روح الندى
07-05-2024, 09:25 AM
تفسير: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ...)
♦ الآية: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (142).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ المنافقين يخادعون الله ﴾ أَيْ: يعملون عمل المخادع بما يظهرونه ويبطنون خلافه ﴿ وهو خادعهم ﴾ مجازيهم جزاءَ خداعهم وذلك أنَّهم يُعطون نورًا كما يُعطى المؤمنون فإذا مضوا قليلًا أطفئ نورهم وبقوا في الظُّلمة ﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصلاة ﴾ مع النَّاس ﴿ قاموا كسالى ﴾ متثاقلين ﴿ يراؤون الناس ﴾ ليرى ذلك النَّاس لا لاتِّباع أمر الله يعني: ليراهم النَّاس مُصلِّين لا يريدون وجه الله ﴿ ولا يذكرون الله إلاَّ قليلًا ﴾ لأنَّهم يعملونه رياءً وسمعةً ولو أرادوا به وجه الله لكان كثيرًا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ ﴾، أَيْ يُعَامِلُونَهُ مُعَامَلَةَ الْمُخَادِعِينَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ، أَيْ: مُجَازِيهِمْ عَلَى خِدَاعِهِمْ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا لِلْمُؤْمِنِينَ فَيَمْضِي الْمُؤْمِنُونَ بِنُورِهِمْ عَلَى الصِّرَاطِ، وَيُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ﴿ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ ﴾، يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ ﴿ قامُوا كُسالى ﴾، أَيْ: مُتَثَاقِلِينَ لَا يُرِيدُونَ بِهَا اللَّهَ فَإِنْ رَآهُمْ أَحَدٌ صَلَّوْا وَإِلَّا انْصَرَفُوا فلا يصلون، ﴿ يُراوؤُنَ النَّاسَ ﴾؛ أي: يفعلون ذلك مراءة لِلنَّاسِ لَا اتِّبَاعًا لِأَمْرِ اللَّهِ عز وجل، ﴿ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَالْحَسَنُ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَهَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، وَلَوْ أَرَادُوا بِذَلِكَ الْقَلِيلِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى لَكَانَ كَثِيرًا، وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّمَا قَلَّ ذِكْرُ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَقْبَلْهُ وَكُلُّ مَا قَبِلَ اللَّهُ فَهُوَ كَثِيرٌ.
تفسير القرآن الكريم
♦ الآية: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (142).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ المنافقين يخادعون الله ﴾ أَيْ: يعملون عمل المخادع بما يظهرونه ويبطنون خلافه ﴿ وهو خادعهم ﴾ مجازيهم جزاءَ خداعهم وذلك أنَّهم يُعطون نورًا كما يُعطى المؤمنون فإذا مضوا قليلًا أطفئ نورهم وبقوا في الظُّلمة ﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصلاة ﴾ مع النَّاس ﴿ قاموا كسالى ﴾ متثاقلين ﴿ يراؤون الناس ﴾ ليرى ذلك النَّاس لا لاتِّباع أمر الله يعني: ليراهم النَّاس مُصلِّين لا يريدون وجه الله ﴿ ولا يذكرون الله إلاَّ قليلًا ﴾ لأنَّهم يعملونه رياءً وسمعةً ولو أرادوا به وجه الله لكان كثيرًا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ ﴾، أَيْ يُعَامِلُونَهُ مُعَامَلَةَ الْمُخَادِعِينَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ، أَيْ: مُجَازِيهِمْ عَلَى خِدَاعِهِمْ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا لِلْمُؤْمِنِينَ فَيَمْضِي الْمُؤْمِنُونَ بِنُورِهِمْ عَلَى الصِّرَاطِ، وَيُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ﴿ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ ﴾، يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ ﴿ قامُوا كُسالى ﴾، أَيْ: مُتَثَاقِلِينَ لَا يُرِيدُونَ بِهَا اللَّهَ فَإِنْ رَآهُمْ أَحَدٌ صَلَّوْا وَإِلَّا انْصَرَفُوا فلا يصلون، ﴿ يُراوؤُنَ النَّاسَ ﴾؛ أي: يفعلون ذلك مراءة لِلنَّاسِ لَا اتِّبَاعًا لِأَمْرِ اللَّهِ عز وجل، ﴿ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَالْحَسَنُ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَهَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، وَلَوْ أَرَادُوا بِذَلِكَ الْقَلِيلِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى لَكَانَ كَثِيرًا، وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّمَا قَلَّ ذِكْرُ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَقْبَلْهُ وَكُلُّ مَا قَبِلَ اللَّهُ فَهُوَ كَثِيرٌ.
تفسير القرآن الكريم