فيها؟
خالد وهو مو مع أخته:الله لو تشوفين ولدي يشبه لي يجنن...
أم وليد:أنت وينك الحين؟
خالد:تو قبل شوي طلعت من عنده و أنا الحين بالسيارة؟
أم وليد:طيب مو تروح الشقة تعال هنا طيب؟
خالد:أكيد بس بمر أخذ شوية أغراض و جاي عندكم...
أم وليد بحنان:يا قلبي عليها دانه مو كن توها في الثامن؟
خالد:أي هي في نهايته بس الدكتور يقول موعد الولادة مضبوط هي باقي لها أسبوع و تدخل التاسع...
أم وليد بلهفة تبي تشوف البيبي:يللا أهم شي سلامتها و سلامة البيبي..المهم لا تتأخر أنا أنتظرك تجي...
خالد:اوك باي...
سكر خالد من أخته و توجه للشقة و أخذ شوية أغراض له و لبنته ديما و طلع متوجه لبيت أخته...
بينما أم وليد أول ما سكرت طلعت للخدم و قالت لهم يجهزون غرفة خالد بسرعة...
في أقل من نص ساعة جهزوها لأنها كانت مرتبه بس هم نظفوا الغبار و بعض الأشياء و غيروا المفرش اللي على السرير...
طبعا خالد لما وصل دخل على طول لأنه عنده مفتاح لبيت أخته و لما دخل الصالة لقا أخته أم وليد واقفة تدور في الصالة...
خالد ناظرها بابتسامة:صباحـــــــو...
أم وليد لفت و ابتسمت وهي تناظره و راحت تبي تاخذ الأغراض اللي بيده بس هو رفض:عنك أنا بصعدهم معي؟...إلا ديما وينها؟
أم وليد:فديتها أنا بس طلعت و نامت شكلها للحين تعبانة...
خالد توجه للدرج و صعدت معه أخته أم وليد...
دخل غرفته و ابتسم للجو المريح اللي ريحه...
خالد حط الأغراض عند الباب و لف لأخته:بروح أجيب ديما؟
أم وليد مسكته:لا أتركها عندي الحين أن شلتها بتصحى بعدين أنت شوف نفسك كيف تعبان يللا روح نام و أترك البنت مهي طايرة...
خالد ابتسم لأخته ودخل الغرفة فسخ ثوبه:طيب على راحتك بخليها عندك؟
طلعت أم وليد لغرفتها و نامت و خالد أخذ له دش سريع و رمى نفسه على السرير بابتسامة و صورة ولده مرسومة قدام وجهه...
على الساعة وحده الظهر صحى خالد من النوم و شم ريحة طباخ أخته اللي أشتاق لريحته...
قام و دخل الحمام و لما طلع صلى و لبس ثوب أبيض لأنه حاط بباله أنه يبي يروح عند دانه الحين...
طلع من الغرفة و نزل للمطبخ و تكلم وهو يفتح الثلاجة:ديما وينها؟
أم وليد لفت له:ما صحت ما حبيت أزعجها...بعدين أنت ليه لابس ثوبك؟
خالد لف لها:بروح لدانه وش فيك نسيتي؟
أم وليد كشرت:مو قبل ما تتقدى خلاص ما بقى شي على القدا عشان أنا بعد بروح معك؟
خالد ابتسم لها:من جد تبين تجين معي؟
أم وليد ابتسمت وهي تكمل شغلها:أي من جد بشوف ولد أخوي الجديد...
بنفس اللحظة دخلت رانيا المطبخ و هي تدندن و لما شافت عمها خالد موجود وقفت عند الباب و ناظرته:وش فيك أنت ما مشيت من أمس؟
خالد ابتسم لها:لا ما مشيت نمت هنا عندك مانع؟
رانيا مشت و قعدت على الكرسي:لا تكذب لو أنك نايم هنا يعني أكيد ديما بتكون معك وينها ما أشوفها؟
خالد:يعني مو مصدقتني روحي فوق غرفة عمتك و تشوفينها نايمة؟
رانيا لفت لعمتها:من جد عمتي؟
أم وليد ابتسمت لها:أي من جد...بعدين أنتي بدل ما تباركين له جاية لنا بشرك؟
رانيا باستغراب:على أيش أبارك له؟
أم وليد بابتسامة حلوة:اليوم الفجر جا له ولد جديد...
رانيا لفت لعمها و من غير تصديق:دانه ولدت؟
خالد ضحك على شكلها وهز راسه باللإيجاب بصمت:.......................................
رانيا:أحلف عمي..طيب وش جابت؟
خالد:شكلك نايمة قلنا لك جا لي ولد...
رانيا شهقت بفرح وهي تقوم:يييييييييييي بروح أبشرهم كلهم بقول لهم...
خالد ضحك:مجنونة...
أم وليد ابتسمت:لا عاد ما أسمح لك تقول عنها مجنونة...هذي الغالية مرت الغالي...
خالد بمسخرة:الله و الغالي عاد...
أم وليد ناظرته:نعم...
خالد:لا سلامتك ما قلت شي...
أم وليد:تراني سمعتك بس مدري وش فيك على ولدي أنت من أمس و أنت قالب عليه؟
خالد ضحك ودخلت ديما للمطبخ و شكلها كان روعة...
كانت لابسة بنطلون جنز برمودا و بلوزة حفر وردية و شعرها القصر كان عفره و بعض الخصلات جاية على وجهها و هي كانت مكشرة...
خالد ابتسم وهو يناظرها:هلا والله بالغلا...
ديما انتبهت لوجود أبوها و وقفت مستغربة:.......................................... ....
أم وليد ناظرتها بفرح:وش فيك واقفة كذا ديما؟
ديما باستغراب وهي تناظر أبوها:نمت هنا و تركت ماما لحالها في البيت؟
خالد ضحك:لا حياتي ما تركتها لحالها هي اللي تركتني لحالي و جيت؟
ديما قطبت حواجبها:ليه وين راحت؟
أم وليد مشت لها و بحنان:ماما في المستشفى أمس جابت لك أخو؟؟
ديما لفت لأبوها:من جد بابا؟
خالد وهو يناظرها:أي من جد و أنتي صرتي أخته الكبيرة الحين...
أم وليد مسكتها من يدها:تعالي معي حبيبتي خليني أروشك عشان نتقدى مع بعض...
ديما مشت مع عمتها وهي تحس بالفرح بس بنفس الوقت تحس بالحزن و الغيرة لأنها كانت تفكر أنهم راح يفضلونه عليها و أكيد راح تفقد الدلال اللي هي فيه...
دخلت رانيا المطبخ وهي تضحك:عمي والله ما ضل أحد ما قلت له حتى النايم صحيته عشان يدري...
خالد:قايل أنا أنك مجنونة...
رانيا قعدت:والله كلهم فرحوا لك و تقول عني مجنونة...
خالد تنهد:أقول تعرفين تحطين القدا..
رانيا حكت راسها:نعم...أنا؟
خالد:أي أنتي؟
رانيا ابتسمت له بصمت:............................................. .....................
خالد:مالت عليك مفشلتنا وليه مزوجينك أهلك و أنتي حتى قدا ما تعرفين تحطينه؟
رانيا هزت كتوفها:مدري روح أسألهم...إلا عمتي وين؟
خالد:فوق راحت تروش ديما...
رانيا قامت بسرعة و صعدت الدرج و شافت غرفة عمها مفتوحة و دخلتها و شافت عمتها واقفة جنب ديما...
أم وليد بحيرة:طيب قولي لي وش تبين؟
ديما وهي تناظر ملابسها اللي على السرير:ما أبي ولا واحد منهم..
أم وليد حست بالحيرة ومو عارفة وش تسوي مع بنت أخوها...
رانيا ضحكت:وش فيك عمتي شكلك متورطة...
أم وليد لفت لها:تعالي رانيا جيتي والله جابك تعالي روشيها و شوفي وش تبي ترا راسي صدع...
رانيا مشت لديما:يللا تعالي معي..
ديما تراجعت لورا وهي تناظرهم:ما أبي..
رانيا:ليه طيب؟
ديما بدلع و بحزم:أبي ماما تروشني مو أنتوا؟
رانيا لفت لعمتها و رجعت لفت لديما:بس ماما تعبانة الحين و هي مو هنا؟
ديما قطبت حواجبها و بصراخ:ما أبي أتروش لما تجي ماما...
من جهة ثانية تحت وين ما كان خالد في المطبخ و بيده الجوال حقه دخلت نجلاء بابتسامة:السلام...
طبعا ما استغربت لوجودة هنا لأن رانيا اتصلت عليها و خبرتها بالموضوع...
نجلاء مشت له:مبروك ما جاك؟؟
خالد انتبه و لف لها:نجلاء...هلا و غلا أخبارك؟
نجلاء راحت سلمت عليه و قعدت:بخير الحمد لله إلا قولي لي شخبارها دانه؟
خالد:بخير و الولد بعد بخير والله لو تشوفينه يا نجلاء الله يا هو نسختي...
نجلاء:هههههههههه لا عاد لا تبالغ...
خالد بجدية:ما أبالغ لما تشوفينه أحكمي بنفسك؟
دخلت أم وليد للمطبخ و لما شافت نجلاء تكلمت:نجلاء...جيتي والله جابك...
نجلاء لفت لأمها و أم وليد كملت كلامها:قومي فوق و شوفي ديما مو راضية تتروش معندة تقول تبي أمها قومي يمكن أنتي تتفاهمين معها...
نجلاء ابتسمت:يا قلبي بدت تغار وهي ما بعد تشوفه؟؟
خالد ناظر أخته بطرف عين:عسى ما زعجتك بس؟
أم وليد لفت له:بلا زعجتني و صدعت راسي طلعت لها ملابسها كلهم و ما تبيهم و في الأخير تقول أبي ماما تروشني...
...فوق في غرفة خالد...
رانيا بعصبية وهي تكلم ديما:وليه ما تبين تتروشين على كيفك هو؟
ديما صرخت بوجهها:أنتي روحي أنا أكرهك ما أبيك...
بنفس الوقت دخلت نجلاء:وش فيكم و أنا على الدرج أسمع صراخكم...
رانيا:هذي تتدلع ما تبي أحد يروشها...
ديما نزل دموعها وهي تناظر رانيا:خلاص روحي برا ما أبيك؟
رانيا توجهت للباب:حتى انا ما أبيك؟
نجلاء لفت لرانيا:لا تحطين عقلك بعقلها أنتي بعد...
رانيا تناظر نجلاء:أجل هذي تصارخ علي و أسكت لها..
نجلاء هزت راسها وهي تضحك:أقول روحي...
طلعت رانيا و راحت لجناحها عشان تصحي وليد و نجلاء قعدت في الأرض قبال ديما و بابتسامة:ها حبيبتي وش فيك؟
ديما رمت نفسها بحضن نجلاء وبدت تبكي:ما يحبوني كلهم ما يحبوني...
نجلاء ضمتها بحنان:ليه من قال لك؟
ديما:رانيا قالت لي...تقول لي إذا بكيتي محد يحبك؟
نجلاء بعدتها عنها و ناظرتها بابتسامة:لا تكذب عليك ما عليك...
بس أنتي لا تبكين صرتي كبيرة الحين و يللا تعالي عشان أروشك و ننزل نتقدى؟

نظرة الحب
09-21-2010, 08:46 AM
ديما نزل راسها لتحت وهي تبكي بصمت:............................................. .
نجلاء فسخت عبايتها و حطتها على الكنب و ناظرت الملابس اللي على السرير:يللا قولي لي أي واحد تبين تلبسين.؟
ديما ناظرتهم بصمت و نجلاء اختارت لها على كيفها و لمت الباقي حطتهم على جنب...
دخلت معها روشتها و لما طلعت لبستها ملابسها و مشطت شعرها وهي تسولف معها...
نجلاء ابتسمت وهي تناظرها:قومي شوفي نفسك في المراية...
قامت ديما و لما شافت نفسها ابتسمت بفرح برضا عن نفسها...
كانت لابسه تنورة سودا جنز قصيرة لفوق الركبة و بلوزة بيضا خيوط و شعرها رتبته لها نجلاء و تركته طايح على كتوفها بطريقة عشوائية روعة...
نجلاء أخذت عبايتها:يللا تعالي ننزل...
ديما مسكت يد نجلاء و نزلت معها لتحت و كانوا كلهم قاعدين على طاولة الأكل..
خالد ابتسم وهو يناظر ديما:قلت لكم بنتي عاقلة بس أنتوا ما تعرفون تتفاهمون معها...
ديما قعدت يم نجلاء وهي تناظرهم كلهم بصمت:..........................................
خالد ابتسم لها و لف لأخته أم وليد:يللا قومي بسرعة صارت الساعة2 وحنا ما رحنا للحين...
وليد ناظر خالد:أقول استح على وجهك و خل أمي تتقدا تراك واقف لها عظم في البلعوم من قعدت و أنت قومي و قومي...
خالد ناظرة:أنت محد كلمك...
وليد هز راسه و ناظر أمه:خلاص يما خليه يروح حتى مو تاركنا ناكل أنا العصر أخذك للمستشفى؟
أم وليد تنهدت وهي تناظر خالد:خلاص قوم روح...
خالد ابتسم و قام غسل بسرعة و لما وصل لباب الصالة سمع صوت رانيا:عمي خذني معك؟؟
وليد لف و أعطاها نظرة خلتها تبتسم وهي تقول ببراءة:أي خلاص أن شاء الله...
ضحكوا عليها أم وليد و نجلاء حتى وليد ما قدر يمسك نفسه و ضحك...
...في المستشفى و في غرفة دانه الخاصة الساعة2 ونص...
كانت قاعدة على السرير و ممدة رجولها و ماسكة ولدها الصغير بين يدينها و تناظره بابتسامة و بفرح...
من جابوه يمها و هي ماسكته بين يدينها و خايفة عليه من نسمة الهوا...
انفتح الباب و دخل خالد وبيده باقة ورد و بابتسامة حلوة:الحمد لله على السلامة...
دانه لفت للباب و لما شافت خالد ابتسمت له و بصوتها المبحوح من التعب:الله يسلمك...
خالد حط باقة الورد على جنب و مشى لحبيبته و باسها وأخذ منها الولد و ضل يناظره بفرح:يا حبي له والله يشبه لي....
دانه بابتسامة هادية وهي تناظره:فرحان عشان المولود ولد؟؟
خالد ناظرها بابتسامة:أي فرحان...
بس ترا حتى لو كان المولود بنت كنت راح أفرح كذا...بس من جد كنت متمني يكون ولد؟؟
دانه ابتسمت له:وين نمت أمس؟
خالد ابتسم:رحت بيت أختي و نمت هناك؟
دانه:وديما وش أخبارها؟
خالد مبتسم:والله أختي متونسة عليها بس بنتك دلوعة...
دانه قطبت حواجبها:ما سألت الدكتور متى راح أطلع مليت...
خالد وهو يناظرها:ما صار لك يوم و مليتي؟؟
دانه:ما أحب أضل قاعدة كذا...
خالد مبتسم:لا ما سألته بس هو الصباح قال لي أن صحتك طيبة ما أتوقع تطولين هنا...
دانه بهدوء:طيب لما ترجع البيت خذ ديما عندك أخاف تزعجهم...
خالد اختفت ابتسامته:وبعدين معك دانه...كنك ما تبينها تضل عندهم خلاص قلت لك مو زاعجتهم بعدين هي عند أهلها مو عند ناس أغراب عشان تزعجهم...
دانه ضلت تناظره و بهدوء:آسفة مو قصدي..
خالد لف وراه و حط ولده في سريره و رجع لف يناظرها:زعلتي...؟
دانه هزت راسها بالنفي:لا..بس ما كان قصدي الكلام اللي قلته؟؟
خالد ابتسم وهو يقعد على طرف السرير و يلم كتوفها لعنده و هو يغير الموضوع:وش أخبار دموعك اليوم الفجر؟
دانه كشرت:أسكت لا تذكرني مدري كيف مر الوقت كذا؟
خالد مبتسم:قلت لك ما راح أتركك لحالك بس أنتي خوافه و بسرعة تبكين...
دانه تنهدت بهدوء:كنت أتمنى تكون أمي موجودة معي عشان أتطمن بس...
قاطعها خالد:خلاص حياتي...
أنتي ما تدرين كيف أختي فرحت لما قلت لها الخبر...مو بس أختي كلهم فرحوا و رانيا ما قصرت راحت كلمت الكل و خبرتهم...
دانه بعدت عنه و ناظرت وجهه:بس أكيد أخوانك ما راح يفرحون؟
خالد تنهد بهدوء:ما عليك يا دانه...الولد ولدهم و حتى لو ما فرحوا ما راح يغيرون شي بالواقع...
دانه ضلت تناظره بصمت:............................................. ...................................
خالد رجع لف لعمر و بمجرد ما شاف وجهه البريء وهو نايم ابتسم بحنيه:يا قلبي متى يصحى أبي أشوفه؟
دانه ابتسمت وهي تناظر عمر معه:جنني من ساعة و أنا أحاول أصحية أبي أشوف شكل عيونه مو راضي يفتح..
خالد لف لدانه بابتسامة:مغرور و عنيد مثل أمه...
دانه ضربت خالد بخفيف:لا عاد أنا مو مغرورة ولا عنيدة لا تبالغ...
خالد:خلاص ولا تزعلين مو مغرورة مو مغرورة بس عنيدة بصراحة...
دانه ضحكت بخفه وهي تناظره:أي وش فيه العناد؟
خالد:ما فيه شي و لايق عليك بعد...
مر الوقت و هم يسولفون و خالد شوي ياخذ الولد و شوي يرجعه في سريرة و دانه كانت خايفة على الولد لا يتعور...
على الساعة أربع العصر خالد وقف:طيب بروح أسأل الدكتور و راجع حشى والله ما صارت يوم و مو قادرة تتحملين؟؟
دانه ابتسمت له:أي أسأله و لو قال لك بعد يومين حاول فيه...
خالد ضحك و هو يفتح الباب و شاف أخته واقفه تو كانوا تبي تفتح الباب...
خالد ابتسم بفرح وهو يناظر أخته و بيدها سلة حلاوة و جاية لزوجته...
خالد مسك الكيس اللي بيده و هو يفتح الباب كله:حياك تفضلي...
دخل خالد و دخلت و دانه استغربت لما شافتها بس لما فتحت وجيهها عرفتها وضلت تناظرها باستغراب و بتوتر...
خالد حط الكيس على الطاولة وهو مبتسم:يللا أنا رايح...
طلع خالد و سكر الباب و لقا وليد قاعد على الكراسي اللي عند باب الغرفة و أخذه معه للدكتور...
أم وليد ابتسمت وهي تقرب من دانه و سلمت عليها بفرح:مبروك يا بنتي يتربى بعزكم أن شاء الله...
دانه وهي تناظرها و بهدوء:الله يبارك فيك..
أم وليد لفت و أخذت الولد اللي كان نايم و كشر و كنه منزعج من الشيل و الحط...
أم وليد ناظرتها بحنان:عسا ما تعبتي بس...
دانه ناظرتها بفرح:لا الحمد لله ما تعبت كثير...
أم وليد:متى بتطلعين من المستشفى؟
دانه هزت كتوفها بهدوء:مدري خالد تو راح للدكتور يشوف...
أم وليد:لما تطلعين بتجين عندي في البيت ما راح أتركك تروحين الشقة لحالك و أنتي تعبانة كذا...
دانه تضايقت:لا ما يحتاج ما راح أتعب نفسي بعدين أنا مو تعبانة...
أم وليد بحزم:لا بتقعدين عندي يعني بتقعدين عندي أنا جهزت لك غرفة عاد لا ترديني...
دانه كشرت:ما أبي أتعبك بعدين أنا مو أول مرة أولد عادي...
أم وليد:لا تزعليني منك يا دانه أنا جهزت كل شي عشانك بس و أنتي ما تبين تجين
بنفس الوقت انفتح الباب و دخل خالد وهو يضحك و قال لدانه تتحجب عشان وليد يبي يسلم عليها...
تحجبت دانه و دخل وليد بابتسامة هادية:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
وليد ناظر دانه:الحمد لله على السلامة ما تشوفين شر...
دانه بحيا و بهدوء و هي تناظره:الشر ما يجيك...
مشى وليد و أخذ عمر من أمه:يا الله صار عندي ولد خال جديد...
خالد ناظر وليد:أقول لا يتعور الولد بس...
وليد ناظره:لا وش قالوا لك بزر أنا ما أعرف أمسكه...
دانه ابتسمت و خالد تكلم:لا مو بزر بس ما عمرك شلت طفل عاد جات على ولدي يصير ضحيتك...
وليد ناظر دانه:كلمي زوجك ترا قاعد يغلط علي و أنا ساكت...
خالد لف لدانه بابتسامة حلوة وهي ما قدرت تتكلم بس اكتفت بتلون وجهها بالأحمر...
أم وليد ابتسمت وهي تناظر دانه:أقول خلاص سكروا الموضوع ترا البنت مستحية و مو عارفة تتكلم...
وليد انحرج و لف للكنبات اللي عند الجدار و قعد عليهم و عمر عنده...
أم وليد ناظرت خالد:خلاص خالد لما تطلع دانه من المستشفى تجون عندي البيت على طول...
خالد ناظر دانه و دانه تكلمت:مشكورة ما تقصرين بس أنا أفضل أقعد بشقتي ما أبي أتعبك معي...
أم وليد بحزم:قلت لك ما راح أتعب بعدين مو زين عليك تقعدين لحالك و أنتي تعبانة كذا...على الأقل اقعدي عند أسبوعين بس...
خالد تكلم:خلاص ولا تزعلين بس نطلع من هنا و راح أجيبها عندك..
دانه نزلت نظرها و كنها مو راضية عن هذا القرار اللي أتخذ من دون موافقتها...
ضلوا قاعدين يسولفون شوي و قبل إذان المغرب بشوي مشت أم وليد مع وليد و ضل خالد مع دانه...
خالد قعد على الكرسي اللي عند سريرها وبهدوء:وش فيك؟
دانه ناظرته و بترجي:بليز خالد ما أبي أروح عند أحد لما أطلع من المستشفى..
خالد:ليه؟
دانه ناظرت يدينها اللي كانت مشبكتهم ببعض:من جد فرحت لما لأني حسيت أنكم مثل أهلي بس ما أبي أتعب أختك معي...
خالد:هي بنفسها قالت لك أنك ما راح تتعبينها؟
دانه رجعت تناظره:بس ما أبي أسبب لها إحراج مع أخوانها و أنا عارفة أنهم ما راح يوافقون...
خالد تضايق:دانه...
البيت بيت أختي و أنتي راح تقعدين عند أختي ما راح تقعدين عند أخواني...
صحيح هم للحين مو متقبلين موضوع زواجي منك و علاقتي معهم سطحية مـــرة بس ما لهم حق يمنعونك أنك تقعدين ببيت أختهم...
دانه بضيق وهي تناظر خالد:ما كنت أتمنى أكون سبب في خراب علاقتك مع أهلك يا خالد...
خالد مسك يدها و ضل يمسح عليها بحنان:لا تقولين كذا...
كم مرة قلت لك أنا من قبل علاقتي معهم مو لهناك...بس اللي يهمني الحين أن أختي راضية عني و الباقي ما يخصني فيهم...
دانه:بس يضلون أهلك؟
خالد:عارف...
بس وش تبيني أسوي..؟
دانه تنهدت بضيق وهي تناظر خالد...
ضل خالد يناظرها شوي و سمع آذان المغرب و وقف وهو يناظرها بابتسامة:يللا أنا بروح أصلي و راجع لك...
قبل لا يطلع خالد لف لولده اللي كان بسريره و حبه بخفه و طلع برا وهو متضايق...
وده يروح لأخوانه و يقول لهم أي شي بس عشان دانه ترتاح و ما تحمل نفسها الذنب...
لأنها تحس أن هي سبب في خراب العلاقة بينهم...
...في قصر أم وليد في الصالة تحت...
أم وليد:أي والله يا حبي له الولد يجنن...
رانيا كشرت:أوف عمتي قلت لك بروح معك أشوفه بس أنتي ما رضيتي..
أم وليد لفت لها:ما كان قصدي ما أوافق بس نجلاء راحت نامت عشانها تعبانة و لو خذتك معي من يقعد مع ديما؟
رانيا:عدال عاد هي قعدت معي من طلعتوا و هي مقابلة التلفزيون...
أم وليد:ما عليه...
أهم شي أنك معها تنتبهين لها..البنت صغيرة و ما يصير نتركها لحالها...
رانيا ابتسمت:طيب أنتي قلتي لها تجي تقعد عندنا هنا؟
أم وليد تنهدت:أي قلت لها...شكلها ما تبي تجي هنا و منحرجة بس خالد قال لي أنه راح يجيبها...
رانيا:طيب هي متى راح تطلع؟
أم وليد:بكرة العصر أن شاء الله..
رانيا بفرح:ألله وناسة يعني بيصير في طفل في البيت و يبكي و يسوي جو...
أم وليد ضحكت وهي تناظر بنت أخوها و زوجة ولدها:.......................................
رانيا:عمتي يقولون في التلفزيون أن بعد شهر رمضان...
أم وليد ناظرتها وهي مكشرة:وش اللي يقولون في التلفزيون يعني أنتي ما تدرين عشان تاخذين الخبر من التلفزيون..
رانيا:بلا أدري بس أنا سمعت و قلت بقول لك؟؟
نزلت ديما من فوق وجات لعمتها و تكلمت بملل:متى تطلع ماما من المستشفى؟
أم وليد ابتسمت لها بحنان:بكرة أن شاء الله...
ديما ابتسمت بفرح:جد...
يعني راح نرجع الشقة بكرة و معنا أخوي الصغير؟؟
رانيا كشرت بوجهها:لا ما راح ترجعون الشقة أمك لما تطلع بتجي هنا؟
ديما ناظرتها:لا تكذبين؟
أم وليد:لا ما تكذب أن شاء الله بكرة أمك بتجي هنا لما تطلع..
ديما و هي تقعد جنب عمتها:يعني راح ننام هنا بعد..
أم وليد:أي إن شاء الله ليه أنتي ما تبين تقعدين معي؟؟
ديما:بلا...بس أبي أقعد مع ماما بعد...
أم وليد:خلاص بكرة أمك بتجي و تقعدين معها و معي بعد طيب..
ديما ابتسمت بفرح:أي...

...في قصر أبو عبد الله و في الصالة تحت...
أم عبد الله:وين رايح وش عندك لابس؟
عبد الله:محمد ولد عمي جاي و أبطلع معه...
أم عبد الله ابتسمت:دريت أن زوجة عمك ولدت...
عبد الله ابتسم بفرح و هو يناظر أمه:أي دريت رانيا كلمتني و قالت لي...
أبو عبد الله تنهد بصمت:............................................. .............
أم عبد الله حبت تغير الموضوع و تكلمت:إلا ما قلت لنا متى حددتوا ملكة عبد الله...
عبد الله ابتسم و قلبه دق بقوة وهو يناظر أبوه بترغب و يبي يسمع الخبر...
أبو عبد الله ابتسم وهو يناظر عبد الله:كيفه عبد الله هو متى يبي الملكة تصير أخوي أبو محمد ما عنده مانع...
عبد الله بفرح:من جدك يبا...أنا اللي راح أحدد الموعد بعد؟
أبو عبد الله مبتسم:أي من جدي أتكلم...
عبد الله بفرح وهو يناظر أبوه:طيب يبا وش رايح أسبوع الجاي...
أم عبد الله كشرت بوجهه:وليه مستعجل؟؟
عبد الله ناظر أمه:حرام عليك يما كل الفترة اللي مضت و تقولين لي مستعجل...
أبو عبد الله ابتسم:خلاص أنا بكلم عمك و نشوف وش يقول.؟
بنفس الوقت رن الجرس و وقف عبد الله وهو مبتسم:يللا عن أذنكم أنا يمكن أتأخر الليلة...
أم عبد الله بحنان:أذنك معك...
طلع عبد الله و لقى محمد ولد عمه قاعد في سيارته و قبل لا يركب السيارة أرسل لشوق رسالة فيها أحلى خبر بحياته...
ركب عبد الله بفرح:مسا الخير كان تأخرت شوي بعد...
محمد لف له:الشوارع زحمة لا تسوي لي سالفة الحين...
عبد الله:طيب أنا مروق لو سمحت لا تعكر مزاجي...إلا الشباب وينهم؟
محمد:كلهم ينتظرونك في المقى بس أنا سعيد الحظ اللي الأقدار تبيني أخذك معي..إلا قول لي وش فيك مروق وش عندك؟
عبد الله لف لمحمد بابتسامة و قال له اللي صار قبل لا يطلع من البيت...
محمد تكلم بجدية وهو يناظر قدامه:عبد الله ليه تقدمت لشوق؟
عبد الله اختفت ابتسامته و لف لمحمد:ما فهمت وش تقصد؟
محمد بجدية و بهدوء:يعني أنا استغربت لما عرفت أنك متقدم لها و اللي زاد استغرابي أنها وافقت...
عبد الله:ليه؟
محمد:الشباب ما يتجرأون و يتقدمون لوحده مطلقة و أنت واحد منهم ما فيك زود عليهم...و أنا بصراحة لو مكانك ما كنت باخذ لي وحده متطلقة...
عبد الله:بس شوق بنت عمي مو غريبة؟
محمد:اها أفهم من كلامك أنك متعاطف معها و عشان كذا تقدمت لها؟
عبد الله قطب حواجبه:وش ذا الكلام يا محمد...أنا ما عمري فكرت بالطريقة اللي أنت قاعد تفكر فيها..
محمد:أجل ليه تقدمت لها وهي ما صار لها شي من تطلقت؟
عبد الله ضل يناظر محمد بصمت:............................................. ........
محمد بهدوء:عبد الله هذي أختي و أنا ما أرضى عليها...
هي مرت بظروف قاسية مــرة عليها و ظروفها كانت أكبر منها و من عمرها و أنت عارف كل شي...
عبد الله وهو يناظر محمد(أعرف كل شي...أعرف اللي أنت ما تعرفه بعد)...
محمد يكمل كلامه:من جد استغربت لما أنت تقدمت لشوق...
بس أسمع مني يا عبد الله لو أنت متعاطف معها بس أنصحك أنك ما تكمل طريقك...لأنها ما عاد تتحمل أكثر من اللي شافته...
عبد الله تضايق:محمد أنت ولد عمي و ولد خالتي بعد...بقول لك شي أنا ما كان ودي أحد يعرفه...
بس أبي أقوله لك عشان تشيل الأفكار هذي من راسك...
أنا من زمان كنت أبي شوق...من قبل لا يتقدم لها فهد و تتزوجة...
كمل بتردد:يعني بالأحرى أنا أحبها يا محمد...
و عشان كذا تقدمت لها و ما عمري فكرت فيها بطريقتك اللي أنت ماخذها عني...
أما إذا أنت ما عندك ثقة فيني فهذا شي ثاني...
محمد للحين قاعد يستوعب الموضوع و لف لعبد الله باستغراب:كنت تحبها..؟
عبد الله هز راسه بثقة:أي كنت أحبها و للحين أنا أحبها و أبي أتزوجها في شي مو عاجبك؟
محمد ضل يناظر عبد الله شوي و بعدها ابتسم له بهدوء و بصمت:............................................. .
ما جا على باله أن عبد الله يحب...لا و يحب أخته مو أي أحد...
بس هو واثق من عبد الله ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت يعني يقدر يتطمن على أخته وهي مع عبد الله...
صحيح أن عبد الله عنده ملفات بس محد ينكر أنه رجال...
بالنسبة لعبد الله كعادته طلع من جيبه السيجارة و بدن يدخن و محمد لأنه اختنق من الريحة اللي ضايقته فتح نوافذ السيارة...
هذا الشي الوحيد اللي كان مو عاجب محمد في نسيب المستقبل...
وصلوا المقهى ...
كان المقهى ملينا شباب و الكل كان يضحك...
و في زاوية من زوايا المقهى كانوا قاعدين أوجه مألوفه بالنسبة لعبد الله و محمد...
كان فيصل قاعد و أحمد و ناصر بعد كان هنا و وليد و بعض الشباب من ربعهم...
و الحين جاوا محمد و عبد الله...
قعدوا و كانت القعدة حلوة كلها سوالف و ضحك...
طبعا ما في مناسبة للجمعة هذي بس كذا هم من زمان ما اجتمعوا و قرروا يجتمعون هنا...
و خصوصا أن الليلة مو رايحين بيت عمتهم لأنهم أمس كانوا هناك و استغلوا الفرصة...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:46 AM
...الساعة11في قصر أبو محمد فوق في الصالة...
أحلام:وش أسوي من جد ملل قلت لمحمد يوصلني بيت أبوي لما يرجع بس ما رضى يقول بياخذ عبد الله و بيروحون للشباب...
شوق سمعت أسم عبد الله و لفت لأحلام بفرح:عبد الله...وين أخذه وين رايحين؟
أحلام عصبت:من ساعة قاعدة أتكلم لحالي لما قلت عبد الله حسيتي تو تعطيني وجه ما راح أقول لك...
شوق قعدت يم أحلام:بليز أحلام تكفين قولي لي والله بسولف معك الليل كله...
صعدت الشغالة و وقفت عند الدرج:ماما شوق...
شوق لفت لها:نعم...
الشغالة:بابا أبو محمد ينادي أنت تحت...
شوق هزت راسها:طيب الحين جاية...
راحت الشغالة و شوق لفت لأحلام:بروح بس برجع عشان تقولين لي وين راحوا محمد و عبد الله...
أحلام ابتسمت:أي أنتي قولي لي وش يبي منك عمي و أنا أقول لك وين راحوا؟
شوق وقفت:يا ربي وش قد أنتي استغلالية..
ضحكت أحلام و شوق نزلت تحت لقت باب الحديقة مفتوح و طلعت لقت أبوها فارش له و قاعد لحاله...
شوق ابتسمت و مشت لأبوها و حبت راسه و قعدت يمه:خير يبا يقولون تبيني...
أبو محمد ضل يناظر بنته بحنيه و هو نادم على اللي سواه فيها طول السنين اللي مضت وهي تكلمه ولاكن شي صار..
لو وحدة غيرها كان ما حطت له أي أحترام...
أبو محمد ابتسم لها:أبيك تقعدين معي إذا ما عندك مانع؟
شوق ابتسمت:لا ما عندي مانع...
أبو محمد ابتسم وهو يناظرها و تكلم بعد صمت و بهدوء:شوق...
شوق وهي تناظره بهدوء و استغراب:هلا يبا تفضل..
أبو محمد بهدوء وهو يناظرها:شوق أنتي زعلانة مني؟
شوق قطبت حواجبها:أزعل منك ليه يبا؟
أبو محمد بهدوء:شوق أنتي عارفة أن اللي مريتي فيه من صغرك ليومك هذا كله بسببي أنا...
أنا لو كنت مهتم فيك ما كان صار فيك كل هذا..؟
شوق حست بعبرة تخنقها:يبا لا تقول كذا...أنا مسامحتك...
قالت كلمتها و نزلت راسها تحت لأنها ما قدرت تقاوم دموعها و بدت تبكي على أيام طفولتها اللي راحت في عذاب...
أبو محمد مد يده و مسك يد شوق بحنان:شوق لا تبكين..
عارف أنك ما عشتي عمرك مثل الباقي كله بسببي أنا...بس أنا كنت مغفل يا شوق و الحين انتبهت...
شوق رفعت راسها و ناظرت أبوها وهي تمسح دموعها بصمت:......................................
أبو محمد قربها منه و ضمها لصدره:حبيبتي شوق لا تبكين...
شوق استسلمت لحضن أبوها الدافي...
الحضن اللي افقتدته من زمان...الحضن اللي ما حست بأمانه ولا بحنانة...
أبو محمد:خلاص شوق لا تبكين...
شوق بعدت عن أبوها وهي تناظره بصمت:.......................................
أبو محمد ابتسم لها:شوق صدقيني أنا أحبك مثل أي أب يحب بنته...حتى لما كنت أصرخ عليك صدقيني كان ضميري يأنبني طول الليل...
شوق بعبرة:خلاص يبا مو لازم تعتذر..أنت ما غلطت علي عشان تجي تعتذر بعدين أنا مو زعلانة...
أبو محمد ابتسم وهو يناظرها بصمت:............................................. .............
شوق ابتسمت له وهي تمسح دموعها و تناظره بصمت:...........................................
أبو محمد بحنان و هو مبتسم بفرح:طيب أنا عندي لك مفاجأة...
شوق بابتسامة هادية:اوك قولي شنو المفاجأة؟
أبو محمد وهو يناظرها:عمك أبو عبد الله كلمني اليوم المغرب...
شوق دق قلبها وهي تناظر أبوها و أبو محمد كمل كلامه:يقول أن عبد الله يبي الملكة يوم الخميس الجاي أنتي وش رايك؟
شوق احمر وجهها وهي تناظر أبوها بصمت و بحيرة:..........................................
أبو محمد ابتسم:أنا قلت له أباخذ رايك أول؟
شوق وهي تناظر أبوها:يبا رايي من رايك...
أبو محمد مبتسم:يعني موافقة؟؟
شوق ضلت تناظر أبوها شوي بصمت و بعدها وقفت:عن أذنك يبا...
أبو محمد يناظرها بابتسامة:أذنك معك...
دخلت شوق لدخل و صعدت فوق وعلى طول راحت لغرفتها و أحلام من شافت وجهها لحقتها...
أحلام مبتسمة:وش فيك وش قال لك عمي؟
شوق مشت لأحلام و بفرح و شوق لعبد الله:أبوي يقول أن عبد الله يبي الملكة أسبوع الجاي أحلام قولي لي وش أسوي.؟؟
أحلام ضحكت على شكلها:هذا مستعجل عبد الله...
شوق ضربتها:لا مو مستعجل أساسا هو صبر كثير...
أحلام:هههههههههه يا حبي لك شوق معنى كلامك أن أنتي اللي مستعجلة مو عبد الله...
شوق ابتسمت:مو مستعجله والله...
أحلام فتحت دولاب شوق:طيب وش رايك بكرة نطلع نتسوق و منها تشترين لك فستان مناسب لملكتك..
شوق:أي أنا كنت بقول لك لأن ما عندي شي مناسب ألبسه...
أحلام لفت لشوق و ناظرتها بحزن:يعني خلاص بقعد لحالي هنا...
شوق ابتسمت لها:لا عاد تو الناس مو رايحة عنك الحين...
أحلام ابتسمت لها:طيب تعالي خلينا نقعد تحت مع عمي تراه قاعد لحاله صح؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:ونزلت مع أحلام و قعدوا مع أبو محمد...
...الجمعة العصر في قصر أم وليد...
دخل خالد وهو ماسك بيده عمر اللي كان في لفته...
و دخلت وراه دانه بتعب و بنفس الوقت نزلت ديما من الدرج و لما شافت أمها صرخت وهي تركض لها:ماما..
دانه ابتسمت لما شافت ديما و ضمتها:هلا و الله حبيبتي...
ديما وهي تناظر أمها:ماما خلاص أنا مرة ثانية ما راح أنام بعيد عنك...
دانه ابتسمت:أي لأنك شاطرة..
بنفس الوقت طلعت أم وليد من المطبخ وهي مبتسمة:هلا والله حي الله من جانا تو ما نور البيت...
دانه ناظرتها بابتسامة:منور بوجودك...
نزلت رانيا من فوق و لما شافتهم ركضت لعمها و أخذت منه عمر بفرح:يييي يا ربي يجنن..
دانه ابتسمت وهي تناظرها و خالد تكلم:بهدوء لو سمحتي تعورين ولدي؟
رانيا وهي تقعد على الكنب:روح زين أنا ما صدقت على الله شفته...
أم وليد تناظر دانه:تعالي معي دانه لا تتعبين و أنتي واقفة تعالي معي داخل...
مشت دانه مع أم وليد وهي تحس أنها منحرجة منها دخلتها أم وليد غرفة كانت مجهزتها لها في هذا الدور عشان ما تصعد الدرج و تتعب نفسها...
دانه ضلت واقفة عند الباب و تناظر الغرفة بإحراج:مشكورة بس هذا كثير..
أم وليد وهي تناظرها بحنان:لا مو كثير على الغالية مرت الغالي...
دانه ابتسمت لها بحيا و أم وليد تكلمت:شوفي الحمام هنا من هذا الباب و اعتبري البيت بيتك و أي شي تحتاجينه أطلبيه مني لا تستحين اعتبريني مثل أمك...
دانه وهي مبتسمة لها:تسلمين والله ما تقصرين...
أم وليد وهي بتطلع:يللا بخليك الحين خذي راحتك...
طلعت أم وليد و ضلت دانه واقفة تناظر الغرفة ومو عارفة وش تسوي...
تحس أن ما لها حق تحرك شي من الأغراض اللي هنا..تحس أن المكان مو مكانها...
دقايق و دخل خالد و لما شافها واقفة و تناظر الغرفة كذا وقف عند الباب:وش فيها حبيبتي كن الغرفة مو عاجبتك ترا عادي غيريها؟؟
دانه لفت لخالد:بلا الغرفة حلوة و مريحة بعد...
خالد مشى لها:أجل وش فيك واقفة كذا؟
دانه ناظرت خالد بترجي:أنا مو مرتاحة هنا بليز خالد أبي أرجع لشقتي..
خالد مسك يدها:ما عليه حبيبتي عشان لا تزعل أختي...على الأقل أقعدي هنا أسبوع واحد و بعدها أنا اللي راح أخذك...
دانه:أكيد..
خالد:أنا عمري قلت لك شي و ما سويته لك...
دانه ابتسمت بهدوء و هي تناظرة:لا...
خالد قرض خدها بخفيف:أجل ليه مو واثقة أني بنفذ كلامي...؟
دانه:بلا واثقة..إلا عمر وينه؟
خالد مبتسم:برا رانيا مو راضية تعطيه لأحد...
دانه ابتسمت:أي أحسن خله عندهم أنا بروح آخذ لي دش...
خالد وهو مبتسم لها:اوك..لا تتأخرين ترا مشتاق لك أبي أقعد معك..
دانه ابتسمت له و طلع خالد برا و هي راحت أخذت لها دش...
...في قصر أبو فيصل و في الصالة بعد صلاة المغرب...
أبو فيصل مقطب حواجبه:نعم...يعني هي الحين ببيت أختي أم وليد؟
أم فيصل:يا أبو فيصل الله يهداك وش عليك منها كيفها...بعدين البنت ما صار لها وقت من ولدت يعني تعبانة خليها تقعد عندها كم يوم...
أبو فيصل:أم وليد بتصرفاتها تبين لخالد أنها راضيه عن زواجة هذا...
مو من عاداتنا أنه يروح يتزوج و يجي و يجيبها معه بعد و معه بنته و حنا آخر من يعلم...
أم فيصل:يا أبو فيصل هو تزوج مو سوا شي غلط..
أنتوا للحين زعلانين عشانه ما قال لكم الولد كان خايف ترفضون؟
أبو فيصل:على الأقل يكون عندنا علم مو يجي و يصدمنا بحركاته...
أم فيصل تنهدت:وش تبي تسوي؟
أبو فيصل:بروح لأختي و أكلمها...
أم فيصل:بس مو عدله تقول للبينت قومي روحي بيتكم عشان أخوي مو راضي..
أبو فيصل:يعني أضل قاعد كذا...
أم فيصل:طيب أنت أنسى الموضوع هي ما جات لبيتك ولا كلمتك ليه معصب كذا بعد؟
أبو فيصل:أنتي ما تدرين خالد وش سوى...
يرمي بنت عمه اللي من لحمه و دمه و يجيب الغريبة ويدخلها بيوتنا بعد...
أم فيصل:بس اللي سمعته أن أم وليد هي اللي لزمت عليها تجي و تقعد عندها مو خالد...
أبو فيصل تنهد:أم وليد و أم وليد...و آخرتها معها...
أم فيصل تنهدت:الله يهديك يا أبو فيصل بس...
مرت الأيام و أبو فيصل للحين معصب على أخوه خالد و على أخته أم وليد...
كل الأمور كانت تمشي تمام ما عدا ببيت أبو محمد اللي شوق و أحلام كل يوم طالعين السوق و يجهزون لملكة شوق و عبد الله...
...في قصر أم وليد في الغرفة اللي كانت قاعدة فيها دانه يوم الأربعاء الليل...
كانت قاعدة على السرير و تو نيمت عمر اللي كانت توها مروشته و أزعجها من البكي..
حطته في سريره و وقفت و حطت حجابها على راسها كانت تبي تطلع للمطبخ لأنها من جد كانت جوعانة...
طلعت من باب الغرفة و مشت بهدوء و البيت بكبره كان هادي مــرة...
مرت من عند باب مجلس الرجال و سمعت أصوات أم وليد و صوت رجولي كبير...
ضلت دانه واقفة عند باب المجلس مو بقصد أنها تتسمع بس الكلام اللي يقولونه أجبرها توقف...
أبو فيصل:يا أم وليد يعني أنتي راضية عن اللي سواه أخوك؟
أم وليد:أي راضية..
خالد ما سوا شي غلط تزوج؟
أبو فيصل:بس ما تزوج وحده من معارفنا...ولاهي من بلدنا بعد...غريبة عننا بكل شي..
أم وليد بعصبية:لا تسمعك البنت تراها موجودة عندي الحين حرام عليكم اللي تسوونه فيها البنت ما لها أحد هنا؟
أبو فيصل:تقدرين تقولين هالكلام لأخوك...هو اللي أخذها من أهلها و أخذها من ديرتها و هو اللي غربها...
أم وليد وقفت:بس يا أبو فيصل...
أبعرف ليه منتو حاسين بخالد..بعدين هذي زوجته و ما راح يطلقها لو شيصير...
دانه كانت منصدمة من الكلام اللي تسمعه وهي واقفة عند الباب...
رجعت للغرفة وهي للحين تحاول تستوعب اللي سمعته...
(كلهم ما يبوني...
خالد يقول لي كلام ما له أي معنى بقلوبهم و أنا أصدق..
محد يبيني هنا..
أنا من جد غلطت لما وافقت أجي و أقعد هنا..
لو ضليت بعيدة عنهم كان أحسن من أني أنجرح بكلامهم عني..)
نزلت دمعتها و هي تمسك جوالها و دقت رقم خالد...
رد عليها خالد و مبين بصوته أنه كان يضحك:هلا قلبي...
دانه ودمعتها على خدها:خالد وينك؟
خالد حس أن فيها شي و قام طلع عن الشباب:دانه وش فيك..وش فيه صوتك؟
دانه:خالد بليز تعال و خذني لا تتركني أحس أني ضايعة هنا...
خالد خاف عليها:دانه وش فيك تبكين؟
دانه:بليز خالد تعال لي أبيك معي...بليز تعال...
خالد بخوف:خلاص دانه حبيبتي لا تخافين دقايق و أنا عندك...
دانه:طيب..
خالد سكر منها و راح للشباب و قال لهم يضبطون الأمور الباقية لأن تقريبا كل شي خلص وهو طلع لدانه حبيبته...
بالنسبة لدانه قامت تشيل أغراضها لأنها قررت أنها ما راح تقعد هنا دقيقة ثانية......................
دخلت ديما و لما شافت أمها توجهت لها:ماما ليه تشيلين أغراضك؟
دانه ابتسمت لها:خلاص قلبي الحين بابا يجي و حنا راح نمشي خلاص قعدنا عندهم كثير مو؟
ديما ببراءة:أي صح؟..طيب بروح أقول لرانيا أنا ماشين لأني قلت لها تنتظرني...
دانه ابتسمت لها:طيب بس لا تتأخرين..
ديما وهي طالعه:طيب...
طلعت ديما و دخلت أم وليد و قطبت حواجبها لما شافت دانه ترتب أغراضها:دانه وش تسوين؟
دانه لفت لها و ابتسمت:قاعدة أشيل أغراضي...
أم وليد مشت لها:و ليه ترتبين أغراضك؟
دانه:خلاص كنا ثقلنا عليكم...
أم وليد هزت راسها بالنفي:لا يا دانه لا تقولين كذا...
دانه نزلت نظرها لتحت:خلاص أنتي ما قصرتي بس تعبتك معي...
أم وليد ضلت تناظرها بصمت:............................................. .......
دانه ابتسمت لها:ما راح أنسى لك اللي سويتيه معي مشكورة...
أم وليد كانت تناظرها وهي تفكر بكلام أخوها أبو فيصل(لا يكون سمعت شي)
دانه كملت ترتيب لأغراضها بصمت:............................................. ...
أم وليد حطت يدها على كتف دانه:حبيبتي دانه...كان ودي تقعدين عندي لما تخلصين نفاسك بس أنتي ما تبين ما راح أضغط عليك أكثر...سامحينا على القصور؟
دانه ناظرتها بهدوء:أنتي بعد مشكورة...حسستيني أني بين أهلي بمعاملتك معي؟
أم وليد ابتسمت لها:بس ما راح أتركك راح أزوركم كل فترة لا تخافين..
دانه ضحكت لها بخفه:تشرفينا والله...
أم وليد ضلت تناظر دانه بابتسامة و فكرها عند أخوها و هي متأكدة أن دانه سمعت الكلام اللي دار بينهم و عشان كذا قررت تمشي من هنا...
كانت منحرجة من دانه أكثر مما أنها منحرجة من نفسها...
من جد تصرف أخوها غلط و في المكان الغلط..؟
دخل و لما شاف أخته قاعدة يم دانه و دانه كانت ترتب الأغراض استغرب:وش فيكم...
أخته لما شافته حبت تتركهم مع بعض و وقفت متجهه لسرير عمر و أخذته معها...
عمر الطفل اللي زرع له مكانه بنفوس الكل بفترة قصيرة..
طلعت أم وليد و خالد مشى و قعد يم دانه:حبيبتي وش قاعدة تسوين؟
دانه ناظرته:اللي تشوفه قاعدة أشيل أغراضي..
خالد:ليه؟
دانه ابتسمت له تحاول تخفي اللي بقلبها:بس ثقلنا عليهم وحنا قاعدين هنا صار لنا أسبوع؟
خالد وهو يناظر عيونها:دانه لا تبتسمين عشان تخفين اللي بخاطرك...
قولي لي وش صار و ليه كنتي تبكين لما كنتي تكلميني من جد خوفتيني؟
دانه وهي تناظر خالد تكلمت بهدوء و دمعتها تسيل على خدها:خالد...
ما يبوني...يبونك تطلقني...كلهم يكرهوني بس أنا...
خالد قاطعها:من هم؟
دانه نزلت راسها:قبل شوي كنت طالعه للمطبخ و سمعت أم وليد كانت تتكلم مع أخوك...
كان يقول لها...
سكتت دانه بألم وهي تناظر الأرض...
خالد مسك يدها:دانه حبيبتي...
كنت عارف أن هذي ردة فعل أخواني بس أختي مو مثلهم صدقيني...
دانه:عارفة..عرفت هالشي لأني قعدت معها بس أخوانك ما يبوني..
خالد تضايق:حبيبتي دانه لا تضايقين نفسك كذا...
دانه ضيقت عيونها فيه و بترجي:خلاص خالد خلينا نمشي ما أبي أقعد هنا بعد...
خالد وهو يناظرها و يفكر:خلاص راح نمشي بس ابتسمي أول...
دانه ابتسمت وهي تناظر خالد و خالد ضمها لصدره الدافي و هو يفكر بحل مع أخوانه...
هو عارف أن الحل الوحيد بالنسبة لهم هو أنه يطلع دانه بس هذا مستحيل يصير...
مستحيل...
دخلوا رانيا و ديما بسرعة و رانيا لما شافتهم استحت و نزلت نظرها لتحت...
خالد حس فيهم و بعد دانه عنه و لف لهم بابتسامة:وش عندكم؟
رانيا رفعت له راسها:لا بس تقول لي ديما راح تمشون ليه تو الناس؟
خالد ناظر دانه بابتسامة:خلاص أنا أبي آخذ زوجتي فيها شي هذي بعد؟؟
دانه ابتسمت وهي تناظر عيونه بفرح وهي تحس أن وراها أحد يحميها من الدنيا و ما فيها...
رانيا ابتسمت وهي تناظرهم:أي ما دام السالفة كذا كيفكم؟
ديما راحت لأبوها و سندت يدينها على رجله:يللا قوم نمشي...
خالد ناظرها:وش فيك مستعجلة أنتي الحين نمشي اصبري شوي بس...
ديما:طيب...
خالد قرصها على خدها و تكلمت رانيا:خالي وليد وينه؟
خالد لف لها بابتسامة:الشباب كلهم عندهم شغل بس راح يرجع لك بعد شوي لا تخافين...
رانيا ابتسمت:أي حلوة الشغلة اللي عندهم...وليد قال لي عنها و عجبتني كثير..
خالد ضحك:طيب سكتي أحسن...
دانه وهي توزع نظرها بينهم:وش فيكم مو فاهمة شي من اللي تقولونه...
خالد ناظرها:بعد شوي راح تفهمين...
يللا قومي ألبسي عباتك وش فيك عجبتك الجلسة كذا...
ابتسمت له دانه و قامت لبست عباتها و تحجبت و خالد شال شنطتها اللي فيها أغراضها و شنطة عمر الغالي..
طلعوا من الغرفة و أم وليد كانت قاعدة في الصالة و ماسكة عمر بيدينها و تناظره بحنان و حب...
أم وليد وقفت لما شافتهم:والله البيت راح ي صير فاضي...
خالد ابتسم لها:أكيد مو أنتوا تعودتوا على البكي و الإزعاج..
بنفس الوقت انفتح باب البيت و دخل وليد و هو مبتسم: السلام..
الكل:وعليكم السلام...
خالد لف لوليد و أشر له يبي يعرف وش صار و وليد ابتسم وهز راسه يعني خلصنا كل شي...
خالد لف لدانه:يللا دانه خلينا نركب السيارة...
حط خالد الأغراض على الأرض و مشى لأخته و أخذ منها الولد و باسه بحنان و وليد راح شال أغراضهم: خلاص أنا بطلعهم لكم...
طلعوا للسيارة و وليد ركب الأغراض ورا و دانه كانت مستغربة من اللي قاعد يصير حولها و هي مو فاهمة شي...
مشوا و دانه كل شوي تقول لخالد أن هذا الطريق مو طريقهم...
وقف خالد سيارته قدام بيت صغير بس فخم و مرتب من الخارج..
خالد لف لدانه:يللا أنزلي...
دانه قطبت حواجبها:خالد خلاص ما لي خلق مزحك روح الشقة من جد تعبانة و أبي أرتاح...
خالد مسك يدها:يللا عاد أنزلي لا تصيرين كذا..
دانه تناظر البيت:طيب هذا بيت من اللي جايبني له هالمرة بعد؟
خالد تنهد:ما منك فايدة...
فتح خالد الباب و نزل و راح لجهة باب دانه و فتحه:يللا أنزلي...
ديما تكلمت:بابا وين رايحين حنا الحين؟
خالد كلم ديما:أنتي بعد أنزلي حبيبتي...
لف لدانه:و أنتي و بعدين معك بتنزلين ولا أتصرف بكيفي...
دانه تأففت و نزلت و بيدها ولدها عمر...
خالد مشى معهم لباب البيت و بدل ما يضرب الجرس طلع من جيبه مفتاح و فتح الباب كله و تكلم وهو يناظرهم:يللا تفضلوا...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:46 AM
دانه لفت لخالد:خالد وش قاعد تسوي؟
ديما دخلت و ضلت تناظر البيت من داخل...
ما كان فيه حديقة بس كان فيه تهوية و كلها سيراميك و و شكله البيت روعة...
ديما رجعت تناظر أبوها:بابا هذا بيتنا..
خالد ابتسم وهو يناظر دانه و بهمس:بنتك فهمت بسرعة و أنتي للحين واقفة تناظرين...
دانه ضلت تناظر خالد باستغراب و مو فاهمة وش قاعد يصير معها...
خالد مسك دانه من ظهرها و مشوا و فتح خالد الباب اللي يدخل لداخل و دخلوا...
البيت من داخل كان روعة...
الديكور حلوة و الأثاث كلاسيكي و فضيح و الألوان كانت متناسقة جدا...
خالد وهو يناظر دانه:وش فيك ساكته مو مصدقه أن البيت هذا بيتك؟
دانه وهي تناظر خالد:أنت من جدك ولا تمزح معي..
خالد:وش اللي أمزح معك يعني بيت مين هذا اللي راح أدخله بدون أستأذان...
دانه:طيب و الشقة...
خالد ابتسم لها:خلاص انسيها حياتي...
دانه:وش تقصد؟
خالد:خلاص الشقة سلمتها لأصاحبها ولا تبيني أقضي طول عمري بشقة صغيرة...
دانه ابتسمت وهي تناظر خالد بحب و شكر و أمتنان....
خالد:تعالي معي خلينا نشوف باقي البيت...
مشت دانه مع خالد و ديما صعدت فوق تكتشف البيت...
آخر مكان وقفوا عنده هو غرفتهم...
خالد تكلم وهو يناظر دانه:أنا بروح أخذ لي دش ما راح أتاخر...
دانه بابتسامة:طيب.
طلع خالد من الغرفة و دخل الحمام و دانه حطت عمر على السرير الواسع...
حتى غرفتهم جديدة..
مو هذي اللي كانت عندهم من أول خالد غيرها...
كل شي جديد هنا...
فسخت عبايتها و ضلت تناظر الغرفة و الديكور اللي عجبها...
مو مصدقه أن صار عندها بيت ملك لها و لزوجها...
دخلت ديما الغرفة بفرح:ماما تعالي شوفي غرفتي كبيرة مـــــرة...
دانه ابتسمت لديما و طلعت معها لغرفتها...
غرفة ديما كانت عالم ثاني...
كلها لونها وردي فاتح و على الجدار مرسوم ورود بنفس لون الجدار بس لونها أغمق شوي...
و بنص الغرفة السرير الكبير اللي أكيد راح تضيع فيه ديما...
دولابها و التسريحة الصغيرة و الكميدنات و مكتبها الصغير كلهم طقم واحد...
وحتى البلكونة صغيرة كان خالد مزينها لها و مرسوم على زجاج البلكونة ورود وردية و غرفتها كانت ناعمة..
دانه قعدت على سرير ديما:حبيبتي بابا يحبك؟
ديما ابتسمت:و أنا بعد أحبه شوفي وش جاب لي...
دانه ابتسمت:طيب لما يطلع من الحمام قولي له مشكور طيب...
ديما:طيب...
دانه سمعت صوت عمر يبكي و قامت له بسرعة و لما دخلت الغرفة أخذته و ضمته لصدرها و صوت بكاه بدا يخفت لما حس أنه بمكان آمن...
بحضن أمه...
ضلت دانه تدور فيه بالغرفة لما نام على صدرها و حطته في السرير الصغير المخصص له في الغرفة...
بنفس الوقت دخل خالد الغرفة و ناظر دانه بحب:ها قلبي عجبك البيت...
دانه لفت له و ضلت تناظره:.........................................
خالد مشى لها :وش فيك ساكتة قولي لي وش رايك؟
دانه قربت له و ضمته بحب:يجنن...لأنه منك...من جد مفاجأتك حلوة يا خالد...أنا من عرفتك و حياتي كلها حلوة...
خالد ضمها بقوة:و أنا كل أمنيتي الحين أني أسعدك يا حياتي...
دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه:يكفي أنك معي...
خالد ابتسم لها و باسها بحنان و شوق...
مشى خالد للتسريحة يعدل شعره و تكلمت دانه وهي تناظره:ليه ما قلت لي من قبل...
خالد:مفاجأة و تبيني أقول لك عليها ما يصير...
دانه ابتسمت وهي تناظره:من متى و أنت قاعدة تجهز لي المفاجأة الحلوة؟
خالد ناظرها من المراية:من أول ما عرفت أنك حامل و أنا قاعد أجهز لك المفاجأة...فترة طويلة و أنا أنتظر متى أعلمك عليها؟؟..
دانه ابتسمت له و بنفس الوقت دخلت ديما و توجهت لأبوها:بابا شكرا...
خالد نزل لها:عفوا حياتي...
ديما باسته بخده:غرفتي من جد حلوة بس وين ألعابي؟
خالد لف لدانه و رجع لف لديما:كلهم موجودين يمكن ما شفتيهم أنتي تعالي معي أوريك وينهم...
وقف خالد و طلع مع ديما لوين ما كان حاط لها غرفة ألعاب فيها كل ألعابها...
دانه قعدة على أقرب كنب صادفها...
من جد كانت فرحانة بس للحين كلام أبو فيصل يتردد في مسامعها...
لمتى بتضل غريبة...ما تعرف أحد ولا أحد يعرفها...
صحيح خالد معها وهذا يكفيها بس الحياة بالنسبة لها مملة من غير صداقات و بعيد عن أهلها...
دخل خالد الغرفة و لقاها تناظر الأرض و سرحانة...
مشى لها و قعد يمها و بهدوء:وش فيها حبيبتي؟
دانه لفت له وهي تهز راسها بالنفي:ما فيني شي...
خالد بجدية:أدري أن كلام أخوي أزعجك و ضايقك بس أنتي أنسيه شوي...من زمان قلت لك توقعي منهم أي شي..
دانه ناظرته:و عشان كذا أنا ما كنت حابة أروح بيت أختك بس أنت أجبرتني...
شوف وش أخذت من الروحة هذي؟
خالد ابتسم:أخذتي أنك دخلتي بقلب أختي...مو بس أختي حتى زوجات أخواني لما شافوك حبوك...
دانه ابتسمت له ابتسامة صفرا وهي تنزل راسها تحت:..........................................
خالد يناظرها:ليه كذا؟
دانه رفعت له راسها و بعبرة:خالد من جد مشتاقة لأمي أبي أروح عندها؟
خالد كسر خاطرة و ابتسم لها:أنا وعدتك آخذك لها و أنا للحين عند وعدي..بس لما ترتاحين و أنا للي راح أقول لك مو أنتي؟
دانه ابتسمت و تكلم خالد يغير الموضوع:يللا قومي سوي لي عشا من جد جوعان؟
دانه ابتسمت له:من عيوني بس قول لي وش تبي تاكل؟؟
خالد مبتسم لها:اللي يجي منك أكله..
وقفت دانه بابتسامة و نزلت تحت...
صحيح للحين هي تعبانة بس ما تقدر ترفض لحبيب قلبها أي طلب حتى لو كان المغامرة بصحتها...
دخلت المطبخ...
كان واسع و هادي و ناعم و كل شي فيه جاهز...
خالد ما ترك شي ناقص كل شي في هالبيت مجهزة حتى المطبخ...
بالنسبة لخالد ضل قاعد بالغرفة و يفكر بحل مع أخوانه...
هو يدري أن دانه متضايقة من كل شي حولها و السبب هم...
...في قصر أم هاني و في الصالة تحت الساعة10...
أمل تكلم أمها:أي ما شاء الله عليه الولد يجنن...
نزلت سارة من الدرج و بمرح:أي ولد هذا اللي يجنن...
أم هاني ابتسمت لها:تعالي أنتي وش فيك بس قاعدة لحالك فوق...
سارة مشت لأمها و قعدت:ها قولوا لي من الولد اللي يجنن اللي تتكلمون عنه؟
أمل:اليوم العصر رحنا لأم وليد عشان زوجة خالد عندها ببيتها...
سارة عورها قلبها و اختفت ابتسامتها:ليه هي ولدت؟
أم هاني تناظر سارة:أي و جابت ولد يجنن مثل القمر...
سارة بلعت ريقها:أي يتربى بعزهم...
أمل حبت تغير الجو و ابتسمت:يللا عاد بكرة لازم تتجزين و تجين معنا؟
سارة ناظرت أختها:وين أجي معكم؟
أمل ابتسمت لها:بكرة ملكة عبد الله و أم وليد اليوم لزمت علينا نروح بكرة و أنتي بعد سألت عنك؟؟
سارة:تسأل عنها العافية..بس أنا ما أقدر أروح معكم يوم السبت عندي أختبار و ما ذاكرت...
أمل:قومي ذاكري الحين و بكرة تعالي معنا ما يصير كذا حابسة نفسك في البيت...
سارة قطبت حواجبها:أنا مو حابسة نفسي في البيت بس ما أحب أروح هناك ليه منتو فاهميني؟
أم هاني مسكت يد بنتها:يا حبيبتي حنا فاهمينك...
صحيح أن بينا و بينهم أني و خالد و الحين انفصلتوا بس هم يضلون أهلك يا سارة...
ولا عشان خالد بتقطعينهم؟؟
سارة نزلت نظرها لتحت و ضلت تناظر الأرض بصمت:......................................
أم هاني ابتسمت لها:خلاص بكرة جهزي نفسك و راح تجين معنا أكيد...
...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق الساعة2الليل...
أحلام بملل:خلاص شوق من جد مليت أبي أروح أنام...
شوق:طيب أنتي شوفي و قولي لي وش ألبس بكرة هذا ولا هذا...
أحلام قامت و توجهت للباب:كيفك اللي يعجبك تصبحين على خير...
رن جوال شوق و لما شافت المتصل ابتسمت وهي ترد:هلا نوف...
أحلام سمعت أسم نوف و رجعت قعدت يم شوق و شوق تكلمت:الحمد لله بخير أنتي كيفك؟
نوف:تمام عسا ما أزعجتك بس؟؟
شوق:لا أساسا أنا مو نايمة صاحية...
نوف:ليه وش عندك صاحية للحين؟
شوق ابتسمت:محتارة وش ألبس حق بكرة؟؟
نوف ابتسمت:و سهرانه تفكرين وش تلبسين؟
شوق ضحكت بخفه:وش أسوي بعد أخاف بكرة أتورط..
نوف بمزح:خلاص خليهم لما أنا أجي بكرة و أشوفهم و أختار لك...
شوق:والله لو تجين مبكر أخليهم بس عارفتك أنتي آخر من يجي...
نوف:هههههههههه طيب وش فيك معصبة كذا أمزح معك خلاص كملي سهرة على وش تلبسين بكرة...
ضلت تسولف معها شوي و لما سكرت تكلمت أحلام:وش تبي؟
شوق لفت لها:أنتي اللي وش تبين قبل شوي فيك النوم و لما سمعتي جوالي قعدتي بس تبين تعرفين وش صاير...
أحلام ابتسمت:حرام عليك شوش أنا طول الأسبوع حايسة معك جات على الليلة يعني؟؟
شوق ابتسمت وهي تناظرها:ما أقدر عليك بنت عمي...
أحلام بفرح:طيب قولي لي وش فيها نوف؟
شوق:ما فيها شي بس كذا متصلة تقول طفشانة..
أحلام:طيب و فهد يمها؟
شوق تضايقت:ما يخصني فيه عشان كذا ما سألتها هو يمها ولا لا...
من جهة ثانية سكرت نوف و سمعت صوت من وراها:من كنتي تكلمين؟
لفت نوف و لقت أخوها واقف و شكله تو جاي من برا و ابتسمت له وهي توقف:مسا الخير...
فهد ابتسم لها:مسا النور...ما قلتي لي من كنتي تكلمين هالوقت؟
نوف بتردد لأنها تدري لو قالت له راح ينقلب حاله:كنت...كنت أكلم شوق؟؟
فهد بلع ريقه و نزل نظرة للأرض وهو يتكلم:أي..وش أخبارها؟
نوف وهي تناظر تغيرات وجهه:تمام...بكرة بعد المغرب أبيك توصلني لها بالبيت...
فهد ناظر أخته و يحاول يضبط توازنه:أوصلك بس قولي لي وش المناسبة؟
نوف نزلت نظرها للأرض(يا ربي وش أقول له...ليتني ما قلت له أني كنت أكلمها)..
فهد:وش فيك ساكتة.؟
نوف رفعت له راسها و ناظرته و اصطنعت الأبتسامة: هي عزمتني عشان بكرة ملكتها و تبيني أروح؟
فهد انصدم و حس قلبه بدا ينزف وهو يناظر أخته و تكلم بهمس:بكرة ملكتها...
نوف ضلت تناظر عيونه بصمت:..................................
فهد بألم وهو يحس أنه خلاص انتهى...
قبل كان عنده أمل أنه يلتقى بشوق ولو بالغلط بس الحين الأمل هذا تلاشى...
فهد بهدوء وهو يناظر أخته:من اللي خطبها؟
نوف وهي تناظره:عبد الله ولد عمها؟
فهد خلاص ما يقدر يتحمل أكثر من كذا...
فهد لف لغرفته وهو يتكلم:أنا بكرة المغرب مشغول روحي مع السواق...
نوف تنهدت بقوة وهي تناظره يدخل غرفته وهي كانت حاسة بالنار اللي بقلب أخوها بس ما بيدها شي...
فهد سكر باب الغرفة و ضل واقف وسط الظلام و صوت أخته يتردد في مسامعه(بكرة ملكتها عبد الله ولد عمها بكرة ملكتها عبد الله ولد عمها عبد الله ولد عمها عبد الله ولد عمها عبد الله ولد عمها)..
فهد همس وهو يرمي نفسه على سريره:عبد الله...
غمض فهد عيونه و هو يتذكر كل مواقفة مع عبد الله...
ولا موقف مر بينهم و كان فيه ذكرى حلوة...
دايما عبد الله كان يناظر فهد بنظرات حقد و قهر و كره...
دايما لما يدخل فهد عبد الله يطلع...لما يكون فهد موجود معهم عبد الله يتضايق...
وحتى شوق دايما ما كان فكرها معها...
معقولة كان يحبها وهي كانت تحبه وهو كان داخل عرض بينهم؟
غمض عيونه بقوة أكبر وهو يتذكر حياته القصيرة مع شوق كيف بدت و كيف انتهت...؟
(يعني عبد الله كان يحب شوق..
أي أكيد كان يحبها ولا وش يخليه يتقدم لها و هي ما صار لها فترة من خلصت عدتها...أساسا وش يخليه ياخذها وهي مطلقة غير أنه يحبها و يهواها...يعشقها)
عدل قعدته على السرير و بدا يفرك راسه بقوة(ليه يا شوق..أنا بعد أحبك ليه ما ترجعين لي..
من جد حبيتك و مو قادر أستمر بدونك..ليه تبين تبعدين عني كذا..ليه تبين تروحين لغيري؟؟
نسيتي كل شي..نسيتي كيف كنت أتمنى أسعدك..نسيتي كيف كنت أخاف لما تمرضين؟؟...
و أنتي بكل سهولة تبين تبعدين عني..؟)
وقف و مشى للجدار ببطء و هو يفكر بحياته...
طفولته الكئيبة...شخصيته الغامضة...زواجة غصب عنه...حبه...طلاقه لشوق...كتب كتابه على مشاعل بنت عمه...معاملة أبوه له...بعد شوق عنه...
انتبه و لقى نفسه واقف قدام جدار الغرفة اللي مو مبين لونه من الظلام اللي هو قاعد فيه...
كان لونه أسود مثل لون حياة فهد بالضبط...
ضرب الجدار بيده بكل ما يملك من قوة و قلبه ينزف دم و قهر...
ضربته للجدار كانت قوية يمكن تكون كسرت يده بس ما حس بألم ولا شي كل اللي كان يحس فيه أنه إنسان غير ناجح في الحياة...
كلما يسوي شي يطلع مو في مكانه...إنسان سخيف ما كان لازم ينوجد في هذي الحياة...
تراجع لورا و ما كان عنده قوة يمسك نفسه و رمى نفسه على السرير بالعرض وهو يمدد يدينه بعيد عنه...
استسلم للنوم و الكابوس الوحيد اللي كان يدور في راسه أن شوق راح تتزوج من غيره...
...الخميس الظهر في المطبخ تحت...
أم فهد:نوف روحي صحي أخوك مدري وش فيه رحت له أكثر من مرة و مو راضي يقوم...لا و نايم على سرير بالعرض مدري وش فيه...
نوف وقفت و مشت لأمها و بهدوء:يما...
أم فهد لفت لها و ناظرتها.وش فيك؟
نوف بهدوء:أمس كنت أكلم شوق بالليل و لما جا فهد قلت له أبيه اليوم يوصلني لبيت شوق و لما سألني عن السبب قلت له أن اليوم...اليوم ملكة شوق...
أم فهد انصدمت لأن هي بعد ما كانت تدري أن شوق اليوم ملكتها...
نوف تكمل كلامها:مدري حسيت فيه تغير و وجهه بعد انقلب و مشى لغرفته...
أم فهد مشت وهي طالعه من المطبخ بخوف:خل أروح أشوفه وش فيه؟؟
صعدت أم فهد فوق و على طول توجهت لغرفة ولدها فهد و فتحت الباب بهدوء و دخلت..
ضلت تناظر ملامحه شوي...
هذا فهد ولدها وهي تعرف متى يتضايق و متى يكون مرتاح...
كان نايم و مقطب حواجبه بقوة و كنه يبي يصحى و يقولون له أن اللي صار له كله حلم...
يبي يصحى و يلقى حياته كلها حلوة...ما فيها متاعب...
أم فهد مشت للسرير و لفت نظرها منظر يده عند الكف كان لونها أزرق و خافت أكثر...
أم فهد بخوف:فهد يما قوم...
فهد كان يسمعها بس ما يبي يقوم...ما يبي يقوم و ينصدم أكثر...
اليوم هو يوم أسود بالنسبة له...البنت الوحيدة اللي حبها و اللي قدرت تخلصه من غروره اليوم راح تتخلى عنه و تروح لغيره.....
أم فهد مشت للطرف الثاني من السرير و حطت يدها على راسه و كان راسه حار...
أم فهد تكلمت وهي مقطبة حواجبه بقوة:فهد يما قوم وش فيك كذا؟
فهد همس بتعب:يما أنا صاحي...
أم فهد ارتاحت شوي و تكلمت:طيب قوم أبي أكلمك؟؟..
فهد غصب عنه فتح عيونه وناظر السقف وهو يتنهد و يعدل قعدته على السرير وصار عاطي أمه ظهره...
أم فهد تكلمت بخوف:فهد قوم تروش يمكن تخف حرارتك شوي...
فهد كان يبي يسند يده على السرير بس لما سندها آلمته و كشر بقوة و همس:آهــ...
أم فهد عورها قلبها و مشت له و قعدت يمه و هي تناظر يده:وش فيها يدك يما فهد ليه كذا زرقا؟؟
فهد لف و ناظر يده و هو يتذكر وش صار له أمس...
فهد تكلم وهو يوقف:لا ما فيها شي لا تخافين يما...
أم فهد وقفت معه:كل هذا و تقول لي ما فيها شي تلعب علي أنت يا فهد...
فهد ناظر أمه وهو مقطب حواجبه و بهدوء:صدقيني ما فيني شي...
أم فهد تناظر يده:طيب راح أصدق أن ما فيك شي بس توعدني تروح المستشفى و تشوف وش فيها يدك ما تدري وش صار فيها أنت؟
فهد هز راسها بالإيجاب:طيب يما بروح...
أم فهد:تبي تنزل تتقدى تحت ولا نجيب لك قداك هنا؟

نظرة الحب
09-21-2010, 08:47 AM
فهد وهو يدخل الحمام اللي بغرفته:ما أبي أتقدى يما مو جوعان...
سكر فهد الباب و أم فهد تنهدت بضيق وهو تطلع برا الغرفة و تدعي ربها يخفف على ولدها...
بعد فتره طلع فهد من الحمام وهو لابس فوطة السباحة حقته و شعره ينقط ماي..أكيد سبح...
ما كان قادر يحرك يده بس هو كذا دايما يتحدى نفسه حتى لو كان الأمر يتعلق بصحته...
سمع صوت جواله و راح شاف المتصل و رد بهدوء:هلا مساعد...
مساعد:أهلين وين اللي يبي يجي صار لي ساعة أنتظرك...
فهد بهدوء:ما عليش مساعد من جد تعبان لو ما عليك كلافة تعال لي أنت الحين...
مساعد حس أن فيه شي و تكلم بخوف:طيب دقايق و أنا عندك...
فهد:اوك انتظرك...
سكر فهد و جفف شعره و لبس له بنطلون جنز و تي شيرت أبيض و مشى للتسريحة رتب شعره و تعطر و مشى للباب و قبل لا يفتحه انفتح ودخلت أخته نوف...
نوف ابتسمت لما شافته لابس وتكلمت:وش عندك كاشخ بتطلع؟؟
فهد تنهد:أي بطلع مساعد بيجي الحين...
نوف تناظره:اها يعني ما راح تتقدى هنا...
فهد رفع يده و كشر بألم وهو يتكلم:لا شبعان ما أبي أتقدى؟؟..
نوف ناظرت يده و قطبت حواجبها:وش فيها يدك فهد؟
فهد وهو يطلع:سلامتك ما فيها شي...
مشى للدرج و بدا ينزل و رن جواله وهو ينزل...
رفعه و لما شاف المتصل كشر و أعطاه مشغول...
نوف كانت واقفة عند باب غرفته و تناظره بحنيه و هي عارفة هو يفكر بأيش...
أم فهد لما شافت فهد طلعت من المطبخ وهي تناظره:وين؟
فهد لف لأمه:مساعد بيجي لي الحين و أبطلع معه...
أم فهد:و أنت تعبان كذا و تبي تطلع بعد...
فهد:مو تعبان يما..
أم فهد:طيب اقعد أنت و ياه و تقدوا و بعدها روحوا...
بنفس الوقت رن جوال فهد نغمة و سكر و تكلم وهو يناظر أمه:هذا هو مساعد وصل...يللا عن أذنك..
فتح باب الصالة و طلع و أمه كانت واقفة و تناظر بحنان و قلبه معورها على حالته...
طلع فهد و ركب السيارة و كان مكشر وهو يسكر الباب لأن يده كانت تألمه بقوة و بشدة و خارج إرادته همس:آهــ..
مساعد استغرب و لف له:وش فيك بدل السلام جاي تقول لي آهـــ...
فهد بدون ما يلف له:السلام...
مساعد:وعليك السلام...وش فيك فهد؟؟
فهد رفع يده بهدوء و حطها على رجله:ما فيني شي وش بيكون فيني يعني؟
مساعد ناظر يد فهد:تخبي عني...طيب وش فيها يدك كذا؟
فهد ناظر يده و تكلم وهو يناظرها و ببرود:أمس ضربت الجدار و نمت صحيت اليوم و شفتها كذا؟؟
مساعد وهو يحرك السيارة انطلقت منه ضحكة:هههههههههههههههههههه هههههههههه ...
فهد لف له و هو مقطب حواجبه:وش يضحكك؟؟
مساعد ناظر فهد وهو يقاوم ضحكته:هههههههههه أسأل نفسك وش فيه الجدار وش سوا لك بعد عشان تضربه..
فهد بقهر:أضحك...أضحك و تمسخر بعد لأنك منت عارف وش فيني جاي تستهبل علي؟
مساعد تدريجيا اختفت ابتسامته وهو يناظر فهد:ليه وش صاير بعد؟
فهد بهدوء:شوق اليوم ملكتها؟
مساعد مسك يد فهد بهدوء:و للحين ما نسيتها؟
فهد لف لمساعد:والله حاولت بس مو قادر أنساها يا مساعد...أمس أختي قالت لي أن اليوم ملكتها...
تكلم بعد صمت و بهدوء و ألم:كان عندي أمل أنها ترجع لي بس أمس الأمل هذا اختفى يا مساعد...
مساعد حس بخوية و تكلم بهدوء:بس المفروض ما تتكلم عنها كذا يا فهد ولا نسيت أن في وحده تنتظرك الحين وهي بنت عمك...
فهد كشر:أنت عارف وش شعوري تجاه بنت عمي و تكفى لا تتكلم عنها بهذي الطريقة...أنا ما أعتبرها إلا أختي لا أكثر ولا أقل...
مساعد وسع عيونه:وش تقول أنت...البنت قريب راح تصير زوجتك و أنت تقول أختي...
فهد بحزم:أي أختي...أساسا أنا مدري كيف وافقت و ملكت عليها...ما كنت أتخيل يوم من الأيام أن بنت عمي تكون زوجتي...
مساعد بهدوء:بس شوف شوق الليلة ملكتها و ما وقفت حياتها عشانك يا فهد؟؟
فهد بقهر:لأنها ما جربت اللي أنا جربته...لأنها ما حبتني مثل ما أنا حبيتها...يحق لها تفرح و تعيش حياتها..
مساعد هز راسه بالنفي و هو يتنهد و غير مسار السيارة...
فهد لف له:على وين وش فيك قلبت...
مساعد:باخذك للمستشفى ولا منت حاس بألم يدك؟؟
فهد:مو لازم نروح المستشفى...أساسا ما يهمني ألمتني ولا لا...
مساعد بجدية وهو يوضح كلامه بقوة:لأنك مجنون...
فهد ضل يناظر مساعد شوي و بعدها سند راسه لورا(من جد أنا مجنون..و أجن مجنون بعد)
...في المستشفى و في إحدى الغرف الخاصة...
الدكتور وهو يوقف و توه لف يد فهد بلفاف خاص و يتكلم:أنا لو أعرف وش صاير لك بس و سوا بيدك كذا؟
مساعد تكلم بابتسامة:لا بس كنا في الملعب و طاح و صارت الضربه عليها...
الدكتور ناظر مساعد:مع أني مو مقتنع بس ما راح أجبركم تتكلمون مو مهم...
الدكتور لف لفهد:ألمهم أنا أبي أعرف أنت متى راح تعقل...هذي مو أول تجي لي و بنفس المشكلة ترا يدك نهايتها ما راح تسرك يا فهد لو ضليت كذا شوف كم مرة ضريتها أنت...
فهد تكلم وهو يناظره:مو بيدي...
الدكتور كتب له في الورقة و أعطى فهد الورقة و تكلم:إذا حسيت أن يدك ما تحسنت راجعني فورا...
فهد وقف:مشكور...
الدكتور:العفو...
مساعد صافح الدكتور:عن أذنك...
الدكتور ابتسم:أذنك معك...
طلعوا من غرفة الدكتور و تكلم مساعد:خلاص عاد فهد بس عن هالحركات تراك ما عدت صغير...
فهد لف لمساعد:أدري...لأن الصغير ما يمر باللي أنا مريت فيه و حتى لو مر فيه ما راح يتألم مثلي لأنه أكيد راح ينسى بسرعة...
تقدم فهد عن مساعد و مساعد لحقه وهو يتنهد و يدعي ربه يهدي خويه...
ركب مساعد السيارة و تكلم فهد:أقول ما دام أن شنطتي عندك و شنطتك بعد موجوده خلنا نمر النادي...
مساعد لف له و بصوت عالي:أقسم أنك مو صاحي...كل اللي فيك و تبي تروح النادي بعد.؟
فهد:ما فيني شي شوفني صاحي...
مساعد بحزم:نادي ما في...
فهد بعناد:مساعد قلت لك ما فيني شي غصب تحسسوني أني تعبان ولازم أرتاح...لو منت موصلني النادي قول لي من الحين عشان أنزل مو مكمل معك...
مساعد تنهد وهو يهز راسه:خلاص بوصلك..بس أن دخلت المسبح و سويت حركاتك التافهه صدقني هذي آخر مرة تدخل النادي و سو اللي تبي تسويه...
فهد ما أعطى لكلام مساعد أهميه و ضل ساكت وهو يناظر النافذة و فكره عند شوق...
بالنسبة لمساعد توجه للنادي و هو متضايق من عناد خويه فهد...
لأن عناده ما راح يفيده...
وصلوا النادي و فهد و مساعد توجهوا لغرف خاصة و بدلوا ملابسهم فيها...
مساعد يناظر فهد:لا تسوي شي ثقيل عشان يدك؟؟
فهد لف له:مو لاعب ولا شي بس بدخل المسبح...
مساعد قطب حواجبه:فهد وش فيك والله منت صاحي؟
فهد كشر وهو يناظر مساعد:لا تقعد تتفلسف علي تبي تجي معي حياك ما تبي اتركني على راحتي أنا مو صغير...
مساعد ضل واقف و مشى فهد لصالة السباحة و قبل لا يدخل رن جواله اللي كان على الطاولة اللي حاطين عليها أغراضهم و ناداه مساعد:طيب تعال شوف جوالك أول و بعدها روح...
فهد تضايق لأنه عرف من اللي متصل عليه و رجع ماشي للجوال و مسكه و رد ببرود:أيـــوا...
مشاعل بضيق و بعصبية:فهد وينك من أمس قاعدة اتصل عليك و ما ترد؟
فهد تأفف:ما كنت فاضي...
مشاعل:طيب كنت تقدر ترد و تقول لي أنك مشغول مو تتركني كذا؟..
فهد:خلاص عاد قولي لي وش تبين الحين لأني بسكر...
مشاعل:ليه تكلمني كذا وش سويت لك أنا؟
فهد و هو عاظ على أسنانه:أنا أتكلم بالطريقة اللي تعجبني فاهمة...
مشاعل:بس أنا زوجتك المفروض ما تكلمني بهذي الطريقة يا فهد...
فهد:مو أنتي اللي تعلميني كيف أتكلم...
مشاعل عصبت:طيب يا فهد تكلم زي ما تبي بس أنت لازم تعرف أني أنا زوجتك...كلمتني أو ما كلمتني أنا زوجتك...
فهد تنهد:طيب ممكن تأجلين كلامك الفاضي لبعدين من جد مو فاضي لك...
مشاعل انقهرت منه و نزلت دموعها على خدها بس ما حبت تبين له:باي...
فهد سكر من غير حتى لا يقول لها مع السلامة و رمى الجوال على الطاولة بخفيف و قبل لا يمشي تكلم مساعد اللي كان يناظره من أول المكالمة:فهد ما يصير اللي قاعد تسويه...
فهد ناظر مساعد بصمت:............................................. ....
مساعد بحزم:أتكلم جد اللي قاعد تسويه ما يصير و بعدين أنت بأي صفه تكلم البنت بهذي الطريقة هي وش ذنبها باللي صار و باللي قاعد يصير...
فهد تنهد:مو مرتاح لها...
مساعد:بس هي زوجتك...
فهد:مساعد واللي يخليك ما لي مزاج على كلامكم هذا...كلما حاولت أنسى تجون تذكروني...
مساعد وسع عيونه:فهد وش قاعد تقول أنت...تحاول تنسى أن البنت راح تصير زوجتك وهي فعلا راح تصير زوجتك...
فهد ضل يناظر مساعد بصمت و بعدها لف عنه و مشى للمسبح و فكره مشتت لأبعد الحدود...
يفكر في شي و ما يدري يبدي أيش على أيش...
مشاعل..شوق..نفسه..شغله..حالته..حياته..حبه..أسلوبه. .تصرفاته..اللي حوله..راحته..قلبه..عقله..
من جد مشتت...
دخل المسبح الكبير الواسع و رمى الفوطة اللي كانت على كتفه على أقرب مقعد صادفه و ضل واقف يناظر الماي بهدوء و صمت...
وده يصرخ وده يبكي وده يقول للعالم أنه يبي يرتاح بأي طريقة بس مو عارف كيف؟
رمى نفسه في الماي بطريقة محترفة و دقيقة و غطص شعره كله بالماي و بعدها رفعه لفوق و صار شعره ينقط على كتفه و بعض قطرات الماي كانت تهرب منه و ترجع لمكانها...
دخل داخل و حبس نفسه تحت الماي...
هذا هو فهد لما يتضايق...
وكن الماي يبي يسوي له شي يريحه...
هو كذا يحس أنه يكون بعيد عن العالم و الناس لما يكون بوسط الماي...
بوسط هذا العالم الهادي الساكن..؟
من جهة ثانية المدرب كان يمشي و لما شاف مساعد قاعد على طاولة من الطاولات و شكله متكدر...
توجه له المدرب بابتسامة:أهلين مساعد؟
مساعد لما شافه ابتسم له و ببرود:هلا فيك..
المدرب:وش فيك قاعد لحالك هنا غريبة مو من العادة تجي من غير فهد وينه؟
مساعد تنهد:هو جاي معي...
المدرب:وينه؟
مساعد ناظر صالة السباحة بتركيز:في المسبح...
المدرب قطب حواجبه:و ليه تركته لحاله..
مساعد:هو متضايق و محتاج يقعد لحاله ما له داعي أكون معه بكل لحظة شكله مو محتاج لي..
المدرب حس أن في شي صاير بينهم و تكلم بهدوء وهو يقعد:وليه تتكلم كذا؟
مساعد ابتسم له:ما فيني شي صدقني...
المدرب:علي أنا هالكلام..
أنا أعرفكم أنت و فهد يا مساعد أنتوا من لما كنتوا شباب في المدرسة و أنتوا تجون عندي هنا و أعرف أطباعكم و تصرفاتكم..
يعني أكيد راح ألاحظ عليكم أي تغيرات...
يعني بالأحرى أنا مو غريب عليكم قول لي وش صاير؟
مساعد تنهد بضيق:صدقني مو صاير شي..فهد عنده ظروف خاصة و متضايق منها..
و أنا اللي مضايقني أن كفه منكسرة و تو طالعين من المستشفى و هو أصر أنا نجي هنا و جينا و هذا هو قاعد في المسبح...
من جد أنا خايف عليه...فهد أنسان متهور و ما يفكر قبل لا يتصرف...
المدرب ضل يناظر مساعد بصمت و بعدها تكلم:لا تضايق نفسك...ما في أحد ما يتضايق بالدنيا و ما في أحد ما عنده ظروف مضايقته...
وفهد أكيد راح يرتاح من الضيق بس هو لازم يصبر...يللا قوم معي خل نروح نشوف وش قاعد يسوي؟
وقف مساعد معه بابتسامة و مشوا للمسبح مع بعض...
...في قصر أبو فهد و في الصالة...
كانوا قاعدين يشربون شاي بعد القدا...
نوف:طيب يما بس أنا لازم أروح شوق ملزمة علي أروح ما يصير كذا أنا أعطيتها كلمة...
أم فهد:وش فيك يا نوف...
مو عدله خالاتك يجون و أنتي تطلعين وش يقولون عنا الناس...
نوف كشرت بملل:يعني ما في روحه...
أم فهد تنهدت:أعتذري منها و روحي لها مرة ثانية زيارة عادية مو لازم تروحين في ملكتها...
نوف كشرت بقوة و هي تتنهد بملل و طفش...
في نفس اللحظة نزل أبو فهد من الدرج و شكله كان مستعجل و الكل استغرب لأنه كان صاعد فوق عشان يرتاح شوي...
أم فهد وقفت وهي تناظره:وش فيك يا أبو فهد وين رايح مو تقول تبي تنام...
أبو فهد ضل واقف يناظرهم شوي و بعدها تكلم بخوف:فهد في المستشفى و أنا رايح أشوفه...
نوف شهقت بخوف و أم فهد حطت يدها على قلبها:وش تقول...طيب انتظرني بروح أجيب عباتي و أجي معك..
أبو فهد:ما يحتاج تجين معي...
أم فهد قاطعته:لا بجي...
توجهت للدرج:بس أجيب عباتي مو مطولة...
نوف بخوف:يبا و أنا بعد أبي أجي معكم؟؟
أبو فهد ناظرها:لا يا بنتي...
أنتي قعدي هنا مع أخوانك و لما يصير شي أنا بتصل أطمنكم لا تخافين...
طلع أبو فهد من الصالة متوجه لسيارته و لحقته أم فهد و قلبها يدق بقوة و خايفة على ضناها...
لفت نوف للدرج كانت تبي تصعد و انتبهت لأخوها نواف واقف عند الدرج و يبكي...
نوف مشت له و مسكته:حبيبي وش فيك تبكي؟
نواف ناظرها و الدموع بعيونه:ليه بهــد وش بــيه؟؟
نوف ضمته لصدرها وهي لحالها مو عارفة وش تسوي مع الخبر اللي طلع لهم فجأة...
نوف:خلاص حبيبي لا تبكي ما فيه شي فهد بس هو تعبان شوي و الحين أبوي راح يجيبه؟
من جهة ثانية كانوا البنات كلهم متجمعين بقصر أبو محمد...
و الكل كان فرحان عشان شوق...
وخصوصا عبد الله اللي كان قاعد مع الشباب و فكره مو عنده...
فكره عند حبيبة قلبه اللي بعد كم ساعة راح تصير ملكه...بعد كم ساعة راح يتحقق حلمة...
شوق كانت قاعدة مع البنات و كل فكرها عند عبد الله...
كانت تفكر فيه بفرح و مو مصدقه أنه راح يصير زوجها...
الإنسان اللي حبته واللي فتحت له قلبها راح يصير زوجها...
يعني راح تلقاه في أي وقت تبيه فيه...
شعور حلــــــو للطرفين...
كل واحد كان يفكر في الثاني و بنفس الوقت و بنفس المكان...
أحلام:نجول قاعدة تحت تدرين مانعينها تصعد الدرج هههههههههه...
رانيا ناظرتها:مدري وش فيها من حملت وهي تعبانة و ما لها خلق أحد أبد...
شوق:ما راح تضل كذا بس هالفترة و يمكن عشانها أول مرة تحمل تعبانة...
رانيا ابتسمت لشوق:قومي لبسي الفستان أبي أشوفه عليك بليز...
شوق ابتسمت:ما راح ألبسة الحين وش قالوا لك عني...
أحلام تناظر شوق:طيب أنتي للحين مصرة منتي رايحة مشغل...
شوق هزت راسها بالنفي:مو لازم...
لولو ضربتها:شوق لا تصيرين سخيفة كذا قومي حنا بنروح معك بس لا تقعدين كذا...
شوق قطبت حواجبها:لا تضغطون علي ما أبي خلاص...
أحلام ابتسمت وهي تغمز لها:طيب حنا مشغل يللا قومي عشان نضبطك...
رانيا مسكت شوق بطريقة تضحك:لا وش تبون تسوون في زوجة أخوي؟؟
أحلام وقفت و فكت شوق من رانيا:أنتي لا تتكلمين من جد كلامك كله سخافات ما راح ناكلها..؟
...في المستشفى و في الممر اللي عند غرفة فهد...
أم فهد كانت قاعدة على أحد الكراسي و أبو فهد واقف عند باب الغرفة و مساعد رايح جاي عند الباب و خايف على أخوه...
أبو فهد:أقعد يا مساعد وش فيك من جينا و أنت هذي حالتك؟؟
مساعد تنهد وهو يناظر أبو فهد:ما أقدر عمي...
أبو فهد ابتسم وهو يناظر مساعد...
مساعد الصديق الأخ الوفي اللي ما عمره ترك صديقة لا في فرح ولا في حزن...
أبو فهد يصبر نفسه و يصبر اللي حوله:أن شاء الله ما في إلا كل خير...
مساعد سند يده للجدار:أنا الغلطان اللي سمعت كلامه و أخذته للنادي وهو تعبان....
أبو فهد:خلاص يا ولدي لا تحط اللوم عليك...فهد بعد عنيد و ما يرتاح إلا لما يمشي كلمته...
انفتح باب الغرفة و لفوا للباب كلهم و أول ما طلع الدكتور تكلم أبو فهد:ها دكتور طمنا؟
الدكتور:الحمد لله عدت على خير...بس هو الحين نايم بس هو أكيد ما أكل شي و داخل يسبح و شكله تعبان و هذا اللي خلاه يصير له كذا؟
مساعد تنهد بارتياح وهو يحس أن هم و انزاج من على قلبه و أم فهد تطمنت بس ما تقدر ترتاح إلا لما تشوفه بعيونها...
مساعد:طيب نقدر نشوفه؟
الدكتور:ممكن..بس مثل ما قلت لكم هو الحين نايم...
مشى عنهم الدكتور و أبو فهد دخل و مساعد ضل واقف على جنب عشان يترك المجال لأم فهد تشوف ولدها براحتها...
قامت أم فهد و دخلت الغرفة و قلبها يدق بقوة و أول ما شافت ولدها نايم على السرير و إبرة المغذي بيده و يده الثانية ملفوفة و وجهه أصفر مشت له و باست راسه بحنان:يا حبيبي يا فهد...
أبو فهد وهو يناظر ولده:الحمد لله عدت على خير هالمرة...مدري متى يكبر عقله و يفكر مضبوط هالولد؟
أم فهد لفت لأبو فهد و بحنيه:ما ينلام يا أبو فهد...هو من عرف أن شوق اليوم ملكتها وحالته لله...
أبو فهد كشر و بعصبية:أنا غلطان لأني زوجته شوق من البداية و تركت بنت أخوي...ولا هذي تستاهل فهد.؟
جد أنها ناكرة النعمة و لها عين تطلب الطلاق بعد من جد مو متربيه؟
أم فهد تضايقت:خلاص يا أبو فهد لا تقول كذا...اللي صار صـار و البنت راحت في طريقها و فهد الحين له حياته الخاصة...
أبو فهد يحاول يهدي نفسه شوي:طيب خلاص خلينا نمشي من هنا صارت الساعة5ما بقى شي على الصلاة...
أم فهد بترجي:أتركني هنا مع فهد ما أبي أتركه لحاله؟
أبو فهد:أمشي معي و بكرة كلنا راح نجي و نزورة...
أم فهد باست راس ولدها بحنان و قامت مع أبو فهد و طلعوا...
أبو فهد شكر مساعد بقوة على اللي سواه بس ما أبدا أي ظاهرة حنان لولده فهد...؟
دخل مساعد الغرفة و مشى لفهد بهدوء وهو يناظره بتركيز و بصمت...
قعد على الكرسي اللي عند السرير وهو يناظر ملامح أخوه فهد...
حتى وهو نايم مكشر و مقطب حواجبه...وش سوت فيك الدنيا يا فهد؟
في نفس هذي اللحظة رن جوال فهد اللي كان عند مساعد و مساعد لما شاف المتصل رد:أيـــوا...
مشاعل سمعت الصوت غريب و تكلمت بجدية:فهد وينه؟
مساعد بهدوء:لا تخافين بس فهد تعب شوي و هو الحين في المستشفى و أنا معه...
مشاعل بخوف:ليه وش صار له؟
مساعد بهدوء:سلامتك قلت لك تعب شوي و أخذته للمستشفى ما فيه إلا الخير أن شاء الله...
مشاعل:طيب هو الحين صاحي...
مساعد:لا والله نايم؟
مشاعل بخوف من قلب:يا ربي...طيب خلاص مشكور...
مساعد:العفو...
سكر مساعد و ترك جوال فهد على الطاولة اللي عند السرير و رجع يناظر ملامح أخوه فهد...
(ليه تسوي بنفسك كذا يا فهد...ليه دايما تضر نفسك و منت حاس أبد..
صحيح الدنيا قست عليك بس المفروض ما تقابلها كذا...
بس لا تخاف يا فهد...لو يتخلى عنك الكل أنا معك..أنا أخوك اللي ما جابته أمك)
) قليل في حقك إذا قلت
أنا أغليك
(" كلمة غلاك ")
ما تنصف إنسان غالي

