مُهاجر
07-23-2023, 07:55 AM
قال :
هبت أفواج عديدة من بني البشر ، بقلوبها العامرة ،
أو الخالية، بعقولها المثقفة ، أو الفارغة .
من :
هذه الأفواج لا نجد من لديهم ثقافة الحب .
فعندما يستمتع الإنسان بمشاعر الحب بكل أمانه ، ومصداقية ،
يعيش بسلام . وعندما يكتفي الإنسان بحبه وقناعته ،
ستنتهي تلكم الخيانات .
قلت :
في نظري بات الحب اليوم مظلوم معناه ،
فأصبح جسدا بل روح ، وحروف بلا معنى !
وأصبح :
أداة جريمة به ومن خلاله تقتل قلوب وتسلب عقول ،
تعددت معانيه حتى احتاج الأمر لإفراد قاموس جديد
ليرفق فيه مصطلحاته ليشمل المعنى ومرادفاته ،
والذي في أصله ليس له غير معنا واحد !
فالحب اليوم واكب عصر السرعة !
فسرعان ما ينجذب القلب نحو قرينه من الجنس الآخر
ومن غير مقدمات ولا وضع الحساب ،
ومشروع وجدوى يكون به المآل !
فقط :
من أجل المغامرة وبتر أثار الملل ، وقضاء الأوقات حتى باتت المشاعر
والعواطف لعبة يتندر ويتسلى بها من لا يقيم للحب :
قداسة
و
لا حرمة
و
لا وزنا !
وبذلك :
شُوه وجه الحب السمح النقي ،
فأصبح البعض يتعوذ ويستعيذ كلما سمع اسمه ،
ليحشره ويترك في قفص الإتهام ، ليصبح الحب اليوم مجرد اسطورة
وأوهام ، وضرب من ضروب الخيال ، يقاس وجوده على وجود " العنقاء " !
" إلا ما رحم ربي " .
ولهذا :
نجد الضحايا لتلك الخديعة تنطق الآهات ،
وتدافع الشهقات و الزفرات !
للأسف :
أصبحت كلمة " الحب " في عرف البعض
وسيلة ابتزاز للوصول إلى دركات الغايات الخسيسة ،
المنحطة ، الرخيصة ! من غير أن يلتفت وتراعى أحوال تلك الضحية !
ومن هنا :
وجب تحرير ذلك المصطلح الذي يسوقه البعض
ممن يشهرون ويذيعون عبارته ،
كي :
تعرض على العقل قبل أن تستوطن القلب ،
وهي في أصلها وحقيقة أمرها ،
عارية مجردة من مضمونها ومعناها محض ادعاء ،
ليس عليه دليل ولا برهان !
فما :
أقسى الحب اذا ما صار مشيدا على قواعد السعادة !
من غير أن يجعل للعوامل المحيطة به أي حساب ،
ليكون بذلك معرضا للإنهيار وللإدنثار !
نجري :
خلف العواطف ، لنرسم بها جنة الفردوس
التي ليس فيها صخب ،
ولا أوجاع ! متجاهلين بأن الروح ما تزال يطرقها
معاول الأسى والأحزان ،
فهي :
ما زالت ترتع في جنبات الدنيا الحقيرة ،
التي لا تبقي ولا تذر ولا تستقر على حال ،
نهيم :
والفرحة تغمر كل ذرة من ذراتنا فرحا وطربا
كلما عانقنا محيا من اسكناهم سويداء قلوبنا ،
لنعبر بهم لجج الحياة ، لنجعلهم بذلك محطة ومأوى نلجأ إليهم
كلما ضاقت علينا الدنيا والأيام ،
تمنينا :
لو أن السعادة كتب لها العصمة والبقاء لتبقى
متشبثة بتلابيب أيامنا التي يقلب ساعاتها تعاقب الليل والنهار ،
غير أن ما سطره القلم لا بد أن يجري على صفحة واقع الحال ،
فكم :
أتلو على مسامع الحياة تراتيل الأشواق ،
ليتناغم مع تلاوتي الثقلان ،
معلنين بصدق ما أبثه من أشجان ،
أتبع صوت حادي الحنين لذاك الحبيب ،
الذي غيبه طول السنين ،
فما زلت أذكر يده التي مدها ،
واقسم :
بالأيمان المغلظة بأنه يكون لي دوماً حبيب ،
وما إن دار الزمان دورته حتى توارى بالحجاب
فغاب عن الأنظار ،
أيقنت :
حينها بأن الحب يقاسم الإنسان طور حياته ،
وأنه يعيش على وقع أنفاس ،
ما أن تتوقف تلك الأنفاس
حتى يصبح بعدها في خبر كان !
عجبت :
كيف لذاك المرء يعيش في صمت ؟!
وهو يتردد بين جنبات من يحب وهو بعيد الحس ؟!
يتدفق ذلك الحب شلالاً من المشاعر على قلبه ،
ولا ينطق مع كل ذلك لسانه !
