روح الندى
01-31-2025, 08:30 PM
من فوائد غض البصر
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ففي غضِّ البصر منافعُ كثيرة، وفوائدُ عديدة، منها:
أنَّه امتثال لأمر الله، الذي هو غايةُ سعادة العبد في دنياه وآخرته،
وأنَّه يمنع وصولَ أَثَر السَّهْم المسموم الذي ربَّما كان فيه هلاكه، ومنها
أنه يورِث القلْب نورًا وإشراقًا، كما أنَّ إطلاقه يُكسبه ظلمةً تظهر في الوجه والجوارح.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ومن فوائد غض البصر: أنَّه يُخلِّص القلب من ألَم الحسرة، فإنَّ مَن أطلق بصره
دامتْ حسرته، وأنه يورث صحةَ الفراسة الصادقة، التي يُميِّز بها بيْن الصادق
والكاذب، ويفتح له بابَ العلم والإيمان، والمعرفة بالله وأحكامه.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ومن ذلك: أنَّ غض البصر يورِث القلب ثباتًا وشجاعة، وفي الأثر:
أن "الذي يخالف هواه يفرُّ الشيطان مِن ظِلِّه"، ومنها: أنَّه يورِث القلب
سرورًا وفرحًا أعظمَ من اللذة الحاصلة بالنظر، وأنَّه يُخلِّص القلب مِن أَسْر
الشهوة، فإنَّ الأسير هو أسيرُ هواه وشهوته، وأنَّه يفرِّغ القلْب للتفكُّر
في مصالحه، والاشتغال بها، وإطلاق البصر يُشتِّت عليه ذلك، وأنَّ
غض البصر يُقوِّي العقل ويَزيده ويثبته، وإطلاق البصر وإرساله لا يحصل
إلاَّ مِن خِفَّة العقل وطيشه، وعدم ملاحظته للعواقب، قال الشاعر:
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
وَأَعْقَلُ النَّاسِ مَنْ لَمْ يَرْتَكِبْ عَمَلاً
حَتَّى يُفَكِّرَ مَا تَجْنِي عَوَاقِبُهُ
وغضُّ البصر يخلِّص القلْب من سُكْر الشهوة،
ورقْدة الغفلة، وإطلاق البصر يوجِب استحكامَ
الغفلة عن الله، والدار الآخرة.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
وفوائد غض البصر وآفات إرساله أكثرُ من أن تُحْصى[1]، والحُرُّ
تكفيه الإشارة، وقد قال -تعالى-: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36]، ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ
وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]، فليس الإنسان بمهمَل ولا مغفول
عنه، وإن غفل ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ
وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6].
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ومن المؤسِف ما يُشاهد في بعض أسواقنا من نساء كاسيات عاريات،
فاتنات مفتونات، قد تجردْنَ من الحياء والشيمة والمروءة، بل ومن الإنسانية،
فأبرزْنَ الوجه والرأس والعنق، والذراعين والساقين، يخترقْنَ الأسواق يَمنةً
ويَسْرة، من غير خَجَل ولا حياء، ويشاهد هناك بعض الشباب المغرورين
ينخدعون بهذه المفاتن، فيحدقون بهنَّ الأنظار - إنهنَّ بهذه العادات
الممقوتة يُغرين بناتِنا، ويفتنَّ أبناءنا.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
إنَّنا نرجو من المسؤولين الكرام أن يتلافوا هذا الخطرَ الفاحش على أبنائنا
وبناتنا، وأن يضربوا بيدٍ من حديد على كلِّ مَن يخالف تعاليمَ دِيننا، وتقاليد
بلادنا، إنَّ المرأة في هذه البلاد المسلِمة المتمسِّكة بتعاليم دِينها، وتحكيم
شريعة الله لم تَزلْ - وما زالت - متحجِّبةً متستِّرة، محتشمةً عفيفة؛ امتثالاً
لأمر الله، واقتداء بسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحافظة على
أخلاقها وتقاليدها وشرفها، ولذلك ساد الأمنُ في هذه البلاد على النفس
والأهل والمال؛ تحقيقًا لوعد الله المؤمنين بذلك ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ولعظم نِعمة البصر عوَّض الله مَن ابْتُلي بذَهاب بصره فصَبر الجَنَّةَ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته
منهما الجنة يريد عينيه»، فعلى المسلم أن يُفكِّر في نِعم الله عليه،
وأن يرعاها حقَّ رعايتها، فيعترَّف بها باطنًا، ويتحدَّث بها ظاهرًا، وأن يستعين
بها على ما يحبُّه الله ويرضاه، حتى تستقرَّ وتزداد، ويُثاب عليها في الدنيا
والآخرة، وبالله التوفيق.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
اللهمَّ متعنا بأسماعنا وأبصارنا، وقواتِنا ما أبقيتنا، اللهمَّ طهِّر قلوبنا
من النِّفاق، وأعمالَنا من الرياء، وألْسنتَنا من الكذب، وأعينَنا من الخيانة،
إنَّك تعلم خائنةَ الأعين وما تُخفي الصدور، اللهم اجعل حواسَّنا وجوارحنا
شاهدةً لنا باكتساب الخيرات، لا شاهدةً علينا بانتهاك المحرَّمات،
اللهمَّ اجعلنا مِن الذين يستمعون القول فيتَّبعون أحْسَنه، ومِن الذين قالوا
سمعْنا وأطعنا، ربَّنا تقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، واغفر لنا وارحمنا،
