روح الندى
08-03-2025, 06:53 AM
فى ظل
انشغال البعض بمتطلبات الحياة،
يظل بر الوالدين «العبادة»
التى تمثل سرًا من أسرار بقاء
المجتمعات قوية مترابطة،
وجسرا للأمان النفسى
والبركة واستقرار الأسر،
خاصة فى زمن تتسارع
فيه ضغوط الحياة،
وتتزاحم الماديات
على العقول والقلوب.
ومن هنا يؤكد
علماء الدين والاجتماع،
أن بر الوالدين يربى فى النفس
شعور الرحمة،
وشكر نعمة الوجود،
كما أنه مفتاح للسعادة،
والبركة، والنجاح
فى الحياة الدنيا والآخرة.
الدكتور محمد قاسم المنسى
أستاذ الشريعة الإسلامية
بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة،
يرى أن مقصد الإسلام
من برّ الوالدين مقصد مقدس،
إذ يربى النفس على شكر الخالق
والوالدين على نعمة الوجود
والتربية والرحمة،
ويُعد مقصدًا عمرانيًا
يحقق الترابط الأسرى،
ويزرع المحبة والود فى المجتمع.
ويشير إلى أنه
فى زمن طغت فيه النظرة المادية
- لدى البعض -
على العقول، وضعف
تقدير القيم والأخلاق،
تزداد الحاجة إلى التذكير بقيمة
برّ الوالدين كقيمة إنسانية
وإيمانية عليا، خاصة
أن عقوقهما هو من كبائر
الذنوب التى تضعف الفرد
والمجتمع معًا.
ويوضح أن بر الوالدين يأتى
فى الإسلام بعد قيمة التوحيد مباشرة،
إذ قال تعالى:
«وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا
إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»
لأن الله، سبحانه وتعالى،
أوجد الإنسان، وأمره بشكره،
وكذلك أمره بشكر الوالدين،
إذ كانا سبب وجوده وتربيته،
وكون برهما طريقا وجسرا
للتوفيق فى الحياة،
وأنه من أعظم القيم الحضارية
التى تنمى فى الناشئة مشاعر الخير،
والاعتراف بالجميل،
وتبنى مجتمعًا متماسكًا يقوم
على البرّ والإحسان،
وأن العناية بهذه القيمة تبدأ
من داخل الأسرة لتؤسس
لمجتمع يسوده الاحترام والترابط،
محققة بذلك مقاصد الإسلام
فى بناء الإنسان والمجتمع معًا.
وفى السياق ذاته،
يؤكد الدكتور أحمد كريمة،
أستاذ الفقه بجامعة الأزهر،
أن القرآن الكريم والسنة
النبوية قدما نماذج عملية
فى برّ الوالدين، مثل تعامل
إسماعيل مع أبيه إبراهيم،
عليهما السلام، بكل احترام وطاعة.
ويرى
أن ضعف الوازع الدينى
هو السبب الأبرز فى انتشار
الجفوة بين الأبناء والوالدين،
وليس الروح المادية
ووسائل التكنولوجيا الحديثة وحدها،
محذرًا من أن البعض يعيش حياة
مادية دون نظر للآخرة،
فيُهمل برّ والديه وحقوقهما.
ويبين
أن المؤسسات الدعوية
تؤدى دورها عبر خطب الجمعة
ودروس الوعظ، إلا أن تأثير
هذه الجهود قد يضعف أحيانًا
نتيجة تقديم بعض الأعمال
الفنية غير الهادفة، التى تعرض
نماذج غير أخلاقية فى التعامل
مع الوالدين، داعيًا إلى تكامل
دور المؤسسات التعليمية
والدعوية والإعلامية
ومراكز الشباب وقصور الثقافة
لتعزيز قيم البرّ والاحترام
للوالدين فى المجتمع.
ويشير إلى أن
الشرائع السماوية الثلاث قدمت
نماذج مضيئة فى الاحتفاء بالأم
والوالدين مثل أم موسى وأخته،
والسيدة مريم، عليها السلام،
لتكون هذه النماذج قدوة للأجيال
فى البرّ والرحمة والوفاء للوالدين،
محذرًا من خطورة عقوقهما،
ومستشهدًا بحديث
«أصحاب الغار»
الذى يبين فضل برّ الوالدين،
وأثره العظيم فى حياة الإنسان.
