جنــــون
05-15-2023, 11:38 PM
عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في الجنّة والنار
نوجز عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في الجنّة والنار باختصار فيما يلي:
1- أن الجنّة والنار مخلوقتان موجودتان الآن.
2- وأنهما باقيتان لا تفنيان أبدًا.
" قد علم الله تعالى عددَ أهل الجنة ومن يدخلها، وعددَ أهل النار ومن يدخلها، لا تفنيان أبدًا، بقاؤهما مع بقاء الله تبارك وتعالى أبد الآبدين، ودهر الداهرين"[1].
3- وأنهما المصير المحتوم الذي يصير إليه مآلُ العباد أجمعين يوم الدين وذلك ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾ [النجم: 31].
4- وأن الله تعالى أعدهما لأهليهما، وأنهم لا يموتون فيها أبدًا.
5- وأن الجنَّة رحمة الله تعالى ودار كرامته التي أعدَّها لحزبه المفلحين وجنده الغالبين وأوليائه الصالحين، وصفوة عباده المقرَّبين الأطهار الأبرار، وأنَّ أهلها في نعيمٍ مقيم أبدي سرمدي مُتجدِّد لا يفنى ولا يَبيد، وأنه نعيم دائم مدرار.
6- وأن النار هي دار الهَوانٍ والبوار، وهي دار عَذابه وانتقامه وبطشه، قد أعدَّها الجبار القهار سكنى للشيطان وحزبه وأوليائه من سائر الكفار والمشركين والمنافقين، وسائر المتمردين المتجبرين من أعدائه الفجار، وأنَّ أهلها في عذاب مقيم أبدي سرمدي مُتجدِّد لا يفنى ولا يبيد، وأنه عذاب دائم مدرار.
7- وأن الإيمان الجازم والتصديق التام بهما مندرج تحت الإيمان باليوم الآخِر الذي هو أحد أركان الإيمان الستة.
وقد دل على ذلك أدلَّةٌ كثيرة من الكتاب والسُّنَّة، وهي أكثر من أن تحصى:
أما أدلة الكتاب، فمنها قوله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقوله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 24].
وأما الأدلة من السُّنة، فهي أكثر من تُحْصى كثرة وعددًا، ومن ذلك ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في معراجه حين بلغ سدرة المنتهى التي رأى جبريلَ - عليه السلام- عندها على صورته الملائكية، فانطلق به حتى رأى عندها جنةَ المأوى، وقد ورد ذكر ذلك في قول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾ [النجم: 13، 14] ﴿ ولَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ﴾؛ أي: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- جبريلَ - عليه السلام.
وقد رأى هناك - عند سدرة المنتهى - جنةَ المأوى؛ كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس - رضي الله عنه - في قصة الإسراء، والذي ورد في آخره: ".... انطلق بي جبرائيلُ حتى أتى سدرة المنتهى، فغشِيها ألوان لا أدري ما هي، قال: ثم دخلت الجنة فإذا هي جنابذ اللؤلؤ - أي: قباب - وإذا ترابُها المسك"[2].
كما ثبت في الصحيحين أيضًا من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: "إن أحدكم إذا مات عُرِضَ عليه مقعدُه بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة "[3].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -: وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائرُ أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يُعدم ولا ينفى بالكلية، كالجنة والنار والعرش[4].
نوجز عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في الجنّة والنار باختصار فيما يلي:
1- أن الجنّة والنار مخلوقتان موجودتان الآن.
2- وأنهما باقيتان لا تفنيان أبدًا.
" قد علم الله تعالى عددَ أهل الجنة ومن يدخلها، وعددَ أهل النار ومن يدخلها، لا تفنيان أبدًا، بقاؤهما مع بقاء الله تبارك وتعالى أبد الآبدين، ودهر الداهرين"[1].
3- وأنهما المصير المحتوم الذي يصير إليه مآلُ العباد أجمعين يوم الدين وذلك ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾ [النجم: 31].
4- وأن الله تعالى أعدهما لأهليهما، وأنهم لا يموتون فيها أبدًا.
5- وأن الجنَّة رحمة الله تعالى ودار كرامته التي أعدَّها لحزبه المفلحين وجنده الغالبين وأوليائه الصالحين، وصفوة عباده المقرَّبين الأطهار الأبرار، وأنَّ أهلها في نعيمٍ مقيم أبدي سرمدي مُتجدِّد لا يفنى ولا يَبيد، وأنه نعيم دائم مدرار.
6- وأن النار هي دار الهَوانٍ والبوار، وهي دار عَذابه وانتقامه وبطشه، قد أعدَّها الجبار القهار سكنى للشيطان وحزبه وأوليائه من سائر الكفار والمشركين والمنافقين، وسائر المتمردين المتجبرين من أعدائه الفجار، وأنَّ أهلها في عذاب مقيم أبدي سرمدي مُتجدِّد لا يفنى ولا يبيد، وأنه عذاب دائم مدرار.
7- وأن الإيمان الجازم والتصديق التام بهما مندرج تحت الإيمان باليوم الآخِر الذي هو أحد أركان الإيمان الستة.
وقد دل على ذلك أدلَّةٌ كثيرة من الكتاب والسُّنَّة، وهي أكثر من أن تحصى:
أما أدلة الكتاب، فمنها قوله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقوله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 24].
وأما الأدلة من السُّنة، فهي أكثر من تُحْصى كثرة وعددًا، ومن ذلك ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في معراجه حين بلغ سدرة المنتهى التي رأى جبريلَ - عليه السلام- عندها على صورته الملائكية، فانطلق به حتى رأى عندها جنةَ المأوى، وقد ورد ذكر ذلك في قول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾ [النجم: 13، 14] ﴿ ولَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ﴾؛ أي: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- جبريلَ - عليه السلام.
وقد رأى هناك - عند سدرة المنتهى - جنةَ المأوى؛ كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس - رضي الله عنه - في قصة الإسراء، والذي ورد في آخره: ".... انطلق بي جبرائيلُ حتى أتى سدرة المنتهى، فغشِيها ألوان لا أدري ما هي، قال: ثم دخلت الجنة فإذا هي جنابذ اللؤلؤ - أي: قباب - وإذا ترابُها المسك"[2].
كما ثبت في الصحيحين أيضًا من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: "إن أحدكم إذا مات عُرِضَ عليه مقعدُه بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة "[3].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -: وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائرُ أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يُعدم ولا ينفى بالكلية، كالجنة والنار والعرش[4].