ضامية الشوق
09-25-2023, 03:41 PM
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=39179
حاطب بن أبي بلتعة اللخمي رضي الله عنه شهد بدرًا والحديبية
ومات سنة ثلاثين بالمدينة وقد شهد الله له بالإيمان في قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}.
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
ولحاطب قصة في فتح مكة حيث أرسل رسالة إلى مشركي مكة يُخبرهم
فيها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جهَّز جيشًا لفتحها، مخالفًا
بذلك أوامر القائد الأعلى للمسلمين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
ومُعرِّضًا جيش المسلمين لخطر عظيم. ويعتبر القتل هنا عقاب مقبول جدًّا
مهما كانت ملابسات الحدث.. وهذا ما رأينا بعض الصحابة يقترحه..
لكن ماذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
وبعد أن أمسك النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب الخطير، وعلم ما
فيه أرسل إلى حاطب -رضي الله عنه، وسأله في هدوء: «يَا حَاطِبُ، مَا
هَذَا؟» قَالَ حَاطِبُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًاي:
لست من أنفسهم، غريبًا فيهم فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ
مَنْ مَعَكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ؛
فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا
قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ –صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ صَدَقَكُمْ». قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ دَعْنِي
أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ. قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا؛ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ
يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شئتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ».
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
المبرر الذي ذكره حاطب قد لا يقبله الكثيرون، بل إن عمر بن الخطاب
رضي الله عنه -وكلنا يعلم ورعه وفطنته وعدله- لم يقبله، ورأى أن يُقتَل ب
هذا الجُرم، فكيف يسوغ أن يحاول حماية أهله على حساب جيش كامل،
ثم كيف يعصي أمرًا مباشرًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
ومع كل هذا إلاَّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رحمه رحمة واسعة،
وقَبِلَ منه عذره في صفح عجيب، وعفو نادر، وقدَّر موقفه، وعذره، ولم يُوَجِّه
له كلمة لوم أو عتاب، بل إنه رفع من قدره.
حاطب بن أبي بلتعة اللخمي رضي الله عنه شهد بدرًا والحديبية
ومات سنة ثلاثين بالمدينة وقد شهد الله له بالإيمان في قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}.
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
ولحاطب قصة في فتح مكة حيث أرسل رسالة إلى مشركي مكة يُخبرهم
فيها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جهَّز جيشًا لفتحها، مخالفًا
بذلك أوامر القائد الأعلى للمسلمين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
ومُعرِّضًا جيش المسلمين لخطر عظيم. ويعتبر القتل هنا عقاب مقبول جدًّا
مهما كانت ملابسات الحدث.. وهذا ما رأينا بعض الصحابة يقترحه..
لكن ماذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
وبعد أن أمسك النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب الخطير، وعلم ما
فيه أرسل إلى حاطب -رضي الله عنه، وسأله في هدوء: «يَا حَاطِبُ، مَا
هَذَا؟» قَالَ حَاطِبُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًاي:
لست من أنفسهم، غريبًا فيهم فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ
مَنْ مَعَكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ؛
فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا
قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ –صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ صَدَقَكُمْ». قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ دَعْنِي
أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ. قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا؛ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ
يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شئتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ».
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
المبرر الذي ذكره حاطب قد لا يقبله الكثيرون، بل إن عمر بن الخطاب
رضي الله عنه -وكلنا يعلم ورعه وفطنته وعدله- لم يقبله، ورأى أن يُقتَل ب
هذا الجُرم، فكيف يسوغ أن يحاول حماية أهله على حساب جيش كامل،
ثم كيف يعصي أمرًا مباشرًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=33333
ومع كل هذا إلاَّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رحمه رحمة واسعة،
وقَبِلَ منه عذره في صفح عجيب، وعفو نادر، وقدَّر موقفه، وعذره، ولم يُوَجِّه
له كلمة لوم أو عتاب، بل إنه رفع من قدره.