روح الندى
06-25-2024, 12:59 PM
التحذير من سب الأيام
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولَهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثيرًا.
كثيرٌ من المسلمين يسبُّون الزمن والأيام، وقد نهانا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الْأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»؛ (البخاري حديث: 7245/ مسلم حديث: 2246).
معاني الكلمات:
يَسُبُّ: يَشْتمُ.
الدَّهْرُ: الزَّمَانُ.
قَوْلُهُ: (يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ):
• قال الإمامُ مسلم (رحمه الله): مَعْنَاهُ يُعَامِلُنِي مُعَامَلَةً تُوجِبُ الْأَذَى فِي حَقِّكُمْ؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ15 ـ صـ2).
قال الإمامُ محمود العيني (رحمه الله): الْمرَاد من الْإِيذَاء النِّسْبَة إِلَيْهِ تَعَالَى مَا لَا يَلِيق لَهُ، وهذا إشارةٌ إلى مَا كَانَت عَلَيْهِ الْعَرَب إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ يسبون الدَّهْر، وَيَقُولُونَ عِنْد ذِكْرِ موتاهم: أبادهم الدَّهْر، ينسبون ذَلِك إِلَيْهِ ويرونه الْفَاعِل لهَذِهِ الْأَشْيَاء وَلَا يرونها من قَضَاء الله وَقدره.
قولهُ: (وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الْأَمْرُ):
مَعْنَاهُ: أَنا صَاحب الدَّهْر، ومدبر الْأُمُور الَّتِي تنسبونها إِلَى الدَّهْر، فَإِذا سبَّ ابْنُ آدم الدَّهْرَ من أجل أَنه فَاعل هَذِه الْأُمُور عَاد سَبُّه إليَّ؛ لِأَنِّي فاعلها.
قَوْلُهُ: (أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ)،
قرينَة قَوِيَّة دَالَّة على أَن الْمُضَاف فِي قَوْله: (وَأَنَا الدَّهْرُ) مَحْذُوف، وَأَن أَصله خَالقُ الدَّهْر؛ لِأَن الدَّهْر فِي الأَصْل عبارَة عَن الزَّمَان مُطلقًا، وَاللَّيْل وَالنَّهَار زمَان؛ (عمدة القاري ـ للعيني ـ جـ19 صـ 167).
• قَالَ الإمامُ الشافعيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَئِمَّةِ (رحمهم الله) فِي قَوْلِهِ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ»: كَانَتِ الْعَرَبُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا إِذَا أَصَابَهُمْ شِدَّةٌ أَوْ بلاء أو نكبة، قالوا: يا خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فَيُسْنِدُونَ تِلْكَ الْأَفْعَالَ إِلَى الدَّهْرِ وَيَسُبُّونَهُ، وَإِنَّمَا فَاعِلُهَا هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَكَأَنَّهُمْ إِنَّمَا سَبُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؛ لِأَنَّهُ فَاعِلُ ذَلِكَ فِي الْحَقِيقَةِ؛ فَلِهَذَا نُهي عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ الَّذِي يَعْنُونَهُ، وَيُسْنِدُونَ إِلَيْهِ تِلْكَ الْأَفْعَالَ؛ (تفسير ابن كثير، جـ12، صـ364).
• قال الإمامُ ابنُ القيمِ (رحمه الله): سَابُّ الدّهْرِ دَائِرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَحَدِهِمَا: إمَّا سَبّهُ لِلّهِ أَوْ الشِّرْكُ بِهِ، فَإِنَّهُ إذَا اعْتَقَدَ أَنَّ الدَّهْرَ فَاعِلٌ مَعَ اللّهِ فَهُوَ مُشْرِكٌ، وَإِنْ اعْتَقَدَ أَنَّ اللّهَ وَحْدَهُ هُوَ الَّذِي فَعَلَ ذَلِك وَهُوَ يَسُبُّ مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ سَبَّ اللّهَ؛ (زاد المعاد لابن القيم، جـ 2، صـ 355).
روى مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَقُولُ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإِنِّي أَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا»؛ (مسلم حديث: 2246).
«يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ» يَقُولُ:
• قال الإمامُ مسلم (رحمه الله): مَعْنَاهُ يُعَامِلُنِي مُعَامَلَةً تُوجِبُ الْأَذَى فِي حَقِّكُمْ؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ15 ـ صـ2).
قَوْلُهُ: «يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ» الْخَيْبَةُ:
هِي الْحِرْمَانُ وَالْخُسْرَانُ؛ (مرقاة المفاتيح ـ علي الهروي ـ جـ 7، صـ 3002).
روى أحمدُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا الدَّهْرُ، الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي لِي، أُجَدِّدُهَا وَأُبْلِيهَا، وَآتِي بِمُلُوكٍ بَعْدَ مُلُوكٍ»؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد جـ16 صـ272، حديث: 10438).
الشرح:
قَوْلُهُ: (أَنَا الدَّهْرُ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ: أَنَّا مَلِكُ الدَّهْرِ وَمُصَرِّفُهُ؛ (عون المعبود ـ جـ 14 صـ 192).
خِتَامًا:
أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ الْـحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلا أَنْ يَـجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَيَـجْعَلهُ سُبْحَانَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِي يَوْمَ القِيَامَة، كما أسألهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن ينفعَ بهذا العمل طلاب العِلْمِ الكِــرَامِ، وَآخِــرُ دَعْوَانَا أَنِ الْـحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَـمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُـحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِـهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَـهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.