نظرة الحب
09-21-2010, 08:47 AM
في قصر أبو محمد الساعة8الليل...
شوق كانت طالعه مثل القمر...
ملاك بصورة بشر...
مع أن البنات هم اللي تكفلوا فيها و زينتها كانت خفيفه بس شوق ما تحتاج لزينه أكثر من جمالها...
كان فستانها لونه وردي ناعم و عاري من الظهر و بدون أكمام و من تحت كان واسع بشكل متناسق مع جسمها...
الكل كان يبارك لها بفرح و هي كانت ترد عليهم بحيا و بفرح بنفس الوقت...
الحين بس صارت ملك لعبد الله و عبد الله صار ملك لها...
عبد الله بعد كان فرحان و واقف يستقبل التبريكات من ربعه و من أعز ناسه و قلبه يدق بقوة و بشوق لشوق حبيبة قلبه...
وده يروح و يشوفها الحين وده يقعد معها طول الوقت و ما يفارقها أبد...
بس هو متطمن لأنه حاط بباله أن السهرة الليلة عندها...
كان يضحك بفرح و وجهه مستبشر و متهلل و الكل لاحظ عليه هالشي...
محمد لما سلم عليه وصاه على أخته الوحيدة شوق الغلا...
وعبد الله طول الوقت كان مبتسم و قاعد يم فيصل بفرح و كل شوي يسأله متى أروح لشوق؟
مو مصدق أنها صارت زوجته و حلاله...
الحين يقدر يعلن للعالم كله أنها حبيبته و روحة و حياته و قلبه و دنيته كلها...
محد راح يمنعه...
من جهة ثانية وين ما كانوا البنات واقفات مع شوق في الصالة...
شوق بتوتر:طيب ليه نوف للحين ما جات؟
أحلام:يا حمارة يعني حنا مو مالين عينك ما تبين إلا نوف؟..
رانيا:من جد خاينة مع وجهك..؟
شوق ناظرت أحلام:بليز أحلام كلميها و شوفي بتجي ولا لا؟؟؟
رانيا:يا أخت ترا عمتي عصبت من شوي و هي تقول لك يللا طلعي الناس ميتين يبون نظره منك؟
أحلام طلعت جوالها و اتصلت على نوف و نوف لما شافت رقم أحلام ردت:هلا أحلام...
أحلام:هلا فيك وينك ليه ما جيتي شوق مو راضية تطلع للناس إلا معك؟
نوف ابتسمت:يا حبي لها...بس أنا من جد آسفه ما أقدر أجي أعتذري لي منها و سلمي عليها..
أحلام:ليه طيب؟
نوف:أخوي اليوم نايم في المستشفى و أمي تعبانة...
أحلام قطبت حواجبها:ليه وش فيه؟
نوف تنهدت:خليها على الله..المهم لا تنسين باركي لشوق طيب..
أحلام:ما يشوف شر...
نوف:الشر ما يجيك..
أحلام:اوكي خلاص أخليك أنا الحين..
نوف:اوك باي...
سكرت أحلام و على طول تكلمت نوف:من اللي ما يشوف شر...
أحلام:نوف مو جاية تقول أن فهد نايم بالمستشفى و أمها تعبانة و ما تقدر تجي...
شوق انصدمت بس حاولت أنها ما تبين لأحد أنها منصدمة و ابتسمت:والله كان ودي تكون موجودة...
بنفس الوقت اتصل عبد الله على رانيا و لما شافت رقمة أعطته مشغول لأنه طفشها كل خمس دقايق متصل عليها و يسألها عن شوق..
طلعت شوق للحديقة اللي كانوا مسوين الحفلة فيها...
قعدت على الكرسي المخصص لها و البنات كلهم قعدوا حولها حتى نجلاء بعد راحت و قعدت يمهم...
كانوا مسوين الحفلة في الحديقة عشان المكان أوسع و أكبر...
الكل انهبل على جمال شوق اللي كانت مختفيه عنهم من لما كانت صغيرة...
من زمان محد شافها و الحين محد مصدق أن هذي البنت هي شوق بنت أبو محمد...
جات وحده من بعيد و غمضت عيون أحلام بيدينها و بمرح:أتحداك تعرفين من أنا؟
أحلام بدون شك و بثقة:محد غيرك منى؟
منى ضحكت وهي تترك أحلام:وش عرفك؟
أحلام وقفت و سلمت عليها بابتسامة فرح:محد غيرك يسوي لي هالحركة؟؟
منى ناظرت شوق:أنتي شوق؟
لولو باستهبال:لا وش رايك أنتي يعني أنا مثلا...
منى ناظرت لولو:أنتي سكتي محد كلمك من يوم يومك تستهبلين...
أحلام أشرت على نجلاء بابتسامة:هذي نجلاء زوجة أخوي فيصل..
منى ابتسمت لها:تشرفنا..
نجلاء بابتسامة هادية:تسلمين..
أحلام مسكت يد منى:تعالي والله من جد مشتاقة لك أبي أسولف معك من زمان عنك...
(منى هذي كانت تدرس مع أحلام في ابتدائي و بعدين انقطعت علاقتهم ببعض..بس رجعت العلاقة لما نقلوا أهل منى من بيتهم القديم و صاروا جيران أبو فيصل)..
رانيا بعصبية:الحمارة ما عرفتنا عليها على طول راحت معها و نستنا؟
لولو:هذي منى بنت جيرانا...هذي مــــوت أحلام صبري الحين بتقول لها كل اللي صار يمكن حنا نسينا أشياء بعد...
شوق كانت تناظرهم بصمت و بتوتر...
زاد توترها لما عرفت أن فهد نايم بالمستشفى...
صحيح هو ما يهمها بس من جد خافت عليه..مهما يكون مر عليهم يوم كانوا مع بعض...
من جهة ثانية كانوا أحلام و منى قاعدين على كرسي منعزل و يسولفون بفرح لأنهم التقوا من بعد فراق طويل...
أم فيصل جات لهم و بابتسامة:منى؟
منى وقفت و سلمت على أم فيصل بفرح:هلا والله خالتي اشتقنا لك؟
أم فيصل بفرح:ما شاء الله عليك يا منى كبرتي و احلويتي؟؟
منى ابتسمت بحيا:تحلى أيامك؟
أم فيصل:أمك وينها ليه ما جات معك؟
منى:أمي مو في البيت بس أنا سمعت بالخبر و قلت أجي و أفاجأ أحلام الخاينة اللي ما فكرة تعزمني..
أحلام ضربتها:لا تقولين كذا والله من جد نسيت..
أم فيصل تناظر منى:لا عاد الحق عليها في حد ينسى منى؟
أحلام تناظر أمها:ها يما أشوف قلبتي علي...
أم فيصل:لا قلبت عليك ولا شي بس من جد كيف ما تعزمينها؟
أحلام ببرود:نسيت..
أم فيصل ابتسمت وهي تناظرهم:طيب تعالوا هناك وش فيكم قاعدين لحالكم هنا؟؟
منى تناظر أحلام بطرف عينها:مدري يا خالتي هذي سحبتني و جيت معها...
أحلام ابتسمت:أي هذا جزاي مشتاقه لها..
منى:لو مشتاقة لي كان سألتي على الأقل..
من جهة ثانية كان عبد الله واقف عند الباب يبي يدخل بس ينتظر اللي داخل يتغطون...
قلبه يدق بشكل فضيع مو مصدق أنه الحين بيقعد يم شوق حبيبة قلبه...
الحين بيشوفها و محد راح يمنعه لو يقعد يناظرها من الحين لبكرة...
الحين هي صارت ملكه و يقدر ياخذها معه لوين ما يبي ومحد يقدر يتكلم...
شوق كانت مرتبكة و كانت واقفة مع عمتها و ماسكتها ما تبيها تتركها لحالها...
أم وليد:وش فيك شوق اهدي...
شوق بترجي:بليز عمتي وقفي معي لا تروحين عني أحس رجولي مو شايلتني...
أم وليد ابتسمت:كل هذا عشان عبد الله..؟
شوق ابتسمت بحيا:............................................. .
أم وليد فكت يدها من يد شوق:ما راح أتركك بس ما يصير أضل واقفه هنا يا بنتي لا تخافين عبد الله مو وحش.
انفتح الباب و ظهر منه شخص...
شوق تعلقت عيونها فيه...
شخص قامته طويلة و وسامته تجذب الأنظار له ونظراته الحادة كانت تدور على حب عمره...
أمه كانت واقفة معه بفرح و عمته بعد لما شافته راحت له و سلمت عليه بفرح وهي تتكلم معه عن شوق وعن ارتباكها و توترها...
عبد الله كان مبتسم وهو يسمع لعمته و كلما مشى خطوة قلبه يدق بشكل أكبر...
أخيرا...
بانت قدامه الملاك اللي كان ينتظرها...
ضل واقف يناظرها و هو مو مصدق أن هذي اللي واقفة قدامه شوق حبيبته و نور دربه...
معقولة هذي اللي كان يكلمها طول الفترة اللي مضت...
ضل يناظرها و كنه أول مرة يشوفها...
أي صح هو أول مرة يشوفها مثل هالنظرة هذي..
قرب منها و هي كانت منزلة راسها بحيا و وجهها منصبغ بالأحمر...
عبد الله نسى كل اللي حوله و هو يرفع وجهه و يناظر عيونها بذوبان...
نسى أنه بين أهله و العزايم...
نسى أنه وسط عالم و نسى أن عيون الكل معلقة عليهم...
قرب منها و ضمها لصدره بحنان و حب و شوق و وله و عذاب ربما ينتهي...
شوق كانت خجلانة من نظراته له قدام المعازيم و حتى لما ضمها لصدره كانت تتمنى الأرض تنشق و تبلعها بس نست كل شي لما حست بدفا حضنه...
حست بالأمان بحضنه..
الأمان اللي كانت تدور عليه من زمان..
أمه انحرجت منه بس ما قدرت تسوي شي و أم وليد كانت فرحانة وهي تناظرهم بفرح...
كلهم عيالها...
من جهة ثانية تعليقات البنات اللي ما تخلص و هم يناظرون شوق و عبد الله و يضحكون بأصوات مسموعة و هم يتخيلون شكل شوق لما يتركها عبد الله...
((تصدق كلمة احبك واحبك حيل ما تكفي..
انا ودي بكلمة ما لفظها بالبشر غيري ..
تعبر لك عن احساسي تبين لك غلاك اللي ما يكفيه تعبيري ..
دخيلك شق صدري شف وش داخل ضلوعي
وربي بتدمع عيونك بحب عنه ما تدري))
هنا في بنت كانت تناظرهم و دموعها على خدها...
شكل عبد الله وهو ضام شوق لصدره ذكرها بذكريات مضت و مو راجعة ثانية...
أيام كانت حلوة...
عاشتها مع شخص حبته و حبها...
مواقفهم كانت حلوة...
حياتهم حلوة...
كلها أماني و وعود...
دايما كان يوعدها أنه راح يسعدها و أنه ما راح ينساها بس الدنيا فرقتهم...
فرقتهم و جبرت كل واحد منهم يمشي بطريقة...
بس هو وعدها أنه ما راح ينساها يا ترى هو للحين عند وعده ولا نساها؟؟...
ما قدرت تكتم الآه اللي بقلبها أكثر من كذا و مشت لباب المطبخ الثاني اللي كان مفتوح على الحديقة و دخلت و كلها وجع و ألم و عذاب...
قعدت على أحد الكراسي و صوت الأغاني اللي بالحديقة كان واصل لها هنا...
و للحين ذكرياتها الحلوة هادة حيلها...
ليتها ما صارت هذي الذكريات...ليتها ما مرت فيها...
عيشتها بعذاب و حطمتها و هدمت حياتها؟؟...
من جهة ثانية كان محمد داخل للمطبخ اللي كان صاد على المكان اللي جالسين فيه الحريم عشان ياخذ الماي و يطلعه برا...
وقف عند باب المطبخ و هو يناظر بالبنت اللي كانت قاعدة على الكرسي و معطيته ظهرها...
دق قلبها بقوة و هو يناظر شعرها المنسدل على ظهرها بطريقة حلوة و مرتبه...
مو غريب عليه هالشعر...
يا ما غرق في هواه و يا ما ضمه لصدره و قلبه...
***
محمد وهو ماسك شعرها و مبتسم:يا موتي هالشعر...والله لو تقصينه لأنهي حياتي معك...
مريم قطبت حواجبها بعصبية:محمد لا تقول كذا وش ذا الكلام؟؟..بعدين وش دخل حياتنا بشعري...
محمد ضمها لصدره:أنا دخلتها...
مريم ذابت بأحضانه:محمد أحبك..أوعدني ما تتخلى عني...
محمد بعدها عن صدره و ناظر عيونها:مريم ليه دايما تقولين لي كذا...
مريم بحزن:مدري...أحس أني راح أفقدك...
محمد ابتسم بوجهها:شيلي الأفكار هذي من راسك حياتي...ما راح تفقديني...
***
محمد رجع قلبه يدق بقوة و هو يتمعن بالشعر اللي قدامه...
متأكد أن هذا شعرها...مريم ما غيرها...
كان يبي يتحرك و يطلع بس انتبه أن مريم وقفت و ضل واقف مكانه...
ما يبي يخون زوجته و يضل واقف و يناظر غيرها بس مو بيده...
قلبه مو مخليه يمشي...مو قادر يتحرك؟..
تحركت مريم لبراد الماي و مدت يدها و أخذت كاس بس لما قربت عشان تصب لها ماي طاح الكاس من يدها على الأرض و انكسر و هي حطت يدها على راسها بتعب و بهمس:يا ربي...
محمد كان واقف و نظره معلق فيها...
سمع همسها...
الهمس اللي يا ما سمعه...
الهمس اللي يعرف منه كل شي...
حس أنها تعبانة و تفكيرها مو معها...
الحين بس تأكد أن هذي مريم اللي حبها...
نزلت مريم للأرض و بدت تشيل قطع الزجاج المتناثرة على الأرض ودموعها على خدها و تشهق شهقات أليمة عورت قلب محمد...
محمد نسى نفسه و مشى لها و وقف قدامها...
مريم لما شافت بياض قدام عيونها بدت ترفع عيونها ببطء وهي كلها أمل أن هذا يكون الشخص اللي حبته...
ما تبي منه شي بس تشوف عيونه عشان ترتاح...
تبي تشوف عيونه عشان تتأكد أنها للحين بقلبه...
انصدمت لما التقت عيونها بعيونه...
ضلت عيونها معلقة في عيونه و دمعتها تجمدت على خدها بصدمة....
محمد عوره قلبه لما شاف وجهها و الدموع غاسلته...
هو وعدها أنه ما راح يترك دموعها تنزل...
بس الدنيا خلته يخون كل وعوده...
لــــــــــــيه يا دنــــــــــــيا؟...
كان وده ينزل لها و يضمها لصدره و يجفف دموعها...
هذي البنت اللي حبها و اللي سكنت قلبه و اللي للحين محتفظة بمكانها بقلبه قدامه و تبكي و هو واقف قدامها عاجز و ما بيده شي يسويه...
مريم بعدت عيونها عنه وهي ترمي كل اللي جمعته بيدها بالأرض و توقف و تصد عنه...
من زمان عنه...
من زمان ما شافته...
من زمان ما ناظرت عيونه...
والحين فجأة يطلع لها و بطريقة غريبة عجيبة ما تطري على البال أبد...
محمد أخذ نفس وهو يصد عنها عشان ياخذ الماي و يطلع برا بس فكره كان عندها...
يحبها و يموت فيها بس ليه الظروف قاسية كذا...ليه الظروف فرقتهم؟...
مريم كانت لافة و تناظر بالشخص اللي كان واقف عند باب المطبخ و يناظرهم بصدمة...
هي من لما صدت كانت تبي تطلع بس انصدمت لما شافتها واقفه عند الباب وقفه كسيرة...
محمد لف كان يبي يطلع بس ضل واقف لما شافها واقفة و تناظرة و هي تحاول قد ما تقدر تحبس دموعها...
محمد انصدم وهو يهمس:أحلام...
أحلام ما كانت عارفة كيف تتصرف...
من لما دخل محمد وهي كانت موجودة و تناظره و تدعي ربها أنه ما يسوي اللي سواه عشان لا يطيح من عينها...
و عشان لا تكرهه...
أحلام كانت عيونها معلقة بمحمد بصدمة...
هي تدري أنه كان يحب مريم و تدري أنه كان خاطبها بس بعدين فسخوا الخطبة...
كانت عارفة أنه تعذب لما فارق مريم بس هو قال لها أنه نساها...
قال لها أنه نسى مريم و قال لها أن ما في قلبها غيرها...
يعني محمد يكذب عليها ولا قال لها كذا عشان يراعي شعورها بس؟
تعذبت من سنين عشان بعده و حتى في قربه العذاب يزيد...
صدت أحلام و مشت بسرعة لبرا وهي تصارع دموعها و تصارع اللي شافته...
كانت تتمنى أن اللي شافته كله حلم ولا يصير حقيقه...
لعنت الدقيقة اللي قررت فيها تجي المطبخ...
هي نفسها ما عندها حاجة بس ما تدري ليه جات هنا...
في شي داخلها خلاها تجي هنا...
لو كان الموقف صار بدون علمها أحسن لها من أنها تشوفه بعيونها...
وش الصدفه اللي جمعتهم مع بعض بعد كل هالسنين..أكيد متفقين يلتقون في هالمكان؟؟
كانت الأفكار هذي كلها تدور براس أحلام...
بالنسبة لمحمد تنهد بقوة و طلع من المطبخ و هو يصارع قلبه و روحه عشان لا يوقف يناظر مريم بعد...
بالنسبة لمريم ضلت واقفة مكانها بجمود وهي تناظر طيف محمد اللي اختفى عن عينها بس ضل عايش بقلبها...
مر في بالها موقف سعيد بس الحين هي تعتبره أتعس موقف مر عليها معه...
***
محمد وهو ماسك شعرها و مبتسم:يا موتي هالشعر...والله لو تقصينه لأنهي حياتي معك...
مريم قطبت حواجبها بعصبية:محمد لا تقول كذا وش ذا الكلام؟؟..بعدين وش دخل حياتنا بشعري...
محمد ضمها لصدره:أنا دخلتها...
مريم ذابت بأحضانه:محمد أحبك..أوعدني ما تتخلى عني...
محمد بعدها عن صدره و ناظر عيونها:مريم ليه دايما تقولين لي كذا...
مريم بحزن:مدري...أحس أني راح أفقدك...
محمد ابتسم بوجهها:شيلي الأفكار هذي من راسك حياتي...ما راح تفقديني...
***
مريم انهارت على الأرض و هي تبكي بألم...
(كذاب...محمد كذاب و حقير...
وعدته أني ما أقص شعري بس عشان لا ينهي حياتنا مع بعض...
أنا للحين عند وعدي بس ليه هو خان وعده معي..)
لــــــــيه يــــا محمد؟؟..
...في الحديقة...
نجلاء بجدية:أحلام وش فيك؟
أحلام لفت لها و تصطنع الابتسامة:ما فيني شي...
نجلاء:طيب وش سويتي بالمطبخ؟؟...
أحلام:عطشت و رحت شربت ماي و جيت فيها شي...
نجلاء باستغراب:الماي هنا ولا ما يعجبك اللي في المطبخ ترا نفسه...
أحلام ارتبكت:أي...نسيت..
أحلام كانت كل شوي تلف المعازيم بنظرها...
تبي تشوف هل مريم موجودة معهم ولا للحين في المطبخ؟...
بعد فترة طلعت مريم من المطبخ و هي تحاول ما تبين على وجهها أي ضيق...
كانت تحاول تكون طبيعية عشان محد يلاحظ عليها شي...
أحلام شافتها وهي تقعد يم أختها و ضلت تناظرها شوي والموقف اللي صار قبل شوي يتكرر قدام عينها...
مع أن محمد ما حرك مريم بس مجرد نظراته لها قتلت أحلام...
جات رانيا لهم وهي تضحك:هه تعالوا هناك وش فيكم قاعدين هنا من جد غبيات...
نجلاء ابتسمت وهي تناظرها:ليه تضحكين وش صار؟..
رانيا قعدت يم نجلاء:أضحك على شوق والله شكلها نكته مو قادرة تتحرك و أخوي مو شايف خير بس قاعد و يمدح فيها لا و يبي ياخذها و يطلع معها بعد بس أمي مو راضية له يطلع تقول له فشلتنا...
نجلاء ضحكت:يا عمري والله كان ودي أروح لها بس مو قادرة من جد أتعب لما أوقف...
رانيا:خلاص ارتاحي مو لازم تقومين...
رانيا لفت لأحلام و استغربت لما شافتها تناظر بعيد و سرحانة و تكلمت:أحلام...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:48 AM
أحلام لفت لها بسرعة:هلا...
رانيا:وش فيك مو معنا؟؟
أحلام ابتسمت غصب عنها:بلا معكم...
رانيا ابتسمت:طيب قومي معي خلينا نروح هناك وش فيك قاعدة هنا بعد حتى أنتي حامل؟؟
أحلام بهدوء:لا روحي أنتي...أنا عباتي مو معي ما أقدر أطلع قدام عبد الله...
...بنفس الوقت هذا في المستشفى و في أحد الغرف الخاصة...
فهد وهو يعدل قعدته على السرير بتعب:وليه ما رحت ليه متعب نفسك و قاعد معي هنا؟
مساعد ابتسم له:تعبك راحة..بعدين أنا ما تعودت أتركك في مثل الأوقات هذي...
فهد ابتسم له ابتسامة صفرا:مشكور يا مساعد...لولا أنت معي ما كنت عارف وش أسوي...
مساعد:لا تقول كذا حنا أخوان...أي صح اليوم اتصلت عليك مشاعل بنت عمك و أنت كنت نايم و رديت عليها أنا...
فهد كشر:وش تبي؟
مساعد:كانت تسأل عنك و قلت لها أنك هنا...
فهد بضيق:ليه قلت لها؟
مساعد:كان لازم تعرف...هي زوجتك ولازم تعرف؟
فهد تنهد:أسكت يا مساعد...والله هم على قلبي كلما أفكر بموضوع زواجنا...
مساعد بهدوء:لا تفكر كذا يا فهد...
أنت تقول هذا الكلام لأنك للحين متعلق بشوق و لأنك أنت مو قادر تشيل من راسك فكرة أنت مشاعل مثل أختك..
بس صدقني راح تتغير فكرتك عنها لما تعيش معها...
فهد:أتمنى مع أني أشك...والله هالبنت تصرفاتها غريبة يا مساعد...دايما أتصل بالبيت و أمها تقول لي أنها مو موجودة مدري وين تروح؟
مساعد:وليه ما تسألها؟
فهد بثقة:ما يخصني فيها عشان أسألها...
مساعد تنهد بهدوء و قبل لا يتكلم انفتح الباب و دخلت منه بنت كانت لابسه عبايتها الكتف الضيقة و اللي توصف جسمها و غطاها اللي ما كنه غطا...
مساعد شافها و وقف بهدوء:عن أذنك فهد...
طلع مساعد برا و تقدمت له مشاعل و بصوت مايع:الحمد لله على السلامة حبيبي...
فهد بنبرة جافة:الله يسلمك...
مشاعل قعدت على طرف السرير:لما قال لي خويك أنك هنا خفت عليك والله...
فهد وهو يناظرها:من معه جيتي...
مشاعل ارتبكت و تكلمت بتوتر:آ...مع السواق...
فهد بنظرات شك:طيب و ليه خفتي كذا بس سألتك أنا...
مشاعل هزت راسها بالرفض:لا عادي بس استغربت من السؤال...
فهد سند ظهره لورا و تنهد بصمت:..........................................
مشاعل ابتسمت وهي تناظره:متى راح تطلع من هنا؟
فهد بدون نفس:ما عندي علم...
مشاعل بصوت جاد و بنبرة واثقة:دريت أن الليلة ملكت شوق..
فهد تضايق و لف لمشاعل:عرفت...مبروك الله يوفقها..
مشاعل:أي...من جد مو عدله و مو حلوة بحقها تتزوج بهذي السرعة...
فهد علا صوته:خلاص لا تتكلمين عنها و بعدين أنتي ما لك خص فيها من حقها تشوف حياتها...
مشاعل بميوعه:أي و أنت بعد من حقك تشوف حياتك...
فهد:وش تقصدين؟
مشاعل بجرأة:قصدي ما له داعي مأجل الزواج طول الفترة اللي مضت و للحين ما ندري متى موعده عشانها.
فهد:أنتي ما يخصك...
مشاعل:بلا يخصني...لأني زوجتك؟
فهد بعد صمت تكلم بجدية و بهدوء:مشاعل أنتي عارفة مشاعري تجاهك وش هي ما له داعي كل كلمة و الثانية تقولين لي أنا زوجتك أكره هالكلمة...
مشاعل انقهرت بس ما بينت له و تكلمت بهدوء:بس أنا من جد زوجتك ليه تقول الكلام هذا؟
فهد وهي يناظرها:أنتي مثل أختي لا أكثر ولا أقل...من لما كنت صغير و أنا أعتبرك أختي أنتي اللي كنتي فاهمة غلط...
مشاعل:بس الحين الوضع تغير يا فهد و أنا ما أسمح لك تقولي كذا؟؟
فهد بهدوء و ببرود:مشاعل...
من جد تعبان و ما فيني أتكلم كثير...تقدرين تتركيني لحالي الحين؟
مشاعل ضلت قاعدة تناظره شوي و بعدها قامت بعصبية و رمت الغطا على وجهها بطريقة عشوائية و طلعت و سكرت الباب بقوة...
كانت تفكر بشوق...
و الحقد يزيد و يزيد...
تبي تسوي أي شي عشان تمحي شوق من قلب فهد...
تبي فهد ينسى أن شوق موجودة في الدنيا...
...الساعة10الليل في إحدى السيارات في شوارع الرياض...
كانوا أجمل ثنائي محبوب...
كان ماسك يدها من شافها و للحين ما تركها و الأبتسامة مرسومة على شفاهه...
عبد الله وهو يوقف سيارته قدام مطعم عائلي فخم و رائع:يللا ننزل...
شوق لفت له و ضلت تناظر عيونه و بهدوء:يللا...
عبد الله ابتسم و نزل و شوق فتحت بابها و لقت عبد الله واقف عند الباب و ماد لها يده بابتسامة...
شوق حطت يدها بيده و هو مبتسمة و مشوا مع بعض لداخل المطعم...
كان مطعم عائلي و رومنسي لأبعد الحدود...
فتح باب وحده من الغرف الخاصة و دخلت شوق و دخل عبد الله وراها...
شوق فتحت وجهها و عبد الله كان يناظرها بشوق و وله و حب و حنان و فرح...
شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا؟
عبد الله ابتسم وهو يقرب منها:مشتاق..
شوق احمروا خدودها وهي تناظره...وعبد الله سحب غطاها لورا و ظهر له شعرها اللي عذبة...
مسح على شعرها بحنان و ضمها لصدره بحب...
ما كان وده يتركها...
يبي يضمها على طول و طول الزمن...
يبي يعوض أيام الحرمان اللي مروا فيها...
شوق حطت راسها على صدره براحة وهي ودها تشكي له كل اللي بقلبها الحين و تبكي بين يدينه بس ما تبي تخرب عليه ليلة فرحته عشان كذا مسكت نفسها...
عبد الله بعد خمس دقايق بعد عنها و شاف وجهها المحمر:يللا اقعدي...
شوق لفت و قعدت على أقرب كرسي صادفها وهي منزلة راسها لتحت بحيا...
عبد الله مشى و قعد يمها و بهدوء و ابتسامة وهو يناظرها:وش فيك كذا مستحية مني؟
شوق ناظرت عيونه بشوق وهي تهز راسها بالنفي:.......................................
عبد الله بابتسامة:آهــ يا شوق ما تدرين وش قد أنا فرحان...ودي أسوي أي شي عشان أبين للعالم أن اليوم أحلى يوم بحياتي...
شوق ابتسمت و بهدوء:أنا بعد فرحانة...بس أنت ليه سويت اللي سويته قبل شوي من جد خجلتني...
عبد الله ضحك بخفة:مو بيدي...لما شفتك ما قدرت أمسك نفسي كنت مشتاق لك..
شوق ابتسمت وهي تناظر عيونه اللي عذبتها و اللي من زمان عنها...
عبد الله بهدوء:شوق لو تبين أي شي قولي لي أنا و ما راح أقصر عنك بأي شي تبينه...
شوق:تسلم...
عبد الله ضربها بخفة و بمزح:خلاص عاد ما أبي هالرسميات بيننا...
شوق نزلت نظرها لتحت بصمت:............................................. .
عبد الله ابتسم وهو يناظرها:يا ربي تبين تعذبين قلبي أنتي؟؟
شوق بابتسامة:ليه أعذبة مو أنت تبيني معك هذاني معك الحين...
عبد الله:أي بس أنا أبيك تجين تقعدين معي على طول مو أجي أزورك فترة و أطلع و كني غريب عنك...
شوق:من قال أنك غريب تقدر تجي في أي وقت تحب..
عبد الله:بس في شي أسمه حدود...
شوق بلعت ريقها وهي تناظره بصمت:.................
عبد الله مسك يدها الناعمة و هو يناظر عيونها و حس أن فيها شي و تكلم:قولي لي وش فيك؟
شوق ما قدرت تكتم عبرتها أكثر و تمسك بيد عبد الله بقوة و تكلم و عيونها تدمع:عبد الله أنا محتاجة لك لا تتركني لحالي مرة ثانية...
عبد الله استغرب من دموعها اللر نزلت فجأة و تكلم بهدوء:شوق لا تخافين...أنا وعدتك ما راح أتركك مرة ثانية ولا أنتي مو واثقة فيني..
شوق مسحت دموعها بكم عبايتها:بلا واثقة فيك...بس ما أبي أبتعد عنك من جد تعذبت في الفترة اللي مضت...
تكلمت بعد صمت:مو بس الفترة اللي مضت أنا من لما انولدت و أنا متعذبة...
عبد الله:شوق لا تزعليني منك...
أنا ما كنت معك من لما كنتي صغيرة..و حتى لما كبرتي و صرنا ما نقعد مع بعض أنا ما تركتك لحالك و الحين لما صرتي ملكي تبيني أتركك...
أنا أحبك يا شوق من جد أحبك و أموت في هواك و ما كنت متخيل أن اليوم هذا راح يجي...
ما كنت متوقع أني راح آخذك و نصير حنا لبعض...
شوق و عيونها تدمع:طيب...أوعدني أنك ما راح تتركني..
عبد الله ابتسم وهو يمسح دموعها بحنيه:خلاص حياتي قلت لك ما راح أتركك و أوعدك بعد مو مصدقة؟؟
شوق ابتسمت وهي تناظره و عبد الله قربها منه و حط راسها على صدره و ضل يمسح على راسها بحنان...
شوق كانت مرتاحة و تحس بالأمان وهي بحضنه و بين يدينه...
((أنت الهوى و أنت دفا الشمس للبيت...يا وحشتي دونك لو غبت يومين...
بيتك هنا!!...
في داخل القلب لو جيت؟...
و أن ما كفاك القلب..لأفرش لك العين يا عيني))
...الساعة2في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام...
فتحت الباب و دخلت و كانت تعبانة نفسيا و جسديا...
للحين منظر محمد وهو يناظر مريم ما راح عن عينها...
ليه سوا كذا؟؟...
معقول هي للحين بقلبه؟؟...
طيب و أحلام مكانها وين؟؟...
ملت من التفكير اللي ما فارقها و قررت تروح تاخذ لها دش يريح أعصابها...
لازم تفهم من محمد كل شي..
لازم تعرف هي وش مكانتها في قلبه و وين هي ساكنة..
طلعت لها بيجاما خفيفة و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع و طلعت من الحمام وهي لافه شعرها بالفوطة..
ما كان لها خلق تجفف شعرها ولا كان لها خلق تسوي أي شي...
مشطت شعرها على خفيف و تركته مفتوح يجف لحاله...
قعدت على طرف الكنب و هي تفكر بمحمد...
(هو من جده للحين يحبها...طيب و أنا؟؟..أنا زوجته ولازم أكلمه باللي صار ما أقدر أضل قاعدة كذا و الوسواس يلعب براسي...
بس ليه للحين ما صعد ما في أحد تحت الكل راح؟
معقول يكون قاعد يفكر فيها و ما يبيني أزعجه...
لا مستحيل يفكر فيها و أنا أضل قاعدة كذا..لازم أقوم و أشوف وش قاعد يسوي..)
وقفت أحلام و توجهت لباب الجناح كانت تبي تطلع بس الباب انفتح و دخل محمد و كان مبين على وجهه التعب..
أحلام ضلت واقفة تناظره بصمت و هو بعد سكر الباب بهدوء و هو يناظرها بجمود...
محمد تكلم بعد فترة و بهدوء:وش فيك كنتي تبين تطلعين؟
أحلام هزت راسها بالرفض و لفت عنه و دخلت الغرفة بصمت:.................................
محمد تنهد بضيق و دخل وراها و تكلم بهدوء:أحلام خليني أفهمك...
أحلام كانت قاعدة على الكنب ناظرته:وش تبي تفهمني؟
محمد بهدوء وهو يقعد يمها:أنا عارف وش اللي مضايقك بس من جد ما كنت حاسب حساب للحظة هذي...
أحلام ناظرته:أي أكيد..
أنت ما كنت حاسب أني راح أجي و أشوف كل شي بعيني...يعني مغفلة كالعادة...
محمد قطب حواجبه:وش تقصدين؟
أحلام بعصبية:أنت كنت واقف قدامها و تناظرها و هي بعد كانت تناظرك وش تفسر الموقف هذا...
محمد قطب حواجبه:أحلام لا تفهمين كل شي على كيفك...
أنا كنت داخل آخذ الماي و شفتها في المطبخ وش تبيني أسوي؟
أحلام دمعت عيونها:طيب ليه كنت تناظرها كذا...ما كانت نظراتك لها عادية يا محمد..
محمد تو بيتكلم بس أحلام قاطعته:أنت للحين تحبها مو؟
محمد ما عرف وش يرد عليها فيه و ضل ساكت وهو يناظرها:..............................
أحلام ودموعها تنزل:يعني أنت كنت تكذب علي لما قلت لي أنك نسيتها...ليه أنت تحب تعذبني كذا؟
محمد:أنا ما كذبت عليك...
من جد كنت ناوي أنساها...بس لما شفتها رجعت لي الذكريات و....
أحلام:و أنا وين رحت...نسيت أن عندك زوجة تحبك...
محمد:أنا ما نسيتك أحلام...بس أنتي وش رايك باللي مريت فيه كله مو سهل علي أنسى بهذي السرعة...
أحلام:طيب أنا وش ذنبي أتعذب كذا...وش ذنبي أنصدم كذا؟؟
محمد ضل يناظرها بصمت:...........................
أحلام وقفت و هي تتكلم:خلاص محمد ما أبي أتكلم...قول أن مالي مكان بقلبك و خلاص...
محمد وقف وراها:من قال لك كذا...؟
أحلام لفت له:محد قال لي...بس تصرفاتك واضحة ما يبي لها توضيح أكثر...أنت ليه تقدمت لي و ليه اخترتني شريكة حياتك؟؟
أنا أحبك بس أنت قاعد تعذبني يعني أنت مو حاس فيني...
فاكر أن اللي صار شوي...بعدين أنت مو أول مرة تجرحني كذا و كل مرة توعدني أن هذي آخر مرة...
محمد ضل واقف يناظرها:بس لا تفهميني غلط...
صحيح صارت بيننا مواقف بس ما فكرت باللي أنتي تفكرين فيه...
أنا بعد أحبك يا أحلام ولا أنتي مو واثقة بحبي لك...
أحلام لفت له و صرخت بوجهه بانهيار:لا مو واثقة...
أنا كلما أقنع نفسي و أكون قريبة من الثقة تجي أنت و تبعدني عنها...
محمد مسك يدها و أحلام ابتعدت عنه:اتركني محمد...كفاية كذب...
أنت للحين تحبها بس ليه مخبي عني..لو كنت حاطني بالصورة أهون من أني أشوف حبك لها من نظراتك لها؟.
أحلام طلعت من غرفة النوم و دخلت غرفة الجلوس و قعدت على كنب من الكنبات تصارع موجات حزنها و صدمتها و دموعها...
للحين مو مصدقه اللي صار.؟؟...
بالنسبة لمحمد رمى نفسه على السرير حتى بدون ما يبدل ملابسه...
نام بثوبه و هو يناظر السقف بتعب من التفكير...
ما يدري وش يسوي و ما يدري وش نهاية حياته مع أحلام...
((أنت معاي ولا أنت ناوي تبتعد عن خط سيري؟
أنت هواي ولا أنت عندك في الهوى محبوب غيري))
...صباح الجمعة...
وقف سيارته قدام بيتهم و هو يضحك:يللا حبي أشوفك...
شوق بابتسامة فرح:اوك بنتظرك الليلة مو تنسى...
عبد الله وهو يناظرها:معقولة أنسى موعد حبيبتي...
شوق ضحكت و نزلت من السيارة بفرح و الابتسامة مرسومة على وجهها...
مشت لداخل وهي تحس أن الدنيا أخيرا بدت تضحك لها...
كانت تحس أن حياتها صار لونها وردي من حطت يدها بيد عبد الله...
عبد الله ضل واقف عند الباب لما تطمن أنها دخلت و سكرت الباب مشى لبيتهم و ما وده يمشي عنها...
شوق فتحت باب غرفتها و استغربت لما شافت أحلام قاعدة على أحد الكراسي و تتصفح أحد المجلات..
شوق باستغراب:وش فيك أحلام...
أحلام انتبهت و رفعت راسها لشوق بابتسامة:هلا بعروسنا قولي لي وش صار معك؟
شوق مشت لها باستغراب:قولي لي أنت أول وش عندك قاعدة هنا...محمد وينه؟
أحلام تحاول ما تبين لها شي:محمد كان تعبان و نام و أنا مليت من الغرفة قلت بجي عندك بس لما جيت ما لقيتك و قلت بقعد أنتظرك...
يللا قولي لي وين رحتي؟؟..
شوق ابتسمت بفرح و تكلمت بفرح أكبر:الله يا أحلام من جد أول مرة أحس أني فرحانة من جد...عبد الله حبيبي ما خلى شي في خاطري...
أحلام ابتسمت وهي تناظرها و هي تذكر أيام خطوبتها مع محمد...
شوق كملت بفرح:في البداية ما كنت أبي أطلع معه كنت خايفة بس بعدين حمدت ربي أنه أخذني غصب و طلعني معه من جد استانست...
أحلام تتصنع الضيق:أي عاد الله يعينا عليه الحين كل يوم و الثاني بيجي عندنا يوم معزوم عالقدا و يوم هي عازم نفسه على العشا...
شوق ضحكت وهي تضربها:لا تقولين كذا عادي البيت بيته لا تنسين أنه بيت عمه و بيت خالته بعد...
أحلام:أي بس هو ما يجي تو الحين تذكر أن هذا بيت عمه و بيت خالته..يعني ناخذها بالأحرى هو جاي لبنت عمه مو لعمه...
شوق ضحكت:أي خليه يجي عادي وش فيها؟...
وقفت شوق و فسخت عباتها و رمتها على الكنب:بروح آخذ لي دش مو مطولة...
أحلام:لو تبين تنامين بقوم...
شوق لفت لها:لا أساسا ما فيني نوم بس باخذ لي دش و بطلع بقعد معك...
أحلام ابتسمت:طيب..
...في نفس الوقت من الصباح في بيت أبو ناصر و في أحد الغرف...
ناصر بفرح:بذمتك يا فاطمة...قلتي لأمي؟
فاطمة ناظرته و مو مبين على وجهها أي معالم للفرح:أي قلت لها...مع أني مو مقتنعه بس عشانك..
ناصر قعد يم أخته:والله لولا الله ثم أنتي كان ما عرفت وش أسوي؟؟...
فاطمة:المهم أمي قالت تبي تشوفها وش بتسوي الحين...
ناصر قطب حواجبه بحيرة:ايييي هذي اللي ما فكرت فيها؟؟...
فاطمة:يللا دبر لي كذبة..
ناصر ناظر أخته:هالمرة ما راح نكذب لأنها من جد راح تشوفها...
فاطمة:طيب بس كيف؟
ناصر تنهد وهو يحك راسه:مدري مدري مدري مدري مدري مدري...فكري معي...
فاطمة:مو أنت تقول أنك شفت أخوها روح له البيت...
ناصر:أي أنا شفته بس علاقتنا مو لهناك بعدين مو عدله أعزم نفسي عنده عشان أعرف وين بيتهم...
فاطمة:طيب مو لازم تروح له البيت لما تشوفه قول له أنك تبيه بموضوع و قول له أنك تبي تناسبة؟
ناصر ابتسم:أي والله فاتتني...
فاطمة:قول له أنك سمعت عنها أو قول له أي شي لأن أكيد ما راح تقول له أنك أنت اللي كنت تلعب على أخته؟
ناصر بضيق:خلاص عاد أيام اللعب راحت و حنا الحين بالجد...
فاطمة كشرت:بس اعذرني أنا مو رايحة مع أمي لما تروح تخطبها...
ناصر قطب حواجبه:وليه؟
فاطمة:مزاج...بعدين أنا قلت لك البنت مو عاجبتني أبد؟...
ناصر:والله أنها محترمة و بنت ناس و عالم ليه ماخذه عنها الفكرة هذي..؟
فاطمة:لو أنها مثل ما تقول كان ما قبلت تكلمك بالسر...
ناصر:هي كانت رافضة تكلمني بس أنا جبرتها...
فاطمة:وليه ما ضلت متمسكة بكلمتها...ليه بعدين غيرت رايها و كلمتك؟...
ناصر عصب و ناظر أخته:بدل ما تغلطين على بنات خلق الله شوفيني أنا...أنا اللي بديت باللعبة هذي يعني أنا بعد مو متربي...
و أنا أخوك من أمك و أبوك تقدرين تقولين عني مو متربي...تقدرين تقولين أمي ما ربتني عشاني كلمت البنت و حبيتها؟
فاطمة ما كانت عارفة وش ترد عليه بس تكلمت بهدوء:يا ناصر أنت رجال و هي بنت و في فرق بينكم...
ناصر:فرق ما فرق أنا أبيها و راح أخذها عجبتك ولا ما عجبتك...و الخطبة راح تتم بوجودك و بعدمك...
وقف ناصر عنها و طلع برا وهو معصب منها و من كلامها عن حبيبته...
فاطمة تنهدت:الله يهديك بس..مدري وش سالفة الحب اللي طالعين لنا فيها هالأيام.؟؟...
...الظهر في قصر أبو محمد و على طاولة القدا...
أبو محمد:طيب و أحلام وينها؟..
محمد ناظر أبوه بذبول:ما تبي تقول شبعانة..
أم محمد كشرت:أي هذي هي دايما كذا أساسا هي ما تحب تجتمع معنا على السفرة مدري على أيش شايفة نفسها
أنا للحين قلبي يتقطع على مريم...وين راحت بنت الأصول...
زين و جمال و مال وش حلاتها و فوق كل هذا محترمة و تعرف تقدر..؟
محمد حط المعلقة من يده و ضل يناظر أمه و أبو محمد تكلم:وش قصدك يعني..بنت أخوي مو محترمة؟
أم محمد:أنا ما قلت كذا...بس أنت ما تشوف تصرفاتها...؟
محمد بعصبية:يما قلت لك البنت شبعانة مو غصب تتقدى...
أحمد اللي كان قاعد يم شوق قرب منها و همس لها بمزح:تورط محمد وش يفكه الحين...
شوق و أحمد ضحكوا بخفه بس نظرات أبوهم لهم خلتهم يقطعون الضحك و ضلوا يناظرونهم بصمت...
أم محمد:وش منه شبعانة ما تقول لي...وش أكلت هي غير العشا اللي أمس؟
محمد لحاله كانت نفسه مسدودة و تجي أمه تكلمها عليه...
وقف محمد:الحمد لله حتى أنا شبعت...
لف محمد و توجه للدرج و صعد لفوق و أبو محمد تكلم بعصبية:زين اللي سويتيه؟
و تلومين البنت يوم أنها ما تبي تتقدى معك..
أحمد بهدوء:خلاص يبا على راحتهم لو هم ما يبون خلونا نتقدى حنا...
أبو محمد كان معصب حده بس بدا ياكل بدون نفس عشان عياله اللي توه بدا يفكر فيهم...
لما كبروا و صاروا معتمدين على أنفسهم هو توه بدا يهتم فيهم...
...في جناح محمد و أحلام...
دخل محمد و شاف أحلام متمددة على إحدى الكنبات اللي في غرفة الجلوس و تقلب قنوات التلفزيون بصمت و بهدوء...
محمد دخل غرفة الجلوس و قعد بهدوء وهو يناظرها(ليه تسووين كذا يا أحلام...ليه محنا قادرين نفهم بعض؟)
بعد صمت تكلم محمد بهدوء:أحلام أنتي من جدك شبعانة...
أحلام بدون ما تلف له و ببرود:تقدر تقول ما لي نفس آكل...
محمد بهدوء:ما لك نفس تاكلين ولا ما تبين تقعدين معي على سفرة وحده؟..
أحلام:أنا ما قلت كذا لا تفسرها على كيفك...
محمد:طيب كلميني عدل ليه تكلميني بهذي الطريقة...
أحلام عدلت قعدتها و ناظرته:لأن ما بينا كلام بس أنت سألتني و جاوبتك؟
محمد وسع عيونه:وش يعني ما بينا كلام؟..مو أنا زوجك؟
أحلام وهي تناظره:يمكن..
محمد:وش اللي يمكن...بعد مو متأكدة إذا أنا زوجك ولا لا؟
أحلام:أنت زوجي و للأسف اللي أنا تمنيته...بس أنا ما أرضى أعيش مع واحد فكره مع غيري..؟
محمد:ومن قال لك هالكلام؟
أحلام:محد...شوف تصرفاتك وتعال أسأل هالسئوال بعدها؟
محمد بعصبية:أنتي راكبة راسك و عنيدة...كم مرة قلت لك ما بيني و بينها شي صدفه شفتها بالمطبخ و تلاقينا بس...
أحلام:أي تلاقيتوا و فرصة ما كنت موجودة معكم صايرين تتبادلون النظرات مع بعضكم...
محمد ضيق عيونه فيها:و بعدين معك يا أحلام؟..
أحلام ببرود:خلاص سكر الموضوع...
محمد:لا مو مسكر الموضوع...أنتي لازم تعرفين كل شي و ما تظنين فيني هالشي هذا؟
أحلام:يعني تبي تقنعني أنك نستها و ما عدت تفكر فيها..بس لما تشوفها ترجع لك الذكريات...
محمد:حتى لو ما نسيتها الحين حياتي ما فيها غيرك..أنتي زوجتي و بس؟
أحلام ضلت تناظره:أي أنا زوجتك بس مو حبيبتك...حبيبتك مريم اللي من شفتها أمس و حالك منقلب...
لو تبيها تقدر تروح لها ما أحب أكون داخله عرض بينكم؟
محمد بعصبية:وش ذا الكلام يا أحلام منتي بصاحية...
وقف محمد و توجه لغرفة النوم بتعب و رمى نفسه على السرير وضل يناظر السقف(يا ربي وش الحل الحين؟
أحلام مهي راضية تفهمني أبد و أمي مو مقدرة وضعي...
آهــ لو مريم معي ما كان صار فيني كذا..كنت عايش و مرتاح معها بدون هم و نكد..)
قطب حواجبه(وش تقول يا محمد..؟
مريم ماضي و انتهى..و الحين أحلام هي الحاضر و المستقبل..أحلام و بس..
ما راح أتركك يا أحلام..لازم تفهميني و تعرفين وش كنت أفكر فيه)
...في قصر أبو فهد المغرب في الصالة...
دخل فهد مع أبوه و توهم مطلعينه من المستشفى و أخوه نواف لما شافه راح له ركض بفرح و صوته العالي يتردد في أنحاء البيت...
فهد نزل لأخوه و باسه وهو مبتسم:وش فيك يقولون تبكي؟
نواف:كنت خايف عليك...
فهد ابتسم له:حبيبي لا تخاف هذا أنا جيت ما فيني شي...
نواف ناظر يد أخوه اللي كانت ملفوفة:طيب وش فيها يدك؟
فهد ناظر يده و تنهد بضيق:ما فيها شي سلامتك...
طلعت أم فهد من المطبخ و لما شافت فهد ابتسمت و تهلل وجهها:هلا و غلا تو ما نور البيت...
فهد ابتسم و قام باس راس أمه و أمه تكلمت:يللا روح أقعد جهزت لك عشا حق يومين و ما راح تقوم إلا لما تخلص كل شي..
نزلت نوف من فوق و معها آلاء و آلاء لما شافته راحت له ركض و رمت نفسها بحضة وهي تصرخ:فهد...
فهد ضحك على أخته:كل هذا مشتاقين لي...
تكلمت أم فهد وهي مقطبة حواجبها:أنتي بعدي عن أخوك لحاله تعبان...
بعدت عنه آلاء بس ضلت واقفة يمه و نوف سلمت عليه بهدوء:الحمد لله على سلامتك...
فهد ناظرها بحزن وهو يتذكر أنها هي اللي خبرته بأسوأ خبر بحياته:الله يسلمك...
تكلم فهد وهو يناظرهم كلهم:عن أذنكم...
مشى متوجه للدرج و صعد فوق و آلاء و نواف صعدوا معه...
أبو فهد مشى و قعد على أحد الكنبات:ترا ولدك عطيناه وجه بزود متى يبي يحدد موعد زواجه؟
أم فهد قطبت حواجبها:مدري يا بو فهد بس لو تتركه يحدده لحاله أحسن...باين عليه مو على بعضه هالفترة؟
أبو فهد بجدية و بحزم:بس حنا طولناها بزود...في عيد الفطر زواجة...يعني بعد شهرين و ما أبي أي مناقشات الحين بكلم أخوي و بعطيه خبر...
نوف تضايقت و هي تناظر أبوها و لفت لورا و صعدت فوق بنكد و ضيق...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:49 AM
...مرت الأسابيع...
عبد الله و شوق كانت حياتهم ولا أروع كلها وناسة و حب و شوق و وله و حنان و قلوب مفتوحة لبعضها..
و حددوا موعد زواجهم ثاني أيام العيد السعيد...و بالصدفة نفس يوم زواج فهد و مشاعل...
مع أن شوق ما كانت تبي تسوي زواج بس عبد الله رفض طلبها..ما يبي يحسسها أنها ناقصة عن غيرها بالزواج...
وليد و رانيا ..................................
محمد و أحلام للحين علاقتهم مو لهناك...
أحلام مو راضية تقبل فكرة أن محمد يفكر في وحده غيرها وهي قاعدة عنده...
ناصر للحين ما لقا له فرصة عشان يلتقي فيها مع فيصل و يخبره بالخبر اللي عنده...
و نجلاء كانت تعبانة من جد بس الدكتور طمنهم أن تعبها ما راح يطول بإذن الله بس لأنها أول مرة تحمل وهي نفسيتها تعبانة...
خالد و دانه ...
خالد كان يزور أخته أم وليد بين كل يومين و يتطمن عليها و هي بعد تتطمن عليه و على عياله و زوجته اللي كانت ترفض تروح معه...
أخوانه عصبوا لما عرفوا أنه صار عنده بيت...
صار عنده بيت معناته أن دانه مطولة و هم يبونه يطلقها بس الظاهر أنه مستحيل...
فهد و مشاعل و الكدر و الضيق..............
مشاعل للحين ما تركت سوالفها مع الشباب مع أنها على ذمتة واحد بس هي مو مهتمة أبد...
و أخيرا بان هلال رمضان...
و الجو الرائع في رمضان...
صيام...و الكل يشتغل...تلفزيون مشغل و المسلسلات من واحد لواحد...
و صادف يوم الأربعاء أول يوم من شهر رمضان...
و طبعا كعادتهم متعودين أول يوم من رمضان يكون فطورهم في قصر أم وليد...
على الظهر الكل كان موجود في قصر أم وليد...
الشباب كلهم كانوا في أشغالهم بس النسوان اللي كانوا في قصر أم وليد...
حتى رانيا الدلوعة اللي ما عمرها دخلت المطبخ كانت معهم لأن الكل كان موجود هناك...
الجو كان رائع جدا...
طبعا جمعه حلوة مثل هذي ما تخلوا من الضحك و السوالف...
رانيا كانت قاعدة على كرسي قدام التلفزيون اللي بالمطبخ و تعلق على الممثلين اللي اعتادت على وجوههم كل سنه...
أم وليد ناظرتها:و بعدين معك أنتي قومي شوفي لك شغلة لمتى بتضلين كذا؟...
رانيا لفت لعمتها:عمتي وش تبيني أسوي ما أعرف أطبخ...
أم عبد الله اللي كانت معصبة على بنتها:قومي و تتعلمين مو قاعدة كذا و الناس تشتغل...
من جهة ثانية كانت لولو واقف عند شوق و تسولف معها...
لولو وهي تناظر الفطيرة الل تلفها شوق:أي هذي حطي عليها إشارة عشان ياخذها عبد الله...
شوق ضحكت و لفت لها:خلاص روحي عني أساسا بدون ما أحط إشارات هو يعرف لحاله...
لولو غمزت لها:يا عيني على الثقة العمياء و الإحساس الغير طبيعي...
أحلام كانت تشتغل و بالها مو معها...
كانت تفكر في محمد...
من جد كاسر خاطرها و ودها تعتذر منه بس مو عارفة كيف؟...
تحس أنها ظلمته بس مو ندمانة...هو لازم يعرف كيف يتصرف مرة ثانية؟
كانت تظن أنه راح يترجاها تسامحه بس لقت العكس...
صحيح كانوا بنفس البيت و بنفس المكان بس محمد ما كلف نفسه يوضح لها ردة فعله أكثر...
لأنه كلما يجي يفاتحها بالموضوع تسكره و ترمي عليه كلام مثل السم...
زين منه أنه ساكت للحين...
أحلام تنهدت بملل(يا ربي ساعدني..ما أبي أخسر محمد عشان أسباب تافهه..
أي توي الحين عرفت أنها أسباب تافهه..وين كلامي لمحمد قبل عنها)
مر النهار بسرعة مع السوالف و محد حس بطولة ما غير رانيا اللي كل كلمة و الثانية تشكي من الجوع مثل الأطفال...
على المغرب تعالت أصوات الشباب بالضحك و الوناسة و حتى خالد كان معهم...
حطوا الفطور و تجمعوا على سفره وحده كبيرة فيها الأكل أنواع و أشكال...
عبد الله كان يبي يتذوق أي شي عشان يشوف وش اللي مسويته شوق و يسهر عليه الليل كله...
محمد يعرف الطبخة المفضلة لأحلام...
دايما كانت تسويها...
كان يبي ياكل بس متردد...
أخيرا مد يده و أكل(آهـــ منك يا أحلام..مدري وش أسوي معك...أحبك و تحبيني ما له داعي الصدود بعد)
خلص الفطور و قعدوا يتقهوون مع بعض و التلفزيون مشغل على المسلسل الكوميدي المعروف...
(طاش ما طاش)...
طبعا تعليقات الشباب المعتادة و الضحك على المواقف الطريفة...
عبد الله كان كل شوي يرسل لشوق رسالة وهي ترد عليه برسالة ثانية...
و فيصل ماخذ الموضوع مسخرة على حركاتهم...
مر الوقت و صارت الساعة9 و نص الليل...
وليد استأذن منهم و قام دخل داخل و سلم و صعد لغرفته لأنه عيونه مو قادر يفتحها أكثر من الفجر ما نام...
فيصل أخذ نجلاء و طلع معها للمستشفى لأن عندها موعد...
أحمد استأذن و طلع مع خويه ناصر اللي علاقتهم رجعت مثل قبل و أحسن بعد...
خالد بعد مشى مبكر لأن زوجته لحالها في البيت و ما معها غير العيال...
محمد بعد كان تعبان و وده يروح البيت و يرتاح له شوي بس محتار ياخذ أحلام معه ولا يروح لحاله...
عبد الله لف لمحمد:كن المجلس فضى؟..
محمد ابتسم له:فاهم قصدك حتى أنا بقوم أمشي الحين..
عبد الله:وين؟
محمد:بروح البيت أبي أنام لي شوي تعبان...
عبد الله ابتسم له:أي قوم أرتاح وش يقعدك هنا بعد و أنت تعبان...
محمد ضحك و وقف استأذن من أبوه و عمامه و طلع للبيت و طول الطريق كان فكرة عند أحلام...
داخل في الصالة كانوا البنات كلهم قاعدين عند التلفزيون و يعلقون على المسلسلات اللي يشوفونها و رانيا كانت قاعدة معهم بصحن الأكل...
و الحريم كانوا قاعدين في الصالة الثانية...
رن جوال شوق و ردت بابتسامة:هلا...
عبد الله:هلا فيك وينك الحين؟
شوق:داخل بعد وين بكون؟
عبد الله:طيب اطلعي أبيك أنا عند باب المطبخ...
شوق:وش قاعد تسوي هناك؟
عبد الله:أنتي تعالي و ألبسي عباتك بعد ما أبي أحد يمر بالغلط و يشوف ملاكي...
شوق ضحكت بخفة:طيب محمد وينه؟...
أحلام سمعت محمد و ركزت سمعها عند شوق...
عبد الله:محمد مشى يقول تعبان يبي يروح البيت و ينام يمكن يرجع..المهم أنتي لا تتأخرين تعالي لي بسرعة..
شوق:ثواني بس...
عبد الله:باي..
سكرت منه شوق و قامت أخذت عباتها و لبستها و رانيا تكلمت:على وين أكيد بتطلعين مع عبود؟
شوق هزت راسها:لا مو طالعه بس هو قال لي لبسي العباية و بلبسها...
أحلام ابتسمت:شوق محمد هنا؟..
شوق لفت لها و هي تلف الطرحة على راسها:لا يقول عبد الله راح البيت...
أحلام تضايقت و سرحت في الفراغ(محمد ليه ما قلت لي أنك رايح...مو من عادتك ما تقول لي أنك طالع..و ليه ما أخذتني معك؟؟...
معقولة فاكرني زعلانة و عشان كذا صار ما يعطيني وجه..
لا يا ربي أنا لازم أحافظ على زوجي هو أكيد ما راح يضل يركض وراي..
هه خصوصا أني مو أنا فارسة أحلامه..حي الله زوجته)...
من جهة ثانية عبد الله كان واقف عند باب المطبخ اللي يطل على الحديقة و ينتظر شوق تجي...
شوي و بدت قدامه مثل الملاك و بابتسامتها الناعمة:آمر وش بغيت...
عبد الله ابتسم وهو يناظرها:بغيتك...
شوق احمروا خدودها و ضلت تناظره بصمت و عبد الله مسك يدها:تعالي معي...
شوق:على وين؟
عبد الله:أبي أخطفك عندك مانع؟؟...
شوق ابتسمت له و عبد الله سحبها معه لما وصلوا لباب القصر ولف عبد الله لشوق و حط الغطا على وجهها و طلع معها لبرا...
فتح لها باب سيارته و ركب بعدها و شوق تكلمت:عبد الله وين رايحين؟..
عبد الله لف لها بابتسامة حلوة:وش فيك خايفة قلت بخطفك بعد لازم تعرفين وين ماخذك...
شوق ضحكت و انطلق عبد الله بسيارته لبعيد...ما في إلا هو و شوق و بس....
...في قصر أبو محمد في الصالة تحت...
فتح محمد الباب و استغرب لما شاف أمه قاعدة...
محمد وهو يناظر أمه:السلام...
أم محمد:وعليك السلام...ها جيتوا كلكم...
محمد توجه لأمه و قعد يمها:لا بس أنا تعبان و أبي أرتاح...
أم محمد بنظراتها:ليه ما جبت معك ست الحسن و الدلال...ولا عشان هناك أهلها ما تبي تدخل هنا...
محمد تنهد بخفه:يما أنا ما قلت لها أني جاي هنا لأنها قاعدة مع البنات و تركتها تستانس...يعني هي ما تدري أني جاي...
أم محمد:أي أكيد ما تدري...أساسا هي ما تدري عنك بكبرك لو هي بنت أصول كانت تعرف زوجها وين رايح و وين جاي..المفروض هي اللي تتصل عليك و تشوف أنت وين؟...
هي حتى ما كلمتني و باركت لي الشهر...
محمد تضايق:يما وين تبارك لك لما صحينا أنتي نايمة هي قالت لما ترجع راح تبارك لك...
أم محمد:بس في شي أسمه تلفون تقدر ترفع السماعة و تكلمني...
محمد أخذ نفس:خلاص يما أمسحيها بوجهي هالمرة...
أم محمد تنهدت:أمسحها بوجهك حنا وش ورانا غير نمسح وجهك يا محمد...لو مريم زوجتك كان ما قصرت بحقي..كان ما تركتني لحالي و راحت لأهلها...
محمد:يما أنتي عارفة أن من عادتنا نفطر ببيت عمتي أول يوم و أحلام مو مجبورة تقعد هنا عشانك لأن أنتي بعد المفروض تكونين هناك..بعدين مريم لا عاد تجيبين لي سيرتها أنتي عارفة أن هي اللي عافتني مو أنا؟...
أم محمد:مريم ما لها ذنب باللي صار...أبوها كان يبي يزوجها لولد عمها بس ما تزوجته للحين يعني أنت تقدر ترجع لها...
محمد وقف بضيق:يما أنا ما أفكر أتزوج وحده غير أحلام..ومريم لو شاريتني كان تمسكت فيني مو تتركني عشان ولد عمها...عن أذنك يما...
صعد محمد الدرج وهو يفكر بكلام أمه عن أحلام و مريم...
دايما تذم أحلام و تمدح مريم...
دخل الجناح و مسك السماعة و اتصل على جوال أحلام...
أحلام لما شافت رقمه ترددت ترد أو لا بس في النهاية ردت:أيــوا...
محمد ارتاح لما سمع صوته بس تكلم بجدية:أحلام أنتي من جدك للحين ما كلمتي أمي تباركين لها...
أحلام قطبت حواجبها:لما طلعنا كانت نايمة قلت لك لما نرجع ببارك لها...و أنت رحت و ما قلت لي؟..
محمد:لأني أبي أرتاح ما له داعي تكونين موجودة معي...المهم أنا متصل عشان أقول لك كلمي أمي و باركي لها تراها شايلة عليك...
أحلام ضلت ساكتة وهي تسمع أنفاسه و تكلم محمد:يللا الحين تكلمينها..
أحلام بضيق:طيب بكلمها...
محمد:مع السلامة...
سكر محمد من أحلام و دخلها بدوامة ضيق أكبر من اللي كانت فيها...
كلمت أم محمد و تحملت تسمع منها كم كلمة تسم البدن بس تحملت كل شي منها...عشان محمد.؟؟..
بالنسبة لمحمد بدل ملابسة و دخل البلكونة وهو يفكر بكلام أمه...
مهما كان ردة عليها للشيطان دور..لازم يلعب براسه شوي...
محمد سند يده لدرابزين البلكونة وهو يناظر الحديقة(مريم...وش فيها لو سمعت صوتك...
أحبها يا عالم بس ليه يصير معي...يا ترى أنا تسرعت لما قررت أتزوج أحلام؟؟...
بس أحلام الحين زوجتي و ما ينفع الندم؟؟.
و مريم بعد حبيبتي اللي حبيتها و ضحيت بكل شي عشانها..)
قعد على الكرسي وهو يتنهد و أسمها صار يتردد في عقله...
...في المستشفى قسم الحوامل و في غرفة الدكتور...
فيصل:ليه التحاليل يا دكتور بعد...
الدكتور وهو يناظره:والله مدري وش أقول لك يا فيصل...بس الجنين حركته مو طبيعية أبد و زوجتك الحين داخله على الرابع المفروض يكون يتحرك...
فيصل يناظره بصمت:............................................. .........
الدكتور كمل بجدية:أحتمال كبير يكون مع الجنين تشوه خلقي عشان كذا حنا حابين نعرف و لو بأمكاننا نمنع هالشي...
وشي ثاني دقات قلبه مرة ضعيفة و تنفسه بعد مو طبيعي...
فيصل قطب حواجبه بضيق وهو يناظر الدكتور:طيب و زوجتي...
الدكتور:لا تخاف زوجتك ما عليها شر...
بنفس الوقت طلعت نجلاء مع الممرضة من داخل و فيصل لف يناظرها بحنان...
الدكتور:الراي راجع لكم في النهاية هذا ضناكم و أنتوا أدري بمصلحته...
فيصل رجع لف للدكتور:سووا اللي تشوفونه مناسب..
الدكتور:يعني موافق على التحاليل.؟...
فيصل هز راسه بالموافقة و نجلاء قطبت حواجبها وهي تناظر فيه وتناظر الدكتور و مو عارفة يتكلمون عن أيش...
الدكتور حس من نظرات فيصل أنه يبي يقول لنجلاء أول مو معقولة ياخذونها و يحللون لها وهي ما تدري ليه؟
الدكتور وقف و أشر للممرضة:عن أذنكم؟..
طلعوا و سكروا الباب و نجلا فتحت وجهها و قعدت يم فيصل بخوف:فيصل وش سالفة التحاليل اللي تتكلمون عنها؟...
فيصل لف لها بضيق و هو يحس أن هموم الدنيا على راسه و ضل يناظر عيونها...
صحيح هذا اللي مكتوب لهم و المفروض يحمدون ربهم بس مهما يكون الموضوع حساس...
و خصوصا لفيصل و نجلاء...؟
فيصل مسك يدها و بهدوء:حبيبتي حنا لازم نحمد ربنا صح؟...
نجلاء بخوف:صح...بس وش مناسبة هالكلام؟...
فيصل تنهد بقوة:نجلاء...الدكتور يقول أن..الجنين احتمال كبير يصير معه تشوه خلقي...
نجلاء حست برعشة قوية بقلبها و تجمعت الدموع بعينها وهي تناظر فيصل...
فيصل كان يبي يقول لها عن الباقي بس لما شاف وجهها كيف انقلب شاف أن هذا يكفي...
فيصل كمل بهدوء:التحاليل ضرورية...في أمل أن الجنين يكون سالم و ما فيه شي...عشان كذا يبون التحاليل..
نجلاء تكلمت بسرعة و دمعه من عينها انحدرت على خدها:طيب موافقة...
حطت يدها على بطنها بحنان:مستعدة أسوي أي شي بس ما يكون في ولدي شي...ما أبيه يتعذب طول حياته...
فيصل ناظر يدها اللي على بطنها وانكسر قلبه و تكلم بهدوء:طيب بس لا تبكين...
رفع راسه لها ومسح دموعها:احمدي ربك و لا تبكين هذا كله احتمال و حنا نبي نسوي التحاليل عشان نتجنبه بس...
نجلاء و دموعها تزيد:كنت حاسة أن الجنين تعبان...أنا أمه و أنا أحس فيه...
فيصل للحين مقطب حواجبه:طيب أمسحي لي دموعك و قومي خلينا نسوي التحاليل...يللا...
نجلاء مسحت دموعها بطرف كم عباتها و وقفت و وقف معها فيصل..
خلصوا التحاليل و الدكتور خيرهم من أنهم يقعدون و ينتظرون النتيجة أو يرجعون بكرة بس فيصل فضل أنه يرجع بكرة لأنه ما يقدر يسمع أي شي ثاني بعد...
طلع من نجلاء في السيارة و طول الطريق كانت حاطة يدها على بطنها و تدعي ربها يكون ما في شي...
نجلاء لفت لفيصل و بهدوء:فيصل...
فيصل لف لها بسرعة بابتسامة:يا عيون فيصل...
نجلاء بنفس الهدوء:ما أبي أرجع هناك...خلينا نروح البيت أحسن أبي أرتاح...
فيصل ضل يناظرها شوي و مسك يدها و بهدوء:اللي يريحك...
لف فيصل و غير مسار طريقة و اتجه لبيتهم و فكرة مشغول...
وصلوا و نزلوا و نجلاء ما كان لها خلق تسوي أي شي صعدت فوق لجناحهم و رمت عباتها و ضلت قاعدة على إحدى الكنبات تحاول تهدي نفسها...
فيصل ما صعد معها لفوق...
هو يبي أحد يشكي له...
ما في إلا عبد الله...
بس يا ترى عبد الله بيكون فاضي الحين ولا مو حولهم...
اتصل فيصل على جوال عبد الله و لقاه مقفل...
تنهد فيصل بقوة(يا ربي يا عبيد بالله ليه أنت كذا في الوقت اللي أحتاجك فيه ما ألقاك..ما في غيرها أكيد هو هناك)
طلع برا تارك نجلاء مع الخدم في القصر...
ما كان يبي يتركها لحالها بس هي فعلا بحاجة لتقعد لحالها...
غير كذا هو ما راح يطول..
...في أحد المقاهي...
أحمد:طيب قول لي من هي التعيسة هذي اللي راح تاخذها؟..
ناصر بزعل:ضف وجهك مو قايل لك بعدين تعرفها لا تصير ثقيل دم...
أحمد ابتسم:وش دعوة عاد الحين لما سألتك صرت أنا ثقيل دم...
ناصر ابتسم له:لا بس أزعجتني شوي...
أحمد:طيب مو سائلك ننتظر و نشوف أخرتها بعرف من هي...
ناصر سند ظهره لورا و هو يتنهد و أحمد تكلم بهدوء:شلون يعني تتزوج و أنا أقعد..
ناصر غمز له:نووفه وين راحت يللا روح أخطبها و خلصنا...
أحمد كشر:فاكر ظروفي مثل ظروفك أنت بعد...تراك ماخذ الأمور ببساطة...
ناصر:ليه وش فيها ظروفك؟
أحمد تنهد:أولا أبوي أحس أنه مو فاضي..بعدين أختي زواجها قريب..و أخوي و زوجته أحس علاقتهم مو مثل أول..و الأهم من هذا كله أمي بتوقف لي في حلقي ليه هي و ليه مو غيرها و أنت عارف الباقي؟؟...
ناصر:وش دخل هذا كله في زواجك؟؟...
أحمد يأشر على راسه:بالعقل يعني بروح أخطبها لحالي مثلا...بعدين أنا خايف يردوني عشان أخوها مطلق أختي و عشان المشاكل اللي بين أبوها و أبوي...
ناصر ضحك:والله حالتك حاله أقعد أحسن لك...
ناصر قطب حواجبه و هو يأشر عند الباب:مو كن هذا فيصل ولد عمك...؟
أحمد لف و شافه:أي والله وش جابة هنا لحاله...
ناصر لقاها فرصة و تكلم:ناده خله يقعد معنا...لو ما عنده موعد طبعا...
أحمد رفع يده و أشر لفيصل و فيصل انتبه و مشى لهم و بهدوء:السلام..
أحمد و ناصر:وعليكم السلام..
فيصل رجع الكرسي لورا و قعد معهم:عبد الله وينه؟
أحمد:ليه هو قال لك بيجي هنا؟...
فيصل:لا مدري عنه وين رايح بس اتصلت عليه و ما يرد توقعته هنا هو دايما يجي هنا...
أحمد بهمس وهو يلف للجهة الثانية:أي هين...
ناصر ضحك بخفة و تكلم وهو يناظر فيصل:مبروك عليك الشهر...
فيصل ابتسم:الله يبارك فيك..
ناصر وهو يناظر فيصل(أقول له الحين...لا وش أقول له...
أي و ليه ما أقول له فرصة و صار لي شهر أنتظرها و الحين لما جات لعندي أضيعها لا..
بس وش أقول له..كيف أفاتحه بالموضوع؟..
و أحمد هذا يبي له تصريفه على الكيف عشان يتركني معه)
أحمد ناظر ناصر و رجع ناظر فيصل:وش فيكم ساكتين كذا؟..
فيصل ناظر أحمد:قوم جيب لنا شي نشربه راسي مصدع...
أحمد ابتسم:وش فيه ولد العم من وين جاي شكلك منقلب فوق تحت منت على بعضك...
فيصل ابتسم له غصب عنه:جاي من مكان ما جيت منه ما يخصك يللا قوم...
أحمد وقف وهو يناظر ناصر:وش تشرب...
ناصر ابتسم:اللي يجي..
راح أحمد و فيصل رجع مسك جواله و اتصل على عبدالله بس ما في فايدة الجوال مقفل...
فيصل أخذ نفس و هو يحط جواله على الطاولة:مدري وين راح هذا؟؟...
ناصر وهو يناظره(يللا يا ناصر قول له..لا تضيع الفرصة ترا ما تنعاد..)
ناصر ابتسم:أقول فيصل...
فيصل لف له:هلا تفضل...
ناصر ابتسم و بلع ريقه و هو يستجمع قواه:بصراحة أنا أبي أطلبك بس متردد...
فيصل ابتسم له:ليه متردد تفضل قول و لو أقدر ما راح أردك...
ناصر مبتسم و متورط:أنا...أنا بصراحة يا فيصل أبي...
فيصل ضحك على شكله:هههههههههه وش فيك مو عارف تتكلم كل هذا خايف...
ناصر بجدية:لا مو خايف؟..
فيصل:أتحداك يللا قول وش عندك...
ناصر بالموت طلعها:أنا أبي أتقدم لأختك...؟
ناصر قال كلمته و لف وجهه للجهة الثانية ويتمنى أن أحمد يرجع بسرعة و ينقذة من الورطة اللي هو فيها...
فيصل ابتسم وهو يناظره:بس هذا اللي كنت تبي تقوله من ساعة؟..
ناصر رجع ناظر فيصل:بس...
فيصل مبتسم:اها...طيب وش دراك أن عندي أختي مو متزوجة...
ناصر تورط مرة ثانية:ها..لا بس أنا سمعت عنها من أختي و ... بس...
فيصل ضحك مرة ثانية:طيب روق وش فيك انقلبت سألتك بس...
ناصر ابتسم:لا عادي ما فيني شي...
فيصل:أحمد قال لك عنها؟..
ناصر:لا والله أن أحمد ما جاب لي طاريها قلت لك أختي قالت لي عنها وش فيك مو مصدقني؟..
فيصل مبتسم:اها..
ناصر وهو يناظر فيصل و مفتشل منه(الله ياخذني كاني ما أعرف أتصرف باين عليه مو مصدق)..
فيصل ضل يناظر ناصر شوي و تكلم:طيب بس أنا مدري وش أقول لك أنا ما أعرفك ما غير كم مرة التقينا..
ناصر بجرأة:لو حاب تسأل عني تفضل عادي...
فيصل ابتسم له:لا مو هذا قصدي...أنا قصدي أن حنا ما نعرف بعض أبد ما عمري سمعت من أختي تتكلم عن وحده من عيلتكم...
ناصر(يـاهـــ وش لون فاتتني هذي بعد..يعني أنا ما أعرف طبعها لولو هي ما تترك شي ما تتكلم عنه)
فيصل حس أنه متورط و تكلم بهدوء:يصير خير بس أنا ما أقدر أرد عليك أبوي لازم يكون عنده علم و أختي بعد لازم تعرف كل شي...
ناصر:أي عادي خذ راحتك أنا بس حبيت أعطيك خبر...
فيصل ابتسم له و بنفس الوقت رجع أحمد و بيده ثلاث كاسات شاي حطهم على الطاولة...
فيصل ناظر الشاي:بس هذا اللي قدرت عليه؟..
أحمد ناظرة:أقول عاد لا تتشرط أنا هذا اللي أشربه و أنتوا ما قلتوا لي وش تبون؟..
بعد صمت أحمد وزع نظره بين فيصل و ناصر:وش فيكم كن أحد معاقبكم تناظرون بعض و أنتوا ساكتين.؟
فيصل ابتسم و وقف و بيده كاس الشاي:عن أذنكم أنا ماشي...
أحمد لف له:أذنك معك...
راح فيصل و ناصر حط اللي بيده و هو يسحب نفس بارتياح:أوفــــــ...
أحمد رجع ناظر ناصر:وش فيكم وش صار؟...
ناصر ابتسم لأحمد:قلت له...
أحمد:وش قلت له؟..
ناصر وهو مبتسم:قلت له أني أبي أتقدم لأخته بس ما رد علي...
أحمد ضل ساكت شوي يسوعب و بعدها تكلم:يالحمار كنت مخطط على بنت عمي وى تقول لي..؟
ناصر ضحك:أسكت بالموت قدرت أقول له بالموت طلعت مني...
أحمد:أي ينقال عنك خجول يالنسيب...
ناصر ضحك وهو مستانس على الكلمة اللي دخلت مزاجه...
فيصل طلع برا و كان متوجه للبيت لنجلاء لأنه يأس من أن عبد الله يرد عليه..
بس كان مستغرب..
كنه جاي هنا عشان يسمع الخبر الحلو و يمشي بس...
سبحان الله...
خبر تعيس و خبر حلو بنفس اليوم و بنفس الليلة...
بس يا ترى هل أبو فيصل راح يوافق أو راح يرفض بشدة؟...
من جهة في قصر أم وليد صار وقت السحور و الموجودين تسحروا...
بس الكل كان مستغرب من فيصل و نجلاء و محمد...
ما كانوا موجودين...
بس فيصل اتصل و اعتذر لهم و محمد كان نايم في هالوقت...
جا وقت الأنصراف و أحلام قررت تمشي مع أهلها لأن محمد للحين ما جا...
...ظهر الخميس في قصر أبو فيصل و في غرفة أحلام...
لولو:يللا أحلام قومي...
أحلام فتحت عيونها بتثاقل:نعم وش تبين؟..
لولو:وجع والله أبوي معصب من زمان و حنا جاهزين بس ننتظرك قومين..
أحلام عدلت قعدتها بسرعة:ليه وش فيه؟
لولو:سلامتك نسيتي أن اليوم الخميس و لازم نكون ببيت عمتي..؟
أحلام كشرت:أوف أمس كنا هناك لازم اليوم بعد من جد ملل...
لولو:تقدرين تقولين هالكلام هذا لأبوي مو لي أنا...
أحلام نزلت من السرير و وقفت بتعب و تكلمت لولو:صحيح ترا محمد قبل شوي اتصل عليك...
أحلام لفت لها بسرعة:متى؟..
لولو:الحين تو قبل لا أصحيك و أنا كلمته و قلت له أنك نايمة...
أحلام:طيب وش قال؟..
لولو:ولا شي بس سألني كان بنروح بيت عمتي ولا لا و قلت له أنا رايحين و سكر...
أحلام كشرت وهي تدخل الحمام و تتحلطم:أكيد أمه مطلعة لي مصيبة و متصل يقول لي أعتذر منها...
لولو تنهدت و قامت طلعت من الغرفة و بنفس الوقت كان فيصل طالع من غرفته و يدندن...
لولو:أستغفر الله الناس صيام و أنت مروق مع وجهك طالع لي تغني...
فيصل ابتسم لما شافها:أوه صحيح نسيت...
فيصل تذكر ناصر و وسع ابتسامته وهو يناظرها:إلا وش أخبارك؟...
لولو:تمام وين نجلاء؟
فيصل وهو يأشر على الجناح:تلبس...تعالي صحيح أحلام هنا؟..
لولو هزت راسها و بمسخرة:ليه ما تدري؟..
فيصل يقلد عليها:بلا أدري بس حبيت أتأكد...
لولو:أي و تأكدت خلاص أقدر أروح...
فيصل رفع يده بمزح:أقول عاد ضفي وجهك لا...
لولو قاطعته بإزعاجها:أي أنت جرب بس مد يدك علي و شوف وش بيصير لك...
فيصل مشى لها ببطء:خايف منك يعني...
لولو خافت و ركضت للدرج:أكيد خايف مني...
فيصل لحقها:يالحمارة أوريك والله كنت جايب لك خبر بس تحلمين أقوله لك...
لولو ضحكت وهي تركض للمطبخ وين ما أمها موجودة:مو لازم لو ما عرفت منك بعرف من غيرك...
من جهة ثانية طلعت أحلام من الحمام و هي تناظر غرفتها(وش قد مريحة و حلوة)...
تنهدت و صلت و بعد ما صلت قامت تشوف جوالها لقت في رسالة من محمد...
((بعض المواقف تجي و تروح ما تبقى و بعض المواقف صداها بالعمر باقي يا صاحبي لا معي تتعب ولا تشقى مهما تبدل الوقت أخلاقي هي أخلاقي إن جيت أرحب و أن ما جيتني تبقى أنت أكثر إنسان عزيته من إعماقي))
ابتسمت أحلام بس مسرع ما تلاشت ابتسامتها وهي ترجع الجوال مكانه(لمتى بنضل نلعب مع بعض يا محمد.. فاكرني راح أرضى بالرسايل اللي لا صارت ولا استوت...أنت لازم تعرف كيف تتصرف..لازم تعرف أنك حرقت قلبي باللي سويته..
أحبك بس مو معناه أني أسامحك كذا...عذبتني و للحين تعذبني وش تبي مني أكثر)...
طلعت من غرفتها و نزلت تحت و ابتسمت وهي تنزل تحت و تشم ريحة طباخ أمها...
سمعت صوت صراخ فيصل و لولو جاي من المطبخ و توسعت ابتسامتها...
من زمان عن هالجو الحلو..
ترابط...
افتقدت الجو اللي كذا من يوم ما دخل محمد بحياتها...
انقلبت حياتها فوق تحت من يوم ما دخلت بيت عمها و عاشت فيه...
...راحة...ترابط...أمان...حب...إحساس...حنان...
أحلام دخلت المطبخ بابتسامة:صباح الخير...
فيصل لف لأحلام وهو يتكلم:شوفي يا لويل والله مو عشانك أنا عشان أحلام بس بتنازل لك هالمرة...
لولو تناظره:عشان أحلام ولا خايف مني؟...
أم فيصل لفت لهم بعصبية:بس وبعدين معكم كنكم أطفال الحمد لله ربي لك الحمد على ما أعطيتني...
فيصل قعد على الكرسي وهو يأشر للولو أنه يبي يسكت لها بس الحين عشان أمه عصبت و لولو كانت صادة عنه بغرور...
أحلام ضحكت و مشت لأمها:وش تسوين يما مو رايحين بيت عمتي...
أم فيصل ناظرتها:لا هم اللي يبون يجون هنا أبوك كلمهم و قال لهم يجون عشان أمس كنا ببيت عمتك...
أحلام:أي زين ما كان لي خلق أطلع...
أم فيصل ناظرتها:إلا أنتي كلمتي زوجك و قلتي له أنك هنا تراه ما يدري أنك جيتي معنا ما يصير كذا...
لولو بلقافة:لا ما كلمته هو اللي اتصل و سأل عنها...
أحلام ناظرت لولو:أهم شي أنه عرف و خلاص...
...في قصر أم وليد في جناح وليد و رانيا بنفس الوقت...
رانيا بعصبية:وليد تراك من جد معقد وش ألبسي هذا ولا تلبسين هذا أنا ما تعودت أن أحد يتحكم فيني كذا؟
وليد ناظرها بجمود:رانيا أنا ألف مرة قلت لك حياتك اللي ببيت أبوك أنسيها أنتي الحين ببيت زوجك..بعدين الواحد لما يبي مصلحتك صار معقد؟...
رانيا:مو أي واحد..بس أنت تصرفاتك من جد ما تعجبني...
وليد وهو ياخذ جواله من على التسريحة:و أنتي بعد تصرفاتك ما تعجبني...
رانيا بملل و هي تتأفف:لمتى بنضل كذا مليت من هالحياة أنا؟..
وليد لف و ناظرها:بيني و بينك حتى أنا مليت منها...لو تبين ترتاحين سوي اللي أقول لك عليه و أتركي هالعناد عنك ترا ما ينفعك...
رانيا تناظره:وش أسوي مو قادرة أتأقلم معك أنا ما تعودت أعيش في حياة كلها أوامر...لا و طالع لي بموضوع جديد بعد تبيني أغسل لك ملابسك و أكويهم أنا...
وليد:أنا بعد مو متعود على الدلع و العناد و الدلال الزايد هذا...و بالنسبة لموضوع ملابسي من حقي أنك تهتمين فيهم مو أنتي زوجتي؟...
رانيا:وليه الخدم موجودين؟...
وليد:الخدم ما يدخلون في حياتي الخاصة يا رانيا...أنا أحب أن كل شي يكون من يد زوجتي؟؟
رانيا وقفت و ناظرته:طيب تصدقني لو قلت لك ما أعرف أغسل ولا أكوي...؟
وليد خلاص وصلت معه..شوي و يجيه إحباط...
قالوا دلوعة بس مو لهالدرجة...
حتى الملابس ما تعرف تغسلهم كيف كانت عايشة ببيت أبوها هذي؟؟...
وليد بعصبية:اللي ما يعرف يتعلم...
رانيا كشرت:أنا ما تعلمت ببيت أبوي عشان أتعلم عندك؟..
وليد علا صوته وهو مقطب حواجبه:وبعدين معك أنتي...كل كلمة و الثانية قلتي لي بيت أبوي و بيت أبوي؟...
اسمعي يا رانيا...
تراني سكت عنك كثير على أمل أنك تحسين على دمك و تهتمين فيني بس مو جاية تحسين...
و كلامي وصلك و ما أبي غيره يصير فاهمه...
أعطاها نظره و طلع من الغرفة و ترك الباب مفتوح و رانيا كشرت و هي تضرب رجلها بالأرض:أوف..
من جد معقد معقد معقد...و أكبر معقد بعد...
يعني وش فيها لو تركني على كيفي وش راح يصير...
من زمان قلت لهم أن أنا و هو مستحيل نتوافق بشي بس محد صدقني...
...تحت في الصالة...
كانت أم وليد قاعدة و عباتها يمها من ربع ساعة تقريبا...
نزل وليد من الدرج و هو مكشر بوجهه و لما شاف أمه تكلم:السلام...
أم وليد قطبت حواجبها:وليد!!..وش فيك معصب كذا؟؟..
وليد ناظر أمه:ما فيني شي يما سلامتك...
مشى للباب:أنتظركم في السيارة...
طلع وليد و أمه هزت راسها بالنفي...
أم وليد كانت تعرف باللي صار بين وليد و رانيا بس ما حبت تتدخل بينهم...
هم زوجين و يحلون مشاكلهم لحالهم...
...في قصر أبو فيصل و في المطبخ...
أحلام كانت تشتغل مع أمها و بالها مو معها...
كانت تفكر في محمد...
ما تدري هل اللي تسويه صح ولا غلط...
كانت تفكر ما تروح معه اليوم بعد عشانه أمس طنشها و راح عنها...
من جد كانت معصبة عليه وعلى حركته يعني هو متصل عليها وش بيصير لو قال لها أنه مو جاي ياخذها؟
دخلت نجلاء:السلام...
أم فيصل لفت لها بابتسامة:هلا و غلا ببتني الغالية...
نجلاء ابتسمت لها و راحت حبت راسها:تسلمين..إلا فيصل وينه ما شفته؟
أم فيصل بابتسامة:مدري تلقينه بالمجلس مع خالك إذا ما طلع...
نجلاء حست بتعب و دوخة و قعدت على أقرب كرسي وهي مكشرة:................................
أم فيصل قطبت حواجبها و قربت منها:أكيد ريحة الأكل زاعجتك قومي أقعدي في الصالة مو لازم تشتغلين معنا أهم شي راحتك يما...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:51 AM
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا خالتي ما فيني شي عادي...
وقفت نجلاء و مشت لأحلام ببطء و ضربتها بخفه:وين سارحة الأخت؟
أحلام شهقت بخفه لفت عليها:حسبي الله عليك خوفتيني..
نجلاء:آسفة بس استغربت دخلت المطبخ و ما لفيتي علي ولا كلمتيني حتى؟
أحلام:ما انتبهت لك...إلا ليه أمس ما رجعتوا بيت عمتي من جد مليت و أنا قاعدة لحالي...
نجلاء تذكرت أمس و تضايقت و بدت تشتغل عشان تشغل نفسها:رحنا المستشفى عندي موعد و لما طلعنا كنت تعبانة و حبيت أرتاح عشان كذا جيت هنا على طول...
أحلام وهي تناظرها:مع أني مو مصدقتك بس بمشيها لك...
أم فيصل كانت واقفة تناظرهم بابتسامة و بعدها توجهت لباب المطبخ و طلعت منه رايحة تشوف زوجها...
كانت حاسة أن كل وحده عندها همومها و مشاكلها بس تحاول ما تبينها...
نجلاء ما ردت و فضلت تضل ساكتة أحسن...
كلام فيصل لها أمس ريحها وهدا من روعها بس مو قادرة تشيل من راسها أن بكرها و فرحتها يكون فيه تشوه خلقي...
هذا اللي مكتوب لهم بس هي أم و مثل أي أم تحب تشوف عيالها مرتاحين و ما ناقصهم شي...
بس ما بيدها شي...الحمد لله على كل حال...
كان ودها تشكي لأمها بس مترددة تقول لها ولا تخلي الموضوع يفاجأ الكل...
بس هي لازم تقول لأمها لأنها من جد محتاجة لحضن أمها و لدفاه...
أحلام قطعت حبل السكوت:كنهم تأخروا...
نجلاء ببرود:الحين يجون..
دخل فيصل للمطبخ و ابتسم لما شاف نجلاء:نجول من سمح لك تدخلين المطبخ؟
نجلاء لفت له و ابتسمت:أنا سمحت لنفسي...
فيصل مشى لها و أخذ اللي بيدها و حطهم:روحي غسلي و قولي لي وش تبين أمي تقول سألتي عني؟؟
أحلام ابتسمت وهي تناظرهم بصمت:............................................. ....
نجلاء انصاعت لأمره وغسلت يدها و لفت له:كنت بسألك متى بتروح المــــ...
سكتت نجلاء و أحلام حست أنها ما تبيها تعرف و تركت اللي بيدها و مشت متوجهه للباب:عن أذنكم...
فيصل قطب حواجبه:وش فيك؟
نجلاء ناظرت بطنها اللي بدا يكبر:متى رايح تشوف نتايج التحاليل...
فيصل تنهد بضيق وهو يناظر نجلاء بحنان:مدري..يمكن أروح الليلة؟
نجلاء ضلت ساكتة و فيصل تكلم:شكلك ما تبين أحد يعرف بالموضوع؟
نجلاء ناظرت فيصل:مو قصدي بس...هي مو بشارة عشان الكل يعرف...
فيصل حط يده على كتفها:بس أنتي بكذا قاعدة تحسسيني و تحسسين نفسك أن هذا عيب في الطفل..
نجلاء علقت عيونها بعيونه و فيصل كمل كلامة:هذا طفلك يا نجلاء و المفروض تفتخرين فيه مهما كانت الظروف...
نجلاء:أنا ما قلت غير كذا بس من جد الموضوع ما يستاهل أروح أخبر الكل فيه...
فيصل بضيق:صح كلامك..
نجلاء تناظرعيونه:أنت متضايق من الموضوع صح؟
فيصل تنهد:مهما يكون هذا حلمي يا نجلاء أكيد راح أتضايق بس ما بيدي شي أسويه...
نجلاء بترجي:لا تقول كذا أن شاء الله ما في شي...أن شاء الله يكون سالم من كل شي...
فيصل شاف الألم بعيونها وابتسم لها:أن شاء الله...ما دان أنتي أمه يا بخته..
نجلاء ابتسمت و بنفس الوقت دخلت لولو و برجتها:خير وش فيكم تراكم معطلين خلق الله...
فيصل تنهد و ذكر ربه و لف لها:وبعدين معك أنتي متى تعقلين...
لولو تأشر على راسها:كيفي ما راح أعقل وش حارق أعصابك أنت؟
فيصل:مو أنا اللي حارق أعصابي أن في واحد يبي خشتك بس والله أني متحسف عليه الرجال أخلاق و ثقل ما يستاهل يتعذب معك...
نجلاء ضحكت لأن فيصل قال لها عن موضوع ناصر...
لولو طارت عيونها فيه:تتكلم جد؟
فيصل بجدية و مسرخة:أي أتكلم جد بس هذا أنتي تسمعين زواج ما في لما تعقلين مو تروحين تفشلينا مع خلق الله...
لولو تناظره من فوق لتحت:أساسا أنت وش تبي وش دخلك أنا باخذ الراي من أبوي مو منك انت...
فيصل مشى للباب و تعداها:طيب أنا الحين رايح لأبوي و بقول له الموضوع و بقول له أن الرجال أبد ما يعرف الأخلاق و شوفي أن وافق عاد...
لحقته لولو وهي تصارخ:لا خلاص فيصل حبيبي تعال آسفة من جد آسفة آخر مرة...
نجلاء ضحكت عليهم و بنفس الوقت دخلت أم فيصل للمطبخ وهي تناظر نجلاء بحنان...
أم فيصل تنهدت:مدري وش أسوي معهم هالعيال للحين بزارين...
ابتسمت لنجلاء:و أنتي علمي زوجك الأدب خليه يصير رزة شوي عليه حركات مو صاحية...
نجلاء ضحكت بخفة و مشت تكمل شغلها:أن شاء الله...
أم فيصل بعد صمت وهي تناظرها وهي تناظرها:أقول نجلاء...
نجلاء لفت لها و ناظرتها:آمري خالتي...
أم فيصل مشت لنجلاء و بحنان و هدوء:أنا قبل شوي كنت جاية أبدخل المطبخ و سمعت كلامك مع فيصل...
بس مو قصدي أتسمع من جد الموضوع شد انتباهي مع أني ما فهمت وش كنتوا تتكلمون عنه أنتي وياه...
نجلاء نزلت راسها لتحت بضيق و أم فيصل كملت كلامها:أبي أعرف وش سويتوا أمس في المستشفى؟...
نجلاء ناظرت أم فيصل و بهدوء:خالتي..أنا...أنا...الدكتور يقول أن...الجــــ...
أم فيصل قطبت حواجبها:نجلاء يما وش فيك مو عارفة تتكلمين قولي لي وش صار؟
نجلاء نزلت دمعتها بسرعة على خدها و تكلمت بهمس مسموع:احتمال يكون مع الجنين تشوه خلقي...
أم فيصل قطبت حواجبها بقوة و بضيق وهي تمسح دمعه نجلاء:لا إله إلا الله...
نجلاء وهي تناظر أم فيصل و بترجي و دموعها على خدها:خالتي ولدي بيكون معه تشوه خلقي وش أسوي أنا. كيف أضل أناظره و يدي على خدي و ما بيدي شي أسويه له؟...
أم فيصل ضمت نجلاء لصدرها الدافي:حبيبتي نجلاء لا تبكين الحين الكل جاي في الطريق لا حد يشوفك كذا؟
بعدين كل شي بيد ربك ما في شي مستحيل عليه كل شي جايز...
يجوز الدكتور مخربط أو غلطان بعدين أنتوا لسا ما أخذتوا النتايج ليه تسبقين الأحداث؟
نجلاء بعدت عنها ومسحت دموعها:آسفه خالتي..بس من جد ما قدرت أمسك نفسي...
أم فيصل ابتسمت لها:عموما هذا ولدنا و ما راح نتخلى عنه لو مهما يصير صح؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب:صح..
أم فيصل:خلاص حبيبتي روحي أرتاحي لا تتعبين نفسك ما له داعي تدخلين المطبخ و أنتي تعبانة كذا...
نجلاء هزت راسها:طيب رايحة...
طلعت نجلاء من المطبخ و أم فيصل دعت ربها يهونها عليها و يفرحها بضناها و بكرها...
من جد تضايقت بس ما تقدر تسوي شي غير أنها تهون على البنت...
قعدت نجلاء في الصالة و جاوا الأهل كلهم مرة وحده و بدا البيت يصير فيه نوع من الضجة و الإزعاج...
فيصل لما شاف عبد الله سلم عليه و ما كان قادر يخبي عنه أكثر أخذه و قعد معه و قال له اللي صار معهم أمس...
عبد الله تضايق بس ما بين لفيصل ضيقته و ضل يهديه و يطمنه و يذكره بربه...
دخلت ديما المطبخ و توجهت لأحلام و تكلمت ببراءة:محمد يبيك هو واقف عند باب الصالة برا...
أحلام لفت لها و تنهدت:قولي له مشغولة ما تقدر تجي...
ديما:قلت له بس هو مو راضي يقول لي طيب ناديها بس شوي ما راح نطول...
أحلام حطت اللي بيدها:خلاص رايحة له...
...عند باب الصالة من برا...
كان محمد واقف و عاقد ذراعينه ببعض و مقطب حواجبه لأن الشمس كان قويه...
انفتح باب الصالة بهدوء و طلعت أحلام ولما شافت محمد ضلت واقفة تناظره شوي...
و بهدوء تكلمت:خير محمد وش بغيت...
محمد لف لها لأنه كان عاطيها ظهره و ضل يناظرها شوي كنه صار له دهر مو شايفها...
محمد ابتسم بخفه:حبيت أسلم...
أحلام تناظره بجفاف:مناديني من المطبخ عشان تسلم بس...
محمد مشى لها و صار واقف قبالها و بهدوء:و...وحبيت اعتذر بعد...
أحلام نزلت عيونها و صارت تناظر يده...ما كان لابس خاتمة...
محمد بهدوء:اتصلت اليوم بس كنتي نايمة...عموما أنا ما جيت لك أمس لأني ما نمت إلا الساعة12و ما صحيت إلا قبل لا نجي بشوي...
مر الوقت و ما انتبهت...
أحلام حن قلبها له(يا عمري أول يوم رمضان و ما تسحرت بعد)
أحلام بهدوء:لا ما صار شي عادي..أساسا أنا كنت محتاجة أبعد عنك شوي...
محمد قطب حواجبه بقوة:ليه؟
أحلام رفعت عيونها و كشرت لأن الشمس كانت تضرب بعينها:أنا تعبت و محتاجة أرتاح شوي..
محمد بضيق:أفهم من كلامك أنك منتي جاية معي اليوم بعد؟...
أحلام تناظر عيونه:يهمك لو ما جيت معك؟
محمد:أكيد يهمني...صدقيني أمس بالموت نمت لأنك بعيدة عني..أحس أني فقدت شي غالي...
أحلام:لا تقول هالكلام...صار لك شهر تنام في غرفة الجلوس..يعني بعيد عني...
محمد:صح..بس كنت متطمن أنك معي و قريبة مني...
أحلام بعد صمت:طيب وش تبي مني الحين؟
محمد بهدوء:أبيك ترجعين معي...
أحلام كانت تبي تمشي عنه:مو فاضية الحين...
محمد مسك يدها:أحلام أنتي عارفة وش قاعدة تسوين...كفاية صدود كم مرة اعتذرت منك..لو تعدينهم بتعرفين أني ذليت نفسي لك...
أنا أحبك ليه مو مصدقتني...أنتي قاعدة تهدمين حياتك كذا يا أحلام...
أحلام ناظرت عيونه:خلاص قلت لك مو فاضية الحين...
سحبت يدها من قبضة يده و دخلت داخل و سكر الباب و محمد ضل واقف مكانه(آخـــ يا ربي ساعدني..وش أسوي و كيف أتصرف)
صد راجع للمجلس و فكره كله عند أحلام...مريم...
جا وقت الفطور و كالعادة تجمعوا الرجال على سفرة وحده و فطروا مع بعض...
محمد ما كان له خلق ياكل شي بس أكل لأنه جوعان و قام أول واحد...
أحلام بعد ما أكلت شي بس قعدت تسولف معهم و قامت بسرعة...
هي بصراحة مشتاقة لمحمد و لحضنه بس ما تبي تسوي شي تندم عليه...
ما تبي ترجع له و تندم لانها رجعت بقرارها...
كان ودها تكلمه و تقعد معه...بس هي كانت تفكر بشي ثاني...
هل الليلة تمشي معه أو تضل قاعدة هنا؟
مر الوقت و صارت الساعة عشر الليل...
عبد الله استأذن و طلع مع فيصل ولد عمه و أحمد كعادته كل يوم يطلع مع ناصر خويه...
وليد ضل قاعد مع خاله خالد يسولفون في أمور الشركة...
صحيح وليد له شركته بس ما يمنع أنهم يتكلمون معه في أمور تصير عشان هو يتجنبها...
محمد وقف:عن أذنكم...
الكل:أذنك معك...
طلع محمد من المجلس و ركب سيارته و ضل محتار...
(أكلمها و أقول لها أني ماشي...يمكن تبي تجي معي؟...
لا.
ما راح أكلمك يا أحلام لو تبيني أنتي اللي تجيني...تعبت أركض وراك؟)
حرك سيارته و مشى متجه لبيتهم...
ما عنده مكان يروح له غير بيتهم...
صاير منقطع عن العالم هالفترة...
تعبان و ما له نفس يقعد مع أحد...
يبي أحلام ترجع له و بس ما يبي شي ثاني...
جا وقت السحور و قاموا الأمهات للمطبخ عشان يجهزونه و البنات قاعدات في الصالة...
رانيا:أحس أنه سخيف هذا المسلسل...
نجلاء:حرام تو الحلقة الثانية و عرفتي أنه سخيف...
رانيا ناظرتها:سخيف مبين عليه ما يبي له انتظر للحلقة الأخيرة عشان أحكم عليه...
أحلام:بالعكس حلو بس أنتي ما يعجبك إلا الأكشن و الفري...
رانيا:أي يعني بذمتك هذا عاجبك...
أحلام:أي عاجبني وش فيه؟...
انفتح باب الصالة و دخل خالد:ما في أحد...
لولو لفت له بابتسامة:حنا قاعدات و تقول ما في أحد...
خالد دخل:لا قصدي ما في أحد أتغطى منه...
رانيا:كلهم بالمطبخ الحين تطلع لك عمتي و تعلمك شغلك...
خالد قعد يم شوق:أنتي لا تتكلمين كلامك ينقط وصخ أعوذ بالله ما تعرفين تقولين شي عدل...
لولو فقعت ضحك:هههههههههههههههههههه حلوة ينقط وصخ...
شوق ضحكت بخفة وهي تناظر رانيا و رانيا عصبت و قامت:شوفوا اللي يقعد معكم...
خالد انتبه لأحلام:أنتي هنا؟...
أحلام ابتسمت له:وين تبيني أروح فيه...
خالد:لا بس غريبة...محمد ماشي من الساعة10ليه ما رحتي معه؟
أحلام انصدمت أنه ماشي من زمان وما أعطاها خبر وهي كانت قاعدة على أمل أنه يطلبها و تروح له بكل شوق...
أحلام تصرفها:ما قال لي أنه ماشي بس أنا قلت له مو رايحة معه الليلة...
شوق لفت لها:ليه؟...
أحلام ناظرتها بطرف عينها:كنك تقعدين معي عاد الأخ عبد الله 24ساعة مطيح عندنا...
شوق احمر وجهها و خالد تكلم بضحك:على الأقل عبد الله يعطيها خبر قبل لا يطلع مو مثل بعض الناس..
أحلام وسعت عيونها وهي تناظره:أي عادي لازم يعطيني خبر يعني؟...
خالد لف للولو:وش فيك ما سمعنا صوتك؟
نجلاء ابتسمت:مندمجة مع المسلسل مو معك...
خالد:الله يهديها بس إلا ديما وينها؟
نجلاء مبتسمة له:قبل شوي نامت داخل في غرفة الجلوس...
أحلام سرحت شوي تفكر في محمد(أي صح..
يمكن لأنه طفش مني و من صدودي راح و ما قال لي..يا ربي أن شاء الله ما أكون غلطانة بس)
أحلام:عمي متى تبي تمشي؟
خالد ناظر الساعة و تنهد:الحين..ليه تبين شي؟
أحلام قربت منه و همس بإذنه و ابتسم خالد:طيب ما عليه...
نجلاء ناظرت خالها:طيب اقعد تسحر الحين بيحطونة...
خالد ابتسم لها:بتسحر و بمشي على طول...
...في قصر أبو محمد وفي جناح محمد و أحلام الساعة2ونص...
كان محمد قاعد في البلكونة و فاتح بابها على الغرفة...
محمد(لمتى يا أحلام..عرفنا أنك مجروحة بس أنا بعد مجروح و أبي من يداويني..؟)
مسك جواله بتردد(لا يا محمد لا...لاتتسرع و تندم على اللي راح تسويه..)
محمد كشر و هو يسند ظهره لورا(خلاص عاد من جد أنا مليت..أحلام مهي راضية تجي تقعد معي و أنا ما راح أقعد انتظرها)...
من جهة ثانية أحلام فتحت باب الصالة بهدوء و دخلت بكل هدوء و هي تتلفت يمين يسار...
يا الله وش ذا الفرق...
البيت كنه مهجور لا حس ولا حركة...
توجهت للدرج و صعدت و على طول توجهت لجناحها لقت الباب مفتوح...
ابتسمت وهي تدخل بهدوء و كانت تتصور شكل محمد و كيف راح يستقبلها لما يشوفها جاية له بنفسها...
دخلت الجناح بهدوء و على طول توجهت لغرفة النوم و قطبت حواجبها لما شافت باب البلكونة مفتوح و محمد كان قاعد على الكرسي و ماسك الجوال عند أذنه...
أحلام ضلت واقفة عند باب الغرفة و تناظره و هي مقطبه حواجبها باستغراب...
بينما محمد كان بعالم ثاني...
ما يدري أن زوجته معه بنفس المكان الحين...
مريم ردت على الجوال بدون ما تشوف الرقم:أيــوا...
محمد سمع صوتها و حس بتأنيب الضمير بس في شي داخله يدفعه يكلمها...
محمد همس:مريم...
مريم لما سمعت همسه دق قلبها دقه قوية وهمست بنفس همسه:محمد...
محمد:أي أنا محمد...
مريم بصوت تخنقه العبرة:ليه متصل علي...
محمد:محتاج لك يا مريم..
مريم قطبت حواجبها تحاول تستوعب هي بحلم ولا بعلم:محمد وش قاعد تقول...خلاص اللي بينا انتهى أنت الحين متزوج...
محمد:متزوج و مو متزوج...محتاج لك لا تتخلين عني يا مريم..
مريم علت صوتها شوي:كفاية تلعب على الحبلين يا محمد...خلاص ما بيننا شي...
محمد بجدية:ليه تقولين كذا؟...وش سويت لك أنا...
مريم نزلت دموعها على خدها:وعدتني ما تتخلى عني..وعدتني ما راح تتركني مهما يكون..وعدتني نبقى مع بعض...
وين وعودك لي...و أكيد زوجتك بعد وعدتها خير...
تكلمت بعد صمت:محمد لا تخرب حياتك...مع السلامة...
سكرت مريم الخط بوجهه و محمد رمى الجوال على الطاولة وهو يحس أن مغامرته الفاشلة انتهت بسرعة...
وقف و لف ورا كان يبي يدخل للغرفة و انصدم لما شاف أحلام واقفة عند باب غرفة النوم اللي كان مقابل لباب البلكونة...
كانت دمعتها على خدها وهي نادمة على الساعة اللي قررت فيها أنها تجي لعنده...
محمد مشى و دخل للغرفة و تكلمت أحلام بهدوء و قلبها يتقطع:ما أظن تقتدر تعتذر الحين..جيت لك بنفسي و شفت و سمعت ولا تبي تكذبني بعد...
محمد:أحلام أنتي مو فاهمة شي...
أحلام:أي صح أنا مو فاهمة شي...ولا عمري راح أفهم أنك قاعد تخوني من وراي...
محمد مشى لعندها:أحلام لا تقولين كذا أنا ما أخونك...
أحلام بحزم و دموعها تسيل بهدوء على خدها:بلا تخوني...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:51 AM
أول مرة خنتي في التفكير..و الثانية بعيونك..وهذي الثالثة و أنت قاعد تكلمها...
محمد بهدوء:أحلام اقعدي خليني أفهمك أنا من جد مليت و أنتي بعيدة عني وهذا اللي خلاني اكلمها...
أحلام قاطعته:لا تقرب مني...ما راح أقعد عندك خلاص..
لفت أحلام للباب كانت تبي تطلع بس محمد مسكها:أحلام وين رايحة؟
أحلام لفت له:محمد اتركني وش تبي فيني..ما أبي أطالع بعيونك خلاص اتركني...أنت جيت بدون ما تقول عشانك على موعد معها صح...
محمد بحزم:ما راح أتركك تروحين...أحلام أفهميني...
أحلام فكت يدها منه:ما لك حق تمنعني..أنا رايحة لبيت أبوي ما أبي أقعد هنا...
محمد بيأس:طيب خليني أوصلك...
أحلام قطبت حواجبها:ما أبيك توصلني..بكلم أخوي يجي لي...
محمد:وش تبين يقولون تو قبل شوي مشيتي و الحين راجعة...
أحلام ناظرت عيونه:هذا اللي يهمك ما تبي أحد يتكلم عنك...بس ما تهمك مشاعري؟
محمد ضل يناظر عيونها بصمت و أحلام تركته و مشت لبرا و هي تحس أنها سخيفة لما قررت تجي له...
هي مكتوب عليها كذا كلما تحن له و تجي له تلقا صدمة تنتظرها...
((طيبة وصدقت الحكي غلطانة غرتني العيون مادري ان الناس في لحظه تحب وانها في لحظه تخون الناس آآه يالناس حتى بالمحبه(( يـكـذبــون ))كــنت أتصور كل شي ممكن يصير نـشـوف الكثير نـعـاني الكثير نـفـرح كثير نــروح نـتـفـارق يصير اللي يصير الا الـخـيانـه ما هقيت انها تصير الطيب أنا عادتي والظلم يمكن عادتك مـسـامـحـك تقدر تروح مـسـامـحـك))