إنك أنت الغفور الرحيم...وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ففي غضِّ البصر منافعُ كثيرة، وفوائدُ عديدة، منها:
أنَّه امتثال لأمر الله، الذي هو غايةُ سعادة العبد في دنياه وآخرته،
وأنَّه يمنع وصولَ أَثَر السَّهْم المسموم الذي ربَّما كان فيه هلاكه، ومنها
أنه يورِث القلْب نورًا وإشراقًا، كما أنَّ إطلاقه يُكسبه ظلمةً تظهر في الوجه والجوارح.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ومن فوائد غض البصر: أنَّه يُخلِّص القلب من ألَم الحسرة، فإنَّ مَن أطلق بصره
دامتْ حسرته، وأنه يورث صحةَ الفراسة الصادقة، التي يُميِّز بها بيْن الصادق
والكاذب، ويفتح له بابَ العلم والإيمان، والمعرفة بالله وأحكامه.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ومن ذلك: أنَّ غض البصر يورِث القلب ثباتًا وشجاعة، وفي الأثر:
أن "الذي يخالف هواه يفرُّ الشيطان مِن ظِلِّه"، ومنها: أنَّه يورِث القلب
سرورًا وفرحًا أعظمَ من اللذة الحاصلة بالنظر، وأنَّه يُخلِّص القلب مِن أَسْر
الشهوة، فإنَّ الأسير هو أسيرُ هواه وشهوته، وأنَّه يفرِّغ القلْب للتفكُّر
في مصالحه، والاشتغال بها، وإطلاق البصر يُشتِّت عليه ذلك، وأنَّ
غض البصر يُقوِّي العقل ويَزيده ويثبته، وإطلاق البصر وإرساله لا يحصل
إلاَّ مِن خِفَّة العقل وطيشه، وعدم ملاحظته للعواقب، قال الشاعر:
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
وَأَعْقَلُ النَّاسِ مَنْ لَمْ يَرْتَكِبْ عَمَلاً
حَتَّى يُفَكِّرَ مَا تَجْنِي عَوَاقِبُهُ
وغضُّ البصر يخلِّص القلْب من سُكْر الشهوة،
ورقْدة الغفلة، وإطلاق البصر يوجِب استحكامَ
الغفلة عن الله، والدار الآخرة.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
وفوائد غض البصر وآفات إرساله أكثرُ من أن تُحْصى[1]، والحُرُّ
تكفيه الإشارة، وقد قال -تعالى-: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36]، ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ
وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]، فليس الإنسان بمهمَل ولا مغفول
عنه، وإن غفل ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ
وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6].
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ومن المؤسِف ما يُشاهد في بعض أسواقنا من نساء كاسيات عاريات،
فاتنات مفتونات، قد تجردْنَ من الحياء والشيمة والمروءة، بل ومن الإنسانية،
فأبرزْنَ الوجه والرأس والعنق، والذراعين والساقين، يخترقْنَ الأسواق يَمنةً
ويَسْرة، من غير خَجَل ولا حياء، ويشاهد هناك بعض الشباب المغرورين
ينخدعون بهذه المفاتن، فيحدقون بهنَّ الأنظار - إنهنَّ بهذه العادات
الممقوتة يُغرين بناتِنا، ويفتنَّ أبناءنا.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
إنَّنا نرجو من المسؤولين الكرام أن يتلافوا هذا الخطرَ الفاحش على أبنائنا
وبناتنا، وأن يضربوا بيدٍ من حديد على كلِّ مَن يخالف تعاليمَ دِيننا، وتقاليد
بلادنا، إنَّ المرأة في هذه البلاد المسلِمة المتمسِّكة بتعاليم دِينها، وتحكيم
شريعة الله لم تَزلْ - وما زالت - متحجِّبةً متستِّرة، محتشمةً عفيفة؛ امتثالاً
لأمر الله، واقتداء بسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحافظة على
أخلاقها وتقاليدها وشرفها، ولذلك ساد الأمنُ في هذه البلاد على النفس
والأهل والمال؛ تحقيقًا لوعد الله المؤمنين بذلك ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
ولعظم نِعمة البصر عوَّض الله مَن ابْتُلي بذَهاب بصره فصَبر الجَنَّةَ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته
منهما الجنة يريد عينيه»، فعلى المسلم أن يُفكِّر في نِعم الله عليه،
وأن يرعاها حقَّ رعايتها، فيعترَّف بها باطنًا، ويتحدَّث بها ظاهرًا، وأن يستعين
بها على ما يحبُّه الله ويرضاه، حتى تستقرَّ وتزداد، ويُثاب عليها في الدنيا
والآخرة، وبالله التوفيق.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif
اللهمَّ متعنا بأسماعنا وأبصارنا، وقواتِنا ما أبقيتنا، اللهمَّ طهِّر قلوبنا
من النِّفاق، وأعمالَنا من الرياء، وألْسنتَنا من الكذب، وأعينَنا من الخيانة،
إنَّك تعلم خائنةَ الأعين وما تُخفي الصدور، اللهم اجعل حواسَّنا وجوارحنا
شاهدةً لنا باكتساب الخيرات، لا شاهدةً علينا بانتهاك المحرَّمات،
اللهمَّ اجعلنا مِن الذين يستمعون القول فيتَّبعون أحْسَنه، ومِن الذين قالوا
سمعْنا وأطعنا، ربَّنا تقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، واغفر لنا وارحمنا،
إنك أنت الغفور الرحيم...وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_18_19_14ac_6c28a206d58e7.gif