لما :
لا تكون الوسطية هي مسافة أمان ؟!
منها نحافظ على عقولنا وقلوبنا
إذا ما دار الزمان دورته ،
وحلَّ مكان القرب البعد ، وحل محل الربيع الخريف ،
وجففت ينابيع الوصل ، لما لا يُترجم القول الفعل ؟!
بحيث :
يكون الحب في معناه الصحيح على أن يكون
عبارة عن تضحيات ومواقف ،
وأن يكون الحب راسخا ،
محافظاً على جميل الذكربات ،
ولو :
تغيرت الظروف وخرج الأمر عن نطاق السيطرة
في أي ظرف وسبب من غير عمد أو تربُص ،
ليكون للقدر اليد الطولا لتبديل الحال
من ثابت مستقر لمتحرك مضطرب ،
كم :
أتفكر في ذلك التحول العظيم الرهيب _ في حال المحب _
الذي يكون من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال ،
ليتحول :
ذلك الحب العظيم لكره عظيم دفين !
هل ردة الفعل هي من تعمي البصر والبصيرة ؟!
" لتُنسي ، أو تتناسى ذلك الإرث من الذكريات الجميلة " ؟!
أما :
يكون الهلاك في اختيار ذلك الأسلوب في نزع ما علق
في قلب وعقل من تغذى وشرب من ذلك الحب ؟!
ليكون البكاء على الأطلال ،
وجلد الذات هو الجزاء الوفاقا
لذلك المكابر المحتال !
من تسلل كرهه في قلوبنا علينا أن نتحين الفرصة
لنقيم المعوج منه إذا كان له القرب منا ،
وإذا :
كان ممن يمتهنون مهنة العناد والتغاضي
فيكفين تركه المقدم والأولى
ولا نُوجع به بعد ذلك الفؤاد ،
فما :
أجمل القلب عندما يكون خالياً من الحقد والنكال ،
فبذلك يطول بنا المقام في روض راحة البال ،
فما :
كان الصلاح إلى بغية الخَلق ، ممن علم علة وسبب الخَلق ،
والإنسان رهين عمله وهو المحاسبُ عليه ،
وما :
عليه إلا تهذيب نفسه وترويضها ،
وأن يكون إضافة في الحياة بحيث يكون أصفاراً
تلي يمين " الواحد " من الأعداد ،
لا :
أن يكون أصفاراً تلي الشمال من " الواحد" من الأعداد ،
حينها يكون لوجوده في الحياة لا يجاوز العدم !
مُهاجر
هبت أفواج عديدة من بني البشر ، بقلوبها العامرة ،
أو الخالية، بعقولها المثقفة ، أو الفارغة .
من :
هذه الأفواج لا نجد من لديهم ثقافة الحب .
فعندما يستمتع الإنسان بمشاعر الحب بكل أمانه ، ومصداقية ،
يعيش بسلام . وعندما يكتفي الإنسان بحبه وقناعته ،
ستنتهي تلكم الخيانات .
قلت :
في نظري بات الحب اليوم مظلوم معناه ،
فأصبح جسدا بل روح ، وحروف بلا معنى !
وأصبح :
أداة جريمة به ومن خلاله تقتل قلوب وتسلب عقول ،
تعددت معانيه حتى احتاج الأمر لإفراد قاموس جديد
ليرفق فيه مصطلحاته ليشمل المعنى ومرادفاته ،
والذي في أصله ليس له غير معنا واحد !
فالحب اليوم واكب عصر السرعة !
فسرعان ما ينجذب القلب نحو قرينه من الجنس الآخر
ومن غير مقدمات ولا وضع الحساب ،
ومشروع وجدوى يكون به المآل !
فقط :
من أجل المغامرة وبتر أثار الملل ، وقضاء الأوقات حتى باتت المشاعر
والعواطف لعبة يتندر ويتسلى بها من لا يقيم للحب :
قداسة
و
لا حرمة
و
لا وزنا !
وبذلك :
شُوه وجه الحب السمح النقي ،
فأصبح البعض يتعوذ ويستعيذ كلما سمع اسمه ،
ليحشره ويترك في قفص الإتهام ، ليصبح الحب اليوم مجرد اسطورة
وأوهام ، وضرب من ضروب الخيال ، يقاس وجوده على وجود " العنقاء " !
" إلا ما رحم ربي " .
ولهذا :
نجد الضحايا لتلك الخديعة تنطق الآهات ،
وتدافع الشهقات و الزفرات !
للأسف :
أصبحت كلمة " الحب " في عرف البعض
وسيلة ابتزاز للوصول إلى دركات الغايات الخسيسة ،
المنحطة ، الرخيصة ! من غير أن يلتفت وتراعى أحوال تلك الضحية !
ومن هنا :
وجب تحرير ذلك المصطلح الذي يسوقه البعض
ممن يشهرون ويذيعون عبارته ،
كي :
تعرض على العقل قبل أن تستوطن القلب ،
وهي في أصلها وحقيقة أمرها ،
عارية مجردة من مضمونها ومعناها محض ادعاء ،
ليس عليه دليل ولا برهان !