...في قصر أبو فيصل بعدما مشوا الكل في جناح فيصل و نجلاء...
نجلاء باستغراب:غريبة هي قايلة لخالي خالد يوصلها و الحين تبي تجي..
فيصل وهو يلبس ثوبه:مدري وش فيها تقول أنها تبي تنام هنا بس كانت رايحة تجيب لها أغراض...
فيصل ابتسم لها:ما راح أطول بس بجيبها و جاي ربع ساعة...
نجلاء بادلته الابتسامة:انتظرك...
فيصل ارسل لها بوسه في الهوا و هو يناظرها بابتسامة و طلع من الغرفة ...
نزل الدرج و استوقفه صوت أبوه:على وين يا فيصل؟
فيصل لف لأبوه و شاف أمه بعد قاعدة يمه:أنتوا هنا...
أم فيصل:وين رايح..
فيصل:أحلام اتصلت علي تبيني أروح أجيبها هنا...
أم فيصل حطت يدها على قلبها بخوف:وش فيها؟
فيصل:مدري وش فيها بس هي قالت لي أروح أجيبها؟
أبو فيصل:ليه راحت دام أنها تبي تجي هالوقت؟..
فيصل:تقول كانت رايحة تجيب لها أغراض و راجعة...يللا عن اذنكم...
طلع فيصل و أبو فيصل تنهد:أوفـــ مدري وش فيها هالبنت...
أم فيصل ناظرته وهي مقطبه حواجبها:والله مدري وش فيها هالفترة مو عاجبتني أكيد أن بينها و بين محمد سوء تفاهم اللي يخليها تجي و تنام هنا...
أبو فيصل أخذ نفس:وش تبي الناس يقولون عنها طالعه من بيت زوجها هالوقت و جاية بيت أهلها...
أم فيصل بترجي:ما عليه خلنا نفهم منها وش صاير بس أنت لا تعصب عليها لما تجي...
أبو فيصل ضل ساكت وهو يناظر الفراغ:........................................... ..........
أم فيصل بهدوء:فيصل ما قال لك شي بخصوص الجنين...
أبو فيصل لف لها بسرعة و بخوف:الجنين...وش فيه؟..
أم فيصل:اهدا يا أبو فيصل..نجلاء اليوم قالت لي بس من جد خوفتني...
أبو فيصل قطب حواجبه:وش فيه؟
أم فيصل بضيق:أمس لما راحوا المستشفى الدكتور قال لهم أن الجنين احتمال يكون معه تشوه خلقي...
أبو فيصل قطب حواجبه بقوة و بضيق أكبر:وليه؟
أم فيصل وهي مقطبة حواجبها:كتبة ربك وش نسوي بعد...
أبو فيصل تنهد:الحمد لله...بس فيصل ما جاب لي طاري و لا قال لي...
أم فيصل:بصراحة هم متضايقين شوي بس وش يسوون بعد هذا قدرهم...
أبو فيصل:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...الله يكون بالعون..
ضلوا قاعدين و بأقل من ربع ساعة انفتح باب الصالة ودخل فيصل و دخلت وراه أحلام...
بيتهم مو بعيد عن بيت أبو محمد...
أحلام وهي تناظر أمها و أبوها:السلام...
أبو فيصل و أم فيصل:وعليكم السلام...
أبو فيصل باستغراب:وش فيك يا أحلام ليه جاية مرة ثانية و أنتي تو طلعتي...
أحلام ابتسمت تحاول ما تبين لأمها و أبوها ضيقتها:أبد بس أنا اقترحت على محمد أني أقعد هنا و وافق ما في سبب...
فيصل ناظرها وهو يوسع عيونه و بهمس:يلعن أبو الكذب يا شيــــــخة...
أحلام ناظرته بمعنى أسكت أحسن لك ولا تتدخل...
فيصل ابتسم:يللا عن أذنكم...
أحلام ناظرتهم:و أنا بعد أستأذن بروح أنا م تعبانة...
صعدت أحلام الدرج و أم فيصل تنهدت:من جد هم العيال وش كبيره حتى وهم متزوجين حنا اللي شايلين همهم.
بالنسبة لأحلام دخلت غرفتها و على طول هلت دموعها...
ما قدرت تستحمل أكثر...
محمد يخونها...
ليه؟...
وش سوت هي؟...
سندت ظهرها للباب و هي تقعد بالأرض(ليه يا محمد أنت تكرهني هالقد..ليه تحب تعذبني؟..منت حاس بحبي لك..)
دفنت وجهها بين ركبها بضيق و هي تحاول توقف دموعها(ليه يصير معي كذا وش سويت أنا...ذنبي أني حبيتك و هويتك و عشقتك تقابلني كذا)...
من جهة ثانية دخل فيصل غرفته و شاف نجلاء قاعدة على الكنب بملل و لما شافت فيصل وقفت:جات أحلام؟..
فيصل تنهد:أي جات...
نجلاء مشت متوجه للباب:طيب بروح أشوف وش فيها؟...
فيصل مسكها و ابتسم لها بهدوء:طيب و أنا؟...ما تبين تشوفين وش فيني...
نجلاء وقفت تناظر عيونه شوي و ابتسمت له بهدوء:عارفة وش فيك...ولا أنت نسيت أن همومنا مع بعضها...
فيصل ابتسم وسحبها معه:ما نسيت بس مو لازم تروحين لها الحين عندك بكرة الحين أنا أبيك...
ابتسمت نجلاء و ضلت قاعدة يمه...أو بالأحرى ضلت قاعدة بحضنه...
بالنسبة لمحمد...
كيف أوصف لكم شعوره و إحساسه لما طلعت أحلام من عنده معلنه أنسحابها من حياته...
ضل قاعد بهم و حزن...
ما يدري وش اللي خلاه يتصل على مريم...
ما كانت الفكرة براسه أبد...
بس الشيطان لعب براسه و دخلها...
هو ما يدري كيف ضرب أرقام جوالها و كلمها...ما يدري...
و باللحظة اللي أحلام جات له فيها بعد...
معقولة يكون هذا آخر لقاء له مع أحلام...لا مستحيل..؟؟
يا ترى؟...
لمتى بيضلون أفراد العائلة بهذا الشكل...
ليه المشاكل دايما هي العامل الأساسي هنا...
هل السبب هو عدم توافق الأفكار..أم انعدام الثقة بوجه الحب...؟
...
...
...
...في قصر أبو محمد ليلاً و في المجلس...
شوق ضحكت له:طيب بقوم أجيب لك اللي تبي أنت تامر...
عبد الله مسك يدها بقوة قبل لا تقوم:لا تعالي ما أبي تروحين عني خلاص ما أبي شي...
شوق لفت له بابتسامة:مو طايرة ثواني و برجع؟..
عبد الله حوط بطنها بيده:لا خلاص اقعدي ما أبي غيرك...
شوق سندت راسها على صدره و تنهدت:............................................ .
عبد الله ابتسم بفرح:ليه هالتنهيدة حبي...ما بقى إلا أسبوع على زواجنا نسيتي...
شوق بحيا:لا ما نسيت..
عبد الله بفرح:بعدين راح تكونين معي على طول...أوفـــ يا شوق و الله أحس أن الأسبوع هذا ما راح يمر..
شوق ضحكت بخفة:بلا راح يمر بسرعة بس أنت حاط ببالك أنه راح يطول عشان كذا تحس أنه ما راح يمر..
عبد الله بابتسامة:تلوميني؟...
شوق هزت راسها بالنفي وهي على صدره:............................................. .....
عبد الله:شوق أنا مرتاح الحين؟...
شوق انتهزت الفرصة و عدلت قعدتها و ناظرته بجدية:بس أنا مو مرتاحة...
عبد الله قطب حواجبه:وليه..
شوق وهي تناظر عيونه:لأنك قاعد تعذب نفسك بالدخان اللي تشربه ليل نهار...
عبد الله ابتسم بخفة:أنتي السبب اللي خليتيني أتعود و أدمن عليه..كان بإمكانك تنقذيني بس أنت تأخرتي..
شوق نزلت عيونها:عبد الله لا تحط اللوم علي كل اللي صار مو بيدي..بس مهما كانت الظروف المفروض ما تسوي كذا...
عبد الله:أنا عارف أني كنت أعذب نفسي بس كنت مقتنع باللي أسويه..لأن حياتي ما لها معنى بدونك ليه أعيش مرتاح بعد...
شوق ابتسمت له بخفه:طيب بس أنا الحين معك تقدر تتركها...
عبد الله يناظرها و بهدوء:فاكرة أقدر أتركها بهالسهولة...
شوق تناظره بترجي:طيب لو قلت لك عشاني...ما لي خاطر عندك...
عبد الله ضل يناظرها شوي و ابتسم وهو ذايب في عيونها:عشانك بسوي المستحيل...عشانك أنتي بس...
بس أنتي بعد لازم توقفين معي و تصبرين...
شوق ابتسمت له بفرح:من عيوني كم عبد الله عندي أنا..
عبد الله ضحك:واحد بس و لو صار عندك ثاني يا ويلك بيكون آخر يوم بحياتك...
شوق وهي تناظره:هههههههههه أساسا ما أفكر يكون عندي واحد ثاني...
عبد الله مسك يدها وهو يناظر عيونها:لا تضحيكن شوفي ترا أنتي تبين تموتيني...
شوق نزلت راسها بحيا و بصمت:............................................. .........
بنفس اللحظة انفتح باب المجلس و دخل أحمد وهو لابس ثوبه و شكله توه جاي من برا و لما شافهم ابتسم:أوه داخلين جو الأخوان...
شوق ناظرت أخوها بحيا و هي تحاول تفك يدها من يد عبد الله بس هو كان ماسكها بقوة و رفض يتركها...
عبد الله لف له:وش عندك جاي أنت بعد؟..
أحمد قعد و هو يناظرهم:أبي أقعد حرام...ولا أنا نسيت المجلس صار لكم المفروض ما أدخل...
عبد الله ناظره:أحمد متى تبي تقوم...
أحمد ضحك وهو يناظر عبد الله:ههههههههههههههههههه وش فيك تبي تطردني من بيتنا بعد...
عبد الله لف لشوق:شوق قومي جيبي عبايتك خلينا نطلع هذا ما يفيد معه الكلام...
أحمد مد يده و هو موسع عيونه:خير خير على وين أن شاء الله...بعد كم يوم بتكون عندك خلاص عاد الحين خلها عندنا لا تصير طماع...
عبد الله:ما يخصك شوق قومي جيبي عبايتك...
شوق ناظرت عيونه وهزت راسها بالرفض:مو لازم نطلع نروح الحديقة...
أحمد ابتسم و أشر لعبد الله بيدينه:واحد صفر...هذي شوق الحلوة ما تبي تطلع وش تبي تسوي الحين...
عبد الله :أنا أبي أعرف أنت وش جيبك الحين بس؟
أحمد مبتسم:أحب أضايق خلق الله عشان كذا جيت...بعدين أنا أبي شوق بسالفة هي أختي و أنا أولى فيها؟
شوق ضحكت على شكلهم وهم يهاوشون بعض...
انفتح الباب و دخل محمد و كان مبين على وجهه التعب بس ابتسم لما شافهم:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
محمد مبتسم:ها عبود عندنا...
أحمد ناظر محمد:لا تفرح مو جاي لسواد عيونك...
محمد:لا قايل شي جديد يعني...
عبد الله ناظر شوق وهو معصب وده يقوم لهم و شوق ابتسمت له:.....................................
محمد مشى للباب الثاني اللي يدخل للصالة:عن أذنكم...
عبد الله:أحمد ليه ما تخف دمك و تقوم مثل محمد ما شاء الله عليه...
أحمد:طيب أخوي دمه خفيف أنا دمي ثقيل...
عبد الله وقف و مسك شوق معه:قومي نطلع برا ترا أن قعدت هنا دقيقة برتكب فيه جريمة...
أحمد ضحك و تكلم وهو بيطلعون عند الباب:والله دنيا ماخذ أختي و ما يبيني بعد يا حبيبي أصحى أنا نسيبك يعني مكثر من زياراتي لكم أن شاء الله...
عبد الله لف و أعطى أحمد نظرة و طلع مع شوق لبرا و أحمد هز راسه بالنفي و هو يتنهد(أوف متى أقعد مع نوف كذا..متى تتعدل الظروف)
بالنسبة لمحمد دخل غرفته وهو متضايق...
قريب بيكمل الشهر وهو ما شاف أحلامه و حبيبته و قلبه و روحة و حياته...
لمتى؟
هو ما يبي يروح لها و يعتذر لها...
تعب من كثر ما يعتذر وهي رافضة تتقبل أي شي منه...
صحيح هي مو فاهمة شي بس أي وحده بتشوف زوجها يكلم وحده ثانية فجأة أكيد راح تفهم غلط..
و خصوصا الكلام اللي قاله محمد لمريم...
وهذي مو أول مرة...
أحلام أكثر من مرة تشيل عليه حركات يسويها وكل مرة تسامحه عشان كذا هالمرة ما تبي تسامحه و تخسر ثقتها بنفسها...
تخاف تسامحه و تكون غلطانة بقرارها...
و النهاية يا محمد..؟؟..
...يوم ثاني..العصر في قصر أبو فيصل و في الصالة اللي تحت...
طلعت نجلاء من المطبخ اللي كانت تشتغل فيه مع خالتها أم فيصل كانت تبي تصعد تصحي فيصل من النوم...
استغربت لما شافته قاعد في الصالة و يفرر بالتلفزيون و تكلمت باستغراب:فيصل أنت هنا.؟؟
لف لها فيصل و ابتسم:أي صحيت قبل شوي...
نجلاء مشت له ببطء و قعدت يمه بصمت كانت تبي تتكلم معه...
فيصل قصر على التلفزيون و ناظرها:شكلك تبين تقولين شي؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره:.....................................
فيصل وهو متوقع اللي بتقوله:.قولي وش عندك؟.
نجلاء بضيق و بهدوء:متى تبي تروح المستشفى تاخذ النتيجة ترا طولنا كثير...حنا رحنا المستشفى أول يوم برمضان و شوف ما بقى إلا كم يوم على العيد...
فيصل تنهد:مو أنا كنت بروح بس أنتي اللي منعتيني صح؟..
نجلاء هزت راسها:كنت خايفة...بس أنت لازم تروح مهما كان حنا لازم نعرف وش صار..
فيصل ابتسم لها:خلاص الليلة بروح و أشوف أي طلب ثاني...
نجلاء ابتسمت له:سلامتك...
فيصل سند ظهره لورا و تنهد بقوة بصمت:............................................. .......
...في المطبخ...
أم فيصل بهدوء:أحلام...
أحلام لفت لأمها:هلا يما...
أم فيصل ابتسمت لها بهدوء:ترا طولتي و أنتي قاعدة هنا...
أحلام ابتسمت بخفة:ما تبوني أروح...
أم فيصل:لا مو قصدي يا أحلام...بس لمتى راح تتركين زوجك لحاله...
أحلام تضايقت و بترجي:بليز يما ما أبي أتكلم في هالموضوع...تبين تسأليني وش صار بينا ما صار إلا كل خير...
بس هو لو يبيني كان جا لعندي و أخذني معه مو قاعد هناك و حتى اتصال ما يتصل يسأل؟...
أم فيصل قطبت حواجبها:لا تحطين اللوم على الرجال يا أحلام...كم مرة جا لك لهنا و أنتي رفضتي تروحين معه؟...كم مرة اتصل و رفضتي تتكلمين معه؟...
أن كان قطع عنك في الفترة الأخيرة مو منه من اللي شافه منك...
لمتى بيضل يركض وراك...ترا الرجال مهما كان عزيز نفس...
أحلام بعبرة خانقتها:أساسا زواجي من محمد كله غلط بغلط...ما كان لازم استعجل بالموافقة...
أنا غلطانة و ندمانه قد شعر راسي...
أم فيصل:قلت لك هالكلام يا أحلام بس أنتي ما سمعتي مني...بس اتركي الماضي ترا اللي صار صار و أنتي الحين لازم تفكرين في اللي جاي مو تفكرين في شي مضى...
أحلام نزلت نظرها للأرض بصمت:............................................. .....
أم فيصل بحنان:إذا سبب مشاكلكم أمه أنتي لازم تتحملينها يا بنتي هذي خالتك و جدة عيالك...
أحلام لفت لشغلها:خلاص يما بعدين نتكلم...
أم فيصل:والله أني متضايقة عشانكم و عشان حالكم...محمد طيب و ما يستاهل...
أحلام(طيب...ومن زود طيبته مو قادر ينسى اللي صار..مو قادر يطلعها من قلبه)..
دخلت نجلاء للمطبخ بابتسامة هادية:خالتي التلفون يطلبك...
أم فيصل لفت لها بابتسامة وهي تترك اللي بيدها:رايحة بس أنتي أسمعي الكلام و اقعدي بس ترا تعبتي نفسك...
نجلاء ابتسمت و هي تقعد على الكرسي و طلعت أم فيصل من المطبخ و بنفس الوقت دخلت لولو:أوف انتهى المسلسل أخيرا...
نجلاء لفت لها:و أنتي ليه ما تشتغلين...
لولو:مخليه الشغل لكم و بعدين أنتي بعد قاعدة ليه ما تقومين..
نجلاء:انا توني قعدت من شوي كنت اشتغل مو مثلك أبد ما تشتغلين بكرة تتزوجين و تفشلينا...
لولو سحبت الكرسي الثاني و قعدت يم نجلاء:إلا وش سالفتكم أنتي و فيصل هالأيام مع الزواج ها؟
نجلاء ببراءة:لا سالفة ولا شي أبد حنا ما قلنا لك شي عشان تشكين فينا...
لولو:علينا...
نجلاء:أي عليكم...
لولو وقفت:طيب إذا أنتي ما تبين تقولين أروح أخذ الخبر من فيصل حبيبي...
نجلاء ضحكت عليها و لفت لأحلام باستغراب:أحلام وش فيك ساكتة ما كنك موجودة؟...
أحلام بدون ما تلف لها:سلامتك بس مو فاضية...
نجلاء استغربت من رد أحلام بس ما سألت أكثر و ضلت قاعدة و تفكر بالنتيجة...
يا ترى تسر ولا تضر...
صارت الصلاة وفطروا كلهم مع بعض و بعد الفطور قعدوا قدام التلفزيون كلهم يسولفون و يضحكون و لما صارت الساعة 9 قام فيصل مع نجلاء فوق لجناحهم...
لبس فيصل ثوبه و لما مشى للباب تكلمت نجلاء:لحظه فيصل...
فيصل لف لها و تكلمت نجلاء:انتظرني جاية معك...
فيصل ابتسم لها:طيب انتظرك بالسيارة و أن تأخرتي بمشي عنك...
ضحكت نجلاء و راحت تلبس...
عارفة أن كلامه مأخوذ خير كل مرة يقول لها أن تأخرتي بمشي عنك و ينتظرها غصب عنه مو كيفه...
...عند باب المستشفى...
نجلاء:خلاص أنت روح و أنا بضل هنا انتظرك...
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها ابتسم لها:طيب بحاول أني ما أتأخر...
نزل فيصل و سكر باب السيارة و دخل المستشفى و على طول دخل عند الدكتور و من حسن حضة أن ما في مراجعين...
الدكتور لما شاف فيصل وسع عيونه و هو يصافحة:هلا فيك وينك كل هالفترة اللي مضت...
فيصل ارتبك:أبد والله بس كانت عندنا ظروف...آسف طولت عليك بس مو بيدي...
الدكتور ابتسم له وهو يقعد و يأشر على الكرسي الثاني...مو مشكلة,,تفضل...
قعد فيصل و تكلم على طول:طيب أنت عارف ليه أنا جاي...
الدكتور مبتسم:أي عارف...بصراحة استغربت لما ما جيت و أنا كل يوم أقول بكرة يجي...
فيصل ضل يناظر الدكتور بصمت:............................................. .......
الدكتور تنهد بخفه:أبشرك...
فيصل لما سمع هالكلمة ابتسم و الدكتور يكمل كلامه:الجنين ما فيه أي تشوه...آسف على الغلط اللي صار معنا بس أنا كنت خايف لأني شفت حركته مو طبيعية...
بس مثل ما قلت لك ترا دقات قلبه ضعيفة مرة و تنفسه ضيق وهو ببطن أمه...
فيصل:و الحل...
الدكتور:أنا ما أقدر أتحكم فيه الحين..بس أن شاء الله يكون فترة و بس...
فيصل ابتسم بفرح و وقف و صافح الدكتور و طلع و كان يسرع بخطواته يبي يوصل لنجلاء بسرعة و يخبرها بأحلى خبر سمعه بحياتة...
فيصل ركب السيارة و لف لنجلاء بدون ما يسكر الباب و بفرح:حياتي ما في شي والله لما سألت الدكتور قال لي ما فيه شي...
نجلاء ابتسمت وهي تناظر الفرحة بعيونه:جد...
فيصل:جدين بعد...قولي لي وين حابة تروحين الحين و باخذك حتى لو كان المكان آخر الدنيا...
نجلاء ضحكت:طيب فيصل تكلم بهدوء وش فيك تسرع كذا عارفة أنك فرحان بس خليني أفهم الموضوع أول...
فيصل وهو يسكر الباب و يحرك السيارة:وش تبين تفهمين بعد خلاص أقول لك ما في شي...
نجلاء ضربه:شفت كيف...و أنت تبيني أقول لهم يعني لو قايلة لهم الحين و الموضوع كان مجرد شك...
فيصل لف لها بابتسامة:مجرد شك...علمي نفسك أنه مجرد شك مو أنتي اللي ما تنامين إلا لما تبكين و تريحين نفسك شوي...
نجلاء بابتسامة وهي تحط يدها على بطنها:لا تلومني من جد كنت خايفة عليه...
فيصل رجع لف للطريق:الحمد لله...
نجلاء بهدوء:كنت راح تتضايق لو جا و فيه شي...
فيصل:لا طبعا...هذا ولدي و ما راح أتضايق منه...بس طبع الأهل كذا دايما يبون عيالهم بأكمل صورة...
نجلاء ابتسمت له:صح...
بعد صمت:إلا أنت متى تبي تكلم أبوك بموضوع الرجال اللي متقدم للولو؟..
فيصل لف لها:تصدقين ما كنت ناسي بس ما كنت فاضي لهالموضوع...بس خلاص عشان تصير الفرحة فرحتين الليلة لو لقيت فرصة بقول له...
نجلاء ضحكت و فيصل تكلم بمرح:أقول خلي لولو عنك الحين..
...الساعة1في قصر أبو فيصل في الصالة...
أحلام بضيق:لولو من جد ما لي خلق لك قومي عني..
لولو وقفت:والله ملل محد فاضي لي هنا أبد...
بنفس الوقت دخل أبو فيصل للصالة و تنهدت لما شاف أحلام قاعدة و هموم الدنيا على راسها و تكلم:لولو اطلعي برا شوي...
لولو وهي ماشية للدرج:أي رايحة خلاص...
صعدت لولو و أحلام حست أن أبوها يبي يكلمها و عدلت قعدتها على الكنب وهي تناظر أبوها بصمت.......
أبو فيصل قعد و تكلم:طفي التلفزيون يا أحلام؟
أحلام سمعت كلام أبوها و طفته بصمت و تكلم أبو فيصل:أنتي عارفة ليه أبي أتكلم معك...
أحلام هزت راسها بالإيجاب بصمت...
أبو فيصل بحزم:أنا تركتك الفترة اللي مضت على راحتك و كنت حاط ببالي أنك جاية هنا ترتاحين و بعدها ترجعين لزوجك...
بس الظاهر أنك مطولة عندنا...
أحلام بهدوء:وش قصدك يبا يعني أنتوا ما تبوني أقعد هنا...
أبو فيصل بحزم أكبر:لا ما نبيك تقعدين هنا...
أحلام انصدمت و أبو فيصل كمل كلامه:هذا بيتك و تجين وقت ما تحبين...بس أنتي الحين متزوجة و المرة ما لها إلا بيت زوجها...تسمعيني؟...
أحلام هزت راسها بالإيجاب بصمت:............................................. .....
أبو فيصل:تروحين لزوجك و تعتذرين منه...
أحلام تكلمت بسرعة:يبا بس هو...
أبو فيصل قاطعها و بحزم و بجدية:ما أبي أسمع منك أي كلمة زايدة يا أحلام...
من جد تماديتي منتي راضية تقولين لنا وش صار بينكم ومنتي راضية تكلمينه و هو كم مرة جا لك لمكانك و رفضتي تروحين معه؟...
أحلام:............................................ .....................................
أبو فيصل بنفس الحزم:محمد ولد عمك و زوجك و المفروض أنتي اللي تعتذرين منه مو هو اللي يجي يعتذر منك...
حتى لو كان هو الغلطان...مهما كان هذا زوجك..
أحلام تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر أبوها و هزت راسها بالإيجاب:أن شاء الله يبا...
أبو فيصل:بكرة تكونين عنده؟...
أحلام هزت راسها بالإيجاب و وقفت:أن شاء الله يبا...عن إذنك...
أبو فيصل و هو يناظرها:إذنك معك...
صعدت أحلام فوق و نزلت أم فيصل اللي كانت قاعدة في الصالة فوق و سمعت كل شي...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:52 AM
أم فيصل قعدت:ليه كذا شديت عليها كثير؟
أبو فيصل لف لها:ما عليك منها...العيال ما ينفع معهم إلا الشدة...فاكرين انفسهم للحين أطفال و كلما ما صار لهم شي يجون لنا...
هم لازم يعرفون أنهم كبروا و الحين لكل واحد منهم مسئولياته الخاصة...
أم فيصل تنهدت:الله يكتب اللي فيه الخير...
بنفس الوقت انفتح باب الصالة و دخل فيصل مع نجلاء و كان فيصل يضحك و الابتسامة الحلوة مرسومة على شفاهه...
فيصل و نجلاء:السلام...
أم فيصل و أبو فيصل:وعليكم السلام...
نجلاء همست لفيصل:أنا رايحة فوق يللا روح قول له...
فيصل ابتسم لها:طيب جايك...
توجهت نجلاء للدرج و صعدت منه و فيصل راح لأمه و أبوه و قعد و أمه تكلمت بابتسامة:وش فيك يا فيصل كن عندك خبر تبي تقوله لنا...
فيصل مبتسم:أي صح عندي خبرين بقولهم...
أبو فيصل ابتسم:قول فرحنا معك...
فيصل ناظر أمه بفرح:رحنا المستشفى و الدكتور يقول أن الجنين ما فيه إلا كل خير...
أم فيصل ابتسمت بفرح:الحمد لله...هذا أحلى خبر يا فيصل أسمعه بحياتي..
أبو فيصل توسعت ابتسامته:الحمد لله على كل حال..
أم فيصل:طيب وش عندك بعد قول؟...
فيصل ضحك على أمه و تكلم بجدية مو من عادته:في بداية رمضان في واحد كلمني بخصوص لولو...
أبو فيصل للحين مبتسم و أم فيصل تكلمت:يعني يبي يتقدم لها؟
فيصل هز راسه بالإيجاب:أي...عارف أني تأخرت ما قلت لكم بس ما لقيت فرصة و أنا بعد ما كنت فاضي...
أبو فيصل:طيب من هذا...
فيصل:ناصر الــ(............) أنت شفته مرة بس مدري عنك كان تعرفه ولا لا..هو خوي أحمد ولد عمي...
أبو فيصل تنهد:لا والله ما عرفته...
بعدين أنا ما أعرف أحد من ربعكم يا فيصل و ما راح أزوجه بنتي إلا لما أتأكد من أخلاقة و من أهله...
فيصل:أكيد يبا...إذا حاب تشوفه أكلمه و أقول له...
أبو فيصل:أكيد أبي أشوفه...
فيصل ابتسم بفرح:طيب متى؟...
أبو فيصل تنهد مرة ثانية:والله هالفترة أنا مو فاضي...خلاص قول له بعد زواج عبد الله ولد عمك يجينا...
فيصل هز راسه بالموافقة و أم فيصل تكلمت باستغراب:طيب هو وش عرفه فيها؟...
فيصل اختفت ابتسامته:يقول أن أخته تعرفها...
أم فيصل هزت كتوفها باستغراب بصمت و فيصل استأذن منهم و قام صعد فوق لوين ما نجلاء تنتظرة...
بالنسبة للولو كانت قاعدة في غرفتها و فاتحة النت و ما تدري عن اللي قاعد يدور حولها...
بس هي الأيام هذي قلت مكالماتها لناصر و ما تعرف وش أخباره أو وش صار عليه..؟؟
....بنفس الوقت بقصر أبو محمد في المجلس تحت...
كان قاعد على إحدى الكنبات بملل...
ما يدري وش نهاية الطريق مع أحلام...
انفتح باب المجلس و دخلت شوق بابتسامتها اللي ما فارقتها من يوم ما دخل عبد الله بحياتها...
شوق بهدوء:محمد...
محمد بسرعة رفع راسه لها و ابتسم:أهلين تو الحين فضيتي لنا...
شوق مشت له و قعدت يمه:تو عبد الله مشى...
محمد يستهبل:كان ضل يتسحر عندنا بعد وش له مشى...
شوق ضحكت:أي صح أنا جاية أقول لك أن السحور جهز قوم و بعدين عبد الله كان يبي يتسحر هنا بس أمه اتصلت عليه و راح لها...
محمد ضحك و شوق تكلمت:إلا أحلام متى بتجي هنا؟...
محمد تنهد بضيق:مدري..
شوق:طيب هي ليه ما تبي تجي هنا..وش صاير؟..
محمد ناظر شوق و بهدوء:أنا غلطت و عشان كذا هي مو راضة تجي...بس راح ترجع أكيد..
شوق باستغراب:ما دام أنت اللي غلطت ليه ما تروح تجيبها...
محمد يناظر أخته:تفكرين ما رحت لها...رحت لها أكثر من مرة بس أحلام عنيدة و راسها يابس...
شوق بهدوء:طيب روح لها بكرة أنا أعرفها أحلام قلبها طيب و مهما سوت تراها تكابر بس...
محمد تنهد:بس هالمرة شكلها من جد زعلانة...
شوق:ما عليه روح لها بكرة و حاول تقنعها تجي معك...ما بقى إلا كم يوم على العيد تبي تخليها هناك بعد...
محمد غمز لها:باقي كم يوم على العيد ولا باقي كم يوم على زواجك؟..
شوق ابتسمت بحيا و بصمت:............................................. .....
محمد ناظر شوق بابتسامة:خلاص بروح لها عشانك بس...
شوق ابتسمت له:طيب قوم نتسحر لا نتأخر عنهم...
ابتسم محمد و وقف مع أخته و راح معها لداخل وين ما كانوا حاطين السحور و أحمد ماسك جهاز التلفزيون و ينتظره المسلسل اليومي و اللي هو المسلسل المفضل عند أحمد...
...بنفس الوقت في بيت خالد و دانه...
خالد كان قاعد في الصالة و ماسك عمور بيده و يحاول يسكته:خلاص حبيبي...بابا حياتي هدي شوي...
طلعت دانه من المطبخ و بيدها رضاعة عمر و هي تضحك و تناظر خالد:في أحد يسكت الأطفال كذا؟.
خالد ضحك وهو يناظرها:وش عرفني أنا؟...
قعدت دانه يم خالد و أخذت عمر و ما سكت إلا لما حطت الرضاعة بفمه...
خالد:أوف و أنا قاعد أقول باخذه معي يوم العيد أوديه بيت أخوي...
دانه ضحكت:عادي أخذه معك و خذ معك رضاعته و ما راح يبكي..
خالد ضل يناظر دانه بحب و بصمت لفترة و قطعت دانه حبل الصمت وهي تناظر خالد:أقول خالد...
خالد:آمري يا روح خالد...
دانه ابتسمت له و بهدوء:مو أنت وعدتني نروح أمريكا...
خالد لم كتوفها له:أي وعدتك...و للحين أنا أوعدك أنك راح تروحين أمريكا بس بعد زواج عبد الله و شوق...
عارف تبين تقولين أني كل مرة أوعدك بس أنتي أدرى بالظروف...
بس إن شاء الله بعد زواج عبد الله باخذ إجازة و نروح هناك وش تبين بعد..؟
دانه ابتسمت وهي تناظره:يا بعد عمري يا خالد...
خالد مبتسم لها:أنا من لي غيرك خليني أدلعك شوي...
دانه ضحكت و حطت راسها بحضنه و الابتسامة مرسومة على شفاهها...
يا ترى هل بتدوم السعادة بين دانه و خالد؟..
...يوم ثاني...
...في قصر أبو فيصل تحت في الصالة الساعة8...
رن التلفون و ردت أحلام بهدوء:هلا...
شوق بمرح:أهلين فيك حلوم...
أحلام ابتسمت بفرح:هلا فيك شوق أخبارك؟
شوق تنهدت:والله مشتاقة لك مع هالوجة لمتى تتغلين أنتي و وجهك...
أحلام تنهدت:خليها على الله...
شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:أقول أحلام...
أحلام:قولي...
شوق بنفس الهدوء:ما ودك ترجعين البيت؟
أحلام توترت و تضايقت و تكلمت بهدوء:أكيد راح أرجع...
شوق بترجي:طيب...أحلام بليز محمد الحين جايك في الطريق عشاني لا تردينه...والله أنه تعبان و أنتي لو طالعتي وجهه زين راح تعرفين وش قد هو تعبان و يتمنى ترجعين اليوم قبل بكرة...
أحلام قطبت حواجبها بصمت:............................................. ..........
شوق:أحلام ترا محمد يحبك...تصدقيني لو قلت لك أنه ما ينام في الغرفة.؟
أحلام باستغراب:ليه؟
شوق:ما عندي علم..بس أكيد هو ما يبي ينام فيها بدونك...بليز أحلام عشاني..
أحلام بهدوء:بس أنا يا شوق...
شوق قاطعتها:هذا زوجك و لو هو غلط عليك امسحيها بوجهي بس ارجعي...
أحلام بعد صمت:خلاص...
شوق:وش يعني خلاص يعني راح ترجعين؟
أحلام:مدري يا شوق بشوف...
شوق تنهدت:اوك أخليك بس يا ويلك لو ما جيتي والله بزعل منك...
أحلام ابتسمت:اوك باي...
سكرت من عند شوق و بدون شعور منها قامت متجهة لغرفتها فوق...
دخلت غرفتها و فتحت دولابها...
طبعا هي كانت ماخذه ملابسها لبيت زوجها بس ما أخذت كل شي...
ضلت تدور لها بين الملابس شي تلبسة و بينما هي تدور قطبت حواجبها بجمود(وش قاعدة تسوين يا أحلام..
لو شافني محمد كاشخة أكيد راح يظن أني أبي أعتذر له و عشان كذا متزينة...لا ما راح أعتذر لك يا محمد؟
ما راح أعتذر لك..
مدري وش جاني و قمت بسرعة كذا...يا ترى أنا مشتاقة له...
أي مشتاقة له و بموت و أشوفه بعد ليه أكابر أكثر...بس يا ترى هو مشتاق لي بعد ولا بس أنا)
سكرت دولابها و أخذت بنطلونها اللي كانت راميته على السرير و بلوزتها النص كم و لبستها و لفت شعرها لفوق...
ناظرت نفسها بالمراية(بس..كذا زين ما راح أزيد على نفسي)
سمعت صوت الجرس يرن و طارت بسرعة لتحت و الخدامة كانت متوجة تفتح الباب و تكلمت أحلام و هي طالعه من باب الصالة:خلاص روحي أنا بفتحه...
طلعت الحديقة و ما تدري ليه دقات قلبها متساعة كذا...محمد...
فتحت الباب و هي منزلة راسها لتحت...كانت تبي تناظر عيونه بس مو عارفة كيف؟...
محمد دخل و لما شافها هي اللي فتحت له الباب استغراب بس ابتسم وهو يناظرها:السلام...
أحلام بدون ما ترفع نظرها له:وعليكم السلام...
محمد سكر باب الشارع و أحلام لفت عنه كانت تبي تدخل داخل بس محمد مسكها من ذراعها وهو يتكلم:أحلام.
أحلام وقفت بس ما لفت له و محمد تكلم:الليلة ما راح أرجع إلا و أنتي معي..طيب..
أحلام في هذي اللحظة رفعت نظرها لوجهه و لما شافت عيونه الذبلانة نست كل شي و قربت منه وهي مقطبة حواجبها و بخوف:محمد وش فيه كذا وجهك؟...
محمد ابتسم وهو معلق عيونه فيها و تكلم بهدوء:يعني أنتي ما تدرين وش فيني؟
أحلام ما أعطت لكلامه أهميه و تكلمت:أنت ما تاكل..ما تنام...
محمد بهدوء و بنبرة ألم:تصدقيني لو قلت لك ما أعرف أسوي شي بدونك...حتى لو قعدت على السفرة و أنتي مو معي ما أقدر أكل مثل الناس...
أحلام نزلت راسها لتحت وهي تحس أنها قست عليه بدون ما تفهم الموضوع منه...
بس وش تفهم أكثر...
كل شي كان واضح وضوح الشمس...
كان قاعد يكلمها و سمعته يقول لها أنه محتاج لها...
طيب و أحلام وين راحت عشان يحتاج لمريم...؟
محمد قرب منها أكثر و رفع راسها و بهدوء:أحلام ناظريني خليني أفهمك الموضوع...
مو كل مرة أجي لك و تصديني...لو واحد غيري كان ما تنزل يجيك كل يوم...بس أنا أحبك و عشان كذا متحمل منك كل شي...
حتى صدودك و إهاناتك لي...
أحلام حست بكبر الكلمة الأخيرة من فمه و تكلمت وهي تناظر عيونه:بس أنا ما عمري أهنتك...
محمد بحزم:بلا..كل يوم أجي و تصديني و ترفضين تجين معي وش تسمينه هذا؟
أحلام:............................................ ..........
محمد:ما حبيت أضغط عليك و تركتك على راحتك بس مدري لمتى راح تضلين كذا يا أحلام؟..أنا عارف أني غلطت بس أنتي ما عطيني فرصة أشرح لك الموضوع...
أحلام بعبرة وهي تناظره:طيب ممكن تشرح لي الحين؟...
محمد:ممكن...
بعد صمت تكلم بهدوء:أحلام أنتي عارفة الماضي اللي مريت فيه..و عارفة طريقة الحياة في بيتنا كيف..وعارفة أمي و أبوي...و شغلي..و الهم و الغم...
كل شي صار بنفس الوقت و أنتي بعد صديتي عني و تركتيني..
وش كنتي متوقعه مني...
أنا كنت محتاج لأحد أشكي له و أريح قلبي و ما لقيت غيرها لأنك ما كنتي معبرتني...
أحلام وهي تناظره:بس أنت كنت تكلمها و أنا سمعت كل شي قلته لها...
محمد بنفس الهدوء:أنا غلطان...قلت لك كنت محتاج أشكي لأحد و ما لقيت غير مريم...
بعد صمت تكلم بهدوء و بتردد:وش راح تسوين لو عرفتي أن أمي تبي تخطبها لي مرة ثانية...
أحلام انصدمت و ضلت تناظر محمد بنظرات حادة...
نار الغيرة اشتعلت بقلبها وهي تناظر حبيبها...
مستحيل تخليه يروح لوحده غيرها و هي عانت الكثير في سبيل حبه...
مستحيل...
أحلام تكلمت بعبرة:ليه؟..
محمد وهو يناظر عيونها بحذر و تدقيق:كانت تشوفني قاعد لحالي على طول و عشان كذا فاتحتني بالموضوع..
صدقيني يا أحلام ما أكذب عليك...
أحلام وهي تناظره:طيب و أنت وش كانت ردة فعلك...
محمد بهدوء:قلت لها ما أبي غيرك...أنتي و بس...بس أنتي عارفة أمي يا أحلام كيف لو بغت شي تسويه؟...
عشان كذا أنا أبيك ترجعين معي و لا تتركني لأي أحد المجال أنه يبعدنا عن بعض..حتى لو كان أمي..
أحلام قطبت حواجبها بقهر:ما راح أترك لأحد المجال..محمد أنا أحبك ليه محد حاس فيني..
محمد ابتسم وهو يمسح دمعه تدحرجت على خدها:لا تبكين..أنا بعد أحبك و محد حاس فيني...
أحلام نزلت راسها للأرض و محمد تكلم:من زمان ما سمعت ضحكتك والله اشتقت لها...
أحلام رجعت رفعت راسها له(و أنا بعد اشتقت لضحكتك محمد...حبيبي)
محمد للحين معلق عيونه عليها:حياتي...
هذا أول عيد يمر و حنا مع بعض تبين تضيعينه و تقضينه بعيد عني و تتركيني لحالي؟..
أحلام تكلمت بسرعة وهي تمسح دموعها:لا...أكيد لا...
أحلام ابتسمت له من بين دموعها:محمد انتظرني دقايق بجيب عباتي و أبمشي معك...
محمد بادلها الابتسامة و أحلام مشت متوجه لداخل...
شافت أبوها و أمها قاعدين في الصالة و أبوها تكلم:وش عندك قاعدة برا...
أحلام بتردد:م...محمد هنا...
أم فيصل ابتسمت بفرح و أبو فيصل تكلم وهو يناظرها:من متى هو هنا...
أحلام:من شوي؟
مشت أحلام للدرج و صعدت فوق مرت على غرفة أختها و شافتها نايمة و راحت أخذت عبايتها و لبستها بسرعة و كنها خايفة محمد يطير من يدها...
حطت جوالها في جيب بنطلونها و نزلت الدرج وهي تلف الغطا على راسها...
أبو فيصل تكلم لما شافها نازلة:أحلام تعالي...
أحلام لفت له و توجهت له ببطء:خير يبا بغيت شي...
أبو فيصل ابتسم لها:لا تزعلين مني لأني قسيت عليك...أنا أبي مصلحتك...
أحلام ابتسمت له:لا يبا مو زعلانة...
أم فيصل باستعجال:خلاص عاد لا تطولينها روحي لزوجك لا تخلينه ينتظر برا كفاية أنك ما دخلتيه المجلس...
أحلام ضحكت و حبت راس أبوها و بعدها حبت راس أمها و أستأذنت منهم و طلعت لمحمد...
أول ما شافها طالعة من الباب ارتسمت ابتسامة على وجهه...
أحلام مشت له و بلا شعور منها مسكت يده:يلا مشينا...
محمد حس بنعومة يدها اللي افتقدها...
من زمان عنها...
ضل يناظر عيونها بصمت و هو وده يسوي أي شي عشان يرضيها و يسعدها...
أحلام ناظرته بابتسامة:وش فيك واقف...
محمد مبتسم:سلامتك حياتي...إلا أقول أنتي جهزتي شي للعيد...
أحلام هزت راسها بالرفض وهي تناظره:وما كنت ناوية أجهز لي شي...
محمد:ليه؟
أحلام:كنت أظن أني بقعد العيد كله بعيد عنك و ما كنت حاسة بفرحه مثل الناس...
محمد ابتسم لها:و الحين؟
أحلام ابتسمت له وهي تضرب كتفه بخفه:الحين الوضع غير أبي أروح معك نتسوق مع بعض وش رايك؟
محمد وهو يحس أن هموم الدنيا كلها انزاحت عنه:اوك...كنت أتمنى أنك ما جهزتي لك شي..أنا لازم أكون معك مو؟؟
أحلام هزت راسها بالموافقة و حطت الغطا على وجهها و طلعت مع محمد حبيب قلبها...
طول الطريق كانوا يسولفون بحب عن أيام البعاد اللي مروا فيها و كيف عانوا فيها و كيف كل واحد كان يفكر بالثاني...؟
طلعوا من هنا للسوق و لفوا المجمعات لف و أحلام بس كانت تضحك كعادتها لما تطلع مع محمد...
صحيح هو كان يغار و ما يبيها تضحك عشان محد يسمعها بس بعد كان يحس أن ضحكتها تنسيه همومه و ترسم الابتسامة على محياه...
...في قصر أبو محمد الساعة1الليل في الصالة تحت...
شوق كانت قاعدة في الصالة لحالها و تفرر بالمحطات بملل...
من جد ملت وهي قاعدة لحالها بس اللي كان مصبرها رسايل عبد الله اللي كان يرسل لها كل فترة رسالة حب و غرام...
انفتح الباب و دخل منه محمد و بيده أكياس و بعده دخلت أحلام و الابتسامة مرسومة على وجهها..
شوق لما شافتها ابتسمت بفرح و وقفت لها:أحلام...
أحلام وقفت قدام محمد و حطت بيده الأغراض اللي كانوا عندها و هو كان يناظرها بلهفة و شوق و وله...
أحلام لفت ورا و راحت لشوق و سلمت عليها و قعدت تسولف معها و يضحكون و محمد كان واقف يناظرهم و بعدها تكلم:و أنا جايبتني أشيل أغراضك لك أخت أحلام...
أحلام لفت له و لما شافت اللي بيده حطت يدها على فمه ببراءة...
ما انتبهت أنه شايل كل هالأغراض و هي زودت عليه بعد و وقفت بسرعة و مشت له بابتسامة:آسفه حبيبي...
شالت أحلام بعض الكيس و صعدت الدرج و هي تناظر شوق:راجعة لك...
محمد اللي كان يمشي وراها ابتسم وهو يناظرها(أي هين راجعة لها)...
فتحت أحلام باب الغرفة و ابتسمت لما دخلت وهي تتكلم:تصدق محمد اشتقت للغرفة...
محمد وهو يحط الأغراض على الأرض بغرفة الجلوس:أي اشتقتي للغرفة بس أنا ما اشتقتي لي...
أحلام لفت له بابتسامة:أنا ما قلت كذا أنت اللي تتكلم على كيفك؟...
محمد ابتسم وهو يمشي لها:المهم أني أنا مشتاق لك مـــــوت...أنا العيد عندي ابتدا من الليلة...
أحلام ضحكت وهي تفسخ عبايتها:وش دعوة..
محمد قرب منها و ضمها لصدره و تنهد وهو يغمض عيونه:أحلام أرجوك اتركي حركاتك هذي و مرة ثانية لا تروحين لبيت أبوك و تتركيني لحالي هنا...
من جد حسيت أني ضايع...
أحلام ضحكت وهي تحط راسها على كتفه:خلاص أجل مرة ثانية باخذك معي...
محمد:ههههههههههههههههههههه حلوة منك...
أحلام تمسكت فيه بقوة وهي ودها تنام الحين على صدره...
من زمان عنك يا محمد...
وش قد مشتاقة لك أحلام...؟
محمد بعد لما حس فيها زادت قوة تمسكها فيه ضمها لصدره بقوة أكبر وهو يهمس لها:أحبك...
((بالعيون تغيب لكن بالمحبه ماتغيب
إنت في كل الأماكن يابعدعمري قريب))
مرت الأيام تتبعها الأيام و العشق كل يوم يزيد بين العشاق...
اليــــــــوم...
هو يوم العيد...
وكان مصادف يوم الأربعاء...
كان عيد رائع لناس مثل(عبد الله)اللي كان فرحان..
أشرقت شمس يوم العيد و سمع آذان الفجر و قام صلى و هو يدعي ربه أن هاليوم يمر على خير و يجي بكرة بسرعة...
و تعيس لناس مثل(فهد)...
ما كان وده شمس هذا اليوم تشرق...
بكرة راح يكون يوم زواجة من مشاعل..
وبعد يوم زواج شوق...
يا ما أكره هالصدفة على قلبه...
...في قصر أم وليد الصباح و في جناح وليد و رانيا...
قام وليد من السجادة و طواها و حطها على جنب و لف لرانيا اللي كانت قاعدة على الكنب و تناظره بابتسامة ساحرة...
كان مستغرب من هدوئها في الأيام الأخيرة...
رانيا وقفت و مشت له بابتسامة:عيدك مبارك...
قربت منه و طبعت أحلى بوسه ناعمة على خده و وليد بعد قابلها بنفس ردة فعلها...
وليد وهو مبتسم:بروح أسلم لأمي و راجع...
رانيا مسكته من يده:لا...لا قصدي أبي أقول لك شي قبل لا تروح...
وليد وقف يناظر عيونها:قولي وش عندك؟...
رانيا بلعت ريقها وهي تناظره:يعني مو معقولة ما حسيت فيه بس ما ألومك مو فاضي لي...
وليد ضحك:وش تقصدين أنتي؟...
رانيا مسكت يد وليد و حطتها على بطنها:ما تحس بشي...
وليد كنه فهم و قلبه بدا يدق بس ما حب يتكلم و يخيب ظنه و ناظر رانيا:وش قصدك...
رانيا قطبت حواجبها و بحركة جننت وليد و كنها طفلة:خلاص عاد ليه أنت كذا يعني ما فهمت؟...
وليد وهو يناظر عيونه بذوبان و بهمس:حامل...
رانيا ابتسمت له و هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر عيونه اللي بدا الفرح يشع منهم...
وليد قرب منها أكثر و طبع بوسه حارة على جبينها و ضمها لصدره بحرارة:رانيا من جد أنتي حامل؟..
رانيا:أي من جد وش فيك مو مصدق؟؟
وليدوهو ضامها للحين:مو مصدق أني بصير أبو...رانيا من جد فرحتيني وش تبين أنتي آمري بس و أنا حاضر..
رانيا بعدت عنه و بابتسامة:لا تو الناس لاحقين على الطلبات اللي ما راح تخلص...
وليد توسعت ابتسامته و هو يشوف وجهها المشرق:و أنا حاضر..اي شي تبينه قولي لي و راح تشوفينه قدامك على طول...يا أم عبد الرحمن...
رانيا كشرت:الله وش كبره الأسم...
وليد بحزم:لا تحاولين لو جا ولد ما له إلا عبد الرحمن كبير ولا صغير...
رانيا ابتسمت له بفرح وهي تتخيل شكلها مع مولودها...
رانيا مسكت بطنها بفرح:وليد والله مو مصدقه أني أنا راح أصير أم ياااي وناسة...
وليد ضحك بخفة:الله يعينا عليك بس...
رانيا حطت يدينها على خصرها:وش تقصد؟...
وليد ضحك و مسك يدها:قصدي أنا أحبك و أموت فيك و العيد هذا أحلى عيد يمر علي بحياتي كلها...
وليد مسك يد رانيا:يللا تعالي نخبر أمي؟...
رانيا ابتسمت له:أي بس أمك تدري...
وليد اختفت ابتسامته:اها...يعني أنا آخر من يعلم...
رانيا ضربت كتفه بهدوء:لا والله محد يدري بس أمك لأنها راحت معي المستشفى؟...حتى أمي ما قلت لها..
وليد هز راسه بالإيجاب:بعد رايحين المستشفى و أنا مدري...
رانيا عطته ظهرها و مشت للباب:يللا عاد الحين منت قادر تعصب علي ولا تقول لي أسوي شي...
وليد ضحك و مشى وراها:أي لقيتي من تتدلعين عليه عاد...
ضحكت له رانيا و طلعوا لغرفة أم وليد وين ما كانت تصلي و تدعي ربها أنه يوفق ولدها و بنتها و كل عيال أخوانها لأنها تعتبرهم عيالها...
...في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام...
أحلام ابتسمت له:الله يتقبل...
محمد لف لها بنفس الابتسامة:منا و منك...
أحلام لفت للباب كانت تبي تطلع:يللا تعال ننزل تحت أكيد الحين بيجون كلهم...
محمد مسكها من يدها:وش دعوة عاد...ما تبين تباركين لي كل هذا مستعجلة تبين تنزلين تحت...
أحلام ابتسمت وهي تناظرة و محمد قرب منها و طبع أحلى و أروع بوسه بشفاهها...
محمد بهمس وهو يناظر عيونها:عيدك مبارك يا أحلى و أجمل أحلام...
أحلام ابتسمت وهي تناظر عيونه الناعسة:الله يبارك فيك...
محمد ضمها لصدره بقوة:أحلام بقول لك شي...
أحلام ضحكت وهي بحضنه لأنها عرفت وش يبي يقول لها:يا أحلام مرة ثانية لا تتركيني و تروحين بيت أبوك أنتي ما تعرفين كيف أنا عانيت بدونك...
قاطعتها ضحكت محمد الرنانة:هههههههههههههههههههه ما شاء الله عليك حافظة...
أحلام ضحكت وهي تبعد عنه:وش أسوي لك كل يوم تعيدها علي خلاص حفظتها...
محمد مسك يدها و قبل لا ينطق بأي حرف تكلمت أحلام وهي تناظره:والله شكلك تبي تموتني أنت...
محمد يتصنع البراءة:أنا..أعوذ بالله ليه؟
أحلام ضحكت على طريقة كلامه و ضربته على كتفه:عــــاد...
محمد سوا لها نفس حركتها:بلا عاد بلا ثمود قولي لي وش رايك فيني شكلي مضبوط...؟
أحلام حطت يدها على كتفها و هي مقطبة حواجبها:آيـــــــ كتفي...
محمد رفع يده وهو يضحك:لا يجيك ثاني الحين بلا هالحركات...
أحلام ضحكت:لا شكلك تبي تفتح حلبة مصارعة هنا...
محمد مبتسم:لا تكفين خليها في الليل أحسن أكون سلمت على الأهل يمكن أموت بعد و أنا ما شفتهم...
أحلام:ههههههههههه مصدق مع وجهك...
محمد مشى للمراية و صار يعدل شماغة:أنا أدري عنك...
كان شكله يجنن بالشماغ...
كان راميه على ورا بطريقة عشوائية مطلعة شكله أحلى و أحلى...
أحلام كانت واقفة تناظره و الابتسامة مرسومة على شفاهها...
معقولة هذا اللي واقف قدامها هو الشخص اللي حبته و اللي عاشت في عذاب و انتظار عشانه هو نفسه (زوجها)...
معقولة هذا اللي يمازحها و يحبها و كل شوي يضمها لصدره بحب و حنان(زوجها)...
معقولة هذا محمد ولد عمها اللي حبته من طفولتها و عاشت السنين كلها على أمل أنها تنجمع معه في يوم من الأيام هو(زوجها)...
أحلام مشت له و حوطت ظهر بيدينها و حطت راسها على ظهره وهو تتكلم: مين اللي في البشر قدك مين الليي قد وصل حدك انت منت مثل هالناس انت كل الحلا عندك.
...تحت في الصالة بعد ربع ساعة...
الكل كان هنا موجود...
الرجال كلهم طلعوا للمسجد عشان يصلون العيد و الحريم ضلوا في البيت يجهزون أحلى و أروع فطور...
الكل فرح لما عرفوا خبر حمل رانيا...
محد كان متوقع أو متخيل شكل رانيا وهي تحمل بين يدينها طفل من أحشائها...
رانيا اللي كانت طفله بعين الكل...
طبعا كانوا متجمعين هنا عشان بكرة زواج شوق و يبون يكونون معها...
كانت قاعدة في الصالة مع رانيا تسولف معها و انفتح الباب فجأة و دخلت منه بنت صغيرة بمرح و دخل وراها خالد و هو حامل بين يدينه ولده عمر اللي تغير شكله شوي...
شعره صار كثيف و أسود و ناعم يوصل لنهاية رقبته و عيونه الواسعه السودا و بياضة و حمرة خدوده...
رانيا لما شافته نطت بسرعة بفرح و هي مو مصدقه أن هذا عمر...
هو الحين داخل على الشهر الرابع...
صحيح صغير بس خالد ما يهمه صغير ولا كبير هو فرحان فيه و يبي ياخذه معه وين ما يروح...
رانيا أخذته من خالد و عمر كان يناظرها باستغراب و مو عارفها...
خالد ضحك:بشويش...
أحلام تقدمت منها وشكل عمر جاذبها:عمي من جدك هذا عمر والله صار يقطع القلب...
خالد ناظرها بابتسامة:يللا شدي حيلك و جيبي لنا واحد مثله...
أحلام ابتسمت له و تقدمت له و سلمت عليه و عيدت عليه بعد...
ورانيا للحين ذايبة على عمور و قاعدة تبوس فيه حتى خدوده زادت حمرتها...
أحلام همست لعمها:ترا رانيا حامل...
خالد توسعت ابتسامته:جد...
أحلام هزت راسها بالإيجاب و خالد لف لرانيا بابتسامة:مبروك يا أم عبد الرحمن...
رانيا انتبهت له و ناظرته بابتسامة حلوة:الله يبارك فيك يا بو عمر...
في نفس هذي اللحظة طلعت أم وليد من المطبخ و ابتسمت لما شافت خالد و عمر الصغير بيد رانيا...
سلمت على خالد و عيد عليها و بعدها لفت لعمر و هي مقطبه حواجبها:وليه فاتحين لفته عنه توه صغير لا تعورونه...
خالد ضحك:وش فيك ما تشوفينه كيف كبر شوفي كيف صار دبدوب...
أحلام بضحك:أي حتى اللفة ما تنلف عليه ما تشوفينه كيف صار بالون...
خالد ضربها وهو يضحك:أقول احترمي نفسك أنا موجود...
أم وليد أخذت عمر و باسته بحنان و خالد تكلم:مبروك يقولون بيجي لك حفيد...
أم وليد لفت له بابتسامة:الله يبارك فيك...
بنفس الوقت طلعت نجلاء من المطبخ و معها ديما اللي لما جات راحت سيده لنجلاء...
خالد لما شاف نجلاء مع بطنها اللي بدا يكبر يوم عن يوم ابتسم لها:هلا والله هلا بزوجة فيصل الرخيص..
نجلاء ضحكت:هههههههههه لا عاد ما أسمح لك...
سلمت عليه و عايدته و باركت له و بعدها لفت لعمر اللي ذوبها شكله...
نجلاء لفت لخالها:خالي والله حرام عليكم ليه جايبة كذا يتعور...
أحلام لفت لخالد بابتسامة:هذي عمتي الثانية عاد الله يعينك...
خالد ضحك وهو يناظر نجلاء:هههههههههه أي والله صدقتي...
نجلاء وهي تناظرهم:يما شوفي يتكلمون عنك أحلام و خالد...
بالنسبة لأم وليد ما كانت سامعتها لأنها كانت تلاعب عمر و هو كان يضحك لها و كنه متعود عليها...
طبعه اجتماعي...
خالد بمسخرة:خخخخ ما عطوها وجه...
نجلاء لفت عنه بكبرياء:مو لازم عادي...
أحلام ضحكت و بنفس الوقت تكلم خالد وهو يقعد على الكنب:وين شوق و لولو...
أم وليد ابتسمت:شوق قاعدة تكلم عبد الله من ساعة بعد ما ندري عنه هالولد رايح المسجد يكلم خطيبته ولا يصلي...
ضحكت نجلاء على كلام أمها و رانيا تكلمت:أي عادي خلوها وش عليكم أنتوا...
بنفس الوقت نزلت شوق من الدرج كانت تبي تصرخ على أحلام لأنها ما تدري وين حطت اكسسواراتها بس لما شافت عمها خالد و كلهم متجمعين حوله ابتسمت بصمت وهي تمشي له...
خالد ناظرها نازلة من الدرج:هلا والله بعروسنا...
شوق تلونت خدودها بالأحمر:هلا فيك...
خالد ابتسم لها:عبد الله في المسجد يصلي ما تدرين؟
شوق ضحكت:لا خبرك قديم طلعوا من المسجد ...
خالد ضحك و شوق لفت لعمر و أخذته من عمتها و راحت قعدت معه على الكنب و بدت تلاعبه و رانيا بعد راحت لها و صاروا يلاعبونه بفرح...
و نجلاء بعد راحت قعدت لأن الدكتور وصاها تريح نفسها و ما تشتغل كثير...
أم وليد لفت لخالد:للحين ما رجعوا من المسجد ترا الفطور جهز...
خالد أشر على شوق و بصوت عالي:أسألي شوق تقول لك الحين أنا مدري عنهم شوق هي اللي علمتني أنهم خلصوا صلاة أكيد تدري هم وين الحين؟
شوق سمعت كلام عمها و ضحكت و هي تناظره:........................................
أم وليد وهي تدخل المطبخ:مدري متى تترك حركاتك أنت بعد...
دخلت أم وليد المطبخ و أحلام تكلمت بابتسامة:أي الحين جا دور لولو بس لا تتعب نفسمك تراها جات و كملت نوم...
خالد:ليه وش فيها؟
أحلام:ما فيها شي أكيد سهرانه أمس على النت و الحين توها تفضى للنوم...
خالد تنهد وهو يوقف:أوه بروج أجيب أغراض عمر من السيارة مو متأخر...
طلع خالد من البيت و ضلوا البنات يسولفون بمرح و بوناسة...
اليوم عيد...
وبكرة عندهم زواج...
الجو كان روعة...
وصلوا الشباب و فطروا مع بعض و طول الوقت كانوا يضحكون و يسولفون و هم كل شوي يقلبون على واحد و يمسكونها طنازة عليه...
حركات الشباب كالعادة...
على الساعة تسع البنات كلهم كانوا في الصالة مع الحريم و كانوا يسولفون و فجأة رن جوال شوق و ردت بهمس لأنها كانت بعيده عنهم:هلا عبد الله...
عبد الله:هلا فيك شوقي أبي أشوفك بسرعة قبل لا نطلع...
شوق:ما أقدر كلهم قاعدين يمي...
عبد الله تنهد:والله حرام من يومين ما شفتك أي محكمة اللي منزلة القرار هذا؟..
شوق ضحكت بخفه:طيب خلاص بكرة بتشوفني...
عبد الله بجدية:شوق والله و هذاني أحلف أن ما شفتك الحين مو طالع صدقيني...
شوق:مجنون...
عبد الله:أي أنا مجنون...أنا من طلعت على الدنيا و أنا مجنونك...
شوق ابتسمت وهي تسمع كلامه و عبد الله تكلم:يللا أبي أشوفك...
شوق حنت عليه:طيب...
عبد الله ابتسم:يا حياتي أنتي...شوفي ترا أنا عند الباب اللي ورا انتظرك...
شوق ضحكت:طيب دقايق...
سكرت شوق و وقفت و محد انتبه لها لأنهم كانوا مندمجين بالسالفة و تسحبت من عندهم لما وصلت للباب الخلفي للبيت...
ابتسمت لما شافته واقف و مسند كتفه على الباب و شكله ينتظرها تجي له...
شوق وقفت وراه و بهدوء:وصلت..
عبد الله لف لها بسرعة و لما شافها ابتسم من قلب...
كانت لابسة برمودا أسود زم و بلوز بيضا وسيعة عند الصدر و مبينه نصف أكتاف شوق الناعمة و فيها كتابات بالإنجليزي و شعرها فاتحته على كتفها...
و عبد الله كان كاشخ بالثوب الأبيض و الشماغ اللي حاط رامية على ورا بطريقة عشوائية و شكله طالع فضيع...
عبد الله وعيونه بعينها:قمر ما شاء الله...
شوق وهي تناظره(إذا أنا قمر وش أقول عنك..)
عبد الله مسك يدها الباردة:شوق اشتقت لك...
شوق بهدوء وهي تناظر عيونه:و أنا بعد...
عبد الله تنهد:أخيرا راح تكونين معي على طول...
شوق ضلت تناظرة بابتسامة ساحرة و بصمت:............................................. .

نظرة الحب
09-21-2010, 08:53 AM
عبد الله لف وراه و شوق تكلمت:وش فيك خايف؟...
عبد الله رجع لف لها:هذا أخوك محمد الله يقطعه مهددني يقول لي يا ويلك لو رحت لشوق...
شوق ضحكت و عبد الله كمل كلامه:بس أنا ما قدرت أطلع من غير ما أشوفك...
شوق ابتسمت له:طيب خلاص روح بكرة شوفني لما تشبع...
عبد الله ابتسم:ما أظن...
شوق ابتسمت بحيا و عبد الله تكلم بهدوء:أنا وانتي تغربنا بدون أسباب ما ندري تعذبنا وتعذبنا نشيل همومنا ونسري حمول القلب تتعبنا وأخفف آه من صدري أظنك قلتي قربنا يعين الله بعد عمري سراب الحلم يعجبنا وحلم البارحة مغري حرام الحظ يغلبنا عقب ذاك الشقى وصبري على العشرين شيّبنا سرقنا الوقت من بدري..
و أنا الحين ملكك يا حياة عبد الله...
شوق ابتسمت له و قرب منها عبد الله كان يبي يطبع على جبينها أحلى و أروع بوسه بس فاجأهم صوت من وراهم:نعم نعم وش قاعدة أشوف أنا..؟
شوق خافت و لفوا اثنينهم لورا و شافوا رانيا واقفة على بعد مسافة منهم و تناظرهم بابتسامة...
عبد الله تنهد بقوة وهو يناظرها:بدل ما تسلمين على أخوك جاية تخوفينا...
رانيا قربت منهم:وليه تخافون مسوين شي غلط..
لفت لشوق و ضربتها على كتفها:قبل شوي رحنا سلمنا على عمامي و سألوا عنك...
شوق لفت لها وهي موسعه عيونها:لا تكذبين...
رانيا:ما أكذب...ما كنت أدري أنك مع الأخ كان قلت لهم و فضحتكم أنتي وياه...
عبد الله كان يناظر كتف شوق الشبه عاري بابتسامة...
مد يده و مسح على كتفها بحب و بحنان و بنعومة وهو يناظر عيون شوق:مرة ثانية لا تضربينها...
شوق لما حست أنه لامس جسمها لفت تناظرة و نزلت راسها لتحت بحيا و وجها صار أحمر...
رانيا توزع نظرها بينهم:تكفى تراني ما ضربتها ضربه عدله هذا ولا شي...
عبد الله لف لأخته:ولو...ما أسمح لك...
رانيا ابتسمت وهي تناظر عبد الله و دزت شوق وهي تلف عنهم:أنا ما لي مكان بينكم أروح أحسن...
بالنسبة لشوق كانت شبه غايبة عن الوعي وهي واقفة تناظر الأرض بصمت و كل شوي تحاول تستعيد لمسة عبد الله لكتفها...
لما دزتها رانيا ما قدرت تتوازن و تقدمت لصدر عبد الله وهي تهمس بهدوء:آه..
عبد الله رفع يده لراسها و مسح على سعرها و بهمس:أسم الله عليك من الآه حياتي...
شوق انحرجت منه و ابتعدت عنه و راسها للحين في الأرض:عن أذنك عبد الله...
لفت شوق عنه و قبل لا تدخل داخل ناداها عبد الله:شوق...
شوق لفت له و انفاسها متقطعه و عبد الله ابتسم و أرسل لها بوسه في الهوا و مشى عنها...
شوق أخذت نفس طويل وهي تناظر المكان اللي كان واقف فيه عبد الله...
شكله يبي يجننها...
من جهة ثانية طلع عبد الله على الحديقة اللي بوجه باب القصر و اللي قبال المجلس و لقا الشباب كلهم واقفين عند المراية و كل واحد منهم كان يعدل شماغة عشان يطلعون يعيدون على قرايبهم كالعادة...
بينما فيصل كان واقف ينظف ثوبه و يتحلطم بعصبية:هين يا أحمدوه أوريك شغلك عندي أنت و وجهك...
عبد الله ابتسم وهو يناظرهم من بعيد و قرب من فيصل:الحمد لله وش فيك أنت و وجهك من تكلم...
فيصل رفع راسها له بعصبية:وينك أنت بعد ساعة ندور عليك...
عبد الله غمز له:مشغول...المهم أنت وش فيه ثوبك قاعد تمسح فيه...
فيصل لف يدور أحمد:هذا الحمار أحمدوه الله يقطعه و يقطع ثيابه بعد راش على ثوبي ماي بالله أنا كيف أطلع الحين...
عبد الله ضل يناظر فيصل شوي و بعدها انفجر بالضحك بطريقة هستيريه:هههههههههههههههههههههههههههه.
فيصل عصب أكثر و تكلم و هو يناظره:وليه تضحك أنت بعد...
عبد الله وهو يناظره و يحاول يوقف ضحكه:ههه بالله عليك الحين كل هذا عشان قطرة ماي...بعدين أنت وشو أبي أفهم أنا بدل ما تتركها تنشف جاي تزيد عليها مع وجهك هههههه...
فيصل نفش يده في الهوا:أي والله...طيب الموضوع ما يضحك واحد معصب و مو عارف وش يسوي...
عبد الله مشى عنه و للحين فيه بقايا ضحك:الله يكون بعونك بس...
محمد انتبه لعبد الله و لف له وهو يناظره بنظرات حادة:وين كنت أنت و وجهك؟...
عبد الله ابتسم له وهو يرفع يدينه معلنا للأستسلام:عندي شغله خاصة بعد لازم تعرف...
وليد ابتسم له:اها شغله خاصة...
عبد الله ضحك و محمد ضل يناظره بشك و بصمت...
فيصل مر من يمهم و كان يبي يطلع و لما وصل للباب تكلم وهو يناظر عبد الله:الحمد لله و الشكر عليك أنت أول مرة أشوف واحد بكرة زواجة و طالع يدور في الشوارع معنا...
عبد الله ابتسم وهو يناظره و محمد و وليد ضحكوا على شكل فيصل المعصب عشان شي ما يستاهل...
طلع خالد من المجلس:ها خلصتوا...
فيصل أعطاه نظره و طلع برا يكمل تهزيء لأحمد اللي كان واقف عند الباب يكلم ناصر...
خالد مشى لهم:خلاص يللا عاد ترا مصختوها...
محمد و وليد توجهوا للباب:يللا خلصنا...
عبد الله راح بسرعة للمراية و هو يتكلم:لا لحظة بليز انتظروني دقايق بس...
وليد لف له بابتسامة:خل شغلك الخاص ينفعك الحين...
عبد الله ضحك و لف لوليد:أي راح ينفعني غصب عنك...
طلعوا الشباب كلهم يلفون حارتهم لأنهم متعودين على كذا من لما كانوا صغار...
و للحين معهم هالعادة لأنها من جد حلوة...
على الظهر كلهم كانوا موجودين في البيت و خالد على طول راح داخل لأنه سمع صوت صراخ ولده عمر...
خالد أخذه من أحلام وهو يمسح دموعه:خلاص عمور خلاص...
عمر بدا يشهق و كنه اشتاق لأمه...
خالد ناظره:خلاص حبيبي أنا بابا...
أحلام ابتسمت وهي تناظره:شكله طفش منا ما يبينا...
جات أم وليد وبيدها رضاعته و ابتسمت لما شافت خالد:خلاص جيبه و أنت روح تقدى...
خالد ابتسم لها:لا أنا الحين ماشي دانه لحالها في البيت ما أقدر أقعد أكثر...
لف للولو اللي كانت واقفة و تناظرهم بصمت:روحي جيبي أغراضة لولو...
لولو بدون نفس:أن شاء الله عمي...
راحت لولو داخل تجيب معها أغراض عمر...
...في المجلس...
الكل كان قاعد هنا و كان هدوء شوي لأنهم تعبوا من اللف في الشوارع و الضحك من الصباح و كل واحد منهم يتمنى فراشة يمه بس..
فجأة انفتح الباب و دخل خالد و بيده عمر ولده اللي كان متمسك في أبوه وكنه يبي يحتمي فيه...
أبو فيصل و أبو عبد الله و أبو محمد لما شافوا عمر حنت قلوبهم له و ضلوا يناظرونه بحنان...
الولد هذا واحد منهم و فيهم...
بكرة لما يكبر راح يصير حاله من حاله الشباب اللي قاعدين هنا...
أبو فيصل ابتسم وهو يناظر عمر بس ما قدر يطلب من خالد يجيبه له لأنه كان رافض فكرة أن أمه دانه من الأساس...
أبو عبد الله بحنان وهو يناظر عمر:حرام عليك يا خالد ليه جايبه كذا تعورة توه صغير...
خالد ابتسم وهو يناظر أخوه:كل هذا صغير...
عبد الله قام و أخذه من عمه:أي صغير ولا شايفة مثلك يعني...
خالد يناظره:جيبه عاد أبمشي أنا الحين لا تعطلني...
أبو محمد:ليه تمشي الحين أصبر الحين القدا يجهز تقدا معنا...
خالد وهو يناظر أبو فيصل اللي ما فتح فمه بكلمة:لا ما أقدر لازم أمشي الحين...
بنفس اللحظه عمر بدا يشهق علامات قبل البكي و خالد أخذه وهو يناظرهم:يللا عن أذنكم...
طلع خالد و أبو فيصل تنهد من قلب...
ما كان يتمنى يكون هذا موقفه من ولد أخوه الصغير بس هذي الدنيا...
و أبو فيصل من النوع اللي ما يحب يغير كلمته عشان كذا داس على نفس و رفض ياخذ الولد أو حتى يسأل عنه...
مع أنه طفل و ما له ذنب...
بالنسبة لخالد رجع البيت و لقا دانه قاعدة في المطبخ تجهز له القدا...
دخل المطبخ بابتسامة و عمر نايم بين يدينه:وش مسوية لي حبيبتي...
دانه تهلل وجهها لما سمعت صوته و لفت له بابتسامة و على طول مشت له و أخذت عمر:يا قلبي نام...
خالد بخيبه ظن:افا...فكرتك جاية لي و أنتي طايرة على ولدك شوفيه ما سوينا فيه شي...
دانه ضحكت و تكلمت:طيب ديما وينها؟
خالد:تركتها هناك وش تسوي هنا؟...
دانه رجعت تناظر عمر:طيب ليه نام ...
خالد:نام في السيارة...
دانه وهي تطلع من المطبخ:بس يا ويلك لو تعور أو صار له شي ماخذه كذا بدون لفه...
خالد طلع وراها:طيب عبريني...
دانه ضحكت وهي تلف عليه:هههههههههه مشغولة..
خالد ابتسم لها بهدوء وهو يتنهد:أي خلاص راحت أيامي الحين عمر الكل بالكل...
دانه حطت عمر في فراشه اللي كان في الصالة وهي تتكلم:أنا ما قلت كذا أنت اللي قلت الكلام عن نفسك...
خالد قعد يمها و حط يده على كتفها و ضمها لصدره:وش أسوي هذا اللي أشوفه...
حطت راسها على صدره وهي تشم ريحة عطره و تسمع نبضاته اللي تدق بأسمها...
تحبه و يحبها...
مرتاحة وياه و مرتاح وياها...
بس يا ترى هل ستبقى معه حتى النهاية؟...
...في قصر أبو فهد الساعة10الليل في غرفة فهد...
كان قاعد على كرسي مكتبه و كل هموم الدنيا على راسه...
مو مصدق أن بكرة زواجة من بنت عمه..
و زواج شوق من واحد غيره...
ليه الدنيا تلعب فيهم كذا؟...
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بهدوء:تفضل...
انفتح الباب و دخلت منه نوف و بهدوء:فهد ما تبي عشا...
فهد لف لها و بذبول:مو جوعان...
نوف:طيب قوم أنزل عشان أبوي لا يعصب...
فهد كشر بوجهها:خلاص نوف...كفاية اللي جاني من أبوي...
نوف دخلت و سكرت الباب بهدوء و مشت لعنده بهدوء و حطت يدها على كتفه:هذا خلق واحد بكرة زواجة...
فهد رجع يناظر الطاولة:لو كان مغصوب...اي هذا خلقه..
نوف تحاول تكبر مشاعل بعينه:بس مشاعل بنت حلوة و حبوبة و راح تعرف أن كلامي صح لما تعيش معها..
فهد رفع راسه:لا تحاولين تقنعيني فيها...مهما صار بتضل مجرد أخت...
نوف قطبت حواجبها:فهد أنت فاهم وش قاعد تقول...البنت زوجتك و أنت تقول أنها مجرد أختك...
فهد وهي يناظرها للحين:ليه منتوا فاهميني...مشاعل أختي و ما عمري فكرت فيها بطريقة ثانية؟...
نوف:بس الحين لازم تفكر فيها بطريقة ثانية لأنها زوجتك مو أختك...
فهد نزل راسه و بحزم:مستحيل...
نوف:أنت ليه مو راضي تقتنع فيها؟...
فهد رجع يناظر أخته:أسباب كثيرة يا نوف...
أولها أني ما فكرت فيها كزوجة...ثانيا أنا مو مرتاح لها عليها تصرفات ما تعجبني أبد...
نوف ضرب قلبها بقوة و هي تتذكر ذاك اليوم...
لما شافت مشاعل واقفة تتكلم مع أحمد بدون غطا تحت عند باب بيتهم...
للحين الموقف شاغل بالها...
ودها تقول لفهد بس هي تبي تهديه و لو قالت له أكيد راح يهيج و يسوي شي ما يعجبهم...
فهد إنسان متهور...
فهد:وش فيك سكتتي...
نوف هزت راسها بالرفض:لا أبد ما فيني شي سلامتك...
فهد تنهد بقوة:يا ليت بكرة ما يجي...مو متخيل أن مشاعل راح تكون معي بنفس المكان و على طول بعد...
نوف ابتسمت له:صدقني راح تحبها...
فهد وهي يناظر أخته:و من قال لك أني أكرهها...أنا أحبها بس مو الحب اللي ببالكم...
نوف قعدت على الطاولة قباله:طيب هدي نفسك و ابتسم مو حلوة قدام الناس تروح زواجك و أنت مكشر كذا...
فهد ضل يناظر أخته بصمت:............................................. ........
نوف مبتسمة له:لمتى بتضل مكشر كذا...ترا ما راح تغير شي بالواقع يعني أحسن لك ترمي كل شي ورا ظهرك و تعيش حياتك...
فهد نزل عيونه تدريجيا و ببطء لتحت بصمت:..............

نظرة الحب
09-21-2010, 08:53 AM
وده يبتسم مثل ما قالت له أخته بس ما يقدر...ما يقدر...
رن جوال نوف و ردت عليه بابتسامة:هلا و غلا بشوق...
فهد لما سمع أسم شوق دق قلبه بقوة و رجع يناظر نوف بدقه و بتركيز...
نوف ضحكت:يعني أنتي ما تدرين أن بكرة زواج أخوي و تبيني أجي لك بعد...لا مو قصدي بس مو حلوة أترك أخوي و أروح زواجك...خلاص لا تزعلين أوعدك راح أجي لك بعدين...اوك سلمي لي عليهم كلهم و باركي لرانيا...باي...
سكرت و مبتسمة و رفعت نظرها لأخوها شافته للحين يناظرها بتركيز...
نوف وهي تناظر فهد(معقولة تحبها يا فهد...للحين تحبها مع أنها صارت لواحد غيرك و أنت لغيرها)..
نوف:فهد وش فيك؟
فهد تنهد بخفه و هو يصد للجهة الثانية:سلامتك...
فهد وقف و توجه للسرير:نوف ممكن تتركيني لحالي أبي أرتاح...
نوف هزت راسها بالموافقة و قامت مع أنها عارفة أنه ما يبي ينام بس تصريفه...
طلعت نوف و سكرت الباب بهدوء و فهد قعد على طرف السرير وهو وده يبكي(شوق بكرة زواجك...
و أنا بعد بكرة زواجي...بس أنا ما راح أنساك لأني أحبك و أنتي أكيد راح تنسيني...أساسا أنتي ما حبيتيني بيوم من الأيام عشان تنسيني...
وجودي و العدم واحد في حياتك يا شوق...ليه كذا؟)
رمى نفسه على السرير و غمض عيونه و تدحرجت من عينه دمعة حارة كادت تحرق خده...
ليه كذا يا دنيا؟...
ليه كذا يا زمن؟...
ليه كذا يا شوق؟...
مضت الليلة و فهد طول الليل سهران و فكرة عند شوق...
مع أن المفروض يكون فكرة عند زوجته في مثل هذي الليلة...
يحس بالذنب لأنه هو اللي فرط فيها و ما قدر يحافظ عليها و يحميها عنده...
من جهة ثانية شوق كانت سهرانه على صوت عبد الله...
هو اللي اتصل عليها و هي تبي تسكر عشان تنام وراها قعدة من الصباح بس هو رافض يسكر يبي يضل يسولف معها...
استسلمت له و ضلت تسولف معه و يضحكون مع بعض بفرح...
لما أشرقت شمس يوم الخميس...
يوم الخميس وش هو يوم يوم الخميس هذا بقلب عبد الله...
كان أغلى و أروع و أحلى يوم يمر عليه بحياته...
سكر من شوق و حط راسه على المخدة يحاول ينام بس مو قادر ينام...
كان يتخيل شكل شوق...
كيف بيكون شكلها عروسته الليلة...
قطع عهد مع نفسه أن شوق الليلة راح تنام بحضنه و بين يدينه...
على هالطاري قام بسرعة و توجه لجناحهم اللي توه مجهزه ...
كل شي فيه جديد...
كل شي فيه حلو...
كل شي فيه يدل على الحياة...
راح يرتب بعض الأشياء و يضبط مكانهم مع أن كل شي كان مرتب...
بس هو يبي شوق تجي و تشوف كل شي يعجبها...
يبيها تجي و تشوف كل شي زي ما تمنت و زي ما تحب...
الليلة حلمهم راح يتحقق...
لما كانوا صغار دايما كانوا يلعبون عروسه و عريس...
و دايما شوق هي تكون عروسته عبد الله...
بس الليلة ما راح تكون لعبه...
الليلة حقيقة و واقع...الليلة راح تكون عروسته و راح ياخذها معه لبعيد...
متى تجي الليلة بس؟...
من جهة ثانية شوق كانت محتاسة...
صحت أحلام من نومتها الحلوة اللي ما تمنت تصحى منها عشان تروح معها للمشغل و محمد وصلهم و بعدها طلع و راح يجيب فستانها...
على الساعة 9 الصباح البنات كلهم كانوا متواجدين في المشغل نفسه...
و من جهة ثانية نوف و آلاء كانوا محتاسات لليلة...
الليلة زواج أخوهم..صحيح هذا زواجه الثاني بس هو أخوهم...
بينما فهد كان غاط بسابع نومة و ما يدري وين الله حاطة فيه...
ما كان مهتم لليوم هذا أبد...
ما كان يعني له شي بقلبه أبد...
...في صالة الزفاف و الأفراح الفخمة الكبيرة...
كانوا الأمهات حايسات بالضيوف كالعادة في كل زواج يمر عليهم...
وصلت شوق للصالة و دخلت غرفة العروس و قعدت فيها و قلبها يدق بقوة...
ما كانت مهتمة بشكلها كيف صاير...بس كانت تفكر أن اللي هي فيه حلم ولا علم...
معقولة هذا زواجهم هي مع عبد الله...معقولة هذا حلمهم الوردي؟...
الكل انجن عليها و على جمالها و نعومتها بكل شي...
حتى فستانها الفخم كان ناعم عليها...
تسريحة شعرها و مكياجها و مسكتها كل شي كان ناعم...
دخلت الصالة و بدت المصورة تاخذ لها أروع الصور في أحلى ذكرى لها وسط عيون الناس اللي كانت تراقب كل تحركات شوق بتركيز...
ما كانت مثل العرايس الباقي...
كانت متواضعه بابتسامتها الخجولة و دقات قلبها المتسارعة و وجهها المحمر...
جا وقت زفة عبد الله لعروسته...
عبد الله...
كيف أوصف لكم شعوره هاللحظة...
كان واقف بين أبوه و عمانه اثنينهم و الابتسامة متعليه وجهه و زايدة في جماله...
قلبه كان يدق بقوة بس كان يهدي نفسه لأنه الحين راح يشوف شوقه و قلبه و حياته و عمره...
دخل الصالة و انصدم لما شاف الملاك اللي واقف بنص المسرح الكبير...
مشى و عيونه معلقة عليها...حتى مو قادر يرمش عيونه...
يخاف يضيع الفرصة و ما يشوف رمشة عيونها...
مشى لها و سلم عليها بابتسامة و باس راسها و ما كان وده يبعد عنها...
سلمت على أبوها و عمانها و طلعوا و بعد ما طلعوا وقف عبد الله جنبها و هو يناظر حسنها...
مسك يدها و لم كتوفها لصدره وهي كانت بتموت من الحيا...بس عبد الله؟؟؟
((يا شمل اللي اجتمع بمحبته و الوفا))
((عروس مدلله كلها طهاره و صفه))
((عريس بطيبته فيه الجمال اكتفى))
((يا ربي بارك و باعد ليالي الجفا))
((هالله هالله هالله))
((و فاز الغالي بهالغالية و يا هلا))
((سعادة بكتبة الله و الغلا للغلا))
((عمت عين الحسود بعود و صوت الملا))
((يا ربي لا عدم من هالهنا ولا خلا))
((هالله هالله هالله))
((يا صلاة الزين .. و تلاقى الشوق))
((و جمع الأثنين .. على فوق و فوق))
((يالله))
((مزج القلبين .. و جعلها تلوق))
((و شبك اليدين .. و رسم أروع ذوق))
((يالله))
((ضوت الدنيا.. ما شاء الله ما شاء الله))
((بليلة ورديه.. ما شاء الله ما شاء الله))
((كنها سحريه.. ما شاء الله ما شاء الله))
((ميه عالميه.. ما شاء الله ما شاء الله))
طلع معها من الصالة لبيتهم...
لجناحهم...
لجنتهم...
لعشقهم...
لحلمهم...
فتح باب الغرفة و دخلت شوق و بعدها دخل عبد الله و سكر الباب وراه...
رمى بشته على أقرب كنبه صادفته و راح لها...
عبد الله مسكها بفرح و بابتسامة و من غير تصديق:شوق أنتي فرحانة مثلي...
شوق ابتسمت له بحيا وهي تهز راسها بالإيجاب:أكيد و يمكن أكثر بعد...
عبد الله:لا ما أظن أكثر من فرحتي فيك؟...
شوق دق قلبها بقوة أكبر و عبد الله مشى معها لأقرب كنبه صادفتهم و قعدوا عليها و عبد الله كان يناظرها بس..
عبد الله مسك يدها و بهدوء:مو مصدق...شوق سوي لي شي عشان أصدق أحس أني بحلم...
معقولة تحقق حلمنا و أنتي معي و بتضلين على طول معي؟...
شوق ضحكت بخفة:لا صدق هذاني قاعدة يمك وش فيك..
عبد الله ابتسم وهو يناظرها:حياتي و الله مو مصدق...أحس أني بنجن و كله بسبتك أنتي؟...
شوق نزلت راسها لتحت بحيا و بحب...
هذا عبد الله اللي حلمت فيه ليل و نهار الحين قاعد معها...قاعد قربها...
قاعد معها في أروع و أحلى الأوقات و في أغلى المناسبات...
همسوا مع بعض و عيونهم معلقة ببعض:أحبك..
((والله بدونك كل حياتي ولا "شي"!
وش عاد بعت النااس يكفي "شريتك"!
دامك تساوي "بالغلا" ذي .. مع .. ذي!
لبيه .. اّمر .. سم .. أبشر .."عطيتك"!
اللي تبي وإنجيت أبي"حاجتن لي"!
مابي سوى كلمة"أحبك"فديتك"!!))
...في قصر أبو فهد و في الشقة اللي فوق...
هذي اللشقة اللي دخلتها شوق...
هذي الشقة اللي عاش فيها فهد أروع أيامه مع شوق...
الحين دخلتها وحده ثانية غير شوق...
وحده ما كانت بالحسبان أبد...
دخل معها فهد للغرفة و ما كلف نفسه يبتسم بوجهها...
قافله معه و أخلاقة ما سمحت له بيتسم في هالوقت...
ضلت واقفة تناظره بصمت و فهد بعد ضل واقف يناظرها بحيرة...
مشاعل تو كانت تبي تتكلم بس قاطعها فهد وهي يلف عنها و يفسخ ثوبه:أنا بنام في الصالة خذي راحتك...
حط ثوبه على طرف السرير و أخذ له مفرش من الدولاب و طلع من غير ما يلقي عليها نظره...
مشاعل تجمعت الدموع بعينها وهي تناظر طيفه(ليه كذا يا فهد..ما أبي منك شي ابتسامة تكفيني)
مشت لطرف السرير و مسكت ثوبه و ضمته لصدرها(أحبك ليه مو حاس فيني)...
تنهدت بألم(الله يسامحك يا فهد...
هذا أروع يوم بحياتي ليه تسوي كذا...على الأقل جاملني لا تحطم قلبي كذا..؟)
مشاعل وقفت و اتجهت لغرفة الملابس و دموعها تتسابق على خدها...
معقولة بيضلون على هالحالة كل يوم؟ولا مشاعل راح تقدر تجيب فهد مثل ما جابت غيره؟..
((ليت بعض الناس يفهم كم ابيه..
وليت يدري كم انا أوله عليه..
لو نساه البال قلبي مانساه..
نبض قلبي دايم ينادي يبيه ...
كل عمري ياعرب والله فداه ...
وكل ماأملك انا فدوة عينيه(( ....
بالنسبة لفهد رمى الفراش على الأرض و رمة نفسه على الكنب اللي بالصالة...
(شوق..شوق..شوق..شوق..شوق..شوق..
معقولة تكونين بأحضانه الحين و أنا تاركتني هنا..
أحبك...و لأني أحبك راح أدعي ربي يسعدك)
غمض عيونه بس من وين يجيه النوم و فكره عند شوق...
...يوم الجمعة في قصر أبو وليد و في الصالة تحت العصر...
أم وليد:طيب وينها رانيا...
وليد:مو راضية تصحى صار لي ساعة أصحي فيها...
أم وليد تنهدت وهي توقف:خلاص أنا بروح أصحيها بس أنت روح أخذ الأغراض اللي بالمطبخ و حطهم بالسيارة عشان نبي نطلع من بيت خالك أبو فيصل...
وليد مشى للمطبخ يشوف وش الأغراض اللي مجهزتها أمه...
طبعا هم كانوا مخططين عشان يطلعون رحلة لشاليهاتهم اليوم...
صحيح اليوم هو أول يوم من زواج عبد الله و شوق بس ما دام هاليومين إجازة يبون يستغلونها...
...عند باب قصر أبو فيصل...
كان فيصل واقف مع محمد و أحمد و وليد يرتبون الأغراض في السيارات و هم يضحكون وسط سوالفهم..
وليد وهو يسكر شنطة سيارته:خلصنا بس وين عبد الله عاد...
أحمد يأشر من بعيد:هذا هو جا و أخيرا ما بغى يشرف...
فيصل لف لسيارة عبد الله اللي صفها مع سياراتهم:الحمار أوريه...
نزل عبد الله من سيارته و ترك شوق في السيارة تناظره و تراقب كل حركاته...
شافته سلم عليهم و شافته يضحك مع هذا و يضرب هذا و ابتسمت وهي معلقة عيونها عليه...
دقايق و رجع عبد الله لسيارته وهو مبتسم و لف لشوق:مستعدة للطريق...
شوق ضحكت:أكيد...
بنفس الوقت سمعت شوق صوت ضرب على النافذة اللي عندها و عبد الله فتحها وهو يناظر أحمد بابتسامة..
أحمد مبتسم:أوه عروسنا هنا ما دريت...
شوق ضحكت له:أخبارك؟
أحمد:تمام أنتي وش أخبارك كيفك؟...
شوق:الحمد لله بخير...
أحمد يناظر عبد الله بطرف عين:أي خلاص عاد نزلت اركبي معي أنا لحالي بالسيارة والله بطفش...
عبد الله تكلم بسرعة:أي هين أنت تامر بس...
أحمد لف له وهو مكشر:ما نبي لك شي أنت و الأخت أنا بجي لحالي ما أحتاج لكم..
شوق ضحكت و عبد الله ابتسم:أي الحين ارتاح قلبي...طيب خلاص روح خلق الله مشوا ما بقى إلا حنا..
أحمد ابتعد عن السيارة:روح الله يخليك...
ابتسم عبد الله و هو يسكر النافذة اللي عند شوق و يحرك سيارته وهو يتنهد بفرح...
عبد الله على طول شغل الشريط اللي كان حاطة في مسجل السيارة...
من عيوني لو تطلب عيوني..
حبيبي وحبك في قلبي جنوني..
وعيون الناس تسأل ليه أحبك..
وأنا ماهمني لويسألوني..
(حبيب القلب) من غيرك يصوني..
ومن يفهم كلامك من عيونك..
تخيل تبتعد عني يا غالي..
حياتي مالها معنى بدونك..
وحبيب الروح ياحلو ابتسامتك..
وياماحلى الليالي في غرامك..
يشوفوني معك أسهر ليالي..
يغاروا من كلامي ومن كلامك
وقف عند أقرب سوبر ماركت صادفهم و أشترى لهم خفايف و طول الطريق كانوا يسولفون و يضحكون مع بعض...
اجتمع الحب...
يا ترى هل سيدوم طويلاً؟...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:54 AM
... في قصر أبو فهد و في الشقة...
كانت مشاعل لابسه فستان وردي قصير لركبتها و فاتحه شعرها على طولة و قاعدة في الصالة و تناظر الشقة الواسعه اللي صارت ملك لها..و لزوجها...
و أخيرا...
بس بقى عليها شي واحد...
أنها تخلي فهد يمشي وراها و يموت على التراب اللي تمشي عليه...
بس فهد مو مثل باقي الشباب اللي تعرفهم مشاعل...
صحيح هذا زوجها بس هو طبعه غير...
ما يهتم لسوالف البنات أبد و هو جازم بقراراته عشان كذا مشاعل عارفة أنها راح تواجه صعوبات في المشي ورا فهد...
سمعت صوت جوالها و ردت بفرح بعد ما شافت الرقم:هلا و غلا...
حمد:هلا فيك عروسنا...مبروك..
مشاعل ضحكت:الله يبارك فيك...وش أخباركم وش مسوين؟...
حمد تنهد:والله مشتاقين لك الأسبوع الأخير كله ما جيتي و لا نعرف أخبارك؟..
مشاعل:أمـــ ما عليه بس انشغلت مره و ما كان عندي وقت...
حمد بنبرة جافة:إلا عريس الغفلة وينه غريبة رادة علي...
مشاعل ضحكت:هههههههههه لا عاد حرام عليك ما أسمح لك تقول عنه كذا...
حمد ضحك:طيب آسفين ما قلتي لي وينه؟...
مشاعل:مدري عنه من بعد الصلاة طلع و للحين ما رجع..
حمد:افا...والله من جد هذا واحد مغفل كيف يطلع و يخلي الغلا لحاله...
مشاعل بحيا:بس عاد تراك طولتها...
حمد:ما كذبت...
مشاعل سمعت صوت على الدرج و تكلمت بسرعة:أقول حمد بكلمك بعدين شكله فهد رجع و سلم لي عليهم كلهم طيب؟...
حمد:يوصل...باي..
سكرت مشاعل و حطت الجوال و عدلت نفسها بسرعة و ناظرت الساعة على الجدار و كانت تشير للتاسعه...
انفتح الباب و دخل فهد و ترك الباب يتسكر لحاله...
فهد ناظر مشاعل و ببرود:السلام...
مشاعل وقفت و لفت له بابتسامة:وعليكم السلام...
فهد ما عبرها أكثر و كمل طريقة للغرفة...دخل و فسخ ثوبه و رماه على الكنب...
رجع فهد طلع من الغرفة و قعد في الصالة...
مشاعل ابتسمت لما شافته قعد معها بنفس المكان اللي هي قاعدة فيه...
بس فهد ما كان عاطيها وجه قعد و أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب بالمحطات بصمت...
مشاعل قربت منه و ميلت جسمها لعنده و حطت يدها على كتفه بميوعه:حبيبي تبي تاكل شي...
فهد تضايق و تكلم بدون ما يلف لها:أبعدي عني مشاعل...
مشاعل ابتعدت عنه بحمق:ليه ما تبيني أقرب منك مو أنت زوجي؟...
فهد لف لها:زوجك يم الناس...بس لما نكون لحالنا أنسي أني زوجك...ولد عمك و بس...
مشاعل وسعت عيونها:نعم...
فهد:اللي سمعتيه...
مشاعل:و أن شاء الله تبيني أقعد معك على هذي الحالة على طول...
فهد وهو يناظرها و بهدوء:مشاعل أنا ما أقدر أعاملك كزوجة...أنا ما أعتبرك أكثر من أختي...
مشاعل:بس أنا الحين زوجتك أنت بأي صفه تقول لي هالكلام هذا؟...
فهد:بصفتي ولد عمك...
مشاعل انقهرت و تكلمت:بس أنا ما راح أسمح لك تعاملني كذا؟...
فهد رجع لف للتلفزيون ببرود:وش تبين تسوين يعني؟
مشاعل وقفت بعصبية:فهد ما يصير كذا...هذا و ما صار لنا فترة مع بعض كيف راح تستمر حياتنا حنا...
فهد رفع نظره لها:تستمر زي ما ربك كاتب لها تستمر...
مشاعل راحت و قعدت يمه و ناظرته:أنت مو ناوي يصير عندك عيال...ما تبي تصير أب...
فهد وصلت معه و وقف و لف لها:شوفي مشاعل...كونك تعيشين معي بنفس المكان هذا ما يعني أنك تتدخلين في خصوصياتي...
و سؤالك هذا شي يخصني أنا بس؟؟
مشاعل نزلت دمعتها:فهد حرام عليك...
فهد:بدل ما تقولين لي أنا حرام روحي قوليها لأبوي اللي ما اهتم بمشاعري...قوليها لأبوك اللي زوجك لي و هو عارف أنتي وشو بالنسبة لي...
مشاعل ضلت تناظره بانكسار...
أول مرة مشاعل تحس بالإنكسار..أول مرة تتذوق طعمة...
أول مرة تنحط بموقف و تضل ساكتة و ما تعرف ترد بأيش...
فهد وهو يناظرها:أبي أقولها لك من الحين...
أنتي راح تنامين بالغرفة و أنا بصرف نفسي أنام بأي مكان...و ما له داعي تقربين مني بزود لأني أكره الحركات هذي...
و بلاش تغريني بلبسك و بشكلك اوك بنت عمي...
قال كلمته هذي وهو يناظرها بتكشيرة و رمى الجهاز على الكنب و مشى لبرا الشقة و نزل تحت...
و مشاعل كانت قاعدة مكانها و مصدومة من كلامه لها...
مشاعل حطت يدينها على وجهها و بدت تبكي بصوت مسموع(ليه تسوي معي كذا يا فهد أنا أحبك والله أحبك...ليه لما وصلت لك و قربت منك أنت صرت تبعد عني؟؟)
وقفت مشاعل و راحت للغرفة...
الغرفة اللي واجهت فيها أسوأ ليلة مرت عليها بحياتها كلها...
رمت نفسها على السرير و ضلت تداري دمعتها و حزنها و صدمتها...
بينما فهد نزل تحت...للسرداب...
دخل السرداب و توجه للقسم اللي صاير مرسم لفهد...
مشى بخطوات بطيئة و قعد على أقرب كرسي و مسك اللوحة اللي كان يرسمها من شهرين و للحين ما خلصها.
كانت لوحة حلوة و هادية...
كان راسم وجه شوق فيها بكل نعومة و بابتسامة مرسومة على شفاهها...
صحيح هي غابت عنه بس هي للحين موجودة بعقله و بفكره و بقلبه..للحين يتذكر شكلها...
ابتسم فهد وهو يناظر اللوحة و يمرر يدينه عليها...
يموت في شوق و يكره مشاعل...
هو فهد طبعه كذا...
ما يحب البنت اللي تركض وراه...
لأن شوق علمته درس ما راح ينساه طول عمره...
علمته كيف يركض وراها و يدور رضاها...علمته ينسى غروره...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:54 AM
...الشرقية...
...الشاليهات...
كانت أصوات ضحكاتهم تتعالي و هم ينزلون أغراضهم و يدخلونها لشاليهاتهم...
ومن جهة ثانية كانت شوق داخل شاليه عمها أبو عبد الله و بالتحديد في المطبخ...
كانت ترتب الأغراض مع خالتها أم عبد الله...
صحيح كلها يومين و راجعين للرياض بس هم يبون ياخذون راحتهم...
و في شاليه ثاني كانت أم وليد ترتب الأغراض و رانيا قاعدة و بيدها صحن تاكل منه بمرح و ببرود...
وهنا كانت أم فيصل ترتب مع لولو و نجلاء قاعدة...
كانت تبي تشتغل معهم بس أم فيصل منعتها و جبرتها تقعد و ترتاح...
خلصوا ترتيب و طلعوا كلهم لشاليه أبو فيصل لأنه يبي جمعة و يبيهم يتعشون عنده الليلة...
و على طول بدوا يشوون من غير أي تردد..
وسط ضحكات البنات اللي على طول بدوا يسترجعون ذكرياتهم الحلوة لأخر مرة جاوا فيها لهنا...
عبد الله أخذ عروسته و ضل قاعد معها في شاليههم وفي جو هادي و حلو..
الحين راح يلقاها بأي وقت يحب..و أي مكان يعجبه..الحين صارت ملكه هو و بس...
عبد الله وهو ماسك يد شوق و واقفين عند باب الشاليه:نقعد هنا...
شوق وهي تناظر عيونه بابتسامة:اوك...
قعد عبد الله و قبل لا تقعد شوق سحبها لعنده و قعدها بحضنه...
شوق كانت مستحية من حركته اللي سواها بس كانت مجبورة تاخذ راحتها...
حطت راسها على صدره بحرية و بصمت:............................................
عبد الله ابتسم و ضمها بقوة أكبر لصدره:شوق وش تفكرين فيه؟؟
شوق بهدوء:أفكر فيك كالعادة...
عبد الله:من جد...
شوق:أمــ...
عبد الله:متضايقة عشاني ما تركتك تروحين مع البنات؟...
شوق:لا...أساسا أنا كنت أبي أقعد معك بس كنت خجلانة أقول لك...
عبد الله توسعت ابتسامته و بعدها عن صدره و تكلم وهو يناظر عيونها:حياتي ما أبي يكون بينا حواجز..
أنا أعرفك مثل ما أعرف نفسي و أعرف كل شي عنك عشان كذا خلينا نشيل الخجل بينا طيب...و مرة ثانية لو تبين مني شي قولي ولا تستحين وراح أنفذة لك...
شوق مبتسمة:لا مو قايلة لك شي...مو أنت تقول تحس و تعرف وش أبي خلاص أنت أعرف لحالك...
عبد الله ضحك:هههههههههه حلوة منك مسكتيني يعني...
شوق ضحكت:هههههههههههه عشان ما تقول كلام و بس...
عبد الله مبتسم:بس أنا ما قلت لك كلام و بس أنا أتكلم من جد و إذا مو مصدقتني الأيام تثبت لك...
شوق مبتسمة:طيب نشوف...
عبد الله ضل يناظر عيونها شوي و بعدها قرب منها بهدوء و باسها بحراره و بشوق...
((مابيك بالقوة ولابيك بالطيب
(ابيك من كيفك تحس بحنيني وتجيني)
مابيك تقبل باخر العمر وتغيب
ابيك دايم بين رمشي وعيني
خذني وغربني عن الناس تغريب"
مابي أشوف انسان غيرك بعيني .. انت وحدك قربك يكفيني "))
من جهة ثانية كانوا الحريم فارشين لهم قريب البحر و سوالف و شاي و وناسة...
و البنات بعد كانوا قاعدين معهم...
رانيا بملل:عـــاد شوق و عبد الله و تلاقوا الحين حنا وين نشوف شوق...
أحلام ضحكت بمزح:لو ندري ما زوجناهم...
نجلاء:هههههههههههههههههههه لا عاد حرام عليك...
رانيا:لا مو حرام جد شوفي من جينا بس سلمنا على شوق حتى ما أمداها تقعد معنا على طول الأخ عبد الله اشتاق لها و طلبها له...
لولو مبتسمة:هذا أخوك عاد روحي أدبيه؟...
أحلام:لا أنتي شكلك غيرانه لأن زوجك ما يسوي مثل زوجها...
رانيا قطبت حواجبها:لقيتي من يغار عاد...
نجلاء:طيب ليه معصبة كذا الحين على العشا أكيد راح تجي و راح نشوفها...
رانيا:اتحدى هذا إذا ما قرر عبد الله يتعشى معها لحالهم..
لولو ضربت رانيا:أنتي ليه دمك ثقيل الرجال يبي يقعد مع زوجته بعد كفاية من يوم زواجهم جايبينهم هنا..
أحلام:أي صح...
رانيا عصبت و قامت عنهم و قعدت يم أمها و ضلت تشارك الحريم بسوالفهم...
هي كذا رانيا مدري متى تترك طباعها...
بعد ساعة تقريبا جهز العشا و الشباب اتصلوا على عبد الله بس للأسف جواله مغلق...
راح أحمد لوين ما عبد الله و شوق موجودين عشان يناديهم بس ما لقا أحد هناك...
يا ترى عبد الله خطف شوق وين راح يكون هو معها؟...
أحمد رجع و قال لهم أنه ما لقا عبد الله...
أبو عبد الله عصب عليه بس الشباب فاهمين حركات عبد الله عشان كذا ضحكوا عليه...
بعد العشا كل واحد منهم أخذ زوجته معه و لولو من الملل اللي صارت فيه راحت فتحت اللاب توب حقها و ضلت تضيع وقتها فيه...
عند محمد و أحلام...
كانوا قاعدين عند البحر و الأمواج رايحة جاية قبالهم و تحت ضوء القمر...
فعلا كان جو ولا أحلى...
هدوء و سكينة و خصوصا لما تحس أنك مع اللي تحبه في هالجو لحالكم...
محمد لف لأحلام و بهدوء:أحلام وش تفكرين فيه؟...
أحلام لفت له بابتسامة:ولا شي...بس من زمان ما شفت منظر حلو كذا...
محمد ابتسم وهو يناظرها و بعد فترة قصيرة تكلم بهدوء:أحلام...ما حسيتي بشي لما عرفتي أن رانيا حامل..
أحلام بابتسامة هادية هزت راسها بالرفض:لا...
محمد يناظر عيونها:أبد..
أحلام رجعت لفت للبحر و بهدوء:أبد...
بعد صمت تكلمت أحلام:عارفة وش تفكر فيه بس أنا أشوف أنه مو وقته الحين؟...
محمد:و السبب...
أحلام بدون ما تلف له:أنت شايف حالنا كل يوم في سالفة و كل يوم في مشكلة..يعني برايك الوقت هذا مناسب..
محمد:ما فهمت قصدك؟...
أحلام لفت له:أنا أشوف أن حنا لازم نفهم بعضنا أول...صحيح حنا مرتاحين بس فجأة و بدون سابق إنذار تطلع لنا مشكلة مدري من وين...
محمد:قصدك أمي...
أحلام:ما تكلمت عن أمك يا محمد...
محمد مسك يدها بهدوء و ضل يناظر عيونها بصمت و أحلام قرت في عيونه كلام و كلام...
أحلام ضربته بخفيف وهي تبتسم:تو الناس وش فيك مستعجل على العيال كذا أنت...ولا شكلك ما تبي تنام الليل.
محمد ضحك بخفة:عسل على قلبي...
أحلام لفت للبحر و بجرأة:طيب خلاص سكر الموضوع و اسكت أبي أشوف البحر...
محمد:أنتي قدها تسكتيني بعد...
محمد حط يدينه على خصرها و أحلام على طول انطلقت منها ضحكة هستيريه وهي تحاول تبعد ايدين محمد عنها...
محمد بعد كان يضحك على ضحكها بس فكره عند شي ثاني...
((فديتك أنا..فديت عيونك الحلوة فديت ضحكتك اللي تدوخني فديت قلبك و همساتك))
من جهة ثانية فيصل كان حاط أذنه عند بطن نجلاء بفرح و يكلم ولده و بظنه أنه يسمع له...
نجلاء ضحكت:خلاص فيصل بلا هالحركات...
فيصل عدل قعدته و بابتسامة:واحد يكلم ولده وش تبين أنتي داخله عرض بينهم...
نجلاء ضحكت:طيب الحين أنا اللي داخله عرض...
فيصل باستهبال:و أحلى دخول عرضي بعد...
نجلاء وهي تناظره:فيصل تكلم عدل وش فيه كلامك صاير خرابيط و ما ينفهم...
فيصل بضحك:وش أسوي له داخل عرض...
نجلاء ضحكت و هي تحس أنها تعبت من الضحك...من قعدت مع فيصل وهي تضحك...
فجأة قطعت ضحتها و هي تحط يدها على بطنها و بألم:آهـ...
فيصل مسكها بخوف:وش فيك نجلاء؟...
نجلاء هزت راسها بالنفي:لا عادي ما فيني شي مو أول مرة بس أكيد هذا ولدك يتحرك...
فيصل ابتسم:فديته والله..
(ليت الوجع بعروق … قلبي ولا فيك (
مرت الليلة هذي و البعض قضاها سهران مع حبيبة...
ما عدا أحمد اللي ضل سهران قدام البحر و يفكر كيف يوصل لنوف...
صباح السبت و في وسط شالية أبو عبد الله و في غرفة شوق و عبد الله...
طلع عبد الله من الحمام و رجع توجه للغرفة و لقا الملاك للحين نايم على السرير بهدوء و استسلام...
راح عبد الله و قعد على طرف السرير و قرب منها و بهدوء:شوقي...شوق يللا قومي صارت الساعة8...
شوق لفت للجهة الثانية:لا تصير مزعج تو الناس...
عبد الله ابتسم:مزعج ها...أوك بمشيها لك بس قومي نفطر من جد جوعان...
شوق وهي نايمة:طيب...
عبد الله ضحك:كيف تركب هذي طيب و أنتي نايمة...يللا قومي والله اليوم يوم السبت بس من نوع ثاني...اليوم ما في شغل اليوم عطله قومي عاد ما أبي أضيعه...
شوق ابتسمت وهي نايمة...
عبد الله:منتي قايمة...
شوق هزت راسها بالإيجاب و عبد الله تكلم:أنا أوريك الإزعاج على أصول...
رمى المنشفة اللي كانت على كتفه على السرير و سحب الفراش من شوق و تقلصت على نفسها لأن من جد جو الغرفة كان بـــارد...
عبد الله مسك يدها:يللا بتقومين ولا كيف؟...
شوق قطبت حواجبها بإنزعاج:خلاص بقوم الحين بس ابعد...
عبد الله ضل يناظرها شوي و كسرت خاطرة وهو حس ببرودة الجو و قام طفا المكيف و فتح البلكونة اللي تطلع من غرفتهم على البحر...
بس كانت المنطقة محصورة يعني محد يقدر يجي الجهة هذي...
يعني لو يبون ينامون و باب البلكونة هذا مفتوح عادي و كنها جزء من الغرفة...
منظر فضيع بصراحة...
دخلت أشعه الشمس للغرفة و بالتحديد تمددت على السرير اللي كان بوجه باب البلكونة و شوق قطبت حواجبها بقوة...
عبد الله ابتسم و شوق استسلمت للواقع و عدلت قعدتها على السرير و فتحت عيونها ببطء و لقت عبد الله حبيبها واقف قدامها و ابتسمت له و هي تتكلم:من جد مزعج...
عبد الله مشى لها وهو يتكلم:يللا عاد قومي خلينا نطلع نتمشى شوي...
شوق وقفت و طلعت لها ملابس:طيب بس باخذ لي دش عالسريع يا مزعج ما خليتني أتهنى بنومتي...
عبد الله ضحك وهو يناظرها:آسف...
شوق ضحكت و طلعت للحمام و عبد الله تنهد بفرح..للحين مو مصدق أن حلمة الوردي بين يدينه...
مرات يحس أنه ما يعرف كيف يعبر عن شعوره قدامها من زود الفرحة...
طلعت شوق من الحمام و كانت لابسة بيجاما خفيفة بنوتيه ناعمة حلوة...
دخلت الغرفة و الجو كان دافي بعكس قبل شوي لما حست أنها شوي و تموت من البرد...
بس عبد الله ما كان هنا...
راحت لبست لها برمودا جنز و بلوزة جبنيز وردية و حلوة وناعمة مثلها و بدت تجفف شعرها عند المراية...
لما خلصت تركت شعرها على كتوفها بطريقة عشوائية ناعمة و حلوة...
دخل عبد الله الغرفة و بيده صحن وهو يضحك:جبت لك أحلى فطور...
شوق ابتسمت وهي تناظره:وين كنت؟
عبد الله مشى لعندها و حط الصحن:كنت بالمطبخ أجهز لك فطورك يا أغلى عروس بالدنيا...
كان حاط لها جبن في خبز و طاويها و الحليب و ما أدراك ما الحليب...
شوق احمروا خدودها و هي تناظر فطوره المتواضع:طيب خليني أذوقه أول...
عبد الله ضحك:تتطنزين حضرتك...وش تبين تذوقين خبز و جبن ما عمرك ذقتيه...
شوق ضحكت:بلا ذقته بس يمكن من يدك غير...
عبد الله سحب كرسي و قعد جنبها و حط بيدها وحده من الخبزات:يللا أكلي بسرعة عشان نطلع...
شوق ضحكت و أكلت وهي تناظره و عبد الله بعد بدا ياكل معها بصمت...
شوق أخذت كاس الحليب و شربت منه بس بسرعة بعدته عن فمها و حطته بالصحن وهي مكشرة بقرف...
عبد الله ناظرها:وش فيه؟...
شوق وهي تناظره و تصرفها:لا..ما في شي بس حار...
عبد الله شك بالموضوع و أخذ كاسه و شرب منه و شوق كانت تراقب تقلب ملامحه...
شوي و كشر عبد الله وحط الكاس في الصحن وهو يخفي ضحكته و رجع ياكل...
شوق بعد رجعت تاكل وهي متورطة كيف تكمل كاسها كله الطعم ما يهيأ للواحد أنه يشرب...
بالنسبة لعبد الله ما قدر يمسك ضحكته وهو يشوف وجه شوق و علامات الأستفهام واضحه عليه:هههههههههههههههههه..
عبد الله وهو يناظر شوق:أجل الحليب حار يا شويق ها؟...
شوق فهمت قصده و ضحكت معه:هههههههههههههههههه...أقول لك شيلة ترا ما أقدر أكمله...
عبد الله بضحكه:لا بتشربينه كله وش فيها يعني واحد حط ملح بدل السكر أو سكر بدل الملح كله واحد...
شوق:طيب الناس تنسى بس أنت شكلك حاط الملح كله مدري أشك أنا...
عبد الله ضحك:لا بس حلوة الحليب حار لا تعيدينها مرة ثانية...
شوق:كنت تبي تورطني من جد كيف أشربه كله و أجامل بس الحمد لله عرفت بنفسك...
عبد الله حط اللي بيده و مسك يد شوق و وقفها و سحبها معه:هنا عندي دباب قومي نركبه أنا و أنتي...
شوق ابتسمت بفرح:جد...
عبد الله لف لها:والله...
شوق وقفت وهي مبتسمة:لا ما أبي أركب معك تتذكر لما كنا صغار كيف قلبتني فيه شوي و أموت...
عبد الله ضحك على الذكرى الحلوة:هههههههههه و أنتي للحين ما نسيتي...بس لا أنا الحين أعرف أسوقه...
شوق بتردد:طيب..
عبد الله سحبها معه و هو يحس أنه دنياه صارت كلها ورديه من دخلتها شوق...شوق الغلا كله...
طلعوا برا و أبو عبد الله و أم عبد الله كانوا قاعدين على الطاولة اللي عند بلكونة غرفتهم و لما شافوهم ابتسموا بفرح..
الكل ملاحظ أن عبد الله رجع لحيويته و نشاطة و ضحكته القديمة صارت ما تفارقه...
ما يبي لها...
كله بسبب شوق؟...
جاب عبد الله الدباب حقه و ركبه و شوق ركبت وراه بفرح و تمسكت في بطنه و بس تحرك فيه عبد الله شوق حطت راسها على ظهره و تمسكت فيه بقوة و بخوف...
أبو عبد الله ضحك وهو يناظرهم و لف لأم عبد الله:كنهم أطفال...و كنهم يعيدون الذكرى مرة ثانية...
أم عبد الله بفرح:الله يخليلهم لبعض...شوف كيف فرحانين وهم مع بعض...
((أحبك كثر ما صوتك يخدرني و أدمنت((أحبك))كثر مالجوري يغار من خدك الباهي))
على الظهر كانوا البنات كلهم واقفين على البحر يسولفون بفرح و الابتسامة مرسومة على وجيهم ما عدا شوق اللي كانت تتمشى مع عبد الله...
عبد الله وهو يناظرها:ما يهمني شي خليهم يقولون اللي يبون يقولون كل اللي يهمني أنك معي الحين و بس...
شوق لفت و ناظرته بابتسامة هادية:تعرف أنا أول مرة أحس أني فرحانة كذا؟...
عبد الله ابتسم لها و بثقة:أي عشانك معي طبعا...
شوق ضحكت و فجأة كشرت بقوة و هي تمسك بذراع عبد الله و بهمس:آهــــــ...
عبد الله وقف و ناظرها:وش فيك حياتي؟
شوق رفعت له عيونها:الحصى أذتني كلا منك مخليني أمشي حافيه...
عبد الله ابتسم:بس...أذتك الحصى...
عبد الله سوا حركة سريعه و حمل شوق بين يدينه و بابتسامة:الحين ما راح أترك الحصى تأذيك...
شوق ضحكت:عبد الله نزلني لا تتصرف بجنون...
عبد الله و هو يمشي و فرحان:و في أحد قال لك أني صاحي..كذاب اللي قال لك...
كملوا طريقهم و شوق كانت تضحك على عبد الله و حركاته لما وصلوا لمكان صاد ما فيه أحد و قعدوا قبال البحر لحالهم.
و الحب يشهد عليهم...
...الشرقية...
...قصر أبو فهد و في شقة فهد و مشاعل...
كان فهد قاعد في الصالة يفرر المحطات بملل و ضيق...
انفتح باب الغرفة و طلعت منه مشاعل و كانت لابسه عبايتها الكتف المزينة و متحجبة بغطاها اللي ما كنه غطا و شنطتها الصغيرة بيدها...
مشت للباب ولا عبرت وجود فهد معها بنفس المكان أبد...
قبل لا تطلع من الباب استوقفها صوت فهد:مشاعل...
مشاعل وقفت بدون ما تلف له و بصمت:....................................
فهد:على وين؟
مشاعل لفت له و ببرود و جمود:مو أنت تقول ما لك خص فيني..خلاص أتركني وش تبي فيني بعد...
فهد وقف و مد أيده في الهوا يأشر لها:أنا قلت ما أنكر...بس مهما قلت أنتي الحين زوجتي و لازم تاخذين أذني بكل شي و قبل ما تسوين أي شي...
مشاعل ضلت واقفة تناظره بصمت:............................................. .........................
فهد عقد يدينه قدام صدره:يللا أشوف روحي غيري ثيابك و خلينا ننزل نتقدا تحت...
مشاعل بقهر و حزم:ما أبي...
فهد عصب:لا تبين...تبين يا مشاعل مو على كيفك؟..
مشاعل صدت وجهها عنه بصمت:............................................. ....
فهد علا صوته شوي:أنا قلت روحي غيري ملابسك تسمعين أنتي؟...
مشاعل مشت لعنده و لما وصلت عند الكنب رمت شنطتها بقوة على الكنب:من جد بديت أمل...أنت صاير مزاجي لما تحب أصير زوجتك و لما ما تحب أصير كأختك...
فهد و هو يناظرها:أنتي في الحقيقة أختي بس في أوراق تقول غير كذا عشان كذا أنا مضطر أعاملك بهذي الطريقة...
مشاعل انقهرت و ضلت واقفة تناظره بصمت:......................................
فهد ببرود أشر للغرفة:روحي غيري ثيابك و مرة ثانية ما تطلعين بدون أذني...و أحب أقول لك ترا هنا الحريم ما يطلعون في أي وقت...
مشاعل صرخت وهي مقطبه حواجبه:شنو هذا ياه...أنت من يوم زواجنا ما عمرك قعدت معي على سفره لحالنا أبي أحس أنك زوجي...دايما نتقدا مع أهلك من جد مليت...
فهد بحزم:أحترمي نفسك أهلي هم أهلك و يللا سوي اللي قلت لك عليه بدون كلام زايد...
مشاعل مشت عنه للغرفة بقهر و بس دخلت الغرفة نزلت دمعة تدحرجت على خدها بحرارة...
هذي مشاعل...
مشاعل اللي ما عمرها بكت..الحين تبكي...
مشاعل اللي تقهر الناس بكلامها و تصرفاتها..الحين هي مقهورة...
من يصدق؟...
من جهة ثانية آلاء كانت جاية تبي تنادي فهد و مشاعل للقدا بأمر من أمها بس لما سمعت صراخهم ابتعدت عن الباب بخوف...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:54 AM
...في غرفة نوف...
كانت قاعدة على مكتبها بملل و فاتحه قدامها ملزمة الجامعة بملل أكبر...
كانت تحاول تركز بمذاكرتها لأن بعد العيد عندها اختبار بس مو قادره تركز أبد...
و السبب أحمد...
تحس أنه أخذ جزء كبير من حياتها و هي صايرة دايما تفكر فيه...
انفتح باب غرفة نوف و هي لفت و لما شافت أختها تنهدت:وش عندك؟...
آلاء:كنت بقول لك أن القدا جاهز...
نوف ما صدقت على الله و سكرت الملزمة:طيب جاية..
آلاء بتردد قربت من أختها:نوف...
نوف بدون ما تلف لها:أمــــــــــ...
آلاء:قبل شوي رحت فوق عشان أنادي فهد و مشاعل بس ما قدرت أناديهم لأني لما قربت من باب شقتهم سمعت صوت صراخهم...
نوف لفت لآلاء:من جدك؟...
آلاء هزت راسها بالإيجاب و نوف تكلمت:أسمعي آلاء لاحد يدري طيب..أنسي اللي سمعتيه...
آلاء:طيب..
بس تتوقعين ليه فهد يصرخ على مشاعل كذا وش صاير بينهم؟
نوف وهي تتذكر ذاك اليوم لما شافت مشاعل واقفة تتكلم مع أحمد تحت عند باب بيتهم و احترق قلبها أكثر:تستاهل...
مشاعل عنيدة و فهد ما يحب طبعها وهي لازم تتعود على أسلوبة...
آلاء وهي تناظر نوف:طيب خلاص ما راح أقول لأحد بس أنتي قومي خلينا ننزل نتقدا ترا أمي بتعصب الحين...
...في بيت خالد و دانه المغرب...
كانت دانه قاعدة في الصالة تقلب المجلة اللي بيدها و ديما كانت تلاعب عمر اللي كانوا على الأرض...
انفتح الباب و دخل منه خالد بابتسامة:مسا الخير...
دانه لفت له بابتسامة حلوة:مسا النور وينك طولت؟...
خالد مشى لها و قعد يمها و رمى اللي بيده على الطاولة الصغيرة:هذا اللي أخرني...
دانه ناظرته باستغراب بس أخذت اللي على الطاولة و شافت جوازاتهم و لما تأكدت لفت لخالد بابتسامة و لقته مبتسم لها...
دانه قربت منه خالد:خالد من جد ولا تمزح معي؟...
خالد مبتسم:كيف أمزح معك يعني رايح مزور الأوراق و جايبهم لك...
دانه ضحكت بعدم تصديق و هي تناظره و بعدها رمت نفسها بحضنه و هو بعد ضمها لصدره وهو مبتسم بفرح...
خالد و هو ضامها:ما عندنا وقت كافي لازم نجهز أنفسنا عشان بعد بكرة الصباح راح نكون في المطار...
دانه بعدت عنه و ناظرته:وأنت ليه ما قلت لي من زمان..
خالد تنهد:بصراحة ما كنت متأكد أن الأوراق راح تخلص اليوم عشان كذا ما حبيت أقول لك و أخربها عليك...
ديما كانت تناظرهم من شوي و قامت مشت لهم:بابا وش فيكم؟...
دانه و خالد تبادلوا النظرات و ضحكوا و خالد تكلم:كنت أقول لها تجهز أغراضنا عشان بعد بكرة رايحين أمريكا...ولا أنتي ما تبين تروحين؟...
ديما ابتسمت بفرح:من جد بابا رايحين لأمريكا...
خالد هز راسه بالإيجاب و قبل لا يتكلم تكلمت ديما:و ناخذ معنا نجلاء عشان خالي يشوفها...
خالد ضحك:هههههههههههههههههههه أي عشان يذبحك فيصل هو لحاله ما يطيقك...
ديما:ولا أنا ما أحبه عشان كذا باخذ نجلاء عنه...
دانه ضحكت:ما يصير ديما تاخذينها...
خالد:بعدين وش دخل خالك يشوفها ما تقولين لي...
ديما كشرت:بس أنا لما قلت له عنها هو قال لي يبي يشوفها...
خالد ضحك:و أنتي فاضحة بنت أختي بكل مكان ما ضل أحد ما سولفتي له عنها...
ضحكوا دانه و خالد و قضوا الليلة كلها و هو قاعدين فوق بين حوستهم...محتارين وش ياخذون معهم؟...
بس وش راح يصير لو سافر خالد لأمريكا...
هل أخوانه راح يسكتون له و يتركونه بحاله ولا لا؟...
مرت يومين سريعه و رجعوا اللي في الشاليهات و على طول بدت الدوامات...
وبنفس اليوم اللي رجعوا فيه حلقت الطيارة متجهة لأمريكا بلد الحرية و الأمان بالنسبة لخالد...
طبعا هو كان ماخذ إجازة من قبل العيد و من اليوم بدت إجازته...
...أمريكا...
...الثلاثاء الصباح في بيت أبو هشام...
ريم نازلة من الدرج ورا أخوها هشام:بليز عاد خليني أجي معك أبي أستقبلهم معك من جد مشتاقة لهم...
هشام بحزم:قلت لا...مشتاقة لهم أنا عارف كلنا مشتاقين لهم بس أنتي أصبري الحين بيكونون هنا...
ريم تأففت:أوف والله لو رايحة أطر أحسن لي...
أم هشام تكلمت:وش فيك أنتي ما عندك صبر أبد...خلاص قال لك أصبري الحين بيرجع و هم معه...
هشام مشى للباب و طلع منه:سلام...
ريم ضربت الأرض بقوة:أوف يما طيب أنا أبي أروح ليه كذا؟...
أبو هشام تكلم:أقول لك روحي صحي أخوانك أحسن عشان لما توصل أختك يكونون كلهم موجودين هنا...
ريم و هي تصعد الدرج مرة ثانية:أن شاء الله...
بعد ساعة تقريبا الكل كان موجود في الصالة و كلهم بشوق و ترغب لشوفه أختهم اللي غابت عنهم فترة مو قصيرة...
انفتح الباب و دخل منه هشام و هي حامل بيده عمر الصغير و اللي كان يناظر كل شي وكنه مستغرب...
أخوان دانه الثلاثة و أختها ريم قاموا كلهم للباب بترغب و بشوق و أم هشام ابتسمت لما شافت الولد...
وعلى طول عرفت أنه عمر ما يبي لها بعد...
دخلت دانه و وراها دخل خالد..
سلمت دانه على أخوانها بشوق وبعدما خلصت توجهت لأمها و انسكبت دموعها وهي تحتضن أمها...
من زمان عن حضن أمها الدافي...
تمنت أنها ما ترجع السعودية مرة ثانية عشان لا تفقد الحضن الدافي مرة ثانية...
من جهة ثانية كانوا الشباب يضحكون و يسولفون و حتى ريم بعد كانت تسولف مع خالد بفرح...
طبعا لأنها متعودة عليه و ما كانت تتغطى منه لأنهم أساسا هنا ما يلبسون حجاب...
...السعودية...
...قصر أبو فيصل في المجلس الساعة8الليل...
طبعا اليوم كان هو الموعد مع أهل ناصر أخيرا...
ما بقى يجي هاليوم...
ناصر كان فرحان و هو قاعد و يتكلم مع أبو فيصل اللي هو بحسبة عمه...
أبو ناصر بعد ارتاح للعايلة هذي و هذا اللي كان مريحة...
و من جهة ثانية كانت لولو قاعدة و مرتبكة من نظرات فاطمة لها اللي ما ارتاحت لها أبد..
مشوا و أبو فيصل ضل قاعد في المجلس...
سمع صوت فيصل يتكلم بالجوال و سمع كلامه و جذبته المكالمة...
بعد ما خلص فيصل مكالمته دخل المجلس بضيق و على طول تكلم أبو فيصل:من كنت تكلم فيصل...
فيصل:هذا عبد الله ولد عمي...
أبو فيصل بتركيز:وش كان يبي منك...
فيصل استغرب من أسئلة أبوه اللي أول مرة يسألها لفيصل...مو من عادته...
فيصل بهدوء:يقول لي أن عمي خالد الحين بأمريكا و...
قاطعه أبو فيصل بعصبية:في أمريكا...
ضل فيصل واقف مكانه بخوف من أبوه:............................................. ...............
بنفس الوقت دخلت أم فيصل للمجلس بفرح بس لما شافت الوضع وقفت باستغراب:.....................
أبو فيصل موجه الكلام لفيصل:وش وداه لهناك؟...
فيصل بهدوء:والله مدري يبا أنا تو الحين عرفت من عبد الله...
أبو فيصل بعصبية:يعني وبعدين معه عمك هذا متى يسمع الكلام و يفكر زين...أنا كلما أكلمة بموضوع سارة يسكر الموضوع و الحين رايح معها أمريكا من غير علمنا وش قصده يعني؟...
أم فيصل فهمت الموضوع و قربت من أبو فيصل و بهدوء:هدي يا أبو فيصل المفروض كنت متوقع أنه رايح أمريكا لأن زوجته أهلها هناك و أكيد تبي تزورهم و تشوفهم...
أبو فيصل بعصبية أكبر:طيب تروح هي بس هو ليه يروح معها؟...هذا مفشلنا و للحين يبي ينزل راسنا للأرض وش بيون يقولون عنا الناس...
مطلق بنت عمه اللي من لحمة و دمه و رايح أمريكا مع وحده غريبة...
فيصل خاف على أبوه و مشى له و بهدوء:يبا هدي نفسك هذي زوجته مو غريبة؟...
أبو فيصل حس بالضيق وهو يتكلم:بلا غريبة...ما نعرفها ولا ندري عنها...مدري من وين جابها لنا...
أم فيصل خافت عليه و تكلمت:هدي نفسك و تعال معي للغرفة أرتاح ما يصير تسوي بنفسك كذا...
أبو فيصل لأنه حس من جد بالضيق مشى بدون ما يتكلم و مشت معه أم فيصل...
تنهد فيصل بضيق و مشى للداخل و هو ما يدري وش يسوي...
دخل فيصل الجناح و شاف نجلاء واقفة بخوف و بس شافت فيصل مشت لعنده و سألته:وش فيه خالي يا فيصل ليه صراخة واصل لهنا...
فيصل رمى شماغة على الكنب بعصبية و قعد:أنتي ما تدرين وش صار...
نجلاء مشت و قعدت يم فيصل:وش تقصد يعني هو ما عجبة ناصر...؟
فيصل:لا...
نجلاء:طيب قول لي وش صار؟...
فيصل وهو يناظرها:عمي خالد رايح أمريكا من أمس طالعين واليوم الصباح و صلوا هناك...و أبوي لما عرف عصب...
نجلاء تنهدت:أوفـــ و خالي ما لقا له وقت يروح فيه أمريكا إلا الحين...
فيصل:أبوي معصب عليه ليه يروح معها و ليه يروح وما يقول لأحد؟...
نجلاء:صح خالي غلطان المفروض يعطينا خبر على الأقل...
فيصل فتح أزرار ثوبه العلوية وهو مكشر:من جد متضايق مدري وش الحل مع عمي و أبوي...
نجلاء حطت يدها على كتفه بهدوء و فيصل كمل:أبد مو عاجبني الوضع بينهم...
نجلاء ابتسمت بهدوء:بس خالي طيب و صدقني مع الوقت راح يتقبل بس هو للحين معصب و متضايق...
فيصل:الله يسمع منك...
نجلاء ابتسمت له بفرح:طيب يللا قول لي وش صار مع ناصر...
...في بيت أبو ناصر و في غرفة ناصر...
ناصر:طيب و كيف شفتيها؟...
فاطمة ببرود:حلوة...
ناصر ابتسم:كيف يعني حلوة أوصفيها؟...
فاطمة لفت له:هي حلوة يا ناصر بس ما ندري عن أخلاقها...
ناصر اختفت ابتسامته بضيق لأنه فهم قصد أخته:وش تقصدين؟...
فاطمة:أنت فاهم قصدي زين يا ناصر...
ناصر:قصدك أنها كانت تكلمني بدون علم أهلها...
فاطمة هزت راسها:أي هذا قصدي...اليوم تكلمك و أهلها ما يدرون و بكرة الله يعلم وش بتسوي من وراك...
ناصر قطب حواجبه بقوة:فاطمة ما أسمح لك تقولين هالكلام...أنا فاهم قصدك...
بس أحب أقول لك أن اللي بيني و بينها كان حب شريف و راح نتوجه بالزواج...
فاطمة:بس اللي كنتوا تسوونه غلط...لو رحت من جميع الجهات بيكون غلط يا ناصر...أنت لو تحبها من جدك كان رحت خطبتها من الأول مو لما كلمتها و شبعت رحت خطبتها...
ناصر:فاطمة أسمعيني...
فاطمة وقفت و هي تقاطعه:أنت اللي أسمعني يا ناصر..
أنا قبلت فيها و كذبت على أمي عشانك و عشان مشاعرك و أنا عارفة أن الزواج بهذي الطريقة غلط...
بس أتمنى أنك ما تجبرني أسوي أكثر من اللي سويته...مهمتي خلصت...
ناصر ضل يناظرها بصمت و قهر و هي صدت عنه و مشت للباب و طلعت بهدوء....
بالنسبة لناصر رمى نفسه على السرير و ضل يناظر السقف و يفكر بكلام أخته...
معقولة يصير كلامها صح...لا هو من جد يحب لولو و هو من أول مكالمة بينهم حبها...
نفض راسه و نفس الأفكار اللي بدت تحتل تفكيره و هو يحاول يخلي تفكيره كله متفائل...
و يبعد كلام أخته عنه و عن حياته...
أشرقت شمس الأربعاء و أشرق معها صباح جديد و يوم جديد و هوا جديد...
...في قصر أبو عبد الله و في جناح شوق و عبد الله...
شوق:يللا عبد الله قوم ساعة أصحيك...
عبد الله و هو عاطيها ظهره و مكشر:أوف والله تعبان و حرارتي مرتفعه ما تشوفيني.؟؟
شوق ضحكت و حطت يدها على راسه مع أنها عارفة أنه يمزح هذي حركاته ما يتركها...
شوق تجارية:أوف راسك حار...
عبد الله ابتسم و هو للحين مغمض:شفتي بنفسك...يهون عليك أروح الدوام و أنا تعبان...
شوق ضربت كتفه:يللا عاد قوم والله عمي معصب مو وقت مزحك الحين...
عبد الله عدل قعدته و هو يتنهد و مبتسم:أوف يا عالم تبي تجنني أقول لها تعبان و تقول لي روح الدوام...؟
شوق ضحكت:أقول قوم أحسن لك...
عبد الله:لا مو أحسن لي(بترجي)بليز شوق حياتي أنتي قولي لأبوي أني تعبان من جد ما لي خلق أروح الدوام اليوم...
شوق ناظرته بطرف عين:يعني أكذب..
عبد الله ابتسم:عشان ما تكذبين أنا الحين بصير تعبان من جد...
شوق ضحكت وهي تناظره و عبد الله تكلم:عشان خاطري...
شوق ضلت تناظره:بس عيب أروح أكذب على عمي عشان ما لك خلق...
عبد الله ابتسم لها:يا عمري اللي تعرف العيب...
شوق وقفت عند السرير:لا وش قالوا لك يعني أنا ما أعرف العيب؟...
عبد الله توسعت ابتسامته و هو يناظرها بجنون:بلا أنتي تعرفينه أساسا كيف ما تعرفينه و أنتي اللي علمتيني...
شوق هزت راسها:أي ألعب علي فاكرني مصدقتك...
عبد الله يأشر على نفسه و مسوي نفسه مسكين:طيب مو عيب تكذبين زوجك و حبيبك عبود...
شوق ضحكت وهو تناظره و هي ودها أنه ما يروح الدوام و يضل قاعد معها على طول بس عمها طالبة...؟
عبد الله يمسح دقنه:عشاني شوق...
شوق وهي تناظره:........................................... ........
عبد الله:يهون عليك أترجاك و أنتي واقفة ما تتحركين و تشوفين لي حل...
شوق وهي مبتسمة بوجهه:طيب بقول له...
عبد الله ابتسم بفرح و سحب شوق لعنده و ضمها لصدره:يا بعدي أنتي...
شوق وهي بحضنه:بس أنت صاير كسلان مرة هالأيام...
عبد الله ضحك:أي لأني من جد تعبان ما أكذب عليك...
شوق ضحكت و هي بحضنه و سمعوا صوت أبو عبد الله ينادي على عبد الله من تحت...
عبد الله بعد شوق عنه:يللا روحي قولي له...
شوق وقفت و مشت للباب و هي تأشر لعبد الله بيدها:هالمرة بس...
طلعت شوق و ضل عبد الله مبتسم و هو يناظر طيفها و متجنن عليها...
يبي يكذب على العالم كله بس عشان يقضي أكبر وقت ممكن معها...يحس بطعم الحياة لما يكون معها...
يحس أن للحياة لون ثاني لما تكون جنبه...
بالنسبة لشوق نزلت تحت و لقت عمها أبو عبد الله واقف قبال الدرج...
أبو عبد الله لما شافها تكلم:وينه عبد الله؟...
شوق شبكت يدينها ببعضهم و هي واقفة على الدرجة الأولى من تحت:ما عليه عمي بس عبد الله تعبان ما يقدر يروح الشركة اليوم...
أم عبد الله حطت يدها على قلبها:وش فيه؟...
شوق لفت لها:لا أن شاء الله خير بس حرارته مرتفعه و مو قادر يقوم...
أبو عبد الله تنهد:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...و بعدين معه هذا..أمس ما جا و اليوم تعبان وش سالفته؟..
شوق احمروا خدودها وهي تناظر عمها بحيا وهي عارفة ليه عبد الله ما يبي يروح الدوام:...............................
أبو عبد الله:خلاص أنا رايح بس قولي له شغله ينتظره يوم السبت...
لف للباب و قبل لا يطلع تكلم:سلام...
شوق تنهدت بارتياح و أم عبد الله تكلمت:يما شوق روحي يم عبد الله و أنا بسوي له فطور و أجي له الحين...
شوق تورطت و تكلمت:لا خالتي لا تتعبين نفسك أنا قلت له يفطر بس هو مو راضي ما يبي ياكل شي...
أم عبد الله تنهدت و هي تناظر شوق:على راحته...لو جا الظهر و ما تحسن بناخذه المستشفى عطيه خبر...
شوق هزت راسها بالإيجاب و رجعت أدراجها و أول ما دخلت الغرفة ضحكت بوجه عبد الله و هي تسكر الباب:.....
عبد الله غمز لها و هو قاعد على نار:وش سويتي...
شوق مشت له بدلع:مشيتها لك هالمرة بس ترا عمي عصب و خالتي شكلها صدقت تقول لو جا الظهر و ما تحسنت بتاخذك المستشفى...
عبد الله ابتسم:مشكورة يا أحلى شوق يالدنيا كلها...
شوق راحت قعدت يمه و هو كان متمدد على السرير ما تحرك من صحى:وش عليه تشكرني على كذبه؟...
عبد الله حوطها بيدينه و بهدوء:أنا أبي أشكرك على كل شي تسوينه يا شوق..كل شي منك عسل على قلبي..؟
شوق لفت له و بضحك:كنك مصدق نفسك أنك تعبان و قاعد للحين ما تحركت؟...
عبد الله ضحك:هههههههههه أي شكلي..بس أحسن نقعد هنا وين تبينا نروح...
شوق وقفت و مسكت يده و كنها طفلة:قوم نروح غرفة الجلوس و نشوف لنا فلم أحسن أنا ما فيني نوم...
عبد الله تنهد و هو يناظرها بس ما حب يرفض لها طلبها و قام معها لغرفة الجلوس...
لوين ما قعدوا يشوفون أحد الأفلام و كالعادة شوق بحضن حبيبها عبد الله...
...بنفس الوقت في قصر أبو محمد و في الصالة اللي فوق...
أحمد كان ماسك جواله و يدور في الصالة و هو كل شوي يتصل على شوق بس ما ترد عليه...
هو أمس كلمها و قال لها أنه يبي يروح لها اليوم وهي قالت له لما يطلع عبد الله للشركة بتعطيه خبر عشان يروح لها بس للحين ما ردت عليه...
معقولة عبد الله ما راح؟...
تنهد أحمد بقوة و هو مو قادر يصبر...
يبي يروح لأخته و يقول لها كل شي...يبي يقول لها عن غرامه لنوف و رغبه فيها؟...
بس مو لاقي فرصة...وحتى لو لقا له فرصة مسرع ما تتلاشى...
انفتح باب جناح محمد و طلع منه محمد و كان لابس يعني يبي يروح الشغل...
محمد ابتسم لما شاف أحمد:صباح الخير وش فيك حايس بعمرك..؟
أحمد لف له:سلامتك قاعد أتصل على شوق أبيها بس ما ترد علي...
محمد:تتكلم من جدك أنت...تبي شوق و هي عند عبد الله اتحدى ترد عليك؟...
أحمد:بس أنا كلمتها أمس و قالت لي لما يطلع عبد الله راح تتصل علي عشان أروح لها...
محمد يأشر له:أنسى حبيبي شكله عبد الله اليوم مو رايح الدوام عشان كذا ما اتصلت عليك...
أحمد رمى الجوال على الكنب بعصبية و هو اللي من أمس ما نام من التفكير:و بعدين يعني ما يصير أقعد مع أختي؟..

