جنــــون
08-20-2023, 08:48 PM
تَوطِئة
عِندَما يُولَدُ الحُلمُ مُشَوَهاً بِسببِ عَبث إنسانٍ لا يَستَحقْ بهِ ،
يَتَكوَرُ عَلى نَفسِهِ حَتى يَنعَدِمْ ،
فَـ شَهيقِ واحِدٌ يَكفي ..
لـِ بِداية إغفاءة أُخرى
فـَ تُبعَثُ النَبضَ حَياً
لـِ يُكمِلَ حِكايَةِ التَلاشي ..،
سُباتْ !
مَرقَ الشِتاءْ بِدونِ أي خَبر عَنكِ وَ لا زالتُ الأمطارُ تَفتكُ بِقَلبي وَ أنا لا أزالُ أرتَجِفُ شَوقاً لكِ
فَكيفَ حالُكِ الآن ؟
وَ كَيفَ أنا مِن بَعدِ أن مَضيتِ ؟!
وَسَطَ جَوٍ مَملوءٍ بِبرودة الشِتاءْ ، وَ رائِحة المَطَرْ يأتي صَوتُكِ مِن صَفحَةِ رِسالة
مِلؤها تَراتيلُ الشَوقْ ..
_ يأتي صَوتُكِ مُمتداً عَبرَ خَفقانِ قَلبي ، يَتوهُ في السَماءْ ..
يَبعثُ إشاراتٍ غَير مَفهومة ، تَدورُ لِتَبعَثَ في الروحِ رَعشة وَهم ..
أ حُلمٍ أنتِ أم وَهم ؟
_ يأتي صَوتَكِ مَسرِعاً .. كَنغمةٍ هاربة مِن ثُقبِ نايٍ عَتيقْ
يُعيدُ الحَياة ، يبعثُ بالنَفسِ السَكينة وَ الهدوءْ
لِما أنتِ بَعيدة لا أكادُ أشعُرُ بِنَبضكِ عَزيزتي ؟
لِماذا نَسينا ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نُشفى من أوجاعِنا إلا بَعدَ أن نَموت ألفَ مَرة .. لِنُدرِكْ
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَخلُقَ الذِكرياتَ كَما شِئنا ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَعيشُ فيها كُلما نُريد ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَخلُقَ ألفَ عُذر نَصفُها كالعثراتْ في طُرقاتِ أقدارِنا ؟
لِمـاذا ؟ لِمـاذا ؟
وَ صَوتُ النادِل يَطرُقُ أبوابَ شرودي
_ أتُريدُ قَهوة ؟
طَوقَتني الرَغبة ..
_ أن أجهَشَ في البُكاءِ طويلاً
_ أن أقتٌل كُل ذِكرى تَركتِها خَلفكِ .. عطشَى لِنظرة تَروي كُل ظَمأ فيَّ
_ أن أقتُلَ هَمساتُكِ المَوهومة ، وَ أتمادى ..
_ أن أُطفئَ جَذوَة الوَجَعْ ، وَ تَركتُ ذِكراكِ تَسبَحُ في فَضاءِ الفَراغْ
لا يَزالُ جُزءُ مني .. يَشرُدُ بكِ دَوماً
كُنتِ :
كَشَرنَقة ، غَفتْ عَلى جُذعِ شَجرة .. أبى قَدَرُها أن يَخضَعَ لَها ،
فـَ قَررَت أن تَعبَثَ بالوَقتْ وَ تَتَمادى عِندَ الصَباحْ ،
لـِ وَترٍ تَقَعُ عليهِ أصابِعُكْ .. كافي لأن بَبعَثَ فيَّ الحَياة بَعدَ مَوتِها
مِن جَديدْ !
فَ يَجيءُ الرَدُ مَعَ زَخاتِ المَطر ..
يَخذُلُني حَدسي ،
فَتَنسَحِبُ اللَحظاتُ أذيالَ الخَيبة وَ تَمضي
وَ يأتي النادِلُ بِ صينية عَتيقة جِداً ، أعتقُ مِن حُبنا القَديم !!
فِنجانُ قَهوة وَ كأسُ ماءْ
_ تَفضَل سَيدي
_ شُكراً / ابتِسامَة بَليدة وَ التِفاتة ثَقيلة
ياااه !
بِمرارةِ القَهوة كُنتِ ..
فـ تُسكَبُ القَهوة عَلى أوراقي
فـَ أصبَحتَ المرارةُ تَسري بِنبضي ، وَ تُداعِبُ أحاسيسي بِأصابعٍ خَبيثَة ..!
لا أبُدَ أن أعثُرَ عَلى القِنديل الأبدي ،
الذي سَيُنيرَ الدَربْ
الطَاولاتُ تَنتَظِرْ ..
المَقاعِدُ صامِتة ..
دُخانُ السكاير يَعبَثُ بالمكانْ !
