إرتواء نبض
01-20-2024, 08:01 PM
معنى اسم الغالب
الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (الْغَالِبِ)[1]:
غَلَبَهُ يَغْلِبُهُ غَلْبًا وَغَلَبًا - وَهِي أَفْصَحُ - وَغَلَبةً وَمَغْلَبًا وَمَغْلَبَةً.
وَرَجُلُ غَالِبٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَبَةٍ، وَغَلَّابٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَّابِينَ[2].
وُرُودُهُ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ:
وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].
وَوَرَدَ بِصِيغَةِ الْفِعْلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].
مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:
قَالَ اِبْنُ جَرِيرٍ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللهُ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ، يَسُوسُهُ وَيُدَبِّرُهُ وَيَحُوطُهُ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ ﴿ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ عَائِدَةٌ عَلَى يُوسُفَ»[3].
وَقَالَ الْحُلَيْمِيُّ: «(الْغَالِبُ): وَهُوَ الْبَالِغُ مُرَادَهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَبُّوا أَمْ كَرِهُوا، وَهَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ وَالْحِكْمَةِ، وَأَنَّهُ لَا يُقْهَرُ وَلَا يُخْدَعُ»[4].
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ قِيلَ الْهَاءُ فِي ﴿ أَمْرِهِ ﴾ كِنَايَةٌ عَنِ اللهِ تَعَالَى، يَقُولُ: إِنَّ اللهَ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، لَا يَغْلِبُهُ شَيءٌ، وَلَا يَرُدُّ حُكْمَهُ رَادٌّ، وَقِيلَ: هِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى يُوسُفَ؛ مَعْنَاهُ: أَنَّ اللهَ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ بِالتَّدْبِيرِ وَالْحِيَاطَةِ، لَا يَكِلُهُ إِلَى أَحَدٍ حَتَى يُبَلِّغَهُ مُنْتَهَى عِلْمِهِ فِيهِ»[5].
وَقَالَ اِبْنُ كَثِيرٍ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ أَيْ: فَعَّالٌ لِمَا يَشَاءُ»[6].
وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ أَيْ: أَمْرُهُ تَعَالَى نَافِذٌ لَا يُبْطِلُهُ مُبْطِلٌ، وَلَا يَغْلِبُهُ مُغَالِبٌ»[7].
ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِهَذا الاِسْمِ:
1- أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُوَ الْغَالِبُ الْقَاهِرُ أَبَدًا، لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ أَنْ يَرُدَّ مَا قَضَى، أَوْ يَمْنَعَ مَا أَمْضَى، فَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].
قَالَ الْقُرْطِبيُّ: فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ سبحانه وتعالى هُوَ الْغَالِبُ عَلَى الْإِطْلَاقِ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَهُوَ الْغَالِبُ وَلَو أَنَّ جَمِيعَ مَنْ فِي الْأَرْضِ طَالِبٌ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ﴾ [المجادلة: 21].
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنِ اللهِ تَعَالَى وَتَمَسَّكَ بِغَيْرِهِ كَانَ مَغْلُوبًا، وَفِي حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ مَقْلُوبًا ﴿ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76][8].
الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (الْغَالِبِ)[1]:
غَلَبَهُ يَغْلِبُهُ غَلْبًا وَغَلَبًا - وَهِي أَفْصَحُ - وَغَلَبةً وَمَغْلَبًا وَمَغْلَبَةً.
وَرَجُلُ غَالِبٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَبَةٍ، وَغَلَّابٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَّابِينَ[2].
وُرُودُهُ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ:
وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].
وَوَرَدَ بِصِيغَةِ الْفِعْلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].
مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:
قَالَ اِبْنُ جَرِيرٍ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللهُ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ، يَسُوسُهُ وَيُدَبِّرُهُ وَيَحُوطُهُ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ ﴿ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ عَائِدَةٌ عَلَى يُوسُفَ»[3].
وَقَالَ الْحُلَيْمِيُّ: «(الْغَالِبُ): وَهُوَ الْبَالِغُ مُرَادَهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَبُّوا أَمْ كَرِهُوا، وَهَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ وَالْحِكْمَةِ، وَأَنَّهُ لَا يُقْهَرُ وَلَا يُخْدَعُ»[4].
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ قِيلَ الْهَاءُ فِي ﴿ أَمْرِهِ ﴾ كِنَايَةٌ عَنِ اللهِ تَعَالَى، يَقُولُ: إِنَّ اللهَ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، لَا يَغْلِبُهُ شَيءٌ، وَلَا يَرُدُّ حُكْمَهُ رَادٌّ، وَقِيلَ: هِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى يُوسُفَ؛ مَعْنَاهُ: أَنَّ اللهَ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ بِالتَّدْبِيرِ وَالْحِيَاطَةِ، لَا يَكِلُهُ إِلَى أَحَدٍ حَتَى يُبَلِّغَهُ مُنْتَهَى عِلْمِهِ فِيهِ»[5].
وَقَالَ اِبْنُ كَثِيرٍ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ أَيْ: فَعَّالٌ لِمَا يَشَاءُ»[6].
وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: 21]؛ أَيْ: أَمْرُهُ تَعَالَى نَافِذٌ لَا يُبْطِلُهُ مُبْطِلٌ، وَلَا يَغْلِبُهُ مُغَالِبٌ»[7].
ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِهَذا الاِسْمِ:
1- أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُوَ الْغَالِبُ الْقَاهِرُ أَبَدًا، لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ أَنْ يَرُدَّ مَا قَضَى، أَوْ يَمْنَعَ مَا أَمْضَى، فَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].
قَالَ الْقُرْطِبيُّ: فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ سبحانه وتعالى هُوَ الْغَالِبُ عَلَى الْإِطْلَاقِ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَهُوَ الْغَالِبُ وَلَو أَنَّ جَمِيعَ مَنْ فِي الْأَرْضِ طَالِبٌ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ﴾ [المجادلة: 21].
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنِ اللهِ تَعَالَى وَتَمَسَّكَ بِغَيْرِهِ كَانَ مَغْلُوبًا، وَفِي حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ مَقْلُوبًا ﴿ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76][8].