نظرة الحب
09-21-2010, 08:55 AM
محمد باستغراب:لهالدرجة الموضوع ضروري؟؟
أحمد:ما بينا مواضيع واحد مشتاق يقعد مع أخته فيها شي...؟
محمد استغرب من عصبيته بس ما رد عليه و شاف الساعة و نزل و هو يأشر لأخوه:أخليك...
مشى أحمد و أخذ الجوال مرة ثانية و اتصل على ناصر و على طول جا له الرد:هلا...
أحمد:هلا فيك ناصر فاضي أنت الحين؟...
ناصر:أي بس قاعد أفطر ليه في شي..
أحمد:لا خلاص..بس عجل أبي أمر لك و أبيك تطلع معي...
ناصر:اوك...
أحمد:باي...
رجع أحمد لغرفته و أخذ مفاتيح سيارته و رجع نزل لتحت و كان يسرع و هو ينزل على الدرج و كن نوف بتطير منه...
ركب سيارته و انطلق لبيت أبو ناصر و أول ما وصل أعطي ناصر نغمة و سكر و بعد دقايق طلع له ناصر...
ناصر ركب و هو يسكر الباب:وش عندك من صباح الله خير طالبني...
أحمد لف لناصر وهو يحرك السيارة و تكلم بعصبية:والله هذي مو حالة أبي أشوف أختي ما في فرصة أبد...
ناصر ضحك:بسم الله وش فيك ما تكلمت أنا عشان تفتح لي موضوع أختك...
أحمد:والله قاهرني عبد الله الحمار من تزوج أختي وحنا ما نشوفها و إذا جات لنا البيت هو يقعد معها ساعة و يمشون بذمتك هذي حاله...
ناصر وهو يضحك:لا مو حالة؟..
أحمد لف له:تطنز أنت و وجهك تفكرني رايق لك...تراني من أمس ما نمت و ما لي خلق لك...
ناصر بجدية:أنت مو صاحي من أمس ما نمت و طالع من الصباح و تسوق و أنت معصب بعد...
أحمد تنهد و هو يلف للنافذة بصمت:..........................................
ناصر بهدوء:طيب قول لي وش كنت تبي من أختك و اللي مخليكك تعصب كذا؟..
أحمد لف لناصر:أبي أكلمها بموضوع خاص؟...
ناصر:أفا...موضوع خاص علي أنا؟..أنا أخوك موضوع خاص علي؟..
أحمد لف للطريق و بعد صمت:بصراحة أبي أقول لها تساعدني...
ناصر:افا عليك و أنا وين رحت...قول لي وش عندك و أنا مستعد أساعدك باللي تبيه؟...
أحمد رجع لف له وهو مكشر:بس بس واللي يخليك إلا هذا ما تقدر تساعدني فيه...محد يقدر عليه إلا أختي؟...
ناصر رفع حاجبة:أن شاء الله وش المساعدة اللي أختك تقدر عليها و أنا ما أقدر...
أحمد طفش من أسئلة ناصر و تكلم و هو يناظره:مثلا أنت تقدر تخطب لي؟...
ناصر ضل يناظر أحمد شوي و بعدها انفجر من الضحك و أحمد تكلم:يا كرهك و ياكره سخافاتك؟...
ناصر وهو يضحك:من الصبح قاعد تلف و تدور و معصب و من أمس ما نمت و مزعجني عشان تبي تخطب...
أحمد ابتسم و هو وده يضحك على نفسه...ما انتبه أنه سوا كل اللي سواه تو الحين نبهه ناصر...
ناصر:هههههههههه والله عليك حركات مو صاحية أنت و وجهك؟؟...
أحمد وهو مبتسم:أقول عاد أخلص بس ضحك ما قلت لك نكته أنا قاعد أتكلم جد...
ناصر و هو يمسك نفسه:طيب ما تقول لي من الحلوة اللي تبي تاخذك..بس تدري والله شايل همها من الحين ما دام أنها زوجتك...
أحمد لف لناصر:ليه وش فيني عشان تشيل همها عشاني أنا رجال ما شاء الله لا و بعد كم شهر داخل على الــ23أن شاء الله...
ناصر قاطعه و هو يضحك:بس أحمد تكفى أسكت ولا نزلني ترا بموت...في حد قال أنك بزر عشان تقول لي كم عمرك و متي تبي تدخل السنه الجديدة...
أحمد ضحك و هو يناضر ناصر:وش أسوي لك...أجل بالله قول لي وش قصدك؟...
ناصر أخذ نفس من بعد نوبه الضحك اللي ضحكها:آهــ لا أقول يا حظها لأنها حرمك المصون؟..
أحمد و هو يناظره:عارف أنك قاعد تتطنز بس بمشيها لك بكيفي أنت و وجهك...
ناصر مبتسم:طيب قول لي من سعيدة الحظ اللي طاح أختيارك عليها؟..
أحمد بعد صمت تكلم بهدوء و هو يناظر ناصر:أخت فهد...
ناصر قطب حواجبه:فهد اللي كان...
أحمد قاطعه:أي اللي كان زوج أختي...بس تدري أنا متردد و خايف...
أنت عارف أن أبوي و أبو فهد زوجوا شوق و فهد لبعض عشان مصالحهم و من تطلقوا و العلاقة بين أبوي و أبو فهد منقطعه...
عشان كذا خايف لما أتقدم لها يردوني مدري وش الحل؟...
ناصر بجدية:لا تقول كذا يا أحمد...
سبحان الله ما تدري يمكن الله يبيك تتقدم لها عشان العلاقة ترجع مثل قبل أحسن..و عشان يعرفون أن اللي بينهم ما كان مصالح شغل و بس...
أحمد تنهد:مدري والله شايل هم على قلبي...
أحمد تكلم بسخرية:لا و هذا بكف و أمي بكف ثاني...
ناصر:ليه وش فيها أمك بعد؟...
أحمد بشبة ابتسامة:ما أتوقع توافق...أنا عندي شك واحد بالمية أن أمي توافق؟...
ناصر ضل يناظر أحمد و أحمد تكلم:خصوصا أن أمي ما تبي أي أحد من طرف أبوي هي بالموت وافقت أن أخوي بتزوج بنت عمي...
ناصر تكلم:بس ما تدري يمكن الوضع الحين غير...زوجة أخوك بنت عمك بس هذي ما تقرب لكم أبد...
أحمد:أي بس أنا عرفتها من طرف أبوي و أختي شوق...و أمي أكيد ما راح توافق...
ناصر:لا تقول كذا ما تدري وش راح يصير بكرة...يمكن تتغير الظروف ما في شي بعيد عن ربك...
أحمد تنهد يبي يغير الموضوع و لف لناصر بابتسامة:إلا أنت ما قلت لي وش صار معك أمس ببيت عمي...
ابتسم ناصر و بدا يسولف لأحمد كل اللي صار معهم أمس ببيت أبو فيصل من دخلوا ليما طلعوا..
بس تجاهل يقول له الكلام اللي سمعه من أخته فاطمة عن لولو...
أولا لأن لولو بنت عم أحمد و ثانيا لأن أحمد ما يدري بالعلاقة اللي بين ناصر و لولو...
...الظهر في قصر أبو فهد و في شقة فهد...
دخل فهد الشقة و توه راجع من الشركة...
ضل واقف عند الباب و يناظر الشقة بصمت و هو يتخيل شوق...
يحس أن خيالها للحين موجود في الشقة...
لمساتها الناعمه...
عطرها...
ذوقها...
آهـــ من عذاب حبك يا شوق...
سكر الباب و بنفس الوقت طلعت مشاعل من الغرفة و كانت لابسه بيجاما حريريه...
مشاعل تكلمت و هي تناظر فهد:السلام..
فهد و هو يمشي عنها:وعليكم السلام...
دخل فهد الغرفة..
بس مو الغرفة نفسها اللي تنام فيها مشاعل...
هذي غرفة ثانية...
فهد من يوم زواجهم ولا مرة نام مع مشاعل...
حتى أغراضه أخذهم لغرفته الثانية بس محد من أهله يدري عن حالتهم هنا...
دخل الغرفة و سكر الباب و مشاعل لفت تناظر الباب و بحقد(طيب يا فهد...أنا راميني و صافطني و ما كني زوجتك... بس وين تبي تروح مني أنا لك و أنت لي..راح أخليك تندم على اللي قاعد تسويه فيني؟..)
فجأة سمعت صوت ضرب على الباب و مشت للباب و فتحته و ابتسمت ابتسامة مزيفة لما شافت نوف:هلا نوف...
نوف مبتسمة:هلا فيك فهد هنا؟...
مشاعل وهي للحين واقفة عند الباب:أي موجود...
بنفس الوقت طلع فهد من الغرفة و تكلم بصوته:نوف تعالي...
ابتسمت نوف لمشاعل و مشت عنها متوجه لفهد..و تركت مشاعل تحترق بنيرانها...
مشاعل سكرت الباب بهدوء بس بقهر..
مشت و كانت راجعة لغرفتها بس مرت على الغرفة اللي فيها فهد و نوف و سمعتهم يضحكون و ضلت واقفة شوي...
فهد:طيب أنتي جهزيهم كلهم أنا بس باخذ لي دش سريع و طالع...
نوف تنهدت:طيب ليه ما تخلي زوجتك ترتب لك أغراضك ولا هي ما ترضى...
فهد:كيفي أنا أبي أختي ترتب أغراضي ولا حرام...
نوف ضحكت:طيب ما قلت لي وين تبي تروح؟...
فهد:طالعين أنا و الشباب اليوم نبي نروح نخيم هاليومين نغير جو من زمان ما طلعنا...
بالنسبة لمشاعل ضيقت عيونها و هي تمشي لغرفتها(طيب يا فهد...
كل دقيقة و كل ثانية أكتشف أنك ما تبي تعلمني عن ظروفك و طلعاتك..بس أنا قاعدة لك..)
دخلت و سكرت الباب بقهر...
دقايق و طلع فهد من الحمام و نوف بعدما خلصت كل شي طلعت عنه و نزلت تحت...
لبس فهد ملابسه و أخذ شنطته الصغيرة و رماها على كتفه بطريقة عشوائيه...
طلع من الغرفة و لقا مشاعل قاعدة في الصالة...
ما عبرها فهد و مشى متجه للباب بس مشاعل وقفت و بهدوء و ابتسامة مزيفة على وجهها:فهد...
فهد لف لها و هو عند الباب و بصمت و مشاعل تكلمت:قبل شوي سمعتك تقول لنوف أنك تبي تخيم مع ربعك يومين؟..
فهد تنهد:و المطلوب؟..
مشاعل:لا بس أقول بدل ما أقعد لحالي هاليومين أبي أروح بيت أبوي و أقعد هناك...
فهد وهو يناظرها و بعد تفكير أشر لها بيده بتنبيه:بيت أبوك مو محل ثاني...
قال كلمته و طلع عنها و هي ابتسمت بخبث وهي واقفة تناظر طيفه...
يا ترى مشاعل تبي تروح بيت أبوها من جد ولا تبي تروح لماضيها الأسود و تلعب من ورا فهد...؟

نظرة الحب
09-21-2010, 08:56 AM
<DIV id=post_message_370341>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center>...أمريكا...<BR>كانوا طالعين كلهم...<BR>خالد و دانه وعيالهم و أخوان دانه...<BR>كانوا يتمشون بفرح للجو اللي كان روعة...<BR>هشام:أي بس أحلى من جو السعودية؟...<BR>خالد لف له:وش دراك عن جو السعودية أنت جربته ولا شفته؟...<BR>هشام:لا بس سمعت عنه؟...<BR>خالد لف لدانه:إسأل دانه و تقول لك كيف جو السعودية يجنن...<BR>دانه ضحكت:أي صح حلو..<BR>هشام كشر:أي حلو بعيونكم ما غير حر و رطوبة و المكيفات شغاله ليل نهار...<BR>بنفس الوقت رن جوال خالد و رد و هو مقطب حواجبه:هلا...<BR>فيصل:هلا فيك يالعم...<BR>خالد ابتسم:أخباركم؟...<BR>فيصل:أخبارنا زفت كله بسبتك..<BR>خالد استغرب:بسبتي أنا..ليه؟...<BR>فيصل:يعني تسوي نفسك ما تدري عن شي...أبوي من عرف أنك سافرت و ما قلت له و هو معصب و قالب الدنيا...<BR>خالد لف لهم و أشر لهم أنه يبي يبتعد عنهم شوي و دانه قرصها قلبها وهو تناظره...<BR>خالد:ليه وش صاير عندكم فيصل؟...<BR>فيصل:أبوي و أنت عارفة يا عمي أنا أفضل أنك تجي تتفاهم معه و تترك زوجتك هناك؟..<BR>خالد:نعم..وش قاعد تقول؟..<BR>فيصل:صدقني يا عمي أحسن لك و لها لو تخليها بعيدة عنا شوي على الأقل لما تتفاهم مع أبوي...بعدين أحسن ما تخلي عيالك يحسون بشي...<BR>خالد:صح..بس كيف أتركهم هنا و أجي ما كنت حاسب حساباتي كذا؟...<BR>فيصل:بس أنت الحين مضطر لازم تجي بأقرب وقت و هم أتركهم مع أهلهم ما راح يضيعون؟...<BR>خالد تنهد بضيق:يا ربي...<BR>فيصل:ما عليه عمي بس أنت لازم تتفاهم مع أبوي و تحاول تقنعه بموقفك ما يصير تضل العلاقة بينكم كذا على طول؟<BR>خالد:عارف...من زمان كنت أحاول أبين له موقفي بس هو مو راضي يقتنع يعني الحين لو كلمته بيغير رايه؟..<BR>فيصل:مو بهالسرعة بس أنا متأكد أنه راح يوافق بالنهاية أبوي قلبه طيب و حنون...<BR>خالد:أنت تشوف كذا...<BR>فيصل:أي..و ما دام أنكم هناك أتركهم و تعال أنت لحالك..<BR>خالد تنهد بقوة:أوف..خلاص فيصل أنا بشوف لي حل و أن شاء الله بحاول أجي بأقرب وقت ممكن...<BR>فيصل:اوك باي..سلم لي عليهم كلهم...<BR>خالد:يوصل...<BR>أبعد الجوال عنه وضل واقف مكانه فترة و هو يفكر بكلام فيصل..؟...<BR>دانه شافته و جات له من وراه و بهدوء:خالد...<BR>خالد لف لها و علامات الضيق على وجهه بس ابتسم لها:هلا حياتي...<BR>دانه ابتسمت له بهدوء:ما أبي أسألك من اللي أتصل عليك بس الوقت متأخر و حنا قررنا نرجع البيت الحين وش رايك؟..<BR>خالد لانه من جد كان متضايق وافقهم رايهم و مشوا كلهم راجعين للبيت...<BR>هناك كان العشا ينتظرهم على السفرة دخلوا و تعشوا و سوالف و ضحك و بعد العشا خالد أستأذن منهم و صعد فوق..<BR>أكيد خالد ماخذ راحته بزود هنا بس هو متعود و يعتبر هالناس أهله...<BR>...فوق في الغرفة...<BR>دخل خالد و و قعد بس ما طول لحاله لأن دانه لحقته و دخلت وراه...<BR>خالد لف لها و ابتسم لها:ليه جيتي روحي أقعدي معهم؟...<BR>دانه كشرت بوجهه:ليه يعني ما تبيني...<BR>خالد مسكها و قعدها يمه:ما قلت ما أبيك بس محتاج أقعد لحالي و أفكر...<BR>دانه باستغراب و هي تناظر عيونه:تفكر بأيش..<BR>خالد وهو يناظرها(آهـــ وش أقول لك يا دانه...تبين أقول لك أن أخواني للحين مو متقبلين وجودك بالعايلة و هذا اللي محتاج أفكر فيه..)<BR>دانه:خالد حنا اتفقنا ما يكون بينا أي حاجز ممكن تقول لي وش تفكر فيه؟...<BR>خالد وهو يناظرها بتردد:أبي أقول لك بس توعديني ما تتضايقين...<BR>دانه هزت راسها بالإيجاب و هو متوقعه الموضوع اللي يبي يقوله و خالد تكلم:فيصل هو اللي كان متصل علي قبل شوي و...<BR>سكت خالد و دانه تكلمت:و أيش؟...<BR>خالد قطب حواجبه بضيق:دانه أنتي عارفة كل شوي ما له داعي أتكلم و أعيد..بس الجديد اللي أبي أقوله لك أني أبرجع السعودية و أشوف لي حل مع أخواني...<BR>دانه انصدمت و ضلت تناظره بصمت:............................................. ................<BR>خالد:راح أترككم هنا بس صدقيني ما راح أطول عليكم...أكيد راح أرجع لك و أخذك معي..<BR>دانه بحزم و دموعها بدت تتجمع بعينها:خالد لا تروح لحالك..ما أبي أخاف ما ترجع لي خلني أروح معك...<BR>خالد هز راسه بالنفي و هو يناظرها:صدقيني ما راح أتركك يا دانه بس من جد أنا لازم أتفرغ للموضوع وأشوف لي حل..<BR>دانه نزلت عيونها لتحت:يعني كم راح تغيب عنا برايك؟..<BR>خالد وهو يناظرها تكلم بهدوء:مدري...مدري عن شي يا دانه كل اللي أدري عنه أن حنا لازم نعيش مع بعض..عشان كذا انا أبي أروح و أرتب لكم كل شي...<BR>يا دانه أنا ما لي غيركم أنتي و عيالي و مو حلوة تقعدون معي هناك و ما ندري وش بيصير بكرة..لازم نظمن المستقبل صح ولا لا؟..<BR>دانه هزت راسها بالإيجاب و بهدوء:كنت أظن أنك ما راح تفارقني من بعد المرة اللي طافت بس الظاهر أن هالمرة الفراق مطول مو؟..<BR>خالد ضمها لصدره بهدوء:بس صدقيني بعدين راح أعوضك عن كل شي...أبي أعوضك و أعوض عيالي بعد...<BR>دانه أنتي فاكره سهله علي أترككم هنا...صح أنكم مع أهلكم بس ما تهون علي لو ما الظروف أجبرتني...<BR>دانه دمعت عيونها وهي على صدره و تمسكت فيه بقوة كنها تمنع القدر ياخذه منها..<BR>خالد حس بيدينها اللي متمسكة فيه بقوة و ضمها لصدره بقوة أكبر و هو يتمنى يدخلها داخل قلبه عشان تشوف مكانها وين؟..<BR>علمني لاصارت الدنيا تعاندني وين أروح؟<BR>علمني لا صاروا أصحابي أغراب لمين أبواح؟<BR>فهمني إذا إحتجت لك بليلة ظلمة ومالفيتك كيف أعيش؟<BR>وفهمني لوضاع الوقت مني ورحت عني ليه أعيش؟<BR>مرت الليلة و خالد و دانه ما قدروا ينامون الليل من التفكير...<BR>كل واحد فيهم كان عاطي الثاني ظهره و عيونه مفتوحه و فكره مشغول...<BR>خالد ما كان قادر يتحمل الحالة هذي و من أشرقت الشمس قام لبس و طلع برا يبي يشوف متى أول طيارة راجعة للسعودية عشان يتوجه لهناك معها...<BR>دانه حست فيه أنه يبي يطلع بس غمضت عيونها عشان ما يلاحظ أنها كانت تبكي و ما تحركت إلا لما طلع خالد من الغرفة...<BR>طلعت برا و مشت لغرفة أختها و ابتسمت لما شافت عيالها نايمين بهدوء اثنينهم...<BR>بنفس الوقت طلعت ريم من الحمام و أول ما شافت دانه صرخت بوجهها:وجع أنتي بعد عيالك ما خلوني أنام طول الليل و أنا صاحية معهم...<BR>الأخت تسولف و ما فيها النوم و الأخ ماسكها لنا صيحه ليه ما جيتي أخذتيهم...<BR>دانه تضايقت لما تذكرت أمس بس ابتسمت لأختها:عادي تعلمي بكرة لما تتزوجين كيف راح تربين عيالك أنتي؟...<BR>ريم:كيفي أربيهم مثل ما أربيهم بس مو عيالكم الحمد لله أطباعهم ما تعجبني أبد...<BR>ضحكت دانه و قعدت مع أختها يسولفون و دانه كانت تحاول تخفي ضيقتها عن اللي حولها...<BR>كانت تسولف و فكرها عند خالد...<BR>و على الظهر رجع خالد للبيت...<BR>دانه استقبلته و مشت معه لفوق لأنه شكله كان تعبان من الدوران و يبي يرتاح...<BR>دانه و هي تسكر الباب:ها وش سويت؟...<BR>خالد بضيق:خلصت كل شي...<BR>دانه لفت له:أمداك؟؟<BR>خالد:من الصباح وش قاعد أسوي هناك؟؟...أصريت عليهم أن كل شي يخلص اليوم مو قادر أصبر...<BR>دانه:ومتى موعد طيارتك؟...<BR>خالد أخذ نفس:بعد بكرة..<BR>دانه تضايقت:اها..<BR>خالد ضل يناظرها شوي و بعدها ابتسم و هو يقرص خدها بنعومة:روحي جيبي لي عمور اشتقت له من أمس ما أخذته؟..<BR>دانه ابتسمت له بخفه:طيب دقايق بس و بجيبة...<BR>طلعت دانه تجيب عمور و خالد قعد على الأرض بضيق...<BR>ثواني و دخلت دانه و بيدها ولدها عمر و كانت تكلمه:شوف بابا يبيك؟...<BR>خالد ابتسم لما شاف ولده و كن الهم انزاح عن صدره...أخذه من دانه وهو يضحك على شكله كيف معفر و ضل يحبب فيه يلعبه بفرح...<BR>ودانه كانت قاعدة تناظره بصمت(يا ترى لمتى بتطول غيبتك هالمرة يا خالد..؟)<BR>أبنتظر ذاك الحلم ؛<BR>وبسألك ... !<BR>من قبل لا نقسم مفاتيح الصبر<BR>كم يعني بتاخذك عني هال/ ظروف ... ؟!<BR>تاخذ شهر ؟!<BR>ولا ’ سنه ، ... !<BR>حتى ولو تاخذ دهر ..<BR>تأكد اني بنتظر ... و أبنتظر ؛<BR>ذاك / الوعد .... اللي عليه : دروبنا :بتجتمع ..... !!<BR>...السعودية...<BR>...في قصر أم وليد المغرب و في المجلس...<BR>الكل كان يصلي ما عدا فيصل اللي خلص صلاة و طلع قعد في الحديقة يغير جو...<BR>سمع صوت جواله و رد ببرود:هلا عمي..<BR>خالد:اسمع فيصل أنا حجزت و خلصت و طيارتي بعد بكرة يعني الأحد بكون عندكم؟...<BR>فيصل:و المطلوب مني أجي أخذك من المطار...<BR>خالد:أكيد...<BR>فيصل:أي أنا سواقكم يا ماخذكم أو مرجعكم و هذي شغلتي...<BR>خالد ضحك:و ليه حنا جايبينك من المكتب بالله...<BR>فيصل:هههههههههههههههههههه أقول عاد ترا طالت و شمخت...<BR>خالد ضحك بضيق:تكفى والله ما لي خلق أضحك مع وجهك...<BR>فيصل:والله حاله أنت اللي تضحكني و تقول لي ما لي خلق أضحك؟...<BR>خالد:يللا يللا روح لا تخسرني...<BR>فيصل تنهد:اوك لا تنسى بوس لي عمور الحمار اشتقنا له...<BR>خالد:أي بعد كم شهر بيجي لك ولد و بتنسى عمور و اللي جابوه بعد...<BR>فيصل تذكر و صار يحسب بشوق:أي نجلاء الحين في الخامس يعني باقي أربع شهور بس يييييي متى يمرون...<BR>خالد:هههههههههه الحمد لله على نعمة العقل يا فيصل...<BR>فيصل ضحك و تواعد مع عمه أنهم يتلاقون في المطار و سكر منه...<BR>طلع أحمد من المجلس و تكلم وهو يناظر فيصل:وين عبد الله الحمار...<BR>فيصل لف له:احترم نفسك هو مو عايلته الحمار عشان تقول عبد الله الحمار...<BR>أحمد ضحك:لا تنكت ما لي خلق لك من جد وينه؟...<BR>فيصل يأشر على الباب:هذا هو شرف...<BR>أحمد ناظر عبد الله:عبد الله...<BR>عبد الله لف له و هو مبتسم:بسم الله وش فيك هاب فيني اليوم...<BR>أحمد مشى له:أبي أختي مو حاله هذي؟...<BR>عبد الله ضحك:هههههههههههههههههههه و أختك في مخباتي لاحقني للباب تبيها؟...<BR>أحمد:أنا قصدي أبيها تجي عندنا البيت أبي أكلمها بشي خاص و رجاء ما أبيك تكون معها...<BR>عبد الله هز راسه بالرفض:في أحلامك تجي شوق و ما أجي معها في أحلامك...<BR>فيصل لف لهم:الحمد لله وش فيكم أنتوا...<BR>عبد الله لف لفيصل و هو يأشر على أحمد:بذمتك كيف أتصرف معه أنا هذا جاي لي يطلب مني زوجتي؟...<BR>فيصل ضحك و لف لأحمد:لا الصراحة ما لك حق...<BR>أحمد عصب:احترموا أنفسكم أنتوا الأثنين هذي أختي؟...<BR>عبد الله ضحك:خلاص عاد لا تعصب أمزح معك...بس شوف تبيها روح لها و كلمها الحين أنا بصراحة ما أقدر أخليها تقعد ببيتكم لحالها و أنا مو موجود معها...<BR>أحمد:ليه وين رايحه هي مو بيت أبوها؟...<BR>عبد الله وهو يأشر لأحمد:بيت أبوها في أنت و محمد كيف أخليها تجي؟...<BR>أحمد لف للجهة الثانية:هذا اللي يبي يجنني الحين عبود أحسن لك أكسر الشر من جد ما لي خلق لك...<BR>فيصل ضحك:عبد الله بلا مخفه زايدة تراك مروق حدك اليوم خل الرجال يشوف أخته يمكن يبي منها شي...<BR>أحمد لف لفيصل:أي تكفى كلمه والله طفشت منه؟...<BR>عبد الله تنهد و تأفف:مع أنكم أذيتوني كل يوم و الثاني طالبينها مني بس انا بسمح لك تقعد معها يوم السبت بعد المغرب و أنت اللي بتجي لها البيت و أنا سمحت لك لأني مشغول و أبي أطلع...<BR>أحمد تو بيتكلم و قاطعه عبد الله و هو ماشي لباب المطبخ:حتى و هي زوجتي محاسبيني عليها بعد...<BR>دخل عبد الله المطبخ لأن شوق قالت له يروح لها تبيه و أحمد تكلم بعصبية:لا و يحدد لي الوقت بعد الأخ مصدق نفسه؟..<BR>فيصل ضحك:والله أنكم نكته أنت وياه؟...<BR>أحمد لف و دخل المجلس بعصبية و فكره عند نوف...<BR>هو مو بوعيه الحين...<BR>ما يدري هو وش قاعد يسوي كل اللي يعرفه أنه يبي نوف بأسرع وقت...<BR>ما يبيها تضيع منه؟...<BR>مرت الليلة على الكل...<BR>و الكل كان متجمع هنا في هذا البيت اللي يجمعهم ببعضهم كل يوم خميس...<BR>و من جهة ثانية(مشاعل)...<BR>وين كانت في هذي الليلة يا ترى؟...<BR>هل كانت ببيت أبوها من جد ولا هي كانت تستغل غياب فهد عنها؟...<BR>يا ترى وش النهاية معها؟...<BR>هل فهد راح يكتشفها بيوم من الأيام؟...<BR>أو راح يضل كل شي بالسر و محد داري عنها؟؟؟<BR>...أمريكا...<BR>...الجمعة بعد منتصف الليل...<BR>خالد كان قاعد في b

نظرة الحب
09-21-2010, 08:56 AM
...أمريكا...
كانوا طالعين كلهم...
خالد و دانه وعيالهم و أخوان دانه...
كانوا يتمشون بفرح للجو اللي كان روعة...
هشام:أي بس أحلى من جو السعودية؟...
خالد لف له:وش دراك عن جو السعودية أنت جربته ولا شفته؟...
هشام:لا بس سمعت عنه؟...
خالد لف لدانه:إسأل دانه و تقول لك كيف جو السعودية يجنن...
دانه ضحكت:أي صح حلو..
هشام كشر:أي حلو بعيونكم ما غير حر و رطوبة و المكيفات شغاله ليل نهار...
بنفس الوقت رن جوال خالد و رد و هو مقطب حواجبه:هلا...
فيصل:هلا فيك يالعم...
خالد ابتسم:أخباركم؟...
فيصل:أخبارنا زفت كله بسبتك..
خالد استغرب:بسبتي أنا..ليه؟...
فيصل:يعني تسوي نفسك ما تدري عن شي...أبوي من عرف أنك سافرت و ما قلت له و هو معصب و قالب الدنيا...
خالد لف لهم و أشر لهم أنه يبي يبتعد عنهم شوي و دانه قرصها قلبها وهو تناظره...
خالد:ليه وش صاير عندكم فيصل؟...
فيصل:أبوي و أنت عارفة يا عمي أنا أفضل أنك تجي تتفاهم معه و تترك زوجتك هناك؟..
خالد:نعم..وش قاعد تقول؟..
فيصل:صدقني يا عمي أحسن لك و لها لو تخليها بعيدة عنا شوي على الأقل لما تتفاهم مع أبوي...بعدين أحسن ما تخلي عيالك يحسون بشي...
خالد:صح..بس كيف أتركهم هنا و أجي ما كنت حاسب حساباتي كذا؟...
فيصل:بس أنت الحين مضطر لازم تجي بأقرب وقت و هم أتركهم مع أهلهم ما راح يضيعون؟...
خالد تنهد بضيق:يا ربي...
فيصل:ما عليه عمي بس أنت لازم تتفاهم مع أبوي و تحاول تقنعه بموقفك ما يصير تضل العلاقة بينكم كذا على طول؟
خالد:عارف...من زمان كنت أحاول أبين له موقفي بس هو مو راضي يقتنع يعني الحين لو كلمته بيغير رايه؟..
فيصل:مو بهالسرعة بس أنا متأكد أنه راح يوافق بالنهاية أبوي قلبه طيب و حنون...
خالد:أنت تشوف كذا...
فيصل:أي..و ما دام أنكم هناك أتركهم و تعال أنت لحالك..
خالد تنهد بقوة:أوف..خلاص فيصل أنا بشوف لي حل و أن شاء الله بحاول أجي بأقرب وقت ممكن...
فيصل:اوك باي..سلم لي عليهم كلهم...
خالد:يوصل...
أبعد الجوال عنه وضل واقف مكانه فترة و هو يفكر بكلام فيصل..؟...
دانه شافته و جات له من وراه و بهدوء:خالد...
خالد لف لها و علامات الضيق على وجهه بس ابتسم لها:هلا حياتي...
دانه ابتسمت له بهدوء:ما أبي أسألك من اللي أتصل عليك بس الوقت متأخر و حنا قررنا نرجع البيت الحين وش رايك؟..
خالد لانه من جد كان متضايق وافقهم رايهم و مشوا كلهم راجعين للبيت...
هناك كان العشا ينتظرهم على السفرة دخلوا و تعشوا و سوالف و ضحك و بعد العشا خالد أستأذن منهم و صعد فوق..
أكيد خالد ماخذ راحته بزود هنا بس هو متعود و يعتبر هالناس أهله...
...فوق في الغرفة...
دخل خالد و و قعد بس ما طول لحاله لأن دانه لحقته و دخلت وراه...
خالد لف لها و ابتسم لها:ليه جيتي روحي أقعدي معهم؟...
دانه كشرت بوجهه:ليه يعني ما تبيني...
خالد مسكها و قعدها يمه:ما قلت ما أبيك بس محتاج أقعد لحالي و أفكر...
دانه باستغراب و هي تناظر عيونه:تفكر بأيش..
خالد وهو يناظرها(آهـــ وش أقول لك يا دانه...تبين أقول لك أن أخواني للحين مو متقبلين وجودك بالعايلة و هذا اللي محتاج أفكر فيه..)
دانه:خالد حنا اتفقنا ما يكون بينا أي حاجز ممكن تقول لي وش تفكر فيه؟...
خالد وهو يناظرها بتردد:أبي أقول لك بس توعديني ما تتضايقين...
دانه هزت راسها بالإيجاب و هو متوقعه الموضوع اللي يبي يقوله و خالد تكلم:فيصل هو اللي كان متصل علي قبل شوي و...
سكت خالد و دانه تكلمت:و أيش؟...
خالد قطب حواجبه بضيق:دانه أنتي عارفة كل شوي ما له داعي أتكلم و أعيد..بس الجديد اللي أبي أقوله لك أني أبرجع السعودية و أشوف لي حل مع أخواني...
دانه انصدمت و ضلت تناظره بصمت:............................................. ................
خالد:راح أترككم هنا بس صدقيني ما راح أطول عليكم...أكيد راح أرجع لك و أخذك معي..
دانه بحزم و دموعها بدت تتجمع بعينها:خالد لا تروح لحالك..ما أبي أخاف ما ترجع لي خلني أروح معك...
خالد هز راسه بالنفي و هو يناظرها:صدقيني ما راح أتركك يا دانه بس من جد أنا لازم أتفرغ للموضوع وأشوف لي حل..
دانه نزلت عيونها لتحت:يعني كم راح تغيب عنا برايك؟..
خالد وهو يناظرها تكلم بهدوء:مدري...مدري عن شي يا دانه كل اللي أدري عنه أن حنا لازم نعيش مع بعض..عشان كذا انا أبي أروح و أرتب لكم كل شي...
يا دانه أنا ما لي غيركم أنتي و عيالي و مو حلوة تقعدون معي هناك و ما ندري وش بيصير بكرة..لازم نظمن المستقبل صح ولا لا؟..
دانه هزت راسها بالإيجاب و بهدوء:كنت أظن أنك ما راح تفارقني من بعد المرة اللي طافت بس الظاهر أن هالمرة الفراق مطول مو؟..
خالد ضمها لصدره بهدوء:بس صدقيني بعدين راح أعوضك عن كل شي...أبي أعوضك و أعوض عيالي بعد...
دانه أنتي فاكره سهله علي أترككم هنا...صح أنكم مع أهلكم بس ما تهون علي لو ما الظروف أجبرتني...
دانه دمعت عيونها وهي على صدره و تمسكت فيه بقوة كنها تمنع القدر ياخذه منها..
خالد حس بيدينها اللي متمسكة فيه بقوة و ضمها لصدره بقوة أكبر و هو يتمنى يدخلها داخل قلبه عشان تشوف مكانها وين؟..
علمني لاصارت الدنيا تعاندني وين أروح؟
علمني لا صاروا أصحابي أغراب لمين أبواح؟
فهمني إذا إحتجت لك بليلة ظلمة ومالفيتك كيف أعيش؟
وفهمني لوضاع الوقت مني ورحت عني ليه أعيش؟
مرت الليلة و خالد و دانه ما قدروا ينامون الليل من التفكير...
كل واحد فيهم كان عاطي الثاني ظهره و عيونه مفتوحه و فكره مشغول...
خالد ما كان قادر يتحمل الحالة هذي و من أشرقت الشمس قام لبس و طلع برا يبي يشوف متى أول طيارة راجعة للسعودية عشان يتوجه لهناك معها...
دانه حست فيه أنه يبي يطلع بس غمضت عيونها عشان ما يلاحظ أنها كانت تبكي و ما تحركت إلا لما طلع خالد من الغرفة...
طلعت برا و مشت لغرفة أختها و ابتسمت لما شافت عيالها نايمين بهدوء اثنينهم...
بنفس الوقت طلعت ريم من الحمام و أول ما شافت دانه صرخت بوجهها:وجع أنتي بعد عيالك ما خلوني أنام طول الليل و أنا صاحية معهم...
الأخت تسولف و ما فيها النوم و الأخ ماسكها لنا صيحه ليه ما جيتي أخذتيهم...
دانه تضايقت لما تذكرت أمس بس ابتسمت لأختها:عادي تعلمي بكرة لما تتزوجين كيف راح تربين عيالك أنتي؟...
ريم:كيفي أربيهم مثل ما أربيهم بس مو عيالكم الحمد لله أطباعهم ما تعجبني أبد...
ضحكت دانه و قعدت مع أختها يسولفون و دانه كانت تحاول تخفي ضيقتها عن اللي حولها...
كانت تسولف و فكرها عند خالد...
و على الظهر رجع خالد للبيت...
دانه استقبلته و مشت معه لفوق لأنه شكله كان تعبان من الدوران و يبي يرتاح...
دانه و هي تسكر الباب:ها وش سويت؟...
خالد بضيق:خلصت كل شي...
دانه لفت له:أمداك؟؟
خالد:من الصباح وش قاعد أسوي هناك؟؟...أصريت عليهم أن كل شي يخلص اليوم مو قادر أصبر...
دانه:ومتى موعد طيارتك؟...
خالد أخذ نفس:بعد بكرة..
دانه تضايقت:اها..
خالد ضل يناظرها شوي و بعدها ابتسم و هو يقرص خدها بنعومة:روحي جيبي لي عمور اشتقت له من أمس ما أخذته؟..
دانه ابتسمت له بخفه:طيب دقايق بس و بجيبة...
طلعت دانه تجيب عمور و خالد قعد على الأرض بضيق...
ثواني و دخلت دانه و بيدها ولدها عمر و كانت تكلمه:شوف بابا يبيك؟...
خالد ابتسم لما شاف ولده و كن الهم انزاح عن صدره...أخذه من دانه وهو يضحك على شكله كيف معفر و ضل يحبب فيه يلعبه بفرح...
ودانه كانت قاعدة تناظره بصمت(يا ترى لمتى بتطول غيبتك هالمرة يا خالد..؟)
أبنتظر ذاك الحلم ؛
وبسألك ... !
من قبل لا نقسم مفاتيح الصبر
كم يعني بتاخذك عني هال/ ظروف ... ؟!
تاخذ شهر ؟!
ولا ’ سنه ، ... !
حتى ولو تاخذ دهر ..
تأكد اني بنتظر ... و أبنتظر ؛
ذاك / الوعد .... اللي عليه : دروبنا :بتجتمع ..... !!
...السعودية...
...في قصر أم وليد المغرب و في المجلس...
الكل كان يصلي ما عدا فيصل اللي خلص صلاة و طلع قعد في الحديقة يغير جو...
سمع صوت جواله و رد ببرود:هلا عمي..
خالد:اسمع فيصل أنا حجزت و خلصت و طيارتي بعد بكرة يعني الأحد بكون عندكم؟...
فيصل:و المطلوب مني أجي أخذك من المطار...
خالد:أكيد...
فيصل:أي أنا سواقكم يا ماخذكم أو مرجعكم و هذي شغلتي...
خالد ضحك:و ليه حنا جايبينك من المكتب بالله...
فيصل:هههههههههههههههههههه أقول عاد ترا طالت و شمخت...
خالد ضحك بضيق:تكفى والله ما لي خلق أضحك مع وجهك...
فيصل:والله حاله أنت اللي تضحكني و تقول لي ما لي خلق أضحك؟...
خالد:يللا يللا روح لا تخسرني...
فيصل تنهد:اوك لا تنسى بوس لي عمور الحمار اشتقنا له...
خالد:أي بعد كم شهر بيجي لك ولد و بتنسى عمور و اللي جابوه بعد...
فيصل تذكر و صار يحسب بشوق:أي نجلاء الحين في الخامس يعني باقي أربع شهور بس يييييي متى يمرون...
خالد:هههههههههه الحمد لله على نعمة العقل يا فيصل...
فيصل ضحك و تواعد مع عمه أنهم يتلاقون في المطار و سكر منه...
طلع أحمد من المجلس و تكلم وهو يناظر فيصل:وين عبد الله الحمار...
فيصل لف له:احترم نفسك هو مو عايلته الحمار عشان تقول عبد الله الحمار...
أحمد ضحك:لا تنكت ما لي خلق لك من جد وينه؟...
فيصل يأشر على الباب:هذا هو شرف...
أحمد ناظر عبد الله:عبد الله...
عبد الله لف له و هو مبتسم:بسم الله وش فيك هاب فيني اليوم...
أحمد مشى له:أبي أختي مو حاله هذي؟...
عبد الله ضحك:هههههههههههههههههههه و أختك في مخباتي لاحقني للباب تبيها؟...
أحمد:أنا قصدي أبيها تجي عندنا البيت أبي أكلمها بشي خاص و رجاء ما أبيك تكون معها...
عبد الله هز راسه بالرفض:في أحلامك تجي شوق و ما أجي معها في أحلامك...
فيصل لف لهم:الحمد لله وش فيكم أنتوا...
عبد الله لف لفيصل و هو يأشر على أحمد:بذمتك كيف أتصرف معه أنا هذا جاي لي يطلب مني زوجتي؟...
فيصل ضحك و لف لأحمد:لا الصراحة ما لك حق...
أحمد عصب:احترموا أنفسكم أنتوا الأثنين هذي أختي؟...
عبد الله ضحك:خلاص عاد لا تعصب أمزح معك...بس شوف تبيها روح لها و كلمها الحين أنا بصراحة ما أقدر أخليها تقعد ببيتكم لحالها و أنا مو موجود معها...
أحمد:ليه وين رايحه هي مو بيت أبوها؟...
عبد الله وهو يأشر لأحمد:بيت أبوها في أنت و محمد كيف أخليها تجي؟...
أحمد لف للجهة الثانية:هذا اللي يبي يجنني الحين عبود أحسن لك أكسر الشر من جد ما لي خلق لك...
فيصل ضحك:عبد الله بلا مخفه زايدة تراك مروق حدك اليوم خل الرجال يشوف أخته يمكن يبي منها شي...
أحمد لف لفيصل:أي تكفى كلمه والله طفشت منه؟...
عبد الله تنهد و تأفف:مع أنكم أذيتوني كل يوم و الثاني طالبينها مني بس انا بسمح لك تقعد معها يوم السبت بعد المغرب و أنت اللي بتجي لها البيت و أنا سمحت لك لأني مشغول و أبي أطلع...
أحمد تو بيتكلم و قاطعه عبد الله و هو ماشي لباب المطبخ:حتى و هي زوجتي محاسبيني عليها بعد...
دخل عبد الله المطبخ لأن شوق قالت له يروح لها تبيه و أحمد تكلم بعصبية:لا و يحدد لي الوقت بعد الأخ مصدق نفسه؟..
فيصل ضحك:والله أنكم نكته أنت وياه؟...
أحمد لف و دخل المجلس بعصبية و فكره عند نوف...
هو مو بوعيه الحين...
ما يدري هو وش قاعد يسوي كل اللي يعرفه أنه يبي نوف بأسرع وقت...
ما يبيها تضيع منه؟...
مرت الليلة على الكل...
و الكل كان متجمع هنا في هذا البيت اللي يجمعهم ببعضهم كل يوم خميس...
و من جهة ثانية(مشاعل)...
وين كانت في هذي الليلة يا ترى؟...
هل كانت ببيت أبوها من جد ولا هي كانت تستغل غياب فهد عنها؟...
يا ترى وش النهاية معها؟...
هل فهد راح يكتشفها بيوم من الأيام؟...
أو راح يضل كل شي بالسر و محد داري عنها؟؟؟
...أمريكا...
...الجمعة بعد منتصف الليل...
خالد كان قاعد في الغرفة و معه عمر و ديما يلعبهم و هم كانوا يضحكون معه بفرح...
دخلت دانه الغرفة و سكرت الباب و بيدها كاس ماي كانت تشرب فيه...
خالد لف و شاف الحزن بابتسامتها و ضل يناظرها شوي و بعدها أشر للمكان يمه:تعالي أقعدي...
مشت دانه لعنده و قعده يمه بصمت و عمر لما شافها كان يبي يروح لها بس خالد كلم ديما و هو يشيل عمر:يللا قومي شيلي عمور وديه لخالتك يللا...
ديما فرحت لأنها تبي تشيله من زمان و دانه تكلمت:لا خالد أنا بروح أوديه أخاف يطيح...
ديما كشرت:ماما ما أطيحة أنا أعرف أشيله؟...
خالد لف لدانه:أي صح ديما كبيرة و تعرف تشيل أخوها...
لف لديما و مده لها بهدوء و هي أخذته و مشت معه بهدوء و دانه تنهدت و هي تناظر خالد و قامت فتحت لهم الباب عشان يطلعون...
دانه لفت لخالد:شوف وش بيصير لك لو طيحته؟...
خالد ضحك:هههههههههه تهدديني يعني تراه ولدي مثلما هو ولدك..
دانه مشت و قعدت يمه:أي بس شكلك مو خايف عليه مثلي...
خالد ضل يناظرها بابتسامة و دانه تكلمت بهدوء:قلت لديما أنك مسافر بكرة...
خالد اختفت ابتسامته:ما عرفت كيف أقول لها...هي كل يوم تترجاني أطلعها و أوديها و أجيبها و الحين أقول لها أني مسافر و تاركها هنا؟...
دانه وهي تناظره:ايوا يعني تركت المهمة هذي علي أنا؟...
خالد وهو يناظرها:مو قصدي يا دانه بس من جد ما عرفت كيف أقول لها؟...
دانه هزت راسها وهي تناظره:الصباح طيارتك مو؟...
خالد هز راسه بالإيجاب:بس صدقيني ما راح أطول...بحاول قد ما أقدر أني أستغل الوقت عشان ترجعون لي...
دانه و هي تناظره:حنا كنا جايين هنا سياحة و زيارة لأهلي بس شكلي مطولة هنا؟
خالد مسك يدها و مسح عليها:لا تقولين كذا دانه..محد منا كان حاسب حسابه على كذا بس الظروف مشتنا على كيفها؟...
دانه نزلت دمعتها:خالد لا تروح والله مدري كيف أبقعد هنا و أنت بعيد عني...أنا عانيت و جربت هالشي قبل كذا و من جد تعذبت ما أبي أتعذب مرة ثانية تكفى خالد لا تروح...
خالد ضل يناظر عيونها و ترجيها الواضح و قرب منها و ضمها لصدره و صار يمسح على ظهرها:حياتي دانه...لا تبكين عشاني...
يعني أنتي تفكريني فرحان و مرتاح عشاني بترككم هنا و أروح؟..
دانه:أنا ما قلت كذا؟...
خالد:يعني حنا الاثنين راح نضل ننتظر بعضنا ومو بس أنتي اللي راح تعيشين بعذاب يا دانه...أنا اللي مدري كيف راح أعيش هناك بدونك...
أنا نفسك كنت أظن أنا ما راح نفترق مرة ثانية بس مو بيدي؟...
دانه بعدت عنه و ناظرته:بس يمكن المرة الأولى كانت أهون من هالمرة...ذيك المرة كنت تارك لي ديما بس..
و الحين أنت تارك لي اثنين..ديما و عمر...
بالله كيف أتحمل أناظرهم و أنت بعيد عنهم خالد قول لي وش أسوي بغيابك علمني كيف أتصرف معهم؟...
خالد مسح دموعه بطرف أصابعه:خلاص دانه...
لا تفكرين كثير راح تعدي صدقيني بس حنا مكبرين الموضوع..صدقيني راح نرجع لبعض بأسرع وقت ممكن بس يبي لها صبر..
دانه:بس حنا صبرنا كثير يا خالد لمتى و حنا نصبر؟...
خالد تنهد و لف للفراغ:مدري..مدري لمتى راح نصبر عشان الظروف توقف معنا مدري صدقيني؟؟...
سندت راسها على صدره و ضلوا على الحالة هذي لما سمعوا آذان الفجر و بعدها قاموا يصلون...
و بعد الصلاة دانه تكلمت:خالد ما تبي ترتاح لك كم ساعة قبل لا تمشي...
خالد ابتسم لها:لا مو جاي على بالي أنام..
دانه:طيب أنا بروح أسوي لك فطور ما راح أتأخر...
ناظرها خالد بابتسامته و هي راحت عنه لبرا و خالد رمى نفسه على السرير و تنهدت بتعب و هو يحس أن حيله انهد يوم كامل ما ارتاح و ما ريح نفسه...
غمض عيونه و غفى دقايق بس سمع صوت ديما قريب منه:بابا...
خالد ما قدر ما يكلمها و فتح عيونه و هو يعدل جلسته و ابتسم لما شافها:هلا يا عيون بابا أنتي؟...
ديما مسكت يده:يللا قوم ننزل تحت نقعد برا عشان نشوف الشمس وهي تطلع...
خالد تنهد و نزل لها و قعد في الأرض:حياتي ما أقدر الحين...
ديما تأشر له ببراءة:يعني بكرة تقدر؟..
خالد ابتسم لها:حياتي أنا اليوم الصباح بسافر أروح السعودية عشان عندي شغل...
ديما وقفت تناظره و اختفت ابتسامتها و خالد تكلم بسرعة و هو يناظر عيونها:بس ما راح أتأخر بسرعة برجع آخذكم..
ديما كشرت:طيب ليه ما نروح كلنا أنا ما أبي أقعد هنا و أنت مو موجود بابا...
خالد ابتسم لها:بس أنا ما أبيك تجين معي لأني أبي أسوي لك مفاجأة و ما يصير تشوفينها؟...
ديما بزعل:بس أنا ما أبي أقعد هنا؟..
خالد قربها منه و ضمها لصدره:حياتي لازم تقعدين هنا مع ماما و عمور و أنا ما راح أتأخر صدقيني...
ديما:يعني أنت تروح و حنا نقعد هنا لحالنا...مثل ذيك المرة تركتنا لحالنا وقت طويل بابا ليه تسوي كذا؟
خالد تأثر من كلامها و تكلم وهو يناظرها:مو لحالك حياتي كلهم معك...بعدين أنا لو بيدي كان أخذتك معي لوين ما أروح بس أنتي عارفة أني مشغول...
ديما بعدت عنه و ابتعدت عنه بزعل:ما راح أطلع معهم ما أبيهم أنا أبيك أنت و أنت قلت لي أنك راح تطلعني كل يوم و الحين تبي تروح عني...
دمعت عينها و طلعت من الغرفة متوجهه لغرفة خالها هشام اللي من شافها استغرب و هي قالت له كل شي...
طبعا كلهم يدرون أن خالد مسافر اليوم...
بس بعد كلهم ماخذين على أنه مسافر لان عنده شغل محد يدري بالحقيقة غير دانه...
دخلت دانه الغرفة:يللا الفطور جاهز...
خالد وقف:والله ما لي نفس أكل يا دانه...
دانه ضلت واقفة و تناظره و هو تكلم:قلت لديما و راحت عني شكلها زعلت...
دانه مشت له:ما عليك أنا بكلمها و بفهمها بس لا تضايق نفسك...
خالد قعد على السرير بضيق بس ابتسم لها:بتركهم أمانه عندك؟...
دانه ابتسمت و مشت قعدت يمه:لا تخاف أنا قد الأمانة..ولا نسيت أنك تركت عندي الأمانه قبل كذا و حافظت عليها..
خالد لف لها:بس هالمرة غير..هالمرة الأمانة أكبر...
دانه هزت راسها:ما عليك...
مر الوقت و أشرقت الشمس...
خالد لبس بنطلون جنز و بلوزة يعني ملابس سفر خفيفة...
وما اظطر ياخذ معه شنطته كبيرة لأنه ما كان جايب معه أغراض كثير عشان كذا جمع له كم غرض في شنطة صغيرة و رماها على كتفه و هو يناظر نفسه بالمراية...
لف لورا و لقا دانه مسندة ظهرها على باب الغرفة و تناظره بصمت و بحزن...
خالد مشى لها و مسك كتوفها:وش اتفقنا عليه حبيبتي..
دانه تحاول تحبس عبرتها ابتسمت له:تروح و تجي بالسلامة...
خالد و هو يناظر عيونها اللي كانت تحاول أنها ما تتلاقى بعيون خالد و بصمت...
خالد مسك ذقنها بيده بهدوء و ثبت وجهها مقابل وجهه و تكلم بحزم:دانه ناظريني؟...
دانه رفعت له عيونها و ناظرته بابتسامة حزينة و بصمت:............................................. ............
خالد ابتسم:مع أني عارف أن الابتسامة هذي مو من قلبك بس مقبولة منك يا روح خالد أنتي...
قربها منه و ضمها لصدره بحنان:صدقيني ما راح أتأخر...ما لي غيرك دانه...
دانه دمعت عيونها غصب عنها و تكلمت:لما توصل كلمني و طمني عليك لا تنسى...
خالد بعد عنها و بابتسامة:كيف أنسى الشي و هو منك يا روحي أنتي؟...
بنفس الوقت سمعوا صياح عمور و هو كان نايم على السرير من بعد ما تعب من اللعب مع أبوه...
خالد ضم دانه مرة ثانية بشوق و باسها بحرارة و أختلطت أنفاسه بأنفاسها بكل معاني الحب و الشوق و العذاب...
بعد عنها و لف لعمر و مشى لعنده و شاله بحنان و ضمه لصدره:خلاص عمور حياتي...
بدا صوت عمر يتنازل في البكي لما حس أنه بحضن آمن...حضن أبوه...
خالد بعده عنه و لف لدانه لقاها واقفة مكانها ما تحركت و كانت تناظره بصمت...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:57 AM
<DIV id=post_message_370343>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center>مشى لها خالد و أعطاها عمر بهدوء و عيونهم معلقه ببعضها...<BR>حست دانه أن في أحد يبي يفتح الباب عشان كذا بعدت عنه و دخلت ديما بمرح و على طول مشت لأبوها و هو بدوره نزل لمستواها بابتسامة...<BR>ديما مدت له يدها بمرح:بابا شوف وش رسمت؟...<BR>خالد أخذ منها الورقة و فتحها و استغرب من الرسمة اللي كانت راسمتها...<BR>رسم طفولي بس معبر...<BR>كانت راسمه أب و أم و يمهم بنت و ولد صغار...<BR>و كنها تقصد بالرسمة هذي أسرتها الصغيرة اللي محد يدري وش مصيرها للحين..<BR>خالد باسها:حلوة مثلك..<BR>ديما:خذها معك بابا أنا ما أبيها...<BR>خالد ابتسم و هو يطويها:أي أخليها معي كم ديما عندي أنا...بس توعديني ما تبكين و ما تزعلين مرة ثانية..<BR>ديما هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره بابتسامة و خالد بدوره ضمها لصدره بحنان و لما بعد عنها وقف:يللا أنا ماشي..<BR>ديما بابتسامة مسكت يده:يللا ننزل أنا أبي أروح معكم للمطار...<BR>خالد ما حب يرفض طلبها:طيب تعالي...<BR>رفع وجهه و لف لدانه و لقاها تناظره بابتسامة و بادلها الابتسامة مع نظرات فيها ألف معنى و معنى للحب...<BR>طلع من عندها و دانه مشت ببطء للنافذة و هي حاملة بيدها عمر ولدها...<BR>ضلت واقفة تناظر الحديقة و هي تناظر خالد يطلع عشان تشوفه...<BR>و بعد دقايق طلع خالد و معه هشام و ديما...شافتهم يتكلمون بكلام ما فهمته...<BR>و قبل لا يطلعون من الباب الرئيسي للبيت خالد لف لنافذة الغرفة بابتسامته و كنه حاس أن في وحده تراقبه بكل حب و شوق...<BR>اشتاقلك واقول وين غايب؟ <BR>ويرد نبض القلب يقول غايب<BR>انشهد اني بمحبتك ((اعلنت)) <BR>وعن حبكم لو غبت ماني بتايب <BR>انت الوحيد اللي بقلبي تمكنت <BR>ولو تكثر الازوال ما عنك نايب<BR>...السعودية...<BR>...في قصر أبو عبد الله و في المجلس المغرب...<BR>أحمد:أوف ما بغى يقوم هالورطة مدري كيف متحملته أنتي؟...<BR>شوق ضحكت:طيب قول لي وش فيك وش عندك؟...<BR>أحمد أخذ نفس:بصراحة أنا أبي أطلب منك طلب بس مدري كيف أقول لك؟...<BR>شوق ابتسمت له:قول...<BR>أحمد ابتسم لها:بس لا تضحكين عشاني قالب الدنيا عشان كلمتين...<BR>شوق للحين مبتسمة:طيب ما راح أضحك يللا قول و خلصنا..<BR>أحمد وهو يناظرها و بجدية و بدون ابتسامة:شوق أنا أبي أتزوج...<BR>شوق توسعت ابتسامتها و هي تناظره:مبروك خبر حلو بس ليه مضايق نفسك؟<BR>أحمد:أنتي ما تدرين عن السالفة؟...<BR>شوق اختفت ابتسامتها:ليه وش صاير؟<BR>أحمد وهو يناظر شوق:أنا أبي...أبي نوف أخت فهد..<BR>شوق انصدمت و ضلت تناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنا عارف أمي و عارف أنها ما راح توافق و أكيد راح توقف لي مثل محمد و يمكن أكثر بعد..<BR>شوق ما عطت لكلامه أهميه و تكلمت بجدية:و ليه نوف؟...<BR>أحمد استغرب من سئوالها:وش قصدك؟...<BR>شوق:ولا شي بس ليه نوف..أنت ما تعرفها ولا هي تعرفك.؟<BR>ولا عشانك سمعت عنها كم مرة مني دخلت مزاجك و تبيها تكون زوجتك ترا هذا ما يكفي يا أحمد؟...<BR>أحمد:شوق أنا جاي أبيك تقنعين أمي فيها و تجين أنتي الثانية توقفين بوجهي..<BR>شوق:أنا ما وقفت بوجهك ولا أبي أوقف بوجهك..بالعكس نوف بنت طيبة و حبوبة و فوق كل هذا حلوة...بس أبي أعرف ليه ما أخترت إلا هي؟...<BR>أحمد:مدري...مدري ليه نوف بس أنا أدري أني أبيها ما أبيها غيرها؟...<BR>شوق هزت راسها بالإيجاب:طيب...<BR>و أنت ما فكرت في المشاكل اللي بين أبوي و أبوها...يعني لو أبوي وافق ما أظن أبوها يوافق...<BR>شوف أحمد وش كثر العقبات بطريقك و عشان توصل لنوف أنت لازم تحل كل شي و تصلح كل خطأ صار...<BR>يعني السالفة مطولة؟...<BR>أحمد تنهد:عارف...و عارف كل شي قلتيه عشان كذا أنا قلت لك أبيك تساعديني؟..<BR>شوق:أبوي أقدر أقنعه بس الباقي أنا ما أقدر عليهم...<BR>أحمد بترجي:أنتي عليك أبوي و أمي و الباقي خليهم علي أنا بليز شوق...<BR>شوق:بس أنت تدري أن خالتي ما تحب تسمع مني شي هالمرة أروح أقنعها نزوج ولدها...<BR>أحمد:بس أنا أخوك...<BR>شوق:تقدر تقول لأمك هالكلام..؟<BR>أحمد بدا يعصب:أنا أخوك و غصب عن الكل و نوف أباخذها لو وش يصير؟؟<BR>شوق:أحمد اهدا..<BR>خلاص أنا بكلمها و بحاول أقنعها بس ما أظمن لك توافق..<BR>أحمد تنهد بصمت:............................................. ....<BR>شوق:بس لو خلصنا من أبوي و أمك يبقى علينا أبو فهد...أنت تضمن موافقته؟<BR>أحمد هز راسه بالنفي:لا..بحاول أقنعه أني ما لي ذنب باللي صار بينهم و أني شاري البنت عشانها هي مو عشان شي ثاني...<BR>شوق:و تتوقع هذا يكفي؟..<BR>أحمد:وش تبيني أسوي أكثر من كذا؟...<BR>شوق تنهدت:ليه ما تقول لعمي أبو عبد الله يساعدك صدقني ما راح يتركك؟...<BR>أحمد بسخرية:أنا ما قلت لأبوي عشان أقول لعمي.؟..<BR>شوق ابتسمت له بتشجيع:أي كذا أحسن..<BR>لأن أبوي و أبو فهد بينهم مشاكل و أكيد لو قلت لأبوي يروح يكلمه ما راح يوافق و حتى لو وافق أبو فهد ما راح يسمع منه...<BR>بس عمي يعرف أبو فهد و يعرف يتفاهم معه و أكيد راح يقنعه...ولا أنت نسيت أن أبوي قبل لا ياخذ نصيبه و يفتح له شركة لحاله أبو فهد كان شريكهم...<BR>أحمد ابتسم بفرح و هو يناظر شوق:أي صح كيف نسيت أنا؟...والله أنك ذكية لو عمي يوافق يكلم أبو فهد انحلت نصها..<BR>بس يبقى أمي و أبوي...<BR>شوق ابتسمت له:خلاص قلت لك أبوي خله علي أنا بحاول أكلمه...و أمك نقول لخالتي أم عبد الله تكلمها مو هي أختها و أكيد راح تقدر تأثر عليها بعدين حتى لو أمك ما واقفت مواقفة أبوي أهم..<BR>و أبوي هالأيام صاير حنون يعني لو قلت له أن أنت شايف راحتك معها ما راح يرفض مهما كانت العلاقة بينهم...<BR>أحمد توسعت ابتسامته و هو يناظر شوق:أي صح..صح كلامك صح..أنا نسيت أن أم عبد الله تصير خالتي...<BR>شوق ضحكت عليه و أحمد تكلم بجدية:مشكورة شوق ما تدرين وش قد ريحتيني لولا أنتي ما كنت عارف وش أسوي؟؟<BR>مخي كان واقف و ما كنت عارف كيف أفكر و وش أسوي بس أنتي فتحتي لي كل الأبواب اللي كنت مسكرها بوجهي و كنت عاجز من فتحها من جد مشكورة...<BR>شوق بابتسامة:لا تقول كذا أنا أختك و لو ما ساعدتك في هالأمور ما راح تلقى غيري..<BR>أحمد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بهدوء و للحين ضميرة يأنبه على المعاملة اللي كان يعاملها فيها قبل...<BR>صحيح هو الحين تاب بس مهما كان هو ظلمها...<BR>و هي بطيبتها و بياض قلبها بس أعتذر منها و على طول سامحته و هذا هي الحين واقفة معه و تحاول تساعده...<BR>أحمد و هو يناظرها(أنتي من أيش يا شوق...ملاك بصورة بشر...على كل اللي سويته فيك جاية تساعديني و واقفة معي..<BR>يا حظة عبد الله فيك..من جد عنده جوهرة المفروض ما يضيعها من يده..يا حظ كل من عاش معك يا شوق..)...<BR>شوق مبتسمة:وش فيك تناظرني كذا؟...<BR>أحمد انتبه:لا سلامتك بس فرحان مو مصدق اللي قلتيه..<BR>شوق :طيب خلينا نبدا من الحين ما في وقت نضيعه...قول لي متى تبي تكلم عمي..<BR>أحمد تكلم بسرعة:الحين..<BR>انتبه و ضحك:لا مدري والله متى ما يكون فاضي بس أبيك تكونين معي عشان تتكلمين معي ما أعرف أتكلم مع عمي أنا..<BR>شوق:هو الحين موجود و خالتي بعد موجودة وش رايك ندخل الصالة و نكلمهم الحين...<BR>أحمد كشر:مدري أحس مو عدله ندخل عليهم و نطلب منهم يساعدونا..و تاركين أهلنا...<BR>شوق بجدية:ما فيها شي يا أحمد أنت لو حاولت تفهمهم الوضع ما راح يرفضون يساعدونك صدقني..بعدين هذول عمك و خالتك تستحي تكلمهم...<BR>أحمد دق قلبها:مدري والله متردد...<BR>شوق بترجي:أحمد لا تضيع عليك الفرصة صدقني الحين الوقت مناسب البيت فاضي و خصوصا أنت ما تبي عبد الله يعرف و هو مو موجود الحين...<BR>أحمد ناظرها بطرف عين:مع أني أشك أنك تخبين عنه بس...<BR>شوق ضحكت وهي تقاطعه:أوف الكلام معك ضايع...<BR>وقفت شوق و مسكته من يده و سحبته معها و هي تتكلم:تعال معي و أنت ساكت...<BR>...في الصالة...<BR>كان أبو عبد الله قاعد لحاله يشرب شاي و يفرر بالجرايد اللي بيده بملل...<BR>و أم عبد الله كانت في المطبخ تشرف على العشا مع الشغالات اللي كانوا يشتغلون...<BR>دخلت شوق الصالة مع أحمد و شوق مشت لعمها و بهدوء:عمي أنت فاضي الحين؟...<BR>أبو عبد الله رفع راسه لها و ابتسم:أي ما عندي شي مهم آمري وش بغيتي...<BR>شوق:لا مو أنا اللي أبي...أحمد أخوي هو اللي يبي منك مساعدة؟...<BR>أبو عبد الله وقف و لف و شاف أحمد واقف عند باب الصالة و تكلم بابتسامة:يا حيا الله أحمد وش فيك واقف عند الباب تعال ما في أحد غريب...<BR>أحمد مشا لعمه و هو يحس أنه ورط نفسه و باس راسه:الله يحيك عمي...<BR>قعد أبو عبد الله و أحمد قعد في الكنب الطويل يم شوق أخته...<BR>أبو عبد الله و هو يناظر أحمد:آمر يا أحمد وش بغيت...<BR>أحمد تلعثم و مو عارف يتكلم و شوق ابتسمت له و هي تبيه يتكلم...<BR>أبو عبد الله:قول يا أحمد ولا تستحي مني أنا عمك و بحسبة أبوك يعني مو غريب عنك؟...<BR>تو أحمد يبفتح فمه يتكلم إلا طلعت أم عبد الله من المطبخ و ابتسمت لما شافت أحمد:يا هلا والله تو ما نور البيت...<BR>أحمد وقف و مشى لها و سلم عليها و حب راسه:الله يحيك...<BR>أم عبد الله و هي تمشي معه للكنب:وش دعوة عاد ما كن عندك خالة تسأل عنها و تسلم عليها...<BR>أحمد رجع قعد يم شوق:آسف بس كنت مشغول؟؟<BR>أبو عبد الله لف لأم عبد الله:أحمد يبي يقول شي بس مستحي و مو راضي يتكلم مدري وش عنده؟...<BR>أم عبد الله لفت لأحمد:لا يكون بينكم موضوع و ضايقتكم خلاص أنا بقوم لما تخلصون...<BR>أحمد لف لخالته:لا خالتي أستريحي حتى أنتي أبيك...<BR>شوق همست له:طيب تكلم و خلصنا...<BR>أبو عبد الله و هو يناظره:طيب وش فيك ساكت قول وش عندك نسمعك؟...<BR>أم عبد الله ابتسمت له:وش فيك لا تستحي منا..ما في أحد غريب عنك يا أحمد...<BR>أحمد ناظر عمه و بتردد:عمي بصراحة أنا...أنا أبي...أتــ...أتزوج...<BR>أم عبد الله ابتسمت بفرح و أبو عبد الله ضل يناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنتوا عارفين أمي و أبوي و عشان كذا أنا جيت أبيكم توقفون معي و تساعدوني...<BR>أبو عبد الله بهدوء:حنا حاضرين يا أحمد...بس مو المفروض أن أبوك يكون عنده علم...أكيد راح يزعل لما يعرف أنك جاي لي أنا و تطلب مساعدتي و تاركه هناك ما يدري...<BR>أحمد بهدوء:عارف يا عمي...المشكلة مو هنا..المشكلة في البنت اللي أنا أبيها؟...<BR>أم عبد الله:ومن سعيدة الحظ اللي تبيها يا أحمد...<BR>أحمد ضل يناظرهم كلهم و تكلم بهدوء:نوف...نوف بنت أبو فهد...<BR>أبو عبد الله و أم عبد الله انصدموا و ضلوا يناظرونه بصمت...<BR>أبو عبد الله:بس أنت عارف...<BR>أحمد قاطعه بهدوء:أنا عارف كل شي يا عمي..وعارف أن أمي ما راح توافق..وعارف أن أبوي بعد ما راح يوافق عشان كذا جيت لكم قبل لا أروح لأبوي و أمي؟؟<BR>أم عبد الله:وليه نوف بالذات يا أحمد؟...<BR>أحمد لف لخالته:كذا صارت ما أدري كيف؟...<BR>أم عبد الله:بس البنات كثير و أنا مستعدة أشوف لك أحلى بنت أنت آمر بس وين يلاقون مثلك...<BR>أبو عبد الله بحزم:بس أحمد و نوف ما لهم يد في المشاكل اللي صارت عشان نمنعهم من الزواج من بعضهم...وبعدين مشاكل الأهل المفروض ما يتدخلون فيها العيال...<BR>أبو عبد الله ناظر أحمد بنظرة مريحة:لا تخاف يا أحمد أنا بكلم أبوك و بكلم أبو فهد بعد و خالتك هي اللي راح تكلم أمك وش تبي أكثر من كذا بعد؟؟؟...<BR>أحمد ابتسم وهو يناظر عمه:مشكور يا عمي والله مدري كيف أرد لك...<BR>قاطعه أبو عبد الله:بس يا أحمد حنا أهل و ما بينا هالكلام...أنت بحسبة ولدي عبد الله و تهمني راحتك يا أحمد مثل ما تهمني راحة ولدي...<BR>أم عبد الله تنهدت:خلاص يا أحمد لا تشيل هم...حنا راح نوقف معك؟...<BR>أحمد عجز عن شي يقدمه للعايلة هذي...<BR>تو الحين يحس بالفرق بين أبوه و عمه...بين خالته و أمه...<BR>ما قدر يسوي شي غير أنه قام و باس راس عمه بكل شكر و أمتنان...<BR>ما كان متوقع أنه يلاقي الرد اللي يعجبه بهذي السرعة...<BR>و أخته شوق..<BR>أكيد لها الفضل الكبير في فرحته و مساعدته و راحته...أكيد ما راح ينساها و لا ينسى لها هالموقف...<BR>مر الوقت و أحمد و شوق كانوا قاعدين مع عمهم و خالتهم و يسولفون معهم و على الساعة عشر رجع عبد الله و لما شاف أحمد تهاوش معه بمزح...<BR>و أبو عبد الله ما ترك أحمد يمشي إلا لما تعشى معهم و بعد العشا قامت شوق معه و وصلته لبرا...<BR>أحمد لف لشوق بفرح:يا حظك فيهم يا شوق...من زمان كنت أتمنى أعيش وسط عايلة كذا.؟؟<BR>شوق بابتسامة:لا تنزل من قدر أمك و أبوك يا أحمد عيب عليك..<BR>أحمد:ما قلت شي بخصوصهم...بس من جد أنا كنت أتمنى بس...<BR>شوق ابتسمت له:طيب وش رايك بعمي...<BR>أحمد تنهد:أنتي خبلة ولا شنو تو قاعد أمدح فيه و تسأليني وش رايي فيه؟...<BR>شوق ضحكت:تدري أكثر شي عجبني بالقعدة أن عمي شال مهمة إقناع أبوي عني من جد كنت شايلة هم..<BR>أحمد ضحك:ما راح أنسا لك اللي سويتيه معي يا شوق...<BR>شوق بابتسامة:بزعل منك لا تقول كذا حنا أخوان و ما لنا غير بعضنا...<BR>أحمد ضل مبتسم وهو يناظرها و فجأة سمعت شوق صوت عبد الله و لفوا له اثنينهم و هو كان يطل عليهم من نافذة الصالة الكبيرة الزجاجية...<BR>أحمد أشر لعبد الله و هو يناظر شوق:روحي له لا ينتقم مني هالحقود والله يومين أمشي وراه و بالموت وافق يخليني أشوفك لا و أزيدك من الشعر بيت هو اللي محدد لي اليوم و الوقت بعد...<BR>شوق ضحكت وهي تناظر أخوها أحمد بحيا:هههههههههههههههههههههههه....<BR>عبد الله للحين واقف عند النافذة:خلاص عاد أحمد طولتها و هي قصيرة شوق تعالي...<BR>أحمد لف لعبد الله و هو يتنهد:من جد ما عندك أخلاق تقول لي كذا و أنا ببيتكم؟...<BR>عبد الله ببرود:مخلي الأخلاق لك و لأشكالك أنا الحمد لله ما أحتاج...<BR>أحمد ناظر شوق اللي كانت تضحك و تكلم:أنا بمشي لا أروح أذبحه الحين..<BR>شوق بابتسامة:اوك باي...<BR>أحمد:نبي نشوفك عاد بالبيت ما عليك منه هذا حتى أبوي ما يبيك تشوفينه...<BR>شوق مشت مع أحمد للباب:اوك...<BR>طلع أحمد و سك

نظرة الحب
09-21-2010, 08:57 AM
مشى لها خالد و أعطاها عمر بهدوء و عيونهم معلقه ببعضها...
حست دانه أن في أحد يبي يفتح الباب عشان كذا بعدت عنه و دخلت ديما بمرح و على طول مشت لأبوها و هو بدوره نزل لمستواها بابتسامة...
ديما مدت له يدها بمرح:بابا شوف وش رسمت؟...
خالد أخذ منها الورقة و فتحها و استغرب من الرسمة اللي كانت راسمتها...
رسم طفولي بس معبر...
كانت راسمه أب و أم و يمهم بنت و ولد صغار...
و كنها تقصد بالرسمة هذي أسرتها الصغيرة اللي محد يدري وش مصيرها للحين..
خالد باسها:حلوة مثلك..
ديما:خذها معك بابا أنا ما أبيها...
خالد ابتسم و هو يطويها:أي أخليها معي كم ديما عندي أنا...بس توعديني ما تبكين و ما تزعلين مرة ثانية..
ديما هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره بابتسامة و خالد بدوره ضمها لصدره بحنان و لما بعد عنها وقف:يللا أنا ماشي..
ديما بابتسامة مسكت يده:يللا ننزل أنا أبي أروح معكم للمطار...
خالد ما حب يرفض طلبها:طيب تعالي...
رفع وجهه و لف لدانه و لقاها تناظره بابتسامة و بادلها الابتسامة مع نظرات فيها ألف معنى و معنى للحب...
طلع من عندها و دانه مشت ببطء للنافذة و هي حاملة بيدها عمر ولدها...
ضلت واقفة تناظر الحديقة و هي تناظر خالد يطلع عشان تشوفه...
و بعد دقايق طلع خالد و معه هشام و ديما...شافتهم يتكلمون بكلام ما فهمته...
و قبل لا يطلعون من الباب الرئيسي للبيت خالد لف لنافذة الغرفة بابتسامته و كنه حاس أن في وحده تراقبه بكل حب و شوق...
اشتاقلك واقول وين غايب؟
ويرد نبض القلب يقول غايب
انشهد اني بمحبتك ((اعلنت))
وعن حبكم لو غبت ماني بتايب
انت الوحيد اللي بقلبي تمكنت
ولو تكثر الازوال ما عنك نايب
...السعودية...
...في قصر أبو عبد الله و في المجلس المغرب...
أحمد:أوف ما بغى يقوم هالورطة مدري كيف متحملته أنتي؟...
شوق ضحكت:طيب قول لي وش فيك وش عندك؟...
أحمد أخذ نفس:بصراحة أنا أبي أطلب منك طلب بس مدري كيف أقول لك؟...
شوق ابتسمت له:قول...
أحمد ابتسم لها:بس لا تضحكين عشاني قالب الدنيا عشان كلمتين...
شوق للحين مبتسمة:طيب ما راح أضحك يللا قول و خلصنا..
أحمد وهو يناظرها و بجدية و بدون ابتسامة:شوق أنا أبي أتزوج...
شوق توسعت ابتسامتها و هي تناظره:مبروك خبر حلو بس ليه مضايق نفسك؟
أحمد:أنتي ما تدرين عن السالفة؟...
شوق اختفت ابتسامتها:ليه وش صاير؟
أحمد وهو يناظر شوق:أنا أبي...أبي نوف أخت فهد..
شوق انصدمت و ضلت تناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنا عارف أمي و عارف أنها ما راح توافق و أكيد راح توقف لي مثل محمد و يمكن أكثر بعد..
شوق ما عطت لكلامه أهميه و تكلمت بجدية:و ليه نوف؟...
أحمد استغرب من سئوالها:وش قصدك؟...
شوق:ولا شي بس ليه نوف..أنت ما تعرفها ولا هي تعرفك.؟
ولا عشانك سمعت عنها كم مرة مني دخلت مزاجك و تبيها تكون زوجتك ترا هذا ما يكفي يا أحمد؟...
أحمد:شوق أنا جاي أبيك تقنعين أمي فيها و تجين أنتي الثانية توقفين بوجهي..
شوق:أنا ما وقفت بوجهك ولا أبي أوقف بوجهك..بالعكس نوف بنت طيبة و حبوبة و فوق كل هذا حلوة...بس أبي أعرف ليه ما أخترت إلا هي؟...
أحمد:مدري...مدري ليه نوف بس أنا أدري أني أبيها ما أبيها غيرها؟...
شوق هزت راسها بالإيجاب:طيب...
و أنت ما فكرت في المشاكل اللي بين أبوي و أبوها...يعني لو أبوي وافق ما أظن أبوها يوافق...
شوف أحمد وش كثر العقبات بطريقك و عشان توصل لنوف أنت لازم تحل كل شي و تصلح كل خطأ صار...
يعني السالفة مطولة؟...
أحمد تنهد:عارف...و عارف كل شي قلتيه عشان كذا أنا قلت لك أبيك تساعديني؟..
شوق:أبوي أقدر أقنعه بس الباقي أنا ما أقدر عليهم...
أحمد بترجي:أنتي عليك أبوي و أمي و الباقي خليهم علي أنا بليز شوق...
شوق:بس أنت تدري أن خالتي ما تحب تسمع مني شي هالمرة أروح أقنعها نزوج ولدها...
أحمد:بس أنا أخوك...
شوق:تقدر تقول لأمك هالكلام..؟
أحمد بدا يعصب:أنا أخوك و غصب عن الكل و نوف أباخذها لو وش يصير؟؟
شوق:أحمد اهدا..
خلاص أنا بكلمها و بحاول أقنعها بس ما أظمن لك توافق..
أحمد تنهد بصمت:............................................. ....
شوق:بس لو خلصنا من أبوي و أمك يبقى علينا أبو فهد...أنت تضمن موافقته؟
أحمد هز راسه بالنفي:لا..بحاول أقنعه أني ما لي ذنب باللي صار بينهم و أني شاري البنت عشانها هي مو عشان شي ثاني...
شوق:و تتوقع هذا يكفي؟..
أحمد:وش تبيني أسوي أكثر من كذا؟...
شوق تنهدت:ليه ما تقول لعمي أبو عبد الله يساعدك صدقني ما راح يتركك؟...
أحمد بسخرية:أنا ما قلت لأبوي عشان أقول لعمي.؟..
شوق ابتسمت له بتشجيع:أي كذا أحسن..
لأن أبوي و أبو فهد بينهم مشاكل و أكيد لو قلت لأبوي يروح يكلمه ما راح يوافق و حتى لو وافق أبو فهد ما راح يسمع منه...
بس عمي يعرف أبو فهد و يعرف يتفاهم معه و أكيد راح يقنعه...ولا أنت نسيت أن أبوي قبل لا ياخذ نصيبه و يفتح له شركة لحاله أبو فهد كان شريكهم...
أحمد ابتسم بفرح و هو يناظر شوق:أي صح كيف نسيت أنا؟...والله أنك ذكية لو عمي يوافق يكلم أبو فهد انحلت نصها..
بس يبقى أمي و أبوي...
شوق ابتسمت له:خلاص قلت لك أبوي خله علي أنا بحاول أكلمه...و أمك نقول لخالتي أم عبد الله تكلمها مو هي أختها و أكيد راح تقدر تأثر عليها بعدين حتى لو أمك ما واقفت مواقفة أبوي أهم..
و أبوي هالأيام صاير حنون يعني لو قلت له أن أنت شايف راحتك معها ما راح يرفض مهما كانت العلاقة بينهم...
أحمد توسعت ابتسامته و هو يناظر شوق:أي صح..صح كلامك صح..أنا نسيت أن أم عبد الله تصير خالتي...
شوق ضحكت عليه و أحمد تكلم بجدية:مشكورة شوق ما تدرين وش قد ريحتيني لولا أنتي ما كنت عارف وش أسوي؟؟
مخي كان واقف و ما كنت عارف كيف أفكر و وش أسوي بس أنتي فتحتي لي كل الأبواب اللي كنت مسكرها بوجهي و كنت عاجز من فتحها من جد مشكورة...
شوق بابتسامة:لا تقول كذا أنا أختك و لو ما ساعدتك في هالأمور ما راح تلقى غيري..
أحمد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بهدوء و للحين ضميرة يأنبه على المعاملة اللي كان يعاملها فيها قبل...
صحيح هو الحين تاب بس مهما كان هو ظلمها...
و هي بطيبتها و بياض قلبها بس أعتذر منها و على طول سامحته و هذا هي الحين واقفة معه و تحاول تساعده...
أحمد و هو يناظرها(أنتي من أيش يا شوق...ملاك بصورة بشر...على كل اللي سويته فيك جاية تساعديني و واقفة معي..
يا حظة عبد الله فيك..من جد عنده جوهرة المفروض ما يضيعها من يده..يا حظ كل من عاش معك يا شوق..)...
شوق مبتسمة:وش فيك تناظرني كذا؟...
أحمد انتبه:لا سلامتك بس فرحان مو مصدق اللي قلتيه..
شوق :طيب خلينا نبدا من الحين ما في وقت نضيعه...قول لي متى تبي تكلم عمي..
أحمد تكلم بسرعة:الحين..
انتبه و ضحك:لا مدري والله متى ما يكون فاضي بس أبيك تكونين معي عشان تتكلمين معي ما أعرف أتكلم مع عمي أنا..
شوق:هو الحين موجود و خالتي بعد موجودة وش رايك ندخل الصالة و نكلمهم الحين...
أحمد كشر:مدري أحس مو عدله ندخل عليهم و نطلب منهم يساعدونا..و تاركين أهلنا...
شوق بجدية:ما فيها شي يا أحمد أنت لو حاولت تفهمهم الوضع ما راح يرفضون يساعدونك صدقني..بعدين هذول عمك و خالتك تستحي تكلمهم...
أحمد دق قلبها:مدري والله متردد...
شوق بترجي:أحمد لا تضيع عليك الفرصة صدقني الحين الوقت مناسب البيت فاضي و خصوصا أنت ما تبي عبد الله يعرف و هو مو موجود الحين...
أحمد ناظرها بطرف عين:مع أني أشك أنك تخبين عنه بس...
شوق ضحكت وهي تقاطعه:أوف الكلام معك ضايع...
وقفت شوق و مسكته من يده و سحبته معها و هي تتكلم:تعال معي و أنت ساكت...
...في الصالة...
كان أبو عبد الله قاعد لحاله يشرب شاي و يفرر بالجرايد اللي بيده بملل...
و أم عبد الله كانت في المطبخ تشرف على العشا مع الشغالات اللي كانوا يشتغلون...
دخلت شوق الصالة مع أحمد و شوق مشت لعمها و بهدوء:عمي أنت فاضي الحين؟...
أبو عبد الله رفع راسه لها و ابتسم:أي ما عندي شي مهم آمري وش بغيتي...
شوق:لا مو أنا اللي أبي...أحمد أخوي هو اللي يبي منك مساعدة؟...
أبو عبد الله وقف و لف و شاف أحمد واقف عند باب الصالة و تكلم بابتسامة:يا حيا الله أحمد وش فيك واقف عند الباب تعال ما في أحد غريب...
أحمد مشا لعمه و هو يحس أنه ورط نفسه و باس راسه:الله يحيك عمي...
قعد أبو عبد الله و أحمد قعد في الكنب الطويل يم شوق أخته...
أبو عبد الله و هو يناظر أحمد:آمر يا أحمد وش بغيت...
أحمد تلعثم و مو عارف يتكلم و شوق ابتسمت له و هي تبيه يتكلم...
أبو عبد الله:قول يا أحمد ولا تستحي مني أنا عمك و بحسبة أبوك يعني مو غريب عنك؟...
تو أحمد يبفتح فمه يتكلم إلا طلعت أم عبد الله من المطبخ و ابتسمت لما شافت أحمد:يا هلا والله تو ما نور البيت...
أحمد وقف و مشى لها و سلم عليها و حب راسه:الله يحيك...
أم عبد الله و هي تمشي معه للكنب:وش دعوة عاد ما كن عندك خالة تسأل عنها و تسلم عليها...
أحمد رجع قعد يم شوق:آسف بس كنت مشغول؟؟
أبو عبد الله لف لأم عبد الله:أحمد يبي يقول شي بس مستحي و مو راضي يتكلم مدري وش عنده؟...
أم عبد الله لفت لأحمد:لا يكون بينكم موضوع و ضايقتكم خلاص أنا بقوم لما تخلصون...
أحمد لف لخالته:لا خالتي أستريحي حتى أنتي أبيك...
شوق همست له:طيب تكلم و خلصنا...
أبو عبد الله و هو يناظره:طيب وش فيك ساكت قول وش عندك نسمعك؟...
أم عبد الله ابتسمت له:وش فيك لا تستحي منا..ما في أحد غريب عنك يا أحمد...
أحمد ناظر عمه و بتردد:عمي بصراحة أنا...أنا أبي...أتــ...أتزوج...
أم عبد الله ابتسمت بفرح و أبو عبد الله ضل يناظره بصمت و أحمد كمل كلامه:بس أنتوا عارفين أمي و أبوي و عشان كذا أنا جيت أبيكم توقفون معي و تساعدوني...
أبو عبد الله بهدوء:حنا حاضرين يا أحمد...بس مو المفروض أن أبوك يكون عنده علم...أكيد راح يزعل لما يعرف أنك جاي لي أنا و تطلب مساعدتي و تاركه هناك ما يدري...
أحمد بهدوء:عارف يا عمي...المشكلة مو هنا..المشكلة في البنت اللي أنا أبيها؟...
أم عبد الله:ومن سعيدة الحظ اللي تبيها يا أحمد...
أحمد ضل يناظرهم كلهم و تكلم بهدوء:نوف...نوف بنت أبو فهد...
أبو عبد الله و أم عبد الله انصدموا و ضلوا يناظرونه بصمت...
أبو عبد الله:بس أنت عارف...
أحمد قاطعه بهدوء:أنا عارف كل شي يا عمي..وعارف أن أمي ما راح توافق..وعارف أن أبوي بعد ما راح يوافق عشان كذا جيت لكم قبل لا أروح لأبوي و أمي؟؟
أم عبد الله:وليه نوف بالذات يا أحمد؟...
أحمد لف لخالته:كذا صارت ما أدري كيف؟...
أم عبد الله:بس البنات كثير و أنا مستعدة أشوف لك أحلى بنت أنت آمر بس وين يلاقون مثلك...
أبو عبد الله بحزم:بس أحمد و نوف ما لهم يد في المشاكل اللي صارت عشان نمنعهم من الزواج من بعضهم...وبعدين مشاكل الأهل المفروض ما يتدخلون فيها العيال...
أبو عبد الله ناظر أحمد بنظرة مريحة:لا تخاف يا أحمد أنا بكلم أبوك و بكلم أبو فهد بعد و خالتك هي اللي راح تكلم أمك وش تبي أكثر من كذا بعد؟؟؟...
أحمد ابتسم وهو يناظر عمه:مشكور يا عمي والله مدري كيف أرد لك...
قاطعه أبو عبد الله:بس يا أحمد حنا أهل و ما بينا هالكلام...أنت بحسبة ولدي عبد الله و تهمني راحتك يا أحمد مثل ما تهمني راحة ولدي...
أم عبد الله تنهدت:خلاص يا أحمد لا تشيل هم...حنا راح نوقف معك؟...
أحمد عجز عن شي يقدمه للعايلة هذي...
تو الحين يحس بالفرق بين أبوه و عمه...بين خالته و أمه...
ما قدر يسوي شي غير أنه قام و باس راس عمه بكل شكر و أمتنان...
ما كان متوقع أنه يلاقي الرد اللي يعجبه بهذي السرعة...
و أخته شوق..
أكيد لها الفضل الكبير في فرحته و مساعدته و راحته...أكيد ما راح ينساها و لا ينسى لها هالموقف...
مر الوقت و أحمد و شوق كانوا قاعدين مع عمهم و خالتهم و يسولفون معهم و على الساعة عشر رجع عبد الله و لما شاف أحمد تهاوش معه بمزح...
و أبو عبد الله ما ترك أحمد يمشي إلا لما تعشى معهم و بعد العشا قامت شوق معه و وصلته لبرا...
أحمد لف لشوق بفرح:يا حظك فيهم يا شوق...من زمان كنت أتمنى أعيش وسط عايلة كذا.؟؟
شوق بابتسامة:لا تنزل من قدر أمك و أبوك يا أحمد عيب عليك..
أحمد:ما قلت شي بخصوصهم...بس من جد أنا كنت أتمنى بس...
شوق ابتسمت له:طيب وش رايك بعمي...
أحمد تنهد:أنتي خبلة ولا شنو تو قاعد أمدح فيه و تسأليني وش رايي فيه؟...
شوق ضحكت:تدري أكثر شي عجبني بالقعدة أن عمي شال مهمة إقناع أبوي عني من جد كنت شايلة هم..
أحمد ضحك:ما راح أنسا لك اللي سويتيه معي يا شوق...
شوق بابتسامة:بزعل منك لا تقول كذا حنا أخوان و ما لنا غير بعضنا...
أحمد ضل مبتسم وهو يناظرها و فجأة سمعت شوق صوت عبد الله و لفوا له اثنينهم و هو كان يطل عليهم من نافذة الصالة الكبيرة الزجاجية...
أحمد أشر لعبد الله و هو يناظر شوق:روحي له لا ينتقم مني هالحقود والله يومين أمشي وراه و بالموت وافق يخليني أشوفك لا و أزيدك من الشعر بيت هو اللي محدد لي اليوم و الوقت بعد...
شوق ضحكت وهي تناظر أخوها أحمد بحيا:هههههههههههههههههههههههه....
عبد الله للحين واقف عند النافذة:خلاص عاد أحمد طولتها و هي قصيرة شوق تعالي...
أحمد لف لعبد الله و هو يتنهد:من جد ما عندك أخلاق تقول لي كذا و أنا ببيتكم؟...
عبد الله ببرود:مخلي الأخلاق لك و لأشكالك أنا الحمد لله ما أحتاج...
أحمد ناظر شوق اللي كانت تضحك و تكلم:أنا بمشي لا أروح أذبحه الحين..
شوق بابتسامة:اوك باي...
أحمد:نبي نشوفك عاد بالبيت ما عليك منه هذا حتى أبوي ما يبيك تشوفينه...
شوق مشت مع أحمد للباب:اوك...
طلع أحمد و سكرت شوق الباب بابتسامة باهته...
مشت لداخل و استغربت لما شافت الصالة فاضية و حتى عبد الله اللي قبل شوي هنا ما شافته...
بس استغلت الفرصة و صعدت الدرج على طول و دخلت جناحهم بهدوء...
مشت بهدوء و لقت نفسها واقفة قدام النافذة تناظر الحديقة و ماسكة الستارة بيده عشان لا تغطي على النافذة...
(أحمد يبي نوف...ليه ما وقع اختياره إلا على نوف...ليه نوف بالذات؟...
لو أحمد تزوج نوف يعني العايلتين راح يرجعون أهل و راح تكثر لقائاتي بفهد...
لا مستحيل..
ما أبي أشوفه مرة ثانية خلاص ما عاد أقدر..
بس بعد ما أقدر أوقف بوجه أخوي و أمنع سعادته عشان راحتي أنا...بكون أنانية وقتها؟..
لازم أحقق له حلمه الوردي و ما أمنعه منه...
لازم أسوي أي شي عشان أحمد يتزوج نوف...هو ترك الكل و جا لي أنا و ترجاني...ما أبي أرده و ظنه فيني خايب)
شهقت شوق بخوف و هي تحس بشخص ما واقف وراها و محوط يدينه حول بطنها بهدوء...
شوق قطبت حواجبها:يما عبد الله خوفتني؟...
عبد الله ضمها لصدره بقوة أكبر:وش كنتي تفكرين فيه؟
شوق ابتسمت:كنت أفكر فيك؟...
عبد الله:لا تكذبين شوق من جد وش كنتي تفكرين فيه؟...
شوق مسكت يدينه و فكتهم عنها و لفت له:ما كنت أفكر بشي بس كنت أناظر الحديقة فيها شي؟...
عبد الله وهو يناظر عيونها تكلم بهدوء:اوك ما راح أجبرك تتكلمين...
شوق حبت تغير الموضوع و ابتسمت:إلا ما تقول لي وش سالفتك مع أحمد ليه ما تبيه يشوفني؟
عبد الله ابتسم لها و ضمها لصدره بقوة و بهدوء:لأني ما أبي أحد يشوفك غيري...حتى أخوك أغار لما يناظرك تصدقين؟
شوق ضحكت بخفة:مجنون...
عبد الله تنهد:مجنون و عاشق و متيم و هاوي و منتهي و خالص هههههههههههههههه
شوق ضحكت:بس عاد...
تعال اقبل ×خدودك ×,’
تعال اناظر ×عيونك×,’
تعال اذوب في ×صدرك× ,’
تعال اعاتبك وارتاح ,’
"تعال اعوض اللي راح "
"تعال وعطني إعلومك "
"تعال وشتت إهمومك"
"تعال أدفي من إيدينك"
وإذا
تبغي
الدفي
قلي
وانا
بشقق «إهدومي» ..
أشرقت شمس الأحد و أحمد من أمس ما غمضت له عين كان سهران طول الليل يفكر بنوف و بكلام عمه له و بعمه نفسه..
عمه الإنسان الطيب اللي ما شاف نفسه بحياته و لا راح يشوف..
عمه اللي يختلف أختلاف تام عن أخوانه اللي هم أبوه و أبوه فيصل..
يمكن هو بس كان يحمل بداخله قلب طيب و حنون و متفهم؟...
قام أحمد صلى و حس بالتعب يداهمه لان صار له يومين ما نام و قرر يرتاح شوي...
حط راسه على المخدة و نام و بنفس الوقت كان فيصل لابس و طالع على موعد اتفاقه مع عمه أنه يتلاقون اليوم في المطار..
وصل فيصل المطار و هو اللي أخذ أذن من المركز إنه مو رايح اليوم..قعد على أحد الكراسي بملل و هو عارف الأنتظار هذا اللي دايما ينتظره في نفس المكان...