التحذير من سب الأيام
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولَهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثيرًا.
كثيرٌ من المسلمين يسبُّون الزمن والأيام، وقد نهانا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الْأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»؛ (البخاري حديث: 7245/ مسلم حديث: 2246).
معاني الكلمات:
يَسُبُّ: يَشْتمُ.
الدَّهْرُ: الزَّمَانُ.
قَوْلُهُ: (يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ):
• قال الإمامُ مسلم (رحمه الله): مَعْنَاهُ يُعَامِلُنِي مُعَامَلَةً تُوجِبُ الْأَذَى فِي حَقِّكُمْ؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ15 ـ صـ2).
قال الإمامُ محمود العيني (رحمه الله): الْمرَاد من الْإِيذَاء النِّسْبَة إِلَيْهِ تَعَالَى مَا لَا يَلِيق لَهُ، وهذا إشارةٌ إلى مَا كَانَت عَلَيْهِ الْعَرَب إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ يسبون الدَّهْر، وَيَقُولُونَ عِنْد ذِكْرِ موتاهم: أبادهم الدَّهْر، ينسبون ذَلِك إِلَيْهِ ويرونه الْفَاعِل لهَذِهِ الْأَشْيَاء وَلَا يرونها من قَضَاء الله وَقدره.
قولهُ: (وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الْأَمْرُ):
مَعْنَاهُ: أَنا صَاحب الدَّهْر، ومدبر الْأُمُور الَّتِي تنسبونها إِلَى الدَّهْر، فَإِذا سبَّ ابْنُ آدم الدَّهْرَ من أجل أَنه فَاعل هَذِه الْأُمُور عَاد سَبُّه إليَّ؛ لِأَنِّي فاعلها.
قَوْلُهُ: (أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ)،
قرينَة قَوِيَّة دَالَّة على أَن الْمُضَاف فِي قَوْله: (وَأَنَا الدَّهْرُ) مَحْذُوف، وَأَن أَصله خَالقُ الدَّهْر؛ لِأَن الدَّهْر فِي الأَصْل عبارَة عَن الزَّمَان مُطلقًا، وَاللَّيْل وَالنَّهَار زمَان؛ (عمدة القاري ـ للعيني ـ جـ19 صـ 167).
• قَالَ الإمامُ الشافعيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَئِمَّةِ (رحمهم الله) فِي قَوْلِهِ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ»: كَانَتِ الْعَرَبُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا إِذَا أَصَابَهُمْ شِدَّةٌ أَوْ بلاء أو نكبة، قالوا: يا خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فَيُسْنِدُونَ تِلْكَ الْأَفْعَالَ إِلَى الدَّهْرِ وَيَسُبُّونَهُ، وَإِنَّمَا فَاعِلُهَا هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَكَأَنَّهُمْ إِنَّمَا سَبُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؛ لِأَنَّهُ فَاعِلُ ذَلِكَ فِي الْحَقِيقَةِ؛ فَلِهَذَا نُهي عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ الَّذِي يَعْنُونَهُ، وَيُسْنِدُونَ إِلَيْهِ تِلْكَ الْأَفْعَالَ؛ (تفسير ابن كثير، جـ12، صـ364).
• قال الإمامُ ابنُ القيمِ (رحمه الله): سَابُّ الدّهْرِ دَائِرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَحَدِهِمَا: إمَّا سَبّهُ لِلّهِ أَوْ الشِّرْكُ بِهِ، فَإِنَّهُ إذَا اعْتَقَدَ أَنَّ الدَّهْرَ فَاعِلٌ مَعَ اللّهِ فَهُوَ مُشْرِكٌ، وَإِنْ اعْتَقَدَ أَنَّ اللّهَ وَحْدَهُ هُوَ الَّذِي فَعَلَ ذَلِك وَهُوَ يَسُبُّ مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ سَبَّ اللّهَ؛ (زاد المعاد لابن القيم، جـ 2، صـ 355).
روى مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَقُولُ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإِنِّي أَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا»؛ (مسلم حديث: 2246).
«يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ» يَقُولُ:
• قال الإمامُ مسلم (رحمه الله): مَعْنَاهُ يُعَامِلُنِي مُعَامَلَةً تُوجِبُ الْأَذَى فِي حَقِّكُمْ؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ15 ـ صـ2).
قَوْلُهُ: «يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ» الْخَيْبَةُ:
هِي الْحِرْمَانُ وَالْخُسْرَانُ؛ (مرقاة المفاتيح ـ علي الهروي ـ جـ 7، صـ 3002).
روى أحمدُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا الدَّهْرُ، الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي لِي، أُجَدِّدُهَا وَأُبْلِيهَا، وَآتِي بِمُلُوكٍ بَعْدَ مُلُوكٍ»؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد جـ16 صـ272، حديث: 10438).
الشرح:
قَوْلُهُ: (أَنَا الدَّهْرُ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ: أَنَّا مَلِكُ الدَّهْرِ وَمُصَرِّفُهُ؛ (عون المعبود ـ جـ 14 صـ 192).
خِتَامًا:
أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ الْـحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلا أَنْ يَـجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَيَـجْعَلهُ سُبْحَانَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِي يَوْمَ القِيَامَة، كما أسألهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن ينفعَ بهذا العمل طلاب العِلْمِ الكِــرَامِ، وَآخِــرُ دَعْوَانَا أَنِ الْـحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَـمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُـحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِـهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَـهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.