نجم الجدي
06-22-2023, 12:23 AM
عندما جاء النداء الرباني لأبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام بالنداء للناس بالحج إلى بيته العتيق في قوله تعالى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) فإن ذلك يدل على فرض عبادة يتم فيها تعزيز القيم الفاضلة والسلوكات القويمة عند الناس ولكن وفق آلية مختلفة عن عبادات أخرى، فهي رحلة تتسم بمواجهة الكثير من الجهد والمشقة والمعاناة التي يتعلم فيها المؤدي لها قيم الصبر والمكابدة التي خلق الله عباده عليها، قال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ)، تلك المعاناة والمشقة حتمًا ستكسب المسلم قيم الشعور بالفقراء والمساكين والمرضى وذوي العاهات لتقديم العون والمساعدة لهم، ثم جاء التخفيف من الله تعالى بعدم الوجوب لمن لا يستطيع ذلك كما في قوله تعالى (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً) ولأن رحلة الحج تتسم بصعوبتها في كل مراحلها كان التخفيف على المسلم بأن يكون مستطيعاً لأدائها وقادراً على تكاليفها ومشقاتها.
ولا شك بأن الله لم يفرض هذه العبادة إلا لتعزيز قيم وسلوكات حياتية أثناء تأديتها وما بعد ذلك في حياته اليومية كامتحان صبره وتحمله لتلك المتاعب والمشقات والتمسك بقيم العدل والمساواة التي يستوجب أن تكون قائمة بين أفراد البشر والتي تبرز بجلاء في ذلك الموقف العظيم متمثلاً باجتماع كل الطوائف والمذاهب والمراتب الاجتماعية والأسود والأبيض والغني والفقير في اللبس والأمكنة عند أداء العبادة، بالإضافة الى التذكير بيوم المحشر الذي يبرز فيه العباد أمام ربهم داعين ربهم بخضوع وخشوع بعد أن تنتزع كل الألقاب والمراتب وإبراز قيم التكافل والترابط والتآخي بين العباد التي تبرز بوضوح بينهم في هذا الموكب العظيم والتذكير بمحاسبة النفس على كل الذنوب والمعاصي التي يرتكبها المسلم في حياته وطلب المغفرة من الرب المعبود الذي ينادي في ملائكته بأني قد غفرت وعفوت عن عبادي في هذا الموقف وهذه حتماً هي المحصلة المبتغاة والجزاء الأمثل لكل المؤدين لهذه الفريضة العظيمة.. والله من وراء القصد
ولا شك بأن الله لم يفرض هذه العبادة إلا لتعزيز قيم وسلوكات حياتية أثناء تأديتها وما بعد ذلك في حياته اليومية كامتحان صبره وتحمله لتلك المتاعب والمشقات والتمسك بقيم العدل والمساواة التي يستوجب أن تكون قائمة بين أفراد البشر والتي تبرز بجلاء في ذلك الموقف العظيم متمثلاً باجتماع كل الطوائف والمذاهب والمراتب الاجتماعية والأسود والأبيض والغني والفقير في اللبس والأمكنة عند أداء العبادة، بالإضافة الى التذكير بيوم المحشر الذي يبرز فيه العباد أمام ربهم داعين ربهم بخضوع وخشوع بعد أن تنتزع كل الألقاب والمراتب وإبراز قيم التكافل والترابط والتآخي بين العباد التي تبرز بوضوح بينهم في هذا الموكب العظيم والتذكير بمحاسبة النفس على كل الذنوب والمعاصي التي يرتكبها المسلم في حياته وطلب المغفرة من الرب المعبود الذي ينادي في ملائكته بأني قد غفرت وعفوت عن عبادي في هذا الموقف وهذه حتماً هي المحصلة المبتغاة والجزاء الأمثل لكل المؤدين لهذه الفريضة العظيمة.. والله من وراء القصد