نظرة الحب
09-21-2010, 08:59 AM
بعد مرور ربع ساعة سمع صوت يعلن عن وصول طيارة عمه لأراضي السعودية...
تنهد بارتياح و وقف و مشى لمحل الاستقبال مع المستقبلين بس ما كان واضح على وجهه أي معالم للفرح أبد...
نفس الشي خالد طلع من بين الناس و هو حامل شنطته الصغيرة على كتفه و يمشي بملل و قهر...
أشر له فيصل و راح له خالد بملل:السلام...
فيصل ببرود:الحمد لله على سلامتك..
خالد مشى معه:الله يسلمك...تعال معي بس أخلص أوراقي و نطلع...
فيصل:اوك أنت روح و أنا بطلع أقرب السيارة عند الباب..
هز خالد راسه و مشى فيصل قرب السيارة عند الباب و بعد ثواني طلع له خالد و هو مقطب حواجبه بجمود...
ركب السيارة بصمت بس فيصل تكلم و هو يحرك السيارة و بمرح:تو ما نورت السعودية..
خالد لف للنافذة و تكلم ببرود:أبوك وينه يا فيصل؟..
فيصل اختفت ابتسامته و باستغراب:بالشركة..ليه تسأل عنه؟
خالد بجمود:خذني عنده الحين؟..
فيصل بهدوء:بس يا عمي يمكن يكون عنده شغل الحين و ما يقدر يقابلك أو...
قاطعه خالد بحزم:قلت لك خذني عنده يا فيصل من جد ما لي خلق أتكلم مع أي أحد غيره..أبي أحط حد للمسخرة اللي معيشيني فيها..
فيصل لف السيارة متجه للشركة و بهمس:طيب...
بعد فترة قصيرة و صلوا للشركة و نزل خالد تارك شنطة بالسيارة و فيصل بعد نزل معه..
ضل خالد واقف قدام الصرح العالي الضخم الفخم و ضيق عيونه و هو يناظر الشركة الكبيرة اللي تضم داخلها أعداد هائلة من البشر و من كافه الجنسيات...
شركتهم اللي أسسها لهم أبوهم عشان يضمن لهم مستقبلهم و هذاهم في أحسن حال...
مشى خالد بخطوات جامدة و فيصل مشى وراه و هو يناديه بمحاولة لتهدئته بس خالد ما كان عاطية وجه أبد...
وصلوا لباب مكتب أبو فيصل بس أستوقفهم السكتير المساعد و هو يوقف من مكتبه:لحظة لو سمحتوا...
خالد و فيصل لفوا له و تكلم المساعد:المدير العام عنده أجتماع الحين و بعدين ما عندكم موعد سابق عشان أسمح لكم تدخلون عليه...
خالد مشى له و الشرر يتطاير من عيونه و ضرب على الطاولة بقوة و بعصبية:أتوقع تعرفني أنا أخوه مو غريب عشان أخذ موعد سابق قبل لا أدخل...
المساعد بهدوء:بس هو منع دخول أي شخص عليه أياً كان هذا الشخص و أنا ما أقدر أدخلكم عليه الحين...
خالد قطب حواجبه:أنت ما يخصك أنا أتفاهم معه...
بنفس الوقت هذا انفتح باب المكتب و طلعوا منه الموظفين و كن الأجتماع خلص و تنهد فيصل بارتياح و كن المهمة صارت أهون و أسهل...
خالد لف يناظرهم واحد واحد و هو يطلعون متوجهين لمكاتبهم و مشى لداخل المكتب بدون ما يكلم أحد و المساعد هز راسه باستسلام و هو يرجع يقعد على كرسية...
بالنسبة لفيصل ما لقا له أحد يتكلم معه إلا عبد الله...
ومن حسن حظه أن عبد الله يشتغل هنا و مكتبه قريب من هنا بس هو استغرب لأنه ما شافه مع الموظفين اللي طلعوا من الأجتماع تو...
مشى فيصل لمكتب عبد الله و دخل بدون ما يضرب الباب و تكلم و هو مكشر وجهه:أوف على ذا الريحة الله يقطعك أنت و شكلك؟
عبد الله اللي كان قاعد على الكرسي و عاطي الباب ظهره و يدور في أحد الأدراج عن أحد الملفات لف لما سمع صوت فيصل و ابتسم و هو يوقف له:هلا و غلا تو ما نورت الشركة..ها قررت تشتغل معنا هنا؟
فيصل كشر بوجهه و قعد:والله أنك واحد فاضي...
عبد الله اختفت ابتسامته و مشى قعد يمه:ليه وش صاير؟...
فيصل لف لعبد الله:تو قبل شوي رحت أخذت عمي خالد من المطار و طلب مني أوصله للشركة على طول و هذا اللي صار أنا من غبائي سمعت له و جبته هنا و لو شفته كيف كان يكلم الموظف قبل شوي ما تقول هذا عمي اللي نعرفه..
والله خايف يصير بينهم شي؟..
عبد الله تنهد و ببرود:ما عليك فيصل هم أخوان و ينجازون مع بعضهم...
فيصل تنهد:أي صح..
فجأة لف فيصل لعبد الله و هو موسع عيونه و كنه تذكر شي مهم:إلا أنت ليه ما كنت معهم في الأجتماع قبل شوي؟..
عبد الله ابتسم:وش دراك أن في أجتماع...
فيصل:دريت و خلاص بس أنت قول لي ليه ما كنت موجود معهم؟
عبد الله يحك راسه من تحت شماغة:أسكت تو جيت قبل شوي و قالوا لي أن في أجتماع بس ما حبيت أدخل متأخر و آخذ لي تهزيئة من أبوي قدام الموظفين و عشام كذا قعدت هنا...
فيصل يكتم ضحكته:لا من جد عاد؟...
عبد الله ضحك:أي من جد...
...في مكتب المدير العام...
دخل خالد و ضل واقف وهو يناظر أخوانه أبو فيصل و أبو عبد الله اللي من دخل و هم يناظرونه...
أبو عبد الله تكلم و هو يناظره بابتسامة:الحمد لله على سلامتك خالد...
خالد أعطاه نظره بس ما تكلم و أبو فيصل تكلم بجمود:أتوقع يا خالد أن في شي أسمه أستأذان مو تدخل كذا؟
خالد مشى و قرب من المكتب:و أنا مو غريب..أنا أشتغل معكم في الشركة و لو كان بينكم موضوع خاص يخص الشركة أنا راح أعرفه اليوم ولا بكرة...
أبو فيصل وسع عيونه:طيب ممكن تقول لي الحين وش عندك...
خالد وقف قباله و تكلم و هو يناظره:أبي أشوف وش آخرتها معكم..
أبو فيصل قطب حواجبه:رجاءً خالد المواضيع الخاصة مو هذا مكانها المناسب روح البيت و الليل يصير خير...
خالد بقهر و جمود:بس أنا أبي أخلص الموضوع كله الحين...ما عدت أقدر أتحمل اللي تسوونه فيني حرام عليكم...
أبو عبد الله ناظر خالد:خالد أقعد و أرتاح شوي ما يصير اللي تسوويه أنت الحين؟..
خالد لف له:ليه اللي أنتوا قاعدين تسوونه فيني يصير..عاجبكم وضعي كذا مشتت و ما أعرف وين أستقر بحياتي؟...
أبو عبد الله لان قلبه لأخوه و أبو فيصل تكلم و هو يناظره:خالد حنا ما غلطنا بحقك..أنت اللي غلطت بحق البنت اللي هي بنت عمك من لحمك و دمك و اللي هي أولى فيك من الغريبة اللي ما ندري وش أصلها و من وين جايبها لنا؟...
بعدين أنت اللي سويته أكبر غلط...
حنا سكتنا و وافقنا على زواجك اللي صار بالسر و محد فينا عرف بس كان شرطنا أنك تتزوج سارة اللي ضلت سنين تنتظرك و أنت بسهولة رحت و طلقتها..
وش الزواج و الطلاق لعبه بيدك يا خالد؟؟
خالد بهدوء و قهر:بس أنا من زمان قلت لكم ما أبيها أنتوا اللي أصريتوا تخطبونها لي و أجبرتوني أوافق..
أبو فيصل:لأن حنا كنا نشوف مصلحتك معها...
خالد:بس أنا قلت لكم مصلحتي مو معها ولا عشانكم ربيتوني صرتوا أنتوا الصح و أنا الغلط بكل شي..
أبو عبد الله بهدوء:أذكروا ربكم مو كذا ينحل الموضوع...
أبو فيصل تنهد بهدوء:لا إله إلا الله...
خالد بقهر:هذاني جيت لكم و تارك زوجتي و عيالي بعيد عني كذا أريح لكم مو؟...
أبو فيصل بهدوء:خالد أنت مو فاهمني ولا فاهم شي من الموضوع...أنا أبي أعرف سبب واحد بس يخليك تطلق البنت؟
خالد ببرود:مو مرتاح معها...كونها على ذمتي و من واجبي أروح و أجي على الثنتين هذا يعذبني و يعذب زوجتي و بعد ليه أستمر في العذاب دام أني مو مرتاح معها ما تقول لي؟
أبو عبد الله بهدوء:صلوا على النبي يا جماعة... أبو البنت متفهم و ما حاول يضركم و يرد لكم اللي سويتوه ببنته...
بس اللي صار صار و هو الحين ماضي و ليه أنتوا تحبون تعبثون بالماضي دايما..خلونا نعيش اليوم و خلاص كفاية مشاكل...
خالد لف لأبو عبد الله:مو أنا اللي بديت بالمشاكل يا خوي؟..
أبو عبد الله لف لأبو فيصل:أنا من رايي نسكر هالأبواب الحين...و خالد متزوج و مرتاح مع زوجته و الموضوع هذا انتهى من زمان وش الفايدة في الكلام فيه الحين؟
أبو فيصل و هو يناظر خالد و بعصبية:مو بهالسهولة يا أبو عبد الله...خالد كسر كلمتي قدام الرجال و أنا اللي كلمتي ما عمرها أحد نزلها للأرض...
أنتوا ما عرفتوا ولا حستوا بأحساسي لما عرفت بالموضوع...على طول راح فكري لأبو هاني و كيف أقدر أتفاهم معه و كيف أحط عيني بعينه بعد اللي صار..
و تبوني أمرر الموضوع مرور الكرام من قدامي..لا و ألف لا...
خالد ضيق عيونه فيه:طيب ما تقول لي وش تستفيد من اللي قاعد تسويه؟
أبو فيصل بجدية:يا خالد أنت أخوي و ما ودي أعيشك بعذاب و أنتظار بس أنت لازم تفهم أن اللي سويته غلط...
أنت لو فكرت فيها بتشوف أنها غلط من كل النواحي...
أولا متزوج بدون علمنا و ثانيا البنت مو من مواخذينا و ثالثا أهم شي أنها عايشة عمرها ببلاد متفتحه يا خالد..بلاد فيها أختلاط دائم..بلاد ماخذين فيها حريتهم بأكبر حد و أكبر درجة...
وهذي مو عاداتنا و تقاليدنا أبد يا خالد...أنت فاهمني؟
خالد:بس البنت محترمة لا لها و لا عليها...و مسألة طلاقها و زواجي من سارة مرة ثانية أنسوها لأنها ما راح تصير..
أبو فيصل:خالد حاول تفهمني؟
خالد قاطعه بهدوء:ما أبي منكم شي...كل اللي أبيه أنكم تتركوني أعيش و أستقر بحياتي كثير علي؟...
ضل يناظره شوي و بعد تكلم و هو يلف عنهم:سلام...
طلع خالد من المكتب و أبو فيصل نزل راسه و هو يتنهد بألم و تكلم أبو عبد الله بهدوء:هدي نفسك يا أبو فيصل..كل مشكله و لها حل و خل موضوع خالد عنك الحين و خلنا نكمل شغلنا بهدوء أحسن ما نتأخر أكثر...
أبو فيصل فتح الملف اللي قدامه:يللا...
ضلوا يشتغلون بس أثنينهم فكرهم عند أخوهم اللي طلع من عندهم و ما يدرون وش النهاية معه؟...
بنفس اليوم لما طلع أبو عبد الله من الشغل متوجه للبيت قعد مع زوجته أم عبد الله و كلمها بموضوع أحمد ولد أخوه...
و أنهم لازم يتحركون و يتقدمون و لو خطوة وحده على الأقل عشان ما يحس أحمد أنهم ما يبون يساعدونه و أنهم مو قد كلمتهم..
و أنه ما ألتجأ لهم في هذا الموضوع اللي المفروض يكونون أبوه و أمه أول من يعرف فيه إلا لأنه حاس بالأمان معهم و واثق فيهم...
بنفس اليوم أم عبد الله اتصلت على أختها أم محمد و أخذت منها موعد عشان تروح لها البيت و تتفاهم معها و أبو عبد الله بعد كلم أخوه أبو محمد اللي استغرب من زيارته له و خصوصا هم مو متعودين يزورون بعضهم ببيتهم فجأة كذا...
...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة...
أم محمد:حيا الله من جانا...
أم عبد الله بابتسامة و هي تقعد:الله يحيك يا أم محمد من جد مشتاقين لك وينك عنا لا تسألين و لا نشوفك؟
أم محمد تنهدت بنفس الوقت اللي دخلت فيه أحلام الصالة و بيدها صحن الماي...
أوامر أم محمد طبعا أن أحلام هي اللي تقدم كل شي لما يجون الضيوف و أحلام ما كانت راضية عن نفسها هالمعاملة بس تحملت عشان محمد...
أحلام بعد ما ضيفتهم الماي سلمت على أم عبد الله بفرح و قعدت يمها:خالتي كان جبتي شوق معك من جد ملل على الأقل أقعد معها شوي...
أم عبد الله ناظرت أحلام بابتسامة:ليه هو عبد الله عاطينا فرصة نقعد معها عشان أجيبها لك يا أحلام؟..
أحلام ابتسمت:الله يهنيهم...
بنفس الوقت نزل أحمد و هو يدندن بألحان مختلفه و أرتعش قلبه لما شاف خالته موجودة بالبيت...
من زمان ما جات بس الحين أكيد جاية عشان موضوع أحمد...
أحمد مشى لخالته و سلم عليها و الصدمة بعيونه و هي ابتسمت له...
أحمد أشر لخالته و هي هزت راسها بالإيجاب تطمنه و أحمد طار من الفرح و تكلم:عن أذنكم أنا طالع..
أم محمد ناظرته بطرف عينها:أذنك معك يما...
طلع أحمد و ساد الصمت الصالة شوي...
حست أحلام أن في موضوع خاص بينهم و فضلت تنسحب من القعدة أحسن...
أحلام وقفت و شالت صحن الماي:عن أذنكم أنا رايحة...
أم محمد أخذت نفس و هي تناظره بحقد و أم عبد الله لاحظت نظرات أختها لأحلام بس ابتسمت لأحلام:أذنك معك...
بادلتها أحلام الابتسامة و مشت للمطبخ و تفرق بين أم محمد و أختها أم عبد الله...
(يا حظك يا شوق كان هذي أم زوجك...أكيد أنتي بالبيت مثل الأميرة...الله يهنيك بحياتك)
أم عبد الله بهمس و هي تقطب حواجبها:أم محمد حرام عليك ليه كذا تعاملين البنت وش سوت لك؟...
أم محمد ناظرت أختها و بحقد و حسد:ما سوت لي شي بس بصراحة أنا ما أحبها كذا..مدري على أيش محمد متمسك فيها كلما أفتح معه موضوع زواجة من مريم يرفض و يقعد يمدح لي هذي...
أم عبد الله انصدمت من اللي سمعته و وسعت عيونها:تبين ترجعين تخطبين له مريم؟
أم محمد:والله ودي بس محمد مو راضي...والله لو أعرف بس أنه موافق أو يفكر فيها أخطبها له اليوم قبل بكرة...
أم عبد الله:حرام عليك يا أم محمد كذا..وش ذنب البنت المسكينة هذي طيب تتعذب و هي توها بعز شبابها و أنتي السبب..
أم محمد:أساسا هي مو مهتمة بالموضوع..لأنها تعرف أني أبي أخطب مريم لمحمد بس ما شفت منها أي رد أعتبار..حتى ما نزلت نفسها و جات لي تتفاهم معي ولا كن الموضوع هامها؟...
أم عبد الله بهدوء:لأنها تحترمك و تحترم زوجها يا أم محمد...ولا معقولة هي تدري و على كثر زياراتها لنا ما حاولت تبين لنا شي...
صدقيني هي دايما تمدحك و تحاول تبين الصورة الزينة لك قدام الناس بس أبعرف ليه تسويه لها كذا؟...
أم محمد كشرت بضيق:ما علينا...المهم أنتي تكلمي و قول لي وش الموضوع اللي جاية لي عشانه...
...بنفس الوقت في المجلس...
أبو محمد مقطب حواجبه:طيب ليه ما قال لي..مو أنا أبوه؟
أبو عبد الله تنهد:يا خوي أنت ما حاولت تحسسه بالأمان عشان يجي و يفتح معك مواضيع مثل كذا...أنت اللي أجبرته يجي لي و يطلب مني أكلمك..شفت نهاية تعاملك مع عيالك يا أبو محمد وين وصلك و وين وصلهم؟
أبو محمد حس بتأنيب الضمير بقوة و نزل راسه لتحت بصمت و عيونه ضاعت في الفراغ:..........................
أبو عبد الله بحنان:بس يا خوي اللي فات فات و ما عاد ينفع الندم الحين..كل اللي أبيه منك أنك ما توقف بوجه ولدك أكثر من كذا؟...
أبو محمد بهدوء:خلاص...
لما يجي بفتح معه الموضوع و بشوف من البنت اللي هو يبيها و مستعد أخطبها له اليوم قبل بكرة؟...
أبو عبد الله بتردد:مو أنا هذا الموضوع اللي جاي لك عشانه يا أبو محمد؟...
أبو محمد لف له و هو مقطب حواجبة:أيش..هو قال لك بعد من اللي يبيها؟...
أبو عبد الله بهدوء:مو المشكلة مو في موضوع الزواج يا خوي...مشكلة ولدك في البنت نفسها؟
أبو محمد بترغب:طيب و من هي؟
أبو عبد الله تنهد و بهدوء:بنت أبو فهد...نوف؟..
أبو محمد توسعت عيونه بقوة و هو يناظر أخوه و تكلم:بس هو عارف وش صار بيني و بين أبو فهد؟..ليه فكر ببنته خلصوا بنات الديرة...
بعدين لولو بنت عمه للحين ما صار شي بموضوعها و هي أولى فيه من الغريب أنا لو أطلبها من أخوي أكيد ما راح يردني...
أبو عبد الله بهدوء:الله يهديك بس...الحين البنت انخطبت و أبو فيصل أعطاهم كلمة و محددين موعد الملكة بعد و تقول كذا؟...
أبو محمد:بس مو نوف...مو نوف يا أبو عبد الله خل يشوف له بنت ثانية و أنا مستعد أروح أخطبها له اليوم قبل بكرة؟؟..
أبو عبد الله:وليه مو نوف؟...
أبو محمد:لا تسألني يا أبو عبد الله أنت عارف كل شي...أنا مقدر أروح أطلبها من أبوها وأنسى كل اللي صار بسهولة؟..
أبو عبد الله هز راسه بالرفض:و تقول لي ليه أحمد ما جا لي على طول؟...شوف أنت وش ردك و وين راح تفكيرك؟..
بدل ما تفكر بسعادة ولدك راح فكرت بالمشاكل اللي كانت بينكم يا خوي...واللي المفروض لا أحمد ولا نوف يتدخلون فيها لأنهم ما لهم يد فيها صح ولا لا؟...
أبو محمد:صح كلامك بس صدقني ما أقدر؟..
أبو عبد الله عصب بس حاول يهدي نفسه:حاول يا أبو محمد...عشان ولدك بس؟...
أبو محمد ضل يناظر أخوه بصمت و أبو عبد الله تكلم:اوك أنا بكلم أبو فهد و أحاول أتفاهم معه بس أنت وافق يا أبو محمد
ولدك ما يبي غيرها ليه تبي تحطمة أكثر..هذا بدل ما تحاول تعوضة عن الأيام اللي مضت تتصرف كذا؟..
أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله...
أبو عبد الله قاطعه:لا بس ولا تزيد كلامك يا أبو محمد...الحين أنا أبي ردك أنت موافق ولا لا؟؟
أبو محمد:عطني فرصة أفكر يا خوي مقدر أعطيك رايي الحين...
أبو عبد الله بحزم:بس أنا أبي رايك الحين...عشان ولدك يا أبو محمد...فكر بمصلحته و لو لمرة وحده بحياتك لا تفكر بنفسك و بس...
أبو محمد:............................................. .....
أبو عبد الله بهدوء:بعدين أنت ليه ما تتقدم بخطوة تكون للصلح بينك و بين أبو فهد...ولا علاقتكم كانت مبنية على المصالح و بس؟؟
ولما انتهت المصلحة اللي بينكم بطلاق بنتك من ولده انقطعت علاقتك فيه؟...
أبو محمد:بس يا أبو عبد الله...لا تحسسني بالذنب اللي فيني كافيني؟
أبو عبد الله:بس أنت لازم تحس و تعرف أنت وش سويت و وش ما سويت...لا تخلي اللي صار مع شوق ينعاد مع أحمد و فكر فيه لو هالمرة بس...
أبو محمد بعد صمت تكلم بهدوء و عيونه بالأرض:خلاص يا أبو عبد الله...أنا موافق...
أبو عبد الله ابتسم بفرح:أي يا خوي...تأكد اللي أنت تسويه هو عين العقل و هو الصح...و أبو فهد أنا اللي راح أكلمه و أحاول أقنعه...
أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله أحسها مو عدله أنت اللي تروح تكلمه بموضوع خطبة ولدي من بنته؟
أبو عبد الله مبتسم للحين:طيب...أنا أبي أكلمه بموضوع صلحتكم مع بعض و أنت تكلمه بموضوع الخطبة اوك؟...
أبو محمد:لا...أحسن أنها صعبه يا أخوي وش بيقول عني الرجال...
أبو عبد الله اختفت ابتسامته:وش تبي تسوي؟
أبو محمد بهدوء و هو يناظر أبو عبد الله:خلاص...أترك الموضوع علي و أنا بسوي كل شي...
أبو عبد الله رجع ابتسم:حلو و أنا موافق...
...في الصالة...
أم محمد تنهدت:خلاص يا أم عبد الله تراك رجيتي راسي...أنا بشوف أبو محمد لو هو موافق أنا ما عندي مانع...
ابتسمت بمكر:بعد وين نلقى أحسن من نوف بنت أبو فهد راعي الحلال كله؟؟...
أم عبد الله هزت راسها بالنفي:يا أم محمد لا تفكرين بالموضوع من هالناحية فكري فيه من ناحية مصلحة ولدك و راحته و سعادته؟...
أم محمد كشرت:خلاص عاد سكري الموضوع...
بالنسبة لأحلام كانت قاعدة في المطبخ بملل و الخدم من حولها رايحين جايين عشان العشا....
أحلام و هي قاعدة على الكرسي و مسندة يدينه للطاولة(أوف و آخرتها...محمد ما يرد إلا متأخر و أنا طول يومي أشتغل..والله مو حاله...وينك يا محمد تجي و تشوف أنا وين قاعدة و مع من قاعدة...)
(بس أنا لازم أتحمل عشانك يا محمد...و خالتي معذورة...
هي لو عندها بنت كان عرفت كيف تتعامل مع البنات...بس اللي مرت فيه مو شوي...أصبر و أشوف النهاية)
تفاجأت أحلام باللي نغز خصرها وهي قاعدة على الكرسي و لفت بخرعة:بسم الله...
محمد ضحك بصوت عالي:هههههههههههههههههههه شايفة جني...
أحلام وقفت و هي شبه تضحك:هه محمد ليه كذا خوفتني؟؟
محمد:مسوي لك مفاجأة حياتي بس شكلها ما عجبتك...
أحلام بابتسامة:لا بالعكس عجبتني...بس ما قلت لي ليه جاي مبكر اليوم؟...
محمد مد لها يده:شوفي الساعة كم...الساعة9...بس لمتى تبيني أشتغل أن شاء الله...
أحلام مبتسمة و هي تناظره:لا عفوا ما دريت أن الساعة9 فكرت تو الناس...
محمد:يعني كنتي سرحانة بس من كنتي تفكرين فيه؟
أحلام:والله و الله كنت أفكر فيك...
محمد ضاعت عيونه بعيونها و هو يسمع نبرتها اللي ذبحته و تكلم بهمس:من جدك؟
أحلام هزت راسها بالإيجاب و محمد مسك يدها و مشى معها لبرا المطبخ:أجل روحي بدلي ملابسك عشان نطلع من زمان ما طلعنا مع بعض؟...
أحلام لفت له:بس خالتي و عمي هنا ما يصير نطلع و هم موجودين مو عدله؟...
محمد تنهد:قايل أنا أنك نايمة تعالي بس تراهم مشوا...
أحلام انتبهت و ضحكت وهي تصعد الدرج مع محمد و هو بعد ضحك معها على سرحانها اللي مو مخليها تنتبه لأي شي...
...في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة...
أبو عبد الله:و أنا بعد عجزت من أبو محمد بالموت وافق؟
أم عبد الله مبتسمة:الله يتمم عليهم...
أبو عبد الله تنهد:بكرة الصباح يبي يروح لأبو فهد و يتفاهم معه...أحمد لازم يرتاح الولد ما عاش حياته مثل العالم و الناس...
أم عبد الله بحزن:لا تقول كذا...إن شاء الله حياته بتكون كلها أفراح من اليوم و أن شاء الله نوف تكون عند حسن ظنه و تقدر تسعده و تريحه...
أبو عبد الله:الله يسمع منك...خالد بعد اليوم رجع من أمريكا و أبد مو مرتاح لعلاقته مع أبو فيصل بحاول أكلمه؟...
أم عبد الله باستغراب:بس هو تو رايح...
أبو عبد الله:عارف...
أم عبد الله:و زوجته بعد رجعت معه؟
أبو عبد الله:لا رجع لحاله...بس أكيد راح يرجع ياخذها قريب؟
أبو عبد الله وقف:يللا أنا رايح أنام تعبت اليوم من الصباح ما نمت...
قبل لا يتحرك أبو عبد الله انفتح الباب و دخل منه عبد الله و وراه شوق و لما شافوا أمه و أبوه و وقفوا و سلموا...
أم عبد الله و أبو عبد الله بابتسامة:وعليكم السلام...
عبد الله لف لشوق و كمل طريقة للدرج و شوق سرعت و هي تلحقه و بترجي:عبد الله تعال والله والله لو ما توقف و تكلمني آخر مرة أطلع معك فيها مو قصدي...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:00 AM
اختفوا في الدور الثاني و أصواتهم كانت مسموعة و هم يهاوشون بعضهم و كالعادة من صباح اليوم الثاني يتصالحون...
أم عبد الله و أبو عبد الله ضحكوا عليهم بفرح...
...صباح الأثنين...
طلع أبو محمد من بيتهم متوجهم لشركة أبو فهد...
كان متردد في خطوته شوي بس كان حاط أحمد بوجهه و كلام أبو عبد الله للحين يرن في آذانه و هذا اللي شجعة يتقدم بخطواته...
وصل...
نزل من سيارته...
تقدم و دخل الشركة و على طول توجه لمكتب المدير العام...
قبل لا يدخل انتبه لفهد طالع من مكتب أبوه و فهد لما شافه حس بشعور غريب...
بس ما منع ابتسامته تطلع منه...
فهد:عمي...
أبو محمد سمع الصوت و لف وشاف فهد واقف و ابتسم له:هلا فهد...
فهد:ودك تقابل الوالد...
أبو محمد بتردد:يا ليت...
فهد مشى معه و لما وصل لمكتب أبوه فتحه و ترك المجال لأبوه محمد عشان يدخل و فهد طلع و سكر الباب وراه...
فهد باستغراب(وش عنده جاي هنا...يكون أنه يبي يرجع العلاقة مع أبوي و يرجعون شركاء...لا ما أعتقد أبو محمد الحين صار مع أخوانه في شركتهم...ما في أمل يرجع شريك أبوي)
مشى لمكتبه و كل الحيرة متملكته و الفضول ذابح قلبه يبي يعرف وش سبب زيارة أبو محمد لهم في الشركة؟...
من جهة ثانية...
أبو فهد لما شاف الضيف اللي دخله عنده ولده فهد وقف و الصدمة متملكته...
أبو محمد مشى له بهدوء و مد يده له يبي يصافحة بس أبو فهد ضل يناظره بدون ما يتحرك...
أبو محمد تكلم و هو يناظر أبو فهد و بهدوء:ايدي ممدودة لك...إلا أن كنت ما تبي السلام...
أبو فهد ناظر أيده و حس أنه عيب عليه ما يصافحة و مد له يده و تصافحوا و تكلم بهدوء:تفضل...
قعد أبو محمد و قعد بعدها أبو فهد بصمت...
أبو فهد قطع حبل الصمت و هو يناظر أبو محمد:كان في بيننا أيام حلوة مو؟...
أبو محمد ناظرة:صح..و عشان كذا أنا جاي لك الحين؟...
أبو فهد باستغراب ضل يناظر أبو محمد بصمت:............................................. .......
أبو محمد:صح أني زوجت بنتي لولدك غصب عنها و الزواج انتهى بنهاية محد تمناها بس نضل أهل...
أبو فهد و هو يناظره:........................................... .............................................
أبو محمد ناظر أبو فهد:يا خوي أنا جاي هنا لحاجتين...
أول شي أنا أبي المشاكل اللي بينا تنحل اليوم قبل بكرة و برضاك مو من ورا قلبك؟...
أبو فهد انصدم من كلامه و ضل يناظره باستغراب:والثانية؟...
أبو محمد:أنا مقدر أفاتحك في الثانية إلا لما نخلص الأولى يا بو فهد؟
أبو فهد و هو يناظر أبو محمد:بس اللي كان بينا أكبر من أنه ينتهي بلحظة؟
أبو محمد:و أنا مستعد باللي تطلبه مني...
أبو فهد و هو يناظره:أنت ليه جاي هنا بالضبط؟
أبو محمد:افا عليك يا أبو فهد...مو هذا الكلام اللي نقوله لما نقابل الضيوف...وأنا مو ضيف عندك أنا قضيت نص عمري و أنا أشتغل بالشركة هذي...
صحيح تركتك بوقت حاجتك لي لأني ما كنت متصور طلاق بنتي بهذي السرعة..وهي بهذا العمر؟
ما قدرت أتملك نفسي بصراحة و هذا اللي خلاني أتركك...
أبو فهد:بس اللي عرفناه أن بنتك هي اللي طلبت تتطلق و فهد زي ما تعرفه عزيز نفس و عشان كذا نفذ لها طلبها...
أبو محمد بشبة ابتسامة على وجهه:بس من البداية الزواج هذا كان مبني على مصالح الشركة يا أبو فهد..و لما انهى الزواج معناه أن ما في مصالح بينا؟...
أبو فهد:بس مو ذنبي...كانوا زوجين و كل شي تم بينهم و حنا ما عرفنا إلا متأخر...صدقني لو كنت أعرف كنت منعت الطلاق يتم ...
صحيح الزواج زواج مصلحه بس بعد ما كان يرضيني أنه ينتهي كذا و بهذي الطريقة...مهما كنت قاسي الطلاق ما أرضى فيه...
أبو محمد و هو يناظره:تسلم يا أبو فهد...
بس اللي راح راح و حنا لازم ننساه الحين...والحين أنا أبي أعرف في مجال أن علاقتنا ترجع مثل ولا لا؟...
أبو فهد:ما عندي مانع يا أبو محمد...بس هالمرة بعيد عن المصالح؟
أبو محمد ما توقع أن أبو فهد يرضى بهذي السرعة و ابتسم بفرح و هو يناظره:.........................
أبو فهد بهدوء:مهما كان جيتك عندي لمكاني عزيزة و كونك طالب العذر مني لك اللي طلبته يا أبو محمد...
...في مكتب فهد...
فهد يكلم بالتلفون:مدري يا مساعد وش السالفة صدقني أنصدمت...
مساعد بضحك:ما تدري يمكن جاي يخطبك لبنته بعد...
فهد كشر:أقول عاد تراك ماخذ الموضوع مسخرة علي احترم نفسك...
مساعد:خلاص خلاص ما نقدر على زعلك يا أخ فهد آسفين...
فهد سند ظهره لورا و مساعد تكلم:أبعرف أنا وش تسوي أنت تشتغل ولا بس تروح تكلمني على حساب الشركة؟؟
فهد ضحك:وش دخلك أنت دافع شي من جيبك؟
مساعد ضحك و بنفس الوقت دخل أحد الموظفين على فهد و فهد لما شافه أنهى المكالمة بينه و بين مساعد على موعد لقاء لهم اليوم...
الموظف:الوالد طالبك في مكتبه...
فهد وقف على طول و الأفكار بدت تلعب براسه:طيب رايح له الحين؟
مشى لمكتب أبوه و ضرب الباب و دخل و لما شاف أبو محمد وسع عيونه بصدمة و هو يشوفهم مبتسمين و هم مع بعضهم...
فهد وقف عند الباب يناظرهم(معقولة أبو محمد جاي يعتذر و أبوي رضا بهذي السرعة..لا مستحيل)
أبو فهد:تعال يا فهد سلم على عمك أبو محمد تعال؟...
فهد مشى لعمه و سلم عليه مع أنه مسلم عليه قبل شوي وضل واقف يناظرهم...
أبو فهد:أقعد يا فهد أستريح...
قعد فهد و أبوه تكلم و هو يناظره:عمك أبو محمد جاي طالب القرب منا...
أبو محمد مبتسم:مع أن المكان مو مناسب يا أبو عبد الله بس أنت ما تنوجد بأي وقت و ما دام أنك فاضي فاتحتك بالموضوع؟...
أبو فهد:لا وش دعوة حنا أهل...
فهد بهدوء و هو مقطب حواجبه:بس أنا مو فاهم وش السالفة للحين أنتوا عن أيش تتكلمون؟
أبو فهد:قلت أبو محمد طالب القرب منا...عمك جاي يطلب أيد أختك نوف لولده أحمد؟...
فهد على طول لف لأبو محمد و ضل يناظره بصدمة(مو معقول...نوف و أحمد)...
أبو محمد ناظر فهد:كن الموضوع مو عاجبك يا فهد...
فهد رسم ابتسامة صفرا على وجهه:لا وليه ما يعجبني...بس أنا الحين مشغول ولازم أروح...
وقف فهد و مشى للباب بخطوات سريعه:عن أذنكم...
طلع فهد و ضل واقف عند الباب شوي(أحمد و نوف...و أبوي و أبو محمد يضحكون...و الواضح أن كل الخلافات اللي بينهم انحلت...و أبوي رضا بهالسرعة هذي من يصدق؟؟
لو ربطت الأمور مع بعضها بشوف أن الضحية أنا و شوق...
أي أكيد راح نكون قراب من بعض و أكيد هالشي ما راح يريح شوق؟؟...)
تنهد فهد و هو يمشي لمكتبه(ما عمري تمنيت أن المشاكل تضل بس بعد ما تمنيت أنهم يتصالحون بهذي الظروف و نرجع أهل مثل قبل...ويمكن أحسن بعد..)
(صحيح أنا أحب شوق بس هي الحين متزوجة و أكيد قربي ما راح يريحها...يا ربي)...
لو لاحظنا أن تفكير ((فهد)) كان مقارب لتفكير ((شوق)) من الناحية هذي؟؟؟...
...في الشركة...
أبو فيصل:صارت الساعة10 وللحين ما جا...
أبو عبد الله بابتسامة:خله على راحته هو رايح ويبي كل شي يتم مثل ما هو يبي يعني يبي لها وقت...بعدين أبو فهد مو سهل بالصورة اللي أنت متصورها و ما أتوقع يرضا بهالسرعة؟...
أبو فيصل:بس مو هذا وقته حنا مشغولين كان المفروض يشوف له وقت أنسب من كذا؟...
أبو عبد الله:أكيد الحين هو جاي...هو قال ما راح يتأخر...
أنفتح الباب و دخل أبو محمد و الابتسامة اللي فارقها من زمان مرسومة على وجهه:السلام...
أبو فيصل و أبو عبد الله:وعليكم السلام...
أبو عبد الله ابتسم له:ها بشر وش صار معك؟...
أبو محمد قعد و بفرح:أبو فهد للحين ما نسا اللي كان بينا...بصراحة كسر عيني بكلامه و أنا اللي كنت أظن فيه ظن السوء؟...
أبو عبد الله:أهم شي أنه رضا؟...
أبو محمد بفرح:رضا و وافق بعد؟...
أبو فيصل و هو يناظرهم:كن في بينكم موضوع أنا مدري عنه مو فاهم قاعدين تتكلمون عن أيش؟...
أبو عبد الله لف لأبو فيصل:لا موضوع ولا شي...كل السالفة أن أبو محمد كان رايح يبدا في الصلح بينهم و بنفس الوقت طالب القرب منهم مرة ثانية؟...
أبو فيصل:ما فهمت...
أبو محمد بابتسامة:كنت رايح أخطب لأحمد...الولد كبر و صار رجال...
...الظهر في قصر أبو فهد في الصالة تحت...
دخل أبو فهد و وراه فهد و توهم راجعين من الشركة و كانت مشاعرهم مختلفه...
أبو فهد كان فرحان عشان صديق عمره رجع له و أعتذر منه و عشان بنته بعد...صحيح فهد فرح لأخته بس كان يفكر بخصوصياته هو...
أم فهد نزلت من الدرج و لما شافتهم ابتسمت لهم بفرح:تو ما نور البيت...
فهد ابتسم لأمه و هو يصعد الدرج:منور بوجودك يما...
أبو فهد بعد تكلم و هو يصعد الدرج:أنا جوعان جهزي القدا بسرعة و..أبي أكلم العيال على القدا؟...
أم فهد:من عيوني دقايق و القدا جاهز...
و بأقل من ربع ساعة كان الكل متجمع على طاولة الطعام و حتى مشاعل...
أبو فهد تكلم و هو يناظرهم:أول شي كنت أبي أقوله لكم أن اليوم أبو محمد جا لي الشركة و علاقتنا رجعت مثل قبل و أحسن؟...
نوف أول وحده لفت لأبوها بابتسامة حلوة و كل تفكيرها كان عند أحمد هاللحظة...
آلاء بلقافة وهي تاكل:طيب يبا و الشي الثاني؟...
أبو فهد ناظر نوف بابتسامة و هي بادلته الابتسامة و ما جا على بالها أنه ابتسامته وراها شي...
أبو فهد و هو للحين يناظر نوف بابتسامة:ألشي الثاني...
أن أبو محمد اليوم لما كنا في الشركة...طلب أيدك يا نوف لولده أحمد...
مشاعر متضاربه درات على الأشخاص الموجودين على الطاولة هنا و كلها صارت بنفس الوقت...
أولها أم فهد اللي لفت لبنتها نوف بابتسامة حلوة تعبر عن فرحتها و حزنها بنفس الوقت لفراق بنتها...
ثانيها نوف اللي من سمعت الخبر تجمدت عيونها على أبوها و فرجة صغيرة بين شفاهها من الصدمة اللي هي فيها...
الثالث مشاعل...
من سمعت الخبر انصدمت...
مو هي تعرف أحمد قبل كان صديقها و مرت بينهم أيام كانوا قرب بعض...
دق قلبها بقوة و هي تناظر فهد اللي كان ياكل بهدوء و مو باين على وجهه أي فرح...
وش بيصير لو نوف وافقت..و أحمد قال لها عن ماضيه..و قال لها عن مشاعل بالذات..و فهد عرف؟؟؟
لالالا...
أبو فهد قطع السكوت بصوته:ها يا نوف وش فيك؟...
نوف نزلت راسها للصحن اللي قدامها و بدت تقطع باللي قدامها بالشوكة اللي بيدها:لا ولا شي...
نوف و هي تناظر الصحن(معقولة أحمد زوجي...لالا مو متخيلة أن أحمد اللي حلمت فيه هو زوجي؟؟..
يا ترى كل هاللي صار صدفه ولا أحمد بعد يحبني و يبيني من جد؟؟..يا ربي وش أسوي؟؟)
مشاعل قامت:الحمد لله دايمة أن شاء الله...
الكل ناظرها ما عدا فهد اللي ما له خلق يناظر وجهها..ونوف اللي كان بدوامة تفكير لا تحسد عليها...
أبو فهد لف لنوف:ها وش رايك؟
آلاء اللي كانت يم نوف ضربتها بيدها و بهمس:هي أنتي وافقي يللا وافقي...
نوف لفت لها و فهد ضحك عليهم و هو منزل راسه لتحت بملل..وده يشعر بالفرح لأخته بس ما يدري ليه مو قادر..؟
أبو فهد ناظر نوف:يا بنتي أحمد رجال أنا أعرفه و ما راح ألقى أحسن منه لك...
أم فهد:بس يا أبو فهد خل البنت تفكر براحتها...
أبو فهد:فكري يا نوف و خذي راحتك...بس حبيت أقول لك أني ما راح ألقى أحسن منه أبد...
نوف حست أنها بوضع محرج و هزت راسها و هي توقف:الحمد لله...
ضحكت أم فهد و هي تناظر بنتها بفرح...صعدت نوف لفوق و لغرفتها بالتحديد...
من جهة ثانية كانت مشاعل رايحة جاية في صالة شقتها و هي تفكر...
(مو معقولة كل هذا صدفه...أحمد لو تزوج نوف يعني أنا بخطر..لا يا ربي وش أنا فيه الحين؟؟)
أخذت التلفون تبي تتصل على حمد صديقها بس توقفت لأنها سمعت صوت الباب يفتح و فهد دخل منه...
فهد ناظرها و مشى قعد على الكنب و هي على طول راحت قعدت يمه:فهد وش رايك باللي سمعته؟
فهد لف لها:ما يخصني...ما دام أبوي موافق الحين ما بقى إلا راي نوف؟...
مشاعل:بس أنت أخوها و المفروض يكون لك دور مو؟
فهد:صح...
مشاعل:طيب ليه ما تسأل عن الرجال و تشوف أخلاقة و كذا يعني...
فهد لف لها و بحزم:مشاعل...
لا تلفين و تدورين علي..فاهم قصدك أنتي ما ودك نوف تتزوج و عشان كذا قاعدة تقولين هالكلام...بس خلي ببالك أن أحمد رجال و كلنا نعرفه...و...و أحب أذكرك أنه كان نسيبي و الحين بعد راح يرجع نسيبي؟...
وقف فهد مبتعد عنها للغرفة اللي صار ينام فيها و صار يقضي معظم وقته فيها؟...
مشاعل ضربت الأرض بقوة:لا...لا يا أحمد لا...لازم أشوف حل معك عشان لا تنهي حياتي بزواجك من نوف؟..
...في قصر أبو محمد و في الصالة تحت بعد المغرب...
نزل أحمد من الدرج كان يبي يطلع بس شاف أبوه قاعد لحاله و حب يقعد معه يمكن أبوه يفتح معه موضوع نوف؟...
مشى أحمد لأبوه و قعد و هو يبتسم:مسا الخير...
أبو محمد ناظره بنظرة جامدة:مسا النور...
أحمد تقدم و صب له شاي و رجع سند ظهره لورا وهو يناظر أبوه بترغب...
أبو محمد لف لأحمد و بهدوء:وش اللي سمعته من عمك أبو عبد الله يا أحمد؟...
أحمد عدل قعدته و اختفت ابتسامته و هو يناظر أبوه بصمت و أبو محمد تكلم:مو المفروض أكون أنا أول من يعلم بالموضوع يا أحمد...
أنا أبوك ليه تروح لعمك و أنا موجود...
أحمد بهدوء:آسف يبا...كنت عارف أن الموضوع راح يضايقك بس بعد كنت عارف أني لو كلمتك ما راح تتقبل مني و خصوصا موضوع البنت اللي أنا أبيها...فضلت أن عمي يكلمك مو عشان شي بس لأنه أخوك و يفهمك أكثر مني؟...
أبو محمد:ولو يا أحمد...ما كان لازم تسوي كذا؟...
أحمد نزل راسه تحت بخيبة:آسف يبا ما كان قصدي؟...
أبو محمد ضل يناظر أحمد و شكله الكسير و كلام أخوه أبو عبد الله يتردد في مسامعه..
بعد فترة أبتسم و هو يناظر أحمد و بهدوء:بس أنا عشانك بس اليوم رحت لأبو فهد و صلحت كل اللي بيني و بينه... و بالمرة كلمته بموضوع خطبة نوف و الرجال وافق على طول؟؟
أحمد رفع راسه لأبوه بعدم تصديق و الأبتسامة شاقة حلقه:يبا من جد تتكلم..أنت رحت لأبو فهد و هو وافق كذا بسرعة؟
أبو محمد بابتسامة:أي..بس طلب مني يومين ثلاثة على ما ياخذ راي البنت و يرد لي خبر...
أحمد حط اللي بيده و حب راس أبوه بفرح:مشكور يبا ما تقصر...الله يخليك لي يا رب و ما يحرمني منك؟
أبو محمد بابتسامته:شفت كيف أنت كنت فاهمني غلط...يا ولدي يا أحمد صح أنا كنت قاسي عليكم بس هذا ما يمنع أني أكون حنون عليكم بنفس الوقت؟...
صدقني لما قال لي عمك الموضوع أخذت بخاطري منك...كيف تروح تكلم عمك و أنا موجود؟..
حسستني أن ما لي دور بحياتك أبد لدرجة أنك مكلم عمك يتوسط لك عندي عشان تخطب؟...
أحمد:يبا والله ما كان قصدي اللي صار...
بس أنا لما ربطت الأمور مع بعض شفت أن الموضوع صعب..وخصوصا أني ما توقعت المشاكل اللي بينك و بين أبو فهد تنحل بهذي السرعة وكنت متوقع أنك راح ترفض طلبي لما تعرف البنت اللي أنا أبيها..وعشان كذا قررت أكلم عمي و هو يقول لك؟...
أبو محمد ابتسم له:المهم الحين أنك تكون مرتاح يا أحمد...أنا الحين فرحان لأني قدرت أسوي شي عشانك؟...
أحمد بفرح:لا تقول كذا يبا الله يخليك لنا كلنا أن شاء الله...
انفتح باب الصالة و دخلت منه شوق بهدوء و ابتسمت لما شافت أبوها مع أحمد قاعدين بالصالة و مشت لهم و سلمت على أبوها اللي فرح بجيتها و أخذ أخبارها و بعدها سلمت على أحمد اللي وقف معها و سحبها لفوق لوين ما هي غرفته...
شوق كشرت:أوف أحمد وش فيك قاعد تسحبني كذا؟
أحمد بفرح و هو يناظرها:شوق ما راح تصدقين اللي بقول لك عليه...
عمي أمس جا و كلم أبوي و أبوي اليوم راح لأبو فهد و كل اللي كان بينهم خلاص ما عاد له وجود...و اليوم بعد أبوي كلم أبو فهد بموضوع خطبة نوف و أبو فهد وافق و أمي بعد موافقة...
شوق أنا مو مصدق أنا بحلم ولا بعلم علميني؟...
شوق ابتسمت له:من جد تتكلم أحمد؟...
أحمد هز راسه و شوق تكلمت:أبد ما كنت متوقعه أن كل شي يتم بسرعة كذا...ولا حنا كنا مكبرين الموضوع شوي مو؟
أحمد بشكر:شوق لولاك كان ما تحركت من مكاني...لولا وقفتك معي كان أنا للحين بحرقتي؟...
شوق ضحكت:خلاص قلت لك لا تقول كذا أنت أخوي و لازم أوقف معك مو؟...
أحمد وهو مبتسم بأسف:بس أنا ما وقفت معك لما كنتي محتاجة لي...وحتى لما كنتي تجين لي كنت أردك و بدون ما أعرف أنتي وش تبين مني؟
شوق مبتسمة:خلاص الأيام هذي راحت لا تذكرني فيها أحمد...حنا عيال اليوم؟...
أحمد من فرحته ما كان عارف وش يسوي غير أنه تقدم من شوق أخته و ضمها لصدره بقوة و هو يضحك...
وشوق بعد لما استوعبت الموقف ضحكت معه...
ما ينلام فرحان حـــده و مو عارف كيف يعبر عن فرحته؟...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:01 AM
...***بعد مرور أربع أشهر***...
نبدأ في ملخص الأحداث اللي صارت خلال الأربعه أشهر اللي مضت...
خالد...
للحين في السعودية و ما قدر يروح لأمريكا عشان زوجته دانه اللي كانت حالتها حاله من التفكير والشوق و فوق كل هذا عيالها اللي مشتاقين لحضن أبوهم الدافي...بس خالد ما كان مقصر و كل فترة يحاول يكلم أخوه أبو فيصل بالموضوع لعله يتفهم وضعه لكن لا حياة لمن تنادي؟؟...
أحمد...
كيف أوصف لكم شعوره لما عرف أن نوف موافقة عليه...صار كنه مجنون فاقد عقله و توه الحين لقاه..الكل فرح له و لنوف ما عدا مشاعل اللي كانت خايفة من الزواج هذا؟...
لأنه أكيد مو من مصلحتها أبد...
لولو...
زادت علاقتها مع ناصر بعدما تمت الملكة على خير..الأثنين كانوا فرحانين و ينتظرون موعد زواجهم بأحر من الجمر...
محمد...
شعور لا يوصف...لما أخذ زوجته أحلام للمستشفى و قالوا له أنها حامل في شهرها الثاني..كان وده يخبر الكل بالخبر الحلو هذا...أحلام فرحت بس مو مثل محمد لأنها ما كانت تتمنى هالشي هذا يصير الحين و خصوصا وسط الجو اللي يعيشونه في بيت عمها أبو محمد...
رانيا...
ما كانت تتحرك كثير لأنها الحين صارت في الشهر الخامس و كل ما لها تتعب أكثر...و نظراً لأن رانيا مو حق عيال و حمل كان الحمل متعبها كثير و هي اللي تشتكي من الأبره الصغيرة اللي تحركها أو تلامس بشرتها...
وليد كان فرحان حده و هو ينتظر موعد ولادتها تتم عشان يشوف بعيونه ولده اللي راح يتحمل معه مسئولية الشغل و كل شي...مع أنها كانت تقضي معظم وقتها ببيت أهلها؟؟...
عبد الله و شوق...
ثنائي مرح سعيد محبوب عاشق متيم مجنون...كيف أوصف لكم علاقتهم القوية و حبهم اللي الكل يشهد عليه من تصرفاتهم؟؟
كانوا عايشين حياة ولا أحلى منها و أبد ما كانوا يحاولون يضيعون لحظة من عمرهم عشان مشاكل الغير؟...
لأن عبد الله كان أهم شي عنده بالدنيا هو الحصول على شوق..و هذا هو أخذها ما يبي شي ثاني بعد...
فهد...
للحين علاقته بمشاعل ما تغيرت...و لا أتوقع تتغير بيوم من الأيام؟؟
...
...
...الساعة2بعد منتصف الليل في أحد المستشفيات و في أحد الممرات...
كان فيصل رايح جاي و قلبه يدق طبول و هو يتمنى يسمع خبر حلو من الدكاترة..خصوصا أن كلام الدكتور له ما كان مطمن بأخر زياره لهم لهنا...
أم فيصل اللي كانت قاعدة على الكرسي:أهدا يا فيصل و أقعد صار لك ساعة و أنت هذي حالتك...
أم وليد اللي كانت قاعدة يمها:أن شاء الله بتقوم بالسلامة يا فيصل أقعد و ريح نفسك...
أبو فيصل:خلاص يا فيصل تعال أقعد أن شاء الله ما في إلا الخير...
بس فيصل ما سمع منهم و سند ظهره للجدار اللي عند باب غرفة الولادة وتنهد(محد يعرف وش قد أنا متوتر لأن محد يعرف حالة الجنين غيري...حتى نجلاء بعد عمري ما تعرف شي..يا رب تقوم بالسلامة و يكون الجنين في صحة زينة).
تنهد أبو فيصل من عناد ولده و ضلوا قاعدين على الوضع هذا ساعة ثانية بعد و التوتر كل ما له يزيد و يزيد...
انفتح باب الغرفة و طلع منه الدكتور و فيصل على طول عدل وقفته:ها دكتور بشر؟...
الدكتور ناظر فيصل بنظرة ما تطمن:ممكن تتفضل معي للمكتب...
هز فيصل راسه بالإيجاب و لف أعطى أهله نظرة و مشى ورا الدكتور...
بنفس الوقت هذا صدح صوت الآذان في أرجاء المستشفى...
قاموا أبو فيصل و أم فيصل و أم وليد للمصلى و ضلوا يصلون و يدعون ربهم أن يكون كل شي بخير بدل ما يقعدون و الوسواس تعلب براسهم...
دخل الدكتور للغرفة و دخل وراه فيصل و تكلم:دكتور تراك خوفتني...قول لي وش صار؟...
الدكتور ابتسم يطمنه:الأم بخير يا أخ فيصل...
فيصل للحين بتوتر:طيب و الجنين؟..
الدكتور:صح نسيت أبشرك..جا لك ولد بس...
فيصل خلاص ما عاد بقى فيه و قطب حواجبه بقوة:دكتور ما يهمني وش جنس الجنين قد ما تهمني صحته قول لي واللي يخليك؟
الدكتور:بكون صريح معك يا فيصل بس أنت أهدا...طبعا أنت عارف من قبل وش وضع الجنين ببطن أمه..صحيح كان بخير و في أمان بس ما كانت صحته زينه و أكيد عندك علم بهذا الشي...
فيصل ضل واقف ويناظر الدكتور بصمت و الأفكار صارت تلعب براسه و الدكتور كمل كلامه:ولدك يا فيصل دقات قلبه أبد مو منتظمة من لما كان نطفة ببطن أمه و من لما بدا قلبه يدق...
و شي ثاني نتفسه ضعيف و عشان كذا حنا مضطرين نخليه الحين تحت العناية...
فيصل ما قدر يتحمل أكثر و قعد على الكرسي وهو مو قادر يشيل نفسه:.......................................
الدكتور:بس لا تشيل هم يا أخ فيصل...أنا أعطيك أمل أن الولد راح يعيش بس ما أدري بأي صورة كل شي بعلم الله...
فيصل ناظر الدكتور و بهمس:وش تقصد؟
الدكتور بهدوء:لا يروح فكرك بعيد قصدي أنه راح يضل معه مرض بقلبه و أنتوا لازم تراعونه قد ما تقدرون..بس الحين لازم يضل بالعناية عشان نقدر نتطمن عليه و لأنه تو طالع على الدنيا لازم نهتم فيه بشكل أكبر يا فيصل...
عموما لا تخاف و الحين قوم صل و أدعي له و أن شاء الله ما في إلا الخير..؟
فيصل هز راسه بالإيجاب و قام طلع برا و توجه للحمامات و توضا و بعدها راح للمصلى و هناك شاف أبوه..
بس أبو فيصل ما حب يكلمه لأنه شاف وجهه ما يبشر بخير و سكت عنه و فيصل بدا يصلي و فكره عند نجلاء؟..
كيف راح يقول لها الخبر التعيس هذا؟...بدل ما تفرح أكيد راح تتكدر أكثر؟...
وهي اللي كانت تترجاه تسوي أي شي عشان ضناها يطلع على الدنيا بصحة و عافية و ما يتعذب بحياته؟...
صلى و خلص بس صل قاعد مكانه ما تحرك و أبو فيصل تكلم و هو يناظره:فيصل؟
فيصل لف لأبوه:سم يبا؟
أبو فيصل:وش فيك؟...وش قال لك الدكتور؟...وش جا لك يبا تكلم؟...
فيصل ابتسم وهو يناظر عيون أبوه:ولد يبا..
أبو فيصل ابتسم بفرح:ألحمد لله..الحمد لله يا فيصل أهم شي صحته تمام..قوم يا فيصل نروح نشوفه قوم؟
فيصل بحيل منهد:يبا الولد تعبان الحين و ما أعتقد تقدر تشوفه..لو تخليها لبعدين أحسن؟...
أبو فيصل خاف و قبضة قلبه:وش يعني تعبان...وش فيه يا فيصل تكلم؟..
فيصل لف لموضع سجودة:يبا ما أبي أتكلم خلاص...حتى أنا بعد تعبان؟...
أبو فيصل تنهد بقوة:طيب قوم نروح البيت عشان ترتاح و نرجع العصر قوم...
وقف فيصل مع أبوه و طلعوا برا لقوا أمه و عمته قاعدات على كراسي الأنتظار و أول ما شافوا فيصل مقبل عليهم على طول سألوا عن نجلاء...
بشرهم أن صحتها بخير و أن المولود ولد بس ما قال لهم شي عن صحة الولد؟؟؟
أبو فيصل:خلاص ما له داعي نقعد هنا بعد نروح و نرجع بعدين؟
أم فيصل:صح كلامك يا أبو فيصل أنا بعد مو قادرة أقعد أكثر من كذا؟..
أبو فيصل:يللا أجل مشينا و لولو تاركينها لحالها بالبيت طلعنا و ما عندها خبر بشي...
أم وليد قطبت حواجبها:لا يا خوي أنتوا روحوا و أنا أبروح أشوف نجلاء و أبقعد معها ما أبي أتركها لحالها...
أبو فيصل:طيب نروح نشوف نجلاء كلنا و نطلع بعدها...ما يصير يا أم وليد تقعدين هنا لحالك...
أم وليد بترجي:والله ما أقدر أترك بنتي لحالها هنا...وبعدين كم ساعة و أنتم بترجعون يعني ما تفرق...
فيصل تكلم و لأنه يبي أحد يقعد مع نجلاء و يطمنه عليها:خلاص يبا صح كلام عمتي لو تقعد هنا أحسن عشان ما تترك نجلاء لحالها...
تكلم و هو يوزع نظره بينهم:أنا بروح أشغل السيارة و أنتم لما تشوفونها تعالوا هناك؟...
أم فيصل تكمت و هي مقطبة حواجبها:ليه يا فيصل و أنت ما تبي تشوف زوجتك؟...
فيصل:أنا تعبان يما أبي أروح أريح و أرجع لها العصر مرة وحده الحين ما فيني حيل أشيل نفسي...
أم وليد ناظرته:خلاص يا فيصل روح لا تتعب نفسك و نجلاء أنت راح تشوفها بعدين...
فيصل و هو ماشي عنهم:عن أذنكم...
بالنسبة للباقي راحوا سألوا عن غرفة نجلاء و دلوهم عليها مع أن ما كان وقت زيارة بس أبو فيصل أصر عليهم أنهم يدخلون لها...
...في الغرفة اللي كانت فيها نجلاء...
كانت متمددة على السرير الأبيض و منهد حيلها من التعب و الممرضة كانت معها بالغرفة تضبط لها بعض الأمور...
انفتح باب الغرفة و دخلوا ثلاث أشخاص منه و أم وليد أول ما شافت نجلاء عورها قلبها على شكلها و وجها المصفر...
مشت لها و سلمت عليها بحرارة و تحمدت لها السلامة و بعدها سلموا عليها أبو فيصل و أم فيصل...
نجلاء بصوت مبحوح:فيصل وينه...مو هنا؟...
تبادلوا النظرات و تكلمت أم وليد:بلا فيصل هنا بس هو الحين تعبان و يبي يرتاح و العصر يبي يجي لك أن شاء الله بس هو ما يبي يشوفك و هو متبهدل...
أبو فيصل:وحنا بعد لازم نمشي الحين و أن شاء الله اليوم راح نكون عندك كلنا...
نجلاء ابتسمت لهم و طلعوا أبو فيصل و أم فيصل و أم وليد سحبت الكرسي و قعدت يم نجلاء و مسحت على راسها بحنان:وكيفك الحين أن شاء الله بخير...
نجلاء بصوتها التعبان:الحمد لله يما...بس ليه ما جابوا الولد هنا قالوا لي أنهم راح يجيبونه؟...
أم وليد:والله مدري عنهم يما حتى حنا ما شفناه مع أن كان ودي أشوفه و أكحل عيني فيه بس مو راضين الحين؟...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و على طول غطت في نومة طويلة لأنها كانت تعبانة من جد و تبي ترتاح بأي طريقة..
...الظهر في قصر أبو محمد و في الصالة تحت...
أحلام و هي تكلم بالتلفون و بفرح:لولو تتكلمين جد...نجلاء ولدت...
لولو بفرح:ايي من جد والله مو مصدقة أخيرا صرت عمه و راح يصير عندنا بزور نلعب فيه...
أحلام بفرح:طيب لولو أنا الحين أبي أكلم فيصل و أبارك له و بقول له يمر علي عشان أروح معهم المستشفى؟
لولو:طيب طيب باي بس كلميه بسرعة لأن حنا بنطلع بعد القدا...
أحلام:اوك باي..
سكرت أحلام و سمعت صوت عمها من وراها:وش فيك يا أحلام وش صاير؟
أحلام لفت و لما شافته قامت له و مشت لعنده:هذي أختي لولو تقول لي أن نجلاء ولدت و جابت ولد اليوم الفجر...
أبو محمد ابتسم بفرح:من جد...مبروك أن شاء الله يتربى بعز أهله...و عقبالكم يا بنتي أن شاء الله نشوف عيالكم؟
أحلام ابتسمت له:آمين...
مشت أحلام لفوق و على طول اتصلت على محمد و بعد كم رنه رد عليها و شكله مشغول:هلا هلا..
أحلام بابتسامتها:هلا فيك حبيبي أخبارك؟
محمد تنهد:تعبان واصل حدي أحس راسي شوي و ينفجر...
أحلام و هي تسمع الأزعاج عنده:وش فيك عندك زحمة؟
محمد:اي...
أحلام:اها طيب سوري أزعجتك بس كنت ببشرك أن فيصل أخوي جا له ولد؟
محمد و كنه نسى همومه و ابتسم:لااااا تتكلمين جد؟
أحلام ابتسمت:اي والله...و كنت بقول لك أني أبي أروح معهم المستشفى الحين؟
محمد انقلب حاله و تكلم بحزم:لا...
أحلام بترجي:يللا محمد بليز والله راح أمشي بشويش والله والله صدقني...
محمد بحزم:طلعه بدوني ما في...ولا أنتي نسيتي يوم تروحين بيت أبوك و تطيحين هناك كنتي بتذبحين ولدي؟
أحلام كشرت:أوه محمد قلت لك بالغلط مو قصدي بعدين أنا الحين رايحة مستشفى...
محمد قاطعها:لااا...كلميها و باركي لها بالتلفون مو لازم تروحين لها و بعدين هي كم يوم و بتطلع من المستشفى تقدرين تروحين لها البيت و معي انا بعد...
أحلام تنهدت:طيب..
محمد بهدوء :لا تزعلين حياتي والله بجد أنا خايف عليك و لو رحتي بضل على أعصابي لما ترجعين...
أحلام وهي شايلة بقلبها شوي:خلاص مو زلام أروح...
محمد بهمس:أحبك...باي..
سكرت أحلام و مشت للسرير و قعدت على طرفة و هي تتحسس بطنها بحنان...
إحساس حلو لما تحس أنك تحمل بأحشائك أغلى ما تملك...أحلام كانت فرحانة لخبر حملها بس بعد كانت خايفة...
لأن للحين هي و محمد ما وصلوا لبر الأمان...علاقتهم للحين في اهتزاز؟..
تمددت أحلام على السرير و يدها على بطنها بحنان و تذكرت لما طاحت ببيت أبوها كيف خافت و هي تحس بالآلام تنغز بطنها...
مع أنها ما كانت تبيه في هالوقت بس صعب عليها تتخلى عنه ببساطة بعدما صار بداخلها...
حمدت ربها ألف مرة لما طمنها الدكتور أن كل شي بخير...
ابتسمت وهي تتذكر كلام محمد(حتى أنا أحبك محمد...الحين بس عرفت أن ليه خايف و ما تبيني أطلع...
صح ملل بس بتحمل عشانك حبيبي)...
...في المستشفى...
تفاجأت نجلاء لما سمعت الباب يفتح و أمها تو طلعت من عندها و قالت لها أنها تبي تروح تصلي...
دخل فيصل بابتسامة و بيده بوكية ورد حلو و فخم...
فيصل و هو يقرب منها بابتسامة:الحمد لله على سلامتك حياتي؟
نجلاء حاولت تصير في وضع شبه القعدة و ابتسمت له:الله يسلمك...
فيصل و هو يحط الورد:وين عمتي؟
نجلاء:تو طلعت تقول تبي تروح تصلي مدري عنك كان ما شفتها؟
فيصل هز راسه و هو يقعد على السرير جنب نجلاء و نجلاء تكلمت:فيصل ليه ما جابوا الولد هنا وش فيه؟...
فيصل وهو يناظر عيونها الذبلانه:هو تعبان شوي بس أن شاء الله لما يتحسن راح يجيبونه عندك؟
نجلاء قطبت حواجبها بقوة و قلبها بدا يدق بسرعة:ليه وش فيه..؟
فيصل بهدوء:هدي نفسك نجلاء...الدكتور يقول أن دقات قلبه مو منتظمة و عشان كذا يبون يخلونه تحت الرعاية كم يوم؟؟ بس أن شاء الله ما في إلا الخير..
نجلاء مسكت يد فيصل بترجي:فيصل بليز أبي أروح أشوفه؟
فيصل ابتسم لها و ضمها لصدره و هو يمسح على راسها و بهدوء:ما تقدرين تروحين له حياتي...بس أنا تو جيت من عنده...يجنن يا نجلاء...
ما تدرين وش صار فيني و أنا أناظره حسيت بإحساس غريب...أنا صرت أبو لولد و الله مو مصدق؟...
نجلاء و هي بحضنه:الله يخليه لك يا فيصل..
فيصل:و يخليك لنا..
نجلاء بعدت عنه و ناظرت عيونه:فيصل متأكد أن كل شي تمام و بعد فترة راح يجيبونه هنا؟...
فيصل بهدوء هز راسه بالإيجاب:بس أنتي بعد بكرة راح تطلعين من هنا و احتمال ما يطلع معك...
نجلاء قطبت حواجبها:ليه فيصل والله ما أقدر على كذا؟
فيصل:هدي نفسك نجلاء والله مو بيدي..هذا كلام الدكتور و عشان مصلحه الولد لازم نتركه هنا بس مو مطول ولا تخافين عليه هو هنا في أمان...
نجلاء كشرت و رجعت سندت ظهرها لورا:يا ربي...
فيصل ابتسم لها و بمرح:أوعدك ما تدخلين بيت زوجك إلا مع ولدك؟؟
نجلاء ابتسمت له:أي أكيد لأني لما أطلع من هنا بروح بيت أمي...
فيصل ضحك:هههههههههههههههههههه ما طافت عليك...
نجلاء ضلت تناظره بابتسامة و فيصل تكلم:كنا نسينا شي مهم...ما اتفقنا وش راح نسمية؟
نجلاء:ما يبي لها أنا أبي أسمية عبد الرحمن؟...
فيصل ناظرها بطرف عين:لا بس هذا اسم ولد أخوك؟...
نجلاء بعد اهتمام:كيفه وش يظمن لنا أن زوجته راح تجيب ولد يمكن تجيب بنت...بعدين أنا أبي أسميه على أسم أبوي مو عشان أحد ثاني...
فيصل لان قلبه لها و قرب منها و باسها على جبينها بحب و بعد عنها و هي يناظر عيونها:اللي تبينه يا أم عبد الرحمن؟..
انفتح الباب و دخلت منه أم وليد و ابتسمت لما شافت فيصل موجود:هلا فيك فيصل..؟
فيصل ابتسم لها:هلا فيك أنتي عمتي...
أم وليد و هي تقعد على الكرسي:رحت لولدك؟
فيصل:اي رحت له فديته يجنن مع أنه صغير حيل و مو مبينه ملامحه؟
أم وليد بابتسامة:أي لازم بس لما يكبر راح تبان ملامحه شوي...
فيصل لف لنجلاء:نبي نسمية عبد الرحمن وش رايك عمتي؟...
أم وليد لفت لنجلاء و ناظرتها بحنان:الله يخليه لكم أن شاء الله...
انفتح الباب و دخل وليد و بيده سلة حلاوة حلوة و كبيرة شوي و بابتسامة:الحمد لله على السلامة...
نجلاء ابتسمت لما شافت أخوها:الله يسلمك...
وليد وهو يحط سلة الحلاوة:أجل أنا صرت خال يا نجلاء...
نجلاء ضحكت له بهدوء:يقولون...
وليد مشى لها و سلم عليها و بعدها مشى لأمه و باس راسها و قعد:ها وش تبون تسمونه؟
فيصل ابتسم و ناظر وليد بطرف عين:نبي نسمية عبد الرحمن؟...
وليد و شبه ابتسامة على شفاته و هو يناظرهم اثنينهم:كنكم سرقتوا أسم ولدي؟
فيصل ناظر نجلاء:بس أنت للحين زوجتك ما ولدت و ما ندري وش بتجيب ولد ولا بنت...
نجلاء ضحكت و وليد تكلم بثقة:لا ولد و إذا مو مصدق أصبر و بتشوف؟؟
أم وليد بابتسامة:ولد ولا بنت أهم شي الصحة و العافية يا وليد؟
وليد لف لأمه:أي صح بس أنا عندي إحساس يقول أن رانيا بتجيب ولد...
فيصل كشر بوجهه:تكفى يا أبو إحساس...
وليد ضحك و أم وليد تكلمت:إلا رانيا وينها ليه ما جبتها معك؟
وليد تنهد:رانيا ببيت أبوها من أمس يما بعدين أنا طلعت من الشركة و قلت أمر قبل لا أروح البيت...
أم وليد بحنان:الله يكون بعونها بعد رانيا و تقوم بالسلامة...
أم وليد لفت لفيصل اللي كان يسولف مع نجلاء بهمس:يا ولدي ليه أهلك ما جاوا..
فيصل لف لها:بيجون عمتي بس بعدما يتقدون...
لف لنجلاء بابتسامة حلوة:بس أنا سبقتهم لأني الصباح ما شفت نجلاء و كنت حاب أشوفها...
نجلاء ناظرته بابتسامة حلوة و أم وليد ابتسمت و هي تناظرهم...
وليد بعد ابتسم و هو يناظرهم و هو يفرق بين علاقتهم و علاقته هو مع رانيا...
رانيا دايما ما تتجاوب معه و ما تتقبل منه اي شي...هالشي الوحيد اللي مضايقة فيها و هو فوق اللي تسويه فيه متحمل دلعها...
...في قصر أبو عبد الله بعد المغرب و في جناح شوق و عبد الله...
شوق وهي تصحي عبد الله:يللا عبد الله قوم صارت الصلاة و أنا ساعة أصحيك...
عبد الله قطب حواجبه:خلاص شوق قلت شوي و بقوم...
شوق بحزم:لا الحين قوم من جد مليت و أنا قاعدة لحالي...
عبد الله مسك يدها و سحبها لعنده بنوم:طيب تعالي نامي معي والله تعبان ما فيني أقوم؟؟
شوق سحبت نفسها من يده بملل و تكلمت و هي مقطبه حواجبه:أوف عبد الله من جد الحياة معك ملل...
مشت شوق و طلعت برا و عبد الله مع أنه كان نايم إلا أنه انتبه لكلام شوق و فتح عيونه و ضل يناظر السقف(أنا الحياة معي ملل يا شوق...ليه تقولين كذا وش سويت لك ولا عشاني ما قمت صارت الحياة ملل معي...نسيتي كل شي و جات على اليوم عشان تصير الحياة معي ملل)...
عدل عبد الله قعدته و بعد الفراش عنه وهو متضايق من كلمتها مع أنها ما كانت قاصدتها بس عبد الله أخذها جد...
قام عبد الله دخل الحمام و بعد ما طلع صلى و لبس ثوبه مع طاقية على راسه و كان شكله يجنن...
مشى لبرا و شاف شوق قاعدة في غرفة الجلوس تقلب المحطات بملل و تكلم و هو واقف عند باب الغرفة:شوق؟
شوق لفت له بابتسامة:و أخيرا صحيت..ما بغيت تقوم؟
عبد الله بجمود:أنا طالع توصين على شي...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:01 AM
شوق استغربت من حركاته مو من عادته يكلمها و هو بعيد عنها كذا...وقفت شوق و مشت له بهدوء:طيب و أنا؟
عبد الله يناظرها:وش فيك أنتي اقعدي هنا لما أرجع؟
شوق وهي تناظر عيونه و واقفة قباله:بس البيت فاضي ما في أحد يعني أقعد لحالي...
عبد الله استغرب:و أمي و أبوي وينهم؟
شوق:بالمستشفى عند نجلاء...(ابتسمت له)اليوم الفجر ولدت و جابت ولد...
عبد الله فرح من قلبه لأخوه فيصل بس تصنع اللا مبالاة:طيب أنتي تخافين يعني لو قعدتي لحالك هنا؟
شوق باستغراب:وش فيك عبد الله تبي تتركني هنا لحالي...أقول لك البيت فاضي؟
عبد الله ناظر يدينها اللي كانت مشبكتهم ببعض:طيب أنا مو متأخر...
لف عبد الله كان يبي يطلع بس شوق مسكت ذراعة و هو ذاب منها و لف لها بشوق بس حاول يبين العكس:..............
شوق و هي تناظر عيونه و بهدوء:عبد الله وش فيك كذا أنا ضايقتك بشي؟
عبد الله و عيونه ضايعة بعيونها(كل شي يجي منك عسل يا عيون عبد الله أنتي...بس لازم تنتبهين لكلامك)...
شوق:تكلم وش فيك كذا؟
عبد الله و هو يناظرها:.......................................... .......................................
شوق ميلت راسها و بدلع:يللا حياتي وش فيك كذا...ليه كذا قاعد تكلمني؟
عبد الله سحب ايده منها و مشى بدون ما يكلمها وقلبه يتقطع عليها و هي ضلت واقفة مكانها تناظره باستغراب...
طلع عبد الله برا و مشى و لما وصل للدرج ما قدر ينزل...لف و ناظر باب جناحهم...
عبد الله و هو يناظر الجناح(آهـــ منك يا شوق ما أقدر أطلع و أتركك لحالك مدري وش مسويه فيني أنتي..بس ليه أنتي مليتي مني و تقولين لي هالكلام)
مشى بخطوات هادئة نحو الجناح و دخل بهدوء لقا شوق قاعدة في غرفة الجلوس و حاطة اللاب توب على الطاولة الصغيرة اللي بنص غرفة الجلوس و تو تبي تفتحه...
عبد الله سكر باب الجناج و دخل لداخل و قعد على الكنب اللي وراها..
شوق استغربت منه و لفت ناظرته باستغراب و هو ذاب من نظراتها...مو من عادته يشوفها تناظره كذا و ما يروح لها و يضمها...
عبد الله و هو يناظر شوق(مو لايق لك الثقل يا عبد الله...وخصوصا مع شوق ويني و وين الثقل..أموت فيها و ربي)
شوق جات على بالها فكرة و فتحت ملف هي كانت مسويته لعبد الله و كانت مسويته مفاجأة لعيد ميلادة بس تكرم عينه تسوي له مفاجأة ثانية و توريه هذا الحين...
فتحت الملف و لفت له و لقته يناظرها بسرحان و نادته بابتسامة:حبيبي...
بس عبد الله ما رد عليها لأنه كان سرحان فيها و يناظرها بعد انتباه...
شوق حطت يدها على رجله بنعومة:حبيبي وش فيك اليوم مو على بعضك...
انتبه عبد الله ليدها الناعمة و تكلم:خير وش تبين مني؟
شوق زحمت له و أشرت على المكان اللي بالأرض يمها:تعال أقعد هنا أبي أوريك شي؟؟
عبد الله كان وده يبتسم لها بس تكلم:وشو؟
شوق:أنت تعال أول و بعدين بتعرف وش هو...
عبد الله:طيب وريني و أنا هنا مو لازم أقعد تحت...
شوق بترجي:بليز عبد الله تعال والله ما راح أطول بعدها كيفك قوم و أقعد مكان ما تبي...
عبد الله ما كان يهون عليه...شوق تترجاه و هو يناظرها بجمود...اي قلب تملك يا عبد الله عشان لا تستجيب لرغبة حبيبتك و حياتك و عمرك و قلبك و عيونك و دنيتك كلها...
نزل عبد الله و قعد يمها و هو يحاول يتمالك نفسه لا يقرب منه أكثر لأنه يبيها تنتبه على كلامها بنفسها...
شوق ابتسمت و هي تناظره وشغلت الملف و عبد الله كان يناظر الشاشة...
شوي و بدت تعرض صور لعبد الله بجميع حالاته...وهو يضحك و هو مبتسم و هو قاعد و هو واقف و شوي و تمر عيونه على الصور كلها و كل صورة تعرض كانت شوق مضبطتها ببرامج و حاطة فيها كلام حلو و أشعار لعبد الله...
عبد الله بلا شعور منه ارتسمت ابتسامة على وجهه و هو يناظر الصور و يقرا الكلام اللي دخل قلبه....
وشوق...
ما كانت تناظر الشاشة كانت عيونها معلقة بعيون عبد الله تبي تشوف وش ردة فعله من اللي يشوفه...
عبد الله لف لها بعدما خلص العرض كله و ما قدر يمسك نفسه ضمها لصدره بقوة و هو يستنشق عطرها اللي تخلل في خلاياه...
شوق و هي بحضنه:عجبتك؟
عبد الله و هو ضامها بفرح:فوق ما تتصورين يا قلبي أنتي...يكفي أنها منك يا روح عبد الله و حياته و عيونه و دنيته كلها...
شوق بعدت نفسها عنه:حبيبي...ممكن تقول لي ليه كنت متضايق قبل شوي؟
عبد الله و كنه رجع لطبيعته و ناظرها بطرف عين:لأن الحياة معي ملل...
شوق قطبت حواجبها و هي تناظره و تذكرت اللي صار لما كانت تصحية و ابتسمت:عبد الله من جدك أنت زعلان عشان كذا...
عبد الله:ليه يعني هذا ما يستاهل؟
شوق ضحكت:والله ما كنت قاصده بس أنا مليت لأن صار لي فترة أصحيك ومنت داري عني بس...
عبد الله:بس أنتي قلتي غير كذا يا شوق...
شوق قربت منه و بهدوء:و هذا اللي مزعلك...
عبد الله ضل يناظرها بصمت و شوق قربت منه أكثر و طبعت بوسه ناعمة على خده و بعدها بعدت و ناظرت عيونه و عبد الله ما قدر عليها و ابتسم لها و قلبه ينبض بحبها المجنون...
أسألك بالله وش سويت فيني؟..
وش سر هالشوق اللي يجيني؟..
قلبي طول وقته معك ما يبيني؟..
أسألك باللي عطاك هالعيوم؟..
أسألك بالله يالقلب الحنون؟..
كانك تعرف سر هالشوق؟..أنك تقول؟..
هو غرام أو إحتراك أو مرحلة حب أو جنون؟
...في غرفة رانيا...
دخلت رانيا غرفتها و هي ماسكة ظهرها و تكلم بالجوال:طيب وليد أنت تعال؟
وليد تنهد:دقايق و أنا عندك أنا الحين في الطريق؟
رانيا:اوك باي..
سكرت و حطت الجوال على الكمدينة و تذكرت أنها طلعت بدون ما تقول لوليد و هو كم مرة حذرها من هالحركة هذي..
تأففت بملل و فسخت عبايتها و رمتها على السرير و رجعت نزلت تحت و قبل لا تدخل الصالة سمعت صوت الجرس يرن...
راح السواق و فتح الباب و دخل وليد و بما أنه يدري أن خاله و زوجة خاله بالمستشفى عند نجلاء أخته لأنه تو الحين طالع من عندها دخل الصالة من غير لا يستأذن...
رانيا اللي كانت واقفة عند الصالة ابتسمت له بس وليد ملامحة كانت جامدة مما خلاها ما تتكلم...
رانيا و هي تناظره:حياك تحب نقعد هنا؟
وليد مشى و قعد بدون ما يتكلم و رانيا راحت قعدت يمه:وش فيك معصب كذا وليد؟
وليد لف لها:ممكن تقولين لي وين كنتي قبل شوي؟
رانيا ضلت تناظره بصمت:............................................. ....
وليد:أنا اتصلت و قالوا لي أنك مو هنا وين كنتي رايحة رانيا تكلمي لا تطلعيني منطوري من جد واصلة معي؟
رانيا بهدوء و هي تناظره:كنت رايحة لصديقتي...
توسعت عيون وليد و هو يناظرها و رانيا تكلمت:آسفة كنت أبي أقول لك بس نسيت؟
وليد بعصبية:نسيتي...
يعني لما أقول لك ليه ما ترجعين البيت تقولين لي أنك تعبانة و الحين أنتي طالعه لصديقتك و أنتي تعبانة على قولك و فوق كل ذا طالعه بدون أذني؟...
رانيا أنتي شنو من جد ما عدت أستحمل تصرفاتك التافهه؟...
رانيا قطبت حواجبها و هي تناظره:آسفة وليد من جد نسيت...
وليد:و نسيتي تكلمين اختي و تباركين لها و أنتي من جيتي هنا ما سألتي عن أمي ولا فكرتي تتصلين فيني و تشوفين أحوالي نايم ولا ماكل ولا مرتاح...
رانيا ضلت تناظره بهدوء:بس أنا ما تعودت على كذا؟
وليد وقف و لف لها بعصبية:رانيا لا تقولين لي كذا...أنا زوجك مو واحد من أخوانك عشان تعامليني كذا...
رانيا بترجي:طيب وليد اهدا و خلنا نتفاهم...
وليد قطب حواجبه:نتفاهم على أيش...أنا من يوم ما تزوجتك ما شفت يوم كنا متفاهمين فيه و متفقين على شي واحد..مع أني حاولت أجاريك و ألبي لك طلباتك بس أنتي مو راضية تحسين فيني...
بس تبين كل شي يوصلك لمكانك و طلباتك أوامر و زوجك ما تدرين عنه؟...أنتي شنو؟
رانيا دمعت عيونها:وليد أنا آسفه...
وليد:على أيش آسفه...على عدم سؤال عني و على عشانك طلعتي و ما أستأذنتي مني...ولا عشانم ناسية أساسا أنك عندك زوج...مو أنتي مو متعودة على الحياة مع زوج...
أنتي كل شي عندك أيزي و ما يهمك أحد يا رانيا...
بس أسمعيها مني؟...
تراني ما عدت قادر أتحملك يا رانيا...حاولي تغيرين من تصرفاتك ولا حياتنا ما راح تستمر بهذي الطريقة أبد...
رانيا انصدمت و ضلت تناظره بخوف و وليد لف عنها و طلع برا بس رانيا قامت و لحقته و يدها على بطنها ...
رانيا طلعت وراه و نادت عليه و هي عند درج المدخل:وليد لحظة...
وليد لف لها:.............................................. ..................
رانيا قطبت حواجبها:وش الكلام اللي أنت قلته...أنت الحياة عندك سايبة كذا؟
وليد قرب منها:إذا أنا الحياة عندي سايبة أجل وش هي الحياة عندك أنتي؟...
رانيا:وليد قلت لك خلنا نتفاهم ما يصير الكلام اللي أنت قلته...
وليد عقد يدينه قدام صدره:يعني يصير اللي أنتي قاعدة تسوينه؟...
رانيا ضلت تناظره بصمت:............................................. ..............
وليد:جاوبيني يصير اللي تسوينه؟
رانيا نزلت نظرها لتحت:قلت لك نسيت يا وليد يعني محد ينسى إلا و صار مذنب...
وليد:مو أنا جاريتك كثير و مشيت لك تصرفات ما تعجبني كثير بس ما شفت منك إلا التمادي يا رانيا؟
رانيا ناظرته و يدها على بطنها:وليد لا تقول كذا...بجد ما حسبت حساب لكذا؟
وليد:وش كنتي متوقعه مني يعني...
أنتي ما اتصلتي و ما سألتي أنا قلت أتصل و أسأل عليك و لما اتصلت يقولون لي أنك مو هنا...مو أنا زوجك ولازم يكون عندي على بكل صغيرة و كبيرة بحياتك...
رانيا هزت راسها بالإيجاب:بس أنا لما طلعت...
وليد قاطعها:بس يا رانيا...تبريراتك كلها في الهوى لأنها ما تدخل براسي...
رانيا شوي و تبكي:وش تبي مني يا وليد؟
وليد ضحك بسخرية و هو يناظرها:هه شاطرة يا رانيا...زوجة و قاعدة تسأل زوجها وش تبي مني؟
رانيا ضلت تناظره بصمت:............................................. ................................
وليد بجدية و عصبية:أنا أبي زوجتي تقعد ببيت زوجها...أبي زوجتي لما تحب تطلع تستأذن من زوجها...أبي زوجتي لما تكون بعيدة عن زوجها تسأل عنه...أبي زوجتي تتطمن على زوجها و تعرف كل شي بحياته...أبي زوجتي لما يرجع زوجها من الدوام و راسه بينفجر تريحه مو تقابله بطلباتها اللي ما تخلص...أبي زوجتي تهتم بأغراض زوجها الخاصة مو تترك كل شي على الخدم...أبي زوجتي لما تبي تروح مكان زوجها اللي ياخذها مو السايق..
وكل هذا مو موجود عندك يا رانيا...الحين أنتي تقدرين تقولين لي وش شفتي مني عشان تقابليني كذا؟...
رانيا نزلت راسها:............................................ ..............................
وليد حاول يهدي نفسه:بكرة راح تصيرين أم يا رانيا أنتي كيف راح تربين عيالي و هذي تصرفاتك؟
رانيا دمعت عيونها:خلاص وليد والله كثير علي؟
وليد:وش قصدك...يعني أنتي مو قد المسئوليه هذي...اوك أحملي نصها أنا راضي؟..بس أنك تتركين كل شي ورا ظهره هذا اللي أنا ما أرضى عليه يا رانيا؟...
رانيا بترجي:خلاص وليد أنا آسفه بليز لا تعصب كذا؟...
وليد:ليه أنتي بقيتي فيني أعصاب عشان ما أعصب عليك...أنتي عارفة أن أمي أمس كانت نايمة عند نجلاء بالمستشفى و أنا من الصباح للحين ما دخل ببطني شي غير كاس الماي...
تدرين ولا ما تدرين؟
رانيا ضلت تناظره و قلبها مكسور عليه و على حالته...
وليد ضيق عيونه فيها:عن أذنك أنا ماشي...
لف وليد و مشى و رانيا ضلت واقفة تناظره بعجز عن فعل أي شي...
طلع وليد و سكر الباب و رانيا رجعت دخلت داخل و راحت سيدة لغرفتها...
وقبل لا تدخل غرفتها مرت على جناح شوق و عبد الله و سمعت أصوات ضحكاتهم تتعالى بمرح...
دخلت غرفتها و سكرت الباب و انهرت دموعها من عصبية وليد...
مشت للكنب اللي بغرفتها و جلست عليه و سندت راسها لورا و هي تفكر بكلام وليد لها...وصراخه عليها..و لومه و عتابة...
و المسئولية اللي كل يوم تكبر عليها و هي مو قادر تسوي شي تجاه هالمسولية هذي؟؟...
من جهة ثانية طلع خالد من المستشفى و هو تو طالع من عند نجلاء و الابتسامة اللي على وجهه بدت تتلاشى...
لما زوجته ولدت محد زارها غير أخته أم وليد..بس نجلاء الكل كان موجود جنبها و الكل عندها و معها..؟؟؟
تنهد و هو يطلع جواله و يركب سيارته...اتصل على زوجته بأمريكا و حط الجوال على أذنه بانتظار...
شوي و جاه صوتها من بعيد:هلا خالد...
خالد ابتسم و هو يسمع صوت صراخ ديما و بكي عمر:هلا فيك حياة خالد أنتي؟
دانه:كيفك؟
خالد:بخير...وش الإزعاج عندك وش فيهم المزعجين كذا؟...
دانه تنهدت:مدري عنهم وش يبون يا خالد والله مليت من صراخهم اللي كل يوم ينعاد علي راسي مو قادرة أتحملهم؟...
خالد:هههههههههههههههههههههههههههههه فديتك أجل كيف بتتحملينهم لو صاروا عشر...
دانه:ههههههههههههههههههههههههههههههه ليه عشر عاد وش دعوة...اثنين ما يكفونك؟
خالد:لا ما يكفوني...أنا أبي عائلتي تكون كبيرة مو بس ولد و بنت و انتهى الموضوع؟؟...
دانه:أي أنت قاعد تخطط و حنا للحين معلقين هالعيال معنا و ما ندري وش مصيرهم.؟
خالد:افا...بزعك منك دانه..ليه تقولين كذا؟..أنا و أنتي وين رحنا عنهم عشان يضلون معلقين؟..
دانه:أي يا خالد بس أنت شايف كيف حنا بعاد عن بعض و العيال بدوا يفتقدونك...صار لهم أربع شهور ما يدرون عنك و مو شايفينك؟
خالد تنهد:آهــ يا دانه لا تقلبين علي المواجع...والله حتى أنا مشتاق لك و لهم بس وش أسوي في الدنيا؟..
دانه بهدوء:طيب وش صار بالموضوع؟
خالد:ما في شي جديد يا دانه كل شي على حطت ايدك؟
دانه:كن ما في فايدة من بعدك عنا ما دام أن ما في جديد...خلاص خالد أنت تعال أنا ما أبي شي غيرك...
خالد بصوت خافت:ما أقدر يا دانه...
أنا ما تركتكم و جيت هنا إلا عشان أحقق اللي ببالي و مو متراجع عن قراري يا دانه...أخواني لازم يفهمون و يتفهمون وضعي...ما راح أرجع خسران و مو مستفيد شي من اللي سويته؟
دانه:بس أنا مشتاقة لك يا خالد والله مو قادرة أضل كذا...صار لنا أربع شهور و كنا أغارب نكلم بعض فترة و نقفل ما كني زوجتك؟
خالد:ما عليه حياتي عشاني تحملي صدقيني راح ترجعين زوجتي و راح تتحسن علاقتك مع أهلي بس أنتي اصبري؟
دانه:و أنا صابرة يا خالد بس للصبر حدود...
خالد تنهد و هو يحرك السيارة بابتسامة:ما قلت لك نجلاء ولدت و جابت ولد؟
دانه ابتسمت بفرح:جد...مبروك الله يخليه لها يا قلبي عليها صارت أم...
خالد:و أنتي لما صرتي أم كنتي أصغر منها...كنتي داخله الــ17تذكرين؟...
دانه:ههههههههههههههههههه اي و كيف أنسى...أنا من صغري عانيت...
خالد:عانيتي مني؟
دانه مبتسمة:لا مو منك...بس عانيت من حبك و الحين قاعدة أعاني بعدك؟...
خالد:لا تقولين كذا..برجع لك أن شاء الله...
دانه:ما علينا قول لي وش أخباره الولد و كيف صحته؟
خالد:صحته مو تمام...دقات قلبه مو متنظمة و ضعيفة و هو الحين في العناية؟...
دانه عورها قلبها عليه:يا قلبي عليه توه صغير ما يستاهل...
خالد:هذي كتبت ربك وش نسوي حنا بعد الحمد لله على كل حال...
دانه:و نجلاء كيفها؟
خالد:زعلانة عشان ولدها و عشانها للحين ما شافته ولا حملته بيدينها..بس أن شاء الله خير...
دانه:الله يكون بعونها..
خالد تنهد:يللا حياتي بخليك الحين و برجع أكلمك الليلة..
دانه ابتسمت:اوك...أقول خالد يصير أكلم نجلاء و أبارك لها؟
خالد ابتسم بفرح:أكيد يصير..سوي اللي يريحك؟؟
دانه:اوك باي حبيبي...
سكر خالد منها و هو يتنهد بشوق و وله عليها...متى أخوانه يلينون له بس؟؟؟
...في قصر أبو عبد الله الساعة12الليل و في جناح شوق و عبد الله...
كانوا نايمين على السرير و يسولفون بهدوء و بحب وبشوق و غرام...فجأة سمعوا صوت ضرب خافت على الباب...
عبد الله باستغراب:من بيجي لنا هالوقت؟
شوق عدلت قعدتها و هي تتكلم:أقوم أشوف؟...
عبد الله قام:لا اقعدي خليني أنا أروح أشوف من؟
ضلت شوق قاعدة على طرف السرير و عبد الله راح فتح الباب و استغرب أكثر لما شاف أخته رانيا لابسه عبايتها و تكلم بخوف:خير رانيا فيك شي؟
رانيا هزت راسها بالنفي:لا ما فيني شي عبد الله...
بعد صمت تكلمت:آسفه أزعجتك بس لو ما عندك مانع أبيك توصلني بيت عمتي؟
عبد الله ناظر الساعة:الحين؟؟
رانيا هزت راسها بالإيجاب:اي الحين؟
عبد الله و هو يناظرها هز راسه بالإيجاب:دقايق بس ألبس ثوبي و جاي لك؟...
هزت رانيا راسها و نزلت تحت تنتظره بصبر ملل و تفكير مشتت...
عبد الله دخل داخل و شوق وقفت و هي تسأله:من؟
عبد الله أخذ ثوبه اللي كان مرمي على الكنب و لبسه:هذي رانيا تبيني أوصلها بيت عمتي مدري وش فيها مو عاجبتني أبد؟
شوق قطبت حواجبها:وش صار عليها تبي تروح هالوقت؟
عبد الله ناظرها و هو ياخذ مفتاحه:مدري عنها...
مشى متوجه للباب:ما راح أتأخر بس بوصلها و برجع لك...
طلع عبد الله و شوق رجعت قعدت على طرف السرير و هي تتنهد بملل...
...في قصر أبو وليد...
دخلت رانيا و الهدوء كان يعم المكان...
أكيد عمتها الحين نايمة و وليد في الجناح نايم بعد...مشت بهدوء للدرج و صعدت و يدها على ظهرها...
وصلت باب الجناح و الأنوار كانت مطفيه...مدت يدها للباب و فتحته بكل هدوء...
من جهة ثانية وليد كان قاعد في البلكونة بس لما سمع صوت الباب دخل للغرفة يبي يشوف من اللي جاي له...
انصدم لما شاف رانيا واقفة بنص الغرفة و يدها على بطنها...
ضل واقف يناظرها و هي بعد ضلت تناظره بنظرات كلها آسف و ندم و قهر و لوم...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:01 AM
وليد صد عنها للجهة الثانية و هو اللي عجز و هو ينتظرها تتصل و تعتذر منه بس ما اتصلت...جات له بوقت متأخر من الليل...
رانيا مشت له ببطء و وقفت قباله:وليد ما تبي تناظرني؟...
وليد لف جسمه كله للجهه الثانية و مشى ببطء و دخل البلكونة بعد ببطء و وقف فيها و هو عاقد يدينه قدام صدره بصمت.
رانيا راحت له و وقفت وراه:حبيبي وليد والله آسفه ما جا على بالي أن هالشي يضايقك آسفه و أوعدك ما راح يتكرر اللي صار مرة ثانية؟...
وليد وهو عاطيها ظهره تكلم بهدوء:يا رانيا أنا مدري أنتي قاعدة تعتذرين عن أيش بالضبط...لأنك ما سويتي شي واحد عشان تعتذرين كذا؟...
رانيا مشت له و وقفت قباله:بس والله ما كان قصدي أضايقك صدقني...أنا غلطت و جاية أعتذر لك وليد بليز لا تصد عني كذا؟...
وليد ناظر عيونها بهدوء:وش تبين الحين؟
رانيا انصدمت منه:جاية لك و تقول لي وش تبين؟...
وليد لف و ناظر الحديقة من تحت:أنا بعد كنت جاي لك و سألتيني نفس هالسؤال؟...
رانيا مسكت يده اللي كان عاقدها على صدره:وليد خلاص...أبيك تسامحني صدقني ما راح أعيدها مرة ثانية؟...
وليد لف لها:وش هي اللي ما راح تعيدينها؟
رانيا تنهدت:كل شي...كل شي يضايقك ما راح أسويه صدقني؟
وليد شاح بوجهه عنها و ببرود:مو أول مرة أسمع الكلام هذا؟
رانيا ميلت راسها و هي تناظره و بهدوء:وليد والله تعبت...من لما طلعت من عندي وأنا كنت أفكر بكلامك و شفت أن كلامك صح...
بس تعبت و أنا أبكي فوق التعب اللي أنا فيه...ليه تعذبني كذا وليد؟؟
وليد استغرب و ضل يناظرها:تبكين؟
رانيا:صراخك علي مو شوي يا وليد و كلامك اللي قلته لي بعد مو شوي...أنت أخذتني و أنت عارف كل شي عني ليه الحين تبي تغير رايك فيني؟...
وليد صد عنها بصمت و رانيا قربت منه و حطت راسها على صدره و وليد فك عقدة يدينه و أزاحهم عنها بس ما ضمها و ضل يناظرها باستغراب...
رانيا و راسها على صدره حوطت ظهره بيدينها:خلاص آسفه صدقني ما راح أعيدها و لو عدتها سو فيني اللي تبي؟...
وليد و هو يناظرها(خلاص يا وليد أنت كنت تنتظر إتصال منها و هذي البنت جاتك لمكانك تعتذر..وش له الصد بعد..)..
حوط ظهرها بيدينه بهدوء و هو يمسح على ظهرها بيد من يديه و بهمس:أحبك رانيا...سامحيني كان ضايقتك بكلامي؟
رانيا:أنت اللي سامحني وليد أنا اللي غلطت مو أنت؟
وليد غمض عيونه و سند ذقنه على راسها بهدوء و بهمس:مسامحك..
تــعالي غيري لون الليالي
مثل ماغير أحساسك كياني
((غرامك))
حلم نور لي وجودي
((غرامك))
كل شيء في زماني
((غرامك))
دم يسري في عروقي
وبأسمك ينبض الخافق معاني
أنا اللي كثر حبي لك أحبك
أنا اللي فيك
كنت .. ولازلت .. وببقى
مـــجنون و أنـــانــي
...صباح الأربعاء...
...في قصر أبو فهد و في شقة فهد و مشاعل...
طلع فهد من الغرفة و لقا مشاعل طالعه من المطبخ و كانت تجهز له طاولة إفطار خفيفة...
ابتسمت له مشاعل:صباح الخير فهد...
فهد ببرود:صباح النور...
مشاعل وهي تمشي له:مجهزة لك فطور....
قاطعها فهد:ما أبي أفطر اليوم يا مشاعل؟...
مشى فهد بس مشاعل مسكته من ذراعة و فهد تكلم و هو يناظرها بجمود:نعم...
مشاعل بزعل و دلع:والله مليت يا فهد هذي مو حياة زوجين...ما ضل شي ما سويته لك أنت وش تبي عشان ترضى علي؟
فهد سحب ايده منها:أولا حنا متفقين أن محد فينا يلمس الثاني يعني لا تمسكيني بأي حالة من الأحوال...بعدين أنا من زمان قلت لك اللي عندي ليه تحبيني أعيد عليك الكلام بكل مرة...
مشاعل انكسر قلبها و ناظرته و نزلت راسها:خلاص روح...
لف فهد و مشى للباب و ما أعطاها اي أهتمام و هي اللي كانت متوقعه أنه لما يشوفها كذا بيرجع لها...
نزل فهد تحت و لقا أخته نوف قاعدة في الصالة و ابتسم لها:ما في جامعه اليوم...ولا العروس ما تروح؟..
نوف لفت له بابتسامة:بلا بروح بس مو الحين محاظرتي الساعة تسع...إلا أنت الحين أمداك تفطر بهالسرعة؟
فهد مشى لها و قعد يمها:اي فطور؟
نوف و هي تناظره:قبل شوي صعدت فوق و مشاعل كانت تسوي لك فطور مو؟...
فهد تنهد و ببرود:ما أبي أفطر ما لي نفس؟..
نوف وهي تناظره:اي عشان مشاعل اللي طابخة لك لو أمي كان فطرت؟...
فهد وهو يناظر أخته:مو ضروري آكل من يد مشاعل...
نوف:بس هي زوجتك يا فهد حرام عليك تسوي فيها كذا؟...
فهد بسخرية:ليه ما يكون الحرام على أبوك اللي زوجني و ما فكر بمشاعري..ولا لازم أنا اللي أتحمل أغلاطهم دايما..؟
نوف:ما قلت كذا...بس هذي زوجتك و قريب بتصير أم عيالك يعني لازم تحبها يا فهد و لو بالمجاملة؟
فهد:وليه تصير أم عيالي؟...بعدين إذا على الحب أنا قلبي ما حب إلا وحدة و راحت مني...و ما عاد في مكان بقلبي لمشاعل؟؟
نوف فهمت عليه:بس اللي أنت تقصدها متزوجة و عايشة حياتها؟
فهد:الله يهنيها..بس هذا ما يعني أني أكرهها...حبيتها و للحين أحبها؟
نوف ضلت تناظر أخوها بصمت و فهد وقف:عن أذنك أنا ماشي...
نزل فهد و نوف ضلت تفكر بكلامه و هي مو مرتاحة أبد...أبد مو مرتاحة...
ابتسمت لما جا على بالها خيال أحمد و فتحت الملزمة اللي بين يدينها لتظهر بين طياتها صورة عشيقها أحمد...
الصورة اللي أخذتها من شوق من دون علمها و للحين محتفظة فيها؟؟؟
كلما تشتاق له تجي و تشوف هالصورة لعلها تخفف من الشوق اللي بقلبها شوي..؟؟
نوف و هي تناظر الصورة(أوف متى نملك و نخلص...متى تصير ملكي و أصير ملكك أحمد أحبك...كنها طولت فترة الخطوبة اللي كذا متى نملك...يا رب أنت ليه قاعد و ساكت ليه ما تحاول تحدد موعد الملكة مع أبوي..)...
رجعت الصورة بين صفحات الملزمة و قامت لغرفتها...
مر الوقت و على الساعة 8 و نص طلعت نوف من بيتهم متجهه للجامعه...
...الساعة وحده الظهر على القدا...
دخلت نوف و توها راجعت من الجامعه و لقت الكل متجمع على طاولة الطعام...
نوف بابتسامة:السلام...
الكل:وعليكم السلام و الرحمة...
أبو فهد: و ليه متأخرة كذا يا نوف؟
نوف و هي تقترب:توي الحين خلصت و جيت على طول؟
أم فهد:طيب روحي غيري ملابسك و تعالي أتقدي معنا بسرعة؟...
نوف كشرت:لا يما والله تعبانة راسي مصدع أبي أروح أحط راسي و أنام لي شوي...
آلاء:اتحدى أنتي تنامين شوي أنتي لو تنامين الحين ما راح تقعدين إلا آخر الليل...
أبو فهد لف لنوف:يعني ما في إلا الحين أقول لك الخبر اللي عندي عشان تجهزين نفسك...
نوف دق قلبها و حست أن الموضوع متعلق بأحمد و ضلت تناظر أبوها بصمت:............................
أم فهد:خير يا أبو فهد وش الخبر اللي عندك؟
أبو فهد لف لزوجته بابتسامة:أبد بس أبو محمد اليوم جا لي المكتب و يقول لي يبون الملكة بكرة...
نوف انصدمت بقوة و ضلت تناظر أبوها..تو اليوم الصباح كانت تتمنى هالشي و هذا هو صار...
مشاعل انسدت نفسها عن الأكل بس ضلت تاكل بصمت و بهدوء و تحاول ما تبين على وجهها اي علامات للضيق...
فهد:بس ليه ما قالوا لنا من فنرة يبا عشان يمدينا نجهز شي..؟
أبو فهد:نوف جاهزة...و هذا أهم شي...
بعدين هم ما يبون ضجة و عالم حفلة صغيرة يبنا و بينهم لأن الملكة راح تصير فجأة,..و الزواج في العطلة الصيفيه هذي؟
أم فهد قطبت حواجبها:لا يا أبو فهد أنا كنت مخططة أسوي لبنتي ملكة كبيرة مو حفلة صغيرة مثل ما تقول؟
أبو فهد:ما عليه باقي الزواج سوي فيه اللي تبين بس الملكة بكرة...
أم فهد استسلمت للأمر الواقع و لفت لنوف و ابتسمت لها:وش فيك حياتي واقفة كذا؟
نوف انتبهت و تكلمت وهي تمشي للدرج:لا ما فيني شي سلامتكم...
ضحكوا على حركتها كلهم ما عدا مشاعل اللي كانت غايصة في بحر ضيقتها و عالمها الخاص...
بالنسبة لنوف صعدت لغرفتها و رمت عبايتها و كتبها على السرير بعدما أخذت صورة أحمد بفرح...
نوف و هي تناظره بفرح(ياه والله مو مصدقه إن ملكتنا بكرة...بكرة راح أصير ملكك و أنت ملكي...أحلى خبر سمعته بحياتي.)
نامت على سريرها و هي حاضنه صورة أحمد لها بفرح و حب..
من جهة ثانية أحمد كان زاعج أخته شوق كل شوي يتصل عليها و يسألها أسئلة سخيفة مثل هي شلون شكلها و عيونها وش لونهم و كم طولها و وش شكل جسمها لما شوق ملت منه و صارت ما ترد عليه؟...
جا يوم الخميس على خير و تمت الملكة على خير...الملكة اللي كانت صغيرة و ما فيها ناس كثار...
بس نوف كلمت صديقاتها و قالت لهم يجون و أهل أحمد و أهلها و جيرانهم القراب...
بس نجلاء ما قدرت تجي لأنها ظهر الخميس طلعت من المستشفى و ولدها خلوه هناك بعدما ألقت عليه نظره حنونه..
و ما كانت قادرة تطلع لأنها تعبانة و فكرها كان عند ولدها اللي نايم بعيد عنها...
هنا في المجلس كان أحمد قاعد لحاله و ينتظر نوف على أحر من الجمر...
انفتح باب المجلس و دخلت شوق و هي مبتسمة له و نوف كانت وراها...
أحمد بس سمع صوت الباب دق قلبه و لف و مال للجهة الثانية عشان يشوف نوف اللي كانت ورا شوق و هي بس طاحت عينها بعينه و نزلت عينها بسرعة من الخجل...
شوق زاحت على جنب لتظهر نوف بصورة كامله قدام أحمد:جبت لك عروستك...
أحمد وقف و مشى تجاههم و نوف زادت دقات قلبها لما قرب منهم...
أحمد ابتسم لما شافها:خلاص شوق تقدرين تروحين؟...
شوق ضحكت بخفة و لفت لنوف اللي ما كانت عارفة وش تسوي و طلعت من الباب و هي تأشر لأحمد أن نوف مستحية منه؟...
كانت قمة في الجمال الهادي و الصارخ بنفس الوقت...
فستانها ناعم و بدون أكمام و كان مظهر كتوفها الناعمة بشكل حلو و شعرها كانت رافعته رفعة خفيفة و غير بعض الخصل المتطايرة على وجهها...
أحمد تقدم لها و هو يتأملها:مبروك نوف؟
نوف...
حست أن لأسمها طعم ثاني...لون ثاني...شكل ثاني..رنه ثانية لما سمعته من فم أحمد و تكلمت بهدوء:الله يبارك فيك؟
أحمد بلا شعور مد لها يده و مسك يدها بنعومة:تعالي نقعد...
نوف حست برجفه بيدها و رفعت راسها و ضلت تناظر عيونه...معقولة أحمد بعد كان يحبها؟...
مشت معه و قعدت و أحمد تعمد يقعد يمها و أول ما قعد جذبته ريحة عطرها و ذاب فيها...
أحمد حط يده على كتفها العاري:نوف أنتي حلوة ما توقعتك كذا؟...
نوف حست ببرودة يده و لفت له و لقت وجهه قريب منها كثير..تأملت ملامحه الغامضة و هو بعد ضل يتأمل ملامحها الهادية...
نوف و أحمد تكلموا بنفس الوقت و بنفس اللحظة من بعد صمت و هدوء و أحمد قال:كنك أختي شــ...
و بنفس الوقت نوف قالت:كنك أخوي فـــ...
سكتوا اثنينهم و اثنينهم كتموا ضحكهم و نوف نزلت راسها بحيا و أحمد تكلم و هو يمد ذراعة ورا رقبتها:وش كنتي تبين تقولين؟
نوف:لا ولا شي...أنت وش كنت تبي تقول؟
أحمد ابتسم:كنك بقول لك تشبهين أختي شوق...نعومتك و حلاوتك...أنا محظوظ فيك؟...يللا قولي لي وش كنتي تبين تقولين أنتي؟
نوف رفعت راسها له و حست أنها ماخذه راحتها معه و ما في أي حواجز بينهم:كنت أبي أقول لك أنك مثل أخوي فهد..
أحس أنك غامض و ما تحب أحد يتدخل في خصوصياتك وفوق كل ذا عنيد...
أحمد و نوف ضحكوا بنفس الوقت و انتبه أحمد لضحكتها الناعمة اللي ذوبته...
أحمد:زين يعني أنا مو غريب عنك تعرفين كل شي عني ها؟
نوف:ولا أنا بعد مو غريبة عنك ما دام أني أشبه أختك شوق؟؟
ضلوا يسولفون طول الليل...
لين أذن الفجر و أحمد قاعد معها...
نفس الإحساس دخل بقلوب الأثنين...
كانت بينهم حواجز صغيرة و هي اللي لابد منها بس مسرع ما تلاشت مع كلامهم مع بعض...
نوف و أحمد هالليلة كانوا أسعد اثنين في الكون...
حتى لما راح بيتهم و صلى الفجر رجع كلمها عالجوال...
الكل كان فرحان لهم ما عدا مشاعل اللي كانت طول الوقت تناظر شوق بحقد و حسد على كل شي تملكه و كل شي تفقده بعد...
ليه شوق؟؟؟...
وليه مشاعل؟؟؟...
وليه الحب؟؟؟...
وليه الحقد و الحسد؟؟؟...
وليه فهد؟؟؟...
وليه عبد الله؟؟؟...
وليه العذاب و الفراق؟؟؟...
...الجمعة المغرب في قصر أبو فهد...
فهد و هو نازل من الدرج:اي طالع خلاص آلاء فكيني من أسئلتك؟
آلاء قعدت على الكنب:زين خلاص روح..
مشى فهد لبرا و لما فتح باب الشارع انتبه لسيارة توقف عند باب بيتهم و شبه عليها منها سيارة أحمد...
ابتسم فهد و هو ينزل الدرج و أحمد نزل من السيارة و سلم عليه و بعدها فهد مشى و أحمد دخل داخل...
دخل أحمد الحديقة و صار يمشي فيها لما وصل لباب الصالة و فتحه و دخل و هو ماسك كتاب بيده...
طبعا بما أن البيت صار بيت عمه دخل بدون أذن الأخ ماخذ راحته بزيادة...
آلاء اللي كانت قاعدة في الصالة نطت و هي تصرخ:فهود رجعت...
انتبهت أن اللي دخل أحمد مو فهد و ابتسمت له:حيا الله خطيب أختي...
أحمد ابتسم و هو يناظرها:الله يحيك؟؟...نوف وينها؟
آلاء مشت للدرج:هي بغرفتها تعال روح لها هناك لأنها قاعدة تذاكر و ما راح تنزل؟
أحمد عجبته الفكرة و مشى وراها و هو يناظر البيت اللي ما يقل فخامة عن بيتهم...قربوا من باب غرفة نوف و آلاء لفت له و أشرت له يوقف هنا...
فتحت آلاء باب الغرفة و مشت لنوف:نوف عندي لك مفاجأة؟
نوف و هي تذاكر:خلاص آلاء ترا صدعتي راسي كل شوي جاية لي خليني أركز شوي؟
آلاء:والله هالمرة المفاجأة غير قومي معي شوفيها؟
نوف تجاريها:جيبيها لعندي مو قايمة؟
آلاء:كيفك؟
مشت للباب و تبادلت الهمسات مع أحمد و بعدها نزلت و أحمد دخل و سكر الباب بهدوء لدرجة أن نوف ما حست فيه أنه معها بالغرفة؟
ضل يناظر الغرفة الهادية و لمساتها الناعمة و كل شي فيها جذبه...
مشى أحمد للمكتب اللي كانت نوف قاعدة عليه و هي كانت عاطيته ظهرها و قرب من المكتب و حط كتابه عليه و هو يقول:حتى غرفتك هادية و حلوة؟
نوف خافت و من الخوف شهقت بقوة و هي تلف و انصدمت لما شافت أحمد واقف معها و يمها...
ابتسم أحمد لها:خوفتك؟
نوف ابتسمت:بسم الله متى دخلت؟
أحمد:مو أنتي قلتي لآلاء تجيب لك المفاجأة؟
نوف انحرجت لأنها كانت لابسه بيجاما و شعرها مفتوح و عفرة و وقفت:كان قلت لي أنك تبي تجي؟
أحمد وهي يناظرها:وليه أقول لك...مو أنتي قلتي لي تعال بأي وقت تحب؟
نوف ابتسمت:اي صح البيت بيتك؟
أحمد تنهد و قعد على المكتب و تربع عليه براحة مما خلى نوف تضحك عليه و رجعت قعدت على الكرسي وهي تناظره...
أحمد أخذ كتابها و بدا يقلب فيه:وش عندك بكره...
قطع كلامه لما انتبه لصورته بين صفحات الكتاب و نوف لاحظت أنه تغير و ضلت تناظره و هي ما تدري وش فيه؟
أحمد رفع نظره لنوف و رجع نزله للصورة بابتسامة هادية و بصمت:.........................
نوف و هي تناظره:وش فيك أحمد ليه كذا تناظر؟
أحمد أخذ صورته و رفع يده فيها عشان نوف تشوفها و نوف شهقت لما شافت الصورة بيده(وش بيقول عني الحين؟)...
أحمد:من متى عندك و من وين أخذتيها؟
نوف وهي للحين تناظر الصورة:من وين طلعتها؟
أحمد:من كتابتك..بس قولي لي من وين أخذتيها و من متى هي عندك؟
نوف احمروا خدودها و هي تناظر عيونه بترغب:أخذتها من شوق بس هي ما تدري أنها عندي؟
أحمد ضحك و هو يناظرها:وليه أخذتيها معجبة ولا شي ثاني؟
نوف أخذت منه الصورة:خلاص أحمد لا تحرجني مو لازم تعرف؟
أحمد بثقة و هو يناظرها:اي لأنك تحبيني من زمان عشان كذا محتفظة بالصورة؟
نوف انحرجت و تكلمت تغير الموضوع:إلا أنت ليه جايب معك كتابك؟
أحمد بابتسامة و هو يناظرها:أبي أذاكر معك فيها شي...
نوف توسعت عيونها و هي تناظره:ليه أنت بأي سنه؟
أحمد:آخر سنه بالجامعة و أنتي يالشاطرة ما تدرين زوجك وين يدرس؟
نوف سحبت كتابها منه و أحمد ضل يناظرها:خلاص خلنا نذاكر أحسن؟
أحمد تنهد و أخذ كتابه و هو يتكلم:لو تبين شي قولي لي و أعلمك...
نوف هزت راسها بابتسامة:طيب...
مرت دقايق وكل واحد منهم يسرق النظرات للثاني بعدما يقرا له سطرين؟
انفتح باب الغرفة بقوة مما خلى الاثنين لفوا للباب و أحمد انصدم لما شاف مشاعل واقفة قدامه...
مشاعل بعد لما شافت أحمد دق قلبها بقوة و ضلت واقفة تناظره بجمود و بخوف...
كانوا يناظرون بعض بنظرات خالية من المشاعر و نوف توزع نظرها بينهم باستغراب...
و تذكرت ذاك اليوم لما شافتهم يتكلمون مع بعض تحت في حديقتهم عند باب الشارع و حست أن في بينهم شي...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:02 AM
مشاعل تراجعت للورا و سكرت باب الغرفة بانسحاب و بخوف و أحمد نزل نظره لنوف بصمت و هو مقطب حواجبه..
نوف ضلت تناظره باستغراب بس أحمد نزل نظره للكتاب و فكرة عند اللي طلعت قبل شوي(والله عينها قوية...بعد كل اللي سوته قدرت تخدع الرجال و تتزوج و هي فضايحها ما لها نهاية..)
نوف تكلمت بهدوء وهي اللي مو قادرة تصبر على حل اللغز:أحمد..
أحمد لف لها:نعم...
نوف بهدوء:أحمد قول لي بصراحة أنت تعرفها؟
أحمد:مين؟
نوف:مشاعل زوجة أخوي؟
أحمد ضل يناظر نوف:وش يعرفني فيها؟
نوف سكرت كتابها و حطته على المكتب:أحمد لا تكذب...هذي مو أول مرة تشوفها فيها؟؟
أحمد استغرب و هو يناظرها:وليه تتكلمين بثقة وش عندك دليل أني شفتها من قبل؟؟
نوف:أحمد أنا شفتك لما كنت واقف تكلمها تحت عند باب بيتنا..و شكله الكلام كان حاد بينكم و كن بينكم شي لازم تنهونه؟
أحمد انصدم و ضل يناظر نوف بصمت:............................................. ..
نوف:وش بينك و بينها؟
أحمد بهدوء:خلاص نوف هذا ماضي و راح خلينا في يومنا؟
نوف:بس أنا أبي أعرف وش صار بهالماضي بينك و بينها و من وين عرفتها يا أحمد؟
أحمد رمى كتابه على المكتب:أخاف لما اقول لك تصغر بعينك و أنا ما ودي هالشي يصير بينك و بين بنت عمك؟
نوف:أنا أبيك تقول عشان أعرف عن ماضيك مو عشان مشاعل بنت عمي؟بعدين إذا تبي الصراحة أنا راسي ما أرتاح من لما شفتك واقف معها وأنا أحاول أحل هاللغز عشان أرتاح...
...في قصر أم وليد و في الصالة تحت...
نزلت رانيا من الدرج و عبايتها بيدها و بترجي:يللا وليد قوم بسرعة؟
وليد لف لها و ابتسم لما شاف شكلها و وجهها الأحمر من التعب:رانيا قلت لك مو اليوم عندي شغل لازم أخلصه...
رانيا مشت له و قعدت يمه على الكنب:يللا وليد والله أبي أعرف وش جنس البيبي عشان نبدا نجهز له...
وليد:وش رايك نخليها مفاجأة...يعني كذا مثل فيصل و نجلاء؟
رانيا بحزم:لا ما أبي أنا أبي أعرف الحين يللا وليد قوم...
وليد تنهد و هو يسكر الملفات اللي بوجهه و حطهم على جنب و وقف و ساعد رانيا توقف معه و هو ذايب على شكلها...
لبست عبايتها و طلعت معه و مشوا للمستشفى و نزلوا لغرفة الدكتوره عشان يشوفون وش جنس الجنين...
بس المفاجأة الكبيرة لما قالت لهم الدكتوره أنه مو جنين واحد...توأم...
وليد طاح قلبه و هو يبتسم بفرح:من جدك دكتوره؟
الدكتورة ابتسمت:اي توأم...و أبشركم بعد واحد ولد و الثاني بنت...
وليد لف لرانيا بابتسامة وسيعه تدل على فرحته و رانيا ضحكت بعدم تصديق...
طلعوا للسيارة و لما ركبوا وليد تكلم و هو يناظر رانيا:حياتي والله مو مصدق أن أنا راح يصير عندي اثنين مرة وحده..
رانيا لفت له بفرح:ولا أنا مو مصدقه أن أنا راح أصير أم لأثنين...
اختفت ابتسامته و هو تتكلم بجدية:إلا تعال وليد الحين أنا كيف أتحملهم اثنينهم مع بعض؟
وليد ضحك:البنت عندك و الولد عندي أنا خلاص اتفقنا...
رانيا ابتسمت و هي تحط يدها على بطنها بفرح و تكلمت:طيب خلينا الحين نروح نتسوق عشان نشوف لهم ملابس يللا وليد؟
وليد لف لها:الحين؟
رانيا بترجي:اي الحين بعدين أنا راح أصير تعبانة و ما فيني أطلع و أتسوق؟
وليد ابتسم لها:اوك نروح...كم رانيا عندي أنا؟
رانيا لفت له:اي أدري مو عشاني عشان الخبر الحلو اللي سمعته...
وليد ضحك و لف لها:من جد أحلى خبر سمعته بحياتي...بس ها رانيا ما أبي أحد يدري خليها مفاجأة لهم كلهم...
رانيا هزت راسها بالإيجاب:ايييي وليد تخيل أشكالهم لما يعرفون الخبر وش راح يسوون؟
وليد لف لها بابتسامة و مسك يدها بيده و هو يقول:يسوون اللي يسوونه...بس الحين قولي لي وين حابة نروح أول؟
رانيا:أول شي خلينا نروح ناخذ لهم ملابس و بعدها نروح نشوف الغرف...
وليد لف و ناظرها و هي تكلمت بحزم:اي غرف ولا أنت تبي عيالي ينامون على الأرض؟؟
وليد ابتسم:أكيد لا...خلاص نشوف الغرف اللي تبينه يصير...
...بنفس الوقت هذا في قصر أبو وليد و في الغرفة اللي كانت نجلاء قاعدة فيها...
نجلاء بتعب:خلاص فيصل قلت ما فيني شي خليني أروح معك و أشوفه؟
فيصل بعجز تنهد:اوك نجلاء خليها لبكرة أحسن تكونين ارتحتي شوي؟؟؟
نجلاء بترجي:بليز فيصل والله مو قادرة أبي أشوفه اشتقت له كثير كافي صار لي يوم كامل ما شفته ولا أدري عنه؟
فيصل تنهد و هو يناظرها بابتسامة:شكله ما عاد لي مكان بقلبك يا نجلاء كل كلامك عن ولدك؟
نجلاء ابتسمت له:حرام عليك يا فيصل أنا قاعدة هنا و ولدي بعيد عني وش تبيني أسوي...والله مني قادرة أنام و هو بعيد عني؟
فيصل:طيب حبيبتي عشاني خلي زيارتك له بكرة طيب؟
نجلاء تنهدت:طيب...الدكتورة ما قال لك متى راح يطلعونة؟
فيصل تنهد بضيق:لا...قال لي وقت ما يتحسن راح يطلع...
نجلاء نزلت راسها بضيق:أحس ما لي معنى قاعدة هنا بدون ولدي؟
فيصل ابتسم يخفف عنها:عادي حياتي عشان على ما ترتاحين شوي يكون طلع ولدك من المستشفى؟
نجلاء ابتسمت له بهدوء و فيصل قرب راسها لصدره و ضمها بحنان:والله مشتاق لك نجلاء..البيت ما له طعم بدونك...
...في قصر أبو فهد و في غرفة نوف...
نوف منصدمة من الكلام اللي سمعته:أحمد أنت وش قاعد تقول؟
أحمد مقطب حواجبه:مو أنتي تبين تعرفين الحقيقة يا نوف...هذي الحقيقة؟
نوف:مو معقول...أحمد أنت و مشاعل كنتوا...
سكتت نوف و أحمد لف لها:بس صدقيني كل شي انتهى يا نوف...
نوف:بالنسبة لك كل شي انتهى بس بالنسبة لمشاعل ما انتهى شي يا أحمد؟...هذي زوجة أخوي و قريب راح تصير أم عياله و هي كذا...مستحيل؟
أحمد:نوف ما أبي أحد يدري...ما أبي أكون السبب في خراب حياة مشاعل و فهد؟
نوف بحزم:بس فهد راح تخرب يحاته لما يعرف أن كل هذا صار و هو ما يدري...صدقني فهد لازم يعرف كل شي عن حياة زوجته؟
أحمد بترجي:تكفين نوف تكفين حنا اتفقنا محد يعرف بالموضوع لا تتكلمين قدام أحد...
نوف:بس يا أحمد...فهد مو ناقص عشان ينصدم بحقيقة زوجته بعدين لما يصير في عيال بحياتهم و هو ما يدري هذولا عياله ولا لا...
أحمد دخل أصابعه بشعره و مسح عليه بقوة:آهـــ يا نوف والله أني غلطان و ألف غلطان...أنا غبي و حقير و ما أستاهل أعيش بالدنيا...حقير...
نوف ضلت واقف تناظر وهو منكسر قدامها و كان قاعد على طرف سريرها...
مشت له نوف و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه:خلاص أحمد أنا آسفه ما كان قصدي بس انصدمت...
أحمد ما كلمها بس نوف ما قدرت تضل تناظره كذا و ضمته لصدرها بحنان وهي تفكر بحياة زوجها كيف كانت و كيف مر فيها بكل ما فيها من صعوبات...
مرت الأيام تتبعها الأيام...
و نوف كاتمة السر بقلبها ولا فشت لأحد فيه...تكررت زيارات أحمد لنوف و طلعاتهم مع بعض و الخوف يزيد بقلب مشاعل لما تشوف نوف صارت ما تكلمها مثل قبل و تحاول قد ما تقدر أنها ما تتلاقى فيها؟؟؟
خلصت أيام الأختبارات و نوف و أحمد نجحوا...
نوف خلصت أول سنه جامعه لها و أحمد خلص آخر سنه له بالجامعه...
تحدد موعد زواجهم مع زواج لولو و ناصر...
و كلما اقترب الموعد يزيد الخوف بقلب مشاعل...
...في قصر أبو محمد في جناح حمد و أحلام...
محمد و هو يثبت الفراض على رجولها:أنتي ما سمعتي الدكتور وش قال لك أحلام...قال لك لا تتحركين كثير...
أنتي اللي جنيتي على نفسك حياتي لو ما طحتي ذاك اليوم كان ما صار كذا؟
أحلام:وش صار طيب؟
محمد:لا الدكتور قال لك أنك للحين تعبانة و تعبتي ولدي معك أنا مو متنازل عنه يا أحلام؟
أحلام:طيب ليه كل مرة تقول ولدك ليه ما تصير بنتك؟
محمد ابتسم:أهم شي أنهم عيالي ولد ولا بنت ما تفرق معي؟
أحلام:بس من جد مليت من القعدة...أسبوع الجاي زواج أختي كيف تبيني أروح الزواج أن شاء الله...
محمد ابتسم:اي حتى انا أسبوع الجاي زواج أخوي؟
احلام ضربته:خلاص عاد قوم عني؟
محمد قطب حواجبه:وش يعني أقوم عنك مليتي؟
أحلام وهي تتمدد على السرير و تناظره بطرف عينها:اي مليت و أبي أنام مو أنا تعبانة و المفروض ما أتحرك كثير...
و حتى القعدة كذا تعبت ظهري..
محمد ضحك و هو يناظرها:اي بس مو تاخذين الموضوع لعبة عشان تصرفيني بس؟
أحلام ضحكت و هي تغمض عيونها و محمد تمدد يمها و هي يتكلم:لازم عشان أحمي ولدي؟
أحلام ضحكت و ضحك معها محمد...
...الساعة9الليل في قصر أبو وليد و في الصالة...
انفتح الباب و دخل فيصل و هو حامل ولده بيده و ينادي:نجلاء...نجلاء.
أم وليد اللي كانت قاعدة في الصالة لفت له و لما شافته حامل الولد بين يدينه قامت له بسرعة و مشت له:فيصل يا مجنون.
فيصل و هو يعطي عمته الولد:مجنون لما حبيت أسوي مفاجأة لبتنك عمتي؟
أم وليد بعصبية:أي أنت مجنون كيف تروح تاخذه لحالك و تسوق السيارة بعد و هو عندك كيف ما تقول لي؟
طلع وليد من غرفة نجلاء اللي كانت تحت بجنب المطبخ و كان ياكل شي بفمه و لما شاف فيصل جاي توجه له و سلم عليه و بعدها أخذ الولد من أمه و باسه بحنان:يا لبى هالنونو والله أنا صرت خال...
فيصل راح له:أقول جيب ولدي أحسن لك بعد كم شهر بيجيك...أو قصدك بتجيك بنت و أشبع فيها؟؟
وليد رفع له راسه و ضحك:ولد و بتشوف؟
فيصل:طيب جيب ولدي؟
وليد مسكة عدل و توجه لغرفة نجلاء و هو يتكلم:لا تجي فيصل رانيا هنا؟
فيصل عصب و لف لعمته:عمتي يصير ياخذون ولدي و يخلوني أقعد هنا؟
أم وليد ضحكت و هي تمشي للغرفة:انتظر شوي الحين تدخل و تشوف ولدك و زوجتك؟
بالنسبة لنجلاء أول ما شافت وليد دخل و بيده الولد نطت من مكانها ونست التعب اللي هي فيه و أخذت منه الولد بفرح:يا ربي يجنن...
قعدت على طرف السرير و هي تمرر يدها بوجهه بفرح و هو نايم بكل هدوء و استسلام...
وليد قعد يمها و شافه:يتربى بعزك أن شاء الله...
نجلاء:مين جابة؟
وليد:فيصل...أخذته منه و جيت و هو قاعد برا معصب؟
نجلاء وهي ذايبة عليه:والله مو مصدقه أنه بين يديني يا ربي الحمد لله...
وليد ناظر رانيا و تبادلوا النظرات بابتسامة خفيفة و هو في انتظار لتوأم و للحين محد داري غيرهم...
دخلت أم وليد الغرفة بابتسامة:يللا عاد قوموا الرجال عصب برا يبي يشوف زوجته..
وليد ناظر رانيا:قومي رانيا خلينا نطلع مضايقين عليهم...
نجلاء:لا وليد لا تقول كذا حرام عليك...
وقف وليد و راح ساعد رانيا توقف معه و رانيا تكلمت:يقول لك فيصل برا أنتي شكلك ما تبينه؟...
نجلاء ناظرت وليد و رجعت نزلت نظرها لولدها و صارت تناظره...
بالنسبة لوليد و رانيا مشوا و طلعوا للحديقة من الباب الخلفي و رانيا لفت لوليد:خلينا نصعد فوق؟
وليد:وليه؟
رانيا و هي تناظره:لا بس أنا ما غسلت الملابس...
وليد ابتسم و قاطعها:قلت لك خلي الشغل عنك حياتي ريحي نفسك؟
رانيا:مو هذي اللي أنت تبيه...مو أنت اللي قلت تبي وحده تشتغل لك و تخدمك و تراعي مشاعرك...
وليد:بس أنتي فهمتيني غلط أنا ما قلت لك تعبي نفسك كل اللي طلبته أني ما أبي الخدامه تشتغل لي و زوجتي موجودة؟
رانيا ابتسمت له و وليد ضمها لصدره و هو يناظر السما:آهـــ يا رانيا متى يجون العيال بس...
رانيا ابتسمت:ما راح تنام بعيدن صدقني؟
وليد:عادي أهم شي يكونون جنبي و أشوفهم؟
بنفس الوقت في قصر أبو عبد الله دخل عبد الله و على طول صعد فوق و هو يتخطى الدرجة الوحدة بثنتين و ثلاث لما وصل لجناحهم و فتح الباب و دخل و هو ينادي:شوق...قلبي وينك؟
سمع صوته من غرفة الملابس:أنا هنا؟
ابتسم عبد الله لما سمع صوتها و مشى لها و بيده الجوازات و تكلم و هو يرفع يده لها:شوفي وش جبت حياتي؟؟
شوق لفت له و شافت جوازها و جوازة بيده و باستغراب:وش هذا؟
عبد الله ابتسم:الجوازات...
شوق رمت اللي بيدها و مشت له:أدري بس ليه ماخذهم معك؟
عبد الله قرب منها و هو يناظرها:بعد بكرة رايحين لبنان...
شوق شهقت بفرح و هي تناظر عيون عبد الله:تتكلم جد عبد الله...
عبد الله هز راسه بالإيجاب:وعدتك نسافر...
شوق:بس أسبوع الجاي زواج أخوي لو أنك مخليها بعد الزواج كان أحسن؟؟
عبد الله:هم اللي راح يتزوجون حنا وجودنا و عدمنا واحد خلينا نستانس أحسن؟
شوق كشرت:لا والله ودي أحضر زواج أحمد؟
عبد الله:افا...تردين السفر معي عشان زواج أخوك و كلها ليلة و يخلص؟
لف عبد الله كان يبي يطلع و هو مصطنع الزعل و شوق لحقته و هي تضحك لأنها عارفة حركاته:خلاص عبود ما عاش الزواج اللي يزعلك أروح معك كل شي ولا تزعل مني؟
عبد الله لف لها بابتسامة:أجل يللا خلينا نجهز الشنط...
شوق بتشجيع:يللا؟؟؟
بالنسبة لنوف و لولو طول الأسبوع هذا و هم حايسين بتجهيزاتهم للزواج و حالتهم حالة...
و عبد الله نفذ كلامه و سافر مع شوق لوين ما ياخذون راحتهم بس هو وياها و ترك الكل معصب وراه..و خصوصا أحمد اللي تمنى أخته توقف يمه في زواجه...
و كانوا يتصلون في عبد الله و شوق بس جوالاتهم مسكرة مما ضحك محمد عليهم عشان كذا استسلموا للأمر الواقع...
و اليوم هو يوم زواج أحمد و ناصر...
كان يوم حافل بالنسبة لهم ما عدا مشاعل اللي كانت طول الوقت قاعدة على أعصابها...
كانت خايفة من الجاي لدرجة أنها مو قادرة تفكر كيف تفك نفسها من الورطة اللي هي فيها...
أحمد زوج نوف...
هذا يعني الكثير بالنسبة لها؟؟...
صار زواجهم في أفخم و أكبر الصالات و اللي ما كان يقل فيه شي عن زواج الباقي...
بعدما خلص الزواج طلعت لولو مع زوجها ناصر و نوف راحت مع أحمد...
بالنسبة لنوف و أحمد بعد صلاة الفجر سافروا لباريس عشان يقضون شهر العسل هناك...
بس لولو و ناصر طلعوا لشقتهم اللي استأجرها ناصر..
الشقة ما كانت كبيرة و لا صغيرة بس كانت متواضعه لأبعد الحدود...
مما خلى لولو تتضايق أول ما دخلتها لأنها مو متعودة على كذا بس أكيد مع مرور الأيام راح تتعود...
...في قصر أبو فهد تحت في الصالة...
فهد بابتسامة:خلاص يما وين راحت هي يعني هذا هي مع زوجها المفروض تفرحين لها مو تبكين كذا؟
أم فهد لفت له:بس ولو يا فهد...بنتي أول مرة تنام برا البيت والله من جد خايفة عليها؟؟
مدري وش قاعدة تسوي الحين؟...
فهد:يما أنا وصلتهم المطار و ما طلعت من عندهم إلا لما ركبوا الطيارة بس ليه الخوف نوف مو أول تسافر؟
أم فهد:بس دايما كانت سفراتها معي و تحت عيني يعني كنت متطمنة عليها بس الحين أنا وش يطمن قلبي؟
فهد:الله يهديك يما و زوجها ليه قاعد معها...أكيد راح يخاف عليها مثلك و أكثر بعد بس أنتي قومي نامي و ريحي نفسك من جينا و أنتي تبكين؟
أم فهد تنهدت و هي توقف و توجهت للدرج و صعدت و فهد تنهد و قام هو الثاني صعد فوق لشقته...
فتح الباب و دخل و سكره و استغرب لما شاف مشاعل للحين قاعدة بفستان الزواج على إحدى الكنبات و بكامل زينتها و تهز رجلها بعصبية و كن شي كبير صاير؟...
فهد رفع حاجب و هو يناظرها:ما صليتي؟
مشاعل خافت و لفت له بابتسامة مصطنعه:ها...لا ما صليت الحين قايمة؟
وقفت مشاعل و قبل لا تدخل الغرفة تكلم فهد:أنتي وش صاير لك هاليومين دايما خايفة و حالتك حاله؟
مشاعل لفت له بارتباك:لا أبد ما فيني شي والله ما فيني شي بس مدري وش فيني؟
فهد هز راسه بالنفي و هو يمشي و يدخل غرفته و مشاعل دخلت غرفتها و سكرت الباب و على طول اتصلت على حمد..
رد عليها بصوت نايم:ألو...
مشاعل بخوف:حمد أصحى بليز أصحى؟
حمد تضايق:مشاعل تراك صرتي تأذيني بأي وقت تتصلين و ما تحسبين حساب لي يمكن أكون نايم أو مشغول؟
مشاعل:مو أنت ما تدري عن المصيبة اللي طاحت فوق راسي...أحمد اليوم تزوج نوف أخت فهد...
حمد:الله يوفقهم وش تبيني أسوي لهم إن شاء الله..؟
مشاعل فارت أعصابها:الله يخليك عطني حل حمد والله خايفة تكون نوف عرفت بالموضوع...
حمد:أوف مشاعل خلي الأفكار هذي عنك ما أتوقع أحمد قال لها و لو كان قال لها أنتي الحين خايفة منها ولا من أحمد؟
مشاعل:مو خايفة منها ولا من أحمد...أنا خايفة فهد يعرف وش أسوي وقتها؟
حمد:لما يجي وقتها يحلها ألف حلال الحين قفلي ترا راسي مصدع و مالي مزاج لمشاكلك؟
سكر حمد من عندها على طول و غرقي في نومته بينما مشاعل ضلت قاعدة على نار...ما تعرف وش تسوي؟
يا ترى وش نهايتهم؟
...في باريس...
...في أحد الفنادق الراقية و في أحد الغرف...
أحمد:لا ما ودي ناخذ لنا سيارة لو نمشي أحسن ولا أنتي وش رايك؟
نوف قعدت يمه بابتسامة:اللي تشوفه حبيبي بس أنت تعرف الأماكن هنا ولا لا؟
أحمد ضحك و هو يضرب على صدره:لا تخافين معك ذيب...مع أني ما أدل شي هنا بس نصرفها...
نوف ضحكت و قامت:طيب بس بغير ملابسي و نطلع...
أحمد ابتسم لها:أنتظرك..
دخلت نوف للغرفة و لبست تنورة جنز قصيرة للركبة لونها مقارب للأرخضر ولبست بوت و بلوزة لونها مقارب للون التنورة و رفعت شعرها لفوق و لبست قبعه خضرا و بعدها لبست البالطوا الطويل حقها لأن الجو كان بارد.
طلعت لأحمد بابتسامتها و هو لما شافها وقف و ضل يناظرها بأعجاب من جمالها...
أحمد و هو ماشي لها:نوف تبين تطلعين كذا...تبين تموتيني من الغيرة...
نوف ابتسمت له و هي تمسك يده:يللا بس خلينا نطلع أسم الله عليك ما راح تموت من الغيرة...
أحمد و هو طالع معها ابتسم:والله والله يا نوف لو شفت واحد قاعد يناظرك برجعك و تلبسين عباتك زين...
نوف لفت له وهي تضحك و طلعوا مع بعض و مروا على أحد المطاعم و قعدوا أكلوا و كل اللي كان يمر كان يناظر نوف و جمالها العربي المتواضع...
و أحمد عصب بس كان كابت بنفسه و نوف شافته و لاحظت عليه و ضحكت عليه...
لما طلعوا مروا على الكابينه حقت التلفون و نوف لفت لأحمد:أحمد تعال هنا أبي أكلم أمي؟؟
أحمد ابتسم و هو يمشي معها و اتصلوا و بعد كم رنه جاهم صوت فهد:ألو...
نوف ابتسمت:هلا فهد أخبارك؟
فهد ابتسم لما سمع صوت أخته:الحمد لله تمام أنتي كيفك يا عروس؟
نوف احمروا خدودها كنه قاعد يشوفها:تمام...
فهد:متى وصلتوا؟
نوف:اليوم وصلنا...إلا قول لي وين أمي؟
فهد:دقايق بس...
راح فهد نادى أمه اللي من سمعت أسم نوف طار قلبها و جات ركض و ردت:هلا نوف يما حبيبتي وش أخبارك وش مسوية؟
نوف:أنا بخير يما أنتي كيفك؟
أم فهد:والله ما ضل فيني حيل يا نوف من جد البيت بدونك مو حلو كلما أمر من غرفتك اشتاق لك...
نوف:يا بعد عمري يما...
أم فهد:أحمد كيفه وش أخباره؟
نوف ناظرت أحمد اللي كان عاطيها ظهره و يناظر الرايح و الجاي و ابتسمت:الحمد لله بخير...يللا يما بس حبيت أطمنك أن حنا وصلنا...
أم فهد:انتبهي لنفسك يما ولا تقطعين ترا والله ما أقدر أنا؟
نوف ابتسمت:لا تخافين يما...بس سلمي على أبوي و آلاء و نواف..و...و مشاعل؟؟
أحمد لما سمع أسمها لف و ناظر نوف و نوف سكرت و لفت لقت أحمد يناظرها و ابتسمت له:ما ودك تكلم أحد؟
أحمد ابتسم لها:أمي ما تنتظر مني اتصال عشان أكلمها...
نوف انكسر قلبها و قالت:طيب مو لازم هي تنتظر منك اتصال أحمد أنت كلمها؟
أحمد:صدقيني كلمتها ولا ما كلمتها هذا ما يعني لها شي...
مسك يد نوف:تعالي بس خلينا نتمشى لا تضيعين الوقت عليها...
ضحكت نوف و راحت مع أحمد...راحت مع حبها...راحت مع الإنسان اللي غلط و صحح..؟

