روح الندى
07-15-2025, 11:54 AM
https://g.top4top.io/p_3483sd3u90.jpg
في مشهد يُخالف المتوقع من دولة تُصنّف ضمن الأغنى عالميًا، تُقدّم لوكسمبورغ نموذجًا فريدًا في عالم النقل، إذ تتيح استخدام وسائل النقل العام مجانًا للسكان والسياح على حد سواء. ويبلغ متوسط الرواتب السنوية في هذه الدولة الصغيرة نحو 75,919 يورو (ما يعادل 82,700 دولار أمريكي)، ومع ذلك فإن القطارات، والحافلات، وخطوط الترام تُدار من دون فرض أي رسوم على الركاب.
هذه المبادرة التي تشمل حتى الزوّار، جاءت ضمن خطة طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، خصوصًا أن البلاد تُسجّل واحدًا من أعلى معدلات امتلاك المركبات في العالم، حيث تم تسجيل 681 سيارة لكل ألف شخص.
الخطوة اللافتة لا تقتصر على النقل النهاري، بل تشمل أيضًا خدمات الحافلات الليلية التي تعمل مجانًا في عطلات نهاية الأسبوع، ما يوفّر للزائرين فرصة الاستمتاع بالحياة الليلية والتنقّل بين الوجهات المختلفة من دون الحاجة إلى تذاكر. أما الدرجة الأولى في القطارات فهي الخيار المدفوع الوحيد، ويعود ذلك لتميّزها بخدمات إضافية ومساحات أوسع، بينما يظل باقي النظام متاحًا للجميع من دون رسوم.
رحلة سياحية موفّرة وسط مناظر طبيعية آسرة
بعيدًا عن الناحية الاقتصادية، تُعتبر لوكسمبورغ وجهة سياحية بامتياز، تجمع بين الطابع الأوروبي الهادئ والتنوّع الطبيعي الفاتن. يمكن للسياح بدء جولتهم في العاصمة بالتجوّل على ممر "شومان دو لا كورنيش" (Chemin de la Corniche) الذي يُلقَّب بـ "الشرفة الأجمل في أوروبا" لما يوفّره من إطلالات بانورامية على مدينة لوكسمبورغ القديمة. ومن هناك، يمكنهم استقلال القطار نحو الجنوب أو التوجّه شمالًا إلى ما يُعرف بـ"سويسرا الصغيرة" (Little Switzerland)، وهي منطقة تُعرف رسميًا باسم "مولرتال" (Mullerthal).
مسار مولرتال الشهير يأخذ الزوّار عبر تكوينات صخرية رملية قديمة وغابات كثيفة، في تجربة أشبه بالرحلات الخيالية، ولكنها من دون الحشود السياحية التي تميّز نظيرتها السويسرية. وإضافة إلى المناظر الخلابة، فإن إمكانية اصطحاب الدراجات الهوائية مجانًا على متن القطارات يمنح السياح مزيدًا من الحرية في استكشاف المناطق الريفية والمعالم الطبيعية بعيدًا عن الطرق التقليدية.
تنقُّل بلا تذاكر.. ولكن مع استثناء حدودي
رغم سخاء لوكسمبورغ في توفير النقل المجاني داخل حدودها، إلا أن هناك نقطة يجب على السياح الانتباه لها: التنقل المجاني لا يشمل الأجزاء من الرحلات التي تتم خارج البلاد. فلكونها محاطة بثلاث دول كبرى هي ألمانيا، فرنسا، وبلجيكا، يقصدها الكثير من السياح في رحلات يومية قصيرة. وإذا استقلّ المسافر قطارًا أو حافلة من إحدى هذه الدول، فعليه دفع قيمة الرحلة حتى عبور الحدود إلى داخل لوكسمبورغ، حيث تبدأ بعد ذلك الخدمة المجانية.
لكن لمن يخطط لقضاء العطلة بالكامل داخل البلاد، فإن نظام المواصلات المجاني يشكّل فرصة حقيقية لتقليل التكاليف من دون التنازل عن الراحة أو جودة التنقل. وهذا ما يجعل لوكسمبورغ تجربة سياحية فريدة تجمع بين الفخامة والاستدامة، وتمنح المسافر حرية الاكتشاف دون همّ التذاكر أو الميزانية.
