كتف ثالثه
09-18-2024, 06:33 PM
" الخبيئة الصالحة تجارة رابحة "
هي سبب في تفريج الكربات وسبيل إلى إدراك أعلى الدرجات، هي طاعة من الطاعات فيها الأجر العظيم من رب الأرض والسموات، في علامة إخلاص العمل والنيات ، وهي طاعة يعملها العبد لا يعلمها إلا الله تعالى، هي عبادة السر.
رغَّب فيها سيِّد الأنام ورتَّب عليها عظيم الأجر والإكرام؛ من ذلك حثّه -تعالى- على صدقة السِّرّ، وأنها سبب لتكفير السيئات وإطفاء غضب الرّبّ -سبحانه وتعالى-.
قال النبي ﷺ ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفية تطفئ غضب الرب )
قال النبي ﷺ ( سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق في المسجد، ورجلان تحابا في الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، قال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه )
"فالعفة عن دعوة للزنا في الخفاء، وإخفاء الصدقة، وذكر الله في الخفاء مع البكاء من خشيته؛ أسباب من أسباب إظلال الله في ظله في يومٍ كان مقدارُه خمسين ألف سنة، عندما تدنو الشمس من الناس على قدر ميل، ويعرق الناس عرقاً شديداً يُلجم بعضهم إلجاماً هنا هنا يتميز الأخفياء في تعبُّدهم ويظلهم الله بظلّه".
هل فكرنا بخبيئةِ عملٍ صالح نتاجر بها مع الله؟ هل تأملنا الأجور الكبيرة والربح والفلاح والرضوان،
هيّا إلى دوحات البر والخير، من صلاة في دُجى الليل والأهل نيام، أو تلاوة لكتاب الله بتأمل وخشوع وخضوع، أو مناجاة لله بالأسحار فيها الاستغفار والتسبيح والدعاء بقلوب حرَّى، وبدموع الخوف والرجاء،
أو لصيام لا يعلمه إلا الله، أو تفريج لمكروب، وإغاثة لملهوف أو صدقة في السر تطفئ غضب الرب، لتكن لنا خبيئة صالحة ندّخرها ليوم فقرنا وذُلّنا، ليوم تشخص فيه الأبصار، وتُبْلى فيه السرائر، ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ولتكن تلك الخبيئة مغلّفة بالصدق، معطّرة بالإخلاص، محاطة بالكتمان، حتى لا تفقد أجرَها وثوابَها.
هنيئاً للأخفياء محبة الله لهم؛ فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ، الْغَنِيَّ، الْخَفِيَّ"؛
المراد بالغنى هنا غني النفس فهو الغني المحبوب.
اللهم اجعلنا من الأخفياء الأصفياء الأتقياء،
وصلوا وسلموا على خير الأنبياء ﷺ
..
هي سبب في تفريج الكربات وسبيل إلى إدراك أعلى الدرجات، هي طاعة من الطاعات فيها الأجر العظيم من رب الأرض والسموات، في علامة إخلاص العمل والنيات ، وهي طاعة يعملها العبد لا يعلمها إلا الله تعالى، هي عبادة السر.
رغَّب فيها سيِّد الأنام ورتَّب عليها عظيم الأجر والإكرام؛ من ذلك حثّه -تعالى- على صدقة السِّرّ، وأنها سبب لتكفير السيئات وإطفاء غضب الرّبّ -سبحانه وتعالى-.
قال النبي ﷺ ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفية تطفئ غضب الرب )
قال النبي ﷺ ( سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق في المسجد، ورجلان تحابا في الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، قال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه )
"فالعفة عن دعوة للزنا في الخفاء، وإخفاء الصدقة، وذكر الله في الخفاء مع البكاء من خشيته؛ أسباب من أسباب إظلال الله في ظله في يومٍ كان مقدارُه خمسين ألف سنة، عندما تدنو الشمس من الناس على قدر ميل، ويعرق الناس عرقاً شديداً يُلجم بعضهم إلجاماً هنا هنا يتميز الأخفياء في تعبُّدهم ويظلهم الله بظلّه".
هل فكرنا بخبيئةِ عملٍ صالح نتاجر بها مع الله؟ هل تأملنا الأجور الكبيرة والربح والفلاح والرضوان،
هيّا إلى دوحات البر والخير، من صلاة في دُجى الليل والأهل نيام، أو تلاوة لكتاب الله بتأمل وخشوع وخضوع، أو مناجاة لله بالأسحار فيها الاستغفار والتسبيح والدعاء بقلوب حرَّى، وبدموع الخوف والرجاء،
أو لصيام لا يعلمه إلا الله، أو تفريج لمكروب، وإغاثة لملهوف أو صدقة في السر تطفئ غضب الرب، لتكن لنا خبيئة صالحة ندّخرها ليوم فقرنا وذُلّنا، ليوم تشخص فيه الأبصار، وتُبْلى فيه السرائر، ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ولتكن تلك الخبيئة مغلّفة بالصدق، معطّرة بالإخلاص، محاطة بالكتمان، حتى لا تفقد أجرَها وثوابَها.
هنيئاً للأخفياء محبة الله لهم؛ فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ، الْغَنِيَّ، الْخَفِيَّ"؛
المراد بالغنى هنا غني النفس فهو الغني المحبوب.
اللهم اجعلنا من الأخفياء الأصفياء الأتقياء،
وصلوا وسلموا على خير الأنبياء ﷺ
..