نظرة الحب
09-21-2010, 09:02 AM
...لبنان...
...في أحد الشقق المفروشة...
طبعا الشقة هذي اللي استأجرها عبد الله...ولأنهم يبون يقعدون هنا شهر ما حب يحبس نفسه في غرفة فندق...
كانت كبيرة شوي و مطلة على أحد الشواطئ و الجو ولا أحلى منه...
هالوقت كانوا نايمين في غرفتهم بس في شي خلا شوق تنتبه من النوم لتلقى نفسها بحضن عبد الله...
تضايقت شوق منه و حاولت تفك نفسها بهدوء لما قامت من السرير بضيق و هي تحس أن كبدها تقلب...
شوق(يا ربي...معقولة كل هذا من الأكل...اي يمكن عشاني مو متعودة على الأكل اللي هنا)
دخلت الحمام و انتبه عبد الله لباب الحمام يتسكر و فتح عيونه ليشوف شوق مو موجودة...
عدل عبد الله قعدته و قام وقف عند الحمام و بس طلعت شوق ناظرها بابتسامة:صباحك...
شوق ناظرته و يدها على بطنها و مشت قعدت على الكنب بصمت و بضيق..
عبد الله مشى لها و قعد يمها باستغراب:وش فيك شوق...متضايقة..ما عجبك المكان نغيرة بس أنتي قولي؟
شوق قطبت حواجبها:بلا عاجبني المكان بس أنا مدري وش فيني بطني من أمس و هو قالب...مدري يمكن من الأكل اللي أكلته؟
عبد الله بحزم:لا مو من الأكل يا شوق صار لك يومين مو على بعضك...تحسين بشي؟
شوق لفت له:أحس نفسي دايخة و مدري بعد دايما أحس كبدي يقلب معي...
عبد الله وقف:بدخل الحمام و بطلع أخذك للمستشفى يللا قومي جهزي نفسك؟
شوق:لا عبد الله ما له داعي نروح المستشفى ما في شي لا تخوف نفسك؟
عبد الله و هو يدخل الحمام و بحزم:قلت بتروحين المستشفى يا شوق يللا قومي...
سكر عبد الله باب الحمام و شوق قامت لبست و جهزت لأنها عارفة عبد الله ما راح يتركها؟؟
طلع عبد الله من الحمام و لبس ببنطلون جنز و بلوزة سودا و لف لشوق:جاهزة...
شوق ابتسمت له بوهن:اي جاهزة...
مشت له شوق و عقدوا ذراعينهم ببعض و طلعوا للمستشفى...
وهناك تلقوا الخبر اللي انصدموا منه اثنينهم...
شوق حامل...
صحيح خبر حلو بس صدمهم بقوة و هو يناظرون بعض بمشاعر مختلفة...
طلعوا من المستشفى و عبد الله كان ماسك يد شوق و يده الثانية ورا ظهرها:بشويش شوق أمشي على هونك؟
شوق لفت له و ناظرته بابتسامة و عبد الله تكلم:والله مو مصدق...بيصير عندي ولد منك يا شوق والله مو مصدق؟
شوق بحيا:تدري عبد الله...على كل الأيام اللي مرت بس ما جا ببالي أن راح أسمع مثل هالخبر الحلو...مو مصدقة أن بداخلي قطعه منك...
عبد الله بفرح:ودي أصرخ و أقول للكل أنك حامل شوق والله مو مصدق؟
شوق ضحكت و حطت راسها على كتفها و هم يمشون بشوارع لبنان و أول ما وصلوا الشقة عبد الله فتح جواله و خبر كل الأهل...
الكل فرح لهم من قلب...
و خصوصا أم عبد الله اللي فرحت بشكل مو صاحي لدرجة أنها سوت له عزيمة ببيتها بغيابة...
...بعد أسبوع...
...في أحد المستشفيات...
طلعت من باب المستشفى بصدمة...
ما كانت عارفة وش تسوي...
حــــــــــــامـــــــــــــــــل...
من أبوه يا الحقيرة...
ضلت واقفة عند الباب شوي و بيدها ورقة التحليل اللي تدل على أنها حامل...
و دمعتها على خدها و قلبها محترق...
مشت بسرعة للسيارة و ركبت و قالت للسواق ياخذها على شقة و قالت له أنها شقة صديقتها عشان لا يشك...
و أول ما وصلت نزلت و على طول توجهت للشقة و دقت الجرس...
انفتح الباب و ظهر لها شاب يضحك و سمعت أصوات ضحك تتعالى من الداخل...
هذي الأجواء اللي كانت عايشتها مشاعل...
ضحك...مسخرة...استهتار...شراب...لعب...وبدون اهتمام أو تفكير بالجاي؟؟؟
مشاعل دخلت لداخل و قلبها محترق...
حمد شافها:هلا والله مشاعل تعالي أقعدي...
تكلم واحد منهم:غريبة جاية لنا اليوم العادة مرة في الأسبوع من تزوجتي؟
مشاعل دمعت عيونها وهي تناظرهم و الورقة بيدها و تكلمت و هي تحط راسها على جبينها:خلاص ما عدت أتحمل ليه منتو حاسين فيني؟
حمد خاف عليها و قام لها بخوف:مشاعل وش فيك...ليه تبكين كذا وش صاير؟
مشاعل مدت له الورقة و دمعاتها زادت:حمد شوف...أنا حامل و مدري من منو؟
انصدموا كلهم و ضلوا يناظرونها بصدمة و اختفت الأصوات و الكل كان مركز نظره على مشاعل...
حمد همس:حامل...
مشاعل هزت راسها بالإيجاب:اي حمد...الله يخليكم قولوا لي وش أسوي..
تكلم ثاني:مو أنتي متزوجة...الولد ولد زوجك ليه جاية ترمين أغلاطك علينا؟
مشاعل لفت له بعصبية و هي منهارة:يا حقير...هذا مو من زوجي...فهد ولا مرة بحياتة نام معي...
نزلوا روسهم بصدمة و حيرة...
مشاعل صرخت فيهم:قولوا لي وش أسوي والله مو عارفة أفكر بشي...
حمد بخوف:مشاعل حنا ما أجبرناك على شي أنتي ما تبينه يعني طلعينا منها بليز؟
مشاعل وهي تناظرهم بصدمة:ولا واحد منكم يبي يوقف معي بوقت حاجتي لكم...
شباب و بنات...
الكل نزل راسه معلنا التخلي عن مشاعل...
مشاعل سالت دموعها بحرقة وهي تناظرهم:ليه؟...ليه كذا؟...
تراجعت للورا و هي تناظرهم كلهم لما اصطدمت بالجدار اللي وراها و هي تصرخ:حقيرين...خاينين...حقيرين...
حــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــ ـــيـــــــــــــــــــــــــــــــــريـــــــــــ ــــــــــــــــــــــن...
كلهم ضلوا يناظرونها و للحين الصدمة متملكتهم...
معقولة مشاعل حامل؟
ولا مرة صارت عندهم حالة مثل كذا؟...
يعني مشاعل هي ضحية الكل؟...
مشاعل و هي تناظرهم و الدموع غاسلة وجهها:كلكم حقيرين...الحين تخليوا عني و قبل كنت أنا الكل بالكل...
ليه تسوون كذا معي ليه؟...
تكلم واحد منهم و هو يناظرها:مشاعل ما بيدنا شي وش تبينا نسوي يعني؟؟
تكلم ثاني بمسخرة:نروح لزوجك و نشرح له وضعك و نعتذر له ولا أنتي تقولين له و تختصرين علينا الطريق؟
مشاعل مسحت دموعها بكم عبايتها و صرخت فيه:أسكت يا كلب...لا تتكلم ما أبي أسمع صوتك...
حمد صرخ فيها:مشاعل...
مشاعل لفت له:تعال أذبحني...أنا خلاص انتهيت وش تنتظرون تعالوا كلكم اذبحوني...
صرخ فيها واحد:مشاعل أطلعي برا...من جد أنتي هم بغم...
مشاعل ضلت واقفة تناظرهم بصدمة...
صدمة الخبر اللي وقع عليها مثل الصاعقة..وصدمة الأصدقاء اللي كانت مفتخرة فيهم؟...
يا ترى هل هذي نهاية كل هذي العلاقات المحرمة ولا بس مع مشاعل يصير كذا؟...
مشاعل مشت لبرا و تركت الباب مفتوح وراها...
بالنسبة لحمد للحين قلبه يوجعه على اللي صار...لف لكل البنات اللي موجودين معهم و ضل يناظرهم...
هل راح تكون نهايتهم مثل نهاية مشاعل ولا راح تنحرف فيهم الظروف لمسار ثاني؟؟
ركبت مشاعل السيارة و هي تبكي..
تبكي حالها و حال فهد و حال أمها و أبوها...
وش ذنبهم...
حطمت نفسها و انهت الكل معها؟...
وصلت لبيت عمها و دخلت و من حسن حظها أن الوقت متأخر و الكل كان نايم...
رمت نفسها على السرير و بكت لما ورمت عيونها...
بس ما عاد يهمها شي...
خلاص هذي نهاية مشاعل...
هذي نهايتهااا بأبشع الصور و أبشع الحالات؟؟
انتهت مشاعل قبل لا تدمر شوق و قبل لا تجبر فهد يحبها و ينام بهواها.؟؟
انتهت...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:02 AM
...السبت المغرب في قصر أبو محمد و في جناح محمد و أحلام...
محمد بحزم:أحلام قلت لك أتركيه عنك؟
أحلام و هي ماسكة فراش السرير لفت له بعصبية:محمد من جد مليت على طول قاعدة في الفراش و ما أتحرك ما تسوى علي؟
محمد أخذ طرف الفراش من يدها و رماه على السرير:طيب أنا عاجبني كذا و هو عفرة ما أبيك ترتبينه غصب هو؟
أحلام رجعت أخذت طرف الفراش:اي غصب ترا بديت أمل.
محمد تنهد و رجع أخذه و رماه على السرير:ملي زي ما تبين بس ما راح تحركين شي أنا مو راضي؟
أحلام كشرت و هي تناظره:أوف...
مشت عنه أحلام و طلعت من الغرفة و محمد ضل يناظرها بابتسامة وهو ياخذ نفس:يا ربي منك؟
طلع محمد وراها و هو داخل للغرفة الثانية انفتح باب الجناح و محمد لف للباب و شاف أمه داخله و قطب حواجبه بضيق من الحركة و ضل يناظرها بصمت و أم محمد تكلمت بنبرة حادة خالية من الحنان:زوجتك وينها؟
محمد بهدوء:ليه يما وش تبين فيها؟
أم محمد كشرت:وش أبي منها يعني...أبيها تنزل ترتب لي الصالة بعد شوي بيجون لي ضيوف؟
محمد كشر:يما الله يهديك أحلام تعبانة خلي وحده من الخدم ترتب لك الغرفة؟
أم محمد:كل الخدم مشغولين و ما في زوجتك الحين فاضية؟
محمد انصدم من كلمة أمه و عورة قلبه و تمنى أن أحلام ما سمعت بس هيهات أحلام ما تسمع...
أم محمد بصوت أعلى:وش فيك تناظرني كذا وين زوجتك؟
محمد تو يبي يتكلم بس تفاجأ لما شاف أحلام طلعت من غرفة الجلوس بابتسامة هادية:خلاص محمد أبنزل أرتب الغرفة صح كلام خالتي أنا فاضية و ما عندي شي؟
محمد لف لها بعصبية:بس أنتي تعبانة يا أحلام أنا وش قلت لك...
أم محمد ما عبرت كلامه و لفت لأحلام و بصوت عالي:أنتي يللا أنزلي رتبي لي الصالة لا تتأخرين؟
هزت أحلام راسها بالإيجاب و نزلت عيونها لتحت وهي تكتم دموعها لا تطيح بأي لحظه..
محمد ضل يناظر أحلام بانكسار و أمه نزلت تحت و أحلام مشت كانت تبي تطلع وراها بس محمد مسك ذراعها وهي رفعت له عيونها بصمت و محمد تكلم بهدوء:أحلام ليه كذا؟
أحلام ناظرت يده اللي ممسكة بيدها:محمد أتركني الضيوف جايين؟
محمد قطب حواجبه:أنتي مو خادمة يا أحلام...صحيح هذي أمي بس أنتي تعبانة...
بعدين الخدم موجودين بس أمي أعرفها دايما.....
قاطعته أحلام:خلاص محمد أتركني أساسا انا أبي أنزل و أرتب عشان أتحرك شوي لأني من جد طفشت من القعدة هنا؟
محمد ترك يدها و ضل يناظرها شوي و أحلام مشت لتحت بصمت وهي تفكر بحالها و حال زوجها و أمه؟
لمتى؟
و مرة ثانية لمتى؟
نزلت أحلام لتحت و توجهت للصالة و بدت ترتب فيها و ترجع المخدات مكانها على الكنب و هي تفكر و فكرها مشوش؟
صحيح هي تحب تساعد بس مو بهذي الطريقة المهينة؟
انفتح الباب و دخل أبو محمد و قطب حواجبه لما شاف أحلام:وش تسوين أحلام؟
أحلام لفت له و ابتسمت:قاعدة أرتب الصالة...آمر عمي تبي شي؟
أبو محمد مشى لها:و ليه يا أحلام تتعبين نفسك مو أنتي لحالك تعبانة يا بنتي أتركي هاللي بيدك؟
أحلام:لا عمي الحين بخلص ما بقى شي...
قطبت أحلام حواجبها من الألم اللي حست فيه ببطنها بس حاولت قد ما تقدر أنها ما تبين لعمها شي...
أبو محمد و هو يقعد:الله يهديك يا بنتي مدري متى تهتمين بصحتك و تنتبهين لنفسك؟
أحلام ابتسمت و هي تناظره:وش فيك عمي ترا مو زين أضل قاعدة على طول بديت أمل؟
أبو محمد ابتسم لها:توك يا بنتي و مليتي الطريق قدامك؟
ابتسمت له أحلام و كملت شغلها بصمت و بعدما خلصت لفت لعمها بتعب واضح:عمي تامرني بشي أنا بصعد فوق؟
أبو محمد ابتسم لها:لا توكلي على الله و انتبهي لنفسك بس...
مشت عنه أحلام و صعدت الدرج بتعب و أول ما دخلت الغرفة لقت محمد يرتب الفراش اللي على السرير و اصطنعت المرح و هي تمشي له:لا ليه ترتبه محمد مو أنت عاجبك و هو عفرة؟؟
محمد رفع نظره لها:اي بصراحة عاجبني بس أنتي شكله مو عاجبك عشان كذا برتب...
مشى لها محمد و هو يناظر عيونها:وش فيك أحلام؟
أحلام مبتسمة:لا ما فيني شي سلامتك..
محمد قطب حواجبه:أكيد...
أحلام مشت و قعدت على الكنب:محمد والله ما فيني شي وش فيك مو مصدق؟
محمد قعد يمها و بتحذير:والله لو يصير لولدي شي ما راح تشوفين خير...
أحلام ضحكت:ههههههههه وش دعوة عاد...هذا ما بعد يجي و صار أغلى مني؟
محمد ابتسم و هو يمسك يدها:ما في أغلى منك يا أحلام بس هذا ولدي و أكيد راح تصير له معزة خاصة؟
أحلام ابتسمت و هي تناظر عيونه بصمت و بعدها قطبت حواجبها بقوة و هي تحط يدها على بطنها:آهـــــ...
محمد اختفت ابتسامته:أحلام وش فيك؟؟
أحلام لفت لمحمد:مدري محمد من شوي و بطني يوجعني مدري وش فيني؟
محمد مسك يدها:قومي أحلام آخذك المستشفى والله مو مرتاح...
أحلام وقفت معه بخوف:طيب بروح...
محمد راح جاب لها عبايتها و ساعدها في لبسها و أحلام لفت له:محمد ما راح يصير لولدي شي صح؟
محمد ابتسم لها و هو يمشي معها:أن شاء الله ما في شي بس أنتي أمشي معي؟؟
...في المستشفى و في غرفة الدكتور...
الدكتور و هو يناظر محمد:قبل كذا أنا قايل لك لا تتحرك كثير ليه ما تقيدتوا في هالشي؟
محمد قطب حواجبه:خلها على ربك يا دكتور...المهم الحين قول لي وش فيها هي؟
الدكتور:معها نزيف بسيط و عشان كذا فتحنا لها غرفة خاصة و لازم تقعد عندنا هاليومين؟
محمد دق قلبه بقوة:دكتور وش تقول؟
الدكتور بهدوء:لا تخاف أن شاء الله خير بس أنا حذرتكم و أنتوا اللي ما سمعتوا مني الجنين للحين ما ثبت ولازم زوجتك ترتاح هالفترة...
محمد تنهد و أخذ رقم غرفتها من الدكتور و طلع لها...
ضرب الباب و دخل على طول و شاف أحلام شبه ممدة على السرير و الممرضة واقفة يمها و قاعد تثبت أبرة المغذي بيدها...
محمد تنهد و هو يمشي لها و قعد يمها بعدما طلعت الممرضة:أحلام شوفي وش سويتي ؟
أحلام لفت له:مو بيدي محمد...
محمد:شكلك تبين تقضين فترة حملك كلها هنا بالمستشفى عشان ما تتحركين كثير؟
أحلام قطبت حواجبها:لا حرام عليك؟
محمد:أنتي اللي حرام عليك يا أحلام ليه تسوين كذا...وش قصدك أنتي من حركاتك هذي يعني أنتي ما تبين الجنين و عشان كذا تسوين كذا؟
أحلام انصدمت و لفت لمحمد:محمد ما كان قصدي كذا...بعدين أنت ليه تقول لي كذا هذا ولدي مثلما هو ولدك؟
محمد:أي بس أنتي من البداية ما كنتي راغبة فيه؟
أحلام:مهما كان ما راح أسوي اللي أنت قاعد تقوله...
محمد و هو يناظر عيونها بهدوء:أحلام...الدكتور قال يومين و تطلعين أن شاء الله...بس لو انعادت هالحركة هذي راح تقعدين هنا صدقيني؟
أحلام سندت راسها لورا و تنهدت بصمت:خلاص محمد..
محمد وقف عنها:أنا بطلع الحين بس راجع لك بكرة أحلام...
أحلام ما تكلمت و لفت لجهة النافذة و ضلت تناظر اللي برا و محمد تكلم بهدوء:أحلام...
أحلام و هي صادة عنه:أمـــــــــــــــــــــــــ
محمد قرب منها و مال لها و حط يده على راسها:زعلتي...
أحلام ما تكلمت و محمد تكلم بهدوء:ما كنت قاصد صدقيني بس هذا اللي كنت أفكر فيه؟
أحلام:كنت مفكر أني ما أبي الولد و عشان كذا قاعد يصير لي كذا صح؟
محمد:آسف...
أحلام:خلاص روح محمد...مدري وش كنت تقصد بالضبط بس كلامك ضايقني؟
محمد وهو يناظرها:طيب لفي لي ما أقدر أطلع و أنتي زعلانة مني أحلام؟
أحلام لفت له و محمد ابتسم بوجهها:أطلع و أنا مرتاح.
أحلام ضلت تناظره بصمت و محمد رجع قعد يمها وباس جبينها بحب:أحلام صدقيني ما كنت أقصد...
أحلام ناظرت عيونه:بس كنت تفكر كذا...وش فاكرني عشان أسوي كذا؟
محمد بهمس:قلت لك آسف...
أحلام سندت راسها على كتفه بصمت و محمد ابتسم و ضمها بخفة:انتبهي له أحلام أمانه عندك؟
بنفس الوقت هذا دق جوال أحلام و بعدت عن محمد و لفت بس محمد أخذ جوالها و أعطاها أياه بابتسامة و وقف و هو يقول:أنا ماشي حياتي توصين على شي...
أحلام ابتسمت له:سلامتك؟
طلع محمد و ردت أحلام على الجوال بهدوء:أهلين لولو...
لولو:هلا فيك أحلام أخبارك؟
أحلام:تمام و أنتي كيفك؟
لولو بزعل:مو بخير...
أحلام:ليه وش صاير بعد؟
لولو:مدري يا أحلام طفشت منه ناصر تصوري طلع و تركني لحالي بالشقة و لما قلت له أني بروح بيت أبوي رفض و قال لي أمس كانوا عندك؟
أحلام ضحكت:ههههههههههههههههههههههههههه والله...
لولو:اي والله...لا وياليته لما يطلع يرجع مبكر يتأخر برا مدري وين يروح؟
أحلام مبتسمة:لولو لا تعصبين كذا ترا مو كذا تنحل الأمور..
لولو:حلفي عاد...تبيني أصفق له و أحييه على اللي يسويه...هذا و أنا توني عروس ما صار لي أسبوع وش بيسوي بعدين؟
أحلام بضحك:خلاص لولو ما أبي أضحك والله بجد تعبانة؟؟
لولو بخوف:ليه وش فيك؟
أحلام:مدري تعبت شوي و أنا الحين نايمة بالمستشفى؟
لولو:سلامتك وش صار لك؟
أحلام كشرت:عادي...بس لولو انتبهي تقولين لأمي شي ما أبي أخوفها اوك...
لولو:ليه ما أقول لها؟
أحلام:كلها يومين و بطلع أن شاء الله بس أنتي شفتيها ذيك المرة كيف خافت خلاص مو لازم تعرف ما فيني إلا العافية بس شويه تعب؟
لولو:طيب...
أحلام ابتسمت:سلمي لي على أحلى ناصر بالدنيا لما يرجع؟
لولو:قصدك أكره ناصر بالدنيا؟
أحلام ضحكت:لولو وش فيك كذا...إذا هذي بدايتها الله يستر من تاليها؟؟...
لولو:أنتي الكلام معك ضايع...باي بروح أكلم شوق أحسن لي منك...
أحلام:ليه حياتي نسيتي أن شوق مو هنا و حتى لو اتصلتي عليها احتمال كبير يكون جوالها مقفل؟
لولو:اي بكلم رانيا حياتي أحسن لي منكم؟؟
أحلام ضحكت:اوك كلميها باي...
سكرت لولو بملل و هي قاعدة لحالها بالبيت و أحلام ضحكت على أختها اللي تزوجت و للحين ما تركت أطباعها..
و بالنسبة لمحمد طلع من المستشفى و رجع بيتهم و دخل و هو متضايق من تعامل أمه لأحلام و من رضا أحلام بهالمعاملة...
نام ليلته بدون أحلامه...
تذكر مريم بس حاول قد ما يقدر أنه يبعدها عن باله لأنه ما يبي شي يصير بينه و بين أحلام و يخرب عليهم علاقتهم...
معقولة هذا اللي يسوي بعد أحلام عنه...
كل مرة تبعد عنه أحلام تترك له فراغ كبير في قلبه و في المكان اللي هو قاعد فيه و في كل مرة تبعد عنه يفكر بمريم؟؟
تنهد محمد و هو يغمض عيونه بضيق و يحاول قد ما يقدر أنه يبعد صوتها عنه...
خلاص كافي مشاكل و زعل و كله بسبتك يا مريم؟...أنتي ماضي و راح؟...أنتي تجربة و انتهت؟...
الحين أحلام بس هي الحاضر و المستقبل و هي الدنيا كلها...أحــــــــلام و بس؟...
أشرقت شمس الأحد..تلتها شمس الأثنين و تلتها شمس الثلاثاء و تلتها شمس الأربعاء و الخميس...
و مر أسبوع ثاني و الأحوال مثلما هي إلا أنها عند لولو و ناصر مقلوبة فوق تحت لسببين...
الأول و هو عدم تفاهم ناصر مع لولو و الثاني هو شكه فيهااا؟...
...في قصر أبو فهد يوم الخميس الظهر...
اليوم كلهم كانوا متجهزين لأستقبال أحمد و نوف بعدما قضوا ثلاث أسابيع في باريس...
طلع فهد من غرفته و هو يضبط شماغة على راسه و استغرب لما شاف مشاعل قاعدة على إحد الكنبات و تناظر الأرض بشرود...
مو أول مرة يشوفها كذا؟؟...
وجهها أصفر من قل الأكل و السواد محيط بعيونها و دايما حابسة نفسها ما تطلع ولا تزور أحد مثل قبل...
تكلم فهد بهدوء و هو يناظرها باستغراب:مشاعل؟
مشاعل انتبهت و رفعت له راسها بسرعة و بارتباك:نعم..
فهد باستغراب:ليه ما لبستي...ما تبين تروحين معنا المطار اليوم نوف راجعة و نبي نستقبلها؟
مشاعل وهي تناظره و شعور غريب يراودها:لا...مو رايحة أحس نفسي تعبانة و ما فيني أطلع...
فهد:من قل الأكل و النوم يا مشاعل...من أمس الليل دخلت أنام و أنتي هذا قعدتك ما غيرتيها..فيك شي؟
مشاعل هزت راسها بالنفي و بارتباك:لا فهد ما فيني شي بس أنت روح لا تخاف صدقني ما في شي؟؟
فهد هز كتوفه و مشى عنها بلا مبالاة و طلع تحت لقا أخته آلاء و قالت له أن أمه و أبوه مشوا لأنه تأخر و أخته راحت معه...
...في المطار...
دخلوا أم فهد و أبو فهد و قعدوا ينتظرون و بعد نص ساعة دخلوا فهد و آلاء أخته و توجهوا لهم...
أم فهد:يما فهد روح شوف متى راح يوصلون؟
فهد ابتسم لأمه و هو ماشي:أن شاء الله يما رايح...
راح فهد لعند الأستقبال و وقف و حط يده على الطاولة:لو سمحت أخوي...
الموظف رفع راسه:آمر...
فهد:الطيارة اللي جاية من باريس متى توصل؟
الموظف نزل راسه للشاشة اللي بوجهه و بعدها ناظر فهد:المفروض الحين...يعني كذا خمس دقايق ربع ساعة؟
فهد ابتسم له:طيب شكرا...
لف فهد و رجع لأبوه و أمه و قبل لا يتكلم سمع صوت المنبه العالي اللي رج المكان رج و اللي يعلن عن وصول الطيارة المنتظرة في هذا الوقت؟
أم فهد ابتسمت بفرح و بدا قلبها يدق طبول و هي تناظر الباب اللي يستقبل الواصلين...
فهد بعد كان يناظر الباب و أستأذن منهم و راح للسور اللي يفصل بينهم و بين الواصلين؟؟
شوي و طلعوا أحمد و نوف من بين زحمة الناس وهم يضحكون و أحمد كان ماسك بيد نوف بيده و حامل شنطته الضغيرة فوق كتفه...
ابتسم فهد لما شافهم و اتخيل نفسه هو مع شوق بمكانهم...
فهد أشر لهم و تقدموا له و سلم فهد على أحمد و تحمد له السلامة و بعدها لف لنوف بابتسامة حلوة:الحمد لله على سلامتك؟
نوف:الله يسلمك فهد أمي ما جات؟
فهد:بلا كلهم جاوا حتى نووف بعد جاي لك...
لف و أشر عليهم:هناك هم؟
نوف تركتهم و مشت لأمها بكل شوق و وله و أحمد تكلم:فهد من اللي جاي معك؟
فهد لف له بابتسامة:ما سمعتي قلت لنوف موجودين كلهم؟
أحمد ابتسم له:لا قصدي زوجتك هنا ولا...
فهد فهم عليه و تكلم:لا زوجتي مو هنا تعال بس أمي و أبوي و أخوي و أختي...
أحمد:لا أنت روح و أنا لاحقك بس بشوف الشنط و جاي لكم...
فهد و هو ماشي:اوك نلتقي..
راح فهد لأهله وين ما كانت نوف تضحك معهم و فرحانة لأنهم رجعت لهم و أحمد راح يشوف أغراضهم...
جا أحمد و معه العامل اللي يسحب شناطهم و سلم عليهم و سلم على نواف اللي ما حبه و بكى لما شافه لأنه على قولته أخذ نوف منه...
ضحكوا كلهم و أبو فهد تكلم:يللا خلونا نطلع من هنا؟
أحمد:ما عليه عمي أنا باخذ نوف و بروح بيت عمتي نسلم على أهلي و أن شاء الله بكرة تجي عندكم؟
أبو فهد لف لنوف و تنهد وهو مبتسم:خلاص على راحتك يا أحمد بعد الحين صارت زوجتك ما فيني أمنعها؟
ضحك أحمد و لف لنوف:يللا مشينا؟
فهد مد له مفتاح سيارته:خذ سيارتي أحمد ما عندكم سيارة كيف بتروحون؟
أحمد ابتسم له:و أنت؟
فهد:أنت خذ و أنا بروح مع أبوي لا تخاف...
أخذ أحمد المفتاح منه و شكره و مشى مع نوف و هو يتكلمون و نواف من شاف أخته راحت مع أحمد ضرخ ضرخة قوية و صار يبكي و هو ينادي عليها و فهد أخذه و مشى فيه و آلاء تنهدت بعصبية:أوف يعني من اليوم ما راح نشوف نوف مثل قبل والله مو حالة هذي...
أبو فهد لف لها:وش ذا الكلام يا آلاء أختك راحت مع زوجها بعد وش نسوي حنا...
مشوا هالعائلة لبيتهم و بالنسبة لأحمد و نوف طلعوا بسيارة فهد و توجهوا لبيت أم وليد عشان اليوم الخميس و الكل متجمع هناك...
أول ما وصلوا و وقف أحمد السيارة عند الباب نوف لفت له:أحمد والله مستحية أدخل عليهم كذا...
أحمد لف لها:وليه مستحية مو أنتي الحين صرتي وحده منهم و فيهم..المشكلة شويق مو هنا كان كلمتها تطلع تستقبلك..
نوف تنهدت:لو أنا رايحين البيت مريحين لنا شوي و العصر نجي..
أحمد ابتسم لها:كل هذا خوف...تراهذا بيت و اللي داخله ناس مثلي مثلك مو وحوش...
ضحكت نوف و ضحك معها أحمد و نزلوا و فيصل كان توه جاي من المركز و نادي على أحمد...
أحمد لف له وهو عند باب البيت و لما شافة ابتسم له و نزل له و سلم عليه و فيصل تكلم و هو يضحك:يالحمار متى جيت؟
أحمد:الحين تو وصلت و جيت هنا على طول؟
فيصل:ومن اللي جابك؟
أحمد ابتسم و هو يأشر على سيارة فهد:أخذت سيارة فهد و جيت بها...
فيصل ضربه:أحلى عندك نسيب...
أحمد ضحك و لف و شاف نوف واقفة عند الباب بحرج و تناظره بانتظار و حس أن شكلها غلط واقفه كذا في الشارع و رجع لف لفيصل:يللا أشوفك داخل...
راح أحمد لنوف و فتح الباب و دخلت و دخل وراها أحمد للحديقة الكبيرة...
مشى أحمد لباب المجلس و أشر لنوف على باب الصالة و مشت له بحيا و هي تفكر كيف راح تستقبلهم...
فتحت نوف الباب بهدوء و تفاجأت لما شافت الصالتين اللي جنب الباب فاضين و ما في أحد...بس سمعت صوت البنات صادر من إحدى الغرف و شكلها الغرفة قريبة من هنا لأن الصوت كان واضح...
شوي و طلعت لولو من الغرفة و تفاجأت لما شافت نوف واقفة عند الباب و ركضت لها و ضمتها:هلا و غلا الحمد لله على سلامتك...
نوف ضحكت:الله يسلمك...
لولو بعدت عنها و مسكت يدها و مشت ونوف صارت تمشي وراها:تعالي معي البنات في غرفة نجلاء تعالي...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:03 AM
دخلت لولو للغرفة و معها نوف و تكلمت عشان تلفت انتباههم:هي شوفوا من معي...
لفوا لها كلهم و تفاجأوا لما شافوا نوف بس بعد فرحوا من قلوبتهم لما شافوها...
مشت نوف لرانيا لأنها كانت أقرب وحده لها و سلمت عليها بابتسامة...
أحلام قامت و راحت لنوف:أفا نوفوه أنا أقرب لك منهم و تسلمين عليهم و أنا؟...
نوف ضحكت:ما سلمت على أحد بس رانيا الحين صاروا كلهم؟
سلمت عليها أحلام بفرح و بعدها راحت لنجلاء اللي كانت تلبس ولدها و هو كان صاحي و يناظر السقف...
نوف قعدت يم نجلاء و هي تناظر الولد:يا قلبي يجنن كم صار عمره الحين؟
نجلاء بابتسامة:تقريبا شهر...
لولو ابتسمت:هذا ولد أخوي طبعا؟
نوف ضحكت بخفه:ادري وش قالوا لك عني ؟
رانيا:متى جيتوا؟
نوف لفت لها:اليوم جينا طلعنا من المطار و سيدة جينا هنا؟
أحلام لفت لها:من جدكم؟
نوف ناظرتها:يعني أنتي شفتينا أمس أو اليوم الصباح في البيت عشان نكذب عليك...
أحلام ضحكت:سوري والله نسيت أنك معاي في البيت نفسه بس لا تاكليني..
نوف بابتسامة:لا تنسين مرة ثانية؟
نجلاء لفت للولو:لولو تعالي خذي عبد الرحمن بقوم أشيل أغراضي...
نوف لفت لها و مدت يدينها لها:لا جيبيه عندي أنا أبي أشوفه؟
نجلاء أعطتها الولد و أحلام تكلمت:ليه اليوم بتمشين...
نجلاء:اي فيصل مو راضي أقعد هنا أكثر زين منه خلاني كل هالمدة...
لولو بمزح:وش تقصدين يعني تبين تقولين لنا أنه ما يقدر على فرقاك اي درينا بس ليه تحبين تفوشرين فيه أنتي؟
ضحكوا كلهم و نجلاء تكلمت:يا حمارة أنا ما قصدت بس قلت أنه مو راضي...
لولو تقلد على نجلاء:زين منه خلاني كل هالمدة...يعني اللي يشوفه يقول متقطع عليك ما كنه ينام و ما يدري عن الدنيا؟
أحلام بضحك:مسكين أخوي خليه يشبع نوم الليلة بيصير معه دحوم أتحدى ينام...
رانيا تكلمت:تدرون أن شوق بترجع بكرة؟
أحلام بفرح:من جد تتكلمين؟
رانيا هزت راسها:اي اليوم الصباح كلمت عبد الله و قال لي...
لولو بجرأة:غريبة فاتح جواله الأخ؟
رانيا لفت لها:احترمي نفسك؟
نجلاء ناظرت نوف:ترا شوق حامل ما دريتي؟
نوف وسعت عيونها و هي اللي كانت تلعب دحوم:أمانه...
نجلاء:ليه ما تدرين؟
نوف:لو أنها حامل كان ما سافرت هي مو خبلة عشان تركب الطيارة وهي حامل...
أحلام:بس هم لما راحوا هناك عرفوا أنها حامل ما كانوا يدرون؟...
نوف ناظرت أحلام:اي بس أنا زعلانه منها شوق لما تجي تعتذر لي أبارك لها...
نجلاء وهي تحط ملابس دحوم في الشنطة:ليه؟
نوف:سخيفة في زواجي ما حضرت عشانها مسافرة يعني ما يقدرون يأجلون السفرة كم يوم؟
رانيا وسعت عيونها:لو سمحتي لا تقولين عن زوجة أخوي سخيفة مو منها هي كانت تبي تحضر بس عبود الله يهداه ما يصبر..
نوف لفت لرانيا:لا سخيفة و حتى أحمد زعلان منها؟
أحلام:هالقد حاقدة عليها؟
نوف ابتسمت:لا مو حاقدة بس زعلانة منها...
نجلاء:اي أنا بعد ما جيت ما زعلتي مني؟
نوف:أي أنتي لو ما عندك النونو هذا كان زعلت منك بعد بس أنتي معذورة...
لولو وهي تضحك:عاد أنا ما تقدرين تقولين شي عني من زود حبي لك صرت عروس معك بنفس الليلة و بنفس الصالة بعد...
لفت لها نوف و ضحكت لها وبنفس الوقت دخلت أم وليد الغرفة و استغربت لما شافت نوف بس نوف وقفت و أعطت دحوم للولو و راحت سلمت على أم وليد اللي فرحت فيها و بوجودها...
أم وليد بحنان:الحمد لله على سلامتكم متى جيتوا؟
نوف:اليوم جينا...
أم وليد:اليوم..وليه محد داري؟
نوف ابتسمت:مدري صارت كذا ما كنا حاسبين حساب لليوم بس جينا؟
أم وليد هزت راسها بالإيجاب و لفت للبنات:طيب يللا طلعوا برا القدا صار جاهز...
لولو لفت لعمتها:أخيرا عمتي والله ما يقى يخلص هالقدا صارت الساعة3 بذمتك الحين وقت قدا.؟
رانيا لفت لها:احمدي ربك بس...
أم وليد ناظرتها:اي والله احمدي ربك بعدين لو أنكم تبون تتقدون كان جيتوا ساعدتونا في المطبخ كل وحدة فيكم متزوجة و عندها بيت المفروض أنتوا اللي تطبخون مو حنا...
ضحكوا البنات و كل وحده صارت تناظر الثانية و أم وليد تكلمت:يللا لا تتأخرون القدا على الطاولة جاهز...
لولو ركضت ورا عمتها:اييييييي والله جوعانة حدي...
أحلام ضحكت و هي توقف و طلعت معها نوف:بأي شهر صرتي؟
أحلام لفت لها:بالثالث و قريب بدخل الرابع؟...
نوف:تقومين بالسلامة أن شاء الله...
طلعوا البنات كلهم و نوف سلمت على أم فيصل و أم عبد الله و استغربت لما ما شافت أم محمد موجودة معهم..
بعد القدا كانوا البنات كلهم قاعدين برا في الحديقة الخلفية لأن الحديقة الأمامية بوجه مجلس الرجال...
كانوا فارشين لهم فرش و قاعدين عليه و يسولفون و نجلاء كانت واقفة تدور بولدها اللي كان يبكي و مو عارفة كيف تسكته...
صارت تخاف منه لما يبكي لأنه لما يمسك الخط في الصياح وجهه يصير أزرق و ينقلب حاله..و خصوصا أن الدكتور محذرهم أنهم ما يتركونه يبكي كثير عشان لا يتعب قلبه أكثر...
نجلاء بخوف:يا ربي وش أسوي...
مشت نجلاء لداخل و هي تتكلم:بروح أوديه لأمي أشوف له حل؟..
دخلت نجلاء للصالة اللي قاعدين فيها الحريم و نوف تكلمت:ليه وش فيها مو عارفة تسكته؟
أحلام:بلا هي تعرف تسكته بس تعرفين البزارين أحيانا تجيهم حاله ويمسكون البكي و دحوم قلبه تعبان عشان كذا هي صارت تخاف منه لما يبكي كذا؟
نوف قطبت حواجبها بقوة:الله يشفيه؟
لولو:الله يسمع منك والله كاسر خاطر ولد أخوي توه صغير و تعبان كذا...
تكلمت رانيا اللي كانت مسندة ظهرها للجدار و تاكل الفاكهه اللي بصحنها:بس عاد خلاص لا تخلوني أتشائم الدكتور مانعني...
أحلام و نوف ضحكوا على شكلها هي مع بطنها و تاكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههه...
لولو لفت لها:أنتي لا تتكلمين ولدك ما في أصح منه أربع و عشرين ساعة تاكلين...
رانيا ناظرتها:وش تبيني أسوي أتغذى...
أحلام و هي تضحك:اي تغذي الله يعطيك العافية...
نوف لفت لأحلام:ليه أم محمد مو هنا تعبانة هي فيها شي؟
لولو ضحكت بهستيريه و هي تناظر نوف و أحلام تكلمت:لا أساسا هي ما تجي هنا أبد...في المناسبات بس نشوفها؟
نوف قطبت حواجبها:وليه؟
أحلام كشرت:بس نوف سكري موضوعها من جد ما لي خلق لها أنا أفرح لما أجي هنا عشانها تصير بعيدة عني؟
استغربت نوف من كلام أحلام بس ما حبت تتكلم في الموضوع أكثر و ضلوا يسولفون بسوالف عادية لما طلعت لهم نجلاء و طمنتهم أن عبد الرحمن نام بهدوء...
...الساعة2الليل في قصر أبو فيصل و في جناح فيصل و نجلاء...
فيصل فتح باب الجناح بفرح و هو شايل الأغراض بيده:يا حيا الله دحوم حبيبي تو ما نور البيت...
نجلاء دخلت بابتسامة و حست أن في شي متغير بالجناح و لفت لفيصل و هو فهم نظرتها و تكلم و هو يمشي لغرفة الجلوس اللي كان بابها مسكر:عندي لك مفاجأة...
نجلاء قطبت حواجبها و دحوم بيدها:وش هي؟
فيصل ابتسم لها:تعالي هنا...
مشت له أحلام و فيصل فتح الباب و شغل النور و توسعن عيون نجلاء لما شافت غرفة الجلوس تحولت لغرفة عبد الرحمن الصغير...
كان فيصل مغير الغرفة ما كنها كانت غرفة جلوس بيوم من الأيام...
غرفة كاملة للأطفال كان جايبها و فارشها هنا لولده عبد الرحمن...
نجلاء وهي تناظر الغرفة:فيصل وش سويت؟
فيصل وهو يضحك بخفة:اللي تشوفينه؟
نجلاء دخلت:وين الأغراض اللي كانوا هنا و التلفزيون؟
فيصل:فضيت لهم غرفة برا و حطيتهم فيها...بس حبيت تكون غرفة دحوم قريبة من غرفتنا و ما لقيت إلا هالغرفة هذي؟
نجلاء لفت له:مشكور فيصل؟
فيصل مشى لها و أخذ دحوم منها:لا تقولين كذا ما سويت شي أنا كله لعيون هالقمر...
أخذه فيصل و لف لسريرة و حطة فيه بهدوء و أسدل عليه الستارة الشفافة ونجلاء كانت تناظره بابتسامة...
فيصل:وش رايك؟
نجلاء:تجنن...
فيصل مشى لها:أنتي اللي تجنين والله...نجلاء من جد اشتقت لك شوفي صار لي شهر كامل و أني بعيدة عني و أنا أزورك ببيتكم كني ضيف و أطلع...
نجلاء:لا لا تقول كذا فيصل البيت بيتك و أنت مو ضيف؟
فيصل كان يبي يضمها بس نجلاء صدت عنه و مشت للغرفة الثانية و هي تتكلم:أنتبه لدحوم أبي أروح آخذ لي دش سريع و طالعه؟
فيصل تنهد و هو يناظرها ويهز راسه بالنفي بابتسامة خفيفة و مشى للغرفة الثانية و بدل ملابسه و قعد على طرف السرير ينتظر نجلاء تطلع له..
بعد فترة قصيرة طلعت نجلاء من الحمام و دخلت الغرفة و ابتسمت لما شافت فيصل يناظرها بابتسامة هادية...
نجلاء وهي تقعد على كرسي التسريحة و بدت تسيح شعرها:وش فيك تناظرني كذا فيني شي غلط...
فيصل هز راسه بالنفي:لا ... لا ما فيك شي غلط أبد...
ابتسمت نجلاء و بعدما خلصت قامت و مشت لفيصل و قعدت يمه و لفت ناظرته بهدوء:مشتاقة لك فيصل؟
فيصل حوط بطنها بيده و ضمها لعنده:و أنا أكثر...ما كنت متوقع أني بمل كذا؟
فجأة...
سمعوا صوت دحوم يصيح من الغرفة الثانية و نجلاء بعدت عن فيصل و قامت بسرعة و مشت للغرفة اللي فيها دحوم..
فيصل عدل قعدته و تنهد بملل...
هذي توه أول ليلة وش بيسوي بعدين؟...
دخلت نجلاء للغرفة و هي حاملة دحوم بيدها و تكلمة بحنان و هي تحاول تسكته و مشت للطرف الثاني من السرير و قعدت عليه و دحوم بيدها...
فيصل لف لها بعصبية:نجلاء...
نجلاء لفت له وهي مقطبة حواجبها:فيصل والله ما أقدر أتركه يبكي و ما آخذه بعد هو اللي فيه كافية...
فيصل عطاها ظهره و تمدد على السرير بعصبية و حط الفراش على راسه...
بس هيهات ينام مع صوت دحوم اللي كان يبكي و نجلاء تغني له و تحاول تسكته بطريقتها...
فيصل قام و أخذ مخدته معه و لما وصل للباب لف لنجلاء و تكلم بعصبية:أنا شكلي مأثث الغرفة الثانية عشان أنا اللي أنام فيها و أنتي و ولدك تنامون هنا...
نجلاء ضلت تناظره باستغراب منه و هو راح الغرفة الثانية و سكر الباب على نفسه بعد...
...في قصر أبو محمد وفي الصالة تحت...
أبو محمد باستغراب:وش تسوين أنتي؟
أم محمد لفت له بفرح:مو أنت تقول أن أحمد و نوف رجعوا اليوم يعني أكيد بعد دقايق راح يوصلون على الأقل يكون البيت ريحته حلوة...
أبو محمد:أشوف ما سويتي كذا لما رجعوا أحلام و محمد من شهر العسل.؟
أم محمد ناظرته بتكشيرة:يوه الله يهداك لا تقارن لي نوف بأحلام...أنت عارف أن أحلام مو داخله مزاجي من البداية؟
أبو محمد هز راسه بالنفي و هي يناظرها و تنهد و بنفس الوقت انفتح الباب و دخل منه أحمد و دخلت وراه نوف و أم محمد بدورها راحت لهم و ضمت نوف و أحمد ضل يناظر أمه باستغراب...
أم محمد:وش أخبارك بنتي أن شاء الله تمام..
نوف ابتسمت لها بهدوء:الحمد لله أنا بخير...
مشت نوف لعمها أبو محمد و سلمت عليه لأنها ما شافته لما كانوا ببيت أم وليد و أحمد سلم على أمه باستغراب كبير...
بنفس الوقت انفتح الباب و دخلوا أحلام و محمد و استغربوا من الأجواء الغريبة بالبيت...
طبعا نوف ما تتغطى من محمد و أحلام بعد ما تتغطى من أحمد لأنها حماها و هم عادي عندهم بس يتحجبون...
أم محمد أعطت أحلام نظرة و لفت لنوف:حبيبتي روحي ارتاحي أنتوا من اليوم ما ارتحتوا أكيد أنتوا تعبانين من السفر..
أحلام و محمد تبادلوا النظرات و أحلام همست لمحمد:أنا رايحة فوق...
محمد:طيب أسبقيني و أنا بجي بعد شوي...
صعدت أحلام و تركت أحمد و محمد مستغربين من طريقة تعاملها مع نوف...
يا ترى أم محمد تعامل نوف كذا حبا فيها ولا هي حابة تقهر أحلام و بس؟؟؟
...فوق في جناح أحمد و نوف...
طبعا الليلة هذي أول ليلة لهم ينامون في هذا الجناح...
نوف قعدت يم أحمد بطرف السرير:أحمد ليه كنت تتكلم عن أمك و كنها شريرة بالعكس أمك طيبة و حنونة...
أحمد ضحك بسخرية و هو يناظرها...
نوف:وش فيك مو مصدق...أنت ما شفتها كيف استقبلتني قبل شوي؟
أحمد:بلا شفتها..نوف ترا أمي مو طيبة ولا حنونه و أنتي اللي راح تكتشفين هالشي لما تعيشين معها..بس لا تحاولين تخدعين نفسك فيها...
نوف:ليه تقول كذا عن أمك أحمد؟
أحمد قربها منه و هي حطت راسها على صدره بارتياح:نوف أنتي ما شفتي شي من أمي...إن كانت تعاملك معاملة زينة مو لوجه الله صدقيني...
هذي أمي و أنا أعرفها...
نوف ضلت حاطة راسها على صدر أحمد باستغراب كبير...
اليوم بس اكتشفت أشياء ما كانت عارفتها عن العايلة هذي؟...أشياء ما كانت بالحسبان؟...
يا ترى كيف راح تكون حياة نوف في هذا البيت مع أم محمد؟؟...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:03 AM
...الجمعة الظهر في قصر أبو فيصل و في الجناح...
فيصل كان معصب و واصل حده من البكي اللي من أمس ينام شوي و يصحى بعدها...
قام من الفراش اللي كان فارشة له في غرفة ولده و مشى للغرفة و نجلاء كانت واقفة تحاول تسكت عبد الرحمن...
فيصل بعصبية:نجلاء أطلعي معه برا أبي أنام أبي أرتاح من أمس ما غمضت لي عين؟
نجلاء قطبت حواجبها و هي تناظره:وش أسوي يا فيصل أنا بعد من أمس ما نمت فاكرني مرتاحة و هو كذا...بعدين الدكتور قال لازم نعتني فيه أكثر لما يكبر؟
فيصل و هو مقطب حواجبه و بعصبية:أوف متى يكبر و نسوي له العملية و نفتك منه؟؟؟
قال كلمته و لف للحمام و دخل و نجلاء انصدمت من كلمته و مع آخر كلمة قالها زاد بكي عبد الرحمن و هو بحضن أمه و كنه حس و عرف و فهم...
نجلاء و هي تناظر ولدها(تو الناس يا فيصل بعدك ما شفت شي و تقول كذا...وش بتسوي بعدين أنت؟؟)...
طلع فيصل من الحمام على صوت جواله و راح رد عليه بدون ما يشوف الرقم:ألو...
جا له صوت عبد الله المروق:ألــوين فيصل وينك أنت الحين؟
فيصل ابتسم لما سمع صوت عبد الله و كن الروح ردت فيه:أنا بالبيت و أنت وينك؟
عبد الله ابتسم:طيب أنا الحين صرت في السعودية أبيك تجي تاخذني من المطار لو ما عندك مانع؟
فيصل:أي أجي ليه لا..بس تعطيني دقايق أصلي و أجي لك...
عبد الله:اوك بس لا تتأخر ترا جايب لك هدية معي...
فيصل ضحك:يلعن وجهك خلاص قلت لك شوي و أنا عندك أصبر...
سكر من عند عبد الله و راح صلى بالغرفة الثانية و لبس ثوبه و طلع و ما كن نجلاء موجودة بالغرفة...
تضايقت منه نجلاء بس ضلت تهدي ولدها لما سكت و نام بعد جهد جهيد...و بعدما تعب نجلاء...
قامت نجلاء صلت و هي كل شوي تطل على ولدها و تشوف صاحي ولا نايم...نزلت تحت و أم فيصل كانت تطبخ القدا..
أم فيصل:اي قال لي يبي يروح يجيب عبد الله ولد عمه أنتي أنزلي تقدي معنا...
نجلاء:لا خالتي ما لي نفس آكل بس كنت نازلة أبشرب لي ماي و أصعد أبي أنام شوي أمي طول الليل ما نمت...
أم فيصل لفت لها:خلاص يما نزلي عبد الرحمن يمي و روحي أنتي نامي و خليه يمي أنا بنتبه له؟
نجلاء ابتسمت لها:لا خالتي ما أبي أتعبك...
أم فيصل هزت راسها:كيفك..بس لو سمعته يصيح أنا اللي بجي آخذه..
نجلاء و هي طالعه من المطبخ:اوك كيفك؟
طلعت برا و لقت أبو فيصل قاعد في الصالة و أول ما شافها ابتسم لها:روحي جيبي لي عبد الرحمن خليه يسليني شوي..
نجلاء:خالي هو نايم الحين لما يصحى بجيبة لك...
أبو فيصل هز راسه بالإيجاب:اوك أهم شي راحته..
صعدت نجلاء الدرج و دخلت الجناح و طلت على ولدها و لقته للحين نايم بهدوء و ببراءة...
عورها قلبها و هي تناظره طفل صغير و تعبان من أول يوم بحياته...دعت ربها يشفيه و راحت لغرفتها...
شافت ملابس فيصل مملية السلة اللي كانوا حاطينها للملابس المستخدمة و اللي تحتاج لغسيل...
سراوييل و فنايل و بلايز و جنزات و دنيا ما لها آخر...
تنهدت و هي تكب الملابس على الأرض و أخذت نصهم و راحت حطتهم في الغسالة و تركتهم يغسلون و رجعت للغرفة و بدت ترتب كل شي...
العطورات اللي كانت موزعة على التسريحة بطريقة عشوائية و مو مرتبه...الكنب اللي عند السرير كيف مزحوم و صاير على جنب..
و الأعظم من هذا دولاب فيصل اللي انصدمت لما فتحته...كنه دولاب ولد صغير..؟؟
كنه قاعد ينتظرها تجي و ترتب له كل شي و هو مرتاح و ما عليه إلا الراحة و بس...
قعدت ترتب ملابسة بتنهيدة و لما خلصت قامت و سكرت الدولاب و راحت شالت ملابس فيصل اللي بالغسالة و طلعت للسطع و نشرتهم عشان ينشفون...
فيصل كان عايش حياة العزوبية في هالشهر اللي مضى و هي غايبة عنه و مو معه؟...
بعدها نزلت و حست نفسها تعبانة و تمددت على السرير وهي تتنهد بتعب:أوف وش هذا يا فيصل؟
غمضت عيونها بتعب أكبر و بعد خمس دقايق ضحت مرتاعة لما سمعت صوت الباب فتح بقوة و عدلت قعدتها لتشوف فيصل داخل الغرفة ببرود...
نجلاء قطبت حواجبها:أوهــ فيصل ليه كذا كان فتحت الباب بهدوء ما صار لي خمس دقايق من نمت و أنت صحيتني؟
فيصل ابتسم لها:آسف ما دريت أنك نايمة؟...
نجلاء رجعت حطت راسها على المخدة بتعب و هي تتنهد بملل و فيصل تكلم:ما تبين تعرفين وين كنت قبل شوي؟
نجلاء تكلمت و هي مغمضة عيونها:أنت لما طلعت ما كلمتني يعني ما تبي تقول لي..ليه أسأل بعد؟..
فيصل:كنت مستعجل عشان عبد الله كلمني و يبيني أروح آخذه من المطار..
نجلاء بتعب:خلاص فيصل أبي أنام...
فيصل ضل يناظرها و بنفس الوقت سمع صوت صياح ولده بس هالمرة نجلاء ما قامت له شكلها نامت...
مشى فيصل لغرفة ولده و مشى لسرير ولده و تورط مو عارف كيف يشيلة من السرير...بس شاله بهدوء و هو مبتسم و يناظره بحنان و قلبه دق بفرح...
فيصل مسكه بين يدينه وهو يناظره بحنان و بابتسامة:حبيبي أنا بابا...
خف بكاه شوي بس رجع يبكي مرة ثانية و فيصل نزل فيه لتحت لقى أمه و أبوه قاعدين على السفرة...
فيصل مشى لأمه:يما شوفي لك حل معه مدري كيف يسكتونه؟
أبو فيصل ابتسم بفرح و هو يناظر عبد الرحمن اللي صار بيد أم فيصل:الحين صار في البيت صوت ...
أم فيصل ابتسمت و أبو فيصل تكلم:نجلاء وينها؟
فيصل:نايمة...
أم فيصل:خليها ترتاح شوي مسكينة طول الليل ما نامت بسبة هالولد...
...في قصر أبو فهد المغرب...
نزل فهد من الدرج و معه مشاعل اللي أجبرها تنزل عشان تستقبل أخته نوف...
مشاعل ما كان لها عين تناظر نوف بعد...
نوف وقفت لها و سلمت عليها غصب عنها:هلا مشاعل..
مشاعل اصطنعت الأبتسامة:الحمد لله على سلامتك..
نوف:الله يسلمك..
أم فهد و هي تناظر مشاعل:وش فيك يا مشاعل تعبانة؟
مشاعل لفت لها بارتباك:لا خالتي ما فيني شي سلامتك...
أم فهد و هي تناظرها:كيف ما فيك شي ما شفتي وجهك كيف صاير..
ابتسمت لها أم فهد:لا يكون حامل و حنا ما ندري...
ارتجف قلب مشاعل بقوة و توترت و ارتبكت و هي تناظر فهد و فهد بعد ناظرها و هو رافع حاجبة بغرور و ببرود...
أم فهد:وش فيكم؟
فهد و هو ماشي للباب:سلامتك يما يللا أنا بروح أقعد مع أحمد...
طلع فهد و مشاعل قعدت و هي تناظر الأرض بخوف و كن أحد بيضربها...
نوف كانت تناظر مشاعل بنظرات استحقار و مشاعل فجأة رفعت نظرها و التقت عينها بعين نوف و ارتجف قلبها أكثر..
كل خوفها أن يكون أحمد خبر نوف بكل شي عن مشاعل...؟
وصح هذا اللي صار بس مشاعل ما تدري أنه قال لها.؟
ضلت نوف تسولف مع أمها و أختها آلاء و مشاعل كانت قاعدة تناظرهم و فكرها عند شي ثاني...
فهد أكيد راح يدري بس وش راح يسوي لو عرف؟
مرت الساعات و لما صارت الساعة 11 كان أحمد واقف عند باب الصالة ينتظر نوف تطلع له...
طلعت له نوف بابتسامة:هلا...
أحمد بادلها الابتسامة:هلا فيك حياتي...
نوف:تبي تمشي لحظة بس بروح أجيب عبايتي؟
أحمد قاطعها:لالا..أنا أبطلع مع ناصر خويي الحين و يمكن أتأخر...
نوف وهي تناظره:اوك...
بنفس الوقت طلع فهد من المجلس و جا سولف معهم شوي و بعدها دخل و تركهم لحالهم...
دخل و لقا مشاعل قاعدة في الصالة و مسندة راسها لورا و كن الدموع متجمعة بعيونها...
فهد مشى للدرج و هو يناظرها بهدوء و صعد و هي ما حست فيه ولا تدري عنه...
دخل فهد شقته و كان يبي ياخذ بعض الأوراق اللي تخص الشركة عشان يوديها لأبوه اللي طلبها منه...
دخل غرفته و عفس بس ما لقاهم...
تذكر أنه كان حاطهم بالغرفة الثانية..غرفة مشاعل..
مشى فهد للغرفة و ما يدري ليه دق قلبه أول ما فتح باب الغرفة...
ضل واقف عند الباب شوي و يتذكر شوق...
كل شي يخص شوق اختفى من الغرفة هذي بس ما اختفى من قلبه و عقله...
لمساتها غير لمسات مشاعل اللي ما كانت مهتمة بالغرفة أبد...
دخل و فتح أدراج التسريحة و صار يدور فيها و لقى الأوراق و وقف بارتياح أن الأوراق للحين عنده ما ضاعوا و ما صار لهم شي...
انتبه لورقة صغيرة كانت مطوية على التسريحة و ضل يناظرها شوي و شبهها بأوراق المستشفى...
اي هذي ورقة مستشفى؟؟؟
فهد مد يده يبي يفتحها بس تردد(ما تخصني ليه أفتحها...اي بس مشاعل متى راحت المستشفى و ليه و ليه من وراي...
أكيد راحت تشوف التعب اللي فيها هاليومين...)
حط أوراق الشركة على جنب و أخذ ورقة المستشفى...
فتحها و ياليته ما فتحها...
ضل واقف يقراها شوي و انتبه أن هذي ورقة تحليل..
و النتيجة حــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــــل؟؟؟
انصدم فهد و حس الأرض تهتز من تحت رجوله و هو يقرا اللي بالورقة و عاد القراءة أكثر من مرة و هو يتمنى أن اللي قاعد يقراه غلط...
فهد(معقولة مشاعل حامل...لا مستحيل..مستحيل مشاعل حامل مستحيل......
أنا لازم أتأكد من هالشي قبل لا تفور أعصابي...لازم)
أخذ فهد الورقة معه و قرر يروح المستشفى و يتأكد بنفسه من صحة هالتحليل...
طلع من الشقة و أخذ معه الأوراق و نزل لأبوه و أعطاه الأوراق و فكره مشغول...
اللي فااك عقلة كيف مشاعل حامل؟...
مشاعل حامل كيف..؟؟؟
لا أكيد التحليل غلط أو أن الموضوع في غلط؟...
مرت الليلة و فهد طول الليل ما نام و كان يعيد قراءة الورقة اللي بيده و حلمه أنه يشوف شي ثاني مكتوب فيها بكل مرة يقراها...
نوف ما مشت الليلة لأن أحمد طلع مع ناصر و كانوا رايحين الشرقية يبون يشوفون وضايفهم طلعت ولا لا و أحمد قال لها أنهم راح ينامون هناك الليلة...
ضلت قاعدة مع أختها آلاء طول الليل سوالف و ضحك و ما يدرون وش بيصير بكرة...
مشاعل بعد طول الليل كانت قاعدة وسط السرير الكبير و تبكي مثل كل ليلة...ما تدري وش بيصير؟
مشاعل كانت نايمة و الحين تو صحت...
صحت لما صفعتها الدنيا أكبر و أقوى صفعه بحياتها...
الحين عرفت أن اللي كانت تسويه غلط..
أشرقت شمس السبت و فهد بسرعة قام صلى و أخذ معه ورقة التحليل و طلع من الشقة بس واجه أبوه في الصالة و قال له لازم الحين يروحون الشركة لأن في اجتماع مهم و وجود فهد مهم لكونه شي مهم بالشركة...
تنهد فهد بس ما رد كلمة أبوه و توجه معه للشركة و اجتماعهم بدا الساعة9...وخلص الساعة12مع الأذان...
الكل قام صلى...
و فهد كان مستعجل يبي يروح المستشفى بس أبوه وصاه على مشوار و راح فهد مسرع و هو ما عاد فيه يتحمل و يصبر أكثر...
أبو فهد خلص شغله و طلع راح البيت و فهد راح لمشوار أبوه و لما خلص و كانت الساعة تشير للأربع على طول توجه للمستشفى...
ضل قاعد ينتظر الدكتور يفضى لأن كان زحمة عليه اليوم و فهد بما أنه ما عنده موعد سابق ضل ينتظر...
أذن المغرب و تنهد فهد بضيق من التأخير اللي هو فيه و قام صلى و بعد الصلاة حالفه الحظ و دخل لغرفة الدكتور...
الدكتور باستغراب:خير أشوف جاي لحالك...وين المدام..
فهد مد الورقة للدكتور:اي دكتور ما عليك أمر بس أبي أتأكد أن اللي مكتوب في الورقة هذي صح؟
الدكتور أخذ منه الورقة و فتحها و ابتسم لفهد و هو يناظره:اي صح...من فترة جات لنا مدام مشاعل و لما سوت التحليل تأكدنا أنها حامل...إلا أنت ليه تسأل أنت تعرفها؟
فهد ارتبك:لا هي قريبتي...بس ما تقدرون تعرفون الولد ولد مين؟
الدكتور استغرب:حتى لو عرفنا من التحليل المدام رفضت تعطينا اي معلومة عن أبو الولد هذا يعني حنا ما بيدنا شي...
فهد و هو للحين مو مصدق:طيب أنا أبي أسوي تحليل الحين...أبي أشوف أبي أتأكد...
الدكتور كان مستغرب بس ما حب يكبرها و هي قصيرة و هو ما له خص يتدخل في كل هالأمور...
أخذ فهد لغرفة التحاليل و سووا له تحليل و ضل ساعتين قاعد ينتظر النتيجة بس لما طلعت النتيجة أثبتت له أن الولد هذا مو ولده...
طلع من المستشفى ثاير و هو يناظر الورقة اللي بين يدينه بعصبية...
فجأة جا له شخص وهو عند باب المستشفى و هالشخص غريب أول مرة فهد يشوفه و تكلم:لو سمحت أخوي...
فهد لف له و هو مقطب حواجبة:هلا أخوي.
الشاب:أنت فهد الــــ....
فهد هز راسه:اي أنا فهد...آمر بغيت شي...
الشاب بهدوء:سلامتك...بس بغيتك بموضوع يخض زوجتك ممكن تجي معي...
فهد خلاص ما عاد فيه يسمع شي ثاني عن مشاعل و تكلم بعصبية:لو سمحت أخوي لو عندك شي قوله الحين ترا ما فيني أجي معك...
الشاب باستغراب:اوك كيفك...زوجتك مشاعل الـــــ..... وهي بنت عمك بعد مو؟
فهد هز راسه بالإيجاب بنفاذ صبر و الشاب تكلم:أنا بس بغيتك تنتبه لزوجتك شوي ترا أنا دايما أشوفها تجي و تدخل شقة في نفس العمارة اللي أنا ساكن فيها...و الشقة هذي الكل يعرف أنها شقة شباب و مدري ليه زوجتك دايما تجي هنا...
فهد بصدمة:أيش...
الشاب: خلني أكمل لك أول يا خوي...
فهد مشى عنه و هو ما عاد قادر يصبر أكثر...حتى ما كلف نفسه يسأل هالشاب هذا هو وش عرفة بأسمها و أسم عيلتها..
بس هو ما كان يشوف قدامه إلا حقارة مشاعل...و نذالة مشاعل...
عرفتوا من هذا الشاب اللي كان يكلم فهد...
حمد...
اي حمد اللي كان الذراع اليمين لمشاعل...الحين هو بنفسه جاي يدمرها...
طبعا هم اللي سووا هالخطة هذي على بالهم أن هالحركة بتبعدهم عن دائرة الشك...
ركب السيارة و سكر الباب و ناظر قدامه و هو يحاول يربط بين تصرفات مشاعل من أول يوم تزوجها فيه...
يبي يكذب الكل و يصدق أن مشاعل مو حامل...حتى الشاب اللي جا له و اللي كان دليل قاطع ما يبي يصدقة...
ضل يتذكر كل شي و هو يحاول يتذكر شي هو ناسية...الشي اللي يثبت أن الولد هذا ولده...بس؟؟؟
دايما يدخل و هي تكلم بالجوال و لما تشوفه تسكر بسرعة..تطلع و ما ترجع إلا آخر الليل و مرات تجي وجه الصبح و تقول أنها كانت في حفله وحده من صديقاتها..و في الفترة الأخيرة تغيرت مرة وحده..صارت تخاف و دايما مرتبكة و متوترة و لما يكلمها تناظره بخوف و كنه يبي يضربها...
صارت تخاف و صارت تحاول ما تحتك بفهد كثير مثل قبل...
دايما كانت تحاول تبعد عنه و عن نظرة وتتحاشى تلاقي نظراتهم ببعض...
و من زمان ما طلعت...
و صحتها مختبصة هالأيام...
و تحليل فهد هذا أكبر دليل على أن الولد مو ولده مع أنه متأكد من هالشي لأنه ما عمره قرب من مشاعل بس حب يتأكد و يبعد الشيطان عن راسه...
الشاب اللي جا له قبل شوي و كلمة...خلاص وش يبي أكثر من الوضوح هذا؟؟؟
بس الحين بعد ما تبين له كل شي...الشيطان قاعد بوجهه؟؟
بعد ما يبي لها شرح السالفة واضحة وضوح الشمس...
مشى بسرعة جنونية للبيت و أول ما وصل نزل و رقع باب السيارة بقوة و دخل البيت...
صار يمشي بجنون و هو يبي يشوف مشاعل بس عشان يموتها بيده..
فتح باب الصالة بقوة و دخل و هو يصرخ بعصبية:مشاعل...مشاعل؟؟
أمه و أبوه و أخواته و أخوه الصغير كلهم كانوا قاعدين في الصالة و لما سمعوا صوته وقفوا و لفوا له باستغراب...
أم فهد:بسم الله عليك يا فهد تأخرت وين كنت؟
فهد ضرخ بوجيههم:مشاعل الحقيرة وينها؟
أبو فهد قطب حواجبه:وش فيك يا فهد؟..وش فيها مشاعل؟..
فهد شال شماغة و رماه بالأرض و الشرر يتطاير من عيونه:وش فيها؟..إلا قول لي وش ما فيها؟..
نوف حطت يدها على فمها و هي تناظر فهد(أكيد عرف...أكيد عرف بكل شي..الله يكون بعونك يا خوي)..
أم فهد بخوف:يا فهد مشاعل فوق أنت بس قول لي وش فيك معصب كذا...
فهد ما تكلم أكثر بس رفع ثوبه و صار يمشي بسرعة على الدرج و صار يتخطى الدرجة الوحده بثنتين و ثلاث...
أم فهد حطت يدها على قلبها:يما مدري وش فيه فهد..
أبو فهد لف لهم:خلاص اقعدوا...أتركوهم هم يتفاهمون لحالهم...
قعدوا كلهم و نوف كانت خايفة من الجاي و أم فهد حاطة يدها على قلبها بخوف و قلبها مو مرتاح؟
بالنسبة لفهد فتح باب الشقة و رقعه بالجدار و صرخ بأعلى صوت عنده:مشاعل...
من جهة ثانيى مشاعل كانت قاعد بغرفتها و لما سمعت صرخة فهد دق قلبها بقوة بخوف و ما تحركت من مكانها...
فجأة فتح باب الغرفة بقوة...
لفت مشاعل للباب و ناظرت فهد و دموعها بعيونها...
لا عاد خلاص فهد ما يبي أكثر من هالأثباتات؟...
فهد وهو واقف عند الباب فتح الورقة و مدها لمشاعل:وش هذا يا مشاعل...
مشاعل وقفت و ابتعدت لورا لما التصقت بالجدار و هي تحاول تتكلم:فهد خليني أفهمك الموضوع بليز فهد...
فهد مشى لها و مسك شعرها بقوة و هي صرخت لآلم:آهــ فهد أتركني كفاية اللي فيني أتركني واللي يخليك...
فهد للحين ماسك شعرها بس شده بقوة و صرخ فيها:حقيرة...حمارة...سافلة...منحطة...زباله...حشرة. ..كلبة...حيوانه...
خاينه و ما عندك أدب يا بنت الشوارع...
مشاعل بكت بكل ما فيها و هي تترجي:فهد بليز أتركني صدقني بفهمك الموضوع كله بس أتركني...
فهد بصراخ:وش تفهميني بعد...أكثر من اللي فهمته يا حيوانه أكثر من اللي سمعته عنك يا كلبة...
مشاعل كانت بين يدينه كنها كلب مهاان...
فهد رماها على الأرض بقوة آلمتها و صرخ فيها:حامل يالحيوانه...حامل من منو يا حقيرة ما تقولين...
مشاعل عدلت قعدتها على الأرض:فهد عطني فرصة أتكلم و أشرح لك...
فهد رفسها برجله بقوة على بطنها وهي تألمت و حطت يدها على بطنها بألم و فهد تكلم بعصبية:وش تشرحين لي...
تشرحين لي أسباب خيانتك لي...تشرحين لي أن كل اللي صار هذا غيرة من شوق...
مشاعل و هي تتأوه:شوق...
فهد بحزم:اي شوق..فاكرتني غبي و مو منتبه لحركاتك...فاكرتني مو عارف أنك غيرانه منها و هي بعيدة عنك لأني ليومي هذا ما نسيتها ولا راح أنساها......
بس أنتي ما تجين يم ظفرها يا كلبه...شوق محترمة مو مثلك يا خسيسة...
أنتي ما احترمتيني ولا احترمتي أسم عيلتك اللي يهز السوق هز...حتى أبوك اللي ما قصر عنك ما حطيتي له اي اعتبار..
هذا كله وش تسمينة؟؟
و فوق كل هذا أنتي حامل من واحد خسيس مثلك يا حقير...
رفسها مرة ثانية و صرخ بأعلى صوت عنده:حقيرة حقيرة حقيرة...
ثواني و كانوا أهله كلهم موجودين بالغرفة و منصدمين من منظر مشاعل اللي شافوها فيه...
أبو فهد مشى لفهد و مسكه بعصبية:فهد وش فيك...ليه مسوي كذا ببنت عمك؟
فهد لف لأبوه بعصبية و فك يده من يد أبوه و هو يصرخ:لأنها حقيرة...
أم فهد بخوف:يا فهد وش تقول...وش فيك...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:04 AM
فهد رفع يده لأمه و أبوه و هو يصرخ:شوفوا...شوفوا و أنتوا تعرفون وش صار؟
أبو فهد أخذ الورقة اللي كانت معفسة و فيها صفطات من قبضة يد فهد المعصبة و انصدم لما قرا اللي بالورقة...
لف لفهد بعصبية:بنت عمك حامل و أنت تسوي لها كذا يا فهد...جد أني ما عرفت أربيك؟
فهد صرخ فيهم:أنتوا ما عرفتوا تربوني ولا ما عرفتوا تربون بنتكم الأميرة...يبا مو مني والله مو مني...
أبو فهد و أم فهد انصدموا و فهد تكلم و عيونه صارت حمرا:يبا هذي حقيرة...مو حامل مني يبا صدقني مو مني...
نوف و آلاء كانوا واقفين عند الباب و يناظرون فهد اللي كان يصرخ بصدمة...
فهد لف لمشاعل اللي كانت حاطة يدها على بطنها و تتأوه و مو حاسة بأحد يمها...
مشى لها بعصبية و نزل لها و مسك شعرها بقوة و هي صرخت بخفيف و تلكم و هو مسكر أسنانه ببعضهم: أنتي طالق..
طـــالق...طـــالق...
كانت الصدمة قوية على الكل...
و مشاعل مسكت يد فهد بترجي:لا فهد الله يخليك لالالاااااااااااااااااااا...
فهد سحب يده منها و وقف:ما أبي أرجع و ألقاك في هالبيت...انقلعي لجهنم يا حيوانة...ما أبي أشوفك...
أنا أحترمتك و شوفي وش قابلتيني فيه...أنا غبي لأني صبرت عليك كل المدة اللي مضت...أنا أغبى واحد بالدنيا...
أبو فهد بصدمة:بس يا فهد...
فهد وقف و ناظرها باستحقار و مشى و تعدى الكل طالع لبرا...
نوف كانت واقفة تناظر اللي صار بصدمة...
فهد يضرب مشاعل...فهد يصرخ على مشاعل...مشاعل حامل...فهد طلق مشاعل...فهد طلع و ما يبي يشوف مشاعل...
طلع فهد من الشقة و بنفس الوقت مشاعل انهدت على الأرض و هي تصرخ من الآلام اللي بدت تنغز بجسمها...
الكل كان واقف يناظرها و مو عارفين وش يسوون...
بس نوف ركضت لتحت لعلها تشوف فهد..وفعلا شافته توه بيطلع من باب الصالة و ركضت له و مسكته من ذراعة و بترجي:فهد بليز أرجع...
فهد لف و ناظرها بصمت و نوف تكلمت:مشاعل مدري وش فيها يا فهد صارت تتألم و تصرخ و محد متحرك لها بليز بس خذها للمستشفى...
فهد:خليها...خليها تتألم...خليها تموت...وش تبيني أقول للدكتور لما آخذها للمستشفى...أقول له أني ضربتها و طلقتها لما عرفت أنها حامل من واحد غيري..؟
نوف بترجي:بليز فهد...بليز خذها للمستشفى...
فهد صرخ بعصبية:ما أبي أقرب منها يا نوف...هذي قرف و ما أبي أنجس يدي فيها...هذي حقيرة الموت أحسن لها...
بعدين أنا طلقتها قدامك يعني ما لي حق فيها...ما لي حق أقرب منها؟
مشى عن أخته بعدما سحب يده منها و هي راحت بسرعة للسايق و قالت له يجهز السيارة...
صعدت فوق و لقت أمها جايبة الشغالات عشان ياخذون مشاعل للمستشفى و هي خبرتهم أنها قالت للسواق يجهز السيارة؟
...في المستشفى...
وصلوا و دخلوها قسم الطوارئ على طول و طبعا ما يبي لها...
مشاعل اسقطت الولد اللي ببطنها و نظرا لحالتها اضطروا يدخلونها العناية بعدما سووا لها التحليلات المطولبة لأنها كانت متدمرة ومنتيه...
أبو فهد قعد على أحد الكراسي:أنا لله و أنا إليه راجعون...
أم فهد قعدت يمه و هي تبكي:مدري كيف صار كذا...فهد مدري وينه الحين ولا وش صار له؟
أبو فهد بعصبية:ولدك هذا مدري وش أسوي فيه...ما كان قادر يصبر عليها شوي...على طول طلق البنت..
أم فهد عصبت:وش يعني...تبيه يضل معها بعدما عرف عنها كل شي...أنا أشوف اللي سواه فهد هو الصح؟
في نفس الوقت كان فهد في بيت أخوه مساعد اللي ما لقا له ملجأ غيره...
مساعد بصدمة:فهد وش تقول؟
فهد:اللي سمعته...ما كنت عارف وش أسوي يا مساعد...أنت لو كنت مكاني كان سويت أكثر من كذا...
مساعد:أنت ليه عاملتها كذا من البداية...
فهد ناظر مساعد:لأن ربك يبي يكشفها على حقيقتها...لو أني معاملها معاملة زوج لزوجته كان أنا يا غافلين لكم الله و مدري إذا الولد ولدي ولا ولد غيري...
مساعد:طيب هدي نفسك و أذكر ربك يا فهد...
فهد:لا إله إلا الله....حطمتني يا مساعد و أنا بروحي مو ناقصني...ليه أنا حياتي كذا...
مساعد بهدوء:فهد لا تقول كذا..إلا ما يجي لك يوم و ترتاح فيه من كل هالتعب بس أنت أصبر...صدقني ما راح تعيش طول عمرك كذا بس أنت أصبر و هدي نفسك؟؟
فهد بتعب:أنصحني يا مساعد مو عارف وش أسوي..أحس أني مو قادر أفكر من الصدمات اللي جاتني اليوم...
بنت عمي تسوي كل هذا...أنت ما تدري عمي وش بيصير ف يه لو عرف...زين مني أنا قويت أمشي بالسيارة لما وصلت لك يا مساعد؟..ما كنت قادر أوقف على رجولي بس مدري كيف جيت لك؟
مساعد:خلاص فهد...أنت ارتاح الحين هنا و لما تصحى أنا راح أخذك بيتكم عشان تحاول تهدا...
فهد:مشكور يا مساعد...مشكور الله يجزاك خير...
قام مساعد و جاب مفرش لفهد و فرش له و فهد أول ما حط راسه نام على طول من التعب و الأفكار اللي عصفت براسه..
نام و مساعد ضل قاعد يناظر صديق عمره و طفولته و أخوه كيف نايم و هموم الدنيا فوق راسه..
...صباح الأحد في قصر أبو فهد...
دخل فهد البيت بتعب و كانت أخته نوف قاعدة في الصالة و بس دخل قامت له:فهد وين كنت؟
فهد لف لها:كنت عند مساعد...بنت عمك للحين هنا؟
نوف:لا...أمس أخذوها للمستشفى و للحين ما جات...
فهد:ما قالوا لكم وش صار...
نوف:يقول أبوي أنها سقطت الولد و دخلوها العناية...بس عمي للحين ما درى و مدري وش بيسوي لما يعرف؟
نزلت أخته آلاء و لما شافته ركضت له و رمت نفسها بحضنه بمرح:يــــــــــــــــاي فهد هنا والله البيت منور...
فهد ابتسم مع أن ما كان له خلق يبتسم و أخته بعدت عنه:أي صح أبوي فوق في مكتبه يبيك؟
فهد تنهد و مشى للدرج و لما وصل لمكتب أبوه ضرب الباب و دخل:السلام...
أبو فهد رفع له راسه بغضب:وعليكم السلام...
فهد مشى للكرسي و قعد:خير يبا يقولون تبيني؟
أبو فهد بعصبية:أي بغيتك...اسمع يا فهد أنت طلقت بنت عمك بس محد راح يدري بالموضوع...حنا قدام الناس أنت ما طلقتها...
فهد بصدمة:وش تقول يبا؟
أبو فهد:اي يا فهد..أنت مو أول مرة تطلق...هالشي هذا يضر بسمعة شركتنا كثير..
فهد:وتبيني أسوي كذا عشان الشركة يبا...أنت ما همك إلا الشركة...أنت ما عرفت بنت أخوك وش مسويه.؟
أبو فهد: يا فهد...
قاطعه فهد وهو يوقف:يبا أسمع لي...طلبك مرفوض؟
أبو فهد:وش تقول؟
فهد لف لأبوه:يبا أنا أقبل منك كل شي إلا هالشي هذا...مشاعل ما عادت زوجتي ولا أبيها تضل زوجتي حتى لو قدام الناس و بس...
يبا بنت أخوك ما تشرفني زوجة أبد؟
أبو فهد:بس يا فهد الشركة في خطر و حنا على الحافة؟
فهد هز راسه بالرفض:آسف يبا آسف...مشاعل ما أبيها...هالحقيرة لو دخلت البيت أنا طالع منه...
مشى فهد للباب و طلع من الغرفة متوجه لغرفته...
غرفته اللي ما له غنى عنها كلما يطلع منها يرجع لها في نهاية الطريق؟؟...
دخل و رمى نفسه على السرير و الصدمة للحين متملكته...
ضل يتذكر كل شي صار بينه و بين مشاعل...و فجأة انحرف تفكيرة لشوق...
شوق حبيبته...
للحين يحبها و مو قادر ينساها؟...
شوق حياته كلها مو قادر يعيش بدونها...من اليوم اللي فارقته فيه شوق و حياته منقلبه فوق تحت؟
(أنتي لي يا شوق...أنتي لي...مو قادر أعيش من غيرك..
لي لما ((أعلنت حبك))فارقتيني و طلبتي البعد عني...و أنا من جد غبي...من جد غبي لما طلقتك يا شوق...
أنا محتاج لك الحين أكثر من أي وقت ثاني ... تعالي محتاج قربك شوق)..
...في قصر أبو عبد الله الظهر في جناح شوق وعبد الله...
عبد الله و هو يضحك:أنا لله مع الحمل هذا اللي مو مخلي احد في حاله.؟؟
شوق قطبت حواجبها:عبد الله ليه تضحك والله أعصابي فلتت وكلا منك...
عبد الله:أقول تعالي ننزل نتقدى تأخرنا...
شوق كشرت:لا ما أبي شكل القدا من ريحته مو حلو...
عبد الله راح مسك يدها:يللا عاد عشاني..ما أبي أنزل لحالي...
شوق سحبت يدها منه و هو انقهر منها و سحبها لعنده و ضمها و باس راسها:حياتي تنزلين ولا كيف؟
شوق كشرت:عبد الله خلاص اتركني والله أنا أتضايق من ريحة عطرك ليه مو مصدقني...
عبد الله بعد عنها و بزعل:ليه كذا شوق...
شوق بعدت عنه بضيق:من جد ريحة عطرك تضايقني...
عبد الله بزعل:شوق من جد زعلت منك...أنا بطلع الحين و مو راجع لك عشان ترتاحين...
شوق مسك ذراعة:عبد الله...
عبد الله لف لها:خير...
شوق وهي تناظره:من جد زعلت؟
عبد الله:اي زعلت من جد وش فاكرتني أمزح معك؟
شوق حطت راسها على صدره بحب:بس أنا أحبك...صدقني مو مني...هذا كله من ولدك؟
عبد الله بعدها عنه:بس حنا متفقين ما يبعدنا عن بعض أي شي..و هذا الولد للحين ما جا و جابرك تبتعدين عني؟
شوق:عبد الله...
عبد الله لف و هو يصطنع الزعل و لما وصل للباب لف لها و أعطاها بوسه على الهوا و تكلم بابتسامة:بس للحين زعلان.
طلع و تركها واقفة مكانها...
شوق قعدت على طرف السرير(الله يستر منك يا عبد الله...والله قلبي مو مرتاح أبد)..
ابتسمت و هي تناظر الباب و تتذكر عبد الله اللي أرسل لها بوسه على الهوا و همست له(أحبك)
تكرر قدامها منظرة و هو يرسل لها بوسه على الهوا و ابتسامته حستها من نوع ثاني...
بس قالت أكيد كل هذا لأنه قاعد يصطنع الزعل علي و ما يبي يبتسم عدل...
نزل عبد الله تحت و تقدا و بعدها طلع على طول و مر لفيصل لأنهم يبون يطلعون مع بعض من زمان ما طلعوا لحالهم مثل قبل...
ما حب يرجع فوق لأنه مسوي روحه زعلان...
ركب مع فيصل و صاروا يدورون في الشوراع و هم يسولفون و يضحكون ضحك من زمان ما ضحكوه مع بعض...
فيصل:اي أنت اللي من تزوجت ما تدري عنا..نسيتني لو أدري أن شوق بتسوي فيك كذا كان ما جيت زواجك؟
عبد الله لف له و هو يسوق:أنت اللي من جاك ولد ناسينا أبد...
فيصل:أسكت واللي يخليك والله لا ليلي ليل و لا نهاري نهار هذا ما صار له فترة معي مدري وش بسوي فيه بعدين...
عبد الله تنهد:أوف ما تدري وش قد متشوق أشوف ولدي يا فيصل...و خصوصا أن شوق أمه أوه ما تدري كيف أنا بكون أسعد إنسان بالدنيا...
فيصل:تو قبل شوي تقول زعلان منها و الحين جاي تقول لي أسعد إنسان...
عبد الله لف له بابتسامة:لا أنا أقدر أزعل منها...بس أمزح معها و هي تدري أني أمزح...
بنفس الوقت رد جوال عبد الله و لما شاف المتصل ابتسم و رد:هلا شوق...
فيصل همس له:لا زعلان...
عبد الله ضحك عليه و تكلم:هذا الله يسلمك معي واحد مجنون...
شوق ضحكت:يللا عاد أدري أنه فيصل...بس بغيت أقول لك متى تبي ترجع؟
عبد الله:ليه نسيتي أني زعلان و قلت لك مو راجع..
شوق بضحك:مو راجع أبد...
عبد الله ضحك:اي مو راجع أبد لأني ريحه عطري تضايقك...
ضحك فيصل من قلبه على سوالف عبد الله و عبد الله كان يكلم شوق...
شوق:طيب عبد الله بس لا تتأخر...
عبد الله بمزح:لا بتأخر..
شوق:لمتى يعني؟
عبد الله:أمــــ لمتى مدري والله أنا قلت لك مو راجع وش فيك؟
شوق:أوهـــ عبد الله أتكلم جد...
عبد الله:اي أنا بعد أتكلم جد ما أمزح معك...
شوق:أوه الكلام معك ضايع أقول باي أحسن...
عبد الله ضحك:هههههههههه اي على راحتك باي أحسن...
شوق:يللا..
عبد الله ناداها بلهفة:شوق..
شوق:أمــــــــــــــ...
عبد الله بإحساس غريب بدا يراوده:انتبهي لنفسك و للنونو ما أوصيك...
شوق:طيب...
عبد الله ضل شوي يسمع أنفاسها و بعدها تكلم بهمس:باي...
سكر من عند شوق وهو متضايق و مو عارف وش سبب الضيقة اللي جات له فجأة...
فيصل:وش فيك...؟
عبد الله لف له بابتسامة مزح:اشتقت لها يا فيصل مو قادر أبعد عنها والله...
فيصل ضحك و هو يناظر قدام و فجأة اختفت ضحكته و هو يأشر قدام:عبد الله انتبه للي قدامك...
عبد الله لف قدام و خاف لما شاف الشاحنة ماشية بخط العرض يعني قدام سيارته على طول و شهق و هو يحاول يوقف سيارته بس كل اللي قدر يسويه دعس على البنزين بقوة و هو يلف السيارة لجنب و كان الطريق المجانب كله رمال عشان كذا تقلبت السيارة كذا قلبه وهم داخلها...
ترى؟...
هل هذه آخر مكالمة بين عبد الله و شوق؟...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:04 AM
...صباح الأثنين في أحد المستشفيات...
الكل كان موجود هنا...
الكل انصدم لما عرف...
وخصوصا شوق و نجلاء...
عبد الله كان بغرفة مستقلة و متمدد على أحد الأسرة البيضا و الأجهزة متصلة بصدره...
فيصل كان في الغرفة المجانية لغرفة عبد الله و هو بعد حالته تقطع القلب...
شوق لما عرفت على طول بكت...بكت عبد الله حبيب قلبها و طول الليل ضلت تبكي و تدعي ربها انه يقوم بالسلامة...
كانت تلوم نفسها لأنها تركته يطلع من عندها وهو زعلان...
رانيا لما عرفت بكت لأنها ما عندها غير هالأخو..وش بتسوي بدونه؟..
نجلاء عورها قلبها...
تفكير في مين و تترك مين...
ولدها و زوجها؟...
في هالوقت كانت نجلاء داخل بالغرفة عند فيصل بس شوق رفضوا يدخلونها لما عرفوا أنها حامل..
شوق و هي قاعدة يم محمد و تبكيي:محمد بليز قول لهم يدخلوني أبي أشوفه بس ما راح أكلمه...
محمد لف لها و هو مقطب حواجبه:شوق وش فيك...شوفيه من برا بس ما يصير تدخلين له داخل أنتي تبين تضرين نفسك و تضرين اللي ببطنك...
شوق وقفت قبال الزجاجة اللي تفصل بينها و بينها عبد الله اللي مو حاس بشي حوله...
دمعت عيونها وتمسكت في الزجاج بيدينها الثنين و ضلت تناظره و هي تتذكر كلام الدكتور لهم...
معه كسر في الجمجمة..و كسر في القفص الصدر و معه انفصال بكتفه و رجوله....
حتى لو صحى ما راح يقدر يرجع يمشي على رجلينه مرة ثانية؟...
شوق نزلت دموعها متتالية و هي تناظره بعجز(يا قلبي يا عبد الله...وش صار لك...كلا بسببي أنا...أنا اللي تركتك تطلع و أنت زعلان مني...
عبد الله أنت راضي عني ولا لا...بليز قوم أنا محتاجة لك...ولدك بعد محتاج لك...
عبد الله أنت مشتاق له أكثر مني ليه تسوي بنفسك كذا..عبد الله حبيبي قوم...قوم أنا كلي فداك...)
شهقت شهقة قوية و هي تناظره خلت كل اللي موجودين يلتفتون لها و يناظرونها و هي ضربت الزجاج ضربه خفيفة بيدها...
أحمد وقف و مشى لها و مسكها:شوق تعالي أرتاحي...
شوق وهي تناظر عبد الله و بهمس:كيف أرتاح...أنت مو شايف عبد الله كيف حالته؟
أحمد:بيقوم بالسلامة أن شاء الله بس أنتي ريحي نفسك ترا مو زين اللي تسوينه؟
شوق بكت بصوت مسموع و لفت لأحمد:أحمد اتركني ما أبي أرتاح...ما أبي أرتاح اتركني...
لف أحمد لمحمد و محمد أشر له يتركها لحالها و مشى عنها أحمد و قعد على كرسي قريب و ضل يناظرها...
أبو محمد تكلم و هو يناظرهم:خلاص يا جماعة...أنا أشوف أن قعدتكم هنا ما منها فايدة خلونا نمشي...
أبو عبد الله:أنا مو ماشي...أنا بضل هنا لو تبون تمشون أنتوا روحوا...
خالد ناظره:يا خوي أنت من أمس على قعدتك ما نمت قوم ارتاح و حنا بنقعد هنا و لو صار اي شي بنخربكم؟...
أبو فيصل لف لأخوه خالد و ضل يناظره بصمت...
مع كل اللي سووا له إلا إنه واقف معه و يحاول قد ما يقدر أنه يخفف عليهم...
مع أنهم حارمينه من زوجته و عياله إلا أنه ما كرههم و تركهم في عز ضيقهم...
لان قلب أبو فيصل لأخوه الصغير و ضل يناظره بحنان و هو نادم على اللي سواه معه...
كل اللي كان يفكر فيه كلام الناس و ما فكر براحة أخوه اللي هو بحسبة ولده...
انحرف تفكيرة من خالد لولده فيصل...فيصل اللي ما عنده سند غيره وش بيصير له لو راح منه؟
تنهد و هو يبعد الأفكار هذي عن راسه و يحاول قد ما يقدر يتفائل و يحط الأمل قدامه...فيصل راح يصحى...
الكل كان متوقع أن فيصل راح يصحى أكيد لأن حالته الصحية أفضل من حالة عبد الله بكثير...
بس بعد الكل كان يفكر بشوق...
حتى أبو عبد الله كل فكره كان عند شوق..وش راح يصير فيها لو راح منها عبد الله؟...
مرت ساعتين و بدوا يمشون تدريجيا لما ما بقى إلا محمد قاعد على أحد الكراسي و شوق على حالتها واقفة عند الزجاجة و تناظر عبد الله و كل حلمها أنه يصحى الحين و يقوم لها و يضمها...
بس هيهات...عبد الله حتى لو صحى ما راح يقدر يحرك رجوله...
بس كان أهون عندها من أنه يروح منها و ما عاد تشوفه...
هي تحبه بكل حالاته...هي تحبه عشانه هو و عشان حبه لها مو عشان صحته و شكله...هي تحبه عشان حنانه مو عشان شي ثاني...
هي مستعدة تخدمة طول عمرها بس يصحى و يقوم لها...
محمد وقف و مشى لشوق و حط يده على كتفها و بهمس:يللا شوق خلينا نمشي...
شوق لفت له و ضلت تناظره بحيرة:وعبد الله نتركه لحاله...
محمد:ما راح نتركة لحاله...أنتي تعالي و أوعدك العصر أجيبك لعنده..
شوق هزت راسها:طيب يمكن يصحى و ما يلقى أحد يمه ما يصير خلاص أنا أبي أقعد عنده...
محمد بحزم:شوق..خلينا نمشي الحين أنا أبي ارتاح و أنتي بعد لازم تريحين نفسك ما يصير كذا...
أنتي من أمس ما نمتي و ما أكلتي شي و جاية هنا و طول الوقت و أنتي واقفة كذا والله حرام اللي تسوينه بنفسك يا شوق..
شوق ودعت عبد الله بقلبها و مشت مع محمد بس قلبها تركته عند عبد الله...
...في قصر أبو فهد العصر و في الصالة تحت...
كان فهد قاعد لحاله في الصالة و يقلب القنوات بملل و كل فكرة عند شوق...
طبعا هم عرفوا باللي صار و أهو سأل نوف أخته عن شوق و هي قالت له كيف حالتها و صحتها متدهورة...
فهد تنهد و هو يسند ظهره لورا(وش بيصير فيك يا شوق لو راح منك عبد الله...الله يقومه لك بالسلامة يا رب و يهنيك معه...
أحبك و أتمنى لك السعادة...حتى لو مع غيري)...
نزل أبو فهد و ناظر فهد بصمت و تكلم بهدوء:فهد...
فهد ناظره:هلا يبا...
أبو فهد:منت ناوي تروح لبنت عمك...
فهد رجع نظره للتلفزيون:ما لي خص فيها يبا...
أبو فهد:طيب ما تبي تتطمن على صحتها؟...
فهد بحزم و هو يناظر التلفزيون:لا...
أبو فهد هز راسه بالنفي و مشى و هو يتكلم:انا رايح لها المستشفى الحين؟
فهد:يبا أنت ما قلت لعمي...
أبو فهد ناظره:وش تبيني أقول له؟
فهد:يبا هذي بنته و هو لازم يعرف كل شي عنها..لازم يعرف عن قلة أدبها..هه هذا إن كان عندها أدب...
أبو فهد:بس يا فهد...
فهد:يبا أنت ليه متعاطف معها اللي مثلها ما يستاهلون الحنان...هذي مكانها في...
أبو فهد بحزم:قلت لك بس...
فهد بعد صمت تكلم بمسخرة:يبا لو أبوها مهتم فيها كان ما ضل للحين و هو ما يدري وش صار عليها...حتى أنه ما يدري أنه بنته تطلقت وهي الحين في أحد غرف المستشفى...
أبو فهد هز راسه بالنفي و طلع متوجه للمستشفى ليشوف هناك بنت أخوه...
أم فهد نزلت من الدرج و عورها قلبها لما شافت ولدها الوحيد قاعد و هذي حالته...
أم فهد مشت لفهد و قعدت يمه:يما فهد لا تهتم خلاص أنسى...أنا بدور لك أحسن عروس بالدنيا...
فهد ناظر أمه:بليز يما أنا تعبت...ما أبي أتزوج اللي جاني من الزواج يكفي؟
أم فهد ضلت تناظره بصمت و هو رجع نظره للتلفزيون بصمت...
طلع أبو فهد من البيت و مشى للمستشفى...وصل و دخل عند الدكتور على طول يبي يتطمن على صحتها...
أبو فهد و هو يقعد:ها دكتور بشر أن شاء الله صحتها تحسنت...
الدكتور بأسف:أنا آسف يا أبو فهد...البنت صحتها كل يوم تسوء مو تتحسن...و أمس لما سوينا لها تحليل في الليل اكتشفت شي ما راح يسرك ولا يسر أحد...
أبو فهد بخوف:ليه وش صاير؟
الدكتور تنهد:أمس أنا اكتشفت أنها مريضة بالإيدز...
أبو فهد انصدم و همس و هو يناظر الدكتور:الإيدز...
الدكتور كمل:كان المفروض من أمس ننقلها لمستوصف خاص لمثل هذا الحالات بس كنت أبي أخبركم أول...
أبو فهد و هو يحس الدنيا بدت تدور فيه:دكتور أنت وش تقول؟..البنت قبل كم يوم صحتها كانت زينه و الحين تقول لي أن معها الإيدز كيف تبيني أصدق؟
الدكتور باستسلام:مو بيدي يا أبو فهد ولا هو بكيفي...مقدر أسوي لها شي؟...و حنا لازم ننقلها بأسرع وقت ممكن لأن وجودها هنا يضرنا و يضر الكل...
أبو فهد نزل راسه:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
أبو فهد رجع ناظر الدكتور:طيب أقدر أشوفها الحين...
الدكتور:بس بسرعة عشان تطلع و توقع على أوراق نقلها و ننقلها الليلة لهناك...
أبو فهد وقف و مشى بخطوات متعثرة لغرفة مشاعل اللي كانوا حاطينها بآخر الممر...
وقف عند باب الغرفة و سمع صراخها على الممرضين...
فتح الباب و دخل بهدوء و شاف كل الممرضين لابسين كمامات على أنفهم و فمهم...
عوره قلبه على بنت أخوه و هي لما شافته صرخت:عمي بليز تعال خذني ما أبي أقعد هنا...مدري وش يبون يسوون فيني ذولا عمي بليز تعال خذني...
أبو فهد من القهر اللي فيه تكلم بهدوء و هو يناظرها:أنتي ما لك مكان بيننا يا مشاعل...ما لك مكان بيننا...
مشاعل بصدمة:عمي أنت وش تقول...أنا بنتكم ليه تبون تتخلون عني...ليه الكل تخلى عني أنا من لي غيركم؟
أبو فهد:لك ربك اللي تخليتي عنه يا مشاعل...
مشاعل بكت بقوة:عمي تكفى لا تتركني...أبوي وينه جيب لي أبوي أبي أشوفه أبي أكلمه؟
أبو فهد:توك الحين تذكرتي أبوك يا مشاعل...هه أبوك ما يبي لك وجه ولا طاري...سودتي وجوهنا وحنا ما قصرنا معك بشي يا مشاعل...
ليه سويتي كذا؟...
مشاعل بترجي:عمي تكفى...أنا مستعدة أصير خادمة عندك بس ما تتخلى عني بليز عمي بليز...
أبو فهد رمى عليها نظرة أحرقت ما بقى منها و لف عنها و طلع من غرفتها و هو يسمع صراخها و ترجيها له أنه يرجع لها...
طلع و وقع أوراق نقلها لمستوصف خاص للي في مثل حالتها.؟؟؟
طلع و ما عاد يرجع يشوفها؟...
و ما جا الليل إلا و مشاعل بغرفة من غرف المستوصف الخاص...
غرفة مظلمة ما فيها إلا هي...
قاعدة على السرير و محبوسة بين أربع جدران...لا تشوف أحد ولا أحد يشوفها؟...
الشعور بالوحدة شعور مؤلم...
كانت قاعدة على السرير اللي بنص الغرفة و لامه ركبها لصدرها و محوطتهم بيدينها و تبكي من حرقة قلبها...
كانت تهز نفسها بالخفيف لقدام و لورا و هي تبكي...
وين قبل و وين اليوم..
قبل الكل كان يبيها تقعد معهم بس هي اللي كانت ترفض...الحين هي اللي تبي الناس يجون لها...
وين قبل و وين اليوم..
وين أيام العز و الترف اللي كانت عايشتها قبل...قصر..جناح خاص..فلوس..سواق..ممتلكات..و كل ما تطلبه تشوفه قدامها..
و الحين ولا شي من هذولا نافعها...
وين قبل و وين اليوم..
قبل كانت صحتها كاملة و اليوم عدم..مرمية بين أربع جدران و محد داري عنها...
خلاص انتهت..
هي عايشة جسد بلا روح...هي تتنفس بس عشان تتعذب؟..
ما عاد يهمها شي بالدنيا...
وش يفيدها و الناس بعاد عنها...
فقدت الأمل في أنها ترجع مثل قبل خلاص هي تحطمت و ما بقى فيها شي...
راح تضل محبوسة هنا لما يجي يومها و تروح لخالقها...
بس هي تعتبر نفسها ماتت من هاللحظة...خلاص ما عادت تنفع أحد وجودها و عدمها واحد...
مر أسبوع على الأحداث هذي كلها...
أبو مشاعل لما عرف جات له جلطة بالقلب و هو الحين في العناية...
شوق كل يوم على حالتها رايحة جاية على عبد الله و ما في اي استجواب...
نجلاء بعد...كل يوم تجي لفيصل..
بس نجلاء كانت تقدر تدخل له داخل غير شوي اللي تجي تشوفه من عند النافذة الزجاجية و بس...
...صباح الجمعة في قصر أبو محمد و في جناح أحمد و نوف...
أحمد كان قاعد من الصباح يتصفح الجريدة اليوم...
كان يقرا بكل رواقة و هو يشرب شاي...
فجأة انتبه لعنوان كان مكتوب بالخط العريض((شركة الــــ.... تخسر و السبب فضيحة ابنتهم))..
انتبه لأسم العيلة هو نفسه اسم عيلة نوف زوجته...و الصورة اللي كانوا حاطينها هي صورة الشركة من برا؟...
انصدم أحمد و قرا المقال كله و هو كلما يقرا شي تكبر صدمته أكثر و أكثر...
مختصر المقال...
الشركة خسرت و السبب أن الكل لما عرف باللي وصلت له مشاعل من فضايح و وقاحة و هي بنت واحد من الكبار في هذي الشركة بدوا ينسحبون منها...
وحتى زوجها طلقها و تخلى عنها..
و الشركة على حافة الهاوية...راح تفلس عاجلاً أم آجلاً...
و مشاعل اللي هي السبب الأول و الأخير في حالة الشركة اللي وصلت لها هي حاليا في أحد غرف المستشفى الخاص بالأمراض هذي..
مثل..متلازمة نقص المناعة المكتسبة..(الإيدز)..
و أن الشرطة و الهيئة الحين يدورون أي خيط يدلهم على بصيص نور عشان يعرفون الشلة اللي كانت معهم مشاعل..
سكر أحمد الجريدة بصدمة و نادى على نوف بصوت عالي:نوف.. نوفـــ.
طلعت له نوف من الغرفة الثانية بابتسامة:هلا أحمد بغيت شي...
أحمد وقف و ناظرها بعصبية:ليه ما قلتي لي باللي قاعد يصير ببيت أهلك...
نوف اختفت ابتسامتها و هي تناظره:وش تقصد؟
أحمد:يعني أنتي ما تدرين أن أخوك طلق مشاعل عشان قلة حياها..و ما تدرين أن شركتكم خلاص ما عاد لها وجود...
ما تدرين أن بنت عمك الحين محبوسة بوحده من الغرف اللي بالمستشفى الخاص لها و لمرضها الخايس...
ما تدرين أنها مصابة بالإيدز...
وليه ما قلتي لي شي يا نوف أنا مو زوجك؟
نوف كانت منصدمة من اللي سمعته من أحمد و ضلت تناظره بذهول:أحمد صدقني ما كنت أدري عن كل اللي قاعد تقوله...صحيح أنا كنت أدري أن فهد طلق مشاعل بس ما دريت عن الباقي و الكلام اللي قلته...
أحمد مد لها الجريدة بعصبية:تفضلي..شوفي..الخبر بالجرايد يا حلوة شوفي بنت عمك وش سوت فيكم؟...
نوف قربت منه و أخذت الجريد منه و هي تناظر عيونه المتوقدة و قعدت على الكنب و فتحت الجريدة و بس شافت الموضوع اللي مكتوب بالخط العريض رفعت عينها لأحمد و ناظرته بصمت و بصدمة...
أحمد و هو يناظرها:قريتي...
نوف وقفت و حطت الجريدة على الكنب ومشت لأحمد و تكلمت و هي تناظر عيونه:بس أنا وش ذنبي عشان تصارخ علي أحمد قلت لك ما أدري عن شي...
أحمد ناظرها بصمت و نوف تحمعت الدموع بعيونها:أحمد صدقني ما أدري أن كل هذا صار لأهلي والله ما كنت أدري...
أنا كل اللي أعرفه أن فهد طلق مشاعل و كنت بقول لك بس أنت كنت مشغول وما لقيت وقت مناسب أقول لك فيه..
أحمد ضل واقف و يناظرها و نوف كملت:بعدين أنت ليه معصب كذا ما في شي يخصك باللي مكتوب هنا...
نوف ضلت تناظره شوي بعدها هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره:أيوا أنت قصدك أنا اللي معصبتك عشاني من هالعيلة و أنت خايف الفضايح تلحقك...
أحمد ضل يناظرها شوي بصمت و بعدها لف لورا و طلع من الغرفة و نوف دمعت عيونها بقهر:الله يجزاك يا مشاعل مثل ما جزيتينا كلنا...راح تاخذين جزاك و تستاهلين اللي قاعد يصير لك...
قامت و طلعت من الغرفة و مشت لغرفة و دخلت عليها و كالعادة لقتها قاعدة على السجادة و تدعي ربها أنه يقوم عبد الله بالسلامة...
نوف مشت لداخل و قعدت على سرير شوق و شوق بعدما خلصت قامت لها و قعدت يمها:وش فيك نوف؟
نوف مكشرة:شوق أنتي ما شفتي الجريدة وش مكتوب فيها؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:بلا شفتها...الله يكون بعونكم...
نوف ناظرت شوق و دموعها بدت تهد:بس أنا ما لي ذنب ليه أحمد معصب علي...
شوق قطبت حواجبها:ليه وش سوا أحمد؟...
نوف و عيونها تدمع:صارخ علي و طلع مدري وين راح...شوق قولي لي أنا غلطت بشي..
شوق:صح أنتي ما لك ذنب...كلنا ما لنا ذنب باللي قاعد يصير...
نوف مسحت دموعها:شوق أنتي اليوم أحسن؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:الحمد لله..
نوف:شوق لا تضايقين على عمرك عبد الله إن شاء الله بيصحى و بيقوم بالسلامة بس لا تخلينه من دعواتك...
شوق هزت راسها بالإيجاب:أن شاء الله...
انفتح باب الغرفة و دخل محمد بس طلع بسرعة لما شاف نوف لأنها كانت لابسه بيجاما و ما كانت لابسه عباية ولا حجاب..
نوف قامت بابتسامة:الحين موعد روحتك للمستشفى شوق صح...
شوق ابتسمت بوهن وهي تهز راسها بالإيجاب و نوف مشت للباب:طيب أنا أستأذن...
طلعت نوف و قامت شوق لبست عبايتها و راحت لمحمد في جناحة لقته قاعد مع أحلام و هو بس شافها دخلت له ابتسم لها و هو يقوم...
صار عارف شغله...
حتى أنه ماخذ إجازة من الدوام بس عشان يفضى لأخته شوق؟...
هذي الأخوة ولا بلااااش...
وصلوا للمستشفى و كان فاضي...هم كل يوم يجون و يشوفون أم عبد الله قاعدة عند عبد الله بس اليوم ما في أحد...
الممر كله كان فاضي...
شوق لفت لمحمد:محمد...
محمد ناظرها بابتسامة:آمري...
شوق بترجي:بليز محمد قول لهم يدخلوني عنده والله بس شوي ما راح أطول...
محمد تنهد من طلب أخته اللي كل يوم ينعاد و هو ما بيده شي...
محمد:شوق افهميني...الدكاترة مانعين دخولك عنده الغرفة كلها أجهزة و أنتي حامل مو زين عليك؟...
شوق هزت راسها بتفهم و مشت لعند الزجاجة اللي تفصل بينها و بين غرفة عبد الله و ضلت واقفة تناظره مثل كل يوم...
تناظرة بدموع عيونها اللي تجري على خدها و هو نايم بلا حس ولا خبر ولا حراك...
شوق نزلت دمعه حرقت خدها و هي تناظر عبد الله بأسف(حبيبي قوم...أنا راضية فيك و أبيك كذا بس تصحى و تضل سالم...حبيبي عبد الله أنا شوق...أنت كنت تقول لي أنك تحس فيني...يللا أثبت لي أنك تحس فيني و بقربي و حرك يدك بليز...)
ضلت تناظره شوي بس ما حست فيه يتحرك...
بس يا ترى هل عبد الله كان يحس بشوق أو لا...؟
بلا كان يحس فيها و يسمع كل دقات قلبها اللي تبض بحبة..كان يحس براحة لما يحس أنها قريبة منه...
و هو مو متعود أنها تطلبه و يردها...عشان كذا...
عبد الله حرك إصبع يده بوهن و شوق ما صدقت لما شافت صبعه يتحرك...ضلت تناظره مرة ثانية و شافته يحرك صبعه بتعب و ببطء شديد و ابتسمت بفرح و هي تصرخ:محمد...
محمد اللي كان قاعد على الكرسي و يقرا أحد المجلات لف لها و شوق تكلمت:محمد عبد الله يحرك يده تعال شوف؟
ابتسم محمد بفرح و قام لشوق و صح كلام شوق شاف عبد الله يحرك إصبعه ببطء شديد بس تكلم و هو يناظره:شوق من متى عبد الله تحرك؟
شوق و عيونها على عبد الله:الحين لما ناديتك..
شوي و جا الدكتور و ابتسم لما شافهم و محمد خبره أن عبد الله حرك صبعه و فرح الدكتور على باله أن صحته تحسنت.
بس محد يدري أن حركت عبد الله كانت استجابة لأمر شوق لا أكثر ولا أقل...
دخل الدكتور عند عبد الله و لما كشف عليه استغرب لانه ما شاف أي تطور بحالته...
بالعكس كانت تزيد سوء بس ما تتطور للأحسن..
طلع الدكتور و علامات الاستفاهم على وجهه بس ما قدر يقول شي لمحمد و شوق...
مشى عنهم و ترك محمد بحيرة...بس شوق كانت عارفة السبب؟..
عشان كذا ضلت واقفة و تناظره وهي عاجزة عن شي تقدمه له...
واقفة تناظر حبيبها بأيد مكتوفه و هو داخل يعاني من الآلام اللي تنغزة بين الحين و الآخر..
بس محد حاس فيه...
...في قصر أبو وليد و في الصالة تحت...
كانت نجلاء قاعدة على الكنب و ماسكة ولدها بحضنها من أمس الليل و هذا قعدتها ما غيرتها...
نزلت أم وليد من الدرج و توها صاحية من النوم و استغربت لما شافت نجلاء قاعدة و تكلمت:يما نجلاء وش فيك للحين ما قمتي نمتي...
نجلاء لفت لأمها:يما والله ما فيني نوم؟...
أم وليد راحت خذت منها عبد الرحمن و تكلمت بحزم:يللا يما قومي نامي مو زين اللي قاعدة تسوينه بنفسك؟
نجلاء:يما والله مو قادرة أنام و فيصل مدري عنه...مو جايني نوم..
أم وليد:وعليه يا بنتي أنتي لو تحطين راسك على المخدة تنامين بس وين يجيك النوم و أنتي أربع و عشرين ساعة تشربين لي هالشاي و القهوة...
يا بنتي ما شفتي وجهك كيف صار؟...و أنتي المفروض تعتنين بنفسك عشان ولدك مو تسوين كذا؟...
بنفس الوقت نزلوا وليد و رانيا من فوق و هم يضحكون و يسولفون لما وصلوا للصالة وليد راح سلم على أمه و قعد يمها و رانيا بعد قعدت بتعب...
أم وليد ابتسمت لرانيا:كيفك اليوم أن شاء الله أحسن؟
رانيا ابتسمت وهي تناظر وليد:أي أحسن...بس عمتي شوفي وليد والله أقول له أنا تعبانة يقول لي عادي قومي غسلي ثيابي ما يحس...
وليد ضحك و هو يناظرها و أم وليد ابتسمت و لفت لوليد:و أنت ليه ما تحس؟
وليد بضحك:يما أنا أحس بس كيفي أبيها تغسل ملابسي فيها شي...كلها تحطهم بالغسالة و انتهى كل شي...
رانيا ناظرته:قلت لك ما أعرف أنت ما تفهم...
وليد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بابتسامة:أنا ما أحس و أنا ما أفهم هين الوعد عندي...
أم وليد ضحكت و هي تناظرهم:بس عاد كنكم بزارين أنتي وياه...لو تبون تهاوشون بعض كان ضليتوا فوق ليه نزلتوا ترا مو ناقصني أنا...
نجلاء ابتسمت وهي تناظرهم وهي فرحانه لهم لأن علاقتهم تغيرت للأحسن و الكل ملاحظ...
وليد لف لنجلاء بابتسامة:او نجلاء ما تبين تروحين المستشفى اليوم لفيصل؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي توقف:بروح العصر...بس الحين بقوم أنام أحس أني تعبانة...
رانيا وهي تناظر نجلاء:و أنتي هذي حالتك الناس تصحى و أنتي تنامين...
نجلاء ابتسمت لها بس ما تكلمت لأنها ما لها خلق تفتح لها موضوع...كل فكرها كان عند فيصل...
صعدت نجلاء فوق و وليد أخذ عبد الرحمن و ما خلاه إلا لما صحاه من النوم...صحاه و ضل يلاعبه و يضحك له...
...في شقة لولو و ناصر الظهر...
لولو بملل:ناصر من جد ما لي خلق أروح هناك مو لازم روح أنت؟
ناصر بحزم:لولو أنا أهلي اليوم بس يتجمعون و وجودك ضروري بيننا...بعدين أنتي وش تبين تسوين تقعدين هنا لحالك؟
لولو:ما راح أقعد لحالي بروح بيت أبوي عشان أروح معهم المستشفى لفيصل أخوي؟
ناصر كشر:لولو أهلي أولى...بعدين أنتي كل يوم و الثاني رايحة المستشفى و تاركتني ما تلاحظين؟
لولو:ناصر أقول لك أخوي تعبان ليه منت فاهمني...
ناصر:أنا فاهمك يا لولو...بس وجودك ما راح يسوي له شي...
لولو تنهدت بملل و قامت توجهت للغرفة:أوف دقيقة بس ألبس...
دخلت لولو وناصر قعد على أحد الكنبات و هو يتأفف بملل و بنفس الوقت رن جواله ورد:هلا فاطمة...
فاطمة:هلا فيك ناصر وينكم ليه ما جيتوا للحين؟
ناصر:جايين الحين مسافة الطريق بس؟...
فاطمة:اها أفهم من كلامك أن لولو الحلوة هي اللي معطلتنا...
ناصر تنهد:فاطمة خلاص تراك طفشتيني...صرت أشك بالبنت و كله بسبتك أنتي...وش تبين توصلين له بالضبط؟
فاطمة:ما أبي أوصل لشي...بس أبيك تفهم أن حياتكم بدت بغلط؟
ناصر عصب:حنا ما انتهينا من هالموضوع يا فاطمة...كم مرة قلت لك سكرية البنت صارت زوجتي الحين...
و يا ريت لو تحاولين تحسنين علاقتك فيها لأنها زوجة أخوك و أم عياله إن شاء الله و سالفة الطلاق انسيها؟...
فاطمة:و من قال لك أني أفكر في طلاقها منك؟...
ناصر:محد قال لي..بس هذا معنى كلامك؟
فاطمة:أوه ناصر أنت الكلام معك ضايع...خلاص تعالوا و سكر هالموضوع...
سكرت فاطمة الجوال و بنفس الوقت طلعت لولو و هي لابسه عبايتها و سألته:ناصر من كنت تكلم؟
ناصر لف لها و هو يوقف:وليه تسألين؟
لولو وسعت عيونها و هي تناظره:مو بس أنت تسألني نصور يللا قول لي من كنت تكلم؟
ناصر ابتسم لها:ما دامك قلتي لي نصور بقول لك...كنت أكلم أختي فاطمة تقول انا تأخرنا...
لولو:اها...
مشت قدامه و فتحت باب الشقة:طيب خلنا نطلع لا نتأخر زيادة بعد...
ابتسم ناصر و هو يناظرها و مشى وراها و ركبوا السيارة و انطلقوا لوين ما بيت أبوه موجود...
لوين ما العلاقات مكهربة بين لولو و فاطمة؟
من جهة ثانية...
أحمد...
كان يدور اي خيط يدله على الشلة الخربانه...
لازم يوقفهم عند حدهم...
اللي صار مع مشاعل ما لازم ينعاد مع اي أحد منهم...
مع أنهم يستاهلون...
بس أحمد ما كان يرضاها على أحد منهم...
يعني لو ياخذون عقابهم بالشرع و بالقانون أحسن بكثير...
وهيهات أحمد يرجع البيت قبل لا يشوف له حل معهم...
و فعلا هو قد كلمته...
و من حسن حظة أنهم للحين ما غيروا شقتهم...مع أنهم كانوا مفكرين يغيرونها بس ما أمداهم الوقت...
أخذ لهم الشرطة و الكل انصدم لما فتحوا باب الشقة و شافوا الشرطة واقفة و معهم أحمد...
نهايتهم السجن و العقاب...
ودمار أهلهم معاهم...
رجع أحمد للبيت الساعة9بالليل وهو تعبان حده...
دخل الجناح و رمى نفسه على السرير بتعب و بملل...
دخلت نوف الغرفو من بعده و شافته و توجهت له و بهدوء:أحمد...
أحمد فتح عيونه ليشوف نوف قاعد جنبه على السرير و ضل يناظرها...
نوف بابتسامة:وش فيك...جاي و سيدة تبي تنام ما تبي عشا؟
أحمد عدل قعدته و ضل يناظرها و نوف تكلمت و هي تقوم:العشا من ايدي يللا قوم حبيبي عشان نتعشا تحت...
أحمد مسك ذراعها و هي لفت له باستغراب و أحمد تكلم:نوف أنا آسف...
ما كان قصدي اللي صار اليوم الصباح بس ما قدرت أمسك أعصابي صدقيني؟؟؟
نوف بابتسامة:خلاص أحمد أنا نسيت أنت للحين ما نسيت؟
أحمد:الله يعلم أنك طول الوقت ببالي و ما نسيت اللي صار بينا اليوم الصباح...
نوف:ما عليه أنا مسامحتك...أي واحد مكانك كان يبي يسوي اللي أنت سويته و يمكن أكثر بعد...
أحمد ضل يناظرها و بعدها ضمها لصدره بحنان:أحبك نوف...
نوف ابتسمت بفرح:و أنا بعد أحبك...
...بعد يومين في قصر أبو فهد...
أبو فهد بحيرة:والله مدري وش أسوي...الشركة خسرت و انتهت...
فهد:يبا ليه ما تكلم أبو محمد و يساعدك..أكيد ما راح يردك مرت بينكم أيام كنتوا فيها مع بعض..والحين ولده ماخذ بنتك؟
أبو فهد:لا يا فهد...مو حلوة بحقي..
أم فهد:وليه مو حلوة يا أبو فهد...حنا من وين راح نعيش لو انتهت الشركة...الحين الطريق قدامك يا أبو فهد و للحين باقي لك فرصة لا تضيعها من يدك...
ابو فهد ضل يناظر الأرض بصمت و بحيرة...
صحيح أبو محمد هو صديق عمره الوحيد و بينهم قرابه و بينهم أيام و بينهم عشرة عمر...
بس أبو محمد الحين رجع شريك مع إخوانه في شركتهم...
يعني حتى لو أبو محمد رضا يقبله شريك معهم يمكن أخوانه ما يرضون..
من جد الموقف محرج و يحير...
فهد تكلم بهدوء:يبا ترا مو عيب لو طلبت المساعدة من أحد...أنت شفته هو لما صارت بينه و بين أخوانه مشاكل جا لك و ما فكر باللي أنت قاعد تفكر فيه...
أبو فهد:بس هو جا لي و معه نصيبة من شركتهم و كان طالب يدخل معي شريك...
فهد:اي يبا...
أنت بعد بتروح له و معك نصيبك و نصيبي و نصيبنا كلنا و أطلب منه أنك تدخل شريك معه و مع أخوانه...
أبو فهد تنهد:صعبه يا فهد..والله صعبه...
أم فهد بملل:من جد حالتنا لله...ولا مرة بحياتنا مرينا بظروف مثل كذا؟...
فهد:لا تقولين كذا يما كل شي راح يتصلح أن شاء الله...
أبو فهد:الله يسمع منك يا ولدي يا فهد...الله يسمع منك...
دق جوال فهد و قام رد و هو طالع لأن المتصل عليه هو مساعد يبيه يطلع معه...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:05 AM
...في قصر أبو محمد في جناح محمد و أحلام...
محمد تنهد و هو يتمدد على السرير بتعب:فيصل زين يا أحلام..بس عبد الله اللي دكتور مو راضي يعطينا اي أمل في أن حالته تتحسن...
أحلام:أن شاء الله يقوم بالسلامة و يرجع لشوق...والله مسكينه مقطعه قلبي كلما أدخل عليها الغرفة القاها تبكي...
محمد:الله يكون بعونا كلنا يا أحلام...
حنا من نروح المستشفى لما نرجع و شوق واقفه عند نافذة عبد الله و تناظره و ما ترضى تقعد حتى...
أحلام:ما تنلام...
محمد ابتسم لها و ناظرها:يعني لو أنا مكان عبد الله كان سويتي مثل شوق؟
أحلام قطبت حواجبها:أسم الله عليك محمد لا تقول كذا...
محمد بفرح:ليه أنتي تخافين علي...
أحلام تكابر:لا ما أخاف عليك بس تدري بنتي جاية بالطريق و عشان كذا أنت لازم تكون موجود معها...
محمد بزعل:افا أحلام...
يعني أنتي تبيني عشان بنتك بس مو عشاني أنا؟...
أحلام بضحك:اي بالله وش ذنبها بنتي من تطلع على الدنيا و أبوها مو يمها...
محمد بجدية:أحلام والله بزعل منك...
أحلام قربت منه و قعدت على طرف السرير:لا خلاص آسفه حبيبي والله مو قصدي؟؟؟
محمد وهي يناظرها:اي هذي حالتك أنتي سوي سواتك و تعالي اعتذري لي و أنا أسامحك بسرعة...
أحلام:والله ما رحت بعيد مثلك حبيبي أنت بعد تسوي سواتك و تجي تعتذر لي و أنا أسامحك يعني وحده بوحده...
محمد ضحك:وبعدين معك أنتي ما أقول لك كلمة إلا و تردين علي عشر...
أحلام ضحكت:أي عشان لا تتسبب فيني مرة ثانية...
محمد و هو يضحك:أقول أحلام...
أحلام:أمـــــــــــــ...
محمد:أنتي الحين بأي شهر..؟
أحلام لفت له و هي موسعه عيونها:يعني أنت ما تعرف؟
محمد قطب حواجبه:نسيت محد ينسى...
أحلام:مو قايلة اللي ينسى يتذكر؟
محمد عدل قعدته يمها:يللا عاد حياتي أنتي مو شايفة كيف أنا مشغول هاليومين والله حتى اللي ما ينسى بينسى؟
أحلام ناظرته بطرف عينها و تكلمت بدون نفس:بالرابع....
محمد يحسب بيده:ايوا يعني باقي بس خمس شهور و يجي ولدي؟
أحلام لفت له بعصبية:محمد تراني سكتت عنك كثير...قلت لك بنت مو ولد ليه منت فاهم...
محمد ضحك:ههههههههههه أقول لو سمحتي لا تعصبين يقولون أن الولد يطلع على أمه...
أحلام وقفت:يعني أنت مصمم أنه ولد ها؟
محمد:اي مصمم مو عاجبك الوضع؟
أحلام بحزم:لا مو عاجبني أنا قلت لك بنت يعني بنت؟
محمد وقف قبالها:زين عاد أعصابك...
أحلام:ليه أنت خليت فيها أعصاب؟
محمد مبتسم:أمزح بس أنتي اللي صايرة ما تتقبلين شي مدري وش فيك؟
أحلام:لأن مزحك صاير ثقيل هالأيام يا محمد...
محمد كاتم ضحكته:ليه يعني اللي يبي يجي له ولد يصير مزحة ثقيل...
أحلام عصب عليه و لفت كانت تبي تمشي عنه بس محمد سبقها و ضمها لصدره و غمض عيونه و هو يستنشق عطرها اللي يدوخه...
محمد بهمس:خلاص حياتي آسف...
أحلام نست كل شي و نست الدنيا و تمسكت فيه بقوة:أحبك محمد لا تتركني...
محمد:ما راح أتركك أحلام..أنا مو غبي ولا سافه ولا مغفل عشان أتركك..
أحلام ابتسمت و هي بحضنه...
صحيح يهاوشون بعضهم لكن مسرع ما يرجعون أحباب؟
...يوم الثلاثاء الصباح في المستشفى...
دخل محمد مع شوق للمستشفى...
لقا أعمامه و أبوه واقفين عند غرفة عبد الله و أسرع هو مع شوق لوين مالغرفة موجودة...
محمد وصل و لقا الدكتور واقف:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
الدكتور:أخ محمد المريض عبد الله قبل شوي صحى...
خفق قلب شوي بقوة و تمسكت بذارع محمد بقوة و الدكتور كمل:وطلب يشوف شخص أسمه فهد...أنت إذا عندك رقمه أو تعرفة كلمه عشان يجي...
شوق زاد خفقان قلبها و هي تناظر محمد(ليه عبد الله طلب فهد و ما طلب شوق؟)..هذا اللي كان محير عقول الكل...
الكل كان متوقع أن عبد الله بس يصحى راح يطلب شوق أو أمه أو أبوه..محد كان راح تفكيره لإن عبد الله يطلب فهد؟
محمد هز راسه و هو يناظر الدكتور و ابتعد عنهم و اتصل على فهد و خبره أن عبد الله صحى و يبي يشوفه...
فهد بعد انصدم بس ما رفض...
مسافة الطريق و وصل فهد...
شافهم كلهم قاعدين على الكراسي بتوتر و شوق كانت تبكي و محد حاس فيها...
عورها قلبها لما شافت فهد يقرب منهم و سلم عليهم و محمد قال له يدخل...
ضل فهد يناظرهم شوي و بعدها فتح باب الغرفة بهدوء و دخل...دخل لجو ثاني...
جو المعقمات الطبية...صوت الأجهزة اللي يرن بالأذن و يوجع الراس...ريحة الأدوية و المهدئات اللي كان ياخذها عبد الله...ظلام...
دخل فهد و الكل كان قاعد على أعصابة و متوتر حــده...
بعد نص ساعة تقريبا طلع فهد من الغرفة وهو منصدم و مقطب حواجبه من طلب عبد الله...
أو وصية عبد الله له...واللي حرص عليه أنه ينفذها بالحرف الواحد و ما يقصر معها مهما كانت الظروف...
طلع فهد و كل العيون كانت عليه...
وهو بعد كان يناظرهم بصمت...
دخل الدكتور لعند عبد الله يبي يشوف حالته كيف صارت الحين بس تفاجأ لما قال له عبد الله أنه يبي يشوف شوق؟
و الكل عارف أن شوق حامل...
حاول الدكتور يثنيه عن قرارة لكن عبد الله كان مصمم أن شوق تدخل له الحين...
طلع الدكتور و نادى على شوق اللي نقز قلبها لما سمعت الدكتور يقول أن عبد الله يبيها و طالبها بالأسم...
ناظرها فهد و هي تمشي و تدخل للغرفة و مو بس فهد اللي كان يناظرها...
الكل كان يناظرها..
بس نظرات فهد غير...
دخلت و ما قدرت تتحمل لما شافت عبد الله يمها و ما يفصل بينهم اي حواجز...
عبد الله كان عايش حياة ثانية هنا و محد داري عنه...
شوق قعدت على الكرسي اللي عند سرير عبد الله و رمت نفسها على صدره و بكت أحزانها وآلامها و دموعها...
بالنسبة لعبد الله صدره كان يوجعه بس ما حب يمنعها...
هو انخلق عشان شوق و كيف الحين يمنعها من أنها تبكي على صدره...
عبد الله رفع يده و مسح على راس شوق و تكلم بوهن:حياتي شوق..
شوق رفعت راسها عن صدره و دموعها غاسلة وجهها:آمر حبيبي...
عبد الله قطب حواجبه من الألم:شوق خلي ببالك أني أحبك و ما راح أنساك...
شوق زاد بكيها:عبد الله ليه تقول كذا...أنا بعد ما راح أنساك حبيبي بس أنت قوم لي أنا أبيك و ولدك بعد يبيك؟
عبد الله رفع يده بتعب و مسح على وجهها و بشرتها الناعمة بابتسامة حلوة:مشتاق لك...
شوق:عبد الله خلاص قوم...
تعبت و أنا أبكي عليك الليل و النهار خلاص قوم ما عاد فيني أتحمل...
عبد الله ابتسم لها:حياتي شوق...أنتي تحبيني؟
شوق:أكيد..وش ذا السئوال عبد الله؟
عبد الله:يعني لازم تريحيني و تنفذين اللي أطلبه منك؟
شوق هزت راسها بالأيجاب:أطلب اللي تبي و أنا بنفذه لك...
عبد الله:وعد.؟
شوق هزت راسها:وعد...
عبد الله تكلم و هو يحس بقلبه ينطعن آلاف المرات:شوق...أنا ما بقى لي إلا ساعات و أروح عنك...
شوق بكت بقوة و تمسك بذارعة:عبد الله لا تقول كذا...أنت راح تقوم لي و ترجع حياتنا مثل قبل...
عبد الله دمعت عينه:شوق أنا أحبك...أحبك بس هذا يومي و أنا مقدر أعارض..
شوق شهقت بقوة:لا عبد الله...لا تروح تكفى لا تروح أنا محتاجة لك...
أنت وعدتني أنك ما تتركني قوم معي أنا ما راح أزعلك مرة ثانية صدقني؟
عبد الله و للحين عيونه تدمع:أنا وعدتك ما يفرق بيننا إلا الموت...و أنا عند وعدي؟
شوق بلعت ريقها و هي تناظر عيونه:و ولدك؟
عبد الله:بتركه أمانه عندك...و أنا ما حطيته امانه عندك إلا و أنا متأكد منك أنك قدها...
شوق:طيب و أنا...عند مين راح تتركني و تروح؟
عبد الله غمض عيونه و صدرت منه آه خفيفة من آلام صدره و تكلم و دمعه سالت و حرقت مسراها:راح أتركك عند فهد؟
انصدمت شوق و تمسكت بيد عبد الله بقوة أكبر:عبد الله وش تقول؟
عبد الله بترجي:شوق...إذا أنتي تحبيني و تبيني أرتاح تتزوجين فهد..شوق لا تزعليني منك؟
شوق وهي تناظره:تبي تبيعني عبد الله؟
عبد الله:شوق أنا ما بعتك...أنا تركتك عند اللي أنا أقدر أمنك عنده...
شوق:بس أنا ما أبي فهد..ما أبي ولدي..ما أبي شي من هالدنيا غيرك...
عبد الله مسك يدها و شبك أصابعهم ببعض:حياتي لا ترديني...
شوق:عبد الله أنت قاعد تطلب مني شي صعب...كيف تبيني أرجع لفهد؟
عبد الله:آهــ...
شوق أنا أثق في فهد...
صدقيني ما راح أرتاح إلا لما تكونين معه...و أنا...
انسيني...
شوق زاد بكيها و هي تناظره و تناظر عيونه اللي مو قادر يفتحهم من التعب...
بس كان يغصب نفسه و يفتحهم عشان يشوفها...
عبد الله:شوق هالله هالله باللي ببطنك...لو جاك ولد سميه عبد الله...و...
غمض عيونه بقوة ودمعاته تدحرجت وحده ورا الثانية وهو يتكلم:وفيصل...سلموا لي على فيصل...
و أمي و أبوي بعد...كان ودي أشوفهم بس ما في وقت...
شوق شهقت:حبيبي وين رايح؟
عبد الله فتح عيونه و رفع يده و مسح على وجهها بحب و بعدها مسك يدها و قربها من فمه و باسها بوسه طويلة...
انتهت و عبد الله يتشهد بهمس...
بعدها...
ترك يد شوق...
و ترك الدنيا بكبرها...
شوق بكت و حطت يدها على صدره و هزته شوي:حبيبي عبد الله قوم لا تروح عني...عبد الله أنا أحبك ليه تبي تتركني لحالي...
عبد الله قوم...
بس عبد الله...لا حياة لمن تنادي؟...
شوق و دمعاتها بدت تطيح على صدر عبد الله:عبد الله قوم ليه تبي تتركني لحالي...
أنا أحبك ليه منت سامعني...أنت وعدتني أنك ما راح تتركني عبد الله قوم...أنا أبيك و ما أبي غيرك قوم عبد الله...
الله يخليك قوم...قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــومــــــــ....
صرخت صرخة هزت كيانها و قلبها...و هزت روح عبد الله اللي بدت تصعد لخالقها...
عبد الله يمها...
بس جسد بلا روح...
جثة هامده بلا حراك...
الدكاترة سمعوا جهاز تخطيط القلب وقف و جاوا كلهم للغرفة يبون يشوفون وش صار...
الممرضات مسكوا شوق عشان يطلعونها بس هي كانت رافضة تطلع...
كانت متمسكة بجثة عبد الله بقوة و تبي تقعد معه...بس طلعوها غصب...
ما لقت قدامها إلا أخوها محمد و رمت نفسها على صدره و هي تصرخ و تبكي:عبد الله مات يا محمد...عبد الله راح و تركني...
محمد ضمها لصدره و عورة قلبه:بس يا شوق...
أم عبد الله لما سمعت الخبر ما قدرت تتحمل و طاحت عليهم و دخلوها أحد الغرف...
أبو عبد الله ما قال شي و لا تحرك...
ما قدر يتحرك و ضل قاعد على كرسية و يناظر الأرض بصمت و بصدمة...
و فهد..
كان مركز نظرة على شوق اللي كانت تبكي بحضن محمد و هو يحاول يسكتها...صح هو يحبها بس صعب عليه يشوف حبيبته تبكي فراق حبيبها بهالشكل هذا؟...
و بعدين...
وش راح يصير من بعد عبد الله؟...
و كيف راح تكون حياتهم بدونه عبد الله؟...
وفيصل وش راح تكون ردة فعله لما يصحى و ما يلقى أخوه؟...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:05 AM
مرت ثلاث أيام على عزا عبد الله...
مات بعد ما جا الدكتور و رمى عليهم القنبلة...
عبد الله كان يدخن و رئته تعبانة و عشان كذا ما قدر يقاوم الآلام و مات...كان يدخن بكثرة و هالشي ساعد في موته..
الصعق الكهربائية ما فادت معه ولا جابت اي نتيجة...
و فيصل للحين ما صحى و ما يدري وش قاعد يصير حوله...
ما يدري انه فقد أعز إنسان و أعز أخو على قلبه...
شوق من أول يوم عزا و هي حابسة نفسها في غرفتها و رافضة تطلع و تشوف الناس اللي جاوا يعزونها...
مع أن العز كان ببيت أبو عبد الله بس شوق ضلت قاعدة ببيت أبوها و الدكتور اللي وصاهم على هالنقطة..لأنها حامل و تعبانة و لو قعدت ببيت أبو عبد الله أكيد راح تتذكره و تتذكر مواقفهم مع بعض و راح تتعب أكثر...
من جهة ثانية نجلاء كانت خايفة يصير مع فيصل مثل ما صار مع عبد الله...
تبكي على ولد خالها و على زوجها و على ولدها و على نفسها و على عمرها و على كل شي...
رانيا اللي تعبت فوق تعبها تعب أكبر منه...
من سمعت خبر أن أخوها مات بكت و هي تناظرهم و هي الثانية حالتها حاله...
عبد الله كان غالي على الكل و مو سهل فراقة..
...في قصر أبو محمد الساعة2الليل...
جو الحزن كان مخيم على الكل...
وحتى البيت بعد...
فتح محمد الباب بهدوء و دخل الغرفة و عورة قلبه و هو يشوف أخته بهذي الحالة...
كانت قاعدة على السرير و ضامه ركبها لصدرها و دموعها تنزل و هي تناظر صورة عبد الله اللي بين يدينها...
قرب منها محمد و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق...
شوق ما كلمته بس كانت تناظر الصورة بصمت و دموعها تتكلم عنها..
محمد مد يده و أخذ منها الصورة و شوق لفت له:ليه يا محمد؟
محمد بهدوء:أنتي تبين تذبحين نفسك يا شوق؟
شوق بحزم:اي أنا أبي أذبح نفسي...وش له أعيش بالدنيا و عبد الله مو موجود؟
محمد:شوق لا تقولين كذا...أنتي بتعيشين تربين ولدك...بعدين أني فاكرة أن عبد الله يفرح لما يشوفك حابسه نفسك و ما تاكلين شي و طول الوقت ماسكة صورته و تبكين...
شوق والله حرام اللي قاعدة تسوينه..ادري أنتي وش تفكرين فيه؟...
كلنا هزتنا الصدمة بس ما بيدنا شي...حتى لو بكينا عبد الله ما راح يرجع...
هو الحين محتاج لدعائك و بس ما في شي ثاني ممكن أنه يريحه الحين غير دعائك له...
شوق نزلت نظرها لتحت وهي تشهق:بس ليه تركني و راح...أنا السبب...كنت أشوفه يدخن و أنا ساكتة..لو أني ما نعته كان ما صار اللي صار؟
محمد:شوق هذا يومه...مو الدخان اللي موته هذا سبب بس...
شوق ناظرت محمد وهي تبكي:أنا ليه كذا يا محمد...ليه ما حظ بالدنيا...كلما أفرح القى شي ينكد علي فرحتي؟
محمد ابتسم لها بهدوء:لا تقولين كذا...
ما انتهت الدنيا بموت عبد الله...صحيح هو غالي علينا كلنا بس هذي الدنيا حياة و موت؟..
و تأكدي أن هذي مو نهاية الطريق يا شوق..بيجي يوم و تفرحين فيه صدقيني...
شوق حطت راسها على صدره و ضلت تبكي و تشهق بصوت مسموع و مع كل شهقه يتمزق قلب محمد...
وينه عبد الله...
لو كان موجود كان ما تركها تروح لحضن غير حضنه...ما كان بيتركها تبكي و ما يمسح دموعها...
بس وينه؟...
شوق ضلت تشهق و محمد ضل يمسح على راسها بهدوء و بحنان...
محمد للحين ما تغير عليها...
من لما كانت طفلة صغيرة عمرها سنتين و هو اللي كان يمسح على راسها و هو اللي يعتني فيها...
أخ حنون...
هو اللي رباها و هو يعرف هي وش تفكر فيه...يعرف وش اللي بقلبها من نظرة عيونها...
و للحينه واقف معاها و ما تركها...
محمد بهدوء:شوق حبيبتي...قومي أطلعي معي برا غيري جو...كلي لك شي ولا تنسين أنك حامل؟
شوق تكلمت بصوت متهدج و هي بحضن محمد:عبد الله قال لي ما راح يتركني...قال لي هو اللي راح يعنتي فيني...
قال لي أنه هو اللي راح يربي الولد معي...
ليه راح و ترك كل شي علي...أنا أحبه يا محمد والله أحبه؟..
محمد دمعت عيونه و تكلم بهدوء:شوق بس..كفاية اللي تسوينه بنفسك؟
شوق:عبد الله يدري أن بعده يعذبني ليه راح و تركتني أتعذب بدونه؟..
محمد:شوق قلت لك هذا يومه...أنتي بدل ما تدعي له قاعدة تلومينه...؟
شوق بعدت عن حضن أخوها و هي تمسح دموعها اللا متوقفه:خلاص محمد قوم روح...لا تعطل نفسك عشاني؟
محمد:ما عندي شي أهم منك يا شوق عشان تعطليني...
شوق ضلت تناظر الأرض بصمت و دموعها تسيل على خدها بهدوء و ألم...
محمد ضل يناظرها شوي و بعدها نزل عينه لصورة عبد الله اللي بين يدينه و آلمه قلبه...
عبد الله كان مبتسم بالصورة و كان رافع يده يبي يلبس الكبوس وهو واقف عند باب جناحه هو و شوق...
دمعت عين محمد و هو يناظر صورة عبد الله و ابتسامته الحلوة و اللي اختفت عن الدنيا...
إذا محمد مو قادر يمسك دموعه و هو يناظر صورة عبد الله أجل ليه جاي يلوم شوق اللي تبكي فراق زوجها و حبيبها...
محمد حط يده على كتف شوق:شوق قومي اطلعي معي برا...
شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي أطلع يا محمد اتركني هنا...
بنفس الوقت انفتح الباب بقوة و دخل أحمد بمرح ومشى لعند شوق و مسك يدها:شوق قومي معي أبي أوريك شي...
شوق قطبت حواجبها:أحمد روح من جد ما لي خلق لك...
أحمد و هو ما سكها بحزم:لا قومي دقايق بس و ارجعي يللا...
شوق لفت لمحمد و محمد تكلم:أحمد خلاص اتركها من له خلقك؟
أحمد تركها:افا هذي جزاتي أبي أغير الجو اللي أنتوا قاعدين فيه و تقولون لي كذا...
شوق ناظرت أخوها أحمد بنظرات كسيرة و دموعها للحين تصب و هو انكسر قلبه و قعد يمها بحنان:شوقي خلاص عاد بتضلين طول عمرك كذا؟
شوق زاد بكيها لما سمعت كلمة أخوها أحمد,,,
شوقي...
كان هذا أسمها الخصوصي عند عبد الله و دايما يناديها فيه...
بس عبد الله راح و ما بقى له إلا الذكريات خلاص...
فجأة سمعوا صوت من عند الباب و لفوا للباب كلهم و كانت الصدمة قويه عليهم لما شافوا أم محمد واقفة عند الباب و حالها ما يسر لا عدو ولا صديق...
أم محمد:يللا يا محمد و أنت يا أحمد قوموا اطلعوا برا أبي أقعد مع شوق شوي...
محمد وقف و وقف معه أحمد ومشوا للباب و طلعوا و أم محمد دخلت و سكرت الباب ومشت لعند شوق و قعدت يمها على طرف السرير و تكلمت بهدوء:شوق...
شوق لفت لها و دموعها غاسلة وجهها و بصمت و أم محمد تكلمت بهدوء:شوق حبيبتي أنا آسفه على اللي صار بيني و بينك...
شوق ضلت تبكي:............................................. ...............................
أم محمد حطت يدها على كتف شوق:أنتي ما تدرين وش سوا فيني موت عبد الله يا شوق...عبد الله ولد أختي و مثل ولدي.
صح أنا ما كنت أدري عنه ولا أسأل عن أخباره بس كنت أحبه...و كنت أحبكم كلكم يا شوق صدقيني...
شوق شهقت و لفت ناظرتها و هي تبكي بصمت:............................................. .....................
أم محمد بحنان:يمكن ما كنت أعاملك زين عشان الله ما رقني ببنت عشان أحس فيك...ويمكن عشان حرقة قلبي لما أبوك راح و تزوج أمك...
شوق ضلت تناظرها بصمت و أم محمد قربت منها:أنا أبيك تسامحيني يا شوق...والله مو عارفة كيف أعتذر منك بس سامحيني...
شوق همست لها:أنا مسامحتك...
أم محمد دمعت عينها و ضمت شوق لحضنها و حضنتها بحنان و شوق همست وهي بحضنها:كنت محتاجة لك من زمان.
كن محتاجة لوقفتك معي وكنت محتاجة لحنانك...بس أنتي تركتيني لحالي...و أنا ما لي ذنب باللي صار بينك و بين أبوي و أمي...
أم محمد بكت و هي ضامنها:خلاص شوق حبيبتي لا تبكين كذا...صدقيني أنا من اليوم ما راح أتركك لحالك...اعتبريني أمك يا شوق...
شوق ضلت حاطة راسها على صدر أم محمد و بكت آلامها و جروحها...
و أم محمد كانت تبكي معها و هي حاسة بالإحساس اللي تحس فيه شوق...
بنت في الــ19 من عمرها و مرتمله و تستعد لتربي الولد اللي ببطنها بدون أبوه...
صحيح عبد الله لو أنه عايش كان بيعيش على نمط المعاقين بس كان أرحم لها من أنه يغيب عنها و يمنعها من حنانه...
ضلوا على هذي الحالة لما سمعوا آذان الفجر...
أم محمد تكلمت بهدوء:يما شوق نمتي...
شوق تحركت و عدلت قعدتها و لفت لأم محمد:لا ما نمت...
أم محمد بحنان:طيب حبيبتي يللا قومي صلي أذن..
شوق نزلت رجولها للأرض بتعب و هي مكشرة بضيق و تحس أنها مو قادرة توقف...
وقفت و حست بدوخة قوية و رجعت قعدت على السرير و حطت يدها على بطنها وهي تاخذ نفس بهدوء...
أم محمد قامت و راحت يم شوق من الجهة الثانية من السرير و بحنان:حياتي أنتي تعبانة لأنك من يومين ما أكلتي شي قومي صلي و أنا بجيب لك فطور عشان تاكلين شي...
شوق هزت راسها بالنفي:ما لي نفس أكل شي ما أبي لا تتعبين نفسك...
أم محمد:لا يا شوق أنتي لازم تاكلين عشان تغذين اللي ببطنك يا حياتي...
شوق وهي تناظرها:لا والله ما أبي آكل شي تكفين يما ما أبي...
انتبهت شوق للكلمة اللي قالتها و أم محمد بعد انتبهت لها و ضلوا يناظرون بعض بصمت...
يما...
من زمان ما قالتها...
من سنين طويلة ما قالت هالكلمة لأي أحد...
و الحين طلعت الكلمة من فمها و قالتها لأم محمد...
نزلت شوق راسها لتحت و أم محمد رفعت راس شوق بحنان:أنا أمك يا شوق ليه خجلانه من الكلمة اللي قلتيها...
شوق دمعت عيونها و بصوتها المبحوح و المهدج:ما ني خجلانة بس...
سكتت شوق و هي تمسح دموعها بطرف كمها و أم محمد وقفت و مسكتها من يدها:قومي معي يا شوق...قومي...
وقفت شوق معها و أم محمد وصلتها للحمام و طلعت عنها وقلبها متقطع عليها و ندمانه على كل اللي سوته فيها...
عذبتها و هي مو ناقصة عذاب...
طلعت برا لقت محمد قاعد في الصالة على أحد الكنبات و أول ما شاف أمه طلعت وقف و تكلم:وش صار يما؟
أم محمد تكلمت بحنان:مدري يا محمد...عورت قلبي ببكيها؟
محمد ضل يناظر أمه و أم محمد تكلمت بهدوء:روح صل يا محمد ولا تترك زوجتك لحالها هي بعد تعبانة و مو ناقصها..
محمد هز راسه بالإيجاب و أم محمد دخلت غرفتها و صلت و بعدها نزلت تحت تسوي لشوق فطور...
من جهة ثانية شوق كانت قاعدة على السجادة من بعد ما خلصت صلاة و تبكي و هي تدعي لعبد الله...
قبل كانت تدعي له بالشفاء و أنه يقوم لها سالم...بس الحين هو راح فما قدامها إلا أنها تدعي له بالرحمة...
انفتح باب الغرفة و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف بابتسامتها الحلوة...
ابتسمت لها شوق بوهن و نوف قعدت يمها في الأرض:ها وش أخبارك اليوم؟
شوق دمعت عيونها و هي تناظر نوف و تهز راسها بالإيجاب بصمت...
نوف مسحت دمعه شوق:خلاص عاد شوق ما صارت...وش بتسوي دموعك ما غير تتعبين نفسك؟
أم محمد حطت الصحن و قعدت على الأرض معهم:صح كلام نوف يا شوق..وش راح تفيدك دموعك؟
شوق ناظرتها بصمت و نوف بعد كانت تناظر شوق بصمت و بحزن عليها بس كانت تحاول تبتسم عشان تنسيها همها...
أم محمد:يللا يا بنتي قومي عن سجادتك عشان تفطرين؟
شوق قطبت حواجبها:والله ما لي نفس آكل شي...
نوف:يللا شوق عشان اللي ببطنك مو عشانك...
شوق ناظرت الأكل بصمت...هي جوعانة بس من جد ما لها نفس تاكل شي...
أم محمد:يللا يا شوق...
شوق صدت وهي مكشرة و رجعت دموعها تواسيها و تخفف عليها أحزانها...
و في نفس هالوقت دخل أحمد للغرفة و لما شاف صحن الأكل جا و قعد يمهم و هو يناظر شوق:من قدك شوق الأكل يوصل لك لمكانك و حنا لازم ننزل..
نوف ضحكت و ناظرته:أحمد و بعدين...
أحمد لف لها:نعم...شنو و بعدين محد يتكلم ألا و قلتي و بعدين؟
نوف:تكلم بس لا تستهبل...
أم محمد ابتسمت له:اي صح لا تستهبل يا أحمد محد فاضي لك...
أحمد بدا ياكل و ضلوا يسولفون مع بعض و شوق كانت قاعدة يمهم وسطهم بس عقلها مو معهم...
عقلها هناك...
وين ما تركته مع عبد الله...
...في نفس هالوقت من الصباح و في قصر أبو فهد...
كان فهد قاعد على أحد الكراسي في الحديقة و يراقب شروق الشمس اللي بدا ينور الدنيا...
فهد كان متأثر لموت عبد الله...صحيح ما كانت علاقتهم كويسه بس مهما كان محد فيهم ضر الثاني بشي...
و إذا على الظروف اللي صارت بينهم فكل واحد فيهم كان مجبر...
و يكفي أن عبد الله قبل لا يموت بساعة طلب فهد يروح لعنده عشان يأمنه على أغلى شي يملكة...
شوق و الولد اللي ببطنها...
فهد تنهد(آهــــ يا عبد الله أنت ما تدري أنا وش قد أحب شوق..و ما تدري وش كثر سهرت الليالي و أنا أدعي ربي أنها ترجع لي..
بس ما كان دعائي حقد عليك أو حسد..و ما كنت متوقع أنها راح ترجع لي بموتك يا عبد الله...
أنا كنت أناني لما دعيت ربي أنه يرجع لي شوق؟...
بس ما كان قصدي...أنا كنت محتاج لها و محتاج لقربها و للحين أنا متمسك فيها...
و أنت يا عبد الله؟...
الله يرحمك برحمته...بس ما تدري كيف قلبي تقطع و انا أشوف شوق تبكي عليك و تصرخ في المستشفى...
ما تدري وش قد الأحساس صعب أني أشوف البنت اللي حبيتها تبكي على غيري و تبيه و متمسكة فيه لأخر لحظة من حياته...
بس أنا أحبها...و بضل متمسك فيها عشانها و عشانك يا عبد الله...
شوق حبيبتي و هي أول حب بحياتي ما راح أتركها...مع أني أعرف بمشاعرها تجاهي بس بضل أحبها)
من يصدق أن فهد المغرور يتمسك بحب شوق و هو عارف أنها ما تحبه؟
و يعرف بعد أنها وهبت حياتها و عمرها كله لعبد الله بس هو للحين يحبها...
انفتح باب البيت و طلع منه نواف و مشى بهدوء لما وصل لفهد و حط يده على رجله و انتبه له فهد و نزل راسه له بابتسامة:هلا حبيبي ليه ما نمت؟
نواف:انت قلت لي بتجي تنام معي...أنا أنتظرتك بس أنت ما جيت لي؟
فهد مسكه و قعده في حضنه:آسف حبيبي كنت بجي بس نسيت...يللا قوم الحين أروح أنام معك؟
نواف لف لفهد:فهد مشاعل ما راح ترجع هنا؟
فهد تنهد بضيق:لا ما راح ترجع...خلاص هي راحت و مو راجعه...
نواف:طيب و شوق؟
فهد ابتسم بعد صمت و همس:أن شاء الله راح ترجع شوق...أن شاء الله راح ترجع حبيبي...
يللا قوم ننام...
قام نواف و مشى مع فهد للداخل...
وفهد طول الوقت كان يفكر بشوق و كيف راح تتغير حياته لو رجعت لها شوق...
بس ما يدري كيف راح تكون حياة شوق لما ترجع له...
...في قصر أبو وليد و في جناح وليد و رانيا...
طبعا رانيا كان ودها تنام ببيت أبوها هاليومين بس عمتها رفضت تخليها لأن أمها تعبانة و محد راح ينتبه لها هناك...
صحت من النوم و هي تحس بآلام فضيعه ببطنها و تأوهت و هي تحاول تعدل جلستها على السرير...
مو أول مرة تحس بالآلام هذي بس هالمرة بقوة...
رانيا مسكت ظهرها وهي مكشرة:آهـــ...يمه مدري وش فيني؟
حاولت توقف و لاحظت أن الألم يزيد عليها كلما زادت حركتها و تألمت و هي واقفة و تمسكت بالسرير و هي تحاول ترجع تقعد بهدوء و تكلمت وهي تلف على وليد اللي كان نايم:وليد قوم؟
بالنسبة لوليد كان نايم و عاطيها ظهره و مو حاس فيها أبد بس رانيا تكلمت بصوت أعلى:وليد الله يخليك قوم مدري وش فيني؟..
وليد لف لها وهو مغمض عيونه و رانيا تكلمت بألم:وليد قوم بليز بطني مو قادرة أتحرك؟
انتبه لها وليد و عدل قعدته و لما شافها قاعدة كذا قام بسرعة و مشى لها و قعد يمها و بخوف:وش فيك رانيا؟
رانيا مسكت يد وليد و هي مكشرة:مدري يا وليد بطني...مو قادرة أتحرك؟
وليد وقف و مشى عنها:اصبري رانيا بروح أنادي أمي...
طلع وليد و من حسن حضه شاف أمه في الصالة و أم وليد بس شافته مسحت دموعها و وليد تكلم بسرعة:يما رانيا مدري وش فيها تقول بطنها و...
وقفت أم وليد بسرعة وهي تناظره:خلاص وليد أنت روح ألبس و أنا بروح أجيب عبايتي و أرجع لكم...
رجع وليد دخل الغرفة و لقا رانيا ماسكة ظهرها وبقوة متحمله الألم اللي فيها و وليد خاف و لبس ثوبه بسرعة و أخذ عباية رانيا و مشى لها:رانيا فيك تلبسين العباية؟
رانيا وقفت بصعوبة و وليد ساعدها وهي تلبس عبايتها و بنفس الوقت دخلت أم وليد:خلاص يا وليد روح شغل السيارة بسرعة و أنا بنزل مع رانيا الحين؟
طلع وليد بسرعة و أم وليد راحت مسكت رانيا و بهدوء:يللا حبيبتي أمشى بهدوء...
رانيا دمعت عيونها:آهــ عمتي والله مو قادرة أتحرك أحس أني بموت...
أم وليد دمعت عيونها و هي تتذكر عبد الله:أسم الله عليك يما عمرك طويل أن شاء الله لا تقولين كذا..
...في المستشفى...
وصلت رانيا و على طول دخلوها غرفة الولادة ورفضوا يدخلون وليد معها...
قعدت أم وليد على أحد الكراسي و وليد قعد يمها و ضل يهز رجله بتوتر و بانتظار...
مرت ساعة و هم على هذا الحال و وليد لف لأمه بتوتر ة بخوف:يما كنها طولت؟..
أم وليد ابتسمت له:لا تخاف يا ولدي هذي الولادة وش تفكر أنت؟
وليد مقطب حواجبه:يما صار لها ساعة وهي داخل..
أم وليد تطمنه:لا تخاف يا وليد أن شاء الله ما فيها إلا الخير...
وليد تأفف:يما كيف تولد رانيا وهي توها داخله الثامن ويقولون لي ولادة...
أم وليد ابتسمت له:خلاص يا وليد...عادي تصير ما فيها شي؟
وليد:يما برايك أقول لخالي و زوجته ولا مو لازم...
أم وليد:لا يا ولدي لا تقول لهم...هم لحالهم تعبانين...
تنهدت بهدوء:أن شاء خبر ولادة رانيا يطلعهم من الجو اللي هم فيه و يفرحون شوي؟
وليد تنهد و هو يناظر أمه و بعدها نزل نظره للأرض و رن جواله و رد وليد و هو يوقف:هلا نجلاء..
نجلاء:هلا فيك وليد وينكم ما في أحد هنا؟
وليد ضرب راسه بهدوء:اوه نجلاء ما عليش بس رانيا تعبت و طلعنا و نسيتك سوري...
نجلاء:ليه وش فيها رانيا؟
وليد:دخلوها غرفة الولادة و للحين ما طلعت..
نجلاء:تقوم بالسلامة إن شاء الله...
وليد:الله يسمع منك...إلا أنتي بغيتي مني شي؟
نجلاء:كنت جاية لك أبيك تاخذني لفيصل بس ما دامك طالع خلاص..
وليد:خلاص نجلاء أنتي جهزي نفسك و أنا بس أرجع و آخذك لفيصل...
نجلاء:لا خلاص بلاها اليوم خلها بكرة أحسن...
وليد:خلاص على راحتك..
ابتسم وليد:أقول روحي سكتي اللي عندك بعدين قولي بروح لفيصل؟
نجلاء ابتسمت:مو راضي يسكت...بس لا تتطنز جايك واحد...
ضحك وليد و سكر من عندها و هو متشوق يشوف عياله و ضل واقف عند باب الغرفة بتوتر...
مرت ساعة ثانية و وليد مشى و قعد يم أمه:يما طولت..
أم وليد:ما عليك يا ولدي الحين تطلع...
وليد تكلم و هو يسند ظهره لورا:لو مخليني أدخل معها ولا أني أقعد على أعصابي كذا؟
أم وليد ناظرت وليد بابتسامة هادية:الله يبعد عنك عيال الحرام يا ولدي...
ضل وليد قاعد مكانه و الساعات تمر...ورانيا داخل...
أذن الظهر و قام وليد يبي يصلي و بنفس الوقت انفتح باب الغرفة و طلع منه الدكتور و هو مبتسم و وليد سأله على طول:ها دكتور بشر...
الدكتور بابتسامة:مبروك...توأم بنت و ولد...
أم وليد من الفرحة وقفت مكانها و وليد تكلم:وكيفهم؟
الدكتور:الأم و الأطفال بعد بخير...
وليد:أقدر أشوفهم...
الدكتور:الحين لا...
مشى عنهم الدكتور و وليد لف لأمه بابتسامة حلوة:يما سمعتي الدكتور وش قال؟
أم وليد بابتسامة:الله يخليهم لك و يتربون بعزك يا وليد...الحين خلنا نمشي و نرجع لها العصر...
طلع وليد مع أمه و نسى كل همه من سمع هالخبر...
صحيح هو كان يدري أن اللي ببطن رانيا توأم بس الحين لما تأكد له الخبر زادت فرحته و خصوصا أنه صار أب...
أول ما وصل البيت لقا أخته قاعدة في الصالة و بحضنها ولدها و بشرها بالخبر الحلو...
نجلاء ابتسمت بفرح:وليد من جدك؟
وليد مبتسم بفرح:والله ما أكذب عليك...عبد الرحمن الثاني وصل؟
نجلاء:والبنت وش ناووين تسمونها؟
وليد للحين مبتسم:نبي نسميها جنى...وش رايك؟
نجلاء ابتسمت له:حلو..الله يخليهم لك يارب...
أم وليد بابتسامة:يللا عاد قوم خبر خالك و زوجته ما يصير بنتهم تولد و هم ما يدرون...
قام وليد و اتصل ببيت خاله بفرح و اللي رد عليه أبو عبد الله و لما سمع الخبر فرح من قلبه بس لابد من وجود الحزن..
للحين عبد الله ما صار له أسبوع من توفى..وفاجأهم خبر ولادة رانيا...
وكن الولادة هذي جات لتخفف الحزن عنهم و عن قلوبهم...
قبل الساعة اربع العصر كانوا عند رانيا في المستشفى و الكل كان فرحان لوجود طفلين معهم بنفس الغرفة...
أبو عبد الله مبتسم بفرح:الله يخليهم لك...
رانيا بابتسامة:و لك بعد يبا...
أم عبد الله:يتربون بعزك يا رانيا..
أم وليد بابتسامة:أي عاد الحين صار عندك عيال مو تنامين للظهر...
رانيا ضحكت:على أمرك عمتي...إلا وليد وينه ليه ما جا؟
أم وليد:الحين جاي بس أكيد راح يخلص الإجراءات أول...
بنفس هذا الوقت في قصر أبو محمد و في غرفة شوق..
كانت متمددة على السرير و تناظر السقف بصمت و دموعها فقط اللي تعبر عما في قلبها...
حطت يدها على بطنها و ضلت تتحسس بطنها بحرقة قلب(آهـــ راح تنولد يتيم و تعيش مثل أمك..ليه يا عبد الله تسوي كذا و تتركنا...
كان ودي نربيه حنا الاثنين مع بعض بس أنت حطمت كل أحلامي يا عبد الله...بس أنا أوعدك أني راح أربيه التربية اللي تعجبك...أوعدك أني راح أربيه بدونك...راح أربيه لحالي..)
تذكرت شي حرق قلبها و مسكت بطنها بقوة(لا مو لحالي...يمكن أنا و فهد)
انفتح الباب و دخلت أحلام بفرح و شوق بس شافتها عدلت جلستها و هي تمسح دموعها لتجدد وتنزل غيرها...
أحلام قعدت يم شوق بفرح:شوق ما دريتي وش صار اليوم؟
شوق بتعب:وش صار؟
أحلام ابتسمت لها:رانيا اليوم ولدت و جابت تووم بنت و ولد...
شوق ابتسمت:من جد...والله فرحت لها من قلبي على الأقل ترتاح من التعب...
أحلام مسكت بطنها اللي تو بدا يبان:الله وناسه أن شاء الله أنا بعد أجيب توام بنت و ولد...
شوق ابتسمت لها بصمت و قلبها محترق من الداخل و أحلام تكلمت:و أنتي بعد أن شاء تجيبين توأم و تفرحين فيهم؟
شوق صدت عن أحلام و دمعه سالت على خدها:ليه أجيب توأم..عشان يحترق قلبي أكثر..أجيب توأم و أتركهم اثنينهم بدن أبو...
أحلام انتبهت لكلمتها و قطبت حواجبها:شوق أنا آسفه مو قصدي بعدين أنتي ليه تقولين كذا...أنتي صغيرة و حلوة يا شوق و أكيد بيجي يوم و تتزوجين...
شوق سالت دموعها أكثر وهي صادة عن أحلام و أحلام قربت منها:شوق والله ما كان قصدي؟آسفه..
شوق بهمس و هي تبكي:خلاص أحلام اتركيني لحالي..
أحلام ضلت تناظرها شوي و شوق تكلمت بحزم و بهدوء:اتركيني أحلام..
أحلام هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر شوق وقامت طلعت برا و محمد كان نازل الدرج و نادته أحلام:محمد....
محمد لف لها:هلا أحلام..
أحلام مشت له و بهدوء:روح شوف شوق أنا رحت لها و أحس أني ضايقتها بدل ما أخفف عليها...
محمد قطب حواجبه:وليه وش قلتي لها؟
أحلام :مدري محمد كنا نسولف و ما توقعت كلامي بيضايقها...
محمد هز راسه و ترك أحلام و مشى لعند شوق و فتح باب الغرفة و لقاها بنفس الحالة اللي تركتها عليها أحلام...
محمد مشى لها و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق...
شوق لفت له و هي تمسح دموعها و ناظرته بصمت و محمد ابتسم و قرب منها و مسح دموعها عدل:خلاص شوق..
تصدقين مليت منك كلما أدخل لك أشوفك تبكين...
شوق وهي تناظر محمد:وش أسوي؟...والله مو قادرة أنسى عبد الله...وكيف أنساه و هو ترك لي كل شي وراح؟
محمد قطب حواجبه بهدوء:بس أنتي مؤمنة يا شوق و تدرين أن هذا يومه و حنا ما بيدنا شي...كلنا بنموت و كل واحد يروح بيومه بس مو عدله إذا ضليتي تبكين كذا فاكرة عبد الله بيرتاح لما تبكين عليه يا شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر محمد و كنها طفله و محمد كمل كلامه:بعدين أنتي لازم تهتمين بنفسك يا شوق..إذا مو عشانك عشان ولدك اللي ببطنك ولا أنتي مو ناوية تهتمين فيه؟
شوق نزلت راسها بصمت و دموعها بدت تطيح على فراشها:........................................... .....
محمد مسك يدها:خلاص عاد شوق..أنا الحين بطلع بس أن رجعت و أنتي على هذي الحالة يا ويلك مني...
شوق ناظرته بابتسامة ما فيها أي معنى للحياة...ابتسامة ميته؟..
محمد وقف:يللا أنا طالع تامريني على شي؟
شوق بهمس:سلامتك..
محمد ابتسم لها و مشى للباب و هو يتكلم:عن أذنك..
طلع محمد و شوق ضلت تناظر الباب اللي طلع منه و ابتسامتها بدت تتلاشى...
كل مرة يدخل عندها أخوها محمد تحس براحة عجيبة بس مجرد ما يطلع من عندها ترجع لها الضيقة...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:06 AM
...بعد المغرب في المستشفى...
طبعا وليد جا و قعد شوي مع رانيا و بعدها قام وصل أمه للبيت و رجع بعد الصلاة مع نجلاء أخته...
هنا وين ما كانوا وليد و رانيا لحالهم في الغرفة مع عيالهم اللي كل واحد منهم نايم بسريرة...
وليد كان قاعد على طرف السرير و محوط كتوف رانيا بذراعة و الدنيا مو سايعته من الفرحة...
وليد:والله مو مصدق أنا صرت أبو...
رانيا مدت له البنوتة اللي كانت بيدها:بس أنت للحين ما شلتها أمسكها وليد ليه خايف؟
وليد وهو يناظر بنته:لا رانيا والله أخاف عليها ما أعرف أشيلها شوفيها كيف صغيرة...
رانيا قربتها من يد وليد:يللا...
وليد بعد يده عن رانيا و مسك بنته بهدوء و هو يناظرها بشعور ما قدر يميزة...
وليد صار أب..لبنت و ولد...و هذا هو الحين حامل بنته بين يدينه؟...
وليد ابتسم بفرح:رانيا والله مو مصدق...شوفي هذي بنتي...
رانيا ابتسمت وهي تناظره و هو كان يناظر بنته بفرح و وده يسوي أي شي يعبر فيه عن فرحته...
رانيا تكلمت بحزن:كنت أتمنى عبد الله موجود و يشوفهم...
وليد رفع عيونه لها و ناظرها بهدوء:حياتي خلاص..هذا يومه مو مكتوب له يعيش لهاليوم؟
رانيا هزت راسها بحزن:والله قلبي متقطع عليه راح بعز شبابة و ما تهنى مع زوجته...
وليد:خلاص رانيا..لا تقولين كذا تزعليني منك خلاص عبد الله الحين عند ربه و كلامك هذا ما ينفع...
دمعت عين رانيا وهي تناظر وليد بحرقة:بس هذا أخوي...أنا ما عندي أخو غيره وراح عني..
وليد مسك بنته بيد و لمها لصدره شوي عشان ما تطيح و مسك يد رانيا بيده الثانية:أنا بعد مثلك...أبوي راح بعز شبابة و ما تهنى...
بس ما سويت اللي أنتي سويته هذي كتبه ربك المفروض تحمدين ربك مو تقولين كذا؟
رانيا هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر وليد و هو ابتسم لها...
بدا عبد الرحمن يبكي بصوته الصغير المتقطع و رانيا أخذت جنى من وليد وهي تتكلم:قوم خذ عبد الرحمن عندك؟
وليد ابتسم لها:ها مو تفضلين بنتك على ولدي..ترا أنا من جيت ما شفتك شلتيه؟
رانيا ابتسمت له:أي خلاص واحد عليك و واحد علي أنا ما أقدر عليهم اثنينهم..
ابتسم وليد بفرح و أعطاها البنت و قام هو أخذ ولده بفرح و هو مبتسم بوجهه..ولد و بنت..
و مسئولية تكبر...
مسئولية الشركة..البيت..زوجته..أمه..بنته..ولده..والحين عندع مسئولية أخته؟...
انفتح الباب و دخلت نجلاء بابتسامة حلوة:الحمد لله على سلامتك...
رانيا ابتسمت لها بفرح:الله يسلمك نجلاء تعالي شوفي بنتي...
ابتسم وليد و هو يناظر رانيا و براءتها و كيف راح تتحمل مسئولية ولدين؟...
نجلاء قعدت يم رانيا و أخذت منها جنى:يا ربي والله تجنن الله يخليها لك و لأبوها...
رانيا:ليه محد جاني للحين...مو ناوين يجون..
نجلاء ناظرتها:شوق تعرفين ليه ما راح تجين..وأحلام تعبانه و لولو كلمتها قبل لا أجي بس شكلها مشغولة..
رانيا تنهدت:أوف وش هالحظ يعني والله كان ودي يجون لي هنا و أفرح فيهم...
نجلاء:أنتي لما تطلعين من هنا بيزورونك بالبيت أكيد...
رانيا:أنتي من جابك الحين...
نجلاء:أنا جاية مع وليد من زمان..بس كنت عند فيصل؟
رانيا:وش أخباره الحين؟
نجلاء بحزن واضح على ملامحها:مدري..مو حاس بشي كل يوم أجي و أقعد معه وما في فايدة...
رانيا:إن شاء الله بيصحى..مو الدكتور طمنكم و قال لكم أنه بدا يتحسن بس باقي يصحى؟
نجلاء ابتسمت:الله يسمع منك أن شاء الله يصحى بسرعة...
بالنسبة لوليد كان يلاعب ولده بفرح و كنه يفهم له...بس وليد كان قصده يحسس ولده بحنانه اللي هو فقده من صغرة..
...في قصر أبو محمد الساعة 12الليل في غرفة شوق...
وقفت من السرير بتعب من قل الأكل و مشت وهي تحاول تعاون نفسها تطلع الحمام...دخلت الحمام و طلعت بتعب أكثر و رجعت قعدت على سريرها...
شافت الألبوم اللي كان على الكمدينة حقتها و أخذته و فتحته مع دمعة طاحت من عينها...
لأنها مو أول مرة تشوف هالألبوم و هي عارفة وش فيه؟...
فتحته و بدت تتصفحة..كان هذا الألبوم ذكرى سفرتها الأخيرة مع عبد الله..((لبنان))..
كل صورة كانت تحمل بداخلها عبد الله و الابتسامة مرسومة على وجهه و في بعض الصور كان حاضن شوق بلهفه و حب و شوق و ود...
شهقت شوق بحرارة و هي تناظر صورها مع عبد الله...
صحيح كانت ذكرى حلوة لها مع عبد الله و ما راح تنساها أبد؟...
بس وينه عبد الله عشان يتذكرها معها؟..
راح و ترك لها كل شي حتى ذكراه تركها لها و ما أخذ معه أي شي...
لمتى راح تضل تعيش في هذا العذاب...
انفتح الباب و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف وهي ماسكة بيده صحن عشا حق شوق...
أم محمد قعدت يم شوق وهي تقطب حواجبها:بس يا شوق وبعدين معك...أطلع و أدخل و أنتي تبكين...
شوق سكرت الألبوم و حطته يمها و مسحت دموعها بيدها بصمت..
نوف حطت الصحن على سرير شوق و راحت أخذت الألبوم و هي تناظر شوق:أبي أشوفه رضيتي ما رضيتي كيفك؟
أم محمد قربت الصحن من شوق:يللا اتعشي...
شوق كشرت وهي تصد عن الصحن:ما أبي مو جوعانه...
أم محمد:يا شوق كيف مو جوعانة و أنتي من أمس ما أكلتي شي...و بعدين معك...
شوق ضلت تناظر أم محمد بصمت و أم محمد بدت ترتب الصحون لشوق:يللا هالمرة راح تاكلين غصب مو كيفك؟.
بدت شوق تاكل و أكلها كان مثل أكل العصفور و نوف عورها قلبها و هي تناظر الصور اللي بالألبوم...
عبد الله...شوق...عبد الله حاضن شوق بيدينه...عبد الله و شوق في البحر...في الحديقة...يضحكون...ياكلون...
كان مبين من الصور أن الأجواء كانت حلوة بينهم...
و أكيد شوق ما راح تنسى كل شي بسهولة كذا...دمعت عيون نوف وهي تسكر الألبوم بس مسحتها بسرعة وهي تناظر شوق بانكسار..
شوق تعاني...ومو أي معاناة...معاناتها محد حاس فيها أبد...
...بعد أسبوع...
...صباح الخميس في المستشفى...
نجلاء لفت لوليد بخوف:وليد وينه فيصل؟...
وليد قطب حواجبه و هو يناظر الغرفة اللي كان فيها فيصل بخوف(مو ناقصين مصايب حنا)
مرت ممرضة من هنا و استوقفها وليد و سألها عن فيصل و تكلمت بابتسامة:المريض اللي هنا صحى اليوم الصباح و نقلناه على غرفة خاصة...
وليد لف لنجلاء بابتسامة و نجلاء ابتسمت بفرح و هي مو مصدقه و سأل وليد الممرضة عن غرفة فيصل و مشوا لها هي ونجلاء...
انفتح باب الغرفة و دخل وليد و وراه نجلاء...
فيصل كان في وضح شبه جالس و مسند ظهره لورا و راسه بعد مسنده لورا و مغمض عيونه بتعب و بحيرة...
وليد تكلم بابتسامة:الحمد لله على السلامة يا أبو عبد الرحمن...
فيصل سمع الصوت و فتح عيونه بصعوبة و ابتسم بوهن لما شاف نجلاء واقفة قدامه و تناظره بعدم تصديق...
وليد قعد على الكرسي بابتسامة:ما تشوف شر..
فيصل بصوت مبحوح:الشر ما يجيك...
وليد:أبشرك رانيا ولدت و جابت بنت و ولد بعد...
فيصل:مبروك وليد...يتربون بعزك...
لف فيصل لنجلاء و هي ابتسمت له و وليد وقف وهو مبتسم:أترككم أنا...عن أذنكم؟
طلع وليد و نجلاء تكلمت وهي تناظر فيصل بابتسامة:الحمد لله على سلامتك فيصل...
فيصل ابتسم لها و تكلم بصوته المبحوح:وش فيك واقفة بعيد عني كذا و كنا أغراب...أنا مو زوجك؟
ابتسمت له نجلاء و قربت منه و قعدت على طرف السرير و فيصل رفع يده بوهن و مسك يدها وعيونه معلقه بعيونها...
نجلاء وهي تناظره:تعبتني معك كل يوم أجي لك و أسولف لك ومنت حاس فيني...
فيصل:غلطانة حياتي...كنت حاس فيك بس ما كنت أقدر أرد عليك..
نجلاء وسعت عيونها:من جد كنت تحس فيني؟
فيصل:أي...نجلاء مو عارف كيف أشكرك من جد أنتي تعبتي معي؟
نجلاء وهي تناظره بابتسامة:عبد الرحمن مشتاق لك...
فيصل ضحك بخفة:يبيني أرجع عشان يزعجني و ما أنام...
نجلاء ضحكت:فيصل وش فيك...الولد صغير و كل الأطفال هذا نومهم وش تبي نسوي لك...
فيصل:أبيك تتركينه لحاله يبكي و يسكت و حنا نقعد لحالنا...ما يحصل لي؟
نجلاء ابتسمت له:فيصل أنت عارف أن الولد تعبان..أنا ما أقدر أتركه يبكي لحاله و ما ألف له أبد...
فيصل تنهد:ما تدرين وش قد أنا شايل همه يا نجلاء..صدقيني بس يكبر راح نسوي له العملية...
نجلاء بابتسامة:خله عنك الحين بس أنت ارتاح....
انتبهت نجلاء لوجه فيصل و قطبت حواجبها:حبيبي وش فيه وجهك مجروح كذا؟
فيصل رفع يده يتحسس محل الجرح:بسيطة حبيبتي لا تخافين...
نجلاء:أهم شي أنت بخير...يعني تقدر تقوم و توقف..
فيصل ضحك بخفه:أي وش فيك نجلاء والله أنا بخير...بس تعبان شوي من نومتي على السرير أحس ظهري يوجعني.
نجلاء ابتسمت له:سلامتك...
فيصل ضل يناظرها بابتسامة و نجلاء بعد ضلت تناظره بابتسامة حلوة و فيصل تكلم:نجلاء مشتاق لك...
نجلاء:و أنا أكثر...
فيصل:لا تروحين البيت اليوم خلك عندي أبيك؟
نجلاء ابتسمت له:ودي..بس أنا تركت عبد الرحمن عند أمي أكيد لما يصحى راح يبكي لازم أروح..بس أوعدك لما تطلع من هنا ما راح أفارقك أبد...
فيصل ناظرها بطرف عينه:حتى لما يبكي عبد الرحمن؟
نجلاء ضحكت:خلاص فيصل وش فيك تعامله و كنه كبير والله المسكين ما يدري عنك...
ضحك فيصل لها و ضلوا يسولفون بهدوء...
بالنسبة لوليد لما طلع من الغرفة اتصل على محمد و عمه خالد و قال لهم أن فيصل صحى...
بس لأنهم كانوا ببيت أبو عبد الله رفض يخليهم يمشون قبل القدا...
طبعا شوق ما جات و نوف و أم محمد كانوا قاعدين معها بالبيت...
مشت نجلاء وقت آذان الظهر و بالموت تركها فيصل...راحت بيت خالها لأن الكل كان هناك بس كانت فرحانة...
الساعة 3الظهر كانوا الشباب كلهم في المستشفى عند فيصل...
خالد...محمد...أحمد...وليد...و أبو فيصل و أبو محمد و أبو عبد الله كلموا فيصل و راح يجون له بعد ما يصلون المغرب.
خالد:الحمد لله على سلامتك فيصل...
فيصل:الله يسلمك...
أحمد قعد على السرير و تربع بقعدته:والله تلعب أنت يا ولد العم أنا أول مرة أشوف واحد يغمى عليه و بسرعة يصحى؟
وليد ضحك عليه و محمد تكلم:أحمد و بعدين..هذا بدل ما تتحمد له بالسلامة جاي تقول له هالكلام..
فيصل ضل يناظرهم شوي و كنه فقد شي مهم...فقد إنسان غالي...
فيصل قبضة قلبه و تكلم بتعب:عبد الله وينه؟
تبادلوا كلهم النظرات و محد فيهم كان عارف وش يرد عليه فيه؟...
فيصل قطب حواجبه بخوف:عبد الله وينه؟...
محمد نزل عيونه لتحت و خالد بعد و وليد و أحمد ضلوا يناظرونه بصمت و الحزن بدا على ملامحهم...
فيصل دمعت عينه و كن قلبه حاس باللي صار لأخوه و صديق عمره...
فيصل تكلم بهمس و هو أن قلبه نزف بقوة:مــ ــاتــ...
محمد ما قدر يتحمل أكثر و دمعت عيونه و هو يناظر فيصل..الكل بكى...
فعلا عبد الله كا شخص غالي عليهم...
ما تعودوا يتجمعون كذا بدون عبد الله...و بدون ضحك عبد الله...و بدون الأجواء اللي يخلقها عبد الله...
كنهم فقدوا أعز ما يملكون على قلوبنهم...
عبد الله...
اللي فجع الكل بموته اللي محد توقعه...بموته اللي ما كان بالحسبان...
فيصل غمض عيونه و دموعه سالت بقوة و ما قدر يمسك نفسه أكثر...
خالد لف لفيصل:هذا يومه يا فيصل...هذا يومه و ما بيدنا شي...
فيصل انغسل وجهه بالدموع و هو يناظرهم و همس و هو يمسك المفرش بقوة:ليه تركني؟...
محمد:فيصل أذكر ربك...هذا يومه؟
فيصل و عيونه تدمع و قلبه يحترق:أنا السبب في موته...
وليد:لا تقول كذا يا فيصل...هذا اللي مكتوب له محد له يد في موت عبد الله...
فيصل لف للنافذة و ضل يناظرها بصمت و قلبه محترق على عبد الله و هو يحاول يتذكر آخر شي صار له هو و عبد الله...
الكل ضل يناظره بألم و بحرقه...محد فيهم قادر يستوعب الحقيقة المرة اللي هم فيها..(عبد الله مات...عبد الله راح...
ما عاد يقدرون يشوفونه و يقعدون معه بعد اليوم...راح و ما ترك لهم غير الذكريات و الألم)
تكلم فيصل و هو يناظر النافذة و يشوف صورة عبد الله ترتسم قدامه وهو مبتسم ابتسامته الحلوة:كان يصرخ لما صار لنا الحادث...كان يطلب مني أنقذه عشان يروح و يشوف شوق...
كان يترجاني و يقول أنه يبي يشوف شوق بس هالمرة و بعدها يموت...و أنا كنت أسمعه و مو قادر أنفذ له طلبه...
عبد الله كان يترجاني و أنا كنت معه بس مو قادر أسوي له شي...
المفروض أنا اللي أموت مو عبد الله...لما أستقر بحياته ترك كل شي و راح...
محد فيهم كان قادر يتحمل هالكلام من فيصل...
خصوصا أن الكل كان قلبه محترق على عبد الله بس كل واحد فيهم يحاول يكبت في قلبه..
فيصل تكلم و الدمعه على خده و عيونه على النافذة و كنه ما يبي يفقد صورة عبد الله:اتركوني لحالي...
محد فيهم تحرك و خالد تكلم:فيصل اذكر ربك...كل شي قضاء و قدر و محد له يد باللي صار؟
فيصل تكلم بحزم:قلت اتركوني لحالي...لاحد يجي لي...ما أبي أشوف أحد...
خالد لف لهم و أشر لهم يمشون معه و هو وقف:طيب يا فيصل ماشين...بس راجعين لك...
طلعوا كلهم و هناك وليد ضم أحمد اللي كان يبكي وهو يهديه:خلاص أحمد لا تبكي كذا...
خالد حط يده على كتف أحمد:خلاص يا أحمد...حنا نبي نهدي فيصل تجي أنت الثاني و تبكي مثل الأطفال..
أحمد بعد عن وليد و مشوا كلهم لبرا و كل واحد يحمل بداخله هموم يحاول أنه يخفيها عن عيون الثاني...
بالنسبة لفيصل ضل يناظر النافذة و دموعه تصب على خده بألم و بحرقة قلب...
فيصل كان مستودع لأسرار عبد الله...وهو كان يعرف وش قد عانى عبد الله...
من لما كان عمر شوق سنه وحده...وهم كانوا وقتها أطفال صغار أعماهم ما تتجاوز السبع سنوات..
و عبد الله من ذاك اليوم و هو يكلم فيصل عن حبه و عشقة لشوق و كان يحلف له بالله أنه راح يتزوجها...
و فعلا تزوجها بعد معاناة شديدة..
و لما صاروا شباب بعد عبد الله كان يحلف لفيصل أنه راح يتزوج شوق..كان يقول له أنه انخلق في الدنيا عشان شوق و بس..
و فيصل الوحيد اللي كان يعرف عن علاقة عبد الله بشوق اللي محد يعرف عنها غيره...
بعدها انخطبت شوق...
و محد يعرف وش قد عانى عبد الله في فترة خطبة شوق...ومن حبه لها بكى أحزانه و بكى حبه و بكى عشقه لها...
بس ما منع نفسه يحضر في خطبتها و في زواجها و تحمل كل شي عشان شوق...حبيبته...
محد كان يعرف بالمعاناة اللي عاشها عبد الله لما شوق تزوجت فهد...وكيف صار يدخن ليل نهار؟..
و كيف لما كان يحب يخبرها أنه مشتاق لها يتصل عليها و يقفل بسرعة...
و محد كان يعرف كيف عبد الله كان فرحان بزواجه من شوق و كيف كان مشتاق لها و ميت عليها؟...
محد كان يعرف كل هذا إلا فيصل و بس؟...
و الحين لما تزوجها واستقر معها..وفرحته الكبيرة لما عرف أن شوق حامل..يروح بسهولة و ما كن الأيام اللي مضت عيشته بعذاب عشانها...
يروح و يتركها و هو اللي تحدى الكل عشانها...
تزوجها وهي مطلقة و رضى فيها لأنه كان يحبها لنفسها مول شي ثاني...وتركها أرمله؟...
أي عذاب عاشة عبد الله بحياته...كلما يجي يضحك تجي الدنيا و تخفي ضحكته...
غمض فيصل عيونه و هو يبكي بصمت على أخوه عبد الله...
من لفيصل بعد عبد الله...
ومن لشوق بعد عبد الله...
شخص حبوب و طيوب و قلبه أبيض يروح ضحية حادث مروري و يترك الكل وراه...
سبحان الله...
دنيا و من يدري؟...
تنهد فيصل بقوة وهو يناظر السقف و تكلم بألم و بهمس:الله يرحمك يا عبد الله...رحت و تركتني لحالي أنا من لي غيرك..
الموت ما هو طلعت الروح من صافي جسدها
الموت تشوف الحبيب قدامك ولا تقدر تجيه
أنت الحياة و باقي الناس لي موت...كيف التفت للموت و اترك حياتي
...في قصر أبو محمد في الصالة تحت الساعة11الليل...
أم محمد وهي ماسكة شوق و تنزل معها على الدرج:بشويش يا شوق...شوفي نفسك كيف مو قادرة تمشين من قل الأكل..
شوق و يدها على ظهرها:يما والله ما لي نفس آكل...من جد ما لي نفس...
وصلت أم محمد للكنب و قعدت و قعدت يمها شوق بتعب و بنفس الوقت طلعت نوف من المطبخ و صرخت لما شافت شوق قاعدة هنا:واااااااااااااو شوق هنا تو ما نورت الصالة...
بالنسبة لشوق ما حاولت تبتسم لها بس نزلت نظرها لتحت...
فاكرينها لما تنزل هنا راح ترتاح..ما يدرون أن هالمكان هذا له ذكريات لها مع عبد الله...
في كل مكان لها ذكريات فيه مع عبد الله...من لما كانوا أطفال صغار لما كبروا..
بس محد حاس فيها...
شوق وقفت بتعب:أنا أبي أصعد فوق...
أم محمد قطبت حواجبها:وين يا شوق تو نزلتي ما قعدتي معنا...
شوق لفت للدرج و هو تكتم دموعها:ما أبي أقعد هنا مو مرتاحة...
نوف حطت اللي بيدها:طيب أنا بجي معك..
مشت نوف مع شوق لفوق و شوق تكلمت و هم على الدرج:نوف لا تتعبين نفسك معي..مو كفاية ما تطلعين عشاني.؟
نوف ابتسمت لها:لا مو كفاية...حنا كنا صديقات من زمان ولا نسيتي و أنتي دايما توقفين معاي أنا بكون خاينه و ناكرة للمعروف لو تركتك لحالك الحين؟
شوق لفت لها بابتسامة:بس يا نوف ظروفي تخصني أنا لحالي ما يصير تحبسين نفسك معي.
نوف غمزت لها بابتسامة:قولي أنك ما تبيني معك و خلاص ترا أفهم أنا..
شوق ضحكت بخفة:بالعكس نوف والله أنا فرحانة عشانك معي..بس بعد ما يرضيني أنك ما تشمين هوا عشاني...
نوف ضحكت وهي تفتح باب الغرفة لشوق:شوق تذكرين لما كنا في المدرسة و كيف كنا ننظرد من الفصل من سوالفي...
شوق ما قدرت تكتم ضحتها عند هالذكريات الحلوة و ضحكت بخفه و هي تقعد على السرير:أذكر...
نوف قعدت يمها:و تذكرين بعد لما كنا نمشي في الساحة و نهاوش البنات و نمشي...
شوق ضحكت:بس نوف قومي عني والله من جد ما لي خلق أضحك...
نوف:لا ليه ما لك خلق مو على كيفك الشوش...بعدين ليه ما لك خلق؟
شوق اختفت ابتسامتها وهي تناظر نوف:يعني أنتي تشوفين وضعي يسمح للضحك..والله أني أضحك غصب عني يا نوف؟
نوف:بس يا شوق...تدرين أن عبد الله الحين فرحان عشانك تضحكين؟
شوق ابتسمت بخفة وهي تتذكر عبد الله...صعب عليها تنساهـ..
ومن قال أساسا أنها راح تنساهــ..راح تعيش طول عمرها على ذكراهــ..
نوف:بس عاد شوق والله مو حلوة كذا...صدقيني ألف واحد يتمناك و أنتي للحين عمرك19سنه يعني لسا صغيرة..
لا تطلعين بشكل يدل على أنك أكبر من عمرك والله حرام عليك تسووين كذا بنفسك شوق؟
شوق دمعت عيونها:وش أسوي يا نوف...عبد الله غالي..
أنتي ما تدرين وش قد أنا وياه تعذبنا و عانينا و تحدينا الدنيا عشان نوصل لبعض..و لما صار اللي كنا نحلم فيه يروح كذا بكل سهوله...
نوف:أنتي ما تدرين يمكن موته خيره لك من ربك...و بعدين هذا اللي مكتوب له يا شوق...
انفتح الباب و دخل أحمد وهو يصطنع المرح:مرااااحب...
لفوا له شوق و نوف و أحمد تكلم و هو يناظر نوف:وأنتي وين ما أروح أشوفك قومي أبي أقعد مع أختي؟
نوف ضحكت و مسكت يد شوق:لا أنا أبي أقعد معها...
أحمد وقف قبالهم و أشر على شوق:شوفيها تصيح تبيني...
شوق ضحكت وهي تناظر أحمد و نوف ناظرتها:وأخيرا بانت أسنانك...من شوي تضحكين و أنتي مسكرة فمك...
أحمد ابتسم لنوف:ضحكت معك قبل شوي؟
نوف هزت راسها بالإيجاب و أحمد تكلم:اها...طيب ما دام ضحكتيها بخليك تقعدين معنا هالمرة بس...
نوف كشرت وهي تناظرة:والله لو أبي أقعد مع شوق ما راح أستأذن منك عشان تقول كذا...
أحمد حط يده على فمه و كشر:بس بس لا تتكلمين كثير تزعجين أختي...
نوف عصبت و أشرت له:طيب أحمد أوريك صاير سخيف و مليق هالأيام...
أحمد لف لشوق اللي كانت تناظرهم بابتسامة:أنا سخيف و مليق ترضين يا شوق؟
شوق:ما أرضى بس أنت بعد طولتها...
نوف هزت راسها وهي تناظر أحمد و أحمد قعد و لف لها:لا تنسين بخليك تقعدين معنا هالمرة بس عشانك ضحكتي شوق؟
...بعد مرور خمس شهور...
فيصل...
طلع من المستشفى و كان متأثر بموت عبد الله بس حاول أنه يتأقلم مع الحياة بدون عبد الله...واللي ساعدة على رسم الضحكة على وجهه ولده عبد الرحمن اللي صار عمره 8 شهور و بدا يحبي بالبيت و مسوي جو حلو ببيت أبو فيصل؟
شوق...
بدت تطلع من غرفتها و تقعد مع أخوانها بس معظم وقتها كانت تقضية في التفكير في المستقبل اللي راح تعيشه بدون عبد الله...غيابة صعب و الحياة بدونه أصعب...
خصوصا أنها الحين صارت في الشهر السابع و التعب مو مريحها...
كانت تطلع للمستشفى للمواعيد الضرورية فقط و غيره ما تطلع له لأنها للحين ما خلصت عدتها...
فهد...
للحين كان يفكر بكلام عبد الله له قبل لا يموت ولا قال لأحد عنه..هل شوق راح توافق تتزوجه؟
خالد...
حسبوا كم شهر صار له الحين ما شاف زوجته و عياله...قريب بيكمل سنه...يا ترى وش النهاية معهم؟...
أحلام...
صارت في الشهر التاسع...وللحين ما ولدت...و للحين ما راحوا عشان يشوفون جنس البيبي يبون كل شي مفاجأة...
رانيا...
عيالها بدوا يكبرون يوم عن يوم..الحين صارت أعمارهم خمس شهور بس ولا واحد فيهم هادي...دايما كانت تصارخ عليهم و كنهم كبار و يفهمونها...
دايما كانت تهاوش وليد ليش أنه لما يرجع من الشركة ينام و ما يلتفت لعيالة و يريحها من واحد منهم..
بس هم معظم وقتهم كانوا يقضونه عند جدتهم أم وليد...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:06 AM
...بعد مرور خمس شهور...
فيصل...
طلع من المستشفى و كان متأثر بموت عبد الله بس حاول أنه يتأقلم مع الحياة بدون عبد الله...واللي ساعدة على رسم الضحكة على وجهه ولده عبد الرحمن اللي صار عمره 8 شهور و بدا يحبي بالبيت و مسوي جو حلو ببيت أبو فيصل؟
شوق...
بدت تطلع من غرفتها و تقعد مع أخوانها بس معظم وقتها كانت تقضية في التفكير في المستقبل اللي راح تعيشه بدون عبد الله...غيابة صعب و الحياة بدونه أصعب...
خصوصا أنها الحين صارت في الشهر السابع و التعب مو مريحها...
كانت تطلع للمستشفى للمواعيد الضرورية فقط و غيره ما تطلع له لأنها للحين ما خلصت عدتها...
فهد...
للحين كان يفكر بكلام عبد الله له قبل لا يموت ولا قال لأحد عنه..هل شوق راح توافق تتزوجه؟
خالد...
حسبوا كم شهر صار له الحين ما شاف زوجته و عياله...قريب بيكمل سنه...يا ترى وش النهاية معهم؟...
أحلام...
صارت في الشهر التاسع...وللحين ما ولدت...و للحين ما راحوا عشان يشوفون جنس البيبي يبون كل شي مفاجأة...
رانيا...
عيالها بدوا يكبرون يوم عن يوم..الحين صارت أعمارهم خمس شهور بس ولا واحد فيهم هادي...دايما كانت تصارخ عليهم و كنهم كبار و يفهمونها...
دايما كانت تهاوش وليد ليش أنه لما يرجع من الشركة ينام و ما يلتفت لعيالة و يريحها من واحد منهم..
بس هم معظم وقتهم كانوا يقضونه عند جدتهم أم وليد...