وَ المَقهى كَجثة هامِدة !!
عِندَما يُولَدُ الحُلمُ مُشَوَهاً بِسببِ عَبث إنسانٍ لا يَستَحقْ بهِ ،
يَتَكوَرُ عَلى نَفسِهِ حَتى يَنعَدِمْ ،
فَـ شَهيقِ واحِدٌ يَكفي ..
لـِ بِداية إغفاءة أُخرى
فـَ تُبعَثُ النَبضَ حَياً
لـِ يُكمِلَ حِكايَةِ التَلاشي ..،
سُباتْ !
مَرقَ الشِتاءْ بِدونِ أي خَبر عَنكِ وَ لا زالتُ الأمطارُ تَفتكُ بِقَلبي وَ أنا لا أزالُ أرتَجِفُ شَوقاً لكِ
فَكيفَ حالُكِ الآن ؟
وَ كَيفَ أنا مِن بَعدِ أن مَضيتِ ؟!
وَسَطَ جَوٍ مَملوءٍ بِبرودة الشِتاءْ ، وَ رائِحة المَطَرْ يأتي صَوتُكِ مِن صَفحَةِ رِسالة
مِلؤها تَراتيلُ الشَوقْ ..
_ يأتي صَوتُكِ مُمتداً عَبرَ خَفقانِ قَلبي ، يَتوهُ في السَماءْ ..
يَبعثُ إشاراتٍ غَير مَفهومة ، تَدورُ لِتَبعَثَ في الروحِ رَعشة وَهم ..
أ حُلمٍ أنتِ أم وَهم ؟
_ يأتي صَوتَكِ مَسرِعاً .. كَنغمةٍ هاربة مِن ثُقبِ نايٍ عَتيقْ
يُعيدُ الحَياة ، يبعثُ بالنَفسِ السَكينة وَ الهدوءْ
لِما أنتِ بَعيدة لا أكادُ أشعُرُ بِنَبضكِ عَزيزتي ؟
لِماذا نَسينا ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نُشفى من أوجاعِنا إلا بَعدَ أن نَموت ألفَ مَرة .. لِنُدرِكْ
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَخلُقَ الذِكرياتَ كَما شِئنا ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَعيشُ فيها كُلما نُريد ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَخلُقَ ألفَ عُذر نَصفُها كالعثراتْ في طُرقاتِ أقدارِنا ؟
لِمـاذا ؟ لِمـاذا ؟
وَ صَوتُ النادِل يَطرُقُ أبوابَ شرودي
_ أتُريدُ قَهوة ؟
طَوقَتني الرَغبة ..
_ أن أجهَشَ في البُكاءِ طويلاً
_ أن أقتٌل كُل ذِكرى تَركتِها خَلفكِ .. عطشَى لِنظرة تَروي كُل ظَمأ فيَّ
_ أن أقتُلَ هَمساتُكِ المَوهومة ، وَ أتمادى ..
_ أن أُطفئَ جَذوَة الوَجَعْ ، وَ تَركتُ ذِكراكِ تَسبَحُ في فَضاءِ الفَراغْ
لا يَزالُ جُزءُ مني .. يَشرُدُ بكِ دَوماً
كُنتِ :
كَشَرنَقة ، غَفتْ عَلى جُذعِ شَجرة .. أبى قَدَرُها أن يَخضَعَ لَها ،
فـَ قَررَت أن تَعبَثَ بالوَقتْ وَ تَتَمادى عِندَ الصَباحْ ،
لـِ وَترٍ تَقَعُ عليهِ أصابِعُكْ .. كافي لأن بَبعَثَ فيَّ الحَياة بَعدَ مَوتِها
مِن جَديدْ !
فَ يَجيءُ الرَدُ مَعَ زَخاتِ المَطر ..
يَخذُلُني حَدسي ،
فَتَنسَحِبُ اللَحظاتُ أذيالَ الخَيبة وَ تَمضي
وَ يأتي النادِلُ بِ صينية عَتيقة جِداً ، أعتقُ مِن حُبنا القَديم !!
فِنجانُ قَهوة وَ كأسُ ماءْ
_ تَفضَل سَيدي
_ شُكراً / ابتِسامَة بَليدة وَ التِفاتة ثَقيلة
ياااه !
بِمرارةِ القَهوة كُنتِ ..
فـ تُسكَبُ القَهوة عَلى أوراقي
فـَ أصبَحتَ المرارةُ تَسري بِنبضي ، وَ تُداعِبُ أحاسيسي بِأصابعٍ خَبيثَة ..!
لا أبُدَ أن أعثُرَ عَلى القِنديل الأبدي ،
الذي سَيُنيرَ الدَربْ
الطَاولاتُ تَنتَظِرْ ..
المَقاعِدُ صامِتة ..
دُخانُ السكاير يَعبَثُ بالمكانْ !
وَ المَقهى كَجثة هامِدة !!