ضامية الشوق
04-29-2025, 11:07 AM
خطبة: أبناؤنا والألفاظ البذيئة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:
فأوصيكم - أيها المؤمنون - ونفسي بتقوى الله؛ فهي العصمة من البلايا، والمنَعة من الرزايا؛ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].
إن اللفظ البذيء هو كل كلمة أو عبارة يستهجنها الدين أو المجتمع؛ كالسب والقذف، والشتيمة أو التحقير؛ قال المناوي رحمه الله تعالى: "البَذاء هو الفحش والقبح في المنطق، وإن كان الكلام صدقًا"، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطَّعَّان، ولا اللَّعَّان، ولا الفاحش، ولا البذيء))؛ [رواه أحمد].
تقول أم عمار: أخي دخل سن المراهقة، وأصبحت ألفاظه لا تُطاق؛ تقليدًا لوالدنا الذي يتلفظ هو الآخر بألفاظ سيئة وبذيئة، فما الحل؟ فأنا لا أرى أي أسلوب ينفع معه، لا النصح ولا التودد ولا السياسة، حتى بعد أن أحضرته لأربِّيه في بيتي مع زوجي، ولكنني أصبحت أشعر بالفشل كلما أراه، فما الحل معه؟
يا عباد الله، يشعر كثير من أولياء الأمور بالصدمة حين يُفاجأ بأن ابنته أو ابنه يُردد بعض الألفاظ البذيئة؛ كنوع من الدعابة، أو مُسايرةً لمن يسمع منهم، خاصة وهم يرَون أنهم لم يقصروا في تربيتهم؛ جاء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أحبكم إليَّ، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ، وأبعدكم مني يوم القيامة: الثرثارون، والمتشدِّقون، والمُتَفَيهِقُون))؛ [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن].
يا عباد الله، علينا كمربِّين عند التعامل مع أبنائنا لحل هذه المشكلة أن ننتبه للآتي:
في البداية، اسأل ابنك عن معنى العبارة بأسلوب استفهامي، ومتى تُستخدم؟ فقد يكون ابنك يجهل المعنى الحقيقي لها، ويجهل آثارها السلبية على الآخرين.
• استخدِمِ الحوار الهادئ في بيان الألفاظ البذيئة، وأثرها على المجتمع، مستدلًّا بالقرآن والسنة المطهرة، خاصة التي تحمل في طيَّاتها السبَّ والسخرية، والتحقير والاستهزاء بالآخرين؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
أيها المسلمون، ومن وسائل العلاج: أن يكون الوالدان قدوةً صالحة في ألفاظهم عند التعامل مع الأولاد، واستبدال الألفاظ البذيئة بألفاظ طيبة وجميلة؛ حتى ترسَخ في عقولهم.
• وعليهما الحذر من الضرب والعنف عند سماع اللفظ البذيء؛ لأن العنف يزيد الأبناء إصرارًا وعنادًا.
يا عباد الله، تحدثوا معهم عن التنمر اللفظي وأثره على الآخرين، وإن كان على سبيل الدُّعابة والفكاهة، إلا أنه يُحدِث ألمًا نفسيًّا في قلوبهم، يتراكم مع مرور الوقت.
• علينا أن ندرك أن تعلُّم الأبناء للألفاظ بأنواعها؛ حسنِها وسيِّئها - أمر طبيعي؛ بسبب اختلاطهم مع الناس، لكن الواجب علينا أن نُعلِّمهم ما الصحيح وما الخطأ.
• علِّموهم أن صاحب السوء قد يجره لمثل هذه الألفاظ، وبالمقابل فإن الصاحب الصالح ينفر ويهرب منه، إذا سمِع مثل هذه الألفاظ البذيئة.
نفعني الله وإياكم بهَدْيِ نبيه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثمٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لَغفورٌ رحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، وصلى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]؛ أما بعد عباد الله:
فمن وسائل العلاج للألفاظ البذيئة: الحرص على نوعية الأصدقاء الذين يخالطهم ابنك، ادْعُهم إلى بيتك وتعرَّف عليهم، ثم انتقِ الصالح منهم لأولادك.
• لا تنسَ أن تضع قوانينَ تحكم البيت، التي من ضمنها استخدام الألفاظ بين أفراد الأسرة، ولا مانعَ من وضع بعض العقوبات لمن يستخدم الألفاظ البذيئة؛ مثل: سحب جواله، أو منعه من الرحلة.
أيها المسلمون، أحيانًا نحتاج إلى التجاهل والتغافل والتنبيه بلطف، خاصة إذا كانت الألفاظ تُقال لأول مرة، أو أن ابنك لا يعرف معناها.
• ذكِّره أن الله يُبغض الفاحش البذيء، ويحب صاحب الخُلُقِ الحسن، والكلم الطيب؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيءٍ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُقٍ حسن، وإن الله يُبغض الفاحش البذيء))؛ [رواه الترمذي].
هذا، وصلُّوا وسلِّموا - عباد الله - على نبيكم؛ استجابةً لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذل أعداءك أعداء الدين، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وألِّف بين قلوبهم، واجمع على الحق كلمتهم، ربنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا ووالدينا عذاب القبر والنار.
عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، واستغفروه يغفر لكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:
فأوصيكم - أيها المؤمنون - ونفسي بتقوى الله؛ فهي العصمة من البلايا، والمنَعة من الرزايا؛ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].
إن اللفظ البذيء هو كل كلمة أو عبارة يستهجنها الدين أو المجتمع؛ كالسب والقذف، والشتيمة أو التحقير؛ قال المناوي رحمه الله تعالى: "البَذاء هو الفحش والقبح في المنطق، وإن كان الكلام صدقًا"، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطَّعَّان، ولا اللَّعَّان، ولا الفاحش، ولا البذيء))؛ [رواه أحمد].
تقول أم عمار: أخي دخل سن المراهقة، وأصبحت ألفاظه لا تُطاق؛ تقليدًا لوالدنا الذي يتلفظ هو الآخر بألفاظ سيئة وبذيئة، فما الحل؟ فأنا لا أرى أي أسلوب ينفع معه، لا النصح ولا التودد ولا السياسة، حتى بعد أن أحضرته لأربِّيه في بيتي مع زوجي، ولكنني أصبحت أشعر بالفشل كلما أراه، فما الحل معه؟
يا عباد الله، يشعر كثير من أولياء الأمور بالصدمة حين يُفاجأ بأن ابنته أو ابنه يُردد بعض الألفاظ البذيئة؛ كنوع من الدعابة، أو مُسايرةً لمن يسمع منهم، خاصة وهم يرَون أنهم لم يقصروا في تربيتهم؛ جاء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أحبكم إليَّ، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ، وأبعدكم مني يوم القيامة: الثرثارون، والمتشدِّقون، والمُتَفَيهِقُون))؛ [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن].
يا عباد الله، علينا كمربِّين عند التعامل مع أبنائنا لحل هذه المشكلة أن ننتبه للآتي:
في البداية، اسأل ابنك عن معنى العبارة بأسلوب استفهامي، ومتى تُستخدم؟ فقد يكون ابنك يجهل المعنى الحقيقي لها، ويجهل آثارها السلبية على الآخرين.
• استخدِمِ الحوار الهادئ في بيان الألفاظ البذيئة، وأثرها على المجتمع، مستدلًّا بالقرآن والسنة المطهرة، خاصة التي تحمل في طيَّاتها السبَّ والسخرية، والتحقير والاستهزاء بالآخرين؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
أيها المسلمون، ومن وسائل العلاج: أن يكون الوالدان قدوةً صالحة في ألفاظهم عند التعامل مع الأولاد، واستبدال الألفاظ البذيئة بألفاظ طيبة وجميلة؛ حتى ترسَخ في عقولهم.
• وعليهما الحذر من الضرب والعنف عند سماع اللفظ البذيء؛ لأن العنف يزيد الأبناء إصرارًا وعنادًا.
يا عباد الله، تحدثوا معهم عن التنمر اللفظي وأثره على الآخرين، وإن كان على سبيل الدُّعابة والفكاهة، إلا أنه يُحدِث ألمًا نفسيًّا في قلوبهم، يتراكم مع مرور الوقت.
• علينا أن ندرك أن تعلُّم الأبناء للألفاظ بأنواعها؛ حسنِها وسيِّئها - أمر طبيعي؛ بسبب اختلاطهم مع الناس، لكن الواجب علينا أن نُعلِّمهم ما الصحيح وما الخطأ.
• علِّموهم أن صاحب السوء قد يجره لمثل هذه الألفاظ، وبالمقابل فإن الصاحب الصالح ينفر ويهرب منه، إذا سمِع مثل هذه الألفاظ البذيئة.
نفعني الله وإياكم بهَدْيِ نبيه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثمٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لَغفورٌ رحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، وصلى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]؛ أما بعد عباد الله:
فمن وسائل العلاج للألفاظ البذيئة: الحرص على نوعية الأصدقاء الذين يخالطهم ابنك، ادْعُهم إلى بيتك وتعرَّف عليهم، ثم انتقِ الصالح منهم لأولادك.
• لا تنسَ أن تضع قوانينَ تحكم البيت، التي من ضمنها استخدام الألفاظ بين أفراد الأسرة، ولا مانعَ من وضع بعض العقوبات لمن يستخدم الألفاظ البذيئة؛ مثل: سحب جواله، أو منعه من الرحلة.
أيها المسلمون، أحيانًا نحتاج إلى التجاهل والتغافل والتنبيه بلطف، خاصة إذا كانت الألفاظ تُقال لأول مرة، أو أن ابنك لا يعرف معناها.
• ذكِّره أن الله يُبغض الفاحش البذيء، ويحب صاحب الخُلُقِ الحسن، والكلم الطيب؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيءٍ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُقٍ حسن، وإن الله يُبغض الفاحش البذيء))؛ [رواه الترمذي].
هذا، وصلُّوا وسلِّموا - عباد الله - على نبيكم؛ استجابةً لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذل أعداءك أعداء الدين، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وألِّف بين قلوبهم، واجمع على الحق كلمتهم، ربنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا ووالدينا عذاب القبر والنار.
عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، واستغفروه يغفر لكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].