...صباح الخميس في قصر أبو فهد و في غرفة فهد...
فهد و هو طالع من الغرفة و يكلم بالجوال:اوك مساعد نازل لك الحين...اوك باي..
طلع فهد من غرفته و نزل تحت و طلع على طول برا و ركب سيارة مساعد:السلام...
مساعد وهو يحرك السيارة:وعليك...أخبارك؟
فهد تنهد:تمام..
مساعد:و أبوك وش أخباره؟
فهد لف لمساعد و ابتسم:أبوي بخير...عمي أبو محمد ما قصر معنا...أبوي صار شريكهم بالشرركة و الحمد لله ماشي الحال...
مساعد ابتسم:والله أنه رجال طيب...
فهد تنهد بصمت و مساعد لف له بصمت و أخذ نفس و كمل طريقة و وقف عند أحد المطاعم و نزلوا هو و فهد...
دخلوا و قعدوا على احد الطاولات و طلبوا لهم فطور خفيف و فهد رجع يناظر الطاولة بصمت...
مساعد:وش فيك فهد حالتك مو عاجبتني والله...من توفى عبد الله و أنت مكتم و دايما ساكت...
فهد ناظر مساعد:لأنك ما تدري عبد الله وش قال لي..ما تدري وش حط برقبتي...
مساعد قطب حواجبه باستغراب:ليه وش صار بينك و بين عبد الله؟...
فهد بهدوء:قبل لا يتوفى طلبني بالمستشفى و وصاني على شوق و اللي ببطنها؟
مساعد انصدم:نعم..وليه وصاك أنت هي ما عندها أهل..
فهد:أنا بعد كنت مستغرب ليه اختارني أنا...بس عبد الله يبيني أتزوج شوق و أربي ولدها معها...
مساعد ضل يناظر فهد:و أنت وش رديت عليه؟
فهد:الرجال كان يترجاني يا مساعد وش تبيني أقول له...اكيد وافقت...خصوصا أن هذي شوق مو أي وحده؟
مساعد:فهد أنت تتكلم من جدك؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أي يا مساعد...شوق أكيد تدري عن اللي صار بيني و بين عبد الله...وبس تولد و تقوم بالسلامة بتقدم لها...
مساعد أنا حبيتها و للحين أحبها و مستعد أحميها و احمي اللي ببطنها بعد...
مساعد:بس هذا مو ولدك يا فهد؟
فهد:عارف..بس ولد شوق و شوق راح تصير زوجتي...
مساعد:فهد أنت تتكلم من جدك؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أنت ما تدري كيف أنا أحسب الليالي و الأيام عشان تخلص عدتها و أتزوجها...أنا محتاج لها يا مساعد؟
مساعد بهدوء:فهد ترا هي كانت زوجتك من قبل...و بعدها أنت تزوجت بنت عمك؟
فهد كشر:لا تذكرني ببنت عمي يا مساعد عشت معها أسوأ فترة بحياتي...عكس شوق بالضبط..مع أنها كانت ما تعطيني وجه و دايما تصد عني إلا أني كنت أحس بالراحة لما أكون معها؟
مساعد:طيب...بس أنت واثق أنها ما راح تردك؟
فهد بسخرية:هه...لو كان عبد الله قايل لها أكيد ما راح تردني...
أدري أنها تحب عبد الله بجنون و راح تتزوجني بس عشان تنفذ طلبه بس أكيد راح يجي يوم من الأيام و تحبني..
سكت شوي و تكلم بهدوء:كنت موجود معهم لما توفى عبد الله...شفتها لما طلعوها من عندها كيف كانت تبكي و تصرخ تبي تروح معه...
بس ما جا على بالي أتركها...عبد الله وصاني عليها...و ما طلبني بالأسم إلا لأنه واثق مني و أنا ما أبي أخيب ظنه فيني؟
مساعد:الوضع صعب يا فهد...أنت تبي تتزوج وحده عندها عيال؟
فهد:مو عيب يا مساعد...بعدين شوق مو أي وحده...مو ضروري هي تحبني المهم أنا أحبها...
وصل طلبهم و ضلوا ياكلون و ومساعد كان يفكر بحياة فهد...
وين فهد القديم و كيف تغير كذا...وين فهد المغرور اللي ما كان يقبل بالقليل؟
سبحان الله...
...في قصر أبو محمد الظهر و في غرفة شوق...
طلعت شوق من الحمام و كانت توها صاحية من النوم...
شافت صورة عبد الله اللي على الكمدينة و مشت لها بتعب و مسكتها بحنان و مسحت عليها بحزن(ما أبي أبكي عشان لا تتضايق...أوعدك راح أربي ولدك مثل ما تبي...)
حطت الصورة مكانها و همست وهي تحاول تخفي دموعها:اشتقت لك...
من جد اشتاقت له...
قبل كانت تشوفه و لو ما شافته تسمع صوته بس الحين انحرمت من الاثنين...
خمس شهور قضتهم في حزن و دموع قليل ما كانت تطلع من غرفتها مع أنها حاولت تتأقلم مع حياتها بدون عبد الله...
خلاص هي دايما تقول لنفسها أن عبد الله ما راح يرجع...
قررت تعيش حياتها بس أكيد ما راح تكون سعيدة مثل قبل...
انفتح باب الغرفة و دخل اخوها محمد بابتسامة:صار الليل و توك صاحية.
شوق لفت له:ما نمت بالليل...
محمد دخل وهو مكشر:بصراحة يا شوق أنا مليت من بنت عمك هذي مدري متى تولد و تفكني ياخي صارت في التاسع؟
شوق ضحكت:عادي مو بيدها هي عشان تضل للحين؟
محمد:بس بصراحة مليت كل يوم و الثاني رايحين المستشفى و بدون فايدة؟
بنفس الوقت دخلت أحلام و هي تلف الغطا على راسها:يللا محمد تأخرنا...
محمد همس وهو يناظر شوق:مستشفى بعز الظهر...
شوق ضحكت وهي تناظرهم و محمد لف لأحلام و مشى معها لأن عندها موعد اليوم...
ضحكت شوق وهي تناظرهم...
محمد كان مهتم بأحلام في فترة حملها...حتى شوق ما كان مقصر عليها بس هي كانت تتمنى أن عبد الله يكون جنبها في مثل هالظروف...
كانت تتمنى زوجها يكون موجود و يغمرها بعطفة و حنانه بس وينه؟
في لحظة جنون قررت أنها ما تتزوج فهد و تضل تربي ولدها بس هي تشوف أخوانها مهما قعدوا معها إلا أنه بيجي يوم و كل واحد منهم ينشغل مع زوجته و عياله...
ما تبي تعيش حياة عمتها أم وليد مهما كانت ظروفها...
دايما تحاول تقنع نفسها أن هذا قضائهم و قدرهم هي و عبد الله...
و زي ما الكل يقول لها يمكن موته فيه خيره من ربها لها...
راحت صلت و نزلت تحت و لقت نوف و أبوها قاعدين في الصالة...
شوق تكلمت بابتسامة وهي تناظرهم:السلام...
لفوا لها اثنينهم بفرح:وعليكم السلام و الرحمة...
نوف بابتسامة:و اخيرا نزلتي لحالك؟
شوق قعدت يم أبوها:لا تكذبين مو أول مرة انزل لحالي؟
أبو محمد:وش أخبارك اليوم يا شوق أن شاء الله أحسن؟
شوق ابتسمت لأبوها:الحمد لله...
نوف قامت و توجهت للمطبخ و بدت تجهز القدا وهي تسولف مع أم محمد اللي الكل لاحظ تغيرها...
حطوا القدا على الطاولة و قعدوا كلهم و بنفس الوقت رن التلفون و قامت نوف ردت:الو...
محمد:السلام عليكم...
نوف:وعليكم السلام...
محمد:أقول نوف ترا أحلام ولدت الحين توها و جابت بنت..
نوف ضحكت:والله...تو قبل شوي موجودة هنا و ما فيها شي...
محمد:لا بس وحنا في الطريق تعبت و بس وصلنا ولدت..المهم انا بشوف بنتي و بجي بس أنتي خبري أمي...
نوف:طيب..مبروك تتربى بعزك..
محمد:الله يبارك فيك...
سكرت منه نوف و لفت للطاولة و هي تتكلم:هذا محمد يقول أحلام ولدت...
أبو محمد ابتسم بفرح:متى؟
نوف:الحين...
شوق:تو قبل شوي ما فيها شي...
أم محمد:طيب وش جابت؟
نوف ابتسمت بفرح:بنت...
أم محمد:الله يخليها لهم و تتربى بعزهم إن شاء الله...
من جهة ثانية كان محمد حامل بنته بين يدينه و هو في الحضانة...
ماسكها و مبتسم بفرح وهو يناظرها...كانت نايمة بهدوء بنعومة وجهها و بشرتها و خشمها الصغير الناعم...
محمد قرب منها و باسها و كان وده ياخذها معه بس حب أنها تطلع مع أمها أحسن...
حطها مكانها و طلع وهو فرحان و مبتسم...شعور الأبوه شعور غريب...
محمد صار أب...
لبنت مثل الملاك...وهم كانوا مقررين يسمونها ملاك...
أسم على مسمى...
...في قصر أبو فيصل و في الجناح بعد المغرب...
نجلاء بهدوء:طيب فيصل متى بتي تطلع؟
فيصل لف لها:أطلع...وين أروح؟
نجلاء بنفس الهدوء:أي مكان...روح غير جو ما يصير كذا دايما قاعد بالبيت و ما تطلع...
فيصل وهي يناظرها:مع من تبيني أطلع نجلاء...الوحيد اللي كان يطلع معي بأي وقت أطلبه فيه راح...
نجلاء انكسر خاطرها و فيصل تنهد و هو يناظر الأرض بألم...
نجلاء ابتسمت له وهي تحط يدها على رجله:طيب أنا بطلع معك قوم حنا من زمان ما تمشينا...
فيصل ناظرها بابتسامة و نجلاء تكلمت:يللا فيصل قوم أنا بقوم أجيب عبد الرحمن عشان ألبسه...
فيصل ما حب يرفض طلبها و هز راسه بالإيجاب وهي قامت طلعت برا و نزلت عشان تاخذ عبد الرحمن و هناك أخذت خبر ولادة أحلام من خالتها أم فيصل اللي كانت فرحانه...
صعدت فوق و عبد الرحمن معها و أول ما دخلت الغرفة قالت لفيصل أن أحلام ولدت و فرح لها من قلب...
نجلاء و هي تلبس عبد الرحمن:خلاص فيصل نأجل طلعتنا و أنا بقعد هنا مع عبد الرحمن و أنت روح لأحلام...
فيصل اللي كان قاعد يمها:لا نجلاء...أحلام نكلمها بس مو لازم نأجل طلعتنا بعد ما شوقتيني لها...من جد أنا مشتاق اطلع معك من زمان ما طلعنا لحالنا...
نجلاء ابتسمت له و فيصل أخذ عبد الرحمن و حمله و وقف:يللا قومي البسي...
نجلاء ابتسمت له بفرح و قامت لبست و لحقته لتحت و أم فيصل و أبو فيصل كانوا طالعين للمستشفى؟..
ركبت نجلاء و فيصل كان مبتسم وهو يسولف مع عبد الرحمن اللي كان يضحك له بفرح...
نجلاء ابتسمت وهي تناظر فيصل و عبد الرحمن...قبل فيصل كان يعصب منه بس الحين ما ينام إلاوهو على صدره..
فيصل يكلم عبد الرحمن:يللا حبيبي ما تبي تروح عند ماما...
عبد الرحمن ضل يناظر أمه و هو متمسك بفيصل بقوة و فيصل ضحك و هو يناظر نجلاء و نجلاء فرحت عشانه ضحك..
نجلاء:تصدق فيصل أنا فرحانة عشانك تضحك...
فيصل لف لها بابتسامة:من جد...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و فيصل مسك يدها بابتسامة حلوة:و أنا فرحان عشانك الحين معي...
نجلاء ضحكت بفرح:طيب وين نبي نروح الحين؟
فيصل:مو أنتي اللي مقترحة علينا نطلع يللا قولي لي وين تبين تروحين و باخذك...
نجلاء:أمـــ وش رايك أول شي نروح نتسوق و بعدها نتمشى.؟
فيصل هز راسه بالإيجاب و قعد عبد الرحمن على رجله و مشوا مع بعض...
مشوا بفرح و هم يسولفون و فيصل كان فرحان لأهتمام نجلاء فيه...زوجته و حبيبته؟..
في نفس هذا الوقت في المستشفى وين ما كانت الأجواء غير...
لولو وهي ماسكة البنت بفرح:يا ربي والله تجنن...مو مصدقه أني صرت خاله؟
أم وليد قطبت حواجبها:ليه يعني أنتي ما صرتي عمه من قبل؟
لولو لفت لها:بلا صرت بس عمه بالأسم أمه الحمد لله و الشكر تخاف عليه من نسمة الهوا حتى ما نشوفه ولد أخوي؟
أم وليد مقطبة حواجبها:أي أجل وش تبينها تسوي ترمية عليكم مثل بعض الناس...
رانيا ضحكت:عمتي و بعدين...
أحلام لفت لرانيا:وين وديتيهم العيال؟
رانيا مبتسمة:عند أمي...أمي طفشانة و وديتهم يسلونها؟
أم فيصل ناظرت رانيا:أمك طفشانة ولا أنتي تبين تطلعين؟
رانيا:أي أبي أطلع والله الصراحة مليت دايما في البيت و مقابلة وجهين حلوين...
أم وليد:أي وليه ما تقعدين في البيت وش فيها؟
أم فيصل:شوفي نجلاء وش حلاتها ما تطلع من البيت إلا للضرورة مو مثلك...
رانيا كشرت:اوك اوك خلاص من الليلة أنا ما بطلع أبد بس لا تعصبون علي...
أم وليد هزت راسها بالرفض و هي تناظر رانيا بابتسامة هادية...
أم وليد:إلا شوق كيفها وش أخبارها؟
أحلام ضحكت:بخير...قبل شوي كلمتني مو مصدقة اليوم الظهر عندهم و بعد ساعة ولدت...
لولو:أي عاد هذا من الذكاء حتى انا مو مصدقة...
أم فيصل:اذكروا الله بس ولا تنضلون بنتي..
أحلام ناظرت أمها:ليه فيصل و نجلاء ما جاوا يما؟
أم فيصل ابتسمت:يا قلبي عليهم والله تو قبل لا نطلع من البيت هم سبقونا بس مدري وين يبون يروحون...
لولو:والله فيصل واحد ما يعرف الواجب أخته والد و ما يجي يشوفها...
أم فيصل بعصبية:لولو و بعدين معك...عيب عاد أخوك الكبير هذا وش هالكلام اللي تقولينه؟
انفتح الباب و دخل محمد بس لما شافهم موجودين هنا كلهم طلع بسرعة بدون ما يتكلم و لولو تكلمت وهي توقف:يللا أنا بطلع و باخذ ملوكه معي...
أحلام قطبت حواجبها:لا تكفين لولو جيبيها؟
أم فيصل:مصدقه أنتي بتاخذها معها تمزح معك...
لولو:استغفر الله تو قبل شوي قاعدين نتكلم عن نجلاء و الحين أنتي تبين تصيرين مثلها...
مدت يدها لاحلام و أحلام مسكت البنت بحنان و ضلت تناظرها بفرح و بحنان...
قاموا كلهم و طلعوا و دخل محمد و أحلى ابتسامة مرسومة على شفاته:أخيرا..
أحلام ضحكت:بدل ما تقول لي الحمد لله على سلامتك تقول لي أخيرا...
محمد قعد:ما أنلام والله لعبتي فيني و في النهاية تطلع هذي النتفة...
أحلام ضحكت:هههههههههه مو كيفي بعد وش أسوي أنا؟...
محمد قام قعد على طرف السرير يم أحلام و ضل يناظر البنت بصمت و بحنان:.....................................
أحلام وهي تناظر ملاك:محمد قلت لك أنها بنت بس ما صدقتني؟
محمد:أساسا أنا ما كنت مصدق أني بصير أبو...كيف تبيني أصدق أنها بنت بعد؟
أحلام ضحكت و محمد تكلم:بكرة راح تطلعين لبيت أهلك أحلام...
أحلام هزت راسها بالإيجاب و محمد تكلم:و أنا أقعد لحالي يعني...
أحلام:عادي تحمل كلها شهر و كم يوم..
محمد تنهد:والله بمل...
أحلام لفت له و ناظرته بطرف عينها:بس مو تلعب من وراي مثل المرة اللي طافت ترا والله ما راح أدخل البيت مرة ثانية؟
محمد ابتسم له:ليه أنا أقدر أسويها مرة ثانية بعد اللي سويتيه فيني؟
أحلام قطبت حواجبها:بس بصراحة للحين شايلة بقلبي عليك...يعني أنت اللي غلطت و تروح تشتكي لها بعد؟
محمد قطب حواجبه وهو يمسح على راسها:خلاص والله مو عايدها و عشان تتأكدين بضل ببيتكم أربع و عشرين ساعة و إذا تبين أنام عندكم بعد عادي...
أحلام ضحكت و محمد بعد ضحك معها:بس والله بشتاق لك...
أحلام:مو تقول تبي تنام عندي كيف بتشتاق لي بعد...
محمد قرب منها و باس جبينها:حتى و أنا معك اشتاق لك حياتي...
أحلام ابتسمت له بحيا و محمد أخذ منها ملاك و ما خلاها إلا لما صحاها و بكت...هو بس يبي يسمع صوتها؟
مرت الأيام تتبعها الأيام...
و الكل عايش حياته مثلما هي لا جديد ولا تطور...
شوق ولدت ببداية شهرها الثامن...
جابت ولد مثل القمر و سمته عبد الله...
الكل كان مستغرب ليه سمته عبدالله بس محد فيهم يعرف ان هالشي وصية من عبد الله...بس الكل شهد انه نسخة عبد الله لما كان صغير...
طلعت من المستشفى لبيت أبوها و الحين هي طلعت من العده و هالشي اللي فرح فهد كثير لأنه يبي يخطبها...
...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق عصر الأربعا...
طبعا الكل كان متجمع هنا عشان شوق و ولدها...
كانت قاعدة على سريرها اللي بغرفتها اللي فوق و سرير ولدها الصغير يمها...
كانت قاعدة تناظره و تشوف فيه عبد الله...
يهبل مثل القمر...
شبيه أبوه من يلومه في جماله...
شوق دمعت عيونها وهي تناظره و هو اللي كان نايم بهدوء و ما يدري عن اللي حوله...
شوق بحنان(يا قلبي عليك...تفكر يهون علي أشوفك قاعد بدون أب يحميك و كل الأطفال غيرك مع آبائهم..لا...
بس ما بيدي شي أسويه..
أوعدك راح أكون لك الأم و الأب و كل شي تبيه و تتمناه...انا أعرف معنى اليتم يا ولدي و أعرف وش قد هو شعور قاسي..)
سمعت صوت ضرب على الباب و مسحت دموعها و هي تتكلم:تفضل...
دخل محمد وهو حامل بيده بنته اللي صار عمرها شهرين بس للحين ما كبر حجمة و يكلمه:شوفي ولد عمتك نايم هنا و أنتي دايما صاحية؟
ضحكت شوق و أخذتها من محمد و هو قعد على طرف السرير مواجه شوق:كيفك اليوم؟
شوق هزت راسها وهي تناظر ملاك:الحمد لله بخير...
محمد ناظر عبد الله:أقول شوق وش رايك نبدل عبود هادي بس ملاك دايما تبكي ما تخليني أنام...
شوق ضحكت وهي تناظره:لا مستحيل نبدل...
محمد:يوم واحد بس..
شوق هزت راسها بالنفي:لا...
محمد ضحك:زين أساسا أنا ما أبي غير بنتي بس بغيت أشوف وش بتسوين؟
شوق:أي واضح...
رن جوال محمد و لما شاف الرقم رد و هو يوقف باستغراب:هلا فهد...
شوق من سمعت أسم فهد نست كل شي و لفت تناظر محمد وهي مركزة سمعها عنده...
محمد:تبي تشوفني...اوك أنت على راحتك تحب تجي البيت ولا نطلع...اوك خلاص الليلة نلتقي؟
سكر محمد و لف لشوق بابتسامة:أخلي ملاك عندك؟
شوق انتبهت له و هزت راسها بالإيجاب بابتسامة و محمد مشى عنها و طلع برا و على طول شوق دخلت بدوامه أفكارها(أكيد يبي يقول له عن الموضوع...لا يا فهد مو وقتك الحين...أجل ليه متصل أكيد يبي يقول له عن هالموضوع)
سندت راسها لورا وهي تضم ملاك لصدرها(ليه فهد يا عبد الله...ليه ترميني عنده مره ثانية و تروح عني...على الأقل في المرة الأولى كنت متطمنة و مرتاحة لانك معي بس الحين وش يريح قلبي؟)
دخلت أحلام و بيدها رضاعة ملاك و هي تتكلم:عسا ما أزعجتك بس؟
شوق انتبهت و عدت جلستها و ابتسمت لأحلام بشرود و أحلام تكلمت وهي تقعد يمها:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك...
أحلام أخذت ملاك من شوق و بعصبية:يا ربي محمد ما يفهم أبد أقول له خلها شوي و راجعه و الأخ يبي ينام بدون إزعاج؟
شوق ضحكت:عادي أحلام وش فيها؟
أحلام أخذت ملاك و بنفس الوقت دخلت نوف و لما شافت ملاك مشت لأحلام و بترجي:جيبيها أحلام خليني أنا أرضعها والله ودي أخليها عندي...
ابتسمت أحلام لنوف و عطتها ملاك و رضاعتها و راحت نوف قعدت على الكنب و حطت ملاك بحجرها بين يدها و باليد الثانية كانت ماسكة لها الرضاعة...
نوف كانت مستخفه على البزارين...عبد الرحمن...جنى...عبد الرحمن...ملاك...عبد الله...
وين ما تروح تشوف أطفال و هي للحين الله ما رزقها بولا واحد...
شوق ابتسمت وهي تناظر نوف:طيب خلاص أجل حتى عبود خذيه أنتي؟
نوف رفعت راسها بابتسامة:أي على عيني...
شوق:تسلمين..
نوف بترجي:بليز جيبيه عندي و خليه عادي ما راح يزعجني..
شوق ضحكت:وقت ما تحبين تاخذينه تعالي خذيه عادي...
أحلام كشرت و بمزح:وش فيك أنتي تفشلين ما تشوفين بزر إلا و تبينه يضل عندك و بعدين يعني؟
نوف ضحكت و تكلمت بابتسامة:أي أنتي ما تحسين فيني لأن عندك بنتك؟
شوق ضربت أحلام و تكلمت وهي تناظر نوف:الله يرزقكم إن شاء الله بس أنتي اصبري؟
أحلام:قبل شوي كلمت رانيا و عيالها اثنينهم يبكون وهي معصبة عليهم ودها تذبحهم...
نوف:لانها حقيرة في أحد يذبح بزارين؟
أحلام:أي لما يصير عندك بتشوفين كيف ودك تذبحينهم...
أحلام لفت لشوق:و أنتي مو خلصتي نفاسك متى تبين تطلعين من الغرفة ولا عاجبتك خدمة خمس نجوم؟
شوق ضحكت و ضحكت معها نوف:.هههههههههههههههههههههههههههههههه...
شوق:أي عاجبتني عندك مانع...بعدين انا كيفي وقت ما أحب أطلع بطلع مو أنتي اللي تحددين لي الوقت
نوف ناظرت شوق:أي ضوق ردي عليها والله تبردين قلبي فيها...
أحلام لفت لنوف:ليه وش مسويه لك أنا ماكلة حلالك؟
نوف:لا أسم الله عليك بس دايما تتبلين علي اللي يشوفك يقول أنا زوجة زوجك مو زوجة حماك...
ضلوا يسولفون و شوق سرحت بعالم ثاني...عالم فهد؟..
...الساعة 8الليل...
كان قاعد على أحد الطاولات و يهز رجله بتوتر وهو ينتظر محمد يجي...
دخل محمد المقهى و شاف فهد قاعد بالوجة ومشى له بابتسامة و سلم عليه:أخبارك فهد؟
فهد ابتسم له:تمام أنتي كيفك؟
محمد تنهد:ماشي الحال...وش تبي تشرب؟
فهد مبتسم:ما تقصر والله بس أنا من زمان جاي و أنت تأخرت و شربت لي كفي...أنت لو تحب تشرب شي أطلب لك؟
محمد هز راسه:لا خلاص إذا لحالي ما أبي...إلا وش الموضوع الضروري اللي بغيتني فيه؟