في مشهد يُخالف المتوقع من دولة تُصنّف ضمن الأغنى عالميًا، تُقدّم لوكسمبورغ نموذجًا فريدًا في عالم النقل، إذ تتيح استخدام وسائل النقل العام مجانًا للسكان والسياح على حد سواء. ويبلغ متوسط الرواتب السنوية في هذه الدولة الصغيرة نحو 75,919 يورو (ما يعادل 82,700 دولار أمريكي)، ومع ذلك فإن القطارات، والحافلات، وخطوط الترام تُدار من دون فرض أي رسوم على الركاب.
هذه المبادرة التي تشمل حتى الزوّار، جاءت ضمن خطة طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، خصوصًا أن البلاد تُسجّل واحدًا من أعلى معدلات امتلاك المركبات في العالم، حيث تم تسجيل 681 سيارة لكل ألف شخص.
الخطوة اللافتة لا تقتصر على النقل النهاري، بل تشمل أيضًا خدمات الحافلات الليلية التي تعمل مجانًا في عطلات نهاية الأسبوع، ما يوفّر للزائرين فرصة الاستمتاع بالحياة الليلية والتنقّل بين الوجهات المختلفة من دون الحاجة إلى تذاكر. أما الدرجة الأولى في القطارات فهي الخيار المدفوع الوحيد، ويعود ذلك لتميّزها بخدمات إضافية ومساحات أوسع، بينما يظل باقي النظام متاحًا للجميع من دون رسوم.
رحلة سياحية موفّرة وسط مناظر طبيعية آسرة
بعيدًا عن الناحية الاقتصادية، تُعتبر لوكسمبورغ وجهة سياحية بامتياز، تجمع بين الطابع الأوروبي الهادئ والتنوّع الطبيعي الفاتن. يمكن للسياح بدء جولتهم في العاصمة بالتجوّل على ممر "شومان دو لا كورنيش" (Chemin de la Corniche) الذي يُلقَّب بـ "الشرفة الأجمل في أوروبا" لما يوفّره من إطلالات بانورامية على مدينة لوكسمبورغ القديمة. ومن هناك، يمكنهم استقلال القطار نحو الجنوب أو التوجّه شمالًا إلى ما يُعرف بـ"سويسرا الصغيرة" (Little Switzerland)، وهي منطقة تُعرف رسميًا باسم "مولرتال" (Mullerthal).
مسار مولرتال الشهير يأخذ الزوّار عبر تكوينات صخرية رملية قديمة وغابات كثيفة، في تجربة أشبه بالرحلات الخيالية، ولكنها من دون الحشود السياحية التي تميّز نظيرتها السويسرية. وإضافة إلى المناظر الخلابة، فإن إمكانية اصطحاب الدراجات الهوائية مجانًا على متن القطارات يمنح السياح مزيدًا من الحرية في استكشاف المناطق الريفية والمعالم الطبيعية بعيدًا عن الطرق التقليدية.
تنقُّل بلا تذاكر.. ولكن مع استثناء حدودي
رغم سخاء لوكسمبورغ في توفير النقل المجاني داخل حدودها، إلا أن هناك نقطة يجب على السياح الانتباه لها: التنقل المجاني لا يشمل الأجزاء من الرحلات التي تتم خارج البلاد. فلكونها محاطة بثلاث دول كبرى هي ألمانيا، فرنسا، وبلجيكا، يقصدها الكثير من السياح في رحلات يومية قصيرة. وإذا استقلّ المسافر قطارًا أو حافلة من إحدى هذه الدول، فعليه دفع قيمة الرحلة حتى عبور الحدود إلى داخل لوكسمبورغ، حيث تبدأ بعد ذلك الخدمة المجانية.
لكن لمن يخطط لقضاء العطلة بالكامل داخل البلاد، فإن نظام المواصلات المجاني يشكّل فرصة حقيقية لتقليل التكاليف من دون التنازل عن الراحة أو جودة التنقل. وهذا ما يجعل لوكسمبورغ تجربة سياحية فريدة تجمع بين الفخامة والاستدامة، وتمنح المسافر حرية الاكتشاف دون همّ التذاكر أو الميزانية.