طهر الغيم
05-04-2025, 08:29 PM
من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى
(الخالق، البارئ، المصور)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: الخالق، البارئ، المصور، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
الخالق:
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: المعبود الخالق... لا خالق سواه.
قال الإمام ابن منده رحمه الله: ومن أسماء الله عز وجل: الخالق...قال أهل التأويل:... الخالق هو المقدر الفاعل الصانع.
قال قوام السنة الأصبهاني رحمه الله: قال أهل العلم: الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام، وصوَّرها كما شاء في ظلمات ثلاث.
قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ ﴾ [الحشر: 24] المقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره؛ كما قال: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ﴾ [الزمر: 6].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اسمه الخالق يقتضي الإبداع والتقدير، فقال: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، وقال: ﴿ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: هو الله الخالق، البارئُ، المصوِّرُ...فهذه أسماء له عز وجل دالَّة على معانٍ هي صفاته.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الخلق: التقدير.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: الخالق: أي المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته.
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ ﴾ لجميع المخلوقات.
قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: الخالق: المُقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره.
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: الخالق، البارئ، اسمان من أسمائه الحسنى التي سمَّى بها نفسه ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ﴾ [الحشر: 24].
والخلق، يأتي بمعنى التقدير، وبمعنى الإيجاد.
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: اسم الخالق لله عز وجل على مقتضى الله يشمل مراتب:
المرتبة الأولى: التقدير، فإن الخلق في اللغة هو التقدير.
المرتبة الثانية: ... تصوير الأشياء، وتصوير الأشياء هو خلق لها.
المرتبة الثالثة: البرء، برأ ما صوره، وهو إنفاذه على آخر مراحله، وجعله خلقًا سويًّا كما يريده الربُّ عز وجل.
قال الشيخ عبدالله الغنيمان: الخالق: مبدع الأشياء على غير مثال سابق.
البارئ:
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: "البارئ الذي برأ الخلق فأوجدهم بقدرته".
قال الإمام ابن منده رحمه الله: ومن أسماء الله عز وجل: البارئ...قال أهل التأويل: معنى البارئ، هو الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام وصوَّرها كما يشاء في ظلمات ثلاث.
قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾ المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: البرء: هو الفري وهو التنفيذ، وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود، وليس كل من قدَّر شيئًا ورتَّبه يقدر على تنفيذه، وإيجاده سوى الله عز وجل.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾؛ أي: المنشئ المخترع للأشياء الموجد لها. وقيل: المميز لبعضها من بعض.
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾ للمبرورات.
قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾؛ أي: المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود.
قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله:﴿ الْبَارِئُ ﴾: المبدع المخترع.
قال العلامة العثيمين رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾: الخالق المعتني بخلقه.
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من أسماء الله عز وجل: ﴿ الْبَارِئُ ﴾؛ يعني: الخالق برأ الخلق، يعني: خلقهم، فهو البارئ، وهذا الاسم ملازم لذاته ليس له بداية.
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: ﴿ الْبَارِئُ ﴾: هو الذي يحدث الشيء من العدم إلى الوجود.
قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: موجد الأشياء، ومظهرها إلى الوجود، من أصل، ومن غير أصل.
المصور:
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى: المصور خلقه كيف شاء، وكيف يشاء.
قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض. يقال: هذه صورة الأمر؛ أي: مثاله.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾؛ أي: الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾؛ أي: الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة، فالتصوير مترتب على الخلق والبراية وتابع لهما، ومعنى التصوير التخطيط والتشكيل.
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ للمصورات.
قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾: الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض.
قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله:﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾: خالق الصور على ما يريد.
قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾: الذي خصَّ كل مخلوق بما يميِّزه عن الآخر.
(الخالق، البارئ، المصور)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: الخالق، البارئ، المصور، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
الخالق:
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: المعبود الخالق... لا خالق سواه.
قال الإمام ابن منده رحمه الله: ومن أسماء الله عز وجل: الخالق...قال أهل التأويل:... الخالق هو المقدر الفاعل الصانع.
قال قوام السنة الأصبهاني رحمه الله: قال أهل العلم: الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام، وصوَّرها كما شاء في ظلمات ثلاث.
قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ ﴾ [الحشر: 24] المقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره؛ كما قال: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ﴾ [الزمر: 6].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اسمه الخالق يقتضي الإبداع والتقدير، فقال: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، وقال: ﴿ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: هو الله الخالق، البارئُ، المصوِّرُ...فهذه أسماء له عز وجل دالَّة على معانٍ هي صفاته.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الخلق: التقدير.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: الخالق: أي المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته.
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ ﴾ لجميع المخلوقات.
قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: الخالق: المُقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره.
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: الخالق، البارئ، اسمان من أسمائه الحسنى التي سمَّى بها نفسه ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ﴾ [الحشر: 24].
والخلق، يأتي بمعنى التقدير، وبمعنى الإيجاد.
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: اسم الخالق لله عز وجل على مقتضى الله يشمل مراتب:
المرتبة الأولى: التقدير، فإن الخلق في اللغة هو التقدير.
المرتبة الثانية: ... تصوير الأشياء، وتصوير الأشياء هو خلق لها.
المرتبة الثالثة: البرء، برأ ما صوره، وهو إنفاذه على آخر مراحله، وجعله خلقًا سويًّا كما يريده الربُّ عز وجل.
قال الشيخ عبدالله الغنيمان: الخالق: مبدع الأشياء على غير مثال سابق.
البارئ:
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: "البارئ الذي برأ الخلق فأوجدهم بقدرته".
قال الإمام ابن منده رحمه الله: ومن أسماء الله عز وجل: البارئ...قال أهل التأويل: معنى البارئ، هو الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام وصوَّرها كما يشاء في ظلمات ثلاث.
قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾ المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: البرء: هو الفري وهو التنفيذ، وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود، وليس كل من قدَّر شيئًا ورتَّبه يقدر على تنفيذه، وإيجاده سوى الله عز وجل.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾؛ أي: المنشئ المخترع للأشياء الموجد لها. وقيل: المميز لبعضها من بعض.
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾ للمبرورات.
قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾؛ أي: المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود.
قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله:﴿ الْبَارِئُ ﴾: المبدع المخترع.
قال العلامة العثيمين رحمه الله: ﴿ الْبَارِئُ ﴾: الخالق المعتني بخلقه.
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من أسماء الله عز وجل: ﴿ الْبَارِئُ ﴾؛ يعني: الخالق برأ الخلق، يعني: خلقهم، فهو البارئ، وهذا الاسم ملازم لذاته ليس له بداية.
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: ﴿ الْبَارِئُ ﴾: هو الذي يحدث الشيء من العدم إلى الوجود.
قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: موجد الأشياء، ومظهرها إلى الوجود، من أصل، ومن غير أصل.
المصور:
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى: المصور خلقه كيف شاء، وكيف يشاء.
قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض. يقال: هذه صورة الأمر؛ أي: مثاله.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾؛ أي: الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾؛ أي: الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة، فالتصوير مترتب على الخلق والبراية وتابع لهما، ومعنى التصوير التخطيط والتشكيل.
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ للمصورات.
قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾: الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض.
قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله:﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾: خالق الصور على ما يريد.
قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾: الذي خصَّ كل مخلوق بما يميِّزه عن الآخر.