ضامية الشوق
04-30-2025, 02:47 PM
الإيمانُ باليومِ الآخِرِ
نستكملُ حديثَنَا عن أركانِ الإيمانِ، ونتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عنِ الركنِ الخامِسِ وهو:
الإيمانُ باليومِ الآخِرِ: وهو يومُ القيامةِ، وذلكَ بأنْ نُصدِّقَ تصديقًا جازمًا بأنَّ اللهَ عز وجل يَبعَثُ الناسَ منَ القبورِ، ثمَّ يُحاسِبُهم ويُجازِيهم علَى أعمالِهم، حتَّى يَستقِرَّ أهلُ الجنَّةِ فِي منازِلِهم، وأهلُ النارِ فِي منازِلِهم.
قالَ تعالَى: ﴿ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 177]، وقالَ عز وجل: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].
والإيمانُ باليومِ الآخِرِ يتضمَّنُ: الإيمانَ بمَا يكونُ فِي القبرِ من سؤالٍ، ونعيمٍ، وعذابٍ، والإيمانَ ببعثِ الناسِ من قُبورِهم، وحشرِهم فِي المحشَرِ، وحسابِهم وجزائِهم علَى أعمالِهم، والإيمانَ بالميزانِ والصراطِ، والكُتبِ الَّتي تُعْطى باليَمينِ، أو من وَراءِ الظُّهورِ بالشِّمالِ.
وفِي يومِ القيامةِ أهوالٌ عِظامٌ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 1-2]، وقالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
ومَن آمَنَ باليومِ الآخِرِ: زادَتْ رغبتُه فِي فِعلِ الطاعاتِ، وخافَ من فِعلِ المعاصِي والمُنكَراتِ، وتسلَّى بذلكَ مَنِ ابْتلاهمُ اللهُ بضيقِ العيشِ، أو وقوعِ الظُّلمِ عليهم بأنَّ لهم يومًا يَستردُّونَ فيه مظالِمَهم، وإذا دخَلَ المؤمنونَ الجنَّةَ نَسُوا متاعبَهم وآلامَهم، كمَا أنَّ أهلَ النارِ إذا دخَلوهَا -والعياذُ باللهِ- نَسُوا جميعَ المَلذَّاتِ الَّتي مرَّتْ بهم.
جعَلَنَا اللهُ ممَّنْ يأْتِي آمِنًا يومَ القيامةِ، وحشَرَنَا فِي زُمرةِ نبيِّنَا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ -بمشيئةِ اللهِ تعالَى- فِي الدرسِ القادِمِ عن علاماتِ الساعةِ.
نستكملُ حديثَنَا عن أركانِ الإيمانِ، ونتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عنِ الركنِ الخامِسِ وهو:
الإيمانُ باليومِ الآخِرِ: وهو يومُ القيامةِ، وذلكَ بأنْ نُصدِّقَ تصديقًا جازمًا بأنَّ اللهَ عز وجل يَبعَثُ الناسَ منَ القبورِ، ثمَّ يُحاسِبُهم ويُجازِيهم علَى أعمالِهم، حتَّى يَستقِرَّ أهلُ الجنَّةِ فِي منازِلِهم، وأهلُ النارِ فِي منازِلِهم.
قالَ تعالَى: ﴿ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 177]، وقالَ عز وجل: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].
والإيمانُ باليومِ الآخِرِ يتضمَّنُ: الإيمانَ بمَا يكونُ فِي القبرِ من سؤالٍ، ونعيمٍ، وعذابٍ، والإيمانَ ببعثِ الناسِ من قُبورِهم، وحشرِهم فِي المحشَرِ، وحسابِهم وجزائِهم علَى أعمالِهم، والإيمانَ بالميزانِ والصراطِ، والكُتبِ الَّتي تُعْطى باليَمينِ، أو من وَراءِ الظُّهورِ بالشِّمالِ.
وفِي يومِ القيامةِ أهوالٌ عِظامٌ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 1-2]، وقالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
ومَن آمَنَ باليومِ الآخِرِ: زادَتْ رغبتُه فِي فِعلِ الطاعاتِ، وخافَ من فِعلِ المعاصِي والمُنكَراتِ، وتسلَّى بذلكَ مَنِ ابْتلاهمُ اللهُ بضيقِ العيشِ، أو وقوعِ الظُّلمِ عليهم بأنَّ لهم يومًا يَستردُّونَ فيه مظالِمَهم، وإذا دخَلَ المؤمنونَ الجنَّةَ نَسُوا متاعبَهم وآلامَهم، كمَا أنَّ أهلَ النارِ إذا دخَلوهَا -والعياذُ باللهِ- نَسُوا جميعَ المَلذَّاتِ الَّتي مرَّتْ بهم.
جعَلَنَا اللهُ ممَّنْ يأْتِي آمِنًا يومَ القيامةِ، وحشَرَنَا فِي زُمرةِ نبيِّنَا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ -بمشيئةِ اللهِ تعالَى- فِي الدرسِ القادِمِ عن علاماتِ الساعةِ.