فما :
أقسى الحب اذا ما صار مشيدا على قواعد السعادة !
من غير أن يجعل للعوامل المحيطة به أي حساب ،
ليكون بذلك معرضا للإنهيار وللإدنثار !
نجري :
خلف العواطف ، لنرسم بها جنة الفردوس
التي ليس فيها صخب ،
ولا أوجاع ! متجاهلين بأن الروح ما تزال يطرقها
معاول الأسى والأحزان ،
فهي :
ما زالت ترتع في جنبات الدنيا الحقيرة ،
التي لا تبقي ولا تذر ولا تستقر على حال ،
نهيم :
والفرحة تغمر كل ذرة من ذراتنا فرحا وطربا
كلما عانقنا محيا من اسكناهم سويداء قلوبنا ،
لنعبر بهم لجج الحياة ، لنجعلهم بذلك محطة ومأوى نلجأ إليهم
كلما ضاقت علينا الدنيا والأيام ،
تمنينا :
لو أن السعادة كتب لها العصمة والبقاء لتبقى
متشبثة بتلابيب أيامنا التي يقلب ساعاتها تعاقب الليل والنهار ،
غير أن ما سطره القلم لا بد أن يجري على صفحة واقع الحال ،
فكم :
أتلو على مسامع الحياة تراتيل الأشواق ،
ليتناغم مع تلاوتي الثقلان ،
معلنين بصدق ما أبثه من أشجان ،
أتبع صوت حادي الحنين لذاك الحبيب ،
الذي غيبه طول السنين ،
فما زلت أذكر يده التي مدها ،
واقسم :
بالأيمان المغلظة بأنه يكون لي دوماً حبيب ،
وما إن دار الزمان دورته حتى توارى بالحجاب
فغاب عن الأنظار ،
أيقنت :
حينها بأن الحب يقاسم الإنسان طور حياته ،
وأنه يعيش على وقع أنفاس ،
ما أن تتوقف تلك الأنفاس
حتى يصبح بعدها في خبر كان !
عجبت :
كيف لذاك المرء يعيش في صمت ؟!
وهو يتردد بين جنبات من يحب وهو بعيد الحس ؟!
يتدفق ذلك الحب شلالاً من المشاعر على قلبه ،
ولا ينطق مع كل ذلك لسانه !
لما :
لا تكون الوسطية هي مسافة أمان ؟!
منها نحافظ على عقولنا وقلوبنا
إذا ما دار الزمان دورته ،
وحلَّ مكان القرب البعد ، وحل محل الربيع الخريف ،
وجففت ينابيع الوصل ، لما لا يُترجم القول الفعل ؟!
بحيث :
يكون الحب في معناه الصحيح على أن يكون
عبارة عن تضحيات ومواقف ،
وأن يكون الحب راسخا ،
محافظاً على جميل الذكربات ،
ولو :
تغيرت الظروف وخرج الأمر عن نطاق السيطرة
في أي ظرف وسبب من غير عمد أو تربُص ،
ليكون للقدر اليد الطولا لتبديل الحال
من ثابت مستقر لمتحرك مضطرب ،
كم :
أتفكر في ذلك التحول العظيم الرهيب _ في حال المحب _
الذي يكون من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال ،
ليتحول :
ذلك الحب العظيم لكره عظيم دفين !
هل ردة الفعل هي من تعمي البصر والبصيرة ؟!
" لتُنسي ، أو تتناسى ذلك الإرث من الذكريات الجميلة " ؟!
أما :
يكون الهلاك في اختيار ذلك الأسلوب في نزع ما علق
في قلب وعقل من تغذى وشرب من ذلك الحب ؟!
ليكون البكاء على الأطلال ،
وجلد الذات هو الجزاء الوفاقا
لذلك المكابر المحتال !
من تسلل كرهه في قلوبنا علينا أن نتحين الفرصة
لنقيم المعوج منه إذا كان له القرب منا ،
وإذا :
كان ممن يمتهنون مهنة العناد والتغاضي
فيكفين تركه المقدم والأولى
ولا نُوجع به بعد ذلك الفؤاد ،
فما :
أجمل القلب عندما يكون خالياً من الحقد والنكال ،
فبذلك يطول بنا المقام في روض راحة البال ،
فما :
كان الصلاح إلى بغية الخَلق ، ممن علم علة وسبب الخَلق ،
والإنسان رهين عمله وهو المحاسبُ عليه ،
وما :
عليه إلا تهذيب نفسه وترويضها ،
وأن يكون إضافة في الحياة بحيث يكون أصفاراً
تلي يمين " الواحد " من الأعداد ،
لا :
أن يكون أصفاراً تلي الشمال من " الواحد" من الأعداد ،
حينها يكون لوجوده في الحياة لا يجاوز العدم !
مُهاجر