كتف ثالثه
11-19-2024, 10:50 PM
فدعني أروّي هامتي في حياتها
مخافةَ شِرْبٍ في الحياةِ مُصرّدِ
كريمٌ يروّي نفسه في حياتهِ
ستعلمُ إن مُتنا غدًا أيّنا الصدي؟
كلّما قرأت معلقة طرفة بن العبد توقفت عند هذه البيتين مستعذبًا قوله فيها متمعنًا كم هي قصيرة حياةُ المرء، وكم هي فاسدة حياتنا اليوم في ضوضاءِ العُجمى المتمكنة من ألسنتنا وذواتنا، كثيرٌ لا يعرف كيف يعيش وكيف يعمل وكيف يدرس وكيف وكيف وكيف؟ ووالله إنها خيبة لن ترتفع حتّى يعود العرب إلى ثقافتهم الأم ونبذ كل ما صدّرته لهم أوربةَ المنحلة التي زاحمتهم بعلومهم بعد نهبها وإعادتها إليهم مبعثرة متقطعة في منهجية معبوث بها لا يعرفُ شامُها من يَمَنِها.
ومن مُنطلق الثقافة والتمدن يستشهد الكثير بأقوال الأدباء الغربيين وحِكَمَهُم التي أظنّ أنها عادت لنا من خلالِ إرثنا التليد المنهوب بأقلامهم الناعمة الجائرة، إذ لا يمكن أن يكون حكيمًا من يرتضي مشاركة زوجتهُ صديقَهُ وكيف يكون وقد خرج من إطارِ الإنسان إلى البهيمية اللاعقلية ثم يتغذى أبناء العرب من مُعدمِ الفضيلة والمروءة بل الفاقد لأهليةِ أن يكون إنسان، ومن يبحث سيجد الكثير من البهيمية في الأدباء الغربيين في العهد القريب، وحينما تتفحص بعض الإرث العربي العتيق تشم هذا في بعض القصص والروايات عن بعض الشخصيات الملهمة في تاريخ العرب وما ذاك برأيي إلا دسٌ وكيدٌ أعجمي لتعبيد الطريق وإضفاء الطابع البهيمي على أنه متوارث، وما كان بالعرب وقد اختصهم ربّ العزّة والجلالة بآخر الرسالات وصفوة الأنبياء عليهِ وعلى آله أفضل السلام والتسليم.
ونعود إلى البيتين في أول الكلام، هل تظن عزيزي العربيّ الفاضل أن يقول مثل هذه الأبيات من دَنُس عيشهُ وسقطت مروءته؟
أترك لك البحث والتفكر.
-نايف الهذلي
مخافةَ شِرْبٍ في الحياةِ مُصرّدِ
كريمٌ يروّي نفسه في حياتهِ
ستعلمُ إن مُتنا غدًا أيّنا الصدي؟
كلّما قرأت معلقة طرفة بن العبد توقفت عند هذه البيتين مستعذبًا قوله فيها متمعنًا كم هي قصيرة حياةُ المرء، وكم هي فاسدة حياتنا اليوم في ضوضاءِ العُجمى المتمكنة من ألسنتنا وذواتنا، كثيرٌ لا يعرف كيف يعيش وكيف يعمل وكيف يدرس وكيف وكيف وكيف؟ ووالله إنها خيبة لن ترتفع حتّى يعود العرب إلى ثقافتهم الأم ونبذ كل ما صدّرته لهم أوربةَ المنحلة التي زاحمتهم بعلومهم بعد نهبها وإعادتها إليهم مبعثرة متقطعة في منهجية معبوث بها لا يعرفُ شامُها من يَمَنِها.
ومن مُنطلق الثقافة والتمدن يستشهد الكثير بأقوال الأدباء الغربيين وحِكَمَهُم التي أظنّ أنها عادت لنا من خلالِ إرثنا التليد المنهوب بأقلامهم الناعمة الجائرة، إذ لا يمكن أن يكون حكيمًا من يرتضي مشاركة زوجتهُ صديقَهُ وكيف يكون وقد خرج من إطارِ الإنسان إلى البهيمية اللاعقلية ثم يتغذى أبناء العرب من مُعدمِ الفضيلة والمروءة بل الفاقد لأهليةِ أن يكون إنسان، ومن يبحث سيجد الكثير من البهيمية في الأدباء الغربيين في العهد القريب، وحينما تتفحص بعض الإرث العربي العتيق تشم هذا في بعض القصص والروايات عن بعض الشخصيات الملهمة في تاريخ العرب وما ذاك برأيي إلا دسٌ وكيدٌ أعجمي لتعبيد الطريق وإضفاء الطابع البهيمي على أنه متوارث، وما كان بالعرب وقد اختصهم ربّ العزّة والجلالة بآخر الرسالات وصفوة الأنبياء عليهِ وعلى آله أفضل السلام والتسليم.
ونعود إلى البيتين في أول الكلام، هل تظن عزيزي العربيّ الفاضل أن يقول مثل هذه الأبيات من دَنُس عيشهُ وسقطت مروءته؟
أترك لك البحث والتفكر.
-نايف الهذلي