روح الندى
07-09-2024, 10:27 PM
اللَّطِيفُ جل جلاله وتقدست أسماؤه
أولًا: الدَّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ ( اللَّطِيفِ )
اللَّطِيفُ فِي اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ للمَوْصُوفِ باللُّطْفِ فِعْلُه لَطَفَ يَلْطُفُ لُطْفًا.
وَلُطْفُ الشَّيْءِ رِقَّتُه واسْتِحْسَانُه وَخِفَّتُه عَلَى النَّفْسِ، أَوِ احْتِجَابُه وخَفَاؤُه [7].
وَعِنْدَ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ ما قَالُوا: « وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَرَى مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم اللُّطْفَ الذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ » [8]، فاللُّطْفُ الرِّقَّةُ والحَنَانُ والرِّفْقُ.
واللَّطِيفُ سُبْحَانَهُ هُوَ الذي اجْتَمَعَ لَهُ العِلْمُ بِدَقَائِقِ الَمصَالحِ وإيصَالِها إلى مَنْ قَدَّرَها لَهُ مِنْ خَلْقِهِ مَعَ الرِّفْقِ فِي الفِعْلِ والتَّنْفِيذِ، يُقَالُ: لَطُفَ بِهِ وَلَهُ، فَقَوْلُه: ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100]، لَطَفَ لهم.
واللهُ لِطِيفٌ بِعِبَادِهِ رَفِيقٌ بهم قَرِيبٌ مِنْهُمْ، يُعَامِلُ الُمؤْمِنِينَ بِعَطْفٍ وَرَأْفَةٍ وَإِحْسَانٍ، وَيَدْعُو الُمخَالِفِينَ إِلَى التَّوْبَةِ والغُفْرَانِ مَهْمَا بَلَغَ بِهِمُ العِصْيَانُ، فَهُوَ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَعْلَمُ دَقَائِقَ أَحْوَالِهم وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا فِي صُدُورِهِمْ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وَقَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: ﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 16].
وَاللَّطِيفُ أَيْضًا هُوَ الذِي يُيَسِّرُ للعِبَادِ أُمُورَهُمْ وَيَسْتَجِيبُ دُعَاءَهم، فَهُوَ الُمحْسِنُ إِلَيْهِمْ فِي خَفَاءٍ وَسِتْرٍ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ، فَنِعَمُه عَلَيْهِمْ سَابِغَةٌ ظَاهِرَةٌ لَا يُحْصِيهَا العَادُّونَ وَلَا يُنْكِرُهَا إِلَّا الجَاحِدُونَ، وَهُوَ الذِي يَرْزُقُهُمْ بِفَضْلِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾ [الحج: 73]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى: 19].
كَمَا أَنَّهُ يُحَاسِبُ الُمؤْمِنِينَ حِسَابًا يَسِيرًا بِفَضْلِهِ.
اللَّطِيفُ جل جلاله وتقدست أسماؤه
أولًا: الدَّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ ( اللَّطِيفِ )
اللَّطِيفُ فِي اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ للمَوْصُوفِ باللُّطْفِ فِعْلُه لَطَفَ يَلْطُفُ لُطْفًا.
وَلُطْفُ الشَّيْءِ رِقَّتُه واسْتِحْسَانُه وَخِفَّتُه عَلَى النَّفْسِ، أَوِ احْتِجَابُه وخَفَاؤُه [7].
وَعِنْدَ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ ما قَالُوا: « وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَرَى مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم اللُّطْفَ الذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ » [8]، فاللُّطْفُ الرِّقَّةُ والحَنَانُ والرِّفْقُ.
واللَّطِيفُ سُبْحَانَهُ هُوَ الذي اجْتَمَعَ لَهُ العِلْمُ بِدَقَائِقِ الَمصَالحِ وإيصَالِها إلى مَنْ قَدَّرَها لَهُ مِنْ خَلْقِهِ مَعَ الرِّفْقِ فِي الفِعْلِ والتَّنْفِيذِ، يُقَالُ: لَطُفَ بِهِ وَلَهُ، فَقَوْلُه: ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100]، لَطَفَ لهم.
واللهُ لِطِيفٌ بِعِبَادِهِ رَفِيقٌ بهم قَرِيبٌ مِنْهُمْ، يُعَامِلُ الُمؤْمِنِينَ بِعَطْفٍ وَرَأْفَةٍ وَإِحْسَانٍ، وَيَدْعُو الُمخَالِفِينَ إِلَى التَّوْبَةِ والغُفْرَانِ مَهْمَا بَلَغَ بِهِمُ العِصْيَانُ، فَهُوَ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَعْلَمُ دَقَائِقَ أَحْوَالِهم وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا فِي صُدُورِهِمْ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وَقَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: ﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 16].
وَاللَّطِيفُ أَيْضًا هُوَ الذِي يُيَسِّرُ للعِبَادِ أُمُورَهُمْ وَيَسْتَجِيبُ دُعَاءَهم، فَهُوَ الُمحْسِنُ إِلَيْهِمْ فِي خَفَاءٍ وَسِتْرٍ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ، فَنِعَمُه عَلَيْهِمْ سَابِغَةٌ ظَاهِرَةٌ لَا يُحْصِيهَا العَادُّونَ وَلَا يُنْكِرُهَا إِلَّا الجَاحِدُونَ، وَهُوَ الذِي يَرْزُقُهُمْ بِفَضْلِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾ [الحج: 73]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى: 19].
كَمَا أَنَّهُ يُحَاسِبُ الُمؤْمِنِينَ حِسَابًا يَسِيرًا بِفَضْلِهِ.