كتف ثالثه
09-14-2024, 02:29 AM
(أثر جاهلي إسلامي)
سوق مَجَنَّة هو أحد الأسواق الثلاثة الكبرى للعرب في الجاهليَّة والتي كانت تقوم في أواخر شهر ذو القعدة من كل عام بمر الظهران (الجمُوم) شمال مكة المكرمة على طريق الحج الشامي قديمًا، وكان يرتاده النبي محمد ﷺلدعوة القبائل العربيَّة للإسلام. يعدُّ سوق مجنّة من أهم الظواهر الحضارية التي قدّمت عددًا من الخدمات، وأسهمت في الأنشطة الحضارية والاجتماعية ووفّرت كثيرًا من المواد التجارية والمتطلبات للحجاج والمتسوّقين والمسافرين، وعادت على أهلها بالمنافع المادية والفكرية قبل الإسلام وبعده، لا سيما على قبيلة قريش سادة مكة في ذلك الوقت، حيث كان يقصده الحجاج والتجار وقبائل العرب.
كان سوق مَجِنَّة يقام لمدة عشرة أيام من آخر شهر ذي القعدة إلى ليلة طلوع هلال شهر ذي الحجة، حيث كان عكاظ يقام في الأيام العشرين الأولى من شهر ذي القعدة ثم يقام سوق مَجِنَّة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر ذي القعدة ثم يقام سوق ذي المجاز في الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة. قال الفاكهي: لم تزل هذه الأسواق قائمة في الإسلام إلى أن كان أول ما ترك منها سوق عكاظ في زمن الخوارج سنة 129 هـ وآخر ما ترك منها سوق حباشة في زمن داود بن عيسى بن موسى العباسي في سنة 197 هـ. وكان النبي محمد ﷺ يرتاد هذا السوق لدعوة القبائل العربية إلى الإسلام ففي حديث أبي الزبير، عن جابر: أن النبي ﷺ لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في الموسم بمَجِنَّة وعكاظ يبلغ رسالات ربه.
لقد أدت أسواق عكاظ ومجنّة وذي المجاز دورًا كبيرًا في الحياة الثقافية باعتبارها مهرجانات أدبية، حيث أثّرت في اللغة والأدب والدين والعادات، وعملت على تقريب لهجات القبائل، وكانت هذه الأسواق للعرب وبخاصة قريش التي لعبت دورها فتهيأ للغتها فرصة السيادة والظهور، وأن تصبح بمنزلة اللهجة العامة.
ولما كان سوق مجنّة ينعقد عقب سوق عكاظ، فإن من يفوته شراء شيء أو بيعه أو عرض أدبه أو أسير له أو البحث عن ثأر أو غيره في سوق عكاظ طلبه في سوق مجنّة، إذ كانت هذه السوق تقوم بكل ما كانت به سوق عكاظ، من أنشطة تجارية وأدبية، وإن لم تكن شهرتها بمستوى سوق عكاظ، والسبب في ذلك لا يكمن في عدم أهميتها، ولكن عظمة سوق عكاظ طغت عليها وعلى غيرها.
سوق مَجَنَّة هو أحد الأسواق الثلاثة الكبرى للعرب في الجاهليَّة والتي كانت تقوم في أواخر شهر ذو القعدة من كل عام بمر الظهران (الجمُوم) شمال مكة المكرمة على طريق الحج الشامي قديمًا، وكان يرتاده النبي محمد ﷺلدعوة القبائل العربيَّة للإسلام. يعدُّ سوق مجنّة من أهم الظواهر الحضارية التي قدّمت عددًا من الخدمات، وأسهمت في الأنشطة الحضارية والاجتماعية ووفّرت كثيرًا من المواد التجارية والمتطلبات للحجاج والمتسوّقين والمسافرين، وعادت على أهلها بالمنافع المادية والفكرية قبل الإسلام وبعده، لا سيما على قبيلة قريش سادة مكة في ذلك الوقت، حيث كان يقصده الحجاج والتجار وقبائل العرب.
كان سوق مَجِنَّة يقام لمدة عشرة أيام من آخر شهر ذي القعدة إلى ليلة طلوع هلال شهر ذي الحجة، حيث كان عكاظ يقام في الأيام العشرين الأولى من شهر ذي القعدة ثم يقام سوق مَجِنَّة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر ذي القعدة ثم يقام سوق ذي المجاز في الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة. قال الفاكهي: لم تزل هذه الأسواق قائمة في الإسلام إلى أن كان أول ما ترك منها سوق عكاظ في زمن الخوارج سنة 129 هـ وآخر ما ترك منها سوق حباشة في زمن داود بن عيسى بن موسى العباسي في سنة 197 هـ. وكان النبي محمد ﷺ يرتاد هذا السوق لدعوة القبائل العربية إلى الإسلام ففي حديث أبي الزبير، عن جابر: أن النبي ﷺ لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في الموسم بمَجِنَّة وعكاظ يبلغ رسالات ربه.
لقد أدت أسواق عكاظ ومجنّة وذي المجاز دورًا كبيرًا في الحياة الثقافية باعتبارها مهرجانات أدبية، حيث أثّرت في اللغة والأدب والدين والعادات، وعملت على تقريب لهجات القبائل، وكانت هذه الأسواق للعرب وبخاصة قريش التي لعبت دورها فتهيأ للغتها فرصة السيادة والظهور، وأن تصبح بمنزلة اللهجة العامة.
ولما كان سوق مجنّة ينعقد عقب سوق عكاظ، فإن من يفوته شراء شيء أو بيعه أو عرض أدبه أو أسير له أو البحث عن ثأر أو غيره في سوق عكاظ طلبه في سوق مجنّة، إذ كانت هذه السوق تقوم بكل ما كانت به سوق عكاظ، من أنشطة تجارية وأدبية، وإن لم تكن شهرتها بمستوى سوق عكاظ، والسبب في ذلك لا يكمن في عدم أهميتها، ولكن عظمة سوق عكاظ طغت عليها وعلى غيرها.