ضامية الشوق
04-30-2024, 01:11 PM
نَرَى بعضَ النَّاسِ يُقدِمُون على بعض الأمُور التِي نستنكِرُها بشدةٍ ونشجُبُها بقسوة ونصرخَ ونُعَرِبِد مُعلنين عن رفْضِنا الوَاضِح لِما نعتبرُه تصرفاتٍ غيرِ مقْبُولةٍ البَتة,
لكِن يوماً بعد يومٍ,ومرةً بعدَ مرةٍ,تتكررُ تِلك التصرفُات,ونجِد أنفسنا نتقبلُها شيئاً فشيئاً حتى تُصبحَ بالنِسبة إلينَا مِن المُسلمات.
وكَأنَّ حِسَّ الرَّفضِ لدينا قد تبلَّد,فاستبدلنا الاهتِمام باللَّا مُبالاة, والاستِنكار بالاعتِياد,
والنُّصح بالصمتِ, والتعبِير عن رأيِنا الصرِيح بالقُبُوعِ وراءِ عِصاباتٍ اضطُررنا لِوضعِها فوق أعْيُنِنا كي نَرَى الأمْرَ عَادِياً لا يستحِق مِنا أي تعليقٍ أو تصرِيحٍ.
قدْ يبدُو هَذا الأمر عَادِياً -للوهْلة الأُولَى- لأنَّنا نُوهِم أنفُسنا أنَّنا فعلنا ما كان سيفعله أيُ شخصٍ آخر مَكانَنا , لكِن الحقِيقة أنَّه ليسَ أمراً عَادِياً ..!
فالاعتِيادُ الذِي نَعتبِرُه قُوةً برِيئةً تنشأ بِفعل تعاقُب الأيام والأزمانِ,وتكررُ الأحداثِ,ليسَ بريئاً كمَا نظُن ..!
بل يُورِثُ فِينا الكثِير من الأمورِ التِي قد تُؤثِر علينَا سواءٌ فِي مستقبلنا الشخصِي أو مُستقبل أوْطانِنا وأحِبتنا وكلِ من نهتم لأمرهم.
إنَّ الاعتِياد يُفقِدنا القُدرة على التحكُم فِي تصرُفَاتنا وغربلتِها وفق مبادئنا الشّخصِية,حسب ما نُؤمن به,وحسب ما نحن مقتنعون بِه, لا حسب ما نحن مُعتادُون عليه,
ويُمكنني أن أقُول بأنَّ الاعتِياد عمليةٌ عبقريةٌ تُجرَى لَنا -لغسلِ الدِماغ- تجرِي بموافقتنا دُون أي إدراكٍ لما قد تحمله العملِية فِي جُعبتها من مخاطِر.
مَا كَان غرِيباً الأمسَ صَار عَادِياً اليَوْم .. !
ومَا هُو غرِيبٌ اليَومَ سَيصِير عَادِياً غَداً .. !
اترك لكم حرية النقاش !!
منقول
لكِن يوماً بعد يومٍ,ومرةً بعدَ مرةٍ,تتكررُ تِلك التصرفُات,ونجِد أنفسنا نتقبلُها شيئاً فشيئاً حتى تُصبحَ بالنِسبة إلينَا مِن المُسلمات.
وكَأنَّ حِسَّ الرَّفضِ لدينا قد تبلَّد,فاستبدلنا الاهتِمام باللَّا مُبالاة, والاستِنكار بالاعتِياد,
والنُّصح بالصمتِ, والتعبِير عن رأيِنا الصرِيح بالقُبُوعِ وراءِ عِصاباتٍ اضطُررنا لِوضعِها فوق أعْيُنِنا كي نَرَى الأمْرَ عَادِياً لا يستحِق مِنا أي تعليقٍ أو تصرِيحٍ.
قدْ يبدُو هَذا الأمر عَادِياً -للوهْلة الأُولَى- لأنَّنا نُوهِم أنفُسنا أنَّنا فعلنا ما كان سيفعله أيُ شخصٍ آخر مَكانَنا , لكِن الحقِيقة أنَّه ليسَ أمراً عَادِياً ..!
فالاعتِيادُ الذِي نَعتبِرُه قُوةً برِيئةً تنشأ بِفعل تعاقُب الأيام والأزمانِ,وتكررُ الأحداثِ,ليسَ بريئاً كمَا نظُن ..!
بل يُورِثُ فِينا الكثِير من الأمورِ التِي قد تُؤثِر علينَا سواءٌ فِي مستقبلنا الشخصِي أو مُستقبل أوْطانِنا وأحِبتنا وكلِ من نهتم لأمرهم.
إنَّ الاعتِياد يُفقِدنا القُدرة على التحكُم فِي تصرُفَاتنا وغربلتِها وفق مبادئنا الشّخصِية,حسب ما نُؤمن به,وحسب ما نحن مقتنعون بِه, لا حسب ما نحن مُعتادُون عليه,
ويُمكنني أن أقُول بأنَّ الاعتِياد عمليةٌ عبقريةٌ تُجرَى لَنا -لغسلِ الدِماغ- تجرِي بموافقتنا دُون أي إدراكٍ لما قد تحمله العملِية فِي جُعبتها من مخاطِر.
مَا كَان غرِيباً الأمسَ صَار عَادِياً اليَوْم .. !
ومَا هُو غرِيبٌ اليَومَ سَيصِير عَادِياً غَداً .. !
اترك لكم حرية النقاش !!
منقول