نظرة الحب
09-21-2010, 09:07 AM
فهد توتر و قطب حواجبه و هو يناظر محمد:والله مدري وش أقول لك يا محمد...
محمد اختفت ابتسامته:محتاج شي فهد...اي خدمة تراني حاضر؟
فهد:لا محمد مو هذا اللي بغيتك فيه...أنا بغيتك بموضوع خاص شوي؟
محمد باستغراب:وشو؟
فهد نزل نظرة لتحت و تكلم بهدوء:محمد أبيك تسمعني للأخر و أتمنى أنك تقبل طلبي؟
محمد:تفضل...
فهد ناظر محمد و بهدوء:تذكر لما كنتوا بالمستشفى و اتصلت فيني وقلت لي أن عبد الله طالبني؟
محمد هز راسه بالإيجاب و فهد كمل:عبد الله ذاك الوقت وصاني على...وصاني على شوق والولد..
محمد قطب حواجبه بقوة:وصاك...ليه و حنا وين رحنا؟
فهد تضايق:لا محمد لا تفهمني غلط...عبد الله طلب مني أتزوج شوق؟
محمد وهو مقطب حواجبه:تتزوجها؟؟؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أنا مثلك بعد استغربت من طلب عبد الله لي...بس بيني و بينك يا محمد أنا أبي شوق..بغض النظر عن وصية عبد الله لي...
محمد ضل يناظر فهد بصمت و بصدمة:............................................ .................
فهد بهدوء:محمد أنا أبي شوق...لأني أحبها أولا...و عشان عبد الله ثانيا...
محمد:فهد أنت وش قاعد تقول؟
فهد ناظر الطاولة:أنا قاعد أقول لك اللي صار و الحقيقة؟
محمد:ما دام أنت تبي شوق ليه طلقتها من البداية يا فهد؟
فهد رفع نظره لمحمد:هي اللي طلبت مني يا محمد...صدقني أنا كنت متمسك فيها بس هي اللي أصرت علي أطلقها... قالت لي أنها تكرهني و أن قلبها مو معي وش تبيني أسوي؟
محمد:هي اللي طلبت منك؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أي يا محمد و إذا مو مصدقني تقدر تسألها؟
محمد ضل يناظر فهد بصمت:............................................. ...................................
فهد:خلنا من الماضي محمد خلاص الماضي انتهى و حنا عيال اليوم...أنا أبي أشوق تكون زوجتي و أنا راضي أن ولدها يكون بحضانتي بعد؟
محمد وهو يناظر فهد:صعبه يا فهد؟
فهد قطب حواجبه:وش اللي صعبه يا محمد...أنا جاي أخطبها مثل العالم و الناس و مو عيب لو تزوجتها وأنا كنت متزوجها من قبل وش فيها؟
صعبه لما تتزوجني مرة ثانية بس مو صعبه تقعد ببيت أبوها وهي بهالعمر...يا محمد شوق صغيرة...بنت عمرها19سنه والكل يتمناها و أنا ما أبيها تروح مني؟
محمد:بس شوق بنت مطلقة و أرمله بعد...يا فهد شوق عانت كثير في حياتها و خصوصا من الزواج...
مرت في تجربتين انتهوا بالفشل ما أعتقد توافق تتزوج مرة ثالثة بعد؟
فهد:طيب أسألها منت خسران شي؟
محمد:وش اللي مخليك واثق كذا و كنك عارف ردها؟
فهد:مو واثق يا محمد...بالعكس أنا خايف...بس لأني متمسك فيها للحين جيت و طلبتها؟
محمد ضل يناظر فهد و الأفكار بدت تلعب براسه...
فهد:محمد أنا ما أعتقد أنك راح ترفض قبل لا تسمع رد شوق...عشان كذا أنا أبيك تقول لها بأسرع وقت ممكن...واللي هي تبيه أنا حاضر فيه؟
محمد بهدوء:فهد أنت عارف حالة شوق...برايك تسمح لي أكلمها بهالموضوع الحين؟
فهد:شوق طلعت من عدتها يا محمد و ما فيها شي لو جا واحد و تقدم لها...أنا أوعدك أني ما راح أفرط فيها هالمرة بس هي توافق تتزوجني؟
محمد هز راسه بالإيجاب و فهد تكلم بهدوء:محمد..أتمنى الموضوع ما يطول...أنا شاري البنت و راضي فيها؟
و إذا تحب تخبر أبوك و أمك خذ راحتك بس أهم شي عندي راي شوق...
وقف فهد:عن أذنك محمد...
محمد ناظره:أذنك معك...
مشى فهد و ضل محمد قاعد مكانه(فهد يبي يتزوج شوق مرة ثانية...و النهاية معهم ذولا...ما في بنت في العالم إلا شوق)
سند ظهره لورا(بس كلام فهد صح...هو شكله من جد شاري البنت ولا كان ما جا و طلبها وهي كذا...اي وش فيها شوق
مثل ما قال فهد البنت صغيرة و حلوة بعد...يعني لو ما تزوجها فهد في ألف واحد يبيها...بس مو ألف واحد راح يقبلونها هي مع ولدها؟)
تنهد محمد بضيق و اتصل بعمه خالد و قال له يجي له في هالمقهى...
دقايق و وصل خالد و راح لمحمد:سلام...
محمد:هلا عمي وعليكم السلام...
خالد قعد:ها وش عندك متصل فيني بغيت شي...
محمد بضيق:عمي أبي أقول لك موضوع...و أبيك تعطيني رايك فيه؟
خالد هز راسه و محمد بدا يتكلم و قال له السالفة كلها وخالد استغرب بس لما سمع الكلام اللي قاله فهد من محمد شاف أن الصح مع فهد...
محمد:مدري يا عمي والله محتار...
خالد بهدوء:شوف يا محمد...ما دام عبد الله اللي قال فأنت لازم تاخذ راي شوق أول و إذا وافقت كل شي راح يتم لأن هذي وصية يا محمد...
وبعدين لو تبي رايي في فهد فأنا أشوفه أنسب واحد لشوق و خصوصا أنه رضى ياخذها مع ولدها...صدقني لو واحد غيره كان ما رضى فيها...
محمد:يعني برايك أقول لأبوي؟
خالد:قلت راي شوق أول..و إذا وافقت كلم أبوك و لو ما وافقت كل شي راح ينتهي؟
محمد تنهد:والله أني مستصعبها على أختي يا عمي..تزوجت مرتين و في كل مرة ترجع لنا مدمرة أكثر من المرة اللي قبلها...
والحين المرة الثالثة والله يستر من الجاي؟
خالد:لا تقول كذا محمد هذي كتبة ربك...وبعدين شوق صغيرة أكيد راح يجي يوم و تتزوج فيه..
بس وش يضمن لك أنه اللي بيجي و يخطبها بعدين راح يوافق ياخذ الولد بعد...إذا تبي رايي سو اللي قلت لك عليه...
فهد أحسن من غيره على الأقل هو عارف بكل شي و ما راح يتضايق منها بعدين؟
محمد:برايك أكلمها الليلة؟
خالد ابتسم له:على راحتك...لما تشوف الوقت المناسب...
محمد هز راسه بالإيجاب وهو يناظر عمه و يفكر بشوق وش ممكن تكون ردة فعلها...
تنصدم...تنهار...تبكي...ترفض...تصرخ...أو تطلب الحياة كذا أحسن و أريح لها؟...
...في قصر أبو محمد تحت في الصالة الساعة10...
أحلام كانت قاعدة تسولف مع عمها أبو محمد و ماسكة ملاك بيدها و نوف كانت قاعدة و ماسكة عندها عبد الله ولد شوق.
انفتح الباب ودخل محمد و هو مقطب حواجبه بس ابتسم لما شافهم:السلام..
الكل:وعليكم السلام...
محمد وهو يناظرهم:شوق وينها؟
أحلام ابتسمت له:شوق فوق في غرفتها؟
محمد هز راسه و مشى لفوق لغرفة أخته بالتحديد و هو يبي يسمع رايها الحين...
يمكن مو هذا الوقت المناسب بس هو مو قادر يصبر كلام فهد فك له راسه...
ضرب الباب بس ما سمع رد قرر يفتح الباب و فتحه و لقا باب البلكونة مفتوح...
دخل و سكر وراه الباب و مشى بهدوء للبلكونة و شاف شوق قاعدة على واحد من الكراسي في البلكونة و مسندة راسها لورا ة شكلها سرحانه وهي تناظر السما...
ابتسم وهو يناظرها و ضل واقف عند باب البلكونة يناظرها و كسرت خاطرة وهي قاعدة بهالشكل و كنها تشوف عبد الله في السما...
مشى محمد و قعد على الكرسي اللي قبالها و ضرب الطاولة بيده و شوق من الخوف شهقت وهي تعدل جلستها بسرعة:بسم الله...
محمد:من زمان و انا هنا و منتي حاسة وين راح فكرك؟
شوق ابتسمت و رجعت سندت ظهرها لورا:والله خوفتني؟
محمد ضحك:ما قلتي لي وش كنتي تفكرين فيه؟
شوق وهي تناظره بابتسامة:كنت أفكر بعبد الله...
محمد اختفت ابتسامته:وبعدين معك يا شوق مو قلنا انسي...
شوق ضحكت بخفه:وش فيك محمد أنا كنت أفكر بعبد الله ولدي؟
محمد رجع ابتسم وهو يناظرها:أي راح فكري بعيد...
شوق بحزن:ليه؟...حتى لو فكرت فيه وش بيدي أسوي له؟...
محمد وهو مبتسم:تصدقين أنا فرحان هالأيام عشانك شوق...صرتي أحسن من قبل بكثير...
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر محمد و محمد تكلم و ابتسامته بدت تختفي:بس بصراحة أنا جاي لك و عندي لك موضوع...
شوق خفق قلبها وهي تناظره:أي موضوع؟
محمد أخذ نفس و بهدوء:شوق أبدخل في الموضوع على طول...
شوق هزت راسها بالإيجاب و محمد تكلم:أنا كنت طالع مع فهد...و...بصراحة فهد يبيك يا شوق؟
شوق نزلت عيونها تحت و رفعت يدها و ابعدت خصلات شعرها لورا بتوتر و هي تحس بدوخة بدت تراودها:............
محمد بنفس الهدوء:شوق...أنتي وش رايك؟
شوق وهي بنفس حالتها(فهد...زوجي...مرة ثانية...ليه كذا يا عبد الله ليه؟)
محمد:شوق إذا أنتي مو موافقة قولي لا تخافين محد راح يجبرك تسوين شي أنتي ما تبينه؟
شوق رفعت راسها و ناظرت محمد وهي مقطبة حواجبها بقوة و بصمت:............................................. .......
محمد بهدوء:شوق وش فيك؟
شوق شبكت يدينها ببعض بقوة و بتوتر و ارتباك:محمد...قول له أنا موافقة؟
محمد قطب حواجبه بقوة:نعم..
شوق وهي تحاول تحبس دموعها:قول له أنا موافقة؟
محمد:وليه بهالسرعة يا شوق...ما تبين تفكرين بحياتك كيف راح تتغير؟
شوق:من زمان و أنا أفكر محمد...واللي وصلت له أني موافقة؟
محمد:شوق فكري زين...
شوق ناظرت محمد و بحزم:خلاص محمد أنا موافقة و متأكده من قراري...قول لفهد أني موافقة؟
محمد باستغراب:ممكن أعرف ليه وافقتي بسرعة كذا...وبعدين أنتي وش عرفك أنك يبي يتقدم لك عشان تقولين لي أنك مفكرة من زمان؟؟
شوق تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظر محمد و بهدوء:عبد الله قال لي؟
محمد ضيق عيونه فيها:عبد الله...
شوق هزت راسها بالإيجاب:عبد الله يبي كذا...
محمد:وليه؟
شوق:مدري...بس أنا ما أبي أرد طلبه قول لفهد أني موافقة؟
محمد:لا يا شوق...ما راح أسمح لك تتزوجين عشان عبد الله يبي كذا...أنتي لازم تفكرين بحياتك قبل كل شي...
شوق بحزم:لا تخاف محمد أنا موافقة...من جد أنا موافقة؟
محمد ضل يناظر شوق بهدوء و شوق تكلمت:أدري أنت خايف علي...عارفة أنك خايف يتكرر اللي صار...بس تطمن ما راح يصير شي هالمرة...
صدقني محمد ما راح يصير شي...بس قول لفهد أني موافقة؟
محمد:شوق متأكدة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:متأكدة...
محمد هز راسه بالإيجاب و مسك جواله:الحين أبي أكلمه...
شوق قطبت حواجبها بقوة:مو قدامي...
محمد:ليه؟
شوق:روح بعيد عني و كلمه بس مو يمي بليز...
محمد هز راسه وهو مقدر شعورها و وقف:عن أذنك؟
طلع محمد و شوق ما قدرت تتحمل و حطت راسها على الطاولة و تركت المجال لدموعها أنها تسيل على خدها...
كتبت لها حياة جديدة بيدها...
أي حب هذا اللي جمعها بعبد الله و اللي يخليها تبيع نفسه عشانه وهو غايب عنها؟
بس عبد الله ما عمره قصر معها عشان هي ترفض له الطلب الوحيد اللي طلبه منها...
عبد الله قال يعني لازم يصير...
راح محمد لجناحه و هو مقطب حواجبه بس ما منع نفسه لدقيقة وحده انه يكلم فهد و يعطيه خبر...لأنه لو تأخر دقيقة وحده يمكن يغير رايه و يسيطر على مشاعره و يلقي كل شي...
سكر من فهد و قعد على السرير بتوتر(مو معقول...شوق مجنونة...اي مجنونة و ما تعرف مصلحتها وين؟...ولا عشان عبد الله قال لها تبي تبيع عمرها مرة ثانية...مو معقول...اي جنون و أي حب هذا)
انفتح الباب و دخلت أحلام و مشت لسرير ملاك و حطتها فيه و راحت لمحمد و قعدت يمه بزعل:محمد أنا من جد زعلانة منك...تطلع و أنا مدري عنك ولما تجي من برا تسأل عن شوق و أنا ما كني موجودة...
محمد لف لأحلام بابتسامة:تغارين من أختي عشاني سألت عنها و ما سألت عنك؟
أحلام ابتسمت له:أي أغار...
محمد تنهد:مو قصدي..بس أنتي ما تدرين وش صار معي برا يا أحلام؟
أحلام قطبت حواجبها:ليه وش صار؟
محمد:قابلت فهد و قال لي أنه يبي يتزوج شوق...واللي مو قادر أصدقه أني قبل شوي لما قلت لشوق على طول وافقت..
أحلام قطبت حواجبها:محمد من جدك؟
محمد هز راسه بالإيجاب:كلمت فهد و قلت له أن شوق موافقة؟
أحلام:محمد وش سويت...ليه كلمته بسرعة كذا كان صبرت شوي أكيد شوق راح تغير رايها؟
محمد:مستحيل تغير رايها...شوق وافقت عشان عبد الله قال لها تتزوج فهد ما وافقت عشان شي ثاني؟
أحلام قطبت حواجبها:وفهد يعرف؟
محمد هز راسه بالإيجاب:يعرف بكل شي...
أحلام:والحين وش تبي تسوي؟
محمد:خلاص يا أحلام الموضوع طلع من يدي...أنا بكلم أبوي و فهد بيكلم أبوه و انتهى الموضوع؟
أحلام:ما يصير كذا يا محمد..شوق توها طالعه من العدة و بعدين هي عندها ولد يعني لازم تفكر زين قبل لا توافق..
محمد:عارف...حاولت معها بس هي مصره...كلما أقول لها كلمة تقول لي أنا فكرت و أنا موافقة؟
أحلام ضلت تناظر محمد:ما دام هي مصره يعني هي تعرف مصلحتها وين...لا تشغل بالك محمد خلاص..
محمد:والله خايف عليها...مدري وش نهاية هالزواج؟
أحلام:لا تقول كذا محمد يمكن هالمرة تكون أحسن من اللي قبلها...بعدين فهد أحسن من غيره لأن فاهمها و يعرف طبعها و الأهم من كل هذا أن عارف بظروفها كلها؟
محمد:أنا بعد أقول كذا...و أكثر شي عاجبني بالموضوع أن فهد راضي فيها هي و الولد بعد؟
أحلام ابتسمت:بس أجل أنت وش تبي أكثر من كذا؟
محمد:ولا شي...بس خايف عليها يا أحلام؟..
أحلام ضحكت وهي تمسك يده:لا تخاف محمد شوق تعرف مصلحتها وين...يللا قوم غير ملابسك و انا بجيب لك العشا الحين؟
محمد ضحك:إذا العشا مثل اللي ذاك اليوم أنا آسف ما أبي شبعان...
أحلام:هههههههههههههههههههه لا والله مو مثل ذاك اليوم صدقني أنت جرب ما راح تخسر شي...
محمد:بلا بخسر أني ما راح أنام الليل كله من ألم بطني...
أحلام:أسم الله عليك حبيبي لا تقول كذا لا تحمني والله أنا طابخته خصوصي لك...
محمد ضمها لصدره:حياتي أحلام...والله أحبك بس مو عارف كيف أعبر لك عن حبي لك...روحي أنتي...
استانست أحلام و ارتاحت وهي بحضن محمد و غمضت عيونها وهي تتنهد بحب و شوق...
...صباح الخميس في قصر أم وليد تحت في الصالة...
نزلت رانيا من فوق و معها جنى اللي كانت تبكي و الدموع غاسلة وجهها...
نجلاء لفت لها:سكتيها رانيا والله الحين بيصحى ولدي؟
رانيا وهي تقعد:والله طفشت منها من الفجر قاعدة تبكي و تنام و يصحا أخوها و ينام و ترجع هذي تصحى والله مليت..إلا أنتي ليه جاية من الحين...
نجلاء:فيصل راح الدوام اليوم مدري وش عنده و قلت له يوصلني بطريقة...
رانيا حطت جنى يمها و تركتها تبكي وهي تحاول تمسك يد رانيا تبيها تاخذها و نجلاء قامت و حطت عبد الرحمن على الكنب و أخذت جنى و بدت تدور فيها في الصالة لما هدت جنى و نجلاء تكلمت:رانيا أنتي ليه كذا ما تعرفين لعيالك؟
رانيا:أعرف لهم بس والله طفشت منهم كل شوي يقعد لي واحد و يبكون اثنينهم...بعد هم الحين كبروا المفروض ما يبكون كذا؟
نجلاء ضحكت:أي على كيفك بس...إلا وليد وينه؟
رانيا:خليت عبد الرحمن عنده و نزلت مع جنى..إلا عمتي مو صاحية؟
نجلاء:مدري والله أنا جيت و ما شفت أحد و قعدت هنا...
رانيا:غريبة الحين الساعة 10ليه ما صحت؟
ضلوا يسولفون و ما صارت الساعة وحده إلا الكل موجود هنا و هالمرة حتى شوق هنا وولدها بعد بس للحين محد يدري باللي صار أمس عن فهد إلا أحلام...
أم وليد أخذت عبود من شوق:ما شاء الله طالع عليك يا شوق مو ناقصة جمال...
شوق ابتسمت بهدوء:تسلمين عمتي من ذوقك..
أم فيصل:والله تو ما نور المكان يوم اللي اجتمعتي معنا فيه يا شوق...
شوق ناظرتها:منور بوجودك خالتي...
أم عبد الله ابتسمت بحزن:ها يا شوق منتي ناوية ترجعين البيت و تخلين ولدك يتربى عند جده و تجدته؟
شوق ارتبكت وهي تناظر أم عبد الله و ما عرفت وش تقول و سكتت وهي تنزل راسها لتحت...
أم وليد ناظرت أم عبد الله وهي تكلم شوق:خلاص يا شوق أنتي تقعدين بالمكان اللي يريحك؟
أحلام جات لهم:أي الحين شفتوا شوق و نسيتونا...
شوق لفت عنهم بإحراج من أم عبد الله:عن أذنكم...
راحت شوق و قعدت يم رانيا اللي كانت تسولف مع نوف و ضلت ساكتة وكلمة أم عبد الله تردد في مسامعها...
نوف بابتسامة:وش فيك شوق؟
رانيا ناظرتها:وين ولد أخوي ما جبتيه معك؟
شوق ابتسمت لها بخفة:عند عمتي..
نوف بفرح:وناسه والله البيت صار فيه أطفال و صار الجو فيه روعة؟
رانيا قامت و راحت لام وليد و نوف تكلمت بهدوء:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك...إلا نوف متى تبين تروحين بيت أهلك؟
نوف:أبروح بعد صلاة المغرب عشان أبوي تعبان..ليه تبين شي...
شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك نوف ما أبي شي..
في مجلس الرجال بعد القدا كانوا أحمد و وليد ومحمد وخالد و أبو فيصل و أبو محمد و أبو عبد الله موجودين؟...
وفيصل ما جا اليوم عشان عنده شغل...
وهو من توفى عبد الله دايما يتعذر عن التجمعات اللي تصير...
ما عاد لها طعم من غير عبد الله...
كان يطلع و يشغل نفسه بأي شي بس أهم شي أنه ما يتواجد بدون عبد الله...
محمد همس لعمه خالد:عمي أقول لهم...
خالد لف له:أنا أفضل أنك تقول لهم الحين عشان الكل يصير عنده علم...
محمد:والله مو عارف كيف أتكلم يا عمي كيف تبيني أقول لهم...
خالد بتشجيع:محمد هم اليوم ولا بكرة راح يعرفون...يللا قول لهم...
محمد لف لأبوه و أعمامه و تكلم:يبا...
لفوا له كلهم و محمد تكلم وهو يناظرهم:أنا مدري وش أقول لكم بس فهد أمس كلمني و...
أبو محمد:وش فيك يا محمد...وش يبي منك فهد؟
خالد ناظر محمد يشجعة على الكلام و محمد تكلم:يبا فهد يبي شوق؟
الكل انصدم و ضلوا يناظرونه بصمت و خصوصا أبو عبد الله اللي رجف قلبه بقوة وهو يناظر محمد و صورة عبد الله و ابتسامته الواسعه ليلة زواجه من شوق كيف كانت مروا قدامه مثل الشريط المقطع...
أبو فيصل:وش تقول يا محمد؟
محمد:أنا لما قلت لشوق وافقت...وخبرت فهد بموافقتها؟
أبو محمد قطب حواجبه:وش اللي قاعد يصير من ورانا يا محمد...متى صار هالكلام كله؟
محمد:أمس...
أبو فيصل:أمس كلمك و أمس شوق وافقت و أمس خبرت فهد بموافقتها و حنا آخر من يعلم..
محمد:أنتوا مو فاهميني...
عبد الله قبل لا يتوفى هو اللي وصى شوق و فهد يتزوجون...
صدمة ثانية تصدم الكل و خصوصا أبو عبد الله اللي ما قدر يتحمل و نزلت دموعه بأسف و بحزن على ولده اللي راح من يده...
أبو محمد ضل يناظر محمد بصمت و أبو فيصل تكلم:متى؟
محمد:ما عندي علم...بس شوق و فهد يقولون كذا...
أبو محمد:و شوق وافقت...
محمد هز راسه بالإيجاب و أبو فيصل تكلم:بس ما يصير كذا...كيف يتقدم لها وهو...
أبو عبد الله قاطعه وهو يناظره و تكلم و قلبه ينزف:خلاص يا أبو فيصل...ما دام عبد الله قال...و فهد و شوق موافقين ينفذون الوصية محد له حق يمنعهم...
كل واحد فيهم عقلة براسه و يعرف وين مصلحته...و شوق ما راح تضل لكم على طول أكيد راح يجي و تشوف حياتها؟
أبو فيصل و أبو محمد استغربوا من كلام أبو عبد الله و لفوا له الكل و ضلوا يناظرنه و يناظرون قلبه المحترق على ولده.
بس هو رجال مؤمن و يؤمن بالموت...ويؤمن أن عبد الله راح في يومه؟؟
و يؤمن أن اللي راح ما هو بعايد...
محمد لف لأبوه و لعمه أبو فيصل و تكلم أبو محمد بأسف:خلاص يا محمد...
ما دام هذي رغبتهم ما بيدنا شي نسويه...أنا بكلم أبو فهد و نحدد موعد كتب الكتاب...
خالد ناظر الشباب و حب يغير الجو اللي دخلوا فيه و ابتسم:أقول وش رايكم نقوم نروح لفيصل شكله مو جاي؟
ابتسم له وليد و أحمد كان يناظرهم و للحين مو مستوعب الموضوع...
قاموا الشباب كلهم يبون يطلعون بس أبو فيصل تكلم:خالد...
خالد لف له و أبو فيصل تكلم بهدوء:أبيك بموضوع أقعد...
خالد هز راسه و واعد الشباب يلتقون عند فيصل و راح قعد مكانه و بهدوء:تفضل يا أبو فيصل...
أبو فيصل بحنان و هدوء:خالد...أنا حجزت لك بكرة على أمريكا...
خالد قطب حواجبه:على أمريكا...
أبو فيصل ابتسم له بحنان:روح جيب زوجتك وعيالك يا خالد...
خالد ضل يناظرهم شوي و بعدها ابتسم:وش اللي قاعد يصير...وش خلاكم تغيرون رايكم الحين...مو أنتوا اللي كنتوا رافضين زوجتي والحين تبوني أجيبها؟
أبو فيصل بحنان:ما له داعي يتكرر اللي صار مع عبد الله و شوق يا خالد...و أنا من زمان ما كنت رافضها بس بعد ما كنت متقبلها...
خالد بفرح:يعني أقدر أجيبها هنا عادي...
أبو فيصل ابتسم له:تقدر تجيبها يا خالد...طيارتك بكرة قبل المغرب...
خالد:مشكور يا خوي...ما تقصر...ما تقصر...
قام خالد حب راس أخوه بشكر و امتنان و مشى لبرا على طول...
طلع جواله يبي يكلم زوجته بس حب يخليها لها مفاجأة أحسن...طلع ومشى لوين ما بيته عشان يجهز اغراضه للسفره..
بينما الشباب اتصلوا على فيصل و قال لهم أنه في البيت يبي ينام لأنه توه راجع من الشغل تعبان...
بس هل فيصل كان في البيت...؟
لا...
فيصل كان قاعد قبال البحر...
قبل كان يشكي لعبد الله والحين ما عنده احد يشكي له غير البحر...
دمعاته تجري على خده وهو يناظر البحر...ياما ناموا على هالتراب هو و عبد الله...
يا ما جاوا هنا و قضوا أحلى أيام حياتهم هو و عبد الله...
و مرة من المرات كان جاي هنا مع عبد الله عشان يهديه...لما فهد تزوج شوق؟
ياما بكى عبد الله بأحضان فيصل...وياما بكى فيصل بأحضان عبد الله...
حاول ينسى بس عبد الله مو إنسان عادي عشان ينساه بسهولة كذا...
يمكن الكل ينسى بس فيصل مستحيل ينسى...
فيصل كان روح عبد الله توأمه اللي ما يفارقه لا في فرح ولا في حزن...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:07 AM
بس الدنيا دوارة هاللي فرقتهم عن بعض...
فيصل رمى نفسه على التراب و ناظر السما و دموعه صارت تنزل من عيونه و تطيح على التراب...
وين ما يناظر و وين ما يروح يشوف صورة عبد الله...
(وينك يا عبد الله...تعال ولا خذني معك...والله قلبي ما يقدر يعيش بدونك يا خوي...أنت أخوي...أنت الوحيد اللي فتحت لك قلبي و كشفت لك كل أسراري...بس ليه تركتني و رحت يا عبد الله تعال...تعال كلنا محتاجين لك...كلنا نبيك...وش هي الحياة بدونك يا خوي...أنت ما تعرف وش تعنى لي و للكل..رحت و حرقت قلوب الكل عليك...الكل محتاج لك يا عبد الله...الله يرحمك...يا ليتك ترجع و تشوف وش سوت فيني الدنيا من بعدك...أبي أقعد معك مرة وحده بس...بس مرة...وبعدها روح...أبي أشكي لك اللي بقلبي مو قادر أتحمل...عبد الله وينك؟؟...)
صرخ قلبه بقوة وهو ينادي بأسم عبد الله...
يا ترى هل عبد الله يسمعه الحين ولا ما يدري عنه...هل عبد الله يدري وش سوا بقلوب الكل ولا ما يدري عنهم؟....
سمع صوت الآذان يتردد في أنحاء المكان و عدل جلسته وهو يذكر الله و يدعيه أنه يخفف عنه و أحزانه و آلامه...
...في قصر أم وليد بعد صلاة المغرب...
كان أحمد في سيارته قاعد ينتظر نوف تطلع عشان يبي يوصلها بيت أبوها...و كل فكرة عند شوق...
طلعت نوف من البيت و ركبت السيارة:تأخرت عليك...
أحمد لف لها وهو يحرك السيارة:لا...
سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء وعيونه على الطريق:نوف أنتي تدرين أن أخوك فهد يبي يخطب شوق أختي؟
نوف انصدمت و لفت لأحمد:نعم...
أحمد ناظرها:ما تدرين؟
نوف:لا...أول مرة أسمع هالخبر أحمد أنت تتكلم من جدك ولا تمزح معي...
أحمد:نوف الله يهديك هالمواضيع فيها مزح...هو خطبها و شوق وافقت؟
نوف:ومتى صار كل هذا؟
أحمد:أمس...
أمس أخوك كلم محمد و محمد قال لشوق و شوق وافقت بنفس الوقت...أنا تو اليوم دريت بالموضوع؟
نوف:غريبة..فهد ما تكلم معنا بهالموضوع و حتى أمي شكلها ما تدري؟
أحمد لف لنوف:يقولون أن عبد الله هو اللي وصاهم يتزوجون؟
نوف قطبت حواجبها بقوة وهي تناظر أحمد اللي مو من عوايده يتكلم بدون ما يضحك و بدون ما يستهزئ...
نوف بهدوء:أحمد أنت متضايق عشان أخوي يبي ياخذ أختك؟
أحمد ناظرها وهو يهز راسه بالنفي:لا...بس أنا متضايق عشان شوق...
نوف:لاحظت عليها اليوم متغيرة و ما لها خلق تتكلم مع أحد بس ما جا على بالي أن هذا السبب؟
أحمد:أبوي يبي يكلم أبوك و يحددون موعد الملكة...
نوف هزت راسها بالإيجاب و لفت للنافذة بصمت و ضلوا اثنينهم ساكتين لما وصلوا لبيت أبو فهد و نزلت نوف و دخلت لأن الباب كان مفتوح..
دخل أحمد المجلس و نوف دخلت البيت و لقت فهد قاعد لحاله في الصالة و سلمت عليه و رد السلام فهد...
نوف قعدت يمه:وين أمي و أبوي؟
فهد:والله مدري تو صحيت من النوم و ما شفت أحد...
نوف بهدوء:أمــــــ فهد من جدك تبي تتزوج شوق؟
فهد ناظرها و هو يهز راسه بالإيجاب:أي من جد ليه فاكريني أمزح معكم...
نوف:كنك استعجلت..كان صبرت شووي؟
فهد:ليه أصبر بعد...وش بيسوي الصبر...ما في فايدة لو صبرت؟
نوف ضلت تناظره و فهد تكلم:ليه...الكل عرف؟
نوف:أنا تو عرفت من أحمد قال لي و حنا في السيارة...بس حسيت أنهم متضايقين؟
فهد:أهم شي راي شوق مو رايهم..
نوف هزت راسها:طيب و ولدها؟
فهد:انا قلت لمحمد أني مستعد أربيه أكيد راح آخذه ما راح أبعدع عن أمه؟
نوف:ما راح تمل منه بعدين؟
فهد:لا...مستحيل أمل منه يا نوف...أنا قلت أبي أربيه و أنا قد كلمتي؟
بنفس الوقت نزلت أم فهد من فوق و قامت نوف سلمت عليها و تكلمت:يما وين أبوي؟
أم فهد:فوق في الغرفة مدري وش فيه تعبان هاليومين...
نوف وهي تصعد:اوك بروح أشوفه و بنزل...
نزلت أم فهد و قعدت يم فهد:وش أخبارك يا فهد؟
فهد ناظرها:الحمد لله يما...
أم فهد ضلت تناظره بحنان وهي تدعي ربها من كل قلبها أنه يسعده هالمرة و ما يخيب ظنهم...
مرت هالليلة على خير...
و عصر الجمعة جا أبو محمد لأبو فهد عشان يتحمد له السلامة و بالمرة يحددون موعد الملكة...
...قصر أبو محمد بعد المغرب في غرفة شوق...
دخل أحمد و ضل يناظرها شوي وهي كاتب قاعدة على مكتبها و تكتب في دفتر في بين يدينها...
أحمد بهدوء:شوق...
شوق لفت له بسرعة وهي تسكر الدفتر و أحمد تكلم:أبوي تحت يبيك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و قامت و مشت بصمت و لما وصلت عند الباب أحمد مسكها من ذراعة وهي لفت له و أحمد تكلم وهي يناظر عيونها:شوق ليه تسوين كذا بنفسك؟
شوق ابتسمت له باصطناع:وش سويت أنا؟
أحمد:تبين تتزوجين فهد عشان عبد الله قال لك...أنتي ما فكرتي بحياتك بس فكرتي أن كلام عبد الله لازم يتنفذ...
شوق نزلت نظرها تحت:أحمد لا تقول كذا أنا وافقت لأني أبي فهد...
أحمد ترك يدها وهو يناظرها و شوق مشت عنه وهي تناظر الأرض بألم و حزن..
نزلت شوق لتحت و لقت أبوها و أم محمد و محمد قاعدين في الصالة...
شوق قعدت:خير يبا يقول أحمد تبيني؟؟
أبو محمد:أي...
اليوم أنا رحت لأبو فهد و حددت معه موعد الملكة...
شوق ضلت تناظر أبوها و قلبها يدق بقوة و بحزن كبير و أبو محمد كمل كلامه:الملكة الخميس الجاي يا شوق...
شوق حست بقلبها يخفق بقوة و محمد تكلم:وش فيك شوق مو عاجبك الموعد؟
شوق ناظرت محمد بابتسامة هادية:بلا عاجبني...بس قولوا له أني ما أبي زواج ولا أبي حفلة كبيرة...حفلة ملكة و تكون بينا...
وقفت شوق و مشت للدرج لترجع أدراجها...
دخلت الغرفة و حاولت قد ما تقدر تمسح دموعها بس ما قدرت و رمت نفسها على السرير و بكت لما نامت...
بكت و بكت و بكت من جور الزمن اللي أخذ منها كل شي تعزه و تغليه؟...
والنهاية يا زمن...
...أمريكا...
...السبت الصباح الساعة8...
...تحديدا في غرفة دانه...
كانت قاعدة على سريرها و تناظر عيالها اللي كانوا نايمين بهدوء و فكرها عند خالد كالعادة...
بس هي مستغربة لأنها من أمس تتصل عليه بس ما يرد و جواله مقفل...
فجأة انفتح الباب و ظهر من وراه شخص طويل و نحيل و الابتسامة مرسومة على شفاهه بفرح...
دانه من الصدمة وقفت وهي تناظره بذهول...مو معقول؟
خالد تكلم بابتسامة:دانه ما اشتقتي لي؟
دانه ضحكت وهي تناظره و ركضت و رمت نفسها على صدره و خالد ضمها بقوة أكبر بشوق و وله و حب...
دانه ضلت تضحك وهي بحضن خالد و خالد ضحك معها:دانه وش فيك تضحكين؟
دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه:والله مو مصدقة أنك واقف قدامي خالد...خالد متى جيت و ليه ما قلت لي؟
خالد ابتسم لها و مسكها و مشى معها لما وصلوا للسرير و قعد على طرفه و قعدت دانه جنبه وهي ماسكة يده بشوق..
خالد:حبيت أسويها لك مفاجأة...
دانه بابتسامتها:وأحلى مفاجأة بحياتي...
خالد وهي يناظر عيونها بشوق:دانه...أخواني راضين فيك صدقيني..أبو فيصل هو اللي حجز لي و هو اللي قال لي أجي لك هنا...
دانه ابتسمت بفرح:يعني لما نرجع راح يكونون مثل أهلي...
خالد هز راسه بالإيجاب و بنفس الوقت سمعوا صوت بكا عمور اللي كان على السرير..
لف خالد و ناظره...
كبر شوي و شكله تغير...الحين صار يمشي كم خطوة؟...
أخذه خالد و ضمه لصدره بحنان:بس يا بابا يا صياح يا مزعج أنت؟...
دانه حطت يدها على كتف خالد:عمور صار يمشي و أنت بعيد عنه ما شفته ببداية وهو يخطو كم خطوة...
خالد:من جد...
نزله خالد على الأرض و حطه بعيد عنهم شوي إلا عمور بكى و مشى لهم و هو ممدد يدينه لقدام عشان يتوازن و خالد حضنه مرة ثانية وهو يضحك بفرح:حياتي أنت والله؟
دانه:قول لي وش صار هناك...وش أخبار شوق من بعد عبد الله؟
خالد لف لدانه:ماشي حالها...
دانه:الله يساعدها والله من جد كسرت خاطري...
خالد تنهد:وش نسوي ما بيدنا شي...
عمر بعد عن خالد و ناظر وجهه وهو يضحك و كنه توه منتبه أن هذا أبوه و خالد ضحك له:حبيبي يللا قول بابا؟؟؟
عمر تكلم بصوته الناعم وهو يناظر أبوه:أبـــه...
خالد وهي يناظره بفرح:يا عيون أبه أنت؟؟
دانه وقفت:بروح أجهز لك فطور عشان ترتاح...
خالد مسكها و قلبه يدق بلهفة:لا دانه ما أبي آكل شي شبعان...
دانه ابتسمت له و رجعت قعدت يمه بهدوء وهي تناظر وجهه بحب و هو بعد ابتسم لها بصمت...
صحت ديما من أصواتهم و ما صدقت لما شافت أبوها موجود و قامت له و ضمته من ورا ظهره و حرطت رقبته بيدينها و بفرح صرخت:بـابـا...
خالد ضحك و لف لها:حياتي أبعدي شوي و تعالي لي من هنا خليني أشوفك والله مشتاق لك؟
ديما لفت و قعدت على رجلة الثانية وباسته بقوة بعدت عنه وهي تضحك و خالد ضمها بحنان لصدره و هو يتكلم:شفتي حياتي أنا قلت لك برجع لك...
ديما بعدت عنه:اليوم راح تطلع معي بابا صح؟
دانه:عيب ديما بابا تعبان اليوم؟
خالد ناظر دانه بحب و تكلم:لا مو تعبان...العصر آخذك وين ما تبين حياتي ديما...
ديما فرحت و قامت و ركضت لبرا وهي تصرخ:بروح أقول لخالي الحين أنك جيت...
خالد ضحك و دانه تكلمت:خالد أنت تعبان مو اليوم تطلع خلها لبكره...
خالد ناظرها بابتسامة:لا مو تعبان...أنا لما شفتك نسيت التعب كله...
ابتسمت له دانه بفرح و بادلها نفس الابتسامة وعيونهم معلقه ببعض..
مشتاقة له وهو مشتاق لها أكثر...من زمان عنها...من زمان ما شافها؟...
...في السعودية...
ما يحتاج أوصف لكم كيف كان هالأسبوه ثقيل على شوق بكل ما فيه...
بأيامه...بظروفة...بأصواته...بنظراته...بالتجهيزات الخفيفة اللي صايرة ببيت أبو محمد عشان ملكة شوق...
واليوم هو يوم الملكة...
صحت شوق من النوم الساعة4الفجر على صوت بكي ولدها عبود...
وكنه حاس أن اليوم أمه راح تصير لواحد غير أبوه...
شالته شوق من سريرة و دارت في الغرفة و هي حاملته بين يدينها بحنان:خلاص حياتي عمور...لا تبكي كذا عورت قلبي والله...
فتحت باب غرفتها و طلعت لبرا و أم محمد من سمعت صوت صياحه طلعت من الغرفة و أخذته منها و لفت تكلم شوق:خلاص شوق حياتي روحي نامي وخليه عندي..
شوق:لا ما فيني نوم أمس نمت مبكر؟؟
أم محمد ابتسمت لها:طيب أنا بخليه عندي لما يسكت و برجعه للسريره..
هزت شوق راسها بالإيجاب و أم محمد أخذته معها و شوق نزلت لتحت و دخلت المطبخ و من الملل و التفكير قعدت على كرسي من كراسي الطاولة و ضلت تناظر المطبخ وهي تفكر بالليلة...
راح تصير زوجة فهد مرة ثانية...
وكن الله كاتبهم لبعض من زمان و رغم كل الظروف اللي هم فيها راح تصير زوجته...
دخل أحمد و تفاجأ لما شاف شوق قاعدة هنا و ابتسم لها:صباح الخير...
شوق لفت له بابتسامة:صباح النور..
أحمد مشى لها و قعد يمها على الكرسي اللي يم كرسيها:وش مصحيك من هالوقت؟
شوق:عبود صحى و صحاني معه...
أحمد:وينه؟
شوق:خالتي أخذته عندها...
أحمد بهدوء:شوق أنتي من جدك راح تتزوجين فهد؟
شوق ضحكت بخفه:وش فيك أحمد طول الأسبوع و أنت تسألني هالسئوال؟
أحمد:والله مو مصدق...
شوق:الليلة راح تصدق غصب عنك؟
أحمد وسع عيونه:شوق الليلة راح تروحين معه؟
شوق هزت راسها بالرفض:أكيد لا..
أحمد:ومتى يبي يجي ياخذك؟
شوق هزت كتوفها:مدري ما عندي خبر...
أحمد ضل يناظرها بصمت و شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا أحمد؟
أحمد مسك راسه بيدينه و هو يرجع و يسند ظهره لورا:يا عالم والله مو مصدق...
شوق:ههههههههههههههههههه أحمد بلا استهبال قلت لك الليلة راح تصدق...
أحمد ابتسم لها:أدري أنك تضحكين عشانك تحاولين تبينين لنا أنك فرحانة بس حنا أخوانك يا شوق و عارفين أنتي كيف تفكرين...
شوق اختفت ابتسامتها فجأة وأحمد كمل كلامه:بس أنتي تعجبيني يا شوق...أنتي قوية و ما في مثلك...
شوق نزلت راسها لتحت و أحمد تكلم:يا حظة فيك فهد...
شوق بهدوء:خلاص أحمد...
أحمد:بس أنتي ليه رفضتي تسوين زواج؟
شوق ناظرته:الحفلات و الخساير ما لها داعي يا أحمد...بعدين أنا مو أول مرة أتزوج عشان أسوي لي شي ما صار؟
أحمد ضل يناظرها بصمت و شوق وقفت متجهة لبرا:عن أذنك أحمد...
طلعت شوق من هنا و قام أحمد رجع للغرفة وين ما نوف موجوده هناك...
أحمد:نوف...
نوف وهي تقوم من سجادتها لفت له:نعم...
أحمد راح و قعد يمها و تربع:شوفي اليوم أبي شوق تكون ملكة جمال و بما أنها رافضة تروح المشغل أنتي اللي راح تهتمين فيها؟
نوف ابتسمت له:لا تخاف حبيبي فهد وصاني عليها قبلك؟
أحمد كشر:وش يبي هذا بعد...أختي ولا أخته؟
نوف:زوجته...
أحمد:للحين ما بعد تصير زوجته خل يسحب كلامه لا أروح أخليها تغير رايها..
نوف:اتحداك...
أحمد تنهد:تتحدين بعد...من جد حريم آخر زمن أنتي و وجهك...
نوف قامت:أقول بس أسكت اليوم وراي شغل أنا أبي أنام الحين...
أحمد لحقها للسرير:أي أنا بعد أبي أنام اليوم وراي شغل...
نوف لفت له وهي تضحك و صرخت بوجهه:روح صل أحسن لك...
أحمد ضحك وهو يناظرها:زين بروح أصلي أستغفر الله منك أنتي...
راح أحمد و دخل الحمام و نوف ضحكت عليه و على حركاته اللي مستحيل يتركها...
...بعد صلاة المغرب في غرفة شوق...
البنات كلهم كانوا موجودين و كلهم كانوا يحاولون فيها عشان تلبس فستان خفيف على الأقل بس هي رافضة..
أحلام:يللا شوق لا تصيرين كذا عاد والله مو حلوة تنزلين عند الناس و أنتي بجنز..
شوق كشرت:خلاص مو ضروري ألبس ...
نوف:يللا شوق حياتي عشان خاطري ألبسي هذا شوفيه خفيف ما راح يضرك...
نجلاء:يللا شوق صدقيني مو حلوة كذا؟
شوق وقفت بملل:مو لازم أصير حلوة خلاص عاد والله من جد مليت...
نوف ضلت تناظرها و بترجي:شوق بليز...
شوق لفت لهم و كلهم يناظرونها بترجي و ناظرت الفستان اللي بيد نوف...
مشت لنوف و أخذته منها و مشت للحمام عشان تلبسة و كلهم ضحكوا بفرح...
دقايق و طلعت شوق من الحمام و الكل انعجب بالفستان وهو عليها؟؟؟
لونه أحمر و طويل و سيورة ضعيفة و جاي على جسمها و من تحت هو وسيع من نفسه ما في شي ينفشه من تحت...
نوف قربت منه:يييااي والله تجنين شوق...
أحلام ابتسمت وهي تغمز لها:تبين تجنين فهد أنتي؟
شوق صدت عن أحلام و نجلاء تكلمت وهي تناظر شوق:شوق بعد افتحي شعرك...بس هذا آخر طلب والله راح تصيرين قمر..
راحت نوف ورا شوق اللي كانت تناظر نفسها بالمراية بحزن...
نوف فتحت شعر شوق و انفتل على ظهرها بطريقة عشوائية حلوة...
شوق كانت قمر...تجنن...
انفتح الباب و دخلت أم محمد بابتسامتها:يللا يا شوق تعالي يبونك توقعين...
نزلت شوق راسها و مشت مع أم محمد و البنات كلهم لحقوها لتحت...
محد كان حاس بالإحساس اللي تحس فيه شوق هاللحظة...
خوف...ارتباك...توتر...ندم...ذكرى عبد الله...صورة عبد الله...فهد...ابتسامته...ولدها...ماضيها...المستقبل المجهول...
دخلت للمجلس و وقعت على العقد بيد مرتجفة...
الحين بس رجعت زوجة فهد...
محمد ابتسم لها بهدوء:مبروك شوق؟
شوق هزت راسها وهي تناظره بصمت و أحمد تكلم بابتسامته:يا حليلة فهد صار نسيبي مرتين و الحين الثالثة..
شوق لفت عنهم تبي تطلع برا بس محمد استوقفها:على وين شوق؟
شوق لفت له:تبي شي؟
محمد وهي يناظرها:فهد برا يبي يشوفك...
دق قلب شوق بقوة و نزلت راسها لتحت بصمت و أحمد تكلم:طيب أنا بروح أنادية...
طلع أحمد و محمد قرب منها:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي وهي شوي و تصيح و محمد مسك يدها:شوق لا تبكين...لا تخلين أحد يشوفك و أنتي ضعيفة...
خلك قوية...
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر محمد و تكلمت بهدوء:بس أنا ما أبي أشوف فهد الحين محمد قول له أني تعبانة..
محمد هز راسه و لف عشان يروح و يبلغ فهد بس أحمد و فهد سبقوه لما انفتح باب المجلس و دخلوا منه اثنينهم...
تعلقت عيون فهد بشوق و أحمد و محمد طلعوا و تركوهم لحالهم...
ضل واقف يناظرها و كنه أول مرة يشوفها... مشى لها و هو مو مصدق أن اللي قدامه شوق و شوق نزلت راسها...
مع قساوة الظروف اللي مرت فيها إلا أنها ازدادت جمال في عين فهد...
فهد بهمس وهو واقف قبالها:شوق ناظريني؟
شوق رفعت راسها و حطت عينها بعينه و الاثنين تذكروا حياتهم الماضية و كيف كانت و حسوا برهبة من الجاي؟
شوق همست له:فهد آنا آسفه على كل اللي صار؟
فهد مسك يدها بحنان:لا تعتذرين يا شوق...ما صار شي...بعدين أنا أبيك تنسين الماضي عشان نبدا حياة جديدة...
تكلم بعد صمت وهو يناظرها:صحيح أنتي وافقتي علي عشان عبد الله طلب منك هالشي...بس أنا جيت لك لأني أحبك و أبيك يا شوق...
انصدمت شوق و همست وهي تناظره:تحبني...
فهد ابتسم لها:أي أحبك...يمكن ما تصدقيني بس خلي الأيام تثبت لك؟
شوق ضلت تناظره بصمت و فهد ابتسم لها بهدوء:شوق أنا ما تضايقت لما قالوا لي أنك ما تبين زواج ولا حفلة لأن أنا بعد كنت أفكر كذا بس قلت بخلي الراي لك أنتي...وما دام أنتي تفكرين مثلي هذا شي حلو؟
شوق نزلت نظرها تحت:أي صح...
فهد وهي يناظر وجهها:طيب...يعني لو جيت أخذتك بأي وقت عادي؟
شوق رجف قلبها وهزت راسها بالإيجاب و هي تكتم دموعها لا تنزل و فهد توسعت ابتسامته:حلو...
شوق...أنا أبي أدور لنا شقة صغيرة نقعد فيها أنا و أنتي و ... و عبد الله...
شوق ناظرته:ليه؟...ما راح نقعد بالبيت؟
فهد هز راسه بالرفض:كفاية اللي صار لنا هناك...خلينا نبدا حياتنا بعيد عن الناس أحسن...
شوق وهي تناظر عيونه:فهد...أنت ما راح تتضايق من عبد الله؟
فهد:افا عليك يا شوق وش هذا الكلام...ما أبيك تفكرين كذا...ما راح أتضايق منه و هو من اليوم ولدي؟
شوق دمعت عينها وهي تناظر فهد و فهد مسح دمعتها بحنان:خلاص حياتي شوق..
شوق نزلت راسها لتحت و فهد ضل يناظرها بحنان:ما أبي أقول لك أنسي عبد الله لأن هذا مستحيل...بس كل اللي أبيه منك انك تعيشين معي على طول...شوق أنتي ما تدرين أنا وش قد محتاج لك..و أحبك؟
شوق بصوت أشبه بالهمس:خلاص فهد...
انفتح الباب و دخلت نوف بابتسامة وبيدها عبد الله اللي كان صاحي و يناظر بصمت...
نوف مشت لفهد و أعطته عبود وهو أخذه بابتسامة و بحنان و شوق كانت تناظر فهد و هو ماسك عبد الله و تتصورة عبد الله قاعد معها...
فهد حط عبود على رجوله و ناظر شوق شافها تناظره بصمت و بسرحان...
نوف وهي تناظر فهد:والله يا فهد بالموت رضت تلبس هاللي عليها كانت تبي تجي لك بجنز و بدي...
فهد ابتسم وهو يناظر شوق:عادي هي بكل شي حلوة؟
شوق احمروا خدودها و نزلت راسها لتحت و نوف ضحكت وهي تناظر شوق و قامت:يللا أنا بروح؟
طلعت نوف و بدا عبود يتحرك بهدوء و هو مكشر يعني أنه بيبكي...
فهد مسكه بيدينه و رفعه عن رجوله بهدوء:خلاص يا بابا لا تبكي وش فيك؟
شوق دمعت عينها وهي تناظر فهد و هو مبتسم و يناظر عبود بحنان و مدت يدها لفهد:فهد جيبه؟
فهد لف لشوق باستغراب و شوق مدت يدينها لفهد و أخذته منه و وقفت:عن أذنك فهد؟
طلعت شوق برا و فهد تنهد و وقف وهو يناظر المكان اللي كانت قاعدة فيه شوق(أحبك شوق...أحبك)
طلع برا لوين مالشباب كانوا قاعدين هناك و قعد معهم و ضلوا يسولفون و يضحكون بهدوء و فيصل كان يسولف معه بس أغلب وقته كان ساكت...القعدة ما لها طعم بدون عبد الله...
من صباح الجمعة طلع فهد يدور له شقة عشان يقعدون فيها هو مع شوق...
و في يومين لقا له شقة كان عبارة عن دور أرضي كامل و كانت الشقة فخمة و على مستوى؟
و وقع العقد على أنه راح يستأجرها...
...صباح الاثنين في قصر أبو محمد وفي غرفة شوق...
كانت فاتحه دولابها وحاطة الشنطة على السرير و ترتب فيها بعض ملابسها اللي تحتاجها...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت:تفضل...
انفتح الباب و دخلت أحلام و لما شافت شوق وسعت عيونها:شوق وش تسوين؟
شوق لفت لها بابتسامة هادية:اللي تشوفينه؟
أحلام وهي تناظر أغراض شوق اللي بالشنطة:لا تقولين فهد بيجي ياخذك اليوم؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا..
أحلام:أجل ليه مجهزة أغراضك من الحين؟
شوق قعدت وهي تناظر أحلام:بس هو قال بيجي ياخذني بأي وقت مدري متى بيجي؟
أحلام:ما كلمك من ذاك اليوم؟
شوق هزت راسها بالنفي:أمس اتصل بس ما رديت عليه و ما اتصل بعدها؟
أحلام:وليه ما رديتي؟
شوق كشرت:مو جاي على بالي أتكلم...
شوق لفت لأحلام:تعرفين أحلام أبي أروح بيت عمي و اجيب أغراضي للحين ما جابوهم؟
أحلام وهي تناظر شوق:طيب خلك ليه تروحين بعد يوصلونك لمكانك...
شوق بحزم:لا بروح...بقول لأحمد يوديني اليوم؟

نظرة الحب
09-21-2010, 09:07 AM
أحلام:شوق خليهم هم يجيبون لك الأغراض أحسن والله ما راح تتحملين لما تدخلين الغرفة؟
شوق تنهدت:خلاص أحلام أنا أبي أروح...
رن جوال شوق ولما شافت الرقم لفت لأحلام:هذا فهد؟
أحلام ابتسمت لها:ردي..
شوق أخذت نفس و ردت بهدوء:هلا فهد؟
فهد ابتسم لما سمع صوتها:هلا فيك شوق...أخبارك؟
شوق:الحمد لله زينة...
فهد:وعبد الله كيفه؟
شوق:بخير...
فهد:وش فيك شوق أمس اتصلت و ما رديتي؟
شوق تروطت:أمــ لا بس ما كنت عند الجوال ما أدري...
فهد:اها...طيب بس حبيت أقول لك أني لقيت لنا شقة و اليوم بمر آخذك عشان تشوفينها؟
شوق حست برجفه قوية بقلبها:لا مو لازم أشوفها خلاص ما دام عجبتك أكيد بتعجبني...
فهد:اها...طيب ما تبين تجين تختارين الأثاث معي؟
شوق ضلت تناظر أحلام بصمت و فهد تكلم:ها شوق وش فيك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:اوك متى تبي تروح؟
فهد حس بفرحه لمجرد ما عرف أن شوق تبي تطلع معه:وش رايك الليلة..
شوق:اوك....
فهد:اوك بخليك الحين و أشوفك بعد المغرب؟
شوق:اوك باي...
سكرت منه شوق و أحلام تكلمت:ها وش يبي؟
شوق بهدوء:شاف شقة و الليلة يبي يجي ياخذني عشان نختار الأثاث...
أحلام ابتسمت:زين رضيتي...
شوق:والله ما لي خلق بس ما حبت أرفض و هو كلما يقول لي شي أرفض...
أحلام:شوق لا تسوين كذا والله مبين عليه يحبك...
شوق:عارفة...
دخلت نوف بملل وهي مكشرة:أوف والله مليت من أحمد يقول لي صحيني و الحين اصحية و مو راضي يقوم؟
شوق ضحكت و أحلام لفت لها:هذا بدل ما تصبحين علينا جاية تشكين أحمد...
نوف شافت شنطة شوق و لفت لها:اليوم بياخذك فهد...
شوق هزت راسها بالنفي:لا بس بجهزها...
نوف تنهدت:والله فكرتك بتروحين اليوم طاح قلبي؟
أحلام:قريب بتروح...فهد لقا له شقة يعني توقعي بعد يومين تروح عنا؟
شوق ناظرت أحلام:أحلام و بعدين معك...
نوف:والله تعودنا عليك شوق..
أحلام:أي فهد الليلة يبي يجي ياخذها عشان يشوفون الأثاث يعني قولي كذا على أسبوع الجاي ما راح تكون هنا؟
نوف فرحت لما سمعت ان فهد يبي يطلع مع شوق و لفت لشوق:خلاص أطلعوا و عبود خليه عندي؟
شوق ابتسمت لها بصمت و أحلام:أي يعني أنتي تبين الفكة منها ما صدقتي على الله على طول تبينها تخلي عبود عندك؟
نوف:وش تبين أنتي يعني هم رايحين محل الأثاث أكيد راح ينشغلون و مو فاضين له وهو كل شوي بيبكي...
وصلت رساله على جوال شوق و فتحتها و كانت من فهد...
((أناماأبي من الدنياسوى لحضة لقى وحده-
أبي أطيح من طولي على صدرك وتحضني!!
تعبت أشدبك حبل الشوق وأمده..
أبي أشكي على صدرك عطش هالحب !!
أرويني..دخيلك لاتخليني ترى صبري وصل حده..
"أهيم بعالمك طفل أمانه لاتخليني؟؟!
"أحبك"
شوق ما تدرين وش قد فرحت لما وافقتي تطلعين معي))
هامت شوق في كلمات الرسالة(فهد من جد يحبني بس أنا مو قادرة أحب غيرك يا عبد الله...فهد يبيني أحضة...يبيني يا عبد الله...وينك تجي و تشوف..وين تجي و تمنع اللي قاعد يصير)
...أمريكا...
صحت من النوم و لقت نفسها نايمة على صدره و متمسكة بذراعة...
ابتسمت بحب و رفعت راسها و ناظرته وهو نايم و ضامها لصدره بحب...
همست له:خالد...حبيبي...حياتي خالد...
قطب خالد حواجبه و دانه رجعت تهمس:خالد حياتي...
خالد فتح عيونه و ابتسم لما شافها:وش تبين يا مزعجة؟
دانه وهي تناظره:سلامتك حبيبي بس بسألك من جد أنا برجع معك السعودية و نعيش مع بعض على طول؟
خالد ضحك بخفة وهو يناظرها:الحين انتي مصحيتني بس عشان تسأليني هالسئوال؟
دانه ابتسمت له:شسوي والله مو مصدقة...
خالد ضمها لصدره بقوة و تنهد:والحين صدقتي...
دانه بابتسامة:لا..
خالد:بس عاد وش تبيني أسوي لك...
دانه:ولا شي...بس خلاص نام خالد لما نروح هناك بصدق؟
خالد ضحك:خلاص أجل ليه مصحيتني من النوم و تسأليني هالسئوال؟
دانه:مدري...خالد والله من جد أنا فرحانه مدري وش أسوي؟
خالد لف لعمور اللي كان نايم بجنبه الثاني و ابتسم من قلبه...كنهم أطفال و متجمعين عليه و ما يبونه يتركهم مرة ثانية..
خالد:دانه...هالمرة ما لو رجعتي معي ما راح تشوفين أهلك بهالسرعة هذي تقدرين؟
دانه:ليه خالد...
خالد:ما أبي أرجع هنا ولا أبيك تجين أنتي بعد...خلاص نعيش حياتنا هناك أحسن...
دانه:اوك...ما راح أسألك ليه بكرة أنت اللي تبي تجي و تقول لي؟
خالد:لا ماني قايل...
دانه:لا تتحدة بكرة نشوف...
صحى عمور و بدا يبكي و دانه عدلت قعدتها و أخذته و خالد كان يناظرها بابتسامة حلوة...
أخيرا أخوانه رضوا عنه...
وافقوا أنه يعيش مع البنت اللي حبها قلبه...
بسبب موت عبد الله...
يا ترى موت عبد الله نعمة ولا نغمة...
يعدل لناس من جهة و يخرب لناس من جهة ثانية..؟؟
...السعودية...
...قصر أبو محمد العصر...
شوق:طيب نوف انتبهي له بليز...
نوف:قلت لك خلاص شوق لا تملليني منك وين بيروح يعني انا بذبحه...
أحمد مسك يد شوق و مشى معها للباب و تكلم:أقول شوق تعالي بس خلينا نروح هذي الكلام معها ضايع..
نوف ناظرت أحمد بقهر:أنا الكلام معي ضايع طيب أحمد أوريك لما ترجع...
أحمد لف لها و ابتسم:أي أكيد تبين توريني شطارتك و تروحين ترتبين الغرفة لأني ما أحب أقعد بمكان معفوس بصراحة؟
نوف وسعت عيونها وهي تناظرة و أخذت المخدة خقت الكنب تبي ترميها عليه بس أحمد طلع بسرعة و سكر الباب و هو يضحك و شوق هزت راسها بالنفي وهي تناظره...
ركبت معه السيارة و طول الطريق كانوا يسولفون هذرة أحمد اللي ما تخلص...
وصلوا و أحمد لف لشوق:بتطولين؟
شوق:أنت أنزل و أنا مو مطولة بس أبي أخذ أغراضي و بجي..
أحمد فتح الباب:أي أكيد بنزل أجل بضل لك هنا أنطق في الشمس...
شوق ضحكت و مشوا هي و أحمد و دخلوا البيت لما وصلوا الصالة و شوق حست بلوعة بقلبها من دخلت هالبيت...
وصلوا لباب الصالة و شوق تجمدت أطرافها بس أحمد فتح الباب و دخل و دخلت وراه شوق و هي تشوف عبد الله بكل جهة من جهات البيت...
أبو عبد الله و أم عبد الله لفوا للباب و ابتسموا لما شافوا أحمد و شوق و راحوا سلموا عليهم...
أبو عبد الله بفرح وهو يناظر شوق:وليه ما جبتي معك عبود...
شوق قطبت حواجبها:ما دريت أنكم صاحين هالوقت ولا كان جبته...
أم عبد الله تناظرها:و أنتي ليه جاية بدونه طيب..
شوق نزلت نظرها لتحت:لا بس...أنا جاية أبي أخذ أغراضي و بمشي...
أبو عبد الله اختفت ابتسامته وهو يناظرها و عورة قلبه بس تكلم بهدوء:روحي يا بنتي خذي راحتك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و لفت للدرج و صعدت بهدوء و هي كلما تقرب خطوة وحده من جناحهم يعورها قلبها أكثر؟
وصلت و ضلت واقفة تناظر الباب و ما قدرت تتحمل و نزلت دموعها و هي تشوف الدب اللي كانوا معلقينة هي و عبد الله على الباب...
مسكت مقبض الباب و فتحته بهدوء و أول ما فتحت الغرفة شمت ريحة عبد الله...مشت لغرفة النوم و دخلتها وهي تبكي..
وقفت عند الباب و حست بدوخة عجيبة وهي تناظر الغرفة...
السرير...الكنب...الدولاب...البلكونة...التسريحة...ا لأرض...علاقتهم...الطاولة...وووو
كل شي كان فيه لهم هي و عبد الله ذكرى عزيزة وغالية على قلبها...
مشت وهي تناظر كل شي بالغرفة و أول شي سوته فتحت دولاب عبد الله لقته فاضي...
نزلت دموعها بغزارة وهي تشوف الدولاب فاضي...وين رحت يا عبد الله...تعال و شوفهم يبون يخفونك من الوجود؟
لمست الدولاب بيدها و دموعها زادت وهي تناظره جماد فارغ...
سكرت الدولاب و فتحت دولابها وهي تحاول تحبس عبرتها...
شافت ملابسها...
كل شي هنا عبد الله اللي اختاره لها...كل شي بذوق عبد الله...
وش تسوي فيهم الحين؟...
أكيد كلما تلبس شي منهم راح تتذكر عبد الله...
لا يا شوق كذا ما راح ترتاحين بحياتك...أنتي لازم تغيرين كل بحياتك حتى ملابسك هذي؟
سكرت الدولاب بقوة و سندت ظهرها عليه و شافت السرير...
الله...
ياما كانوا يسولفون و يضحكون وهم على السرير...يا ما نامت بحضن عبد الله و على ذراعة...يا ما بكت و ضمها لصدره بحنانه و بعطفة...
مشت للسرير و جلست عليه و مسحت على مخدة عبد الله بيدها و همست بدون شعور:حبيبي...
ضلت قاعدة و تناظر المخدة ودموعها تجري على خدها...عبد الله موجود هنا بس هي ما تشوفه...
ليتها تشوفها و ترتمي على حضنه...
و تودعه...
تودعه بهذا المكان اللي كانت فيه بداية حياتهم مع بعض؟؟...
بهذا المكان اللي كانت فيه بداية ذكرياتهم مع بعض؟...
وقفت وهي تكتم بصدرها آه كبيرة...محد يسمعها إلا عبد الله؟...
مشت للتسريحة و ضلت تناظر عطورات عبد الله و أوراقة و كل شي يخصه...
طاحت عينها على إطار كبير شوي...
كان يحمل بداخله أروع و أحلى و أغلى ذكرى لهم...
ذكرى زواجهم...
عبد الله كان لابس البشت و شوق بفستانها الأبيض...
كان ضامها لصدرة و أروع ابتسامة مرسومة على شفاهه...
ابتسامة ما راح تنساها شوق...
في أروع يوم لها مع أغلى إنسان لقلبها...
مدت يدها كانت تبي تاخذ الصورة معها بس في شي منعها...
يمكن خيال عبد الله موجود بالغرفة منعها تاخذ الصورة معها لأنه ما يبي يخلي له بقلبها أي ذكرى..يمكن ليه لا؟
شهقت بقوة و هي تلم يدها لصدرها و همست:لا...ما راح آخذك؟
خلاص لهنا و بس...
شوق مو قادرة تتحمل أكثر من كذا؟...
ما لها شي هنا هي أساسا ليه جات هنا؟...
مشت لورا لما وصلت لباب الغرفة وضلت تناظر الغرفة و كنها تودعها...
تودعها و ترمي كل ذكرياتها مع عبد الله هنا...تودعها و تترك خيال عبد الله يتعذب في زاوية من زوايا الغرفة وهو يشوف حبه يبتعد عنه...
تودعها و تروح لدنيا ثانية...لعالم ثاني...
شوق ضلت تناظر الصورة وهي عند الباب و دموعها تجرى على خدها(سامحني عبد الله...مقدر آخذ شي من هنا...
لأني ببدا حياة جديدة ولازم ما يكون لك شي فيها..عشان أقدر أعيش...
سامحني...
أنت اللي اخترت لي هذي الحياة...ولازم تبعد عني الحين...
عبد الله...مع السلامة)
لفت و طلعت من الغرفة...
وما أخذت شي من هذي الغرفة...
تركت كل شي مكانه...
تركت كل شي لعبد الله...
فعلا عبد الله كان موجود في الغرفة بس ليه شوق ما شافته...
كان يناظرها و يسمع كل دقات قلبها بس ليه ما شافته؟...
طلعت و تركته و تركت له كل شي...تركت له كل شي...
ما تبي تاخذ لها ذكرى من هنا...كفاية الذكرى اللي عندها...ذكرى حية؟...
طلعت و تركت عبد الله يدور في الغرفة كالمجنون...كالعاشق...كالمتيم...يصرخ و يناديها بس ما تسمعه..
ومحد سامعه...ومحد حاس فيه...لأنه روح بلا جسد؟...
وقفت عند الدرج و مسحت دموعها وهي تستعد للنزول...
لفت و ناظرت الغرفة نظرة أخيره...خلاص ما راح ترجع هنا مرة ثانية؟...
شهقت و هي تنزل من الدرج...
نزلت لما ظهروا لها عمها و خالتها اللي كانوا يسولفون مع أحمد...
احمد أول ما شاف شوق ضل يناظرها وهو حاس أنها بكت بس تكلم بهدوء:شوق وين أغراضك؟
شوق وهي توزع نظرها بينهم:خلاص ما أبي شي...مو محتاجة شي من هنا؟
أبو عبد الله و أم عبد الله ضلوا يناظرونها بصمت و قلبهم متقطع...
شوق ناظرت أحمد:يللا أحمد خلينا نمشي...
أحمد وقف:عن أذنكم...
أبو عبد الله ابتسم له:أذنك معك...
مشى أحمد مع شوق و طلعوا من البيت...طلعوا من ذكرى عبد الله...
أبو عبد الله تنهد بألم وهو يناظر الأرض:وينك يا عبد الله؟
أم عبد الله دمعت عيونها:خلاص يا أبو عبد الله...اللي راح ما راح يرجع...
أبو عبد الله دمعت عيونه:ما شفتي شوق كيف حالتها...عبد الله يحبها و يبيها بس ليه أجبرها تتزوج واحد غيره...
أم عبد الله:لأنه راح يكون أناني لو خلاها تعيش طول عمرها على ذكراه..وحنا ما ربيناه كذا؟...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق بعد صلاة المغرب...
أحلام:طيب وين أغراضك اللي كنتي تبين تجيبينها من هناك؟
شوق وهي تناظر أحلام بحزن:مدري...أحلام أنا لما دخلت هناك ما قدرت أحرك شي...ما قدرت آخذ معي شي من هناك.
حسيت أن عبد الله موجود في الغرفة و كلما جيت باخذ معي شي يمنعني...
أحلام قربت من شوق و دموعها تجمعت بعيونها و شوق رمت نفسها بحضن أحلام وبكت من قلبها:عبد الله بعذاب يا أحلام و محد حاس فيه؟...
عبد الله موجود هناك و حابس نفسه و محد يدري عنه ليه أنا جيت و ما قعدت معه هناك ليه؟
أحلام ما قدرت تتحمل كلام شوق و ضمتها لصدرها بحنان وهي تبكي:خلاص شوق لا تقولين كذا...عبد الله مات أنتي وش قاعدة تخربطين...
شوق بعدت عن أحلام و ناظرتها:لا...عبد الله ما مات أنا أدري أنه موجود بس محد شايفه؟
أحلام مسحت دموع شوق و ابتسمت لها بهدوء:حياتي شوق...امسحي دموعك...أنتي نسيتي أنك مواعده فهد و بعد شوي بيمر ياخذك...تبينه يشوفك كذا؟
شوق قطبت حواجبها:مني رايحه معه يا أحلام...بكلمه و بقول له ما يمر..
أحلام:لا شوق بتروحين معه عشاني...
شوق:والله أني تعبانة يا أحلام..مقدر أطلع معه الحين؟
أحلام بحزم:شوق خلاص..عيشي يومك ولا تسووين بنفسك كذا؟؟؟
شوق ناظرت الأرض و بنفس الوقت انفتح الباب بهدوء و دخل محمد و ابتسم لما شاف أحلام و شوق واقفين...
محمد:ها شوق جاهزة...
شوق رفعت له راسها و ضلت تناظره و محمد تكلم:فهد تحت ينتظرك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و أحلام ابتسمت لها:يللا بخليك...
مشت أحلام مع محمد و طلعوا من الغرفة عشان شوق تاخذ راحتها و تبدل...
محمد لف لأحلام وهم يمشون لجناحهم:وش فيها شوق كنها كانت تبكي قبل شوي؟
أحلام لفت له:مو هي اليوم رايحة بيت عمي تبيت اخذ اغراضها بس تقول لي ما قدرت تاخذ شي من هناك و رجعت فاضية مثل ما راحت؟؟...
محمد هز راسه و كنه فهم السالفة...أكيد تذكرت عبد الله؟
من جهة ثانية...
ركبت شوق السيارة و سكر فهد بابها و مشى للجهة الثانية و ركب و لف لها بابتسامة...
شوق ما كان واضح أي علامة يدل على أنها فرحانة بهالطلعة و فهد كان عارف و حاس بهالشي بس هو يحاول يخفف عن شوق؟
فهد حرك السيارة:تحبين تسمعين شي؟
شوق لفت و ناظرته و هو كان يناظر الطريق و تكلمت بهدوء:على راحتك؟
فهد لف و لقاها تناظره و ابتسم لها:لو ما تبين تسولفين معي بشغل شي نسمعه؟...
شوق هزت كتوفها بخفة:اوك وش تبينا نسولف فيه...
فهد ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم وهو يلف وجهه للطريق:خلاص ما أبي أسولف؟
شوق:ليه؟
فهد:شوفي نفسك كيف تتكلمين...كنك تجاريني بس...وشكلك ما لك خلق خلاص نسكت أحسن...
شوق بهمس وهي تلف للنافذة:آسفة...من جد ما لي خلق أتكلم...
فهد لف لها و ضل يناظرها و عوره قلبه وهو يناظرها لافة وجهها للنافذة بهدوء...
شوق كانت تناظر الطريق و تفكر بفهد و عبد الله..
أسلوب فهد غير عن أسلوب عبد الله...
هي يعجبها أسلوب عبد الله اللي تعودت عليه...
عبد الله على طول يدخل بالموضوع و ما يخلي الجو يهدا و يصير ممل كذا و يقعد يناظر بصمت...بس فهد غير...
فهد ما هو إلا عبارة عن كتله من الصمت؟...
مو بس الحين...من زمان و هذا طبعه...
فهد رومنسي بزيادة و هالشي يفرض عليه أنه يكون هادي بطبعه...
شوق لاحظت عليه هالشي من أول مرة طلع معها فيها لما راح ياخذهم من المدرسة هي و نوف...
تنهدت شوق بقوة لدرجة أن فهد سمعها ولف لها:في شي شوق؟
شوق لفت له وهي تهز راسها بالنفي:سلامتك..بس كن الطريق طويل؟
فهد ابتسم ولف للطريق:لا مو طويل شوي و نوصل بس لأنك مليتي تشوفينه طويل...
شوق ضلت تناظر ابتسامة فهد...بس هالشي اللي يتشابهون فيه...العامل المشترك بينهم هو الابتسامة...
شوق(وينك عبد الله...قبل كنت تسوي المستحيل عشان ما أكون مع فهد و الحين أنت اللي تبيني أكون معه..من جد الدنيا دواره؟)
وصلوا محل الأثاث و نزل فهد و نزلت معه شوق...
فهد كان فرحان و مبتسم لأن شوق كانت تمشي جنبه...
هالشي لحاله بس زرع الأمل بقلبه أن شوق ممكن تلين له في يوم من الأيام...
دخلوا محل الأثاث و داروا فيه و بليلة وحده اختاروا لهم غرفة نوم و أثاث صالة و مجلس و فاجأها فهد لما طلب منها يروحون قسم غرف الأطفال و ياخذون غرفة لعبود...
خلاص اتفق فهد مع العمال و أعطاهم العنوان عشان من بكرة يبدون ينقلون الأغراض لهناك...
طلعوا من هنا و شوق تفاجأت مرة ثانية لما أخذها فهد لمطعم...
نزلت معه و دخلوا قسم العوائل بعدما طلب لهم فهد و رجع قعد بالغرفة لقا شوق تناظر الطاولة بصمت...
فهد راح و قعد في الكرسي المجانب لكرسي شوق و تكلم وهو يناظرها بهدوء:شوق تذكرين أول مرة جينا فيها لهنا؟
شوق ابتسمت بهدوء و لفت لفهد وهزت راسها بالإيجاب:أي أذكر...
فهد فرح لما شاف ابتسامتها و تكلم:طيب متى؟
شوق رفعت حواجبها بابتسامة هادية:وشو يعني مو مصدق أني أذكر متى أول مرة جينا فيها لهنا...
فهد مبتسم وهو يناظر عيونها اللي مذوبينه:بلا مصدق بس أبيك تقولين لي متى؟
شوق رجعت ناظرت الطاولة:مو لازم أقول لك أنت تعرف؟
فهد:ايوا...طيب على راحتك...
ضلوا ساكيتن شوق و فهد طول الوقت كان يناظر شوق و شوق كانت تناظر الطاولة اللي قدامها بصمت و بهدوء...
فهد تكلم بهدوء:شوق ما ودك تكملين دراستك؟
شوق لفت له و طاحت عينه بعينه و تكلمت بتوتر وهي تهز راسها:ما أقدر...
فهد:وليه ما تقدرين؟
شوق هزت كتوفها:أنت شايف...كيف أدري و أترك عبود لحاله في البيت؟
فهد:لا ما راح نتركه لحاله...أنا اليوم قدمت على شغالة و أن شاء الله راح توصل بعد اسبوعين...
شوق ابتسمت له:مقدر أتركه عند الشغالة يا فهد؟
انتبهت شوق انها نطقت اسمه و هالشي فرح له فهد و ضل يناظرها و شوق نزلت راسها لتحت و بهمس:آسفة...
فهد رفع راسها و بابتسامة حلوة:ليه آسفه...أنتي زوجتي يعني بعدين راح تنطقين أسمي كثير...
شوق احمر وجهها وهي تناظره بصمت و فهد بعد يده عنها وهو يناظرها:المهم الحين خلينا نرجع لموضوعنا...
شوق نزلت عيونها لتحت و فهد تكلم وهو يناظرها:شوق راح تكملين دراستك؟
شوق ناظرته بصمت و فهد تكلم بابتسامة:خلاص يعني راح تكملين دراستك...و لا تشيلين هم عبود ما راح يضل لحاله؟
شوق ابتسمت له بخفة وهي تناظره و فهد مسك يدها بحنان وهو يناظر عيونها بصمت...
...بعد مرور أسبوع...
اليوم فهد راح يجي و ياخذ شوق معه لوين ما يشوفون حياتهم لحالهم...
لبست شوق عبايتها و تحجبت ونوف كانت تناظرها بابتسامة حلوة و شوق تكلمت وهي تناظر نوف:وش فيك نوف؟
نوف:بصراحة شوق...مع كل اللي صار إلا أني فرحانة عشانك زوجة أخوي؟
شوق ابتسمت لها بخفه:وين عبود؟
نوف:تحت عند أحمد يقول يبي يودعه؟
شوق:و فهد وينه؟
نوف:معهم في الصالة تحت؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و مشت تبي تفتح الباب و تطلع بس الباب سبقها و فتح و دخلت أحلام و بمرح:وينك يا عروس والله بشتاق لك؟
شوق ابتسمت لها بخفه:حتى انا بشتاق لك؟
أحلام:طبعا راح تزورينا مو تقطعين والله لأقطعك؟
شوق ضحكت و سلمت عليها و سلمت على نوف ونزلت لتحت و نزلت معها نوف...
سلمت على أخوانها و أبوها و خالتها أم محمد و فهد كان ماسك عبد الله بيده و يناظرها بابتسامة حلوة...
طلعت مع فهد و ركبت معه السيارة و هو لف لها يبي يعطيها عبود...مدت يدينها عشان تاخذه و لامست يدينها يدين فهد اللي ابتسم وهو يناظرها...
أخذته منه و طول الطريق ضلوا ساكتين و كل واحد يفكر بشي مختلف عن الثاني...
وصلوا و أخيرا..
نزلوا و فتح فهد الباب و دخلت شوق و دخل وراها فهد...

نظرة الحب
09-21-2010, 09:08 AM
سكر فهد باب الشقة و شوق لفت له و ضلت تناظره بصمت و بحيرة...
ما تدري وش تسوي الحين...وين تروح...وين تقعد؟
فهد مشى لها و وقفت قبالها و أخذ منها عبد الله بابتسامة:تعالي معي بوريك غرفته و ما دام أنه نايم أوديه لسريره بالمرة..
مشت شوق مع فهد و فتح باب غرفة عبد الله و دخلت وراه شوق...
فهد و هو يمشي و يحطه في سريره:ها وش رايك؟
شوق ابتسمت له بهدوء:حلوه...
فهد لف لها و ضل يناظرها بابتسامة شوي و بعدها مشى معها لوين ما غرفتهم موجودة..
فتح باب الغرفة و دخل و دخلت وراه شوق...
فهد فسخ ثوبه و لف لقا شوق للحين واقفة مكانها و ابتسم لها:وش فيك؟
شوق هزت راسها بالنفي وهي تمشي و تفتح ازرار عبايتها بهدوء:ما فيني شي؟
فسخت عباتها و علقت في علاقتهم و فهد ضل يناظرها بابتسامة مرسومة على شفاته و بصمت...
كانت لابسه جنز و بدي بس كان حلو عليها...
فهد ويننه دوروه ضاع فيها؟...
شوق لفت له و ابتسمت بخفه وهي تتذكر عبد الله...طلعت شوق برا بدون ما تتكلم و طلع معها فهد...
قعدت شوق على الكنب اللي بالصالة و أخذت جهاز التلفزيون و شغلته و بدت تقلب في القنوات بملل وبهدوء و فهد كان قاعد يمها و يناظرها بحب...
شوق حبيبة قلبه هنا معه من يصدق؟
فهد بهدوء:شوق...
شوق لفت له و ارتبكت لما شافته يناظرها و ضلت تناظره بصمت:............................................. ...
فهد أخذ منها الجهاز و طفى التلفزيون:خلينا نقعد مع بعض شوي ليه انتي طايرة على طول للتلفزيون؟
شوق ابتسمت بحيا وهي تناظره بهدوء:آسفه ما انتبهت بس أنا متعودة كل يوم هالوقت أقلب بالتلفزيون؟؟؟
فهد:لا عادي...بس أكيد راح تتعودين على الحياة معي بعدين؟
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره و فهد تكلم:وش فيك؟
شوق:لا سلامتك...فهد منت جوعان؟
فهد:لا...بس بصراحة مشتاق لطبخك مع أنك ما كنتي تطبخين عدل بس يعجبني؟
شوق ضحكت بخفه:بس الحين صرت أعرف أطبخ...
فهد ضل يناظرها بابتسامة و مل من السوالف الرسمية اللي بينهم و قرب منها و حوط ظهرها بيدينه و شوق ارتبكت و فهد قربها من صدره و ضل يمسح على راسها بحنان...
شوق...
و لأول مرة تحس انها مرتاحه بحضن فهد...من قبل كان يحضنها بس كانت تتضايق منه؟
تركت راسها على صدره و دمعت عيونها و هي تتذكر عبد الله...
وينه اللي كان يضمها بأي وقت و بأي مكان و بأي حالة من الأحوال؟
وينه عبد الله...
نامت على صدره و ما حست بعمرها إلا لما صحت و لقت نفسها نايمة على صدره بس مو هنا..في غرفتهم...
رفعت راسها و لقت نفسها كانت نايمة على صدر فهد براحة كبيرة...
معقولة أمس نامت بين يدينه بالصالة وهو حملها و جابها لهنا؟...
ضلت تناظره شوي و حست أنها قريبة منه...فهد زوجها...فهد هو اللي بقى لها بهالدنيا؟...
رجعت حطت راسها على صدره وهي تحس أنها دخلت حياة جديدة...حياة ثانية مع فهد...
سمعت صوت بكى عبد الله و قامت بسرعة و نزلت من السرير و راحت ركض لغرفته و أخذته وهي مبتسمة له:بس يا حياتي ليه تبكي أنا معك ما رحت عنك؟
بالنسبة لعبود بدا بكاه يخف تدريجيا وهو يدقق بالشخص اللي كان حامله و لقاها أمه...
شوق مشت فيه للصالة و قعدت وهو بحجرها وهي تناظره بابتسامة...
كان الجو حلو هنا...
أشعه الشمس كانت داخله للصالة من النافذة اللي كانت بنص الجدار و كانت متمددة على السيراميك الأبيض بطريقة حلوة.
ابتسمت شوق من قلب...
ابتسامة غريبة و حلوة...
مع أنها بعيدة عن عبد الله بس مجرد إحساسها أنها نفذت له طلب يكفيها...يكفيها أن عندها ذكرى غالية منه...
قعد يمها بابتسامة و شوق لفت له:متى صحيت فهد؟
فهد ابتسم لها:الحين لما أنتي قمتي من السرير بقوة صحيتيني؟
شوق:آسفة مو قصدي بس سمعت عبود يبكي و قمت عشانه...
فهد أخذه منها عبود و فتح اللفة اللي عليه:طيب حنا جوعانين ممكن تقومين تسوين لنا قدا...
شوق ابتسمت وهي تناظره:أنت ومين؟
فهد ناظرها:أنا و أنتي...و..
لف لعبود اللي كان يتحرك و مو فاهم شي:و ولدنا...
.*.
.*.
.*.
.*.
.*.
...بعد مرور أربع سنوات...
ملخص الأحداث...
خالد و دانه...
رجعوا من أمريكا بعد ما قضوا أحلى شهر فيها...بس هالمرة لما رجعوا لقوا الكل في استقبالهم و الكل كان فرحان بعمور...
وحاليا ديما كبرت و صار عمرها8سنوات و عمور للحين عمره 5سنوات...
محمد و أحلام...
ملاك كبرت وصار عمرها 4 سنواتو الحين صار عندهم بنت ثانية و سموها مرام و عمرها سنه و نص...وكانوا عايشين حياة حلوة مع بعض..مع الأب الحنون محمد و الأم المرحة أحلام...
ناصر و لولو...
بداية حياتهم كانت مو حلوة لأن الشك كان هو العامل الأساسي فيها و دايما هواش بس الحين كل شي تغير...حتى فاطمة أخت ناصر تغيرت و صارت علاقتها حلوة مع لولو...
فيصل و نجلاء...
صحيح فيصل للحين متأثر بموت أخوه عبد الله إلا أن نجلاء ما تركته ولا لحظة و دايما كانت واقفة جنبه و تحاول ترفه عنه لما خلته يطلع من جو الحزن اللي هو فيه و يتقبل الأمر زي مالكل تقبله...مع أنها كانت تفكر بعملية ولدها عبد الرحمن في قلبه واللي صار عمره الحين خمس سنوات إلا أنها ما تركت فيصل لحاله...
أحمد و نوف...
كيف أوصف لكم حياتهم اللي كانت كلها أكشن و مغامرات كنهم أطفال...صار عندهم ولد و سموه تركي...و للحين كنهم أطفال...
وليد و رانيا و التوأم...
طبعا ما يحتاج أقول لكم كيف كانت حياتهم مع العيال اللي لما كبروا صاروا مزعجين أكثر و ما ينامون لا في ليل ولا في نهار...هذا غير وليد و رانيا و اختلاف الرأي الدائم بينهم...بعد عيالهم الحين صار عمرهم خمس سنوات ومع كذا زاد ازعاجهم...مسووين ثنائي مرح في البيت و دايما يمشون و يعفسون المكان اللي يقعدون فيه...
أخيرا..
فهد و شوق...
رومانسية...حب متبادل من الطرفين...تفاهم...حياة سعيدة...عشق...مع وجود ذكرى عبد الله بقلب شوق...
شوق بالبداية ما كانت تحب فهد حب حقيقي بس مع مرور الأيام و مع تعامل فهد معها حبته غصب عنها مو كيفها...فجأة لقت نفسها تلبي له طلباته بفرح و دايما تنام على صدره و تقعد معه و تحاول قد ما تقدر أنها تريحه...فجأة جاها شعور غريب و حبته و كنها كانت منتظرة تاخذ الأذن من عبد الله عشان تحب فهد أو لا...
بس حبته...
لأنها لما مرضت ما لقت من يراعيها غير فهد...لما بكت ما لقت من يكفكف دموعها غير فهد...لما تضايقت ما لقت من يضمها لصدره غير فهد...ما لقت أحد واقف معها غير فهد...
و الولد عبود...الحين صار عمره أربع سنوات...و هو طبعا ما يعرف أن فهد مو هو أبوه الحقيقي...لأنه من بدا يفهم و هو ما يشوف قدامه إلا فهد و حنان فهد...ما كان يسمسة إلا بابا...و فهد كان يعزه و يحبه مثل ولده و أكثر...كان يلبى له طلباته و كلما يبي شي يلقاه قدامه برسم الخدمة...

.*.
.*.
.*.
.*.
.*.
... صباح السبت في أحد المستشفيات...
نجلاء لفت لفيصل:متى بيدخلونه؟
فيصل ابتسم لها:وش فيك خايفة...الدكتور قال على الساعة8 أن شاء الله يعني بعد نص ساعة...
نجلاء ناظرت عبد الرحمن اللي كان نايم في السرير الأبيض و بحنان:والله خايفة عليه...فيصل هذي عملية بالقلب مو أي شي...
فيصل:لا تقولين كذا نجلاء أن شاء الله بيقوم بالسلامة...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و بنفس الوقت انفتح باب الغرفة ودخلوا أبو فيصل و أم فيصل:السلام...
فيصل و نجلاء لفوا لهم:وعليكم السلام...
أم فيصل راحت و قعدت يم عبد الرحمن من الجهة الثانية بحنان:متى بيدخلونه؟
نجلاء:بعد نص ساعة...
فيص:ليه تعبت نفسك يبا حنا معه ما راح نتركه؟
أبو فيصل:ما فيها تعب يا فيصل..هذا ولدي لازم أكون جنبه...
نجلاء ابتسمت لخالها و بعد نص ساعة بالضبط جاوا الممرضين و نقلوا عبد الرحمن اللي كان نايم و مو حاس بالدنيا لسرير ثاني و نجلاء قبضها قلبها...
سحبوا لغرفة العمليات و نجلاء كانت تبي تدخل معه بس رفضوا يدخلونها و ضلوا كلهم قاعدين برا ينتظرون خبر...
ولأن العملية يبي لها دقة فأكيد راح تاخذ وقت طويل..
...الظهر في شقة شوق و فهد...
كانت شوق في المطبخ تسوي القدا و عبود كان جايب ألعابه و حاطهم على طاولة بالمطبخ و هو قاعد على كرسي و يلعب و يتكلم لحاله...
شوق لفت له:حبيبي عبود أسكت شوي أزعجتني؟
لف لها عبد الله و ببراءة:لما يجي بابا عشان يلعب معي أنتي ما ترضين تلعبين معي ماما...
دخل فهد للمطبخ وبيده أكياس و حطهم على الطاولة وهو يتنهد:السلام...
عبد الله ضحك بفرح و نزل من الكرسي و بسرعة ركض و رمى نفسه بحضن فهد وهو يصرخ:بابا...
فهد ضحك وهو يضمه لصدره:يا عيون بابا أنت يللا قول لي وش سويت اليوم؟
عبد الله بعد عنه و ببراءة وهو يأشر على شوق:من الصباح ألعب لحالي و ماما مو راضية تلعب معي...
فهد لف لشوق لقاها تناظرهم بابتسامة و أرسل لها بوسه في الهوا و هي احمروا خدودها وهي تناظره بحيا...
للحين تستحي منه...
عبد الله بصوته:بابا أقول لك مو راضية تلعب معي؟
شوق ضحكت على فهد اللي ضل يناظرها و نسى عبود و فهد بعد ضحك و قطب حواجبه وهو يناظر شوق:وأنتي ليه ما تلعبين معه...
شوق:هههههههههههههههههههههه والله هو من الصباح قاعد ينتظرك عشان تجي تلعب معه ما يعجبة لعبي معي...
عبد الله ابتسم لها:أي لأن بابا رجال مثلي و حنا نعرف نلعب مثل بعض صح بابا؟
فهد ناظرة بابتسامة:صح...
شوق ناظرت عبود:يعني أنت اللي ما تبيني ليه تشكيني بعد؟
فهد وقف و ناظرها و شوق تكلمت وهي تلف للفرن:يللا فهد روح بدل ملابسك و أنا بجهز لك القدا...
فهد مشى لها و وقف وراها و همس بإذنها:ما في بوسه اليوم؟
شوق لفت له:فهد مو قدام عبد الله...
فهد:اها يعني متى؟
شوق ضحكت و لفت عنه:روح غير ثيابك عشان نتقدى يللا...
فهد:صحيح وش صار على عبد الرحمن؟
شوق مشت في المطبخ:اليوم دخلوه غرفة العمليات أن شاء الله تنجح عمليته...
سمع فهد صوت الجرس و مشى لباب الشقة وفتحه و سمعت شوق صوت أحمد و عرفت أنه جاي...
احمد ما يترك حركاته دايما يجي لهم من غير موعد ولا سابق إنذار...
دخلت نوف للمطبخ وهي حاملة تركي بيدها:أوف والله تعبت و أنا حاملته و أخوك مو راضي يحس فيني و يشيله عني؟
شوق شحكت:محد قال لكم تجيبونه دب كذا؟
دخل أحمد و أول شي سواه سلم على عبود و قعد يمه...
عبد الله وهو بحضن خاله:خالو الحين نلعب مع بعض صح؟
أحمد:أي نلعب ليه لا...
لف لشوق:يللا أنتي خلصي القدا جوعانين والله...
شوق ضحكت له:بدل ما تسلم يا خوي جاي تتأمر علي...
نوف ناظرت أحمد وهي تكل شوق:قلت لك هذا يفشل ما يعرف الواجب؟
أحمد أخذ لعبه من ألعاب عبود الصغيرة و رماها عليه:أقول عاد جاية بشرك أنتي...
نوف:والله أنت اللي جاي بشرك وطول الطريق تبيني أنا بس أشيل ولدك؟
شوق:وش فيكم أنتوا الحين تتهاوشون عشان هالولد وهو مو فاهم لكم شي..
عبد الله لف لخاله أحمد:انا بابا طول الطريق هو اللي يشيلني...
أحمد ناظر عبد الله و يبي يقهر نوف:أي لو أنت أشيلك عادي بس ولدها هي تشيله صح خالو؟
عبد الله ابتسم بفرح:صح؟
نوف عصبت ومشت لبرا:أوف أنا لو قعدت معك دقيقة وحده بجن...
شوق مشت و قعدت يم أحمد:وش فيك والله حرام عليك كذا...
أحمد:وش أسوي لها يا شوق ها تبيني أشيل هالدب عشان ينكسر ظهري و أنا حاملة...لا آسف أنا رشيق و ما اتحمل أشيل واحد أثقل مني..
شوق ضحكت و اخذت تركي اللي كان في الأرض يلعب بصمت و ضمته لصدرها بحنان وهي تضحك على سوالف أحمد و نوف...
...في قصر أبو محمد و في الصالة تحت...
كانت قاعدة تحاول تنيم بنتها مرام اللي كانت تبكي و رن التلفون و تنهدت بملل:ملاك حبيبتي جيبي لي التلفون...
راحت ملاك تركض و جابت التلفون لأمها و قعدت يمها ببراءة و أحلام ردت:ألو...
فيصل بمرح:هلا والله أحلام...
أحلام:ها فيصل بشرني وش صار على العملية؟
فيصل:نجحت مية بالمية...
أحلام ضحكت:مبروك والله من جد فرحتني؟
فيصل:يللا أحلام بخليك و بكلم لولو أكيد هي بعد قاعدة على أعصابها...
أحلام:اوك باي...
سكرت احلام و بنفس الوقت دخل محمد و أحلام بس شافته لفت له بابتسامة:محمد عملية دحوم نجحت تو فيصل مسكر مني و فرحان جده...
من جهة ثانية محمد ما كان منتبه لها لأنه كان قاعد على الأرض عند الباب و يسولف مع بنته ملاك اللي من شافته طارت له...
أحلام قطبت حواجبها:محمد أكلمك؟
محمد لف لها:في أحد يشوف الملاك هذا و يكلم أحلام...
أحلام وسعت عيونها وهي تناظره:محمد وبعدين عاد ترا بديت أعصب الحين أنا زوجتك ولا هي...
محمد وقف و حمل ملاك معه و مشى متوجه لوين ما أحلام هناك:قصدك بديتي تغارين من بنتك...
أحلام بحزم:لا..
محمد قعد على الكنب:طيب وش تبين تقولين لي فيصل و كلمني و خبرني في شي جديد؟؟
أحلام عصبت من جد و ضلت تناظره بعصبية و محمد ضحك على شكلها:أقول سكتي بنتك لا تموت و أنتي قاعدة تناظريني كذا...
أحلام وقفت و أخذت معها مرام:طيب و الليلة انا ما راح أنيم ملاكوو أنت اللي راح تنيمها زين؟
محمد هز راسه بالإيجاب:أي زين خلاص فكينا...
من جهة ثانية نجلاء كانت تبكي من الفرح...
و عبد الرحمن دخلوه العناية يومين بس عشان يتأكدون من أن ما في خطر عليه...
و أبو فيصل بهالمناسبة الحلوة قرر يعزم الكل في الشاليهات و بيروحون من يوم الاربعاء و بيرجعون يوم الخميس...
الكل فرح لعبد الرحمن اللي تعذب من صغيرة والحين جا الوقت لانه يفك هالأسر و يعيش حياته مثل باقي الأطفال...
يوم الاثنين طلعوه من العناية و راح البيت وين ما كانوا موفرين له كل أساليب الراحة...
...صباح الثلاثاء في شقة فهد و شوق...
فهد كان واقف قدام المراية و يعدل شماغة عشان بيطلع الشغل و شوق كانت قاعدة على طرف السرير و مكشرة...
فهد لف لها و لما انتبه لحالتها ابتسم لها:وش فيه الحلو؟
شوق مكشرة:مدري وش فيني فهد أحس أني تعبانة مرة و مدري بعد...
فهد مشى لها و قعد يمها و مسك يدها:وش يألمك؟
شوق ناظرته:ولا شي...بس مدري أحس كل جسمي مو قادرة أتحرك؟
فهد قام و جاب عبايتها:يللا قومي المستشفى؟
شوق:فهد منت رايح الدوام...
فهد مسكها و وقفها و ساعدها وهي تلبس عبايتها:ما عليك شوق بتصل و بستأذن بس أهم شي اعرف وش فيك؟
شوق ابتسمت له و رمت نفسها على صدره:أحبك فهد...
فهد ابتسم بفرح و ضمها بقوة:و أنا أموت فيك يا روح فهد...
فهد:ما تبين تبعدين عني...عادي أشلك كم شوق عندي...
شوق بعدت عنه بسرعة و بدت تسكر أزرار عبايتها:لا أبعد أحسن مو ناقصين جنون...
فهد:هههههههههههههههههههه الحين أنا جنون...طيب يا شوق والله لو ما أنك تعبانة ولا كان وريتك شغلك...
ضحكت له شوق و مشت معه لبرا و عبد الله كان نايم و تركوه مع الشغالة اللي صار لها أربع سنين معهم...
و في المستشفى خبرهم الدكتور أن شوق حامل...
فهد ما عرف وش يسوي و من الفرحة ضم شوق بوسط المستشفى وهي ما بيدها شي تسوويه غير أنها ضحكت بفرح...
فهد يناظرها:شوق أنتي حامل؟
شوق ميلت راسها:وش رايك أنت؟
فهد:انا طاير من الفرحة يا شوق والله مو عارف وش أسوي؟
شوق:ليه و عبود مو ولدك...
فهد:بلا ولدي..وحنا نبي نجيب له أخو ولا أخت مو؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و مشوا لبرا لوين ما رجعوا الشقة و فهد رفض يروح الدوام و يترك شوق بعد هالخبر اللي سمعه...
شوق حامل...
هالمرة شوق حامل من فهد...
فهد قاعد يمها على السرير:شوق انتبهي لنفسك أبي ولدي تكون صحته قوية مثلي...
شوق ضحكت و ضربته بخفة:طيب...
فهد لف لها بابتسامة:طيب وش المناسبة تضربيني الحين؟
شوق ضحكت:فرحانة؟
فهد قرب منها:أي عاد الحين تدلعي مثل ما تبين ما أقدر أقول لك شي وش عليك...
شوق بابتسامة حطت راسها على صدره:فهد أحبك...
فهد ضمها بحنان:و أنا أموت بترابك شوق...تعرفين ما كنت متصور أن بيجي يوم و نرجع فيه لبعض...كنتي حلم مستحيل بالنسبة لي...
شوق:بس ما أنلام أنت بعد كنت مغرور و دايما تستفزني...
فهد ضحك بخفه:و محد غيرك قدر يمحي الغرور من حياة فهد يا روح فهد أنتي؟
شوق تنهدت:فهد لا تتركني مرة ثانية...
فهد:نعم...تنكتين أنتي ليه أنا فاقد عقلي عشان أتركك...أنا مدري وش كان بيصير فيني لو ما أخذتك شوق...
تعرفين أنا بذيك الفترة و بالظروف اللي مريت فيها حسيت أني ما لي داعي أعيش بالدنيا...بس عشت عشانك؟
شوق ابتسمت وهي على صدره و همست له:أحبك...
أشرقت شمس الأربعا و الكل تحرك من مكانه متجهين للشاليهات...حتى خالد و دانه...حتى أم محمد اللي ما عمرها اجتمعت معهم...حتى أم فهد و أبو فهد اللي اعتبروه أخوهم الخامس...حتى أبو عبد الله و أم عبد الله...
الكل تلاقى هناك في الشاليهات...
فهد ما ترك شوق إلا وهو موصيها على نفسها زين...
قبل هالمرة جاو للشاليهات بس هالمرة غير..هالمرة الجو روعة...هالمرة في أطفال و في صوت حلو...
هناك عند الحريم...
نجلاء اللي كان عبد الرحمن قاعد بحضنها:دحوم حبيبي شوف زوجتك؟
أحلام ضمت ملاك:لا أسم الله على بنتي...ولدك ما يستاهلها؟
عبد الرحمن تكلم وهو يناظر أحلام:ما أبي بنتك أنا أبي جنى...
ضحكوا أحلام و نجلاء عليه و هو كان يتكلم ببراءة بس بلهجة الواثق...
جات دانه و قعدت يمهم وهي كانت حامل بالشهر الخامس:وش عليه تضحكون؟
أحلام لفت لها وهي تأشر على دحوم:هذا خوش ولد أخو ما يبي بنتي تصير زوجته بس يبي جنى؟
دانه:ههههههههههههههههههههه وش عرفك أنت؟
عبد الرحمن لف لها بعصبية:أنا أعرف كل شي...و ولدك عمر يقول لي هي يحب جنى مو كيفه هذا؟
ضحكوا كلهم عليهم...

((تعلوها صرخات أطفال جدد أضيفوا لقوائم الحب))

من جهة ثانية كانو الحريم قاعدين و يسولفون بفرح و بحب وبتعاون و بتآخي...
من زمان عن هالجلسات الحلوة...
و عند الرجال و الشباب كان الجو غير...ضحك وسوالف من نوع ثاني...
وعبد الله كان قاعد عند فهد و الكل كان شاهد على أن فهد قد المسئولية اللي حملها له عبد الله...
جهز القدا و حطوه...
و بعد القدا الكل رجع للسوالف و للمرح و للجو اللي كانوا فيه...و الاطفال كلهم كانوا يلعبون عند البحر و يضحكون بمرح...عبد الرحمن..جنى..عبد الرحمن..عبد الله..ملاك..مرام..عمر..تركي..
الكل كان فرحان...
الكل كان متحابب...
شوق وهي تناظر دانه:ههههههههههههههههههه أي والله آسفة عشاني ما كلمت عمي...
رانيا:وليه تكلمينه شوق المفروض هو اللي يتصل يبارك لك مو أنتي؟
لولو ناظرت شوق:لا ما عليك منها صيري محترمة و أنتي اللي اتصلي عليه...
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي قاعد تناظرهم كلهم و الكل كان فرحان لها و لخبر حملها...
نجلاء وقفت وتكلمت وهي تمشي للباب بخوف:بروح أشوف دحوم وينه والله خايفة عليه لا يكون صار له شي؟
ضحكوا كلهم عليها للحين ما تركت سوالفها و أحلام تكلمت:بس رجع لها الوسواس...
دخلت جنى وهي تبكي و راحت لأمها:ماما عبود ضربني؟
رانيا صدت عنها بملل وهي مكشرة بطريقة ضحكت الكل عليها:يوووه جنى مالي خلقك روحي لأبوك و قولي له اللي تبين خلاص مليت منكم؟
الكل ضحك على رانيا وعلى حركاتها و هي لما انتبهت لنفسها ضحكت معهم و جنى طلعت لأبوها تشكي له...
نوف:مدري وش تبي تقول لأبوها ما تدري أن هذا عبود الغالي محد يكلمة إلا ياخذ جزاه...
شوق ضحكت و لولو تكلمت:والله من الأب الحنون اللي مدلله بزود...
شوق ناظرتها:وش فيه يعني ما عندك أب يدللك غيرانه من ولدي؟؟
لولو بفخر:ليه عيوني والله أنا أكثر وحده دللوني من أخواني ولا نسيتي أني أصغير وحده فيهم...
رانيا:اصغر وحده و اتفه وحده بعد.

نظرة الحب
09-21-2010, 09:10 AM
دانه:ههههههههههههههههههههه حرام عليك والله ما أرضى عليها لولو أنا...
رانيا:والله بصراحة تافهه بنظري...
لولو:و أنتي سخيفة بنظري...
بنفس الوقت وصلت لشوق رساله و فتحتها و ابتسمت لما شافتها من فهد..
((لو حبك تجارة كان العالم خسران..
تدري ليه؟
لأن من يشتريك ما يرضى يبيعك؟
حياتي انتظرك انا برا عند البحر اشتقت لك))
ابتسمت شوق و قامت له بسرعة و كلهم نادوها و يسألونها على وين بس ما كانت ترد عليهم...
مشت لبرا و طلعت لقت فهد واقف يم الأطفال و يكلمهم بجدية و قربت منه شوق بابتسامة بس هو ما شافها...
وقفت وراه وهي تسمع وش كان يقول لهم...
طبعا أكيد كان يهزأهم ليه يغلطون على عبد الله...
شوق ضربته بخفه في ظهره:أنا جيت...
فهد لف لها بابتسامة و مشى معها:هلا فيك حياتي...
شوق:وش فيك ليه معصب عليهم...
فهد:ليه أنتي ما شفتي عبد الله جاني يبكي عشانهم ليه والله ما يستاهلون...
شوق ضحكت:هم أطفال و ينجازون مع بعضهم...
فهد ناظرها:إلا عبد الله ما ينجاز إلا معي أنا...
شوق ضلت تناظره بابتسامة و فهد تكلم وهو يناظرها:والله لو أدري أني بشتاق لك كذا كان ما جينا...
شوق:إذا مو عاجبك المكان عادي نرجع...
فهد:ودي يا شوق...بس عبد الله شكله فرحان خليه يلعب من زمان ما طلعناه...
شوق:عادي نخليه هنا ما في أحد غريب كلهم أهله...
فهد مسك يدها:لا...ما يمشي إلا معي...
شوق بابتسامة:بس عاد فهد والله صرت أغار ما تلاحظ أنك قاعد تدلل عبود بزود...
فهد ضحك:حياتي أنتي بكف و عبود بكف...
شوق ضحكت و وقفوا على صخره كبيرة قدام الأمواج اللي كانت تضرب بالصخور بقوة...
فهد وهو يناظر الأمواج:شوق...
فهد لفت له بابتسامة:أمــــــــــــــ...
فهد وهو يناظر الأمواج:من جد تحبيني؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي من جد أحبك...أموت فيك...
هبت نسمات قوية عليهم وشوق تمسكت بفهد لأنها خافت تطيح و فهد ضمها لصدره بحنان وضل يمسح على ظهرها:أحبك شوق...
شوق وهي تناظر الأمواج المتلاطمة:و أنا أكثر...
على بعد متر من هنا كان واقف محمد لحاله و يناظرهم بابتسامة...
كان فرحان عشان أخته شوق...
تنهد محمد وهو يصد و يمشي مبتعد عنهم(الله يرحمك يا عبد الله...ما تركت شوق إلا و أنت متأكد أنها ما راح تضيع بعدك..)
مشى محمد...
وضلت الأمواج تشهد على حب شوق و فهد...






معاناة بعد معاناة
...
قسوة تجر قسوة
...
غرور يدفع غرور
...
ندم يليه ندم
...
صراع وصراع
...
و بعد كل هذا
...
حب دائم
...
حياة سعيدة
...
مع ذكرى مؤلمة
...









عنــــدما أعلنت بحبـــــــــــك
وإطلالة أخرى بحروفي
تنظمّ منها معزوفات أمل فجر يومٍ جديد
تعلوها صرخات أطفال جدد أضيفوا لقوائم الحب
أزفّ حروفي إليك حبيبي
وعندما أعلنت بحبك ...
سرت بطريقي دوماً وأنا أرتدي ثوب الآلام
تعشقني الأحزان و تتدمر دوني
دوماً كنت أرآني بلا بسمه
وكان قلمي يرسم للحزن و الأسى عنوان
وبفجر يومٍ سطعت به شمس الأحلام
بدأ قلبي يصرخ بداخله زقزقة عصفوره رقيقه
باتت بأغصان الحنين ترهقني وتشبع مكنونات نفسي
فرأيت مدينه من الشوق والحنين بداخلي
يمزجوني بروح طفله تحب بعنفوانية رجل
ومنذ اشراقة فجر هذا اليوم
صارت كل نبضات قلبي لأجل هذا الرجل .
***
...

النهــــــأيــه

جنــــون
09-21-2010, 11:21 AM
سلمتي وسلمت اناملكـ الراقيــه على هالطرح
واتمنى بأن نرى من ابداعاتكـ القاادمه الأجمل
ولكي مني فااائق الاحتراام والتقدير
:
:
:
جنون أنثى

نظرة الحب
09-21-2010, 11:58 AM
شاكره مرورك العطر

عـــودالليل
09-23-2010, 02:47 PM
100 مشاركه

لك كل الشكر على الجهد

نظرة الحب
09-23-2010, 02:47 PM
شاكره مرورك العطر