فاصل ونتواصل
فى الجزء الثانى إن شاء الله
انشغال البعض بمتطلبات الحياة،
يظل بر الوالدين «العبادة»
التى تمثل سرًا من أسرار بقاء
المجتمعات قوية مترابطة،
وجسرا للأمان النفسى
والبركة واستقرار الأسر،
خاصة فى زمن تتسارع
فيه ضغوط الحياة،
وتتزاحم الماديات
على العقول والقلوب.
ومن هنا يؤكد
علماء الدين والاجتماع،
أن بر الوالدين يربى فى النفس
شعور الرحمة،
وشكر نعمة الوجود،
كما أنه مفتاح للسعادة،
والبركة، والنجاح
فى الحياة الدنيا والآخرة.
الدكتور محمد قاسم المنسى
أستاذ الشريعة الإسلامية
بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة،
يرى أن مقصد الإسلام
من برّ الوالدين مقصد مقدس،
إذ يربى النفس على شكر الخالق
والوالدين على نعمة الوجود
والتربية والرحمة،
ويُعد مقصدًا عمرانيًا
يحقق الترابط الأسرى،
ويزرع المحبة والود فى المجتمع.
ويشير إلى أنه
فى زمن طغت فيه النظرة المادية
- لدى البعض -
على العقول، وضعف
تقدير القيم والأخلاق،
تزداد الحاجة إلى التذكير بقيمة
برّ الوالدين كقيمة إنسانية
وإيمانية عليا، خاصة
أن عقوقهما هو من كبائر
الذنوب التى تضعف الفرد
والمجتمع معًا.
ويوضح أن بر الوالدين يأتى
فى الإسلام بعد قيمة التوحيد مباشرة،
إذ قال تعالى:
«وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا
إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»
لأن الله، سبحانه وتعالى،
أوجد الإنسان، وأمره بشكره،
وكذلك أمره بشكر الوالدين،
إذ كانا سبب وجوده وتربيته،
وكون برهما طريقا وجسرا
للتوفيق فى الحياة،
وأنه من أعظم القيم الحضارية
التى تنمى فى الناشئة مشاعر الخير،
والاعتراف بالجميل،
وتبنى مجتمعًا متماسكًا يقوم
على البرّ والإحسان،
وأن العناية بهذه القيمة تبدأ
من داخل الأسرة لتؤسس
لمجتمع يسوده الاحترام والترابط،
محققة بذلك مقاصد الإسلام
فى بناء الإنسان والمجتمع معًا.
وفى السياق ذاته،
يؤكد الدكتور أحمد كريمة،
أستاذ الفقه بجامعة الأزهر،
أن القرآن الكريم والسنة
النبوية قدما نماذج عملية
فى برّ الوالدين، مثل تعامل
إسماعيل مع أبيه إبراهيم،
عليهما السلام، بكل احترام وطاعة.
ويرى
أن ضعف الوازع الدينى
هو السبب الأبرز فى انتشار
الجفوة بين الأبناء والوالدين،
وليس الروح المادية
ووسائل التكنولوجيا الحديثة وحدها،
محذرًا من أن البعض يعيش حياة
مادية دون نظر للآخرة،
فيُهمل برّ والديه وحقوقهما.
ويبين
أن المؤسسات الدعوية
تؤدى دورها عبر خطب الجمعة
ودروس الوعظ، إلا أن تأثير
هذه الجهود قد يضعف أحيانًا
نتيجة تقديم بعض الأعمال
الفنية غير الهادفة، التى تعرض
نماذج غير أخلاقية فى التعامل
مع الوالدين، داعيًا إلى تكامل
دور المؤسسات التعليمية
والدعوية والإعلامية
ومراكز الشباب وقصور الثقافة
لتعزيز قيم البرّ والاحترام
للوالدين فى المجتمع.
ويشير إلى أن
الشرائع السماوية الثلاث قدمت
نماذج مضيئة فى الاحتفاء بالأم
والوالدين مثل أم موسى وأخته،
والسيدة مريم، عليها السلام،
لتكون هذه النماذج قدوة للأجيال
فى البرّ والرحمة والوفاء للوالدين،
محذرًا من خطورة عقوقهما،
ومستشهدًا بحديث
«أصحاب الغار»
الذى يبين فضل برّ الوالدين،
وأثره العظيم فى حياة الإنسان.
فاصل ونتواصل
فى الجزء الثانى إن شاء الله